منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336493 / تحميل: 4470
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

النوادر قرأته انا وأحمد بن الحسينرحمه‌الله على أبيه »(1) . كما يظهر ذلك أيضاً في ترجمة علي بن الحسن بن فضال حيث قال : « قرأ أحمد بن الحسين كتاب الصلاة والزكاة ومناسك الحج والصيام والطلاق و على أحمد بن عبد الواحد في مدّة ، سمعتها معه »(2) . ويظهر ذلك في ترجمة عبدالله بن ابي عبدالله محمد بن خالد بن عمر بن الطيالسي قال : « ولعبد الله كتاب نوادر ـ الى ان قال : ونسخة اخرى نوادر صغيرة رواه أبو الحسين النصيبي ، اخبرناها بقراءة أحمد بن الحسين »(3) .

نعم يظهر من ترجمة علي بن محمد بن شيران أنه من أساتذة النجاشي حيث قال : « كنا نجتمع معه عند أحمد بن الحسين »(4) . والاجتماع عند العالم لا يكون الا للاستفادة منه.

والعجب أن النجاشي مع كمال صلته به ومخالطته معه لم يعنونه في فهرسه مستقلاً ، ولم يذكر ما قاله الشيخ في حقه من أنه كان له كتابان الخ ، نعم نقل عنه في موارد وأشار في ترجمة أحمد بن محمد بن خالد البرقي إلى كتاب تاريخه ويحتمل انه غير رجاله ، كما يحتمل ان يكون نفسه ، لشيوع اطلاق لفظ التاريخ على كتاب الرجال كتاريخ البخاري وهو كتاب رجاله المعروف ، وتاريخ بغداد وهو نوع رجال ، ويكفي في وثاقة الرجل اعتماد مثل النجاشي عليه والتعبير عنه بما يشعر بالتكريم ، وقد نقل المحقق الكلباسي كلمات العلماء في حقه فلاحظ(5) .

__________________

1 ـ رجال النجاشي : الرقم 200.

2 ـ رجال النجاشي : الرقم 676.

3 ـ رجال النجاشي : الرقم 572.

4 ـ رجال النجاشي : الرقم 705.

5 ـ لاحظ سماء المقال : 1 / 7 ـ 15.

٨١

ج ـ كيفية وقوف العلماء على كتاب الضعفاء

ان اول من وجده هو السيد جمال الدين أبو الفضائل أحمد بن طاووس الحسني الحلي ( المتوفّى سنة 673 هـ ) فأدرجه ـ موزعاً له ـ في كتابه « حل الاشكال في معرفة الرجال » الذي ألفه عام 644 هـ ، وجمع فيه عبارات الكتب الخمسة الرجالية وهي رجال الطوسي وفهرسه واختيار الكشي وفهرس النجاشي وكتاب الضعفاء المنسوب الى ابن الغضائري. قال السيد في اول كتابه بعد ذكر الكتب بهذا الترتيب : « ولي بالجميع روايات متصلة سوى كتاب ابن الغضائري » فيظهر منه أنه لم يروه عن أحد وأنما وجده منسوباً اليه ، ولم يجد السيد كتاباً اخر للممدوحين منسوباً الى ابن الغضائري والا أدرجه أيضاً ولم يقتصر بالضعفاء.

ثم تبع السيد تلميذاه العلاّمة الحلي ( المتوفّى عام 726 هـ ) في الخلاصة وابن داود في رجاله ( المؤلف في 707 هـ ) فأدرجا في كتابيهما عين ما أدرجه استاذهما السيد ابن طاووس في « حل الاشكال » وصرح ابن داود عند ترجمة استاذه المذكور بأن اكثر فوائد هذا الكتاب ونكته من اشارات هذا الاستاذ وتحقيقاته.

ثم ان المتأخرين عن العلاّمة وابن داود كلهم ينقلون عنهما لان نسخة الضعفاء التي وجدها السيد ابن طاووس قد انقطع خبرها عن المتأخرين عنه ، ولم يبق من الكتاب المنسوب الى ابن الغضائري الا ما وضعه السيد ابن طاووس في كتابه « حل الاشكال » ، ولولاه لما بقي منه أثر ولم يكن ادراجه فيه من السيد لاجل اعتباره عنده ، بل ليكون الناظر في كتابه على بصيرة ، ويطلع على جميع ما قيل أو يقال في حق الرجل حقاً أو باطلاً ، ليصير ملزماً بالتتبع عن حقيقة الامر.

وأما كتاب « حل الاشكال » فقد كان موجوداً بخط مؤلفه عند الشهيد

٨٢

الثاني ، كما ذكره في اجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد ، وبعده انتقل الى ولده صاحب المعالم ، فاستخرج منه كتابه الموسوم بـ « التحرير الطاووسي » ثم حصلت تلك النسخة بعينها عند المولى عبدالله بن الحسين التستري ( المتوفّى سنة 1021 هـ ) شيخ الرجاليين في عصره ، وكانت مخرقة مشرفة على التلف ، فاستخرج منها خصوص عبارات كتاب الضعفاء المنسوب الى ابن الغضائري ، مرتباً على الحروف وذكر في أوله سبب استخراجه فقط. ثم وزع تلميذه المولى عناية الله القهبائي ، تمام ما استخرجه المولى عبدالله المذكور ، في كتابه « مجمع الرجال » المجموع فيه الكتب الخمسة الرجالية حتى ان خطبها بيعنها ذكرت في أول هذا المجمع(1) .

واليك نص ما ذكره المولى عبدالله التستري حسب ما نقله عنه تلميذه القهبائي في مقدمة كتابه « مجمع الرجال » : اعلم ـ أيّدك الله وإيانا ـ أي لمّا وقفت على كتاب السيد المعظم السيد جمال الدين أحمد بن طاووس في الرجال ، فرأيته مشتملاً على نقل ما في كتب السلف ، وقد كنت رزقت بحمد الله النافع من تلك الكتب ، الا كتاب ابن الغضائري ، فاني كنت ما سمعت له وجوداً في زماننا وكان كتاب السيد هذا بخطه الشريف مشتملاً عليه فحداني التبرك به مع ظن الانتفاع بكتاب ابن الغضائري ان اجعله منفرداً عنه راجياً من الله الجواد ، الوصول الى سبيل الرشاد »(2) . وعلى ذلك فالطريق الى ما ذكره ابن الغضائري عبارة عما أدرجه العلاّمة وابن داود في رجاليهما وأخيراً ما أدرجه القهبائي مما جرده استاذه التستري عن كتاب « حل الاشكال » وجعله كتاباً مستقلاً ، واما طريق السيد الى الكتاب فغير معلوم او غير موجود.

هذا هو حال كتاب ابن الغضائري وكيفية الوقوف عليه ووصوله الينا.

__________________

1 ـ راجع الذريعة إلى تصانيف الشيعة : 4 / 288 ـ 289 ، وج 10 / 88 ـ 89.

2 ـ مجمع الرجال : 1 / 10.

٨٣

د ـ الكتاب تأليف نفس الغضائري أو تأليف ابنه

هاهنا قولان : أما الاول ؛ فقد ذهب الشهيد الثاني إلى انه تأليف نفس الغضائري « الحسين بن عبيد اللَّه » لا تأليف ابنه ، اي « أحمد بن الحسين » ، مستدلاً بما جاء في الخلاصة في ترجمة سهل بن زياد الآدمي حيث قال : « وقد كاتب أبا محمد العسكريعليه‌السلام على يد محمد بن عبد الحميد العطار في المنتصف من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين ومائتين. ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح وأحمد بن الحسين ـ رحمهما الله ـ. وقال ابن الغضائري : انه كان ضعيفاً(1) قال الشهيد : « إن عطف ابن الغضائري على أحمد بن الحسين يدل على انه غيره »(2) .

ولا يخفى عدم دلالته على ما ذكره ، لان ما ذكره العلاّمة ( ذكر ذلك أحمد بن علي بن نوح وأحمد بن الحسين ) من تتمة كلام النجاشي الذي نقله العلاّمة عنه في كتابه ، فان النجاشي يعرف « السهل » بقوله : « كان ضعيفاً في الحديث غير معتمد فيه. وكان أحمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب واخرجه من قم إلى الريّ ، وكان يسكنها وقد كاتب ابا محمد ـ إلى قوله : رحمهما الله »(3) .

وبالاسترحام ( رحمهما الله ) تم كلام النجاشي ، ثم ان العلاّمة بعدما نقل عن النجاشي كلام ابن نوح وأحمد بن الحسين في حق الرجل ، أراد أن يأتي بنص كلام ابن الغضائري أيضاً في كتاب الضعفاء ، ولاجل ذلك عاد وقال : « قال ابن الغضائري : انه كان ضعيفا جدّاً فاسد الرواية والمذهب وكان أحمد بن محمد بن عيسى الاشعري أخرجه عن قم وأظهر البراءة منه ونهى الناس عن

__________________

1 ـ رجال العلامة : 228 ـ 229.

2 ـ قاموس الرجال : 1 / 22.

3 ـ رجال النجاشي : الرقم 490.

٨٤

السماع منه والرواية عنه ويروي المراسيل ويعتمد المجاهيل »(1) .

وعلى هذا فعطف جملة « وقال ابن الغضائري » على « أحمد بن الحسين » لا يدل على المغايرة بعد الوقوف على ما ذكرناه(2) .

ويظهر هذا القول من غيره ، فقد نقل المحقق الكلباسي ، انه يظهر من نظام الدين محمد بن الحسين الساوجي في كتابه المسمى بـ « نظام الاقوال » أنه من تأليف الأب حيث قال فيه : « ولقد صنف اسلافنا ومشايخنا ـ قدس الله تعالى أرواحهم ـ فيه كتباً كثيرة ككتاب الكشي ، وفهرس الشيخ الطوسي ، والرجال له ايضا ، وكتاب الحسين بن عبيدالله الغضائري ـ إلى ان قال : وأكتفي في هذا الكتاب عن أحمد بن علي النجاشي بقولي « النجاشي » ـ إلى أن قال : وعن الحسين بن عبيدالله الغضائري بـ « ابن الغضائري »(3) . وعلى ما ذكره كلما اطلق ابن الغضائري فالمراد هو الوالد ، واما الولد فيكون نجل الغضائري لا ابنه.

ويظهر التردّد من المحقّق الجليل مؤلف معجم الرجال ـ دام ظله ـ حيث استدل على عدم ثبوت نسبة الكتاب بقوله : « فان النجاشي لم يتعرض له مع أنهقدس‌سره بصدد بيان الكتب التي صنَّفها الامامية ، حتى انه يذكر ما لم يره من الكتب وانما سمعه من غيره أو رآه في كتابه ، فكيف لا يذكر كتاب شيخه الحسين بن عبيدالله او ابنه أحمد؟ وقد تعرضقدس‌سره لترجمة الحسين بن عبيدالله وذكر كتبه ولم يذكر فيها كتاب الرجال ، كما انه حكى عن أحمد بن

__________________

1 ـ رجال العلامة : 228 ـ 229.

2 ـ لاحظ سماء المقال : 1 / 7 ، وقاموس الرجال : 1 / 32.

3 ـ سماء المقال : 1 / 5 في الهامش. وكان نظام الدين الساوجي نزيل الري وتلميذ الشيخ البهائي ، توفي بعد 1038 هـ بقليل ، وفرغ من تأليف نظام الاقوال في سنة 1022 هـ ، وهو بعد مخطوط لم يطبع.

٨٥

الحسين في عدَّة موارد ولم يذكر أن له كتاب الرجال »(1) .

ولكن النجاشي نقل عن ابن الغضائري كثيرا وكلما قال : « قال أحمد بن الحسين » أو « ذكره أحمد بن الحسين » فهو المراد ، وصرح في ترجمة البرقي بأن له كتاب التاريخ ومن القريب ان مراده منه هو كتاب رجاله ، لشيوع تسمية « الرجال » بالتاريخ كما سيوافيك.

وأما الثاني ، فهو أن الكتاب على فرض ثبوت النسبة ، من تآليف ابن الغضائري ( أحمد ) لا نفسه ـ أعني الحسين ـ ويدل عليه وجوه :

الاول : ان الشيخ كما عرفت ذكر لاحمد بن الحسين كتابين : أحدهما في الاصول والاخر في المصنفات ، ولم يذكر للوالد اي كتاب في الرجال ، وان وصفه الشيخ والنجاشي بكونه كثير السماع ، عارفاً بالرجال ، غير ان المعرفة بالرجال لا تستلزم التأليف فيه ، ومن المحتمل ان هذا الكتاب هو احد هذين او هو كتاب ثالث وضع لذكر خصوص الضعفاء والمذمومين ، كما احتمله صاحب مجمع الرجال ، ويحتمل ان يكون له كتاب آخر في الثقات والممدوحين وان لم يصل الينا منه خبر ولا اثر ، كما ذكره الفاضل الخاجوئي ، محتملا ان يكون كتاب الممدوحين ، احد الكتابين اللذين صرح بهما الشيخ في اول الفهرس على ما نقله صاحب سماء المقال(2) ولكن الظاهر خلافه ، وسيوافيك حق القول في ذلك فانتظر.

الثاني : ان اول من وقف على هذا الكتاب هو السيد الجليل ابن طاووس الحلي ، فقد نسبه إلى الابن في مقدمة كتاب على ما نقله عنه في التحرير الطاووسي ، حيث قال : « إني قد عزمت على ان اجمع في كتابي هذا اسماء

__________________

1 ـ معجم رجال الحديث : 1 / 113 ـ 114 من المقدمة ، طبعة النجف ، والصفحة 101 ـ 103 من طبعة لبنان.

2 ـ سماء المقال : ج 1 الصفحة 2.

٨٦

الرجال المصنّفين وغيرهم من كتب خمسة إلى ان قال : وكتاب ابي الحسين أحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائري في ذكر الضعفاء خاصة »(1) .

الثالث : ان المتتبع لكتاب « الخلاصة » للعلامة الحلي ، يرى انه يعتقد بأنه من تآليف ابن الغضائري ، فلاحظ ترجمة عمر بن ثابت ، وسليمان النخعي ، يقول في الاول : « انه ضعيف ، قاله ابن الغضائري » وقال في الثاني : « قال ابن الغضائري : يقال انه كذاب النخع ضعيف جدّاً ».

وبما انه يحتمل ان يكون ابن الغضائري كنية للوالد ، ويكون الجدّ منسوبا إلى « الغضائر » الذي هو بمعنى الطين اللازب الحر ، قال العلاّمة في اسماعيل بن مهران : « قال الشيخ ابو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائريرحمه‌الله : انه يكنّى ابا محمد ، ليس حديثه بالنقي » وعلى ذلك فكلما اطلق ابن الغضائري يريد به أحمد بن الحسين ، لا غيره.

ومما يؤيد ان الكتاب من تأليف ابن الغضائري ، أن بعض ما ينقله النجاشي في فهرسه عن أحمد بن الحسين موجود في هذا الكتاب ، وأما الاختلاف من حيث العبارة فسيوافيك وجهه.

وهناك قرائن اُخر جمعها المتتبّع الخبير الكلباسي في كتابه سماء المقال فلاحظ(2) .

هـ ـ كتاب الضعفاء رابع كتبه

الظاهر أن ابن الغضائري ألف كتبا اربعة وان كتاب الضعفاء رابع كتبه. الاول والثاني ما اشار اليهما الشيخ في مقدمة الفهرس « فانه ( أبا الحسين ) عمل كتابين : احدهما ذكر فيه المصنَّفات والآخر ذكر فيه الاصول واستوفاهما على مبلغ ما وجده وقدر عليه ، غير أن هذين الكتابين لم ينسخهما احد من اصحابنا

__________________

1 ـ سماء المقال : 1 / 5 ـ 6.

2 ـ سماء المقال : 1 / 6 ـ 7.

٨٧

واخترم هورحمه‌الله وعمد بعض ورثته إلى إهلاك هذين الكتابين وغيرهما من الكتب على ما حكى بعضهم عنه »(1) .

والثالث هو كتاب الممدوحين ولم يصل الينا ابداً ، لكن ينقل عنه العلاّمة في الخلاصة ، والرابع هو كتاب الضعفاء الذي وصل الينا على النَّحو الذي وقفت عليه ، والظاهر أن النجاشي لأجل مخالطته ومعاشرته معه قد وقف على مسوداته ومذكراته فنقل ما نقل عنها.

ومن البعيد جدّاً أن يكون كتاب الضعفاء نفس الكتابين اللذين ذكرهما الشيخ في مقدمة الفهرس ، وما عمل من كتابين كان مقصورا في بيان المصنفات والاُصول ، كفهرس الشيخ من دون تعرض لوثاقة شخص او ضعفه ، فعلى ذلك يجب ان يكون للرجل وراءهما كتاب رجال لبيان الضعفاء والممدوحين ، كما أن من البعيد أن يؤلف كتابا في الضعفاء فقط ، دون ان يؤلّف كتابا في الثقات أو الممدوحين ، والدليل على تأليفه كتابا في الممدوحين وجود التوثيقات منه في حقّ عدَّة من الرواة ، ونقلها النجاشي عنه. اضف إلى ذلك ان العلاّمة يصرح بتعدد كتابه ويقول في ترجمة : سليمان النخعي : « قال ابن الغضائري سليمان بن هارون النخعي ابو داود يقال له : كذاب النخع ، روى عن ابي عبد الله ضعيف جداً » وقال في كتابه الاخر : « سليمان بن عمر ابو داود النخعي الخ »(2) وقال في ترجمة عمر بن ثابت : « ضعيف جدّاً قاله ابن الغضائري وقال في كتابه الاخر عمر بن ابي المقدام »(3) وقال في ترجمة محمد بن مصادف : « اختلف قول ابن الغضائري فيه ففي احد الكتابين انه ضعيف وفي الآخر إنه ثقة »(4) . وهذه النصوص تعطي أن للرجل كتابين ،

__________________

1 ـ ديباجة فهرست الشيخ : « الطبعة الاولى » الصفحة 1 ـ 2 وفي « الطبعة الثانية » الصفحة 4.

2 ـ رجال العلامة : 225.

3 ـ نفس المصدر : 241.

4 ـ نفس المصدر : 251.

٨٨

أحدهما للضعفاء والمذمومين ، والآخر للممدوحين والموثَّقين ، وقد عرفت أن ما ذكره الشيخ في أول الفهرس لا صلة لهما بهذين الكتابين. فقد مات الرجل وترك ثروة علمية مفيدة.

و ـ كتاب الضعفاء وقيمته العلمية عند العلماء

لقد اختلف نظرية العلماء حول الكتاب اختلافا عميقاً ، فمن ذاهب الى انه مختلق لبعض معاندي الشيعة اراد به الوقيعة فيهم ، إلى قائل بثبوت الكتاب ثبوتاً قطعياً وانه حجة ما لم يعارض توثيق الشيخ والنجاشي ، إلى ثالث بأن الكتاب له وانه نقّاد هذا العلم ولا يقدم توثيق الشيخ والنجاشي عليه ، الى رابع بأن الكتاب له ، غير أن جرحه وتضعيفه غير معتبر ، لأنه لم يكن في الجرح والتضعيف مستندا إلى الشهادة ولا إلى القرائن المفيدة للاطمئنان بل إلى اجتهاده في متن الحديث ، فلو كان الحديث مشتملاً على الغلوّ والارتفاع في حقّ الائمة حسب نظره ، وصف الراوي بالوضع وضعّفه ، وإليك هذه الاقوال :

النظرية الأولى

إن شيخنا المتتبّع الطهراني بعدما سرد وضع الكتاب وأوضح كيفية الاطلاع عليه ، حكم بعدم ثبوت نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري ، وان المؤلف له كان من المعاندين لأكابر الشيعة ، وكان يريد الوقيعة فيهم بكل حيلة ، ولأجل ذلك ألَّف هذا الكتاب وأدرج فيه بعض مقالات ابن الغضائري تمويهاً ليقبل عنه جميع ما اراد إثباته من الوقائع والقبائح(1) ويمكن تأييده في بادئ النظر بوجوه :

1 ـ إنه كانت بين النجاشي وابن الغضائري خلطة وصداقة في أيام الدراسة والتحصيل ، وكانا يدرسان عند والد ابن الغضائري ، كما كانا يدرسان عند غيره ، على ما مرَّ في ترجمتهما ، فلو كان الكتاب من تآليف ابن الغضائري ،

__________________

1 ـ الذريعة : 4 / 288 ـ 289 ، وج 10 / 89.

٨٩

اقتضى طبع الحال وقوف النجاشي عليه ، وقوف الصديق على أسرار صديقه ، وإكثار النقل منه ، مع انه لا ينقل عنه إلا في موارد لا تتجاوز بضعة وعشرين مورداً ، وهو يقول في كثير من هذه الموارد « قال أحمد بن الحسين » أو « قاله أحمد بن الحسين » مشعراً بأخذه منه مشافهة لا نقلاً عن كتابه.

نعم ، يقول في بعض الموارد : « وذكر أحمد بن الحسين » الظّاهر في أنه أخذه من كتابه.

2 ـ إن الظاهر من الشيخ الطوسي أن ما ألفه ابن الغضائري اُهلك قبل أن يستنسخ حيث يقول : « واخترم هو ( ابن الغضائري ) وعمد بعض ورثته الى إهلاك هذين الكتابين وغيرهما من الكتب على ما حكى بعضهم عنه »(1) .

3 ـ إن لفظ « اخترم » الذي أطلقه الشيخ عليه ، يكشف عن أن الرجل مات بالموت الاخترامي ، وهو موت من لم يتجاوز الاربعين وبما أن النجاشي الذي هو زميله ولد عام 372 هـ ، يمكن أن يقال انه أيضاً من مواليد ذلك العام او ما قبله بقليل ، وبما ان موته كان موتاً اخترامياً ، يمكن التنبّؤ بأنه مات بعد أبيه بقليل ، فتكون وفاته حوالي 412 هـ ، وعلى ذلك فمن البعيد أن يصل الكتاب إلى يد النجاشي ولا يصل إلى يد الشّيخ ، مع أن بيئة بغداد كانت تجمع بين العَلَمين ( النجاشي والشيخ ) كلَّ يوم وليلة ، وقد توفّي الشيخ سنة 460 هـ ، وتوفّي النجاشي على المشهور عام 450 ، فهل يمكن بعد هذا وقوف النجاشي على الكتاب وعدم وقوف الشيخ عليه؟

وأقصى ما يمكن أن يقال : إن ابن الغضائري ترك أوراقاً مسودة في علم الرجال ، ووقف عليها النجاشي ، ونقل عنها ما نقل ، ثمَّ زاد عليه بعض المعاندين ما تقشعّر منه الجلود وترتعد منه الفرائص من جرح المشايخ ورميهم بالدسّ والوضع ، وهو كما قال السيد الداماد في رواشحه « قلّ أن يسلم أحد من

__________________

1 ـ مقدمة فهرس الشيخ : « الطبعة الاولى » الصفحة 2 ، و « الطبعة الثانية » الصفحة 24.

٩٠

جرحه أو ينجو ثقة من قدحه ».

تحليل هذه النظرية

هذه النظرية في غاية التَّفريط ، في مقابل النظرية الثالثة التي هي في غاية الإفراط ولا يخفى وهن هذه النظرية الاُمور :

أما الاول : فيكفي في صحة نسبة الكتاب الى ابن الغضائري تطابق ما نقله النجاشي في موارد كثير مع الموجود منه وعدم استيعابه بنقل كل ما فيه ، لاجل عدم ثبوته عنده ، ولذلك ضرب عنه صفحاً الا في موارد خاصة لاختلاف مشربهما في نقد الرجال وتمييز الثقات عن غيرهم.

وأما الثاني : فلما عرفت من أن كتاب الضعفاء ، غير ما ألفه حول الاصول والمصنفات ، وهو غير كتاب الممدوحين ، الذي ربما ينقل عنه العلاّمة كما عرفت ، وتعمد الورثة على اهلاك الاولين لا يكون دليلا على اهلاك الآخرين(1) .

وأما الثالث : فيكفي في الاعتذار من عدم اطلاع الشيخ على بقية كتب ابن الغضائري ، ان الشيخ كان رجلاً عالمياً مشاركاً في أكثر العلوم الاسلامية ومتخصصاً في بعض النواحي منها ، زعيما للشيعة في العراق. والغفلة من مثل هذا الشخص المتبحر في العلوم ، والمتحمل للمسؤوليات الدينية والاجتماعية ، أمر غير بعيد.

وهذا غير النجاشي الذي كان زميلاً ومشاركاً له في دروس أبيه وغيره ، متخصصاً في علم الرجال والانساب ، والغفلة من مثله أمر على خلاف العادة.

وما ذكره صاحب معجم رجال الحديث ـ دام ظله ـ من قصور المقتضي

__________________

1ـ نعم الظاهر من مقدمة الفهرس للشيخ تعمد الورثة لاهلاك جميع آثاره بشهادة لفظة « وغيرهما ».

٩١

وعدم ثبوت نسبة هذا الكتاب الى مؤلفه(1) غير تام ، لان هذه القرائن تكفي في ثبوت النسبة ولولا الاعتماد عليها للزم رد كثير من الكتب غير الواصلة إلينا من طرق الرواية والاجازة.

وعلى الجملة لا يصحّ رد الكتاب بهذه الوجوه الموهونة.

النظرية الثانية

الظاهر من العلاّمة في الخلاصة ثبوت نسبة الكتاب الى ابن الغضائري ثبوتاً قطعياً ، ولأجل ذلك توقّف في كثير من الرواة لأجل تضعيف ابن الغضائري ، وإنما خالف في موارد ، لتوثيق النجاشي والشيخ ، وترجيح توثيقهما على جرحه.

النظرية الثالثة

إن هذا الكتاب وإن اشتهر من عصر المجلسي بأنه لا عبرة به ، لأنه يتسرع إلى جرح الأجلة ، الا أنه كلام قشري وأنه لم ير مثله في دقّة النّظر ، ويكفيه اعتماد مثل النجاشي الذي هو أضبط أهل الرجال عليه ، وقد عرفت من الشيخ انه أول من ألف فهرساً كاملاً في مصنَّفات الشيعة واُصولهم ، والرجل نقّاد هذا العلم ، ولم يكن متسرّعاً في الجرح بل كان متأملاً متثبّتاً في التضعيف ، قد قوّى من ضعفه القميون جميعاً كأحمد بن الحسين بن سعيد ، والحسين بن آذويه وزيد الزرّاد وزيد النرسي ومحمد بن أورمة بأنه رأى كتبهم ، وأحاديثهم صحيحة.

نعم إن المتأخرين شهّروا بابن الغضائري بأنه يتسرَّع إلى الجرح فلا عبرة بطعونه ، مع أن الذي وجدناه بالسبر في الذين وقفنا على كتبهم ممَّن طعن

__________________

1 ـ معجم رجال الحديث : 1 / 114 من المقدمة ( طبعة النجف ) ، والصفحة 102 طبعة لبنان.

٩٢

فيهم ، ككتاب الاستغاثة لعليّ بن أحمد الكوفي ، وكتاب تفسير محمد بن القاسم الاسترآبادي ، وكتاب الحسين بن عباس ابن الجريش أن الامر كما ذكر(1) .

ولا يخفى أن تلك النظرية في جانب الافراط ، ولو كان الكتاب بتلك المنزلة لماذا لم يستند اليه النجاشي في عامة الموارد ، بل لم يستند اليه إلا في بضعة وعشرين مورداً؟ مع أنه ضعّف كثيرا من المشايخ التي وثاقتهم عندنا كالشمس في رائعة النهار.

إنّ عدم العبرة بطعونه ليس لاجل تسرّعه إلى الجرح وأنه كان جرّاحاً للرواة خارجاً عن الحدّ المتعارف ، بل لأجل أنه لم يستند في جرحه بل وتعديله إلى الطرق الحسية ، بل استند إلى استنباطات واجتهادات شخصية كما سيوافيك بيانه في النظرية الرابعة.

النظرية الرابعة

إنَّ كتاب الضعفاء هو لابن الغضائري ، غير أن تضعيفه وجرحه للرواة والمشايخ لم يكن مستنداً إلى الشهادة والسماع ، بل كان اجتهاداً منه عند النظر إلى روايات الافراد ، فان رآها مشتملة على الغلوّ والارتفاع حسب نظره ، وصفه بالضعف ووضع الحديث ، وقد عرفت أنه صحَّح روايات عدَّة من القمّيين بأنه رأى كتبهم ، وأحاديثهم صحيحة ( أي بملاحظة مطابقتها لمعتقده ).

ويرشد إلى ذلك ما ذكره المحقّق الوحيد البهبهائي في بعض المقامات حيث قال : « اعلم أن الظاهر أن كثيراً من القدماء سيَّما القمّيين منهم والغضائري كانوا يعتقدون للائمةعليهم‌السلام منزلة خاصة من الرفعة والجلالة ، ومرتبة معينة من العصمة والكمال بحسب اجتهادهم ورأيهم ، وما

__________________

1 ـ قاموس الرجال : 1 / 41 ـ 51.

٩٣

كانوا يجوزون التعدّي عنها ، وكانوا يعدّون التعدي ارتفاعا وغلوّاً حسب معتقدهم ، حتى انهم جعلوا مثل نفي السهو عنهم غلوّاً ، بل ربما جعلوا مطلق التفويض اليهم أو التفويض الذي اختلف فيه ـ كما سنذكر ـ او المبالغة في معجزاتهم ونقل العجائب من خوارق العادات عنهم ، أو الاغراق في شأنهم وإجلالهم وتنزيههم عن كثير من النقائص ، واظهار كثير قدرة لهم ، وذكر علمهم بمكنونات السماء والارض ( جعلوا كل ذلك ) ارتفاعاً او مورثاً للتّهمة به ، سيَّما بجهة أن الغلاة كانوا مختفين في الشيعة مخلوطين بهم مدلِّسين.

وبالجملة ، الظاهر أن القدماء كانوا مختلفين في المسائل الاصولية أيضاً فربما كان شيء عند بعضهم فاسداً او كفراً أو غلوّاً أو تفويضاً او جبراً او تشبيهاً أو غير ذلك ، وكان عند آخر ممّا يجب اعتقاده ، أو لا هذا ولا ذاك. وربما كان منشأ جرحهم بالأمور المذكورة وجدان الرواية الظاهرة فيها منهم ـ كما أشرنا آنفاً ـ او ادّعاء أرباب المذاهب كونه منهم او روايتهم عنه وربّما كان المنشأ روايتهم المناكير عنه ، إلى غير ذلك ، فعلى هذا ربَّما يحصل التأمل في جرحهم بأمثال الامور المذكورة إلى أن قال :

ثمَّ اعلم أنه ( أحمد بن محمد بن عيسى ) والغضائري ربما ينسبان الراوي إلى الكذب ووضع الحديث أيضاً بعد ما نسباه إلى الغلوّ وكأنه لروايته ما يدل عليه »(1) .

اجابة المحقق التستري عن هذه النظرية

إن المحقّق التستري أجاب عن هذه النظرية بقوله : « كثيراً ما يردّ المتأخرون طعن القدماء في رجل بالغلوّ ، بأنهم رموه به لنقله معجزاتهم وهو غير صحيح ، فان كونهمعليهم‌السلام ذوي معجزات من ضروريات مذهب

__________________

1 ـ الفوائد الرجالية للوحيد البهبهاني : 38 ـ 39 المطبوعة في آخر رجال الخاقاني ، والصفحة 8 من المطبوعة في مقدمة منهج المقال.

٩٤

الامامية ، وهل معجزاتهم وصلت إلينا الا بنقلهم؟ وإنما مرادهم بالغلوّ ترك العبادة اعتماداً على ولايتهمعليهم‌السلام . فروى أحمد بن الحسين الغضائري ، عن الحسن بن محمد بن بندار القمّي ، قال : سمعت مشايخي يقولون : إنَّ محمد بن أورمة لما طعن عليه بالغلوّ بعث اليه الأشاعرة ليقتلوه ، فوجدوه يصلّي الليل من أوله الى آخره ، ليالي عدَّة فتوقَّفوا عن اعتقادهم.

وعن فلاح السّائل(1) لعلي بن طاووس عن الحسين بن أحمد المالكي قال : قلت لأحمد بن مليك الكرخّي(2) عمّا يقال في محمد بن سنان من أمر الغلوّ ، فقال : معاذ الله ، وهو والله علَّمني الطهور.

وعنون الكشّي(3) جمعاً ، منهم علي بن عبدالله بن مروان وقال إنَّه سأل العيّاشي عنهم فقال : وأما علي بن عبد الله بن مروان فان القوم ( يعني الغلاة ) تمتحن في أوقات الصلوات ولم أحضره وقت صلاة. وعنون الكشي(4) أيضاً الغلاة في وقت الإمام الهاديعليه‌السلام وروى عن أحمد بن محمد بن عيسى انه كتب اليهعليه‌السلام في قوم يتكلَّمون ويقرؤون أحاديث ينسبونها

__________________

1 ـ فلاح السائل : 13 وفيه أحمد بن هليل الكرخي.

2 ـ كذا وفي رجال السيد بحر العلوم « أحمد بن هليك » وفي تنقيح المقال « أحمد بن مليك » والظاهر وقوع تصحيف فيه ، والصحيح هو أحمد بن هلال الكرخي العبرتائي ، للشواهد التالية :

الاول : كون الحسين بن أحمد المالكي في سند الخبر الذي هو راو عن أحمد بن هلال الكرخي ( راجع روضة الكافي : الحديث 371 ).

الثاني : كون محمد بن سنان فيه ، الذي يروي عنه أحمد بن هلال الكرخي ( راجع أيضاً روضة الكافي : الحديث 371 ).

الثالث : ان أبا علي بن همام ينقل بعض القضايا المرتبطة بأحمد بن هلال الكرخي كما في غيبة الشيخ ( الصفحة 245 ) وهو أيضاً يذكر تاريخ وفاة أحمد هذا كما نقل عنه السيد بن طاووس. اضف إلى ذلك أنا لم نعثر على ترجمة لاحمد بن هليل ، او هليك او مليك في كتب الرجال المعروفة.

3 ـ رجال الكشي : 530.

4 ـ رجال الكشي : 516 ـ 517.

٩٥

اليك والى آبائك ـ إلى أن قال : ومن أقاويلهم أنهم يقولون : ان قوله تعالى( إنَّ الصَّلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) معناها رجل ، لا سجود ولا ركوع ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم ولا إخراج مال ، واشياء من الفرائض والسنن والمعاصي تأوَّلوها وصيروها على هذا الحدّ الذي ذكرت »(1) .

أقول : ما ذكره ـ دام ظله ـ من أن الغلاة كانوا يمتحنون في أوقات الصلاة صحيح في الجملة ، ويدل عليه مضافا الى ما ذكره ، بعض الروايات. قال الصادقعليه‌السلام : احذروا على شبابكم الغلاة لا يفسدوهم ، فان الغلاة شرّ خلق الله إلى أن قال : إلينا يرجع الغالي فلا نقبله ، وبنا يلحق المقصّر فنقبله ، فقيل له : كيف ذلك يا ابن رسول اللَّه؟ قال : الغالي قد اعتاد ترك الصلاة والزَّكاة والصَّيام والحجِّ ، فلا يقدر على ترك عادته وعلى الرجوع إلى طاعة الله عزّ وجل أبداً وان المقصّر إذا عرف عمل وأطاع(2) .

وكتب بعض اصحابنا إلى أبي الحسن العسكريعليه‌السلام : أن علي بن حسكة يدَّعي أنه من أوليائك وأنك أنت الاول القديم وانه بابك ونبيك أمرته أن يدعو الى ذلك ويزعم أن الصلاة والزكاة والحج والصوم كل ذلك معرفتك ـ الى آخره(3) .

ونقل الكشي عن يحيى بن عبد الحميد الحمّاني ، في كتابه المؤلف في إثبات إمامة أمير المؤمنينعليه‌السلام عن الغلاة : أن معرفة الامام تكفي من الصوم والصلاة(4) .

__________________

1 ـ قاموس الرجال : 1 / 50 ـ 51.

2 ـ بحار الانوار : 25 / 265 ـ 266 ، الحديث 6 نقلا عن أمالي الطوسي ، طبعة النجف ، الصفحة 264.

3 ـ بحار الانوار : 25 / 316 ، الحديث 82 نقلا عن رجال الكشي : 518.

4 ـ بحار الانوار : 25 / 302 ، الحديث 67 نقلا عن رجال الكشي : 324.

٩٦

ومع هذا الاعتراف ان هذه الروايات لا تثبت ما رامه وهو أن الغلوّ كان له معنى واحد في جميع الأزمنة ، ولازمه ترك الفرائض ، وأن ذلك المعنى كان مقبولاً عند الكلّ من عصر الإمام الصادقعليه‌السلام الى عصر الغضائري اذ فيه :

أما أولاً : فانه يظهر عما نقله الكشي عن عثمان بن عيسى الكلابي أن محمد بن بشير احد رؤساء الغلاة في عصره ، وأتباعه كانوا يأخذون بعض الفرائض وينكرون البعض الآخر ، حيث زعموا أن الفرائض عليهم من الله تعالى إقامة الصلاة والخمس وصوم شهر رمضان ، وفي الوقت نفسه ، أنكروا الزكاة والحجّ وسائر الفرائض(1) . وعلى ذلك فما ذكره من امتحان الغلاة في أوقات الصلاة راجع إلى صنف خاص من الغلاة دون كلهم.

وثانياً : أن الظاهر من كلمات القدماء أنهم لم يتفقوا في معنى الغلوّ بشكل خاصّ على ما حكى شيخنا المفيد عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أنه قال : أول درجة في الغلو ، نفي السهو عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام ، ثمَّ قال الشيخ : فان صحت هذه الحكاية عنه فهو مقصر ، مع انه من علماء القميين ومشيختهم ، وقد وجدنا جماعة وردت الينا من قم يقصِّرون تقصيراً ظاهراً في الدين ، ينزلون الائمةعليهم‌السلام عن مراتبهم ، ويزعمون أنهم كانوا لا يعرفون كثيرا من الاحكام الدينية ، حتى ينكت في قلوبهم ، ورأينا من يقول إنهم كانوا يلجأون في حكم الشريعة إلى الرّأي والظّنون ويدَّعون مع ذلك أنهم من العلماء(2) .

فاذا كانت المشايخ من القمّيين وغيرهم يعتقدون في حق الائمة ما نقله

__________________

1 ـ بحار الانوار : 25 / 309 ، الحديث 76 نقلا عن رجال الكشي : 478 ـ 479.

2 ـ بحار الانوار : 25 / 345 ـ 346 ، نقلاً عن تصحيح الاعتقاد ، باب معنى الغلو والتفويض : 65 ـ 66.

٩٧

الشيخ المفيد ، فانّهم إذا وجدوا رواية على خلاف معتقدهم وصفوها بحسب الطبع بالضعف وراويها بالجعل والدسّ.

قال العلاّمة المجلسيرحمه‌الله بعدما فسَّر الغلوّ في النبي والائمةعليهم‌السلام : « ولكن افرط بعض المتكلمين والمحدّثين في الغلوّ لقصورهم عن معرفة الأئمةعليهم‌السلام ، وعجزهم عن إدراك غرائب احوالهم وعجائب شؤونهم ، فقدحوا في كثير من الرواة الثقات لنقلهم بعض غرائب المعجزات حتى قال بعضهم : من الغلوّ نفي السهو عنهم ، أو القول بأنهم يعلمون ما كان وما يكون »(1) .

وعلى ذلك ، فليس من البعيد أن الغضائري ونظراءه الذين ينسبون كثيراً من الرواة إلى الضعف والجعل ، كانوا يعتقدون في حقّ النبي والائمةعليهم‌السلام عقيدة أولئك المشايخ ، فاذا وجدوا أن الرواية لا توافق معتقدهم اتَّهموه بالكذب ووضع الحديث.

والآفة كلّ الآفة هو أن يكون ملاك تصحيح الرواية عقيدة الشخص وسليقته الخاصة فان ذلك يوجب طرح كثير من الروايات الصحيحة واتهام كثير من المشايخ.

والظاهر أن الغضائري كان له مذاق خاصّ في تصحيح الروايات وتوثيق الرواة ، فقد جعل اتقان الروايات في المضمون ، حسب مذاقه ، دليلا على وثاقة الراوي ، ولأجل ذلك صحَّح روايات عدة من القمّيين ، ممَّن ضعفهم غيره ، لأجل أنه رأى كتبهم ، وأحاديثهم صحيحة.

كما أنه جعل ضعف الرواية في المضمون ، ومخالفته مع معتقده في ما يرجع إلى الائمة ، دليلا على ضعف الرواية ، وكون الراوي جاعلا للحديث ،

__________________

1 ـ بحار الانوار : 25 / 347.

٩٨

أو راوياً ممَّن يضع الحديث. والتوثيق والجرح المبنيان على اتقان المتن ، وموافقته مع العقيدة ، من أخطر الطرق إلى تشخيص صفات الراوي من الوثاقة والضعف.

ويشهد على ما ذكرنا أن الشيخ والنجاشي ضعَّفا محمد بن أورمة ، لانه مطعون عليه بالغلوّ وما تفرَّد به لم يجز العمل به(1) ولكن ابن الغضائري أبرأه عنه ، فنظر في كتبه ورواياته كلّها متأملاً فيها ، فوجدها نقيَّة لا فساد فيها ، إلا في أوراق اُلصقت على الكتاب ، فحمله على أنها موضوعة عليه.

وهذا يشهد أن مصدر قضائه هو التتبّع في كتب الراوي ، وتشخيص أفكاره وعقائده وأعماله من نفس الكتاب.

ثمَّ ان للمحقّق الشيخ أبي الهدى الكلباسي كلاماً حول هذا الكتاب يقرب مما ذكره المحقّق البهبهاني ، ونحن نأتي بملخّصه وهو لا يخلو من فائدة.

قال في سماء المقال : « إن دعوى التسارع غير بعيدة نظراً إلى أمور(2) :

الاول : إن الظاهر من كمال الاستقراء في أرجاء عبائره ، انه كان يرى نقل بعض غرائب الامور من الائمةعليهم‌السلام من الغلو على حسب مذاق القميين ، فكان إذا رأى من أحدهم ذكر شيء غير موافق لاعتقاده ، يجزم بأنه من الغلو ، فيعتقد بكذبه وافترائه ، فيحكم بضعفه وغلوه ، ولذا يكثر حكمه بهما ( بالضعف والكذب ) في غير محلهما.

ويظهر ذلك مما ذكره من أنه كان غالياً كذاباً كما في سليمان الديلمي ، وفي آخر من أنه ضعيف جدّاً لا يلتفت اليه ، أو في مذهبه غلوّ كما في

__________________

1 ـ رجال الشيخ : 512 برقم 112 ، الفهرس : « الطبعة الاولى » الصفحة 143 ، الرقم 610 ، وفي « الطبعة الثانية » : الصفحة 170 الرقم 621 ، ورجال النجاشي : الرقم 891.

2 ـ ذكررحمه‌الله أموراً واخترنا منها أمرين.

٩٩

عبد الرحمن بن أبي حمّاد ، فان الظاهر أن منشأ تضعيفه ما ذكره من غلوّه ، ومثله ما في خلف بن محمد من أنه كان غالياً ، في مذهبه ضعف لا يلتفت اليه ، وما في سهل بن زياد من أنه كان ضعيفاً جداً فاسد الرواية والمذهب ، وكان أحمد بن محمد بن عيسى أخرجه من قم. والظاهر أن منشأ جميعه ما حكاه النجاشي عن أحمد المذكور من أنه كان يشهد عليه بالغلوّ والكذب ، فأخرجه عنه(1) ، وما في حسن بن ميّاح من أنه ضعيف غال ، وفي صالح بن سهل : غال كذّاب وضّاع للحديث ، لا خير فيه ولا في سائر ما رواه » ، وفي صالح بن عقبة « غال كذّاب لا يلتفت اليه » ، وفي عبدالله بن بكر « مرتفع القول ضعيف » ، وفي عبدالله بن حكم « ضعيف مرتفع القول » ، ونحوه في عبدالله بن سالم وعبدالله بن بحر وعبدالله بن عبد الرحمان.

الثاني : إن الظاهر أنه كان غيورا في دينه ، حامياً عنه ، فكان إذا رأى مكروها اشتدَّت عنده بشاعته وكثرت لديه شناعته ، مكثراً على مقترفه من الطَّعن والتشنيع واللعن والتفظيع ، يشهد عليه سياق عبارته ، فأنت ترى أن غيره في مقام التضعيف يقتصر بما فيه بيان الضعف ، بخلافه فانه يرخي عنان القلم في الميدان باتّهامه بالخبث والتهالك واللعان ، فيضعّف مؤكداً واليك نماذج :

قال في المسمعي : « إنه ضعيف مرتفع القول ، له كتاب في الزيارات يدلّ على خبث عظيم ومذهب متهافت وكان من كذابة أهل البصرة ».

وقال حول كتاب عليّ بن العبّاس : « تصنيف يدلّ على خبثه وتهالك مذهبه لا يلتفت اليه ولا يعبأ بما رواه ».

وقال في جعفر بن مالك : « كذّاب متروك الحديث جملة ، وكان في مذهبه ارتفاع ، ويروي عن الضعفاء والمجاهيل ، وكلّ عيوب الضعفاء مجتمعة فيه ».

__________________

1 ـ رجال النجاشي : الرقم 490.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

٣٧٠٦ ـ أبو غسّان :

حميد بن سعدة(١) ، نقد(٢) .

٣٧٠٧ ـ أبو الغمر :

روى الكشّي إلى أن قال : عن علي بن مهزيار قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يلعن أبا الغمر ،صه (٣) . وتقدّم في جعفر بن واقد(٤) .

٣٧٠٨ ـ أبو غياث السلمي :

الكوفي ، منصور بن المعتمر(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٠٩ ـ أبو فاختة :

مولى بني هاشم ، ي(٦) . وفيصه عنقي في خواصهعليه‌السلام من مضر(٧) ، واسمه سعيد بن علاقة(٨) أو ابن جهمان(٩) أو حمران(١٠) .

وفيتعق : الظاهر أنّه والد ثوير(١١) ، ومرّ فيه ما فيه. وفي جهم بن‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨٢ / ٢٩٤ ، وفيه : أبو عنان ، أبو غسان ( خ ل ). وفي نسخة « ش » بدل سعدة : سعيد.

(٢) نقد الرجال : ٣٩٥.

(٣) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٣.

(٤) عن رجال الكشّي : ٥٢٨ / ١٠١٢ ، وفيه لعنه.

(٥) رجال الشيخ : ٣١٢ / ٥٣٠ ، وفيه : أبو عتاب ، أبو غياث ( خ ل ).

(٦) رجال الشيخ : ٦٣ / ٦.

(٧) الخلاصة : ١٩٢ ورجال البرقي : ٤.

(٨) رجال النجاشي : ١١٨ / ٣٠٣ والخلاصة : ٣٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٦٠ / ٢٨٧ وتقريب التهذيب ١ : ١٢١ / ٥٤ ترجمة ثوير بن أبي فاختة.

(٩) رجال الشيخ : ٨٥ / ٥ و ١١١ / ٥ و ١٦١ / ١٠.

(١٠) رجال النجاشي : ٥٥ / ١٢٥ والخلاصة : ٥٢ / ٩ ورجال ابن داود : ٧٩ / ٤٧٤ ترجمة الحسين بن ثوير.

(١١) عن رجال الشيخ : ٨٥ / ٥ و ١١١ / ٥ و ١٦١ / ١٠ ورجال النجاشي : ١١٨ / ٣٠٣ والخلاصة : ٣٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٦٠ / ٢٨٧ وتقريب التهذيب ١ : ١٢١ / ٥٤.

٢٢١

أبي الجهم(١) وعقيصا(٢) ما ينبغي أنْ يلاحظ(٣) .

٣٧١٠ ـ أبو الفتح :

محمّد بن جعفر بن محمّد(٤) ، وهلال بن إبراهيم(٥) ، نقد(٦) .

قلت : يعرف الأوّل بالهمذاني الوادعي المراغي ، والثاني بالدلفي ؛ كما مرّ في ترجمتيهما.

٣٧١١ ـ أبو الفتوح الخزاعي :

الرازي صاحب التفسير في عشرين مجلداً ، غير مذكور في الكتابين ؛ هو الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد وقد تقدّم عنعه (٧) .

وفيب : شيخي أبو الفتوح بن علي الرازي ، عالم ، له روح الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن فارسي إلاّ أنّه عجيب ، شرح الشهاب(٨) .

__________________

(١) قال في التعليقة : ٨٩ في ترجمته : ذُكِرَ في ترجمة سعيد بن أبي الجهم أنّ آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة. ولعلّ أبا الجهم هذا هو ثوير بن أبي فاختة. فعلى هذا يظهر جلالة ثوير وأبيه سعيد. إلى آخره.

(٢) مضى في التعليقة : ٢٢١ عن أمالي الصدوق : ٢٧٢ / ١٣ رواية سعيد بن علاقة عن أبي سعيد عقيصا عن سيد الشهداء الحسين ويظهر من الرواية كونه من الشيعة الخلّص.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(٤) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٣ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٦.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤٠ / ١١٨٦ والخلاصة : ١٨١ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٧٩.

(٦) نقد الرجال : ٣٩٥.

(٧) فهرست منتجب الدين : ٨ / ١ و ٦٩ / ١٤٨.

(٨) معالم العلماء : ١٤١ / ٩٨٧.

٢٢٢

٣٧١٢ ـ أبو فراس الفرزدق :

نقد(١) . أقول(٢) : في المجمع : أبو فراس الشاعر الفرزدق(٣) (٤) .

ولا يخفى أنّ الفرزدق وإنْ كُنّي بأبي فراس لكن المعروف المشهور بهذه الكنية أبو فراس الشاعر الحمداني من ملوك حمدان وخلّص شيعة سادات الزمان.

عدّهب من شعراء أهل البيتعليهم‌السلام المجاهرين واسمه الحارث(٥) .

في مجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري المرعشيقدس‌سره ما ترجمته : الأمير الأعظم أبو فراس الحارث بن العلاء سعيد(٦) بن حمدان التغلبي ، فارس ميدان العقل والفراسة ، ومبارز ميدان الشجاعة والرياسة ، ابن عمّ السلطان سيف الدّولة ابن حمدان وقلادة ، وشاح(٧) محامد آل حمدان.

قال الثعالبي في وصفه : كان فريد دهره وشمس عصره أدباً وفضلاً وكرماً ومدحاً وبلاغة وبراعة وفروسيّة وشجاعة وشعراً. إلى آخر كلامه زيد في إكرامه.

ومن شعره قصيدته الشافية المشهورة في مناقب أهل البيتعليهم‌السلام ومثالب بني العبّاس ، يحكى أنّه دخل بغداد وأمر أنْ يشهر خمسمائة سيف‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٣٩٥.

(٢) في نسخة « ش » : قلت.

(٣) رجال الشيخ : ١٠٠ / ٣ ورجال الكشّي : ١٢٩ / ٢٠٧.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨١.

(٥) معالم العلماء : ١٤٩.

(٦) سعيد ، لم ترد في المجالس ، والظاهر أنّه ابن أبي العلاء سعيد كما في الديوان المنسوب إليه ، وفي الأعيان : ٤ / ٣٠٧ ابن أبي المعالي سعيد.

(٧) في نسخة « ش » : ووشاح قلادة.

٢٢٣

خلفه وقيل أكثر ، ووقف في المعسكر وأنشد القصيدة وخرج من باب اخرى ، أوّلها :

الحقُ مهتضمٌ والدين مخترمٌ(١)

وفي‌ء آلِ رسولِ الله مقتسمُ

ومنها قوله :

يا للرجال أما لله منتصرٌ(٢)

من الطغاة وما للدين(٣) منتقمُ

بنوا عليّ رعايا في ديارهم

والأمرُ تملكه النسوان والخدمُ

محلؤون فأصفى شربهم(٤) وشل

عند الورود وأوفى وردهم(٥) لمم

فالأرض إلاّ على ملاّكها سعة

والمال إلاّ على أربابه ديم

ومنها : قام النبي بها يوم الغدير لهم والله يشهد والأملاك والأُمم(٦)

وهي قصيدة بليغة جليلة.

وكان الروم قد أسرته مرّتين وابتاعه منهم مرّة ابن عمّه سيف الدولة ،

__________________

(١) في المجالس : مخترب ، وفي الديوان المنسوب إليه : الدين مخترم والحقّ مهتضم.

(٢) في الديوان : منتصف.

(٣) في الديوان : أما للدين.

(٤) في نسخة « ش » : وردهم.

(٥) في الديوان : ودّهم.

(٦) ديوان أبي فراس الحمداني : ٣٠٠ / ٣٠٣.

٢٢٤

وفي المرة الأُخرى ركب ليلة فرسه وارتقى سور القلعة الّتي حبس فيها وألقى بنفسه راكباً من أعلى السور في الخندق وقد طفح فيه الماء فنجا(١) .

٣٧١٣ ـ أبو الفرج الأصفهاني :

زيدي المذهب ،صه (٢) .

وزادست : له كتاب الأغاني الكبير ، وله مقاتل الطالبيين ، وغير ذلك من الكتب ، وله كتاب ما نزل من القرآن في أمير المؤمنينعليه‌السلام وأهله(٣) ، وكتاب فيه كلام فاطمة ( سلام الله عليها ) في فدك ، أخبرنا عنه أحمد بن عبدون بجميع رواياته ؛ روى عنه الدوري(٤) ، انتهى. وكان اسمه علي بن الحسين الكاتب.

أقول : فيب : أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني زيدي له الأغاني الكبير. إلى آخره(٥) .

وفي المجمع : أبو الفرج الأصفهاني علي بن الحسين(٦) .

٣٧١٤ ـ أبو الفرج بن النديم :

محمّد بن إسحاق(٧) ،تعق (٨) ، مجمع(٩) .

٣٧١٥ ـ أبو الفرج القزويني :

محمّد بن أبي عمران الثقة(١٠) .

__________________

(١) مجالس المؤمنين : ٢ / ٤١٢.

(٢) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٠.

(٣) في المصدر : وأهل بيتهعليهم‌السلام .

(٤) الفهرست : ١٩٢ / ٨٩٤.

(٥) معالم العلماء : ١٩٢ / ٩٨٦.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨١.

(٧) الفهرست : ٤١ / ١٣٥ ورجال النجاشي : ١١٤ / ٢٩٤ ترجمة بندار.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٨١.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦٢ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٣. ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٣.

٢٢٥

وفيتعق : مضى أيضاً مظفر بن أحمد القزويني يكنّى أبا الفرج(١) (٢) .

أقول : لم أذكره لجهالته ولا يكاد ينصرف إليه الإطلاق.

٣٧١٦ ـ أبو الفرج القناني :

أو القنابي ، محمّد بن علي بن يعقوب بن إسحاق(٣) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧١٧ ـ أبو فضالة :

ثابت البناني(٤) ،تعق (٥) ، مجمع(٦) .

٣٧١٨ ـ أبو الفضائل :

أحمد بن موسى بن جعفررضي‌الله‌عنه (٧) ،تعق (٨) .

٣٧١٩ ـ أبو الفضل البراوستاني :

الأزدورقاني ، سلمة بن الخطاب(٩) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٢٠ ـ أبو الفضل التيمي :

عبد الرحمن بن أبي نجران(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) عن رجال الشيخ : ٥٠٧ / ٩٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٣) رجال النجاشي : ٣٩٨ / ١٠٦٦ ، وفيه : القنائي.

(٤) رجال الشيخ : ٣٦ / ٣ والخلاصة : ٢٩ / ٤ ورجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٥.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٢.

(٧) رجال ابن داود : ٤٥ / ١٤٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٩) رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٨ والخلاصة : ٢٢٧ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٨.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٣٥ / ٦٢٢ والخلاصة : ١١٤ / ٧ ورجال ابن داود : ١٢٨ / ٩٤٦.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٨٢ ، وفي جميع المصادر ورد بدل التيمي : التميمي.

٢٢٦

٣٧٢١ ـ أبو الفضل الثقفي :

هو العباس بن عامر(١) .

٣٧٢٢ ـ أبو الفضل الجعفي :

الكوفي المعروف بالصابوني ، محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان(٢) ، غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، ويأتي بعنوان الصابون(٣) .

٣٧٢٣ ـ أبو الفضل الحنّاط :

اسمه سالم(٤) ،صه (٥) . وقيل : سلم(٦) وسلام(٧) ، وتقدّم.

٣٧٢٤ ـ أبو الفضل الحنفي :

عاصم بن حميد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٢٥ ـ أبو الفضل الخراساني :

ضا (١٠) . روىكش : عن محمّد بن مسعود ، عن حمران بن أحمد‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٤ والخلاصة : ١١٨ / ٧ ورجال ابن داود : ١١٤ / ٨١٠.

(٢) رجال النجاشي : ٣٧٤ / ١٠٢٢ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٧ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٥.

(٣) عن الفهرست : ١٩٢ / ٨٩٧.

(٤) رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٨ ، والخلاصة : ٨٦ / ٦ وفيها : سلم.

(٥) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٤ الفائدة الأولى.

(٦) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٣٨ ورجال ابن داود : ١٠٥ / ٧١٥ وفيهما : أبو الفضيل.

(٧) رجال الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٣.

(٨) رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢١ والخلاصة : ١٢٥ / ٢.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ٩ وفيه أبو المفضّل ، إلاّ أنّ في طبعه جامعة المدرسين : ٣٧٠ / ٩ أبو الفضل.

٢٢٧

القلانسي ، عن معاوية بن حُكيم بضم الحاء عن أبي الفضل الخراساني وكان له انقطاع الى أبي الحسنعليه‌السلام ، وكان يخالط القرّاء ثم انقطع إلى أبي جعفرعليه‌السلام . وحمدان ضعيف ، وهذه الرواية من المرجّحات ،صه (١) .

وما فيكش مرّ في واصل(٢) .

أقول : في التحرير ما فيصه إلاّ قوله : وهذه الرواية. إلى آخره(٣) . ومرّ في حمدان جلالته(٤) . وفي الوجيزة : ممدوح(٥) . وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٦) ، فتأمّل.

وفيمشكا : أبو الفضل الخراساني ، عنه معاوية بن حكيم(٧) .

٣٧٢٦ ـ أبو الفضل الخولاني :

إدريس بن الفضل(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٢٧ ـ أبو الفضل الساباطي :

عمّار بن موسى(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٥.

(٢) رجال الكشّي : ٦١٤ / ١١٤٥.

(٣) التحرير الطاووسي : ٦٤٧ / ٤٨٩.

(٤) مرّ ذلك في ترجمة محمّد بن أحمد بن خاقان.

(٥) الوجيزة : ٣٥٥ / ٢٢٤٧.

(٦) الحاوي : ٣٧١ / ٢٢١٨.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٩٥.

(٨) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٨ ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٥١.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٩ ، ورجال الشيخ : ٢٥٠ / ٤٣٧ وفيه أبو اليقظان إلاّ أن في مجمع الرجال : ٤ / ٢٤٥ نقلاً عنه كما في المتن ، ورجال ابن داود : ٢٦٣ / ٣٦٠.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

٢٢٨

٣٧٢٨ ـ أبو الفضل السمرقندي :

جعفر بن معروف(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٢٩ ـ أبو الفضل الصابوني :

له كتب كثيرة ، منها كتاب المجير(٣) وكتاب التخيير وكتاب الفاخر ، واسمه محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الجعفي ، وكان من أهل مصر ، أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي علي كرامة بن أحمد بن كرامة البزّاز وأبي محمّد الحسن بن محمّد الخيزراني(٤) يعرف بابن أبي العسّاف المغافري ، عنه ،ست : (٥) . وتقدّم في الأسماء(٦) .

٣٧٣٠ ـ أبو الفضل الصيرفي :

سدير بن حكيم(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٣١ ـ أبو الفضل العنزي :

محمّد بن الوليد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٣٢ ـ أبو الفضل القندي :

الأنباري زياد بن مروان(١٠) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) الخلاصة : ٢١٠ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٣٥ / ٩٥ ومجمع الرجال : ٢ / ٤٥ نقلاً عن رجال ابن الغضائري.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(٣) في المصدر : المتخيّر.

(٤) في نسخة « م » : الخيرواني.

(٥) الفهرست : ١٩٢ / ٨٩٦.

(٦) عن رجال النجاشي : ٣٧٤ / ١٠٢٢ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٧ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٥ ورياض العلماء : ٥ / ١٤٠ ، ٧ : ٥٤ و ١٦٠.

(٧) رجال الكشي : ٢١٠ ورجال الشيخ : ٩١ / ٤ و ٢١٧ / ٢٣٢.

(٨) رجال الشيخ : ٣٠٤ / ٣٧٣.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(١٠) رجال الشيخ : ١٩٨ / ٤٠ و ٣٥٠ / ٣ ورجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠ والخلاصة : ٢٢٣ / ٣.

٢٢٩

٣٧٣٣ ـ أبو الفضل الكفرثوثي :

إدريس بن زياد(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٣٤ ـ أبو الفضل الناشري :

عبّاس بن هشام(٣) ، مجمع(٤) .

٣٧٣٥ ـ أبو الفضل الورّاق :

العباس بن موسى(٥) ، مجمع(٦) .

٣٧٣٦ ـ أبو القاسم بن أبي الطيّب :

مرّ في أبيه عنست : أنّه كان فقيهاً(٧) ، وسيجي‌ء في ترجمة أبي منصور الصرام أنّ ابنه أبا القاسم كان فقيهاً(٨) ،تعق (٩) .

أقول : ليس أبو القاسم ابناً لأبي الطيّب كما أشرنا فيه إليه ، نعم هو ابن أبي منصور كما يأتي ، فلاحظ.

٣٧٣٧ ـ أبو القاسم الأشعري القمّي :

سعد بن عبد الله(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٧ والخلاصة : ١٢ / ٢ ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٤٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(٣) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤١ والخلاصة : ١١٨ / ٥ ورجال ابن داود : ١١٤ / ٨٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤٢ والخلاصة : ١١٨ / ٦.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(٧) نقل ذلك العلامة في الخلاصة : ١٨٨ / ١٦ عن الشيخ الطوسي.

(٨) نقلاً عن الفهرست : ١٩٠ / ٨٧١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(١٠) الفهرست : ٣١٧ / ٧٥ ورجال النجاشي : ١٧٧ / ٤٦٧ والخلاصة : ٧٨ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٢ / ٦٨١.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

٢٣٠

٣٧٣٨ ـ أبو القاسم البجلي :

معاوية بن عمّار(١) ، وعيص بن القاسم(٢) ، وجعفر بن محمّد بن إسحاق(٣) ، مجمع(٤) .

٣٧٣٩ ـ أبو القاسم البلخي :

نصر بن الصبّاح(٥) ، مجمع(٦) .

أقول : مضى في محمّد بن عبد الرحمن بن قبة ذكر أبي القاسم البلخي(٧) ، وهو من مشايخ المعتزلة وشيخ ابن قبة المذكور على ما ذكره ابن أبي الحديد(٨) وأكثر من النقل عنه(٩) ، وأمّا نصر وإنْ كُنّي بأبي القاسم وكان من أهل بلخ لكنّه غير مشهور بكنيته.

٣٧٤٠ ـ أبو القاسم الزبيدي :

البقّال ، عبد العزيز بن إسحاق(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٨٨.

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٢ / ٨٢٤ والخلاصة : ١٣١ / ١٨.

(٣) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١١ والخلاصة : ٣٣ / ١٥ ورجال ابن داود : ٦٤ / ٣٢٤.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

(٥) رجال الشيخ : ٥١٥ / ١ ورجال النجاشي : ٤٢٨ / ١١٤٩ والخلاصة : ٢٦٢ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٨٢ / ٥٣٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

(٧) عن رجال النجاشي : ٣٧٥ / ١٠٢٣ والخلاصة : ١٤٣ / ٣١.

(٨) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٦٠ و ١٤ / ٦٦.

(٩) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٥ ، ٦٥ ، ٢٩٦ و ٤ / ٨٠ ٨٣ ، ١٠٦ وغير ذلك.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٣ / ٣٧ ، وفيه : الزيدي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

٢٣١

٣٧٤١ ـ أبو القاسم السكوني :

الحسن بن محمّد بن الحسن(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٤٢ ـ أبو القاسم بن سهل :

الواسطي العدل كما فيجش ، مضى(٣) في عبد الله بن أبي زيد(٤) ، فلاحظ.

٣٧٤٣ ـ أبو القاسم الكوفي :

يقال لحميد بن زياد(٥) .

وفيتعق : ويقال لعبد الرحمن بن حمّاد أيضاً على ما مرّ في إبراهيم بن أبي البلاد(٦) ، ويروي عنه محمّد بن عبد الجبّار(٧) (٨) .

أقول : هو كنية لعبد الرحمن بن أبي حمّاد كما مضى في ترجمته(٩) ، وما في ترجمة إبراهيم المذكور فالظاهر سقوط أبي قبل حمّاد ، وفي الحاوي نقل عنست : ابن أبي حمّاد(١٠) ، فتدبّر.

٣٧٤٤ ـ أبو القاسم المغربي :

الحسين بن علي بن الحسين(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٨ / ٣٤.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

(٣) مضى في ، لم ترد في نسخة « م ».

(٤) رجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٧ ، وفيه : عبيد الله بن أبي زيد.

(٥) رجال النجاشي : ١٣٢ / ٣٣٩ والخلاصة : ٥٩ / ٢.

(٦) عن الفهرست : ٩ / ٢٢.

(٧) الكافي ١ : ٢٤٢ / ١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٩) عن رجال النجاشي : ٢٣٨ / ٦٣٣ والخلاصة : ٢٣٩ / ٦.

(١٠) حاوي الأقوال : ٢٩٤ / ١٧٣٥ ، الفهرست : ١٠٩ / ٤٧٥ ، وفيهما : ابن حمّاد.

(١١) رجال النجاشي : ٦٩ / ١٦٧ والخلاصة : ٥٣ / ٢٩.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٥.

٢٣٢

٣٧٤٥ ـ أبو القاسم الموصلي :

عبد الواحد بن عبد الله(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٤٦ ـ أبو القاسم النحوي :

علي بن محمّد بن رباح(٣) ، مجمع(٤) .

٣٧٤٧ ـ أبو القاسم النقّار :

عبد الله بن طاهر(٥) ، مجمع(٦) .

٣٧٤٨ ـ أبو القاسم النهدي :

الفضيل بن يسار(٧) ،تعق (٨) . والعلاء بن الفضيل(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٧٤٩ ـ أبو قتادة : القمّي :

علي بن محمّد بن حفص(١١) .

٣٧٥٠ ـ أبو القلوص :

وهب بن كريب(١٢) ، مجمع(١٣) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨١ / ٢٧.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(٣) الفهرست : ٩٦ / ٤١٤.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(٥) رجال الشيخ : ٤٧٩ / ١١.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(٧) رجال النجاشي : ٣٠٩ / ٨٤٦ والخلاصة : ١٣٢ / ١ ورجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٩) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٥٤ ورجال النجاشي : ٢٩٨ / ٨١٠ ، والخلاصة : ١٢٣ / ١ ورجال ابن داود : ١٣٤ / ١٠٠٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(١١) رجال النجاشي : ٢٧٢ / ٧١٣ والخلاصة : ١٠٢ / ٦١ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٥.

(١٢) رجال الشيخ : ٤٤ / ٢٥ ترجمة سفيان بن يزيد.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

٢٣٣

٣٧٥١ ـ أبو القيراط :

محمّد بن جعفر بن محمّد(١) ،تعق (٢) ، مجمع(٣) .

٣٧٥٢ ـ أبو كريبة الأزدي :

في ترجمة محمّد بن مسلم ما يظهر منه مدحه(٤) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٣٧٥٣ ـ أبو كهمس :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه ،ست : (٥) . اسمه الهيثم بن عبيد(٦) أو عبيد الله كما تقدّم(٧) .

وفيتعق : للصدوق طريق إليه(٨) ، ولذا حسّنه خالي(٩) . وفي نوادر الشهادات من الفقيه عنه أنّه قال : تقدّمت إلى شريك في شهادة لزمتني فقال لي : كيف(١٠) شهادتك وأنت تنسب إلى ما تنسب؟ قلت : فما هو؟ قال : الرفض ، قال : فبكيت ثمّ قلت : نسبتني إلى أقوام أخاف أنْ لا أكون منهم ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٥٧.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(٤) عن رجال الكشّي : ١٦٢ / ٢٧٤ ، وفيه أنّ شريك القاضي ردّ شهادته وشهادة محمّد بن مسلم لأنّهما فاطميان.

(٥) الفهرست : ١٩١ / ٨٨٤ ، وفيه : أبو كهمش.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣١ / ٣٥.

(٧) رجال النجاشي : ٤٣٦ / ١١٧٠ وفيه : عبد الله ، ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٨٤ ، وفيه : ابن عبد الله أبو كهمش.

(٨) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٥٩.

(٩) الوجيزة : ٣٧١ / ٣٥.

(١٠) في الفقيه زيادة : أُجيز.

٢٣٤

فأجاز شهادتي. وقد وقع مثل ذلك لابن أبي يعفور ولفضيل(١) بن سكرة(٢) .

وفي كثير من المواضع كهمش بالمعجمة ، قيل لم توجد هذه اللغة والموجود إنّما هو بالمهملة ومعناها القصير على ما في الصحاح(٣) (٤) .

أقول : ومضى في محمّد بن مسلم ذكره(٥) .

وفيمشكا : أبو كهمس ، عنه عبد الله بن علي الزراري(٦) .

٣٧٥٤ ـ أبو ليلى بن عمرو :

تقدّم في أبي الجوشاء أنّه خرج عليعليه‌السلام إلى صفّين وهو على مقدّمة عسكره(٧) .

٣٧٥٥ ـ أبو ليلى :

من الأصفياء من أصحاب عليعليه‌السلام ،قي (٨) ؛ عنهصه (٩) .

وفيقب : اسمه بلال أو بليل بالتصغير ، ويقال : داود ، وقيل : هو يسار بالتحتانية ، وقيل : أوس ، شهد أُحداً وما بعدها ، وعاش إلى خلافة عليعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : ولفضل.

(٢) الفقيه ٣ : ٤٤ / ١٥٢.

(٣) الصحاح : ٣ / ٩٧٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٥) عن رجال الكشّي : ١٦٣ / ٢٧٧.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٩٦ ، وفيها بدل الزراري : الزرّاد.

(٧) عن رجال الشيخ : ٦٥ / ٤٠.

(٨) رجال البرقي : ٣.

(٩) الخلاصة : ١٩١ / ٤٥.

(١٠) تقريب التهذيب ٢ : ٤٦٧ / ٦ ، وفيه : أبو ليلى الأنصاري.

٢٣٥

وفيهب : شهد أُحداً وقتل بصفّين ، عنه ابنه عبد الرحمن ، يقال : اسمه بلال ، وقيل : أوس(١) .

أقول : في الوسيط : في الجامع اسم أبي ليلى يسار ، وقيل : داود بن بلال بن احيحة الحلاّج الأنصاري(٢) ، انتهى.

ومضى في الأسماء عند : داود بن بلال أبو ليلى(٣) .

٣٧٥٦ ـ أبو مالك الجهني :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٤) .

وفيجش : له كتاب يرويه أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه(٥) .

أقول : ظاهرجش وست : كونه إماميّاً وكذاب (٦) لذكره من غير قدح ، ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة ، ورواية جماعة كتابه إلى الجلالة ، فتدبّر.

٣٧٥٧ ـ أبو مالك الحضرمي :

هو الضحّاك(٧) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٣٢٩ / ٣٥١.

(٢) الوسيط : ٢٨٥.

(٣) رجال ابن داود : ٩٠ / ٥٨٢.

(٤) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٦.

(٥) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٥.

(٦) معالم العلماء : ١٤٠ / ٩٧٥.

(٧) رجال الشيخ : ٢٢١ / ٤ ورجال النجاشي : ٢٠٥ / ٥٤٦ والخلاصة : ٩٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٨٥.

٢٣٦

٣٧٥٨ ـ أبو مالك العنزي :

محمّد بن ضمرة(١) ، مجمع(٢) ،تعق إلاّ العنزي(٣) .

٣٧٥٩ ـ أبو ماوية بن وهب :

ابن الأجذع بن راشد ، من المجهولين من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ،قي (٤) ؛ عنهصه (٥) .

أقول : مرّ نميلة أبو ماوية في خواصهعليه‌السلام (٦) ، فتدبّر.

٣٧٦٠ ـ أبو المثنّى :

محمّد بن الحسن بن علي(٧) ،تعق (٨) .

٣٧٦١ ـ أبو المحتمل :

كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،ظم (٩) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (١٠) .

٣٧٦٢ ـ أبو المحجل العامري :

عبد الله بن شريك(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٩١ / ١٨٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٤) رجال البرقي : ٧ ، وفيه وفي الخلاصة : بدل الأجذع : الأجدع.

(٥) الخلاصة : ١٩٥ ، وفيها بدل راشد ، أسد.

(٦) الخلاصة : ١٩٥ ، رجال البرقي : ٧ ، وفيها : نميلة الهمداني ، وفي رجال الشيخ : ٦١ / ١١ : نميلة الهمداني أبو مارية.

(٧) رجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٣٩ والخلاصة : ١٦٢ / ١٥٨ ورجال ابن داود : ١٧٠ / ١٣٥٦.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٧.

(٩) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٢.

(١٠) الخلاصة : ١٨٧ / ٤ ، ولم يرد فيها : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(١١) رجال النجاشي : ٢٣٤ / ٦٢٠ ترجمة عبيد بن كثير.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٨ ، وفيه : أبو المحجلة.

٢٣٧

٣٧٦٣ ـ أبو محمّد الأزدي :

رقيم بن عبد الرحمن(١) ، وحريز بن عبد الله السجستاني(٢) ، وبكر بن محمّد الأزدي(٣) ، مجمع(٤) .

قلت : الأوّل مجهول لا ينصرف الإطلاق إليه ، ويأتي لمرازم بن حكيم أيضاً(٥) .

٣٧٦٤ ـ أبو محمّد الأسدي :

صاحب أبي مريم الأنصاري ، له كتاب رويناه عن عدّة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي محمّد الأسدي ،ست : (٦) .

أقول : فيب أيضاً إلى قوله : له كتاب(٧) . وجعله في المجمع عبد الله بن محمّد أبا بصير الأسدي(٨) ، فلاحظ وتأمّل.

٣٧٦٥ ـ أبو محمّد الأسدي :

يعقوب بن شعيب(٩) ، وقيس بن الربيع(١٠) ، والقاسم بن الحسن(١١) ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٥٩.

(٢) رجال النجاشي : ١٤٤ / ٣٧٥ والخلاصة : ٦٣ / ٤.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٧ / ٣٨ ورجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨٨.

(٥) رجال النجاشي : ٤٢٤ / ١١٣٨ والخلاصة : ١٧٠ / ٧.

(٦) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٠.

(٧) معالم العلماء : ١٣٤ / ٩١٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٨٩.

(٩) رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٦ والخلاصة : ١٨٦ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٢ ، وفي الجميع بدل الأسدي : مولى بني أسد.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٧٤ / ٢٠.

(١١) رجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٥ والخلاصة : ٢٤٨ / ٧ ورجال ابن داود :

٢٣٨

وعبد الله بن محمّد الحجّال(١) ، وصفوان بن مهران(٢) ، مجمع(٣) .

٣٧٦٦ ـ أبو محمّد الأسود :

صاحب أبي مريم الأنصاري ، ذكره ابن بطّة قال : حدّثنا بكتابه البرقي عن أبيه عنه ،جش (٤) . ومرّ عنست : الأسدي(٥) ، والظاهر أنّهما واحد.

قلت : جزم به في المجمع(٦) .

٣٧٦٧ ـ أبو محمّد الاخطروش :

الحسن بن علي بن الحسن(٧) ، مجمع(٨) .

٣٧٦٨ ـ أبو محمّد الأنصاري :

قالكش : قال نصر بن الصبّاح : أبو محمّد الأنصاري الّذي يروي عنه محمّد بن عيسى العبيدي وعبد الله بن إبراهيم مجهول لا يعرف. وقول نصر عندي ليس بحجّة ،صه (٩) .

وفي الكافي في باب أنّ المؤمن لا يكره على قبض روحه : أبو علي‌

__________________

٢٦٦ / ٣٩٧ ، وفي الجميع بدل الأسدي : مولى بني أسد.

(١) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٠ / ٤١ ورجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٥ والخلاصة : ٨٩ / ٢ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨١.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٨٩ ، ولم يرد فيه : عبد الله بن محمّد الحجّال.

(٤) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٣.

(٥) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٠.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٩.

(٧) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٥ والخلاصة : ٢١٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٢٦ إلاّ أنّ في الخلاصة : الأطرش.

(٨) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من مجمع الرجال.

(٩) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٤.

٢٣٩

الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار عن أبي محمّد الأنصاري وكان خيّراً. إلى آخره(١) .

أقول : في المجمع أنّه عبد الله بن محمّد(٢) (٣) .

وكيف كان فقوله : وكان(٤) خيّراً مدح ، وكلام نصر بعد تسليم حجّيته غايته أنّه مجهول عنده ، ولذا في الوجيزة أنّه ممدوح(٥) .

وفيكش : ما روي في أبي محمّد الأنصاري قال أبو عمرو : قال نصر إلى آخره(٦) . ولم يشر إليه الميرزا ، وفي نسخة المجمع بعد الأنصاري : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٧) .

هذا وظاهر الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله مغايرة المذكور فيكش للمذكور عن الكافي حيث ذكر الثاني في الحسان(٨) والأوّل في الضعاف(٩) ، فتأمّل.

وفيمشكا : أبو محمّد الأنصاري ، عنه محمّد بن عبد الجبّار ، ومحمّد ابن عيسى العبيدي ، وعبد الله بن إبراهيم ، وكان خيّراً(١٠) .

__________________

(١) الكافي ٣ : ١٢٧ / ١.

(٢) الخلاصة : ١١٠ / ٤٠ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٧ ، وفيهما : عبد الله بن حمّاد.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٨٩ ، وفيه : عبد الله بن حمّاد.

(٤) في نسخة « ش » : كان.

(٥) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٣.

(٦) رجال الكشّي : ٦١٢ / ١١٤٠ ، وفيه بعد الأنصاري : من أصحاب الرضاعليه‌السلام .

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(٨) حاوي الأقوال : ١٩٢ / ٩٦٨.

(٩) حاوي الأقوال : ٣٧٢ / ٢٢٢٢.

(١٠) هداية المحدّثين : ٢٩٦.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559