منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336777 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

٤٢٨٨ ـ صاحب الصبيحي :

محمّد بن علي بن معمر(١) ، مجمع(٢) .

٤٢٨٩ ـ صاحب الصرّة المختومة :

ذكرناه في المقدمة الثانية(٣) .

٤٢٩٠ ـ صاحب الصومعة :

محمّد بن إسماعيل(٤) ،تعق (٥) .

٤٢٩١ ـ صاحب الطاق :

الأحول ،تعق (٦) .

قلت : هو محمّد بن علي بن النعمان(٧) .

٤٢٩٢ ـ صاحب فخ :

الحسين بن علي بن الحسن(٨) ، مجمع(٩) .

٤٢٩٣ ـ صاحب الفضل بن شاذان :

علي بن محمّد بن قتيبة(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦٠.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٥.

(٣) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من هل بغداد.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٩ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٥٦ ورجال ابن داود : ٨١ / ٤٩٠.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٦.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٨ ورجال ابن داود : ١٤١ / ١٠٨٤.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٦.

٤٠١

٤٢٩٤ ـ صاحب الكلل :

أبو علي(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٢٩٥ ـ صاحب المعلّى بن خنيس :

محمّد الحدّاد(٢) ، مجمع(٣) .

٤٢٩٦ ـ صاحب المغازي :

محمّد بن إسحاق(٤) ،تعق (٥) .

٤٢٩٧ ـ صاحب يحيى بن أبي القاسم :

عبد الله بن وضّاح على ما فيجش (٦) ، مجمع(٧) .

٤٢٩٨ ـ الصالحيّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(٨) ،تعق (٩) .

٤٢٩٩ ـ الصبيحي :

حمدان بن المعافى(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٢٣ الطريق إلى أبان بن تغلب.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٨ / ٩٦٠ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٢.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٤) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ ورجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٢.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦٠ ، وفيه : صاحب يحيى بن القاسم.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٨) انظر الملل والنحل : ١٤٢ والفَرق بين الفِرق : ٣٣ / ٥١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(١٠) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٦ والخلاصة : ٦٢ / ١ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٢٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

٤٠٢

٤٣٠٠ ـ الصحّاف :

الحسين بن شاذويه(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٠١ ـ الصدوق :

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرضي‌الله‌عنه (٣) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٠٢ ـ الصدوقان :

هو وأبوه رضي الله عنهما(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٠٣ ـ صديق علي بن يقطين :

نجيّة بن الحارث(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٠٤ ـ الصرّام :

أبو(٧) منصور(٨) ،تعق (٩) .

٤٣٠٥ ـ الصرّاي :

صالح بن محمّد(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٣ والخلاصة : ٥٢ / ٢١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٠.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٥ والفهرست : ١٥٦ / ٧٠٤ ورجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩ ، وردت في الجميع ترجمة محمّد بن علي بن الحسين إلاّ أنّه بدون ذكر الصدوق ، نعم ورد لفظ الصدوق في الخلاصة : ٢٨٣ الفائدة العاشرة ورجال ابن داود : ٣٠٨ التنبيه التاسع.

(٤) الدر المنثور : ٢ / ٢٤١ ، وفي نسخة « ش » بدل رضي الله عنهما : أيضاً.

(٥) رجال الكشّي : ٤٥٢ / ٨٥٢ والخلاصة : ١٧٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٩٥ / ١٦٢٩ ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي : نجبة ، نجيّة ( خ ل ).

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٧) في نسخة « ش » : ابن.

(٨) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٢ والخلاصة : ١٨٨ / ١٣ ورجال ابن داود : ٢٢١ / ٨٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١٠) رجال النجاشي : ١٩٩ / ٥٢٨ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٦٩ ، وفيهما : الصرمي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

٤٠٣

٤٣٠٦ ـ الصرمي :

داود بن مافنة(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٠٧ ـ الصفّار :

محمّد بن الحسن بن فروخ(٣) ، ويحتمل أن يطلق على الحسن بن محمّد بن أحمد(٤) والحسين بن شاذويه أيضاً(٥) .

قلت : على بعد(٦) والمعروف هو الأوّل.

٤٣٠٨ ـ الصفواني :

اسمه محمّد(٧) بن أحمد بن أبى عبد الله بن قضاعة(٨) ،صه (٩) ، وأيضاً في رواياتنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن ( المعروف بالصفواني مذكور في إعلام الورى وغيره في فصل كرامات الرضاعليه‌السلام (١٠) .

قلت ) ( (١١ المعروف به الأوّل ولذا لم يذكر في الحاوي والمجمع‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٦١ / ٤٢٥ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٦.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٦ والفهرست : ١٤٣ / ٦٢١ ورجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨ والخلاصة : ١٥٧ / ١١٢ ورجال ابن داود : ١٧٠ / ١٣٥٩.

(٤) رجال النجاشي : ٤٨ / ١٠١ والخلاصة : ٤٢ / ٢٥.

(٥) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٣ والخلاصة : ٥٢ / ٢١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٠.

(٦) على بعد ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) في نسخة « ش » : أحمد.

(٨) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٨ والفهرست : ١٣٣ / ٥٩٨ ورجال النجاشي : ٣٩٣ / ١٠٥٠ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٦ ، وفي الجميع بدل ابن أبي عبد الله. : ابن عبد الله.

(٩) الخلاصة : ٢٧٠ / ١١ الفائدة الأُولى.

(١٠) إعلام الورى : ٣٦٥.

(١١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٤٠٤

أيضاً غيره(١) .

٤٣٠٩ ـ الصنعاني :

إبراهيم بن عمر اليماني(٢) ، مجمع(٣) .

٤٣١٠ ـ الصولي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(٤) .

٤٣١١ ـ الصهرشتي :

سليمان بن الحسن(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣١٢ ـ صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

محمّد بن أبي(٦) القاسم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣١٣ ـ الصيداوي :

كليب بن معاوية(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٢) الفهرست : ٩ / ٢٠ ورجال النجاشي : ٢٠ / ٢٦ والخلاصة : ٦ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ١٢ ، إلاّ أنّ في الفهرست : الصنعائي.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ؛ وفيه : الصنعائي.

(٤) الفهرست : ٣٢ / ٩٥ ورجال النجاشي : ٤٢ / ٢٠٢. والخلاصة : ١٧ / ٢٣ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٩.

(٥) فهرست منتجب الدين : ٨٥ / ١٨٤ ومعالم العلماء : ٥٦ / ٣٧٣ والبحار : ١ / ١٥.

(٦) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٩) رجال الكشّي : ٣٤٠ / ذيل الحديث ٦٢٩ ورجال الشيخ : ١٣٤ / ٨ و ٢٧٨ / ١٥ والفهرست : ١٢٨ / ٥٨١ ورجال النجاشي : ٣١٨ / ٨٧١ والخلاصة : ١٣٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٥٦ / ١٢٤٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

٤٠٥

٤٣١٤ ـ الصيرفي :

إسحاق بن عمّار(١) ، ويحتمل لعبد الله بن سليمان(٢) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣١٥ ـ الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذئبان(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣١٦ ـ الصيمري :

علي بن محمّد بن زياد(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣١٧ ـ ضريس :

أصبغ بن عبد الملك(٧) ، مجمع(٨) .

أقول : في كلامهرحمه‌الله تحريف بل تحريفان لأنّ في ترجمة ثابت بن دينار روىكش عن محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحديث الّذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس قال : إنّما رواه أبو حمزة وإصبع من عبد الملك خير(٩) من أبي‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٣٥ ورجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩ والخلاصة : ٢٠٠ / ١ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٦٤.

(٢) رجال الشيخ : ٩٥ / ٣ ورجال النجاشي : ٢٢٥ / ٥٩٢ ورجال ابن داود : ١٢٠ / ٨٧١.

(٣) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٥٨ ورجال النجاشي : ٢٨٦ / ٧٦٣ ورجال ابن داود : ١٤٦ / ١١٣٩.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ، وفيه : الصيقلي.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٩ / ٢٥ و ٤٣٢ / ٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٧) رجال الكشّي : ٢٠١ / ٣٥٣ وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٩) في نسخة « ش » : وأصبغ بن عبد الملك خيراً.

٤٠٦

حمزة إلى آخره(١) . فبدّل هذا الفاضل العين المهملة بالمعجمة وذكر بدل « من » « ابن » وجعل اسم [ ابن(٢) ] عبد الملك وهو ضريس أصبغ وضريساً لقباً فلا تغفل.

٤٣١٨ ـ الطاطري :

اسمه علي بن الحسن(٣) ، ويقال الطاطري عن يوسف بن إبراهيم(٤) ،صه (٥) .

وفيتعق : ويطلق على عمّه سعد بن محمّد أيضاً(٦) (٧) .

قلت : المطلق ينصرف إلى علي كما صرّح به في الحاوي قال : وإذا قيّد بالجرمي تعيّن علي(٨) . ولم يذكر في المجمع والوجيزة أيضاً سواه(٩) .

٤٣١٩ ـ الطبرسي :

أبو علي الفضل بن الحسن(١٠) ،تعق (١١) .

قلت : ذكرته في الأسماء.

__________________

(١) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) ابن لم ترد في النسخ الخطيّة ومثبتة في الحجرية.

(٣) رجال الشيخ : ٣٥٧ / ٤٦ والفهرست : ٩٢ / ٣٩٠ ورجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٧ والخلاصة : ٢٣٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٦١ / ٣٣٨.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١١٨.

(٥) الخلاصة : ٢٧١ / ٤٠ الفائدة الأُولى.

(٦) رجال النجاشي : ١٦٢ / ٤٣٠ ترجمة درست بن أبي منصور.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٨) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ، الوجيزة : ٣٦٤ / ٢٣٣٠.

(١٠) فهرست منتجب الدين : ١٤٤ / ٣٣٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٠٧

٤٣٢٠ ـ الطبري :

محمّد بن جرير الخاصّي الثقة(١) ، وقد يطلق على العامّي أيضاً(٢) ،تعق (٣) .

٤٣٢١ ـ الطبري الآملي :

الخليلي الّذي يقال له غلام خليل ، غير مذكور في الكتابين ، وهو أحمد بن محمّد(٤) .

٤٣٢٢ ـ الطبري العلوي :

المرعشي ، غير مذكور في الكتابين ، واسمه الحسن بن حمزة(٥) ، يروي عنه المفيد وابن عبدون والحسين بن عبيد الله الغضائري(٦)

٤٣٢٣ ـ الطفاوي :

الحسن بن راشد(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٢٤ ـ الطلحي :

محمّد بن علي(٩) ، ومحمّد بن عيسى(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) الفهرست : ١٥٨ / ٧٠٧ ورجال النجاشي : ٣٧٦ / ١٠٢٤ والخلاصة : ١٦١ / ١٤٨ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٠.

(٢) الفهرست : ١٥٠ / ٦٥٠ ورجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٩ والخلاصة : ٢٥٤ / ٣١ ورجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦. و: تعق ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) رجال النجاشي : ٩٦ / ٢٣٨ والخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٢.

(٥) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ والفهرست : ٥٢ / ١٩٤ ورجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ والخلاصة : ٣٩ / ٨.

(٦) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ والفهرست : ٥٢ / ١٩٤.

(٧) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٦ والخلاصة : ٢١٣ / ٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٩) الفهرست : ١٤٨ / ٦٣٩.

(١٠) الفهرست : ١٣٠ / ٥٨٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٠٨

أقول : في المجمع جزم باتّحادهما وأنّه ابن علي بن عيسى(١) (٢) ، وهو الظاهر من الحاوي(٣) ، ومضى في الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

٤٣٢٥ ـ الطيّار :

محمّد بن عبد الله(٤) وابنه حمزة(٥) ،تعق (٦) .

قلت : إلاّ أنّ المشهور المعروف هو الأب كما مرّ في الأسماء ، ولذا لم يذكر في المجمع أيضاً سواه(٧) .

٤٣٢٦ ـ الطيّارة :

غير مذكورة في الكتابين ، وسبق في المفضّل بن عمر الطيّارة الغاليّة(٨) ، وفي محمّد بن سنان كان من الطيّارة فقصصناه(٩) .

٤٣٢٧ ـ الطيالسي :

اسمه محمّد بن خالد(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٧١ / ١٠١٠ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤١ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٥٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٣) حاوي الأقوال : ٣٢٧ / ١٩٩٩.

(٤) رجال الشيخ : ٢٩٢ / ١٩٤.

(٥) رجال الكشّي : ٣٤٨ / ٦٤٩ ورجال الشيخ : ١٧٧ / ٢٠٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٨) عن رجال الكشّي : ٣٢٣ / ٥٨٨.

(٩) عن رجال الكشّي : ٥٠٧ / ٩٧٨. وفي نسخة « ش » بدل فقصصناه : فقصصته.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٢٦ و ٤٩٣ / ١١ و ٤٩٩ / ٥٤ والفهرست : ١٤٩ / ٦٤٤ ورجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١٠.

٤٠٩

وفيتعق : وابناه عبد الله(١) والحسن(٢) (٣) .

٤٣٢٨ ـ العاصمي :

اسمه عيسى بن جعفر بن عاصم(٤) ،صه (٥) ، ذكر ذلك مع ابن بند ، وأنّه دعا له أبو الحسنعليه‌السلام .

ويقال لأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة(٦) بن عاصم(٧) ، وقد يعبّر عنه بأحمد بن محمّد بن عاصم(٨) .

وفيتعق : الظاهر أنّ العاصمي المذكور في التوقيع مع ابن بند : عيسى(٩) ، والظاهر أنّه هو الّذي ذكره الصدوقرحمه‌الله عن الأسدي في الوكلاء(١٠) ، ويظهر منكش الاعتماد على العاصمي(١١) ، ومرّ في محمّد بن سنان روايته عنه فيه ثمّ قال : وهذا يدلّ على اضطراب كان وزال(١٢) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال الشيخ : ٤٣٣ / ١١ والخلاصة : ١١٠ / ٣٥ ورجال ابن داود : ١٢٣ / ٩٠٠.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧٢ والخلاصة : ١١٠ / ٣٥ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٤) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢ ورجال ابن داود : ١٤٨ / ١١٦٦.

(٥) الخلاصة : ١٩٠ / ٣١.

(٦) في نسخة « ش » : ويقال لأحمد بن محمّد بن أبي طلحة.

(٧) رجال النجاشي : ٩٣ / ٢٣٢ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٥ ، إلاّ أن في الخلاصة : ١٦ / ١٦ : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم.

(٨) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٧ والفهرست : ٢٨ / ٨٥.

(٩) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢.

(١٠) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(١١) رجال الكشّي : ٥٠٨ / ٩٨١.

(١٢) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨.

٤١٠

والظاهر أنّ هذا أحمد بن محمّد بن عاصم ، ومرّ في علي بن عاصم ماله ربط(١) .

أقول : الّذي ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية.

٤٣٢٩ ـ العامري :

يأتي لعثمان بن عيسى(٢) ، وعبيد بن كثير(٣) ، والحسين بن عثمان(٤) .

أقول الأوّل رواسي ، والأخيران كلابيّان وحيديّان.

٤٣٣٠ ـ العبّاسي :

هشام بن إبراهيم(٥) ،تعق (٦) .

٤٣٣١ ـ العبدكي :

ابن عبدك(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٢ ـ العبدي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو سفيان بن مصعب(٩) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٢) الفهرست : ١٢٠ / ٥٤٤ ورجال النجاشي : ٣٠٠ / ٨١٧ والخلاصة : ٢٤٤ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٥٨ / ٣١٧.

(٣) رجال النجاشي : ٢٣٤ / ٦٢٠ والخلاصة : ٢٤٥ / ١٦ ورجال ابن داود : ٢٥٨ / ٣١٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٣ ورجال النجاشي : ٥٣ / ١١٩ والخلاصة : ٥١ / ١٥ ورجال ابن داود : ٨١ / ٤٨٦.

(٥) رجال الكشّي : ٥٠٠ / ٩٥٧ و ٩٥٨ ورجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٨ والخلاصة : ٢٦٣ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٨٣ / ٥٤٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٥ والخلاصة : ١٨٨ / ١٧.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٩) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٦٥ والخلاصة : ٢٢٨ / ٣.

٤١١

٤٣٣٣ ـ العبرتائي :

أحمد بن هلال(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٣٤ ـ العبيدي :

محمّد بن عيسى بن عبيد(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٣٥ ـ العجلي :

بريد بن معاوية(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٣٦ ـ العرامي :

عبد الصمد بن بشير(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٧ ـ العرزمي :

يأتي لعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد(٩) الله الثقة(١٠) ، ومحمّد ابن عبد الرحمن الكوفي كما فيق (١١) . وفيلم : أبو عبد الرحمن‌

__________________

(١) الفهرست : ٣٦ / ١٠٧ ورجال النجاشي : ٨٣ / ١٩٩ والخلاصة : ٢٠٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٣) رجال الكشّي : ٥٣٧ / ١٠٢١ ورجال النجاشي : ٣٣٣ / ٨٩٦ والخلاصة : ١٤١ / ٢٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٥) رجال الكشّي : ١٧٠ / ٢٨٦ ورجال الشيخ : ١٥٨ / ٥٩ ورجال النجاشي : ١١٢ / ٢٨٧ والخلاصة : ٢٦ / ١ ورجال ابن داود : ٥٤ / ٢٣٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٧) رجال الشيخ : ٢٣٧ / ٢٣٠ ورجال النجاشي : ٢٤٨ / ٦٥٤ والخلاصة : ١٣١ / ١٣ ورجال ابن داود : ١٢٢٩ / ٩٥٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٩) في نسخة « ش » : عبد.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٤٢ والفهرست : ١٠٨ / ٤٧١ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٥ إلاّ أنّ في رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٢٨ والخلاصة : ١١٤ / ١١ : الرزمي.

(١١) رجال الشيخ : ٢٩٣ / ٢١٣.

٤١٢

العرزمي(١) . ولنا أيضاً عيسى بن صبيح(٢) ، وغير ذلك(٣) .

أقول : الثاني والثالث مجهولان لا ينصرف إليهما الإطلاق ، ويأتي لحمّاد بن عثمان بن عمرو أيضاً(٤) ، وفي(٥) الوجيزة لم يذكر إلاّ عبد الرحمن(٦) .

٤٣٣٨ ـ العريشي :

إسماعيل بن شعيب(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٩ ـ العريضي :

علي بن جعفرعليه‌السلام (٩) ، مجمع(١٠) .

٤٣٤٠ ـ العقرائي التمّار :

إسحاق بن الحسن بن بكران(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٩ / ٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٥٨ / ٥٦٦ ورجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٥ والخلاصة : ١٢٣ / ٦ ورجال ابن داود : ١٤٩ / ١١٧١.

(٣) مثل عبيد الله العرزمي ، راجع رجال الشيخ : ٢٢٩ / ١٠٨.

(٤) رجال النجاشي : ١٤٣ / ٣٧١ والخلاصة : ٥٦ / ٤ ، وفيهما : كان يسكن عرزم فنسب إليها.

(٥) في نسخة « ش » : في.

(٦) الوجيزة : ٣٦٤ / ٢٣٣٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨١ والفهرست : ١١ / ٣٣ ورجال النجاشي : ٣١ / ٦٦ والخلاصة : ٩ / ٧ ورجال ابن داود : ٥٠ / ١٨٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٩) عمدة الطالب : ١٩٥ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٢٦.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠. وفي نسخة « ش » بدل مجمع : تعق. ولم يرد في نسخنا من التعليقة.

(١١) رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٨ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٤٨ إلاّ أن في الخلاصة ٢٠١ / ٦ : العقراني.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠ ، وفيه : العفرائي.

٤١٣

٤٣٤١ ـ العقرقوفي :

شعيب بن يعقوب(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٤٢ ـ عقيصا :

دينار(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٤٣ ـ العقيقي :

أحمد بن(٥) علي بن محمّد(٦) ، وابنه علي(٧) ،تعق (٨) .

أقول : المعروف المشهور الّذي أكثروا من النقل عنه في كتب الرجال سيماصه : علي(٩) ، وذكرنا في الأسماء جلالته.

٤٣٤٤ ـ العلاّف :

غير مذكور في الكتابين ، وهو يحيى بن زكريّا بن شيبان الشيخ الثقة الصدوق(١٠) ، وأبو(١١) الهذيل العامّي المشهور(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢١٧ / ٧ والفهرست : ٨٢ / ٣٥١ ورجال ابن دود : ١٠٩ / ٧٥٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٣) رجال الشيخ : ٤٠ / ١.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٥) أحمد بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) الفهرست : ٢٤ / ٧٣ ورجال النجاشي : ٨١ / ١٩٦ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠٢.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨٦ / ٦٠ والفهرست : ٩٧ / ٤٢٤ والخلاصة : ٢٣٣ / ١٢ ورجال ابن داود : ٢٦٠ / ٣٣١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٩) راجع الخلاصة : ٨٨ / ٣ ترجمة صالح بن ميثم ، و ١١٥ / ٨ ترجمة عبد الملك بن عبد الله ، و ١٢٣ / ٧ ترجمة عيسى بن عبد الله بن سعد ، و ١٧٦ / ٥ ترجمة نجم بن أعين ، و ١٩١ / ٤١ ترجمة أم الأسود ، و ١٩١ / ٤٢ ترجمة أبو هريرة البزاز.

(١٠) رجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩٠ والخلاصة : ١٨٢ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٢.

(١١) في نسخة « ش » : أبو.

(١٢) رجال الكشّي : ٥٦١ / ١٠٦٠.

٤١٤

٤٣٤٥ ـ علاّن الكليني :

علي بن محمّد بن إبراهيم(١) ، وأبوه(٢) وعمّه أحمد(٣) ، والظاهر أنّه لقب إبراهيم نفسه(٤) ، وتقدّم في محمّد بن يعقوب أنّ خاله علاّن(٥) .

وفي النقد : قلت : الظاهر أنّ هذا هو علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الكليني المعروف بعلاّن الّذي ذكرهجش ووثّقه(٦) ، وهو الّذي يروي عنه الكلينيرحمه‌الله كثيراً كما يظهر من الفائدة الثالثة عنصه (٧) ، انتهى(٨) .

وسيجي‌ء ما فيصه في الفائدة الأُولى ويظهر منه أنّه لقب إبراهيم كما ذكرنا(٩) ،تعق (١٠) .

٤٣٤٦ ـ علم الهدى :

علي بن الحسين المرتضىرضي‌الله‌عنه (٢١) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٤٧ ـ العلياويّة لعنهم الله :

غير مذكورة في الكتابين ، وفي الاختيار في ترجمة بشّار الشعيري‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٢.

(٢) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٨ / ١ والخلاصة : ١٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٤.

(٤) يظهر ذلك من رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٥ ترجمة إبراهيم بن بشر حيث قال : عن الحسين ابن محمّد بن علاّن ، كما احتمل ذلك القهبائي في المجمع : ١ / ٣٩ هامش رقم (٥).

(٥) عن رجال النجاشي : ٣٧٧ / ١٠٢٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢.

(٧) الخلاصة : ٢٧٢ ، وفيها : علي بن محمّد بن علاّن.

(٨) نقد الرجال : ٣٤٠ / ٨٣٥ ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني.

(٩) منهج المقال : ٤٠١.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٢١) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢ والفهرست : ٩٨ / ٤٣٢ والخلاصة : ٩٤ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٦.

٤١٥

لعنه الله : مقالة بشّار هي مقالة العلياويّة يقولون إنّ عليّاًعليه‌السلام ربّ(١) وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده(٢) ورسوله بالمحمّديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام تلبيس والحقيقة شخص عليعليه‌السلام ، لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة ، وأنكروا شخص محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وزعموا أنّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي ، وعليعليه‌السلام هو ربّ ، وأقاموا محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ.

والعلياويّة سمّتها المخمّسة عليائيّة ، وزعموا أنّ بشّاراً الشعيري لما أنكر ربوبيّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعلها في عليعليه‌السلام وجعل محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي وأنكر رسالة سلمان : مسخ على صورة طير يقال له علباء يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائيّة(٣) .

وفي ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة(٤) والعلياويّة وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كل من انتسب إلى أنّه من آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين هو مبطل في نفسه(٥) مفتر على الله كاذب ، وأنّهم الّذين قال الله تعالى فيهم أنّهم يهود ونصارى في قوله‌( وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ

__________________

(١) في المصدر : هرب ، ربّ ( خ ل ).

(٢) في المصدر بدل وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده : وأظهروا به وعبده ، وأظهر وليّه وعبده ( خ ل ).

(٣) رجال الكشّي : ٣٩٨ / ذيل الحديث ٧٤٤ ، وفيه : مسح في صورة الطير.

(٤) في المصدر : المجسّمة ، الخمّسة ( خ ل ).

(٥) في المصدر : نسبه ، نفسه ( خ ل ).

٤١٦

أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ) (١) محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله في مذهب الخطّابيّة وعليعليه‌السلام في مذهب العلياويّة ، فهم ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادّعوا من النسب ، إذ كان محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عندهم وعليعليه‌السلام هو ربّ لا يلد ولا يولد ولم(٢) يستولد ، الله جلّ وعلا تعالى(٣) عمّا يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً(٤) .

٤٣٤٨ ـ العليل :

علي بن جعفر(٥) ،تعق (٦) .

أقول : يظهر ذلك من ترجمة فارس بن حاتم ، فلاحظ.

٤٣٤٩ ـ العليمي :

يحيى بن عليم(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٥٠ ـ عمّ جعفر بن محمّد بن حكيم :

عبد الملك بن حكيم(٨) ، مجمع(٩) .

٤٣٥١ ـ عمّ سليمان بن سماعة :

عاصم الكوزي(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) المائدة : ١٨.

(٢) في المصدر : ولا.

(٣) في نسخة « ش » : جلّ وتعالى.

(٤) رجال الكشّي : ٤٧٩ / ذيل الحديث ٩٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥٢٣ / ١٠٠٥ و ٥٢٦ / ١٠٠٩ ترجمة فارس بن حاتم.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٢.

(٨) الفهرست : ١١٠ / ٤٨٥.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

٤١٧

٤٣٥٢ ـ العماني :

الحسن بن عيسى بن أبي عقيل(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٥٣ ـ العمركي :

يروي(٣) عن علي بن جعفر(٤) ، اسمه علي البوفكي ،صه (٥) .

تقدّم في الأسماء العمركي بن علي البوفكي(٦) ، وفي الكنى أبو عبد الله العمركي(٧) .

أقول : الّذي رأيته فيصه اسمه : علي البرمكي ، وكذا نقل الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله قال : فيما وجدناه من نسخصه وصوابه البوفكي كما ذكره في باب آحاد العين من القسم الأوّل(٨) إلى آخر كلامهرحمه‌الله (٩) . ولعل نسخة الميرزارحمه‌الله كانت مصحّحة(١٠) . ولا يخفى أنّ ما نقله عنصه هو المذكور في الكنى بزيادة كلمة أبو عبد الله في أوّله(١١) ، ونقله ثانياً بهذا العنوان يوهم ذكره فيصه أيضاً كذلك ، وليس كذلك ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٧١ / ٥٣ والفهرست : ٥٤ / ٢٠٤ ، وفيهما : المعروف بابن أبي عقيل.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

(٣) في نسخة « ش » : الّذي يروي.

(٤) التهذيب ١ : ٤١٩ / ١٣٢٦ والاستبصار ١ : ٢١ / ٤٩ و ٢٣ / ٥٨.

(٥) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٧ الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو عبد الله العمركي يروي. اسمه علي البرمكي. كما سينبّه عليه المصنّف.

(٦) عن رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨ والخلاصة : ١٣١ / ٢١.

(٧) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٧ الفائدة الأُولى.

(٨) الخلاصة : ١٣١ / ٢١.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١٠) منهج المقال : ٣٩٩ حيث إنّه ذكره علي البوفكي.

(١١) منهج المقال : ٣٩٠.

٤١٨

فلاحظ.

٤٣٥٤ ـ العمري :

تقدّم ما فيه مع الرازي(١) ، وهو عثمان بن سعيد(٢) ، وابنه محمّد ابن عثمان هو ابن العمري(٣) . وربما قيل العمري لحفص بن عمرو أيضاً(٤) .

وفيتعق : في النقد : الّذي يظهر منكش أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه حفص بن عمرو ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الّذي هو وكيل الناحية ابنه واسمه محمّد بن حفص(٥) ، والّذي يظهر من كلام الشيخ هنا يعني ترجمة محمّد بن عثمان وعند ترجمة عثمان بن سعيد أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه عثمان بن سعيد ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الوكيل ابنه اسمه محمّد بن عثمان(٦) ، ويبعد أن يكونا رجلين مشتركين في هذه الصفات(٧) ، انتهى.

والمشهور كون عثمان ومحمّد ابنه عمريّين والثاني أبا جعفر ، ويشير‌

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٥٧٥ / ١٠٨٨ والخلاصة : ١٩٠ / ٣٢ ، وفيهما : فلا تخرجنّ من البلدة حتّى تلقى العمريرضي‌الله‌عنه برضاي عنه وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا.

(٢) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢ والخلاصة : ١٢٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣٣ / ٩٩١.

(٣) رجال الشيخ : ٥٠٩ / ١٠١ والخلاصة : ١٤٩ / ٥٧ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٤٩.

(٤) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٧ والخلاصة : ٥٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٨٣ / ٥٠٧.

(٥) رجال الكشّي ٥٣١ / ذيل الحديث ١٠١٥.

(٦) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢ و ٥٠٩ / ١٠١.

(٧) نقد الرجال : ٣١٩ / ٥٤٦ ترجمة محمّد بن عثمان العمري.

٤١٩

إليه ما مرّ في عثمان ومحمّد وما سيجي‌ء في الفائدة السابعة(١) ، فلا يبعد أنْ يكون ما فيجخ وكش تصحيفاً واشتباهاً(٢) .

أقول : في الحاوي : العمري اسمه محمّد بن عثمان(٣) . وفي المجمع : عثمان بن سعيد بن عمرو ، وحفص بن سعيد بن عمرو(٤) .

والمعروف المشهور هو ما ذكره الميرزا أوّلاً من أنّه عثمان بن سعيد وكنيته أبو عمرو(٥) ، ويدلّ عليه مضافاً إلى ما ذكر وما يأتي خبر صحيح في الكافي في أوّل حديث في باب تسمية من رآه يعني القائم ـعليه‌السلام (٦) ، فلاحظ.

٤٣٥٥ ـ العيّاشي :

محمّد بن مسعود(٧) ،تعق (٨) .

٤٣٥٦ ـ الغضائري :

الحسين بن عبيد الله(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

__________________

(١) عن الغيبة : ٣٥٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢ ، وفيه : العمروي.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢.

(٦) الكافي ١ : ٢٦٥ / ١.

(٧) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٢ والفهرست : ١٣٦ / ٦٠٣ ورجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٧ ورجال ابن داود : ١٨٤ / ١٥٠٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٩) رجال الشيخ : ٤٧٠ / ٥٢ ورجال النجاشي : ٦٩ / ١٦٦ والخلاصة : ٥٠ / ١١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٢.

(١٠) نقد الرجال : ٤١٠.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٢٠

ذلك فيما يرويه المؤرخون أن معاوية أراد عزله عن الكوفة فبلغه ذلك ، فرأى أن يسافر الى دمشق ويبادر بتقديم استقالته عن منصبه حتى لا تكون عليه حزازة ، وليرى الناس أنه كاره للإمارة والحكم ، ولما وصل الى دمشق عنّ له أن يلتقي بيزيد قبل التقائه بمعاوية فيحبذ له الخلافة من بعد أبيه ليتخذ من اغرائه وسيلة الى اقراره فى الحكم ، كما أدلى بذلك لأصحابه ولما التقى بيزيد قال له :

« إنه قد ذهب أعيان أصحاب محمد (ص) وكبراء قريش وذوو أسنانهم ، وإنما بقي أبناؤهم وأنت من أفضلهم ، وأحسنهم رأيا ، وأعلمهم بالسنة والسياسة ، ولا أدري ما يمنع أمير المؤمنين أن يعقد لك البيعة؟. »

ولما سمع ذلك يزيد الطائش المغرور طار لبه فرحا وسرورا فانبرى إليه قائلا :

« أو ترى ذلك يتم؟ »

« نعم ».

ومضى يزيد مستعجلا الى أبيه فأخبره بمقالة المغيرة ، فارتاح معاوية بذلك وبعث بالوقت خلفه فعرض عليه مقالته ليزيد فأجابه بصدور ذلك منه ثم انبرى إليه يحفزه على تحقيق هذه الفكرة قائلا له مقال المنافق الذي لا يعرف الخير ولا يفكر به :

« يا أمير المؤمنين ، قد رأيت ما كان من سفك الدماء والاختلاف بعد عثمان. وفي يزيد منك خلف فاعقد له ، فان حدث بك حدث كان كهفا للناس وخلفا منك ، ولا تسفك دماء ، ولا تكون فتنة!! »

وأصابت هذه الكلمات الهدف المقصود لمعاوية فقال له مخادعا ومستشيرا :

« ومن لي بهذا؟ »

٤٢١

« أكفيك أهل الكوفة ، ويكفيك زياد أهل البصرة ، وليس بعد هذين المصرين أحد يخالفك. »

فاستحسن معاوية رأيه ، وأجازه على ذلك فأقره فى عمله ، ثم أمره بالخروج الى الكوفة ليعمل على تحقيق ذلك ، ولما انصرف عنه اجتمع بقومه فبادروه بالسؤال عن مصيره فأجابهم بما جلبه من البلاء والفتن لعموم المسلمين من أجل غايته قائلا :

« لقد وضعت رجل معاوية فى غرز بعيد الغاية على أمة محمد (ص) وفتقت عليهم فتقا لا يرتق أبدا » وتمثل :

بمثلي شاهد النجوى وغالى

بي الأعداء والخصم الغضابا

وسار المغيرة حتى انتهى الى الكوفة ، ففاوض بمهمته جماعة ممن عرفهم بالولاء والإخلاص للبيت الأموي فأجابوه الى ما أراد فأوفد منهم عشرة الى معاوية بعد أن أرشاهم بثلاثين ألف درهم ، وجعل عليهم عميدا ولده موسى ، فلما انتهوا الى معاوية حبذوا له الأمر ودعوه الى انجازه فشكرهم معاوية ، وأوصاهم بكتمان الأمر ، ثم التفت الى ابن المغيرة فساره قائلا :

« بكم اشترى أبوك من هؤلاء دينهم؟ »

ـ بثلاثين ألف درهم.

فضحك معاوية وقال :

« لقد هان عليهم دينهم »(1) .

لقد توصل معاوية الى تحقيق ذلك بشراء الأديان والضمائر والى الاعتماد

__________________

(1) تأريخ الطبري 6 / 169 ، الكامل لابن الأثير 3 / 214 ، وكان قدوم المغيرة على معاوية في سنة 45 ، ففي هذه السنة عمل معاوية مقدمات البيعة لولده.

٤٢٢

على الوسائل التي لم يألفها المسلمون ، ولم يقرها الدين.

وفود الأمصار :

ووجه معاوية دعوة رسمية الى جميع الشخصيات الرفيعة فى العالم الإسلامى يدعوهم الى الحضور في دمشق ليفاوضهم في أمر البيعة ليزيد ، فلما حضروا عنده دعا الضحاك بن قيس الفهري سرّا وقال له :

« إذا جلست على المنبر ، وفرغت من بعض موعظتي وكلامى ، فاستاذني للقيام ، فاذا أذنت لك فاحمد الله تعالى ، واذكر يزيد وقل فيه الذي يحق له عليك ، من حسن الثناء عليه ، ثم ادعني الى توليته من بعدي فاني قد رأيت وأجمعت على توليته ، فاسأل الله في ذلك ، وفى غيره الخيرة وحسن القضاء ».

ثم دعا فريقا آخر من الأذناب والعملاء الذين هان عليهم دينهم فباعوه بأبخس الأثمان ، فأمرهم بتصديق مقالة الضحاك وتأييد فكرته ، وهم : عبد الرحمن بن عثمان الثقفي ، وعبد الله بن مسعدة الفزاري ، وثور بن معن السلمي ، وعبد الله بن عصام الأشعري ، فاستجابوا لدعوته ، ونزى معاوية على المنبر فحدث الناس بما شاء أن يتحدث به ، وبعد الفراغ من حديثه انبرى إليه الضحاك فاستأذنه بالكلام فأذن له ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : « أصلح الله أمير المؤمنين ، وأمتع به ، إنا قد بلونا الجماعة والألفة والاختلاف ، والفرقة ، فوجدناها ألمّ لشعثنا ، وأمنة لسبلنا ، وحاقنة لدمائنا وعائدة علينا فى عاجل ما نرجو ، وآجل ما نؤمل ، مع ما ترجو به الجماعة من الألفة ، ولا خير لنا أن نترك سدى ، والأيام عوج رواجع والله يقول : « كل يوم هو في شأن » ، ولسنا ندري ما يختلف به العصران ، وأنت

٤٢٣

يا أمير المؤمنين ميت كما مات من كان قبلك من أنبياء الله وخلفائه ، نسأل الله بك المتاع ، وقد رأينا من دعة يزيد بن أمير المؤمنين ، وحسن مذهبه وقصد سيرته ، ويمن نقيبته ، مع ما قسم الله له من المحبة في المسلمين ، والشبه بأمير المؤمنين ، في عقله ، وسياسته وشيمته المرضية ، ما دعانا الى الرضا به في امورنا ، والقنوع به في الولاية علينا ، فليوله أمير المؤمنين ـ أكرمه الله ـ عهده ، وليجعله لنا ملجأ ومفزعا بعده ، نأوي إليه إن كان كون ، فانه ليس أحد أحق بها منه ، فاعزم على ذلك عزم الله لك في رشدك ، ووفقك في امورنا ».

ودل هذا الكلام على أن صاحبه رجل سوء ونفاق ، فقد عمد الى سحق جميع القيم الإنسانية في سبيل أطماعه ومنافعه.

ولما فرغ الضحاك من مقالته انبرى من بعده زملاؤه فأيدوا مقالته ، وأخذوا ينسبون ليزيد فضائل المحسنين ، ويضفون عليه مواهب العبقريين ، ويطلقون عليه الألقاب الضخمة ، والنعوت الشريفة التي اتصف بعكسها ، وأخذوا يموهون على المجتمع أنهم إنما تكلموا من صالحه واسعاده ، وهم ـ يعلم الله ـ إنما أرادوا هلاكه وتحطيمه ، والقضاء على نواميسه ومقدساته وبعد ما انتهى حديث هؤلاء التفت معاوية الى الوفد العراقي ليسمع رأيه وكان شخصية الوفد الأحنف بن قيس حليم العرب وسيد تميم فطلب منه معاوية الرأي فى الأمر ، فقام الأحنف خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم التفت الى معاوية قائلا :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، ان الناس قد أمسوا فى منكر زمان قد سلف ، ومعروف زمان مؤتنف ، ويزيد بن أمير المؤمنين ، نعم الخلف وقد حلبت الدهر أشطره يا أمير المؤمنين فاعرف من تسند إليه الأمر من

٤٢٤

بعدك ، ثم اعص أمر من يأمرك ، لا يغررك من يشير عليك ، ولا ينظر لك وأنت أنظر للجماعة ، وأعلم باستقامة الطاعة ، مع أن أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا ، ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيا » :

لقد منح الأحنف النصيحة الى معاوية وأرشده الى الحق فأشار عليه بعدم سماع أقوال المرتزقين الذين ينظرون الى صالح أنفسهم أكثر مما ينظرون لصالحه ، وبيّن له أن العراقيين والحجازيين لا يرضون بهذه البيعة ما دام حفيد الرسول وسبطه الأول حيا ، وقد اثارت هذه الكلمات غضب النفعيين والمرتشين الذين تذرع معاوية بهم الى تحقيق هدفه فقام إليه الضحاك بن قيس فندد بمقالته وشتم العراقيين وهذا نص كلامه :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، إن أهل النفاق من أهل العراق مروءتهم في أنفسهم الشقاق ، والفتهم في دينهم الفراق ، يرون الحق على أهوائهم كأنما ينظرون بأقفائهم ، اختالوا جهلا وبطرا ، لا يرقبون من الله راقبة ، ولا يخافون وبال عاقبة ، اتخذوا ابليس لهم ربا ، واتخذهم ابليس حزبا ، فمن يقاربوه لا يسروه ، ومن يفارقوه لا يضروه ، فادفع رأيهم يا أمير المؤمنين فى نحورهم ، وكلامهم في صدورهم ، ما للحسن وذوي الحسن في سلطان الله الذي استخلف به معاوية في أرضه؟ هيهات لا تورث الخلافة عن كلالة ، ولا يحجب غير الذكر العصبة ، فوطنوا أنفسكم يا أهل العراق على المناصحة لإمامكم ، وكاتب نبيكم وصهره ، يسلم لكم العاجل ، وتربحوا من الآجل ».

ولم نحسب أن العراق قد ذم بمثل هذا الذم الفظيع ، أو وصم بمثل هذه الامور ، ولكن العراقيين هم الذين جروا لأنفسهم هذا البلاء وتركوا هذا الوغد وأمثاله يحط من كرامتهم ، ويتطاول عليهم.

٤٢٥

وعلى أي حال ، فان الأحنف لم يذعن لمعاوية ولم يعتن بمقالة الضحاك فقد انبرى يهدد معاوية باعلان الحرب إن أصرّ على تنفيذ فكرته قائلا :

« يا أمير المؤمنين ، إنا قد فررنا(1) عنك قريشا فوجدناك أكرمها زندا ، وأشدها عقدا ، وأوفاها عهدا ، قد علمت أنك لم تفتح العراق عنوة ، ولم تظهر عليها قعصا ، ولكنك أعطيت الحسن بن علي من عهود الله ما قد علمت ليكون له الأمر من بعدك ، فان تف فأنت أهل الوفاء وإن تغدر تعلم ، والله إن وراء الحسن خيولا جيادا ، وأذرعا شدادا ، وسيوفا حدادا ، إن تدن له شبرا من غدر ، تجد وراءه باعا من نصر ، وإنك تعلم أن أهل العراق ما أحبوك منذ أبغضوك ، ولا أبغضوا عليا وحسنا منذ أحبوهما ، وما نزل عليهم فى ذلك غير من السماء ، وإن السيوف التي شهروها عليك مع علي يوم صفين لعلى عواتقهم ، والقلوب التي أبغضوك بها لبين جوانحهم ، وأيم الله إن الحسن لأحب لأهل العراق من علي ».

لقد بالغ الأحنف فى نصح معاوية ، وذكر له تمسك العراقيين بولاء أهل البيت (ع) وان اخلاصهم للإمام الحسن أكثر من أبيه ، وهم على استعداد الى مناجزته إن نفذ بيعة يزيد ، وانطلق عبد الرحمن بن عثمان فندد بمقالة الأحنف ، وحرض معاوية على تنجيز مهمته قائلا له :

« أصلح الله أمير المؤمنين ، ان رأي الناس مختلف ، وكثير منهم منحرف ، لا يدعون أحدا الى رشاد ، ولا يجيبون داعيا الى سداد ، مجانبون لرأي الخلفاء ، مخالفون لهم في السنة والقضاء ، وقد وقفت ليزيد فى أحسن القضية وأرضاها لحمل الرعية ، فاذا خار الله لك فاعزم ثم اقطع قالة الكلام فان يزيد أعظمنا حلما وعلما ، وأوسعنا كنفا ، وخيرنا سلفا ، قد

__________________

(1) فررنا : أي بحثنا وفتشنا.

٤٢٦

أحكمته التجارب ، وقصدت به سبل المذاهب فلا يصرفنك عن بيعته صارف ، ولا يقفن بك دونها واقف ، ممن هو شاسع عاص ينوص للفتنة كل مناص لسانه ملتو ، وفي صدره داء دوّى ، إن قال فشر قائل ، وإن سكت فذو دغائل ، قد عرفت من هم أولئك وما هم عليه لك من المجانبة للتوفيق والكلف للتفريق فاجعل ببيعته عنا الغمة ، واجمع به شمل الأمّة ، فلا تحد عنه إذا هديت له ، ولا تنش عنه إذا وقفت له ، فان ذلك الرأي لنا ولك ، والحق علينا وعليك ، اسأل الله العون وحسن العاقبة لنا ولك ».

وصورت لنا هذه الكلمات ضميرا قلقا ، ونفسا أثيمة ، قد اعتنقت الشر ، وابتعدت عن الخير ، وانبرى معاوية يهدد من لا يوافقه على رغبته ليفرض على المجتمع الخضوع لفكرته ، والرضا ببيعة يزيد قائلا :

« أيها الناس : إن لإبليس إخوانا وخلاّنا ، بهم يستعد ، وإياهم يستعين ، وعلى ألسنتهم ينطق ، إن رجوا طمعا أو جفوا ، وإن استغنى عنهم أرجفوا ، ثم يلحقون الفتن بالفجور ، ويشققون لها حطب النفاق ، عيابون مرتابون ، إن ولوا عروة أمر حنقوا ، وإن دعوا الى غي أسرفوا وليسوا أولئك بمنتهين ، ولا بمقلعين ، ولا متعظين ، حتى تصيبهم صواعق خزي وبيل ، وتحل بهم قوارع أمر جليل ، تجتث اصولهم كاجتثاث اصول الفقع(1) فأولى لأولئك ثم أولى ، فانا قد قدما وأنذرنا إن أغنى التقدم شيئا أو نفع النذر ».

بمثل هذا الإرهاب الفظيع الذي لم يعهد له نظير تذرع معاوية الى تحقيق فكرته ، ثم استدعى الضحاك بن قيس فولاه الكوفة جزاء لكلامه

__________________

(1) الفقع : بالفتح والكسر ، البيضاء الرخوة من الكماة.

٤٢٧

بعد هلاك المغيرة ، واستدعى عبد الرحمن فولاه الجزيرة ، وقام يزيد بن المقفع رافعا عقيرته قائلا :

« أمير المؤمنين هذا ـ وأشار الى معاوية ـ ».

ثم قال : « فإن هلك ، فهذا ـ وأشار الى يزيد ـ ».

ثم قال : « فمن أبى ، فهذا ـ وأشار الى السيف ـ!!! »

فاستحسن معاوية كلامه وقال له :

« اجلس ، فأنت سيد الخطباء وأكرمهم!! »

بهذا اللون من الإرهاب فرض معاوية ابنه الفاسق الفاجر خليفة على المسلمين ، فلولا السيف لما وجد الى ذلك سبيلا. ولما رأى الأحنف بن قيس تصميم معاوية على فكرته وعدم تنازله عنها انبرى إليه قائلا :

« يا أمير المؤمنين : أنت أعلمنا بليله ونهاره ، وبسره وعلانيته ، فان كنت تعلم أنه خير لك فوله واستخلفه ، وإن كنت تعلم أنه شر لك ، فلا تزوده الدنيا وأنت صائر الى الآخرة ، فانه ليس لك من الآخرة إلا ما طاب ، واعلم أنه لا حجة لك عند الله إن قدمت يزيد على الحسن والحسين وأنت تعلم من هما ، وإلى ما هما ، وإنما علينا أن نقول : سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير »(1) .

ولم يعتن معاوية بمقالة الأحنف ونصحه ، ولم يفكر في مصير المسلمين إذا استخلف عليهم ولده قرين الفهود والمدمن على الخمور ، وأخذ معاوية ولده يزيد فأجلسه فى قبة حمراء وبايعه بولاية العهد وأمر الناس بمبايعته ، وأقبل بعض العملاء فسلم عليهما ثم أقبل على معاوية فقال له :

« يا أمير المؤمنين : اعلم انك لو لم تول هذا ـ وأشار الى يزيد ـ

__________________

(1) الامامة والسياسة 1 / 174 ـ 180.

٤٢٨

أمور المسلمين لاضعتها ».

فالتفت معاوية الى الأحنف :

« ما بالك لا تقول يا أبا بحر؟ »

ـ أخاف الله إذا كذبت ، وأخافكم إذا صدقت.

ـ جزاك الله على الطاعة خيرا.

وخرج الأحنف فلقيه ذلك الرجل بعد أن أجزل له معاوية بالعطاء فقال للأحنف معتذرا من مقالته :

« يا أبا بحر : إني لأعلم ان شر من خلق الله هذا وابنه ـ يعنى معاوية ويزيد ـ ولكنهم استوثقوا من هذه الأموال بالأبواب والأقفال ، فليس يطمع في استخراجها إلا بما سمعت »(1) .

لقد أحدث معاوية بهذه البيعة المشومة صدعا في الإسلام ، وقد صور لنا الشاعر الموهوب عبد الله بن هشام السلولي بمقطوعته الرائعة جزعه وجزع خيار المسلمين من خلافة يزيد بقوله :

فان تأتوا برملة أو بهند

نبايعها أميرة مؤمنينا

إذا ما مات كسرى قام كسرى

نعد ثلاثة متناسقينا

فيا لهفا لو أن لنا ألوفا

ولكن لا نعود كما عنينا

إذا لضربتموا حتى تعودوا

بمكة تلعقون بها السخينا

خشينا الغيظ حتى لو شربنا

دماء بني أميّة ما روينا

لقد ضاعت رعيتكم وأنتم

تصيدون الأرانب غافلينا(2)

لقد ذعر المسلمون في جميع أقطار الأرض من هذا الحادث الخطير

__________________

(1) تاريخ ابن خلكان 1 / 230 ، التمدن الإسلامى 4 / 76 ـ 77.

(2) مروج الذهب 2 / 339.

٤٢٩

لأن الخلافة عندهم ليست كسروية ولا قيصرية حتى تورث بل أمرها شورى بين المسلمين يختارون لخلافتهم من أحبوا وذلك عند الجمهور من أبناء السنة والجماعة ، وأما عند الشيعة فإنها حق شرعي لأمير المؤمنين وأولاده الطيبين كما نصّ النبي (ص) على ذلك.

ومهما يكن من شيء فإن معاوية بعد ما أخذ البيعة ليزيد من أهل دمشق رفع مذكرة الى جميع عماله يطلب فيها أخذ البيعة ليزيد من جميع المواطنين ، واستجاب جميع عماله لذلك سوى مروان بن الحكم فإنه قد ورم أنفه لصرف الأمر عنه وهو شيخ الأمويين بعد معاوية ، وتوجّه فورا بحاشيته الى دمشق ، فلما مثل عند معاوية انبرى إليه وهو مغيظ قائلا :

« أقم الامور يا ابن أبي سفيان ، واعدل عن تأميرك الصبيان ، واعلم أن لك من قومك نظراء ، وأن لك على مناوءتهم وزراء ».

فاندفع إليه معاوية يخادعه قائلا له بناعم القول :

« أنت نظير أمير المؤمنين ، وعدته في كل شديدة ، وعضده ، والثاني بعد ولي عهده. »

ثم أعطاه ولاية العهد حيلة منه ومكرا وأخرجه من عاصمته مكرما فلما وصل الى يثرب عزله عن منصبه(1) وجعل مكانه سعيد بن العاص وقيل الوليد بن عاقبة ، وكتب إليه أن يأخذ البيعة من أهل المدينة لولده إلا انه فشل أخيرا فى أداء مهمته فقد أصرت الجماهير على رفض دعوة معاوية وعدم طاعته في شأن خليفته الجديد ، خصوصا الشخصيات الرفيعة من أبناء المهاجرين والأنصار فإنهم قد شجبوا ذلك وأعلنوا سخطهم وإنكارهم على معاوية ، فإنهم كانوا يحقرون يزيد ويأنفون أن يعد في مصافهم ،

__________________

(1) مروج الذهب 2 / 330.

٤٣٠

فضلا عن أن يكون خليفة عليهم.

سفرة معاوية الاولى بشرب :

ورأى معاوية بعد امتناع المدنيين عن بيعة يزيد واجماعهم على رفضها أن ينطلق بنفسه الى المدينة ليفاوض أهل الحل والعقد ، وليشتري الذمم والضمائر بالأموال ، ويتوعد ويرهب من لم يخضع للمادة ليفوز ولده بالخلافة وسافر من أجل هذه الغاية الى يثرب وذلك سنة خمسين من الهجرة ، فلما انتهى إليها بعث فورا نحو عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير. فلما حضروا عنده أمر حاجبه أن لا يسمح لأحد بالدخول عليه حتى يخرج هؤلاء النفر من عنده ثم التفت إليهم قائلا :

« الحمد لله الذي أمرنا بحمده ، ووعدنا عليه ثوابه ، نحمده كثيرا كما أنعم علينا كثيرا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد : فإني قد كبر سني ، ووهن عظمي ، وقرب أجلي ، وأوشكت أن أدعى فأجيب ، وقد رأيت أن أستخلف بعدي يزيد ، ورأيته لكم رضا ، وأنتم عبادلة قريش وخيارهم ، وأبناء خيارهم ، ولم يمنعني أن أحضر حسنا وحسينا إلا أنهما أولاد أبيهما علي ، على حسن رأيي فيهما ، وشديد محبتي لهما فردوا على أمير المؤمنين خيرا ، رحمكم الله ».

وقد احتوى كلامه على اللين والمدح والثناء ، ولكن هؤلاء الأبطال الذين هم نخبة العرب والمسلمين رأيا وإقداما ، لم يذعنوا لمعاوية وردوا عليه مقاله وعرفوه بمن هو أهل للخلافة وأول من تكلم منهم حبر الأمّة عبد الله

٤٣١

ابن عباس فقال :

« الحمد لله الذي ألهمنا أن نحمده ، واستوجب علينا الشكر على آلائه وحسن بلائه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وصلى الله على محمد وآل محمد.

أما بعد : فانك قد تكلمات فأنصتنا ، وقلت فسمعنا ، وإن الله جل ثناؤه ، وتقدست أسماؤه اختار محمدا (ص) لرسالته ، واختاره لوحيه ، وشرّفه على خلقه ، فأشرف الناس من تشرف به ، وأولاهم بالأمر أخصهم به ، وإنما على الأمّة التسليم لنبيها ، إذا اختاره الله لها ، فإنه إنما اختار محمدا (ص) بعلمه ، وهو العليم الخبير ، واستغفر الله لي ولكم ».

وتكلم من بعده عبد الله بن جعفر فقال :

« الحمد لله أهل الحمد ومنتهاه : نحمده على إلهامنا حمده ، ونرغب إليه في تأدية حقه ، وأشهد أن لا إله إلا الله واحدا صمدا ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، وأن محمدا عبده ورسوله (ص).

أما بعد : فان هذه الخلافة إن أخذ فيها بالقرآن ، فأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، وإن أخذ فيها بسنة رسول الله (ص) فأولو رسول الله (ص) ، وإن أخذ فيها بسنة الشيخين أبي بكر وعمر فأي الناس أفضل وأكمل وأحق بهذا الأمر من آل الرسول؟ وأيم الله لو ولوه بعد نبيهم لوضعوا الأمر موضعه لحقه وصدقه ، ولأطيع الرحمن وعصي الشيطان ، وما اختلف في الأمّة سيفان ، فاتق الله يا معاوية ، فانك قد صرت راعيا ، ونحن رعية ، فانظر لرعيتك ، فانك مسئول عنها غدا ، وأما ما ذكرت من ابني عمي ، وتركك أن تحضرهما ، فو الله ما أصبت الحق ، ولا يجوز لك ذلك إلا بهما ، وإنك لتعلم انهما معدن العلم

٤٣٢

والكرم ، فقل أودع واستغفر الله لي ولكم ».

وبيّن عبد الله بن جعفر استحقاق أهل البيت (ع) للخلافة على جميع الوجوه فان كان مدرك استحقاقها القرآن الكريم فأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض ، وإن كانت السنة المقدسة قال الرسول أولى بالأمر من غيرهم ، وإن كانت سنة الشيخين قال الرسول (ص) أولى بالأمر وذلك لمواهبهم وكمالهم وتقدمهم على غيرهم بالعلم والفضل ، ثم بيّن الأضرار الناجمة من ترك الأمّة لهم وعدم اتباعهم ، وانبرى من بعده عبد الله بن الزبير فقال :

« الحمد لله الذي عرفنا دينه ، وأكرمنا برسوله ، أحمده على ما أبلى وأولى ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد : فان هذه الخلافة لقريش خاصة ، تتناولها بمآثرها السنية وأفعالها المرضية ، مع شرف الآباء وكرم الأبناء ، فاتق الله يا معاوية وأنصف نفسك ، فإن هذا عبد الله بن عباس ابن عم رسول الله (ص) ، وهذا عبد الله بن جعفر ذي الجناحين ابن عم رسول الله (ص) ، وأنا عبد الله بن الزبير ابن عمة رسول الله ، وعلي خلف حسنا وحسينا وأنت تعلم من هما ، وما هما ، فاتق الله يا معاوية ، وأنت الحاكم بيننا وبين نفسك ».

وقد رشح ابن الزبير هؤلاء النفر للخلافة ، وحفزهم لمعارضة معاوية وإفساد مهمته ، وانبرى من بعده عبد الله بن عمر فقال :

« الحمد لله الذي أكرمنا بدينه ، وشرفنا بنبيه (ص).

أما بعد : فإن هذه الخلافة ليست بهرقلية ، ولا قيصرية ، ولا كسروية يتوارثها الأبناء عن الآباء ، ولو كان كذلك كنت القائم بها بعد أبي ، فو الله ما أدخلنى مع الستة من أصحاب الشورى إلا على أن الخلافة ليست

٤٣٣

شرطا مشروطا ، وإنما هي في قريش خاصة ، لمن كان لها أهلا ممن ارتضاه المسلمون لأنفسهم ممن كان أتقى وأرضى ، فإن كنت تريد الفتيان من قريش فلعمري إن يزيد من فتيانها ، واعلم انه لا يغني عنك من الله شيئا ».

لقد شجب ابن عمر بيعة يزيد ولكنه لم يلبث أن سمع وأطاع وبايع له لأن معاوية قد أرشاه بمائة ألف دينار(1) وبذلك فقد باع عليه ضميره ودينه.

ومهما يكن من شيء فان معاوية قد ثقل عليه كلام هؤلاء النفر فلقد جابهوه بعدم صلاحية ابنه للخلافة ، وانهم أولى بها منه ، وانبرى إليهم مجيبا :

« قد قلت وقلتم ، وإنه قد ذهبت الآباء وبقيت الأبناء ، فابني أحب إلي من أبنائهم ، مع ان ابني إن قاولتموه وجد مقالا ، وإنما كان هذا الأمر لبني عبد مناف لأنهم أهل رسول الله (ص) فلما مضى رسول الله ولىّ الناس أبا بكر وعمر من غير معدن الملك والخلافة ، غير أنهما سارا بسيرة جميلة ثم رجع الملك الى بني عبد مناف فلا يزال فيهم الى يوم القيامة وقد أخرجك الله يا ابن الزبير وأنت يا ابن عمر منها ، فأما ابنا عمي هذان فليسا بخارجين من الرأي إن شاء الله ».

وعلى أي حال فقد فشل معاوية فى مهمته ونزح عن يثرب وولى الى عاصمته ، وأعرض عن ذكر بيعة يزيد(2) فلقد عرف انها لا تتم ما دام الحسن حيا ، فأخذ يطيل التفكير في كيفية اغتيال الإمام حتى يتم له الأمر وقد توصل الى ما أراد ، فاغتاله بالسم كما سنبينه عند نهاية المطاف من هذا الكتاب.

__________________

(1) سنن البيهقي 8 / 159 ، تأريخ ابن كثير 8 / 137 ، فتح الباري 13 / 59.

(2) الامامة والسياسة 1 / 180 ـ 183 ، جمهرة الخطب 2 / 233 ـ 236.

٤٣٤

لقد اتخذ معاوية بعد اغتياله للإمام جميع التدابير ، واعتمد على جميع الوسائل فى ارغام المسلمين على بيعة يزيد ، وفرضه حاكما عليهم ، وقد راسل الوجوه من أبناء المهاجرين والأنصار يدعوهم الى ذلك ، وذكر المؤرخون نصوص رسائله مع أجوبتهم له ، وقد كتب الى الإمام الحسينعليه‌السلام ما نصه :

« أما بعد : فقد انتهت إلي منك امور ، لم أكن أظنك بها رغبة عنها ، وإن أحق الناس بالوفاء لمن أعطى بيعة من كان مثلك ، في خطرك وشرفك ، ومنزلتك التي أنزلك الله بها ، فلا تنازع الى قطيعتك ، واتق الله ، ولا تردن هذه الأمّة في فتنة ، وانظر لنفسك ودينك وأمّة محمد ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون »

وأجابه أبو الشهداء (ع) فذكر له الاحداث الجسام التي ارتكبها وعرض عليه ما مني به المسلمون من الظلم والجور فى دوره ، وقد استشهدنا ببعض فصوله للاستدلال به على شجب الإمام الحسين (ع) لموبقات معاوية وقد جاء فى آخر جوابه ما لفظه :

« وقلت فيما قلت : لا ترد هذه الأمّة في فتنة. وإني لا أعلم فتنة لها أعظم من امارتك عليها.

وقلت فيما قلت : انظر لنفسك ولدينك ، ولأمّة محمد ، وإني والله ما أعرف أفضل من جهادك ، فإن أفعل فإنه قربة الى ربي ، وإن لم أفعل فأستغفر الله لذنبي وأسأله التوفيق لما يحب ويرضى.

وقلت فيما قلت : متى تكدني أكدك ، فكدني يا معاوية فيما بدا لك فلعمري لقديما يكاد الصالحون ، وإني لأرجو أن لا تضر إلا نفسك ، ولا تمحق إلا عملك ، فكدني ما بدا لك.

٤٣٥

واتق الله يا معاوية ، واعلم أن لله كتابا لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها! واعلم أن الله ليس بناس لك ، قتلك بالظنة ، وأخذك بالتهمة وامارتك صبيا يشرب الخمر ، ويلعب بالكلاب!! ما أراك إلا وقد أوبقت نفسك ، وأهلكت دينك ، وأضعت الرعية والسلام. »(1)

ولم يجد مع ابن هند النصح ، ولا التحذير من عقوبة الله ، فقد راح يعمل بوحي من جاهليته الى ضرب الإسلام ، والى ارغام المسلمين على مبايعة يزيد المستحل لجميع ما حرم الله.

سفره الثاني الى يثرب :

ولما رأى معاوية أن خيار الصحابة ، وأبناء المهاجرين والأنصار لم يستجيبوا لدعوته ، وأصروا على رفض بيعة يزيد سافر مرة أخرى الى يثرب ، وقد أحاط نفسه بالقوى العسكرية ليرغم الجبهة المعارضة على الاستجابة له ، وفي اليوم الثاني من قدومه أرسل الى الإمام الحسين ، والى عبد الله بن عباس ، وسبق ابن عباس فأجلسه معاوية عن يساره وشاغله بالحديث حتى أقبل الحسين (ع) فأجلسه عن يمينه وسأله عن بني الحسن وعن أسنانهم فاخبره بذلك ، وخطب معاوية خطبة أشاد فيها بيزيد ، وذكر علمه بالقرآن والسنة ، وحسن سياسته ، ثم دعاهم الى بيعته والى الاستجابة لقوله.

خطبة الامام الحسين :

وقام أبي الضيم بعد خطاب معاوية فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 188 ـ 190.

٤٣٦

« أما بعد : يا معاوية ، فلن يؤدي القائل وإن أطنب في صفة الرسول (ص) من جميع جزءا ، وقد فهمت ما لبست به الخلف بعد رسول الله (ص) من ايجاز الصفة ، والتنكب عن استبلاغ النعت ، وهيهات هيهات يا معاوية ، فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السرج ، ولقد فضلت حتى أفرطت ، واستأثرت حتى أجحفت ، ومنعت حتى بخلت ، وجرت حتى جاوزت ، ما بذلت لذي حق من اسم حقه من نصيب ، حتى أخذ الشيطان حظه الأوفر ، ونصيبه الأكمل.

وفهمت ما ذكرته عن يزيد من اكتماله وسياسته لأمّة محمد ، تريد أن توهم الناس في يزيد ، كأنك تصف محجوبا ، أو تنعت غائبا ، أو تخبر عما كان مما احتويته بعلم خاص ، وقد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ به من استقرائه الكلاب المهارشة عند التحارش والحمام السبّق لأترابهن ، والقيان ذوات المعازف ، وضروب الملاهي تجده ناصرا.

ودع عنك ما تحاول!! فما أغناك أن تلقي الله بوزر هذا الخلق بأكثر مما أنت لاقيه ، فو الله ما برحت تقدح باطلا في جور ، وحنقا في ظلم ، حنى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلا غمضة ، فتقدم على عمل محفوظ في يوم مشهود ، ولات حين مناص ، ورأيتك عرضت بنا بعد هذا الأمر ، ومنعتنا عن آبائنا تراثا ، ولقد لعمر الله أورثنا الرسول (ص) ولادة ، وجئت لنا بها ما حججتم به القائم عند موت الرسول فاذعن للحجة بذلك ، ورده الإيمان الى النصف ، فركبتم الأعاليل ، وفعلتم الأفاعيل وقلتم كان ويكون حتى أتاك الأمر يا معاوية من طريق كان قصدها لغيرك فهناك فاعتبروا يا اولي الأبصار.

٤٣٧

وذكرت قيادة الرجل القوم بعهد رسول الله (ص) وتأميره له ، وقد كان ذلك ، ولعمرو بن العاص يومئذ فضيلة بصحبة الرسول وبيعته له ، وما صار لعمر الله يومئذ مبعثهم حتى أنف القوم إمرته ، وكرهوا تقديمه ، وعدوا عليه أفعاله ، فقال (ص) : لا جرم معشر المهاجرين لا يعمل عليكم بعد اليوم غيري ، فكيف تحتج بالمنسوخ من فعل الرسول فى أوكد الأحكام ، وأولاها بالمجتمع عليه من الصواب؟ أم كيف صاحبت بصاحب تابعا ، وحولك من لا يؤمن في صحبته ، ولا يعتمد فى دينه وقرابته وتتخطاهم الى مسرف مفتون ، تريد أن تلبس الناس شبهة يسعد بها الباقي فى دنياه ، وتشقى بها في آخرتك ، إن هذا لهو الخسران المبين ، واستغفر الله لي ولكم. »

وذهل معاوية فنظر الى ابن عباس فقال له :

« ما هذا يا ابن عباس؟؟ »

« لعمر الله إنها لذرية الرسول ، وأحد أصحاب الكساء ، ومن البيت المطهر ، قاله عما تريد ، فإن لك في الناس مقنعا حتى يحكم الله بأمره وهو خير الحاكمين »(1) .

وانصرف الإمام (ع) وترك الأسى يحر في نفس معاوية ، واعتمد معاوية بعد ذلك على جميع وسائل العنف والإرهاب ، فقد روى المؤرخون أنه لما كان في مكة أحضر الإمام الحسين ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن ابن أبي بكر ، وابن عمر وقال لهم : إني أتقدم إليكم ، إنه قد أعذر من أنذر ، إني كنت أخطب فيكم ، فيقوم إليّ القائم منكم فيكذبني على رءوس الناس ، فأحمل ذلك وأصفح. وإني قائم بمقالة ، فأقسم بالله لئن ردّ عليّ

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 195 ـ 196.

٤٣٨

أحدكم كلمة فى مقامى هذا ، لا ترجع إليه كلمة غيرها حتى يسبقها السيف الى رأسه ، فلا يبقينّ رجل إلا على نفسه!

ودعا صاحب حرسه بحضورهم فقال له : أقم على رأس كل رجل من هؤلاء رجلين ومع كل واحد سيف ، فان ذهب رجل يردّ عليّ كلمة بتصديق أو تكذيب فليضرباه بسيفيهما؟!

وخرج وخرجت الجماعة معه فنزى على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :

« إن هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم ، لا يبتز أمر دونهم ، ولا يقضى إلا عن مشورتهم ، وانهم قد رضوا وبايعوا يزيد ، فبايعوا على اسم الله »(1) .

وبهذه الوسائل الرهيبة ، والكذب السافر حمل معاوية المسلمين على بيعة يزيد وقد انتهك بذلك الحرمات ، والقى المسلمين فى الفتن والبلاء.

عائشة وبيعة يزيد :

ولم تعارض عائشة هذه البيعة المشومة ، ولم تعمل أي عمل إيجابي ضد هذه الكارثة الكبرى التي روع بها المسلمون ، وانتهكت بها حرمة الإسلام ، فقد كانت تدلي بالرأي لمعاوية في حمل المعارضين على الطاعة فقد أوصته بالرفق بهم ، واللين معهم ليستجيبوا له قائلة :

« وارفق بهم ـ أي بالمعارضين ـ فإنهم يصيرون الى ما تحب إن شاء الله!! »(2)

__________________

(1) الكامل لابن الأثير وغيره.

(2) الإمامة والسياسة.

٤٣٩

لقد وقفت عائشة هذا الموقف المؤسف من بيعة يزيد الماجن الخليع وهي من دون شك تعلم بفسقه ، وبلعبه بالفهود والقرود ، واستباحته لما حرم الله ، إن الفكر ليقف حائرا أمام موقفها هذا ، وموقفها من بيعة أمير المؤمنين (ع) الذي هو أخو النبي وأبو سبطيه ، وباب مدينة علمه ، فإنها لما أخبرت ببيعته انهارت أعصابها ، وهتفت وهي حانقة مغيظة ، وبصرها يشير الى السماء ثم ينخفض فيشير الى الأرض قائلة :

« والله ليت هذه انطبقت على هذه إن تمّ الأمر لابن أبي طالب!! »

وقفلت راجعة الى مكة تحفز الجماهير لحرب الإمام رائد العدالة الاجتماعية الكبرى في الأرض ، فقادت الجيوش لمناجزته حتى أغرقت الأرض بالدماء ، وأشاعت الثكل والحزن والحداد بين المسلمين للإطاحة بحكمه.

وعلى أي حال ، فإن موقف عائشة من بيعة يزيد ، وتأييد ابن عمر وسائر القوى النفعية لها قد أخلد للمسلمين الفتن والمصاعب وجرّ لهم الويلات والخطوب ، فقد سارت الخلافة الإسلامية تنتقل بالوراثة الى الطلقاء وأبنائهم الذين لم يألوا جاهدا في الكيد للإسلام ، وفى نشر البغي والفساد في الأرض.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559