منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336455 / تحميل: 4470
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

اجل إن اللّه الّذي منح الحرارة للنّار والاضاءة للقمر ، والاشعاع للشمس لقادر على سلب هذه الآثار وانتزاعها من تلك الاشياء وتجريدها ، ولهذا صحَّ وصفُه بمسبب الاسباب ، ومعطلها.

غير ان جميع هذه الحوادث الخارقة والآيات الباهرة لم تستطع ان توفر لابراهيم الحرية الكاملة في الدعوة والتبليغ ، فقد قررت السلطة الحاكمة وبعد مشاورات ومداولات إبعاد « إبراهيم » ونفيه ، وقد فتح هذا الأَمرُ صفحة جديدة في حياة ذلك النبيّ العظيم ، وتهيأت بذلك اسبابُ رحلته إلى بلاد الشام وفلسطين ومصر وارض الحجاز.

هجرة الخليل عليه‌السلام :

لقد حكمت محكمة « بابل » على « إبراهيم » بالنفي والإبعاد من وطنه ، ولهذا اضطرّعليه‌السلام ان يغادر مسقط رأسه ، ويتوجه صوبَ فلسطين ومصر ، وهناك واجه استقبال العمالقة الذين كانوا يحكمون تلك البقاع وترحيبهم الحار به ونعم بهداياهم الّتي كان من جملتها جارية تدعى « هاجر ».

وكانت زوجته « سارة » لم تُرزق بولد إلى ذلك الحين ، فحركت هذه الحادثة عواطافها ومشاعرها تجاه زوجها الكريم إبراهيم ولذلك حثته على نكاح تلك الجارية عله يُرْزَقُ منها بولد ، تقرّ به عينه وتزدهر به حياته.

فكان ذلك ، وولدت « هاجر » لإبراهيم ولداً ذكراً سمي باسماعيل ، ولم يمض شيء من الزمان حتّى حبلت سارة هي أيضاً وولدت ـ بفضل اللّه ولطفه ـ ولداً سمي باسحاق(١) .

وبعد مدة من الزمان أمر اللّه تعالى « إبراهيم » بان يذهب بإسماعيل واُمه « هاجر » إلى جنوب الشام « أي ارض مكة » ويُسكِنهما هناك في واد غير معروف إلى ذلك الحين واد لم يسكنه أحدٌ بل كانت تنزل فيه القوافل التجارية

__________________

١ ـ بحار الأنوار : ج ١٢ ، ص ١١٨ و ١١٩.

١٤١

الذاهبة من الشام إلى اليمن ، والعائدة منها إلى الشام ، بعض الوقت ثم ترحل سريعاً ، وأما في بقية أوقات السنة فكانت كغيرها من أراضي الحجاز صحراء شديدة الحرارة ، خالية عن أي ساكن مقيم.

لقد كانت الاقامة في مثل تلك الصحراء الموحشة عملية لا تطاق بالنسبة لأمرأة عاشت في ديار العمالقة والفت حياتهم وحضارتهم ، وترفهم وبذخهم.

فالحرارة اللاهبة والرياح الحارقة في تلك الصحراء كانت تجسّد شبح الموت الرهيب امام ابصار المقيمين.

وإبراهيم نفسه قد انتابته كذلك حالةٌ من التفكير والدهشة لهذا الامر ، ولهذا فإنّه فيما كان عازماً على ترك زوجته « هاجر » وولده « إسماعيل » في ذلك الواد قال لزوجته « هاجر » وعيناه تدمعان : « إن الّذي أمرني أن أضعَكُمْ في هذا المكان هو الّذي يكفيكم ».

ثمّ قال في ضراعة خاصة : «ربِّ اجْعِلْ هذا بَلَداً آمِناً وَاْرزُقْ أهْلَهُ مِنَ الَثمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللّه وَالْيَوْمِ الآخِر »(١) .

وعندما انحدر من ذلك الجانب من الجبل التفت اليهما وقال داعياً : «رَبَّنا إنّي أسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَتي بِواد غَيْر ذِيْ زَرْع عِنْد بَيْتكَ الُمحَرَّم رَبَّنا لِيُقيْمُوا الصّلاة فَاجْعَلْ أفْئدَةً مِنَ النّاسِ تَهْويْ إلَيْهِمْ وَاْرزُقْهُمْ مِنَ الَّْثمراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُون »(٢) .

إنَ هذا السفرة والهجرة وإن كانت في ظاهرها امراً صعباً ، وعملية لا تطاق ، إلا أن نتائجها الكبرى الّتي ظهرت في ما بعد أوضحت وبيّنت أهميّة هذا العمل ، لأنّ بِناء الكعبة ، وتأسيس تلك القاعدة العظمى لأهل التوحيد ، ورفع راية التوحيد في تلك الربوع ، وخلق نواة نهضة ، عميقة ، دينية ، انبثقت على يد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وشعّت من تلك الديار إلى أنحاء العالم ، كلُ ذلك كان من ثمار تلك الهجرة.

__________________

١ ـ البقرة : ١٢٦.

٢ ـ إبراهيم : ٣٧.

١٤٢

عين زمزم كيف ظهرت؟

لقد غادر « إبراهيم »عليه‌السلام أرض مكة تاركاً زوجته وولده « إسماعيل » بعيون دامعة ، وقلب يملأوه الرضا بقضاء اللّه والامل بلطفه وعنايته.

فلم تمض مدة إلا ونفد ما ترك عندهما من طعام وشراب ، وجف اللبن في ثديي « هاجر » ، وتدهورت أحوال الرضيع « إسماعيل » ، وكانت دموع الام الحزينة تنحدر على حجره ، وهي تشاهد حال وليدها الّذي قد أخذ العطش والجوع منه مأخذاً.

فانطلقت من مكانها فجأة تبحث عن الماء حتّى وصلت إلى جبل « الصفا » فرأت من بعيد منظر ماء عند جبل « مروة » ، فاسرعت إليه مهرولة ، غيران الّذي رأته وظنته ماء لم يكن الاّ السراب الخادع ، فزادها ذلك جزعاً وحزناً على وليدها ممّا جعلها تكرر الذهاب والاياب إلى الصفا والمروة أملا في أن تجد الماء ولكن بعد هذا السعي المتكرر ، والذهاب والاياب المتعدد بين الصفا والمروة عادت إلى وليدها قانطةً يائسةً.

كانت أنفاس الرضيع الظامئ ودقّات قلبه الصغير قد تباطأت بل واشرفت على النهاية ، ولم يعد ذلك الرضيع الظامئ قادراً على البكاء ولا حتّى على الانين.

ولكن في مثل هذه اللحظة الحرجة الصعبة استجاب اللّه دعاء خليله وحبيبه « إبراهيم » ، إذ لاحظت هاجر الماء الزلال وهو ينبع من تحت اقدام « اسماعيل ».

فسرت تلك الام المضطربة ـ الّتي كانت تلاحظ وليدها وهو يقضي اللحظات الاخيرة من حياته ، وكانت على يقين بانه سرعان ما يموت عطشاً ، وجهداً ـ سروراً عظيما بمنظر الماء ، وبرق في عينيها بريق الحياة ، بعد ان اظلمت الدنيا في عينيها قبل دقائق ، فشربت من ذلك الماء العذب ، وسقت منه رضيعها الظامئ ، وتقشعت بلطف اللّه وعنايته وبما بعثه من نسيم الرحمة الربانية كل غيوم اليأس ، وسحُب القنوط الّتي تلبدت وخيمت على حياتها.

١٤٣

ولقدادى ظهور هذه العين الّتي تدعى بزمزم في ان تتجمع الطيور في تلك المنطقة وتحلق فوق تلك البقعة الّتي لم يُعهد أن حلَّقت عليها الطيور ، وارتادتها الحمائم ، وهذا هو ما دفع بجرهم وهي قبيلة كانت تقطن في منطقة بعيدة عن هذه البقعة ان تتنبه إلى ظهور ماء فيها لما رأت تساقط الطيور وتحليقها ، فأرسلت واردين ليتقصيا لها الخبر ويعرفا حقيقة الأمر ، وبعد بحث طويل وكثير ، انتهيا إلى حيث حلت الرحمة الالهية ، وعندما اقتربا إلى « هاجر » وشاهدا بام عينيهما « امرأة » و « طفلا » عند عين من الماء الزلال الّذي لم يعهداه من قبل عادا من فورهما من حيث أتيا ، وأخبرا كبار القبيلة بما شاهداه ، فاخذت الجماعة تلو الجماعة من تلك القبيلة الكبيرة تفد إلى البقعة المباركة ، وتخيم عند تلك العين لتطرد عن « هاجر » وولدها مرارة الغربة ، ووحشة الوحدة ، وقد سبب نمو ذلك الوليد المبارك ورشده في رحاب تلك القبيلة في ان يتزوج إسماعيل هذا من تلك القبيلة ، ويصاهرهم ، وبذلك يحظى بحمايتهم له ، وينعم بدفاعهم ورعايتهم ومحبتهم له. فانه لم يمض زمانٌ حتّى أختار « إسماعيل » زوجة من هذه القبيلة ، ولهذا ينتمي ابناء « إسماعيل » إلى هذه القبيلة من جهة الاُم.

تجديد اللقاء :

كان إبراهيمعليه‌السلام بعد أن ترك زوجته « هاجر » وولده « إسماعيل » في ارض « مكة » بأمر اللّه ، يتردد على ولده بين فينة واُخرى.

وفي احدى سفراته ولعلّها السفرة الاُولى دخل « مكة » فلم يجد ولده « إسماعيل » في بيته ، وكان ولده الّذي أصبح رجلا قوياً ، قد تزوج بامرأة من جرهم.

فسأل « إبراهيم » زوجته قائلا : اين زوجك؟ فقالت : خرج يتصيَّد ، فقال لها : هل عندك ضيافة؟ قالت : ليس عندي شيء وما عندي أحد ، فقال لها إبراهيم : « إذا جاء زوجك فأَقرئيه السلام وقولي له : فَلْيغيّر عتبة بابه ».

١٤٤

وذهب إبراهيمعليه‌السلام منزعجاً من معاملة زوجة ابنه « إسماعيل » له وقد قال لها ما قال.

ولمّا جاء إسماعيلعليه‌السلام وجد ريح ابيه فقال لامرأته : هل جاءك احد؟ قالت : جاءني شيخ صفته كذا وكذا كالمستخّفِة بشأنه ، قال : فماذا قال لك : قالت : قال لي أقْرئي زوجك السلام وقولي له : فليغيّر عتبة بابه!!

فطلقها وتزوج اُخرى ، لأن مثل هذه المرأة لا تصلح ان تكون زوجة وشريكة حياة(١) .

وقد يتساءل أحد : لماذا لم يمكث إبراهيمعليه‌السلام هناك قليلا ليرى ولده إسماعيل بعد عودته من الصيد ، وقد قطع تلك المسافة الطويلة ، وكيف سمح لنفسه بان يعود بعد تلك الرحلة الشاقة من دون ان يحظى برؤية ابنه العزيز؟!

يجيب ارباب التاريخ على ذلك بان إبراهيم انما استعجل في العودة من حيث اتى لوعد اعطاه لزوجته سارة بأن يعود اليها سريعاً ، ففعل ذلك حتّى لا يخلف. وهذا من اخلاق الانبياء.

ثمّ إن « إبراهيم » سافر مرة اُخرى إلى أرض مكة بأمر اللّه ، وليبني الكعبة الّتي تهدمت في طوفان « نوح » ، ليوجّه قلوب المؤمنين الموحدين إلى تلك النقطة.

إن القرآن الكريم يشهد بأن أرض « مكة » قد تحولت إلى مدينة بعد بناء الكعبة قبيل وفاة إبراهيمعليه‌السلام ، لأن إبراهيم دعا بُعَيد فراغه من بناء الكعبة قائلا :

«رَبِّ اجْعَلْ هذا البَلَد آمِناً وَاجْنُبْني وَبَنِيِّ أنْ نَعْبُدَ الأَصْنام »(٢) على حين دعا عند نزوله مع زوجته ، وابنه إسماعيل في تلك الأَرض قائلا :

«رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً »(٣) .

وهذا يكشف عن ان مكة تحولت إلى مدينة عامرة في حياة الخليل

__________________

١ ـ بحار الأنوار : ج ١٢ ، ص ١١٢ نقلا عن قصص الأنبياء.

٢ ـ إبراهيم : ٣٥.

٣ ـ البقرة : ١٢٦.

١٤٥

عليه‌السلام ، بعد ان كانت صحراء قاحلة ، وواد غير ذي زرع.

* * *

ولقد كان من المُستحْسَن اسْتكمالا لهذا البحث أن نشرح هنا كيفية بناء الكعبة المعظمة ، ونستعرض التاريخ الاجمالي لذلك ، بيد أننا لكي لا نقصر عن الهدف المرسوم لهذا الكتاب اعرضنا عن ذلك وعمدنا إلى ذكر بعض التفاصيل عن أبرز واشهر أجداد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في التاريخ.

٢ ـ قُصَيُّ بنُ كلاب :

إن أسلاف الرَّسول العظيمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هم على التوالي : عَبْدُ اللّه ، عَبْد الْمُطَّلِبْ ، هاشِم ، عبدُ مَناف ، قُصّيّ ، كِلابٌ ، مُرَّة ، كَعْب ، لُؤيّ ، غالِب ، فِهْر ، مالِك ، النَضر ، كِنانة ، خُزيمَة ، مدُركة ، إلياس ، مُضَر ، نَزار ، مَعدّ ، عَدنان(١) .

من المسلّم أنّ نسب النبي الاكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى عدنان هو ما ذُكر ، فلا خلاف فيه ، إنما وقع الخلاف في عدد ، واسماء من هم بعد عدنان إلى إسماعيلعليه‌السلام ، ولذلك لم يجز التجاوز عنه لحديث رواه ابن عباس عن رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذ قال : « إذا بَلَغَ نَسَبي إلى عَدْنان فأَمْسِكُوا »(٢) هذا مضافاً إلى أَن النبيّ نفسه كان إذا عدّد أجداده فبلغ إلى عدنان أمسك ، ونهى عن ذكر من بعده إلى إسماعيل ، وقد روي عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : كَذِبَ النَسّابُونَ.

ولهذا فإننا نكتفي بذكر من اُتفِق عليه ، ونعمد إلى الحديث عن حياة كلِ واحد منهم.

ولقد كان كلُ من ذكرنا أسماءهم هنا معروفين ، ومشهورين في تاريخ

__________________

١ ـ التاريخ الكامل : ج ٢ ، ص ٢ ـ ٢١.

٢ ـ بحار الأنوار : ج ١٥ ، ص ١٠٥ عن مناقب ابن شهرآشوب ، وكشف الغمّة : ج ١ ، ص ١٥.

١٤٦

العرب ، بيد أن حياة طائفة منهم ترتبط بتاريخ الإسلام ، ولهذا فاننا نقف عند حياة « قصيّ » ومَن لحقه إلى والد النبيّ « عبد اللّه » ونعرض عن ذكر حياة غيرهم من أجداده وأسلافهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممّن لا علاقة له بهذه الدراسة(١) .

أمّا « قُصَيّ » وهو الجدّ الرابع لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاُمّة « فاطمة » الّتي تزوجت برجل من بني كلاب ورزقت منه بولدين هما : « زهرة » و « قصي » إلاّ أن زوج فاطمة قد توفي ، وهذا الاخير لم يزل في المهد ، فتزوجت بزوج آخر يدعى ربيعة ، وسافرت معه إلى الشام ، وبقي « قصيّ » يحظى برعاية أبوية من ربيعة حتّى وقع خلاف بين قصيّ وقوم ربيعة ، واشتد ذلك الخلاف حتّى انتهى إلى طرده من قبيلتهم ، ممّا أحزن ذلك أُمّه ، واضطرت إلى إرجاعه إلى « مكة ».

وهكذا اتت به يد القدر إلى « مكة » ، وسبّبت قابلياته الكامنة الّتي برزت في تلك المدينة في تفوقه على أهل مكة وبخاصة قريش.

وسرعان ما احتلَّ قصيّ هذه المقامات العالية ، وشغل المناصب الرفيعة ، مثل حكومة « مكة » وزعامة قريش ، وسدانة الكعبة المعظمة ، وصار رئيس تلك الديار دون منازع.

ولقد ترك ( قصيّ ) من بعده آثاراً كثيرة وعديدة منها تشجيع الناس على بناء المساكن والبيوت حول الكعبة المعظمة ، وتأسيس مكان للشورى ليجتمع فيه رؤساء القبائل العربية من اجل التداول في الامور وحل المشاكل يدعى بدار الندوة.

وقد توفي « قصيّ » في القرن الخامس الميلادي وخلف من بعده ولدين هما :

« عبد الدار » و « عبد مناف ».

٣ ـ عبد مناف :

وهو الجدّ الثالث لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واسمه « المغيرة » ولقبه

__________________

١ ـ لقد بحث ابن الأثير في الكامل حول حياتهم فراجع : ج ٢ ، ص ١٥ ـ ٢١.

١٤٧

« قمر البطحاء » ، وكان أصغر من اخيه « عبد الدار » إلا أنه كان يحظى بمكانة خاصة عند الناس دون أخيه ، وكان شعاره التقوى ، ودعوة الناس إلى حسن السيرة وصلة الرحم ، بيد انه مع ما كان له من المكانة القوية لم ينافس اخاه « عبد الدار » في المناصب العالية الّتي كان يشغلها.

فقد كانت الزعامة لاخيه عبد الدار حسب وصيّة أبيهما « قصيّ ».

ولكن بعد وفاة هذين الأَخوين وقع الخصام والتنازع بين أَبنائهما على المناصب ، وانتهى ذلك بالصراع الطويل إلى اقتسام المناصب والمقامات ، وتقرر ان يتولى ابناء عبد الدار سدانة الكعبة ، وزعامة دار الندوة ، ويتولى ابناء عبد مناف سقاية الحجيج وضيافتهم ووفادتهم.

وقد بقي هذا التقسيم المتفق عليه ساري المفعول إلى زمن ظهور الإسلام(١) .

٤ ـ هاشم :

وهو الجدُّ الثاني لنبي الإسلام واسمه « عَمْرو » ولقبه « العُلاء » وهو الّذي وُلِدَ مع « عبد شمس » توأمين ، وأخواه الاخران هما : « المطلب » و « نوفل ».

هذا وثمة خلاف بين ارباب السيَر وكتاب التاريخ في أن هاشماً وعبد شمس كانا توأمين ، وأن هاشما ولد واصبعٌ واحدة من اصابع قدمه ملصقة بجبهة « عبد شمس » وقد نزعت بسيلان دم ، فتشاءم الناس لذلك(٢) يقول الحلبي في سيرته : فكانوا يقولون : سيكون بينهما دم فكان بين ولديهما اي بين بني العباس

__________________

١ ـ لم تكن هناك مناصب للكعبة يوم اُسّست ورُفعَ قواعدُها بل حدث كل ذلك تدريجاً بحكم المقتضيات والتطوّرات ، وكانت هذه المناصب التي استمرت إلى زمن ظهور الإسلام عبارة عن :

١ ـ سدانة الكعبة.

٢ ـ سقاية الحجيج.

٣ ـ رفادتهم وضيافتهم.

٤ ـ زعامة المكيين وقيادة جيشهم. ولم يكن هذا الأخير منصباً ذا صبغة دينية.

٢ ـ تاريخ الطبري : ج ٢ ، ص ١٣.

١٤٨

( وهم من اولاد هاشم ) وبين بني امية ( وهم من اولاد عبد شمس )(١) .

وكأنّ كاتب السيرة قد تجاهل الحوادث المحزنة والمؤسفة الّتي وقعت بين بني امية وابناء عليعليه‌السلام في حين أن تلك الحوادث الدامية الّتي تسببها بنو امية واُهرقَت فيها دماء ذرية رسول الله وعترته الطاهرة ، اقوى شاهد على تلك العداوة بين هاتين الطائفتين ، ولكننا لا ندري لماذا تجاهل ذكرها مؤلف السيرة الحلبية ولم يشر اليها مطلقاً؟!

ثم ان من خصوصيات أبناء « عبد مناف » حسبما يُستفاد من الأدب الجاهلي ، وما جاء فيه من أشعار ، أنهم توفوا في مناطق مختلفة.

فهاشم ـ مثلا ـ توفي في « غزة » وعبد شمس مات في مكة ، ونوفل في ارض العراق ، والمطلب في ارض اليمن(٢) .

وكان من سجايا هاشم واخلاقه الفاضلة أنه كان كلّما هَلَّ هلال شهر ذي الحجة قام صبيحته ، وأسند ظهره إلى الكعبة المشرفة ، وخطب قائلا :

« يا معشر قريش إنكم سادة العرب وأحسنها وجوهاً ، وأعظمها احلاماً ( اي عقولا ) وأوسط العرب ( أي أشرَفها ) أنساباً ، واقرب العرب بالعرب أرحاماً.

يا معشر قريش إنكم جيرانُ بيت اللّه تعالى اكرمكُمُ اللّه تعالى بولايته ، وخصكم بجواره ، دون بني إسماعيل ، وانه ياتيكم زوّار اللّه يعظمون بيته فهم أضيافه وأحق من اكرم أضياف اللّه انتم ، فاكرموا ضيفه وزوّاره ، فانهم يأتون شعثاً غبراً من كل بلد على ضوامر كالقداح ، فاكرموا ضيفه وزوّار بيته ، فوربّ هذه البنية لو كان لي مال يحتمل ذلك لكفيتكموه ، وأنا مخرجٌ من طَيب مالي وحلاله ما لم يُقطعْ فيه رحم ، ولم يؤخذْ بظلم ، ولم يُدخل فيه حرامٌ ، فمن شاء منكم ان يفعل مثل ذلك فعلَ ، وأسألكم بحرمة هذا البيت أن لا يخرج رجلٌ منكم من ماله لكرامة زوّار بيت اللّه وتقويتهم إلا طيباً لم يؤخذ ظلماً ، ولم يقطع فيه رحمٌ ، ولم يؤخذ غصباً »(٣) .

__________________

١ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٤.

٢ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٥.

٣ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٦.

١٤٩

ولقد كانت زعامة « هاشم » وقيادته نافعة للمكيّين من جميع النواحي ، وكان لها تأثيرٌ كبيرٌ في تحسين أوضاعهم.

ولقد سبّب كرمُه وما قام به من إطعام واسع في سنوات الجدب القاسية في تخفيف شدة الوطأة عن أهل مكة ، وبالتالي ادى إلى عدم احساسهم بالقحط ، وآثار الجدب.

كما أنّ من خطواته البارزة واعماله النافعة جداً لتحسين الحالة التجارية للمكيّين هو ما عقده مع أمير « غسان » من المعاهدة ، الأمر الّذي دفع بأخيه « عبد شمس » إلى أن يعاهد أمير الحبشة ، وبأخويه الآخرين « المطلب » و « نوفل » إلى ان يعاهدا أمير اليمن وملك ايران تكون القوافل التجارية بموجب تلك المعاهدات للجانبين في أمان ، من العدوان والتعرض.

وقد أزالت هذه المعاهداتُ الكثير من المشاكل ، وكانت وراء ازدهار التجارة في « مكة المكرمة » حتّى عهد بزوغ شمس الإسلام.

ثم ان من أعمال « هاشم » وخطواته النافعة تأسيسُه لرحلتي قريش اللتين يتحدث عنهما القرآن الكريم إذ يقول : « رحْلة الشتاء والصْيف » وهما رحلة إلى الشام ، وكانت في الصيف ، ورحلة إلى اليمن ، وكانت في الشتاء ، وقد استمرت هذه السيرة حتّى ما بعد ظهور الإسلام ايضاً.

اُميّة بن عبد شمس يحسد هاشماً :

ولقد حسد « اُمية بن عبد شمس » أبن أخي هاشم عمَّه « هاشماً » على ماحظي به من المكانة والعظمة ، والنفوذ إلى قلوب الناس وجذبها نحوه بسبب خدماته وأياديه ، وما كان يقوم به من بذل وانفاق ، وحاول جاهداً ان يقلده ويتشبه بهاشم في سلوكه ولكنه رغم كل ما قام به من جهود ومحاولات لم يستطع أن يتشبه به ويتخذ سيرته ، وكما لم يستطع بايقاعه وطعنه به ان يُقلل من شأنه بل زاده رفعة وعظمة.

لقد كان لهيب الحسد في قلب « اُمية » يزداد اشتعالا يوماً بعد يوم ، حتى

١٥٠

دفع به إلى ان يدعو عمَّه « هاشماً » للذهاب إلى كاهن من كهنة العرب للمنافرة عنده فتكون الرياسة والزعامة لمن يمدحه ذلك الكاهن ، وكانت عظمة « هاشم » وسموّ مقامه تمنع من منافرة ابن اخيه ( اُميّة ) إلاّ أنه رضي بالمنافرة هذه تحت اصرار ( اُميّة ) بشرطين :

١ ـ أن يعطي المغلوبُ خمسين من النيَاق سود الحدق تنحر بمكة.

٢ ـ جلاء المغلوب عن مكة عشر سنين.

ومن حسن الحظِّ أن ذلك الكاهن نَطق بمدح « هاشم » بمجرد أن وقعت عيناه عليه فقال : « والقمر الباهر ، والكوكب الزاهر ، والغمام الماطر لقد سبق هاشمُ اُميّة إلى المآثر » إلى آخر كلامه. وهكذا قضى لهاشم بالغلبة فأخذ الابل فنحرها وأطعمها واضطر أُمية إلى الجلاء عن مكة والعيش بالشام عشر سنين(١) .

وقد استمرتْ آثارُ هذا الحسد التاريخي إلى ١٣٠ عاماً بعد ظهور الإسلام ، وتسببت في جرائم وفجائع كبرى عديمة النظير في التاريخ.

ثم ان القصة السابقة مضافاً إلى انها تبين مبدأ العداوة بين الأُمويين والهاشميين تبيّن أيضاً علل نفوذ الاُمويين في البيئة الشامية ، ويتبين أن علاقات الأُمويين العريقة بأهل هذه المنطقة هي الّتي مَهّدت لقيام الحكومة الأموية في تلك الديار.

هاشم يَتَزوَّج

كانت « سلمى » بنت « عمرو الخزرجي » امرأة شريفة في قومها ، قد فارقت زوجها بطلاق ، وكانت لا ترضى بالزواج من أحد ، ولدى عودة « هاشم » من بعض أسفاره نزل في يثرب أياماً فخطبها إلى والدها ، فرغبت سلمى فيه لشرفه في قريش ، ولنبله وكرمه ، ورضيت بالزواج منه بشرطين : أحدهما أن لا تلد ولدها

__________________

١ ـ الكامل لابن الاثير : ج ٢ ، ص ١٠ ، والسيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٤.

١٥١

إلاّ في اهلها ، وحسب هذا الاتفاق بقيت « سلمى » مع زوجها « هاشم » في مكة بعض الوقت حتّى إذا ظهر عليها آثار الحمل رجعت إلى : « يثرب » وهناك وضعت ولداً اسموه « شيبة ». وقد اشتهر في ما بعد ب‍ « عبد المطلب ».

وكتب المؤرخون في علة تسميته بهذا الاسم بأن هاشماً لما أحسّ بقرب انصرام حياته قال لاخيه « المطلب » : يا أخي أدرك عبدك شيّبة. ولذلك سُمّيَ شيبة بن هاشم : « عبد المطلب ».

وقيل أن أحد المكيين مرّ على غلمان يلعبون في زقاق من ازقة يثرب ، وينتضلون بالسهام ، ولما سبق أحدُهم الآخرين في الرمي قال مفتخراً : « أنا ابنُ سيّد البطحاء » فسأله الرجل عن نسبه وابيه فقال : أنا شيبة بن هاشم بن عبد مناف ، فلما قدم الرجلُ مكة اخبر « المطلب » أخي « هاشم » بما سمعه ورآه ، فاشتاق « المطلبُ » إلى ابن أخيه فذهب إلى المدينة ، ولما وقعت عيناه على ابن اخيه « شيبة » عرف شبه أخيه هاشم ، وتوسَّم فيه ملامحه ، ففاضت عيناه بالدموع ، وتبادلا قُبُلات الشوق ، والمحبة ، وأراد أن ياخذه معه إلى « مكة » وكانت اُمُه تمانع من ذلك ، ولكن ممانعتها كانت تزيد من عزم العمّ على أخذه إلى « مكة » واخيراً تحققت اُمنية العم فقد استطاع « المطلبُ » أن يحصل على اذن اُمه ، فاردفه خلفه وتوجّه حدب « مكة » تدفعه رغبة طافحة إلى إيصاله إلى والده هاشم.

وفعلت شمسُ الحجاز واشعتها الحارقة فعلتها في هذه الرحلة فقد غيَّرت لون وجه شيبة وأبلت ثيابه ، ولهذا ظنَّ أهل « مكة » عند دخوله مع عمه « مكة » أنه غلام اقتناه « المطلبُ » فكان يقول بعضهم لبعض : هذا عبد المطلب ، وكان المطلب ينفي هذا الامر ، ويقول : إنما هو ابن أخي هاشم وما هو بعبدي ، ولكن ذلك الظن هو الآخر فعل فعلتَه ، وعُرف « شيبة » بعبد المطلب(١) .

وربما يقال : أن سبب شهرته بهذا الإسم هو انه تربى وترعرع في حجر عمّه

__________________

١ ـ الكامل لابن الاثير : ج ٢ ، ص ٦ ، وتاريخ الطبري : ج ٢ ، ص ٨ و ٩ ، السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٦.

١٥٢

« المطلب » وكانت العربُ تسمي من يترعرع في حجر أحد وينشأ تحت رعايته عبداً لذلك الشخص تقديراً لجهوده وتثميناً لرعايته.

٥ ـ عبدُ المطّلب :

عبدُ المطّلب بن هاشم وهو الجدّ الأول للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان رئيس قريش وزعيمها المعروف ، وكانت له مواقف بارزة ، وأعمال عظيمة في حياته ، وحيث أن ما وقع من الحوادث في ايام حكمه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ الإسلام ولهذا يتعين علينا دراسة بعض تلكم الحوادث والوقائع.

لا شك أن المرء مهما تمتع بنفسية قوية فانه سيتأثر ـ في المآل ـ ببيئته وعاداتها ، وتقاليدها ، الّتي تصبغ فكره ، بصبغة خاصة ، وتطبع عقليته بطابع معين.

بيد أن هناك بين الرجال من يقاوم تاثير العوامل البيئية بمنتهى الشهامة والشجاعة ، ويصون نفسه من التلوث بشيء من أدرانها وأقذارها.

وبطلُ حديثنا هنا هو احد النماذج الصادقة لاولئك الرجال العظماء لان في حياته صفحات مشرقة عظيمة ، وسطوراً لا معة تنبئ عن نفسيته القوية ، وشخصيته الشامخة.

فان الّذي يعيش ثمانين عاماً في وسط اجتماعي تسود فيه الوثنية ، ومعاقرة الخمر ، والربا ، وقتل الأنفس البريئة ، والفحشاء حتّى ان هذه الامور كانت من العادات والتقاليد الشائعة ، ولكنه مع ذلك لم يعاقر الخمر طوال حياته ، وكان ينهى عن القتل والخمر والفحشاء ، ويمنع عن الزواج بالمحارم ، والطواف بالبيت المعظم عرياناً ، وكان ملتزماً بالوفاء بالعهد ، واداء النذر بلغ الامر ما بلغ ، لهو ـ حقاً ـ نموذجٌ صادقٌ من الرجال الذين يندر وجودُهم ، ويقل نظيرهم في المجتمعات.

أجل إن شخصية اودعت يد المشيئة الربانية بين حناياها نور النبي الاكرم أعظم قائد عالمي ، يجب ان يكون إنساناً طاهر السُلوك ، نقيَّ الجيب منزهاً عن أي نوع من أنواع الانحطاط ، والفساد.

١٥٣

هذا ويستفاد من بَعض قصصه وكلماته القصار أنه كان أحد الرجال المعدودين الذين كانوا يؤمنون باللّه واليوم الآخر في تلك البيئة المظلمة ، وكان يردِّدُ دائماً : « لَنْ يخرج من الدنيا ظلومٌ حتّى ينتقم منه ، وتصيبُه عقوبة واللّه ان وراء هذه الدار داراً يجزى فيها المحسنُ بإحسانِه ، ويعاقَبُ فيها المسيء باساءته »(١) اي ان الظلوم شأنه في الدنيا أن تصيبه عقوبة ، فاذا خرج ولم تصبه العقوبة فهي معدّة له في الآخرة.

ولقد كان « حرب بن اُمية » من أقربائه ، وكان من اعيان قريش ووجوهها أَيضاً ، وكان يجاور يهودياً فاتفق أن وقع بينه وبين حرب نزاع في بعض اسواق تهامة ، تبودلت بينهما فيه كلمات جارحة ، وانتهى ذلك إلى مقتل اليهودي بتحريك من « حرب » ، ولما علم « عبدُ المطّلب » بذلك قطع علاقته بحرب ، وسعى في أستحصال دية اليهودي المقتول من « حرب » ودفعها إلى اولياء القتيل ، وهذه القصة تكشف عن حبّ عبد المطلب للمستضعفين والمظلومين وحبه للحق والعدل.

حَفرُ زَمزَم :

منذ أن ظهرت عين زمزم نزلت عندها قبيلة جُرهم الّتي كانت بيدها رئاسة مكة طوال سنين مديدة ، وكانت تستفيد من مياه تلك العين ، ولكن مع ازدهار أمر التجارة في « مكة » ، واقبال الناس على الشهوات والمفاسد آل الأمر إلى جفاف تلك العين ، ونضوب مائها بالمرة(٢) .

ويقال : أن قبيلة « جُرهُم » لما واجهت تهديداً من جانب قبيلة خزاعة

__________________

١ ـ السيرة الحلبية : ج ١ ، ص ٤.

٢ ـ لا ريب أنّ تفشي الذنوب والمعاصي بين الناس من عوامل نزول البلايا والكوارث ولا يبعد أن تكون الأعمال المخزية من موجبات الجدب والقحط والمجاعات ، وهذه الحقيقة مضافاً إلى انطباقها على القواعد الفلسفية ممّا صرح به القرآن الكريم والسنّة الشريفة ، راجع سورة الأعراف ، الآية : ٩٦.

١٥٤

واضطرت إلى مغادرة تلك الديار ، وايقن زعيمها « مضامن بن عمرو » بانه سرعان ما يفقد زعامته ، ويزول حكمه وسلطانه بفعل هجوم العدو ، امر بان يُلقى الغزالان الذهبيان ، والسيوف الغالية الثمن الّتي كانت قد اُهديت إلى الكعبة ، في قعر بئر زمزم ، ثم يملأ البئر بالتراب ويعفى اثره إعفاء كاملا حتّى لا يهتدي خصومه إلى مكانه ابداً ، حتّى إذا عادت إليه زعامته وعاد إلى مكة استخرج ذلك الكنز الدفين ، واستفاد منه. ثم نشب القتال بين « جرهم » و « خزاعة » واضطرت « جرهم » وكثير من ابناء اسماعيل إلى مغادرة « مكة المكرمة » ، والتوجه إلى ارض اليمن ، ولم يرجع أحدٌ منهم إلى « مكة » ابداً.

ووقعت زعامة مكة منذ هذا التاريخ بيد « خزاعة » حتّى بزغ نجم قريش في سماء مكة بوصول قصيّ بن كلاب ( الجدَ الرابع لنبي الإسلام ) إلى سدة الزعامة والرئاسة ، ثم بعد مدة انتهى امر الزعامة إلى « عبد المطلب » فعزم على أن يحفر بئر « زمزم » من جديد ، ولكنه لم يعرف بموقع البئر معرفة كاملة حتّى إذا عثر عليه بعد بحث طويل قرّر ان يهيء هو وولده « حارث » مقدمات ذلك.

وحيث أنه « يوجد في المجتمع دائماً من يتحجّج ويجادل ـ بسبب سلبيته ـ ليمنع من أي عمل ايجابي مفيد ، انبرى منافسوا « عبد المطلب » إلى الاعتراض على قراره هذا وبالتالي التفرد باعادة حفر بئر زمزم ، لكيلا يذهب بفخر هذا العمل العظيم ، وقالوا له : إنها بئر أبينا اسماعيل ، وان لنا فيها حقاً فاشركنا معك » ولكن « عبد المطلب » رفض هذا الطلب لبعض الاسباب ، فقد كان « عبد المطلب » يريد ان يتفرد بحفر زمزم ، ويسبّل ماءها ليسقي منها جميع الحجيج دون مانع ولا منازع ، ويحول بذلك دون المتاجرة به ولم يكن ليتسنى له ذلك إلاّ إذا قام بحفر زمزم بوحده دون مشاركة من قريش.

وقد آل هذا الأمر إلى النزاع الشديد فتقرر أن يتحاكموا إلى كاهن من كهنة العرب وعقلائهم والقبول بما يقضي به ، فتوجه « عبد المطلب » ومنافسوه إلى ذلك الكاهن وقطعوا الصحارى القاحلة بين الحجاز والشام ، وفي منتصف الطريق أصابهم جهدٌ وعطش شديدان ، ولمّا تيقَّنوا بالهلاك ، وقرب الوفاة اخذوا

١٥٥

يفكرون في كيفية الدفن إذا هلكوا وماتوا ، فاقترح « عبد المطلب » ان يبادر كلُ واحد إلى حفر حفرته حتّى إذا أدركهُ الموت دفنه الآخرون فيها ، فاذا استمر بهم العطش وهلكوا يكون الجميع ( ما عدا من بقي منهم على قيد الحياة ) قد اُقبروا ، ولم تغد ابدانهم طعمة للوحوش والطيور فأيَّد الجميع هذا الاقتراح(١) ، واحتفر كل واحد منهم حفيرة لنفسه ، وجلسوا ينتظرون الموت بوجوه واجمة ، وعيون ذابلة ، وفجأة صاح عبد المطلب : « واللّه إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا نضربُ في الأرض ونبتغي لأنفسنا لعجزٌ » وحثهم على البحث عن الماء في تلك الصحراء بصورة جماعية عسى ان يجدوا ما ينقذهم من الموت ، فركب عبد المطلب وركب مرافقوه ، واخذوا يبحثون عن الماء يائسين غير مصدّقين ، ولم يمض شيء حتّى ظهرت لهم عين ماء عذبة انقذتهم من الموت المحتم ، وعادوا من حيث جاؤوا وهم يقولون لعبد المطلب : « قد واللّه قضى لك علينا يا عبد المطلب ، واللّه لا نخاصمك في زمزم أبداً ، إن الّذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الّذي سقاك زمزم ، فارجع إلى سقايتك راشداً وتنازلوا له لينفرد بحفر زمزم ويكون إليه أمره دون منازع ، ولا شريك »(٢) .

فعمد « عبد المطلب » وولده الوحيد الحارث إلى حفر البئر ، ونشأ من ذلك تلٌ هائلٌ من التراب حول البئر ، وفجأة عثر « عبد المطلب » على الغزالين المصاغين من الذهب ، والسيوف المرصعة المهداة إلى الكعبة ، فشبَّ نزاع آخر بين « قريش » وبين « عبد المطلب » على هذه الاشياء ، واعتبرت « قريش » نفسها شريكة في هذا الكنز ، وتقرر ان يلجأوا إلى القرعة لحل هذا المشكلة ، فخرجت القرعة باسم « عبد المطلب » ، وصار جميع ذلك الكنز إليه دون « قريش » ، ولكن عبد المطلب خصَ بتلك الاشياء الكعبة فصنع من السيوف باباً للكعبة ، وعلق الغزالين الذهبيّين فيها.

__________________

١ ـ ولعلّ احجام الآخرين من الاداء بالاقتراح وهو اليأس المطلق من تحصيل الماء.

٢ ـ تاريخ اليعقوبي : ج ١ ، ص ٢٠٦ ، والسيرة النبوية : ج ١ ، ص ١٤٢ ـ ١٤٧.

١٥٦

التفاني في سبيل الوفاء بالعهد والنذر :

رغم ان العرب الجاهليين كانوا غارقين في الفساد الأخلاقي فانهم كانوا يتحلون ببعض الصفات الحسنة ، والخصال المحبَّبة.

وللمثال كان نقض العهود من أقبح الافعال في نظرهم ، فاذا عقدوا عهوداً مع القبائل العربية أو ثقوها بالأيمان ، المغلظة المؤكدة ، والتزموا بها إلى الاخير ، وربما نذروا النذور الثقيلة واجتهدوا في اداءها مهما كلف ذلك من مشقة وثمن.

ولقد أحسَّ « عبد المطلب » عند حفر بئر زمزم بالضعف في قريش لقلة اولاده ، ولهذا نذر إذا رزقه اللّه تعالى عشرة بنين أن يقدم أحدهم قرباناً للكعبة ولم يُطلِعْ احداً على نذره هذا.

ولم يمض زمان الاّ وبلغ عَدَدُ ابنائه عشرة ، وبذلك حان أوان وفائه بنذره الّذي نذر ، وهو ان يذبح احدهم قرباناً للكعبة.

ولا شك ان تصور مسألة كهذه فضلا عن تنفيذه كان امراً في غاية الصعوبة على عبد المطلب ، ولكنه كان في نفس الوقت يخشى ان يعجز عن تحقيق هذا الامر فيكون من الناقضين للعهد ، التاركين لاداء النذر ، ومن هنا قررأن يشاور ابناءه في هذا الامر ، وبعد ان يكسب رضاهم وموافقتهم يختار احدهم للذبح بالقرعة(١) .

وتمت عملية القرعة ، فاصابت « عبدَ اللّه » والد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاخذ عبد المطلب بيد ابنه ، وتوجَّه من فوره إلى حيث يذبحه فيه.

ولما علمت قريش رجالُها ونساؤها بقصة النذر المذكور وما آلت إليه عملية القرعة حَزِنَ الناس والشباب خاصة لذلك حزنا شديداً وبكوا وضجوا ، وقال أحدُهم ليتني ذبحت مكان هذا الشاب.

__________________

١ ـ هذه القضية ذكرها كثير من المؤرخين وكتّاب السيرة ، وهذه القصّة إنّما هي جديرة بالاهتمام من جهة أنها تجسّد مدى إيمان « عبد المطلب » وقوّة عزمه ، وصلابة إرادته ، وتبين جيّداً كم كان مصرّاً على الوفاء بعهوده والتزاماته.

١٥٧

فاقترحت قريشٌ على عبد المطلب بان يفدي « عبد اللّه » ، واظهروا استعدادهم لدفع الفدية إذا جاز ذلك ، فتحيّر « عبد المطلب » تجاه تلك المشاعر الساخنة ، والاعتراضات القوية ، وراح يفكّر في عدم الوفاء بنذره ، ويفكر في نفس الوقت في الحصول على مخلص معقول من هذه المشكلة ، فقال له أحدهم : لا تفعل وانطلق إلى أحد كهنة العرب عسى أن يجد لك حلا.

فوافق « عبد المطلب » واكابر قريش على هذا الاقتراح ، وتوجهوا بأجمعهم نحو « يثرب » قاصدين ذلك الكاهن ، ولما قدموا عليه سألوه في ذلك فاستمهلهم يوماً واحداً ، ولما كان اليومُ الثاني دخلوا عليه فقال لهم : كم دية المرء عندكم؟ قالوا : عشرٌ من الابل.

فقال : إرجعوا إلى بلادكم ، وقَرّبوا عشراً من الإبل واضربوا عليها وعلى صاحبكم « أي عبد اللّه » القداح فان خرجت القرعة على صاحبكم فزيدوا عشراً ، حتّى يرضى ربُكم ، وإن خرجت على الإبل فانحروها فقد رضي ربُكم ونجا صاحبكم وكانت عنه فداء.

فهدَّأ اقتراحُ الكاهن لهيبَ المشاعر الملتهّبة لدى الناس ، لأن نحر مئات الابل كان أسهل عليهم من أن يشاهدوا شاباً مثل « عبد اللّه » يتشحط في دمه.

ولهذا فانهم فور عودتهم إلى « مكة » بادروا إلى اجراء القرعة في مجمع كبير من الناس وزادوا عشراً عشراً حتّى إذا بلغ عدد الإبل مائة خرجت القداح على الإبل ، ونجا « عبد اللّه » من الذبح ، فأحدث ذلك فرحة كبيرة لدى الناس ، بيدَ أَن « عبد المطلب » طلب أن تُعاد عملية القرعة قائلا : « لا واللّه حتّى أضربَ ثلاثاً » ، وأنما أراد ذلك ليستيقن ان ربه قد رضي عنه ، ولكن في كل مرة كانت القداح تخرج على الإبل المائة فنحرت الابلُ ثم تركت لا يمنع عنها انسانٌ ولا سبع(١) .

__________________

١ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ١٥٣ ، وبحار الانوار : ج ١٦ ، ص ٧٤ ، وقد نُقلّ عن النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : « أنا ابْن الذبيحين » يقصدُ بالأَول جدّه إسماعيلعليه‌السلام والثاني أباه « عبد اللّه » الّذي كاد أن ينحر ولكنه نجا من الذبح كما نجا جدُّه إسماعيلعليه‌السلام .

١٥٨

حادثة عام الفيل :

عندما يحدُثُ أمرٌ عظيم في امّة من الاُمم وخاصة إذا كان ذا جذور دينية أو ذا مدلولات قومية أو سياسية فانه سرعان ما يتحول ـ بفعل اعجاب الناس عامة به ـ إلى مبدأ للتاريخ.

فقيام النبي موسى يعتَبر مبدأ للتاريخ عند اليهود ، ومولد السيّد المسيح يعتبر مبدأ للتاريخ عند النصارى ، والهجرة النبوية الشريفة تعتبر مبدأ للتاريخ عند المسلمين.

وهذا يعني أن كل امّة من الاُمم تقيس حوادثها من حيث الزمان بذلك الحدث الّذي تعتبره بداية تاريخها.

وأحياناً تتخذُ الاُمم والشعوب بعض الحوادث مبدأ للتاريخ مع انها تملك مبدأ سياسياً للتاريخ ، كما نلاحظ ذلك في بلاد الغرب وشعوبه ، فقد اتخذت الثورةُ الفرنسية ، وثورة اكتوبر الشيوعية مبدأ للتاريخ في فرنسا ، والاتحاد السوفياتي ، بحيث اصبح يقاس بهما كل ما وقع من الحوادث بعدهما.

ولكن الشعوب غير المتحضرة الّتي لم تمتلك مثل تلك الثورات والحركات السياسية والدينية كان من الطبيعي أن تتخذ الحوادث الخارقة للعادة مبدأ لتاريخها بدلا من الثورات والتحوّلات الاجتماعية ، وهذا ما حدث عند العرب وقبل الإسلام.

فانهم ـ بسبب حرمانهم من حضارة صحيحة ـ اتخذوا من بعض الوقائع المفجعة والمرة ـ كالحرب والزلزال ، والمجاعة والقحط أو الحوادث غير الطبيعية ، الخارقة العادة مبدأ لتاريخهم.

ولهذا نجد مبادئ متعددة للتاريخ عند العرب ، آخرها : ضجة عام الفيل وهجوم « أبرهة » على « مكة » بهدف الكعبة المشرفة ، الّتي صارت في ما بعد مبدأ للتاريخ تؤرخ ـ بقية الحوادث والوقائع اللاحقة.

ونظراً لأهمية هذا الحدث التاريخي العظيم الّذي وقع عام ٥٧٠ وأتفقت فيه

١٥٩

ولادة النبي الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاننا نتناول هذه القصة بالعرض والتحليل :

ما هي عوامل هذه الحادثة؟

لقد ذكرت قصة أصحاب الفيل في القرآن بصورة مختصرة ، وسوف ننقل ـ هنا ـ الآيات الّتي نزلت حول هذه القصة بعد حوادثها.

يكتب المؤرخون عن علة هذه الحادثة ان ملك اليمن « تُبان أسعد » والد ذي نواس بعد ان أرسى قواعد حكمه مر في احدى رحلاته على يثرب ( المدينة ) ، وقد كانت ل‍ « يثرب » في ذلك الوقت مكانةٌ دينيةٌ مرموقةٌ فقد قطنها جماعة من اليهود(١) ، وبنوا فيها عدداً من المعابد والهياكل ، فأكرم اليهودُ مقدم ملك اليمن ، ودعوه إلى دينهم ليستطيعوا في ظل حكمه حماية أنفسهم من أذى المسيحيين الروميين ، والمشركين العرب.

ولقد تركت دعوتهم وما رافقها من اساليب مؤثرة اثرها في نفس ذلك الامير واختار اليهودية ، واجتهد في بثها ونشرها. ثم ملك من بعده ابنه « ذونواس » الّذي جدّ في بث اليهودية والتحق به جماعة خوفاً.

بيد أن اهل نجران الّذين كانوا قد دانوا بالمسيحية قبل ذلك امتنعوا من تغيير دينهم وترك المسيحية واعتناق اليهودية ، وقاوموا « ذي نواس » مقاومة شديدة ، فشق ذلك على ملك اليمن ، واغضبه فتوجه احد قادته إلى نجران على رأس جيش كبير لتأديب المتمردين من أهلها فعكسر هذا الجيش على مشارف نجران ، واحتفر قائدة خندقاً كبيراً ، واوقد فيه ناراً عظيمة ، وهدّد المتمردين بالاحراق بالنار.

ولكن أهل نجران الذين احبّوا المسيحية واعتنقوها برغبة كبيرة اظهروا شجاعة كبرى ، واستقبلوا الموت حرقاً ، وغدوا طعمة للنيران.

يقول المؤرخ الإسلاميُّ « ابنُ الاثير الجزري » بعد ذكر هذه القصة : لما قتل

__________________

١ ـ وفاء الوفا : ج ١ ، ص ١٥٧ ، والسيرة النبوية : ج ١ ، ص ٢١ و ٢٢.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

٣٧٦٩ ـ أبو محمّد البارقي :

عبد الرحمن بن نصر بن عبد الرحمن(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٧٠ ـ أبو محمّد البجلي :

عبيد بن محمّد(٣) ، وعبد الرحمن بن محمّد(٤) ، وعبد الله(٥) بن المغيرة(٦) ، وصفوان بن يحيى(٧) ، والحسن بن عمارة بن أبي(٨) المضرب(٩) ، مجمع(١٠) .

قلت : لا ينصرف الإطلاق إلى الأخير والأوّل ، فلاحظ.

٣٧٧١ ـ أبو محمّد البجلي الوشّاء :

الحسن بن علي بن زياد(١١) ، وجعفر بن بشير(١٢) ، مجمع(١٣) .

٣٧٧٢ ـ أبو محمّد البراوستاني :

سلمة بن الخطّاب(١٤) ، مجمع(١٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٣٠ / ١٢٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(٣) رجال الشيخ : ٢٤٠ / ٢٦٤.

(٤) رجال النجاشي : ٢٣٦ / ٦٢٣ والخلاصة : ١١٤ / ٨ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٤.

(٥) في نسخة « ش » : عبيد الله.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦١ والخلاصة : ١٠٩ / ٣٤ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩٠٩.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٧ / ٥٢٤ والخلاصة : ٨٨ / ١ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨٢.

(٨) ابن أبي ، استظهار من المصنف.

(٩) رجال الشيخ : ١٦٦ / ١٥ ، وفيه : ابن المضرب.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(١١) رجال النجاشي : ٣٩ / ٨٠ والخلاصة : ٤١ / ١٦.

(١٢) رجال النجاشي : ١١٩ / ٣٠٤ والخلاصة : ٣١ / ٧ ورجال ابن داود : ٦٢ / ٣٠٣.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

(١٤) مجمع الرجال : ٣ / ١٥٢ نقلاً عن ابن الغضائري كما سينبّه عليه المصنّف.

(١٥) مجمع الرجال : ٧ / ٩٠.

٢٤١

قلت : هذا على ما قالهغض ، وإلاّ فهو أبو الفضل كما قدّمناه(١) .

٣٧٧٣ ـ أبو محمّد التميمي الأسدي :

غياث بن إبراهيم(٢) ، مجمع(٣) .

٣٧٧٤ ـ أبو محمّد التيملي الكوفي :

الحسن بن علي بن فضّال(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٧٥ ـ أبو محمّد الثقفي :

سكين بن عمارة(٥) ، مجمع(٦) .

٣٧٧٦ ـ أبو محمّد الحجّال :

له كتاب ، رويناه عن جماعة(٧) ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي محمّد ،ست : (٨) . اسمه عبد الله بن محمّد(٩) .

أقول : هو الظاهر ، ويأتي للحسن بن علي شريك محمّد بن الحسن‌

__________________

(١) عن رجال النجاشي : ١٨٧ / ٤٩٨ والخلاصة : ٢٢٧ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٧٠ / ١٦ ، وفيه : الأسدي ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٢٦٨ / ١٦ : الأسدي ، وفي نسخة « م » : الأسدي.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤ / ٧٢ ، وفيه بدل التيملي : مولى تيم الله ، والخلاصة : ٣٧ / ٢ ، ولم يرد فيها : الكوفي.

(٥) رجال الشيخ : ٢١٤ / ١٩١.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٧) في المصدر : عدّة من أصحابنا.

(٨) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٢.

(٩) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

٢٤٢

ابن الوليد أيضاً(١) .

وفي المجمع أنّ المذكورست : هو الحسن(٢) . وهو بعيد غايته لبعد الدرجة جدّاً ، فلاحظ وتأمّل.

٣٧٧٧ ـ أبو الحذّاء الدعلجي :

يأتي عنتعق بعنوان الدعلجي(٣) .

٣٧٧٨ ـ أبو محمّد الحضرمي :

زرعة بن محمّد(٤) .

٣٧٧٩ ـ أبو محمّد الخزّاز :

وأبو محمّد الفزّاز(٥) ، كتبهما تروى بهذه الأسانيد ،جش (٦) .

وفيست : أبو محمّد الخزّاز له أصل ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير عنه(٧) .

أقول : ظاهرجش وست : كونه من الإماميّة وكذاب (٨) ، ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة ، مضافاً إلى رواية جماعة أصله.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٤ والخلاصة : ٤٢ / ٢٨ ورجال ابن داود : ٧٥ / ٤٣٧.

(٢) بل فيه عبد الله بن محمّد المزخرف ، مجمع الرجال : ٤ / ٤٦.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٧ ، وفيها أنّ اسمه عبد الله بن محمّد بن عبد الله ، راجع رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩ والخلاصة : ١١٢ / ٥٣.

(٤) رجال النجاشي : ١٧٦ / ٤٦٦ والخلاصة : ٢٢٤ / ٣.

(٥) في النسخ : الفزاري ( خ ل ).

(٦) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٦ و ١٢٦٧ ، وفيه بدل الفزّار : القزّاز.

(٧) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٨.

(٨) معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٦.

٢٤٣

٣٧٨٠ ـ أبو محمّد الخزاعي :

حذيفة بن منصور(١) ، مجمع(٢) .

٣٧٨١ ـ أبو محمّد بن خلاّد الكرخي :

عامّي ،صه (٣) .

أقول : وزاد فيب : له كتاب في مناقب أهل البيتعليهم‌السلام (٤) .

٣٧٨٢ ـ أبو محمّد الدعلجي :

عبد الله بن محمّد بن عبد الله(٥) ،تعق (٦) ، مجمع(٧) .

٣٧٨٣ ـ أبو محمّد الديباجي :

سهل بن أحمد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٨٤ ـ أبو محمّد الزبيري :

عبد الله بن هارون(١٠) ، مجمع(١١) .

٣٧٨٥ ـ أبو محمّد بن طلحة :

ابن علي بن عبد الله بن غلالة ، مضى في محمّد بن نصير عنغض

__________________

(١) رجال الشيخ : ١١٩ / ٥٤ ورجال النجاشي : ١٤٧ / ٣٨٣ والخلاصة : ٦٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٧١ / ٣٨٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٣) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣٢.

(٤) معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٨ ، وفيه قبل أبو محمّد زيادة : القاضي.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩ والخلاصة : ١١٢ / ٥٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٧.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٩١.

(٨) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٣ والخلاصة : ٨١ / ٤.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٩٢.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٤ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٥.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ٩٢.

٢٤٤

على وجه يشعر إلى الاعتماد عليه(١) ،تعق (٢) .

٣٧٨٦ ـ أبو محمّد العلوي :

الحسن بن محمّد بن يحيى المعروف بابن أخي طاهر(٣) ، روى عنه الصدوق مترضّياً(٤) والتلعكبري ولهما منه إجازة(٥) ، وقد مضى في الأسماء ،تعق (٦) .

٣٧٨٧ ـ أبو محمّد العلوي :

في كتاب الاحتجاج : حدّثني السيّد العالم(٧) العابد أبو جعفر مهدي ابن أبي حرب الحسني(٨) رضي‌الله‌عنه قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ أبي جعفر محمّد بن الحسنرضي‌الله‌عنه قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر قدّس الله روحه قال : أخبرنا جماعة عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري قال : أخبرنا أبو علي محمّد بن همّام قال : أخبرني علي السوري قال : أخبرنا أبو محمّد العلوي من ولد الأفطس وكان من عباد الله الصالحين. الحديث(٩) . وتقدّم يحيى أبو محمّد العلوي(١٠) ، فتدبّر.

__________________

(١) مجمع الرجال : ٦ / ٦٢ ، وفيه : علالة.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣ ورجال النجاشي : ٦٤ / ١٤٩ والخلاصة : ٢١٤ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٣٤ ، ولم يرد في الجميع : العلوي ، إلاّ أنّهم أنهوا نسبه إلى الإمام عليعليه‌السلام .

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٤١ / ٦ باب ٤٠ ، التوحيد : ٧٧ / ١٢٢ ١٢٤.

(٥) كمال الدين : ٥٤٣ / ٩ الباب الخمسون ، رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٧) في نسخة « م » : العلم.

(٨) في المصدر : الحسيني المرعشي.

(٩) الاحتجاج : ١ / ٥٥ احتجاج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم الغدير.

(١٠) عن رجال الشيخ : ٥١٨ / ٩ والفهرست : ١٧٩ / ٨٠٢ ، ورجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٤ والخلاصة : ١٨٢ / ٩.

٢٤٥

أقول : ليس هذا ذاك لأنّ ذاك في درجة التلعكبري كما مضى ، وهذا كما ترى يروي عنه التلعكبري بواسطتين. وليس هو السابق عليه أيضاً لأنّه يروي عنه التلعكبري بغير واسطة(١) .

٣٧٨٨ ـ أبو محمّد الفحّام :

غير مذكور في الكتابين. وهو الحسن بن محمّد بن يحيى(٢) .

٣٧٨٩ ـ أبو محمّد الفزاري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عنه ،ست : (٣) . وسبق عنجش في أبي محمّد الخزّاز(٤) .

قلت : والكلام فيه كالكلام فيه(٥) .

هذا وقد سبق عبد الرحمن بن محمّد الفزاري العرزمي أبو محمّد(٦) ، والدرجة أيضاً تقبله ، فتدبّر.

٣٧٩٠ ـ أبو محمّد القمّاص :

غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسن بن علويّة(٧) .

__________________

(١) راجع رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٣.

(٢) أمالي الشيخ الطوسي : ٢٧٤ / ٥٢٣ المجلس العاشر ، البحار : ١ / ٥٩.

(٣) الفهرست : ١٨٨ / ٨٥٩.

(٤) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٦ و ١٢٦٧ ، وفيه : القزّاز.

(٥) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإماميّة ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٧.

(٦) عن رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٨٢ والخلاصة : ١١٦ / ١٦ ، وفيهما بدل العرزمي : الرزمي ، ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٥ ، علماً أنّ الشيخ أثبته في كتابيه : العرزمي ، راجع رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٤٢ ، الفهرست : ١٠٨ / ٤٧١.

(٧) رجال الكشّي : ٤٨٥ / ٩١٧.

٢٤٦

٣٧٩١ ـ أبو محمّد القمّي :

سهل بن راذويه(١) ، وزيتون(٢) ، وجعفر بن سليمان(٣) ، مجمع(٤) .

قلت : الأوسط مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

٣٧٩٢ ـ أبو محمّد الكاتب :

عبد الله بن الحسين بن سعد القطرنبلي(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٩٣ ـ أبو محمّد الكاهلي :

عبد الله بن يحيى(٦) ، مجمع(٧) .

٣٧٩٤ ـ أبو محمّد الكشّي :

جعفر بن معروف(٨) ، مجمع(٩) .

٣٧٩٥ ـ أبو محمّد الكوفي :

ضا (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٢ والخلاصة : ٨١ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٧ / ٧٤٥ ، وفي الجميع : زاذويه.

(٢) رجال الشيخ : ٤٧٣ / ١.

(٣) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١٢ والخلاصة : ٣٣ / ١٦ ورجال ابن داود : ٦٣ / ٣٠٧.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤ ، وفيه : زادويه.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣ / ٦٠٨ ، وفيه : القطربلي ، وفي مجمع الرجال : ٣ / ٢٧٨ نقلاً عنه : القطرنبلي ( خ ل ) ، والخلاصة : ١١١ / ٥٢ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٤ وفيه : القطربلي.

(٦) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤.

(٨) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٨ ، وفيه بدل الكشّي : من أهل كش.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ٩٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٩٦ / ١٥.

٢٤٧

أقول : يأتي أبو محمّد الكوفي لعمران بن مسكان(١) ، وعبد الله بن الوضّاح(٢) ، والحسن بن طريف بن ناصح(٣) ، وبكر بن جناح(٤) ، ويعرف بالقرينة.

٣٧٩٦ ـ أبو محمّد المحمّدي :

هو الشريف النقيب الحسن بن أبي أحمد بن القاسم(٥) ، وربما يأتي لغيره.

٣٧٩٧ ـ أبو محمّد مولى أبي أيّوب المكّي :

هو القاسم بن عروة(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٧٩٨ ـ أبو محمّد النوبختي :

الحسن بن موسى(٧) ، مجمع(٨) .

٣٧٩٩ ـ أبو محمّد النوفلي :

عبد الله بن الفضل(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٩١ / ٧٨٣ والخلاصة : ١٢٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٧ / ١١٤٩.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦٠ والخلاصة : ١١٠ / ٣٧ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٣.

(٣) رجال النجاشي : ٦١ / ١٤٠ والخلاصة : ٤٣ / ٣٨ ، وفيهما : ظريف ، ورجال ابن داود : ٧٤ / ٤٢٨.

(٤) رجال النجاشي : ١٠٨ / ٢٧٤ والخلاصة : ٢٦ / ٣ ورجال ابن داود : ٥٧ / ٢٦١.

(٥) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٢ والخلاصة : ٤٤ / ٤٧.

(٦) رجال الشيخ : ٢٧٦ / ٥١.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٢ / ٤ والفهرست : ٤٦ / ١٦٠ ورجال النجاشي : ٦٣ / ١٤٨ والخلاصة : ٣٩ / ٧ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٩٦.

(٩) رجال النجاشي : ٢٢٣ / ٥٨٥ والخلاصة : ١١١ / ٤٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٦.

٢٤٨

٣٨٠٠ ـ أبو محمّد النيسابوري :

الفضل بن شاذان(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٨٠١ ـ أبو محمّد الوابشي :

عبد الله بن سعيد(٢) ، وربما يأتي لغيره.

وفيتعق : في التهذيب في الصحيح عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الوابشي(٣) (٤) .

قلت : هذا هو عبد الله كما ذكر فيه.

٣٨٠٢ ـ أبو محمّد الواسطي :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ،ست : (٥) .

وفيجش : الحسن بن محبوب عنه بكتابه(٦) .

أقول : الكلام فيه كما في أبي محمّد الخزّاز(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ١ و ٤٣٤ / ٢ ورجال النجاشي : ٣٠٦ / ٨٤٠ والخلاصة : ١٣٢ / ٢ ورجال ابن داود : ١٥١ / ١٢٠٠.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٧ / ٦٨.

(٣) التهذيب ٧ : ٥٩ / ٢٥٤ بسنده عن الحسن بن محبوب عن أبي محمّد الوابشي ، والتهذيب ١٠ : ١٥٣ / ٦١٤ بسنده عن محمّد بن علي بن محبوب عن ابن محبوب عن أبي محمّد الوابشي.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٥) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٣ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب عنه.

(٦) رجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٤.

(٧) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإمامية مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٣٥ / ٩١٩.

٢٤٩

٣٨٠٣ ـ أبو محمّد الوجناء :

مرّ في أبي عبد الله(١) ، ويأتي في آخر الكتاب أنّه من سفراء الصاحبعليه‌السلام وأبوابه المعروفين الّذين لا تختلف الإماميّة فيهم(٢) ،تعق (٣) .

أقول : ذكرناه في المقدّمة الاولى(٤) . وبعنوان(٥) الحسن بن الوجناء(٦) ، ويأتي أيضاً إنّ شاء الله.

٣٨٠٤ ـ أبو محمّد الورّاق :

طاهر بن عيسى(٧) ، مجمع(٨) .

٣٨٠٥ ـ أبو محمّد بن هارون :

غير مذكور في الكتابين ، ومضى في المقدّمة الاولى(٩) .

٣٨٠٦ ـ أبو مخلد السرّاج :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن القاسم بن إسماعيل القرشي ، عنه ،ست : (١٠) .

__________________

(١) عن إعلام الورى : ٤٩٩ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناء.

(٢) إعلام الورى : ٤٨٨ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناني.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٤) بل الثانية عن كمال الدين : ٤٤٣ / ١٦ ، وفيه : أبو محمّد بن الوجناء.

(٥) في نسخة « م » : بعنوان.

(٦) عن الغيبة : ٣١٥ / ٢٦٤ ، وفيها : الحسن بن علي الوجناء ، والخرائج والجرائح : ٢ / ٩٦١ ، وفيه : أبو محمّد الحسن بن وجناء.

(٧) رجال الشيخ : ٤٧٧ / ١.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٩٧.

(٩) بل الثانية ، عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأوا القائمعليه‌السلام أو وقفوا على معجزته.

(١٠) الفهرست : ١٩١ / ٨٧٩.

٢٥٠

وفيجش : ابن أبي عمير عنه بكتابه(١) .

أقول : الكلام فيه كما في أبي محمّد الخزّاز(٢) .

وفيمشكا : أبو مخلد السرّاج ، عنه ابن أبي عمير ، والقاسم بن إسماعيل ، والحسين بن أبي العلاء(٣) .

٣٨٠٧ ـ أبو مخنف :

رضي‌الله‌عنه لوط بن يحيى(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٨٠٨ ـ أبو مريم الأنصاري :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن ابن بطّة ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عنه ،ست : (٥) . اسمه عبد الغفّار بن القاسم(٦) .

أقول : فيمشكا : يأتي لغيره أيضاً إلاّ أنّ الظاهر عند الإطلاق هو لأنّ غيره لا أصل له ولا كتاب(٧) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٥٨ / ١٢٤٧.

(٢) وفيه أنّ ظاهر النجاشي والفهرست ومعالم العلماء كونه من الإماميّة ورواية ابن أبي عمير عنه تشير إلى الوثاقة مضافاً إلى رواية جماعة كتابه ، راجع معالم العلماء : ١٤٠ / ٩٨٣.

(٣) هداية المحدّثين : ٢٩٨.

(٤) رجال الشيخ : ٥٧ / ١ و ٧٠ / ١ و ٧٩ / ١ و ٢٧٩ / ٦ والفهرست : ١٢٩ / ٥٨٣ ورجال النجاشي : ٣٢٠ / ٨٧٥ والخلاصة : ١٣٦ / ١ ورجال ابن داود : ١٥٧ / ١٢٥١.

(٥) الفهرست : ١٨٨ / ٨٦٤.

(٦) رجال الشيخ : ١٢٩ / ٢٥ و ٢٣٧ / ١١٧ ورجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٩ والخلاصة : ١١٧ / ١ ورجال ابن داود : ١٣٠ / ٩٦٥.

(٧) هداية المحدّثين : ٢٩٨.

٢٥١

٣٨٠٩ ـ أبو المستهل :

الكميت بن زيد الأسدي(١) ، ويأتي لحمّاد بن أبي العطارد(٢) ، وكلاهما من أصحابهماعليهما‌السلام (٣) . وتقدّم أيضاً سلمة أبو المستهل الكوفي(٤) ، فتدبّر.

وفيتعق : ويطلق على يونس بن خالد(٥) ، والمستورد بن نهيك(٦) (٧) .

أقول : هما وسلمة وحمّاد كلّهم مجاهيل لا ينصرف الإطلاق إليهم فاختص بالكميترحمه‌الله وحده.

وفي الوجيزة : أبو المستهل يطلق غالباً على الكميت(٨) .

٣٨١٠ ـ أبو مسروق :

وابنه الهيثم ، قال حمدويه : سمعت أصحابنا يذكرونهما ، وكلاهما فاضلان ،صه (٩) ،كش (١٠) .

وفيتعق : اسمه عبد الله(١١) (١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٧٨ / ١٩.

(٢) رجال الشيخ : ١٧٥ / ١٧٢.

(٣) أي من أصحاب الباقر والصادقعليهما‌السلام ، رجال الشيخ : ١١٧ / ٤٠ ، ١٣٤ / ٣ ، ١٧٥ / ١٧٢ ، ٢٧٨ / ١٩.

(٤) عن رجال الشيخ : ٢١٢ / ١٥٥.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٠ / ٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٢٠ / ٦٥١.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٨) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٦.

(٩) الخلاصة : ١٨٩ / ٢٣.

(١٠) رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٦ ، وفيه : يذكرونهما بخير كلاهما فاضلان.

(١١) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٥ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٨٢.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

٢٥٢

قلت : عبد الله النهدي كما مضى. وفي الوجيزة : ممدوح(١) . وفي الحاوي ذكره في الضعاف(٢) ، فتأمّل.

٣٨١١ ـ أبو مسعود الأنصاري :

ي(٣) اسمه عقبة بن عمرو(٤) .

فيقب : صحابي جليل مات قبل الأربعين وقيل بعدها(٥) .

أقول : ذكر ابن أبي الحديد في الشرح : من المنحرفين عن عليعليه‌السلام والرادّين عليه أبا مسعود الأنصاري ، ثمّ ذكر أخباراً في ذلك وقول عليعليه‌السلام له : أخطأت استك الحفرة ، وتكذيبه في نقله(٦) .

٣٨١٢ ـ أبو مسعود الطائي :

روى عنه ابن أبي عمير(٧) .

وفيتعق : في الصحيح لكن في بعض النسخ « ابن » بدل « أبو » فالظاهر أنّه محمّد بن مسعود الثقة ، لكن روى عنه في الصحيح جعفر بن بشير ، فتدبّر(٨) .

٣٨١٣ ـ أبو مسلم :

كان فاجراً مرائياً وكان صاحب معاوية ، قاله الفضل بن شاذان ،صه (٩) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٧.

(٢) حاوي الأقوال : ٣٧٢ / ٢٢٢١.

(٣) رجال الشيخ : ٦٣ / ١٦.

(٤) رجال الشيخ : ٢٤ / ٣١ و ٥٣ / ١١٢.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ٢٧ / ٢٤٩.

(٦) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٦.

(٧) التهذيب ٢ : ١٢٤ / ٤٦٩ ، وفيه : ابن مسعود كما سينبّه عليه الوحيد البهبهاني.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٩) الخلاصة : ٢٦٧ / ١٢ ، ولم يرد فيها : مرائياً.

٢٥٣

وتقدّم في أُويس(١) .

٣٨١٤ ـ أبو مسور :

فضيل بن يسار(٢) ،تعق (٣) ، مجمع(٤) .

٣٨١٥ ـ أبو مصعب الزيدي :

ثقة ، ظم(٥) . وزادصه : من أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٦) .

أقول : لعلّ المراد بالنسبة البنوة ولذا ذكره في الحاوي في الثقات(٧) ، لكن في الوجيزة : ثقة غير إمامي(٨) ، فتأمّل.

٣٨١٦ ـ أبو المضارب :

محمّد بن مضارب(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٨١٧ ـ أبو المظفّر النعيمي :

محمّد بن أحمد(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٩٧ / ١٥٤ ، وفيه مضافاً إلى ما تقدّم عن الخلاصة : وهو الّذي كان يحثّ الناس على قتال عليعليه‌السلام وقال لعليعليه‌السلام : ادفع إلينا الأنصار والمهاجرين حتّى نقتلهم بعثمان فأبى عليعليه‌السلام ذلك فقال أبو مسلم : الآن طاب الضراب.

(٢) رجال النجاشي : ٣٠٩ / ٨٤٦ ورجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ٩٨.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٥ / ٦.

(٦) الخلاصة : ١٨٧ / ٦.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦٧ / ٦١٩ ، وقوله : النبوة أي من أبناء زيد لا زيدي المذهب.

(٨) الوجيزة : ٣٥٦ / ٢٢٥٨.

(٩) رجال الشيخ : ٣٢٢ / ٦٨٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ٩٩.

(١١) رجال النجاشي : ٣٩٥ / ١٠٥٦ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٨ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠١.

(١٢) مجمع الرجال ٧ / ٩٩.

٢٥٤

٣٨١٨ ـ أبو معاوية البجلي :

هو عمّار الدهني(١) .

وهو عمّار بن أبي معاوية الدهني بضم أوّله وسكون الهاء بعدها نون أبو معاوية البجلي ، كوفي صدوق يتشيّع من الخامسة ، مات سنة ثلاث وثلاثين أي بعد المائة قالهقب (٢) .

٣٨١٩ ـ أبو معمّر الهلالي :

سعيد بن خيثم(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٢٠ ـ أبو المغراء :

اسمه حميد ،صه (٥) . هو الحميد بن المثنى الصيرفي ، ثقة(٦) .

٣٨٢١ ـ أبو المغيرة :

عنه حمّاد في الصحيح(٧) ،تعق (٨) .

٣٨٢٢ ـ أبو المفضّل الشيباني :

هو محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبيد الله بن البهلول على ما في‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١١ / ١٠٩٦ والخلاصة : ١٦٦ / ١ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٨٨.

(٢) تقريب التهذيب ٢ : ٤٨ / ٤٥١ ، وفيه : عمّار بن معاوية ، ولم يرد فيه : مات سنة ثلاث وثلاثين.

(٣) رجال الشيخ : ٢٠٤ / ٢٢ ورجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٤ والخلاصة : ٢٢٦ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٢.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

(٥) الخلاصة : ٢٦٩ / ٣ الفائدة الاولى.

(٦) رجال الشيخ : ١٧٩ / ٢٤٨ والفهرست : ٦٠ / ٢٢٦ ورجال النجاشي : ١٣٣ / ٣٤٠ والخلاصة : ٥٨ / ١ ورجال ابن داود : ٨٦ / ٥٣٨.

(٧) التهذيب ٨ : ٢٨٧ / ١٠٥٧ ، وفيه : ابن المغيرة.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

٢٥٥

صه وجش (١) ، أو ابن عبد الله بن المطّلب على ما فيصه وست : (٢) .

وفيتعق : مرّ في ترجمة علي بن الحسين بن علي المسعودي ترحّمجش عليه(٣) . وقد أكثر الثقة الجليل علي بن محمّد الخزّاز من ذكره مترحّماً في كتابه الكفاية(٤) ، ويظهر منه أنّه شيخه.

وقوله : على ما فيصه وجش ، لا يخفى أنّه فيهما من دون الوصف بالشيباني.

قلت : وإنْ لم يصفه فيجش بذلك لكنّه ذكر نسبه إلى شيبان ، ومرّ فيه بعض ما فيه.

٣٨٢٣ ـ أبو المقدام :

ثابت بن هرمز(٥) .

٣٨٢٤ ـ أبو المنذر العبدي :

جفير بن الحكم(٦) ، مجمع(٧) .

٣٨٢٥ ـ أبو المنذر الكندي :

جارود بن المنذر(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٦ / ١٠٥٩ ، الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٣ ، ولم يصفه بهما بالشيباني ، لكنه في النجاشي ذكر نسبه إلى شيبان كما سينبّه عليه الوحيد والمصنّف.

(٢) الفهرست : ١٤٠ / ٦١٠ ، الخلاصة : ٢٥٢ / ٢٧.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥.

(٤) كفاية الأثر : ٢٣ ، ٣٥ ، ٦٢ وغير ذلك.

(٥) رجال الشيخ : ٨٤ / ٢ و ١١٠ / ١ و ١٦٠ / ١ ورجال النجاشي : ١١٦ / ٢٩٨.

(٦) رجال النجاشي : ١٣١ / ٣٣٧ والخلاصة : ٣٧ / ٧ ورجال ابن داود : ٦٦ / ٣٤٣.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

(٨) رجال النجاشي : ١٣٠ / ٣٣٤ والخلاصة : ٣٧ / ٦ ورجال ابن داود : ٦١ / ٢٩١.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٠.

٢٥٦

٣٨٢٦ ـ أبو المنذر الناسب :

هشام بن محمّد(١) ، مجمع(٢) .

وفيتعق : بدل الناسب : السائب(٣) .

٣٨٢٧ ـ أبو المنذر النجّار :

ابي بن كعب(٤) ، مجمع(٥) .

٣٨٢٨ ـ أبو منصور البادراي :

ظفر بن حمدون(٦) ، مجمع(٧) .

٣٨٢٩ ـ أبو منصور الصرام :

بالراء بعد الصاد من جلّة(٨) المتكلّمين من أهل نيسابور ، كان رئيساً مقدّماً ،صه (٩) .ست : إلاّ الترجمة ، وزاد : له كتب كثيرة منها كتاب في الأُصول سمّاه بيان الدين ، وكتاب في إبطال القياس ، وكتاب تفسير القرآن كبير حسن ؛ قرأت على أبي حازم النيسابوري أكثر كتاب بيان الدين وكان قد قرأ عليه. رأيت ابنه أبا القاسم وكان فقيهاً وسبطه أبا الحسن وكان من‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٠١ / ١٦٧٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٤) رجال الشيخ : ٤ / ١٦ ، وفيه أنّه ذكر نسبه إلى ابن النجّار.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١ ، وفيه : البخار.

(٦) رجال النجاشي : ٢٠٩ / ٥٥٤ والخلاصة : ٩١ / ٣ ورجال ابن داود : ١١٣ / ٧٩٧ إلاّ أنّ في النجاشي وابن داود : البادرائي‌

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٠١ ، وفيه : البادراني.

(٨) في نسخة « ش » : جملة.

(٩) الخلاصة : ١٨٨ / ١٣.

٢٥٧

أهل العلم(١) ، انتهى. ويأتي مع ابن عبدك(٢) .

وفيتعق : قوله : رأيت ابنه. إلى آخره مضى عنست : في أبي الطيّب الرازي(٣) (٤) .

أقول : لم يمض عنست : بل ذكره العلاّمة عن اشتباه ذكرناه فيه ، ومرّ أيضاً ما ينبغي أن يلاحظ(٥) . ولم أره في الوجيزة ، وذكره في الحاوي في الضعاف(٦) ، وليس هو في محلّه فيهما.

٣٨٣٠ ـ أبو موسى الأشعري :

عبد الله بن قيس(٧) .

أقول : فيما كتبه(٨) الرضاعليه‌السلام للمأمون من محض الإسلام على ما في العيون أنّ البراءة من الّذين ظلموا آل محمّد صلوات الله عليهم واجبة ، وذكر لعن معاوية وعمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري(٩) .

وفي شرح ابن أبي الحديد على النهج : كان عليعليه‌السلام يقنت في الفجر والمغرب والمغرب ويلعن معاوية وعمراً والمغيرة والوليد بن عقبه‌

__________________

(١) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧١.

(٢) عن الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٤ والخلاصة : ١٨٨ / ١٧.

(٣) لم يمض عن الفهرست بل ذكره العلاّمة في الخلاصة : ١٨٨ / ١٦ كما سينبه عليه المصنّف.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٥) وفيه قول المصنّف : وقول العلاّمةرحمه‌الله : قال الشيخ الطوسي رأيت ابنه. إلى آخره لا يخفى أنّ هذا من تتمة كلام الشيخ في أبي منصور الصرام.

(٦) حاوي الأقوال : ٣٧١ / ٢٢١٣.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٤٧٨ / ١٥٨ وتهذيب التهذيب ١٢ : ٢٧٤ / ١١٥٢.

(٨) في نسخة « ش » : كتب.

(٩) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ١٢٦ / ١ باب ٣٥.

٢٥٨

وأبا الأعور والضحاك بن قيس وبسر بن أرطاة وحبيب بن مسلمة وأبا موسى الأشعري ومروان بن الحكم. وكان هؤلاء يقنتون عليه ويلعنونه(١) .

٣٨٣١ ـ أبو موسى البنّاء :

حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا : حدّثنا محمّد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال : دخل أبو موسى البنّاء على أبي عبد اللهعليه‌السلام مع نفر من أصحابه ، فقال لهم أبو عبد اللهعليه‌السلام : احتفظوا بهذا الشيخ ، قال : فذهب على وجهه في طريق مكّة فذهب من فرح(٢) فلم ير بعد ذلك ،كش (٣) .

قلت : في الوجيزة : ممدوح(٤) .

٣٨٣٢ ـ أبو موسى الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذبيان(٥) ، مجمع(٦) .

٣٨٣٣ ـ أبو موسى الضرير البجلي :

عيسى بن المستفاد(٧) ، مجمع(٨) .

__________________

(١) شرح نهج البلاغة : ٤ / ٧٩.

(٢) هكذا في النسخ ، وفي المصدر : قزح. وقُزَحُ : جبل بالمزدلفة ، راجع القاموس المحيط : ١ / ٢٤٣.

(٣) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦١.

(٤) الوجيزة : ٢٢٦! ٢٣٥٧.

(٥) رجال النجاشي : ٢٨٦ / ٧٦٣ ورجال ابن داود : ١٤٦ / ١١٣٩.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(٧) رجال النجاشي : ٢٩٧ / ٨٠٩ والخلاصة : ٢٤٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٦٥ / ٣٨٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

٢٥٩

٣٨٣٤ ـ أبو موسى المجاشعي :

هارون بن عمر بن عبد العزيز(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٣٥ ـ أبو ميسرة الكوفي :

عمر بن شرحبيل(٥) .

٣٨٣٦ ـ أبو ناب الدغشي :

الحسن بن عطيّة(٦) .

٣٨٣٧ ـ أبو ناشرة :

سماعة بن مهران(٧) ،تعق (٨) ، مجمع(٩) .

٣٨٣٨ ـ أبو نجيد :

غير مذكور في الكتابين ، وهو عمران بن الحصين(١٠) .

٣٨٣٩ ـ أبو نصر الأسدي :

محمّد بن قيس(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(٣) رجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٢ ورجال ابن داود : ١٩٩ / ١٦٦٤.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ٧٢ / ٦٠٥ وتهذيب التهذيب ٨ : ٤٢ / ٧٨ ، والرعاية في علم الدراية : ٣٩٥ ، وفيهم : عمرو.

(٦) رجال النجاشي : ٤٦ / ٩٣ ورجال ابن داود : ٧٤ / ٤٣٣.

(٧) رجال النجاشي : ١٩٣ / ٥١٧ والخلاصة : ٢٢٨ / ١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٣٩٩.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٢.

(١٠) تقريب التهذيب ٢ : ٨٢ / ٧٢٠ والكاشف ٢ : ٢٩٩ / ٤٣٢٩.

(١١) رجال الشيخ : ٢٩٨ / ٢٩٤ ورجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٨٠ ، والخلاصة : ١٣٨ / ٦ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ١٤٨٧.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٠٣.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559