الكافي الجزء ٩

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 765
المشاهدات: 178822
تحميل: 4993


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 178822 / تحميل: 4993
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 9

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

٨٤٦٠ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمْدَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْهَمْدَانِيِّ(١) :

رَفَعَهُ إِلى بَعْضِ الصَّادِقِينَعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأُحِبُّ لِلرَّجُلِ(٢) أَنْ(٣) يَكُونَ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَنْوِي قَضَاءَهُ ».(٤)

٨٤٦١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ يُكَنّى أَبَا مُحَمَّدٍ(٥) ، قَالَ :

سَأَلَ الرِّضَاعليه‌السلام رَجُلٌ وَأَنَا أَسْمَعُ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ (٦) إِلى مَيْسَرَةٍ ) (٧) أَخْبِرْنِي عَنْ هذِهِ النَّظِرَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللهُ‌

____________________

= الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف. وراجع :الكافي ، كتاب المعيشة ، باب من كدّ على عياله ، ح ٨٤٣٨الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٠١٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٣٧٩٥ ؛ وفيه ، ج ١٧ ، ص ٢٠ ، ح ٢١٨٧٥ ، إلى قوله : « كالمجاهد في سبيل الله » ؛ وفيه ، ج ١٨ ، ص ٣٢٠ ، ح ٢٣٧٥٩ ، إلى قوله : « ما يقوت به عياله ».

(١). حمدان بن إبراهيم الهَمْداني غير مذكور في الأسناد وكتب الرجال. والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣٥٦ ، الرقم ٥٢٨١ - في ذيل أصحاب عليّ بن موسى الرضاعليه‌السلام - هو حمدان بن إبراهيم الأهوازي. وهو كوفي كما ذكر الشيخ الطوسي.

هذا ، ويحتمل اتّحاد حمدان بن إبراهيم هذا مع المذكور فيرجال الطوسي ؛ فإنّ الهمداني منسوب إلى هَمْدان وهي قبيلة من اليمن ، نزلت الكوفة ، كما فيالأنساب للسمعاني ، ج ٥ ، ص ٦٤٧. وكثيرٌ من مشايخ أحمد بن محمّد شيخ محمّد بن يحيى - وهو ابن عيسى - من أصحاب الرضاعليه‌السلام فعليه يكون السند معلّقاً على سابقه ، ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

وأمّا إن لم نقل بالاتّحاد ، فحمدان بن إبراهيم الهمداني مجهول ، وفي العنوان بعض الاحتمالات لا يرجع إلى محصّلٍ.

(٢). في « بف » : « الرجل ».

(٣). في « ط ، بف » : - « أن ».

(٤). راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٧ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٤ ؛ وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩١ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٣٧٦١.

(٥). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : « أبا نجّاد ».

(٦). النَّظِرَهُ - بكسر الظاء - : التأخير في الأمر.لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢١٨ ( نظر ).

(٧). البقرة (٢) : ٢٨٠.

٥٨١

- عَزَّ وَجَلَّ(١) - فِي كِتَابِهِ : لَهَا حَدٌّ يُعْرَفُ إِذَا صَارَ هذَا الْمُعْسِرُ إِلَيْهِ(٢) لَابُدَّ لَهُ(٣) مِنْ أَنْ‌ يُنْتَظَرَ(٤) ، وَقَدْ أَخَذَ مَالَ هذَا الرَّجُلِ ، وَأَنْفَقَهُ عَلى عِيَالِهِ ، وَلَيْسَ لَهُ غَلَّةٌ(٥) يُنْتَظَرُ(٦) إِدْرَاكُهَا ، وَلَا دَيْنٌ يُنْتَظَرُ مَحِلُّهُ ، وَلَا مَالٌ غَائِبٌ(٧) يُنْتَظَرُ قُدُومُهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، يُنْتَظَرُ بِقَدْرِ مَا يَنْتَهِي خَبَرُهُ إِلَى الْإِمَامِ ، فَيَقْضِي عَنْهُ مَا عَلَيْهِ(٨) مِنْ سَهْمِ الْغَارِمِينَ إِذَا كَانَ أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنْ(٩) كَانَ أَنْفَقَهُ(١٠) فِي مَعْصِيَةِ اللهِ ، فَلَا شَيْ‌ءَ لَهُ عَلَى الْإِمَامِ(١١) ».

قُلْتُ : فَمَا لِهذَا(١٢) الرَّجُلِ الَّذِي(١٣) ائْتَمَنَهُ وَهُوَ(١٤) لَايَعْلَمُ فِيمَا أَنْفَقَهُ : فِي طَاعَةِ اللهِ ، أَمْ فِي(١٥) مَعْصِيَتِهِ(١٦) ؟

قَالَ : « يَسْعى لَهُ(١٧) فِي مَالِهِ ، فَيَرُدُّهُ(١٨) عَلَيْهِ(١٩) وَهُوَ صَاغِرٌ ».(٢٠)

____________________

(١). في « ط » : - « الله عزّ وجلّ ».

(٢). في«ط،بح،بخ» والتهذيب وتفسير العيّاشي :-«إليه».

(٣). في « بف » : - « له ».

(٤). فيالوافي : « أن ينظر ».

(٥). الغَلّة : واحدة الغَلّات ، وهي الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( غلل ). (٦). في «ط» : - « وقد أخذ مال هذا الرجل » إلى هنا.

(٧). في « ط » : - « غائب ».

(٨). في « بح ، بخ ، بس ، بف » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : + « من الدين ».

(٩). في « ط » والتهذيب : « وإن ».

(١٠). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب وتفسير العيّاشي . وفي المطبوع : « قد أنفقه ».(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « على الإمام له ».

(١٢). في « ط ، بف » : « فمال هذا ».

(١٣). في « ى ، بخ » : - « الذي ».

(١٤). في التهذيب : « فهو ».

(١٥). في « ط » : - « في ». وفيالتهذيب : « أو في » بدل « أم في ». وفيتفسير العيّاشي : « أو » بدلهما.

(١٦) في « بس ، جن » : « معصية الله ».

(١٧) فيالمرآة : « قال السيّد في المدارك : هذه الرواية ضعيفة جدّاً لا يمكن التعويل عليها في إثبات حكم مخالف للأصل ، وإلّا صحّ جواز إعطاء الزكاة من سهم الغارمين لمن لا يعلم فيما أنفقه ، كما اختاره ابن إدريس والمحقّق وجماعة». راجع :مدارك الأحكام ، ج ٥ ، ص ٢٢٥.

(١٨) فيالتهذيب : « ويردّه ».

(١٩) في « ط ، بح » وتفسير العيّاشي : - « عليه ».

(٢٠)التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٥ ، معلّقاً عن الكليني.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٢٠ ، عن عمر بن =

٥٨٢

٨٤٦٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١) ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ(٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ ذَنْبٍ يُكَفِّرُهُ الْقَتْلُ فِي سَبِيلِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَّا الدَّيْنَ(٣) ، لَاكَفَّارَةَ لَهُ إِلَّا أَدَاؤُهُ ، أَوْ يَقْضِيَ(٤) صَاحِبُهُ(٥) ، أَوْ يَعْفُوَ(٦) الَّذِي(٧) لَهُ الْحَقُّ ».(٨)

٨٤٦٣ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٩) ، عَنِ الْعَبَّاسِ ،

____________________

= سليمانالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٩ ، ح ١٨٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٣٧٩٦.

(١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « [ عن ابن أبي عمير ] ».

وقد تكرّرت رواية إبراهيم بن هاشم عن حنان [ بن سدير ] في الأسناد ، ولم نجد في شي‌ء منها توسّط ابن أبي عمير بينهما. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٥١٧ - ٥١٨.

(٢). فيالتهذيب : - « عن أبيه » ، لكنّه مذكور في بعض نسخالتهذيب ، وهو الصواب.

(٣). في « ط » والخصال : + « فإنّه ».

(٤). في « بخ ، بف » : « ويقضي ». وفيالفقيه : « أو يرضى ». وفي العلل : + « عن ».

(٥). فيالوافي : « أو يقضي صاحبه ، أي يقضي عنه غيره ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أو يقضي صاحبه ، أي وليّه ووارثه ، أو الإمام ، أو المتبرّع ». (٦). في « جد » : « إن يعفو » بدل « أو يعفو ».

(٧). في « ى » : + « هو ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨٠ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٨ ، ح ٤٣٣٣ ، معلّقاً عن حنان بن سدير ، عن أبي جعفرعليه‌السلام وفيالخصال ، ص ١٢ ، باب الواحد ، ح ٤٢ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٤ ، بسندهما عن حنان بن سديرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٥ ، ح ١٨٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٣٧٧١.

(٩). في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وهامش المطبوع : « محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن عيسى » بدل « أحمد بن محمّد بن عيسى ». وفي « جت » : « أحمد عن محمّد بن عيسى ». وفيالوسائل : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ».

ولعلّ تضافر النسخ على « محمّد بن أحمد عن محمّد بن عيسى » واحتمال تصحيفه في بعض النسخ بـ « أحمد بن محمّد بن عيسى » - لكثرة رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى - يورث الظنّ بصحّة ما ورد في أكثر النسخ. لكن لم نجد رواية محمّد بن أحمد - والمراد به محمّد بن أحمد بن يحيى - عن محمّد بن عيسى عن العبّاس أو عبّاس سواء أكان المراد به ابن معروف أو ابن عامر أو شخصاً آخر في موضع. وقد تكرّرت رواية محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن العبّاس بن معروف أو العبّاس بن موسى في عدد من أسنادالكافي . راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ - ٥٢٤ ؛ وص ٦٧٧ - ٦٧٨. =

٥٨٣

عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(١) : « الْإِمَامُ يَقْضِي عَنِ الْمُؤْمِنِينَ الدُّيُونَ مَا خَلَا مُهُورَ النِّسَاءِ(٢) ».(٣)

٨٤٦٤ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ(٤) ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَدَّعِي عَلَى الْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ دَيْناً عَلَيْهِ(٥) ، فَقَالَ : ذَهَبَ بِحَقِّي.

فَقَالَ(٦) لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ذَهَبَ بِحَقِّكَ الَّذِي قَتَلَهُ(٧) » ثُمَّ قَالَ لِلْوَلِيدِ : « قُمْ إِلَى الرَّجُلِ ، فَاقْضِهِ مِنْ حَقِّهِ ، فَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُبَرِّدَ عَلَيْهِ جِلْدَهُ الَّذِي(٨) كَانَ بَارِداً ».(٩)

٨٤٦٥ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ مِنْ أَهْلِ هَمَدَانَ ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ(١٠) ، قَالَ :

____________________

= ثمّ إنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٧٩ - والظاهر بملاحظة ما قبله وما بعده أنّه مأخوذ منالكافي - عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن العبّاس.

(١). فيالكافي ، ح ٩٦٥٩ : + « قال : إنّ ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما خلا مهور النساء ؛ لأنّه لم يؤخذ مالاً ، أو لأنّه على الله أداؤه كما ضمن في كتابه إن لم تقصر نيّته ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٧٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى.الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر في المهر ، ح ٩٦٥٩ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٥ ، ح ١٨٣٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٣٧٩٧.

(٤). في الوسائل : - « بن عثمان ».

(٥). في « بخ ، بف » : - « عليه ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والتهذيب والوسائل : « وقال ».

(٧). في « ط ، بخ ، بف » : « قبله ».

(٨). في «ط،بخ،بف» والوافي والتهذيب والعلل: «وإن».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٦ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٨ ، بسنده عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٣٧٩٤.

(١٠). هكذا في أكثر النسخ. وفي « بح ، بخ ، جن » والمطبوع : « أبي تمامة ». والظاهر أنّه سهو ؛ فإنّا لم نجد – مع =

٥٨٤

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي(١) عليه‌السلام : إِنِّي أُرِيدُ أَنْ(٢) أَلْزَمَ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةَ(٣) وَعَلَيَّ دَيْنٌ(٤) فَمَا تَقُولُ(٥) ؟

فَقَالَ(٦) : « ارْجِعْ فَأَدِّهِ(٧) إِلى مُؤَدّى دَيْنِكَ ، وَانْظُرْ أَنْ تَلْقَى اللهَ تَعَالى وَلَيْسَ(٨) عَلَيْكَ دَيْنٌ ؛ إِنَّ(٩) الْمُؤْمِنَ لَايَخُونُ ».(١٠)

٨٤٦٦ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخَعِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ فَضَالَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ ، قَالَ :

مَا(١١) أُحْصِي مَا سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى(١٢) عليه‌السلام يُنْشِدُ :

____________________

= الفحص الأكيد - تمامة أو أبا تمامة كعنوانين. وما ورد فيالبحار ، ج ٨ ، ص ٦٧ ، ح ١١ ؛ وج ٣٩ ، ص ١٩٦ ، ح ٦ ، نقلاً منالأمالي للطوسي من تمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك ، فهو سهو ، وإنّما هو ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك المترجم فيتهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٤٠٥ ، الرقم ٨٥٤ ، وورد على الصواب فيالأمالي للطوسي ، ص ٢٩٠ ، المجلس ١١ ، ح ٥٦٤.

(١). في « بخ ، بف » : - « الثاني ».

(٢). في « بخ ، بف » : - « أن ».

(٣). في « ط ، بس ، جد » والوسائل والتهذيب : « والمدينة ». وفي العلل : - « أو المدينة ».

(٤). في العلل : + « للمرجئة ».

(٥). في « ى » والوسائل : - « فما تقول ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٧). في « ى ، بح ، بس ، جد » وحاشية « جن » : « فأدّ ». وفي « ط ، بخ ، جن » والوسائل والفقيه والتهذيب والعلل : - « فأدّه ». وفي « بف » : - « فأدّه إلى ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فأدّ ، ليس فيالتهذيب ، ولعلّه أمر من باب الإفعال من قولهم : آديت للسفر فأنا مُؤْدٍ له ، إذا كنت متهيّئاً له ، ذكره الجوهري ». وراجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٥ ( أدا ).

(٨). في « جد » : « فليس ».

(٩). في « ط » والوسائل والفقيه والعلل : « فإنّ ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٨٢ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.علل الشرائع ، ص ٥٢٨ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن أحمد ، عن ابن عيسى ، عن عثمان بن سعيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٦ ، معلّقاً عن أبي ثمامة ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٤ ، ح ٢٣٧٧٢.

(١١). في الوسائل : « كم ».

(١٢). في « ط » : - « موسى ».

٥٨٥

« فَإِنْ يَكُ يَا أُمَيْمُ عَلَيَّ دَيْنٌ

فَعِمْرَانُ بْنُ مُوسى(١) يَسْتَدِينُ ».(٢)

٨٤٦٧ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ عَلِيٍّعليهما‌السلام قَالَ : « إِيَّاكُمْ وَالدَّيْنَ ؛ فَإِنَّهُ مَذَلَّةٌ(٣) بِالنَّهَارِ ، وَمَهَمَّةٌ(٤) بِاللَّيْلِ ، وَقَضَاءٌ فِي الدُّنْيَا(٥) ، وَقَضَاءٌ فِي الْآخِرَةِ ».(٦)

٢٠ - بَابُ قَضَاءِ الدَّيْنِ‌

٨٤٦٨ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رِبَاطٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ كَانَ عَلَيْهِ دَيْنٌ يَنْوِي(٧) قَضَاءَهُ ، كَانَ مَعَهُ مِنَ‌

____________________

(١). في « ى ، بس ، جد ، جن » : « فموسى بن عمران ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فعمران بن موسى ، قال الشاعر هكذا للوزن ، وفي بعض النسخ : فموسى بن عمران ، فلعلّهعليه‌السلام غيّره لموافقته للواقع ولكراهة الشعر ، مع أنّه يمكن أن يقرأ موزوناً بإسقاط النون. اُميم : ترخيم اُميّة ، تصغير اُمّ ، وهي اسم امرأة أيضاً ». وفيلسان العرب وتاج العروس : « يا جناح » بدل « يا أميم ». وراجع :الوافي . وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « القلب محافظة على الوزن عجيب ، ويشبه أن يكون عمران بن موسى رجلاً معروفاً بالثروة في عهد الشاعر ، فاعتذر عن كونه مديوناً بأنّ ذلك الرجل مع غناه وثروته أيضاً مديون. وإطلاق الاستدانة على تعهّد موسىعليه‌السلام رعي غنم شعيب ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٦٨ ؛تاج العروس ، ج ٩ ، ص ٢٠٧ ( دين ).

(٢).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٤ ، ح ١٧٠١٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢١ ، ح ٢٣٧٦٣ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٦ ، ح ٣١.

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : مذلّة ، اسم مكان للذلّة ».

(٤). في « ط » : « مهمّة » بدون الواو.

(٥). في « بس » : « بالدنيا ». وفي « بف » : « في الدين ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٧٦ ، معلّقاً عن سهل بن زياد.علل الشرائع ، ص ٥٢٧ ، ح ٢ ، بسنده عن عبد الله بن ميمون.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٣٦٨٢ ، مرسلاً عن عليّعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤١ ، ح ١٧٠١٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣١٦ ، ذيل ح ٢٣٧٥١ ؛ وص ٣٢٧ ، ذيل ح ٢٣٧٧٦.

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب وفقه الرضا وفي المطبوع : « فينوي ».

٥٨٦

اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - حَافِظَانِ يُعِينَانِهِ عَلَى الْأَدَاءِ عَنْ(١) أَمَانَتِهِ(٢) ، فَإِنْ(٣) قَصَرَتْ(٤) نِيَّتُهُ عَنِ(٥) الْأَدَاءِ ، قَصَّرَا(٦) عَنْهُ مِنَ(٧) الْمَعُونَةِ بِقَدْرِ مَا قَصَّرَ(٨) مِنْ نِيَّتِهِ ».(٩)

٨٤٦٩ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ سَمَاعَةَ(١٠) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ مِنَّا يَكُونُ عِنْدَهُ الشَّيْ‌ءُ يَتَبَلَّغُ بِهِ(١١) وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، أَيُطْعِمُهُ(١٢) عِيَالَهُ حَتّى يَأْتِيَ(١٣) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(١٤) - بِمَيْسَرَةٍ ، فَيَقْضِيَ دَيْنَهُ ، أَوْ يَسْتَقْرِضُ‌

____________________

(١). في « بف » والوافي : « من ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٣). في « ط » : « وإن ».

(٤). في « بخ ، بف » : « قصر ».

(٥). في « ى » : « على ».

(٦). في «ط،ى،بح،بس،جت،جد» والوسائل :«قصر».

(٧). في « ط ، جت » : « عن ».

(٨). في«ط،ى،بح،بس،جن»وحاشية «جت»:«يقصر».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٣٦٨٧ ، مرسلاً.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧. وراجع :الأمالي للمفيد ، ص ٩٥ ، المجلس ٧ ، ح ١١الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٦ ، ح ١٨٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٣٧٨٠.

(١٠). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٣ ، عن الحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن سلمة ، وهو سهو ظاهراً ؛ فقد تكرّرت رواية [ الحسن ] بن محبوب عن أبي أيّوب عن سماعة [ بن مهران ] في الأسناد. ولم نجد رواية ابن محبوب عن أبي أيّوب عن سلمة في موضع. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٢٨٨ - ٢٨٩.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر أورده ابن إدريس في مستطرفاتالسرائر نقلاً من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب عن أبي أيّوب عن سماعة. راجع :السرائر ، ج ٣ ، ص ٥٩٠.

(١١). فيالصحاح : « وتَبَلَّغَ بكذا ، أي اكتفى به ». وفيالوافي : « يتبلّغ به : يتوصّل به إلى المعاش » ، وكأنّه اقتباس من‌كلام ابن الأثير فيالنهاية : « البلاغ : ما يُتَبَلَّغُ ويُتَوصّل به إلى الشي‌ء المطلوب ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣١ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٢ ( بلغ ).

(١٢). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٧ : « قوله : أيطعمه ، أي لا يؤدّي الدين ويطعم ما في يده عياله ، أو يؤدّيه ممّا في‌يده ، فإن أدّى فإمّا أن يستقرض على ظهره ، أي بلاعين مال يكون الدين عليه ، أو يأخذ الصدقة ، فأمرهعليه‌السلام بردّ الدين وقبول الصدقة ». (١٣). في الوسائل والفقيه وتفسير العيّاشي : « يأتيه ».

(١٤). في « ى » : + « عليه ».

٥٨٧

عَلى ظَهْرِهِ(١) فِي خُبْثِ الزَّمَانِ وَشِدَّةِ الْمَكَاسِبِ ، أَوْ يَقْبَلُ(٢) الصَّدَقَةَ؟

قَالَ : « يَقْضِي بِمَا عِنْدَهُ دَيْنَهُ(٣) ، وَلَا يَأْكُلْ(٤) أَمْوَالَ النَّاسِ إِلَّا وَعِنْدَهُ مَا يُؤَدِّي إِلَيْهِمْ حُقُوقَهُمْ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ ) (٥) وَلَا يَسْتَقْرِضْ عَلى ظَهْرِهِ إِلَّا وَعِنْدَهُ وَفَاءٌ وَلَوْ طَافَ عَلى أَبْوَابِ النَّاسِ فَرَدُّوهُ بِاللُّقْمَةِ وَاللُّقْمَتَيْنِ وَالتَّمْرَةِ وَالتَّمْرَتَيْنِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلِيٌّ(٦) يَقْضِي دَيْنَهُ مِنْ بَعْدِهِ ؛ لَيْسَ(٧) مِنَّا مِنْ مَيِّتٍ(٨) إِلَّا جَعَلَ(٩) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ وَلِيّاً يَقُومُ فِي عِدَتِهِ(١٠) وَدَيْنِهِ ، فَيَقْضِي عِدَتَهُ وَدَيْنَهُ ».(١١)

٨٤٧٠ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(١٢) ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

____________________

(١). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « بح ، جت » والوسائل : « نفسه ». وفيالوافي : « ضمّن الاستقراض معنى الحمل ، أي حال كونه حاملاً ثقل الدين على ظهره. وفي نسخالتهذيب : في خيب الزمان ، بالياء المثنّاة التحتانيّة ، ثمّ الباء الموحّدة ، ومعناه الحرمان والخسران ».

(٢). في « بخ » : « ويقبل ».

(٣). في تفسير العيّاشي : + « ويقبل الصدقة ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : + « من ».

(٥). النساء (٤) : ٢٩.

(٦). في « ط » : « ولد ».

(٧). في « ى » والتهذيب : « وليس ».

(٨). في « بخ ، بف ، جت » وتفسير العيّاشي : + « يموت ».

(٩). في « ط » : « وجعل ».

(١٠). فيالوافي :«العدة-بالكسر والتخفيف-:الوعد».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٨٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٦٩٠ ، معلّقاً عن سماعة بن مهران ، إلى قوله : « لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ».تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠١ ، عن سماعة ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٩ ، ح ١٧٠٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٥ ، ح ٢٣٧٧٣ ، إلى قوله : « تجارة عن تراض منكم ».

(١٢). في « بخ » وحاشية « جت » والوسائل : + « عن ابن أبي عمير ». والظاهر عدم توسّط ابن أبي عمير بين إبراهيم بن هاشم والد عليّ وبين النضر بن سويد ؛ فإنّ الحلبي في مشايخ النضر بن سويد هو يحيى بن عمران الحلبي ، وقد وردت رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي فيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٨٦ ، ص ٢٢٢ ، ص ٢٤٦ ، ص ٣٢٣ ، ص ٣٦٦ ؛ وج ٢ ، ص ١١٢ ، ص ١٤٣ ، ص ١٤٧.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيرجال النجاشي ، ص ٤٤٤ ، الرقم ١١٩٩ من أنّ عليّ بن إبراهيم بن هاشم روى عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى بن عمران كتابه.

٥٨٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُبَاعُ الدَّارُ وَلَا الْجَارِيَةُ فِي الدَّيْنِ ، وَذلِكَ أَنَّهُ(١) لَابُدَّ لِلرَّجُلِ(٢) مِنْ ظِلٍّ يَسْكُنُهُ ، وَخَادِمٍ يَخْدُمُهُ ».(٣)

٨٤٧١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ عَلَيَّ دَيْناً - وَأَظُنُّهُ قَالَ(٤) : لِأَيْتَامٍ - وَأَخَافُ إِنْ بِعْتُ ضَيْعَتِي(٥) بَقِيتُ وَمَا لِي شَيْ‌ءٌ.

فَقَالَ : « لَا تَبِعْ ضَيْعَتَكَ ، وَلكِنْ أَعْطِهِ(٦) بَعْضاً(٧) ، وَأَمْسِكْ بَعْضاً ».(٨)

٨٤٧٢ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ(٩) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ(١٠) ،

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والعلل. وفي المطبوع : « لأنّه ».

(٢). في العلل : + « المسلم ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ١٢ ، معلّقاً عن الكليني.علل الشرائع ، ص ٥٢٩ ، ح ١ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النضر بن سويد ، عن رجل ، عن الحلبي ، مع اختلاف يسير.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٥٧ ، وتمام الرواية فيه : « لاتباع الدار ولا الجارية على الدين »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩١ ، ح ١٨٣٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٣٨٠١.

(٤). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « عليَّ ديناً وأظنّه يعوزني ( في الوافي : أن يعوزنى ) وقال بدل « عليّ‌ ديناً وأظنّه قال ». ويعوزني ، أي يفقرني. وفي الفقيه : - « وأظنّه قال ».

(٥). الضيعة : الأرض المغلّة ، والعَقار ، وهو كلّ ملك ثابت له أصل وقرار ، كالدار والنخل ، وربما اطلق على المتاع ، وعلى ما منه معاش الرجل ، كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٣٠ ؛المصباح المنير ، ص ٣٦٦ ( ضيع ).

(٦). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه والتهذيب : « أعط ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أعطه بعضاً ، لعلّه محمول على إنظار الوليّ ، أو أنّهعليه‌السلام لولايته العامّة ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٨٨ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٣٦٩٣ ، معلّقاً عن بريد العجليالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩١ ، ح ١٨٣٠٧ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٣٨٠٢.

(٩). في « جن » : « الأحمري ».

(١٠). فيالتهذيب : « عليّ ، عن أبيه ، عن إسحاق الأحمر ، عن عبد الرحمن بن حمّاد ». وهو سهو ؛ فقد تكرّرت في =

٥٨٩

عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

أَتى رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقْتَضِيهِ وَأَنَا حَاضِرٌ(١) .

فَقَالَ لَهُ(٢) : « لَيْسَ عِنْدَنَا الْيَوْمَ شَيْ‌ءٌ ، وَلكِنَّهُ(٣) يَأْتِينَا خِطْرٌ(٤) وَوَسِمَةٌ(٥) ، فَتُبَاعُ(٦) وَنُعْطِيكَ(٧) إِنْ شَاءَ اللهُ ».

فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : عِدْنِي.

فَقَالَ(٨) : « كَيْفَ أَعِدُكَ وَأَنَا لِمَا لَا أَرْجُو أَرْجى مِنِّي لِمَا أَرْجُو ».(٩)

٨٤٧٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْفَضْلِ(١٠) بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

ضَاقَ(١١) عَلى(١٢) عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ضِيقَةٌ ، فَأَتى مَوْلًى لَهُ ، فَقَالَ لَهُ :

____________________

= الأسناد رواية عليّ بن محمّد [ بن بندار ] عن إبراهيم بن إسحاق [ الأحمر ] عن عبد الله بن حمّاد [ الأنصاري ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٧.

(١). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « عنده ». وفي التهذيب : - « وأنا حاضر ».

(٢). في التهذيب : - « له ».

(٣). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « ولكن ».

(٤). الخِطْر : نبات يجعل ورقه في الخضاب الأسود يختضب به. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ( خطر ).

(٥). « الوسمة » بكسر السين ، وقد تسكّن : نبت ، وقيل : شجر باليمن يخضب بورقه الشعر ، أسود.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٥١ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨٥ ( وسم ).

(٦). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل ، ح ٢١٩٥٩ والبحار : « فيباع ». وفي التهذيب : « فيبتاع ». (٧). في الوسائل ، ح ٢٣٧٨١ : - « ونعطيك ».

(٨). في « ى ، بخ ، بف ، جت » والوافي : + « له ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٨٩ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٥ ، ح ٣٦١٠ ، هكذا : « وقال رجل لأبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام : عدني قال : كيف أعدك »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٢ ، ح ١٨٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٣ ، ح ٢١٩٥٩ ؛ وج ١٨ ، ص ٣٢٩ ، ح ٢٣٧٨١ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٥٨ ، ح ١١٠.

(١٠). في حاشية « جن » والوسائل ، ح ٢٣٧٦٠ : « المفضّل ».

(١١). في « بف » : « أضاق ».

(١٢). في « ط ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : - « على ».

٥٩٠

« أَقْرِضْنِي عَشَرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ إِلى مَيْسَرَةٍ » فَقَالَ : لَا(١) ؛ لِأَنَّهُ(٢) لَيْسَ عِنْدِي ، وَلكِنِّي(٣) أُرِيدُ وَثِيقَةً ، قَالَ : فَنَتَفَ(٤) لَهُ مِنْ رِدَائِهِ هُدْبَةً(٥) ، فَقَالَ لَهُ(٦) : « هذِهِ الْوَثِيقَةُ » قَالَ : فَكَانَ(٧) مَوْلَاهُ كَرِهَ ذلِكَ ، فَغَضِبَ ، وَقَالَ(٨) : « أَنَا أَوْلى بِالْوَفَاءِ ، أَمْ حَاجِبُ بْنُ زُرَارَةَ(٩) ؟ » فَقَالَ : أَنْتَ أَوْلى بِذلِكَ مِنْهُ ، قَالَ(١٠) : « فَكَيْفَ صَارَ حَاجِبٌ(١١) يَرْهَنُ قَوْساً(١٢) ، وَإِنَّمَا هِيَ خَشَبَةٌ عَلى مِائَةِ(١٣) حَمَالَةٍ(١٤) وَهُوَ كَافِرٌ‌

____________________

(١). في الوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ : + « لا ».

(٢). فيالوافي : « فقال : لا ؛ لأنّه. التعليل نفياً وإثباتاً لمحذوف حذف أدباً وحياءً ، نحو : لا اُقرضك ، أو ما يؤدّي معناه ».

(٣). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي سائر النسخ ‌والمطبوع : « ولكن ».

(٤). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي المطبوع : « فشقّ ».

(٥). هُدْبة الثوب : طرفه ممّا يلي طُرّته ، أي طرفه الذي لم ينسج ، وهو عَلَمُه ، من الهُدْبظ بمعنى القطعة والطائفة. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٨٧٠ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١٨٣ ( هدب ).

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار : - « له ».

(٧). في « بس » والوافي : « فكأنّ ».

(٨). في « بس » والوافي : « فقال ».

(٩). في « ط » : - « بن زرارة ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار وفي المطبوع : « فقال ».

(١١). في « ط ، بخ ، بف ، جن » وحاشية « جت » والوافي : + « ابن زرارة ».

(١٢). فيالقاموس : « ذو القوس : حاجب بن زرارة أتى كسرى في جَدْب أصابهم بدعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله يستأذنه لقومه أن يصيروا في ناحية من بلاده حتّى يُحْيَوا ، فقال : إنّكم معاشر العرب غُدُر حُرُص ، فإن أذنت لكم أفسدتم البلاد وأغرتم على العباد. قال حاجب : إنّي ضامن للملك أن لا يفعلوا ، قال : فمن لي بأن تفي؟ قال : ارهنك قوسي ، فضحك من قوله فقال كسرى : ما كان ليسلّمها أبداً ، فقبلها منه وأذن لهم ، ثمّ اُحْيِيَ الناس بدعوة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقد مات حاجب ، فارتحل عطارد ابنه إلى كسرى يطلب قوس أبيه ، فردّها عليه وكساه حلّة ، فلمّا رجع أهداها للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله فلم يقبلها ، فباعها من يهوديّ بأربعة آلاف درهم ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧٨ ( قوس ).

(١٣). في « ط » : « مال ».

(١٤). في « ى ، بس ، جد ، جن » والوافي : « جمالة ». والحمالة - بالفتح - : ما يتحمّله الإنسان عن غيره من دية أو =

٥٩١

فَيَفِي(١) ، وَأَنَا لَا أَفِي(٢) بِهُدْبَةِ رِدَائِي؟! » قَالَ : فَأَخَذَهَا الرَّجُلُ مِنْهُ ، وَأَعْطَاهُ الدَّرَاهِمَ ، وَجَعَلَ الْهُدْبَةَ فِي حُقٍّ(٣)

فَسَهَّلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ الْمَالَ ، فَحَمَلَهُ(٤) إِلَى الرَّجُلِ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : « قَدْ أَحْضَرْتُ مَالَكَ ، فَهَاتِ وَثِيقَتِي » فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، ضَيَّعْتُهَا ، فَقَالَ(٥) : « إِذَنْ(٦) لَاتَأْخُذُ مَالَكَ مِنِّي ، لَيْسَ مِثْلِي مَنْ(٧) يَسْتَخِفُّ بِذِمَّتِهِ ».

قَالَ : فَأَخْرَجَ الرَّجُلُ الْحُقَّ ، فَإِذَا فِيهِ الْهُدْبَةُ ، فَأَعْطَاهَا عَلِيَّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٨) ، فَأَعْطَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام الدَّرَاهِمَ ، وَأَخَذَ الْهُدْبَةَ ، فَرَمى(٩) بِهَا(١٠) ، وَانْصَرَفَ.(١١)

٨٤٧٤ / ٧. عَنْهُ(١٢) ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ،

____________________

= غرامة ، مثل أن يقع حرب بين فريقين تسفك فيها الدماء ، فيدخل بينهم رجل يتحمّل ديات القتلى ليصلح ذات البين. والتحمّل : أن يحملها عنهم على نفسه.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( حمل ).

(١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي وفي المطبوع : « فيقي ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « لا أقي ».

(٣). الحُقُّ والحُقَّة ، بالضمّ : معروفة ، هذا المنحوت من الخشب والعاج وغير ذلك ممّا يصلح أن ينحت منه ، عربيّ معروف قد جاء في الشعر الفصيح.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥٦ ( حقق ).

(٤). في « ى » : « فحمل ».

(٥). في «بح ،بس ،جد ،جن » والبحار : « قال ».

(٦). في الوسائل ، ح ٢٣٧٧٤ والبحار : « إذا ».

(٧). في «ط ،ى ،بح ،بس ،جت» والبحار : - «من».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : - « فأعطاها عليّ بن الحسين ».

(٩). في « ط » : « ومرّ ».

(١٠). في « بح ، بف » : « به ».

(١١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٤٣ ، ح ١٧٠١٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٦ ، ح ٢٣٧٧٤ ؛وفيه ، ص ٣٢٠ ، ح ٢٣٧٦٠ ، إلى قوله : « عشرة آلاف درهم إلى ميسرة » ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٤٦ ، ح ٥.

(١٢). الضمير راجع إلى محمّد بن أحمد المذكور في السند السابق.

ثمّ إنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٤٩٥ عن محمّد بن عليّ بن محبوب عن يوسف بن السخت عن عليّ بن محمّد بن سليمان عن النوفلي عن أبيه ، لكن لفظة « عن » - قبل النوفلي - غير مذكورة في بعض النسخ ، وهو الصواب ؛ فقد روى عليّ بن محمّد بن سليمان النوفلي عن أبيه في بعض الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الأمالي للطوسي ، ص ٥٠٣ ، المجلس ١٨ ، ح ١١٠٣ ؛ ص ٥٧٤ ، المجلس ٢٣ ، ح ١١٨٧ ؛ ص ٥٨٦ ، المجلس ٢٥ ، ح ١٢١٤ ؛ وص ٥٩٣ ، ح ١٢٢٩.

٥٩٢

عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

احْتُضِرَ عَبْدُ اللهِ(١) ، فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ(٢) غُرَمَاؤُهُ ، فَطَالَبُوهُ(٣) بِدَيْنٍ لَهُمْ ، فَقَالَ : لَامَالَ عِنْدِي فَأُعْطِيَكُمْ(٤) ، وَلكِنِ ارْضَوْا بِمَنْ(٥) شِئْتُمْ مِنِ ابْنَيْ عَمِّي(٦) : عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، وَعَبْدِ اللهِ(٧) بْنِ جَعْفَرٍ.

فَقَالَ الْغُرَمَاءُ : عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ مَلِيٌّ(٨) مَطُولٌ(٩) ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام رَجُلٌ لَا مَالَ لَهُ ، صَدُوقٌ ، وَهُوَ(١٠) أَحَبُّهُمَا إِلَيْنَا.

فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَأَخْبَرَهُ(١١) الْخَبَرَ ، فَقَالَ : « أَضْمَنُ لَكُمُ الْمَالَ إِلى غَلَّةٍ » وَلَمْ تَكُنْ(١٢) لَهُ غَلَّةٌ(١٣) تَجَمُّلاً(١٤) .

____________________

(١). في « ط » : + « قال ». وفي الوافي والفقيه والتهذيب : « عبد الله بن الحسن ».

(٢). في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ : « إليه ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : « وطالبوه ».

(٤). في « ط » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ : « اعطيكم ». وفي « بح ، جد » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ والفقيه والتهذيب : « ما اُعطيكم ». وفي « جت » : « وما اُعطيكم ».

(٥). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » وحاشية « بخ » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ والوافي والفقيه والتهذيب وفي « بخ ، بف » والمطبوع : « بما ». (٦). في الفقيه : «أخي وبني عمّي» بدل «ابني عمّي ».

(٧). في « بخ ، بف ، جت » والوافي والفقيه والتهذيب : « أو عبد الله ».

(٨). « المـَلِي‌ءُ » ، بالهمز : الثقة الغنيّ ، وقد اُولع فيه الناس بترك الهمزة وتشديد الياء ، ورجل ملي‌ء ، مهموز : كثير المال ، بيّن المـَلاء.لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( ملأ ).

(٩). المـَطُول : ذو المـَطَل ، وهو التسويف بالعدة والدين ؛ يقال : مطله بدينه مطلاً ، إذا سوّفه بوعد الوفاء مرّة بعد اُخرى. راجع :المصباح المنير ، ص ٥٧٥ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٦ ( مطل ).

(١٠). في « ط » : « فهو ».

(١١). في « جن » : « فأخبر ».

(١٢). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ١١١ والفقيه والتهذيب : « ولم يكن ».

(١٣). « الغلّة » : الدخل الذي يحصل من الزرع والثمر واللبن والإجارة والنتاج ونحو ذلك.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٠٤ ( غلل ).

(١٤). في البحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ والفقيه والتهذيب : - « تجمّلاً ». وفيالمرآة : « قوله : تجمّلاً ، بالجيم ، أي إنّما قال =

٥٩٣

فَقَالَ(١) الْقَوْمُ : قَدْ(٢) رَضِينَا ، وَضَمِنَهُ ، فَلَمَّا أَتَتِ الْغَلَّةُ أَتَاحَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٣) الْمَالَ(٤) ، فَأَدَّاهُ(٥) .(٦)

٨٤٧٥ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زِيَادٍ(٨) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ لِي عَلى رَجُلٍ دَيْناً ، وَقَدْ(٩) أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ دَارَهُ فَيَقْضِيَنِي(١٠) .

قَالَ(١١) : فَقَالَ(١٢) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أُعِيذُكَ بِاللهِ أَنْ تُخْرِجَهُ مِنْ ظِلِّ رَأْسِهِ(١٣) ».(١٤)

____________________

= ذلك لإظهار الجمال والزينة والغنا. ويمكن أن يقرأ بالحاء ، أي إنّما فعل تحمّلاً للدين ، أو لكثرة حمله وتحمّله للمشاقّ. والأوّل أظهر ».

(١). في « جت » : « فقال له ». وفي « ط » والبحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ : + « قال فقال ».

(٢). في « بف » : - « قد ».

(٣). في « بخ ، بف » : - « له ».

(٤). « أتاح الله عزّ وجلّ له المال » ، أي قدّره له وأنزله به ، أو يسّره وهيّأه له. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٤١٨ ( تيح ). (٥). في « ط » : « فأوفاه ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢١١ ، ح ٤٩٥ ، معلّقاً عن محمّد بن عليّ بن محبوب ، عن يوسف بن السخت ، عن عليّ بن محمّد بن سليمان ، عن النوفلي ، عن أبيه ، عن عيسى بن عبد الله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٩٨ ، ح ٣٤٠٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٢ ، ح ١٨٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٢٦ ، ذيل ح ٢٣٩٧١ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٩٤ ، ذيل ح ٨٤ ؛ وص ١١١ ، ح ١. (٧). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

(٨). في التهذيب والاستبصار : « زرارة » بدل « عثمان بن زياد ». وفي الوسائل : - « عثمان ». والظاهر من اتّفاق النسخ على « عثمان بن زياد » وقوع التصحيف في التهذيب ين ، ولعلّ الأصل في الكتابين أيضاً كان « ابن زياد » ، فصُحِّف بزرارة. وقد ورد فيرجال الطوسي ، ص ٢٥٩ ، الرقم ٣٦٩٠ ، أنّ عثمان بن زياد الرواسي روى عنه إبراهيم بن عبد الحميد. (٩). في « جن » : « قد » بدون الواو.

(١٠). في الاستبصار : « فيعطيني ».

(١١). في « ط ، بخ ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٢٣٨٠٣ : - « قال ».

(١٢). في الوافي : + « له ».

(١٣). في « ط » والوافي والاستبصار : + « اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه » ثانياً. وفي « بخ ، بف » : + « اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه ، اُعيذك بالله أن تخرجه من ظلّ رأسه » ثلاثاً.

(١٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦ ، ح ٢ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب =

٥٩٤

٨٤٧٦ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحْرِزٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الدَّيْنُ ثَلَاثَةٌ(١) : رَجُلٌ كَانَ لَهُ ، فَأَنْظَرَ ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، فَأَعْطى(٢) وَلَمْ يَمْطُلْ ، فَذَاكَ(٣) لَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ إِذَا كَانَ لَهُ ، اسْتَوْفى ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، أَوْفى ، فَذَاكَ(٤) لَالَهُ وَلَا عَلَيْهِ ؛ وَرَجُلٌ إِذَا كَانَ لَهُ ، اسْتَوْفى ، وَإِذَا كَانَ عَلَيْهِ ، مَطَلَ(٥) ، فَذَاكَ(٦) عَلَيْهِ وَلَا لَهُ ».(٧)

٢١ - بَابُ قِصَاصِ الدَّيْنِ‌

٨٤٧٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ وَقَعَ لِي عِنْدَهُ مَالٌ ، فَكَابَرَنِي(٨) عَلَيْهِ ، وَحَلَفَ ، ثُمَّ وَقَعَ لَهُ عِنْدِي مَالٌ ، فَآخُذُهُ(٩) مَكَانَ(١٠) مَالِيَ الَّذِي أَخَذَهُ وَأَجْحَدُهُ(١١) ، وَأَحْلِفُ‌

____________________

= المعيشة ، باب الرهن ، ح ٩٠٧١ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٧٠ ، ح ٧٥٤ ؛ وص ١٧٩ ، ح ٧٨٧ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٩ ، ح ١٨٣٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٣٨٠٣.

(١). في الخصال : « على ثلاثة وجوه » بدل « ثلاثة ».

(٢). في « ط ، بخ ، بف » والوافي والوسائل والخصال : « أعطى ».

(٣). في « ى » والخصال : « فذلك ».

(٤). في «بخ،بس،جت» والوافي والخصال : «فذلك».

(٥). في الوسائل : « يمطل ».

(٦). في « جت » والخصال : « فذلك ».

(٧).الخصال ، ص ٩٠ ، باب الثلاثة ، ح ٢٩ ، بسنده عن خلف بن حمّادالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٣ ، ح ١٨٣١٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٣٢ ، ح ٢٣٧٨٩.

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « وكابرني ». ويقال : « كابرته مكابرة : غالبته مغالبة وعاندته.المصباح المنير ، ص ٥٢٤ ( كبر ).

(٩). في « ط ، جد ، جن » والفقيه والتهذيب ، ح ٤٣٧ : « أفآخذه ».

(١٠). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي والتهذيب ، ح ٤٣٧ و ٩٨٠ والاستبصار : « لمكان».

(١١). في « بخ » : « أو أجحده ».

٥٩٥

عَلَيْهِ كَمَا صَنَعَ؟

فَقَالَ : « إِنْ خَانَكَ فَلَا تَخُنْهُ(١) ، وَلَا تَدْخُلْ فِيمَا عِبْتَهُ عَلَيْهِ ».(٢)

٨٤٧٨ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٣) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الرَّجُلُ يَكُونُ لِي عَلَيْهِ الْحَقُّ ، فَيَجْحَدُنِيهِ ، ثُمَّ يَسْتَوْدِعُنِي مَالاً ، أَ لِي أَنْ آخُذَ مَالِي عِنْدَهُ؟

قَالَ : « لَا ، هذِهِ خِيَانَةٌ ».(٤)

٨٤٧٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : رَجُلٌ كَانَ لَهُ عَلى رَجُلٍ مَالٌ ، فَجَحَدَهُ إِيَّاهُ ، وَذَهَبَ بِهِ ، ثُمَّ صَارَ(٥) بَعْدَ ذلِكَ لِلرَّجُلِ الَّذِي ذُهِبَ بِمَالِهِ مَالٌ قِبَلَهُ(٦) ، أَ يَأْخُذُهُ مِنْهُ(٧) مَكَانَ مَالِهِ الَّذِي‌ ذَهَبَ بِهِ مِنْهُ(٨) ذلِكَ الرَّجُلُ؟

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥٠ : « قولهعليه‌السلام : إن خانك فلاتخنه ، يدلّ على عدم جواز المقاصّة بعد الإحلاف ، كما هو المشهور بين الأصحاب ، بل لا يعلم فيه مخالف إلّا أن يكذّب المنكر نفسه بعد ذلك ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٧ ؛ وص ٣٤٨ ، ح ٩٨٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٧١ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٣٦٩٦ ، معلّقاً عن عليّ بن رئابالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٣ ، ح ١٨٣٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٢٢٥٠٥.

(٣). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٨ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٦٩٧ ، معلّقاً عن معاوية بن عمّارالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٣ ، ح ١٨٣٥١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ٢٢٥٠٩.

(٥). في الوافي والفقيه : + « إليه ».

(٦). في الوافي عن بعض النسخ والفقيه ، ح ٣٦٩٩ : « مثله ».

(٧). في الوافي والفقيه : - « منه ».

(٨). في « بف » والوافي : - « منه ».

٥٩٦

قَالَ : « نَعَمْ(١) ، وَلكِنْ(٢) لِهذَا(٣) كَلَامٌ يَقُولُ(٤) : اللّهُمَّ إِنِّي آخُذُ هذَا الْمَالَ(٥) مَكَانَ مَالِيَ الَّذِي أَخَذَهُ مِنِّي ، وَإِنِّي لَمْ آخُذْ مَا أَخَذْتُهُ(٦) مِنْهُ(٧) خِيَانَةً وَلَا ظُلْماً ».(٨)

٢٢ - بَابُ أَنَّهُ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ حَلَّ دَيْنُهُ‌

٨٤٨٠ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٩) ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي قُرَّةَ(١٠) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ(١٢) ، حَلَّ مَا لَهُ وَمَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ(١٣) ».(١٤)

____________________

(١). فيالمرآة : « قال فيالدروس : تجوز المقاصّة المشروعة من الوديعة على كراهة ، وينبغي أن يقول ما في رواية أبي بكر الحضرمي ». راجع :الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ١٧٤ ، ذيل الدرس ٢٣٤.

(٢). في « بف » : « لكن » بدون الواو.

(٣). في « بف » : « ولهذا ».

(٤). في « جن » : « تقول ».

(٥). في «بح ،جن» والفقيه ، ح ٣٦٩٩:-«المال».

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي وفي المطبوع : « أخذت ».

(٧). في الوافي والفقيه : - « منه ».

(٨).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٦٩٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، إلى قوله : « مكان مالي الذي أخذه منّي ». وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٧ ، ح ٤٣٩ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، ح ٣٧٠٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٤٨ ، ح ٩٨٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٢ ، ح ١٦٨ ، بسند آخر عن أبي بكر الحضرميالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٤ ، ح ١٨٣٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٢٢٥٠٣. (٩). في « بخ ، بف ، جن » : « أصحابنا ».

(١٠). في التهذيب : « إسماعيل بن أبي فروة » ، والمذكور في بعض نسخه كما هنا.

(١١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « لي ».

(١٢). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « الرجل ».

(١٣). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥١ : « قال فيالدروس : يحلّ الديون المؤجّلة بموت الغريم ، ولو مات المدين لم يحلّ إلّاعلى رواية أبي بصير ، واختاره الشيخ والقاضي والحلبي ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : ما له وما عليه من الدين ، إذا مات المديون حلّ ما عليه بلا إشكال ، وليس أخبار هذا الباب منقّحة - وهو نفس الباب هاهنا - من جهة الإسناد ، وإذا مات الدائن لم يحلّ ما له ، بل وجب على الورثة الصبر إلى الأجل ، وقال بعض علمائنا : يحلّ كما في هذه الرواية ، وهي مرسلة. =

٥٩٧

٨٤٨١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَمُوتُ ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ ، فَيَضْمَنُهُ ضَامِنٌ لِلْغُرَمَاءِ ، فَقَالَ : « إِذَا رَضِيَ بِهِ(١) الْغُرَمَاءُ ، فَقَدْ بَرِئَتْ ذِمَّةُ الْمَيِّتِ ».(٢)

٢٣ - بَابُ الرَّجُلِ يَأْخُذُ الدَّيْنَ وَهُوَ(٣) لَايَنْوِي قَضَاءَهُ‌

٨٤٨٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ(٤) ، عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ الْجَازِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ؟

____________________

= وروى في المختلف عن السيّد المرتضىرحمه‌الله في المسألة الاُولى عن موت المديون أيضاً أنّه قال : لا أعرف إلى الآن لأصحابنا فيها نصّاً معيّناً فأحكيه ، وفقهاء الأمصار كلّهم يذهبون إلى أنّ الدين المؤجّل يصير حالاًّ بموت من عليه الدين ، ويقوى في نفسي ما ذهب إليه الفقهاء. انتهى. وقال أيضاً فيالمختلف في الفرق بين المديون والدائن : إن اُمر بالتصرّف في التركة لزم تضرّر الدائن ، وإن منعناهم لزم الضرر عليهم ، فوجب القول بالحلول دفعاً للمفسدتين بخلاف موت من له الدين ». وراجع :الكافي في الفقه ، ص ٣٣٣ ؛النهاية ، ص ٣١٠ ؛مختلف الشيعة ، ج ٥ ، ص ٣٨٣ ؛الدروس الشرعيّة ، ج ٣ ، ص ٣١٣.

(١٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٠٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٨ ، ح ٣٧٠٩ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٠٨ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، ح ٣٧١٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٧ ، ح ١٨٣٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٣٨١٠.

(١). فيالكافي ، ح ١٣١٨٤ والفقيه ، ج ٤والتهذيب ، ج ٩ : - « به ».

(٢).الكافي ، كتاب الوصايا ، باب من أوصى وعليه دين ، ح ١٣١٨٤. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٧ ، ح ٢٨٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٥ ، ح ٥٥٣٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٨٧ ، ح ٣٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن الحسن بن صالح الثوري ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٠ ، ح ١٨٣٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٣٨١٦ ؛ وص ٤٢٢ ، ح ٢٣٩٦٤.

(٣). في « بخ » : - « هو ».

(٤). في « بس » وحاشية « ى » : « النضر بن سويد ». وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن الحسين عن النضر بن شعيب‌ كتاب عبد الغفّار الجازي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٤٧ ، الرقم ٦٥٠.

٥٩٨

قَالَ : « إِنْ كَانَ أُتِيَ(١) عَلى(٢) يَدَيْهِ(٣) مِنْ غَيْرِ فَسَادٍ ، لَمْ يُؤَاخِذْهُ اللهُ(٤) إِذَا عَلِمَ نِيَّتَهُ(٥) لِلْأَدَاءِ(٦) ، إِلَّا مَنْ كَانَ لَايُرِيدُ أَنْ يُؤَدِّيَ عَنْ(٧) أَمَانَتِهِ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ السَّارِقِ ؛ وَكَذلِكَ الزَّكَاةُ أَيْضاً ، وَكَذلِكَ مَنِ اسْتَحَلَّ أَنْ يَذْهَبَ بِمُهُورِ النِّسَاءِ ».(٨)

٨٤٨٣ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ:

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اسْتَدَانَ دَيْناً ، فَلَمْ يَنْوِ(٩) قَضَاءَهُ(١٠) ، كَانَ(١١) بِمَنْزِلَةِ السَّارِقِ ».(١٢)

٢٤ - بَابُ بَيْعِ(١٣) الدَّيْنِ بِالدَّيْنِ‌

٨٤٨٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ‌

____________________

(١). في « بف » : - « اُتي ».

(٢). في « ى » : « عليه ».

(٣). في التهذيب : « على بدنه أنفقه » بدل « اُتي على يديه ». وفيالوافي : « اُتي على يديه ، على البناء للمفعول ، أي هلك ونفد ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب وفي المطبوع : + « [ عليه ] ».

(٥). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي وفي المطبوع : « بنيّته ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي وفي المطبوع : « [ الأداء ] ». وفي الوسائل : - « للأداء ».

(٧). في « ط » : - « عن ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩١ ، ح ٤١١ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب النكاح ، باب من يمهر المهر ولا ينوي قضاه ، ح ٩٦٦٣ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « من أمهر مهراً ثمّ لا ينوي قضاءه ، كان بمنزلة السارق »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٧ ، ح ١٨٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٣٧٧٨.

(٩). في « بس » : « فلن ينو ».

(١٠). هكذا في « بخ ، بس » والوافي والوسائل وفي سائر النسخ والمطبوع : « قضاه ».

(١١). في « ى ، بح » وحاشية « جت ، جن » : « فهو ».

(١٢).التهذيب ، ج ١٠ ، ص ١٥٣ ، ح ٦١١ ؛والخصال ، ص ١٥٣ ، باب الثلاثة ، ح ١٩٠ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٦٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٧ ، ح ١٨٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢٣٧٧٩. (١٣). في « بخ ، جت » : + « الرجل ».

٥٩٩

مِهْزَمٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايُبَاعُ الدَّيْنُ بِالدَّيْنِ(٢) ».(٣)

٨٤٨٥ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). هكذا في «ط ،ى ،بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جت ، جن » والوسائل وفي المطبوع : « طلحة بن يزيد ».

وطلحة بن زيد هو أبو الخزرج الشامي ، روى عنه إبراهيم بن مهزم في بعض الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٠٧ ، الرقم ٥٥٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٦٣ - ٤٦٤.

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٥٢ : « قولهعليه‌السلام : لا يباع الدين ، المشهور بين الأصحاب جواز بيع الدين بعد حلوله على الذي عليه وعلى غيره. ومنع ابن إدريس من بيعه على غير الغريم. وهو ضعيف. وجوّز في التذكرة بيعه قبل الحلول أيضاً. ثمّ إنّه لا خلاف مع الجواز أنّه يجوز بيعه بالعين وكذا بالمضمون الحالّ ، وإن اشترط تأجيله قيل : يبطل ؛ لأنّه بيع دين بدين. وقيل : يكره. وهو أشهر ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : لا يبايع الدَّين بالدَين ، المنصرف إليه إطلاق هذا الكلام أن يكون الدينان كلاهما دَيناً قبل البيع ، كأن يكون لزيد على عمرو عشرة دراهم ، ولبكر على خالد قفيز حنطة ، فيبايع بكر القفيز من الحنطة من زيد بعشرة دراهم التي له على عمرو ، ولكن يصحّ إطلاق بيع الدَين على ما يصير ديناً بعد البيع ، كأن يبيع حنطة بدراهم ، ويشترطا في الثمن والمثمن أجلاً. ولنا في ذلك كلامٌ سبق في قصد القربة في النيّة ، وأنّه لا يجب تحقّق متعلّقات الفعل وصدق أسمائها عليها قبل الفعل ، مثل : حفرت البئر ، وبنيت الجدار ، وخلق الله العالم ، وتصوّرت المعنى ، إلى غير ذلك.

فعلى التعميم لا يجوز أن يكون التعهّد الحاصل من معاملة البيع مؤجّلاً من الطرفين ، بل يجب أن يحدث استحقاق المطالبة حالّاً ولو من طرفٍ واحد. وهذا ضابط الجواز ، فلو كان الدين الثابت قبلاً حالّاً قد بلغ أجلهُ ، جاز بيعه بثمن مؤجّل ؛ لأنّ الدين الحالّ خرج بحلوله عن الدين ، فكأنّ الأجل مأخوذ في مفهومه. والظاهر من الشهيد الثاني في الروضة جواز بيع الدين المؤجّل بالدين المؤجّل أيضاً ، وهو مخالف للمشهور ، والتفصيل في محلّه ». وراجع :السرائر ، ج ٢ ، ص ٣٨ ؛تذكرة الفقهاء ، ج ١٣ ، ص ٢٣ ، المسألة ٢٢ ؛الروضة البهيّة ، ج ٣ ، ص ٤٣٣ ؛ وج ٤ ، ص ٢٠.

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١١٩ ، ح ٤٠٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم بن مهزم ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٢٧ ، ح ١٨١٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٢٩٨ ، ذيل ح ٢٣٧٠٩ ؛ وص ٣٤٧ ، ح ٢٣٨١٨.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

٦٠٠