الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 149556
تحميل: 3310


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149556 / تحميل: 3310
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) : « حَجَّةٌ خَيْرٌ مِنْ بَيْتٍ مَمْلُوءٍ ذَهَباً يُتَصَدَّقُ بِهِ حَتّى يَفْنى ».(٢)

٦٨٩٥/ ٣٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام (٣) يَقُولُ : « لَا ، وَرَبِّ هذِهِ الْبَنِيَّةِ ، لَايُحَالِفُ(٤) مُدْمِنَ(٥) الْحَجِّ بِهذَا(٦) الْبَيْتِ حُمّى وَلَافَقْرٌ أَبَداً ».(٧)

٦٨٩٦/ ٣٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ(٨) ، قَالَ :

__________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال » بدل « قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(٢).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب فضل الصلاة ، ح ٤٧٩٢ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩٣٥ ، بسندهما عن أبي بصير ، مع زيادة في أوّله. وفيالكافي ، كتاب الزكاة ، باب منع الزكاة ، ضمن ح ٥٧٥١ ؛والتهذيب ، ح ٤ ، ص ١١٢ ، ضمن ح ٣٣٠ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٩٤ ، المجلس ٣٩ ، ضمن ح ٢١ ، بسند آخر ؛التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ح ٦١ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٠٩ ، ح ٦٣٠ ، مرسلاً ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٢٣٧ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع زيادة في أوّله.وفيه ، ص ١٢ ، ضمن ح ١٥٩٤ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣١ ، ح ١١٧٩٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١١٧ ، ح ١٤٣٩٣.

(٣). في «بث ، بخ ، بف» والوافي : « عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : سمعته » بدل « قال : سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ».

(٤). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل. وفي « ى » والمطبوع : « لايخالف ». والمحالفة : المعاهدة والملازمة. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٥٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٧٠ ( حلف ).

(٥). « مدمن الحجّ » أي مُديمه ؛ من الإدمان بمعنى الإدامة ، أو مواظبه وملازمه ، من قولهم : أدمن فلان كذا إدماناً ، أي واظبه ولازمه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١١٤ ؛المصباح المنير ، ص ٢٠٠ ( دمن ).

(٦). في « ظ ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « لهذا ». وفي الوسائل : « هذا ».

(٧).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ، ح ٦٨٧٠ ، بسنده عن ربعيّ بن عبدالله ، عن الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢١٨ ، ح ١١٧٦٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٣٤ ، ح ١٤٤٥٠.

(٨). في « بخ ، جن » وحاشية « ى ، بث ، جن » : « عبيدالله ». والظاهر أنّ محمّداً هذا ، هو محمّد بن عبد الله الأشعري المذكور في أصحاب الرضاعليه‌السلام والذي روى عنه أحمد بن محمّد بن أبي نصر فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٥٣ ، ح ١٠٩٤. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٦٥ ، الرقم ٥٤١١ ؛ وص ٣٦٧ ، الرقم ٥٤٦٨.

٢٠١

قُلْتُ لِلرِّضَاعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١) ، إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ آبَائِكَعليهم‌السلام أَنَّهُ قِيلَ لِبَعْضِهِمْ : إِنَّ فِي بِلَادِنَا مَوْضِعَ رِبَاطٍ(٢) يُقَالُ لَهُ : قَزْوِينُ ، وَعَدُوّاً(٣) يُقَالُ لَهُ(٤) : الدَّيْلَمُ ، فَهَلْ مِنْ جِهَادٍ؟ أَوْ هَلْ مِنْ رِبَاطٍ؟ فَقَالَ : « عَلَيْكُمْ بِهذَا الْبَيْتِ ، فَحُجُّوهُ » ثُمَّ قَالَ : فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، كُلَّ ذلِكَ يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِهذَا الْبَيْتِ ، فَحُجُّوهُ » ثُمَّ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ : « أَمَا يَرْضى أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ ، يُنْفِقُ عَلى عِيَالِهِ ، يَنْتَظِرُ أَمْرَنَا ، فَإِنْ أَدْرَكَهُ كَانَ كَمَنْ شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بَدْراً ، وَإِنْ لَمْ يُدْرِكْهُ كَانَ كَمَنْ كَانَ(٥) مَعَ قَائِمِنَا فِي فُسْطَاطِهِ(٦) هكَذَا وَهكَذَا؟ » وَجَمَعَ بَيْنَ سَبَّابَتَيْهِ.

فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « صَدَقَ ، هُوَ عَلى مَا ذَكَرَ ».(٧)

٦٨٩٧/ ٣٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ غَالِبٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ سُوقَانِ مِنْ أَسْوَاقِ الْآخِرَةِ ، وَالْعَامِلُ(٨)

__________________

(١). في الوسائل ، ح ١٤٤١١ : - « جعلت فداك ».

(٢). في « بخ ، بف » : « ورباط ». وفيالوافي : « الرباط هو الإقامة على جهاد العدوّ ، وارتباط الخيل وإعدادها. قال‌القيتبي : أصل المرابطة أن يربط الفريقان خيولهم في ثغر كلّ منهما معدّاً لصاحبة. فسمّى المقام في الثغور رباطاً ». وراجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٢٧ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٨٥ ( ربط ).

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف » : « وعدوّ ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « لهم ».

(٥). في حاشية « بث » : + « حجّ ».

(٦). قال الجوهري : « الفُسطاط : بيت من شَعَر ، وفيه ثلاث لغات : فُسْطاط وفُسْتاط وفُسّاط ، وكسر الفاء لغة فيهنّ ». وقال الزمخشري : « هو ضرب من الأبنية في السفر ، دون السرادق ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٥٠ ؛الفائق ، ج ٣ ، ص ٢٩ ( فسط ).

(٧).الكافي ، كتاب الجهاد ، باب الجهاد الواجب مع من يكون ، ح ٨٢٢٥ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن عبدالله ، وبسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣١ ، ح ١١٧٩٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٢ ، ح ١٤٤١١ ؛ وج ١٥ ، ص ٤٧ ، ح ١٩٩٥٨.

(٨). في الوسائل : « العامل » من دون الواو.

٢٠٢

بِهِمَا فِي جِوَارِ اللهِ ، إِنْ أَدْرَكَ مَا يَأْمُلُ(١) ، غَفَرَ اللهُ لَهُ ؛ وَإِنْ قَصَرَ بِهِ أَجَلُهُ ، وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ».(٢)

٦٨٩٨/ ٣٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ(٣) زَعْلَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « حِجَجٌ تَتْرى(٤) وَعُمَرٌ تُسْعى(٥) يَدْفَعْنَ(٦) عَيْلَةَ(٧) الْفَقْرِ وَمِيتَةَ السَّوْءِ ».(٨)

٦٨٩٩/ ٣٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٩) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « ظ ، جد » : « يؤمّل ».

(٢).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢١ ، ح ٢٢٣٢ ، مرسلاً عن الباقرعليه‌السلام ، مع اختلاف. وراجع :التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦١ ، ح ١٦٠٧الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٢٠ ، ح ١١٧٧٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٠٠ ، ح ١٤٣٤٧.

(٣). في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوسائل وحاشية المطبوع : « الحسين ». وتقدّم محمّد بن الحسن‌زعلان فيالكافي ، ح ٤٠٨ و ٢٢٨٦ ، ومحمّد بن الحسن بن علاّن فيالكافي ، ح ٤٨٢٥.

(٤). « تترى » أي متواترين ومتتابعين وتراً بعد وتر - والوتر : الفرد - وواحداً بعد واحد ، أو متفرّقاً غير متواترين ؛ من التواتر ، أو من المواترة ، وهو المتابعة مع فترات ، أي لا تكون المواترة بين الأشياء إلّا إذا وقعت بينها فترة ، و إلّا فهي مداركة ومواصلة. ويصرف « تترى » ولا يصرف ، فمن لم يصرفه جعل الألف للتأنيث كغضبى ، ومن صرفه لم يجعلها للتأنيث كألف معزى. والتاء الاولى منقلبة عن واو. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٨١ ( تتر ) ؛لسان العرب ، ج ٥، ص ٢٧٦ ؛المصباح المنير ، ص ٦٤٧ ( وتر ).

(٥). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٣٤ : « قوله : تسعى ، لعلّ المراد : تسعى فيهنّ. وقيل : هو فعلى من التسع ، أي العمر التي تكون الفصل بين كلّ منهما وسابقتها ولا حقتها تسعاً ، بناء على كون الفصل بين العمرتين عشرة ، فإذا لم يحسب يوم الفراغ من الاولى والشروع من الثانية يكون بينهما تسع ».

(٦). في الوافي : « تدفعن ».

(٧). في « بح » : - « عيلة ». والعَيْلة : الحاجة والفاقة ؛ يقال : عال الرجل يعيل عيلة : إذا احتاج وافتقر. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٧٩ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٨٨ ( عيل ).

(٨).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢١٨ ، ح ١١٧٦٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٢٤ ، ح ١٤٤١٥.

(٩). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

٢٠٣

مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتَى النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلَانِ : رَجُلٌ(١) مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، فَقَالَ الثَّقَفِيُّ(٢) : يَا رَسُولَ اللهِ ، حَاجَتِي ، فَقَالَ(٣) : سَبَقَكَ أَخُوكَ الْأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ(٤) ، إِنِّي عَلى ظَهْرِ(٥) سَفَرٍ ، وَإِنِّي عَجْلَانُ ، وَقَالَ(٦) الْأَنْصَارِيُّ : إِنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَهُ ، فَقَالَ(٧) : إِنْ شِئْتَ سَأَلْتَنِي ، وَإِنْ شِئْتَ نَبَّأْتُكَ؟ فَقَالَ : نَبِّئْنِي(٨) يَا رَسُولَ اللهِ.

فَقَالَ : جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ الصَّلَاةِ ، وَعَنِ(٩) الْوُضُوءِ ، وَعَنِ السُّجُودِ(١٠)

فَقَالَ الرَّجُلُ : إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ(١١)

فَقَالَ : أَسْبِغِ الْوُضُوءَ(١٢) ، وَامْلَأْ يَدَيْكَ مِنْ رُكْبَتَيْكَ ، وَعَفِّرْ جَبِينَكَ(١٣) فِي التُّرَابِ(١٤) ، وَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ.

وَقَالَ(١٥) الْأَنْصَارِيُّ : يَا رَسُولَ اللهِ ، حَاجَتِي.

__________________

(١). في « بف » : - « رجل ».

(٢). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل. وفي « ى ، جن » والمطبوع : « الثقيفي ». والمنسوب إلى ثقيف هو الثقيفي. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٣٤ ( ثقف ) ؛الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ٥٠٨. (٣). في « ظ » والنوادر : « قال ».

(٤). في « جن » : - « يا رسول الله ».

(٥). في الوسائل : - « ظهر ».

(٦). في « ظ ، ى ، بح ، بف ، جد » وحاشية « بث » والوافي والنوادر : « فقال ». وفي « بث » : + « له ».

(٧). في « بث » : + « له ».

(٨). في الوسائل : « أنبأتك؟ قال : أنبئني » بدل « نبّأتك؟ فقال : نبّئني ».

(٩). في « بخ ، بف » : - « عن ».

(١٠). في « ظ ، بح ، بخ ، جد » : « المسجد ».

(١١). في الوافي : + « نبيّاً ».

(١٢). إسباغ الوضوء : إتمامه. وقيل : هو إبلاغه مواضعه ، وتوفية كلّ عضو حقّه. وفيالمرآة : « إسباغ الوضوء : الإتيان بالمستحبّات والأدعية ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤٦ ( سبغ ).

(١٣). في « ى » : « وجهك ». وفي « بخ ، بس » والوسائل : « جبينيك ».

(١٤). تعفير الجبين في التراب : مسحه حال السجود عليه ، من العَفَر ، وهو التراب. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٥١ ؛مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٤٠٨ ( عفر ).

(١٥). في حاشية « بث » والنوادر للأشعري : « فقال ».

٢٠٤

فَقَالَ(١) : إِنْ شِئْتَ سَأَلْتَنِي ، وَإِنْ شِئْتَ نَبَّأْتُكَ؟

فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ(٢) ، نَبِّئْنِي.

قَالَ(٣) : جِئْتَ(٤) تَسْأَلُنِي عَنِ الْحَجِّ ، وَعَنِ الطَّوَافِ بِالْبَيْتِ ، وَالسَّعْيِ(٥) بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَرَمْيِ الْجِمَارِ ، وَحَلْقِ الرَّأْسِ ، وَيَوْمِ عَرَفَةَ.

فَقَالَ الرَّجُلُ : إِي وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ(٦)

قَالَ(٧) : لَاتَرْفَعُ نَاقَتُكَ خُفّاً إِلَّا كَتَبَ اللهُ(٨) بِهِ(٩) لَكَ(١٠) حَسَنَةً ، وَلَاتَضَعُ خُفّاً إِلَّا حَطَّ بِهِ عَنْكَ(١١) سَيِّئَةً ، وَطَوَافٌ بِالْبَيْتِ وَسَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ تَنْفَتِلُ(١٢) كَمَا وَلَدَتْكَ أُمُّكَ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَرَمْيُ الْجِمَارِ ذُخْرٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَحَلْقُ الرَّأْسِ لَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ نُورٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَيَوْمُ عَرَفَةَ يَوْمٌ يُبَاهِي اللهُ(١٣) - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ الْمَلَائِكَةَ ، فَلَوْ حَضَرْتَ ذلِكَ الْيَوْمَ(١٤) بِرَمْلِ عَالِجٍ(١٥) وَقَطْرِ السَّمَاءِ وَأَيَّامِ الْعَالَمِ ذُنُوباً ، فَإِنَّهُ تَبُتُّ(١٦) ذلِكَ الْيَوْمَ ».

__________________

(١). في «ى ،بح ،بخ ، بف ، جن» والوافي : « قال ».

(٢). في « ظ » : - « يا رسول الله ».

(٣). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي : « فقال ».

(٤). في حاشية « بث » : « خرجت ».

(٥). في « بح » : « وعن السعي ».

(٦). في « ى ، بح ، بخ ، بف » وحاشية « جن » والوافي : + « نبيّاً ».

(٧). في « بخ ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوافي : « فقال ».

(٨). في « ظ ، ى ، بس ، جد ، جن » : - « الله ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : - « الله به ».

(١٠). في « بف » والوافي : + « به ».

(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « حَطّ عنك به ».

(١٢). في حاشية « بث » : « تنتقل ». وفي النوادر : « ينقيك ». و « تنفتل » ، أي تنصرف. قال الجوهري : « فتله عن وجهه فانفتل ، أي صرفه فانصرف ، وهو قلب لفت ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٨٨ ( فتل ).

(١٣). في « ى » : - « الله ».

(١٤). في « ظ » : - « اليوم ».

(١٥). قال الجوهري : « عالج : موضع بالبادية به رمل ». وقال ابن الأثير : « هو ما تراكم من الرمل ودخل بعضه في بعض ».الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٣٠ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٨٧ ( علج ).

(١٦). في « ظ ، ى ، بث ، بف ، جد » : « يبّت ». وفي « بخ » وحاشية « بف » : « يبثّ ». وفي « بس » والوافي : « تبثّ ». وقوله « تبتّ » أي تقطع ؛ من البَتّ بمعنى القطع. وقرأه العلّامة الفيض بالثاء المثلّثة ، حيث قال : « تبثّ ، كأنّه من البثّ بمعنى النشر والتفريق على البناء للمفعول ، نظيره ما في لفظ آخر : تناثرت عنه الذنوب ». وقرأه العلّامة =

٢٠٥

وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « لَهُ(١) بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُو(٢) إِلَيْهَا ، يُكْتَبُ(٣) لَهُ حَسَنَةٌ ، وَيُمْحى(٤) عَنْهُ سَيِّئَةٌ ، وَيُرْفَعُ(٥) لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ ».(٦)

٦٩٠٠/ ٣٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ(٧) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : مَا يَقِفُ أَحَدٌ عَلى تِلْكَ الْجِبَالِ : بَرٌّ وَلَافَاجِرٌ ، إِلَّا اسْتَجَابَ اللهُ لَهُ ، فَأَمَّا الْبَرُّ فَيُسْتَجَابُ لَهُ فِي آخِرَتِهِ وَدُنْيَاهُ ، وَأَمَّا الْفَاجِرُ فَيُسْتَجَابُ لَهُ فِي دُنْيَاهُ ».(٨)

٦٩٠١/ ٣٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

__________________

= المجلسي : « تُبْتَ » بسكون وفتح التاء المخفّفة ، حيث قال : « قولهعليه‌السلام : تبت ذلك اليوم ، الظاهر أنّه من التوبة ، أي تُبْتَ منها ذلك اليوم وخرجتَ من إثمها. ويحتمل أن يكون من التبّ بمعنى الهلاك ، كقوله تعالى :( تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ ) أي هلكت وذهبت تلك الذنوب. والأوّل أظهر ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٤٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٩٢ ( تبت )مرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٣٤.

(١). في « بف » : - « له ».

(٢). في « ى » : - « يخطو ».

(٣). في الوافي : « تكتب ».

(٤). في الوافي : « تمحى ».

(٥). في الوافي : « ترفع ».

(٦).النوادر للأشعري ، ص ١٣٩ ، ح ٣٦٠ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣١ ، ح ١١٧٩٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٦٤ ، ح ٧٠٨٣.

(٧). في الوسائل : « الحسن بن عليّ بن الجهم ». وهو سهو ؛ فإنّ الحسن هذا هو الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين ، روى كتابه الحسن بن عليّ بن فضّال. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٠ ، الرقم ١٠٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٢٣ ، الرقم ١٦٣.

(٨).قرب الإسناد ، ص ٣٧٦ ، ضمن ح ١٣٣٠ ، بسند آخر.الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ، ح ٦٨٨١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٠ ، ح ٢١٨٠ ، مرسلاً عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٢٢ ، ح ١١٧٧٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٦٠ ، ح ١٤٥٢٦ ؛ وج ١٣ ، ص ٥٤٥ ، ح ١٨٤٠٥.

٢٠٦

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْحَاجُّ ثَلَاثَةٌ ، فَأَفْضَلُهُمْ نَصِيباً رَجُلٌ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ(١) مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ(٢) وَمَا تَأَخَّرَ ، وَوَقَاهُ اللهُ عَذَابَ الْقَبْرِ(٣) ؛ وَأَمَّا الَّذِي يَلِيهِ ، فَرَجُلٌ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ ، وَيَسْتَأْنِفُ الْعَمَلَ فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمُرِهِ ؛ وَأَمَّا الَّذِي يَلِيهِ ، فَرَجُلٌ حُفِظَ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ(٤) ».(٥)

٦٩٠٢/ ٤٠. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً(٦) ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ سَفَرٍ أَبْلَغَ مِنْ(٧) لَحْمٍ وَلَا دَمٍ(٨) وَلَاجِلْدٍ وَلَاشَعْرٍ مِنْ سَفَرِ مَكَّةَ ، وَمَا أَحَدٌ يَبْلُغُهُ حَتّى تَنَالَهُ الْمَشَقَّةُ(٩) ».(١٠)

٦٩٠٣/ ٤١. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١١) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَاجُّ عَلى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ : صِنْفٍ يُعْتَقُ مِنَ النَّارِ ، وَصِنْفٍ يَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَةِ يَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، وَصِنْفٍ يُحْفَظُ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ ، وَهُوَ‌

__________________

(١). في « بف » : « ذنوبه ».

(٢). في « ظ » : - « منه ».

(٣). في الخصال : « النار ».

(٤). في حاشية «بث»:+«وهو أدنى ما يرجع به الحاجّ».

(٥).الخصال ، ص ١٤٧ ، باب الثلاثة ، ح ١٧٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، عن المفضّل بن صالح ، عن جابر الجعفي.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٦ ، ح ٢٢٥٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢١٤ ، ح ١١٧٥٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٠١ ، ح ١٤٣٤٨.

(٦). في « بخ » : - « جميعاً ».

(٧). في «ظ ،ى ،بح ، بس ، جد » والوافي : «في».

(٨). في « بح » : - « ولا دم ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. ولكن في المطبوع جاء نصّ الحديث الآتي بدل هذا ، واُورد هذا النصّ في الحديث الآتي.

(١٠).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ٢٢٧٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١١٨٠١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١١١ ، ح ١٤٣٨١.

(١١). السند معلّق على سابقه. وينسحب إليه الطريقان المذكوران إلى ابن أبي عمير.

٢٠٧

أَدْنى مَا يَرْجِعُ بِهِ(١) الْحَاجُّ ».(٢)

٦٩٠٤/ ٤٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَخَذَ(٣) النَّاسُ مَوَاطِنَهُمْ(٤) بِمِنًى ، نَادى مُنَادٍ مِنْ قِبَلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : إِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ أَرْضى ، فَقَدْ رَضِيتُ ».(٥)

٦٩٠٥/ ٤٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(٦) : « إِذَا أَخَذَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ بِمِنًى ، نَادى مُنَادٍ : لَوْ تَعْلَمُونَ بِفِنَاءِ مَنْ حَلَلْتُمْ ، لَأَيْقَنْتُمْ بِالْخَلَفِ(٧) بَعْدَ الْمَغْفِرَةِ ».(٨)

٦٩٠٦/ ٤٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ‌

__________________

(١). في « ى » : - « به ».

(٢).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ، ح ٦٨٦٨ ، عن عليّ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٧٢ ، ح ٩ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ومحمّد بن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢١ ، ح ٥٩ ؛والنوادر للأشعري ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ٣٥٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.المقنعة ، ص ٣٨٨ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢١٤ ، ح ١١٧٥٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٤ ، ح ١٤٣٢٨.

(٣). في الوسائل : « حفظ ».

(٤). في الوسائل : « منازلهم ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ح ٢١٧٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١١٧٨٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٨ ، ح ١٤٣٣٨.

(٦). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد » : « قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام » بدل « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : قال ». وفي « ى ، بح ، جن » والوافي والكافي ، ح ٦٨٨٤ : - « قال ».

(٧). مرّ ترجمة « الفناء » و « الخلف » ذيل ح ٦٨٨٤.

(٨).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب فضل الحجّ والعمرة وثوابهما ، ح ٦٨٨٤. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ح ٢١٧٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٢٤ ، ح ١١٧٨١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٤ ، ح ١٤٣٢٩.

٢٠٨

حَفْصٍ(١) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ لِي(٢) :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَشِيَّةً مِنَ الْعَشِيَّاتِ(٣) ، وَنَحْنُ بِمِنًى ، وَهُوَ يَحُثُّنِي عَلَى الْحَجِّ وَيُرَغِّبُنِي فِيهِ : « يَا سَعِيدُ ، أَيُّمَا عَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ رِزْقاً مِنْ رِزْقِهِ(٤) ، فَأَخَذَ ذلِكَ الرِّزْقَ ، فَأَنْفَقَهُ عَلى نَفْسِهِ وَعَلى عِيَالِهِ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُمْ قَدْ ضَحَاهُمْ بِالشَّمْسِ(٥) حَتّى يَقْدَمَ بِهِمْ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ إِلَى(٦) الْمَوْقِفِ ، فَيَقِيلَ(٧) ، أَلَمْ تَرَ فُرَجاً تَكُونُ(٨) هُنَاكَ ، فِيهَا خَلَلٌ ، وَلَيْسَ(٩) فِيهَا أَحَدٌ؟ ».

فَقُلْتُ : بَلى جُعِلْتُ فِدَاكَ.

فَقَالَ : « يَجِي‌ءُ بِهِمْ قَدْ ضَحَاهُمْ حَتّى يَشْعَبَ(١٠) بِهِمْ تِلْكَ الْفُرَجَ ، فَيَقُولُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى لَاشَرِيكَ لَهُ - : عَبْدِي ، رَزَقْتُهُ(١١) مِنْ رِزْقِي ، فَأَخَذَ ذلِكَ الرِّزْقَ ، فَأَنْفَقَهُ ، فَضَحى(١٢) بِهِ نَفْسَهُ وَعِيَالَهُ ، ثُمَّ جَاءَ بِهِمْ حَتّى شَعَبَ بِهِمْ هذِهِ(١٣) الْفُرْجَةَ الْتِمَاسَ مَغْفِرَتِي ، أَغْفِرُ لَهُ‌

__________________

(١). تقدّم ذيل ح ٦٥٠٩ ، أنّ احتمال كون الصواب « عمر أبي حفص » - المراد به عمر بن أبان الكلبي - ، غير منفيّ ، فلاحظ.

(٢). هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : - « لي ».

(٣). في الوسائل : « العشايا ».

(٤). في « بخ » : « عنده ».

(٥). في اللغة : ضَحِيتُ وضَحَيْتُ للشمس ، أي برزت لها وظهرت. وقرأ العلّامة الفيض بالتشديد ، حيث قال : « قد ضحّاهم بالشمس ، أي أبرزهم لحرّها. والضحى بالضمّ والقصر : الشمس ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٠٧ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٧٧ ( ضحا ). (٦). في الوافي : « على ».

(٧). قرأ العلّامة الفيض فيالوافي : « فيقبل » بالباء الموحّدة كما في نسخة « جد » وحاشية « بح ». وقال الفيض : « قوله : ألم تر ، جملة معترضة ، والتقدير : فيقبل بهم حتّى يشعب بهم تلك الفرج. والفرجة بالضمّ : الثلمة في الحائط ونحوه. والخلل : منفرج ما بين الشيئين ». (٨). في أكثر النسخ : « يكون ».

(٩). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : « فليس ».

(١٠). في « بخ ، بس ، بف » : « تشعب ». والشَّعْبُ : الصدع في الشي‌ء ، والرتق ، والتفريق ، والجمع ، والإصلاح ، وهومن الأضداد ، والمراد هنا الإصلاح. قال العلّامة الفيض : « الشعب : الرتق والجمع والإصلاح ؛ يعني عمّر تلك المواضع بعبادته وعبادة أهل بيته وملأها به وبهم وسدّها ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٥٦ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٧ ( شعب ). (١١). في « بخ » : « رزقه ».

(١٢). في « بخ » : « وضحى ».

(١٣). في « ظ » : « بهذه » بدل « بهم هذه ».

٢٠٩

ذَنْبَهُ(١) ، وَأَكْفِيهِ مَا أَهَمَّهُ(٢) ، وَأَرْزُقُهُ » قَالَ سَعِيدٌ مَعَ أَشْيَاءَ قَالَهَا نَحْواً مِنْ عَشَرَةٍ.(٣)

٦٩٠٧/ ٤٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ذَاهِباً أَوْ جَائِياً ، أَمِنَ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٥)

٦٩٠٨/ ٤٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ(٦) ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ : أَبُو الْوَرْدِ ، فَقَالَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَحِمَكَ اللهُ ، إِنَّكَ(٧) لَوْ(٨) كُنْتَ أَرَحْتَ بَدَنَكَ مِنَ الْمَحْمِلِ(٩) .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا أَبَا الْوَرْدِ ، إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَشْهَدَ الْمَنَافِعَ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ) (١٠) إِنَّهُ لَايَشْهَدُهَا أَحَدٌ إِلَّا نَفَعَهُ اللهُ(١١) ؛ أَمَّا أَنْتُمْ ، فَتَرْجِعُونَ‌

__________________

(١). في « بخ » : « ذنوبه ».

(٢). في « بخ ، جن » : « ما همّه ». وفي حاشية « بث » : « ممّا أهمّه ».

(٣).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٤ ، ح ١١٧٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٥٣٦ ، ح ١٨٣٩٢.

(٤). في « بث ، بخ ، بف » وحاشية « جن » : « عبد الله بن سنان ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٣ ، ح ٦٨ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن سنان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ ، ح ٢٢٦٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ١١٨٠٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٠٠ ، ح ١٤٣٤٦ ؛ وص ١٠٧ ، ذيل ح ١٤٣٧٢ ؛البحار ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ ، ح ٥٥.

(٦). في « بث » : + « بن يحيى ».

(٧). في الوافي : - « إنّك ».

(٨). في « بف » : « لو أنّك » بدل « أنّك لو ».

(٩). فيالوافي : « أرحت بدنك من المحمل ؛ يعني من التمكّن فيه والاستقرار في ظلّه ؛ لئلّا يصيبك تعب الركوب وحرّ الشمس ، فأجابهعليه‌السلام بأنّ في شهود تلك المواضع - التي هي منافع بالحضور بها والمشاهدة لها والنظر إليها - فضلاً لا يحصل بالتمكّن في المحمل والاستراحة تحت الظلّ والغيبة عن البصر والاختفاء عن النظر ». وفي هامشه عن ابن المصنّف : « ومن المحتمل أن يكون مراد الرجل بإراحة البدن الإقلال من الحجّ وترك إدمانه ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أرحت بدنك ، أي بترك الحجّ ؛ فإنّ ركوب المحمل يشقّ عليك ».

(١٠). الحجّ (٢٢) : ٢٨.

(١١). في « ظ ، جد » : - « الله ».

٢١٠

مَغْفُوراً لَكُمْ ، وَأَمَّا غَيْرُكُمْ ، فَيُحْفَظُونَ فِي أَهَالِيهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ ».(١)

٦٩٠٩/ ٤٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ الرَّجُلُ مِنْ شَأْنِهِ الْحَجُّ(٢) كُلَّ سَنَةٍ ، ثُمَّ تَخَلَّفَ سَنَةً ، فَلَمْ يَخْرُجْ(٣) ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ(٤) عَلَى الْأَرْضِ لِلَّذِينَ(٥) عَلَى الْجِبَالِ : لَقَدْ فَقَدْنَا صَوْتَ فُلَانٍ ، فَيَقُولُونَ(٦) : اطْلُبُوهُ ، فَيَطْلُبُونَهُ ، فَلَا يُصِيبُونَهُ ، فَيَقُولُونَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ حَبَسَهُ دَيْنٌ ، فَأَدِّ(٧) عَنْهُ ، أَوْ مَرَضٌ فَاشْفِهِ ، أَوْ فَقْرٌ فَأَغْنِهِ ، أَوْ حَبْسٌ فَفَرِّجْ عَنْهُ ، أَوْ فِعْلٌ(٨) فَافْعَلْ بِهِ ، وَالنَّاسُ يَدْعُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ، وَهُمْ يَدْعُونَ لِمَنْ تَخَلَّفَ(٩) ».(١٠)

٦٩١٠/ ٤٨. أَحْمَدُ(١١) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ(١٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَقُولُ : يَا مَعْشَرَ مَنْ لَمْ يَحُجَّ ، اسْتَبْشِرُوا بِالْحَاجِّ(١٣) ، وَصَافِحُوهُمْ ، وَعَظِّمُوهُمْ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يَجِبُ عَلَيْكُمْ ،

__________________

(١).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٥ ، ح ١١٨٠٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٠١ ، ح ١٤٣٥٠.

(٢). في المحاسن : + « في ».

(٣). في « ظ » : « لم يخرج ».

(٤). في المحاسن : + « هم ».

(٥). في المحاسن : + « هم ».

(٦). في الوافي : « يقولون ».

(٧). في «ظ ،بث ،بح ، جد »والمحاسن : «فأدّه ».

(٨). في « بس » والوسائل : + « به ».

(٩). في « ى » : « يخلف ».

(١٠).المحاسن ، ص ٧١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٤٤ ، عن محمّد بن عبدالحميد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢١٢ ، ح ٢١٨٤ ، مرسلاً ، مع اختلافالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٣٧ ، ح ١١٨٠٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٣٤ ، ح ١٤٤٥١.

(١١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(١٢). في الوافي : « عبيد الله ». والخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٧١ ، ح ١٤٢ ، عن عمرو بن عثمان عن عليّ بن عبد الله ، عن خالد القلانسي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وهو الظاهر ؛ فقد روى عمرو بن عثمان عن عليّ بن عبد الله البجلي عن خالد [ بن ماد ] القلانسي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام فيالكافي ، ح ٦٨٦٣ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٦٨ ، ح ١٦٤٠ ، ومضمون الخبرين هو ما يترتّب على الحجّ من الثواب وثواب بعض الأعمال بمكّة. (١٣). في الوافي : + « إذا قدموا ».

٢١١

تُشَارِكُوهُمْ فِي الْأَجْرِ ».(١)

٢٩ - بَابُ فَرْضِ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ‌

٦٩١١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِمَسَائِلَ بَعْضُهَا مَعَ ابْنِ بُكَيْرٍ ، وَبَعْضُهَا مَعَ أَبِي الْعَبَّاسِ.فَجَاءَ الْجَوَابُ بِإِمْلَائِهِ : « سَأَلْتَ(٢) عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلِلّهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) (٣) يَعْنِي بِهِ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ جَمِيعاً ؛ لِأَنَّهُمَا مَفْرُوضَانِ ».

وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ ) (٤) ؟

قَالَ : « يَعْنِي بِتَمَامِهِمَا أَدَاءَهُمَا ، وَاتِّقَاءَ مَا يَتَّقِي الْمُحْرِمُ فِيهِمَا ».

وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِهِ(٥) تَعَالى :( الْحَجِّ الْأَكْبَرِ ) (٦) : مَا يَعْنِي بِالْحَجِّ الْأَكْبَرِ؟

فَقَالَ : «( الْحَجِّ الْأَكْبَرُ ) : الْوُقُوفُ(٧) بِعَرَفَةَ(٨) وَرَمْيُ الْجِمَارِ(٩) ، وَالْحَجُّ الْأَصْغَرُ : الْعُمْرَةُ».(١٠)

__________________

(١).المحاسن ، ص ٧١ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٤٢ ، عن عمرو بن عثمان.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٢٨ ، ح ٢٢٦٤ ، مرسلاً عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٢٩٩ ، ح ١٤٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٥٢١٩.

(٢). في « بخ » والوافي : « سألته ».

(٣). آل عمران (٣) : ٩٧.

(٤). البقرة (٢) : ١٩٦.

(٥). في « بخ ، بف » وحاشية « بح » : « قول الله ».

(٦). التوبة (٩) : ٣.

(٧). في الوسائل ، ح ١٨٤١٦ : « الموقف ».

(٨). في حاشية « بث » : « بعرفات ».

(٩). فيالمرآة : « غرضهعليه‌السلام من ذكر وقوف عرفة ورمي الجمار أنّ المراد به الحجّ المقابل للعمرة ؛ فإنّ كلّ حجّ يشتمل عليهما ».

(١٠).علل الشرائع ، ص ٤٥٣ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، إلى قوله : « لأنّهما مفروضان ». وفيالكافي ، كتاب =

٢١٢

٦٩١٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ(١) ، عَنِ الْفَضْلِ أَبِي الْعَبَّاسِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) :( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ ) (٣) قَالَ : « هُمَا مَفْرُوضَانِ(٤) ».(٥)

٦٩١٣/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْحَجُّ عَلَى الْغَنِيِّ وَالْفَقِيرِ؟

فَقَالَ : « الْحَجُّ عَلَى النَّاسِ جَمِيعاً(٦) كِبَارِهِمْ وَصِغَارِهِمْ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ عُذْرٌ ، عَذَرَهُ‌

__________________

= الحجّ ، باب الحجّ الأكبر والأصغر ، ح ٧٠١١ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٨ ، ح ٣٠٤١ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٤٧١ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٩٥ ، ح ٢ ، بسند آخر ، من قوله : « وسألته عن قوله تعالى : الْحَجِّ الْأَكْبَرِ » مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩١ ، ح ١١٠ ، عن عمر بن اُذينة ، إلى قوله : « لأنّهما مفروضان ».وفيه ، ص ٨٧ ، ح ٢٢٠ ، عن زرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية هكذا : « في قوله : وأتمّوا الحجّ والعمرة لله ، قال : إتمامهما إذا أدّاهما يتّقي ما يتّقي المحرم فيهما ».تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٧٦ ، ح ١٦ ، عن عبدالرحمن ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛وفيه ، ح ١٧ ، عن ابن سرحان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ص ٧٧ ، ح ١٨ ، عن ابن اُذينة ، عن زرارة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « وسألته عن قوله تعالى : الحجّ الأكبر »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٩ ، ح ١١٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٧ ، ح ١٤١٠٨ ؛وفيه ، ج ١٣ ، ص ٥٥٠ ، ح ١٨٤١٦ ؛ وج ١٤ ، ص ٢٦٣ ، ح ١٩١٥١ ، من قوله : « وسألته عن قوله تعالى : الحجّ الأكبر » إلى قوله : « ورمي الجمار ».

(١). في « بح ، جن » والوسائل : - « بن عثمان ».

(٢). في الوسائلوالتهذيب :+ «في قول الله عزّوجلّ».

(٣). البقرة (٢) : ١٩٦.

(٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : هما مفروضان ، أي المراد بالآية الأمر بالإتيان بهما تامّين ، فيدلّ على كونهما مفروضين ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٥٩٣ ، بسنده عن أبان ، عن الفضل أبي العبّاس.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٨ ، ح ٢٢٤ ، عن أبان ، عن الفضل بن أبي العبّاس ، من دون الإسناد إلي أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٤٩ ، ح ١١٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٨ ، ح ١٤١٠٩.

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : على الناس جميعاً ، يمكن حمله على من كان مستطيعاً وإن لم يكن غنيّاً عرفاً. والأظهر حمله على الأعمّ من الوجوب والاستحباب المؤكّد ».

٢١٣

اللهُ(١) ».(٢)

٦٩١٤/ ٤. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٣) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعُمْرَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى الْخَلْقِ بِمَنْزِلَةِ الْحَجِّ عَلى مَنِ اسْتَطَاعَ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ ) وَإِنَّمَا نَزَلَتِ(٤) الْعُمْرَةُ بِالْمَدِينَةِ ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٥) :( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ) (٦) أَيُجْزِئُ ذلِكَ عَنْهُ؟ قَالَ : « نَعَمْ(٧) ».(٨)

٦٩١٥/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ الْبَجَلِيِّ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَرَضَ الْحَجَّ عَلى أَهْلِ الْجِدَةِ(٩) فِي‌

__________________

(١). « عذره الله » ، أي رفع عنه اللؤم. وقال ابن الأثير : « حقيقة عذرتُ : محوتُ الإساءة وطمستها ». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٧ ؛المصباح المنير ، ص ٣٩٨ ( عذر ).

(٢).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١١٨٤٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٧ ، ح ١٤١٣٠.

(٣). السند معلّق على سابقه. وينسحب إليه الطريقان المذكوران إلى ابن أبي عمير.

(٤). في الوسائل : « اُنزلت ».

(٥). في « ظ » : - « له ».

(٦). البقرة (٢) : ١٩٦.

(٧). في العلل : « وأفضل العمرة عمرة رجب » بدل « قال : قلت له : فمن تمتّع - إلى - قال : نعم ». وفيالمرآة : « يدلّ على الاكتفاء بالعمرة المتمتّع بها عن العمرة المفردة ، ولا خلاف فيه بين الأصحاب ».

(٨).علل الشرائع ، ص ٤٠٨ ، ح ١ ، بسنده عن ابن أبي عمير وحمّاد وصفوان بن يحيى وفضالة بن أيّوب ، عن معاوية بن عمّار.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ، ح ٢٩٤١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « العمرة مفروضة مثل الحجّ ، فإذا أدّى المتعة فقد أدّى العمرة المفروضة ».الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يجزي من العمرة المفروضة ، ح ٨٠١٩ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣٣ ، ح ١٥٠٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٨٧ ، ح ٢١٩ ، عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١١٨٤٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩ ، ح ١٤١١١.

(٩). « الجِدَةُ » : الغنى والثروة ؛ يقال : وَجَدَ في المال جِدَةً ، أي استغنى وصار ذا مال. ووجد يجد جدة ، أي استغنى‌غنى لا فقر بعده. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٤٧ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٥٥ ( وجد ).

٢١٤

كُلِّ عَامٍ(١) ، وَذلِكَ قَوْلُهُ(٢) عَزَّ وَجَلَّ :( وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ ) (٣) ».

قَالَ : قُلْتُ : فَمَنْ لَمْ يَحُجَّ مِنَّا ، فَقَدْ كَفَرَ؟

قَالَ : « لَا(٤) ، وَلكِنْ مَنْ قَالَ : لَيْسَ هذَا هكَذَا ، فَقَدْ كَفَرَ ».(٥)

٦٩١٦/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٦) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَرَضَ الْحَجَّ(٧) عَلى أَهْلِ الْجِدَةِ فِي كُلِّ عَامٍ ».(٨)

__________________

(١). قال الشيخ فيالاستبصار ، ذيل هذا الحديث : « فالوجه في هذه الأخبار أحد شيئين : أحدهما أن تكون محمولة على الاستحباب دون الفرض والإيجاب. والثاني أن يكون المراد بذلك كلّ سنة على طريق البدل ؛ لأنّ من وجب عليه الحجّ في السنة الاُولى فلم يحجّ وجب عليه في الثانية ، وكذلك إذا لم يحجّ في الثانية وجب عليه في الثالثة ، وكذلك حكم كلّ سنة إلى أن يحجّ ، ولم يعن أنّ عليه في كلّ سنة على وجه التكرار ». واكتفى فيالتهذيب بذكر الثاني. وقال العلّامة المجلسي فيالمرآة : « ويمكن حمل الفرض على الاستحباب المؤكّد ، أو على أنّه يجب عليهم كفاية أن لا يخلو البيت ممّن يحجّه ، فإن لم يكن مستطيعاً لم يحجّ ، يجب على من حجّ أن يعيد ؛ لئلّا يخلو البيت من طائف ».

(٢). في « ظ ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والتهذيب : « قول الله ».

(٣). آل عمران (٣) : ٩٧.

(٤). فيالوافي : « إنّما لم يكفر تارك الحجّ ؛ لأنّ الكفر راجع إلى الاعتقاد ، دون العمل ؛ فقوله تعالى :( وَمَنْ كَفَرَ ) أي ومن لم يعتقد فرضه ، أو لم يبال بتركه ؛ فإنّ عدم المبالاة يرجع إلى عدم الاعتقاد ».

ووجّهه العلّامة المجلسي بأنّ هذا الكفر بمعنى ترك الفرائض وارتكاب الكبائر ، ثمّ نقل وجوهاً اُخر فيالمرآة بقوله : « وقيل : المراد بالكفر هنا كفران النعمة. وقيل : اُطلق الكفر هنا تغليظاً وتأكيداً على سبيل المبالغة. وقيل : المراد من « كفر » : من أنكر الحجّ ووجوبه ، لا من تركه بدون استحلال ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦ ، ح ٤٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٩ ، ح ٤٤٨ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٥٠ ، ح ١١٨٤٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٦ ، ح ١٤١٢٨.

(٦). في التهذيبوالاستبصار : «أنزل» بدل «إنّ».

(٧). في «بح ،بخ ،بف ،جد » والوافي : + «والعمرة».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦ ، ح ٤٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، ح ٤٨٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٥١ ، ح ١١٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٧ ، ح ١٤١٣٢.

٢١٥

٦٩١٧/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ يُونُسَ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ عَلَى الْمَمْلُوكِ حَجٌّ وَلَا عُمْرَةٌ حَتّى يُعْتَقَ ».(١)

٦٩١٨/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(٢) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي جَرِيرٍ الْقُمِّيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْحَجُّ فَرْضٌ عَلى أَهْلِ الْجِدَةِ فِي كُلِّ عَامٍ ».(٣)

٦٩١٩/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - فَرَضَ الْحَجَّ(٤) عَلى أَهْلِ الْجِدَةِ فِي كُلِّ عَامٍ(٥) ».(٦)

__________________

(١).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب حجّ الصبيان والمماليك ، ح ٧٠٦٢ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤ ، ح ٦ ؛وقرب الإسناد ، ص ٣١٣ ، ذيل ح ١٢١٨ ، بسند آخر عن ابن محبوب ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣١ ، ذيل ح ٢٨٨٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٢ ، ذيل ح ١٧١٥ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٨٨٩ ؛ وص ٤٣٥ ، ح ٢٩٠٠ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤ ، ح ٥ و ٧ و ٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ٤٧٩ و ٤٨٠الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٨٥ ، ح ١١٩٣٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٨ ، ح ١٤٢٠٣.

(٢). في التهذيب والاستبصار : + « بن يحيى ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٦ ، ح ٤٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، ح ٤٨٧ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٤٠٥ ، ذيل ح ٥ ، بسنده عن يعقوب بن يزيدالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٥١ ، ح ١١٨٥٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٧ ، ح ١٤١٣١.

(٤). في الوافي : + « والعمرة ».

(٥). لم ترد هذه الرواية في « بخ ».

(٦).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٥١ ، ح ١١٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ١٦ ، ح ١٤١٢٩.

٢١٦

٣٠ - بَابُ اسْتِطَاعَةِ الْحَجِّ‌

٦٩٢٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) (١) قَالَ(٢) : مَا السَّبِيلُ؟

قَالَ : « أَنْ يَكُونَ لَهُ مَا يَحُجُّ بِهِ ».

قَالَ : قُلْتُ : مَنْ(٣) عُرِضَ عَلَيْهِ مَا يَحُجُّ بِهِ(٤) ، فَاسْتَحْيَا مِنْ ذلِكَ : أَهُوَ مِمَّنْ(٥) يَسْتَطِيعُ إِلَيْهِ(٦) سَبِيلاً؟

قَالَ : « نَعَمْ ، مَا شَأْنُهُ أَنْ(٧) يَسْتَحْيِيَ وَلَوْ يَحُجُّ عَلى حِمَارٍ أَجْدَعَ(٨) أَبْتَرَ(٩) ، فَإِنْ كَانَ يُطِيقُ أَنْ يَمْشِيَ بَعْضاً وَيَرْكَبَ بَعْضاً ، فَلْيَحُجَّ ».(١٠)

__________________

(١). آل عمران (٣) : ٩٧.

(٢). في « ى ، بث ، بح ، بخ ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب ، ح ٣ والاستبصار ، ح ٤٥٥ : - « قال ».

(٣). في الاستبصار ، ح ٤٥٥ : « فمن ».

(٤). في « ى » : - « به ».

(٥). في « ظ ، جد » : « من ».

(٦). في « جن » : - « إليه ».

(٧). في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس » والوافيوالتهذيب ، ح ٣والاستبصار ، ح ٤٥٥ : - « أن ».

(٨). في « ظ ، ى ، بس ، جن » : « أجذع ». وفي التهذيب ، ح ٣ ،والاستبصار ، ح ٤٥٥ : - « أجدع ». والجَدْع : قطع الأنف والاُذُن واليد والشفه ، قال ابن الأثير : « وهو بالأنف أخصّ ، فإذا اُطلق غلب عليه ؛ يقال : رجل أجدع ومجدوع : إذا كان مقطوع الأنف ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٩٣ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ( جدع ).

(٩). الأبتر : المقطوع الذَنَب من أيّ موضع كان من جميع الدوابّ ؛ من البَتْر ، وهو استئصال الشي‌ء قطعاً. وقال الخليل : « البتر : قطع الذنب ونحوه إذا استأصلته ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ١٣٠ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٧ ( بتر ).

(١٠).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣ ، ح ٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٤٥٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٨٥٩ ؛والمحاسن ، ص ٢٩٦ ،كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٦٧ ؛والتوحيد ، ص ٣٥٠ ، ح ١١ ، بسند =

٢١٧

٦٩٢١/ ٢. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ :

سَأَلَ حَفْصٌ الْكُنَاسِيُّ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام - وَأَنَا عِنْدَهُ(١) - عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلِلّهِِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) (٢) : مَا يَعْنِي بِذلِكَ؟

قَالَ : « مَنْ كَانَ صَحِيحاً فِي بَدَنِهِ ، مُخَلًّى سَرْبُهُ(٣) ، لَهُ زَادٌ وَرَاحِلَةٌ(٤) ، فَهُوَ مِمَّنْ يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ » أَوْ قَالَ : « مِمَّنْ كَانَ(٥) لَهُ مَالٌ ».

فَقَالَ لَهُ حَفْصٌ الْكُنَاسِيُّ : فَإِذَا(٦) كَانَ صَحِيحاً فِي بَدَنِهِ ، مُخَلًّى(٧) سَرْبُهُ ، لَهُ زَادٌ وَرَاحِلَةٌ ، فَلَمْ يَحُجَّ(٨) ، فَهُوَ مِمَّنْ يَسْتَطِيعُ الْحَجَّ(٩) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ».(١٠)

__________________

= آخر ، من قوله : « من عرض عليه ما يحجّ به » إلى قوله : « أجدع أبتر ».التوحيد ، ص ٣٤٩ ، ح ١٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « قال : نعم ». وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣ ، ح ٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٤٥٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ١١٤ ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ١٩٣ ، ح ١١٥ ، عن أبي اُسامة زيد الشحّام ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره ، وفي كلّ المصادر - إلّا التهذيب ، ح ٣والاستبصار ، ح ٤٥٥ - مع اختلاف يسير.المقنعة ، ص ٤٤٨ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من عرضت عليه نفقة الحجّ فاستحيا فهو ممّن ترك الحجّ مستطيعاً إليه السبيل »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٦٣ ، ح ١١٨٨٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٤ ، ح ١٤١٦٩ ، إلى قوله : « قال : أن يكون له ما يحجّ به ».

(١). في « بس » : - « وأنا عنده ».

(٢). آل عمران (٣) : ٩٧.

(٣). « مخلّى سربه » ، أي غير مضيّق عليه. والسَّرْبُ : الطريق. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٤٦ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٦ ( سرب ). (٤). في الاستبصار : + « فلم يحجّ ».

(٥). في الاستبصار : « كان ممّن » بدل « ممّن كان ».

(٦). في « ظ » : « إذا ». وفي « بس »والتهذيب والاستبصار : « وإذا ».

(٧). في الوسائل : + « في ».

(٨). في الاستبصار : - « فلم يحجّ ».

(٩). فيالوافي : « العبارتان المتبادلتان متقاربتان ، ولعلّ هذا صار سبب النسيان. فهو ممّن يستطيع الحجّ ، يعني بعد ذهاب ماله ».

(١٠).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣ ، ح ٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٥٤ ، معلّقاً عن الكليني.التوحيد ، ص ٣٥٠ ، ح ١٤ ، عن أبيه ، عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن =

٢١٨

٦٩٢٢/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(١) :( مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) (٢) ؟

فَقَالَ : « مَا يَقُولُ النَّاسُ؟ ».

قَالَ(٣) : فَقِيلَ(٤) لَهُ(٥) : الزَّادُ وَالرَّاحِلَةُ.

قَالَ : فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَدْ سُئِلَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ هذَا ، فَقَالَ : هَلَكَ النَّاسُ إِذاً لَئِنْ كَانَ مَنْ كَانَ لَهُ زَادٌ وَرَاحِلَةٌ قَدْرَ مَا يَقُوتُ(٦) عِيَالَهُ ، وَيَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ النَّاسِ يَنْطَلِقُ(٧) إِلَيْهِ(٨) ، فَيَسْلُبُهُمْ(٩) إِيَّاهُ(١٠) لَقَدْ هَلَكُوا(١١) ، فَقِيلَ لَهُ : فَمَا السَّبِيلُ؟ قَالَ : فَقَالَ :

__________________

= أبي عبداللهعليه‌السلام ، ملخّصاً. وفيرجال الكشّي ، ص ١٤٧ ، ضمن ح ٢٣٤ ؛والخصال ، ص ٦٠٥ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر.عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٤ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ١١١ ، عن عبدالرحمن بن سيابة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ١٤٧ ، عن الرضاعليه‌السلام ، وفي الخمسة الأخيرة إلى قوله : « له زاد وراحلة فهو ممّن يستطيع الحجّ » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١١٨٨٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٤ ، ح ١٤١٧٠.

(١). في الوافي : +( وَلِلّهِِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ) .

(٢). آل عمران (٣) : ٩٧.

(٣). في الاستبصار : - « قال ».

(٤). في الوسائل والتهذيب والاستبصار : « فقلت ».

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : - « له ».

(٦). في « بح » والفقيه والتهذيب والاستبصار وتفسير العيّاشي : + « به ».

(٧). « ينطلق » أي يذهب ؛ من الانطلاق ، وهو الذهاب.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٨ ( طلق ).

(٨). في « ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي : « إليهم ».

(٩). في « بح » والوافي وتفسير العيّاشي والعلل : « فيسألهم ».

(١٠). قال العلّامة الفيض فيالوافي : « معنى الحديث : لئن كان من كان له قدر ما يقوت عياله فحسب وجب عليه أن ينفق ذلك في الزاد والراحلة ، ثمّ ينطلق إلى الناس يسألهم قوت عياله ، لهلك الناس إذن. وفي بعض النسخ من الكتب الأربعة : ينطلق إليه ، أي إلى الحجّ ، فيسلبهم إيّاه ؛ يعني يسلب عياله ما يفوتون به ، لقد هلكوا ؛ يعني عياله ، وهو أصوب وأصحّ وأوضح ».

(١١). في الوسائل والفقيه والتهذيب والاستبصار وتفسير العيّاشي والعلل : + « إذا ».

٢١٩

السَّعَةُ فِي الْمَالِ إِذَا كَانَ يَحُجُّ بِبَعْضٍ ، وَيُبْقِي بَعْضاً يَقُوتُ بِهِ(١) عِيَالَهُ ؛ أَ لَيْسَ قَدْ فَرَضَ اللهُ الزَّكَاةَ ، فَلَمْ يَجْعَلْهَا إِلَّا عَلى مَنْ(٢) يَمْلِكُ(٣) مِائَتَيْ دِرْهَمٍ ».(٤)

٦٩٢٣/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي شَيَّعْتُ أَصْحَابِي إِلَى الْقَادِسِيَّةِ(٥) ، فَقَالُوا لِي انْطَلِقْ مَعَنَا وَنُقِيمُ عَلَيْكَ ثَلَاثاً ، فَرَجَعْتُ وَلَيْسَ عِنْدِي نَفَقَةٌ ، فَيَسَّرَ اللهُ وَلَحِقْتُهُمْ.

قَالَ : « إِنَّهُ مَنْ كُتِبَ عَلَيْهِ(٦) فِي الْوَفْدِ(٧) ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ لَايَحُجَّ وَإِنْ كَانَ فَقِيراً ، وَمَنْ(٨) لَمْ يُكْتَبْ(٩) ، لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَحُجَّ وَإِنْ كَانَ غَنِيّاً صَحِيحاً ».(١٠)

٦٩٢٤/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

__________________

(١). في الوسائلوالفقيه والتهذيب : « لقوت » بدل « يقوت به ». وفي الاستبصار : - « به ».

(٢). في « بخ » : « لمن ».

(٣). في التهذيبوالاستبصار : « ملك ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢ ، ح ١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ٤٥٣ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٤٥٣ ، ح ٣ ، بسنده عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤١٨ ، ح ٢٨٥٨ ، معلّقاً عن أبي الربيع الشامي. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ١١٣ ؛والمقنعة ، ص ٣٨٤ ، مرسلاً عن أبي الربيع الشامي ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٢٦٤ ، ح ١١٨٨٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٣٧ ، ح ١٤١٨٠.

(٥). « القادسيّة » : من بلاد العرب ، أو قرية بين الكوفة وعُذَيب. قيل : إنّما سمّيت بذلك لأنّها نزل بها قوم من أهل‌ قادس من أهل خراسان. ويقال : إنّ القادسيّة مرّ بها إبراهيمعليه‌السلام ، فوجد بها عجوزاً فغسلت رأسه ، فقال : قُدِّسْتِ من أرض ، فسمّيت بالقادسيّة ، ودعا لها أن تكون محلّة الحاجّ. راجع :لسان العرب ، ج ٦ ، ص ١٧٠ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٣ ( قدس ).

(٦). فيالوافي : « من كتب عليه ؛ يعني الحجّ ، ضمّنه معنى إيجاب القضاء والقدر ، فعدّاه بعلى ».

(٧). في « بح » : « بالوفد ». و « الوَفْد » : القادمون ، والمراد : القادمون إلى الحجّ. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٠٩ ( وفد ).

(٨). في « جن » : « ولمن ».

(٩). في الوافي : + « له ».

(١٠).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٢٠٧٣.

٢٢٠