النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء ٥

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين0%

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 348

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: محمد فخر الدين
تصنيف: الصفحات: 348
المشاهدات: 41617
تحميل: 3547


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 348 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 41617 / تحميل: 3547
الحجم الحجم الحجم
النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين

النّور المبين فيما نزل من القرآن في إمام المتّقين الجزء 5

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وأخبرنا أبو عبد الله الجرجاني - و اللفظ له - قال: حدّثنا أبي (قال)، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق القاضي بالأهواز، حدّثنا أحمد بن زيد بن الحريش حدّثنا يحيى بن حاتم، حدّثنا بشر بن مهران أبو الحسن، حدّثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود، قال:أوّل شيء علمته من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قدمت مكّة في عمومة لي وأُناس من قومي نبتاع منها متاعاً، وكان في أنفسنا شراء عطر، فأُرشِدنا إلى العباس بن عبد المطلب، فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم، فجلسنا إليه، فبينا نحن عنده إذ أقبل رجل من باب الصفا أبيض تعلوه حمرة، و عليه ثوبان أبيضان يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق، تقفوهما امرأة، ثمّ استقبل الركن ورفع يديه وكبّر، فقام الغلام عن يمينه ورفع يديه ثمّ كبّر، وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبّرت، فأطال القنوت.

وذكر (الحديث) إلى قول العباس: هذا ابن أخي محمّد بن عبد الله، والغلام عليّ بن أبي طالب و المرأة امرأته خديجة، ما على وجه الأرض يعبد الله بهذا الدين الّا هؤلاء الثلاثة.

روى العلّامة السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان: ج ٢٧ ص ١٢٨ ط ٥، مطبعة إسماعيليان، قال:

وفيه (في تفسير القمّي) في قوله تعالى:( وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أصحاب الْيَمِينِ ) قال: عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام وأصحابه شيعته.

أقول: الرواية مبنيّة على ما ورد في ذيل قوله تعالى:( يوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ) (١) أنّ اليمين هو الإمام الحقّ ومعناها أنّ اليمين هو عليٌّعليه‌السلام وأصحاب اليمين شيعته.

روى الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب: ص ٣٧٧ ط ٣. مطبعة فارابي، قال: بإسناد عن الأعمش عن عباية بن الربعي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[قُسِّمَ الخَلقُ قسمين فجعلني في خيرهما قِسماً، فذلك قوله تعالى: ( أَصْحَابُ الْيَمِينِ ) (٢) ( وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ ) (٣) فانأ من أصحاب اليمين، وأنا من خير أصحاب اليمين، ثمّ جعل القسمين بيوتاً فجعلني في خيرهما بيتاً فذلك قوله سبحانه: ( أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أصحاب الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أصحاب الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) (٤)

____________________

١- سورة الأسراء: الآية ٧١.

٢- الواقعة: الآية ٢٧.

٣- الواقعة: الآية ٤١.

٤- الواقعة: الآيات ٨ - ١٠.

١٦١

فأنا من خير السابقين ثمّ جعل البيوت قبائل فجعلني من خيرها قبيلة، فذلك قوله تعالى: ( شُعُوباً وَقَبَائِلَ ) (١) فأنا أتقى ولد آدم وأنا أكرمهم على الله عزّ وجل ولا فخر ثمّ جعل القبائل بيوتاً فجعلني في خيِرهما بيتاً فذلك قوله تعالى: ( لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أهل البيت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (٢) ].

أقول: وعليٌّ كنفس رسول الله كما في آية المباهلة( قُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ ابناءنَا وَابناءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ) آل عمران: ٦١ وقال رسول الله:[عليٌّ منّي وأنا من عليٍّ]

____________________

١- الحجرات: الآية ١٣.

٢- الأحزاب: الآية ٣٣.

١٦٢

سورة الحديد

( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أصحاب الْجَحِيمِ ) الحديد: ١٩

١- روى الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الجلابي - الشافعي الواسطي المعروف بابن المغازلي في كتابه مناقب عليّ: ص ٢٤٥ من الحديث ٢٩٣ وتاليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب سنة ثمان وثلاثين وأربعمئة، أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي، حدّثنا محمد بن يونس أبو العباس الكديمي، أنبأنا إسحاق بن عبد الرحمان الأنصاري، حدّثنا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب بن موسى النجّار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم].

أخبرنا علي بن محمد عبد الوهاب إذناً، أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب، حدّثنا محمد بن سمعان العدل الواسطي الحافظ، حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن عمّار بن خالد، قالا: أنبأنا الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب النجّار مؤمن آل ياسين الذي قال: ( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ) وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: ( أَتَقْتُلُونَ رَ‌جُلًا أَن يَقُولَ رَ‌بِّيَ اللَّـهُ ) . وعليُّ بن أبي طالب وهو أفضلهم].

٢- روى أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي في كتابه الفضائل: ص ١٦٩ في فضائل عليٍّ قال: وفيما كتب إلينا عبد الله بن غنام الكوفي يذكر أنّ الحسن بن عبد الرحمان بن أبي ليلى المكفوف: حدّثهم قال: أخبرنا عمرو بن جميع البصري، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمان، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى: عن أبيه أبي ليلى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب (١) النجّار مؤمن آل ياسين الذي قال ( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ) وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: ( أَتَقْتُلُونَ رَ‌جُلًا أَن يَقُولَ رَ‌بِّيَ اللَّـهُ ) (٢) وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم].

____________________

١- سورة ياسين: الآية ٢٠.

٢- سورة غافر: الآية ٢٨.

١٦٣

٣- روى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٥٥ ط ٣ مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّة، في الحديث ٩٤٦ قال: أخبرنا (الحسن بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال) أبو أحمد بن أبي الحسن الميكالي - بقراءتي عليه في قصره من أصله -، أخبرنا أبو العباس الكرجي، أخبرنا أبو بكر بن كامل، أخبرنا محمد بن يونس.

وحدّثني أبو الحسن المصباحي، حدّثنا أبو سهل سعيد بن محمد بن عيينة القاضي، حدّثنا أبو الوليد هاشم بن أحمد بن مسروق النصيبي بها، حدّثنا محمد بن يونس، حدّثنا الحسن بن عبد الرحمان الأنصاري الكوفي، حدّثنا عمرو بن جميع، عن (محمد بن عبد الرحمان) بن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب النجّار مؤمن آل ياسين، وخربيل (١) مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٥٨ ط ٣ في الحديث ٩٤٧ قال: أخبرنا الجماعة ٤ قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الريونجي، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدّثنا الحسن بن عبد الرحمان.

وأخبرنا أبو عبد الله الدينوري - قراءة واللفظ له - حدّثنا هارون بن محمد بن هارون، حدّثنا حازم بن يحيى الحلواني، حدّثنا الحسن بن عبد الرحمان بن محمد بن أبي ليلى، حدّثنا عمرو بن جميع البصيري، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمان، عن أبيه، عن جدّه أبي ليلى - واسمه داود بن بلال بن أحيحة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب النجّار مؤمن آل ياسين (الذي) قال: ( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ) وحزقيل مؤمن آل فرعون هو الذي قال: ( أَتَقْتُلُونَ رَ‌جُلًا أَن يَقُولَ رَ‌بِّيَ اللَّـهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّ‌بِّكُمْ ) وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم].

____________________

١- ورد في نسخة أخرى للشواهد فيها (خربيل مؤمن آل فرعون وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم) وكذلك عبارة الثالث غير موجودة.

١٦٤

٤- روى ابن عدي في ترجمة محمد بن المغيرة الشهروزي في كامله: ج ٦ ص ٢٢٨٧ قال: حدّثنا محمد بن هارون بن حميد، حدّثنا محمد بن المغيرة الشهروزي، حدّثنا يحيى بن الحسن المدائني، حدّثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:[ثلاثةٌ ما كفروا بالله قطُّ: مؤمن آل ياسين وعليّ بن أبي طالب وآسية إمرأة فرعون].

٥- روى السلفي في المشيخة البغداديّة: الورق ٩/ب، و ١٠/ب قال: حدّثنا محمد بن يونس، أنبأنا إسحاق بن عبد الرحمان الأنصاري، أنبأنا عمرو بن جميع عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب بن موسى النجّار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم].

٦- وأورد الشيخ كاشف الغطاء في كتاب (العقائد الجعفريّة) ص ٤٧ قال: روى أحمد بن حنبل في مسنده قول الله سبحانه وتعالى في محكم قرآنه الكريم( الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ) الآية. انّها نزلت في عليّ، والصدّيقون الثلاثة: حبيب بن موسى النجّار وهو مؤمن آل يس، وحزقيل وهو مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم. ولقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده بثلاث طرق (فضائل الصحابة لابن حنبل في ذيل الآية) ورواه الثعلبي في تفسيره بطريقين.

٧- روى الدار قطني في كتابه المؤتلف والمختلف: ج ٢ ص ٧٧٠ قال: وأمّا خربيل فهو مؤمن آل ياسين، ذكره في حديث ابن أبي ليلى، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:[الصدّيقون ثلاث: حبيب بن مري النجّار مؤمن آل فرعون، وخربيل مؤمن آل ياسين، والثالث عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام وهو أفضلهم].

٨- روى رشيد الدين محمد بن علي بن شهر آشوب في كتاب مناقب عليّ بن أبي طالب: ج ٣ ص ٨٩ قال: (عن) علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة عن الحسن عن ابن عباس في قوله تعالى( والَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ) قال: صدّيق هذه الأمّة عليّ بن أبي طالب، هو الصدّيق الأكبر والفاروق الأعظم.

و(عن) مالك بن أنس عمن سمَّى عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ ) يعني محمّداً( وَالصِّدِّيقِينَ ) يعني عليّاً وكان أوّل من صدّقه( وَالشُّهَدَاءِ ) يعني عليّاً وجعفراً وحمزة والحسن والحسينعليهم‌السلام .

١٦٥

٩- روى الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٢٨٢ في الحديث ٨١٢ تحقيق محمد باقر المحمودي، وبإسناده إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: الصدّيقون ثلاثة:حبيب بن موسى النجّار مؤمن آل ياسين، وحزبيل مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم.

وروي الحديث، بأطول من هذا، وأيضاً بالإسناد إلى أبي ليلى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم[الصدّيقون ثلاثة، حبيب النجّار مؤمن آل ياسين الذي قال: ( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ) وحزبيل مؤمن آل فرعون وهو الذي قال: ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ) (١) وعليّ بن أبي طالب الثالث، وهو أفضلهم].

١٠- روى الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق المعروف بابي نعيم الأصبهاني في كتاب ما نزل في القرآن في عليّعليه‌السلام : ص ٢٤٥ ط١، مطبعة وزارة الإرشاد الإسلامي، قال: حدّثنا محمد بن الحسن بن كوثر، قال: حدّثنا محمد بن سليمان، قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى، قال: حدّثنا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو: عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليّاًعليه‌السلام يقول:[أنا الصدّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلّا كذّاب، ولقد صلّيت قبل الناس سبع سنين].

وروى أبي نعيم في كتاب ما نزل من القرآن في عليّعليه‌السلام : ص ٢٤٦ في الحديث ٦٧ قال: حدّثنا أبو بكر ابن خلّاد، قال: حدّثنا محمد بن يونس، وحدّثنا إبراهيم بن أبي (أحمد) حصين قالا: حدّثنا عبيد بن غنام، قال:

____________________

١- سورة غافر: الآية ٢٨.

١٦٦

حدثنا الحسن بن عبد الرحمان الأنصاري قال: حدّثنا عمر بن جميع، عن (ابن) أبي ليلى، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب النجّار مؤمن آل ياسين، وحزبيل مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم].

١١- روى الحافظ محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه كفاية الطالب: ص ١٢٣ ط٣، دار إحياء تراث أهل البيت، في الباب الرابع والعشرين في أنّ عليّاعليه‌السلام لم يشرك بالله طرفة عين.

قال بإسناده: عن محمد بن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى: عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[سبّاق الأمم ثلاثة لم يشركوا بالله طرفة عين، عليّ بن أبي طالب، وصاحب ياسين، ومؤمن آل فرعون فهم الصدّيقون، حبيب النجّار مؤمن آل ياسين وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم] ، قلت هذا سند اعتمد عليه الدارقطني واحتجّ به.

وروى الكنجي في كتابه كفاية الطالب: ص ١٢٤ قال بإسناده عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه، عن أبي ليلى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب النجّار مؤمن آل ياسين الذي قال: ( اتَّبِعُوا الْمُرْ‌سَلِينَ ) ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ ) ، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم].

١٢- أورد العلّامة عبيد الله أمرتسري الهندي في أرجح المطالب: ص ٦٠ بروايته عن، أحمد بن حنبل في مسنده والثعلبي في تفسيره الكشف والبيان، عن ابن عباس، قال في هذه الآية أنّها نزلت في عليّعليه‌السلام .

١٣- وأخرج البلاذري في كتاب أنساب الأشراف: ج ٢ ص ١٤٦ بروايته عن معاذة العدويّة، قال:

سمعت عليّا - وهو على منبر البصرة - يقول:[أنا الصدّيق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم].

١٦٧

١٤- أورد السيد محمد الموسوي الشيرازي في مناظراته وحواره في ليالي بيشاور: ص ٤٧٩ ط١، مؤسسة البلاغ، قال:( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاء عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ) روى أحمد بن حنبل في المسند والحافظ أبو نعيم في كتابه (ما نزل في عليٍّعليه‌السلام من القرآن) عن ابن عباس أنّها نزلت في شأن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فهو من الصدّيقين.( وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) (١) ، وقد صرّحت الأحاديث المرويّة عن طرقكم والّتي نقلها أعلامكم في كتبهم ومسانيدهم: بأنَّ عليّاًعليه‌السلام أفضل الصدّيقين، ولكي تعرفوا حقيقة مقالنا راجعوا، مناقب ابن المغازلي، الحديث ٢٩٣ و ٢٩٤ والتفسير الكبير للفخر الرازي في تفسير قوله تعالى:( وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ ) (٢) والدرّ المنثور للسيوطي في تفسير قوله تعالى:( وَاضْرِ‌بْ لَهُم مَّثَلًا ) (٣) في سورة ياسين، وقال: أخرجه أبو داود وأبو نعيم وابن عساكر والديلمي عن أبي ليلى وفيض القدير للمناوي: ج ٤ ص ٢٣٨ وابن مردويه والديلمي من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه أبي ليلى، وذخائر العقبى: ص ٥٦ والرياض النضرة: ج ٢ ص ١٥٣ للمحبّ الطبري، وقال فيهما رواه أحمد بن حنبل في كتاب المناقب: هؤلاء كلّهم رووا بإسنادهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب، وهو أفضلهم] . ورواه ابن حجر في (الصواعق المحرقة) في ضمن الأربعين حديثاً في فضائلهعليه‌السلام -الحديث الحادي والثلاثون - ونقله القندوزي في ينابيع المودّة/ لباب الثاني والأربعون قال: الامام أحمد في مسنده، وأبو نعيم وابن المغازلي وموفق الخوارزمي، أخرجوا بالإسناد عن أبي ليلى، وعن أبي أيّوب الأنصاريرضي‌الله‌عنه قال:

____________________

١- سورة النساء: الآية ٦٩

٢- سورة غافر: الآية ٢٨

٣- سورة يس: الآية ١٣

١٦٨

قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[الصدّيقون ثلاثة: حبيب النجّار مؤمن آل يس، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعليّ بن أبي طالب وهو أفضلهم] . ورواه العلّامة الكنجي إمام الحرمين في كفاية الطالب: الباب الرابع والعشرون بسنده المتصل، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[سُبّاق الأمم ثلاثة لم يشركوا بالله طرفة عين عليّ بن أبي طالب، وصاحب ياسين ومؤمن آل فرعون فهم الصدّيقون] . حبيب النجّار مؤمن آل ياسين، وحزئيل مؤمن آل فرعون وعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام وهو أفضلهم. ثمّ قال: هذا سند اعتمد عليه الدار قطني واحتجَّ به.

روى المتّقي الهندي، حسام الدين في كتاب كنز العمّال: ج ٦ ص ٤٠٥ بإسناده، قال: عن سليمان بن عبد الله، عن معاذة العدويّة، قالت: سمعت عليّاًعليه‌السلام وهو يخطب على منبر البصرة يقول:[أنا الصدّيق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم]، قال: أخرجه محمد بن أيّوب الرازي في جزئه والعقيلي.

وروى المتّقي الهندي في كتاب كنز العمّال: ج ٦ ص ٤٠٦ قال: عن عليّعليه‌السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[يا عليُّ ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة] فقام رجل من الأنصار وقال: فداك أبي وأمّي فمن هم؟ قال:[أنا على البراق وأخي صالح على ناقته التي عقرت وعمّي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي عليٌّ على ناقة من نوق الجنّة بيده لواء الحمد ينادي لا إله إلّا الله محمّد رسول الله فيقول الآدميّون ما هذا إلّا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل، أو حامل عرش ربّ العالمين، فيجيبهم ملك من بطنان العرش: يا معشر الآدميين: ليس هذا ملك مقرّباً ولا نبيّاً مرسلاً ولا حامل العرش، بل هذا الصدّيق الأكبر عليّ بن أبي طالب].

١٦- روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل في (فضائل أهل البيت) من كتاب فضائل الصحابة: ص ٨٩ ط١، مطبعة فجر الاسلام، في الحديث ١١٨ أحمد بن حنبل: حدّثنا (عبد الله) بن نمير وأبو أحمد وهو الزبيري حدّثنا العلاء بن صالح، عن المناهل بن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليّاً يقول:[أنا عبد الله وأخو رسوله قال: ابن نمير في حديثه:وأنا الصدّيق الأكبر - لا يقولها بعدي - قال أبو أحمد: بعدي -إلّا كاذب مفترٍ لقد صلّيت قبل الناس بسبع سنين].

١٦٩

١٧- أخرج ابن شاذان في (المناقب المائة) قال بإسناده، عن أبي ذر في ص ٥٥ قال: نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عليٍّ، فقال:[هذا سيّد الصادقين وسيّد الوصيّين.... إذا كان يوم القيامة فينادي مناد من بطنان العرش هذا الصدّيق الأكبر......] ، وأخرج ابن شاذان أيضا في (المناقب المائة) قال بإسناده عن أنس بن مالك، في المنقبة ٨٩ في ص ٥٢ قال: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:[وأمّا عليٌّ فهو الصدّيق الأكبر لا يخشى يوم القيامة من أحبّه].

١٨- روى أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائي في كتابه الخصائص العلويّة خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام : ص ٣٨ قال: حدّثنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى قال: حدّثنا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله (الأسدي) قال: قال عليّرضي‌الله‌عنه :[أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصدّيق الأكبر لا يقولها بعدي إلّا كذّاب، آمنت قبل الناس سبع سنين].

١٩- روى أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني المصري، المعروف بابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة: ج ٧ القسم ١ ص ١٦٧ قال: وأخرج أبو أحمد وابن مندة وغيرهما من طريق إسحاق بن بشر الأسدي، حدّثنا خالد بن الحارث عن عوف، عن الحسن عن أبي ليلى الغفاريّة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:[سيكون بعدي فتنة فاذا كان ذلك فالزموا عليّ بن أبي طالب، فإنّه أوّل من آمن بي وأوّل من يصافحني يوم القيامة وهو الصدّيق الأكبر وهو فاروق هذه الأمّة وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين].

٢٠- روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في الرياض النضرة: ج ٢ ص ١٥٥ قال: وعن أبي ذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعليّعليه‌السلام :[أنت الصدّيق الأكبر، وأنت الفاروق الأعظم الذي يفرّق بين الحقّ والباطل] وفي رواية:[وأنت يعسوب الدين]. ثمّ قال: أخرجهما الحاكمي.

٢١- روى العلّامة الهندي الفقير العيني في (المناقب المائة) عدّة مناقب، يورد فيهما روايات، تخصُّ أمير المؤمنينعليه‌السلام ، بالصدّيق، والفاروق، منهما ما يلي:

١- في ص ٢٠ المنقبة ٦٨ عن الطبراني، عن سلمان وأبي ذررضي‌الله‌عنهما عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، قال في عليّ:[إنّ هذا الصدّيق الأكبر وفاروق هذه الأمّة].

٢- وروى في المنقبة ١٣٤ قال: وعن أبي نعيم والنسائي وابن ماجة والحاكم وابن قتيبة عن سيّدنا عليّ - كرّم الله وجهه قال:[أنا عبد الله، وأخو رسول الله صلى الله عليه وآلهوأنا الصدّيق الأكبر].

١٧٠

٣- وبروايته عن أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة والنسائي عن عليّ -كرم الله وجهه - قال في الحديث المنقبة ١٣٥:[أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وآلهوأنا الصدّيق الأكبر، لا يقولها بعدي إلّا كاذب].

٤- وبرواية الفقير العيني في المناقب المائة: ص ٢٨ وفي الرقم ١٤٣ قال: وعن الحاكم، عن أبي ذررضي‌الله‌عنه ، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، قال لعليّ بن أبي طالب:[أنت الصدّيق الأكبر، وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحقّ والباطل] .وكذلك روى في ص ٢٨ قال: وعن الديلمي والطبراني، عن سلمانرضي‌الله‌عنه ، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، قال لعليّ:[أنت الصدّيق الأكبر]. وكذلك روى العيني في المناقب المائة: ص ٥٧ قال: وعن البزاز، عن عليّرضي‌الله‌عنه ، وعن العقيلي، عن ابن عباسرضي‌الله‌عنه ، والحاكم عن أبي ذر الغفاري، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، أنّه قال لعليٍّ كرّم الله وجهه:[أنت أوّل من آمن بي، وأنت أوّل من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصدّيق الأكبر، وأنت الفاروق].

روى الحافظ أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي الشافعي في مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٠٢ وبإسناده، قال: وعن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ النبي صلى الله عليه وآله بيد عليّعليه‌السلام ، فقال:[إنّ هذا أوّل من آمن بي، وهذا أوّل من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصدّيق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمّة، يفرق بين الحقّ والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين] . قال: رواه الطبراني والبزار

عن أبي ذر وحده.

( يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمَنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) الحديد: ٢٨

روى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦٠ ط٣ في الحديث ٩٥١ قال: فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الغزاري، حدّثنا محمد بن مروان، قال: حدّثني علي بن هلال الأحمسي، عن عبيد بن عبد الرحمان التميمي، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله تعالى:( يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ) قال: الحسن والحسين( وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) قال: عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام .

١٧١

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج٢ ص ٣٦٠ ط٣ في الحديث ٩٥٢ قال: وبه حدّثنا عبد العزيز قال: حدّثني محمد بن زكريّا، حدّثنا محمد بن عيسى، حدّثنا شعيب بن واقد، قال: سمعت الحسين بن زيد يحدّث عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى:( يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ) قال:[الحسن والحسين]، ( وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) قال:[عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ] . وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٣٦١ ط٣، في الحديث ٩٥٣ قال: حدّثونا عن أبي بكر السبيعي، حدّثنا علي بن العبّاس المقانعي، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الحسين، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن أبي شعيب، عن جابر: عن أبي جعفر، في قوله:( يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ ) قال[الحسن والحسين] ،( وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) قال:[إمام عدل يأتمّون به عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ].

وروى أيضا الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦١ في الحديث ٩٥٤ عن أبي جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ حدّثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى قال: حدّثني أحمد بن عمّار، حدّثنا القاسم بن أبي شيبة، حدّثنا عبد الله بن واصل، عن سعد بن طريف: عن أبي جعفر في قوله تعالى:( يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمَنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ) قال:[من تمسَّك بولاية عليٍّ فله نور].

١٧٢

ويشهد له حديث أبي سعيد: فأورد الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦١ في الحديث ٩٥٥ قال أخبرنا عبد الرحمان، حدّثنا زيد بن الحسن، عن معروف بن خربوذ المكّي، عن أبي عبيد مولى ابن عباس، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:[أما والله لا يحبّ أهل بيتي عبد إلّا أعطاه الله عزّ وجل نوراً حتّى يرد عليّ الحوض، ولا يبغض أهل بيتي عبد إلّا احتجب الله عنه يوم القيامة]

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦٢ في الحديث ٩٥٦ حدّثني أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي من أصل سماعه، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي سنة سبعين، حدّثنا محمد بن محمد بن سهل بن نوح الهروي، حدّثنا محمد بن الفضل بن العباس الفريابي، حدّثنا عيسى بن أحمد العسقلاني، حدّثنا عبد الله بن وهب قال: حدّثني مالك بن أنس عن الزهري، عن سالم (بن عبد الله بن عمر)، عن أبيه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:[أكثركم نوراً يوم القيامة أكثركم حبّا لآل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم] .

قال أبو القاسم (عبد الله بن الحسين بن بالويه): سألت أبا النصر المروزي الحافظ عن هذا الشيخ، قال: أنا كتبت عنه بفارياب، ورأيت هذا في أصله، وهو عندي صدوق.

١٧٣

سورة المجادلة

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ )

المجادلة ١٢ - ١٣

١- روى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في تفسيره جامع البيان: ج ٢٨ ص ١٩ قال:

حدّثني محمد بن عمرو، قال: حدّثنا أبو عاصم، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء (قالا) جميعاً عن ابن أبي نجيح: عن مجاهد في قوله:( فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتّى يتصدّقوا، فلم يناجه إلّا عليّ بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه ، قدم ديناراً فتصدَّق به، ثمّ أُنزلت الرخصة في ذلك.

وروى أيضا الطبري في تفسيره جامع البيان: ج ٢٨ ص ٢١ قال: حدّثنا ابن حميد، قال: حدّثنا مهران، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري: عن عليّ قال:[قال النبي صلى الله عليه وآله وسلمما ترى؟ دينار؟ قال: لا يطيقون، قال: نصف دينار؟ قال: لا يطيقون، قال: ما ترى؟ قال: شعيرة فقال له النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: إنّك لزهيد، قال عليّ رضي‌الله‌عنه : فبي خفّف الله عن هذه الأمّة].

روى الطبري في تفسيره جامع البيان: ج ٢٨ ص ٢٠ قال: حدثني موسى بن عبد الرحمان المسروقي قال: حدّثنا أبو أسامة، عن شبل بن عباد عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتّى يتصدّقوا، فلم يناجه إلّا عليّ بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه قدّم ديناراً صدقة تصدّق به، ثمّ نزلت الرخصة.

روى الطبري في تفسيره جامع البيان: ج ٢٨ ص ٢٠ قال: حدّثنا محمد بن عبيد بن محمد المحاربي، قال: حدّثنا المطلب بن زياد، عن ليث عن مجاهد قال: قال عليّرضي‌الله‌عنه :[إنّ في كتاب الله عزّ وجل لآية ما عمل بها أحدٌ قبلُ ولا يعمل بها أحدٌ بعدي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال:فرضت ثمّ نسخت].

١٧٤

وقال أيضاً: حدّثنا أبو كُرَيب، قال: حدّثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثاً عن مجاهد، قال عليٌّرضي‌الله‌عنه :[آية من كتاب الله لم يعمل بها أحدٌ قبلي ولا يعمل بها أحدٌ بعدي، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكنت إذا جئت النبي صلى الله عليه وآله وسلمتصدّقت بدرهم فنسخت فلم يعمل بها أحدٌ قبلي ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) ] .

٢- روى الحاكم الكبير محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق في الأسامي والكنى: ج ٣ ص ٢٧٢ ط١ قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي، أنبأنا يحيى بن عبد الحميد الحمّاني، أنبأنا ابن عبد الرحمان الأشجعي، عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة، عن عليّ بن أبي طالب، قال:[لما نزلت ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمفقال: ما تقول: دينار؟ قلت: لا يطيقون، قال: فكم؟ قلت: حبّة من شعير، قال: إنّك لزهيد، قال: فنزلت: ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) قال: قال عليٌّ: فبي خفّف الله عن هذه الأمّة، فلم ينزل في أحد قبلي ولم ينزل في أحد بعدي].

٣- روى الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي الشافعي الشهير بابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٣٧ ط٢ في الحديث ٨١٦ من ترجمة الامام عليّعليه‌السلام ، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، أنبأنا الفضل بن يوسف الفضلي، أنبأنا علي بن ثابت الدهان أنبأنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي: عن سالم بن أبي حفصة عن أبي الزبير، عن جابر، قال: لما كان يوم الطائف ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً طويلاً، فلحق أبو بكر وعمر فقالا: طالت مناجاتك عليّاً يا رسول الله، قال:[ما أنا أناجيه، ولكنّ الله انتجاه] . ثمّ قال ابن عساكر: قال أبي: لا أعلم رواه عن أبي الزبير، عن سالم بن أبي حفصة من رواية محمد بن إسماعيل بن رجاء عنه. ثمّ قال: قلت (بل) رواه عن أبي الزبير جماعة: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير، أنبأنا محمد بن محمد الباغندي، حدّثني أحمد بن يحيى الصوفي، أنبأنا عبد الجبار بن العباس: عن عمّار الدهني عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتجى عليّاً فقال أصحابه: ما أكثر ما يناجيه، فقال:[ما أنا انتجيته ولكنّ الله انتجاه].

١٧٥

أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن يحيى - هو ابن زكريا الصوفي - أنبأنا عبد الرحمان بن شريك بن عبد الله النخعي، أنبأنا أبي، أنبأنا الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي الزبير، عن جابر قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الى) عليّ بن أبي طالب يوم الطائف وأطال مناجاته، فراى الكراهيّة في وجوه رجال فقالوا: قد أطال مناجاته منذ اليوم فقال:[ما أنا انتجيته ولكنّ الله انتجاه].

وروى ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق: ج ٢ ص ٣٠٩ ط في الحديث ٨١٩ من ترجمة عليّعليه‌السلام ، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، وأبو البركات ابن المبارك، قالا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو طاهر المخلص، أنبأنا أبو حامد محمد بن هارون الحضرمي، حدّثنا أبو هشام محمد بن يزيد بن رفاعة، أنبأنا محمد بن الفضيل، أنبأنا الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: لمّا كان يوم الطائف دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّاً فناجاه طويلاً قال ابن عساكر: كذ قال (الراوي) وإنّما هو الأجلح (لا الأعمش) أخبرتنا به أم المجتبى العلويّة قالت: قُرِئ على إبراهيم بن منصور أنبأنا أبو بكر ابن المقري، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا أبو هشام الرفاعي حدّثنا بن فضيل، أنبأنا الأجلح: عن أبي الزبير، عن جابر قال: لماّ كان يوم الطائف ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّا فأطال نجواه فقال بعض أصحابه: لقد أطال نجوى ابن عمّه، فبلغه ذلك فقال:[ما أنا انتجيته بل الله انتجاه].

٤- روى الحسين بن الحكم الحبري في كتابه: ما نزل من القرآن في أهل البيتعليه‌السلام ص ٨٤ قال: حدّثنا علي بن محمد، قال: حدّثني الحبري، قال: حدّثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد السلام، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال عليٌّعليه‌السلام :[آية من القرآن لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، أنزلت آية النجوى، وكان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فكنت إذا أردت أُناجي النبي صلى الله عليه تصدّقت بدرهم، حتّى فنيت، ثمّ نسخت الآية، الّتي بعدها ( فَإِن لَّمْ تَجِدُوا ) ] .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) المجادلة: ١٢

١٧٦

٥- روى الحافظ أبو نعيم، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق، المعروف بأبي نعيم الاصبهاني في كتابه أخبار إصبهان: ج ١ ص ١٤١ ط١ في ترجمة أبي بكر أحمد بن محمد بن موسى السمسار، قال:

حدّثنا الحسين بن علي، حدّثنا أحمد بن محمد بن موسى، حدّثنا محمد بن العباس بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدّثنا مخول بن إبراهيم، حدّثنا عبد الجبّار بن العبّاس الشبامي، عن أحمد بن عمّار الدهيني، عن أبي الزبير، عن جابر قال: ناجى رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم عليّاً يوم الطائف، فقال أحد الرجلين للآخر لقد طالت نجواه لابن عمّه، فبلغ ذلك النبيصلى الله عليه وآله وسلم فقال: [ما أنا انتجيته ولكنّ الله انتجاه].

٦- روى الحافظ سليمان بن أحمد بن أبي أيّوب اللخمي، الطبراني في كتابه المعجم الكبير: ج ١/ الورق٩٠، أو ج ٢ ص ١٨٦ ط٢ قال: حدّثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا يحيى بن فرات القزاز، حدّثنا محمد بن أبي حفص العضارة عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: لما كان يوم غزوة الطائف قام النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع عليّ رضي الله عنه مليّاً من النّهار، فقال له أبو بكر: لقد طالت مناجاتك عليّاً منذ اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:[ما أنا انتجيته ولكنّ الله انتجاه].

٧- روى الحافظ الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦٣ ط١ مجمع إحياء الثقافة الاسلاميّة، في الحديث ٩٥٧ قال: حدثني عبد بن أحمد (بن محمد بن عبد الله) الحافظ الهروي، أخبرنا عبد الله بن أحمد الحموي، أخبرنا إبراهيم بن خزيم الشاشي حدّثنا عبد بن حميد الكشي، قال: أخبرني شبابة، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيع عن مجاهد، قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتّى يتصدّقوا، فلم يناجه إلّا عليّ بن أبي طالب قدّم ديناراً فتصدّق ثمّ أنزلت الرخصة في ذلك رواه جماعة، عن ورقاء، وجماعة عن مجاهد.

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦٤ في الحديث ٩٥٨ قال: وبه حدّثنا عبد (بن حميد)، أخبرنا عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن مجاهد، قال: أُمِروا أن لا يناجي أحد النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتّى يتصدّق بين يدي ذلك، فكان أوّل من تصدّق عليّ بن أبي طالب، فناجاه فلم يناجه أحـــد غـيره، ثمّ نزلت الرخصة:( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) المجـــادلــة: ١٣.

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦٤ ط٣، في الحديث ٩٥٩ قال: وبه حدّثنا عبد (بن حميد)، قال: أخبرني أحمد بن يونس، حدّثنا أبو شهاب، عن ليث، عن مجاهد: أنّ عليّا قال: (إنّ في القرآن لآية ما عمل بها غيري قبلي ولا بعدي آية النجوى قال:[كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلّما أردت أن أناجي النبي تصدّقت بدرهم ثمّ نسخت].

١٧٧

وروى الحسكاني في الشواهد: ج ٢ ص ٣٦٥ ط٣، في الحديث ٩٦٠ قال: الحبري، (قال:) حدّثنا مالك بن إسماعيل عن عبد السلام، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال عليٌّ:[آية من القرآن لم يعمل بها أحدٌ قبلي ولم يعمل بها أحدٌ بعدي، أنزلت آية النجوى فكان عندي دينارٌ فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا أردت أن أناجي النبي صلى الله عليه وآله وسلمتصدّقت بدرهم حتّى فنيت، ثمّ نسخته الآية التي بعدها].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦٧ في الحديث ٩٦٢ بإسناده، عن علقمة، عن عليّ بن أبي طالب قال:[لما نزلت: ( إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما تقول؟ (أيكفي) دينار؟ قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت: شعيرة، قال: إنّك لزهيد، فنزلت: ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) . قال عليٌّ: فبي خَفَّفَ (الله) عن هذه الأمّة، فلم تنزل في أحدٍ قبلي ولا تنزل في أحدٍ بعدي].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٦٨ في الحديث ٩٦٣ وبإسناده، عن علي بن علقمة الأنماري، عن عليّ، قال:[لما نزلت: ( فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمفقال: ما تقول؟ دينار؟ قلت لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت حبّة من شعير، قال: إنّك لزهيد، قال: فنزلت: ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) قال:فبي خفّف الله عن هذه الأمّة، ولم تنزل في أحدٍ قبلي ولم تنزل في أحدٍ بعدي].

وروى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٧١ في الحديث ٩٦٦ وبإسناده عن السدي، قال: عن السدّي، (في قوله تعالى):( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) إلى آخر الآية، قال: حدّثني عبد خير، عن عليّ، قال:[كنت أوّل من ناجاه، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم، فكلمت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمعشر مرات كلّما أردت أن أناجيه تصدّقت بدرهم]، فشقّ ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال المنافقون: ما يألو ما ينجش لابن عمّه، قال: فسختها( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) إلى آخر الآية، قال:[فكنت أوّل من عمل بهذه الآية، وآخر من يعمل بها ما أحدٌ عمل بها قبلي ولا بعدي].

وروى الحسكاني أيضا في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٧٤ في الحديث ٩٧١ وبإسناده، عن مجاهد قال:

١٧٨

قال عليّعليه‌السلام :[إنّ في كتاب الله لآية ما عمل بها أحدٌ قبلي، ولا يعمل بها أحدٌ بعدي، آية النجوى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ ) إلى آخر الآية.قال: كان عندي دينارٌ فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلموكنت كلّما ناجيته قدّمت بين يدي نجواي درهماً، ثمّ نسخت، فلم يعمل بها أحدٌ، فقال: ( أَأَشْفَقْتُمْ ) الآية] .

٨ - روى الحسكاني في شواهد التنزيل: ج ٢ ص ٣٨٠ في الحديث ٩٧٦ قال: أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد، أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر حدّثنا الحسين بن علي السلولي، حدّثنا محمد بن الحسن السلولي، حدّثنا صالح بن الأسود، عن الأجلح، عن أبي الزبير عن جابر قال: ناجى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليّا في غزاة الطائف فأطال مناجاته، فقال له أبو بكر وعمر: لقد أطلت مناجاة عليّ، قال صلى الله عليه وآله :[ما أنا ناجيته بل الله ناجاه].

٩ - روى أبو حاتم ابن حبّان في صحيحه: ج ٢/ ١٨٠/ ب، وفي كتاب الاحسان: ج ٩ ص ٤٧ - ٤٨ ط ١ قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، أنبأنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أنبأنا يحيى بن آدم، أنبأنا الأشجعي عن سفيان، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن عليّ بن علقمة الأنماري: عن عليّ بن أبي طالبرضي‌الله‌عنه قال:[ لما نزلت: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال لي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: ما ترى ديناراً، قلت لا يطيقونه قال فكم؟ قلت: شعيرة، قال: إنّك لزهيد، فنزلت: ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) قال: (عليّ):فبي خفّف الله عن هذه الأمّة].

ثمّ قال ابن حبّان، أخبرنا عبد الرحمان بن محمد أبو صخرة - ببغداد بين الصورين - قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن عمّار، قال: حدّثنا قاسم بن زيد الجرمي عن سفيان الثوري، عن عثمان الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد الغطاني، عن علي بن علقمة الأنماري: عن عليّ بن أبي طالب قال:[لما نزلت هذه الآية ( يَا أيها الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلملعليّ: مرهم أن يتصدّقوا، قال: يا رسول الله بكم؟ قال: بدينار، قال: (قلت) لا يطيقونه، قال: فبنصف دينار، قال: (قلت): لا يطيقونه، قال: فبكم؟ قال: (قلت): بشعيرة، قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلملعلي: إنّك لزهيد، قال: فأنزل الله: ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) قال: فكان عليٌّ يقول: بي خفّف الله عن هذه الأمّة].

١٧٩

١٠ - روى الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الجلابي، الشافعي الواسطي، المعروف بابن المغازلي في مناقب عليّعليه‌السلام: ص ٣٢٤، في الرقم ٣٧٥ قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، حدّثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حَيَّويه الخزاز إذنا، حدّثنا أبو عبيد، حدّثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدّثنا عبيد الله بن عبد الرحمان الأشجعي، عن سفيان بن سعيد، عن عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة، عن عليّ بن أبي طالب، قال:[لما نزلت الآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كم تره؟ دينار؟، قلت لا يطيقونه، قال: فكم ترى؟ قلت: شعيرة، قال: إنّك لزهيد. قال: فنزلت ( أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ) قال: فبي خفّف الله عن الأمّة].

وروى ابن المغازلي في مناقب عليّعليه‌السلام : ص ٣٢٦ في الحديث ٣٧٦ قال: أنبانا أحمد بن محمد - إذنا - حدّثنا عمر بن عبد الله بن شوذب، حدّثنا أحمد بن إسحاق الطيبي، حدّثنا محمد بن أبي العوام، حدّثنا سعيد بن سليمان، حدّثنا (مسروح) أبو شهاب عن ليث، عن مجاهد، قال: قال عليّ بن أبي طالب:[آية من كتاب الله ما عمل بها أحد من الناس غيري، (وهي آية) النجوى، كان لي دينار بعته بعشرة دراهم، فكلّما أردت أن أناجي النبي صلى الله عليه وآله وسلمتصدّقت بدرهم، ما عمل بها أحد قبلي ولا بعدي].

١٨٠