منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336745 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

٤٠٢٦ ـ ابن الطيّار :

حمزة بن محمّد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

قلت : وكذا في المجمع والوجيزة(٤) ، والظاهر صحّة إطلاقه على محمّد أبيه أيضاً كما أشرنا إليه فيه(٥) .

٤٠٢٧ ـ ابن الطيالسي :

أحمد بن العبّاس(٦) ، نقد(٧) ، عنهتعق (٨) .

٤٠٢٨ ـ ابن عبدك :

من أهل جرجان ، يكنّى أبا محمّد ، محمّد بن علي العبدكي من كبار المتكلّمين في الإمامة ، له تصانيف كثيرة ، وكان يذهب إلى الوعيد ، وكذلك أبو منصور الصرام على مذهب البغداديين ،صه (٩) .

وزادست : ويخالفهما أبو الطيّب الرازي وكان يقول بالارجاء ، ولابن عبدك كتب كثيرة منها : كتاب التفسير كبير حسن ، وكتاب الردّ على الإسماعيليّة(١٠) . وقد تقدّم في الأسماء(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٧٧ / ٢٠٩ والخلاصة : ٥٣ / ٢ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٣٤.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٤ ، وفيه : حمزة بن الطيّار.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٤ ، الوجيزة : ٣٦٠ / ٢٢٨٨ ، وفيها : هو حمزة.

(٥) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٧ والتهذيب ٤ : ٤ / ٩.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤٦ / ٤٥.

(٧) نقد الرجال : ٤٠٤٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٩) الخلاصة : ١٨٨ / ١٧ ، وفيها : أبو عبدك.

(١٠) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٤ ، وفيه بدل كتاب التفسير : كتاب تفسير القرآن.

(١١) عن رجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٤٠ والخلاصة : ١٦٢ / ١٥٩ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٥٨.

٣٢١

٤٠٢٩ ـ ابن عبدوس :

أحمد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٠٣٠ ـ ابن عبدون :

أحمد بن عبد الواحد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤٠٣١ ـ ابن عجلان :

محمّد(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

قلت : وكذا قال في المجمع(١٠) إلاّ أنّ محمّد مجهول ولنا عبد الله بن عجلان ممدوح(١١) ، فتدبّر.

٤٠٣٢ ـ ابن العرزمي :

يقال لعبيد الله أو عبد الله أو عبيد العرزمي(١٢) ، ولنا عيسى بن صبيح العزرمي(١٣) ، وعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد الله العرزمي(١٤) ، إلاّ أنّ الاشتهار‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٧ / ٥٢ والفهرست : ٢٤ / ٧٤ ورجال النجاشي : ١ / ١٩٧ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٣.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) رجال النجاشي : ٨٧ / ٢١١ والخلاصة : ٢٠ / ٤٧ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٨٧.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٥ و ١٣٦ / ٣٣ و ٢٩٥ / ٢٤٤ و ٢٤٥.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٤.

(١١) رجال الكشّي : ٢٤٢ / ٤٤٣ ٤٤٥ ورجال الشيخ : ١٢٧ / ١٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٨.

(١٢) رجال الشيخ : ٢٢٩ / ١٠٨ و ١١٣ ، وفيه : عبيد الله.

(١٣) الخلاصة : ١٢٣ / ٦ ورجال ابن داود : ١٤٩ / / ١١٧.

(١٤) رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٤٢ والفهرست : ١٠٨ / ٤٧٢ ورجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٢٨ والخلاصة : ١١٤ / ١١ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٥ إلاّ أنّ في النجاشي والخلاصة : الرزمي.

٣٢٢

به موضع نظر.

قلت : أمّا الأوّل فمجهول لا ينصرف الإطلاق إليه ولذا لم يذكره في المجمع معهما(١) ، وفي الوجيزة لم يذكر إلاّ الأخير(٢) .

٤٠٣٣ ـ ابن عرور :

مضى بعنوان أبي طالب بن عرور(٣) ،تعق (٤) .

قلت : الّذي رأيته حيثما ذكر غرور بالمعجمة ، ويأتي عن المجمع أيضاً(٥) . وفيتعق كما ترى أثبته بالمهملة.

٤٠٣٤ ـ ابن عقدة :

أحمد بن محمّد بن سعيد(٦) ، نقد(٧) ، عنهتعق (٨) .

٤٠٣٥ ـ ابن عمّ الحسين بن أبي العلاء :

محمّد بن عبد الله(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

__________________

(١) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥ ، وفيه : ابن العرزمي ( محمّد بن عبيد الله بن أبي سليمان ل ) وعبد الرحمن بن محمّد.

(٢) الوجيزة : ٣٦٠ / ٢٢٩١.

(٣) عن البحار : ١٠٧ / ١٣٧.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥ ، وفيه : غزور.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٣٠ والفهرست : ٢٨ / ٨٦ والخلاصة : ٢٠٣ / ١٣ ورجال ابن داود : ٢٢٩ / ٣٩.

(٧) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٩) الخلاصة : ١٦٤ / ١٨٤.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٥.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣٢٣

٤٠٣٦ ـ ابن عمّ خلاّد بن عيسى :

حكم بن حكيم الصيرفي(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٣٧ ـ ابن عمّ الهيثم بن أبي مسروق :

داود بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٠٣٨ ـ ابن العمري :

محمّد بن حفص(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

قلت : في المجمع : ومحمّد بن عثمان بن سعيد(٨) .

٤٠٣٩ ـ ابن العميد :

محمّد بن الحسين بن العميد(٩) ، مجمع(١٠) .

٤٠٤٠ ـ ابن عيّاش :

أحمد بن محمّد بن عبيد الله(١١) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٣٧ / ٣٥٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥.

(٣) رجال النجاشي : ١٦١ / ٤٢٧ والخلاصة : ٦٩ / ١٣ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٧.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥.

(٥) رجال الكشّي : ٥٣١ / ذيل الحديث ١٠١٥ والخلاصة : ١٥٣ / ٧٥ ورجال ابن داود : ١٧١ / ١٣٦٤.

(٦) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥.

(٩) الفهرست : ٣١ / ٩٣ ورجال النجاشي : ٩٧ / ٢٤٢ والخلاصة : ١٦ / ٢١ ورجال ابن داود : ٣٦ / ٦١ ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥.

(١١) رجال الشيخ : ٤٤٩ / ٦٤ والفهرست : ٣٣ / ٩٩ ورجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٧ والخلاصة : ٢٠٤ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٢٩ / ٤١.

٣٢٤

٤٠٤١ ـ ابن عيينة :

سفيان(١) ، والحكم(٢) ، مجمع(٣) .

٤٠٤٢ ـ ابن غراب :

علي بن عبد العزيز(٤) .

٤٠٤٣ ـ ابن غرور :

أبو طالب ، في أحمد بن محمّد بن عمر(٥) ، مجمع(٦) .

قلت : ذكرنا أحمد هذا بعنوان ابن محمّد بن عمران ، ورأيت بخطّ بعض تلامذة العلاّمة المجلسي عدّه في جملة مشايخ الشيخ(٧) ، وقد مرّ أيضاً عنتعق في أبي طالب(٨) .

هذا ومرّ عنه بعنوان ابن عرور بالمهملة ، ولعلّه اشتباه من قلمه.

٤٠٤٤ ـ ابن الغضائري :

أحمد بن الحسن بن عبيد الله(٩) ، لم أجد تصريحاً من الأصحاب فيه بتوثيق ولا ضدّه.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٥ ورجال الشيخ : ٢١٢ / ١٦٣ والخلاصة : ٢٢٨ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٥.

(٢) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٣٦٨ ٣٧٠ ورجال الشيخ : ٨٦ / ٦ و ١١٤ / ١١ و ١٧١ / ١٠٢ والخلاصة : ٢١٨ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٣ / ١٦٣ ، وفي الجميع : ابن عتيبة.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥ ، وفيه : ابن عينية.

(٤) رجال الشيخ : ٢٤٢ / ٢٩٩ والفهرست : ٩٥ / ٤١٢.

(٥) الفهرست : ٣٣ / ٩٨.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥ ، وفيه : غزور.

(٧) رياض العلماء : ٥ / ٤٧٠.

(٨) نقلاً عن بحار الأنوار : ١٠٧ / ١٣٧ إجازة العلاّمة لأولاد زهرة.

(٩) الخلاصة : ٨ / ٦ ترجمة إسماعيل بن مهران.

٣٢٥

قلت : مرّ في ترجمته ما فيه.

٤٠٤٥ ـ ابن الفارسي :

محمّد بن أحمد بن علي(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٠٤٦ ـ ابن فضّال :

علي بن الحسن بن علي بن فضّال(٤) ، وقد يطلق على أخويه أحمد(٥) ومحمّد(٦) ، وعلى أبيه الحسن(٧) ، ومن بين الثلاثة في الأخير أشهر ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

٤٠٤٧ ـ ابن قبّة :

محمّد بن عبد الرحمن(١٠) .

__________________

(١) رجال ابن داود : ١٦٣ / ١٢٩٨.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) رجال الكشّي : ٣٨٥ / ٧٢١ و ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال الشيخ : ٤١٩ / ٢٦ و ٤٣٣ / ١٢ والفهرست : ٩٢ / ٣٩٢ ورجال النجاشي : ٢٥٧ / ٦٧٦ والخلاصة : ٩٣ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٦١ / ٣٤٠.

(٥) الفهرست : ٢٤ / ٧٢ ورجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٤ والخلاصة : ٢٠٣ / ١٠ ورجال ابن داود : ٢٢٨ / ٢٣.

(٦) رجال الكشّي : ٣٤٥ / ٦٣٩.

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥١ و ٥٦٥ ورجال الشيخ : ٣٧١ / ٢ والفهرست : ٤٧ / ١٦٤ ورجال النجاشي : ٣٤ / ٧٢ والخلاصة : ٣٧ / ٢ ورجال ابن داود : ٧٦ / ٤٤٢.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٧٥ / ١٠٢٣ والخلاصة : ١٤٣ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٤٠.

٣٢٦

٤٠٤٨ ـ ابن القدّاح :

عبد الله بن ميمون(١) .

٤٠٤٩ ـ ابن قولويه :

غير مذكور في الكتابين ، وهو جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى ابن قولويه(٢) ، ويأتي لأبيه محمّد(٣) .

٤٠٥٠ ـ ابن قياما :

لعلّه الحسين(٤) عند الإطلاق ، ومضى مقاتل بن مقاتل(٥) . وفي ترجمة يحيى بن القاسم : الحسن بن قياما الواقفي(٦) .

وفي العيون : عن حمزة بن محمّد بن أحمد(٧) ، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد ، عن ابن أبي نجران وصفوان بن يحيى قالا : حدّثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة ، فسألنا أن نستأذن له على الرضاعليه‌السلام ففعلنا ، فلمّا صار بين يديه قال له : أنت إمام؟ قال : نعم ، قال : فانّي أُشْهِد الله أنّك لست بإمام إلى أنْ قال : وكان الحسين بن قياما واقفاً في الطواف فنظر إليه أبو الحسن الأوّلعليه‌السلام فقال له : مالك حيّرك الله ؛ فوقف عليه بعد الدعوة(٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٨٩ / ٧٣١ و ٧٣٢ ورجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٠ والفهرست : ١٠٣ / ٤٤٢ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٠ ، وفي الجميع بدل ابن القدّاح : القدّاح.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٥ والفهرست : ٤٢ / ١٤٠ ورجال النجاشي : ١٢٣ / ٣١٨ والخلاصة : ٣١ / ٦ ورجال ابن داود : ٦٥ / ٣٢٦.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٤ / ٢٢.

(٤) رجال الكشّي : ٥٥٣ / ١٠٤٤ و ١٠٤٥ ورجال الشيخ : ٣٤٨ / ٢٧ والخلاصة : ٢١٦ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٤٧.

(٥) عن رجال الشيخ : ٣٩٠ / ٤٠.

(٦) رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢ ، وفيه بدل الواقفي : الصيرفي.

(٧) في المصدر زيادة : عن علي بن إبراهيم بن هاشم.

(٨) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢٠٩ / ١٣ باب ٤٧.

٣٢٧

٤٠٥١ ـ ابن كازر :

عيسى بن راشد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٠٥٢ ـ ابن كبرياء :

موسى بن الحسن بن محمّد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤٠٥٣ ـ ابن محبوب :

الحسن(٧) ،تعق (٨) .

٤٠٥٤ ـ ابن مروان :

عبّاس بن عمر بن العبّاس(٩) ،تعق (١٠) .

٤٠٥٥ ـ ابن مسكان :

في الغالب عبد الله(١١) ، لكن في الرجال عمران بن مسكان(١٢) ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٥٩ / ٥٨٢ ، وفيه : ابن كاذر ، وفي مجمع الرجال : ٤ / ٣٠١ نقلاً عنه كما في المتن ، ورجال النجاشي : ٢٩٥ / ٨٠٠ ورجال ابن داود : ١٤٩ / ١١٦٨.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) رجال النجاشي : ٤٠٧ / ١٠٨٠ والخلاصة : ١٦٦ / ٦ ورجال ابن داود : ١٩٣ / ١٦١٤.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣ ، وفيها : ابن كبير.

(٧) رجال الكشّي : ٥٨٤ / ١٠٩٤ و ١٠٩٥ ورجال الشيخ : ٣٤٧ / ٩ و ٣٧٢ / ١١ والفهرست : ٤٦ / ١٦٢ والخلاصة : ٣٧ / ١ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٤.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٩) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١١) رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٥ و ٣٨٢ / ٧١٦ ورجال الشيخ : ٢٦٤ / ٦٨٥ ورجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٩ والخلاصة : ١٠٦ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩٠٧.

(١٢) رجال الشيخ : ٤٧٩ / ١٦ والفهرست : ١١٩ / ٥٣٩ ورجال النجاشي : ٢٩١ / ٧٨٣ والخلاصة : ١٢٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٧ / ١١٤٩.

٣٢٨

ومحمّد ابن مسكان(١) ، وحسين بن مسكان(٢) ، فلا يحمل على غيره مع احتماله إلاّ بقرينة صالحة.

قلت : المطلق ينصرف إلى عبد الله كما مضى في المقدّمة الرابعة ومضى فيها ما ينبغي أن يلاحظ(٣) .

وفيمشكا : الغالب عند الإطلاق إرادة عبد الله ، فلا يحمل على غيره مع احتماله إلاّ بقرينة صالحة(٤) .

٤٠٥٦ ـ ابن المعلّم :

محمّد بن محمّد بن النعمانرحمه‌الله (٥) ،تعق (٦) .

٤٠٥٧ ـ ابن معمّر :

محمّد بن علي بن معمّر(٧) ، مجمع(٨) .

٤٠٥٨ ـ ابن المغيرة :

عبد الله(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥٠.

(٢) الخلاصة : ٢١٧ / ١٣ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥٢.

(٣) منتهى المقال : ١ / ٢٩.

(٤) هداية المحدّثين : ٣٠٩.

(٥) الفهرست : ١٥٧ / ٧٠٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦٠.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٦.

(٩) رجال الكشّي : ٥٩٤ / ١١١٠ ورجال الشيخ : ٣٥٥ / ٢١ و ٣٥٦ / ٣٢ و ٣٧٩ / ٤ ورجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦١ والخلاصة : ١٠٩ / ٣٤ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩٠٩.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣٢٩

٤٠٥٩ ـ ابن المكاري :

الحسين بن أبي سعيد(١) ،تعق (٢) .

٤٠٦٠ ـ ابن مملك :

الأصفهاني أبو عبد الله من متكلّمي الإماميّة ، وله مع أبي علي الجبائي مجلس في الإمامة بحضرة أبي القاسم بن محمّد ،صه (٣) .

وزادست : الكرخي ، له كتب منها كتاب الإمامة ، كتاب نقض الإمامة على الجبائي ولم يتمّه(٤) .

وفيتعق : هو محمّد بن عبد الله بن مملك(٥) (٦) .

٤٠٦١ ـ ابن ميّاح :

اسمه الحسين ، ضعيف تقدّم(٧) .

٤٠٦٢ ـ ابن ميثم :

علي بن إسماعيل الميثمي(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٨ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٣٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٣) الخلاصة : ١٨٨ / ١٨ ، وفيها : أبي القاسم بن محمّد الكرخي.

(٤) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٣.

(٥) رجال النجاشي : ٣٨٠ / ١٠٣٣ والخلاصة : ١٦١ / ١٥٣ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٣٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) عن الخلاصة : ٢١٧ / ١٢.

(٨) رجال الشيخ : ٣٨٣ / ٥٢ والفهرست : ٨٧ / ٣٧٥ ورجال النجاشي : ٢٥١ / ٦٦١ والخلاصة : ٩٣ / ٩ ورجال ابن داود : ١٣٥ / ١٠٢٢.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣٣٠

٤٠٦٣ ـ ابن النجاشي :

عبد الله(١) ،تعق (٢) .

٤٠٦٤ ـ ابن النديم :

أبو الفرج محمّد بن إسحاق أبي يعقوب النديم صاحب الفهرست(٣) ، أو أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون الكاتب النديم(٤) ، فليتدبّر.

وفيتعق : ذكرنا في محمّد بن إسحاق بعض ما فيه ، وأنّه المشهور بالكنية(٥) .

قلت : في المجمع : ابن النديم ، محمّد بن إسحاق(٦) .

٤٠٦٥ ـ ابن نمير :

هو عبد الله وابنه محمّد من علماء العامّة.

فيهب : عبد الله بن نمير الهمداني أبو هشام ، عن هشام بن عروة والأعمش ، وعنه ابنه محمّد وأحمد وابن معين ، حجّة ، توفّي سنة تسع وتسعين ومائة(٧) .

ومحمّد بن عبد الله بن نمير أبو عبد الرحمن الخارقي الكوفي الزاهد ،

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٤٢ / ٦٣٤ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٥ والخلاصة : ١٠٨ / ٣٠ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٣) رجال النجاشي : ١١٤ / ٢٩٤ ترجمة بندار بن محمّد.

(٤) الفهرست : ٢٧ / ٨٣ ورجال النجاشي : ٩٣ / ٢٣٠ والخلاصة : ١٦ / ١٥ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٧.

(٧) الكاشف ٢ : ١٢٢ / ٣٠٦٢.

٣٣١

عنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة ومطين وأبو يعلى. قال أبو إسماعيل الترمذي : كان أحمد بن حنبل يعظّم ابن نمير تعظيماً عجيباً. مات سنة أربع وثلاثين ومائتين(١) .

وإنّما ذكرتهما لأنّ العلاّمة في مواضع يروي عن ابن عقدة عنه التوثيق ونحوه(٢) ، فينبغي معرفته.

قلت : مرّ في عبد العزيز بن أبي ذئب نقل الشيخرحمه‌الله أيضاً تضعيفه عن ابن نمير(٣) .

٤٠٦٦ ـ ابن نوح :

هو أحمد بن محمّد بن نوح(٤) ، أو ابن علي بن عبّاس بن نوح(٥) .

٤٠٦٧ ـ ابن نهيك :

اسمه عبد الله بن أحمد بن نهيك(٦) ، ويقال : عبيد الله(٧) .

وفيتعق : وأخوه عبد الرحمن(٨) (٩) .

قلت : وكذا قال في المجمع(١٠) ، ولعلّ الظاهر انصراف الإطلاق إلى‌

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٥٨ / ٥٠٥٧ ، ولم يرد فيه : البخاري.

(٢) الخلاصة : ٨ / ٣ ترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن ، و ٣٤ / ٣ ترجمة جميل بن عبد الله بن نافع ، و ٥٩ / ٣ ترجمة حميد بن حمّاد.

(٣) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩٥.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٦ / ١٠٨ والفهرست : ٣٧ / ١١٧ والخلاصة : ١٨ / ٢٧.

(٥) رجال النجاشي : ٨٦ / ٢٠٩ والخلاصة : ١٩ / ٤٥ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠١.

(٦) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤٧ والخلاصة : ١١٢ / ٥٧ ورجال ابن داود : ١١٦ / ٨٣٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ١٩ ورجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٥.

(٨) رجال النجاشي : ٢٣٦ / ٦٢٤ والخلاصة : ٢٣٩ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٥٦ / ٢٩٨.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

٣٣٢

عبد الله ، ولذا في الوجيزة : ابن نهيك هو عبد الله(١) .

٤٠٦٨ ـ ابن وضّاح :

له كتاب التفسير ،ست : (٢) .

قلت : ظاهرست : كونه إماميّاً ، وكونه صاحب كتاب التفسير يدلّ على كونه من العلماء.

٤٠٦٩ ـ ابن الوليد :

محمّد بن الحسن بن الوليد(٣) ، مجمع(٤) .

وفي الوجيزة : هو محمّد بن الحسن(٥) .

٤٠٧٠ ـ ابن همّام :

اسمه محمّد(٦) ، وربما أريد به إسماعيل بن همّام(٧) .

قلت : في المجمع : ابن(٨) همّام محمّد بن أبي بكر(٩) ، وإسماعيل ابن همّام(١٠) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٦٠ / ٢٢٩٨ ، وفيها : هو عبيد الله.

(٢) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٣ والفهرست : ١٥٦ / ٧٠٣ ورجال النجاشي : ٣٨٣ / ١٠٤٢ والخلاصة : ١٤٧ / ٤٣ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٦.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٥) الوجيزة : ٣٦١ / ٢٢٩٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٠٣ / ٣٧٠ و ٣٠٤ / ٣٧٢ و ٤٩٤ / ٢٠ والفهرست : ١٤١ / ٦١١ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥٢٣.

(٧) رجال الشيخ : ٣٦٨ / ١٥ ورجال النجاشي : ٣٠ / ٦٢ والخلاصة : ١٠ / ١٩ ورجال ابن داود : ٥٢ / ٢٠٠.

(٨) في نسخة « م » : أبو.

(٩) رجال النجاشي : ٣٧٩ / ١٠٣٢ ورجال ابن داود : ١٥٨ / ١٢٦٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

٣٣٣

وفي الوجيزة : هو إسماعيل(١) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٦١ / ٢٣٠٠.

٣٣٤

باب المصدر بأخ‌

٤٠٧١ ـ أخو أبي مريم عبد الغفّار :

عبد المؤمن(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٧٢ ـ أخو أديم :

أيّوب بن الحر(٣) ،تعق (٤) .

قلت : في المجمع ولزكريّا(٥) (٦) . أي زكريّا بن أبجر ، ولا يخفى عدم انصراف الإطلاق إليه.

٤٠٧٣ ـ أخو أسباط بن سالم :

يعقوب بن سالم(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٠٧٤ ـ أخو إسحاق بن جرير :

خالد(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١١ / ٣٧ و ٢٣٧ / ٢٢٧ ورجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٥ والخلاصة : ١٣١ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٣٢ / ٩٧٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٣) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٦ ورجال ابن داود : ٥٣ / ٢٢٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٤ / ٤٥٩ ورجال ابن داود : ٩٨ / ٦٣٧ ، وفيهما : زكريّا بن الحر.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٧) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٥ ورجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٢ والخلاصة : ١٨٦ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٠.

(٨) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧٠ ورجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٩ ورجال ابن داود : ٨٧ / ٥٤٦.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

٣٣٥

٤٠٧٥ ـ أخو إسحاق بن يحيى :

عبد الله(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٧٦ ـ أخو بشير بن ميمون :

شجرة(٣) ، مجمع(٤) .

٤٠٧٧ ـ أخو جعفر بن حيّان :

هذيل(٥) ، مجمع(٦) .

٤٠٧٨ ـ أخو دعبل :

علي بن علي بن رزين(٧) ، مجمع(٨) .

٤٠٧٩ ـ أخو سعيد بن جناح :

أبو عامر(٩) ، مجمع(١٠) .

٤٠٨٠ ـ أخو سعيد بن خيثم :

معمر(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٣) رجال الشيخ : ١٢٥ / ١ و ٢١٨ / ٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٥) رجال الشيخ : ١٦٥ / ٧٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

(٧) رجال النجاشي : ٢٧٦ / ٧٢٧.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

(٩) رجال النجاشي : ١٩١ / ٥٢١ والخلاصة : ٨٠ / ٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

(١١) رجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٤ والخلاصة : ٢٢٦ / ٤.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

٣٣٦

٤٠٨١ ـ أخو سعيد بن يسار :

بشّار(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٨٢ ـ أخو عبد الله بن سعيد :

عبد الملك(٣) ، مجمع(٤) .

٤٠٨٣ ـ أخو عبد الله بن غالب :

إسحاق(٥) ، مجمع(٦) .

٤٠٨٤ ـ أخو عبد الحميد بن سالم :

عبد الرحمن(٧) ، مجمع(٨) .

٤٠٨٥ ـ أخو عبد الرحمن بن الحجاج :

عبد الله(٩) ، مجمع(١٠) .

٤٠٨٦ ـ أخو علي بن النعمان :

داود(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١١٣ / ٢٩٠ والخلاصة : ٢٧ / ٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

(٣) رجال النجاشي : ٢١٧ / ٥٦٥ والخلاصة : ١١٠ / ٣٩ ورجال ابن داود : ١١٩ / ٨٦٦. وفي نسخة « ش » : أخو عبد الله ، عبد الملك بن سعيد مجمع.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٥) رجال النجاشي : ٢٢٢ / ٥٨٢ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩١.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٧) رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٢٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٩) رجال النجاشي : ٢٢٥ / ٥٨٩ والخلاصة : ١١١ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٤٧.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(١١) رجال النجاشي : ١٥٩ / ٤١٩ والخلاصة : ٦٩ / ٦ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٨.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

٣٣٧

٤٠٨٧ ـ أخو فارس :

طاهر بن حاتم(١) ،تعق (٢) ، مجمع(٣) .

٤٠٨٨ ـ أخو فضيل :

سعيد بن غزوان(٤) ، مجمع(٥) .

٤٠٨٩ ـ أخو القاسم بن بريد :

موسى(٦) ، مجمع(٧) .

٤٠٩٠ ـ أخو محمّد بن خالد :

الحسن(٨) ، مجمع(٩) .

٤٠٩١ ـ أخو محمّد بن عبد الله بن زرارة :

إبراهيم بن عبد الحميد(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٧٩ / ١ ورجال النجاشي : ٢٠٨ / ٥٥١ والخلاصة : ٢٣١ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٥١ / ٢٤٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٤) رجال النجاشي : ١٨١ / ٤٧٩ ورجال ابن داود : ١٠٣ / ٦٩٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٦) رجال النجاشي : ٤٠٨ / ١٠٨٤.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٨) رجال الشيخ : ٤٦٢ / ١ والفهرست : ٤٩ / ١٦٩ ورجال النجاشي : ٦١ / ١٣٩ والخلاصة : ٤٣ / ٣٧ ورجال ابن داود : ٧٣ / ٤١٠.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٧.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

٣٣٨

٤٠٩٢ ـ أخو مصدّق بن صدقة :

الحسن(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٩٣ ـ أخو مغلس :

محمّد بن يحيى بن سليم(٣) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٤٠٩٤ ـ أخو منصور :

سلمة بن محمّد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

قلت : في المجمع : أخو منصور محمّد بن علي بن الربيع(٧) ، وسلمة بن محمّد(٨) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ الّذي يقال له أخو منصور هو سلمة المذكور كما مرّ التصريح به في منصور بن محمّد(٩) ، وأيضاً الإطلاق ينصرف إلى المعروف المشهور ، وهو سلمة دون محمّد ، مع أنّ أخا محمّد وهو منصور بن المعتمر غير مشهور بحيث يعرّف به أخوه ، فتدبّر.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٤٣ والخلاصة : ٤٥ / ٥١ ورجال ابن داود : ٧٤ / ٤٢٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٣) رجال النجاشي : ٣٥٩ / ٩٦٣ والخلاصة : ١٥٨ / ١١٩ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ١٥٣١ وفي الجميع بدل سليم : سليمان.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٩ والخلاصة : ١٦٧ / ١ ورجال ابن داود : ١٩٣ / ١٦٠٥.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) رجال الشيخ : ٢٩٥ / ٢٥٠.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٩) عن رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٩ والخلاصة : ١٦٧ / ١ ورجال ابن داود : ١٩٣ / ١٦٠٥.

٣٣٩
٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

ـ فذاك أبو تراب.

ـ كلا ، ذاك أبو الحسن والحسين (ع).

والتفت مدير شرطة زياد الى صيفي منكرا عليه مقاله ليتقرب الى ابن سمية قائلا :

« يقول لك الأمير : هو ابو تراب ، وتقول أنت : لا؟!! »

فنهره صيفي ورد عليه وهو غير معتن به ولا بأميره قائلا :

« وإن كذب الأمير أتريد أن اكذب وأشهد له على باطل كما شهد! »

فثار ابن سمية وانتفخت اوداجه غضبا ، فقال له :

« وهذا أيضا مع ذنبك ».

والتفت الى شرطته وهو مغيظ فقال لهم : « علي بالعصا » فأتى بها فالتفت الى صيفي :

« ما قولك؟ ».

فقال له بكل شجاعة وايمان :

« أحسن قول أنا قائله فى عبد من عباد الله المؤمنين. »

وأمر زياد جلاوزته بضرب عاتقه حتى يلصق بالأرض ، فبادروا إليه وضربوه ضربا عنيفا حتى وصل عاتقه الى الأرض ، ثم أمرهم بالكف عنه والتفت إليه :

« إيه ما قولك فى علي؟ »

وأصر بطل العقيدة على ايمانه فقال :

ـ والله لو شرحتني بالمواسي والمدى ما قلت إلا ما سمعت مني.

ـ لتلعننه أو لأضربن عنقك!

ـ إذا تضربها والله قبل ذلك فان أبيت إلا أن تضربها. رضيت

٣٦١

بالله وشقيت أنت!

« ادفعوا في رقبته ».

ثم أمر به ثانيا أن يوقر في الحديد ويلقى فى ظلمات السجون(1) وأخيرا بعثه مع حجر فاستشهد معه في مرج عذراء.

ج ـ قبيصة بن ربيعة :

ومن جملة أصحاب حجر الذين أرهقهم زياد قبيصة بن ربيعة العبسي فقد بعث إليه مدير شرطته شداد بن الهيثم فهجم عليه خفية فلما أحس به قبيصة أخذ سيفه ووقف للدفاع عن نفسه ولحق به فريق من قومه فقال مدير الشرطة الى قبيصة مخادعا :

« أنت آمن على دمك ومالك ، فلم تقتل نفسك؟ »

ولما سمع بذلك اصحابه انخدعوا فلم يحاموا عنه ولم ينقذوه لأن خوفهم من سلطة زياد كان اشد وقعا في نفوسهم من خطر الموت ، فاندفعوا قائلين :

« قد امنت فعلام تقتل نفسك وتقتلنا معك؟ »

ولم يذعن لمقالة اصحابه وذلك لعلمه بغدر الأمويين وعدم وفائهم بالعهد والوعد فقال لهم :

« ويحكم إن هذا الدعي ابن العاهرة ، والله لئن وقعت فى يده لا افلت ابدا أو يقتلني ».

ـ كلا.

ولما لم يجد بدا من ذلك وضع يده في ايديهم وأخذ اسيرا الى زياد فلما مثل عنده قال له :

« أما والله لأجعلن لك شاغلا عن تلقيح الفتن والتوثب على الامراء »

__________________

(1) الطبري 4 / 198 ، الكامل 3 / 139.

٣٦٢

ـ إني لم آتك إلا على الأمان.

ـ انطلقوا به الى السجن(1) .

لقد نقض زياد الأمان وخاس بالميثاق ، ثم أمر به أن يحمل مع حجر وأصحابه الى مرج عذراء ، فحمل معهم ، فلما انتهت قافلتهم الى جبانة ( عرزم ) وكانت فيها داره ، نظر إليها وإذا بناته قد أشرفن من أعلا الدار ينظرن إليه ، وهن يخمشن الوجوه ، ويخلطن الدموع بالدعاء ، قد أخذتهن المائقة ، ومزق الأسى قلوبهن ، فلما نظر الى ذلك المنظر الرهيب طلب من الشرطة الموكلة بخفارته أن يسمحوا له بالدنو من بناته ليوصيهن بما أراد ، فسمحوا له بذلك ، فلما دنا منهن علا صراخهن فأمرهن بالسكوت والخلود الى الصبر ، وأرضاهن بوصيته التي مثلت الإيمان والرضا بقضاء الله قائلا :

« اتقين الله عز وجل ، واصبرن ، فاني أرجو من ربي في وجهي هذا إحدى الحسنيين إما الشهادة وهي السعادة ، وإما الانصراف إليكن في عافية ، وإن الذي كان يرزقكن ويكفيني مئونتكن هو الله تعالى ، وهو حي لا يموت ، أرجو أن لا يضيعكن ، وأن يحفظني فيكن ».

ثم ودعهن وانصرف ، ولما رأى من معه شجو بناته وما داخلهن من الفزع والمصاب رقّوا لهن ، ثم رفعوا أيديهم بالدعاء والابتهال الى الله تعالى طالبين منه العافية والسلامة الى قبيصة فانبرى إليهم قائلا :

« إنه لمما يعدل عندي خطر ما أنا فيه هلاك قومي حيث لا ينصرونني »(2) .

__________________

(1) تاريخ الطبري 6 / 149.

(2) نفس المصدر.

٣٦٣

أراد بذلك عدم نصرة قومه وخذلانهم له ، وان ذلك أشد وقعا على نفسه من هلاكه ، وسار قبيصة مع حجر الى مرج عذراء فاستشهد معه ، وأما بقية اصحاب حجر الذين استشهدوا معه فلم نعثر على معلومات وافية عنهم ، ونشير الى أسمائهم وهم :

شريك بن شداد الحضرمي.

كدام بن حيان العنزي.

محرز بن شهاب التميمي.

وهؤلاء الحماة الذين قدموا نفوسهم ضحايا للعقيدة ، وقرابين للحق

كانوا من خيار المسلمين ومن صالحائهم ، قد ساقتهم السلطة الأموية الى ساحة الإعدام ، فاستباحت دماءهم ، لا لذنب اقترفوه ، سوى مودتهم للعترة الطاهرة التي هي عديلة القرآن الكريم في لزوم مراعاتها ومودتها.

صدى الفاجعة :

وذعر المسلمون لهذا الحادث الخطير ، وعم السخط جميع ارجاء البلاد لأن حجرا من أعلام الإسلام ، ومن خيار صحابة النبيّ (ص) ، وقد انتهكت في قتله حرمة الإسلام ، لأنه لم يحدث فسادا في الأرض ، وإنما رأى منكرا فناهضه ، وجورا فناجزه ، رأى زيادا يؤخر الصلاة فطالبه باقامتها ورآه يسب امير المؤمنين فطالبه بالكف عنه ، فقتل من اجل ذلك ، وقد اندفعت الشخصيات الرفيعة في العالم الإسلامى الى اعلان سخطها على معاوية والى الإنكار عليه ، ومن الخير ان نذكر بعضهم ونستمع الى نقدهم وهم :

أ ـ الإمام الحسين (ع).

ورفع الإمام الحسين (ع) من يثرب رسالة الى معاوية أنكر فيها

٣٦٤

اشد الإنكار على ما ارتكبه من قتل حجر واصحابه الأبرار وهذا نصها :

« الست القاتل حجرا اخا كندة ، والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ، ويستعظمون البدع ، ولا يخافون فى الله لومة لائم؟ قتلتهم ظلما وعدوانا من بعد ما كنت اعطيتهم الإيمان المغلظة ، والمواثيق المؤكدة أن لا تأخذهم بحدث ، كان بينك وبينهم ولا بإحنة تجدها في نفسك عليهم »(1) .

لقد انكر الإمام (ع) برسالته على معاوية استباحته لدم حجر واصحابه المثاليين الذين انكروا الظلم وناهضوا الجور ، واستعظموا البدع وقد قتلهم ظلما وعدوانا ، بعد ما أكد على نفسه واعطاهم المواثيق المؤكدة ان لا يأخذهم بحدث ولا بإحنة فيما مضى ، ولكن ابن هند قد خاس بذلك ولم يف به.

ب ـ عائشة :

ومن جملة المنكرين على معاوية عائشة ، فقد دخل عليها في بيتها بعد منصرفه من الحج فقالت له :

« أأمنت ان اخبأ لك من يقتلك؟ »

فقال لها مخادعا :

« بيت الأمن دخلت ».

ـ اما خشيت الله في قتل حجر واصحابه؟(2) .

وكانت دوما تتحدث عن مصاب حجر فقد حدثت عما سمعته من رسول الله (ص) فى فضله قالت : سمعت رسول الله (ص) يقول :

__________________

(1) البحار 10 / 149.

(2) الطبري 6 / 156.

٣٦٥

سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء »(1) وقالت منددة بأهل الكوفة : « أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ، ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس ، أما والله إن كانوا لجمجمة العرب عزا ومنعة وفقها ولله در لبيد حيث يقول :

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب

لا ينفعون ولا يرجى خيرهم

ويعاب قائلهم وان لم يشغب(2)

ج ـ الربيع بن زياد :

ومن الناقمين على معاوية الربيع بن زياد البصري(3) عامله على خراسان فانه لما سمع بالنبإ المؤلم طاش لبّه وذهبت نفسه حسرات فقال والحزن باد عليه :

« لا تزال العرب تقتل صبرا بعده ـ أي بعد مقتل حجر ـ ولو نفرت عند قتله لم يقتل واحد منهم صبرا. ولكنها أقرت فذلت!! »

إن أهل الكوفة لو منعوا السلطة الأموية من قتل حجر وأصحابه لما

__________________

(1) البداية والنهاية 8 / 55 ، الاصابة 1 / 314.

(2) الاستيعاب 1 / 357.

(3) الربيع بن زياد بن أنس الحارثي البصري كان عاملا لمعاوية على خراسان وكان كاتبه الحسن البصري ، روي عن أبي بن كعب ، وعن جماعة وروى عنه قوم ، توفي سنة 51 ، جاء ذلك في تهذيب التهذيب 3 / 43 ، وجاء في الاصابة 1 / 491 ، ان الربيع وفد على عمر بن الخطاب فقال له : يا أمير المؤمنين والله ما وليت هذه الأمّة إلا ببلية ابتليت بها ، ولو أن شاة ضلت بشاطئ الفرات لسئلت عنها يوم القيامة ، فبكى عمر حينما سمع منه هذا الكلام.

٣٦٦

تمكن الأمويون من قتل أحرارهم وأخيارهم ، ولكنهم رضوا بالخمول والذل وكرهوا الموت في سبيل الله ، فهان أمرهم وذلوا ، وعمل فيهم الأمويون ما أرادوا من اخضاعهم للذل والهوان.

وبقي الربيع ذاهل النفس ، خائر القوى ، قد مزق الأسى قلبه ، فلما صار يوم الجمعة صلى بالناس صلاة الجمعة ، وبعد الفراغ منها خطب الناس فقال فى خطابه :

« أيها الناس ، إني قد مللت الحياة وإني داع فأمنوا » ثم رفع يديه بالدعاء فقال :

« اللهم ، إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل ».

فاستجاب الله دعاءه فما فارق المجالس حتى وافاه الأجل المحتوم(1) .

د ـ الحسن البصري :

وعدّ الحسن البصري قتل حجر إحدى الموبقات الأربعة التي ارتكبها معاوية ، فقال فيما يخص حجرا :

« ويل له من حجر وأصحاب حجر مرتين »(2) .

ه ـ عبد الله بن عمر :

لقد ذعر ابن عمر حينما علم بمقتل حجر ، فقد أخبر بقتله وهو بالسوق وكان محتبى فأطلق حبوته وولى وهو يبكي أشد البكاء وأمرّه(3) .

و ـ معاوية بن خديج :

__________________

(1) الكامل 3 / 195.

(2) ذكرنا حديثه بكامله مع ترجمته فى فصول هذا الكتاب.

(3) الاصابة 1 / 314.

٣٦٧

وانتهى الخبر المؤلم الى معاوية بن خديج(1) وكان في افريقية مع الجيش ، فقال لقومه الذين كانوا معه من كندة :

« ألا ترون أنا نقاتل لقريش ونقتل أنفسنا لنثبت ملكها ، وأنهم يثبون على بنى عمنا فيقتلونهم ».

لقد كان قتل حجر من الأحداث الكبار وكان صدعا في الاسلام وبلاء على عموم العرب ، وكان معاوية نفسه لا يشك فى ذلك فكان ينظر إليه شبحا مخيفا ويردد ذكره في خلواته ، وقد ذكره كثيرا في مرضه الذي هلك فيه فكان يقول : « ويلي منك يا حجر » وكان يقول : « يوم لي من ابن الأدبار ـ يعني حجرا ـ طويل » قال ذلك ثلاث مرات(2) .

نعم ، أن يومه لطويل من حجر وأمثاله من المؤمنين والصالحين الذين سفك دماءهم لا لذنب اقترفوه ، سوى حبهم لأهل البيت ، وهنا ينتهي بنا الحديث عن محنة حجر وأصحابه لنلتقي بزملاء له آخرين.

رشيد الهجري :

ورشيد الهجري يعد في طليعة رجال الإسلام ورعا وتقى وعلما وفضلا ، فقد تتلمذ فى مدرسة أمير المؤمنين ونال الكثير من علومه ومعارفه فكان (ع) يسميه ( رشيد البلايا ) وحدثت ابنته قنو قالت : سمعت أبي يقول :

__________________

(1) معاوية بن خديج بن جفنة السكوني ، وقيل الكندي : هو الذي قتل العبد الصالح الطيب محمد بن أبي بكر بأمر ابن العاص ، وقد غزا افريقية ثلاث مرات ، جاء ذلك في الاستيعاب 3 / 389.

(2) الطبري 6 / 156.

٣٦٨

« قال لي أمير المؤمنين ، يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ »

ـ يا أمير المؤمنين آخر ذلك الى الجنة؟

ـ يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة.

وخرج رشيد مع أمير المؤمنين الى بستان فاستظلا تحت نخلة ، فقام صاحب البستان الى نخلة ، فأخذ منها رطبا وقدمه الى أمير المؤمنين فأكلعليه‌السلام منه ، فالتفت رشيد الى الإمام قائلا له :

« ما أطيب هذا الرطب!؟ »

ـ أما انك ستصلب على جذعها!!

فكان رشيد بعد حديث الإمام يتعاهد تلك النخلة التي أكل من رطبها فيسقيها ويتعبد تحتها واجتاز عليها يوما فرأى سعفها قد قطع فشعر بدنو أجله ، واجتاز عليها مرة أخرى فرأى نصفها قد جعل زرنوقا يستسقى عليه فتيقن بدنو الأجل المحتوم منه(1) ، وفي فترات تلك المدة الرهيبة بعث خلفه ابن سمية ، فلما حضر عنده قال له :

« ما قال لك خليلك إنا فاعلون بك؟ »

ـ تقطعون يديّ ورجليّ وتصلبونني.

ـ أما والله لأكذّبن حديثه ، خلّوا سبيله.

فخلت الجلاوزة سراحه ، فلما خرج قال زياد لجلاوزته : ردّوه ، فردوه إليه ، فالتفت له قائلا :

« لا نجد لك شيئا أصلح مما قال صاحبك ، إنك لا تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت ، اقطعوا يديه ورجليه » ، فامتثلت الجلاوزة أمره ، فقطعوا

__________________

(1) التعليقات على منهج المقال ص 140.

٣٦٩

يديه ورجليه وهو يتكلم ، فغاظ كلامه زيادا ، فقال لجلاوزته : اصلبوه خنقا ، فقال رشيد لهم : « قد بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلتموه ـ أراد بذلك قطع لسانه ـ » فأمر ابن سمية بقطع لسانه ولما أرادوا قطع لسانه قال لهم : « نفسوا عني حتى أتكلم كلمة واحدة » ، فأعطوه ذلك ، فقال : « هذا والله تصديق خبر أمير المؤمنين (ع) أخبرني بقطع لساني » ، ثم قطع الجلاوزة لسانه(1) .

أي ذنب اقترفه هذا العابد العظيم حتى يستحق هذا التنكيل ويمثل به بدلك التمثيل الفظيع ، ولكن ابن سمية ومعاوية قد راما بذلك تصفية الحساب مع شيعة أهل البيت والقضاء على روح التشيع.

عمرو بن الحمق الخزاعي :

وكان عمرو بن الحمق يحمل شعورا دينيا قويا حيا ، وكان من خيرة

الصحابة في ورعه وتقواه ، وهو الذي سقى النبي لبنا فدعا له (ص) بأن يمتعه الله بشبابه ، فاستجاب الله دعاء نبيه فأخذ عمرو بعنق الثمانين عاما ولم تر في كريمته شعرة بيضاء(2) .

وكان من صفوة أصحاب أمير المؤمنين (ع) ومن خلص أصحابه ، وقد دعاعليه‌السلام له فقال : « اللهم نوّر قلبه بالتقى ، واهده الى صراطك المستقيم »(3) ، وكان (ع) يكبره ويجله ويقدمه على غيره ، فقد قال

__________________

(1) سفينة البحار 1 / 522 ، وقال الحافظ الذهبي في التذكرة قتل زياد رشيدا الهجري لتشيعه ، فقطع لسانه وصلبه.

(2) الاصابة 2 / 526.

(3) سفينة البحار 2 / 360.

٣٧٠

له : « ليت في جندي مثلك مائة ». وقال لأمير المؤمنين معربا له عن ولائه واخلاصه :

« يا أمير المؤمنين ، والله ما أحببتك للدنيا ولا للمنزلة تكون لي بها ، وإنما أحببتك لخمس خصال ، إنك أول المؤمنين إيمانا ، وابن عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأعظم المهاجرين والأنصار ، وزوج سيدة النساءعليها‌السلام ، وأبو ذريته الباقية من رسول الله (ص) ، فلو قطعت الجبال الرواسي ، وعبرت البحار الطوامي في توهين عدوك وتلقيح حجتك لرأيت ذلك قليلا من كثير ما يجب علي من حقك »(1) .

وقد دلّ حديثه على عقيدته وإيمانه وعظيم ولائه لأمير المؤمنين (ع) ولاء يلتمس منه وجه الله ويبغي فيه الدار الآخرة.

ولما ولى زياد الكوفة وتتبع زعماء الشيعة ووجوههم خاف الخزاعي من سلطته الغاشمة ففرّ الى المدائن ومعه رفاعة بن شداد فمكثا فيها برهة من الزمن ثم هربا الى الموصل وقبل أن يصلا إليها مكثا في جبل هناك ليستجما فيه ، وبلغ بلتعة بن أبي عبد الله عامل معاوية أن رجلين قد كمنا في جبل من جبال الموصل فاستنكر شأنهما فسار إليهما مع فريق من أصحابه ، فلما انتهوا الى الجبل خرج إليهما عمرو ورفاعة ، فأما عمرو فقد كان مريضا لأنه قد سقي سما وليس عنده قوى يستطيع بها على خلاص نفسه فوقف ولم يهرب ، وأما رفاعة فقد كان في شرخ الشباب فاعتلى فرسه ثم التفت الى عمرو فقال له : « أقاتل عنك؟ ».

فنهاه عن ذلك وقال له :

« وما ينفعني أن تقاتل انج بنفسك إن استطعت. »

__________________

(1) التعليقات ص 246.

٣٧١

ومضى رفاعة فهجم على القوم فأفرجوا له ، ثم خرجوا فى طلبه فلم يتمكنوا عليه لأنه كان راميا ، وأخذ عمرو أسيرا وطلبوا منه أن يعرفهم شخصيته فامتنع وقال لهم :

« أنا من إن تركتموه كان أسلم لكم ، وإن قتلتموه كان أضر لكم ».

وأصروا عليه أن يعرفهم نفسه ، فأبى ، فارتابوا من أمره ، فأرسلوه مخفورا الى عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي حاكم الموصل ، فلما رآه عرفه ورفع بالوقت رسالة الى معاوية عرفه بالأمر ، فأجابه :

« إنه زعم أنه طعن عثمان بن عفان تسع طعنات بمشاقص(1) كانت معه ، وإنا لا نريد أن نعتدي عليه ، فاطعنه تسع طعنات كما طعن عثمان ».

فأخرجه عبد الرحمن وأمر بطعنه تسع طعنات فمات في الاولى أو الثانية منها(2) ثم احتز رأسه وبعثه الى معاوية فأمر أن يطاف به في الشام وغيره فكان أول رأس طيف به في الإسلام(3) ثم أمر به أن يبعث الى زوجته آمنة بنت الشريد وكانت في سجنه فجيء به فوضع فى حجرها وهي غافلة لا تعلم من أمره شيئا ، فلما بصرت به اضطربت حتى كادت أن تموت ثم قالت ودموعها تتبلور على وجهها :

« وا حزناه لصغره في دار هوان ، وضيق من ضيمه سلطان ، نفيتموه عني طويلا ، وأهديتموه إليّ قتيلا ، فأهلا وسهلا بمن كنت له غير قالية ، وأنا له اليوم غير ناسية ».

__________________

(1) المشاقص : جمع مفرده ـ مشقص ـ النصل العريض ، أو سهم فيه نصل عريض.

(2) تاريخ الطبري.

(3) الاستيعاب 2 / 517.

٣٧٢

ثم التفتت الى الحرسي فقالت له :

« ارجع به أيها الرسول الى معاوية فقل له : ولا تطوه دونه ، أيتم الله ولدك ، وأوحش منك أهلك ، ولا غفر لك ذنبك ».

ورجع الرسول الى معاوية فأخبره بمقالتها فغضب وغاظه كلامها فأمر باحضارها في مجلسه ، فجيء بها إليه فقال لها :

« أنت يا عدوة الله صاحبة الكلام الذي بلغنى؟ »

فانبرت إليه غير مكترثة ولا هيّابة لسلطانه قائلة :

« نعم ، غير نازعة عنه ، ولا معتذرة منه ، ولا منكرة له ، فلعمري لقد اجتهدت فى الدعاء ان نفع الاجتهاد وإن الحق لمن وراء العباد ، وما بلغت شيئا من جزائك وإن الله بالنقمة من ورائك!! »

فالتفت إياس بن حسل الى معاوية متقربا إليه :

« أقتل هذه يا أمير المؤمنين؟ فو الله ما كان زوجها أحق بالقتل منها ».

فقالت له : « تبا لك ، ويلك بين لحييك كجثمان الضفدع ، ثم أنت تدعوه الى قتلي كما قتل زوجي بالأمس!!! إن تريد إلا أن تكون جبارا فى الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ».

فضحك معاوية وقال متبهرا :

« لله درك اخرجي!! ثم لا أسمع بك في شيء من الشام ».

فقالت له : « وأبي لأخرجن ثم لا تسمع لي في شيء من الشام فما الشام لي بحبيب ولا اعرج فيها على حميم ، وما هي لي بوطن ، ولا أحن فيها الى سكن ، ولقد عظم فيها ديني ، وما قرت فيها عيني ، وما أنا فيها إليك بعائدة ، ولا حيث كنت بحامدة ».

وثقل كلامها على معاوية فأشار إليها ببنانه بالخروج ، فخرجت

٣٧٣

وهي تقول :

واعجبي لمعاوية يكف عنى لسانه ويشير الى الخروج ببنانه ، أما والله ليعارضنه عمرو بكلام مؤيد شديد أوجع من نوافد الحديد ، أو ما أنا بابنة الشريد ».

ثم خرجت من مجلسه(1) لقد كان قتل عمرو من الأحداث الجسام في الإسلام لأنه من صحابة النبي (ص) وقد عمد معاوية الى اراقة دمه فخالف بذلك ما أمر الله به من حرمة سفك دماء المسلمين إلا بالحق ، ولم يشف قتله غليل معاوية فقد أمر بأن يطاف برأسه في بلاد المسلمين وبعث به الى زوجته فروعها وكادت أن تموت من ألم المصاب ، وقد رفع الإمام الحسين (ع) من يثرب رسالة الى معاوية انكر فيها ارتكابه لهذا الحادث الخطير وهذا نصها :

« أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله (ص) العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه ، واصفر لونه بعد ما أمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو اعطيته طائرا لنزل إليك من رأس الجبل ثم قتلته جرأة على ربك ، واستخفافا بذلك العهد »(2) .

لقد اشاد الإمام بفضل عمرو فذكر أنه صاحب رسول الله (ص) وانه قد أبلت العبادة جسمه ، كما ذكر ان معاوية قد ابرم عهدا خاصا فى شأنه يتضمن أمنه وعدم البغي عليه ولكنه قد خاس بعهده ولم يف به.

__________________

(1) أعلام النساء 1 / 4.

(2) التعليقات ص 246.

٣٧٤

أوفى بن حصن :

وكان أوفى بن حصن من المنددين بالسياسة الأموية ، ومن الناقدين لسلطتهم ، وكان يذيع مساوئهم بين أوساط الكوفيين فبلغ ذلك زيادا فبعث في طلبه فاختفى أوفى واستعرض زياد الناس فاجتاز عليه أوفى فشك في أمره فقال لمن معه :

« من هذا؟ »

ـ أوفى بن حصن.

ـ عليّ به.

فجيء به إليه فقال متبهرا : « أتتك بخائن رجلاه تسعى ». ثم التفت إليه قائلا :

ـ ما رأيك في عثمان؟

ـ ختن رسول الله (ص) على ابنتيه.

ـ ما تقول في معاوية؟

ـ جواد حليم.

ـ ما تقول فيّ؟

ـ بلغني أنك قلت بالبصرة : « والله لآخذن البريء بالسقيم والمقبل بالمدبر »

ـ قد قلت ذلك.

ـ خبطتها خبط عشواء!!

ـ ليس النفاخ بشر الزمرة.

ثم أمر بقتله(1) ، إن نكران أوفى لسياسة زياد في ذلك الظرف

__________________

(1) الكامل 3 / 183.

٣٧٥

العصيب من اعظم الأعمال التي قام بها ، ومن أفضل الجهاد الذي عناه رسول الله (ص) بقوله : « أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ، وأفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل تكلم عند سلطان جائر ، فأمر به فقتل »(1) .

جويرية بن مسهر العبدي :

وكان جويرية من خلّص أصحاب الإمام أمير المؤمنين ومن حملة حديثه ومن المقربين عنده فقد نظر إليه يوما فناداه : يا جويرية الحق بي فأني إذا رأيتك هويتك ، ثم حدثه ببعض أسرار الإمامة وقال له : « يا جويرية أحب حبيبنا ما أحبنا فاذا أبغضنا فابغضه ، وابغض بغيضنا ما ابغضنا فاذا أحبنا فأحبه »(2) ، ودخل على أمير المؤمنين يوما وكان مضطجعا فقال له جويرية :

« أيها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك ».

فتبسم أمير المؤمنين (ع) وانبرى إليه فأخبره بما يجري عليه من بعده من ولاة الجور قائلا :

« وأحدثك يا جويرية بأمرك ، أما والذي نفسي بيده لتعتلن(3) الى العتل الزنيم ، فليقطعن يدك ورجلك وليصلبنك تحت جذع كافر »(4) .

وما دارت الأيام حتى استدعى ابن سمية جويرية فأمر بقطع يده ورجله

__________________

(1) النصائح ص 60.

(2) ابن أبي الحديد وقريب منه جاء في التعليقات ص 366.

(3) لتعتلن : أي لتجذبن.

(4) الكافر : القصير.

٣٧٦

ثم صلبه على جذع قصير(1) ، وقد ألف هشام بن محمد السائب كتابا فى فاجعة جويرية ورشيد وميثم التمار(2) .

عبد الله بن يحيى الحضرمي :

وكان عبد الله الحضرمى من أولياء أمير المؤمنين ومن صفوة أصحابه وكان من شرطة الخميس(3) وقد قال (ع) له يوم الجمل :

« أبشر يا عبد الله فانك وأباك من شرطة الخميس حقا لقد أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس(4) .

ولما قتل أمير المؤمنين (ع) حزن عليه عبد الله حزنا مرهقا فترك الكوفة وبنى له صومعة يتعبد فيها هو وأصحابه المؤمنون ، ولما علم ابن هند بجزعهم وحزنهم على موت أمير المؤمنين (ع) أمر باحضارهم عنده ، فلما جيء بهم أمر بقتلهم صبرا فقتلوا(5) ففي ذمة الله هؤلاء الصلحاء الأخيار الذين سفكت دماؤهم ، وتقطعت أوصالهم ، ولم يرتكبوا ذنبا أو يحدثوا في الإسلام حدثا سوى ولائهم لأمير المؤمنين (ع) امتثالا لرسول الله صلى الله

__________________

(1) شرح ابن أبي الحديد.

(2) التعليقات ص 366.

(3) الخميس : اسم من أسماء الجيش سمي به لأنه قد قسم الى خمسة أقسام المقدمة والميمنة والميسرة والقلب والساقة ، وقيل : إنما سمى به لأن الغنائم تخمّس فيه جاء ذلك فى نهاية ابن الأثير ، وذكرت بعض المصادر أن شرطة الخميس كانوا معروفين بالثقة والعدالة حتى كانت شهادة أحدهم تعدل شهادة رجلين.

(4) التعليقات ص 214.

(5) البحار 10 / 102.

٣٧٧

عليه وآله الذي فرض ودّه على جميع المسلمين.

ولم يقتصر معاوية في عدائه للشيعة على قتل زعمائهم ، فقد قام بأمور بالغة الخطورة وهي :

هدم دور الشيعة :

وبذل معاوية جميع جهوده في سبيل القضاء على شيعة أمير المؤمنين فأمر عماله أن يهدموا دورهم ، فقامت جلاوزته بهدمها(1) وقد تركهم بلا مأوى يأوون إليه كل ذلك لأجل القضاء على التشيع ومحو ذكر أهل البيتعليهم‌السلام .

عدم قبول شهادة الشيعة :

وعمل معاوية جميع ما يمكنه في اذلال الشيعة وفهرهم ، فقد كتب الى جميع عماله أن لا يجيزوا لأحد من شيعة أمير المؤمنين وأهل بيته شهادة(2) فامتثل العمال أمره ، فلم تقبل شهادة الشيعة وهم من ثقات المسلمين وعدولهم وأخيارهم.

اشاعة الارهاب والاعتقال :

وأذاع معاوية الرعب والإرهاب فى نفوس الشيعة فخلّد بعضهم في السجون حتى ماتوا ، وروّع جمعا آخرين حتى تركوا أوطانهم وفرّوا هائمين على وجه الأرض يطاردهم الخوف والرعب ، وقد قبضت شرطته

__________________

(1) اعيان الشيعة 4 / 46.

(2) شرح ابن أبي الحديد 3 / 15 ، ذخيرة الدارين ص 19.

٣٧٨

على الكثيرين منهم فجيء بهم مخفورين إليه فقابلهم بالاستخفاف والاستهانة والتحقير ونحن نذكر أسماءهم مع ما جرى عليهم من العسف والظلم وهم :

1 ـ محمد بن أبي حذيفة :

محمد بن أبي حذيفة يعد في طليعة ثقات الإسلام ومن خيرة صالحاء المسلمين فقد كان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وقد قال أمير المؤمنين (ع) في حقه : « ان المحامدة تأبى أن يعصى الله » ثم عده منهم ، وكان ملازما لأمير المؤمنين وفى خدمته ، ولما قتل (ع) وانتهى الأمر الى معاوية أراد قتله ثم بدا له أن يسجنه فسجنه أمدا غير قصير ، والتفت يوما الى أصحابه فقال لهم : « ألا نرسل الى هذا السفيه محمد بن أبي حذيفة فنبكته ونخبره بضلاله ، ونأمره أن يقوم فيسب عليا » فأجابوه الى ذلك ، ثم أمر باحضاره فلما مثل عنده التفت إليه قائلا :

« يا محمد ألم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك علي بن أبي طالب (ع) ألم تعلم أن عثمان قتل مظلوما وان عائشة وطلحة والزبير خرجوا يطلبون بدمه وان عليا هو الذي دس الناس في قتله ونحن اليوم نطلب بدمه ».

فأجابه محمد : « إنك لتعلم أني أمس القوم بك رحما وأعرفهم بك ».

فقال له معاوية : أجل. واندفع محمد فقال له :

« فو الله الذي لا إله غيره ما اعلم أحدا شرك في دم عثمان والّب الناس عليه غيرك لما استعملك ، ومن كان مثلك فسأله المهاجرون والأنصار أن يعزلك فأبى ففعلوا به ما بلغك ، والله ما أحد شرك فى قتله بدئا وأخيرا إلا طلحة والزبير وعائشة فهم الذين شهدوا عليه بالعظمة وألّبوا عليه الناس وشركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وعمار والأنصار جميعا ».

٣٧٩

فارتاع معاوية وقال منكرا عليه :

« قد كان ذلك؟!! »

« أي والله ، وإني لأشهد أنك منذ عرفتك في الجاهلية والإسلام لعلى خلق واحد ، ما زاد الإسلام فيك لا قليلا ولا كثيرا وإن علامة ذلك فيك لبينة تلومنى على حبي عليا ، خرج مع علي كل صوام قوام مهاجري وانصاري وخرج معك ابناء المنافقين والطلقاء والعنقاء خدعتهم عن دينهم ، وخدعوك عن دنياك ، والله يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت ، وما خفي عليهم ما صنعوا إذ احلوا انفسهم بسخط الله في طاعتك ، والله لا ازال احب عليا لله ولرسوله ، وابغضك في الله ورسوله ابدا ما بقيت!! »

ففزع معاوية وقال : « إني اراك على ضلالك بعد ردوه الى السجن »

فردوه للسجن فمكث فيه مدة من الزمن حتى مات فيه(1) .

لقد لاقى محمد حتفه وهو مروع في ظلمات السجون لأنه لم يرتض اعمال معاوية ولم يقره على منكراته ومساوئه ، وهكذا كان مصير الأحرار والنبلاء المعارضين لحكومة معاوية يلاقون التعذيب والتنكيل والتخليد في السجون.

2 ـ عبد الله بن هاشم المرقال :

ومن زعماء الشيعة وعيونهم الذين روعهم معاوية الزعيم المثالي عبد الله ابن هاشم المرقال ، فقد كان معاوية يحمل فى نفسه كمدا وحقدا عليه وذلك لولائه واخلاصه لأمير المؤمنين (ع) ولموقف ابيه هاشم في يوم صفين ذلك الموقف الخالد الذي اخافه وارهبه حتى صمم على الهزيمة والفرار ، وللتشفي والانتقام منه فقد كتب الى عامله زياد رسالة يطلب فيها القبض على عبد الله

__________________

(1) رجال الكشي ص 47.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559