منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

منتهى المقال في أحوال الرّجال 12%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
ISBN: 964-5503-99-X
الصفحات: 466

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 466 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278513 / تحميل: 4949
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٦

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٥٥٠٣-٩٩-X
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

أي الشعور الديني الفطري، واحدة من السخافات والمهازل.

إنّ وجود البعد الرابع في الروح الإنسانية يثبت أنّ لجميع الميول الدينية عند الإنسان جذوراً ضاربة في أعماق الوجدان، وقد تجلى هذا الشعور في جميع أدوار الحياة البشرية حتى في تلكم الأدوار والمناطق التي لم تكن فيها مشكلة العامل ورب العمل(١) مطروحة بحال.

فقد كان هذا الشعور يدفع البشر في تلك الأدوار والمناطق إلى الله وإلى ما وراء الطبيعة.

كما أنّ آثار الشعور الديني لم تختف عن الكهوف والمغارات التي كان يسكنها الإنسان الأوّل.

هذا ونظائره يكشف بوضوح عن ملازمة هذا البعد للروح الإنسانية ملازمة الظل للشاخص، وملازمة الزوجية للأربعة وكأنّ التوجه إلى الله وإلى قضايا ما وراء الطبيعة نشيد غيبي لا يفتأ ينبع من الفطرة الإنسانية

نشيد لا يهدأ

الماركسيون وتقديس المبادئ الماركسية

رغم كل الدعايات المستمرة التي يقوم بها الماديون ضد « الدين » ووصمهم له بأنّه من عوامل الجمود والتأخر، وكونه منافياً للحرية الإنسانية ومانعاً من تقدم

__________________

(١) هذا هو رد تلويحي إلى ما يردّده الماديون الماركسيون حول الدين إذ يقولون: إنّ الدين لم يوجد إلّا لإخماد ثورة العمال الكادحين على أرباب العمل.

ولكن بعد أن ثبت أنّ للدين جذوراً في ضمير البشر، وأنّه كان موجوداً حتى في النقاط التي لم يكن فيها خبر عن العامل ورب العمل لم يعد للنظرية الماركسية حول الدين أية قيمة.

٦١

البشرية في مجالات البناء الفكري والاجتماعي.

رغم كل تلك الدعايات المضادة لم يستطيعوا أن ينبذوا الدين والأفكار الدينية من أدمغة البشر، أو يقلّلوا من تقديس المجتمعات المؤمنة لمعتقداتها.

وربما عاب الماركسيون على المتدينين ذلك التقديس المفرط لمعتقداتهم والحال إنّ تقديس الماركسيين ـ أنفسهم ـ لمبادئ الماركسية ولمؤسسيها لم يقل، ولم يختلف عن معاملة المتديّنين لمعتقداتهم وكتبهم السماوية ومن جاء بها.

إنّ الماركسيين يعتبرون أُصول الماركسية وما جاء به وقاله ماركس وانجلز ولينين، أُموراً صحيحة مائة بالمائة، ويرون أنّها منزّهة عن أي غلط أو عيب وعارية عن أي اشتباه وخطأ، وإنّها قطعية لا يأتي الباطل من بين يديها ولا من خلفها، ولا يمكن أن تتغيّر أو تتبدل(١) تماماً كما يعتقد المتديِّنون والإلهيون في شأن الوحي والكتب السماوية.

ويكفي لمعرفة مدى تقديس الشيوعيين والماركسيين لشخصياتهم ومؤسسي مبادئهم ما نشرته صحيفة البرافدا الناطقة بلسان الحزب الشيوعي في ٢٦ أبريل ١٩٤٩م إذ قالت :

نحن نؤمن بثلاثة أشياء: كارل ماركس، ولينين ; وستالين، ولا نؤمن بثلاثة أشياء: الله، والدين، والملكية الخاصة.

إنّهم يحرمون أية إعادة نظر في المبادئ والأُصول الماركسية، ويصمون كل من يحاول ذلك بالردة الفكرية، والمروق من اللينينية الماركسية ويعتبرونه مرتداً حزبياً، تماماً كما يفعل المتدينون، إذ يعتبرون الانحراف عن التعاليم النبوية وإنكار

__________________

(١) هذا رغم أنّ من أُصول المادية الديالكتيكية هو التغير المستمر في الأشياء !!!

٦٢

بعض الضروريات الدينية سبباً للارتداد، ويعدون منكرها « مرتدّاً دينياً » ويهدرون دمه.

إنّ الاحترام الذي يلقاه مؤسسوا الاشتراكية من قبل أتباعهم لا يختلف كثيراً عن احترام أتباع الديانات الإلهية للأنبياء والرسل إن لم يزدد عليه.

وغاية التفاوت بين السلوكين أنّ أتباع هذه الأحزاب والمبادئ المادية يحترمون قادتهم السياسيين ما داموا يحتلون المناصب، ففي مثل هذه الفترة تجدهم يصفون قادتهم بأنّهم « ملائكة الرحمة » وأنّهم « محطمو قيود الاستعمار والاستبداد » وأنّهم « ملجأ الجماهير الكادحة » وما إلى ذلك من ألفاظ المديح والثناء.

ولكن ما أن أُقصي هؤلاء القادة من مناصبهم أو حان موتهم وأُودعوا باطن الأرض إلّا ووجدت انعكاس الآية. فإذا بالأسياد المحترمين بالأمس المستحقين لأجمل وأسمى آيات المديح والثناء، ينهال عليهم كل ما في قاموس الشتائم من سباب واتهامات، فإذا بالقائد التقدمي يصبح رجعياً، ضد الكادحين، سفاكاً، خرق أُسس الماركسية وتجاوز عليها، واستهان بآراء الجماهير، إلى غير ذلك من الاتهامات الرخيصة !!!

وقد وجدنا ووجد العالم كله ـ طوال الفترة التي عشناها ـ نوعين متضادين من الوصف في حق ستالين فبينما كان يعد ذات يوم ملاكاً طاهراً مقدساً صار يعد في يوم آخر سفاكاً دموياً إلى درجة أنّ تماثيله أُزيلت من الساحات والميادين العامة في الاتحاد السوفياتي بعد موته(١) .

__________________

(١) بل وأُريد إخراج جثمانه للحرق انتقاماً، كما تتحدث عن ذلك بعض الكتب عن الاتحاد السوفياتي.

٦٣

وها نحن اليوم نشاهد بدايات لنفس الموقف في شأن « ماو »، وسوف لن يمضي زمان طويل إلّا ونجد « ماو » وقد أُصيب بما سبق أن أُصيب به سلفه ستالين المنكود الحظ.

إنّ الاحترام والتعظيم الذي يظهره أتباع الفلسفة المادية لمؤسّسي أُصول الماركسية كماركس وانجلز، لدليل قاطع على فطرية سلسلة من المفاهيم كالخلود والأبدية.

فهذه المفاهيم صحيحة في حد ذاتها وهي أُمور قطعية مائة بالمائة إلّا أنّ القوم استخدموها في غير مواضعها خطأ(١) .

فبدل أن يستخدموا وصف الخلود والأبدية في حق « الوحي الإلهي » ويعتبروا الانحراف عن ذلك الوحي ارتداداً، نجدهم وصفوا « الماركسية » بالخلود ونعتوا مؤسسيها بالأبدية فإذا بهم يواجهون ذلك التخبط الذريع.

ولو لم تكن مفاهيم كمفهوم الخلود والأبدية أُموراً فطرية لما راح الماركسيون يطلقونها على هذا أو ذاك حتى ولو خطأ.

ثم إنّنا كثيراً ما نجد الماركسيين يستخدمون في شعاراتهم ونشراتهم ألفاظاً ك‍ « التضحية والفداء » في حين أنّ هذه المفاهيم لا تتلاءم مع أُصول الماركسية لحصرها الوجود في « العالم المادي » وإنكارها لما وراء ذلك.

وإذا كنا نعلم بأنّ الإنسان لا يعمل شيئاً إلّا لتحقيق منفعة شخصية إلى

__________________

(١) يقصد الأُستاذ بأنّ الإيمان الفطري بوجود أُمور خالدة وأبدية أمر صحيح وموجود في باطن البشر، وأنّ هناك بالفعل أُموراً خالدة وأبدية في الوجود بيد أنّ الماركسيين أخطأوا في استعمال هذه الأوصاف فاستخدموها في غير مواضعها ـ الهادي ـ.

٦٤

درجة أنّ المنافع الاجتماعية أيضاً لا يريدها الإنسان إلّا لمنفعة نفسه، فلمن يضحي الماركسي ولمن يقدم نفسه فداء وهو لا يعتقد بالآخرة وما فيها من أجر وثواب ؟!

أما يعتقد المنطق الماركسي بأنّ الإنسان يفنى بالموت فناء كاملاً ولا تعود منافعه إليه بعد موته ؟

فماذا تعني التضحية والفداء عند الماركسيين ؟

أليس ذلك يدل على أنّ دوافع التضحية والفداء أُمور فطرية متأصلة في ضمير الإنسان ووجدانه، وأنّ الماركسيين أخطأوا في طريقة استخدامها ؟

المعنى الآخر لفطرية الإيمان ب الله

وقد تفسر فطرية الإيمان بالله بنحو آخر إذ يقال: يكمن في قرارة كل إنسان عشق للكمال والخير المطلق لم يزل ولا يزال يدفع الإنسان إليه.

فإذا ما وجد الإنسان في نفسه ميلاً شديداً إلى العلم أو إلى الأخلاق أو الفن والجمال، فإنّ هذا الميل إنّما هو شعبة نابعة من ذلك العشق للكمال، وإشعاعة من إشعاعاته.

إنّ أوضح دليل على وجود مثل هذا العشق للكمال المطلق في باطن البشر هو أنّ أي كمال مادي لا يروي عطش الإنسان ولا يطفئ ظمأه.

فها هو الإنسان يسعى جهده ليبلغ إلى ما يريده من المناصب الرفيعة، ويظل يطمح إلى ما هو أعلى وأعلى حتى إذا نال ما أراد، فكّر في أن يسخّر قمة أعلى ممّا ناله وكلّما ازداد رقياً ازداد عطشاً وظمأ وطموحاً أكثر فأكثر.

كل هذا ـ لو تأملنا ـ دليل واضح على أنّ للإنسان ضالة ينشدها أبداً ،

٦٥

ويبحث عنها باستمرار وقد كان يظنها في الكمالات المادية المزيجة بالنقائص والشرور وأنّها قادرة على إرواء ظمئه وغليله، ولكنَّه كلّما خطا خطوة جديدة إلى الإمام رأى خلاف ما كان يتصوره ويتوقعه، ووجده دون ما يهواه ويعشقه.

إنّ عشق الكمال المطلق لدليل ـ حقاً ـ على وجود مثل هذا الكمال، ولدليل أيضاً على وجود رابطة قائمة بين الإنسان والكمال ذاك.

إنّ الوصول إلى ذلك الكمال وبلوغه يحتاج إلى تفكّر وتدبّر، وإلى السير في الطريق المؤدّي إليه، وإلى الرياضة الدؤوبة التي تشعل الجذوة الكامنة في أعماق النفس وتوجد في حناياه شغفاً أكبر وعطشاً أعمق، وتحوله بالتالي من باحث عن الله إلى واجد لله، ثم يتحول وجدانه لله إلى الشهود، واليقين الذي لا ينفذ إليه شك، ولا يتسلل إليه تردد وارتياب.

إنّ هذا الشهود ليس برؤية العين بل بعين البصيرة التي نوّه عنها في كلام الإمام عليعليه‌السلام إذ قال :

« لم تدركه العيون بمشاهدة العيان، بل تدركه القلوب بحقائق الإيمان »(١) .

إنّ اليقين الحاصل للسالك والعارف في مسألة « وجدان الله » لهو أعلى من اليقين الحاصل من استخدام الجوارح والحواس، انّه نور لا ظلمة فيه، ويقين لا شك فيه، ولا تردد ولا احتمال ولا ظن.

والآن ما هو طريق الوصول إلى مثل هذا الكمال واليقين المطلق والشهود الأعلى ؟

إنّ القرآن الكريم يشير بنحو ما إلى هذا الطريق في آية، إذ يقول :

__________________

(١) نهج البلاغة: شرح محمد عبده، خطبة ١٧٤.

٦٦

( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ الْسَّاجِدِينَ *وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ اليَقِينُ ) (١) .

ففي هذه الآية وصفت العبادة والدعاء بكونها طريقاً للوصول إلى هذا اليقين والمعرفة القلبية اليقينية(٢) .

إنّ هذا اليقين هو غير اليقين الذي يحصل لكل العابدين إنّ هذا هو ذلك الشهود الذي يكون على غرار اليقين الحاصل من الاحتكاك بالمحسوسات الذي يكون من القوة بحيث يمنع من تطرق أي شك أو ترديد إليه.

وهذا الطريق ليس في وسع كل أحد سلوكه كيفما اتفق، بل لابد لسلوكه من التهيؤ اللازم الذي لا يوجد إلّا عند القليلين من عباد الله المخلصين.

الشعور الديني الفطري في الأحاديث

نظراً للأهمية التي تتمتع بها مسألة فطرية الحس الديني في العلوم الإنسانية وردت بعض الأحاديث الصادرة من النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والأئمّة الطاهرين الصادقين: التي تتحدّث عن ذلك وإليك طائفة منها :

١. صحيح البخاري في تفسير الآية( فطرة الله ) نقل الحديث التالي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

« ما من مولود إلّا يولد على الفطرة ثمّ أبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو

__________________

(١) الحجر: ٩٨ ـ ٩٩.

(٢) انّ التفسير المذكور في المتن للآية هو أحد المداليل والأبعاد التي يمكن استخراجها من الآية ولا ينافي تفسير بعض الأحاديث اليقين هنا بالموت.

٦٧

يمجّسانه » ثمّ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله :( فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) (١) .

وقد ورد في أحاديث أهل البيت: في تفسير آية الفطرة ما يقارب (١٥) حديثاً فسرت الفطرة بالتوحيد، وهي تفيد أنّ توحيد الله والإيمان بذاته ووجوده وصفاته ممّا جبل عليه البشر وعجنت به فطرته(٢) .

وربما فسرت بعض هذه الأحاديث الفطرة المذكورة في الآية ب‍ « الإسلام » و « معرفة الله » التي تعود في الحقيقة إلى المعنى السالف.

ونذكر هاهنا كل تلك الأصناف من الروايات مع الإشارة إلى ما هو مكرر منها :

أمّا ما صرح منها بالتوحيد فهي :

٢. سأل هشام بن سالم الإمام الصادق جعفر بن محمّدعليهما‌السلام عن معنى الفطرة فقال الإمام :

« فطرهم على التوحيد »(٣) .

وقد روى مثل هذا عن الإمام الصادقعليه‌السلام غير هشام كزرارة والعلاء بن فضيل ومحمد الحلبي وعبد الرحمن بن كثير مولى أبي جعفر.

٣. ما رواه زرارة عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام حينما سأله قائلاً: أصلحك الله، قول الله عزّ وجلّ في كتابه:( فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) فقال الإمام مجيباً :

__________________

(١) التاج الجامع للأُصول: ٤ / ١٨٠، وتفسير البرهان: ٣ / ٢٦١، الحديث ٥.

(٢) و (٣) راجع تفسير البرهان: ٣ / ٢٦١ ـ ٢٦٣، والتوحيد للصدوق: ٣٢٨ ـ ٣٣١.

٦٨

« فطرهم على التوحيد(١) عند الميثاق على معرفته أنّه ربّهم »(٢) .

وأمّا ما فسرت الفطرة فيه بالمعرفة فهي :

٤. ما عن زرارة أيضاً عن أبي جعفر الإمام محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام قال سألته عن قول الله عزّ وجل:( حُنَفَاءَ للهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ ) وعن الحنيفية، فقال الإمام :

« هي الفطرة التي فطر الله الناس عليها لا تبديل لخلق الله ».

ثم قال :

« فطرهم الله على المعرفة »(٣) .

وقد أوضح الإمام الباقر المقصود بهذه المعرفة في رواية أُخرى رواها زرارة عنه أيضاً لـمّا سأله عن نفس الآية فقالعليه‌السلام :

« فطرهم على معرفة أنّه ربهم، ولولا ذلك لم يعلموا إذا سئلوا من ربهم ومن رازقهم »(٤) .

وأمّا ما فسرت الفطرة بالإسلام فهي :

٥. ما عن عبد الله بن سنان، عن الإمام أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام لـمّا سأله عن قول الله عزّ وجلّ:( فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) ما تلك الفطرة ؟ قال الإمام:

__________________

(١) إنَّ تفسير الدين المفطور عليه، في هذه الأحاديث بالتوحيد لا يدل على اختصاص الدين في الآية بالتوحيد خاصة بل إنّ ذكر التوحيد إنّما هو من باب ذكر أظهر المصاديق وأجلاها.

(٢) و (٣) و (٤) نفس المصادر السابقة.

٦٩

« هي الإسلام »(١) .

ثم أوضح الإمام نفسه في رواية أُخرى عن عبد الله بن سنان أيضاً المقصود بالإسلام وأنّه هو التوحيد ومعرفة الله إذ قالعليه‌السلام :

« هي الإسلام فطرهم الله حين أخذ ميثاقهم على التوحيد »(٢) .

٦. سأل محمد بن حكيم الإمام الصادقعليه‌السلام عن المعرفة من صنع من هي ؟ فقالعليه‌السلام :

« من صنع الله، ليس للعباد فيها صنع »(٣) .

٧. سأل أبو بصير الإمام الصادقعليه‌السلام فقال الإمامعليه‌السلام :

« نعم وليس للعباد فيها صنع »(٤) .

٨. ولقد تعرض الإمام عليعليه‌السلام إلى هذا المطلب « أي فطرية الاعتقاد بالله » في نهج البلاغة في أوّل خطبة فيه عندما ذكر بأنّ الأنبياء أُرسلوا لإثارة دفائن العقول، أي لإحياء ما هو مرتكز في عقول البشر وما هو كامن في حنايا فطرتهم من الاعتراف بوجود الله والإذعان بإلهيته، إذ يقولعليه‌السلام :

« فبعث الله فيهم رسله وواتر إليهم أنبياءه ليستأدوهم ميثاق فطرته، ويذكروهم منسي نعمته، ويحتجوا عليهم بالتبليغ ويثيروا لهم دفائن العقول »(٥) .

مع ملاحظة هذا الكلام العلوي يمكننا القول بأنّ المقصود من قول الله

__________________

(١) و (٢) المصادر السابقة.

(٣) أُصول الكافي: ١ / ٨٥، ٩٣، ١٦٥.

(٤) أُصول الكافي: ١ / ١٦٣.

(٥) نهج البلاغة: الخطبة الأُولى.

٧٠

تعالى:( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ) (١) في حق الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله هو: أن يذكّر الرسول الأكرم الناس بما هو كامن ومودوع ـ أساساً ـ في فطرتهم أو أنّ هذا هو أحد أبعاد الآية ومعانيها ـ على الأقل ـ.

٩. ما دار بين رجل والإمام جعفر بن محمّد الصادقعليهما‌السلام قال الرجل: يابن رسول الله دلّني على الله ما هو ؟ فقد أكثر عليّ المجادلون وحيّروني.

فقال له الإمام: « يا عبد الله هل ركبت سفينة قط ؟ » قال: نعم، قال: « فهل كسر بك حيث لا سفينة تنجيك، ولا سباحة تغنيك ؟ » قال: نعم.

قال: « فهل تعلَّق قلبك هنالك أن شيئاً من الأشياء قادر على أن يخلّصك من ورطتك ؟ » قال: نعم.

قال الصادقعليه‌السلام : « فذلك الشيء هو الله القادر على الإنجاء حيث لا منجي، وعلى الإغاثة حيث لا مغيث »(٢) .

تنبيه

دلّت الأبحاث الماضية على أنّ للإنسان إدراكات فطرية منذ أن يولد، وهي تواكب جميع مراحل حياته، وتتكامل بتكامل وجوده وتتفتح بتفتح مشاعره ولكن ربّما يتوهم أنّ هذا منقوض بقوله تعالى :

( واللهُ أخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأبْصَارَ وَالأفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (٣) .

__________________

(١) الغاشية: ٢١.

(٢) بحار الأنوار: ٣ / ٤١، نقلاً عن معاني الأخبار للشيخ الصدوق.

(٣) النحل: ٧٨.

٧١

فهذه الآية تؤيد ما ذهب إليه علماء النفس من خلو صفحة النفس من المعلومات في بدء تكونها، بلا فرق بين العلوم الفطرية وغيرها.

والجواب عن هذا واضح بعد الوقوف على مقدمة وهي: انّ التصورات والتصديقات إمّا كسبية أو بديهية، والكسبية إنّما يمكن تحصيلها بواسطة تركيب البديهيات فلابد من سبق هذه العلوم البديهية.

أمّا العلوم البديهية فلم تكن حاصلة في نفوسنا، بل حصلت هي أيضاً بمعونة الحواس كالسمع والبصر، فالطفل إذا أبصر أو سمع شيئاً مرّة بعد أُخرى ارتسمت ـ في ذهنه ـ ماهيّة ذلك المبصر أو المسموع، وكذا القول في بقية الحواس.

فالمدركات على قسمين: ما يكون نفس حضورها موجباً تاماً في جزم الذهن باسناد بعضها إلى بعض كما إذا حضر في الذهن إنّ الواحد ما هو ؟ وانّ نصف الاثنين ما هو ؟ كان حضور هذين التصوّرين في الذهن علّة تامة في جزم الذهن بأنّ الواحد محكوم عليه بأنّه نصف الاثنين وهذا القسم هو عين العلوم البديهية.

والقسم الثاني ما لا يكون كذلك، وهو العلوم النظرية، مثلما إذا أُحضر في الذهن انّ الجسم ما هو ؟ وإنّ المحدث ما هو ؟ فإنّ مجرد هذين التصوّرين لا يكفي في جزم الذهن بأنّ الجسم محدث بل لابد فيه من دليل منفصل وعلوم سابقة.

وهذا هو الملاك في تقسيم العلوم إلى بديهية وكسبية(١) .

والآية ناظرة إلى العلوم الحصولية التي تنقسم إلى البديهي والنظري لا العلوم الحضورية مثل علم النفس بذاتها، ولا العلوم الفطرية التي ليس لها إلّا قوة العلم

__________________

(١) راجع مفاتيح الغيب للرازي: ٥ / ٣٤٩.

٧٢

وإنّما تنفتح إذا خرج الإنسان إلى هذا العالم واعمل حواسه، ولامس الحقيقة الخارجية، فعند ذاك ينقلب ما هو علم بالقوة إلى العلم بالفعل.

وصفوة القول: إنّ هناك في النفس البشرية سلسلة من المعلومات على صورة خمائر تتجلّى وتظهر وتتفتح شيئاً فشيئاً مع مرور الزمن ومع احتكاك الإنسان بالوقائع الخارجية ولا يسمّى هذا علماً فعلياً وإدراكاً حاضراً.

وبالتالي فالآية ناظرة إلى ذلك أي انّ الإنسان منذ يخرج من بطن أُمّه ليس فيه علم فعلي ولا ينافي وجود ما يشبه خمائر العلوم التي تحتاج إلى أرضية للتفتح والظهور.

٧٣
٧٤

الفصل الثاني

الله وعالم الذر

٧٥

ما هو عالم الذر وما هو الميثاق ؟

١. استعراض الآيات أوّلاً.

٢. نقاط جديرة بالاهتمام.

٣. آراء العلماء حول « الميثاق في عالم الذر ».

٤. النظرية الأُولى المستندة إلى الأحاديث.

٥. انتقادات على هذه النظرية.

٦. النظرية الثانية.

٧. إشكالات على هذه النظرية.

٨. النظرية الثالثة.

٩. أسئلة حول هذه النظرية.

١٠. بحث حول الأحاديث الواردة في تفسير الآية.

٧٦

استعراض الآيات أوّلاً

قبل أن نعطي رأينا في حقيقة ذلك العالم وواقع ذلك الميثاق المأخوذ في العالم المذكور، ولأجل أن نتجنب اتخاذ أي موقف قبل دراسة ومراجعة الآية المرتبطة بهذا الموضوع يتعين علينا استعراض هذه الآية، أوّلاً، لكي ندفع القارئ نفسه إلى التأمل فيها والتفكير حولها لمعرفة معنى هذه الآية ومغزاها.

وإليك فيما يأتي نص الآية المتعلّقة بالموضوع مضافاً إلى آيتين لاحقتين لها :

( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هٰذَا غَافِلِينَ *أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ المُبْطِلُونَ *وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيات وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) (١) .

نقاط جديرة بالاهتمام

١. لقد وردت لفظة ( الذرية ) في (١٨) موضعاً آخر ما عدا هذا الموضع أيضاً والمقصود بها في كل تلك الموارد هو: « النسل البشري » وليس في ذلك خلاف، انّما وقع الخلاف في أصل هذه اللفظة وانّها مأخوذة من ماذا ؟

__________________

(١) الأعراف: ١٧٢ ـ ١٧٤.

٧٧

فذهب فريق إلى أنّ لفظة « الذرية » مشتقة من « الذرء » بمعنى الخلق، وفي هذه الصورة تكون الذرية بمعنى: المخلوق.

وذهب فريق آخر إلى أنّها مشتقة من « الذر » بمعنى الكائنات الصغيرة الدقيقة جداً كذرات الغبار وصغار النمل.

وذهب فريق ثالث إلى أنّها مأخوذة من « الذرو » أو « الذري » بمعنى التفرّق والانتشار وانّما تطلق « الذرية » على ولد آدم ونسله لتفرقهم على وجه الأرض وأكناف البسيطة(١) .

٢. تستعمل لفظة الذرية ـ غالباً ـ في الأولاد الصغار مثل قوله تعالى :

( وَلَهُ ذُرِيَّةٌ ضُعَفَاءُ ) (٢) .

وقد تستعمل في مطلق الأولاد مثل قوله سبحانه :

( وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ) (٣) .

كما أنّها قد تستعمل في فرد واحد مثل قوله سبحانه :

( هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ) (٤) .

وفيها يطلب زكريا ولداً صالحاً(٥) .

وقد تستعمل في الجمع مثل قوله تعالى :

__________________

(١) راجع في هذا الصدد: مفردات الراغب مادة « ذرو »، ومجمع البيان: ١ / ١٩٩ تفسير آية( قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ) .

(٢) البقرة: ٢٦٦.

(٣) الأنعام: ٨٤.

(٤) آل عمران: ٣٨.

(٥) ويؤكد هذا أنّ طلب زكريا تكرر في آية أُخرى بلفظ « ولي » إذ يقول:( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيْاً *يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) ( مريم: ٦ ).

٧٨

( وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ ) (١) .

٣. يجب المزيد من الدقة والعناية في عبارة الآية

فالآية تفيد أنّ الله أخذ من ظهور كل أبناء آدم، أنسالهم وذرياتهم، وليس من ظهر آدم وحده.

وذلك بدليل أنّ الله تعالى يقول :

( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَم ) .

ولم يقل: وإذ أخذ ربك من آدم وعلى هذا الأساس فإنّ مفاد هذه الآية هو غير ما هو معروف عند المفسّرين الذاهبين إلى أنّ الذرية أُخذت من ظهر آدم فحسب.

٤. تصرح الآية بأنّ الله أخذنا شهداء على أنفسنا، وأننا جميعاً اعترفنا بأنّه إلهنا، وانّ هذا الاعتراف كان بحيث لم يبق من ذكراها في ذاكرتنا شيء.

٥. كما تفيد الآية بأنّ هذا الاستيثاق والاستشهاد سيسد باب العذر في يوم القيامة في وجه المبطلين والمشركين، فلا يحقّ لهم بأن يدّعوا بأنّهم لم يعطوا مثل هذه الشهادة، ولم يكن عندهم علم بمثل هذا الميثاق والاعتراف كما يشهد به قوله سبحانه :

( أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ ) .

من هنا يتخذ المفاد لنفسه شكلاً خاصاً وطابعاً مخصوصاً.

فمن جانب لم يك عندنا أي علم بهذا الميثاق والاعتراف.

__________________

(١) الأعراف: ١٧٣.

٧٩

فمن جانب آخر لا يحق لنا أن ندعي الغفلة عن هذا الميثاق، وعن مثل هذا الإقرار كما تقول الآية :

( أَن تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هٰذَا غَافِلِينَ ) .

أي أن لا تقولوا(١) .

في هذه الصورة ينطرح هذا السؤال :

كيف يمكن أن يسد اقرار لا نعلم به هنا أبداً (باب العذر) علينا ؟!

وكيف يمكن أن نلزم بميثاق لا نتذكره وعهد لا نعرف عنه شيئاً ؟!

وبعبارة أُخرى: إنّنا ـ لا شك ـ لا نعلم مثل هذا الميثاق على نحو العلم الحصولي، في حين أنّ الآية (١٧٢) تقول بمنتهى الصراحة والتأكيد: إنّه لا حق لأحد أن يغفل أو يتغافل عن هذا الميثاق فكيف تتلاءم هذه الغفلة وعدم تذكرنا له في هذه الدنيا مع قوله تعالى:( أَن تَقُولُوا يَوْمَ القِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هٰذَا غَافِلِينَ ) ؟

٦. لا شك أنّ الخطاب في هذه الآية إمّا موجه إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وإمّا إلى

__________________

(١) إنّ للمفسّرين في أمثال هذه الآية مذهبين :

أحدهما: تقدير لا، ففي مثل قوله سبحانه :

( يُبَيّن الله لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ) ( النساء: ١٧٦ ) قالوا: إنّ المعنى هو أن لا تضلّوا.

فهم جعلوا قوله:( أَنْ تَضِلُّوا ) مفعولاً له ليبين، بنحو « التحصيلي » فيكون المعنى « يبيّن الله لكم لأجل أن لا تضلوا ».

الثاني: عدم تقدير لا وجعل المفعول له من باب « الحصولي » كقول القائل ضربته لسوء أدبه، أي لوجود هذا وحصوله فعلاً ضربته.

فيكون معنى الآية السابقة هو « يبين الله لوجود الضلالة فيكم » ومنه يعلم حال الآية المبحوثة عنها، فيجوز فيها وجهان.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

وفيظم : له كتاب ، وهو ثقة(١) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن محمّد بن عيسى ، عنه. وعنه أبو عبد الله البرقي والحسين بن سعيد(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن سويد الثقة ، عنه محمّد بن عيسى بن عبيد ، ويعقوب بن يزيد ، وأيّوب بن نوح ، والحسن بن طريق ، وعلي بن مهزيار.

وفي التهذيب : عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن خالد عن النضر بن سويد(٣) . وصوابه محمّد بن خالد بلا أحمد(٤) .

٣١١٣ ـ نضر بن شعيب :

في طريق الصدوق إلى خالد بن ماد(٥) ، ويروي عن عبد الغفّار بن حبيب كما مرّ فيه(٦) .

قال جدّي : وربما يتوهمون أنّ شعيباً تصحيف سويد وليس كذلك ، بل هما اثنان وإن لم يذكروا ابن شعيب في الرجال لكنه موجود في الروايات في الكتب المعتمدة سيما في الرواية عن عبد الغفّار(٧) ،تعق (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٦٢ / ٢.

(٢) الفهرست : ١٧١ / ٧٧٠.

(٣) التهذيب ٣ : ١٧٦ / ٣٩٤ ، وفيه : أحمد بن محمّد عن النضر.

(٤) هداية المحدّثين : ١٥٦ ، وفيها زيادة رواية محمّد بن خالد والحسين بن سعيد عنه. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٣٥.

(٦) عن رجال النجاشي : ٢٤٧ / ٦٥٠.

(٧) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٨١ ، ترجمة عبد الغفّار بن حبيب الطائي.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٣.

٣٨١

أقول : ممّن زعم الاتّحاد والتصحيف مولانا عناية الله(١) ، وممّن صرّح بالتغاير وجهالة ابن شعيب شه على ما ذكره في الوسيط(٢) ، وصرّح به هو نفسه عند ذكر طرق الصدوقرحمه‌الله (٣) .

وهذا الرجل وإن كان مجهولاً لكنّا ذكرناه لمكان الفائدة المزبورة.

وفيمشكا : ابن شعيب المجهول ، عنه محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب. وفي موضع من التهذيب محمَّد بن الحسين بن النصر بن سويد(٤) . وهو تصحيف(٥) .

٣١١٤ ـ النضر :

بالضاد المعجمة ، ابن عثمان النوّاء ، قال علي بن أحمد العقيقي : مات متحيّراً ،صه (٦) ؛د (٧) .

٣١١٥ ـ النضر بن محمّد الهمداني :

ثقة ،دي (٨) .

وزادصه من أصحاب أبي الحسن الثالثعليه‌السلام (٩) .

٣١١٦ ـ نضلة بن عبيد :

يكنّى أبا برزة ، ل(١٠) .

__________________

(١) مجمع الرجال : ٦ / ١٨٠.

(٢) الوسيط : ٢٦٠.

(٣) منهج المقال : ٤١٠ في الطريق إلى خالد بن ماد القلانسي.

(٤) التهذيب ٥ : ٣٦٩ / ١٢٨٦.

(٥) هداية المحدّثين : ١٥٦. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٦) الخلاصة : ٢٦٢ / ٤.

(٧) رجال ابن داود : ٢٨٢ / ٥٣٤.

(٨) رجال الشيخ : ٤٢٥ / ١.

(٩) الخلاصة : ١٧٤ / ٢ ، وفيها بعد الثالث زيادة : الهادي.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٠ / ٣ ، وفيه : أبا بردة ، وفي مجمع الرجال : ٦ / ١٨١ نقلاً عنه كما في المتن.

٣٨٢

وزادي : الأسلمي الخزاعي عربي مدني. وفيه : ابن عبيد الله(١) .

ويأتي في الكنى إنّ شاء الله ذكره(٢) .

أقول : في الوجيزة : مجهول(٣) . وليس بمكانه.

ويأتي في نقيع بن الحارث ذكره(٤) .

٣١١٧ ـ النعمان بن بشير :

ل(٥) .

أقول : في شرح ابن أبي الحديد : كان النعمان بن بشير الأنصاري منحرفاً عنه يعني عليّاًعليه‌السلام وعدواً لهعليه‌السلام ، وخاض الدماء مع معاوية خوضاً ، وكان من أمراء يزيد ابنه حتّى قتل وهو على حاله(٦) .

٣١١٨ ـ النعمان بن ثابت :

أبو حنيفة التيملي الكوفي ، مولاهم ،ق (٧) .

أقول : هذا أحد أئمّة القوم ، بل هو إمامهم الأعظم وشيخهم الأقدم.

قال أبو حامد محمّد بن محمّد الغزالي الشافعي في كتابه الموسوم بالمنخول في الأُصول ما لفظه(٨) : فأمّا أبو حنيفة فقد قلب الشريعة ظهراً‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٦٠ / ٣.

(٢) عن الخلاصة : ١٩٢ ورجال البرقي : ٣ ، وفيهما أنّه من أصفياء أصحاب عليعليه‌السلام .

(٣) الوجيزة : ٣٣١ / ١٩٨٧.

(٤) عن الخلاصة : ٢٦٢ / ٣ ، وفيها : قال ابن الغضائري : روى عن أبي برزة نضلة بن أبي عبد الله الأسلمي.

(٥) رجال الشيخ : ٣٠ / ١.

(٦) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٧.

(٧) رجال الشيخ : ٣٢٥ / ٢٣.

(٨) ما لفظه ، لم ترد في نسخة « ش ».

٣٨٣

لبطن ، وشوش مسلكها وغير نظامها ، وأردف جميع قواعد الشرع بأصل هدم به شرع محمّد المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومن فعل شيئاً من هذا مستحلاً كفر ، ومن فعله غير مستحل فسق ، ثم أطال الكلام في طعنه وتفسيقه(١) .

وأمّا ابن الجوزي الحنبلي فنسب إليه في تأريخه المسمّى بالمنتظم ما هو أفضع من ذلك وأعظم قال في جملة كلامه : وبعد هذا فاتفق الكلّ على طعن فيه ، ثمّ انقسموا إلى ثلاثة أقسام : فقوم طعنوا فيه بما يرجع إلى العقائد والكلام في الأُصول ؛ وقوم طعنوا في روايته وقلّة حفظه وضبطه ؛ وقوم طعنوا فيه لقوله بالرأي فيما يخالف الأحاديث الصحاح(٢) .

ثمّ قال بعد كلام طويل : أخبرنا عبد الرحمن القزّاز(٣) . عن أبي إسحاق الفزاري قال : سألت أبا حنيفة عن مسألة فأجاب فيها ، فقلت : إنّه يروي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كذا وكذا ، فقال : حك هذا بذنب الخنزير.

وعن عبد الرحمن بن محمّد. عن أبي بكر بن الأسود ابن(٤) بشر بن مفضّل قال : قلت لأبي حنيفة : روى نافع عن ابن عمر عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : البيعان(٥) بالخيار ما لم يفترقا(٦) ، قال : هذا رجز. وذكر حديثاً(٧) آخر عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : هذا هذيان.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمّد. عن عبد الصمد عن أبيه قال : ذكر‌

__________________

(١) المنخول من تعليقات الأُصول : ٥٠٠ و ٥٠٣ وما بعدها.

(٢) المنتظم : ٨ / ١٣١.

(٣) في نسخة « م » : الفزّار.

(٤) في المصدر : عن.

(٥) في المصدر : البائعات.

(٦) في المصدر : يتفرقا.

(٧) في نسخة « م » : خبر.

٣٨٤

لأبي حنيفة قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أفطر الحاجم والمحجوم ، فقال : هذا سجع(١) . ثمّ ذكر من هذا القبيل قريب نصف كرأسه(٢) .

فقبّح الله أقواماً يتركون أهل بيتٍ أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه ويعتقدون بهذا وأشباهه.

٣١١٩ ـ النعمان الرازي :

ق (٣) . وفيتعق : للصدوق طريق إليه(٤) ، ويروي عنه جعفر بن بشير(٥) ، وابن أبي عمير بواسطة حمّاد(٦) (٧) .

٣١٢٠ ـ النعمان بن الصهبان :

من رجال أمير المؤمنينعليه‌السلام الّذي قال أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم الجمل : من دخل داره فهو آمن ،صه (٨) ، ي(٩) .

٣١٢١ ـ النعمان بن عجلان :

من بني رزيق بالراء المضمومة والزاي المفتوحة كان عامل أمير المؤمنينعليه‌السلام على البحرين وعمان ،صه (١٠) . ي إلاّ الترجمة(١١) .

__________________

(١) المنتظم : ٨ / ١٣٥.

(٢) المنتظم : ٨ / ١٣٥ ١٤٣.

(٣) رجال الشيخ : ٣٢٥ / ٢٤.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٥٩.

(٥) التهذيب ٢ : ٦٢ / ٢٢٠ ، ٢٧٩ / ١١٠٧.

(٦) التهذيب ٢ : ٢٧٢ / ٦٨٠ ، وفيه : ابن زياد عن حمّاد عن نعمان الرازي.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٣.

(٨) الخلاصة : ١٧٤ / ١.

(٩) رجال الشيخ : ٦٠ / ٥.

(١٠) الخلاصة : ١٧٤ / ٢ ، وفيها بدل أمير المؤمنينعليه‌السلام : عليعليه‌السلام .

(١١) رجال الشيخ : ٦٠ / ٢ ، وفيه : زريق ، وفي مجمع الرجال : ٦ / ١٨١ نقلاً عنه كما في المتن.

٣٨٥

وفيد : زريق بتقديم الزاي ، منسوبون إلى زريق بن عبد بن حارثة ، قال صاحب العجالة : وبنو زريق جماعة من الأنصار ومن أولادهم وعامّتهم بالمدينة ، ونسب ما فيصه إلى الوهم(١) .

وفيتعق : في المجالس عن الاستيعاب : إنّه كان لسان الأنصار وشاعرهم وكبير قومه ، ونقل عنه إشعاراً في تخطئة قريش في نصبهم أبا بكر وخذلانهم أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) (٣) .

٣١٢٢ ـ النعمان بن عمّار العجلي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٤) .

٣١٢٣ ـ النعمان بن عمرو الجعفي :

الكوفي ، أسند عنه ،ق (٥) .

٣١٢٤ ـ النعمان بن محمّد :

ليس بإمامي ، كتبه حسان ، كذا في النقد عنب (٦) ،تعق (٧) .

٣١٢٥ ـ نعيم القابوسي :

في الإرشاد أنّه من خاصّة الكاظمعليه‌السلام وثقاته(٨) .

٣١٢٦ ـ نقيع بن الحارث :

أبو داود السبيعي الهمداني ، قالغض : روى عن أبي برزة نضلة بن‌

__________________

(١) رجال ابن داود : ١٩٦ / ١٦٤٠.

(٢) مجالسي المؤمنين : ١ / ٢٦٥ ، الاستيعاب : ٣ / ٥٤٩ ، وفيه بدل كبير قومه : وكان سيّداً.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٣.

(٤) رجال الشيخ : ٣٢٥ / ٢٥.

(٥) رجال الشيخ : ٣٢٥ / ٢٦.

(٦) نقد الرجال : ٣٦٢ / ٨ ، معالم العلماء : ١٢٦ / ٨٥٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٣.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨.

٣٨٦

عبد الله الأسلمي وروى عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي حديثه مناكير ، والّذي أراه التوقّف في حديثه ، ويجوز أن يخرج شاهداً ،صه (١) . ونحوهد (٢) .

وفيتعق : يأتي في يونس بن أبي إسحاق ما له ربط(٣) (٤) .

أقول : لاحظ وتأمّل.

٣١٢٧ ـ نميلة الهمداني :

صه ، قي في خواصهعليه‌السلام (٥) .

وزاد ي يكنّى أبا ماوية(٦) .

أقول : في الوجيزة : مجهول(٧) . وليس بمكانه.

٣١٢٨ ـ نوح بن أبي مريم :

أبو عصمة الخراساني ،ق (٨) .

وفيقب : يعرف بالجامع لجمعه العلوم ، لكن كذّبوه في الحديث ، وقال ابن المبارك : كان يضع. من السابعة مات سنة ثلاث وسبعين ، أي بعد المائة(٩) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦٢ / ٣ ، وفيها : نفيع وفيها أيضاً أبي بزرة ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن.

(٢) رجال ابن داود : ٢٨٢ / ٥٣٥ ، وفيه : نفيع.

(٣) لم نقف في ترجمة يونس على ماله ربط بالمقام ، فلاحظ.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٣.

(٥) الخلاصة : ١٩٥ ، رجال البرقي : ٧ ، وفيهما أنّه من أصحابهعليه‌السلام من اليمن ، وعدّا أبا معاوية بن وهب بن الأجدع بن راشد في المجهولين من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٦) رجال الشيخ : ٦١ / ١١ ، وفيه : نميلة الهمداني يكنّى أبا مارية ، وفي نسخة رجال الشيخ نشر جماعة المدرسين : ٨٤ / ٨٤٧ : أبا ماوية.

(٧) الوجيزة : ٣٣٢ / ١٩٩٥.

(٨) رجال الشيخ : ٣٢٤ / ٦.

(٩) تقريب التهذيب ٢ : ٣٠٩ / ١٦٩.

٣٨٧

وفيتعق : في النقد : يظهر من دراية الشهيد الثاني أنّه كان من الوضّاعين(١) (٢) .

٣١٢٩ ـ نوح بن الحارث بن عمرو :

ابن عثمان المخزومي ، ي(٣) .

ويأتي في أبي الجوشاء(٤) .

٣١٣٠ ـ نوح بن الحكم :

أبو اليقظان ، كوفي ، ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٥) .

وزادجش : له كتاب ، أبو سمينة عنه به(٦) .

وفيست : له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم بن(٧) أبي نعيم الفضل(٨) بن دكين ، عنه(٩) .

وفيق : ابن الحكم أبو اليقظان الهمداني المرهبي الكوفي(١٠) .

أقول : فيمشكا : ابن الحكم الثقة ، عنه أبو سمينة ، وأحمد بن ميثم(١١) .

__________________

(١) نقد الرجال : ٣٦٢ / ٢ ، الرعاية في علم الدراية : ١٥٦ / ١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٤.

(٣) لم يرد في نسختنا المطبوعة من رجال الشيخ ، نعم ورد في مجمع الرجال : ٦ / ١٨٣ نقلاً عنه.

(٤) عن رجال الشيخ : ٦٥ / ٤٠ في الكنى ، وفيه أنّ عليّاًعليه‌السلام يوم خرج من الكوفة إلى صفّين دفع راية المهاجرين إليه.

(٥) الخلاصة : ١٧٥ / ٤.

(٦) رجال النجاشي : ٤٢٩ / ١١٥٢.

(٧) في المصدر : عن ، وفي مجمع الرجال : ٦ / ١٨٣ نقلاً عنه كما في المتن.

(٨) في نسخة « م » : الفضيل.

(٩) الفهرست : ١٧٢ / ٧٧٣.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٢٣ / ١.

(١١) هداية المحدّثين : ١٥٦ ، وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

٣٨٨

٣١٣١ ـ نوح بن درّاج :

كان من الشيعة وكان قاضي الكوفة ، واعتذر عن ذلك بأنّه سأل أخاه جميلاً لِمَ لا تأتي المسجد؟ فقال : ليس لي إزار ،صه (١) .

وفيق : ابن درّاج النخعي مولاهم الكوفي القاضي(٢) .

وما فيكش تقدّم في أخيه(٣) .

وفيد : عندي فيه توقّف(٤) .

وفيتعق : عدّه في الوجيزة موثّقاً(٥) ، والظاهر أنّه لما في العدّة(٦) ، فتأمّل.

وما فيصه إشارة إلى ما مرّ في جميل ، وفي آخره : قال حمدان : مات جميل عن مائة ألف. وظاهر هذا تكذيبه ، إذ الظاهر أنّ مراد نوح أنّه دخل في أعمالهم لأجل رفع الفقر والشدّة عنهم ، ويحتمل كون مراد حمدان أنّه صار غنيّاً بعد.

ومضى في أيّوب ابنه عنجش وصه ذكره(٧) (٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٧٥ / ٣.

(٢) رجال الشيخ : ٣٢٣ / ٣.

(٣) رجال الكشّي : ٢٥١ / ٤٦٨ ، وفيه نحو ما تقدّم عن الخلاصة ، وسينبّه على ما فيه الوحيد البهبهاني.

(٤) رجال ابن داود : ١٩٧ / ١٦٤٥.

(٥) الوجيزة : ٣٣٢ / ١٩٩٩.

(٦) عدّة الأُصول : ١ / ٣٨٠ ، وفيها أنّه من العامّة والطائفة عملت بروايته إذا لم يكن عندهم خلافه.

(٧) رجال النجاشي : ١٠٢ / ٢٥٤ ، الخلاصة : ١٢ / ١ ، وفيها أنّه كان قاضياً بالكوفة وكان صحيح الاعتقاد.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٤.

٣٨٩

٣١٣٢ ـ نوح بن شعيب البغدادي :

من أصحاب أبي جعفر محمّد بن علي الثانيعليه‌السلام ، ذكر الفضل بن شاذان أنّه كان فقيهاً ،صه (١) .

وزادج : عالماً صالحاً مرضيّاً ، وقيل : إنّه نوح بن صالح(٢) ، انتهى.

ويأتي ما فيكش في الّذي بعيده(٣) .

أقول : فيمشكا : ابن شعيب ، عنه إبراهيم بن هاشم(٤) .

٣١٣٣ ـ نوح بن صالح البغدادي :

ذكركش عن أبي عبد الله الشاذاني عن أبي محمّد الفضل بن شاذان ما يشهد بأنّه من شيعة أهل البيتعليهم‌السلام ،صه (٥) .

وفيكش : في نوح بن صالح البغدادي ، سأل أبو عبد الله الشاذاني أبا محمّد الفضل بن شاذان أنّه كان يصلي خلف هؤلاء ويضيق صدره لدخوله البيت بعد خروجه من المسجد لتوهّمهم أنّ ذلك لإعادة الصلاة ، ولذلك كان يدافع بصلاة المغرب إلى العتمة ، فقال : لا تفعلوا هذا من ضيق صدوركم ، ما عليكم لو صلّيتم معهم وكبّرتم معهم وقرأتم معهم وفي الركوع والسجود بقدر ما يتأتّى لكم(٦) فقد تمّت صلاتكم.

فقال : هل سمعت أحداً من أصحابنا يفعل هذه الفعلة؟ قال : نعم ، كنت بالعراق وكان يضيق صدري عن الصلاة معهم فشكوت ذلك إلى فقيه‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٧٤ / ١.

(٢) رجال الشيخ : ٤٠٨ / ١.

(٣) رجال الكشّي : ٥٥٨ / ١٠٥٦.

(٤) هداية المحدّثين : ١٥٦. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) الخلاصة : ١٧٥ / ٢.

(٦) في نسخة « م » : بكم.

٣٩٠

هناك يقال له : نوح بن شعيب فأمرني بمثل الّذي أمرتكم ، فاجتمعت معه في مجلس فيه نحو من عشرين رجلاً من مشايخ أصحابنا فسألته أن يجري بحضرتهم ذكراً ممّا سألته ، فقال : يا معشر من حضر ألا تعجبون من هذا الخراساني الغمر(١)

يظنّ في نفسه أنّه أكبر من هشام بن الحكم ويسألني هل تجوز الصلاة مع المرجئة في جماعة ، فقال جميع من كان حاضراً بقول نوح بن شعيب ، فعندها طابت نفسي(٢) ، انتهى.

والّذي يظهر من ذكر ابن صالح في العنوان وابن شعيب في الأثناء أنّهما واحد ، وأنّه فقيه من فقهاء الشيعة رضي الله عنهم.

وفيتعق : في سند الروايات نوح بن شعيب الخراساني(٣) في هذه الدرجة ، ولعلّه هو هذا ، ويكون أحد الأبين جدّاً. ومرّ عن فضالة عن شعيب أبي صالح(٤) ، فتأمّل.

ولعلّ البغدادي لقب نوح ، وصالح وشعيب يلقّبان بالخراساني فتأمّل(٥) .

أقول : صرح عناية الله أيضاً باتحادهما(٦) ، والفاضل عبد النبي الجزائري ذكر ابن شعيب في الثقات وابن صالح في الضعاف وقال : كأنّهما واحد(٧) .

__________________

(١) الأغْمار جمع غُمْر بالضمّ وهو الجاهل ، ورجل غُمْر وغَمِر لا تجربة له بحرب ولا أمر ولم تحنِّكه التجارب. انظر : لسان العرب : ٥ / ٣٢.

(٢) رجال الكشيّ : ٥٥٨ / ١٠٥٦. باختلاف غير مضرّ.

(٣) التهذيب ١ : ٢٤١ / ٦٩٧ بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى عن أبي إسحاق عن نوح بن شعيب الخراساني عن ياسين عن حريز عن زرارة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٤) الكافي ٤ : ٣٣٩ / ٥.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٤.

(٦) مجمع الرجال : ٦ / ١٨٥ هامش رقم (١).

(٧) حاوي الأقوال : ١٥٥ / ٦٢٩ ، ٣٣٩ / ٢١٠٤.

٣٩١

٣١٣٤ ـ نوف البكالي :

بفتح الباء وتخفيف الكاف ، كان صاحب عليعليه‌السلام ، ونقل عن تغلب أنّه منسوب إلى بكال قبلة في همدان(١) ، ويقال : بكيل وهو أكثر ، وقال عبد الحميد ابن أبي الحديد : إنّما هو بكال بكسر الباء قبيلة من حمير ، فمنهم هذا الشخص وهو نوف بن فضالة صاحب عليعليه‌السلام ، كذا في شرح النهج لميثم(٢) .

وفيتعق : يظهر من الأخبار أنّه من خواصهعليه‌السلام منها ما في الخصال(٣) (٤) .

٣١٣٥ ـ نوفل بن فروة الأشجعي :

خارجي ملعون ، ي(٥) .

وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وبدل فروة : قرة(٦) . وفيد : أنّه وهم(٧) . وهو كذلك.

__________________

(١) نقلاً عن ثعلب أنّه منسوب إلى بكالة قبيلة. ثمّ نقلاً عن القطب الراوندي أنّه منسوب إلى حي من هَمْدان.

(٢) شرح نهج البلاغة لابن ميثم : ٣ / ٣٨٣ وشرح ابن أبي الحديد : ١٠ / ٧٦.

(٣) الخصال : ٣٣٧ / ٤٠ ، وروى أيضاً في الأمالي : ١٧٤ / ٩ رواية تدلّ على أنّه من شيعة أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٥.

(٥) رجال الشيخ : ٦٠ / ٧.

(٦) الخلاصة : ٢٦٢ / ١.

(٧) رجال ابن داود : ٢٨٢ / ٥٣٦.

٣٩٢

باب الواو‌

٣١٣٦ ـ واصل :

قالكش : قال محمّد بن مسعود : حدّثني أبو علي المحمودي قال : حدّثني واصل قال : طليت أبا الحسنعليه‌السلام بالنورة ، فسددت مخرج الماء من الحمام إلى البئر ثمّ جمعت ذلك الماء وتلك النورة وذلك الشعر فشربته كلّه ؛ هذا(١) يدلّ على(٢) علو اعتقاده ، والسند صحيح ، فإنّ أبا علي المحمودي ظاهر الجلالة وشرف المنزلة وعلو القدر ،صه (٣) .

وفيكش في واصل وأبي الفضل الخراساني ، ثمّ زاد على ما مرّ : محمّد بن مسعود قال : حدّثني حمدان بن أحمد القلانسي قال : حدّثني معاوية بن حكيم قال : حدّثني أبو الفضل الخراساني وكان له انقطاع إلى أبي الحسنعليه‌السلام (٤) .

ولم يوجد فيما رأيت من النسخ غير هذا(٥) .

أقول : في نسختي من الاختيار كما ذكر وزيادة : وكان يخالط القرّاء‌

__________________

(١) في المصدر : وهذا.

(٢) على ، لم ترد في نسخة « م ».

(٣) الخلاصة : ١٧٧ / ٤.

(٤) رجال الكشّي : ٦١٤ / ١١٤٤ و ١١٤٥ ، وفيه بعد أبي الحسن زيادة : الثانيعليه‌السلام وكان يخالط القرّاء ثمّ انقطع إلى أبي جعفرعليه‌السلام . كما سينبّه عليه المصنّف.

(٥) هذا كلام الميرزا في المنهج : ٣٥٤ إلاّ أنّه نقل قبل ذلك عن ابن داود : واصل الخراساني ، ثمّ قال بعد كلامه المزبور : وما في رجال ابن داود حيث إنّه مأخوذ من هنا يظهر منه ترك العاطف في العنوان وهو الواو ـ ، وحينئذٍ كان ينبغي ذكر الكنية له ، والله العالم.

٣٩٣

ثمّ انقطع إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، كما يأتي في أبي الفضل الخراساني عنصه (١) .

والمراد بأبي الحسنعليه‌السلام هذا الثاني كما هو ظاهر ، ولعلّه في الأول أيضاً كذلك كما ذكره في الاختيار وجعلهد الأوّل(٢) . وفي الوجيزة : الثالث(٣) ، فتأمّل.

وفيطس بعد ذكر الرواية الأُولى أقول : ظاهر حال المحمودي في علوّ المرتبة وجلالة القدر(٤) .

وفي الوجيزة : ممدوح(٥) . وفي الحاوي ذكره في الضعاف لعدم دلالة هذا المدح على ما هو المطلوب في المقام(٦) ، فتأمل.

وفيمشكا : واصل الخراساني ، محمّد بن مسعود العيّاشي بواسطة أبو علي المحمودي عنه(٧) .

٣١٣٧ ـ وردان :

بالراء بعد الواو وقبل الدال المهملة ، أبو خالد الكابلي ، ولقبه كنكر بالنون بين الكافين والراء أخيراً روىكش أنّه من حواري علي بن الحسينعليه‌السلام ، وقال أيضاً : قال الفضل بن شاذان : لم يكن في زمن علي بن الحسينعليه‌السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة نفر عدّ منهم أبا خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر ،صه (٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٥.

(٢) رجال ابن داود : ١٩٧ / ١٦٤٦ ، وفيه : أبا الحسنعليه‌السلام . ولم يقيّده.

(٣) الوجيزة : ٣٣٣ / ٢٠٠٢.

(٤) التحرير الطاووسي : ٥٩٢ / ٤٤٥.

(٥) الوجيزة : ٣٣٣ / ٢٠٠٢.

(٦) حاوي الأقوال : ٣٤٠ / ٢١١٤.

(٧) هداية المحدّثين : ١٥٧. والمذكور عن المشتركات لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) الخلاصة : ١٧٧ / ٣.

٣٩٤

وخبر الحواريين مضى في أويس(١) . وقول الفضل بن شاذان في سعيد بن المسيب(٢) .

وفيكش أيضاً : محمّد بن نصير ، عن محمّد بن عيسى ، عن جعفر بن عيسى ، عن صفوان ، عمّن سمعه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : ارتدّ الناس بعد قتل الحسينعليه‌السلام إلاّ ثلاثة : أبو خالد الكابلي ويحيى بن أُم الطويل وجبير بن مطعم ، ثمّ إنّ الناس لحقوا وكثروا.

وروى يونس ، عن حمزة بن محمّد الطيّار مثله ، وزاد : وجابر بن عبد الله الأنصاري(٣) . وفيه أيضاً غير ذلك(٤) .

وفيقر : وردان الكابلي الأصغر ، روى عنه وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، والكبير اسمه كنكر(٥) . ونحوهق وزاد بعد وردان : أبو خالد(٦) .

وفيتعق : في الكافي في باب مولد الصادقعليه‌السلام عنهعليه‌السلام أنّه من ثقات علي بن الحسينعليه‌السلام (٧) (٨) .

٣١٣٨ ـ الوليد بن صبيح :

أبو العبّاس ، كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٩) .

وزادجش : له كتاب ، الحسن بن محبوب ، عن العبّاس بن الوليد ،

__________________

(١) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.

(٢) رجال الكشّي : ١١٥ / ١٨٤.

(٣) رجال الكشّي : ١٢٣ / ١٩٤.

(٤) رجال الكشّي : ١٢٠ / ١٩١ ١٩٣.

(٥) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ ، وفيه : روى عنهعليه‌السلام .

(٦) رجال الشيخ : ٣٢٨ / ٢٦.

(٧) الكافي ١ : ٣٩٣ / ١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٤٥.

(٩) الخلاصة : ١٧٧ / ٢.

٣٩٥

عن أبيه(١) .

وفي ست ما مرّ في ابنه(٢) .

أقول : فيمشكا : ابن صبيح الثقة ، عنه العبّاس ابنه ، وشهاب بن عبد ربّه ، وعبد الله بن سنان ، وجميل بن درّاج(٣) .

٣١٣٩ ـ الوليد بن العلاء الوصّافي :

كوفي عجلي ، له كتاب ، ابن أبي عمير والحسن بن محبوب عنه به ،جش (٤) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(٥) .

أقول : في رواية الجليلين المذكورين عنه دلالة على الوثاقة ، وظاهر الفاضلين(٦) المذكورين تشيّعه ، فتدبّر.

وفيمشكا : ابن العلاء ، عنه ابن أبي عمير ، والحسن بن محبوب(٧) .

٣١٤٠ ـ الوليد بن هشام المرادي :

ظم (٨) . وفيتعق : في التهذيب في الصحيح : عن صفوان عنه(٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٦١.

(٢) الفهرست : ١١٨ / ٥٣٠ ، وفيه : عبّاس بن الوليد له كتاب يرويه عن الوليد بن صبيح عن الصادقعليه‌السلام .

(٣) هداية المحدّثين : ١٥٧. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) رجال النجاشي : ٤٣٢ / ١١٦٢.

(٥) الفهرست : ١٧٣ / ٧٧٩.

(٦) أي الشيخ الطوسي والنجاشي رحمهما الله.

(٧) هداية المحدّثين : ١٥٧. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) رجال الشيخ : ٣٦٢ / ٢.

(٩) التهذيب ٨ : ٢٨٩ / ١٠٦٨ بسنده عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن الوليد بن هشام المرادي.

٣٩٦

وهو يشعر بوثاقته(١) .

٣١٤١ ـ وهب :

جدّ جدّ الحسن بن محبوب(٢) ، تقدّم فيه ما يظهر منه حسنه(٣) .

وهو غير مذكور في الكتابين.

٣١٤٢ ـ وهب بن جميع :

مولى إسحاق بن عمّار ، قالكش : قال محمّد بن مسعود : حدّثنا علي بن الحسن بن فضّال وسألته عن وهب بن جميع فقال : ما سمعت فيه إلاّ خيراً ،صه (٤) .

وفيكش ما نقله(٥) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٦) .

٣١٤٣ ـ وهب بن خالد :

غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان(٧) ، ويأتي مصغّراً(٨) .

__________________

(١) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٢) في نسخة « ش » : وهب جدّ الحسن بن محبوب.

(٣) عن رجال الكشّي : ٥٨٤ / ١٠٩٤ بسنده عن جعفر بن محمّد بن الحسن بن محبوب قال : نسبة جدّه الحسن بن محبوب أنّ الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب ، وكان وهب عبداً سنديّاً مملوكاً لجرير بن عبد الله البجلي وكان زرّاداً ، فصار إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام وسأله أن يبتاعه عن جرير فكره جرير أن يخرجه من يده ، فقال : الغلام حرّ قد أعتقته ، فلمّا صحّ عتقه صار في خدمة أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٤) الخلاصة : ١٧٦ / ١.

(٥) رجال الكشّي : ٣٤٦ / ٦٤٣.

(٦) الوجيزة : ٣٣٣ / ٢٠٠٨.

(٧) ذكر هذا العنوان العلاّمة في الإيضاح : ٣١٠ / ٧٣٨ والتفريشي في النقد : ٣٦٥ / ٣ في ترجمة وهيب ، ونسباه إلى القيل ، وعدّه أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء : ٣ / ١٩٩ من الأئمّة الأعلام الّذين حدّثوا عن الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام .

(٨) عن رجال الشيخ : ٣٢٧ / ٢١ ورجال النجاشي : ٤٣١ / ١١٥٨ والخلاصة : ١٧٧ / ١ ، وفيهم : وهيب بن خالد البصري.

٣٩٧

٣١٤٤ ـ وهب بن عبد ربّه بن أبي ميمونة :

ابن يسار الأسدي ، مولى بني نصر بن قعين(١) ، أخو شهاب بن عبد ربّه وعبد الخالق ، ثقة ، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، له كتاب ، الحسن بن محبوب عنه به ،جش (٢) .

وما فيكش سبق في شهاب أخيه وكذا في إسماعيل بن عبد الخالق(٣) . وما فيصه في أخيه عبد الرحيم(٤) .

وفيست : له أصل ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(٥) .

وفيتعق : مضى توثيقه أيضاً في إسماعيل(٦) (٧) .

أقول : فيمشكا : ابن عبد ربّه الثقة ، عنه الحسن بن محبوب(٨) .

٣١٤٥ ـ وهب بن عبد الله السواي :

يكنّى أبا جحيفة ، ي(٩) .

__________________

(١) في حاشية نسخة « ش » زيارة : بضمّ القاف وفتح العين المهملة. انظر : إيضاح الاشتباه : ٣٠٩ / ٧٣٦.

(٢) رجال النجاشي : ٤٣٠ / ١١٥٦.

(٣) رجال الكشّي : ٤١٣ / ٧٧٨ ، وفيه : شهاب وعبد الخالق ووهب ولد عبد ربّه من موالي بني أسد من صلحاء الموالي ، و ٤١٤ / ٧٨٣ ، وفيه : وسألته عن وهب وشهاب وعبد الرحمن بني عبد ربّه وإسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربّه قال : كلّهم خيار فاضلون كوفيون.

(٤) الخلاصة : ١٢٩ / ٨. وفيها ما تقدّم عن رجال الكشّي.

(٥) الفهرست : ١٧٢ / ٧٧٥.

(٦) عن رجال النجاشي : ٢٧ / ٥٠ والخلاصة : ٩ / ١١.

(٧) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٨) هداية المحدّثين : ١٥٧ ، وفيها زيادة : ويونس وابن أبي عمير. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٩) رجال الشيخ : ٦١ / ١ ، وفيه : السوائي.

٣٩٨

ويأتي ذكره في الكنى(١) .

٣١٤٦ ـ وهب بن كريب :

أبو القلوص ، تقدّم في سفيان بن يزيد جلالته(٢) .

وهو غير مذكور في الكتابين.

٣١٤٧ ـ وهب بن محمّد البزّاز :

بالزاي قبل الألف وبعدها ، أبو نصر بالنون والراء بعد الصاد القمّي ، ثقة عين ،صه (٣) .

وزادجش : له كتاب نوادر ، محمّد بن علي بن محبوب عنه به(٤) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عنه(٥) .

٣١٤٨ ـ وهب بن منبّه :

ذكر الشيخ والنجاشي أنّ القمّيّين استثنوه من رجال نوادر الحكمة(٦) .

وفيهب : وهب بن منبّه الصنعاني أخو همّام ، عن ابن عبّاس وابن عمر(٧) ، إخباري علاّمة قاضٍ صدوق صاحب كتب ، مات سنة أربعة عشر‌

__________________

(١) عن الخلاصة : ١٩٣ ورجال البرقي : ٥ ، وفيهما أنّه من خواصّ أمير المؤمنينعليه‌السلام من مضر.

(٢) عن رجال الشيخ : ٤٤ / ٢٥ والخلاصة : ٨١ / ١ ، وفيهما : سفيان بن يزيد من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام أخذ الراية ثمّ أخوه عبيد. إلى أن قال : فقتلوا ثمّ أخذ الراية وهب بن كريب أبو القلوص.

(٣) الخلاصة : ١٧٧ / ٣.

(٤) رجال النجاشي : ٤٣٠ / ١١٥٧.

(٥) الفهرست : ١٧٢ / ٧٧٦.

(٦) الفهرست : ١٤٤ / ٦٢٢ ، ورجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٧) في المصدر زيادة : وعنه آله وسمّاك بن الفضل.

٣٩٩

ومائة(١) .

وفيتعق : مضى الاستثناء في محمّد بن أحمد بن يحيى(٢) .

٣١٤٩ ـ وهب بن وهب بن عبد الله :

بن زمعة بن الأسود بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى أبو البختري ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وكان كذّاباً وله أحاديث مع الرشيد في الكذب ؛ قال سعد : تزوّج أبو عبد اللهعليه‌السلام بامّه. له كتاب يرويه جماعة ، السندي بن محمّد عنه به ،جش (٣) .

صه إلى قوله : بامّه ؛ وزاد بعد كذّاباً : قاضياً عامّياً إلاّ أنّ له أحاديث عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام كلّها لا يوثق بها ، وأسد ساقط من قلمه في نسبه(٤) .

وفيست : ضعيف وهو عامّي ، وله كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم والسندي بن محمّد ، عنه. وسهل بن رجاء الصنعاني عنه(٥) .

وفيكش : قال أبو محمّد الفضل بن شاذان : كان أبو البختري من أكذب البريّة(٦) . وفيه غير ذلك(٧) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٢١٦ / ٦٢٢٥ ، وفيه بدل قاض : قاص ، ويظهر من تهذيب التهذيب : ١١ / ١٤٧ أنّه قاض ، حيث قال : وكان على قضاء صنعاء.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٥٦.

(٣) رجال النجاشي : ٤٣٠ / ١١٥٥.

(٤) الخلاصة : ٢٦٢ / ١.

(٥) الفهرست : ١٧٣ / ٧٧٧ ، وفيه طريق آخر.

(٦) رجال الكشّي : ٣٠٩ / ذيل الحديث ٥٥٨.

(٧) رجال الكشيّ : ٣٠٩ / ٥٥٩.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466