الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 149571
تحميل: 3310


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149571 / تحميل: 3310
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

ملاحظة

هذا الكتاب

طبع ونشر الكترونياً وأخرج فنِيّاً برعاية وإشراف

شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي

وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً

قسم اللجنة العلميّة في الشبكة

٣

٤

٥

(١٥)

كتاب الحجّ‌

٦

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[١٥]

كِتَابُ الْحَجِّ‌

١ - بَابُ بَدْءِ الْحَجَرِ وَالْعِلَّةِ فِي اسْتِلَامِهِ‌

٦٧٠٦/ ١. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَمَّا أَخَذَ مَوَاثِيقَ الْعِبَادِ ، أَمَرَ الْحَجَرَ ، فَالْتَقَمَهَا(٢) ، وَلِذلِكَ(٣) يُقَالُ : أَمَانَتِي أَدَّيْتُهَا ، وَمِيثَاقِي تَعَاهَدْتُهُ لِتَشْهَدَ لِي بِالْمُوَافَاةِ(٤) ».(٥)

٦٧٠٧/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « ظ ، بح ، بس ، جد ، جن » : + « وبه نستعين ». وفي « بث » : + « توكّلت على الله ». وفي « بخ» والمرآة : - « بسم الله الرحمن الرحيم ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٣ : « قولهعليه‌السلام : فالتقمها ، لعلّ التقامها كناية عن ضبطه وحفظه لها ؛ إذ يدلّ كثير من‌الأخبار على أنّه ملك صار بهذه الصورة ، ويعرف الناس وكلامهم ، ويشهد يوم القيامة لهم ، ولا استحالة في شي‌ء من ذلك بناء على اُصول المسلمين ».

(٣). في « بح ، بف » والوافي والوسائلوالمحاسن : « فلذلك ».

(٤). في « بف » : « بالوفاء ».

(٥).المحاسن ، ص ٣٤٠ ، كتاب العلل ، ح ١٢٩ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى وفضالة وابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار. وفيعلل الشرائع ، ص ٤٢٤ ، صدر ح ٢ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٩٠ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٧٠ ، ح ١١٥١٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٤ ، ح ١٧٨٢٧.

٧

عَبْدِ اللهِ بْنِ بُكَيْرٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ(١) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لِمَ جُعِلَ اسْتِلَامُ الْحَجَرِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ(٢) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - حَيْثُ أَخَذَ مِيثَاقَ بَنِي آدَمَ ، دَعَا الْحَجَرَ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَأَمَرَهُ ، فَالْتَقَمَ الْمِيثَاقَ ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِمَنْ وَافَاهُ بِالْمُوَافَاةِ(٣) ».(٤)

٦٧٠٨/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَغَيْرُهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لِأَيِّ عِلَّةٍ وَضَعَ اللهُ الْحَجَرَ فِي الرُّكْنِ الَّذِي هُوَ فِيهِ ، وَلَمْ يُوضَعْ فِي غَيْرِهِ(٥) ؟ وَلِأَيِّ عِلَّةٍ يُقَبَّلُ(٦) ؟ وَلِأَيِّ عِلَّةٍ أُخْرِجَ مِنَ الْجَنَّةِ؟ وَلِأَيِّ عِلَّةٍ وُضِعَ مِيثَاقُ الْعِبَادِ وَالْعَهْدُ فِيهِ ، وَلَمْ يُوضَعْ فِي غَيْرِهِ؟ وَكَيْفَ السَّبَبُ فِي ذلِكَ؟ تُخْبِرُنِي(٧) جَعَلَنِيَ اللهُ(٨) فِدَاكَ ؛ فَإِنَّ تَفَكُّرِي فِيهِ لَعَجَبٌ.

__________________

(١). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ٣٣٠ ، ح ٩٣ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالكريم الحلبي. والظاهر أنّ عنوان « عبدالكريم الحلبي » محرّف ، وصوابه : « عبدالكريم عن الحلبي » ؛ فإنّ بيت الحلبيين بيت مشهور بالكوفة ، وليس فيهم من يسمّى بعبد الكريم. أضعف إلى ذلك ، أنّ المراد من عبدالكريم في مشايخ البزنطي هو عبدالكريم بن عمرو الخثعمي ، وقد ورد في عددٍ من الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن أبي نصر ] عن عبدالكريم ، عن الحلبي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٤١٠ - ٤١١.

(٢). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « لأنّ ».

(٣). في المحاسن : « بالحقّ ».

(٤).المحاسن ، ص ٣٣٠ ، كتاب العلل ، صدر ح ٩٣ ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن عبدالكريم الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .علل الشرائع ، ص ٤٢٣ ، ح ١ ، بسنده عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.قرب الإسناد ، ص ٢٣٧ ، ح ٩٣٠ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٣٩ ، ح ١٠٦ ، عن الحلبي ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام . وراجع :علل الشرائع ، ص ٤٢٥ ، ح ٦الوافي ، ج ١٢ ، ص ٧٠ ، ح ١١٥١٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٧ ، ح ١٧٨٣٤. (٥). في الوسائل : - « ولم يوضع في غيره ».

(٦). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والعلل. وفي « ى ، بخ » والمطبوع : « تقبَّل».

(٧). في « بث ، بخ » : « فخبّرني ».

(٨). في«بخ»وحاشية«بث»:«جعلت»بدل«جعلني الله».

٨

قَالَ : فَقَالَ : « سَأَلْتَ وَأَعْضَلْتَ(١) فِي الْمَسْأَلَةِ ، وَاسْتَقْصَيْتَ(٢) ، فَافْهَمِ الْجَوَابَ(٣) ، وَفَرِّغْ قَلْبَكَ ، وَأَصْغِ(٤) سَمْعَكَ(٥) ، أُخْبِرْكَ إِنْ شَاءَ اللهُ.

إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - وَضَعَ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَهِيَ جَوْهَرَةٌ أُخْرِجَتْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلى آدَمَعليه‌السلام ، فَوُضِعَتْ فِي ذلِكَ الرُّكْنِ لِعِلَّةِ الْمِيثَاقِ ، وَذلِكَ أَنَّهُ لَمَّا أَخَذَ مِنْ(٦) بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ(٧) حِينَ أَخَذَ اللهُ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ ، وَفِي ذلِكَ الْمَكَانِ تَرَاءى لَهُمْ(٨) ، وَمِنْ ذلِكَ الْمَكَانِ(٩) يَهْبِطُ الطَّيْرُ عَلَى الْقَائِمِعليه‌السلام ، فَأَوَّلُ مَنْ يُبَايِعُهُ ذلِكَ الطَّائِرُ(١٠) ، وَهُوَ وَاللهِ(١١) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، وَإِلى ذلِكَ الْمَقَامِ(١٢) يُسْنِدُ الْقَائِمُ ظَهْرَهُ ، وَهُوَ الْحُجَّةُ وَالدَّلِيلُ عَلَى الْقَائِمِ ، وَهُوَ الشَّاهِدُ لِمَنْ وَافى(١٣) فِي(١٤) ذلِكَ الْمَكَانِ ، وَالشَّاهِدُ عَلى مَنْ أَدّى إِلَيْهِ الْمِيثَاقَ وَالْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَى الْعِبَادِ.

وَأَمَّا(١٥) الْقُبْلَةُ وَالالْتِمَاسُ(١٦) ، فَلِعِلَّةِ الْعَهْدِ تَجْدِيداً لِذلِكَ الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ ،

__________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أعضلت ، أي جئت بمسألة معضلة مشكلة » ، وراجع :مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٤٢٤ ( عضل ).

(٢). الاستقصاء في المسألة : بلوغ الغاية والنهاية والأقصى فيها. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٨٤ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٦ ( قصا ). (٣). في « بف » : - « الجواب ».

(٤). في « بف » : « فأصغ ».

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : « بسمعك ».

(٦). في « بح » : - « من ».

(٧). في « بخ ، بس ، بف » وحاشية « بث » والوافي والوسائل : « ذرّيّاتهم ».

(٨). في العلل : + « ربّهم ». و « تراءى لهم » أي ظهر لهم. يقال : تراءى لي الشي‌ء ، أي ظهر حتّى رأيته. وعن ثعلب : تراءى لي وترأّى : تصدّى لأراه. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٩٩ ( رأى ).

(٩). في « بخ ، بف » وحاشية « بث » والوافي والعلل : « الركن ».

(١٠). في « ظ ، بث ، بخ ، بس ، بف » والوافي والبحار والعلل : « الطير ».

(١١). في الوافي : - « والله ».

(١٢). في « بح » والبحار : « المكان ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والعلل. وفي المطبوع : « وافا [ ه‍ ] ». والموافاة : الإتيان ، يقال : وافى‌فلان فلاناً ، أي أتاه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢٦ ؛المصباح المنير ، ص ٦٦٧.

(١٤). في الوافي : - « في ».

(١٥). في « ظ ، بح ، جد » : « فأمّا ».

(١٦). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل والعلل. وفي « بف » وحاشية « بث » : =

٩

وَتَجْدِيداً لِلْبَيْعَةِ وَلِيُؤَدُّوا(١) إِلَيْهِ الْعَهْدَ الَّذِي أَخَذَ اللهُ عَلَيْهِمْ فِي الْمِيثَاقِ ، فَيَأْتُوهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَيُؤَدُّوا إِلَيْهِ ذلِكَ الْعَهْدَ وَالْأَمَانَةَ اللَّذَيْنِ(٢) أُخِذَا(٣) عَلَيْهِمْ ، أَلَاتَرى أَنَّكَ تَقُولُ : أَمَانَتِي أَدَّيْتُهَا ، وَمِيثَاقِي تَعَاهَدْتُهُ لِتَشْهَدَ(٤) لِي بِالْمُوَافَاةِ ، وَوَ اللهِ(٥) مَا يُؤَدِّي ذلِكَ أَحَدٌ غَيْرُ شِيعَتِنَا ، وَلَاحَفِظَ ذلِكَ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ أَحَدٌ(٦) غَيْرُ شِيعَتِنَا ، وَإِنَّهُمْ لَيَأْتُوهُ ، فَيَعْرِفُهُمْ وَيُصَدِّقُهُمْ ، وَيَأْتِيهِ غَيْرُهُمْ ، فَيُنْكِرُهُمْ وَيُكَذِّبُهُمْ ، وَذلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَحْفَظْ ذلِكَ غَيْرُكُمْ ، فَلَكُمْ وَاللهِ يَشْهَدُ ، وَعَلَيْهِمْ وَاللهِ يَشْهَدُ بِالْخَفْرِ(٧) وَالْجُحُودِ وَالْكُفْرِ ، وَهُوَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ مِنَ اللهِ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَجِي‌ءُ وَلَهُ لِسَانٌ نَاطِقٌ، وَعَيْنَانِ فِي صُورَتِهِ الْأُولى ، يَعْرِفُهُ(٨) الْخَلْقُ وَلَايُنْكِرُهُ(٩) ، يَشْهَدُ(١٠) لِمَنْ وَافَاهُ ، وَجَدَّدَ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ(١١) عِنْدَهُ بِحِفْظِ(١٢) الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَيَشْهَدُ عَلى كُلِّ مَنْ أَنْكَرَ(١٣) وَجَحَدَ(١٤) وَنَسِيَ الْمِيثَاقَ بِالْكُفْرِ وَالْإِنْكَارِ.

فَأَمَّا عِلَّةُ مَا أَخْرَجَهُ اللهُ مِنَ الْجَنَّةِ ، فَهَلْ تَدْرِي مَا كَانَ الْحَجَرُ؟ » قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « كَانَ مَلَكاً(١٥) مِنْ عُظَمَاءِ الْمَلَائِكَةِ عِنْدَ اللهِ ، فَلَمَّا أَخَذَ اللهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ‌

__________________

= « والتماس ». وفي المطبوع : « والاستلام ».

(١). هكذا في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بف » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « ليؤدّوا » بدون الواو.

(٢). في«ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ،جن» :«التي».

(٣).في«ى،بث،بس،بف»:«أخذ».وفي«بخ»:«أخذها».

(٤). في « بخ ، جد » : « ليشهد ».

(٥). في « بخ » والعلل : « والله » بدون الواو.

(٦). في « بخ » : « واحد ». وفي « ى » : - « أحد ».

(٧). « الخَفْر » : الغَدْر ونقض العهد ؛ يقال : خفرتُ بالرجل ، أي غدرت به ونقضت عهده. راجع :المصباح المنير ، ص ١٧٤ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤٧ ( خفر ).

(٨). في« بخ » : « تعرفه ». وفي «ى» : « يعرف ».

(٩). في « بخ ، جن » : « ولا تنكره ».

(١٠). في « بح » : « ليشهد ».

(١١). في « بث » والعلل : « الميثاق والعهد ».

(١٢). في « ى ، بث ، بح » : « يحفظ ». وفي « بخ » : « لحفظ ».

(١٣). في « بح » والوافي : « أنكره ».

(١٤). في « بخ ، بف » : « جحد وأنكر ». وفي الوافي : « جحده ».

(١٥). في الوافي : + « عظيماً ».

١٠

الْمِيثَاقَ ، كَانَ(١) أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِهِ وَأَقَرَّ ذلِكَ الْمَلَكُ ، فَاتَّخَذَهُ اللهُ أَمِيناً عَلى جَمِيعِ خَلْقِهِ ، فَأَلْقَمَهُ(٢) الْمِيثَاقَ ، وَأَوْدَعَهُ عِنْدَهُ ، وَاسْتَعْبَدَ الْخَلْقَ أَنْ يُجَدِّدُوا عِنْدَهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ الْإِقْرَارَ بِالْمِيثَاقِ وَالْعَهْدِ الَّذِي أَخَذَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِمْ.

ثُمَّ جَعَلَهُ اللهُ مَعَ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ يُذَكِّرُهُ الْمِيثَاقَ ، وَيُجَدِّدُ عِنْدَهُ الْإقْرَارَ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، فَلَمَّا عَصى آدَمُ وَأُخْرِجَ مِنَ(٣) الْجَنَّةِ ، أَنْسَاهُ اللهُ الْعَهْدَ وَالْمِيثَاقَ الَّذِي أَخَذَ(٤) اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى وُلْدِهِ لِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله وَلِوَصِيِّهِعليه‌السلام ، وَجَعَلَهُ تَائِهاً(٥) حَيْرَانَ.

فَلَمَّا تَابَ اللهُ(٦) عَلى آدَمَ ، حَوَّلَ ذلِكَ الْمَلَكَ فِي صُورَةِ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ ، فَرَمَاهُ مِنَ الْجَنَّةِ إِلى آدَمَعليه‌السلام وَهُوَ بِأَرْضِ الْهِنْدِ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ ، آنَسَ إِلَيْهِ وَهُوَ لَايَعْرِفُهُ بِأَكْثَرَ مِنْ أَنَّهُ جَوْهَرَةٌ ، وَأَنْطَقَهُ(٧) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَقَالَ لَهُ : يَا آدَمُ ، أَتَعْرِفُنِي(٨) ؟ قَالَ : لَا ، قَالَ : أَجَلْ ، اسْتَحْوَذَ(٩) عَلَيْكَ الشَّيْطَانُ ، فَأَنْسَاكَ ذِكْرَ رَبِّكَ.

ثُمَّ تَحَوَّلَ إِلى صُورَتِهِ الَّتِي كَانَ مَعَ آدَمَ فِي الْجَنَّةِ ، فَقَالَ لآِدَمَ : أَيْنَ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ؟ فَوَثَبَ إِلَيْهِ(١٠) آدَمُ ، وَذَكَرَ الْمِيثَاقَ ، وَبَكى ، وَخَضَعَ لَهُ ، وَقَبَّلَهُ ، وَجَدَّدَ الْإقْرَارَ بِالْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ(١١) ، ثُمَّ حَوَّلَهُ(١٢) اللهُ(١٣) - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى جَوْهَرَةِ الْحَجَرِ دُرَّةً‌

__________________

(١). في « بث ، بخ ، جد ، جن » : - « كان ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : « وألقمه ».

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي : « عن ».

(٤). في « بس ، جن » : « أخذه ».

(٥). في العلل : « باهتاً ». وقوله : « تائهاً » ، أي متحيّراً ضالاًّ. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٩ ؛لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٨٢ ( تيه ). (٦). في«بث، بخ ،بف،جن»والوافي والعلل : - « الله ».

(٧). في « بخ ، بس ، بف » والوافي : « فأنطقه ».

(٨). في«ظ ، جد» : « تعرفني »بدون همزة الاستفهام.

(٩). قال الجوهري : « استحوذ عليه الشيطان ، أي غلب ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٦٣ ( حوذ ).

(١٠). « فوثب إليه » ، أي قام إليه ، من الوثوب بمعنى النهوض والقيام في غير لغة حمير ، وفي لغتهم بمعنى القعود والاستقرار. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥٠ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٩٢ ( وثب ).

(١١). في «بح» : - «فوثب إليه - إلى - والميثاق».

(١٢). في « ى » : « حوّل ».

(١٣). في « بس » : - « الله ».

١١

بَيْضَاءَ صَافِيَةً تُضِي‌ءُ ، فَحَمَلَهُ آدَمُعليه‌السلام عَلَى عَاتِقِهِ إِجْلَالاً لَهُ وَتَعْظِيماً ، فَكَانَ إِذَا أَعْيَا(١) حَمَلَهُ عَنْهُ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام حَتّى وَافى بِهِ مَكَّةَ ، فَمَا زَالَ يَأْنَسُ بِهِ بِمَكَّةَ ، وَيُجَدِّدُ الْإِقْرَارَ لَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ.

ثُمَّ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمَّا بَنَى الْكَعْبَةَ ، وَضَعَ الْحَجَرَ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ ؛ لِأَنَّهُ(٢) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - حِينَ(٣) أَخَذَ الْمِيثَاقَ مِنْ وُلْدِ آدَمَ ، أَخَذَهُ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ ، وَفِي ذلِكَ الْمَكَانِ أَلْقَمَ الْمَلَكَ الْمِيثَاقَ ، وَلِذلِكَ وَضَعَ فِي ذلِكَ الرُّكْنِ ، وَنَحّى(٤) آدَمَ مِنْ مَكَانِ الْبَيْتِ إِلَى الصَّفَا ، وَحَوَّاءَ إِلَى الْمَرْوَةِ ، وَوَضَعَ الْحَجَرَ فِي ذلِكَ الرُّكْنِ(٥) ، فَلَمَّا نَظَرَ آدَمُ مِنَ الصَّفَا وَقَدْ وُضِعَ الْحَجَرُ فِي(٦) الرُّكْنِ، كَبَّرَ اللهَ وَهَلَّلَهُ وَمَجَّدَهُ فَلِذَلِكَ(٧) جَرَتِ السُّنَّةُ بِالتَّكْبِيرِ وَاسْتِقْبَالِ الرُّكْنِ الَّذِي فِيهِ الْحَجَرُ مِنَ الصَّفَا ؛ فَإِنَّ اللهَ أَوْدَعَهُ الْمِيثَاقَ وَالْعَهْدَ(٨) دُونَ غَيْرِهِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمَّا أَخَذَ الْمِيثَاقَ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ وَلِمُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله بِالنُّبُوَّةِ(٩) وَلِعَلِيٍّعليه‌السلام (١٠) بِالْوَصِيَّةِ ، اصْطَكَّتْ(١١) فَرَائِصُ(١٢) الْمَلَائِكَةِ ، فَأَوَّلُ مَنْ‌

__________________

(١). يقال : أعيا الماشي ، أي كَلَّ وثقل ، يستعمل لازماً ومتعدّياً. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٤١ ؛القاموس‌المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٥ ( عيى ).

(٢). في « ظ ، بث ، بس ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « لأنّ الله ».

(٣). في الوافي عن بعض النسخ : « ل-مّا ».

(٤). قرأه في المرآة : « يجي‌ء » ، ثمّ قال : « كذا في أكثر النسخ ، والأصوب : نحّى ، من التحنية بمعنى التبعيد ، وكذا في‌العلل أيضاً. وفي بعض النسخ : لجاء ، وهو أيضاً تصحيف ».

(٥). في « بح » : - « ونحّى آدم - إلى - ذلك الركن ».

(٦). في الوافي : + « ذلك ».

(٧). في « بخ » : « ولذلك ».

(٨). في « بس » : - « والعهد ».

(٩). في الوافي : « بالرسالة والنبوّة ».

(١٠). في « جن » : « وعليّ ».

(١١). « اصطكّت » ، أي اضطربت ؛ من الصَّكَك ، وهو اضطراب الركبتين والعُرقوبين من الإنسان وغيره. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٤٥٦ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٥٣ ( صكك ).

(١٢). الفرائص : جمع الفريصة ، وهو اللحمة التي بين جنب الدابّة وكتفها لا تزال تُرْعَد. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٤٨ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣١ ( فرص ).

١٢

أَسْرَعَ إِلَى الْإِقْرَارِ(١) ذلِكَ الْمَلَكُ ، لَمْ يَكُنْ(٢) فِيهِمْ أَشَدُّ حُبّاً لِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْهُ ، وَلِذلِكَ(٣) اخْتَارَهُ اللهُ مِنْ بَيْنِهِمْ ، وَأَلْقَمَهُ(٤) الْمِيثَاقَ ، وَهُوَ يَجِي‌ءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ لِسَانٌ نَاطِقٌ ، وَعَيْنٌ نَاظِرَةٌ ، يَشْهَدُ(٥) لِكُلِّ مَنْ وَافَاهُ إِلى ذلِكَ الْمَكَانِ ، وَحَفِظَ الْمِيثَاقَ ».(٦)

٢ - بَابُ بَدْءِ الْبَيْتِ وَالطَّوَافِ (٧)

٦٧٠٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي عَبَّادٍ(٨) عِمْرَانَ بْنِ عَطِيَّةَ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « بَيْنَا أَبِيعليه‌السلام وَأَنَا فِي الطَّوَافِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ شَرْجَبٌ(١٠) مِنَ الرِّجَالِ - فَقُلْتُ : وَمَا الشَّرْجَبُ(١١) أَصْلَحَكَ اللهُ؟ قَالَ : « الطَّوِيلُ » - فَقَالَ : السَّلَامُ‌

__________________

(١). في « بث » : « بالإقرار ».

(٢). في«ظ،ى،بث،بخ، بس، بف، جن»:«ولم يكن».

(٣). في « ى ، بح ، بخ » والوافي والعلل : « فلذلك ». وفي « جن » : « وذلك ».

(٤). في « بخ ، بف » : « فألقمه ».

(٥). في « بخ » والعلل : « ليشهد ».

(٦).علل الشرائع ، ص ٤٢٩ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٦٧ ، ح ١١٥١٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣١٧ ، ح ١٧٨٣٥ ، إلى قوله : « ألقم الملك الميثاق » ؛البحار ، ج ٥٢ ، ص ٢٩٩ ، ح ٦٣ ، إلى قوله : « وهو الحجّة والدليل على القائم ».

(٧). في « بح » : « الطواف والبيت ».

(٨). في الوسائل ، ح ١٧٧٧٩ : - « أبي عبّاد ».

(٩). في الوسائل ، ح ١٦٢٢٢ : « عمر بن عطيّة ».

(١٠). في « ى » والوافي : « شرحب ». وفي « بخ ، بف » والمرآة والبحار : « سرحب ». وقال الجوهري : « الشرجب : الطويل ». وقال ابن الأثير : « الشرجب : الطويل. وقيل : هو الطويل القوائم العاري أعالي العظام ». راجع:الصحاح ، ج ١ ، ص ١٥٤ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ( شرجب ).

قال العلّامة الفيض فيالوافي : « الشرحب ، بالحاء المهملة ، وبالجيم لغة فيه ». وقال ولده في هامشه : « ومن لغاته: السُّرحوب ، بالسين المهملة المضمومة والراء الساكنة والحاء المهملة قبل الواو والباء المفردة بعدها. ومنها الشرعب ، بالشين المعجمة المفتوحة والراء الساكنة والعين بعدها ، لكنّ الموجود منها في نسخالكافي التي عندنا : الشرحب ، بالشين المعجمة والراء والحاء المهملة ».

(١١). في « ى » والوافي : « الشرحب ». وفي « بث ، بخ » والمرآة والبحار : « السرحب ». وفي « بف » : « السرجب ».

١٣

عَلَيْكُمْ(١) ، وَأَدْخَلَ(٢) رَأْسَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي ».

قَالَ : « فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ أَبِي وَأَنَا ، فَرَدَدْنَاعليه‌السلام ، ثُمَّ قَالَ : أَسْأَلُكَ رَحِمَكَ اللهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبِي : نَقْضِي طَوَافَنَا ثُمَّ تَسْأَلُنِي ، فَلَمَّا(٣) قَضى أَبِيَ الطَّوَافَ ، دَخَلْنَا الْحِجْرَ ، فَصَلَّيْنَا الرَّكْعَتَيْنِ(٤) ، ثُمَّ الْتَفَتَ ، فَقَالَ : أَيْنَ الرَّجُلُ يَا بُنَيَّ؟ فَإِذَا هُوَ وَرَاءَهُ قَدْ صَلّى ، فَقَالَ : مِمَّنِ الرَّجُلُ(٥) ؟ قَالَ(٦) : مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، فَقَالَ : وَمِنْ أَيِّ أَهْلِ الشَّامِ؟ فَقَالَ : مِمَّنْ يَسْكُنُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَقَالَ : قَرَأْتَ الْكِتَابَيْنِ(٧) ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ.

فَقَالَ : أَسْأَلُكَ عَنْ بَدْءِ هذَا الْبَيْتِ ، وَعَنْ قَوْلِهِ :( ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ) (٨) وَعَنْ قَوْلِهِ:( وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) (٩) ؟

فَقَالَ : يَا أَخَا أَهْلِ الشَّامِ ، اسْمَعْ حَدِيثَنَا ، وَلَاتَكْذِبْ عَلَيْنَا ؛ فَإِنَّهُ(١٠) مَنْ كَذَبَ عَلَيْنَا فِي شَيْ‌ءٍ ، فَقَدْ(١١) كَذَبَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَمَنْ كَذَبَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَدْ كَذَبَ عَلَى اللهِ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ ، عَذَّبَهُ(١٢) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ.

أَمَّا بَدْءُ هذَا الْبَيْتِ : فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ :( إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ) فَرَدَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَقَالَتْ(١٣) :( أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها

__________________

(١). في « ى » : « السلام عليك ».

(٢). في « بف » : « فأدخل ».

(٣). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : + « أن ».

(٤). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والبحار : « الركعات ».

(٥). في الوافي عن بعض النسخ : « أنت ».

(٦). في « ظ ، ى ، بح ، جد ، جن » والبحار : « فقال ».

(٧). فيالوافي : « اُريد بالكتابين التوراة والقرآن ».

(٨). القلم (٦٨) : ١.

(٩). المعارج (٧٠) : ٢٤ - ٢٥.

(١٠). في البحار : « فإن ».

(١١). في البحار : « فإنّه ».

(١٢). في « بح » : « فقد عذّبه ».

(١٣). في « ظ ، بث » : « فقال ».

١٤

وَيَسْفِكُ الدِّماءَ ) (١) فَأَعْرَضَ عَنْهَا ، فَرَأَتْ أَنَّ ذلِكَ مِنْ سَخَطِهِ ، فَلَاذَتْ بِعَرْشِهِ(٢) ، فَأَمَرَ(٣) اللهُ مَلَكاً مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَنْ يَجْعَلَ لَهُ بَيْتاً فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ يُسَمَّى الضُّرَاحَ(٤) بِإِزَاءِ‌ عَرْشِهِ ، فَصَيَّرَهُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ(٥) يَطُوفُ(٦) بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ لَايَعُودُونَ(٧) وَيَسْتَغْفِرُونَ ، فَلَمَّا أَنْ هَبَطَ آدَمُ إِلَى السَّمَاءِ(٨) الدُّنْيَا ، أَمَرَهُ(٩) بِمَرَمَّةِ هذَا الْبَيْتِ ، وَهُوَ بِإِزَاءِ ذلِكَ ، فَصَيَّرَهُ لآِدَمَ وَذُرِّيَّتِهِ ، كَمَا صَيَّرَ ذلِكَ لِأَهْلِ السَّمَاءِ.

قَالَ : صَدَقْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ».(١٠)

٦٧١٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَابْنِ مَحْبُوبٍ(١١) جَمِيعاً ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كُنْتُ مَعَ أَبِي فِي الْحِجْرِ ، فَبَيْنَمَا(١٢) هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ سَلَّمَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ لَا‌

__________________

(١). البقرة (٢). : ٣٠.

(٢). « فلاذت بعرشه » ، أي عاذت به ، والتجأت إليه ، وانضمّت ، واستغاثت. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٧٠ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٦ ( لوذ ). (٣). في الوسائل ، ح ١٧٧٧٩ : « أمر ».

(٤). قال الجوهري : « الضُّراح ، بالضمّ : بيت في السماء ، وهو البيت المعمور. عن ابن عبّاس ». وقال ابن الأثير : « ويروى : الضريح ، وهو البيت المعمور ، من المضارحة ، وهي المقابلة والمضارعة ، وقد جاء ذكره في حديث عليّ ومجاهد. ومن رواه بالصاد فقد صحّف ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٦ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٨١ ( ضرح).

(٥). في « بخ » والبحار : + « يطوفون به ».

(٦). في « ظ ، بث ، بف » وحاشية « جد » والوافي : « يطوفون ».

(٧). في « بح » : « ثمّ لا يعودون ». وفي « بخ » : « ولا يعودون ».

(٨). في « بث ، بخ ، بف » : « سماء ». وفي الوافي والبحار : - « السماء ».

(٩). في « بخ » : « أمر ».

(١٠).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٩ ، ح ١١٤٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٦٢٢٢ ؛ وج ١٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ١٧٧٧٩ ، مقطّعاً ؛البحار ، ج ١١ ، ص ١١٩ ، ح ٥٤.

(١١). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » : « والحسن بن محبوب ».

(١٢). في « ظ ، بح ، بخ ، بف ، جد » وتفسير العيّاشي : « فبينا ».

١٥

يَعْلَمُهَا إِلَّا أَنْتَ وَرَجُلٌ آخَرُ(١) .

قَالَ : مَا(٢) هِيَ؟

قَالَ : أَخْبِرْنِي أَيَّ شَيْ‌ءٍ كَانَ سَبَبُ الطَّوَافِ بِهذَا الْبَيْتِ؟

فَقَالَ : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمَّا أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ(٣) أَنْ يَسْجُدُوا(٤) لآِدَمَعليه‌السلام ، رَدُّوا(٥) عَلَيْهِ ، فَقَالُوا(٦) :( أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ) قَالَ(٧) اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ ) (٨) فَغَضِبَ عَلَيْهِمْ ، ثُمَّ سَأَلُوهُ التَّوْبَةَ ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَطُوفُوا بِالضُّرَاحِ وَهُوَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ ، وَمَكَثُوا(٩) يَطُوفُونَ بِهِ سَبْعَ سِنِينَ ، يَسْتَغْفِرُونَ(١٠) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - مِمَّا قَالُوا ، ثُمَّ تَابَ(١١) عَلَيْهِمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ ، وَرَضِيَ عَنْهُمْ ، فَهذَا(١٢) كَانَ أَصْلُ الطَّوَافِ ، ثُمَّ جَعَلَ اللهُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ حَذْوَ(١٣) الضُّرَاحِ تَوْبَةً لِمَنْ أَذْنَبَ مِنْ بَنِي آدَمَ ، وَطَهُوراً لَهُمْ.

فَقَالَ : صَدَقْتَ ».(١٤)

__________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ورجل آخر ، المراد به الصادقعليه‌السلام ، أو السائل نفسه ، والأوّل أظهر ».

(٢). في « بف » : « فما ».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لـمّا أمر الملائكة ، منهم من قرأ : آمر ، فعل ماض من باب المفاعلة ، أي لم يكن أمرهم‌بعد ، بل كان يشاورهم. ولا يخفى ما فيه ، بل كان الأمر مشروطاً بالنفخ ، وقبل تحقّق ذلك تابوا ، وأمّا الردّ فلعلّه مأوّل بالسؤال عن العلّة ». (٤). في الوافي : « أن تسجد ».

(٥). في « ظ ، بث ، بخ ، جد » والوافي وتفسير العيّاشي : « ردّت ».

(٦). في « ظ ، بخ ، بس ، جد » وحاشية « بث » والوافي وتفسير العيّاشي : « فقالت ».

(٧). في « ظ، ى، بخ، بس، بف ، جد » : « فقال ».

(٨). البقرة (٢) : ٣٠.

(٩). في الوسائل : « فمكثوا ». وفي المرآة : « قولهعليه‌السلام : مكثوا ، أي استمرّ طوافهم فوجاً بعد فوج ، فلا ينافي الخبرالسابق ».

(١٠). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي وتفسير العيّاشي. وفي المطبوع : « [ و ] يستغفرون ».

(١١). في « بح ، جن » : + « الله ».

(١٢). في « ى » : « وهذا ».

(١٣). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « حذوا ».

(١٤).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٦ ، عن محمّد بن مروان ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٢ ، ص ٣١ ، =

١٦

٣ - بَابُ أَنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ مِنَ الْأَرَضِينَ مَوْضِعُ

الْبَيْتِ وَكَيْفَ كَانَ أَوَّلَ مَا خَلَقَ‌

٦٧١١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيَّ شَيْ‌ءٍ كَانَ مَوْضِعُ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانَ الْمَاءُ فِي قَوْلِ اللهِ(١) عَزَّ وَجَلَّ :( وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ) (٢) ؟

قَالَ : « كَانَ(٣) مَهَاةً(٤) بَيْضَاءَ » يَعْنِي دُرَّةً(٥) (٦)

٦٧١٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

« إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْزَلَ الْحَجَرَ(٧) لآِدَمَعليه‌السلام (٨) مِنَ الْجَنَّةِ ، وَكَانَ الْبَيْتُ دُرَّةً بَيْضَاءَ ، فَرَفَعَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(٩) - إِلَى السَّمَاءِ ، وَبَقِيَ أُسُّهُ وَهُوَ بِحِيَالِ هذَا الْبَيْتِ ، يَدْخُلُهُ كُلَّ‌

__________________

= ح ١١٤٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٩٥ ، ح ١٧٧٨٢ ، ملخّصاً.

(١). في « بح ، بف » والوافي : « في قوله ».

(٢). هود (١١). : ٧.

(٣). في « ظ ، بح ، بف ، جد » والوافي والبحاروالفقيه وتفسير العيّاشي : « كانت ».

(٤). الـمَها - بالفتح - : البِلَّوْر ، وهي الحجارة البيض التي تبرق لشدّة بياضها ، والقطعة منه : مَهاة. وقيل : « المهاة »: هي الدرّة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٧٣٥ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٩٩ ؛لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٩٩ ( مها ).

(٥). في « بث » : + « بيضاء ».

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ٢٣٠١ ، معلّقاً عن محمّد بن عمران العجلي.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٦ ، عن محمّد بن عمران العجليالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧ ، ح ١١٤٤٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٧٦٤١ ؛البحار ، ج ٥٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٤٨.

(٧). في الوسائل وتفسير العيّاشي والعلل : + « الأسود ».

(٨). في الوسائل : - « لآدمعليه‌السلام ».

(٩). في « بف ، جد » : - « الله عزّ وجلّ ».

١٧

يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ لَايَرْجِعُونَ إِلَيْهِ أَبَداً ، فَأَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَعليهما‌السلام بِبُنْيَانِ(١) الْبَيْتِ عَلَى الْقَوَاعِدِ ».(٢)

٦٧١٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ صَالِحٍ اللَّفَائِفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - دَحَا الْأَرْضَ(٣) مِنْ تَحْتِ الْكَعْبَةِ إِلى مِنًى ، ثُمَّ دَحَاهَا مِنْ مِنًى إِلى عَرَفَاتٍ ، ثُمَّ دَحَاهَا مِنْ عَرَفَاتٍ إِلى مِنًى ؛ فَالْأَرْضُ مِنْ عَرَفَاتٍ ، وَعَرَفَاتٌ مِنْ مِنًى ، وَمِنًى(٤) مِنَ الْكَعْبَةِ ».(٥)

٦٧١٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٦) ، قَالَ : « كَانَ مَوْضِعُ الْكَعْبَةِ رَبْوَةً(٧) مِنَ الْأَرْضِ ، بَيْضَاءَ تُضِي‌ءُ(٨) كَضَوْءِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ ، حَتّى قَتَلَ ابْنَا آدَمَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَاسْوَدَّتْ ، فَلَمَّا نَزَلَ آدَمُ ،

__________________

(١). في الوسائل والعلل : « يبنيان ». وفي تفسير العيّاشي : « يبنيا ».

(٢).علل الشرائع ، ص ٣٩٨ ، ح ١ ، بسنده عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي خديجة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٦٠ ، ح ٩٨ ، عن أبي سلمة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٧ ، ح ١١٤٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٨ ، ح ١٧٥٨٠.

(٣). « دحا الأرض » ، أي بسطها ووسّعها ؛ من الدَّحْو بمعنى البسط. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٣٤ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ( دحا ).

(٤). فيالمرآة : « قرأ بعضهم : منى ، أخيراً بفتح الميم بمعنى قدّر ، أي إلى آخر ما قدّره الله من منتهى الأرض ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤١ ، ح ٢٢٩٧ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٦ ، ح ١١٤٤٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٦٤٢ ، إلى قوله : « دحا الأرض من تحت الكعبة » ؛البحار ، ج ٥٤ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٤٩. (٦). في الوافي : + « عن أبيه ».

(٧). الربوة : ما ارتفع من الأرض ، وفيها لغات. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ( ربا ).

(٨). في « ظ ، بث ، بخ » : - « تضي‌ء ».

١٨

رَفَعَ اللهُ لَهُ الْأَرْضَ كُلَّهَا حَتّى رَآهَا ، ثُمَّ قَالَ : هذِهِ لَكَ كُلُّهَا(١) ، قَالَ : يَا رَبِّ ، مَا هذِهِ الْأَرْضُ الْبَيْضَاءُ الْمُنِيرَةُ؟ قَالَ(٢) : هِيَ(٣) فِي(٤) أَرْضِي(٥) ، وَقَدْ جَعَلْتُ عَلَيْكَ أَنْ تَطُوفَ بِهَا(٦) كُلَّ يَوْمٍ سَبْعَمِائَةِ طَوَافٍ ».(٧)

٦٧١٥/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ(٨) بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ ،

__________________

(١). في « ظ » : « كلّها لك ». وفي الوسائل : - « ثمّ قال : هذه لك كلّها ».

(٢). في « ظ ، بس ، بف ، جد » : « فقال ».

(٣). في الوافيوالفقيه : + « حرمي ».

(٤). في « ى » وحاشية « ظ ، جد » : « من ». وفي المرآة والوسائل والبحار : - « في ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : هي أرضي ، أي هي التي اختصصتها من بين سائر أجزاء الأرض واجتبيتها لعبادتي. وفي بعض النسخ : في أرضي ، أي هي أيضاً من جملة أجزاء الأرض. وصحّف مصحّف وقرأ : في أَرَضي ، بالفتح والهمز ، أي هي مرجع أهل الأرض ، أو محلّ توبتهم ورجوعهم عن الآثام. ولا يخفى بعده ».

(٦). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : + « في ».

(٧).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٤٢ ، ح ٢٣٠٣ ، معلّقاً عن عيسى بن عبدالله الهاشمي ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨ ، ح ١١٤٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٧٨٠٤ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٢١٧ ، ح ٣٠.

(٨). هكذا في « بث ، بخ ، جر » والوافي. وفي « ظ ، ى ، بح ، بر ، بس ، بف ، جد » والمطبوع والوسائل : « الحسين ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ الخبر رواه الشيخ الصدوق فيعلل الشرائع ، ص ٣٩٩ ، ح ٢ بسنده عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن الحسن بن عليّ عن مروان بن مسلم عن أبي حمزة الثمالي ، وعلّق العلّامة الخبير السيّد موسى الشبيري - دام ظلّه - هناك على السند هكذا : « الحسن بن عليّ الراوي عن مروان بن مسلم ، الظاهر أنّه الحسن بن عليّ بن فضّال الذي روى عنه كثيراً في الأسانيد ، وروى عنه كتابه كما ذكره الشيخ -قدس‌سره - فيالفهرست ، لكن رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عنه الظاهر أنّها مرسلة ، وروى هذا الخبر فيالكافي ، ح ٦٧١٥ ( ثمّ أشار إلى سندالكافي وقال : ) والحسين بن عليّ بن مروان لم أجده في موضع مع كثرة الفحص ، والظاهر أنّ صوابه الحسن بن عليّ عن مروان ، ولا يبعد وقوع تقديم وتأخير في الكافي ، وسقط في الكتاب ، وصوابه : محمّد بن أحمد ، عن عدّة من أصحابنا ، عن الحسن بن عليّ ؛ فإنّ المعهود رواية محمّد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن عليّ بن فضّال بالواسطة ، ورواية مروان بن مسلم عن أبي حمزة الثمالي بدون الواسطة ».

هذا ، وقد ورد في مطبوعالعلل المشار إليها : محمّد بن أحمد عن يحيى بن عمران الأشعري ، وهو سهو جزماً ، وورد هذا العنوان على الصواب في طبعة اُخرى وهي طبعة قمّ بتصحيح فضل الله الطباطبائي.

وممّا يؤيّد ما أفاده - دام ظلّه - ما ورد في بعض الأسناد من رواية مروان بن مسلم عن ثابت بن دينار الثمالي،أو=

١٩

عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ : لِأَيِّ شَيْ‌ءٍ سَمَّاهُ اللهُ الْعَتِيقَ؟

فَقَالَ(٢) : « إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ بَيْتٍ وَضَعَهُ اللهُ عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا لَهُ رَبٌّ وَسُكَّانٌ يَسْكُنُونَهُ غَيْرَ هذَا الْبَيْتِ ، فَإِنَّهُ(٣) لَارَبَّ لَهُ إِلَّا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُوَ الْحُرُّ(٤) ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَهُ قَبْلَ الْأَرْضِ(٥) ، ثُمَّ خَلَقَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِ ، فَدَحَاهَا مِنْ تَحْتِهِ ».(٦)

٦٧١٦/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٧) : لِمَ سُمِّيَ(٨) الْبَيْتُ الْعَتِيقَ؟

قَالَ : « هُوَ بَيْتٌ حُرٌّ عَتِيقٌ مِنَ النَّاسِ ، لَمْ يَمْلِكْهُ(٩) أَحَدٌ ».(١٠)

٦٧١٧/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ‌

__________________

= عن ثابت بن أبي صفيّة - وهما عنوانان لأبي حمزة الثمالي - والراوي عن مروان بن مسلم في هذه الأسناد هو الحسن بن عليّ بن فضّال. راجع :الأمالي للصدوق ، ص ٤٩١ ، المجلس ٨٩ ، ح ١١ ؛التوحيد ، ص ٣٣٧ ، ح ٤ ؛الخصال ، ص ٤٢٦ ، ح ٣ ؛علل الشرائع ، ص ٨١ ، ح ١ ؛رجال النجاشي ، ص ١١٥ ، الرقم ٢٩٦.

(١). في « بث » : « لأبي عبد الله ».

(٢). في « بث » : « قال له ». وفي « بف » والوافي والعلل : « قال ».

(٣). في العلل : + « لا يسكنه أحد و ».

(٤). في العلل : « الحرام ».

(٥). في العلل : « الخلق ». وفيالوافي : « قولهعليه‌السلام : خلقه قبل الأرض ، وجه آخر لتسميته بالعتيق ؛ إذ العتيق يقال‌للقديم ».

(٦).علل الشرائع ، ص ٣٩٩ ، ح ٢ ، بسنده عن أبي حمزة الثماليالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨ ، ح ١١٤٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٦٤٣. (٧). في « بس »والمحاسن : - « له ».

(٨). في « ظ ، بس ، جد » والوافي : + « الله ».

(٩). في « ظ ، جد » وحاشية « بح » : « لا يملكه ».

(١٠).المحاسن ، ص ٣٣٧ ، كتاب العلل ، ح ١١٥ ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى.علل الشرائع ، ص ٣٩٩ ، ح ٣ ، بسنده عن حمّاد ، عن أبان بن عثمان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ١٩١ ، ح ٢١١٣ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ١٩٦ ، ح ١١٧٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٧٦٤٤.

٢٠