منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336759 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

أنحاء العالم الإسلامي بإحضار كبار العلماء من المتمرّسين في مختلف أنواع العلوم بالحضور إلى خراسان ليسألوا الإمام عن أعقد المسائل العلمية، ولمّا حضروا عنده عرض عليهم الأمر، ووعد بالثراء العريض كل مَن يسأل الإمامعليه‌السلام سؤالاً يعجز عن إجابته، والسبب في ذلك - فيما نحسب - يعود إلى ما يلي:

أوّلاً: إنّ المأمون أراد أن ينسف عقيدة الشيعة ويقضي على جميع معالمها فيما إذا عجز الإمام الرضاعليه‌السلام فإنّه يتخذ من ذلك وسيلة لنقض ما تذهب إليه الشيعة من أنّ الإمام أعلم أهل عصره، وأدراهم بجميع أنواع العلوم، ومن الطبيعي أنّ ذلك يؤدّي إلى زعزعة كيان التشيّع، وبطلان عقيدتهم في أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام .

ثانياً: إنّ الإمام لو عجز عن أجوبة المسائل التي يقدمها العلماء له فإنّ المأمون يكون في سعة من عزله عن ولاية العهد بعد أن استنفذت أغراضه السياسية منها، فقد أظهر للناس في بداية الأمر أنّه إنّما رشّح الإمام لهذا المنصب الخطير لأنّه أعلم الأمّة، ولكن لما ظهر له خلاف ذلك قام بعزله، وفي نفس الوقت تقوم وسائل إعلامه بإذاعة ذلك، والحط من شأن الإمام، وفي ذلك استجابة لعواطف الأسرة العباسية التي غاظها ترشيح المأمون للإمام لولاية العهد.

فعمدت إلى عزله، ومبايعة المغني إبراهيم - كما سنتحدث عن ذلك - وعلى إي حال فقد قام العلماء بالتفتيش عن أعقد المسائل وأكثرها صعوبة وعمقاً في جميع أنواع العلوم، وعرضوها على الإمام فأجاب عنها جواب العالم الخبير المتمرّس فيها، ويقول الرواة: إنّه سُئل عن أكثر من عشرين ألف مسألة في نوب مفرقة عاد فيها بلاط المأمون إلى مركز علمي، وخرجت الوفود العلمية، وهي مليئة بالإعجاب والإكبار بمواهب الإمام وعبقرياته، وأخذت تذيع على الناس ما يملكه الإمام من طاقات هائلة من العلم والفضل كما ذهب معظمهم إلى القول بإمامته، ممّا اضطر المأمون إلى حجب الإمام عن العلماء خوفاً أن يفتتنوا له ولم يذكر الرواة إلا كوكبة يسيرة منها، نعرض لها ولبعض ما أثر عنه هذا الموضوع، وفيما يلي ذلك:

1 - أسئلة عمران الصابئ:

وكان عمران الصابئ من كبار فلاسفة عصر الإمامعليه‌السلام كما كان الزعيم الروحي لطائفة الصابئة، وقد انتدبه المأمون لامتحان الإمام، فاختار له أعمق المسائل الفلسفية وأكثرها تعقيداً وغموضاً. وقد شرحها وعلّق عليها المحقّق الشيخ

١٠١

محمد تقي الجعفري، قال: وقد اشتمل هذا الاحتجاج على أهم المسائل الإلهية وأغمضها، وهي على إطلاقها عويصات في الحكمة المتعالية، قد أتعبت أفكار الباحثين الناظرين في ذلك الفن، ولم يأت هؤلاء الأساطين بأجوبة كافية لتلك المسائل بل تعقبها أسئلة أخرى ربّما تكون أغمض من نفس الأسئلة، وقد وقعت تلك الغوامض موارد لأسئلة عمران في هذه الرواية، وأجاب عنها الإمام علي بن موسى الرضاعليه‌السلام ثامن حجج الله على عباده وأُمنائه في أرضه، وما بيّنه الإمام في هذا الاحتجاج مناهج واضحة لم يطمسها غبار الحجب المادية التي تثيرها العقول المحدودة في معقل المحسوسات المظلمة، هكذا ينكشف عند المتمسّكين بأذيال أهل بيت النبوّة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي حقائق ضل في سبيل الوصول إليها الأفكار الناقصة.

( ونعرض للنص الكامل من أسئلة الصابئ وجواب الإمام عنها حسبما ذكره الشيخ الصدوق في (عيون أخبار الرضا) مع مقتطفات من تعليقات الشيخ الجعفري عليها... لقد قدم الوفد الذي كان مع عمران جملة من المسائل، وبعدما أجاب الإمامعليه‌السلام عن أسئلة الوفد الذي هو من كبار علماء النصارى، واليهود والصابئة، قال لهم: ( يا قوم إن كان فيكم أحد يخالف الإسلام، وأراد أن يسأل، فليسأل غير محتشم... )

فانبرى إليه عمران الصابئ، وكان متطلّعاً بصيراً في علم الكلام فخاطب الإمام بأدب وإكبار قائلا: ( يا عالم الناس لولا أنّك دعوت إلى مسألتك، لم أقدم عليك بالمسائل، فلقد دخلت الكوفة والبصرة، والشام، والجزيرة ولقيت المتكلّمين، فلم أقع على أحد يثبت لي واحداً - يعني أنّ الله تعالى واحد لا ثاني له - ليس غيره قائماً بوحدانيته أفتأذن لي أن أسألك... )

عرض الصابئ إلى عمق مسألته، وأنّه لم يهتد لحلها علماء الكوفة والبصرة والشام والجزيرة، ويطلب من الإمامعليه‌السلام حلها، فقابله الإمام ببسمات فيّاضة بالبشر قائلاً: ( إن كان في الجماعة عمران الصابئ فأنت هو... ).

( أنا هو )

١٠٢

سل يا عمران، وعليك بالنصفة، وإيّاك والخطل(1) والجور... ).

وأطرق الصابئ بوجهه إلى الأرض، وقال بنبرات تقطر أدباً وإجلالاً للإمام: ( والله يا سيدي ما أريد إلاّ أن تثبت لي شيئاً أتعلق به فلا أجوزه... )

لقد أعرب الصابئ عن نواياه الحسنة وأنّه يريد الحقيقة، والوصول إلى الواقع، ولا صلة له بغير ذلك، فقالعليه‌السلام : ( سل عمّا بدا لك... ).

وكان المجلس مكتظاً بالعلماء والقادة، وفي طليعتهم المأمون فانضم بعضهم إلى بعض، وانقطعوا عن الكلام ليسمعوا أسئلة الصابئ وجواب الإمام عنها، وتقدّم الصابئ بأسئلته.

س1: ( أخبرني عن الكائن الأوّل، وعمّا خلق... ) أمّا المسؤول عنه في هذه الكلمات فهو الشيء الأوّل والمادة الأُولى التي خلق الله تعالى الأشياء منها، وليس المسؤول عنه وجود الله المبدع العظيم فإنّه من الأمور الواضحة التي لا يشك فيها من يملك وعيه وإرادته، فإنّ جميع ما في الكون تدلّل على وجود خالقها فإنّه من المستحيل أن يوجد المعلول من دون علّته... ولنستمع إلى جواب الإمامعليه‌السلام عن هذه المسألة.

ج 1: ( أمّا الواحد فلم يزل واحداً كائنا، بلا حدود، ولا أعراض، ولا يزال كذلك، ثم خلق خلقاً مبتدعاً مختلفاً بأعراض وحدود مختلفة، لا في شيء أقامه، ولا في شيء حده، ولا على شيء حذاه، ومثله له، فجعل الخلق من بعد ذلك صفوة، وغير صفوة، واختلافاً وائتلافاً، وألواناً وذوقاً وطعماً لا لحاجة كانت منه إلى ذلك، ولا لفضل منزلة لم يبلغها إلاّ به ولا رأي لنفسه فيما خلق زيادة ولا نقصاناً... ).

وحكى هذا المقطع من جواب الإمامعليه‌السلام ما يلي:

أوّلاً: إنّ الله تعالى واحد لا شيء معه، وهو مجرّد من الحدود والأعراض التي هي من صفات الممكن، فهو كائن واحد، ما زال ولا يزال، وليست وحدته عددية أو نوعية أو جنسية، وإنّما بمعنى عدم ارتباطه بأي شيء مادي أو غير مادي، فهو بمرتبة من الكمال لا يشابهه أي شيء من الممكنات التي نسبتها إليه نسبة الصانع إلى المصنوع، فتبارك الله.

ثانياً: إنّ النظرة البدوية في الأشياء أنّ كل صورة لا بد لها من مادة تقوم وتحل

___________________________

(1) الخطل: المنطق الفاسد.

١٠٣

بها، ولكن هذا بالنسبة إلى غير الواجب تعالى أمّا هو فإنّه يخلق الأشياء لا من شيء كان، ولا من شيء خلق، وإنّما يقول للشيء كن فيكون، فقد ابتدع خلق الأشياء لا على شيء حذاه، ومثله له، فهو القوّة الكبرى المبدعة لخلق الأشياء لا لحاجة منه إليها، فهو المصدر الوحيد للفيض على جميع الكائنات.

والتفت الإمامعليه‌السلام إلى عمران فقال له: ( تعقل هذا يا عمران...؟ ).

( نعم والله يا سيدي... ).

( اعلم يا عمران أنّه لو كان خلق ما خلق لحاجة، لم يخلق إلاّ مَن يستعين به على حاجته، ولكان ينبغي أن يخلق أضعاف ما خلق لأنّ الأعوان كلّما كثروا كان صاحبهم أقوى، والحاجة يا عمران لا يسعها لأنّه كان لم يحدث من الخلق شيئاً إلاّ حدثت فيه حاجة أخرى؛ ولذلك أقول: لم يخلق الخلق لحاجة ولكن تقل بالخلق الحوائج بعضهم إلى بعض، وفضل بعضهم على بعض بلا حاجة منه إلى من فضل، ولا نقمة منه على من أذل... ).

وهذا الكلام متمّم لما قبله من أنّ الله تعالى خلق الخلق في غنى عنهم فهم المحتاجون إلى فيضه ورحمته وعطائه، فهو الجواد المطلق الذي بسط الرحمة والإحسان على جميع الموجودات والكائنات، وكان من فضله أنّه فضّل بعض مخلوقاته على بعض بلا حاجة منه إلى من فضل، ولا نقمة منه على من أذل.

س 2: ( يا سيدي هل كان الكائن معلوماً في نفسه عند نفسه..؟ ).

وهذا السؤال عميق للغاية، وتوضيحه - حسبما ذكره الشيخ الجعفري - أن تحصل شيء وتحققه في الانكشاف العلمي كواقع ذلك الشيء ينحل إلى هوية نفسه، وطارديته لغيره، وبذلك يكون محدوداً، فإنّ الحجر ما لم يضف إلى هويته عدم جميع أضداده لا يتحصّل تحصلاً علمياً... فإنّ النفس المعلومة ما لم يلاحظ طرد جميع ما سواها عنها لا تكون معلومة ومحصلة عند العالم وكأنّ هذا هو الموجب لسؤال عمران عن كونه تعالى معلوماً عند نفسه، فحينئذٍ لو أجاب الإمام بثبوته لاستشكل عمران هل كان تحصيل نفسه عند نفسه ملازماً لطرد غيره من المعقولات أم لا؟.

ج 2: قالعليه‌السلام : ( إنّما يكون المعلمة بالشيء لنفي خلافه، وليكن الشيء نفسه، بما نفى عنه موجوداً، ولم يكن هناك شيء يخالفه، فتدعوه الحاجة إلى

١٠٤

نفي ذلك الشيء عن نفسه بتحديد ما علم منها... والتفت الإمام إلى عمران فقال له: ( أفهمت يا عمران؟... ).

( نعم والله يا سيدي... ).

وحاصل ما أجاب به الإمامعليه‌السلام أنّ ما ذكره الصابئ إنّما يصح فيما لو كان المعلوم مقارناً بعدّة أشياء تخالفه فيلزم حينئذٍ نفي تلك الأشياء لتحصيل المعلوم إلاّ أنّ الله تعالى خالق الكون وواهب الحياة ما لم يكن هناك شيء يقارنه فلا حاجة إلى نفيه ليقرّر إرادته بذلك النفي.

س 3: أخبرني بأيّ شيء علم ما علم أبضمير أم بغير ضمير؟

أراد الصابئ بهذا السؤال إلزام الإمام بالقول بالتركيب في ذاته تعالى، من جهة أنّه ذو ضمير.

ج 3: أرأيت إذا علم بضمير هل يجد بداً من أن يجعل لذلك الضمير حداً تنتهي إليه المعرفة؟ أراد الإمام أنّ ذلك الضمير لا بد أن يعرف حقيقته وماهيته، وقد وجّه الإمام إليه السؤال التالي: ( فما ذلك الضمير؟... ).

فانقطع الصابئ عن الكلام ولم يستطع أن يقول شيئاً، فقد سد الإمام عليه كل نافذة يسلك فيها لإثبات ما يذهب إليه، والتفت الإمام إليه قائلاً: ( لا بأس إن سألتك عن الضمير نفسه فتعرفه بضمير آخر؟ فإن قلت: نعم، أفسدت عليك قولك... ).

وأقام الإمام الحجّة الكاملة والبرهان القاطع على بطلان ما التزم به الصابئ من أنّه تعالى يعلم بواسطة الضمير، وعلى هذا فلا بد من ضمير آخر يقع به الإدراك لذاته تعالى، وهذا الضمير الآخر يتوقّف على ضمير غيره، وهكذا فيلزم التسلسل، وهو ما لا نهاية له، وإن توقف الضمير الثاني على الضمير الأول فيلزم منه الدور والأمران ممّا أجمع على فسادهما، لترتب الأمور الفاسدة عليها حسبما ذكره الفلاسفة والمنطقيون وتمم الإمامعليه‌السلام حجته وبرهانه بقوله: ( يا عمران أليس ينبغي أن تعلم أنّ الواحد ليس يوصف بضمير، وليس يقال له: أكثر من فعل وعمل وصنع، وليس يتوهّم منه مذاهب وتجزية كمذاهب المخلوقين وتجزيتهم، فاعقل ذلك، وابن عليه ما علمت صواباً... ).

١٠٥

أراد لإمامعليه‌السلام أنّ صدور الأفعال والأعمال المختلفة من الله تعالى ليست على غرار غيره من الممكنات التي تحتاج إلى العلل والأسباب كالعقل، وغيره من سائر الجوارح الظاهرية، فإنّه تعالى يستحيل عليه ذلك.

س 4: ( يا سيدي ألا تخبرني عن حدود خلقه كيف هي؟ وما معانيها؟ وعلى كم نوع يكون؟... ).

واستفسر عمران عن حدود المخلوقات التي تميز بعضها عن بعض فأجابه الإمام:

ج 4: ( قد سألت فاعلم أنّ حدود خلقه على ستة أنواع: ملموس، وموزون، ومنظور إليه، وما لا ذوق له، وهو الروح، ومنها منظور إليه، وليس له وزن، ولا لمس، ولا حس، ولا لون، ولا ذوق، والتقدير والأعراض، والصور، والطول، والعرض، ومنها العمل والحركات التي تصنع الأشياء وتعملها، وتغيّرها من حال إلى حال وتزيدها، وتنقصها، فأمّا الأعمال والحركات فإنّها تنطلق؛ لأنّه لا وقت لها أكثر من قدر ما يحتاج إليه، فإذا فرغ من الشيء انطلق بالحركة، وبقي الأثر، ويجري مجرى الكلام الذي يذهب ويبقى أثره... ).

وحفل جواب الإمامعليه‌السلام بذكر الخواص والصفات التي تتميّز بها الأشياء سواء أكانت من الكائنات الحيّة أم من غيرها.

س 5: يا سيدي: ألا تخبرني عن الخالق إذا كان واحداً لا شيء غيره، ولا شيء معه، أليس قد تغيّر بخلقه الخلق... ).

ومعنى هذا السؤال أنّ الحقائق الطبيعية، التي أوجدها الله تعالى، أنّها توجب تغير الخالق العظيم بتغييرها، وهذا إنّما يلزم على القول باتحادها معه تعالى ذاتاً، وهذا مستحيل.

ج 5: ( قديم لم يتغيّر عزّ وجل بخلقه الخلق، ولكن الخلق يتغيّر، بتغييره... ).

وحاصل جواب الإمامعليه‌السلام أنّ الخالق العظيم لما كان هو الصانع والموجد للأشياء، وهو قديم فلا يلزم منه التغيير بتغيير الممكنات والكائنات.

س 6: ( يا سيدي فبأي شيء عرفناه؟... ).

ج 6: ( بغيره... إنّ جميع ما في الكون ممّا يرى، وممّا لا يرى يدلل على وجود الخالق العظيم،

١٠٦

لقد عرفناه بمخلوقاته، وآمنا به بما نشاهده من بدائع صنعته، وقد استبان بصورة واضحة لا غموض فيها في هذه العصور التي غزا الإنسان فيها الفضاء الخارجي، فقد ظهر للبشرية عظيم صنعته تعالى بما أودعه في هذا الفضاء من الكواكب التي لا تحصى ولا تعد، وكلّها تسير بانتظام، ودقّة، ولو اختلفت في مسيرها لحظة لتصادمت، وتلاشت، ولم يبق لها اثر، فسبحان الله المبدع الحكيم.

س 7: أي شيء غيره؟

ج 7: ( مشيئته، واسمه وصفته، وما أشبه ذلك، وكل ذلك محدث، مخلوق، مدبّر... ).

لقد عرفنا الله بمشيئته واسمه وصفاته التي دلّت عليه سبحانه، ففي دعاء الصباح: ( يا مَن دلّ على ذاته بذاته ).

وكل ما في الكون من موجودات تستند إليه استناد المصنوع إلى الصناع.

س 8: يا سيدي أي شيء هو؟

ج 8: ( هو نور، بمعنى أنّه هادٍ خلقه من أهل السماء، وأهل الأرض، وليس لك عليّ أكثر من توحيدي إيّاه... ).

لقد أراد عمران بسؤاله معرفة حقيقة الله تعالى، متوهّماً أنّه تعالى كسائر الممكنات والموجودات، ولمّا كان ذلك مستحيلاً، إذ كيف يحيط الإنسان الذي لا يعرف ذاته وما فيها من الأجهزة الدقيقة، كيف يعرف حقيقة الخالق العظيم المصور والمبدع للأكوان، وقد أجاب الإمامعليه‌السلام أنّه يعرف بأوصافه الظاهرية من هدايته لخلقه وغير ذلك من الأدلة الصريحة الواضحة التي تنادي بوجود خالقها العظيم.

س 9: يا سيدي: أليس قد كان ساكتاً قبل الخلق لا ينطق، ثم نطق...

ج 9: ( لا يكون السكوت إلاّ عن نطق قبله، والمثل في ذلك أنّه لا يقال للسراج: هو ساكت لا ينطق، ولا يقال: إنّ السراج ليضيء، فما يريد أن يفعل بنا لأنّ الضوء من السراج ليس بفعل منه، ولا كون، وإنّما هو ليس شيء غيره، فلمّا استضاء لنا، قلنا: قد أضاء لنا، حتى استضأنا به، فبهذا تستبصر أمرك... ).

ومعنى جواب الإمامعليه‌السلام أنّ السكوت والنطق إنّما يعرضان موضوع قابل لهما، توارد العدم والملكة وحيث إنّ نطق الله تعالى ليس على غرار ما يتصف به الناطقون من الممكنات، فيصح عليه النطق، كما يصح عليه السكوت وقد ذهبت

١٠٧

الشيعة إلى أنّ التكلّم من صفات الأفعال، لا يقوم بذاته تعالى قوام الأوصاف الذاتية، فإنّه تعالى هو الذي خلق النطق والكلام إذا أراده، وقد مثّل الإمامعليه‌السلام لذلك بالسراج فإنّه لا يقال له إنّه ساكت لا ينطق، كما أنّ إسناد الإضافة إلى السراج ليس اختياريا له، هذه بعض الاحتمالات في تفسير كلام الإمامعليه‌السلام .

س 10: ( يا سيدي: فإنّ الذي كان عندي أنّ الكائن قد تغيّر في فعله عن حاله بخلقه الخلق... ).

ج 10: ( يا عمران في قولك إنّ الكائن يتغيّر في وجه من الوجوه، حتى يصيب الذات منه ما يغيره، هل تجد النار تغيرها تغير نفسها، وهل تجد الحرارة تحرق نفسها؟ أو هل رأيت بصيراً قط رأى بصره؟... ).

إنّ هذا السؤال من عمران قد تقدّم، وقد أجابه الإمامعليه‌السلام وقد زادهعليه‌السلام توضيحاً، فقال له إنّ الكائن لا يتغيّر بوجه من الوجوه، فأفعال النفس - مثلاً - التي تصدر منها لا توجب زيادة فيها ولا نقصاناً، وهناك مثال آخر وهو البصر، فإن صدر الرؤية منه لا توجب زيادة فيه ولا نقصانا.

س 11: ( ألا تخبرني يا سيدي أهو في الخلق، أم الخلق فيه؟... )

ج 11: ( أجل هو يا عمران عن ذلك، ليس هو في الخلق، ولا الخلق فيه تعالى عن ذلك، وسأعلمك ما تعرفه، ولا قوّة إلاّ بالله، أخبرني عن المرآة أنت فيها، أم هي فيك؟ فإن كان ليس واحد منكما في صاحبه، فبأي شيء استدللت بها على نفسك يا عمران...؟ ).

لقد أحال الإمامعليه‌السلام حلول الله تعالى في خلقه، وحلولهم فيه، ومثّل لذلك بالصورة التي تنعكس في المرآة فإنّها لا تحل فيها، وكذلك المرآة لا تحل في الصورة، وإنّما النور هو الذي أوجب رؤية الصورة في المرآة، وهو غير حال في شيء منهما، يقول ابن الفارض:

بوحدته دامت لها كل كثرة

فصحت وقد آنت لها كل علة

فقد صار عين الكل فردا لذاته

وإن دخلت أفراده تحت عدة

نظرت فلم أبصر سوى محض وحدة

بغير شريك فد تغطّت بكثرة

وهنا بحوث فلسفية عميقة أعرضنا عن ذكرها إيثاراً للإيجاز.

س 12: ( بضوء بيني وبينها... ).

١٠٨

وهذا السؤال مرتبط بما قبله، وقد أوضحناه.

ج 12: هل ترى من ذلك الضوء أكثر ممّا تراه في عينك؟

عمران: نعم.

الإمام: فأرناه.

وسكت عمران، ولم يدر ما يقول، فقد سدّ الإمام عليه كل نافذة يسلك منها، وواصل الإمام حديثه قائلاً: ( فلا أرى النور إلاّ وقد دلّك، ودلّ المرآة على أنفسكما من غير أن يكون في واحد منكما، ولهذا أمثال كثيرة غير هذا لا يجد الجاهل فيها مقالاً ولله المثل الأعلى ).

تأجيل المناظرة:

وحضر وقت الصلاة، ولم يجد الإمام بدّاً من تأجيل المناظرة فالتفت إلى المأمون، فقال له: الصلاة حضرت، وخاف عمران من عدم استئناف الحوار بينه وبين الإمام، فقال له: ( يا سيدي لا تقطع عليّ مسألتي، فقد رقّ قلبي... ).

فأوعده الإمامعليه‌السلام بالعودة إلى مناظرته، ونهض الإمام فأدّى فريضة الصلاة.

استئناف المناظرة:

وعادت الجلسة، وقد حضرها المأمون، وكبار العلماء والقادة، والتفت الإمامعليه‌السلام إلى عمران فقال له: ( سل يا عمران... ).

س 13: ( يا سيدي ألا تخبرني عن الله عزّ وجل، هل يوحد بحقيقة أو يوحد بوصف؟... ).

ج 13: إنّ الله المبدأ، الواحد الكائن الأول، لم يزل واحداً لا شيء معه، فرداً لا ثاني معه، لا معلوماً - يعني بحقيقته - ولا مجهولاً، ولا محكماً، ولا متشابهاً، ولا مذكوراً، ولا منسياً، ولا شيئاً يقع عليه اسم شيء من الأشياء، ولا من وقت كان ولا إلى وقت يكون، ولا بشيء قام، ولا إلى شيء يقوم ولا إلى شيء استند، ولا في شيء استكن، وذلك كلّه قبل لخلق(1) إذ لا شيء غيره، وما أوقعت عليه من الكل

____________________

(1) في نسخة قبل خلقه الخلق.

١٠٩

فهي صفات محدثة، وترجمة يفهم بها مَن فهم. واعلم أنّ الإبداع والمشيئة والإرادة معناها واحد، وأسماؤها ثلاثة، وكان أوّل إبداعه ومشيئته وإرادته التي جعلها أصلاً لكل شيء، ودليلاً على كل شيء مدرك، وفاصلاً لكل مشكل، وبتلك الحروف تفريق كل شيء من اسم حق وباطل أو فعل أو مفعول، أو معنى أو غير معنى، وعليها اجتمعت الأمور كلّها ولم يجعل للحروف في إبداعه لها معنى غير أنفسها، تتناهى ولا وجود لها؛ لأنّها مبدعة بالإبداع. والنور في هذا الموضع أوّل فعل الله الذي هو نور السماوات والأرض، والحروف هي المفعول التي عليها مدار الكلام، والعبادات كلّها من الله عزّ وجل علّمها خلقه، وهي ثلاثة وثلاثون حرفاً، فمنها ثمانية وعشرون حرفاً تدل على لغات العربية، ومن الثمانية والعشرين اثنان وعشرون حرفا تدل على لغات السريانية والعبرانية، ومنها خمسة أحرف متحرفة في ساير اللغات من العجم والأقاليم، واللغات كلها، وهي خمسة أحرف تحرفت من الثمانية والعشرين حرفاً من اللغات فصارت الحروف ثلاثة وثلاثين حرفاً، فأمّا الخمسة المختلفة ( فيتجنح ) لا يجوز ذكرها أكثر ممّا ذكرناه ثم جعل الحروف بعد إحصائها، وأحكام عدتها فعلامته كقوله عزّ وجل:( كن فيكون ) وكن منه صنع، وما يكون به المصنوع، فالخلق الأوّل من الله عزّ وجلّ الإبداع لا بوزن له، ولا حركة، ولا سمع، ولا لون، ولا حس، والخلق الثاني الحروف، لا وزن لها، ولا لون، وهي مسموعة موصوفة، غير منظور إليها، والخلق الثالث ما كان من الأنواع كلها محسوساً، ملموساً، ذا ذوق منظور إليه والله تبارك وتعالى سابقاً للحروف، والحروف لا تدل على غير نفسها. وبهر المأمون، ولم يفهم أكثر محتويات هذه الكلمات العميقة التي تحتاج إلى وقت طويل لبيانها، وقال للإمام: ( كيف لا تدل - أي الحروف - على غير أنفسها؟... ). فأجابه الإمام موضحاً له الأمر قائلاً:

( إنّ الله تبارك وتعالى لا يجمع منها شيئاً لغير معنى أبداً، فإذا ألف منها أحرفاً أربعة أو خمسة، أو ستة، أو أكثر من ذلك، أو أقل لم يؤلّفها بغير معنى ولم يكن إلاّ لمعنى محدث لم يكن قبل ذلك شيئاً... ).

س 14: كيف لنا بمعرفة ذلك؟...

ج 14: أمّا المعرفة فوجه ذلك وبيانه: إنّك تذكر الحروف إذا لم ترد بها غير

١١٠

نفسها ذكرتها فرداً، فقلت: ا ب ت ث ج ح خ حتى تأتي على آخرها، فلم تجد لها معنى غير أنفسها، وإذا ألفتها وجعلت منها أحرفاً، وجعلتها اسماً وصفة لمعنى، ما طلبت، ووجه ما عنيت، كانت دليلة على معانيها داعية إلى الموصوف بها، أفهمته؟

( نعم ).

وواصل الإمام حديثه في بيان معاني الحروف عند تركيبها قائلاً: ( واعلم أنّه لا يكون صفة لغير موصوف، ولا حد لغير محدود، والصفات والأسماء كلها تدل على الكمال، والوجود ولا مثال على الإحاطة، كما تدل الحدود التي هي التربيع والتثليث، والتسديس؛ لأنّ الله عزّ وجل تدرك معرفته بالصفات والأسماء، ولا تدرك بالتحديد، بالطول والعرض، والقلّة والكثرة، واللون والوزن، وما أشبه ذلك، وليس يحل بالله، وتقدس شيء من ذلك حتى يعرفه خلقه بمعرفتهم أنفسهم بالضرورة التي ذكرنا. ولكن يدل على الله عزّ وجل بصفاته، ويدرك بأسمائه، ويستدل عليه بخلقه حتى لا يحتاج في ذلك الطالب المرتاد إلى رؤية عين، ولا استماع أذن، ولا لمس كف، ولا إحاطة بقلب، ولو كانت صفاته جلّ ثناؤه لا تدل عليه، وأسماؤه لا تدعو إليه، والمعلمة من الخلق لا تدركه لمعناه كانت العبادة من الخلق لأسمائه وصفاته دون معناه، فلولا أنّ ذلك كذلك لكان المعبود الموحد غير الله لأنّ صفاته وأسماءه غيره... أفهمت يا عمران؟ )

( نعم يا سيدي زدني... )

وواصل الإمام حديثه الممتع، وقد استولى على مَن حضر من العلماء والقادة، قائلاً: ( إيّاك وقول الجهّال من أهل العمى والضلال الذين يزعمون أن الله جل وتقدس موجود في الآخرة للحساب في الثواب والعقاب، وليس بموجود في الدنيا للطاعة والرجاء ولو كان في الوجود لله عزّ وجل نقص واهتضام لم يوجد في الآخرة أبداً، ولكن القوم تاهوا وعموا، وصموا عن الحق من حيث لا يعلمون، وذلك قوله عزّ وجل:( وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً ) (1) .

يعني أعمى عن الحقائق الموجودة، وقد علم ذوو الألباب أنّ الاستدلال على ما هناك لا

____________________

(1) سورة الإسراء: آية 72.

١١١

يكون إلاّ بما ها هنا، ومَن أخذ علم ذلك برأيه، وطلب وجوده وإدراكه عن نفسه دون غيرها لم يزدد من علم ذلك إلاّ بعداً؛ لأنّ الله عزّ وجل جعل علم ذلك خاصة عند قوم يعقلون ويعلمون ويفهمون... ).

س 15: ( يا سيدي ألا تخبرني عن الإبداع أخلق هو أم غير خلق؟... ).

علّق الشيخ الجعفري على هذه المسألة بقوله: إنّ هذه المسألة أيضاً ممّا أعيى الأذهان والعقول البشرية؛ لأنّها التي أوجبت افتراق المسالك والفرق المختلفة فمنهم مَن قال: باستحالة الإبداع مطلقاً أكان من الواجب، أم من الممكن، ومن قبيل المواد والصور أو العقول والنفوس وغيرها، ومنهم من جوزه مطلقاً، ومنهم من حصر إمكان الإبداع على الله تعالى على نحو العموم أي إنّه تعالى قادر على أن يبدع أي موجود شاء دون مادة سابقة له، وقع التغير عليه، وقد قالوا: إنّه مقتضى قدرته المطلقة وقابلية الموضوع ومنهم من ذهب مذاهب أخرى(1) .

ج 15: بل خلق ساكن، لا يدرك بالسكون، وإنّما صار خلقاً لأنّه شيء محدث، والله تعالى الذي أحدثه فصار خلقاً له، وإنّما هو الله عزّ وجل خلقه لا ثالث بينهما ولا ثالث غيرهما، فيما خلق الله عزّ وجل لم يعد أن يكون خلقه، وقد يكون الخلق ساكناً ومتحركاً ومختلفاً ومؤتلفاً ومعلوماً ومتشابهاً، وكل ما وقع عليه حد فهو خلق الله عزّ وجل، واعلم أنّ كل ما أوجدتك الحواس فهو معنى مدرك للحواس، وكل حاسة تدل عل ما جعل الله عزّ وجل لها في إدراكها، والفهم من القلب بجميع ذلك كله، واعلم أنّ الواحد الذي هو قائم بغير تقدير ولا تحديد خلق خلقاً مقدراً بتحديد وتقدير، وكان الذي خلق خلقين اثنين: التقدير والمقدر، وليس في كل واحد منهما لون ولا وزن، ولا ذوق، فجعل أحدهما يدرك بالآخر وجعلهما مدركين بنفسهما، ولم يخلق شيئاً فرداً قائماً بنفسه دون غيره للذي أراد من الدلالة على نفسه واثبات وجوده فالله تبارك وتعالى فرد واحد لا ثاني معه يقيمه، ولا يعضده، ولا يكنه، والخلق ممّا يمسك بعضه بعضاً بإذن الله تعالى ومشيئته، وإنّما اختلف الناس في هذا الباب حتى تاهوا وتحيّروا وطلبوا الخلاص من الظلمة بالظلمة في وصفهم الله تعالى بصفة أنفسهم، فازدادوا من الحق بعداً، ولو وصفوا الله عزّ وجل بصفاته،

____________________

(1) تحف العقول (ص 527).

١١٢

ووصفوا المخلوقين بصفاتهم لقالوا بالفهم واليقين، ولما اختلفوا، فلمّا طلبوا من ذلك ما تحيروا فيه، ارتبكوا، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم... )

س 16: ( أشهد أنّه كما وصفت، ولكن بقيت لي مسألة... ).

( سل عمّا أردت... ).

( أسألك عن الحكيم في أي شيء هو؟ وهل يحيط به شيء؟ وهل يتحوّل من شيء إلى شيء؟ أو به حاجة إلى شيء...؟ ).

ج 16: أخبرك يا عمران فاعقل ما سألت عنه، فإنّه مَن أغمض ما يرد على الخلق في مسائلهم، وليس يفهم المتفاوت عقله، العازب حلمه، ولا معجز عن فهمه أولو العقل المنصفون، أمّا أول ذلك فلو كان خلق ما خلق لحاجة منه لجاز لقائل أن يقول: يتحول إلى ما خلق لحاجة إلى ذلك، ولكنّه عزّ وجل لم يخلق شيئاً لحاجة ولم يزل ثابتا لا في شيء، ولا على شيء إلاّ أنّ الخلق يمسك بعضه بعضاً، ويدخل بعضه في بعض، ويخرج منه،

والله جلّ وتقدّس بقدرته يمسك ذلك كله، وليس يدخل في شيء ولا يخرج منه، ولا يؤوده حفظه، ولا يعجز عن إمساكه، ولا يعرف أحد من الخلق كيف ذلك؟ إلاّ الله عزّ وجل، ومن أطلعه عليه من رسله، وأهل سره، والمستحفظين لأمره وخزانه، القائمين بشريعته، وإنّما أمره كلمح البصر أو هو أقرب، إذا شاء شيئا فإنّما يقول له( كن فيكون ) بمشيئته وإرادته وليس شيء أقرب إليه من شيء، ولا شيء أبعد منه من شيء... أفهمت يا عمران؟... ).

( نعم يا سيدي... ).

إنّ الإنسان مهما أوتي من علم فهو عاجز عن معرفة نفسه وما فيها من الأجهزة الدقيقة المذهلة، فكيف ليعرف أو يحيط علماً بالخالق العظيم، مبدع الأكوان، وواهب الحياة، يقول ابن أبي الحديد:

فيك يا أعجوبة الكون غدا الفكر عليلا

فكري كلّما دان شبراً منك راح ميلا

أنت حيّرت ذوي اللب، وبلبلت العقولا

إنّ فكر الإنسان محدود فكيف يعرف حقيقة الله تعالى، نعم عرفناه وآمنّا به بمخلوقاته، فكل ذرّة في هذا الوجود تنادي بوجود الخالق العظيم الذي لا يعزب عنه مثقال ذرّة في السماء والأرض.

١١٣

إسلام الصابئ:

ولمّا رأى عمران الصابئ الطاقات الهائلة من العلم التي يتمتع بها الإمامعليه‌السلام ، والتي منها أجوبته الحاسمة من أعمق المسائل الفلسفية التي لا يهتدي لحلّها إلاّ أوصياء الأنبياء الذين منحهم الله العلم وفصل الخطاب، أعلن عمران إسلامه وطفق يقول: ( أشهد أنّ الله تعالى على ما وصفت، ووحدت، وأشهد أنّ محمداًصلى‌الله‌عليه‌وآله عبده المبعوث بالهدى، ودين الحق... ). ثم خرّ ساجداً لله تعالى وأسلم، وبهر العلماء والمتكلمون من علوم الإمام، ومواهبه وعبقرياته، وراحوا يحدثون الناس عن فضل الإمام وسعة علومه، وانصرف المأمون وهو غارق بالألم، قد أترعت نفسه بالحقد والحسد للإمام:

خوف محمد على الإمام:

وخاف عمّ الإمام محمد بن جعفر عليه من المأمون، وكان حاضرا في المجلس، ورأى كيف تغلب على عمران الصابئ الذي هو في طليعة فلاسفة العصر، فاستدعى الحسن بن محمد النوفلي، وكان من أصحاب الإمام فقال له: ( يا نوفلي أما رأيت ما جاء به صديقك - يعني الإمام -؟

لا والله ما ظننت أنّ علي بن موسى الرضا خاض في شيءٍ قط، ولا عرفناه به، إنّه كان يتكلّم بالمدينة، أو يجتمع إليه أصحاب الكلام؟...

( وراح النوفلي يعرفه بعلم الإمام وفضله قائلاً: ( قد كان الحجاج يأتونه فيسألونه عن أشياء من حلالهم وحرامهم فيجيبهم، وربّما كلم مَن يأتيه يحاججه... ).

وراح محمد يبدي مخاوفه من المأمون على ابن أخيه قائلاً: ( إنّي أخاف عليه أن يحسده هذا الرجل فيسمّه أو يفعل به بليّة، فأشر عليه بالإمساك عن هذه الأشياء... ).

وكان النوفلي يظن خيراً بالمأمون، ولا يخاف منه على الامام، فقال لمحمد: ) ما أراد الرجل - يعني المأمون - إلاّ امتحانه ليعلم هل عنده شيء من علوم آبائه؟... ).

ولم يقنع محمد بكلام النوفلي، فقد كان يظن السوء بالمأمون وراح يقول له: ( قل له: إنّ عمّك قد كره هذا الباب، وأحب أن تمسك عن هذه الأشياء

١١٤

لخصال شتّى... ).

وكان عمّ الإمام مصيباً في حدسه، عالماً بما تكنّه الأسرة العباسية من العداء والحقد لأهل البيتعليهم‌السلام ، وقد أثارت أسئلة الصابئ وإسلامه على يد الإمام أحقاد المأمون فقدم اغتيال الإمام كما سنوضّح ذلك في غضون هذا الكتاب.

ونقل النوفلي كلمات محمد إلى الإمامعليه‌السلام فشكره على ذلك، ودعا له بالخير.

تكريم الإمام لعمران:

وكسب الإمامعليه‌السلام في مناظرته إسلام عمران الذي هو في طليعة علماء عصره، فقد بعث خلفه، فلمّا مثل عنده رحّب به وقابله بمزيد من الحفاوة والتكريم، ودعا له بكسوة فخلعها عليه وأعطاه عشرة آلاف درهم، ففرح عمران بذلك وأخذ يدعو للإمام ويشكره على ذلك قائلاً: ( جُعلت فداك حكيت فعل جدّك أمير المؤمنين عليه السلام ).

وجعل عمران يتردد على الإمام ويكتسب من فيض علومه وصار بعد ذلك فيما يقول المؤرّخون داعية من دعاة الإسلام، وجعل المتكلمون من أصحاب المقالات والبدع يفدون عليه، ويسألونه عن مهام المسائل وهو يجيبهم عنها، حتى اجتنبوه، وأوصله المأمون بعشرة آلاف درهم، كما أعطاه الفضل بن سهل مالاً، وولاه الإمام على صدقات بلخ فأصاب الرغائب(1) .

أسئلة سليمان المروزي:

أمّا سليمان المروزي فكان متضلّعاً بالفلسفة، ومتمرسا في البحوث الكلامية وكان يعد في طليعة علماء خراسان، وقد انتدبه المأمون لامتحان الإمام الرضاعليه‌السلام وقد قابله بحفاوة وتكريم، وقال له: إنّ ابن عمي علي بن موسى الرضا، قدم علي من الحجاز، وهو يحب الكلام وأصحابه، فلا عليك أن تصير إلينا يوم التروية لمناظرته... ).

وخاف سليمان من ذلك، فقد ظن أنّ الإمام سوف يعجز عن أجوبة مسائله فيحقد عليه العلويون، وراح يعتذر من المأمون قائلاً:

____________________

(1) عيون أخبار الرضا 1 / 168 - 178، وذكر الطبرسي ما يقرب من ذلك في الاحتجاج، والمجلسي في البحار، والحسن بن شعبة في تحف العقول.

١١٥

( إنّي أكره أن أسأل مثله في مجلسك في جماعة من بني هاشم، فينتقص عند القوم إذا كلّمني، ولا يجوز الانتقاص عليه... ).

وتعهّد له المأمون، ووعده أن لا يصيبه أي أذى أو مكروه قائلاً: ( إنّما وجهت إليه لمعرفتي بقوتك، وليس مرادي إلاّ تقطعه عن حجّة واحدة فقط... ).

وهذا الكلام يدلل على سوء ما يضمره المأمون للإمام، وما يكنّه له من الحقد والعداء، واطمأن سليمان، من أي اعتداء عليه، وراح يقول للمأمون: ( حسبك يا أمير المؤمنين، اجمع بيني وبينه، وخلّني والذم... ).

ووجّه المأمون في الوقت رسوله إلى الإمام يطلب منه الحضور لمناظرة سليمان فأجابه الإمام إلى ذلك، وحضر معه وفد من أعلام أصحابه ضم عمران الصابئ الذي أسلم على يده وجرى حديث بينه وبين سليمان حول البداء، فأنكره سليمان، وأثبته عمران، وطلب سليمان رأي الإمام فيه فأقره، واستدل عليه بآيات من الذكر الحكيم، والتفت المأمون إلى سليمان فقال له: سل أبا الحسن عما بدا لك وعليك بحسن الاستماع والإنصاف، ووجه سليمان الأسئلة التالية للإمامعليه‌السلام :

س 1: ( ما تقول فيمَن جعل الإرادة اسماً وصفة مثل حي، وسميع، وبصير وقدير؟... ).

ج 1: إنّما تقول: حدثت الأشياء واختلفت لأنّه شاء وأراد، ولم تقولوا: حدثت الأشياء واختلفت لأنّه سميع بصير، فهذا دليل على أنّهما - أي الإرادة والمشيئة - ليستا مثل سميع، ولا بصير، ولا قدير.

وانبرى سليمان قائلاً: ( فإنّه لم يزل مريداً... ).

ورد عليه الإمام: ( يا سليمان فإرادته غيره؟... ).

( نعم... ).

وذهب سليمان إلى التعدد مع أنّ الله تعالى متحد مع إرادته، وأبطل الإمام شبهته قائلاً: ( قد أثبت معه شيئاً غيره لم يزل؟... ).

( ما أثبت... ).

١١٦

( أهي - أي الإرادة - محدثة؟... ).

( لا ما هي محدثة... ).

وضيق الإمام على سليمان الخناق، وراحت أقواله تتناقض فتارة يقول بقدم الإرادة، وأخرى يقول بحدوثها، فصاح به المأمون، وطلب منه عدم المكابرة، والإنصاف في حديثه قائلاً: ( عليك بالإنصاف، أما ترى من حولك من أهل النظر؟. )

والتفت المأمون إلى الإمام قائلاً: ( كلّمه يا أبا الحسن، فإنّه متكلّم خراسان ).

وسأله الإمام قائلاً: ( أهي محدثة؟... ).

فأنكر سليمان حدوث الإرادة، فردّ عليه الإمام: ( يا سليمان هي محدثة، فإنّ الشيء إذا لم يكن أزلياً كان محدثاً، وإذا لم يكن محدثاً كان أزلياً... ).

وانبرى سليمان قائلاً:

( إرادته - أي الله - منه؟ كما أنّ سمعه وبصره وعلمه منه ).

وأبطل الإمام عليه قوله، وقائلاً: ( فأراد نفسه؟... ).

( لا... ).

وأخذ الإمام يفند مقالته قائلاً له: ( فليس المريد مثل السميع والبصير ).

وراح سليمان يتخبّط خبط عشواء فقد ضيّق الإمام عليه، وسد كل نافذة يسلك منها، قائلاً: ( إنّما أراد نفسه، كما سمع نفسه، وأبصر نفسه، وعلم نفسه... ).

وانبرى الإمام فأبطل مقالته، قائلاً له: ( ما معنى أراد نفسه؟ أراد أن يكون شيئاً، وأراد أن يكون حياً، أو سميعاً، أو بصيرا أو قديراً؟... ).

ولم يدر سليمان ماذا يقول، فأجاب: ( نعم... ).

١١٧

فقال له الإمام: ( أفبإرادته كان ذلك؟... ).

( نعم... )

وطفق الإمام يبطل مقالته، ويبدي ما فيها من التناقض قائلاً: ( فليس لقولك: أراد أن يكون حياً سميعاً، بصيراً معنى، إذا لم يكن ذلك بإرادته؟... ).

والتبس الأمر على سليمان، وراح يقول: ( بلى قد كان ذلك بإرادته... ). وعجّ المجلس بالضحك، وضحك المأمون والرضاعليه‌السلام من تناقض كلام سليمان، والتفت الإمام إلى الجماعة، وطلب منهم الرفق بسليمان، ثم قال له: ) يا سليمان، فقد حال - أي الله تعالى - عندكم عن حاله وتغير عنها، وهذا ما لا يوصف الله به... ).

وبان العجز على سليمان، وانقطع الكلام، والتفت الإمام إليه ليقيم عليه الحجة قائلاً: ( يا سليمان أسألك عن مسألة...؟ ).

( سل جعلت فداك... ).

( اخبرني عنك وعن أصحابك تكلمون الناس بما تفقهون وتعرفون؟ أو بما لا تفقهون، ولا تعرفون... ).

( بل بما نفقه ونعلم... ).

وأخذ الإمام يقيم الحجّة والبرهان على خطأ ما ذهب إليه سليمان قائلاً: ( فالذي يعلم الناس أنّ المريد غير الإرادة، وأنّ المريد قبل الإرادة، وأنّ الفاعل قبل المفعول، وهذا يبطل قولكم: إنّ الإرادة والمريد شيء واحد... ).

وطفق سليمان قائلاً: ( جعلت فداك، ليس ذلك منه على ما يعرف الناس، ولا على ما يفقهون؟ ).

واندفع الإمام يبطل ما ذهب إليه قائلاً: ( فأراكم ادعيتم علم ذلك بلا معرفة، وقلتم: الإرادة كالسمع والبصر إذا كان ذلك عندكم على ما لا يعرف، ولا يعقل... ).

وحار سليمان ولم يطق جواباً أمام هذه الطاقات الهائلة من العلم التي يملكها

١١٨

الإمامعليه‌السلام ، واستأنف الإمام حديثه ليتم عليه الحجة قائلاً: ( يا سليمان هل يعلم الله جميع ما في الجنة والنار؟... ).

وأسرع سليمان قائلاً: ( نعم ).

وانبرى الإمام قائلاً: ( أفيكون ما علم الله تعالى أنه يكون من ذلك؟... ).

( نعم... ).

( فإذا كان حتى لا يبقى منه شيء، إلاّ كان يزيدهم أو يطويه عنهم؟... )

فأجاب سليمان: ( بل يزيدهم... ).

وأبطل الإمام قوله: ( فأراه في قولك: قد زادهم ما لم يكن في علمه، أنّه يكون... ).

وطفق سليمان يقول: ( جعلت فداك فالمريد لا غاية له... ).

ومضى الإمام يفنّد شبه سليمان قائلاً:

( فليس يحيط علمه عندكم بما يكون فيهما إذا لم يعرف غاية ذلك وإذا لم يحط علمه بما يكون فيهما، لم يعلم ما يكون فيهما قبل أن يكون، تعالى الله عزّ وجل عن ذلك علواً كبيراً... ).

وراح سليمان يعتذر ويوجه ما قاله: ( إنّما قلت: لا يعلمه، لأنه لا غاية لهذا، لان الله عزّ وجل وصفهما بالخلود، وكرهنا أن نجعل لهما انقطاعاً... ).

وراح الإمامعليه‌السلام يفنّد شبهه وأوصافه قائلاً: ( ليس علمه بذلك بموجب لانقطاعه عنهم؛ لأنّه قد يعلم ذلك، ثم يزيدهم ثم لا يقطعه عنهم، وكذلك قال الله عزّ وجل في كتابه:( كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ) (1) وقال لأهل الجنّة:( عَطَاءً غَيْرَ

____________________

(1) سورة النساء / آية 56.

١١٩

مجذوذ ) (1) وقال عزّ وجل:( وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ ) (2) فهو عزّ وجل يعلم ذلك لا يقطع عنهم الزيادة... أرأيت ما أكل أهل الجنة، وما شربوا يخلف مكانه؟... ).

( بلى... ).

( أفيكون يقطع ذلك عنهم، وقد أخلف مكانه؟... ).

( لا... ).

ومضى الإمامعليه‌السلام يقرّر ما ذهب إليه قائلاً: ( فكذلك كلما يكون فيها إذا أخلف مكانه فليس بمقطوع عنهم... ).

وراح سليمان يتمسك بالشبه والأوهام ثم يزيله عنها هذه الحجج البالغة التي أقامها الإمام قائلاً: ( بلى يقطعه عنهم، ولا يزيدهم... ).

وانبرى الإمام فأبطل ذلك بقوله: ( إذا يبيد فيها، وهذا يا سليمان إبطال الخلود، وخلاف الكتاب؛ لأنّ الله عزّ وجل يقول:( لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد ) (3) .

ويقول عزّ وجل: (عطاء غير مجذوذ) ويقول عزّ وجل:( وما هم عنها بمخرجين ) (4).

ويقول عزّ وجل:( خالدين فيها أبداً ) (5)

ويقول عزّ وجل:( وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ ) .

ووجم سليمان، وحار في الجواب، وراح يسد عليه كل نافذة يسلك فيها لإثبات شبهة قائلاً له: ( يا سليمان ألا تخبرني عن الإرادة أفعل هي أم غير فعل...؟ ).

( بل هي فعل... ).

ورد الإمام عليه: ( فهي محدثة لأنّ الفعل كله محدث... ). إنّ كل ممكن معلول ومصنوع وحادث إمّا واجب الوجود تعالى فهو عارٍ عن

____________________

(1) سورة هود / آية 108

(2) سورة الواقعة / آية 33.

(3) سورة ق / آية 35.

(4) سورة الحجر / آية 48.

(5) سورة البينة / آية 8.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

٣٦٣٤ ـ أبو عبد الله السيّاري :

ضعيف ،صه (١) . استثني من رجال نوادر الحكمة(٢) .

قلت : في المجمع والوجيزة والحاوي اسمه أحمد بن محمّد بن سيّار(٣) (٤) ، فتأمّل.

٣٦٣٥ ـ أبو عبد الله الشاذاني :

هو محمّد بن نعيم بن شاذان ابن أخي الفضل ورواية كتبه كما تقدّم في حيدر بن شعيب(٥) . وتقدّم أيضاً ابنه محمّد بن أحمد بن نعيم أبو عبد الله الشاذاني(٦) ، فتدبّر.

أقول : هما واحد نسب في أحدهما إلى الجدّ.

وفي المجمع : أبو عبد الله الشاذاني ، محمّد بن أحمد بن شاذان بن نعيم النيسابوري(٧) ، فتدبّر.

٣٦٣٦ ـ أبو عبد الله بن شاذان القزويني :

الّذي يروي عنه النجاشي ، محمّد بن علي بن شاذان(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٧.

(٢) الفهرست : ١٤٤ / ٦٢٢ ورجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٣) الفهرست : ٢٣ / ٧٠ ورجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٢.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٦٤ ، الوجيزة : ٣٤٥ / ٢٢٣٠ ، حاوي الأقوال : ٣٧٠ / ٢٢٠٦.

(٥) عن رجال الشيخ : ٤٦٧ / ٣١.

(٦) عن رجال الشيخ : ٤٦٧ / ٣١.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٦٥.

(٨) رجال النجاشي : ٤٤٨ / ١٢٠٨.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

٢٠١

٣٦٣٧ ـ أبو عبد الله :

وقيل : أبو بكر ، صاحب المغازي ، محمّد بن إسحاق بن يسار(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٦٣٨ ـ أبو عبد الله الصفواني :

ويقال : الصفواني منفرداً ، محمّد بن أحمد(٢) .

٣٦٣٩ ـ أبو عبد الله العاصمي :

أحمد بن محمّد بن عاصم الثقة(٣) .

أقول : فيمشكا : أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عاصم العاصمي الثقة ، عنه أبو علي محمّد بن أحمد بن الجنيد ، والحسين بن علي بن سفيان(٤) .

٣٦٤٠ ـ أبو عبد الله العمركي :

يروي عن علي بن جعفر ، اسمه علي البوفكي ، (صه (٥) . ومضى بعنوان العمركي(٦) ويأتي في الألقاب.

أقول : فيمشكا : أبو عبد الله العمركي الراوي عن علي بن جعفرعليه‌السلام ، اسمه علي بن البوفكي )(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٢.

(٢) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٨٦ والفهرست : ١٣٣ / ٥٩٩ ورجال النجاشي : ٣٩٣ / ١٠٥٠ والخلاصة : ١٤٤ / ٣٣ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٦.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٧ والفهرست : ٢٨ / ٨٥.

(٤) هداية المحدّثين : ٢٩٠.

(٥) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٧ ، وفيها بدل علي البوفكي : علي البرمكي.

(٦) عن رجال الشيخ : ٤٣٢ / ٧ ورجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨ والخلاصة : ١٣١ / ٢١.

(٧) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٢٠٢

وعن ابن طاوس أنّ في رواية صحيحة علي بن البوفكي عنه محمّد بن أحمد بن إسماعيل العلوي وعبد الله بن جعفر الحميري(١) .

٣٦٤١ ـ أبو عبد الله الفرّاء :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٢) .

وفيتعق : المشهور أنّ الفرّاء مختلف فيه ، وقال جدّي : الظاهر أنّه سليم الفراء(٣) . وهو الظاهر ؛ ولعلّه لذا حكم خالي بوثاقته(٤) ؛ ويؤيّده رواية ابن أبي عمير عنه(٥) .

٣٦٤٢ ـ أبو عبد الله بن فروخ :

غير مذكور في الكتابين ، وسبق في المقدّمة الأولى(٦) .

٣٦٤٣ ـ أبو عبد الله الفزاري :

جعفر بن محمّد بن مالك(٧) .

٣٦٤٤ ـ أبو عبد الله القزويني :

الحسين بن علي بن شيبان(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) هداية المحدّثين : ٢٩٠.

(٢) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٣.

(٣) روضة المتّقين : ١٤ / ٤٨٦.

(٤) ذكره المجلسي عند تعرّضه لطرق الصدوق وجعله ممدوحاً ، الوجيزة : ٣٧١ / ٣٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

(٦) بل الثانية ، عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته. و: الاولى ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) رجال النجاشي : ٣٠ / ٨٩ ترجمة أحمد بن علي الفائدي.

(٨) الفهرست : ٣٠ / ٨٩ ترجمة أحمد بن علي الفائدي.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

٢٠٣

٣٦٤٥ ـ أبو عبد الله الكندي البغدادي :

مرّ في المقدّمة الاولى(١) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٣٦٤٦ ـ أبو عبد الله الكندي العلاّف :

يحيى بن زكريّا(٢) ،تعق (٣) .

٣٦٤٧ ـ أبو عبد الله اللاحق :

محمّد بن عبد الله بن عمرو(٤) ،تعق (٥) .

٣٦٤٨ ـ أبو عبد الله بن محمّد الكاتب :

يأتي في آخر الكتاب(٦) ،تعق (٧) .

٣٦٤٩ ـ أبو عبد الله المؤمن :

زكريّا بن محمّد(٨) .

٣٦٥٠ ـ أبو عبد الله المغازي :

غال ،دي (٩) .

وفيتعق : في النقد يحتمل أن يكون اسمه محمّد بن إسحاق‌

__________________

(١) بل الثانية : عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته.

(٢) رجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩٠ والخلاصة : ١٨٢ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

(٤) رجال النجاشي : ٣٦٦ / ٩٩٠ ورجال ابن داود : ١٧٦ / ١٤٣٠.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

(٦) عن الخلاصة : ٢٧٤ الفائدة الخامسة ، وفيها أنّه من أكابر وجوه الشيعة.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

(٨) رجال النجاشي : ١٧٢ / ٤٥٣ والخلاصة : ٢٢٤ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٨٩.

(٩) رجال الشيخ : ٤٢٦ / ٢.

٢٠٤

صاحب المغازي(١) (٢) .

أقول(٣) : هذا الاحتمال فاسد لوجوه وقد أشار إلى الفساد فيتعق هناك(٤) .

٣٦٥١ ـ أبو عبد الله النحوي الأديب :

الحسين بن خالويه(٥) ،تعق (٦) . مجمع إلاّ الأديب(٧) .

٣٦٥٢ ـ أبو عبد الله النعماني الكاتب :

محمّد بن إبراهيم بن جعفر(٨) ،تعق (٩) . مجمع إلاّ الكاتب(١٠) .

٣٦٥٣ ـ أبو عبد الله بن الوجناء :

يأتي في آخر الكتاب(١١) ، وجعلهطس أبا محمّد(١٢) .

__________________

(١) نقد الرجال : ٣٩٢ ، راجع رجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

(٣) في نسخة « م » : قلت.

(٤) إنّ محمّد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام وتوفّي سنة إحدى وخمسين ومائة كما ذكر ذلك الشيخ في رجاله : ٢٨١ / ٢٢ ، وهذا من أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام ، فلاحظ.

(٥) رجال النجاشي : ٦٧ / ١٦١ و ٢٨٠ / ٧٤١ ترجمة العبّاس بن هاشم ، والخلاصة : ٥٣ / ٢٧.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٦٨.

(٨) رجال النجاشي : ٣٨٣ / ١٠٤٣ والخلاصة : ١٦٢ / ١٦٠ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٨.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٦٨.

(١١) عن الخلاصة : ٢٧٣ الفائدة الخامسة ، وفيها أنّه من أكابر وجوه الشيعة.

(١٢) إعلام الورى : ٤٩٩.

٢٠٥

أقول : مرّ في المقدّمة الثانية(١) أيضاً أنّه أبو محمّد(٢) .

٣٦٥٤ ـ أبو عبد الله بن هارون :

وكيل ،صه (٣) . تقدّم عنجش في محمّد بن علي بن إبراهيم(٤) مع احتمال خلاف.

٣٦٥٥ ـ أبو عبيدة الحذّاء :

اسمه زياد ،صه (٥) . هو ابن عيسى أو ابن رجاء أو ابن أبي رجاء(٦) .

٣٦٥٦ ـ أبو عتاب :

زياد بن مسلم(٧) .

٣٦٥٧ ـ أبو عثمان الأحول :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن صفوان بن يحيى ، عنه ،ست : (٨) .

وفيجش : صفوان عنه بكتابه(٩) .

أقول : الظاهر أنّه المعلّى بن عثمان(١٠) وفاقاً للمجمع(١١) .

__________________

(١) في نسخة « م » : الأُولى.

(٢) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام ووقف على معجزته.

(٣) الخلاصة : ١٩١ / ٣٦.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤٤ / ٩٢٨ ، وفيه أنّه أبو عبد الله هارون بن عمران الهمداني.

(٥) الخلاصة : ٢٧٠ / ٩ الفائدة الاولى.

(٦) رجال الشيخ : ١٢٢ / ٥ و ١٩٨ / ٣٤ ورجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٩.

(٧) رجال الشيخ : ١٩٨ / ٣٣.

(٨) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٠.

(٩) رجال النجاشي : ٤٥٨ / ١٢٤٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٣١١ / ٥٠٠ ورجال النجاشي : ٤١٧ / ١١١ والخلاصة : ١٦٨ / ١.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٧٠.

٢٠٦

٣٦٥٨ ـ أبو عثمان المازني :

النحوي المشهور ، هو بكر بن محمّد بن حبيب ، مضى معظّماً(١) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٣٦٥٩ ـ أبو عدي :

عثمان بن زيد(٢) ،تعق (٣) .

٣٦٦٠ ـ أبو العلاء الخفّاف :

قر (٤) . هو خالد بن طهمان(٥) أو ابن بكار(٦) ، وقيل : أبو العلاء الإسكاف هو سعد بن طريف.

(أقول : إنْ صح كون ابن طريف )(٧) يكنّى أبا العلاء جاز أنْ يأتي له أبو العلاء الخفّاف أيضاً كما تقدّم.

وفيتعق : في خالد بن بكار ما ينبغي أنْ يلاحظ(٨) .

٣٦٦١ ـ أبو العلاء الشيباني الكوفي :

هو الحارث بن زياد(٩) .

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ والخلاصة : ٢٦ / ٥ ورجال ابن داود : ٥٨ / ٢٦٤.

(٢) رجال الشيخ : ٢٦ / ٥٩٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٤.

(٤) رجال الشيخ : ١٤١ / ٦.

(٥) رجال الكشّي : ٣٦٥ / ٦٧٨ ورجال النجاشي : ١٥١ / ٣٩٧ والخلاصة : ٢٢٠ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٤ / ١٧٢.

(٦) رجال الشيخ : ١١٩ / ١.

(٧) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٤.

(٩) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٣٥.

٢٠٧

٣٦٦٢ ـ أبو علي الأراجني :

هارون بن عبد العزيز(١) ، مجمع(٢) .

٣٦٦٣ ـ أبو علي الأشعري :

أحمد بن إدريس(٣) ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد الله بن سعد(٤) ، ويأتي لغيرهما(٥) ويعرف بالمرتبة.

وفيتعق : الأكثر إطلاقه على الأوّل(٦) .

٣٦٦٤ ـ أبو علي البزوفري :

أحمد بن جعفر بن سفيان(٧) .

٣٦٦٥ ـ أبو علي الخراساني :

في الكافي في كتاب الحجّة بسنده عن بدر عن أبيه قال : حدّثني سلام أبو علي الخراساني عن سلام بن سعيد المخزومي(٨) . فالظاهر أنّه سلام بن أبي عمرة الثقة ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٣ والخلاصة : ١٨٠ / ٧ ورجال ابن داود : ١٩٨ / ١٦٦٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٧٢.

(٣) رجال الشيخ : ٤٤٤ / ٣٧ والفهرست : ٢٦ / ٨١ ورجال النجاشي : ٩٢ / ٢٢٨ والخلاصة : ١٦ / ١٤ ورجال ابن داود : ٣٦ / ٥٧.

(٤) رجال النجاشي : ٣٣٨ / ٩٠٥ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٣ ورجال ابن داود : ١٨١ / ١٤٧٦ ، وفي الجميع بدل عبيد الله : عبد الله.

(٥) مثل أحمد بن إسحاق بن عبد الله ، راجع الفهرست : ٢٦ / ٧٨ ورجال النجاشي : ٩١ / ٢٢٥ والخلاصة : ١٥ / ٨ ؛ والريان بن الصلت ، راجع رجال النجاشي : ١٦٥ / ٤٣٧ والخلاصة : ٧٠ / ١ ورجال ابن داود : ٩٥ / ٦٢٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٤.

(٧) رجال الشيخ : ٤٤٣ / ٣٥.

(٨) الكافي ١ : ٣٣٠ / ٦.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٤.

٢٠٨

٣٦٦٦ ـ أبو علي الخزاز :

عنه الحجّال والبزنطي في الصحيح(١) ،تعق (٢) .

٣٦٦٧ ـ أبو علي بن راشد :

كان وكيلاً مقام الحسين بن عبد ربّه مع ثناء وشكر ،صه (٣) .

أو مقام علي بن الحسين بن عبد ربّه لاختلاف الأخبار في ذلك(٤) ، على أنّ الترك أقرب من الزيادة.

وفيكش ما مرّ في الحسين بن عبد ربّه ، وبعد قولهرحمه‌الله إلى جماعة الموالي هكذا : الّذين هم ببغداد المقيمين بها والمدائن والسواد وما يليها ، أحمد إليكم الله(٥) ما أنا عليه من عافيته وحسن عائدته ، وأُصلّي على نبيّه وآله أفضل صلواته وأكمل رحمته ورأفته ؛ ثمّ بعد قولهعليه‌السلام مقام الحسين بن عبد ربّه(٦) هكذا : ومن كان قبله من وكلائي وصار في منزلته عندي ، وولّيته ما كان يتولاّه غيره من وكلائي قبلكم ليقبض حقّي وارتضيته لكم وقدّمته على غيره في ذلك ، وهو أهله وموضعه ، فصيروا رحمكم الله إلى الدفع إليه ذلك وإليّ ، وأنْ لا تجعلوا له على أنفسكم علّة ، فعليكم بالخروج‌

__________________

(١) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ٢٣ / ٨ باب ٤ ، محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليدرضي‌الله‌عنه قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى عن عبد الله بن محمّد الحجّال وأحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي عن أبي علي الخزّاز.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٤.

(٣) الخلاصة : ١٩٠ / ٢٩.

(٤) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩١ وفيه الحسين عبد ربّه ، وفي ٥١٣ / ٩٩٢ علي بن الحسين بن عبد ربّه.

(٥) في المصدر : أحمد الله إليكم.

(٦) في المصدر : علي بن الحسين بن عبد ربّه.

٢٠٩

من ذلك والتسرّع إلى طاعته(١) وتحليل أموالكم والحقن لدمائكم ، و تعاونوا على البر والتقوى واتّقوا الله لعلّكم ترحمون ، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون ، فقد أوجبت ف ي طاعته طاعتي ، والخروج إلى عصيانه(٢) عصياني ، فألزموا الطريق يأجركم الله ويزيدكم من فضله ، فانّ الله بما عنده واسع كريم متطوّل على عباده رحيم ، نحن وأنتم في وديعة الله وحفظه ، وكتبته بخطّي والحمد لله كثياً(٣) .

وفيه آخر ذكرنا بعضه في الحسين بن عبد ربّه وبعضه في علي بن بلال(٤) فلاحظ.

ويأتي ذكره عند ذكر الوكلاء المحمودين عن الشيخرحمه‌الله في كتاب الغيبة(٥) .

هذا ولا يخفى أنّ اسم أبي علي هذا الحسن بن راشد وقد مضى موثّقاً(٦) .

٣٦٦٨ ـ أبو علي بن شاذان :

تقدّم في الحسن بن محمّد بن يحيى أنّه من العامّة(٧) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٣٦٦٩ ـ أبو علي صاحب الأنماط :

كوفي ،ق (٨) .

__________________

(١) في المصدر : طاعة الله.

(٢) في المصدر زيادة : الخروج إلى.

(٣) رجال الكشّي : ٥١٣ / ٩٩٢.

(٤) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩١.

(٥) الغيبة : ٣٥٠ / ٣٠٩ و ٣١٠.

(٦) عن رجال الشيخ : ٤٠٠ / ٨.

(٧) عن رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣.

(٨) رجال الشيخ : ٣٣٩ / ٢٠ ، وفيه : الكوفي.

٢١٠

وفيتعق : روى الشيخ والكليني في الصحيح عن ابن أبي عمير عنه(١) .

ويأتي في صاحب الكلل(٢) .

٣٦٧٠ ـ أبو علي صاحب الكلل :

روى عن أبان بن تغلب وروى عنه أبو أيّوبرحمه‌الله ، الفقيه(٣) .

وفي بعض أسانيدجش في مقامه محمّد بن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ(٤) ، فتدبّر.

وفيتعق : في الكافي عن ابن أبي عمير عنه عن أبان(٥) .

قال جدّي : صاحب الكلل أي صانع أو بائع البيت الرقيق لدفع البق ، ولم يذكره الأصحاب وذكر الشيخ في الرجال أبا علي صاحب الأنماط(٦) وهو ما يلقى على الهودج مثل الكلّة(٧) ، انتهى فتأمّل(٨) .

٣٦٧١ ـ أبو علي :

الّذي يذكره الشيخرحمه‌الله في كتابيه ، الحسن بن محمّد بن سماعة ،تعق (٩) .

__________________

(١) الكافي ٤ : ٢٢٢ / ٨ عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد عن ابن أبي عمير عن أبي علي صاحب الأنماط ، التهذيب ٢ : ٢٨٦ / ١١٤٤ محمّد بن أحمد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن أبي علي صاحب الأنماط.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٤.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٢٣ الطريق إلى أبان بن تغلب.

(٤) رجال النجاشي : ١١ / ٧ ترجمة أبان بن تغلب.

(٥) الكافي ٢ : ١٣٧ / ٨.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣٩ / ٢٠.

(٧) روضة المتّقين : ١٤ / ٢٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٤.

٢١١

٣٦٧٢ ـ أبو علي الصائغ :

صبيح(١) ، مجمع(٢) .

٣٦٧٣ ـ أبو علي الصولي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(٣) .

٣٦٧٤ ـ أبو علي العبسي :

أحمد بن عائذ(٤) . غير مذكور في الكتابين.

٣٦٧٥ ـ أبو علي العلوي :

وأخوه أبو الحسين ، اسمه محمّد بن محمّد بن يحيى من بني زبارة ، معروفان جليلان من أهل نيسابور ،لم (٥) ،صه (٦) .

أقول : ذكره في القسم الأوّل. وفي الوجيزة : ممدوح(٧) . وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٨) ، وهو عجيب.

٣٦٧٦ ـ أبو علي القطّان :

ضا (٩) . أقول : هو الحسن بن محمّد(١٠) وغفل عنه الميرزارحمه‌الله .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٠٢ / ٥٤١ والخلاصة : ٨٩ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٧٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٧٤.

(٣) الفهرست : ٣٢ / ٩٥ ورجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٢ والخلاصة : ١٧ / ٢٣ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٩.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٣ / ١٤.

(٥) رجال الشيخ : ٥١٩ / ١٥ و ١٦.

(٦) الخلاصة : ١٨٨ / ١٠.

(٧) الوجيزة : ٣٥٤ / ٢٢٣٦.

(٨) حاوي الأقوال : ٣٧١ / ٢٢٠٩.

(٩) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ٧.

(١٠) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٥ والخلاصة : ٤٥ / ٥٠ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٥٩.

٢١٢

٣٦٧٧ ـ أبو علي الكمنداني :

موسى بن جعفر(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٦٧٨ ـ أبو علي :

محمّد بن إسماعيل بن عبد الجبّار بن سعد الدين ، مؤلّف هذا الكتاب ، عفى الله عنه ، يتصل نسبي على ما كان يذكره والديرحمه‌الله بالشيخ الرئيس أبي علي سينا شيخ الفلاسفة الإسلاميين وأُستاذ الحكماء الإلهيين.

كان مولدي في شهر ذي الحجّة الحرام في السنة التاسعة والخمسين بعد المائة والألف في كربلاء شرّفها الله ، ومات والدي ولي أقل من عشر سنين.

واشتغلت على الأُستاذ العلاّمة(٢) والسيّد الأُستاذ(٣) دام علاهما برهة ، إلاّ أنّه كان يتخلّل بين ذلك الاشتغال أكثر منه من أنواع البطالة والعطال ومقاساة الأسفار والأهوال والحلّ والترحال ، فوقتاً بالحجاز وعاماً باليمن ودهراً بالقفار ويوماً بالوطن ، نعم لكلّ شي‌ء آفة وللعلم آفات وإلى الله المشتكى من دهر حسناته سيئات.

وقد تطفّلت على المشتغلين ونظمت نفسي في سلك المؤلّفين ، مع أني لست من أهل تلك الدرج إلاّ أنّه قد ينظّم مع اللؤلؤ السبج. وممّا كتبته رسالة في الردّ على الأخباريين سمّيتها بعقد اللئلئ البهيّة في الردّ على الطائفة الغبيّة ألّفتها قبل هذا الكتاب بعشرين سنة ، وترجمة رسالة فارسية في مناسك الحجّ للأُستاذ العلاّمة ، وترجمة رسالة أُخرى فيها لولده سلّمهما‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٧ ، وفيه : الكميذاني ، والخلاصة : ٢٥٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٤ ، وفيهما : الكمنذاني.

(٢) وهو محمّد باقر بن محمّد أكمل الوحيد البهبهاني.

(٣) وهو السيّد علي بن محمّد بن علي الطباطبائي ، صاحب رياض المسائل.

٢١٣

الله وقد أشرت إليها(١) في ترجمته مُدّ ظلّه ، ورسالة فارسية في الطهارة والصلاة والصوم انتخبتها من شرح المختصر النافع للسيّد الأُستاذ دام ظلّه سمّيتها بزهر الرياض ، حيث إنّ اسم الكتاب رياض المسائل ، ( ورسالة في واجبات الحجّ ومحرماته وبعض مكروهاته ومستحباته اختصرتها عنه أيضاً ، )(٢) والآن أنا مشتغل في الردّ على صاحب نواقض الروافض ، نسأل الله التمام والفوز بسعادة الختام ، وأن يجعل ذلك كلّه خالصاً لوجهه الكريم وموجباً لثوابه الجسيم إنّه رؤوف رحيم عطوف كريم.

٣٦٧٩ ـ أبو علي المحمودي :

محمّد بن أحمد بن حمّاد(٣) .

٣٦٨٠ ـ أبو علي النهاوندي :

الحسن بن محمّد(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٦٨١ ـ أبو علي النيسابوري :

ضعيف ،لم (٥) . وزادصه : استثني من كتاب نوادر الحكمة(٦) .

قلت : تقدّم في محمّد بن أحمد بن يحيى(٧) .

٣٦٨٢ ـ أبو علي الهاشمي :

داود بن علي اليعقوبي(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) في نسخة « م » : إليهما.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

(٣) رجال الكشّي : ٥١١ ورجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٧.

(٤) رجال النجاشي : ٤٨ / ١٠٢ والخلاصة : ٤٢ / ٢٦ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦١.

(٥) رجال الشيخ : ٥٢١ / ٢٩ و ٣٠ ، وفيه بدل ضعيف : روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى.

(٦) الخلاصة : ٢٦٩ / ٢٨ ، ولم يرد فيها : استثني من كتاب نوادر الحكمة.

(٧) عن الفهرست : ١٤٥ / ٦٢١ ورجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٨) رجال النجاشي : ١٦٠ / ٤٢٢ والخلاصة : ٦٩ / ١١ ورجال ابن داود : ٩٠ / ٥٩١.

٢١٤

٣٦٨٣ ـ أبو علي بن همّام :

ثقة كما تقدّم في جعفر بن محمّد بن مالك ، اسمه محمّد(١) .

٣٦٨٤ ـ أبو عمارة الجهني :

محمّد بن عثمان بن زيد(٢) ، مجمع(٣) .

٣٦٨٥ ـ أبو عمارة الحارثي :

جعفر بن عمارة ضعيف(٤) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٣٦٨٦ ـ أبو عمارة العجلي :

محمّد بن أحمر(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٦٨٧ ـ أبو عمرو الأنصاري :

كأنّه أبو عمرة إذ هو في موقعه اسمه ثعلبة بن عمرو(٦) ، تقدّم مع أبي ساسان(٧) .

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ١٢٢ / ٣١٣.

(٢) رجال الشيخ : ٢٩٥ / ٢٤١.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٧٦ ، وفيه بدل زيد : يزيد.

(٤) ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادقعليه‌السلام : ١٦٢ / ٨ قائلاً : جعفر بن عمارة الهمذاني الخارقي الكوفي أبو عمارة ، وذكره أيضاً في التهذيب ١ : ٥٩ / ١٦٦ قائلاً : عن جعفر بن عمارة أبي عمارة الحارثي. إلى أن قال : فالوجه فيه أيضاً ما قدمناه من التقيّة لأنّ رجاله رجال العامّة والزيديّة. وقال المجلسي في وجيزته : ١٧٦ / ٣٦٤ : جعفر بن عمارة الهمذاني ضعيف.

(٥) رجال الشيخ : ٢٨٢ / ٣٤ ، وفيه : أحمد ، أحمر ( خ ل ).

(٦) رجال الشيخ : ١٢ / ١٣ ، وفيه : أبو عميرة ، وفي مجمع الرجال : ١ / ٣٠٠ نقلاً عنه كما في المتن.

(٧) عن رجال الكشّي : ٧ / ١٤ و ١١ / ٢٤ ، وفيهما : أبو عمرة ، والخلاصة : ١٩٠ / ٣٣ و ٣٤ ورجال ابن داود : ٢١٨ / ٤٣ ، وفيهما : أبو عمرة الأنصاري.

٢١٥

٣٦٨٨ ـ أبو عمرو :

بفتح العين ، ابن أخي السكوني ، البصري بالباء له مصنّفات كثيرة ، وكان فقيهاً ،صه (١) .

ست : إلاّ الترجمة وزاد : أخبرنا عنه أحمد بن إبراهيم القزويني(٢) .

وفيلم : أبو عمرو ابن أخي السكوني اسمه محمّد بن محمّد بن(٣) نصر السكوني بصري(٤) . وقد تقدّم(٥) .

أقول : لم أجده في الوجيزة : ، وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٦) وهو عجيب ، مع أنّهما رحمهما الله ذكراه في الأسماء في الثقات(٧) .

٣٦٨٩ ـ أبو عمرو الأسدي الغاضري :

حفص بن سليمان(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٦٩٠ ـ أبو عمرو بن عبد البر :

صاحب الاستيعاب وغيره ، من علماء العامّة(٩) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٦٩١ ـ أبو عمرو الكلابي العامري :

عثمان بن عيسى(١٠) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٨ / ١٤.

(٢) الفهرست : ١٨٤ / ٨٢٣.

(٣) في المصدر : ابن أبي ، وفي مجمع الرجال : ٧ / ٧٧ نقلاً عنه كما في المتن.

(٤) رجال الشيخ : ٥١٨ / ٢.

(٥) عن رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦١ والخلاصة : ١٦٣ / ١٧٢.

(٦) حاوي الأقوال : ٣٧١ / ٢٢١٠.

(٧) الوجيزة : ٣١٣ / ١٧٧١ ، حاوي الأقوال : ١٤٨ / ٥٧٢.

(٨) رجال الشيخ : ١٧٦ / ١٨١.

(٩) وهو يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي المالكي المولود سنة ٣٦٣ والمتوفّى سنة ٤٦٣.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٠٠ / ٨١٧ والخلاصة : ٢٤٤ / ٨.

٢١٦

٣٦٩٢ ـ أبو عمرو العبسي :

سعيد بن الحسن(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٦٩٣ ـ أبو عمرو العمري :

عثمان بن سعيد(٢) ،تعق (٣) .

٣٦٩٤ ـ أبو عمرو الفارسي :

زاذان ، في خواص عليعليه‌السلام صه (٤) عنقي (٥) إلاّ أنّه فيها أبو عمر بغير واو ، وتقدّم في الأسماء أنّه أبو عمرة(٦) .

٣٦٩٥ ـ أبو عمرو القزويني :

أحمد بن علي الفائدي(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٦٩٦ ـ أبو عمرو الكشّي :

الشيخ الجليل محمّد بن عمر بن عبد العزيز(٨) ،تعق (٩) .

٣٦٩٧ ـ أبو عمران الأرمني :

موسى بن رنجويه(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٦.

(٢) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(٤) الخلاصة : ١٩٢ ، وفيها : أبو عمرو ، وفي النسخة الخطيّة منها : أبو عمر.

(٥) رجال البرقي : ٤.

(٦) عن رجال الشيخ : ٤٢ / ٣.

(٧) الفهرست : ٣٠ / ٨٩ ورجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٧ والخلاصة : ١٦ / ١٩ ، إلاّ أنّ في النجاشي : أبو عمر.

(٨) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٨ والفهرست : ١٤١ / ٦١٣ ورجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٨ والخلاصة : ١٤٦ / ٣٩ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٧١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٩٢ / ٧ ورجال النجاشي : ٤٠٩ / ١٠٨٨ والخلاصة : ٢٥٨ / ٧ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٦.

٢١٧

٣٦٩٨ ـ أبو عمرة الأنصاري :

تقدّم مع أبي ساسان ، بل أبي سنان(١) .

وفيقي في الأصفياء من أصحاب عليعليه‌السلام أبو عمرة(٢) وعنهصه (٣) .

قلت : وثعلبة بن عمرو كما مضى في الأسماء(٤) .

٣٦٩٩ ـ أبو عمرة :

زاذان(٥) ، تقدّم بعنوان أبي عمرو.

٣٧٠٠ ـ أبو عون البخاري :

أحمد بن أبي عوف(٦) ،تعق (٧) .

٣٧٠١ ـ أبو عون الأبرش :

بالموحّدة قبل الراء والشين المعجمة أخيراً ، روىكش من طرق ضعيفة أنّه مذموم ،صه (٨) . وفيكش بطريقين ضعيفين ذمّه ولعنه(١٠) . وكأنّ اسمه الحسن بن النضر(١٢) أو نصر.

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٧ / ١٤ و ١١ / ٢٤ ولم يرد فيه : الأنصاري ، والخلاصة : ١٩٠ / ٣٣ و ٣٤ ورجال ابن داود : ٢١٨ / ٤٣.

(٢) رجال البرقي : ٣.

(٣) الخلاصة : ١٩٢.

(٤) عن رجال الشيخ : ١٢ / ١٣ ، وفيه : أبو عميرة ، وفي مجمع الرجال : ١ / ٣٠٠ نقلاً عنه كما في المتن.

(٥) عن رجال الشيخ : ٤٢ / ٣.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤٠ / ١٧ والخلاصة : ١٨ / ٣٣ ورجال ابن داود : ٣٦ / ٥٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(٨) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٦.

(١٠) رجال الكشّي : ٥٧٢ / ١٠٨٤ و ١٠٨٥ ، ولم يرد فيه اللعن.

(١٢) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٩.

٢١٨

أقول : في التحرير الطاووسي : مذموم وفي الطريق ضعف(١) . ولم أره في الوجيزة.

٣٧٠٢ ـ أبو عيسى :

مطعون فيه ، وقال السيّد المرتضىرحمه‌الله في كتاب الشّافي إنّه رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي القاضي(٢) ،صه (٣) .

وفي تعق : لعلّه أبو عيسى الورّاق ، ومضى في ثبيت بن محمّد ما يدلّ على كونه من علماء الشيعة ومتكلّميها(٤) ، والظاهر أنّه محمّد بن هارون الورّاق(٥) (٦) .

أقول : هو الظاهر ، ومضى فيه مبالغة السيّد الدامادرحمه‌الله في جلالته(٧) . وقول السيّدرضي‌الله‌عنه : رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي مع كون ابن الراوندي من مشاهير علمائنا يدلّ على أنّ رميهم لأجل التشيّع والمعروفية به وكونه من علماء الشيعة وممّن ينتصر لمذهب الإماميّة ، كما أنّ ابن الراوندي أيضاً كذلك.

وما ذكره العلاّمة في ترجمته بتمامه موجود فيب وزاد في أوّله ( قبل قوله أبو عيسى مطعون فيه )(٨) : أبو عيسى الوراق له المقالات وكتاب الإمامة(٩) .

__________________

(١) التحرير الطاووسي : ٦٤٨ / ٤٩١.

(٢) الشافي في الإمامة : ١ / ٨٩ ، وفيه : أبو عيسى الورّاق.

(٣) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣١.

(٤) عن رجال النجاشي : ١١٧ / ٣٠٠ والخلاصة : ٣٠ / ٣.

(٥) رجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٦ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥٢١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(٧) الرواشح السماويّة : ٥٥ الراشحة الثامنة.

(٨) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « م ».

(٩) معالم العلماء : ١٣٧ / ٩٤٩.

٢١٩

٣٧٠٣ ـ أبو عيينة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في بعض الروايات(١) ، ولم أجد له ذكراً في كتب رجالنا.

وفيتعق : روى عنه جعفر بن بشير(٢) وكذا صفوان(٣) وفيها إشعار بثقته.

وقال المحقّق الدامادرحمه‌الله : ذكرهجش في كتابه ، ومن لم يعثر عليه يقول لم أجد له ذكراً في كتب الرجال ، انتهى(٤) .

أقول : هو مذكور فيجش قبيل ترجمة أبي سعيد المكاري على ما في نسختين عندي لكن لم يذكر فيه غير قوله : أبو عيينة(٥) ، ولذا ربما لا يقع النظر عليه. ثمّ إنّ ظاهرجش كونه إماميّاً لما عرفت في أول الكتاب ، مضافاً إلى ما ذكره فيه سلّمه الله.

٣٧٠٤ ـ أبو غالب الزراري :

أحمد بن محمّد بن سليمان(٦) .

٣٧٠٥ ـ أبو غزارة المكّي :

محمّد بن عبد الرحمن بن أبي بكر(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) الكافي ٤ : ٣٤٥ / ٦ ، التهذيب ١ : ٢٣٣ / ٦٧٣.

(٢) التهذيب ١ : ٢٣٣ / ٦٧٣.

(٣) الكافي ٦ : ١٥٩ / ٢٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(٥) رجال النجاشي : ٤٦٠ / ١٢٥٩.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤٣ / ٣٤ والفهرست : ٣١ / ٩٤ ورجال النجاشي : ٨٣ / ٢٠١ والخلاصة : ١٧ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٤٣ / ١٢٥.

(٧) رجال الشيخ : ٢٩٣ / ٢١٤ ، وفيه : غرارة ، وتقريب التهذيب ٢ : ١٨٢ / ٤٤٠ ، وفيه : أبو غرازة.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559