منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336743 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

باب الكنى‌

٣٣١٠ ـ أبو إبراهيم الموصلي :

يروي عنه ابن أبي نصر(١) ،تعق (٢) .

٣٣١١ ـ أبو أحمد الأشجعي الكوفي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو محمّد بن زياد(٣) ، ويأتي في أبو إسماعيل أيضاً ذكره.

٣٣١٢ ـ أبو أحمد البصري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عنه ،ست : (٤) .

وفيتعق : يطلق على الجلوي(٥) ، وعلي عمر بن الرّبيع(٦) الذي هو من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) الكافي ١ : ٧١ / ٨ ، وفيه : عن أبي نصر عن أبي الحسن الموصلي. وفي نسخة : عن أبي إبراهيم الموصلي.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨١.

(٣) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٤٠٨٩ طبعة جماعة المدرسين وكذا نقله القهبائي في المجمع : ٥ / ٢١٢ نقلاً عنه عادا إيّاه من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، إلاّ أنّ طبعة النجف الأشرف خالية عن ذكره.

(٤) الفهرست ١٩١ / ٨٨٨.

(٥) وهو عبد العزيز بن يحيى كما في رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٧ ورجال النجاشي : ٢٤٠ / ٦٤٠.

(٦) رجال الشيخ : ٢٥٣ / ٤٧٤ والفهرست : ١١٤ / ٥٠٦ ورجال النجاشي : ٢٨٤ / ٧٥٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨١ ولم يرد فيها قوله : الّذي هو من أصحاب الصادقعليه‌السلام .

١٠١

٣٣١٣ ـ أبو أحمد الجلودي :

عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الثقة الجليل(١) ، ولا يبعد كونه البصري المذكور ،تعق (٢) .

٣٣١٤ ـ أبو أحمد :

في النقد : كنية لابن أبي عمير(٣) ، وعبد العزيز بن يحيى(٤) ، وعمر بن الربيع(٥) ، وعمرو بن حريث(٦) ، وعائذ بن حبيب(٧) ، ومحسن بن أحمد(٨) ، ومحمّد بن أحمد بن روح(٩) ، ومحمّد بن زياد الأشجعي(١٠) ، ومحمّد بن قيس الأسدي(١١) ، وأُسَيد بن عبد الرحمن(١٢) ، وداود بن سليمان بن جعفر(١٣) ، وعيسى بن حيّان(١٤) . وفي الأوّل أشهر(١٥) ، انتهى ،تعق (١٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٧ والفهرست : ١١٩ / ٥٣٤ ورجال النجاشي : ٢٤٠ / ٦٤٠.

(٢) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٨ / ٢٦ والفهرست : ١٤٢ / ٦١٦ ورجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧.

(٤) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٧ والفهرست : ١١٩ / ٥٣٤ ورجال النجاشي : ١١٩ / ٥٣٤.

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٣ / ٤٧٤ والفهرست : ١١٤ / ٥٠٦ ورجال النجاشي : ٢٨٤ / ٧٥٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢٨٩ / ٧٧٥ والخلاصة : ١٢٠ / ٥.

(٧) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٨.

(٨) رجال الشيخ : ٣٩٣ / ٨٣.

(٩) رجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٨.

(١٠) رجال الشيخ ٢٨٢ / ٤٠٨٩ طبعة جماعة المدرّسين وكذا نقله القهبائي في المجمع : ٥ / ٢١٢ نقلاً عنه ، إلاّ أنّ طبعة النجف خالية عن ذكره.

(١١) رجال النجاشي : ٣٢٣ / ٨٨٠.

(١٢) رجال الشيخ : ١٥٣ / ٢١٢.

(١٣) رجال النجاشي : ١٦١ / ٤٢٦.

(١٤) رجال الشيخ : ١٥٣ / ٢١٢.

(١٥) نقد الرجال : ٣٨٣.

(١٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨١.

١٠٢

أقول : لا يخلو ما ذكرهرحمه‌الله من إجمال ، وكان ينبغي أن يذكر لكلّ واحد من المذكورين وصفاً مخصوصاً يتميّز به عن الآخر ( مع عدم وجود قرينة معيّنة )(١) .

فالأوّل وهو ابن أبي عمير يعرف بالأزدي(٢) ، والثاني بالجلودي كما مرّ عنتعق (٣) ، والثالث بالبصري كما مرّ ونبّه عليه في المجمع(٤) ، والرابع بالصيرفي الأسدي(٥) ، والخامس بالعبسي الكوفي(٦) ، والسادس بالبجلي(٧) ، والسابع بالطرسوسي(٨) ، والثامن بالأشجعي(٩) ، والتاسع بالأسدي ، والعاشر بالقلالي(١٠) ، والحادي عشر بالقزويني(١١) ، والثاني عشر بالنخعي(١٢) .

ويأتي أبو أحمد أيضاً لبيان ، ويعرف بالجزري(١٣) ، ولاسماعيل بن يحيى ، ويقال له : العبسي أيضاً(١٤) ، ولحيدر بن محمّد بن نعيم ، وهو الذي يروي عن التلعكبري ويروي عنه ابن قولويه ومن في طبقته كما مضى في ترجمته(١٥) .

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٢) كما في رجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧ ، إلاّ أنّ في رجال الشيخ والفهرست : مولى الأزد.

(٣) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٧ والفهرست : ١١٩ / ٥٣٤ ورجال النجاشي : ٢٤٠ / ٦٤٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٣.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨٩ / ٧٧٥.

(٦) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٨.

(٧) رجال الشيخ : ٣٩٣ / ٨٣.

(٨) رجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٨.

(٩) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٤٠٨٩ طبعة جماعة المدرسين.

(١٠) رجال الشيخ : ١٥٣ / ٢١٢.

(١١) رجال النجاشي : ١٦١ / ٤٢٦.

(١٢) رجال الشيخ : ٢٥٨ / ٥٦٤.

(١٣) رجال النجاشي : ١١٣ / ٢٨٩.

(١٤) رجال الشيخ : ٥٠٦ / ٨٠ ترجمة محمّد بن عبد ربّه الأنصاري ، ورجال النجاشي : ١٢٤ / ٣١٩ ترجمة جعفر بن ورقاء.

(١٥) رجال الشيخ : ٤٦٣ / ٨.

١٠٣

٣٣١٥ ـ أبو الأحوص المصري :

من جلّة(١) متكلّمي الإماميّة ، لقيه الحسن بن موسى النوبختي وأخذ عنه واجتمع معه في الحائر على ساكنه السلام وكان ورد للزيارة ،ست : (٢) ،صه (٣) .

وفيتعق : هو داود بن أسد بن عفير(٤) (٥) . كما أشرنا فيه.

٣٣١٦ ـ أبو أحيحة :

بالمهملتين كما عند (٦) ، غير مذكور في الكتابين ، وهو عمرو بن محصن(٧) .

٣٣١٧ ـ أبو إدريس :

في النقد : كنية لتليد بن سليمان(٨) ، وعبد الرحمن بن بدر(٩) (١٠) ،تعق (١١) .

أقول : الأوّل يعرف بالمحاربي ، والثاني كوفي.

__________________

(١) في نسخة « ش » : جملة.

(٢) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٤.

(٣) الخلاصة : ١٨٨ / ١٥ ، وفيها بدل جلّة : جملة.

(٤) عن رجال النجاشي : ١٥٧ / ٤١٤ ، وفيه : أعفر ، والخلاصة : ٦٩ / ٧ إلاّ أنّ فيها بدل المصري : البصري.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨١.

(٦) رجال ابن داود : ١٤٦ / ١١٣٢ ترجمة عمرو بن محصن.

(٧) رجال الشيخ : ٤٩ / ٣٥.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٠ / ١ ورجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٥ والخلاصة : ٢٠٩ / ٢ ، وفي الجميع قيّده بالمحاربي.

(٩) رجال النجاشي : ٢٣٨ / ٦٣١ والخلاصة : ٢٣٩ / ٥ ، وفيهما أنّه كوفي.

(١٠) نقد الرجال : ٣٨٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨١.

١٠٤

٣٣١٨ ـ أبو أراكة البجلي :

ى (١) . وفيصه في أصحابهعليه‌السلام من اليمن عنق (٢) .

وفيتعق : في الوجيزة : رأيت في بعض الكتب مدحه(٣) (٤) .

أقول : يأتي في أبي بكر بن حزم منّا ما له دخل(٥) .

٣٣١٩ ـ أبو أسامة :

زيد الشحّام(٦) .

٣٣٢٠ ـ أبو إسحاق الثقفي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو إبراهيم بن محمّد بن سعيد(٧) .

٣٣٢١ ـ أبو إسحاق البيعي :

عمرو بن عبد الله(٨) ، والسبيع بطن من همدان(٩) ، فربما يقال الهمداني.

أقول : قدّمنا هناك أنّه من الثقات(١٠) .

٣٣٢٢ ـ أبو إسحاق صاحب اللؤلؤ :

في التهذيب في الصحيح عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٦٣ / ١٠ ، وفيه زيادة : كوفي.

(٢) الخلاصة : ١٩٤ ، رجال البرقي : ٦.

(٣) الوجيزة : ٣٥٠ / ٢١٨١ ، وفيها : أبو راكد مجهول ، وفي بعض الكتب مدحه.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨١.

(٥) استظهر هناك من ذكر البرقي لهم دون غيرهم ما يدلّ على مزيد اختصاص بهم ، ثمّ قال : ولذا ذكرهم العلاّمة في القسم الأوّل.

(٦) الفهرست : ٧١ / ٢٩٨.

(٧) الفهرست : ٤ / ٧ ورجال النجاشي : ١٦ / ١٩.

(٨) رجال الشيخ : ٢٤٦ / ٣٧٥ ، وفيه : أبو إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي.

(٩) القاموس المحيط : ٣ / ٣٦.

(١٠) عن الاختصاص : ٨٣ ومجمع البحرين : ٣ / ٤١٤.

١٠٥

عنه(١) ،تعق (٢) .

٣٣٢٣ ـ أبو إسحاق الفقيه :

هو ثعلبة بن ميمون(٣) .

٣٣٢٤ ـ أبو إسحاق الكاتب :

هو إبراهيم بن أبي حفص(٤) .

٣٣٢٥ ـ أبو إسحاق الليثي :

اسمه إبراهيم ، يظهر من روايته كونه من خلّص أصحاب الباقرعليه‌السلام ومن خواص الشيعة(٥) .

٣٣٢٦ ـ أبو إسحاق المزني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة(٦) .

٣٣٢٧ ـ أبو إسحاق النحوي :

هو أيضاً ثعلبة بن ميمون(٧) .

٣٣٢٨ ـ أبو إسحاق النهاوندي :

اسمه إبراهيم.

قلت : هو إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي(٨) .

٣٣٢٩ ـ أبو إسحاق :

في النقد : يأتي أيضاً لإبراهيم بن هاشم ، وابن رجاء الشيباني ، وابن‌

__________________

(١) التهذيب ٥ : ٣٩٣ / ١٣٧٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨١.

(٣) رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٥.

(٤) رجال النجاشي : ١٩ / ٢٢ والفهرست : ٧ / ١٠ والخلاصة : ٥ / ١٢.

(٥) علل الشرائع : ٦٠٦ / ٨١.

(٦) رجال النجاشي : ١٥ / ١٤.

(٧) رجال النجاشي : ١١٧ / ٣٠٢.

(٨) الفهرست : ٧ / ٩.

١٠٦

سليمان ، وابن صالح ، وابن عمر اليماني ، وابن محمّد بن أبي(١) يحيى ، وابن محمّد بن معروف ، وابن مهزيار ، وفي الأوّل أشهر(٢) .

قلت : يعرف الأوّل بالقمّي(٣) ، والثاني بالشيباني وهو المعروف بابن أبي هراسة(٤) ، والثالث وهو ابن سليمان بن عبد الله بن حيّان بالنهمي الخزّاز(٥) ، والرابع بالأنماطي(٦) ، والخامس بالصنعاني اليماني(٧) ، والسادس باليمني(٨) ، والسابع بالمذاري(٩) ، والثامن بالأهوازي(١٠) .

٣٣٣٠ ـ أبو إسحاق الأزدي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو البصري الآتي(١١) .

٣٣٣١ ـ أبو إسماعيل الأسدي :

محمّد بن أبي زينب مقلاص(١٢) ، مجمع(١٣) .

__________________

(١) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) نقد الرجال : ٣٨٣.

(٣) رجال النجاشي : ١٦ / ١٨ والفهرست : ٤ / ٦ والخلاصة : ٤ / ٩.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٦ / ٧٠ ورجال النجاشي : ٣٣ / ٣٤ والخلاصة : ١٩٨ / ٥.

(٥) الفهرست : ٦ / ٨ ورجال النجاشي : ١٨ / ٢٠ والخلاصة : ٥ / ١١.

(٦) الفهرست : ٣ / ٢ ورجال النجاشي : ١٥ / ١٣ والخلاصة : ١٩٨ / ٦.

(٧) الخلاصة : ١٥ / ٦.

(٨) الفهرست : ٣ / ١ ورجال النجاشي : ١٤ / ١٢ والخلاصة : ٤ / ٦ وتذكرة الحفّاظ ١ : ٢٤٦ / ٢٣٣ ، وفي الجميع : مدني ( المدني ). وفي نسخة « ش » بدل باليمني : بالنهمي.

(٩) رجال النجاشي : ١٩ / ٢٣ والخلاصة : ٥ / ١٤.

(١٠) رجال النجاشي : ١٦ / ١٧.

(١١) حيث إنّ المصنّف استظهر أنّ أبي إسماعيل البصري هو حمّاد بن زيد وفاقاً للمجمع : ٧ / ٦ والّذي فيه : أبو إسماعيل الأزدي البصري حمّاد بن زيد.

(١٢) رجال الكشّي : ٢٩٠.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ٦.

١٠٧

٣٣٣٢ ـ أبو إسحاق الأشجعي :

الكوفي محمّد بن زياد ، مجمع(١) .

أقول : مضى محمّد بن زياد في ترجمتين(٢) ، وعلى فرض التعدد فكنية أحدهما أبو أحمد وإلاّ فيكون مكنّى بكنيتين.

٣٣٣٣ ـ أبو إسماعيل الأشجعي :

الحذّاء محمّد بن سالم(٣) ، مجمع(٤) .

٣٣٣٤ ـ أبو إسماعيل البصري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٥) .

وكأنّه همّام أبو إسماعيل بن همّام(٦) .

قلت : بل الظاهر أنّه(٧) حمّاد بن زيد(٨) وفاقاً للمجمع(٩) ، فلاحظ.

وظاهرست : كونه إماميّاً ، ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الاعتماد عليه.

وفيمشكا : أبو إسماعيل البصري الثقة ، عنه ابن أبي عمير وكأنّه‌

__________________

(١) مجمع الرجال : ٧ / ٦.

(٢) الاولى عن مجمع الرجال : ٥ / ٢١٢ نقلاً عن رجال الشيخ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ، وفيه : محمّد بن زياد الأشجعي كوفي أبو أحمد ، والثانية عن رجال الشيخ : ٢٨٧ / ١١٣ ، محمّد بن زياد الأشجعي الكوفي أبو إسماعيل.

(٣) رجال الشيخ : ٢٨٩ / ١٤٦.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٦ ، وفيه : سلم سالم ( خ ل ).

(٥) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٥.

(٦) راجع رجال النجاشي : ٣٠ / ٦٢ ترجمة إسماعيل بن همّام.

(٧) في نسخة « ش » زيادة : ابن.

(٨) رجال الشيخ : ١٧٣ / ١٣١ وفيه : حمّاد بن يزيد البصري أبو إسماعيل الأزدي.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٦.

١٠٨

حمّاد بن زيد البصري(١) ، انتهى فتأمّل.

٣٣٣٥ ـ أبو إسماعيل السرّاج :

اسمه عبد الله بن عثمان بن عمرو الفزاري ، صرّح به في الكافي في صلاة الحوائج(٢) وبحث البئر والبالوعة(٣) .

وفيتعق : في نسختي من الكافي : عن محمّد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السرّاج عن عبد الله بن عثمان بلفظة « عن » وكذا في ثمان أو تسع نسخ من التهذيب(٤) ، نعم في نسخة غير مصحّحة من التهذيب بدون لفظة « عن » ، مع أنّ الراوي عن أبي إسماعيل محمّد بن إسماعيل. وعبد الله بن عثمانق (٥) فتأمّل.

وقال الشيخ محمّد كما قال المصنّف ، ثمّ قال : وفي الظنّ أنّه أخو حمّاد بن عثمان الثقة ؛ وفي بعض نسخجش في عبد الله بن عثمان أخي حمّاد أبي إسماعيل السرّاج ، غير أنّ الاعتماد عليها مشكل لعدم معلوميّة الصحّة ، فتأمّل.

وقال جديرحمه‌الله : يروي الكلينيرضي‌الله‌عنه عن محمّد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السرّاج عبد الله بن عثمان ، والظاهر أن يكون هو هذا يعني أخا حمّاد كما ذكره شيخنا الأسترآبادي ، وليس في هذه المرتبة إلاّ عبد الله بن عثمان الخيّاط الواقفي ، ووصفه بالخيّاط يشعر بالمغايرة وإن أمكن أن يكون غيرهما ، لكن لمّا لم يكن في الرجال غيره وروى عنه كثيراً فلو كان‌

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٧١.

(٢) الكافي ٣ : ٤٧٨ / ٦ ، وفيه : عبد الله بن عثمان أبي إسماعيل السرّاج.

(٣) الكافي ٣ : ٨ / ٣ ، وفيه : أبي إسماعيل السرّاج عبد الله بن عثمان.

(٤) التهذيب ١ : ٤١٠ / ١٢٩١.

(٥) على ما قاله النجاشي في ترجمة أخيه حمّاد بن عثمان بن عمرو : ١٤٣ / ٣٧١.

١٠٩

غيره لذكره أصحاب الرجال ، وأكثر القرائن الرجاليّة قريب من هذا(١) ، انتهى(٢) .

قلت : في المجمع : أبو إسماعيل السرّاج عبد الله بن عثمان(٣) .

وفي الوجيزة : أبو إسماعيل السرّاج كأنّه عبد الله بن عثمان الثقة(٤) .

٣٣٣٦ ـ أبو إسماعيل الشعيري :

بشار(٥) ، مجمع(٦) .

٣٣٣٧ ـ أبو إسماعيل الصائغ :

الأنباري ، ثابت بن شريح(٧) ،تعق (٨) .

٣٣٣٨ ـ أبو إسماعيل الفرّاء :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس بن هشام ، عنه ،ست : (٩) .

وفيتعق : روى عنه الحسن بن محبوب كما في سورة يوسفعليه‌السلام من مجمع البيان(١٠) (١١) .

__________________

(١) روضة المتّقين : ٤ / ٣٨٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٣.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٦.

(٤) الوجيزة : ٣٤٥ / ٢١٢٩.

(٥) رجال الكشّي : ٣٩٨ / ٧٤٤.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٦.

(٧) رجال النجاشي : ١١٦ / ٢٩٨ والخلاصة : ٢٩ / ٦.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٣.

(٩) الفهرست : ١٩١ / ٨٨٩ ، وفيه : جماعة عن التلعكبري عن ابن همّام عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عن عبيس بن هشام عنه.

وذكره مرّة ثانية : ١٩٠ / ٨٧٦ قائلاً : أبو إسماعيل الفرّاء له كتاب أخبرنا به جماعة عن أبي المفضّل عن حميد عن القاسم بن إسماعيل عنه.

(١٠) مجمع البيان : ٣ / ٢٦٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٣.

١١٠

٣٣٣٩ ـ أبو إسماعيل الفراضي :

إسحاق بن جندب(١) ، مجمع(٢) .

٣٣٤٠ ـ أبو إسماعيل الكندي :

محمّد بن حيّان(٣) ، مجمع(٤) .

٣٣٤١ ـ أبو إسماعيل الكوفي :

بكر بن الأشعث(٥) ، مجمع(٦) .

قلت : ومحمّد بن حميد المدني(٧) ، فلاحظ.

٣٣٤٢ ـ أبو إسماعيل النواء :

كثير بن قاروندا(٨) ، مجمع(٩) .

٣٣٤٣ ـ أبو الأسود بيّاع السابري :

عمر بن محمّد بن يزيد(١٠) ، مجمع(١١) .

٣٣٤٤ ـ أبو الأسود الدؤلي :

اسمه ظالم بن عمرو(١٢) أو ظالم بن ظالم(١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٣ / ١٧٥ والخلاصة : ١١ / ٧.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٦ ، وفيه : الفرائض.

(٣) رجال الشيخ : ٢٨٥ / ٧١.

(٤) مجمع الرجال ٧ / ٧.

(٥) رجال النجاشي : ١٠٩ / ٢٧٥ والخلاصة : ٢٦ / ٤ وفيها : أبو إسماعيل كوفي.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٧.

(٧) رجال الشيخ : ٢٨٦ / ٨٨.

(٨) رجال الشيخ : ٢٧٧ / ٦ ، وفيه : قاروند.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٧.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٨٣ / ٧٥١ والخلاصة : ١١٩ / ١.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٧ ، وفيه : أبو الأسود مولى ثقيف.

(١٢) رجال الشيخ : ٧٥ / ١ و ٩٥ / ١.

(١٣) رجال الشيخ : ٤٦ / ١ و ٦٩ / ١.

١١١

فيهب : أنّه قاضي البصرة ، ثقة ، ابتكر النحو(١) .

وفيقب : أبو الأسود الدِّيلي بكسر المهملة وسكون التحتانية ويقال : الدُّؤلي بالضم بعدها همزة مفتوحة يقال : ظالم بن عمرو ، ( ويقال : عمرو بن ظالم ويقال بالتصغير فيهما )(٢) ، ويقال : عمرو بن عثمان ، وعثمان بن عمرو ، ثقة فاضل مخضرم ، توفّي سنة تسع وستّين(٣) .

أقول : ويقال أيضاً الدئلي ، بكسر المهملة وفتح الهمزة.

وفي القاموس : الدئل بكسر الدال وفتح الهمزة كعنب : قبيلة(٤) .

هذا والظاهر من الأخبار مدح أبي الأسود الدئلي بحيث يمكن عدّ حديثه حسناً ، فتتبّع.

وفي كتاب عمدة عيون صحاح الآثار ليحيى بن البطريق الحلي وهو من أجلاّء علمائنا الأبرار(٥) : أبو الأسود الدؤلي وهو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى من(٦) شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام (٧) .

٣٣٤٥ ـ أبو الأسود الغمشاني :

جبير بن حفص(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٢٧١ / ١٧.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٣) تقريب التهذيب ٢ : ٣٩١ / ٥٢.

(٤) القاموس المحيط : ٣ / ٣٧٣.

(٥) الأبرار ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) في نسخة « م » : في.

(٧) عمدة عيون صحاح الأبار في مناقب إمام الأبرار : ١٠.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٤ / ٥٨ ، وفيه : ابن العشمائي.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٧.

١١٢

٣٣٤٦ ـ أبو الأسود مولى ثقيف :

عمر بن محمّد بن يزيد(١) ، مجمع(٢) .

٣٣٤٧ ـ أبو الأشعث المزني :

محمّد بن حمّاد(٣) ، مجمع(٤) .

٣٣٤٨ ـ أبو الأشهب النخعي :

جعفر بن الحارث(٥) ، مجمع(٦) .

٣٣٤٩ ـ أبو الأعز النخّاس :

قال الصدوق في الفقيه : كلّما كان فيه عن أبي الأعز النخّاس فقد رويته عن أبي ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير ، عن أبي الأعز النخّاس(٧) .

مع ما قد تعهّد من الصحّة المقتضية للتوثيق(٨) ؛ ولا ريب أنّ رواية صفوان وابن أبي عمير عنه ينبهان على نوع اعتبار واعتماد ، فتدبّر.

والظاهر من النسخ أنّه الأعز بالعين المهملة والزاي ، وربما قرئ بالغين المعجمة والراء.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٨٣ / ٧٥١ والخلاصة : ١١٩ / ١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٧.

(٣) مجمع الرجال : ٢٨٥ / ٧٥.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٧.

(٥) رجال الشيخ : ١٦٢ / ٢١.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٧.

(٧) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٥.

(٨) حيث قال في ديباجة الفقيه : ٣ ولم أقصد فيه قصد المصنّف في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما افتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه أنّه حجة فيما بيني وبين ربي تقدّس ذكره وتعالى قدرته ، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعوّل وإليها المرجع.

١١٣

٣٣٥٠ ـ أبو الأكراد الصائغ :

علي بن ميمون(١) ، مجمع(٢) .

٣٣٥١ ـ أبو أُمامة :

له صحبة ، وكان معاوية وضع عليه الحرس لئلاّ يهرب إلى عليعليه‌السلام ، ى(٣) . الظاهر أنّه الباهلي.

فيقب : صُديّ بالتصغير ابن عجلان أبو أُمامة الباهلي ، صحابي مشهور ، سكن الشام ومات بها سنة ستّ وثمانين(٤) .

وفيتعق : الظاهر أنّه كذلك ، ومضى أيضاً أسعد بن زرارة أبو أُمامة(٥) وأسعد بن سهل بن حنيف أبو أُمامة(٦) (٧) .

قلت : لكنهمال وليسا ي ، ولم نذكر الثاني منهما في بابه لجهالته ، والأوّل يعرف بأبي امامة الخزرجي ، ومات كما سبق في أوّل سنة الهجرة(٨) .

٣٣٥٢ ـ أبو أُميّة :

يوسف بن ثابت(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٤٣ / ٣٢٧ ورجال النجاشي : ٢٧٢ / ٧١٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨.

(٣) رجال الشيخ : ٦٥ / ٤٤.

(٤) تقريب التهذيب ١ : ٣٦٦ / ٩٣.

(٥) عن رجال الشيخ : ٥ / ٣٣ والخلاصة : ٢٣ / ٤ ، وفيها : الخزرجي كما سينبّه عليه المصنّف.

(٦) عن رجال الشيخ : ٧ / ٥٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٣.

(٨) انظر : الاستيعاب ١ / ٨٣ إلاّ أنّ هذا الكلام ( أي سنة موته ) لم يسبق عن المصنّف.

(٩) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٢ ورجال النجاشي : ٤٥٢ / ١٢٢٢ والخلاصة : ١٨٤ / ٢.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٨.

١١٤

٣٣٥٣ ـ أبو أُميّة الأسدي :

عبد الرحمن والد عبد الله بن عبد الرحمن ، مجمع(١) .

قلت : هذا على ما مرّ عنجش (٢) وهو مجهول ، وأمّا على ما فيصه ود فهو كنية لعبد الله وهو ثقة ، وقد سبق(٣) .

٣٣٥٤ ـ أبو أيّوب الأنصاري :

مشكور اسمه خالد بن زيد ،صه (٤) .

٣٣٥٥ ـ أبو أيّوب البجلي :

منصور بن حازم(٥) ، مجمع(٦) .

٣٣٥٦ ـ أبو أيّوب الخزّاز :

بالزاي قبل الألف وبعدها ، إبراهيم بن عثمان(٧) ، أو ابن عيسى(٨) .

أقول : جعل في المجمع لأبي أيّوب الخزّاز ترجمتين ذكر في إحداهما كما مرّ(٩) وقال : إنّه بالمعجمات ، وذكر في الأُخرى أنّه بالراء فالزاي أخيراً وقال : هو إبراهيم بن زياد(١٠) ، فتأمّل جدّاً.

__________________

(١) مجمع الرجال : ٧ / ٨.

(٢) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٧٩ في ترجمة ابنه عبد الله.

(٣) الخلاصة : ١١١ / ٤٥ ، رجال ابن داود : ١٢١ / ٨٨١.

(٤) الخلاصة : ٦٥ / ٣.

(٥) رجال النجاشي : ٤١٣ / ١١٠١ والخلاصة : ١٦٧ / ٢.

(٦) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من مجمع الرجال.

(٧) الفهرست : ٨ / ١٣.

(٨) رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٥ ، وفيه : ابن عيسى أبو أيّوب الخرّاز وقيل إبراهيم بن عثمان ، والخلاصة : ٥ / ١٣ ، وفيها : الخرّاز ، ورجال الكشّي : ٣٦٦ / ٦٧٩.

(٩) في نسخة « ش » : كما ذكر.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩.

١١٥

٣٣٥٧ ـ أبو أيّوب الشاذكوني :

سليمان بن داود المنقري(١) ، مجمع(٢) .

٣٣٥٨ ـ أبو أيّوب الصيرفي :

هلال بن مقلاص(٣) ، مجمع(٤) .

٣٣٥٩ ـ أبو بجير :

عبد الله بن النجاشي(٥) ، مجمع(٦) .

٣٣٦٠ ـ أبو البختري :

سعيد بن فيروز ،قي في أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(٧) . وفيصه نقلاً عنه مترجماً(٨) . وتقدّم عنعي أنّه سعد بن عمران أو ابن فيروز(٩) .

وفيهب : أبو(١٠) البختري سعيد بن فيروز(١١) . وزادقب : بفتح الموحّدة والمثنّاة بينهما معجمة ساكنة(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٨ والخلاصة : ٢٢٥ / ٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٩.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٢ / ٤٧.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٩.

(٥) رجال الكشّي : ٣٤٢ / ٦٣٤ ، وفيه : بحير ، ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٥ ، وفيه بعد أبو بجير زيادة الأسدي.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٩ ، وفيه : أبو بجير الأسدي عبد الله النجاشي.

(٧) رجال البرقي : ٦.

(٨) الخلاصة : ١٩٤.

(٩) رجال الشيخ : ٤٣ / ١٠.

(١٠) في نسخة « ش » : ابن.

(١١) الكاشف ١ : ٢٩٤ / ١٩٥.

(١٢) تقريب التهذيب ٢ : ٣٩٤ / ٣.

١١٦

٣٣٦١ ـ أبو البختري :

وهب بن وهب(١) .

٣٣٦٢ ـ أبو بردة الأزدي :

ي (٢) . وفيقي وصه ود نقلاً عنه من أصحابهعليه‌السلام من اليمن(٣) . واسمه هاني بن نيار.

ويقال : أبو بردة الأنصاري ، وهو خال البراء بن عازب(٤) .

أقول : يأتي في أبي بكر بن حزم منّا ماله دخل(٥) ، فلاحظ.

٣٣٦٣ ـ أبو بردة :

ابن أبي موسى الأشعري(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

وقال ابن أبي الحديد في شرحه : ومن المبغضين القالين أبو بردة بن أبي موسى الأشعري يرث(٧) البغضة له لا عن كلالة ، روى عبد الرحمن بن جندب قال : قال أبو بردة ابن أبي موسى الأشعري لزياد : أشهد أنّ حجر بن عدي قد كفر بالله كفرة الأصلع! قال عبد الرحمن : إنّما عنى بذلك نسبة الكفر إلى عليعليه‌السلام لأنّه كان أصلع.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٢٧ / ١٩ والفهرست : ١٧٣ / ٧٧٧ ورجال الكشّي : ٣٠٩ / ٥٥٨ ورجال النجاشي : ٤٣٠ / ١١٥٥ والخلاصة : ٢٦٢ / ١.

(٢) رجال الشيخ : ٦٣ / ١١.

(٣) رجال البرقي ٦ ، الخلاصة : ١٩٤ ، ولم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من رجال ابن داود والإصابة ٤ : ١٨ / ١١٧.

(٤) جامع الأُصول : ١٥ / ٤٩٣.

(٥) وهو أنّ ذكر البرقي جماعة معيّنة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام دون غيرهم يدلّ على أنّ لهم مزيد اختصاص بهعليه‌السلام ، خصوصاً بعد أن أردفهم بذكر المجهولين من أصحابهعليه‌السلام .

(٦) تذكرة الحفّاظ ١ : ٩٥ / ٨٦.

(٧) في المصدر : ورث.

١١٧

قال : وقد روى عبد الرحمن المسعودي عن ابن عبّاس المسوي(١) قال : رأيت أبا بردة قال لأبي العادية الجهني قاتل عمّار بن ياسر : أنت قتلت عمّار بن ياسر؟ قال : نعم قال : فناولني يدك فقبّلها وقال : لا تمسك النار أبداً(٢) !

٣٣٦٤ ـ أبو برزة :

من الأصفياء من أصحاب عليعليه‌السلام في(٣) قي ، وصه نقلاً عنه(٤) ، اسمه نضلة بن عبيد(٥) أو عبيد الله كما تقدّم(٦) .

٣٣٦٥ ـ أبو بريزة :

في النقد : عبد الله بن نضلة(٧) ،تعق (٨) .

قلت : هو أبو برزة لا بريزة وقد سبق أنّه كنية نضلة بن عبيد أو عبيد الله ففي المقام وهمان بل ثلاثة ، فتدبّر.

٣٣٦٦ ـ أبو برينة :

في النقد : اسمه هبة الله بن أحمد(٩) ،تعق (١٠) .

قلت : وهم قلمهرحمه‌الله فإنّ هبة الله المذكور هو ابن برينة كما مضى في‌

__________________

(١) في المصدر : ابن عيّاش المنتوف.

(٢) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٩٩.

(٣) في نسخة « ش » : وفي.

(٤) رجال البرقي : ٣ ، الخلاصة : ١٩٢.

(٥) رجال الشيخ : ٣٠ / ٣ ، وفيه : بردة ، وفي مجمع الرجال : ٦ / ١٨١ نقلاً عنه كما في المتن.

(٦) رجال الشيخ : ٦٠ / ٣ ، وفيه : عبد الله.

(٧) نقد الرجال : ٣٨٤ ، وفيه : أبو برزة اسمه نضلة بن عبد الله سينبّه عليه المصنّف.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤ ، وفيها : أبو بريرة.

(٩) نقد الرجال : ٣٨٤.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

١١٨

ترجمته(١) ، والنسخ غير مختلفة في ذلك.

٣٣٦٧ ـ أبو بشر البجلي :

من أصحابنا الكوفيّين ، روى عنه الصفّار(٢) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(٣) ، وأحمد بن أبي عبد الله(٤) ، اسمه أبان بن محمّد ويقال : سندي بن محمّد ، ثقة ، ابن أُخت صفوان بن يحيى(٥) .

٣٣٦٨ ـ أبو بشر السرّاج :

أحمد بن محمّد(٦) ، مجمع(٧) .

٣٣٦٩ ـ أبو بشر العبدي :

مسعدة بن صدقة على قول(٨) ، مجمع(٩) .

٣٣٧٠ ـ أبو بشر العمي :

أحمد بن إبراهيم بن معلّى(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ٤٤٠ / ١١٨٥ والخلاصة : ٢٦٣ / ٢ ، وفيها : ابن برنية بالنون ثمّ الياء.

(٢) التهذيب ٧ : ٤٦٨ / ١٨٧٣ ، وفيه : الصّفار عن السندي بن محمّد.

(٣) كما في رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٧.

(٤) كما في الفهرست : ٨١ / ٣٤١.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٧.

(٦) رجال النجاشي : ٨٩ / ٢١٩.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٠.

(٨) رجال النجاشي : ٤١٥ / ١١٠٨.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٠.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٤٥ / ٤٤ والفهرست : ٣٠ / ٩٠ ورجال النجاشي : ٩٦ / ٢٣٩ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٠ ، وفي الجميع : أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن المعلّى إلاّ في النجاشي كما في المتن.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٠.

١١٩

٣٣٧١ ـ أبو بصير :

عبد الله بن محمّد الأسدي ،قر (١) ، وفيكش إنّهق وقد تقدّم(٢) ، وليث بن البختري المرادي روى عنهماعليهما‌السلام (٣) وعن الكاظمعليه‌السلام كما مضى(٤) ، وكذا يحيى بن القاسم أو ابن أبي القاسم(٥) ، ويوسف بن الحارث روى عن الباقرعليه‌السلام (٦) .

وفيتعق : عند الإطلاق ينصرف إلى الثقة كما هو المعروف في أمثاله ، وادّعى بعض أنّ رواية ابن مسكان قرينة إرادة المرادي(٧) ، وقيل عليه : إنّا وجدنا روايته عن يحيى أيضاً(٨) . ويمكن الجواب إلاّ أنّه يسهل الخطب لتوثيق يحيى أيضاً كما تقدّم(٩) . ويمكن أن يكون يوسف أبو نصر بالنون(١٠) وسيجي‌ء(١١) .

أقول : مرّ في المقدّمة الثانية(١٢) بعض القرائن المعيّنة لأبي بصير.

وفي الوجيزة : أبو بصير يطلق غالباً على يحيى بن القاسم أو ليث بن‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٢٩ / ٢٦.

(٢) رجال الكشّي : ١٧٤ / ٢٩٩.

(٣) كما في رجال النجاشي : ١٣٠ / ٥٨٤.

(٤) عن الفهرست : ١٣٠ / ٥٨٤.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٧ والخلاصة : ٢٦٤ / ٣.

(٦) رجال الشيخ : ١٤١ / ١٧.

(٧) نقد الرجال : ٢٧٨ / ٢.

(٨) القائل هو صاحب المعالم وابنه على ما قاله الوحيد البهبهاني في هامش مخطوطة منهج المقال : ٣ / ٥٠٨.

(٩) عن رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٧.

(١٠) على ما ذكره الكشّي في رجاله : ٣٩٠ / ٧٣٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

(١٢) بل المقدّمة الرابعة ، راجع منتهى المقال المطبوع : ١ / ٢٩.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

ـ فذاك أبو تراب.

ـ كلا ، ذاك أبو الحسن والحسين (ع).

والتفت مدير شرطة زياد الى صيفي منكرا عليه مقاله ليتقرب الى ابن سمية قائلا :

« يقول لك الأمير : هو ابو تراب ، وتقول أنت : لا؟!! »

فنهره صيفي ورد عليه وهو غير معتن به ولا بأميره قائلا :

« وإن كذب الأمير أتريد أن اكذب وأشهد له على باطل كما شهد! »

فثار ابن سمية وانتفخت اوداجه غضبا ، فقال له :

« وهذا أيضا مع ذنبك ».

والتفت الى شرطته وهو مغيظ فقال لهم : « علي بالعصا » فأتى بها فالتفت الى صيفي :

« ما قولك؟ ».

فقال له بكل شجاعة وايمان :

« أحسن قول أنا قائله فى عبد من عباد الله المؤمنين. »

وأمر زياد جلاوزته بضرب عاتقه حتى يلصق بالأرض ، فبادروا إليه وضربوه ضربا عنيفا حتى وصل عاتقه الى الأرض ، ثم أمرهم بالكف عنه والتفت إليه :

« إيه ما قولك فى علي؟ »

وأصر بطل العقيدة على ايمانه فقال :

ـ والله لو شرحتني بالمواسي والمدى ما قلت إلا ما سمعت مني.

ـ لتلعننه أو لأضربن عنقك!

ـ إذا تضربها والله قبل ذلك فان أبيت إلا أن تضربها. رضيت

٣٦١

بالله وشقيت أنت!

« ادفعوا في رقبته ».

ثم أمر به ثانيا أن يوقر في الحديد ويلقى فى ظلمات السجون(1) وأخيرا بعثه مع حجر فاستشهد معه في مرج عذراء.

ج ـ قبيصة بن ربيعة :

ومن جملة أصحاب حجر الذين أرهقهم زياد قبيصة بن ربيعة العبسي فقد بعث إليه مدير شرطته شداد بن الهيثم فهجم عليه خفية فلما أحس به قبيصة أخذ سيفه ووقف للدفاع عن نفسه ولحق به فريق من قومه فقال مدير الشرطة الى قبيصة مخادعا :

« أنت آمن على دمك ومالك ، فلم تقتل نفسك؟ »

ولما سمع بذلك اصحابه انخدعوا فلم يحاموا عنه ولم ينقذوه لأن خوفهم من سلطة زياد كان اشد وقعا في نفوسهم من خطر الموت ، فاندفعوا قائلين :

« قد امنت فعلام تقتل نفسك وتقتلنا معك؟ »

ولم يذعن لمقالة اصحابه وذلك لعلمه بغدر الأمويين وعدم وفائهم بالعهد والوعد فقال لهم :

« ويحكم إن هذا الدعي ابن العاهرة ، والله لئن وقعت فى يده لا افلت ابدا أو يقتلني ».

ـ كلا.

ولما لم يجد بدا من ذلك وضع يده في ايديهم وأخذ اسيرا الى زياد فلما مثل عنده قال له :

« أما والله لأجعلن لك شاغلا عن تلقيح الفتن والتوثب على الامراء »

__________________

(1) الطبري 4 / 198 ، الكامل 3 / 139.

٣٦٢

ـ إني لم آتك إلا على الأمان.

ـ انطلقوا به الى السجن(1) .

لقد نقض زياد الأمان وخاس بالميثاق ، ثم أمر به أن يحمل مع حجر وأصحابه الى مرج عذراء ، فحمل معهم ، فلما انتهت قافلتهم الى جبانة ( عرزم ) وكانت فيها داره ، نظر إليها وإذا بناته قد أشرفن من أعلا الدار ينظرن إليه ، وهن يخمشن الوجوه ، ويخلطن الدموع بالدعاء ، قد أخذتهن المائقة ، ومزق الأسى قلوبهن ، فلما نظر الى ذلك المنظر الرهيب طلب من الشرطة الموكلة بخفارته أن يسمحوا له بالدنو من بناته ليوصيهن بما أراد ، فسمحوا له بذلك ، فلما دنا منهن علا صراخهن فأمرهن بالسكوت والخلود الى الصبر ، وأرضاهن بوصيته التي مثلت الإيمان والرضا بقضاء الله قائلا :

« اتقين الله عز وجل ، واصبرن ، فاني أرجو من ربي في وجهي هذا إحدى الحسنيين إما الشهادة وهي السعادة ، وإما الانصراف إليكن في عافية ، وإن الذي كان يرزقكن ويكفيني مئونتكن هو الله تعالى ، وهو حي لا يموت ، أرجو أن لا يضيعكن ، وأن يحفظني فيكن ».

ثم ودعهن وانصرف ، ولما رأى من معه شجو بناته وما داخلهن من الفزع والمصاب رقّوا لهن ، ثم رفعوا أيديهم بالدعاء والابتهال الى الله تعالى طالبين منه العافية والسلامة الى قبيصة فانبرى إليهم قائلا :

« إنه لمما يعدل عندي خطر ما أنا فيه هلاك قومي حيث لا ينصرونني »(2) .

__________________

(1) تاريخ الطبري 6 / 149.

(2) نفس المصدر.

٣٦٣

أراد بذلك عدم نصرة قومه وخذلانهم له ، وان ذلك أشد وقعا على نفسه من هلاكه ، وسار قبيصة مع حجر الى مرج عذراء فاستشهد معه ، وأما بقية اصحاب حجر الذين استشهدوا معه فلم نعثر على معلومات وافية عنهم ، ونشير الى أسمائهم وهم :

شريك بن شداد الحضرمي.

كدام بن حيان العنزي.

محرز بن شهاب التميمي.

وهؤلاء الحماة الذين قدموا نفوسهم ضحايا للعقيدة ، وقرابين للحق

كانوا من خيار المسلمين ومن صالحائهم ، قد ساقتهم السلطة الأموية الى ساحة الإعدام ، فاستباحت دماءهم ، لا لذنب اقترفوه ، سوى مودتهم للعترة الطاهرة التي هي عديلة القرآن الكريم في لزوم مراعاتها ومودتها.

صدى الفاجعة :

وذعر المسلمون لهذا الحادث الخطير ، وعم السخط جميع ارجاء البلاد لأن حجرا من أعلام الإسلام ، ومن خيار صحابة النبيّ (ص) ، وقد انتهكت في قتله حرمة الإسلام ، لأنه لم يحدث فسادا في الأرض ، وإنما رأى منكرا فناهضه ، وجورا فناجزه ، رأى زيادا يؤخر الصلاة فطالبه باقامتها ورآه يسب امير المؤمنين فطالبه بالكف عنه ، فقتل من اجل ذلك ، وقد اندفعت الشخصيات الرفيعة في العالم الإسلامى الى اعلان سخطها على معاوية والى الإنكار عليه ، ومن الخير ان نذكر بعضهم ونستمع الى نقدهم وهم :

أ ـ الإمام الحسين (ع).

ورفع الإمام الحسين (ع) من يثرب رسالة الى معاوية أنكر فيها

٣٦٤

اشد الإنكار على ما ارتكبه من قتل حجر واصحابه الأبرار وهذا نصها :

« الست القاتل حجرا اخا كندة ، والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ، ويستعظمون البدع ، ولا يخافون فى الله لومة لائم؟ قتلتهم ظلما وعدوانا من بعد ما كنت اعطيتهم الإيمان المغلظة ، والمواثيق المؤكدة أن لا تأخذهم بحدث ، كان بينك وبينهم ولا بإحنة تجدها في نفسك عليهم »(1) .

لقد انكر الإمام (ع) برسالته على معاوية استباحته لدم حجر واصحابه المثاليين الذين انكروا الظلم وناهضوا الجور ، واستعظموا البدع وقد قتلهم ظلما وعدوانا ، بعد ما أكد على نفسه واعطاهم المواثيق المؤكدة ان لا يأخذهم بحدث ولا بإحنة فيما مضى ، ولكن ابن هند قد خاس بذلك ولم يف به.

ب ـ عائشة :

ومن جملة المنكرين على معاوية عائشة ، فقد دخل عليها في بيتها بعد منصرفه من الحج فقالت له :

« أأمنت ان اخبأ لك من يقتلك؟ »

فقال لها مخادعا :

« بيت الأمن دخلت ».

ـ اما خشيت الله في قتل حجر واصحابه؟(2) .

وكانت دوما تتحدث عن مصاب حجر فقد حدثت عما سمعته من رسول الله (ص) فى فضله قالت : سمعت رسول الله (ص) يقول :

__________________

(1) البحار 10 / 149.

(2) الطبري 6 / 156.

٣٦٥

سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء »(1) وقالت منددة بأهل الكوفة : « أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ، ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس ، أما والله إن كانوا لجمجمة العرب عزا ومنعة وفقها ولله در لبيد حيث يقول :

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب

لا ينفعون ولا يرجى خيرهم

ويعاب قائلهم وان لم يشغب(2)

ج ـ الربيع بن زياد :

ومن الناقمين على معاوية الربيع بن زياد البصري(3) عامله على خراسان فانه لما سمع بالنبإ المؤلم طاش لبّه وذهبت نفسه حسرات فقال والحزن باد عليه :

« لا تزال العرب تقتل صبرا بعده ـ أي بعد مقتل حجر ـ ولو نفرت عند قتله لم يقتل واحد منهم صبرا. ولكنها أقرت فذلت!! »

إن أهل الكوفة لو منعوا السلطة الأموية من قتل حجر وأصحابه لما

__________________

(1) البداية والنهاية 8 / 55 ، الاصابة 1 / 314.

(2) الاستيعاب 1 / 357.

(3) الربيع بن زياد بن أنس الحارثي البصري كان عاملا لمعاوية على خراسان وكان كاتبه الحسن البصري ، روي عن أبي بن كعب ، وعن جماعة وروى عنه قوم ، توفي سنة 51 ، جاء ذلك في تهذيب التهذيب 3 / 43 ، وجاء في الاصابة 1 / 491 ، ان الربيع وفد على عمر بن الخطاب فقال له : يا أمير المؤمنين والله ما وليت هذه الأمّة إلا ببلية ابتليت بها ، ولو أن شاة ضلت بشاطئ الفرات لسئلت عنها يوم القيامة ، فبكى عمر حينما سمع منه هذا الكلام.

٣٦٦

تمكن الأمويون من قتل أحرارهم وأخيارهم ، ولكنهم رضوا بالخمول والذل وكرهوا الموت في سبيل الله ، فهان أمرهم وذلوا ، وعمل فيهم الأمويون ما أرادوا من اخضاعهم للذل والهوان.

وبقي الربيع ذاهل النفس ، خائر القوى ، قد مزق الأسى قلبه ، فلما صار يوم الجمعة صلى بالناس صلاة الجمعة ، وبعد الفراغ منها خطب الناس فقال فى خطابه :

« أيها الناس ، إني قد مللت الحياة وإني داع فأمنوا » ثم رفع يديه بالدعاء فقال :

« اللهم ، إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل ».

فاستجاب الله دعاءه فما فارق المجالس حتى وافاه الأجل المحتوم(1) .

د ـ الحسن البصري :

وعدّ الحسن البصري قتل حجر إحدى الموبقات الأربعة التي ارتكبها معاوية ، فقال فيما يخص حجرا :

« ويل له من حجر وأصحاب حجر مرتين »(2) .

ه ـ عبد الله بن عمر :

لقد ذعر ابن عمر حينما علم بمقتل حجر ، فقد أخبر بقتله وهو بالسوق وكان محتبى فأطلق حبوته وولى وهو يبكي أشد البكاء وأمرّه(3) .

و ـ معاوية بن خديج :

__________________

(1) الكامل 3 / 195.

(2) ذكرنا حديثه بكامله مع ترجمته فى فصول هذا الكتاب.

(3) الاصابة 1 / 314.

٣٦٧

وانتهى الخبر المؤلم الى معاوية بن خديج(1) وكان في افريقية مع الجيش ، فقال لقومه الذين كانوا معه من كندة :

« ألا ترون أنا نقاتل لقريش ونقتل أنفسنا لنثبت ملكها ، وأنهم يثبون على بنى عمنا فيقتلونهم ».

لقد كان قتل حجر من الأحداث الكبار وكان صدعا في الاسلام وبلاء على عموم العرب ، وكان معاوية نفسه لا يشك فى ذلك فكان ينظر إليه شبحا مخيفا ويردد ذكره في خلواته ، وقد ذكره كثيرا في مرضه الذي هلك فيه فكان يقول : « ويلي منك يا حجر » وكان يقول : « يوم لي من ابن الأدبار ـ يعني حجرا ـ طويل » قال ذلك ثلاث مرات(2) .

نعم ، أن يومه لطويل من حجر وأمثاله من المؤمنين والصالحين الذين سفك دماءهم لا لذنب اقترفوه ، سوى حبهم لأهل البيت ، وهنا ينتهي بنا الحديث عن محنة حجر وأصحابه لنلتقي بزملاء له آخرين.

رشيد الهجري :

ورشيد الهجري يعد في طليعة رجال الإسلام ورعا وتقى وعلما وفضلا ، فقد تتلمذ فى مدرسة أمير المؤمنين ونال الكثير من علومه ومعارفه فكان (ع) يسميه ( رشيد البلايا ) وحدثت ابنته قنو قالت : سمعت أبي يقول :

__________________

(1) معاوية بن خديج بن جفنة السكوني ، وقيل الكندي : هو الذي قتل العبد الصالح الطيب محمد بن أبي بكر بأمر ابن العاص ، وقد غزا افريقية ثلاث مرات ، جاء ذلك في الاستيعاب 3 / 389.

(2) الطبري 6 / 156.

٣٦٨

« قال لي أمير المؤمنين ، يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ »

ـ يا أمير المؤمنين آخر ذلك الى الجنة؟

ـ يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة.

وخرج رشيد مع أمير المؤمنين الى بستان فاستظلا تحت نخلة ، فقام صاحب البستان الى نخلة ، فأخذ منها رطبا وقدمه الى أمير المؤمنين فأكلعليه‌السلام منه ، فالتفت رشيد الى الإمام قائلا له :

« ما أطيب هذا الرطب!؟ »

ـ أما انك ستصلب على جذعها!!

فكان رشيد بعد حديث الإمام يتعاهد تلك النخلة التي أكل من رطبها فيسقيها ويتعبد تحتها واجتاز عليها يوما فرأى سعفها قد قطع فشعر بدنو أجله ، واجتاز عليها مرة أخرى فرأى نصفها قد جعل زرنوقا يستسقى عليه فتيقن بدنو الأجل المحتوم منه(1) ، وفي فترات تلك المدة الرهيبة بعث خلفه ابن سمية ، فلما حضر عنده قال له :

« ما قال لك خليلك إنا فاعلون بك؟ »

ـ تقطعون يديّ ورجليّ وتصلبونني.

ـ أما والله لأكذّبن حديثه ، خلّوا سبيله.

فخلت الجلاوزة سراحه ، فلما خرج قال زياد لجلاوزته : ردّوه ، فردوه إليه ، فالتفت له قائلا :

« لا نجد لك شيئا أصلح مما قال صاحبك ، إنك لا تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت ، اقطعوا يديه ورجليه » ، فامتثلت الجلاوزة أمره ، فقطعوا

__________________

(1) التعليقات على منهج المقال ص 140.

٣٦٩

يديه ورجليه وهو يتكلم ، فغاظ كلامه زيادا ، فقال لجلاوزته : اصلبوه خنقا ، فقال رشيد لهم : « قد بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلتموه ـ أراد بذلك قطع لسانه ـ » فأمر ابن سمية بقطع لسانه ولما أرادوا قطع لسانه قال لهم : « نفسوا عني حتى أتكلم كلمة واحدة » ، فأعطوه ذلك ، فقال : « هذا والله تصديق خبر أمير المؤمنين (ع) أخبرني بقطع لساني » ، ثم قطع الجلاوزة لسانه(1) .

أي ذنب اقترفه هذا العابد العظيم حتى يستحق هذا التنكيل ويمثل به بدلك التمثيل الفظيع ، ولكن ابن سمية ومعاوية قد راما بذلك تصفية الحساب مع شيعة أهل البيت والقضاء على روح التشيع.

عمرو بن الحمق الخزاعي :

وكان عمرو بن الحمق يحمل شعورا دينيا قويا حيا ، وكان من خيرة

الصحابة في ورعه وتقواه ، وهو الذي سقى النبي لبنا فدعا له (ص) بأن يمتعه الله بشبابه ، فاستجاب الله دعاء نبيه فأخذ عمرو بعنق الثمانين عاما ولم تر في كريمته شعرة بيضاء(2) .

وكان من صفوة أصحاب أمير المؤمنين (ع) ومن خلص أصحابه ، وقد دعاعليه‌السلام له فقال : « اللهم نوّر قلبه بالتقى ، واهده الى صراطك المستقيم »(3) ، وكان (ع) يكبره ويجله ويقدمه على غيره ، فقد قال

__________________

(1) سفينة البحار 1 / 522 ، وقال الحافظ الذهبي في التذكرة قتل زياد رشيدا الهجري لتشيعه ، فقطع لسانه وصلبه.

(2) الاصابة 2 / 526.

(3) سفينة البحار 2 / 360.

٣٧٠

له : « ليت في جندي مثلك مائة ». وقال لأمير المؤمنين معربا له عن ولائه واخلاصه :

« يا أمير المؤمنين ، والله ما أحببتك للدنيا ولا للمنزلة تكون لي بها ، وإنما أحببتك لخمس خصال ، إنك أول المؤمنين إيمانا ، وابن عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأعظم المهاجرين والأنصار ، وزوج سيدة النساءعليها‌السلام ، وأبو ذريته الباقية من رسول الله (ص) ، فلو قطعت الجبال الرواسي ، وعبرت البحار الطوامي في توهين عدوك وتلقيح حجتك لرأيت ذلك قليلا من كثير ما يجب علي من حقك »(1) .

وقد دلّ حديثه على عقيدته وإيمانه وعظيم ولائه لأمير المؤمنين (ع) ولاء يلتمس منه وجه الله ويبغي فيه الدار الآخرة.

ولما ولى زياد الكوفة وتتبع زعماء الشيعة ووجوههم خاف الخزاعي من سلطته الغاشمة ففرّ الى المدائن ومعه رفاعة بن شداد فمكثا فيها برهة من الزمن ثم هربا الى الموصل وقبل أن يصلا إليها مكثا في جبل هناك ليستجما فيه ، وبلغ بلتعة بن أبي عبد الله عامل معاوية أن رجلين قد كمنا في جبل من جبال الموصل فاستنكر شأنهما فسار إليهما مع فريق من أصحابه ، فلما انتهوا الى الجبل خرج إليهما عمرو ورفاعة ، فأما عمرو فقد كان مريضا لأنه قد سقي سما وليس عنده قوى يستطيع بها على خلاص نفسه فوقف ولم يهرب ، وأما رفاعة فقد كان في شرخ الشباب فاعتلى فرسه ثم التفت الى عمرو فقال له : « أقاتل عنك؟ ».

فنهاه عن ذلك وقال له :

« وما ينفعني أن تقاتل انج بنفسك إن استطعت. »

__________________

(1) التعليقات ص 246.

٣٧١

ومضى رفاعة فهجم على القوم فأفرجوا له ، ثم خرجوا فى طلبه فلم يتمكنوا عليه لأنه كان راميا ، وأخذ عمرو أسيرا وطلبوا منه أن يعرفهم شخصيته فامتنع وقال لهم :

« أنا من إن تركتموه كان أسلم لكم ، وإن قتلتموه كان أضر لكم ».

وأصروا عليه أن يعرفهم نفسه ، فأبى ، فارتابوا من أمره ، فأرسلوه مخفورا الى عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي حاكم الموصل ، فلما رآه عرفه ورفع بالوقت رسالة الى معاوية عرفه بالأمر ، فأجابه :

« إنه زعم أنه طعن عثمان بن عفان تسع طعنات بمشاقص(1) كانت معه ، وإنا لا نريد أن نعتدي عليه ، فاطعنه تسع طعنات كما طعن عثمان ».

فأخرجه عبد الرحمن وأمر بطعنه تسع طعنات فمات في الاولى أو الثانية منها(2) ثم احتز رأسه وبعثه الى معاوية فأمر أن يطاف به في الشام وغيره فكان أول رأس طيف به في الإسلام(3) ثم أمر به أن يبعث الى زوجته آمنة بنت الشريد وكانت في سجنه فجيء به فوضع فى حجرها وهي غافلة لا تعلم من أمره شيئا ، فلما بصرت به اضطربت حتى كادت أن تموت ثم قالت ودموعها تتبلور على وجهها :

« وا حزناه لصغره في دار هوان ، وضيق من ضيمه سلطان ، نفيتموه عني طويلا ، وأهديتموه إليّ قتيلا ، فأهلا وسهلا بمن كنت له غير قالية ، وأنا له اليوم غير ناسية ».

__________________

(1) المشاقص : جمع مفرده ـ مشقص ـ النصل العريض ، أو سهم فيه نصل عريض.

(2) تاريخ الطبري.

(3) الاستيعاب 2 / 517.

٣٧٢

ثم التفتت الى الحرسي فقالت له :

« ارجع به أيها الرسول الى معاوية فقل له : ولا تطوه دونه ، أيتم الله ولدك ، وأوحش منك أهلك ، ولا غفر لك ذنبك ».

ورجع الرسول الى معاوية فأخبره بمقالتها فغضب وغاظه كلامها فأمر باحضارها في مجلسه ، فجيء بها إليه فقال لها :

« أنت يا عدوة الله صاحبة الكلام الذي بلغنى؟ »

فانبرت إليه غير مكترثة ولا هيّابة لسلطانه قائلة :

« نعم ، غير نازعة عنه ، ولا معتذرة منه ، ولا منكرة له ، فلعمري لقد اجتهدت فى الدعاء ان نفع الاجتهاد وإن الحق لمن وراء العباد ، وما بلغت شيئا من جزائك وإن الله بالنقمة من ورائك!! »

فالتفت إياس بن حسل الى معاوية متقربا إليه :

« أقتل هذه يا أمير المؤمنين؟ فو الله ما كان زوجها أحق بالقتل منها ».

فقالت له : « تبا لك ، ويلك بين لحييك كجثمان الضفدع ، ثم أنت تدعوه الى قتلي كما قتل زوجي بالأمس!!! إن تريد إلا أن تكون جبارا فى الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ».

فضحك معاوية وقال متبهرا :

« لله درك اخرجي!! ثم لا أسمع بك في شيء من الشام ».

فقالت له : « وأبي لأخرجن ثم لا تسمع لي في شيء من الشام فما الشام لي بحبيب ولا اعرج فيها على حميم ، وما هي لي بوطن ، ولا أحن فيها الى سكن ، ولقد عظم فيها ديني ، وما قرت فيها عيني ، وما أنا فيها إليك بعائدة ، ولا حيث كنت بحامدة ».

وثقل كلامها على معاوية فأشار إليها ببنانه بالخروج ، فخرجت

٣٧٣

وهي تقول :

واعجبي لمعاوية يكف عنى لسانه ويشير الى الخروج ببنانه ، أما والله ليعارضنه عمرو بكلام مؤيد شديد أوجع من نوافد الحديد ، أو ما أنا بابنة الشريد ».

ثم خرجت من مجلسه(1) لقد كان قتل عمرو من الأحداث الجسام في الإسلام لأنه من صحابة النبي (ص) وقد عمد معاوية الى اراقة دمه فخالف بذلك ما أمر الله به من حرمة سفك دماء المسلمين إلا بالحق ، ولم يشف قتله غليل معاوية فقد أمر بأن يطاف برأسه في بلاد المسلمين وبعث به الى زوجته فروعها وكادت أن تموت من ألم المصاب ، وقد رفع الإمام الحسين (ع) من يثرب رسالة الى معاوية انكر فيها ارتكابه لهذا الحادث الخطير وهذا نصها :

« أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله (ص) العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه ، واصفر لونه بعد ما أمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو اعطيته طائرا لنزل إليك من رأس الجبل ثم قتلته جرأة على ربك ، واستخفافا بذلك العهد »(2) .

لقد اشاد الإمام بفضل عمرو فذكر أنه صاحب رسول الله (ص) وانه قد أبلت العبادة جسمه ، كما ذكر ان معاوية قد ابرم عهدا خاصا فى شأنه يتضمن أمنه وعدم البغي عليه ولكنه قد خاس بعهده ولم يف به.

__________________

(1) أعلام النساء 1 / 4.

(2) التعليقات ص 246.

٣٧٤

أوفى بن حصن :

وكان أوفى بن حصن من المنددين بالسياسة الأموية ، ومن الناقدين لسلطتهم ، وكان يذيع مساوئهم بين أوساط الكوفيين فبلغ ذلك زيادا فبعث في طلبه فاختفى أوفى واستعرض زياد الناس فاجتاز عليه أوفى فشك في أمره فقال لمن معه :

« من هذا؟ »

ـ أوفى بن حصن.

ـ عليّ به.

فجيء به إليه فقال متبهرا : « أتتك بخائن رجلاه تسعى ». ثم التفت إليه قائلا :

ـ ما رأيك في عثمان؟

ـ ختن رسول الله (ص) على ابنتيه.

ـ ما تقول في معاوية؟

ـ جواد حليم.

ـ ما تقول فيّ؟

ـ بلغني أنك قلت بالبصرة : « والله لآخذن البريء بالسقيم والمقبل بالمدبر »

ـ قد قلت ذلك.

ـ خبطتها خبط عشواء!!

ـ ليس النفاخ بشر الزمرة.

ثم أمر بقتله(1) ، إن نكران أوفى لسياسة زياد في ذلك الظرف

__________________

(1) الكامل 3 / 183.

٣٧٥

العصيب من اعظم الأعمال التي قام بها ، ومن أفضل الجهاد الذي عناه رسول الله (ص) بقوله : « أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ، وأفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل تكلم عند سلطان جائر ، فأمر به فقتل »(1) .

جويرية بن مسهر العبدي :

وكان جويرية من خلّص أصحاب الإمام أمير المؤمنين ومن حملة حديثه ومن المقربين عنده فقد نظر إليه يوما فناداه : يا جويرية الحق بي فأني إذا رأيتك هويتك ، ثم حدثه ببعض أسرار الإمامة وقال له : « يا جويرية أحب حبيبنا ما أحبنا فاذا أبغضنا فابغضه ، وابغض بغيضنا ما ابغضنا فاذا أحبنا فأحبه »(2) ، ودخل على أمير المؤمنين يوما وكان مضطجعا فقال له جويرية :

« أيها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك ».

فتبسم أمير المؤمنين (ع) وانبرى إليه فأخبره بما يجري عليه من بعده من ولاة الجور قائلا :

« وأحدثك يا جويرية بأمرك ، أما والذي نفسي بيده لتعتلن(3) الى العتل الزنيم ، فليقطعن يدك ورجلك وليصلبنك تحت جذع كافر »(4) .

وما دارت الأيام حتى استدعى ابن سمية جويرية فأمر بقطع يده ورجله

__________________

(1) النصائح ص 60.

(2) ابن أبي الحديد وقريب منه جاء في التعليقات ص 366.

(3) لتعتلن : أي لتجذبن.

(4) الكافر : القصير.

٣٧٦

ثم صلبه على جذع قصير(1) ، وقد ألف هشام بن محمد السائب كتابا فى فاجعة جويرية ورشيد وميثم التمار(2) .

عبد الله بن يحيى الحضرمي :

وكان عبد الله الحضرمى من أولياء أمير المؤمنين ومن صفوة أصحابه وكان من شرطة الخميس(3) وقد قال (ع) له يوم الجمل :

« أبشر يا عبد الله فانك وأباك من شرطة الخميس حقا لقد أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس(4) .

ولما قتل أمير المؤمنين (ع) حزن عليه عبد الله حزنا مرهقا فترك الكوفة وبنى له صومعة يتعبد فيها هو وأصحابه المؤمنون ، ولما علم ابن هند بجزعهم وحزنهم على موت أمير المؤمنين (ع) أمر باحضارهم عنده ، فلما جيء بهم أمر بقتلهم صبرا فقتلوا(5) ففي ذمة الله هؤلاء الصلحاء الأخيار الذين سفكت دماؤهم ، وتقطعت أوصالهم ، ولم يرتكبوا ذنبا أو يحدثوا في الإسلام حدثا سوى ولائهم لأمير المؤمنين (ع) امتثالا لرسول الله صلى الله

__________________

(1) شرح ابن أبي الحديد.

(2) التعليقات ص 366.

(3) الخميس : اسم من أسماء الجيش سمي به لأنه قد قسم الى خمسة أقسام المقدمة والميمنة والميسرة والقلب والساقة ، وقيل : إنما سمى به لأن الغنائم تخمّس فيه جاء ذلك فى نهاية ابن الأثير ، وذكرت بعض المصادر أن شرطة الخميس كانوا معروفين بالثقة والعدالة حتى كانت شهادة أحدهم تعدل شهادة رجلين.

(4) التعليقات ص 214.

(5) البحار 10 / 102.

٣٧٧

عليه وآله الذي فرض ودّه على جميع المسلمين.

ولم يقتصر معاوية في عدائه للشيعة على قتل زعمائهم ، فقد قام بأمور بالغة الخطورة وهي :

هدم دور الشيعة :

وبذل معاوية جميع جهوده في سبيل القضاء على شيعة أمير المؤمنين فأمر عماله أن يهدموا دورهم ، فقامت جلاوزته بهدمها(1) وقد تركهم بلا مأوى يأوون إليه كل ذلك لأجل القضاء على التشيع ومحو ذكر أهل البيتعليهم‌السلام .

عدم قبول شهادة الشيعة :

وعمل معاوية جميع ما يمكنه في اذلال الشيعة وفهرهم ، فقد كتب الى جميع عماله أن لا يجيزوا لأحد من شيعة أمير المؤمنين وأهل بيته شهادة(2) فامتثل العمال أمره ، فلم تقبل شهادة الشيعة وهم من ثقات المسلمين وعدولهم وأخيارهم.

اشاعة الارهاب والاعتقال :

وأذاع معاوية الرعب والإرهاب فى نفوس الشيعة فخلّد بعضهم في السجون حتى ماتوا ، وروّع جمعا آخرين حتى تركوا أوطانهم وفرّوا هائمين على وجه الأرض يطاردهم الخوف والرعب ، وقد قبضت شرطته

__________________

(1) اعيان الشيعة 4 / 46.

(2) شرح ابن أبي الحديد 3 / 15 ، ذخيرة الدارين ص 19.

٣٧٨

على الكثيرين منهم فجيء بهم مخفورين إليه فقابلهم بالاستخفاف والاستهانة والتحقير ونحن نذكر أسماءهم مع ما جرى عليهم من العسف والظلم وهم :

1 ـ محمد بن أبي حذيفة :

محمد بن أبي حذيفة يعد في طليعة ثقات الإسلام ومن خيرة صالحاء المسلمين فقد كان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وقد قال أمير المؤمنين (ع) في حقه : « ان المحامدة تأبى أن يعصى الله » ثم عده منهم ، وكان ملازما لأمير المؤمنين وفى خدمته ، ولما قتل (ع) وانتهى الأمر الى معاوية أراد قتله ثم بدا له أن يسجنه فسجنه أمدا غير قصير ، والتفت يوما الى أصحابه فقال لهم : « ألا نرسل الى هذا السفيه محمد بن أبي حذيفة فنبكته ونخبره بضلاله ، ونأمره أن يقوم فيسب عليا » فأجابوه الى ذلك ، ثم أمر باحضاره فلما مثل عنده التفت إليه قائلا :

« يا محمد ألم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك علي بن أبي طالب (ع) ألم تعلم أن عثمان قتل مظلوما وان عائشة وطلحة والزبير خرجوا يطلبون بدمه وان عليا هو الذي دس الناس في قتله ونحن اليوم نطلب بدمه ».

فأجابه محمد : « إنك لتعلم أني أمس القوم بك رحما وأعرفهم بك ».

فقال له معاوية : أجل. واندفع محمد فقال له :

« فو الله الذي لا إله غيره ما اعلم أحدا شرك في دم عثمان والّب الناس عليه غيرك لما استعملك ، ومن كان مثلك فسأله المهاجرون والأنصار أن يعزلك فأبى ففعلوا به ما بلغك ، والله ما أحد شرك فى قتله بدئا وأخيرا إلا طلحة والزبير وعائشة فهم الذين شهدوا عليه بالعظمة وألّبوا عليه الناس وشركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وعمار والأنصار جميعا ».

٣٧٩

فارتاع معاوية وقال منكرا عليه :

« قد كان ذلك؟!! »

« أي والله ، وإني لأشهد أنك منذ عرفتك في الجاهلية والإسلام لعلى خلق واحد ، ما زاد الإسلام فيك لا قليلا ولا كثيرا وإن علامة ذلك فيك لبينة تلومنى على حبي عليا ، خرج مع علي كل صوام قوام مهاجري وانصاري وخرج معك ابناء المنافقين والطلقاء والعنقاء خدعتهم عن دينهم ، وخدعوك عن دنياك ، والله يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت ، وما خفي عليهم ما صنعوا إذ احلوا انفسهم بسخط الله في طاعتك ، والله لا ازال احب عليا لله ولرسوله ، وابغضك في الله ورسوله ابدا ما بقيت!! »

ففزع معاوية وقال : « إني اراك على ضلالك بعد ردوه الى السجن »

فردوه للسجن فمكث فيه مدة من الزمن حتى مات فيه(1) .

لقد لاقى محمد حتفه وهو مروع في ظلمات السجون لأنه لم يرتض اعمال معاوية ولم يقره على منكراته ومساوئه ، وهكذا كان مصير الأحرار والنبلاء المعارضين لحكومة معاوية يلاقون التعذيب والتنكيل والتخليد في السجون.

2 ـ عبد الله بن هاشم المرقال :

ومن زعماء الشيعة وعيونهم الذين روعهم معاوية الزعيم المثالي عبد الله ابن هاشم المرقال ، فقد كان معاوية يحمل فى نفسه كمدا وحقدا عليه وذلك لولائه واخلاصه لأمير المؤمنين (ع) ولموقف ابيه هاشم في يوم صفين ذلك الموقف الخالد الذي اخافه وارهبه حتى صمم على الهزيمة والفرار ، وللتشفي والانتقام منه فقد كتب الى عامله زياد رسالة يطلب فيها القبض على عبد الله

__________________

(1) رجال الكشي ص 47.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559