الكافي الجزء ٩

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 765

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 765
المشاهدات: 157888
تحميل: 3499


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 765 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 157888 / تحميل: 3499
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 9

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قَالَ(١) : فَأَطْرَقَ الْفَتى(٢) طَوِيلاً ، ثُمَّ قَالَ(٣) : قَدْ(٤) فَعَلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ ابْنُ أَبِي حَمْزَةَ : فَرَجَعَ الْفَتى مَعَنَا إِلَى الْكُوفَةِ ، فَمَا تَرَكَ شَيْئاً عَلى وَجْهِ الْأَرْضِ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ(٥) حَتّى ثِيَابِهِ الَّتِي كَانَتْ(٦) عَلى بَدَنِهِ ، قَالَ(٧) : فَقَسَمْتُ(٨) لَهُ قِسْمَةً(٩) ، وَاشْتَرَيْنَا(١٠) لَهُ ثِيَاباً ، وَبَعَثْنَا إِلَيْهِ(١١) بِنَفَقَةٍ(١٢) .

قَالَ : فَمَا أَتى عَلَيْهِ إِلَّا أَشْهُرٌ قَلَائِلُ(١٣) حَتّى مَرِضَ ، فَكُنَّا نَعُودُهُ ، قَالَ : فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ(١٤) يَوْماً وَهُوَ فِي السَّوْقِ(١٥) ، قَالَ : فَفَتَحَ عَيْنَيْهِ(١٦) ، ثُمَّ قَالَ لِي(١٧) : يَا عَلِيُّ ، وَفى لِي وَاللهِ صَاحِبُكَ.

____________________

(١). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والبحار : - « قال ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب وفي المطبوع : + « رأسه ». يقال : أطرق الرجل ، أي سكت فلم يتكلّم ، وأرخى عينيه ينظر إلى الأرض ، أو أقبل ببصره إلى صدره وسكت ، أي سكت ناظراً إلى الأرض ، أو مقبلاً ببصرة إلى صدره. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢١٩ ( طرق ).

(٣). في « ط » والتهذيب : « فقال ». وفي « ى ، بح ، بس ، جت ، جن » والوسائل والبحار والتهذيب : + « له». وفي « جد » : + « له أنّي ».

(٤). في الوسائل : « لقد ».

(٥). فيالوافي : « إلّا خرج منه : فارقه وأخرجه من يده ، وفي الكلام استعارة ».

(٦). في « بح ، بس ، جد » والبحار والتهذيب : - « كانت ».

(٧). في « جت » : « فقال ».

(٨). في التهذيب : « فقسمنا ».

(٩). فيالوافي : « فقسمت له قسمة : فرضت له في ما بيننا شيئاً وقسطناه على أنفسنا ». وفيالمرآة : « قوله : فقسمت ، أي أخذت من كلّ رجل من الشيعة من أصدقائي له شيئاً ».

(١٠). في « بف » والوافي : « واشتريت ».

(١١). في « ط » : « له ».

(١٢). في « بخ ، بف » والوافي : « نفقة ».

(١٣). فيالوافي : « وصف الأشهر بالقلائل لتأكيد القلّة ؛ فإنّ أفعلاً من جموع القلّة ».

(١٤). في « بس ، جد » والبحار والتهذيب : - « عليه ». وفي « ط » : « إليه ».

(١٥). في « ط » : « السياق ». و « السَّوْقُ » : النزع ، كأنّ روحه تساق لأن تخرج من بدنه ، ويقال له السياق أيضاً ، وأصله سواق.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٢٤ ( سوق ). (١٦) في « بخ ، بف » : « عينه ».

(١٧) في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والبحار : - « لي ».

٦٢١

قَالَ(١) : ثُمَّ مَاتَ ، فَتَوَلَّيْنَا(٢) أَمْرَهُ ، فَخَرَجْتُ حَتّى دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيَّ ، قَالَ(٣) : « يَا عَلِيُّ ، وَفَيْنَا - وَاللهِ - لِصَاحِبِكَ ».

قَالَ : فَقُلْتُ(٤) : صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هكَذَا - وَاللهِ(٥) - قَالَ لِي عِنْدَ مَوْتِهِ.(٦)

٨٥١٠ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ أَعْمَالِهِمْ؟

فَقَالَ لِي : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، لَا ، وَلَا مَدَّةً(٧) بِقَلَمٍ(٨) ؛ إِنَّ أَحَدَهُمْ(٩) لَايُصِيبُ مِنْ دُنْيَاهُمْ شَيْئاً إِلَّا أَصَابُوا مِنْ دِينِهِ مِثْلَهُ » أَوْ قَالَ(١٠) : « حَتّى يُصِيبُوا مِنْ دِينِهِ مِثْلَهُ ».(١١) الْوَهْمُ مِنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ.

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : - « قال ».

(٢). في « ط » : « فولّينا ».

(٣). في « بخ ، بف » والوسائل : + « لي ».

(٤). في « جن » والبحار : + « له ».

(٥). في « ى » : - « والله ».

(٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٩٢٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٣ ، ح ١٧٠٣١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٩٩ ، ح ٢٢٣٤٣ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٨٢ ، ح ١٠٥.

(٧). في « ط » : « مرّة ». وفي « ى » : + « من ». و « المـَدَّة » ، بالفتح : الواحدة من المـَدّ ، وهو الاستمداد من الدواة ، أو هو أن‌يستمدّ منها مَدَّةً واحدةً ، أو هو غمس القلم في الدواة مرّة للكتابة. والمـَدَّةٌ - بالضمّ - : اسم ما استمددت به من المداد على القلم.

هذا ، وقد قرأه العلّامة المجلسي بالضمّ ، حيث قال : « قولهعليه‌السلام : ولا مدّة ، أي لا يجوز إعطاؤهم مدّة من السواد ، ولا يجوز أخذ المدّ منهم ، ولا يجوز إعمال مدّة من السواد ، ولا يجوز أخذ المدّ منهم ، ولا يجوز إعمال مدّة قلم في ديوانهم. وقال الفيروزآبادي : المدّة - بالضمّ - : اسم ما استمددت به من المداد على القلم ». راجع :المصباح المنير ، ص ٥٦٦ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٦٠ ( مدد ) ؛مرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٦٣.

(٨). هكذا في « بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » وحاشية « جت ، جن » والوافي والتهذيب وفي « ط » : « تعلم ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ولا مدّة قلم ». (٩). في التهذيب : « أحدكم ».

(١٠). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والتهذيب : - « قال ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٩١٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٤ ، ح ١٧٠٣٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٧٩ ، ح ٢٢٢٩٣.

٦٢٢

٨٥١١ / ٦. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(١) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

كُنْتُ قَاعِداً(٢) عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام عَلى بَابِ دَارِهِ بِالْمَدِينَةِ ، فَنَظَرَ إِلَى النَّاسِ يَمُرُّونَ أَفْوَاجاً ، فَقَالَ لِبَعْضِ مَنْ عِنْدَهُ : « حَدَثَ بِالْمَدِينَةِ أَمْرٌ؟ ».

فَقَالَ(٣) : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٤) ، وُلِّيَ الْمَدِينَةَ وَالٍ ، فَغَدَا النَّاسُ(٥) يُهَنِّئُونَهُ.

فَقَالَ : « إِنَّ الرَّجُلَ لَيُغْدى عَلَيْهِ بِالْأَمْرِ تَهَنَّأَ(٦) بِهِ ، وَإِنَّهُ لَبَابٌ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ ».(٧)

٨٥١٢ / ٧. ابْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٨) ، عَنْ بَشِيرٍ(٩) ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِذْ دَخَلَ(١٠) عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، فَقَالَ لَهُ : أَصْلَحَكَ اللهُ(١١) ، إِنَّهُ رُبَّمَا أَصَابَ الرَّجُلَ مِنَّا الضَّيْقُ أَوِ الشِّدَّةُ(١٢) ، فَيُدْعى إِلَى الْبِنَاءِ يَبْنِيهِ ، أَوِ‌

____________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٢). في الوسائل : « كنّا » بدل « كنت قاعداً ».

(٣). في الوافي : « فقلت ».

(٤). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « أصلحك الله ».

(٥). في «ى ،بخ ،بف ،جن » والوافي : + « إليه ».

(٦). في «ى ،بح،بخ،بس» والوافي والوسائل : «يهنّأ».

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٤ ، ح ١٧٠٣٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٨ ، ح ٢٢٣١٥.

(٨). السند معلّق ، كسابقه.

(٩). كذا في النسخ والتهذيب لكن لم نجد رواية ابن أبي عمير عمّن يسمّى ببشير في موضعٍ ، بل يروي هو كتاب بشر بن مسلمة كما فيرجال النجاشي ، ص ١١١ ، الرقم ٢٨٥ ، وروى عنه في بعض الأسناد ، منها ما ورد فيالكافي ، ح ٩١٦٠ و ١١٤٧٣. وربّما يخطر بالبال صحّة « بشر » كما استصوبه الاستاد الغفّاري في تعليقته على سندالتهذيب . لاحظ :التهذيب - طبعة الغفّاري - ج ٦ ، ص ٣٨٠ ، ح ٤٠.

لكنّ الظاهر أنّ الصواب ما استظهره الاُستاد السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على سندنا هذا ؛ من كون الصواب « هشام » بدل « بشير » ؛ فإنّا لم نجد مع الفحص الأكيد رواية بشر أو بشير عن ابن أبي يعفور - وهو عبد الله - في موضع. وقد وردت فيالكافي ، ح ٢٥١٦ و ٨٣٦٥ ، رواية عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن عبد الله بن أبي يعفور ، كما وردت فيالأمالي للطوسي ، ص ٦٦٣ ، المجلس ٣٥ ، ح ١٣٨٢ رواية محمّد بن أبي عمير عن هشام عن ابن أبي يعفور.

وتصحيف « هشام » بـ « بشير » بعد حذف ألفه كما كان مرسوماً في الخطوط القديمة ممّا لا معونة له.

(١٠). في «ط،بخ،بف» : «فدخل» بدل «إذ دخل».

(١١). في حاشية «بح،جد» والوسائل :«جعلت فداك».

(١٢). في « ط ، بخ ، بس ، بف ، جت » والوافي : « والشدّة ».

٦٢٣

النَّهَرِ(١) يَكْرِيهِ(٢) ، أَوِ الْمُسَنَّاةِ(٣) يُصْلِحُهَا ، فَمَا تَقُولُ فِي ذلِكَ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا أُحِبُّ أَنِّي عَقَدْتُ لَهُمْ عُقْدَةً(٤) ، أَوْ وَكَيْتُ لَهُمْ وِكَاءً(٥) ، وَإِنَّ لِي مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا(٦) ، لَا ، وَلَا مَدَّةً بِقَلَمٍ(٧) ؛ إِنَّ أَعْوَانَ الظَّلَمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ(٨) فِي سُرَادِقٍ(٩) مِنْ نَارٍ(١٠) حَتّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَ الْعِبَادِ ».(١١)

٨٥١٣ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(١٢) بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ى ، بخ ، بف » : « والنهر ».

(٢). يقال : كريتُ النهر كَرْياً ، من باب رمى ، أي حفرت فيه حفرة جديدة.المصباح المنير ، ص ٥٣٢ ( كرى ).

(٣). المسنّاة : حائط يبنى في وجه الماء ، ويسمّى السدّ.المصباح المنير ، ص ٢٩٢ ( سنن ).

(٤). في « ى » : - « عقدة ».

(٥). « الوِكاء » : الحبل الذي يشدّ به رأس الصرّة والكيس والقربة ونحوها ؛ يقال : وكيت السقاء ، وأوكيته ، أي شددت فمه بالوكاء.المصباح المنير ، ص ٦٧٠ ( وكا ).

(٦). اللاّبة : الحَرَّة ، وهي الأرض ذات الحجارة السود التي قد ألبستها لكثرتها.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧٤ ( لوب ).

(٧). في « بخ » : « يعلم ».

(٨). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : إنّ أعوان الظلمة يوم القيامة. موضع السؤال البناء وكري النهر وإصلاح المسنّاة ، ولا ريب أنّ أمثال تلك في معرض الظلم ، ولا يخلو من يرتكب ذلك غالباً عن التصرّف في أرض مغصوبة وإفساد الزرع والإجحاف بحقوق الناس ، وإعانة الظالم في الظلم قبيحة وإن لم تستلزم ولاية.

والحقّ أنّ بين الولاية من قبل الظالم وإعانته على الظلم عموماً من وجه ، ومورد الاجتماع معلوم ، مورد الافتراق ما يكون فيه الإعانة بغير ولاية ، كمورد السؤال من كري النهر وإصلاح المسنّاة ، أو تكون الولاية بغير إعانة ، كوالٍ مستقلّ في عمله ، يعلم من نفسه أنّه لا يصير مجبوراً في ولايته على ارتكاب محرّم ، كما ذكره العلّامة ونقلناه آنفاً ، وإن أبيت إلّاعن صدق الإعانة على الوالي من قبلهم مطلقاً وإن عمل بالحقّ ، فلا ريب في كونه مستثنى من الحكم ، كما سبق.

ويعلم بذلك أنّ إعانة الظالم في غير الظلم جائزة ؛ لأنّ المتبادر من المنع الإعانة على الظلم ، كما أنّ إعانة الفسّاق يتبادر منها الإعانة على الفسق ، لا على المباح والواجب ، فإذا أراد فاسق أن يصلّي جاز إحضار الماء لوضوئه وهدايته للقبلة بلا إشكال ».

(٩). « السرادق » : كلّ ما أحاط بشي‌ء من حائط أو مَضْرَبٍ أو خِباء.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٩ ( سردق ).

(١٠). في « ى » وحاشية « بس » : + « جهنّم ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣١ ، ح ٩١٩ ، معلّقاً عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٥ ، ح ١٧٠٣٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٧٩ ، ح ٢٢٢٩٤. (١٢). في « ط » : - « محمّد ».

٦٢٤

يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ(١) مُهَاجِرٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : فُلَانٌ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ(٢) ، فَقَالَ : « وَعَلَيْهِمُ السَّلَامُ».

قُلْتُ(٣) : يَسْأَلُونَكَ الدُّعَاءَ ، فَقَالَ : « وَمَا لَهُمْ(٤) ؟ ».

قُلْتُ : حَبَسَهُمْ أَبُو جَعْفَرٍ ، فَقَالَ : « وَمَا لَهُمْ(٥) ، وَمَا لَهُ؟ ».

قُلْتُ : اسْتَعْمَلَهُمْ ، فَحَبَسَهُمْ ، فَقَالَ : « وَمَا لَهُمْ(٦) ، وَمَا لَهُ؟ أَلَمْ أَنْهَهُمْ ، أَلَمْ أَنْهَهُمْ ، أَلَمْ أَنْهَهُمْ؟ هُمُ النَّارُ ، هُمُ النَّارُ ، هُمُ النَّارُ » قَالَ(٧) : ثُمَّ قَالَ : « اللّهُمَّ اخْدَعْ(٨) عَنْهُمْ سُلْطَانَهُمْ».

قَالَ : فَانْصَرَفْتُ(٩) مِنْ مَكَّةَ ، فَسَأَلْتُ(١٠) عَنْهُمْ ، فَإِذَا هُمْ(١١) قَدْ أُخْرِجُوا(١٢) بَعْدَ هذَا(١٣) الْكَلَامِ بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.(١٤)

٨٥١٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ زُرْبِيٍّ ، قَالَ :

أَخْبَرَنِي مَوْلًى لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : كُنْتُ بِالْكُوفَةِ ، فَقَدِمَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « عن ».

(٢). في « جن » : - « وفلان ».

(٣). في « بخ ، بف ، جت » والوافي والوسائل : « فقلت ».

(٤). في « ط » : « فما لهم ».

(٥). في «بخ،بف» والوافي : «ما لهم » بدون الواو.

(٦). في «بخ،بف» والوافي : « ما لهم » بدون الواو.

(٧). في «ى،بح،بس،جد» والوسائل والبحار :-«قال».

(٨). في « ي » : « اجذع ». وفي « بس ، جد » والوافي والوسائل : « اجدع ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : اللّهمّ اخدع ، كأنّ الخدع كناية عن تحويل قلبه عن ضررهم ، أو اشتغاله بما يصير سبباً لغفلته عنهم. وربّما يقرأ بالجيم والدال المهملة بمعنى الحبس والقطع ».

(٩). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « فانصرفنا ».

(١٠). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل : « فسألنا ».

(١١). في « ى » : - « هم ».

(١٢). في « جن » : « خرجوا ».

(١٣). في « ط ، ى ، بح ، جن » والوسائل والبحار : - « هذا ».

(١٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٦ ، ح ١٧٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٨ ، ح ٢٢٣١٦ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ١٥٨ ، ح ٢٢٥.

٦٢٥

الْحِيرَةَ(١) ، فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ لَهُ(٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَوْ كَلَّمْتَ دَاوُدَ بْنَ عَلِيٍّ أَوْ بَعْضَ هؤُلَاءِ ، فَأَدْخُلَ(٣) فِي بَعْضِ هذِهِ الْوِلَايَاتِ.

فَقَالَ : « مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ ».

قَالَ : فَانْصَرَفْتُ إِلى مَنْزِلِي ، فَتَفَكَّرْتُ ، فَقُلْتُ : مَا أَحْسَبُهُ مَنَعَنِي(٤) إِلَّا مَخَافَةَ أَنْ أَظْلِمَ أَوْ أَجُورَ ، وَاللهِ لآتِيَنَّهُ ، وَلَأُعْطِيَنَّهُ الطَّلَاقَ وَالْعَتَاقَ وَالْأَيْمَانَ الْمُغَلَّظَةَ أَلَّا أَظْلِمَ أَحَداً وَلَا أَجُورَ ، وَلَأَعْدِلَنَّ.

قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي فَكَّرْتُ فِي إِبَائِكَ عَلَيَّ(٥) ، فَظَنَنْتُ(٦) أَنَّكَ إِنَّمَا مَنَعْتَنِي وَكَرِهْتَ(٧) ذلِكَ مَخَافَةَ أَنْ أَجُورَ أَوْ أَظْلِمَ(٨) ، وَإِنَّ كُلَّ امْرَأَةٍ لِي طَالِقٌ ، وَكُلَّ مَمْلُوكٍ لِي حُرٌّ ، وَعَلَيَّ(٩) وَعَلَيَّ إِنْ ظَلَمْتُ أَحَداً ، أَوْ جُرْتُ عَلَيْهِ(١٠) ، وَإِنْ لَمْ أَعْدِلْ.

قَالَ : « كَيْفَ(١١) قُلْتَ؟ ».

قَالَ(١٢) : فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ الْأَيْمَانَ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : « تَنَاوُلُ(١٣) السَّمَاءِ(١٤)

____________________

(١). فيمعجم البلدان ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ : « الحيرة - بالكسر ، ثمّ السكون وراء - : مدينة كانت على ثلاثة أميال من‌ الكوفة على موضع يقال له : النجف ، زعموا أنّ بحر فارس كان يتّصل به ».

(٢). في « ط ، جد ، جن » والوسائل والبحار : - « له ».

(٣). في « جن » : « وأدخل ».

(٤). في « ط ، بخ ، بف » وحاشية « جت » : « منعه ».

(٥). في الوسائل : - « إنّى فكّرت في إبائك عليّ ».

(٦). في الوسائل : « ظننت ».

(٧). في « ط ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « إنّما كرهت » بدل « إنّما منعتني وكرهت ».

(٨). في « ى » : « وأظلم ». وفي « بح » : « أو أن أظلم ».

(٩). هكذا في « ط ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل والبحار وفي « ى ، بخ ، بف » : - « وعليّ ». وفي المطبوع : « عليَّ » بدون الواو. (١٠). في « بخ ، بف » والوافي : « على أحد ».

(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « فكيف ».

(١٢). في « ط ، بف » والوسائل : - « قال ».

(١٣). في « ط ، بح ، بخ » : « تنال ».

(١٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : تناول السماء ، أي لا يمكنك الوفاء بتلك الأيمان ، والدخولُ في أعمال هؤلاء بغير ارتكاب ظلم محالٌ ، فتناول السماء بيدك أيسر ممّا عزمت عليه ».

٦٢٦

أَيْسَرُ عَلَيْكَ مِنْ ذلِكَ ».(١)

٨٥١٥ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ جَهْمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٢) : « أَمَا تَغْشى سُلْطَانَ هؤُلَاءِ(٣) ؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ(٤) : « وَلِمَ(٥) ؟ » قُلْتُ : فِرَاراً بِدِينِي ، قَالَ(٦) : « وَعَزَمْتَ(٧) عَلى ذلِكَ؟ » قُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ(٨) لِي(٩) : « الْآنَ سَلِمَ(١٠) لَكَ دِينُكَ ».(١١)

٨٥١٦ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(١٢) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيِّ(١٣) ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ(١٤) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ أَشْيَاءَ مِنَ الْمَكَاسِبِ ، فَنَهَانِي عَنْهَا ، وَقَالَ(١٥) : « يَا فُضَيْلُ ،

____________________

(١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٦ ، ح ١٧٠٣٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٨ ، ح ٢٢٣١٧ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٠٦.

(٢). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد » : + « قال أبو عبدالله لي ».

(٣). « تغشى سلطان هؤلاء » أي تأتيه وتجي‌ء إليه وتدخل عليه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٩ ( غشا ).

(٤). في « جد » : + « لي ».

(٥). فيالتهذيب : « فلم ».

(٦). في « ى » : + « لي ».

(٧). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي التهذيب : « قد عزمت ». وفي المطبوع : « فعزمت ».

(٨). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « قال ».

(٩). في « ى ، بف » : - « لي ».

(١٠). في « جن » : « يسلم ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٢ ، ح ٩٢١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٧ ، ح ١٧٠٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٢٢٩٥.

(١٢). في « بف » : « القاشاني ». وفيالكافي ، ح ١٦٣٥ : - « القاساني ».

(١٣). في « بح » : « سليمان بن داود المنقري ».

(١٤). فيالكافي ، ح ١٦٣٥ : « حفص بن غياث » بدل « فضيل بن عياض ». هذا ، وحفص بن غياث والفضيل بن عياض كلاهما من مشايخ سليمان بن داود المنقري. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٦٦ - ٣٦٩ ؛ وج ١٣ ، ص ٣٣١ ، الرقم ٩٤٢٦.

(١٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فقال ».

٦٢٧

وَاللهِ لَضَرَرُ هؤُلَاءِ عَلى هذِهِ(١) الْأُمَّةِ أَشَدُّ مِنْ ضَرَرِ(٢) التُّرْكِ وَالدَّيْلَمِ ».

قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الْوَرَعِ مِنَ النَّاسِ(٣) ؟

فَقَالَ(٤) : « الَّذِي يَتَوَرَّعُ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيَجْتَنِبُ(٥) هؤُلَاءِ(٦) ، وَإِذَا لَمْ يَتَّقِ الشُّبُهَاتِ ، وَقَعَ(٧) فِي الْحَرَامِ وَهُوَ لَايَعْرِفُهُ ، وَإِذَا(٨) رَأَى الْمُنْكَرَ ، فَلَمْ يُنْكِرْهُ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللهُ ، فَقَدْ بَارَزَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِالْعَدَاوَةِ ، وَمَنْ أَحَبَّ بَقَاءَ الظَّالِمِينَ ، فَقَدْ أَحَبَّ أَنْ يُعْصَى اللهُ ؛ إِنَّ اللهَ تَعَالى(٩) حَمِدَ نَفْسَهُ عَلى هَلَاكِ الظَّالِمِينَ ، فَقَالَ :( فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) (١٠) ».(١١)

٨٥١٧ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النّارَ ) (١٢) قَالَ : « هُوَ الرَّجُلُ يَأْتِي السُّلْطَانَ ، فَيُحِبُّ بَقَاءَهُ إِلى أَنْ يُدْخِلَ يَدَهُ إِلى(١٣)

____________________

(١). في « بخ ، بف » : - « هذه ».

(٢). في « بح » : - « ضرر ».

(٣). في تفسير القمّي : - « من الناس ».

(٤). هكذا في « ط ، بخ ، بف ، جت » والوافي والكافي ، ح ١٦٣٥ وتفسير العيّاشي وتفسير القمّي والمعاني وفي‌سائر النسخ والمطبوع : « قال ». (٥). في«ى» وحاشية« جت » والوافي : « ويتجنّب ».

(٦). فيتفسير القمّي : « الشبهات ».

(٧). في « ى » : « و وقع ».

(٨). في « ط ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد ، جن » : « إذا » بدون الواو.

(٩). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » : « تبارك وتعالى ».

(١٠). الأنعام (٦) : ٤٥.

(١١).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الورع ، ح ١٦٣٥ ، إلى قوله : « يتورّع عن محارم الله عزّ وجلّ ». وفيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد.معاني الأخبار ، ص ٢٥٢ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن محمّد.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٦٠ ، ح ٢٥ ، عن فضيل بن عياض ، وفي كلّ المصادر من قوله : « وسألته عن الورع »الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٧ ، ح ١٧٠٣٨ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٥٨ ، ح ٢١٥٠٧.

(١٢). هود (١١) : ١١٣.

(١٣). في «بخ،بف»والوافي :«في».وفي«ط»: - «إلى».

٦٢٨

كِيسِهِ ، فَيُعْطِيَهُ(١) ».(٢)

٨٥١٨ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هِشَامٍ(٣) ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ قَوْماً مِمَّنْ آمَنَ بِمُوسىعليه‌السلام قَالُوا : لَوْ أَتَيْنَا عَسْكَرَ فِرْعَوْنَ ، فَكُنَّا(٤) فِيهِ وَنِلْنَا مِنْ دُنْيَاهُ ، فَإِذَا(٥) كَانَ الَّذِي نَرْجُوهُ مِنْ ظُهُورِ مُوسىعليه‌السلام صِرْنَا إِلَيْهِ ، فَفَعَلُوا ، فَلَمَّا تَوَجَّهَ مُوسىعليه‌السلام وَمَنْ مَعَهُ(٦) هَارِبِينَ مِنْ فِرْعَوْنَ ، رَكِبُوا دَوَابَّهُمْ ، وَأَسْرَعُوا فِي السَّيْرِ لِيَلْحَقُوا بِمُوسى(٧) عليهلامَ وَعَسْكَرِهِ ، فَيَكُونُوا مَعَهُمْ(٨) ، فَبَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - مَلَكاً ، فَضَرَبَ وُجُوهَ دَوَابِّهِمْ ، فَرَدَّهُمْ إِلى عَسْكَرِ فِرْعَوْنَ ، فَكَانُوا فِيمَنْ غَرِقَ مَعَ فِرْعَوْنَ ».(٩)

٨٥١٩ / ١٤. وَرَوَاهُ(١٠) عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

____________________

(١). في « جد » : « ويعطيه ». وفي « ى » : « ليعطيه ».

(٢). راجع :تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٦١ ، ح ٧١ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ١١ ، ح ٤٩٦٨ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٦ ، المجلس ٦٦ ، ح ١الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٨ ، ح ١٧٠٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٥ ، ح ٢٢٣٠٨.

(٣). ورد الخبر - باختلاف يسير - في كتاب الزهد عن النضر عن محمّد بن هاشم عن رجل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والبحار . وفي المطبوع والوافي عن بعض النسخ : « وكنّا ».

(٥). فيالوسائل : « حتّى إذا ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار والزهد. وفي المطبوع والوافي : + « إلى البحر ».

(٧). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « موسى ».

(٨). في « بف ، جن » والوافي : « مَعه ».

(٩).الزهد ، ص ١٣٣ ، ح ١٧٥ ، عن النضر ، عن محمّد بن هاشم ، عن رجل ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٨ ، ح ١٧٠٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٥ ، ح ٢٢٣٠٩ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ١٢٧ ، ح ٢٦.

(١٠). الضمير المستتر في « رواه » راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق ؛ فقد تكرّرت رواية أحمد بن محمّد بن عيسى - وهو المراد من أحمد بن محمّد - عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال عن عليّ بن عقبة ، في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣١١ ؛ وج ٢٣ ، ص ٢٢٧.

٦٢٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « حَقٌّ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ تَصِيرُوا(١) مَعَ مَنْ عِشْتُمْ مَعَهُ فِي دُنْيَاهُ(٢) ».(٣)

٨٥٢٠ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ(٥) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ(٦) ، قَالَ :

وَصَفْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مَنْ يَقُولُ بِهذَا الْأَمْرِ مِمَّنْ يَعْمَلُ عَمَلَ السُّلْطَانِ.

فَقَالَ : « إِذَا وَلُوكُمْ يُدْخِلُونَ عَلَيْكُمُ المَرْفِقَ(٧) ، وَيَنْفَعُونَكُمْ فِي حَوَائِجِكُمْ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : مِنْهُمْ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ(٨) ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَايَفْعَلُ.

____________________

(١). في « بف » : « أن تصيروا ».

(٢). في الوافي : « الدنيا ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٩ ، ح ١٧٠٤١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٥ ، ح ٢٢٣١٠.

(٤). في « ط ، جد » وحاشية « جن » والوسائل والتهذيب : « البارقي ». ولم نجد أحمد بن محمّد البارقي في موضع ، كما أنّه لم يثبت رواية سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد البرقي. وما ورد فيالكافي ، ح ١٥٠٩٣ من رواية عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ ، فاحتمال العطف فيه غير منفيّ ؛ لما ورد في بعض الأسناد من رواية عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمّد بن عليّ. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٢٨.

(٥). في التهذيب : « أبي عليّ بن راشد ».

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جن » وحاشية « بح ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب وفي « بح » والمطبوع : « يونس بن حمّاد ». والمذكور في كتب الرجال والأسناد هو يونس بن عمّار الصيرفي أخو إسحاق بن عمّار. راجع :رجال النجاشي ، ص ٧١ ، الرقم ١٦٩ ؛رجال البرقي ، ص ٢٩ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٢٤ ، الرقم ٤٨٥١.

وأمّا يونس بن حمّاد ، فلم يثبت وجود راوٍ بهذا العنوان.

(٧). هكذا في « ط ، ى ، بح ، ب ف ، جد ، جن » والوافي والمرآة والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الرفق. والرفق ». لين الجانب ، ولطافة الفعل ، وهو ضدّ العُنْف ، والرفق والمرفق من الأمر : هو ما ارتفقت به وانتفعت به ، وهو ما استعين به. وفيالوافي : « يدخلون عليكم المرفق : يلطفون بكم ويحسنون الصنيع إليكم ؛ فإنّ الرفق هو اللطف وحسن الصنيع ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٨٢ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١١٨ ( رفق ).

(٨). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب : - « ذلك ».

٦٣٠

قَالَ : « مَنْ(١) لَمْ يَفْعَلْ ذلِكَ مِنْهُمْ ، فَابْرَؤُوا مِنْهُ ؛ بَرِئَ اللهُ مِنْهُ ».(٢)

٨٥٢١ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حُمَيْدٍ(٣) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي وُلِّيتُ عَمَلاً ، فَهَلْ لِي مِنْ ذلِكَ(٤) مَخْرَجٌ؟

فَقَالَ : « مَا أَكْثَرَ مَنْ طَلَبَ الْمَخْرَجَ مِنْ ذلِكَ(٥) ، فَعَسُرَ عَلَيْهِ ».

قُلْتُ : فَمَا تَرى؟

قَالَ : « أَرى أَنْ تَتَّقِيَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - وَلَا تَعُودَهُ(٦) ».(٧)

٣١ - بَابُ شَرْطِ(٨) مَنْ أُذِنَ لَهُ(٩) فِي أَعْمَالِهِمْ‌

٨٥٢٢ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْهَاشِمِيُّ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي(١٠) سَلَمَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح ، جن » وحاشية « جت » : « ومن ». وفيالتهذيب : « فمن ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٢ ، ح ٩٢٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٩ ، ح ١٧٠٤٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٩٦ ، ح ٢٢٢٣٧.

(٣). في « بس ، جت » : « جميل ».

(٤). في « بخ ، بف » : + « من ».

(٥). في التهذيب : « من ذلك المخرج » بدل « المخرج من ذلك ».

(٦). هكذا في « ط ، بخ ، بف » وحاشية « بح » والوافي والتهذيب. وفي « ى ، بح ، جت ، جد ، جن » : « ولا تعد ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ولا تعده ». وفي « بس » والوسائل : « ولا تعدّ ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٢ ، ح ٩٢٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٥٩ ، ح ١٧٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٢٣١٨.

(٨). في حاشية « جت » : « شروط ».

(٩). في « بخ ، بس ، جن » : « لهم ».

(١٠). فيالتهذيب : - « أبي ».

٦٣١

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام ، فَقَالَ لِي : « يَا زِيَادُ ، إِنَّكَ لَتَعْمَلُ عَمَلَ‌ السُّلْطَانِ؟ » قَالَ : قُلْتُ : أَجَلْ ، قَالَ لِي : « وَلِمَ؟(١) » قُلْتُ : أَنَا رَجُلٌ لِي مُرُوءَةٌ(٢) ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ(٣) ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ظَهْرِي(٤) شَيْ‌ءٌ.

فَقَالَ لِي : « يَا زِيَادُ ، لَأَنْ أَسْقُطَ مِنْ حَالِقٍ(٥) ، فَأَتَقَطَّعَ(٦) قِطْعَةً قِطْعَةً أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَوَلّى لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَمَلاً ، أَوْ أَطَأَ بِسَاطَ رَجُلٍ مِنْهُمْ(٧) إِلَّا لِمَا ذَا؟ ».

قُلْتُ : لَا أَدْرِي جُعِلْتُ فِدَاكَ(٨) .

فَقَالَ(٩) : « إِلَّا لِتَفْرِيجِ كُرْبَةٍ عَنْ مُؤْمِنٍ ، أَوْ فَكِّ أَسْرِهِ ، أَوْ قَضَاءِ دَيْنِهِ ؛ يَا زِيَادُ ، إِنَّ أَهْوَنَ مَا يَصْنَعُ اللهُ بِمَنْ تَوَلّى لَهُمْ(١٠) عَمَلاً أَنْ يُضْرَبَ عَلَيْهِ سُرَادِقٌ(١١) مِنْ نَارٍ إِلى أَنْ يَفْرُغَ اللهُ(١٢) مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ(١٣) ؛ يَا زِيَادُ ، فَإِنْ وُلِّيتَ شَيْئاً مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، فَأَحْسِنْ إِلى إِخْوَانِكَ ،

____________________

(١). في « بخ ، بف » : « فلم ».

(٢). « الـمُرُوءة » : كمال الرجوليّة ، والمروءة : الإنسانيّة ، ولك أن تشدّد. وقيل : للأحنف : ما المروءة؟ فقال : العفّة والحِرْفَة ، وسئل آخر عن المروءة فقال : المروءة : أن لا تفعل في السرّ أمراً وأنت تستحيي أن تفعله جهراً. كذا فيلسان العرب ، ج ١ ، ص ١٥٤ ( مرأ ).

وفيالمرآة : « قوله : لي مروّة ، أي إحسان وفضل ، عوّدت الناس من نفسي ، أو رجاه وزيّ لا يمكنني تركه ».

(٣). في « ى » : « عيالي ».

(٤). فيالمرآة : « قوله : وراء ظهري ، أي ما أعتمد عليه من مال وضيعة ».

(٥). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع والمرآة : « جالق ». والحالق : الجبل المرتفع‌والعالي ، يقال : جاء من حالق ، أي من مكان مشرف. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٦٣ ( حلق ).

(٦). في « ى ، بح ، بس » والبحار : « فانقطع ». وفي « بخ ، بف » : « فأقطع ». وفي « جت » : « فاُقطّع ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المط بوع : « أحدهم » بدل « رجل منهم ». (٨). في التهذيب : - « جعلت فداك ».

(٩). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب : « قال ». وفي « جن » : - « فقال ».

(١٠). في « بخ » : « تولّاهم » بدل « تولّى لهم ».

(١١). في « بخ ، بف » : « سرادقاً ». و « السرادق » : هو كلّ ما أحاط بشي‌ء من حائط أو مَضْرَب أو خِباء.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٥٩ ( سرق ). (١٢). في « ى ، بح ، بس ، جد » والوسائل : - « الله ».

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي : « الخلق ».

٦٣٢

فَوَاحِدَةٌ بِوَاحِدَةٍ ، وَاللهُ مِنْ وَرَاءِ ذلِكَ(١) ؛ يَا زِيَادُ ، أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْكُمْ تَوَلّى لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَمَلاً ، ثُمَّ سَاوى بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ ، فَقُولُوا لَهُ : أَنْتَ مُنْتَحِلٌ(٢) كَذَّابٌ ؛ يَا زِيَادُ ، إِذَا ذَكَرْتَ مَقْدُرَتَكَ عَلَى النَّاسِ ، فَاذْكُرْ مَقْدُرَةَ اللهِ عَلَيْكَ غَداً ، وَنَفَادَ مَا أَتَيْتَ إِلَيْهِمْ(٣) عَنْهُمْ ، وَبَقَاءَ مَا أَتَيْتَ(٤) إِلَيْهِمْ عَلَيْكَ ».(٥)

٨٥٢٣ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ(٦) مِنْ هذِهِ الْعِصَابَةِ(٧) قَدْ(٨) وُلِّيَ وَلَايَةً.

فَقَالَ : « كَيْفَ صَنِيعَتُهُ(٩) إِلى إِخْوَانِهِ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : لَيْسَ عِنْدَهُ خَيْرٌ.

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٦٧ : « قولهعليه‌السلام : من وراء ذلك ، قال الوالد رحمه ‌الله : أي بالعفو والرحمة إن فعلت‌كذا ، وحقّ الله باق يلزمك أن تتوب إليه ، أو المعنى : أنّي مع ذلك لا أجزم بالعفو ؛ إذ لا يجب عليه تعالى. انتهى. وقيل : المعنى : الله تعالى يعلم قدر تخفيف العقوبة. والأظهر المعنى الأوّل الذي أفاد الوالد قدّس سرّه ».

وفي هامشالكافي المطبوع : « أي فكلّ واحدة من آحاد تلك التولية لكلّ عمل من أعمالهم في مقابلة كلّ إحسان من إحسانك إلى إخوانك ، والله تعالى هو المتصدّي لتلك المقابلة ، لا يفوته شي‌ء من موازنة هذه بهذه ؛ لقوله تعالى :( وَاللهُ مِنْ وَرائِهِمْ مُحِيطٌ ) [ البروج (٨٥) : ٢٠ ] ، يشعر بذلك خبر حسن بن الحسين الأنباري ، كما سيأتي عن قريب ».

(٢). في « ط » : + « أنت ». والانتحال : ادّعاء الرجل لنفسه ما ليس له. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٢٧ ( نحل ).

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما أتيت إليهم ، أي أحسنت إليهم يذهب عنهم ، فلو كان معك كان يذهب عنك أيضاً ؛ أوما أتيت إليهم من الضرر. والأوّل أظهر ». وفي هامشالكافي المطبوع : « أي ما أتيت إليهم من الإنعام ينفد بالنسبة إليهم ، ويبقى بالنظر إليك ». (٤). فيالتهذيب : « أبقيت ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٣ ، ح ٩٢٤ ، معلّقاً عن الكليني.الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٣ ، المجلس ١١ ، ح ٤٩ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٦٥ ، ح ١٧٠٥٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٩٤ ، ح ٢٢٣٣٤ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١٧٢ ، ح ١٣. (٦). في « ط » : « ذكرت عنده رجلاً ».

(٧). العِصابة : هم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ، ولا واحد لها من لفظها.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٣ ( عصب ). (٨). في « بف » : « وقد ».

(٩). في « بح ، جت ، جد » وحاشية « ى » والوسائل والتهذيب : « صنيعه ». وفي « بف » : « صنعه ».

٦٣٣

فَقَالَ(١) : « أُفٍّ(٢) ؛ يَدْخُلُونَ فِيمَا لَايَنْبَغِي لَهُمْ ، وَلَا يَصْنَعُونَ إِلى إِخْوَانِهِمْ خَيْراً ».(٣)

٨٥٢٤ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي أَعْمَالِ هؤُلَاءِ؟

قَالَ : « إِنْ كُنْتَ لَابُدَّ فَاعِلاً ، فَاتَّقِ أَمْوَالَ الشِّيعَةِ ».

قَالَ : فَأَخْبَرَنِي عَلِيٌّ أَنَّهُ كَانَ يَجْبِيهَا(٤) مِنَ الشِّيعَةِ عَلَانِيَةً ، وَيَرُدُّهَا عَلَيْهِمْ فِي السِّرِّ.(٥)

٨٥٢٥ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْأَنْبَارِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : كَتَبْتُ إِلَيْهِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ(٦) سَنَةً أَسْتَأْذِنُهُ فِي عَمَلِ(٧) السُّلْطَانِ ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ كِتَابٍ ، كَتَبْتُهُ(٨) إِلَيْهِ أَذْكُرُ أَنِّي(٩) أَخَافُ عَلى خَيْطِ(١٠) عُنُقِي ،

____________________

(١). في الوافي والوسائل والتهذيب : « قال ».

(٢). « اُفٍّ » : كلمة تضجّر ، أو هي صوت إذا صوّت به الإنسان علم أنّه متضجّر متكرّه. وأصل الاُفّ : كلّ مستقذر من وسخ وقلامة ظفر وما يجري مجراها ، يقال ذلك عند استقذار الشي‌ء ، ثمّ استعمل ذلك عند كلّ شي‌ء يضجر منه ويتأذّى به. وفيه ستّ لغات ، وما في المتن أفصحها وأكثرها استعمالاً. راجع :لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٦ ( أفف ).

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٠ ، ح ٩١٦ ، بسنده عن محمّد بن عبد الجبّارالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٦٦ ، ح ١٧٠٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٩٥ ، ح ٢٢٣٣٥.

(٤). في « بس » : « يجمعها ». وفي « بف » : « يجتنيها ». و « يجبيها » أي يجمعها. والجِباية : الجمع ، واستخراج الأموال من مظانّها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٢٨ - ١٢٩ ( جبي ).

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٥ ، ح ٩٢٧ ، معلّقاً عن الكليني.رجال الكشّي ، ص ٤٣٤ ، ضمن ح ٨٢٠ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٦٦ ، ح ١٧٠٥٦ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١٥٨ ، ح ٣١.

(٦). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوافي والوسائل والبحار وفي المطبوع : « أربعة عشر ».

(٧). في « بف » والوافي : « أعمال ».

(٨). في « ط » : « كتبت ».

(٩). في التهذيب : « أنّني ».

(١٠). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، جت ، جد ، جن » والمرآة والوسائل والبحار والتهذيب. وفي سائر النسخ =

٦٣٤

وَأَنَّ السُّلْطَانَ يَقُولُ لِي(١) : إِنَّكَ(٢) رَافِضِيٌّ ، وَلَسْنَا نَشُكُّ فِي أَنَّكَ تَرَكْتَ الْعَمَلَ لِلسُّلْطَانِ(٣) لِلرَّفْضِ(٤) .

فَكَتَبَ إِلَيَّ(٥) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « قَدْ(٦) فَهِمْتُ كِتَابَكَ(٧) وَمَا ذَكَرْتَ مِنَ الْخَوْفِ عَلى نَفْسِكَ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ إِذَا وُلِّيتَ عَمِلْتَ فِي عَمَلِكَ بِمَا أَمَرَ(٨) بِهِ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ تُصَيِّرُ(٩) أَعْوَانَكَ وَكُتَّابَكَ(١٠) أَهْلَ مِلَّتِكَ ، فَإِذَا(١١) صَارَ إِلَيْكَ شَيْ‌ءٌ وَاسَيْتَ بِهِ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ حَتّى تَكُونَ وَاحِداً مِنْهُمْ ، كَانَ ذَا بِذَا ، وَإِلَّا فَلَا ».(١٢)

٨٥٢٦ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ(١٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ مِهْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(١٤) أَبِي نَصْرٍ :

____________________

= والمطبوع : « خبط ».

وفيالوافي : « خبط عنقي ، بالخاء المعجمة والباء الموحّدة ، أي ضرب عنقي ؛ من خبطت الشجر خبطاً ، إذا ضربته بالعصا ليسقط ورقه ». وفي هامشه عن ابن المصنّف : « من المحتمل أن يكون بالياء المثنّاة من تحت ؛ فإنّ خيط الرقبة نخاعها ، ومنه يقال : نعامة خيطاء ، بيّنة الخيط ، إذا كانت طويلة العنق ». وفيالمرآة : « قوله : خيط عنقي ، بالخاء المعجمة والياء المثنّاة ، قال الفيروز آباديّ : الخيط من الرقبة : نخاعها. انتهى. وربّما يقرأ بالباء الموحدّة ، قال الفيروز آبادي : خبطه يخبطه : ضربه شديداً ، والقوم بسيفه : جلدهم. انتهى. والأوّل هو الموافق للنسخ ، وهو أظهر ». وراجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٧ ( خبط ) ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٠٠ ( خيط ).

(١). في « ى ، بح ، بس ، جد » والبحار والتهذيب : - « لي ».

(٢). في « بف » والتهذيب : - « إنّك ».

(٣). في « ى » والتهذيب : « عمل السلطان ».

(٤). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي : « للترفّض ».

(٥). في « ط » والتهذيب : « إليه ».

(٦). في الوسائل والتهذيب : - « قد ».

(٧). في « ط ، بح ، بخ ، بف » : « كتبك ».

(٨). في حاشية « جت » : « أمرك ».

(٩). في « بح ، بف » والبحار : « يصير ».

(١٠). في التهذيب : + « من ».

(١١). في التهذيب : « وإذا ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٥ ، ح ٩٢٨ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٦٧ ، ح ١٧٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٠١ ، ح ٢٢٣٤٤ ؛البحار ، ج ٤٩ ، ص ٢٧٧ ، ح ٢٨.

(١٣). في الوسائل : « الحسن ».

(١٤). في « بخ ، بف » : « عن » بدل « بن ». والخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٦ ، ح ٩٢٩ ، بإسناده =

٦٣٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « مَا مِنْ جَبَّارٍ إِلَّا وَمَعَهُ مُؤْمِنٌ يَدْفَعُ اللهُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَهُوَ أَقَلُّهُمْ حَظّاً فِي الْآخِرَةِ » يَعْنِي أَقَلَّ الْمُؤْمِنِينَ حَظّاً ؛ لِصُحْبَةِ(١) الْجَبَّارِ.(٢)

٨٥٢٧ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ(٣) بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ زَكَرِيَّا الصَّيْدَلَانِيِّ(٤) ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ(٥) مِنْ أَهْلِ بُسْتَ(٦) وَسِجِسْتَانَ(٧) ، قَالَ :

____________________

= عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن مهران بن محمّد ، عن أبي بصير. والمذكور في بعض نسخه هو مهران بن محمّد بن أبي نصر. وهو الصواب ومهران بن محمّد ، هو مهران بن محمّد بن أبي نصر السكوني والد إسماعيل بن مهران وقد وردت فيالكافي ، ح ٤٦٧٣ و ٤٦٧٥ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٤ ، ح ٥٥٧٨ رواية عثمان بن عيسى عن مهران بن محمّد عن أبي عبداللهعليه‌السلام راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٢٣ ، الرقم ١١٣٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٧ ، الرقم ٣٢.

(١). في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » : « لصحبته ». وفيالوسائل : « بصحبة ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٦ ، ح ٩٢٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد ، عن أحمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن مهران بن محمّد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الاختصاص ، ص ٢٦١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « يدفع الله به عن المؤمنين » مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٦٧ ، ح ١٧٠٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٨٦ ، ح ٢٢٣١١.

(٣). في البحار ، ج ٤٦ و ٥٠ : « ومحمّد » بدل « عن محمّد ». وهو سهو ؛ فإنّه لم يثبت رواية الكليني عن محمّد بن‌أحمد - وهو محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري - مباشرة. فكرّرت في الأسناد رواية محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن [ أحمد بن محمّد ] السيّاري. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٤٣٩ ؛ وص ٤٤٧.

(٤). في « ى ، جت ، جد » وحاشية « جن » : « الصيدناني ». وقد تقدّم ، ذيل ح ٨٣٩٣ ، أنّ الصيدلاني والصيدناني بمعنى واحدٍ. (٥). في الوافي : « حليفة ».

(٦). فيمعجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤١٤ : « بُسْت - بالضمّ - : مدينة بين سجستان وغزنين وهراة ، وأظنّها من أعمال كابل ؛ فإنّ قياس ما نجده من أخبارها في الأخبار والفتوح كذا يقتضي ، وهي من البلاد الحارّ المزاج ، وهي كبيرة ، ويقال لناحيتها اليوم : گرم سير ، معناه النواحي الحارّة المزاج ».

(٧). في معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ١٩٠ : « سجستان ، بكسر أوّله وثانيه ، وسين اُخرى مهملة ، وتاء مثنّاة من فوق ، وآخره نون : وهي ناحية كبيرة و ولاية واسعة ، ذهب بعضهم إلى أنّ سجستان اسم للناحية وأنّ اسم مدينتها زرنج ، وبينها وبين هراة عشرة أيّام ثمانون فرسخاً ، وهي جنوبيّ هراة ، وأرضها رملة سبخة ، والرياح لا تسكن فيها أبداً ولا تزال شديدة تدير رحاهم ، وطحنهم على تلك الرحى ».

٦٣٦

رَافَقْتُ(١) أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي السَّنَةِ الَّتِي حَجَّ فِيهَا فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ الْمُعْتَصِمِ ، فَقُلْتُ لَهُ - وَأَنَا مَعَهُ عَلَى الْمَائِدَةِ ، وَهُنَاكَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَوْلِيَاءِ السُّلْطَانِ - : إِنَّ وَالِيَنَا - جُعِلْتُ فِدَاكَ - رَجُلٌ يَتَوَلَّاكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَيُحِبُّكُمْ ، وَعَلَيَّ فِي دِيوَانِهِ خَرَاجٌ(٢) ، فَإِنْ رَأَيْتَ - جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ(٣) - أَنْ تَكْتُبَ(٤) إِلَيْهِ(٥) بِالْإِحْسَانِ إِلَيَّ.

فَقَالَ لِي(٦) : « لَا أَعْرِفُهُ ».

فَقُلْتُ(٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٨) ، إِنَّهُ - عَلى مَا قُلْتُ - مِنْ مُحِبِّيكُمْ(٩) أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَكِتَابُكَ يَنْفَعُنِي عِنْدَهُ.

فَأَخَذَ الْقِرْطَاسَ ، وَكَتَبَ(١٠) : « بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ مُوصِلَ كِتَابِي هذَا ذَكَرَ عَنْكَ مَذْهَباً جَمِيلاً ، وَإِنَّ مَا(١١) لَكَ مِنْ عَمَلِكَ(١٢) مَا أَحْسَنْتَ فِيهِ ، فَأَحْسِنْ إِلى إِخْوَانِكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - سَائِلُكَ عَنْ مَثَاقِيلِ الذَّرِّ وَالْخَرْدَلِ ».

قَالَ : فَلَمَّا وَرَدْتُ سِجِسْتَانَ ، سَبَقَ الْخَبَرُ إِلَى(١٣) الْحُسَيْنِ(١٤) بْنِ عَبْدِ اللهِ‌

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوسائل : « وافقت ».

(٢). الخَراج : ما يخرج من غَلّة الأرض أو الغلام. والغلّة : الدخل من كراء دار ، أو فائدة أرض ونحو ذلك ، ثمّ سمّي‌الإتاوة خراجاً ، وهو ما يأخذه السلطان من أموال الناس. راجع :المغرب ، ص ١٤١ ؛لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ( خرج ).

(٣). في « ط ، بخ ، بف » : « جعلت فداك ».

(٤). في « جت » : + « لي ».

(٥). هكذا في النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار ، ج ٤٦ و ٥٠والتهذيب . وفي المطبوع : + « كتاباً ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، جد ، جن » والبحار ، ج ٤٦ و ٥٠ والتهذيب : - « لي ».

(٧). في « ط ، بف » والوافي : + « له ».

(٨). في « ط ، بف » : - « جعلت فداك ».

(٩). في « ط » وحاشية « جت » : « محبّتكم ».

(١٠). في « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار ، ج ٤٦ و ٥٠ : « فكتب ».

(١١). في « بخ ، بف » والوسائل : « وإنّما ».

(١٢). في « ى ، بس ، جد ، جن » : + « إلّا ». وفي التهذيب : « أعمالك إلّا » بدل « عملك ».

(١٣). في « بف » : + « أبي ».

(١٤). في « ط » : « الحسن ».

٦٣٧

النَّيْسَابُورِيِّ(١) وَهُوَ الْوَالِي ، فَاسْتَقْبَلَنِي عَلى فَرْسَخَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ(٢) ، فَدَفَعْتُ إِلَيْهِ‌ الْكِتَابَ ، فَقَبَّلَهُ ، وَوَضَعَهُ عَلى عَيْنَيْهِ(٣) ، ثُمَّ قَالَ(٤) لِي(٥) : مَا(٦) حَاجَتُكَ؟ فَقُلْتُ : خَرَاجٌ عَلَيَّ فِي دِيوَانِكَ ، قَالَ(٧) : فَأَمَرَ بِطَرْحِهِ عَنِّي ، وَقَالَ لِي(٨) : لَاتُؤَدِّ خَرَاجاً مَا دَامَ لِي عَمَلٌ ، ثُمَّ سَأَلَنِي عَنْ عِيَالِي ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَبْلَغِهِمْ ، فَأَمَرَ(٩) لِي وَلَهُمْ بِمَا يَقُوتُنَا(١٠) وَفَضْلاً ، فَمَا أَدَّيْتُ فِي عَمَلِهِ خَرَاجاً مَا دَامَ حَيّاً ، وَلَا قَطَعَ عَنِّي صِلَتَهُ(١١) حَتّى مَاتَ.(١٢)

٨٥٢٨ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « إِنَّ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مَعَ السُّلْطَانِ أَوْلِيَاءَ يَدْفَعُ بِهِمْ عَنْ‌

أَوْلِيَائِهِ ».(١٣)

٣٢ - بَابُ بَيْعِ السِّلَاحِ مِنْهُمْ‌

٨٥٢٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « جد ، جن » : « النيشابوري ».

(٢). في « ط » : « فاستقبله من المدينة على فرسخين » بدل « فاستقبلني على فرسخين من المدينة ».

(٣). في « بف » : « عينه ».

(٤). في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوسائل والبحار ، ج ٥٠ : « وقال ».

(٥). في الوسائل : - « لي ».

(٦). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد » والبحار ، ج ٤٦ و ٥٠ : - « ما ».

(٧). في الوسائل : - « قال ».

(٨). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل والبحار ، ج ٤٦ و ٥٠ والتهذيب : - « لي ».

(٩). في « ط » : « وأمر ».

(١٠). في « بف » : « بقوّتنا » بدل « بما يقوتنا ».

(١١). في « ط » : « صلتي ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٣٤ ، ح ٩٢٦ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمدالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٦٨ ، ح ١٧٠٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٩٥ ، ح ٢٢٣٣٦ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٩ ؛ وج ٥٠ ، ص ٨٦ ، ح ٢.

(١٣).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٦ ، ح ٣٦٦٤ ، معلّقاً عن عليّ بن يقطين ، عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٦٩ ، ح ١٧٠٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٩٢ ، ذيل ح ٢٢٣٢٦.

٦٣٨

سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْنَا(١) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ(٢) عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ حَكَمٌ السَّرَّاجُ : مَا تَرى(٣) فِيمَنْ(٤) يَحْمِلُ إِلَى الشَّامِ السُّرُوجَ(٥) وَأَدَاتَهَا؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ ، أَنْتُمُ الْيَوْمَ بِمَنْزِلَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) ، إِنَّكُمْ فِي هُدْنَةٍ(٨) ، فَإِذَا كَانَتِ الْمُبَايَنَةُ حَرُمَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَحْمِلُوا إِلَيْهِمُ(٩) السُّرُوجَ وَالسِّلَاحَ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « ط ، بف » : « دخلت ».

(٢). في « بخ ، بف » : + « جعفر بن محمّد ».

(٣). فيالوسائل : « تقول ».

(٤). في « بخ ، بف » وحاشية « بح » والوافي والتهذيب والاستبصار : « فيما ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل. وفي المطبوع : « يحمل السروج إلى الشام ». وفي الوافي : « يحمل إلى الشام من السروج ». (٦). فيالمرآة : « أصحابه ».

(٧). فيالوافي : « بمنزلة أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ يعني بعد وفاتهصلى‌الله‌عليه‌وآله واستقرار أمر الخلافة ، ويبيّنه قوله : « إنّكم في هدنة » أي في سكون ومصالحة ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٧٠ : « قولهعليه‌السلام : بمنزلة أصحابهعليه‌السلام ، أي كمعاملة مؤمني أصحاب الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله مع منافقيهم ؛ فإنّهم كانوا يجرون عليهم أحكام المسلمين ، وقيل : كمعاملة أصحابهصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد وفاته واستقرار الخلافة على الغاصبين ، وقيل : أي كمعاملة أصحابهصلى‌الله‌عليه‌وآله ‌وسلم قبل الهجرة ؛ فإنّهم كانوا يبيعون السلاح من الكفّار. وقال الشهيد الثانيرحمه‌الله فيالمسالك : إنّما يحرم بيع السلاح مع قصد المساعدة ، أو في حال الحرب أو التهيّؤ له ، أمّا بدونهما فلا ، ولو باعهم ليستعينوا به على قتال الكفّار لم يحرم ، كما دلت عليه الرواية. وهذا كلّه فيما يعدُّ سلاحاً ، كالسيف والرمح ، وأمّا ما يعدُّ جنّة ، كالبيضة والدرع ونحوهما فلا يحرم ، وعلى تقدير النهي لو باع هل يصحّ ويملك الثمن ، أو يبطل؟ قولان : أظهرهما الثاني ؛ لرجوع النهي إلى نفس المعوَّض ». وراجع :مسالك الأفهام ، ج ٣ ، ص ١٢٣.

(٨). « الهُدْنة » : السكون ، والهدنة : الصلح والموادعة بين المسلمين والكفّار وبين كلّ متحاربين.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٥٢ ( هدن ). (٩). في « ط » : - « إليهم ».

(١٠). في هامشالوافي عن المحقّق الشعراني : « بيع السلاح لأعداء الدين حرام ، سواء كان في حال الحرب ، أو حال الهدنة ، أمّا حال الحرب فواضح ، وأمّا حال الهدنة فلأنّ بيع السلاح لهم تقوية على المسلمين ومظنّة الإضرار دائماً. ولكنّ الكلام في بيع السلاح لهم نظير الكلام في إعانة الظالمين ، والمتبادر منه العدوّ من حيث هو عدوّ بأن يكون السلاح بيدهم سبباً لتضعيف المؤمنين وقهرهم ، فإن باع السلاح لعدوّ يدفع به عدوّاً أشدّ وأقوى جاز ، مثل أن يبيع السلاح لأهل الذمّة ليدفعوا المشركين. وقد جوّز في هذا الخبر وما بعده بيع السلاح لأهل =

٦٣٩

٨٥٣٠ / ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(٢) بْنِ رِبَاطٍ ، عَنْ أَبِي سَارَةَ ، عَنْ هِنْدٍ السَّرَّاجِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنِّي كُنْتُ أَحْمِلُ السِّلَاحَ إِلى أَهْلِ الشَّامِ ، فَأَبِيعُهُ مِنْهُمْ ، فَلَمَّا أَنْ(٣) عَرَّفَنِيَ اللهُ هذَا الْأَمْرَ ضِقْتُ بِذلِكَ ، وَقُلْتُ : لَا أَحْمِلُ إِلى أَعْدَاءِ اللهِ.

فَقَالَ لِي(٤) : « احْمِلْ إِلَيْهِمْ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَدْفَعُ بِهِمْ عَدُوَّنَا وَعَدُوَّكُمْ(٥) - يَعْنِي الرُّومَ - وَبِعْهُمْ(٦) ، فَإِذَا كَانَتِ الْحَرْبُ بَيْنَنَا فَلَا تَحْمِلُوا(٧) ، فَمَنْ حَمَلَ إِلى عَدُوِّنَا سِلَاحاً يَسْتَعِينُونَ بِهِ عَلَيْنَا ، فَهُوَ مُشْرِكٌ ».(٨)

____________________

= الشام ليدفعوا الروم ، وكان أهل الشام متظاهرين بالإسلام يدفعون عنه كفرة الروم ، ولا تدلّ هذه الروايات على جواز بيع السلاح لأعداء الدين من حيث هم أعداء في حال الهدنة ، بل على جواز بيعه لمن يحفظ به الدين ويدفع به عن حوزة المسلمين.

ومذهب ابن إدريس أنّه يجوز البيع في حال الهدنة وعدم التهيّؤ. والأصحّ المنع مطلقاً. وحكى شيخنا الأنصاري عن حواشي الشهيد أنّ بيع السلاح حرامٌ مطلقاً في حال الحرب والصلح والهدنة ؛ لأنّ فيه تقوية الكافر على المسلم ، فلا يجوز على كلّ حال. انتهى.

قال بعد الحكاية : إنّه اجتهاد في مقابل النصّ.

وليس كذلك ؛ لأنّ مادَلّ النصُّ على جوازه هو البيع من العدوّ ، لا من حيث هو عدوّ ، بل من حيث هو ناصرٌ ومعين في الجملة ، وأمّا العدوّ من حيث هو عدوّ فلا يجوز تقويته ولو في حال الصلح ، كما قال الشهيدرحمه‌الله ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٤ ، ح ١٠٠٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٧ ، ح ١٨٧ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٧٣ ، ح ١٧٠٦٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٠١ ، ح ٢٢٠٨٦.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في « ى ، بس ، بف ، جد ، جن » وحاشية « جت » : « الحسين ». وهو سهو ؛ فقد روى الحسن بن محبوب كتاب عليّ بن الحسن بن رباط ، ووردت روايته عنه في عدّة من الأسناد. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٥٩ ، وج ٢٣ ، ص ٢٧٠.

(٣). في « ط ، بح ، بس ، جت ، ج د ، جن » والوسائل والفقيه والتهذيب والاستبصار : - « أن ».

(٤). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع والوافي : - « لي ».

(٥). في « ط » : « عدوّكم وعدوّنا ».

(٦). في« جد»وحاشية « جن » والوسائل : « وبعه ».

(٧). في « ط ، ى ، بح ، بس ، جد » والفقيه والتهذيب والاستبصار : - « فلا تحملوا ». وفي « جن » : « فلا تحمل ».

(٨).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٧٥ ، ح ٣٦٦١ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٥٣ ، ح ١٠٠٤ ،والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٨ ، =

٦٤٠