منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336773 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

٤٠٢٦ ـ ابن الطيّار :

حمزة بن محمّد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

قلت : وكذا في المجمع والوجيزة(٤) ، والظاهر صحّة إطلاقه على محمّد أبيه أيضاً كما أشرنا إليه فيه(٥) .

٤٠٢٧ ـ ابن الطيالسي :

أحمد بن العبّاس(٦) ، نقد(٧) ، عنهتعق (٨) .

٤٠٢٨ ـ ابن عبدك :

من أهل جرجان ، يكنّى أبا محمّد ، محمّد بن علي العبدكي من كبار المتكلّمين في الإمامة ، له تصانيف كثيرة ، وكان يذهب إلى الوعيد ، وكذلك أبو منصور الصرام على مذهب البغداديين ،صه (٩) .

وزادست : ويخالفهما أبو الطيّب الرازي وكان يقول بالارجاء ، ولابن عبدك كتب كثيرة منها : كتاب التفسير كبير حسن ، وكتاب الردّ على الإسماعيليّة(١٠) . وقد تقدّم في الأسماء(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٧٧ / ٢٠٩ والخلاصة : ٥٣ / ٢ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٣٤.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٤ ، وفيه : حمزة بن الطيّار.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٤ ، الوجيزة : ٣٦٠ / ٢٢٨٨ ، وفيها : هو حمزة.

(٥) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٧ والتهذيب ٤ : ٤ / ٩.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤٦ / ٤٥.

(٧) نقد الرجال : ٤٠٤٠.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٩) الخلاصة : ١٨٨ / ١٧ ، وفيها : أبو عبدك.

(١٠) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٤ ، وفيه بدل كتاب التفسير : كتاب تفسير القرآن.

(١١) عن رجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٤٠ والخلاصة : ١٦٢ / ١٥٩ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٥٨.

٣٢١

٤٠٢٩ ـ ابن عبدوس :

أحمد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٠٣٠ ـ ابن عبدون :

أحمد بن عبد الواحد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤٠٣١ ـ ابن عجلان :

محمّد(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

قلت : وكذا قال في المجمع(١٠) إلاّ أنّ محمّد مجهول ولنا عبد الله بن عجلان ممدوح(١١) ، فتدبّر.

٤٠٣٢ ـ ابن العرزمي :

يقال لعبيد الله أو عبد الله أو عبيد العرزمي(١٢) ، ولنا عيسى بن صبيح العزرمي(١٣) ، وعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد الله العرزمي(١٤) ، إلاّ أنّ الاشتهار‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٧ / ٥٢ والفهرست : ٢٤ / ٧٤ ورجال النجاشي : ١ / ١٩٧ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٣.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) رجال النجاشي : ٨٧ / ٢١١ والخلاصة : ٢٠ / ٤٧ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٨٧.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) رجال الشيخ : ١٣٥ / ٥ و ١٣٦ / ٣٣ و ٢٩٥ / ٢٤٤ و ٢٤٥.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٤.

(١١) رجال الكشّي : ٢٤٢ / ٤٤٣ ٤٤٥ ورجال الشيخ : ١٢٧ / ١٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٨.

(١٢) رجال الشيخ : ٢٢٩ / ١٠٨ و ١١٣ ، وفيه : عبيد الله.

(١٣) الخلاصة : ١٢٣ / ٦ ورجال ابن داود : ١٤٩ / / ١١٧.

(١٤) رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٤٢ والفهرست : ١٠٨ / ٤٧٢ ورجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٢٨ والخلاصة : ١١٤ / ١١ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٥ إلاّ أنّ في النجاشي والخلاصة : الرزمي.

٣٢٢

به موضع نظر.

قلت : أمّا الأوّل فمجهول لا ينصرف الإطلاق إليه ولذا لم يذكره في المجمع معهما(١) ، وفي الوجيزة لم يذكر إلاّ الأخير(٢) .

٤٠٣٣ ـ ابن عرور :

مضى بعنوان أبي طالب بن عرور(٣) ،تعق (٤) .

قلت : الّذي رأيته حيثما ذكر غرور بالمعجمة ، ويأتي عن المجمع أيضاً(٥) . وفيتعق كما ترى أثبته بالمهملة.

٤٠٣٤ ـ ابن عقدة :

أحمد بن محمّد بن سعيد(٦) ، نقد(٧) ، عنهتعق (٨) .

٤٠٣٥ ـ ابن عمّ الحسين بن أبي العلاء :

محمّد بن عبد الله(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

__________________

(١) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥ ، وفيه : ابن العرزمي ( محمّد بن عبيد الله بن أبي سليمان ل ) وعبد الرحمن بن محمّد.

(٢) الوجيزة : ٣٦٠ / ٢٢٩١.

(٣) عن البحار : ١٠٧ / ١٣٧.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥ ، وفيه : غزور.

(٦) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٣٠ والفهرست : ٢٨ / ٨٦ والخلاصة : ٢٠٣ / ١٣ ورجال ابن داود : ٢٢٩ / ٣٩.

(٧) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٩) الخلاصة : ١٦٤ / ١٨٤.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٥.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣٢٣

٤٠٣٦ ـ ابن عمّ خلاّد بن عيسى :

حكم بن حكيم الصيرفي(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٣٧ ـ ابن عمّ الهيثم بن أبي مسروق :

داود بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٠٣٨ ـ ابن العمري :

محمّد بن حفص(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

قلت : في المجمع : ومحمّد بن عثمان بن سعيد(٨) .

٤٠٣٩ ـ ابن العميد :

محمّد بن الحسين بن العميد(٩) ، مجمع(١٠) .

٤٠٤٠ ـ ابن عيّاش :

أحمد بن محمّد بن عبيد الله(١١) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٣٧ / ٣٥٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥.

(٣) رجال النجاشي : ١٦١ / ٤٢٧ والخلاصة : ٦٩ / ١٣ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٧.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥.

(٥) رجال الكشّي : ٥٣١ / ذيل الحديث ١٠١٥ والخلاصة : ١٥٣ / ٧٥ ورجال ابن داود : ١٧١ / ١٣٦٤.

(٦) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥.

(٩) الفهرست : ٣١ / ٩٣ ورجال النجاشي : ٩٧ / ٢٤٢ والخلاصة : ١٦ / ٢١ ورجال ابن داود : ٣٦ / ٦١ ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥.

(١١) رجال الشيخ : ٤٤٩ / ٦٤ والفهرست : ٣٣ / ٩٩ ورجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٧ والخلاصة : ٢٠٤ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٢٩ / ٤١.

٣٢٤

٤٠٤١ ـ ابن عيينة :

سفيان(١) ، والحكم(٢) ، مجمع(٣) .

٤٠٤٢ ـ ابن غراب :

علي بن عبد العزيز(٤) .

٤٠٤٣ ـ ابن غرور :

أبو طالب ، في أحمد بن محمّد بن عمر(٥) ، مجمع(٦) .

قلت : ذكرنا أحمد هذا بعنوان ابن محمّد بن عمران ، ورأيت بخطّ بعض تلامذة العلاّمة المجلسي عدّه في جملة مشايخ الشيخ(٧) ، وقد مرّ أيضاً عنتعق في أبي طالب(٨) .

هذا ومرّ عنه بعنوان ابن عرور بالمهملة ، ولعلّه اشتباه من قلمه.

٤٠٤٤ ـ ابن الغضائري :

أحمد بن الحسن بن عبيد الله(٩) ، لم أجد تصريحاً من الأصحاب فيه بتوثيق ولا ضدّه.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٥ ورجال الشيخ : ٢١٢ / ١٦٣ والخلاصة : ٢٢٨ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٥.

(٢) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٣٦٨ ٣٧٠ ورجال الشيخ : ٨٦ / ٦ و ١١٤ / ١١ و ١٧١ / ١٠٢ والخلاصة : ٢١٨ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٣ / ١٦٣ ، وفي الجميع : ابن عتيبة.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥ ، وفيه : ابن عينية.

(٤) رجال الشيخ : ٢٤٢ / ٢٩٩ والفهرست : ٩٥ / ٤١٢.

(٥) الفهرست : ٣٣ / ٩٨.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٥ ، وفيه : غزور.

(٧) رياض العلماء : ٥ / ٤٧٠.

(٨) نقلاً عن بحار الأنوار : ١٠٧ / ١٣٧ إجازة العلاّمة لأولاد زهرة.

(٩) الخلاصة : ٨ / ٦ ترجمة إسماعيل بن مهران.

٣٢٥

قلت : مرّ في ترجمته ما فيه.

٤٠٤٥ ـ ابن الفارسي :

محمّد بن أحمد بن علي(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٠٤٦ ـ ابن فضّال :

علي بن الحسن بن علي بن فضّال(٤) ، وقد يطلق على أخويه أحمد(٥) ومحمّد(٦) ، وعلى أبيه الحسن(٧) ، ومن بين الثلاثة في الأخير أشهر ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

٤٠٤٧ ـ ابن قبّة :

محمّد بن عبد الرحمن(١٠) .

__________________

(١) رجال ابن داود : ١٦٣ / ١٢٩٨.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) رجال الكشّي : ٣٨٥ / ٧٢١ و ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال الشيخ : ٤١٩ / ٢٦ و ٤٣٣ / ١٢ والفهرست : ٩٢ / ٣٩٢ ورجال النجاشي : ٢٥٧ / ٦٧٦ والخلاصة : ٩٣ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٦١ / ٣٤٠.

(٥) الفهرست : ٢٤ / ٧٢ ورجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٤ والخلاصة : ٢٠٣ / ١٠ ورجال ابن داود : ٢٢٨ / ٢٣.

(٦) رجال الكشّي : ٣٤٥ / ٦٣٩.

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٦ / ١٠٥١ و ٥٦٥ ورجال الشيخ : ٣٧١ / ٢ والفهرست : ٤٧ / ١٦٤ ورجال النجاشي : ٣٤ / ٧٢ والخلاصة : ٣٧ / ٢ ورجال ابن داود : ٧٦ / ٤٤٢.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٧٥ / ١٠٢٣ والخلاصة : ١٤٣ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٤٠.

٣٢٦

٤٠٤٨ ـ ابن القدّاح :

عبد الله بن ميمون(١) .

٤٠٤٩ ـ ابن قولويه :

غير مذكور في الكتابين ، وهو جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى ابن قولويه(٢) ، ويأتي لأبيه محمّد(٣) .

٤٠٥٠ ـ ابن قياما :

لعلّه الحسين(٤) عند الإطلاق ، ومضى مقاتل بن مقاتل(٥) . وفي ترجمة يحيى بن القاسم : الحسن بن قياما الواقفي(٦) .

وفي العيون : عن حمزة بن محمّد بن أحمد(٧) ، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد ، عن ابن أبي نجران وصفوان بن يحيى قالا : حدّثنا الحسين بن قياما وكان من رؤساء الواقفة ، فسألنا أن نستأذن له على الرضاعليه‌السلام ففعلنا ، فلمّا صار بين يديه قال له : أنت إمام؟ قال : نعم ، قال : فانّي أُشْهِد الله أنّك لست بإمام إلى أنْ قال : وكان الحسين بن قياما واقفاً في الطواف فنظر إليه أبو الحسن الأوّلعليه‌السلام فقال له : مالك حيّرك الله ؛ فوقف عليه بعد الدعوة(٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٨٩ / ٧٣١ و ٧٣٢ ورجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٠ والفهرست : ١٠٣ / ٤٤٢ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٠ ، وفي الجميع بدل ابن القدّاح : القدّاح.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٨ / ٥ والفهرست : ٤٢ / ١٤٠ ورجال النجاشي : ١٢٣ / ٣١٨ والخلاصة : ٣١ / ٦ ورجال ابن داود : ٦٥ / ٣٢٦.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٤ / ٢٢.

(٤) رجال الكشّي : ٥٥٣ / ١٠٤٤ و ١٠٤٥ ورجال الشيخ : ٣٤٨ / ٢٧ والخلاصة : ٢١٦ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٤٧.

(٥) عن رجال الشيخ : ٣٩٠ / ٤٠.

(٦) رجال الكشّي : ٤٧٥ / ٩٠٢ ، وفيه بدل الواقفي : الصيرفي.

(٧) في المصدر زيادة : عن علي بن إبراهيم بن هاشم.

(٨) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢ : ٢٠٩ / ١٣ باب ٤٧.

٣٢٧

٤٠٥١ ـ ابن كازر :

عيسى بن راشد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٠٥٢ ـ ابن كبرياء :

موسى بن الحسن بن محمّد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤٠٥٣ ـ ابن محبوب :

الحسن(٧) ،تعق (٨) .

٤٠٥٤ ـ ابن مروان :

عبّاس بن عمر بن العبّاس(٩) ،تعق (١٠) .

٤٠٥٥ ـ ابن مسكان :

في الغالب عبد الله(١١) ، لكن في الرجال عمران بن مسكان(١٢) ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢٥٩ / ٥٨٢ ، وفيه : ابن كاذر ، وفي مجمع الرجال : ٤ / ٣٠١ نقلاً عنه كما في المتن ، ورجال النجاشي : ٢٩٥ / ٨٠٠ ورجال ابن داود : ١٤٩ / ١١٦٨.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٤) رجال النجاشي : ٤٠٧ / ١٠٨٠ والخلاصة : ١٦٦ / ٦ ورجال ابن داود : ١٩٣ / ١٦١٤.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣ ، وفيها : ابن كبير.

(٧) رجال الكشّي : ٥٨٤ / ١٠٩٤ و ١٠٩٥ ورجال الشيخ : ٣٤٧ / ٩ و ٣٧٢ / ١١ والفهرست : ٤٦ / ١٦٢ والخلاصة : ٣٧ / ١ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٤.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٩) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١١) رجال الكشّي : ٣٧٥ / ٧٠٥ و ٣٨٢ / ٧١٦ ورجال الشيخ : ٢٦٤ / ٦٨٥ ورجال النجاشي : ٢١٤ / ٥٥٩ والخلاصة : ١٠٦ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩٠٧.

(١٢) رجال الشيخ : ٤٧٩ / ١٦ والفهرست : ١١٩ / ٥٣٩ ورجال النجاشي : ٢٩١ / ٧٨٣ والخلاصة : ١٢٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٧ / ١١٤٩.

٣٢٨

ومحمّد ابن مسكان(١) ، وحسين بن مسكان(٢) ، فلا يحمل على غيره مع احتماله إلاّ بقرينة صالحة.

قلت : المطلق ينصرف إلى عبد الله كما مضى في المقدّمة الرابعة ومضى فيها ما ينبغي أن يلاحظ(٣) .

وفيمشكا : الغالب عند الإطلاق إرادة عبد الله ، فلا يحمل على غيره مع احتماله إلاّ بقرينة صالحة(٤) .

٤٠٥٦ ـ ابن المعلّم :

محمّد بن محمّد بن النعمانرحمه‌الله (٥) ،تعق (٦) .

٤٠٥٧ ـ ابن معمّر :

محمّد بن علي بن معمّر(٧) ، مجمع(٨) .

٤٠٥٨ ـ ابن المغيرة :

عبد الله(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥٠.

(٢) الخلاصة : ٢١٧ / ١٣ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥٢.

(٣) منتهى المقال : ١ / ٢٩.

(٤) هداية المحدّثين : ٣٠٩.

(٥) الفهرست : ١٥٧ / ٧٠٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦٠.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٦.

(٩) رجال الكشّي : ٥٩٤ / ١١١٠ ورجال الشيخ : ٣٥٥ / ٢١ و ٣٥٦ / ٣٢ و ٣٧٩ / ٤ ورجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦١ والخلاصة : ١٠٩ / ٣٤ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩٠٩.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣٢٩

٤٠٥٩ ـ ابن المكاري :

الحسين بن أبي سعيد(١) ،تعق (٢) .

٤٠٦٠ ـ ابن مملك :

الأصفهاني أبو عبد الله من متكلّمي الإماميّة ، وله مع أبي علي الجبائي مجلس في الإمامة بحضرة أبي القاسم بن محمّد ،صه (٣) .

وزادست : الكرخي ، له كتب منها كتاب الإمامة ، كتاب نقض الإمامة على الجبائي ولم يتمّه(٤) .

وفيتعق : هو محمّد بن عبد الله بن مملك(٥) (٦) .

٤٠٦١ ـ ابن ميّاح :

اسمه الحسين ، ضعيف تقدّم(٧) .

٤٠٦٢ ـ ابن ميثم :

علي بن إسماعيل الميثمي(٨) ،تعق (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٨ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٣٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٣) الخلاصة : ١٨٨ / ١٨ ، وفيها : أبي القاسم بن محمّد الكرخي.

(٤) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٣.

(٥) رجال النجاشي : ٣٨٠ / ١٠٣٣ والخلاصة : ١٦١ / ١٥٣ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٣٥.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) عن الخلاصة : ٢١٧ / ١٢.

(٨) رجال الشيخ : ٣٨٣ / ٥٢ والفهرست : ٨٧ / ٣٧٥ ورجال النجاشي : ٢٥١ / ٦٦١ والخلاصة : ٩٣ / ٩ ورجال ابن داود : ١٣٥ / ١٠٢٢.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

٣٣٠

٤٠٦٣ ـ ابن النجاشي :

عبد الله(١) ،تعق (٢) .

٤٠٦٤ ـ ابن النديم :

أبو الفرج محمّد بن إسحاق أبي يعقوب النديم صاحب الفهرست(٣) ، أو أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود بن حمدون الكاتب النديم(٤) ، فليتدبّر.

وفيتعق : ذكرنا في محمّد بن إسحاق بعض ما فيه ، وأنّه المشهور بالكنية(٥) .

قلت : في المجمع : ابن النديم ، محمّد بن إسحاق(٦) .

٤٠٦٥ ـ ابن نمير :

هو عبد الله وابنه محمّد من علماء العامّة.

فيهب : عبد الله بن نمير الهمداني أبو هشام ، عن هشام بن عروة والأعمش ، وعنه ابنه محمّد وأحمد وابن معين ، حجّة ، توفّي سنة تسع وتسعين ومائة(٧) .

ومحمّد بن عبد الله بن نمير أبو عبد الرحمن الخارقي الكوفي الزاهد ،

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٤٢ / ٦٣٤ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٥ والخلاصة : ١٠٨ / ٣٠ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٣) رجال النجاشي : ١١٤ / ٢٩٤ ترجمة بندار بن محمّد.

(٤) الفهرست : ٢٧ / ٨٣ ورجال النجاشي : ٩٣ / ٢٣٠ والخلاصة : ١٦ / ١٥ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٧.

(٧) الكاشف ٢ : ١٢٢ / ٣٠٦٢.

٣٣١

عنه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة ومطين وأبو يعلى. قال أبو إسماعيل الترمذي : كان أحمد بن حنبل يعظّم ابن نمير تعظيماً عجيباً. مات سنة أربع وثلاثين ومائتين(١) .

وإنّما ذكرتهما لأنّ العلاّمة في مواضع يروي عن ابن عقدة عنه التوثيق ونحوه(٢) ، فينبغي معرفته.

قلت : مرّ في عبد العزيز بن أبي ذئب نقل الشيخرحمه‌الله أيضاً تضعيفه عن ابن نمير(٣) .

٤٠٦٦ ـ ابن نوح :

هو أحمد بن محمّد بن نوح(٤) ، أو ابن علي بن عبّاس بن نوح(٥) .

٤٠٦٧ ـ ابن نهيك :

اسمه عبد الله بن أحمد بن نهيك(٦) ، ويقال : عبيد الله(٧) .

وفيتعق : وأخوه عبد الرحمن(٨) (٩) .

قلت : وكذا قال في المجمع(١٠) ، ولعلّ الظاهر انصراف الإطلاق إلى‌

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٥٨ / ٥٠٥٧ ، ولم يرد فيه : البخاري.

(٢) الخلاصة : ٨ / ٣ ترجمة إسماعيل بن عبد الرحمن ، و ٣٤ / ٣ ترجمة جميل بن عبد الله بن نافع ، و ٥٩ / ٣ ترجمة حميد بن حمّاد.

(٣) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ١٩٥.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٦ / ١٠٨ والفهرست : ٣٧ / ١١٧ والخلاصة : ١٨ / ٢٧.

(٥) رجال النجاشي : ٨٦ / ٢٠٩ والخلاصة : ١٩ / ٤٥ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠١.

(٦) الفهرست : ١٠٣ / ٤٤٧ والخلاصة : ١١٢ / ٥٧ ورجال ابن داود : ١١٦ / ٨٣٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨٠ / ١٩ ورجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٥.

(٨) رجال النجاشي : ٢٣٦ / ٦٢٤ والخلاصة : ٢٣٩ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٥٦ / ٢٩٨.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

٣٣٢

عبد الله ، ولذا في الوجيزة : ابن نهيك هو عبد الله(١) .

٤٠٦٨ ـ ابن وضّاح :

له كتاب التفسير ،ست : (٢) .

قلت : ظاهرست : كونه إماميّاً ، وكونه صاحب كتاب التفسير يدلّ على كونه من العلماء.

٤٠٦٩ ـ ابن الوليد :

محمّد بن الحسن بن الوليد(٣) ، مجمع(٤) .

وفي الوجيزة : هو محمّد بن الحسن(٥) .

٤٠٧٠ ـ ابن همّام :

اسمه محمّد(٦) ، وربما أريد به إسماعيل بن همّام(٧) .

قلت : في المجمع : ابن(٨) همّام محمّد بن أبي بكر(٩) ، وإسماعيل ابن همّام(١٠) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٦٠ / ٢٢٩٨ ، وفيها : هو عبيد الله.

(٢) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٣ والفهرست : ١٥٦ / ٧٠٣ ورجال النجاشي : ٣٨٣ / ١٠٤٢ والخلاصة : ١٤٧ / ٤٣ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٦.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٥) الوجيزة : ٣٦١ / ٢٢٩٩.

(٦) رجال الشيخ : ٣٠٣ / ٣٧٠ و ٣٠٤ / ٣٧٢ و ٤٩٤ / ٢٠ والفهرست : ١٤١ / ٦١١ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥٢٣.

(٧) رجال الشيخ : ٣٦٨ / ١٥ ورجال النجاشي : ٣٠ / ٦٢ والخلاصة : ١٠ / ١٩ ورجال ابن داود : ٥٢ / ٢٠٠.

(٨) في نسخة « م » : أبو.

(٩) رجال النجاشي : ٣٧٩ / ١٠٣٢ ورجال ابن داود : ١٥٨ / ١٢٦٣.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

٣٣٣

وفي الوجيزة : هو إسماعيل(١) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٦١ / ٢٣٠٠.

٣٣٤

باب المصدر بأخ‌

٤٠٧١ ـ أخو أبي مريم عبد الغفّار :

عبد المؤمن(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٧٢ ـ أخو أديم :

أيّوب بن الحر(٣) ،تعق (٤) .

قلت : في المجمع ولزكريّا(٥) (٦) . أي زكريّا بن أبجر ، ولا يخفى عدم انصراف الإطلاق إليه.

٤٠٧٣ ـ أخو أسباط بن سالم :

يعقوب بن سالم(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٠٧٤ ـ أخو إسحاق بن جرير :

خالد(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١١ / ٣٧ و ٢٣٧ / ٢٢٧ ورجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٥ والخلاصة : ١٣١ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٣٢ / ٩٧٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٣) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٦ ورجال ابن داود : ٥٣ / ٢٢٣.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٤ / ٤٥٩ ورجال ابن داود : ٩٨ / ٦٣٧ ، وفيهما : زكريّا بن الحر.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٧) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٥ ورجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٢ والخلاصة : ١٨٦ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٠.

(٨) رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧٠ ورجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٩ ورجال ابن داود : ٨٧ / ٥٤٦.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

٣٣٥

٤٠٧٥ ـ أخو إسحاق بن يحيى :

عبد الله(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٧٦ ـ أخو بشير بن ميمون :

شجرة(٣) ، مجمع(٤) .

٤٠٧٧ ـ أخو جعفر بن حيّان :

هذيل(٥) ، مجمع(٦) .

٤٠٧٨ ـ أخو دعبل :

علي بن علي بن رزين(٧) ، مجمع(٨) .

٤٠٧٩ ـ أخو سعيد بن جناح :

أبو عامر(٩) ، مجمع(١٠) .

٤٠٨٠ ـ أخو سعيد بن خيثم :

معمر(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٣) رجال الشيخ : ١٢٥ / ١ و ٢١٨ / ٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٨.

(٥) رجال الشيخ : ١٦٥ / ٧٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

(٧) رجال النجاشي : ٢٧٦ / ٧٢٧.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

(٩) رجال النجاشي : ١٩١ / ٥٢١ والخلاصة : ٨٠ / ٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

(١١) رجال النجاشي : ١٨٠ / ٤٧٤ والخلاصة : ٢٢٦ / ٤.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

٣٣٦

٤٠٨١ ـ أخو سعيد بن يسار :

بشّار(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٨٢ ـ أخو عبد الله بن سعيد :

عبد الملك(٣) ، مجمع(٤) .

٤٠٨٣ ـ أخو عبد الله بن غالب :

إسحاق(٥) ، مجمع(٦) .

٤٠٨٤ ـ أخو عبد الحميد بن سالم :

عبد الرحمن(٧) ، مجمع(٨) .

٤٠٨٥ ـ أخو عبد الرحمن بن الحجاج :

عبد الله(٩) ، مجمع(١٠) .

٤٠٨٦ ـ أخو علي بن النعمان :

داود(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ١١٣ / ٢٩٠ والخلاصة : ٢٧ / ٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٦٩.

(٣) رجال النجاشي : ٢١٧ / ٥٦٥ والخلاصة : ١١٠ / ٣٩ ورجال ابن داود : ١١٩ / ٨٦٦. وفي نسخة « ش » : أخو عبد الله ، عبد الملك بن سعيد مجمع.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٥) رجال النجاشي : ٢٢٢ / ٥٨٢ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩١.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٧) رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٢٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٩) رجال النجاشي : ٢٢٥ / ٥٨٩ والخلاصة : ١١١ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٤٧.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(١١) رجال النجاشي : ١٥٩ / ٤١٩ والخلاصة : ٦٩ / ٦ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٨.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

٣٣٧

٤٠٨٧ ـ أخو فارس :

طاهر بن حاتم(١) ،تعق (٢) ، مجمع(٣) .

٤٠٨٨ ـ أخو فضيل :

سعيد بن غزوان(٤) ، مجمع(٥) .

٤٠٨٩ ـ أخو القاسم بن بريد :

موسى(٦) ، مجمع(٧) .

٤٠٩٠ ـ أخو محمّد بن خالد :

الحسن(٨) ، مجمع(٩) .

٤٠٩١ ـ أخو محمّد بن عبد الله بن زرارة :

إبراهيم بن عبد الحميد(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٧٩ / ١ ورجال النجاشي : ٢٠٨ / ٥٥١ والخلاصة : ٢٣١ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٥١ / ٢٤٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٤) رجال النجاشي : ١٨١ / ٤٧٩ ورجال ابن داود : ١٠٣ / ٦٩٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٦) رجال النجاشي : ٤٠٨ / ١٠٨٤.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٨) رجال الشيخ : ٤٦٢ / ١ والفهرست : ٤٩ / ١٦٩ ورجال النجاشي : ٦١ / ١٣٩ والخلاصة : ٤٣ / ٣٧ ورجال ابن داود : ٧٣ / ٤١٠.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٠ / ٢٧.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

٣٣٨

٤٠٩٢ ـ أخو مصدّق بن صدقة :

الحسن(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٩٣ ـ أخو مغلس :

محمّد بن يحيى بن سليم(٣) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٤٠٩٤ ـ أخو منصور :

سلمة بن محمّد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

قلت : في المجمع : أخو منصور محمّد بن علي بن الربيع(٧) ، وسلمة بن محمّد(٨) ، انتهى.

ولا يخفى أنّ الّذي يقال له أخو منصور هو سلمة المذكور كما مرّ التصريح به في منصور بن محمّد(٩) ، وأيضاً الإطلاق ينصرف إلى المعروف المشهور ، وهو سلمة دون محمّد ، مع أنّ أخا محمّد وهو منصور بن المعتمر غير مشهور بحيث يعرّف به أخوه ، فتدبّر.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٤٣ والخلاصة : ٤٥ / ٥١ ورجال ابن داود : ٧٤ / ٤٢٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٣) رجال النجاشي : ٣٥٩ / ٩٦٣ والخلاصة : ١٥٨ / ١١٩ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ١٥٣١ وفي الجميع بدل سليم : سليمان.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٩ والخلاصة : ١٦٧ / ١ ورجال ابن داود : ١٩٣ / ١٦٠٥.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٣.

(٧) رجال الشيخ : ٢٩٥ / ٢٥٠.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٧٠.

(٩) عن رجال النجاشي : ٤١٢ / ١٠٩٩ والخلاصة : ١٦٧ / ١ ورجال ابن داود : ١٩٣ / ١٦٠٥.

٣٣٩
٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

ذلك فيما يرويه المؤرخون أن معاوية أراد عزله عن الكوفة فبلغه ذلك ، فرأى أن يسافر الى دمشق ويبادر بتقديم استقالته عن منصبه حتى لا تكون عليه حزازة ، وليرى الناس أنه كاره للإمارة والحكم ، ولما وصل الى دمشق عنّ له أن يلتقي بيزيد قبل التقائه بمعاوية فيحبذ له الخلافة من بعد أبيه ليتخذ من اغرائه وسيلة الى اقراره فى الحكم ، كما أدلى بذلك لأصحابه ولما التقى بيزيد قال له :

« إنه قد ذهب أعيان أصحاب محمد (ص) وكبراء قريش وذوو أسنانهم ، وإنما بقي أبناؤهم وأنت من أفضلهم ، وأحسنهم رأيا ، وأعلمهم بالسنة والسياسة ، ولا أدري ما يمنع أمير المؤمنين أن يعقد لك البيعة؟. »

ولما سمع ذلك يزيد الطائش المغرور طار لبه فرحا وسرورا فانبرى إليه قائلا :

« أو ترى ذلك يتم؟ »

« نعم ».

ومضى يزيد مستعجلا الى أبيه فأخبره بمقالة المغيرة ، فارتاح معاوية بذلك وبعث بالوقت خلفه فعرض عليه مقالته ليزيد فأجابه بصدور ذلك منه ثم انبرى إليه يحفزه على تحقيق هذه الفكرة قائلا له مقال المنافق الذي لا يعرف الخير ولا يفكر به :

« يا أمير المؤمنين ، قد رأيت ما كان من سفك الدماء والاختلاف بعد عثمان. وفي يزيد منك خلف فاعقد له ، فان حدث بك حدث كان كهفا للناس وخلفا منك ، ولا تسفك دماء ، ولا تكون فتنة!! »

وأصابت هذه الكلمات الهدف المقصود لمعاوية فقال له مخادعا ومستشيرا :

« ومن لي بهذا؟ »

٤٢١

« أكفيك أهل الكوفة ، ويكفيك زياد أهل البصرة ، وليس بعد هذين المصرين أحد يخالفك. »

فاستحسن معاوية رأيه ، وأجازه على ذلك فأقره فى عمله ، ثم أمره بالخروج الى الكوفة ليعمل على تحقيق ذلك ، ولما انصرف عنه اجتمع بقومه فبادروه بالسؤال عن مصيره فأجابهم بما جلبه من البلاء والفتن لعموم المسلمين من أجل غايته قائلا :

« لقد وضعت رجل معاوية فى غرز بعيد الغاية على أمة محمد (ص) وفتقت عليهم فتقا لا يرتق أبدا » وتمثل :

بمثلي شاهد النجوى وغالى

بي الأعداء والخصم الغضابا

وسار المغيرة حتى انتهى الى الكوفة ، ففاوض بمهمته جماعة ممن عرفهم بالولاء والإخلاص للبيت الأموي فأجابوه الى ما أراد فأوفد منهم عشرة الى معاوية بعد أن أرشاهم بثلاثين ألف درهم ، وجعل عليهم عميدا ولده موسى ، فلما انتهوا الى معاوية حبذوا له الأمر ودعوه الى انجازه فشكرهم معاوية ، وأوصاهم بكتمان الأمر ، ثم التفت الى ابن المغيرة فساره قائلا :

« بكم اشترى أبوك من هؤلاء دينهم؟ »

ـ بثلاثين ألف درهم.

فضحك معاوية وقال :

« لقد هان عليهم دينهم »(1) .

لقد توصل معاوية الى تحقيق ذلك بشراء الأديان والضمائر والى الاعتماد

__________________

(1) تأريخ الطبري 6 / 169 ، الكامل لابن الأثير 3 / 214 ، وكان قدوم المغيرة على معاوية في سنة 45 ، ففي هذه السنة عمل معاوية مقدمات البيعة لولده.

٤٢٢

على الوسائل التي لم يألفها المسلمون ، ولم يقرها الدين.

وفود الأمصار :

ووجه معاوية دعوة رسمية الى جميع الشخصيات الرفيعة فى العالم الإسلامى يدعوهم الى الحضور في دمشق ليفاوضهم في أمر البيعة ليزيد ، فلما حضروا عنده دعا الضحاك بن قيس الفهري سرّا وقال له :

« إذا جلست على المنبر ، وفرغت من بعض موعظتي وكلامى ، فاستاذني للقيام ، فاذا أذنت لك فاحمد الله تعالى ، واذكر يزيد وقل فيه الذي يحق له عليك ، من حسن الثناء عليه ، ثم ادعني الى توليته من بعدي فاني قد رأيت وأجمعت على توليته ، فاسأل الله في ذلك ، وفى غيره الخيرة وحسن القضاء ».

ثم دعا فريقا آخر من الأذناب والعملاء الذين هان عليهم دينهم فباعوه بأبخس الأثمان ، فأمرهم بتصديق مقالة الضحاك وتأييد فكرته ، وهم : عبد الرحمن بن عثمان الثقفي ، وعبد الله بن مسعدة الفزاري ، وثور بن معن السلمي ، وعبد الله بن عصام الأشعري ، فاستجابوا لدعوته ، ونزى معاوية على المنبر فحدث الناس بما شاء أن يتحدث به ، وبعد الفراغ من حديثه انبرى إليه الضحاك فاستأذنه بالكلام فأذن له ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : « أصلح الله أمير المؤمنين ، وأمتع به ، إنا قد بلونا الجماعة والألفة والاختلاف ، والفرقة ، فوجدناها ألمّ لشعثنا ، وأمنة لسبلنا ، وحاقنة لدمائنا وعائدة علينا فى عاجل ما نرجو ، وآجل ما نؤمل ، مع ما ترجو به الجماعة من الألفة ، ولا خير لنا أن نترك سدى ، والأيام عوج رواجع والله يقول : « كل يوم هو في شأن » ، ولسنا ندري ما يختلف به العصران ، وأنت

٤٢٣

يا أمير المؤمنين ميت كما مات من كان قبلك من أنبياء الله وخلفائه ، نسأل الله بك المتاع ، وقد رأينا من دعة يزيد بن أمير المؤمنين ، وحسن مذهبه وقصد سيرته ، ويمن نقيبته ، مع ما قسم الله له من المحبة في المسلمين ، والشبه بأمير المؤمنين ، في عقله ، وسياسته وشيمته المرضية ، ما دعانا الى الرضا به في امورنا ، والقنوع به في الولاية علينا ، فليوله أمير المؤمنين ـ أكرمه الله ـ عهده ، وليجعله لنا ملجأ ومفزعا بعده ، نأوي إليه إن كان كون ، فانه ليس أحد أحق بها منه ، فاعزم على ذلك عزم الله لك في رشدك ، ووفقك في امورنا ».

ودل هذا الكلام على أن صاحبه رجل سوء ونفاق ، فقد عمد الى سحق جميع القيم الإنسانية في سبيل أطماعه ومنافعه.

ولما فرغ الضحاك من مقالته انبرى من بعده زملاؤه فأيدوا مقالته ، وأخذوا ينسبون ليزيد فضائل المحسنين ، ويضفون عليه مواهب العبقريين ، ويطلقون عليه الألقاب الضخمة ، والنعوت الشريفة التي اتصف بعكسها ، وأخذوا يموهون على المجتمع أنهم إنما تكلموا من صالحه واسعاده ، وهم ـ يعلم الله ـ إنما أرادوا هلاكه وتحطيمه ، والقضاء على نواميسه ومقدساته وبعد ما انتهى حديث هؤلاء التفت معاوية الى الوفد العراقي ليسمع رأيه وكان شخصية الوفد الأحنف بن قيس حليم العرب وسيد تميم فطلب منه معاوية الرأي فى الأمر ، فقام الأحنف خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم التفت الى معاوية قائلا :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، ان الناس قد أمسوا فى منكر زمان قد سلف ، ومعروف زمان مؤتنف ، ويزيد بن أمير المؤمنين ، نعم الخلف وقد حلبت الدهر أشطره يا أمير المؤمنين فاعرف من تسند إليه الأمر من

٤٢٤

بعدك ، ثم اعص أمر من يأمرك ، لا يغررك من يشير عليك ، ولا ينظر لك وأنت أنظر للجماعة ، وأعلم باستقامة الطاعة ، مع أن أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا ، ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيا » :

لقد منح الأحنف النصيحة الى معاوية وأرشده الى الحق فأشار عليه بعدم سماع أقوال المرتزقين الذين ينظرون الى صالح أنفسهم أكثر مما ينظرون لصالحه ، وبيّن له أن العراقيين والحجازيين لا يرضون بهذه البيعة ما دام حفيد الرسول وسبطه الأول حيا ، وقد اثارت هذه الكلمات غضب النفعيين والمرتشين الذين تذرع معاوية بهم الى تحقيق هدفه فقام إليه الضحاك بن قيس فندد بمقالته وشتم العراقيين وهذا نص كلامه :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، إن أهل النفاق من أهل العراق مروءتهم في أنفسهم الشقاق ، والفتهم في دينهم الفراق ، يرون الحق على أهوائهم كأنما ينظرون بأقفائهم ، اختالوا جهلا وبطرا ، لا يرقبون من الله راقبة ، ولا يخافون وبال عاقبة ، اتخذوا ابليس لهم ربا ، واتخذهم ابليس حزبا ، فمن يقاربوه لا يسروه ، ومن يفارقوه لا يضروه ، فادفع رأيهم يا أمير المؤمنين فى نحورهم ، وكلامهم في صدورهم ، ما للحسن وذوي الحسن في سلطان الله الذي استخلف به معاوية في أرضه؟ هيهات لا تورث الخلافة عن كلالة ، ولا يحجب غير الذكر العصبة ، فوطنوا أنفسكم يا أهل العراق على المناصحة لإمامكم ، وكاتب نبيكم وصهره ، يسلم لكم العاجل ، وتربحوا من الآجل ».

ولم نحسب أن العراق قد ذم بمثل هذا الذم الفظيع ، أو وصم بمثل هذه الامور ، ولكن العراقيين هم الذين جروا لأنفسهم هذا البلاء وتركوا هذا الوغد وأمثاله يحط من كرامتهم ، ويتطاول عليهم.

٤٢٥

وعلى أي حال ، فان الأحنف لم يذعن لمعاوية ولم يعتن بمقالة الضحاك فقد انبرى يهدد معاوية باعلان الحرب إن أصرّ على تنفيذ فكرته قائلا :

« يا أمير المؤمنين ، إنا قد فررنا(1) عنك قريشا فوجدناك أكرمها زندا ، وأشدها عقدا ، وأوفاها عهدا ، قد علمت أنك لم تفتح العراق عنوة ، ولم تظهر عليها قعصا ، ولكنك أعطيت الحسن بن علي من عهود الله ما قد علمت ليكون له الأمر من بعدك ، فان تف فأنت أهل الوفاء وإن تغدر تعلم ، والله إن وراء الحسن خيولا جيادا ، وأذرعا شدادا ، وسيوفا حدادا ، إن تدن له شبرا من غدر ، تجد وراءه باعا من نصر ، وإنك تعلم أن أهل العراق ما أحبوك منذ أبغضوك ، ولا أبغضوا عليا وحسنا منذ أحبوهما ، وما نزل عليهم فى ذلك غير من السماء ، وإن السيوف التي شهروها عليك مع علي يوم صفين لعلى عواتقهم ، والقلوب التي أبغضوك بها لبين جوانحهم ، وأيم الله إن الحسن لأحب لأهل العراق من علي ».

لقد بالغ الأحنف فى نصح معاوية ، وذكر له تمسك العراقيين بولاء أهل البيت (ع) وان اخلاصهم للإمام الحسن أكثر من أبيه ، وهم على استعداد الى مناجزته إن نفذ بيعة يزيد ، وانطلق عبد الرحمن بن عثمان فندد بمقالة الأحنف ، وحرض معاوية على تنجيز مهمته قائلا له :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، ان رأي الناس مختلف ، وكثير منهم منحرف ، لا يدعون أحدا الى رشاد ، ولا يجيبون داعيا الى سداد ، مجانبون لرأي الخلفاء ، مخالفون لهم في السنة والقضاء ، وقد وقفت ليزيد فى أحسن القضية وأرضاها لحمل الرعية ، فاذا خار الله لك فاعزم ثم اقطع قالة الكلام فان يزيد أعظمنا حلما وعلما ، وأوسعنا كنفا ، وخيرنا سلفا ، قد

__________________

(1) فررنا : أي بحثنا وفتشنا.

٤٢٦

أحكمته التجارب ، وقصدت به سبل المذاهب فلا يصرفنك عن بيعته صارف ، ولا يقفن بك دونها واقف ، ممن هو شاسع عاص ينوص للفتنة كل مناص لسانه ملتو ، وفي صدره داء دوّى ، إن قال فشر قائل ، وإن سكت فذو دغائل ، قد عرفت من هم أولئك وما هم عليه لك من المجانبة للتوفيق والكلف للتفريق فاجعل ببيعته عنا الغمة ، واجمع به شمل الأمّة ، فلا تحد عنه إذا هديت له ، ولا تنش عنه إذا وقفت له ، فان ذلك الرأي لنا ولك ، والحق علينا وعليك ، اسأل الله العون وحسن العاقبة لنا ولك ».

وصورت لنا هذه الكلمات ضميرا قلقا ، ونفسا أثيمة ، قد اعتنقت الشر ، وابتعدت عن الخير ، وانبرى معاوية يهدد من لا يوافقه على رغبته ليفرض على المجتمع الخضوع لفكرته ، والرضا ببيعة يزيد قائلا :

« أيها الناس : إن لإبليس إخوانا وخلاّنا ، بهم يستعد ، وإياهم يستعين ، وعلى ألسنتهم ينطق ، إن رجوا طمعا أو جفوا ، وإن استغنى عنهم أرجفوا ، ثم يلحقون الفتن بالفجور ، ويشققون لها حطب النفاق ، عيابون مرتابون ، إن ولوا عروة أمر حنقوا ، وإن دعوا الى غي أسرفوا وليسوا أولئك بمنتهين ، ولا بمقلعين ، ولا متعظين ، حتى تصيبهم صواعق خزي وبيل ، وتحل بهم قوارع أمر جليل ، تجتث اصولهم كاجتثاث اصول الفقع(1) فأولى لأولئك ثم أولى ، فانا قد قدما وأنذرنا إن أغنى التقدم شيئا أو نفع النذر ».

بمثل هذا الإرهاب الفظيع الذي لم يعهد له نظير تذرع معاوية الى تحقيق فكرته ، ثم استدعى الضحاك بن قيس فولاه الكوفة جزاء لكلامه

__________________

(1) الفقع : بالفتح والكسر ، البيضاء الرخوة من الكماة.

٤٢٧

بعد هلاك المغيرة ، واستدعى عبد الرحمن فولاه الجزيرة ، وقام يزيد بن المقفع رافعا عقيرته قائلا :

« أمير المؤمنين هذا ـ وأشار الى معاوية ـ ».

ثم قال : « فإن هلك ، فهذا ـ وأشار الى يزيد ـ ».

ثم قال : « فمن أبى ، فهذا ـ وأشار الى السيف ـ!!! »

فاستحسن معاوية كلامه وقال له :

« اجلس ، فأنت سيد الخطباء وأكرمهم!! »

بهذا اللون من الإرهاب فرض معاوية ابنه الفاسق الفاجر خليفة على المسلمين ، فلولا السيف لما وجد الى ذلك سبيلا. ولما رأى الأحنف بن قيس تصميم معاوية على فكرته وعدم تنازله عنها انبرى إليه قائلا :

« يا أمير المؤمنين : أنت أعلمنا بليله ونهاره ، وبسره وعلانيته ، فان كنت تعلم أنه خير لك فوله واستخلفه ، وإن كنت تعلم أنه شر لك ، فلا تزوده الدنيا وأنت صائر الى الآخرة ، فانه ليس لك من الآخرة إلا ما طاب ، واعلم أنه لا حجة لك عند الله إن قدمت يزيد على الحسن والحسين وأنت تعلم من هما ، وإلى ما هما ، وإنما علينا أن نقول : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير »(1) .

ولم يعتن معاوية بمقالة الأحنف ونصحه ، ولم يفكر في مصير المسلمين إذا استخلف عليهم ولده قرين الفهود والمدمن على الخمور ، وأخذ معاوية ولده يزيد فأجلسه فى قبة حمراء وبايعه بولاية العهد وأمر الناس بمبايعته ، وأقبل بعض العملاء فسلم عليهما ثم أقبل على معاوية فقال له :

« يا أمير المؤمنين : اعلم انك لو لم تول هذا ـ وأشار الى يزيد ـ

__________________

(1) الامامة والسياسة 1 / 174 ـ 180.

٤٢٨

أمور المسلمين لاضعتها ».

فالتفت معاوية الى الأحنف :

« ما بالك لا تقول يا أبا بحر؟ »

ـ أخاف الله إذا كذبت ، وأخافكم إذا صدقت.

ـ جزاك الله على الطاعة خيرا.

وخرج الأحنف فلقيه ذلك الرجل بعد أن أجزل له معاوية بالعطاء فقال للأحنف معتذرا من مقالته :

« يا أبا بحر : إني لأعلم ان شر من خلق الله هذا وابنه ـ يعنى معاوية ويزيد ـ ولكنهم استوثقوا من هذه الأموال بالأبواب والأقفال ، فليس يطمع في استخراجها إلا بما سمعت »(1) .

لقد أحدث معاوية بهذه البيعة المشومة صدعا في الإسلام ، وقد صور لنا الشاعر الموهوب عبد الله بن هشام السلولي بمقطوعته الرائعة جزعه وجزع خيار المسلمين من خلافة يزيد بقوله :

فان تأتوا برملة أو بهند

نبايعها أميرة مؤمنينا

إذا ما مات كسرى قام كسرى

نعد ثلاثة متناسقينا

فيا لهفا لو أن لنا ألوفا

ولكن لا نعود كما عنينا

إذا لضربتموا حتى تعودوا

بمكة تلعقون بها السخينا

خشينا الغيظ حتى لو شربنا

دماء بني أميّة ما روينا

لقد ضاعت رعيتكم وأنتم

تصيدون الأرانب غافلينا(2)

لقد ذعر المسلمون في جميع أقطار الأرض من هذا الحادث الخطير

__________________

(1) تاريخ ابن خلكان 1 / 230 ، التمدن الإسلامى 4 / 76 ـ 77.

(2) مروج الذهب 2 / 339.

٤٢٩

لأن الخلافة عندهم ليست كسروية ولا قيصرية حتى تورث بل أمرها شورى بين المسلمين يختارون لخلافتهم من أحبوا وذلك عند الجمهور من أبناء السنة والجماعة ، وأما عند الشيعة فإنها حق شرعي لأمير المؤمنين وأولاده الطيبين كما نصّ النبي (ص) على ذلك.

ومهما يكن من شيء فإن معاوية بعد ما أخذ البيعة ليزيد من أهل دمشق رفع مذكرة الى جميع عماله يطلب فيها أخذ البيعة ليزيد من جميع المواطنين ، واستجاب جميع عماله لذلك سوى مروان بن الحكم فإنه قد ورم أنفه لصرف الأمر عنه وهو شيخ الأمويين بعد معاوية ، وتوجّه فورا بحاشيته الى دمشق ، فلما مثل عند معاوية انبرى إليه وهو مغيظ قائلا :

« أقم الامور يا ابن أبي سفيان ، واعدل عن تأميرك الصبيان ، واعلم أن لك من قومك نظراء ، وأن لك على مناوءتهم وزراء ».

فاندفع إليه معاوية يخادعه قائلا له بناعم القول :

« أنت نظير أمير المؤمنين ، وعدته في كل شديدة ، وعضده ، والثاني بعد ولي عهده. »

ثم أعطاه ولاية العهد حيلة منه ومكرا وأخرجه من عاصمته مكرما فلما وصل الى يثرب عزله عن منصبه(1) وجعل مكانه سعيد بن العاص وقيل الوليد بن عاقبة ، وكتب إليه أن يأخذ البيعة من أهل المدينة لولده إلا انه فشل أخيرا فى أداء مهمته فقد أصرت الجماهير على رفض دعوة معاوية وعدم طاعته في شأن خليفته الجديد ، خصوصا الشخصيات الرفيعة من أبناء المهاجرين والأنصار فإنهم قد شجبوا ذلك وأعلنوا سخطهم وإنكارهم على معاوية ، فإنهم كانوا يحقرون يزيد ويأنفون أن يعد في مصافهم ،

__________________

(1) مروج الذهب 2 / 330.

٤٣٠

فضلا عن أن يكون خليفة عليهم.

سفرة معاوية الاولى بشرب :

ورأى معاوية بعد امتناع المدنيين عن بيعة يزيد واجماعهم على رفضها أن ينطلق بنفسه الى المدينة ليفاوض أهل الحل والعقد ، وليشتري الذمم والضمائر بالأموال ، ويتوعد ويرهب من لم يخضع للمادة ليفوز ولده بالخلافة وسافر من أجل هذه الغاية الى يثرب وذلك سنة خمسين من الهجرة ، فلما انتهى إليها بعث فورا نحو عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير. فلما حضروا عنده أمر حاجبه أن لا يسمح لأحد بالدخول عليه حتى يخرج هؤلاء النفر من عنده ثم التفت إليهم قائلا :

« الحمد لله الذي أمرنا بحمده ، ووعدنا عليه ثوابه ، نحمده كثيرا كما أنعم علينا كثيرا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد : فإني قد كبر سني ، ووهن عظمي ، وقرب أجلي ، وأوشكت أن أدعى فأجيب ، وقد رأيت أن أستخلف بعدي يزيد ، ورأيته لكم رضا ، وأنتم عبادلة قريش وخيارهم ، وأبناء خيارهم ، ولم يمنعني أن أحضر حسنا وحسينا إلا أنهما أولاد أبيهما علي ، على حسن رأيي فيهما ، وشديد محبتي لهما فردوا على أمير المؤمنين خيرا ، رحمكم الله ».

وقد احتوى كلامه على اللين والمدح والثناء ، ولكن هؤلاء الأبطال الذين هم نخبة العرب والمسلمين رأيا وإقداما ، لم يذعنوا لمعاوية وردوا عليه مقاله وعرفوه بمن هو أهل للخلافة وأول من تكلم منهم حبر الأمّة عبد الله

٤٣١

ابن عباس فقال :

« الحمد لله الذي ألهمنا أن نحمده ، واستوجب علينا الشكر على آلائه وحسن بلائه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وصلى الله على محمد وآل محمد.

أما بعد : فانك قد تكلمات فأنصتنا ، وقلت فسمعنا ، وإن الله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه اختار محمدا (ص) لرسالته ، واختاره لوحيه ، وشرّفه على خلقه ، فأشرف الناس من تشرف به ، وأولاهم بالأمر أخصهم به ، وإنما على الأمّة التسليم لنبيها ، إذا اختاره الله لها ، فإنه إنما اختار محمدا (ص) بعلمه ، وهو العليم الخبير ، واستغفر الله لي ولكم ».

وتكلم من بعده عبد الله بن جعفر فقال :

« الحمد لله أهل الحمد ومنتهاه : نحمده على إلهامنا حمده ، ونرغب إليه في تأدية حقه ، وأشهد أن لا إله إلا الله واحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمدا عبده ورسوله (ص).

أما بعد : فان هذه الخلافة إن أخذ فيها بالقرآن ، فأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، وإن أخذ فيها بسنة رسول الله (ص) فأولو رسول الله (ص) ، وإن أخذ فيها بسنة الشيخين أبي بكر وعمر فأي الناس أفضل وأكمل وأحق بهذا الأمر من آل الرسول؟ وأيم الله لو ولوه بعد نبيهم لوضعوا الأمر موضعه لحقه وصدقه ، ولأطيع الرحمن وعصي الشيطان ، وما اختلف في الأمّة سيفان ، فاتق الله يا معاوية ، فانك قد صرت راعيا ، ونحن رعية ، فانظر لرعيتك ، فانك مسئول عنها غدا ، وأما ما ذكرت من ابني عمي ، وتركك أن تحضرهما ، فو الله ما أصبت الحق ، ولا يجوز لك ذلك إلا بهما ، وإنك لتعلم انهما معدن العلم

٤٣٢

والكرم ، فقل أودع واستغفر الله لي ولكم ».

وبيّن عبد الله بن جعفر استحقاق أهل البيت (ع) للخلافة على جميع الوجوه فان كان مدرك استحقاقها القرآن الكريم فأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ، وإن كانت السنة المقدسة قال الرسول أولى بالأمر من غيرهم ، وإن كانت سنة الشيخين قال الرسول (ص) أولى بالأمر وذلك لمواهبهم وكمالهم وتقدمهم على غيرهم بالعلم والفضل ، ثم بيّن الأضرار الناجمة من ترك الأمّة لهم وعدم اتباعهم ، وانبرى من بعده عبد الله بن الزبير فقال :

« الحمد لله الذي عرفنا دينه ، وأكرمنا برسوله ، أحمده على ما أبلى وأولى ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد : فان هذه الخلافة لقريش خاصة ، تتناولها بمآثرها السنية وأفعالها المرضية ، مع شرف الآباء وكرم الأبناء ، فاتق الله يا معاوية وأنصف نفسك ، فإن هذا عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله (ص) ، وهذا عبد الله بن جعفر ذي الجناحين ابن عم رسول الله (ص) ، وأنا عبد الله بن الزبير ابن عمة رسول الله ، وعلي خلف حسنا وحسينا وأنت تعلم من هما ، وما هما ، فاتق الله يا معاوية ، وأنت الحاكم بيننا وبين نفسك ».

وقد رشح ابن الزبير هؤلاء النفر للخلافة ، وحفزهم لمعارضة معاوية وإفساد مهمته ، وانبرى من بعده عبد الله بن عمر فقال :

« الحمد لله الذي أكرمنا بدينه ، وشرفنا بنبيه (ص).

أما بعد : فإن هذه الخلافة ليست بهرقلية ، ولا قيصرية ، ولا كسروية يتوارثها الأبناء عن الآباء ، ولو كان كذلك كنت القائم بها بعد أبي ، فو الله ما أدخلنى مع الستة من أصحاب الشورى إلا على أن الخلافة ليست

٤٣٣

شرطا مشروطا ، وإنما هي في قريش خاصة ، لمن كان لها أهلا ممن ارتضاه المسلمون لأنفسهم ممن كان أتقى وأرضى ، فإن كنت تريد الفتيان من قريش فلعمري إن يزيد من فتيانها ، واعلم انه لا يغني عنك من الله شيئا ».

لقد شجب ابن عمر بيعة يزيد ولكنه لم يلبث أن سمع وأطاع وبايع له لأن معاوية قد أرشاه بمائة ألف دينار(1) وبذلك فقد باع عليه ضميره ودينه.

ومهما يكن من شيء فان معاوية قد ثقل عليه كلام هؤلاء النفر فلقد جابهوه بعدم صلاحية ابنه للخلافة ، وانهم أولى بها منه ، وانبرى إليهم مجيبا :

« قد قلت وقلتم ، وإنه قد ذهبت الآباء وبقيت الأبناء ، فابني أحب إلي من أبنائهم ، مع ان ابني إن قاولتموه وجد مقالا ، وإنما كان هذا الأمر لبني عبد مناف لأنهم أهل رسول الله (ص) فلما مضى رسول الله ولىّ الناس أبا بكر وعمر من غير معدن الملك والخلافة ، غير أنهما سارا بسيرة جميلة ثم رجع الملك الى بني عبد مناف فلا يزال فيهم الى يوم القيامة وقد أخرجك الله يا ابن الزبير وأنت يا ابن عمر منها ، فأما ابنا عمي هذان فليسا بخارجين من الرأي إن شاء الله ».

وعلى أي حال فقد فشل معاوية فى مهمته ونزح عن يثرب وولى الى عاصمته ، وأعرض عن ذكر بيعة يزيد(2) فلقد عرف انها لا تتم ما دام الحسن حيا ، فأخذ يطيل التفكير في كيفية اغتيال الإمام حتى يتم له الأمر وقد توصل الى ما أراد ، فاغتاله بالسم كما سنبينه عند نهاية المطاف من هذا الكتاب.

__________________

(1) سنن البيهقي 8 / 159 ، تأريخ ابن كثير 8 / 137 ، فتح الباري 13 / 59.

(2) الامامة والسياسة 1 / 180 ـ 183 ، جمهرة الخطب 2 / 233 ـ 236.

٤٣٤

لقد اتخذ معاوية بعد اغتياله للإمام جميع التدابير ، واعتمد على جميع الوسائل فى ارغام المسلمين على بيعة يزيد ، وفرضه حاكما عليهم ، وقد راسل الوجوه من أبناء المهاجرين والأنصار يدعوهم الى ذلك ، وذكر المؤرخون نصوص رسائله مع أجوبتهم له ، وقد كتب الى الإمام الحسينعليه‌السلام ما نصه :

« أما بعد : فقد انتهت إلي منك امور ، لم أكن أظنك بها رغبة عنها ، وإن أحق الناس بالوفاء لمن أعطى بيعة من كان مثلك ، في خطرك وشرفك ، ومنزلتك التي أنزلك الله بها ، فلا تنازع الى قطيعتك ، واتق الله ، ولا تردن هذه الأمّة في فتنة ، وانظر لنفسك ودينك وأمّة محمد ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون »

وأجابه أبو الشهداء (ع) فذكر له الاحداث الجسام التي ارتكبها وعرض عليه ما مني به المسلمون من الظلم والجور فى دوره ، وقد استشهدنا ببعض فصوله للاستدلال به على شجب الإمام الحسين (ع) لموبقات معاوية وقد جاء فى آخر جوابه ما لفظه :

« وقلت فيما قلت : لا ترد هذه الأمّة في فتنة. وإني لا أعلم فتنة لها أعظم من امارتك عليها.

وقلت فيما قلت : انظر لنفسك ولدينك ، ولأمّة محمد ، وإني والله ما أعرف أفضل من جهادك ، فإن أفعل فإنه قربة الى ربي ، وإن لم أفعل فأستغفر الله لذنبي وأسأله التوفيق لما يحب ويرضى.

وقلت فيما قلت : متى تكدني أكدك ، فكدني يا معاوية فيما بدا لك فلعمري لقديما يكاد الصالحون ، وإني لأرجو أن لا تضر إلا نفسك ، ولا تمحق إلا عملك ، فكدني ما بدا لك.

٤٣٥

واتق الله يا معاوية ، واعلم أن لله كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها! واعلم أن الله ليس بناس لك ، قتلك بالظنة ، وأخذك بالتهمة وامارتك صبيا يشرب الخمر ، ويلعب بالكلاب!! ما أراك إلا وقد أوبقت نفسك ، وأهلكت دينك ، وأضعت الرعية والسلام. »(1)

ولم يجد مع ابن هند النصح ، ولا التحذير من عقوبة الله ، فقد راح يعمل بوحي من جاهليته الى ضرب الإسلام ، والى ارغام المسلمين على مبايعة يزيد المستحل لجميع ما حرم الله.

سفره الثاني الى يثرب :

ولما رأى معاوية أن خيار الصحابة ، وأبناء المهاجرين والأنصار لم يستجيبوا لدعوته ، وأصروا على رفض بيعة يزيد سافر مرة أخرى الى يثرب ، وقد أحاط نفسه بالقوى العسكرية ليرغم الجبهة المعارضة على الاستجابة له ، وفي اليوم الثاني من قدومه أرسل الى الإمام الحسين ، والى عبد الله بن عباس ، وسبق ابن عباس فأجلسه معاوية عن يساره وشاغله بالحديث حتى أقبل الحسين (ع) فأجلسه عن يمينه وسأله عن بني الحسن وعن أسنانهم فاخبره بذلك ، وخطب معاوية خطبة أشاد فيها بيزيد ، وذكر علمه بالقرآن والسنة ، وحسن سياسته ، ثم دعاهم الى بيعته والى الاستجابة لقوله.

خطبة الامام الحسين :

وقام أبي الضيم بعد خطاب معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 188 ـ 190.

٤٣٦

« أما بعد : يا معاوية ، فلن يؤدي القائل وإن أطنب في صفة الرسول (ص) من جميع جزءا ، وقد فهمت ما لبست به الخلف بعد رسول الله (ص) من ايجاز الصفة ، والتنكب عن استبلاغ النعت ، وهيهات هيهات يا معاوية ، فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السرج ، ولقد فضلت حتى أفرطت ، واستأثرت حتى أجحفت ، ومنعت حتى بخلت ، وجرت حتى جاوزت ، ما بذلت لذي حق من اسم حقه من نصيب ، حتى أخذ الشيطان حظه الأوفر ، ونصيبه الأكمل.

وفهمت ما ذكرته عن يزيد من اكتماله وسياسته لأمّة محمد ، تريد أن توهم الناس في يزيد ، كأنك تصف محجوبا ، أو تنعت غائبا ، أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص ، وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ به من استقرائه الكلاب المهارشة عند التحارش والحمام السبّق لأترابهن ، والقيان ذوات المعازف ، وضروب الملاهي تجده ناصرا.

ودع عنك ما تحاول!! فما أغناك أن تلقي الله بوزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه ، فو الله ما برحت تقدح باطلا في جور ، وحنقا في ظلم ، حنى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلا غمضة ، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود ، ولات حين مناص ، ورأيتك عرضت بنا بعد هذا الأمر ، ومنعتنا عن آبائنا تراثا ، ولقد لعمر الله أورثنا الرسول (ص) ولادة ، وجئت لنا بها ما حججتم به القائم عند موت الرسول فاذعن للحجة بذلك ، ورده الإيمان الى النصف ، فركبتم الأعاليل ، وفعلتم الأفاعيل وقلتم كان ويكون حتى أتاك الأمر يا معاوية من طريق كان قصدها لغيرك فهناك فاعتبروا يا اولي الأبصار.

٤٣٧

وذكرت قيادة الرجل القوم بعهد رسول الله (ص) وتأميره له ، وقد كان ذلك ، ولعمرو بن العاص يومئذ فضيلة بصحبة الرسول وبيعته له ، وما صار لعمر الله يومئذ مبعثهم حتى أنف القوم إمرته ، وكرهوا تقديمه ، وعدوا عليه أفعاله ، فقال (ص) : لا جرم معشر المهاجرين لا يعمل عليكم بعد اليوم غيري ، فكيف تحتج بالمنسوخ من فعل الرسول فى أوكد الأحكام ، وأولاها بالمجتمع عليه من الصواب؟ أم كيف صاحبت بصاحب تابعا ، وحولك من لا يؤمن في صحبته ، ولا يعتمد فى دينه وقرابته وتتخطاهم الى مسرف مفتون ، تريد أن تلبس الناس شبهة يسعد بها الباقي فى دنياه ، وتشقى بها في آخرتك ، إن هذا لهو الخسران المبين ، واستغفر الله لي ولكم. »

وذهل معاوية فنظر الى ابن عباس فقال له :

« ما هذا يا ابن عباس؟؟ »

« لعمر الله إنها لذرية الرسول ، وأحد أصحاب الكساء ، ومن البيت المطهر ، قاله عما تريد ، فإن لك في الناس مقنعا حتى يحكم الله بأمره وهو خير الحاكمين »(1) .

وانصرف الإمام (ع) وترك الأسى يحر في نفس معاوية ، واعتمد معاوية بعد ذلك على جميع وسائل العنف والإرهاب ، فقد روى المؤرخون أنه لما كان في مكة أحضر الإمام الحسين ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن ابن أبي بكر ، وابن عمر وقال لهم : إني أتقدم إليكم ، إنه قد أعذر من أنذر ، إني كنت أخطب فيكم ، فيقوم إليّ القائم منكم فيكذبني على رءوس الناس ، فأحمل ذلك وأصفح. وإني قائم بمقالة ، فأقسم بالله لئن ردّ عليّ

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 195 ـ 196.

٤٣٨

أحدكم كلمة فى مقامى هذا ، لا ترجع إليه كلمة غيرها حتى يسبقها السيف الى رأسه ، فلا يبقينّ رجل إلا على نفسه!

ودعا صاحب حرسه بحضورهم فقال له : أقم على رأس كل رجل من هؤلاء رجلين ومع كل واحد سيف ، فان ذهب رجل يردّ عليّ كلمة بتصديق أو تكذيب فليضرباه بسيفيهما؟!

وخرج وخرجت الجماعة معه فنزى على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

« إن هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم ، لا يبتز أمر دونهم ، ولا يقضى إلا عن مشورتهم ، وانهم قد رضوا وبايعوا يزيد ، فبايعوا على اسم الله »(1) .

وبهذه الوسائل الرهيبة ، والكذب السافر حمل معاوية المسلمين على بيعة يزيد وقد انتهك بذلك الحرمات ، والقى المسلمين فى الفتن والبلاء.

عائشة وبيعة يزيد :

ولم تعارض عائشة هذه البيعة المشومة ، ولم تعمل أي عمل إيجابي ضد هذه الكارثة الكبرى التي روع بها المسلمون ، وانتهكت بها حرمة الإسلام ، فقد كانت تدلي بالرأي لمعاوية في حمل المعارضين على الطاعة فقد أوصته بالرفق بهم ، واللين معهم ليستجيبوا له قائلة :

« وارفق بهم ـ أي بالمعارضين ـ فإنهم يصيرون الى ما تحب إن شاء الله!! »(2)

__________________

(1) الكامل لابن الأثير وغيره.

(2) الإمامة والسياسة.

٤٣٩

لقد وقفت عائشة هذا الموقف المؤسف من بيعة يزيد الماجن الخليع وهي من دون شك تعلم بفسقه ، وبلعبه بالفهود والقرود ، واستباحته لما حرم الله ، إن الفكر ليقف حائرا أمام موقفها هذا ، وموقفها من بيعة أمير المؤمنين (ع) الذي هو أخو النبي وأبو سبطيه ، وباب مدينة علمه ، فإنها لما أخبرت ببيعته انهارت أعصابها ، وهتفت وهي حانقة مغيظة ، وبصرها يشير الى السماء ثم ينخفض فيشير الى الأرض قائلة :

« والله ليت هذه انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لابن أبي طالب!! »

وقفلت راجعة الى مكة تحفز الجماهير لحرب الإمام رائد العدالة الاجتماعية الكبرى في الأرض ، فقادت الجيوش لمناجزته حتى أغرقت الأرض بالدماء ، وأشاعت الثكل والحزن والحداد بين المسلمين للإطاحة بحكمه.

وعلى أي حال ، فإن موقف عائشة من بيعة يزيد ، وتأييد ابن عمر وسائر القوى النفعية لها قد أخلد للمسلمين الفتن والمصاعب وجرّ لهم الويلات والخطوب ، فقد سارت الخلافة الإسلامية تنتقل بالوراثة الى الطلقاء وأبنائهم الذين لم يألوا جاهدا في الكيد للإسلام ، وفى نشر البغي والفساد في الأرض.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559