الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 168035
تحميل: 4355


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 168035 / تحميل: 4355
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ(١) هَدْيٌ ، وَأَفْرَدَ رَغْبَةً عَنِ الْمُتْعَةِ ، فَقَدْ رَغِبَ عَنْ دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٢)

٧٠٣٠/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ(٣) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّهُمْ يَقُولُونَ فِي حَجَّةِ الْمُتَمَتِّعِ(٤) : حَجُّهُ(٥) مَكِّيَّةٌ وَعُمْرَتُهُ(٦) عِرَاقِيَّةٌ.

فَقَالَ : « كَذَبُوا ، أَ وَ لَيْسَ هُوَ(٧) مُرْتَبِطاً(٨) بِحَجَّتِهِ(٩) ، لَايَخْرُجُ مِنْهَا(١٠) حَتّى يَقْضِيَ حَجَّتَهُ(١١) ؟ ».(١٢)

٧٠٣١/ ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

حَجَّ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، فَلَمَّا قَدِمُوا(١٣) الْمَدِينَةَ دَخَلُوا(١٤) عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالُوا : إِنَّ زُرَارَةَ أَمَرَنَا أَنْ نُهِلَّ بِالْحَجِّ إِذَا أَحْرَمْنَا ، فَقَالَ لَهُمْ : « تَمَتَّعُوا ».

__________________

(١). في « بح » : « له ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٧ ، ح ٨٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ٥٠١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٢٢٦٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٣ ، ح ١٤٦٩٦.

(٣). في « بح » : + « بن عمّار ».

(٤). في « بح ، بخ ، بف » والوسائل : « التمتّع ».

(٥). في « بح » : « حجّته ».

(٦). في «ظ، ى، بخ، بف، جد» والوسائل:«وعمرة».

(٧). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : كذبوا أو ليس هو ، أرادوا بقولهم : عمرة عراقيّة وحجّة مكّيّةكون كلّ من العمرة والحجّ مستقلّاً في التمتّع ، كالعمرة المفردة مع الحجّ المفرد ، وغرضهم تفضيل القران بمذهبهم ، حيث لا يفضل العمرة عن الحجّ في الإحرام ، وكذّبهم الإمامعليه‌السلام ».

(٨). في الوافي : « مرتبط ».

(٩). في « بخ ، بف » : « بحجّه ». وفي الوسائل : « بالحجّ ».

(١٠). في « ظ » : - « منها ».

(١١). في « ظ ، بح ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل : « حجّه ».

(١٢).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٧ ، ح ١٢٢٦٦ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٧ ، ح ١٤٧٠٦.

(١٣). في الوافي : « وافوا ».

(١٤). في « جن »والاستبصار : « فدخلوا ».

٢٨١

فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ دَخَلْتُ عَلَيْهِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١) ، لَئِنْ لَمْ(٢) تُخْبِرْهُمْ بِمَا أَخْبَرْتَ(٣) زُرَارَةَ ، لَنَأْتِيَنَّ(٤) الْكُوفَةَ وَلَنُصْبِحَنَّ(٥) بِهِ(٦) كُذَّاباً ، فَقَالَ : « رُدَّهُمْ(٧) » فَدَخَلُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « صَدَقَ زُرَارَةُ(٨) » ثُمَّ(٩) قَالَ(١٠) : « أَمَا وَاللهِ لَايَسْمَعُ هذَا(١١) بَعْدَ هذَا(١٢) الْيَوْمِ أَحَدٌ مِنِّي».(١٣)

__________________

(١). في الوافي : + « والله ».

(٢). في « بخ » : - « لم ».

(٣). في الوسائلوالتهذيب والاستبصار : + « به ».

(٤). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافيوالتهذيب والاستبصار : « ليأتينّ ».

(٥). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافيوالتهذيب والاستبصار : « وليصبحنّ ».

(٦). في الوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « بها ».

(٧). في « بح » : « فردّهم ». وفي الوافي : + « عليّ. قال ». وفي الوسائلوالتهذيب والاستبصار : + « عليّ ».

(٨). فيمنتقى الجمان ، ج ٣ ، ص ١٣١ : « قلت : كأنّهعليه‌السلام أراد للجماعة تحصيل فضيلة التمتّع ، فلمّا علم أنّهم يذيعون‌وينكرون على زرارة فيما أخبر به على سبيل التقيّة ، عدلعليه‌السلام عن كلامه وردّهم إلى حكم التقيّة ».

وفيالوافي : « الأمر بالإهلال بالحجّ من زرارة إنّما كان للتقيّة ، ولعلّ مراده الإعلان بذلك والتظاهر به ، وإن أضمروا في أنفسهم التمتّع بالعمرة ، فلا ينافي أمرهعليه‌السلام بالعمرة ، يعني باطناً ومضمراً. ولمّا رأىعليه‌السلام أنّهم لا يفهمون ذلك ، وأنّه يؤدّي إلى الفساد وإلى الطعن على من يختصّ به من أصحابه أفتاهم بحكم العامّة من غير تورية وبالجملة سيماء التقيّة لائح من وجهي هذين الخبرين - الثاني هو الذي روي بعد هذا في التهذيب - والحكم واضح بحمد الله ، والإضمار في حال التقيّة أولى ، كما يستفاد من أخبار هذا الباب ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : صدق زرارة ، لعلّهعليه‌السلام إنّما أراد بما أخبر به زرارة الإهلال بالحجّ مع تلبية العمرة ولم يفهم عبدالملك ، أو كان مرادهعليه‌السلام الإهلال بالحجّ ظاهراً تقيّة مع نيّة العمرة باطناً ، ولـمّا لم يكن التقيّة في هذا الوقت شديدة ، لم يأمرهم بذلك ، فلمّا علم أنّه يصير سبباً لتكذيب زرارة ، أخبرهم وبيّن أنّه لاحاجة إلى ذلك بعد اليوم ».

(٩). في الوافي : - « ثمّ ».

(١٠). في « جن » والوسائل : - « ثمّ قال ».

(١١). فيالوافي : « لا يسمع هذا ؛ يعني الأمر بالتمتّع ».

(١٢). في « بح ، بخ » والوافي : - « هذا ».

(١٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٨٧ ، ح ٢٨٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٣ ، ح ٥٧١ ، بسندهما عن حمّادالوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٣٨ ، ح ١٢٥٠٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٤ ، ح ١٤٧٠٠.

٢٨٢

٥٢ - بَابُ مَا عَلَى الْمُتَمَتِّعِ مِنَ الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ‌

٧٠٣٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ؛

وَ(٢) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ جَمِيعاً ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَلَى الْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ثَلَاثَةُ أَطْوَافٍ بِالْبَيْتِ ، وَسَعْيَانِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَعَلَيْهِ(٣) إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ طَوَافٌ بِالْبَيْتِ وَرَكْعَتَانِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام وَسَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، ثُمَّ يُقَصِّرُ وَقَدْ أَحَلَّ هذَا لِلْعُمْرَةِ ، وَعَلَيْهِ لِلْحَجِّ طَوَافَانِ ، وَسَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَيُصَلِّي عِنْدَ كُلِّ طَوَافٍ بِالْبَيْتِ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ».(٤)

٧٠٣٣/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُتَمَتِّعُ عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَطْوَافٍ بِالْبَيْتِ ، وَطَوَافَانِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَقَطْعُ(٥) التَّلْبِيَةِ مِنْ مُتْعَتِهِ إِذَا نَظَرَ إِلى(٦) بُيُوتِ مَكَّةَ ، وَيُحْرِمُ بِالْحَجِّ‌

__________________

(١). في « بح »والتهذيب ، ح ١٠٤ : + « عن ابن أبي عمير ».

(٢). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٣). في « بخ » والوافيوالتهذيب ، ح ١٠٤ : « فعليه ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٩٤ : « قولهعليه‌السلام : وعليه ، الأولى عدم الواو ، وفي بعض نسخ الكتابوالتهذيب : فعليه. ولعلّه الصحيح ؛ لأنّه تفصيل لما سبقه ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٤ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٤١ ، ح ١٢٢ ، بسنده عن صفوان ، عن معاوية ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وراجع :التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٥٧ ، ح ٥٢٢الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ١٢٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٤٦٥١.

(٥). في الوسائلوالتهذيب : « ويقطع ».

(٦). في « بف » : - « إلى ».

٢٨٣

يَوْمَ التَّرْوِيَةِ ، وَيَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ يَوْمَ عَرَفَةَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ ».(١)

٧٠٣٤/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَلَى الْمُتَمَتِّعِ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ثَلَاثَةُ أَطْوَافٍ بِالْبَيْتِ ، وَيُصَلِّي لِكُلِّ طَوَافٍ رَكْعَتَيْنِ ، وَسَعْيَانِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ».(٢)

٥٣ - بَابُ صِفَةِ الْإِقْرَانِ وَمَا يَجِبُ عَلَى الْقَارِنِ‌

٧٠٣٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٣) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَكُونُ الْقَارِنُ(٤) إِلَّا بِسِيَاقِ الْهَدْيِ ، وَعَلَيْهِ طَوَافَانِ‌

__________________

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب قطع تلبية المتمتّع ، ح ٧٤٨٠ ، [ مع زيادة في آخره ] ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣٠٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٨١ ، بسند آخر ، هذه الفقرة : « وقطع التلبية من متعته إذا نظر إلى بيوت مكّة » مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٨١ ، ح ٦٠٨ ، بسند آخر.الكافي ، كتاب الحجّ ، باب قطع تلبية الحاجّ ، ح ٧٧٣٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛قرب الإسناد ، ص ٢٣٤ ، ح ٩١٤ ، بسند آخر عن موسى بن جعفرعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٤٤ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأربعة الأخيرة هذه الفقرة : « ويقطع التلبية يوم عرفة حين تزول الشمس » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ١٢٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٢١ ، ح ١٤٦٥٤.

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦ ، ح ١٠٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٦ ، ح ١٢٣١٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٤٦٥٢.

(٣). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٤). في الوافيوالتهذيب ، ح ١٢٣ : + « قارناً ».

٢٨٤

بِالْبَيْتِ ، وَسَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ كَمَا يَفْعَلُ الْمُفْرِدُ ، لَيْسَ(١) بِأَفْضَلَ(٢) مِنَ الْمُفْرِدِ إِلَّا بِسِيَاقِ الْهَدْيِ ».(٣)

٧٠٣٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْقَارِنُ لَايَكُونُ إِلَّا بِسِيَاقِ الْهَدْيِ ، وَعَلَيْهِ(٥) طَوَافٌ بِالْبَيْتِ ، وَرَكْعَتَانِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، وَسَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَطَوَافٌ بَعْدَ الْحَجِّ(٦) ، وَهُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ ».(٧)

٧٠٣٧/ ٣. عَلِيٌّ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنِّي سُقْتُ الْهَدْيَ وَقَرَنْتُ.

قَالَ : « وَلِمَ(٩) فَعَلْتَ ذلِكَ؟ التَّمَتُّعُ أَفْضَلُ » ثُمَّ قَالَ : « يُجْزِئُكَ فِيهِ طَوَافٌ(١٠) بِالْبَيْتِ(١١) ، وَسَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَاحِدٌ » وَقَالَ : « طُفْ بِالْكَعْبَةِ(١٢) يَوْمَ النَّحْرِ ».(١٣)

__________________

(١). في « ظ ، بس ، جد ، جن » والوافيوالتهذيب ، ح ١٢٣ : « وليس ». وفي الوسائل : « فليس ».

(٢). في التهذيب ، ح ١٢٣ : « أفضل ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢ ، ح ١٢٣ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٤٣ ، ح ١٢٥ ، بسند آخر ، إلى قوله : « بين الصفا والمروة » مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١٦ ، ذيل ح ٢٥٥٤ ، وتمام الرواية فيه : « على القارن والمفرد طوافان بالبيت وسعيان بين الصفا والمروة »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٢٣١٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٤٦٥٣. (٤). في « بخ ، بف » : - « بن إبراهيم ».

(٥). في « بث » : + « طوافان ».

(٦). في « ى » : « بعده بالحجّ ».

(٧).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٢٣١٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٢١ ، ح ١٤٦٥٥.

(٨). في « بث ، بخ ، بف » : + « بن إبراهيم ».

(٩). في«ظ» :«لِمَ»من دون الواو. وفي «بح» : «فلِمَ».

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٩٦ : « قولهعليه‌السلام : طواف ، لعلّه محمول على التقيّة ، أو المراد به جنس الطواف بقرينة عدم التقييد بالوحدة كما قيّد في مقابله ، أو المرادُ بقوله : طف بالكعبة ، طوافُ النساء وإن كان بعيداً ، أو كان : طوافان ، فوقع التصحيف من النسّاخ أو الرواة ».

(١١). في « بخ » : - « بالبيت ».

(١٢). في الوسائل : « بالبيت ».

(١٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩ ، ح ٩٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٤ ، ح ٥٠٨ ، بسندهما عن عبدالله بن سنان ، إلى =

٢٨٥

٥٤ - بَابُ صِفَةِ الْإِشْعَارِ وَالتَّقْلِيدِ‌

٧٠٣٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي قَدِ اشْتَرَيْتُ بَدَنَةً(١) ، فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَا؟

فَقَالَ : « انْطَلِقْ حَتّى تَأْتِيَ مَسْجِدَ الشَّجَرَةِ ، فَأَفِضْ عَلَيْكَ مِنَ الْمَاءِ ، وَالْبَسْ ثَوْبَيْكَ(٢) ، ثُمَّ أَنِخْهَا(٣) مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ ، ثُمَّ ادْخُلِ الْمَسْجِدَ فَصَلِّ ، ثُمَّ افْرِضْ(٤) بَعْدَ صَلَاتِكَ ، ثُمَّ اخْرُجْ إِلَيْهَا ، فَأَشْعِرْهَا(٥) مِنَ الْجَانِبِ(٦) الْأَيْمَنِ مِنْ سَنَامِهَا(٧) ، ثُمَّ قُلْ : بِسْمِ اللهِ ، اللّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ ، اللّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي ، ثُمَّ انْطَلِقْ حَتّى تَأْتِيَ الْبَيْدَاءَ(٨) فَلَبِّهْ ».(٩)

__________________

= قوله : « التمتّع أفضل » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٧ ، ح ١٢٣١٤ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٤٨ ، ح ١٤٧٠٧.

(١). قال الجوهري : « البدنة : ناقة أو بقرة تنحر بمكّة ؛ سمّيت بذلك لأنّهم كانوا يسمّنونها ». وقال ابن الأثير : « البدنة تقع على الجمل والناقة والبقر ، وهي بالإبل أشبه ، وسمّيت بدنة لعظمها وسمنها ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( بدن ). (٢). في الوسائل : « ثوبك ».

(٣). « أنخها » ، أي أبركها ؛ يقال : برك البعير ، أي وقع على بَرْكه ، وهو صدره ، وأبركته أنا. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦٥ ( نوخ ) ؛المصباح المنير ، ص ٤٥ ( برك ).

(٤). فرض الحجّ : أن يعيّن على نفسه إقامته ، أو يوجبه على نفسه بإحرامه. وقال العلّامة الفيض : « هو العزم عليه والإحرام به والشروع فيه بالنيّة والقصد ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : افرض ، ظاهره التلبية ، ويحتمل نيّة الإحرام ». راجع :المفردات للراغب ، ص ٦٣٠ ؛لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٠٢ ( فرض ).

(٥). الإشعار : هو أن يشقّ أحد جنبي سنام البدنة ، أو طعن في سنامها الأيمن حتّى يسيل دمها ، ويجعل ذلك لهاعلامة تعرف بها أنّها هدي. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٩٩ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٩ ( شعر ).

(٦). في « بخ ، بف » : « جانب ».

(٧). قال ابن منظور : « سنام البعير والناقة : أعلى ظهرها وسنام كلّ شي‌ء : أعلاه ». راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ( سنم ).

(٨). « البيداء » : المفازة التي لا شي‌ء بها ؛ سمّيت بذلك لأنّها تُبيد من يحلّها ، وهي هنا اسم موضع مخصوص بين مكّة والمدينة. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٧١ ؛لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٦٧ ( بيد ).

(٩).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٥٧٧ ، معلّقاً عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، =

٢٨٦

٧٠٣٩/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ تَجْلِيلِ(١) الْهَدْيِ(٢) وَتَقْلِيدِهَا(٣) ؟

فَقَالَ(٤) : « لَا تُبَالِي أَيَّ ذلِكَ(٥) فَعَلْتَ ».

وَسَأَلْتُهُ عَنْ إِشْعَارِ الْهَدْيِ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ مِنَ الشِّقِّ الْأَيْمَنِ ».

فَقُلْتُ : مَتى يُشْعِرُهَا(٦) ؟

قَالَ : « حِينَ يُرِيدُ أَنْ يُحْرِمَ(٧) ».(٨)

٧٠٤٠/ ٣. أَبَانٌ(٩) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ وَزُرَارَةُ ، قَالَا :

__________________

= ج ١٢ ، ص ٥٥٧ ، ح ١٢٥٤٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٤٧٨٠.

(١). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جن » : « تحليل ».

(٢). « تجليل الهدي » : أن تلبسه الجُلّ وتستره بثوب. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٦١ ؛المصباح المنير ، ص ١٠٦ ( جلل ).

(٣). تقليد الهدي : أن يعلّق في عنقه شي‌ء ، أو قطعة من جلد ؛ ليعلم أنّه هدي فيكفّ الناس عنه. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٢٧ ؛المصباح المنير ، ص ٥١٢ ( قلد ). هذا ، وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ١٩٧ : « أي إذا أردت أن اُعلمها علامة لا تشتبه بغيرها اُلبسها الجلّ ، أم اُقلّد في عنقها نعلاً ، وتجويزهعليه‌السلام كلّاً منهما لا يدلّ على أنّه ينعقد الإحرام بالتجليل ، وأمّا الإشعار من الجانب الأيمن فلا خلاف فيه مع وحدتها ، وأمّا مع التعدّد فالمشهور بين الأصحاب أنّه يدخل بينها ويشعرها يميناً وشمالاً ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٥). في « جن » : « ذاك ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي « بث » والمطبوع والوافي : « نشعرها ».

(٧). هكذا في « ظ ، ى ، بخ ، بس ، جد ، جن » والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « حين تريد أن تحرم ». وفي الوافي : « حين تريد أن تحرم ، أي توجب إحرامك ، ولم يعن أنّه يقدّم الإشعار على الإحرام ، وكذا القول في « يحرم صاحبها » في الخبرين الآتيين ».

(٨).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٥٨ ، ح ١٢٥٥٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٤٧٨٣.

(٩). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أبان ، الحسين بن محمّد الأشعري عن معلّى بن محمّد عن الحسن بن عليّ.

٢٨٧

سَأَلْنَا أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْبُدْنِ : كَيْفَ تُشْعَرُ(١) ؟ وَمَتى يُحْرِمُ صَاحِبُهَا؟ وَمِنْ أَيِّ جَانِبٍ تُشْعَرُ؟ وَمَعْقُولَةً تُنْحَرُ أَوْ بَارِكَةً(٢) ؟

فَقَالَ : « تُنْحَرُ(٣) مَعْقُولَةً ، وَتُشْعَرُ مِنَ الْجَانِبِ(٤) الْأَيْمَنِ ».(٥)

٧٠٤١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْبُدْنِ : كَيْفَ تُشْعَرُ؟

قَالَ : « تُشْعَرُ وَهِيَ مَعْقُولَةٌ ، وَتُنْحَرُ وَهِيَ قَائِمَةٌ ، تُشْعَرُ مِنْ جَانِبِهَا الْأَيْمَنِ ، وَيُحْرِمُ صَاحِبُهَا إِذَا قُلِّدَتْ وَأُشْعِرَتْ ».(٦)

٧٠٤٢/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَتِ الْبُدْنُ كَثِيرَةً ، قَامَ فِيمَا بَيْنَ ثِنْتَيْنِ ، ثُمَّ أَشْعَرَ الْيُمْنى ، ثُمَّ الْيُسْرى ، وَلَايُشْعِرُ(٧) أَبَداً حَتّى يَتَهَيَّأَ(٨) لِلْإِحْرَامِ ؛ لِأَنَّهُ إِذَا أَشْعَرَ(٩) وَقَلَّدَ‌

__________________

(١). في « ى ، بح ، بف ، جن » : « تشعرها ». وفي « بث » : « نشعرها ».

(٢). في « بس » : « أم باركة ».

(٣). في « بث ، بخ ، بف ، جن » وحاشية « ظ » والوسائل : « تشعر ».

(٤). في « بف » : « جانب ».

(٥).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٥٩ ، ح ١٢٥٥١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٤٧٨٤.

(٦).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٥٧٦ ، معلّقاً عن عبدالله بن سنان ، وتمام الرواية فيه : « أنّها تشعر وهي معقولة ».وفيه ، ح ٢٥٧٤ ؛ والنوادر للأشعري ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ٣٥٧ ، بسند آخر ، إلى قوله : « تشعر من جانبها الأيمن » مع اختلاف. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب الذبح ، ح ٧٨٧٩ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ، ح ٣٠٨٣ ، بسند آخر هكذا : « سألت أبا عبداللهعليه‌السلام : كيف تنحر البدنة؟ فقال : تنحر وهي قائمة من قبل اليمين »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٥٩ ، ح ١٢٥٥٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧٥ ، ح ١٤٧٧٩.

(٧). في « بخ » : « ولا تشعر ».

(٨). في « بح ، بف » : « تتهيّأ ».

(٩). في « جن » : « أشعرها ».

٢٨٨

وَجَلَّلَ(١) ، وَجَبَ عَلَيْهِ الْإِحْرَامُ ، وَهِيَ(٢) بِمَنْزِلَةِ التَّلْبِيَةِ ».(٣)

٧٠٤٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْبُدْنُ تُشْعَرُ مِنَ(٤) الْجَانِبِ(٥) الْأَيْمَنِ ، وَيَقُومُ الرَّجُلُ فِي جَانِبِ(٦) الْأَيْسَرِ ، ثُمَّ يُقَلِّدُهَا بِنَعْلٍ خَلَقٍ(٧) قَدْ صَلّى(٨) فِيهَا ».(٩)

٥٥ - بَابُ الْإِفْرَادِ‌

٧٠٤٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُفْرِدُ بِالْحَجِّ(١٠) عَلَيْهِ طَوَافٌ بِالْبَيْتِ(١١) ، وَرَكْعَتَانِ‌

__________________

(١). في « بث ، بخ » : « حلّل ». وفي التهذيب : - « وجلّل ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وجلّل ، يدلّ على أنّ التجليل كاف لعقد الإحرام ويشترط مع التقليد ، ولم أربهما قائلاً إلاّ أن يقال : ذكر استطراداً ، نعم اكتفى ابن الجنيد بالتقليد بيسير ، أو خيط صلّى فيه ».

(٢). في التهذيب : « وهو ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣ ، ح ١٢٨ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٦٠ ، ح ١٢٥٥٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٤٧٨٥.

(٤). في الوسائل : « في ».

(٥). في « بخ ، بف ، جد » : « جانب ».

(٦). في « ظ ، بث ، بح ، جد ، جن » : « الجانب ».

(٧). الخَلَق : البالي ؛ يقال : خَلُقَ الثوبُ ، أي بلي ، فهو خَلَقٌ بفتحتين. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٧٢ ؛المصباح المنير ، ص ١٨٠ ( خلق ).

(٨). في « بخ ، بف » : « قد صلّيت ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : قد صلّى فيها ، من الأصحاب من قرأه على بناء المعلوم فعيّن كون القارن صلّى فيها ، ومنهم من قرأها على بناء المجهول فاكتفى بما إذا صلّى فيه غيره أيضاً ».

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٣ ، ح ١٢٦ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٥٥٩ ، ح ١٢٥٥٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٧٦ ، ح ١٤٧٨٢.

(١٠). في « بث ، بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ١٤٦٥٦والتهذيب ، ح ١٢٢ : « للحجّ ». وفي التهذيب ، ح ١٣١ : - « بالحجّ ». (١١). في « بث ، جن » : « البيت ».

٢٨٩

عِنْدَ(١) مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، وَسَعْيٌ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، وَطَوَافُ الزِّيَارَةِ وَهُوَ طَوَافُ النِّسَاءِ(٢) ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ هَدْيٌ وَلَا أُضْحِيَّةٌ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْمُفْرِدِ لِلْحَجِّ : هَلْ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ بَعْدَ طَوَافِ الْفَرِيضَةِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، مَا شَاءَ ، وَيُجَدِّدُ التَّلْبِيَةَ(٣) بَعْدَ الرَّكْعَتَيْنِ ، وَالْقَارِنُ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ ، يَعْقِدَانِ مَا(٤) أَحَلاَّ مِنَ الطَّوَافِ بِالتَّلْبِيَةِ(٥) ».(٦)

٥٦ - بَابٌ فِيمَنْ لَمْ يَنْوِ الْمُتْعَةَ‌

٧٠٤٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ لَبّى بِالْحَجِّ مُفْرِداً ، فَقَدِمَ مَكَّةَ ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ ، وَصَلّى رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام (٧) ، وَسَعى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟

__________________

(١). في حاشية « بح ، جد » : « في ».

(٢). فيالمرآة ، تسمية طواف النساء بطواف الزيارة خلاف المشهور ».

(٣). في حاشية « ظ » : « بالتلبية ».

(٤). في « بف » : « من ».

(٥). فيالوافي : « قال فيالتهذيب : فقه هذا الحديث أنّه قد رخّص للقارن والمفرد أن يقدّما طواف الزيارة قبل الوقوف بالموقفين ، فمتى فعلا ذلك فإن لم يجدّدا التلبية يصيرا محلّين ، ولا يجوز ذلك ، فلأجله أمر المفرد والسائق بتجديد التلبية عند الطواف ، مع أنّ السائق لا يحلّ وإن كان قد طاف لسياقه الهدي ، ثمّ ذكر الأخبار الدالّة على أنّ من طاف وسعى فقد أحلّ ، أحبّ أو كره ، كما مرّ. أقول : قد مضى أنّ من يفعل ذلك فلاحجّ له ولا عمرة ، فالصواب أن يحمل هذا الحديث على التقيّة ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤ ، ح ١٣١ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٤١ ، ذيل ح ١٢٢ ، بسنده عن معاوية ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « ليس عليه هدي ولا اضحيّة »الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٢٣١٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٢١ ، ح ١٤٦٥٦ ؛وفيه ، ص ٢٨٦ ، ح ١٤٨١٦ ، من قوله : « قال : وسألته عن المفرد للحجّ ».

(٧). في التهذيبوالاستبصار : « ثمّ دخل مكّة ، فطاف بالبيت » بدل « فقدم مكّة » إلى هنا.

٢٩٠

قَالَ : « فَلْيُحِلَّ وَلْيَجْعَلْهَا مُتْعَةً ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ سَاقَ الْهَدْيَ(١) ».(٢)

٧٠٤٦/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا(٣) وَالْمَرْوَةِ ، أَحَلَّ ، أَحَبَّ أَوْ كَرِهَ».(٤)

٧٠٤٧/ ٣. أَحْمَدُ(٥) ، عَنِ(٦) الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا طَافَ بَيْنَ هذَيْنِ الْحَجَرَيْنِ : الصَّفَا(٧) وَالْمَرْوَةِ أَحَدٌ(٨) إِلَّا أَحَلَّ ، إِلَّا سَائِقَ الْهَدْيِ ».(٩)

٥٧ - بَابُ حَجِّ الْمُجَاوِرِينَ وَقُطَّانِ مَكَّةَ‌

٧٠٤٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ،

__________________

(١). في التهذيبوالاستبصار : + « فلا يستطيع أن يحلّ حتّى يبلغ الهدي محلّه ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٨٩ ، ح ٢٩٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٤ ، ح ٥٧٥ ، بسندهما عن معاوية بن عمّارالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٨ ، ح ١٢٢٧٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٤٧٢٨.

(٣). في « ظ » : « وسعى بين الصفا » بدل « وبالصفا ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤ ، ح ١٣٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١٢ ، ح ٢٥٤٦ ، معلّقاً عن ابن بكير ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٣٩ ، ح ١٢٢٧١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٥٥ ، ح ١٤٧٢٩.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، محمّد بن يحيى.

(٦). في التهذيب : « بن » ، وهو سهو. والمذكور في بعض نسخه المعتبرة : « عن ».

(٧). في « بح ، جن » : « بالصفا ».

(٨). في « بخ » « أحد بين الصفا والمروة ». وف « بث ، بف » : « أحد يعني بين الصفا والمروة » كلاهما بدل « الصفا والمروة أحد ».

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٤ ، ح ١٣٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٠ ، ح ١٢٢٧٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٥٦ ، ح ١٤٧٣٠.

٢٩١

عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ لِأَهْلِ سَرِفٍ(١) ، وَلَا لِأَهْلِ مَرٍّ(٢) ، وَلَالِأَهْلِ مَكَّةَ مُتْعَةٌ ؛ يَقُولُ(٣) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) (٤) ».(٥)

٧٠٤٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : لِأَهْلِ مَكَّةَ مُتْعَةٌ؟

قَالَ : « لَا ، وَلَا لِأَهْلِ بُسْتَانَ(٦) ، وَلَا لِأَهْلِ ذَاتِ عِرْقٍ(٧) ، وَلَا لِأَهْلِ عُسْفَانَ(٨)

__________________

(١). قال ابن الأثير : « هو بكسر الراء : موضع من مكّة على عشرة أميال. وقيل أقلّ وأكثر ». وقال الفيّومي : « سرف - مثال تعب وجهل - : موضع قريب من التنعيم ، وبه تزوّج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ميمونة الهلاليّة وبه توفّيت ودفنت ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٦٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٧٤ ( سرف ).

(٢). قال ابن منظور : « مَرّانُ ومَرُّ الظهران وبطن مَرّ : مواضع بالحجاز وبطن مَرّ : موضع ، وهو من مكّة - شرّفها الله تعالى - على نحو مرحلة ». وقال الفيّومي : « مَرّ - وزان فلس - : موضع بقرب مكّة من جهة الشام نحو مرحلة ، وهو منصرف ؛ لأنّه اسم واد ، ويقال له : بطن مرّ ومرّ الظهران أيضاً ، ومرّانُ بصيغة المثنّى من نواحي مكّة أيضاً على طريق البصرة بنحو يومين ». راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٧٠ ؛المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرر ).

(٣). في « جن » : « لقول ».

(٤). البقرة (٢) : ١٩٦.

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٩٢ ، ح ١٧٦٥ ، معلّقاً عن سعيد الأعرج. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٢ ، ح ٩٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٥١٤ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٤ ، ح ٢٥٠ ، عن سعيد الأعرج ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام . راجع :الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٥١٦ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٣ ، ح ٢٤٧الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٢٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٠ ، ذيل ح ١٤٧٤١.

(٦). في « بح » والوافي : « البستان ». يعني بُستان بني عامر ، وهو موضع قريب من مكّة ، مجتمع النخلتين : اليمانيّة والشاميّة.المغرب ، ص ٤٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٥٢ ( بسن ).

(٧). « ذات عرق » : موضع بالبادية ، وهو ميقات العراقيّين. قال ابن الأثير : « هو منزل معروف من منازل الحاجّ ، يحرم أهل العراق بالحجّ منه ، سمّي به لأنّ فيه عِرْقاً ، وهو الجبل الصغير ». وقال العلّامة المجلسي : « ذات عرق : منتهى ميقات أهل العراق ، والمشهور أنّه داخل في العتيق ». راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢١٩ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٤ ( عرق ).

(٨). قال ابن الأثير : « هي - أي عسفان - قرية جامعة بين مكّة والمدينة ». وقال المطرزي : « عسفان : موضع على =

٢٩٢

وَنَحْوِهَا ».(١)

٧٠٥٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( ذلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرامِ ) قَالَ : « مَنْ كَانَ مَنْزِلُهُ عَلى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً مِنْ بَيْنِ يَدَيْهَا ، وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً مِنْ خَلْفِهَا ، وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً عَنْ يَمِينِهَا ، وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً عَنْ يَسَارِهَا ، فَلَا مُتْعَةَ لَهُ مِثْلَ مَرٍّ وَأَشْبَاهِهَا(١) ».(٢)

٧٠٥١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ(٣) ، عَنْ حَمَّادٍ ، قَالَ:

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَهْلِ مَكَّةَ : أَيَتَمَتَّعُونَ؟ قَالَ : « لَيْسَ لَهُمْ مُتْعَةٌ ».

قُلْتُ : فَالْقَاطِنُ(٤) بِهَا؟ قَالَ : « إِذَا أَقَامَ(٥) بِهَا سَنَةً أَوْ سَنَتَيْنِ ، صَنَعَ صُنْعَ أَهْلِ مَكَّةَ ».

قُلْتُ : فَإِنْ(٦) مَكَثَ الشَّهْرَ(٧) ؟ قَالَ : « يَتَمَتَّعُ ».

__________________

= مرحلتين من مكّة ». وقال الفيّومي : « عسفان : موضع بين مكّة والمدينة ، ويذكّر ويؤنّث وبينه وبين مكّة نحو ثلاث مراحل ، ونونه زائدة ». وقيل : هي منهلة - أي موضع شرب - من مناهل الطريق. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ؛المغرب ، ص ٣١٥ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ؛المصباح المنير ، ص ٤٠٩ ( عسف ).

(١).الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٧ ، ح ٥١٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٣ ، ح ٢٤٧ ، عن حريز ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف وزيادةالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٢٢٩٠ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٢ ، ح ١٤٧٤٧. (١). في الوسائل : « وأشباهه ».

(٢). راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١٢ ، ذيل ح ٢٥٤٥ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٥ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٥٠ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصارالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٢٢٩١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦١ ، ح ١٤٧٤٥.

(٣). لم نجد توسّط من يسمّى بداود بين ابن أبي عمير وبين حمّاد في موضع. والخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٣ - باختلاف في الألفاظ - بسنده عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي ، قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام . وهذا هو المعهود المتكرّر في كثيرٍ من الإسناد.

(٤). القاطن : الساكن ؛ يقال : قطن بالمكان يقطُن : أقام به وتوطّنه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢١٨٢ ؛المصباح المنير ، ص ٥٠٩ ( قطن ). (٥). في « ى ، بث » : « قام ».

(٦). في « ظ » : « فإذا ».

(٧). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : « أشهراً ».

٢٩٣

قُلْتُ : مِنْ أَيْنَ؟ قَالَ : « يَخْرُجُ مِنَ الْحَرَمِ ».

قُلْتُ : أَيْنَ(١) يُهِلُّ بِالْحَجِّ؟ قَالَ : « مِنْ مَكَّةَ نَحْواً مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ(٢) ».(٣)

٧٠٥٢/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي أُرِيدُ الْجِوَارَ(٤) ، فَكَيْفَ أَصْنَعُ؟

قَالَ(٥) : « إِذَا رَأَيْتَ الْهِلَالَ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ ، فَاخْرُجْ إِلَى الْجِعْرَانَةِ ، فَأَحْرِمْ مِنْهَا بِالْحَجِّ(٦) ».

فَقُلْتُ لَهُ : كَيْفَ أَصْنَعُ إِذَا دَخَلْتُ مَكَّةَ : أُقِيمُ إِلى يَوْمِ(٧) التَّرْوِيَةِ لَا أَطُوفُ(٨) بِالْبَيْتِ؟

قَالَ(٩) : « تُقِيمُ عَشْراً لَاتَأْتِي الْكَعْبَةَ(١٠) ، إِنَّ عَشْراً لَكَثِيرٌ ، إِنَّ الْبَيْتَ لَيْسَ بِمَهْجُورٍ ، وَلكِنْ إِذَا دَخَلْتَ(١١) فَطُفْ بِالْبَيْتِ ، وَاسْعَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ».

__________________

(١). في الوسائل : « من أين ».

(٢). فيالوافي : « يقول ، إمّا بمعنى يفعل ، أو المراد به قول التلبية عند الإحرام ». وفيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٢٠٣ : « قولهعليه‌السلام : نحواً ممّا يقول الناس ، أي يفعل كما يفعل غيره من المتمتّعين ، ولا يخالف حكمه في إحرام الحجّ حكمهم ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥ ، ح ١٠٣ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .وفيه ، ح ١٠٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « صنع صنع أهل مكّة » وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٠ ، ح ١٢٢٩٧ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٤٧٦١ ؛وفيه ، ص ٢٦٢ ، ح ١٤٧٤٦ ، إلى قوله : « قال : ليس لهم متعة ».

(٤). في « بخ » : « الحجّ ». وفي « بس »والتهذيب : + « بمكّة ».

(٥). في « ظ ، جد » والوسائل ، ح ١٤٧٥٩ : « فقال ».

(٦). فيالوافي : « صدر هذا الحديث لا ينافي ما سبق أنّ الذين يفردون الحجّ إذا قدموا مكّة وطافوا بالبيت وسعوا ، ثمّ جدّدوا التلبية فلا حجّ لهم ولا عمرة ؛ وذلك لأنّهم إنّما لم يكن لهم حجّ إذا لم يأتوا بعد مناسك منى بطواف وسعي آخرين ، كما بيّنّاه هناك ».

(٧). في الوسائل ، ح ١٤٨١٥ : - « يوم ».

(٨). في التهذيب : « ولا أطوف ».

(٩). في « ظ ، جد » : « فقال ».

(١٠). في « ى » : + « عشراً ».

(١١). في الوسائل ، ح ١٤٨١٥ : + « مكّة ».

٢٩٤

فَقُلْتُ لَهُ(١) : أَلَيْسَ كُلُّ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ(٢) وَسَعى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَقَدْ أَحَلَّ؟

فَقَالَ(٣) : « إِنَّكَ تَعْقِدُ بِالتَّلْبِيَةِ » ثُمَّ قَالَ : « كُلَّمَا طُفْتَ طَوَافاً ، وَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ ، فَاعْقِدْ بِالتَّلْبِيَةِ ».

ثُمَّ قَالَ : « إِنَّ سُفْيَانَ فَقِيهَكُمْ أَتَانِي ، فَقَالَ : مَا يَحْمِلُكَ عَلى أَنْ تَأْمُرَ أَصْحَابَكَ يَأْتُونَ الْجِعْرَانَةَ فَيُحْرِمُونَ مِنْهَا؟

فَقُلْتُ لَهُ : هُوَ(٤) وَقْتٌ مِنْ مَوَاقِيتِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فَقَالَ : وَأَيُّ وَقْتٍ مِنْ مَوَاقِيتِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله هُوَ(٥) ؟

فَقُلْتُ لَهُ : أَحْرَمَ مِنْهَا حِينَ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ(٦) وَمَرْجِعُهُ مِنَ الطَّائِفِ.

فَقَالَ : إِنَّمَا هذَا شَيْ‌ءٌ أَخَذْتُهُ عَنْ(٧) عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ، كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلَالَ صَاحَ بِالْحَجِّ.

فَقُلْتُ(٨) : أَلَيْسَ قَدْ(٩) كَانَ عِنْدَكُمْ مَرْضِيّاً؟

قَالَ : بَلى ، وَلكِنْ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِنَّمَا(١٠) أَحْرَمُوا مِنَ الْمَسْجِدِ؟

فَقُلْتُ : إِنَّ أُولئِكَ كَانُوا مُتَمَتِّعِينَ فِي أَعْنَاقِهِمُ الدِّمَاءُ ، وَإِنَّ هؤُلَاءِ قَطَنُوا بِمَكَّةَ(١١) ، فَصَارُوا كَأَنَّهُمْ(١٢) مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، وَأَهْلُ مَكَّةَ لَامُتْعَةَ لَهُمْ ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَخْرُجُوا مِنْ‌

__________________

(١). في الوافيوالتهذيب : - « له ».

(٢). في الوسائل ، ح ١٤٨١٥ : - « بالبيت ».

(٣). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائل ، ح ١٤٨١٥. وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٤). في الوافي : - « هو ».

(٥). في « جن » : - « هو ».

(٦). في حاشية « بث » : « خيبر ».

(٧). هكذا في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « من ».

(٨). في « بح » : + « له ».

(٩). في « جن » : - « قد ».

(١٠). في الوسائل ، ح ١٤٧٥٩ : - « إنّما ».

(١١). في الوسائل ، ح ١٤٧٥٩ : « مكّة ».

(١٢). في حاشية « بث » : « كلّهم ».

٢٩٥

مَكَّةَ إِلى بَعْضِ الْمَوَاقِيتِ ، وَأَنْ يَسْتَغِبُّوا(١) بِهِ(٢) أَيَّاماً.

فَقَالَ لِي - وَأَنَا أُخْبِرُهُ أَنَّهَا(٣) وَقْتٌ مِنْ مَوَاقِيتِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله - : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، فَإِنِّي أَرى لَكَ أَنْ لَاتَفْعَلَ.

فَضَحِكْتُ وَقُلْتُ : وَلكِنِّي أَرى لَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا ».

فَسَأَلَ عَبْدُ الرَّحْمنِ(٤) عَمَّنْ مَعَنَا مِنَ النِّسَاءِ : كَيْفَ يَصْنَعْنَ؟

فَقَالَ : « لَوْ(٥) لَا أَنَّ خُرُوجَ النِّسَاءِ شُهْرَةٌ ، لَأَمَرْتُ الصَّرُورَةَ مِنْهُنَّ أَنْ تَخْرُجَ ، وَلكِنْ مُرْ مَنْ كَانَ مِنْهُنَّ صَرُورَةً أَنْ تُهِلَّ(٦) بِالْحَجِّ فِي هِلَالِ ذِي الْحِجَّةِ ؛ فَأَمَّا(٧) اللَّوَاتِي قَدْ حَجَجْنَ ، فَإِنْ شِئْنَ فَفِي(٨) خَمْسٍ(٩) مِنَ الشَّهْرِ ، وَإِنْ شِئْنَ فَيَوْمَ(١٠) التَّرْوِيَةِ.

فَخَرَجَ وَأَقَمْنَا ، فَاعْتَلَّ بَعْضُ مَنْ كَانَ مَعَنَا مِنَ النِّسَاءِ الصَّرُورَةِ مِنْهُنَّ ، فَقَدِمَ فِي خَمْسٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ، فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ أَنَّ بَعْضَ مَنْ مَعَنَا مِنْ صَرُورَةِ النِّسَاءِ قَدِ اعْتَلَلْنَ(١١) ، فَكَيْفَ تَصْنَعُ(١٢) ؟

__________________

(١). في « بس » : « أن يستعنّوا ». وفي « بف » والوافي : « أن يشعثوا ».

(٢). في « بث ، بخ ، بف » والوافي : - « به ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وأن يستغبّوا به ، أي يهجروا ويتأخّروا مجازاً. قال فيالنهاية : فيه : زرغبّاً تزدد حبّاً ، الغبّ من أوراد الإبل : أن ترد الماء يوماً وتدعه يوماً ، ثمّ تعود ، فنقله إلى الزيارة وإن جاء بعد أيّام ؛ يقال : غبّ الرجل ، إذا جاء زائراً بعد أيّام ، وقال الحسن : في كلّ اُسبوع ». وراجع أيضاً :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٣٦ ( غبب ).

(٣). في الوافي : « أنّه ».

(٤). في « ظ » والوافي : « قال عبد الرحمن فسألته ». وفي « بث » : « وسألته قال ». وفي « جد » : « فسأله قال عبد الرحمن ». وفي « جن » : « فسأله عبد الرحمن » كلّها بدل « فسأل عبد الرحمن ».

(٥). في « ظ » : « فلو ».

(٦). الإهلال : رفع الصوت بالتلبية ؛ يقال : أهلّ المحرم ، إذا لبّى ورفع صوته. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٠ ( هلل ). (٧). في الوسائل ، ح ١٤٧٥٩ : « وأمّا ».

(٨). في « بخ ، بف » : « في ».

(٩). في الوسائل ، ح ١٤٧٥٩ : « خمسة ».

(١٠). في«بث»: «في يوم». وفي«ظ» : « ففي يوم ».

(١١). في الوسائل ، ح ١٤٧٥٩ : « اعتلّ ».

(١٢). في « بث ، بف ، جن » : « نصنع ». وفي « بس ، جد » : « يصنع ».

٢٩٦

فَقَالَ(١) : « فَلْتَنْظُرْ(٢) مَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ التَّرْوِيَةِ ، فَإِنْ طَهُرَتْ فَلْتُهِلَّ بِالْحَجِّ(٣) ، وَ إِلَّا فَلَا يَدْخُلْ(٤) عَلَيْهَا يَوْمُ(٥) التَّرْوِيَةِ إِلَّا وَهِيَ مُحْرِمَةٌ. وَأَمَّا الْأَوَاخِرُ فَيَوْمَ التَّرْوِيَةِ ».

فَقُلْتُ : إِنَّ مَعَنَا صَبِيّاً مَوْلُوداً ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ(٦) بِهِ؟

فَقَالَ : « مُرْ أُمَّهُ تَلْقى حَمِيدَةَ(٧) ، فَتَسْأَلَهَا : كَيْفَ تَصْنَعُ بِصِبْيَانِهَا؟ ».

فَأَتَتْهَا فَسَأَلَتْهَا : كَيْفَ تَصْنَعُ؟ فَقَالَتْ : إِذَا كَانَ(٨) يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَأَحْرِمُوا عَنْهُ ، وَجَرِّدُوهُ(٩) وَغَسِّلُوهُ كَمَا يُجَرَّدُ الْمُحْرِمُ ، وَقِفُوا بِهِ الْمَوَاقِفَ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ فَارْمُوا عَنْهُ ، وَاحْلِقُوا عَنْهُ(١٠) رَأْسَهُ ، وَمُرِي الْجَارِيَةَ أَنْ تَطُوفَ بِهِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ.

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَخْرُجُ إِلى بَعْضِ الْأَمْصَارِ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلى مَكَّةَ ، فَيَمُرُّ بِبَعْضِ الْمَوَاقِيتِ : أَلَهُ(١١) أَنْ يَتَمَتَّعَ؟

قَالَ : « مَا أَزْعُمُ أَنَّ ذلِكَ لَيْسَ لَهُ لَوْ فَعَلَ ، وَكَانَ الْإِهْلَالُ(١٢) أَحَبَّ إِلَيَّ ».(١٣)

__________________

(١). في « ظ ، بح ، بخ ، بس ، جد » والوسائل ، ح ١٤٧٥٩ : « قال ».

(٢). في الكافي ، ح ٧٧٠٠ : « تنتظر ».

(٣). في الكافي ، ح ٧٧٠٠ : - « بالحجّ ».

(٤). في الكافي ، ح ٧٧٠٠ : « فلا تدخلنّ ».

(٥). في « بح » والكافي ، ح ٧٧٠٠ : - « يوم ».

(٦). في « بس » : « تصنع ». وفي « بخ ، بف » : « يصنع ».

(٧). في « بس » : « جحدة ».

(٨). في « جد » : « كانت ».

(٩). التجريد : التعرية من الثياب. والمراد : شبّهوه بالحاجّ وإن لم يكن حاجّاً. قال ابن الأثير : « وقيل : يقال : تجرّدفلان بالحجّ ، إذا أفرده ولم يقرن ». وسيجي‌ء مزيد بيان في الباب الآتي ذيل الحديث الثاني. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٥٦ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٥٦ ( جرد ).

(١٠). في «ى ، بث، بح ، بخ » والوافي : - « عنه ».

(١١). في « جن » : « له » بدون الهمزة.

(١٢). في « بح » والمرآة : + « بالحجّ ». وقال فيالوافي : « يعني الإهلال بالحجّ المفرد ». وفيالمرآة : « وأمّا قولهعليه‌السلام : وكان الإهلال بالحجّ أحبّ إليّ ، فظاهره كون العدول عن التمتّع له أفضل. ويحتمل أن يكون ذلك تقيّة ، ولا يبعد أن يكون المراد به أن يذكر الحجّ في تلبية العمرة ؛ ليكون حجّة عراقيّاً ، كما مرّ ».

(١٣).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب نادر ، ح ٧٧٠٠ ، من قوله : « فأرسلت إليه أنّ بعض من معنا » إلى قوله : « إلّا وهي محرمة ». وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٥ ، ح ١٣٧ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « كلّما طفت طوافاً وصلّيت ركعتين فاعقد بالتلبية ». وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يجب على الحائض في أداء المناسك ، ح ٧٦٨٢ .=

٢٩٧

٧٠٥٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ‌ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْمُجَاوِرُ بِمَكَّةَ سَنَةً يَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ مَكَّةَ - يَعْنِي يُفْرِدُ الْحَجَّ مَعَ أَهْلِ مَكَّةَ - وَمَا كَانَ دُونَ السَّنَةِ ، فَلَهُ أَنْ يَتَمَتَّعَ ».(١)

٧٠٥٤/ ٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْمُجَاوِرِ : أَلَهُ أَنْ يَتَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، يَخْرُجُ إِلى مُهَلِّ أَرْضِهِ(٢) ، فَيُلَبِّي(٣) إِنْ شَاءَ ».(٤)

٧٠٥٥/ ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(٥) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

__________________

=الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٣ ، ح ١٢٣٠٦ ؛ وص ٤٨٩ ، ح ١٢٣٨٩ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٧ ، ذيل ح ١٤٧٥٩ ، إلى قوله : « وأمّا الأواخر فيوم التروية » ؛وفيه ، ص ٢٨٥ ، ح ١٤٨١٥ ، إلى قوله : « كلّما طفت طوافاً وصلّيت ركعتين فاعقد بالتلبية ».

(١).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥١ ، ح ١٢٣٠١ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٤٧٦٢.

(٢). فيالوافي : « يعني موضع إهلال أهله. والإهلال : رفع الصوت بالتلبية ، وينبغي حمله على الذي جاور أقلّ من المدّة المحدودة ، أو على ما إذا كان خارجاً من مكّة ، ثمّ دخلها ، كما يظهر من الخبرين الآتيين ». والخبران هما الخامس هنا والذي روي فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٣ ، ح ١٠٠.

وفيالمرآة : « يدلّ على أنّ المجاور يتمتّع ، وعلى المشهور محمول على ما إذا جاور سنتين ، أو على غير حجّ الإسلام. ويدلّ على ما هو المشهور من أنّه يلزمه أن يخرج إلى الميقات ، ولا يكفي أدنى الحلّ مع الاختيار. والمهلّ : محلّ الإهلال ، أي رفع الصوت في التلبية ، والمراد به الميقات ».

(٣). في حاشية « بح » : « فليلبّه ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٥٩ ، ح ١٨٨ ، معلّقاً عن الحسين بن محمّدالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٥٢ ، ح ١٢٣٠٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٤٧٥٠ ؛ وص ٣٣٧ ، ح ١٤٩٥٧.

(٥). في التهذيب : - « بن عيسى ».

٢٩٨

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ بِحَجَّةٍ عَنْ غَيْرِهِ ، ثُمَّ أَقَامَ سَنَةً ، فَهُوَ مَكِّيٌّ ، فَإِذَا(١) أَرَادَ أَنْ يَحُجَّ عَنْ نَفْسِهِ ، أَوْ أَرَادَ(٢) أَنْ يَعْتَمِرَ بَعْدَ مَا انْصَرَفَ مِنْ عَرَفَةَ ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُحْرِمَ بِمَكَّةَ(٣) ، وَلكِنْ يَخْرُجُ إِلَى الْوَقْتِ ، وَكُلَّمَا حَوَّلَ(٤) رَجَعَ إِلَى الْوَقْتِ ».(٥)

٧٠٥٦/ ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ ، قَالَ :

كُنْتُ مُجَاوِراً بِمَكَّةَ ، فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مِنْ أَيْنَ أُحْرِمُ بِالْحَجِّ؟

فَقَالَ : « مِنْ حَيْثُ أَحْرَمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْجِعْرَانَةِ ، أَتَاهُ فِي ذلِكَ الْمَكَانِ فُتُوحٌ : فَتْحُ(٦) الطَّائِفِ ، وَفَتْحُ خَيْبَرَ(٧) ، وَالْفَتْحُ(٨) ».

فَقُلْتُ : مَتى أَخْرُجُ؟

قَالَ : « إِنْ(٩) كُنْتَ صَرُورَةً(١٠) ، فَإِذَا مَضى مِنْ ذِي الْحِجَّةِ يَوْمٌ ؛ وَإِنْ(١١) كُنْتَ قدْ‌

__________________

(١). في « ظ ، بث ، بخ ، جد » وحاشية « بح » والوافيوالتهذيب : « فإن ».

(٢). في « بف » : « وأراد ».

(٣). في الوسائل : « من مكّة ».

(٤). فيالوافي : « حوّل ، أي أتى عليه حول ». وهذا لا تساعده اللغة ؛ فإنّ « حوّل » يستعمل متعدّياً بمعنى نَقَلَ ، ولازماً بمعنى تحوّل وتنقّل. ويقال : حال الشي‌ءُ وأحالَ وأَحْوَلَ ، إذا أتى عليه حول. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٠ ؛المصباح المنير ، ص ١٥٧ ( حول ).

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٦٠ ، ح ١٨٩ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٩٢ ، ح ١٢٣٩٢ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٤٧٦٣. (٦). في البحار : - « فتح ».

(٧). في حاشية « بث » والوافي : « حنين ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وفتح خيبر ، لعلّه كان : فتح حنين ، فصحّف ، وعلى ما في الكتاب لعلّ المراد أنّ فتح خيبر وقع بعد الرجوع من الحديبية ، وهي قريبة من الجعرانة ، أو حكمها حكم الجعرانة في كونها من حدود الحرم ».

(٨). في « بس ، جد » : + « فتح مكّة ». وفيالوافي : « لعلّ المراد بالفتح فتح مكّة ».

(٩). في « ى » : « إنّك ».

(١٠). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إن كنت صرورة ، هذا يدلّ كخبر ابن الحجّاج على أنّه ينبغي للصرورة أن يحرم من أوّل ذي الحجّة دون غيره ، ولعلّه على المشهور محمول على الفضل والاستحباب ».

(١١). في الوسائل : « فإذا ».

٢٩٩

حَجَجْتَ قَبْلَ ذلِكَ ، فَإِذَا مَضى مِنَ الشَّهْرِ خَمْسٌ(١) ».(٢)

٧٠٥٧/ ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُجَاوِرُ بِمَكَّةَ إِذَا دَخَلَهَا بِعُمْرَةٍ فِي غَيْرِ أَشْهُرِ الْحَجِّ فِي رَجَبٍ أَوْ شَعْبَانَ أَوْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَوْ غَيْرِ ذلِكَ مِنَ الشُّهُورِ إِلَّا أَشْهُرَ الْحَجِّ(٣) ، فَإِنَّ أَشْهُرَ الْحَجِّ شَوَّالٌ وَذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ ، مَنْ دَخَلَهَا بِعُمْرَةٍ فِي غَيْرِ أَشْهُرِ(٤) الْحَجِّ ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُحْرِمَ(٥) ، فَلْيَخْرُجْ إِلَى الْجِعْرَانَةِ ، فَيُحْرِمُ(٦) مِنْهَا ، ثُمَّ يَأْتِي مَكَّةَ ، وَلَايَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ حَتّى يَنْظُرَ إِلَى الْبَيْتِ ، ثُمَّ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ ، وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ(٧) عِنْدَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ، فَيَطُوفُ بَيْنَهُمَا ، ثُمَّ يُقَصِّرُ وَيُحِلُّ ، ثُمَّ يَعْقِدُ التَّلْبِيَةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ(٨) ».(٩)

__________________

(١). فيالمرآة : « ثمّ اعلم أنّ هذا الخبر أيضاً يدلّ عى جواز الاكتفاء بالخروج إلى أدنى الحلّ لإحرام المجاور ، وقال بعض المحقّقين من المتأخّرين : العجب من عدم التفات الأصحاب إلى حديث عبد الرحمن بن الحجّاج وإلى حديث أبي الفضل سالم الحنّاط ، مع انتفاء المنافي لهما وصحّة طريقهما عند جمهور المتأخّرين ، وما رأيت من تعرّض لهما بوجه سوى الشهيد فيالدروس ؛ فإنّه أشار إلى مضمون الأوّل فقال بعد التلبية عليه : إنّه غير معروف والاحتياط في ذلك مطلوب وليس بمعتبر ».

(٢).الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٨٩ ، ح ١٢٣٨٨ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٨ ، ح ١٤٧٦٠ ؛البحار ، ج ٢١ ، ص ٢٥ ، إلى قوله : « وفتح خيبر والفتح ».

(٣). في التهذيب : - « في رجب أو شعبان » إلى هنا.

(٤). في « بف » : - « أشهر ».

(٥). فيالوافي : « ثمّ أراد أن يحرم ؛ يعني بعمرة اُخرى مفردة ، وذلك لأنّ المعتمر بعمرة التمتّع لابدّ له أن يخرج‌إلى أحد المواقيت البعيدة ، كما سبق ». (٦). في التهذيب : « فليحرم ».

(٧). في التهذيب : « ركعتين ».

(٨). فيالمرآة : « يدلّ أيضاً على جواز الاكتفاء بالخروج إلى أدنى الحلّ ، ولعلّ الكلينيرحمه‌الله حمل أخبار الخروج إلى الميقات على الاستحباب ، أو حمل تلك الأخبار على الضرورة موافقاً للمشهور. ويدلّ على أنّ المتمتّع يقطع التلبية إذا نظر إلى البيت ، وسيأتي الكلام فيه ».

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٦٠ ، ح ١٩٠ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب أشهر الحجّ ، ح ٧٠١٠الوافي ، ج ١٢ ، ص ٤٩٢ ، ح ١٢٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٢٦٤ ، ح ١٤٧٥١.

٣٠٠