الكافي الجزء ٨

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 703

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 703
المشاهدات: 149522
تحميل: 3308


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 703 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149522 / تحميل: 3308
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 8

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « إِنْ أَصَبْتَ الصَّيْدَ وَأَنْتَ حَرَامٌ(٢) فِي الْحَرَمِ ، فَالْفِدَاءُ مُضَاعَفٌ عَلَيْكَ ، وَإِنْ أَصَبْتَهُ وَأَنْتَ حَلَالٌ فِي الْحَرَمِ ، فَقِيمَةٌ وَاحِدَةٌ(٣) ، وَإِنْ أَصَبْتَهُ(٤) وَأَنْتَ حَرَامٌ فِي الْحِلِّ ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ فِدَاءٌ وَاحِدٌ ».(٥)

٧٤٦٢/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا يَكُونُ الْجَزَاءُ مُضَاعَفاً فِيمَا دُونَ الْبَدَنَةِ(٦) حَتّى يَبْلُغَ(٧) الْبَدَنَةَ ، فَإِذَا بَلَغَ الْبَدَنَةَ(٨) ، فَلَا تُضَاعَفُ(٩) ؛ لِأَنَّهُ أَعْظَمُ مَا يَكُونُ ؛ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ) (١٠) ».(١١)

٧٤٦٣/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ(١٢) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ‌

__________________

(١). في « بث ، بخ ، بف ، جد ، جر » والوافي : « قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام » بدل « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : « محرم ».

(٣). في الوافي : « فالفداء قيمة واحدة » بدل « فقيمة واحدة ».

(٤). في « بح » : « أصبت ».

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٠ ، ضمن ح ١٢٨٨ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٦٨ ، ح ١٣١٢١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٩ ، ح ١٧٣١١.

(٦). قال الجوهري : « البدنة : ناقة ، أو بقرة تنحر بمكّة ». وقال ابن الأثير : « البدنة تقع على الجمل والناقة والبقر ، وهي بالإبل أشبه ، وسمّيت بدنة لعظمها وسمنها ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٠٨ ( بدن ). (٧). في « بخ ، بف » : « حتّى تبلغ ».

(٨). في « بح » : - « فإذا بلغ البدنة ».

(٩). في الوافي : « فلا يضاعف ».

(١٠). الحجّ (٢٢) : ٣٢.

(١١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧٢ ، ح ١٢٩٤ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن رجل قد سمّاه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « فإذا بلغ البدنة فلا تضاعف » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٦٨ ، ح ١٣١٢٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٩٢ ، ح ١٧٣١٦.

(١٢). في « بخ ، بف ، جر » وحاشية « بث »والتهذيب : - « الحسن ».

٥٤١

أَبِي وَلَّادٍ الْحَنَّاطِ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ(١) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : مُحْرِمٌ قَتَلَ طَيْراً(٢) فِيمَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَمْداً؟

قَالَ : « عَلَيْهِ الْفِدَاءُ وَالْجَزَاءُ ، وَيُعَزَّرُ ».

قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ فَعَلَهُ(٣) فِي الْكَعْبَةِ عَمْداً؟

قَالَ : « عَلَيْهِ الْفِدَاءُ وَالْجَزَاءُ ، وَيُضْرَبُ دُونَ الْحَدِّ ، وَيُقَامُ(٤) لِلنَّاسِ(٥) كَيْ يَنْكُلَ(٦) غَيْرُهُ ».(٧)

١١٥ - بَابُ نَوَادِرَ (٨)

٧٤٦٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١). في التهذيب : - « بن أعين ».

(٢). في « ظ ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « طائراً ». وفي « بح » : « الطير ».

(٣). في « بف ، جد » والوسائلوالتهذيب : « فإنّه قتله ». وفي « بح » وحاشية « ى » والوافي : « فإن قتله ». وفي « بث » : « فإن قتل ».

(٤). في التهذيب : « ويقلب ».

(٥). فيالمرآة : « يدلّ على لزوم التعزير إذا كان الصيد عمداً في ما بين الصفا والمروة ، وعلى تشديد التعزير إذا كان في الكعبة ، وأمّا لزوم الفداء والجزاء فلا اختصاص لهما بالموضعين ، بل يعمّ سائر الحرم ، وأمّا قوله : يقام للناس ، فلعلّ المعنى أنّه يعزّر بمشهد الناس ومحضرهم ، ويحتمل أن يكون المراد تشهيره بين الناس بذلك بعد الحدّ ، ويؤيّده ما فيالتهذيب : ويقلّب للناس ».

(٦). النُّكُول : الامتناع ، يقال : نكل عن الأمر نُكُولاً ، أي امتنع. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٣٥ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١١٦ ( نكل ).

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٧١ ، ح ١٢٩١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٦٩ ، ح ١٣١٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٨٩ ، ح ١٧٣٠٩.

(٨). في « جن » والمرآة : « باب النوادر ».

٥٤٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ(١) عَزَّ وَجَلَّ :( لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ (٢) وَ رِماحُكُمْ ) (٣) قَالَ : « حُشِرَتْ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ الْوُحُوشُ(٤) حَتّى نَالَتْهَا أَيْدِيهِمْ وَرِمَاحُهُمْ ».(٥)

٧٤٦٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ(٧) قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللهُ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ ) ؟

__________________

(١). في الوسائل : « قال في قوله » بدل « في قول الله ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٧ ، ص ٣٩٢ : « قال الراوندي في تفسيره لآيات الأحكام : قوله تعالى :( تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ ) فيه‌أقوال :

أحدها : أنّ الذي تناوله الأيدي فراخ الطير وصغار الوحش والبيض ، والذي تناوله الرماح الكبار من الصيد ، وهو المرويّ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

ثانيها : أنّ المراد به صيد الحرم بالأيدي والرماح ؛ لأنّه يأنس بالناس ولا ينفرمنهم ، كما ينفرفي الحلّ.

ثالثها : أنّ المراد ما قرب من الصيد وما بعد ، رجاء في التفسير أنّه يعنى به حمام مكّة في السقف وعلى الحيطان فربما كانت الفراخ بحيث تصل اليد إليها.

وقال البيضاوي وغيره : نزلت عام الحديبيّة ابتلاهم الله بالصيد وكانت الوحوش تغشاهم في رحالهم بحيث يتمكّنون من صيدها أخذاً بأيديهم وطعناً برماحهم ، وهم محرمون ، والتقليل والتحقير في « بشي‌ء » للتنبيه على أنّه ليس من العظائم التي تدحض الأقدام ، كالابتلاء ببذل النفس والأموال ، فمن لم يثبت عنده كيف يثبت عند ما هو أشدّ منه؟ ». وراجع :مجمع البيان ، ج ٣ ، ص ٤١٩ ؛فقه القرآن ، ج ١ ، ص ٣٠٥ ؛تفسير البيضاوي ، ج ٢ ، ص ٣٦٥.(٣). المائدة (٥) : ٩٤.

(٤). في « بف » والوافي : « الوحش ».

(٥).النوادر للأشعري ، ص ١٣٧ ، ضمن ح ٣٥٧ ، بسنده عن معاوية بن عمّار ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٩٣ ، عن معاوية بن عمّار.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٢ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام . وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٣١٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤١٥ ، ح ١٦٦٥٢ ؛البحار ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٦ ، ح ١.

(٦). في « بخ ، بف ، جر » : - « بن إبراهيم ».

(٧). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد ، جر » والوافي : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : سألته عن ». وفي « بس »: « عن أبي‌عبداللهعليه‌السلام في » كلاهما بدل « قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ».

٥٤٣

قَالَ : « حُشِرَ عَلَيْهِمُ الصَّيْدُ فِي كُلِّ مَكَانٍ حَتّى دَنَا مِنْهُمْ لِيَبْلُوَهُمُ اللهُ بِهِ ».(١)

٧٤٦٦/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيم(٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَالْيَمَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ ) (٣) ؟

قَالَ : « الْعَدْلُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَالْإِمَامُ مِنْ بَعْدِهِ » ثُمَّ قَالَ : « هذَا مِمَّا(٤) أَخْطَأَتْ بِهِ الْكُتَّابُ(٥) ».(٦)

٧٤٦٧/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ :

__________________

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٠٠ ، ح ١٠٢٢ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٤٥٦ ، ح ١ ، بسندهما عن ابن أبي عمير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٩٤ ، عن الحلبي ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.وفيه ، ص ٣٤٢ ، ح ١٩٢ ، عن سماعة ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٣١٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤١٦ ، ذيل ح ١٦٦٥٦ ؛البحار ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٧ ، ح ٢.

(٢). في « بخ ، بف ، جر » : - « بن إبراهيم ».

(٣). المائدة (٥) : ٩٥ و ١٠٦.

(٤). في « جن » : « بما ».

(٥). فيالوافي : « يعني : إنّ رسم الألف في( ذَوا عَدْلٍ ) من تصرّف النسّاخ ، والصواب محوها ؛ لأنّها تفيد أنّ الحاكم اثنان ، والحال أنّه واحد ؛ إذ المراد به الرسول في زمانه ، ثمّ كلّ إمام في زمانه على سبيل البدل ».

وفيالمرآة : « اعلم أنّ في القراءات المشهورة : ذوا عدل ، بلفظ التثنية ، والمشهور بين المفسّرين أنّ العدلين يحكمان في المماثلة ، وقرئ في الشواذّ : ذو عدل ، بصيغة المفرد ، ونسب إلى أهل البيتعليهم‌السلام ، وهذا الخبر مبنيّ عليه. وهذا أظهر ، مع قطع النظر عن الخبر ؛ لأنّ المماثلة الظاهرة التي يفهمها الناس ليست في كثير منها ، كالحمامة والشاة ، وأيضاً بيّنوا لنا ذلك في الأخبار ولم يكلوه إلى أفهامنا ، فالظاهر أنّ المراد حكم الوالي والإمام الذي يعلم الأحكام بالوحي والإلهام ، وعن القراءة المشهورة أيضاً يمكن المراد بالعدلين النبيّ والإمام ؛ فإنّ حكم كلّ منهما حكم الآخر ولا اختلاف بينهما ، وأمّا أنّ الأوّل قراءة أهل البيت فقد ذكره الخاصّة والعامّة ».

(٦).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٠٦٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « تلوت عند أبي عبداللهعليه‌السلام( ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ ) فقال : ذو عدل منكم هذا ممّا أخطأت فيه الكتّاب ». راجع :تفسير فرات ، ص ٢٣٦ ، ح ٣١٩ و ٣٢٠ و ٣٢١الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٣١٧١.

٥٤٤

فِي قَوْلِهِ تَعَالى(١) :( تَنالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِماحُكُمْ ) ، قَالَ : « مَا تَنَالُهُ(٢) الْأَيْدِي الْبَيْضُ وَالْفِرَاخُ(٣) ، وَمَا تَنَالُهُ الرِّمَاحُ فَهُوَ مَا لَاتَصِلُ إِلَيْهِ الْأَيْدِي ».(٤)

٧٤٦٨/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَحْكُمُ بِهِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ ) (٥) ؟

قَالَ : « الْعَدْلُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَالْإِمَامُ مِنْ بَعْدِهِ » ثُمَّ قَالَ : « هذَا مِمَّا أَخْطَأَتْ بِهِ الْكُتَّابُ(٦) ».(٧)

٧٤٦٩/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٨) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمَنْ عادَ فَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْهُ ) قَالَ :

__________________

(١). في « ى ، بث ، بح ، جن » : « قوله تبارك وتعالى ». وفي « ظ ، بف ، جد » والوافي : « قول الله عزّ وجلّ ». وفي « بخ » والوسائل : « قول الله تعالى ». وفي « بس » : « قول الله تبارك وتعالى » كلّها بدل « قوله تعالى ».

(٢). في « بف » : « تنال ».

(٣). قال الجوهري : « الفَرْخ : ولد الطائر ، والاُنثى : فَرْخة ، وجمع القلّة : أَفْرُخ وأَفْراخ ، والكثير : فِراخ ». وقال الفيّومي : « الفرخ : من كلّ بائض كالولد من الإنسان ، والجمع : أفرخ وأفراخ وفِراخ وفُروخ وفِرْخان ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٢٨ ؛المصباح المنير ، ص ٤٦٦ ( فرخ ).

(٤).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ، ذيل ح ١٩١ ، عن حريز ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٣١٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤١٦ ، ح ١٦٦٥٤.

(٥). المائدة (٥) : ٩٥.

(٦). في التهذيب : « يحكم به وهو ذو عدل ، فإذا علمت ما حكم به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والإمام ، فحسبك ولا تسأل عنه » بدل « ثمّ قال : هذا ممّا أخطأت به الكتّاب ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣١٤ ، ح ٨٦٧ ، بسنده عن زرارة.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٩٧ ، عن حريز ، عن زرارة ؛وفيه ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٠٠ ، عن زرارة ، إلى قوله : « والإمام من بعده » مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٣١٧٠.

(٨). في « بح » : « بعض أصحابنا ».

٥٤٥

« إِنَّ رَجُلاً(١) انْطَلَقَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَأَخَذَ ثَعْلَباً فَجَعَلَ يُقَرِّبُ النَّارَ إِلى وَجْهِهِ(٢) ، وَجَعَلَ الثَّعْلَبُ يَصِيحُ وَيُحْدِثُ مِنِ اسْتِهِ ، وَجَعَلَ أَصْحَابُهُ يَنْهَوْنَهُ عَمَّا يَصْنَعُ ، ثُمَّ أَرْسَلَهُ بَعْدَ ذلِكَ ، فَبَيْنَمَا(٣) الرَّجُلُ نَائِمٌ(٤) إِذْ(٥) جَاءَتْهُ(٦) حَيَّةٌ فَدَخَلَتْ فِي فِيهِ(٧) ، فَلَمْ تَدَعْهُ حَتّى جَعَلَ يُحْدِثُ كَمَا أَحْدَثَ الثَّعْلَبُ ، ثُمَّ خَلَّتْ عَنْهُ(٨) ».(٩)

٧٤٧٠/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ أَكَلَ مِنْ(١٠) لَحْمِ صَيْدٍ لَايَدْرِي(١١) مَا هُوَ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، قَالَ : « عَلَيْهِ دَمُ شَاةٍ ».(١٢)

٧٤٧١/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ(١٣) ، عَنْ أَبِيهِ‌

__________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إنّ رجلاً ، ظاهره أنّ الإلحاح في إيذاء الصيد داخل في المعاودة ، وهو خلاف المشهور. ويمكن حمله على أنّه كان قد فعل قبل ذلك أيضاً باصطياد صيد آخر. وقيل : الغرض مجرّد التمثيل للانتقام والاستشهاد ، لا ذكر خصوص المعاودة ، وهو أيضاً بعيد ».

(٢). في تفسير العيّاشي : « أنف الثعلب » بدل « وجهه ».

(٣). في الوافي : « فبينا ».

(٤). في البحار : « نام ».

(٥). في « ظ ، بح » : « إذا ».

(٦). في الوافي : « جاءت ».

(٧). في تفسير العيّاشي : « في برّه ».

(٨). « خلّت عنه » ، أي تركه وأعرض عنه ، ويقال أيضاً : خلّى الأمرَ وتخلّى عنه ومنه وخالاه ، أي تركه. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٥ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٣٩ ( خلا ).

(٩).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٠٦ ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩١ ، ح ١٣١٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٦٦٩١ ؛البحار ، ج ٦٥ ، ص ٧١ ، ح ١.

(١٠). في الوافيوالتهذيب : - « من ».

(١١). في التهذيب : - « لم يدر ».

(١٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٨٤ ، ح ١٣٤٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧١٧ ، ح ١٣٠١٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٠١ ، ح ١٧٣٤٢.

(١٣). لم يثبت رواية محمّد بن الحسين - وهو ابن أبي الخطّاب - عن عليّ بن عقبة مباشرة ، والمتوسّط بينهما في‌أكثر الأسناد هو [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال الذي روى كتاب عليّ بن عقبة ، كما فيالفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥. والظاهر سقوط الواسطة بين محمّد بن الحسين وبين عليّ بن عقبة.=

٥٤٦

عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ قَضى حَجَّهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ حَتّى إِذَا خَرَجَ مِنَ الْحَرَمِ ، اسْتَقْبَلَهُ صَيْدٌ قَرِيبٌ مِنَ الْحَرَمِ ، وَالصَّيْدُ مُتَوَجِّهٌ نَحْوَ الْحَرَمِ ، فَرَمَاهُ فَقَتَلَهُ : مَا عَلَيْهِ فِي ذلِكَ؟

قَالَ : « يَفْدِيهِ عَلى نَحْوِهِ(١) ».(٢)

٧٤٧٢/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرَّجُلَ(٣) عَنِ الْمُحْرِمِ يَشْرَبُ الْمَاءَ مِنْ قِرْبَةٍ(٤) أَوْ سِقَاءٍ(٥) اتُّخِذَ مِنْ جُلُودِ الصَّيْدِ : هَلْ يَجُوزُ ذلِكَ أَمْ لَا؟

فَقَالَ : « يَشْرَبُ(٦) مِنْ جُلُودِهَا(٧) ».(٨)

__________________

= ويؤيِّد ذلك ورود الخبر فيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٢٥١ ،والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ٣ - ٧ ، عن محمّد بن الحسين ، عن ابن فضّال ، عن عليّ بن عقبة.

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يفديه على نحوه ، أي على نحو الفداء الذي يلزمه في نوعه إذا صاد في الحرم. واختلف الأصحاب فيه ، وذهب جماعة إلى حرمة هذا الصيد الذي يؤمّ الحرم ، وقيل بكراهة الصيد واستحباب الكفّارة ؛ لتعارض الروايات ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٢٥١ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ٧٠٣ ، بسندهما عن محمّد بن الحسين ، عن ابن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٢ ، ص ١١١ ، ح ١١٦١٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ١٧٢٤٧.

(٣). فيالمرآة : « المراد بالرجل الجواد أو الهاديعليهما‌السلام ، واحتمال الرضاعليه‌السلام بعيد وإن كان راوياً له أيضاً ؛ لبعد التعبيرعنهعليه‌السلام بهذا الوجه ».

(٤). قال الجوهري : « القِرْبَةُ : ما يستقى فيه الماء ». وقال ابن منظور : « ابن سيده : القربة : الوَطْب من اللبن ، وقد تكون للماء. وقيل : هي المخروزة من جانب واحد ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ١٩٩ ؛لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٦٨ ( قرب ).

(٥). قال الخليل : « السقاء : القربة - وهو وعاء - للماء واللبن » : وقال ابن الأثير : « السقاء : ظرف للماء من الجلد ، ويجمع على أسقية ». راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٨٣٥ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨١ (سقي).

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : يشرب ، لعلّه محمول على ما إذا صاده محلّ في الحلّ ، ويدلّ على عدم المنع من استعمال المحرم جلود الصيد ».

٥٤٧

١١٦ - بَابُ دُخُولِ الْحَرَمِ‌

٧٤٧٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مُزَامَلَةً(١) فِيمَا(٢) بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا انْتَهى إِلَى الْحَرَمِ ، نَزَلَ وَاغْتَسَلَ وَأَخَذَ(٣) نَعْلَيْهِ بِيَدَيْهِ(٤) ، ثُمَّ دَخَلَ الْحَرَمَ حَافِياً(٥) ، فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَاصَنَعَ.

فَقَالَ : « يَا أَبَانُ ، مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا رَأَيْتَنِي صَنَعْتُ تَوَاضُعاً لِلّهِ ، مَحَا اللهُ عَنْهُ مِائَةَ أَلْفِ سَيِّئَةٍ ، وَكَتَبَ لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَبَنَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(٦) - لَهُ مِائَةَ أَلْفِ دَرَجَةٍ(٧) ، وَقَضى(٨) لَهُ مِائَةَ أَلْفِ حَاجَةٍ ».(٩)

__________________

(٧). في « بث » : + « هذا آخر أبواب الصيد. بسم الله الرحمن الرحيم ». وفي « بخ » وحاشية « بح » : + « آخر أبواب الصيد ».

(٨).الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٤٥ ، ح ١٣٠٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٤٣٠ ، ح ١٦٦٩٢.

(١). المزاملة : المعادلة على البعير ، وهو أن يركب هو في جانب من المحمل ورفيقه في جانب آخر. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧١٨ ؛لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٣٢ ( زمل ).

(٢). في « بخ » : - « فيما ». وفي التهذيبوالمحاسن : « ما ».

(٣). في المحاسن : « فاغتسل فأخذ ».

(٤). في المحاسن : « بيده ».

(٥). في المحاسن : + « قال أبان ».

(٦). في « بح ، بخ ، بس » : - « عزّ وجلّ ». وفي التهذيب : - « الله عزّ وجلّ ».

(٧). في المحاسن : - « وبنى الله عزّ وجلّ له مائة ألف درجة ».

(٨). في « بح ، بس » : + « الله ».

(٩).المحاسن ، ص ٦٧ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٢٩. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٧ ، ح ٣١٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ضمن ح ٢١٤١ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، من قوله : « فلمّا انتهى إلى الحرم نزل » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩٩ ، ح ١٣١٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٥ ، ح ١٧٥٥٢ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٤ ، ح ٩١ ، إلى قوله : « ثمّ دخل الحرام حافياً ».

٥٤٨

٧٤٧٤/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى(١) ، عَنْ حُسَيْنِ(٢) بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

زَامَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام فِيمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا انْتَهى إِلَى الْحَرَمِ ، اغْتَسَلَ وَأَخَذَ نَعْلَيْهِ بِيَدَيْهِ(٣) ، ثُمَّ مَشى فِي الْحَرَمِ سَاعَةً.

* مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْن الْمُخْتَارِ مِثْلَهُ(٤) .(٥)

٧٤٧٥/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٧) : « إِذَا دَخَلْتَ الْحَرَمَ ، فَتَنَاوَلْ مِنَ الْإِذْخِرِ(٨) فَامْضَغْهُ » وَكَانَ يَأْمُرُ أُمَّ فَرْوَةَ بِذلِكَ(٩) .(١٠)

٧٤٧٦/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

__________________

(١). في الوسائل : - « عن حمّاد بن عيسى ». والظاهر من ملاحظة طبقة صالح بن السندي والحسين بن المختار ، ثبوت الواسطة بينهما. (٢). في «ظ، بث،بخ،بف،جد،جر،جن»:«الحسين».

(٣). في « ى ، بث ، جد » : « بيده ».

(٤). في « بخ » : - « محمّد بن يحيى - إلى - مثله ».

(٥).الوافي ، ج ١٣ ، ص ٧٩٩ ، ح ١٣١٧٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٦ ، ح ١٧٥٥٣ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٩ ، وفيه بالسند الأوّل فقط.

(٦). في « بح ، بخ » : « محمّد بن الحسين » بدل « أحمد بن محمّد ». لكن لم نجد وقوع محمّد بن الحسين في هذا الطريق المنتهي إلى أبي بصير ، في موضع آخر.

(٧). في « بخ ، بف ، جر » والوافي : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال » بدل « قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(٨). قال ابن الأثير : « الإذخر - بكسر الهمزة - : حشيشة طيّبة الرائحة تسقَّف بها البيوت فوق الخشب ». وقال الفيّومي : « الإذخر - بكسر الهمزة والخاء - : نبات معروف ، ذكيّ الرائحة ، وإذا جفّ ابيضّ ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣ ( إذخر ) ؛المصباح المنير ، ص ٢٠٧ ( ذخر ).

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « بذلك اُمّ فروة ».

(١٠).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٨ ، ح ٣٢٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٠ ، ح ١٣١٧٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٨ ، ح ١٧٥٥٨.

٥٤٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْحَرَمَ ، فَخُذْ مِنَ الْإِذْخِرِ فَامْضَغْهُ ».

قالَ الْكُلَيْنِيُّ(١) : سَأَلْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا عَنْ هذَا ، فَقَالَ : يُسْتَحَبُّ ذلِكَ لِيَطِيبَ بِهِ(٢) الْفَمُ لِتَقْبِيلِ الْحَجَرِ.(٣)

٧٤٧٧/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ ذَرِيحٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْغُسْلِ فِي الْحَرَمِ : قَبْلَ دُخُولِهِ ، أَوْ بَعْدَ دُخُولِهِ؟

قَالَ : « لَا يَضُرُّكَ أَيَّ ذلِكَ فَعَلْتَ ، وَإِنِ اغْتَسَلْتَ بِمَكَّةَ ، فَلَا بَأْسَ ، وَإِنِ اغْتَسَلْتَ فِي بَيْتِكَ حِينَ تَنْزِلُ بِمَكَّةَ ، فَلَا بَأْسَ ».(٤)

١١٧ - بَابُ قَطْعِ تَلْبِيَةِ الْمُتَمَتِّعِ‌

٧٤٧٨/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ(٥) ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ(٦) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا دَخَلْتَ مَكَّةَ وَأَنْتَ مُتَمَتِّعٌ ، فَنَظَرْتَ إِلى بُيُوتِ مَكَّةَ ، فَاقْطَعِ التَّلْبِيَةَ ، وَحَدُّ بُيُوتِ مَكَّةَ الَّتِي كَانَتْ قَبْلَ الْيَوْمِ(٧) عَقَبَةُ الْمَدَنِيِّينَ(٨) ، وَإِنَّ‌

__________________

(١). في « ظ ، ى ، بخ ، بف ، جد ، جر » : + «رحمه‌الله ». وفي « بث » : + «رحمه‌الله تعالى ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « بها ».

(٣).الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٠ ، ح ١٣١٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٨ ، ح ١٧٥٥٧.

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٧ ، ح ٣١٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٠ ، ح ١٣١٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٧ ، ح ١٧٥٥٥.

(٥). في « ى ، بث ، بح ، جن » والمطبوع : + « صفوان بن يحيى و » وهو سهو واضح.

(٦). في « ظ ، بخ ، بس ، جد » : + « بن يحيى ». وفي الوسائل : « عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير » بدل « عن ابن أبي عمير وصفوان ». (٧). في التهذيب ، ح ٣٠٩والاستبصار ، ح ٥٨٣ : + « إذا بلغت ».

(٨). العَقَبَةُ : طريق وعرٌ في الجبل ، أو مرعى صعباً من الجبال. وعقبة المدنيّين في مكّة لمن جاء على طريق =

٥٥٠

النَّاسَ قَدْ أَحْدَثُوا بِمَكَّةَ مَا لَمْ يَكُنْ(١) ، فَاقْطَعِ التَّلْبِيَةَ ، وَعَلَيْكَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ(٢) وَالثَّنَاءِ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - بِمَا(٣) اسْتَطَعْتَ ».(٤)

٧٤٧٩/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٥) بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام : « إِذَا رَأَيْتَ أَبْيَاتَ مَكَّةَ ، فَاقْطَعِ التَّلْبِيَةَ ».(٦)

٧٤٨٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمُتَمَتِّعُ إِذَا نَظَرَ إِلى بُيُوتِ مَكَّةَ ، قَطَعَ التَّلْبِيَةَ ».(٧)

__________________

= المدينة. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦٢١ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٢٧ ( عقب ).

(١). في التهذيب ، ح ٣٠٩والاستبصار ، ح ٥٨٣ : - « وإنّ الناس قد أحدثوا بمكّة ما لم يكن ».

(٢). في « ى ، بف ، جد » وحاشية « بح » والوافي : « والتمجيد ». وفي التهذيب ، ح ٣٠٩والاستبصار ، ح ٥٨٣ : - « والتحميد ».

(٣). في « بخ » والوافي : « ما ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣٠٩ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٨٣ ، بسندهما عن معاوية بن عمّار. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٥ ، ح ٣١٢ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٧ ، ح ٥٩٠ ، بسند آخر ، وتمام الرواية هكذا : « سألته عن تلبية المتعة : متى تقطع؟ قال : حين يدخل الحرم ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٨٥ ، ضمن ح ٢٧٧٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « ويقطع التلبية حين يدخل الحرم ». وفيالفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٨ ؛والمقنعة ، ص ٣٩٨ ، مع اختلافالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٥ ، ح ١٣١٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٦٥٨١.

(٥). في الاستبصار : - « عن محمّد » ، لكنّه مذكور في بعض نسخه.

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣٠٨ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٨٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٦٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٦ ، ح ١٣١٩١ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٩٠ ، ح ١٦٥٨٥.

(٧).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣٠٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٨١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما على المتمتّع من الطواف والسعي ، ضمن ح ٧٠٣٣ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٣٥ ، ضمن ح ١٠٥ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ، ذيل ح ٢٥٥٤ ، وفي الثلاثة الأخيرة مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٦ ، ح ١٣١٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٦٥٨٢.

٥٥١

٧٤٨١/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٢) :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الْمُتَمَتِّعِ : مَتى يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ؟

قَالَ : « إِذَا نَظَرَ إِلى أَعْرَاشِ(٣) مَكَّةَ عَقَبَةَ ذِي طُوًى(٤) ».

قُلْتُ : بُيُوتُ مَكَّةَ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».(٥)

__________________

(١). في التهذيب : « محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمّد » ، وفيه سقط واضح. وفي الاستبصار : « عدّة من أصحابنا » بدل « محمّد بن يحيى ».

(٢). هكذا في « جر ». وفي التهذيبوالاستبصار : + « بن أبي نصر ». وفي الوسائل : « ابن أبي نصر ». وفي « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع : - « عن أحمد بن محمّد ». وفي حاشية « بس » : + « عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ».

والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ خلوّ أكثر النسخ - وبعضها معتبرة جدّاً - يحتاج إلى عامل قويّ موجب للسقط ، والظاهر أنّ هذا العامل هو تكرّر « عن أحمد بن محمّد » في السند. أضف إلى ذلك أنّ احتمال التفسير في سنديالتهذيب والاستبصار غير منفيّ.

هذا ، وقد تكرّرت رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبي الحسن [ الرضا ]عليه‌السلام في الأسناد. راجع :الكافي ، ح ١٥٥٠ و ١٨٢٠ و ٢٢٧٣ و ٣١٥٥ و ٥٣١٣ و ٧٣٥٤ و ٩٧٠٣ و ٩٨٠٧ و ١١٣١٧.

أمّا رواية أحمد بن محمّد شيخ شيخ الكليني عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، فلا يخلو من خلل.

(٣). في الوسائلوالاستبصار ، ح ٥٨٤ : « عراش ». والعرش : الخيمة من خشب وثُمام ، وهو نبت ضعيف لا يطول. والعرش أيضاً : البيت الذي يستظلّ به ، كالعريش. وجمع الكلّ : عُرُوش وعُرُش وأعراش وعِرَشة. ومنه سمّيت بيوت مكّة أو بيوتها القديمة عُرُوشاً وأعراشاً ؛ لأنّها كانت عيداناً تنصب ويظلّل عليها. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠١٠ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٠٨ ؛تاج العروس ، ج ٩ ، ص ١٣٨ ( عرش ).

(٤). قال الجوهري : « ذو طوى ، بالضمّ : موضع بمكّة ». وقال ابن الأثير : « وقد تكرّر في الحديث ذكر طوى ، وهو - بضمّ الطاء وفتح الواو المخفّفة - موضع عند باب مكّة ، يستحبّ لمن دخل مكّة أن يغتسل به ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤١٦ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٦ ( طوي ).

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣١٠ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٦ ، ح ٥٨٤ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٤ ، ح ٣١١ ، بسند آخر.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٨ ؛الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٣٠ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٦ ، ح ١٣١٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٨٩ ، ح ١٦٥٨٤.

٥٥٢

١١٨ - بَابُ دُخُولِ مَكَّةَ‌

٧٤٨٢/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مِنْ أَيْنَ أَدْخُلُ مَكَّةَ وَقَدْ جِئْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ؟

فَقَالَ : « ادْخُلْ مِنْ أَعْلى مَكَّةَ ، وَإِذَا(١) خَرَجْتَ تُرِيدُ الْمَدِينَةَ ، فَاخْرُجْ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ ».(٢)

٧٤٨٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّعليهم‌السلام : « أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ ، بَدَأَ بِمَنْزِلِهِ(٣) قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ ».(٤)

٧٤٨٤/ ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ فِي كِتَابِهِ :( أَنْ طَهِّرا (٥) بَيْتِيَ لِلطّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) (٦) فَيَنْبَغِي لِلْعَبْدِ أَنْ لَايَدْخُلَ مَكَّةَ(٧) إِلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ قَدْ‌

__________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « فإذا ».

(٢).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٨ ، ح ٣٢١ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٤٥٦ ، ذيل الحديث الطويل ١٥٨٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، حاكياً فعل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠١ ، ح ١٣١٨١ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٩ ، ح ١٧٥٦٠.

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٨ ، ص ٩ : « قولهعليه‌السلام : بدأ بمنزله ، أي للتهيئة والغسل وتفريغ البال عن الشواغل ».

(٤).الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠١ ، ح ١٣١٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠١ ، ح ١٧٥٦٥.

(٥). هكذا في « بز ، جى » والعللوالتهذيب والمصحف الشريف. وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « وطهّر ». وفي الوسائل ، ح ١٧٥٦٤ وتفسير العيّاشي : « طهّر » بدون الواو.

(٦). البقرة (٢) : ١٢٥.

(٧). في التهذيب وتفسير العيّاشي والعلل : - « مكّة ».

٥٥٣

غَسَلَ عَرَقَهُ وَالْأَذى ، وَتَطَهَّرَ ».(١)

٧٤٨٥/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا انْتَهَيْتَ إِلَى الْحَرَمِ إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَاغْتَسِلْ حِينَ تَدْخُلُهُ ، وَإِنْ تَقَدَّمْتَ(٢) ، فَاغْتَسِلْ مِنْ بِئْرِ مَيْمُونٍ(٣) ، أَوْ مِنْ فَخٍّ(٤) ، أَوْ مِنْ مَنْزِلِكَ بِمَكَّةَ ».(٥)

٧٤٨٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٧) ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :

أَمَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنْ نَغْتَسِلَ مِنْ فَخٍّ قَبْلَ أَنْ نَدْخُلَ مَكَّةَ.(٨)

٧٤٨٧/ ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

__________________

(١).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٨ ، ح ٣٢٢ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٤١١ ، ح ١ ، بسنده عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٥١ ، ح ٨٥١ ، بسنده عن عمران الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٥٩ ، ح ٩٥ ، عن الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠١ ، ح ١٣١٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٧٥٦٤ ؛ وص ٢٨١ ، ذيل ح ١٧٧٤٩.

(٢). في « بح » : « قدّمت ».

(٣). « بئر ميمون » : بئر بمكّة بين البيت والحجون بأبطح مكّة ، منسوبة إلى ميمون بن خالد بن عامر بن الحضرمي ، وميمون صاحب البئر هو أخو العلاء بن الحضرمي والي البحرين ، حفرها بأعلى مكّة في الجاهليّة وعندها قبر أبي جعفر المنصور ، وكان ميمون حليفاً لحرب بن اميّة بن عبد شمس ، واسم الحضرمي عبد الله بن عماد. وقيل غير ذلك. راجع :معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٣٠٢ ؛معجم ما استعجم ، ج ٤ ، ص ١٢٨٥.

(٤). قال ابن الأثير : « فَخٌّ : موضع عند مكّة. وقيل : واد دفن به عبد الله بن عمر ، وهو أيضاً أقطعه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عُظيم بن الحارث المحاربيّ ». وقال الطريحي : « هو - بفتح أوّله وتشديد ثانيه - : بئر قريبة من مكّة على نحو فرسخ ». وقال العلّامة المجلسي نحوه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٤١٨ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٤٣٨ ( فخخ ).

(٥).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٧ ، ح ٣١٩ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٠ ، ح ١٣١٧٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ١٩٧ ، ح ١٧٥٥٦.

(٦). في « بخ ، بف ، جر »والتهذيب : - « بن إبراهيم ».

(٧). في « جر »والتهذيب : - « بن عثمان ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٩ ، ح ٣٢٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٢ ، ح ١٣١٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٧٥٦٢.

٥٥٤

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ(١) ، عَنْ عَجْلَانَ أَبِي(٢) صَالِحٍ ، قَالَ :

قَالَ(٣) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا انْتَهَيْتَ إِلى بِئْرِ مَيْمُونٍ ، أَوْ بِئْرِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، فَاغْتَسِلْ ، وَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ، وَامْشِ حَافِياً ، وَعَلَيْكَ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ ».(٤)

٧٤٨٨/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي : « إِنِ اغْتَسَلْتَ بِمَكَّةَ ، ثُمَّ نِمْتَ قَبْلَ أَنْ تَطُوفَ ، فَأَعِدْ غُسْلَكَ(٥) ».(٦)

٧٤٨٩/ ٨. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى(٧) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَغْتَسِلُ لِدُخُولِ مَكَّةَ ، ثُمَّ يَنَامُ ، فَيَتَوَضَّأُ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ : أَيُجْزِئُهُ ذلِكَ(٨) ، أَوْ يُعِيدُ؟

قَالَ : « لَا يُجْزِئُهُ ؛ لِأَنَّهُ إِنَّمَا دَخَلَ بِوُضُوءٍ ».(٩)

__________________

(١). في التهذيب : - « بن عثمان ».

(٢). في التهذيب : « بن ». والمذكور في هامش مطبوعته وحاشية بعض نسخه المعتبرة هو « أبي ». وهو الصواب ظاهراً. راجع :رجال الكشّي ، ص ٤١١ ، الرقم ٧٧٢ ؛رجال البرقي ، ص ٤٣ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٦٢ ، الرقم ٣٧٥١ ؛ وص ٢٦٣ ، الرقم ٣٧٥٢ - ٣٧٥٣. (٣). في التهذيب : + « لي ».

(٤).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٩ ، ح ٣٣٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٢ ، ح ١٣١٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٠ ، ح ١٧٥٦٣.

(٥). فيالمرآة : « يدلّ على استحباب إعادة الغسل بعد النوم ».

(٦).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٩ ، ح ٣٢٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٢ ، ح ١٣١٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٧٥٦٧. (٧). في « بف ، جر »والتهذيب : - « بن يحيى ».

(٨). في التهذيب ، ح ٣٢٥ : - « ذلك ».

(٩).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٩ ، ح ٣٢٥ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٢٥١ ، ح ٨٥١ ، بسنده عن صفوان ، عن =

٥٥٥

٧٤٩٠/ ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(١) قَالَ : « مَنْ دَخَلَهَا بِسَكِينَةٍ ، غُفِرَ(٢) لَهُ ذَنْبُهُ ».

قُلْتُ : كَيْفَ يَدْخُلُهَا(٣) بِسَكِينَةٍ؟

قَالَ : « يَدْخُلُ(٤) غَيْرَ مُتَكَبِّرٍ(٥) وَلَامُتَجَبِّرٍ ».(٦)

٧٤٩١/ ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَدْخُلُ مَكَّةَ رَجُلٌ بِسَكِينَةٍ(٧) إِلَّا غُفِرَ لَهُ ».

قُلْتُ : مَا(٨) السَّكِينَةُ؟ قَالَ : « يَتَوَاضَعُ(٩) ».(١٠)

١١٩ - بَابُ دُخُولِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ‌

٧٤٩٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

__________________

= عبدالرحمن بن الحجّاج ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٢ ، ح ١٣١٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠١ ، ح ١٧٥٦٦.

(١). في الوافي : - « أنّه ».

(٢). في « بح ، بس » : + « الله ».

(٣). في « جن » : « يدخل ».

(٤). في « بح » والوسائل : « يدخلها ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : غير متكبّر ، فسّر التكبّر في بعض الأخبار بإنكار الحقّ والطعن على أهله ».

(٦).معاني الأخبار ، ص ٢٤٢ ، صدر ح ٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف.المحاسن ، ص ٦٧ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٢٨ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من دخل مكّة بسكينة غفر الله ذنوبه ».الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ضمن ح ٢١٤١ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٣ ، ح ١٣١٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٢ ، ح ١٧٥٦٨.

(٧). في « بث » : + « و وقار ».

(٨). في «ظ ، ى ، بخ، بس ،بف» والوافي : « وما ».

(٩). في « ى ، بس » والوافي : « بتواضع ».

(١٠).الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨٠٣ ، ح ١٣١٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٧٥٦٩.

٥٥٦

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً(١) ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى وَابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَادْخُلْهُ حَافِياً عَلَى(٢) السَّكِينَةِ وَالْوَقَارِ وَالْخُشُوعِ » وَقَالَ : « مَنْ(٣) دَخَلَهُ(٤) بِخُشُوعٍ ، غَفَرَ اللهُ(٥) لَهُ إِنْ شَاءَ اللهُ ».

قُلْتُ : مَا الْخُشُوعُ؟

قَالَ : « السَّكِينَةُ ، لَاتَدْخُلْهُ(٦) بِتَكَبُّرٍ ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ إِلى بَابِ الْمَسْجِدِ(٧) فَقُمْ ، وَقُلِ : السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَمِنَ اللهِ ، وَمَا شَاءَ اللهُ ، وَالسَّلَامُ(٨) عَلى أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ ، وَالسَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِ ، وَالسَّلَامُ(٩) عَلى إِبْرَاهِيمَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

فَإِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ ، فَارْفَعْ يَدَيْكَ ، وَاسْتَقْبِلِ الْبَيْتَ ، وَقُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي مَقَامِي هذَا فِي أَوَّلِ مَنَاسِكِي أَنْ تَقْبَلَ تَوْبَتِي ، وَأَنْ تَجَاوَزَ عَنْ خَطِيئَتِي وَتَضَعَ عَنِّي وِزْرِي ، الْحَمْدُ(١٠) لِلّهِ الَّذِي بَلَّغَنِي بَيْتَهُ الْحَرَامَ ، اللهُمَّ إِنِّي أَشْهَدُ(١١) أَنَّ هذَا بَيْتُكَ الْحَرَامُ الَّذِي جَعَلْتَهُ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً مُبَارَكاً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ ، اللهُمَّ إِنِّي(١٢) عَبْدُكَ ، وَالْبَلَدُ بَلَدُكَ ، وَالْبَيْتُ بَيْتُكَ ، جِئْتُ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ ، وَأَؤُمُّ طَاعَتَكَ ، مُطِيعاً لِأَمْرِكَ ، رَاضِياً‌

__________________

(١). في « جر »والتهذيب : - « جميعاً ».

(٢). في « بس » : « وعليك ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « ومن ».

(٤). في التهذيب : « دخل ».

(٥). في « ظ ، ى ، بث ، بف ، جد » : + « عزّ وجلّ ». وفي « بخ » : + « تعالى ». وفي التهذيب : - « الله ».

(٦). في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « بث » : « لا تدخل ». وفي الوافي : « لا يدخل ».

(٧). في « بخ » : + « الحرام ».

(٨). في « بث » : « السلام » بدون الواو.

(٩). في « بف » : « السلام » بدون الواو.

(١٠). في « ظ ، ى ، بف » : « والحمد ».

(١١). في التهذيب : « أشهدك ».

(١٢). في التهذيب : « إنّ العبد ».

٥٥٧

بِقَدَرِكَ ، أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمُضْطَرِّ(١) إِلَيْكَ ، الْخَائِفِ لِعُقُوبَتِكَ(٢) ، اللّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِطَاعَتِكَ وَمَرْضَاتِكَ ».(٣)

٧٤٩٣/ ٢. وَرَوى أَبُو بَصِيرٍ(٤) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ وَأَنْتَ عَلى بَابِ الْمَسْجِدِ(٥) : بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَمِنَ اللهِ(٦) ، وَمَا شَاءَ اللهُ ، وَعَلى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَخَيْرُ الْأَسْمَاءِ لِلّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ(٧) ، وَالسَّلَامُ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، السَّلَامُ عَلى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلَامُ(٨) عَلى أَنْبِيَاءِ اللهِ وَرُسُلِهِ ، السَّلَامُ(٩) عَلى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمنِ ، السَّلَامُ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ.

__________________

(١). في التهذيب : « الفقير ».

(٢). في « جن » : « من عقوبتك ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٩٩ ، ح ٣٢٧ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ضمن ح ٢١٤١ ، إلى قوله : « غفر الله له إن شاء الله ».وفيه ، ص ٥٣٠ ، إلى قوله : « والسلام على إبراهيم والحمد لله‌ربّ العالمين » ، وفيهما من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الحجّ ، باب الزيارة والغسل فيها ، ح ٧٩٣٩ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢١٨الوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١١ ، ح ١٣٢٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٧٥٧٢.

(٤). في السند احتمالان.

الأوّل : كونه مرسلاً ، قد أتى به المصنّف ناظراً إلى رواية معاوية بن عمّار.

والثاني : أن يكون السند معلّقاً على سابقه ، وأنّ الراوي عن أبي بصير هو معاوية بن عمّار ، فيكون « وروى أبو بصير » من كلام معاوية بن عمّار قد أتى به ناظراً إلى ما رواه نفسه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

استظهر الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - الاحتمال الثاني في كلام مبسوطٍ أفاده حول السند - في كتابهتوضيح الأسناد - واستدلّ على ذلك باُمورٍ يطول ذكرها هنا ، فلنرجع الطالب إلى ما أفاده.

ثمّ إنّ هذين الاحتمالين جاريان في ما يأتي في ح ٧٤٩٥ و ٧٧٠٨. وما أفاده سيّدنا الاستاد يشمل المواضع الثلاثة.

(٥). في « بخ » : + « الحرام ».

(٦). في حاشية « بث »والتهذيب : + « وإلى الله ».

(٧). في « بخ » : - « والحمد لله ».

(٨). في « جد » : + « عليك و ».

(٩). في « ظ » : « والسلام ».

٥٥٨

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ(١) مُحَمَّدٍ ، وَبَارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ(٢) مُحَمَّدٍ ، وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ ، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ(٣) عَلى إِبْرَاهِيمَ وَآلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٤) عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ ، وَعَلى إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ ، وَعَلى أَنْبِيَائِكَ وَرُسُلِكَ وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، اللّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَاسْتَعْمِلْنِي فِي طَاعَتِكَ وَمَرْضَاتِكَ(٥) ، وَاحْفَظْنِي بِحِفْظِ الْإِيمَانِ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ، جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ ، الْحَمْدُ(٦) لِلّهِ الَّذِي جَعَلَنِي مِنْ وَفْدِهِ وَزُوَّارِهِ ، وَجَعَلَنِي مِمَّنْ يَعْمُرُ مَسَاجِدَهُ ، وَجَعَلَنِي مِمَّنْ يُنَاجِيهِ.

اللّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَزَائِرُكَ فِي بَيْتِكَ ، وَعَلى كُلِّ مَأْتِيٍّ حَقٌّ لِمَنْ أَتَاهُ وَزَارَهُ ، وَأَنْتَ خَيْرُ مَأْتِيٍّ ، وَأَكْرَمُ مَزُورٍ ، فَأَسْأَلُكَ - يَا اللهُ يَا رَحْمَانُ - وَبِأَنَّكَ(٧) أَنْتَ(٨) اللهُ الَّذِي(٩) لَا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَاشَرِيكَ لَكَ ، وَبِأَنَّكَ وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَمْ تَلِدْ(١٠) وَلَمْ تُولَدْ(١١) وَلَمْ يَكُنْ لَكَ(١٢) كُفُواً أَحَدٌ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى(١٣) أَهْلِ بَيْتِهِ ، يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ(١٤) يَا مَاجِدُ يَا جَبَّارُ يَا كَرِيمُ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ تُحْفَتَكَ إِيَّايَ بِزِيَارَتِي(١٥) إِيَّاكَ أَوَّلَ شَيْ‌ءٍ(١٦) تُعْطِينِي فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ ، اللّهُمَّ ، فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ - تَقُولُهَا(١٧) ثَلَاثاً - وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ(١٨) الْحَلَالِ الطَّيِّبِ ، وَادْرَأْ عَنِّي‌

__________________

(١). في حاشية « بث » : « وعلى آل ».

(٢). في « بث ، بف ، جد » : « وعلى آل ».

(٣). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بف » : « ورحمت ».

(٤). في « ظ ، بس »والتهذيب : - « وآل محمّد ».

(٥). في « ظ » : « ورضاك ».

(٦). في الوافي : « والحمد ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالتهذيب . وفي « بح » والمطبوع : « بأنّك » بدون الواو.

(٨). في « بخ ، بف ، جد » : - « أنت ».

(٩). في الوسائلوالتهذيب : - « الذي ».

(١٠). في « بخ ، بف »والتهذيب : « لم يلد ».

(١١). في « بخ »والتهذيب : « ولم يولد ».

(١٢). هكذا في « ظ ، ى ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : « له ».

(١٣). في « جن » : - « على ».

(١٤). في التهذيب : - « يا كريم ».

(١٥). في « بخ ، بف » والوافي : « من زيارتي ».

(١٦). في الوافي : « أن » بدل « أوّل شي‌ء ».

(١٧). في « بف » : « تقول ».

(١٨). في « بخ ، بف ، جد » : « الرزق ».

٥٥٩

شَرَّ(١) شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ(٢) ، وَشَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ ».(٣)

١٢٠ - بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ اسْتِقْبَالِ الْحَجَرِ وَاسْتِلَامِهِ (٤)

٧٤٩٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ؛

وَ(٥) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى(٦) ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا دَنَوْتَ مِنَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ ، فَارْفَعْ يَدَيْكَ ، وَاحْمَدِ اللهَ ، وَأَثْنِ عَلَيْهِ ، وَصَلِّ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَاسْأَلِ اللهَ(٧) أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنْكَ ، ثُمَّ اسْتَلِمِ الْحَجَرَ ، وَقَبِّلْهُ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تُقَبِّلَهُ فَاسْتَلِمْهُ(٨) بِيَدِكَ(٩) ، فَإِنْ(١٠) لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ‌ تَسْتَلِمَهُ بِيَدِكَ(١١) فَأَشِرْ إِلَيْهِ ، وَقُلِ : اللّهُمَّ أَمَانَتِي أَدَّيْتُهَا ، وَمِيثَاقِي تَعَاهَدْتُهُ لِتَشْهَدَ(١٢)

__________________

(١). في « ظ ، بث ، بخ ، بف ، جد ، جن » : - « شرّ ».

(٢). في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوافي : « الجنّ والإنس ».

(٣).التهذيب ، ج ٥ ، ص ١٠٠ ، ح ٣٢٨ ، بسنده عن أبي بصير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٣ ، ص ٨١٢ ، ح ١٣٢٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٣ ، ص ٢٠٥ ، ح ١٧٥٧٣.

(٤). قال الجوهري : « استلم الحجر : لمسه إمّا بالقبلة ، أو باليد. ولا يهمز ؛ لأنّه مأخوذ من السِلام ، وهو الحجر ». وقال ابن الأثير : « وفي حديث الطواف أنّه أتى الحجر فاستلمه ، هو افتعل من السَّلام : التحيّة ، وأهل اليمن يسمّون الركن الأسود المُحَيّا ، أي إنّ الناس يحيّونه بالسلام. وقيل : هو افتعل من السِلام ، وهي الحجارة ، واحدتها : سَلِمة ، بكسر اللام ، يقال : استلم الحجر ، إذا لمسه وتناوله ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٥٢ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ( سلم ).

(٥). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير وصفوان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ».

(٦). في « جر »والتهذيب : - « بن يحيى ».

(٧). في التهذيب : « واسأله » بدل « واسأل الله ».

(٨). في « بح » : « فاستلم ».

(٩). في « جن » : - « فإن لم تستطع أن تقبّله فاستلمه بيدك ».

(١٠). في الوافي : « وإن ».

(١١). في « بخ »والتهذيب : - « بيدك ».

(١٢). في « بح » والوافي : « ليشهد ».

٥٦٠