منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336705 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

لكن في ترجمة بنان قال : قال أبو الحسن الرضاعليه‌السلام (١) ، وفي المغيرة بن سعيد : عن أبي يحيى زكريّا بن يحيى الواسطي عن الرضاعليه‌السلام (٢) ، ومرّ زكريا بن يحيى الواسطي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، فتأمّل. وحصر بعض المحقّقين الراوي عنه في أحمد البرقي ولا يخفى ما فيه. ومرّ في هشام بن الحكم رواية الحسن بن النعمان عن أبي يحيى وهو إسماعيل بن زياد الواسطي عن عبد الرحمن بن الحجّاج(٤) ؛ ويحتمل أنْ يكون إسماعيل مصحّف سهيل. هذا وسبق استثناء روايته في محمّد(٥) ؛ لكن يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب(٦) (٧) .

أقول : احتمال التصحيف بعيد غاية البعد ، فإنّ الّذي في ترجمة هشام يروي عن الكاظمعليه‌السلام ، وسهيل بن زياد من أصحاب العسكريعليه‌السلام فيكون قد لقي خمسة منهمعليهم‌السلام ، ومثله غير متحقّق في الرواية مع عدم ذكر أحد ذلك ، بل الّذي يقتضيه النظر أنّ أبا يحيى الواسطي يأتي لسهيل بن زياد وهو من أصحاب العسكريعليه‌السلام كما سبق ، ولإسماعيل بن زياد وهو من أصحاب الكاظمعليه‌السلام كما في ترجمة هشام ، ولزكريّا بن يحيى الواسطي وهو من أصحاب الرضاعليه‌السلام كما مرّ في المغيرة ، إلاّ أنّ في بنان بدل زكريا : سهل فتأمّل.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٠٢ / ٥٤٤ ، وفيه : بيان.

(٢) رجال الكشّي : ٢٢٣ / ٣٩٩.

(٣) رجال الشيخ : ٢٠٠ / ٨٠ ، وفيه : زكّار ، زكريّا ( خ ل ).

(٤) عن رجال الكشّي : ٢٧٠ / ٤٨٨.

(٥) عن الفهرست : ١٤٥ / ٦٢١ ورجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٦) التهذيب ١ : ٣٦٤ / ١١٠٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٨١

وأمّا أبو يحيى الواسطي هذا المذكور عنست : ولم فيحتمل كونه سهيل بن زياد.

وكيف كان ظاهرست : وكذاب (١) كونه إماميّاً ، ورواية جماعة كتابه دليل الاعتماد ، واستثناء روايته غاية ما فيه استثناء رواية محمّد فقط ، فتدبّر.

هذا وفي المجمع : أبو يحيى الواسطي سهيل بن زياد ، وزكريّا بن يحيى ، وإسماعيل بن زياد(٢) .

وفيمشكا : أبو يحيى سهيل بن زياد الواسطي ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن هارون(٣) .

٣٨٧٧ ـ أبو يزيد :

خالد بن يزيد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

أقول(٧) : يوصف بالعكلي كما مرّ.

٣٨٧٨ ـ أبو يسر الأنصاري :

ي(٨) . قلت : الظاهر أنّه الّذي بعيده وفاقاً للمجمع(٩) .

__________________

(١) معالم العلماء : ١٣٧ / ٩٣٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١١.

(٣) هداية المحدّثين : ٣٠٢.

(٤) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٣٩٨ والخلاصة : ٦٦ / ١٠ ورجال ابن داود : ٨٨ / ٥٥٩.

(٥) نقد الرجال : ٤٠١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٧) في نسخة « ش » : قلت.

(٨) رجال الشيخ : ٦٣ / ١٣.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١١١.

٢٨٢

٣٨٧٩ ـ أبو يسر بن عمرو الأنصاري :

وهو الّذي لما نزلت قوله تعالى( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (١) قال : وذرنا ، فلمّا نزلت( فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ ) (٢) قال : قد رضينا ، فلمّا نزلت( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ) (٣) قال : قد انظرنا ، فلمّا نزلت( وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ ) (٤) قال : تصدّقنا ، ي(٥) .

وفيصه : ابن عمرو من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام أنصاري ، ذكر له الشيخرحمه‌الله قصّة حسنة(٦) .

وفيقب : أبو اليسر بفتحتين السلمي بفتحتين أيضاً الصحابي ، هو كعب بن عمرو ، تقدّم(٧) .

وفي الأسماء : كعب بن عمرو بن عباد السلمي بالفتح الأنصاري ، أبو اليسر بفتح التحتانية والمهملة صحابي بدري جليل ، مات بالمدينة سنة خمس وخمسين ، وقد زاد على المائة(٨) .

وفيتعق : في المجالس ما يدلّ على جلالته(٩) (١٠) .

__________________

(١) البقرة : ٢٧٨.

(٢) القرة : ٢٧٩.

(٣) البقرة : ٢٨٠.

(٤) البقرة : ٢٨٠. وفي المصدر زيادة :( إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) .

(٥) رجال الشيخ : ٦٤ / ٢١.

(٦) الخلاصة : ١٨٧ / ٢ ، وفيها : عمر كما سينبّه عليه المصنّف.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٤٩٠ / ٢٦.

(٨) تقريب التهذيب ٢ : ١٣٥ / ٥١.

(٩) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٥٨.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٨٣

أقول : فيصه : ذكره في القسم الأوّل وجعله بضمّ الياء وسكون السين ، ابن عمر من غير واو ؛ وفي الحاوي ذكره في الضعاف(١) ، ولم يذكره في الوجيزة ، فتأمّل.

٣٨٨٠ ـ أبو اليسع :

يقال لعيسى بن السري(٢) ، وربما قيل لسهل بن اليسع. وقد جاء أبو اليسع داود الأبزاري(٣) .

قلت : لا ينصرف الإطلاق إلى الأخير لجهالته ، ولعلّه ينصرف إلى الأوّل فقط.

وفي الوجيزة : أبو اليسع عيسى بن السري(٤) ، وفي الحاوي : أبو اليسع الكرخي عيسى بن السري(٥) ، ولم يذكرا غيره ، فتدبّر.

٣٨٨١ ـ أبو يعقوب الأحمر :

إسحاق بن محمّد بن أحمد(٦) ، مجمع(٧) .

٣٨٨٢ ـ أبو يعقوب البجلي :

إسحاق بن جرير بن يزيد(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٣٧٣ / ٢٢٣٣.

(٢) الفهرست : ١١٧ / ٥٢٢ ورجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٢ والخلاصة : ١٢٣ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٩ / ١١٧٠.

(٣) الكافي ٢ : ٣١١ / ٥.

(٤) الوجيزة : ٣٥٨ / ٢٢٧٠.

(٥) الحاوي ذكره في الخاتمة في التنبيه الأوّل.

(٦) الخلاصة : ٢٠١ / ٥.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١١١.

(٨) رجال النجاشي : ٧١ / ١٧٠ والخلاصة : ٢٠٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٤٧.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

٢٨٤

٣٨٨٣ ـ أبو يعقوب البصري :

إسحاق بن محمّد البصري الغالي(١) .

قلت : ويوسف بن السخت أيضاً بصري(٢) ، وتقدّم في فارس بن حاتم تكنيه بأبي يعقوب(٣) فتأمّل.

٣٨٨٤ ـ أبو يعقوب الجعفي :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه ،ست : (٤) .

أقول : ظاهرست : كونه إماميّاً ، ورواية جماعة كتابه تدلّ على الاعتماد عليه.

وفي المجمع نقله عنجش هكذا : أبو يعقوب الجعفي ، كوفي له كتاب يرويه أحمد بن ميثم ، ثمّ نقل طريقاً له إليه وهو يعضد ما فيست : (٥) ، لكنّي لم أره في نسختين منجش عندي(٦) ، فتتبّع.

٣٨٨٥ ـ أبو يعقوب الصيرفي :

إسحاق بن عمّار بن حيّان(٧) ، مجمع(٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٠٣ / ١٠١٤ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٥٢.

(٢) رجال الكشّي : ٥٤٨ / ١٠٣٨ ورجال الشيخ : ٤٣٧ / ٢.

(٣) عن رجال الكشّي : ٥٢٦ / ١٠٠٨.

(٤) الفهرست : ١٨٥ / ٨٣٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(٦) إلاّ أنّه موجود في نسختنا من رجال النجاشي : ٤٦٢ / ١٢٦٩ كما نقله صاحب المجمع.

(٧) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٦٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

٢٨٥

٣٨٨٦ ـ أبو يعقوب الطائي :

إسحاق بن يزيد(١) .

٣٨٨٧ ـ أبو يعقوب المقرئ :

روىكش عن أبي عبد الله الشاذاني عن الفضل عن أبيه أنّه من كبار الزيديّة ،صه (٢) .

وفيتعق : مضى ذلك في عمرو بن خالد(٣) (٤) .

٣٨٨٨ ـ أبو يعقوب النجاشي :

أحمد بن العبّاس الصيرفي(٥) ، مجمع(٦) .

٣٨٨٩ ـ أبو يعلى :

أسد الله حمزة بن عبد المطّلب(٧) ، مجمع(٨) .

٣٨٩٠ ـ أبو يعلى الجعفري :

محمّد بن الحسن بن حمزة(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٨٩١ ـ أبو يعلى الديلمي :

سلاّر بن عبد العزيز(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٢ / ١٧٢ والخلاصة : ١١ / ٤.

(٢) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٥.

(٣) عن رجال الكشّي : ٢٣١ / ٤١٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : ٣٥٥.

(٥) رجال الشيخ : ٤٤٦ / ٤٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(٧) رجال الشيخ : ١٥ / ١.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(٩) رجال النجاشي : ٤٠٤ / ١٠٧٠ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٩ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٧.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(١١) الخلاصة : ٨٦ / ١٠ ورجال ابن داود : ١٠٤ / ٧١١.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

٢٨٦

٣٨٩٢ ـ أبو يعلى العبّاسي :

الحمزة بن القاسم(١) ، مجمع(٢) .

قلت : هو من ولد العبّاس بن أمير المؤمنينعليه‌السلام كما مرّ ، فيطلق عليه الهاشمي والعلوي أيضاً.

٣٨٩٣ ـ أبو يعلى القمّي :

حمزة بن يعلى الأشعري(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٩٤ ـ أبو اليقظان الأسدي :

اسمه عمّار(٥) .

وفيتعق : أشرنا في عمّار إلى ظهور اتّحاده مع البكري(٦) .

قلت : ونقلناه هناك عن المجمع أيضاً(٧) .

٣٨٩٥ ـ أبو اليقظان البكري :

عمّار(٨) .

٣٨٩٦ ـ أبو اليقظان الساباطي :

أيضاً اسمه عمّار(٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٤٠ / ٣٦٤ والخلاصة : ٥٣ / ١ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٣١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(٣) رجال النجاشي : ١٤١ / ٣٦٦ والخلاصة : ٥٣ / ٤ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٣٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٥) رجال النجاشي : ٧٨١ ورجال ابن داود : ١٤٣ / ١١٠١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٢ نقلاً عن نقد الرجال : ٢٤٧ / ١.

(٧) مجمع الرجال : ٤ / ٢٤٢.

(٨) رجال الشيخ : ٢٥٠ / ٤٣٧ ، وفيه : عمّار بن أبي الأحوص.

(٩) رجال الشيخ : ٢٥٠ / ٤٣٦ ، وفيه : عمّار بن موسى الساباطي كما سينبّه عليه الوحيد البهبهاني.

٢٨٧

وفيتعق : هو عمّار بن موسى الساباطي المشهور ، وجش كنّاه بأبي الفضل(١) (٢) .

٣٨٩٧ ـ أبو اليقظان الهمداني :

نوح بن الحكم(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٩٨ ـ أبو يوسف :

يعقوب بن إسحاق السكّيت(٥) ، مجمع(٦) .

٣٨٩٩ ـ أبو يوسف الأنباري :

يعقوب بن يزيد(٧) ، مجمع(٨) .

٣٩٠٠ ـ أبو يوسف :

يأتي أيضاً ليعقوب بن عيثم(٩) ، وابن نعيم(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٣) رجال الشيخ : ٣٢٣ / ١ ورجال النجاشي : ٤٢٩ / ١١٥٢ والخلاصة : ١٧٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٩٧ / ١٦٤٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٤ والخلاصة : ١٨٦ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٢٩.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٧) رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٥ والخلاصة : ١٨٦ / ١ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٥.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٩) التهذيب ١ : ٢٣٣ / ٦٧٤ ، وفيه : عثيم.

(١٠) رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٣ والخلاصة : ١٨٦ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٨٨

٣٩٠١ ـ أبو يونس :

سالم بن أبي حفصة(١) ، ويأتي لغيره.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٩٢ / ١٥ ورجال النجاشي : ١٨٨ / ٥٠٠.

٢٨٩
٢٩٠

باب ما صدر بابن‌

٣٩٠٢ ـ ابن أبي إلياس :

زيد بن محمّد بن جعفر(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٣٩٠٣ ـ ابن أبي أُويس :

له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن موسى بن أبي موسى الكوفي ، عن محمّد بن أيّوب والحسين بن علي بن زياد ، عنه ،ست : (٤) .

قلت : ظاهرست : كونه إماميّاً وكذاب (٥) ، ورواية جماعة كتابه تدلّ على الاعتماد عليه.

٣٩٠٤ ـ ابن أبي بردة :

إبراهيم بن مهزم(٦) ، نقد(٧) ، عنهتعق (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٤) الفهرست : ١٩٤ / ٩٠٦ ، وفيه :. عن محمّد بن موسى عن موسى بن أبي موسى الكوفي عن محمّد بن أيّوب والحسن بن علي بن زياد عنه.

(٥) معالم العلماء : ١٤٢ / ٩٩٤.

(٦) رجال النجاشي : ٢٢ / ٣١ والخلاصة : ٦ / ١٩ ورجال ابن داود : ٣٤ / ٣٨.

(٧) نقد الرجال : ٤٠٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٩١

٣٩٠٥ ـ ابن أبي الثلج :

محمّد بن أحمد(١) ،تعق (٢) .

٣٩٠٦ ـ ابن أبي الجعد :

سالم(٣) .

٣٩٠٧ ـ ابن أبي جهمة :

جهم بن أبي الجهم(٤) ،تعق (٥) .

٣٩٠٨ ـ ابن أبي جيد :

اسمه علي بن أحمد بن أبي جيد ،جش في ترجمة جعفر بن سليمان(٦) ؛ وقد يعبّر عنه بعلي بن أحمد القمّي(٧) ، وظاهر الأصحاب الاعتماد عليه ، ويعد طريق هو فيه حسناً وصحيحاً(٨) كما لا يخفى.

وفيتعق : قال المحقّق البحراني : إكثار الشيخ الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدلّ على ثقته وعدالته وفضله كما ذكره بعض المعاصرين يعني خالي والمحقق الداماد رحمهما الله(٩) ـ ، انتهى‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٣ / ١١٩ والفهرست : ١٥١ / ٦٥٨ ، وفي رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٤ : محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن أبي الثلج الكاتب.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣ / ٩ و ٩١ / ٧ وتقريب التهذيب ١ : ٢٧٩ / ٣ والكاشف ١ : ٢٧٠ / ١٧٨٤.

(٤) رجال النجاشي : ١٣١ / ٣٣٨ ، وفيه : جهيم ، والفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٥٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٦) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١٢.

(٧) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨ ترجمة محمّد بن الحسن بن فرّوخ وفيه : أبو الحسين علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر الأشعري القمّي.

(٨) الخلاصة : ٢٧٥ ، مشيخة التهذيب : ١٠ / ٣٤ والطريق إلى محمّد بن يحيى العطّار.

(٩) الرواشح السماويّة : ١٠٥ ، وفي الوجيزة : ٣٥٨ / ٢٢٧١ ذكر اسمه فقط.

٢٩٢

تأمّل فيه.

وقال المحقّق الشيخ محمّد : يظهر منجش في مواضع أنّه يقال له(١) : علي بن أحمد بن طاهر(٢) ، فيكون اسم أبي جيد طاهراً ، انتهى(٣) .

٣٩٠٩ ـ ابن أبي حفص :

محمّد بن عمر بن عبيد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٣٩١٠ ـ ابن أبي حمّاد :

صالح(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

قلت : يعرف بأبي الخير ، وقد سبق(١٠) .

٣٩١١ ـ ابن أبي حمزة البطائني :

علي بن أبي حمزة(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) له ، لمترد في نسخة « م ».

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٤) رجال الشيخ : ٢٩٦ / ٢٥٤ والخلاصة : ١٣٨ / ٨ ، وفيها : عمرو ، ورجال ابن داود : ١٨١ / ١٤٧٢.

(٥) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٧) الفهرست : ٨٤ / ٣٦٠.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٢.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(١٠) عن رجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٦ والخلاصة : ٢٣٠ / ٢.

(١١) رجال الشيخ : ٢٤٢ / ٣١٢ و ٣٥٣ / ١٠ والفهرست : ٩٦ / ٤١٩ ورجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٦ والخلاصة : ٢٣١ / ١ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٢٥.

(١٢) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من المجمع.

٢٩٣

٣٩١٢ ـ ابن أبي الخطّاب :

محمّد بن الحسين(١) ، مجمع(٢) .

٣٩١٣ ـ ابن أبي داحة :

إبراهيم بن سليمان(٣) ، مجمع(٤) .

٣٩١٤ ـ ابن أبي دارم :

أحمد بن محمّد السري(٥) ، نقد(٦) ، مجمع(٧) .

٣٩١٥ ـ ابن أبي الدنيا :

عبد الله بن محمّد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٩١٦ ـ ابن أبي رافع :

أحمد بن إبراهيم(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٠٧ / ذيل الحديث ٨٩٠ ورجال الشيخ : ٤٠٧ / ٢٨ و ٤٢٣ / ٢٣ و ٤٣٥ / ٨ والفهرست : ١٤٠ / ٦٠٧ ورجال النجاشي : ٣٣٤ / ٨٩٧ والخلاصة : ١٤١ / ١٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٤.

(٣) رجال النجاشي : ١٥ / ١٤ والخلاصة : ٤ / ٨ ورجال ابن داود : ٣٢ / ٢١.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٤.

(٥) رجال الشيخ : ٤٤٥ / ٤٢.

(٦) نقد الرجال : ٧ / ١٥٤.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٤.

(٨) الفهرست : ١٠٤ / ٤٤٩.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٤٥ / ٤١ والفهرست : ٣٢ / ٩٦ ورجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٣ والخلاصة : ١٧ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥١.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٩٤

٣٩١٧ ـ ابن أبي زاهر :

أحمد بن أبي زاهر(١) ، مجمع(٢) .

٣٩١٨ ـ ابن أبي الزرقاء :

مضى مع أبي السهري(٣) .

٣٩١٩ ـ ابن أبي سعيد المكاري :

اسمه الحسين مضى(٤) ، ويأتي في ابن السرّاج أيضاً(٥) .

٣٩٢٠ ـ ابن أبي الصلت :

أحمد بن محمّد بن موسى ،تعق (٦) .

قلت : هو ابن الصلت كما سبق ذكره ، ومرّ عن الشيخ أيضاً في ترجمة أبان بن تغلب(٧) وأحمد بن محمّد بن سعيد(٨) ، وعنجش في برية العبادي(٩) .

٣٩٢١ ـ ابن أبي الصهبان :

محمّد بن عبد الجبّار(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) الفهرست : ٢٥ / ٧٦ ورجال النجاشي : ٨٨ / ٢١٥ والخلاصة : ٢٠٣ / ١١ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ١٦.

(٢) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من المجمع.

(٣) عن رجال الكشّي : ٥٢٩ / ١٠١٣ والخلاصة : ٢٦٨ / ٢٤ ، وفيهما أنّ الإمام أبو جعفر الثانيعليه‌السلام تبرّأ منهما ولعنهما.

(٤) عن رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٨.

(٥) عن الخلاصة : ٢٦٧ / ١٣ ، وفيها أنّه من أهل الضلال.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٧) الفهرست : ١٧ / ٦١.

(٨) الفهرست : ٢٨ / ٨٦ ، ولم يرد فيه : ابن الصلت.

(٩) رجال النجاشي : ١١٣ / ٢٩٢ ، وفيه : ابن الصلت الأهوازي فقط.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٢٣ / ١٧ والخلاصة : ١٤٢ / ٢٥.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٩٥

٣٩٢٢ ـ ابن أبي العاص :

صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أبو الربيع ، مضى في محمّد بن أبي بكر وفي الكنى(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٢٣ ـ ابن أبي عثمان :

الحسن بن علي بن أبي عثمان(٢) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٢٤ ـ ابن أبي العزاقر :

محمّد بن علي الشلمغاني(٣) ،تعق (٤) .

٣٩٢٥ ـ ابن أبي عقيل العماني :

صاحب كتاب الكر والفر ، من جلّة(٥) المتكلّمين إمامي المذهب ، وله كتب أُخر منها كتاب المستمسك بحبل آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله في الفقه وغيره كبير حسن ، اسمه الحسن بن عيسى يكنى أبا علي المعروف بابن أبي عقيل ،ست : (٦) .

وقد تقدّم في الأسماء(٧) .

٣٩٢٦ ـ ابن أبي العلاء :

حسين(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٦٣ / ١١١.

(٢) رجال الشيخ : ٤٠٠ / ١١ و ٤١٣ / ١٢ والخلاصة : ٢١٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٣٨ / ١٢٤.

(٣) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١١٤ والفهرست : ١٤٦ / ٦٢٥ ورجال النجاشي : ٣٧٨ / ١٠٢٩ والخلاصة : ٢٥٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٧١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٥) في نسخة « ش » : جملة.

(٦) الفهرست : ١٩٤ / ٩٠٥.

(٧) عن رجال الشيخ : ٤٧١ / ٥٣.

(٨) الفهرست : ٥٤ / ٢٠٥ ورجال النجاشي : ٥٢ / ١١٧ ورجال ابن داود : ٧٩ / ٤٦٨.

٢٩٦

٣٩٢٧ ـ ابن أبي عمران :

موسى بن رنجويه ،تعق (١) .

أقول : هو أبو عمران كما مرّ في ترجمته ومضى في الكنى أيضاً(٢) .

٣٩٢٨ ـ ابن أبي عمير :

المشهور ، محمّد بن زياد بن عيسى(٣) ،تعق (٤) .

٣٩٢٩ ـ ابن أبي الكرام :

مضى في معاوية بن ميسرة ما يشير إلى معروفيته(٥) ،تعق (٦) .

أقول : لا يبعد كونه إبراهيم بن أبي الكرام المذكور في الأسماء(٧) .

٣٩٣٠ ـ ابن أبي ليلى :

محمّد بن عبد الرحمن القاضي العامّي المشهور(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٣١ ـ ابن أبي المغيرة :

علي بن غراب(٩) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٢) عن رجال الشيخ : ٤٩٢ / ٧ ورجال النجاشي : ٤٠٩ / ١٠٨٨ والخلاصة : ٢٥٨ / ٧ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٦.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٨ / ٢٦ والفهرست : ١٤٢ / ٦١٦ ورجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧ والخلاصة : ١٤٠ / ١٧ ورجال ابن داود : ١٥٩ / ١٢٧٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٥) عن رجال النجاشي : ٤١٠ / ١٠٩٣ وفيه أنّه روى عن معاوية بن ميسرة فقط.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٧) رجال النجاشي : ٢١ / ٢٩ والخلاصة : ٦ / ١٨.

(٨) رجال الشيخ : ٢٩٣ / ٢١٠ والخلاصة : ١٦٥ / ١٨٥ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٤٢ وتقريب التهذيب ٢ : ١٨٤ / ٤٦٠ وتهذيب التهذيب ٩ : ٢٦٨ / ٥٠٣.

(٩) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٢٨.

٢٩٧

٣٩٣٢ ـ ابن أبي المقدام‌

عمرو(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٣٣ ـ ابن أبي نجران :

عبد الرحمن(٢) ،تعق (٣) .

٣٩٣٤ ـ ابن أبي نصر البزنطي :

أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر(٤) ، مجمع(٥) .

٣٩٣٥ ـ ابن أبي هراسة :

له كتاب الإيمان والكفر والتوبة ،ست : (٦) .

هو أبو(٧) سليمان أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف بابن أبي هراسة(٨) ، وإبراهيم بن رجاء الشيباني(٩) ، فتأمّل.

وفيتعق : مرّ في عنوان أحمد وإبراهيم بن إسحاق(١٠) (١١) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٢٣ / ١٩٥ ورجال الشيخ : ٢٤٧ / ٣٨٠ و ٢٦٦ / ٦٠٨ ورجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٧ والخلاصة : ١٢٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١٤٤ / ١١٠٩.

(٢) رجال الشيخ : ٣٨٠ / ٩ و ٤٠٣ / ٧ والفهرست : ١٠٩ / ٤٧٥ ورجال النجاشي : ٢٣٥ / ٦٢٢ والخلاصة : ١١٤ / ٧ ورجال ابن داود : ١٢٨ / ٩٤٦.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٤) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣٤ و ٣٦٦ / ٢ والفهرست : ١٩ / ٦٣ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ والخلاصة : ١٣ / ١ ورجال ابن داود : ٤٤ / ١٣٠.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٦.

(٦) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٧) في النسخ ابن ، وما أثبتناه من المنهج.

(٨) رجال الشيخ : ٤٤٢ / ٣١ ، وفيه : ابن النضر ، نصر ( خ ل ) وكفاية الأثر : ٢٥٠.

(٩) رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٤ والخلاصة : ١٩٨ / ٥.

(١٠) عن الفهرست : ٧ / ٩.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

٢٩٨

أقول : فيب : ابن أبي هراسة ابن هوذة اسمه أحمد ابن أبي نصر الباهلي له الإيمان والكفر والتوبة(١) ، انتهى.

وهذا كما ترى صريح في أنّ ابن أبي هراسة أحمد ، وأمّا إبراهيم بن رجاء فقد مرّ في ترجمته ما يقوي كونه ابن هراسة من غير كلمة « أبي »(٢) ، مضافاً إلى أنّه عامّي(٣) لا يكاد ينصرف في اصطلاحنا الإطلاق إليه.

هذا ويظهر منب كما ترى أنّ والد أحمد أبو نصر وقد أشار الميرزا في ترجمة إبراهيم بن رجاء إلى أنّه فيلم أيضاً كذلك(٤) ، لكنّه لم ينقله عنه في بابه إلاّ بعنوان ابن نصر(٥) ، فتدبّر.

٣٩٣٦ ـ ابن أبي يعفور :

عبد الله(٦) ،تعق (٧) .

٣٩٣٧ ـ ابن أُخت أبي بصير :

يحيى بن القاسم ، شعيب العقرقوفي(٨) ،تعق (٩) .

٣٩٣٨ ـ ابن أُخت أبي سهل بن نوبخت :

الحسن بن موسى(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) معالم العلماء : ١٤٣ / ١٠٠٣.

(٢) عن رجال الشيخ : ١٤٦ / ٧٠ والفهرست : ٩ / ١٩.

(٣) عن رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٤ والخلاصة : ١٩٨ / ٥.

(٤) منهج المقال : ٢١.

(٥) منهج المقال : ٤٨ ، رجال الشيخ : ٤٤٢ / ٣١ ، وفيه : ابن النضر ، نصر ( خ ل ).

(٦) رجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٦ والخلاصة : ١٠٧ / ٢٥ ورجال ابن داود : ١١٦ / ٨٢٩.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٦ / ٨٢٩.

(٨) رجال النجاشي : ١٩٥ / ٥٢٠ والخلاصة : ٨٦ / ١ ورجال ابن داود : ١٠٩ / ٧٥٨.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(١٠) الفهرست : ٤٦ / ١٦٠ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٣.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

٢٩٩

٣٩٣٩ ـ ابن أُخت أبي مالك الحضرمي :

الحسن بن محمّد الحضرمي(١) ،تعق (٢) .

٣٩٤٠ ـ ابن أُخت خلاّد المقرئ :

محمّد بن علي بن إبراهيم بن موسى(٣) ،تعق (٤) .

٣٩٤١ ـ ابن أُخت داود بن النعمان :

علي بن الحكم الأنباري(٥) ، مجمع(٦) .

٣٩٤٢ ـ ابن أُخت سليمان بن خالد الأقطع :

عيص بن القاسم وأخوه الربيع(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

٣٩٤٣ ـ ابن أُخت صفوان بن يحيى :

أبان بن محمّد(١٠) ، وقد يطلق على سعيد أخي فارس أيضاً(١١) ، نقد(١٢) ، عنهتعق (١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٥ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٣) رجال النجاشي : ٣٣٢ / ٨٩٤ والخلاصة : ٢٥٣ / ٢٩ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٦٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٥) رجال الكشّي : ٥٧٠ / ١٢١٠٧٩ والخلاصة : ٩٨ / ٣٣ ورجال ابن داود : ١٣٨ / ١٠٤٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

(٧) رجال النجاشي : ٣٠٢ / ٨٢٤ والخلاصة : ١٣١ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٥٠ / ١١٨١. و: الأقطع ، لم ترد في نسخة « م ».

(٨) نقد الرجال : ٤٠٣ ، ولم يرد فيه وفي التعليقة : الأقطع.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(١٠) رجال النجاشي : ١٤ / ١١.

(١١) رجال الشيخ : ٣٧٧ / ٣.

(١٢) نقد الرجال : ٤٠٣.

(١٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

« فلو شاء اللّه لجعله » أي : المحس من نفسه رباطة جأش .

« مثله » أي : مثل أخيه الذي رأى منه فشلا ، فيجب عليه الذبّ عنه شكرا .

« إنّ الموت طالب حثيث » أي : سريع .

« لا يفوته المقيم »أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم في بروج مشيّدة .١ .

« و لا يعجزه الهارب »قل ان الموت الذي تفرّون منه فإنّه ملاقيكم .٢ .

« ان أكرم الموت القتل » فلم لا يذبّ عن أخيه خوف القتل و زاد في ( ابن ميثم ) « بالسيف »٣ .

« و الذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون علي » هكذا في ( المصرية )٤ و كلمة « علي » زائدة لعدم وجودها في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم )٥ .

« من ميتة على الفراش في غير طاعة اللّه » هكذا في ( المصرية ) أخذا من ( ابن أبي الحديد ) في قوله « في غير طاعة اللّه » حيث جعله بين قوسين كما هو دأبه في ما يأخذ منه ، و ليس في ( ابن ميثم ) ، و الظاهر زيادته لصحّة نسخة ابن ميثم و لعدم وجوده في رواية الواقدي و رواية الكليني المتقدّمتين ، و لأنّ المقام لا يقتضيه٦ .

هذا ، و قد عرفت أن رواية الواقدي « و الذي نفسي بيده لألف ضربة

____________________

( ١ ) النساء : ٧٨ .

( ٢ ) الجمعة : ٨ .

( ٣ ) ابن ميثم ٣ : ٥٥ .

( ٤ ) في الطبعة المصرية : العبارة هي « ابن ابي طالب » راجع : ٢٨٩ .

( ٥ ) ابن ابي الحديد شرح نهج البلاغة لم ترد العبارة ، ٧ : ٣٠٠ اما ابن ميثم شرح نهج البلاغة ٣ : ٥٥ .

( ٦ ) راجع المصادر المتقدمة في الهوامش ٥ ، ٦ .

٤٨١

بالسيف أهون عليّ من موتة على فراشي » .

في ( العقد ) : كانوا يتمادحون بالموت قتلا و يتهاجون بالموت على الفراش و يقولون فيه : مات حتف أنفه ، و أوّل من قاله النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

و خطب ابن الزبير لمّا بلغه قتل أخيه مصعب فقال : ان يقتل فقد قتل أبوه و أخوه و عمّه ، إنّا و اللّه لا نموت حتفا و لكن تحت ظلال السيوف١ .

و قال ابن أبي الحديد روي أنّه قيل لأبي مسلم الخراساني : ان في بعض الكتب المنزلة : « من قتل بالسيف فبالسيف يقتل » فقال : القتل أحبّ إليّ من اختلاف الأطباء و النظر في الماء و مقاساة الدواء فذكر ذلك للمنصور فقال : قد أبلغناه محبته قلت : و قال المنصور له وقت قتله :

زعمت أن الدين لا يقتضى

فأستوف بالكيل أبا مجرم

سقيت كأسا كنت تسقي بها

أمرّ في الحلق من العلقم٢

و في ( الطبري ) : كان أبو مسلم قتل في دولته و حروبه ستمائة ألف صبرا٣ .

٤ الكتاب ( ١٦ ) و كان يقولعليه‌السلام لأصحابه عند الحرب :

لاَ تَشْتَدَّنَّ عَلَيْكُمْ فَرَّةٌ بَعْدَهَا كَرَّةٌ وَ لاَ جَوْلَةٌ بَعْدَهَا حَمْلَةٌ وَ أَعْطُوا اَلسُّيُوفَ حُقُوقَهَا وَ وَطِّئُوا لِلْجُنُوبِ مَصَارِعَهَا وَ اُذْمُرُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى اَلطَّعْنِ اَلدَّعْسِيِّ وَ اَلضَّرْبِ اَلطِّلَحْفِيِّ وَ أَمِيتُوا اَلْأَصْوَاتَ فَإِنَّهُ أَطْرَدُ

____________________

( ١ ) العقد الفريد لابن عبد ربه ١ : ١٠١ .

( ٢ ) شرح نهج البلاغة لبن ابي الحديد ٧ : ٣٠٣ .

( ٣ ) تاريخ الطبري ٦ : ١٣٧ .

٤٨٢

لِلْفَشَلِ فَوَ اَلَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ مَا أَسْلَمُوا وَ لَكِنِ اِسْتَسْلَمُوا وَ أَسَرُّوا اَلْكُفْرَ فَلَمَّا وَجَدُوا أَعْوَاناً عَلَيْهِ أَظْهَرُوهُ أقول : انّما ذكره في باب الكتب و الملحق بها من العهود و الوصايا لأنّه عطفه كسابقه على قوله في ( ١٤ ) « و من وصية لهعليه‌السلام لعسكره » ، و لو كان ذكره في الأوّل أو الثالث كان له وجه أيضا .

قول المصنف : « و كان يقولعليه‌السلام » هكذا في ( المصرية )١ و مثله ابن أبي الحديد و لكن في ( ابن ميثم ) : « و كانعليه‌السلام يقول »٢ .

« لأصحابه عند الحرب » ظاهر ذيل العنوان « فو الذي . » دليل على أنّهعليه‌السلام قاله في صفين ، لأنّ معاوية هو الذي ما أسلم و لكن استسلم ، إلاّ أنّ الظاهر أنّ المصنّف التقط من مواضع ، فرواه ( الكافي ) بدون ذيله ، فروى في باب ما يوصيعليه‌السلام عند القتال أنّهعليه‌السلام قال : و إذا حملتم فاحملوا فعل رجل واحد ،

و عليكم بالتحامي ، فان الحرب سجال ، لا يشتدن عليكم كرّة بعد فرّة ، و لا حملة بعد جولة ، و من ألقى إليكم السلم فاقبلوا منه ، و استعينوا بالصبر فان بعد الصبر النصر من اللّه عز و جل ان الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتّقين٣ .

قولهعليه‌السلام « لا يشتدن عليكم فرّة بعدها كرّة و لا جولة بعدها حملة » لانجبار الاولى بالثانية ، و انّما يجب أن يشتدّ عليهم فرّة بدون كرّة و جولة بدون حملة ،

ثم قد عرفت ان ( الكافي ) رواه بلفظ آخر .

« و اعطوا السيوف حقوقها » فان المقصود من حملها الضرب بها ، قال :

____________________

( ١ ) راجع الطبعة المصرية : شرح محمد عبده : ٥٣٢ ، و كذا ابن ابي الحديد ، شرح نهج البلاغة ١٥ : ١١٤ الرواية : ١٦ .

( ٢ ) ابن ميثم ٤ : ٣٨٦ الرواية ١٦ .

( ٣ ) الكافي للكليني ٥ : ٤١ .

٤٨٣

بأيدي رجال لم يشيموا سيوفهم

و لم تكثر القتلى بها حين سلت١

أي اذا سلّوها لم يشيموها إلاّ بعد كثرة القتلى بها ، و من لا يعطي السيف حقّه يكون كمن قيل فيه :

و ما تصنع بالسيف

وضع سيفك خلخالا

« و وطئوا » هكذا في ( المصرية )٢ و نقله ابن ميثم « و وطنوا » و نسب « وطئوا » إلى رواية٣ .

« للجنوب مصارعها » فسّره بعضهم بأن المراد جنوبهم ، فيكون كناية عن أمرهم بالعزم على القتل في سبيل اللّه ، و فسّره بعضهم بأن المراد جنوب الأعداء فيكون كناية عن إحكام الضرب ليحصل هلاكهم .

« و اذ مروا » أي حثّوا ، و في ( الصحاح ) : تذامر القوم أي حثّ بعضهم بعضا ، و ذلك في الحرب٤ .

« أنفسكم على الطعن الدعسي » أي : الشديد ، فعن أبي عبيد : المداعس الصمّ من الرياح .

« و الضرب الطلخفي » بالكسر فالفتح أي : الشديد ، و مر في سابقه عن ( الإرشاد ) أنّهعليه‌السلام قال في الجمل : « و لقد وطنتم أنفسكم على الطعن الدعسي و الضرب الطلخفي »٥ .

و في ( الجمهرة ) ضرب طلخف و طلحف شديد و طلحفي و طلخفي

____________________

( ١ ) لسان العرب ٤ : ٥٧ .

( ٢ ) الطبعة المصرية : ٥٣٢ .

( ٣ ) ابن ميثم : ٤ : ٣٨٨ و الرواية ٤ : ٣٨٦ .

( ٤ ) الصحاح للجوهري : ٦٦٥ .

( ٥ ) الإرشاد للمفيد : ١٣٤ مر صفحة ١٦٣ .

٤٨٤

بالحاء و الخاء ، و الطلخف رباعي ذكره ابن دريد في الرباعي١ .

و قول ابن أبي الحديد : « اللام زائدة » غلط ، و منشأ و همه أنّ ( الصحاح ) عنون طخف ثم قال و بزيادة اللام و هو أعم٢ .

« و أميتوا الأصوات » أي : اخفوها أو اعدموها بالصمت .

« فانّه أطرد » أي : أدفع .

« للفشل » أي الجبن .

سمع أبو طاهر الجنابي ضوضاء عسكر المقتدر و دبادبهم و بوقاتهم و هم عشرون ألفا و أبو طاهر في مائة و خمسين رجلا ما كان يسمع لهم صوت حتى كأنّ الخيل ليس لها حمحمة ، فقال أبو طاهر لبعض أصحابه : ما هذا الزّجل ؟ قال : فشل قال : أجل٣ .

« فو الذي » هكذا في ( المصرية )٤ و الصواب : « و الذي » كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم و الخطية )٥ ، و لأنّه لا معنى للتفريع له على ما قبله .

« فلق الحبّة و برأ » أي خلق .

« النسمة » أي : الإنسان .

« ما أسلموا » للّه .

« و لكن استسلموا » للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا قهرهم يوم فتح مكّة .

« و أسرّوا الكفر فلما وجدوا أعوانا عليه » هكذا في ( المصرية )٦ و مثله ابن

____________________

( ١ ) جمهرة اللغة لابن دريد ٤ : ١١٤٢ .

( ٢ ) شرح نهج البلاغة لبن ابي الحديد : ١٥ : ١١٤ .

( ٣ ) لم نعثر عليه في كتب التاريخ و التراجم .

( ٤ ) الطبعة المصرية : ٥٣٢ .

( ٥ ) انظر ابن ابي الحديد ١٥ : ١١٤ .

( ٦ ) الطبعة المصرية : ٥٣٢ .

٤٨٥

أبي الحديد و لكن في ( ابن ميثم و الخطية ) : « عليه أعوانا » .

« أظهروه »١ في ( صفين نصر ) : قال شيخ من بكر بن وائل : كنّا مع عليعليه‌السلام بصفين فرفع عمرو بن العاص شقة خميصة سوداء في رأس رمح ،

فقال ناس : هذا لواء عقده له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فبلغ عليّاعليه‌السلام فقال : ان النبيّ أخرج هذه الشقّة و قال : من يأخذها بما فيها ؟ فقال عدوّ اللّه عمرو : و ما فيها ؟ قال : ألا تقاتل بها مسلما و لا تفر بها من كافر فأخذها و قد و اللّه فرّبها من المشركين و قاتل بها اليوم المسلمين ، و الذي فلق الحبّة ما أسلموا و لكن استسلموا و أسرّوا الكفر فلما وجدوا أعوانا رجعوا إلى عداوتهم منّا إلاّ إنّهم لم يدعوا الصلاة٢ .

و فيه قال منذر العلوي : قال محمّد بن الحنفية لمّا أتاهم اللّه من أعلى الوادي و من أسفله و ملأوا الأودية كتائب : استسلموا حتى وجدوا أعوانا٣ .

و فيه : قال حبيب بن أبي ثابت : قال رجل في صفين لعمّار : ألم يقل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : قاتلوا الناس حتى يسلموا فاذا أسلموا عصموا مني دماءهم و أموالهم قال : بلى و لكن و اللّه ما أسلموا و لكن استسلموا و أسرّوا الكفر حتى وجدوا عليه أعوانا٤ .

و ممّا يدلّ على كفر معاوية ما رواه نصر مسندا عن رجل شامي قال :

سمعت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : شرّ خلق اللّه خمسة : إبليس ، و ابن آدم الذي قتل أخاه ،

و فرعون ذو الأوتاد ، و رجل من بني اسرائيل ردّهم عن دينهم و رجل من هذه الامة يبايع على كفره عند باب له قال الرجل : فلما رأيت معاوية يبايع عند باب

____________________

( ١ ) انظر ابن ابي الحديد ١٥ : ١١٤ .

( ٢ ) وقعة صفين ، لنصر ابن مزاحم : ٢٤١ ٢٤٢ طبعة مصر .

( ٣ ) المصدر نفسه : ٢٤٢ طبعة مصر و هو منذر الثوري .

( ٤ ) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ٢٤٣ طبع مصر .

٤٨٦

له ذكرت قول النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فلحقت بعليعليه‌السلام فكنت معه١ .

و ما رواه مسندا عن جابر الأنصاري قال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : يموت معاوية على غير ملّتي٢ .

و ما رواه مسندا عن الحسن البصري قال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : اذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقتلوه٣ .

قال الحسن : قال أبو سعيد الخدري : فلم نفعل و لم نفلح٤ .

٥ الكتاب ( ١١ ) و من وصية لهعليه‌السلام وصّى بها جيشا بعثه إلى العدوّ :

فَإِذَا نَزَلْتُمْ بِعَدُوٍّ أَوْ نَزَلَ بِكُمْ فَلْيَكُنْ مُعَسْكَرُكُمْ فِي قُبُلِ اَلْأَشْرَافِ أَوْ سِفَاحِ اَلْجِبَالِ أَوْ أَثْنَاءِ اَلْأَنْهَارِ كَيْمَا يَكُونَ لَكُمْ رِدْءاً وَ دُونَكُمْ مَرَدّاً وَ لْتَكُنْ مُقَاتَلَتُكُمْ مِنْ وَجْهٍ وَاحِدٍ أَوِ اِثْنَيْنِ وَ اِجْعَلُوا لَكُمْ رُقَبَاءَ فِي صَيَاصِي اَلْجِبَالِ وَ مَنَاكِبِ اَلْهِضَابِ لِئَلاَّ يَأْتِيَكُمُ اَلْعَدُوُّ مِنْ مَكَانِ مَخَافَةٍ أَوْ أَمْنٍ وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مُقَدِّمَةَ اَلْقَوْمِ عُيُونُهُمْ وَ عُيُونَ اَلْمُقَدِّمَةِ طَلاَئِعُهُمْ وَ إِيَّاكُمْ وَ اَلتَّفَرُّقَ فَإِذَا نَزَلْتُمْ فَانْزِلُوا جَمِيعاً وَ إِذَا اِرْتَحَلْتُمْ فَارْتَحِلُوا جَمِيعاً وَ إِذَا غَشِيَكُمُ اَللَّيْلُ فَاجْعَلُوا اَلرِّمَاحَ كِفَّةً وَ لاَ تَذُوقُوا اَلنَّوْمَ إِلاَّ غِرَاراً أَوْ مَضْمَضَةً أقول : رواه نصر بن مزاحم في ( صفينه )٥ و ابن أبي شعبة في ( تحفه )٦

____________________

( ١ ) المصدر نفسه : ٢١٧ .

( ٢ ) بحار الأنوار ٣٣ : ١٨٧ ح ٤٦٥ ب ١٧ .

( ٣ ) بحار الأنوار ٣٣ : ١٨٦ ، ح ٤٦١ ٤٦٢ ب ١٧ .

( ٤ ) المصدر نفسه .

( ٥ ) وقعة صفين لنصر ابن مزاحم : ١٢٢ .

( ٦ ) تحف العقول لابن أبي شعبة : ١٣٠ .

٤٨٧

و الدينوري في ( طواله )١ ففي الأول : عمرو بن سعد عن يزيد بن خالد قال : ان عليّاعليه‌السلام حين أراد المسير من النخيلة دعا زياد بن النضر و شريح بن هاني و كانا على مذحج و الأشعريين بعثهما في اثنى عشر ألفا على مقدّمته شريح على طائفة و زياد على جماعة ، فأخذ شريح يعتزل بمن معه من أصحابه على حدة و لا يقرب بزياد ، فكتب زياد إليهعليه‌السلام : أما بعد فانّك و ليتني أمر الناس و ان شريحا لا يرى لي عليه طاعة و لا حقّا ، و ذلك من فعله بي استخفافا بأمرك و تركا لعهدك و كتب إليه شريح : أما بعد فان زيادا حين اشتركته في أمرك و ولّيته جندا من جنودك تنكّر و استكبر و مال به العجب و الخيلاء و الزهو إلى ما لا يرضاه الربّ تعالى ، فان رأى أمير المؤمنين أن يعزله عنّا و يبعث مكانه من يحب فليفعل فانّا له كارهون .

فكتبعليه‌السلام إليهما : أما بعد فاني قد ولّيت مقدّمتي زياد بن النضر و أمّرته عليها و شريح على طائفة منها أمير ، فان ائتما جمعكما بأس فزياد على الناس و ان افترقتما فكلّ واحد منكما أمير على الطائفة التي وليناه أمرها ، و اعلما ان مقدّمة القوم عيونهم و عيون المقدمة طلائعهم ، فاذا انتما خرجتما من بلادكما فلا تساما من توجيه الطلائع و من نقض الشعاب و الشجر و الخمر في كلّ جانب كيلا يغير كما عدو أو يكون لهم كمين ، و لا تسيرن الكتائب من لدن الصباح إلى المساء إلاّ على تعبئة ، فان دهمكم دهم أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدّمتم في التعبئة ، و اذا نزلتم بعدوّ أو نزل بكم فليكن معسكركم في قبل الاشراف أو سفاح الجبال أو أثناء الأنهار كيما يكون ذلك ردءأ و تكون مقاتلتكم من وجه أو اثنين ، و اجعلوا رقباءكم في صياصي الجبال و بأعالي

____________________

( ١ ) الطوال للدينوري : ١٥٦ .

٤٨٨

الأشراف و مناكب الأنهار يرون لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن ،

و إيّاكم و التفرق ، و اذا نزلتم فانزلوا جميعا و اذا رحلتم فارحلوا جميعا ، و اذا غشيكم ليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح و الأترسة ، و رماتكم يلون ترستكم و رماحكم ، و ما أقمتم فكذلك فافعلوا كيلا تصاب لكم غفلة و لا تلفى لكم غرّة ، فما قوم حفوا عسكرهم برماحهم و ترستهم من ليل أو نهار إلاّ كانوا كأنّهم في حصون ، و احرسا عسكر كما بأنفسكما ، و إيّاكما أن تذوقوا نوما حتى تصبحا إلاّ غرارا أو مضمضة ، ثم ليكن ذلك شأنكما و دأبكما حتى تنتهيا إلى عدوّكما ، و ليكن عندي كلّ يوم خبر كما و رسول من قبلكما ، فاني و لا شي‏ء إلاّ ما شاء اللّه حثيث السير في آثار كما ، و عليكما في حربكما بالتودة و إيّاكم و العجلة إلاّ أن تمكّنكم فرصة بعد الإعذار و الحجّة ، و إيّاكما أن تقاتلا حتى أقدم عليكما إلاّ أن تبدآ أو يأتيكما أمري .

و في الثاني بعد ذكر وصيته إلى زياد بن النضر ثم أردفه بكتاب يوصيه و يحذّره ، و فيه : اعلم ان مقدّمة القوم عيونهم . .

و في الثالث : لما اجتمع إلى عليّعليه‌السلام قواصيه و انضمت إليه أطرافه تهيأ للمسير من النخيلة ، فدعا زياد بن النضر و شريح بن هاني ، فعقد لكلّ واحد منهما على ستة آلاف فارس و قال : ليس كلّ واحد منكما منفردا عن صاحبه ،

فان جمعتكما حرب فأنت يا زياد الأمير ، و اعلما أن مقدّمة القوم عيونهم و عيون المقدّمة طلائعهم .١ .

قول المصنف : « و من وصيّة لهعليه‌السلام وصّى بها جيشا » قد عرفت من رواية نصر المتقدّمة انّهعليه‌السلام كتب بالعنوان إلى رئيسي جيشه زياد بن النضر و شريح بن هاني في جعلهم مقدّمة له إلى الشام و كذا من رواية ( التحف )

____________________

( ١ ) الأخبار الطوال : ١٠٦ .

٤٨٩

المتقدّمة ، و اما رواية الدينوري المتقدّمة فالظاهر انّه أراد الاختصار و ذكر المجمل .

« بعثه إلى العدوّ » و هو معاوية و أهل الشام .

قولهعليه‌السلام « فاذا نزلتم بعدوّ أو نزل بكم فليكن معسكركم » أي مكان عسكركم .

« في قبل » أي : استقبال .

« الاشراف » أي : الأمكنة العالية قال شاعر :

كبر حتى لم يستطع ان يركب

حماره إلاّ من مكان عال

و أقود للشرف الرفيع حماري « أو سفاح الجبال » في ( الصحاح ) :١ سفح الجبل أسفله حيث يسفح فيه الماء و هو مضطجعه .

« أو أثناء الأنهار » في ( الصحاح ) : الثني من الوادي و الجبل منعطفه٢ .

« كيما يكون لكم ردءا » أي : عونا على الظفر .

« و دونكم مردا » للعدو .

« و لتكن مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين » لئلا يحاصركم العدو .

« و اجعلوا لكم رقباء » أي رصدا و قالوا : الاكليل رقيب الثريا اذا طلعت احداهما عشاء غابت الاخرى .

« في صياصي الجبال » أي : حصونها .

« أو بمناكب الهضاب » جمع الهضبة : الجبل المنبسط على وجه الأرض ،

و مناكبها رؤوسها .

____________________

( ١ ) الصحاح للجوهري ١ : ٣٧٥ مادة ( سفح ) .

( ٢ ) الصحاح للجوهري ٤ : ٢٢٩٤ مادة ( ثنى ) .

٤٩٠

« لئلا يأتيكم العدو من مكان مخافة أو أمن » في ( كامل المبرّد ) : كان المهلب يبثّ الاحراس في الأمن كما يبثّهم في الخوف ، و يذكي العيون في الأمصار كما يذكيها في الصحاري ، و يأمر أصحابه بالتحرّز و يخوّفهم البيات و ان بعد منهم العدو و يقول : احذروا أن تكادوا كما تكيدون و لا تقولوا غلبنا فالضرورة تفتح باب الحيلة .

و لما اجتمعت الخوارج بأرجان فنفحهم المهلب نفحة رجعوا ، فأكمن للمهلب في غمض من غموض الأرض يقرب من عسكره مائة فارس ليغتالوه ،

فسار المهلب يطوف بعسكره و يتفقّد سواده ، فوقف على جبل فقال : ان من التدبير لهذه المارقة أن تكون قد أكمنت في سفح هذا الجبل كمينا ، فبعث عشرة فوارس فاطلعوا على المكمنة ، فلما علموا انّهم قد علموا بهم قطعوا القنطرة و يئسوا من ناحيته .

قال قطري بن الفجأة و هو أحد رؤسائهم لأصحابه : المهلب من قد عرفتموه ان أخذتم بطرف ثوب أخذ بطرفه الآخر ، يمده اذا أرسلتموه و يرسله اذا مددتموه لا يبدؤكم الا أن تبدؤوه الا أن يرى فرصة فينتهزها ، فهو الليث المبر و الثعلب الرواغ و البلاء المقيم١ .

« و اعلموا ان مقدّمة القوم » في ( الصحاح ) :٢ مقدّمة الجيش بكسر الدال أوّله .

« عيونهم » في ( الصحاح ) : و العين الديدبان و الجاسوس .

« و عيون المقدّمة طلائعهم » في ( الصحاح )٣ طليعة الجيش من يبعث

____________________

( ١ ) الكامل للمبرّد ٣ : ١٠٨٢ .

( ٢ ) الصحاح للجوهري ٤ : ٢٠٠٨ مادة ( قدم ) .

( ٣ ) الصحاح للجوهري ٤ : ٢١٧٠ مادة ( عين ) .

٤٩١

ليطلع طلع العدو .

« و إيّاكم و التفرّق فاذا نزلتم فانزلوا جميعا و اذا ارتحلتم فارتحلوا جميعا » و في ( المروج ) : كانت سياسة يعقوب بن الليث الصفار انّه كان بأرض فارس و قد أباح الناس أن يرتعوا ، ثم حدث أمر أراد الرحيل من تلك الكورة ، فنادى مناديه بقطع الدواب عن الرتع ، فرؤي رجل من أصحابه قد أسرع إلى دابته و الحشيش في فمها فأخرجه من فيها مخافة أن تلوكه بعد سماعة النداء ، و أقبل على الدابة مخاطبا لها بالفارسية « دواب را از تر بريدند » يعني قطعوا الدواب عن الرطبة .

و رؤي في عسكره في ذلك الوقت رجل من قواده ذو مرتبة و الدرع الحديد على بدنه لا ثوب بينه و بين بشرته ، فقيل له في ذلك ، فقال : نادى منادي الأمير البسوا السلاح و كنت أغتسل من جنابة ، فلم يسعني التشاغل بلبس الثياب١ .

« و اذا غشيكم الليل فاجعلوا الرماح كفّة » بالضم ، فعن الأصمعي : كلّ ما استطال نحو كفة الثوب و كفّة الرمل فهو بالضمّ ، و كلّ ما استدار نحو كفّة الميزان و كفّة الصائد و كفّة اللثة فهو بالكسر .

« و لا تذوقوا النوم إلاّ غرارا » أي : قليلا ، و الأصل فيه الغرور ، و هو ما يتغرغر به من الأدوية و عن الأصمعي : يقال غارت الناقة تغار غرارا قل لبنها ،

و منه غرار النوم و هو قلته .

و قال اعرابي :

لا أذوق النوم إلاّ غرارا

مثل حسو الطير ماء الثماد

« أو مضمضة » قال المروح السلمي :

لمّا اتكأن على النمارق مضمضت

بالنوم أعينهن غير غرار

____________________

( ١ ) المروج للمسعودي ٤ : ١١٤ .

٤٩٢

و قال آخر على نقل ( الأساس ) :

يمسح بالكفين وجها أبيضا

اذا الكرى في عينه تمضمضا١

و على نقل ( الصحاح ) :

و صاحب نبهته لينهضا

اذا الكرى في عينه تمضمضا٢

و لحسان على ما في ( ديوانه ) :

ما بال عينك يا حسان لم تنم

ما ان تغمض إلا مؤثم القسم٣

٦ الكتاب ( ١٢ ) و من وصية لهعليه‌السلام لمعقل بن قيس الرياحيّ

حين أنفذه إلى الشام في ثلاثة آلاف مقدمة له :

اِتَّقِ اَللَّهَ اَلَّذِي لاَ بُدَّ لَكَ مِنْ لِقَائِهِ وَ لاَ مُنْتَهَى لَكَ دُونَهُ وَ لاَ تُقَاتِلَنَّ إِلاَّ مَنْ قَاتَلَكَ وَ سِرِ اَلْبَرْدَيْنِ وَ غَوِّرْ بِالنَّاسِ وَ رَفِّهْ فِي اَلسَّيْرِ وَ لاَ تَسِرْ أَوَّلَ اَللَّيْلِ فَإِنَّ اَللَّهَ جَعَلَهُ سَكَناً وَ قَدَّرَهُ مُقَاماً لاَ ظَعْناً فَأَرِحْ فِيهِ بَدَنَكَ وَ رَوِّحْ ظَهْرَكَ فَإِذَا وَقَفْتَ حِينَ يَنْبَطِحُ اَلسَّحَرُ أَوْ يَنْفَجِرُ اَلْفَجْرُ فَسِرْ عَلَى بَرَكَةِ اَللَّهِ فَإِذَا لَقِيتَ اَلْعَدُوَّ فَقِفْ مِنْ أَصْحَابِكَ وَسَطاً وَ لاَ تَدْنُ مِنَ اَلْقَوْمِ دُنُوَّ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يُنْشِبَ اَلْحَرْبَ وَ لاَ تَبَاعَدْ مِنْهُمْ تَبَاعُدَ مَنْ يَهَابُ اَلْبَأْسَ حَتَّى يَأْتِيَكَ أَمْرِي وَ لاَ يَحْمِلَنَّكُمْ شَنَآنُهُمْ عَلَى قِتَالِهِمْ قَبْلَ دُعَائِهِمْ وَ اَلْإِعْذَارِ إِلَيْهِمْ أقول : المفهوم من كتب السير أن وصيتهعليه‌السلام إلى معقل إلى قوله « فسر

____________________

( ١ ) أساس البلاغة للزمخشري : ٤٣١ مادة ( مضض ) .

( ٢ ) الصحاح للجوهري ٢ : ١١٠٦ مادة ( مضمض ) .

( ٣ ) ديوان حسّان بن ثابت : ٣٠٠٩ .

٤٩٣

على بركة اللّه » ، و أما ما بعده « فاذا لقيت العدو . » ، فانّما وصيتهعليه‌السلام إلى الأشتر حين بعثه مددا لزياد بن النضر و شريح بن هاني و كانعليه‌السلام قدمهما من قرقيسا إلى معاوية .

اما الأول ، ففي ( صفين نصر ) عن أبي الوداك قال : ان عليّاعليه‌السلام بعث معقل بن قيس في ثلاثة آلاف و قال له : خذ على الموصل ثم نصيبين ثم القني بالرقة فإنّي موافيها و سكّن الناس و آمنهم ، و لا تقاتل إلاّ من قاتلك ، و سر البردين و غور الناس و أقم الليل و رفّه في السير ، و لا تسر أول الليل فان اللّه جعله سكنا ، أرح فيه بدنك و جندك و ظهرك ، فاذا كان السحر أو حين ينبطح الفجر فسر فخرج حتى أتى الحديثة و هي اذ ذاك منزل الناس انّما بنى مدينة الموصل بعد ذاك مروان بن محمد فاذا هم بكبشين ينتطحان و مع معقل رجل من خثعم يقال له شداد بن أبي ربيعة قتل بعد ذلك مع الحرورية ، فأخذ يقول ايه ايه فقال معقل : ما تقول ؟ فجاء رجلان نحو الكبشين فأخذ كلّ واحد كبشا ثم انصرفا .

فقال الخثعمي لمعقل : لا تغلبون و لا تغلبون قال له معقل : من أين علمت ذلك ؟ قال : أما أبصرت الكبشين أحدهما مشرق و الآخر مغرب التقيا فاقتتلا و انتطحا فلم يزل كلّ واحد منهما من صاحبه منتصفا حتى أتى كلّ واحد منهما صاحبه فانطلق به .

ثم مضوا حتى أتوهعليه‌السلام بالرقّة١ .

و أمّا الثاني فروى نصر٢ و الطبري٣ أن عليّاعليه‌السلام أرسل إلى الأشتر ان

____________________

( ١ ) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ١٤٨ .

( ٢ ) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ١٥٣ .

( ٣ ) تاريخ الطبري ٣ : ٥٦٤ .

٤٩٤

زيادا و شريحا ارسلا إليّ يعلماني انّهما لقيا أبا الأعور السلمي في جند من أهل الشام بسور الروم ، فنبأني الرسول انّه تركهم متوافقين ، فالنجا إلى أصحابك النجا ، فاذا أتيتهم فأنت عليهم ، و إيّاك أن تبدأ القوم بقتال إلاّ أن يبدؤوك حتى تلقاهم و تسمع منهم ، و لا يجرمنك شنآنهم على قتالهم قبل دعائهم و الاعذار إليهم مرّة بعد مرّة ، و اجعل على ميمنتك زيادا و على ميسرتك شريحا ، وقف بين أصحابك وسطا و لا تدن منهم دنو من يريد أن ينشب الحرب و لا تباعد منهم تباعد من يهاب البأس حتى أقدم إليك فاني حثيث السير إليك إن شاء اللّه١ .

قول المصنف : « و من وصيّة لهعليه‌السلام لمعقل بن قيس الرياحي » في ( الطبري ) : خرج المستورد الخارجي على المغيرة لما كان واليا على الكوفة من قبل معاوية ، فقال المغيرة لقبيصة رئيس شرطته : الصق لي بشيعة علي فأخرجهم مع معقل فان معقلا كان من رؤساء أصحابه ، فاذا بعث بشيعته الذين كانوا يعرفون فاجتمعوا جميعا استأنس بعضهم إلى بعض و تناصحوا و هم أشد استحلالا لدماء هذه المارقة و أجرأ عليهم من غيرهم ، و قد قاتلوا معهم قبل هذه المرّة إلى أن قال فمشى المستورد و معقل كلّ منهما إلى صاحبه و بيد المستورد الرمح و بيد معقل السيف ، فأشرح المستورد الرمح في صدر معقل حتى خرج السنان من ظهره ، فضربه معقل بالسيف على رأسه حتى خالط السيف أمّ الدماغ فخرّا ميتين٢ .

« حين أنفذه إلى الشام في ثلاثة آلاف » قد عرفت من رواية نصر٣

____________________

( ١ ) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ١٥٣ ، و تاريخ الطبري ٣ : ٥٦٤ .

( ٢ ) تاريخ الأمم و الملوك للطبري ٤ : ١٤٤ .

( ٣ ) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ١٦٥ طبع النجف .

٤٩٥

أنّهعليه‌السلام أنفذه من الطريق في ثلاثة آلاف من المدائن و قال له : خذ على محل الموصل ثم نصيبين ثم القني بالرّقة ، فأتاهعليه‌السلام بالرقة .

قولهعليه‌السلام « اتق اللّه الذي لا بدّ لك من لقائه »يا أيها الإنسان إنّك كادح إلى ربِّك كدحاً فملاقيه ١ .

« و لا منتهى لك دونه » ألاّ تزر وازرة وزر اُخرى و أن ليس للإنسان إلاّ ما سعى و أنّ سعيه سوف يرى ثُم يُجزاه الجزاء الأوفىو أنّ إلى ربك المنتهى ٢ .

« و سر » أمر من السير .

« البردين » أي : الغداة و العشي .

« و غور بالناس » في ( الجمهرة ) : غوّروا اذا نزلوا في الهاجرة و أراحوا٣ .

« و رفّه بالسير » أي : وسّع به عليهم من ( رفّه من خناقه ) .

« و لا تسر أوّل الليل فان اللّه جعله سكنا »فالق الإصباح و جعل الليل سكنا ٤ .

« و قدره مقاما لا ظعنا » أي : حركة .

« فأرح » أي : اعط الراحة ، قال النابغة :

و صدر أراح الليل عازب همّه .

« فيه بدنك و روّح ظهرك » قال ابن أبي الحديد : أمرهعليه‌السلام أن يريح في الليل بدنه و ظهره و هي الإبل و ( بنو فلان مظهرون ) أي : لهم ظهر ينقلون عليه كما

____________________

( ١ ) الانشقاق : ٦ .

( ٢ ) النجم : ٣٨ ٤٢ .

( ٣ ) جمهرة اللغ لابن دريد ٣ : ١٢٦٧ .

( ٤ ) الأنعام : ٩٦ .

٤٩٦

تقول منجبون أي لهم نجائب١ .

و قال الراوندي : « الظهور الخيول » و ليس بصحيح٢ .

قلت : الأظهر كون الظهر أعم من الخيل و الإبل ، فالعسكر معهم خيل يركبون عليها و إبل يحملون عليها ، فلو لم يكن الظهر هنا أعمّ لكانعليه‌السلام يقول « و روح ظهرك و خيلك » و أيضا قال في ( النهاية ) : في حديث الخيل : « و لم ينس حقّ اللّه في رقابها و لا ظهورها » حق الظهور ان يحمل عليها منقطعا به أو يجاهد عليها ، و منه الحديث الآخر : « و من حقّها إفقار ظهرها . »٣ .

اللّهم إلاّ أن يقال ان الحديثين أعم ، لأن فيهما « ظهور الخيل » و « ظهر الخيل » ، و هو غير الظهر المطلق ، كما انّه يمكن أن يقال اقتصرعليه‌السلام في ترويح الإبل لأن أتعابها أكثر بحمل الأثقال بخلاف الخيل التي يركبها الرجال .

« فاذا وقفت حين ينبطح » أي : ينبسط .

« السحر أو حين ينفجر » أي : ينشق .

« الفجر فسر على بركة اللّه ، فاذا لقيت العدوّ فقف من أصحابك وسطا » في ( عيون القتيبي )٤ : قرأت في الائين : من سنّة الحرب أن يرتاد للقلب مكانا مشرفا ، فان أصحاب الميمنة و الميسرة لا يقهرون و لا يغلبون ، و ان زالتا بعض الزوال ما ثبت القلب .

« و لا تدن من القوم دنوّ من يريد أن ينشب » أي ينشئى .

الحرب ، و لا تباعد منهم تباعد من يهاب البأس » أي : يخاف الحرب .

« حتى يأتيك أمري » و قد عرفت ان في رواية نصر « حتى اقدم عليك » .

____________________

( ١ ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٥ : ٩٤ .

( ٢ ) منهاج البراعة للقطب الراوندي : عنده ٣ : ٢٥ « روح ظهرك » .

( ٣ ) النهاية لابن الأثير ٣ : ١٦٦ .

( ٤ ) العيون للقتيبي ١ : ١١٢ .

٤٩٧

« و لا يحملنّكم شنآنهم » أي : بغضهم .

« على قتالهم قبل دعائهم و الاعذار إليهم »يا أيها الذين آمنوا كونوا قوّامين للّه شهداء بالقسط و لا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى . .١ .و لا يجر منّكم شنآن قوم أن صدّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا . .٢ .

٧ الكتاب ( ١٤ ) و من وصية لهعليه‌السلام لعسكره قبل لقاء العدوّ بصفين :

لاَ تُقَاتِلُوهُمْ حَتَّى يَبْدَءُوكُمْ فَإِنَّكُمْ بِحَمْدِ اَللَّهِ عَلَى حُجَّةٍ وَ تَرْكُكُمْ إِيَّاهُمْ حَتَّى يَبْدَءُوكُمْ حُجَّةٌ أُخْرَى لَكُمْ عَلَيْهِمْ فَإِذَا كَانَتِ اَلْهَزِيمَةُ بِإِذْنِ اَللَّهِ فَلاَ تَقْتُلُوا مُدْبِراً وَ لاَ تُصِيبُوا مُعْوِراً وَ لاَ تُجْهِزُوا عَلَى جَرِيحٍ وَ لاَ تَهِيجُوا اَلنِّسَاءَ بِأَذًى وَ إِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ وَ سَبَبْنَ أُمَرَاءَكُمْ فَإِنَّهُنَّ ضَعِيفَاتُ اَلْقُوَى وَ اَلْأَنْفُسِ وَ اَلْعُقُولِ إِنْ كُنَّا لَنُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ وَ إِنَّهُنَّ لَمُشْرِكَاتٌ وَ إِنْ كَانَ اَلرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ اَلْمَرْأَةَ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ بِالْفَهْرِ أَوِ اَلْهِرَاوَةِ فَيُعَيَّرُ بِهَا وَ عَقِبُهُ مِنْ بَعْدِهِ قول المصنف : « و من وصيّة لهعليه‌السلام لعسكره قبل لقاء العدوّ بصفين » هكذا في ( المصرية ) :٣ و الصواب : « و من وصية لهعليه‌السلام لعسكره بصفين قبل لقاء العدو » كما في ( ابن أبي الحديد و ابن ميثم )٤ .

____________________

( ١ ) المائدة : ٨ .

( ٢ ) المائدة : ٢ .

( ٣ ) الطبعة المصرية : ٥٣٠ .

( ٤ ) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ١٥ : ١٠٤ ، لا نرى أي اختلاف في المعنى بين العبارة التي أوردها محمد عبده و العبارة التي أوردها ابن ابي الحديد .

٤٩٨

و كيف كان ففي ( الطبري ) : أمر عليّعليه‌السلام في انسلاخ المحرم من سنة ( ٣٧ ) مرثد بن حارث الجشمي فنادى عند غروب الشمس : ألا ان أمير المؤمنين يقول لكم : « اني قد استدمتكم لتراجعوا الحق و تنيبوا إليه ، و احتججت عليكم بكتاب اللّه عز و جل فدعوتكم إليه فلم تناهوا عن طغيان و لم تجيبوا إلى حق ،

و اني قد نبذت إليكم على سواء ان اللّه لا يحبّ الخائنين » ففزع أهل الشام إلى أمرائهم و خرج معاوية و عمرو بن العاص يكتّبان الكتائب و بات عليعليه‌السلام ليلته كلّها يعبى‏ء الناس و يكتّب الكتائب و يدور في الناس يحرّضهم .

قال أبو مخنف : حدّثني عبد الرحمن بن جندب الأزدي عن أبيه أن عليّاعليه‌السلام كان يأمرنا في كلّ موطن لقينا فيه عدوّا فيقول : لا تقاتلوهم حتى يبدأوكم ، فأنتم بحمد اللّه عز و جل على حجّة ، و ترككم إيّاهم حتى يبدأوكم حجّة اخرى لكم ، فاذا قاتلتموهم فهزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا و لا تجهزوا على جريح و لا تكشفوا عورة و لا تمثّلوا بقتيل ، فاذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا سترا و لا تدخلوا دارا إلاّ باذن و لا تأخذوا شيئا من أموالهم إلاّ ما وجدتم في عسكرهم ، و لا تهيجوا امرأة بأذي و ان شتمن أعراضكم و سببن أمراءكم و صلحاءكم ، فانّهنّ ضعاف القوى و الأنفس١ .

و رواه نصر بن مزاحم مثله و زاد : و العقول و لقد كنّا لنؤمر بالكفّ عنهنّ و انهنّ لمشركات و ان كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالهراوة أو الحديد فيعير بها عقبه من بعده٢ .

و روى ( الكافي ) في باب ما يوصيعليه‌السلام عند القتال عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه أنّهعليه‌السلام كان يأمر في كلّ موطن لقينا فيه عدوّنا فيقول : لا

____________________

( ١ ) تاريخ الامم و الملوك للطبري ٤ : ٦ .

( ٢ ) وقعة صفين لنصر بن مزاحم : ٢٠٣ .

٤٩٩

تقاتلوا القوم حتى يبدأوكم ، فانّكم على حجّة و ترككم إيّاهم حتى يبدأوكم حجّة لكم اخرى فاذا هزمتموهم فلا تقتلوا مدبرا و لا تجهزوا على جريح و لا تمثّلوا بقتيل١ .

و في حديث مالك بن أعين قال : حرّض عليعليه‌السلام الناس بصفين فقال : ان اللّه تعالى قد دلّكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم إلى أن قال و اذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا سترا و لا تدخلوا دارا و لا تأخذوا شيئا من أموالهم إلاّ ما وجدتم في عسكرهم ، و لا تهيجوا المرأة بأذى و ان شتمن أعراضكم و سببن امراءكم و صلحاءكم ، فإنّهنّ ضعاف القوى و الأنفس و العقول ، و قد كنّا نؤمر بالكفّ عنهنّ و إنّهنّ مشركات ، و ان كان الرجل ليتناول المرأة فيعيّر بها و عقبه من بعده٢ .

قولهعليه‌السلام « لا تقاتلوهم حتى يبدأوكم فانّكم بحمد اللّه على حجّة و ترككم إيّاهم حتى يبدأوكم حجّة أخرى لكم عليهم » و كذلك ابنه الحسينعليه‌السلام يوصي أصحابه يوم الطف ، ففي ( الطبري ) : بعد ذكر إرسال عبيد اللّه بن زياد للحرّ مع ألف لإدخاله الكوفة ثم إتباعه برسول أن ينزلهعليه‌السلام على غير حصن و لا ماء :

و أخذ الحر الحسينعليه‌السلام بالنزول فقالعليه‌السلام : دعنا ننزل في هذه القرية يعني نينوى أو هذه يعني الغاضرية أو هذه يعني شفية فقال : لا و اللّه ما أستطيع ذلك ، هذا رجل قد بعث عينا عليّ فقال له زهير : يابن رسول اللّه ان قتال هؤلاء أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم ، فلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا قبل لنا به فقال الحسينعليه‌السلام : ما كنت لأبدأهم بالقتال٣ .

____________________

( ١ ) الكافي ٥ : ٣٨ ح ٣ .

( ٢ ) رواه ابن أبي الحديد في شرحه عن نصر بن مزاحم بحار الأنوار ٣٣ : ٣٦١ .

( ٣ ) تاريخ الامم و الملوك للطبري ٤ : ٣٠٨ .

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559