منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336774 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

٣٧٠٦ ـ أبو غسّان :

حميد بن سعدة(١) ، نقد(٢) .

٣٧٠٧ ـ أبو الغمر :

روى الكشّي إلى أن قال : عن علي بن مهزيار قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يلعن أبا الغمر ،صه (٣) . وتقدّم في جعفر بن واقد(٤) .

٣٧٠٨ ـ أبو غياث السلمي :

الكوفي ، منصور بن المعتمر(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٠٩ ـ أبو فاختة :

مولى بني هاشم ، ي(٦) . وفيصه عنقي في خواصهعليه‌السلام من مضر(٧) ، واسمه سعيد بن علاقة(٨) أو ابن جهمان(٩) أو حمران(١٠) .

وفيتعق : الظاهر أنّه والد ثوير(١١) ، ومرّ فيه ما فيه. وفي جهم بن‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨٢ / ٢٩٤ ، وفيه : أبو عنان ، أبو غسان ( خ ل ). وفي نسخة « ش » بدل سعدة : سعيد.

(٢) نقد الرجال : ٣٩٥.

(٣) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٣.

(٤) عن رجال الكشّي : ٥٢٨ / ١٠١٢ ، وفيه لعنه.

(٥) رجال الشيخ : ٣١٢ / ٥٣٠ ، وفيه : أبو عتاب ، أبو غياث ( خ ل ).

(٦) رجال الشيخ : ٦٣ / ٦.

(٧) الخلاصة : ١٩٢ ورجال البرقي : ٤.

(٨) رجال النجاشي : ١١٨ / ٣٠٣ والخلاصة : ٣٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٦٠ / ٢٨٧ وتقريب التهذيب ١ : ١٢١ / ٥٤ ترجمة ثوير بن أبي فاختة.

(٩) رجال الشيخ : ٨٥ / ٥ و ١١١ / ٥ و ١٦١ / ١٠.

(١٠) رجال النجاشي : ٥٥ / ١٢٥ والخلاصة : ٥٢ / ٩ ورجال ابن داود : ٧٩ / ٤٧٤ ترجمة الحسين بن ثوير.

(١١) عن رجال الشيخ : ٨٥ / ٥ و ١١١ / ٥ و ١٦١ / ١٠ ورجال النجاشي : ١١٨ / ٣٠٣ والخلاصة : ٣٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٦٠ / ٢٨٧ وتقريب التهذيب ١ : ١٢١ / ٥٤.

٢٢١

أبي الجهم(١) وعقيصا(٢) ما ينبغي أنْ يلاحظ(٣) .

٣٧١٠ ـ أبو الفتح :

محمّد بن جعفر بن محمّد(٤) ، وهلال بن إبراهيم(٥) ، نقد(٦) .

قلت : يعرف الأوّل بالهمذاني الوادعي المراغي ، والثاني بالدلفي ؛ كما مرّ في ترجمتيهما.

٣٧١١ ـ أبو الفتوح الخزاعي :

الرازي صاحب التفسير في عشرين مجلداً ، غير مذكور في الكتابين ؛ هو الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد وقد تقدّم عنعه (٧) .

وفيب : شيخي أبو الفتوح بن علي الرازي ، عالم ، له روح الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن فارسي إلاّ أنّه عجيب ، شرح الشهاب(٨) .

__________________

(١) قال في التعليقة : ٨٩ في ترجمته : ذُكِرَ في ترجمة سعيد بن أبي الجهم أنّ آل أبي الجهم بيت كبير في الكوفة. ولعلّ أبا الجهم هذا هو ثوير بن أبي فاختة. فعلى هذا يظهر جلالة ثوير وأبيه سعيد. إلى آخره.

(٢) مضى في التعليقة : ٢٢١ عن أمالي الصدوق : ٢٧٢ / ١٣ رواية سعيد بن علاقة عن أبي سعيد عقيصا عن سيد الشهداء الحسين ويظهر من الرواية كونه من الشيعة الخلّص.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(٤) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٣ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٦.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤٠ / ١١٨٦ والخلاصة : ١٨١ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٧٩.

(٦) نقد الرجال : ٣٩٥.

(٧) فهرست منتجب الدين : ٨ / ١ و ٦٩ / ١٤٨.

(٨) معالم العلماء : ١٤١ / ٩٨٧.

٢٢٢

٣٧١٢ ـ أبو فراس الفرزدق :

نقد(١) . أقول(٢) : في المجمع : أبو فراس الشاعر الفرزدق(٣) (٤) .

ولا يخفى أنّ الفرزدق وإنْ كُنّي بأبي فراس لكن المعروف المشهور بهذه الكنية أبو فراس الشاعر الحمداني من ملوك حمدان وخلّص شيعة سادات الزمان.

عدّهب من شعراء أهل البيتعليهم‌السلام المجاهرين واسمه الحارث(٥) .

في مجالس المؤمنين للقاضي نور الله التستري المرعشيقدس‌سره ما ترجمته : الأمير الأعظم أبو فراس الحارث بن العلاء سعيد(٦) بن حمدان التغلبي ، فارس ميدان العقل والفراسة ، ومبارز ميدان الشجاعة والرياسة ، ابن عمّ السلطان سيف الدّولة ابن حمدان وقلادة ، وشاح(٧) محامد آل حمدان.

قال الثعالبي في وصفه : كان فريد دهره وشمس عصره أدباً وفضلاً وكرماً ومدحاً وبلاغة وبراعة وفروسيّة وشجاعة وشعراً. إلى آخر كلامه زيد في إكرامه.

ومن شعره قصيدته الشافية المشهورة في مناقب أهل البيتعليهم‌السلام ومثالب بني العبّاس ، يحكى أنّه دخل بغداد وأمر أنْ يشهر خمسمائة سيف‌

__________________

(١) نقد الرجال : ٣٩٥.

(٢) في نسخة « ش » : قلت.

(٣) رجال الشيخ : ١٠٠ / ٣ ورجال الكشّي : ١٢٩ / ٢٠٧.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨١.

(٥) معالم العلماء : ١٤٩.

(٦) سعيد ، لم ترد في المجالس ، والظاهر أنّه ابن أبي العلاء سعيد كما في الديوان المنسوب إليه ، وفي الأعيان : ٤ / ٣٠٧ ابن أبي المعالي سعيد.

(٧) في نسخة « ش » : ووشاح قلادة.

٢٢٣

خلفه وقيل أكثر ، ووقف في المعسكر وأنشد القصيدة وخرج من باب اخرى ، أوّلها :

الحقُ مهتضمٌ والدين مخترمٌ(١)

وفي‌ء آلِ رسولِ الله مقتسمُ

ومنها قوله :

يا للرجال أما لله منتصرٌ(٢)

من الطغاة وما للدين(٣) منتقمُ

بنوا عليّ رعايا في ديارهم

والأمرُ تملكه النسوان والخدمُ

محلؤون فأصفى شربهم(٤) وشل

عند الورود وأوفى وردهم(٥) لمم

فالأرض إلاّ على ملاّكها سعة

والمال إلاّ على أربابه ديم

ومنها : قام النبي بها يوم الغدير لهم والله يشهد والأملاك والأُمم(٦)

وهي قصيدة بليغة جليلة.

وكان الروم قد أسرته مرّتين وابتاعه منهم مرّة ابن عمّه سيف الدولة ،

__________________

(١) في المجالس : مخترب ، وفي الديوان المنسوب إليه : الدين مخترم والحقّ مهتضم.

(٢) في الديوان : منتصف.

(٣) في الديوان : أما للدين.

(٤) في نسخة « ش » : وردهم.

(٥) في الديوان : ودّهم.

(٦) ديوان أبي فراس الحمداني : ٣٠٠ / ٣٠٣.

٢٢٤

وفي المرة الأُخرى ركب ليلة فرسه وارتقى سور القلعة الّتي حبس فيها وألقى بنفسه راكباً من أعلى السور في الخندق وقد طفح فيه الماء فنجا(١) .

٣٧١٣ ـ أبو الفرج الأصفهاني :

زيدي المذهب ،صه (٢) .

وزادست : له كتاب الأغاني الكبير ، وله مقاتل الطالبيين ، وغير ذلك من الكتب ، وله كتاب ما نزل من القرآن في أمير المؤمنينعليه‌السلام وأهله(٣) ، وكتاب فيه كلام فاطمة ( سلام الله عليها ) في فدك ، أخبرنا عنه أحمد بن عبدون بجميع رواياته ؛ روى عنه الدوري(٤) ، انتهى. وكان اسمه علي بن الحسين الكاتب.

أقول : فيب : أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني زيدي له الأغاني الكبير. إلى آخره(٥) .

وفي المجمع : أبو الفرج الأصفهاني علي بن الحسين(٦) .

٣٧١٤ ـ أبو الفرج بن النديم :

محمّد بن إسحاق(٧) ،تعق (٨) ، مجمع(٩) .

٣٧١٥ ـ أبو الفرج القزويني :

محمّد بن أبي عمران الثقة(١٠) .

__________________

(١) مجالس المؤمنين : ٢ / ٤١٢.

(٢) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٠.

(٣) في المصدر : وأهل بيتهعليهم‌السلام .

(٤) الفهرست : ١٩٢ / ٨٩٤.

(٥) معالم العلماء : ١٩٢ / ٩٨٦.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨١.

(٧) الفهرست : ٤١ / ١٣٥ ورجال النجاشي : ١١٤ / ٢٩٤ ترجمة بندار.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٥.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٨١.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦٢ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٣. ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٣.

٢٢٥

وفيتعق : مضى أيضاً مظفر بن أحمد القزويني يكنّى أبا الفرج(١) (٢) .

أقول : لم أذكره لجهالته ولا يكاد ينصرف إليه الإطلاق.

٣٧١٦ ـ أبو الفرج القناني :

أو القنابي ، محمّد بن علي بن يعقوب بن إسحاق(٣) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧١٧ ـ أبو فضالة :

ثابت البناني(٤) ،تعق (٥) ، مجمع(٦) .

٣٧١٨ ـ أبو الفضائل :

أحمد بن موسى بن جعفررضي‌الله‌عنه (٧) ،تعق (٨) .

٣٧١٩ ـ أبو الفضل البراوستاني :

الأزدورقاني ، سلمة بن الخطاب(٩) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٢٠ ـ أبو الفضل التيمي :

عبد الرحمن بن أبي نجران(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) عن رجال الشيخ : ٥٠٧ / ٩٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٣) رجال النجاشي : ٣٩٨ / ١٠٦٦ ، وفيه : القنائي.

(٤) رجال الشيخ : ٣٦ / ٣ والخلاصة : ٢٩ / ٤ ورجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٥.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٢.

(٧) رجال ابن داود : ٤٥ / ١٤٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٩) رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٨ والخلاصة : ٢٢٧ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٨.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٣٥ / ٦٢٢ والخلاصة : ١١٤ / ٧ ورجال ابن داود : ١٢٨ / ٩٤٦.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٨٢ ، وفي جميع المصادر ورد بدل التيمي : التميمي.

٢٢٦

٣٧٢١ ـ أبو الفضل الثقفي :

هو العباس بن عامر(١) .

٣٧٢٢ ـ أبو الفضل الجعفي :

الكوفي المعروف بالصابوني ، محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان(٢) ، غير مذكور في الكتابين بهذا العنوان ، ويأتي بعنوان الصابون(٣) .

٣٧٢٣ ـ أبو الفضل الحنّاط :

اسمه سالم(٤) ،صه (٥) . وقيل : سلم(٦) وسلام(٧) ، وتقدّم.

٣٧٢٤ ـ أبو الفضل الحنفي :

عاصم بن حميد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٢٥ ـ أبو الفضل الخراساني :

ضا (١٠) . روىكش : عن محمّد بن مسعود ، عن حمران بن أحمد‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٨١ / ٧٤٤ والخلاصة : ١١٨ / ٧ ورجال ابن داود : ١١٤ / ٨١٠.

(٢) رجال النجاشي : ٣٧٤ / ١٠٢٢ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٧ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٥.

(٣) عن الفهرست : ١٩٢ / ٨٩٧.

(٤) رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٨ ، والخلاصة : ٨٦ / ٦ وفيها : سلم.

(٥) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٤ الفائدة الأولى.

(٦) رجال الشيخ : ٢١١ / ١٣٨ ورجال ابن داود : ١٠٥ / ٧١٥ وفيهما : أبو الفضيل.

(٧) رجال الكشّي : ٣٣٨ / ٦٢٣.

(٨) رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢١ والخلاصة : ١٢٥ / ٢.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ٩ وفيه أبو المفضّل ، إلاّ أنّ في طبعه جامعة المدرسين : ٣٧٠ / ٩ أبو الفضل.

٢٢٧

القلانسي ، عن معاوية بن حُكيم بضم الحاء عن أبي الفضل الخراساني وكان له انقطاع الى أبي الحسنعليه‌السلام ، وكان يخالط القرّاء ثم انقطع إلى أبي جعفرعليه‌السلام . وحمدان ضعيف ، وهذه الرواية من المرجّحات ،صه (١) .

وما فيكش مرّ في واصل(٢) .

أقول : في التحرير ما فيصه إلاّ قوله : وهذه الرواية. إلى آخره(٣) . ومرّ في حمدان جلالته(٤) . وفي الوجيزة : ممدوح(٥) . وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٦) ، فتأمّل.

وفيمشكا : أبو الفضل الخراساني ، عنه معاوية بن حكيم(٧) .

٣٧٢٦ ـ أبو الفضل الخولاني :

إدريس بن الفضل(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٢٧ ـ أبو الفضل الساباطي :

عمّار بن موسى(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٥.

(٢) رجال الكشّي : ٦١٤ / ١١٤٥.

(٣) التحرير الطاووسي : ٦٤٧ / ٤٨٩.

(٤) مرّ ذلك في ترجمة محمّد بن أحمد بن خاقان.

(٥) الوجيزة : ٣٥٥ / ٢٢٤٧.

(٦) الحاوي : ٣٧١ / ٢٢١٨.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٩٥.

(٨) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٨ ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٥١.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٩ ، ورجال الشيخ : ٢٥٠ / ٤٣٧ وفيه أبو اليقظان إلاّ أن في مجمع الرجال : ٤ / ٢٤٥ نقلاً عنه كما في المتن ، ورجال ابن داود : ٢٦٣ / ٣٦٠.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

٢٢٨

٣٧٢٨ ـ أبو الفضل السمرقندي :

جعفر بن معروف(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٢٩ ـ أبو الفضل الصابوني :

له كتب كثيرة ، منها كتاب المجير(٣) وكتاب التخيير وكتاب الفاخر ، واسمه محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الجعفي ، وكان من أهل مصر ، أخبرنا أحمد بن عبدون ، عن أبي علي كرامة بن أحمد بن كرامة البزّاز وأبي محمّد الحسن بن محمّد الخيزراني(٤) يعرف بابن أبي العسّاف المغافري ، عنه ،ست : (٥) . وتقدّم في الأسماء(٦) .

٣٧٣٠ ـ أبو الفضل الصيرفي :

سدير بن حكيم(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٣١ ـ أبو الفضل العنزي :

محمّد بن الوليد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٣٢ ـ أبو الفضل القندي :

الأنباري زياد بن مروان(١٠) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) الخلاصة : ٢١٠ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٣٥ / ٩٥ ومجمع الرجال : ٢ / ٤٥ نقلاً عن رجال ابن الغضائري.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(٣) في المصدر : المتخيّر.

(٤) في نسخة « م » : الخيرواني.

(٥) الفهرست : ١٩٢ / ٨٩٦.

(٦) عن رجال النجاشي : ٣٧٤ / ١٠٢٢ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٧ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٥ ورياض العلماء : ٥ / ١٤٠ ، ٧ : ٥٤ و ١٦٠.

(٧) رجال الكشي : ٢١٠ ورجال الشيخ : ٩١ / ٤ و ٢١٧ / ٢٣٢.

(٨) رجال الشيخ : ٣٠٤ / ٣٧٣.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(١٠) رجال الشيخ : ١٩٨ / ٤٠ و ٣٥٠ / ٣ ورجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠ والخلاصة : ٢٢٣ / ٣.

٢٢٩

٣٧٣٣ ـ أبو الفضل الكفرثوثي :

إدريس بن زياد(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٣٤ ـ أبو الفضل الناشري :

عبّاس بن هشام(٣) ، مجمع(٤) .

٣٧٣٥ ـ أبو الفضل الورّاق :

العباس بن موسى(٥) ، مجمع(٦) .

٣٧٣٦ ـ أبو القاسم بن أبي الطيّب :

مرّ في أبيه عنست : أنّه كان فقيهاً(٧) ، وسيجي‌ء في ترجمة أبي منصور الصرام أنّ ابنه أبا القاسم كان فقيهاً(٨) ،تعق (٩) .

أقول : ليس أبو القاسم ابناً لأبي الطيّب كما أشرنا فيه إليه ، نعم هو ابن أبي منصور كما يأتي ، فلاحظ.

٣٧٣٧ ـ أبو القاسم الأشعري القمّي :

سعد بن عبد الله(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٧ والخلاصة : ١٢ / ٢ ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٤٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(٣) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤١ والخلاصة : ١١٨ / ٥ ورجال ابن داود : ١١٤ / ٨٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨٠ / ٧٤٢ والخلاصة : ١١٨ / ٦.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٣.

(٧) نقل ذلك العلامة في الخلاصة : ١٨٨ / ١٦ عن الشيخ الطوسي.

(٨) نقلاً عن الفهرست : ١٩٠ / ٨٧١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(١٠) الفهرست : ٣١٧ / ٧٥ ورجال النجاشي : ١٧٧ / ٤٦٧ والخلاصة : ٧٨ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٢ / ٦٨١.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

٢٣٠

٣٧٣٨ ـ أبو القاسم البجلي :

معاوية بن عمّار(١) ، وعيص بن القاسم(٢) ، وجعفر بن محمّد بن إسحاق(٣) ، مجمع(٤) .

٣٧٣٩ ـ أبو القاسم البلخي :

نصر بن الصبّاح(٥) ، مجمع(٦) .

أقول : مضى في محمّد بن عبد الرحمن بن قبة ذكر أبي القاسم البلخي(٧) ، وهو من مشايخ المعتزلة وشيخ ابن قبة المذكور على ما ذكره ابن أبي الحديد(٨) وأكثر من النقل عنه(٩) ، وأمّا نصر وإنْ كُنّي بأبي القاسم وكان من أهل بلخ لكنّه غير مشهور بكنيته.

٣٧٤٠ ـ أبو القاسم الزبيدي :

البقّال ، عبد العزيز بن إسحاق(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٨٨.

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٢ / ٨٢٤ والخلاصة : ١٣١ / ١٨.

(٣) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١١ والخلاصة : ٣٣ / ١٥ ورجال ابن داود : ٦٤ / ٣٢٤.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

(٥) رجال الشيخ : ٥١٥ / ١ ورجال النجاشي : ٤٢٨ / ١١٤٩ والخلاصة : ٢٦٢ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٨٢ / ٥٣٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

(٧) عن رجال النجاشي : ٣٧٥ / ١٠٢٣ والخلاصة : ١٤٣ / ٣١.

(٨) شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٦٠ و ١٤ / ٦٦.

(٩) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٥ ، ٦٥ ، ٢٩٦ و ٤ / ٨٠ ٨٣ ، ١٠٦ وغير ذلك.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٣ / ٣٧ ، وفيه : الزيدي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

٢٣١

٣٧٤١ ـ أبو القاسم السكوني :

الحسن بن محمّد بن الحسن(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٤٢ ـ أبو القاسم بن سهل :

الواسطي العدل كما فيجش ، مضى(٣) في عبد الله بن أبي زيد(٤) ، فلاحظ.

٣٧٤٣ ـ أبو القاسم الكوفي :

يقال لحميد بن زياد(٥) .

وفيتعق : ويقال لعبد الرحمن بن حمّاد أيضاً على ما مرّ في إبراهيم بن أبي البلاد(٦) ، ويروي عنه محمّد بن عبد الجبّار(٧) (٨) .

أقول : هو كنية لعبد الرحمن بن أبي حمّاد كما مضى في ترجمته(٩) ، وما في ترجمة إبراهيم المذكور فالظاهر سقوط أبي قبل حمّاد ، وفي الحاوي نقل عنست : ابن أبي حمّاد(١٠) ، فتدبّر.

٣٧٤٤ ـ أبو القاسم المغربي :

الحسين بن علي بن الحسين(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٨ / ٣٤.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٤.

(٣) مضى في ، لم ترد في نسخة « م ».

(٤) رجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٧ ، وفيه : عبيد الله بن أبي زيد.

(٥) رجال النجاشي : ١٣٢ / ٣٣٩ والخلاصة : ٥٩ / ٢.

(٦) عن الفهرست : ٩ / ٢٢.

(٧) الكافي ١ : ٢٤٢ / ١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٩) عن رجال النجاشي : ٢٣٨ / ٦٣٣ والخلاصة : ٢٣٩ / ٦.

(١٠) حاوي الأقوال : ٢٩٤ / ١٧٣٥ ، الفهرست : ١٠٩ / ٤٧٥ ، وفيهما : ابن حمّاد.

(١١) رجال النجاشي : ٦٩ / ١٦٧ والخلاصة : ٥٣ / ٢٩.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٥.

٢٣٢

٣٧٤٥ ـ أبو القاسم الموصلي :

عبد الواحد بن عبد الله(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٤٦ ـ أبو القاسم النحوي :

علي بن محمّد بن رباح(٣) ، مجمع(٤) .

٣٧٤٧ ـ أبو القاسم النقّار :

عبد الله بن طاهر(٥) ، مجمع(٦) .

٣٧٤٨ ـ أبو القاسم النهدي :

الفضيل بن يسار(٧) ،تعق (٨) . والعلاء بن الفضيل(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٧٤٩ ـ أبو قتادة : القمّي :

علي بن محمّد بن حفص(١١) .

٣٧٥٠ ـ أبو القلوص :

وهب بن كريب(١٢) ، مجمع(١٣) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٨١ / ٢٧.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(٣) الفهرست : ٩٦ / ٤١٤.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(٥) رجال الشيخ : ٤٧٩ / ١١.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(٧) رجال النجاشي : ٣٠٩ / ٨٤٦ والخلاصة : ١٣٢ / ١ ورجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٩) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٥٤ ورجال النجاشي : ٢٩٨ / ٨١٠ ، والخلاصة : ١٢٣ / ١ ورجال ابن داود : ١٣٤ / ١٠٠٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(١١) رجال النجاشي : ٢٧٢ / ٧١٣ والخلاصة : ١٠٢ / ٦١ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٥.

(١٢) رجال الشيخ : ٤٤ / ٢٥ ترجمة سفيان بن يزيد.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

٢٣٣

٣٧٥١ ـ أبو القيراط :

محمّد بن جعفر بن محمّد(١) ،تعق (٢) ، مجمع(٣) .

٣٧٥٢ ـ أبو كريبة الأزدي :

في ترجمة محمّد بن مسلم ما يظهر منه مدحه(٤) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٣٧٥٣ ـ أبو كهمس :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل ، عنه ،ست : (٥) . اسمه الهيثم بن عبيد(٦) أو عبيد الله كما تقدّم(٧) .

وفيتعق : للصدوق طريق إليه(٨) ، ولذا حسّنه خالي(٩) . وفي نوادر الشهادات من الفقيه عنه أنّه قال : تقدّمت إلى شريك في شهادة لزمتني فقال لي : كيف(١٠) شهادتك وأنت تنسب إلى ما تنسب؟ قلت : فما هو؟ قال : الرفض ، قال : فبكيت ثمّ قلت : نسبتني إلى أقوام أخاف أنْ لا أكون منهم ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٥٧.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٨٦.

(٤) عن رجال الكشّي : ١٦٢ / ٢٧٤ ، وفيه أنّ شريك القاضي ردّ شهادته وشهادة محمّد بن مسلم لأنّهما فاطميان.

(٥) الفهرست : ١٩١ / ٨٨٤ ، وفيه : أبو كهمش.

(٦) رجال الشيخ : ٣٣١ / ٣٥.

(٧) رجال النجاشي : ٤٣٦ / ١١٧٠ وفيه : عبد الله ، ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٨٤ ، وفيه : ابن عبد الله أبو كهمش.

(٨) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٥٩.

(٩) الوجيزة : ٣٧١ / ٣٥.

(١٠) في الفقيه زيادة : أُجيز.

٢٣٤

فأجاز شهادتي. وقد وقع مثل ذلك لابن أبي يعفور ولفضيل(١) بن سكرة(٢) .

وفي كثير من المواضع كهمش بالمعجمة ، قيل لم توجد هذه اللغة والموجود إنّما هو بالمهملة ومعناها القصير على ما في الصحاح(٣) (٤) .

أقول : ومضى في محمّد بن مسلم ذكره(٥) .

وفيمشكا : أبو كهمس ، عنه عبد الله بن علي الزراري(٦) .

٣٧٥٤ ـ أبو ليلى بن عمرو :

تقدّم في أبي الجوشاء أنّه خرج عليعليه‌السلام إلى صفّين وهو على مقدّمة عسكره(٧) .

٣٧٥٥ ـ أبو ليلى :

من الأصفياء من أصحاب عليعليه‌السلام ،قي (٨) ؛ عنهصه (٩) .

وفيقب : اسمه بلال أو بليل بالتصغير ، ويقال : داود ، وقيل : هو يسار بالتحتانية ، وقيل : أوس ، شهد أُحداً وما بعدها ، وعاش إلى خلافة عليعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : ولفضل.

(٢) الفقيه ٣ : ٤٤ / ١٥٢.

(٣) الصحاح : ٣ / ٩٧٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٥) عن رجال الكشّي : ١٦٣ / ٢٧٧.

(٦) هداية المحدّثين : ٢٩٦ ، وفيها بدل الزراري : الزرّاد.

(٧) عن رجال الشيخ : ٦٥ / ٤٠.

(٨) رجال البرقي : ٣.

(٩) الخلاصة : ١٩١ / ٤٥.

(١٠) تقريب التهذيب ٢ : ٤٦٧ / ٦ ، وفيه : أبو ليلى الأنصاري.

٢٣٥

وفيهب : شهد أُحداً وقتل بصفّين ، عنه ابنه عبد الرحمن ، يقال : اسمه بلال ، وقيل : أوس(١) .

أقول : في الوسيط : في الجامع اسم أبي ليلى يسار ، وقيل : داود بن بلال بن احيحة الحلاّج الأنصاري(٢) ، انتهى.

ومضى في الأسماء عند : داود بن بلال أبو ليلى(٣) .

٣٧٥٦ ـ أبو مالك الجهني :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٤) .

وفيجش : له كتاب يرويه أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عنه(٥) .

أقول : ظاهرجش وست : كونه إماميّاً وكذاب (٦) لذكره من غير قدح ، ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة ، ورواية جماعة كتابه إلى الجلالة ، فتدبّر.

٣٧٥٧ ـ أبو مالك الحضرمي :

هو الضحّاك(٧) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٣٢٩ / ٣٥١.

(٢) الوسيط : ٢٨٥.

(٣) رجال ابن داود : ٩٠ / ٥٨٢.

(٤) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٦.

(٥) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٥.

(٦) معالم العلماء : ١٤٠ / ٩٧٥.

(٧) رجال الشيخ : ٢٢١ / ٤ ورجال النجاشي : ٢٠٥ / ٥٤٦ والخلاصة : ٩٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٨٥.

٢٣٦

٣٧٥٨ ـ أبو مالك العنزي :

محمّد بن ضمرة(١) ، مجمع(٢) ،تعق إلاّ العنزي(٣) .

٣٧٥٩ ـ أبو ماوية بن وهب :

ابن الأجذع بن راشد ، من المجهولين من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام ،قي (٤) ؛ عنهصه (٥) .

أقول : مرّ نميلة أبو ماوية في خواصهعليه‌السلام (٦) ، فتدبّر.

٣٧٦٠ ـ أبو المثنّى :

محمّد بن الحسن بن علي(٧) ،تعق (٨) .

٣٧٦١ ـ أبو المحتمل :

كوفي ثقة ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ،ظم (٩) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (١٠) .

٣٧٦٢ ـ أبو المحجل العامري :

عبد الله بن شريك(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٩١ / ١٨٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٦.

(٤) رجال البرقي : ٧ ، وفيه وفي الخلاصة : بدل الأجذع : الأجدع.

(٥) الخلاصة : ١٩٥ ، وفيها بدل راشد ، أسد.

(٦) الخلاصة : ١٩٥ ، رجال البرقي : ٧ ، وفيها : نميلة الهمداني ، وفي رجال الشيخ : ٦١ / ١١ : نميلة الهمداني أبو مارية.

(٧) رجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٣٩ والخلاصة : ١٦٢ / ١٥٨ ورجال ابن داود : ١٧٠ / ١٣٥٦.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٧.

(٩) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٢.

(١٠) الخلاصة : ١٨٧ / ٤ ، ولم يرد فيها : روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(١١) رجال النجاشي : ٢٣٤ / ٦٢٠ ترجمة عبيد بن كثير.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ٨٨ ، وفيه : أبو المحجلة.

٢٣٧

٣٧٦٣ ـ أبو محمّد الأزدي :

رقيم بن عبد الرحمن(١) ، وحريز بن عبد الله السجستاني(٢) ، وبكر بن محمّد الأزدي(٣) ، مجمع(٤) .

قلت : الأوّل مجهول لا ينصرف الإطلاق إليه ، ويأتي لمرازم بن حكيم أيضاً(٥) .

٣٧٦٤ ـ أبو محمّد الأسدي :

صاحب أبي مريم الأنصاري ، له كتاب رويناه عن عدّة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي محمّد الأسدي ،ست : (٦) .

أقول : فيب أيضاً إلى قوله : له كتاب(٧) . وجعله في المجمع عبد الله بن محمّد أبا بصير الأسدي(٨) ، فلاحظ وتأمّل.

٣٧٦٥ ـ أبو محمّد الأسدي :

يعقوب بن شعيب(٩) ، وقيس بن الربيع(١٠) ، والقاسم بن الحسن(١١) ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٩٥ / ٥٩.

(٢) رجال النجاشي : ١٤٤ / ٣٧٥ والخلاصة : ٦٣ / ٤.

(٣) رجال الشيخ : ١٥٧ / ٣٨ ورجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٨٨.

(٥) رجال النجاشي : ٤٢٤ / ١١٣٨ والخلاصة : ١٧٠ / ٧.

(٦) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٠.

(٧) معالم العلماء : ١٣٤ / ٩١٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٨٩.

(٩) رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٦ والخلاصة : ١٨٦ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٢ ، وفي الجميع بدل الأسدي : مولى بني أسد.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٧٤ / ٢٠.

(١١) رجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٥ والخلاصة : ٢٤٨ / ٧ ورجال ابن داود :

٢٣٨

وعبد الله بن محمّد الحجّال(١) ، وصفوان بن مهران(٢) ، مجمع(٣) .

٣٧٦٦ ـ أبو محمّد الأسود :

صاحب أبي مريم الأنصاري ، ذكره ابن بطّة قال : حدّثنا بكتابه البرقي عن أبيه عنه ،جش (٤) . ومرّ عنست : الأسدي(٥) ، والظاهر أنّهما واحد.

قلت : جزم به في المجمع(٦) .

٣٧٦٧ ـ أبو محمّد الاخطروش :

الحسن بن علي بن الحسن(٧) ، مجمع(٨) .

٣٧٦٨ ـ أبو محمّد الأنصاري :

قالكش : قال نصر بن الصبّاح : أبو محمّد الأنصاري الّذي يروي عنه محمّد بن عيسى العبيدي وعبد الله بن إبراهيم مجهول لا يعرف. وقول نصر عندي ليس بحجّة ،صه (٩) .

وفي الكافي في باب أنّ المؤمن لا يكره على قبض روحه : أبو علي‌

__________________

٢٦٦ / ٣٩٧ ، وفي الجميع بدل الأسدي : مولى بني أسد.

(١) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٠ / ٤١ ورجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٥ والخلاصة : ٨٩ / ٢ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨١.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٨٩ ، ولم يرد فيه : عبد الله بن محمّد الحجّال.

(٤) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٣.

(٥) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٠.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٨٩.

(٧) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٥ والخلاصة : ٢١٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٢٦ إلاّ أنّ في الخلاصة : الأطرش.

(٨) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من مجمع الرجال.

(٩) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٤.

٢٣٩

الأشعري عن محمّد بن عبد الجبّار عن أبي محمّد الأنصاري وكان خيّراً. إلى آخره(١) .

أقول : في المجمع أنّه عبد الله بن محمّد(٢) (٣) .

وكيف كان فقوله : وكان(٤) خيّراً مدح ، وكلام نصر بعد تسليم حجّيته غايته أنّه مجهول عنده ، ولذا في الوجيزة أنّه ممدوح(٥) .

وفيكش : ما روي في أبي محمّد الأنصاري قال أبو عمرو : قال نصر إلى آخره(٦) . ولم يشر إليه الميرزا ، وفي نسخة المجمع بعد الأنصاري : من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٧) .

هذا وظاهر الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله مغايرة المذكور فيكش للمذكور عن الكافي حيث ذكر الثاني في الحسان(٨) والأوّل في الضعاف(٩) ، فتأمّل.

وفيمشكا : أبو محمّد الأنصاري ، عنه محمّد بن عبد الجبّار ، ومحمّد ابن عيسى العبيدي ، وعبد الله بن إبراهيم ، وكان خيّراً(١٠) .

__________________

(١) الكافي ٣ : ١٢٧ / ١.

(٢) الخلاصة : ١١٠ / ٤٠ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٧ ، وفيهما : عبد الله بن حمّاد.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٨٩ ، وفيه : عبد الله بن حمّاد.

(٤) في نسخة « ش » : كان.

(٥) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٣.

(٦) رجال الكشّي : ٦١٢ / ١١٤٠ ، وفيه بعد الأنصاري : من أصحاب الرضاعليه‌السلام .

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(٨) حاوي الأقوال : ١٩٢ / ٩٦٨.

(٩) حاوي الأقوال : ٣٧٢ / ٢٢٢٢.

(١٠) هداية المحدّثين : ٢٩٦.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

ذلك فيما يرويه المؤرخون أن معاوية أراد عزله عن الكوفة فبلغه ذلك ، فرأى أن يسافر الى دمشق ويبادر بتقديم استقالته عن منصبه حتى لا تكون عليه حزازة ، وليرى الناس أنه كاره للإمارة والحكم ، ولما وصل الى دمشق عنّ له أن يلتقي بيزيد قبل التقائه بمعاوية فيحبذ له الخلافة من بعد أبيه ليتخذ من اغرائه وسيلة الى اقراره فى الحكم ، كما أدلى بذلك لأصحابه ولما التقى بيزيد قال له :

« إنه قد ذهب أعيان أصحاب محمد (ص) وكبراء قريش وذوو أسنانهم ، وإنما بقي أبناؤهم وأنت من أفضلهم ، وأحسنهم رأيا ، وأعلمهم بالسنة والسياسة ، ولا أدري ما يمنع أمير المؤمنين أن يعقد لك البيعة؟. »

ولما سمع ذلك يزيد الطائش المغرور طار لبه فرحا وسرورا فانبرى إليه قائلا :

« أو ترى ذلك يتم؟ »

« نعم ».

ومضى يزيد مستعجلا الى أبيه فأخبره بمقالة المغيرة ، فارتاح معاوية بذلك وبعث بالوقت خلفه فعرض عليه مقالته ليزيد فأجابه بصدور ذلك منه ثم انبرى إليه يحفزه على تحقيق هذه الفكرة قائلا له مقال المنافق الذي لا يعرف الخير ولا يفكر به :

« يا أمير المؤمنين ، قد رأيت ما كان من سفك الدماء والاختلاف بعد عثمان. وفي يزيد منك خلف فاعقد له ، فان حدث بك حدث كان كهفا للناس وخلفا منك ، ولا تسفك دماء ، ولا تكون فتنة!! »

وأصابت هذه الكلمات الهدف المقصود لمعاوية فقال له مخادعا ومستشيرا :

« ومن لي بهذا؟ »

٤٢١

« أكفيك أهل الكوفة ، ويكفيك زياد أهل البصرة ، وليس بعد هذين المصرين أحد يخالفك. »

فاستحسن معاوية رأيه ، وأجازه على ذلك فأقره فى عمله ، ثم أمره بالخروج الى الكوفة ليعمل على تحقيق ذلك ، ولما انصرف عنه اجتمع بقومه فبادروه بالسؤال عن مصيره فأجابهم بما جلبه من البلاء والفتن لعموم المسلمين من أجل غايته قائلا :

« لقد وضعت رجل معاوية فى غرز بعيد الغاية على أمة محمد (ص) وفتقت عليهم فتقا لا يرتق أبدا » وتمثل :

بمثلي شاهد النجوى وغالى

بي الأعداء والخصم الغضابا

وسار المغيرة حتى انتهى الى الكوفة ، ففاوض بمهمته جماعة ممن عرفهم بالولاء والإخلاص للبيت الأموي فأجابوه الى ما أراد فأوفد منهم عشرة الى معاوية بعد أن أرشاهم بثلاثين ألف درهم ، وجعل عليهم عميدا ولده موسى ، فلما انتهوا الى معاوية حبذوا له الأمر ودعوه الى انجازه فشكرهم معاوية ، وأوصاهم بكتمان الأمر ، ثم التفت الى ابن المغيرة فساره قائلا :

« بكم اشترى أبوك من هؤلاء دينهم؟ »

ـ بثلاثين ألف درهم.

فضحك معاوية وقال :

« لقد هان عليهم دينهم »(1) .

لقد توصل معاوية الى تحقيق ذلك بشراء الأديان والضمائر والى الاعتماد

__________________

(1) تأريخ الطبري 6 / 169 ، الكامل لابن الأثير 3 / 214 ، وكان قدوم المغيرة على معاوية في سنة 45 ، ففي هذه السنة عمل معاوية مقدمات البيعة لولده.

٤٢٢

على الوسائل التي لم يألفها المسلمون ، ولم يقرها الدين.

وفود الأمصار :

ووجه معاوية دعوة رسمية الى جميع الشخصيات الرفيعة فى العالم الإسلامى يدعوهم الى الحضور في دمشق ليفاوضهم في أمر البيعة ليزيد ، فلما حضروا عنده دعا الضحاك بن قيس الفهري سرّا وقال له :

« إذا جلست على المنبر ، وفرغت من بعض موعظتي وكلامى ، فاستاذني للقيام ، فاذا أذنت لك فاحمد الله تعالى ، واذكر يزيد وقل فيه الذي يحق له عليك ، من حسن الثناء عليه ، ثم ادعني الى توليته من بعدي فاني قد رأيت وأجمعت على توليته ، فاسأل الله في ذلك ، وفى غيره الخيرة وحسن القضاء ».

ثم دعا فريقا آخر من الأذناب والعملاء الذين هان عليهم دينهم فباعوه بأبخس الأثمان ، فأمرهم بتصديق مقالة الضحاك وتأييد فكرته ، وهم : عبد الرحمن بن عثمان الثقفي ، وعبد الله بن مسعدة الفزاري ، وثور بن معن السلمي ، وعبد الله بن عصام الأشعري ، فاستجابوا لدعوته ، ونزى معاوية على المنبر فحدث الناس بما شاء أن يتحدث به ، وبعد الفراغ من حديثه انبرى إليه الضحاك فاستأذنه بالكلام فأذن له ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : « أصلح الله أمير المؤمنين ، وأمتع به ، إنا قد بلونا الجماعة والألفة والاختلاف ، والفرقة ، فوجدناها ألمّ لشعثنا ، وأمنة لسبلنا ، وحاقنة لدمائنا وعائدة علينا فى عاجل ما نرجو ، وآجل ما نؤمل ، مع ما ترجو به الجماعة من الألفة ، ولا خير لنا أن نترك سدى ، والأيام عوج رواجع والله يقول : « كل يوم هو في شأن » ، ولسنا ندري ما يختلف به العصران ، وأنت

٤٢٣

يا أمير المؤمنين ميت كما مات من كان قبلك من أنبياء الله وخلفائه ، نسأل الله بك المتاع ، وقد رأينا من دعة يزيد بن أمير المؤمنين ، وحسن مذهبه وقصد سيرته ، ويمن نقيبته ، مع ما قسم الله له من المحبة في المسلمين ، والشبه بأمير المؤمنين ، في عقله ، وسياسته وشيمته المرضية ، ما دعانا الى الرضا به في امورنا ، والقنوع به في الولاية علينا ، فليوله أمير المؤمنين ـ أكرمه الله ـ عهده ، وليجعله لنا ملجأ ومفزعا بعده ، نأوي إليه إن كان كون ، فانه ليس أحد أحق بها منه ، فاعزم على ذلك عزم الله لك في رشدك ، ووفقك في امورنا ».

ودل هذا الكلام على أن صاحبه رجل سوء ونفاق ، فقد عمد الى سحق جميع القيم الإنسانية في سبيل أطماعه ومنافعه.

ولما فرغ الضحاك من مقالته انبرى من بعده زملاؤه فأيدوا مقالته ، وأخذوا ينسبون ليزيد فضائل المحسنين ، ويضفون عليه مواهب العبقريين ، ويطلقون عليه الألقاب الضخمة ، والنعوت الشريفة التي اتصف بعكسها ، وأخذوا يموهون على المجتمع أنهم إنما تكلموا من صالحه واسعاده ، وهم ـ يعلم الله ـ إنما أرادوا هلاكه وتحطيمه ، والقضاء على نواميسه ومقدساته وبعد ما انتهى حديث هؤلاء التفت معاوية الى الوفد العراقي ليسمع رأيه وكان شخصية الوفد الأحنف بن قيس حليم العرب وسيد تميم فطلب منه معاوية الرأي فى الأمر ، فقام الأحنف خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم التفت الى معاوية قائلا :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، ان الناس قد أمسوا فى منكر زمان قد سلف ، ومعروف زمان مؤتنف ، ويزيد بن أمير المؤمنين ، نعم الخلف وقد حلبت الدهر أشطره يا أمير المؤمنين فاعرف من تسند إليه الأمر من

٤٢٤

بعدك ، ثم اعص أمر من يأمرك ، لا يغررك من يشير عليك ، ولا ينظر لك وأنت أنظر للجماعة ، وأعلم باستقامة الطاعة ، مع أن أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا ، ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيا » :

لقد منح الأحنف النصيحة الى معاوية وأرشده الى الحق فأشار عليه بعدم سماع أقوال المرتزقين الذين ينظرون الى صالح أنفسهم أكثر مما ينظرون لصالحه ، وبيّن له أن العراقيين والحجازيين لا يرضون بهذه البيعة ما دام حفيد الرسول وسبطه الأول حيا ، وقد اثارت هذه الكلمات غضب النفعيين والمرتشين الذين تذرع معاوية بهم الى تحقيق هدفه فقام إليه الضحاك بن قيس فندد بمقالته وشتم العراقيين وهذا نص كلامه :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، إن أهل النفاق من أهل العراق مروءتهم في أنفسهم الشقاق ، والفتهم في دينهم الفراق ، يرون الحق على أهوائهم كأنما ينظرون بأقفائهم ، اختالوا جهلا وبطرا ، لا يرقبون من الله راقبة ، ولا يخافون وبال عاقبة ، اتخذوا ابليس لهم ربا ، واتخذهم ابليس حزبا ، فمن يقاربوه لا يسروه ، ومن يفارقوه لا يضروه ، فادفع رأيهم يا أمير المؤمنين فى نحورهم ، وكلامهم في صدورهم ، ما للحسن وذوي الحسن في سلطان الله الذي استخلف به معاوية في أرضه؟ هيهات لا تورث الخلافة عن كلالة ، ولا يحجب غير الذكر العصبة ، فوطنوا أنفسكم يا أهل العراق على المناصحة لإمامكم ، وكاتب نبيكم وصهره ، يسلم لكم العاجل ، وتربحوا من الآجل ».

ولم نحسب أن العراق قد ذم بمثل هذا الذم الفظيع ، أو وصم بمثل هذه الامور ، ولكن العراقيين هم الذين جروا لأنفسهم هذا البلاء وتركوا هذا الوغد وأمثاله يحط من كرامتهم ، ويتطاول عليهم.

٤٢٥

وعلى أي حال ، فان الأحنف لم يذعن لمعاوية ولم يعتن بمقالة الضحاك فقد انبرى يهدد معاوية باعلان الحرب إن أصرّ على تنفيذ فكرته قائلا :

« يا أمير المؤمنين ، إنا قد فررنا(1) عنك قريشا فوجدناك أكرمها زندا ، وأشدها عقدا ، وأوفاها عهدا ، قد علمت أنك لم تفتح العراق عنوة ، ولم تظهر عليها قعصا ، ولكنك أعطيت الحسن بن علي من عهود الله ما قد علمت ليكون له الأمر من بعدك ، فان تف فأنت أهل الوفاء وإن تغدر تعلم ، والله إن وراء الحسن خيولا جيادا ، وأذرعا شدادا ، وسيوفا حدادا ، إن تدن له شبرا من غدر ، تجد وراءه باعا من نصر ، وإنك تعلم أن أهل العراق ما أحبوك منذ أبغضوك ، ولا أبغضوا عليا وحسنا منذ أحبوهما ، وما نزل عليهم فى ذلك غير من السماء ، وإن السيوف التي شهروها عليك مع علي يوم صفين لعلى عواتقهم ، والقلوب التي أبغضوك بها لبين جوانحهم ، وأيم الله إن الحسن لأحب لأهل العراق من علي ».

لقد بالغ الأحنف فى نصح معاوية ، وذكر له تمسك العراقيين بولاء أهل البيت (ع) وان اخلاصهم للإمام الحسن أكثر من أبيه ، وهم على استعداد الى مناجزته إن نفذ بيعة يزيد ، وانطلق عبد الرحمن بن عثمان فندد بمقالة الأحنف ، وحرض معاوية على تنجيز مهمته قائلا له :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، ان رأي الناس مختلف ، وكثير منهم منحرف ، لا يدعون أحدا الى رشاد ، ولا يجيبون داعيا الى سداد ، مجانبون لرأي الخلفاء ، مخالفون لهم في السنة والقضاء ، وقد وقفت ليزيد فى أحسن القضية وأرضاها لحمل الرعية ، فاذا خار الله لك فاعزم ثم اقطع قالة الكلام فان يزيد أعظمنا حلما وعلما ، وأوسعنا كنفا ، وخيرنا سلفا ، قد

__________________

(1) فررنا : أي بحثنا وفتشنا.

٤٢٦

أحكمته التجارب ، وقصدت به سبل المذاهب فلا يصرفنك عن بيعته صارف ، ولا يقفن بك دونها واقف ، ممن هو شاسع عاص ينوص للفتنة كل مناص لسانه ملتو ، وفي صدره داء دوّى ، إن قال فشر قائل ، وإن سكت فذو دغائل ، قد عرفت من هم أولئك وما هم عليه لك من المجانبة للتوفيق والكلف للتفريق فاجعل ببيعته عنا الغمة ، واجمع به شمل الأمّة ، فلا تحد عنه إذا هديت له ، ولا تنش عنه إذا وقفت له ، فان ذلك الرأي لنا ولك ، والحق علينا وعليك ، اسأل الله العون وحسن العاقبة لنا ولك ».

وصورت لنا هذه الكلمات ضميرا قلقا ، ونفسا أثيمة ، قد اعتنقت الشر ، وابتعدت عن الخير ، وانبرى معاوية يهدد من لا يوافقه على رغبته ليفرض على المجتمع الخضوع لفكرته ، والرضا ببيعة يزيد قائلا :

« أيها الناس : إن لإبليس إخوانا وخلاّنا ، بهم يستعد ، وإياهم يستعين ، وعلى ألسنتهم ينطق ، إن رجوا طمعا أو جفوا ، وإن استغنى عنهم أرجفوا ، ثم يلحقون الفتن بالفجور ، ويشققون لها حطب النفاق ، عيابون مرتابون ، إن ولوا عروة أمر حنقوا ، وإن دعوا الى غي أسرفوا وليسوا أولئك بمنتهين ، ولا بمقلعين ، ولا متعظين ، حتى تصيبهم صواعق خزي وبيل ، وتحل بهم قوارع أمر جليل ، تجتث اصولهم كاجتثاث اصول الفقع(1) فأولى لأولئك ثم أولى ، فانا قد قدما وأنذرنا إن أغنى التقدم شيئا أو نفع النذر ».

بمثل هذا الإرهاب الفظيع الذي لم يعهد له نظير تذرع معاوية الى تحقيق فكرته ، ثم استدعى الضحاك بن قيس فولاه الكوفة جزاء لكلامه

__________________

(1) الفقع : بالفتح والكسر ، البيضاء الرخوة من الكماة.

٤٢٧

بعد هلاك المغيرة ، واستدعى عبد الرحمن فولاه الجزيرة ، وقام يزيد بن المقفع رافعا عقيرته قائلا :

« أمير المؤمنين هذا ـ وأشار الى معاوية ـ ».

ثم قال : « فإن هلك ، فهذا ـ وأشار الى يزيد ـ ».

ثم قال : « فمن أبى ، فهذا ـ وأشار الى السيف ـ!!! »

فاستحسن معاوية كلامه وقال له :

« اجلس ، فأنت سيد الخطباء وأكرمهم!! »

بهذا اللون من الإرهاب فرض معاوية ابنه الفاسق الفاجر خليفة على المسلمين ، فلولا السيف لما وجد الى ذلك سبيلا. ولما رأى الأحنف بن قيس تصميم معاوية على فكرته وعدم تنازله عنها انبرى إليه قائلا :

« يا أمير المؤمنين : أنت أعلمنا بليله ونهاره ، وبسره وعلانيته ، فان كنت تعلم أنه خير لك فوله واستخلفه ، وإن كنت تعلم أنه شر لك ، فلا تزوده الدنيا وأنت صائر الى الآخرة ، فانه ليس لك من الآخرة إلا ما طاب ، واعلم أنه لا حجة لك عند الله إن قدمت يزيد على الحسن والحسين وأنت تعلم من هما ، وإلى ما هما ، وإنما علينا أن نقول : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير »(1) .

ولم يعتن معاوية بمقالة الأحنف ونصحه ، ولم يفكر في مصير المسلمين إذا استخلف عليهم ولده قرين الفهود والمدمن على الخمور ، وأخذ معاوية ولده يزيد فأجلسه فى قبة حمراء وبايعه بولاية العهد وأمر الناس بمبايعته ، وأقبل بعض العملاء فسلم عليهما ثم أقبل على معاوية فقال له :

« يا أمير المؤمنين : اعلم انك لو لم تول هذا ـ وأشار الى يزيد ـ

__________________

(1) الامامة والسياسة 1 / 174 ـ 180.

٤٢٨

أمور المسلمين لاضعتها ».

فالتفت معاوية الى الأحنف :

« ما بالك لا تقول يا أبا بحر؟ »

ـ أخاف الله إذا كذبت ، وأخافكم إذا صدقت.

ـ جزاك الله على الطاعة خيرا.

وخرج الأحنف فلقيه ذلك الرجل بعد أن أجزل له معاوية بالعطاء فقال للأحنف معتذرا من مقالته :

« يا أبا بحر : إني لأعلم ان شر من خلق الله هذا وابنه ـ يعنى معاوية ويزيد ـ ولكنهم استوثقوا من هذه الأموال بالأبواب والأقفال ، فليس يطمع في استخراجها إلا بما سمعت »(1) .

لقد أحدث معاوية بهذه البيعة المشومة صدعا في الإسلام ، وقد صور لنا الشاعر الموهوب عبد الله بن هشام السلولي بمقطوعته الرائعة جزعه وجزع خيار المسلمين من خلافة يزيد بقوله :

فان تأتوا برملة أو بهند

نبايعها أميرة مؤمنينا

إذا ما مات كسرى قام كسرى

نعد ثلاثة متناسقينا

فيا لهفا لو أن لنا ألوفا

ولكن لا نعود كما عنينا

إذا لضربتموا حتى تعودوا

بمكة تلعقون بها السخينا

خشينا الغيظ حتى لو شربنا

دماء بني أميّة ما روينا

لقد ضاعت رعيتكم وأنتم

تصيدون الأرانب غافلينا(2)

لقد ذعر المسلمون في جميع أقطار الأرض من هذا الحادث الخطير

__________________

(1) تاريخ ابن خلكان 1 / 230 ، التمدن الإسلامى 4 / 76 ـ 77.

(2) مروج الذهب 2 / 339.

٤٢٩

لأن الخلافة عندهم ليست كسروية ولا قيصرية حتى تورث بل أمرها شورى بين المسلمين يختارون لخلافتهم من أحبوا وذلك عند الجمهور من أبناء السنة والجماعة ، وأما عند الشيعة فإنها حق شرعي لأمير المؤمنين وأولاده الطيبين كما نصّ النبي (ص) على ذلك.

ومهما يكن من شيء فإن معاوية بعد ما أخذ البيعة ليزيد من أهل دمشق رفع مذكرة الى جميع عماله يطلب فيها أخذ البيعة ليزيد من جميع المواطنين ، واستجاب جميع عماله لذلك سوى مروان بن الحكم فإنه قد ورم أنفه لصرف الأمر عنه وهو شيخ الأمويين بعد معاوية ، وتوجّه فورا بحاشيته الى دمشق ، فلما مثل عند معاوية انبرى إليه وهو مغيظ قائلا :

« أقم الامور يا ابن أبي سفيان ، واعدل عن تأميرك الصبيان ، واعلم أن لك من قومك نظراء ، وأن لك على مناوءتهم وزراء ».

فاندفع إليه معاوية يخادعه قائلا له بناعم القول :

« أنت نظير أمير المؤمنين ، وعدته في كل شديدة ، وعضده ، والثاني بعد ولي عهده. »

ثم أعطاه ولاية العهد حيلة منه ومكرا وأخرجه من عاصمته مكرما فلما وصل الى يثرب عزله عن منصبه(1) وجعل مكانه سعيد بن العاص وقيل الوليد بن عاقبة ، وكتب إليه أن يأخذ البيعة من أهل المدينة لولده إلا انه فشل أخيرا فى أداء مهمته فقد أصرت الجماهير على رفض دعوة معاوية وعدم طاعته في شأن خليفته الجديد ، خصوصا الشخصيات الرفيعة من أبناء المهاجرين والأنصار فإنهم قد شجبوا ذلك وأعلنوا سخطهم وإنكارهم على معاوية ، فإنهم كانوا يحقرون يزيد ويأنفون أن يعد في مصافهم ،

__________________

(1) مروج الذهب 2 / 330.

٤٣٠

فضلا عن أن يكون خليفة عليهم.

سفرة معاوية الاولى بشرب :

ورأى معاوية بعد امتناع المدنيين عن بيعة يزيد واجماعهم على رفضها أن ينطلق بنفسه الى المدينة ليفاوض أهل الحل والعقد ، وليشتري الذمم والضمائر بالأموال ، ويتوعد ويرهب من لم يخضع للمادة ليفوز ولده بالخلافة وسافر من أجل هذه الغاية الى يثرب وذلك سنة خمسين من الهجرة ، فلما انتهى إليها بعث فورا نحو عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير. فلما حضروا عنده أمر حاجبه أن لا يسمح لأحد بالدخول عليه حتى يخرج هؤلاء النفر من عنده ثم التفت إليهم قائلا :

« الحمد لله الذي أمرنا بحمده ، ووعدنا عليه ثوابه ، نحمده كثيرا كما أنعم علينا كثيرا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد : فإني قد كبر سني ، ووهن عظمي ، وقرب أجلي ، وأوشكت أن أدعى فأجيب ، وقد رأيت أن أستخلف بعدي يزيد ، ورأيته لكم رضا ، وأنتم عبادلة قريش وخيارهم ، وأبناء خيارهم ، ولم يمنعني أن أحضر حسنا وحسينا إلا أنهما أولاد أبيهما علي ، على حسن رأيي فيهما ، وشديد محبتي لهما فردوا على أمير المؤمنين خيرا ، رحمكم الله ».

وقد احتوى كلامه على اللين والمدح والثناء ، ولكن هؤلاء الأبطال الذين هم نخبة العرب والمسلمين رأيا وإقداما ، لم يذعنوا لمعاوية وردوا عليه مقاله وعرفوه بمن هو أهل للخلافة وأول من تكلم منهم حبر الأمّة عبد الله

٤٣١

ابن عباس فقال :

« الحمد لله الذي ألهمنا أن نحمده ، واستوجب علينا الشكر على آلائه وحسن بلائه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وصلى الله على محمد وآل محمد.

أما بعد : فانك قد تكلمات فأنصتنا ، وقلت فسمعنا ، وإن الله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه اختار محمدا (ص) لرسالته ، واختاره لوحيه ، وشرّفه على خلقه ، فأشرف الناس من تشرف به ، وأولاهم بالأمر أخصهم به ، وإنما على الأمّة التسليم لنبيها ، إذا اختاره الله لها ، فإنه إنما اختار محمدا (ص) بعلمه ، وهو العليم الخبير ، واستغفر الله لي ولكم ».

وتكلم من بعده عبد الله بن جعفر فقال :

« الحمد لله أهل الحمد ومنتهاه : نحمده على إلهامنا حمده ، ونرغب إليه في تأدية حقه ، وأشهد أن لا إله إلا الله واحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمدا عبده ورسوله (ص).

أما بعد : فان هذه الخلافة إن أخذ فيها بالقرآن ، فأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، وإن أخذ فيها بسنة رسول الله (ص) فأولو رسول الله (ص) ، وإن أخذ فيها بسنة الشيخين أبي بكر وعمر فأي الناس أفضل وأكمل وأحق بهذا الأمر من آل الرسول؟ وأيم الله لو ولوه بعد نبيهم لوضعوا الأمر موضعه لحقه وصدقه ، ولأطيع الرحمن وعصي الشيطان ، وما اختلف في الأمّة سيفان ، فاتق الله يا معاوية ، فانك قد صرت راعيا ، ونحن رعية ، فانظر لرعيتك ، فانك مسئول عنها غدا ، وأما ما ذكرت من ابني عمي ، وتركك أن تحضرهما ، فو الله ما أصبت الحق ، ولا يجوز لك ذلك إلا بهما ، وإنك لتعلم انهما معدن العلم

٤٣٢

والكرم ، فقل أودع واستغفر الله لي ولكم ».

وبيّن عبد الله بن جعفر استحقاق أهل البيت (ع) للخلافة على جميع الوجوه فان كان مدرك استحقاقها القرآن الكريم فأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ، وإن كانت السنة المقدسة قال الرسول أولى بالأمر من غيرهم ، وإن كانت سنة الشيخين قال الرسول (ص) أولى بالأمر وذلك لمواهبهم وكمالهم وتقدمهم على غيرهم بالعلم والفضل ، ثم بيّن الأضرار الناجمة من ترك الأمّة لهم وعدم اتباعهم ، وانبرى من بعده عبد الله بن الزبير فقال :

« الحمد لله الذي عرفنا دينه ، وأكرمنا برسوله ، أحمده على ما أبلى وأولى ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد : فان هذه الخلافة لقريش خاصة ، تتناولها بمآثرها السنية وأفعالها المرضية ، مع شرف الآباء وكرم الأبناء ، فاتق الله يا معاوية وأنصف نفسك ، فإن هذا عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله (ص) ، وهذا عبد الله بن جعفر ذي الجناحين ابن عم رسول الله (ص) ، وأنا عبد الله بن الزبير ابن عمة رسول الله ، وعلي خلف حسنا وحسينا وأنت تعلم من هما ، وما هما ، فاتق الله يا معاوية ، وأنت الحاكم بيننا وبين نفسك ».

وقد رشح ابن الزبير هؤلاء النفر للخلافة ، وحفزهم لمعارضة معاوية وإفساد مهمته ، وانبرى من بعده عبد الله بن عمر فقال :

« الحمد لله الذي أكرمنا بدينه ، وشرفنا بنبيه (ص).

أما بعد : فإن هذه الخلافة ليست بهرقلية ، ولا قيصرية ، ولا كسروية يتوارثها الأبناء عن الآباء ، ولو كان كذلك كنت القائم بها بعد أبي ، فو الله ما أدخلنى مع الستة من أصحاب الشورى إلا على أن الخلافة ليست

٤٣٣

شرطا مشروطا ، وإنما هي في قريش خاصة ، لمن كان لها أهلا ممن ارتضاه المسلمون لأنفسهم ممن كان أتقى وأرضى ، فإن كنت تريد الفتيان من قريش فلعمري إن يزيد من فتيانها ، واعلم انه لا يغني عنك من الله شيئا ».

لقد شجب ابن عمر بيعة يزيد ولكنه لم يلبث أن سمع وأطاع وبايع له لأن معاوية قد أرشاه بمائة ألف دينار(1) وبذلك فقد باع عليه ضميره ودينه.

ومهما يكن من شيء فان معاوية قد ثقل عليه كلام هؤلاء النفر فلقد جابهوه بعدم صلاحية ابنه للخلافة ، وانهم أولى بها منه ، وانبرى إليهم مجيبا :

« قد قلت وقلتم ، وإنه قد ذهبت الآباء وبقيت الأبناء ، فابني أحب إلي من أبنائهم ، مع ان ابني إن قاولتموه وجد مقالا ، وإنما كان هذا الأمر لبني عبد مناف لأنهم أهل رسول الله (ص) فلما مضى رسول الله ولىّ الناس أبا بكر وعمر من غير معدن الملك والخلافة ، غير أنهما سارا بسيرة جميلة ثم رجع الملك الى بني عبد مناف فلا يزال فيهم الى يوم القيامة وقد أخرجك الله يا ابن الزبير وأنت يا ابن عمر منها ، فأما ابنا عمي هذان فليسا بخارجين من الرأي إن شاء الله ».

وعلى أي حال فقد فشل معاوية فى مهمته ونزح عن يثرب وولى الى عاصمته ، وأعرض عن ذكر بيعة يزيد(2) فلقد عرف انها لا تتم ما دام الحسن حيا ، فأخذ يطيل التفكير في كيفية اغتيال الإمام حتى يتم له الأمر وقد توصل الى ما أراد ، فاغتاله بالسم كما سنبينه عند نهاية المطاف من هذا الكتاب.

__________________

(1) سنن البيهقي 8 / 159 ، تأريخ ابن كثير 8 / 137 ، فتح الباري 13 / 59.

(2) الامامة والسياسة 1 / 180 ـ 183 ، جمهرة الخطب 2 / 233 ـ 236.

٤٣٤

لقد اتخذ معاوية بعد اغتياله للإمام جميع التدابير ، واعتمد على جميع الوسائل فى ارغام المسلمين على بيعة يزيد ، وفرضه حاكما عليهم ، وقد راسل الوجوه من أبناء المهاجرين والأنصار يدعوهم الى ذلك ، وذكر المؤرخون نصوص رسائله مع أجوبتهم له ، وقد كتب الى الإمام الحسينعليه‌السلام ما نصه :

« أما بعد : فقد انتهت إلي منك امور ، لم أكن أظنك بها رغبة عنها ، وإن أحق الناس بالوفاء لمن أعطى بيعة من كان مثلك ، في خطرك وشرفك ، ومنزلتك التي أنزلك الله بها ، فلا تنازع الى قطيعتك ، واتق الله ، ولا تردن هذه الأمّة في فتنة ، وانظر لنفسك ودينك وأمّة محمد ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون »

وأجابه أبو الشهداء (ع) فذكر له الاحداث الجسام التي ارتكبها وعرض عليه ما مني به المسلمون من الظلم والجور فى دوره ، وقد استشهدنا ببعض فصوله للاستدلال به على شجب الإمام الحسين (ع) لموبقات معاوية وقد جاء فى آخر جوابه ما لفظه :

« وقلت فيما قلت : لا ترد هذه الأمّة في فتنة. وإني لا أعلم فتنة لها أعظم من امارتك عليها.

وقلت فيما قلت : انظر لنفسك ولدينك ، ولأمّة محمد ، وإني والله ما أعرف أفضل من جهادك ، فإن أفعل فإنه قربة الى ربي ، وإن لم أفعل فأستغفر الله لذنبي وأسأله التوفيق لما يحب ويرضى.

وقلت فيما قلت : متى تكدني أكدك ، فكدني يا معاوية فيما بدا لك فلعمري لقديما يكاد الصالحون ، وإني لأرجو أن لا تضر إلا نفسك ، ولا تمحق إلا عملك ، فكدني ما بدا لك.

٤٣٥

واتق الله يا معاوية ، واعلم أن لله كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها! واعلم أن الله ليس بناس لك ، قتلك بالظنة ، وأخذك بالتهمة وامارتك صبيا يشرب الخمر ، ويلعب بالكلاب!! ما أراك إلا وقد أوبقت نفسك ، وأهلكت دينك ، وأضعت الرعية والسلام. »(1)

ولم يجد مع ابن هند النصح ، ولا التحذير من عقوبة الله ، فقد راح يعمل بوحي من جاهليته الى ضرب الإسلام ، والى ارغام المسلمين على مبايعة يزيد المستحل لجميع ما حرم الله.

سفره الثاني الى يثرب :

ولما رأى معاوية أن خيار الصحابة ، وأبناء المهاجرين والأنصار لم يستجيبوا لدعوته ، وأصروا على رفض بيعة يزيد سافر مرة أخرى الى يثرب ، وقد أحاط نفسه بالقوى العسكرية ليرغم الجبهة المعارضة على الاستجابة له ، وفي اليوم الثاني من قدومه أرسل الى الإمام الحسين ، والى عبد الله بن عباس ، وسبق ابن عباس فأجلسه معاوية عن يساره وشاغله بالحديث حتى أقبل الحسين (ع) فأجلسه عن يمينه وسأله عن بني الحسن وعن أسنانهم فاخبره بذلك ، وخطب معاوية خطبة أشاد فيها بيزيد ، وذكر علمه بالقرآن والسنة ، وحسن سياسته ، ثم دعاهم الى بيعته والى الاستجابة لقوله.

خطبة الامام الحسين :

وقام أبي الضيم بعد خطاب معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 188 ـ 190.

٤٣٦

« أما بعد : يا معاوية ، فلن يؤدي القائل وإن أطنب في صفة الرسول (ص) من جميع جزءا ، وقد فهمت ما لبست به الخلف بعد رسول الله (ص) من ايجاز الصفة ، والتنكب عن استبلاغ النعت ، وهيهات هيهات يا معاوية ، فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السرج ، ولقد فضلت حتى أفرطت ، واستأثرت حتى أجحفت ، ومنعت حتى بخلت ، وجرت حتى جاوزت ، ما بذلت لذي حق من اسم حقه من نصيب ، حتى أخذ الشيطان حظه الأوفر ، ونصيبه الأكمل.

وفهمت ما ذكرته عن يزيد من اكتماله وسياسته لأمّة محمد ، تريد أن توهم الناس في يزيد ، كأنك تصف محجوبا ، أو تنعت غائبا ، أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص ، وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ به من استقرائه الكلاب المهارشة عند التحارش والحمام السبّق لأترابهن ، والقيان ذوات المعازف ، وضروب الملاهي تجده ناصرا.

ودع عنك ما تحاول!! فما أغناك أن تلقي الله بوزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه ، فو الله ما برحت تقدح باطلا في جور ، وحنقا في ظلم ، حنى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلا غمضة ، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود ، ولات حين مناص ، ورأيتك عرضت بنا بعد هذا الأمر ، ومنعتنا عن آبائنا تراثا ، ولقد لعمر الله أورثنا الرسول (ص) ولادة ، وجئت لنا بها ما حججتم به القائم عند موت الرسول فاذعن للحجة بذلك ، ورده الإيمان الى النصف ، فركبتم الأعاليل ، وفعلتم الأفاعيل وقلتم كان ويكون حتى أتاك الأمر يا معاوية من طريق كان قصدها لغيرك فهناك فاعتبروا يا اولي الأبصار.

٤٣٧

وذكرت قيادة الرجل القوم بعهد رسول الله (ص) وتأميره له ، وقد كان ذلك ، ولعمرو بن العاص يومئذ فضيلة بصحبة الرسول وبيعته له ، وما صار لعمر الله يومئذ مبعثهم حتى أنف القوم إمرته ، وكرهوا تقديمه ، وعدوا عليه أفعاله ، فقال (ص) : لا جرم معشر المهاجرين لا يعمل عليكم بعد اليوم غيري ، فكيف تحتج بالمنسوخ من فعل الرسول فى أوكد الأحكام ، وأولاها بالمجتمع عليه من الصواب؟ أم كيف صاحبت بصاحب تابعا ، وحولك من لا يؤمن في صحبته ، ولا يعتمد فى دينه وقرابته وتتخطاهم الى مسرف مفتون ، تريد أن تلبس الناس شبهة يسعد بها الباقي فى دنياه ، وتشقى بها في آخرتك ، إن هذا لهو الخسران المبين ، واستغفر الله لي ولكم. »

وذهل معاوية فنظر الى ابن عباس فقال له :

« ما هذا يا ابن عباس؟؟ »

« لعمر الله إنها لذرية الرسول ، وأحد أصحاب الكساء ، ومن البيت المطهر ، قاله عما تريد ، فإن لك في الناس مقنعا حتى يحكم الله بأمره وهو خير الحاكمين »(1) .

وانصرف الإمام (ع) وترك الأسى يحر في نفس معاوية ، واعتمد معاوية بعد ذلك على جميع وسائل العنف والإرهاب ، فقد روى المؤرخون أنه لما كان في مكة أحضر الإمام الحسين ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن ابن أبي بكر ، وابن عمر وقال لهم : إني أتقدم إليكم ، إنه قد أعذر من أنذر ، إني كنت أخطب فيكم ، فيقوم إليّ القائم منكم فيكذبني على رءوس الناس ، فأحمل ذلك وأصفح. وإني قائم بمقالة ، فأقسم بالله لئن ردّ عليّ

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 195 ـ 196.

٤٣٨

أحدكم كلمة فى مقامى هذا ، لا ترجع إليه كلمة غيرها حتى يسبقها السيف الى رأسه ، فلا يبقينّ رجل إلا على نفسه!

ودعا صاحب حرسه بحضورهم فقال له : أقم على رأس كل رجل من هؤلاء رجلين ومع كل واحد سيف ، فان ذهب رجل يردّ عليّ كلمة بتصديق أو تكذيب فليضرباه بسيفيهما؟!

وخرج وخرجت الجماعة معه فنزى على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

« إن هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم ، لا يبتز أمر دونهم ، ولا يقضى إلا عن مشورتهم ، وانهم قد رضوا وبايعوا يزيد ، فبايعوا على اسم الله »(1) .

وبهذه الوسائل الرهيبة ، والكذب السافر حمل معاوية المسلمين على بيعة يزيد وقد انتهك بذلك الحرمات ، والقى المسلمين فى الفتن والبلاء.

عائشة وبيعة يزيد :

ولم تعارض عائشة هذه البيعة المشومة ، ولم تعمل أي عمل إيجابي ضد هذه الكارثة الكبرى التي روع بها المسلمون ، وانتهكت بها حرمة الإسلام ، فقد كانت تدلي بالرأي لمعاوية في حمل المعارضين على الطاعة فقد أوصته بالرفق بهم ، واللين معهم ليستجيبوا له قائلة :

« وارفق بهم ـ أي بالمعارضين ـ فإنهم يصيرون الى ما تحب إن شاء الله!! »(2)

__________________

(1) الكامل لابن الأثير وغيره.

(2) الإمامة والسياسة.

٤٣٩

لقد وقفت عائشة هذا الموقف المؤسف من بيعة يزيد الماجن الخليع وهي من دون شك تعلم بفسقه ، وبلعبه بالفهود والقرود ، واستباحته لما حرم الله ، إن الفكر ليقف حائرا أمام موقفها هذا ، وموقفها من بيعة أمير المؤمنين (ع) الذي هو أخو النبي وأبو سبطيه ، وباب مدينة علمه ، فإنها لما أخبرت ببيعته انهارت أعصابها ، وهتفت وهي حانقة مغيظة ، وبصرها يشير الى السماء ثم ينخفض فيشير الى الأرض قائلة :

« والله ليت هذه انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لابن أبي طالب!! »

وقفلت راجعة الى مكة تحفز الجماهير لحرب الإمام رائد العدالة الاجتماعية الكبرى في الأرض ، فقادت الجيوش لمناجزته حتى أغرقت الأرض بالدماء ، وأشاعت الثكل والحزن والحداد بين المسلمين للإطاحة بحكمه.

وعلى أي حال ، فإن موقف عائشة من بيعة يزيد ، وتأييد ابن عمر وسائر القوى النفعية لها قد أخلد للمسلمين الفتن والمصاعب وجرّ لهم الويلات والخطوب ، فقد سارت الخلافة الإسلامية تنتقل بالوراثة الى الطلقاء وأبنائهم الذين لم يألوا جاهدا في الكيد للإسلام ، وفى نشر البغي والفساد في الأرض.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559