منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336748 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ب :( وَلا تَنْقُضُوا الإيْمان بَعْد تَوكيدها ) فالأيمان جمع يمين.

فيقع الكلام في الفرق بين الجملتين ، والظاهر اختصاص الأولى بالعهود التي يبرمها مع الله تعالى ، كما إذا قال : عاهدت الله لأفعلنّه ، أو عاهدت الله أن لا أفعله.

وأمّا الثانية فالظاهر انّ المراد هو ما يستعمله الإنسان من يمين عند تعامله مع عباد الله.

وبملاحظة الجملتين يعلم أنّه سبحانه يؤكد على العمل بكلّ عهد يبرم تحت اسم الله ، سواء أكان لله سبحانه أو لخلقه.

ثمّ إنّه قيّد الأيمان بقوله : بعد توكيدها ، وذلك لأنّ الأيمان على قسمين : قسم يطلق عليه لقب اليمين ، بلا عزم في القلب وتأكيد له ، كقول الإنسان حسب العادة والله وبالله.

والقسم الآخر هو اليمين المؤكد ، وهو عبارة عن تغليظه بالعزم والعقد على اليمين ، يقول سبحانه :( لاَ يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الإيْمان ) .(١)

ثمّ إنّه سبحانه يعلّل تحريم نقض العهد ، بقوله :( وَقَد جَعَلتم الله علَيكم كفيلاً انّ الله يعلم ما تَفْعلون ) أي جعلتم الله كفيلاً بالوفاء فمن حلف بالله فكأنّه أكفل الله بالوفاء.

فالحالف إذا قال : والله لأفعلنّ كذا ، أو لأتركنّ كذا ، فقد علّق ما حلف عليه نوعاً من التعليق على الله سبحانه ، وجعله كفيلاً عنه في الوفاء لما عقد عليه

__________________

١ ـ المائدة : ٨٩.

١٨١

اليمين ، فإن نكث ولم يفِ كان لكفيله أن يؤدبه ، ففي نكث اليمين ، إهانة وإزراء بساحة العزة.

ثمّ إنّه سبحانه يرسم عمل ناقض العهد بامرأة تنقض غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، قال :( وَلاتَكُونُوا كَالّتى نَقَضَت غزلها مِنْ بعْدل قُوّة أنكاثاً ) مشيراً إلى المرأة التي مضى ذكرها وبيان عملها حيث كانت تغزل ما عندها من الصوف والشعر ، ثمّ تنقض ما غزلته ، وقد عرفت في قوله ب‍ « الحمقاء » فكذلك حال من أبرم عهداً مع الله وباسمه ثمّ يقدم على نقضه ، فعمله هذا كعملها بل أسوأ منها حيث يدل على سقوط شخصيته وانحطاط منزلته.

ثمّ إنّه سبحانه يبين ما هو الحافز لنقض اليمين ، ويقول إنّ الناقض يتخذ اليمين واجهة لدخله وحيلته أوّلاً ، ويبغي من وراء نقض عهده ويمينه أن يكون أكثر نفعاً ممّا عهد له ولصالحه ثانياً ، يقول سبحانه :( تَتَّخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمّة هي أربى من أمّة ) فقوله « أربى » من الربا بمعنى الزيادة ، فالناقض يتخذ أيمانه للدخل والغش ، ينتفع عن طريق نقض العهد وعدم العمل بما تعهد ، ولكن الناقض غافل عن ابتلائه سبحانه ، كما يقول سبحانه :( إنّما يبلوكم الله به وليبيّننَّ لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ) .

أي انّ ذلك امتحان إلهي يمتحنكم به ، وأقسم ليبيّنن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فتعلمون عند ذلك حقيقة ما أنتم عليه اليوم من التكالب على الدنيا وسلوك سبيل الباطل لإماطة الحق ، ودحضه ويتبين لكم يومئذ من هو الضال ومن هوا لمهتدي.(١)

__________________

١ ـ الميزان : ١٢ / ٣٣٦.

١٨٢

النحل

٣٠

التمثيل الثلاثون

( وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأنْعُمِ اللهِ فأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ والْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُون * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظالِمُون ) .(١)

تفسير الآيات

« رغد » عيش رغد ورغيد : طيّب واسع ، قال تعالى :( وكلا منها رغداً ) .

يصف سبحانه قرية عامرة بصفات ثلاث :

أ : آمنة : أي ذات أمن يأمن فيها أهلها لا يغار عليهم ، ولا يُشنُّ عليهم بقتل النفوس وسبي الذراري ونهب الأموال ، وكانت آمنة من الحوادث الطبيعية كالزلازل والسيول.

ب : مطمئنة : أي قارّة ساكنة بأهلها لا يحتاجون إلى الانتقال عنها بخوف أو ضيق ، فانّ ظاهرة الاغتراب إنّما هي نتيجة عدم الاستقرار ، فترك الأوطان وقطع الفيافي وركوب البحار وتحمّل المشاق رهن عدم الثقة بالعيش الرغيد فيه ، فالاطمئنان رهن الأمن.

____________

١ ـ النحل : ١١٢ ـ ١١٣.

١٨٣

ج :( يأتيها رزقها رغداً من كلّ مكان ) ، الضمير في يأتيها يرجع إلى القرية ، والمراد منها حاضرة ما حولها من القرى ، والدليل على ذلك ، قوله سبحانه حاكياً عن ولد يعقوب :( وَاسئلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ التِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنّا لَصادِقُون ) .(١) والمراد من القرية هي مصر الحاضرة الكبيرة يومذاك.

وعلى ذلك فتلك القرية الواردة في الآية بما انّها كانت حاضرة لما حولها من الاَصقاع فينقل ما يزرع ويحصد إليها بغية بيعه أو تصديره.

هذه الصفات الثلاث تعكس النعم المادية الوافرة التي حظيت بها تلك القرية.

ثمّ إنّه سبحانه يشير إلى نعمة أخرى حظيت بها وهي نعمة معنوية ، أعنيبعث الرسول إليها ، كما أشار إليه في الآية الثانية ، بقوله :( وَلَقد جاءهُمْ رسول منهم ) .

وهوَلاء أمام هذه النعم الظاهرة والباطنة بدل أن يشكروا الله عليها كفروا بها.

أمّا النعمة المعنوية ، أعني : الرسول فكذّبوه ـ كما هو صريح الآية الثانية ـ وأمّا النعمة المادية فالآية ساكتة عنها غير انّ الروايات تكشف لنا كيفية كفران تلك النعم.

روى العياشي ، عن حفص بن سالم ، عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال : « إنّ قوماً في بني إسرائيل تؤتى لهم من طعامهم حتى جعلوا منه تماثيل بمدن كانت في بلادهم يستنجون بها ، فلم يزل الله بهم حتى اضطروا إلى التماثيل يبيعونها

__________________

١ ـ يوسف : ٨٢.

١٨٤

ويأكلونها ، وهو قول الله :( ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) ».(١)

وفي رواية أخرى عن زيد الشحّام ، عن الصادقعليه‌السلام قال : كان أبي يكره أن يمسح يده في المنديل وفيه شيء من الطعام تعظيماً له إلاّ أن يمصّها ، أو يكون إلى جانبه صبيّ فيمصّها ، قال : فانّي أجد اليسير يقع من الخوان فأتفقده فيضحك الخادم ، ثم قال : إنّ أهل قرية ممّن كان قبلكم كان الله قد وسع عليهم حتى طغوا ، فقال بعضهم لبعض : لو عمدنا إلى شيء من هذا النقي فجعلناه نستنجي به كان ألين علينا من الحجارة.

قالعليه‌السلام : فلمّا فعلوا ذلك بعث الله على أرضهم دواباً أصغر من الجراد ، فلم تدع لهم شيئاً خلقه الله إلاّ أكلته من شجر أو غيره ، فبلغ بهم الجهد إلى أن أقبلوا على الذي كانوا يستنجون به ، فأكلوه وهي القرية التي قال الله تعالى :( ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) .(٢)

وبذلك يعلم أنّ ما يقوم به الجيل الحاضر من رمي كثير من فتات الطعام في سلة المهملات أمر محظور وكفران بنعمة الله. حتى أنّ كثيراً من الدول وصلت بها حالة البطر بمكان انّها ترمي ما زاد من محاصيلها الزراعية في البحار حفظاً لقيمتها السوقية ، فكلّ ذلك كفران لنعم الله.

ثمّ إنّه سبحانه جزاهم في مقابل كفرهم بالنعم المادية والروحية ، وأشار إليها

__________________

١ ـ تفسير نور الثقلين : ٣ / ٩١ ، حديث ٢٤٧.

٢ ـ تفسير نور الثقلين : ٣ / ٩٢ ، حديث ٢٤٨.

١٨٥

بآيتين :

الاَُولى :( فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) .

الثانية :( فَأخذهم العذاب وهم ظالمون ) .

فلنرجع إلى الآية الأولى ، فقد جزاهم بالجوع والخوف نتيجة بطرهم.

وهناك سؤال مطروح منذ القدم وهو أنّه سبحانه جمع في الآية الأولى بين الذوق واللباس ، فقال :( فَأَذاقَهَا الله لِباسَ الجُوعِ ) مع أنّ مقتضى استعمال الذوق هو لفظ طعم ، بأن يقول : « فأذاقها الله طعم الجوع ».

ومقتضى اللفظ الثاني أعني : اللباس ، أن يقول : « فكساهم الله لباس الجوع » فلماذا عدل عـن تلك الجملتين إلى جملة ثالثــة لا صلـة لها ـ حسب الظاهر ـ بين اللفظين ؟

والجواب : انّ للإتيان بكلّ من اللفظين وجهاً واضحاً.

أمّا استخدام اللباس فلبيان شمول الجوع والخوف لكافة جوانب حياتهم ، فكأنّ الجوع والخوف أحاط بهم من كلّ الأطراف كإحاطة اللباس بالملبوس ، ولذلك قال :( لباس الجوع والخوف ) ولم يقل « الجوع والخوف » لفوت ذلك المعنى عند التجريد عن لفظ اللباس.

وأمّا استخدام الذوق فلبيان شدة الجوع ، لأنّ الإنسان يذوق الطعام ، وأمّا ذوق الجوع فانّما يطلق إذا بلغ به الجوع والعطش والخوف مبلغاً يشعر به من صميم ذاته ، فقال :( فَأَذاقَهُمُ الله لِباس الجوع والخَوف ) .

هذا ما يرجع إلى تفسير الآية ، وأمّا ما هو المرادمن تلك القرية بأوصافها الثلاثة ، فقد عرفت من الروايات خصوصياتها.

١٨٦

نعم ربما يقال بأنّ المراد أهل مكة ، لأنّهم كانوا في أمن وطمأنينة ورفاه ، ثمّ أنعم الله عليهم بنعمة عظيمة وهي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله فكفروا به وبالغوا في إيذائه ، فلا جرم أن سلط عليهم البلاء.

قال المفسرون : عذّبهم الله بالجوع سبع سنين حتى أكلوا الجيف والعظام.

وأمّا الخوف ، فهو انّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يبعث إليهم السرايا فيغيرون عليهم.

ويؤيد ذلك الاحتمال ما جاء من وصف أرض مكة في قوله :( أَوَ لَمْ نُمَكّن لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلّ شَيْءٍ ) .(١)

ومع ذلك كلّه فتطبيق الآية على أهل مكة لا يخلو من بُعد.

أمّا أوّلاً : فلأنَّ الآية استخدمت الأفعال الماضية مما يشير إلى وقوعها في الأزمنة الغابرة.

وثانياً : لم يثبت ابتلاء أهل مكة بالقحط والجوع على النحو الوارد في الآية الكريمة ، وان كان يذكره بعض المفسرين.

وثالثاً : انّ الآية بصدد تحذير المشركين من أهل مكة من مغبّة تماديهم في كفرهم ، والسورة مكية إلاّ آيات قليلة ، ونزولها فيها يقتضي أن يكون للمثل واقعية خارجية وراء تلك الظروف ، لتكون أحوال تلك الأمم عبرة للمشركين من أهل مكة وما والاها.

__________________

١ ـ القصص : ٥٧.

١٨٧

الاِسراء

٣١

التمثيل الواحد والثلاثون

( وَلا تَجْعَل يَدَكَ مَغْلُولَة إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْط فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً * إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ) .(١)

تفسير الآيات « الغلُّ » : ما يقيَّد به ، فيجعل الأعضاء وسطه ، وجمعه أغلال ، ومعنى قوله :( مغلولة إلى عنقك ) أي مقيَّدة به.

« الحسرة » : الغم على ما فاته والندم عليه ، وعلى ذلك يكون محسوراً ، عطف تفسير لقوله « ملوماً » ، ولكن الحسرة في اللغة كشف الملبس عما عليه ، وعلى هذا يكون بمعنى العريان.

أمّا الآية فهي تتضمن تمثيلاً لمنع الشحيح وإعطاء المسرف ، والأمر بالاقتصاد الذي هو بين الإسراف والتقتير ، فشبّه منع الشحيح بمن تكون يده مغلولة إلى عنقه لا يقدر على الاِعطاء والبذل ، فيكون تشبيه لغاية المبالغة في النهي عن الشح والإمساك ، كما شبّه إعطاء المسرف بجميع ما عنده بمن بسط يده حتى لا يستقر فيها شيء ، وهذا كناية عن الإسراف ، فيبقى الثالث وهو المفهوم من الآية

__________________

١ ـ الإسراء : ٢٩ ـ ٣٠.

١٨٨

وإن لم يكن منطوقاً ، وهو الاقتصاد في البذل والعطاء ، فقد تضمّنته آية أخرى في سورة الفرقان ، وهي :( وَالّذينَ إذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ولَمْ يَقْتُروا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) .(١)

وقد ورد في سبب نزول الآية ما يوضح مفادها.

روى الطبري أنّ امرأة بعثت ابنها إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقالت : قل له : إنّ أمّي تستكسيك درعاً ، فإن قال : حتى يأتينا شيء. ، فقل له : انّها تستكسيك قميصك.

فأتاه ، فقال ما قالت له ، فنزع قميصه فدفعه إليه ، فنزلت الآية.

ويقال انّهعليه‌السلام بقي في البيت إذ لم يجد شيئاً يلبسه ولم يمكنه الخروج إلى الصلاة فلامه الكفّار ، وقالوا : إنّ محمداً اشتغل بالنوم واللهو عن الصلاة( إِنَّ ربّك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) أي يوسع مرة ويضيق مرة ، بحسب المصلحة مع سعة خزائنه.(٢)

روى الكليني عن عبدالملك بن عمرو الأحول ، قال : تلا أبو عبد الله هذه الآية :( وَالّذينَ إذا أَنْفَقُوا لَم يسرفُوا وَلم يقتروا وَكان بين ذلكَ قواماً ) .

قال : فأخذ قبضة من حصى وقبضها بيده ، فقال : هذا الإقتار الذي ذكره الله في كتابه ، ثمّ قبض قبضة أخرى ، فأرخى كفه كلها ، ثمّ قال : هذا الإسراف ، ثمّ قبض قبضة أخرى فأرخى بعضها ، وقال : هذا القوام.(٣)

__________________

١ ـ الفرقان : ٦٧.

٢ ـ مجمع البيان : ٣ / ٤١٢.

٣ ـ البرهان في تفسير القرآن : ٣ / ١٧٣.

١٨٩

هذا ما يرجع إلى تفسير الآية ، وهذا الدستور الإلهي تمخض عن سنّة إلهية في عالم الكون ، فقد جرت سنته سبحانه على وجود التقارن بين أجزاء العالم وانّ كلّ شيء يبذل ما يزيد على حاجته إلى من ينتفع به ، فالشمس ترسل ٤٥٠ ألف مليون طن من جرمها بصورة أشعة حرارية إلى أطراف المنظومة الشمسية وتنال الأرض منها سهماً محدوداً فتتبدل حرارة تلك الأشعة إلى مواد غذائية كامنة في النبات والحيوان وغيرهما ، حتى أنّ الأشجار والأزهار ما كان لها أن تظهر إلى الوجود لولا تلك الأشعة.

إنّ النحل يمتصّ رحيق الاَزهار فيستفيد منه بقدر حاجته ويبدل الباقي عسلاً ، كل ذلك يدل على أنّ التعاون بل بذل ما زاد عن الحاجة ، سنة إلهية وعليها قامت الحياة الإنسانية.

ولكن الإسلام حدّد الإنفاق ونبذ الاِفراط والتفريط ، فمنع عن الشح ، كما منع عن الإسراف في البذل.

وكأنّ هذه السنّة تجلت في غير واحد من شؤون حياة الإنسان ، ينقل سبحانه عن لقمان الحكيم انّه نصح ابنه بقوله :( وَ اقْصُدْ فِي مَشْيِكَ وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِير ) .(١)

بل يتجلّى الاقتصاد في مجال العاطفة الإنسانية ، فمن جانب يصرح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بأنّ عنوان صحيفة المؤمن حبّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام .(٢)

ومن جانب آخر يقول الإمام عليعليه‌السلام : « هلك فيّ اثنان : محب غال ، ومبغض قال ».(٣)

__________________

١ ـ لقمان : ١٩.

٢ ـ حلية الأولياء : ١ / ٨٦.

٣ ـ بحار الأنوار : ٣٤ / ٣٠٧.

١٩٠

فالاِمعان في مجموع ما ورد في الآيات والروايات يدل بوضوح على أنّ الاقتصاد في الحياة هو الأصل الأساس في الإسلام ، ولعله بذلك سميت الأمة الإسلامية بالاَُمة الوسط ، قال سبحانه :( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ ) .(١)

وهناك كلمة قيمة للاِمام أمير المؤمنينعليه‌السلام حول الاعتدال نأتي بنصها :

دخل الإمام علي العلاء بن زياد الحارثى وهو من أصحابه يعوده ، فلمّا رأي سعة داره ، قال :

« ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ، وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج ؟

بلى إن شئت بلغت بها الآخرة ، تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرَّحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة ».

فقال له العلاء : يا أمير المؤمنين ، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد. قال : « وماله؟ » قال : لبس العباءة وتخلّى عن الدنيا. قال : « عليّ به ». فلمّا جاء قال :

« يا عديّ نفسك : لقد استهام بك الخبيث! أما رحمت أهلك وولدك ! أترى الله أحلّ لك الطيبات ، وهو يكره أن تأخذها ؟! أنت أهون على الله من ذلك ».

قال : يا أمير المؤمنين ، هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك !

قال : « ويحك ، إنّي لست كأنت ، إنّ الله تعالى فرض على أئمّة العدل ( الحق ) أن يقدّروا أنفسهم بضعفة الناس ، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره ! »(٢)

__________________

١ ـ البقرة : ١٤٣.

٢ ـ نهج البلاغة ، الخطبة ٢٠٩.

١٩١

الكهف

٣٢

التمثيل الثاني والثلاثون

( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لأحَدِهِما جَنَّتين مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً * وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبيدَ هذِهِ أَبَداً * وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبّي لاََجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً * قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً * لكِنّا هُوَ اللهُ رَبّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبّي أَحَداً * وَلَوْلا إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلداً * فَعَسى رَبّي أَنْ يُوَْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعيداً زَلَقاً * أَوْ يُصْبِحَ ماوَُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطيعَ لَهُ طَلَباً * وَأُحيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَني لَمْ أُشْرِكْ بِرَبّي أَحَداً * وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَ ما كانَ مُنْتَصِراً ) .(١)

تفسير الآيات

« الحفّ » من حفَّ القوم بالشيء إذا أطافوا به ، وحفاف الشيء جانباه كأنّهما

__________________

١ ـ الكهف : ٣٢ ـ ٤٣.

١٩٢

أطافا به ، فقوله في الآية( فَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ ) أي جعلنا النخل مطيفاً بهما ، وقوله :( ما أظن أن تبيد ) فهو من باد الشيء ، يبيد بياداً إذا تفرق وتوزع في البيداء أي المفازة.

« حسباناً » : أصل الحسبان السهام التي ترمى ، الحسبان ما يحاسب عليه ، فيجازى بحسبه فيكون النار والريح من مصاديقه ، وفي الحديث انّه قالصلى‌الله‌عليه‌وآله في الريح : « اللهم لا تجعلها عذاباً ولا حسباناً ».

« الصعيد » يقال لوجه الأرض « زلق » أي دحضاً لا نبات فيه ويرادفه الصلد ، كما في قوله سبحانه :( فتركه صلداً ) (١)

هذا ما يرجع إلى مفردات الآية.

وأمّا تفسيرها ، فهو تمثيل للمؤمن والكافر بالله والمنكر للحياة الأخروية ، فالأوّل منهما يعتمد على رحمته الواسعة ، والثاني يركن إلى الدنيا ويطمئن بها ، ويتبين ذلك بالتمثيل التالي :

قد افتخر بعض الكافرين بأموالهم وأنصارهم على فقراء المسلمين ، فضرب الله سبحانه ذلك المثل يبين فيها بأنّه لا اعتبار بالغنى الموَقت وانّه سوف يذهب سدى ، أمّا الذي يجب المفاخرة به هو تسليم الإنسان لربه وإطاعته لمولاه.

وحقيقة ذلك التمثيل انّ رجلين أخوين مات أبوهما وترك مالاً وافراً فأخذ أحدهما حقه منه وهو المؤمن منهما فتقرب إلى الله بالإحسان والصدقة ، وأخذ الآخر حقه فتملك به ضياعاً بين الجنتين فافتخر الاَخ الغني على الفقير ، وقال :( أنا أكثر منك مالاً وأعزّ نفراً ) ، وما هذا إلاّ لأنّه كان يملك جنتين من أعناب ونخل مطيفاً

__________________

١ ـ البقرة : ٢٦٤.

١٩٣

بهما وبين الجنتين زرع وافر ، وقد تعلّقت مشيئته بأن تأتي الجنتان أكلها ولم تنقص شيئاً وقد تخللها نهر غزير الماء وراح صاحب الجنتين المثمرتين يفتخر على صاحبه بكثرة المال والخدمة.

وكان كلما يدخل جنته يقول : ما أظن أن تفنى هذه الجنة وهذه الثمار ـ أي تبقى أبداً ـ وأخذ يكذب بالساعة ، ويقول : ما أحسب القيامة آتية ، ولو افترض صحة ما يقوله الموحِّدون من وجود القيامة ، فلئن بعثت يومذاك ، لآتاني ربي خيراً من هذه الجنة ، بشهادة أعطائي الجنة في هذه الدنيا دونكم ، وهذا دليل على كرامتي عليه.

هذا ما كان يتفوّه به وهو يمشي في جنته مختالاً ، وعند ذاك يواجهه أخوه بالحكمة والموعظة الحسنة.

و يقول : كيف كفرت بالله سبحانه مع أنّك كنت تراباً فصرت نطفة ، ثمّ رجلاً سوياً ، فمن نقلك من حال إلى حال وجعلك سوياً معتدل الخلقة ؟

وبما انّه ليس في عبارته إنكار للصانع صراحة ، بل إنكار للمعاد ، فكأنّه يلازم إنكار الربّ.

فإن افتخرت أنت بالمال ، فأنا أفتخر بأنّي عبد من عباد الله لا أُشرك به أحداً.

ثمّ ذكّره بسوء العاقبة ، وانّك لماذا لم تقل حين دخولك البستان ما شاء الله ، فانّ الجنتين نعمة من نعم الله سبحانه ، فلو بذلت جهداً في عمارتها فإنّما هو بقدرة الله تبارك وتعالى.

ثمّ أشار إلى نفسه ، وقال : أنا وإن كنت أقل منك مالاً وولداً ، ولكن أرجو

١٩٤

أن يجزيني ربي في الآخرة خيراً من جنتك ، كما أترقب أن يرسل عذاباً من السماء على جنتك فتصبح أرضاً صلبة لا ينبت فيها شيء ، أو يجعل ماءها غائراً ذاهباً في باطن الأرض على وجه لا تستطيع أن تستحصله.

قالها أخوه وهو يندّد به ويحذّره من مغبّة تماديه في كفره وغيّه ويتكهن له بمستقبل مظلم.

فعندما جاء العذاب وأحاط بثمره ، ففي ذلك الوقت استيقظ الاَخ الكافر من رقدته ، فأخذ يقلّب كفّيه تأسّفاً وتحسّراً على ما أنفق من الأموال في عمارة جنتيه ، وأخذ يندم على شركه ، ويقول : يا ليتني لم أكن مشركاً بربي ، ولكن لم ينفعه ندمه ولم يكن هناك من يدفع عنه عذاب الله ولم يكن منتصراً من جانب ناصر.

هذه حصيلة التمثيل ، وقد بيّنه سبحانه على وجه الإيجاز ، بقوله :( المالُ والبنونَ زِينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقيِاتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِنْدَ رَبّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) .(١)

وقد روى المفسرون انّه سبحانه أشار إلى هذا التمثيل في سورة الصافات في آيات أخرى ، وقال :( قالَ قائلٌ مِنْهُمْ إِنّي كانَ لِي قَرينٌ * يَقول أءِنّكَ لَمِنَ المُصَدّقينَ * أإِذا مِتْنا وَكُنّا تُراباً وَعِظاماً أإنّا لَمَدِينُونَ * قالَ هَل أَنْتُمْ مُطَّلِعُون * فَاطَّلَعَ فرآهُ فِي سَواءِ الجَحِيم ) .(٢)

إلى هنا تبيّـن مفهوم المثل ، وأمّا تفسير مفردات الآية وجملها ، فالاِمعان فيما ذكرنا يغني الباحث عن تفسير الآية ثانياً ، ومع ذلك نفسرها على وجه الإيجاز.

__________________

١ ـ الكهف : ٤٦.

٢ ـ الصافات : ٥١ ـ ٥٥.

١٩٥

( واضرب لهم ) أي للكفار مع المؤمنين( مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما ) أي للكافر( جنتين ) أي بستانين( من أعناب وحففناهما ) أحدقناهما بنخل( وجعلنا بينهما زرعاً ) يقتات به( كلتا الجنتين آتت أكلها ) ثمرها( لم تظلم ) تنقص( منه شيئاً وفجّرنا خلالهما نهراً ) يجري بينهما( وكان له ) مع الجنتين( ثمر فقال لصاحبه ) المؤمن( وهو يحاوره ) يفاخره( أنا أكثر منك مالاً وأعزّ نفراً ) عشيرة( ودخل جنته ) بصاحبه يطوف به فيها ويريه ثمارها.( وهو ظالم لنفسه ) بالكفر( قال ما أظن أن تبيد ) تنعدم( هذه أبداً وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربّي ) في الآخرة على زعمك( لاَجدنّ خيراً منها منقلباً ) مرجعاً( قال له صاحبه وهو يحاوره ) يجادله( أكفرت بالذى خلقك من تراب ) لأنّ آدم خلق منه( ثم من نطفة ثمّ سوّاك ) عدلك وصيّرك( رجلاً ) . أمّا أنا فأقول( لكنّا هو الله ربي ولا أُشرك بربي أحداً ولولا إذ دخلت جنتك قلت ) عند اعجابك بها( ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله ) .( إن ترن أنا أقل منك مالاً وولداً فعسى ربي أن يؤتين خيراً من جنتك ويرسل عليها حسباناً ) وصواعق( من السماء فتصبح صعيداً زلقاً ) أي أرضا ً ملساء لا يثبت عليهاقدم( أو يصبح ماؤها غوراً ) بمعنى غائراً( فلن تستطيع له طلباً ) حيلة تدركه بها( وأحيط بثمره ) مع ما جنته بالهلاك فهلكت( فأصبح يقلب كفيه ) ندماً وتحسراً( على ما أنفق فيها ) في عمارة جنته( وهي خاوية ) ساقطة( على عروشها ) دعائمها للكرم بأن سقطت ثمّ سقط الكرم( ويقول يا ليتني ) كأنّه تذكّر موعظة أخيه( لم أُشرك بربي أحداً ولم تكن له فئة ) جماعة( ينصرونه من دون الله ) عند هلاكها و( ما كان منتصراً ) عند هلاكها بنفسه( هنالك ) أي يوم القيامة( الولاية ) الملك( لله الحقّ ) .(١)

__________________

١ ـ السيوطي : تفسير الجلالين : تفسير سورة الكهف.

١٩٦

الكهف

٣٣

التمثيل الثالث والثلاثون

( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الأرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرّياحُ وَكانَ اللهُ عَلى كُلّ شَيءٍ مُقتدراً ) .(١)

تفسير الآيات

« الهشيم » : ما يكسر ويحطم في يبس النبات ، و « الذر » والتذرية : تطيير الريح الأشياء الخفيفة في كلّ جهة.

تحدّث التمثيل السابق عن عدم دوام نعم الدنيا التي ربما يعتمد عليها الكافر ، ولأجل التأكيد على تلك الغاية المنشودة أتى القرآن بتمثيل آخر يجسم فيها حال الحياة الدنيوية وعدم ثباتها بتمثيل رائع يتضمن نزول قطرات من السماء على الأراضي الخصبة المستعدة لنمو البذور الكامنة فيها ، فعندئذٍ تبتدئ الحركة فيها بشقها التراب وإنباتها وانتفاعها من الشمس إلى أن تعود البذور باقات من الاَزهار الرائعة ، فربما يتخيل الإنسان بقاءها ودوامها ، فإذا بالأعاصير والعواصف المدمِّرة تهب عليها فتصيرها أعشاباً يابسة ، وتبيدها عن بكرة أبيها وكأنّها لم تكن موجودة قط. فتنثر الرياح رمادها إلى الأطراف ، فهذا النوع من الحياة والموت يتكرر

__________________

١ ـ الكهف : ٤٥.

١٩٧

على طول السنة ويشاهده الإنسان باُمّ عينه ، دون أن يعتبر بها ، فهذا ما صيغ لأجله التمثيل.

يقول سبحانه :( وَاضربْ لَهُم مثل الحياة الدُّنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض ) على وجه يلتف بعضه ببعض ، يروق الإنسان منظره ، فلم يزل على تلك الحال إلى أن ينتقل إلى حالة لا نجد فيها غضاضة ، وهذا ما يعبر عنه القرآن ، بقوله :( فأصبح هشيماً ) أي كثيراً مفتتاً تذوره الرياح فتنقله من موضعه إلى موضع ، فانقلاب الدنيا كانقلاب هذا النبات( وكان الله على كلّ شيء مقتدراً ) .

ثمّ إنّه سبحانه يشبّه المال والبنين بالورود والأزهار التي تظهر على النباتات ووجه الشبه هو طروء الزوال بسرعة عليها ، فهكذا الأموال والبنون.

وإنّما هي زينة للحياة الدنيا ، فإذا كان الأصل مؤقتاً زائلاً ، فما ظنّك بزينته ، فلم يكتب الخلود لشيء مما يرجع إلى الدنيا ، فالاعتماد على الأمر الزائل ليس أمراً صحيحاً عقلائياً ، قال سبحانه :( المال وَالبَنُون زينَة الحَياة الدُّنيا ) .

نعم ، الخلود للأعمال الصالحة بمالها من نتائج باهرة في الحياة الأخروية ، قال سبحانه :( وَالباقياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِنْدَ رَبّك ثَواباً وخَيرٌ مَردّا ) .(١)

ثمّ إنّه سبحانه يؤكد على زوال الدنيا وعدم دوامها من خلال ضرب أمثلة ، فقد جاء روح هذا التمثيل في سورة يونس الماضية.(٢)

__________________

١ ـ مريم : ٧٦.

٢ ـ انظر التمثيل الرابع عشر وسورة يونس ٢٥ ، كما يأتي مضمونها عند ذكر التمثيل الوارد في سورة الحديد ، الآية ٢٠.

١٩٨

ايقاظ

ثمّ إنّه ربما يُعدُّ من أمثال القرآن قوله :( وَلَقَد صرفنا في هذا القرآن للناسِ من كلّ مثل وكانَ الإنسان أكثر شيء جدلاً ) .(١)

والحق انّه ليس تمثيلاً مستقلاً وإنّما يؤكد على ذكر نماذج من الأمثال خصوصاً فيما يرجع إلى حياة الماضين التي فيها العبر.

ومعنى قوله :( ولقد صرّفنا ) أي بيّنا في هذا القرآن للناس من كلّ مثل وإنّما عبر عن التبيين بالتصريف لأجل الإشارة إلى تنوّعها ليتفكر فيها الإنسان من جهات مختلفة ومع ذلك( وَكانَ الإنسانُ أكثرَ شىءٍ جَدلاً ) أي أكثر شيء منازعة ومشاجرة من دون أن تكون الغاية الاهتداء إلى الحقيقة.

__________________

١ ـ الكهف : ٥٤.

١٩٩

الحج

٣٤

التمثيل الرابع والثلاثون

( يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثلٌ فَاستَمِعُوا لَهُ إِنَّ الّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلوِ اجْتَمعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيئاً لا يَسْتَنْقِذُوه مِنْهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَالمَطْلُوبُ * ما قَدَرُوا اللهَ حقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لَقَوِيّ عَزِيز ) .(١)

تفسير الآيات

كان العرب في العصر الجاهلي موحدين في الخالقية ، ويعربون عن عقيدتهم ، بأنّه لا خالق في الكون سوى الله سبحانه ، وقد حكاه سبحانه عنهم في غير واحد من الآيات ، قال سبحانه :( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ وَالأرضَ لَيقُولُنَّ خَلقهُنَّ العَزِيزُ العَلِيم ) .(٢)

ولكنّهم كانوا مشركين في التوحيد في الربوبية ، وكأنّه سبحانه ـ بزعمهم ـ خلق السماوات والأرض وفوّض تدبيرهما إلى الآلهة المزعومة ، ويكشف عن ذلك إطلاق المشركين لفظ الاَرباب في جميع العهود على آلهتهم المزعومة ، يقول سبحانه :( أَأَرْبابٌ مُتَفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الواحِدُ القَهّار ) (٣) والآية وإن كانت تفصح عن

____________

١ ـ الحج : ٧٣ ـ ٧٤.

٢ ـ الزخرف : ٩.

٣ ـ يوسف : ٣٩.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

سبق عنجش وصه كما ذكر.

٤٢١٢ ـ إلزام :

سعد بن أبي خلف(١) ، نقد(٢) ، عنهتعق (٣) .

٤٢١٣ ـ الزاهري :

محمّد بن سنان بن طريف(٤) ، مجمع(٥) .

٤٢١٤ ـ الزبيريّون :

في أصحابنا ثلاثة مضى ذكرهم في عبد الله بن عبد الرحمن الزبيري(٦) .

٤٢١٥ ـ زحل :

عمر بن عبد العزيز(٧) ، نقد(٨) ، عنهتعق (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٥١ / ١٢ والفهرست : ٧٦ / ٣٢٠ ورجال النجاشي : ١٧٨ / ٤٦٩ والخلاصة : ٧٨ / ١ ورجال ابن داود : ١٠١ / ٦٧٤.

(٢) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨ والخلاصة : ٢٥١ / ١٧.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٨.

(٦) وهم عبد الله بن عبد الرحمن الزبيري كما في رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٥ ، وعبد الله بن هارون الزبيري كما في رجال النجاشي : ٢٢٠ / ٥٧٤ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٥ ، ومحمّد بن عمرو بن عبد الله بن مصعب بن الزبير كما في رجال النجاشي : ٣٣٩ / ٩٠٩ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٦ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٧٠.

(٧) رجال الكشّي : ٢٧٠ / ٤٨٦ و ٤٥١ / ٨٥٠ والفهرست : ١١٥ / ٥١١ والخلاصة : ٢٤٠ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٦٤ / ٣٧١.

(٨) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٨١

٤٢١٦ ـ الزرّاد :

الحسن بن محبوب(١) ، مجمع(٢) .

٤٢١٧ ـ الزراري :

محمّد بن سليمان بن الحسن بن الجهم(٣) ، وقد يطلق على أحمد بن محمّد بن سليمان(٤) ، ومحمّد بن عبيد الله بن أحمد(٥) ، نقد(٦) ، عنهتعق (٧) .

قلت : وعلي بن سليمان بن الحسن بن الجهم أيضاً(٨) ، فلاحظ.

٤٢١٨ ـ الزعفراني :

عمران بن إسحاق(٩) ، ومحمّد بن إسماعيل(١٠) ،تعق (١١) .

قلت : وعمران بن عبد الرحيم(١٢) ، لكنّه والأوّل مجهولان فتعيّن‌

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٨٥ / ١٠٩٥ ورجال الشيخ : ٣٤٧ / ٩ والفهرست : ٤٦ / ١٦١ والخلاصة : ٣٧ / ١ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٤.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٨.

(٣) رجال النجاشي : ٣٤٧ / ٩٣٧ ورجال ابن داود : ١٧٣ / ١٣٩٢.

(٤) رجال الشيخ : ٤٤٣ / ٣٤ والفهرست : ٣١ / ٩٤ ورجال النجاشي : ٨٣ / ٢٠١ ، وفيه : أحمد بن محمّد بن محمّد بن سليمان ، والخلاصة : ١٧ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٤٣ / ١٢٥.

(٥) رجال النجاشي : ٣٩٨ / ١٠٦٤ ورجال ابن داود : ١٧٥ / ١٤١٧.

(٦) نقد الرجال : ٤٠٨.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٨) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨١ ورجال ابن داود : ١٣٨ / ١٠٥٤.

(٩) رجال الشيخ : ٢٥٧ / ٥٤٥.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٤٥ / ٩٣٣ والخلاصة : ١٥٦ / ١٠١ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(١٢) رجال الشيخ : ٢٥٧ / ٥٥٢.

٣٨٢

الثاني ؛ وفي نسختي من الحاوي الزعفراني اسمه حبيش بن مبشّر(١) ، فلاحظ وتأمّل.

٤٢١٩ ـ الزهري :

محمّد بن مسلم بن شهاب(٢) .

وفيتعق : ويحتمل أنْ يطلق على إبراهيم بن سعد(٣) ، وسعد بن إبراهيم(٤) ، وعبد الله بن أيّوب(٥) ، ومحمّد بن عبد العزيز(٦) ، ومحمّد بن قيس بن مخزمة(٧) ، ومسوّر بن مخزمة(٨) ، ومطلب بن زياد(٩) .

أقول : ذكرهم في المجمع وزاد : سعدان بن مسلم(١٠) ، وإبراهيم بن عبد الرحمن والد سعد المذكور(١١) ، وسعد بن أبي خلف(١٢) ، انتهى(١٣) .

__________________

(١) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٢) رجال الشيخ : ٢٩٩ / ٣١٦.

(٣) رجال الشيخ : ١٤٤ / ٢٨ وتقريب التهذيب ١ : ٣٥ / ٢٠٢.

(٤) رجال الشيخ : ٢٠٢ / ١.

(٥) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٧٨ والخلاصة : ٢٣٨ / ٢٣ ورجال ابن داود : ٢٥٢ / ٢٦٢.

(٦) رجال الشيخ : ٢٩٤ / ٢١٧ والخلاصة : ١٦٥ / ١٨٧ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٦٥.

(٧) رجال الشيخ : ٣٠ / ٤٧ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ١٤٨٨ ، وفيه : مخرمة.

(٨) رجال الشيخ : ٥٨ / ١٧ ورجال ابن داود : ١٨٩ / ١٥٦٥ ، وفيهما : مخرمة.

(٩) رجال النجاشي : ٤٢٣ / ١١٣٦ والخلاصة : ١٧٣ / ٢٣ ورجال ابن داود : ١٨٩ / ١٥٧٢.

(١٠) رجال النجاشي : ١٩٢ / ٥١٥.

(١١) تقريب التهذيب ١ : ٣٨ / ٢٣٢ وتهذيب التهذيب ١ : ١٢١ / ٢٤٨.

(١٢) رجال الشيخ : ٢٠٣ / ٨.

(١٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٩ ، وفيه بدل مسوّر بن مخزمة : مسعود بن محزمة ، وفيه أيضاً بدل سعد بن أبي خلف : سعدان بن أبي خلف ، ولم يرد فيه : إبراهيم بن سعد.

٣٨٣

ولا يخفى أنّ المعروف المشهور به محمّد بن مسلم المذكور ، وربما ينسب إلى جدّه الأعلى شهاب ؛ ولذا لم يذكر في الوجيزة(١) وقبله في الحاوي(٢) سواه. والمذكورون مع عدم اشتهارهم به أكثرهم مجاهيل ، فتدبّر.

٤٢٢٠ ـ الزيّات :

محمّد بن الحسين بن أبي الخطّابرحمه‌الله (٣) .

قلت : ويوصف به محمّد بن عمرو بن سعيد أيضاً(٤) .

٤٢٢١ ـ الزيديّة :

أربع فرق سليمانيّة وصالحيّة وبتريّة وجاروديّة(٥) ، مضى الأوّليان ويأتي الأُخريان.

٤٢٢٢ ـ الساباطي :

اسمه عمرو بن سعيد(٦) ،صه (٧) . وربما يأتي لغيره.

__________________

(١) الوجيزة : ٣٦٣ / ٢٣٢٤.

(٢) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٣) رجال الشيخ : ٤٢٣ / ٢٣ و ٤٣٥ / ٨ ورجال النجاشي : ٣٣٤ / ٨٩٧ والخلاصة : ١٤١ / ١٩ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٥.

(٤) رجال الشيخ : ٥١٠ / ١٠٥ والفهرست : ١٥٤ / ٦٩٥ ورجال النجاشي : ٣٦٩ / ١٠٠١ والخلاصة : ١٥٩ / ١٣٨ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٨. وورد بعنوان محمّد بن عمر الزيّات كما في الفهرست : ١٣١ / ٥٩٢.

(٥) انظر الملل والنحل : ١٣٧ ١٤٣ والفَرق بين الفِرق : ٢٢ / ٣٥ و ٣٠ / ٤٩ و ٣٢ / ٥٠ و ٣٣ / ٥١.

(٦) الفقيه المشيخة ٤ / ١٢٠.

(٧) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٨.

٣٨٤

وفيتعق : مثل عمّار بن موسى(١) (٢) .

قلت : وأخويه قيس(٣) وصبّاح(٤) وابنه إسحاق(٥) .

٤٢٢٣ ـ السائي :

علي بن سويد(٦) ، مجمع(٧) .

٤٢٢٤ ـ السبيعي :

أبو إسحاق(٨) ، وربما يأتي لغيره بقرينة(٩) .

٤٢٢٥ ـ السجادة :

الحسن بن علي بن أبي عثمان(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٥٣ / ٤٧١ ورجال الشيخ : ٢٥ / ٤٣٦ و ٣٥٤ / ١٥ والفهرست : ١١٧ / ٢٥ ورجال النجاشي : ٢٩٠ / ٧٧٩ والخلاصة : ٢٤٣ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٦٣ / ٣٦٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٣) الخلاصة : ١٣٥ / ٣ ورجال ابن داود : ١٥٥ / ١٢٣٤.

(٤) رجال الشيخ : ٢١٩ / ٢٢ والخلاصة : ٨٨ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٧٤.

(٥) الفهرست : ١٥ / ٥٢.

(٦) رجال الكشّي : ٤٥٤ / ٨٥٩ ورجال الشيخ : ٣٨٠ / ٦ والفهرست : ٩٥ / ٤٠٤ ورجال النجاشي : ٢٧٦ / ٧٢٤ والخلاصة : ٩٢ / ٥ ورجال ابن داود : ١٣٩ / ١٠٥٥.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٢٩.

(٨) وهو عمرو بن عبد الله بن علي ، راجع رجال الشيخ : ٢٤٦ / ٣٧٥.

(٩) مثل حميد بن شعيب راجع رجال الشيخ : ١٨٠ / ٢٥١ ورجال النجاشي : ١٣٣ / ٣٤١ ورجال ابن داود : ٨٦ / ٥٣٧ ، وأحمد بن محمّد بن سعيد راجع رجال الشيخ : ٤٤١ / ٣٠ والفهرست : ٢٨ / ٨٦ ورجال النجاشي : ٩٤ / ٢٣٣ والخلاصة : ٢٠٣ / ١٣.

(١٠) رجال الكشّي : ٥٧١ / ١٠٨٢ ورجال الشيخ : ٤٠٠ / ١١ و ٤١٣ / ١٢ والخلاصة : ٢١٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٣٨ / ١٢٥.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٨٥

٤٢٢٦ ـ السجستاني :

حريز بن عبد الله(١) ، وحبيب بن المعلّى(٢) ، مجمع(٣) .

٤٢٢٧ ـ السدي :

إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة(٤) .

ومحمّد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل السدي وهو الأصغر كوفي متّهم بالكذب ،قب (٥) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق.

٤٢٢٨ ـ السرّاج :

حيّان(٦) ، وأحمد بن أبي بشر(٧) ،تعق (٨) .

قلت : ويعقوب(٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٨١ / ٢٧٥ والفهرست : ٦٢ / ٢٤٩ ورجال النجاشي : ١٤٤ / ٣٧٥ والخلاصة : ٦٣ / ٤ ورجال ابن داود : ٧١ / ٣٩٣.

(٢) رجال الشيخ : ١١٧ / ٤٣.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٠.

(٤) رجال الشيخ : ٨٢ / ٥ وتقريب التهذيب ١ : ٧١ / ٥٣١.

(٥) تقريب التهذيب ٢ : ٢٠٦ / ٦٨٩.

(٦) رجال الكشّي : ٣١٤ / ٥٦٨ ٥٧٠ والخلاصة : ٢١٩ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٤٤ / ١٧٠.

(٧) الفهرست : ٢٠ / ٦٤ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨١ والخلاصة : ٢٠٢ / ٧ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ١٥.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٩) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٥ والفهرست : ١٨٠ / ٨٠٤ ورجال النجاشي : ٤٥١ / ١٢١٧ ورجال ابن داود : ٢٠٦ / ١٧٣١.

٣٨٦

٤٢٢٩ ـ السرّاد :

الحسن بن محبوب(١) ، مجمع(٢) .

٤٢٣٠ ـ سرحوب :

زياد بن المنذر(٣) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٢٣١ ـ السرحوبيّة :

سبق في الجاروديّة ذكرهم ، وهم أصحاب زياد بن المنذر السحوب(٤) .

٤٢٣٢ ـ السرّي :

بالراء بعد السين ملعون ،صه (٥) . تقدّم مع جماعة(٦) .

٤٢٣٣ ـ سعدان :

هو عبد الرحمن بن مسلم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٢٣٤ ـ السكّاك :

محمّد بن الخليل(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٨٥ / ١٠٩٠ ورجال الشيخ : ٣٤٧ / ٩ و ٣٧٢ / ١١ والفهرست : ٤٦ / ١٦١ والخلاصة : ٣٧ / ١ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٤.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٠.

(٣) رجال الكشّي : ٢٢٩ / ٤١٣ والخلاصة : ٢٢٣ / ١.

(٤) راجع الملل والنحل : ١٤٠ وفرق الشيعة : ٥٤ والفَرق بين الفِرق : ٣٠ / ٤٩.

(٥) الخلاصة : ٢٦٨ / ١٩.

(٦) عن رجال الكشّي : ٣٠٤ / ٥٤٧ و ٥٤٩.

(٧) الفهرست : ٧٩ / ٣٣٦ ورجال النجاشي : ١٩٢ / ٥١٥.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٠.

(٩) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٤ ورجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٩ والخلاصة : ١٤٤ / ٣٢ ورجال ابن داود : ١٧٢ / ١٣٧٤.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٨٧

٤٢٣٥ ـ السكوني :

اسمه إسماعيل بن أبي زياد(١) ،صه (٢) .

وفيتعق : يحتمل أنْ يطلق على إسماعيل بن مهران(٣) ، والحسن ابن الحسين(٤) ، والحسن بن(٥) محمّد بن الحسين(٦) ، والحسين بن عبيد الله ابن حمران(٧) ، والحسين بن مهران(٨) ، ومحبوب بن حسّان(٩) ، ومحمّد بن محمّد بن النضر(١٠) (١١) .

قلت : ومهران بن محمّد(١٢) ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر(١٣) ، لكن المعروف المشهور به هو إسماعيل بن أبي زياد كما مرّ عنصه ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة غيره(١٤) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٧ / ٩٢ والفهرست : ١٣ / ٣٨ ورجال النجاشي : ٢٦ / ٤٧ والخلاصة : ١٩٩ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٥٤.

(٢) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٩ الفائدة الأُولى.

(٣) الفهرست : ١١ / ٣٢ ورجال النجاشي : ٢٦ / ٤٩ والخلاصة : ٨ / ٦ ورجال ابن داود : ٥١ / ١٩٨.

(٤) رجال النجاشي : ٥١ / ١١٤ والخلاصة : ٤٣ / ٣٢ ورجال ابن داود : ٧٢ / ٤٠٨.

(٥) الحسن بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) رجال الشيخ : ٤٦٨ / ٣٤ ، وفيه : ابن محمّد بن الحسن.

(٧) رجال النجاشي : ٥٧ / ١٣٤ والخلاصة : ٥٢ / ٢٠ ورجال ابن داود : ٨١ / ٤٨٤.

(٨) رجال النجاشي : ٥٦ / ١٢٧ والخلاصة : ٢١٦ / ٧ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥٤.

(٩) رجال الشيخ : ٣١٨ / ٦٠٧.

(١٠) رجال الشيخ : ٥١٨ / ٢ في الكنى ، ورجال النجاشي : ٣٩٧ / ١٠٦١ والخلاصة : ١٦٣ / ١٧٢ ورجال ابن داود : ١٨٣ / ١٤٩٤ ، وفي الجميع بدل النضر : نصر.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(١٢) رجال النجاشي : ٤٢٣ / ١١٣٥ ورجال ابن داود : ١٩٤ / ١٦٢٣.

(١٣) رجال الشيخ : ٣٤٤ / ٣٤ و ٣٦٦ / ٢ والفهرست : ١٩ / ٦٣ ورجال النجاشي : ٧٥ / ١٨٠ والخلاصة : ١٣ / ١ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٨.

(١٤) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٤ / ٢٣٢٥.

٣٨٨

٤٢٣٦ ـ سكين :

محمّد بن علي بن الفضل(١) ،تعق (٢) .

٤٢٣٧ ـ السلولي :

الحسين بن المخارق(٣) ،تعق (٤) .

قلت : مضى بعنوان الحصين(٥) .

٤٢٣٨ ـ السليقي :

الحسن بن مهدي(٦) ،تعق (٧) .

٤٢٣٩ ـ السليمانيّة :

منسوبون إلى سليمان بن جرير(٨) ، ومضى ذكرهم مع البترية ،تعق (٩) .

٤٢٤٠ ـ السمريرضي‌الله‌عنه :

علي بن محمّدرضي‌الله‌عنه (١٠) ، وربما يأتي لغيره بقرينة(١١) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٨٥ / ١٠٤٦ والخلاصة : ١٦٢ / ١٦٢ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٦٠.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٣) الفهرست : ٥٧ / ٢٢٨.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٥) عن رجال الشيخ : ١٧٨ / ٢٢٣ ورجال النجاشي : ١٤٥ / ٣٧٦ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥٧.

(٦) الخلاصة : ١٤٨ / ٤٦ ترجمة الشيخ الطوسيقدس‌سره .

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٨) راجع الملل والنحل : ١٤١ والفَرق بين الفِرق : ٣٢ / ٥٠.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(١٠) الغيبة : ٣٩٣ / ٣٦٢ ٣٦٦.

(١١) مثل عبد الرحمن بن أحمد بن نهيك السمري ، كما في رجال النجاشي : ٢٣٦ / ٦٢٤.

٣٨٩

٤٢٤١ ـ السمطيّة :

هم القائلون بإمامة محمّد بن جعفر الملقّب بديباجة دون أخيه موسىعليه‌السلام وعبد الله ، نسبوا إلى رئيس لهم يقال له يحيى بن أبي السمط(١) ،تعق (٢) .

٤٢٤٢ ـ سمكة :

أحمد بن إسماعيل(٣) ،تعق (٤) .

٤٢٤٣ ـ السمندي :

الفضل بن أبي قرّة(٥) ، مجمع(٦) .

٤٢٤٤ ـ السمين :

عبد الحميد بن أبي العلاء(٧) ،تعق (٨) .

٤٢٤٥ ـ سندل :

عمر بن قيس المكّي(٩) ، وببالي أنّي رأيت رواية تدلّ على كونه عاميّاً‌

__________________

(١) راجع الملل والنحل : ١٤٨ وفرق الشيعة : ٧٧ والفَرق بين الفِرق : ٦١ / ٥٨ ، وفي بعضها الشمطيّة منسوبون إلى يحيى بن أبي الشمط.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(٣) رجال الشيخ : ٤٥٥ / ١٠٣ والفهرست : ٣١ / ٩٣ ورجال النجاشي : ٩٧ / ٢٤٢ والخلاصة : ١٦ / ٢١ ورجال ابن داود : ٦ / ٦١.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٥) الخلاصة : ٢٤٦ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٦٦ / ٣٩١ ، وفي رجال النجاشي : ٣٠٨ / ٨٤٢ : السهندي.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٣١.

(٧) رجال الشيخ : ٢٣٥ / ٢٠٤ ورجال النجاشي : ٢٤٦ / ٦٤٧ والخلاصة : ١١٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٢٧ / ٩٣٧.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٩) رجال الشيخ : ٢٥٤ / ٥٠٦.

٣٩٠

خبيثاً(١) ،تعق (٢) .

٤٢٤٦ ـ السندي البزّاز :

خلاّد(٣) ، وأبان بن محمّد البجلي(٤) ، مجمع(٥) .

٤٢٤٧ ـ السوّاق :

علي بن محمّد بن علي(٦) ، مجمع(٧) .

٤٢٤٨ ـ السوداني :

محمّد بن القاسم بن زكريّا(٨) ، مجمع(٩) .

٤٢٤٩ ـ السورائي :

الحسين بن محمّد بن يزيد(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) عمر بن قيس المكي ذُكر في كتب العامّة ورموه بالضعف بأجمعهم ، راجع الكامل في ضعفاء الرجال : ٥ / ١٦٦٧ وتهذيب التهذيب ٧ : ٤٣١ / ٨١٦ والجرح والتعديل ٦ : ١٢٩ / ٧٠٣ وتهذيب الكمال ٢١ : ٤٨٧ / ٤٢٩٧ والضعفاء الكبير ٣ : ١٨٦ / ١١٨١ وغيرها.

ولم أجد رواية تدلّ على كونه عاميّاً خبيثاً ، نعم ذكر الشيخ المفيد في أماليه : ٢١ / ٣ رواية في حقّ عمر بن قيس الماصر تدلّ على كونه عاميّاً معانداً ، فلاحظ.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٥٤٠.

(٣) رجال الشيخ : ١٨٧ / ٣٢ ، وورد في رجال النجاشي : ١٥٤ / ٤٠٥ ورجال ابن داود : ٨٨ / ٥٧٢ بدل السندي : السدي.

(٤) رجال النجاشي : ١٤ / ١١.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٣١.

(٦) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٩ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٤ ورجال ابن داود : ٢٦٢ / ٣٥٦.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣١.

(٨) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦١ ورجال النجاشي : ٣٧٨ / ١٠٢٧ والخلاصة : ١٦١ / ١٤٩ ورجال ابن داود : ١٨٢ / ١٤٨٣.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٣١ ، وفيه بدل السوداني : السوائي.

(١٠) رجال النجاشي : ٥٨ / ١٣٦ ١٣٧ و ٣١٠ / ٨٥٠ ترجمة الحسن بن سعيد وفضالة بن أيّوب ، وفيهما : الحسين بن يزيد السورائي.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥ ، وفيها : السوراني الحسن بن محمّد بن يزيد.

٣٩١

٤٢٥٠ ـ السوسنجردي :

محمّد بن بشر(١) ، مجمع(٢) .

٤٢٥١ ـ السيّاري :

أحمد بن محمّد بن سيّار(٣) .

٤٢٥٢ ـ السيرافي :

أحمد بن علي بن عبّاس بن محمّد بن نوح(٤) ، مجمع(٥) .

٤٢٥٣ ـ الشاذاني :

هو محمّد بن أحمد بن نعيم(٦) ، وهو أيضاً شاذان بن نعيم(٧) ،صه (٨) .

٤٢٥٤ ـ الشاذكوني :

سليمان بن داود(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ١٣٢ / ٥٩٦ ورجال النجاشي : ٣٨١ / ١٠٣٦ ورجال ابن داود : ١٦٦ / ١٣٢١ ، وورد في الخلاصة : ١٦١ / ١٥٦ : السوسنجزدي بالزاي.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣١.

(٣) رجال الكشّي : ٦٠٦ / ١١٢٨ ورجال الشيخ : ٤١١ / ٢٣ و ٤٢٧ / ٣ والفهرست : ٢٣ / ٧٠ ورجال النجاشي : ٨٠ / ١٩٢ والخلاصة : ٢٠٣ / ٩ ورجال ابن داود : ٢٢٩ / ٤٠.

(٤) رجال النجاشي : ٨٦ / ٢٠٩ والخلاصة : ١٩ / ٤٥ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠١ ، وفي الجميع : أحمد بن علي بن العبّاس بن نوح ، وورد في الفهرست : ٣٧ / ١١٧ والخلاصة : ١٨ / ٢٧ بعنوان أحمد بن محمّد بن نوح.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٣١.

(٦) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٣ والخلاصة : ١٥٣ / ٧٦ ورجال ابن داود : ١٦٤ / ١٣٠٧.

(٧) الظاهر أنّ المقصود محمّد بن شاذان بن نعيم ، راجع رجال الكشّي : ٨٧ / ١٤١ و ٤٨٥ / ٩١٧ و ٥٩٤ / ١١١٠.

(٨) الخلاصة : ٢٧١ / ٣٤ الفائدة الأُولى.

(٩) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٨ والخلاصة : ٢٢٥ / ٣.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٩٢

٤٢٥٥ ـ الشافعي :

محمّد بن إبراهيم بن يوسف(١) ،تعق (٢) .

أقول : لا أظن انصراف الإطلاق إليه ، بل المعروف المشهور بهذا اللقب محمّد بن إدريس العامّي المشهور ، مات في مصر في خلافة المأمون في سنة أربع ومائتين ، على ما نقله في البحار(٣) وغيره في غيره(٤) . وكانت ولادته سنة خمسين ومائة بعد موت والده بسنتين أو سنتين ونصف ، وفيها توفّي أبو حنيفة النعمان بن ثابت صاحب الرأي ، والشافعيّة تُعيّر الحنفيّة بأنّ إمامكم لما علم بظهور إمامنا مات ، والحنفيّة تقول : بل إمامكم لما علم بوجود إمامنا مكث في بطن امّه سنين إلى أن مات فولد.

٤٢٥٦ ـ الشامي :

في ربيع الشيعة : أنّه من وكلاء القائمعليه‌السلام من أهل الري(٥) ،تعق (٦) .

قلت : مرّ في المقدّمة الثانية عن الصدوقرحمه‌الله (٧) ، وسبق عنتعق البسامي ولم يشر إليه(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١١ / ١٠٧ والفهرست : ١٣٣ / ٥٩٩ ورجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٥ والخلاصة : ١٤٤ / ٣٤ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٣) البحار : ١٠٧ / ٤.

(٤) راجع وفيات الأعيان ٤ : ١٦٥ / ٥٥٨ وتقريب التهذيب ٢ : ١٤٣ / ٣١ والكاشف ٣ : ١٦ / ٤٧٨١.

(٥) إعلام الورى : ٤٩٩ ، وفيه : البسّامي.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٧) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٤.

٣٩٣

٤٢٥٧ ـ الشاه رئيس :

من الغلاة ، وقد مرّ(١) .

أقول : ومرّ أيضاً بعنوان أبي عبد الرحمن الكندي(٢) .

٤٢٥٨ ـ شاه الطاق :

الأحول ،تعق (٣) .

أقول : هو محمّد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحولرضي‌الله‌عنه (٤) .

٤٢٥٩ ـ شباب :

محمّد بن الوليد(٥) ،تعق (٦) .

٤٢٦٠ ـ الشجاعي :

علي بن شجاع كما يظهر منكش (٧) ، أو محمّد بن علي كما يظهر منجش في محمّد بن إبراهيم بن جعفر(٨) ، ويحتمل أنْ يطلق على الحسن بن طيّب أيضاً(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٥٢٢ / ١٠٠٢.

(٢) عن الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٢.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٤) رجال الشيخ : ٣٠٢ / ٣٥٥ والفهرست : ١٣١ / ٥٩٣ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

(٥) رجال النجاشي : ١٥٦ / ٤١٠ ترجمة داود بن كثير الرقي.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

(٧) رجال الكشّي : ٥٤٧ / ١٠٣٦ ، وفيه : علي بن شجاع من دون ذكر اللقب ، إلاّ أنّه في ترجمة سلمان الفارسي : ١٥ / ٣٤ و ٣٥ يظهر أنّ الشجاعي لقب لعلي بن محمّد بن شجاع.

(٨) رجال النجاشي : ٣٨٣ / ١٠٤٣.

(٩) رجال النجاشي : ٤٥ / ٨٩ والخلاصة : ٢١٤ / ١٢.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٥.

٣٩٤

أقول : الأوّل مجهول ، والثاني لا ترجمة له.

وفي حواشي السيّد الداماد علىكش : الّذي استبان لنا أنّ الشجاعي المتكرّر وروده في الأسانيد اسمه الحسن بن طيّب يروي عنه العاصمي(١) ، ذكر ذلكجش في كتابه(٢) (٣) .

٤٢٦١ ـ الشحّام :

زيد بن محمّد(٤) ،تعق (٥) .

٤٢٦٢ ـ الشخير :

محمّد بن عبد الله بن نجيح(٦) ،تعق (٧) .

٤٢٦٣ ـ الشراة :

لعنهم الله هم الخوارج زعموا أنّهم شروا دنياهم بآخرتهم ، أي باعوا وشروط أنفسهم بالجنّة(٨) ،تعق (٩) .

٤٢٦٤ ـ شرطة الخميس :

مضى ذكرهم في أصبغ(١٠) وفي عبد الله بن يحيى الحضرمي(١١) .

__________________

(١) في نسخة « ش » : القاضي.

(٢) رجال النجاشي : ٤٥ / ٨٩.

(٣) تعليقة الداماد على الكشّي : ١ / ٦٢.

(٤) رجال الشيخ : ١٢٢ / ٢ ورجال ابن داود : ١٠٠ / ٦٦٤.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٦) رجال النجاشي : ٣٤٩ / ٩٤١ والخلاصة : ١٥٦ / ١٠٨ ورجال ابن داود : ١٧٧ / ١٤٣٧.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٨) الصحاح : ٦ / ٢٣٩٢ والقاموس : ٤ / ٣٤٨ وتاج العروس : ١٠ / ١٩٦.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(١٠) عن رجال الكشّي : ٥ / ٨ و ١٠٣ / ١٦٥.

(١١) عن رجال الكشّي : ٦ / ١٠ ورجال البرقي : ٣ والخلاصة : ١٠٤ / ٨.

٣٩٥

٤٢٦٥ ـ الشريعي :

مضى في أحمد بن هلال(١) ، ويأتي في آخر الكتاب(٢) ،تعق (٣) .

٤٢٦٦ ـ الشعبي :

عامر بن شراحيل(٤) ،تعق (٥) .

أقول : قال ابن طاوسرضي‌الله‌عنه في ترجمة عبد الله بن العبّاس قادحاً في سند هو فيه : وهذا السند ضعيف جدّاً ، ثمّ قال : وتارة بما يعرف من حال الشعبي الشاهد بالقدح فيه من طريق المخالف ، وأمّا من طريقنا فالأمر ظاهر(٦) ، انتهى. ومضى في مسروق ذكره(٧) .

٤٢٦٧ ـ الشعراني :

أبو طالب الأزدي(٨) ،تعق (٩) .

قلت : والقاسم اليقطيني(١٠) .

٤٢٦٨ ـ الشعيري :

هو السكوني المتقدّم(١١) .

__________________

(١) وفيه ذكر توقيع في لعن الشلمغاني والتوقّي والمحاذرة منه كنظرائه مثل الشريعي و. و. نقلاً عن الغيبة : ٤١١.

(٢) عن الغيبة : ٣٩٧ ، وفيها عدّه من المذمومين الّذين ادّعوا البابيّة والسفارة كذباً وافتراء.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « م ».

(٤) رجال ابن داود : ١١٣ / ٨٠٣ ، وفيه : ابن شرحبيل.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦ ، وفيها : ابن شرحبيل.

(٦) التحرير الطاووسي : ٣١٦ / ٢١٣.

(٧) عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٤ / ٩٨ ، وفيه أنّ ثلاثة لا يُؤمَنُونَ على علي بن أبي طالب [عليه‌السلام ] مسروق ومرّة وشريح ، وروى أنّ الشعبي رابعهم.

(٨) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥١ ورجال النجاشي : ٤٥٩ / ١٢٥٥ والخلاصة : ٢٦٩ / ٢٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٢١ / ٢ والخلاصة : ٢٤٨ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٦٧ / ٣٩٩.

(١١) وهو إسماعيل بن أبي زياد ، راجع الفهرست : ١٣ / ٣٨ ورجال النجاشي : ٢٦ / ٤٧ والخلاصة : ١٩٩ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٥٤.

٣٩٦

وفيتعق : في الوجيزة : غالباً ، وإبراهيم(١) (٢) .

قلت(٣) : في التهذيب في الحسن بإبراهيم عن إبراهيم الشعيري(٤) ، انتهى(٥) .

ولا يخفى أنّ الشعيري الّذي ورد في الأخبار لعنه هو بشّار(٦) .

قلت : في الحاوي بعد ذكر أنّ الشعيري إسماعيل بن مسلم وهو السكوني قال : ويأتي لإبراهيم كما في باب توجيه الميّت إلى القبلة من الكافي(٧) ، انتهى(٨) .

٤٢٦٩ ـ شغر :

يزيد(٩) ومحمّد ابنا إسحاق(١٠) ،تعق (١١) .

٤٢٧٠ ـ شفا :

علي بن عمران(١٢) ،تعق (١٣) .

__________________

(١) الكافي ٣ : ١٢٦ / ١ والتهذيب ١ : ٢٨٥ / ٨٣٣.

(٢) الوجيزة : ٣٦٤ / ٢٣٢٩ ، وفيها : أو إبراهيم.

(٣) قلت ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) التهذيب ١ : ٢٨٥ / ٨٣٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٦) رجال الكشّي : ٣٩٨ / ٧٤٣ ٧٤٦.

(٧) الكافي ٣ : ١٢٦ / ١.

(٨) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، ولم يرد فيه : وهو السكوني.

(٩) رجال الكشّي : ٦٠٥ / ١١٢٦ ورجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٤ والفهرست : ١٨٢ / ٨١٢ ورجال النجاشي : ٤٥٣ / ١٢٢٥ والخلاصة : ١٨٣ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٠٥ / ١٧٢٣ ، وفي الجميع : شعر ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي والنجاشي : شغر ( خ ل ).

(١٠) رجال الكشّي : ٦٠٥ / ١١٢٦ ورجال الشيخ : ٣٩١ / ٦١ والخلاصة : ١٥١ / ٦٦ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٢١١ ، وفي الجميع : شعر ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي : شغر ( خ ل ).

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦ ، وفيها : شعر.

(١٢) رجال النجاشي : ٢٧٢ / ٧١١ والخلاصة : ١٠٢ / ٦٠ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٦٧.

(١٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٣٩٧

٤٢٧١ ـ شلقان :

عيسى بن أبي منصور(١) ،تعق (٢) .

٤٢٧٢ ـ الشلمغاني :

محمّد بن علي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٢٧٣ ـ الشمشاطي :

علي بن محمّد العدوي(٥) ، ومضى في المقدّمة الأُولى أيضاً(٦) ، وهو غير مذكور في الكتابين.

٤٢٧٤ ـ شينولة :

محمّد بن الحسن بن أبي خالد(٧) ،تعق (٨) .

٤٢٧٥ ـ الصابوني :

محمّد بن أحمد بن إبراهيم(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣٢٩ / ٥٩٩ و ٦٠٠ والخلاصة : ١٢٢ / ٢ ورجال ابن داود : ١٤٨ / ١١٦٢.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) رجال الشيخ : ٥١٢ / ١١٤ والفهرست : ١٤٦ / ٦٢٦ ورجال النجاشي : ٣٧٨ / ١٠٢٩ والخلاصة : ٢٥٣ / ٣٠ ورجال ابن داود : ٢٧٤ / ٤٧١.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٣.

(٥) رجال النجاشي : ٢٦٣ / ٦٨٩ والخلاصة : ١٠١ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٤١ / ١٠٨١.

(٦) بل المقدّمة الثانية ، عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من اليمن.

(٧) رجال النجاشي : ١٠٤ / ٢٥٩. ترجمة إدريس بن عبد الله. وفي نسخة « ش » : شنبولة.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٩) رجال النجاشي : ٣٧٤ / ١٠٢٢ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤٧ ورجال ابن داود : ١٦١ / ١٢٨٥.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٣٩٨

٤٢٧٦ ـ صاحب إبراهيم بن إسحاق الأحمري :

أحمد(١) بن عبد الله الكوفي(٢) ، مجمع(٣) .

٤٢٧٧ ـ صاحب أبي عيسى الورّاق :

محمّد بن ثبيت العسكري(٤) ، مجمع(٥) .

٤٢٧٨ ـ صاحب أبي مريم الأنصاري :

أبو محمّد الأسدي(٦) ، مجمع(٧) .

٤٢٧٩ ـ صاحب أحمد بن بديل :

أحمد بن محمّد المقرئ(٨) ، مجمع(٩) .

٤٢٨٠ ـ صاحب الألف دينار :

مضى في المقدّمة الثانية(١٠) .

٤٢٨١ ـ صاحب الأنماط :

أبو علي(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) أحمد ، لم يرد في نسخة « ش ».

(٢) رجال الشيخ : ٤٤٦ / ٤٨.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٤.

(٤) رجال النجاشي : ١١٧ / ٣٠٠ والخلاصة : ٣٠ / ٣ ورجال ابن داود : ٦٠ / ٢٨٤ ، وفي الجميع : ثبيت بن محمّد.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٤ ، وفيه : ثبيت بن محمّد.

(٦) الفهرست : ١٨٧ / ٨٥٠ ورجال النجاشي : ٤٦١ / ١٢٦٣ إلاّ أنّ فيه : أبو محمّد الأسود.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٤. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(٨) رجال الشيخ : ٤٤٦ / ٤٦.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٤. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(١٠) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من مرو. وهذه الترجمة لم ترد في نسخة « ش ».

(١١) رجال الشيخ : ٣٣٩ / ٢٠.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٤.

٣٩٩

٤٢٨٢ ـ صاحب ألبان :

محمّد بن يزيد العطّار(١) ، مجمع(٢) .

٤٢٨٣ ـ صاحب الجلودي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(٣) ، مجمع(٤) .

٤٢٨٤ ـ صاحب الحصاة :

مرّ في المقدّمة الثانية(٥) .

٤٢٨٥ ـ صاحب دار أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

عبد الرحمن بن أبي حمّاد(٦) ، مجمع(٧) .

٤٢٨٦ ـ صاحب الرقعة البيضاء :

سبق في المقدّمة الثانية(٨) .

٤٢٨٧ ـ صاحب السابري :

عمر(٩) بن سالم(١٠) ، غير مذكور في الكتابين.

__________________

(١) رجال الشيخ : ٣٠٥ / ٣٩٣.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٤.

(٣) الفهرست : ٣٢ / ٩٥ ورجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٢ والخلاصة : ١٧ / ٢٣ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٩ ، وفي الجميع بدل صاحب الجلودي : صحب الجلودي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٤.

(٥) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من أهل الري.

(٦) رجال النجاشي : ٢٣٨ / ٦٣٣ والخلاصة : ٢٣٩ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٥٦ / ٢٩٦.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٥ ، ولم يرد فيه : البرقي.

(٨) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من مرو.

(٩) في نسخة « ش » : عمران.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٥٣ / ٤٧٧ ورجال النجاشي : ٢٨٥ / ٧٥٨ والخلاصة : ١١٩ / ٧ ورجال ابن داود : ١٤٥ / ١١٢٣.

٤٠٠

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559