منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336711 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

٤٢٨٨ ـ صاحب الصبيحي :

محمّد بن علي بن معمر(١) ، مجمع(٢) .

٤٢٨٩ ـ صاحب الصرّة المختومة :

ذكرناه في المقدمة الثانية(٣) .

٤٢٩٠ ـ صاحب الصومعة :

محمّد بن إسماعيل(٤) ،تعق (٥) .

٤٢٩١ ـ صاحب الطاق :

الأحول ،تعق (٦) .

قلت : هو محمّد بن علي بن النعمان(٧) .

٤٢٩٢ ـ صاحب فخ :

الحسين بن علي بن الحسن(٨) ، مجمع(٩) .

٤٢٩٣ ـ صاحب الفضل بن شاذان :

علي بن محمّد بن قتيبة(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥٠٠ / ٦٠.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٥.

(٣) عن كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦ ، وفيه أنّه ممّن رأى القائمعليه‌السلام أو وقف على معجزته من هل بغداد.

(٤) رجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٥ والخلاصة : ١٥٤ / ٨٩ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٣.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) رجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٨ / ٥٦ ورجال ابن داود : ٨١ / ٤٩٠.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٦.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٨ ورجال ابن داود : ١٤١ / ١٠٨٤.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٦.

٤٠١

٤٢٩٤ ـ صاحب الكلل :

أبو علي(١) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٢٩٥ ـ صاحب المعلّى بن خنيس :

محمّد الحدّاد(٢) ، مجمع(٣) .

٤٢٩٦ ـ صاحب المغازي :

محمّد بن إسحاق(٤) ،تعق (٥) .

٤٢٩٧ ـ صاحب يحيى بن أبي القاسم :

عبد الله بن وضّاح على ما فيجش (٦) ، مجمع(٧) .

٤٢٩٨ ـ الصالحيّة :

مضى ذكرهم مع البتريّة(٨) ،تعق (٩) .

٤٢٩٩ ـ الصبيحي :

حمدان بن المعافى(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٢٣ الطريق إلى أبان بن تغلب.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٨ / ٩٦٠ ورجال ابن داود : ١٦٨ / ١٣٤٢.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٤) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ ورجال الشيخ : ٢٨١ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٦٥ / ١٣١٢.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢١٥ / ٥٦٠ ، وفيه : صاحب يحيى بن القاسم.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٨) انظر الملل والنحل : ١٤٢ والفَرق بين الفِرق : ٣٣ / ٥١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١٠.

(١٠) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٦ والخلاصة : ٦٢ / ١ ورجال ابن داود : ٨٥ / ٥٢٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

٤٠٢

٤٣٠٠ ـ الصحّاف :

الحسين بن شاذويه(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٠١ ـ الصدوق :

محمّد بن علي بن الحسين بن بابويهرضي‌الله‌عنه (٣) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٠٢ ـ الصدوقان :

هو وأبوه رضي الله عنهما(٤) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٠٣ ـ صديق علي بن يقطين :

نجيّة بن الحارث(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٠٤ ـ الصرّام :

أبو(٧) منصور(٨) ،تعق (٩) .

٤٣٠٥ ـ الصرّاي :

صالح بن محمّد(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٣ والخلاصة : ٥٢ / ٢١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٠.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٥ والفهرست : ١٥٦ / ٧٠٤ ورجال النجاشي : ٣٨٩ / ١٠٤٩ ، وردت في الجميع ترجمة محمّد بن علي بن الحسين إلاّ أنّه بدون ذكر الصدوق ، نعم ورد لفظ الصدوق في الخلاصة : ٢٨٣ الفائدة العاشرة ورجال ابن داود : ٣٠٨ التنبيه التاسع.

(٤) الدر المنثور : ٢ / ٢٤١ ، وفي نسخة « ش » بدل رضي الله عنهما : أيضاً.

(٥) رجال الكشّي : ٤٥٢ / ٨٥٢ والخلاصة : ١٧٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٩٥ / ١٦٢٩ ، إلاّ أنّ في رجال الكشّي : نجبة ، نجيّة ( خ ل ).

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٧) في نسخة « ش » : ابن.

(٨) الفهرست : ١٩٠ / ٨٧٢ والخلاصة : ١٨٨ / ١٣ ورجال ابن داود : ٢٢١ / ٨٩.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١٠) رجال النجاشي : ١٩٩ / ٥٢٨ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٦٩ ، وفيهما : الصرمي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

٤٠٣

٤٣٠٦ ـ الصرمي :

داود بن مافنة(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٠٧ ـ الصفّار :

محمّد بن الحسن بن فروخ(٣) ، ويحتمل أن يطلق على الحسن بن محمّد بن أحمد(٤) والحسين بن شاذويه أيضاً(٥) .

قلت : على بعد(٦) والمعروف هو الأوّل.

٤٣٠٨ ـ الصفواني :

اسمه محمّد(٧) بن أحمد بن أبى عبد الله بن قضاعة(٨) ،صه (٩) ، وأيضاً في رواياتنا أبو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن ( المعروف بالصفواني مذكور في إعلام الورى وغيره في فصل كرامات الرضاعليه‌السلام (١٠) .

قلت ) ( (١١ المعروف به الأوّل ولذا لم يذكر في الحاوي والمجمع‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ١٦١ / ٤٢٥ ورجال ابن داود : ٩١ / ٥٩٦.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٦ / ١٦ والفهرست : ١٤٣ / ٦٢١ ورجال النجاشي : ٣٥٤ / ٩٤٨ والخلاصة : ١٥٧ / ١١٢ ورجال ابن داود : ١٧٠ / ١٣٥٩.

(٤) رجال النجاشي : ٤٨ / ١٠١ والخلاصة : ٤٢ / ٢٥.

(٥) رجال النجاشي : ٦٥ / ١٥٣ والخلاصة : ٥٢ / ٢١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٠.

(٦) على بعد ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) في نسخة « ش » : أحمد.

(٨) رجال الشيخ : ٥٠٢ / ٦٨ والفهرست : ١٣٣ / ٥٩٨ ورجال النجاشي : ٣٩٣ / ١٠٥٠ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٦ ، وفي الجميع بدل ابن أبي عبد الله. : ابن عبد الله.

(٩) الخلاصة : ٢٧٠ / ١١ الفائدة الأُولى.

(١٠) إعلام الورى : ٣٦٥.

(١١) ما بين القوسين لم يرد في نسخة « ش ».

٤٠٤

أيضاً غيره(١) .

٤٣٠٩ ـ الصنعاني :

إبراهيم بن عمر اليماني(٢) ، مجمع(٣) .

٤٣١٠ ـ الصولي :

أحمد بن محمّد بن جعفر(٤) .

٤٣١١ ـ الصهرشتي :

سليمان بن الحسن(٥) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣١٢ ـ صهر أحمد بن أبي عبد الله البرقي :

محمّد بن أبي(٦) القاسم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣١٣ ـ الصيداوي :

كليب بن معاوية(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، مجمع الرجال : ٧ / ١٣٧.

(٢) الفهرست : ٩ / ٢٠ ورجال النجاشي : ٢٠ / ٢٦ والخلاصة : ٦ / ١٥ ورجال ابن داود : ٢٢٧ / ١٢ ، إلاّ أنّ في الفهرست : الصنعائي.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ؛ وفيه : الصنعائي.

(٤) الفهرست : ٣٢ / ٩٥ ورجال النجاشي : ٤٢ / ٢٠٢. والخلاصة : ١٧ / ٢٣ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٩.

(٥) فهرست منتجب الدين : ٨٥ / ١٨٤ ومعالم العلماء : ٥٦ / ٣٧٣ والبحار : ١ / ١٥.

(٦) أبي ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٧) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٤.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٩) رجال الكشّي : ٣٤٠ / ذيل الحديث ٦٢٩ ورجال الشيخ : ١٣٤ / ٨ و ٢٧٨ / ١٥ والفهرست : ١٢٨ / ٥٨١ ورجال النجاشي : ٣١٨ / ٨٧١ والخلاصة : ١٣٥ / ٤ ورجال ابن داود : ١٥٦ / ١٢٤٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

٤٠٥

٤٣١٤ ـ الصيرفي :

إسحاق بن عمّار(١) ، ويحتمل لعبد الله بن سليمان(٢) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣١٥ ـ الصيقل :

عمر بن يزيد بن ذئبان(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣١٦ ـ الصيمري :

علي بن محمّد بن زياد(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣١٧ ـ ضريس :

أصبغ بن عبد الملك(٧) ، مجمع(٨) .

أقول : في كلامهرحمه‌الله تحريف بل تحريفان لأنّ في ترجمة ثابت بن دينار روىكش عن محمّد بن مسعود قال : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحديث الّذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس قال : إنّما رواه أبو حمزة وإصبع من عبد الملك خير(٩) من أبي‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٣٥ ورجال النجاشي : ٧١ / ١٦٩ والخلاصة : ٢٠٠ / ١ ورجال ابن داود : ٤٨ / ١٦٤.

(٢) رجال الشيخ : ٩٥ / ٣ ورجال النجاشي : ٢٢٥ / ٥٩٢ ورجال ابن داود : ١٢٠ / ٨٧١.

(٣) رجال الشيخ : ٢٥١ / ٤٥٨ ورجال النجاشي : ٢٨٦ / ٧٦٣ ورجال ابن داود : ١٤٦ / ١١٣٩.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ، وفيه : الصيقلي.

(٥) رجال الشيخ : ٤١٩ / ٢٥ و ٤٣٢ / ٣.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٧) رجال الكشّي : ٢٠١ / ٣٥٣ وسينبّه المصنّف على ما فيه.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨.

(٩) في نسخة « ش » : وأصبغ بن عبد الملك خيراً.

٤٠٦

حمزة إلى آخره(١) . فبدّل هذا الفاضل العين المهملة بالمعجمة وذكر بدل « من » « ابن » وجعل اسم [ ابن(٢) ] عبد الملك وهو ضريس أصبغ وضريساً لقباً فلا تغفل.

٤٣١٨ ـ الطاطري :

اسمه علي بن الحسن(٣) ، ويقال الطاطري عن يوسف بن إبراهيم(٤) ،صه (٥) .

وفيتعق : ويطلق على عمّه سعد بن محمّد أيضاً(٦) (٧) .

قلت : المطلق ينصرف إلى علي كما صرّح به في الحاوي قال : وإذا قيّد بالجرمي تعيّن علي(٨) . ولم يذكر في المجمع والوجيزة أيضاً سواه(٩) .

٤٣١٩ ـ الطبرسي :

أبو علي الفضل بن الحسن(١٠) ،تعق (١١) .

قلت : ذكرته في الأسماء.

__________________

(١) إلى آخره ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٢) ابن لم ترد في النسخ الخطيّة ومثبتة في الحجرية.

(٣) رجال الشيخ : ٣٥٧ / ٤٦ والفهرست : ٩٢ / ٣٩٠ ورجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٧ والخلاصة : ٢٣٢ / ٤ ورجال ابن داود : ٢٦١ / ٣٣٨.

(٤) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١١٨.

(٥) الخلاصة : ٢٧١ / ٤٠ الفائدة الأُولى.

(٦) رجال النجاشي : ١٦٢ / ٤٣٠ ترجمة درست بن أبي منصور.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٨) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٨ ، الوجيزة : ٣٦٤ / ٢٣٣٠.

(١٠) فهرست منتجب الدين : ١٤٤ / ٣٣٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٠٧

٤٣٢٠ ـ الطبري :

محمّد بن جرير الخاصّي الثقة(١) ، وقد يطلق على العامّي أيضاً(٢) ،تعق (٣) .

٤٣٢١ ـ الطبري الآملي :

الخليلي الّذي يقال له غلام خليل ، غير مذكور في الكتابين ، وهو أحمد بن محمّد(٤) .

٤٣٢٢ ـ الطبري العلوي :

المرعشي ، غير مذكور في الكتابين ، واسمه الحسن بن حمزة(٥) ، يروي عنه المفيد وابن عبدون والحسين بن عبيد الله الغضائري(٦)

٤٣٢٣ ـ الطفاوي :

الحسن بن راشد(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٢٤ ـ الطلحي :

محمّد بن علي(٩) ، ومحمّد بن عيسى(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) الفهرست : ١٥٨ / ٧٠٧ ورجال النجاشي : ٣٧٦ / ١٠٢٤ والخلاصة : ١٦١ / ١٤٨ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٠.

(٢) الفهرست : ١٥٠ / ٦٥٠ ورجال النجاشي : ٣٢٢ / ٨٧٩ والخلاصة : ٢٥٤ / ٣١ ورجال ابن داود : ٢٧٠ / ٤٣٥.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦. و: تعق ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٤) رجال النجاشي : ٩٦ / ٢٣٨ والخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٢.

(٥) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ والفهرست : ٥٢ / ١٩٤ ورجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ والخلاصة : ٣٩ / ٨.

(٦) رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ والفهرست : ٥٢ / ١٩٤.

(٧) رجال النجاشي : ٣٨ / ٧٦ والخلاصة : ٢١٣ / ٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٩) الفهرست : ١٤٨ / ٦٣٩.

(١٠) الفهرست : ١٣٠ / ٥٨٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٠٨

أقول : في المجمع جزم باتّحادهما وأنّه ابن علي بن عيسى(١) (٢) ، وهو الظاهر من الحاوي(٣) ، ومضى في الأسماء ما ينبغي أنْ يلاحظ.

٤٣٢٥ ـ الطيّار :

محمّد بن عبد الله(٤) وابنه حمزة(٥) ،تعق (٦) .

قلت : إلاّ أنّ المشهور المعروف هو الأب كما مرّ في الأسماء ، ولذا لم يذكر في المجمع أيضاً سواه(٧) .

٤٣٢٦ ـ الطيّارة :

غير مذكورة في الكتابين ، وسبق في المفضّل بن عمر الطيّارة الغاليّة(٨) ، وفي محمّد بن سنان كان من الطيّارة فقصصناه(٩) .

٤٣٢٧ ـ الطيالسي :

اسمه محمّد بن خالد(١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٧١ / ١٠١٠ والخلاصة : ١٦٠ / ١٤١ ورجال ابن داود : ١٧٩ / ١٤٥٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٣) حاوي الأقوال : ٣٢٧ / ١٩٩٩.

(٤) رجال الشيخ : ٢٩٢ / ١٩٤.

(٥) رجال الكشّي : ٣٤٨ / ٦٤٩ ورجال الشيخ : ١٧٧ / ٢٠٩.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٨) عن رجال الكشّي : ٣٢٣ / ٥٨٨.

(٩) عن رجال الكشّي : ٥٠٧ / ٩٧٨. وفي نسخة « ش » بدل فقصصناه : فقصصته.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٦٠ / ٢٦ و ٤٩٣ / ١١ و ٤٩٩ / ٥٤ والفهرست : ١٤٩ / ٦٤٤ ورجال النجاشي : ٣٤٠ / ٩١٠.

٤٠٩

وفيتعق : وابناه عبد الله(١) والحسن(٢) (٣) .

٤٣٢٨ ـ العاصمي :

اسمه عيسى بن جعفر بن عاصم(٤) ،صه (٥) ، ذكر ذلك مع ابن بند ، وأنّه دعا له أبو الحسنعليه‌السلام .

ويقال لأحمد بن محمّد بن أحمد بن طلحة(٦) بن عاصم(٧) ، وقد يعبّر عنه بأحمد بن محمّد بن عاصم(٨) .

وفيتعق : الظاهر أنّ العاصمي المذكور في التوقيع مع ابن بند : عيسى(٩) ، والظاهر أنّه هو الّذي ذكره الصدوقرحمه‌الله عن الأسدي في الوكلاء(١٠) ، ويظهر منكش الاعتماد على العاصمي(١١) ، ومرّ في محمّد بن سنان روايته عنه فيه ثمّ قال : وهذا يدلّ على اضطراب كان وزال(١٢) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال الشيخ : ٤٣٣ / ١١ والخلاصة : ١١٠ / ٣٥ ورجال ابن داود : ١٢٣ / ٩٠٠.

(٢) رجال النجاشي : ٢١٩ / ٥٧٢ والخلاصة : ١١٠ / ٣٥ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٨.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٤) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢ ورجال ابن داود : ١٤٨ / ١١٦٦.

(٥) الخلاصة : ١٩٠ / ٣١.

(٦) في نسخة « ش » : ويقال لأحمد بن محمّد بن أبي طلحة.

(٧) رجال النجاشي : ٩٣ / ٢٣٢ ورجال ابن داود : ٤٢ / ١١٥ ، إلاّ أن في الخلاصة : ١٦ / ١٦ : أحمد بن محمّد بن طلحة بن عاصم.

(٨) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٧ والفهرست : ٢٨ / ٨٥.

(٩) رجال الكشّي : ٦٠٣ / ١١٢٢.

(١٠) كمال الدين : ٤٤٢ / ١٦.

(١١) رجال الكشّي : ٥٠٨ / ٩٨١.

(١٢) رجال النجاشي : ٣٢٨ / ٨٨٨.

٤١٠

والظاهر أنّ هذا أحمد بن محمّد بن عاصم ، ومرّ في علي بن عاصم ماله ربط(١) .

أقول : الّذي ذكره الصدوق مرّ في المقدّمة الثانية.

٤٣٢٩ ـ العامري :

يأتي لعثمان بن عيسى(٢) ، وعبيد بن كثير(٣) ، والحسين بن عثمان(٤) .

أقول الأوّل رواسي ، والأخيران كلابيّان وحيديّان.

٤٣٣٠ ـ العبّاسي :

هشام بن إبراهيم(٥) ،تعق (٦) .

٤٣٣١ ـ العبدكي :

ابن عبدك(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٢ ـ العبدي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو سفيان بن مصعب(٩) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٢) الفهرست : ١٢٠ / ٥٤٤ ورجال النجاشي : ٣٠٠ / ٨١٧ والخلاصة : ٢٤٤ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٥٨ / ٣١٧.

(٣) رجال النجاشي : ٢٣٤ / ٦٢٠ والخلاصة : ٢٤٥ / ١٦ ورجال ابن داود : ٢٥٨ / ٣١٦. وفي نسخة « ش » زيادة : تعق.

(٤) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٣ ورجال النجاشي : ٥٣ / ١١٩ والخلاصة : ٥١ / ١٥ ورجال ابن داود : ٨١ / ٤٨٦.

(٥) رجال الكشّي : ٥٠٠ / ٩٥٧ و ٩٥٨ ورجال النجاشي : ٤٣٥ / ١١٦٨ والخلاصة : ٢٦٣ / ٢ ورجال ابن داود : ٢٨٣ / ٥٤٤.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٥ والخلاصة : ١٨٨ / ١٧.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٩) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٦٥ والخلاصة : ٢٢٨ / ٣.

٤١١

٤٣٣٣ ـ العبرتائي :

أحمد بن هلال(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٣٤ ـ العبيدي :

محمّد بن عيسى بن عبيد(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٣٥ ـ العجلي :

بريد بن معاوية(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٣٦ ـ العرامي :

عبد الصمد بن بشير(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٧ ـ العرزمي :

يأتي لعبد الرحمن بن محمّد بن عبيد(٩) الله الثقة(١٠) ، ومحمّد ابن عبد الرحمن الكوفي كما فيق (١١) . وفيلم : أبو عبد الرحمن‌

__________________

(١) الفهرست : ٣٦ / ١٠٧ ورجال النجاشي : ٨٣ / ١٩٩ والخلاصة : ٢٠٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٣٠ / ٤٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٣٩.

(٣) رجال الكشّي : ٥٣٧ / ١٠٢١ ورجال النجاشي : ٣٣٣ / ٨٩٦ والخلاصة : ١٤١ / ٢٢.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٥) رجال الكشّي : ١٧٠ / ٢٨٦ ورجال الشيخ : ١٥٨ / ٥٩ ورجال النجاشي : ١١٢ / ٢٨٧ والخلاصة : ٢٦ / ١ ورجال ابن داود : ٥٤ / ٢٣٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٧) رجال الشيخ : ٢٣٧ / ٢٣٠ ورجال النجاشي : ٢٤٨ / ٦٥٤ والخلاصة : ١٣١ / ١٣ ورجال ابن داود : ١٢٢٩ / ٩٥٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٩) في نسخة « ش » : عبد.

(١٠) رجال الشيخ : ٢٣٢ / ١٤٢ والفهرست : ١٠٨ / ٤٧١ ورجال ابن داود : ١٢٩ / ٩٥٥ إلاّ أنّ في رجال النجاشي : ٢٣٧ / ٦٢٨ والخلاصة : ١١٤ / ١١ : الرزمي.

(١١) رجال الشيخ : ٢٩٣ / ٢١٣.

٤١٢

العرزمي(١) . ولنا أيضاً عيسى بن صبيح(٢) ، وغير ذلك(٣) .

أقول : الثاني والثالث مجهولان لا ينصرف إليهما الإطلاق ، ويأتي لحمّاد بن عثمان بن عمرو أيضاً(٤) ، وفي(٥) الوجيزة لم يذكر إلاّ عبد الرحمن(٦) .

٤٣٣٨ ـ العريشي :

إسماعيل بن شعيب(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٣٩ ـ العريضي :

علي بن جعفرعليه‌السلام (٩) ، مجمع(١٠) .

٤٣٤٠ ـ العقرائي التمّار :

إسحاق بن الحسن بن بكران(١١) ، مجمع(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٥١٩ / ٨.

(٢) رجال الشيخ : ٢٥٨ / ٥٦٦ ورجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٥ والخلاصة : ١٢٣ / ٦ ورجال ابن داود : ١٤٩ / ١١٧١.

(٣) مثل عبيد الله العرزمي ، راجع رجال الشيخ : ٢٢٩ / ١٠٨.

(٤) رجال النجاشي : ١٤٣ / ٣٧١ والخلاصة : ٥٦ / ٤ ، وفيهما : كان يسكن عرزم فنسب إليها.

(٥) في نسخة « ش » : في.

(٦) الوجيزة : ٣٦٤ / ٢٣٣٥.

(٧) رجال الشيخ : ٤٥٢ / ٨١ والفهرست : ١١ / ٣٣ ورجال النجاشي : ٣١ / ٦٦ والخلاصة : ٩ / ٧ ورجال ابن داود : ٥٠ / ١٨٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٩) عمدة الطالب : ١٩٥ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٢٦.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠. وفي نسخة « ش » بدل مجمع : تعق. ولم يرد في نسخنا من التعليقة.

(١١) رجال النجاشي : ٧٤ / ١٧٨ ورجال ابن داود : ٢٣١ / ٤٨ إلاّ أن في الخلاصة ٢٠١ / ٦ : العقراني.

(١٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠ ، وفيه : العفرائي.

٤١٣

٤٣٤١ ـ العقرقوفي :

شعيب بن يعقوب(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٤٢ ـ عقيصا :

دينار(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٤٣ ـ العقيقي :

أحمد بن(٥) علي بن محمّد(٦) ، وابنه علي(٧) ،تعق (٨) .

أقول : المعروف المشهور الّذي أكثروا من النقل عنه في كتب الرجال سيماصه : علي(٩) ، وذكرنا في الأسماء جلالته.

٤٣٤٤ ـ العلاّف :

غير مذكور في الكتابين ، وهو يحيى بن زكريّا بن شيبان الشيخ الثقة الصدوق(١٠) ، وأبو(١١) الهذيل العامّي المشهور(١٢) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٢١٧ / ٧ والفهرست : ٨٢ / ٣٥١ ورجال ابن دود : ١٠٩ / ٧٥٨.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٣) رجال الشيخ : ٤٠ / ١.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٠.

(٥) أحمد بن ، لم ترد في نسخة « ش ».

(٦) الفهرست : ٢٤ / ٧٣ ورجال النجاشي : ٨١ / ١٩٦ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠٢.

(٧) رجال الشيخ : ٤٨٦ / ٦٠ والفهرست : ٩٧ / ٤٢٤ والخلاصة : ٢٣٣ / ١٢ ورجال ابن داود : ٢٦٠ / ٣٣١.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٩) راجع الخلاصة : ٨٨ / ٣ ترجمة صالح بن ميثم ، و ١١٥ / ٨ ترجمة عبد الملك بن عبد الله ، و ١٢٣ / ٧ ترجمة عيسى بن عبد الله بن سعد ، و ١٧٦ / ٥ ترجمة نجم بن أعين ، و ١٩١ / ٤١ ترجمة أم الأسود ، و ١٩١ / ٤٢ ترجمة أبو هريرة البزاز.

(١٠) رجال النجاشي : ٤٤٢ / ١١٩٠ والخلاصة : ١٨٢ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٠٣ / ١٧٠٢.

(١١) في نسخة « ش » : أبو.

(١٢) رجال الكشّي : ٥٦١ / ١٠٦٠.

٤١٤

٤٣٤٥ ـ علاّن الكليني :

علي بن محمّد بن إبراهيم(١) ، وأبوه(٢) وعمّه أحمد(٣) ، والظاهر أنّه لقب إبراهيم نفسه(٤) ، وتقدّم في محمّد بن يعقوب أنّ خاله علاّن(٥) .

وفي النقد : قلت : الظاهر أنّ هذا هو علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الكليني المعروف بعلاّن الّذي ذكرهجش ووثّقه(٦) ، وهو الّذي يروي عنه الكلينيرحمه‌الله كثيراً كما يظهر من الفائدة الثالثة عنصه (٧) ، انتهى(٨) .

وسيجي‌ء ما فيصه في الفائدة الأُولى ويظهر منه أنّه لقب إبراهيم كما ذكرنا(٩) ،تعق (١٠) .

٤٣٤٦ ـ علم الهدى :

علي بن الحسين المرتضىرضي‌الله‌عنه (٢١) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٤٧ ـ العلياويّة لعنهم الله :

غير مذكورة في الكتابين ، وفي الاختيار في ترجمة بشّار الشعيري‌

__________________

(١) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ورجال ابن داود : ١٤٠ / ١٠٧٢.

(٢) رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٧.

(٣) رجال الشيخ : ٤٣٨ / ١ والخلاصة : ١٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٤.

(٤) يظهر ذلك من رجال النجاشي : ٢٣ / ٣٥ ترجمة إبراهيم بن بشر حيث قال : عن الحسين ابن محمّد بن علاّن ، كما احتمل ذلك القهبائي في المجمع : ١ / ٣٩ هامش رقم (٥).

(٥) عن رجال النجاشي : ٣٧٧ / ١٠٢٦.

(٦) رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢.

(٧) الخلاصة : ٢٧٢ ، وفيها : علي بن محمّد بن علاّن.

(٨) نقد الرجال : ٣٤٠ / ٨٣٥ ترجمة محمّد بن يعقوب الكليني.

(٩) منهج المقال : ٤٠١.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٢١) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢ والفهرست : ٩٨ / ٤٣٢ والخلاصة : ٩٤ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٦.

٤١٥

لعنه الله : مقالة بشّار هي مقالة العلياويّة يقولون إنّ عليّاًعليه‌السلام ربّ(١) وظهر بالعلويّة الهاشميّة ، وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده(٢) ورسوله بالمحمّديّة ، ووافق أصحاب أبي الخطّاب في أربعة أشخاص علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأنّ معنى الأشخاص الثلاثة فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام تلبيس والحقيقة شخص عليعليه‌السلام ، لأنّه أوّل هذه الأشخاص في الإمامة ، وأنكروا شخص محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وزعموا أنّ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي ، وعليعليه‌السلام هو ربّ ، وأقاموا محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله مقام ما أقامت المخمّسة سلمان وجعلوه رسولاً لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فوافقوهم في الإباحات والتعطيل والتناسخ.

والعلياويّة سمّتها المخمّسة عليائيّة ، وزعموا أنّ بشّاراً الشعيري لما أنكر ربوبيّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعلها في عليعليه‌السلام وجعل محمّداًصلى‌الله‌عليه‌وآله عبد علي وأنكر رسالة سلمان : مسخ على صورة طير يقال له علباء يكون في البحر ، فلذلك سمّوهم العليائيّة(٣) .

وفي ترجمة محمّد بن بشير : وزعمت هذه الفرقة والمخمّسة(٤) والعلياويّة وأصحاب أبي الخطّاب أنّ كل من انتسب إلى أنّه من آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين هو مبطل في نفسه(٥) مفتر على الله كاذب ، وأنّهم الّذين قال الله تعالى فيهم أنّهم يهود ونصارى في قوله‌( وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ

__________________

(١) في المصدر : هرب ، ربّ ( خ ل ).

(٢) في المصدر بدل وأظهر أنّه عبده وأظهر وليّه من عنده : وأظهروا به وعبده ، وأظهر وليّه وعبده ( خ ل ).

(٣) رجال الكشّي : ٣٩٨ / ذيل الحديث ٧٤٤ ، وفيه : مسح في صورة الطير.

(٤) في المصدر : المجسّمة ، الخمّسة ( خ ل ).

(٥) في المصدر : نسبه ، نفسه ( خ ل ).

٤١٦

أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ) (١) محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله في مذهب الخطّابيّة وعليعليه‌السلام في مذهب العلياويّة ، فهم ممّن خلق هذان ، كاذبون فيما ادّعوا من النسب ، إذ كان محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عندهم وعليعليه‌السلام هو ربّ لا يلد ولا يولد ولم(٢) يستولد ، الله جلّ وعلا تعالى(٣) عمّا يصفون وعمّا يقولون علوّاً كبيراً(٤) .

٤٣٤٨ ـ العليل :

علي بن جعفر(٥) ،تعق (٦) .

أقول : يظهر ذلك من ترجمة فارس بن حاتم ، فلاحظ.

٤٣٤٩ ـ العليمي :

يحيى بن عليم(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٥٠ ـ عمّ جعفر بن محمّد بن حكيم :

عبد الملك بن حكيم(٨) ، مجمع(٩) .

٤٣٥١ ـ عمّ سليمان بن سماعة :

عاصم الكوزي(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) المائدة : ١٨.

(٢) في المصدر : ولا.

(٣) في نسخة « ش » : جلّ وتعالى.

(٤) رجال الكشّي : ٤٧٩ / ذيل الحديث ٩٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥٢٣ / ١٠٠٥ و ٥٢٦ / ١٠٠٩ ترجمة فارس بن حاتم.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٢.

(٨) الفهرست : ١١٠ / ٤٨٥.

(٩) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

(١٠) رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

٤١٧

٤٣٥٢ ـ العماني :

الحسن بن عيسى بن أبي عقيل(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٥٣ ـ العمركي :

يروي(٣) عن علي بن جعفر(٤) ، اسمه علي البوفكي ،صه (٥) .

تقدّم في الأسماء العمركي بن علي البوفكي(٦) ، وفي الكنى أبو عبد الله العمركي(٧) .

أقول : الّذي رأيته فيصه اسمه : علي البرمكي ، وكذا نقل الفاضل عبد النبي الجزائريرحمه‌الله قال : فيما وجدناه من نسخصه وصوابه البوفكي كما ذكره في باب آحاد العين من القسم الأوّل(٨) إلى آخر كلامهرحمه‌الله (٩) . ولعل نسخة الميرزارحمه‌الله كانت مصحّحة(١٠) . ولا يخفى أنّ ما نقله عنصه هو المذكور في الكنى بزيادة كلمة أبو عبد الله في أوّله(١١) ، ونقله ثانياً بهذا العنوان يوهم ذكره فيصه أيضاً كذلك ، وليس كذلك ،

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٧١ / ٥٣ والفهرست : ٥٤ / ٢٠٤ ، وفيهما : المعروف بابن أبي عقيل.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤١.

(٣) في نسخة « ش » : الّذي يروي.

(٤) التهذيب ١ : ٤١٩ / ١٣٢٦ والاستبصار ١ : ٢١ / ٤٩ و ٢٣ / ٥٨.

(٥) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٧ الفائدة الأُولى ، وفيها : أبو عبد الله العمركي يروي. اسمه علي البرمكي. كما سينبّه عليه المصنّف.

(٦) عن رجال النجاشي : ٣٠٣ / ٨٢٨ والخلاصة : ١٣١ / ٢١.

(٧) الخلاصة : ٢٧٠ / ١٧ الفائدة الأُولى.

(٨) الخلاصة : ١٣١ / ٢١.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١٠) منهج المقال : ٣٩٩ حيث إنّه ذكره علي البوفكي.

(١١) منهج المقال : ٣٩٠.

٤١٨

فلاحظ.

٤٣٥٤ ـ العمري :

تقدّم ما فيه مع الرازي(١) ، وهو عثمان بن سعيد(٢) ، وابنه محمّد ابن عثمان هو ابن العمري(٣) . وربما قيل العمري لحفص بن عمرو أيضاً(٤) .

وفيتعق : في النقد : الّذي يظهر منكش أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه حفص بن عمرو ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الّذي هو وكيل الناحية ابنه واسمه محمّد بن حفص(٥) ، والّذي يظهر من كلام الشيخ هنا يعني ترجمة محمّد بن عثمان وعند ترجمة عثمان بن سعيد أنّ العمري المشهور الوكيل اسمه عثمان بن سعيد ، وأنّ أبا جعفر المشهور بابن العمري الوكيل ابنه اسمه محمّد بن عثمان(٦) ، ويبعد أن يكونا رجلين مشتركين في هذه الصفات(٧) ، انتهى.

والمشهور كون عثمان ومحمّد ابنه عمريّين والثاني أبا جعفر ، ويشير‌

__________________

(١) عن رجال الكشّي : ٥٧٥ / ١٠٨٨ والخلاصة : ١٩٠ / ٣٢ ، وفيهما : فلا تخرجنّ من البلدة حتّى تلقى العمريرضي‌الله‌عنه برضاي عنه وتسلّم عليه وتعرفه ويعرفك فإنّه الطاهر الأمين العفيف القريب منّا وإلينا.

(٢) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢ والخلاصة : ١٢٦ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣٣ / ٩٩١.

(٣) رجال الشيخ : ٥٠٩ / ١٠١ والخلاصة : ١٤٩ / ٥٧ ورجال ابن داود : ١٧٨ / ١٤٤٩.

(٤) رجال الشيخ : ٤٣٠ / ٧ والخلاصة : ٥٨ / ٢ ورجال ابن داود : ٨٣ / ٥٠٧.

(٥) رجال الكشّي ٥٣١ / ذيل الحديث ١٠١٥.

(٦) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢ و ٥٠٩ / ١٠١.

(٧) نقد الرجال : ٣١٩ / ٥٤٦ ترجمة محمّد بن عثمان العمري.

٤١٩

إليه ما مرّ في عثمان ومحمّد وما سيجي‌ء في الفائدة السابعة(١) ، فلا يبعد أنْ يكون ما فيجخ وكش تصحيفاً واشتباهاً(٢) .

أقول : في الحاوي : العمري اسمه محمّد بن عثمان(٣) . وفي المجمع : عثمان بن سعيد بن عمرو ، وحفص بن سعيد بن عمرو(٤) .

والمعروف المشهور هو ما ذكره الميرزا أوّلاً من أنّه عثمان بن سعيد وكنيته أبو عمرو(٥) ، ويدلّ عليه مضافاً إلى ما ذكر وما يأتي خبر صحيح في الكافي في أوّل حديث في باب تسمية من رآه يعني القائم ـعليه‌السلام (٦) ، فلاحظ.

٤٣٥٥ ـ العيّاشي :

محمّد بن مسعود(٧) ،تعق (٨) .

٤٣٥٦ ـ الغضائري :

الحسين بن عبيد الله(٩) ، نقد(١٠) ، عنهتعق (١١) .

__________________

(١) عن الغيبة : ٣٥٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢ ، وفيه : العمروي.

(٥) رجال الشيخ : ٤٢٠ / ٣٦ و ٤٣٤ / ٢٢.

(٦) الكافي ١ : ٢٦٥ / ١.

(٧) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٢ والفهرست : ١٣٦ / ٦٠٣ ورجال النجاشي : ٣٥٠ / ٩٤٤ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٧ ورجال ابن داود : ١٨٤ / ١٥٠٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٩) رجال الشيخ : ٤٧٠ / ٥٢ ورجال النجاشي : ٦٩ / ١٦٦ والخلاصة : ٥٠ / ١١ ورجال ابن داود : ٨٠ / ٤٨٢.

(١٠) نقد الرجال : ٤١٠.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

وكلُ نعيم لا محالة زائلُ

قال عثمان : كذبت ، نعيمُ الجنة لا يزول فاستثقل « لبيد » تكذيب عثمان وتحدّيه له في ذلك الجمع فقال : يا معشر قريش واللّه ما كان يؤذى جليسُكم ، فمتى حدث هذا فيكم؟؟

فقال رجلٌ مِن القوم : إنَّ هذا سفيه في سفهاء معه ، قد فارقوا ديننا فلا تجدنَ في نفسكَ من قوله.

فردّ عليه « عثمان » حتّى تفاقم الأمر بينهما فقام إليه ذلك الرجلُ فلطم عينه فخضّرها ( واصابها ) ، والوليد بن المغيرة قريب يرى ما بلغ عثمان فقال : أما واللّه يا ابن أخي إن كانت عينُك عَمّا أصابها لغنيّة لقد كنت في ذمة منيعة ( وهو يريد أنك لو بقيت في ذمتي وجواري لما اصابك ما أصابك ).

فقال عثمان رادّاً عليه : بل واللّه إن عيني الصحيحة لفقيرةٌ إلى مِثل ما أصابَ اُختَها في اللّه ، واني لفي جوار من هو أعزُّ منكَ ، واقدرُ يا أبا عبد شمس.

فقال له الوليد : هلمّ يا ابنَ أخي إن شئت فعُد إلى جوارك ، فقال ابنُ مظعون : لا(١) .

وكانت هذه صورةٌ رائعةٌ من صور كثيرة لصمود المسلمين ، وتفانيهمْ في سبيل العقيدة ، وإصرارهم على النهج الّذي اختاروه ، ومواساة بعضهم لبعض في أشدّ فترة من فترات التاريخ الإسلامي.

وفدٌ مسيحيُّ لتقصّي الحقائق يدخل مكة :

قدمَ على رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو بمكة عشرون رجلا من النصارى حين بلغهم خبرُه من الحبشة ، مبعوثين من قِبَل أساقفتها لتقصّي الحقائق بمكة ، والتعرف على الإسلام. فوجدوا رسول اللّه في المسجد ، فجلسوا إليه ، وكلّموه وسألوه عن مسائل ، ورجالٌ من قريش فيهم « أبو جهل » في أنديتهم حول الكعبة.

__________________

١ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ٣٧٠ و ٣٧١.

٤٦١

فلما فرغوا من مسألة رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عما أرادوا دعاهمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى اللّه عز وجلّ وتلا عليهم آيات من القرآن الكريم ، فكان لها من التأثير البالغ في نفوسهم بحيث عندما سمعوها فاضت أعينهم من الدمع ، ثم استجابوا له وامنوا به وصدّقوه ، بعد ما عرفوا منه ما كان يوصَف في كتابهم ( الانجيل ) من أمره.

فلما قامُوا عنه ، ورأت قريش ما نتج عنه ذلك اللقاء استثقله « ابو جهل » فقال للنصارى الذين اسلموا معترضاً وموبّخاً : خيَّبكُمُ اللّه مِن ركب بعَثكُم مَن وراءكم من أهل دينكم ترتادون لهم لتأتوهم بخبر الرجل فلم تطمئنّ مجالسُكم عنده حتّى فارقتُم دينكُم وصدَّقتموهُ بما قال ، ما نعلمُ ركباً أحمقَ مِنكُم.

فأجابه اولئك بقولهم : سلامٌ عليكم لا نُجاهِلكم ، لنا ما نحنُ عليه ، ولكم ما أنتم عليه ، لم نأل أنفسنا خيراً(١) .

وبذلك الكلام الرفيق الجميل ردّوا على فرعون مكة الّذي كان يبغي ـ كسحابة داكنة ـ حجب أشعة الشمس المشرقة ، وحالوا دون وقوع صدام.

قريش توفد إلى يهود يثرب للتحقيق :

لقد ايقظ وفدُ نصارى الحبشة إلى مكة وما نجم عن لقائهم برسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قريشاً ودفعهم إلى تكوين وَفد يتألف من « النضر بن الحارث » و « عُقبة بن ابي معيط » وغيرهما وإرسالهم إلى أحبار يهود المدينة ليسألونهم عن رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودينه.

فقال أحبارُ اليهود لمبعوثي قريش : سَلوا محمَّداً عن ثلاث نأمركم بهنَّ ، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسَل ، وان لم يفعل فالرجلُ متقوّلٌ ، فروا فيه رأيكم ، سلوه :

١ ـ عن فتية ذَهبوا في الدهر الأول ( يعنون بهم أصحاب الكهف ) ما كان

__________________

١ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ٣٩٠ و ٣٩٣ وقد نزلت في هذا الشأن الآيات ٥٢ إلى ٥٥ من سورة القصص.

٤٦٢

من امرهم ، فانه قد كان لهم حديثٌ عجيبٌ.

٢ ـ وعن رجل طوّاف ( يعنون به ذا القرنين ) قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه وخبرُه؟

٢ ـ وعن الروح ما هي؟

فاذا أخبركم بذلك فاتبعوهُ ، فانه نَبيّ ، وان لم يفعل ، فهو رَجُلٌ متقوِّلٌ فاصنَعوا في أمره ما بدا لكم.

فعادَ وفد قريش إلى « مكة » ولما قدموها قالوا لقريش ما سمعوه من أحبار اليهود.

فجاؤوا إلى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وطرحوا عليه الاسئلة الثلاثة السالفة. فقال رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انتظر في ذلك وحياً.(١)

ثم نزل الوحيُ يحملُ إلى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الأجوبة المطلوبة على تلك الاسئلة.

وقد ورَدَ الجواب عن السؤال عن الروح في الآية ٨٥ من سورة الإسراء.

واُجيبَ على السؤالين الآخرين عن أصحاب « الكهف » وذي القرنين بتفصيل في سورة « الكهف » ضمن الآيات ٩ ـ ٢٨ والآيات ٧٣ ـ ٩٣.

وقدوردت تفصيلاتُ هذه الإجابات الّتي أجابَ بها رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أسئلتهم في كتب التفسير.

ولابدَّ هنا من أن نُذكِّر القارئ الكريم بنقطة مفيدة وهي أنّ المراد من « الرّوح » في سؤال القوم ليس هو الرُّوح الإنسانية بل كان المراد هو جبرئيل الأمين ، ( بقرينة أنَّ المقترحين الاصليين لهذه الأسئلة : هم اليهود وكانوا يكرهون الروح الامين ، ويعادونه ) ، وهو أمرٌ مبحوثٌ في محلِّه من كتب التفسير.

__________________

١ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ٣٠٠ ـ ٣٠٢.

٤٦٣

٤٦٤

١٨

الأسلحةُ الصَديئة

والاساليب الفاشلة

نظّمْ أسياد قريش صفوفهم لمكافحة عقيدة التوحيد ، بعد أن أدركوا عقم المواقف المبعثرة من هذا الدّين وأهله.

فقد حاولوا في بداية الأمر أن يُثنُوا رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن المضيّ في مواصلة دعوته ، وذلك بتطميعه بالمال والجاه وماشابه ذلك ، ولكن لم يحصلوا من ذلك على شيء ، فقد خيّب ذلك الرجلُ المجاهدُ ظنونهم فيه ، وبدّد آمالهم في اثنائه عن هدفه بكلمته الخالدة المدوّية : « واللّه لو وَضعوا الشمس في يميني ، والقَمر في يساري على أن أترك هذا الأمر لما فعلتُ » وهو يعني ان تمليكه العالم كلَه لا يثنيه عن هدفه ولا يصرفه عن تحقيق ما نُدِبَ إليه وارسل به.

فعمدوا إلى سلاح آخر هو التهديد والأذى ، والتنكيل به وباصحابه وانصاره ، ولكنهم واجهوا صمودَه وصمود أنصاره واصحابه ، وثباتهم الّذي ادى إلى انتصار المؤمنين في هذا الميدان ، وخيبة المشركين وهزيمتهم.

وقد بَلَغ من ثبات المسلمين على الطريق أنهم أقدموا على مغادرة الوطن ، وترك الأهل والعيال ، والهجرة إلى الحبشة فراراً بدينهم إلى اللّه ، وسعياً وراء نشره وبثه في غير الجزيرة من الآفاق.

ولكن رغم إخفاق أسياد قريش المشركين في جميع هذه الجهات والميادين

٤٦٥

وعجزهم عن استئصال شجرة التوحيد الفتية ، وفشل جميع الأسلحة الّتي استخدموها للقضاء على الدين الجديد وأهله ، لم تنته محاولاتهم الإجهاضيّة بل عمدوا هذه المرّة إلى استخدام سلاح جديد حسبوه أمضى من سوابقه.

وهذا السلاح هو سلاحُ الدعاية ضدّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، لانه صحيحٌ أن ايذاء وتعذيب جماعة المؤمنين في « مكة » تمنع غيرهم من سُكان « مكّة » من الإنضواء إلى الإسلام إلاّ ان الحجيج الذين كانوا يسافرون إلى مكة في الأشهر الحرُم وكانوا يلتقون رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في جوّ من الأمن والطمأنينة خلال تلك المواسم كانوا يتأثَّرون بدعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ويتزعزعُ اعتقادهم بالأوثان على الأقل ، ان لم يؤمنوا بدينه ، ولم يستجيبوا لدعوته ، ثم إنهم كانوا ينقلون رسالة الإسلام وانباء النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى مواطنهم ، ومناطِقهم وكان ينتشر بذلك اسم رسول اللّه ، وأنباء دينه في شتّى مناطق الجزيرة العربية ، وكان هذا هو بنفسه ضربة قوية توجَّه إلى صرح الوثنية في مكة ، وعاملا قوياً في انتشار عقيدة التوحيد ، وسطوع أمره.

من هنا اتخذ سادةُ قريش اُسلوباً آخر ، قاصدين بذلك الحيلولة دون انتشار الإسلام ، واتساع رقعته ، وقطع علاقة المجتمع العربي به.

واليك فيما يأتي بيان تفاصيل هذا الاسلوب ، وهذه الخطة :

١ ـ الاتّهاماتُ الباطلة :

يمكن التعرف على شخصية أي واحد وتقييمها من خلال ما يرميه به اعداؤه من شتائم وسباب ، وما يكيلون له من اتهامات ونسب ، فَإن العدو يسعى دائماً إلى أن يتهم خصمَه بنوع من أنواع التهم ليُضِلَّ الناس ، ويصرفهم عنه ، وليتمكن بما يحوكُه حوله من أراجيف وأباطيل الحط من شأنه في المجتمع واسقاطه من الانظار والأعين.

ان العدوّ الذكيّ يسعى دائماً إلى أن ينسب إلى منافسه ما يُصدِّقه ولو فئة خاصة من الناس على الاقل ، ويوجبُ شكَّهم في صدقه ، ويتجنب تلك النِسَب

٤٦٦

التي لا تصدَّق في شأنه ، ولا تناسبُ اخلاقه وافعاله المعروفة عنه ، ولا تمسه بشكل من الأشكال ، لأنه سوف لا يَجني في هذه الحالة إلا عكسَ ما يقصد ، وخلاف ما يريد.

ومن هنا يستطيع المؤرخُ المحققُ أن يتعرف على الشخصية الواقعية لمن يدرسه ، وعلى مكانته الإجتماعية ، وأخلاقه وسجاياه ولو من خلال ما ينسبُه الأعداء إليه ، وما يكيلون له من أكاذيب وإفتراءات ، ونسب باطلة واتهامات ، لأنّ العدوّ الّذي لا يخاف أحداً لا يقصّرُ في كيل كلِّ تهمة تنفعُهُ وتخدمُ غرضَه إلى الطرف الآخر ، ويستخدم هذا السلاح ( أي سلاح الدعاية ) ما استطاع ، وما ساعدته معرفُته بالظروف ، ودرايته بالفَرص.

فاذا لم ينسَب إليه أيُّ شيء من تلك النسب الباطلة فان ذلك إنما هو لأجل طهارة جيبه ، ونقاء صفحته ، وتنزُّه شخصيته عن تلك النسب ، ولأنّ المجتمع لم يكن ليعبأ بها ولم يصدّقها في شأنه.

ولو أننا تصفّحنا اوراق التاريخ الإسلامي لرأينا أن قريشاً مع ما كانت تكنُّ من عداء ، وتحِملُ من حِقد على رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكانت تسعى بكل جهدها أن تهدم صرح الإسلام الجديد الظهور ، وأن تحطّ من شأن مؤسسه وبانيه لم تستطع مع ذلك أن تستفيد من هذا السلاح ، وتستخدمه كاملا.

فقد كانت تفكّر في نفسها : ماذا تقول في حق رسول اللّه؟ وماذا ترى تنسب إليه؟؟

هل تتهمه بالخيانة المالية وها هم جماعة منهم قد ائتمنوه على أموالهم؟!(١) كما أن حياته الشريفة طوال الاربعين سنة الماضية جسدت امانته امام الجميع ، فهو الامين بلا منازع؟

هل تتهمه بالجري والانسياق وراء الشهوة واللّذة؟ وكيف تقول في حقه مثل هذا الكلام مع أنه بدأ حياته الشبابية بالتزويج بزوجة كبيرة السنّ إلى درجة

__________________

١ ـ بحار الأنوار : ج ١٩ ، ص ٦٢.

٤٦٧

مّا ، وبقي معها حتّى لحظة انعقاد هذه الشورى في « دار الندوة » بهدف الدعاية ضدَه ، ولم يُعهَد منه زلّة قدم في هذا السبيل قط؟!

وبالتالي بماذا تتهم محمَّداً الصادق الأمين ، الطاهر العفيف ، وأية تهمة ترى يمكن أن تُصدَّق في حقه ، أو يحتمل الناس صدقها في شأنه ولو بنسبة واحد في المائة؟

لقد تحيَّر سادة « دار الندوة » وأقطابها في كيفية استخدام هذا السلاح ، سلاح الدعاية ضدّ رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقرَّروا في نهاية الأمر أن يطرحوا هذا الأمر على صنديد من صناديد قريش ويطلبوا رأيه فيه ، وهو « الوليد بن المُغيرة » وكان ذا سنّ فيهم ، ومكانة ، فقال لهم :

يا معشر قريش ، إنه قد حضر هذا الموسم وان وفود العرب ستقدَم عليكم فيه ، وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فاجمعوا فيه رأياً واحداً ، ولا تختلفوا فيكذّبُ بعضكم بعضاً ، ويردُ قولُكم بعضُه بعضاً.

قالوا : فأنت يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأياً نقول به.

قال : بل أنتم قولوا أسمَع.

قالوا : نقول كاهن.

قال : لا واللّه ما هو بكاهن ، لقد رأينا الكُهّانَ فما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه.

قالوا : فنقول : مجنون.

قال : ما هو بمجنون ، لقد رأينا الجنون وعرفناه فما هو بخنقه ، ولا تخالجه ، ولا وسوسته.

قالوا : فنقول : ساحر.

فقال : ما هو بساحر لقد رأينا السحّار وسحرهم فما هو بنفثهم ولا عقدهم.

وهكذا تحيَّروا في ما ينسبون إلى رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخيراً اتفقوا على أن يقولوا : أنه ساحر جاء بقول هو سِحرٌ يفرق به بين المرء وابيه وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وزوجته وبين المرء وعشيرته.

ويدلُّ عليه ما أوجده من الخلاف والإنشقاق والتفرُّق بين أهل مكة الَّذين

٤٦٨

كان يضرب بهم المثل في الوحدة والاتفاق(١) .

وقد ذكر المفسِّرون في تفسير سورة « المدثر » هذه القصة بنحو آخر فقالوا : لمّا اُنزل على رسول اللّه « حم تنزيلُ الْكِتاب ) قام إلى المسجد و « الوليد بن المغيرة » قريب منه يسمع قراءته فلما فطن النبيُصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لاستماعه لقراءته ، أعاد قراءة الآية ، فتركت الآية في نفس الوليد تأثيراً شديداً فانطلق إلى منزله ، ولم يخرج منه أيّاماً ، فسخرت منه قريشٌ وقالت : صبأ ـ واللّه ـ الوليدُ ثم مشى رجال من قريش إليه وسألوه رأيه في قرآن محمَّد ، واقترح كل واحد منهم أمراً ، ولكنه رد عليها بالنفي جميعاً فقالت قريش إذن ما هو؟ فتفكر « الوليد » في نفسه ثم قال : ما هو إلاّ ساحرٌ أما رأيتموه يفرّق بين الرجل وأهله ، ووُلده ومواليه فهو ساحر وما يقوله سحر يؤثر(٢) .

ويرى المفسرون أن الآيات التالية في شأنه إذ يقول اللّه تعالى : «ذَرْني وَمَنْ خَلقْتُ وَحيداً. وَجَعلْتُ لَهُ مالا مَمدُوداً. وَبَنينَ شُهُوداً. وَمَهَّدْتُ لَهُ تمهيداً. ثُمّ يَطْمَعُ أنْ أزيدَ. كَلا انّه كانَ لآياتِنا عَنيداً. سارْهقُهُ صَعُوداً. إنّه فكَّرَ وَقدّر. فَقُتِلَ كَيْفَ قَدّرَ. ثُمَّ نَظرَ. ثُمَّ عَبسَ وَبَسرَ. ثُمَّ أَدْبَر وَاْستَكْبَرَ. فَقالَ إنْ هذا إلاّ سِحْرٌ يُؤْثَر ... ( إلى قوله : )فَما لَهُمْ عِنَ التَذكِرَة مُعْرضيْن. كأَنَّهُمْ حُمُرٌ مستنفِرة فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَة »(٣) .

* * *

الإصرار في نسبة الجنون إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

يعتبر إتصاف النبيّ الاكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واشتهاره بين الناس بالصدق والامانة وغيرها من مكارم الأخلاق منذ شبابه من مسلَّمات التاريخ.

وهو بالتالي أمرٌ اعترف به حتّى أعداؤه الالدّاء ، فقد دانوا بفضله ، وأقرُّوا

__________________

١ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ٢٧٠.

٢ ـ مجمع البيان : ج ١٠ ، ص ٣٨٦ و ٣٨٧.

٣ ـ المدثر : من ١١ ـ ٥١.

٤٦٩

بأخلاقه الكريمة وسجاياه النبيلة ، دون تلكؤ ، ولا إبطاء.

وقد كانَ من أوصافه الحسنة البارزة ان جميع الناس كانوا يدعونه « الصادق » « الامين » وكانوا يثقون بأمانته ثقة كبرى(١) حتّى أن المشركين كانوا يودعون ما غلى من أموالهم عنده ، واستمر هذا الأمر حتّى عشرة أعوام بعد دعوته العلنيّة.

وحيث أن دعوتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد ثقلت على المعاندين فاجتهدوا في أن يصرفوا عنه الناس بما ينسبون إليه من بعض النسب الّتي توجب سوء الظنّ به ، ومن ثم إفشال دعوته ، وحيث أنهم كانوا يعلمون أن النِسَبَ الاُخرى ممّا لا يقيم لها المشركون وزناً ، لأنها امور بسيطة في نظرهم ، من هنا رأوا بأن يتهمونه بالجنون ، والزعم بان ما يقوله ويقرؤه ما هو إلاّ من نسج الخيال ، ومن أثر الجنون الّذي لا يتنافى مع الزهد ، والأمانة ، وذلك تكذيباً لدعوته.

ثم عملت قريش على إشاعة هذه النسبة ، واتخذت وسائل عديدة وما كرة لترويجها وبثّها بين الناس.

ومن شدّة مكرهم ومراءاتهم أنّهم كانوا يتخذون موقف المتسائل المحايد فيطرحون هذه التهمة في قالب الشك ، والترديد إذ يقولون : «أفترى على اللّه كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ »(٢) .

وهذه هي بعينها الحيلةُ الشيطانية الّتي يتوسَّل بها ويتستر وراءها أعداء الحقيقة دائماً عند ما يريدون تكذيب المصلحين العظام ، واسقاط خطواتهم وافكارهم من الاعتبار ، والحطّ من شأنها وأهميتها.

ويشير القرآنُ أيضاً إلى انّ هذا الاسلوب الماكر الذميم لم يكن مختصاً بالمعارضين في عهد الرسالة المحمَّدية ، بل كان المعارضون في الأعصر الغابرة أيضاً يتوسلون بهذا السلاح لتكذيب الرسل ، والانبياء إذ يقول عنهم :

__________________

١ ـ بحار الأنوار : ج ١٩ ، ص ٦٢ عن عبيداللّه بن ابي رافع : كانت قريش تدعو محمَّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في الجاهلية الامين وكانت تستودعه وتستحفظه أموالها وأمتعتها ، وكذلك كلُ من كان يقدم مكة من العرب في الموسم ، وجاءته النبوة والرسالة والامر كذلك.

٢ ـ سبأ : ٨.

٤٧٠

«كَذلكَ مَا أتى الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُول إلاّ قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ أَتواصَوْا بِه بَلْ هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ »(١) .

وتحدّث الاناجيلُ الحاضرة هي الاُخرى عن ان المسيحعليه‌السلام عندما وعظ اليهود قالوا : إنّ فيه شيطاناً ، فهو يهذي فلماذا تسمعون إليه؟!(٢) .

ومن المسلّم والبديهي أنَّ قريشاً لو كان في مقدورها أن تتهم رسولَ اللّه الصادق الأمينصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بغير هذا الاتهام وتنسب إليه غير هذه النسبة لما تأخرت عن ذلك ، ولكن حياة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم المشرقة خلال الاربعين سنة الماضية ، وسوابقه اللامعة في المجتمع المكيّ وغير المكي كانت تحول دون أن ينسبوا إليه شيئاً من تلك النسب القبيحة ، الذميمة.

لقد كانت « قريش » مستعدة لأن تستخدم أي شيء ـ مهما صغر ـ ضد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

فمثلا عند ما وجده أعداء الرسالة يجلس إلى غلام مسيحيّ يدعى « جبر » عند المروة ، انطلقوا يستخدمون هذا الأمر ضدّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوراً فقالوا : واللّه ما يُعلِّمُ محمَّداً كثيراً ممّا يأتي به الا « جبر » النصراني.

فردّ عليهم القرآن الكريمُ بقوله : «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إنَّما يُعلِّمُه بَشَرٌ لِسانُ الَّذي يُلْحِدُونَ إلَيْهِ أعْجَميّ وَهذا لِسانٌ عَربيّ مُبِيْنٌ »(٣) .

«وَقَدْ جاءهُم رَسولٌ مُبينٌ ثُمَّ تَولُوا عَنهُ وَقالُوا معلَّمٌ مَجنُونٌ »(٤) .

القرآن يرد على جميع الاتهامات :

وربما نسبوا إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الكهانة ، والكاهن هو من يتصل بعناصر من الجن(٥) أو الشياطين ويتلقى منهم اخباراً حول الماضي والمستقبل ،

__________________

١ ـ الذاريات : ٥٢ و ٥٣.

٢ ـ انجيل يوحنا : الفصل ١٠ ، الفقرة : ٢٠ ، والفصل ٧ ، الفقرة ٤٨ و ٥٢.

٣ ـ النحل : ١٠٣.

٤ ـ الدخان : ١٣ و ١٤.

٥ ـ الجن كائن من الكائنات ومخلوق من مخلوقات اللّه تعالى وقد اخبر به القرآن الكريم في مواضع عديدة كما سميت احدى السور باسم الجن.

٤٧١

وكان هذا موجوداً قبل الإسلام كما ترويه كتب السير والتواريخ(١) .

وقد رد القرآن الكريم على هذه المقالة وهذا الزعم إذ قال تعالى : «وَلا بِقَولْ كاهِن قَليلا ما تَذكَّرُونَ »(٢) كما ردّ ايضاً تهمة السحر ، والكذب والافتراء والشعر إذ قال تعالى وهو يصف المتهمين تارة بالكفر واُخرى بالظلم : «وَعَجِبُوا أَنْ جاءهُمْ مُنْذرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرونَ هذا سَاحِرٌ كَذّابٌ »(٣) .

وقال تعالى : «وَقالَ الظالِمُونَ إنْ تَتَّبِعُونَ إلاّ رَجُلا مَسْحُوراً »(٤) .

وقال سبحانه متعجباً مِنهم : «قالُوا إنَّما أنتَ مِنَ المُسحَّرينَ »(٥) .

وقال تعالى : «وَقالُوا يا أيُّها الَّذي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِكْرُ إنَّكَ لَمجْنُونٌ »(٦) .

وقال سبحانه : «وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُون »(٧) .

وقال عزّ وجلّ : «فَذكِّر فَما أَنْتَ بِنعْمةِ رَبّكَ بِكاهِن وَلا مَجْنُون »(٨) .

وقال تعالى : «قالُوا إنّما أنْتَ مُفْتَر بل أكثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ »(٩) .

وقال تعالى : «أمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْر سُوَر مِثلِه »(١٠) .

وقال سبحانه : «وَقالَ الّذينَ كَفَرُوا إنْ هذا إلاّ إفكٌ افْتَراهُ وَأَعانَهُ عَليْهِ قَومٌ آخرونَ فَقدْ جاءوا ظُلماً وَزُوراً »(١١) .

وقال سبحانه : «أفتَرى عَلى اللّه كَذِباً أمْ بِهِ جِنَّةٌ »(١٢) .

وقال تعالى : «أَم يَقُولُونَ شاعِرٌ نَترَبَّصُ بِهِ رَيْبَ المَنُون »(١٣) .

وقال تعالى : «وَما عَلَّمْناهُ الشَّعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقران مُبِيْن »(١٤) .

وربما وصفوا القرآن بانه اضغاث احلام فردهم سبحانه بقوله.

«بَلْ قالُوا أضغاثُ أحْلام بلِ افْتراهُ بَلْ هُوَ شاعرٌ »(١٥) .

__________________

١ ـ راجع : بلوغ الارب في معرفة أحوال العرب : ج ٣ ، ص ٢٦٩ باب علم الكهانة والعرافة.

٢ ـ الحاقة : ٤٢.

٣ ـ ص : ٤.

٤ ـ الفرقان : ٨.

٥ ـ الشعراء : ١٥٣.

٦ ـ الحجر : ٦.

٧ ـ التكوير : ٢٢.

٨ ـ الطور : ٢٩.

٩ ـ النحل : ١٠١.

١٠ ـ هود : ١٣.

١١ ـ الفرقان : ٤.

١٢ ـ سبأ : ٨.

١٣ ـ الطور : ٣٠.

١٤ ـ يس : ٦٩.

١٥ ـ الانبياء : ٥.

٤٧٢

وهكذا نجدهم ذهبوا في استخدام سلاح الاتهام والتشويش على الشخصية المحمَّدية والرسالة الإسلامية كل مذهب ، فمرة وصفوه بانه كاهن واُخرى بانه ساحر وثالثة بانه مسحور ، ورابعة بانه مجنون وخامسة بانه معلّم وسادسة بانه كذاب وسابعة بانه مفتري وثامنة بانه مفترى أو مجنون على سبيل الترديد وتاسعة بانه شاعر وعاشرة بان ما يقوله ما هو الاّ اضغاث احلام.

٢ ـ فكرةُ معارضة القرآن :

لم يُجدِ استخدام سلاح الإتهام ضد رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نفعاً ، ولم يأت بالثمار الّتي كان يتوخاها المشركون منه ، لأن الناس كانوا يُدركون بفطنتهم وفراستهم أن للقرآن جاذبيّة غريبة ، وأنهم لم يسمعوا كلاماً حلواً ، وحديثاً عذباً مثله.

ان لكلماته من العمق والعذوبة بحيث يتقبّلها كلُ قلب ، وتسكن اليها كل نفس.

من هنا لم ينفع اتهام قريش لرسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالجنون وبأنَّ ما يقوله إن هو الاّ من نسج الخيال ، ونتائج الجنون ، شيئاً ، فقررت أن تخطّط لتدبير آخر ظناً منهم بأنّ تنفيذه سيصرف الناس عنه ، وعن الاستماع إلى كتابه ، ألا وهو : معارضة القرآن الكريم.

فعمدت إلى « النضر بن الحارث » وكان من شياطين قريش ، وممّن كان يؤذي رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وينصب له العداوة ، وكان قد قضى شطراً من حياته في الحيرة بالعراق وتعلّم بها أحاديث ملوك الفرس واحاديث « رُستم » و « إسفنديار » وقصصهم ، وحكاياتهم ، وأساطيرهم ، وطلبوا منه أن يجمع الناسَ ويقص عليهم من تلكم الأساطير والحكايات يلهي بها الناس عن رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويصرفهم عن الإصغاء إلى القرآن الكريم!!

فكان إذا جلس رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مجلساً فذكَّر الناس فيه باللّه ، وحذر قومه ما أصاب مَن قبلَهم من الاُمم من نقمة اللّه ، خَلفه « النضرُ » في مجلسه

٤٧٣

إذا قامصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم قال : أنا واللّه يا معشر قريش أحسنُ حديثاً منه فهلمَّ إليّ ، فأنا اُحدِّثكم أحسنَ من حديثه.

ثم يحدّثهم عن ملوك الفرس و « رستم » و « اسفنديار » ثم يقول :

بماذا محمَّد أحسن حديثاً مني وما حديثه إلاّ أساطير الأَولين اكتتبهاكما اكتتبتُها؟(١) .

وقد كانت هذه الخُطة حمقاء جداً إلى درجة أنها لم تدم إلاّ عدة ايام لا اكثر حتّى أن قريشاً سأمت من أحاديث « النضر » وسرعان ما تفرّقت عنه.

وقدنزل في هذا الشأن آيات هي : «وَقالُوا أساطيرُ الأَوَّليْنَ اكتتبها فهي تمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأصِيْلا * قُلْ أَنْزلَهُ الَّذيْ يعْلَمُ السِّرّ في السَماواتِ وَالأَرْضِ إنَّهُ كانَ غَفُوراً رَحيماً »(٢) .

* * *

تحججات صبيانيّة وجاهليّة :

وربما جسَّدوا معارضتهم للدعوة المحمَّدية في صورة تحججات ومجادلات جاهليّة ومآخذ سخيفة اخذوها على رسول اللّه ورسالته ، تنم عن تكبر وجهل ، وعناد ولجاج طبعوا عليه.

وها نحن نذكر ابرزها :

أ ـ لماذا لم ينزل القرآن على ثريّ من اثرياء مكة أو الطائف؟!

قال تعالى حاكيا قولهم : «لَولا نُزِّلَ هذا الْقُرانُ عَلى رَجُل مِنَ الْقَريَتَيْنِ عَظِيْم »(٣) .

ب ـ لماذا لم يرسل اليهم ملائكة ولماذا هو بشر؟!

قال تعالى عنهم : «وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أن يُؤْمِنُوا إذْ جاءهُمْ الهُدى إلاّ أَنْ قالُوا أبعَثَ اللّه بَشَراً

__________________

١ ـ السيرة النبوية : ج ١ ، ص ٣٠٠ و ٣٥٨.

٢ ـ الفُرقان : ٥ و ٦.

٣ ـ الزخرف : ٣١.

٤٧٤

رَسُولا »(١) .

وقال تعالى حاكياً عنهم أيضاً : «وَقالُوا ما لِهذا الرَّسُول يَأْكُلُ الطَّعامَ وَيَمْشي فِي الأَسْواقِ »(٢) .

ج ـ انَّه يدعو إلى خلاف ما كان عليه الآباء ، من الدين والعقيدة والسلوك؟

يقول عنهم سبحانه : «وَإذا قِيْلَ لَهُمْ تَعالَوْا إلى ما أَنْزَلَ الله وَإلى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْه آباءنا أو لَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ »(٣) .

د ـ تبديل الآلهة بإلهٍ واحد.

قال اللّه عنهم : «وَعَجِبُوا أَنْ جاءهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذّابٌ * أَجعَلَ الآلِهَةَ إلهاً واحِداً إنْ هذا لِشَيء عُجابٌ »(٤) .

هـ ـ القول بحشر الاجساد وتجدد الحياة في يوم القيامة.

قال تعالى عنهم : «وَقالُوا ءإذا ضَلَلْنا فِي الاْرْضِ ءإنّا لِفِي خَلْق جَدِيد »(٥) .

و ـ لماذا ليس عنده مثل ماكان لدى موسى من المعجزات كالثعبان المنقلب من العصا ، وقد توصل المشركون إلى هذا النمط من الاعتراض بسبب اتصالهم بأحبار اليهود.

يقول اللّه عنهم : «فَلَمّا جاءهُمْ الْحقُّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا لَوْ لا اُوتِيَ مِثْلُ ما اُوْتيَ مُوسى »(٦) .

ز ـ لماذا ليس معه ملك يُرى ويشاهَد ويحضر معه في كل مقام ومشهد.

قال تعالى : «وَقالُوا لَولا اُنْزلَ عَلَيْهِ مَلَكْ »(٧) .

__________________

١ ـ الاسراء : ٩٤.

٢ ـ الفرقان : ٧.

٣ ـ المائدة : ١٠٤.

٤ ـ ص : ٤ و ٥.

٥ ـ السجدة : ١٠.

٦ ـ القصص : ٤٨.

٧ ـ الانعام : ٨.

٤٧٥

مقترحات عجيبة ومطاليب غريبة :

وكان المشركون إذا نفذت تحججاتهم واعتراضاتهم الواهية ، وقوبلوا بردود قوية وقاطعة عليها عمدوا إلى طرح مقترحات سخيفة على رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في سياق معارضتهم لدعوته ونورد هنا ابرز تلك الاقتراحات ليعرف القارئ الكريم مدى معاناة النبيّ الكريمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من قومه :

لقد اقترحوا عليه :

١ ـ ان يعبد اصنامهم سنة ويعبدوا إلهه سنة اُخرى وجعلوا ذلك شرطا لايمانهم بدعوته!!

فأنزل اللّه تعالى في ردّهم بسورة « الكافرون » : «بِسْم اللّه الرَّحْمن الرَّحيم. قُلْ يا أَيُّها الْكافِرُونَ * لا أعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ. وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ. وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُمْ. وَلا أنْتُمْ عابِدُونَ ما أعْبُدُ. لَكُمْ دِينَكُمْ وَلِيَ دِيْنِ ».

٢ ـ تبديل القرآن ، فقد دفع نقدُ القرآن الكريم للوثنية ، والازاء على الاصنام ، دفعهم إلى ان يطلبوا من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ان يأتي لهم بقرآن آخر لا يحتوي على شجب عبادة الاوثان والازدراء بالاصنام ، وابطالها.

قال اللّه تعالى عن فعلهم هذا : «وَإذا تُتْلى عَلَيْهِم آياتُنا بيِّنات قالَ الَّذيْنَ لا يَرْجُونَ لِقاءنا ائتِ بِقُرآن غَيْر هذا أوْ بَدّلهُ »(١) .

فردّ اللّه عليهم بقوله : «قُلْ ما يَكُونُ لِيْ أَنْ اُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاء نَفْسِيْ إنْ اتّبعُ إلا ما يُوْحى إلَيَّ إنِّي أخافُ إنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْم عَظيْم »(٢) .

٣ ـ مطاليب مادية عجيبة!!

__________________

١ و ٢ ـ يونس : ١٥.

٤٧٦

وقد عمدوا ـ بسبب عنادهم وعتوهم ـ إلى المطالبة باُمور لا ترتبط بهداية الناس ، مثل مطالبته بان يفجر لهم ينابيع ، أو يُسقط السماء على رؤوسهم قطعاً ، أو يصعد إلى السماء ، أو يأتي باللّه سبحانه وتعالى ، أو غير ذلك من الاقتراحات والمطاليب الّتي كانت إما مستحيلة في نفسها أوتناقض غرض الدعوة!!

قال اللّه حاكياً عنهم ذلك : «وَقالُوا لَنْ نُؤمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الأَرضِ يُنْبُوعاً. أوْ تَكُون لَكَ جَنّةٌ مِنْ نَخيْل وَعنَب فَتُفَجِّر الاْنهارَ خِلالَها تَفْجِيراً. أوْ تَأتِيَ بِاللّه وَالْمَلائكةِ قَبِيلا. أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْت مِنْ زُخْرُف أوْ تَرْقى في السَّماء »(١) .

صبر النبيّ واستقامته وثباته :

ولقد قابل رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كل هذه التحججات الايذائية وما طرح مِنَ الاقتراحات المستحيلة بصبر عظيم وثبات هائل ، ايماناً منه بدعوته ، وحرصاً على ابلاغ رسالته ، وبفعل التأييد الالهي من جانب.

يقول اللّه تعالى في هذا الصدد :

١ ـ «فَاْصْبِرْ كَما صَبَرَ اُوْلوا العْزْم مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ »(٢) .

٢ ـ «وَاتّبِعْ ما يُوحْى إلَيْكَ وَاِصْبِرْ حَتّى يَحْكُمَ اللّه وَهُوَ خَيْرُ الحاكِميْن »(٣) .

٣ ـ «وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إلاّ بِاللّه وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ »(٤) .

٤ ـ «وَاصْبِرْ نَفْسكَ مَعَ الَّذيْنَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالغَداوَة وَالعَشِيِّ »(٥) .

٥ ـ «فَاصْبِرْ لِحُكْم رَبّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الحُوْت »(٦) .

٦ ـ «وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاهجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلا »(٧) .

__________________

١ ـ الاسراء : ٩٠ ـ ٩٣.

٢ ـ الاحقاف : ٣٥.

٣ ـ يونس : ١٠٩.

٤ ـ النحل : ١٢٧.

٥ ـ الكهف : ٢٨.

٦ ـ القلم : ٤٨.

٧ ـ المزمل : ١٠.

٤٧٧

معاجز النبيّ لم تنحصر في القرآن :

وبالمناسبة لابد أن نذكر أن المشركين ومن حذى حذوهم من الكفار والمعارضين للرسالة الإسلامية كانوا يطالبون رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بمعاجز وديات لا بدافع الرغبة في الايمان بدعوته بل بدافع اللجاج والعناد ، وإلا فان معاجز النبيّ لم تنحصر في الكتاب العزيز ، فقد اتى رسول اللّه بآيات ومعاجز كثيرة اُخرى غير القرآن ، كان كل واحد منها يكفي للاقتناع برسالته ، والايمان بصحة دعواه.

فالقرآن نفسه يشير إلى أبرز هذه المعاجز وهي :

١ ـ شقّ القمر

فقد طلب المشركون من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ان يشق لهم القمر نصفين حتّى يؤمنوا به ، فلمّا على ذلك لهم باذن اللّه كفروا به وقالوا انه سحر!!

يقول اللّه تعالى : «إقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ. وَإنْ يَروْا آيَة يُعْرضُوْا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتمِرّ »(١) .

٢ ـ المعراج

ان العروج برسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والّذي سيأتي مفصلا هو الآخر معجزة من معاجزه القوية ، وقد نطق بها القرآن بقوله : «سُبْحانَ الَّذي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرام إلى الْمَسْجِدَ الأَقْصى الَّذي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُريَهُ مِنْ آياتِنا إنَّه هُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيرُ »(٢) .

____________

١ ـ القمر : ١ و ٢.

٢ ـ الاسراء : ١.

٤٧٨

٣ ـ مباهلة أهل الباطل

ان تقدم رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع مَن خرج بهم إلى المباهلة ، واحجام النصارى عن مباهلته ، معجزة اُخرى من معاجزهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد تحدّث القرآن الكريم عن هذه القضية إذ قال : «فَمَنْ حاجَّكَ فِيْهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءكَ مِنَ العلم فَقُل تَعالوا نَدْعُ أَبْناءنا وَأَبْناءكُمْ وَنِساءنا وَنِساءكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعلْ لَعْنَةَ اللّه عَلىَ الْكافِرينَ »(١) .

وستأتي قصَّة المباهلة على نحو التفصيل في حوادث السنة العاشرة من الهجرة.

٤ ـ الاخبار بالمغيبات

فقد كان رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يخبر عن اُمور غائبة كما يقول اللّه سبحانه حاكيا عنه : «وَاُنبِّئكُمْ بِما تأكلون وما تَدَّخِرُونَ فِيْ بُيُوتكُمْ »(٢) .

هذا وقد أخبرت الاخبار والاحاديث عن معاجز كثيرة لرسول اللّه غير القرآن الكريم.

__________________

١ ـ آل عمران : ٦١.

٢ ـ آل عمران : ٤٩ ، وقد اشار القرآن الكريم إلى موارد اُخرى من هذه القبيل.

فقد اخبر عن غلبة الروم بعد سنين : قال تعالى :

«الم غُلِبَتِ الرُّومُ * في أدْنى الأرْض وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَييغْلِبُونَ. في بِضْعِ سِنْينَ * للّه الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعدُ وَيَومئذ يَفْرحُ الْمؤمنون » ( الروم : ١ ـ ٤ ).

واخبر عن هلاك ابي لهب قال تعالى :

«تَبَّت يَدا أبي لَهَب وَتَبّ ... الخ ».

وأخبر عن هزيمة المشركين في بدر قال سبحانه :

«سيهزم الجمع ويولون الدبر » ( القمر : ٤٥ ).

٤٧٩

ومن هذه المعاجز ما ذكره الامام اميرالمؤمنين علّي بن أبي طالب ـ كما في نهج البلاغة ـ حول سؤال المشركين من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قلع شجرة بعروقها وجذورها ولما فعل ذلك وقال : « يا أيّتها الشجرة ان كنت تؤمنين باللّه واليوم الآخر ، وتعلمين أني رسول اللّه فانقلعي بعروقك حتّى تقفي بين يديّ باذن اللّه ».

فانقلعت بعروقها ولها دوّي عجيب ووقفت بين يدي رسول اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولكنهم كذّبوا وقالوا ساحر كذاب ، علواً واستكباراً.

وقد صرح الامام في كلامه هذا أن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبرهم بانهم لا يؤمنون وان ظهرت لهم المعجزة الّتي طلبوها ، وان فيهم من يطرح في القليب ( في معركة بدر ) وان منهم من يحزّب الأحزاب ( لمعركة الخندق )(١) .

اصرار النبيّ على هداية قريش :

بل كان النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحرص على هدايتهم وارشادهم وايقاظهم. فقد كان زعيم المسلمين وقائدهم يعلم جيداً بأن اعتقاد أغلبية الناس بالأوثان ما هو الاّ أمر نابع من تقليد الآباء ، والجدود ، أو اتباع أسياد القبيلة وكبرائها ، وهو بالتالي لا يستند إلى جذور في أعماق الناس واُسس في عقولهم ونفوسهم.

من هنا فانَّ أيَّ انقلاب يحصل ويحدث في اوساط السادة والكبراء بان يؤمن أحدهم مثلا كان كفيلا بأن يحلّ الكثير من المشاكل.

من هنا كان ثمة إصرار كبير على جرّ « الوليد بن المغيرة » الّذي أصبح ابنه « خالد » في ما بعد من قادة الجيش الاسلاميّ والمشاركين في الفتوح الإسلامية إلى صف المؤمنين بالرسالة المحمَّدية ، لأنّه كان أسنَّ مَن في قريش واكثرهم نفوذاً ، وأعلاهُم مكانة ، وأقواهم شخصية ، وكان يُدعى حكيم العرب ، وكانت العرب تحترم رأيه إذا اختلفت في أمر.

__________________

١ ـ نهج البلاغة : قسم الخطب الرقم ١٩٢.

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559