منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336729 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

البختري(١) .

ومولانا عناية الله لم يذكر في الكنى إلاّ ثلاثة وقال : قد يكون المطلق مشتركاً بينهم إذا روى عن الباقرين أو أحدهماعليهما‌السلام ، وأمّا إذا روى عن الكاظمعليه‌السلام فإنّه مخصوص بيحيى بن أبي القاسم(٢) .

وبالغ في الأسماء في باب يوسف في أنّ ما مرّ عن الشيخ من قوله يوسف بن الحارث يكنّى أبا بصير سهو من قلمه واحتجّ بما فيكش أو نصر بن يوسف بن الحارث بتري(٣) .

وقال في موضع آخر : هكذا(٤) في نسخ هذا الكتاب(٥) بأجمعها عندنا وهي متعدّدة مصحّحة وغير مصحّحة(٦) ، واشتبه على الشيخرحمه‌الله فيقر منجخ فقرأ أبو بصير يوسف بن الحارث ، وتبعه غيره مثل العلاّمة فيصه (٧) ، فصار على اشتباههم أبو بصير أربع ، فإذا وقع في رواية حكموا بضعف الحديث ، وهذا خلاف الواقع فإنّهم ثلاثة والثلاثة أجلاّء ثقات والحديث صحيح وقد خفي هذا على جميع الأعلام والحمد لله على شبه الإلهام(٨) ، انتهى ملخّصاً وهو جيّد ، وعلى تقدير وجود رابع فلا يكاد ينصرف إليه الإطلاق مطلقاً ، فلا تغفل.

__________________

(١) الوجيزة : ٣٤٦ / ٢١٣٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١ ، وفيه بدل الباقرين : الصادقين.

(٣) مجمع الرجال : ٦ / ٢٧٩.

(٤) في نسخة « ش » زيادة : أي كما ذكره عن كش.

(٥) في نسخة « ش » زيادة : أي كش.

(٦) مصحّحة وغير مصحّحة ، لم ترد في المصدر.

(٧) الخلاصة : ٢٦٥ / ١.

(٨) مجمع الرجال : ١٤٩ باختلاف.

١٢١

٣٣٧٢ ـ أبو بكر بن أبي سمّال :

اسمه إبراهيم ، ثقة واقفي ، واسم أبي سمال محمّد بن الربيع(١) .

وفيتعق : ظهر ممّا مرّ فيه وفي غيره أنّ أبا بكر هذا والد إبراهيم(٢) ، ولذا عدّه خالي مجهولاً(٣) إلاّ أنّ للصدوق طريقاً إليه(٤) (٥) .

٣٣٧٣ ـ أبو بكر البرناني :

محمّد بن الحسن البرناني(٦) ، مجمع(٧) .

٣٣٧٤ ـ أبو بكر البغدادي :

ابن أخي محمّد بن عثمان العمري اسمه محمّد بن أحمد ، يأتي إن شاء الله في الفائدة الرابعة(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٣٧٥ ـ أبو بكر البغدادي :

المعاصر لابن همّام اسمه محمّد بن القاسم(١١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٣٧٦ ـ أبو بكر التميمي :

الكلبي اليربوعي عبّاد بن صهيب(١٢) ، مجمع(١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢١ / ٣٠ ويظهر منه أنّ أبا بكر هو والد إبراهيم كما سينبّه عليه الوحيد البهبهاني.

(٢) الفهرست : ٩ / ٢٤ ، رجال الشيخ : ٤٩٩ / ٥٥ ترجمة محمّد بن حسّان بن عرزم.

(٣) الوجيزة : ٣٦٩ / ١٨ ، رجال الشيخ : ٤٩٩ / ٥٥ ترجمة محمّد بن حسّان بن عرزم.

(٤) الفقيه المشيخة : ٤ / ٦٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

(٦) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٥ ، وفيه : البراثي ، البراني ( خ ل ).

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١١ ، وفيه : البراني ، و: البرناني الثانية لم ترد فيه.

(٨) عن الغيبة : ٤١٢ ٤١٤.

(١١) رجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٥.

(١٢) رجال النجاشي : ٢٩٣ / ٧٩١ ، وفيه : الكليبي ، والخلاصة : ٢٤٣ / ٢.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ١١ ، وفيه : الكليبي.

١٢٢

٣٣٧٧ ـ أبو بكر الجعابي :

محمّد بن عمر(١) ، أو عمر بن محمّد(٢) على اختلاف الكتب ، مجمع(٣) .

٣٣٧٨ ـ أبو بكر الحافظ البغدادي :

هو الّذي قبيله(٤) .

٣٣٧٩ ـ أبو أبو بكر بن حزم الأنصاري :

في أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن فيقي (٥) ؛ وصه عنه(٦) . وزيد فيي : عربي(٧) . وفيد : من خواصهعليه‌السلام يمني(٨) . وفيه نظر.

أقول : لعلّ الظاهر هو ما ذكرهد ، فانّ في انتخاب نفر قليل وتخصيصه بالذكر من بين أصحابهعليه‌السلام الجمع الكثير والجم الغفير الدلالة على مزيد اختصاص لهم دون غيرهم ، ولذا ذكرهم العلاّمةرحمه‌الله في القسم الأوّل مع أنّهرحمه‌الله بعد نقل الجماعة عن كتاب البرقي قال ثم قال يعني البرقي ـ : ومن المجهولين من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام فلان وفلان. إلى آخره(٩) . فيظهر ظهوراً تاماً أنّ هذا وأمثاله من المذكورين ليسوا من المجهولين ، فتدبّر.

هذا ويظهر من المجمع أنّ أبا بكر هذا هو محمّد بن عمرو بن حزم الأنصاري الماضي في الأسماء(١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ١٥١ / ٦٥١ ورجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٥.

(٢) الفهرست : ١١٤ / ٥٠٤ والخلاصة : ١١٩ / ٣ ، وفيها : يكنّى أبا بكر المعروف بابن الجعابي.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١١ ، وفيه بدل على اختلاف الكتب : على اختلاف.

(٤) رجال الشيخ : ٥٠٥ / ٧٩.

(٥) رجال البرقي : ٦ ، ولم يرد فيه : الأنصاري.

(٦) الخلاصة : ١٩٤.

(٧) رجال الشيخ : ٦٣ / ٨.

(٨) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٠.

(٩) الخلاصة : ١٩٥.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١١.

١٢٣

٣٣٨٠ ـ أبو بكر الحضرمي :

اسمه عبد الله بن محمّد(١) ، ومحمّد بن شريح الحضرمي يكنّى أبا بكر(٢) ، فتدبّر.

وفيتعق : في شرح الإرشاد للمقدّس الأردبيلي : قالد في باب الكنى : إنّ أبا بكر الحضرمي ثقة(٣) ، وأيضاً يسمّى الخبر الواقع هو فيه بالصحّة.

وقال في كتاب التجارة منه : لا يضر أبو بكر لأنّه نقلد في باب الكنى عنكش أنّه ثقة ، ثمّ قال : ورأيت في كتابد خلطاً كثيراً بحيث لا يمكن الاعتماد على نقل توثيق مثله عنكش مع سكوت غيره لأنّه كثيراً ما يقولكش ثقة مثلاً ونرى انّه روى ما يدلّ على ذلك لا أنّه حكم بذلك والرواية قد تكون صحيحة وقد لا تكون وغير ذلك(٤) ، انتهى.

وفيتعق (٥) : ربما يومئ إلى توثيقه ما يظهر من الأخبار أنّه كان إمام جماعة في الصلاة ، وأظهر ذلك للمعصومعليه‌السلام ولم ينكر عليه وذكر له أحكام الجماعة(٦) ، وأيضاً هو كثير الرواية جدّاً ، ويروي عنه الأجلّة ومن أجمعت العصابة عليه(٧) ، فتدبّر(٨) .

أقول : هو حسن على المشهور ، والمعروف بهذه الكنية وهذا‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٢٤ / ٢٥ والخلاصة : ١١٠ / ٣٦ ورجال ابن داود : ١٢٣ / ٨٩٩.

(٢) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٨.

(٣) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٢.

(٤) مجمع الفائدة والبرهان : ٨ / ٤٣.

(٥) الظاهر أنّ عبارة « وفي تعق » تكرار.

(٦) التهذيب ٣ : ٤٨ / ١٦٨.

(٧) أمثال ابن أبي عمير ويونس بن عبد الرحمن وعبد الله مسكان وعثمان بن عيسى ، راجع الكافي ٥ : ٥٤٤ / ٢ ، التهذيب ١٠ : ٨٧ / ٣٣٩ ، الكافي ٣ : ٤٠٨ / ٢ ، الكافي ٣ : ١ / ٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

١٢٤

الوصف عبد الله بن محمّد ولا ينصرف الإطلاق إلاّ إليه.

وفيصه في القسم الأوّل في باب الكنى : أبو بكر بالراء بعد الكاف الحضرمي ، جرت له مناظرة حسنة مع زيد(١) .

وفيطس : روى مناظرة جرت مع زيد حسنة ، في طريقها محمّد بن جمهور(٢) .

وفي الوجيزة : ممدوح(٣) .

وفي المجمع جعل ما مرّ في ترجمة البراء بن عازب وأُشير إليه في الأسماء دالاّ على جلالته بحيث ينتهي إلى ذروة التوثيق(٤) .

وحكم السيّد الداماد بوثاقته في حواشيه علىكش (٥) .

٣٣٨١ ـ أبو بكر الرازي :

محمّد بن خلف ، ويظهر أنّهكر (٦) .

٣٣٨٢ ـ أبو بكر الشافعي :

محمّد بن إبراهيم بن يوسف(٧) ، مجمع(٨) .

قلت : هذا على ما فيجخ والّذي فيجش أبو الحسن(٩) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٤.

(٢) التحرير الطاووسي : ٦٤٤ / ٤٨٣.

(٣) الوجيزة : ٢٤٦ / ١٠٩٠ و ٣٤٦ / ٢١٣٦.

(٤) مجمع الرجال : ١ / ٢٥١ هامش رقم (٥) ، و ٤ / ٤٤ هامش رقم (٢).

(٥) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : ١ / ٢٤٢ و ٢ / ٧١٤.

(٦) التهذيب ٤ : ٨١ / ٢٣٢ ، ويظهر منه أنّه من أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام .

(٧) رجال الشيخ : ٥١١ / ١٠٧ والفهرست : ١٣٣ / ٥٩٩ والخلاصة : ١٤٤ / ٣٤ وفيها أيضاً يكنى : أبا الحسن.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢.

(٩) رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٥ وكذلك في رجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٢.

١٢٥

٣٣٨٣ ـ أبو بكر صاحب المغازي :

محمّد بن إسحاق(١) ، مجمع(٢) .

٣٣٨٤ ـ أبو بكر الصنعاني :

الحافظ المشهور ، عبد الرزاق بن همّام(٣) ،تعق (٤) .

٣٣٨٥ ـ أبو بكر بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام :

أخوهعليه‌السلام قتل معه ، امّه ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي بن سلمة(٥) بن جندل بن نهشل من بني دارم ابن أبي الأسود الدؤلي(٦) ،سين (٧) .

٣٣٨٦ ـ أبو بكر القناني :

زاهد من أصحاب العيّاشي ،لم (٨) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٩) .

٣٣٨٧ ـ أبو بكر المخزومي :

فطر بن خليفة(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢.

(٣) تقريب التهذيب ١ : ٥٠٥ / ١١٨٣ والكاشف ٢ : ١٧١ / ٣٤١٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

(٥) في النسخ : مسلمة ( خ ل ).

(٦) في نسختنا المطبوعة في رجال الشيخ وردت ابن أبي الأسود الدؤلي ترجمة على حدة ، إلاّ أنّ في مجمع الرجال : ٧ / ١٢ نقلاً عنه كما في المتن.

(٧) رجال الشيخ : ٨١ / ١ ، ولم يرد فيه : ابن أبي طالب.

(٨) رجال الشيخ : ٥٢٠ / ١٩.

(٩) الوجيزة : ٣٤٦ / ٢١٣٧.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٧٣ / ٣٨.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٢.

١٢٦

٣٣٨٨ ـ أبو بكر المؤدّب :

محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله النحوي(١) ،تعق (٢) .

٣٣٨٩ ـ أبو بكر الورّاق :

أحمد بن عبد الله بن أحمد ، ثقة ، وقد مرّ(٣) .

٣٣٩٠ ـ أبو تمّام :

حبيب بن أوس(٤) ،تعق (٥) .

٣٣٩١ ـ أبو ثابت :

الّذي رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته ، مضى في المقدّمة الاولى(٦) . وهو غير مذكور في الكتابين.

٣٣٩٢ ـ أبو ثمامة :

للصدوق طريق إليه ، ووصفه بصاحب أبي جعفر الثانيعليه‌السلام (٧) ؛ وعدّه خالي حسناً(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٤ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٧ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٤.

(٣) عن رجال الشيخ : ٤٥٥ / ١٠٥ والفهرست : ٣٢ / ٩٧ ورجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٥ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٨٥ والخلاصة : ١٧ / ٢٥ إلاّ أن فيها : أبو بكير.

(٤) رجال النجاشي : ١٤١ / ٣٦٧ والخلاصة : ٦١ / ٣ ورجال ابن داود : ٦٩ / ٣٧٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٥.

(٦) بل الثانية ، عن إكمال الدين : ٤٤٣ / ١٦ الباب الثالث والأربعون.

(٧) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٣٢.

(٨) الوجيزة : ٣٦٩ / ٢٠.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٥.

١٢٧

٣٣٩٣ ـ أبو الجارود :

زياد بن المنذر(١) .

٣٣٩٤ ـ أبو جبل :

واقفيظم (٢) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٣) .

قلت : في الوجيزة : ضعيف(٤) . وفي المجمع وقبله في الحاوي ذكره بالحاء المهملة(٥) .

٣٣٩٥ ـ أبو جحاف :

كشدّاد داود بن أبي عوف(٦) ويأتي مع أبي حيّان ذكره(٧) .

٣٣٩٦ ـ أبو جحيفة :

ى(٨) ، بالتصغير ، وهب بن عبد الله السواي من أصحاب عليعليه‌السلام من مضرقي (٩) ، عنهصه (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٢ / ٤ و ١٩٧ / ٣١ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ ورجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٨ والخلاصة : ٢٢٣ / ١ ورجال الكشّي : ٢٢٩.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٦ / ١٧.

(٣) الخلاصة : ٢٦٧ / ٥.

(٤) الوجيزة : ٣٤٦ / ٢١٤١.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ٢١ ، حاوي الأقوال : ٣٦٨ / ٢١٧٧ وفيه : جبل.

(٦) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧ ، وفيه : أبو الحجاف ، وفي مجمع الرجال : ٢ / ٢٧٩ نقلاً عنه كما في المتن.

(٧) عن الخلاصة : ١٩١ / ٤٣ و ٤٤ ورجال ابن داود : ٢١٥ / ١٣.

(٨) رجال الشيخ : ٦٤ / ٢٦.

(٩) رجال البرقي : ٥ ، وفيه : السوائي.

(١٠) الخلاصة : ١٩٣ ، وفيه : أبو جحيفة بضم الجيم ووهب بن عبد الله السواني بالسين المهملة ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن إلاّ أنّ فيها أيضاً : السواني السيرافي ( خ ل ). سينبّه الوحيد والمصنّف على ما فيها.

١٢٨

وفيتعق : في آخر الباب الأوّل بزيادة : بالسين المهملة ، وفي نسخة السيرافي.

وفي العيون بسند معتبر عن الرضاعليه‌السلام : أنّه أتى أبو جحيفة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يتجشّأ ، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اكفف جشاءك فإنّ أكثر الناس في الدنيا شبعاً أكثرهم جوعاً يوم القيامة ، فما ملأ أبو جحيفة بطنه من طعام حتّى لحق بالله تعالى(١) (٢) .

أقول : في نسختي منصه أيضاً السيرافي وبزيادة بالجيم المضمومة بعد جحيفة ، وقد ذكره في خواصهعليه‌السلام من مضر لا أصحابه ، مع أنّا ذكرنا في أبو بكر بن حزم حسن حال أصحابهعليه‌السلام المذكورين أيضاً.

٣٣٩٧ ـ أبو جرير القمّي :

ظم (٣) ،ضا (٤) .

وفيصه : روىكش عن محمّد بن قولويه عن سعد عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد(٥) بن حمزة بن اليسع عن زكريّا بن آدم أنّ الرضاعليه‌السلام ترحّم عليه. ومحمّد بن حمزة لا أعرفه(٦) .

قلت : كأنّه أبو طاهر بن حمزة بن اليسع الثقة الآتي ، وعبارةكش تقدّمت في زكريّا بن إدريس(٧) .

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٣٨ / ١١٣ باب ٣١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٥.

(٣) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ١٣.

(٤) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ١٦.

(٥) ابن عيسى عن محمّد ، لم ترد في نسخة « م ».

(٦) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٦.

(٧) رجال الكشّي : ٦١٦ / ١١٥٠.

١٢٩

ثمّ فيصه : أبو جرير القمّي وجه يروي عن الرضاعليه‌السلام اسمه زكريّا ابن إدريس بن عبد الله(١) ، انتهى.

واعلم إنّه إن روى عن الصادقعليه‌السلام هو زكريّا بن إدريس ، وإن روى عن الكاظم أو الرضاعليهما‌السلام فمشترك بينه وبين زكريّا بن عبد الصمد ، لكن كلاهما معتمدان والآخر مصرح بتوثيقه(٢) ، وما فيكش يحتملهما ، لكن في روضة الكافي : عن محمّد بن سنان عن أبي جرير القمّي وهو محمّد بن عبيد الله وفي نسخة ابن عبد الله عن أبي الحسنعليه‌السلام (٣) ، فتدبّر.

وفيتعق : وصف الصدوق أبا جرير القمّي بصاحب موسى بن جعفرعليه‌السلام (٤) ، ويروي عنه صفوان(٥) وابن أبي عمير في الصحيح(٦) ، ويظهر من نفس رواياته حسن عقيدته ، وسيجي‌ء عن المصنّف عند ذكر طريق الصدوق أنّ زكريّا بن إدريس ثقة(٧) (٨) .

أقول : أمّا محمّد بن عبد الله أو عبيد الله المذكور عن الروضة فلا يكاد ينصرف الإطلاق إليه لجهالته وعدم معروفيته.

وفي الوجيزة : أبو جرير هو زكريّا بن إدريس ، وقد يطلق على زكريّا‌

__________________

(١) الخلاصة : ١٩١ / ٣٨.

(٢) عن رجال الشيخ : ٣٧٦ / ١ والخلاصة : ٧٥ / ١.

(٣) الكافي ٨ : ٢٨٩ / ٤٣٧.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٧٠.

(٥) الكافي ١ : ٣١١ / ١ عن أحمد بن إدريس عن محمّد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن أبي جرير القمّي قال : قلت لأبي الحسنعليه‌السلام .

(٦) الكافي ٤ : ٢٦٦ / ٨ عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي جرير القمّي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٧) منهج المقال : ٤١٦.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٥ ، ومن سيجي‌ء عن المصنّف. إلى آخره لم يرد فيها.

١٣٠

ابن عبد الصمد وعلى محمّد بن عبد الله(١) ، فتأمّل(٢) .

وذكر الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله ما مرّ عنصه أوّلاً ثمّ قال : المفهوم من كلام العلاّمة أنّ هذا غير أبي جرير القمّي الّذي اسمه زكريّا الثقة ، لأنّ الثقة أيضاً ذكره في الكنى ، والّذي يظهر أنّهما واحد كما فهمه ابن داود(٣) ، انتهى(٤) . فتأمّل.

٣٣٩٨ ـ أبو الجعد :

أحمد بن عامر(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٣٩٩ ـ أبو جعدة :

واقفي ،ظم (٦) .

وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٧) .

٣٤٠٠ ـ أبو جعفر الأحول :

مؤمن الطاق ، اسمه محمّد بن النعمانرحمه‌الله (٨) .

٣٤٠١ ـ أبو جعفر الأزدي :

أحمد بن الحسين بن عبد الملك(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٤٦ / ٢١٤٣.

(٢) فتأمّل ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٣) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٥.

(٤) حاوي الأقوال : ٣٦٨ / ٢١٦٧.

(٥) رجال النجاشي : ١٠٠ / ٢٥٠.

(٦) رجال الشيخ : ٣٦٦ / ١٦.

(٧) الخلاصة : ٢٦٦ / ٤.

(٨) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥٥ ، وذكر باسم محمّد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحول كما رجال النجاشي : ٣٢٥ والخلاصة : ١٣٨ / ١١.

(٩) رجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٣ والفهرست : ٢٣ / ٧١ والخلاصة : ١٥ / ١١ ورجال ابن داود : ٣٧ / ٦٩ ، إلاّ أنّ في الفهرست بدل الأزدي : الأودي.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

١٣١

٣٤٠٢ ـ أبو جعفر الأزرق :

محمّد بن فضيل(١) ، مجمع(٢) .

قلت : ويقال له الكوفي الأزدي كما مرّ(٣) .

٣٤٠٣ ـ أبو جعفر الأشعري :

محمد بن مفضّل(٤) ، مجمع(٥) .

٣٤٠٤ ـ أبو جعفر الأشعري القمّي :

محمّد بن علي بن محبوب(٦) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى(٧) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى(٨) ، وأحمد بن أبي زاهر(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٤٠٥ ـ أبو جعفر الأعرج الأشعري :

محمّد بن الحسن بن فروخ الصفّار(١١) ، مجمع(١٢) .

٣٤٠٦ ـ أبو جعفر الأودي الصوفي :

أحمد بن يحيى بن حكيم(١٣) ، مجمع(١٤) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٦٧ / ٩٩٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

(٣) عن رجال الشيخ : ٢٩٧ / ٢٨٣ و ٣٦٠ / ٢٥.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١١.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

(٦) رجال النجاشي : ٣٤٩ / ٩٤٠.

(٧) رجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٨) رجال النجاشي : ٨١ / ١٨٩ والهفرست : ٢٥ / ٧٥ والخلاصة : ١٣ / ٢.

(٩) رجال النجاشي : ٨٨ / ٢١٥ الفهرست : ٢٥ / ٧٦ والخلاصة : ٢٠٣ / ١١.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

(١١) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥ ، وفيه : فروج.

(١٣) رجال النجاشي : ٨١ / ١٩٥ والخلاصة : ١٩ / ٤٠.

(١٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

١٣٢

٣٤٠٧ ـ أبو جعفر الأهوازي :

أحمد بن الحسين بن سعيد(١) ، مجمع(٢) .

٣٤٠٨ ـ أبو جعفر البجلي الخزّاز :

محمّد بن الوليد(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٠٩ ـ أبو جعفر البجلي الرازي :

يحيى(٥) بن أبي العلاء(٦) ، مجمع(٧) .

٣٤١٠ ـ أبو جعفر البرقي :

أحمد بن محمّد بن خالد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٤١١ ـ أبو جعفر البرمكي :

محمّد بن إسماعيل صاحب الصومعة(١٠) ، مجمع(١١) .

أقول : هذا على ما ذكرهغض ، والّذي فيجش وصه : أبو عبد الله(١٢) .

٣٤١٢ ـ أبو جعفر البصري :

روىكش عن علي بن محمّد بن قتيبة(١٣) قال : حدّثني الفضل بن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٧ / ١٨٣ والفهرست : ٢٢ / ٦٧ والخلاصة : ٢٠٢ / ٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥.

(٣) رجال النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣١.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٥) في النسخ أحمد ، وما أثبتناه من المصادر.

(٦) رجال النجاشي : ٤٤٤ / ١١٩٨ ، وفيه : ابن علاء.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٨) رجال النجاشي : ٧٦ / ١٨٢ والفهرست : ٢٠ / ٦٥ والخلاصة : ١٤ / ٧.

(٩) رجال النجاشي : ٧٦ / ١٨٢ والفهرست : ٢٠ / ٦٥ والخلاصة : ١٤ / ٧.

(١٠) مجمع الرجال : ٥ / ١٥٠ نقلاً عن ابن الغضائري كما سينبّه المصنّف.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٦ ، ولم يرد فيه : صاحب الصومعة.

(١٢) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٩.

(١٣) في المصدر بدل قتيبة : القتيبي.

١٣٣

شاذان قال : حدّثني أبو جعفر البصري وكان ثقة فاضلاً صالحاً ،صه (١) .

وفيتعق : مرّ ذلك في يونس بن عبد الرحمن(٢) (٣) .

٣٤١٣ ـ أبو جعفر البصري البغدادي :

محمّد بن الحسن بن شمّون(٤) ، مجمع(٥) .

٣٤١٤ ـ أبو جعفر البغدادي :

محمّد بن الخليل(٦) ، مجمع(٧) .

قلت : المشهور في لقبه أبو جعفر السكّاك(٨) ، فراجع.

٣٤١٥ ـ أبو جعفر التلعكبري :

محمّد بن هارون بن موسى(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٠ / ٢٨.

(٢) عن رجال الكشّي : ٤٨٨ / ٩٢٩ ، وفيهم بدل ابن قتيبة : القتيبي.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٦.

(٤) رجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٩ ، ولم يرد فيه : البصري ، نعم ذكر الشيخ في رجاله : ٤٢٤ / ٢٧ و ٤٣٦ / ٢٠ والعلاّمة في الخلاصة : ٢٥٢ / ٢٥ وابن الغضائري نقلاً عن مجمع الرجال : ٥ / ١٨٧ أنّه بصري.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٦) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٩ ، وفيه أبو جعفر السكّاك بغدادي كما سينبّه عليه المصنّف.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٨) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٤ والخلاصة : ١٤٤ / ٣٢.

(٩) ورد في رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٤ في ترجمة أبيه هارون قوله : كنت أحضر في داره مع ابنه أبي جعفر وعلّق القهبائي هنا بقوله : تقدّم في أحمد بن محمّد بن الربيع أن اسمه محمّد وكنيته أبو الحسين إلاّ أن يكون ابناً آخر. مجمع الرجال ٦ / ٢١٠.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

١٣٤

٣٤١٦ ـ أبو جعفر الثقفي الطحّان :

محمّد بن مسلم الطائفي(١) ، مجمع(٢) .

٣٤١٧ ـ أبو جعفر الجرجاني :

محمّد بن علي بن عبدك(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤١٨ ـ أبو جعفر الجريري :

محمّد بن أحمد بن محمّد(٥) ، مجمع(٦) .

٣٤١٩ ـ أبو جعفر الحلبي :

محمّد بن علي بن أبي شعبة(٧) ، مجمع(٨)

٣٤٢٠ ـ أبو جعفر الحميري :

محمّد بن عبد الله بن جعفر(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٠٠ / ٣١٧ ورجال النجاشي : ٣٢٣ / ٨٨٢ والخلاصة : ١٤٩ / ٥٩ ورجال ابن داود : ١٨٤ / ١٥٠٤ ولم يرد فيهم الطائفي ، نعم ورد في رجال الشيخ : ١٣٥ / ١ ورجال الكشّي : ١٦١ أنّه طائفي.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦ ، ولم يرد فيه : الطائفي.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٤٠ والخلاصة : ١٦٢ / ١٥٩ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٥٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٥) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦٣ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٤ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦.

(٧) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٥ والخلاصة : ١٤٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٥٢.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٩) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٩ والخلاصة : ١٥٧ / ١١٣ ورجال ابن داود : ١٧٥ / ١٤١٩.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

١٣٥

٣٤٢١ ـ أبو جعفر الحيري :

أحمد بن جعفر بن محمّد(١) ، مجمع(٢) .

٣٤٢٢ ـ أبو جعفر الخثعمي :

محمّد بن حكيم(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٢٣ ـ أبو جعفر الخثعمي الأشناني :

محمّد بن الحسين بن حفص(٥) ، مجمع(٦) .

٣٤٢٤ ـ أبو جعفر الخزاعي :

أحمد بن محمّد بن زيد(٧) ، مجمع(٨) .

٣٤٢٥ ـ أبو جعفر الرازي :

محمّد بن قبّة(٩) ، ومحمّد بن عبد الرحمن(١٠) ، ومحمّد بن بكران(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٢٩ ، وفي نسخة « ش » بدل الحيري : الحميري.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٣) رجال الشيخ : ٢٨٥ / ٧٩ ورجال النجاشي : ٣٥٧ / ٩٥٧ ورجال ابن داود : ١٧١ / ١٣٦٥.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٥) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٧) رجال الشيخ : ٤٤٠ / ٢٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٩) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٥.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٧٥ / ١٠٢٣ والخلاصة : ١٤٣ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٤٠.

(١١) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٢ ورجال ابن داود : ١٦٦ / ١٣٢٣.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

١٣٦

٣٤٢٦ ـ أبو جعفر الرازي الزينبي :

محمّد بن حسّان(١) ، مجمع(٢) .

قلت : هذا على ما فيغض ، وفي غيره أبو عبد الله(٣) .

٣٤٢٧ ـ أبو جعفر الرّفاء :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الثانية(٤) (٥) .

٣٤٢٨ ـ أبو جعفر الرواسي :

محمّد بن الحسن بن أبي سارة(٦) ، مجمع(٧) .

٣٤٢٩ ـ أبو جعفر الزاهري :

محمّد بن سنان(٨) ، مجمع(٩) .

٣٤٣٠ ـ أبو جعفر الزيّات :

محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب(١٠) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٥٥ / ٤٣ على قول ابن الغضائري ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧ ، وفيه : الريني ، الزبيبي ( خ ل ).

(٣) رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٣ ورجال ابن داود : ٢٧١ / ٤٤١ إلاّ أن فيه بدل الزينبي : الزيدي.

(٤) في نسخة « م » : الاولى.

(٥) عن كمال الدين : ٤٤٣ / ١٦ الباب الثالث والأربعون ، وفيه : أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته.

(٦) رجال الشيخ : ٢٨٤ / ٦٢ ورجال النجاشي : ٣٢٤ / ٨٨٣ ، والخلاصة : ١٥٣ / ٧٨ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٤.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٨) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨ والخلاصة : ٢٥١ / ١٧.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٣٤ / ٨٩٧ والخلاصة : ١٤١ / ١٩ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٥.

١٣٧

وفيتعق : يقال لمحمّد بن عمرو الزيّات أيضاً(١) (٢) .

٣٤٣١ ـ أبو جعفر بن السرّاج :

أحمد بن أبي بشر(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٣٢ ـ أبو جعفر السكوني :

أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر(٥) ، مجمع(٦) .

قلت : ويقال له أبو عبد الله أيضاً(٧) .

٣٤٣٣ ـ أبو جعفر السمّان الهمداني :

محمّد بن موسى بن عيسى(٨) ، مجمع(٩) .

٣٤٣٤ ـ أبو جعفر شاه طاق :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن زيد الخزاعي ، عنه ،ست : (١٠) . هو مؤمن الطاق(١١) .

__________________

(١) عن الكافي ١ : ٣٩٦ / ٨ ، وفيه : أبو جعفر محمّد بن عمر بن سعيد.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٦.

(٣) الفهرست : ٢٠ / ٦٤ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨١ والخلاصة : ٢٠٢ / ٧ وفيها : بشير ، وفي الجميع بدل ابن السرّاج : السرّاج.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٥) رجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ والفهرست : ١٩ / ٦٣ ، وفيها : مولى السكون.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٧.

(٧) الفهرست : ١٩ / ٦٣ ، وفيها أبو علي.

(٨) رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٤ والخلاصة : ٢٥٥ / ٤٤ ورجال ابن داود : ٢٧٦ / ٤٨٦.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(١٠) الفهرست : ١٩١ / ٨٨٦.

(١١) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥٥ و ٣٥٩ / ١٨ والفهرست : ١٣١ / ٥٩٣ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

١٣٨

٣٤٣٥ ـ أبو جعفر الشلمغاني :

محمّد بن علي(١) ، مجمع(٢) .

٣٤٣٦ ـ أبو جعفر الصائغ :

محمّد بن الحسين بن سعيد(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٣٧ ـ أبو جعفر الصبيحي :

حمدان بن المعافى(٥) ، مجمع(٦) .

٣٤٣٨ ـ أبو جعفر الصيرفي :

محمّد بن علي بن إبراهيم(٧) ، مجمع(٨) .

٣٤٣٩ ـ أبو جعفر الصيقل :

أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٤٤٠ ـ أبو جعفر الطبري الآملي :

محمّد بن جرير بن رستم(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) الفهرست : ١٤٦ / ٦٢٥ ورجال النجاشي : ٣٧٨ / ١٠٢٩ والخلاصة : ٢٥٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٧١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٣) رجال النجاشي : ٣٣٧ / ٩٠٠ ومجمع الرجال : ٥ / ١٩٧ نقلاً عن ابن الغضائري ، ورجال ابن داود : ٢٧٢ / ٤٤٥.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٥) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٦ والخلاصة : ٦٢ / ١ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٢٦.

(٦) مجمع الرجال ٧ / ١٨.

(٧) رجال النجاشي : ٣٣٢ / ٨٩٤ والخلاصة : ٢٥٣ / ٢٩ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٦٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٩) رجال النجاشي : ٨٣ / ٢٠٠ والخلاصة : ١٩ / ٤١ ورجال ابن داود : ٣٧ / ٧٠.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(١١) رجال النجاشي : ٣٧٦ / ١٠٢٤ والخلاصة : ١٦١ / ١٤٨ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٠.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

١٣٩

٣٤٤١ ـ أبو جعفر الطبري الجبلي :

محمّد بن أسلم(١) ، مجمع(٢) .

٣٤٤٢ ـ أبو جعفر الطبري الخاصّي :

محمّد بن الحسين بن سعيد بن عبد الله(٣) ، مجمع(٤) .

٣٤٤٣ ـ أبو جعفر الطبري العامّي :

محمّد بن جرير(٥) ، مجمع(٦) .

٣٤٤٤ ـ أبو جعفر الطوسي :

محمّد بن الحسن بن عليرحمه‌الله (٧) ، مجمع(٨) .

٣٤٤٥ ـ أبو جعفر العاصمي :

عيسى بن جعفر بن عاصم(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٤٤٦ ـ أبو جعفر العبرتائي :

أحمد بن هلال(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٦٨ / ٩٩٩ ورجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣٠.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٣) رجال الشيخ : ٥٠٣ / ٦٩.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٥) الفهرست : ١٥٠ / ٦٥٠ ورجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٩ ورجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٧) رجال النجاشي : ٤٠٣ / ١٠٦٨ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٦ ورجال ابن داود : ١٦٩ / ١٣٥٥.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(٩) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

(١١) رجال النجاشي : ٨٣ / ١٩٩ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٥.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٨.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

وانتهت الوفود إلى دمشق لعرض آرائها على عاهل الشام ، وقد قام معاوية بضيافتهم والإحسان إليهم.

مؤتمرُ الوفود الإسلاميّة :

وعقدت وفود الأقطار الإسلاميّة مؤتمراً في البلاط الاُموي في دمشق لعرض آرائها في البيعة ليزيد ، وقد افتتح المؤتمر معاوية بالثناء على الإسلام ، ولزوم طاعة ولاة الاُمور ، ثمّ ذكر يزيد وفضله وعمله بالسّياسة ، ودعاهم لبيعته.

المؤيّدون للبيعة :

وانبرت كوكبة مِنْ أقطاب الحزب الاُموي فأيّدوا معاوية ، وحثّوه على الإسراع للبيعة ، وهم :

1 ـ الضحّاك بن قيس

2 ـ عبد الرحمن بن عثمان

3 ـ ثور بن معن السلمي

4 ـ عبد الله بن عصام

5 ـ عبد الله بن مسعدة

وكان معاوية قد عهد إليهم بالقيام بتأييده ، والردّ على المعارضين له.

٢٠١

خطابُ الأحنف بن قيس :

وانبرى إلى الخطابة زعيم العراق وسيّد تميم الأحنف بن قيس ، الذي تقول فيه ميسون اُمّ يزيد : لو لمْ يكن في العراق إلاّ هذا لكفاهم(1) . وتقدّم فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ التفت إلى معاوية قائلاً :

أصلح الله أمير المؤمنين ، إنّ الناس في منكر زمان قد سلف ، ومعروف زمان مؤتنف ، ويزيد ابن أمير المؤمنين نعم الخلف ، وقد حلبت الدهر أشطره.

يا أمير المؤمنين ، فاعرف مَنْ تسند إليه الأمر مِنْ بعدك ثمّ اعصِ أمر مَنْ يأمرك ، ولا يغررك مَنْ يُشير عليك ولا ينظر لك ، وأنت أنظر للجماعة ، وأعلم باستقامة الطاعة ، مع أنّ أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا ، ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيّاً.

وأثار خطاب الأحنف موجةً مِن الغضب والاستياء عند الحزب الاُموي ، فاندفع الضحّاك بن قيس مندِّداً به ، وشتم أهلَ العراق ، وقدح بالإمام الحسن (عليه السّلام) ، ودعا الوفد العراقي إلى الإخلاص لمعاوية والامتثال لما دعا إليه. ولمْ يعن به الأحنف ، فقام ثانياً فنصح معاوية ودعاه إلى الوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه مِنْ تسليم الأمر إلى الحسن (عليه السّلام) مِنْ بعده ؛ حسب اتفاقية الصلح التي كان من أبرز بنودها إرجاع الخلافة مِنْ بعده إلى الإمام الحسن (عليه السّلام) ، كما أنّه هدّد معاوية بإعلان الحرب إذا لمْ يفِ بذلك.

__________________

(1) تذكرة ابن حمدون / 81.

٢٠٢

فشلُ المؤتمر :

وفشلَ المؤتمر فشلاً ذريعاً بعد خطاب الزعيم الكبير الأحنف بن قيس ، ووقع نزاع حاد بين أعضاء الوفود وأعضاء الحزب الاُموي ، وانبرى يزيد بن المقفّع فهدّد المعارضين باستعمال القوّة قائلاً : أمير المؤمنين هذا ـ وأشار إلى معاوية ـ ، فإنْ هلك فهذا ـ وأشار إلى يزيد ـ ، ومَنْ أبى فهذا ـ وأشار إلى السيف ـ.

فاستحسن معاوية قوله ، وراح يقول له : اجلس فأنت سيّد الخطباء وأكرمهم.

ولمْ يعن به الأحنف بن قيس ، فانبرى إلى معاوية فدعاه إلى الإمساك عن بيعة يزيد ، وأنْ لا يُقدّمَ أحداً على الحسن والحسين (عليهما السّلام). وأعرض عنه معاوية ، وبقي مصرّاً على فكرته التي هي أبعد ما تكون عن الإسلام.

وعلى أي حالٍ ، فإنّ المؤتمر لمْ يصل إلى النتيجة التي أرادها معاوية ؛ فقد استبان له أنّ بعض الوفود الإسلاميّة لا تُقِرّه على هذه البيعة ولا ترضى به.

سفرُ معاوية ليثرب :

وقرّر معاوية السفر إلى يثرب التي هي محطّ أنظار المسلمين ، وفيها أبناء الصحابة الذين يُمثّلون الجبهة المعارضة للبيعة ؛ فقد كانوا لا يرون يزيداً نِدّاً لهم ، وإنّ أخذ البيعة له خروجٌ على إرادة الأُمّة ، وانحراف عن الشريعة الإسلاميّة التي لا تُبيح ليزيد أنْ يتولّى شؤون المسلمين ؛ لما عُرِفَ به مِن الاستهتار وتفسّخ الأخلاق.

٢٠٣

وسافر معاوية إلى يثرب في زيارة رسمية ، وتحمّل أعباء السفر لتحويل الخلافة الإسلاميّة إلى مُلْكٍ عضوض ، لا ظل فيه للحقّ والعدل.

اجتماعٌ مغلق :

وفور وصول معاوية إلى يثرب أمر بإحضار عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، وعقد معهم اجتماعاً مغلقاً ، ولمْ يُحضر معهم الحسن والحسين (عليهما السّلام) ؛ لأنّه قد عاهد الحسن (عليه السّلام) أنْ تكون الخلافة له مِنْ بعده ، فكيف يجتمع به؟ وماذا يقول له؟ وقد أمر حاجبه أنْ لا يسمح لأي أحدٍ بالدخول عليه حتّى ينتهي حديثه معهم.

كلمةُ معاوية :

وابتدأ معاوية الحديث بحمد الله والثناء عليه ، وصلّى على نبيّه ، ثمّ قال : أمّا بعد ، فقد كبر سنّي ، ووهن عظمي ، وقرب أجلي ، وأوشكت أنْ اُدعى فأُجيب ، وقد رأيت أنْ استخلف بعدي يزيد ، ورأيته لكم رضا. وأنتم عبادلة قريش وخيارهم وأبناء خيارهم ، ولمْ يمنعني أنْ أُحضِرَ حسناً وحُسيناً إلاّ أنّهما أولاد أبيهما علي ، على حُسنِ رأي فيهما ، وشدّة محبّتي لهما ، فردّوا على أمير المؤمنين خيراً رحمكم الله.

ولم يستعمل معهم الشدّة والإرهاب ؛ استجلاباً لعواطفهم ، ولمْ يخفَ عليهم ذلك ، فانبروا جميعاً إلى الإنكار عليه.

٢٠٤

كلمةُ عبد الله بن عباس :

وأوّل مَنْ كلّمه عبد الله بن عباس ، فقال بعد حمد الله ، والثناء عليه : أمّا بعد ، فإنّك قد تكلّمت فأنصتنا ، وقلت فسمعنا ، وإنّ الله جلّ ثناؤه وتقدّست أسماؤه اختار محمّداً (صلّى الله عليه وآله) لرسالته ، واختاره لوحيه ، وشرّفه على خلقه ، فأشرف الناس مَنْ تشرّف به ، وأولاهم بالأمر أخصّهم به ، وإنّما على الأُمّة التسليم لنبيّها إذا اختاره الله له ؛ فإنّه إنّما اختار محمّداً (صلّى الله عليه وآله) بعلمه ، وهو العليم الخبير ، واستغفر الله لي ولكم.

وكانت دعوة ابن عباس صريحةً في إرجاع الخلافة لأهل البيت (عليهم السّلام) ، الذين هم ألصق الناس برسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأمسّهم به رحماً ؛ فإنّ الخلافة إنّما هي امتداد لمركز رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فأهل بيته أحقّ بمقامه وأولى بمكانته.

كلمةُ عبد الله بن جعفر :

وانبرى عبد الله بن جعفر ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة إنْ أُخذ فيها بالقرآن فاُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، وإنْ أُخذ فيها بسنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاُولوا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وإنْ أُخذ فيها بسنّة الشيخين أبي بكر وعمر فأي الناس أفضل وأكمل وأحق بهذا الأمر مِنْ آل الرسول (صلّى الله عليه وآله)؟ وأيمُ الله ، لو ولّوها بعد نبيّهم لوضعوا الأمر موضعه ؛ لحقّه وصدقه ، ولأُطيع الرحمن وعُصي الشيطان ، وما اختلف في الأُمّة سيفان ، فاتقِ الله يا معاوية ، فإنّك قد صرت راعياً ونحن رعيّة ، فانظر لرعيتك فإنّك مسؤول عنها غداً ،

٢٠٥

وأمّا ما ذكرت مِن ابنَي عمّي وتركك أنْ تحضرهم ، فوالله ما أصبت الحقّ ، ولا يجوز ذلك إلاّ بهما ، وإنّك لتعلم أنّهما معدن العلم والكرم ، فقل أو دع ، واستغفر الله لي ولكم.

وحفل هذا الخطاب بالدعوة إلى الحقّ ، والإخلاص للأُمّة ، فقد رشّح أهل البيت (عليهم السّلام) للخلافة وقيادة الأُمّة ، وحذّره مِنْ صرفها عنهم كما فعل غيره مِن الخلفاء ، فكان مِنْ جرّاء ذلك أنْ مُنِيَتِ الأُمّة بالأزمات والنّكسات ، وعانت أعنف المشاكل وأقسى الحوادث.

كلمةُ عبد الله بن الزبير :

وانطلق عبد الله بن الزبير للخطابة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة لقريش خاصة ، نتناولها بمآثرها السنيّة وأفعالها المرضيّة ، مع شرف الآباء وكرم الأبناء ، فاتّقِ الله يا معاوية وأنصف نفسك ؛ فإنّ هذا عبد الله بن عباس ابن عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وهذا عبد الله بن جعفر ذي الجناحين ابن عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأنا عبد الله بن الزبير ابن عمّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وعلي خلّف حسناً وحُسيناً ، وأنت تعلم مَنْ هما وما هما؟ فاتّقِ الله يا معاوية ، وأنت الحاكم بيننا وبين نفسك.

وقد رشح ابن الزبير هؤلاء النفر للخلافة ، وقد حفّزهم بذلك لمعارضة معاوية وإفساد مهمّته.

٢٠٦

كلمةُ عبد الله بن عمر :

واندفع عبد الله بن عمر ، فقال بعد حمد الله والصلاة على نبيّه : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة ليست بهرقليّة ، ولا قيصريّة ، ولا كسرويّة يتوارثها الأبناء عن الآباء ، ولو كان كذلك كنت القائم بها بعد أبي ، فوالله ما أدخلني مع الستّة مِنْ أصحاب الشورى إلاّ على أنّ الخلافة ليست شرطاً مشروطاً ، وإنّما هي في قريش خاصة لمَنْ كان لها أهلاً ؛ ممّن ارتضاه المسلمون لأنفسهم ، ممّن كان أتقى وأرضى ، فإنْ كنت تريد الفتيان مِنْ قريش فلعمري أنّ يزيد مِنْ فتيانها ، واعلم أنّه لا يُغني عنك مِن الله شيئاً.

ولمْ تعبّر كلمات العبادلة عن شعورهم الفردي ، وإنّما عبّرت تعبيراً صادقاً عن رأي الأغلبية السّاحقة مِن المسلمين الذين كرهوا خلافة يزيد ، ولمْ يرضوا به.

كلمةُ معاوية :

وثقلَ على معاوية كلامهم ، ولمْ يجد ثغرة ينفذ منها للحصول على رضاهم ، فراح يشيد بابنه فقال : قد قلت وقلتم ، وإنّه قد ذهبت الآباء وبقيت الأبناء ، فابني أحبّ إليّ مِن أبنائهم ، مع أنّ ابني إنْ قاولتموه وجد مقالاً ، وإنّما كان هذا الأمر لبني عبد مناف ؛ لأنّهم أهل رسول الله ، فلمّا مضى رسول الله ولّى الناس أبا بكر وعمر مِنْ غير معدن المُلْك والخلافة ، غير أنّهما سارا بسيرةٍ جميلةٍ ، ثمّ رجع المُلْك إلى بني عبد مناف ، فلا يزال فيهم إلى يوم القيامة ، وقد

٢٠٧

أخرجك الله يابن الزبير ، وأنت يابن عمر منه ، فأمّا ابنا عمّي هذان فليسا بخارجين مِن الرأي إنْ شاء الله(1) .

وانتهى اجتماع معاوية بالعبادلة ، وقد أخفق فيه إخفاقاً ذريعاً ؛ فقد استبان له أنّ القوم مصمّمون على رفض بيعة يزيد. وعلى إثر ذلك غادر يثرب ، ولمْ تذكر المصادر التي بأيدينا اجتماعه بسبطي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقد أهملت ذلك ، وأكبر الظن أنّه لمْ يجتمع بهما.

فزعُ المسلمين :

وذُعِرَ المسلمون حينما وافتهم الأنباء بتصميم معاوية على فرض ابنه خليفة عليهم ، وكان مِنْ أشدّ المسلمين خوفاً المدنيون والكوفيون ، فقد عرفوا واقع يزيد ، ووقفوا على اتجاهاته المعادية للإسلام.

يقول توماس آرنولد : كان تقرير معاوية للمبدأ الوراثي نقلة خطيرة في حياة المسلمين الذين ألِفوا البيعة والشورى ، والنُّظم الاُولى في الإسلام ، وهم بعدُ قريبون منها ؛ ولهذا أحسّوا ـ وخاصة في مكّة والمدينة ، حيث كانوا يتمسّكون بالأحاديث والسّنن النّبوية الاُولى ـ أنّ الاُمويِّين نقلوا الخلافة إلى حكم زمني متأثر بأسباب دنيوية ، مطبوع بالعظمة وحبّ الذات بدلاً مِنْ أنْ يحتفظوا بتقوى النّبي وبساطته(2) .

لقد كان إقدام معاوية على فرض ابنه يزيد حاكماً على المسلمين تحوّلاً خطيراً في حياة المسلمين الذين لمْ يألفوا مثل هذا النظام الثقيل الذي فُرِضَ عليهم بقوّة السّلاح.

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 180 ـ 183 ، جمهرة الخطب 2 / 233 ـ 236.

(2) الخلافة ـ لتوماس / 10.

٢٠٨

الجبهةُ المعارضة :

وأعلن الأحرار والمصلحون في العالم الإسلامي رفضهم القاطع لبيعة يزيد ، ولمْ يرضوا به حاكماً على المسلمين ، وفيما يلي بعضهم :

1 ـ الإمام الحسين (عليه السّلام) :

وفي طليعة المعارضين لبيعة يزيد الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، فقد كان يحتقر يزيد ويكره طباعه الذميمة ، ووصفه بأنّه صاحب شراب وقنص ، وأنّه قد لزم طاعة الشيطان وترك طاعة الرحمن ، وأظهر الفساد ، وعطّل الحدود ، واستأثر بالفيء ، وأحلّ حرام الله وحرّم حلاله(1) . وإذا كان بهذه الضِعة ، فكيف يبايعه ويقرّه حاكماً على المسلمين؟!

ولمّا دعاه الوليد إلى بيعة يزيد قال له الإمام (عليه السّلام) : «أيّها الأمير ، إنّا أهل بيت النّبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، بنا فتح الله وبنا يختم ، ويزيد رجل فاسق ، شارب الخمر ، وقاتل النّفس المحترمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله».

ورفض بيعة يزيد جميع أفراد الأُسرة النّبوية تبعاً لزعيمهم العظيم ، ولمْ يشذّوا عنه.

الحرمان الاقتصادي :

وقابل معاوية الأسرة النّبوية بحرمان اقتصادي ؛ عقوبةً لهم لامتناعهم عن بيعة يزيد ، فقد حبس عنهم العطاء سنةً كاملة(2) ، ولكنّ ذلك لمْ يثنهم عن عزمهم في شجب البيعة ورفضها.

__________________

(1) تاريخ ابن الأثير.

(2) تاريخ ابن الأثير 3 / 252 ، الإمامة والسياسة 1 / 200.

٢٠٩

2 ـ عبد الرحمن بن أبي بكر :

ومِن الذين نقموا على بيعة يزيد عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقد وسمها بأنّها هرقلية ، كلّما مات هرقل قام مكانه هرقل آخر(1) . وأرسل إليه معاوية مئة ألف درهم ليشتري بها ضميره فأبى ، وقال : لا أبيع ديني(2) .

3 ـ عبد الله بن الزبير :

ورفض عبد الله بن الزبير بيعة يزيد ، ووصفه بقوله : يزيد الفجور ، ويزيد القرود ، ويزيد الكلاب ، ويزيد النشوات ، ويزيد الفلوات(3) . ولمّا أجبرته السّلطة المحلّية في يثرب على البيعة فرّ منها إلى مكّة.

4 ـ المنذر بن الزبير :

وكره المنذر بن الزبير بيعة يزيد وشجبها ، وأدلى بحديث له عن فجور يزيد أمام أهل المدينة ، فقال : إنّه قد أجازني بمئة ألف ، ولا يمنعني ما صنع بي أنْ أخبركم خبره. والله ، إنّه ليشرب الخمر. والله ، إنّه ليسكر حتّى يدع الصلاة(4) .

5 ـ عبد الرحمن بن سعيد :

وامتنع عبد الرحمن بن سعيد مِن البيعة ليزيد ، وقال في هجائه :

__________________

(1) الاستيعاب.

(2) الاستيعاب ، البداية والنهاية 8 / 89.

(3) أنساب الأشراف 4 / 30.

(4) الطبري 4 / 368.

٢١٠

لستَ منّا وليس خالُك منّا

يا مضيعَ الصلاةِ للشهواتِ(1)

6 ـ عابس بن سعيد :

ورفض عابس بن سعيد بيعة يزيد حينما دعاه إليها عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقال له : أنا أعرَفُ به منك ، وقد بعتَ دينك بدنياك(2) .

7 ـ عبد الله بن حنظلة :

وكان عبد الله بن حنظلة مِن أشدّ الناقمين على البيعة ليزيد ، وكان مِن الخارجين عليه في وقعة الحرّة ، وقد خاطب أهل المدينة ، فقال لهم : فو الله ، ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أنْ نُرمى بالحِجارة مِن السّماء.

حياة الإمام الحُسين

إنّ رجلاً ينكح الأُمّهات والبنات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة ، والله لو لمْ يكن معي أحدٌ مِن الناس لأبليت لله فيه بلاءً حسناً(3) .

وكان يرتجز في تلك الواقعة :

بعداً لمَنْ رام الفساد وطغى

وجانب الحقّ وآيات الهدى

لا يبعد الرحمنُ إلاّ مَنْ عصى(4)

__________________

(1) الحُسين بن علي (عليه السّلام) 2 / 6.

(2) القضاة ـ للكندي / 310.

(3) طبقات ابن سعد.

(4) تاريخ الطبري 7 / 12.

٢١١

موقفُ الأُسرة الاُمويّة :

ونقمت الأُسرة الاُمويّة على معاوية في عقده البيعة ليزيد ، ولكن لمْ تكن نقمتهم عليه مشفوعة بدافع ديني أو اجتماعي ، وإنّما كانت مِنْ أجل مصالحهم الشخصية الخاصة ؛ لأنّ معاوية قلّد ابنه الخلافة وحرمهم منها ، وفيما يلي بعض الناقمين :

1 ـ سعيد بن عثمان :

وحينما عقد معاوية البيعة ليزيد أقبل سعيد بن عثمان إلى معاوية ، وقد رفع عقيرته قائلاً : علامَ جعلت ولدك يزيد وليّ عهدك؟! فوالله لأبي خير مِنْ أبيه ، وأُمّي خير مِنْ أُمّه ، وأنا خيرٌ مِنه ، وقد ولّيناك فما عزلناك ، وبنا نلت ما نلت!

فراوغ معاوية وقال له : أمّا قولك إنّ أباك خير مِنْ أبيه فقد صدقت ، لعمر الله إنّ عثمان لخير مِنّي ؛ وأمّا قولك إنّ أُمّك خير مِنْ أُمّه فحسب المرأة أنْ تكون في بيت قومِها ، وأنْ يرضاها بعلها ، ويُنجب ولدها ؛ وأمّا قولك إنّك خير مِنْ يزيد ، فوالله ما يسرّني أنّ لي بيزيد ملء الغوطة ذهباً مثلك ؛ وأمّا قولك إنّكم ولّيتموني فما عزلتموني ، فما ولّيتموني إنّما ولاّني مَنْ هو خير مِنكم عمر بن الخطاب فأقررتموني.

وما كنت بئس الوالي لكم ؛ لقد قمت بثأركم ، وقتلتُ قتلة أبيكم ، وجعلت الأمر فيكم ، وأغنيت فقيركم ، ورفعت الوضيع منكم ...

٢١٢

وكلّمه يزيد فأرضاه ، وجعله والياً على خراسان(1) .

2 ـ مروان بن الحكم :

وشجب مروان بن الحكم البيعة ليزيد وتقديمه عليه ، فقد كان شيخ الاُمويِّين وزعيمهم ، فقال له : أقم يابن أبي سفيان ، واهدأ مِنْ تأميرك الصبيان ، واعلم أنّ لك في قومك نُظراء ، وأنّ لهم على مناوئتك وزراً.

فخادعه معاوية ، وقال له : أنت نظير أمير المؤمنين بعده ، وفي كلّ شدّة عضده ، فقد ولّيتك قومك ، وأعظمنا في الخراج سهمك ، وإنّا مجيرو وفدك ، ومحسنو وفدك(2) .

وقال مروان لمعاوية : جئتم بها هرقلية ، تُبايعون لأبنائكم!(3) .

3 ـ زياد بن أبيه :

وكره زياد بن أبيه بيعة معاوية لولده ؛ وذلك لما عرف به مِن الاستهتار والخلاعة والمجون.

ويقول المؤرّخون : إنّ معاوية كتب إليه يدعوه إلى أخذ البيعة بولايته العهد ليزيد ، وإنّه ليس أولى مِن المغيرة بن شعبة. فلمّا قرأ كتابه دعا برجل مِنْ أصحابه كان يأتمنه حيث لا يأتمن أحداً غيره ، فقال له : إنّي اُريد أنْ ائتمنك على ما لم ائتمن على بطون الصحائف ؛ ائت معاوية وقل له : يا أمير المؤمنين ، إنّ كتابك ورد عليّ بكذا ، فماذا يقول

__________________

(1) وفيات الأعيان 5 / 389 ـ 390.

(2) الإمامة والسّياسة 1 / 128.

(3) الإسلام والحضارة العربية 2 / 395.

٢١٣

الناس إنْ دعوناهم إلى بيعة يزيد ، وهو يلعب بالكلاب والقرود ، ويلبس المصبغ ، ويدمن الشراب ، ويمسي على الدفوف ، ويحضرهم ـ أي الناس ـ الحُسين بن علي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر؟! ولكن تأمره أنْ يتخلّق بأخلاق هؤلاء حولاً أو حولين ، فعسانا أنْ نموه على الناس. وسار الرسول إلى معاوية فأدّى إليه رسالة زياد ، فاستشاط غضباً ، وراح يتهدّده ويقول :

ويلي على ابن عُبيد! لقد بلغني أنّ الحادي حدا له أنّ الأمير بعدي زياد. والله ، لأردّنه إلى أُمّه سُميّة وإلى أبيه عُبيد(1) .

هؤلاء بعض الناقدين لمعاوية مِن الأُسرة الاُمويّة وغيرهم في توليته لخليعه يزيد خليفة على المسلمين.

إيقاعُ الخلاف بين الاُمويِّين :

واتّبع معاوية سياسة التفريق بين الاُمويِّين حتّى يصفو الأمر لولده يزيد ؛ فقد عزل عامله على يثرب سعيد بن العاص واستعمل مكانه مروان بن الحكم ، ثمّ عزل مروان واستعمل سعيداً مكانه ، وأمره بهدم داره ومصادرة أمواله ، فأبى سعيد مِنْ تنفيذ ما أمره به معاوية فعزله وولّى مكانه مروان ، وأمره بمصادرة أموال سعيد وهدم داره ، فلمّا همّ مروان بتنفيذ ما عهد إليه أقبل إليه سعيد وأطلعه على كتاب معاوية في شأنه ، فامتنع مروان مِن القيام بما أمره معاوية.

وكتب سعيد إلى معاوية رسالة يندّد فيها بعمله ، وقد جاء فيها : العجب ممّا صنع أمير المؤمنين بنا في قرابتنا له ، أنْ يضغن بعضنا

__________________

(1) تاريخ اليعقوبي 2 / 196.

٢١٤

على بعض! فأمير المؤمنين في حلمه وصبره على ما يكره مِن الأخبثين ، وعفوه وإدخاله القطيعة بنا والشحناء ، وتوارث الأولاد ذلك!(1) .

وعلّق عمر أبو النّصر على سياسة التفريق التي تبعها معاوية مع أُسرته بقوله : إنّ سبب هذه السّياسة هو رغبة معاوية في إيقاع الخلاف بين أقاربه الذين يخشى نفوذهم على يزيد مِنْ بعده ، فكان يضرب بعضهم ببعضٍ حتّى يظلّوا بحاجة إلى عطفه وعنايته(2) .

تجميدُ البيعة :

وجمّد معاوية رسمياً البيعة ليزيد إلى أجل آخر حتّى يتمّ له إزالة الحواجز والسدود التي تعترض طريقه. ويقول المؤرّخون : إنّه بعد ما التقى بعبادلة قريش في يثرب ، واطّلع على آرائهم المعادية لما ذهب إليه ، أوقف كلّ نشاط سياسي في ذلك ، وأرجأ العمل إلى وقت آخر(3) .

اغتيالُ الشخصيات الإسلاميّة :

ورأى معاوية أنّه لا يمكن بأي حالٍ تحقيق ما يصبوا إليه مِنْ تقليد ولده الخلافة مع وجود الشخصيات الرفيعة التي تتمتّع باحترام بالغ في نفوس المسلمين ، فعزم على القيام باغتيالهم ؛ ليصفو له الجو ، فلا يبقى أمامه أي مزاحم ،

__________________

(1) تاريخ الطبري 4 / 18.

(2) السياسة عند العرب ـ عمر أبو النّصر / 98.

(3) الإمامة والسياسة 1 / 182.

٢١٥

وقد قام باغتيال الذوات التالية :

1 ـ سعد بن أبي وقاص :

ولسعد المكانة العليا في نفوس الكثيرين مِن المسلمين ، فهو أحد أعضاء الشورى ، وفاتح العراق ، وقد ثقل مركزه على معاوية فدسّ إليه سُمّاً فمات منه(1) .

2 ـ عبد الرحمن بن خالد :

وأخلص أهل الشام لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وأحبّوه كثيراً ، وقد شاورهم معاوية فيمَنْ يعقد له البيعة بعد وفاته ، فقالوا له : رضينا بعبد الرحمن بن خالد ، فشقّ ذلك عليه ، وأسرّها في نفسه.

ومرض عبد الرحمن ، فأمر معاوية طبيباً يهودياً كان مكيناً عنده أنْ يأتيه للعلاج فيسقيه سقية تقتله ، فسقاه الطبيب فمات على أثر ذلك(2) .

3 ـ عبد الرحمن بن أبي بكر :

وكان عبد الرحمن بن أبي بكر مِنْ أقوى العناصر المعادية لبيعة معاوية لولده ، وقد أنكر عليه ذلك ، وبعث إليه معاوية بمئة ألف درهم فردّها عليه ، وقال : لا أبيع ديني بدنياي. ولمْ يلبث أنْ مات فجأة بمكة(3) .

وتعزو المصادر سبب وفاته إلى أنّ معاوية دسّ إليه سُمّاً فقتله.

__________________

(1) مقاتل الطالبيِّين / 29.

(2) الاستيعاب.

(3) المصدر نفسه.

٢١٦

4 ـ الإمام الحسن (عليه السّلام) :

وقام معاوية باقتراف أعظم جريمة وإثم في الإسلام ، فقد عمد إلى اغتيال سبط النّبي (صلّى الله عليه وآله) وريحانته الإمام الحسن (عليه السّلام) ، الذي عاهده بأنْ يكون الخليفة مِنْ بعده.

ولم يتحرّج الطاغية مِنْ هذه الجريمة في سبيل إنشاء دولة اُمويّة تنتقل بالوارثة إلى أبنائه وأعقابه ، وقد وصفه (الميجر اُوزبورن) بأنّه مخادع ، وذو قلب خال مِنْ كلّ شفقة ، وأنّه كان لا يتهيّب مِنْ الإقدام على أيّة جريمة مِنْ أجل أنْ يضمن مركزه ؛ فالقتل إحدى وسائله لإزالة خصومه ، وهو الذي دبّر تسميم حفيد الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، كما تخلّص مِنْ مالك الأشتر قائد علي بنفس الطريقة(1) .

وقد استعرض الطاغية السفّاكين ليعهد إليهم القيام باغتيال ريحانة النّبي (صلّى الله عليه وآله) ، فلمْ يرَ أحداً خليقاً بارتكاب الجريمة سوى جُعيدة بنت الأشعث ؛ فإنّها مِنْ بيت قد جُبِلَ على المكر ، وطُبِعَ على الغدر والخيانة ، فأرسل إلى مروان بن الحكم سُمّاً فاتكاً كان قد جلبه مِنْ مَلكِ الروم ، وأمره بأنْ يُغري جُعيدة بالأموال وزواج ولده يزيد إذا استجابت له ، وفاوضها مروان سرّاً ففرحت ، فأخذت مِنه السُّمّ ودسّته للإمام (عليه السّلام) ، وكان صائماً في وقت ملتهب مِن شدّة الحرّ ، ولمّا وصل إلى جوفه تقطّعت أمعاؤه ، والتفت إلى الخبيثة فقال لها : «قتلتيني قتلك الله. والله لا تصيبنَّ مِنّي خَلفاً ، لقد غرّك ـ يعني معاوية ـ وسخر مِنك ، يخزيك الله ويخزيه».

وأخذ حفيد الرسول (صلّى الله عليه وآله) يعاني الآلام الموجعة مِنْ شدّة السُّمّ ،

__________________

(1) روح الإسلام / 295.

٢١٧

وقد ذبلت نضارته ، واصفرّ لونه حتّى وافاه الأجل المحتوم. وقد ذكرنا تفصيل وفاته مع ما رافقها مِن الأحداث في كتابنا (حياة الإمام الحسن (عليه السّلام».

إعلانُ البيعة رسميّاً :

وصفا الجو لمعاوية بعد اغتياله لسبط الرسول (صلّى الله عليه وآله) وريحانته ، فقد قضى على مَنْ كان يحذر منه ، وقد استتبت له الاُمور ، وخلت السّاحة مِنْ أقوى المعارضين له ، وكتب إلى جميع عمّاله أنْ يبادروا دونما أي تأخير إلى أخذ البيعة ليزيد ، ويُرغموا المسلمين على قبولها. وأسرع الولاة في أخذ البيعة مِن الناس ، ومَنْ تخلّف عنها نال أقصى العقوبات الصارمة.

مع المعارضين في يثرب :

وامتنعت يثرب مِنْ البيعة ليزيد ، وأعلن زعماؤهم وعلى رأسهم الإمام الحُسين (عليه السّلام) رفضهم القاطع للبيعة ، ورفعت السّلطة المحلّية ذلك إلى معاوية ، فرأى أنْ يسافر إلى يثرب ليتولّى بنفسه إقناع المعارضين ، فإنْ أبوا أجبرهم على ذلك. واتّجه معاوية إلى يثرب في موكب رسميّ تحوطه قوّة هائلة مِن الجيش ، ولمّا انتهى إليها استقبله أعضاء المعارضة فجفاهم وهدّدهم.

وفي اليوم الثاني أرسل إلى الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، وإلى عبد الله بن عباس ، فلمّا مَثُلا عنده قابلهما بالتكريم والحفاوة ، وأخذ يسأل الحُسين (عليه السّلام) عن أبناء أخيه والإمامُ (عليه السّلام) يُجيبه ، ثمّ خطب معاوية فأشاد بالنّبي (صلّى الله عليه وآله) وأثنى عليه ، وعرض إلى بيعة يزيد ، ومنح ابنه الألقاب الفخمة ، والنعوت الكريمة ، ودعاهما إلى بيعته.

٢١٨

خطابُ الإمام الحُسين (عليه السّلام) :

وانبرى أبيّ الضيم فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : «أمّا بعد يا معاوية ، فلن يؤدّي المادح وإنْ أطنب في صفة الرسول (صلّى الله عليه وآله) مِنْ جميع جزءاً ، وقد فهمتُ ما لبست به الخلف بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مِنْ إيجاز الصفة ، والتنكّب عن استبلاغ النّعت ، وهيهات هيهات يا معاوية! فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السُّرج ، ولقد فضلّتَ حتّى أفرطت ، واستأثرتَ حتّى أجحفت ، ومنعتَ حتّى بخلت ، وجُرْتَ حتّى جاوزت ، ما بذلت لذي حقٍّ مِنْ اسمٍ حقّه مِنْ نصيب حتّى أخذ الشيطان حظّه الأوفر ، ونصيبه الأكمل.

وفهمتُ ما ذكرته عن يزيد مِن اكتماله ، وسياسته لأُمّة محمّد (صلّى الله عليه وآله) ؛ تريد أنْ توهم الناس في يزيد ، كأنّك تصف محجوباً ، أو تنعت غائباً ، أو تُخبر عمّا كان ممّا احتويته بعلم خاص ، وقد دلّ يزيد مِنْ نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ به مِن استقرائه الكلاب المهارشة عند التحارش ، والحَمام السبق لأترابهنَّ ، والقيان ذوات المعازف ، وضروب الملاهي تجده ناصراً ، ودع عنك ما تحاول ؛ فما أغناك أنْ تلقى الله بوزر هذا الخلق بأكثر ممّا أنت لاقيه ، فوالله ما برحتَ تقدح باطلاً في جور ، وحنقاً في ظلم حتّى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلاّ غمضة ، فتُقدم على عمل محفوظ ، في يوم مشهود ، ولات حين مناص.

ورأيتك عرضت بنا بعد هذا الأمر ، ومنعتنا عن آبائنا تُراثاً ، ولعمر الله أورثنا الرسول (صلّى الله عليه وآله) ولادة ، وجئت لنا بها ما حججتم به القائمَ عند موت الرسول ، فأذعن للحجّة بذلك ، وردّه الإيمان إلى النّصف ، فركبتم الأعاليل ، وفعلتم الأفاعيل ، وقلتم : كان

٢١٩

ويكون ، حتّى أتاك الأمر يا معاوية مِنْ طريق كان قصدها لغيرك ، فهناك فاعتبروا يا اُولي الأبصار.

وذكرتَ قيادة الرجل القوم بعهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وتأميره له ، وقد كان ذلك ولعمرو بن العاص يومئذ فضيلة بصحبة الرسول وبيعته له ، وما صار ـ لعمر الله ـ يومئذ مبعثهم حتّى أنِفَ القوم إمرته ، وكرهوا تقديمه ، وعدّوا عليه أفعاله ، فقال (صلّى الله عليه وآله) : لا جرم يا معشر المهاجرين ، لا يعمل عليكم بعد اليوم غيري. فكيف تحتجّ بالمنسوخ مِنْ فعل الرسول في أوكد الأحكام وأولاها بالمجتمع عليه مِن الصواب؟ أم كيف صاحبت بصاحب تابعاً وحولك مَنْ لا يُؤمن في صحبته ، ولا يعتمد في دينه وقرابته ، وتتخطّاهم إلى مسرف مفتون ، تريد أنْ تُلبس الناس شبهةً يسعد بها الباقي في دنياه ، وتشقى بها في آخرتك؟! إنّ هذا لهو الخسران المبين! واستغفر الله لي ولكم».

وفنّد الإمام (عليه السّلام) في خطابه جميع شبهات معاوية ، وسدّ عليه جميع الطرق والنوافذ ، وحمّله المسؤولية الكبرى فيما أقدم عليه مِنْ إرغام المسلمين على البيعة لولده. كما عرض للخلافة وما منيت به مِن الانحراف عمّا أرادها الله مِنْ أنْ تكون في العترة الطاهرة (عليهم السّلام) ، إلاّ أنّ القوم زووها عنهم ، وحرفوها عن معدنها الأصيل.

وذُهل معاوية مِنْ خطاب الإمام (عليه السّلام) ، وضاقت عليه جميع السّبل ، فقال لابن عباس : ما هذا يابن عباس؟!

ـ لعمر الله إنّها لذرّيّة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وأحد أصحاب الكساء ، ومِن البيت المطهّر ، فاله عمّا تريد ؛ فإنّ لك في الناس مقنعاً حتّى يحكم الله

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559