منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336688 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

البختري(١) .

ومولانا عناية الله لم يذكر في الكنى إلاّ ثلاثة وقال : قد يكون المطلق مشتركاً بينهم إذا روى عن الباقرين أو أحدهماعليهما‌السلام ، وأمّا إذا روى عن الكاظمعليه‌السلام فإنّه مخصوص بيحيى بن أبي القاسم(٢) .

وبالغ في الأسماء في باب يوسف في أنّ ما مرّ عن الشيخ من قوله يوسف بن الحارث يكنّى أبا بصير سهو من قلمه واحتجّ بما فيكش أو نصر بن يوسف بن الحارث بتري(٣) .

وقال في موضع آخر : هكذا(٤) في نسخ هذا الكتاب(٥) بأجمعها عندنا وهي متعدّدة مصحّحة وغير مصحّحة(٦) ، واشتبه على الشيخرحمه‌الله فيقر منجخ فقرأ أبو بصير يوسف بن الحارث ، وتبعه غيره مثل العلاّمة فيصه (٧) ، فصار على اشتباههم أبو بصير أربع ، فإذا وقع في رواية حكموا بضعف الحديث ، وهذا خلاف الواقع فإنّهم ثلاثة والثلاثة أجلاّء ثقات والحديث صحيح وقد خفي هذا على جميع الأعلام والحمد لله على شبه الإلهام(٨) ، انتهى ملخّصاً وهو جيّد ، وعلى تقدير وجود رابع فلا يكاد ينصرف إليه الإطلاق مطلقاً ، فلا تغفل.

__________________

(١) الوجيزة : ٣٤٦ / ٢١٣٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١ ، وفيه بدل الباقرين : الصادقين.

(٣) مجمع الرجال : ٦ / ٢٧٩.

(٤) في نسخة « ش » زيادة : أي كما ذكره عن كش.

(٥) في نسخة « ش » زيادة : أي كش.

(٦) مصحّحة وغير مصحّحة ، لم ترد في المصدر.

(٧) الخلاصة : ٢٦٥ / ١.

(٨) مجمع الرجال : ١٤٩ باختلاف.

١٢١

٣٣٧٢ ـ أبو بكر بن أبي سمّال :

اسمه إبراهيم ، ثقة واقفي ، واسم أبي سمال محمّد بن الربيع(١) .

وفيتعق : ظهر ممّا مرّ فيه وفي غيره أنّ أبا بكر هذا والد إبراهيم(٢) ، ولذا عدّه خالي مجهولاً(٣) إلاّ أنّ للصدوق طريقاً إليه(٤) (٥) .

٣٣٧٣ ـ أبو بكر البرناني :

محمّد بن الحسن البرناني(٦) ، مجمع(٧) .

٣٣٧٤ ـ أبو بكر البغدادي :

ابن أخي محمّد بن عثمان العمري اسمه محمّد بن أحمد ، يأتي إن شاء الله في الفائدة الرابعة(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٣٧٥ ـ أبو بكر البغدادي :

المعاصر لابن همّام اسمه محمّد بن القاسم(١١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٣٧٦ ـ أبو بكر التميمي :

الكلبي اليربوعي عبّاد بن صهيب(١٢) ، مجمع(١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢١ / ٣٠ ويظهر منه أنّ أبا بكر هو والد إبراهيم كما سينبّه عليه الوحيد البهبهاني.

(٢) الفهرست : ٩ / ٢٤ ، رجال الشيخ : ٤٩٩ / ٥٥ ترجمة محمّد بن حسّان بن عرزم.

(٣) الوجيزة : ٣٦٩ / ١٨ ، رجال الشيخ : ٤٩٩ / ٥٥ ترجمة محمّد بن حسّان بن عرزم.

(٤) الفقيه المشيخة : ٤ / ٦٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

(٦) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٥ ، وفيه : البراثي ، البراني ( خ ل ).

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١١ ، وفيه : البراني ، و: البرناني الثانية لم ترد فيه.

(٨) عن الغيبة : ٤١٢ ٤١٤.

(١١) رجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٥.

(١٢) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩١ ، وفيه : الكليبي ، والخلاصة : ٢٤٣ / ٢.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ١١ ، وفيه : الكليبي.

١٢٢

٣٣٧٧ ـ أبو بكر الجعابي :

محمّد بن عمر(١) ، أو عمر بن محمّد(٢) على اختلاف الكتب ، مجمع(٣) .

٣٣٧٨ ـ أبو بكر الحافظ البغدادي :

هو الّذي قبيله(٤) .

٣٣٧٩ ـ أبو أبو بكر بن حزم الأنصاري :

في أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن فيقي (٥) ؛ وصه عنه(٦) . وزيد فيي : عربي(٧) . وفيد : من خواصهعليه‌السلام يمني(٨) . وفيه نظر.

أقول : لعلّ الظاهر هو ما ذكرهد ، فانّ في انتخاب نفر قليل وتخصيصه بالذكر من بين أصحابهعليه‌السلام الجمع الكثير والجم الغفير الدلالة على مزيد اختصاص لهم دون غيرهم ، ولذا ذكرهم العلاّمةرحمه‌الله في القسم الأوّل مع أنّهرحمه‌الله بعد نقل الجماعة عن كتاب البرقي قال ثم قال يعني البرقي ـ : ومن المجهولين من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام فلان وفلان. إلى آخره(٩) . فيظهر ظهوراً تاماً أنّ هذا وأمثاله من المذكورين ليسوا من المجهولين ، فتدبّر.

هذا ويظهر من المجمع أنّ أبا بكر هذا هو محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري الماضي في الأسماء(١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ١٥١ / ٦٥١ ورجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٥.

(٢) الفهرست : ١١٤ / ٥٠٤ والخلاصة : ١١٩ / ٣ ، وفيها : يكنّى أبا بكر المعروف بابن الجعابي.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١١ ، وفيه بدل على اختلاف الكتب : على اختلاف.

(٤) رجال الشيخ : ٥٠٥ / ٧٩.

(٥) رجال البرقي : ٦ ، ولم يرد فيه : الأنصاري.

(٦) الخلاصة : ١٩٤.

(٧) رجال الشيخ : ٦٣ / ٨.

(٨) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٠.

(٩) الخلاصة : ١٩٥.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١١.

١٢٣

٣٣٨٠ ـ أبو بكر الحضرمي :

اسمه عبد الله بن محمّد(١) ، ومحمّد بن شريح الحضرمي يكنّى أبا بكر(٢) ، فتدبّر.

وفيتعق : في شرح الإرشاد للمقدّس الأردبيلي : قالد في باب الكنى : إنّ أبا بكر الحضرمي ثقة(٣) ، وأيضاً يسمّى الخبر الواقع هو فيه بالصحّة.

وقال في كتاب التجارة منه : لا يضر أبو بكر لأنّه نقلد في باب الكنى عنكش أنّه ثقة ، ثمّ قال : ورأيت في كتابد خلطاً كثيراً بحيث لا يمكن الاعتماد على نقل توثيق مثله عنكش مع سكوت غيره لأنّه كثيراً ما يقولكش ثقة مثلاً ونرى انّه روى ما يدلّ على ذلك لا أنّه حكم بذلك والرواية قد تكون صحيحة وقد لا تكون وغير ذلك(٤) ، انتهى.

وفيتعق (٥) : ربما يومئ إلى توثيقه ما يظهر من الأخبار أنّه كان إمام جماعة في الصلاة ، وأظهر ذلك للمعصومعليه‌السلام ولم ينكر عليه وذكر له أحكام الجماعة(٦) ، وأيضاً هو كثير الرواية جدّاً ، ويروي عنه الأجلّة ومن أجمعت العصابة عليه(٧) ، فتدبّر(٨) .

أقول : هو حسن على المشهور ، والمعروف بهذه الكنية وهذا‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٢٤ / ٢٥ والخلاصة : ١١٠ / ٣٦ ورجال ابن داود : ١٢٣ / ٨٩٩.

(٢) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٨.

(٣) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٢.

(٤) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ / ٤٣.

(٥) الظاهر أنّ عبارة « وفي تعق » تكرار.

(٦) التهذيب ٣ : ٤٨ / ١٦٨.

(٧) أمثال ابن أبي عمير ويونس بن عبد الرحمن وعبد الله مسكان وعثمان بن عيسى ، راجع الكافي ٥ : ٥٤٤ / ٢ ، التهذيب ١٠ : ٨٧ / ٣٣٩ ، الكافي ٣ : ٤٠٨ / ٢ ، الكافي ٣ : ١ / ٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

١٢٤

الوصف عبد الله بن محمّد ولا ينصرف الإطلاق إلاّ إليه.

وفيصه في القسم الأوّل في باب الكنى : أبو بكر بالراء بعد الكاف الحضرمي ، جرت له مناظرة حسنة مع زيد(١) .

وفيطس : روى مناظرة جرت مع زيد حسنة ، في طريقها محمّد بن جمهور(٢) .

وفي الوجيزة : ممدوح(٣) .

وفي المجمع جعل ما مرّ في ترجمة البراء بن عازب وأُشير إليه في الأسماء دالاّ على جلالته بحيث ينتهي إلى ذروة التوثيق(٤) .

وحكم السيّد الداماد بوثاقته في حواشيه علىكش (٥) .

٣٣٨١ ـ أبو بكر الرازي :

محمّد بن خلف ، ويظهر أنّهكر (٦) .

٣٣٨٢ ـ أبو بكر الشافعي :

محمّد بن إبراهيم بن يوسف(٧) ، مجمع(٨) .

قلت : هذا على ما فيجخ والّذي فيجش أبو الحسن(٩) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٤.

(٢) التحرير الطاووسي : ٦٤٤ / ٤٨٣.

(٣) الوجيزة : ٢٤٦ / ١٠٩٠ و ٣٤٦ / ٢١٣٦.

(٤) مجمع الرجال : ١ / ٢٥١ هامش رقم (٥) ، و ٤ / ٤٤ هامش رقم (٢).

(٥) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : ١ / ٢٤٢ و ٢ / ٧١٤.

(٦) التهذيب ٤ : ٨١ / ٢٣٢ ، ويظهر منه أنّه من أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام .

(٧) رجال الشيخ : ٥١١ / ١٠٧ والفهرست : ١٣٣ / ٥٩٩ والخلاصة : ١٤٤ / ٣٤ وفيها أيضاً يكنى : أبا الحسن.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢.

(٩) رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٥ وكذلك في رجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٢.

١٢٥

٣٣٨٣ ـ أبو بكر صاحب المغازي :

محمّد بن إسحاق(١) ، مجمع(٢) .

٣٣٨٤ ـ أبو بكر الصنعاني :

الحافظ المشهور ، عبد الرزاق بن همّام(٣) ،تعق (٤) .

٣٣٨٥ ـ أبو بكر بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

أخوهعليه‌السلام قتل معه ، امّه ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمة(٥) بن جندل بن نهشل من بني دارم ابن أبي الأسود الدؤلي(٦) ،سين (٧) .

٣٣٨٦ ـ أبو بكر القناني :

زاهد من أصحاب العيّاشي ،لم (٨) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٩) .

٣٣٨٧ ـ أبو بكر المخزومي :

فطر بن خليفة(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢.

(٣) تقريب التهذيب ١ : ٥٠٥ / ١١٨٣ والكاشف ٢ : ١٧١ / ٣٤١٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

(٥) في النسخ : مسلمة ( خ ل ).

(٦) في نسختنا المطبوعة في رجال الشيخ وردت ابن أبي الأسود الدؤلي ترجمة على حدة ، إلاّ أنّ في مجمع الرجال : ٧ / ١٢ نقلاً عنه كما في المتن.

(٧) رجال الشيخ : ٨١ / ١ ، ولم يرد فيه : ابن أبي طالب.

(٨) رجال الشيخ : ٥٢٠ / ١٩.

(٩) الوجيزة : ٣٤٦ / ٢١٣٧.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٧٣ / ٣٨.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٢.

١٢٦

٣٣٨٨ ـ أبو بكر المؤدّب :

محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله النحوي(١) ،تعق (٢) .

٣٣٨٩ ـ أبو بكر الورّاق :

أحمد بن عبد الله بن أحمد ، ثقة ، وقد مرّ(٣) .

٣٣٩٠ ـ أبو تمّام :

حبيب بن أوس(٤) ،تعق (٥) .

٣٣٩١ ـ أبو ثابت :

الّذي رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته ، مضى في المقدّمة الاولى(٦) . وهو غير مذكور في الكتابين.

٣٣٩٢ ـ أبو ثمامة :

للصدوق طريق إليه ، ووصفه بصاحب أبي جعفر الثانيعليه‌السلام (٧) ؛ وعدّه خالي حسناً(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٤ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٧ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

(٣) عن رجال الشيخ : ٤٥٥ / ١٠٥ والفهرست : ٣٢ / ٩٧ ورجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٥ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٨٥ والخلاصة : ١٧ / ٢٥ إلاّ أن فيها : أبو بكير.

(٤) رجال النجاشي : ١٤١ / ٣٦٧ والخلاصة : ٦١ / ٣ ورجال ابن داود : ٦٩ / ٣٧٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٥.

(٦) بل الثانية ، عن إكمال الدين : ٤٤٣ / ١٦ الباب الثالث والأربعون.

(٧) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٣٢.

(٨) الوجيزة : ٣٦٩ / ٢٠.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٥.

١٢٧

٣٣٩٣ ـ أبو الجارود :

زياد بن المنذر(١) .

٣٣٩٤ ـ أبو جبل :

واقفيظم (٢) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٣) .

قلت : في الوجيزة : ضعيف(٤) . وفي المجمع وقبله في الحاوي ذكره بالحاء المهملة(٥) .

٣٣٩٥ ـ أبو جحاف :

كشدّاد داود بن أبي عوف(٦) ويأتي مع أبي حيّان ذكره(٧) .

٣٣٩٦ ـ أبو جحيفة :

ى(٨) ، بالتصغير ، وهب بن عبد الله السواي من أصحاب عليعليه‌السلام من مضرقي (٩) ، عنهصه (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٢ / ٤ و ١٩٧ / ٣١ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ ورجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٨ والخلاصة : ٢٢٣ / ١ ورجال الكشّي : ٢٢٩.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٦ / ١٧.

(٣) الخلاصة : ٢٦٧ / ٥.

(٤) الوجيزة : ٣٤٦ / ٢١٤١.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ٢١ ، حاوي الأقوال : ٣٦٨ / ٢١٧٧ وفيه : جبل.

(٦) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧ ، وفيه : أبو الحجاف ، وفي مجمع الرجال : ٢ / ٢٧٩ نقلاً عنه كما في المتن.

(٧) عن الخلاصة : ١٩١ / ٤٣ و ٤٤ ورجال ابن داود : ٢١٥ / ١٣.

(٨) رجال الشيخ : ٦٤ / ٢٦.

(٩) رجال البرقي : ٥ ، وفيه : السوائي.

(١٠) الخلاصة : ١٩٣ ، وفيه : أبو جحيفة بضم الجيم ووهب بن عبد الله السواني بالسين المهملة ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن إلاّ أنّ فيها أيضاً : السواني السيرافي ( خ ل ). سينبّه الوحيد والمصنّف على ما فيها.

١٢٨

وفيتعق : في آخر الباب الأوّل بزيادة : بالسين المهملة ، وفي نسخة السيرافي.

وفي العيون بسند معتبر عن الرضاعليه‌السلام : أنّه أتى أبو جحيفة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يتجشّأ ، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اكفف جشاءك فإنّ أكثر الناس في الدنيا شبعاً أكثرهم جوعاً يوم القيامة ، فما ملأ أبو جحيفة بطنه من طعام حتّى لحق بالله تعالى(١) (٢) .

أقول : في نسختي منصه أيضاً السيرافي وبزيادة بالجيم المضمومة بعد جحيفة ، وقد ذكره في خواصهعليه‌السلام من مضر لا أصحابه ، مع أنّا ذكرنا في أبو بكر بن حزم حسن حال أصحابهعليه‌السلام المذكورين أيضاً.

٣٣٩٧ ـ أبو جرير القمّي :

ظم (٣) ،ضا (٤) .

وفيصه : روىكش عن محمّد بن قولويه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد(٥) بن حمزة بن اليسع عن زكريّا بن آدم أنّ الرضاعليه‌السلام ترحّم عليه. ومحمّد بن حمزة لا أعرفه(٦) .

قلت : كأنّه أبو طاهر بن حمزة بن اليسع الثقة الآتي ، وعبارةكش تقدّمت في زكريّا بن إدريس(٧) .

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٣٨ / ١١٣ باب ٣١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٥.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ١٣.

(٤) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ١٦.

(٥) ابن عيسى عن محمّد ، لم ترد في نسخة « م ».

(٦) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٦.

(٧) رجال الكشّي : ٦١٦ / ١١٥٠.

١٢٩

ثمّ فيصه : أبو جرير القمّي وجه يروي عن الرضاعليه‌السلام اسمه زكريّا ابن إدريس بن عبد الله(١) ، انتهى.

واعلم إنّه إن روى عن الصادقعليه‌السلام هو زكريّا بن إدريس ، وإن روى عن الكاظم أو الرضاعليهما‌السلام فمشترك بينه وبين زكريّا بن عبد الصمد ، لكن كلاهما معتمدان والآخر مصرح بتوثيقه(٢) ، وما فيكش يحتملهما ، لكن في روضة الكافي : عن محمّد بن سنان عن أبي جرير القمّي وهو محمّد بن عبيد الله وفي نسخة ابن عبد الله عن أبي الحسنعليه‌السلام (٣) ، فتدبّر.

وفيتعق : وصف الصدوق أبا جرير القمّي بصاحب موسى بن جعفرعليه‌السلام (٤) ، ويروي عنه صفوان(٥) وابن أبي عمير في الصحيح(٦) ، ويظهر من نفس رواياته حسن عقيدته ، وسيجي‌ء عن المصنّف عند ذكر طريق الصدوق أنّ زكريّا بن إدريس ثقة(٧) (٨) .

أقول : أمّا محمّد بن عبد الله أو عبيد الله المذكور عن الروضة فلا يكاد ينصرف الإطلاق إليه لجهالته وعدم معروفيته.

وفي الوجيزة : أبو جرير هو زكريّا بن إدريس ، وقد يطلق على زكريّا‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٩١ / ٣٨.

(٢) عن رجال الشيخ : ٣٧٦ / ١ والخلاصة : ٧٥ / ١.

(٣) الكافي ٨ : ٢٨٩ / ٤٣٧.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٧٠.

(٥) الكافي ١ : ٣١١ / ١ عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن أبي جرير القمّي قال : قلت لأبي الحسنعليه‌السلام .

(٦) الكافي ٤ : ٢٦٦ / ٨ عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي جرير القمّي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٧) منهج المقال : ٤١٦.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٥ ، ومن سيجي‌ء عن المصنّف. إلى آخره لم يرد فيها.

١٣٠

ابن عبد الصمد وعلى محمّد بن عبد الله(١) ، فتأمّل(٢) .

وذكر الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله ما مرّ عنصه أوّلاً ثمّ قال : المفهوم من كلام العلاّمة أنّ هذا غير أبي جرير القمّي الّذي اسمه زكريّا الثقة ، لأنّ الثقة أيضاً ذكره في الكنى ، والّذي يظهر أنّهما واحد كما فهمه ابن داود(٣) ، انتهى(٤) . فتأمّل.

٣٣٩٨ ـ أبو الجعد :

أحمد بن عامر(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٣٩٩ ـ أبو جعدة :

واقفي ،ظم (٦) .

وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٧) .

٣٤٠٠ ـ أبو جعفر الأحول :

مؤمن الطاق ، اسمه محمّد بن النعمانرحمه‌الله (٨) .

٣٤٠١ ـ أبو جعفر الأزدي :

أحمد بن الحسين بن عبد الملك(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٤٦ / ٢١٤٣.

(٢) فتأمّل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٥.

(٤) حاوي الأقوال : ٣٦٨ / ٢١٦٧.

(٥) رجال النجاشي : ١٠٠ / ٢٥٠.

(٦) رجال الشيخ : ٣٦٦ / ١٦.

(٧) الخلاصة : ٢٦٦ / ٤.

(٨) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥٥ ، وذكر باسم محمّد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحول كما رجال النجاشي : ٣٢٥ والخلاصة : ١٣٨ / ١١.

(٩) رجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٣ والفهرست : ٢٣ / ٧١ والخلاصة : ١٥ / ١١ ورجال ابن داود : ٣٧ / ٦٩ ، إلاّ أنّ في الفهرست بدل الأزدي : الأودي.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

١٣١

٣٤٠٢ ـ أبو جعفر الأزرق :

محمّد بن فضيل(١) ، مجمع(٢) .

قلت : ويقال له الكوفي الأزدي كما مرّ(٣) .

٣٤٠٣ ـ أبو جعفر الأشعري :

محمد بن مفضّل(٤) ، مجمع(٥) .

٣٤٠٤ ـ أبو جعفر الأشعري القمّي :

محمّد بن علي بن محبوب(٦) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى(٧) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى(٨) ، وأحمد بن أبي زاهر(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٤٠٥ ـ أبو جعفر الأعرج الأشعري :

محمّد بن الحسن بن فروخ الصفّار(١١) ، مجمع(١٢) .

٣٤٠٦ ـ أبو جعفر الأودي الصوفي :

أحمد بن يحيى بن حكيم(١٣) ، مجمع(١٤) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٦٧ / ٩٩٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

(٣) عن رجال الشيخ : ٢٩٧ / ٢٨٣ و ٣٦٠ / ٢٥.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١١.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

(٦) رجال النجاشي : ٣٤٩ / ٩٤٠.

(٧) رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٨) رجال النجاشي : ٨١ / ١٨٩ والهفرست : ٢٥ / ٧٥ والخلاصة : ١٣ / ٢.

(٩) رجال النجاشي : ٨٨ / ٢١٥ الفهرست : ٢٥ / ٧٦ والخلاصة : ٢٠٣ / ١١.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

(١١) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥ ، وفيه : فروج.

(١٣) رجال النجاشي : ٨١ / ١٩٥ والخلاصة : ١٩ / ٤٠.

(١٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

١٣٢

٣٤٠٧ ـ أبو جعفر الأهوازي :

أحمد بن الحسين بن سعيد(١) ، مجمع(٢) .

٣٤٠٨ ـ أبو جعفر البجلي الخزّاز :

محمّد بن الوليد(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٠٩ ـ أبو جعفر البجلي الرازي :

يحيى(٥) بن أبي العلاء(٦) ، مجمع(٧) .

٣٤١٠ ـ أبو جعفر البرقي :

أحمد بن محمّد بن خالد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٤١١ ـ أبو جعفر البرمكي :

محمّد بن إسماعيل صاحب الصومعة(١٠) ، مجمع(١١) .

أقول : هذا على ما ذكرهغض ، والّذي فيجش وصه : أبو عبد الله(١٢) .

٣٤١٢ ـ أبو جعفر البصري :

روىكش عن علي بن محمّد بن قتيبة(١٣) قال : حدّثني الفضل بن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٧ / ١٨٣ والفهرست : ٢٢ / ٦٧ والخلاصة : ٢٠٢ / ٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

(٣) رجال النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣١.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٥) في النسخ أحمد ، وما أثبتناه من المصادر.

(٦) رجال النجاشي : ٤٤٤ / ١١٩٨ ، وفيه : ابن علاء.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٨) رجال النجاشي : ٧٦ / ١٨٢ والفهرست : ٢٠ / ٦٥ والخلاصة : ١٤ / ٧.

(٩) رجال النجاشي : ٧٦ / ١٨٢ والفهرست : ٢٠ / ٦٥ والخلاصة : ١٤ / ٧.

(١٠) مجمع الرجال : ٥ / ١٥٠ نقلاً عن ابن الغضائري كما سينبّه المصنّف.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٦ ، ولم يرد فيه : صاحب الصومعة.

(١٢) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٩.

(١٣) في المصدر بدل قتيبة : القتيبي.

١٣٣

شاذان قال : حدّثني أبو جعفر البصري وكان ثقة فاضلاً صالحاً ،صه (١) .

وفيتعق : مرّ ذلك في يونس بن عبد الرحمن(٢) (٣) .

٣٤١٣ ـ أبو جعفر البصري البغدادي :

محمّد بن الحسن بن شمّون(٤) ، مجمع(٥) .

٣٤١٤ ـ أبو جعفر البغدادي :

محمّد بن الخليل(٦) ، مجمع(٧) .

قلت : المشهور في لقبه أبو جعفر السكّاك(٨) ، فراجع.

٣٤١٥ ـ أبو جعفر التلعكبري :

محمّد بن هارون بن موسى(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٠ / ٢٨.

(٢) عن رجال الكشّي : ٤٨٨ / ٩٢٩ ، وفيهم بدل ابن قتيبة : القتيبي.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٦.

(٤) رجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٩ ، ولم يرد فيه : البصري ، نعم ذكر الشيخ في رجاله : ٤٢٤ / ٢٧ و ٤٣٦ / ٢٠ والعلاّمة في الخلاصة : ٢٥٢ / ٢٥ وابن الغضائري نقلاً عن مجمع الرجال : ٥ / ١٨٧ أنّه بصري.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٦) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٩ ، وفيه أبو جعفر السكّاك بغدادي كما سينبّه عليه المصنّف.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٨) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٤ والخلاصة : ١٤٤ / ٣٢.

(٩) ورد في رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٤ في ترجمة أبيه هارون قوله : كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر وعلّق القهبائي هنا بقوله : تقدّم في أحمد بن محمّد بن الربيع أن اسمه محمّد وكنيته أبو الحسين إلاّ أن يكون ابناً آخر. مجمع الرجال ٦ / ٢١٠.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

١٣٤

٣٤١٦ ـ أبو جعفر الثقفي الطحّان :

محمّد بن مسلم الطائفي(١) ، مجمع(٢) .

٣٤١٧ ـ أبو جعفر الجرجاني :

محمّد بن علي بن عبدك(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤١٨ ـ أبو جعفر الجريري :

محمّد بن أحمد بن محمّد(٥) ، مجمع(٦) .

٣٤١٩ ـ أبو جعفر الحلبي :

محمّد بن علي بن أبي شعبة(٧) ، مجمع(٨)

٣٤٢٠ ـ أبو جعفر الحميري :

محمّد بن عبد الله بن جعفر(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٠٠ / ٣١٧ ورجال النجاشي : ٣٢٣ / ٨٨٢ والخلاصة : ١٤٩ / ٥٩ ورجال ابن داود : ١٨٤ / ١٥٠٤ ولم يرد فيهم الطائفي ، نعم ورد في رجال الشيخ : ١٣٥ / ١ ورجال الكشّي : ١٦١ أنّه طائفي.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦ ، ولم يرد فيه : الطائفي.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٤٠ والخلاصة : ١٦٢ / ١٥٩ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٥٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٥) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦٣ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٤ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٧) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٥ والخلاصة : ١٤٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٥٢.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٩) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٩ والخلاصة : ١٥٧ / ١١٣ ورجال ابن داود : ١٧٥ / ١٤١٩.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

١٣٥

٣٤٢١ ـ أبو جعفر الحيري :

أحمد بن جعفر بن محمّد(١) ، مجمع(٢) .

٣٤٢٢ ـ أبو جعفر الخثعمي :

محمّد بن حكيم(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٢٣ ـ أبو جعفر الخثعمي الأشناني :

محمّد بن الحسين بن حفص(٥) ، مجمع(٦) .

٣٤٢٤ ـ أبو جعفر الخزاعي :

أحمد بن محمّد بن زيد(٧) ، مجمع(٨) .

٣٤٢٥ ـ أبو جعفر الرازي :

محمّد بن قبّة(٩) ، ومحمّد بن عبد الرحمن(١٠) ، ومحمّد بن بكران(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٢٩ ، وفي نسخة « ش » بدل الحيري : الحميري.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٣) رجال الشيخ : ٢٨٥ / ٧٩ ورجال النجاشي : ٣٥٧ / ٩٥٧ ورجال ابن داود : ١٧١ / ١٣٦٥.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٥) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٧) رجال الشيخ : ٤٤٠ / ٢٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٩) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٥.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٧٥ / ١٠٢٣ والخلاصة : ١٤٣ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٤٠.

(١١) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٢ ورجال ابن داود : ١٦٦ / ١٣٢٣.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

١٣٦

٣٤٢٦ ـ أبو جعفر الرازي الزينبي :

محمّد بن حسّان(١) ، مجمع(٢) .

قلت : هذا على ما فيغض ، وفي غيره أبو عبد الله(٣) .

٣٤٢٧ ـ أبو جعفر الرّفاء :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الثانية(٤) (٥) .

٣٤٢٨ ـ أبو جعفر الرواسي :

محمّد بن الحسن بن أبي سارة(٦) ، مجمع(٧) .

٣٤٢٩ ـ أبو جعفر الزاهري :

محمّد بن سنان(٨) ، مجمع(٩) .

٣٤٣٠ ـ أبو جعفر الزيّات :

محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(١٠) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٥٥ / ٤٣ على قول ابن الغضائري ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧ ، وفيه : الريني ، الزبيبي ( خ ل ).

(٣) رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٣ ورجال ابن داود : ٢٧١ / ٤٤١ إلاّ أن فيه بدل الزينبي : الزيدي.

(٤) في نسخة « م » : الاولى.

(٥) عن كمال الدين : ٤٤٣ / ١٦ الباب الثالث والأربعون ، وفيه : أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته.

(٦) رجال الشيخ : ٢٨٤ / ٦٢ ورجال النجاشي : ٣٢٤ / ٨٨٣ ، والخلاصة : ١٥٣ / ٧٨ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٤.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٨) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨ والخلاصة : ٢٥١ / ١٧.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٣٤ / ٨٩٧ والخلاصة : ١٤١ / ١٩ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٥.

١٣٧

وفيتعق : يقال لمحمّد بن عمرو الزيّات أيضاً(١) (٢) .

٣٤٣١ ـ أبو جعفر بن السرّاج :

أحمد بن أبي بشر(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٣٢ ـ أبو جعفر السكوني :

أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر(٥) ، مجمع(٦) .

قلت : ويقال له أبو عبد الله أيضاً(٧) .

٣٤٣٣ ـ أبو جعفر السمّان الهمداني :

محمّد بن موسى بن عيسى(٨) ، مجمع(٩) .

٣٤٣٤ ـ أبو جعفر شاه طاق :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن زيد الخزاعي ، عنه ،ست : (١٠) . هو مؤمن الطاق(١١) .

__________________

(١) عن الكافي ١ : ٣٩٦ / ٨ ، وفيه : أبو جعفر محمّد بن عمر بن سعيد.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٦.

(٣) الفهرست : ٢٠ / ٦٤ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨١ والخلاصة : ٢٠٢ / ٧ وفيها : بشير ، وفي الجميع بدل ابن السرّاج : السرّاج.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٥) رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ والفهرست : ١٩ / ٦٣ ، وفيها : مولى السكون.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٧) الفهرست : ١٩ / ٦٣ ، وفيها أبو علي.

(٨) رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٤ والخلاصة : ٢٥٥ / ٤٤ ورجال ابن داود : ٢٧٦ / ٤٨٦.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(١٠) الفهرست : ١٩١ / ٨٨٦.

(١١) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥٥ و ٣٥٩ / ١٨ والفهرست : ١٣١ / ٥٩٣ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

١٣٨

٣٤٣٥ ـ أبو جعفر الشلمغاني :

محمّد بن علي(١) ، مجمع(٢) .

٣٤٣٦ ـ أبو جعفر الصائغ :

محمّد بن الحسين بن سعيد(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٣٧ ـ أبو جعفر الصبيحي :

حمدان بن المعافى(٥) ، مجمع(٦) .

٣٤٣٨ ـ أبو جعفر الصيرفي :

محمّد بن علي بن إبراهيم(٧) ، مجمع(٨) .

٣٤٣٩ ـ أبو جعفر الصيقل :

أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٤٤٠ ـ أبو جعفر الطبري الآملي :

محمّد بن جرير بن رستم(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) الفهرست : ١٤٦ / ٦٢٥ ورجال النجاشي : ٣٧٨ / ١٠٢٩ والخلاصة : ٢٥٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٧١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٣) رجال النجاشي : ٣٣٧ / ٩٠٠ ومجمع الرجال : ٥ / ١٩٧ نقلاً عن ابن الغضائري ، ورجال ابن داود : ٢٧٢ / ٤٤٥.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٥) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٦ والخلاصة : ٦٢ / ١ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٢٦.

(٦) مجمع الرجال ٧ / ١٨.

(٧) رجال النجاشي : ٣٣٢ / ٨٩٤ والخلاصة : ٢٥٣ / ٢٩ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٦٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٩) رجال النجاشي : ٨٣ / ٢٠٠ والخلاصة : ١٩ / ٤١ ورجال ابن داود : ٣٧ / ٧٠.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(١١) رجال النجاشي : ٣٧٦ / ١٠٢٤ والخلاصة : ١٦١ / ١٤٨ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٠.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

١٣٩

٣٤٤١ ـ أبو جعفر الطبري الجبلي :

محمّد بن أسلم(١) ، مجمع(٢) .

٣٤٤٢ ـ أبو جعفر الطبري الخاصّي :

محمّد بن الحسين بن سعيد بن عبد الله(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٤٣ ـ أبو جعفر الطبري العامّي :

محمّد بن جرير(٥) ، مجمع(٦) .

٣٤٤٤ ـ أبو جعفر الطوسي :

محمّد بن الحسن بن عليرحمه‌الله (٧) ، مجمع(٨) .

٣٤٤٥ ـ أبو جعفر العاصمي :

عيسى بن جعفر بن عاصم(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٤٤٦ ـ أبو جعفر العبرتائي :

أحمد بن هلال(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٦٨ / ٩٩٩ ورجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣٠.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٣) رجال الشيخ : ٥٠٣ / ٦٩.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٥) الفهرست : ١٥٠ / ٦٥٠ ورجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٩ ورجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٧) رجال النجاشي : ٤٠٣ / ١٠٦٨ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٦ ورجال ابن داود : ١٦٩ / ١٣٥٥.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٩) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(١١) رجال النجاشي : ٨٣ / ١٩٩ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٥.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

أرض مربعة حمراء من أدم

ما بين إلفين موصوفين بالكرمِ

تذاكرا الحرب فاحتلاّ لها شبهاً

من غير أن يسعيا فيها بسفك دمِ

هذا يغير على هذا وذاك على

هذا يغير وعين الحرب لم تنمِ

فانظر إلى الخيل قد جاشت بمعركةٍ

في عسكرين بلا طبلٍ ولا علمِ(1)

وألمّ هذا الشعر بوصف دقيق للشطرنج، وفيما أحسب أنّه أسبق من نظم فيه، وأحاط بأوصافه ودقائقه وقد تعلم هذه اللعبة من أبيه الرشيد الذي كان من الماهرين فيها، وقد أهدى إلى ملك (فرنسا) أدوات الشطرنج، ولم تكن معروفة فيها، وتوجد حاليا تلك الأدوات التي أهداها الرشيد في متاحف (فرنسا)(2) .

ب - ولعه بالموسيقى:

وكان المأمون مولعاً بالغناء والموسيقى، ويقول المؤرّخون أنّه كان معجباً كأشد ما يكون الإعجاب بأبي إسحاق الموصلي الذي كان من أعظم العازفين والمغنّين في العالم العربي وقال فيه: (كان لا يغني أبداً إلاّ وتذهب عنّي وساوسي المتزايدة من الشيطان)(3) .

وكان يحيي لياليه بالغناء والرقص والعزف على العود كأبيه الرشيد الذي لم يمر على قصره اسم الله تعالى، وإنّما كانت لياليه الليالي الحمراء.

ج - شربه للخمر:

وعكف المأمون على الإدمان على الخمر، فكان يشربها في وضح النهار وفي غلس الليل، ولم يتأثّم في اقتراف هذا المحرَّم الذي هو من أفحش المحرّمات في الإسلام.

إلى هنا ينتهي بنا الحديث عن بعض نزعات المأمون وصفاته.

التحف الثمينة التي أهديت للمأمون:

وقام الأُمراء والأشراف بتقديم الهدايا القيّمة والتحف الثمينة للمأمون تقرّباً إليه، وكان من بعض ما أُهدي إليه ما يلي:

____________________

(1) المستطرف 2 / 306.

(2) حياة الإمام محمد الجواد (ص 233).

(3) الحضارة العربية لجاك س. ريسلر (ص 108).

٢٢١

1 - أهدى أحمد بن يوسف للمأمون سفطاً من الذهب فيه قطعة عود هندي في طوله وعرضه، وكتب فيه هذا يوم جرت فيه العادة بإتحاف العبيد للسادة، وقد قلت:

على العبد حق وهو لا شك فاعله

وإن عظم المولى وجلّت فواضله

ألم ترنا نهدي إلى الله ماله

وإن كان عنه ذا غنى فهو قابله

ولو كان يهدي للجليل بقدره

لقصّر عنه البحر يوماً وساحله

ولكنّنا نهدي إلى مَن نجلّه

وإن لم يكن في وسعنا ما يشاكله(1)

2 - أهدى أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي إلى المأمون في يوم مهرجان مائة حمل زعفران قد وضعت في أكياس من الإبريسم، وقد حملتها أتان شهب وحشية، فجاءت الهدايا والمأمون عند حرمه، فأخبر بالهدية، فسارع إلى النظر إليه، فلمّا رآها عجب بها وسأل عن الحمر التي حملت الزعفران هل هن ذكور أم إناث؟ فقيل له إنّها إناث فسُرّ بذلك، وقال: قد علمت أنّ الرجل أعقل من أن يوجه على غير أتن(2).

3 - أهدى ملك الهند جملة من الهدايا، وفيها جام ياقوت أحمر، ومعها رسالة جاء فيها: نحن نسألك أيّها الأخ أن تنعم في ذلك بالقبول، وتوسع عذراً في التقصير(3) .

هذه بعض الهدايا التي قدّمت للمأمون تقرّباً له، وطمعاً في الظفر ببعض الوظائف منه.

تظاهره بالتشيّع:

وذهب بعض المؤرخين والباحثين إلى أن المأمون قد اعتنق مذهب التشيع، وقد استندوا إلى ما يلي:

من علمه التشيع:

إنّه أعلن أمام حاشيته وأصحابه أنّه اعتنق مذهب التشيّع وذلك في الحديث التالي: روى سفيان بن نزار، قال: كنت يوماً على رأس المأمون، فقال لأصحابه: (أتدرون مَن علّمني التشيّع؟).

____________________

(1) صبح الأعشى 2 / 420.

(2) التحف والهدايا (ص 109).

(3) نفس المصدر.

٢٢٢

فقالوا جميعاً: لا والله ما نعلم؟.

فقال: علمنيه الرشيد فانبروا قائلين:

(كيف ذلك والرشيد كان يقتل أهل البيت؟).

قال: كان يقتلهم على الملك لان الملك عقيم، لقد حججت معه سنة، فلمّا صار إلى المدينة تقدم إلى حجاجه، وقال لهم: (لا يدخلن على رجل من أهل المدينة ومكة، ولا من المهاجرين والأنصار وبني هاشم، وسائر بطون قريش إلا نسب نفسه... وأمتثل الحجاب ذلك، فكان الرجل إذا أراد الدخول عليه عرف نفسه إلى الحجاب، فإذا دخل فيصله بحسب مكانته ونسبه، وكانت صلته خمسة آلاف دينار إلى مائتي دينار، يقول المأمون وبينما أنا واقف إذ دخل الفضل بن الربيع، فقال: (يا أمير المؤمنين، على الباب رجل يزعم أنّه موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب).

فاقبل الرشيد على أبنائه، وعلى سائر القواد، وقال لهم: احفظوا على أنفسكم، ثم قال للفضل ائذن له، ولا ينزل إلاّ على بساطي، يقول المأمون: ودخل شيخ مسخد(1) قد أنهكته العبادة كأنّه شنّ بال(2) قد كلم(3) السجود وجهه وأنفه فلمّا رأى الرشيد أنّه أراد أن ينزل من دابته، فصاح لا والله إلاّ

على بساطي فمنعه الحجّاب من الترجّل، ونظر إليه الجميع بإجلال وإكبار وتعظيم ووصل الإمام إلى البساط والحجّاب والقوّاد محدقون به، فنزل عن راحلته فقام إليه الرشيد واستقبله إلى آخر البساط، وقبّل وجهه وعينيه، وأخذ بيده حتى صيره في صدر المجلس وأجلسه معه، وأقبل عليه يحدثه، ويسأله عن أحواله، ثم قال له: (يا أبا الحسن ما عليك من العيال؟).

قال هارون: أولاد كلهم؟ قال الإمام: لا، أكثرهم موالي وحشم، أمّا الولد فلي نيف وثلاثون، وذكر عدد الذكور، وعدد الإناث، والتفت إليه هارون فقال له:

____________________

(1) المسخد: مصفر الوجه.

(2) الشن البالي: القربة البالية.

(3) كلم: أي جرح.

٢٢٣

- لم لا تزوج النسوان من بني عمومتهن وأكفائهن؟

- اليد تقصر عن ذلك.

- ما حال الضيعة؟

تعطي في وقت وتمنع في آخر!.

- هل عليك دين؟

- نعم.

- كم هو؟

- عشرة آلاف دينار.

- يا بن العم أنا أعطيك من المال ما تزوّج به الذكران والنسوان، وتقضي به الدين، وتعمر به الضياع.

فشكره الإمام على ذلك وقال له: (وصلتك رحم يا بن العم، وشكر الله هذه النية الجميلة والرحم ماسة، والقرابة واشجة، والنسب واحد، والعباس عم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصنو أبيه، وعمّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام وصنو أبيه، وما أبعدك الله من أن تفعل ذلك، وقد بسط يدك، وأكرم عنصرك وأعلى محتدك(1)) .

فقال هارون: أفعل ذلك وكرامة.

وأخذ الإمامعليه‌السلام يوصيه بالبر والإحسان إلى عموم الفقراء قائلاً:

(يا أمير المؤمنين إنّ الله قد فرض على ولاة العهد، أن ينعشوا فقراء الأمّة، ويقضوا عن الغارمين، ويؤدوا عن المثقل، ويكسوا العاري، ويحسنوا إلى العاني(2) ، فأنت أولى مَن يفعل ذلك...).

فانبرى هارون قائلاً: افعل ذلك يا أبا الحسن، ثم قام الإمامعليه‌السلام فقام الرشيد تكريما له، وقبل عينيه ووجهه ثم اقبل على أولاده فقال لهم: (يا عبد الله، ويا محمد، ويا إبراهيم امشوا بين يدي عمكم وسيدكم خذوا بركابه، وسووا عليه ثيابه وشيعوه إلى منزله).

وانصرف الإمامعليه‌السلام ، وفي نفس الطريق أسرّ إلى المأمون فبشره

____________________

(1) المحتد: الأصل.

(2) العاني: الغفير.

٢٢٤

بالخلافة، وقال له:

(إذا ملك هذا الأمر فأحسن إلى ولدي).

ومضى الإمام مشيَّعاً من قبل أبناء هارون إلى منزله، ورجع المأمون إلى منزله، فلما خلا المجلس من الناس التفت إلى أبيه قائلاً:

(يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي قد أعظمته، وأجللته وقمت من مجلسك إليه، فاستقبلته، وأقعدته في صدر المجلس، وجلست دونه، ثم أمرتنا بأخذ الركاب له؟).

فقال هارون:

(هذا إمام الناس، وحجّة الله على خلقه، وخليفته على عباده...).

وبهر المأمون فقال لأبيه: (يا أمير المؤمنين أليست هذه الصفات لك وفيك؟).

فأجابه هارون بالواقع قائلاً: (أنا أمام الجماعة في الظاهر والغلبة والقهر، وموسى بن جعفر إمام حق، والله يا بني إنّه لاحق بمقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منى ومن الخلق جميعاً، ووالله إن نازعتني هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك، فإنّ الملك عقيم).

ولـمّا أراد الرشيد الانصراف من المدينة إلى بغداد أمر بصرة فيها مائتا دينار، وقال للفضل بن الربيع اذهب بها إلى موسى بن جعفر، وقل له: يقول لك أمير المؤمنين: نحن في ضيقة، وسيأتيك برنا بعد الوقت، فقام المأمون، وقال لأبيه: (تعطي أبناء المهاجرين والأنصار وسائر قريش، ومن لا تعرف حسبه ونسبه خمسة آلاف دينار ما دونها، وتعطي موسى بن جعفر، وقد عظمته، وجللته مائتي دينار أخسّ عطية أعطيتها أحدا من الناس).

فزجره هارون، وقال له:

(اسكت لا أُمّ لك، فإنّي لو أعطيت هذا ما ضمنته له، ما كنت آمنه أن يضرب وجهي غداً بمائة ألف سيف من شيعته ومواليه، وفقر هذا وأهل بيته أسلم لي ولكم من بسط أيديهم وأعينهم).

وأعرب هارون عن خشيته من الإمامعليه‌السلام ، وقضت سياسته في

٢٢٥

محاربته اقتصاديا لئلا يقوى على مناهضته وكان في المجلس مخارق المغني فتألم وانبرى إلى هارون قائلاً: (يا أمير المؤمنين، قد دخلت المدينة، وأكثر أهلها يطلبون مني شيئا، وإن خرجت ولم أقسم فيهم شيئا لم يتبيّن لهم فضل أمير المؤمنين علي، ومنزلتي عنده).

فأمر له هارون بعشرة آلاف دينار، فقال له مخارق: (يا أمير المؤمنين هذا لأهل المدينة، وعلى دين احتاج أن أقضيه).

فأمر له بعشرة آلاف دينار، ثم قال له: بناتي أريد أن أزوجهن فأمر له بعشرة آلاف دينار، وقال له: لا بد من غلّة تعطينيها ترد علي وعلى عيالي وبناتي فأمر له باقطاع(1) تبلغ وارداتها في السنة عشرة آلاف دينار، وأمر أن يعجل ذلك له، وقام مخارق مسرعا إلى بيت الإمام الكاظمعليه‌السلام ، فلمّا انتهى إليه استأذن على الإمام فأذن له فقال له: (قد وقفت على ما عاملك هذا الطاغية، وما أمر لك به، وقد احتلت عليه لك، وأخذت منه صلات ثلاثين ألف دينار وأقطاعا تغل في السنة عشرة آلاف دينار، ولا والله يا سيدي ما احتاج إلى شيء من ذلك، ما أخذته إلاّ لك وأنا اشهد لك بهذه القطاع، وقد حملت المال لك).

فشكره الإمامعليه‌السلام على ذلك، وقال له: (بارك الله لك في مالك، وأحسن جزاءك، ما كنت لآخذ منه درهماً واحداً، ولا من هذه الأقطاع شيئاً، وقد قبلت صلتك وبرّك، فانصرف راشداً ولا تراجعني في ذلك).

وقبل مخارق يد الإمامعليه‌السلام ، وانصرف عنه(2) .

وحكت هذه الرواية ما يلي:

1 - احتفاء الرشيد بالإمام الكاظمعليه‌السلام في حين أنّه لم يحفل بأي إنسان كان، فقد سيطر على أغلب أنحاء الأرض وسرى اسمه في الشرق والغرب.

2 - اعتراف هارون بأنّ الإمام الكاظمعليه‌السلام هو حجّة الله على

____________________

(1) الأقطاع: القطعة من الأرض الزراعية.

(2) عيون أخبار الرضا 1 / 88 - 93.

٢٢٦

العالمين وأنّه إمام هذه الأمة، وقائد مسيرتها الزمنية والروحية، وأنّ هارون زعيم هذه الأمة بالقهر والغلبة لا بالاستحقاق.

3 - حرمان الإمام الكاظم من العطاء الذي يستحقه؛ وذلك من أجل أن لا يقوى على مناهضة هارون والخروج على سلطانه.

4 - إعطاء المغني (مخارق) الأموال الطائلة، وحرمان أبناء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من حقوقهم التي نهبها هؤلاء البغاة... هذه بعض المعالم في هذه الرواية:

رد فدك للعلويين:

من الأمور التي يستند القائلون إلى تشيّع هارون ردّه لـ‍ (فدك) للعلويين بعد أن صادرتها الحكومات السابقة منهم، وكان الغرض من مصادرتها إشاعة الفقر والحرمان بين العلويين، وفرض الحصار الاقتصادي عليهم كي لا يتمكّنوا من مناهضة أولئك الحكّام، وقد قام المأمون بردّها عليهم، وقد رفع عنهم الضائقة الاقتصادية التي كانت آخذة بخناقهم، وقد مدحه شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي على هذه المكرمة التي أسداها على العلويين بقوله:

أصبح وجه الزمان قد ضحكا

بردّ مأمون هاشم فدكا

واعتبر الكثيرون من الباحثين هذا الإجراء دليلاً على تشيّع المأمون.

إشادته بالإمام أمير المؤمنين:

وأشاد المأمون بالإمام أمير المؤمنين رائد الحق والعدالة في الإسلام، فقد كتب إلى جميع الآفاق بان علي بن أبي طالبعليه‌السلام أفضل الخلق بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (1) ، وقد روى الصولي أشعاراً له في فضل الإمام أمير المؤمنين عليه كان منها ما يلي:

لا تقبل التوبة من تائب

إلاّ بحب ابن أبي طالب

أخو رسول الله حلف المهدي

والأخ فوق الخل والصاحب

إن جمعا في الفضل يوماً فقد

فاق أخوه رغبة الراغب

فقدم الهادي في فضله

تسلم من اللائم والعائب

ومن شعره الذي يرد به على مَن عابه في قربه لأبناء النبي (ص) يقول:

____________________

(1) تذكرة الخواص (ص 366).

٢٢٧

ومن غاو يغص عليّ غيظاً

إذا أدنيت أولاد الوصي

فقلت: أليس قد أوتيت علماً

وبان لك الرشيد من الغوي

وعرفت احتجاجي بالمثاني

وبالمعقول والأثر القوي

بأيّة خلّة وبأيّ معنى

تفضّل ملحدين على علي

علي أعظم الثقلين حقّاً

وأفضلهم سوى حق النبي(1)

ومن شعره قاله في أهل البيتعليهم‌السلام هذه الأبيات:

إن مال ذو النصب إلى جانب

ملت مع الشيعي في جانبِ

أكون في آل بني الهدى

خير بني من بني غالبِ

حبهم فرض نؤدّي به

كمثل حج لازم واجب(2)

وهذا الشعر صريح في ولائه لأهل البيتعليهم‌السلام وتقديمه بالفضل على غيرهم.

وروى له الصولي هذه الأبيات في الإمام عليعليه‌السلام :

ألام على حب الوصي أبي الحسن

وذلك عندي من عجائب ذي الزمن

خليفة خير الناس والأول الذي

أعان رسول الله في السر والعلن

ولولاه ما عدت لهاشم إمرة

وكانت على الأيام تقضي وتمتهن

فولى بني العباس ما اختص غيرهم

ومن منه أولى بالتكرّم والمنن

فأوضح عبد الله بالبصرة الهدى

وفاض عبيد الله جوداً على اليمن

وقسم أعمال الخلافة بينهم

فلا زال مربوطاً بذا الشكر مرتهن(3)

وحكى هذا الشعر الأيادي البيضاء التي أسداها الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الأسرة العباسية حينما ولي الخلافة فقد قلد ولاية (البصرة) إلى عبد الله بن العباس، وكان وزيره ومستشاره الخاص، كما قلد عبيد الله بن العباس ولاية اليمن، ولكن الأسرة العباسية قد تنكرت لهذا المعروف فقابلت أبناء الإمام بالقتل والتنكيل وارتكبت معهم ما لم ترتكبه معهم الأسرة الأموية وقد أوضحنا في

____________________

(1) المحاسن والمساوئ 1 / 105 للبيهقي.

(2) تذكرة الخواص (ص 367).

(3) تذكرة الخواص (ص 366).

٢٢٨

هذا الكتاب جوانب كثيرة من اضطهادهم للسادة العلويين، فلم يرعوا فيهم أنّهم أبناء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنّهم وديعته في أمته، فعمدوا إلى قتلهم تحت كل حجر ومدر.

ونسب إلى المأمون هذان البيتان:

إذا المرجّى سرّك أن تراه

يموت لحينه من قبل موته

فجدّد عنده ذكرى عليٍّ

وصلِّ على النبي وآل بيته

فردّ عليه إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة:

إذا الشيعي جمجم في مقال

فسرّك أن يبوح بذات نفسه

فصلّ على النبي وصاحبيه

وزيريه وجاريه برمسه(1)

ومن الطريف ما ذكره الصولي أنّه كان مكتوباً على سارية من سواري جامع البصرة:

(رحم الله عليّا

إنّه كان تقيّا)

وكان يجلس إلى تلك السارية حفص أبو عمر الخطابي وكان أعور فعمد إلى محو ذلك، وكتب بعض المجاورين إلى الجامع إلى المأمون يخبره بمحو الخطابي للكتابة، فشقّ على المأمون ذلك، وأمر بإشخاصه إليه، فلمّا مثل عنده قال له:

(لم محوت اسم أمير المؤمنين من السارية؟).

فقال الخطابي: (وما كان عليها؟).

قال المأمون: كان عليها:

(رحم الله عليّا

انه كان تقيّا)

فقال: إنّ المكتوب رحم الله عليا إنّه كان نبيّا، فقال المأمون كذبت، بل كانت القاف أصح من عينك الصحيحة، ولولا أن أزيدك عند العامة نفاقاً لأدبتك، ثم أمر بإخراجه(2) .

____________________

(1) مروج الذهب 3 / 329.

(2) تذكرة الخواص (ص 367).

٢٢٩

انتقاصه لمعاوية:

واستدلّ القائلون بتشيّع المأمون إلى أنّه أمر بسب معاوية بن هند وانتقاصه في جميع أنحاء العالم الإسلامي، فقد أمر أن ينادي المنادي (أن برئت الذمّة من أحد من الناس ذكر معاوية بخير أو قدمه على أحد من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله )(1) .

وهذا لا يصلح دليلاً على تشيّع المأمون؛ لأنّ معاوية قد انكشف، وظهر واقعه، فقد تسالمت على قدحه جميع الأوساط، وأنّه الخصم اللدود للإسلام، وأنّه صاحب الأحداث والموبقات.

استدلاله على إمامة الإمام علي:

ومن أهم ما استدل به القائلون على تشيّع المأمون عقده للمؤتمرات العلمية، واستدلاله ببالغ الحجة على إمامة الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام وانه القائد الأول للمسيرة الإسلامية بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو أولى بمقامه، وأحق بمركزه من غيره.

ومن أروع المؤتمرات التي أقامها المأمون في بلاطه، ومن أكثرها أهمية هذا المؤتمر الذي حضره أربعون من علماء الحديث، وعلماء الكلام انتخبهم يحيى بن أكثم من بين علماء بغداد، وقد أدلوا بحججهم على ما يذهبون إليه من تفضيل الخلفاء على الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام إلاّ أنّ المأمون فنّد حججهم بأدلة حاسمة دلّت على براعته واطلاعه الواسع في البحوث الكلامية، ونحن ننقل النص الكامل لهذه المناظرة الرائعة لما لها من الأهمية البالغة، وفيما يلي ذلك:

المأمون:

ولـمّا مثل العلماء أمام المأمون، التفت إليهم بعد ترحيبه بهم، فقال لهم: (إنّي أريد أن أجعلكم بيني وبين الله تبارك وتعالى في يومي حجّة، فمن كان حاقناً(2) أو له حاجة فليقم إلى قضاء حاجته، وانبسطوا، وسلوا خفافكم، وضعوا أرديتكم).

____________________

(1) مروج الذهب 3 / 361.

(2) الحاقن: الذي يضايقه البول.

٢٣٠

ففعلوا ما أمرهم به، والتفت المأمون لهم قائلاً: (أيّها القوم إنّما استحضرتكم لأحتج بكم عند الله تعالى، فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم، وإمامكم، ولا يمنعكم جلالتي، ومكاني من قول الحق حيث كان، ورد الباطل، على من أتى به، وأشفقوا على أنفسكم من النار، وتقرّبوا إلى الله تعالى، برضوانه، وإيثار طاعته، فما أحد تقرب إلى مخلوق بمعصية الخالق، إلاّ سلّطه الله عليه، فناظروني بجميع عقولكم.

إنّي رجل أزعم أنّ عليّاًعليه‌السلام خير البشر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فإن كنت مصيباً فصوّبوا قولي، وإن كنت مخطئاً فردّوا عليّ وهلمّوا، فإن شئتم سألتكم، وإن شئتم سألتموني...).

وليس في هذا الكلام أي التواء، أو خروج عن المنطق، وإنّما صاحبه يريد الحقيقة الناصعة.

علماء الحديث:

وسارع علماء الحديث قائلين: (بل نحن نسألك...).

وانبرى المأمون فأرشدهم إلى طريق الحوار قائلاً: (هاتوا وقلدوا كلامكم رجلاً واحداً منكم، فإذا تكلّم فإن كان عند أحدكم زيادة فليزده وإن أتى بخلل فسدّدوه...)

الدليل الأوّل:

وأدلى عالم من علماء الحديث بحجّته على أنّ أبا بكر هو خير هذه الأمة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قائلاً:

(نحن نزعم أنّ خير الناس بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أبو بكر، من قبل الرواية المجمع عليها جاءت عن الرسول (ص) قال: (اقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر) فلما أمر نبي الرحمة بالاقتداء بهما، علمنا أنّه لم يأمر بالاقتداء إلاّ بخير الناس...).

جواب المأمون:

وناقش موضوع الحديث المنسوب إلى النبي (ص) نقاشاً موضوعياً فقال: (الروايات كثيرة، ولا بد من أن تكون كلها حقاً، أو كلها باطلاً، أو بعضها

٢٣١

حقاً، وبعضها باطلاً، فلو كانت كلها حقاً، كانت كلها باطلاً من قبل أن بعضها ينقض بعضها، ولو كانت كلها باطلاً كان في بطلانها بطلان الدين، ودرس الشريعة(1) فلمّا بطل الوجهان ثبت الثالث بالاضطرار، وهو أنّ بعضها حق، وبعضها باطل، فإذا كان كذلك فلا بد من دليل على ما يحق منها، ليعتقد، أو ينفي خلافه، فإذا كان دليل الخبر في نفسه حقاً كان أولى ما اعتقده، وأخذ به.

وروايتك هذه من الأخبار التي أدلتها باطلة في نفسها، وذلك أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أحكم الحكماء، وأولى الخلق بالصدق، وأبعد الناس من الأمر بالمحال، وحمل الناس على التدين بالخلاف، وذلك أنّ هذين الرجلين لا يخلو من أن يكونا متفقين من كل جهة كانا واحداً في العدد والصفة والصورة والجسم، وهذا معدوم أن يكون اثنان بمعنى واحد من كل جهة.

وإن كانا مختلفين فكيف يجوز الاقتداء بهما، وهذا تكليف بما لا يطاق؛ لأنّك إذا اقتديت بواحد خالفت الآخر، والدليل على اختلافهما، أنّ أبا بكر سبى أهل الردة، وردّهم عمر أحراراً، وأشار عمر بعزل خالد لقتله مالك بن نويرة فأبى أبو بكر عليه، وحرم عمر المتعتين ولم يفعل ذلك أبو بكر، ووضع عمر ديوان العطية، ولم يفعله أبو بكر، واستخلف أبو بكر ولم يفعل ذلك عمر، ولهذا نظائر كثيرة...).

وردّ المأمون وثيق للغاية، فقد زيف الحديث، وأثبت أنّه من الموضوعات، ولا نصيب له من الصحّة.

الدليل الثاني:

وانبرى عالم آخر من علماء الحديث فاستدل على أفضلية الشيخين وتقدّمهما على الإمام أمير المؤمنين بالحديث المنسوب إلى النبي (ص).

قال: (إنّ النبي (ص) قال: لو كنت متخذاً خليلا لاتخذت أبا بكر خليلاً...).

جواب المأمون:

وزيف المأمون هذا الحديث قائلاً: هذا مستحيل من قبل أنّ رواياتكم قد صرّحت أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، آخى بين أصحابه، وأخّر عليّاً

____________________

(1) أي إماتة الشريعة.

٢٣٢

عليه‌السلام ، فقال له: في ذلك فقال: وما أخرّتك إلاّ لنفسي، فأيّ الروايتين ثبتت بطلت الأخرى...).

إنّ مناقشة المأمون للحديث مناقشة موضوعية ليس فيها أي تحيّز، وإنّما كانت خاضعة للدليل الحاسم.

الدليل الثالث:

وانبرى محدّث آخر فقال: إنّ عليّاًعليه‌السلام قال على المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر...).

مناقشة المأمون:

وناقش المأمون هذا الحديث قائلاً: هذا مستحيل لأنّ النبي (ص) لو علم أنّهما أفضل ما ولى عليهما مرة عمرو بن العاص ومرة أسامة بن زيد، وممّا يكذب هذه الرواية قول علي لـمّا قبض النبي (ص): وأنا أولى بمجلسه منّي بقميصي، ولكن أشفقت أن يرجع الناس كفّاراً، وقولهعليه‌السلام : أنّى يكونان خيراً مني؟ وقد عبدت الله قبلهما، وعبدته بعدهما، وأبطل المأمون الحديث، وبين زيفه، فلم يصلح لأن يكون دليلاً للخصم.

الدليل الرابع:

وقال عالم من علماء الحديث: إنّ أبا بكر أغلق بابه وقال: هل من مستقيل فأقيله، فقالعليه‌السلام : قدّمك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فمَن ذا يؤخرك؟).

ردّ المأمون للحديث:

ورد المأمون الحديث قائلاً: هذا باطل لأنّ عليّاًعليه‌السلام قعد عن بيعة أبي بكر، ورويتم أنّه قعد عنها حتى قبضت فاطمةعليها‌السلام ، وأنّها أوصت أن تدفن ليلاً لئلاّ يشهدا جنازتها.

ووجه آخر وهو أنّ النبي (ص) لو كان استخلفه فكيف كان له أن يستقيل، وهو يقول للأنصار: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أبا عبيدة وعمر...).

الدليل الخامس:

وقال عالم آخر: إنّ عمرو بن العاص قال: يا نبي الله مَن أحب الناس إليك

٢٣٣

من النساء؟ قال: عائشة، فقال: من الرجال؟ فقال: أبوها...).

ردّ المأمون:

ورد المأمون هذا الحديث فقال: هذا باطل لأنّكم رويتم أن النبي (ص) وضع بين يديه طائر مشوي، فقال: اللّهمّ ايتني بأحبّ خلقك إليك، فكان عليّاً، فأي رواياتكم تقبل؟).

إنّ حديث الطائر المشوي مجمع عليه، وهو يدل بوضوح على أنّ الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام أحبّ الخلق عند الله، وأقربهم إليه.

الدليل السادس:

وانبرى عالم آخر فقال: (إنّ عليّاً قال: مَن فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حد المفتري...).

جواب المأمون:

وأجاب المأمون عن هذا الحديث المنسوب إلى الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام بقوله:

(كيف يجوز أن يقول علي: أجلد الحد على مَن لا يجب حد عليه، فيكون متعدّياً لحدود الله، عاملاً بخلاف أمره، وليس تفضيل من فضله عليهما فرية، وقد رويتم عن إمامكم أنّه قال: وليتكم ولست بخيركم، فأي الرجلين أصدق عندكم أبو بكر على نفسه، أو علي على أبي بكر، مع تناقض الحديث في نفسه، ولا بد له من أن يكون صادقاً أو كاذباً، فإن كان صادقاً فأنّى عرف ذلك بوحي؟ فالوحي منقطع أو بالتظنين فالمتظنّي متحيّر، أو بالنظر، فالنظر بحث وإن كان غير صادق، فمن المحال أن يلي أمر المسلمين، ويقوم بأحكامهم ويقيم حدودهم كذاب...).

الدليل السابع:

وقال عالم آخر: إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة).

جواب المأمون:

قال المأمون: هذا الحديث محال لأنّه لا يكون في الجنة كهل، ويروى أن (أشحمية) كانت عند النبي (ص) فقال: لا يدخل الجنة عجوز فبكت، فقال لها

٢٣٤

النبي (ص): إنّ الله تعالى يقول:( أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُباً أَتْرَاباً ) (1) فإن زعمتم أنّ أبا بكر ينشأ شاباً إذا دخل الجنة، فقد رويتم أنّ النبي (ص) قال للحسن والحسين: إنّهما سيّدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين وأبوهما خير منهما).

ومناقشة المأمون للحديث مناقشة منطقية غير خاضعة للأهواء والتيارات المذهبية.

الدليل الثامن:

وقال عالم آخر من علماء الحديث: (إنّ النبي (ص) قال: لو لم أكن أبعث فيكم لبعث عمر...).

جواب المأمون:

قال المأمون في تفنيد هذا الحديث: هذا محال لأنّ الله تعالى يقول:( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ) (2) ، وقال تعالى:( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) (3) ، فهل يجوز أن يكون من لم يؤخذ ميثاقه على النبوّة مبعوثاً؟ ومن أخذ ميثاقه على النبوّة مؤخراً؟...).

إنّ مناقشة المأمون لهذه الأحاديث مبنيّة على الفكر والمنطق وليس فيها ما يشذ عنهما.

الدليل التاسع:

وانبرى عالم آخر فأدلى بحجّته قائلاً: (إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله نظر إلى عمر يوم عرفة فتبسم، فقال: إنّ الله تبارك وتعالى باهى بعباده عامة، وبعمر خاصة...).

جواب المأمون:

وقال المأمون في ردّه على هذا الحديث: هذا مستحيل لأنّ الله تبارك وتعالى لم يكن ليباهي بعمر ويدع نبيه، فيكون عمر في الخاصة والنبي في العامة.

وليست هذه الروايات بأعجب من روايتكم أنّ النبي (ص) قال: دخلت الجنة

____________________

(1) سورة الواقعة: آية 35 - 37.

(2) سورة النساء: آية 163.

(3) سورة الأحزاب آية 7.

٢٣٥

فسمعت خفق نعلين فإذا بلال مولى أبي بكر سبقني إلى الجنة، فقلتم: عبد أبي بكر خير من الرسول (ص) لأنّ السابق أفضل من المسبوق...).

الدليل العاشر:

وانبرى محدّث آخر فقال: إنّ النبي (ص) قال: لو نزل العذاب ما نجا إلاّ عمر بن الخطاب...).

جواب المأمون:

قال المأمون: هذا خلاف الكتاب أيضاً؛ لأنّ الله تعالى يقول لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) (1) فجعلتم عمر مثل الرسول (ص)!!...).

الدليل الحادي عشر:

وقال محدث آخر: لقد شهد النبي (ص) لعمر بالجنة في عشرة من الصحابة.

مناقشة المأمون:

قال المأمون: لو كان كما زعمتم لكان عمر لا يقول لحذيفة: نشدتك بالله أمن المنافقين أنا؟ فإن كان قد قال له النبي: أنت من أهل الجنة، ولم يصدقه حتى زكاه حذيفة، فصدق حذيفة، ولم يصدق النبي (ص) فهذا على غير الإسلام، وإن كان قد صدق النبي (ص) فلم سأل حذيفة؟ وهذان الخبران متناقضان في أنفسهما).

الدليل الثاني عشر:

وقال عالم آخر: قال النبي (ص): (وضعت في كفّة الميزان ووضعت أمّتي في كفة أخرى فرجحت بهم، ثم وضع مكاني أبو بكر فرجح بهم، ثم عمر فرجح بهم ثم رُفع الميزان).

جواب المأمون:

وفنّد المأمون هذا الحديث فقال: هذا محال لأنّه لا يخلو من أن يكون أجسامهما أو أعمالهما، فإن كانت الأجسام فلا يخفى على ذي روح أنّه محال؛ لأنّه لا يرجح أجسامهما بأجسام الأمة، وإن كانت أفعالهما فلم تكن بعد فكيف بما ليس؟.

والتفت المأمون إلى العلماء فقال لهم:

____________________

(1) سورة الأنفال: آية 33.

٢٣٦

(أخبروني بماذا يتفاضل الناس؟).

وانبرى بعض العلماء فقال: (يتفاضلون بالأعمال الصالحة).

وعلّق المأمون على هذا الكلام قائلاً: (أخبروني ممّن فضل صاحبه على عهد النبي (ص)، ثم إنّ المفضول عمل بعد وفاة الرسول (ص) بأكثر من عمل الفاضل على عهد النبي (ص) ثم أيلحق به؟ فإن قلتم: نعم أوجدتكم في عصرنا هذا من هو أكثر جهاداً، وحجّاً، وصوماً، وصلاة، وصدقة من أحدهم...).

فانبروا جميعاً قائلين: (صدقت لا يلحق فاضل دهرنا بفاضل عصر النبي (ص)).

فقال لهم المأمون: (انظروا فيما روت أئمتكم الذين أخذتم عنهم أديانكم في فضائل عليعليه‌السلام وقيسوا إليها ما ورد في فضائل تمام العشرة الذين شهدوا لهم بالجنة فإن كانت جزءاً من أجزاء كثيرة فالقول قولكم، وإن كانوا قد رووا في فضائل عليعليه‌السلام أكثر فخذوا عن أئمتكم ما رووا ولا تتعدّوه...).

وحار القوم في الجواب، فقد سدّ عليهم المأمون كل ثغرة يسلكون فيها للدفاع عمّا يذهبون إليه، والتفت إليهم المأمون قائلاً:

(ما لكم سكتّم؟...).

فقالوا: (قد استقصينا)، إذ لم تبق عندهم حجّة يتمسّكون بها، فقال لهم المأمون: (إنّي سائلكم، أخبروني أي الأعمال كان أفضل يوم بعث الله نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ...).

فقالوا جميعاً: (السبق إلى الإسلام؛ لأنّ الله تعالى يقول:( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (1) ...).

____________________

(1) سورة الواقعة: آية 10 - 11.

٢٣٧

وسارع المأمون قائلاً: (فهل علمتم أحداً أسبق من علي إلى الإسلام؟...).

وارتفعت أصواتهم قائلين: (إنّه - أي علي - سبق حدثاً لم يجر عليه حكم، وأبو بكر أسلم كهلاً قد جرى عليه الحكم - أي التكليف - وبين هاتين الحالتين فرق...).

وأجاب المأمون قائلاً: (خبروني عن إسلام علي بالهام من قبل الله تعالى أم بدعاء النبي (ص)؟ فإن قلتم: بإلهام فقد فضلتموه على النبي (ص)؛ لأنّ النبي لم يلهم بل أتاه جبرئيل عن الله تعالى داعياً، ومعرفاً، وإن قلتم بدعاء النبي (ص) فهل دعاه من قبل نفسه أو بأمر الله تعالى، فإن قلتم: من قبل نفسه فهذا خلاف ما وصف الله تعالى به نبيّه في قوله:( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) (1) وفي قوله تعالى:( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى ) (2) ، وإن كان من قبل الله تعالى فقد أمر الله تعالى نبيّه (ص) بدعاء علي من بين صبيان الناس وإيثاره عليهم، فدعاه ثقة به، وعلماً بتأييد الله تعالى.

وخلّة أخرى: خبروني عن الحكيم هل يجوز أن يكلّف خلقه ما لا يطيقون، فإن قلتم: نعم فقد كفرتم، وإن قلتم: لا، فكيف يجوز أن يأمر نبيه (ص) بدعاء من لا يمكنه قبول ما يؤمر به لصغره وحداثة سنّه، وضعفه عن القبول.

وعلّة أخرى هل رأيتم النبي (ص) دعا أحداً من صبيان أهله وغيرهم فيكونوا أسوة مع علي، فإن زعمتم أنّه لم يدع أحداً غيره، فهذه فضيلة لعلي على جميع صبيان الناس).

والتفت المأمون إلى العلماء فقال لهم: (أي الأعمال بعد السبق إلى الإيمان؟...).

فقالوا جميعاً: (الجهاد في سبيل الله...).

وانبرى المأمون يقيم عليهم الحجّة في تقديم الإمام علي غيره بالفضل قائلاً:

____________________

(1) سورة الواقعة: آية 10 - 11.

(2) سورة ص: آية 3 - 4.

٢٣٨

هل تجدون لأحد من العشرة في الجهاد ما لعليعليه‌السلام في جميع مواقف النبي (ص) من الأثر؟ هذه (بدر) قتل من المشركين فيها نيف وستون رجلاً، قتل علي منهم نيفاً وعشرين، وأربعون لسائر الناس...).

وانبرى عالم من علماء الحديث فقال: (كان أبو بكر مع النبي (ص) في عريشه يدبّرها).

فردّ عليه المأمون قائلاً: (لقد جئت بهذا عجيبة!! كان يدبّر دون النبي (ص) أو معه فيشركه، أو لحاجة النبي (ص) إلى رأي أبي بكر؟ أي الثلاث أحب إليك؟).

وأجاب العالم: (أعوذ بالله من أن أزعم أنّه يدبّر دون النبي (ص) أو يشركه أو بافتقار من النبي إليه).

(وردّ عليه المأمون قائلاً: فما الفضيلة في العريش؟ فإن كانت فضيلة أبي بكر بتخلّفه عن الحرب، فيجب أن يكون كل متخلّف فاضلاً أفضل من المجاهدين والله عزّ وجل يقول:( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ) (1) .

ووجّه المأمون خطابه إلى إسحاق بن حماد بن زيد، وهو من كبار علماء الحديث فقال له: (اقرأ سورة هل أتى).

وأخذ إسحاق في قراءة السورة فلمّا انتهى إلى قوله تعالى:( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إلى قوله:وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً ) (2) .

قال له المأمون:

____________________

(1) سورة النساء: آية 95.

٢٣٩

(فيمَن نزلت هذه الآيات؟).

(في علي...).

وانبرى المأمون قائلاً: (هل بلغك أنّ عليّاًعليه‌السلام قال حين أطعم المسكين واليتيم والأسير( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً ) (1) على ما وصف الله تعالى في كتابه.

(لا...).

(إنّ الله تعالى عرف سريرة علي ونيّته فاظهر ذلك في كتابه تعريفا لخلقه أمره...

هل علمت أنّ الله تعالى وصف في شيء ممّا وصف في الجنة، ما في هذه السورة:( قوارير من فضة... ) .

(لا...).

(فهذه فضيلة أخرى، كيف تكون القوارير من فضة؟).

(لا أدري).

(يريد كأنّها من صفائها من فضة يرى داخلها كما يرى خارجها، وهذا مثل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (يا إسحاق رويدا شوقك بالقوارير) وعنى به نساء كأنّها القوارير رقّة، وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (ركبت فرس أبي طلحة فوجدته بحراً) أي كأنّه بحر من كثرة جريه وعدوه، وكقول الله تعالى:( وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ) (2) أي كأنّه يأتيه الموت، ولو أتاه من مكان

واحد مات.

يا إسحاق ألست ممّن يشهد أنّ العشرة في الجنة؟).

(بلى...).

(أرأيت لو أنّ رجلاً قال: ما أدري أصحيح هذا الحديث أم لا أكان عندك

____________________

(1) سورة الدهر: آية 9.

(2) سورة إبراهيم: آية 17.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559