منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 334243 / تحميل: 4425
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

١
٢

٣
٤

باب الياء‌

٣٢٠٠ ـ ياسر :

خادم الرضاعليه‌السلام ، وهو مولى حمزة بن اليسع ، له مسائل ، البرقي عنه بها ،جش (١) .

وفيست : له مسائل عن الرضاعليه‌السلام أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عنه(٢) .

وفيتعق : سيأتي إن شاء الله عند ذكر طريق الصدوق إليه أنّه ممدوح(٣) .

وفي العيون : عنه عن أبي الحسن العسكريعليه‌السلام ، ثمّ قال : قال مصنّف هذا الكتاب : ياسر الخادم قد لقي الرضاعليه‌السلام وحديثه عن أبي الحسن العسكريعليه‌السلام غريب(٤) (٥) .

قلت : لعلّه لا غرابة فيه إذ غاية الأمر أنّه أدرك ثلاثة من الأئمّةعليهم‌السلام ، فتدبّر.

هذا وظاهرست : وجش كونه إماميّاً ؛ وذكره في الوجيزة وقال : له مسائل(٦) .

٣٢٠١ ـ ياسين الضرير :

الزيّات البصري ، لقي أبا الحسن موسىعليه‌السلام لمّا كان بالبصرة ، روى(٧)

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٥٣ / ١٢٢٨.

(٢) الفهرست : ١٨٣ / ٨١٧.

(٣) منهج المقال : ٤١٦.

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٣١٥ / ٩١ باب ٢٨.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٨.

(٦) الوجيزة : ٣٣٨ / ٢٠٥٥.

(٧) في المصدر : وروى.

٥

عنه ، وصنّف هذا الكتاب المنسوب إليه ، محمّد بن عيسى عنه به ،جش (١) .

وفيست : : له كتاب ، أخبرنا جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله والحميري ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عنه(٢) .

وفيتعق : للصدوق طريق إليه(٣) ، وهو حسن عند خاليرحمه‌الله (٤) ، مضافاً إلى أنّ له كتاب.

وقال المحقق الدامادرحمه‌الله : قد علم من المعهود من ديدن النجاشي أنّه إمامي مستقيم المذهب لنقله ما نقله من غير غميزة عليه في دينه ، وليس فيه من أئمّه الرجال مدح ولا ذمّ ، فإن حديثه قوي ، انتهى.

ويروي حمّاد عن حريز عنه(٥) (٦) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٥٣ / ١٢٢٧.

(٢) الفهرست : ١٨٣ / ٨١٥.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٤٨.

(٤) الوجيزة : ٤٠٧ / ٣٦٧.

(٥) التهذيب ٩ : ٢١٢ / ٨٤١ ، وفيه : حمّاد بن عيسى عن حريز قال : أخبرني ياسين ، والظاهر أنّه غير الضرير لأنّ الضرير يروي عن حريز كما في الكافي ٤ : ٣٩٠ / ٧ ، ٤١٣ / ١ والتهذيب ٥ : ١٠٨ / ٣٥١ ، ٣٧١ / ١٢٩٣.

إلاّ أنّ الأردبيلي في جامع الرواة : ٢ / ٣٢٢ قال : هذا أيضاً من المواضع الّتي روى فيها متعاكساً.

واعترض عليه السيّد الخوئي في معجمة : ٢٠ / ١٢ قائلاً : وذلك لأجل أنّ ياسين الضرير قد روى كتابه محمّد بن عيسى بن عبيد على ما عرفت وهو لم يدرك الكاظم عليه‌السلام ، وقد بقي ياسين الضرير إلى زمان الرضا عليه‌السلام لا محالة ، وقد ذكر النجاشي أنّه لقي أبا الحسن موسى عليه‌السلام لمّا كان بالبصرة ، وهو ظاهر في أنّ ياسين الضرير لم يدرك الصادق عليه‌السلام ، فلا مناص من الالتزام بأنّ من يروي عن الباقر عليه‌السلام مغاير لمن يروي عنه محمّد بن عيسى بن عبيد ، والأوّل روى عنه حريز ، والثاني روى عن حريز فلا تعاكس.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٨.

٦

٣٢٠٢ ـ يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد :

ضا (١) . وزادصه : واسم أبي البلاد يحيى ، مولى عبد الله بن عطفان ، ثقة هو وأبوه ، أحد القرّاء ، كان يتحقّق بأمرنا هذا(٢) .

وزادجش : له كتاب ، يحيى بن زكريّا اللؤلؤي عنه به(٣) .

وفيست : له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عنه(٤) .

وفيلم : روى عنه البرقي(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن إبراهيم(٦) ، أحمد بن محمّد البرقي عن أبيه عنه ، ويحيى بن زكريّا(٧) .

٣٢٠٣ ـ يحيى أبو محمّد العلوي :

يأتي بعنوان يحيى العلوي(٨) .

٣٢٠٤ ـ يحيى بن أبي السمط :

سيذكر فيتعق في السمطيّة(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٩٥ / ٥.

(٢) الخلاصة : ١٨٣ / ١٧ ، وفيها وفي النجاشي : غطفان.

(٣) رجال النجاشي : ٤٤٥ / ١٢٠٥.

(٤) الفهرست : ١٧٧ / ٧٩١.

(٥) رجال الشيخ : ٥١٧ / ٦ ، ولم يرد فيه : ابن أبي البلاد ، نعم ورد في مجمع الرجال : ٦ / ٢٤٦ نقلاً عنه.

(٦) في المصدر زيادة : الثقة.

(٧) هداية المحدّثين : ١٦١. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) عن الفهرست : ١٧٩ / ٨٠٢ ورجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩١ والخلاصة : ١٨١ / ٤.

(٩) وهم الّذين جعلوا الإمامة في محمّد بن جعفر وولده من بعده ، وتنسب السمطيّة إلى رئيس لهم يقال له يحيى بن أبي السمط ، راجع فرق الشيعة للنوبختي : ٧٧.

٧

٣٢٠٥ ـ يحيى بن أبي الأشعث الكندي :

البصري أسند عنه ،ق (١) .

وفي بعض النسخ ابن الأشعث ويأتي في بعض الأسانيد كثيراً(٢) مع اتفاق النسخ فيه ، ويأتي إن شاء الله.

٣٢٠٦ ـ يحيى بن أبي العلاء الرازي :

قر (٣) . وزادست : له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه(٤) .

وفيجش وصه : ابن العلاء بغير « أبي » كما يأتي(٥) ، ولعلّه سقط من قلم الناسخ.

وفيتعق : في كتب الحديث في غير موضع ومن ذلك في الكافي في كتاب الطلاق في الصحيح عن جعفر بن بشير عن يحيى بن أبي العلاء عن الصادقعليه‌السلام (٦) . وفيه شهادة على تحققه هكذا ووثاقته وروايته عن الصادقعليه‌السلام ، وقوله : لعلّه سقط ، فيه بعد لذكره فيق أيضاً كذلك كما يأتي(٧) ، وسبق في ابنه جعفر أيضاً(٨) ، ويحتمل كونه نسبة إلى الجدّ كما هو شائع. وقد مرّ عنق : العلاء بن أبي العلاء(٩) (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٣٤ / ٢٠.

(٢) التهذيب ٤ : ١١٩ / ٣٤٣ والاستبصار ٢ : ٥٣ / ١٧٨ ، إلاّ أنّه ورد في مشيخة الفقيه : ٤ / ٢٠ في طريقه إلى مصعب بن يزيد الأنصاري ، يحيى بن أبي الأشعث.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٥.

(٤) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٨.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤٤ / ١١٩٨.

(٦) الكافي ٦ : ٥٦ / ٥.

(٧) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٧ ، وفيه : ابن العلاء بن خالد ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٨) عن رجال النجاشي : ١٢٦ / ٣٢٧ والخلاصة : ٣٣ / ٢٢.

(٩) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٥٨.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٩.

٨

قلت : لم نذكره لجهالته وليس فيه سوى ما ذكر ، هذا مقتضى كلامه سلمه الله أنّه ابن العلاء وأنّ أبا العلاء جدّه ، لكن يأتي عنق أنه ابن العلاء بن خالد فتأمّل ، ولا يبعد تعددهما.

وفي الوسيط عنقي ابن العلاء كوفي ابن أبي العلاء أيضاً كوفي(١) (٢) .

وفيمشكا : ابن أبي العلاء الثقة وفي نسخة ابن العلاء ، عنه يحيى بن زكريّا ، وأبان بن عثمان(٣) .

٣٢٠٧ ـ يحيى بن أبي عمران :

للصدوق طريق إليه(٤) ، يروي عن يونس وعنه إبراهيم بن هاشم(٥) ، ويظهر من روايته تشيّعه ، ومضى في أحمد بن سابق بسند ضعيف أنّ الرضاعليه‌السلام كتب إليه وإلى أصحابه : عافانا الله وإياكم(٦) ؛ ويحتمل كونه ابن عمران الهمداني الآتي ووصفه بيونسي هناك(٧) يشعر بحسنه ،تعق (٨) .

٣٢٠٨ ـ يحيى بن أبي القاسم الحذّاء :

قر (٩) . ويأتي ابن القاسم(١٠) .

__________________

(١) رجال البرقي : ٣١.

(٢) الوسيط : ٢٦٧.

(٣) هداية المحدّثين : ١٦١. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٤٤.

(٥) الكافي ١ : ٢٠٨ / ٢ و ٥ : ٢١ / ذيل الحديث ٢ ، التهذيب ٦ : ١٤٠ / ٢٣٦ و ١٠ : ٣٣ / ١١٢.

(٦) عن رجال الكشّي : ٥٥٢ / ١٠٤٣.

(٧) عن رجال الشيخ : ٣٩٥ / ٨ والخلاصة : ١٨١ / ٣.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٩.

(٩) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٣ ، وفيه : ابن القاسم.

(١٠) عن رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٩ و ٣٦٤ / ١٦ والفهرست : ١٧٨ / ٧٩٦ ورجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٧ والخلاصة : ٢٦٤ / ٣.

٩

٣٢٠٩ ـ يحيى بن أحمد بن سعيد :

شيخنا الإمام العلاّمة الورع القدوة ، كان جامعاً لفنون العلم الأدبيّة والفقهيّة والأُصوليّة ، كان أورع الفضلاء وأزهدهم ، له تصانيف جامعة للفوائد ، منها كتاب الجامع للشرائع ، في الفقه ، وكتاب المدخل في أُصول الفقه وغير ذلك ، مات في ذي الحجّة سنة تسعين وستمائة قدّس الله روحه ،د (١) .

٣٢١٠ ـ يحيى بن أحمد بن محمّد :

سيذكره المصنّف بعنوان(٢) ابن محمّد بن أحمد(٣) ،تعق (٤) .

٣٢١١ ـ يحيى الأزرق :

ظم (٥) ،ق (٦) . وفي نسخة منه ابن الأزرق.

ويأتي ابن عبد الرحمن الأزرق(٧) ، فتأمّل.

وفيتعق : يروي عنه صفوان في الصحيح(٨) ، وحمّاد في القوي(٩) .

__________________

(١) رجال ابن داود : ٢٠٢ / ١٦٩٢.

(٢) بعنوان ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) عن رجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٩ حيث إنّه نقل هذا العنوان عن نقد الرجال : ٣٧١ / ١١ عن رجال النجاشي ، إلاّ أنّ في نسختنا من النجاشي : ابن محمّد بن أحمد كما تقدّم.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٣ / ٢.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣٤ / ٣٠.

(٧) عن رجال الشيخ ٣٣٣ / ٥ والفهرست : ١٧٨ / ٧٩٧ ورجال النجاشي : ٤٤٤ / ١٢٠٠ والخلاصة : ١٨٢ / ١٣.

(٨) التهذيب ٨ : ٨٠ / ٢٧٢ بسنده عن الحسين بن سعيد عن صفوان عن يحيى الأزرق عن عبد الرحمن عن موسى بن جعفرعليه‌السلام .

(٩) الكافي ٤ : ٢٤٢ / ٩ و ٤٣٨ / ٢ عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن حمّاد بن عثمان عن يحيى الأزرق عن أبي الحسنعليه‌السلام .

١٠

وللصدوق طريق إليه وفيه ابن حسان الأزرق(١) .

وفي النقد : يظهر من التهذيب في باب الخروج إلى الصفا أنّ صفوان يروي عن يحيى بن عبد الرحمن الأزرق(٢) أيضاً ، فالتمييز(٣) بينهما مشكل اللهم إلاّ أن يقال باتّحادهما ، وهو وإن كان بعيداً بحسب الظاهر لكنه قريب بملاحظة كتب الأخبار(٤) (٥) .

أقول : الاتّحاد خفيّ المأخذ ، بل التعدد متعيّن ، ويأتي عنمشكا (٦) . والفاضل عناية الله عند ذكر طريق الصدوق إليه حكم بحسنه(٧) ، وليس ببعيد لرواية المذكورين عنه.

٣٢١٢ ـ يحيى بن أم الطويل :

روىكش أنّه من حواري علي بن الحسينعليه‌السلام ، قال الفضل بن‌

__________________

(١) الفقيه المشيخة : ٤ / ١١٨.

(٢) التهذيب ٥ : ١٥٧ / ٥٢٠.

(٣) في نسخة « ش » : والتمييز.

(٤) نقد الرجال : ٣٧٤ / ٥٥ ، وفيه : يظهر من التهذيب في باب الخروج إلى الصفا. إلى أن قال : وروى الشيخقدس‌سره في التهذيب في باب الذبح من كتاب الحجّ حديثاً عن موسى بن القاسم عن النخعي عن صفوان عن يحيى الأزرق. وروى ابن بابويه في الفقيه هذا الحديث عن يحيى الأزرق ، ثمّ قال في مشيخة الفقيه : وكلّما كان في هذا الكتاب عن يحيى الأزرق فقد رويته عن فلان عن فلان عن أبان بن عثمان عن يحيى بن حسّان الأزرق ، ولم يذكر طريقه إلى يحيى بن عبد الرحمن الأزرق ، فعلى هذا يظهر أنّ صفوان يروي عن يحيى بن حسّان الأزرق أيضاً ، فالتمييز مشكل. إلى آخر ما مرّ عنه.

انظر : التهذيب ٥ : ٢٣١ / ٧٨١ ، الفقيه ٢ : ٣٠٤ / ١٥٠٩.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٩.

(٦) هداية المحدّثين : ١٦١. ويأتي عن مشكا ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٢٨٦.

١١

شاذان : لم يكن في زمن(١) علي بن الحسينعليه‌السلام في أوّل أمره إلاّ خمسة أنفس ذكر من جملتهم يحيى بن أم الطويل ،صه (٢) .

وفيكش ما سبق في أُويس(٣) وفي وردان(٤) . وفيه أيضاً : أنّ الحجّاج لعنه الله قطع يديه ورجليه وقتله(٥) .

٣٢١٣ ـ يحيى بن أيّوب البصري :

أسند عنه ،ق (٦) .

٣٢١٤ ـ يحيى الجزّار :

مولى بجيلة ، وهو الّذي روى أنّ عثمان قتل بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وروى عنه الأعمش وغيره ، وكان مستقيماً ،ي (٧) .

وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٨) .

وفيد : ابن الجرّار بالجيم والمهملتين كذا رأيته بخطّ الشيخرحمه‌الله (٩) .

وفيتعق : في الوجيزة : ممدوح(١٠) (١١) .

__________________

(١) في نسخة « م » : زمان.

(٢) الخلاصة : ١٨١ / ٥.

(٣) رجال الكشّي : ٩ / ٢٠ وعدّه فيه من حواري علي بن الحسينعليه‌السلام .

(٤) رجال الكشّي : ١١٥ / ١٨٤ وذكر الحديث المذكور عن الخلاصة.

(٥) رجال الكشيّ : ١٢٣ / ١٩٥.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣٤ / ٢٢.

(٧) رجال الشيخ : ٦٢ / ١ ، وفيه : الجرّار. وفي نسخة « ش » : الخزّار. وقد ذكره ابن حبّان في الثقات : ٥ / ٥١٩ : الجزّار ، وفي تهذيب التهذيب ١١ : ٣٢٣ : ابن الجزّار.

(٨) الخلاصة : ١٨١ / ٢ ، وفيها : الجرار ، وفي النسخة الخطيّة منها : الحزّاز.

(٩) رجال ابن داود : ٢٠٢ / ١٦٩٥.

(١٠) الوجيزة : ٣٣٨ / ٢٠٦٣ ، وفيها وفي التعليقة : الجرّار.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٩.

١٢

٣٢١٥ ـ يحيى بن جندب الزيّات :

ضا (١) . وفيتعق : الظاهر أنّ جندب مصحّف حبيب كما لا يخفى على المطّلع ، لاشتهار ابن حبيب الزيّات وكثرة وروده في الروايات.

وفي الوجيزة : ابن حبيب : ممدوح(٢) .

وفي الكافي في باب فضل المدينة عن الصادقعليه‌السلام : من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة منهم يحيى بن حبيب. إلى آخر ما مرّ في عبد الرحمن بن الحجّاج(٣) .

وفيه في باب النصّ على الجوادعليه‌السلام نصٌّ عنه عن الرضاعليه‌السلام عليه(٤) عليه‌السلام ، وفيه الترحّم على المفضّل(٥) .

وفي كشف الغمّة عن الطبرسي عند ذكر الجوادعليه‌السلام : روت الثقات من أصحابه النصّ على إمامتهعليه‌السلام ، ثمّ عدّ الجماعة الّذين ذكرهم الشيخ المفيدرحمه‌الله (٦) (٧) ، انتهى. ومن الجماعة يحيى بن حبيب الزيّات.

ويروي عنه أحمد بن محمّد بن عيسى في الصحيح(٨) ، ومرّ في‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٩٥ / ٧.

(٢) الوجيزة : ٣٣٩ / ٢٠٦٥.

(٣) الكافي ٤ : ٥٥٨ / ٣ ، مرّ في عبد الرحمن بن الحجّاج هو : منهم يحيى بن حبيب وأبو عبيدة الحذّاء وعبد الرحمن بن الحجّاج ، ورواها أيضاً الشيخ في التهذيب ٦ : ١٤ / ٢٨ إلاّ أنّ فيه زيادة : هذا من كلام محمّد بن عمرو بن سعيد الزيّات.

(٤) أي الجوادعليه‌السلام .

(٥) الكافي ١ : ٢٥٦ / ١.

(٦) الإرشاد : ٢ / ٢٧٥.

(٧) كشف الغمّة : ٢ / ٣٥١.

(٨) التهذيب ٢ : ٦ / ١٠.

١٣

عبد الرحمن بن الحجّاج ماله دخل(١) (٢) .

٣٢١٦ ـ يحيى بن حبيب الزيّات :

مضى عنتعق في الّذي قبيله.

٣٢١٧ ـ يحيى بن الحجّاج الكرخي :

بغدادي ، ثقة ، وأخوه خالد ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،صه (٣) .

وزادجش : له كتاب ، محمّد بن سليمان عنه به(٤) .

وفيست : له كتاب رواه محمّد بن سليمان عنه(٥) .

أقول : فيمشكا : ابن الحجّاج الثقة ، عنه محمّد بن سليمان(٦) .

٣٢١٨ ـ يحيى بن حسّان :

ق (٧) . ثمّ فيهم بزيادة : الكوفي(٨) .

وفي سند الفقيه في الأول : يحيى الأزرق ، وفي الآخر : يحيى بن حسّان الأزرق(٩) . ومضى يحيى الأزرق(١٠) ، فتدبّر.

وفيتعق : يأتي ابن عبد الرحمن الأزرق أيضاً(١١) ، وقيل باتّحادهما‌

__________________

(١) احتمل هناك وقوع السهو من النسّاخ وأنّ الكلام ليس من كلام الإمام الصادقعليه‌السلام بل الظاهر أنّه من كلام أبو الحسنعليه‌السلام ، لعدم درك يحيى بن حبيب للإمام الصادقعليه‌السلام .

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٦٩.

(٣) الخلاصة : ١٨٢ / ١٥.

(٤) رجال النجاشي : ٤٤٥ / ١٢٠٤.

(٥) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٥.

(٦) هداية المحدّثين : ١٦١. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٧) رجال الشيخ : ٣٣٤ / ٢٩.

(٨) رجال الشيخ : ٣٣٤ / ١٧.

(٩) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١١٨.

(١٠) عن رجال الشيخ : ٣٣٤ / ٣٠ و ٣٦٣ / ٢.

(١١) عن رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٥ والفهرست : ١٧٨ / ٧٩٧ ، ورجال النجاشي : ٤٤٤ / ١٢٠٠ والخلاصة : ١٨٢ / ١٣.

١٤

ومضى في يحيى الأزرق ما فيه(١) (٢) .

أقول : فيمشكا : ابن حسّان الأزرق ، عنه أبان بن عثمان(٣) .

٣٢١٩ ـ يحيى بن الحسن :

له كتاب نسب آل أبي طالب ، أخبرنا به أحمد بن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن أبي محمّد بن أخي طاهر ، عن جدّه يحيى بن الحسن(٤) .

وأخبرنا به أبو علي بن شاذان ، عن ابن أخي طاهر ، عن جدّه ،ست : (٥) .

وفيصه : ابن الحسن بن جعفر بن عبيد الله(٦) بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أبو الحسين العالم الفاضل الصدوق روى عن الرضاعليه‌السلام (٧) .

وزادجش : صنّف كتباً منها كتاب نسب آل أبي طالب كتاب المسجد ، أخبرنا محمّد بن عثمان بن الحسن النصيبي قال : حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى(٨) بن الحسن ، عن جدّه(٩) .

__________________

(١) احتمل في النقد : ٣٧٤ / ٥٥ احتمالاً بعيداً باتّحادهما ، لكنّ المصنّف ردّ عليه بقوله : الاتّحاد خفيّ المأخذ بل التعدد متعيّن. إلى آخر ما مرّ عنهقدس‌سره .

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٠.

(٣) هداية المحدّثين : ١٦١. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) في المصدر زيادة :رضي‌الله‌عنه .

(٥) الفهرست : ١٧٨ / ٨٠٠.

(٦) في المصدر : عبد الله ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن.

(٧) الخلاصة : ١٨٢ / ٧.

(٨) ابن يحيى ، لم ترد في نسخة « م ».

(٩) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٩.

١٥

ثمّ فيست : بالنسب المذكور عنجش وصه : له كتاب في المناسك عن علي بن الحسينعليه‌السلام ، أخبرنا(١) ابن عقدة عنه(٢) .

ثمّ فيه أيضاً : يحيى بن الحسن العلوي ، له كتاب المسجد مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) تأليفه ، أخبرنا جماعة ، عن التلعكبري ، عنه(٤) ، انتهى.

والّذي يظهر منجش أنّ هذين ومن تقدّمهما واحد(٥) ، فتأمّل.

وفيلم : ابن الحسين العلوي(٦) . ويأتي.

وفيتعق : لا شك في اتّحاد ما ذكر عنست : أوّلاً مع ما فيجش .

وابن أخي طاهر المذكور فيست : هو الحسن بن محمّد بن يحيى(٧) ومضى فيه عنغض مقبولية روايات جدّه ، بل وحسن حاله(٨) . ولا يبعد اتّحاده مع الّذي روى عنه ابن عقدة وإن كان في روايته عنه بعد ، وأمّا من روى عنه التلعكبري فيبعد اتّحاده معه لكونه من أصحاب الرضاعليه‌السلام والتلعكبري روى عن ابن أخي طاهر ، فتأمّل(٩) .

__________________

(١) في المصدر زيادة : أحمد بن محمّد بن موسى.

(٢) الفهرست : ١٧٨ / ٨٠٠.

(٣) مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لم ترد في المصدر.

(٤) الفهرست : ١٧٨ / ٨٠٠ إلاّ أنّ في الفهرست المطبوع جعل التراجم الثلاث ترجمة واحدة تحت عنوان يحيى بن الحسن بن جعفر. إلى آخر ما مر عن الخلاصة. نعم في مجمع الرجال : ٦ / ٢٥٥ نقلاً عنه جعلهم ثلاثة تراجم كما هنا.

(٥) حيث ذكره بعنوان يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله. إلى أن قال : له كتاب نسب آل أبي طالب كتاب المسجد.

(٦) رجال الشيخ : ٥١٧ / ٨.

(٧) على ما قاله الشيخ في رجاله : ٤٦٥ / ٢٣ والنجاشي : ٦٤ / ١٤٩ والعلاّمة في الخلاصة : ٢١٤ / ١٤.

(٨) عن الخلاصة : ٢١٤ / ١٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٠ ، إلاّ أنّ الّذي يبدو من العبارة المنقولة هنا غير

١٦

أقول : الظاهر اتّحاد الكلّ وفاقاً لعناية الله(١) والميرزا في الوسيط(٢) . إلاّ(٣) أنّ فيمشكا حكم بالتعدد فقال : ابن الحسن مشترك بين ثقة وغيره فالمغاير لمن سنذكره عنه أبو محمّد بن أخي طاهر عن جدّه يحيى بن الحسن.

وابن الحسن بن جعفر الثقة ، أحمد بن محمّد بن موسى عنه ، والحسن بن محمّد حفيده.

وابن السن العلوي ، عنه التلعكبري(٤) ، انتهى. فتأمّل جدّاً.

٣٢٢٠ ـ يحيى بن الحسين بن زيد :

ابن علي بن الحسينعليه‌السلام واقفي ،ظم (٥) .

وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٦) .

٣٢٢١ ـ يحيى بن الحسين العلوي :

له كتاب نسب آل أبي طالب ، روى ابن أخي طاهر عنه ،لم (٧) .

وفيتعق : الظاهر أنّه ابن الحسن كما مرّ(٨) (٩) .

__________________

واضحة المعنى ، نتيجة للتقديم والتأخير في نقل العبارة. أمّا عبارة التعليقة فهي : قوله في يحيى بن الحسن : ابن أخي طاهر. إلى آخره. هو الحسن بن محمّد بن يحيى ، وظهر ممّا مرّ فيه عن غض مقبولية روايات جدّه يحيى ، بل وحسن حاله ، فتأمّل. فلا شك في اتّحاد ما ذكره ست مع ما ذكره جش ، ولا يبعد اتّحاده مع الّذي روى عنه ابن عقدة. إلى آخر العبارة ، فلاحظ.

(١) مجمع الرجال : ٦ / ٢٥٥.

(٢) الوسيط : ٢٦٨.

(٣) من هنا إلى نهاية الترجمة لم يرد في نسخة « ش ».

(٤) هداية المحدّثين : ٢٦٤.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٤.

(٦) الخلاصة : ٢٦٤ / ٢.

(٧) رجال الشيخ : ٥١٧ / ٨.

(٨) عن الفهرست : ١٧٨ / ٨٠٠.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٠.

١٧

٣٢٢٢ ـ يحيى الحضرمي :

من شرطة الخميس من أصحاب عليعليه‌السلام ، وتقدّم مع ابنه عبد الله(١) .

٣٢٢٣ ـ يحيى بن خلف الوابشي :

بالمفردة قبل المعجمة ، الهمداني ، ثقة ، كوفي ،صه (٢) .

وزادجش : له كتاب ، جعفر بن عبد الله المحمّدي عنه به(٣) .

قلت : في ضح : الوابسي : بالسين المهملة. الهمداني : بالدال المهملة(٤) ، فتأمّل.

وفيمشكا : ابن خالد الوابشي الهمداني الثقة ، وقيل إنّه ابن خلف(٥) ، عنه جعفر بن عبد الله المحمدي(٦) ، انتهى فتأمّل.

٣٢٢٤ ـ يحيى بن زكريّا الترماشيري :

بالمثنّاة من فوق والراء والشين المعجمة والمثنّاة الفوقانية(٧) والراء ، أبو الحسين ، كان مضطرباً في مذهبه ارتفاع ،صه (٨) .

وفيجش : ابن زكريّا النرماشيري أبو الحسين ، كان مضطرباً ، له كتاب سمّاه شمس الذهب ، ذكر بعض أصحابنا أنّه رأى منه كتاب منازل الصحابة في الطاعة والمعصية ، كتاب المتعة ، كتاب فدك ، كتاب‌

__________________

(١) عن الخلاصة : ١٠٤ / ٨ ورجال الكشّي : ٦ / ١٠ ورجال البرقي : ٣.

(٢) الخلاصة : ١٨٢ / ١٠.

(٣) رجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٧.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٣١٩ / ٧٦٤ ، وفيه : الوابشي بالشين المعجمة.

(٥) في المصدر زيادة : الوابشي الهمداني الثقة.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٦٥. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(٧) كذا في النسخ ، وفي المصدر : والياء المنقّطة تحتها نقطتين ، وهو الموافق لجميع المصادر.

(٨) الخلاصة : ٢٦٤ / ٥.

١٨

المحنة(١) .

وفيتعق : مرّ في فارس بن سليمان عنجش أنّه أخذ العلم عنه ، مع مدحه فارساً(٢) (٣) .

أقول : ضبطه في ضح الترماشيري كما هنا بالتاء(٤) ، وهو بالنون بلدة معروفة من توابع كرمان(٥) ، وقد أشرنا إليه آنفاً(٦) .

٣٢٢٥ ـ يحيى بن زكريّا بن شيبان :

أبو عبد الله الكندي العلاّف ، الشيخ الثقة الصدوق ، لا يطعن عليه ،صه (٧) .

وزادجش : روى أبوه الحديث عن الحسين بن أبي العلاء ومحمّد بن حمران وكليب بن معاوية وصفوان بن يحيى ، وروى عنه ابنه يحيى ، له كتب أحمد بن محمّد بن سعيد عنه بها(٨) .

وفيمشكا : ابن زكريّا بن شيبان الثقة ، عنه أحمد بن محمّد بن سعيد(٩) .

٣٢٢٦ ـ يحيى بن زيد بن العبّاس :

ابن الوليد البزّاز ، يروي عنه الصدوق مترضّياً(١٠) . وفي نسخة ابن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩٣.

(٢) رجال النجاشي : ٣١٠ / ٨٤٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٠.

(٤) إيضاح الاشتباه : ٣١٧ / ٧٥٨.

(٥) معجم البلدان : ٥ / ٢٨١ ومراصد الاطّلاع : ٣ / ١٣٦٨ وفيهما : نرماسير.

(٦) في ترجمة محمّد بن بحر الرهني.

(٧) الخلاصة : ١٨٢ / ٨.

(٨) رجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩٠.

(٩) هداية المحدّثين : ٢٦٥. وما ورد عن الهداية لم يرد في نسخة « ش ».

(١٠) الأمالي : ٣١٣ / ١ المجلس الحادي والستّون ، ولم يرد فيه الترضّي.

١٩

يزيد بالياء ،تعق (١) .

٣٢٢٧ ـ يحيى بن زيد بن علي :

ابن الحسينعليه‌السلام ،ظم (٢) .

وزادق : ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام المدني(٣) .

وزادصه علىظم : واقفي(٤) .

والّذي فيجخ كما رأيت ، نعم فيه : ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسينعليه‌السلام واقفي كما تقدّم(٥) ، ولا يبعد أن يكون ذلك عن اشتباه به ، على أنّهرحمه‌الله أورده أيضاً كما تقدّم(٦) ، ويؤيّد ذلك أنّد لم يذكره ولا غيره ، فتأمّل.

أقول : لم أره فيصه في القسمين فلاحظ العدد(٧) والّذي يقتضيه حصرهرحمه‌الله يحيى فيه أيضاً العدم ، ولذا لم يذكره في الحاوي ولا في الوجيزة ، بل ولم ينقله في الوسيط عنصه (٨) ، فتدبّر.

٣٢٢٨ ـ يحيى بن سابور القائد :

ق (٩) . وقد تقدّم في زكريّا بن سابور ما يدلّ على مدحه بل على‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٧٠.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٣.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٢ / ١.

(٤) لم يرد في النسخة المطبوعة من الخلاصة ، وسينبّه عليه المصنّف.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٤ / ١٤.

(٦) الخلاصة : ٢٦٤ / ٢.

(٧) من هنا إلى نهاية الترجمة لم يرد في نسخة « م » ، وورد بدلها : ولم يذكره في الوجيزة ولا في الحاوي بل والوسيط لم ينقله عن صه ، فتدبّر.

وقوله فلاحظ العدد ، اى عدَدَ المسمّين بيحيى في الخلاصة يطابق ما ذكر من التراجم.

(٨) بل في الوسيط : ٢٦٨ ذكره عن الخلاصة كما هنا.

(٩) رجال الشيخ : ٣٣٤ / ٢٨.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

روى الحسن بن سفيان ، وأبو يعلى ، والطبرانيّ ، والطبريّ في تفسيره ، وغيرهم ، من طريق أبي مالك الأشجعيّ : حدّثنا نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه ، وكانت له صحبة ، وكان ممن بايع تحت الشجرة ـ قال : جلس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما ، فذكر الحديث ، وفيه : «سألت الله ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة»(١) رجاله ثقات.

الخاء بعدها الباء

٢٢١٥ ـ (خبّاب) بن الأرتّ (٢) : ـ بتشديد المثناة ـ بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي ، ويقال الخزاعي ، أبو عبد الله.

سبي في الجاهليّة فبيع بمكّة ، فكان مولى أم أنمار الخزاعية ، وقيل غير ذلك ، ثم حالف بني زهرة ، وكان من السّابقين الأوّلين.

وقال ابن سعد : بيع بمكّة ، ثم حالف بني زهرة. وأسلم قديما ، وكان من المستضعفين روى الباوردي أنه أسلم سادس ستة ، وهو أول من أظهر إسلامه وعذّب عذابا شديدا لأجل ذلك.

وقال الطّبريّ : إنما انتسب في بني زهرة لأن آل سباع حلفاء عمرو بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة وآل سباع منهم سباع بن أم أنمار الخزاعيّة ، ثم شهد المشاهد كلّها ، وآخى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين جبر بن عتيك.

روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم روى عنه أبو أمامة ، وابنه عبد الله بن خبّاب ، وأبو معمر ، وقيس بن أبي حازم. ومسروق ، وآخرون.

وروى الطّبرانيّ من طريق زيد بن وهب ، قال : لما رجع علي من صفّين مر بقبر خبّاب ، فقال : «رحم الله خبّابا أسلم راغبا. وهاجر طائعا ، وعاش مجاهدا ، وابتلي في جسمه أحوالا ، ولن يضيع الله أجره».

__________________

(١) أخرجه الترمذي في السنن ٤ / ٤٠٩ عن خباب بن الأرت في كتاب الفتن باب (١٤) ما جاء في سؤال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ثلاثا في أمته حديث رقم ٢١٧٥ ، وقال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب صحيح والنسائي في السنن ٣ / ٢١٧ كتاب قيام الليل وتطوع النهار باب ١٦ إحياء الليل حديث رقم ١٦٣٨. وابن ماجة في السنن ٢ / ١٣٠٣ في كتاب الفتن (٣٦) باب ما يكون من الفتن (٩) حديث رقم ٣٩٥١ ، ٣٩٥٢. قال البوصيري في زوائد ابن ماجة ٢ / ١٣٠٣ إسناده صحيح. رجاله ثقات.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ١٦٤ ، طبقات خليفة ١٧ / ١٢٦ ، تاريخ خليفة ١٩٢ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢١٥ ، المعارف ٣١٦ ، ٣١٧ ، تاريخ الفسوي ٣ / ١٦٧ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٩٥ ، تهذيب الكمال ٣٧٣ ، تاريخ الإسلام ٢ / ١٧٥ ، العبر ١ / ٤٣ ، تهذيب التهذيب ٣ / ١٣٣ ، ١٣٤ ، خلاصة تذهيب الكمال ، شذرات الذهب ١ / ٤٧ ، أسد الغابة ت [١٤٠٧] ، الاستيعاب ت [٦٤٦].

٢٢١

وشهد خبّاب بدرا وما بعدها ، ونزل الكوفة ، ومات بها سنة سبع وثلاثين ، زاد ابن حبان منصرف عليّ من صفّين وصلّى عليه عليّ. وقيل : مات سنة تسع عشرة. والأول أصحّ.

وكان يعمل السيوف في الجاهلية ، ثبت ذلك في الصّحيحين وثبت فيهما أيضا أنه تموّل وأنه مرض مرضا شديدا حتى كاد أن يتمنّى الموت.

روى مسلم من طريق قيس بن أبي حازم ، قال : دخلنا على خبّاب وقد اكتوى ، فقال : لو لا أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به.

ويقال : إنه أول من دفن بظهر الكوفة ، ذكر ذلك الطبريّ بسند له إلى علقمة بن قيس النخعي ، عن ابن الخباب. قال : وعاش ثلاثا وستين سنة.

٢٢١٦ ز ـ خبّاب أبو عرفطة : بن خبيب ، أبو جبير ، بن عبد مناف الأسديّ حليف الأنصار. تقدم في المهملة.

قال ابن فتحون : ذكره أبو عمر بضم المهملة وتخفيف الموحدة ، وكذا قيّده الدارقطنيّ ، قال ورأيته مضبوطا في الطبريّ خباب بالمعجمة المفتوحة والتشديد.

قلت : وكذا رأيته في الذّيل للطبريّ.

٢٢١٧ ز ـ خبّاب بن عمرو : بن حممة الدوسيّ ، أخو جندب. ذكر سيف في الفتوح أن خالد بن الوليد أمره على بعض الكراديس يوم اليرموك.

قلت : وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصّحابة.

٢٢١٨ ز ـ خبّاب الخزاعي (١) : والد إبراهيم. فرّق الطبراني وأبو نعيم بينه وبين خبّاب بن الأرتّ ، روى الطّبرانيّ من طريق قيس بن الربيع ، عن مجزأة بن ثور ، عن إبراهيم بن خباب ، عن أبيه : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اللهمّ استر عورتي ، وآمن روعتي ، واقض عنّي ديني.»(٢) واستدركه أبو موسى ، ولم أره في التجريد ولا أصله.

٢٢١٩ ـ خبّاب ، والد السّائب (٣) : روى ابن مندة من طريق عبد العزيز بن عمران ، عن

__________________

(١) أسد الغابة ت [١٤٠٦].

(٢) أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم ٢٣٥٦ والطبراني في الكبير ١٢ / ٣٤٣ ، وأحمد في المسند ٢ / ٢٥.

(٣) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٥. أسد الغابة ت [١٤٠٨].

٢٢٢

عبد الله بن السّائب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم متّكئا على سرير يأكل قديدا ثم يشرب من فخارة ، فقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

قال أبو نعيم : يقال عن عبد العزيز ، عن أبي عبد الله بن السائب ـ يعني فيكون من مسند السّائب.

وكلام البخاريّ يقتضي أن يكون هو مولى فاطمة بنت عتبة الآتي ذكره ، فإنه قال السّائب بن خبّاب أبو مسلم صاحب المقصورة ، ويقال مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ، وعلى ذلك اعتمد ابن الأثير فلم يفرد لمولى فاطمة ترجمة.

٢٢٢٠ ـ خبّاب ، مولى عتبة (١) : بن غزوان ، يكنى أبا يحيى ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا من حلفاء بني نوفل بن عبد مناف.

قال أبو نعيم : لا عقب له ، ولا رواية. ومات في خلافة عمر سنة تسع عشرة وصلّى عليه عمر.

قلت : وهم ابن مندة ، فذكر في ترجمة خبّاب بن الأرتّ أنه مولى عتبة بن غزوان ، وقد فرّق بينهما ابن إسحاق ، فذكرهما في البدريين. وهو الصّواب.

٢٢٢١ ـ خبّاب ، مولى (٢) : فاطمة بنت عتبة بن ربيعة ، أبو مسلم. صاحب المقصورة ، أدرك الجاهليّة ، واختلف في صحبته.

وقد روى عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا وضوء إلّا من صوت أو ريح»(٣) روى عنه بنوه أصحاب المقصورة ، ومنهم السّائب بن خباب ولد مسلم ، قاله أبو عمر.

قلت : الحديث المذكور عند ابن ماجة من رواية السائب بن خبّاب ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وروى مسلم من طريق عامر بن سعيد بن أبي وقاص عن خبّاب صاحب المقصورة عن عائشة وأبي هريرة في اتباع الجنائز.

__________________

(١) أسد الغابة ت [١٤٠٩] ، تاريخ الطبري ٤ / ٨٢ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ٧٣ ، الاستيعاب ت [٦٤٨]

(٢) الاستيعاب ت [٦٤٩].

(٣) أخرجه الترمذي في السنن ١ / ١٠٩ عن أبي هريرة بلفظه كتاب أبواب الطهارة باب ما جاء في الوضوء من الريح حديث رقم ٧٤ قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة في السنن ١ / ١٧٢ كتاب الطهارة وسننها (١) باب لا وضوء إلا من حدث (٧٤) ، حديث رقم ٥١٥ ، ١٥٦ وأحمد في المسند ٢ / ٤٧١ ، وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ٢٧ والبيهقي في السنن ١ / ١١٧ ، ٢٢٠.

٢٢٣

٢٢٢٢ ـ خبّاب ، والد عطاء (١) : روى ابن مندة من طريق عبد الله بن مسلم ، عن محمّد بن عبد الله بن عطاء بن خباب ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : كنت جالسا عند أبي بكر الصدّيق ، فرأى طائرا ، فقال : طوبى لهذا ، فقلت : أتقول هذا وأنت صديق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ؟ الحديث قال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

قلت : ليس فيه ما يدل على صحبته ، نعم ، فيه دلالة على إدراكه ، ويحتمل أن يكون هو(٢) أحد من قبله.

٢٢٢٣ ـ خبّاب الزبيديّ : ذكره البزاز في المقلّين ، وساق من رواية مالك بن إسماعيل ، عن شريك ، عن جابر وهو الجعفي ، عن معقل الزبيديّ. عن عباد أبي الأخضر ، وهو ابن أخضر عن خباب(٣) أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا أخذت مضجعك قاقرأ :( قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ) » وكان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يفعله.

وهذا الحديث قد أخرجه البغويّ وغيره من رواية يحيى الحماني عن شريك ، فلم يذكروا فوق عباد بن أخضر راويا. وسيأتي في عباد.

٢٢٢٤ ـ خبيب : بالتصغير ، ابن إساف(٤) ، بهمزة مكسورة ، وقد تبدل تحتانية ، ابن عنبة ، بكسر المهملة وفتح النون بعدها موحدة ، ابن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن الأوس الأنصاريّ والأوسيّ.

ذكره ابن إسحاق وموسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.

وقال الواقديّ ، كان تأخّر إسلامه إلى أن خرج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى بدر. فلحقه في الطريق فأسلم وشهدها وما بعدها ، ومات في خلافة عمر. وقال ابن إسحاق ، عن مكحول ، عن سعيد بن المسيّب ، قال : بعث عمر بن الخطاب خبيب بن إساف أحد بني الحارث بن الخزرج على بعض العمل وكان بدريا.

__________________

(١) أسد الغابة ت [١٤١٠].

(٢) سقط في ط.

(٣) في ط جندب.

(٤) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٦ ، حلية الأولياء ١ / ٣٦٤ ، الاستبصار ١٨٦ ، التحفة اللطيفة ٢ / ١٦ ، الطبقات الكبرى ٨ / ٣٦٠ ، الطبقات ٩٥ ، أصحاب بدر ١٧٩ ، الثقات ٣ / ١٠٨ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٠٩ ، سير أعلام النبلاء ١ / ٥٠١ ، الإكمال ٢ / ٣٩٩ ، تبصير المنتبه ٣ / ٩٢٧ ، أسد الغابة ت [١٤١٣] ، الاستيعاب ت [٦٥١].

٢٢٤

وروى أحمد والبخاريّ في تاريخه من طريق المسلم بن سعيد ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : أتيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يريد غزوا أنا ورجل من قومي ولم نسلم ، فقلنا : إنا نستحي أن يشهد قومنا مشهدا لا نشهده معهم. قال : «فإنّا لا نستعين بالمشركين على المشركين.»١) قال : فأسلمنا وشهدنا معه.

رواه أحمد بن منيع ، فقال في روايته : عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب.

وقال ابن إسحاق : حدّثني خبيب بن عبد الرّحمن ، قال : ضرب خبيب جدي يوم بدر فمال سيفه فتفل عليه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وردّه ولأمه.

وذكر الواقديّ أن الّذي ضربه هو أمية بن خلف ويقال : إنه هو الّذي قتل أمية.

قلت : وفي حديثه المذكور عند أحمد أنه قال : ضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته ، ثم تزوّجت ابنته فكانت تقول لي : لا عدمت رجلا وشحك هذا الوشاح ، فأقول : لا عدمت رجلا عجله(٢) إلى النار.

٢٢٢٥ ـ خبيب بن الأسود الأنصاريّ (٣) : مولاهم. قال عبدان ، عن أبي نميلة ، عن أبي إسحاق : هو من أهل الحجاز ، من بني النجّار مولى لهم.

وقال سلمة بن المفضل ، وزياد البكائي. عن ابن إسحاق : خبيب بن الأسود حليف الأنصار.

٢٢٢٦ ز ـ خبيب : بن خباشة تقدم في الحاء المهملة.

٢٢٢٧ ـ خبيب بن عدي : بن مالك(٤) بن عامر بن مجدعة بن جحجبي بن عوف بن كلفة ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ.

شهد بدرا واستشهد في عهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وفي الصّحيح عن أبي هريرة ، قال : بعث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عشرة رهط عينا وأمّر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ، فذكر الحديث ، وفيه : «فانطلقوا ـ أي المشركون ـ بخبيب بن عدي وزيد بن الدّثنة حتى باعوهما بمكّة ، فاشترى بنو الحارث بن عامر بن نوفل

__________________

(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١٢ / ٣٩٤. وابن سعد في الطبقات الكبرى ٢ : ١ : ٣٤ ، ٣ : ٢ : ٨٦.

(٢) في أ : رجلا عجل إلى النار.

(٣) أسد الغابة ت [١٤١٥].

(٤) نسب قريش ٢٠٤ ، ٢٠٥ ، تاريخ خليفة ٧٤ ، ٧٦ ، الاستبصار ٣٠٥ ، ٣٠٧ ، أسد الغابة ت [١٤١٧] ، الاستيعاب ت [٦٥٠] ، حلية الأولياء ١ / ١١٢ ، ١١٤ ، العقد الثمين ٤ / ٣٠٥.

الإصابة/ج٢/م١٥

٢٢٥

خبيبا ، وكان هو الّذي قتل الحارث بن عامر يوم بدر ، فذكر الحديث بطوله ، وفيه قصة(١) قتله وقوله :

ولست أبالي حين أقتل مسلما

على أيّ جنب كان في الله مصرعي

[الطويل]

وروى البخاريّ أيضا عن جابر قال : قتل خبيبا أبو سروعة.

قلت : اختلف في أبي سروعة هل هو عقبة بن الحارث أو أخوه.

قال ابن الأثير : كذا في رواية أبي هريرة أنّ بني الحارث بن عامر ابتاعوا خبيبا.

وذكر ابن إسحاق أن الّذي ابتاعه حجير بن أبي إهاب التميمي حليف لهم ، وكان حجير أخا الحارث بن عامر لأمّه ، فابتاعه لعقبة بن الحارث ليقتله بأبيه. قال : وقيل اشترك في ابتياعه أبو إهاب ، وعكرمة بن أبي جهل ، والأخنس بن شريق ، وعبيدة بن حكيم في الأوقص ، وأمية بن أبي عتبة وبنو الحضرميّ ، وصفوان بن أمية ، وهم أبناء من قتل من المشركين يوم بدر.

قال ابن إسحاق : حدثني ابن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب ، وكانت قد أسلمت ، قالت : حبس خبيب في بيتي ، فلقد اطلعت عليه من صير الباب وإنّ في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه ، وما أعلم في الأرض من عنب يؤكل.

وأخرج البخاريّ قصة العنب من غير هذا الوجه.

وروى ابن أبي شيبة من طريق جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه ـ أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم أرسل المقداد والزّبير في إنزال خبيب ، بعثه وحده عينا إلى قريش ، قال : فجئت إلى خشبة خبيب فحللته فوقع إلى الأرض ، وانتبذت غير بعيد ، ثم التفت ، فلم أره ، كأنما ابتلعته الأرض.

وذكر أبو يوسف في كتاب «اللطائف» عن الضّحاك ـ أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أرسل المقداد والزّبير في إنزال خبيب عن خشبته ، فوصلا إلى التنعيم ، فوجدا حوله أربعين رجلا نشاوى ، فأنزلاه ، فحمله الزّبير على فرسه ، وهو رطب لم يتغير منه شيء فنذر بهم المشركون ، فلما لحقوهم قذفه الزبير فابتلعته الأرض فسمي بليع الأرض(٢) .

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) سقط في ط.

٢٢٦

وذكر القيروانيّ في حلى العلى أنّ خبيبا لما قتل(١) جعلوا وجهه إلى غير القبلة ، فوجدوه مستقبل القبلة ، فأداروه مرارا ثم عجزوا فتركوه.

٢٢٢٨ ـ خبيب الجهنيّ (٢) : جدّ معاذ بن عبد الله بن خبيب.

ذكره ابن السّكن وابن شاهين وغيرهما في الصّحابة ، فأخرج ابن السكن من طريق ابن وهب ، عن ابن أبي ذئب ، عن أسيد بن أبي أسيد ، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب ، عن أبيه ، عن خبيب الجهنيّ ، قال : قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قل». فسكتّ. ثم قال : «قل» : فلم أدر ما أقول ، ثم قال لي الثالثة : «قل». فقلت : ما ذا أقول يا رسول الله؟ قال : «قل : قل هو الله أحد وقل أعوذ بربّ الفلق. وقلّ أعوذ بربّ النّاس ـ ثلاث مرات حين تصبح وحين تمسي تكفيك من كلّ شيء.»

قال ابن السّكن : أظنّ قوله عن خبيب زيادة ، وهذا الحديث مختلف فيه.

قلت : وأخرجه ابن مندة من طريق أبي مسعود عن ابن أبي فديك ، عن ابن أبي ذئب ، فقال : أراه عن جدّه ، وقال : هكذا حدّث به أبو مسعود ، ورواه غيره فلم يقل عن جده.

قلت : كذلك أخرجه أبو داود والنسائيّ والترمذيّ والطبرانيّ وعبد بن حميد ، وغيرهم ، لم يقولوا عن جدّه.

وأخرج ابن شاهين من طريق أبي عاصم وعبدان ، من طريق ابن عمارة كلاهما عن ابن أبي ذئب فقالا فيه : عن معاذ بن خبيب عن أبيه. زاد ابن عمارة خبيب الجهنيّ ، وكأنه انسب إلى جدّه ، فجرى ابن عمارة في الظّاهر ، وذكره في الصّحابة أيضا ابن قانع والطّبرانيّ وغيرهما.

الخاء بعدها الثاء والدال

٢٢٢٩ ز ـ خثيم السلميّ (٣) : له ذكر في ترجمة هوذة السلميّ في القسم الثالث منه.

٢٢٣٠ ـ خداش : بن بشير العامري ، ويقال ابن حصين ، بن الأصم بن عامر بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامريّ.(٤)

وقيل ، هو خراش ، براء بدل الدال.

__________________

(١) في أ : خبيبا لما صلب.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٦ ، أسد الغابة ت [١٤١٦].

(٣) هذه الترجمة سقط في أ.

(٤) أسد الغابة ت [١٤١٩] ، الاستيعاب ت [٦٥٣].

٢٢٧

قال ابن الكلبيّ : له صحبة ، وهو الّذي يزعم بنو عامر أنه قتل مسيلمة الكذاب ، وكذا قال الدارقطنيّ. وأخرجه ابن عبد البر في خداش بن بشير وخداش بن حصين وهو واحد.

٢٢٣١ ـ خداش بن أبي خداش (١) : المكيّ. قال أبو عامر العقدي ، عن داود بن أبي هند ، عن أيوب بن ثابت ، عن صفية بنت بحرية ، قالت : استوهب عمّي خداش من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم صحفة. ذكره ابن مندة ، وقال ابن السّكن : ليس بمشهور.

روى عنه حديث في إسناده نظر ، ثم أخرجه من وجه آخر عن أيوب بن ثابت عن بحرية : كذا قال : إن عمّها خداشا رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل في صحفة فاستوهبها منه ، قال : فكانت إذا قدم علينا عمر قال : ائتوني بصحفة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

قال ابن السّكن : وقد قيل في هذا الحديث عن بحرية عن عمّها خراش ، ولم يثبت.

قلت : كذلك أخرجه أبو موسى من طريق محمد بن معمر ، عن أبي عامر ، لكن قال : عن يحيى بن ثابت. عن صفية. وقال فيه : خراش ، وزاد في آخره : فنخرجها له فيملؤها من ماء زمزم فيشرب منها وينضح على وجهه ، فلعل لأبي عامر فيه إسنادين. والظاهر أنه واحد ، وأنّ أحد الاسمين مصحّف من الآخر ، والّذي يترجح أنه خداش. والله أعلم.

٢٢٣٢ ـ خداش بن سلامة (٢) : ويقال ابن أبي سلامة وهو الّذي عند ابن السكن. ويقال ابن أبي مسلمة. ويقال أبو سلمة السّلمي. ويقال السّلامي.

يعدّ في الكوفيّين ، أخرج حديثه أحمد وابن ماجة ، والطّبراني في الأوسط ، وتفرّد بحديثه منصور بن المعتمر ، عن عبد الله بن علي بن عرفطة ويقال عن عرفطة عنه.

قال البخاريّ : لم يثبت سماعه من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ابن السكن : مختلف في إسناده. وقال ابن قانع : رواه زائدة(٣) عن منصور ، فقال خراش ـ يعني بالراء قلت : ذكره ابن حبّان في الموضعين.

وقال أبو عمر : قد وهم فيه بعض من جمع الأسماء ، فقال : هو من ولد حبيب السلمي ، والد أبي عبد الرحمن فلم يصنع شيئا. فالله أعلم.

__________________

(١) أسد الغابة ت [١٤٢١] الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٥٦.

(٢) أسد الغابة ت [١٤٢٢] ، الاستيعاب ت [٦٥٢]. الثقات ٣ / ١١٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٦ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٧٠ ، خلاصة تذهيب ١ / ٢٨٨ ، تهذيب التهذيب ٣ / ١٣٧ ، الكاشف ١ / ٢٧٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٢٢ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٧٨٧ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢١٨.

(٣) في أرواه ابن زائدة.

٢٢٨

٢٢٣٣ ز ـ خداش : بن عياش الأنصاريّ العجلاني.

ذكره ابن إسحاق. استشهد باليمامة ، واستدركه ابن فتحون.

٢٢٣٤ ـ خداش بن قتادة : بن ربيعة بن مطرف بن الحارث بن زياد بن عبيد بن زيد الأنصاريّ الأوسيّ(١) .

قال هشام بن الكلبيّ وأبو عبيدة : شهد بدرا واستشهد يوم أحد.

٢٢٣٥ ـ خديج بن رافع بن عديّ الأنصاري الأوسي الحارثيّ والد رافع.

ذكره البغويّ ومن تبعه في الصّحابة. وأوردوا له حديثا فيه وهم.

وروى الطّبرانيّ من طريق عاصم بن علي ، عن شعبة ، عن يحيى بن أبي سليم ، سمعت عباية بن رفاعة ، عن جده ، أنه ترك حين مات جارية ناضحا وعبدا حجاما وأرضا ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم في الجارية : «نهي عن كسبها»(٢) وقال في الحجام : «ما أصاب فأعلفه النّاضح». وقال في الأرض : ««ازرعها أو دعها».

ومن طريق هشيم ، عن أبي بلج ، عن عباية ـ أنّ جده مات فذكره.

فظهر بهذه الرواية أنّ قوله في الرواية الأولى : عن جده ، أي قصّة جدّه ، ولم يقصد الرواية عنه ، وجدّ عباية الحقيقي هو رافع بن رافع بن خديج ، ولم يمت في عهد النبيّ صلّى الله تعالى عليه وسلم ، بل عاش بعده دهرا ، فكأنه أراد بقوله : عن جدّه الأعلى ، وهو خديج.

ووقع في مسند مسدّد عن أبي عوانة ، عن أبي بلج ، عن عباية بن رفاعة ، قال : مات رفاعة في عهد النبيّ صلّى عليه وآله وسلم وترك عبدا ـ الحديث. فهذا اختلاف آخر على عباية.

ورواه الطّبرانيّ من طريق حصين بن نمير عن أبي بلج ، فقال عن عباية بن رفاعة ، عن أبيه ، قال : مات أبي وترك أرضا ـ فهذا اختلاف رابع. ووالد رفاعة هو رافع بن خديج ، ولم يمت في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم كما تقدم ، فلعله أراد بقوله : أبي ، جدّه المذكور ، فإن الجدّ أب.

__________________

(١) أسد الغابة ت [١٤٢٣].

(٢) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ٢٨٧ ، عن أبي هريرة ولفظه نهي عن كسب الإماء. والدارميّ في السنن ٢ / ٢٧٢ عن أبي هريرة ولفظه نهي عن كسب الإماء والطبراني في الكبير ١٢ / ١٢٩ ، وأبو نعيم في الحلية ٧ / ١٦٣. والخطيب في تاريخ بغداد ١٠ / ٤٣٣.

٢٢٩

وروى البغويّ من طريق سعيد بن زيد ، عن ليث بن أبي سليم ، قال : قدم علينا الكوفة رفاعة بن رافع بن خديج ، فحدث عن جدّه أنهم اقتسموا غنائم بذي الحليفة ، فندّ منها بعير ، فاتبعه رجل من المسلمين على فرسه الحديث ـ وفيه : إن لهذه الإبل أوابد.

قال البغويّ رواه حماد بن سلمة ، عن ليث ، عن عباية ، عن جدّه ، وهو الصّواب.

قلت : ورواه عبد الوارث ، عن ليث ، عن عباية ، عن أبيه ، عن جدّه ، فالاضطراب فيه من ليث ، فإنه اختلط. والحديث حديث رافع بن خديج ، كما في رواية حمّاد بن سلمة.

وهو في الصّحيحين من وجه آخر من عباية ووقع في الأطراف لابن عساكر مسندا خديج بن رافع والد رافع على ما قيل : حدّثت أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن كراء الأرض.

والنسائي في المزارعة عن علي بن حجر ، عن عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم الجزري ، عن مجاهد : أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج فحدّثه عن أبيه.

فذكره ، قال : كذا قال عبد الكريم. والصّواب فأدخلته على ابن رافع : كذا حدث به عمرو بن دينار عن طاوس ومجاهد.

قال المزّي الّذي في الأصول الصحيحة من النسائي ، فأدخلته على ابن رافع : فلعل «ابن» سقط من نسخة ابن عساكر ، والله أعلم. [وذكري لخديج هذا على الاحتمال.]

(١)

٢٢٣٦ ـ خديج (٢) بن سلامة : [بن أوس بن عمرو بن كعب بن القراقر البلويّ ، حليف بني حرام.](٣) ويقال ابن سالم بن أوس بن عمرو ، ويقال ابن أوس بن سالم بن عمرو الأنصاريّ ، يكنى أبا شباث ـ بمعجمة ثم موحدة خفيفة وفي آخره مثلثة.

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية ، وكذا ذكره الطبريّ وغيره قال : ولم يشهد بدرا ولا أحدا.

وجعله أبو موسى اثنين بحسب الاختلاف في اسم أبيه وهو في ذلك تابع لابن ماكولا.

فإنه قال : خديج بن سلامة ، ثم قال : خديج بن سالم.

الخاء بعدها الذال

٢٢٣٧ ـ خذام ، والد خنساء (٤) : يقال هو ابن وديعة ، وقيل ابن خالد. وقال أبو نعيم : يكنى أبا وديعة.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت [١٤٢٦] ، الاستيعاب ت [٤٩٣].

(٣) الثقات ٣ / ١١٤ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٧ ، الاستبصار ٣٣٠ ، الاستيعاب ت (٦٩١) ، أسد الغابة ت (١٤٢٧).

٢٣٠

وروي في «الموطأ» و «البخاري» من طريق خنساء بنت خذام أنّ أباها زوّجها وهي ثيّب فكرهت ذلك. الحديث.

ومداره على بعد الرّحمن بن القاسم بن محمّد عن أبيه.

وأخرجه المستغفريّ ، من طريق ربيعة ، عن القاسم ، فقال : أنكح وديعة بن خذام ابنته فكأنه مقلوب.

الخاء بعدها الراء

٢٢٣٨ ـ خراش بن أمية (١) : بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشيّة(٢) بن سلول الخزاعي ثم الكليبي ـ بموحدة مصغرا.

نسبه ابن الكلبيّ ، وقال : يكنى أبا نضلة ، وهو حليف بني مخزوم ، شهد المريسيع والحديبيّة ، وحلق رأس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ أو في العمرة التي تليها.

وقال ابن السّكن : روي عنه حديث واحد من طريق محمد بن سليمان مسمول ، عن حرام بن هشام ، عن أمية ، عن خراش بن أمية ، قال : أنا حلقت رأس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عند المروة في عمرة القضية.

وقال أبو عمر : خراش بن أمية بن الفضل الكعبيّ ، فذكر ترجمته ، وفيها شهد الحديبيّة وخيبر وما بعدهما ، وبعثه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى مكّة ، وحمله على جمل يقال له الثعلب ، فآذته قريش وعقرت جمله وأرادوا قتله ، فمنعته الأحابيش ، فعاد فبعث حينئذ عثمان ، ثم قال خراش الكبيّ ثم السّلولي مذكور في الصّحابة ، لا أعرفه بغير ذلك.

قلت : ظنّه آخر لكونه لم يسق نسب الأوّل ، وهو واحد بلا ريب.

وذكر ابن الكلبيّ أنه كان حجّاما ، وأنه رمى بنفسه على عامر بن أبي ضرار الخزاعي يوم المريسيع مخافة أن يقتله الأنصار.

__________________

(١) الاستيعاب ت [٦٥٦] ، أسد الغابة ت [١٤٢٨] ، الثقات ٣ / ١٠٧ ، الطبقات الكبرى ٤ / ١٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٧ ، التحفة اللطيفة ٢ / ١٦. الطبقات لابن سعد ٩٦١٢ ، سيرة ابن هشام ٤ / ٥٧ ، المغازي للواقدي ٦٠٠ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٩٢ ، تاريخ الطبري ٣ / ٦٣١ ، تاريخ خليفة ٢٢٧ ، جمهرة أنساب العرب ٢٣٧ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٠٣ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٠١ ، جامع التحصيل ٢٠٧ ، تاريخ الإسلام ١ / ٢٠٢.

(٢) في أخنثى.

٢٣١

٢٢٣٩ ـ خراش بن حارثة (١) : أخو أسماء تقدم ذكره في ترجمة أخيه حمران.

٢٢٤٠ ـ خراش (٢) بن الصّمة بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب الأنصاريّ السلميّ.

ذكره ابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، وذكره كذلك ابن الكلبيّ وأبو عبيد وقالا : كان معه يوم بدر فرسان ، وجرح يوم أحد عشر جراحات ، وكان من الرّماة المذكورين.

٢٢٤١ ـ خراش (٣) بن مالك : روى حديثه علي بن سعيد العسكريّ(٤) ، من طريق محمّد بن إسحاق : حدّثني عبد الله بن بجرة الأسلمي ، عن خراش بن مالك ، قال : احتجم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما فرغ قال : لقد عظمت أمانة رجل قام عن أوداج رسول الله بحديدة. قال في التجريد : ولعله تابعيّ.

٢٢٤٢ ـ خرافة العذري (٥) : الّذي يضرب به المثل ، فيقال : حديث خرافة ، لم أر من ذكره في الصّحابة ، إلا أني وجدت ما يدلّ على ذلك ، فإنني قرأت في كتاب الأمثال للمفضّل الضبي قال : ذكر إسماعيل بن أبان الورّاق ، عن زياد البكائي ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن ، قال : سألت أبي ـ يعني عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن حديث خرافة ، فقال : بلغني عن عائشة أنها قالت للنّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : حدّثني بحديث خرافة فقال : «رحم الله خرافة ، إنّه كان رجلا صالحا ، وإنّه أخبرني أنّه خرج ليلة لبعض حاجته فلقيه ثلاثة من الجنّ فأسروه ، فقال واحد : نستعبده(٦) وقال آخر : نعتقه فمرّ بهم رجل.(٧) » فذكر قصّة طويلة.

وقد روى الترمذيّ ، من طريق مسروق(٨) عن عائشة ، قالت : حدّث النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم نساءه بحديث ، فقالت امرأة منهن : كأنه حديث خرافة ، فقال : «أتدرين ما خرافة؟ إنّ خرافة كان رجلا من عذرة أسرته الجنّ فمكث دهرا ، ثمّ رجع فكان يحدّث بما رأى منهم من الأعاجيب. فقال النّاس : حديث خرافة»(٩) .

__________________

(١) أسد الغابة ت [١٤٢٩].

(٢) الثقات ٣ / ١٠٧ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٧ ، أصحاب بدر ١٩٤ ، الاستيعاب ت [٦٥٥] ، أسد الغابة [١٤٣٠].

(٣) في أخراش.

(٤) أسد الغابة ت [١٤٣٢].

(٥) في ت : العدوي.

(٦) في أنستعيذه وقال آخر نقتله.

(٧) في أفمر بهم رجل منهم.

(٨) في أ : من طريق مسروق عن عائشة.

(٩) أخرجه أحمد في المسند ٦ / ١٥٧ عن عائشة بلفظه قال الهيثمي في الزوائد ٤ / ٣١٨ رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات وفي بعضهم كلام لا يقدح وفي إسناد الطبراني علي ابن أبي سارة وهو ضعيف وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٨٢٤٤

٢٣٢

وروى ابن أبي الدّنيا في كتاب «ذمّ البغي» له من طريق ثابت ، عن أنس ، قال : اجتمع نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله ، فقالت إحداهنّ كأنّ هذا حديث خرافة فقال : «أتدرين ما خرافة؟ إنّه كان رجلا من بني عذرة أصابته الجنّ ، فكان فيهم حينا ، فرجع فجعل يحدّث بأحاديث لا تكون في الإنس ، فحدّث. أنّ رجلا من الجنّ كانت له أمّ فأمرته أن يتزوّج ...» فذكر قصة طويلة.

ورجاله ثقات إلا الراويّ له عن ثابت وهو سحيم بن معاوية يروي عنه عاصم بن علي ، ما عرفته ، فليحرر رجاله.

٢٢٤٣ ـ الخرباق السّلميّ (١) : ثبت ذكره في صحيح(٢) مسلم من حديث عمران بن حصين أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) في ثلاث ركعات ثم دخل منزله ، فقام إليه رجل يقال له الخرباق.

وروى العقيلي في الضّعفاء والطبرانيّ من طريق سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن محمد بن سيرين ، عن الخرباق السلميّ فذكر حديث السّهو.

وقال ابن حبّان : هو غير ذي اليدين وقيل هو هو.

٢٢٤٤ ـ خرشة بفتحات ، ابن الحارث أو ابن الحرّ المحاربي.

وروى أحمد والبغويّ والطبرانيّ وآخرون ، من طريق أبي كثير المحاربي : سمعت خرشة يقول : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ستكون بعدي فتنة(٤) ..». الحديث.

ووقع في رواية الطبرانيّ خرشة المحاربي ، وفي رواية أحمد خرشة بن الحرّ ، وفي رواية الآخرين خرشة بن الحارث ، وهو الرّاجح.

__________________

(١) الثقات ٣ / ١١٤ ، ١٢٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٧ ، ١٧٠ ، التحفة اللطيفة ٢ / ٤٩ ، العقد الثمين ٤ / ٣٦٥ ، الجرح والتعديل ٣ / ٢٠٢٥ ، بقي بن مخلد ٥٢٥ ، أسد الغابة ت [١٤٣٣] ، الاستيعاب ت [٦٨٦].

(٢) في أ : ثبت ذكره في حديث مسلم.

(٣) بياض في أ.

(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك ٤ / ٤٤٨ ، عن عمرو بن الحمقرضي‌الله‌عنه الحديث قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي بقوله صحيح وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣١٠٨٧ وعزاه لأبي يعلى عن حذيفة.

٢٣٣

وقال ابن سعد : خرشة بن الحارث الأسديّ ، له صحبة ، نزل حمص ، له حديث واحد ، ثم أورد هذا.

وقال أبو حاتم : خرشة شاميّ له صحبة. روى عنه أبو كثير المحاربي وتعقبه ابن عبد البرّ ، وزعم أن الصّواب أنه هو خرشة بن الحر ، يعني الّذي بعد هذا ولم يصب في ذلك ، والحق أنهما اثنان.

وقد فرق بينهما البخاريّ ، فذكر خرشة بن الحرّ في التابعين ، وذكر هذا في الصّحابة ، وكذلك صنع ابن حبّان.

وذكر الحاكم أبو أحمد في ترجمة أبي كثير في الكنى قول من قال عن أبي كثير عن خرشة بن الحرّ ، ووهّاه ، وصوّب أنه خرشة بن الحارث.

٢٢٤٥ ـ خرشة بن الحارث : المرادي(١) من بني زبيد. وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وشهد فتح مصر ، ومن ولده أبو خرشة عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة ، قاله ابن يونس.

وروى أحمد والطبرانيّ من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ، عن خرشة بن الحارث صاحب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يشهد أحدكم قتيلا يقتل صبرا ، فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السّخطة عليهم فتصيبه معهم.»(٢)

٢٢٤٦ ز ـ خرشة بن الحرّ الفزاريّ (٣) : كان يتيما في حجر عمر ، تقدم ذكره في الّذي قبله.

وقال الآجري ، عن أبي داود : له صحبة ، ولأخته سلامة بنت الحرّ صحبة ، وذكره ابن حبان والعجليّ في ثقات التابعين ، وروايته عن الصحابة في الصّحيحين.

قال ابن سعد : مات في ولاية بشر على العراق ، وقال خليفة : مات سنة أربع وسبعين(٤) .

__________________

(١) أسد الغابة ت [١٤٣٤] ، الاستيعاب ت [٦٥٨] ، الثقات ٣ / ١١٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٧ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٨٠ ، حسن المحاضرة ١ / ١٩٤ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢١٣ ، الكاشف ٣٨٣.

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٤ / ٢٥٩ ، والمتقي الهندي في الكنز (١٣٤١٢).

(٣) تهذيب الكمال ١ / ٣٧١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٨ ، الكاشف ١ / ٢٧٨ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٢٢ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٧٨٥ ، حسن المحاضرة ١ / ١٩٤ ، الطبقات الكبرى ٦ / ١٢٧ ، الطبقات ١٤٣ ، ١٥٣ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢١٣ ، العبر ١ / ٨٤ خلاصة تذهيب ١ / ٢٩٨ ، بقي بن مخلد ٥٨٥. أسد الغابة ت [١٤٣٥] ، الاستيعاب ت [٦٥٩].

(٤) في أ : أربع وستين.

٢٣٤

٢٢٤٧ ز ـ خرشة بن مالك : بن جريّ بن الحارث بن مالك بن ثعلبة بن ربيعة بن مالك بن أود الأودي.

قال ابن الكلبيّ : وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد مع عليّ مشاهده ، ذكره الرّشاطيّ.

٢٢٤٨ ـ خرشة الثقفيّ : ذكره السّهيلي في الرّوض ، وقال : إنه وفد فأسلم.

٢٢٤٩ ـ الخرّيت بن راشد الناجي (١) :(٢)

ذكره سيف بن عمر في «الفتوح» ، وأخرج عن زيد بن أسلم ، قال : لقي الخرّيت بن راشد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بين مكّة والمدينة في وفد بني سامة بن لؤيّ ، فاستمع لهم ، وقال لقريش : هؤلاء قوم لدّ.

قال سيف : وكان الخريت على مضر كلها يوم الجمل ، واستعمله عبد الله بن عامر على كورة من كور فارس.

وروى سيف أيضا عن القاسم بن محمد أنه كان على بني ناجية في حروب الرّدة ، وكان أحد الأمراء حينئذ.

وقال الزّبير بن بكّار : كان مع علي حتى حكم الحكمين ، ففارقه إلى بلاد فارس ، مخالفا ، فأرسل عليّ إليه معقل بن قيس ، وجهّز معه جيشا ، فحشد الخرّيت من قدر عليه من العرب والنّصارى ، فأمر العرب بمنع الصّدقة والنّصارى بمنع الجزية ، وارتدّ كثير ممّن كان أسلم من النّصارى ، فقاتلهم معقل ونصب راية ونادى : من لحق بها فهو آمن ، فانصرف إليها كثير من أصحاب الخرّيت ، فانهزم الخريت فقتل.

٢٢٥٠ ـ خريم بن أوس : بن حارثة بن لام الطائي(٣) .

روى ابن أبي خيثمة [والبزار](٤) وابن شاهين من طريق حميد بن منهب قال : قال خريم(٥) ابن أوس : كنا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له العباس : يا رسول الله ، إني أريد أن أمدحك ، فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هات لا يفضض الله فاك» فذكر الشعر.

__________________

(١) في أالباجي.

(٢) أسد الغابة ت [١٤٣٧] ، الاستيعاب ت [٦٩٠].

(٣) أسد الغابة ت [١٤٣٨] ، الاستيعاب ت [٦٦٢] ، الثقات ٣ / ١١٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٥٨ ، التحفة اللطيفة ٢ / ١٧ ، حلية الأولياء ١ / ٣٦٣ ، الإكمال ٣ / ١٣٢ ، المشتبه ٦٣١ ـ الأعلمي ١٧ / ١٦٦.

(٤) سقط في أ.

(٥) في أحميم.

٢٣٥

وروى الطّبرانيّ من هذا الوجه قال خريم : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «هذه الحيرة وقد رفعت لي ، وهذه الشّيماء بنت نقيلة الأزديّة على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود ...»(١) فذكر الحديث بطوله ، وفيه : فقلت : يا رسول الله ، إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما هي فهي لي؟ قال : «هي لك». قال : فشهدت الحيرة مع خالد بن الوليد فكان أول من تلقّاها الشيماء ، فتعلّقت بها فسلمها لي خالد الحديث.

وفي بعض طرق حديثه أنه وفد على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم منصرفه من تبوك.

وسيأتي لحديثه طريق في ترجمة محمد بن بشر.

٢٢٥١ ـ خريم بن فاتك : بن الأخرم(٢) . ويقال خريم بن الأخرم بن شدّاد بن عمرو بن فاتك الأزدي ، أبو أيمن. ويقال أبو يحيى.

قال مسلم ، والبخاريّ والدّارقطنيّ وغيرهم : له صحبة ، وزاد البخاريّ في التّاريخ :

شهد بدرا. وكأنه أشار إلى الحديث الآتي.

وقال ابن سعد : كان الشّعبي يروي عن أيمن بن خريم ، قال : إن أبي وعمي شهدا بدرا ، وعهدا ألا أقاتل مسلما.

قال محمد بن عمر : هذا لا يعرف ، وإنما أسلما حين أسلم بنو أسد بعد الفتح فتحوّلا إلى الكوفة فنزلاها. وقيل : نزلا الرّقة وماتا بها في عهد معاوية.

والحديث المشار إليه أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي. وقد رواه ابن مندة في غرائب شعبة ، وابن عساكر من طرق إلى الشعبي ، وفيه : شهد الحديبيّة ، وهو

__________________

(١) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٥ / ٢٦٨. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣٠٣٧٩.

والهيثمي في الزوائد ٦ / ٢٢٥ عن خريم بن أوس الحديث قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم.

(٢) الثقات ٣ / ١١٣ ، خلاصة تذهيب ١ / ٢٩٨ ، تجريد أسماء الصحابة / ١٥٨ الإكمال ٣٥ ـ ١٣٢ ، ٧ / ٧٠ ، البداية والنهاية ٢ / ٣٥٢ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٠٢ ، ٣ / ١٢٩ ، بقي بن مخلد ١٦٥ ، الكاشف ١ / ٢٧٩ ، تقريب التهذيب ١ / ١٢٣ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٨٣٧ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٧١ ، التحفة اللطيفة ٢ / ١٧ ، الطبقات ٣٥ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٦٩ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٢٤ ، أصحاب بدر ١٢٩ ، حلية الأولياء ١ / ٣٦٣ ، أسد الغابة ت [١٤٤٠] ، الاستيعاب ت [٦٦١٠] ، التاريخ لابن معين ٢ / ١٤٧ ، الطبقات لابن سعد ٦ / ٣٨ ، المعارف ٣٤٠ ، مشاهير علماء الأمصار ٤٧ ، المعجم الكبير ٤ / ٢٤٤ ، الأسامي والكنى للحاكم ورقة ٥١ ، تهذيب تاريخ دمشق ٥ / ١٣١ ، التبيين في أنساب القرشيين ٤٦٠ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١٧٥ ، المعين في طبقات المحدثين ٢٠ ، الوافي بالوفيات ١٣ / ٣٠٧ ، طبقات خليفة ١ / ٨٠ ، تهذيب التهذيب ٣ / ١٣٩ ، التقريب ١ / ٢٢٣ ، تاريخ الإسلام ١ / ٤٦.

٢٣٦

الصّواب. وقيل : إنما أسلم خريم بن فاتك ومعه ابنه أيمن يوم الفتح ، وجزم ابن سعد بذلك. [وسيأتي في ترجمة مالك بن مالك الجهنيّ](١)

الخاء بعدها الزاي

٢٢٥٢ ـ خزاعيّ بن أسود (٢) : تقدم في أسود بن خزاعيّ ، وهو بلفظ النسبة.

٢٢٥٣ ـ خزاعيّ بن عبد نهم : ـ بنون ـ ابن عفيف بن سحيم(٣) ـ بمهملتين مصغرا ـ ابن ربيعة بن عدي ـ بكسر أوله والقصر ، على ما قال الطبريّ. وقال الدارقطنيّ بالتشديد ـ ابن ذؤيب المزني ويقال خزاعيّ بن عثمان بن عبد نهم.

وقال ابن الكلبيّ : هو أخو عبد الله ذي النّجادين لأبويه ، وعمّ عبد الله بن مغفل بن عبد نهم.

وروى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ : حدثنا أبو مسكين وغيره ، عن أشياخ لمزينة قالوا : كان لمزينة صنم يقال له نهم(٤) ، وكان الّذي يحجبه خزاعيّ بن عبد نهم المزني ، فكسر الصنم ، ولحق بالنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول :

ذهبت إلى نهم لأذبح عنده

عتيرة نسك كالّذي كنت أفعل

وقلت لنفسي حين راجعت حزمها

أهذا إله أبكم ليس يعقل

أبيت ، فديني اليوم دين محمّد

إله السّماء الماجد المتفضّل

[الطويل]

قال : فبايع النبيص لى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبايعه بني مزينة. قال : وقدم معه عشرة من قومه منهم عبد الله بن ذرة ، وأبو أسماء ، والنّعمان بن مقرن.

وروى قاسم في «الدّلائل» من طريق محمد بن سلام الجمحيّ. عن ابن دأب ، قال : وفد خزاعيّ بن أسود فأسلم ، ووعد أن يأتي بقومه ، فأبطأ ، فأمر النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم حسان بن ثابت ، فقال فيه :

__________________

(١) سقط في خ.

(٢) أسد الغابة ت [١٤٤١].

(٣) أسد الغابة ت [١٤٤٢].

(٤) نهم : بضم النون وسكون الهاء : اسم صنم كان لمزينة وبه كانت تسمّى عبد نهم. انظر : مراصد الاطلاع ٣ / ١٤٠٨.

(٥) تنظر الأبيات في أسد الغابة ترجمة رقم (١٤٤٢) وينظر في كتاب الأصنام للكلبي ٣٩ ، ٤٠.

٢٣٧

ألا أبلغ خزاعيّا رسولا

فإنّ الغدر يغسله الوفاء

فإنّك خير عثمان بن عمرو

وأسناها إذا ذكر السّناء

وبايعت النّبيّ فكان خيرا

إلى خير وأدّاك الثّراء

فما يعجزك أو ما لا تطقه

من الأشياء لا تعجز عداء

[الوافر]

يعني قبيلته.

قال : فلما سمع ذلك أقبل إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهم معه فأسلموا.

وقوله : خزاعيّ بن أسود غلط ، وإنما هو خزاعيّ بن عبد نهم.

قال ابن سعد في «الطّبقات» : أخبرنا هشام بن الكلبي ، أخبرنا أبو مسكين وأبو عبد الرحمن العجلاني ، قالا : قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم نفر من مزينة منهم خزاعيّ بن عبد نهم ، فبايعه على قومه مزينة ومعه عشرة ، فذكر القصّة والشّعر ، وزاد فيهم بلال بن الحارث ، وبشر بن المحتفز ، وزاد فقام خزاعيّ بن عبد نهم ، فقال : يا قوم قد خصّكم شاعر الرجل فأنشدكم الله ، فأطاعوه وأسلموا ، وقدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : وأعطى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم لواء مزينة يوم الفتح لخزاعي هذا ، وكانوا يومئذ ألف رجل.

قال ابن سعد : وزاد غيره فيهم دكين بن سعد. وذكر المرزبانيّ هذه القصّة مطوّلة ودلّ شعر حسّان على أن عدي هذا يمدّ. فالله أعلم.

٢٢٥٤ ـ خزرج الأنصاريّ (٢) : غير منسوب.

روى ابن شاهين في «الجنائز» ، من طريق عمرو بن شمر(٣) ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه : سمعت الحارث بن الخزرج الأنصاريّ يقول : حدّثني أبي أنه سمع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار ، فقال : «يا ملك الموت ، ارفق بصاحبي ، فإنّه مؤمن. فقال له : يا محمّد ، طب نفسا ، وقرّ عينا ، فإنّي بكلّ مؤمن رفيق.» الحديث بطوله.(٤)

__________________

(١) ينظر البيت ديوان حسان. والبيت الأول في الطبقات الكبرى ٢ / ٧٨ بأن الدم يغسله ألوفا.

(٢) أسد الغابة ت [١٤٤٤].

(٣) في أ : عمرو بن شمس.

(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٤ / ٢٦١. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٥ / ١٧٣. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٢٨١٠ وعزاه لابن أبي الدنيا في كتاب الحذر عن الحارث بن خزرج الأنصاري والطبراني في الكبير.

٢٣٨

وأورده ابن مندة من هذا الوجه مختصرا ، وأخرجه البزّار وابن أبي عاصم والطّبرانيّ وابن قانع. وعمرو بن شمر متروك الحديث.

٢٢٥٥ ـ خزيمة بن أوس : بن يزيد ـ بالتحتانية المفتوحة من فوق وزاي ـ ابن أصرم الأنصاريّ النجاريّ(١) .

ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا : وذكره سلمة بن المفضل ، عن ابن إسحاق ، فيمن استشهد يوم الجسر.

٢٢٥٦ ـ خزيمة بن ثابت (٢) : بن الفاكه ـ وكسر الكاف ـ ابن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيّان ـ بالمعجمة والتحتانية ، وقيل بالمهملة والنون ـ ابن عامر بن خطمة ـ بفتح المعجمة وسكون المهملة ـ واسمه عبد الله بن جشم ـ بضم الجيم وفتح المعجمة ـ ابن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ ثم الخطميّ.

وأمه كبشة بنت أوس الساعدية ، أبو عمارة ، من السّابقين الأولين شهد بدرا وما بعدها.

وقيل : أول مشاهده أحد ، وكان يكسر أصنام بني خطمة وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح.

وروى أبو داود من طريق الزّهريّ ، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت ، أنّ عمّه حدّثه ، وهو من أصحاب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّ النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ابتاع فرسا من أعرابيّ الحديث ، وفيه : فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من شهد له خزيمة فحسبه.»(٣)

وروى الدّارقطنيّ من طريق أبي حنيفة ، عن حماد ، عن إبراهيم ، عن أبي عبد الله

__________________

(١) أسد الغابة ت (١٤٤٥) ، الاستيعاب ت (٦٦٦).

(٢) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٧٨ ، طبقات خليفة ٨٣ ، ١٣٥ ، التاريخ الكبير ٣ / ٢٠٥ ـ ٢٠٦ ، المعارف ١٤٩ ، تاريخ الفسوي ١ / ٣٨٠ ، الجرح والتعديل ٣ / ٣٨١ ، ٣٨٢ ، معجم الطبراني الكبير ٤ / ٩٤ ، المستدرك ٣ / ٣٩٦ الاستبصار ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ، تهذيب الكمال ٣٧٥ ، تهذيب التهذيب ٣ / ١٤٠ ، ١٤١ ، خلاصة تذهيب الكمال ١٠٤ ، شذرات الذهب ١ / ٤٥.

(٣) أخرجه أبو داود ٢ / ٣٣١ باب إذا علم الحاكم صدق الشاهد حديث رقم ٣٦٠٧ كتاب الأقضية أخرجه النسائي عن عمارة بن خزيمة أن عمه حدثه أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ابتاع فرسا من أعرابي. النسائي ٧ / ٣٠١ كتاب البيوع باب ٨١ ح ٤٦٤٧.

٢٣٩

الجدلي ، عن خزيمة بن ثابت ، أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم جعل شهادته شهادة رجلين.

وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت ، قال : فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الّذي جعل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم شهادته بشهادتين.

وروى أبو يعلى عن أنس ، قال : افتخر الحيّان : الأوس والخزرج ، فقال الأوس ، ومنا من جعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم شهادته بشهادة رجلين. الحديث.

وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر ، عن الزهريّ ـ أنّ خزيمة استشهد بصفّين.

وروى أحمد من طريق أبي معشر ، عن محمد بن عمارة بن خزيمة ، قال : ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسلّ سيفه ، وقاتل حتى قتل. ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أبي إسحاق نحوه.

وقال الواقديّ : حدّثني عبد الله بن الحارث ، عن أبيه ، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل ، وهو لا يسلّ سيفا وشهد صفّين ، وقال : أنا لا أقاتل أبدا حتى يقتل عمار ، فأنظر من يقتله ، فإنّي سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تقتله الفئة الباغية»(١) . فلما قتل عمار قال : قد بانت لي الضّلالة. ثم اقترب فقاتل حتى قتل.

قال الطّبرانيّ : كان له أخوان : وحوح ، وعبد الله.

[وقال المرزبانيّ : قتل مع علي بصفين ، وهو القائل :

إذا نحن بايعنا عليّا فحسبنا

أبو حسن ممّا نخاف(٢) من الفتن

وفيه الّذي فيهم من الخير كلّه

وما فيهم بعض الّذي فيه من حسن

[الطويل]

وقال ابن سعد : شهد بدرا ، وقتل بصفّين.](٣)

٢٢٥٧ ز ـ خزيمة بن ثابت الأنصاري (٤) : آخر.

روى ابن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنه قيل له :

أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل؟ فقال : لا ، ذاك خزيمة بن ثابت آخر [ومات ذو الشّهادتين في زمن عثمان.

__________________

(١) أخرجه أحمد في المسند ٢ / ١٦٤ ، ٢٠٦ ، ٣ / ٥٢ وأورده الهيثمي في الزوائد ٧ / ٢٤٤ ، وقال رواه أحمد وهو ثقة والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٣١٦٩٨ ، ٣١٧١٩ ، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٢ / ٢٨٢ ، ٨ / ٢٧٥.

(٢) في ت ـ يخاف.

(٣) سقط من أ.

(٤) أسد الغابة ت (١٤٤٦) ، الاستيعاب ت (٦٦٣).

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559