منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336741 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

باب الألقاب‌

اعلم أنّ الميرزارحمه‌الله وكذا الأُستاذ العلاّمة دام علاه أدرجا كثيراً من الألقاب في الأسماء وكذا بعض النساء ، وذكرا بعض ذلك في آخر الكتاب ، وأنا أذكر كلا في موضعه اللائق به وأكتب ما ذكراه في غير بابه بقلم جلي بالسواد.

٤٠٩٥ ـ الآدمي الرازي :

سهل بن زياد(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٩٦ ـ الآدمي الطبري :

أحمد بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٠٩٧ ـ الأبزاري :

عمر بن أبي زياد(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٠٩٨ ـ الأبلي :

علي بن محمّد بن شيران(٦) ، مجمع(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٠١ / ١ و ٤١٦ / ٤ و ٤٣١ / ٢ والفهرست : ٨٠ / ٣٤٠ ورجال النجاشي : ١٨٥ / ٤٩٠ والخلاصة : ٢٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٤٩ / ٢٢٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٣) رجال النجاشي : ٩٦ / ٢٣٨ والخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٢.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٣ / ٤٨٣ والفهرست : ١١٦ / ٥١٥ ورجال النجاشي : ٢٨٤ / ٧٥٥ والخلاصة : ١١٩ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٤ / ١١٠٧.

(٦) رجال النجاشي : ٢٦٩ / ٧٠٥ والخلاصة : ١٠١ / ٥٧ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٦.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

٣٤١

٤٠٩٩ ـ الأجلح :

يحيى بن عبد الله(١) ، مجمع(٢) .

٤١٠٠ ـ الأحمر :

يعقوب بن سالم(٣) ، وعبد الله بن عجلان(٤) ، وإبراهيم(٥) ، مجمع(٦) .

قلت : الأخير مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

٤١٠١ ـ الأحمري :

إبراهيم بن إسحاق روى عنه ظفر بن حمدون(٧) .

قلت : في المجمع جعله لقباً لعبد الله بن داهر(٨) ، ولقّب إبراهيم بالأحمري النهاوندي(٩) (١٠) . وفي الوجيزة كما هنا(١١) .

٤١٠٢ ـ الأحول :

محمّد بن علي بن النعمان(١٢) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٤١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٦ / ٥٤ ورجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٢ والخلاصة : ١٨٦ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٠.

(٤) رجال الكشّي : ٢٤٢ / ٤٤٣.

(٥) الكافي ٢ : ٤٥٠ / ٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١١٤.

(٧) الفهرست : ٧ / ٩ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢١.

(٨) رجال النجاشي : ٢٢٨ / ٦٠٢ والخلاصة : ٢٣٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ٢٥٤ / ٢٧٢.

(٩) رجال الشيخ : ٤٥١ / ٧٥.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١١٤.

(١١) الوجيزة : ٣٦١ / ٢٣٠١.

(١٢) رجال الكشّي : ١٨٥ / ٣٢٤ ٣٣٤ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

٣٤٢

٤١٠٣ ـ الأرقط :

روى عن الصادقعليه‌السلام (١) ، ويحتمل أنْ يكون هارون بن حكيم(٢) ، ومرّ بكر الأرقط أيضاً(٣) ،تعق (٤) .

قلت : كلاهما مجهولان.

وعن كشف الغمّة : الأرقط محمّد الأكبر المحدّث العالم ابن عبد الله الباهر بن الإمام زين العابدينعليه‌السلام (٥) .

وعن إكمال الدين : الأرقط بن عمر عمّ أبي عبد اللهعليه‌السلام (٦) ، فتدبّر.

٤١٠٤ ـ الأسدي :

هو محمّد بن أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن عون الأسدي الكوفي(٧) ، ويأتي لابنه أبي علي كما نبّه عليه ابن طاوس في ربيع الشيعة(٨) ، وربما يأتي لابنه جعفر بن محمّد(٩) .

وفيتعق : نبّه عليه أيضاً الصدوق(١٠) (١١) .

__________________

(١) الكافي ٥ : ٩١ / ٢ والفقيه ٣ : ١٠٤ / ٤٢٦.

(٢) التهذيب ١ : ٣٧٥ / ١١٥٦.

(٣) عن رجال الشيخ : ١٦٠ / ٩١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٥) كشف الغمّة : ٢ / ٢٤٥ ، وفيه : محمّد بن عبد الله الأرقط ، فقط.

(٦) إكمال الدين ٧٢ ، وفيه : الأرقط ابن عمّ أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلاّ أنّ في البحار ٤٧ : ٢٥٠ / ١٩ نقلاً عن الإكمال : الأرقط بن عمر.

(٧) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٨ والفهرست : ١٥١ / ٦٥٥ ورجال النجاشي : ٣٧٣ / ١٠٢٠ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٥ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٣٧.

(٨) إعلام الورى : ٤٩٨.

(٩) الخلاصة : ٣٣ / ٢٥ ورجال ابن داود : ٦٥ / ٣٣٢ ، وفيهما : جعفر بن محمّد بن عون الأسدي ، والظاهر أنّه أبيه لا ابنه.

(١٠) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٤٣

قلت : ذكرنا ذلك في المقدّمة الثانية(١) .

٤١٠٥ ـ الإسكافي :

محمّد بن همّام(٢) ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد(٣) ، مجمع(٤) .

٤١٠٦ ـ الإسماعيليّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الصادقعليه‌السلام ثمّ إلى إسماعيل ابنه ، وببالي أنّهم فرق(٥) ،تعق (٦) .

٤١٠٧ ـ الأشاعثة :

في الاختيار : في الأشاعثة محمّد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا(٧) : حدّثنا محمّد بن يزداد عن الحسن بن موسى الخشّاب عن بعض أصحابنا أنّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام فلم يأذن لهما ، فقلت لهعليه‌السلام : إنّ لهما ميلاً ومودّة لكم ، فقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعن أقواماً فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم إلى يوم القيامة(٨) .

٤١٠٨ ـ الأشل :

سالم بن عبد الرحمن(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) منتهى المقال : ١ / ٢١.

(٢) الفهرست ١٤١ / ٦١١ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٨ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥٢٣.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨٥ / ١٠٤٧ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٥ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٥.

(٥) الملل والنحل : ١ / ١٤٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(٧) في المصدر : محمّد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال.

(٨) رجال الكشّي : ٤١٢ / ٧٧٧.

(٩) رجال الشيخ : ٢٠٩ / ١١٤.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١١٥.

٣٤٤

٤١٠٩ ـ الأصم :

الّذي يروي عن مسمع وعنه محمّد بن الحسن بن شمون(١) هو عبد الله بن عبد الرحمن(٢) ، نقد(٣) ، عنهتعق (٤) .

قلت : مضى أيضاً الربيع الأصم يروي عنه الحسن بن محبوب(٥) ، والربيع بن محمّد يروي عنه العبّاس بن عامر القصباني(٦) ، ومرّ احتمال اتّحادهما.

٤١١٠ ـ الأطروش :

الحسن بن علي بن الحسن(٧) ، مجمع(٨) .

٤١١١ ـ الأعمش :

سليمان بن مهران(٩) ، وقد يطلق على إسماعيل بن عبد الله أيضاً(١٠) ، نقد(١١) ، عنهتعق (١٢) .

قلت : المعروف المشهور بهذا اللقب هو سليمان ، ولذا لم يذكر في‌

__________________

(١) الكافي ٥ : ٩٢ / ٨ و ١٤١ / ١٦.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٧ / ٥٦٦ والخلاصة : ٢٣٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٥٤ / ٢٨١.

(٣) نقد الرجال : ٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٠ / ٢٩٢.

(٥) الفهرست : ٧٠ / ٢٩١.

(٦) الفهرست : ٧٠ / ٢٩١ ورجال النجاشي : ١٦٤ / ٤٣٣.

(٧) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٥ والخلاصة : ٢١٥ / ١٨ ، وفيها : الأطرش ، ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٢٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٥.

(٩) رجال الشيخ : ٢٠٦ / ٧٢ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٩.

(١٠) رجال الشيخ : ١٤٧ / ١٠١.

(١١) نقد الرجال : ٤٠٦.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٤٥

الوجيزة غيره(١) .

٤١١٢ ـ الأفرق :

عمر بن خالد(٢) ، نقد(٣) ، عنهتعق (٤) .

٤١١٣ ـ البتريّة :

في الاختيار البترية هم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عيينة(٥) وسلمة بن كهبل وأبو المقدام ثابت الحدّاد ، وهم الّذين دعوا إلى ولاية عليعليه‌السلام ثمّ خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ويثبتون لهما إمامتهما ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام ويثبتون لكلّ من خرج من ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام عند خروجه الإمامة(٦) .

وفيه أيضاً : سعد بن جناح الكشّي ، عن علي بن محمّد بن يزيد القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان الرواسي ، عن سدير ، ثمّ بعد ما مضى في سلمة بن كهيل هكذا : ونتبرّأ من أعدائهم ، قال : فالتفت إليهم زيد بن عليعليه‌السلام وقال لهم : أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله. فيومئذ سمّوا البتريّة(٧) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٦١ / ٢٣٠٥.

(٢) رجال النجاشي : ٢٨٦ / ٧٦٤ والخلاصة : ١٢٠ / ٩.

(٣) نقد الرجال : ٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٥) في المصدر : عتيبة.

(٦) رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢.

(٧) رجال الكشّي : ٢٣٦ / ٤٢٩.

٣٤٦

وفيه بهذا الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي(١) عمرو سعد الجلاّب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : لو أنّ البتريّة صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً(٢) .

وفيتعق : البتريّة بضمّ الباء وقيل بكسرها منسوبون إلى كثير النواء لأنّه كان أبتر اليد ، وقيل : إلى المغيرة بن سعيد(٣) .

والبتريّة والسليمانية والصالحية من الزيدية يقولون بإمامة الشيخين واختلفوا في غيرهما ، وأمّا الجاروديّة فلا يعتقدون إمامتهما ، وفي بعض الكتب أنّهم لا يعتقدون إمامتهما لكن حيث رضيعليه‌السلام بهما ولم ينازعهما جريا مجرى الأئمّة في وجوب الطاعة(٤) .

٤١١٤ ـ البجلي :

عبد الرحمن بن الحجّاج(٥) ،مشكا (٦) .

٤١١٥ ـ الراوستاني :

سلمة بن الخطّاب(٧) ، مجمع(٨) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : ابن أبي.

(٢) رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢.

(٣) القاموس المحيط : ١ / ٣٦٦ ، وفيه : بالضم تنسب إلى المغيرة بن سعد.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(٥) رجال الشيخ : ٢٣٠ / ١٢٦ ورجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٣٠ والخلاصة : ١١٣ / ٥ ورجال ابن داود : ١٢٨ / ٩٤٩.

(٦) هداية المحدّثين : ٣١١.

(٧) رجال الشيخ : ٨٤٧٥ والفهرست : ٧٩ / ٣٣٥ ورجال النجاشي : ٤٩٨ والخلاصة : ٢٢٧ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٨.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٧.

٣٤٧

٤١١٦ ـ البرقي :

الغالب فيه محمّد بن خالد(١) وربما يأتي لابنه أحمد(٢) .

أقول : فيمشكا : البرقي مشترك بين محمّد بن خالد وابنه أحمد ، وكثراً ما يرد أحمد بن محمّد عن البرقي ويراد به محمّد لا أحمد ابنه كما هو مصرّح به في بعض المواضع(٣) (٤) .

٤١١٧ ـ البرمكي :

محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤١١٨ ـ البزنطي :

أحمد بن محمّد بن أبي نصر(٧) ، ويمكن أن يطلق على القاسم بن الحسين أيضاً(٨) ، نقد(٩) ، عنهتعق (١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٤٦ / ١٠٣٤ ورجال الشيخ : ٣٨٦ / ٤ و ٤٠٤ / ١ والفهرست : ١٤٨ / ٦٣٧ ورجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٨ والخلاصة : ١٣٩ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٧١ / ١٣٦٩.

(٢) الفهرست : ٢٠ / ٦٥ ورجال النجاشي : ٧٦ / ١٢٢ والخلاصة : ١٤ / ٧ ورجال ابن داود : ٤٣ / ١٢٢.

(٣) التهذيب ٧ : ١٨١ / ٧٩٥ والاستبصار ٣ : ١٢٣ / ٤٣٩ وفيهما : أحمد بن محمّد عن البرقي ، وروى الرواية الكليني في الكافي ٥ : ١٣٣ / ٨ ، وفيها : أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد.

(٤) هداية المحدّثين : ٣١١.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٦ ، وفيه : محمّد بن إسماعيل بن أحمد ، راجع رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥ ، والخلاصة : ١٥٤ / ٨٩ ورجال ابن داود : ١٣١٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٧) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣٤ و ٣٦٦ / ٢ والفهرست : ١٩ / ٦٣ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ والخلاصة : ١٣ / ١ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٨.

(٨) رجال الشيخ : ٤٠٤ / ١.

(٩) نقد الرجال : ٤٠٦.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٤٨

أقول : الثاني مجهول لا يكاد ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة والمجمع إلاّ الأوّل(١) .

٤١١٩ ـ البزوفري :

هو الحسين بن سفيان ،صه (٢) . بل الحسين بن علي بن سفيان(٣) .

وفيتعق : في النقد : وقد يطلق على أحمد بن جعفر بن سفيان(٤) ، والحسين بن علي بن زكريّا(٥) ، وموسى بن إبراهيم يظهر ذلك من آخر باب الجنايات من التهذيب(٦) (٧) .

أقول : وإنْ صحّ ذلك لكن لا ينصرف الإطلاق إلاّ إلى المشهور المعروف وهو الحسين ، فأمّا الأخيران فمجهولان لا يكاد ينصرف إليهما الإطلاق ، ولذا لم يذكرهما في المجمع(٨) ، وفي الوجيزة والحاوي ذكرا الأوّل فقط(٩) وهو الأولى.

٤١٢٠ ـ البزيعيّة :

في تاريخ أبي زيد البلخي : أمّا البزيعيّة فأصحاب بزيع الحائك ، أقروا بنبوته وزعموا أنّهم كلّهم أنبياء ، وزعموا أنّهم لا يموتون ولكنّهم يرفعون ،

__________________

(١) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل الوجيزة : ٣٦٢ / ٢٣٠٧ ، مجمع الرجال : ٧ / ١١٨.

(٢) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٦ الفائدة الاولى.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٧ ورجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٢ والخلاصة : ٥ / ٩.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٣ / ٣٥.

(٥) الخلاصة : ٢١٥ / ١٦ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٢٧.

(٦) التهذيب ١٠ : ٣١٠ / ١١٥٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤ ، نقد الرجال : ٤٠٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٨ وقد ترك ذكر الأخير فقط.

(٩) الوجيزة : ٣٦٢ / ٢٣٠٨ ، حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، وفيه : الحسين بن سفيان.

٣٤٩

وزعم بزيع أنّه صعد إلى السماء وأنّ الله مسح على رأسه ومجّ في فيه وأنّ الحكمة تثبت في صدره ، انتهى.

وفي أواخرتعق : البزيعيّة(١) فرقة من الخطابيّة يقولون الإمام بعد أبي الخطّاب : بزيع ، وأنّ كلّ مؤمن يوحى إليه ، وأنّ الإنسان إذا بلغ الكمال لا يقال له مات بل رفع إلى الملكوت ، وادّعوا معاينة أمواتهم بكرة وعشيّة ، وكان أبو الخطّاب يزعم أنّ الأئمّة أنبياء ثمّ آلهة والآلهة نور من النبوة ونور من الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الأنوار ، وأنّ الصادقعليه‌السلام هو الله وليس المحسوس الّذي يرونه بل أنّه لمّا نزل إلى العالم لبس هذه الصورة الإنسانيّة لئلا ينفر منه ، ثمّ تمادى الكفر به إلى أنْ قال : إنّ الله تعالى انفصل من الصادقعليه‌السلام وحلّ فيه ، وأنّه أكمل من الله ، تعالى الله عمّا يقولون الظالمون علوّاً كبيراً(٢) (٣) .

٤١٢١ ـ البسّامي :

ذكر الصدوق عن محمّد الأسدي أنّه من وكلاء الصاحبعليه‌السلام الّذين رأوه من أهل الري(٤) ،تعق (٥) .

أقول : الّذي رأيته في نسخ عديدة من إكمال الدين ونقله في المجمع عن ربيع الشيعة عن الصدوقرحمه‌الله (٦) (٧) ويأتي عنتعق أيضاً‌

__________________

(١) في نسخة « ش » زيادة : هم.

(٢) راجع الملل والنحل : ١ / ١٦٠ وفرق الشيعة : ٤٢ والفَرق بين الفِرق : ٢٤٧ / ١٢٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٤) إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٦) إعلام الورى : ٤٩٩ ، وفيه : البسّامي.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٩٢ الفائدة الثالثة.

٣٥٠

الشامي(١) فلاحظ ، لكن في كشف الغمّة البسامي(٢) .

٤١٢٢ ـ البطائني :

علي بن أبي حمزة(٣) ، مجمع(٤) .

٤١٢٣ ـ البطل :

عبد الله بن القاسم(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

٤١٢٤ ـ البقباق :

اسمه الفضل ،صه (٨) . ابن عبد الملك أبو العبّاس(٩) .

٤١٢٥ ـ البلالي :

الظاهر محمّد بن علي بن بلال كان من السفراء وتغيّر(١٠) ، ولنا علي ابن بلال البغدادي أبو محمّد هذا روى عن محمّد بن أحمد بن يحيى‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٢) كشف الغمّة : ٢ / ٥٣٣.

(٣) رجال الكشّي : ٤٠٣ / ٧٥٤ ٧٦٠ ورجال الشيخ : ٢٤٢ / ٣١٢ و ٣٥٣ / ١٠ والفهرست : ٩٦ / ٤١٨ ورجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٦ والخلاصة : ٢٣١ / ١ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٢٥.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٨.

(٥) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٤ والخلاصة : ٢٣٦ / ٩ ورجال ابن داود : ٢٥٥ / ٢٨٥.

(٦) نقد الرجال : ٤٠٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) الخلاصة : ٢٧٠ / ٨ الفائدة الأُولى.

(٩) رجال الكشّي : ٣٣٦ / ٦١٥ ورجال الشيخ : ٢٧٠ / ٥ ورجال النجاشي : ٣٠٨ / ٨٤٣ والخلاصة : ١٣٣ / ٦ ورجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٢.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٣٥ / ٤ والخلاصة : ١٤٢ / ٢٦ و ٢٥٧ / ٦٤ والغيبة : ٣٥٣ و ٤٠٠.

٣٥١

ومحمّد بن أبي قتادة(١) ، وهو ثقة ،ج (٢) دي (٣) ،كر (٤) ، وأبو الطيب بن علي بن بلال أخو محمّد بن علي ،دي (٥) ، ولم أظفر له بتوثيق ، بل الظاهر موافقته لأخيه والله العالم ، وعلي بن بلال أبو الحسن المهلبي الأزدي البصري وهو ثقة أيضاً ،لم ، روى عنه المفيد وابن عبدون(٦) ، وربما احتمل أحد هؤلاء فيعرف بالقرينة.

أقول : في الحاوي لم يذكر إلاّ الأوّلين(٧) . وفي الوجيزة : البلالي ثقة(٨) . ولعلّه لانصراف الإطلاق إلى الثقة مع فقد القرائن ، وهو كذلك.

٤١٢٦ ـ بنان :

عبد الله بن محمّد بن عيسى(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

٤١٢٧ ـ البوفكي :

العمركي بن علي(١٢) ، نقد(١٣) ، عنهتعق (١٤) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٧٨ / ٧٣٠ ، ولم ترد فيه الكنية.

(٢) رجال الشيخ : ٤٠٤ / ١٧ والخلاصة : ٩٣ / ١٠.

(٣) رجال الشيخ : ٤١٧ / ٦ ورجال النجاشي : ٢٧٨ / ٧٣٠.

(٤) رجال الشيخ : ٤٣٢ / ٤.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٧ / ١٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤٨٦ / ٥٨ والفهرست : ٩٦ / ٤١٢ ورجال النجاشي : ٢٦٥ / ٦٩٠ والخلاصة : ١٠١ / ٥٠ ورجال ابن داود : ١٣٥ / ١٠٢٤.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦٩.

(٨) الوجيزة : ٣٦٢ / ٢٣١١.

(٩) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٨٩.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(١٢) رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨ والخلاصة : ١٣١ / ٢١ ورجال ابن داود : ١٤٧ / ١١٥٢.

(١٣) نقد الرجال : ٤٠٦.

(١٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٥٢

٤١٢٨ ـ البوشنجي :

الحسين بن أحمد بن المغيرة(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٤١٢٩ ـ البيانيّة :

في تأريخ أبي زيد البلخي : أمّا البيانيّة فإنّهم أقرّوا بنبوّة بيان وهو رجل من سواد الكوفة تأوّل قول الله عزّ وجلّ :( هذا بَيانٌ لِلنّاسِ ) (٢) أنّه هو ، وكان يقول بالتناسخ والرجعة فقتله خالد بن عبد الله القسري ، انتهى(٣) . ومرّ في ترجمة بنان أيضاً مع زيادة(٤) .

٤١٣٠ ـ البيهقي :

عبد الله بن حمدويه(٥) ، مجمع(٦) .

٤١٣١ ـ تغلب :

النحوي أحمد بن يحيى(٧) ،تعق (٨) .

أقول(٩) : مرّ ذلك في أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٥ والخلاصة : ٢١٧ / ١١ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٣٧.

(٢) آل عمران : ١٣٨.

(٣) راجع الملل والنحل : ١٣٦ وفرق الشيعة : ٣٤ والفَرق بين الفِرق : ٢٣٦ / ١٢٣.

(٤) عن رجال الكشّي : ٢٩٠ / ٥١١ و ٣٠١ / ٥٤١ و ٣٠٤ / ٥٤٧.

(٥) رجال الكشّي : ٤٥١ / ٨٥٠ و ٤٧٦ / ٩٠٣ و ٥٠٩ / ٩٨٣ ورجال الشيخ : ٤٣٢ / ٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١١٩.

(٧) تأريخ بغداد ٥ : ٢٠٤ / ٢٦٨١ وبغية الوعاة ١ : ٣٩٦ / ٧٨٧ ووفيات الأعيان ١ : ١٠٢ / ٤٣ وفي الجميع : ثعلب.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٩) في نسخة « ش » : قلت.

(١٠) عن الخلاصة : ١٦ / ١٥ ، وفيها : أبي العبّاس ثعلب.

٣٥٣

٤١٣٢ ـ التلعكبري :

هارون بن موسى(١) .

٤١٣٣ ـ الثلاّج :

الحسين بن أحمد بن المغيرة ،تعق (٢) .

قلت : مرّ ذلك في محمّد بن الحسن بن شمّون(٣) .

٤١٣٤ ـ الثمالي :

ثابت بن دينار(٤) ،تعق (٥) .

٤١٣٥ ـ ثوابا :

محمّد(٦) ،تعق (٧) .

٤١٣٦ ـ الثوري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو من غير قيد سفيان العامّي المشهور(٨) ، ومرّ أخوه عمر بن سعيد الثوري(٩) ، وسنان بن طريف الثوري(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٦ / ١ ورجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٤ والخلاصة : ١٨٠ / ١ ورجال ابن داود : ١٩٩ / ١٦٦٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٣) عن رجال النجاشي : ٣٣٦ / ٨٩٩.

(٤) رجال الشيخ : ٨٤ / ٣ و ١٦٠ / ٢ و ٣٤٥ / ١ والفهرست : ٤١ / ١٣٧ ورجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٦ والخلاصة : ٢٩ / ٥ ورجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٦) رجال النجاشي : ٣٦٣ / ٩٧٨ والخلاصة : ١٥٩ / ١٢٨ ورجال ابن داود ١٦٦ / ١٣٢٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) رجال الكشّي : ٣٩٣ / ٧٤٠ و ٧٤١ والخلاصة : ٢٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٦.

(٩) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٥٢ ، وفيه : ابن أخي سفيان ، والظاهر زيادة ( ابن ) كما نبّه عليه القهبائي في مجمع الرجال : ٤ / ٢٦١.

(١٠) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٨٢.

٣٥٤

٤١٣٧ ـ الجاروديّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(١) ، ويقال لهم السرحوبية أيضاً ، منسوبة إلى أبي الجارود زياد بن(٢) المنذر السحوب ، وهم القائلون بالنصّ على عليعليه‌السلام وكفر الثلاثة وكلّ من أنكرهعليه‌السلام (٣) ،تعق (٤) .

أقول : في القاموس : الجاروديّة فرقة من الزيديّة نسبت إلى أبي الجارود زياد بن أبي زياد ، انتهى(٥) . ومضى في زياد بن المنذر أبي الجارود نسبة الجاروديّة إليه(٦) ، فيكون أبو زياد كنية للمنذر أبي زياد.

وفي مجمع البحرين : هم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيديّة وليسوا منهم ، نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له أبو الجارود زياد بن المنذر. وعن بعض الأفاضل أنّهم فرقتان فرقة زيديّة وهم شيعة وفرقة بتريّة وهم لا يجعلون الإمامة لعليعليه‌السلام بالنصّ ، بل عندهم هي شورى ، ويجوّزون تقديم المفضول على الفاضل ، فلا يدخلون في الشيعة(٧) ، انتهى.

٤١٣٨ ـ الجاموراني :

محمّد بن أحمد أبو عبد الله الرازي(٨) .

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢ و ٢٣٦ / ٤٢٩.

(٢) زياد بن ، لم ترد في نسخة « م ».

(٣) راجع الملل والنحل : ١ / ١٤٠ وفرق الشيعة : ٢١ والفَرق بين الفِرق : ٣٠ / ٤٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(٥) القاموس المحيط : ١ / ٢٨٢.

(٦) عن رجال الشيخ : ١٢٢ / ٤ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ والخلاصة : ٢٢٣ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٣.

(٧) مجمع البحرين : ٣ / ٢٤.

(٨) الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٩ ورجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٣.

٣٥٥

٤١٣٩ ـ الجراذيني :

على ما فيصه (١) ، يأتي في الخراذيني(٢) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٤١٤٠ ـ الجرمي :

علي بن الحسن الطاطري(٣) ، ولنا أيضاً إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي(٤) .

قلت : لكنّه مجهول لا يكاد ينصرف الإطلاق إليه ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة إلاّ الأوّل(٥) .

٤١٤١ ـ الجعابي :

ابن الجعابي(٦) ،تعق (٧) .

قلت : مضى في ابن الجعابي وفي الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

٤١٤٢ ـ الجعفري :

داود بن القاسم(٨) ، وكثيراً ما يطلق على سليمان بن جعفر‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٣٦ / ١٩ وهو علي بن العبّاس الجراذيني.

(٢) عن إيضاح الاشتباه : ٢١٩ / ٣٩٢.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٧ والخلاصة : ٢٣٢ / ٤.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٧ / ١٠٣.

(٥) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣١٧.

(٦) فيه أنّه يطلق على عمر بن محمّد بن سالم كما في الفهرست : ١١٤ / ٥٠٤. وعلى محمّد بن عمر كما في رجال الشيخ : ٥٠٥ / ٧٩ و ٥١٣ / ١١٨ والفهرست : ١٥١ / ٦٥١ ورجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٥ والخلاصة : ١٤٦ / ٤١ ورجال ابن داود : ٨١ / ١٤٧٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) رجال الشيخ : ٤٠١ / ١ و ٤١٤ / ١ و ٤٣١ / ١ والفهرست : ٦٧ / ٢٧٦ ورجال النجاشي : ١٥٦ / ٤١١ والخلاصة : ٦٨ / ٣ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٣.

٣٥٦

أيضاً(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤١٤٣ ـ الجعفي :

إسماعيل بن جابر(٤) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

قلت : وجابر بن يزيد(٨) ، بل لعلّه الأولى بانصراف الإطلاق إليه ، ويأتي لعبد الله بن محمّد الجعفي(٩) أيضاً ، ولآخرين مجاهيل لا ينصرف إليه الإطلاق.

٤١٤٤ ـ الجلودي :

عبد العزيز بن يحيى(١٠) ،تعق (١١) .

٤١٤٥ ـ الجوّاني :

حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى قال : كان‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥١ / ١٠ و ٣٧٧ / ١ والفهرست : ٧٨ / ٣٢٨ ورجال النجاشي : ١٨٢ / ٤٨٣ والخلاصة : ٧٧ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٥ / ٧٢٤.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٤) رجال الكشّي : ١٩٩ / ٣٤٩ و ٣٥٠ ورجال النجاشي : ٣٢ / ٧١ والخلاصة : ٨ / ٢.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٨٤ والخلاصة : ٨ / ٣ ورجال ابن داود : ٥٠ / ١٨٨.

(٦) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) رجال الشيخ : ١١١ / ٦ و ١٦٣ / ٣٠ والفهرست : ٤٥ / ١٥٧ ورجال النجاشي : ١٢٨ / ٣٣٢ والخلاصة : ٣٥ / ٢ ورجال ابن داود : ٦١ / ٢٩٠.

(٩) رجال الشيخ : ٩٨ / ٣٠ و ١٢٧ / ٨ ورجال النجاشي : ١٢٩ / ٣٣٢ ترجمة جابر بن يزيد ، والخلاصة : ٢٣٨ / ٣٠ ورجال ابن داود : ٢٥٥ / ٢٨٩.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٧ والفهرست : ١١٩ / ٥٣٤ ورجال النجاشي : ٢٤٠ / ٦٤٠ والخلاصة : ١١٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٦٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٥٧

الجوّاني خرج مع أبي الحسنعليه‌السلام إلى خراسان وكان من قرابته ،كش (١) .

الجوّاني بفتح الجيم وتشديد الواو والنون بعد الألف(٢) ذكر صاحب عمدة الطالب أنّ الجوّاني نسبة محمّد بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، وذكر أنّه نسبة إلى جوانيّة قرية بالمدينة(٣) . وظاهرصه وجش أنّ الجوّاني هو علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد هذا(٤) ، ولعلّه نسبة إلى بلد جدّه ، وإلاّ فقد قال صاحب العمدة : إنّ عليّاً هذا ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات بها(٥) ، والّذي يظهر بالتتبع أنّ هذا صار نسبة لأولاده ، والله العالم.

وفيتعق : في الكافي في باب النصّ على أبي الحسن الثالثعليه‌السلام أنّ أبا جعفرعليه‌السلام كتب وصيّة إلى ابنه عليعليه‌السلام وشهد الحسين بن محمّد بن عبيد الله(٦) بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو الجوّاني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد(٧) .

وقال علي بن محمّد الخزّاز في الكفاية في جملة سند : قال حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى قال : حدّثني أبو العبّاس أحمد بن علي بن إبراهيم‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٠٦ / ٩٧٣.

(٢) الخلاصة : ٩٧ / ٣١ ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد.

(٣) عمدة الطالب : ٣١٩.

(٤) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٧ ، الخلاصة : ٩٧ / ٣١ ، وذكر أيضاً أيضاً : محمّد بن الحسن بن عبيد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أبو عبد الله الجواني ، راجع رجال النجاشي : ٣٩٥ / ١٠٥٨ والخلاصة : ١٦٣ / ١٧٠.

(٥) عمدة الطالب : ٣٢٠.

(٦) في المصدر : الحسن بن محمّد بن عبد الله.

(٧) الكافي ١ : ٢٦١ / ٣.

٣٥٨

العلوي المعروف بالجوّاني عن أبيه علي. إلى آخره(١) .

قلت : وهو الّذي مرّ عنلم (٢) ، ويشير هذا وما ذكرناه عن الكافي إلى ما ادّعاه المصنّف من صيرورته نسبة لأولاده(٣) .

أقول : ما ادّعاه الميرزارحمه‌الله فهو بتمامه كلامشه في ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن(٤) ، فلاحظ.

ولا يخفى أنّ الجوّاني المذكور فيكش هو علي بن إبراهيم المذكور كما يظهر منهصه فيه(٥) . والميرزا ذكر الجواني في باب الجيم(٦) ، وقال في ترجمة علي : مضى في باب الجيم منكش رواية خروجه مع الرضاعليه‌السلام (٧) . والفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله ذكره في ترجمة علي(٨) .

وفي الاختيار في ترجمة الكميت : علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثني أبو محمّد الفضل بن شاذان قال : حدّثنا أبو المسيح عبد الله بن مروان الجوّاني قال : كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين وكان راوية لشعر الكميت يعني الهاشميات ثمّ ذكر ما معناه أنّه تركه مدّة خمس وعشرين سنة لا يستحل روايته ثمّ عاد فيه ، فقيل له في ذلك فذكر أنّه رأى رؤيا دعته إلى العود فيه ، وهي كأنّ القيامة قد قامت ورفعت إليه صحيفة‌

__________________

(١) كفاية الأثر : ٣١٠.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٢٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٧.

(٥) الخلاصة : ٩٧ / ٣١ ، وفيها أنّ العلاّمةرحمه‌الله نقل عبارة الكشّي وهي : خرج مع أبي الحسنعليه‌السلام إلى خراسان.

(٦) منهج المقال : ٨٨.

(٧) منهج المقال : ٢٢٣.

(٨) حاوي الأقوال : ٩٥ / ٣٣٧.

٣٥٩

فيها أسماء من يدخل الجنّة من محبّي علي بن أبي طالبعليه‌السلام وفيهم الكميت بن زيد الأسدي(١) .

وحكم في المجمع بأنّ الجوّاني المذكور فيكش هو أبو المسيح عبد الله بن مروان(٢) هذا ، وهو كما ترى.

٤١٤٦ ـ الجولاني :

يزيد بن خليفة(٣) ،تعق (٤) .

قلت : الّذي مرّ فيه الحلواني فلاحظ ، وعن الكافي الخولاني(٥) .

٤١٤٧ ـ الحافظ :

أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني(٦) ،تعق (٧) .

٤١٤٨ ـ الحجّال :

اسمه عبد الله بن محمّد(٨) ،صه (٩) .

وفيتعق : في النقد : ويحتمل أنْ يطلق على الحسن بن علي القمّي(١٠) ،

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٠٨ / ٣٦٧.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢١ ، وفيه : الجواني محمّد بن الحسن بن عبد الله وعلي بن إبراهيم ابن محمّد وأحمد ابنه وعبد الله بن مروان وإدريس بن مسلم في طريق رومي بن زرارة.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٨ / ٧٥ ، وفيه : الحلواني ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٥) الكافي ٣ : ٢٥١ / ٨.

(٦) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٢٢٨ / ٣٠ ومعالم العلماء : ٢٥ / ١٢٣ ووفيات الأعيان ١ : ٩١ / ٣٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) رجال الشيخ : ٣٨١ / ١٨ والفهرست : ١٠٢ / ٤٣٨ ورجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٩) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٢ الفائدة الأُولى.

(١٠) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٤ والخلاصة : ٤٢ / ٢٨ ورجال ابن داود : ٧٥ / ٤٣٧.

٣٦٠

ـ فذاك أبو تراب.

ـ كلا ، ذاك أبو الحسن والحسين (ع).

والتفت مدير شرطة زياد الى صيفي منكرا عليه مقاله ليتقرب الى ابن سمية قائلا :

« يقول لك الأمير : هو ابو تراب ، وتقول أنت : لا؟!! »

فنهره صيفي ورد عليه وهو غير معتن به ولا بأميره قائلا :

« وإن كذب الأمير أتريد أن اكذب وأشهد له على باطل كما شهد! »

فثار ابن سمية وانتفخت اوداجه غضبا ، فقال له :

« وهذا أيضا مع ذنبك ».

والتفت الى شرطته وهو مغيظ فقال لهم : « علي بالعصا » فأتى بها فالتفت الى صيفي :

« ما قولك؟ ».

فقال له بكل شجاعة وايمان :

« أحسن قول أنا قائله فى عبد من عباد الله المؤمنين. »

وأمر زياد جلاوزته بضرب عاتقه حتى يلصق بالأرض ، فبادروا إليه وضربوه ضربا عنيفا حتى وصل عاتقه الى الأرض ، ثم أمرهم بالكف عنه والتفت إليه :

« إيه ما قولك فى علي؟ »

وأصر بطل العقيدة على ايمانه فقال :

ـ والله لو شرحتني بالمواسي والمدى ما قلت إلا ما سمعت مني.

ـ لتلعننه أو لأضربن عنقك!

ـ إذا تضربها والله قبل ذلك فان أبيت إلا أن تضربها. رضيت

٣٦١

بالله وشقيت أنت!

« ادفعوا في رقبته ».

ثم أمر به ثانيا أن يوقر في الحديد ويلقى فى ظلمات السجون(1) وأخيرا بعثه مع حجر فاستشهد معه في مرج عذراء.

ج ـ قبيصة بن ربيعة :

ومن جملة أصحاب حجر الذين أرهقهم زياد قبيصة بن ربيعة العبسي فقد بعث إليه مدير شرطته شداد بن الهيثم فهجم عليه خفية فلما أحس به قبيصة أخذ سيفه ووقف للدفاع عن نفسه ولحق به فريق من قومه فقال مدير الشرطة الى قبيصة مخادعا :

« أنت آمن على دمك ومالك ، فلم تقتل نفسك؟ »

ولما سمع بذلك اصحابه انخدعوا فلم يحاموا عنه ولم ينقذوه لأن خوفهم من سلطة زياد كان اشد وقعا في نفوسهم من خطر الموت ، فاندفعوا قائلين :

« قد امنت فعلام تقتل نفسك وتقتلنا معك؟ »

ولم يذعن لمقالة اصحابه وذلك لعلمه بغدر الأمويين وعدم وفائهم بالعهد والوعد فقال لهم :

« ويحكم إن هذا الدعي ابن العاهرة ، والله لئن وقعت فى يده لا افلت ابدا أو يقتلني ».

ـ كلا.

ولما لم يجد بدا من ذلك وضع يده في ايديهم وأخذ اسيرا الى زياد فلما مثل عنده قال له :

« أما والله لأجعلن لك شاغلا عن تلقيح الفتن والتوثب على الامراء »

__________________

(1) الطبري 4 / 198 ، الكامل 3 / 139.

٣٦٢

ـ إني لم آتك إلا على الأمان.

ـ انطلقوا به الى السجن(1) .

لقد نقض زياد الأمان وخاس بالميثاق ، ثم أمر به أن يحمل مع حجر وأصحابه الى مرج عذراء ، فحمل معهم ، فلما انتهت قافلتهم الى جبانة ( عرزم ) وكانت فيها داره ، نظر إليها وإذا بناته قد أشرفن من أعلا الدار ينظرن إليه ، وهن يخمشن الوجوه ، ويخلطن الدموع بالدعاء ، قد أخذتهن المائقة ، ومزق الأسى قلوبهن ، فلما نظر الى ذلك المنظر الرهيب طلب من الشرطة الموكلة بخفارته أن يسمحوا له بالدنو من بناته ليوصيهن بما أراد ، فسمحوا له بذلك ، فلما دنا منهن علا صراخهن فأمرهن بالسكوت والخلود الى الصبر ، وأرضاهن بوصيته التي مثلت الإيمان والرضا بقضاء الله قائلا :

« اتقين الله عز وجل ، واصبرن ، فاني أرجو من ربي في وجهي هذا إحدى الحسنيين إما الشهادة وهي السعادة ، وإما الانصراف إليكن في عافية ، وإن الذي كان يرزقكن ويكفيني مئونتكن هو الله تعالى ، وهو حي لا يموت ، أرجو أن لا يضيعكن ، وأن يحفظني فيكن ».

ثم ودعهن وانصرف ، ولما رأى من معه شجو بناته وما داخلهن من الفزع والمصاب رقّوا لهن ، ثم رفعوا أيديهم بالدعاء والابتهال الى الله تعالى طالبين منه العافية والسلامة الى قبيصة فانبرى إليهم قائلا :

« إنه لمما يعدل عندي خطر ما أنا فيه هلاك قومي حيث لا ينصرونني »(2) .

__________________

(1) تاريخ الطبري 6 / 149.

(2) نفس المصدر.

٣٦٣

أراد بذلك عدم نصرة قومه وخذلانهم له ، وان ذلك أشد وقعا على نفسه من هلاكه ، وسار قبيصة مع حجر الى مرج عذراء فاستشهد معه ، وأما بقية اصحاب حجر الذين استشهدوا معه فلم نعثر على معلومات وافية عنهم ، ونشير الى أسمائهم وهم :

شريك بن شداد الحضرمي.

كدام بن حيان العنزي.

محرز بن شهاب التميمي.

وهؤلاء الحماة الذين قدموا نفوسهم ضحايا للعقيدة ، وقرابين للحق

كانوا من خيار المسلمين ومن صالحائهم ، قد ساقتهم السلطة الأموية الى ساحة الإعدام ، فاستباحت دماءهم ، لا لذنب اقترفوه ، سوى مودتهم للعترة الطاهرة التي هي عديلة القرآن الكريم في لزوم مراعاتها ومودتها.

صدى الفاجعة :

وذعر المسلمون لهذا الحادث الخطير ، وعم السخط جميع ارجاء البلاد لأن حجرا من أعلام الإسلام ، ومن خيار صحابة النبيّ (ص) ، وقد انتهكت في قتله حرمة الإسلام ، لأنه لم يحدث فسادا في الأرض ، وإنما رأى منكرا فناهضه ، وجورا فناجزه ، رأى زيادا يؤخر الصلاة فطالبه باقامتها ورآه يسب امير المؤمنين فطالبه بالكف عنه ، فقتل من اجل ذلك ، وقد اندفعت الشخصيات الرفيعة في العالم الإسلامى الى اعلان سخطها على معاوية والى الإنكار عليه ، ومن الخير ان نذكر بعضهم ونستمع الى نقدهم وهم :

أ ـ الإمام الحسين (ع).

ورفع الإمام الحسين (ع) من يثرب رسالة الى معاوية أنكر فيها

٣٦٤

اشد الإنكار على ما ارتكبه من قتل حجر واصحابه الأبرار وهذا نصها :

« الست القاتل حجرا اخا كندة ، والمصلين العابدين الذين كانوا ينكرون الظلم ، ويستعظمون البدع ، ولا يخافون فى الله لومة لائم؟ قتلتهم ظلما وعدوانا من بعد ما كنت اعطيتهم الإيمان المغلظة ، والمواثيق المؤكدة أن لا تأخذهم بحدث ، كان بينك وبينهم ولا بإحنة تجدها في نفسك عليهم »(1) .

لقد انكر الإمام (ع) برسالته على معاوية استباحته لدم حجر واصحابه المثاليين الذين انكروا الظلم وناهضوا الجور ، واستعظموا البدع وقد قتلهم ظلما وعدوانا ، بعد ما أكد على نفسه واعطاهم المواثيق المؤكدة ان لا يأخذهم بحدث ولا بإحنة فيما مضى ، ولكن ابن هند قد خاس بذلك ولم يف به.

ب ـ عائشة :

ومن جملة المنكرين على معاوية عائشة ، فقد دخل عليها في بيتها بعد منصرفه من الحج فقالت له :

« أأمنت ان اخبأ لك من يقتلك؟ »

فقال لها مخادعا :

« بيت الأمن دخلت ».

ـ اما خشيت الله في قتل حجر واصحابه؟(2) .

وكانت دوما تتحدث عن مصاب حجر فقد حدثت عما سمعته من رسول الله (ص) فى فضله قالت : سمعت رسول الله (ص) يقول :

__________________

(1) البحار 10 / 149.

(2) الطبري 6 / 156.

٣٦٥

سيقتل بعذراء أناس يغضب الله لهم وأهل السماء »(1) وقالت منددة بأهل الكوفة : « أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ، ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس ، أما والله إن كانوا لجمجمة العرب عزا ومنعة وفقها ولله در لبيد حيث يقول :

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب

لا ينفعون ولا يرجى خيرهم

ويعاب قائلهم وان لم يشغب(2)

ج ـ الربيع بن زياد :

ومن الناقمين على معاوية الربيع بن زياد البصري(3) عامله على خراسان فانه لما سمع بالنبإ المؤلم طاش لبّه وذهبت نفسه حسرات فقال والحزن باد عليه :

« لا تزال العرب تقتل صبرا بعده ـ أي بعد مقتل حجر ـ ولو نفرت عند قتله لم يقتل واحد منهم صبرا. ولكنها أقرت فذلت!! »

إن أهل الكوفة لو منعوا السلطة الأموية من قتل حجر وأصحابه لما

__________________

(1) البداية والنهاية 8 / 55 ، الاصابة 1 / 314.

(2) الاستيعاب 1 / 357.

(3) الربيع بن زياد بن أنس الحارثي البصري كان عاملا لمعاوية على خراسان وكان كاتبه الحسن البصري ، روي عن أبي بن كعب ، وعن جماعة وروى عنه قوم ، توفي سنة 51 ، جاء ذلك في تهذيب التهذيب 3 / 43 ، وجاء في الاصابة 1 / 491 ، ان الربيع وفد على عمر بن الخطاب فقال له : يا أمير المؤمنين والله ما وليت هذه الأمّة إلا ببلية ابتليت بها ، ولو أن شاة ضلت بشاطئ الفرات لسئلت عنها يوم القيامة ، فبكى عمر حينما سمع منه هذا الكلام.

٣٦٦

تمكن الأمويون من قتل أحرارهم وأخيارهم ، ولكنهم رضوا بالخمول والذل وكرهوا الموت في سبيل الله ، فهان أمرهم وذلوا ، وعمل فيهم الأمويون ما أرادوا من اخضاعهم للذل والهوان.

وبقي الربيع ذاهل النفس ، خائر القوى ، قد مزق الأسى قلبه ، فلما صار يوم الجمعة صلى بالناس صلاة الجمعة ، وبعد الفراغ منها خطب الناس فقال فى خطابه :

« أيها الناس ، إني قد مللت الحياة وإني داع فأمنوا » ثم رفع يديه بالدعاء فقال :

« اللهم ، إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل ».

فاستجاب الله دعاءه فما فارق المجالس حتى وافاه الأجل المحتوم(1) .

د ـ الحسن البصري :

وعدّ الحسن البصري قتل حجر إحدى الموبقات الأربعة التي ارتكبها معاوية ، فقال فيما يخص حجرا :

« ويل له من حجر وأصحاب حجر مرتين »(2) .

ه ـ عبد الله بن عمر :

لقد ذعر ابن عمر حينما علم بمقتل حجر ، فقد أخبر بقتله وهو بالسوق وكان محتبى فأطلق حبوته وولى وهو يبكي أشد البكاء وأمرّه(3) .

و ـ معاوية بن خديج :

__________________

(1) الكامل 3 / 195.

(2) ذكرنا حديثه بكامله مع ترجمته فى فصول هذا الكتاب.

(3) الاصابة 1 / 314.

٣٦٧

وانتهى الخبر المؤلم الى معاوية بن خديج(1) وكان في افريقية مع الجيش ، فقال لقومه الذين كانوا معه من كندة :

« ألا ترون أنا نقاتل لقريش ونقتل أنفسنا لنثبت ملكها ، وأنهم يثبون على بنى عمنا فيقتلونهم ».

لقد كان قتل حجر من الأحداث الكبار وكان صدعا في الاسلام وبلاء على عموم العرب ، وكان معاوية نفسه لا يشك فى ذلك فكان ينظر إليه شبحا مخيفا ويردد ذكره في خلواته ، وقد ذكره كثيرا في مرضه الذي هلك فيه فكان يقول : « ويلي منك يا حجر » وكان يقول : « يوم لي من ابن الأدبار ـ يعني حجرا ـ طويل » قال ذلك ثلاث مرات(2) .

نعم ، أن يومه لطويل من حجر وأمثاله من المؤمنين والصالحين الذين سفك دماءهم لا لذنب اقترفوه ، سوى حبهم لأهل البيت ، وهنا ينتهي بنا الحديث عن محنة حجر وأصحابه لنلتقي بزملاء له آخرين.

رشيد الهجري :

ورشيد الهجري يعد في طليعة رجال الإسلام ورعا وتقى وعلما وفضلا ، فقد تتلمذ فى مدرسة أمير المؤمنين ونال الكثير من علومه ومعارفه فكان (ع) يسميه ( رشيد البلايا ) وحدثت ابنته قنو قالت : سمعت أبي يقول :

__________________

(1) معاوية بن خديج بن جفنة السكوني ، وقيل الكندي : هو الذي قتل العبد الصالح الطيب محمد بن أبي بكر بأمر ابن العاص ، وقد غزا افريقية ثلاث مرات ، جاء ذلك في الاستيعاب 3 / 389.

(2) الطبري 6 / 156.

٣٦٨

« قال لي أمير المؤمنين ، يا رشيد كيف صبرك إذا أرسل إليك دعي بني أمية فقطع يديك ورجليك ولسانك؟ »

ـ يا أمير المؤمنين آخر ذلك الى الجنة؟

ـ يا رشيد أنت معي في الدنيا والآخرة.

وخرج رشيد مع أمير المؤمنين الى بستان فاستظلا تحت نخلة ، فقام صاحب البستان الى نخلة ، فأخذ منها رطبا وقدمه الى أمير المؤمنين فأكلعليه‌السلام منه ، فالتفت رشيد الى الإمام قائلا له :

« ما أطيب هذا الرطب!؟ »

ـ أما انك ستصلب على جذعها!!

فكان رشيد بعد حديث الإمام يتعاهد تلك النخلة التي أكل من رطبها فيسقيها ويتعبد تحتها واجتاز عليها يوما فرأى سعفها قد قطع فشعر بدنو أجله ، واجتاز عليها مرة أخرى فرأى نصفها قد جعل زرنوقا يستسقى عليه فتيقن بدنو الأجل المحتوم منه(1) ، وفي فترات تلك المدة الرهيبة بعث خلفه ابن سمية ، فلما حضر عنده قال له :

« ما قال لك خليلك إنا فاعلون بك؟ »

ـ تقطعون يديّ ورجليّ وتصلبونني.

ـ أما والله لأكذّبن حديثه ، خلّوا سبيله.

فخلت الجلاوزة سراحه ، فلما خرج قال زياد لجلاوزته : ردّوه ، فردوه إليه ، فالتفت له قائلا :

« لا نجد لك شيئا أصلح مما قال صاحبك ، إنك لا تزال تبغي لنا سوءا إن بقيت ، اقطعوا يديه ورجليه » ، فامتثلت الجلاوزة أمره ، فقطعوا

__________________

(1) التعليقات على منهج المقال ص 140.

٣٦٩

يديه ورجليه وهو يتكلم ، فغاظ كلامه زيادا ، فقال لجلاوزته : اصلبوه خنقا ، فقال رشيد لهم : « قد بقي لي عندكم شيء ما أراكم فعلتموه ـ أراد بذلك قطع لسانه ـ » فأمر ابن سمية بقطع لسانه ولما أرادوا قطع لسانه قال لهم : « نفسوا عني حتى أتكلم كلمة واحدة » ، فأعطوه ذلك ، فقال : « هذا والله تصديق خبر أمير المؤمنين (ع) أخبرني بقطع لساني » ، ثم قطع الجلاوزة لسانه(1) .

أي ذنب اقترفه هذا العابد العظيم حتى يستحق هذا التنكيل ويمثل به بدلك التمثيل الفظيع ، ولكن ابن سمية ومعاوية قد راما بذلك تصفية الحساب مع شيعة أهل البيت والقضاء على روح التشيع.

عمرو بن الحمق الخزاعي :

وكان عمرو بن الحمق يحمل شعورا دينيا قويا حيا ، وكان من خيرة

الصحابة في ورعه وتقواه ، وهو الذي سقى النبي لبنا فدعا له (ص) بأن يمتعه الله بشبابه ، فاستجاب الله دعاء نبيه فأخذ عمرو بعنق الثمانين عاما ولم تر في كريمته شعرة بيضاء(2) .

وكان من صفوة أصحاب أمير المؤمنين (ع) ومن خلص أصحابه ، وقد دعاعليه‌السلام له فقال : « اللهم نوّر قلبه بالتقى ، واهده الى صراطك المستقيم »(3) ، وكان (ع) يكبره ويجله ويقدمه على غيره ، فقد قال

__________________

(1) سفينة البحار 1 / 522 ، وقال الحافظ الذهبي في التذكرة قتل زياد رشيدا الهجري لتشيعه ، فقطع لسانه وصلبه.

(2) الاصابة 2 / 526.

(3) سفينة البحار 2 / 360.

٣٧٠

له : « ليت في جندي مثلك مائة ». وقال لأمير المؤمنين معربا له عن ولائه واخلاصه :

« يا أمير المؤمنين ، والله ما أحببتك للدنيا ولا للمنزلة تكون لي بها ، وإنما أحببتك لخمس خصال ، إنك أول المؤمنين إيمانا ، وابن عم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأعظم المهاجرين والأنصار ، وزوج سيدة النساءعليها‌السلام ، وأبو ذريته الباقية من رسول الله (ص) ، فلو قطعت الجبال الرواسي ، وعبرت البحار الطوامي في توهين عدوك وتلقيح حجتك لرأيت ذلك قليلا من كثير ما يجب علي من حقك »(1) .

وقد دلّ حديثه على عقيدته وإيمانه وعظيم ولائه لأمير المؤمنين (ع) ولاء يلتمس منه وجه الله ويبغي فيه الدار الآخرة.

ولما ولى زياد الكوفة وتتبع زعماء الشيعة ووجوههم خاف الخزاعي من سلطته الغاشمة ففرّ الى المدائن ومعه رفاعة بن شداد فمكثا فيها برهة من الزمن ثم هربا الى الموصل وقبل أن يصلا إليها مكثا في جبل هناك ليستجما فيه ، وبلغ بلتعة بن أبي عبد الله عامل معاوية أن رجلين قد كمنا في جبل من جبال الموصل فاستنكر شأنهما فسار إليهما مع فريق من أصحابه ، فلما انتهوا الى الجبل خرج إليهما عمرو ورفاعة ، فأما عمرو فقد كان مريضا لأنه قد سقي سما وليس عنده قوى يستطيع بها على خلاص نفسه فوقف ولم يهرب ، وأما رفاعة فقد كان في شرخ الشباب فاعتلى فرسه ثم التفت الى عمرو فقال له : « أقاتل عنك؟ ».

فنهاه عن ذلك وقال له :

« وما ينفعني أن تقاتل انج بنفسك إن استطعت. »

__________________

(1) التعليقات ص 246.

٣٧١

ومضى رفاعة فهجم على القوم فأفرجوا له ، ثم خرجوا فى طلبه فلم يتمكنوا عليه لأنه كان راميا ، وأخذ عمرو أسيرا وطلبوا منه أن يعرفهم شخصيته فامتنع وقال لهم :

« أنا من إن تركتموه كان أسلم لكم ، وإن قتلتموه كان أضر لكم ».

وأصروا عليه أن يعرفهم نفسه ، فأبى ، فارتابوا من أمره ، فأرسلوه مخفورا الى عبد الرحمن بن عبد الله الثقفي حاكم الموصل ، فلما رآه عرفه ورفع بالوقت رسالة الى معاوية عرفه بالأمر ، فأجابه :

« إنه زعم أنه طعن عثمان بن عفان تسع طعنات بمشاقص(1) كانت معه ، وإنا لا نريد أن نعتدي عليه ، فاطعنه تسع طعنات كما طعن عثمان ».

فأخرجه عبد الرحمن وأمر بطعنه تسع طعنات فمات في الاولى أو الثانية منها(2) ثم احتز رأسه وبعثه الى معاوية فأمر أن يطاف به في الشام وغيره فكان أول رأس طيف به في الإسلام(3) ثم أمر به أن يبعث الى زوجته آمنة بنت الشريد وكانت في سجنه فجيء به فوضع فى حجرها وهي غافلة لا تعلم من أمره شيئا ، فلما بصرت به اضطربت حتى كادت أن تموت ثم قالت ودموعها تتبلور على وجهها :

« وا حزناه لصغره في دار هوان ، وضيق من ضيمه سلطان ، نفيتموه عني طويلا ، وأهديتموه إليّ قتيلا ، فأهلا وسهلا بمن كنت له غير قالية ، وأنا له اليوم غير ناسية ».

__________________

(1) المشاقص : جمع مفرده ـ مشقص ـ النصل العريض ، أو سهم فيه نصل عريض.

(2) تاريخ الطبري.

(3) الاستيعاب 2 / 517.

٣٧٢

ثم التفتت الى الحرسي فقالت له :

« ارجع به أيها الرسول الى معاوية فقل له : ولا تطوه دونه ، أيتم الله ولدك ، وأوحش منك أهلك ، ولا غفر لك ذنبك ».

ورجع الرسول الى معاوية فأخبره بمقالتها فغضب وغاظه كلامها فأمر باحضارها في مجلسه ، فجيء بها إليه فقال لها :

« أنت يا عدوة الله صاحبة الكلام الذي بلغنى؟ »

فانبرت إليه غير مكترثة ولا هيّابة لسلطانه قائلة :

« نعم ، غير نازعة عنه ، ولا معتذرة منه ، ولا منكرة له ، فلعمري لقد اجتهدت فى الدعاء ان نفع الاجتهاد وإن الحق لمن وراء العباد ، وما بلغت شيئا من جزائك وإن الله بالنقمة من ورائك!! »

فالتفت إياس بن حسل الى معاوية متقربا إليه :

« أقتل هذه يا أمير المؤمنين؟ فو الله ما كان زوجها أحق بالقتل منها ».

فقالت له : « تبا لك ، ويلك بين لحييك كجثمان الضفدع ، ثم أنت تدعوه الى قتلي كما قتل زوجي بالأمس!!! إن تريد إلا أن تكون جبارا فى الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ».

فضحك معاوية وقال متبهرا :

« لله درك اخرجي!! ثم لا أسمع بك في شيء من الشام ».

فقالت له : « وأبي لأخرجن ثم لا تسمع لي في شيء من الشام فما الشام لي بحبيب ولا اعرج فيها على حميم ، وما هي لي بوطن ، ولا أحن فيها الى سكن ، ولقد عظم فيها ديني ، وما قرت فيها عيني ، وما أنا فيها إليك بعائدة ، ولا حيث كنت بحامدة ».

وثقل كلامها على معاوية فأشار إليها ببنانه بالخروج ، فخرجت

٣٧٣

وهي تقول :

واعجبي لمعاوية يكف عنى لسانه ويشير الى الخروج ببنانه ، أما والله ليعارضنه عمرو بكلام مؤيد شديد أوجع من نوافد الحديد ، أو ما أنا بابنة الشريد ».

ثم خرجت من مجلسه(1) لقد كان قتل عمرو من الأحداث الجسام في الإسلام لأنه من صحابة النبي (ص) وقد عمد معاوية الى اراقة دمه فخالف بذلك ما أمر الله به من حرمة سفك دماء المسلمين إلا بالحق ، ولم يشف قتله غليل معاوية فقد أمر بأن يطاف برأسه في بلاد المسلمين وبعث به الى زوجته فروعها وكادت أن تموت من ألم المصاب ، وقد رفع الإمام الحسين (ع) من يثرب رسالة الى معاوية انكر فيها ارتكابه لهذا الحادث الخطير وهذا نصها :

« أو لست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله (ص) العبد الصالح الذي أبلته العبادة فنحل جسمه ، واصفر لونه بعد ما أمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو اعطيته طائرا لنزل إليك من رأس الجبل ثم قتلته جرأة على ربك ، واستخفافا بذلك العهد »(2) .

لقد اشاد الإمام بفضل عمرو فذكر أنه صاحب رسول الله (ص) وانه قد أبلت العبادة جسمه ، كما ذكر ان معاوية قد ابرم عهدا خاصا فى شأنه يتضمن أمنه وعدم البغي عليه ولكنه قد خاس بعهده ولم يف به.

__________________

(1) أعلام النساء 1 / 4.

(2) التعليقات ص 246.

٣٧٤

أوفى بن حصن :

وكان أوفى بن حصن من المنددين بالسياسة الأموية ، ومن الناقدين لسلطتهم ، وكان يذيع مساوئهم بين أوساط الكوفيين فبلغ ذلك زيادا فبعث في طلبه فاختفى أوفى واستعرض زياد الناس فاجتاز عليه أوفى فشك في أمره فقال لمن معه :

« من هذا؟ »

ـ أوفى بن حصن.

ـ عليّ به.

فجيء به إليه فقال متبهرا : « أتتك بخائن رجلاه تسعى ». ثم التفت إليه قائلا :

ـ ما رأيك في عثمان؟

ـ ختن رسول الله (ص) على ابنتيه.

ـ ما تقول في معاوية؟

ـ جواد حليم.

ـ ما تقول فيّ؟

ـ بلغني أنك قلت بالبصرة : « والله لآخذن البريء بالسقيم والمقبل بالمدبر »

ـ قد قلت ذلك.

ـ خبطتها خبط عشواء!!

ـ ليس النفاخ بشر الزمرة.

ثم أمر بقتله(1) ، إن نكران أوفى لسياسة زياد في ذلك الظرف

__________________

(1) الكامل 3 / 183.

٣٧٥

العصيب من اعظم الأعمال التي قام بها ، ومن أفضل الجهاد الذي عناه رسول الله (ص) بقوله : « أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ، وأفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل تكلم عند سلطان جائر ، فأمر به فقتل »(1) .

جويرية بن مسهر العبدي :

وكان جويرية من خلّص أصحاب الإمام أمير المؤمنين ومن حملة حديثه ومن المقربين عنده فقد نظر إليه يوما فناداه : يا جويرية الحق بي فأني إذا رأيتك هويتك ، ثم حدثه ببعض أسرار الإمامة وقال له : « يا جويرية أحب حبيبنا ما أحبنا فاذا أبغضنا فابغضه ، وابغض بغيضنا ما ابغضنا فاذا أحبنا فأحبه »(2) ، ودخل على أمير المؤمنين يوما وكان مضطجعا فقال له جويرية :

« أيها النائم استيقظ فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك ».

فتبسم أمير المؤمنين (ع) وانبرى إليه فأخبره بما يجري عليه من بعده من ولاة الجور قائلا :

« وأحدثك يا جويرية بأمرك ، أما والذي نفسي بيده لتعتلن(3) الى العتل الزنيم ، فليقطعن يدك ورجلك وليصلبنك تحت جذع كافر »(4) .

وما دارت الأيام حتى استدعى ابن سمية جويرية فأمر بقطع يده ورجله

__________________

(1) النصائح ص 60.

(2) ابن أبي الحديد وقريب منه جاء في التعليقات ص 366.

(3) لتعتلن : أي لتجذبن.

(4) الكافر : القصير.

٣٧٦

ثم صلبه على جذع قصير(1) ، وقد ألف هشام بن محمد السائب كتابا فى فاجعة جويرية ورشيد وميثم التمار(2) .

عبد الله بن يحيى الحضرمي :

وكان عبد الله الحضرمى من أولياء أمير المؤمنين ومن صفوة أصحابه وكان من شرطة الخميس(3) وقد قال (ع) له يوم الجمل :

« أبشر يا عبد الله فانك وأباك من شرطة الخميس حقا لقد أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باسمك واسم أبيك في شرطة الخميس(4) .

ولما قتل أمير المؤمنين (ع) حزن عليه عبد الله حزنا مرهقا فترك الكوفة وبنى له صومعة يتعبد فيها هو وأصحابه المؤمنون ، ولما علم ابن هند بجزعهم وحزنهم على موت أمير المؤمنين (ع) أمر باحضارهم عنده ، فلما جيء بهم أمر بقتلهم صبرا فقتلوا(5) ففي ذمة الله هؤلاء الصلحاء الأخيار الذين سفكت دماؤهم ، وتقطعت أوصالهم ، ولم يرتكبوا ذنبا أو يحدثوا في الإسلام حدثا سوى ولائهم لأمير المؤمنين (ع) امتثالا لرسول الله صلى الله

__________________

(1) شرح ابن أبي الحديد.

(2) التعليقات ص 366.

(3) الخميس : اسم من أسماء الجيش سمي به لأنه قد قسم الى خمسة أقسام المقدمة والميمنة والميسرة والقلب والساقة ، وقيل : إنما سمى به لأن الغنائم تخمّس فيه جاء ذلك فى نهاية ابن الأثير ، وذكرت بعض المصادر أن شرطة الخميس كانوا معروفين بالثقة والعدالة حتى كانت شهادة أحدهم تعدل شهادة رجلين.

(4) التعليقات ص 214.

(5) البحار 10 / 102.

٣٧٧

عليه وآله الذي فرض ودّه على جميع المسلمين.

ولم يقتصر معاوية في عدائه للشيعة على قتل زعمائهم ، فقد قام بأمور بالغة الخطورة وهي :

هدم دور الشيعة :

وبذل معاوية جميع جهوده في سبيل القضاء على شيعة أمير المؤمنين فأمر عماله أن يهدموا دورهم ، فقامت جلاوزته بهدمها(1) وقد تركهم بلا مأوى يأوون إليه كل ذلك لأجل القضاء على التشيع ومحو ذكر أهل البيتعليهم‌السلام .

عدم قبول شهادة الشيعة :

وعمل معاوية جميع ما يمكنه في اذلال الشيعة وفهرهم ، فقد كتب الى جميع عماله أن لا يجيزوا لأحد من شيعة أمير المؤمنين وأهل بيته شهادة(2) فامتثل العمال أمره ، فلم تقبل شهادة الشيعة وهم من ثقات المسلمين وعدولهم وأخيارهم.

اشاعة الارهاب والاعتقال :

وأذاع معاوية الرعب والإرهاب فى نفوس الشيعة فخلّد بعضهم في السجون حتى ماتوا ، وروّع جمعا آخرين حتى تركوا أوطانهم وفرّوا هائمين على وجه الأرض يطاردهم الخوف والرعب ، وقد قبضت شرطته

__________________

(1) اعيان الشيعة 4 / 46.

(2) شرح ابن أبي الحديد 3 / 15 ، ذخيرة الدارين ص 19.

٣٧٨

على الكثيرين منهم فجيء بهم مخفورين إليه فقابلهم بالاستخفاف والاستهانة والتحقير ونحن نذكر أسماءهم مع ما جرى عليهم من العسف والظلم وهم :

1 ـ محمد بن أبي حذيفة :

محمد بن أبي حذيفة يعد في طليعة ثقات الإسلام ومن خيرة صالحاء المسلمين فقد كان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وقد قال أمير المؤمنين (ع) في حقه : « ان المحامدة تأبى أن يعصى الله » ثم عده منهم ، وكان ملازما لأمير المؤمنين وفى خدمته ، ولما قتل (ع) وانتهى الأمر الى معاوية أراد قتله ثم بدا له أن يسجنه فسجنه أمدا غير قصير ، والتفت يوما الى أصحابه فقال لهم : « ألا نرسل الى هذا السفيه محمد بن أبي حذيفة فنبكته ونخبره بضلاله ، ونأمره أن يقوم فيسب عليا » فأجابوه الى ذلك ، ثم أمر باحضاره فلما مثل عنده التفت إليه قائلا :

« يا محمد ألم يأن لك أن تبصر ما كنت عليه من الضلالة بنصرتك علي بن أبي طالب (ع) ألم تعلم أن عثمان قتل مظلوما وان عائشة وطلحة والزبير خرجوا يطلبون بدمه وان عليا هو الذي دس الناس في قتله ونحن اليوم نطلب بدمه ».

فأجابه محمد : « إنك لتعلم أني أمس القوم بك رحما وأعرفهم بك ».

فقال له معاوية : أجل. واندفع محمد فقال له :

« فو الله الذي لا إله غيره ما اعلم أحدا شرك في دم عثمان والّب الناس عليه غيرك لما استعملك ، ومن كان مثلك فسأله المهاجرون والأنصار أن يعزلك فأبى ففعلوا به ما بلغك ، والله ما أحد شرك فى قتله بدئا وأخيرا إلا طلحة والزبير وعائشة فهم الذين شهدوا عليه بالعظمة وألّبوا عليه الناس وشركهم في ذلك عبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وعمار والأنصار جميعا ».

٣٧٩

فارتاع معاوية وقال منكرا عليه :

« قد كان ذلك؟!! »

« أي والله ، وإني لأشهد أنك منذ عرفتك في الجاهلية والإسلام لعلى خلق واحد ، ما زاد الإسلام فيك لا قليلا ولا كثيرا وإن علامة ذلك فيك لبينة تلومنى على حبي عليا ، خرج مع علي كل صوام قوام مهاجري وانصاري وخرج معك ابناء المنافقين والطلقاء والعنقاء خدعتهم عن دينهم ، وخدعوك عن دنياك ، والله يا معاوية ما خفي عليك ما صنعت ، وما خفي عليهم ما صنعوا إذ احلوا انفسهم بسخط الله في طاعتك ، والله لا ازال احب عليا لله ولرسوله ، وابغضك في الله ورسوله ابدا ما بقيت!! »

ففزع معاوية وقال : « إني اراك على ضلالك بعد ردوه الى السجن »

فردوه للسجن فمكث فيه مدة من الزمن حتى مات فيه(1) .

لقد لاقى محمد حتفه وهو مروع في ظلمات السجون لأنه لم يرتض اعمال معاوية ولم يقره على منكراته ومساوئه ، وهكذا كان مصير الأحرار والنبلاء المعارضين لحكومة معاوية يلاقون التعذيب والتنكيل والتخليد في السجون.

2 ـ عبد الله بن هاشم المرقال :

ومن زعماء الشيعة وعيونهم الذين روعهم معاوية الزعيم المثالي عبد الله ابن هاشم المرقال ، فقد كان معاوية يحمل فى نفسه كمدا وحقدا عليه وذلك لولائه واخلاصه لأمير المؤمنين (ع) ولموقف ابيه هاشم في يوم صفين ذلك الموقف الخالد الذي اخافه وارهبه حتى صمم على الهزيمة والفرار ، وللتشفي والانتقام منه فقد كتب الى عامله زياد رسالة يطلب فيها القبض على عبد الله

__________________

(1) رجال الكشي ص 47.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559