الكافي الجزء ٩

الكافي5%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 195451 / تحميل: 6690
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ٩

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا ، وَكَانَ يَقُولُ الْحَقَّ وَيَعْمَلُ بِهِ ، ثُمَّ لَمْ نَجِدْ أَحَداً عَابَ ذلِكَ عَلَيْهِ.

فَتَأَدَّبُوا أَيُّهَا النَّفَرُ بِآدَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَاقْتَصِرُوا عَلى أَمْرِ اللهِ وَنَهْيِهِ ، وَدَعُوا عَنْكُمْ مَا اشْتَبَهَ(١) عَلَيْكُمْ مِمَّا لَاعِلْمَ لَكُمْ بِهِ ، وَرُدُّوا الْعِلْمَ إِلى أَهْلِهِ ، تُوجَرُوا وَتُعْذَرُوا عِنْدَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى ، وَكُونُوا فِي طَلَبِ عِلْمِ نَاسِخِ الْقُرْآنِ مِنْ مَنْسُوخِهِ ، وَمُحْكَمِهِ مِنْ مُتَشَابِهِهِ ، وَمَا أَحَلَّ اللهُ فِيهِ مِمَّا حَرَّمَ ، فَإِنَّهُ أَقْرَبُ لَكُمْ مِنَ اللهِ ، وَأَبْعَدُ لَكُمْ مِنَ الْجَهْلِ ، وَدَعُوا الْجَهَالَةَ لِأَهْلِهَا ؛ فَإِنَّ أَهْلَ الْجَهْلِ كَثِيرٌ ، وَأَهْلَ الْعِلْمِ قَلِيلٌ ، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ) (٢) ».(٣)

٢ - بَابُ مَعْنَى الزُّهْدِ‌

٨٣٥٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٤) : مَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟

قَالَ(٥) : « وَيْحَكَ(٦) ، حَرَامَهَا فَتَنَكَّبْهُ(٧) ».(٨)

____________________

(١). في « ط » : « ما لبس به ».

(٢). يوسف (١٢) : ٧٦.

(٣).قرب الإسناد ، ص ٦٣ ، ح ٢٠٠ ، عن هارون بن مسلم ؛الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٦ ، ح ٥٤٢٧ ، معلّقاً عن هارون بن مسلم ؛علل الشرائع ، ص ٥٦٦ ، ح ٢ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، وفي كلّها عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « قالصلى‌الله‌عليه‌وآله للأنصاري حين أعتق » إلى قوله : « صبية صغاراً يتكفّفون الناس » مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٣٤٨. وراجع :الكافي ، كتاب الدعاء ، باب من لاتستجاب دعوته ، ح ٣٢٤٨الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٣ ، ح ١٦٨٤٠. وفيالوسائل ، ج ٥ ، ص ١٩ ، ح ٥٧٧٥ ؛ وج ٩ ، ص ٥٦ ، ح ١١٥٠٩ ؛ وص ٤٣٢ ، ح ١٢٤١٤ ؛ وج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩٣ ؛ وج ٢٧ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٣٥٥٤ ، مقطّعاً ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٢٣٢ ، ح ٢٢.

(٤). في المعاني : « قيل لأمير المؤمنينعليه‌السلام » بدل « قلت له ».

(٥). في « ى ، جن » : « فقال ».

(٦). وَيْح : كلمة ترحّم وتوجّع ، تقال لمن وقع في هَلَكة لا يستحقّها ، وقد يقال بمعنى المدح والتعجّب ، وهي منصوبة على المصدر ، وقد تُرفَع وتُضاف ولا تُضاف ، يقال : وَيْحَ زَيْدٍ ، ووَيْحاً له ، وويحٌ له.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٣٥ (ويح).

(٧). يقال : تنكّبه ، أي تجنّبه.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٨ ( نكب ).

(٨).معاني الأخبار ، ص ٤٩ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم.الزهد ، ص ١١٦ ، ح ١٣٣ ، بسنده عن السكوني ، =

٥٢١

٨٣٥٤ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْجَهْمِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَيْسَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا بِإِضَاعَةِ الْمَالِ ، وَلَا تَحْرِيمِ الْحَلَالِ ؛ بَلِ الزُّهْدُ(١) فِي الدُّنْيَا أَنْ لَاتَكُونَ بِمَا فِي يَدِكَ أَوْثَقَ مِنْكَ بِمَا عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٢)

٨٣٥٥ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ مَعْرُوفِ بْنِ خَرَّبُوذَ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(٣) عليه‌السلام يَقُولُ : « الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قَصْرُ الْأَمَلِ ، وَشُكْرُ كُلِّ نِعْمَةٍ ، وَالْوَرَعُ عَنْ كُلِّ مَا حَرَّمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(٤)

٣ - بَابُ الِاسْتِعَانَةِ بِالدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ‌

٨٣٥٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : نِعْمَ الْعَوْنُ عَلى تَقْوَى اللهِ الْغِنى ».(٥)

____________________

= يرفع الحديث إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٤ ، ص ٤٠٣ ، ح ٢١٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٥ ، ح ٢١٩١٣.

(١). في « بس » : « وللزهد » بدل « بل الزهد ».

(٢).معاني الأخبار ، ص ٢٥١ ، ح ٣ ، بسنده عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن أبي عبد الله ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ٨٩٩ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد اللهالوافي ، ج ٤ ، ص ٤٠٣ ، ح ٢١٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٥ ، ح ٢١٩١٤.

(٣). في « ط » : « عليّاً » بدل « أمير المؤمنين ».

(٤).معاني الأخبار ، ص ٢٥١ ، ح ٢ ، بسنده عن محمّد بن سنان.الخصال ، ص ١٤ ، باب الواحد ، ح ٥٠ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن محمّد ، عن بعض النوفليّين ومحمّد بن سنان ، رفعه إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله وآخره.تحف العقول ، ص ٥٨ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛وفيه ، ص ٢٢٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٠٤ ، ح ٢١٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٥ ، ح ٢١٩١٥.

(٥).الجعفريّات ، ص ١٥٥ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٥٧٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ تحف =

٥٢٢

٨٣٥٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ(١) عَزَّ وَجَلَّ :( رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ) (٢) : « رِضْوَانُ اللهِ وَالْجَنَّةُ فِي الْآخِرَةِ(٣) ، وَالْمَعَاشُ(٤) وَحُسْنُ الْخُلُقِ(٥) فِي الدُّنْيَا ».(٦)

٨٣٥٨ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمُعَلّى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ :

رَفَعَهُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : مَا بَالُ أَصْحَابِ عِيسىعليه‌السلام كَانُوا يَمْشُونَ عَلَى الْمَاءِ ، وَلَيْسَ ذلِكَ(٧) فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

قَالَ(٨) : « إِنَّ أَصْحَابَ عِيسىعليه‌السلام كُفُوا الْمَعَاشَ ، وَإِنَّ هؤُلَاءِ ابْتُلُوا بِالْمَعَاشِ(٩) ».(١٠)

____________________

= العقول ، ص ٤٩ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ١٦٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٩ ، ح ٢١٨٩٧.

(١). في « ط » : « في قوله ».

(٢). البقرة (٢) : ٢٠١.

(٣). في الفقيه والمعاني : + « والسعة في الرزق ».

(٤). المـَعاش والمـَعيش والمـَعيشة : ما يُعاش به.لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ( عيش ).

(٥). الخُلُق والخُلْق : الدين ، والطبع ، والسجيّة ، وحقيقته أنّه لصورة الإنسان الباطنة - وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصّة بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ، ولهما أوصاف حسنة وقبيحة.النهاية ، ج ٢ ، ص ٧٠ ( خلق ).

(٦).معاني الأخبار ، ص ١٧٤ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٥٦٦ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ٩٠٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٩٨ ، ح ٢٧٤ ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ١٦٨٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٩ ، ذيل ح ٢١٨٤٣.

(٧). في « بح » : « ذاك ».

(٨). في « بح » والوسائل : « فقال ».

(٩). فيالوافي : « لعلّه اُريد به أنّ الابتلاء بالمعاش يستلزم تكاليف شاقّة قلّما يتيسّر الخروج عن عهدها ، فيقع فيها التقصير المبعّد عن الله جلّ شأنه ». وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ١٣ : « لعلّ المعنى أنّ الابتلاء بالمعاش وطلبه يصير بالخاصّيّة سبباً لعدم تيسّر هذا الأمر ، وإن كان أفضل في الآخرة ، أو أنّ الابتلاء بالمعاش يصير سبباً لارتكاب المحرّمات والشبهات والبعد عن الله تعالى ، فلذا حرّموا ذلك. والأوّل أوفق بما ورد في فضل هذه الاُمّة على سائر الاُمم». وفي هامش المطبوع : « أي كفاهم الله - عزّ وجلّ - معاشهم ؛ لإنزاله المائدة عليهم ، أو =

٥٢٣

٨٣٥٩ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سَلُوا(١) اللهَ الْغِنى فِي الدُّنْيَا وَالْعَافِيَةَ ، وَفِي الْآخِرَةِ الْمَغْفِرَةَ وَالْجَنَّةَ ».(٢)

٨٣٦٠ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ(٣) عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ بَهْرَامَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَا خَيْرَ فِي مَنْ لَايُحِبُّ جَمْعَ الْمَالِ مِنْ حَلَالٍ(٤) يَكُفُّ بِهِ وَجْهَهُ ، وَيَقْضِي بِهِ دَيْنَهُ ، وَيَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ(٥) ».(٦)

____________________

= لأنّ الله تعالى جعلهم أغنياء ، فلم يصرفوا أعمارهم في طلب المال ، بل صرفوا أعمارهم في تحصيل المعارف ، واشتغلوا بالعبادة ، فصاروا يمشون على الماء بخلاف هؤلاء ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ٩٠١ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد اللهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٨ ، ح ١٦٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٨١ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٢٧٨ ، ح ٩.

(١). في « ى ، بس » والوسائل : « اسألوا ».

(٢).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٨ ، ح ١٦٨٢٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٣ ، ح ٢١٩٠٩.

(٣). في « ى » : « ابن ». وفي « ط ، بح ، بخ ، بس ، جد » : - « عن ».

والظاهر أنّ الصواب ما ورد في « بف ، جت » والمطبوع من « أبي عبدالله عن » ، وأنّ المراد من أبي عبد الله هو أبو عبد الله البرقي والد أحمد بن أبي عبد الله ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن أبي عبد الله البرقي. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ وص ٦٥٣.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد فيثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الرحمن بن محمّد ، لكنّ الخبر نقله العلّامة المجلسي في البحار ، ج ١٠٠ ، ص ٧ ، ح ٣٠ ، منثواب الأعمال وفيه : البرقي عن أبيه عن عبد الرحمن بن محمّد ، ولازم ذلك وجود أبي عبد الله قبل « عن عبد الرحمن بن محمّد » في نسخة العلّامة المجلسيقدس‌سره ظاهراً.

(٤). في التهذيب : - « من حلال ».

(٥). في ثواب الأعمال : - « ويصل به رحمه ».

(٦).التهذيب ، ج ٧، ص ٤ ، ح ١٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي عبد الله بن عبد الرحمن بن محمّد، عن الحارث بن عمرو، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ح ١ ، بسنده =

٥٢٤

٨٣٦١ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ فِي وَصِيَّتِهِ لِلْمُفَضَّلِ(٢) بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « اسْتَعِينُوا بِبَعْضِ هذِهِ عَلى هذِهِ ، وَلَا تَكُونُوا(٣) كُلُولاً(٤) عَلَى النَّاسِ ».(٥)

٨٣٦٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي الْخَزْرَجِ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَلْعُونٌ(٦) مَنْ أَلْقى كَلَّهُ عَلَى النَّاسِ(٧) ».(٨)

٨٣٦٣ / ٨. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ ذَرِيحِ بْنِ يَزِيدَ‌

____________________

= عن عبد الرحمن بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٨ ، ح ١٦٨٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٣ ، ح ٢١٩٠٨.

(١). في « ى ، جد » وحاشية « بح » : - « بن محمّد ».

(٢). في « ط » والوسائل : « في وصيّة المفضّل ». وفي حاشية « جت » : « في وصيّة للمفضّل ». وفي هامش المطبوع : « كأنّ فيه تصحيفاً ، والصحيح : في وصيّة ؛ فإنّ للمفضّل وصيّة مرويّة عنهرضي‌الله‌عنه رواها الحسن بن عليّ بن الحسين بن شعبة الحرّاني في آخرتحف العقول [ ص ٥١٣ ] ، وفيه نظير هذا الكلام ، فليراجع ».

(٣). في « جت » بالتاء والياء معاً.

(٤). في « ط » وحاشية « بح » : « كلّاً ». والكَلُّ والكُلُولُ والكَلالَةُ : العَجز ، والإعياء ، والثِّقل ، والتعب. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٠ ( كلل ).

(٥).تحف العقول ، ص ٥١٣ ، ضمن وصيّة المفضّل بن عمر لجماعة الشيعة ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩ ، ح ١٦٨٣١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ٢١٩٠٥.

(٦). في الكافي ، ح ٦٠٤٤ والفقيه : + « ملعون ».

(٧). في الكافي ، ح ٦٠٤٤ والفقيه : + « ملعون من ضيّع من يعول ».

(٨).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كفاية العيال والتوسّع عليهم ، ح ٦٠٤٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ٩٠٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٧٤١ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ٣٧ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ٢١٩٠٦.

٥٢٥

الْمُحَارِبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْعَوْنُ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ(١) ».(٢)

٨٣٦٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ ذَرِيحٍ(٣) الْمُحَارِبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْعَوْنُ عَلَى الْآخِرَةِ الدُّنْيَا(٤) ».(٥)

٨٣٦٥ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : وَاللهِ ، إِنَّا لَنَطْلُبُ الدُّنْيَا ، وَنُحِبُّ أَنْ نُؤْتَاهَا.

فَقَالَ : « تُحِبُّ أَنْ تَصْنَعَ بِهَا مَا ذَا؟ ».

قَالَ : أَعُودُ(٦) بِهَا عَلى نَفْسِي وَعِيَالِي ، وَأَصِلُ بِهَا ، وَأَتَصَدَّقُ بِهَا(٧) ، وَأَحُجُّ(٨) ، وَأَعْتَمِرُ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ(٩) عليه‌السلام : « لَيْسَ هذَا طَلَبَ الدُّنْيَا ، هذَا طَلَبُ الْآخِرَةِ ».(١٠)

٨٣٦٦ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

(١). في « جد » : « نعم العون على الآخرة الدنيا ». وفي « بح » : + « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، عن ذريح بن يزيد المحاربي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : نِعْمَ الْعَونُ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ ».

(٢).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٥٦ ، ح ٣٥٦٧ ، معلّقاً عن ذريح بن يزيد المحاربي.الزهد ، ص ١١٩ ، ح ١٣٩ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩ ، ح ١٦٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٩ ، ح ٢١٨٩٩.

(٣). في حاشية « بح » : + « بن يزيد ».

(٤). في « بس » : « الدنيا على الآخرة ». ولم ترد هذه الرواية في « ط ».

(٥).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٠ ، ح ١٦٨٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٩ ، ح ٢١٨٩٨.

(٦). فيالوافي : « أعود ، من العائد بمعنى الصلة والعطف والمنفعة ». وراجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣١٦ ( عود ).

(٧). في « ط ، بخ ، بف » والتهذيب : - « بها ».

(٨). في « ى » : + « بها ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب والأمالي للطوسي. وفي المطبوع : - « أبو عبد الله».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٧ ، ح ٩٠٣ ، معلّقاً عن الكليني.الأمالي للطوسي ، ص ٦٢٢ ، المجلس ٣٥ ، ح ٢٥ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٠ ، ح ١٦٨٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٤ ، ح ٢١٩١٠.

٥٢٦

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « غِنًى يَحْجُزُكَ(١) عَنِ الظُّلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَقْرٍ يَحْمِلُكَ عَلَى الْإِثْمِ ».(٢)

٨٣٦٧ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يُصْبِحُ الْمُؤْمِنُ أَوْ يُمْسِي(٣) عَلى ثُكْلٍ(٤) خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُصْبِحَ أَوْ يُمْسِيَ(٥) عَلى حَرَبٍ(٦) ؛ فَنَعُوذُ(٧) بِاللهِ مِنَ(٨) الْحَرَبِ ».(٩)

٨٣٦٨ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللَّهُمَّ(١٠) بَارِكْ لَنَا فِي الْخُبْزِ(١١) ، وَلَا تُفَرِّقْ(١٢) بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ(١٣) ، فَلَوْ‌

____________________

(١). « يحجزك » أي يمنعك ؛ من الحجز بمعنى المنع. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٣١ ( حجز ).

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٠٤ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٦ ، ح ٣٦١٤ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٠ ، ح ١٦٨٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ٢١٩٠٣.

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « ويمسي ».

(٤). في « ى » وحاشية « جت » : « نكل ». وفي « بح » : « كلّ نكل ». وفيالمرآة : « قال في القاموس : النِّكل بالكسر ، أي القيد الشديد. وفي بعض النسخ بالثاء المثلّثة ، وفي القاموس : الثُّكْل ، بالضمّ : الموت ، والهلاك ، وفقدان الحبيب أو الولد ؛ ويحرّك ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٧ ( ثكل ).

(٥). في الوافي : « أن يمسي أو يصبح ».

(٦). « الحَرَب » بالتحريك : نَهْبُ مال الإنسان وتركه لا شي‌ء له.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٥٨ ( حرب ).

(٧). في « ط » : « وتعوّذوا ».

(٨). في « بخ » : « عن ».

(٩).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤١ ، ح ١٦٨٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ٢١٩٠٤.

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والكافي ، ح ١١٦٤٢ والمحاسن وفي المطبوع : - « اللّهمّ».

(١١). في « ط ، ى ، بح ، بس » وحاشية « جت » والمرآة : « الخير ». وقال فيالمرآة : « وهو [ أي الخبز ] أظهر ؛ لما سيأتي في كتاب الأطعمة في باب فضل الخبز ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : إيّاكم أن تشمّوا الخبز كما تشمّه السباع ؛ فإنّ الخبز مبارك ، أرسل الله - عزّ وجلّ - له السماء مدراراً ، وله أنبت الله المرعى ، وبه صلّيتم ، وبه صمتم ، وبه حججتم بيت ربّكم ». (١٢). في « ى ، بح ، جد ، جن » : + « ما ».

(١٣). في الوسائل ، ح ٣٠٦٦٢ : « وبين الخبز ».

٥٢٧

لَا الْخُبْزُ(١) مَا صُمْنَا وَلَا صَلَّيْنَا(٢) ، وَلَا أَدَّيْنَا فَرَائِضَ رَبِّنَا ».(٣)

٨٣٦٩ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيٍّ الْأَحْمَسِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْعَوْنُ الدُّنْيَا عَلى طَلَبِ الْآخِرَةِ ».(٤)

٨٣٧٠ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نِعْمَ الْعَوْنُ الدُّنْيَا عَلَى(٥) الْآخِرَةِ ».(٦)

٤ - بَابُ مَا يَجِبُ مِنَ الِاقْتِدَاءِ بِالْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فِي التَّعَرُّضِ لِلرِّزْقِ‌

٨٣٧١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ كَانَ يَقُولُ : مَا كُنْتُ أَرى(٧) أَنَّ(٨)

____________________

(١). في « ط ، ى ، بح ، بس » وحاشية « جت » والمرآة : « الخير ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٣٠٦٦٢ والكافي ، ح ١١٦٤٢ والمحاسن وفي المطبوع : « ما صلّينا ولا صمنا ».

(٣).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب أنّ ابن آدم أجوف لابدّ له من الطعام ، ح ١١٦٤٢. وفيالمحاسن ، ص ٥٨٦ ، كتاب الماء ، ح ٨٣ ، عن أبيه ، عن أبي البختريالوافي ، ج ١٩ ، ص ٢٧١ ، ح ١٩٣٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ٢١٩٠٢ ؛ وج ٢٤ ، ص ٣٢٣ ، ح ٣٠٦٦٢.

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٠ ، ح ١٦٨٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ٢١٩٠١.

(٥). في « ى ، بس ، جن » وحاشية « بح » : + « طلب ».

(٦).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩ ، ح ١٦٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٩ ، ذيل ح ٢١٩٠١.

(٧). في الوسائل : « أظنّ ».

(٨). في « جن » : - « أنّ ».

٥٢٨

عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام يَدَعُ خَلَفاً أَفْضَلَ مِنْهُ(١) حَتّى رَأَيْتُ ابْنَهُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِظَهُ ، فَوَعَظَنِي ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : بِأَيِّ شَيْ‌ءٍ وَعَظَكَ؟ قَالَ : خَرَجْتُ إِلى بَعْضِ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ فِي سَاعَةٍ حَارَّةٍ ، فَلَقِيَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ(٢) ، وَكَانَ رَجُلاً بَادِناً(٣) ثَقِيلاً(٤) ، وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلى غُلَامَيْنِ أَسْوَدَيْنِ أَوْ مَوْلَيَيْنِ(٥) ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : سُبْحَانَ اللهِ! شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ فِي هذِهِ السَّاعَةِ(٦) عَلى(٧) هذِهِ الْحَالِ(٨) فِي طَلَبِ الدُّنْيَا! أَمَا(٩) لَأَعِظَنَّهُ ، فَدَنَوْتُ مِنْهُ(١٠) ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ(١١) بِنَهْرٍ(١٢) وَهُوَ يَتَصَابُّ عَرَقاً ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ(١٣) ، شَيْخٌ مِنْ أَشْيَاخِ(١٤) قُرَيْشٍ فِي هذِهِ السَّاعَةِ(١٥) عَلى هذِهِ الْحَالِ فِي طَلَبِ الدُّنْيَا! أَرَأَيْتَ لَوْ جَاءَ(١٦) أَجَلُكَ وَأَنْتَ عَلى هذِهِ الْحَالِ(١٧) ، مَا كُنْتَ تَصْنَعُ(١٨) ؟

____________________

(١). في « ط » والتهذيب : « من عليّ بن الحسينعليهما‌السلام » بدل « منه ».

(٢). في « ط » : - « محمّد بن عليّ ». وفي « ى ، بس ، جد » : + « عليهما‌ السلام ».

(٣). البادِنُ : الجَسيم والسَّمين والضَّخِم. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٧ ( بدن ).

(٤). في « بف » والوافي : + « فلقيني ».

(٥). في « بح » : « وموليين ». وفيالوافي : « أكثر إطلاق المولى على غير العربيّ الصريح والنزيل والتابع ».

(٦). في « بس ، جن » : + « الحارّة ».

(٧). في الوسائل والتهذيب : + « مثل ».

(٨). في « بخ » والوافي والوسائل : « الحالة ».

(٩). في التهذيب : + « إنّي ».

(١٠). في « ى » : - « منه ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب وفي المطبوع : + « السلام ».

(١٢). في « ط ، بس » وحاشية « جت » والإرشاد : « ببهر » ، وهو بالباء الموحّدة المضمومة تتابع النفس يعتري الإنسان عند السعي الشديد والعدو. والنَّهر : الزبر ، والزجر ، والانتهار. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٣٩ (نهر ).

هذا ، وقال المحقّق الفيضرحمه‌الله فيالوافي : « وإنّما زبرهعليه‌السلام لما استفرس منه التحذلق والتكايس بالنسبة إليه ، ولأنّ الرجل كان من العامّة ، وممّن يزعم بنفسه أنّه من أهل العلم وليس به ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ١٧ : « إمّا للإعياء والنصب ، أو لما علم من سوء حال السائل وسوء إرادته ».

(١٣). في « بخ ، بف » وحاشية « بح ، جت » : + « أنت ».

(١٤). في الوافي : « مشايخ ».

(١٥). في « جن » : « الحارّة ».

(١٦) في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار : « جاءك ».

(١٧) في التهذيب : « الحالة ».

(١٨) في الوسائل والإرشاد : - « ما كنت تصنع ».

٥٢٩

فَقَالَ : لَوْ جَاءَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا(١) عَلى هذِهِ الْحَالِ ، جَاءَنِي وَأَنَا(٢) فِي طَاعَةٍ مِنْ طَاعَةِ(٣) اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَكُفُّ بِهَا نَفْسِي وَعِيَالِي عَنْكَ وَعَنِ النَّاسِ ، وَإِنَّمَا كُنْتُ أَخَافُ أَنْ(٤) لَوْ(٥) جَاءَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا عَلى مَعْصِيَةٍ مِنْ مَعَاصِي اللهِ.

فَقُلْتُ : صَدَقْتَ يَرْحَمُكَ(٦) اللهُ ، أَرَدْتُ أَنْ أَعِظَكَ ، فَوَعَظْتَنِي ».(٧)

٨٣٧٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَضْرِبُ بِالْمَرِّ(٨) ، وَيَسْتَخْرِجُ الْأَرَضِينَ. وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَمَصُّ النَّوى(٩) بِفِيهِ وَيَغْرِسُهُ ، فَيَطْلُعُ مِنْ سَاعَتِهِ. وَإِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوكٍ(١٠) مِنْ مَالِهِ وَ(١١) كَدِّ(١٢) يَدِهِ(١٣) ».(١٤)

____________________

(١). في « جد » : « فأنا ».

(٢). في « جد » : « فأنا ».

(٣). في التهذيب والإرشاد : « طاعات ».

(٤). في « ط ، جت » : - « أن ».

(٥). في الوسائل : « لو أن » بدل « أن لو ».

(٦). في « ط ، بف » : « رحمك ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٥ ، ح ٨٩٤ ، معلّقاً عن الكليني.الإرشاد ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، بسنده عن محمّد بن أبي عميرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٩ ، ح ١٦٨٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٩ ، ح ٢١٨٧٢ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٥٠ ، ح ٣.

(٨). الـمَرُّ هنا بمعنى الـمِسحاة والذي يُعتمل به في أرض الزرع ، وهي ما يقال بالفارسيّة : « بيل ». راجع :لسان‌العرب ، ج ٥ ، ص ١٦٨ ( مرر ).

(٩). « النَّوى » جمع النَّواة ، وهي حَبّ التمر والزبيب وأشباهه من كلّ شي‌ء. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٤٩ ( نوى ). (١٠). في « جت » : « مملوكة ».

(١١). في « ط » وحاشية « بح » : - « ماله و».

(١٢). في حاشية « بف » والوافي : « ومن كدّ ». والكَدُّ : الشدّة في العمل وطلب الرزق ، والإلحاح في مُحاوَلة الشي‌ء.لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٣٧٧ ( كدد ). (١٣). في « بخ ، بف » والوافي : « يمينه ».

(١٤). راجع :الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٨٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٨١،المجلس ٧ ، ح ١٤الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ١٦٨٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ٢١٩١٩ ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ٥٨ ، ح ٨ ؛ وفيه ، ج ١٧ ، ص ٣٨٨ ، ح ٥٦ ، وتمام الرواية فيه : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يمصّ النوى بفيه ويغرسه فيطلع من ساعته ».

٥٣٠

٨٣٧٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(١) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ ، قَالَ :

اسْتَقْبَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي بَعْضِ طُرُقِ الْمَدِينَةِ(٢) فِي يَوْمٍ صَائِفٍ(٣) شَدِيدِ الْحَرِّ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، حَالُكَ عِنْدَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَرَابَتُكَ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَأَنْتَ تُجْهِدُ نَفْسَكَ(٤) فِي مِثْلِ هذَا الْيَوْمِ؟

فَقَالَ : « يَا عَبْدَ الْأَعْلى(٥) ، خَرَجْتُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ لِأَسْتَغْنِيَ(٦) عَنْ مِثْلِكَ ».(٧)

٨٣٧٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ وَسَلَمَةَ صَاحِبِ السَّابِرِيِّ(٨) ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ زَيْدٍ الشَّحَّامِ :

____________________

(١). هكذا في « بف » وحاشية « ى » والوسائل والتهذيب . وفي « ط ، ى ، بث ، بس ، جت ، جد ، جن » والمطبوع : « عبد الله ».

والمراد من عبيد الله هذا ، هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان الراوي عن درست [ بن أبي منصور ] في عددٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤١٤ - ٤١٩ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٦٩. (٢). في « بف » : - « في بعض طرق المدينة ».

(٣). « يوم صائف » أي يوم حارّ. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٢٠٠ ( صيف ).

(٤). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بز ، بس ، بظ ، بف ، بى ، جد ، جز ، جش ، جن » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب وفي سائر النسخ والمطبوع : « لنفسك ».

(٥). في « ى » : « عبد الله ».

(٦). في «ط،ى،بخ،بس،بف،جد»والوافي :+ « به ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٠ ، ح ١٦٨٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٠ ، ح ٢١٨٧٣ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٥ ، ح ٩٦.

(٨). الخبر أورده الشيخ الحرّقدس‌سره فيالوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ٢١٩١٨ وج ٢٣ ، ص ١٠ ، ح ٢٨٩٨٧ ، وفي الموضع الأوّل : « وسلمة بيّاع السابري » وفي الموضع الثاني : « عن سلمة بيّاع السابري ».

أمّا سلمة بيّاع السابري ، فالظاهر اتّحاده مع سلمة صاحب السابري ؛ فقد روى محمّد بن أبي عمير عن سلمة بيّاع السابري فيالكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٨٧ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢١٤ ، ح ٢ ، فيحتمل وجود نسخة عند الشيخ الحرّقدس‌سره .

وأمّا « عن » في الموضع الثاني ، فالظاهر وقوع التصحيف فيها ؛ لما ورد في بعض الأسناد من رواية ابن أبي عمير =

٥٣١

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوكٍ مِنْ كَدِّ يَدِهِ(١) ».(٢)

٨٣٧٥ / ٥. أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٣) ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٤) ، قَالَ : أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى دَاوُدَعليه‌السلام : أَنَّكَ نِعْمَ الْعَبْدُ لَوْ لَا أَنَّكَ تَأْكُلُ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ، وَلَا تَعْمَلُ بِيَدِكَ شَيْئاً.

قَالَ(٥) : فَبَكى دَاوُدُعليه‌السلام أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ، فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى الْحَدِيدِ : أَنْ لِنْ لِعَبْدِي دَاوُدَ ، فَأَلَانَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٦) الْحَدِيدَ ، فَكَانَ(٧) يَعْمَلُ(٨) كُلَّ يَوْمٍ دِرْعاً ، فَيَبِيعُهَا بِأَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَعَمِلَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَسِتِّينَ دِرْعاً ، فَبَاعَهَا بِثَلَاثِمِائَةٍ وَسِتِّينَ أَلْفاً(٩) ، وَاسْتَغْنى عَنْ بَيْتِ الْمَالِ ».(١٠)

٨٣٧٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ:

____________________

= عن سلمة صاحب السابري ، ورواية سيف [ بن عميرة ] عن زيد الشحّام مباشرة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٤٤٥ ، ص ٥٣٩ وص ٥٤٧.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٦٢٤ ، ح ٨٠ ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة وسليمة - وفي بعض النسخ : « سلمة » - صاحب السابري عن زيد الشحّام.

(١). في الوافي : « يمينه ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٥ ، ح ٨٩٥ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٦٢٤ ، كتاب المرافق ، ح ٨٠ ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة وسليمة صاحب السابري ، عن زيد الشحّامالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ١٦٨٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ٢١٩١٨ ؛ وج ٢٣ ، ص ١٠ ، ح ٢٨٩٨٧.

(٣). السند معلّق على سند الحديث الثاني. ويروي عن أحمد بن أبي عبد الله ، عدّة من أصحابنا.

(٤). في « ط » والتهذيب : - « أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

(٥). في « جن » : « فقال ».

(٦). في « ى » : - « له ».

(٧). في الوافي : « وكان ».

(٨). في « جن » والوسائل : + « في ».

(٩). في « ط » : - « فباعها بثلاثمائة وستّين ألفاً ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٦ ، ح ٨٩٦ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٢ ، ح ٣٥٩٤ ، معلّقاً عن شريف بن سابقالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ١٦٨٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٧ ، ح ٢١٩٢٠.

٥٣٢

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَقِيَ رَجُلٌ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام وَتَحْتَهُ وَسْقٌ(١) مِنْ نَوًى ، فَقَالَ لَهُ(٢) : مَا هذَا يَا أَبَا الْحَسَنِ تَحْتَكَ؟ فَقَالَ : مِائَةُ أَلْفِ عَذْقٍ(٣) إِنْ شَاءَ اللهُ ».

قَالَ : « فَغَرَسَهُ ، فَلَمْ يُغَادَرْ(٤) مِنْهُ نَوَاةٌ وَاحِدَةٌ ».(٥)

٨٣٧٧ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ عَمَّارٍ السِّجِسْتَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَضَعَ حَجَراً عَلَى الطَّرِيقِ يَرُدُّ الْمَاءَ عَنْ أَرْضِهِ ، فَوَ اللهِ مَا نَكَبَ(٦) بَعِيراً وَلَا إِنْسَاناً حَتَّى السَّاعَةِ ».(٧)

٨٣٧٨ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَسَأَلَنَا عَنْ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ : « مَا فَعَلَ؟ » فَقُلْتُ(٨) : صَالِحٌ ، وَلكِنَّهُ قَدْ تَرَكَ التِّجَارَةَ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « عَمَلُ الشَّيْطَانِ - ثَلَاثاً - أَمَا عَلِمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله اشْتَرى عِيراً(٩) أَتَتْ مِنَ الشَّامِ ، فَاسْتَفْضَلَ فِيهَا(١٠) مَا قَضى دَيْنَهُ ، وَقَسَمَ فِي قَرَابَتِهِ؟ يَقُولُ اللهُ‌

____________________

(١). الوَسْقُ : ستّون صاعاً ، أو حِمْلُ بعير. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٦ ( وسق ).

(٢). في « ى » : - « له ».

(٣). العَذْقُ ، بالفتح : النخلة. بحملها.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٣ ( عذق ).

(٤). المغادرة : الترك.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٩ ( غدر ).

(٥).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣١ ، ح ١٦٨١٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤١ ، ح ٢١٩٣١ ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ٥١ ، ح ٩.

(٦). النَّكْبُ : الطَّرْح. والنَّكبُ : الإصابة ؛ يقال : نَكَبَ الحجارةُ رِجْلَه ، أي لثمتها أو أصابتها ، فهو منكوب. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ( نكب ).

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٢ ، ح ١٦٨١١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٨ ، ح ٢١٩٢١ ؛البحار ، ج ١٧ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٨.

(٨). في « ط » : « فقلنا ».

(٩). العِير : الإبل تحمل الطعام ، ثمّ غلب على كلّ قافلة. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٤٠ ( عير ).

(١٠). في حاشية « بح » : « منها ».

٥٣٣

عَزَّ وَجَلَّ :( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ ) (١) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ، يَقُولُ الْقُصَّاصُ(٢) : إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا يَتَّجِرُونَ ، كَذَبُوا ، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا يَدَعُونَ الصَّلَاةَ فِي مِيقَاتِهَا ، وَهُوَ(٣) أَفْضَلُ مِمَّنْ حَضَرَ الصَّلَاةَ وَلَمْ يَتَّجِرْ(٤) ».(٥)

٨٣٧٩ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَانَ يَخْرُجُ وَمَعَهُ أَحْمَالُ النَّوى ، فَيُقَالُ لَهُ : يَا أَبَا الْحَسَنِ ، مَا هذَا مَعَكَ؟ فَيَقُولُ(٦) : نَخْلٌ إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَيَغْرِسُهُ(٧) ، فَلَمْ يُغَادَرْ(٨) مِنْهُ وَاحِدَةٌ ».(٩)

٨٣٨٠ / ١٠. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١٠) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَعْمَلُ فِي أَرْضٍ لَهُ(١١) قَدِ اسْتَنْقَعَتْ(١٢) قَدَمَاهُ فِي(١٣) الْعَرَقِ ،

____________________

(١). النور (٢٤) : ٣٧.

(٢). فيالمرآة : « القُصّاص : رواة القصص والأكاذيب. عبّرعليه‌السلام عن مفسّري العامّة وعلمائهم به ؛ لابتناء اُمورهم على الأكاذيب ، ولعلّهم أوّلوا الآية بترك التجارة ؛ لئلّا تلهيهم عن الصلاة والذكر. ولا يخفى بعده ».

(٣). في الوافي عن بعض النسخ والوسائل والتهذيب : « وهم ».

(٤). في « جن » : « ولا يتّجر ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٦ ، ح ٨٩٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٢ ، ح ١٦٨١٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٤ ، ح ٢١٨٦٠. (٦). في « جد » : « يقول ».

(٧). في حاشية « جت » : « فيغرسها ».

(٨). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « فلا يغادر ». وفي « ى ، بح ، جت ، جد » والوسائل والبحار : « فما يغادر ».

(٩).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣ ، ح ١٦٨١٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤١ ، ح ٢١٩٣٢ ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ٥٨ ، ح ١٠.

(١٠). في « ط ، جد » وحاشية « بح » : - « بن زياد ».

ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(١١). في الوسائل والبحار : - « له ».

(١٢). يقال : استنقعت في الماء ، أي لبثت فيه متبرّداً.ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٨٣٢ ( نقع ).

(١٣). في « بخ ، بف ، جن » : « من ».

٥٣٤

فَقُلْتُ(١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَيْنَ الرِّجَالُ؟

فَقَالَ : « يَا عَلِيُّ ، قَدْ عَمِلَ بِالْيَدِ(٢) مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي فِي أَرْضِهِ وَمِنْ أَبِي(٣) ».

فَقُلْتُ(٤) لَهُ(٥) : وَمَنْ هُوَ؟

فَقَالَ : « رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَآبَائِيعليهما‌السلام كُلُّهُمْ كَانُوا قَدْ عَمِلُوا بِأَيْدِيهِمْ ، وَهُوَ مِنْ عَمَلِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَالْأَوْصِيَاءِ(٦) وَالصَّالِحِينَ ».(٧)

٨٣٨١ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ :

أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَإِذَا(٨) هُوَ فِي حَائِطٍ لَهُ(٩) ، بِيَدِهِ مِسْحَاةٌ(١٠) ، وَهُوَ(١١) يَفْتَحُ بِهَا(١٢) الْمَاءَ ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ شِبْهَ الْكَرَابِيسِ(١٣) كَأَنَّهُ مَخِيطٌ عَلَيْهِ مِنْ ضِيقِهِ.(١٤)

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : + « له ».

(٢). في حاشية « جت » : « بيد ». وفيالوافي والمرآة : « بالبيل ». وقال فيالمرآة : « قد عمل بالبيل ، كأنّه البال ، فاُميل ، أو هو معرّب. قال الفيروزآبادي : البال : المَرّ الذي يُعمل به في أرض الزرع ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٣ ( بول ).

(٣). في « بخ ، بف » : + « في أرضه ». وفيالوسائل والفقيه : « ومن أبي في أرضه » بدل « في أرضه ومن أبي».

(٤). في « بف » : « قلت ».

(٥). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار : - « له ».

(٦). فيالفقيه : - « والأوصياء ».

(٧).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٢ ، ح ٣٥٩٣ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزةالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣ ، ح ١٦٨١٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٨ ، ح ٢١٩٢٣ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٥ ، ح ٢٧.

(٨). في « ط » : - « إذا ».

(٩). في « ط » : - « له ».

(١٠). المِسْحاةُ - بكسر الميم - : ما سُحي به ، من السحو بمعنى الكشف والإزالة ، أو الـمِجْرَفَةُ ، لكنّها من حديد. والجمع : الـمَساحى. وفيالوافي : « المسحاة : البيل ». راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٧٢ ( سحو ).

(١١). في « جن » : - « هو ».

(١٢). في « ى » : « به ».

(١٣). « الكَرابيسُ » جمع الكِرباس - بكسر الكاف - وهو الثوب الخشن ، وهو فارسيّ معرّب.المصباح المنير ، ص ٥٢٩ ( كربس ).

(١٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤ ، ح ١٦٨١٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٠ ، ح ٢١٩٢٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٦ ، ح ٩٩.

٥٣٥

٨٣٨٢ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ(١) :

أَعْطى أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَبِي أَلْفاً وَسَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ ، فَقَالَ لَهُ : « اتَّجِرْ(٢) بِهَا(٣) » ثُمَّ قَالَ : « أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ لِي(٤) رَغْبَةٌ(٥) فِي رِبْحِهَا وَإِنْ كَانَ الرِّبْحُ مَرْغُوباً فِيهِ(٦) ، وَلكِنِّي(٧) أَحْبَبْتُ أَنْ يَرَانِيَ اللهُ - جَلَّ وَعَزَّ - مُتَعَرِّضاً لِفَوَائِدِهِ ».

قَالَ : فَرَبِحْتُ لَهُ(٨) فِيهَا(٩) مِائَةَ دِينَارٍ ، ثُمَّ لَقِيتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ : قَدْ رَبِحْتُ لَكَ فِيهَا(١٠) مِائَةَ دِينَارٍ.

قَالَ : فَفَرِحَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِذلِكَ(١١) فَرَحاً شَدِيداً(١٢) ، ثُمَّ قَالَ(١٣) لِي(١٤) : « أَثْبِتْهَا(١٥) فِي رَأْسِ مَالِي ».

قَالَ : فَمَاتَ أَبِي وَالْمَالُ عِنْدَهُ ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَكَتَبَ(١٦) : « عَافَانَا اللهُ وَإِيَّاكَ ، إِنَّ لِي عِنْدَ أَبِي مُحَمَّدٍ أَلْفاً وَثَمَانَمِائَةِ دِينَارٍ أَعْطَيْتُهُ يَتَّجِرُ بِهَا ، فَادْفَعْهَا إِلى‌

____________________

(١). فيالمرآة : « لعلّ القائل محمّد ، وإن كان بعيداً لتكنّيه بأبي محمّد ، ولما سيأتي في آخر الباب ». وفي هامش المطبوع : « ضمير قال راجع إلى ابن عذافر كما يظهر من آخر الحديث حيث قالعليه‌السلام : إنّ لي عند أبي محمّد ، ويأتي أيضاً التصريح بذلك تحت الرقم ١٦ ».

(٢). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والبحار والتهذيب : + « لي ».

(٣). في « بخ ، بف ، جت » والوافي والوسائل : + « لي ».

(٤). في « ط » : - « لي ».

(٥). في « ط » : « برغبة ».

(٦). في « بخ ، بف » : « إليه ».

(٧). في « بف » والتهذيب : « ولكن ».

(٨). في « بف » والتهذيب : - « له ».

(٩). في«ط،ى،بح،بس،جد»والوسائل والبحار :«فيه ».

(١٠). في «ى،جد» :«منها ». وفي الوسائل : « فيه ».

(١١). في « ظ » : - « بذلك ».

(١٢). في « ط » : + « بذلك ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب . وفي المطبوع : « فقال » بدل « ثمّ قال ». (١٤). في « ط ، بف » والوسائل : - « لي ».

(١٥). في التهذيب : « أثبتها لي » بدل « لي أثبتها ».

(١٦) في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « وكتب ».

٥٣٦

عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ».

قَالَ : فَنَظَرْتُ فِي(١) كِتَابِ أَبِي ، فَإِذاً فِيهِ(٢) : لِأَبِي مُوسى(٣) عِنْدِي أَلْفٌ وَسَبْعُمِائَةِ دِينَارٍ ، وَاتُّجِرَ لَهُ فِيهَا(٤) مِائَةُ دِينَارٍ ، عَبْدُ اللهِ بْنُ سِنَانٍ وَعُمَرُ بْنُ يَزِيدَ يَعْرِفَانِهِ(٥) .(٦)

٨٣٨٣ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ(٧) ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَمِيلُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَبِيَدِهِ مِسْحَاةٌ ، وَعَلَيْهِ إِزَارٌ(٨) غَلِيظٌ يَعْمَلُ فِي حَائِطٍ لَهُ ، وَالْعَرَقُ يَتَصَابُّ(٩) عَنْ(١٠) ظَهْرِهِ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَعْطِنِي أَكْفِكَ(١١)

فَقَالَ لِي(١٢) : « إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَتَأَذَّى الرَّجُلُ بِحَرِّ الشَّمْسِ فِي طَلَبِ الْمَعِيشَةِ ».(١٣)

٨٣٨٤ / ١٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « جن » : « إلى ».

(٢). في « ط » : « فيها ».

(٣). في « ى ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « لأبي عبد اللهعليه‌السلام ». وفيالمرآة : « قوله : لأبي موسى ؛ يعني أبا عبد اللهعليه‌السلام ؛ فإنّ ابنه موسىعليه‌السلام ، ولعلّه كتب هكذا تقيّة ».

(٤). فيالمرآة : « قوله : واتّجر له فيها ، على بناء المفعول ، أي حصل له الربح فيها مائة دينار ».

(٥). فيالمرآة : « الضمير في يعرفانه راجع إلى أبي موسىعليه‌السلام ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٦ ، ح ٨٩٨ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « أثبتها في رأس مالي »الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٤ ، ح ١٦٨١٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٣ ، ح ٢١٩٣٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٦ ، ح ١٠٠.

(٧). في الوسائل : « القاسم بن سليم ». والقاسم هذا ، هو القاسم بن سليمان البغدادي ، له كتاب رواه النضر بن‌سويد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٣١٤ ، الرقم ٨٥٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٣٨٤ - ٣٨٥.

(٨). الإزار : معروف ، وقد يفسّر بالملحفة ، وهي كلّ ما يُلْتَحَفُ به ، أي يُتَغَطّى ، أو كلّ ما واراك وسترك. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٦ و ١٧ ( أزر ).

(٩). في « بف » : « ينصابّ ».

(١٠). في « بخ ، بف » وحاشية « بح ، جت » والوافي : « منه على » بدل « عن ».

(١١). في « بخ ، بف » : « أكفيك ».

(١٢). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : - « لي ».

(١٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥ ، ح ١٦٨١٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٩ ، ح ٢١٩٢٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٧ ، ح ١٠١.

٥٣٧

زُرَارَةَ(١) :

أَنَّ رَجُلاً أَتى أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : إِنِّي(٢) لَا أُحْسِنُ أَنْ(٣) أَعْمَلَ عَمَلاً(٤) بِيَدِي ، وَ(٥) لَا‌ أُحْسِنُ أَنْ أَتَّجِرَ ، وَأَنَا مُحَارَفٌ(٦) مُحْتَاجٌ.

فَقَالَ : « اعْمَلْ(٧) ، فَاحْمِلْ(٨) عَلى رَأْسِكَ(٩) ، وَاسْتَغْنِ عَنِ النَّاسِ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَدْ حَمَلَ حَجَراً عَلى عَاتِقِهِ(١٠) ، فَوَضَعَهُ فِي حَائِطٍ لَهُ(١١) مِنْ حِيطَانِهِ ، وَإِنَّ الْحَجَرَ لَفِي مَكَانِهِ ، وَلَا يُدْرى(١٢) كَمْ عُمْقُهُ إِلَّا أَنَّهُ ثَمَّ(١٣) ».(١٤)

٨٣٨٥ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنِّي لَأَعْمَلُ فِي بَعْضِ ضِيَاعِي(١٥) حَتّى أَعْرَقَ ، وَإِنَّ لِي‌

____________________

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع والوافي : + « قال ».

(٢). في « بخ ، بف » : « إنّني ».

(٣). في « بخ ، بف » : - « أن ».

(٤). في « بح » : - « عملاً ».

(٥). في « ى » : - « لا اُحسن أن أعمل عملاً بيدي و».

(٦). الـمُحارَف - بفتح الراء - : هو المحروم المجدود الذي إذا طلب لا يرزق ، أو يكون لا يسعى في الكسب.النهاية ، ج ١ ، ص ٣٧٠ ( حرف ). (٧). في « ى » : « احمل ».

(٨). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « واحمل ».

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فاحمل على رأسك ، أي احمل الأشياء للناس بالاُجرة ».

(١٠). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « عنقه ».

(١١). في « بح ، جد » : - « له ». وفي « ط ، ى » : - « فوضعه في حائط له ».

(١٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ولا يدرى ، أي كونه ثمّة إلى الآن يدلّ على كثرة عمقه ، فيدلّ على كبر الحجر ، فيؤيّد أنّ تحمّل المشاقّ للرزق حسن ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل . وفي المطبوع : + « [ بمعجزته ] ». وفيالوافي : « ثمّة » بدل « ثمّ ».

(١٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥ ، ح ١٦٨١٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٨ ، ح ٢١٩٢٢.

(١٥). الضِّياعُ ، جمع الضَّيْعَة ، وهي العقار ، أي النخل والكَرْم والأرض ، ما منه معاش الرجل كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٦ ( ضيع ).

٥٣٨

مَنْ يَكْفِينِي لِيَعْلَمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنِّي أَطْلُبُ الرِّزْقَ الْحَلَالَ ».(١)

٨٣٨٦ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

دَفَعَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام سَبْعَمِائَةِ دِينَارٍ ، وَقَالَ(٢) : « يَا عُذَافِرُ ، اصْرِفْهَا(٣) فِي شَيْ‌ءٍ ، أَمَّا عَلى ذَاكَ(٤) مَا(٥) بِي(٦) شَرَهٌ(٧) ، وَلكِنْ(٨) أَحْبَبْتُ أَنْ يَرَانِيَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مُتَعَرِّضاً لِفَوَائِدِهِ».

قَالَ عُذَافِرٌ : فَرَبِحْتُ فِيهَا مِائَةَ دِينَارٍ ، فَقُلْتُ لَهُ فِي الطَّوَافِ(٩) : جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ رَزَقَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهَا مِائَةَ دِينَارٍ.

فَقَالَ : « أَثْبِتْهَا فِي رَأْسِ مَالِي(١٠) ».(١١)

٥ - بَابُ الْحَثِّ عَلَى الطَّلَبِ وَالتَّعَرُّضِ لِلرِّزْقِ‌

٨٣٨٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

____________________

(١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥ ، ح ١٦٨١٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٩ ، ح ٢١٩٢٥.

(٢). في « ى » : « فقال ».

(٣). في « جن » وحاشية « جت » : « اصرفه ».

(٤). في « ى ، بح » : « ذلك ».

(٥). في « بس » : - « ما ».

(٦). فيالفقيه : « ما ، وقال : « ما أفعل هذا على » بدل « أمّا على ذاك مابي ».

(٧). في « بخ » والوافي : « ما بي شره على ذلك ». وفي « بف » : « ما بي شره على ذاك ». وفي حاشية « جت » : « وإمّا بي شره على ذلك » كلّها بدل « على ذلك ما بي شره ». وفيالفقيه : + « منّي ». الشَّرَه : غلبة الحرص.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٣٧ ( شره ).

(٨). في « ى ، بح ، جت ، جد » والوافي والوسائل والفقيه : « ولكنّي ». وفي « ط » : « ولكنّني ».

(٩). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « في الطريق ».

(١٠). في « ط » : « المال ».

(١١).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٥٨ ، ح ٣٥٨١ ، معلّقاً عن محمّد بن عذافر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٥ ، ح ١٦٨٢٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٣ ، ح ٢١٩٣٧.

٥٣٩

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ قَالَ : لَأَقْعُدَنَّ فِي بَيْتِي ، وَلَأُصَلِّيَنَّ ، وَلَأَصُومَنَّ ، وَلَأَعْبُدَنَّ رَبِّي ، فَأَمَّا(١) رِزْقِي فَسَيَأْتِينِي(٢) .

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « هذَا أَحَدُ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ لَايُسْتَجَابُ لَهُمْ ».(٣)

٨٣٨٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحَسَنِ(٤) بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ‌ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ بَيْتَهُ ، وَأَغْلَقَ(٥) بَابَهُ ، أَكَانَ(٦) يَسْقُطُ عَلَيْهِ شَيْ‌ءٌ مِنَ السَّمَاءِ؟ ».(٧)

٨٣٨٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ أَيُّوبَ أَخِي أُدَيْمٍ بَيَّاعِ الْهَرَوِيِّ ، قَالَ :

كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ أَقْبَلَ الْعَلَاءُ بْنُ كَامِلٍ ، فَجَلَسَ قُدَّامَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : ادْعُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنِي فِي دَعَةٍ(٨) .

____________________

(١). في « ط » : « وأمّا ».

(٢). في«ى،بح،جت»:«فيأتيني».وفي«بخ» :«فسيأتي».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال. راجع :الكافي ، كتاب الدعاء ، باب من‌لا تستجاب دعوته ، ح ٣٢٤٨ و ٣٢٤٩ ؛ وفيه ، كتاب المعيشة ، باب دخول الصوفيّة على أبي عبد اللهعليه‌السلام واحتجاجهم عليه ، ضمن ح ٨٣٥٢ ؛ والفقيه ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٧٤٧ ؛ والخصال ، ص ١٦٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٨ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٦٧٩ ، المجلس ٣٧ ، ح ٢٤ ؛وتحف العقول ، ص ٣٥١الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ١٦٧٨٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٥ ، ح ٢١٨٨٩.

(٤). في « ط ، ى ، جن » وظاهرالمرآة : « الحسين ». وفي « بح ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « حسين ». وفي « بس » : « حسن ».

وقد تكرّرت رواية ابن أبي عمير عن الحسن بن عطيّة ، ولم تثبت روايته عن الحسين بن عطيّة ، كما تقدّمت فيالكافي ، ذيل ح ٣٤٥٠. (٥). في « ط » : « فأغلق ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » : « كان » بدون همزة الاستفهام.

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ٢١٨٨٨.

(٨). الدَّعَةُ : الخَفْضُ ، والسعة في العيش ، والراحة ؛ والهاء فيها عوض من الواو. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٥٣ ( ودع ).

٥٤٠

فَقَالَ : « لَا أَدْعُو لَكَ ، اطْلُبْ كَمَا أَمَرَكَ(١) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(٢)

٨٣٩٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي طَالِبٍ الشَّعْرَانِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَأَلَ(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقِيلَ(٥) : أَصَابَتْهُ الْحَاجَةُ ، قَالَ(٦) : « فَمَا(٧) يَصْنَعُ الْيَوْمَ؟ » قِيلَ : فِي الْبَيْتِ يَعْبُدُ رَبَّهُ ، قَالَ(٨) : « فَمِنْ(٩) أَيْنَ قُوتُهُ؟ » قِيلَ(١٠) : مِنْ عِنْدِ بَعْضِ(١١) إِخْوَانِهِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « وَاللهِ ، لَلَّذِي(١٢) يَقُوتُهُ أَشَدُّ عِبَادَةً مِنْهُ ».(١٣)

٨٣٩١ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ مُحَمَّدِ(١٤) بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ طَلَبَ الرِّزْقَ فِي(١٥) الدُّنْيَا ، اسْتِعْفَافاً(١٦) عَنِ النَّاسِ ، وَسَعْياً(١٧) عَلى أَهْلِهِ ، وَتَعَطُّفاً عَلى جَارِهِ ، لَقِيَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ وَجْهُهُ مِثْلُ‌

____________________

(١). في « ط » : « أمر ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٨ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذانالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٠ ، ح ٢١٨٧٤. (٣). في « ط » : - « بن خالد ».

(٤). في « بف ، جد » : « سُئل ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل . وفي المطبوع : + « له ».

(٦). في « ى ، بح ، جد ، جن » : « فقال ».

(٧). في « بح » : « ما ».

(٨). في « ط ، بخ ، بف » : « فقال ».

(٩). في « ط » والوافي : « من ».

(١٠). في « بف » والوافي : « قال ».

(١١). في « ط » : - « بعض ».

(١٢). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « الذي ».

(١٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٨٩ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي طالب الشعرانيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٥ ، ح ٢١٨٩٠.

(١٤). في « بح ، بس ، جد » والوسائل : - « محمّد ».

(١٥). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب والثواب : - « الرزق في ».

(١٦) في الثواب : « استغناء ».

(١٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع والوافي : « وتوسيعاً ».

٥٤١

الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ».(١)

٨٣٩٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْكُوفِيِّ :

رَفَعَهُ إِلى(٢) أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْعِبَادَةُ سَبْعُونَ جُزْءاً أَفْضَلُهَا طَلَبُ الْحَلَالِ ».(٣)

٨٣٩٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الصَّيْدَنَانِيِّ(٤) ، قَالَ :

قَالَ(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا هِشَامُ(٦) ، إِنْ(٧) رَأَيْتَ الصَّفَّيْنِ قَدِ الْتَقَيَا ، فَلَا تَدَعْ طَلَبَ‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى. ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ١٦٧٩١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ٢١٨٧٦.

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » والوسائل والتهذيب : « عن ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.معاني الأخبار ، ص ٣٦٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .ثواب الأعمال ، ص ٢١٥ ، ح ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحف العقول ، ص ٣٧ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ١٦٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢١ ، ح ٢١٨٧٧.

(٤). هكذا في « ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جت ، جن » والوسائل والتهذيب . وفي « ط ، جت » والمطبوع : « الصيدلاني ». وفي « بخ » : « الصيداي ». وفي « بف » والوافي : « الصيداوي ». وفي « جن » : « الصيداني ».

والمذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٥ : هشام الصيدلاني.

ثمّ إنّ الصيدناني والصيدلاني بمعنى واحد ؛ فقد ذكر السمعاني في الأنساب ، ج ٣ ، ص ٥٧٣ ، ذيل الصيدناني : « هذه النسبة مثل الصيدلاني سواء ». وقال بعد سطور ، ذيل الصيدلاني : « هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير ».

ونقل ابن منظور فيلسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٢٤٦ ( صدن ) ، عن ابن خالويه أنّه قال : « الصيدن دويبّة تجمع عيداناً من النبات فشبّه به الصيدناني لجمعه العقاقير ». ونقل حكاية ابن بري أيضاً عن ابن درستويه أنّه قال : « الصيدن والصيدل حجارة الفضّة ، شبّه بها حجارة العقاقير فنسب إليها الصيدناني والصيدلاني ، وهو العطّار ».

(٥). في « ط » : + « لي ».

(٦). في « ط ، جد ، جن » : - « يا هشام ».

(٧). في « بخ ، بف » : « لو ».

٥٤٢

الرِّزْقِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ(١) ».(٢)

٨٣٩٤ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَقْرِئُوا مَنْ لَقِيتُمْ مِنْ أَصْحَابِكُمُ السَّلَامَ ، وَقُولُوا لَهُمْ : إِنَّ(٣) ‌فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ يُقْرِئُكُمُ السَّلَامَ ، وَقُولُوا لَهُمْ : عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا يُنَالُ بِهِ مَا عِنْدَ اللهِ ، إِنِّي - وَاللهِ - مَا آمُرُكُمْ(٤) إِلَّا بِمَا نَأْمُرُ(٥) بِهِ أَنْفُسَنَا(٦) ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجِدِّ وَالِاجْتِهَادِ(٧) ، وَإِذَا صَلَّيْتُمُ الصُّبْحَ وَانْصَرَفْتُمْ(٨) ، فَبَكِّرُوا(٩) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ ، وَاطْلُبُوا الْحَلَالَ ؛ فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - سَيَرْزُقُكُمْ وَيُعِينُكُمْ عَلَيْهِ ».(١٠)

٨٣٩٥ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حُسَيْنِ(١١) بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(١٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنْ ظَنَنْتَ أَوْ بَلَغَكَ أَنَّ هذَا الْأَمْرَ(١٣) كَائِنٌ فِي غَدٍ ، فَلَا‌

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٢٣ : « قولهعليه‌السلام : في ذلك اليوم ، إذ يمكن أن يتيسّر التجارة في هذا الوقت أيضاً ، أو المراد الطلب بالدعاء ؛ لأنّه وقت الاستجابة. وهو بعيد ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٤ ، ح ٨٩٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩١.

(٣). في « بخ ، بف » : - « إنّ ».

(٤). في « جن » : + « به ».

(٥). في « ط » : « آمر ».

(٦). في « ط » : « نفسي ».

(٧). في « ط » : « والجهاد ».

(٨). في «ى،بح،جت ، جد ، جن » : « فانصرفتم ».

(٩). التبكير والبُكور : الخروج في البُكرَة ، أي الغُدْوَة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٧٦ ( بكر ).

(١٠).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٧٩.

(١١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن ». وفي «بث ، بخ ، جت» والمطبوع والوسائل : « الحسين ».

(١٢). في « ط » : - « لي ».

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أنّ هذا الأمر ، أي خروج القائمعليه‌السلام ، وحمله على الموت بعيد ».

٥٤٣

تَدَعَنَّ(١) طَلَبَ الرِّزْقِ ، وَإِنِ(٢) اسْتَطَعْتَ أَنْ لَاتَكُونَ كَلًّا(٣) ، فَافْعَلْ ».(٤)

٨٣٩٦ / ١٠. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ النَّمْلَةِ؟ فَإِنَّ النَّمْلَةَ(٥) تَجُرُّ إِلى جُحْرِهَا(٦) ».(٧)

٨٣٩٧ / ١١. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٨) ، عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ أَبِي مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ بَزِيعٍ(٩) ، عَنْ أَحْمَدَ(١٠) بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : ادْعُ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لِي(١١) فِي(١٢) الرِّزْقِ ؛ فَقَدِ‌

____________________

(١). في « ط » : « فلا تدع ».

(٢). في « ط » : « إن » بدون الواو.

(٣). الكَلُّ والكُلولُ والكَلَالةُ : العَجز ، والإعياء ، والثقل ، والتعب. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٩٠ ( كلل ).

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٣ ، ح ١٦٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٦ ، ح ٢١٨٩٢.

(٥). في « ط » : - « فإنّ النملة ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » : « حجرها ». والجُحْرُ ، بالضمّ : كلّ شي‌ء تحتفره الهوامّ والسباع لأنفسها.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٦ ( جحر ).

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٨٠.

(٨). الظاهر أنّ السند معلّق على سند الحديث السادس. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٩). لم نجد لمحمّد بن عمر بن بزيع ذكراً في كتب الرجال والأسناد. ويأتي في ح ٩٤٠٠ و ١٤٩٣٩ - والخبر في الموضعين واحد وهو مرتبط بالرزق - رواية سهل بن زياد عن الهيثم بن أبي مسروق النهدي عن موسى بن عمر بن بزيع. وموسى بن عمر هو المذكور في الأسناد وكتب الرجال. فلا يبعد أن يكون الصواب في ما نحن فيه أيضاً ، هو موسى بن عمر بن بزيع. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٩ ، الرقم ١٠٨٩ ؛رجال البرقي ، ص ٥٧ - ٥٨ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٧٨ ، الرقم ٥٥٩٨ ؛ وص ٣٩١ ، الرقم ٥٧٦٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٥٦ ، الرقم ١٢٨١٠.

(١٠). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : « محمّد ». وذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ٢٩١ ، الرقم ٤٢٤٨ محمّد بن عائذ الأزدي ، لكن - مع الفحص الأكيد - لم نجد هذا العنوان في سند من الأسناد. والمذكور في أسناد عديدة هو أحمد بن عائذ. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ١٢٩ - ١٣٠ ، الرقم ٦٠٧.

(١١). في « بح ، بف » : - « لي ».

(١٢). فيالوافي : - « في ».

٥٤٤

الْتَاثَتْ(١) عَلَيَّ أُمُورِي(٢) .

فَأَجَابَنِي مُسْرِعاً : « لَا ، اخْرُجْ ، فَاطْلُبْ(٣) ».(٤)

٦ - بَابُ الْإِبْلَاءِ(٥) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ‌

٨٣٩٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ حُسَيْنٍ(٦) الصَّحَّافِ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيُّ شَيْ‌ءٍ عَلَى الرَّجُلِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ؟

فَقَالَ(٧) : « إِذَا فَتَحْتَ بَابَكَ ، وَبَسَطْتَ بِسَاطَكَ ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ ».(٨)

٨٣٩٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنِ الطَّيَّارِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٩) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ تُعَالِجُ؟ أَيَّ(١٠) شَيْ‌ءٍ تَصْنَعُ(١١) ؟ ».

____________________

(١). الالتياث : الاختلاط ، والالتفاف ، والإبطاء ، والحبس.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٧٨ ( لوث ).

(٢). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في«ى»:+«الرزق».وفي حاشية«ى»:«في طلب ».

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٦٧٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٢ ، ح ٢١٨٧٨.

(٥). فيالمرآة : « الإبلاء : الامتحان ، أو إتمام الحجّة والإعذار ، والعمل الذي يختبر به ، قال فيالنهاية ما حاصله : الإبلاء : الاختبار والإنعام والإحسان. وفي حديث برّ الوالدين : أَبْلِ الله تعالى عذراً في برّها ، أي أعطه وأبلغ العذر فيها إليه. وفي حديث بدر : عسى أن يُعطى هذا من لايُبْلى بلائي ، أي لايعمل مثل عملي في الحرب ، كأنّه يريد أَفْعَلَ فعلاً اخْتَبَرُ فيه ، ويظهر به خيري وشريّ. انتهى ». أقول : الظاهر أنّ الإبلاء هنا بمعنى الاجتهاد ، من قولهم : أبلى فلان ، إذا اجتهد في صفة حرب أو كرم. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٥ ؛لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٨٥ ( بلا ).

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل . وفي « بخ ، بف » والمطبوع : « الحسين ».

(٧). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » : « قال ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن خالد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٧ ، معلّقاً عن سدير الصيرفيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٤ ، ح ٢١٩٦٣.

(٩). في « ط ، جد » : - « لي ».

(١٠). في « ى » : « وأيّ ».

(١١). في « ط » : + « قال ».

٥٤٥

فَقُلْتُ(١) : مَا أَنَا فِي شَيْ‌ءٍ(٢)

قَالَ(٣) : « فَخُذْ(٤) بَيْتاً ، وَاكْنُسْ فِنَاهُ(٥) ، وَرُشَّهُ(٦) ، وَابْسُطْ فِيهِ(٧) بِسَاطاً ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذلِكَ ، فَقَدْ قَضَيْتَ مَا وَجَبَ(٨) عَلَيْكَ ».

قَالَ : فَقَدِمْتُ(٩) ، فَفَعَلْتُ ، فَرُزِقْتُ(١٠) .(١١)

٧ - بَابُ الْإِجْمَالِ فِي الطَّلَبِ‌

٨٤٠٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(١٢) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ : أَلَا إِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي(١٣) أَنَّهُ لَاتَمُوتُ(١٤) نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ،

____________________

(١). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » : « قلت ».

(٢). في « بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في « جن » : « فقال ».

(٤). في الوافي : « خذ ».

(٥). فِناء البيت : ما امتدّ من جوانبه ، أو هو المتّسع أمامه. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٦٥ ( فني ).

(٦). رَشَّ البيت أو الأرض بالماء رَشّاً ، فهو مَرْشْوشٌ ، أي نَفَضَه ، أى صبّه قليلاً قليلاً عليها. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨١٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ( رشش ).

(٧). فيالوافي : - « فيه ».

(٨). في « ظ ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : - « وجب ». وفي « بف ، جت » والوافي : « يجب ».

(٩). في « جت » والوافي : « فتقدّمت ».

(١٠). في « ى » : - « فرزقت ».

(١١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٩٩ ، ح ١٦٩٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ٢١٩٦٤.

(١٢). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ».

(١٣). النَّفْثُ : شبيه بالنفخ. والروع - بالضمّ - : القلب ، والعقل ، والخَلَد ، والبال. والمراد أنّه ألقى في قلبي وأوقع في‌بالي. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٩٥ ( نفث ) ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٧٧ ( روع ).

(١٤). في « بخ » : « لا يموت ».

٥٤٦

وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ(١) ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ(٢) اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ مَعْصِيَةِ(٣) اللهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - قَسَمَ الْأَرْزَاقَ بَيْنَ خَلْقِهِ حَلَالاً(٤) ، وَلَمْ يَقْسِمْهَا حَرَاماً ، فَمَنِ اتَّقَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ(٥) - وَصَبَرَ ، أَتَاهُ اللهُ بِرِزْقِهِ(٦) مِنْ حِلِّهِ ، وَمَنْ هَتَكَ(٧) حِجَابَ السِّتْرِ(٨) وَعَجَّلَ ، فَأَخَذَهُ(٩) مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، قُصَّ بِهِ(١٠) مِنْ رِزْقِهِ الْحَلَالِ ، وَحُوسِبَ عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). فيالوافي : « وأجملوا في الطلب ، أي لا يكن كدّكم فيه فاحشاً ، وعطفه على اتّقوا الله ، يحتمل المعنيين : أحدهما أن يكون المراد : اتّقوا الله في هذا الكدّ الفاحش ، أي لا تفعلوه. والثاني : أنّكم إذا اتّقيتم الله لا تحتاجون إلى هذا الكدّ والتعب ، ويكون إشارة إلى قوله تعالى :( وَ مَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) [ الطلاق (٦٥) : ٢ - ٣ ] ».

(٢). فيالمرآة : « ولايحملنّكم ، أي لا يبعثكم ويحدوكم ، والمصدر المسبوك من « أن » المصدريّة ومعمولها منصوب بنزع الخافض ، أي لا يبعثكم استبطاء الرزق على طلبه بالمعصية ».

(٣). في الوسائل : « بمعصية » بدل « بشي‌ء من معصية ».

(٤). فيالمرآة : « قوله : حلالاً ، منصوب على الحاليّة أو المفعوليّة بتضمين « قسم » معنى جعل ».

(٥). في « بح » : - « الله عزّ وجلّ ».

(٦). في « ى » : « برزق ». وفي البحار : « رزقه » بدل « الله برزقه ».

(٧). الهَتْك : خَرقُ الستر عمّا وراءه.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٦ ( هتك ).

(٨). فيالوافي : « إضافة الحجاب إلى الستر بيانيّة إن كسرت السين ، ولاميّة إن فتحتها ، وفي الكلام استعارة ».

(٩). في البحار : « ستر الله عزّ وجلّ وأخذه » بدل « الستر وعجّل فأخذه ».

(١٠). في « ى » وحاشية « بس » : « الله عزّوجّل » بدل « به ». و « قُصَّ به » من القَصّ ، وهو في الأصل : القَطع. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٧٦ ( قصص ). وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : قصّ به ، على بناء المجهول ، من التقاصّ ».

(١١). فيالبحار : - « يوم القيامة ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الطاعة والتقوى ، ذيل ح ١٦٢١ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي ، إلى قوله : « بشي‌ء من معصية الله » مع اختلاف يسير.الأمالي للصدوق ، ص ٢٩٣ ، المجلس ٤٩ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخره.المقنعة ، ص ٥٨٦ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخيرين إلى قوله : « وأجملوا في الطلب » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ١٦٨٤١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤ ، ح ٢١٩٣٨ ؛البحار ، ج ٥ ، ص ١٤٨ ، ح ١٣.

٥٤٧

٨٤٠١ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) ، قَالَ : « لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ إِلَّا وَقَدْ فَرَضَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهَا رِزْقَهَا(٢) حَلَالاً يَأْتِيهَا فِي عَافِيَةٍ ، وَعَرَضَ(٣) لَهَا بِالْحَرَامِ(٤) مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، فَإِنْ هِيَ تَنَاوَلَتْ شَيْئاً مِنَ الْحَرَامِ ، قَاصَّهَا بِهِ مِنَ الْحَلَالِ الَّذِي فَرَضَ لَهَا ، وَعِنْدَ اللهِ سِوَاهُمَا فَضْلٌ كَثِيرٌ ، وَهُوَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَسْئَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ ) (٥) ».(٦)

٨٤٠٢ / ٣. إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْبِلَادِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ قَدْ(٨) نَفَثَ فِي رُوعِي‌ رُوحُ الْقُدُسِ أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتّى تَسْتَوْفِيَ(٩) رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا ، فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِمَّا عِنْدَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ تُصِيبُوهُ(١٠) بِمَعْصِيَةِ اللهِ ، فَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَايُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِالطَّاعَةِ ».(١١)

٨٤٠٣ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ،

____________________

(١). في « ط ، بخ ، بس ، بف » والوافي : + « أنّه ».

(٢). في « ط » : « رزقاً ».

(٣). قرأه العلّامة المجلسي بتضعيف الراء ، حيث قال فيالمرآة : « لعلّ ذكر التعريض الذي هو مقابل التصريح‌مضمَّناً معنى الإشعار لبيان أنّ في تحصيلها مشقّة أو خفاء ، ومكاسب الحلال أيسر وأظهر ».

(٤). في « ى » : « من حرام ».

(٥). النساء (٤) : ٣٢.

(٦).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ، ح ١١٨ ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، إلى قوله : « سواهما فضل كثير ». وفيه ، ح ١١٦ ، عن إسماعيل بن كثير رفعه إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٨٤٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٤٠.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن الحسين بن سعيد. (٨). في « ط » : - « قد ».

(٩). في « ط » والوافي : + « أقصى ».

(١٠). في « بح » : « أن تصيبوا ».

(١١).بصائر الدرجات ، ص ٤٥٣ ، ح ١١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن إبراهيم بن أبي البلادالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٤١.

٥٤٨

عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَوْ كَانَ الْعَبْدُ فِي حَجَرٍ(١) لَأَتَاهُ اللهُ بِرِزْقِهِ(٢) ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ».(٣)

٨٤٠٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - خَلَقَ الْخَلْقَ ، وَخَلَقَ مَعَهُمْ أَرْزَاقَهُمْ حَلَالاً طَيِّباً(٤) ، فَمَنْ تَنَاوَلَ شَيْئاً مِنْهَا حَرَاماً ، قُصَّ بِهِ مِنْ ذلِكَ الْحَلَالِ ».(٥)

٨٤٠٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « كَمْ مِنْ مُتْعِبٍ نَفْسَهُ مُقْتَرٍ(٦) عَلَيْهِ ، وَمُقْتَصِدٍ فِي الطَّلَبِ قَدْ(٧) سَاعَدَتْهُ الْمَقَادِيرُ ».(٨)

٨٤٠٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُمِّيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ الْقَصِيرِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

ذُكِرَ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام غَلَاءُ السِّعْرِ ، فَقَالَ(٩) : « وَمَا عَلَيَّ مِنْ غَلَائِهِ(١٠) ، إِنْ‌

____________________

(١). في الوسائل : « جحر ».

(٢). في « ط ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « لأتاه رزقه ». وفي « ى » : « لأتاه الله رزقه ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦ ، ح ٢١٩٤٢.

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جد ، جن » والوسائل : - « طيّباً ».

(٥).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦ ، ح ٢١٩٤٣.

(٦). الإقتار : التقليل والتضييق على الإنسان في الرزق.النهاية ، ج ٤ ، ص ١٢ ( قتر ).

(٧). في « جت » : « وقد ».

(٨).الفقيه ،ج ٤،ص ٣٨٦،مرسلاً في ضمن وصيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام لابنه محمّد بن الحنفيّة،مع اختلاف يسير.الوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٤٩.

(٩). في « ط » : « قال ».

(١٠). في « ط » : « غلاء السعر ».

٥٤٩

غَلَا فَهُوَ عَلَيْهِ(١) ، وَإِنْ رَخُصَ فَهُوَ عَلَيْهِ ».(٢)

٨٤٠٧ / ٨. عَنْهُ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لِيَكُنْ(٤) طَلَبُكَ لِلْمَعِيشَةِ(٥) فَوْقَ كَسْبِ الْمُضَيِّعِ ، وَدُونَ طَلَبِ الْحَرِيصِ الرَّاضِي بِدُنْيَاهُ ، الْمُطْمَئِنِّ إِلَيْهَا ، وَلكِنْ أَنْزِلْ نَفْسَكَ مِنْ ذلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْمُنْصِفِ(٦) الْمُتَعَفِّفِ ، تَرْفَعُ(٧) نَفْسَكَ عَنْ مَنْزِلَةِ الْوَاهِنِ الضَّعِيفِ ، وَتَكْتَسِبُ(٨) مَا لَابُدَّ لِلْمُؤْمِنِ(٩) مِنْهُ ، إِنَّ الَّذِينَ أُعْطُوا الْمَالَ ، ثُمَّ لَمْ يَشْكُرُوا ، لَامَالَ(١٠)

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فهو عليه ، الضمير فيه وفي نظيره راجع إليه تعالى ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢١ ، ح ٨٨١ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٦٧ ، ح ٣٩٦٦ ، معلّقاً عن أبي حمزة الثمالي.التوحيد ، ص ٣٨٨ ، ح ٣٤ ، بسنده عن أبي حمزة الثمالي،مع زيادة في أوّله.الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٧٥١٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨ ، ذيل ح ٢١٨٧١ ؛ وص ٥٧ ، ح ٢١٩٦٨ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٥ ، ح ٣.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله بعناوينه المختلفة عن ابن فضّال هذا - والمراد به هو الحسن بن عليّ بن فضّال - في كثيرٍ من الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٩٥ ، ص ٤١٣ - ٤١٤ ، ص ٦٣١ - ٦٣٢ ، وص ٦٣٥.

ثمّ إنّه ذكر الشيخ الحرّ الأحاديث السادس والثامن والتاسع ، فيالوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ - ٤٩ ، من دون فصل بينها ، هكذا :

وعن عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد.

وعنه عن ابن فضّال عمّن ذكره.

وعنه عن ابن جمهور عن أبيه.

والظاهر من وحدة السياق وعدم تقدّم الحديث السابع فيالوسائل ، رجوع الضمير في السندين إلى عليّ بن محمّد ، وهو سهو كما ظهر ممّا تقدّم آنفاً.

(٤). في « ط » وحاشية « بح » : « لا يكن ». وفي « بخ ، بف » : « لا يكون ».

(٥). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « المعيشة ».

(٦). في التهذيب : « النصف ».

(٧). في « بف » : « تدفع ». وفي هامش المطبوع - عن بعض النسخ - والوافي : « تدلع » ، أي تخرج.

(٨). في الوسائل والتهذيب : « وتكسب ».

(٩). هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والتهذيب . وفي سائر النسخ والمطبوع : - « للمؤمن».

(١٠). في « بخ ، بف ، جت ، جن » : « فلا مال ».

٥٥٠

لَهُمْ(١) ».(٢)

٨٤٠٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام كَثِيراً مَا يَقُولُ : اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ - وَإِنِ اشْتَدَّ جَهْدُهُ ، وَعَظُمَتْ حِيلَتُهُ ، وَكَثُرَتْ(٣) مُكَابَدَتُهُ(٤) - أَنْ يَسْبِقَ(٥) مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ(٦) ، وَلَمْ يَحُلْ(٧) مِنَ الْعَبْدِ(٨) فِي ضَعْفِهِ(٩) ، وَقِلَّةِ حِيلَتِهِ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ.

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَنْ يَزْدَادَ امْرُؤٌ نَقِيراً(١٠) بِحِذْقِهِ(١١) ، وَلَمْ يَنْتَقِصِ(١٢) امْرُؤٌ نَقِيراً‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لامال لهم ، أي يسلبون المال ، ولاينفعهم المال. ولعلّ الغرض الحثّ على ترك الحرص في جميع المال ؛ فإنّ المال الكثير يلزمه غالباً ترك الشكر ، ومع تركه لايبقى إلّا المداقّة ، فالمال القليل مع توفيق الشكر أحسن ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن ابن فضّالالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ١٦٨٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٥٠.

(٣). في « بف » : « وكبرت ». وفي نهج البلاغة : « وقويت ».

(٤). في « بح ، بخ ، جت ، جد » والوسائل : « مكائده ». وفي « بف » : « مكايدته ». والمكابدة للشي‌ء : تحمّل المشاقّ في‌فعله.المصباح المنير ، ص ٥٢٣ ( كبد ).

(٥). في « جن » : « سبق ».

(٦). فيالوافي : « الذكر الحكيم ، هو اللوح المحفوظ ».

(٧). في « ى ، بخ ، بس ، جد » : « ولم يخلّ ». وفي « جت » والوسائل : « ولم يُخِل ».

(٨). في « ط » والوافي ونهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : « بين العبد ». وفي هامش المطبوع عن بعض النسخ : « العبد » بدل « من العبد ». وقال فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ولم يحل ، أي لم يتغيّر من العبد بسبب ضعفه وقلّة حيلته البلوغ إلى ما سمّي له ». ثمّ قال : « وفيالتهذيب وبعض نسخ الكتاب : بين العبد ، فالمهملة أظهر بتقدير « بين » قبل « أن يبلغ » ، ولعلّه أظهر ». (٩). في « ط » : « وضعفه » بدل « في ضعفه ».

(١٠). النَّقير : النُّكْتَةُ التي في ظهر النَّواة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٧٤ ( نقر ).

(١١). في « ط » : « لحذقه ». والحِذْق والحَذاقَةُ : الـمَهارة في كلّ عمل ، ومعرفة غوامضها ودقائقها.المصباح المنير ، ص ١٢٦ ( حذق ).

(١٢). في « بح ، بس » : « ولن ينقص ». وفي « جد » وحاشية « جت » والتحف : « ولن ينتقص ». وفي « ى ، بف » والوسائل والتهذيب : « ولم ينقص ».

٥٥١

لِحُمْقِهِ(١) ، فَالْعَالِمُ لِهذَا(٢) ، الْعَامِلُ بِهِ ، أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَتِهِ(٣) ، وَالْعَالِمُ لِهذَا(٤) ، التَّارِكُ لَهُ(٥) ، أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلاً فِي مَضَرَّتِهِ(٦) ، وَرُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٍ(٧) بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ ، وَرُبَّ مَغْرُورٍ(٨) فِي النَّاسِ مَصْنُوعٍ لَهُ ؛ فَأَبِقْ(٩) أَيُّهَا السَّاعِي مِنْ سَعْيِكَ(١٠) ، وَقَصِّرْ(١١) مِنْ عَجَلَتِكَ(١٢) ، وَانْتَبِهْ مِنْ سِنَةِ غَفْلَتِكَ ، وَتَفَكَّرْ فِيمَا جَاءَ عَنِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٣) ، وَاحْتَفِظُوا(١٤) بِهذِهِ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ ؛ فَإِنَّهَا(١٥) مِنْ قَوْلِ أَهْلِ الْحِجى(١٦) ،

____________________

(١). في الوافي والتهذيب والتحف : « بحمقه ».

(٢). في « ط » والوافي والوسائل والتهذيب والتحف : « بهذا ».

(٣). في « ط » والوافي والتهذيب ونهج البلاغة ، ص ٥٢٣ والتحف : « منفعة ».

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جد » والوافي والتهذيب : « بهذا ».

(٥). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : + « الشاكّ فيه ».

(٦). فيالوافي : « مضرّة ».

(٧). فيالوافي : « الاستدراج : استفعال من الدرجة ، بمعنى الاستصعاد أو الاستنزال. واستدراج الله العبد : استدناؤه قليلاً قليلاً إلى ما يهلكه ويضاعف عقابه من حيث لا يعلم ، وذلك بأن يواتر نعمه عليه مع انهماكه في الغيّ ، فكلّما جدّد عليه نعمه ازداد بطراً وجدّد معصية ، فيتدرّج في المعاصي بسبب تواتر النعم ظنّاً منه أنّ متواترة النعم إثرة من الله وتقريب ، وإنّما هو خذلان منه وتبعيد ».

(٨). في التهذيب : « معذور ». وفيالوافي : « المغرور : المجذوع ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وربّ مغرور ، أي غافل‌يعدّه الناس غافلاً عمّا يصلحه ويصنع الله له ، وربّما يقرأ بالعين المهملة ، أي المبتلى ».

(٩). هكذا في « ى ، بح ، بس ، جت ، جن » والوسائل . وفي « ط ، بخ ، بف ، جد » : « فاتّق ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « فأفق ». وفي « بف » : + « الله ». وقال في روضة المتّقين ، ج ٧ ، ص ٣٣ : « فأبق ، من الإبقاء ، من سعيك للدنيا شيئاً للآخرة والسعي فيها ، وما فيالتهذيب - أي فأفق - من النسّاخ ، وفي بعضها كما فيالكافي - أي فأبق - وفي بعضها : فأقف ، وهو أيضاً سهو وتصحيف ».

(١٠). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : « وربّ مبتلى مصنوع له بالبلوى ، فزد أيّها المستنفع في شكرك » بدل « وربّ مغرور في الناس - إلى - سعيك ».

(١١). في الوافي والتهذيب : « وأقصر ».

(١٢). في نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ : + « وقف عند منتهى رزقك ».

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : على لسان نبيّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أي في ذمّ الدنيا والزهد فيها ».

(١٤). في « ط » : « فاحتفظوا ».

(١٥). في « ى ، جد » والوافي : « فإنّه ».

(١٦) الحِجى والحِجا : العقل أو الفطنة. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٣٩ ( حجو ).

٥٥٢

وَمِنْ عَزَائِمِ اللهِ(١) فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ أَنَّهُ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَلْقَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِخَلَّةٍ(٢) مِنْ هذِهِ الْخِلَالِ : الشِّرْكِ بِاللهِ فِيمَا افْتَرَضَ(٣) عَلَيْهِ ، أَوْ إِشْفَاءِ(٤) غَيْظٍ(٥) بِهَلَاكِ نَفْسِهِ(٦) ، أَوْ إِقْرَارٍ(٧) بِأَمْرٍ يَفْعَلُ(٨) غَيْرُهُ(٩) ، أَوْ يَسْتَنْجِحَ(١٠) إِلى مَخْلُوقٍ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ ، أَوْ يَسُرَّهُ(١١) أَنْ يَحْمَدَهُ(١٢) النَّاسُ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ ، وَالْمُتَجَبِّرِ(١٣) الْمُخْتَالِ(١٤) ، وَصَاحِبِ(١٥) الْأُبَّهَةِ(١٦) وَالزَّهْوِ(١٧)

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ السِّبَاعَ هِمَّتُهَا التَّعَدِّي ، وَإِنَّ الْبَهَائِمَ هِمَّتُهَا بُطُونُهَا ، وَإِنَّ النِّسَاءَ هِمَّتُهُنَّ الرِّجَالُ(١٨) ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنِينَ مُشْفِقُونَ خَائِفُونَ وَجِلُونَ(١٩) ؛ جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : من عزائم الله ، أي الاُمور الواجبة اللازمة التي أوجبها في القرآن أو في اللوح ».

(٢). الخَلَّةُ : الخَصْلَةُ. وجمعها : خِلال. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٧ ( خلل ).

(٣). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب وفي « بخ ، بف » والوافي : « افترضه ». وفي‌المطبوع : + « الله ».

(٤). في « ى » : « وإشفاء ». وفي الوافي : « أو شفاء ». وفي التهذيب : « أو أشفى ».

(٥). في الوسائل : « غيظه ». وفي التهذيب : « غيظاً ».

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أو إشفاء غيظه ، أي يتدارك غيظه من الناس بأن يقتل نفسه ، أو ينتقم من الناس بما يصير سبباً لقتله أيضاً ، كأن يقتل أحداً فيقتل قصاصاً. والأظهر أنّ المراد بالهلاك الهلاك المعنويّ ، أي ينتقم من الناس بما يكون سبب هلاكه في الآخرة ». (٧). في التهذيب : « أو أمَرَ ».

(٨). في « ط ، بخ » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « يعمل ». وفي « بف » : « تعمل ».

(٩). في « ط ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي والتهذيب : « بغيره ». وفيالمرآة : « أي يعامل الناس معاملة لا يعمل بمقتضاها ، أو يعدّهم عدّة لا يفي بها ، أو يقرّ بدين ولا يعمل لشرائعه ».

(١٠). فيالتهذيب : « أو استنجح ». وفيالوافي : « الاستنجاح : تنجّز الحاجة والظفر بها ». وفيالمرآة : « أي يطلب نجح حاجته إلى مخلوق بسبب إظهار بدعة في دينه ». وراجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٢ ( نجح ).

(١١). في « ط ، بف »والتهذيب : « سرّه ».

(١٢). في « جن » : « أن تحمده ».

(١٣). في « جت » : « وتجبّر ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : والمتجبّر ، أي فعله ، وكذا ما بعده ».

(١٤). « الـمُختال » : المتكبّر.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٢٨ ( خيل ).

(١٥). في « جن » : « أو صاحب ».

(١٦) الاُبَّهَةُ والاُبُهَّةُ : العظمة ، والكبر ، والبهاء. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٦٦ ( أبه ).

(١٧) « الزَّهوُ » : العظمة ، والكبر ، والباطل ، والكذب ، والظلم ، والاستخفاف. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٦٠ ( زهو ). (١٨) في « جت » : « للرجال ».

(١٩) في « بخ ، بف » والوافي : « وجلون خائفون ». والوَجِل - بكسر الجيم - : الخائف. راجع:لسان العرب ،=

٥٥٣

مِنْهُمْ ».(١)

٨٤٠٩ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ تَعَالى وَسَّعَ فِي أَرْزَاقِ الْحَمْقى(٢) لِيَعْتَبِرَ الْعُقَلَاءُ ، وَيَعْلَمُوا أَنَّ الدُّنْيَا لَيْسَ يُنَالُ مَا فِيهَا بِعَمَلٍ وَلَا حِيلَةٍ(٣) ».(٤)

٨٤١٠ / ١١. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَيُّهَا النَّاسُ(٦) ، إِنِّي لَمْ أَدَعْ شَيْئاً يُقَرِّبُكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وَقَدْ(٧) نَبَّأْتُكُمْ(٨) بِهِ ، أَلَا وَإِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ(٩) نَفَثَ‌

____________________

= ج ١١ ، ص ٧٢٢ ( وجل ).

(١).الكافي ، كتاب النكاح ، باب ما يستحبّ من تزويج النساء عند بلوغهنّ ، ح ٩٤٩٨ ، وتمام الرواية فيه : « إنّ السباع همّها بطونها وإنّ النساء همّهنّ الرجال ».التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٣ ، معلّقاً عن الكليني ، إلى قوله : « والمتجبّر المختال وصاحب الاُبّهة ».الأمالي للطوسي ، ص ١٦٣ ، المجلس ٦ ، ح ٢٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.نهج البلاغة ، ص ٥٢٣ ، الحكمة ٢٧٣ ، مع اختلاف يسير وفي الأخيرين إلى قوله : « وقصّر من عجلتك ».نهج البلاغة ، ص ٢١٤ ، ذيل الخطبة ١٥٣ ، من قوله : « ومن عزائم الله في الذكر الحكيم » مع اختلاف.تحف العقول ، ص ١٥٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع زيادةالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٤ ، ح ١٦٨٤٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٩ ، ح ٢١٩٥١.

(٢). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ». وفي المطبوع : « الحمقاء ».

(٣). في العلل : « لا تنال بالعقل ولا بالحيلة » بدل « ليس ينال ما فيها بعمل ولا حيلة ».

(٤).علل الشرائع ، ص ٩٢ ، ح ١ ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٢ ، ح ٨٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٨ ، ح ٢١٩٤٨.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في « بح » : - « أيّها الناس ».

(٧). في « ط ، بح ، جن » : « قد » بدون الواو.

(٨). في « بخ ، جت » : « أنبأتكم ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والكافي ، ح ٨٣٧٢. وفي المطبوع : + « [ قد ] ».

٥٥٤

فِي رُوعِي ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ(١) لَاتَمُوتُ(٢) نَفْسٌ حَتّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ؛ فَاتَّقُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ شَيْ‌ءٍ مِنَ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(٣) ؛ فَإِنَّهُ لَايُنَالُ مَا عِنْدَ اللهِ جَلَّ اسْمُهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ(٤) ».(٥)

٨ - بَابُ الرِّزْقِ مِنْ حَيْثُ لَايُحْتَسَبُ‌

٨٤١١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٦) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَبَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ(٧) مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُونَ(٨) ».(٩)

٨٤١٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌

____________________

(١). هكذا في « ى ، بخ ، بف » والوافي والكافي ، ح ٨٣٧٢. وفي بعض النسخ والمطبوع : « أن ».

(٢). في « بخ » : « لا يموت ». وفيالكافي ، ح ٨٣٧٢ : « لن تموت ».

(٣). في الكافي ، ح ٨٣٧٢ : « يطلبه بغير حلّه » بدل « تطلبوه بمعصية الله عزّ وجلّ ».

(٤). تقدّم بيان مفرداته في الحديث الأوّل من نفس الباب.

(٥).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الطاعة والتقوى ، ح ٨٣٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير ؛المحاسن ، ص ٢٧٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٩٩ ، بسند آخر ، إلى قوله : « إلّا وقد نبّأتكم به » ؛تحف العقول ، ص ٤٠ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ١٦٨٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥ ، ح ٢١٩٣٩ ؛البحار ، ج ٧٠ ، ص ٩٦ ، ح ٣.

(٦). هكذا في « ط ، بح ، بخ ، جد » والوسائل . وفي « ى ، بس ، بف ، جت ، جن » والمطبوع : « الخزّاز ». وما أثبتناه هوالصواب ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥.

(٧). في « بخ ، بف » والوافي والتحف : « أبى الله عزّوجلّ أن يجعل أرزاق المؤمنين إلّا ». وفيالأمالي للطوسي : « المتّقين » بدل « المؤمنين ».

(٨). في « بخ » : « لا يحتسب ». وفيالوافي : « وذلك لأنّ الإيمان الكامل يقتضي عدم الوثوق بالأسباب ».

(٩).الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٠ ، المجلس ١١ ، ضمن ح ٤٠ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٦٠الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٨.

٥٥٥

أَبِي جَمِيلَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كُنْ لِمَا لَاتَرْجُو أَرْجى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو ؛ فَإِنَّ مُوسى(١) عليه‌السلام ذَهَبَ لِيَقْتَبِسَ(٢) لِأَهْلِهِ(٣) نَاراً ، فَانْصَرَفَ إِلَيْهِمْ وَهُوَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ ».(٤)

٨٤١٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : كُنْ لِمَا(٥) لَا تَرْجُو أَرْجى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو ؛ فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ(٦) عليه‌السلام خَرَجَ يَقْتَبِسُ نَاراً لِأَهْلِهِ(٧) ، فَكَلَّمَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَرَجَعَ نَبِيّاً(٨) ؛ وَخَرَجَتْ مَلِكَةُ سَبَإٍ ، فَأَسْلَمَتْ مَعَ سُلَيْمَانَعليه‌السلام ؛ وَخَرَجَتْ(٩) سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ يَطْلُبُونَ الْعِزَّ لِفِرْعَوْنَ ، فَرَجَعُوا مُؤْمِنِينَ ».(١٠)

٨٤١٤ / ٤. عَنْهُ(١١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي(١٢) الْهَزْهَازِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ط » : + « بن عمران ».

(٢). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « يقتبس ».

(٣). في البحار : - « لأهله ».

(٤).كمال الدين ، ص ١٥١ ، ذيل ح ١٣ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٧ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣١ ، ح ٣. (٥). في فقه الرضا : « لمن ».

(٦). في « بخ ، بف » : - « بن عمران ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفقه الرضا . وفي المطبوع : « لأهله ناراً ».

(٨). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والفقيه ، ج ٣ و ٤ والأمالي للصدوق وفقه‌الرضا والتحف. وفي المطبوع : + « مرسلاً ». (٩). في«ط،ى،بخ،بس،بف،جد» والوافي :«وخرج».

(١٠).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٩٩ ، ح ٥٨٥٤ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ١٧٨ ، المجلس ٣٣ ، ح ٧ ، بسندهما عن عبد الله بن القاسم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٩ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ٢٠٨ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٩الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٢ ، ح ٢١٩٥٦.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٢). في الوسائل : - « أبي ».

٥٥٦

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - جَعَلَ أَرْزَاقَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ(١) ، وَذلِكَ أَنَّ(٢) الْعَبْدَ إِذَا لَمْ يَعْرِفْ وَجْهَ رِزْقِهِ ، كَثُرَ دُعَاؤُهُ ».(٣)

٨٤١٥ / ٥. عَنْهُ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٥) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا فَعَلَ عُمَرُ بْنُ مُسْلِمٍ؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَقْبَلَ عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَتَرَكَ التِّجَارَةَ.

فَقَالَ(٦) : « وَيْحَهُ(٧) ، أَمَا عَلِمَ(٨) أَنَّ تَارِكَ الطَّلَبِ لَايُسْتَجَابُ لَهُ ، إِنَّ قَوْماً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَمَّا نَزَلَتْ(٩) :( وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (١٠) أَغْلَقُوا(١١) الْأَبْوَابَ ، وَأَقْبَلُوا عَلَى الْعِبَادَةِ ، وَقَالُوا : قَدْ(١٢) كُفِينَا ، فَبَلَغَ ذلِكَ النَّبِيَّ(١٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى مَا صَنَعْتُمْ؟

فَقَالُوا(١٤) : يَا رَسُولَ اللهِ ،(١٥) تُكُفِّلَ لَنَا بِأَرْزَاقِنَا ، فَأَقْبَلْنَا عَلَى الْعِبَادَةِ ، فَقَالَ : إِنَّهُ مَنْ‌

____________________

(١). في الوسائل والتهذيب والأمالي للصدوق : « لم يحتسبوا ».

(٢). في « بف » : « لأنّ ».

(٣).الأمالي للصدوق ، ص ١٨١ ، المجلس ٣٤ ، ح ٦ ؛ والتوحيد ، ص ٤٠٢ ، ح ٨ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٨ ، ح ٩٠٥ ، بسنده عن صفوان بن يحيى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦٠٨ ، مرسلاً ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٧ ، ح ١٦٨٧٤؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥١ ، ح ٢١٩٥٤. (٤). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٥). في « ط » وحاشية « ى » والفقيه والتهذيب : - « لي ».

(٦). فيالوافي : « قال ».

(٧). في « ط » : « ويحك ».

(٨). في « ط » : « علمتم ».

(٩). في « بخ » : « نزل ».

(١٠). الطلاق (٦٥) : ٣.

(١١). في « بف » و التهذيب : « غلقوا ». وهيئة المجرّد والإفعال والتفعيل بمعنى.

(١٢). في البحار ، ج ٧٠ : - « قد ».

(١٣). في«بخ،بف،جت» والوافي والفقيه :« رسول الله ».

(١٤). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والبحار ، ج ٢٢ و ٧٠والتهذيب . وفي المطبوع : « قالوا ». (١٥). في « ى ، بخ ، بس ، جن » : + « الله ».

٥٥٧

فَعَلَ ذلِكَ لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، عَلَيْكُمْ بِالطَّلَبِ ».(١)

٩ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(٢) النَّوْمِ وَالْفَرَاغِ(٣)

٨٤١٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَثْرَةُ النَّوْمِ مَذْهَبَةٌ لِلدِّينِ وَالدُّنْيَا ».(٤)

٨٤١٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - جَلَّ وَعَزَّ - يُبْغِضُ الْعَبْدَ النَّوَّامَ الْفَارِغَ».(٥)

٨٤١٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ وَ(٧) صَالِحٍ النِّيلِيِّ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

(١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٢٣ ، ح ٨٨٥ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن عليّ.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٩٢ ، ح ٣٧٢١ ، معلّقاً عن هارون بن حمزة ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٨ ، ح ١٦٨٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧ ، ذيل ح ٢١٨٩٤ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٣١ ، ح ١١١ ؛ وفيه ؛ ج ٧٠ ، ص ٢٨١ ، من قوله : « إنّ قوماً من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». (٢). في«ط،بح،بس،جد»والمرآة :«كراهة».

(٣). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والمرآة : « الفراغ والنوم ».

(٤). راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، ح ٤٩١٣ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٢٣٣ ، المجلس ٤١ ، ح ٣ ؛ والخصال ، ص ٢٨ ، باب الواحد ، ح ٩٩ ؛ والاختصاص ، ص ٢١٨الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧٠.

(٥).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٩ ، ح ٣٦٣٥ ، مرسلاً مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧١. (٦). في « ط ، بخ ، بف » : « أحمد بن أبي عبد الله ».

(٧). كذا في النسخ والمطبوع. وظاهره عطف صالح النيلي على عبد الله بن مسكان ، لكن لم نجد رواية صالح النيلي =

٥٥٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُبْغِضُ كَثْرَةَ النَّوْمِ ، وَكَثْرَةَ الْفَرَاغِ ».(١)

١٠ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(٢) الْكَسَلِ‌

٨٤١٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَدُوُّ الْعَمَلِ الْكَسَلُ ».(٣)

٨٤٢٠ / ٢. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٤) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَبِيعليه‌السلام لِبَعْضِ وُلْدِهِ : إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ(٥) ؛ فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ(٦) مِنْ(٧) حَظِّكَ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ».(٨)

____________________

= عن أبي بصير في موضع ، كما نبّه عليه العلاّمة الخبير السيّد موسى الشبيري - دام ظلّه - في تعليقته على السند. والظاهر وقوع تقديم وتأخير في بعض عناوين السند بأن يكون « عن أبي بصير » مقدّماً على « وصالح النيلي ».

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ١١٥٥٩ ؛ من رواية ابن سنان عن صالح النيلي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : إنّ الله - عزّ وجلّ - يبغض كثرة الأكل ؛ فإنّ الخبر رواه البرقي فيالمحاسن ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٣٣ ، عن أبيه عن محمّد بن سنان عن صالح النيلي عن أبيه ، ثمّ قال في ذيله : محمّد بن عليّ عن محمّد بن سنان عن ابن مسكان عن أبي بصير مثله.

فعلى هذا الاحتمال يكون في أصل سندها هذا تحويل بعطف « صالح النيلي » على « عبد الله بن مسكان عن أبي بصير » عطف طبقة واحدةٍ على طبقتين.

(١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ١٦٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٧ ، ح ٢١٩٦٩.

(٢). في « ط ، بح ، بس ، جد » والمرآة : « كراهة ».

(٣).علل الشرائع ، ص ١١٢ ، ضمن الحديث الطويل ٩ ، بسند آخر من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٨٦.

(٤). في « ط ، ى ، بس ، جن » والوسائل : - « بن زياد ». والسند معلّق على سابقه ، كما هو واضح.

(٥). « الضَّجَر » : القَلَق ، والاضطراب من الغمّ.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٩ ( ضجر ).

(٦). في « بف » : « تمنعانك ».

(٧). في « ى » : « عن ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٤٠٨ ، ذيل ح ٥٨٨٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن سعد بن أبي خلف ، عن =

٥٥٩

٨٤٢١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ(١) بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَسِلَ عَنْ طَهُورِهِ(٢) وَصَلَاتِهِ ، فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ آخِرَتِهِ ؛ وَمَنْ كَسِلَ عَمَّا يُصْلِحُ بِهِ أَمْرَ مَعِيشَتِهِ ، فَلَيْسَ فِيهِ خَيْرٌ لِأَمْرِ دُنْيَاهُ ».(٣)

٨٤٢٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأُبْغِضُ الرَّجُلَ ، أَوْ أُبْغِضُ لِلرَّجُلِ(٤) أَنْ يَكُونَ كَسْلَانَ(٥) عَنْ(٦) أَمْرِ دُنْيَاهُ ؛ وَمَنْ(٧) كَسِلَ عَنْ أَمْرِ دُنْيَاهُ(٨) ، فَهُوَ(٩) عَنْ أَمْرِ آخِرَتِهِ أَكْسَلُ ».(١٠)

٨٤٢٣ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ،عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ:

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، قَالَ : « إِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ ؛ فَإِنَّكَ إِنْ كَسِلْتَ لَمْ تَعْمَلْ ، وَإِنْ ضَجِرْتَ لَمْ تُعْطِ الْحَقَّ ».(١١)

____________________

= أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيهعليه‌السلام تحف العقول ، ص ٤٠٩ ، ذيل الحديث ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أبيهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٧.

(١). في « ط » : - « عمر ».

(٢). في « ط » : « طهور ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٩ ، ح ٢١٩٧٤.

(٤). في « ط ، بح » : « الرجل ». وفي « بخ ، بف » والوافي : - « أو اُبغض للرجل ».

(٥). في « ى » والمطبوع والوافي : « كسلاناً ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « في ».

(٧). في « جد » : « فمن ».

(٨). في«ط،ى،بح،بس»:- «ومن كسل عن أمر دنياه».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « كان ».

(١٠).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٧٣ ، ح ١٦٨٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٨ ، ح ٢١٩٧٣.

(١١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٥ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن =

٥٦٠

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765