منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336779 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

س ١٢٥: الطبيب الجرّاح هل يضمن إذا لم تنجح العملية الجراحية من دون تقصير أو مسامحة منه؟ وهل يعتبر جري الناس على عدم الضمان شرطاً ضمنياً مسقطاً لضمانه؟

ج: يضمن الطبيب الجرّاح مع التقصير، وكذا مع عدم التقصير، إلاّ بأخذ البراءة من المريض أو وليّه وإن كان قاصراً ولو لفقده الشعور حين إجراء العملية. ولا يكفي جري الناس على عدم الضمان في البراءة إذا لم يبتن إقدام المريض أو وليّه على ذلك، بل لابد فيها من إقدام المريض أو وليّه على البراءة، ولو لكونها شرطاً ضمنياً ارتكازياً عند الطرفين، مستفاداً من الواقع القائم.

س ١٢٦: مريض راجع طبيباً وأعطاه وصفة دواء وعرضها على الصيدلي، ولكنّ الصيدلي أعطاه دواءً آخر غير المقصود بسبب الإهمال وتوفّي المريض بسبب هذا الخطأ، فهل يستحق أهل المريض المتوفّي الديّة؟ وهل يدخل هذا الإهمال في قتل الخطأ أو قتل العمد؟

١٢١

ج: إذا رجع الإهمال للتفريط كان عليه الديّة، بأن كان متسامحاً في دفع الدواء القاتل. أمّا مجرّد الخطأ من دون تسامح فلا ضمان معه.

س ١٢٧: إذا وضعت البيضة المخصبة في الحاضنة الصناعية وماتت، فعلى مَن تكون الديّة؟

ج: لا ديّة، إلاّ أن تلج الروح فتكون الديّة على مَن يستند القتل له.

س ١٢٨: الجنين من الحرام عند إسقاطه من قِبَل الطبيب بإذن أهله على مَن تجب ديّته؟

ج: تجب الديّة على المباشر للإسقاط كالطبيب إذا كان بعملية إجهاض، والمرأة إذا شربت الدواء أو تحرّكت حركة عنيفة حتى أسقطت أو نحو ذلك.

س ١٢٩: لو قامت امرأة بإجهاض حمل امرأة أُخرى مع كون هذه راضية بالإجهاض، أو هي طلبت من تلك أن تجهض الحمل فعلى مَن تكون الديّة؟

ج: تكون الديّة على التي قامت بالإجهاض، دون الراضية به، وإن كانتا مشتركتين في المعصية.

س ١٣٠: في حالة التوأم الملتصق

١٢٢

بعضهما مع البعض. هل يجوز التضحية بأحدهما على حساب إنقاذ حياة الآخر؟

ج: إذا كان بقاؤهما ملتصقين يؤدّي إلى وفاتهما معاً وجبت التضحية بأحدهما من أجل إنقاذ الآخر، وإلاّ حرم.

س ١٣١: توجد في مختبرات المستشفيات أجنّة موضوعة في أوعية تحتوي على مواد حافظة - مادة الفورمالين - عمرها لا يزيد عن أربعة أشهر؟

أ - ما رأي الشرع في ذلك علماً بأنّه لا فائدة من وجودها؟

ب - ما الحكم في لمس هذه الأجنّة إن كان في مجال العمل أو خارج مجال العمل؟

ج - هل يجوز وضعها في المختبرات عند أخذ أمر أولياء هذه الأجنّة؟

ج: أ - يجوز ذلك إذا كان جنيناً لغير مسلم، وأمّا إذا كان لمسلم فيحرم تركه من غير دفن، بل يجب دفنه ومواراته.

كما أنّ الأحوط وجوباً عدم تأخيره مدّة معتدّاً بها من دون حاجة

١٢٣

عرفية للتأخير، وأمّا جريان باقي أحكام التجهيز ففيه تفصيل مذكور في رسالتنا العملية ( منهاج الصالحين ).

ب - يجب الغسل بمسّها إذا كانت الروح قد ولجتها.

ج - ليس للولي أن يُحلّ في أمر الجنين ما هو محرم.

س ١٣٢: يوجد في مختبرات المستشفيات قسم يسمّى بنك الدم، ويقوم هذا القسم بأخذ دم المتبرّعين، وبعض الأشخاص يأتون إلى هذا القسم - عن طريق جهة معيّنة - مثلاً للحصول على رخصة للقيادة، وبعضهم لا يرغبون في التبرّع ولكن يجبرون على التبرّع؛ لكي يحصلوا على تصريح من المستشفى إلى الجهة المرسل منها؟

أ - ما حكم الدم المأخوذ من الأشخاص الغير راغبين في التبرّع؟

ب - ماذا على الموظّف الذي يقوم بعملية السحب؟

ج - ماذا على الشخص الذي نُقل إليه الدم إذا كان محتاجاً للدم مع علمه أو عدمه بأنّ هذا الدم

١٢٤

من شخص أُرغم على التبرّع؟

ج: أ - يحرم التصرّف به إلاّ برضاهم ولو من باب الرضا بالتصرّف بالدم بعد أخذه منه.

ب - يجوز للموظّف القيام بذلك بعد إقدام صاحب الدم عليه ورضاه به ولو من أجل تحصيل الرخصة.

ج - يحرم عليه أخذ الدم إذا لم يحرز رضا صاحبه إلاّ أن يحتاج إليه لدفع الخطر على صحّته فيجوز له. لكن يكون ضامناً لثمنه لصاحبه، ومع الجهل به يجري عليه حكم مجهول المالك.

س ١٣٣: ما حكم تناول الأدوية من قِبَل المريض وهي تحتوي على الكحول؟

ج: لا يجوز تناولها إلاّ مع الضرورة الملحّة البالغة مورد الخطر ومع انحصار الأمر بها.

س ١٣٤: هل يجوز للطبيب أن يصرف دواءً للمريض لا يحتاجه واقعاً:

١ - بل لأجل إرضاء ميول المريض أو رغبته؟

ج: إذا كان الدواء مضرّاً بالمريض ضرراً لا يجوز تحمّله لم يجز صرفه بحال، وإن لم يكن كذلك فيجوز صرفه بعد إعلام المريض بعدم

١٢٥

حاجته له.

٢ - أو لأجل تصريف الدواء وإن كانت الوصفة لا ضرر لها، أو نافعة ولكن لا حاجة فيها للمريض؟

ج: تصريف الدواء ليس من المبرّرات في الخروج عن الأمانة المفروضة في الطبيب.

٣ - أو لأجل المحافظة على سمعة المستشفى أو الطبيب؛ لأنّ طبيباً لا يعطي الدواء ليس بطبيب حاذق في ذهن العوام من الناس؟

ج: الحال فيها كالسابق.

س ١٣٥: هل يجوز للطبيب إخبار المريض أو أهله بالحالة الصحّية للمريض، حتى ولو كانت خطرة جداً ممّا يؤثّر سلباً على الحالة النفسية للمريض؟

ج: لا يجوز إخبار المريض في الحالة المذكورة، إلاّ إذا توقّف عليه شفاؤه، بأن كان ممتنعاً عن العلاج بسبب جهله بخطورة حالته.

س ١٣٦: بالنسبة للمرضى المبتلين

١٢٦

بالصرع وفي اعتقادهم أنّ ذلك ليس مرضاً وإنّما هو مسّ الجن، فهل على الطبيب أن يقرّهم على اعتقادهم ذلك. وهل هذا الاعتقاد صحيح أم لا؟

ج: لا يجب تصحيح الاعتقاد المذكور، وهذا الأمر ممكن في نفسه.

١٢٧

الفهرس

الاستنساخ البشري ٥

تقديم بقلم: د. أبو حسين المصري ٧

تجميد الحيامن والتلقيح الصناعي ٣١

طفل الأنابيب ٥٣

اللولب وموانع الحمل ٦٩

الإجهاض ٧٩

التّشريح ٨٧

الموت الدماغي ٩٣

ترقيع الأعضاء وبيعها ٩٩

مرض الإيدز ١٠٥

الحجامة ١١١

أُمور طبّيّة متفرّقة ١١٩

١٢٨

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

بطل من أبطالهم ورأسوه عليهم ، وهو عمرو بن عبد ود العامري ليشدّوا به أزرهم ، ويحققوا بسببه ما كانوا يأملونه من الظفر.

وعلى هذا الاساس كانت معركة الأحزاب مواجهة كاملة بين كل الكفر وكلّ الايمان ، وخاصة عند ما تبارز بطل الاسلام وبطل الكفر وتواجها في ساحة القتال.

ولقد كان الخندق الذي احتفره المسلمون سلفا من عوامل إخفاق المشركين ، وكان العدوّ يحاول أن يعبر هذا الخندق فتطيف فرسانهم به ليل نهار ولكن دون جدوى ، لانهم كانوا يواجهون في كل مرة سهام الحرس الذي وكلهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بحراسة الخندق ، ورصد محاولات العدو لاجتيازه وافشالها فورا ، وأيضا بفضل تدابير النبي القائد نفسه.

كان الشتاء وبرده القارص في تلك السنة وتناقص الطعام ، والعلف يهدد جيش المشركين ، وأنعامهم ، وخيولهم فاستقرض حيي بن أخطب من بني قريظة عشرين بعيرا محملة شعيرا وتمرا وتبنا تقوية لقريش ، ولكن دورية من المسلمين صادفتها في أثناء الطريق فصادرتها وأتوا بها الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فتوسع بها أهل الخندق(١) .

وذات يوم من أيام الانتظار وراء الخندق كتب أبو سفيان الى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كتابا يقول فيه : إني احلف باللات والعزى لقد سرت إليك في جمعنا وإنّا نريد ألاّ نعود إليك أبدا حتى نستأصلكم فرأيتك قد كرهت لقاءنا ، وجعلت مضايق وخنادق ، فليت شعري من علمك هذا؟ فان نرجع عنكم فلكم منّا يوم كيوم احد تبقر فيه النساء(٢) .

فكتب إليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « من محمّد رسول الله إلى أبي سفيان بن حرب أمّا بعد فقديما غرّك بالله الغرور ، أما ما ذكرت أنك سرت

__________________

(١) السيرة الحلبية : ج ٢ ص ٣٢٣.

(٢) المغازي : ج ٢ ص ٤٩٢.

٢٦١

إلينا في جمعكم ، وانك لا تريد أن تعود حتى تستأصلنا فذلك أمر الله يحول بينك وبينه ، ويجعل لنا العاقبة وليأتينّ عليك يوم تدافعني بالراح ، ولياتينّ عليك يوم أكسر فيه اللات والعزّى واساف ، ونائلة ، وهبل حتى اذكّرك ذلك »(١) .

ولقد وقعت إجابة الرسول الاكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم التي كانت تنبئ عن قوة إرادته وشدة عزيمته ، وتصميمه القاطع موقع السهم في قلب زعيم المشركين ، وحيث إن قريش كانت تعتقد بصدق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فانّها اصيبت بهذا الرد الحاسم في عزيمتها ونفسيتها ، ولكنها مع ذلك لم تكفّ عن مواصلة عدوانها.

وذات ليلة عزم « خالد بن الوليد » على أن يعبر بجماعته الخندق ولكنه اضطرّ الى التراجع عند ما واجه مقاومة شجاعة من مائتين من المسلمين بامرة « اسيد بن حضير » وقد كلّفهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالقيام على شفير الخندق ، ودفع المشركين ومنعهم من العبور!!

ثم ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يكن ليغفل عن تقوية عزائم المقاتلين المسلمين ورفع معنوياتهم ، ولهذا كان يهيّئهم بخطبه الحماسية ، وكلماته المشجعة ، الحاثة على الجهاد والاستقامة والدفاع عن حياض العقيدة والايمان ، والذود عن صرح الحرية ، والعدل.

فقد وقف ذات يوم خطيبا في اجتماع كبير من المسلمين وقال ـ بعد أن حمد الله وأثنى عليه ـ.

« أيّها النّاس إذا لقيتم العدوّ فاصبروا واعلموا أنّ الجنّة تحت ظلال السيوف »(٢) .

أبطال من العرب يعبرون الخندق :

لبس خمسة من شجعان المشركين هم : « عمرو بن عبد ود العامري » ، « عكرمة

__________________

(١) امتاع الاسماع : ج ١ ص ٢٣٩ و ٢٤٠.

(٢) السيرة الحلبية : ج ٢ ص ٣٢٣.

٢٦٢

بن أبي جهل » ، « هبيرة بن وهب » ، « نوفل بن عبد الله » ، و « ضرار بن الخطاب » لامة الحرب ، ووقفوا أمام بني كنانة في غرور عجيب ، وقالوا : تهيّأوا يا بني كنانة للحرب ، فستعلمون من الفرسان اليوم؟

ثم ضربوا خيولهم فعبرت بهم الخندق من مكان ضيق قد أغفله المسلمون ، ولكنهم بادروا إلى محاصرة تلك الثغرة ومنع غيرهم من العبور.

وكان الموضع الذي وقف فيه اولئك الشجعان الخمسة الذي عبروا الخندق للمبارزة يقع بين الخندق وجبل سلع حيث تمركز جنود الاسلام(١) .

ثم أخذوا يدعون المسلمين إلى البراز ، في كبرياء وغرور كبيرين ، وهم يقطعون ذلك الموضع جيئة وذهابا بخيولهم!!

بيد أنّ أشجع اولئك الخمسة وأجرأهم وأعرفهم بفنون القتال وهو : « عمرو بن عبد ود العامري » تقدم ، وأخذ يرتجز داعيا المسلمين الى النزال والبراز قائلا :

ولقد بححت من النداء

بجمعكم هل من مبارز

ووقفت إذ جبن المشجّع

موقف البطل المناجز

إنّي كذلك لم أزل

متسرّعا نحو الهزاهز

إن السماحة والشجا

عة في الفتى خير الغرائز

فأحدثت نداءات عمرو الرهيبة حالة من الرعب ، والوجل الشديدين في معسكر المسلمين ، وسكت الجميع ، ولم ينبسوا ببنت شفة رهبة وخوفا منه.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

« أيكم يبرز إلى عمرو أضمن له الجنة »؟

وقد قالها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثلاث مرات ، وفي كلّ مرة يقوم عليّعليه‌السلام ويقول : انا له يا رسول الله ، والقوم ناكسوا رءوسهم(٢) او كأنّ المسلمين يومئذ على رءوسهم الطير لمكان عمرو وشجاعته ، كما يقول الواقدي(٣) .

__________________

(١) تاريخ الطبري : ج ٢ ص ٢٣٩ ، الطبقات الكبرى : ج ٢ ص ٢٨.

(٢) تاريخ الخميس : ج ١ ص ٤٨٦.

(٣) المغازي : ج ٢ ص ٤٧٠.

٢٦٣

ولا بدّ أن تحلّ هذه المشكلة بيد عليعليه‌السلام فارس ميادين الحرب المقدام ، وكان كذلك ، فلما أبدى عليّعليه‌السلام استعداده الكامل لمقاتلة عمرو أعطاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيفه وعممه بيده ، ووجّهه صوب عمرو وقد دعا له قائلا : اللهم أعنه عليه. وقال أيضا :

« اللهم إنّك أخذت منّي عبيدة بن الحارث يوم بدر ، وحمزة بن عبد المطلب يوم احد ، وهذا أخي علي بن أبي طالب ربّ لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين »(١) .

فبرز عليّعليه‌السلام إلى عمرو يهرول في مشيته ، مبادرا إليه دون ابطاء ، وهنا قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كلمته الخالدة في تلك المواجهة :

« برز الإيمان كله إلى الشرك كلّه »(٢) وارتجزعليه‌السلام قائلا :

لا تعجلنّ فقد أتاك

مجيب صوتك غير عاجز

ذونيّة وبصيرة

والصدق منجي كل فائز

إني لأرجو أن اقيم

عليك نائحة الجنائز

من ضربة نجلاء يبقى

ذكرها عند الهزاهز

وقد كان عليّعليه‌السلام مسربلا بالحديد لا يرى منه إلاّ عيناه من تحت المغفر ، فأراد عمرو أن يعرف من برز إليه فقال : من أنت؟

قال : أنا عليّ بن أبي طالب.

فقال عمرو : إنّي أكره أن اريق دمك ، والله إن أباك كان لي صديقا ونديما ، ما أمن ابن عمك حين بعثك إليّ أن اختطفك برمحي هذا فأتركك شائلا بين السماء والأرض لا حيّ ولا ميت.

فقال عليّعليه‌السلام : لكنني ما أكره والله أن أهريق دمك ، وقد علم ابن

__________________

(١) كنز الفوائد : ص ١٣٧.

(٢) تاريخ الخميس : ج ١ ص ٤٨٦ و ٤٨٧ ، بحار الأنوار ، ج ٢٠ ص ٢١٥.

٢٦٤

عمي أنّك إن قتلتني دخلت الجنة ، وأنت في النّار ، وإن قتلتك فانت في النّار وأنا في الجنة.

فضحك عمرو وقال مستهزئا : كلتاهما لك يا عليّ ، تلك إذا قسمة ضيزى. ( أي ناقصة جائرة ).

يقول ابن أبي الحديد : كان شيخنا أبو الخير يقول اذا مررنا في القراءة عليه بهذا الموضع : والله ما أمر عمرو بن عبد ود علياعليه‌السلام بالرجوع إبقاء عليه ، بل خوفا منه ، فقد عرف قتلاه ببدر واحد ، وعلم أنه إن ناهصه قتله ، فاستحيا أن يظهر الفشل فأظهر الإبقاء ، وإنه لكاذب فيه(١) .

ثم إن علياعليه‌السلام ذكّر عمرا بعهد قطعه على نفسه فقال له :

يا عمرو إنّك كنت تقول في الجاهلية : لا يدعوني أحد الى واحدة من ثلاث خصال إلا أجبته إلى واحدة منها وأنا أعرض عليك ثلاث خصال فأجبني إلى واحدة.

قال عمرو : أجل ، فهاتها يا عليّ.

قال : تشهد أن لا إله الاّ الله ، وانّ محمّدا رسول الله ، وتسلم لرب العالمين.

فقال عمرو : نحّ عني هذا.

قال عليّعليه‌السلام : فالثانية أن ترجع إلى بلادك ، فان يك محمّد صادقا فأنتم أعلى به عينا وان يك غير ذلك كفتكم ذؤبان العرب أمره.

فقال عمرو في غرور عجيب : اذا تتحدّث نساء قريش بذلك ، وينشد الشعراء فيّ أشعارها اني جبنت ، ورجعت على عقبي في الحرب ، وخذلت قوما رأسوني عليه.

فقال له عليعليه‌السلام : فالثالثة أن تنزل إليّ فانك راكب وأنا راجل ، حتى انابذك.

__________________

(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ١٩ ص ٢٠.

٢٦٥

فقال عمرو : هذه خصلة ما ظننت أن أحدا من العرب يسومني عليها ، ثم وثب عن فرسه ، ولكي يرعب عليّاعليه‌السلام عرقب قوائم فرسه على عادة العرب في الجاهلية(١) .

تصاول البطلين :

وهنا بدأ تصاول شديد بين البطلين ، وارتفعت بينهما عجاجة حجبت الرؤية ، وانما كان الناس يسمعون فقط صوت اصطكاك السيوف والدروع الحديدية وغيرها ، وبعد فترة من التصاول بين ذينك البطلين العملاقين ضرب « عمرو » « أمير المؤمنين عليا »عليه‌السلام بالسيف على رأسه ، فاتقاه عليعليه‌السلام بالدرقة فقطعها ، وشجّت الضربة رأسه ففاجأه عليّعليه‌السلام بضربة قوية على ساقيه فقطعهما جميعا ، ثم انكشفت العجاجة فنظر المسلمون فاذا عليّعليه‌السلام على صدر عدوّ الله يريد أن يذبحه. وارتفع صوت عليّ بالتكبير من بين العجاجة يعلن عن انتصاره ، ومقتل عمرو.

فألقى هلاك فارس العرب الاكبر « عمرو بن عبد ود » رعبا عجيبا في نفوس بقيه الابطال والشجعان الذين عبروا معه الخندق ، فهربوا راجعين الى معسكرهم ، إلاّ « نوفل » الذي سقط فرسه في الخندق ، وهوى هو إلى الارض بشدة ، فرماه حرس الخندق بالحجارة فقال : قتلة أجمل من هذا ، ينزل إليّ بعضكم فأقاتله ، فنزل إليه عليّعليه‌السلام فضربه حتى قتله في الخندق(٢) .

فهيمن الخوف والرعب على كل أرجاء المعسكر العربي المشرك ، وبهت أبو سفيان أكثر من غيره.

ثم إنه كان يتصور أن المسلمين سيمثّلون بجسد « نوفل » انتقاما لحمزة الذي

__________________

(١) المغازي : ج ٢ ص ٤٧٠ و ٤٧١.

(٢) بحار الأنوار ، ج ٢٠ ص ٢٥٦ ، تاريخ الطبري : ج ٢ ص ٢٤٠.

٢٦٦

مثل به في احد ، فبعث إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من يشتري جثته بعشرة آلاف فقال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

« هو لكم ، لا ناكل ثمن الموتى »(١) .

قيمة هذه الضربة :

لقد قتل عليّعليه‌السلام ـ حسب الظاهر ـ رجلا شجاعا لا أكثر ، بيد أنه بضربته لعمرو وبقتله إياه أحيا ـ في الحقيقة ـ كل من أرعبته نداءات عمرو المهدّدة ، من المسلمين ، والقى رعبا كبيرا في نفوس جيش قوامه ( ٠٠٠ / ١٠ ) رجل تعاهدوا وتعاقدوا على محو الاسلام واستئصال الحكومة الاسلامية الفتية. ولو أن الانتصار كان يحالف عمرا لعرفنا حينئذ قيمة هذه التضحية الكبرى التي قام بها عليّعليه‌السلام .

وعند ما عاد عليّعليه‌السلام ظافرا منتصرا قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

« ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين ».

وقيل إنه قال :

« لو وزن اليوم عملك بعمل جميع امة محمّد لرجح عملك على عملهم وذاك أنه لم يبق بيت من المشركين إلا وقد دخله ذل بقتل عمرو ، ولم يبق بيت من المسلمين إلاّ وقد دخله عز بقتل عمرو »(٢) .

وبذلك كشف عن أهمية الضربة التي أوقعها عليعليه‌السلام بعمرو في تلك الواقعة.

لما ذا التنكر لهذا الموقف؟

ويحق لنا هنا أن نستغرب تنكر بعض المؤرخين أو تجاهلهم لهذا الموقف

__________________

(١) بحار الأنوار ، ج ٢٠ ص ٢٠٥.

(٢) بحار الأنوار : ج ٢٠ ص ٢١٦ ، مستدرك الحاكم : ج ٣ ص ٣٢.

٢٦٧

العظيم الذي أدى إلى هزيمة المشركين ، والاحزاب في معركة الخندق هزيمة نكراء ، كل واحد بشكل من الاشكال وصورة من الصور :

فهذا ابن هشام رغم اسهابه في بعض الامور التاريخية ممّا لا قيمة له بعد أن يذكر مقتل « عمرو » على يد بطل الاسلام الخالد عليّعليه‌السلام من دون أن يذكر ما قاله النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند مطالبة عمرو بالمنازل والمبارز ، ذكر أبياتا قالها عليّ عليه في المقام ثم يشكك في نسبتها إليهعليه‌السلام (١) .

وهكذا ابن الاثير رغم اهتمامه بالدقائق التاريخية ووصفه لكتابه بالكامل نجده يحاول التقليل من أهمية هذا الموقف بصورة اخرى وهو أن عليّا خرج ضمن مجموعة لمقاتلة عمرو وليس وحده.

ولكن المعلّقين على الطبعة المنيرية للكامل والتي أشرف عليها فضيلة الاستاذ عبد الوهاب النجار لم يرق لهم هذا الصنيع ، وأبت عليهم ضمائرهم الحرّة أن يتركوا الرواية على حالها فقالوا في الهامش : وروى السهيلي عن ابن اسحاق أن عمرا دعا المسلمين للمبارزة وعرض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأمر ثلاث مرات ولا يقوم إلاّ عليّ كرم الله وجهه ، وفي الثالثة قال له : انه عمرو قال : وان كان عمرا ، فنزل إليه ، وقتله وكبّر فكبّر المسلمون فرحا بقتله(٢) .

وهذا ابن تيمية يحاول التنقيص من هذه الفضيلة ولكن بالضرب على وتر آخر حيث قال ان قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في شأن عليّعليه‌السلام لما قتل عمرا : « قتل عليّ لعمرو بن ود أفضل من عبادة الثقلين » من الاحاديث الموضوعة التي لم ترد في شيء من الكتب التي يعتمد عليها بسند ضعيف ، وكيف يكون قاتل كافر أفضل من عبادة الثقلين ثم قال : بل ان عمرو بن ود لم يعرف له ذكر إلاّ في هذه الغزوة.

فهو يحاول التقليل من شأن عمرو ، والايحاء بأنه لم يكن شيئا ، فلا يكون

__________________

(١) السيرة النبوية : ج ٢ ص ٢٢٥.

(٢) الكامل في التاريخ : ج ٢ ص ١٢٤.

٢٦٨

لقتله أهمية.

ولكن صاحب السيرة الحلبية الذي ينقل كل هذه العبارات عن ابن تيمية يرد عليه قائلا : ويرد قوله : « ان عمرو بن ود هذا لم يعرف له ذكر إلاّ في هذه الغزوة » قول الأصل : وكان عمرو بن عبد ود قد قاتل يوم بدر حتى اثبتته الجراحة فلم يشهد يوم احد فلما كان يوم الخندق خرج معلما ( أي جعل له علامة ) ليعرف مكانه ويرى.

ويرده أيضا ما تقدم من أنه نذر أن لا يمسّ رأسه دهنا حتى يقتل محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

واستدلاله : وكيف يكون إلى آخره ، فيه نظر لان قتل هذا كان فيه نصرة للدين وخذلان الكافرين(١) .

وما قاله صاحب السيرة الحلبية عن مشاركة عمرو في معركة بدر يوافق ما جاء في الكامل لابن الاثير الجزء ٢ الصفحة ١٢٤ ويوافق أيضا ما جاء في السيرة النبويّة الجزء ٢ الصفحة ٢٢٥.

مروءة عليّعليه‌السلام وشهامته :

ولقد أحجم عليّعليه‌السلام عن سلب « عمرو بن عبد ود » درعه ، وكان درعا غالية الثمن ليس للعرب ، درع خير منها ، وقد فعل ذلك مروءة ، وترفعا ، فاعترض عليه بعض ، حتى أن عمر بن الخطاب قال له : هلا استلبته درعه فانه ليس في العرب درع مثلها؟(٢) .

ولما عرفت اخت عمرو بمقتله سألت عمن قتله ، فاخبروها بأن علياعليه‌السلام هو الذي قتله فقالت لم يعد موته إلاّ على يد كفؤ كريم ، لا رقأت دمعتي إن هرقتها عليه ، قتل الابطال ، وبارز الاقران ، وكانت منيته على يد كفؤ

__________________

(١) السيرة الحلبية : ج ٢ ص ٣٢٠.

(٢) السيرة الحلبية : ج ٢ ص ٣٢٠.

٢٦٩

كريم من قومه ما سمعت بأفخر من هذا يا بني عامر.

ثم انشأت تقول :

لو كان قاتل عمرو غير قاتله

لكنت أبكي عليه آخر الأبد

لكنّ قاتل عمرو لا يعاب به

من كان يدعى قديما بيضة البلد(١)

وقد ذكر عليّعليه‌السلام صنيعه هذا في أبيات أنشأها يوم الخندق إذ قال :

أعليّ تقتحم الفوارس هكذا؟

عنّي وعنها خبّروا أصحابي

أرديت عمرا إذ طغى بمهنّد

صافي الحديد مجرّب قضاب

فصددت حين تركته متجدّلا

كالجذع بين دكادك وروابي

وعففت عن أثوابه ولو انّني

كنت المقطّر بزّني أثوابي(٢)

والآن حان أن نرى إلى أيّ مصير آل أمر معسكر المشركين بعد مقتل فارس العرب وشجاعها البارز.

جيش العرب يتفرق في موقفه :

لم يكن دافع جيش العرب ومن عاونهم ومالأهم من اليهود الى محاربة الاسلام واحدا ، فاليهود كانوا يخشون من اتساع رقعة الحكومة الاسلامية الفتيّة ، المتزائد ، واما دافع قريش فكان هو العداء القديم للاسلام والمسلمين. وأما قبائل « غطفان » و « فزارة » وغيرها من القبائل فلم يحرّكها إلاّ الطمع في محاصيل « خيبر » التي وعدهم بها اليهود.

فعلى هذا الاساس لم يكن محرّك « الأحزاب » المشاركة في جيش الشرك أمرا واحدا ، فقد كان محرّك الطوائف الأخيرة أمرا ماديا ، ولو أنّ هذا الهدف تحقّق عن طريق المسلمين لعادت هذه القبائل إلى أوطانها مسرورة راضية ، وخاصّة أن البرد ، وقلّة الطعام ، والعلف ، وطول مدّة المحاصرة قد أوجدت في

__________________

(١) مستدرك الحاكم : ج ٣ ص ٣٣.

(٢) المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ص ٣٢.

٢٧٠

نفوسهم كللا ومللا ، من جهة ، وعرّضت أنعامهم لخطر الهلاك والفناء من ناحية اخرى.

من هنا كلّف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جماعة بأن يتصلوا بهذه القبائل ( الأخيرة ) ويذكروا لهم بأنّ المسلمين مستعدّون لإعطائهم ثلث تمر المدينة إن هم تركوا قريشا وعادوا إلى ديارهم ، فأعدّوا عهدا وجاءوا به إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليمضيه ، ولكنه شاور فيه سعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة قبل أن يمضيه ، فقالا : يا رسول الله إن كان أمرا من السماء فامض له ، وان كان أمرا لم تؤمر فيه فان الرأي عندنا هو السيف ، فإنهم ما طمعوا بهذا منّا قطّ في الجاهلية أن يأخذوا تمرة ، الا بشرى أو قرى ، فحين أتانا الله تعالى بك ، وأكرمنا بك ، وهدانا بك نعطي الدنيّة؟ لا نعطيهم أبدا إلاّ السيف؟

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مبيّنا علة إقدامه على مثل هذا الصلح : « إني رأيت العرب رمتكم عن قوس واحدة ، فقلت ارضيهم ولا أقاتلهم ، الآن قد عرفت ما عندكم فكونوا على ما أنتم عليه ، فان الله تعالى لن يخذل نبيّه ، ولن يسلمه حتى ينجز له ما وعده »(١) .

فمحى سعد بن معاذ ما في الصحيفة باذن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : ليجهدوا علينا(٢) .

وبهذا كشف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن صفحة اخرى من سياسته الحكيمة ، فقد كان إقدامه على ثني القبائل المتحالفة مع قريش في جيش الاحزاب باعطاء بعض التنازلات المادية ( لا المعنوية ) وتحييدها خطوة سياسية وعسكرية صحيحة ، ورائعة ، وكان مشورته مع أصحابه من الانصار ( خاصة ) عملا حكيما أيضا لانه استشار بذلك هممهم ، وشدّ من عزائمهم ، فوعدوا

__________________

(١) السيرة النبوية : ج ٢ ص ٢٢٣ ، بحار الأنوار : ج ٢٠ ص ٢٥٢.

(٢) امتاع الاسماع : ج ١ ص ٢٣٦ وجاء فيه انه (ص) استشار سعد بن معاذ وسعد بن عبادة خفية.

٢٧١

بالصمود والمقاومة في ذلك الظرف العصيب وعدم تقديم اية تنازلات ولهذا انصرف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن ما اراد أولا ، فكان مجموع هذه الخطوات عملا حكيما جدا ، يكشف عن حنكة سياسية عظيمة ، ودراية عسكرية عميقة.

العوامل التي فرقت كلمة « الاحزاب » :

هناك عوامل عديدة تسببت في تفرق الجيش العربي الذي زحف إلى المدينة لاجتياحها ، وانقسام الاحزاب على أنفسهم ، وإليك أبرزها :

١ ـ إن أول عامل من تلك العوامل هو تكلم مبعوثي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع سادة غطفان وفزارة ، لأن هذه المعاهدة وإن لم توقع إلاّ أنها لم تنقض ، فتسبّب ذلك في أن يختلفوا مع قريش في الرأي ، أي اجتياح المدينة وبشكل من الاشكال وان لا يقدموا على أي إجراء عسكريّ مع غيرهم انتظارا للتوقيع على تلك المعاهدة ، ولهذا كلّما طلبت القيادة القرشية منهم الهجوم الشامل اعتذروا ببعض الاعذار تملّصا من ذلك الطلب.

٢ ـ مصرع « عمرو بن عبد ود » فارس العرب الأكبر الذي كان الأغلبية في ذلك الجيش يعلّقون عليه آمالهم في الانتصار على المسلمين. فلما قتل تملّك الجميع رعب غريب وانهارت آمالهم ، وبخاصة عند ما هرب زملاؤه الشجعان من وجه عليّعليه‌السلام خوفا ، ورهبة.

٣ ـ ما لعبه « نعيم بن مسعود » الذي أسلم حديثا ، من دور في إلقاء روح الشك والفرقة بين يهود بني قريظة وجيش « الاحزاب » ، فقد قام بهذا الدور بشكل رائع ، تماما كما يفعله الجواسيس المنظّمون في عصرنا الحاضر ، بل كان ما فعله أفضل وأكبر تأثيرا وعطاء.

فقد أتى « نعيم » هذا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال يا رسول الله ؛ قد أسلمت ، وإن قومي لم يعلموا باسلامي ، فمرني بما شئت.

٢٧٢

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم « إنما أنت فينا رجل واحد ، فخذّل عنّا ما استطعت ( أي ادخل بين القوم حتى يخذّل بعضهم بعضا ). فان الحرب خدعة ».

فخرج نعيم حتى أتى بني قريظة ، وكان لهم نديما في الجاهليّة ، فقال : يا بني قريظة قد عرفتم ودّي ، وخاصّة ما بيني وبينكم.

قالوا : صدقت ، لست عندنا بمتّهم.

فقال : إنّ قريشا وغطفان ليسوا كأنتم ، البلد بلدكم ، فيه أموالكم وأبناؤكم ونساؤكم ، لا تقدرون على أن تحولوا منه إلى غيره ، وان قريشا وغطفان قد جاءوا لحرب محمّد وأصحابه ، وقد ظاهرتموهم عليه ، وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره ، فليسوا كأنتم ، فان رأوا نهزة أصابوها ، وإن كان غير ذلك لحقوا ببلادهم ، وخلّوا بينكم وبين محمّد ، ولا طاقة لكم به. إن خلا بكم فلا تقاتلوا مع القوم حتى تأخذوا منهم رهنا من أشرافهم يكونون بأيديكم ثقة لكم ، على أن تقاتلوا معهم محمّدا حتى تناجزوه.

فقالوا : لقد أشرت بالرأي.

ثم خرج حتى أتى قريشا ، فقال لأبي سفيان بن حرب ومن معه من رجال قريش : قد عرفتم ودّي لكم ، وفراقي لمحمّد ، وانه قد بلغني أمر قد رأيت عليّ حقا أن أبلغكموه ، نصحا لكم فاكتموا عني. فقالوا : نفعل.

قال : اعلموا أنّ معشر اليهود قد ندموا على ما صنعوا فيما بينهم وبين محمّد ، وقد أرسلوا إليه إنا قد ندمنا على ما فعلنا ، فهل يرضيك أن نأخذ من القبيلتين ، من قريش وغطفان رجالا من اشرافهم فنعطيكم فتضرب أعناقهم ، ثم نكون معك على من يبقى منهم حتى نستأصلهم؟ فأرسل إليهم : أن نعم ، فإن بعثت إليكم يهود يلتمسون منكم رهنا من رجالكم ، فلا تدفعوا إليهم منكم رجلا واحدا.

ثم خرج حتى أتى غطفان فقال : يا معشر غطفان ، إنكم أصلي وعشيرتي ، وأحب الناس إليّ ، ولا أراكم تتهموني ، قالوا : صدقت ما أنت عندنا بمتهم ، قال

٢٧٣

فاكتموا عني ، قالوا : نفعل فما أمرك ، ثم قال لهم مثل ما قال لقريش وحذّرهم ما حذّرهم.

وهكذا أدّى « نعيم » وظيفته بأحسن صورة ثم دخل سرا في جيش المسلمين ، واشاع بين المسلمين أنّ بني قريظة تنوي أخذ رجال من المشركين لتسليمهم الى النبي والمسلمين.

وقد كان يقصد من اشاعة هذا النبأ أن يبلغ مسامع رؤساء العرب وقادتهم.

مبعوثو قريش يمشون إلى بني قريظة :

ولما كانت ليلة السبت قرّر أبو سفيان ان يحسم الموقف بشكل من الأشكال فأرسل إلى بني قريظة جماعة من سادة قريش وغطفان فقالوا لهم : إنا لسنا بدار مقام قد هلك الخف والحافر ، فاغدوا للقتال حتى نناجز محمّدا ، ونفرغ ممّا بيننا وبينه.

فأرسل بنو قريظة إليهم : إن اليوم يوم السبت ، وهو يوم لا نعمل فيه شيئا ، وقد كان أحدث فيه بعضنا حدثا فأصابه ما لم يخف عليكم ، ولسنا مع ذلك بالذي نقاتل معكم محمّدا حتى تعطونا رهنا من رجالكم يكونون بأيدينا ثقة لنا حتى نناجز محمّدا ، فاننا نخشى إن ضرستكم الحرب ، واشتدّ عليكم القتال أن تسرعوا إلى بلادكم وتتركونا ، والرجل في بلدنا ولا طاقة لنا بذلك منه.

فلما رجعت الرسل بما قالت بنو قريظة قالت قريش وغطفان : والله إن الّذي حدّثكم نعيم بن مسعود لحق.

فارسلوا إلى بني قريظة من يقول لهم : إنا والله لا ندفع إليكم رجلا واحدا ، فان كنتم تريدون القتال فاخرجوا فقاتلوا.

فقالت بنو قريظة ـ حين انتهت الرسل إليهم بهذا : إن الذي ذكر لكم نعيم بن مسعود لحق ، ما يريد القوم إلاّ أن يقاتلوا فان رأوا فرصة انتهزوها ، وان كان

٢٧٤

غير ذلك أسرعوا إلى بلادهم وخلّوا بيننا وبين محمّد. في بلدنا(١) .

وهكذا انسحبت بنو قريظة من الأحزاب وأوقع الله التخاذل بينهم ، وتفرّقوا ، وتمزق شملهم ، وكان ذلك من عوامل فشل الاحزاب ، وتقهقرهم ورجوعهم خائبين.

آخر العوامل لهزيمة الكفار :

لقد انضمت العوامل المذكورة إلى عامل آخر يمكن تسميته ـ في الحقيقة ـ بالامداد الغيبيّ ففرقت جماعة الاحزاب ، وشتّتّ جماعتهم وذلك العامل هو أن الله تعالى بعث عليهم فجأة الريح والعاصفة ، واشتدّ البرد ، وكان اشتداد الريح كبيرا بحيث أكفأ قدورهم ، واقتلع خيامهم ومضاربهم ، وأطفأ أضواءهم ، وأوجد حريقا في الصحراء.

وهنا أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حذيفة أن يعبر الخندق ، ويأتيه بخبر عن أحوال المشركين ومن مالأهم من الاحزاب.

يقول حذيفة : فذهبت فدخلت في القوم والريح وجنود الله تفعل ما تفعل بهم لا تقرّ لهم قدرا ، ولا نارا ولا بناء ، فسمعت أبا سفيان يقول ، وقد قام في جماعة من قريش : يا معشر قريش إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام ، لقد هلك الكراع والخفّ ، وأخلفتنا بنو قريظة ولقينا من شدّة الريح ما ترون ما تطمئنّ لنا قدر ، ولا تقوم لنا نار ، ولا يستمسك لنا بناء ، فارتحلوا إني مرتحل.

ثم قام إلى جمله ـ وهو معقول ـ فجلس عليه ثم ضربه فوثب به على ثلاث ، فو الله ما أطلق مقاله إلاّ وهو قائم من شدّة الدهش والخوف!!

ولم يسفر الصبح إلاّ وأسرعت قريش وغطفان عائدين إلى بلادهم يجرّون أذيال الخيبة ، ولم يبق منهم أحد هناك.

__________________

(١) السيرة النبوية : ج ٢ ص ٣٣٩ ـ ٢٣١ ، تاريخ الطبري : ج ٢ ص ٢٤٢ و ٢٤٣.

٢٧٥

وهكذا انتهت معركة الاحزاب في الرابع والعشرين من شهر ذي القعدة من السنة الخامسة للهجرة(١) .

القرآن الكريم ومعركة الاحزاب

ولقد أشار القرآن الكريم إلى أبرز النقاط في معركة الأحزاب ( الخندق ) ضمن سبع عشرة آية وها نحن ندرجها برمتها ونشير باختصار إلى ما تضمنته من حقائق :

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً. إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا. هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً. وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلاَّ فِراراً. وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطارِها ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْها وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلاَّ يَسِيراً وَلَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَكانَ عَهْدُ اللهِ مَسْؤُلاً. قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً. أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللهُ أَعْمالَهُمْ وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً يَحْسَبُونَ

__________________

(١) تاريخ الطبري : ج ٢ ص ٢٤٤ ، امتاع الاسماع : ج ١ ص ٢٣٩.

٢٧٦

الْأَحْزابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِنْ يَأْتِ الْأَحْزابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بادُونَ فِي الْأَعْرابِ يَسْئَلُونَ عَنْ أَنْبائِكُمْ وَلَوْ كانُوا فِيكُمْ ما قاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلاً. لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً. وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ إِلاَّ إِيماناً وَتَسْلِيماً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً لِيَجْزِيَ اللهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً وَرَدَّ اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنالُوا خَيْراً وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً ».(١) .

ويمكن تقسيم هذه الآيات الى ثلاثة أقسام :

القسم الاول وهي الآيات التي ترسم الوضع العام للمسلمين عند ما أتتهم عساكر الاحزاب.

القسم الثاني وهي الآيات التي تتعرض لذكر موقف المنافقين وضعاف الايمان.

القسم الثالث وهي الآيات التي تتعرض لذكر موقف المؤمنين الصادقين.

وإليك بيانا لمفاد هذه الآيات على وجه الاختصار.

١ ـ تبدأ هذه المجموعة من الآيات بتذكير المؤمنين ـ في الآية الاولى ـ بنعمة الله عليهم أن ردّ عنهم الجيش الذي قصد استئصالهم لو لا عناية الله ومدده العظيم ، وفي هذا إشعار قوي بأن الله هو الذي يحمي القائمين على دعوته ومنهجه من عدوان الكافرين والمتآمرين.

٢ ـ ثم تشرح الآية الثانية الحالة العسكرية الخطيرة التي كان يواجهها المسلمون ، فهم محاصرون من قبل الاعداء والمتواطئين معهم من كل جهة محاصرة

__________________

(١) الأحزاب : ٩ ـ ٢٥.

٢٧٧

ألقت الرعب في قلوب الكثيرين من أهل المدينة فزاغت الابصار هولا ، وبلغ القلوب الحناجر خوفا ، وظنّ البعض أن ما أعطاهم الله ورسوله من الوعد بالتأييد والنصرة لم يكن صحيحا.

٣ ـ ثم تحدثت الآية الثالثة عن الابتلاء والاختبار الذي أفرزه هذا الوضع الخطير ، فقد ابتلى المسلمون في هذه الواقعة ، وتملكهم خوف شديد.

٤ ـ ولكن المنافقين ، والذين في قلوبهم مرض كانوا أشد هولا وخوفا حتى أن ذلك الكرب والهول أخرج خبيئة نفوسهم ، فشككوا في وعود الله الصادقة ، وقالوا : ما وعدنا الله إلاّ غرورا ، فهو خدعنا إذ وعدنا بالغلبة على أعدائنا.

٥ ـ ولم يكتف المنافقون باشاعة هذه التشكيكات بين المسلمين بل دعوا أهل المدينة إلى الانسحاب من الميدان إلى داخل المدينة ، وبالتالي حرّضوهم على ترك الصفوف. واحتجوا لذلك بالخوف على النساء والصبيان من كيد الاعداء قائلين : « بيوتنا عورة » وهم لا يريدون إلاّ الفرار جبنا وخوفا.

٦ ـ ثم تكشف الآية السادسة والسابعة عن حقيقة ما في نفوس اولئك المنافقين ، فهم لا يريدون الانسحاب إلى داخل المدينة للمحافظة على الذراري والصبيان ، انما هو نقض العهد ، وخلف الوعد وفقدان الايمان القلبي فهم اذا دخل عليهم العدوّ المدينة وطلبوا منهم الرجوع عن الاسلام لرجعوا إلى الكفر دون تأخير. ولكن الله سيسألهم عن العهد الذي أعطوه من قبل بأن يثبتوا امام العدو ، وكان عهد الله مسئولا ».

٧ ـ ثم إن الله تعالى يوبخهم ـ في الآية في الآيات اللاحقة ـ على موقفهم المتخاذل هذا ، ويقول لهم : بأن الفرار والانسحاب لن ينجيهم من الموت ان كان مقدّرا عليهم ، وحتى لو عاشوا أياما فلن يعيشوها في خير وأمان.

كما ويقول لهم : بأن الله لا يخفى عليه ما يقومون به من تخذيل وعرقلة لمسيرة الاسلام الصاعدة ، ولا تخفى عليه سبحانه مواقفهم في أوقات المحنة ، من كف الايدى عن مساعدة المؤمنين ، أو سلقهم بألسنتهم وتحميلهم عوامل المحنة والشدة ،

٢٧٨

حتى بعد الانتصار.

وهنا يبدو ويبرز دور المنافقين ، وتظهر حالاتهم العجيبة في الحرب والسلم.

فهم يخافون خوفا شديدا ، وهم يظنون بالله ظن السوء وهم يشيعون الخوف وروح الهزيمة في الناس وهم ينسحبون ويدعون إلى الانسحاب من الصفوف وهم مستعدون في كل وقت للارتداد والرجوع عن الاسلام الى الكفر ، وهم بالتالي اشحة بخلاء ، في نفوسهم كزازة على المسلمين كزازة بالجهد وكزازة بالمال وكزازة بالعواطف والمشاعر على السواء.

٨ ـ إنهم لكونهم لم تخالط قلوبهم بشاشة الايمان ولم يهتدوا بنوره يفقدون الشجاعة والقوة حتى بعد ذهاب عوامل الخوف والهول.

فهم ما يزالون يرتعشون ، ويتخاذلون ، ويأبون أن يصدقوا أن الاحزاب قد ذهبت وولّت مهزومة. ويودون لو أن الاحزاب دخلت المدينة أن لا يكونوا فيها مبالغة في النجاة من الأهوال!!

٩ ـ ولكن في مقابلة هذا الفريق المتخاذل الجبان يرسم القرآن الكريم في الآيات ٢١ إلى ٢٥ صورة المؤمنين الصادقين وفي مقدمتهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القدوة الحسنة لجميع المسلمين في جميع الحالات والظروف.

فان هذه الجماعة المؤمنة الصادقة لما رأت الاحزاب قالت : هذا ما وعدنا الله ورسوله ، هذا الهول لا بد أن يجيء فيه النصر فهو وعد الله الصادق المحقق.

فصمدوا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فجزاهم الله بصدقهم إذ ردّ الذين كفروا بغيظهم ، لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال ، وكان الله قويا عزيزا خلافا لما ظنه المنافقون ، وتوهموه.

وقد كانت هذه الواقعة في منظور القرآن الكريم امتحانا عظيما ، واختبارا دقيقا للنفوس والقلوب وهو امتحان لا بد منه حتى يتميز الصادق عن المنافق ، والموفون بعهدهم والناقضون له.

كما أن هذه الواقعة وما جاء حولها من الآيات كشفت عن أن وعود الله

٢٧٩

صادقة ومحققة اذا توفرت شرائطها ، ومقدماتها ، ومنها استخدام الوسائل الطبيعية المناسبة ، والاتكال على الله واستمداد العون منه.

وفي هذه الآيات إشارة إلى دور ما يسمى الآن بالطابور الخامس وإلى خطورة الشائعات السيئة في المجتمع ، وبخاصة في ظروف الحرب.

كما أن فيها اشارة إلى كيفية مواجهة هذه الشائعات والتعامل مع فعاليات هذا الفريق الخطر.

ولقد لا حظنا خلال ما مضى من السيرة كيف أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يبطل بتكتيكاته العسكرية مفعول تلك النشاطات التخريبية والمضرة.

فقد كان يعتمد اسلوب الدعاء ، والذكر ، والتشجيع ، والتكبير ، وارسال الدوريات العسكرية والعمل المباشر والمشاركة الفعلية في عمليات الدفاع والحراسة وما شاكل ذلك ممّا ذكرناه وممّا لم تسع هذه الدراسة لذكره.

٢٨٠

لكن في ترجمة بنان قال : قال أبو الحسن الرضاعليه‌السلام (١) ، وفي المغيرة بن سعيد : عن أبي يحيى زكريّا بن يحيى الواسطي عن الرضاعليه‌السلام (٢) ، ومرّ زكريا بن يحيى الواسطي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، فتأمّل. وحصر بعض المحقّقين الراوي عنه في أحمد البرقي ولا يخفى ما فيه. ومرّ في هشام بن الحكم رواية الحسن بن النعمان عن أبي يحيى وهو إسماعيل بن زياد الواسطي عن عبد الرحمن بن الحجّاج(٤) ؛ ويحتمل أنْ يكون إسماعيل مصحّف سهيل. هذا وسبق استثناء روايته في محمّد(٥) ؛ لكن يروي عنه محمّد بن علي بن محبوب(٦) (٧) .

أقول : احتمال التصحيف بعيد غاية البعد ، فإنّ الّذي في ترجمة هشام يروي عن الكاظمعليه‌السلام ، وسهيل بن زياد من أصحاب العسكريعليه‌السلام فيكون قد لقي خمسة منهمعليهم‌السلام ، ومثله غير متحقّق في الرواية مع عدم ذكر أحد ذلك ، بل الّذي يقتضيه النظر أنّ أبا يحيى الواسطي يأتي لسهيل بن زياد وهو من أصحاب العسكريعليه‌السلام كما سبق ، ولإسماعيل بن زياد وهو من أصحاب الكاظمعليه‌السلام كما في ترجمة هشام ، ولزكريّا بن يحيى الواسطي وهو من أصحاب الرضاعليه‌السلام كما مرّ في المغيرة ، إلاّ أنّ في بنان بدل زكريا : سهل فتأمّل.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٠٢ / ٥٤٤ ، وفيه : بيان.

(٢) رجال الكشّي : ٢٢٣ / ٣٩٩.

(٣) رجال الشيخ : ٢٠٠ / ٨٠ ، وفيه : زكّار ، زكريّا ( خ ل ).

(٤) عن رجال الكشّي : ٢٧٠ / ٤٨٨.

(٥) عن الفهرست : ١٤٥ / ٦٢١ ورجال النجاشي : ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٦) التهذيب ١ : ٣٦٤ / ١١٠٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٨١

وأمّا أبو يحيى الواسطي هذا المذكور عنست : ولم فيحتمل كونه سهيل بن زياد.

وكيف كان ظاهرست : وكذاب (١) كونه إماميّاً ، ورواية جماعة كتابه دليل الاعتماد ، واستثناء روايته غاية ما فيه استثناء رواية محمّد فقط ، فتدبّر.

هذا وفي المجمع : أبو يحيى الواسطي سهيل بن زياد ، وزكريّا بن يحيى ، وإسماعيل بن زياد(٢) .

وفيمشكا : أبو يحيى سهيل بن زياد الواسطي ، عنه أحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن محمّد بن عيسى ، ومحمّد بن هارون(٣) .

٣٨٧٧ ـ أبو يزيد :

خالد بن يزيد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

أقول(٧) : يوصف بالعكلي كما مرّ.

٣٨٧٨ ـ أبو يسر الأنصاري :

ي(٨) . قلت : الظاهر أنّه الّذي بعيده وفاقاً للمجمع(٩) .

__________________

(١) معالم العلماء : ١٣٧ / ٩٣٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١١.

(٣) هداية المحدّثين : ٣٠٢.

(٤) رجال النجاشي : ١٥٢ / ٣٩٨ والخلاصة : ٦٦ / ١٠ ورجال ابن داود : ٨٨ / ٥٥٩.

(٥) نقد الرجال : ٤٠١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٧) في نسخة « ش » : قلت.

(٨) رجال الشيخ : ٦٣ / ١٣.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١١١.

٢٨٢

٣٨٧٩ ـ أبو يسر بن عمرو الأنصاري :

وهو الّذي لما نزلت قوله تعالى( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) (١) قال : وذرنا ، فلمّا نزلت( فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ ) (٢) قال : قد رضينا ، فلمّا نزلت( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ) (٣) قال : قد انظرنا ، فلمّا نزلت( وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ ) (٤) قال : تصدّقنا ، ي(٥) .

وفيصه : ابن عمرو من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام أنصاري ، ذكر له الشيخرحمه‌الله قصّة حسنة(٦) .

وفيقب : أبو اليسر بفتحتين السلمي بفتحتين أيضاً الصحابي ، هو كعب بن عمرو ، تقدّم(٧) .

وفي الأسماء : كعب بن عمرو بن عباد السلمي بالفتح الأنصاري ، أبو اليسر بفتح التحتانية والمهملة صحابي بدري جليل ، مات بالمدينة سنة خمس وخمسين ، وقد زاد على المائة(٨) .

وفيتعق : في المجالس ما يدلّ على جلالته(٩) (١٠) .

__________________

(١) البقرة : ٢٧٨.

(٢) القرة : ٢٧٩.

(٣) البقرة : ٢٨٠.

(٤) البقرة : ٢٨٠. وفي المصدر زيادة :( إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) .

(٥) رجال الشيخ : ٦٤ / ٢١.

(٦) الخلاصة : ١٨٧ / ٢ ، وفيها : عمر كما سينبّه عليه المصنّف.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٤٩٠ / ٢٦.

(٨) تقريب التهذيب ٢ : ١٣٥ / ٥١.

(٩) مجالس المؤمنين : ١ / ٢٥٨.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٨٣

أقول : فيصه : ذكره في القسم الأوّل وجعله بضمّ الياء وسكون السين ، ابن عمر من غير واو ؛ وفي الحاوي ذكره في الضعاف(١) ، ولم يذكره في الوجيزة ، فتأمّل.

٣٨٨٠ ـ أبو اليسع :

يقال لعيسى بن السري(٢) ، وربما قيل لسهل بن اليسع. وقد جاء أبو اليسع داود الأبزاري(٣) .

قلت : لا ينصرف الإطلاق إلى الأخير لجهالته ، ولعلّه ينصرف إلى الأوّل فقط.

وفي الوجيزة : أبو اليسع عيسى بن السري(٤) ، وفي الحاوي : أبو اليسع الكرخي عيسى بن السري(٥) ، ولم يذكرا غيره ، فتدبّر.

٣٨٨١ ـ أبو يعقوب الأحمر :

إسحاق بن محمّد بن أحمد(٦) ، مجمع(٧) .

٣٨٨٢ ـ أبو يعقوب البجلي :

إسحاق بن جرير بن يزيد(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٣٧٣ / ٢٢٣٣.

(٢) الفهرست : ١١٧ / ٥٢٢ ورجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٢ والخلاصة : ١٢٣ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٩ / ١١٧٠.

(٣) الكافي ٢ : ٣١١ / ٥.

(٤) الوجيزة : ٣٥٨ / ٢٢٧٠.

(٥) الحاوي ذكره في الخاتمة في التنبيه الأوّل.

(٦) الخلاصة : ٢٠١ / ٥.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١١١.

(٨) رجال النجاشي : ٧١ / ١٧٠ والخلاصة : ٢٠٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٤٧.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

٢٨٤

٣٨٨٣ ـ أبو يعقوب البصري :

إسحاق بن محمّد البصري الغالي(١) .

قلت : ويوسف بن السخت أيضاً بصري(٢) ، وتقدّم في فارس بن حاتم تكنيه بأبي يعقوب(٣) فتأمّل.

٣٨٨٤ ـ أبو يعقوب الجعفي :

له كتاب ، رويناه عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه ،ست : (٤) .

أقول : ظاهرست : كونه إماميّاً ، ورواية جماعة كتابه تدلّ على الاعتماد عليه.

وفي المجمع نقله عنجش هكذا : أبو يعقوب الجعفي ، كوفي له كتاب يرويه أحمد بن ميثم ، ثمّ نقل طريقاً له إليه وهو يعضد ما فيست : (٥) ، لكنّي لم أره في نسختين منجش عندي(٦) ، فتتبّع.

٣٨٨٥ ـ أبو يعقوب الصيرفي :

إسحاق بن عمّار بن حيّان(٧) ، مجمع(٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٠٣ / ١٠١٤ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٥٢.

(٢) رجال الكشّي : ٥٤٨ / ١٠٣٨ ورجال الشيخ : ٤٣٧ / ٢.

(٣) عن رجال الكشّي : ٥٢٦ / ١٠٠٨.

(٤) الفهرست : ١٨٥ / ٨٣٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(٦) إلاّ أنّه موجود في نسختنا من رجال النجاشي : ٤٦٢ / ١٢٦٩ كما نقله صاحب المجمع.

(٧) رجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٦٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

٢٨٥

٣٨٨٦ ـ أبو يعقوب الطائي :

إسحاق بن يزيد(١) .

٣٨٨٧ ـ أبو يعقوب المقرئ :

روىكش عن أبي عبد الله الشاذاني عن الفضل عن أبيه أنّه من كبار الزيديّة ،صه (٢) .

وفيتعق : مضى ذلك في عمرو بن خالد(٣) (٤) .

٣٨٨٨ ـ أبو يعقوب النجاشي :

أحمد بن العبّاس الصيرفي(٥) ، مجمع(٦) .

٣٨٨٩ ـ أبو يعلى :

أسد الله حمزة بن عبد المطّلب(٧) ، مجمع(٨) .

٣٨٩٠ ـ أبو يعلى الجعفري :

محمّد بن الحسن بن حمزة(٩) ، مجمع(١٠) .

٣٨٩١ ـ أبو يعلى الديلمي :

سلاّر بن عبد العزيز(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٧٢ / ١٧٢ والخلاصة : ١١ / ٤.

(٢) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٥.

(٣) عن رجال الكشّي : ٢٣١ / ٤١٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني النسخة الخطيّة ـ : ٣٥٥.

(٥) رجال الشيخ : ٤٤٦ / ٤٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(٧) رجال الشيخ : ١٥ / ١.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(٩) رجال النجاشي : ٤٠٤ / ١٠٧٠ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٩ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٧.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(١١) الخلاصة : ٨٦ / ١٠ ورجال ابن داود : ١٠٤ / ٧١١.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

٢٨٦

٣٨٩٢ ـ أبو يعلى العبّاسي :

الحمزة بن القاسم(١) ، مجمع(٢) .

قلت : هو من ولد العبّاس بن أمير المؤمنينعليه‌السلام كما مرّ ، فيطلق عليه الهاشمي والعلوي أيضاً.

٣٨٩٣ ـ أبو يعلى القمّي :

حمزة بن يعلى الأشعري(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٩٤ ـ أبو اليقظان الأسدي :

اسمه عمّار(٥) .

وفيتعق : أشرنا في عمّار إلى ظهور اتّحاده مع البكري(٦) .

قلت : ونقلناه هناك عن المجمع أيضاً(٧) .

٣٨٩٥ ـ أبو اليقظان البكري :

عمّار(٨) .

٣٨٩٦ ـ أبو اليقظان الساباطي :

أيضاً اسمه عمّار(٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٤٠ / ٣٦٤ والخلاصة : ٥٣ / ١ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٣١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١٢.

(٣) رجال النجاشي : ١٤١ / ٣٦٦ والخلاصة : ٥٣ / ٤ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٣٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٥) رجال النجاشي : ٧٨١ ورجال ابن داود : ١٤٣ / ١١٠١.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٤٢ نقلاً عن نقد الرجال : ٢٤٧ / ١.

(٧) مجمع الرجال : ٤ / ٢٤٢.

(٨) رجال الشيخ : ٢٥٠ / ٤٣٧ ، وفيه : عمّار بن أبي الأحوص.

(٩) رجال الشيخ : ٢٥٠ / ٤٣٦ ، وفيه : عمّار بن موسى الساباطي كما سينبّه عليه الوحيد البهبهاني.

٢٨٧

وفيتعق : هو عمّار بن موسى الساباطي المشهور ، وجش كنّاه بأبي الفضل(١) (٢) .

٣٨٩٧ ـ أبو اليقظان الهمداني :

نوح بن الحكم(٣) ، مجمع(٤) .

٣٨٩٨ ـ أبو يوسف :

يعقوب بن إسحاق السكّيت(٥) ، مجمع(٦) .

٣٨٩٩ ـ أبو يوسف الأنباري :

يعقوب بن يزيد(٧) ، مجمع(٨) .

٣٩٠٠ ـ أبو يوسف :

يأتي أيضاً ليعقوب بن عيثم(٩) ، وابن نعيم(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٣) رجال الشيخ : ٣٢٣ / ١ ورجال النجاشي : ٤٢٩ / ١١٥٢ والخلاصة : ١٧٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٩٧ / ١٦٤٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٥) رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٤ والخلاصة : ١٨٦ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٢٩.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٧) رجال النجاشي : ٤٥٠ / ١٢١٥ والخلاصة : ١٨٦ / ١ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٥.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٩) التهذيب ١ : ٢٣٣ / ٦٧٤ ، وفيه : عثيم.

(١٠) رجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٣ والخلاصة : ١٨٦ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٨٨

٣٩٠١ ـ أبو يونس :

سالم بن أبي حفصة(١) ، ويأتي لغيره.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٩٢ / ١٥ ورجال النجاشي : ١٨٨ / ٥٠٠.

٢٨٩
٢٩٠

باب ما صدر بابن‌

٣٩٠٢ ـ ابن أبي إلياس :

زيد بن محمّد بن جعفر(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٣٩٠٣ ـ ابن أبي أُويس :

له كتاب ، أخبرنا به جماعة ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن موسى بن أبي موسى الكوفي ، عن محمّد بن أيّوب والحسين بن علي بن زياد ، عنه ،ست : (٤) .

قلت : ظاهرست : كونه إماميّاً وكذاب (٥) ، ورواية جماعة كتابه تدلّ على الاعتماد عليه.

٣٩٠٤ ـ ابن أبي بردة :

إبراهيم بن مهزم(٦) ، نقد(٧) ، عنهتعق (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٤) الفهرست : ١٩٤ / ٩٠٦ ، وفيه :. عن محمّد بن موسى عن موسى بن أبي موسى الكوفي عن محمّد بن أيّوب والحسن بن علي بن زياد عنه.

(٥) معالم العلماء : ١٤٢ / ٩٩٤.

(٦) رجال النجاشي : ٢٢ / ٣١ والخلاصة : ٦ / ١٩ ورجال ابن داود : ٣٤ / ٣٨.

(٧) نقد الرجال : ٤٠٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٩١

٣٩٠٥ ـ ابن أبي الثلج :

محمّد بن أحمد(١) ،تعق (٢) .

٣٩٠٦ ـ ابن أبي الجعد :

سالم(٣) .

٣٩٠٧ ـ ابن أبي جهمة :

جهم بن أبي الجهم(٤) ،تعق (٥) .

٣٩٠٨ ـ ابن أبي جيد :

اسمه علي بن أحمد بن أبي جيد ،جش في ترجمة جعفر بن سليمان(٦) ؛ وقد يعبّر عنه بعلي بن أحمد القمّي(٧) ، وظاهر الأصحاب الاعتماد عليه ، ويعد طريق هو فيه حسناً وصحيحاً(٨) كما لا يخفى.

وفيتعق : قال المحقّق البحراني : إكثار الشيخ الرواية عنه في الرجال وكتابي الحديث يدلّ على ثقته وعدالته وفضله كما ذكره بعض المعاصرين يعني خالي والمحقق الداماد رحمهما الله(٩) ـ ، انتهى‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٣ / ١١٩ والفهرست : ١٥١ / ٦٥٨ ، وفي رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٤ : محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن أبي الثلج الكاتب.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣ / ٩ و ٩١ / ٧ وتقريب التهذيب ١ : ٢٧٩ / ٣ والكاشف ١ : ٢٧٠ / ١٧٨٤.

(٤) رجال النجاشي : ١٣١ / ٣٣٨ ، وفيه : جهيم ، والفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٥٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٦) رجال النجاشي : ١٢١ / ٣١٢.

(٧) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨ ترجمة محمّد بن الحسن بن فرّوخ وفيه : أبو الحسين علي بن أحمد بن محمّد بن طاهر الأشعري القمّي.

(٨) الخلاصة : ٢٧٥ ، مشيخة التهذيب : ١٠ / ٣٤ والطريق إلى محمّد بن يحيى العطّار.

(٩) الرواشح السماويّة : ١٠٥ ، وفي الوجيزة : ٣٥٨ / ٢٢٧١ ذكر اسمه فقط.

٢٩٢

تأمّل فيه.

وقال المحقّق الشيخ محمّد : يظهر منجش في مواضع أنّه يقال له(١) : علي بن أحمد بن طاهر(٢) ، فيكون اسم أبي جيد طاهراً ، انتهى(٣) .

٣٩٠٩ ـ ابن أبي حفص :

محمّد بن عمر بن عبيد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٣٩١٠ ـ ابن أبي حمّاد :

صالح(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

قلت : يعرف بأبي الخير ، وقد سبق(١٠) .

٣٩١١ ـ ابن أبي حمزة البطائني :

علي بن أبي حمزة(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) له ، لمترد في نسخة « م ».

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٤) رجال الشيخ : ٢٩٦ / ٢٥٤ والخلاصة : ١٣٨ / ٨ ، وفيها : عمرو ، ورجال ابن داود : ١٨١ / ١٤٧٢.

(٥) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٧) الفهرست : ٨٤ / ٣٦٠.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٢.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(١٠) عن رجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٦ والخلاصة : ٢٣٠ / ٢.

(١١) رجال الشيخ : ٢٤٢ / ٣١٢ و ٣٥٣ / ١٠ والفهرست : ٩٦ / ٤١٩ ورجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٦ والخلاصة : ٢٣١ / ١ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٢٥.

(١٢) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من المجمع.

٢٩٣

٣٩١٢ ـ ابن أبي الخطّاب :

محمّد بن الحسين(١) ، مجمع(٢) .

٣٩١٣ ـ ابن أبي داحة :

إبراهيم بن سليمان(٣) ، مجمع(٤) .

٣٩١٤ ـ ابن أبي دارم :

أحمد بن محمّد السري(٥) ، نقد(٦) ، مجمع(٧) .

٣٩١٥ ـ ابن أبي الدنيا :

عبد الله بن محمّد(٨) ، مجمع(٩) .

٣٩١٦ ـ ابن أبي رافع :

أحمد بن إبراهيم(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٠٧ / ذيل الحديث ٨٩٠ ورجال الشيخ : ٤٠٧ / ٢٨ و ٤٢٣ / ٢٣ و ٤٣٥ / ٨ والفهرست : ١٤٠ / ٦٠٧ ورجال النجاشي : ٣٣٤ / ٨٩٧ والخلاصة : ١٤١ / ١٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٤.

(٣) رجال النجاشي : ١٥ / ١٤ والخلاصة : ٤ / ٨ ورجال ابن داود : ٣٢ / ٢١.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٤.

(٥) رجال الشيخ : ٤٤٥ / ٤٢.

(٦) نقد الرجال : ٧ / ١٥٤.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٤.

(٨) الفهرست : ١٠٤ / ٤٤٩.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٤.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٤٥ / ٤١ والفهرست : ٣٢ / ٩٦ ورجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٣ والخلاصة : ١٧ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥١.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٩٤

٣٩١٧ ـ ابن أبي زاهر :

أحمد بن أبي زاهر(١) ، مجمع(٢) .

٣٩١٨ ـ ابن أبي الزرقاء :

مضى مع أبي السهري(٣) .

٣٩١٩ ـ ابن أبي سعيد المكاري :

اسمه الحسين مضى(٤) ، ويأتي في ابن السرّاج أيضاً(٥) .

٣٩٢٠ ـ ابن أبي الصلت :

أحمد بن محمّد بن موسى ،تعق (٦) .

قلت : هو ابن الصلت كما سبق ذكره ، ومرّ عن الشيخ أيضاً في ترجمة أبان بن تغلب(٧) وأحمد بن محمّد بن سعيد(٨) ، وعنجش في برية العبادي(٩) .

٣٩٢١ ـ ابن أبي الصهبان :

محمّد بن عبد الجبّار(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) الفهرست : ٢٥ / ٧٦ ورجال النجاشي : ٨٨ / ٢١٥ والخلاصة : ٢٠٣ / ١١ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ١٦.

(٢) لم يرد له ذكر في نسختنا المطبوعة من المجمع.

(٣) عن رجال الكشّي : ٥٢٩ / ١٠١٣ والخلاصة : ٢٦٨ / ٢٤ ، وفيهما أنّ الإمام أبو جعفر الثانيعليه‌السلام تبرّأ منهما ولعنهما.

(٤) عن رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٨.

(٥) عن الخلاصة : ٢٦٧ / ١٣ ، وفيها أنّه من أهل الضلال.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٧) الفهرست : ١٧ / ٦١.

(٨) الفهرست : ٢٨ / ٨٦ ، ولم يرد فيه : ابن الصلت.

(٩) رجال النجاشي : ١١٣ / ٢٩٢ ، وفيه : ابن الصلت الأهوازي فقط.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٢٣ / ١٧ والخلاصة : ١٤٢ / ٢٥.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٢٩٥

٣٩٢٢ ـ ابن أبي العاص :

صهر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أبو الربيع ، مضى في محمّد بن أبي بكر وفي الكنى(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٢٣ ـ ابن أبي عثمان :

الحسن بن علي بن أبي عثمان(٢) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٢٤ ـ ابن أبي العزاقر :

محمّد بن علي الشلمغاني(٣) ،تعق (٤) .

٣٩٢٥ ـ ابن أبي عقيل العماني :

صاحب كتاب الكر والفر ، من جلّة(٥) المتكلّمين إمامي المذهب ، وله كتب أُخر منها كتاب المستمسك بحبل آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله في الفقه وغيره كبير حسن ، اسمه الحسن بن عيسى يكنى أبا علي المعروف بابن أبي عقيل ،ست : (٦) .

وقد تقدّم في الأسماء(٧) .

٣٩٢٦ ـ ابن أبي العلاء :

حسين(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٦٣ / ١١١.

(٢) رجال الشيخ : ٤٠٠ / ١١ و ٤١٣ / ١٢ والخلاصة : ٢١٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٣٨ / ١٢٤.

(٣) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١١٤ والفهرست : ١٤٦ / ٦٢٥ ورجال النجاشي : ٣٧٨ / ١٠٢٩ والخلاصة : ٢٥٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٧١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

(٥) في نسخة « ش » : جملة.

(٦) الفهرست : ١٩٤ / ٩٠٥.

(٧) عن رجال الشيخ : ٤٧١ / ٥٣.

(٨) الفهرست : ٥٤ / ٢٠٥ ورجال النجاشي : ٥٢ / ١١٧ ورجال ابن داود : ٧٩ / ٤٦٨.

٢٩٦

٣٩٢٧ ـ ابن أبي عمران :

موسى بن رنجويه ،تعق (١) .

أقول : هو أبو عمران كما مرّ في ترجمته ومضى في الكنى أيضاً(٢) .

٣٩٢٨ ـ ابن أبي عمير :

المشهور ، محمّد بن زياد بن عيسى(٣) ،تعق (٤) .

٣٩٢٩ ـ ابن أبي الكرام :

مضى في معاوية بن ميسرة ما يشير إلى معروفيته(٥) ،تعق (٦) .

أقول : لا يبعد كونه إبراهيم بن أبي الكرام المذكور في الأسماء(٧) .

٣٩٣٠ ـ ابن أبي ليلى :

محمّد بن عبد الرحمن القاضي العامّي المشهور(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٣١ ـ ابن أبي المغيرة :

علي بن غراب(٩) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٢) عن رجال الشيخ : ٤٩٢ / ٧ ورجال النجاشي : ٤٠٩ / ١٠٨٨ والخلاصة : ٢٥٨ / ٧ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٦.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٨ / ٢٦ والفهرست : ١٤٢ / ٦١٦ ورجال النجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧ والخلاصة : ١٤٠ / ١٧ ورجال ابن داود : ١٥٩ / ١٢٧٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٥) عن رجال النجاشي : ٤١٠ / ١٠٩٣ وفيه أنّه روى عن معاوية بن ميسرة فقط.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٧) رجال النجاشي : ٢١ / ٢٩ والخلاصة : ٦ / ١٨.

(٨) رجال الشيخ : ٢٩٣ / ٢١٠ والخلاصة : ١٦٥ / ١٨٥ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٤٢ وتقريب التهذيب ٢ : ١٨٤ / ٤٦٠ وتهذيب التهذيب ٩ : ٢٦٨ / ٥٠٣.

(٩) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٢٨.

٢٩٧

٣٩٣٢ ـ ابن أبي المقدام‌

عمرو(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٣٩٣٣ ـ ابن أبي نجران :

عبد الرحمن(٢) ،تعق (٣) .

٣٩٣٤ ـ ابن أبي نصر البزنطي :

أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر(٤) ، مجمع(٥) .

٣٩٣٥ ـ ابن أبي هراسة :

له كتاب الإيمان والكفر والتوبة ،ست : (٦) .

هو أبو(٧) سليمان أحمد بن نصر بن سعيد الباهلي المعروف بابن أبي هراسة(٨) ، وإبراهيم بن رجاء الشيباني(٩) ، فتأمّل.

وفيتعق : مرّ في عنوان أحمد وإبراهيم بن إسحاق(١٠) (١١) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٢٣ / ١٩٥ ورجال الشيخ : ٢٤٧ / ٣٨٠ و ٢٦٦ / ٦٠٨ ورجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٧ والخلاصة : ١٢٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١٤٤ / ١١٠٩.

(٢) رجال الشيخ : ٣٨٠ / ٩ و ٤٠٣ / ٧ والفهرست : ١٠٩ / ٤٧٥ ورجال النجاشي : ٢٣٥ / ٦٢٢ والخلاصة : ١١٤ / ٧ ورجال ابن داود : ١٢٨ / ٩٤٦.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٤) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣٤ و ٣٦٦ / ٢ والفهرست : ١٩ / ٦٣ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ والخلاصة : ١٣ / ١ ورجال ابن داود : ٤٤ / ١٣٠.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٦.

(٦) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٧) في النسخ ابن ، وما أثبتناه من المنهج.

(٨) رجال الشيخ : ٤٤٢ / ٣١ ، وفيه : ابن النضر ، نصر ( خ ل ) وكفاية الأثر : ٢٥٠.

(٩) رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٤ والخلاصة : ١٩٨ / ٥.

(١٠) عن الفهرست : ٧ / ٩.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

٢٩٨

أقول : فيب : ابن أبي هراسة ابن هوذة اسمه أحمد ابن أبي نصر الباهلي له الإيمان والكفر والتوبة(١) ، انتهى.

وهذا كما ترى صريح في أنّ ابن أبي هراسة أحمد ، وأمّا إبراهيم بن رجاء فقد مرّ في ترجمته ما يقوي كونه ابن هراسة من غير كلمة « أبي »(٢) ، مضافاً إلى أنّه عامّي(٣) لا يكاد ينصرف في اصطلاحنا الإطلاق إليه.

هذا ويظهر منب كما ترى أنّ والد أحمد أبو نصر وقد أشار الميرزا في ترجمة إبراهيم بن رجاء إلى أنّه فيلم أيضاً كذلك(٤) ، لكنّه لم ينقله عنه في بابه إلاّ بعنوان ابن نصر(٥) ، فتدبّر.

٣٩٣٦ ـ ابن أبي يعفور :

عبد الله(٦) ،تعق (٧) .

٣٩٣٧ ـ ابن أُخت أبي بصير :

يحيى بن القاسم ، شعيب العقرقوفي(٨) ،تعق (٩) .

٣٩٣٨ ـ ابن أُخت أبي سهل بن نوبخت :

الحسن بن موسى(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) معالم العلماء : ١٤٣ / ١٠٠٣.

(٢) عن رجال الشيخ : ١٤٦ / ٧٠ والفهرست : ٩ / ١٩.

(٣) عن رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٤ والخلاصة : ١٩٨ / ٥.

(٤) منهج المقال : ٢١.

(٥) منهج المقال : ٤٨ ، رجال الشيخ : ٤٤٢ / ٣١ ، وفيه : ابن النضر ، نصر ( خ ل ).

(٦) رجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٦ والخلاصة : ١٠٧ / ٢٥ ورجال ابن داود : ١١٦ / ٨٢٩.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١١٦ / ٨٢٩.

(٨) رجال النجاشي : ١٩٥ / ٥٢٠ والخلاصة : ٨٦ / ١ ورجال ابن داود : ١٠٩ / ٧٥٨.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(١٠) الفهرست : ٤٦ / ١٦٠ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٣.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

٢٩٩

٣٩٣٩ ـ ابن أُخت أبي مالك الحضرمي :

الحسن بن محمّد الحضرمي(١) ،تعق (٢) .

٣٩٤٠ ـ ابن أُخت خلاّد المقرئ :

محمّد بن علي بن إبراهيم بن موسى(٣) ،تعق (٤) .

٣٩٤١ ـ ابن أُخت داود بن النعمان :

علي بن الحكم الأنباري(٥) ، مجمع(٦) .

٣٩٤٢ ـ ابن أُخت سليمان بن خالد الأقطع :

عيص بن القاسم وأخوه الربيع(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

٣٩٤٣ ـ ابن أُخت صفوان بن يحيى :

أبان بن محمّد(١٠) ، وقد يطلق على سعيد أخي فارس أيضاً(١١) ، نقد(١٢) ، عنهتعق (١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٥ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٣) رجال النجاشي : ٣٣٢ / ٨٩٤ والخلاصة : ٢٥٣ / ٢٩ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٦٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(٥) رجال الكشّي : ٥٧٠ / ١٢١٠٧٩ والخلاصة : ٩٨ / ٣٣ ورجال ابن داود : ١٣٨ / ١٠٤٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٥٧.

(٧) رجال النجاشي : ٣٠٢ / ٨٢٤ والخلاصة : ١٣١ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٥٠ / ١١٨١. و: الأقطع ، لم ترد في نسخة « م ».

(٨) نقد الرجال : ٤٠٣ ، ولم يرد فيه وفي التعليقة : الأقطع.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

(١٠) رجال النجاشي : ١٤ / ١١.

(١١) رجال الشيخ : ٣٧٧ / ٣.

(١٢) نقد الرجال : ٤٠٣.

(١٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٢.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559