منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

منتهى المقال في أحوال الرّجال10%

منتهى المقال في أحوال الرّجال مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: علم الرجال والطبقات
الصفحات: 559

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 559 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 336749 / تحميل: 4472
الحجم الحجم الحجم
منتهى المقال في أحوال الرّجال

منتهى المقال في أحوال الرّجال الجزء ٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ب :( وَلا تَنْقُضُوا الإيْمان بَعْد تَوكيدها ) فالأيمان جمع يمين.

فيقع الكلام في الفرق بين الجملتين ، والظاهر اختصاص الأولى بالعهود التي يبرمها مع الله تعالى ، كما إذا قال : عاهدت الله لأفعلنّه ، أو عاهدت الله أن لا أفعله.

وأمّا الثانية فالظاهر انّ المراد هو ما يستعمله الإنسان من يمين عند تعامله مع عباد الله.

وبملاحظة الجملتين يعلم أنّه سبحانه يؤكد على العمل بكلّ عهد يبرم تحت اسم الله ، سواء أكان لله سبحانه أو لخلقه.

ثمّ إنّه قيّد الأيمان بقوله : بعد توكيدها ، وذلك لأنّ الأيمان على قسمين : قسم يطلق عليه لقب اليمين ، بلا عزم في القلب وتأكيد له ، كقول الإنسان حسب العادة والله وبالله.

والقسم الآخر هو اليمين المؤكد ، وهو عبارة عن تغليظه بالعزم والعقد على اليمين ، يقول سبحانه :( لاَ يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الإيْمان ) .(١)

ثمّ إنّه سبحانه يعلّل تحريم نقض العهد ، بقوله :( وَقَد جَعَلتم الله علَيكم كفيلاً انّ الله يعلم ما تَفْعلون ) أي جعلتم الله كفيلاً بالوفاء فمن حلف بالله فكأنّه أكفل الله بالوفاء.

فالحالف إذا قال : والله لأفعلنّ كذا ، أو لأتركنّ كذا ، فقد علّق ما حلف عليه نوعاً من التعليق على الله سبحانه ، وجعله كفيلاً عنه في الوفاء لما عقد عليه

__________________

١ ـ المائدة : ٨٩.

١٨١

اليمين ، فإن نكث ولم يفِ كان لكفيله أن يؤدبه ، ففي نكث اليمين ، إهانة وإزراء بساحة العزة.

ثمّ إنّه سبحانه يرسم عمل ناقض العهد بامرأة تنقض غزلها من بعد قوة أنكاثاً ، قال :( وَلاتَكُونُوا كَالّتى نَقَضَت غزلها مِنْ بعْدل قُوّة أنكاثاً ) مشيراً إلى المرأة التي مضى ذكرها وبيان عملها حيث كانت تغزل ما عندها من الصوف والشعر ، ثمّ تنقض ما غزلته ، وقد عرفت في قوله ب‍ « الحمقاء » فكذلك حال من أبرم عهداً مع الله وباسمه ثمّ يقدم على نقضه ، فعمله هذا كعملها بل أسوأ منها حيث يدل على سقوط شخصيته وانحطاط منزلته.

ثمّ إنّه سبحانه يبين ما هو الحافز لنقض اليمين ، ويقول إنّ الناقض يتخذ اليمين واجهة لدخله وحيلته أوّلاً ، ويبغي من وراء نقض عهده ويمينه أن يكون أكثر نفعاً ممّا عهد له ولصالحه ثانياً ، يقول سبحانه :( تَتَّخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمّة هي أربى من أمّة ) فقوله « أربى » من الربا بمعنى الزيادة ، فالناقض يتخذ أيمانه للدخل والغش ، ينتفع عن طريق نقض العهد وعدم العمل بما تعهد ، ولكن الناقض غافل عن ابتلائه سبحانه ، كما يقول سبحانه :( إنّما يبلوكم الله به وليبيّننَّ لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ) .

أي انّ ذلك امتحان إلهي يمتحنكم به ، وأقسم ليبيّنن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون فتعلمون عند ذلك حقيقة ما أنتم عليه اليوم من التكالب على الدنيا وسلوك سبيل الباطل لإماطة الحق ، ودحضه ويتبين لكم يومئذ من هو الضال ومن هوا لمهتدي.(١)

__________________

١ ـ الميزان : ١٢ / ٣٣٦.

١٨٢

النحل

٣٠

التمثيل الثلاثون

( وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأنْعُمِ اللهِ فأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الجُوعِ والْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُون * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظالِمُون ) .(١)

تفسير الآيات

« رغد » عيش رغد ورغيد : طيّب واسع ، قال تعالى :( وكلا منها رغداً ) .

يصف سبحانه قرية عامرة بصفات ثلاث :

أ : آمنة : أي ذات أمن يأمن فيها أهلها لا يغار عليهم ، ولا يُشنُّ عليهم بقتل النفوس وسبي الذراري ونهب الأموال ، وكانت آمنة من الحوادث الطبيعية كالزلازل والسيول.

ب : مطمئنة : أي قارّة ساكنة بأهلها لا يحتاجون إلى الانتقال عنها بخوف أو ضيق ، فانّ ظاهرة الاغتراب إنّما هي نتيجة عدم الاستقرار ، فترك الأوطان وقطع الفيافي وركوب البحار وتحمّل المشاق رهن عدم الثقة بالعيش الرغيد فيه ، فالاطمئنان رهن الأمن.

____________

١ ـ النحل : ١١٢ ـ ١١٣.

١٨٣

ج :( يأتيها رزقها رغداً من كلّ مكان ) ، الضمير في يأتيها يرجع إلى القرية ، والمراد منها حاضرة ما حولها من القرى ، والدليل على ذلك ، قوله سبحانه حاكياً عن ولد يعقوب :( وَاسئلِ القَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ التِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنّا لَصادِقُون ) .(١) والمراد من القرية هي مصر الحاضرة الكبيرة يومذاك.

وعلى ذلك فتلك القرية الواردة في الآية بما انّها كانت حاضرة لما حولها من الاَصقاع فينقل ما يزرع ويحصد إليها بغية بيعه أو تصديره.

هذه الصفات الثلاث تعكس النعم المادية الوافرة التي حظيت بها تلك القرية.

ثمّ إنّه سبحانه يشير إلى نعمة أخرى حظيت بها وهي نعمة معنوية ، أعنيبعث الرسول إليها ، كما أشار إليه في الآية الثانية ، بقوله :( وَلَقد جاءهُمْ رسول منهم ) .

وهوَلاء أمام هذه النعم الظاهرة والباطنة بدل أن يشكروا الله عليها كفروا بها.

أمّا النعمة المعنوية ، أعني : الرسول فكذّبوه ـ كما هو صريح الآية الثانية ـ وأمّا النعمة المادية فالآية ساكتة عنها غير انّ الروايات تكشف لنا كيفية كفران تلك النعم.

روى العياشي ، عن حفص بن سالم ، عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال : « إنّ قوماً في بني إسرائيل تؤتى لهم من طعامهم حتى جعلوا منه تماثيل بمدن كانت في بلادهم يستنجون بها ، فلم يزل الله بهم حتى اضطروا إلى التماثيل يبيعونها

__________________

١ ـ يوسف : ٨٢.

١٨٤

ويأكلونها ، وهو قول الله :( ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) ».(١)

وفي رواية أخرى عن زيد الشحّام ، عن الصادقعليه‌السلام قال : كان أبي يكره أن يمسح يده في المنديل وفيه شيء من الطعام تعظيماً له إلاّ أن يمصّها ، أو يكون إلى جانبه صبيّ فيمصّها ، قال : فانّي أجد اليسير يقع من الخوان فأتفقده فيضحك الخادم ، ثم قال : إنّ أهل قرية ممّن كان قبلكم كان الله قد وسع عليهم حتى طغوا ، فقال بعضهم لبعض : لو عمدنا إلى شيء من هذا النقي فجعلناه نستنجي به كان ألين علينا من الحجارة.

قالعليه‌السلام : فلمّا فعلوا ذلك بعث الله على أرضهم دواباً أصغر من الجراد ، فلم تدع لهم شيئاً خلقه الله إلاّ أكلته من شجر أو غيره ، فبلغ بهم الجهد إلى أن أقبلوا على الذي كانوا يستنجون به ، فأكلوه وهي القرية التي قال الله تعالى :( ضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) .(٢)

وبذلك يعلم أنّ ما يقوم به الجيل الحاضر من رمي كثير من فتات الطعام في سلة المهملات أمر محظور وكفران بنعمة الله. حتى أنّ كثيراً من الدول وصلت بها حالة البطر بمكان انّها ترمي ما زاد من محاصيلها الزراعية في البحار حفظاً لقيمتها السوقية ، فكلّ ذلك كفران لنعم الله.

ثمّ إنّه سبحانه جزاهم في مقابل كفرهم بالنعم المادية والروحية ، وأشار إليها

__________________

١ ـ تفسير نور الثقلين : ٣ / ٩١ ، حديث ٢٤٧.

٢ ـ تفسير نور الثقلين : ٣ / ٩٢ ، حديث ٢٤٨.

١٨٥

بآيتين :

الاَُولى :( فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ) .

الثانية :( فَأخذهم العذاب وهم ظالمون ) .

فلنرجع إلى الآية الأولى ، فقد جزاهم بالجوع والخوف نتيجة بطرهم.

وهناك سؤال مطروح منذ القدم وهو أنّه سبحانه جمع في الآية الأولى بين الذوق واللباس ، فقال :( فَأَذاقَهَا الله لِباسَ الجُوعِ ) مع أنّ مقتضى استعمال الذوق هو لفظ طعم ، بأن يقول : « فأذاقها الله طعم الجوع ».

ومقتضى اللفظ الثاني أعني : اللباس ، أن يقول : « فكساهم الله لباس الجوع » فلماذا عدل عـن تلك الجملتين إلى جملة ثالثــة لا صلـة لها ـ حسب الظاهر ـ بين اللفظين ؟

والجواب : انّ للإتيان بكلّ من اللفظين وجهاً واضحاً.

أمّا استخدام اللباس فلبيان شمول الجوع والخوف لكافة جوانب حياتهم ، فكأنّ الجوع والخوف أحاط بهم من كلّ الأطراف كإحاطة اللباس بالملبوس ، ولذلك قال :( لباس الجوع والخوف ) ولم يقل « الجوع والخوف » لفوت ذلك المعنى عند التجريد عن لفظ اللباس.

وأمّا استخدام الذوق فلبيان شدة الجوع ، لأنّ الإنسان يذوق الطعام ، وأمّا ذوق الجوع فانّما يطلق إذا بلغ به الجوع والعطش والخوف مبلغاً يشعر به من صميم ذاته ، فقال :( فَأَذاقَهُمُ الله لِباس الجوع والخَوف ) .

هذا ما يرجع إلى تفسير الآية ، وأمّا ما هو المرادمن تلك القرية بأوصافها الثلاثة ، فقد عرفت من الروايات خصوصياتها.

١٨٦

نعم ربما يقال بأنّ المراد أهل مكة ، لأنّهم كانوا في أمن وطمأنينة ورفاه ، ثمّ أنعم الله عليهم بنعمة عظيمة وهي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله فكفروا به وبالغوا في إيذائه ، فلا جرم أن سلط عليهم البلاء.

قال المفسرون : عذّبهم الله بالجوع سبع سنين حتى أكلوا الجيف والعظام.

وأمّا الخوف ، فهو انّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يبعث إليهم السرايا فيغيرون عليهم.

ويؤيد ذلك الاحتمال ما جاء من وصف أرض مكة في قوله :( أَوَ لَمْ نُمَكّن لَهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلّ شَيْءٍ ) .(١)

ومع ذلك كلّه فتطبيق الآية على أهل مكة لا يخلو من بُعد.

أمّا أوّلاً : فلأنَّ الآية استخدمت الأفعال الماضية مما يشير إلى وقوعها في الأزمنة الغابرة.

وثانياً : لم يثبت ابتلاء أهل مكة بالقحط والجوع على النحو الوارد في الآية الكريمة ، وان كان يذكره بعض المفسرين.

وثالثاً : انّ الآية بصدد تحذير المشركين من أهل مكة من مغبّة تماديهم في كفرهم ، والسورة مكية إلاّ آيات قليلة ، ونزولها فيها يقتضي أن يكون للمثل واقعية خارجية وراء تلك الظروف ، لتكون أحوال تلك الأمم عبرة للمشركين من أهل مكة وما والاها.

__________________

١ ـ القصص : ٥٧.

١٨٧

الاِسراء

٣١

التمثيل الواحد والثلاثون

( وَلا تَجْعَل يَدَكَ مَغْلُولَة إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْط فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً * إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً ) .(١)

تفسير الآيات « الغلُّ » : ما يقيَّد به ، فيجعل الأعضاء وسطه ، وجمعه أغلال ، ومعنى قوله :( مغلولة إلى عنقك ) أي مقيَّدة به.

« الحسرة » : الغم على ما فاته والندم عليه ، وعلى ذلك يكون محسوراً ، عطف تفسير لقوله « ملوماً » ، ولكن الحسرة في اللغة كشف الملبس عما عليه ، وعلى هذا يكون بمعنى العريان.

أمّا الآية فهي تتضمن تمثيلاً لمنع الشحيح وإعطاء المسرف ، والأمر بالاقتصاد الذي هو بين الإسراف والتقتير ، فشبّه منع الشحيح بمن تكون يده مغلولة إلى عنقه لا يقدر على الاِعطاء والبذل ، فيكون تشبيه لغاية المبالغة في النهي عن الشح والإمساك ، كما شبّه إعطاء المسرف بجميع ما عنده بمن بسط يده حتى لا يستقر فيها شيء ، وهذا كناية عن الإسراف ، فيبقى الثالث وهو المفهوم من الآية

__________________

١ ـ الإسراء : ٢٩ ـ ٣٠.

١٨٨

وإن لم يكن منطوقاً ، وهو الاقتصاد في البذل والعطاء ، فقد تضمّنته آية أخرى في سورة الفرقان ، وهي :( وَالّذينَ إذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا ولَمْ يَقْتُروا وَكانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً ) .(١)

وقد ورد في سبب نزول الآية ما يوضح مفادها.

روى الطبري أنّ امرأة بعثت ابنها إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقالت : قل له : إنّ أمّي تستكسيك درعاً ، فإن قال : حتى يأتينا شيء. ، فقل له : انّها تستكسيك قميصك.

فأتاه ، فقال ما قالت له ، فنزع قميصه فدفعه إليه ، فنزلت الآية.

ويقال انّهعليه‌السلام بقي في البيت إذ لم يجد شيئاً يلبسه ولم يمكنه الخروج إلى الصلاة فلامه الكفّار ، وقالوا : إنّ محمداً اشتغل بالنوم واللهو عن الصلاة( إِنَّ ربّك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ) أي يوسع مرة ويضيق مرة ، بحسب المصلحة مع سعة خزائنه.(٢)

روى الكليني عن عبدالملك بن عمرو الأحول ، قال : تلا أبو عبد الله هذه الآية :( وَالّذينَ إذا أَنْفَقُوا لَم يسرفُوا وَلم يقتروا وَكان بين ذلكَ قواماً ) .

قال : فأخذ قبضة من حصى وقبضها بيده ، فقال : هذا الإقتار الذي ذكره الله في كتابه ، ثمّ قبض قبضة أخرى ، فأرخى كفه كلها ، ثمّ قال : هذا الإسراف ، ثمّ قبض قبضة أخرى فأرخى بعضها ، وقال : هذا القوام.(٣)

__________________

١ ـ الفرقان : ٦٧.

٢ ـ مجمع البيان : ٣ / ٤١٢.

٣ ـ البرهان في تفسير القرآن : ٣ / ١٧٣.

١٨٩

هذا ما يرجع إلى تفسير الآية ، وهذا الدستور الإلهي تمخض عن سنّة إلهية في عالم الكون ، فقد جرت سنته سبحانه على وجود التقارن بين أجزاء العالم وانّ كلّ شيء يبذل ما يزيد على حاجته إلى من ينتفع به ، فالشمس ترسل ٤٥٠ ألف مليون طن من جرمها بصورة أشعة حرارية إلى أطراف المنظومة الشمسية وتنال الأرض منها سهماً محدوداً فتتبدل حرارة تلك الأشعة إلى مواد غذائية كامنة في النبات والحيوان وغيرهما ، حتى أنّ الأشجار والأزهار ما كان لها أن تظهر إلى الوجود لولا تلك الأشعة.

إنّ النحل يمتصّ رحيق الاَزهار فيستفيد منه بقدر حاجته ويبدل الباقي عسلاً ، كل ذلك يدل على أنّ التعاون بل بذل ما زاد عن الحاجة ، سنة إلهية وعليها قامت الحياة الإنسانية.

ولكن الإسلام حدّد الإنفاق ونبذ الاِفراط والتفريط ، فمنع عن الشح ، كما منع عن الإسراف في البذل.

وكأنّ هذه السنّة تجلت في غير واحد من شؤون حياة الإنسان ، ينقل سبحانه عن لقمان الحكيم انّه نصح ابنه بقوله :( وَ اقْصُدْ فِي مَشْيِكَ وَ اغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِير ) .(١)

بل يتجلّى الاقتصاد في مجال العاطفة الإنسانية ، فمن جانب يصرح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بأنّ عنوان صحيفة المؤمن حبّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام .(٢)

ومن جانب آخر يقول الإمام عليعليه‌السلام : « هلك فيّ اثنان : محب غال ، ومبغض قال ».(٣)

__________________

١ ـ لقمان : ١٩.

٢ ـ حلية الأولياء : ١ / ٨٦.

٣ ـ بحار الأنوار : ٣٤ / ٣٠٧.

١٩٠

فالاِمعان في مجموع ما ورد في الآيات والروايات يدل بوضوح على أنّ الاقتصاد في الحياة هو الأصل الأساس في الإسلام ، ولعله بذلك سميت الأمة الإسلامية بالاَُمة الوسط ، قال سبحانه :( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ ) .(١)

وهناك كلمة قيمة للاِمام أمير المؤمنينعليه‌السلام حول الاعتدال نأتي بنصها :

دخل الإمام علي العلاء بن زياد الحارثى وهو من أصحابه يعوده ، فلمّا رأي سعة داره ، قال :

« ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا ، وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج ؟

بلى إن شئت بلغت بها الآخرة ، تقري فيها الضيف ، وتصل فيها الرَّحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها ، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة ».

فقال له العلاء : يا أمير المؤمنين ، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد. قال : « وماله؟ » قال : لبس العباءة وتخلّى عن الدنيا. قال : « عليّ به ». فلمّا جاء قال :

« يا عديّ نفسك : لقد استهام بك الخبيث! أما رحمت أهلك وولدك ! أترى الله أحلّ لك الطيبات ، وهو يكره أن تأخذها ؟! أنت أهون على الله من ذلك ».

قال : يا أمير المؤمنين ، هذا أنت في خشونة ملبسك وجشوبة مأكلك !

قال : « ويحك ، إنّي لست كأنت ، إنّ الله تعالى فرض على أئمّة العدل ( الحق ) أن يقدّروا أنفسهم بضعفة الناس ، كيلا يتبيّغ بالفقير فقره ! »(٢)

__________________

١ ـ البقرة : ١٤٣.

٢ ـ نهج البلاغة ، الخطبة ٢٠٩.

١٩١

الكهف

٣٢

التمثيل الثاني والثلاثون

( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لأحَدِهِما جَنَّتين مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً * وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبيدَ هذِهِ أَبَداً * وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبّي لاََجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً * قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً * لكِنّا هُوَ اللهُ رَبّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبّي أَحَداً * وَلَوْلا إذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللهُ لا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلداً * فَعَسى رَبّي أَنْ يُوَْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعيداً زَلَقاً * أَوْ يُصْبِحَ ماوَُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطيعَ لَهُ طَلَباً * وَأُحيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَني لَمْ أُشْرِكْ بِرَبّي أَحَداً * وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَ ما كانَ مُنْتَصِراً ) .(١)

تفسير الآيات

« الحفّ » من حفَّ القوم بالشيء إذا أطافوا به ، وحفاف الشيء جانباه كأنّهما

__________________

١ ـ الكهف : ٣٢ ـ ٤٣.

١٩٢

أطافا به ، فقوله في الآية( فَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ ) أي جعلنا النخل مطيفاً بهما ، وقوله :( ما أظن أن تبيد ) فهو من باد الشيء ، يبيد بياداً إذا تفرق وتوزع في البيداء أي المفازة.

« حسباناً » : أصل الحسبان السهام التي ترمى ، الحسبان ما يحاسب عليه ، فيجازى بحسبه فيكون النار والريح من مصاديقه ، وفي الحديث انّه قالصلى‌الله‌عليه‌وآله في الريح : « اللهم لا تجعلها عذاباً ولا حسباناً ».

« الصعيد » يقال لوجه الأرض « زلق » أي دحضاً لا نبات فيه ويرادفه الصلد ، كما في قوله سبحانه :( فتركه صلداً ) (١)

هذا ما يرجع إلى مفردات الآية.

وأمّا تفسيرها ، فهو تمثيل للمؤمن والكافر بالله والمنكر للحياة الأخروية ، فالأوّل منهما يعتمد على رحمته الواسعة ، والثاني يركن إلى الدنيا ويطمئن بها ، ويتبين ذلك بالتمثيل التالي :

قد افتخر بعض الكافرين بأموالهم وأنصارهم على فقراء المسلمين ، فضرب الله سبحانه ذلك المثل يبين فيها بأنّه لا اعتبار بالغنى الموَقت وانّه سوف يذهب سدى ، أمّا الذي يجب المفاخرة به هو تسليم الإنسان لربه وإطاعته لمولاه.

وحقيقة ذلك التمثيل انّ رجلين أخوين مات أبوهما وترك مالاً وافراً فأخذ أحدهما حقه منه وهو المؤمن منهما فتقرب إلى الله بالإحسان والصدقة ، وأخذ الآخر حقه فتملك به ضياعاً بين الجنتين فافتخر الاَخ الغني على الفقير ، وقال :( أنا أكثر منك مالاً وأعزّ نفراً ) ، وما هذا إلاّ لأنّه كان يملك جنتين من أعناب ونخل مطيفاً

__________________

١ ـ البقرة : ٢٦٤.

١٩٣

بهما وبين الجنتين زرع وافر ، وقد تعلّقت مشيئته بأن تأتي الجنتان أكلها ولم تنقص شيئاً وقد تخللها نهر غزير الماء وراح صاحب الجنتين المثمرتين يفتخر على صاحبه بكثرة المال والخدمة.

وكان كلما يدخل جنته يقول : ما أظن أن تفنى هذه الجنة وهذه الثمار ـ أي تبقى أبداً ـ وأخذ يكذب بالساعة ، ويقول : ما أحسب القيامة آتية ، ولو افترض صحة ما يقوله الموحِّدون من وجود القيامة ، فلئن بعثت يومذاك ، لآتاني ربي خيراً من هذه الجنة ، بشهادة أعطائي الجنة في هذه الدنيا دونكم ، وهذا دليل على كرامتي عليه.

هذا ما كان يتفوّه به وهو يمشي في جنته مختالاً ، وعند ذاك يواجهه أخوه بالحكمة والموعظة الحسنة.

و يقول : كيف كفرت بالله سبحانه مع أنّك كنت تراباً فصرت نطفة ، ثمّ رجلاً سوياً ، فمن نقلك من حال إلى حال وجعلك سوياً معتدل الخلقة ؟

وبما انّه ليس في عبارته إنكار للصانع صراحة ، بل إنكار للمعاد ، فكأنّه يلازم إنكار الربّ.

فإن افتخرت أنت بالمال ، فأنا أفتخر بأنّي عبد من عباد الله لا أُشرك به أحداً.

ثمّ ذكّره بسوء العاقبة ، وانّك لماذا لم تقل حين دخولك البستان ما شاء الله ، فانّ الجنتين نعمة من نعم الله سبحانه ، فلو بذلت جهداً في عمارتها فإنّما هو بقدرة الله تبارك وتعالى.

ثمّ أشار إلى نفسه ، وقال : أنا وإن كنت أقل منك مالاً وولداً ، ولكن أرجو

١٩٤

أن يجزيني ربي في الآخرة خيراً من جنتك ، كما أترقب أن يرسل عذاباً من السماء على جنتك فتصبح أرضاً صلبة لا ينبت فيها شيء ، أو يجعل ماءها غائراً ذاهباً في باطن الأرض على وجه لا تستطيع أن تستحصله.

قالها أخوه وهو يندّد به ويحذّره من مغبّة تماديه في كفره وغيّه ويتكهن له بمستقبل مظلم.

فعندما جاء العذاب وأحاط بثمره ، ففي ذلك الوقت استيقظ الاَخ الكافر من رقدته ، فأخذ يقلّب كفّيه تأسّفاً وتحسّراً على ما أنفق من الأموال في عمارة جنتيه ، وأخذ يندم على شركه ، ويقول : يا ليتني لم أكن مشركاً بربي ، ولكن لم ينفعه ندمه ولم يكن هناك من يدفع عنه عذاب الله ولم يكن منتصراً من جانب ناصر.

هذه حصيلة التمثيل ، وقد بيّنه سبحانه على وجه الإيجاز ، بقوله :( المالُ والبنونَ زِينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقيِاتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِنْدَ رَبّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً ) .(١)

وقد روى المفسرون انّه سبحانه أشار إلى هذا التمثيل في سورة الصافات في آيات أخرى ، وقال :( قالَ قائلٌ مِنْهُمْ إِنّي كانَ لِي قَرينٌ * يَقول أءِنّكَ لَمِنَ المُصَدّقينَ * أإِذا مِتْنا وَكُنّا تُراباً وَعِظاماً أإنّا لَمَدِينُونَ * قالَ هَل أَنْتُمْ مُطَّلِعُون * فَاطَّلَعَ فرآهُ فِي سَواءِ الجَحِيم ) .(٢)

إلى هنا تبيّـن مفهوم المثل ، وأمّا تفسير مفردات الآية وجملها ، فالاِمعان فيما ذكرنا يغني الباحث عن تفسير الآية ثانياً ، ومع ذلك نفسرها على وجه الإيجاز.

__________________

١ ـ الكهف : ٤٦.

٢ ـ الصافات : ٥١ ـ ٥٥.

١٩٥

( واضرب لهم ) أي للكفار مع المؤمنين( مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما ) أي للكافر( جنتين ) أي بستانين( من أعناب وحففناهما ) أحدقناهما بنخل( وجعلنا بينهما زرعاً ) يقتات به( كلتا الجنتين آتت أكلها ) ثمرها( لم تظلم ) تنقص( منه شيئاً وفجّرنا خلالهما نهراً ) يجري بينهما( وكان له ) مع الجنتين( ثمر فقال لصاحبه ) المؤمن( وهو يحاوره ) يفاخره( أنا أكثر منك مالاً وأعزّ نفراً ) عشيرة( ودخل جنته ) بصاحبه يطوف به فيها ويريه ثمارها.( وهو ظالم لنفسه ) بالكفر( قال ما أظن أن تبيد ) تنعدم( هذه أبداً وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربّي ) في الآخرة على زعمك( لاَجدنّ خيراً منها منقلباً ) مرجعاً( قال له صاحبه وهو يحاوره ) يجادله( أكفرت بالذى خلقك من تراب ) لأنّ آدم خلق منه( ثم من نطفة ثمّ سوّاك ) عدلك وصيّرك( رجلاً ) . أمّا أنا فأقول( لكنّا هو الله ربي ولا أُشرك بربي أحداً ولولا إذ دخلت جنتك قلت ) عند اعجابك بها( ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله ) .( إن ترن أنا أقل منك مالاً وولداً فعسى ربي أن يؤتين خيراً من جنتك ويرسل عليها حسباناً ) وصواعق( من السماء فتصبح صعيداً زلقاً ) أي أرضا ً ملساء لا يثبت عليهاقدم( أو يصبح ماؤها غوراً ) بمعنى غائراً( فلن تستطيع له طلباً ) حيلة تدركه بها( وأحيط بثمره ) مع ما جنته بالهلاك فهلكت( فأصبح يقلب كفيه ) ندماً وتحسراً( على ما أنفق فيها ) في عمارة جنته( وهي خاوية ) ساقطة( على عروشها ) دعائمها للكرم بأن سقطت ثمّ سقط الكرم( ويقول يا ليتني ) كأنّه تذكّر موعظة أخيه( لم أُشرك بربي أحداً ولم تكن له فئة ) جماعة( ينصرونه من دون الله ) عند هلاكها و( ما كان منتصراً ) عند هلاكها بنفسه( هنالك ) أي يوم القيامة( الولاية ) الملك( لله الحقّ ) .(١)

__________________

١ ـ السيوطي : تفسير الجلالين : تفسير سورة الكهف.

١٩٦

الكهف

٣٣

التمثيل الثالث والثلاثون

( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الحَياةِ الدُّنيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الأرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرّياحُ وَكانَ اللهُ عَلى كُلّ شَيءٍ مُقتدراً ) .(١)

تفسير الآيات

« الهشيم » : ما يكسر ويحطم في يبس النبات ، و « الذر » والتذرية : تطيير الريح الأشياء الخفيفة في كلّ جهة.

تحدّث التمثيل السابق عن عدم دوام نعم الدنيا التي ربما يعتمد عليها الكافر ، ولأجل التأكيد على تلك الغاية المنشودة أتى القرآن بتمثيل آخر يجسم فيها حال الحياة الدنيوية وعدم ثباتها بتمثيل رائع يتضمن نزول قطرات من السماء على الأراضي الخصبة المستعدة لنمو البذور الكامنة فيها ، فعندئذٍ تبتدئ الحركة فيها بشقها التراب وإنباتها وانتفاعها من الشمس إلى أن تعود البذور باقات من الاَزهار الرائعة ، فربما يتخيل الإنسان بقاءها ودوامها ، فإذا بالأعاصير والعواصف المدمِّرة تهب عليها فتصيرها أعشاباً يابسة ، وتبيدها عن بكرة أبيها وكأنّها لم تكن موجودة قط. فتنثر الرياح رمادها إلى الأطراف ، فهذا النوع من الحياة والموت يتكرر

__________________

١ ـ الكهف : ٤٥.

١٩٧

على طول السنة ويشاهده الإنسان باُمّ عينه ، دون أن يعتبر بها ، فهذا ما صيغ لأجله التمثيل.

يقول سبحانه :( وَاضربْ لَهُم مثل الحياة الدُّنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض ) على وجه يلتف بعضه ببعض ، يروق الإنسان منظره ، فلم يزل على تلك الحال إلى أن ينتقل إلى حالة لا نجد فيها غضاضة ، وهذا ما يعبر عنه القرآن ، بقوله :( فأصبح هشيماً ) أي كثيراً مفتتاً تذوره الرياح فتنقله من موضعه إلى موضع ، فانقلاب الدنيا كانقلاب هذا النبات( وكان الله على كلّ شيء مقتدراً ) .

ثمّ إنّه سبحانه يشبّه المال والبنين بالورود والأزهار التي تظهر على النباتات ووجه الشبه هو طروء الزوال بسرعة عليها ، فهكذا الأموال والبنون.

وإنّما هي زينة للحياة الدنيا ، فإذا كان الأصل مؤقتاً زائلاً ، فما ظنّك بزينته ، فلم يكتب الخلود لشيء مما يرجع إلى الدنيا ، فالاعتماد على الأمر الزائل ليس أمراً صحيحاً عقلائياً ، قال سبحانه :( المال وَالبَنُون زينَة الحَياة الدُّنيا ) .

نعم ، الخلود للأعمال الصالحة بمالها من نتائج باهرة في الحياة الأخروية ، قال سبحانه :( وَالباقياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِنْدَ رَبّك ثَواباً وخَيرٌ مَردّا ) .(١)

ثمّ إنّه سبحانه يؤكد على زوال الدنيا وعدم دوامها من خلال ضرب أمثلة ، فقد جاء روح هذا التمثيل في سورة يونس الماضية.(٢)

__________________

١ ـ مريم : ٧٦.

٢ ـ انظر التمثيل الرابع عشر وسورة يونس ٢٥ ، كما يأتي مضمونها عند ذكر التمثيل الوارد في سورة الحديد ، الآية ٢٠.

١٩٨

ايقاظ

ثمّ إنّه ربما يُعدُّ من أمثال القرآن قوله :( وَلَقَد صرفنا في هذا القرآن للناسِ من كلّ مثل وكانَ الإنسان أكثر شيء جدلاً ) .(١)

والحق انّه ليس تمثيلاً مستقلاً وإنّما يؤكد على ذكر نماذج من الأمثال خصوصاً فيما يرجع إلى حياة الماضين التي فيها العبر.

ومعنى قوله :( ولقد صرّفنا ) أي بيّنا في هذا القرآن للناس من كلّ مثل وإنّما عبر عن التبيين بالتصريف لأجل الإشارة إلى تنوّعها ليتفكر فيها الإنسان من جهات مختلفة ومع ذلك( وَكانَ الإنسانُ أكثرَ شىءٍ جَدلاً ) أي أكثر شيء منازعة ومشاجرة من دون أن تكون الغاية الاهتداء إلى الحقيقة.

__________________

١ ـ الكهف : ٥٤.

١٩٩

الحج

٣٤

التمثيل الرابع والثلاثون

( يا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثلٌ فَاستَمِعُوا لَهُ إِنَّ الّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُباباً وَلوِ اجْتَمعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبابُ شَيئاً لا يَسْتَنْقِذُوه مِنْهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَالمَطْلُوبُ * ما قَدَرُوا اللهَ حقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللهَ لَقَوِيّ عَزِيز ) .(١)

تفسير الآيات

كان العرب في العصر الجاهلي موحدين في الخالقية ، ويعربون عن عقيدتهم ، بأنّه لا خالق في الكون سوى الله سبحانه ، وقد حكاه سبحانه عنهم في غير واحد من الآيات ، قال سبحانه :( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمواتِ وَالأرضَ لَيقُولُنَّ خَلقهُنَّ العَزِيزُ العَلِيم ) .(٢)

ولكنّهم كانوا مشركين في التوحيد في الربوبية ، وكأنّه سبحانه ـ بزعمهم ـ خلق السماوات والأرض وفوّض تدبيرهما إلى الآلهة المزعومة ، ويكشف عن ذلك إطلاق المشركين لفظ الاَرباب في جميع العهود على آلهتهم المزعومة ، يقول سبحانه :( أَأَرْبابٌ مُتَفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الواحِدُ القَهّار ) (٣) والآية وإن كانت تفصح عن

____________

١ ـ الحج : ٧٣ ـ ٧٤.

٢ ـ الزخرف : ٩.

٣ ـ يوسف : ٣٩.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

٤٣٥٧ ـ غلام أبي الجيش :

طاهر(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٥٨ ـ غلام خليل الآملي :

أحمد بن محمّد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٥٩ ـ الغليمي :

يحيى بن محمّد بن غليم ، مجمع(٥) .

أقول : الظاهر أنّه بالمهملة(٦) ، وقد ذكرناه بعنوانه.

٤٣٦٠ ـ الغمشاني :

أحمد بن رزق(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦١ ـ الفامي :

أحمد بن علي بن الحسن(٩) ، مجمع(١٠) .

__________________

(١) الفهرست : ٨٦ / ٣٧١ ورجال النجاشي : ٢٠٨ / ٥٥٢ والخلاصة : ٩٠ / ٢ ورجال ابن داود : ١١٢ / ٧٨٩.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٣) الخلاصة : ٢٠٥ / ٢٠.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٦) الفهرست : ١٧٧ / ٧٩٠ ، وفيه : يحيى بن محمّد بن عليم ، فقط. وورد في رجال النجاشي : ٤٤١ / ١١٨٨ والخلاصة : ١٨٢ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٢ بعنوان يحيى بن عليم العليمي.

(٧) الفهرست : ٣٥ / ١٠٦ ورجال النجاشي : ٩٨ / ٢٤٣ والخلاصة : ٢٠ / ٤٨ ورجال ابن داود : ٣٨ / ٧٦.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٢.

(٩) رجال النجاشي : ٨٤ / ٢٠٤ ورجال ابن داود : ٤٠ / ٩٨.

(١٠) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

٤٢١

قلت : وأحمد بن هارون(١) .

٤٣٦٢ ـ الفائدي :

أحمد بن علي القزويني(٢) ، مجمع(٣) .

٤٣٦٣ ـ الفحّام :

ويقال أيضاً أبو محمّد الفحّام ، غير مذكور في الكتابين ، وهو الحسن بن محمّد بن يحيى(٤) .

٤٣٦٤ ـ الفرّاء النحوي :

معاذ(٥) ،تعق (٦) .

أقول : الفرّاء النحوي المشهور اسمه يحيى بن زياد ، وكنيته أبو زكريّا(٧) .

٤٣٦٥ ـ الفطحيّة :

في الاختيار : هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمّدعليه‌السلام ، وسمّوا بذلك لأنّه قيل : إنّه كان أفطح الرأس ، وقال بعضهم : إنّه كان أفطح الرجلين ، وقال بعضهم : إنّهم نسبوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة يقال له عبد الله بن فطيح ، والّذين قالوا بإمامته عامّة مشايخ العصابة ، وفقهاؤها قالوا بهذه المقالة(٨) ، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهمعليه‌السلام أنّهم قوال : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى إمام ، ثمّ منهم من رجع عن القول‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٤٨ / ٥٩.

(٢) رجال الشيخ : ٤٥٤ / ٩٩ والفهرست : ٣٠ / ٨٩ ورجال النجاشي : ٩٥ / ٢٣٧ والخلاصة : ١٦ / ١٩ ورجال ابن داود : ٤٠ / ١٠٠.

(٣) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٤) أمالي الطوسي : ٢٧٤ ٣٠٠ والبحار : ١ / ٥٩.

(٥) رجال الكشّي : ٢٥٢ / ٤٧٠.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٧) تقريب التهذيب ٢ : ٣٤٨ / ٦٧ وتهذيب التهذيب ١١ : ١٨٦ / ٣٥٤.

(٨) في المصدر : مالوا إلى هذه المقالة.

٤٢٢

بإمامته لمّا امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أنْ تظهر من الإمام.

ثمّ إنّ عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوماً فرجع الباقون إلاّ شذّاذاً منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، ورجعوا إلى الخبر الّذي روي أنّ الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وبقي شذّاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد أنْ مات قال بإمامة أبي الحسن موسىعليه‌السلام .

وروى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه قال لموسىعليه‌السلام : يا بني إنّ أخاك سيجلس مجلسي ويدّعي الإمامة بعدي ، فلا تنازعه بكلمة فإنّه أوّل أهلي لحوقاً بي(١) .

أقول : الفطحيّة يعتقدون إمامة الأئمّة الاثني عشر صلوات الله عليهم مع عبد الله الأفطح ، ويدخلونه بين الصادق والكاظمعليهما‌السلام (٢) .

وعنشه في مسالك الأفهام : بين الكاظم والرضاعليهما‌السلام (٣) ، فتأمّل.

٤٣٦٦ ـ الفهري :

لعنه علي بن محمّدعليه‌السلام ، قاله نصر بن الصبّاح ،صه (٤) . وهو محمّد بن نصير النميري(٥) كما مضى عنكش (٦) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٢٥٤ / ٤٧٢.

(٢) روضة المتّقين : ١٤ / ٣٩٣ و ٣٩٥.

(٣) مسالك الأفهام : ٧ / ٦٠ كتاب النكاح في مسألة الوطي في الدبر ، إلاّ أنّه قال : لأنّ الفطحيّة يزيدون في الأئمّة عبد الله بن جعفر ، ويجعلون الإمامة بعده لأخيه موسى ثمّ للرضاعليهما‌السلام ٨.

(٤) الخلاصة : ٢٦٨ / ٢٠.

(٥) في نسخة « م » : الفهري.

(٦) رجال الكشّي : ٥٢٠ / ٩٩٩ و ١٠٠٠ إلاّ أنّ الّذي يظهر منه أنّ الفهري غير محمّد بن نصير النميري. نعم يظهر ذلك من عبارة الكشّي الّتي نقلها المصنّف في ترجمة محمّد بن نصير ، فلاحظ.

٤٢٣

وفيتعق : في النقد : اسمه محمّد بن الحصين(١) (٢) .

أقول : في المجمع إنّه محمّد بن الحصين على نسخة(٣) .

٤٣٦٧ ـ القابوسي :

غير مذكور في الكتابين ، وهو المنذر بن محمّد(٤) ، وسعيد بن أبي الجهم جدّ أبيه(٥) .

٤٣٦٨ ـ القتّات :

عروة(٦) ، والحكم(٧) ، مجمع(٨) .

٤٣٦٩ ـ القتيبي :

علي بن محمد بن قتيبة(٩) ،تعق (١٠) .

٤٣٧٠ ـ القدّاح :

عبد الله بن ميمون(١١) ،تعق (١٢) .

٤٣٧١ ـ القدريّة :

منسوبون إلى القدر ، قائلون : إنّ كلّ أفعالهم مخلوقة لهم ، وليس لله‌

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٩ والخلاصة : ٢٥٢ / ٢٢ ورجال ابن داود : ٢٧٢ / ٤٤٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦ ، نقد الرجال : ٤١٠.

(٣) لم يذكر هذه النسخة في المجمع.

(٤) رجال النجاشي : ٤١٨ / ١١١٨ والخلاصة : ١٧٢ / ١٥ ورجال ابن داود : ١٩٢ / ١٦٠٢.

(٥) رجال النجاشي : ١٧٩ / ٤٧٢ والخلاصة : ٧٩ / ٣ ورجال ابن داود : ١٠٢ / ٦٨٣.

(٦) رجال الكشّي : ٣٧١ / ٦٩٢ والخلاصة : ١٢٨ / ٢ ورجال ابن داود : ١٣٣ / ٩٩٥.

(٧) رجال النجاشي : ١٣٨ / ٣٥٥ والخلاصة : ٦٠ / ٣ ورجال ابن داود : ٨٣ / ٥١٣.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٣.

(٩) رجال الكشّي : ٢٠٩ / ٥٥٨ ورجال الشيخ : ٤٧٨ / ٢ والخلاصة : ٩٤ / ١٦.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(١١) رجال الكشّي : ٢٤٥ / ٤٥٢ و ٣٨٩ / ٧٣١ ٧٣٢ ورجال الشيخ : ٢٢٥ / ٤٠ والفهرست : ١٠٣ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢١٣ / ٥٥٧ والخلاصة : ١٠٨ / ٢٩ ورجال ابن داود : ١٢٤ / ٩١٠.

(١٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

٤٢٤

فيها قضاء ولا قدر. وفي الحديث « لا يدخل الجنّة قدري »(١) . وهم الّذين يقولون : لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس ؛ وربما فسّر القدري بالمعتزلي(٢) ،تعق (٣) .

أقول : مضى في ترجمة عبد الله بن العبّاس ذكرهم(٤) .

٤٣٧٢ ـ القطّان :

يحيى بن سعيد(٥) ، وكثير بن عيّاش(٦) ، والحسن بن محمّد أبو علي(٧) ، مجمع(٨) .

قلت : وأحمد بن الحسن(٩) .

٤٣٧٣ ـ القطربلي :

عبد الله بن الحسين(١٠) ، مجمع(١١) .

__________________

(١) راجع الفقيه ٤ : ٢٥٧ / ٨٢١ والخصال : ٤٣٥ / ٢٢ و ٢٣ والمطالب العاليّة بزوائد المسانيد الثمانية ٣ : ٨٨ / ٢٩٥٨.

(٢) راجع مجمع البحرين : ٣ / ٤٥١ والملل والنحل : ٤٩ والفَرق بين الفِرق : ١١٤.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٤) عن رجال الكشّي : ٥٦ / ١٠٦ ، وفيه : القدريّة الّذين ضاهوا النصارى في دينهم فقالوا لا قدر.

(٥) رجال الشيخ : ٣٣٣ / ٦ ورجال النجاشي : ٤٤٣ / ١١٩٦ والخلاصة : ٢٦٥ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٨٤ / ٥٥٠.

(٦) الفهرست : ٧٣ / ٣٠٤ ترجمة زياد بن المنذر.

(٧) رجال الشيخ : ١٦٧ / ٣٥ والخلاصة : ٤٥ / ٥٠ ورجال ابن داود : ٧٨ / ٤٥٩.

(٨) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٩) كمال الدين : ٦٧ والتوحيد : ٤٠٦ / ٥ وأمالي الصدوق : ٤٥٤ / ٥ المجلس الثالث والثمانون.

(١٠) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦٠٨ ورجال ابن داود : ١١٨ / ٨٥٤ إلاّ أنّ في الخلاصة : ١١١ / ٥٢ : القطرنيلي.

(١١) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

٤٢٥

٤٣٧٤ ـ القطعي :

الحسين بن محمّد بن الفرزدق(١) ،تعق (٢) .

٤٣٧٥ ـ القلاّء :

علي بن محمّد بن علي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٧٦ ـ القلاّء الثقفي :

علاء بن رزين(٥) ، مجمع(٦) .

٤٣٧٧ ـ القلانسي :

حمدان النهدي والقلانسي كلاهما عبارة عن محمّد بن أحمد(٧) ، ويقال : القلانسي للحسين بن المختار أيضاً(٨) ، ولغيره(٩) .

٤٣٧٨ ـ قنبرة :

إسماعيل بن محمّد(١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٦٦ / ٢٦ ورجال النجاشي : ٤٧ / ١٦٠ والخلاصة : ٥٣ / ٢٦ ورجال ابن داود : ٨٢ / ٤٩٥.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٦.

(٣) رجال النجاشي : ٢٥٩ / ٦٧٩ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٤ ورجال ابن داود : ٢٦٢ / ٣٥٦.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٥) رجال الشيخ : ٢٤٥ / ٣٥٥ ورجال النجاشي : ٢٩٨ / ٨١١ والخلاصة : ١٢٣ / ٢.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٧) رجال الكشّي : ٥٣٠ / ١٠١٤ ورجال النجاشي : ٣٤١ / ٩١٤ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٣.

(٨) رجال الشيخ : ١٦٩ / ٦٨ و ٣٤٦ / ٣ والفهرست : ٥٥ / ٢٠٦ ورجال النجاشي : ٥٤ / ١٢٣ والخلاصة : ٢١٥ / ١ ورجال ابن داود : ٢٤١ / ١٥١.

(٩) مثل خالد بن ماد القلانسي ، راجع رجال الشيخ : ١٨٩ / ٧٢ ورجال النجاشي : ١٤٩ / ٣٨٨.

(١٠) الفهرست : ١٥ / ٤٨ ورجال النجاشي : ٣١ / ٦٧.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٢٦

٤٣٧٩ ـ القندي :

زياد بن مروان(١) ، مجمع(٢) .

٤٣٨٠ ـ كاسولا :

القاسم بن محمّد(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٨١ ـ الكاهلي :

هو عبد الله بن يحيى(٥) ،صه (٦) . وربما قيل لأخيه إسحاق أيضاً(٧) .

أقول : المعروف به الأوّل ، والثاني مجهول ، ويوصف به جماعة جمّة ذكرهم في النقد والمجمع(٨) كلّهم غير معروفين لا ينصرف إليهم الإطلاق ، ولذا لم يذكر في الحاوي والوجيزة سوى عبد الله(٩) .

٤٣٨٢ ـ كرام :

لقب عبد الكريم بن عمرو الخثعمي(١٠) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ٤٦٦ / ٨٨٦ ورجال الشيخ : ٣٥٠ / ٣ والفهرست : ٧٢ / ٣٠٣ ورجال النجاشي : ١٧١ / ٤٥٠ والخلاصة : ٢٢٣ / ٣ ورجال ابن داود : ٢٤٦ / ١٩٢.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٤.

(٣) الفهرست : ١٢٧ / ٥٧٦ ورجال النجاشي : ٣١٥ / ٨٦٣ والخلاصة : ٢٤٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٦٧ / ٤٠٢ إلاّ أنّ في رجال الشيخ : ٤٩٠ / ٧ بدل كاسولا : كاسام.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٤٠١ / ٧٤٩ و ٤٤٧ / ٨٤١ ورجال الشيخ : ٣٥٧ / ٥١ والفهرست : ١٠٢ / ٤٤١ ورجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠ والخلاصة : ١٠٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ١٢٥ / ٩١٨.

(٦) الخلاصة : ٢٧٠ / ٢٧ الفائدة الأُولى.

(٧) رجال الشيخ : ١٤٩ / ١٤٣.

(٨) نقد الرجال : ٤١٠ ، مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٩) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل ، الوجيزة : ٣٦٥ / ٢٣٣٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٣٥٤ / ١٢ والفهرست : ١٠٩ / ٤٨١ ورجال النجاشي : ٢٤٥ / ٦٤٥ والخلاصة : ٢٤٣ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٥٧ / ٣١٠.

٤٢٧

أقول : في الحاوي : أنّ الكراميّة تنسب إليه(١) ، انتهى.

وفي القاموس : إنّ إمام الكراميّة محمّد بن كرام القائل بأنّ معبوده مستقرّ على العرش ، وأنّه جوهر ؛ تعالى الله عن ذلك(٢) ، انتهى. وهذا هو الظاهر من كتاب الملل والنحل(٣) ، وغيره(٤) ، فتدبّر.

٤٣٨٣ ـ الكرخي :

أحمد بن عبد الله(٥) ، وإبراهيم بن أبي زياد(٦) ، مجمع(٧) .

٤٣٨٤ ـ كردين :

مسمع(٨) ،تعق (٩) .

٤٣٨٥ ـ الكسائي :

معاذ بن كثير(١٠) ،تعق (١١) .

أقول : الكسائي النحوي المشهور اسمه علي بن حمزة وكنيته أبو الحسن(١٢) .

__________________

(١) حاوي الأقوال : ٢٠٩ / ١٠٨١ ترجمة عبد الكريم بن عمرو الخثعمي.

(٢) القاموس المحيط : ٤ / ١٧٠.

(٣) الملل والنحل : ٩٩ / ٣.

(٤) مجمع البحرين : ٦ / ١٥٣.

(٥) رجال الكشّي : ٥٦٦ / ١٠٧١ ورجال ابن داود : ٣٩ / ٩٠.

(٦) الفقيه المشيخة : ٤ / ٦١.

(٧) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥ ، وفيه : وإبراهيم بن زياد.

(٨) رجال الكشّي : ٣١٠ / ٥٦٠ ورجال الشيخ : ١٣٦ / ٢٣ و ٣٢١ / ٦٥٧ ورجال النجاشي : ٤٢٠ / ١١٢٤ والخلاصة : ١٧١ / ١٣ ورجال ابن داود : ١٨٩ / ١٥٦٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) رجال الشيخ : ٣١٤ / ٥٤٢.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٢) الأنساب : ٠ / ٤١٩ وتهذيب التهذيب ٧ : ٢٧٥ / ٥٣٣.

٤٢٨

٤٣٨٦ ـ الكشّي :

أبو عمرو(١) ،تعق (٢) .

٤٣٨٧ ـ الكفرثوثي :

إدريس بن زياد(٣) ، مجمع(٤) .

٤٣٨٨ ـ الكلبي :

الحسن بن علوان(٥) وأخوه الحسين(٦) ، وتقدّم أنّ الحسن أخصّ بنا وأولى(٧) .

وعنكش بعد عدّ الحسين مع جماعة هؤلاء من رجال العامّة إلى آخر ما ذكر(٨) .

وفي الكافي في باب ما يفصل به دعوى المحقّ والمبطل في آخر حديث نقل عنه : فلم يزل الكلبي يدين الله بحبّ آل(٩) هذا البيت حتّى مات(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ٤٩٧ / ٣٨ والفهرست : ١٤١ / ٦١٣ ورجال النجاشي : ٣٧٢ / ١٠١٨ والخلاصة : ١٤٦ / ٣٩.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) رجال النجاشي : ١٠٣ / ٢٥٧ ، وفيه : الكفرتوثي ، والخلاصة : ١٢ / ٢ ، وفيها : الكفرثوثاني ، ورجال ابن داود : ٤٧ / ١٤٨ ، وفيه : الكفرتوثي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٥.

(٥) الخلاصة : ٤٣ / ٣٣ ورجال ابن داود : ٧٦ / ٤٤٣.

(٦) رجال الشيخ : ١٧١ / ١٠١ ورجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٢١٦ / ٦ ورجال ابن داود : ٢٤ / ١٤٤.

(٧) عن رجال النجاشي : ٥٢ / ١١٦ والخلاصة : ٤٣ / ٣٣ و ٢١٦ / ٦.

(٨) رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ والّذي يظهر منه أنّ الحسين بن علوان غير الكلبي حيث قال : والحسين بن علوان والكلبي.

(٩) في نسخة « م » : أهل.

(١٠) الكافي ١ : ٢٨٥ / ٦.

٤٢٩

أمّا عند العامّة ففيهب : الكلبي محمّد بن السائب وابنه هشام(١) .

وفيتعق : يوصف به جماعة ، وظاهر المصنّف أنّ الوارد بهذا العنوان هو أحد ابني علوان ، وأنّ الكلبي النسابة هو الحسين ؛ ولم أطلع إلى الآن على وجهه ، مع أنّ ظاهر ما نقله عنكش ربما لا يوافقه ؛ ويظهر من الكافي كون ذلك الكلبي مشهوراً بوصف النسابيّة(٢) معروفاً به(٣) . ولم يذكر أحد من أهل الرجال ابن علوان بهذا الوصف ، وليس ببالي أن وجدته موصوفاً به في موضع ، مع أنّ ديدن ابن علوان الراوية عن عمرو بن خالد البتري أو العامّي عن زيد بن عليعليه‌السلام (٤) . ومن تأمّل في رواية الكافي ربما يحصل له استبعاد كون النسابة بهذا الديدن ، وفيها أنّه اختبر عبد الله بن الحسن بعد ما دلّوه عليه بمسائل من الفقه ورأى عدم معرفته أعرض عنه وذهب إلى الصادقعليه‌السلام وصار من المتديّنين به ، مع أنّ الحسين(٥) كثيراً ما يروي عن عبد الله بن الحسن(٦) ، على أنّ الظاهر من روايته وتضاعيف رواياته أنّه كان مخالفاً كما قالكش .

وربما يقال : إنّ النسابة هو الحسن. وفي النقد كأنّه الحسن(٧) . وهو أيضاً لا يخلو عن بعد لما ذكرنا ، مضافاً إلى قولكش : إنّه من رجال العامّة كما مرّ في الأسماء(٨) .

__________________

(١) الكاشف ٣ : ٤٠٣ / ٨١.

(٢) في نسخة « ش » : النسابة.

(٣) حيث ، انّ الّذي في الكافي ١ : ٢٧٥ / ٦ في أوّل الحديث : الكلبي النسابة.

(٤) التهذيب ١ : ٢٦٩ / ٧٩٢ و ٤٦٤ / ١٥١٧ ، الاستبصار ١ : ١٨٥ / ٦٤٨.

(٥) في نسخة « م » : الحسن.

(٦) التهذيب ١ : ٢٢٨ / ٦٥٨ ، ٤ : ١٥٣ / ٤٢٥.

(٧) نقد الرجال : ٤١٠.

(٨) الّذي مرّ عن رجال الكشّي : ٣٩٠ / ٧٣٣ هو قوله في أخيه الحسين أنّه من رجال العامّة. كما سينبّه عليه المصنّف.

٤٣٠

والظاهر أنّه هشام بن محمّد الذي ذكره هب(١) كما يظهر من ترجمته وترجمة أبيه وأنّه من الحسان ، والحديث الّذي في الكافي يدلّ على فضله وهو أيضاً يشير إلى كونه هشاماً ، فتدبّر(٢) .

أقول : الأمر كما ذكره سلمه الله ، ولم نذكر لأبيه ترجمة لجهالته ، والّذي فيه وصفه بالكلبي.

وقوله دام فضله : « مضافاً إلى قولكش إنّه من رجال العامّة » لم يمض عنكش ذلك ، والّذي مضى قوله في أخيه وقد ذكره عنه أوّلاً.

وقول الميرزارحمه‌الله « أمّا عند العامّة. إلى آخره » لعلّه يريد أنّه(٣) المعروف عندهم بهذا الوصف وإن لم يكن منهم ، لما مضى في ترجمة هشام كونه من الخاصّة(٤) ، وذكرنا عن العامّة اعترافهم بذلك وتركه لذلك(٥) .

٤٣٨٩ ـ الكلوذاني :

العبّاس بن عمر بن العبّاس(٦) ،تعق (٧) .

٤٣٩٠ ـ الكليني :

محمّد بن يعقوبرحمه‌الله ثقة الإسلام(٨) ، وربما يطلق على غيره كما‌

__________________

(١) نقلاً عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣ وتذكرة الحفّاظ ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) في نسخة « ش » انّ.

(٤) عن رجال النجاشي : ٤٣٤ / ١١٦٦ والخلاصة : ١٧٩ / ٣.

(٥) نقلاً عن تذكرة الحفاظ للذهبي ١ : ٣٤٣ / ٣٢٦ والأنساب للسمعاني : ١٠ / ٤٥٣.

(٦) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ ترجمة بكر بن محمّد بن حبيب.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال الشيخ : ٤٩٥ / ٢٧ والفهرست : ١٣٥ / ٦٠١ ورجال النجاشي : ٢٧٧ / ١٠٢٦ والخلاصة : ١٤٥ / ٣٦ ورجال ابن داود : ١٨٧ / ١٥٣٨.

٤٣١

مضى في علاّن(١) ، ويحتمل الإطلاق على محمّد بن عقيل أيضاً(٢) ،تعق (٣) .

أقول : ابن عقيل هذا مجهول ، والمعروف به عند الإطلاق هو ثقة الإسلام.

٤٣٩١ ـ الكمنداني :

موسى بن جعفر(٤) ، مجمع(٥) .

٤٣٩٢ ـ الكناسي :

ضريس بن عبد الملك(٦) ، وصالح بن خالد أبو شعيب(٧) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٣ ـ الكناني :

هو أبو الصبّاح إبراهيم بن نعيم(٨) .

__________________

(١) مثل علي بن محمّد بن إبراهيم ، راجع رجال النجاشي : ٢٦٠ / ٦٨٢ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٧ ، ومحمّد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٩٦ / ٢٩ والخلاصة : ١٤٨ / ٤٩ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٧ ، وأحمد بن إبراهيم ، راجع رجال الشيخ : ٤٣٨ / ١ والخلاصة : ١٨ / ٣١ ورجال ابن داود : ٣٥ / ٥٤.

(٢) الخلاصة : ٢٧٢ الفائدة الثالثة.

(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٤) رجال النجاشي : ٤٠٦ / ١٠٧٧ ، وفيه : الكميذاني ، والخلاصة : ٢٥٨ / ٥ ورجال ابن داود : ٢٨١ / ٥٢٤ ، وفيهما : الكمنذاني.

(٥) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٦) رجال الكشّي : ٣١٣ / ٥٦٦ والخلاصة : ٩٠ / ١ ورجال ابن داود : ١١١ / ٧٨٤.

(٧) رجال النجاشي : ٢٠١ / ٥٣٥ ورجال ابن داود : ١١٠ / ٧٦٥.

(٨) رجال الكشّي : ٣٥٠ / ٦٥٤ ورجال الشيخ : ١٠٢ / ٢ و ١٤٤ / ٣٣ والفهرست : ١٨٥ / ٨٣٦ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٤ والخلاصة : ٣ / ١ ورجال ابن داود : ٣٤ / ٤٢.

٤٣٢

٤٣٩٤ ـ كنكر :

هو أبو خالد الكابلي الأكبر ، والأصغر اسمه وردان على ما في كتاب الرجال للشيخرحمه‌الله (١) ، حاوي(٢) .

٤٣٩٥ ـ الكوزي :

عاصم بن سليمان(٣) ،تعق (٤) .

قلت : وسليمان بن سماعة(٥) .

٤٣٩٦ ـ كوكب الدّم :

زكريّا أبو يحيى الموصلي(٦) ، غير مذكور في الكتابين.

٤٣٩٧ ـ الكيسانيّة :

هم القائلون بالإمامة إلى الحسينعليه‌السلام ، ثمّ محمّد بن الحنفية ، وأنّ حيّ غاب في جبل رضوى ، وربما يجتمعون في ليالي الجمعة في الجبل ويشتغلون بالعبادة على ما سمعت ، وهم أصحاب المختار بن أبي عبيدة ، ويقال : إنّ لقبه كان كيسان. وببالي أنّ منشأه أنّه كان في حجر عليعليه‌السلام وهو طفل ، فقال له : يا كيس ، يا كيس(٧) ،تعق (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ : ١٣٩ / ٥ و ٣٢٨ / ٢٦.

(٢) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(٣) رجال الشيخ : ٢٦٣ / ٦٥٣ وفي رجال النجاشي : ٣٠١ / ٨٢٠ والخلاصة : ١٢٥ / ١ ورجال ابن داود : ١١٣ / ٨٠٠ : عاصم الكوزي.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال النجاشي : ١٨٤ / ٤٨٧ والخلاصة : ٧٨ / ٦ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٦.

(٦) الخلاصة : ٧٥ / ٥ ورجال ابن داود : ٩٨ / ٦٤٢ ، وفي رجال الشيخ : ٢٠٠ / ٧٥ : زكريّا أبو يحيى كوكب الدم ، وذكره برقم ٢٠١ / ٨٤ قائلاً : زكريّا أبو يحيى الموصلي.

(٧) راجع حول الكيسانيّة الملل والنحل : ١ / ١٣١ وفرق الشيعة : ٢٦ ٣١ والفَرق بين الفِرق : ٣٨ / ٥٢.

(٨) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠١.

٤٣٣

أقول : مرّ في ترجمة المختار سبب تسميته بكيسان ، وتسمية الكيسانيّة(١) ، فلاحظ. وكذا ما أشار إليه سلّمه الله من قولهعليه‌السلام : يا كيس يا كيس(٢) .

٤٣٩٨ ـ اللاحقي :

محمّد بن عبد الله بن عمرو(٣) ،تعق (٤) .

٤٣٩٩ ـ اللحّام :

يحيى(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٠ ـ اللؤلؤي :

الحسن بن الحسين(٧) ، ويحتمل يحيى بن زكريّا(٨) ،تعق (٩) .

أقول : الثاني مجهول لا ينصرف إليه الإطلاق ، ولذا لم يذكره في الحاوي(١٠) .

٤٤٠١ ـ الماجشون المدني :

عبد العزيز بن أبي سلمة(١١) ،تعق (١٢) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠٤.

(٢) رجال الكشّي : ١٢٧ / ٢٠١.

(٣) رجال النجاشي : ٣٦٦ / ٩٩٠ ورجال ابن داود : ١٧٦ / ١٤٣٠.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧ ، وفيها : محمّد بن عبد الله بن سالم.

(٥) الفهرست : ١٧٨ / ٧٩٣ والخلاصة : ١٨٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ٢٠٤ / ١٧١٥.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٦.

(٧) رجال الشيخ : ٤٦٩ / ٤٥ ورجال النجاشي : ٤٠ / ٨٣ والخلاصة : ٤٠ / ١١ ورجال ابن داود : ٧٢ / ٤٠٤.

(٨) الفهرست : ١٧٩ / ٨٠١.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(١٠) حاوي الأقوال الخاتمة التنبيه الأوّل.

(١١) رجال الشيخ : ٢٣٤ / ١٨٨.

(١٢) لم يرد له ذكر في نسخنا من التعليقة.

٤٣٤

٤٤٠٢ ـ ماجيلويه :

يلقّب به محمّد بن علي بن محمّد بن أبي القاسم(١) ، وجدّه محمّد بن أبي القاسم(٢) ، لكن روى الصدوق في مواضع من الفقيه عن محمّد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه محمّد بن أبي القاسم(٣) .

وفيتعق : مرّ الكلام فيه في محمّد بن أبي القاسم(٤) (٥) .

أقول : فيمشكا : فيما في الفقيه تأمّل ، والولد عنه الصدوق(٦) ، والجدّ عنه الولد(٧) (٨) .

٤٤٠٣ ـ المازني النحوي :

بكر بن حبيب(٩) ،تعق (١٠) .

__________________

(١) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ ترجمة محمّد بن أبي القاسم ، وورد بعنوان محمّد بن علي ابن ماجيلويه في رجال الشيخ : ٤٩١ / ٢.

(٢) رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧ والخلاصة : ١٥٧ / ١١١ ورجال ابن داود : ١٦٠ / ١٢٧٤.

(٣) الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٦٢ و ٦٣.

(٤) استظهر الوحيد هناك وفي ترجمة علي بن أبي القاسم أنّ الصواب ما في الفقيه من قوله : عن عمّه محمّد بن أبي القاسم.

(٥) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٦) كما في الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ١٨ ، ٣٤ ، ٧٠ وعلل الشرائع : ١١٦ / ١ و ٣ والتوحيد : ٤٨ / ١٢ ، ١٠١ / ١١.

(٧) كما في طريق النجاشي إلى محمّد بن أبي القاسم ، رجال النجاشي : ٣٥٣ / ٩٤٧.

(٨) هداية المحدّثين : ٣٢٢.

(٩) رجال النجاشي : ١١٠ / ٢٧٩ والخلاصة : ٢٦ / ٥ ، وفيهما : بكر بن محمّد بن حبيب.

(١٠) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٥

٤٤٠٤ ـ مؤمن الطاق :

الأحول(١) ،تعق (٢) .

٤٤٠٥ ـ المبرّد النحوي :

محمّد بن يزيد(٣) ،تعق (٤) .

٤٤٠٦ ـ المحرّر :

الحسين بن عبيد الله(٥) ، مجمع(٦) .

٤٤٠٧ ـ المحمودي :

محمّد بن أحمد بن حمّاد(٧) .

٤٤٠٨ ـ المخزومي :

عدّه المفيدرحمه‌الله فيمن روى النصّ عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام على الرضاعليه‌السلام ، من خاصّة أبي الحسنعليه‌السلام وثقاته ، وروى أنّ امّه كانت من ولد جعفر بن أبي طالب(٨) ، وكأنّه المغيرة بن توبة المخزومي(٩) .

__________________

(١) رجال الكشّي : ١٨٥ و ١٨٦ / ٣٢٨ ٣٢٩ ورجال الشيخ : ٣٥٩ / ١٨ ورجال النجاشي : ٣٢٥ / ٨٨٦ والخلاصة : ١٣٨ / ١١ ورجال ابن داود : ١٨٠ / ١٤٦٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٣) تأريخ بغداد ٣ : ٣٨٠ / ١٤٩٨ ووفيات الأعيان ٤ : ٣١٣ / ٦٣٦ ولسان الميزان ٥ : ٤٣٠ / ١٤٠٦.

(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٥) رجال الكشّي : ٥١٢ / ٩٩٠ والخلاصة : ٢١٦ / ٨ ورجال ابن داود : ٢٤٠ / ١٤٣ إلاّ أن فيه : عبد الله.

(٦) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٧.

(٧) رجال الكشّي : ٥٥٩ / ١٠٥٧ ورجال الشيخ : ٤٢٤ / ٣٧ والخلاصة : ١٥٢ / ٧٢ ورجال ابن داود : ١٦٢ / ١٢٩٠.

(٨) الإرشاد : ٢ / ٢٤٨ و ٢٥٠.

(٩) رجال الكشّي : ٤٢٦ / ٨٠٠ والخلاصة : ١٧٢ / ١٤ ورجال ابن داود : ١٩١ / ١٥٩١ إلاّ أنّ في الخلاصة : ابن نوبة.

٤٣٦

وفيتعق : رواه في الكافي مع التصريح بكونه امّه من ولد جعفررضي‌الله‌عنه (١) .

وفي العيون : عن محمّد بن الفضل ، عن عبد الله بن الحارث وأُمّه من ولد جعفر بن أبي طالب قال : بعث إلينا أبو إبراهيمعليه‌السلام ، فجمعنا فقال : أتدرون لم جمعتكم؟ قلنا : لا! قال : اشهدوا أنّ علياً ابني هذا وصيّي. الحديث(٢) .

ورواية الكافي عن المخزومي أيضاً بهذا المضمون ، فظهر أنّ اسمه عبد الله بن الحارث كما مرّ في عنوانه ويؤيّد ما ذكرنا أنّ ما رواه المفيد في إرشاده في مقام النصوص على الأئمّة هي الأخبار الّتي ذكرها في الكافي في ذلك المقام بل الظاهر أنّه أخذها منه ، فظهر ما في النقد من حكمه بأنّه المغيرة ونقله عن المفيد توثيقه(٣) كالوجيزة في المغيرة(٤) .

أقول : حكم أيضاً في المجمع بأنّه المغيرة ونقل عن المفيد توثيقه(٥) .

ولا يخفى أنّ عبد الله بن الحارث مع الإغماض عما فيكش من قدحه وذمّه(٦) يبقى مجهولاً ، وثبوت كونه المخزومي الّذي نصّ المفيدرحمه‌الله على توثيقه يتوقّف على صحّة الخبر المذكور في العيون ، وهو الراوي له ، فتأمّل.

٤٤٠٩ ـ المخمّسة :

فرقة من الغلاة يقولون : إنّ الخمسة : سلمان وأبا ذر والمقداد وعمّاراً‌

__________________

(١) الكافي ١ : ٢٤٩ / ٧.

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١ : ٢٧ / ١٤ باب ٤.

(٣) الوجيزة : ٣٢٥ / ١٩٠٩.

(٤) نقد الرجال : ٣٥١ / ٢.

(٥) مجمع الرجال : ٦ / ١١٧ هامش رقم (٤).

(٦) رجال الكشّي : ٢٩٠ / ٥١١ ترجمة محمّد بن أبي زينب.

٤٣٧

وعمرو بن أُميّة الضمري هم الموكلون بمصالح العالم من قِبل الربّ(١) ،تعق (٢) .

قلت : والربّ عندهم عليعليه‌السلام . ومضى لهم ذكر مع العلياويّة(٣) ، وفي علي بن أحمد أبو القاسم(٤) .

٤٤١٠ ـ المدائني :

غير مذكور في الكتابين ، وهو علي بن محمّد ، عامي. ومرّ في الأسماء(٥) .

٤٤١١ ـ المذاري :

إبراهيم بن محمّد بن معروف(٦) ،تعق (٧) .

٤٤١٢ ـ المراغي :

محمّد بن جعفر بن محمّد(٨) ،تعق (٩) .

٤٤١٣ ـ المرتضى :

علي بن الحسينرضي‌الله‌عنه (١٠) ،تعق (١١) .

__________________

(١) انظر الخلاصة : ٢٣٣ / ١٠ ورجال ابن داود : ٢٥٩ / ٣٣٠ ، ترجمة علي بن أحمد أبو القاسم.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) عن رجال الكشّي : ٣٩٨ / ذيل الحديث ٧٤٤.

(٤) عن رجال الشيخ : ٤٨٥ / ٥٤ والفهرست : ٩١ / ٣٨٩.

(٥) عن الفهرست : ٩٥ / ٤٠٥ والخلاصة : ٢٣٣ / ١١.

(٦) الفهرست : ٧ / ١١ ورجال النجاشي : ١٩ / ٢٣ والخلاصة : ٥ / ١٤ ورجال ابن داود : ٣٣ / ٣٤.

(٧) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

(٨) رجال النجاشي : ٣٩٤ / ١٠٥٣ والخلاصة : ١٦٣ / ١٦٦ ورجال ابن داود : ١٦٧ / ١٣٣٤.

(٩) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

(١٠) رجال الشيخ : ٤٨٤ / ٥٢ والفهرست : ٩٨ / ٤٣١ ورجال النجاشي : ٢٧٠ / ٧٠٨ والخلاصة : ٩٤ / ٢٢ ورجال ابن داود : ١٣٦ / ١٠٣٦.

(١١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٧.

٤٣٨

٤٤١٤ ـ المرجئة :

هم المعتقدون بأنّ الإيمان لا يضر المعصية ، كما لا ينفع مع الكفر طاعة ، سمّوا بذلك لاعتقادهم أنّ الله تعالى أرجى تعذيبهم أي أخّره عنهم.

وعن قتيبة : هم الّذين يقولون : الإيمان قول بلا عمل.

وفي الأخبار : المرجئ يقول : من لم يصلّ ولم يصم ولم يغتسل عن جنابة ، وهدم الكعبة ، ونكح امّه ، فهو على إيمان جبرئيل وميكائيل.

وقيل : هم الّذين يقولون : كلّ الأفعال من الله تعالى. وربما فسّر المرجئ بالأشعري ، وربما يطلق على أهل السنّة لتأخيرهم عليّاًعليه‌السلام عن الثلاثة(١) ،تعق (٢) .

٤٤١٥ ـ المرعشي :

الحسن بن حمزة العلوي(٣) ، مجمع(٤) .

٤٤١٦ ـ المزخرف :

عبد الله بن محمّد الأسدي(٥) ،تعق (٦) .

__________________

(١) مجمع البحرين : ١ / ١٧٧ ، وانظر حول المرجئة ، الملل والنحل : ١٢٥ وتاج العروس : ١ / ٦٩ ولسان العرب : ١ / ٨٣.

(٢) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤١١.

(٣) رجال النجاشي : ٦٤ / ١٥٠ والخلاصة : ٣٩ / ٨ ، وفي رجال الشيخ : ٤٦٥ / ٢٤ ورجال ابن داود : ٧٧ / ٤٥٧ الحسن بن محمّد بن حمزة. المرعشي.

(٤) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٥) الفهرست : ١٠٢ / ٤٣٨ ورجال النجاشي : ٢٢٦ / ٥٩٥ والخلاصة : ١٠٥ / ١٨ ورجال ابن داود : ١٢٢ / ٨٩٦.

(٦) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٨.

٤٣٩

٤٤١٧ ـ المسترق :

سليمان بن سفيان المنشد(١) ، مجمع(٢) .

٤٤١٨ ـ المسعودي :

له كتاب رواه موسى بن حسّان ،ست : (٣) .

علي بن الحسين بن علي هو المعروف بالمسعودي عندنا ، صاحب مروج الذهب ، وغيره(٤) .

وفيهب : المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله(٥) . وكأنّه يريد ابن عبد الله(٦) بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي(٧) ؛ وأيضاً لهم عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي الكوفي(٨) .

أقول : في علمائهم غير المذكورين ممّن يعرف بالمسعودي أيضاً(٩) ؛ وأمّا عندنا فليس إلاّ علي بن الحسين المذكور.

__________________

(١) رجال الكشّي : ٣١٩ / ٥٧٧ ورجال النجاشي : ١٨٣ / ٤٨٥ والخلاصة : ٧٨ / ٤ ورجال ابن داود : ١٠٦ / ٧٢٥.

(٢) مجمع الرجال : ٧ / ١٤٨.

(٣) الفهرست : ١٩٣ / ٩٠٠.

(٤) رجال النجاشي : ٢٥٤ / ٦٦٥ والخلاصة : ١٠٠ / ٤٠ ورجال ابن داود : ١٣٧ / ١٠٣٨.

(٥) الكاشف ٣ : ٤٠٤ / ٨٨.

(٦) في نسخة « م » : عبيد الله.

(٧) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٧ / ١٠٠٨ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٠ / ٤٣٠ والكاشف ٢ : ١٥٢ / ٣٢٨١.

(٨) تقريب التهذيب ١ : ٤٨٨ / ١٠١٤ وتهذيب التهذيب ٦ : ١٩٥ / ٤٣٦.

(٩) مثل عتبة بن عبد الله أبو العميس ، راجع تقريب التهذيب ٢ : ٤ / ١٧ وتهذيب التهذيب ٧ : ٨٩ / ٢٠٧ والكشاف ٢ : ٢١٤ / ٣٧١٧.

وراجع الأنساب ١٢ : ٢٥٠ / ٣٧٨٩ فإنّه ذكر في لقب المسعودي كثيراً من الّذين لُقّبوا به.

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559