منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال14%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336724 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

وانتهت الوفود إلى دمشق لعرض آرائها على عاهل الشام ، وقد قام معاوية بضيافتهم والإحسان إليهم.

مؤتمرُ الوفود الإسلاميّة :

وعقدت وفود الأقطار الإسلاميّة مؤتمراً في البلاط الاُموي في دمشق لعرض آرائها في البيعة ليزيد ، وقد افتتح المؤتمر معاوية بالثناء على الإسلام ، ولزوم طاعة ولاة الاُمور ، ثمّ ذكر يزيد وفضله وعمله بالسّياسة ، ودعاهم لبيعته.

المؤيّدون للبيعة :

وانبرت كوكبة مِنْ أقطاب الحزب الاُموي فأيّدوا معاوية ، وحثّوه على الإسراع للبيعة ، وهم :

1 ـ الضحّاك بن قيس

2 ـ عبد الرحمن بن عثمان

3 ـ ثور بن معن السلمي

4 ـ عبد الله بن عصام

5 ـ عبد الله بن مسعدة

وكان معاوية قد عهد إليهم بالقيام بتأييده ، والردّ على المعارضين له.

٢٠١

خطابُ الأحنف بن قيس :

وانبرى إلى الخطابة زعيم العراق وسيّد تميم الأحنف بن قيس ، الذي تقول فيه ميسون اُمّ يزيد : لو لمْ يكن في العراق إلاّ هذا لكفاهم(1) . وتقدّم فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ التفت إلى معاوية قائلاً :

أصلح الله أمير المؤمنين ، إنّ الناس في منكر زمان قد سلف ، ومعروف زمان مؤتنف ، ويزيد ابن أمير المؤمنين نعم الخلف ، وقد حلبت الدهر أشطره.

يا أمير المؤمنين ، فاعرف مَنْ تسند إليه الأمر مِنْ بعدك ثمّ اعصِ أمر مَنْ يأمرك ، ولا يغررك مَنْ يُشير عليك ولا ينظر لك ، وأنت أنظر للجماعة ، وأعلم باستقامة الطاعة ، مع أنّ أهل الحجاز وأهل العراق لا يرضون بهذا ، ولا يبايعون ليزيد ما كان الحسن حيّاً.

وأثار خطاب الأحنف موجةً مِن الغضب والاستياء عند الحزب الاُموي ، فاندفع الضحّاك بن قيس مندِّداً به ، وشتم أهلَ العراق ، وقدح بالإمام الحسن (عليه السّلام) ، ودعا الوفد العراقي إلى الإخلاص لمعاوية والامتثال لما دعا إليه. ولمْ يعن به الأحنف ، فقام ثانياً فنصح معاوية ودعاه إلى الوفاء بالعهد الذي قطعه على نفسه مِنْ تسليم الأمر إلى الحسن (عليه السّلام) مِنْ بعده ؛ حسب اتفاقية الصلح التي كان من أبرز بنودها إرجاع الخلافة مِنْ بعده إلى الإمام الحسن (عليه السّلام) ، كما أنّه هدّد معاوية بإعلان الحرب إذا لمْ يفِ بذلك.

__________________

(1) تذكرة ابن حمدون / 81.

٢٠٢

فشلُ المؤتمر :

وفشلَ المؤتمر فشلاً ذريعاً بعد خطاب الزعيم الكبير الأحنف بن قيس ، ووقع نزاع حاد بين أعضاء الوفود وأعضاء الحزب الاُموي ، وانبرى يزيد بن المقفّع فهدّد المعارضين باستعمال القوّة قائلاً : أمير المؤمنين هذا ـ وأشار إلى معاوية ـ ، فإنْ هلك فهذا ـ وأشار إلى يزيد ـ ، ومَنْ أبى فهذا ـ وأشار إلى السيف ـ.

فاستحسن معاوية قوله ، وراح يقول له : اجلس فأنت سيّد الخطباء وأكرمهم.

ولمْ يعن به الأحنف بن قيس ، فانبرى إلى معاوية فدعاه إلى الإمساك عن بيعة يزيد ، وأنْ لا يُقدّمَ أحداً على الحسن والحسين (عليهما السّلام). وأعرض عنه معاوية ، وبقي مصرّاً على فكرته التي هي أبعد ما تكون عن الإسلام.

وعلى أي حالٍ ، فإنّ المؤتمر لمْ يصل إلى النتيجة التي أرادها معاوية ؛ فقد استبان له أنّ بعض الوفود الإسلاميّة لا تُقِرّه على هذه البيعة ولا ترضى به.

سفرُ معاوية ليثرب :

وقرّر معاوية السفر إلى يثرب التي هي محطّ أنظار المسلمين ، وفيها أبناء الصحابة الذين يُمثّلون الجبهة المعارضة للبيعة ؛ فقد كانوا لا يرون يزيداً نِدّاً لهم ، وإنّ أخذ البيعة له خروجٌ على إرادة الأُمّة ، وانحراف عن الشريعة الإسلاميّة التي لا تُبيح ليزيد أنْ يتولّى شؤون المسلمين ؛ لما عُرِفَ به مِن الاستهتار وتفسّخ الأخلاق.

٢٠٣

وسافر معاوية إلى يثرب في زيارة رسمية ، وتحمّل أعباء السفر لتحويل الخلافة الإسلاميّة إلى مُلْكٍ عضوض ، لا ظل فيه للحقّ والعدل.

اجتماعٌ مغلق :

وفور وصول معاوية إلى يثرب أمر بإحضار عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن جعفر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، وعقد معهم اجتماعاً مغلقاً ، ولمْ يُحضر معهم الحسن والحسين (عليهما السّلام) ؛ لأنّه قد عاهد الحسن (عليه السّلام) أنْ تكون الخلافة له مِنْ بعده ، فكيف يجتمع به؟ وماذا يقول له؟ وقد أمر حاجبه أنْ لا يسمح لأي أحدٍ بالدخول عليه حتّى ينتهي حديثه معهم.

كلمةُ معاوية :

وابتدأ معاوية الحديث بحمد الله والثناء عليه ، وصلّى على نبيّه ، ثمّ قال : أمّا بعد ، فقد كبر سنّي ، ووهن عظمي ، وقرب أجلي ، وأوشكت أنْ اُدعى فأُجيب ، وقد رأيت أنْ استخلف بعدي يزيد ، ورأيته لكم رضا. وأنتم عبادلة قريش وخيارهم وأبناء خيارهم ، ولمْ يمنعني أنْ أُحضِرَ حسناً وحُسيناً إلاّ أنّهما أولاد أبيهما علي ، على حُسنِ رأي فيهما ، وشدّة محبّتي لهما ، فردّوا على أمير المؤمنين خيراً رحمكم الله.

ولم يستعمل معهم الشدّة والإرهاب ؛ استجلاباً لعواطفهم ، ولمْ يخفَ عليهم ذلك ، فانبروا جميعاً إلى الإنكار عليه.

٢٠٤

كلمةُ عبد الله بن عباس :

وأوّل مَنْ كلّمه عبد الله بن عباس ، فقال بعد حمد الله ، والثناء عليه : أمّا بعد ، فإنّك قد تكلّمت فأنصتنا ، وقلت فسمعنا ، وإنّ الله جلّ ثناؤه وتقدّست أسماؤه اختار محمّداً (صلّى الله عليه وآله) لرسالته ، واختاره لوحيه ، وشرّفه على خلقه ، فأشرف الناس مَنْ تشرّف به ، وأولاهم بالأمر أخصّهم به ، وإنّما على الأُمّة التسليم لنبيّها إذا اختاره الله له ؛ فإنّه إنّما اختار محمّداً (صلّى الله عليه وآله) بعلمه ، وهو العليم الخبير ، واستغفر الله لي ولكم.

وكانت دعوة ابن عباس صريحةً في إرجاع الخلافة لأهل البيت (عليهم السّلام) ، الذين هم ألصق الناس برسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأمسّهم به رحماً ؛ فإنّ الخلافة إنّما هي امتداد لمركز رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فأهل بيته أحقّ بمقامه وأولى بمكانته.

كلمةُ عبد الله بن جعفر :

وانبرى عبد الله بن جعفر ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة إنْ أُخذ فيها بالقرآن فاُولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، وإنْ أُخذ فيها بسنّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فاُولوا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وإنْ أُخذ فيها بسنّة الشيخين أبي بكر وعمر فأي الناس أفضل وأكمل وأحق بهذا الأمر مِنْ آل الرسول (صلّى الله عليه وآله)؟ وأيمُ الله ، لو ولّوها بعد نبيّهم لوضعوا الأمر موضعه ؛ لحقّه وصدقه ، ولأُطيع الرحمن وعُصي الشيطان ، وما اختلف في الأُمّة سيفان ، فاتقِ الله يا معاوية ، فإنّك قد صرت راعياً ونحن رعيّة ، فانظر لرعيتك فإنّك مسؤول عنها غداً ،

٢٠٥

وأمّا ما ذكرت مِن ابنَي عمّي وتركك أنْ تحضرهم ، فوالله ما أصبت الحقّ ، ولا يجوز ذلك إلاّ بهما ، وإنّك لتعلم أنّهما معدن العلم والكرم ، فقل أو دع ، واستغفر الله لي ولكم.

وحفل هذا الخطاب بالدعوة إلى الحقّ ، والإخلاص للأُمّة ، فقد رشّح أهل البيت (عليهم السّلام) للخلافة وقيادة الأُمّة ، وحذّره مِنْ صرفها عنهم كما فعل غيره مِن الخلفاء ، فكان مِنْ جرّاء ذلك أنْ مُنِيَتِ الأُمّة بالأزمات والنّكسات ، وعانت أعنف المشاكل وأقسى الحوادث.

كلمةُ عبد الله بن الزبير :

وانطلق عبد الله بن الزبير للخطابة ، فحمد الله وأثنى عليه ، وقال : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة لقريش خاصة ، نتناولها بمآثرها السنيّة وأفعالها المرضيّة ، مع شرف الآباء وكرم الأبناء ، فاتّقِ الله يا معاوية وأنصف نفسك ؛ فإنّ هذا عبد الله بن عباس ابن عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وهذا عبد الله بن جعفر ذي الجناحين ابن عمّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وأنا عبد الله بن الزبير ابن عمّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وعلي خلّف حسناً وحُسيناً ، وأنت تعلم مَنْ هما وما هما؟ فاتّقِ الله يا معاوية ، وأنت الحاكم بيننا وبين نفسك.

وقد رشح ابن الزبير هؤلاء النفر للخلافة ، وقد حفّزهم بذلك لمعارضة معاوية وإفساد مهمّته.

٢٠٦

كلمةُ عبد الله بن عمر :

واندفع عبد الله بن عمر ، فقال بعد حمد الله والصلاة على نبيّه : أمّا بعد ، فإنّ هذه الخلافة ليست بهرقليّة ، ولا قيصريّة ، ولا كسرويّة يتوارثها الأبناء عن الآباء ، ولو كان كذلك كنت القائم بها بعد أبي ، فوالله ما أدخلني مع الستّة مِنْ أصحاب الشورى إلاّ على أنّ الخلافة ليست شرطاً مشروطاً ، وإنّما هي في قريش خاصة لمَنْ كان لها أهلاً ؛ ممّن ارتضاه المسلمون لأنفسهم ، ممّن كان أتقى وأرضى ، فإنْ كنت تريد الفتيان مِنْ قريش فلعمري أنّ يزيد مِنْ فتيانها ، واعلم أنّه لا يُغني عنك مِن الله شيئاً.

ولمْ تعبّر كلمات العبادلة عن شعورهم الفردي ، وإنّما عبّرت تعبيراً صادقاً عن رأي الأغلبية السّاحقة مِن المسلمين الذين كرهوا خلافة يزيد ، ولمْ يرضوا به.

كلمةُ معاوية :

وثقلَ على معاوية كلامهم ، ولمْ يجد ثغرة ينفذ منها للحصول على رضاهم ، فراح يشيد بابنه فقال : قد قلت وقلتم ، وإنّه قد ذهبت الآباء وبقيت الأبناء ، فابني أحبّ إليّ مِن أبنائهم ، مع أنّ ابني إنْ قاولتموه وجد مقالاً ، وإنّما كان هذا الأمر لبني عبد مناف ؛ لأنّهم أهل رسول الله ، فلمّا مضى رسول الله ولّى الناس أبا بكر وعمر مِنْ غير معدن المُلْك والخلافة ، غير أنّهما سارا بسيرةٍ جميلةٍ ، ثمّ رجع المُلْك إلى بني عبد مناف ، فلا يزال فيهم إلى يوم القيامة ، وقد

٢٠٧

أخرجك الله يابن الزبير ، وأنت يابن عمر منه ، فأمّا ابنا عمّي هذان فليسا بخارجين مِن الرأي إنْ شاء الله(1) .

وانتهى اجتماع معاوية بالعبادلة ، وقد أخفق فيه إخفاقاً ذريعاً ؛ فقد استبان له أنّ القوم مصمّمون على رفض بيعة يزيد. وعلى إثر ذلك غادر يثرب ، ولمْ تذكر المصادر التي بأيدينا اجتماعه بسبطي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، فقد أهملت ذلك ، وأكبر الظن أنّه لمْ يجتمع بهما.

فزعُ المسلمين :

وذُعِرَ المسلمون حينما وافتهم الأنباء بتصميم معاوية على فرض ابنه خليفة عليهم ، وكان مِنْ أشدّ المسلمين خوفاً المدنيون والكوفيون ، فقد عرفوا واقع يزيد ، ووقفوا على اتجاهاته المعادية للإسلام.

يقول توماس آرنولد : كان تقرير معاوية للمبدأ الوراثي نقلة خطيرة في حياة المسلمين الذين ألِفوا البيعة والشورى ، والنُّظم الاُولى في الإسلام ، وهم بعدُ قريبون منها ؛ ولهذا أحسّوا ـ وخاصة في مكّة والمدينة ، حيث كانوا يتمسّكون بالأحاديث والسّنن النّبوية الاُولى ـ أنّ الاُمويِّين نقلوا الخلافة إلى حكم زمني متأثر بأسباب دنيوية ، مطبوع بالعظمة وحبّ الذات بدلاً مِنْ أنْ يحتفظوا بتقوى النّبي وبساطته(2) .

لقد كان إقدام معاوية على فرض ابنه يزيد حاكماً على المسلمين تحوّلاً خطيراً في حياة المسلمين الذين لمْ يألفوا مثل هذا النظام الثقيل الذي فُرِضَ عليهم بقوّة السّلاح.

__________________

(1) الإمامة والسياسة 1 / 180 ـ 183 ، جمهرة الخطب 2 / 233 ـ 236.

(2) الخلافة ـ لتوماس / 10.

٢٠٨

الجبهةُ المعارضة :

وأعلن الأحرار والمصلحون في العالم الإسلامي رفضهم القاطع لبيعة يزيد ، ولمْ يرضوا به حاكماً على المسلمين ، وفيما يلي بعضهم :

1 ـ الإمام الحسين (عليه السّلام) :

وفي طليعة المعارضين لبيعة يزيد الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، فقد كان يحتقر يزيد ويكره طباعه الذميمة ، ووصفه بأنّه صاحب شراب وقنص ، وأنّه قد لزم طاعة الشيطان وترك طاعة الرحمن ، وأظهر الفساد ، وعطّل الحدود ، واستأثر بالفيء ، وأحلّ حرام الله وحرّم حلاله(1) . وإذا كان بهذه الضِعة ، فكيف يبايعه ويقرّه حاكماً على المسلمين؟!

ولمّا دعاه الوليد إلى بيعة يزيد قال له الإمام (عليه السّلام) : «أيّها الأمير ، إنّا أهل بيت النّبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، بنا فتح الله وبنا يختم ، ويزيد رجل فاسق ، شارب الخمر ، وقاتل النّفس المحترمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله».

ورفض بيعة يزيد جميع أفراد الأُسرة النّبوية تبعاً لزعيمهم العظيم ، ولمْ يشذّوا عنه.

الحرمان الاقتصادي :

وقابل معاوية الأسرة النّبوية بحرمان اقتصادي ؛ عقوبةً لهم لامتناعهم عن بيعة يزيد ، فقد حبس عنهم العطاء سنةً كاملة(2) ، ولكنّ ذلك لمْ يثنهم عن عزمهم في شجب البيعة ورفضها.

__________________

(1) تاريخ ابن الأثير.

(2) تاريخ ابن الأثير 3 / 252 ، الإمامة والسياسة 1 / 200.

٢٠٩

2 ـ عبد الرحمن بن أبي بكر :

ومِن الذين نقموا على بيعة يزيد عبد الرحمن بن أبي بكر ، فقد وسمها بأنّها هرقلية ، كلّما مات هرقل قام مكانه هرقل آخر(1) . وأرسل إليه معاوية مئة ألف درهم ليشتري بها ضميره فأبى ، وقال : لا أبيع ديني(2) .

3 ـ عبد الله بن الزبير :

ورفض عبد الله بن الزبير بيعة يزيد ، ووصفه بقوله : يزيد الفجور ، ويزيد القرود ، ويزيد الكلاب ، ويزيد النشوات ، ويزيد الفلوات(3) . ولمّا أجبرته السّلطة المحلّية في يثرب على البيعة فرّ منها إلى مكّة.

4 ـ المنذر بن الزبير :

وكره المنذر بن الزبير بيعة يزيد وشجبها ، وأدلى بحديث له عن فجور يزيد أمام أهل المدينة ، فقال : إنّه قد أجازني بمئة ألف ، ولا يمنعني ما صنع بي أنْ أخبركم خبره. والله ، إنّه ليشرب الخمر. والله ، إنّه ليسكر حتّى يدع الصلاة(4) .

5 ـ عبد الرحمن بن سعيد :

وامتنع عبد الرحمن بن سعيد مِن البيعة ليزيد ، وقال في هجائه :

__________________

(1) الاستيعاب.

(2) الاستيعاب ، البداية والنهاية 8 / 89.

(3) أنساب الأشراف 4 / 30.

(4) الطبري 4 / 368.

٢١٠

لستَ منّا وليس خالُك منّا

يا مضيعَ الصلاةِ للشهواتِ(1)

6 ـ عابس بن سعيد :

ورفض عابس بن سعيد بيعة يزيد حينما دعاه إليها عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقال له : أنا أعرَفُ به منك ، وقد بعتَ دينك بدنياك(2) .

7 ـ عبد الله بن حنظلة :

وكان عبد الله بن حنظلة مِن أشدّ الناقمين على البيعة ليزيد ، وكان مِن الخارجين عليه في وقعة الحرّة ، وقد خاطب أهل المدينة ، فقال لهم : فو الله ، ما خرجنا على يزيد حتّى خفنا أنْ نُرمى بالحِجارة مِن السّماء.

حياة الإمام الحُسين

إنّ رجلاً ينكح الأُمّهات والبنات ، ويشرب الخمر ، ويدع الصلاة ، والله لو لمْ يكن معي أحدٌ مِن الناس لأبليت لله فيه بلاءً حسناً(3) .

وكان يرتجز في تلك الواقعة :

بعداً لمَنْ رام الفساد وطغى

وجانب الحقّ وآيات الهدى

لا يبعد الرحمنُ إلاّ مَنْ عصى(4)

__________________

(1) الحُسين بن علي (عليه السّلام) 2 / 6.

(2) القضاة ـ للكندي / 310.

(3) طبقات ابن سعد.

(4) تاريخ الطبري 7 / 12.

٢١١

موقفُ الأُسرة الاُمويّة :

ونقمت الأُسرة الاُمويّة على معاوية في عقده البيعة ليزيد ، ولكن لمْ تكن نقمتهم عليه مشفوعة بدافع ديني أو اجتماعي ، وإنّما كانت مِنْ أجل مصالحهم الشخصية الخاصة ؛ لأنّ معاوية قلّد ابنه الخلافة وحرمهم منها ، وفيما يلي بعض الناقمين :

1 ـ سعيد بن عثمان :

وحينما عقد معاوية البيعة ليزيد أقبل سعيد بن عثمان إلى معاوية ، وقد رفع عقيرته قائلاً : علامَ جعلت ولدك يزيد وليّ عهدك؟! فوالله لأبي خير مِنْ أبيه ، وأُمّي خير مِنْ أُمّه ، وأنا خيرٌ مِنه ، وقد ولّيناك فما عزلناك ، وبنا نلت ما نلت!

فراوغ معاوية وقال له : أمّا قولك إنّ أباك خير مِنْ أبيه فقد صدقت ، لعمر الله إنّ عثمان لخير مِنّي ؛ وأمّا قولك إنّ أُمّك خير مِنْ أُمّه فحسب المرأة أنْ تكون في بيت قومِها ، وأنْ يرضاها بعلها ، ويُنجب ولدها ؛ وأمّا قولك إنّك خير مِنْ يزيد ، فوالله ما يسرّني أنّ لي بيزيد ملء الغوطة ذهباً مثلك ؛ وأمّا قولك إنّكم ولّيتموني فما عزلتموني ، فما ولّيتموني إنّما ولاّني مَنْ هو خير مِنكم عمر بن الخطاب فأقررتموني.

وما كنت بئس الوالي لكم ؛ لقد قمت بثأركم ، وقتلتُ قتلة أبيكم ، وجعلت الأمر فيكم ، وأغنيت فقيركم ، ورفعت الوضيع منكم ...

٢١٢

وكلّمه يزيد فأرضاه ، وجعله والياً على خراسان(1) .

2 ـ مروان بن الحكم :

وشجب مروان بن الحكم البيعة ليزيد وتقديمه عليه ، فقد كان شيخ الاُمويِّين وزعيمهم ، فقال له : أقم يابن أبي سفيان ، واهدأ مِنْ تأميرك الصبيان ، واعلم أنّ لك في قومك نُظراء ، وأنّ لهم على مناوئتك وزراً.

فخادعه معاوية ، وقال له : أنت نظير أمير المؤمنين بعده ، وفي كلّ شدّة عضده ، فقد ولّيتك قومك ، وأعظمنا في الخراج سهمك ، وإنّا مجيرو وفدك ، ومحسنو وفدك(2) .

وقال مروان لمعاوية : جئتم بها هرقلية ، تُبايعون لأبنائكم!(3) .

3 ـ زياد بن أبيه :

وكره زياد بن أبيه بيعة معاوية لولده ؛ وذلك لما عرف به مِن الاستهتار والخلاعة والمجون.

ويقول المؤرّخون : إنّ معاوية كتب إليه يدعوه إلى أخذ البيعة بولايته العهد ليزيد ، وإنّه ليس أولى مِن المغيرة بن شعبة. فلمّا قرأ كتابه دعا برجل مِنْ أصحابه كان يأتمنه حيث لا يأتمن أحداً غيره ، فقال له : إنّي اُريد أنْ ائتمنك على ما لم ائتمن على بطون الصحائف ؛ ائت معاوية وقل له : يا أمير المؤمنين ، إنّ كتابك ورد عليّ بكذا ، فماذا يقول

__________________

(1) وفيات الأعيان 5 / 389 ـ 390.

(2) الإمامة والسّياسة 1 / 128.

(3) الإسلام والحضارة العربية 2 / 395.

٢١٣

الناس إنْ دعوناهم إلى بيعة يزيد ، وهو يلعب بالكلاب والقرود ، ويلبس المصبغ ، ويدمن الشراب ، ويمسي على الدفوف ، ويحضرهم ـ أي الناس ـ الحُسين بن علي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر؟! ولكن تأمره أنْ يتخلّق بأخلاق هؤلاء حولاً أو حولين ، فعسانا أنْ نموه على الناس. وسار الرسول إلى معاوية فأدّى إليه رسالة زياد ، فاستشاط غضباً ، وراح يتهدّده ويقول :

ويلي على ابن عُبيد! لقد بلغني أنّ الحادي حدا له أنّ الأمير بعدي زياد. والله ، لأردّنه إلى أُمّه سُميّة وإلى أبيه عُبيد(1) .

هؤلاء بعض الناقدين لمعاوية مِن الأُسرة الاُمويّة وغيرهم في توليته لخليعه يزيد خليفة على المسلمين.

إيقاعُ الخلاف بين الاُمويِّين :

واتّبع معاوية سياسة التفريق بين الاُمويِّين حتّى يصفو الأمر لولده يزيد ؛ فقد عزل عامله على يثرب سعيد بن العاص واستعمل مكانه مروان بن الحكم ، ثمّ عزل مروان واستعمل سعيداً مكانه ، وأمره بهدم داره ومصادرة أمواله ، فأبى سعيد مِنْ تنفيذ ما أمره به معاوية فعزله وولّى مكانه مروان ، وأمره بمصادرة أموال سعيد وهدم داره ، فلمّا همّ مروان بتنفيذ ما عهد إليه أقبل إليه سعيد وأطلعه على كتاب معاوية في شأنه ، فامتنع مروان مِن القيام بما أمره معاوية.

وكتب سعيد إلى معاوية رسالة يندّد فيها بعمله ، وقد جاء فيها : العجب ممّا صنع أمير المؤمنين بنا في قرابتنا له ، أنْ يضغن بعضنا

__________________

(1) تاريخ اليعقوبي 2 / 196.

٢١٤

على بعض! فأمير المؤمنين في حلمه وصبره على ما يكره مِن الأخبثين ، وعفوه وإدخاله القطيعة بنا والشحناء ، وتوارث الأولاد ذلك!(1) .

وعلّق عمر أبو النّصر على سياسة التفريق التي تبعها معاوية مع أُسرته بقوله : إنّ سبب هذه السّياسة هو رغبة معاوية في إيقاع الخلاف بين أقاربه الذين يخشى نفوذهم على يزيد مِنْ بعده ، فكان يضرب بعضهم ببعضٍ حتّى يظلّوا بحاجة إلى عطفه وعنايته(2) .

تجميدُ البيعة :

وجمّد معاوية رسمياً البيعة ليزيد إلى أجل آخر حتّى يتمّ له إزالة الحواجز والسدود التي تعترض طريقه. ويقول المؤرّخون : إنّه بعد ما التقى بعبادلة قريش في يثرب ، واطّلع على آرائهم المعادية لما ذهب إليه ، أوقف كلّ نشاط سياسي في ذلك ، وأرجأ العمل إلى وقت آخر(3) .

اغتيالُ الشخصيات الإسلاميّة :

ورأى معاوية أنّه لا يمكن بأي حالٍ تحقيق ما يصبوا إليه مِنْ تقليد ولده الخلافة مع وجود الشخصيات الرفيعة التي تتمتّع باحترام بالغ في نفوس المسلمين ، فعزم على القيام باغتيالهم ؛ ليصفو له الجو ، فلا يبقى أمامه أي مزاحم ،

__________________

(1) تاريخ الطبري 4 / 18.

(2) السياسة عند العرب ـ عمر أبو النّصر / 98.

(3) الإمامة والسياسة 1 / 182.

٢١٥

وقد قام باغتيال الذوات التالية :

1 ـ سعد بن أبي وقاص :

ولسعد المكانة العليا في نفوس الكثيرين مِن المسلمين ، فهو أحد أعضاء الشورى ، وفاتح العراق ، وقد ثقل مركزه على معاوية فدسّ إليه سُمّاً فمات منه(1) .

2 ـ عبد الرحمن بن خالد :

وأخلص أهل الشام لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وأحبّوه كثيراً ، وقد شاورهم معاوية فيمَنْ يعقد له البيعة بعد وفاته ، فقالوا له : رضينا بعبد الرحمن بن خالد ، فشقّ ذلك عليه ، وأسرّها في نفسه.

ومرض عبد الرحمن ، فأمر معاوية طبيباً يهودياً كان مكيناً عنده أنْ يأتيه للعلاج فيسقيه سقية تقتله ، فسقاه الطبيب فمات على أثر ذلك(2) .

3 ـ عبد الرحمن بن أبي بكر :

وكان عبد الرحمن بن أبي بكر مِنْ أقوى العناصر المعادية لبيعة معاوية لولده ، وقد أنكر عليه ذلك ، وبعث إليه معاوية بمئة ألف درهم فردّها عليه ، وقال : لا أبيع ديني بدنياي. ولمْ يلبث أنْ مات فجأة بمكة(3) .

وتعزو المصادر سبب وفاته إلى أنّ معاوية دسّ إليه سُمّاً فقتله.

__________________

(1) مقاتل الطالبيِّين / 29.

(2) الاستيعاب.

(3) المصدر نفسه.

٢١٦

4 ـ الإمام الحسن (عليه السّلام) :

وقام معاوية باقتراف أعظم جريمة وإثم في الإسلام ، فقد عمد إلى اغتيال سبط النّبي (صلّى الله عليه وآله) وريحانته الإمام الحسن (عليه السّلام) ، الذي عاهده بأنْ يكون الخليفة مِنْ بعده.

ولم يتحرّج الطاغية مِنْ هذه الجريمة في سبيل إنشاء دولة اُمويّة تنتقل بالوارثة إلى أبنائه وأعقابه ، وقد وصفه (الميجر اُوزبورن) بأنّه مخادع ، وذو قلب خال مِنْ كلّ شفقة ، وأنّه كان لا يتهيّب مِنْ الإقدام على أيّة جريمة مِنْ أجل أنْ يضمن مركزه ؛ فالقتل إحدى وسائله لإزالة خصومه ، وهو الذي دبّر تسميم حفيد الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، كما تخلّص مِنْ مالك الأشتر قائد علي بنفس الطريقة(1) .

وقد استعرض الطاغية السفّاكين ليعهد إليهم القيام باغتيال ريحانة النّبي (صلّى الله عليه وآله) ، فلمْ يرَ أحداً خليقاً بارتكاب الجريمة سوى جُعيدة بنت الأشعث ؛ فإنّها مِنْ بيت قد جُبِلَ على المكر ، وطُبِعَ على الغدر والخيانة ، فأرسل إلى مروان بن الحكم سُمّاً فاتكاً كان قد جلبه مِنْ مَلكِ الروم ، وأمره بأنْ يُغري جُعيدة بالأموال وزواج ولده يزيد إذا استجابت له ، وفاوضها مروان سرّاً ففرحت ، فأخذت مِنه السُّمّ ودسّته للإمام (عليه السّلام) ، وكان صائماً في وقت ملتهب مِن شدّة الحرّ ، ولمّا وصل إلى جوفه تقطّعت أمعاؤه ، والتفت إلى الخبيثة فقال لها : «قتلتيني قتلك الله. والله لا تصيبنَّ مِنّي خَلفاً ، لقد غرّك ـ يعني معاوية ـ وسخر مِنك ، يخزيك الله ويخزيه».

وأخذ حفيد الرسول (صلّى الله عليه وآله) يعاني الآلام الموجعة مِنْ شدّة السُّمّ ،

__________________

(1) روح الإسلام / 295.

٢١٧

وقد ذبلت نضارته ، واصفرّ لونه حتّى وافاه الأجل المحتوم. وقد ذكرنا تفصيل وفاته مع ما رافقها مِن الأحداث في كتابنا (حياة الإمام الحسن (عليه السّلام».

إعلانُ البيعة رسميّاً :

وصفا الجو لمعاوية بعد اغتياله لسبط الرسول (صلّى الله عليه وآله) وريحانته ، فقد قضى على مَنْ كان يحذر منه ، وقد استتبت له الاُمور ، وخلت السّاحة مِنْ أقوى المعارضين له ، وكتب إلى جميع عمّاله أنْ يبادروا دونما أي تأخير إلى أخذ البيعة ليزيد ، ويُرغموا المسلمين على قبولها. وأسرع الولاة في أخذ البيعة مِن الناس ، ومَنْ تخلّف عنها نال أقصى العقوبات الصارمة.

مع المعارضين في يثرب :

وامتنعت يثرب مِنْ البيعة ليزيد ، وأعلن زعماؤهم وعلى رأسهم الإمام الحُسين (عليه السّلام) رفضهم القاطع للبيعة ، ورفعت السّلطة المحلّية ذلك إلى معاوية ، فرأى أنْ يسافر إلى يثرب ليتولّى بنفسه إقناع المعارضين ، فإنْ أبوا أجبرهم على ذلك. واتّجه معاوية إلى يثرب في موكب رسميّ تحوطه قوّة هائلة مِن الجيش ، ولمّا انتهى إليها استقبله أعضاء المعارضة فجفاهم وهدّدهم.

وفي اليوم الثاني أرسل إلى الإمام الحُسين (عليه السّلام) ، وإلى عبد الله بن عباس ، فلمّا مَثُلا عنده قابلهما بالتكريم والحفاوة ، وأخذ يسأل الحُسين (عليه السّلام) عن أبناء أخيه والإمامُ (عليه السّلام) يُجيبه ، ثمّ خطب معاوية فأشاد بالنّبي (صلّى الله عليه وآله) وأثنى عليه ، وعرض إلى بيعة يزيد ، ومنح ابنه الألقاب الفخمة ، والنعوت الكريمة ، ودعاهما إلى بيعته.

٢١٨

خطابُ الإمام الحُسين (عليه السّلام) :

وانبرى أبيّ الضيم فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : «أمّا بعد يا معاوية ، فلن يؤدّي المادح وإنْ أطنب في صفة الرسول (صلّى الله عليه وآله) مِنْ جميع جزءاً ، وقد فهمتُ ما لبست به الخلف بعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) مِنْ إيجاز الصفة ، والتنكّب عن استبلاغ النّعت ، وهيهات هيهات يا معاوية! فضح الصبح فحمة الدجى ، وبهرت الشمس أنوار السُّرج ، ولقد فضلّتَ حتّى أفرطت ، واستأثرتَ حتّى أجحفت ، ومنعتَ حتّى بخلت ، وجُرْتَ حتّى جاوزت ، ما بذلت لذي حقٍّ مِنْ اسمٍ حقّه مِنْ نصيب حتّى أخذ الشيطان حظّه الأوفر ، ونصيبه الأكمل.

وفهمتُ ما ذكرته عن يزيد مِن اكتماله ، وسياسته لأُمّة محمّد (صلّى الله عليه وآله) ؛ تريد أنْ توهم الناس في يزيد ، كأنّك تصف محجوباً ، أو تنعت غائباً ، أو تُخبر عمّا كان ممّا احتويته بعلم خاص ، وقد دلّ يزيد مِنْ نفسه على موقع رأيه ، فخذ ليزيد فيما أخذ به مِن استقرائه الكلاب المهارشة عند التحارش ، والحَمام السبق لأترابهنَّ ، والقيان ذوات المعازف ، وضروب الملاهي تجده ناصراً ، ودع عنك ما تحاول ؛ فما أغناك أنْ تلقى الله بوزر هذا الخلق بأكثر ممّا أنت لاقيه ، فوالله ما برحتَ تقدح باطلاً في جور ، وحنقاً في ظلم حتّى ملأت الأسقية ، وما بينك وبين الموت إلاّ غمضة ، فتُقدم على عمل محفوظ ، في يوم مشهود ، ولات حين مناص.

ورأيتك عرضت بنا بعد هذا الأمر ، ومنعتنا عن آبائنا تُراثاً ، ولعمر الله أورثنا الرسول (صلّى الله عليه وآله) ولادة ، وجئت لنا بها ما حججتم به القائمَ عند موت الرسول ، فأذعن للحجّة بذلك ، وردّه الإيمان إلى النّصف ، فركبتم الأعاليل ، وفعلتم الأفاعيل ، وقلتم : كان

٢١٩

ويكون ، حتّى أتاك الأمر يا معاوية مِنْ طريق كان قصدها لغيرك ، فهناك فاعتبروا يا اُولي الأبصار.

وذكرتَ قيادة الرجل القوم بعهد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، وتأميره له ، وقد كان ذلك ولعمرو بن العاص يومئذ فضيلة بصحبة الرسول وبيعته له ، وما صار ـ لعمر الله ـ يومئذ مبعثهم حتّى أنِفَ القوم إمرته ، وكرهوا تقديمه ، وعدّوا عليه أفعاله ، فقال (صلّى الله عليه وآله) : لا جرم يا معشر المهاجرين ، لا يعمل عليكم بعد اليوم غيري. فكيف تحتجّ بالمنسوخ مِنْ فعل الرسول في أوكد الأحكام وأولاها بالمجتمع عليه مِن الصواب؟ أم كيف صاحبت بصاحب تابعاً وحولك مَنْ لا يُؤمن في صحبته ، ولا يعتمد في دينه وقرابته ، وتتخطّاهم إلى مسرف مفتون ، تريد أنْ تُلبس الناس شبهةً يسعد بها الباقي في دنياه ، وتشقى بها في آخرتك؟! إنّ هذا لهو الخسران المبين! واستغفر الله لي ولكم».

وفنّد الإمام (عليه السّلام) في خطابه جميع شبهات معاوية ، وسدّ عليه جميع الطرق والنوافذ ، وحمّله المسؤولية الكبرى فيما أقدم عليه مِنْ إرغام المسلمين على البيعة لولده. كما عرض للخلافة وما منيت به مِن الانحراف عمّا أرادها الله مِنْ أنْ تكون في العترة الطاهرة (عليهم السّلام) ، إلاّ أنّ القوم زووها عنهم ، وحرفوها عن معدنها الأصيل.

وذُهل معاوية مِنْ خطاب الإمام (عليه السّلام) ، وضاقت عليه جميع السّبل ، فقال لابن عباس : ما هذا يابن عباس؟!

ـ لعمر الله إنّها لذرّيّة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وأحد أصحاب الكساء ، ومِن البيت المطهّر ، فاله عمّا تريد ؛ فإنّ لك في الناس مقنعاً حتّى يحكم الله

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤٣٥٧ ـ غلام أبي الجيش :

طاهر(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٥٨ ـ غلام خليل الآملي :

أحمد بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٥٩ ـ الغليمي :

يحيى بن محمّد بن غليم ، مجمع(٥) .

أقول : الظاهر أنّه بالمهملة(٦) ، وقد ذكرناه بعنوانه.

٤٣٦٠ ـ الغمشاني :

أحمد بن رزق(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦١ ـ الفامي :

أحمد بن علي بن الحسن(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ٨٦ / ٣٧١ ورجال النجاشي : ٢٠٨ / ٥٥٢ والخلاصة : ٩٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٨٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٣) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٦) الفهرست : ١٧٧ / ٧٩٠ ، وفيه : يحيى بن محمّد بن عليم ، فقط. وورد في رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٢ بعنوان يحيى بن عليم العليمي.

(٧) الفهرست : ٣٥ / ١٠٦ ورجال النجاشي : ٩٨ / ٢٤٣ والخلاصة : ٢٠ / ٤٨ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٧٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٩) رجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٤ ورجال ابن داود : ٤٠ / ٩٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

٤٢١

قلت : وأحمد بن هارون(١) .

٤٣٦٢ ـ الفائدي :

أحمد بن علي القزويني(٢) ، مجمع(٣) .

٤٣٦٣ ـ الفحّام :

ويقال أيضاً أبو محمّد الفحّام ، غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسن بن محمّد بن يحيى(٤) .

٤٣٦٤ ـ الفرّاء النحوي :

معاذ(٥) ،تعق (٦) .

أقول : الفرّاء النحوي المشهور اسمه يحيى بن زياد ، وكنيته أبو زكريّا(٧) .

٤٣٦٥ ـ الفطحيّة :

في الاختيار : هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وسمّوا بذلك لأنّه قيل : إنّه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : إنّه كان أفطح الرجلين ، وقال بعضهم : إنّهم نسبوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح ، والّذين قالوا بإمامته عامّة مشايخ العصابة ، وفقهاؤها قالوا بهذه المقالة(٨) ، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهمعليه‌السلام أنّهم قوال : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى إمام ، ثمّ منهم من رجع عن القول‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٨ / ٥٩.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٩ والفهرست : ٣٠ / ٨٩ ورجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٧ والخلاصة : ١٦ / ١٩ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠٠.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٤) أمالي الطوسي : ٢٧٤ ٣٠٠ والبحار : ١ / ٥٩.

(٥) رجال الكشّي : ٢٥٢ / ٤٧٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٣٤٨ / ٦٧ وتهذيب التهذيب ١١ : ١٨٦ / ٣٥٤.

(٨) في المصدر : مالوا إلى هذه المقالة.

٤٢٢

بإمامته لمّا امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أنْ تظهر من الإمام.

ثمّ إنّ عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوماً فرجع الباقون إلاّ شذّاذاً منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ورجعوا إلى الخبر الّذي روي أنّ الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وبقي شذّاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أنْ مات قال بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام .

وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال لموسىعليه‌السلام : يا بني إنّ أخاك سيجلس مجلسي ويدّعي الإمامة بعدي ، فلا تنازعه بكلمة فإنّه أوّل أهلي لحوقاً بي(١) .

أقول : الفطحيّة يعتقدون إمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم مع عبد الله الأفطح ، ويدخلونه بين الصادق والكاظمعليهما‌السلام (٢) .

وعنشه في مسالك الأفهام : بين الكاظم والرضاعليهما‌السلام (٣) ، فتأمّل.

٤٣٦٦ ـ الفهري :

لعنه علي بن محمّدعليه‌السلام ، قاله نصر بن الصبّاح ،صه (٤) . وهو محمّد بن نصير النميري(٥) كما مضى عنكش (٦) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٥٤ / ٤٧٢.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٣ و ٣٩٥.

(٣) مسالك الأفهام : ٧ / ٦٠ كتاب النكاح في مسألة الوطي في الدبر ، إلاّ أنّه قال : لأنّ الفطحيّة يزيدون في الأئمّة عبد الله بن جعفر ، ويجعلون الإمامة بعده لأخيه موسى ثمّ للرضاعليهما‌السلام ٨.

(٤) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٠.

(٥) في نسخة « م » : الفهري.

(٦) رجال الكشّي : ٥٢٠ / ٩٩٩ و ١٠٠٠ إلاّ أنّ الّذي يظهر منه أنّ الفهري غير محمّد بن نصير النميري. نعم يظهر ذلك من عبارة الكشّي الّتي نقلها المصنّف في ترجمة محمّد بن نصير ، فلاحظ.

٤٢٣

وفيتعق : في النقد : اسمه محمّد بن الحصين(١) (٢) .

أقول : في المجمع إنّه محمّد بن الحصين على نسخة(٣) .

٤٣٦٧ ـ القابوسي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو المنذر بن محمّد(٤) ، وسعيد بن أبي الجهم جدّ أبيه(٥) .

٤٣٦٨ ـ القتّات :

عروة(٦) ، والحكم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦٩ ـ القتيبي :

علي بن محمد بن قتيبة(٩) ،تعق (١٠) .

٤٣٧٠ ـ القدّاح :

عبد الله بن ميمون(١١) ،تعق (١٢) .

٤٣٧١ ـ القدريّة :

منسوبون إلى القدر ، قائلون : إنّ كلّ أفعالهم مخلوقة لهم ، وليس لله‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٩ والخلاصة : ٢٥٢ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٢٧٢ / ٤٤٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦ ، نقد الرجال : ٤١٠.

(٣) لم يذكر هذه النسخة في المجمع.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨ والخلاصة : ١٧٢ / ١٥ ورجال ابن داود : ١٩٢ / ١٦٠٢.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٢ والخلاصة : ٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٢ / ٦٨٣.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧١ / ٦٩٢ والخلاصة : ١٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣٣ / ٩٩٥.

(٧) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٥ والخلاصة : ٦٠ / ٣ ورجال ابن داود : ٨٣ / ٥١٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٩) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٥٥٨ ورجال الشيخ : ٤٧٨ / ٢ والخلاصة : ٩٤ / ١٦.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١١) رجال الكشّي : ٢٤٥ / ٤٥٢ و ٣٨٩ / ٧٣١ ٧٣٢ ورجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٠ والفهرست : ١٠٣ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٠.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٢٤

فيها قضاء ولا قدر. وفي الحديث « لا يدخل الجنّة قدري »(١) . وهم الّذين يقولون : لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس ؛ وربما فسّر القدري بالمعتزلي(٢) ،تعق (٣) .

أقول : مضى في ترجمة عبد الله بن العبّاس ذكرهم(٤) .

٤٣٧٢ ـ القطّان :

يحيى بن سعيد(٥) ، وكثير بن عيّاش(٦) ، والحسن بن محمّد أبو علي(٧) ، مجمع(٨) .

قلت : وأحمد بن الحسن(٩) .

٤٣٧٣ ـ القطربلي :

عبد الله بن الحسين(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) راجع الفقيه ٤ : ٢٥٧ / ٨٢١ والخصال : ٤٣٥ / ٢٢ و ٢٣ والمطالب العاليّة بزوائد المسانيد الثمانية ٣ : ٨٨ / ٢٩٥٨.

(٢) راجع مجمع البحرين : ٣ / ٤٥١ والملل والنحل : ٤٩ والفَرق بين الفِرق : ١١٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٤) عن رجال الكشّي : ٥٦ / ١٠٦ ، وفيه : القدريّة الّذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا لا قدر.

(٥) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٦ ورجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٦ والخلاصة : ٢٦٥ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٨٤ / ٥٥٠.

(٦) الفهرست : ٧٣ / ٣٠٤ ترجمة زياد بن المنذر.

(٧) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٥ والخلاصة : ٤٥ / ٥٠ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٥٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٩) كمال الدين : ٦٧ والتوحيد : ٤٠٦ / ٥ وأمالي الصدوق : ٤٥٤ / ٥ المجلس الثالث والثمانون.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٨ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٤ إلاّ أنّ في الخلاصة : ١١١ / ٥٢ : القطرنيلي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

٤٢٥

٤٣٧٤ ـ القطعي :

الحسين بن محمّد بن الفرزدق(١) ،تعق (٢) .

٤٣٧٥ ـ القلاّء :

علي بن محمّد بن علي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٧٦ ـ القلاّء الثقفي :

علاء بن رزين(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٧٧ ـ القلانسي :

حمدان النهدي والقلانسي كلاهما عبارة عن محمّد بن أحمد(٧) ، ويقال : القلانسي للحسين بن المختار أيضاً(٨) ، ولغيره(٩) .

٤٣٧٨ ـ قنبرة :

إسماعيل بن محمّد(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٦ ورجال النجاشي : ٤٧ / ١٦٠ والخلاصة : ٥٣ / ٢٦ ورجال ابن داود : ٨٢ / ٤٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٩ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٤ ورجال ابن داود : ٢٦٢ / ٣٥٦.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٥٥ ورجال النجاشي : ٢٩٨ / ٨١١ والخلاصة : ١٢٣ / ٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٧) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٤ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٨ و ٣٤٦ / ٣ والفهرست : ٥٥ / ٢٠٦ ورجال النجاشي : ٥٤ / ١٢٣ والخلاصة : ٢١٥ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥١.

(٩) مثل خالد بن ماد القلانسي ، راجع رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧٢ ورجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٨.

(١٠) الفهرست : ١٥ / ٤٨ ورجال النجاشي : ٣١ / ٦٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٢٦

٤٣٧٩ ـ القندي :

زياد بن مروان(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٨٠ ـ كاسولا :

القاسم بن محمّد(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٨١ ـ الكاهلي :

هو عبد الله بن يحيى(٥) ،صه (٦) . وربما قيل لأخيه إسحاق أيضاً(٧) .

أقول : المعروف به الأوّل ، والثاني مجهول ، ويوصف به جماعة جمّة ذكرهم في النقد والمجمع(٨) كلّهم غير معروفين لا ينصرف إليهم الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة سوى عبد الله(٩) .

٤٣٨٢ ـ كرام :

لقب عبد الكريم بن عمرو الخثعمي(١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٦٦ / ٨٨٦ ورجال الشيخ : ٣٥٠ / ٣ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ ورجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠ والخلاصة : ٢٢٣ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٣) الفهرست : ١٢٧ / ٥٧٦ ورجال النجاشي : ٣١٥ / ٨٦٣ والخلاصة : ٢٤٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٦٧ / ٤٠٢ إلاّ أنّ في رجال الشيخ : ٤٩٠ / ٧ بدل كاسولا : كاسام.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٩ و ٤٤٧ / ٨٤١ ورجال الشيخ : ٣٥٧ / ٥١ والفهرست : ١٠٢ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٦) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٧ الفائدة الأُولى.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٤٣.

(٨) نقد الرجال : ٤١٠ ، مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٥ / ٢٣٣٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٥٤ / ١٢ والفهرست : ١٠٩ / ٤٨١ ورجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥ والخلاصة : ٢٤٣ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٥٧ / ٣١٠.

٤٢٧

أقول : في الحاوي : أنّ الكراميّة تنسب إليه(١) ، انتهى.

وفي القاموس : إنّ إمام الكراميّة محمّد بن كرام القائل بأنّ معبوده مستقرّ على العرش ، وأنّه جوهر ؛ تعالى الله عن ذلك(٢) ، انتهى. وهذا هو الظاهر من كتاب الملل والنحل(٣) ، وغيره(٤) ، فتدبّر.

٤٣٨٣ ـ الكرخي :

أحمد بن عبد الله(٥) ، وإبراهيم بن أبي زياد(٦) ، مجمع(٧) .

٤٣٨٤ ـ كردين :

مسمع(٨) ،تعق (٩) .

٤٣٨٥ ـ الكسائي :

معاذ بن كثير(١٠) ،تعق (١١) .

أقول : الكسائي النحوي المشهور اسمه علي بن حمزة وكنيته أبو الحسن(١٢) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨١ ترجمة عبد الكريم بن عمرو الخثعمي.

(٢) القاموس المحيط : ٤ / ١٧٠.

(٣) الملل والنحل : ٩٩ / ٣.

(٤) مجمع البحرين : ٦ / ١٥٣.

(٥) رجال الكشّي : ٥٦٦ / ١٠٧١ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٠.

(٦) الفقيه المشيخة : ٤ / ٦١.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥ ، وفيه : وإبراهيم بن زياد.

(٨) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦٠ ورجال الشيخ : ١٣٦ / ٢٣ و ٣٢١ / ٦٥٧ ورجال النجاشي : ٤٢٠ / ١١٢٤ والخلاصة : ١٧١ / ١٣ ورجال ابن داود : ١٨٩ / ١٥٦٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) رجال الشيخ : ٣١٤ / ٥٤٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٢) الأنساب : ٠ / ٤١٩ وتهذيب التهذيب ٧ : ٢٧٥ / ٥٣٣.

٤٢٨

٤٣٨٦ ـ الكشّي :

أبو عمرو(١) ،تعق (٢) .

٤٣٨٧ ـ الكفرثوثي :

إدريس بن زياد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٨٨ ـ الكلبي :

الحسن بن علوان(٥) وأخوه الحسين(٦) ، وتقدّم أنّ الحسن أخصّ بنا وأولى(٧) .

وعنكش بعد عدّ الحسين مع جماعة هؤلاء من رجال العامّة إلى آخر ما ذكر(٨) .

وفي الكافي في باب ما يفصل به دعوى المحقّ والمبطل في آخر حديث نقل عنه : فلم يزل الكلبي يدين الله بحبّ آل(٩) هذا البيت حتّى مات(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٨ والفهرست : ١٤١ / ٦١٣ ورجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٨ والخلاصة : ١٤٦ / ٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٧ ، وفيه : الكفرتوثي ، والخلاصة : ١٢ / ٢ ، وفيها : الكفرثوثاني ، ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٤٨ ، وفيه : الكفرتوثي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٥) الخلاصة : ٤٣ / ٣٣ ورجال ابن داود : ٧٦ / ٤٤٣.

(٦) رجال الشيخ : ١٧١ / ١٠١ ورجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٢١٦ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٤ / ١٤٤.

(٧) عن رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٤٣ / ٣٣ و ٢١٦ / ٦.

(٨) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ والّذي يظهر منه أنّ الحسين بن علوان غير الكلبي حيث قال : والحسين بن علوان والكلبي.

(٩) في نسخة « م » : أهل.

(١٠) الكافي ١ : ٢٨٥ / ٦.

٤٢٩

أمّا عند العامّة ففيهب : الكلبي محمّد بن السائب وابنه هشام(١) .

وفيتعق : يوصف به جماعة ، وظاهر المصنّف أنّ الوارد بهذا العنوان هو أحد ابني علوان ، وأنّ الكلبي النسابة هو الحسين ؛ ولم أطلع إلى الآن على وجهه ، مع أنّ ظاهر ما نقله عنكش ربما لا يوافقه ؛ ويظهر من الكافي كون ذلك الكلبي مشهوراً بوصف النسابيّة(٢) معروفاً به(٣) . ولم يذكر أحد من أهل الرجال ابن علوان بهذا الوصف ، وليس ببالي أن وجدته موصوفاً به في موضع ، مع أنّ ديدن ابن علوان الراوية عن عمرو بن خالد البتري أو العامّي عن زيد بن عليعليه‌السلام (٤) . ومن تأمّل في رواية الكافي ربما يحصل له استبعاد كون النسابة بهذا الديدن ، وفيها أنّه اختبر عبد الله بن الحسن بعد ما دلّوه عليه بمسائل من الفقه ورأى عدم معرفته أعرض عنه وذهب إلى الصادقعليه‌السلام وصار من المتديّنين به ، مع أنّ الحسين(٥) كثيراً ما يروي عن عبد الله بن الحسن(٦) ، على أنّ الظاهر من روايته وتضاعيف رواياته أنّه كان مخالفاً كما قالكش .

وربما يقال : إنّ النسابة هو الحسن. وفي النقد كأنّه الحسن(٧) . وهو أيضاً لا يخلو عن بعد لما ذكرنا ، مضافاً إلى قولكش : إنّه من رجال العامّة كما مرّ في الأسماء(٨) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٤٠٣ / ٨١.

(٢) في نسخة « ش » : النسابة.

(٣) حيث ، انّ الّذي في الكافي ١ : ٢٧٥ / ٦ في أوّل الحديث : الكلبي النسابة.

(٤) التهذيب ١ : ٢٦٩ / ٧٩٢ و ٤٦٤ / ١٥١٧ ، الاستبصار ١ : ١٨٥ / ٦٤٨.

(٥) في نسخة « م » : الحسن.

(٦) التهذيب ١ : ٢٢٨ / ٦٥٨ ، ٤ : ١٥٣ / ٤٢٥.

(٧) نقد الرجال : ٤١٠.

(٨) الّذي مرّ عن رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ هو قوله في أخيه الحسين أنّه من رجال العامّة. كما سينبّه عليه المصنّف.

٤٣٠

والظاهر أنّه هشام بن محمّد الذي ذكره هب(١) كما يظهر من ترجمته وترجمة أبيه وأنّه من الحسان ، والحديث الّذي في الكافي يدلّ على فضله وهو أيضاً يشير إلى كونه هشاماً ، فتدبّر(٢) .

أقول : الأمر كما ذكره سلمه الله ، ولم نذكر لأبيه ترجمة لجهالته ، والّذي فيه وصفه بالكلبي.

وقوله دام فضله : « مضافاً إلى قولكش إنّه من رجال العامّة » لم يمض عنكش ذلك ، والّذي مضى قوله في أخيه وقد ذكره عنه أوّلاً.

وقول الميرزارحمه‌الله « أمّا عند العامّة. إلى آخره » لعلّه يريد أنّه(٣) المعروف عندهم بهذا الوصف وإن لم يكن منهم ، لما مضى في ترجمة هشام كونه من الخاصّة(٤) ، وذكرنا عن العامّة اعترافهم بذلك وتركه لذلك(٥) .

٤٣٨٩ ـ الكلوذاني :

العبّاس بن عمر بن العبّاس(٦) ،تعق (٧) .

٤٣٩٠ ـ الكليني :

محمّد بن يعقوبرحمه‌الله ثقة الإسلام(٨) ، وربما يطلق على غيره كما‌

__________________

(١) نقلاً عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ وتذكرة الحفّاظ ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) في نسخة « ش » انّ.

(٤) عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣.

(٥) نقلاً عن تذكرة الحفاظ للذهبي ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦ والأنساب للسمعاني : ١٠ / ٤٥٣.

(٦) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٧ والفهرست : ١٣٥ / ٦٠١ ورجال النجاشي : ٢٧٧ / ١٠٢٦ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٦ ورجال ابن داود : ١٨٧ / ١٥٣٨.

٤٣١

مضى في علاّن(١) ، ويحتمل الإطلاق على محمّد بن عقيل أيضاً(٢) ،تعق (٣) .

أقول : ابن عقيل هذا مجهول ، والمعروف به عند الإطلاق هو ثقة الإسلام.

٤٣٩١ ـ الكمنداني :

موسى بن جعفر(٤) ، مجمع(٥) .

٤٣٩٢ ـ الكناسي :

ضريس بن عبد الملك(٦) ، وصالح بن خالد أبو شعيب(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٣ ـ الكناني :

هو أبو الصبّاح إبراهيم بن نعيم(٨) .

__________________

(١) مثل علي بن محمّد بن إبراهيم ، راجع رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ، ومحمّد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٧ ، وأحمد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٣٨ / ١ والخلاصة : ١٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٤.

(٢) الخلاصة : ٢٧٢ الفائدة الثالثة.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٤) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٧ ، وفيه : الكميذاني ، والخلاصة : ٢٥٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٤ ، وفيهما : الكمنذاني.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٦) رجال الكشّي : ٣١٣ / ٥٦٦ والخلاصة : ٩٠ / ١ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨٤.

(٧) رجال النجاشي : ٢٠١ / ٥٣٥ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٦٥.

(٨) رجال الكشّي : ٣٥٠ / ٦٥٤ ورجال الشيخ : ١٠٢ / ٢ و ١٤٤ / ٣٣ والفهرست : ١٨٥ / ٨٣٦ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٤ والخلاصة : ٣ / ١ ورجال ابن داود : ٣٤ / ٤٢.

٤٣٢

٤٣٩٤ ـ كنكر :

هو أبو خالد الكابلي الأكبر ، والأصغر اسمه وردان على ما في كتاب الرجال للشيخرحمه‌الله (١) ، حاوي(٢) .

٤٣٩٥ ـ الكوزي :

عاصم بن سليمان(٣) ،تعق (٤) .

قلت : وسليمان بن سماعة(٥) .

٤٣٩٦ ـ كوكب الدّم :

زكريّا أبو يحيى الموصلي(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٧ ـ الكيسانيّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الحسينعليه‌السلام ، ثمّ محمّد بن الحنفية ، وأنّ حيّ غاب في جبل رضوى ، وربما يجتمعون في ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة على ما سمعت ، وهم أصحاب المختار بن أبي عبيدة ، ويقال : إنّ لقبه كان كيسان. وببالي أنّ منشأه أنّه كان في حجر عليعليه‌السلام وهو طفل ، فقال له : يا كيس ، يا كيس(٧) ،تعق (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦.

(٢) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٣) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٣ وفي رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠ والخلاصة : ١٢٥ / ١ ورجال ابن داود : ١١٣ / ٨٠٠ : عاصم الكوزي.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٧ والخلاصة : ٧٨ / ٦ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٦.

(٦) الخلاصة : ٧٥ / ٥ ورجال ابن داود : ٩٨ / ٦٤٢ ، وفي رجال الشيخ : ٢٠٠ / ٧٥ : زكريّا أبو يحيى كوكب الدم ، وذكره برقم ٢٠١ / ٨٤ قائلاً : زكريّا أبو يحيى الموصلي.

(٧) راجع حول الكيسانيّة الملل والنحل : ١ / ١٣١ وفرق الشيعة : ٢٦ ٣١ والفَرق بين الفِرق : ٣٨ / ٥٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٤٣٣

أقول : مرّ في ترجمة المختار سبب تسميته بكيسان ، وتسمية الكيسانيّة(١) ، فلاحظ. وكذا ما أشار إليه سلّمه الله من قولهعليه‌السلام : يا كيس يا كيس(٢) .

٤٣٩٨ ـ اللاحقي :

محمّد بن عبد الله بن عمرو(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٩٩ ـ اللحّام :

يحيى(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٠ ـ اللؤلؤي :

الحسن بن الحسين(٧) ، ويحتمل يحيى بن زكريّا(٨) ،تعق (٩) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكره في الحاوي(١٠) .

٤٤٠١ ـ الماجشون المدني :

عبد العزيز بن أبي سلمة(١١) ،تعق (١٢) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠٤.

(٢) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠١.

(٣) رجال النجاشي : ٣٦٦ / ٩٩٠ ورجال ابن داود : ١٧٦ / ١٤٣٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧ ، وفيها : محمّد بن عبد الله بن سالم.

(٥) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٣ والخلاصة : ١٨٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٥ ورجال النجاشي : ٤٠ / ٨٣ والخلاصة : ٤٠ / ١١ ورجال ابن داود : ٧٢ / ٤٠٤.

(٨) الفهرست : ١٧٩ / ٨٠١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١١) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٨.

(١٢) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

٤٣٤

٤٤٠٢ ـ ماجيلويه :

يلقّب به محمّد بن علي بن محمّد بن أبي القاسم(١) ، وجدّه محمّد بن أبي القاسم(٢) ، لكن روى الصدوق في مواضع من الفقيه عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم(٣) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في محمّد بن أبي القاسم(٤) (٥) .

أقول : فيمشكا : فيما في الفقيه تأمّل ، والولد عنه الصدوق(٦) ، والجدّ عنه الولد(٧) (٨) .

٤٤٠٣ ـ المازني النحوي :

بكر بن حبيب(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ترجمة محمّد بن أبي القاسم ، وورد بعنوان محمّد بن علي ابن ماجيلويه في رجال الشيخ : ٤٩١ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ والخلاصة : ١٥٧ / ١١١ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٤.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦٢ و ٦٣.

(٤) استظهر الوحيد هناك وفي ترجمة علي بن أبي القاسم أنّ الصواب ما في الفقيه من قوله : عن عمّه محمّد بن أبي القاسم.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٦) كما في الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٨ ، ٣٤ ، ٧٠ وعلل الشرائع : ١١٦ / ١ و ٣ والتوحيد : ٤٨ / ١٢ ، ١٠١ / ١١.

(٧) كما في طريق النجاشي إلى محمّد بن أبي القاسم ، رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧.

(٨) هداية المحدّثين : ٣٢٢.

(٩) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ والخلاصة : ٢٦ / ٥ ، وفيهما : بكر بن محمّد بن حبيب.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٥

٤٤٠٤ ـ مؤمن الطاق :

الأحول(١) ،تعق (٢) .

٤٤٠٥ ـ المبرّد النحوي :

محمّد بن يزيد(٣) ،تعق (٤) .

٤٤٠٦ ـ المحرّر :

الحسين بن عبيد الله(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٧ ـ المحمودي :

محمّد بن أحمد بن حمّاد(٧) .

٤٤٠٨ ـ المخزومي :

عدّه المفيدرحمه‌الله فيمن روى النصّ عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام على الرضاعليه‌السلام ، من خاصّة أبي الحسنعليه‌السلام وثقاته ، وروى أنّ امّه كانت من ولد جعفر بن أبي طالب(٨) ، وكأنّه المغيرة بن توبة المخزومي(٩) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٨٥ و ١٨٦ / ٣٢٨ ٣٢٩ ورجال الشيخ : ٣٥٩ / ١٨ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) تأريخ بغداد ٣ : ٣٨٠ / ١٤٩٨ ووفيات الأعيان ٤ : ٣١٣ / ٦٣٦ ولسان الميزان ٥ : ٤٣٠ / ١٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩٠ والخلاصة : ٢١٦ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٤٣ إلاّ أن فيه : عبد الله.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٧.

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٩ / ١٠٥٧ ورجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٧ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٢ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٠.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ و ٢٥٠.

(٩) رجال الكشّي : ٤٢٦ / ٨٠٠ والخلاصة : ١٧٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٩١ إلاّ أنّ في الخلاصة : ابن نوبة.

٤٣٦

وفيتعق : رواه في الكافي مع التصريح بكونه امّه من ولد جعفررضي‌الله‌عنه (١) .

وفي العيون : عن محمّد بن الفضل ، عن عبد الله بن الحارث وأُمّه من ولد جعفر بن أبي طالب قال : بعث إلينا أبو إبراهيمعليه‌السلام ، فجمعنا فقال : أتدرون لم جمعتكم؟ قلنا : لا! قال : اشهدوا أنّ علياً ابني هذا وصيّي. الحديث(٢) .

ورواية الكافي عن المخزومي أيضاً بهذا المضمون ، فظهر أنّ اسمه عبد الله بن الحارث كما مرّ في عنوانه ويؤيّد ما ذكرنا أنّ ما رواه المفيد في إرشاده في مقام النصوص على الأئمّة هي الأخبار الّتي ذكرها في الكافي في ذلك المقام بل الظاهر أنّه أخذها منه ، فظهر ما في النقد من حكمه بأنّه المغيرة ونقله عن المفيد توثيقه(٣) كالوجيزة في المغيرة(٤) .

أقول : حكم أيضاً في المجمع بأنّه المغيرة ونقل عن المفيد توثيقه(٥) .

ولا يخفى أنّ عبد الله بن الحارث مع الإغماض عما فيكش من قدحه وذمّه(٦) يبقى مجهولاً ، وثبوت كونه المخزومي الّذي نصّ المفيدرحمه‌الله على توثيقه يتوقّف على صحّة الخبر المذكور في العيون ، وهو الراوي له ، فتأمّل.

٤٤٠٩ ـ المخمّسة :

فرقة من الغلاة يقولون : إنّ الخمسة : سلمان وأبا ذر والمقداد وعمّاراً‌

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٧.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٧ / ١٤ باب ٤.

(٣) الوجيزة : ٣٢٥ / ١٩٠٩.

(٤) نقد الرجال : ٣٥١ / ٢.

(٥) مجمع الرجال : ٦ / ١١٧ هامش رقم (٤).

(٦) رجال الكشّي : ٢٩٠ / ٥١١ ترجمة محمّد بن أبي زينب.

٤٣٧

وعمرو بن أُميّة الضمري هم الموكلون بمصالح العالم من قِبل الربّ(١) ،تعق (٢) .

قلت : والربّ عندهم عليعليه‌السلام . ومضى لهم ذكر مع العلياويّة(٣) ، وفي علي بن أحمد أبو القاسم(٤) .

٤٤١٠ ـ المدائني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو علي بن محمّد ، عامي. ومرّ في الأسماء(٥) .

٤٤١١ ـ المذاري :

إبراهيم بن محمّد بن معروف(٦) ،تعق (٧) .

٤٤١٢ ـ المراغي :

محمّد بن جعفر بن محمّد(٨) ،تعق (٩) .

٤٤١٣ ـ المرتضى :

علي بن الحسينرضي‌الله‌عنه (١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) انظر الخلاصة : ٢٣٣ / ١٠ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٣٠ ، ترجمة علي بن أحمد أبو القاسم.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) عن رجال الكشّي : ٣٩٨ / ذيل الحديث ٧٤٤.

(٤) عن رجال الشيخ : ٤٨٥ / ٥٤ والفهرست : ٩١ / ٣٨٩.

(٥) عن الفهرست : ٩٥ / ٤٠٥ والخلاصة : ٢٣٣ / ١١.

(٦) الفهرست : ٧ / ١١ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٣ والخلاصة : ٥ / ١٤ ورجال ابن داود : ٣٣ / ٣٤.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٣ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٦ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢ والفهرست : ٩٨ / ٤٣١ ورجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨ والخلاصة : ٩٤ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٨

٤٤١٤ ـ المرجئة :

هم المعتقدون بأنّ الإيمان لا يضر المعصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، سمّوا بذلك لاعتقادهم أنّ الله تعالى أرجى تعذيبهم أي أخّره عنهم.

وعن قتيبة : هم الّذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل.

وفي الأخبار : المرجئ يقول : من لم يصلّ ولم يصم ولم يغتسل عن جنابة ، وهدم الكعبة ، ونكح امّه ، فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل.

وقيل : هم الّذين يقولون : كلّ الأفعال من الله تعالى. وربما فسّر المرجئ بالأشعري ، وربما يطلق على أهل السنّة لتأخيرهم عليّاًعليه‌السلام عن الثلاثة(١) ،تعق (٢) .

٤٤١٥ ـ المرعشي :

الحسن بن حمزة العلوي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٤١٦ ـ المزخرف :

عبد الله بن محمّد الأسدي(٥) ،تعق (٦) .

__________________

(١) مجمع البحرين : ١ / ١٧٧ ، وانظر حول المرجئة ، الملل والنحل : ١٢٥ وتاج العروس : ١ / ٦٩ ولسان العرب : ١ / ٨٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) رجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ والخلاصة : ٣٩ / ٨ ، وفي رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٧ الحسن بن محمّد بن حمزة. المرعشي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٥) الفهرست : ١٠٢ / ٤٣٨ ورجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

٤٣٩

٤٤١٧ ـ المسترق :

سليمان بن سفيان المنشد(١) ، مجمع(٢) .

٤٤١٨ ـ المسعودي :

له كتاب رواه موسى بن حسّان ،ست : (٣) .

علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا ، صاحب مروج الذهب ، وغيره(٤) .

وفيهب : المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله(٥) . وكأنّه يريد ابن عبد الله(٦) بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي(٧) ؛ وأيضاً لهم عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي(٨) .

أقول : في علمائهم غير المذكورين ممّن يعرف بالمسعودي أيضاً(٩) ؛ وأمّا عندنا فليس إلاّ علي بن الحسين المذكور.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٧ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٥ والخلاصة : ٧٨ / ٤ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٣) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٤) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٠ ورجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.

(٥) الكاشف ٣ : ٤٠٤ / ٨٨.

(٦) في نسخة « م » : عبيد الله.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٧ / ١٠٠٨ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٠ / ٤٣٠ والكاشف ٢ : ١٥٢ / ٣٢٨١.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٨ / ١٠١٤ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٥ / ٤٣٦.

(٩) مثل عتبة بن عبد الله أبو العميس ، راجع تقريب التهذيب ٢ : ٤ / ١٧ وتهذيب التهذيب ٧ : ٨٩ / ٢٠٧ والكشاف ٢ : ٢١٤ / ٣٧١٧.

وراجع الأنساب ١٢ : ٢٥٠ / ٣٧٨٩ فإنّه ذكر في لقب المسعودي كثيراً من الّذين لُقّبوا به.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559