منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336723 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

هذا وهو كنية لزجير بن عبد الله(١) ، وزحر بن زياد(٢) (٣) .

أقول : بخطّه سلّمه الله زجير وزجر(٤) ، وهو سهو من قلمه بل سهوان ، فإنّه زحر مكبّراً وبالمهملة كما سبق ، وأيضاً هو أبو الحصين الأسدي لا الحصيني كما أشرنا إليه في الّذي قبيله ، وهو سهو ثالث من قلمه دام فضله.

هذا وظاهر المجمع أيضاً الاتّحاد(٥) ، لكن في الحاوي جزم بالتعدّد حيث قال بعد نقل ما فيصه : قلت : في عبارةصه اشتباه ، فإنّ الّذي من أصحاب أبي الحسنعليه‌السلام الّذي نزل الأهواز هو أبو الحسين بالسين ابن الحصين كما ذكره الشيخ وسنذكره ، وكأنّ العلاّمة فهم الاتّحاد فجمع بين كلامي الشيخ ؛ ود قد ذكرهما اثنين(٦) ، والله أعلم(٧) ، انتهى.

٣٥١٧ ـ أبو حفص الثوري :

عمر بن سعيد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٥١٨ ـ أبو حفص الرماني :

وأبو هارون السنجي ، لهما(١٠) كتابان ، رويناهما عن جماعة ، عن‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٥ والخلاصة : ٧٧ / ٤ ، وفيها : زحر ، وبدل الحصيني : الأسدي كما سينبّه عليه المصنّف.

(٢) رجال الشيخ : ٢٠١ / ٩٣.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

(٤) في نسخة « ش » : زحير وزحر.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ٣٣.

(٦) رجال ابن داود : ٢١٦ / ٢٢ و ٢٥.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦٥ / ٦٧٨.

(٨) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٥٢.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٣٣.

(١٠) في نسخة « ش » : له.

١٦١

التلعكبري ، عن ابن همّام ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عن عبيس عنهما ،ست : (١) .

وفي موضع آخر اقتصر على القاسم بن إسماعيل(٢) . وتقدّم أنّ اسمه عمر(٣) .

٣٥١٩ ـ أبو الحكم :

في النقد : كنية لهشام بن سالم(٤) ، وعمّار بن اليسع(٥) (٦) ،تعق (٧) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف الإطلاق إليه. ويأتي لهشام بن الحكم أيضاً وقد يوصف بالكندي(٨) . والأوّل بالجواليقي.

٣٥٢٠ ـ أبو حكيم الجمحي :

زيد بن عبد الله(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٥٢١ ـ أبو حكيم الدهني :

معاوية بن عمّار(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) الفهرست : ١٩١ / ٨٩٠ و ٨٩١.

(٢) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٧ و ٨٧٨.

(٣) عن رجال الشيخ : ٢٥٢ / ٤٦٤ والفهرست : ١١٦ / ٥١٥ ورجال النجاشي : ٢٨٥ / ٧٥٧.

(٤) رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٥ والخلاصة : ١٧٩ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٠٠ / ١٦٧٦ ، وفي الجميع : الجواليقي كما سينبّه عليه المصنّف.

(٥) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٤٣.

(٦) نقد الرجال : ٣٨٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

(٨) رجال الشيخ : ٣٢٩ / ١٨.

(٩) رجال الشيخ : ١٩٦ / ٩.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٣٤.

(١١) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ٤٣.

١٦٢

قلت : بل هو كنية لعمّار أبي معاوية كما سبق(١) .

٣٥٢٢ ـ أبو حمّاد :

غير مذكور في الكتابين ، ويأتي المفضّل بن صدقة(٢) أو ابن سعيد(٣) على اختلاف النسختين ، ولعطاء بن سالم(٤) .

وربما يوصف الأوّل بالحنفي ، والثاني بالكوفي القيسي الجعفري.

٣٥٢٣ ـ أبو حمزة الثمالي :

بضم الثاء المثلّثة ، اسمه ثابت بن أبي صفيّة دينار(٥) .

٣٥٢٤ ـ أبو حنيفة :

سائق الحاج ، له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٦) .

اسمه سعيد بن بيان ،صه (٧) .

٣٥٢٥ ـ أبو حنيفة :

النعمان بن ثابت ، غير مذكور في الكتابين ، وذكرناه في الأسماء(٨) .

__________________

(١) لعلّه استفاد ذلك من عبارة النجاشي أيضاً.

(٢) رجال الشيخ : ٣١٥ / ٥٥٧ ، وفيه وفي النجاشي : الحنفي.

(٣) رجال النجاشي : ٤١٦ / ١١٣.

(٤) رجال الشيخ : ٢٦٠ / ٦١٤ ، وفيه : الكوفي القيسي الجعفري.

(٥) رجال الشيخ : ٨٤ / ٣ و ١٦٠ / ٢ و ٣٤٥ / ١ والفهرست : ٤١ / ١٣٧ ورجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٦ والخلاصة : ٢٩ / ٥ ورجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٧.

(٦) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٠ ، وفيها : سائق.

(٧) الخلاصة : ٨٠ / ٥ و ٢٧٠ / ٢٥ نقلاً عن رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٣٤ ورجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٦.

(٨) عن رجال الشيخ : ٣٢٥ / ٢٣ وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « م ».

١٦٣

٣٥٢٦ ـ أبو حيّان :

وأبو الجحّاف ، قال ابن عقدة : إنّهما ثقتان ،صه (٤) ،د (٥) .

٣٥٢٧ ـ أبو حيّة :

ل(٦) . وفيي : طارق بن شهاب الأحمسي يكنّى أبا حيّة(٧) .

وفيقي في أصحابهعليه‌السلام من اليمن : أبو حيّة طارق بن شهاب الأحمسي(١) وفيصه نقلاً عنه لكن فيها أبو حيّة وطارق(٢) . وهو إمّا من سهو القلم أو لاعتقاده التغاير كما يظهر من جامع الأُصول(٣) وغيره من كتب المخالفين(١٤) .

٣٥٢٨ ـ أبو خالد بن عمرو :

ابن خالد الواسطي ، له كتاب ، ذكره ابن النديم(١٥) ،ست : (١٦) .

هو عمرو ولفظة ابن سهو(١٧) .

__________________

(٤) الخلاصة : ١٩١ / ٤٣ و ٤٤.

(٥) رجال ابن داود : ٢١٥ / ١٣ و ٢١٧ / ٢٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٢ / ٦ ، وفيه : أبو حبسة ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٥١ / ٤٣٠ كما في المتن.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦ / ١ ، وفيه زيادة : كوفي.

(١) رجال البرقي : ٦.

(٢) الخلاصة : ١٩٤.

(٣) جامع الأصول : ١٣ / ٣٩٠ و ١٤ / ٣٨٧.

(١٤) انظر الكاشف ٢ : ٣٦ / ٢٤٧٥ و ٣ : ٢٨٩ / ١٣٠ وتقريب التهذيب ١ : ٣٧٦ / ٥ و ٢ : ٤١٥ / ٩٩ ١٠١.

(١٥) فهرست ابن النديم : ٢٧٥.

(١٦) الفهرست : ١٨٩ / ٨٦٨.

(١٧) رجال النجاشي : ٢٨٨ / ٧٧١ ورجال ابن داود : ٢٦٤ / ٣٦٦.

١٦٤

٣٥٢٩ ـ أبو خالد القمّاط :

له كتاب ، وقال ابن عقدة : اسمه كنكر ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن ابن سماعة ، عنه ،ست : (١) .

أبو خالد القمّاط اسمه يزيد على ما مرّ عنصه وق في خالد(٢) ، لكن فيكش في عبد الرحمن بن ميمون بطريق صحيح أبو خالد صالح القمّاط(٣) ، والصواب أنّه مشترك يرجع فيه إلى القرائن.

وفيتعق : قول ابن عقدة : اسمه كنكر ، لعلّه اشتباه ؛ ويمكن أن يكون الكابلي يقال له القمّاط أيضاً(٤) ، أو يكون كنكر اسماً لغيره أيضاً على بعد فيهما. ومرّ في باب الصاد صالح أو خالد القمّاط عند (٥) واستصوبه المصنّف(٦) كما هنا ، ومرّ ما فيه هناك. ومرّ عنه أنّ أبا خالد القمّاط اسمه سعيد ، ويأتي عنه أنّ صالحاً هذا كنيته أبو سعيد القمّاط(٧) .

وبالجملة : الظاهر أنّ أبا خالد القمّاط اسمه يزيد ، وأنّه لا اشتراك ، ومرّ بعض ما في المقام في صالح بن خالد(٨) وخالد بن يزيد(٩) (١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ١٨٤ / ٨٢٦ ، وفيه طريق آخر.

(٢) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧١ ، الخلاصة : ٦٥ / ٥.

(٣) رجال الكشّي : ٣٨٩ / ٧٣١.

(٤) الّذي ورد في التعليقة هكذا : ويمكن أن يكون اللّقب للكابلي أيضاً ، راجع رجال الشيخ : ١٠٠ / ٢ و ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦ ورجال الكشّي : ١١٥ / ١٨٤ والخلاصة : ١٧٧ / ٣ ورجال ابن داود : ١٩٧ / ١٦٤٨.

(٥) رجال ابن داود : ١٠٩ / ٧٦٢.

(٦) منهج المقال : ١٨٠.

(٧) منهج المقال : ٣٨٨.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٨٠.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٣٠.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

١٦٥

أقول : في الوجيزة : أبو خالد القمّاط اسمه يزيد(١) ؛ وجزم به في المجمع أيضاً(٢) . وهو الظاهر.

وما مرّ من أنّ اسمه كنكر فهو اشتباه بأبي خالد الكابلي ، ( لكن فيب : أبو خالد القمّاط الكابلي اسمه كنكر وقيل وردان(٣) ، فتأمّل. وهذا ممّا يؤيّده ما احتمله فيتعق ، فتدبّر )(٤) .

وأمّا صالح فانّي لم أجده فيكش (٥) ، وعلى فرض وجوده فلا يكاد ينصرف إليه الإطلاق.

٣٥٣٠ ـ أبو خالد الكابلي :

كأنّه صغير وكبير(٦) ، والكبير اسمه وردان ولقبه كنكر(٧) ، وقد تقدّم التفصيل في وردان.

وفيتعق : ظاهر النقد الاتّحاد(٨) (٩) .

قلت : الظاهر التعدد وفاقاً للمجمع(١٠) والحاوي(١١) ومشكا(١٢) ، ومرّ‌

__________________

(١) الوجيزة : ٣٤٩ / ٢١٧٣.

(٢) مجمع الرجال : ٦ / ٢٦٧ و ٧ / ٣٦ ، وفيهما أنّه كنية لخالد بن يزيد.

(٣) معالم العلماء : ١٣٩ / ٩٦٩.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٥) مرّ منّا أنّه مذكور في رجال الكشّي : ٣٨٩ / ٧٣١.

(٦) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦.

(٧) رجال الشيخ : ١٠٠ / ٢.

(٨) نقد الرجال : ٣٦٣ / ١.

(٩) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(١٠) مجمع الرجال : ٥ / ٧٨ و ٦ / ١٩٣.

(١١) حاوي الأقوال : ٣٤ / ٢١١٣.

(١٢) هداية المحدّثين : ٢٨١.

١٦٦

التصريح به عنق وقر (١) .

٣٥٣١ ـ أبو خدّاش :

عبد الله بن خدّاش(٢) .

٣٥٣٢ ـ أبو خديج :

خيثمة بن الرحيل(٣) ، نقد(٤) .

٣٥٣٣ ـ أبو خديجة :

سالم بن مكرم(٥) ،صه (٦) .

٣٥٣٤ ـ أبو الخزرج :

الحسن بن الزبرقان(٧) وأخوه الحسين(٨) ، ويقال أيضاً لطلحة بن زيد النهدي(٩) .

أقول : الأوّلان مجهولان.

٣٥٣٥ ـ أبو الخطّاب :

زحر بن النعمان الأسدي(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦ أي التصريح بالتعدّد.

(٢) رجال الكشّي : ٤٤٧ / ٨٤٠ ورجال الشيخ : ٣٥٥ / ٢٢ ورجال النجاشي : ٢٢٨ / ٦٠٤.

(٣) رجال الشيخ : ١٨٧ / ٤٣.

(٤) نقد الرجال : ٣٨٧.

(٥) رجال الكشّي : ٣٥٢ / ٦٦١ ورجال الشيخ : ٢٠٩ / ١١٦ والفهرست : ٧٩ / ٣٣٧ ورجال النجاشي : ١٨٨ / ٥٠١.

(٦) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٦ الفائدة الأُولى.

(٧) رجال النجاشي : ٥٠ / ١١٠.

(٨) الفهرست : ٥٩ / ٢٣٣.

(٩) رجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٥٠ والخلاصة : ٢٣١ / ١ ورجال ابن داود : ٢٥١ / ٢٤٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٠١ / ٩٢.

١٦٧

٣٥٣٦ ـ أبو الخطّاب :

يقال : محمّد بن مقلاص(١) ، ومحمّد بن أبي زينب(٢) ، ملعون ،صه (٣) .

٣٥٣٧ ـ أبو خلاّد :

كنية لمعمّر بن خلاّد(٤) ، والحكم بن الحكيم(٥) ، وفي الأوّل أشهر ، نقد(٦) .

أقول : الثاني بغدادي ، ويوصف الأوّل بالصيرفي.

٣٥٣٨ ـ أبو الخير :

صالح بن أبي حمّاد الرازي(٧) .

٣٥٣٩ ـ أبو الخير الموصلي :

سلامة بن ذكاء(٨) ،تعق (٩) .

٣٥٤٠ ـ أبو داود السبيعي :

نقيع بن الحارث(١٠) ، ويونس بن أبي إسحاق ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥ والخلاصة : ٢٥٠ / ٧.

(٢) رجال الكشّي : ٣٠٢ / ٣٤٥ والخلاصة : ٢٥٠ / ٧.

(٣) الخلاصة : ٢٧١ / ٣٥ الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو الخطّاب ملعون يقال له مقلاص ومحمّد بن أبي زينب.

(٤) رجال النجاشي : ٤٢١ / ١١٢٨ والخلاصة : ١٦٩ / ١ ورجال ابن داود : ١٩٠ / ١٥٨١ ، وفي الجميع : بغدادي.

(٥) رجال الشيخ : ١٨٥ / ٣٤٣ ورجال النجاشي : ١٣٧ / ٣٥٣ وفيهما : الصيرفي.

(٦) نقد الرجال : ٣٨٨.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٦ والخلاصة : ٢٣٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٥٠ / ٢٣٣.

(٨) رجال النجاشي : ٢٦٥ / ٦٨٩ ترجمة علي بن محمّد العدوي.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

(١٠) الخلاصة : ٢٦٢ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٨٢ / ٥٣٥ ، وفيهما : نفيع.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٨.

١٦٨

قلت : يكنّى الثاني بأبي إسحاق السبيعي(١) وقد مضى ، فلاحظ وتأمّل.

٣٥٤١ ـ أبو داود المسترق :

بكسر الراء وتشديد القاف ،د (٢) ، هو سليمان بن سفيان(٣) .

وروى الكليني عن أبي داود عن الحسين بن سعيد(٤) ، وليس هو بالمسترق وإلى الآن لم يتبيّن لي من هو.

وفيتعق : قطع السيّد الداماد بكونه هو(٥) . واستظهره جدّيرحمه‌الله وقال : كان له كتاب يروي الكليني عن كتابه ، ويروي عنه بواسطة الصفّار وغيره ، ويروي أيضاً بواسطتين عنه ، ولمّا كان الكتاب معلوماً عنده يقول روى أبو داود فالحديث ليس بمرسل(٦) ، انتهى. وقال في موضع : المسموع من المشايخ انّه المسترق(٧) .

قلت : ويؤيّد كلامهما رحمهما الله رواية الكليني بواسطة العدّة عنه مع مشاركة أحمد بن محمّد في بعض المواضع(٨) ، منها ما رواه في التهذيب في باب ما يستحب للنفساء(٩) ، لأنّ طبقة أحمد والمسترق‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٨ ، وفيه : يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، يونس يكنّى أبا إسحاق السبيعي ( خ ل ).

(٢) رجال ابن داود : ٢١٣ الفصل الخامس من الخاتمة.

(٣) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٧ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٥.

(٤) الكافي ٣ : ٩ / ٣ ، ٤٩ / ٤ ، ٥١ / ٨.

(٥) تعليقة الداماد على رجال الكشّي : ٢ / ٦٠٦.

(٦) ذكر ذلك المجلسي الثاني في مرآة العقول : ١٣ / ٣٦ نقلاً عن والده.

(٧) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٨٢.

(٨) الكافي ٣ : ٢١ / ٣ ، ٣٧ / ١٠ ، ٩٩ / ٥.

(٩) التهذيب ١ : ١٧٥ / ٥٠٠.

١٦٩

واحدة ، فلاحظ.

هذا والظاهر أنّ روايتهرحمه‌الله عنه بلا واسطة من باب التعليق كما هو ديدنه في كثير من الرواة(١) .

٣٥٤٢ ـ أبو دجانة :

مقبول(٢) .

٣٥٤٣ ـ أبو دلف الكاتب :

ويقال : أبو دلف المجنون ، اسمه محمّد بن المظفر ، ويأتي في الفائدة الرابعة ذمّه(٣) .

٣٥٤٤ ـ أبو الدنيا المعمّر :

علي بن عثمان(٤) ،تعق (٥) .

٣٥٤٥ ـ أبو ذررحمه‌الله :

جندب ، وقيل : برير ، وقد تقدّم(٦) .

٣٥٤٦ ـ أبو رافع :

مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، غير مذكور في الكتابين ، وتقدّم في الأسماء بعنوان إبراهيم(٧) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٢) هو سمّاك بن خرشة الأنصاري ، انظر اسد الغابة ٢ : ٢٩٩ / ٢٢٣٥ والاستيعاب : ٢ / ٨٣.

(٣) نقلاً عن الغيبة : ٤١٢ / ٣٨٥ و ٣٨٧ و ٣٩٠.

(٤) كمال الدين : ٥٤٣ / ٩ الباب الخمسون والأنوار. النعمانيّة : ٢ / ٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٦) عن رجال الشيخ : ١٣ / ١٢.

(٧) عن رجال النجاشي : ٤ / ١ والخلاصة : ٣ / ٢.

١٧٠

٣٥٤٧ ـ أبو راكة البجلي :

في آخر الباب الأوّل منصه أنّه من أصحاب عليعليه‌السلام من اليمن(١) ،تعق (٢) .

أقول : هو أبو أراكة بالهمزة وقد تقدّم(٣) .

٣٥٤٨ ـ أبو الربيع :

سلف أمير المؤمنينعليه‌السلام ، ابن أبي العاص بن ربيعة ، وهو صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مع عليعليه‌السلام كما تقدّم في محمّد بن أبي بكر(٤) .

٣٥٤٩ ـ أبو الربيع الأقطع الهلالي :

هو سليمان بن خالد(٥) ، نقد(٦) .

٣٥٥٠ ـ أبو الربيع الشامي :

له كتاب ، أخبرنا ابن أبي جيد ، عن محمّد بن الحسن ، عن سعد والحميري ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي ،ست : (٧) .

وفيجش : أخبرنا ابن نوح ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين إلى آخر ما فيست : (٨) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٩٤ ، وفيها : أراكة.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٣) عن الخلاصة : ١٩٤ ورجال البرقي : ٦.

(٤) عن رجال الكشّي : ٦٣ / ١١١.

(٥) رجال الشيخ : رجال الشيخ : ٢٠٧ / ٧٦ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٤.

(٦) نقد الرجال : ٣٨٨.

(٧) الفهرست : ١٨٦ / ٨٣٧.

(٨) رجال النجاشي : ٤٥٥ / ١٢٣٣.

١٧١

ومرّ في الأسماء اسمه خليد(١) أو خالد(٢) .

وفي شرح الإرشاد للشهيد ما مرّ في خالد بن جرير(٣) ، وفي ذلك نظر لا يخفى ، فلاحظ.

وفيتعق : للصدوق طريق إليه(٤) ؛ فهو من الحسان عند خاليرحمه‌الله (٥) .

وفي الكافي في باب حب الرئاسة حديث يدلّ على تشيّعه إلاّ أنّه يستفاد منه ذمّة(٦) (٧) .

أقول : في الوجيزة : مجهول(٨) . وظاهرجش وست : تشيّعه ، لكن ذكره فيصه في القسم الثاني(٩) .

وفيمشكا : عنه عبد الله بن مسكان ، وخالد بن جرير ، والحسن بن رباط كما في مشيخة الفقيه(١٠) (١١) .

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ١٥٣ / ٤٠٣.

(٢) عن رجال الشيخ : ١٢٠ / ٥.

(٣) غاية المراد : ٨٧ كتاب البيع ، وفيه بعد ذكر رواية عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي الربيع الشامي قال : وقد قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب.

قلت : في هذا توثيق ما لأبي الربيع الشامي واسمه خليد بن أوفى ، ولم ينصّ الأصحاب على توثيقه فيما علمت ، غير أنّ الشيخ ذكره في كتابيه وبعض المتأخّرين أثبته في المعوّل على روايته.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٩٨.

(٥) الوجيزة : ٣٧٠ / ٣١.

(٦) الكافي ٢ : ٢٢٦ / ٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٨) الوجيزة : ٢٠٦ / ٦٧٧.

(٩) بل ذكره في الفائدة الأُولى. الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٠.

(١٠) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٩٨.

(١١) هداية المحدّثين : ٢٨٢.

١٧٢

٣٥٥١ ـ أبو الربيع القزّاز :

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(١) ،تعق (٢) .

٣٥٥٢ ـ أبو رجاء :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الأولى(٣) .

٣٥٥٣ ـ أبو الرّضا :

عبد الله بن يحيى الحضرمي ، في الأولياء من أصحاب عليعليه‌السلام قي (٤) ، عنهصه (٥) .

٣٥٥٤ ـ أبو رفاعة :

الحجّاج بن رفاعة(٦) ، نقد(٧) .

٣٥٥٥ ـ أبو رويم الأنصاري :

قال علي بن أحمد العقيقي : إنّه ضعيف الأمر ،صه (٨) .

٣٥٥٦ ـ أبو رويم :

كنية لطلاّب بن وحشب(٩) ، نقد(١٠) .

__________________

(١) الكافي ١ : ٣٤٠ / ٤ ، علي بن إبراهيم عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي الربيع القزّاز.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٣) بل الثانية ، عن إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معزته.

(٤) رجال البرقي : ٤.

(٥) الخلاصة : ١٩٢ ، وفيها : الجرمي ، وفي النسخة الخطيّة منها كما في المتن.

(٦) رجال النجاشي : ١٤٤ / ٣٧٣ والخلاصة : ٦٤ / ٦.

(٧) نقد الرجال : ٣٨٨.

(٨) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣٣.

(٩) رجال الشيخ : ٢٢٢ / ٤ ورجال النجاشي : ٢٠٧ / ٥٤٩ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٩٠.

(١٠) نقد الرجال : ٣٨٨.

١٧٣

أقول : يوصف بالشيباني كما مرّ(١) .

٣٥٥٧ ـ أبو زكريّا الأعور :

ثقة ، روى عنه علي بن رباط ،ظم (٢) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٣) .

أقول : فيمشكا : أبو زكريّا الأعور الثقة ، عنه علي بن رباط ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد كما في مشيخة الفقيه(٤) (٥) .

٣٥٥٨ ـ أبو زياد النهدي :

عنه ابن أبي عمير في الصحيح(٦) .تعق (٧) .

٣٥٥٩ ـ أبو زيد :

مولى عمرو بن حريث شهد معه ، ي(٨) . وزادصه : من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٩) .

٣٥٦٠ ـ أبو ساسان :

اسمه الحصين بن المنذر كما مضى(١٠) ، وقد يقال : أبو سنان(١١) .

__________________

(١) عن رجال الشيخ : ٢٢٢ / ٤.

(٢) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٩.

(٣) الخلاصة : ١٨٧ / ٧.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦٢.

(٥) هداية المحدّثين : ٢٨٢.

(٦) التهذيب ١ : ٤١٣ / ١٣٠١ بسنده عن محمّد بن علي بن محبوب عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي زياد النهدي.

(٧) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

(٨) رجال الشيخ : ٦٦ / ٤٧ ، وفيه بدل معه : مع عليعليه‌السلام .

(٩) الخلاصة : ١٨٧ / ٣.

(١٠) عن رجال الشيخ : ٣٩ / ٣١ والخلاصة : ٦٢ / ٢.

(١١) رجال الكشّي : ٨ / ١٧ و ١١ / ٢٤ ، وفيه : أبو ساسان ، أبو سنان ( خ ل ).

١٧٤

٣٥٦١ ـ أبو سالم :

طالب بن هارون(١) ،تعق (٢) .

٣٥٦٢ ـ أبو سعيد :

له كتاب الطهارة ، أخبرنا به جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عنه ،ست : (٣) .

أقول : ظاهرست : تشيّعه ، ورواية جماعة كتابه تشير إلى القبول ، مضافاً إلى رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه مع ما عرف من طريقته وسلوكه مع من يروي عن الضعفاء ، فالرجل من الحسان ، ومرّ في الفوائد عن الأُستاذ العلاّمة ما ينبّه عليه(٤) .

٣٥٦٣ ـ أبو سعيد الآدمي :

اسمه سهل بن زياد(٥) .

٣٥٦٤ ـ أبو سعيد البكري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو أبان بن تغلبرحمه‌الله (٦) .

٣٥٦٥ ـ أبو سعيد الخدري :

من السابقين الّذين رجعوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ،صه (٧) . اسمه‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٢٢ / ١٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٨٩.

(٣) الفهرست : ١٨٤ / ٨٢٣ ، وفيه : أبو سعد.

(٤) منتهى المقال : ١ / ٩١.

(٥) رجال الشيخ : ٤٠١ / ١ و ٤١٦ / ٤ و ٤٣١ / ٢ ورجال النجاشي : ١٨٥ / ٤٩٠ والخلاصة : ٢٢٨ / ٢.

(٦) الفهرست : ١٧ / ٦١ ورجال النجاشي : ١٠ / ٧ ورجال ابن داود : ٢٩ / ٤.

(٧) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٠.

١٧٥

سعد بن مالك وقد تقدّم(١) .

وفيكش : حمدويه قال : حدّثنا أيّوب عن عبد الله بن المغيرة قال : حدّثني ذريح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ذكر أبو سعيد الخدري فقال : كان من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان مستقيماً ، قال : فنزع ثلاثة أيام فغسّله أهله ثمّ حملوه إلى مصلاّه فمات فيه(٢) .

وفي جامع الأصول : الخدري بضم المعجمة وسكون المهملة منسوب إلى خدرة ، واسمه الأبجر بن عوف ، وقيل : خدرة أمّ أبجر ، والأوّل أشهر ، وهم بطن من الأنصار ومنهم أبو سعيد الخدري(٣) .

وفيتعق : في العيون في الحسن عن الفضل بن شاذان أنّ المأمون سأل علي بن موسىعليه‌السلام أن يكتب له محض الإسلام على وجه الإيجاز والاختصار ، فكتب : البراءة من جماعة ، ثمّ قال : والولاية لأمير المؤمنينعليه‌السلام والّذين مضوا على منهاج نبيهمصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يغيّروا ولم يبدّلوا ، مثل سلمان إلى آخر ما مضى في اسمه(٤) ، ثمّ قال : وهو يدلّ على جلالته ، ورجال الحديث : الصدوق عن عبد الواحد بن عبدوس عن علي بن محمّد بن قتيبة عن الفضل بن شاذان ، وهم أجلّة ، ونحوه في البحار عن الخصال عن الأعمش عن الصادقعليه‌السلام (٥) (٦) .

أقول : ذكره في الحاوي في الحسان(٧) ، ولم أره في الوجيزة‌

__________________

(١) عن رجال الشيخ : ٤٣ / ٢.

(٢) عن رجال الكشّي : ٤٠ / ٨٣.

(٣) جامع الأُصول : ١٣ / ٤٥٩.

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٢١ / ١ باب ٣٥ ، وفيه بدل عبد الواحد بن عبدوس : عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس.

(٥) الخصال : ٦٠٣ / ٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٠ إلاّ أن الّذي ورد فيها يختلف تماماً عمّا جاء هنا.

(٧) حاوي الأقوال : ١٩٢ / ٩٦٣.

١٧٦

أصلاً(١) ، وهو عجيب.

٣٥٦٦ ـ أبو سعيد السكري :

في بكر بن حبيب ما يظهر منه جلالته(٢) ،تعق (٣) .

٣٥٦٧ ـ أبو سعيد عقيصان :

كما مرّ عن ،صه (٤) . وفي القاموس عقيصى مقصوراً لقب أبي سعيد التيمي التابعي(٥) ، وكذا في الخرائج والجرائح(٦) .

أقول : ومرّ عنجخ أيضاً كذلك(٧) . وفي الوجيزة أنّه مجهول(٨) ، وليس بمكانه لما ذكرناه في أبي بكر بن حزم الأنصاري(٩) ، فراجع.

٣٥٦٨ ـ أبو سعيد القمّاط :

ظم (١٠) . هو خالد بن سعيد(١١) ،صه (١٢) . وقد يجي‌ء لصالح بن سعيد(١٣) .

__________________

(١) ذكره في الوجيزة : ٣٧٠ / ٢٩ عند تعرّضه لطرق الصدوق وعدّه ممدوحاً.

(٢) بل في ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب ، عن رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٠ ، وفيها : بكر بن محمّد بن حبيب.

(٤) الخلاصة : ١٩٣.

(٥) القاموس المحيط : ٢ / ٣٠٨.

(٦) ورد في هامش الخرائج والجرائح النسخة الحجريّة : ١٩٩ نقلاً عن حاشية المخطوطة المصحّحة. إلاّ أن فيها بدل التيمي : التميمي.

(٧) رجال الشيخ : ٤٠ / ١ و ٧٦ / ١.

(٨) الوجيزة : ٢٥٤ / ١١٧٩ في الأسماء ، وفيها عقيصا فقط.

(٩) وفيه أنّ ذكر البرقي لجماعة معيّنة من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام دون غيرهم يدلّ على أن لهم زيادة اختصاص ، خصوصاً بعد أن أردفهم بقوله : ومن المجهولين من أصحابهعليه‌السلام .

(١٠) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٥.

(١١) رجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٧ ورجال ابن داود : ٨٧ / ٥٥١.

(١٢) الخلاصة : ٢٦٩ / ٦ الفائدة الأُولى.

(١٣) رجال الشيخ : ٢١٩ / ١٧ ورجال النجاشي : ١٩٩ / ٥٢٩.

١٧٧

وفيتعق : مرّ في صالح بن سعيد وأبي خالد القمّاط ما ينبغي أن يلاحظ(١) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد القمّاط الثقة خالد بن سعيد ، عنه محمّد بن سنان ، وإسماعيل بن مهران(٢) .

٣٥٦٩ ـ أبو سعيد المكاري :

له كتاب ،جش (٣) .

وزادست : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أبي محمّد القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه(٤) ، انتهى.

اسمه هاشم بن حيّان(٥) ، وقيل : هشام(٦) ، وتقدّم في حسين ابنه أنّهما وجهان في الواقفة(٧) .

أقول : فيمشكا : أبو سعيد المكاري الواقفي ، عنه القاسم بن إسماعيل القرشي ، وعثمان بن عبد الملك ، ويحيى بن عمران الحلبي(٨) .

٣٥٧٠ ـ أبو السفاتج :

روى عن الباقرعليه‌السلام حديث لوح فاطمة ( سلام الله عليها ) المتضمّن لأسماء الأئمّةعليهم‌السلام وكونهم حججاً وأوصياء(٩) ، وهو مشهور. ويظهر من سائر‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٠.

(٢) هداية المحدّثين : ٢٨٣.

(٣) رجال النجاشي : ٤٦٠ / له كتاب.

(٤) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٥.

(٥) رجال النجاشي : ٤٣٦ / ١١٦٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣٠ / ٢١ ورجال ابن داود : ٢٠٠ / ١٦٧٥.

(٧) عن رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٨.

(٨) هداية المحدّثين : ٢٨٤.

(٩) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٤٦ / ٥ باب ٦ ، وفيه : عن أبي السفاتج عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقرعليه‌السلام .

١٧٨

أخباره أيضاً تشيّعه.

ومرّ في إسحاق بن عبد العزيز عنصه وغيرها الخلاف في اسمه(١) ،تعق (٢) .

٣٥٧١ ـ أبو السفّاح البجلي :

هو أوّل قتيل من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام يوم صفّين ،صه (٣) ،ي (٤) .

٣٥٧٢ ـ أبو سليمان الحمّار :

اسمه داود بن سليمان وقد تقدّم(٥) .

وفيست : أبو سليمان الحمّار له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه(٦) .

٣٥٧٣ ـ أبو سمرة بن ذويب :

تقدّم في أبي الجوشاء أنّه خرج عليعليه‌السلام من الكوفة وهو على مقدّمة عسكره(٧) .

٣٥٧٤ ـ أبو السمهري :

قال سعد : وحدّثني محمّد بن عيسى بن عبيد قال : حدّثني إسحاق‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٠١ / ٧ ورجال الشيخ : ١٥٤ / ٢٣٧.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٠.

(٣) الخلاصة : ١٨٧ / ١.

(٤) رجال الشيخ : ٦٥ / ٣٥.

(٥) عن رجال النجاشي : ١٦٠ / ٤٢٣ والخلاصة : ٦٩ / ١٢.

(٦) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٢.

(٧) عن رجال الشيخ : ٦٥ / ٤٠.

١٧٩

الأنباري قال : قال لي أبو جعفر الثانيعليه‌السلام : ما فعل أبو السمهري لعنه الله يكذب علينا ويزعم أنّه وابن أبي الزرقاء دعاة إلينا ، أُشهدكم أنّي أبرأ إلى الله جلّ جلاله منهما ، إنّهما فتّانان ملعونان ،صه (١) .

وزاد فيكش على ما ذكره : يا إسحاق أرحني منهما يُرح الله عزّ وجلّ بعيشك في الجنّة ، فقلت(٢) : جعلت فداك يحلّ لي قتلهما إلى أن قال : وأشفق إن قتلته ظاهراً تُسأل لم قتلته؟ إلى أن قال : فيسفك دم بعض موالينا(٣) بدم كافر ، عليكم بالاغتيال.

قال محمّد بن عيسى : فما زال إسحاق يطلب ذلك أن يجد السبيل إلى أن يغتالهما بقتل وكانا قد حذّراه لعنهما الله(٤) .

٣٥٧٥ ـ أبو سمينة :

اسمه محمّد بن علي بن إبراهيم القرشي ، ضعيف ،صه (٥) .

أسلفناه بعنوان محمّد بن علي بن إبراهيم(٦) ، ومحمّد بن علي الصيرفي أيضاً(٧) .

٣٥٧٦ ـ أبو سنان الأنصاري :

ي(٨) . وفي الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ،قي (٩) عنه‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٤.

(٢) في نسخة « م » : قلت.

(٣) في المصدر : دم مؤمن من أوليائنا.

(٤) رجال الكشّي : ٥٢٩ / ١٠١٣.

(٥) الخلاصة : ٢٧١ / ٣٧ الفائدة الأُولى.

(٦) عن رجال النجاشي : ٣٣٢ / ٨٩٤ والخلاصة : ٢٥٣ / ٢٩.

(٧) عن الفهرست : ١٤٦ / ٦٢٣ ورجال الكشّي : ٥٤٥ / ١٠٣٢ و ١٠٣٣.

(٨) رجال الشيخ : ٦٣ / ٣.

(٩) رجال البرقي : ٣.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

وانتهت الوفود إلى دمشق لعرض آرائها على عاهل الشام ، وقد قام معاوية بضيافتهم والإحسان إليهم.

مؤتمرُ الوفود الإسلاميّة :

وعقدت وفود الأقطار الإسلاميّة مؤتمراً في البلاط الاُموي في دمشق لعرض آرائها في البيعة ليزيد ، وقد افتتح المؤتمر معاوية بالثناء على الإسلام ، ولزوم طاعة ولاة الاُمور ، ثمّ ذكر يزيد وفضله وعمله بالسّياسة ، ودعاهم لبيعته.

المؤيّدون للبيعة :

وانبرت كوكبة مِنْ أقطاب الحزب الاُموي فأيّدوا معاوية ، وحثّوه على الإسراع للبيعة ، وهم :

1 ـ الضحّاك بن قيس

2 ـ عبد الرحمن بن عثمان

3 ـ ثور بن معن السلمي

4 ـ عبد الله بن عصام

5 ـ عبد الله بن مسعدة

وكان معاوية قد عهد إليهم بالقيام بتأييده ، والردّ على المعارضين له.

٢٠١

خطابُ الأحنف بن قيس :

وانبرى إلى الخطابة زعيم العراق وسيّد تميم الأحنف بن قيس ، الذي تقول فيه ميسون اُمّ يزيد : لو لمْ يكن في العراق إلاّ هذا لكفاهم(1) . وتقدّم فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ التفت إلى معاوية قائلاً :

أصلح الله أمير المؤمنين ، إنّ الناس في منكر زمان قد سلف ، ومعروف زمان مؤتنف ، ويزيد ابن أمير المؤمنين نعم الخلف ، وقد حلبت الدهر أشطره.

يا أمير المؤمنين ، فاعرف مَنْ تسند إليه الأمر مِنْ بعدك ثمّ اعصِ أمر مَنْ يأمرك ، ولا يغررك مَنْ يُشير عليك ولا ينظر لك ، وأنت أنظر للجماعة ، وأعلم باستقامة الطاعة ، مع أنّ أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا ، ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيّاً.

وأثار خطاب الأحنف موجةً مِن الغضب والاستياء عند الحزب الاُموي ، فاندفع الضحّاك بن قيس مندِّداً به ، وشتم أهلَ العراق ، وقدح بالإمام الحسن (عليه السّلام) ، ودعا الوفد العراقي إلى الإخلاص لمعاوية والامتثال لما دعا إليه. ولمْ يعن به الأحنف ، فقام ثانياً فنصح معاوية ودعاه إلى الوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه مِنْ تسليم الأمر إلى الحسن (عليه السّلام) مِنْ بعده ؛ حسب اتفاقية الصلح التي كان من أبرز بنودها إرجاع الخلافة مِنْ بعده إلى الإمام الحسن (عليه السّلام) ، كما أنّه هدّد معاوية بإعلان الحرب إذا لمْ يفِ بذلك.

__________________

(1) تذكرة ابن حمدون / 81.

٢٠٢

فشلُ المؤتمر :

وفشلَ المؤتمر فشلاً ذريعاً بعد خطاب الزعيم الكبير الأحنف بن قيس ، ووقع نزاع حاد بين أعضاء الوفود وأعضاء الحزب الاُموي ، وانبرى يزيد بن المقفّع فهدّد المعارضين باستعمال القوّة قائلاً : أمير المؤمنين هذا ـ وأشار إلى معاوية ـ ، فإنْ هلك فهذا ـ وأشار إلى يزيد ـ ، ومَنْ أبى فهذا ـ وأشار إلى السيف ـ.

فاستحسن معاوية قوله ، وراح يقول له : اجلس فأنت سيّد الخطباء وأكرمهم.

ولمْ يعن به الأحنف بن قيس ، فانبرى إلى معاوية فدعاه إلى الإمساك عن بيعة يزيد ، وأنْ لا يُقدّمَ أحداً على الحسن والحسين (عليهما السّلام). وأعرض عنه معاوية ، وبقي مصرّاً على فكرته التي هي أبعد ما تكون عن الإسلام.

وعلى أي حالٍ ، فإنّ المؤتمر لمْ يصل إلى النتيجة التي أرادها معاوية ؛ فقد استبان له أنّ بعض الوفود الإسلاميّة لا تُقِرّه على هذه البيعة ولا ترضى به.

سفرُ معاوية ليثرب :

وقرّر معاوية السفر إلى يثرب التي هي محطّ أنظار المسلمين ، وفيها أبناء الصحابة الذين يُمثّلون الجبهة المعارضة للبيعة ؛ فقد كانوا لا يرون يزيداً نِدّاً لهم ، وإنّ أخذ البيعة له خروجٌ على إرادة الأُمّة ، وانحراف عن الشريعة الإسلاميّة التي لا تُبيح ليزيد أنْ يتولّى شؤون المسلمين ؛ لما عُرِفَ به مِن الاستهتار وتفسّخ الأخلاق.

٢٠٣

وسافر معاوية إلى يثرب في زيارة رسمية ، وتحمّل أعباء السفر لتحويل الخلافة الإسلاميّة إلى مُلْكٍ عضوض ، لا ظل فيه للحقّ والعدل.

اجتماعٌ مغلق :

وفور وصول معاوية إلى يثرب أمر بإحضار عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، وعقد معهم اجتماعاً مغلقاً ، ولمْ يُحضر معهم الحسن والحسين (عليهما السّلام) ؛ لأنّه قد عاهد الحسن (عليه السّلام) أنْ تكون الخلافة له مِنْ بعده ، فكيف يجتمع به؟ وماذا يقول له؟ وقد أمر حاجبه أنْ لا يسمح لأي أحدٍ بالدخول عليه حتّى ينتهي حديثه معهم.

كلمةُ معاوية :

وابتدأ معاوية الحديث بحمد الله والثناء عليه ، وصلّى على نبيّه ، ثمّ قال : أمّا بعد ، فقد كبر سنّي ، ووهن عظمي ، وقرب أجلي ، وأوشكت أنْ اُدعى فأُجيب ، وقد رأيت أنْ استخلف بعدي يزيد ، ورأيته لكم رضا. وأنتم عبادلة قريش وخيارهم وأبناء خيارهم ، ولمْ يمنعني أنْ أُحضِرَ حسناً وحُسيناً إلاّ أنّهما أولاد أبيهما علي ، على حُسنِ رأي فيهما ، وشدّة محبّتي لهما ، فردّوا على أمير المؤمنين خيراً رحمكم الله.

ولم يستعمل معهم الشدّة والإرهاب ؛ استجلاباً لعواطفهم ، ولمْ يخفَ عليهم ذلك ، فانبروا جميعاً إلى الإنكار عليه.

٢٠٤

كلمةُ عبد الله بن عباس :

وأوّل مَنْ كلّمه عبد الله بن عباس ، فقال بعد حمد الله ، والثناء عليه : أمّا بعد ، فإنّك قد تكلّمت فأنصتنا ، وقلت فسمعنا ، وإنّ الله جلّ ثناؤه وتقدّست أسماؤه اختار محمّداً (صلّى الله عليه وآله) لرسالته ، واختاره لوحيه ، وشرّفه على خلقه ، فأشرف الناس مَنْ تشرّف به ، وأولاهم بالأمر أخصّهم به ، وإنّما على الأُمّة التسليم لنبيّها إذا اختاره الله له ؛ فإنّه إنّما اختار محمّداً (صلّى الله عليه وآله) بعلمه ، وهو العليم الخبير ، واستغفر الله لي ولكم.

وكانت دعوة ابن عباس صريحةً في إرجاع الخلافة لأهل البيت (عليهم السّلام) ، الذين هم ألصق الناس برسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأمسّهم به رحماً ؛ فإنّ الخلافة إنّما هي امتداد لمركز رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فأهل بيته أحقّ بمقامه وأولى بمكانته.

كلمةُ عبد الله بن جعفر :

وانبرى عبد الله بن جعفر ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة إنْ أُخذ فيها بالقرآن فاُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، وإنْ أُخذ فيها بسنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاُولوا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وإنْ أُخذ فيها بسنّة الشيخين أبي بكر وعمر فأي الناس أفضل وأكمل وأحق بهذا الأمر مِنْ آل الرسول (صلّى الله عليه وآله)؟ وأيمُ الله ، لو ولّوها بعد نبيّهم لوضعوا الأمر موضعه ؛ لحقّه وصدقه ، ولأُطيع الرحمن وعُصي الشيطان ، وما اختلف في الأُمّة سيفان ، فاتقِ الله يا معاوية ، فإنّك قد صرت راعياً ونحن رعيّة ، فانظر لرعيتك فإنّك مسؤول عنها غداً ،

٢٠٥

وأمّا ما ذكرت مِن ابنَي عمّي وتركك أنْ تحضرهم ، فوالله ما أصبت الحقّ ، ولا يجوز ذلك إلاّ بهما ، وإنّك لتعلم أنّهما معدن العلم والكرم ، فقل أو دع ، واستغفر الله لي ولكم.

وحفل هذا الخطاب بالدعوة إلى الحقّ ، والإخلاص للأُمّة ، فقد رشّح أهل البيت (عليهم السّلام) للخلافة وقيادة الأُمّة ، وحذّره مِنْ صرفها عنهم كما فعل غيره مِن الخلفاء ، فكان مِنْ جرّاء ذلك أنْ مُنِيَتِ الأُمّة بالأزمات والنّكسات ، وعانت أعنف المشاكل وأقسى الحوادث.

كلمةُ عبد الله بن الزبير :

وانطلق عبد الله بن الزبير للخطابة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة لقريش خاصة ، نتناولها بمآثرها السنيّة وأفعالها المرضيّة ، مع شرف الآباء وكرم الأبناء ، فاتّقِ الله يا معاوية وأنصف نفسك ؛ فإنّ هذا عبد الله بن عباس ابن عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وهذا عبد الله بن جعفر ذي الجناحين ابن عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأنا عبد الله بن الزبير ابن عمّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وعلي خلّف حسناً وحُسيناً ، وأنت تعلم مَنْ هما وما هما؟ فاتّقِ الله يا معاوية ، وأنت الحاكم بيننا وبين نفسك.

وقد رشح ابن الزبير هؤلاء النفر للخلافة ، وقد حفّزهم بذلك لمعارضة معاوية وإفساد مهمّته.

٢٠٦

كلمةُ عبد الله بن عمر :

واندفع عبد الله بن عمر ، فقال بعد حمد الله والصلاة على نبيّه : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة ليست بهرقليّة ، ولا قيصريّة ، ولا كسرويّة يتوارثها الأبناء عن الآباء ، ولو كان كذلك كنت القائم بها بعد أبي ، فوالله ما أدخلني مع الستّة مِنْ أصحاب الشورى إلاّ على أنّ الخلافة ليست شرطاً مشروطاً ، وإنّما هي في قريش خاصة لمَنْ كان لها أهلاً ؛ ممّن ارتضاه المسلمون لأنفسهم ، ممّن كان أتقى وأرضى ، فإنْ كنت تريد الفتيان مِنْ قريش فلعمري أنّ يزيد مِنْ فتيانها ، واعلم أنّه لا يُغني عنك مِن الله شيئاً.

ولمْ تعبّر كلمات العبادلة عن شعورهم الفردي ، وإنّما عبّرت تعبيراً صادقاً عن رأي الأغلبية السّاحقة مِن المسلمين الذين كرهوا خلافة يزيد ، ولمْ يرضوا به.

كلمةُ معاوية :

وثقلَ على معاوية كلامهم ، ولمْ يجد ثغرة ينفذ منها للحصول على رضاهم ، فراح يشيد بابنه فقال : قد قلت وقلتم ، وإنّه قد ذهبت الآباء وبقيت الأبناء ، فابني أحبّ إليّ مِن أبنائهم ، مع أنّ ابني إنْ قاولتموه وجد مقالاً ، وإنّما كان هذا الأمر لبني عبد مناف ؛ لأنّهم أهل رسول الله ، فلمّا مضى رسول الله ولّى الناس أبا بكر وعمر مِنْ غير معدن المُلْك والخلافة ، غير أنّهما سارا بسيرةٍ جميلةٍ ، ثمّ رجع المُلْك إلى بني عبد مناف ، فلا يزال فيهم إلى يوم القيامة ، وقد

٢٠٧

أخرجك الله يابن الزبير ، وأنت يابن عمر منه ، فأمّا ابنا عمّي هذان فليسا بخارجين مِن الرأي إنْ شاء الله(1) .

وانتهى اجتماع معاوية بالعبادلة ، وقد أخفق فيه إخفاقاً ذريعاً ؛ فقد استبان له أنّ القوم مصمّمون على رفض بيعة يزيد. وعلى إثر ذلك غادر يثرب ، ولمْ تذكر المصادر التي بأيدينا اجتماعه بسبطي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقد أهملت ذلك ، وأكبر الظن أنّه لمْ يجتمع بهما.

فزعُ المسلمين :

وذُعِرَ المسلمون حينما وافتهم الأنباء بتصميم معاوية على فرض ابنه خليفة عليهم ، وكان مِنْ أشدّ المسلمين خوفاً المدنيون والكوفيون ، فقد عرفوا واقع يزيد ، ووقفوا على اتجاهاته المعادية للإسلام.

يقول توماس آرنولد : كان تقرير معاوية للمبدأ الوراثي نقلة خطيرة في حياة المسلمين الذين ألِفوا البيعة والشورى ، والنُّظم الاُولى في الإسلام ، وهم بعدُ قريبون منها ؛ ولهذا أحسّوا ـ وخاصة في مكّة والمدينة ، حيث كانوا يتمسّكون بالأحاديث والسّنن النّبوية الاُولى ـ أنّ الاُمويِّين نقلوا الخلافة إلى حكم زمني متأثر بأسباب دنيوية ، مطبوع بالعظمة وحبّ الذات بدلاً مِنْ أنْ يحتفظوا بتقوى النّبي وبساطته(2) .

لقد كان إقدام معاوية على فرض ابنه يزيد حاكماً على المسلمين تحوّلاً خطيراً في حياة المسلمين الذين لمْ يألفوا مثل هذا النظام الثقيل الذي فُرِضَ عليهم بقوّة السّلاح.

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 180 ـ 183 ، جمهرة الخطب 2 / 233 ـ 236.

(2) الخلافة ـ لتوماس / 10.

٢٠٨

الجبهةُ المعارضة :

وأعلن الأحرار والمصلحون في العالم الإسلامي رفضهم القاطع لبيعة يزيد ، ولمْ يرضوا به حاكماً على المسلمين ، وفيما يلي بعضهم :

1 ـ الإمام الحسين (عليه السّلام) :

وفي طليعة المعارضين لبيعة يزيد الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، فقد كان يحتقر يزيد ويكره طباعه الذميمة ، ووصفه بأنّه صاحب شراب وقنص ، وأنّه قد لزم طاعة الشيطان وترك طاعة الرحمن ، وأظهر الفساد ، وعطّل الحدود ، واستأثر بالفيء ، وأحلّ حرام الله وحرّم حلاله(1) . وإذا كان بهذه الضِعة ، فكيف يبايعه ويقرّه حاكماً على المسلمين؟!

ولمّا دعاه الوليد إلى بيعة يزيد قال له الإمام (عليه السّلام) : «أيّها الأمير ، إنّا أهل بيت النّبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، بنا فتح الله وبنا يختم ، ويزيد رجل فاسق ، شارب الخمر ، وقاتل النّفس المحترمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله».

ورفض بيعة يزيد جميع أفراد الأُسرة النّبوية تبعاً لزعيمهم العظيم ، ولمْ يشذّوا عنه.

الحرمان الاقتصادي :

وقابل معاوية الأسرة النّبوية بحرمان اقتصادي ؛ عقوبةً لهم لامتناعهم عن بيعة يزيد ، فقد حبس عنهم العطاء سنةً كاملة(2) ، ولكنّ ذلك لمْ يثنهم عن عزمهم في شجب البيعة ورفضها.

__________________

(1) تاريخ ابن الأثير.

(2) تاريخ ابن الأثير 3 / 252 ، الإمامة والسياسة 1 / 200.

٢٠٩

2 ـ عبد الرحمن بن أبي بكر :

ومِن الذين نقموا على بيعة يزيد عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقد وسمها بأنّها هرقلية ، كلّما مات هرقل قام مكانه هرقل آخر(1) . وأرسل إليه معاوية مئة ألف درهم ليشتري بها ضميره فأبى ، وقال : لا أبيع ديني(2) .

3 ـ عبد الله بن الزبير :

ورفض عبد الله بن الزبير بيعة يزيد ، ووصفه بقوله : يزيد الفجور ، ويزيد القرود ، ويزيد الكلاب ، ويزيد النشوات ، ويزيد الفلوات(3) . ولمّا أجبرته السّلطة المحلّية في يثرب على البيعة فرّ منها إلى مكّة.

4 ـ المنذر بن الزبير :

وكره المنذر بن الزبير بيعة يزيد وشجبها ، وأدلى بحديث له عن فجور يزيد أمام أهل المدينة ، فقال : إنّه قد أجازني بمئة ألف ، ولا يمنعني ما صنع بي أنْ أخبركم خبره. والله ، إنّه ليشرب الخمر. والله ، إنّه ليسكر حتّى يدع الصلاة(4) .

5 ـ عبد الرحمن بن سعيد :

وامتنع عبد الرحمن بن سعيد مِن البيعة ليزيد ، وقال في هجائه :

__________________

(1) الاستيعاب.

(2) الاستيعاب ، البداية والنهاية 8 / 89.

(3) أنساب الأشراف 4 / 30.

(4) الطبري 4 / 368.

٢١٠

لستَ منّا وليس خالُك منّا

يا مضيعَ الصلاةِ للشهواتِ(1)

6 ـ عابس بن سعيد :

ورفض عابس بن سعيد بيعة يزيد حينما دعاه إليها عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقال له : أنا أعرَفُ به منك ، وقد بعتَ دينك بدنياك(2) .

7 ـ عبد الله بن حنظلة :

وكان عبد الله بن حنظلة مِن أشدّ الناقمين على البيعة ليزيد ، وكان مِن الخارجين عليه في وقعة الحرّة ، وقد خاطب أهل المدينة ، فقال لهم : فو الله ، ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أنْ نُرمى بالحِجارة مِن السّماء.

حياة الإمام الحُسين

إنّ رجلاً ينكح الأُمّهات والبنات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة ، والله لو لمْ يكن معي أحدٌ مِن الناس لأبليت لله فيه بلاءً حسناً(3) .

وكان يرتجز في تلك الواقعة :

بعداً لمَنْ رام الفساد وطغى

وجانب الحقّ وآيات الهدى

لا يبعد الرحمنُ إلاّ مَنْ عصى(4)

__________________

(1) الحُسين بن علي (عليه السّلام) 2 / 6.

(2) القضاة ـ للكندي / 310.

(3) طبقات ابن سعد.

(4) تاريخ الطبري 7 / 12.

٢١١

موقفُ الأُسرة الاُمويّة :

ونقمت الأُسرة الاُمويّة على معاوية في عقده البيعة ليزيد ، ولكن لمْ تكن نقمتهم عليه مشفوعة بدافع ديني أو اجتماعي ، وإنّما كانت مِنْ أجل مصالحهم الشخصية الخاصة ؛ لأنّ معاوية قلّد ابنه الخلافة وحرمهم منها ، وفيما يلي بعض الناقمين :

1 ـ سعيد بن عثمان :

وحينما عقد معاوية البيعة ليزيد أقبل سعيد بن عثمان إلى معاوية ، وقد رفع عقيرته قائلاً : علامَ جعلت ولدك يزيد وليّ عهدك؟! فوالله لأبي خير مِنْ أبيه ، وأُمّي خير مِنْ أُمّه ، وأنا خيرٌ مِنه ، وقد ولّيناك فما عزلناك ، وبنا نلت ما نلت!

فراوغ معاوية وقال له : أمّا قولك إنّ أباك خير مِنْ أبيه فقد صدقت ، لعمر الله إنّ عثمان لخير مِنّي ؛ وأمّا قولك إنّ أُمّك خير مِنْ أُمّه فحسب المرأة أنْ تكون في بيت قومِها ، وأنْ يرضاها بعلها ، ويُنجب ولدها ؛ وأمّا قولك إنّك خير مِنْ يزيد ، فوالله ما يسرّني أنّ لي بيزيد ملء الغوطة ذهباً مثلك ؛ وأمّا قولك إنّكم ولّيتموني فما عزلتموني ، فما ولّيتموني إنّما ولاّني مَنْ هو خير مِنكم عمر بن الخطاب فأقررتموني.

وما كنت بئس الوالي لكم ؛ لقد قمت بثأركم ، وقتلتُ قتلة أبيكم ، وجعلت الأمر فيكم ، وأغنيت فقيركم ، ورفعت الوضيع منكم ...

٢١٢

وكلّمه يزيد فأرضاه ، وجعله والياً على خراسان(1) .

2 ـ مروان بن الحكم :

وشجب مروان بن الحكم البيعة ليزيد وتقديمه عليه ، فقد كان شيخ الاُمويِّين وزعيمهم ، فقال له : أقم يابن أبي سفيان ، واهدأ مِنْ تأميرك الصبيان ، واعلم أنّ لك في قومك نُظراء ، وأنّ لهم على مناوئتك وزراً.

فخادعه معاوية ، وقال له : أنت نظير أمير المؤمنين بعده ، وفي كلّ شدّة عضده ، فقد ولّيتك قومك ، وأعظمنا في الخراج سهمك ، وإنّا مجيرو وفدك ، ومحسنو وفدك(2) .

وقال مروان لمعاوية : جئتم بها هرقلية ، تُبايعون لأبنائكم!(3) .

3 ـ زياد بن أبيه :

وكره زياد بن أبيه بيعة معاوية لولده ؛ وذلك لما عرف به مِن الاستهتار والخلاعة والمجون.

ويقول المؤرّخون : إنّ معاوية كتب إليه يدعوه إلى أخذ البيعة بولايته العهد ليزيد ، وإنّه ليس أولى مِن المغيرة بن شعبة. فلمّا قرأ كتابه دعا برجل مِنْ أصحابه كان يأتمنه حيث لا يأتمن أحداً غيره ، فقال له : إنّي اُريد أنْ ائتمنك على ما لم ائتمن على بطون الصحائف ؛ ائت معاوية وقل له : يا أمير المؤمنين ، إنّ كتابك ورد عليّ بكذا ، فماذا يقول

__________________

(1) وفيات الأعيان 5 / 389 ـ 390.

(2) الإمامة والسّياسة 1 / 128.

(3) الإسلام والحضارة العربية 2 / 395.

٢١٣

الناس إنْ دعوناهم إلى بيعة يزيد ، وهو يلعب بالكلاب والقرود ، ويلبس المصبغ ، ويدمن الشراب ، ويمسي على الدفوف ، ويحضرهم ـ أي الناس ـ الحُسين بن علي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر؟! ولكن تأمره أنْ يتخلّق بأخلاق هؤلاء حولاً أو حولين ، فعسانا أنْ نموه على الناس. وسار الرسول إلى معاوية فأدّى إليه رسالة زياد ، فاستشاط غضباً ، وراح يتهدّده ويقول :

ويلي على ابن عُبيد! لقد بلغني أنّ الحادي حدا له أنّ الأمير بعدي زياد. والله ، لأردّنه إلى أُمّه سُميّة وإلى أبيه عُبيد(1) .

هؤلاء بعض الناقدين لمعاوية مِن الأُسرة الاُمويّة وغيرهم في توليته لخليعه يزيد خليفة على المسلمين.

إيقاعُ الخلاف بين الاُمويِّين :

واتّبع معاوية سياسة التفريق بين الاُمويِّين حتّى يصفو الأمر لولده يزيد ؛ فقد عزل عامله على يثرب سعيد بن العاص واستعمل مكانه مروان بن الحكم ، ثمّ عزل مروان واستعمل سعيداً مكانه ، وأمره بهدم داره ومصادرة أمواله ، فأبى سعيد مِنْ تنفيذ ما أمره به معاوية فعزله وولّى مكانه مروان ، وأمره بمصادرة أموال سعيد وهدم داره ، فلمّا همّ مروان بتنفيذ ما عهد إليه أقبل إليه سعيد وأطلعه على كتاب معاوية في شأنه ، فامتنع مروان مِن القيام بما أمره معاوية.

وكتب سعيد إلى معاوية رسالة يندّد فيها بعمله ، وقد جاء فيها : العجب ممّا صنع أمير المؤمنين بنا في قرابتنا له ، أنْ يضغن بعضنا

__________________

(1) تاريخ اليعقوبي 2 / 196.

٢١٤

على بعض! فأمير المؤمنين في حلمه وصبره على ما يكره مِن الأخبثين ، وعفوه وإدخاله القطيعة بنا والشحناء ، وتوارث الأولاد ذلك!(1) .

وعلّق عمر أبو النّصر على سياسة التفريق التي تبعها معاوية مع أُسرته بقوله : إنّ سبب هذه السّياسة هو رغبة معاوية في إيقاع الخلاف بين أقاربه الذين يخشى نفوذهم على يزيد مِنْ بعده ، فكان يضرب بعضهم ببعضٍ حتّى يظلّوا بحاجة إلى عطفه وعنايته(2) .

تجميدُ البيعة :

وجمّد معاوية رسمياً البيعة ليزيد إلى أجل آخر حتّى يتمّ له إزالة الحواجز والسدود التي تعترض طريقه. ويقول المؤرّخون : إنّه بعد ما التقى بعبادلة قريش في يثرب ، واطّلع على آرائهم المعادية لما ذهب إليه ، أوقف كلّ نشاط سياسي في ذلك ، وأرجأ العمل إلى وقت آخر(3) .

اغتيالُ الشخصيات الإسلاميّة :

ورأى معاوية أنّه لا يمكن بأي حالٍ تحقيق ما يصبوا إليه مِنْ تقليد ولده الخلافة مع وجود الشخصيات الرفيعة التي تتمتّع باحترام بالغ في نفوس المسلمين ، فعزم على القيام باغتيالهم ؛ ليصفو له الجو ، فلا يبقى أمامه أي مزاحم ،

__________________

(1) تاريخ الطبري 4 / 18.

(2) السياسة عند العرب ـ عمر أبو النّصر / 98.

(3) الإمامة والسياسة 1 / 182.

٢١٥

وقد قام باغتيال الذوات التالية :

1 ـ سعد بن أبي وقاص :

ولسعد المكانة العليا في نفوس الكثيرين مِن المسلمين ، فهو أحد أعضاء الشورى ، وفاتح العراق ، وقد ثقل مركزه على معاوية فدسّ إليه سُمّاً فمات منه(1) .

2 ـ عبد الرحمن بن خالد :

وأخلص أهل الشام لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وأحبّوه كثيراً ، وقد شاورهم معاوية فيمَنْ يعقد له البيعة بعد وفاته ، فقالوا له : رضينا بعبد الرحمن بن خالد ، فشقّ ذلك عليه ، وأسرّها في نفسه.

ومرض عبد الرحمن ، فأمر معاوية طبيباً يهودياً كان مكيناً عنده أنْ يأتيه للعلاج فيسقيه سقية تقتله ، فسقاه الطبيب فمات على أثر ذلك(2) .

3 ـ عبد الرحمن بن أبي بكر :

وكان عبد الرحمن بن أبي بكر مِنْ أقوى العناصر المعادية لبيعة معاوية لولده ، وقد أنكر عليه ذلك ، وبعث إليه معاوية بمئة ألف درهم فردّها عليه ، وقال : لا أبيع ديني بدنياي. ولمْ يلبث أنْ مات فجأة بمكة(3) .

وتعزو المصادر سبب وفاته إلى أنّ معاوية دسّ إليه سُمّاً فقتله.

__________________

(1) مقاتل الطالبيِّين / 29.

(2) الاستيعاب.

(3) المصدر نفسه.

٢١٦

4 ـ الإمام الحسن (عليه السّلام) :

وقام معاوية باقتراف أعظم جريمة وإثم في الإسلام ، فقد عمد إلى اغتيال سبط النّبي (صلّى الله عليه وآله) وريحانته الإمام الحسن (عليه السّلام) ، الذي عاهده بأنْ يكون الخليفة مِنْ بعده.

ولم يتحرّج الطاغية مِنْ هذه الجريمة في سبيل إنشاء دولة اُمويّة تنتقل بالوارثة إلى أبنائه وأعقابه ، وقد وصفه (الميجر اُوزبورن) بأنّه مخادع ، وذو قلب خال مِنْ كلّ شفقة ، وأنّه كان لا يتهيّب مِنْ الإقدام على أيّة جريمة مِنْ أجل أنْ يضمن مركزه ؛ فالقتل إحدى وسائله لإزالة خصومه ، وهو الذي دبّر تسميم حفيد الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، كما تخلّص مِنْ مالك الأشتر قائد علي بنفس الطريقة(1) .

وقد استعرض الطاغية السفّاكين ليعهد إليهم القيام باغتيال ريحانة النّبي (صلّى الله عليه وآله) ، فلمْ يرَ أحداً خليقاً بارتكاب الجريمة سوى جُعيدة بنت الأشعث ؛ فإنّها مِنْ بيت قد جُبِلَ على المكر ، وطُبِعَ على الغدر والخيانة ، فأرسل إلى مروان بن الحكم سُمّاً فاتكاً كان قد جلبه مِنْ مَلكِ الروم ، وأمره بأنْ يُغري جُعيدة بالأموال وزواج ولده يزيد إذا استجابت له ، وفاوضها مروان سرّاً ففرحت ، فأخذت مِنه السُّمّ ودسّته للإمام (عليه السّلام) ، وكان صائماً في وقت ملتهب مِن شدّة الحرّ ، ولمّا وصل إلى جوفه تقطّعت أمعاؤه ، والتفت إلى الخبيثة فقال لها : «قتلتيني قتلك الله. والله لا تصيبنَّ مِنّي خَلفاً ، لقد غرّك ـ يعني معاوية ـ وسخر مِنك ، يخزيك الله ويخزيه».

وأخذ حفيد الرسول (صلّى الله عليه وآله) يعاني الآلام الموجعة مِنْ شدّة السُّمّ ،

__________________

(1) روح الإسلام / 295.

٢١٧

وقد ذبلت نضارته ، واصفرّ لونه حتّى وافاه الأجل المحتوم. وقد ذكرنا تفصيل وفاته مع ما رافقها مِن الأحداث في كتابنا (حياة الإمام الحسن (عليه السّلام».

إعلانُ البيعة رسميّاً :

وصفا الجو لمعاوية بعد اغتياله لسبط الرسول (صلّى الله عليه وآله) وريحانته ، فقد قضى على مَنْ كان يحذر منه ، وقد استتبت له الاُمور ، وخلت السّاحة مِنْ أقوى المعارضين له ، وكتب إلى جميع عمّاله أنْ يبادروا دونما أي تأخير إلى أخذ البيعة ليزيد ، ويُرغموا المسلمين على قبولها. وأسرع الولاة في أخذ البيعة مِن الناس ، ومَنْ تخلّف عنها نال أقصى العقوبات الصارمة.

مع المعارضين في يثرب :

وامتنعت يثرب مِنْ البيعة ليزيد ، وأعلن زعماؤهم وعلى رأسهم الإمام الحُسين (عليه السّلام) رفضهم القاطع للبيعة ، ورفعت السّلطة المحلّية ذلك إلى معاوية ، فرأى أنْ يسافر إلى يثرب ليتولّى بنفسه إقناع المعارضين ، فإنْ أبوا أجبرهم على ذلك. واتّجه معاوية إلى يثرب في موكب رسميّ تحوطه قوّة هائلة مِن الجيش ، ولمّا انتهى إليها استقبله أعضاء المعارضة فجفاهم وهدّدهم.

وفي اليوم الثاني أرسل إلى الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، وإلى عبد الله بن عباس ، فلمّا مَثُلا عنده قابلهما بالتكريم والحفاوة ، وأخذ يسأل الحُسين (عليه السّلام) عن أبناء أخيه والإمامُ (عليه السّلام) يُجيبه ، ثمّ خطب معاوية فأشاد بالنّبي (صلّى الله عليه وآله) وأثنى عليه ، وعرض إلى بيعة يزيد ، ومنح ابنه الألقاب الفخمة ، والنعوت الكريمة ، ودعاهما إلى بيعته.

٢١٨

خطابُ الإمام الحُسين (عليه السّلام) :

وانبرى أبيّ الضيم فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : «أمّا بعد يا معاوية ، فلن يؤدّي المادح وإنْ أطنب في صفة الرسول (صلّى الله عليه وآله) مِنْ جميع جزءاً ، وقد فهمتُ ما لبست به الخلف بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مِنْ إيجاز الصفة ، والتنكّب عن استبلاغ النّعت ، وهيهات هيهات يا معاوية! فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السُّرج ، ولقد فضلّتَ حتّى أفرطت ، واستأثرتَ حتّى أجحفت ، ومنعتَ حتّى بخلت ، وجُرْتَ حتّى جاوزت ، ما بذلت لذي حقٍّ مِنْ اسمٍ حقّه مِنْ نصيب حتّى أخذ الشيطان حظّه الأوفر ، ونصيبه الأكمل.

وفهمتُ ما ذكرته عن يزيد مِن اكتماله ، وسياسته لأُمّة محمّد (صلّى الله عليه وآله) ؛ تريد أنْ توهم الناس في يزيد ، كأنّك تصف محجوباً ، أو تنعت غائباً ، أو تُخبر عمّا كان ممّا احتويته بعلم خاص ، وقد دلّ يزيد مِنْ نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ به مِن استقرائه الكلاب المهارشة عند التحارش ، والحَمام السبق لأترابهنَّ ، والقيان ذوات المعازف ، وضروب الملاهي تجده ناصراً ، ودع عنك ما تحاول ؛ فما أغناك أنْ تلقى الله بوزر هذا الخلق بأكثر ممّا أنت لاقيه ، فوالله ما برحتَ تقدح باطلاً في جور ، وحنقاً في ظلم حتّى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلاّ غمضة ، فتُقدم على عمل محفوظ ، في يوم مشهود ، ولات حين مناص.

ورأيتك عرضت بنا بعد هذا الأمر ، ومنعتنا عن آبائنا تُراثاً ، ولعمر الله أورثنا الرسول (صلّى الله عليه وآله) ولادة ، وجئت لنا بها ما حججتم به القائمَ عند موت الرسول ، فأذعن للحجّة بذلك ، وردّه الإيمان إلى النّصف ، فركبتم الأعاليل ، وفعلتم الأفاعيل ، وقلتم : كان

٢١٩

ويكون ، حتّى أتاك الأمر يا معاوية مِنْ طريق كان قصدها لغيرك ، فهناك فاعتبروا يا اُولي الأبصار.

وذكرتَ قيادة الرجل القوم بعهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وتأميره له ، وقد كان ذلك ولعمرو بن العاص يومئذ فضيلة بصحبة الرسول وبيعته له ، وما صار ـ لعمر الله ـ يومئذ مبعثهم حتّى أنِفَ القوم إمرته ، وكرهوا تقديمه ، وعدّوا عليه أفعاله ، فقال (صلّى الله عليه وآله) : لا جرم يا معشر المهاجرين ، لا يعمل عليكم بعد اليوم غيري. فكيف تحتجّ بالمنسوخ مِنْ فعل الرسول في أوكد الأحكام وأولاها بالمجتمع عليه مِن الصواب؟ أم كيف صاحبت بصاحب تابعاً وحولك مَنْ لا يُؤمن في صحبته ، ولا يعتمد في دينه وقرابته ، وتتخطّاهم إلى مسرف مفتون ، تريد أنْ تُلبس الناس شبهةً يسعد بها الباقي في دنياه ، وتشقى بها في آخرتك؟! إنّ هذا لهو الخسران المبين! واستغفر الله لي ولكم».

وفنّد الإمام (عليه السّلام) في خطابه جميع شبهات معاوية ، وسدّ عليه جميع الطرق والنوافذ ، وحمّله المسؤولية الكبرى فيما أقدم عليه مِنْ إرغام المسلمين على البيعة لولده. كما عرض للخلافة وما منيت به مِن الانحراف عمّا أرادها الله مِنْ أنْ تكون في العترة الطاهرة (عليهم السّلام) ، إلاّ أنّ القوم زووها عنهم ، وحرفوها عن معدنها الأصيل.

وذُهل معاوية مِنْ خطاب الإمام (عليه السّلام) ، وضاقت عليه جميع السّبل ، فقال لابن عباس : ما هذا يابن عباس؟!

ـ لعمر الله إنّها لذرّيّة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وأحد أصحاب الكساء ، ومِن البيت المطهّر ، فاله عمّا تريد ؛ فإنّ لك في الناس مقنعاً حتّى يحكم الله

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559