منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336534 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

يقوم فيجدّد الوضوء، ثم يقوم، فلا يزال يصلّي حتى يطلع الفجر، فلست أدري متى يقول الغلام إنّ الفجر قد طلع؟ إذ قد وثب هو لصلاة الفجر فهذا دأبه منذ حُوّل لي ).

وهكذا كان الإمام سيّد المتقين، وإمام المنيبين قد طبع على قلبه حب الله تعالى، وهام بعبادته وطاعته.

ولمّا رأى عبد الله الفضل للإمام حذّره من أن يستجيب لهارون باغتياله قائلاً له: ( اتق الله، ولا تحدث في أمره حدثاً يكون منه زوال النعمة فقد تعلم أنّه لم يفعل أحد سوء إلاّ كانت نعمته زائلة ).

فانبرى الفضل يؤيّد ما قاله عبد الله.

( قد أرسلوا إليّ غير مرة يأمرونني بقتله فلم أجبهم إلى ذلك )(1) .

لقد خاف الفضل من نقمة الله وعذابه في الدنيا والآخرة إن اغتال الإمام، أو تعرّض له بمكروه.

نصّه على إمامة الرضا:

ونصب الإمام موسىعليه‌السلام ولده الإمام الرضاعليه‌السلام علماً لشيعته ومرجعاً لأمّته وقد خرجت من السجن عدّة ألواح كتب فيها ( عهدي إلى ولدي الأكبر )(2) .

وقد أهتم الإمام موسى بتعيين ولده إماماً من بعده، وعهد بذلك إلى جمهرة كبيرة من أعلام شيعته كان من بينهم ما يلي:

1 - محمد بن إسماعيل:

روى محمد بن إسماعيل الهاشمي قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر، وقد اشتكى شكاة شديدة فقلت له: ( أسأل الله أن لا يريناه - أي فقدك - فإلى مَن؟ ).

قالعليه‌السلام :

____________________

(1) حياة الإمام موسى بن جعفر 2 / 469 - 471.

(2) نفس المصدر.

٨١

( إلى ابني علي، فكتابه كتابي، وهو وصيي، وخليفتي من بعدي )(1) .

2 - علي بن يقطين:

روى علي بن يقطين، قال: كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وعنده علي ابنه، فقال: يا علي هذا ابني سيد ولدي، وقد نحلته كنيتي، وكان في المجلس هشام بن سالم فضرب على جبهته، وقال: إنّا لله نعى والله إليك نفسه(2) .

3 - نعيم بن قابوس:

روى نعيم بن قابوس، قال: قال أبو الحسنعليه‌السلام : علي ابني أكبر ولدي، واسمعهم لقولي: وأطوعهم لأمري، ينظر في كتاب الجفر والجامعة، ولا ينظر فيهما إلاّ نبي أو وصي نبي(3) .

4 - داود بن كثير:

روى داود بن كثير الرقي، قال: قلت لموسى الكاظم: جُعلت فداك، إنّي قد كبرت، وكبر سنّي، فخذ بيدي، وأنقذني من النار، مَن صاحبنا بعدك؟

فأشارعليه‌السلام إلى ابنه أبي الحسن الرضا، وقال: هذا صاحبكم بعدي(4) .

5 - سليمان بن حفص:

روى سليمان بن حفص المروزي، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر وأنا أريد أن أسأله عن الحجّة على الناس بعده، فلمّا نظر إليّ ابتداني، وقال: يا سليمان إنّ عليّاً ابني ووصيي، والحجّة على الناس بعدي، وهو أفضل ولدي، فإن بقيت بعدي فاشهد له بذلك عند شيعتي وأهل ولايتي، المستخبرين عن خليفتي بعدي(5) .

____________________

(1) كشف الغمّة 3 / 88.

(2) كشف الغمّة 3 / 88.

(3) كشف الغمّة 3 / 88.

(4) الفصول المهمّة (ص 225).

(5) عيون أخبار الرضا 1 / 26.

٨٢

6 - عبد الله الهاشمي:

قال عبد الله الهاشمي: كنّا عند القبر - أي قبر النبي (ص) - نحو ستين رجلاً منا ومن موالينا، إذ أقبل أبو إبراهيم موسى بن جعفرعليه‌السلام ويد علي ابنه في يده فقال: أتدرون من أنا!

قلنا: أنت سيدنا وكبيرنا، فقال: سمّوني وانسبوني، فقلنا: أنت موسى بن جعفر بن محمد، فقال: من هذا؟ - وأشار إلى ابنه - قلنا: هو علي بن موسى بن جعفر، قال: فاشهدوا أنّه وكيلي في حياتي، ووصيي بعد موتي(1).

7 - عبد الله بن مرحوم:

روى عبد الله بن مرحوم قال: خرجت من البصرة أريد المدينة، فلمّا صرت في بعض الطريق لقيت أبا إبراهيم، وهو يذهب به إلى البصرة، فأرسل إليّ فدخلت عليه فدفع إلي كتباً، وأمرني أن أوصلها إلى المدينة، فقلت: إلى مَن ادفعها جُعلت فداك؟ قال: إلى علي ابني، فإنّه وصيي، والقيّم بأمري، وخير بنيّ(2).

8 - عبد الله بن الحرث:

روى عبد الله بن الحرث، قال: بعث إلينا أبو إبراهيم فجمعنا ثم قال: أتدرون لم جمعتكم!

قلنا: لا، قال: اشهدوا أنّ عليّاً ابني هذا وصيي، والقيّم بأمري، وخليفتي من بعدي، مَن كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومَن كانت له عندي عدّة فليستنجزها منه، ومَن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلاّ بكتابه(3)

9 - حيدر بن أيوب:

روى حيدر بن أيوب، قال: كنّا بالمدينة في موضع يعرف بالقبا فيه محمد بن زيد بن علي، فجاء بعد الوقت الذي كان يجيئنا فيه فقلنا له: جعلنا الله فداك ما حبسك؟ - أي ما أخّرك عن المجيء - قال: دعانا أبو إبراهيم اليوم سبعة عشر رجلاً من ولد علي وفاطمةعليهما‌السلام ، فأشهدنا لعلي ابنه بالوصية والوكالة في حياته وبعد موته، وإنّ أمره جايز - أي نافذ - عليه، وله، ثم قال محمد: والله يا حيدر لقد عقد له الإمامة اليوم، وليقولن الشيعة به من بعده، قلت:

____________________

(1) عيون أخبار الرضا 1 / 26 - 27.

(2) عيون أخبار الرضا.

(3) عيون أخبار الرضا.

٨٣

بل يبقيه الله، وأي شيء هذا؟

يا حيدر إذا أوصى إليه فقد عقد له بالإمامة(1).

10 - الحسين بن بشير:

قال الحسين بن بشير: أقام لنا أبو الحسن موسى بن جعفر ابنه عليّاً، كما أقام رسول الله (ص)، عليّاً يوم غدير خم، فقال: يا أهل المدينة أو قال: يا أهل المسجد هذا وصيي من بعدي(2) .

11 - جعفر بن خلف:

روى جعفر بن خلف قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر يقول: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام يقول: سعد امرؤ لم يمت حتى يرى منه خلف، وقد أراني الله من ابني هذا خلفا وأشار إليه - يعني الرضا -(3).

12 - نصر بن قابوس:

روى نصر بن قابوس قال: قلت لأبي إبراهيم موسى بن جعفرعليه‌السلام ، إنّي سألت أباك مَن الذي يكون بعدك؟ فأخبرني أنّك أنت هو، فلمّا توفّي أبو عبد الله ذهب الناس يميناً وشمالاً، وقلت: أنا وأصحابي بك، فأخبرني مَن الذي يكون بعدك؟ قال: ابني علي(4) .

13 - محمد بن سنان:

روى محمد بن سنان قال: دخلت على أبي الحسن قبل أن يحمل إلى العراق بسنة، وعلي ابنه بين يديه، فقال لي: يا محمد، فقلت: لبّيك، قال: إنّه سيكون في هذه السنة حركة، فلا تجزع منها، ثم أطرق، ونكت بيده في الأرض، ورفع رأسه إليّ وهو يقول: ويضل الله الظالمين، ويفعل الله ما يشاء، قلت: وما ذاك؟

قال: مَن ظلم ابني هذا حقّه، وجحد إمامته من بعدي، كان كمَن ظلم علي بن أبي طالبعليه‌السلام حقّه، وجحد إمامته من بعد محمد (صلي الله عليه وآله). فعلمت أنّه قد نعى إلى نفسه، ودلّ على ابنه، فقلت:

____________________

(1) عيون أخبار الرضا.

(2) عيون أخبار الرضا.

(3) عيون أخبار الرضا 1 / 30.

(4) عيون أخبار الرضا 1 / 31.

٨٤

والله لئن مدّ الله في عمري لأسلمن إليه حقه، ولأقرن له بالإمامة، وأشهد أنّه من بعدك حجّة الله تعالى على خلقه، والداعي إلى دينه، فقال لي: يا محمد يمد الله في عمرك، وتدعو إلى إمامته، وإمامة مَن يقوم مقامه من بعده، فقلت: مَن ذاك جُعلت فداك؟ قال: محمد ابنه، قال: قلت: فالرضا والتسليم، قال: نعم كذلك وجدتك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء، ثم قال: يا محمد إنّ المفضل كان أنسي ومستراحي، وأنت أنسهما ومستراحهما(1) حرام على النار أن تمسّك أبداً(2) .

هذه بعض النصوص التي أُثرت عن الإمام موسىعليه‌السلام على إمامة ولده الإمام الرضاعليه‌السلام ، وقد حفلت باهتمام الإمام موسى في هذا الموضوع، ولعلّ السبب في ذلك يعود إلى تفنيد القائلين بالوقف على إمامته، وإبطال شبههم، وتحذير المسلمين منهم.

وصيّة الإمام:

وأقام الإمام موسىعليه‌السلام ولده الرضا وصيّاً من بعده، وقد أوصاه بوصيّتين، وهما يتضمّنان ولايته على صدقاته، ونيابته عنه في شؤونه الخاصة والعامة، وإلزام أبنائه باتباعه، والانصياع لأوامره، كما عهد إلى السيدات من بناته أن يكون زواجهن بيد الإمام الرضا؛ لأنّه اعرف بالكفؤ من غيره، فينبغي أن لا يتزوجن إلاّ بمؤمن تقي يعرف مكانتهن ومنزلتهن.

أمّا الوصية الثانية فقد ذكرناها في كتابنا حياة الإمام موسىعليه‌السلام فلا حاجة لذكرها فإنّي لا أحب أن أذكر شيئاً قد كتبته.

سجن السندي:

وأمر الرشيد بسجن الإمام في سجن السندي بن شاهك وهو شرّير لم تدخل الرحمة إلى قلبه، وقد تنكّر لجميع القيم، لا يؤمن بالآخرة ولا يرجو لله وقاراً، فقابل الإمام بكل قسوة وجفاء فضيق عليه في مأكله ومشربه، وكبّله بالقيود، ويقول الرواة إنّه قيّده بثلاثين رطلاً من الحديد.

____________________

(1) الضمير يرجع إلى الإمام الرضا وابنه محمد الجواد.

(2) عيون أخبار الرضا 1 / 32 - 33.

٨٥

وأقبل الإمام على عادته على العبادة فكان في أغلب أوقاته يصلّي لربّه، ويقرأ كتاب الله، ويمجّده ويحمده على أن فرّغه لعبادته.

كتابه إلى هارون:

وأرسل الإمام رسالة إلى هارون أعرب فيها عن نقمته عليه وهذا نصّها: ( إنّه لن ينقضي عنّي يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء حتى نفنى جميعاً إلى يوم ليس فيه انقضاء، وهناك يخسر المبطلون )(1) .

وحكت هذه الرسالة ما ألمّ بالإمام من الجزع والأسى من السجن وأنّه سيحاكم الطاغية أمام الله تعالى في يوم يخسر فيه المبطلون.

اغتيال الإمام:

وعهد الطاغية إلى السندي أو إلى غيره من رجال دولته باغتيال الإمام، فدسّ له سمّاً فاتكاً في رطب، وأجبره السندي على تناوله، فأكل منه رطبات يسيرة، فقال له السندي: ( زد على ذلك... )..

فرمقه الإمام بطرفه، وقال له: ( حسبك قد بلغت ما تحتاج إليه... ).(2) .

وتفاعل السم في بدن الإمام، وأخذ يعاني الآلام القاسية وقد حفّت به الشرطة القساة، ولازمه السندي، فكان يسمعه مرّ الكلام وأقساه، ومنع عنه جميع الإسعافات ليعجل له النهاية المحتومة.

لقد عانى الإمام في تلك الفترة الرهيبة أقسى ألوان المحن والخطوب، فقد تقطّعت أوصاله من السم، وكان أشق عليه ما يسمعه من انتهاك لحرمته وكرامته من السندي وجلاوزته.

إلى الرفيق الأعلى:

وسرى السمّ في جميع أجزاء بدن الإمامعليه‌السلام ، وأخذ يعاني أقسى ألوان الأوجاع والآلام، واستدعى الإمام السندي فلمّا مثل عنده أمره أن يحضر مولى

____________________

(1) البداية والنهاية 10 / 183.

(2) حياة الإمام موسى بن جعفر 1 / 499 - 500.

٨٦

له ينزل عند دار العباس بن محمد في مشرعة القصب ليتولّى تجهيزه، وسأله السندي أن يأذن له في تجهيزه فأبى، وقال: إنّا أهل بيت مهور نسائنا، وحج صرورتنا، وأكفان موتانا من طاهر أموالنا، وعندي كفني(1) واحضر له السندي مولاه فعهد له بتجهيزه.

ولمّا ثقل حال الإمام، وأشرف على النهاية المحتومة استدعى المسيب بن زهرة، وقال له: ( إنّي على ما عرفتك من الرحيل إلى الله عزّ وجل فإذا دعوت بشربة من ماء فشربتها ورأيتني قد انتفخت، واصفرّ لوني واحمرّ، واخضرّ، وأتلوّن ألواناً، فأخبر الطاغية بوفاتي... ).

قال المسيب: فلم أزل أراقب وعده، حتى دعاعليه‌السلام بشربة فشربها، ثم استدعاني فقال: ( يا مسيب إنّ هذا الرجس السندي بن شاهك سيزعم أنّه يتولّى غسلي، ودفني، وهيهات، هيهات أن يكون ذلك أبداً فإذا حملت إلى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فألحدوني بها، ولا ترفعوا قبري فوق أربعة أصابع مفرجات، ولا تأخذوا من تربتي شيئاً لتتبركوا به فإنّ كل تربة لنا محرّمة إلاّ تربة جدّي الحسين بن علي فإنّ الله عزّ وجل جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا... ).

قال المسيب: ثم رأيت شخصاً أشبه الأشخاص به جالساً إلى جانبه، وكان عهدي بسيّدي الرضاعليه‌السلام وهو غلام فأردت أن أسأله، فصاح بي سيدي موسى وقال: أليس قد نهيتك، ثم إنّه غاب ذلك الشخص، وجئت إلى الإمام فإذا به جثّة هامدة قد فارق الحياة، فانتهيت بالخبر إلى الرشيد(2) .

لقد سمت روح الإمام إلى خالقها العظيم تحفّها ملائكة الرحمن بطاقات من زهور الجنّة، وتستقبلها أرواح الأنبياء والأوصياء والمصطفين الأخيار.

سيّدي أبا الرضا: لقد مضيت إلى دار الخلود بعد أن أدّيت رسالتك، ورفعت كلمة الله عالية في الأرض، ونافحت عن حقوق المظلومين، والمضطهدين، وقاومت الطغيان والاستبداد، فما أعظم عائدتك على الإسلام والمسلمين.

سيّدي أبا الرضا:

____________________

(1) مقاتل الطالبيين (ص 504).

(2) حياة الإمام موسى 2 / 514 - 515.

٨٧

لقد تجرّعت أنواع المحن والغصص والخطوب من طاغية زمانك فأودعك في سجونه، وضيّق عليك في كل شيء، وحال بينك وبين شيعتك وأبنائك وعائلتك؛ لأنّك لم تسايره ولم تبرّر منكره، فقد تزعّمت الجبهة المعارضة للظلم والطغيان، ورحت تندد بسياسته الهوجاء التي بنيت على سرقة أموال المسلمين، وإنفاقها في ملذّاته، ولياليه الحمراء، فسلام الله عليك غادية ورائحة، وسلام الله عليك يوم ولدت ويوم متّ ويوم تُبعث حيّاً.

تحقيق الشرطة في الحادث:

وقامت الشرطة بدورها في التحقيق في سبب وفاة الإمام، وقد بذلت قصارى جهودها في أنّ الإمام مات حتف أنفه؛ لتبرئ ساحة الطاغية هارون، وقد قام بذلك السندي ابن شاهك، وكان ذلك في مواضع منها ما رواه عمرو بن واقد، قال: أرسل إليّ السندي بن شاهك في بعض الليل وأنا ببغداد فخشيت أن يكون لسوء يريده لي، فأوصيت عيالي بما احتجت إليه، وقلت: إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

ثم ركبت إليه، فلمّا رآني مقبلاً قال: ( يا أبا حفص لعلّنا أرعبناك وأزعجناك؟... ).

( نعم )...

( ليس هنا إلاّ الخير... ).

( فرسول تبعثه إلى منزلي ليخبرهم خبري... ).

( نعم )... ولمّا هدأ روعه، وذهب عنه الخوف، قال له السندي: ( يا أبا حفص أتدري لم أرسلت إليك؟... )..

( لا ).

( أتعرف موسى بن جعفر؟... ).

( أي والله أعرفه وبيني وبينه صداقة منذ دهر... ).

هل ببغداد ممّن يقبل قوله تعرفه أنّه يعرفه؟... ).

( نعم ).

ثم إنّه سمّى له أشخاصاً ممّن يعرفون الإمام، فبعث خلفهم فقال لهم: هل تعرفون قوماً يعرفون موسى بن جعفر؟

فسمّوا له قوماً فأحضرهم، وقد استوعب الليل فعله حتى انبلج نور الصبح، ولمّا كمل عنده من الشهود نيّف وخمسون رجلاً،

٨٨

أمر بإحضار كاتبه، ويعرف اليوم بكاتب الضبط، فأخذ في تسجيل أسمائهم ومنازلهم وأعمالهم وصفاتهم وبعد انتهائه من الضبط أخبر السندي بذلك فخرج من محلّه، والتفت إلى عمرو فقال له: قم يا أبا حفص فاكشف الثوب عن وجه موسى بن جعفر، فكشف عمرو الثوب عن وجه الإمام، والتفت السندي إلى الجماعة، فقال لهم: انظروا إليه، فدنا واحد منهم بعد واحد، فنظروا إليه جميعاً، ثم قال لهم:

( تشهدون كلّكم أنّ هذا موسى بن جعفر؟... ).

( نعم ).

ثم أمر غلامه بتجريد الإمام من ملابسه، ففعل الغلام ذلك، ثم التفت إلى القوم فقال لهم: ( أترون به أثراً تنكرونه؟... ) فقالوا: ( لا ). ثم سجّل شهادتهم وانصرفوا(1) .

كما استدعى فقهاء بغداد ووجوهها، وفيهم الهيثم بن عدي فسجّل شهادتهم بإنّ الإمام مات حتف أنفه(2). وفعل هارون مثل ذلك من الإجراءات والسبب في ذلك تنزيهه من اقتراف الجريمة، ونفي المسؤولية عنه.

وضعه على الجسر:

ووضع جثمان الإمام سليل النبوّة على جسر الرصافة ينظر إليه القريب والبعيد، وتتفرّج عليه المارّة، وقد احتفت به الشرطة، وكشفت وجهه للناس، وقد حاول الطاغية بذلك إذلال الشيعة والاستهانة بمقدّساتها وكان هذا الإجراء من أقسى ألوان المحن التي عانتها الشيعة؛ فقد كوى بذلك قلوبهم وعواطفهم، يقول الشيخ محمد ملة:

مَن مبلغ الإسلام أنّ زعيمه

قد مات في سجن الرشيد سميما

فالغيّ بات بموته طرب الحشا

وغدا لمأتمه الرشاد مقيما

ملقىً على جسر الرصافة نعشه

فيه الملائك أحدقوا تعظيما

وقال الخطيب المفوّه الشيخ محمد علي اليعقوبي:

مثل موسى يرمى على الجسر ميتاً

لم يشيّعه للقبور موحّد

حملوه وللحديد برجليه هزيج

له الأهاضيب تنهد(3)

____________________

(1) حياة الإمام موسى بن جعفر 2 / 519.

(2) حياة الإمام موسى بن جعفر 2 / 519.

(3) حياة الإمام موسى بن جعفر 2 / 521.

٨٩

النداء الفظيع:

يا لهول المصاب، يا لروعة الخطب، لقد انتهك السندي جميع حرمات الإسلام، فقد أمر الجلادين أن ينادوا على الجثمان المقدس بنداء مؤلم، فبدل أن ينادوا بالحضور لجنازة الطيب ابن الطيب أمرهم أن ينادوا بعكس ذلك، وانطلق العبيد والأنذال يجوبون في شوارع بغداد رافعين أصواتهم بذلك النداء القذر، وأمرهم ثانياً أن ينادوا بنداء آخر: ( هذا موسى بن جعفر الذي تزعم الرافضة أنّه لا يموت فانظروا إليه ميتاً... )(1) .

قيام سليمان بتجهيز الإمام:

وكان سليمان مطلاًّ على نهر دجلة في قصره، فرأى الشرطة وقطعات من الجيش تجوب في الشوارع، والناس مضطربة، فزعة، فهاله ذلك، فالتفت إلى ولده وغلمانه قائلاً: ( ما الخبر؟ ).

فقالوا له: ( هذا السندي بن شاهك ينادي على موسى بن جعفر... ).

وأخبروه بندائه الفظيع، فخاف سليمان من حدث الفتنة وانفجار الوضع بما لا تحمد عقباه، وصاح بولده:

( انزلوا مع غلمانكم فخذوه من أيديهم، فإن مانعوكم فاضربوهم وخرقوا ما عليهم من سواد - وهو لباس الشرطة والجيش - )(2) .

وانطلق أبناء سليمان مسرعين ومعهم غلمانهم وحرّاسهم إلى الشرطة، فأخذوا الجثمان المقدس من أيديهم، ولم تبد الشرطة أيّة مقاومة معهم، فسليمان عم الخليفة وأهم شخصية لامعة في الأسرة العباسية.

وحمل جثمان الإمام إلى سليمان فأمر أن ينادي في شوارع بغداد بنداء معاكس لنداء السندي، وانطلق المنادون رافعين أصواتهم بهذا النداء:

( ألا مَن أراد أن يحضر جنازة الطيب ابن الطيب موسى بن جعفر فليحضر ).

____________________

(1) حياة الإمام موسى بن جعفر.

(2) حياة الإمام موسى بن جعفر.

٩٠

وخرج الناس على اختلاف طبقاتهم لتشييع جثمان إمام المسلمين وسيد المتقين والعابدين، وخرجت الشيعة وهي تلطم الصدور وتذرف الدموع وخرجت السيدات من نسائهم، وهن يندبن الإمام، ويرفعن أصواتهن بالنياحة عليه. وسارت مواكب التشييع وهي تجوب شوارع بغداد، وتردد أهازيج اللوعة والحزن، وأمام النعش المقدس مجامير العطور، وانتهى به إلى موضع في سوق سُمّي بعد ذلك بسوق الرياحين، كما بني على الموضع الذي وضع فيه الجثمان المقدس لئلاّ تطأه الناس بأقدامهم تكريماً له(1) ، وانبرى شاعر ملهم فأبّن الإمام بهذه الأبيات الرائعة:

قد قلت للرجل المولّى غسله

هلاّ أطعت وكنت من نصائحه

جنبه ماءك ثم غسّله بما

أذرت عيون المجد عند بكائه

وأزل أفاويه الحنوط ونحّها

عنه وحنّطه بطيب ثنائه

ومر الملائكة الكرام بحمله

كرماً ألست تراهم بإزائه

لا توه أعناق الرجال بحمله

يكفي الذي حملوه من نعمائه(2)

وسارت المواكب متجهة إلى محلّة باب التبن، وقد ساد عليها الوجوم والحزن، حتى انتهت إلى مقابر قريش فحفر للجثمان العظيم قبر، وأنزله فيه سليمان بن أبي جعفر، وهو مذهول اللب، فواراه فيه، وارى فيه الحلم والكرم والعلم، والإباء.

وانصرف المشيعون، وهم يعددون فضائل الإمام، ويذكرون بمزيد من اللوعة الخسارة التي منّي بها المسلمون، فتحيّات من الله على تلك الروح العظيمة التي ملأت الدنيا بفضائلها وآثارها ومآثرها.

تقلّد الإمام الرضا للزعامة الكبرى:

وتقلّد الإمام الرضاعليه‌السلام بعد وفاة أبيه الزعامة الدينية الكبرى، والمرجعية العامة للمسلمين، وقد احتف به العلماء والفقهاء وهم يسجلون آراءه في ميادين الآداب والحكمة، وما يفتي به من المسائل الشرعية وغير ذلك من صنوف المعارف والعلم.

____________________

(1) الأنوار البهية (ص 99).

(2) الإتحاف بحب الأشراف (ص 57).

٩١

سفره إلى البصرة:

وبعد وفاة الإمام الكاظمعليه‌السلام سافر الإمام الرضاعليه‌السلام إلى البصرة للتدليل على إمامته، وإبطال شبه المنحرفين عن الحق، وقد نزل ضيفاً في دار الحسن بن محمد العلوي، وقد عقد في داره مؤتمراً عاماً ضمّ جمعاً من المسلمين كان من بينهم عمرو بن هداب، وهو من المنحرفين عن آل البيتعليهم‌السلام والمعادين لهم، كما دعا فيه جاثليق النصارى، ورأس الجالوت، والتفت إليهم الإمام فقال لهم:

( إنّي إنّما جمعتكم لتسألوني عمّا شيءتم من آثار النبوة وعلامات الإمامة التي لا تجدونها إلاّ عندنا أهل البيت، فهلموا أسألكم... ).

وبادر عمرو بن هداب فقال له: ( إنّ محمد بن الفضل الهاشمي أخبرنا عنك أنك تعرف كل ما أنزله الله، وانك تعرف كل لسان ولغة... ).

وانبرى الإمامعليه‌السلام فصدّق مقالة محمد بن الفضل في حقّه قائلاً: ( صدق محمد بن الفضل أنا أخبرته بذلك... ).

سارع عمرو قائلاً: ( إنّا نختبرك قبل كل شيء بالألسن، واللغات، هذا رومي، وهذا هندي، وهذا فارسي، وهذا تركي، قد أحضرناهم... ).

فقالعليه‌السلام : ( فليتكلّموا بما أحبوا، أجب كل واحد منهم بلسانه إن شاء الله... ).

وتقدم كل واحد منهم أمام الإمام فسأله عن مسألة فأجابعليه‌السلام عنها بلغته، وبهر القوم وعجبوا، والتفت الإمام إلى عمرو فقال له: ( إن أنا أخبرتك أنّك ستبتلي في هذه الأيام بدم ذي رحم لك هل كنت مصدقاً لي؟... ).

( لا، فإنّ الغيب لا يعلمه إلاّ الله تعالى... ).

وردّ الإمام عليه مقالته: ( أو ليس الله تعالى يقول:( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً * إِلاّ مَنِ ارْتَضَى مِن رسُولٍ ) فرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند الله مرتضى، ونحن ورثة ذلك

٩٢

الرسول الذي أطلعه الله على ما يشاء من غيبه فعلمنا ما كان، وما يكون إلى يوم القيامة. وإنّ الذي أخبرتك به يا بن هداب لكائن إلى خمسة أيام وإن لم يصح في هذه المدة فإنّي.. وإن صحّ فتعلم أنّك راد على الله ورسوله.

وأضاف الإمام قائلاً: ( أما إنّك ستصاب ببصرك، وتصير مكفوفاً، فلا تبصر سهلاً، ولا جبلاً وهذا كائن بعد أيام، ولك عندي دلالة أخرى، إنّك ستحلف يميناً كاذبة فتضرب بالبرص... ).

وأقسم محمد بن الفضل بالله بأنّ ما أخبر به الإمام قد تحقّق، وقيل لابن هداب: ( هل صدق الرضا بما أخبر به؟... ).

فقال: والله لقد علمت في الوقت الذي أخبرني به أنّه كائن، ولكنّي كنت أتجلّد.

والتفت الإمام إلى الجاثليق فقال له: ( هل دلّ الإنجيل عل نبوّة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ ).

وسارع الجاثليق قائلاً: ( لو دلّ الإنجيل على ذلك ما جحدناه... ).

ووجّه الإمام له السؤال التالي: ( اخبرني عن السكنة التي لكم في السفر الثالث؟... ). وأجاب الجاثليق: ( إنّها اسم من أسماء الله تعالى لا يجوز لنا أن نظهره... ).

وردّ عليه الإمام قائلاً: ( فان قربه ربّك أنّه اسم محمد، وأقر عيسى به، وأنّه بشر بني إسرائيل بمحمد لتقربه، ولا تنكره؟... ).

ولم يجد الجاثليق بُدّاً من الموافقة على ذلك قائلاً: ( إن فعلت أقررت، فإنّي لا أرد الإنجيل ولا أجحده... ).

وأخذ الإمام يقيم عليه الحجّة قائلاً: ( خذ على السفر الثالث الذي فيه ذكر محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وبشارة عيسى

٩٣

بمحمد؟... ).

وسارع الجاثليق قائلا: ( هات ما قلته... ).

فأخذ الإمامعليه‌السلام يتلو عليه السفر من الإنجيل الذي فيه ذكر الرسول محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال للجاثليق: ( من هذا الموصوف؟... ).

قال الجاثليق: ( صفه ).

وأخذ الإمامعليه‌السلام في وصفه قائلاً: ( لا أصفه إلاّ بما وصفه الله، وهو صاحب الناقة، والعصا، والكساء، النبي الأمي، الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل، يأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث، ويضع عنهم إصرهم، والأغلال التي كانت عليهم، يهدي إلى الطريق الأقصد، والمنهاج الأعدل، والصراط الأقوم. سألتك يا جاثليق بحق عيسى روح الله، وكلمته، هل تجدون هذه الصفة في الإنجيل لهذا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ ).

وأطرق الجاثليق مليّاً برأسه إلى الأرض، وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت، فقد سدّ عليه الإمام كل نافذة يسلك منها، ولم يسعه أن يجحد الإنجيل، فأجاب الإمام قائلاً: نعم هذه الصفة من الإنجيل، وقد ذكر عيسى في الإنجيل هذا النبي ولم يصح عند النصارى أنّه صاحبكم ).

وانبرى الإمام يقيم عليه الحجّة، ويبطل أوهامه قائلاً: ( أما إذا لم تكفر بجحود الإنجيل، وأقررت بما فيه من صفة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فخذ على السفر الثاني، فإنّه قد ذكره وذكر وصيّه، وذكر ابنته فاطمة وذكر الحسن والحسين... ).

وقد استبان للجاثليق ورأس الجالوت أنّ الإمامعليه‌السلام عالم بالتوراة والإنجيل، وأنّه واقف على جميع ما جاء فيهما، وفكّرا في التخلص من حجج الإمام فأبديا الشك في أن الذي بشر به موسى والسيد المسيح هو النبي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وطفقا قائلين:

٩٤

( لقد بشر به موسى وعيسى جميعاً، ولكن لم يتقرّر عندنا أنّه محمد هذا، فأمّا كون اسمه محمد، فلا يجوز أن نقر لكم بنبوته، ونحن شاكون أنّه محمّدكم أو غيره... ).

وانبرى الإمام ففنّد شبهتهم قائلاً: ( احتججتم بالشك، فهل بعث الله قبل أو بعد من ولد آدم إلى يومنا هذا نبيّاً اسمه محمد أو تجدونه في شيء من الكتب التي أنزلها الله على جميع الأنبياء غير محمد؟... ).

وأحجما عن الجواب، ولم يجدا شبهة يتمسكان بها، وأصرّا على العناد والجحود قائلين: ( لا يجوز لنا أن نقر لك بأنّ محمّداً هو محمّدكم، فإنّا إن أقررنا لك بمحمد ووصيّه وابنته وابنيها على ما ذكرتم أدخلتمونا في الإسلام كرهاً... ).

وانبرى الإمام قائلاً: ( أنت يا جاثليق آمن في ذمّة الله، وذمّة رسوله أنّه لا يبدؤك منّا شيء تكرهه... ).

وسارع الجاثليق قائلاً: ( إذ قد آمنتني، فان هذا النبي الذي اسمه محمد، وهذا الوصي الذي اسمه علي، وهذه البنت التي اسمها فاطمة، وهذان السبطان اللذان اسمهما الحسن والحسين في التوراة والإنجيل والزبور، وطفق الإمام قائلاً: ( هل هذا صدق وعدل؟... ).

( بل صدق وعدل... ).

وسكت الجاثليق، واعترف بالحق، والتفت الإمام إلى رأس الجالوت فقال له: ( اسمع يا رأس الجالوت السفر الفلاني من زبور داود... ).

قال رأس الجالوت: ( بارك الله فيك وفيمَن ولدك: هات ما عندك... ).

وأخذ الإمام يتلو عليه السفر الأول من الزبور حتى انتهى إلى ذكر محمد وعلي وفاطمة والحسن الحسين، ووجه الإمام له السؤال التالي: ( سألتك يا رأس الجالوت بحق الله هذا في زبور داود؟... ).

( نعم هذا بعينه في الزبور بأسمائهم... ).

٩٥

وانبرى الإمام قائلاً: ( بحق عشر الآيات التي أنزلها الله على موسى بن عمران في التوراة هل تجد صفة محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين في التوراة منسوبين إلى العدل والفضل؟ ).

ولم يسع رأس الجالوت إلاّ الإقرار والاعتراف بذلك، وأخذ الإمام يتلو في سفر آخر من التوراة، وقد بهر رأس الجالوت من اطلاع الإمام ومن فصاحته وبلاغته، وتفسيره ما جاء في النبي وعلي وفاطمة والحسنين، فقال رأس الجالوت: ( والله يا بن محمد لولا الرياسة التي حصلت لي على جميع اليهود لآمنت بأحمد، واتبعت أمرك، فو الله الذي أنزل التوراة على موسى، والزبور على داود، ما رأيت اقرأ للتوراة والإنجيل والزبور منك، ولا رأيت أحسن تفسيراً وفصاحة لهذه الكتب منك ).

وقد استغرقت مناظرة الإمام معهم وقتاً كثيراً حتى صار وقت صلاة الظهر فقامعليه‌السلام فصلّى بالناس صلاة الظهر، وانصرف إلى شؤونه الخاصة، وفي الغد عاد إلى مجلسه، وقد جاءوا بجارية رومية لامتحان الإمامعليه‌السلام ، فكلّمها الإمام بلغتها، والجاثليق حاضر، وكان عارفاً بلغتها، فقال الإمام للجارية: ( أيّما أحب إليك محمد أم عيسى؟... ).

فقالت الجارية: ( كان فيما مضى عيسى أحب إليّ؛ لأنّي لم أكن أعرف محمداً، وبعد أن عرفت محمداً فهو أحب إليّ من عيسى... ).

والتفت لها الجاثليق فقال لها: ( إذا كنت دخلت في دين محمد فهل تبغضين عيسى؟... ).

وأنكرت الجارية كلامه فقالت: ( معاذ الله بل أحب عيسى، وأومن به، ولكن محمداً أحب إلي... ).

والتفت الإمام إلى الجاثليق فطلب منه أن يترجم للجماعة كلام الجارية، فترجمه لهم، وطلب الجاثليق من الإمام أن يحاجج مسيحيّاً من السند له معرفة بالمسيحية، وصاحب جدل، فحاججه الإمام بلغته، فآمن السندي بالإسلام، وأقرّ للإمامعليه‌السلام بالإمامة، وطلبعليه‌السلام من محمد بن الفضل أن يأخذه إلى الحمام ليغتسل، ويطهر بدنه من درن الشرك، فأخذه محمد إلى الحمّام، وكساه بثياب نظيفة، وأمر الإمام بحمله إلى يثرب ليتلقى من علومه، ثم ودّع الإمام أصحابه

٩٦

ومضى إلى المدينة المنوّرة(1) .

سفره إلى الكوفة:

وغادر الإمامعليه‌السلام يثرب متوجّهاً إلى الكوفة، فلمّا انتهى إليها استقبل فيها استقبالاً حاشداً، وقد نزل ضيفاً في دار حفص بن عمير اليشكري، وقد احتف به العلماء والمتكلمون وهم يسألونه عن مختلف المسائل، وهو يجيبهم عنها، وقد عقد مؤتمراً عامّاً ضمّ بعض علماء النصارى واليهود، وجرت بينه وبينهم مناظرات أدت إلى انتصاره وعجزهم عن مجاراته، والتفت الإمامعليه‌السلام إلى الحاضرين، فقال لهم: ( يا معاشر الناس، أليس أنصف الناس مَن حاجّ خصمه بملّته وبكتابه، وشريعته؟... ).

فقالوا جميعاً: ( نعم ).

فقالعليه‌السلام : ( اعلموا أنّه ليس بإمام بعد محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله إلاّ مَن قام بما قام به محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله حين يفضي له الأمر، ولا يصلح للإمامة إلاّ مَن حاج الأمم بالبراهين للإمامة... ).

وانبرى عالم يهودي فقال له: ( ما الدليل على الإمام؟... )

فقالعليه‌السلام :

( أن يكون عالماً بالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن الحكيم فيحاج أهل التوراة بتوراتهم، وأهل الإنجيل بإنجيلهم وأهل القرآن بقرآنهم، وأن يكون عالماً بجميع اللغات حتى لا يخفي عليه لسان واحد، فيحاج كل قوم بلغتهم، ثم يكون مع هذه الخصال تقياً، نقياً من كل دنس، طاهراً من كل عيب، عادلاً، منصفاً، حكيماً، رؤوفاً، رحيماً، غفوراً، عطوفاً، صادقاً، مشفقاً، بارّاً، أميناً، مأموناً... )(2) .

وجرت بينه وبين بعض الحاضرين مناظرات أدّت إلى تمسّك الشيعة بالإمام

____________________

(1) البحار 12 / 21 - 23، بتصرف نقلنا الخبر.

(2) البحار 12 / 23، نقلنا الحديث بتصرف.

٩٧

عليه‌السلام ، وزيادة إيمانهم بقدراته العلمية الهائلة كما أدّت إلى إفحام القوى المعارضة للإمام، وعجزهم عن مجاراته وبهذا نطوي الحديث عن دور الإمام في ظلال أبيه، وبعد وفاته.

٩٨

٩٩

مناظراته واحتجاجاته

واتسم عصر الإمام الرضاعليه‌السلام بشيوع المناظرات والاحتجاجات بين زعماء الأديان والمذاهب الإسلامية وغيرها، وقد احتدم الجدال بينهم في كثير من البحوث الكلامية خصوصاً فيما يتعلّق بأصول الدين، وقد حفلت الكتب الكلامية وغيرها بألوان من ذلك الصراع العقائدي مشفوعة بالأدلة التي أقامها المتكلمون على ما يذهبون إليه.

ومن بين المسائل التي عظم فيها النزاع، واحتدم فيها الجدال بين الشيعة والسنّة: ( الإمامة )، فالشيعة تصر على أنّ الإمامة كالنبوّة غير خاضعة لاختيار الأمّة وانتخابها، وإنّما أمرها بيد الله تعالى فهو الذي يختار لها مَن يشاء من صلحاء عباده ممّن امتحن قلوبهم للإيمان كما يشترطون في الإمام أن يكون معصوماً عن الخطأ، وأن يكون أعلم الأمّة، وأدراها لا في شؤون الشريعة الإسلامية فحسب وإنما في جميع علوم الحياة، وأنكر جمهور أهل السنّة ذلك جملةً وتفصيلاً، ومن الجدير بالذكر أنّ أروقة الملوك والوزراء في عصر الإمام قد عقدت فيها مجالس للمناظرة بين زعماء المذاهب الإسلامية فقد عقدت البرامكة مجالس ضمت المتكلمين من علماء السنة، فناظروا العالم الكبير هشام بن الحكم، وحاججوه في أمر الإمامة، فتغلّب عليهم ببالغ الحجّة، وقوّة البرهان، وممّا لا ريب فيه أنّ عقد البرامكة للخوض في هذه البحوث الحساسة لم تكن بواعثه علمية فقط، وإنّما كانت للاطلاع على ما تملكه الشيعة من الأدلة الحاسمة لإثبات معتقداتها في الإمامة.

ولمّا جعل المأمون ولاية العهد للإمام الرضاعليه‌السلام التي لم تكن عن إخلاص، ولا عن إيمان بأنّ الإمام أحق وأولى بالخلافة منه، وإنّما كانت لأسباب سياسية سوف نتحدث عنها في غضون هذا الكتاب، وقد أوعز إلى ولاته في جميع

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

وأحمد بن سليمان(١) أيضاً(٢) .

قلت : لا ينصرف الإطلاق إلاّ إلى المعروف المشهور وهو عبد الله ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة إلاّ إياه(٣) .

وفيمشكا : أحمد بن سليمان قليل الرواية وعبد الله أغلب من الحسن إلاّ مع القرينة(٤) .

٤١٤٩ ـ الحدّاد :

علي بن محمّد بن جعفر(٥) ،تعق (٦) .

قلت : مضى محمّد الحدّاد أيضاً(٧) فلا تغفل.

٤١٥٠ ـ الحذّاء :

زياد بن عيسى أبو عبيدة(٨) ، مجمع(٩) .

٤١٥١ ـ الحروريّة :

لعنهم الله هم الّذين تبرؤوا من عليعليه‌السلام وشهدوا عليه بالكفر ، نسبة‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٥٦ / ١٠٩ والفهرست : ٣٧ / ١١٨ ورجال النجاشي : ١٠٠ / ٢٥١ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٧٨.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤ ، نقد الرجال : ٤٠٧.

(٣) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣١٨.

(٤) هداية المحدّثين : ٣١٢.

(٥) رجال النجاشي : ٢٦٢ / ٦٨٦ ورجال ابن داود : ٢٦٢ / ٣٥٣ وفي رجال الشيخ : ٤٨٣ / ٤٠ : علي بن محمّد الحدّاد.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٧) عن رجال الشيخ : ٣٠٥ / ٤٠١ ورجال النجاشي : ٣٥٨ / ٩٦٠.

(٨) رجال الشيخ : ١٢٢ / ٥ و ١٩٨ / ٣٤ ورجال النجاشي : ١٧٠ / ٤٤٩ والخلاصة : ٧٤ / ٤ ورجال ابن داود : ٩٩ / ٦٥٤.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٢.

٣٦١

إلى حرورا موضع بقرب الكوفة كان أوّل مجتمعهم فيه(١) ،تعق (٢) .

٤١٥٢ ـ الحضيني :

أحمد بن محمّد(٣) ، وإسحاق بن إبراهيم(٤) ، وإسحاق بن محمّد(٥) ، وعبد الله بن محمّد(٦) ، ومحمّد بن إبراهيم(٧) ، وحمدان بن إبراهيم(٨) ،تعق (٩) .

قلت : الأوّل والأخير مجهولان لا ينصرف إليهما الإطلاق.

٤١٥٣ ـ حقيبة :

إسماعيل بن عبد الرحمن(١٠) ،تعق (١١) .

٤١٥٤ ـ الحلاّل :

أحمد بن عمر(١٢) ، مجمع(١٣) .

__________________

(١) راجع الملل والنحل : ١٠٦ / ١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) رجال الشيخ : ٤٢٧ / ٢.

(٤) رجال الشيخ : ٣٩٧ / ١ والخلاصة : ١١ / ٢ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٥٩.

(٥) رجال الشيخ : ٣٦٩ / ٢٦.

(٦) رجال الشيخ : ٣٨١ / ١٩ و ٤٠٣ / ٤ والفهرست : ١٠١ / ٤٣٦ إلاّ أنّ في رجال النجاشي : ٢٢٧ / ٥٩٧ والخلاصة : ١٠٩ / ٣٢ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٨ : الحصيني ، بالصاد المهملة.

(٧) رجال الكشّي : ٥٦٣ / ١٠٦٤ ورجال الشيخ : ٤٠٥ / ٤.

(٨) رجال الكشّي : ٥٦٣ / ١٠٦٤. وفي نسخة « ش » : حمران.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(١٠) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٦ ورجال ابن داود : ٥١ / ١٨٩.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(١٢) رجال الشيخ : ٣٦٨ / ١٩ و ٤٤٧ / ٥١ والفهرست : ٣٥ / ١٠٣ ورجال النجاشي : ٩٩ / ٢٤٨ والخلاصة : ١٤ / ٤.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

٣٦٢

٤١٥٥ ـ الحلبي :

يطلق على محمّد بن علي بن أبي شعبة(١) وعلى إخوته : عبيد الله(٢) وعمران(٣) وعبد الأعلى(٤) ، وعلى أبيهم(٥) ، وأحمد بن عمر بن أبي شعبة(٦) ، وأبيه عمر(٧) ، وأحمد بن عمران(٨) ، وفي الأوّل ثمّ الثاني أشهر ، كذا في النقد(٩) . وفيما رتب بثمّ تأمّل ،تعق (١٠) .

قلت : هؤلاء كلّهم ثقات إلاّ أحمد بن عمران وعمر بن أبي شعبة فإنّه لا نصّ على توثيقهما إلاّ أنّه يفهم التوثيق من توثيق آل أبي شعبة عموماً كما مضى(١١) ؛ ولذا في الوجيزة : الحلبي يطلق على ثقات(١٢) .

٤١٥٦ ـ الحلواني :

مضى عنتعق بعنوان الجولاني(١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٥ والخلاصة : ١٤٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٥٢.

(٢) رجال الشيخ : ٢٢٩ / ١٠٤ ورجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ والخلاصة : ١١٢ / ٢ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩٢٢.

(٣) رجال الشيخ : ٢٥٦ / ٥٣٢.

(٤) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٥ والخلاصة : ١٤٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٥٢.

(٥) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ والخلاصة : ١١٢ / ٢.

(٦) رجال النجاشي : ٩٨ / ٢٤٥ والخلاصة : ٢٠ / ٥٠ ورجال ابن داود : ٤١ / ١٠٥.

(٧) رجال الشيخ : ٢٥٢ / ٤٧٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٠٧ / ٤٦.

(٩) نقد الرجال : ٤٠٧.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(١١) عن رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢ والخلاصة : ١١٢ / ٢.

(١٢) الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣١٩.

(١٣) وهو يزيد بن خليفة ، راجع رجال الشيخ : ٣٣٨ / ٧٥.

٣٦٣

٤١٥٧ ـ الحمّاني :

له كتاب المناقب ، أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه ،ست : (١) .

الحمّاني بكسر الحاء وتشديد الميم(٢) يحيى بن عبد الحميد(٣) وأبوه(٤) ، ويقال لحيازة بن المغلس ، وهو ليس من أصحابنا مع ضعفه عند مخالفينا(٥) .

أقول : المعروف بهذا اللقب يحيى المذكور ولذا لم يذكر في المجمع غيره(٦) .

٤١٥٨ ـ حمدان :

مضى في الأسماء. وفيصه : حمدان النهدي والقلانسي كلاهما عبارة عن محمّد بن أحمد(٧) .

قلت : ابن خاقان(٨) ، وكذا حمدان النقّاش(٩) على ما في المجمع(١٠) ومضى عنتعق (١١) .

__________________

(١) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٣.

(٢) الأنساب : ٤ / ٢١٠.

(٣) رجال الشيخ : ٥١٧ / ٥ والفهرست : ١٧٧ / ٧٨٩ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٠.

(٤) الأنساب : ٤ / ٢١٠.

(٥) تقريب التهذيب ١ : ١٢٤ / ٢٩ والكاشف ١ : ١٢٣ / ٧٥٧ وفيهما : جبارة.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

(٧) الخلاصة : ١٥٢ / ٧٣.

(٨) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٤.

(٩) رجال النجاشي : ١٠٢ / ٢٥٤ ترجمة أيّوب بن نوح.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ١٢٥.

٣٦٤

٤١٥٩ ـ الحمدوني :

محمّد بن بشر(١) ،تعق (٢) .

٤١٦٠ ـ الحميدي :

هو عبد الله بن الزبير الأسدي(٣) .

وفيتعق : لقب لمحمّد بن عبد الحميد كما يظهر منكش في محمّد بن مقلاص(٤) (٥) .

قلت : الّذي في الترجمة المذكورة : حمدويه ومحمّد قالا : حدّثنا الحميدي هو محمّد بن عبد الحميد العطّار الكوفي عن يونس بن يعقوب. إلى آخره. وفي المجمع أيضاً : الحميدي هو محمّد بن عبد الحميد العطّار(٦) ، انتهى.

وأمّا ما ذكره الميرزا فلم أعرف له وجهاً ، فلاحظ.

٤١٦١ ـ الحميري :

عبد الله بن جعفر(٧) .

وفيتعق : في النقد : ومحمّد بن عبد الله بن جعفر(٨) ، وإخوته :

__________________

(١) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٦ ورجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٦ والخلاصة : ١٦١ / ١٥٦ ورجال ابن داود : ١٦٦ / ١٣٢١.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٣) رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٦ ورجال ابن داود : ١١٩ / ٨٦٣.

(٤) رجال الكشّي : ٢٩٣ / ٥١٧.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

(٧) رجال الكشّي : ٤٨٦ / ٩٢٣ ورجال الشيخ : ٤٣٢ / ٢ والفهرست : ١٠٢ / ٤٣٩ ورجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧٣ والخلاصة : ١٠٦ / ٢٠ ورجال ابن داود : ١١٧ / ٨٤٥.

(٨) رجال الشيخ : ٥٠٧ / ٨٦ و ٥١٣ / ١٢٣ والفهرست : ١٥٦ / ٧٠٣ ورجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٩ والخلاصة : ١٥٧ / ١١٣ ورجال ابن داود : ١٧٥ / ١٤١٩.

٣٦٥

الحسين(١) وجعفر(٢) وأحمد(٣) ، وأحمد بن علي(٤) ، وإسماعيل بن محمّد السيّد(٥) ، وفي الأوّل والأخير أشهر(٦) (٧) .

قلت : وفي المجمع : الحميري محمّد بن عبد الله بن جعفر وأبوه ، وعمّه(٨) جعفر بن عبد الله بن جعفر والحسين بن عبد الله بن جعفر وإسماعيل بن محمّد السيّد الشاعر وأحمد بن عبد الله بن جعفر وأحمد بن علي(٩) ، انتهى.

وأحمد بن علي مجهول لا ينصرف الإطلاق إليه ، وفي الوجيزة لم يذكر سوى عبد الله بن جعفر وابنه محمّد(١٠) .

٤١٦٢ ـ الحنّاط :

سالم(١١) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٤١٦٣ ـ الحواريون :

مضى ذكرهم في أُويس(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٩ ترجمة محمّد بن عبد الله بن جعفر ، وفيها ذكر إخوته جعفر والحسين وأحمد.

(٢) رجال الشيخ : ٤١١ / ٥.

(٣) الخلاصة : ١٩ / ٣٨ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٨٨.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٠ / ١٨.

(٥) رجال الشيخ : ١٤٨ / ١٠٨ والخلاصة : ١٠ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٥١ / ١٩٦.

(٦) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٨) كذا في النسخ والمصدر ، والظاهر أخوه.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٣.

(١٠) الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣٢٠ ، وفيها : أو ابنه محمّد.

(١١) رجال النجاشي : ١٩٠ / ٥٠٨.

(١٢) عن رجال الكشّي : ٩ / ٢٠.

٣٦٦

٤١٦٤ ـ الخارقي :

أو المخارقي ، إبراهيم بن زياد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤١٦٥ ـ خال أبي الحسن محمّد :

ابن أحمد بن داود ، سلامة بن محمّد(٤) ، مجمع(٥) .

٤١٦٦ ـ خال أبي غالب الزراري :

محمّد بن حفص الرزّاز(٦) ، مجمع(٧) .

قلت : هو خال والده كما سبق فلا تغفل.

٤١٦٧ ـ خال أبي يوسف القاضي :

يحيى بن يعقوب(٨) ، مجمع(٩) .

٤١٦٨ ـ خال الحسن بن علي بن زياد :

ابن بنت إلياس ، محمّد(١٠) ورقيم(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٥ / ٥٦ ، وفيه : الحارثي ، الخارفي ( خ ل ).

(٢) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال النجاشي : ١٩٢ / ٥١٤.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(٦) رسالة أبي غالب الزراري : ١٤٦ و ١٥٠ ومعراج أهل الكمال : ١٥٣ الفائدة الثانية ، وفيهما : محمّد بن جعفر ، وأنّه خال والد أبي غالب ، كما سينبّه عليه المصنّف.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤ ، وفيه : محمّد بن جعفر.

(٨) رجال الشيخ : ٣٣٥ / ٤٢.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(١٠) المعروف من أخواله : يعقوب وعمرو ورقيم ، ولم نجد لمحمّد ذِكراً ، رجال النجاشي : ١٠٧ / ٢٧٢ و ١٦٨ / ٤٤٥.

(١١) رجال النجاشي : ١٦٨ / ٤٤٥.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

٣٦٧

قلت : لم أتحقّق الأوّل بعد.

٤١٦٩ ـ خال الحسين بن حمزة الليثي :

محمّد بن أبي حمزة الثمالي(١) ، مجمع(٢) .

٤١٧٠ ـ خال الحسين بن سعيد :

علي بن يحيى بن الحسن(٣) ، وجعفر بن يحيى بن سعد(٤) ، مجمع(٥) .

قلت : الثاني مجهول.

٤١٧١ ـ خال محمّد بن يعقوب الكليني :

علاّن الكليني(٦) ، وهو علي بن محمّد بن إبراهيم(٧) ، مجمع(٨) .

٤١٧٢ ـ خال المعتصم :

ريّان بن شبيب(٩) ، مجمع(١٠) .

٤١٧٣ ـ الختلي :

إبراهيم بن محمّد بن العبّاس(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٥٤ / ١٢١ ترجمة الحسين بن حمزة الليثي.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(٣) رجال الشيخ : ٣٨٧ / ٢٥.

(٤) رجال الشيخ : ٣٩٩ / ٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(٦) رجال النجاشي : ٣٧٧ / ١٠٢٦ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٦ ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني.

(٧) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٢.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(٩) رجال النجاشي : ١٦٥ / ٤٣٦ والخلاصة : ٧١ / ٢ ورجال ابن داود : ٩٥ / ٦٢٢.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٤.

(١١) رجال الشيخ : ٤٣٨ / ٦ والخلاصة : ٧ / ٢٨ ورجال ابن داود : ٣٣ / ٣٣.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

٣٦٨

٤١٧٤ ـ ختن آل ميثم التمّار :

أبان بن عمر(١) ، مجمع(٢) .

٤١٧٥ ـ ختن محمّد بن مسلم :

محمّد بن مارد(٣) ، مجمع(٤) .

٤١٧٦ ـ الخثعمي :

حبيب بن المعال(٥) ، مجمع(٦) .

٤١٧٧ ـ الخديجي الأكبر :

علي بن عبد المنعم والأصغر علي بن عبد الله بن محمّد(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

قلت : مضى ذكر الأوّل والثاني.

٤١٧٨ ـ الخراذيني :

على ما في ضح : علي بن العبّاس(١٠) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٥١ / ١٨٢ ورجال النجاشي : ١٤ / ١٠ والخلاصة : ٢١ / ٢ ورجال ابن داود : ٣٠ / ٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٣) رجال النجاشي : ٣٥٧ / ٩٥٨ والخلاصة : ١٥٨ / ١١٧ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ٤٩٠. وفي نسخة « ش » : ما ورد.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٥) رجال الشيخ : ١٧٢ / ١١٦ ورجال النجاشي : ١٤١ / ٣٦٨ والخلاصة : ٦٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٧٠ / ٣٧٩.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٧) رجال النجاشي : ٢٦٦ / ٦٩٢ والخلاصة : ٢٣٥ / ٢٢ و ٢٣ وذُكر فيهما الخديجي الأكبر والأصغر.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(١٠) إيضاح الاشتباه : ٢١٩ / ٣٩٢.

٣٦٩

٤١٧٩ ـ الخراساني :

إبراهيم بن أبي محمود(١) ،مشكا (٢) .

٤١٨٠ ـ الخشّاب :

الحسن بن موسى(٣) .

٤١٨١ ـ الخضيب الأيادي :

أحمد بن علي الرازي(٤) ، مجمع(٥) .

٤١٨٢ ـ الخطابيّة لعنهم الله :

وهم أصحاب أبي الخطّاب لعنه الله ، ومضى لهم ذكر في البزيعيّة(٦) ،تعق (٧) .

٤١٨٣ ـ الخطيب بساوه :

محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث(٨) ، مجمع(٩) .

__________________

(١) الفهرست : ٨ / ١٥ ورجال النجاشي : ٢٥ / ٤٣ والخلاصة : ٣ / ٣ ورجال ابن داود : ٣١ / ١٣.

(٢) هداية المحدّثين : ٣١٤.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٥ و ٤٦٢ / ٣ والفهرست : ٤٩ / ١٧١ ورجال النجاشي : ٤٢ / ٨٥ والخلاصة : ٤٢ / ١٩ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٦٥.

(٤) رجال الشيخ : ٤٥٥ / ١٠١ والفهرست : ٣٠ / ٩١ ورجال النجاشي : ٩٧ / ٢٤٠ والخلاصة : ٢٠٤ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٢٨ / ٣٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٦) راجع الملل والنحل : ١٥٩ وفرق الشيعة : ٤٢ والفَرق بين الفِرق : ٢٤٧ / ١٢٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٨) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١٧ والفهرست : ١٤٩ / ٦٤٥ ورجال النجاشي : ٣٨٢ / ١٠٣٨ والخلاصة : ١٦٢ / ١٥٧ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠٣.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

٣٧٠

٤١٨٤ ـ الخلقاني :

عبد الكريم بن هلال(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

قلت : وكذا في الحاوي(٤) ، وزاد في المجمع : القاسم بن محمّد(٥) (٦) .

٤١٨٥ ـ الخلنجي :

أحمد بن عبدوس(٧) ، مجمع(٨) .

٤١٨٦ ـ الخواتيمي :

الحسين بن علي(٩) ، مجمع(١٠) .

٤١٨٧ ـ خوراء :

محمّد بن موسى(١١) ، نقد(١٢) ، عنهتعق (١٣) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٦ والخلاصة : ١٢٧ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣١ / ٩٦٨ إلاّ أنّ في الخلاصة : ورجال ابن داود : ابن هليل.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ٨٦٤.

(٥) الفهرست : ١٢٨ / ٥٨٠ ورجال النجاشي : ٣١٥ والخلاصة : ١٣٤٠ / ٧ ورجال ابن داود : ١٥٤ / ١٢٢٠.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٧٧ / ٥٢ و ٤٥٣ / ٩١ والفهرست : ٢٤ / ٧٤ ورجال النجاشي : ٨١ / ١٩٧ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٥.

(٩) رجال الكشّي : ٥١٩ / ٩٩٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٦.

(١١) رجال الشيخ : ٤٩٨ / ٤٨ ورجال النجاشي : ٣٤٢ / ٩١٨ والخلاصة : ١٥٥ / ٩٢ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥١٤.

(١٢) نقد الرجال : ٤٠٧.

(١٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٧١

٤١٨٨ ـ الخيراني :

هو ابن خيران الخادم الثقة ، لم أظفر باسمه ولا بتصريح بتوثيقه.

وفيتعق : في كشف الغمّة عن الطبرسي(١) وكذا المفيد عند ذكر الجوادعليه‌السلام عدّه من ثقات أصحابهعليه‌السلام الراوين النصّ على إمامته(٢) ، ومرّ في أحمد بن محمّد بن عيسى ما يشير إلى حاله في الجملة(٣) .

أقول : الّذي رأيته في الإرشاد رواية الخيراني عن أبيه النصّ وليس فيه أنّه من ثقات أصحابه وكذا نقل عنه أيضاً في حاشية المجمع(٤) ، والّذي في كشف الغمّة عبارة الإرشاد من غير زيادة ونقصان فلاحظ ، ولم يسبق في أحمد بن محمّد بن عيسى إلاّ روايته عن أبيه ، فتأمّل.

٤١٨٩ ـ الخيواني :

عبد خير(٥) ، وعمارة بن زيد(٦) ، غير مذكور في الكتابين ، ومضى احتمال الخيراني فيهما أيضاً(٧) .

__________________

(١) كشف الغمّة : ٢ / ٣٥١ وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(٢) الإرشاد : ٢ / ٢٧٥ وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(٣) عن الإرشاد : ٢ / ٢٩٨.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٦.

(٥) رجال ابن داود : ١٢٧ / ٩٤٣ والمؤتلف والمختلف : ٢ / ٧٥٤.

(٦) رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٧ ورجال ابن داود : ٢٦٣ / ٣٥٩.

(٧) عن رجال الشيخ : ٥٣ / ١١٨ ، وفيه : الخيراني ، الخيواني ( خ ل ) ، ورجال البرقي : ٦ والخلاصة : ١٩٥ والخلاصة : ٢٤٥ / ١٨.

٣٧٢

٤١٩٠ ـ الدبيلي :

محمّد بن وهبان(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤١٩١ ـ دحمان :

عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤١٩٢ ـ الدعلجي :

عبد الله بن محمّد بن عبد الله(٧) ، مجمع(٨) .

٤١٩٣ ـ دندان :

أحمد بن الحسين بن سعيد(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

أقول : زاد في المجمع : وجدّه(١٢) ، فتأمّل فيه.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠٥ / ٧٧ ورجال النجاشي : ٣٩٦ / ١٠٦٠ والخلاصة : ١٦٣ / ١٧١ ورجال ابن داود : ١٨٥ / ١٥٢٠.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٧.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال النجاشي : ٢٣٦ / ٦٢٤ ورجال ابن داود : ٢٥٦ / ٢٩٨.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٧) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٩ والخلاصة : ١١٢ / ٥٣ ورجال ابن داود : ٢٣ / ٩٠١. و: ابن عبد الله ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٦.

(٩) الفهرست : ٢٢ / ٦٧ ورجال النجاشي : ٧٧ / ١٨٣ والخلاصة : ٢٠٢ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ٢١ و ٢٢.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٨.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٦.

٣٧٣

٤١٩٤ ـ الدوري :

أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلين(١) أبو بكر الورّاق(٢) .

وفيتعق : في النقد : وقد يطلق على جعفر بن علي بن سهل أيضاً(٣) (٤) .

قلت : يوصف الأوّل بالورّاق والثاني بالدقّاق.

٤١٩٥ ـ الدوريستي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو محمّد بن جعفر(٥) ، وله أولاد أجلّة أيضاً فلاحظ.

٤١٩٦ ـ الدهقان :

يقال لمحمّد بن صالح بن محمّد الهمداني(٦) ، ولعروة بن يحيى(٧) ، ولنا أيضاً إبراهيم الدهقان(٨) . وفيصه ما يأتي في الرازي(٩) .

وفيتعق : في النقد : قد يطلق على عبيد الله بن عبد الله أيضاً(١٠) (١١) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : جلي.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٥ / ١٠٥ والفهرست : ٣٢ / ٩٧ ورجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٥ والخلاصة : ١٧ / ٢٥ ، وفيها : أبو بكير ، ورجال ابن داود : ٣٨ / ٨٥.

(٣) رجال الشيخ : ٤٦٠ / ٢١ ورجال ابن داود : ٦٤ / ٣١٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥ ، نقد الرجال : ٤٠٨.

(٥) كذا في النسخ ، والظاهر أنّ الصواب جعفر بن محمّد ، راجع رجال الشيخ : ٤٥٩ / ١٧ ، فهرست منتجب الدين : ٣٧ / ٦٧ ، معالم العلماء : ٣٢ / ١٧٣ ، رجال ابن داود : ٦٥ / ٣٣١ ، أمل الآمل : ٥٣ / ١٣٧ ، طبقات أعلام الشيعة : ٤٣.

(٦) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٨ والخلاصة : ١٤٣ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٧٤ / ١٤١٠.

(٧) رجال الكشّي : ٥٧٣ / ١٠٨٦ والخلاصة : ٢٤٤ / ٩ ورجال ابن داود : ٢٥٨ / ٣١٨.

(٨) رجال الشيخ : ٤١١ / ٢٥.

(٩) الخلاصة : ١٩٠ / ٣٢.

(١٠) الفهرست : ١٠٧ / ٤٦٨ ورجال النجاشي : ٢٣١ / ٦١٤ والخلاصة : ٢٤٥ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٥٤ / ٢٧٩.

(١١) نقد الرجال : ٤٠٨.

٣٧٤

قلت : ومضى إسماعيل بن سهل الدهقان أيضاً(١) (٢) .

أقول : ذكر في المجمع ما ذكروه(٣) وزاد : محمّد بن علي بن الفضل(٤) ، وعلي بن يحيى(٥) أخا عروة ، وعلي بن إسماعيل(٦) ، وحميد بن زياد(٧) (٨) .

ولا يخفى أنّ المشهور المعروف به محمّد بن صالح وعروة بن يحيى. وفي الحاوي : الدهقان اسمه عروة بن يحيى ويجي‌ء لغيره(٩) .

٤١٩٧ ـ ديباجة :

محمّد بن جعفر الصادقعليه‌السلام (١٠) ، نقد(١١) ، عنهتعق (١٢) .

٤١٩٨ ـ الدياجي :

سهل بن أحمد بن عبد الله(١٣) ، مجمع(١٤) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٨ / ٥٦ والخلاصة : ٢٠٠ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٥٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٣) في نسخة « ش » : ما ذكر.

(٤) رجال الشيخ : ٥٠٣ / ٧٠ والفهرست : ١٥٩ / ٧٠٧ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٦٠.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٨ / ٢٢.

(٦) رجال الشيخ : ٤٧٨ / ٩ والخلاصة : ٩٤ / ١٩ ورجال ابن داود : ١٣٥ / ١٠٢١.

(٧) رجال النجاشي : ١٣٢ / ٣٣٩ ورجال ابن داود : ٢٤٣ / ١٦٧.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٧٩ / ٣ ورجال النجاشي : ٣٦٧ / ٩٩٣ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٠.

(١١) نقد الرجال : ٤٠٨.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(١٣) رجال الشيخ : ٤٧٤ / ٣ ورجال النجاشي : ١٨٦ / ٤٩٣ والخلاصة : ٨١ / ٤ ورجال ابن داود : ١٠٧ / ٧٤٣.

(١٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

٣٧٥

٤١٩٩ ـ الذرّاع :

موسى بن حمّاد(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٢٠٠ ـ ذو الدمعة :

الحسين بن زيد(٤) ، نقد(٥) ، عنهتعق (٦) .

٤٢٠١ ـ ذو الشهادتين :

خزيمة بن ثابت(٧) ، مجمع(٨) .

٤٢٠٢ ـ الذهلي :

محمّد بن بندار بن عاصم(٩) .

وفيتعق : في النقد : يقال لحميد بن راشد أيضاً(١٠) (١١) .

قلت : وكذا في المجمع لكنّه مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق(١٢) .

٤٢٠٣ ـ الرازي :

والبلالي والمحمودي والدهقان والعمري ، قال أبو عمرو الكشّي :

__________________

(١) رجال النجاشي : ٤١٠ / ١٠٩٢ والخلاصة : ٢٥٨ / ٨ ، وفيها : الزرّاع ، ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٥.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٥ والخلاصة : ٥١ / ١٦.

(٥) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٠ / ٢ ورجال ابن داود : ٨٨ / ٥٦٢.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ٢٧.

(٩) رجال الشيخ : ٤٩٤ / ١٩ والفهرست : ١٤٠ / ٦٠٩ ورجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١٢ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٨ ورجال ابن داود : ١٦٦ / ١٣٢٤.

(١٠) رجال النجاشي : ١٣٣ / ٣٤٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥ ، نقد الرجال : ٤٠٨.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

٣٧٦

حكى بعض الثقات بنيشابور وذكر(١) توقيعاً طويلاً يتضمّن العتب على إسحاق بن إسماعيل وذمّ سيرته في أيّام الماضي وأيّامه(٢) ، وإقامة إبراهيم بن عبدة والدعاء له ، وأمر ابن عبدة أنْ يَحْمِل ما يُحمَل إليه من حقوقه إلى الرازي ، وفي الكتاب : يا أبا إسحاق اقرأ كتابنا على البلاليرضي‌الله‌عنه فإنّه الثقة المأمون العارف بما يجب عليه ، واقرأه على المحمودي عافاه الله فما أحمدنا لطاعته ، فإذا وردت بغداد فاقرأه على الدهقان وكيلنا وثقتنا والّذي يقبض من موالينا.

وفيه : ولا تخرجنّ من البلد حتّى تلقى العمريرضي‌الله‌عنه برضاي عنه وتسلّم عليه(٣) ، وتعرفه ويعرفك فإنّه الطاهر الأمين القريب من موالينا ،صه (٤) .

وأمّا إسحاق بن إسماعيل ، فهو النيسابوري(٥) .

وأمّا الرازي ، فالظاهر أنّه أحمد بن إسحاق الرازي(٦) ؛ أو الأسدي محمّد بن جعفر ، قال الشيخ فيلم : محمّد بن جعفر الأسدي يكنّى أبا الحسين الرازي كان أحد الأبواب(٧) . واحتمال الزراري بعيد جدّاً.

أقول : لم يذكررحمه‌الله اسم الدهقان المذكور في هذا التوقيع ، وظاهر كلامه في ترجمة محمّد بن صالح(٨) وصريح كلام الأُستاذ العلاّمة دام فضله كما ذكرناه في عروة بن يحيى أنّه محمّد بن صالح ، وصرّح به أيضاً الفاضل عبد النبي الجزائري في الحاوي(٩) ؛ ومضى في ترجمة عروة عن النقد أنّه‌

__________________

(١) في نسخة « ش » : ذكر.

(٢) وأيّامه ، لم ترد في المصدر.

(٣) في نسخة « ش » : إليه.

(٤) الخلاصة : ١٩٠ / ٣٢ ، وفيها : فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٨ / ٦ والخلاصة : ١١ / ٣ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٦٠.

(٦) رجال الشيخ : ٤١٠ / ١٤ والخلاصة : ١٤ / ٦ ورجال ابن داود : ٣٦ / ٥٨.

(٧) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٨.

(٨) منهج المقال : ٣٠٠.

(٩) حاوي الأقوال : ١٦٩ / ٦٩٧.

٣٧٧

عروة(١) ، واستبعده الأُستاذ العلاّمة(٢) ؛ ولعلّه لعدم صلاحية عروة لذلك لما مضى من فسقه ، وفيه أنّه كان وكيلاً عنهمعليهم‌السلام مأموناً ثمّ ظهرت خيانته كما مرّ ، فلعلّ التوقيع في أيّام وكالته ، ويؤيّده كون عروة بغداديّاً ، وقولهعليه‌السلام : فإذا(٣) وردت بغداد فاقرأه على الدهقان ، فتدبّر. واحتمل في المجمع كونه محمَّداً وعروة أيضاً(٤) .

هذا وجزم في المجمع والحاوي بأنّ الرازي هو أحمد بن إسحاق(٥) ، وهو كذلك.

وأمّا البلالي فجزم في الحاوي بكونه محمّد بن علي بن بلال أبا طاهر البلالي(٦) ، وذكره في الأسماء في الضعاف(٧) ؛ فيكون حاله حال عروة ، ويأتي الكلام في المحمودي والعمري.

وما مرّ من نقلصه عنكش من قوله : يا أبا إسحاق اقرأ. إلى آخره كذا رأيته فيصه والصواب يا إسحاق من غير كلمة أبي ، كما مرّ في ترجمة إسحاق بن إسماعيل(٨) .

٤٢٠٤ ـ الراشدي :

القاسم بن يحيى بن الحسن بن راشد(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) نقد الرجال : ٢٢١ / ٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٢٠.

(٣) في نسخة « ش » : إذا.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧ ، حاوي الأقوال : ١٦٩ / ٦٩٣.

(٦) حاوي الأقوال : ١٦٩ / ٦٩٤.

(٧) حاوي الأقوال : ٣٢٧ / ٢٠٠٠.

(٨) عن رجال الكشّي : ٥٧٥ / ١٠٨٨.

(٩) الفهرست : ١٢٧ / ٥٧٥ ورجال النجاشي : ٣١٦ / ٨٦٦ ورجال ابن داود : ٢٦٧ / ٤٠٤.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٧.

٣٧٨

٤٢٠٥ ـ الراوندي :

الشيخ العالم العامل الفقيه قطب الدين أبو الحسن سعيد بن هبة الله ابن(١) الحسن(٢) ، نقد(٣) ، عنهتعق (٤) .

أقول : ذكرته في الأسماء في باب السين.

٤٢٠٦ ـ الرباطي :

علي بن الحسن بن رباط(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

٤٢٠٧ ـ ربيعة الرأي :

العامّي المشهور ، ربيعة بن أبي عبد الرحمن(٨) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٢٠٨ ـ الرزّاز :

محمّد بن جعفر(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

__________________

(١) ابن ، لم ترد في نسخة « م ».

(٢) فهرست منتجب الدين : ٨٧ / ١٨٦ ومعالم العلماء : ٥٥ / ٣٦٨ ، وفيهما بدل أبو الحسن : أبو الحسين.

(٣) لم يرد له ذكر في نسخنا من النقد.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٥) الفهرست : ٩٠ / ٣٨٨ ورجال النجاشي : ٢٥١ / ٦٥٩ والخلاصة : ٩٩ / ٣٩ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٠ ، ولم يرد فيهم الرباطي. وجاء في الروايات بعنوان الرباطي في الكافي ٥ : ٣٠٧ / ١٣ والفقيه ١ : ٢٣٣ / ١٠٣١ والتهذيب ٦ : ٣٨٢ / ١١٢٦ وفيها أنّ الراوي عنه هو الحسن بن محبوب ، فالظاهر أنّه علي بن الحسن بن رباط لأنّ الحسن بن محبوب روى عنه كتابه كما في فهرست الشيخ ، فلاحظ.

(٦) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٨) رجال الشيخ : ٨٩ / ٥ و ١٢١ / ٦ وتقريب التهذيب ٢٤٧ / ٦٠.

(٩) رجال النجاشي : ٤٢٤ / ١١٤٠ ترجمة ميّاح المدائني ، ورسالة أبي غالب الزراري : ١٤٠ و ١٤٦ و ١٥٠ و ١٨٤ ومعراج أهل الكمال : ١٥٣ الفائدة الثانية.

(١٠) نقد الرجال : ٤٠٨.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٧٩

٤٢٠٩ ـ الرضي :

أخو المرتضى ، محمّد بن الحسين(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٢١٠ ـ الرواسي :

اسمه محمّد بن الحسن بن أبي سارة(٤) ،صه (٥) .

أقول : زاد في المجمع : وحمّاد(٦) والحسين(٧) وجعفر(٨) بنو عثمان ابن زياد ، وأبوهم(٩) ، انتهى(١٠) .

ولعلّ المعروف به الأوّل ، ولذا لم يذكر في الحاوي أيضاً سواه(١١) .

٤٢١١ ـ زادية :

صالح بن أبي حمّاد(١٢) ، مجمع(١٣) .

أقول : في ضح : زادويه بالواو والياء المثناة التحتانية(١٤) والّذي‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٩٨ / ١٠٦٥ والخلاصة : ١٦٤ / ١٧٦ ورجال ابن داود : ١٧٠ / ١٣٦٠.

(٢) نقد الرجال : ٣٠٣ / ٢٦٤ ذكره في الأسماء.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال الشيخ : ٢٨٤ / ٦٢ ورجال النجاشي : ٣٢٤ / ٨٨٣ والخلاصة : ١٥٣ / ٧٨ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٤.

(٥) الخلاصة : ٢٧١ / ٣٥ الفائدة الأُولى.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧٢ / ٦٩٤ والخلاصة : ٥٦ / ٣. وذُكر فيهما الإخوة الثلاثة.

(٧) الفهرست : ٥٧ / ٢٢٦.

(٨) رجال الشيخ : ١٦١ / ٦ والخلاصة : ٣٢ / ١١ ورجال ابن داود : ٦٣ / ٣١٢.

(٩) رجال الشيخ : ٢٦٠ / ٦٠١.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٨.

(١١) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١٢) رجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٦ ، وفيه : زاذويه ، والخلاصة : ٢٣٠ / ٢ ، وفيها : زاد به.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٨ ، وفيه : زاد به.

(١٤) إيضاح الاشتباه : ٢٠٢ / ٣٣٢ ، وفيه : زاذويه.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559