منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336690 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

أرض مربعة حمراء من أدم

ما بين إلفين موصوفين بالكرمِ

تذاكرا الحرب فاحتلاّ لها شبهاً

من غير أن يسعيا فيها بسفك دمِ

هذا يغير على هذا وذاك على

هذا يغير وعين الحرب لم تنمِ

فانظر إلى الخيل قد جاشت بمعركةٍ

في عسكرين بلا طبلٍ ولا علمِ(1)

وألمّ هذا الشعر بوصف دقيق للشطرنج، وفيما أحسب أنّه أسبق من نظم فيه، وأحاط بأوصافه ودقائقه وقد تعلم هذه اللعبة من أبيه الرشيد الذي كان من الماهرين فيها، وقد أهدى إلى ملك (فرنسا) أدوات الشطرنج، ولم تكن معروفة فيها، وتوجد حاليا تلك الأدوات التي أهداها الرشيد في متاحف (فرنسا)(2) .

ب - ولعه بالموسيقى:

وكان المأمون مولعاً بالغناء والموسيقى، ويقول المؤرّخون أنّه كان معجباً كأشد ما يكون الإعجاب بأبي إسحاق الموصلي الذي كان من أعظم العازفين والمغنّين في العالم العربي وقال فيه: (كان لا يغني أبداً إلاّ وتذهب عنّي وساوسي المتزايدة من الشيطان)(3) .

وكان يحيي لياليه بالغناء والرقص والعزف على العود كأبيه الرشيد الذي لم يمر على قصره اسم الله تعالى، وإنّما كانت لياليه الليالي الحمراء.

ج - شربه للخمر:

وعكف المأمون على الإدمان على الخمر، فكان يشربها في وضح النهار وفي غلس الليل، ولم يتأثّم في اقتراف هذا المحرَّم الذي هو من أفحش المحرّمات في الإسلام.

إلى هنا ينتهي بنا الحديث عن بعض نزعات المأمون وصفاته.

التحف الثمينة التي أهديت للمأمون:

وقام الأُمراء والأشراف بتقديم الهدايا القيّمة والتحف الثمينة للمأمون تقرّباً إليه، وكان من بعض ما أُهدي إليه ما يلي:

____________________

(1) المستطرف 2 / 306.

(2) حياة الإمام محمد الجواد (ص 233).

(3) الحضارة العربية لجاك س. ريسلر (ص 108).

٢٢١

1 - أهدى أحمد بن يوسف للمأمون سفطاً من الذهب فيه قطعة عود هندي في طوله وعرضه، وكتب فيه هذا يوم جرت فيه العادة بإتحاف العبيد للسادة، وقد قلت:

على العبد حق وهو لا شك فاعله

وإن عظم المولى وجلّت فواضله

ألم ترنا نهدي إلى الله ماله

وإن كان عنه ذا غنى فهو قابله

ولو كان يهدي للجليل بقدره

لقصّر عنه البحر يوماً وساحله

ولكنّنا نهدي إلى مَن نجلّه

وإن لم يكن في وسعنا ما يشاكله(1)

2 - أهدى أبو دلف القاسم بن عيسى العجلي إلى المأمون في يوم مهرجان مائة حمل زعفران قد وضعت في أكياس من الإبريسم، وقد حملتها أتان شهب وحشية، فجاءت الهدايا والمأمون عند حرمه، فأخبر بالهدية، فسارع إلى النظر إليه، فلمّا رآها عجب بها وسأل عن الحمر التي حملت الزعفران هل هن ذكور أم إناث؟ فقيل له إنّها إناث فسُرّ بذلك، وقال: قد علمت أنّ الرجل أعقل من أن يوجه على غير أتن(2).

3 - أهدى ملك الهند جملة من الهدايا، وفيها جام ياقوت أحمر، ومعها رسالة جاء فيها: نحن نسألك أيّها الأخ أن تنعم في ذلك بالقبول، وتوسع عذراً في التقصير(3) .

هذه بعض الهدايا التي قدّمت للمأمون تقرّباً له، وطمعاً في الظفر ببعض الوظائف منه.

تظاهره بالتشيّع:

وذهب بعض المؤرخين والباحثين إلى أن المأمون قد اعتنق مذهب التشيع، وقد استندوا إلى ما يلي:

من علمه التشيع:

إنّه أعلن أمام حاشيته وأصحابه أنّه اعتنق مذهب التشيّع وذلك في الحديث التالي: روى سفيان بن نزار، قال: كنت يوماً على رأس المأمون، فقال لأصحابه: (أتدرون مَن علّمني التشيّع؟).

____________________

(1) صبح الأعشى 2 / 420.

(2) التحف والهدايا (ص 109).

(3) نفس المصدر.

٢٢٢

فقالوا جميعاً: لا والله ما نعلم؟.

فقال: علمنيه الرشيد فانبروا قائلين:

(كيف ذلك والرشيد كان يقتل أهل البيت؟).

قال: كان يقتلهم على الملك لان الملك عقيم، لقد حججت معه سنة، فلمّا صار إلى المدينة تقدم إلى حجاجه، وقال لهم: (لا يدخلن على رجل من أهل المدينة ومكة، ولا من المهاجرين والأنصار وبني هاشم، وسائر بطون قريش إلا نسب نفسه... وأمتثل الحجاب ذلك، فكان الرجل إذا أراد الدخول عليه عرف نفسه إلى الحجاب، فإذا دخل فيصله بحسب مكانته ونسبه، وكانت صلته خمسة آلاف دينار إلى مائتي دينار، يقول المأمون وبينما أنا واقف إذ دخل الفضل بن الربيع، فقال: (يا أمير المؤمنين، على الباب رجل يزعم أنّه موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب).

فاقبل الرشيد على أبنائه، وعلى سائر القواد، وقال لهم: احفظوا على أنفسكم، ثم قال للفضل ائذن له، ولا ينزل إلاّ على بساطي، يقول المأمون: ودخل شيخ مسخد(1) قد أنهكته العبادة كأنّه شنّ بال(2) قد كلم(3) السجود وجهه وأنفه فلمّا رأى الرشيد أنّه أراد أن ينزل من دابته، فصاح لا والله إلاّ

على بساطي فمنعه الحجّاب من الترجّل، ونظر إليه الجميع بإجلال وإكبار وتعظيم ووصل الإمام إلى البساط والحجّاب والقوّاد محدقون به، فنزل عن راحلته فقام إليه الرشيد واستقبله إلى آخر البساط، وقبّل وجهه وعينيه، وأخذ بيده حتى صيره في صدر المجلس وأجلسه معه، وأقبل عليه يحدثه، ويسأله عن أحواله، ثم قال له: (يا أبا الحسن ما عليك من العيال؟).

قال هارون: أولاد كلهم؟ قال الإمام: لا، أكثرهم موالي وحشم، أمّا الولد فلي نيف وثلاثون، وذكر عدد الذكور، وعدد الإناث، والتفت إليه هارون فقال له:

____________________

(1) المسخد: مصفر الوجه.

(2) الشن البالي: القربة البالية.

(3) كلم: أي جرح.

٢٢٣

- لم لا تزوج النسوان من بني عمومتهن وأكفائهن؟

- اليد تقصر عن ذلك.

- ما حال الضيعة؟

تعطي في وقت وتمنع في آخر!.

- هل عليك دين؟

- نعم.

- كم هو؟

- عشرة آلاف دينار.

- يا بن العم أنا أعطيك من المال ما تزوّج به الذكران والنسوان، وتقضي به الدين، وتعمر به الضياع.

فشكره الإمام على ذلك وقال له: (وصلتك رحم يا بن العم، وشكر الله هذه النية الجميلة والرحم ماسة، والقرابة واشجة، والنسب واحد، والعباس عم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصنو أبيه، وعمّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام وصنو أبيه، وما أبعدك الله من أن تفعل ذلك، وقد بسط يدك، وأكرم عنصرك وأعلى محتدك(1)) .

فقال هارون: أفعل ذلك وكرامة.

وأخذ الإمامعليه‌السلام يوصيه بالبر والإحسان إلى عموم الفقراء قائلاً:

(يا أمير المؤمنين إنّ الله قد فرض على ولاة العهد، أن ينعشوا فقراء الأمّة، ويقضوا عن الغارمين، ويؤدوا عن المثقل، ويكسوا العاري، ويحسنوا إلى العاني(2) ، فأنت أولى مَن يفعل ذلك...).

فانبرى هارون قائلاً: افعل ذلك يا أبا الحسن، ثم قام الإمامعليه‌السلام فقام الرشيد تكريما له، وقبل عينيه ووجهه ثم اقبل على أولاده فقال لهم: (يا عبد الله، ويا محمد، ويا إبراهيم امشوا بين يدي عمكم وسيدكم خذوا بركابه، وسووا عليه ثيابه وشيعوه إلى منزله).

وانصرف الإمامعليه‌السلام ، وفي نفس الطريق أسرّ إلى المأمون فبشره

____________________

(1) المحتد: الأصل.

(2) العاني: الغفير.

٢٢٤

بالخلافة، وقال له:

(إذا ملك هذا الأمر فأحسن إلى ولدي).

ومضى الإمام مشيَّعاً من قبل أبناء هارون إلى منزله، ورجع المأمون إلى منزله، فلما خلا المجلس من الناس التفت إلى أبيه قائلاً:

(يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي قد أعظمته، وأجللته وقمت من مجلسك إليه، فاستقبلته، وأقعدته في صدر المجلس، وجلست دونه، ثم أمرتنا بأخذ الركاب له؟).

فقال هارون:

(هذا إمام الناس، وحجّة الله على خلقه، وخليفته على عباده...).

وبهر المأمون فقال لأبيه: (يا أمير المؤمنين أليست هذه الصفات لك وفيك؟).

فأجابه هارون بالواقع قائلاً: (أنا أمام الجماعة في الظاهر والغلبة والقهر، وموسى بن جعفر إمام حق، والله يا بني إنّه لاحق بمقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منى ومن الخلق جميعاً، ووالله إن نازعتني هذا الأمر لأخذت الذي فيه عيناك، فإنّ الملك عقيم).

ولـمّا أراد الرشيد الانصراف من المدينة إلى بغداد أمر بصرة فيها مائتا دينار، وقال للفضل بن الربيع اذهب بها إلى موسى بن جعفر، وقل له: يقول لك أمير المؤمنين: نحن في ضيقة، وسيأتيك برنا بعد الوقت، فقام المأمون، وقال لأبيه: (تعطي أبناء المهاجرين والأنصار وسائر قريش، ومن لا تعرف حسبه ونسبه خمسة آلاف دينار ما دونها، وتعطي موسى بن جعفر، وقد عظمته، وجللته مائتي دينار أخسّ عطية أعطيتها أحدا من الناس).

فزجره هارون، وقال له:

(اسكت لا أُمّ لك، فإنّي لو أعطيت هذا ما ضمنته له، ما كنت آمنه أن يضرب وجهي غداً بمائة ألف سيف من شيعته ومواليه، وفقر هذا وأهل بيته أسلم لي ولكم من بسط أيديهم وأعينهم).

وأعرب هارون عن خشيته من الإمامعليه‌السلام ، وقضت سياسته في

٢٢٥

محاربته اقتصاديا لئلا يقوى على مناهضته وكان في المجلس مخارق المغني فتألم وانبرى إلى هارون قائلاً: (يا أمير المؤمنين، قد دخلت المدينة، وأكثر أهلها يطلبون مني شيئا، وإن خرجت ولم أقسم فيهم شيئا لم يتبيّن لهم فضل أمير المؤمنين علي، ومنزلتي عنده).

فأمر له هارون بعشرة آلاف دينار، فقال له مخارق: (يا أمير المؤمنين هذا لأهل المدينة، وعلى دين احتاج أن أقضيه).

فأمر له بعشرة آلاف دينار، ثم قال له: بناتي أريد أن أزوجهن فأمر له بعشرة آلاف دينار، وقال له: لا بد من غلّة تعطينيها ترد علي وعلى عيالي وبناتي فأمر له باقطاع(1) تبلغ وارداتها في السنة عشرة آلاف دينار، وأمر أن يعجل ذلك له، وقام مخارق مسرعا إلى بيت الإمام الكاظمعليه‌السلام ، فلمّا انتهى إليه استأذن على الإمام فأذن له فقال له: (قد وقفت على ما عاملك هذا الطاغية، وما أمر لك به، وقد احتلت عليه لك، وأخذت منه صلات ثلاثين ألف دينار وأقطاعا تغل في السنة عشرة آلاف دينار، ولا والله يا سيدي ما احتاج إلى شيء من ذلك، ما أخذته إلاّ لك وأنا اشهد لك بهذه القطاع، وقد حملت المال لك).

فشكره الإمامعليه‌السلام على ذلك، وقال له: (بارك الله لك في مالك، وأحسن جزاءك، ما كنت لآخذ منه درهماً واحداً، ولا من هذه الأقطاع شيئاً، وقد قبلت صلتك وبرّك، فانصرف راشداً ولا تراجعني في ذلك).

وقبل مخارق يد الإمامعليه‌السلام ، وانصرف عنه(2) .

وحكت هذه الرواية ما يلي:

1 - احتفاء الرشيد بالإمام الكاظمعليه‌السلام في حين أنّه لم يحفل بأي إنسان كان، فقد سيطر على أغلب أنحاء الأرض وسرى اسمه في الشرق والغرب.

2 - اعتراف هارون بأنّ الإمام الكاظمعليه‌السلام هو حجّة الله على

____________________

(1) الأقطاع: القطعة من الأرض الزراعية.

(2) عيون أخبار الرضا 1 / 88 - 93.

٢٢٦

العالمين وأنّه إمام هذه الأمة، وقائد مسيرتها الزمنية والروحية، وأنّ هارون زعيم هذه الأمة بالقهر والغلبة لا بالاستحقاق.

3 - حرمان الإمام الكاظم من العطاء الذي يستحقه؛ وذلك من أجل أن لا يقوى على مناهضة هارون والخروج على سلطانه.

4 - إعطاء المغني (مخارق) الأموال الطائلة، وحرمان أبناء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من حقوقهم التي نهبها هؤلاء البغاة... هذه بعض المعالم في هذه الرواية:

رد فدك للعلويين:

من الأمور التي يستند القائلون إلى تشيّع هارون ردّه لـ‍ (فدك) للعلويين بعد أن صادرتها الحكومات السابقة منهم، وكان الغرض من مصادرتها إشاعة الفقر والحرمان بين العلويين، وفرض الحصار الاقتصادي عليهم كي لا يتمكّنوا من مناهضة أولئك الحكّام، وقد قام المأمون بردّها عليهم، وقد رفع عنهم الضائقة الاقتصادية التي كانت آخذة بخناقهم، وقد مدحه شاعر أهل البيت دعبل الخزاعي على هذه المكرمة التي أسداها على العلويين بقوله:

أصبح وجه الزمان قد ضحكا

بردّ مأمون هاشم فدكا

واعتبر الكثيرون من الباحثين هذا الإجراء دليلاً على تشيّع المأمون.

إشادته بالإمام أمير المؤمنين:

وأشاد المأمون بالإمام أمير المؤمنين رائد الحق والعدالة في الإسلام، فقد كتب إلى جميع الآفاق بان علي بن أبي طالبعليه‌السلام أفضل الخلق بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (1) ، وقد روى الصولي أشعاراً له في فضل الإمام أمير المؤمنين عليه كان منها ما يلي:

لا تقبل التوبة من تائب

إلاّ بحب ابن أبي طالب

أخو رسول الله حلف المهدي

والأخ فوق الخل والصاحب

إن جمعا في الفضل يوماً فقد

فاق أخوه رغبة الراغب

فقدم الهادي في فضله

تسلم من اللائم والعائب

ومن شعره الذي يرد به على مَن عابه في قربه لأبناء النبي (ص) يقول:

____________________

(1) تذكرة الخواص (ص 366).

٢٢٧

ومن غاو يغص عليّ غيظاً

إذا أدنيت أولاد الوصي

فقلت: أليس قد أوتيت علماً

وبان لك الرشيد من الغوي

وعرفت احتجاجي بالمثاني

وبالمعقول والأثر القوي

بأيّة خلّة وبأيّ معنى

تفضّل ملحدين على علي

علي أعظم الثقلين حقّاً

وأفضلهم سوى حق النبي(1)

ومن شعره قاله في أهل البيتعليهم‌السلام هذه الأبيات:

إن مال ذو النصب إلى جانب

ملت مع الشيعي في جانبِ

أكون في آل بني الهدى

خير بني من بني غالبِ

حبهم فرض نؤدّي به

كمثل حج لازم واجب(2)

وهذا الشعر صريح في ولائه لأهل البيتعليهم‌السلام وتقديمه بالفضل على غيرهم.

وروى له الصولي هذه الأبيات في الإمام عليعليه‌السلام :

ألام على حب الوصي أبي الحسن

وذلك عندي من عجائب ذي الزمن

خليفة خير الناس والأول الذي

أعان رسول الله في السر والعلن

ولولاه ما عدت لهاشم إمرة

وكانت على الأيام تقضي وتمتهن

فولى بني العباس ما اختص غيرهم

ومن منه أولى بالتكرّم والمنن

فأوضح عبد الله بالبصرة الهدى

وفاض عبيد الله جوداً على اليمن

وقسم أعمال الخلافة بينهم

فلا زال مربوطاً بذا الشكر مرتهن(3)

وحكى هذا الشعر الأيادي البيضاء التي أسداها الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الأسرة العباسية حينما ولي الخلافة فقد قلد ولاية (البصرة) إلى عبد الله بن العباس، وكان وزيره ومستشاره الخاص، كما قلد عبيد الله بن العباس ولاية اليمن، ولكن الأسرة العباسية قد تنكرت لهذا المعروف فقابلت أبناء الإمام بالقتل والتنكيل وارتكبت معهم ما لم ترتكبه معهم الأسرة الأموية وقد أوضحنا في

____________________

(1) المحاسن والمساوئ 1 / 105 للبيهقي.

(2) تذكرة الخواص (ص 367).

(3) تذكرة الخواص (ص 366).

٢٢٨

هذا الكتاب جوانب كثيرة من اضطهادهم للسادة العلويين، فلم يرعوا فيهم أنّهم أبناء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنّهم وديعته في أمته، فعمدوا إلى قتلهم تحت كل حجر ومدر.

ونسب إلى المأمون هذان البيتان:

إذا المرجّى سرّك أن تراه

يموت لحينه من قبل موته

فجدّد عنده ذكرى عليٍّ

وصلِّ على النبي وآل بيته

فردّ عليه إبراهيم بن المهدي المعروف بابن شكلة:

إذا الشيعي جمجم في مقال

فسرّك أن يبوح بذات نفسه

فصلّ على النبي وصاحبيه

وزيريه وجاريه برمسه(1)

ومن الطريف ما ذكره الصولي أنّه كان مكتوباً على سارية من سواري جامع البصرة:

(رحم الله عليّا

إنّه كان تقيّا)

وكان يجلس إلى تلك السارية حفص أبو عمر الخطابي وكان أعور فعمد إلى محو ذلك، وكتب بعض المجاورين إلى الجامع إلى المأمون يخبره بمحو الخطابي للكتابة، فشقّ على المأمون ذلك، وأمر بإشخاصه إليه، فلمّا مثل عنده قال له:

(لم محوت اسم أمير المؤمنين من السارية؟).

فقال الخطابي: (وما كان عليها؟).

قال المأمون: كان عليها:

(رحم الله عليّا

انه كان تقيّا)

فقال: إنّ المكتوب رحم الله عليا إنّه كان نبيّا، فقال المأمون كذبت، بل كانت القاف أصح من عينك الصحيحة، ولولا أن أزيدك عند العامة نفاقاً لأدبتك، ثم أمر بإخراجه(2) .

____________________

(1) مروج الذهب 3 / 329.

(2) تذكرة الخواص (ص 367).

٢٢٩

انتقاصه لمعاوية:

واستدلّ القائلون بتشيّع المأمون إلى أنّه أمر بسب معاوية بن هند وانتقاصه في جميع أنحاء العالم الإسلامي، فقد أمر أن ينادي المنادي (أن برئت الذمّة من أحد من الناس ذكر معاوية بخير أو قدمه على أحد من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله )(1) .

وهذا لا يصلح دليلاً على تشيّع المأمون؛ لأنّ معاوية قد انكشف، وظهر واقعه، فقد تسالمت على قدحه جميع الأوساط، وأنّه الخصم اللدود للإسلام، وأنّه صاحب الأحداث والموبقات.

استدلاله على إمامة الإمام علي:

ومن أهم ما استدل به القائلون على تشيّع المأمون عقده للمؤتمرات العلمية، واستدلاله ببالغ الحجة على إمامة الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام وانه القائد الأول للمسيرة الإسلامية بعد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو أولى بمقامه، وأحق بمركزه من غيره.

ومن أروع المؤتمرات التي أقامها المأمون في بلاطه، ومن أكثرها أهمية هذا المؤتمر الذي حضره أربعون من علماء الحديث، وعلماء الكلام انتخبهم يحيى بن أكثم من بين علماء بغداد، وقد أدلوا بحججهم على ما يذهبون إليه من تفضيل الخلفاء على الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام إلاّ أنّ المأمون فنّد حججهم بأدلة حاسمة دلّت على براعته واطلاعه الواسع في البحوث الكلامية، ونحن ننقل النص الكامل لهذه المناظرة الرائعة لما لها من الأهمية البالغة، وفيما يلي ذلك:

المأمون:

ولـمّا مثل العلماء أمام المأمون، التفت إليهم بعد ترحيبه بهم، فقال لهم: (إنّي أريد أن أجعلكم بيني وبين الله تبارك وتعالى في يومي حجّة، فمن كان حاقناً(2) أو له حاجة فليقم إلى قضاء حاجته، وانبسطوا، وسلوا خفافكم، وضعوا أرديتكم).

____________________

(1) مروج الذهب 3 / 361.

(2) الحاقن: الذي يضايقه البول.

٢٣٠

ففعلوا ما أمرهم به، والتفت المأمون لهم قائلاً: (أيّها القوم إنّما استحضرتكم لأحتج بكم عند الله تعالى، فاتقوا الله وانظروا لأنفسكم، وإمامكم، ولا يمنعكم جلالتي، ومكاني من قول الحق حيث كان، ورد الباطل، على من أتى به، وأشفقوا على أنفسكم من النار، وتقرّبوا إلى الله تعالى، برضوانه، وإيثار طاعته، فما أحد تقرب إلى مخلوق بمعصية الخالق، إلاّ سلّطه الله عليه، فناظروني بجميع عقولكم.

إنّي رجل أزعم أنّ عليّاًعليه‌السلام خير البشر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فإن كنت مصيباً فصوّبوا قولي، وإن كنت مخطئاً فردّوا عليّ وهلمّوا، فإن شئتم سألتكم، وإن شئتم سألتموني...).

وليس في هذا الكلام أي التواء، أو خروج عن المنطق، وإنّما صاحبه يريد الحقيقة الناصعة.

علماء الحديث:

وسارع علماء الحديث قائلين: (بل نحن نسألك...).

وانبرى المأمون فأرشدهم إلى طريق الحوار قائلاً: (هاتوا وقلدوا كلامكم رجلاً واحداً منكم، فإذا تكلّم فإن كان عند أحدكم زيادة فليزده وإن أتى بخلل فسدّدوه...)

الدليل الأوّل:

وأدلى عالم من علماء الحديث بحجّته على أنّ أبا بكر هو خير هذه الأمة بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قائلاً:

(نحن نزعم أنّ خير الناس بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أبو بكر، من قبل الرواية المجمع عليها جاءت عن الرسول (ص) قال: (اقتدوا بالذين من بعدي أبو بكر وعمر) فلما أمر نبي الرحمة بالاقتداء بهما، علمنا أنّه لم يأمر بالاقتداء إلاّ بخير الناس...).

جواب المأمون:

وناقش موضوع الحديث المنسوب إلى النبي (ص) نقاشاً موضوعياً فقال: (الروايات كثيرة، ولا بد من أن تكون كلها حقاً، أو كلها باطلاً، أو بعضها

٢٣١

حقاً، وبعضها باطلاً، فلو كانت كلها حقاً، كانت كلها باطلاً من قبل أن بعضها ينقض بعضها، ولو كانت كلها باطلاً كان في بطلانها بطلان الدين، ودرس الشريعة(1) فلمّا بطل الوجهان ثبت الثالث بالاضطرار، وهو أنّ بعضها حق، وبعضها باطل، فإذا كان كذلك فلا بد من دليل على ما يحق منها، ليعتقد، أو ينفي خلافه، فإذا كان دليل الخبر في نفسه حقاً كان أولى ما اعتقده، وأخذ به.

وروايتك هذه من الأخبار التي أدلتها باطلة في نفسها، وذلك أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أحكم الحكماء، وأولى الخلق بالصدق، وأبعد الناس من الأمر بالمحال، وحمل الناس على التدين بالخلاف، وذلك أنّ هذين الرجلين لا يخلو من أن يكونا متفقين من كل جهة كانا واحداً في العدد والصفة والصورة والجسم، وهذا معدوم أن يكون اثنان بمعنى واحد من كل جهة.

وإن كانا مختلفين فكيف يجوز الاقتداء بهما، وهذا تكليف بما لا يطاق؛ لأنّك إذا اقتديت بواحد خالفت الآخر، والدليل على اختلافهما، أنّ أبا بكر سبى أهل الردة، وردّهم عمر أحراراً، وأشار عمر بعزل خالد لقتله مالك بن نويرة فأبى أبو بكر عليه، وحرم عمر المتعتين ولم يفعل ذلك أبو بكر، ووضع عمر ديوان العطية، ولم يفعله أبو بكر، واستخلف أبو بكر ولم يفعل ذلك عمر، ولهذا نظائر كثيرة...).

وردّ المأمون وثيق للغاية، فقد زيف الحديث، وأثبت أنّه من الموضوعات، ولا نصيب له من الصحّة.

الدليل الثاني:

وانبرى عالم آخر من علماء الحديث فاستدل على أفضلية الشيخين وتقدّمهما على الإمام أمير المؤمنين بالحديث المنسوب إلى النبي (ص).

قال: (إنّ النبي (ص) قال: لو كنت متخذاً خليلا لاتخذت أبا بكر خليلاً...).

جواب المأمون:

وزيف المأمون هذا الحديث قائلاً: هذا مستحيل من قبل أنّ رواياتكم قد صرّحت أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، آخى بين أصحابه، وأخّر عليّاً

____________________

(1) أي إماتة الشريعة.

٢٣٢

عليه‌السلام ، فقال له: في ذلك فقال: وما أخرّتك إلاّ لنفسي، فأيّ الروايتين ثبتت بطلت الأخرى...).

إنّ مناقشة المأمون للحديث مناقشة موضوعية ليس فيها أي تحيّز، وإنّما كانت خاضعة للدليل الحاسم.

الدليل الثالث:

وانبرى محدّث آخر فقال: إنّ عليّاًعليه‌السلام قال على المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر...).

مناقشة المأمون:

وناقش المأمون هذا الحديث قائلاً: هذا مستحيل لأنّ النبي (ص) لو علم أنّهما أفضل ما ولى عليهما مرة عمرو بن العاص ومرة أسامة بن زيد، وممّا يكذب هذه الرواية قول علي لـمّا قبض النبي (ص): وأنا أولى بمجلسه منّي بقميصي، ولكن أشفقت أن يرجع الناس كفّاراً، وقولهعليه‌السلام : أنّى يكونان خيراً مني؟ وقد عبدت الله قبلهما، وعبدته بعدهما، وأبطل المأمون الحديث، وبين زيفه، فلم يصلح لأن يكون دليلاً للخصم.

الدليل الرابع:

وقال عالم من علماء الحديث: إنّ أبا بكر أغلق بابه وقال: هل من مستقيل فأقيله، فقالعليه‌السلام : قدّمك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فمَن ذا يؤخرك؟).

ردّ المأمون للحديث:

ورد المأمون الحديث قائلاً: هذا باطل لأنّ عليّاًعليه‌السلام قعد عن بيعة أبي بكر، ورويتم أنّه قعد عنها حتى قبضت فاطمةعليها‌السلام ، وأنّها أوصت أن تدفن ليلاً لئلاّ يشهدا جنازتها.

ووجه آخر وهو أنّ النبي (ص) لو كان استخلفه فكيف كان له أن يستقيل، وهو يقول للأنصار: قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين أبا عبيدة وعمر...).

الدليل الخامس:

وقال عالم آخر: إنّ عمرو بن العاص قال: يا نبي الله مَن أحب الناس إليك

٢٣٣

من النساء؟ قال: عائشة، فقال: من الرجال؟ فقال: أبوها...).

ردّ المأمون:

ورد المأمون هذا الحديث فقال: هذا باطل لأنّكم رويتم أن النبي (ص) وضع بين يديه طائر مشوي، فقال: اللّهمّ ايتني بأحبّ خلقك إليك، فكان عليّاً، فأي رواياتكم تقبل؟).

إنّ حديث الطائر المشوي مجمع عليه، وهو يدل بوضوح على أنّ الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام أحبّ الخلق عند الله، وأقربهم إليه.

الدليل السادس:

وانبرى عالم آخر فقال: (إنّ عليّاً قال: مَن فضلني على أبي بكر وعمر جلدته حد المفتري...).

جواب المأمون:

وأجاب المأمون عن هذا الحديث المنسوب إلى الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام بقوله:

(كيف يجوز أن يقول علي: أجلد الحد على مَن لا يجب حد عليه، فيكون متعدّياً لحدود الله، عاملاً بخلاف أمره، وليس تفضيل من فضله عليهما فرية، وقد رويتم عن إمامكم أنّه قال: وليتكم ولست بخيركم، فأي الرجلين أصدق عندكم أبو بكر على نفسه، أو علي على أبي بكر، مع تناقض الحديث في نفسه، ولا بد له من أن يكون صادقاً أو كاذباً، فإن كان صادقاً فأنّى عرف ذلك بوحي؟ فالوحي منقطع أو بالتظنين فالمتظنّي متحيّر، أو بالنظر، فالنظر بحث وإن كان غير صادق، فمن المحال أن يلي أمر المسلمين، ويقوم بأحكامهم ويقيم حدودهم كذاب...).

الدليل السابع:

وقال عالم آخر: إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة).

جواب المأمون:

قال المأمون: هذا الحديث محال لأنّه لا يكون في الجنة كهل، ويروى أن (أشحمية) كانت عند النبي (ص) فقال: لا يدخل الجنة عجوز فبكت، فقال لها

٢٣٤

النبي (ص): إنّ الله تعالى يقول:( أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُباً أَتْرَاباً ) (1) فإن زعمتم أنّ أبا بكر ينشأ شاباً إذا دخل الجنة، فقد رويتم أنّ النبي (ص) قال للحسن والحسين: إنّهما سيّدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين وأبوهما خير منهما).

ومناقشة المأمون للحديث مناقشة منطقية غير خاضعة للأهواء والتيارات المذهبية.

الدليل الثامن:

وقال عالم آخر من علماء الحديث: (إنّ النبي (ص) قال: لو لم أكن أبعث فيكم لبعث عمر...).

جواب المأمون:

قال المأمون في تفنيد هذا الحديث: هذا محال لأنّ الله تعالى يقول:( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ) (2) ، وقال تعالى:( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ) (3) ، فهل يجوز أن يكون من لم يؤخذ ميثاقه على النبوّة مبعوثاً؟ ومن أخذ ميثاقه على النبوّة مؤخراً؟...).

إنّ مناقشة المأمون لهذه الأحاديث مبنيّة على الفكر والمنطق وليس فيها ما يشذ عنهما.

الدليل التاسع:

وانبرى عالم آخر فأدلى بحجّته قائلاً: (إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله نظر إلى عمر يوم عرفة فتبسم، فقال: إنّ الله تبارك وتعالى باهى بعباده عامة، وبعمر خاصة...).

جواب المأمون:

وقال المأمون في ردّه على هذا الحديث: هذا مستحيل لأنّ الله تبارك وتعالى لم يكن ليباهي بعمر ويدع نبيه، فيكون عمر في الخاصة والنبي في العامة.

وليست هذه الروايات بأعجب من روايتكم أنّ النبي (ص) قال: دخلت الجنة

____________________

(1) سورة الواقعة: آية 35 - 37.

(2) سورة النساء: آية 163.

(3) سورة الأحزاب آية 7.

٢٣٥

فسمعت خفق نعلين فإذا بلال مولى أبي بكر سبقني إلى الجنة، فقلتم: عبد أبي بكر خير من الرسول (ص) لأنّ السابق أفضل من المسبوق...).

الدليل العاشر:

وانبرى محدّث آخر فقال: إنّ النبي (ص) قال: لو نزل العذاب ما نجا إلاّ عمر بن الخطاب...).

جواب المأمون:

قال المأمون: هذا خلاف الكتاب أيضاً؛ لأنّ الله تعالى يقول لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) (1) فجعلتم عمر مثل الرسول (ص)!!...).

الدليل الحادي عشر:

وقال محدث آخر: لقد شهد النبي (ص) لعمر بالجنة في عشرة من الصحابة.

مناقشة المأمون:

قال المأمون: لو كان كما زعمتم لكان عمر لا يقول لحذيفة: نشدتك بالله أمن المنافقين أنا؟ فإن كان قد قال له النبي: أنت من أهل الجنة، ولم يصدقه حتى زكاه حذيفة، فصدق حذيفة، ولم يصدق النبي (ص) فهذا على غير الإسلام، وإن كان قد صدق النبي (ص) فلم سأل حذيفة؟ وهذان الخبران متناقضان في أنفسهما).

الدليل الثاني عشر:

وقال عالم آخر: قال النبي (ص): (وضعت في كفّة الميزان ووضعت أمّتي في كفة أخرى فرجحت بهم، ثم وضع مكاني أبو بكر فرجح بهم، ثم عمر فرجح بهم ثم رُفع الميزان).

جواب المأمون:

وفنّد المأمون هذا الحديث فقال: هذا محال لأنّه لا يخلو من أن يكون أجسامهما أو أعمالهما، فإن كانت الأجسام فلا يخفى على ذي روح أنّه محال؛ لأنّه لا يرجح أجسامهما بأجسام الأمة، وإن كانت أفعالهما فلم تكن بعد فكيف بما ليس؟.

والتفت المأمون إلى العلماء فقال لهم:

____________________

(1) سورة الأنفال: آية 33.

٢٣٦

(أخبروني بماذا يتفاضل الناس؟).

وانبرى بعض العلماء فقال: (يتفاضلون بالأعمال الصالحة).

وعلّق المأمون على هذا الكلام قائلاً: (أخبروني ممّن فضل صاحبه على عهد النبي (ص)، ثم إنّ المفضول عمل بعد وفاة الرسول (ص) بأكثر من عمل الفاضل على عهد النبي (ص) ثم أيلحق به؟ فإن قلتم: نعم أوجدتكم في عصرنا هذا من هو أكثر جهاداً، وحجّاً، وصوماً، وصلاة، وصدقة من أحدهم...).

فانبروا جميعاً قائلين: (صدقت لا يلحق فاضل دهرنا بفاضل عصر النبي (ص)).

فقال لهم المأمون: (انظروا فيما روت أئمتكم الذين أخذتم عنهم أديانكم في فضائل عليعليه‌السلام وقيسوا إليها ما ورد في فضائل تمام العشرة الذين شهدوا لهم بالجنة فإن كانت جزءاً من أجزاء كثيرة فالقول قولكم، وإن كانوا قد رووا في فضائل عليعليه‌السلام أكثر فخذوا عن أئمتكم ما رووا ولا تتعدّوه...).

وحار القوم في الجواب، فقد سدّ عليهم المأمون كل ثغرة يسلكون فيها للدفاع عمّا يذهبون إليه، والتفت إليهم المأمون قائلاً:

(ما لكم سكتّم؟...).

فقالوا: (قد استقصينا)، إذ لم تبق عندهم حجّة يتمسّكون بها، فقال لهم المأمون: (إنّي سائلكم، أخبروني أي الأعمال كان أفضل يوم بعث الله نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ...).

فقالوا جميعاً: (السبق إلى الإسلام؛ لأنّ الله تعالى يقول:( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) (1) ...).

____________________

(1) سورة الواقعة: آية 10 - 11.

٢٣٧

وسارع المأمون قائلاً: (فهل علمتم أحداً أسبق من علي إلى الإسلام؟...).

وارتفعت أصواتهم قائلين: (إنّه - أي علي - سبق حدثاً لم يجر عليه حكم، وأبو بكر أسلم كهلاً قد جرى عليه الحكم - أي التكليف - وبين هاتين الحالتين فرق...).

وأجاب المأمون قائلاً: (خبروني عن إسلام علي بالهام من قبل الله تعالى أم بدعاء النبي (ص)؟ فإن قلتم: بإلهام فقد فضلتموه على النبي (ص)؛ لأنّ النبي لم يلهم بل أتاه جبرئيل عن الله تعالى داعياً، ومعرفاً، وإن قلتم بدعاء النبي (ص) فهل دعاه من قبل نفسه أو بأمر الله تعالى، فإن قلتم: من قبل نفسه فهذا خلاف ما وصف الله تعالى به نبيّه في قوله:( وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) (1) وفي قوله تعالى:( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحَى ) (2) ، وإن كان من قبل الله تعالى فقد أمر الله تعالى نبيّه (ص) بدعاء علي من بين صبيان الناس وإيثاره عليهم، فدعاه ثقة به، وعلماً بتأييد الله تعالى.

وخلّة أخرى: خبروني عن الحكيم هل يجوز أن يكلّف خلقه ما لا يطيقون، فإن قلتم: نعم فقد كفرتم، وإن قلتم: لا، فكيف يجوز أن يأمر نبيه (ص) بدعاء من لا يمكنه قبول ما يؤمر به لصغره وحداثة سنّه، وضعفه عن القبول.

وعلّة أخرى هل رأيتم النبي (ص) دعا أحداً من صبيان أهله وغيرهم فيكونوا أسوة مع علي، فإن زعمتم أنّه لم يدع أحداً غيره، فهذه فضيلة لعلي على جميع صبيان الناس).

والتفت المأمون إلى العلماء فقال لهم: (أي الأعمال بعد السبق إلى الإيمان؟...).

فقالوا جميعاً: (الجهاد في سبيل الله...).

وانبرى المأمون يقيم عليهم الحجّة في تقديم الإمام علي غيره بالفضل قائلاً:

____________________

(1) سورة الواقعة: آية 10 - 11.

(2) سورة ص: آية 3 - 4.

٢٣٨

هل تجدون لأحد من العشرة في الجهاد ما لعليعليه‌السلام في جميع مواقف النبي (ص) من الأثر؟ هذه (بدر) قتل من المشركين فيها نيف وستون رجلاً، قتل علي منهم نيفاً وعشرين، وأربعون لسائر الناس...).

وانبرى عالم من علماء الحديث فقال: (كان أبو بكر مع النبي (ص) في عريشه يدبّرها).

فردّ عليه المأمون قائلاً: (لقد جئت بهذا عجيبة!! كان يدبّر دون النبي (ص) أو معه فيشركه، أو لحاجة النبي (ص) إلى رأي أبي بكر؟ أي الثلاث أحب إليك؟).

وأجاب العالم: (أعوذ بالله من أن أزعم أنّه يدبّر دون النبي (ص) أو يشركه أو بافتقار من النبي إليه).

(وردّ عليه المأمون قائلاً: فما الفضيلة في العريش؟ فإن كانت فضيلة أبي بكر بتخلّفه عن الحرب، فيجب أن يكون كل متخلّف فاضلاً أفضل من المجاهدين والله عزّ وجل يقول:( لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ) (1) .

ووجّه المأمون خطابه إلى إسحاق بن حماد بن زيد، وهو من كبار علماء الحديث فقال له: (اقرأ سورة هل أتى).

وأخذ إسحاق في قراءة السورة فلمّا انتهى إلى قوله تعالى:( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إلى قوله:وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً ) (2) .

قال له المأمون:

____________________

(1) سورة النساء: آية 95.

٢٣٩

(فيمَن نزلت هذه الآيات؟).

(في علي...).

وانبرى المأمون قائلاً: (هل بلغك أنّ عليّاًعليه‌السلام قال حين أطعم المسكين واليتيم والأسير( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً ) (1) على ما وصف الله تعالى في كتابه.

(لا...).

(إنّ الله تعالى عرف سريرة علي ونيّته فاظهر ذلك في كتابه تعريفا لخلقه أمره...

هل علمت أنّ الله تعالى وصف في شيء ممّا وصف في الجنة، ما في هذه السورة:( قوارير من فضة... ) .

(لا...).

(فهذه فضيلة أخرى، كيف تكون القوارير من فضة؟).

(لا أدري).

(يريد كأنّها من صفائها من فضة يرى داخلها كما يرى خارجها، وهذا مثل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (يا إسحاق رويدا شوقك بالقوارير) وعنى به نساء كأنّها القوارير رقّة، وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (ركبت فرس أبي طلحة فوجدته بحراً) أي كأنّه بحر من كثرة جريه وعدوه، وكقول الله تعالى:( وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ) (2) أي كأنّه يأتيه الموت، ولو أتاه من مكان

واحد مات.

يا إسحاق ألست ممّن يشهد أنّ العشرة في الجنة؟).

(بلى...).

(أرأيت لو أنّ رجلاً قال: ما أدري أصحيح هذا الحديث أم لا أكان عندك

____________________

(1) سورة الدهر: آية 9.

(2) سورة إبراهيم: آية 17.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

باب الألقاب‌

اعلم أنّ الميرزارحمه‌الله وكذا الأُستاذ العلاّمة دام علاه أدرجا كثيراً من الألقاب في الأسماء وكذا بعض النساء ، وذكرا بعض ذلك في آخر الكتاب ، وأنا أذكر كلا في موضعه اللائق به وأكتب ما ذكراه في غير بابه بقلم جلي بالسواد.

٤٠٩٥ ـ الآدمي الرازي :

سهل بن زياد(١) ، مجمع(٢) .

٤٠٩٦ ـ الآدمي الطبري :

أحمد بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٠٩٧ ـ الأبزاري :

عمر بن أبي زياد(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٠٩٨ ـ الأبلي :

علي بن محمّد بن شيران(٦) ، مجمع(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٠١ / ١ و ٤١٦ / ٤ و ٤٣١ / ٢ والفهرست : ٨٠ / ٣٤٠ ورجال النجاشي : ١٨٥ / ٤٩٠ والخلاصة : ٢٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٤٩ / ٢٢٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٣) رجال النجاشي : ٩٦ / ٢٣٨ والخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٢.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٥) رجال الشيخ : ٢٥٣ / ٤٨٣ والفهرست : ١١٦ / ٥١٥ ورجال النجاشي : ٢٨٤ / ٧٥٥ والخلاصة : ١١٩ / ٤ ورجال ابن داود : ١٤٤ / ١١٠٧.

(٦) رجال النجاشي : ٢٦٩ / ٧٠٥ والخلاصة : ١٠١ / ٥٧ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٦.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

٣٤١

٤٠٩٩ ـ الأجلح :

يحيى بن عبد الله(١) ، مجمع(٢) .

٤١٠٠ ـ الأحمر :

يعقوب بن سالم(٣) ، وعبد الله بن عجلان(٤) ، وإبراهيم(٥) ، مجمع(٦) .

قلت : الأخير مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

٤١٠١ ـ الأحمري :

إبراهيم بن إسحاق روى عنه ظفر بن حمدون(٧) .

قلت : في المجمع جعله لقباً لعبد الله بن داهر(٨) ، ولقّب إبراهيم بالأحمري النهاوندي(٩) (١٠) . وفي الوجيزة كما هنا(١١) .

٤١٠٢ ـ الأحول :

محمّد بن علي بن النعمان(١٢) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٤١.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١١٣.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٦ / ٥٤ ورجال النجاشي : ٤٤٩ / ١٢١٢ والخلاصة : ١٨٦ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣٠.

(٤) رجال الكشّي : ٢٤٢ / ٤٤٣.

(٥) الكافي ٢ : ٤٥٠ / ٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١١٤.

(٧) الفهرست : ٧ / ٩ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢١.

(٨) رجال النجاشي : ٢٢٨ / ٦٠٢ والخلاصة : ٢٣٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ٢٥٤ / ٢٧٢.

(٩) رجال الشيخ : ٤٥١ / ٧٥.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١١٤.

(١١) الوجيزة : ٣٦١ / ٢٣٠١.

(١٢) رجال الكشّي : ١٨٥ / ٣٢٤ ٣٣٤ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

٣٤٢

٤١٠٣ ـ الأرقط :

روى عن الصادقعليه‌السلام (١) ، ويحتمل أنْ يكون هارون بن حكيم(٢) ، ومرّ بكر الأرقط أيضاً(٣) ،تعق (٤) .

قلت : كلاهما مجهولان.

وعن كشف الغمّة : الأرقط محمّد الأكبر المحدّث العالم ابن عبد الله الباهر بن الإمام زين العابدينعليه‌السلام (٥) .

وعن إكمال الدين : الأرقط بن عمر عمّ أبي عبد اللهعليه‌السلام (٦) ، فتدبّر.

٤١٠٤ ـ الأسدي :

هو محمّد بن أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن عون الأسدي الكوفي(٧) ، ويأتي لابنه أبي علي كما نبّه عليه ابن طاوس في ربيع الشيعة(٨) ، وربما يأتي لابنه جعفر بن محمّد(٩) .

وفيتعق : نبّه عليه أيضاً الصدوق(١٠) (١١) .

__________________

(١) الكافي ٥ : ٩١ / ٢ والفقيه ٣ : ١٠٤ / ٤٢٦.

(٢) التهذيب ١ : ٣٧٥ / ١١٥٦.

(٣) عن رجال الشيخ : ١٦٠ / ٩١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٥) كشف الغمّة : ٢ / ٢٤٥ ، وفيه : محمّد بن عبد الله الأرقط ، فقط.

(٦) إكمال الدين ٧٢ ، وفيه : الأرقط ابن عمّ أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلاّ أنّ في البحار ٤٧ : ٢٥٠ / ١٩ نقلاً عن الإكمال : الأرقط بن عمر.

(٧) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٨ والفهرست : ١٥١ / ٦٥٥ ورجال النجاشي : ٣٧٣ / ١٠٢٠ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٥ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٣٧.

(٨) إعلام الورى : ٤٩٨.

(٩) الخلاصة : ٣٣ / ٢٥ ورجال ابن داود : ٦٥ / ٣٣٢ ، وفيهما : جعفر بن محمّد بن عون الأسدي ، والظاهر أنّه أبيه لا ابنه.

(١٠) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٤٣

قلت : ذكرنا ذلك في المقدّمة الثانية(١) .

٤١٠٥ ـ الإسكافي :

محمّد بن همّام(٢) ، ومحمّد بن أحمد بن الجنيد(٣) ، مجمع(٤) .

٤١٠٦ ـ الإسماعيليّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الصادقعليه‌السلام ثمّ إلى إسماعيل ابنه ، وببالي أنّهم فرق(٥) ،تعق (٦) .

٤١٠٧ ـ الأشاعثة :

في الاختيار : في الأشاعثة محمّد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا(٧) : حدّثنا محمّد بن يزداد عن الحسن بن موسى الخشّاب عن بعض أصحابنا أنّ رجلين من ولد الأشعث استأذنا على أبي عبد اللهعليه‌السلام فلم يأذن لهما ، فقلت لهعليه‌السلام : إنّ لهما ميلاً ومودّة لكم ، فقال : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعن أقواماً فجرى اللعن فيهم وفي أعقابهم إلى يوم القيامة(٨) .

٤١٠٨ ـ الأشل :

سالم بن عبد الرحمن(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) منتهى المقال : ١ / ٢١.

(٢) الفهرست ١٤١ / ٦١١ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٨ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥٢٣.

(٣) رجال النجاشي : ٣٨٥ / ١٠٤٧ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٥ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٥.

(٥) الملل والنحل : ١ / ١٤٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(٧) في المصدر : محمّد بن الحسن بن عثمان بن حمّاد قال.

(٨) رجال الكشّي : ٤١٢ / ٧٧٧.

(٩) رجال الشيخ : ٢٠٩ / ١١٤.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١١٥.

٣٤٤

٤١٠٩ ـ الأصم :

الّذي يروي عن مسمع وعنه محمّد بن الحسن بن شمون(١) هو عبد الله بن عبد الرحمن(٢) ، نقد(٣) ، عنهتعق (٤) .

قلت : مضى أيضاً الربيع الأصم يروي عنه الحسن بن محبوب(٥) ، والربيع بن محمّد يروي عنه العبّاس بن عامر القصباني(٦) ، ومرّ احتمال اتّحادهما.

٤١١٠ ـ الأطروش :

الحسن بن علي بن الحسن(٧) ، مجمع(٨) .

٤١١١ ـ الأعمش :

سليمان بن مهران(٩) ، وقد يطلق على إسماعيل بن عبد الله أيضاً(١٠) ، نقد(١١) ، عنهتعق (١٢) .

قلت : المعروف المشهور بهذا اللقب هو سليمان ، ولذا لم يذكر في‌

__________________

(١) الكافي ٥ : ٩٢ / ٨ و ١٤١ / ١٦.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٧ / ٥٦٦ والخلاصة : ٢٣٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٥٤ / ٢٨١.

(٣) نقد الرجال : ٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٧٠ / ٢٩٢.

(٥) الفهرست : ٧٠ / ٢٩١.

(٦) الفهرست : ٧٠ / ٢٩١ ورجال النجاشي : ١٦٤ / ٤٣٣.

(٧) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٥ والخلاصة : ٢١٥ / ١٨ ، وفيها : الأطرش ، ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٢٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٥.

(٩) رجال الشيخ : ٢٠٦ / ٧٢ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٩.

(١٠) رجال الشيخ : ١٤٧ / ١٠١.

(١١) نقد الرجال : ٤٠٦.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٤٥

الوجيزة غيره(١) .

٤١١٢ ـ الأفرق :

عمر بن خالد(٢) ، نقد(٣) ، عنهتعق (٤) .

٤١١٣ ـ البتريّة :

في الاختيار البترية هم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي وسالم بن أبي حفصة والحكم بن عيينة(٥) وسلمة بن كهبل وأبو المقدام ثابت الحدّاد ، وهم الّذين دعوا إلى ولاية عليعليه‌السلام ثمّ خلطوها بولاية أبي بكر وعمر ويثبتون لهما إمامتهما ويبغضون عثمان وطلحة والزبير وعائشة ، ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام ويثبتون لكلّ من خرج من ولد علي بن أبي طالبعليه‌السلام عند خروجه الإمامة(٦) .

وفيه أيضاً : سعد بن جناح الكشّي ، عن علي بن محمّد بن يزيد القمّي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان الرواسي ، عن سدير ، ثمّ بعد ما مضى في سلمة بن كهيل هكذا : ونتبرّأ من أعدائهم ، قال : فالتفت إليهم زيد بن عليعليه‌السلام وقال لهم : أتتبرؤن من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله. فيومئذ سمّوا البتريّة(٧) .

__________________

(١) الوجيزة : ٣٦١ / ٢٣٠٥.

(٢) رجال النجاشي : ٢٨٦ / ٧٦٤ والخلاصة : ١٢٠ / ٩.

(٣) نقد الرجال : ٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٥) في المصدر : عتيبة.

(٦) رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢.

(٧) رجال الكشّي : ٢٣٦ / ٤٢٩.

٣٤٦

وفيه بهذا الإسناد عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي(١) عمرو سعد الجلاّب عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : لو أنّ البتريّة صفّ واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعزّ الله بهم ديناً(٢) .

وفيتعق : البتريّة بضمّ الباء وقيل بكسرها منسوبون إلى كثير النواء لأنّه كان أبتر اليد ، وقيل : إلى المغيرة بن سعيد(٣) .

والبتريّة والسليمانية والصالحية من الزيدية يقولون بإمامة الشيخين واختلفوا في غيرهما ، وأمّا الجاروديّة فلا يعتقدون إمامتهما ، وفي بعض الكتب أنّهم لا يعتقدون إمامتهما لكن حيث رضيعليه‌السلام بهما ولم ينازعهما جريا مجرى الأئمّة في وجوب الطاعة(٤) .

٤١١٤ ـ البجلي :

عبد الرحمن بن الحجّاج(٥) ،مشكا (٦) .

٤١١٥ ـ الراوستاني :

سلمة بن الخطّاب(٧) ، مجمع(٨) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : ابن أبي.

(٢) رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢.

(٣) القاموس المحيط : ١ / ٣٦٦ ، وفيه : بالضم تنسب إلى المغيرة بن سعد.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(٥) رجال الشيخ : ٢٣٠ / ١٢٦ ورجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٣٠ والخلاصة : ١١٣ / ٥ ورجال ابن داود : ١٢٨ / ٩٤٩.

(٦) هداية المحدّثين : ٣١١.

(٧) رجال الشيخ : ٨٤٧٥ والفهرست : ٧٩ / ٣٣٥ ورجال النجاشي : ٤٩٨ والخلاصة : ٢٢٧ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٨.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٧.

٣٤٧

٤١١٦ ـ البرقي :

الغالب فيه محمّد بن خالد(١) وربما يأتي لابنه أحمد(٢) .

أقول : فيمشكا : البرقي مشترك بين محمّد بن خالد وابنه أحمد ، وكثراً ما يرد أحمد بن محمّد عن البرقي ويراد به محمّد لا أحمد ابنه كما هو مصرّح به في بعض المواضع(٣) (٤) .

٤١١٧ ـ البرمكي :

محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤١١٨ ـ البزنطي :

أحمد بن محمّد بن أبي نصر(٧) ، ويمكن أن يطلق على القاسم بن الحسين أيضاً(٨) ، نقد(٩) ، عنهتعق (١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٤٦ / ١٠٣٤ ورجال الشيخ : ٣٨٦ / ٤ و ٤٠٤ / ١ والفهرست : ١٤٨ / ٦٣٧ ورجال النجاشي : ٣٣٥ / ٨٩٨ والخلاصة : ١٣٩ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٧١ / ١٣٦٩.

(٢) الفهرست : ٢٠ / ٦٥ ورجال النجاشي : ٧٦ / ١٢٢ والخلاصة : ١٤ / ٧ ورجال ابن داود : ٤٣ / ١٢٢.

(٣) التهذيب ٧ : ١٨١ / ٧٩٥ والاستبصار ٣ : ١٢٣ / ٤٣٩ وفيهما : أحمد بن محمّد عن البرقي ، وروى الرواية الكليني في الكافي ٥ : ١٣٣ / ٨ ، وفيها : أحمد بن محمّد بن عيسى عن محمّد بن خالد.

(٤) هداية المحدّثين : ٣١١.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٦ ، وفيه : محمّد بن إسماعيل بن أحمد ، راجع رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥ ، والخلاصة : ١٥٤ / ٨٩ ورجال ابن داود : ١٣١٣.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٧) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣٤ و ٣٦٦ / ٢ والفهرست : ١٩ / ٦٣ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ والخلاصة : ١٣ / ١ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٨.

(٨) رجال الشيخ : ٤٠٤ / ١.

(٩) نقد الرجال : ٤٠٦.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٤٨

أقول : الثاني مجهول لا يكاد ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة والمجمع إلاّ الأوّل(١) .

٤١١٩ ـ البزوفري :

هو الحسين بن سفيان ،صه (٢) . بل الحسين بن علي بن سفيان(٣) .

وفيتعق : في النقد : وقد يطلق على أحمد بن جعفر بن سفيان(٤) ، والحسين بن علي بن زكريّا(٥) ، وموسى بن إبراهيم يظهر ذلك من آخر باب الجنايات من التهذيب(٦) (٧) .

أقول : وإنْ صحّ ذلك لكن لا ينصرف الإطلاق إلاّ إلى المشهور المعروف وهو الحسين ، فأمّا الأخيران فمجهولان لا يكاد ينصرف إليهما الإطلاق ، ولذا لم يذكرهما في المجمع(٨) ، وفي الوجيزة والحاوي ذكرا الأوّل فقط(٩) وهو الأولى.

٤١٢٠ ـ البزيعيّة :

في تاريخ أبي زيد البلخي : أمّا البزيعيّة فأصحاب بزيع الحائك ، أقروا بنبوته وزعموا أنّهم كلّهم أنبياء ، وزعموا أنّهم لا يموتون ولكنّهم يرفعون ،

__________________

(١) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل الوجيزة : ٣٦٢ / ٢٣٠٧ ، مجمع الرجال : ٧ / ١١٨.

(٢) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٦ الفائدة الاولى.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٧ ورجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٢ والخلاصة : ٥ / ٩.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٣ / ٣٥.

(٥) الخلاصة : ٢١٥ / ١٦ ورجال ابن داود : ٢٣٩ / ١٢٧.

(٦) التهذيب ١٠ : ٣١٠ / ١١٥٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤ ، نقد الرجال : ٤٠٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١١٨ وقد ترك ذكر الأخير فقط.

(٩) الوجيزة : ٣٦٢ / ٢٣٠٨ ، حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، وفيه : الحسين بن سفيان.

٣٤٩

وزعم بزيع أنّه صعد إلى السماء وأنّ الله مسح على رأسه ومجّ في فيه وأنّ الحكمة تثبت في صدره ، انتهى.

وفي أواخرتعق : البزيعيّة(١) فرقة من الخطابيّة يقولون الإمام بعد أبي الخطّاب : بزيع ، وأنّ كلّ مؤمن يوحى إليه ، وأنّ الإنسان إذا بلغ الكمال لا يقال له مات بل رفع إلى الملكوت ، وادّعوا معاينة أمواتهم بكرة وعشيّة ، وكان أبو الخطّاب يزعم أنّ الأئمّة أنبياء ثمّ آلهة والآلهة نور من النبوة ونور من الإمامة ولا يخلو العالم من هذه الأنوار ، وأنّ الصادقعليه‌السلام هو الله وليس المحسوس الّذي يرونه بل أنّه لمّا نزل إلى العالم لبس هذه الصورة الإنسانيّة لئلا ينفر منه ، ثمّ تمادى الكفر به إلى أنْ قال : إنّ الله تعالى انفصل من الصادقعليه‌السلام وحلّ فيه ، وأنّه أكمل من الله ، تعالى الله عمّا يقولون الظالمون علوّاً كبيراً(٢) (٣) .

٤١٢١ ـ البسّامي :

ذكر الصدوق عن محمّد الأسدي أنّه من وكلاء الصاحبعليه‌السلام الّذين رأوه من أهل الري(٤) ،تعق (٥) .

أقول : الّذي رأيته في نسخ عديدة من إكمال الدين ونقله في المجمع عن ربيع الشيعة عن الصدوقرحمه‌الله (٦) (٧) ويأتي عنتعق أيضاً‌

__________________

(١) في نسخة « ش » زيادة : هم.

(٢) راجع الملل والنحل : ١ / ١٦٠ وفرق الشيعة : ٤٢ والفَرق بين الفِرق : ٢٤٧ / ١٢٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٤) إكمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٦) إعلام الورى : ٤٩٩ ، وفيه : البسّامي.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٩٢ الفائدة الثالثة.

٣٥٠

الشامي(١) فلاحظ ، لكن في كشف الغمّة البسامي(٢) .

٤١٢٢ ـ البطائني :

علي بن أبي حمزة(٣) ، مجمع(٤) .

٤١٢٣ ـ البطل :

عبد الله بن القاسم(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

٤١٢٤ ـ البقباق :

اسمه الفضل ،صه (٨) . ابن عبد الملك أبو العبّاس(٩) .

٤١٢٥ ـ البلالي :

الظاهر محمّد بن علي بن بلال كان من السفراء وتغيّر(١٠) ، ولنا علي ابن بلال البغدادي أبو محمّد هذا روى عن محمّد بن أحمد بن يحيى‌

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٢) كشف الغمّة : ٢ / ٥٣٣.

(٣) رجال الكشّي : ٤٠٣ / ٧٥٤ ٧٦٠ ورجال الشيخ : ٢٤٢ / ٣١٢ و ٣٥٣ / ١٠ والفهرست : ٩٦ / ٤١٨ ورجال النجاشي : ٢٤٩ / ٦٥٦ والخلاصة : ٢٣١ / ١ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٢٥.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١١٨.

(٥) رجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٤ والخلاصة : ٢٣٦ / ٩ ورجال ابن داود : ٢٥٥ / ٢٨٥.

(٦) نقد الرجال : ٤٠٦.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) الخلاصة : ٢٧٠ / ٨ الفائدة الأُولى.

(٩) رجال الكشّي : ٣٣٦ / ٦١٥ ورجال الشيخ : ٢٧٠ / ٥ ورجال النجاشي : ٣٠٨ / ٨٤٣ والخلاصة : ١٣٣ / ٦ ورجال ابن داود : ١٥٢ / ١٢٠٢.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٣٥ / ٤ والخلاصة : ١٤٢ / ٢٦ و ٢٥٧ / ٦٤ والغيبة : ٣٥٣ و ٤٠٠.

٣٥١

ومحمّد بن أبي قتادة(١) ، وهو ثقة ،ج (٢) دي (٣) ،كر (٤) ، وأبو الطيب بن علي بن بلال أخو محمّد بن علي ،دي (٥) ، ولم أظفر له بتوثيق ، بل الظاهر موافقته لأخيه والله العالم ، وعلي بن بلال أبو الحسن المهلبي الأزدي البصري وهو ثقة أيضاً ،لم ، روى عنه المفيد وابن عبدون(٦) ، وربما احتمل أحد هؤلاء فيعرف بالقرينة.

أقول : في الحاوي لم يذكر إلاّ الأوّلين(٧) . وفي الوجيزة : البلالي ثقة(٨) . ولعلّه لانصراف الإطلاق إلى الثقة مع فقد القرائن ، وهو كذلك.

٤١٢٦ ـ بنان :

عبد الله بن محمّد بن عيسى(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

٤١٢٧ ـ البوفكي :

العمركي بن علي(١٢) ، نقد(١٣) ، عنهتعق (١٤) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٧٨ / ٧٣٠ ، ولم ترد فيه الكنية.

(٢) رجال الشيخ : ٤٠٤ / ١٧ والخلاصة : ٩٣ / ١٠.

(٣) رجال الشيخ : ٤١٧ / ٦ ورجال النجاشي : ٢٧٨ / ٧٣٠.

(٤) رجال الشيخ : ٤٣٢ / ٤.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٧ / ١٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤٨٦ / ٥٨ والفهرست : ٩٦ / ٤١٢ ورجال النجاشي : ٢٦٥ / ٦٩٠ والخلاصة : ١٠١ / ٥٠ ورجال ابن داود : ١٣٥ / ١٠٢٤.

(٧) حاوي الأقوال : ١٦٩.

(٨) الوجيزة : ٣٦٢ / ٢٣١١.

(٩) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٨٩.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(١٢) رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨ والخلاصة : ١٣١ / ٢١ ورجال ابن داود : ١٤٧ / ١١٥٢.

(١٣) نقد الرجال : ٤٠٦.

(١٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٥٢

٤١٢٨ ـ البوشنجي :

الحسين بن أحمد بن المغيرة(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٤١٢٩ ـ البيانيّة :

في تأريخ أبي زيد البلخي : أمّا البيانيّة فإنّهم أقرّوا بنبوّة بيان وهو رجل من سواد الكوفة تأوّل قول الله عزّ وجلّ :( هذا بَيانٌ لِلنّاسِ ) (٢) أنّه هو ، وكان يقول بالتناسخ والرجعة فقتله خالد بن عبد الله القسري ، انتهى(٣) . ومرّ في ترجمة بنان أيضاً مع زيادة(٤) .

٤١٣٠ ـ البيهقي :

عبد الله بن حمدويه(٥) ، مجمع(٦) .

٤١٣١ ـ تغلب :

النحوي أحمد بن يحيى(٧) ،تعق (٨) .

أقول(٩) : مرّ ذلك في أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٨ / ١٦٥ والخلاصة : ٢١٧ / ١١ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٣٧.

(٢) آل عمران : ١٣٨.

(٣) راجع الملل والنحل : ١٣٦ وفرق الشيعة : ٣٤ والفَرق بين الفِرق : ٢٣٦ / ١٢٣.

(٤) عن رجال الكشّي : ٢٩٠ / ٥١١ و ٣٠١ / ٥٤١ و ٣٠٤ / ٥٤٧.

(٥) رجال الكشّي : ٤٥١ / ٨٥٠ و ٤٧٦ / ٩٠٣ و ٥٠٩ / ٩٨٣ ورجال الشيخ : ٤٣٢ / ٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١١٩.

(٧) تأريخ بغداد ٥ : ٢٠٤ / ٢٦٨١ وبغية الوعاة ١ : ٣٩٦ / ٧٨٧ ووفيات الأعيان ١ : ١٠٢ / ٤٣ وفي الجميع : ثعلب.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٩) في نسخة « ش » : قلت.

(١٠) عن الخلاصة : ١٦ / ١٥ ، وفيها : أبي العبّاس ثعلب.

٣٥٣

٤١٣٢ ـ التلعكبري :

هارون بن موسى(١) .

٤١٣٣ ـ الثلاّج :

الحسين بن أحمد بن المغيرة ،تعق (٢) .

قلت : مرّ ذلك في محمّد بن الحسن بن شمّون(٣) .

٤١٣٤ ـ الثمالي :

ثابت بن دينار(٤) ،تعق (٥) .

٤١٣٥ ـ ثوابا :

محمّد(٦) ،تعق (٧) .

٤١٣٦ ـ الثوري :

غير مذكور في الكتابين ، وهو من غير قيد سفيان العامّي المشهور(٨) ، ومرّ أخوه عمر بن سعيد الثوري(٩) ، وسنان بن طريف الثوري(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٦ / ١ ورجال النجاشي : ٤٣٩ / ١١٨٤ والخلاصة : ١٨٠ / ١ ورجال ابن داود : ١٩٩ / ١٦٦٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٣) عن رجال النجاشي : ٣٣٦ / ٨٩٩.

(٤) رجال الشيخ : ٨٤ / ٣ و ١٦٠ / ٢ و ٣٤٥ / ١ والفهرست : ٤١ / ١٣٧ ورجال النجاشي : ١١٥ / ٢٩٦ والخلاصة : ٢٩ / ٥ ورجال ابن داود : ٥٩ / ٢٧٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٦) رجال النجاشي : ٣٦٣ / ٩٧٨ والخلاصة : ١٥٩ / ١٢٨ ورجال ابن داود ١٦٦ / ١٣٢٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) رجال الكشّي : ٣٩٣ / ٧٤٠ و ٧٤١ والخلاصة : ٢٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٤٨ / ٢١٦.

(٩) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٥٢ ، وفيه : ابن أخي سفيان ، والظاهر زيادة ( ابن ) كما نبّه عليه القهبائي في مجمع الرجال : ٤ / ٢٦١.

(١٠) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٨٢.

٣٥٤

٤١٣٧ ـ الجاروديّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(١) ، ويقال لهم السرحوبية أيضاً ، منسوبة إلى أبي الجارود زياد بن(٢) المنذر السحوب ، وهم القائلون بالنصّ على عليعليه‌السلام وكفر الثلاثة وكلّ من أنكرهعليه‌السلام (٣) ،تعق (٤) .

أقول : في القاموس : الجاروديّة فرقة من الزيديّة نسبت إلى أبي الجارود زياد بن أبي زياد ، انتهى(٥) . ومضى في زياد بن المنذر أبي الجارود نسبة الجاروديّة إليه(٦) ، فيكون أبو زياد كنية للمنذر أبي زياد.

وفي مجمع البحرين : هم فرقة من الشيعة ينسبون إلى الزيديّة وليسوا منهم ، نسبوا إلى رئيس لهم من أهل خراسان يقال له أبو الجارود زياد بن المنذر. وعن بعض الأفاضل أنّهم فرقتان فرقة زيديّة وهم شيعة وفرقة بتريّة وهم لا يجعلون الإمامة لعليعليه‌السلام بالنصّ ، بل عندهم هي شورى ، ويجوّزون تقديم المفضول على الفاضل ، فلا يدخلون في الشيعة(٧) ، انتهى.

٤١٣٨ ـ الجاموراني :

محمّد بن أحمد أبو عبد الله الرازي(٨) .

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٢٣٢ / ٤٢٢ و ٢٣٦ / ٤٢٩.

(٢) زياد بن ، لم ترد في نسخة « م ».

(٣) راجع الملل والنحل : ١ / ١٤٠ وفرق الشيعة : ٢١ والفَرق بين الفِرق : ٣٠ / ٤٩.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(٥) القاموس المحيط : ١ / ٢٨٢.

(٦) عن رجال الشيخ : ١٢٢ / ٤ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ والخلاصة : ٢٢٣ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٣.

(٧) مجمع البحرين : ٣ / ٢٤.

(٨) الخلاصة : ٢٥٦ / ٥٩ ورجال ابن داود : ٢٦٩ / ٤٢٣.

٣٥٥

٤١٣٩ ـ الجراذيني :

على ما فيصه (١) ، يأتي في الخراذيني(٢) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٤١٤٠ ـ الجرمي :

علي بن الحسن الطاطري(٣) ، ولنا أيضاً إسماعيل بن عبد الرحمن الجرمي(٤) .

قلت : لكنّه مجهول لا يكاد ينصرف الإطلاق إليه ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة إلاّ الأوّل(٥) .

٤١٤١ ـ الجعابي :

ابن الجعابي(٦) ،تعق (٧) .

قلت : مضى في ابن الجعابي وفي الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

٤١٤٢ ـ الجعفري :

داود بن القاسم(٨) ، وكثيراً ما يطلق على سليمان بن جعفر‌

__________________

(١) الخلاصة : ٢٣٦ / ١٩ وهو علي بن العبّاس الجراذيني.

(٢) عن إيضاح الاشتباه : ٢١٩ / ٣٩٢.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٧ والخلاصة : ٢٣٢ / ٤.

(٤) رجال الشيخ : ١٤٧ / ١٠٣.

(٥) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣١٧.

(٦) فيه أنّه يطلق على عمر بن محمّد بن سالم كما في الفهرست : ١١٤ / ٥٠٤. وعلى محمّد بن عمر كما في رجال الشيخ : ٥٠٥ / ٧٩ و ٥١٣ / ١١٨ والفهرست : ١٥١ / ٦٥١ ورجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٥ والخلاصة : ١٤٦ / ٤١ ورجال ابن داود : ٨١ / ١٤٧٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) رجال الشيخ : ٤٠١ / ١ و ٤١٤ / ١ و ٤٣١ / ١ والفهرست : ٦٧ / ٢٧٦ ورجال النجاشي : ١٥٦ / ٤١١ والخلاصة : ٦٨ / ٣ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٣.

٣٥٦

أيضاً(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤١٤٣ ـ الجعفي :

إسماعيل بن جابر(٤) ، وإسماعيل بن عبد الرحمن(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

قلت : وجابر بن يزيد(٨) ، بل لعلّه الأولى بانصراف الإطلاق إليه ، ويأتي لعبد الله بن محمّد الجعفي(٩) أيضاً ، ولآخرين مجاهيل لا ينصرف إليه الإطلاق.

٤١٤٤ ـ الجلودي :

عبد العزيز بن يحيى(١٠) ،تعق (١١) .

٤١٤٥ ـ الجوّاني :

حمدويه وإبراهيم قالا : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عيسى قال : كان‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥١ / ١٠ و ٣٧٧ / ١ والفهرست : ٧٨ / ٣٢٨ ورجال النجاشي : ١٨٢ / ٤٨٣ والخلاصة : ٧٧ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٥ / ٧٢٤.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٤) رجال الكشّي : ١٩٩ / ٣٤٩ و ٣٥٠ ورجال النجاشي : ٣٢ / ٧١ والخلاصة : ٨ / ٢.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٨٤ والخلاصة : ٨ / ٣ ورجال ابن داود : ٥٠ / ١٨٨.

(٦) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) رجال الشيخ : ١١١ / ٦ و ١٦٣ / ٣٠ والفهرست : ٤٥ / ١٥٧ ورجال النجاشي : ١٢٨ / ٣٣٢ والخلاصة : ٣٥ / ٢ ورجال ابن داود : ٦١ / ٢٩٠.

(٩) رجال الشيخ : ٩٨ / ٣٠ و ١٢٧ / ٨ ورجال النجاشي : ١٢٩ / ٣٣٢ ترجمة جابر بن يزيد ، والخلاصة : ٢٣٨ / ٣٠ ورجال ابن داود : ٢٥٥ / ٢٨٩.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٧ / ٦٧ والفهرست : ١١٩ / ٥٣٤ ورجال النجاشي : ٢٤٠ / ٦٤٠ والخلاصة : ١١٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٦٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٥٧

الجوّاني خرج مع أبي الحسنعليه‌السلام إلى خراسان وكان من قرابته ،كش (١) .

الجوّاني بفتح الجيم وتشديد الواو والنون بعد الألف(٢) ذكر صاحب عمدة الطالب أنّ الجوّاني نسبة محمّد بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين بن علي بن الحسينعليه‌السلام ، وذكر أنّه نسبة إلى جوانيّة قرية بالمدينة(٣) . وظاهرصه وجش أنّ الجوّاني هو علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن محمّد هذا(٤) ، ولعلّه نسبة إلى بلد جدّه ، وإلاّ فقد قال صاحب العمدة : إنّ عليّاً هذا ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات بها(٥) ، والّذي يظهر بالتتبع أنّ هذا صار نسبة لأولاده ، والله العالم.

وفيتعق : في الكافي في باب النصّ على أبي الحسن الثالثعليه‌السلام أنّ أبا جعفرعليه‌السلام كتب وصيّة إلى ابنه عليعليه‌السلام وشهد الحسين بن محمّد بن عبيد الله(٦) بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام وهو الجوّاني على مثل شهادة أحمد بن أبي خالد(٧) .

وقال علي بن محمّد الخزّاز في الكفاية في جملة سند : قال حدّثنا أبو محمّد هارون بن موسى قال : حدّثني أبو العبّاس أحمد بن علي بن إبراهيم‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٠٦ / ٩٧٣.

(٢) الخلاصة : ٩٧ / ٣١ ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد.

(٣) عمدة الطالب : ٣١٩.

(٤) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٧ ، الخلاصة : ٩٧ / ٣١ ، وذكر أيضاً أيضاً : محمّد بن الحسن بن عبيد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام أبو عبد الله الجواني ، راجع رجال النجاشي : ٣٩٥ / ١٠٥٨ والخلاصة : ١٦٣ / ١٧٠.

(٥) عمدة الطالب : ٣٢٠.

(٦) في المصدر : الحسن بن محمّد بن عبد الله.

(٧) الكافي ١ : ٢٦١ / ٣.

٣٥٨

العلوي المعروف بالجوّاني عن أبيه علي. إلى آخره(١) .

قلت : وهو الّذي مرّ عنلم (٢) ، ويشير هذا وما ذكرناه عن الكافي إلى ما ادّعاه المصنّف من صيرورته نسبة لأولاده(٣) .

أقول : ما ادّعاه الميرزارحمه‌الله فهو بتمامه كلامشه في ترجمة علي بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن(٤) ، فلاحظ.

ولا يخفى أنّ الجوّاني المذكور فيكش هو علي بن إبراهيم المذكور كما يظهر منهصه فيه(٥) . والميرزا ذكر الجواني في باب الجيم(٦) ، وقال في ترجمة علي : مضى في باب الجيم منكش رواية خروجه مع الرضاعليه‌السلام (٧) . والفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله ذكره في ترجمة علي(٨) .

وفي الاختيار في ترجمة الكميت : علي بن محمّد بن قتيبة قال : حدّثني أبو محمّد الفضل بن شاذان قال : حدّثنا أبو المسيح عبد الله بن مروان الجوّاني قال : كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين وكان راوية لشعر الكميت يعني الهاشميات ثمّ ذكر ما معناه أنّه تركه مدّة خمس وعشرين سنة لا يستحل روايته ثمّ عاد فيه ، فقيل له في ذلك فذكر أنّه رأى رؤيا دعته إلى العود فيه ، وهي كأنّ القيامة قد قامت ورفعت إليه صحيفة‌

__________________

(١) كفاية الأثر : ٣١٠.

(٢) رجال الشيخ : ٤٤١ / ٢٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٤) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٤٧.

(٥) الخلاصة : ٩٧ / ٣١ ، وفيها أنّ العلاّمةرحمه‌الله نقل عبارة الكشّي وهي : خرج مع أبي الحسنعليه‌السلام إلى خراسان.

(٦) منهج المقال : ٨٨.

(٧) منهج المقال : ٢٢٣.

(٨) حاوي الأقوال : ٩٥ / ٣٣٧.

٣٥٩

فيها أسماء من يدخل الجنّة من محبّي علي بن أبي طالبعليه‌السلام وفيهم الكميت بن زيد الأسدي(١) .

وحكم في المجمع بأنّ الجوّاني المذكور فيكش هو أبو المسيح عبد الله بن مروان(٢) هذا ، وهو كما ترى.

٤١٤٦ ـ الجولاني :

يزيد بن خليفة(٣) ،تعق (٤) .

قلت : الّذي مرّ فيه الحلواني فلاحظ ، وعن الكافي الخولاني(٥) .

٤١٤٧ ـ الحافظ :

أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني(٦) ،تعق (٧) .

٤١٤٨ ـ الحجّال :

اسمه عبد الله بن محمّد(٨) ،صه (٩) .

وفيتعق : في النقد : ويحتمل أنْ يطلق على الحسن بن علي القمّي(١٠) ،

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٠٨ / ٣٦٧.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢١ ، وفيه : الجواني محمّد بن الحسن بن عبد الله وعلي بن إبراهيم ابن محمّد وأحمد ابنه وعبد الله بن مروان وإدريس بن مسلم في طريق رومي بن زرارة.

(٣) رجال الشيخ : ٣٣٨ / ٧٥ ، وفيه : الحلواني ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٥) الكافي ٣ : ٢٥١ / ٨.

(٦) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٢٢٨ / ٣٠ ومعالم العلماء : ٢٥ / ١٢٣ ووفيات الأعيان ١ : ٩١ / ٣٣.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٨) رجال الشيخ : ٣٨١ / ١٨ والفهرست : ١٠٢ / ٤٣٨ ورجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٩) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٢ الفائدة الأُولى.

(١٠) رجال النجاشي : ٤٩ / ١٠٤ والخلاصة : ٤٢ / ٢٨ ورجال ابن داود : ٧٥ / ٤٣٧.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559