الكافي الجزء ١٠

الكافي2%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234364 / تحميل: 5686
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

٩١٧٠/ ٦. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَنَّ رَجُلاً أَتى أَبَا جَعْفَرٍ(٢) عليه‌السلام ، فَقَالَ(٣) : إِنَّا نَتَّجِرُ إِلى هذِهِ الْجِبَالِ ، فَنَأْتِي(٤) مِنْهَا(٥) عَلى أَمْكِنَةٍ لَانَقْدِرُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَّا عَلَى الثَّلْجِ.

فَقَالَ : أَلَّا تَكُونُ(٦) مِثْلَ فُلَانٍ يَرْضى بِالدُّونِ ، وَلَا يَطْلُبُ(٧) تِجَارَةً لَايَسْتَطِيعُ أَنْ يُصَلِّيَ(٨) إِلَّا عَلَى الثَّلْجِ(٩) ».(١٠)

١٢٢ - بَابُ أَنَّ مِنَ السَّعَادَةِ أَنْ يَكُونَ(١١) مَعِيشَةُ الرَّجُلِ فِي بَلَدِهِ‌

٩١٧١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ‌ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١٢) ، قَالَ :

____________________

= ص ٣٨٠ ، ح ١١١٩ ، بسنده عن صفوان بن يحيى ، عن معلّى أبي عثمانالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤١٨ ، ح ١٧٥٥٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤١ ، ذيل ح ٢٢٤٢٨.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٢). في « بخ » والوافي : « أتى إلى أبي جعفر ».

(٣). في « جت » : « قال ». وفي الوافي : + « له ».

(٤). في « ى ، بح » : « فتأتي ».

(٥). في « ى » : - « منها ».

(٦). في « جت » : « ألّا يكون ».

(٧). في « بخ » : « ولا تطلب ».

(٨). في « بخ » : « لا تستطيع أن تصلّي ».

(٩). فيالمرآة : « ما يفهم منه من عدم جواز الصلاة على الثلج إمّا لعدم الاستقرار ، أو لأنّه لا يجد ما يصحّ السجود عليه ، فيضطرّ إلى السجود على الثلج. وقال فيالدروس : من آداب التجارة تجنّب التجارة إلى بلد يوبق فيه دينه ، أو يصلّي فيه على الثلج. ويستحبّ الاقتصار على المعاش في بلده ؛ فإنّه من السعادة ». وراجع :الدروس ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، الدرس ٢٣٧.

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨١ ، ح ١١٢١ ، بسنده عن حسين بن أبي العلاء ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤١٨ ، ح ١٧٥٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٢ ، ذيل ح ٢٢٤٣٣.

(١١). في « ى » والمرآة : « أن تكون ».

(١٢). في « بخ ، بف » وحاشية « بح ، جد ، جن » والوافي : « أصحابنا ».

٣٦١

قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام (١) : « إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَكُونَ مَتْجَرُهُ فِي بَلَدِهِ(٢) ، وَيَكُونَ خُلَطَاؤُهُ صَالِحِينَ ، وَيَكُونَ لَهُ وُلْدٌ(٣) يَسْتَعِينُ بِهِمْ ».(٤)

٩١٧٢/ ٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ(٦) التَّيْمِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَكْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ(٧) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ(٨) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ثَلَاثَةٌ مِنَ السَّعَادَةِ : الزَّوْجَةُ الْمُؤَاتِيَةُ(٩) ، وَالْأَوْلَادُ الْبَارُّونَ ،

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « إنّ عليّ بن الحسينعليهما‌السلام قال » بدل « قال : قال عليّ بن الحسينعليهما‌السلام ».

(٢). في « ط ، جت ، جد » والوسائلوالفقيه والخصال : « بلاده ».

(٣). في الفقيه : « أولاد ».

(٤).الكافي ، كتاب العقيقة ، باب فضل الولد ، ح ١٠٤١٢ ، وتمام الرواية فيه : « من سعادة الرجل أن يكون له ولد يستعين بهم ». وفيالخصال ، ص ١٥٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٧ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، يرفعه عن عليّ بن الحسينعليهما‌السلام .الجعفريّات ، ص ١٩٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٥٩٨ ، مرسلاًالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢١ ، ح ١٧٥٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٢٤٣٤ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٧٢٨٦.

(٥). ورد الخبر فيالوسائل ، ح ٢٢٤٣٦ هكذا : عنهم - والضمير راجع إلى عدّة من أصحابنا في سند الحديث ٢٢٤٣٥ - عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسن التيمي. فقد فهم الشيخ الحرّقدس‌سره تعليق السند على سابقه. فأضاف إليه عدّة من أصحابنا تتميماً له.

وقد تقدّم غير مرّة أنّ أحمد بن محمّد هذا ، شيخ المصنّفقدس‌سره ، روى بعنوان أحمد بن محمّد العاصمي ، وأحمد بن محمّد الكوفي عن عليّ بن الحسن بن فضّال بعناوينه المختلفة ، منها عليّ بن الحسن التيمي في عددٍ من الأسناد ، فلا يكون في السند تعليق. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٧٠٦ - ٧٠٨.

(٦). هكذا في « ط ، بح ، جت » وحاشية « جن » والوسائل. وفي « ى ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والمطبوع : « الحسين » ، وهو سهو كما ظهر ممّا تقدّم آنفاً.

ثمّ إنّه ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠٣٢ ، عن أحمد بن محمّد عن عليّ بن الحسين ، لكنّ المذكور في بعض نسخه : « عليّ بن الحسن ».

(٧). في « جن » : « عبد الله بن أبي سهيل ».

(٨). في « بخ » : « عن عبدالكريم ». وفي « بف » : « عن حمّاد بن عبد الكريم ».

(٩). « المؤاتية » : المطيعة والموافقة ؛ من المؤاتاة ، وهو حسن المطاوعة والموافقة. وقال ابن الأثير : « وأصله ‌الهمز ، فخفّف وكثر حتّى صار يقال بالواو الخالصة ، وليس بالوجه ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ( أتا ).

٣٦٢

وَالرَّجُلُ يُرْزَقُ(١) مَعِيشَتَهُ بِبَلَدِهِ(٢) يَغْدُو إِلى أَهْلِهِ وَيَرُوحُ ».(٣)

٩١٧٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ(٤) أَنْ يَكُونَ مَتْجَرُهُ فِي بَلَدِهِ(٥) ، وَيَكُونَ خُلَطَاؤُهُ صَالِحِينَ ، وَيَكُونَ لَهُ وُلْدٌ يَسْتَعِينُ بِهِمْ ؛ وَمِنْ شَقَاءِ(٦) الْمَرْءِ أَنْ تَكُونَ(٧) عِنْدَهُ امْرَأَةٌ(٨) مُعْجَبٌ(٩) بِهَا(١٠) وَهِيَ تَخُونُهُ ».(١١)

١٢٣ - بَابُ الصُّلْحِ‌

٩١٧٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلَيْنِ اشْتَرَكَا فِي مَالٍ ، فَرَبِحَا فِيهِ(١٢) ، وَكَانَ مِنَ الْمَالِ دَيْنٌ وَعَلَيْهِمَا دَيْنٌ(١٣) ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَعْطِنِي رَأْسَ‌

____________________

(١). في « جن » : + « في ».

(٢). في « بف » والوافي : « في بلده ».

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠٣٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحسين ، عن جعفر بن بكر ، عن عبد الله بن أبي سهل ، عن حمّاد ، عن عبد الكريم.الأمالي للطوسي ، ص ٣٠٣ ، المجلس ١١ ، ح ٤٨ ، بسند آخر ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢١ ، ح ١٧٥٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٢٤٣٦.

(٤). في « جن » : « الرجل ».

(٥). في «ط،ى،جت،جن» وحاشية «بح»: «بلاده».

(٦). في « بخ ، جن » : « شقاوة ».

(٧). في «ى،بخ،جت،جد،جن»والوسائل:«أن يكون».

(٨). في الوسائل : + « هو ».

(٩). في « ى ، بح ، بف ، جد » : « يعجب ». وفي « ط » : « معجباً ».

(١٠). « مُعْجَبٌ بها » ، أي مسرور بها ويحبّها كثيرا. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٩٧ ( عجب ).

(١١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢١ ، ح ١٧٥٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٢٤٣٥.

(١٢). في الفقيه : « ربحاً ». وفي التهذيب ، ج ٦ وج ٧ ، ص ٢٥ : + « ربحاً ».

(١٣). في « بخ ، بف » : « فكان من المال دين عليهما » بدل « وكان من المال دين وعليهما دين ». وفي الفقيه والتهذيب ، =

٣٦٣

الْمَالِ(١) وَلَكَ الرِّبْحُ ، وَعَلَيْكَ التَّوى(٢) .

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ إِذَا اشْتَرَطَا(٣) ، فَإِذَا كَانَ‌

____________________

= ج ٦ : « وعين » بدل « وعليهما دين ». وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٥ : « المال ديناً عليهما ». وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٦ : « المال عيناً وديناً » كلاهما بدل « من المال دين وعليهما دين ».

(١). في التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٦ : « مالي ».

(٢). في الفقيه : « وما توي فعليَّ » بدل « وعليك التوى ». و « التوى » : هلاك المال. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٠ ( توا ).

(٣). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : اشتركا في مال ، ظاهره عقد الشركة اختياراً ، وقال الفقهاء : لايتحقّق الشركة في القيميّات ، بل يحدث باختلاطها الاشتباه ، ويجب التخلّص بالصلح والتبرئة ، ولا يحصل الشركة إلّافي المثليّات المتماثلة ، فإذا اختلط الشياه والثياب وأمثال ذلك لا يحصل فيها الشركة ، فإن اُريد حصولها لزمهم المعاوضة على حصّة معيّنة ، وكأنّ الشركة في المثلي إجماعي ، وهي المسمّاة بشركة العنان ، وأمّا شركة الوجوه والمفاوضة والشركة في العمل فلم يدلّ دليل على مشروعيّتها ، بل الإجماع على عدمها والتفصيل في الفقه.

قوله : لك الربح وعليك التوى ، قال فيالمسالك [ ج ٤ ، ص ٢٦٥ ] : هذا إذا كان عند انتهاء الشركة وإرادة فسخها ؛ لتكون الزيادة مع من بقي معه بمنزلة الهبة ، والخسران على من هو عليه بمنزلة الإبراء ، أمّا قبله فلا ؛ لمنافاته وضع الشركة شرعاً.

قوله : لا بأس إذا اشترطا ، هذا شرط بعد انقضاء عقد الشركة ومضيّ مدّة كثيرة ، وليس من الشروط الابتدائيّة التي لا يجب الوفاء بها ، بل الظاهر منه أنّه عقد صلح على ما ذكره في الحديث ، فيدلّ الحديث على أنّ العقد على كلّ التزام ومعاوضة جائزة إذا لم تكن مضامين الشروط مخالفة للكتاب والسنّة ، وهو مؤيّد لعموم قوله تعالى :( أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ) [ المائدة (٥) : ١ ] ويستفاد جواز كلّ عقد وإن لم يسمّ بهذه الأسماء المعروفة ، كالبيع والإجارة والعارية ، وهو الصلح المطلق.

ثمّ إنّه لو كان هذا الشرط في عقد الشركة نفسها ذهب جماعة من فقهائنا إلى بطلان الشرط وإبطال عقد الشركة ببطلانه ، وهذا مذهب ابن إدريس والمحقّق ، وقال جماعة بصحّة الشرط والعقد ، وهو مذهب السيّد والعلّامةرحمه‌الله . وذهب أبو الصلاح إلى صحّة الشركة دون الشرط ، وربّما يظنّ أنّ عدم تساوي النسب في حصص الربح ورأس المال مخالف لمقتضى الشركة. وليس كذلك ؛ لأنّ الشرط المخالف لمقتضى العقد الذي يوجب بطلان العقد هو ما يدلّ على عدم قصد المعاملة ، فمن باع بشرط عدم الثمن فهو بمنزلة من لم يقصد البيع ، بخلاف الشركة مع تخصيص أكثر الربح بأحد الشركاء ؛ فإنّه لا ينافي قصد الشركة ، بل تخصيص جميع الربح أيضاً بأحدهم لا ينافيها ، وإنّما ينافي قصد الشركة أن يشترطوا عدم استحقاق أحد الشركاء لسهمه من رأس =

٣٦٤

شَرْطٌ(١) يُخَالِفُ كِتَابَ اللهِ ، فَهُوَ رَدٌّ إِلى(٢) كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٣)

____________________

= المال ، وفي كون الشركة مخالفاً لمقتضى العقد وتفسيره كلام كثير لا حاجة إلى ذكره ، وربّما يورد أمثلة حكموا بصحّتها مع مخالفتها لمقتضى العقد ، كشرط الضمان في العاريّة والتفصيل في محلّه.

وأمّا قول أبي الصلاح بصحّة الشركة دون الشرط فمشكل ؛ لأنّ الرضا بتصرّف الشركاء في المال والبيع والاشتراء إذا كان معلّقاً على اختصاص ربح أكثر ببعضهم ، ولم يحصل هذا الشرط على مذهبه ، فلم يحصل الرضا بأصل المعاملة ؛ لعدم تحقّق ما علّقت عليه ، ولا ريب أنّ الرضا في معاملة إن كان معلّقاً على أمر محرّم ، أو على أمر غير محقّق كان موجباً لعدم صحّتها ، والشرط الفاسد في العقد مفسد ؛ لأنّ التجارة مشروطة في القرآن الكريم بالتراضي ، ولا يحلّ مال امرئ إلّابطيب نفسه ، ولا يجوز قهر الناس على شي‌ء وغصب أموالهم والتصرّف فيها بغير رضاهم إلّابدليل ، كبيع أموال المفلس والمحتكر.

وأمّا احتمال رضا المشروط له بأصل المعاملة ولو مع عدم الشرط وإن كان معقولاً ، لكنّ الكلام في الاعتماد على مفاد العقد المشتمل على الشرط ، ولا ريب أنّه يدلّ على الرضا المشروط ، واستنباط الرضا مع عدم الشرط يتوقّف على دالّ آخر غير العقد المشتمل على الشرط ، ولكنّ بعض علمائنا حكم بصحّة العقد وبطلان الشرط ، والتفصيل لا يناسب هذا الموضع ، واستدلّ عليه بحديث بريرة عائشة ، حيث اشترتها عائشة واشترطت لمواليها ولاءها ، ثمّ أعتقتها ، فصحّح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الاشتراء والإعتاق ، وأبطل الولاء ؛ لأنّ الولاء لمن أعتق ، ولكنّ تفصيل قصّة بريرة مختلف بحسب الروايات ، ويستفاد من بعضها أنّ بريرة كاتبت مواليها ، فعجزت عن أداء مال الكتابة ، فتوسّلت بعائشة ، وأعطتها عائشة مالاً تؤدّيه إلى مواليها بإزاء مال الكتابة ، فلم يكن اشتراء وبيع وشرط في عقد ، ولا يجوز الخروج عن الاُصول الضروريّة ، ومنها عدم حلّ مال أحد بغير رضاه بمثل هذا الخبر. نعم ورد في النكاح الأدلّة على الصحّة مع بطلان الشروط ، بل المهر أيضاً ، ولا يجوز قياس غيره عليه ، فلعلّ البضع في نظر الشرع ينبغي أن لا يكون في معرض الفسخ والإقالة والنقل والانتقال الكثير ؛ لأهمّيّة حفظ الحياء في النسوان من سائر الامور ، ولا يبعد أن يقال : إن اريد بصحّة العقد قابليّته لأن يلحقه الرضا ، كعقد المكره والفضولي فله وجه ، وإن اريد بصحّته وقوعه متزلزلاً فيجوز للمشروط له الفسخ ، كما في المعيب ، ولكنّ العقد مؤثّر ما لم يفسخ ، فهذا بعيد إلاّ أن يعلم رضى المشروط له بالعقد ولو مع عدم حصول الشرط له ، أو سكت عن الفسخ مع علمه ، فيجعل أنّه يجوز له أن يفسخ العقد سكوته عن الفسخ واستمراره على البيع ممّا يدلّ على رضاه ، وليس أصل العقد مع فساد الشرط تجارة من غير تراض ، فهو كفقدان الأوصاف والعيب الذي لم يرض المشتري إلّابالصحيح وواجد الأوصاف ، وأمّا إن اريد بالصحّة وقوعه لازماً مع عدم الشرط - كما في النكاح المشروط بالشرط الفاسد - فالحقّ أنّه ليس كذلك ؛ لأنّه تجارة لا عن تراض ».

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « شرطاً ».

(٢). في « ى » : « على ».

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٧٦ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي وعليّ بن النعمان ، عن =

٣٦٥

٩١٧٥/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام أَنَّهُ قَالَ فِي رَجُلَيْنِ كَانَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا طَعَامٌ عِنْدَ صَاحِبِهِ ، وَلَا يَدْرِي(١) كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا كَمْ لَهُ عِنْدَ صَاحِبِهِ ، فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا لِصَاحِبِهِ(٢) : لَكَ مَا عِنْدَكَ(٣) ، وَلِي مَا عِنْدِي.

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِذلِكَ إِذَا تَرَاضَيَا وَطَابَتْ أَنْفُسُهُمَا(٤) ».(٥)

٩١٧٦/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٦) عليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ عَلَى الرَّجُلِ‌

____________________

= أبي الصبّاح جميعاً ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٢٩ ، ح ٣٨٤٨ ، معلّقاً عن حمّاد.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٥ ، صدر ح ١٠٧ ، بسنده عن الحلبي.وفيه ، ص ١٨٦ ، ح ٨٢٣ ، بسند آخرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٨٩ ، ح ١٨٥١٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٤ ، ح ٢٤٠١٢.

(١). في « جد » وحاشية « بح » : « ولا يدرك ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : - « لصاحبه ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٣٢٨ : « قوله : لك ما عندك ، إمّا بالإبراء ، وهو الأظهر ، أو الصلح فيدلّ على عدم جريان الربا في الصلح ».

(٤). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « الصلح عقد يعتبر فيه ما يعتبر في مطلق العقود ، ويترتّب عليه أحكام المطلق ، ولكنّ ما يختصّ بعقد مخصوص من الشرائط والأحكام ، كخيار المجلس والحيوان والشفعة في البيع ، فلا يجري في الصلح ، ومن الشروط المطلقة الرضا وطيب النفس ، فيعتبر فيه كما يعتبر في سائر العقود ، ويترتّب عليه خيار الفسخ بالشرط المأخوذ فيه إذا تخلّف. وأمّا الغبن والعيب إن لم يكن الصلح مبنيّاً على المحاباة ، ولم يعلم طيب نفسهما مع العيب والغبن ، فلا بدّ أن يلتزم إمّا ببطلان الصلح أو خيار الفسخ ، ولا سبيل إلى الحكم باللزوم مع عدم طيب النفس ، والصحيح الخيار ، والظاهر أنّ الربا ممنوع في الصلح ، وقال في الكفاية بجوازه ، والله العالم ». وراجع :كفاية الأحكام ، ج ١ ، ص ٦١٢.

(٥).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٣ ، ح ٣٢٦٨ ، بسنده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٦٠ ، ح ٤٧٠ ، بسنده عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وبسند آخر أيضاً عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٧ ، ح ٨٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٩٢ ، ح ١٨٥١٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٥ ، ذيل ح ٢٤٠١٣.

(٦). في « بس » : « أبي جعفر ».

٣٦٦

دَيْنٌ(١) ، فَيَقُولُ لَهُ قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ الْأَجَلُ : عَجِّلْ لِيَ(٢) النِّصْفَ مِنْ حَقِّي عَلى أَنْ أَضَعَ عَنْكَ(٣) النِّصْفَ : أَيَحِلُّ ذلِكَ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا؟

قَالَ : « نَعَمْ ».(٤)

٩١٧٧/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ دَيْنٌ(٥) إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ، فَيَأْتِيهِ غَرِيمُهُ ، فَيَقُولُ(٦) : انْقُدْنِي كَذَا وَكَذَا ، وَأَضَعُ عَنْكَ بَقِيَّتَهُ(٧) ، أَوْ(٨) يَقُولُ : انْقُدْنِي بَعْضَهُ ، وَأَمُدُّ لَكَ فِي الْأَجَلِ فِيمَا بَقِيَ عَلَيْكَ(٩) ؟

قَالَ : « لَا أَرى بِهِ بَأْساً ؛ إِنَّهُ لَمْ يَزْدَدْ عَلى رَأْسِ مَالِهِ ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) (١٠) ».(١١)

٩١٧٨/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

____________________

(١). في « ط ، ى ، بح ، بس ، بف ، جد » والتهذيب : « الدين ».

(٢). في « بف » والوافي : - « لي ».

(٣). في « ط » : « عندك ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٤٧٤ ، بسنده عن أبانالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٩٣ ، ح ١٨٥١٨ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٩ ، ذيل ح ٢٤٠٢٠.

(٥). فيالمرآة : « قوله : عن الرجل. فيالتهذيب : في الرجل يكون عليه الدين [ وهكذا فيتفسير العيّاشي ] وهو الظاهر ، وعلى هذه النسخة كان اللام بمعنى على. وقال الوالد العلّامةرحمه‌الله : يدلّ على جواز الصلح ببعض الحقّ على بعض المدّة وعلى مدّه البعض بزيادتها ، وعلى عدم جواز التأجيل بالزيادة على الحقّ وإن كان على سبيل الصلح ؛ فإنّه ربا ، والاستدلال لنفي الزيادة وإن دلّت في النقص أيضاً ، لكن ثبت جوازه بالأخبار الكثيرة. أقول : ويمكن أن يقال : نفي الظلم في الشقّين للتراضي ».

(٦). في « ط ، بخ ، جت ، جن » والوافي : + « له ».

(٧). في « بخ » : « بقيّه ».

(٨). في « بخ » : « أن ».

(٩). في تفسير العيّاشي:-«كذاوكذا-إلى-بقي عليك».

(١٠). البقرة (٢) : ٢٧٩.

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٧ ، ح ٤٧٥ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير ، وبسند آخر أيضاً عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٣ ، ح ٣٢٧٠ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٥٣ ، ح ٥١١ ، عن الحلبي ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٩٣ ، ح ١٨٥١٩ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٨ ، ذيل ح ٢٤٠١٩.

٣٦٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ النَّاسِ(١) ».(٢)

٩١٧٩/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام : يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ كَانَتْ لَهُ عِنْدِي أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ ، فَهَلَكَ ، أَ يَجُوزُ لِي(٤) أَنْ أُصَالِحَ وَرَثَتَهُ ، وَلَا أُعْلِمَهُمْ كَمْ كَانَ؟

فَقَالَ : « لَا(٥) ، حَتّى تُخْبِرَهُمْ(٦) ».(٧)

٩١٨٠/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ ضَمَّنَ عَلى(٨) رَجُلٍ(٩) ضَمَاناً ، ثُمَّ صَالَحَ عَلَيْهِ(١٠) ؟

قَالَ : « لَيْسَ لَهُ(١١) إِلَّا الَّذِي صَالَحَ عَلَيْهِ ».(١٢)

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « جد ، جن » والوافي : « المسلمين ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٧٩ ، معلّقاً عن عليّ ، عن أبيه. وفيالكافي ، كتاب القضاء والأحكام ، باب أدب الحكم ، ضمن ح ١٤٦١٧ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢٥ ، ضمن ح ٥٤١ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٢ ، ح ٣٢٦٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّله ، وتمام الرواية في الثلاثة الأخيرة : « الصلح جائز بين المسلمين إلّاصلحاً حراماً أو حرّم حلالاً »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٩٧ ، ح ١٨٥٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٣ ، ح ٢٤٠١٠. (٣). في « بخ ، بف » : « لأبي عبد الله ».

(٤). في « ط » : - « لي ».

(٥). في الوافي : « لا يجوز ».

(٦). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لا حتّى تخبرهم ، ظاهره بطلان الصلح حينئذٍ ، وظاهر الأصحاب سقوط الحقّ الدنيوي وبقاء الحقّ الاُخروي ».

(٧).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٤٧٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير والقاسم بن محمّد ، عن عليّ بن أبي حمزة.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٣ ، ح ٣٢٦٩ ، معلّقاً عن عليّ بن أبي حمزة ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٩٧ ، ح ١٨٥٣٠ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٥ ، ذيل ح ٢٤٠١٤.

(٨). في « بف »والتهذيب ، ح ٤٨٩ : « عن ».

(٩). في التهذيب ، ح ٤٧٣ : - « على رجل ».

(١٠). في التهذيب ، ح ٤٧٣ و ٤٨٩ : « ثمّ صالح على بعض ما صالح عليه » بدل « ثمّ صالح عليه ».

(١١). في التهذيب ، ح ٤٨٩ : « عليه ».

(١٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٦ ، ح ٤٧٣ ، بسنده عن ابن بكير.وفيه ، ص ٢١٠ ، ح ٤٨٩ ، بسنده عن ابن بكير ، عن أبي =

٣٦٨

٩١٨١/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُذَافِرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ(١) عَلى رَجُلٍ(٢) دَيْنٌ ، فَمَطَلَهُ حَتّى مَاتَ ، ثُمَّ صَالَحَ وَرَثَتَهُ عَلى شَيْ‌ءٍ ، فَالَّذِي أَخَذَتْهُ(٣) الْوَرَثَةُ لَهُمْ ، وَمَا بَقِيَ فَلِلْمَيِّتِ(٤) حَتّى(٥) يَسْتَوْفِيَهُ مِنْهُ فِي الْآخِرَةِ ؛ وَإِنْ(٦) هُوَ لَمْ يُصَالِحْهُمْ(٧) عَلى شَيْ‌ءٍ(٨) حَتّى مَاتَ وَلَمْ يَقْضِ عَنْهُ(٩) ، فَهُوَ كُلُّهُ(١٠) لِلْمَيِّتِ يَأْخُذُهُ بِهِ ».(١١)

١٢٤ - بَابُ فَضْلِ الزِّرَاعَةِ‌

٩١٨٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - اخْتَارَ لِأَنْبِيَائِهِ(١٣) الْحَرْثَ‌

____________________

= عبد اللهعليه‌السلام .وفيه أيضاً ، ح ٤٩٠ ، بسنده عن عمر بن يزيدالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٩٨ ، ح ١٨٥٣١ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٢٧ ، ذيل ح ٢٣٩٧٢.

(١). في « ط ، بف » والتهذيب : « للرجل ».

(٢). في « بف » والتهذيب : « الرجل ».

(٣). في « ط ، ى ، بس ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب : « أخذ ».

(٤). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « فهو للميّت ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وما بقي فللميّت ، قال الوالد العلّامة -قدس‌سره - : أي إذا لم يكن الصلح بطيب أنفسهم. ويدلّ على أنّ مثل هذا الصلح ينفع في الدنيا ولا ينفع لبراءة الذمّة ، وأمّا كونه للميّت فالظاهر أنّه إذا لم يذكر لهم أنّه أكثر ، كما هو الشائع وإن كان هنا أيضاً إشكال ؛ لأنّه بالموت صار ملكاً لهم وبعدهم لورثتهم ، والأجر للميّت في كلّ مرتبة ؛ لأنّه ضيّع حقّه ، ويمكن أن يكون ظاهر الخبر مراداً ».

(٥). في « بخ » : - « حتّى ».

(٦). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « فإن ».

(٧). في « بخ » : « لم يصالحه ».

(٨). في « ط » : - « على شي‌ء ».

(٩). في « جن » : + « كلّه ».

(١٠). في « ى ، جن »والتهذيب : - « كلّه ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٤٨٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٩٨ ، ح ١٨٥٣٣؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٤٠١٦. (١٢). في «ى،بح،بف،جد» والوسائل:«بعض أصحابه».

(١٣). في العلل : « أحبّ لأنبيائه من الأعمال » بدل « اختار لأنبيائه ».

٣٦٩

وَالزَّرْعَ(١) كَيْلَا يَكْرَهُوا(٢) شَيْئاً مِنْ قَطْرِ السَّمَاءِ ».(٣)

٩١٨٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ جَعَلَ أَرْزَاقَ أَنْبِيَائِهِ فِي الزَّرْعِ وَالضَّرْعِ لِئَلَّا(٤) يَكْرَهُوا شَيْئاً مِنْ قَطْرِ السَّمَاءِ ».(٥)

٩١٨٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَيَابَةَ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ(٧) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَسْمَعُ قَوْماً يَقُولُونَ : إِنَّ الزِّرَاعَةَ مَكْرُوهَةٌ؟

فَقَالَ(٨) لَهُ : « ازْرَعُوا وَاغْرِسُوا ، فَلَا وَاللهِ مَا عَمِلَ النَّاسُ عَمَلاً أَحَلَّ وَلَا(٩) أَطْيَبَ مِنْهُ ، وَاللهِ لَيَزْرَعُنَّ(١٠) الزَّرْعَ ، وَلَيَغْرِسُنَّ(١١) النَّخْلَ(١٢) بَعْدَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ(١٣) ».(١٤)

____________________

(١). في العلل : « والرعي ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : كيلا يكرهوا ، أي طبعاً مع قطع النظر عن علمهم بالمصالح العامّة ».

(٣).علل الشرائع ، ص ٣٢ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمّد بن سنان.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٥٣ ، ح ٣٩١٥ ، معلّقاً عن محمّد بن عطيّةالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٢٩ ، ح ١٦٩٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٣ ، ح ٢٤٠٨٦. (٤). في « جن » : « لكيلا ». وفي الوسائل : « كيلا ».

(٥).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٢٩ ، ح ١٦٩٨٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٣ ، ح ٢٤٠٨٥ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٦٨ ، ح ٢٤.

(٦). ورد الخبر فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٩٠٧ عن محمّد بن خالد عن ابن سيابة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

هذا ، ولم نجد رواية محمّد بن خالد - وهو البرقي - عن سيابة في موضع ، لكن روى أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن العلاء بن سيابة فيالمحاسن ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ح ١٤٥ ، وورد فيالكافي ، ح ٧٥٣٩ رواية عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن البرقي عن عبد الرحمن بن سيابة.

(٧). في « ط ، بخ ، بف » والتهذيب : - « له ».

(٨). في « ى » : « فقالوا ».

(٩). في « بخ ، بف »والفقيه : - « لا ».

(١٠). في«ط»:«لننزعنّ». وفي التهذيب،ج ٦:«لنزرعنّ».

(١١). في « ط » : « ولتغرسنّ ». وفي التهذيب ، ج ٦ : « لنغرسنّ ».

(١٢). في الوسائل والتهذيب ، ج ٧ : « الغرس ».

(١٣). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٣٣٢ : « قولهعليه‌السلام : بعد خروج الدجّال ؛ قال الوالد العلّامةرحمه‌الله : أي عند ظهور =

٣٧٠

٩١٨٥/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ ، عَنْ مِسْمَعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا هُبِطَ(١) بِآدَمَ(٢) إِلَى الْأَرْضِ ، احْتَاجَ إِلَى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ ، فَشَكَا ذلِكَ إِلى جَبْرَئِيلَعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ(٣) جَبْرَئِيلُ : يَا آدَمُ ، كُنْ حَرَّاثاً ، قَالَ(٤) : فَعَلِّمْنِي دُعَاءً ، قَالَ : قُلِ : اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَؤُونَةَ الدُّنْيَا وَكُلَّ هَوْلٍ دُونَ الْجَنَّةِ ، وَأَلْبِسْنِي الْعَافِيَةَ حَتّى تَهْنِئَنِي الْمَعِيشَةُ ».(٥)

٩١٨٦/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « كَانَ أَبِي يَقُولُ : خَيْرُ الْأَعْمَالِ الْحَرْثُ(٦) تَزْرَعُهُ(٧) ؛ فَيَأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ؛ أَمَّا(٨) الْبَرُّ ، فَمَا أَكَلَ مِنْ شَيْ‌ءٍ اسْتَغْفَرَ لَكَ ؛ وَأَمَّا الْفَاجِرُ ، فَمَا أَكَلَ مِنْهُ(٩) مِنْ‌

____________________

= القائمعليه‌السلام ؛ فإنّه مع وجوب اشتغال العالمين بخدمته والجهاد تحت لوائه يزرعون ؛ فإنّ بني آدم يحتاجون إلى الغذاء ، ويجب عليهم كفاية تحصيله بالزراعة. أو يكون المراد أنّه لما روي أنّ عند خروج القائمعليه‌السلام يكون معه الحجر الذي كان مع موسىعليه‌السلام ، ويكون منه طعامهم وشرابهم ، أي مع هذا أيضاً محتاجون إلى الزراعة لمن ليس معهعليه‌السلام . أو المراد أنَّه بعد خروج الدجّال وخوف المؤمنين منه لا يتركون الزراعة ؛ فإنّ خوف الجوع أشدّ ».

٢٧.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٦ ، ح ١٠٣٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ؛التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٤ ، ح ١١٣٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٩٠٧ ، معلّقاً عن محمّد بن خالد ، عن ابن سيابةالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٠ ، ح ١٦٩٩٢ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢ ، ح ٢٤٠٨٤.

(١). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، جن » وحاشية « جت » والوسائل : « لمـّا اُهبط ».

(٢). في الوسائل : « آدم ».

(٣). في « بخ ، بف » والوسائل ، ح ٢٤٠٨٨ : - « له ».

(٤). في « ى ، بف ، جن » والوافي : « فقال ».

(٥).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٠ ، ح ١٦٩٩٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٧ ، ح ٢٤٠٩٧ ؛وفيه ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٠٨٨ ، إلى قوله : « يا آدم كن حرّاثاً » ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٢١٧ ، ح ٣١.

(٦). في « ط » : « الزرع ».

(٧). في « بخ ، جن » والوسائل : « يزرعه ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي والوسائل : « فأمّا ».

(٩). في « ط ، بح ، بخ ، بف » والوافي : - « منه ».

٣٧١

شَيْ‌ءٍ لَعَنَهُ ، وَيَأْكُلُ(١) مِنْهُ الْبَهَائِمُ وَالطَّيْرُ ».(٢)

٩١٨٧/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سُئِلَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَيُّ الْمَالِ(٣) خَيْرٌ؟

قَالَ : الزَّرْعُ زَرَعَهُ(٤) صَاحِبُهُ ، وَأَصْلَحَهُ ، وَأَدّى حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ.

قَالَ(٥) : فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ الزَّرْعِ خَيْرٌ؟

قَالَ : رَجُلٌ فِي غَنَمٍ لَهُ قَدْ تَبِعَ بِهَا(٦) مَوَاضِعَ الْقَطْرِ يُقِيمُ الصَّلَاةَ وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ.

قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ الْغَنَمِ خَيْرٌ؟

قَالَ : الْبَقَرُ تَغْدُو بِخَيْرٍ(٧) ، وَتَرُوحُ بِخَيْرٍ(٨) .

قَالَ : فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ الْبَقَرِ خَيْرٌ(٩) ؟

قَالَ : الرَّاسِيَاتُ فِي الْوَحْلِ(١٠) ، وَالْمُطْعِمَاتُ(١١) فِي‌

____________________

(١). في « ط ، بح ، بف » : « وتأكل ».

(٢).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٠ ، ح ١٦٩٩٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٠٨٩.

(٣). في « بف » والوافي : « الأعمال ».

(٤). في « ط ، بخ ، بس ، جت ، جن » والوافي والوسائل ، ح ٢٤٠٩٢والفقيه والأمالي للصدوق والخصال والمعاني : « زرع زرعه ». وفي « بف » : « زرع يزرعه ». (٥). في « بف » : « قلت ».

(٦). في « ط » : - « بها ».

(٧). في « بخ » : « الخير ».

(٨). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : تغدو بخير. قال الجوهري : الرواح نقيض الصباح ، وهو اسم للوقت من زوال الشمس إلى الليل ، وقد يكون مصدر قولك : راح يراح روحاً ، وهو نقيض قولك : غدا يغدو غدواً وغدوّاً ، وتقول : خرجوا برواح من العشيّ ورياح ، وسرحت الماشية بالغداة ، وراحت بالعشيّ أي رجعت. انتهى. والمعنى أنّه ينتفع بما يحلب من لبنه غدوّاً ورواحاً مع خفّة المؤونة ». وراجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ( روح ).

(٩). في « جن » : - « خير ».

(١٠). قال الجوهري : « رسى الشي‌ء يرسو : ثبت ، وجبال راسيات ». و « الوحل » ، بالتحريك والتسكين : الطين ‌الرقيق الذي ترتطم وتسقط فيه الدوابّ. وفيالمرآة : « والراسيات في الوحل هي النخلات التي عروقها في الأرض ، وهي تثمر مع قلّة المطر أيضاً ، بخلاف الزرع وبعض الأشجار ». راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٦ ( رسا ) ؛ وج ٥ ، ص ١٨٤٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٠٩ ( وحل ).

(١١). في « ط ، بخ ، بس ، بف » والوافيوالفقيه : « المطعمات » بدون الواو.

٣٧٢

الْمَحْلِ(١) ، نِعْمَ الشَّيْ‌ءُ(٢) النَّخْلُ ، مَنْ بَاعَهُ(٣) فَإِنَّمَا ثَمَنُهُ بِمَنْزِلَةِ رَمَادٍ عَلى رَأْسِ(٤) شَاهِقٍ(٥) اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ(٦) فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ(٧) إِلَّا أَنْ يُخَلِّفَ مَكَانَهَا.

قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَأَيُّ الْمَالِ بَعْدَ النَّخْلِ خَيْرٌ؟

قَالَ(٨) : فَسَكَتَ ، قَالَ : فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ(٩) : يَا رَسُولَ اللهِ(١٠) ، فَأَيْنَ الْإِبِلُ؟ قَالَ: فِيهِ(١١) الشَّقَاءُ ، وَالْجَفَاءُ ، وَالْعَنَاءُ ، وَبُعْدُ الدَّارِ ، تَغْدُو مُدْبِرَةً ، وَتَرُوحُ مُدْبِرَةً(١٢) ، لَايَأْتِي خَيْرُهَا إِلَّا مِنْ جَانِبِهَا الْأَشْأَمِ(١٣) ،

____________________

(١). في حاشية « ى » : « القحط ». و « المـَحْل » : الشدّة والجَدْب ، وهو في الأصل انقطاع المطر. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠٤ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٥ ( محل ).

(٢). في « بخ ، بف » وحاشية « ى » والوافي : « المال ».

(٣). في « بف » والوافي : « باعها ».

(٤). في « ط » : - « رأس ».

(٥). في « ط ، بس ، جت ، جد » والوسائل ، ح ٢٤٠٨٢والفقيه والأمالي للصدوق والخصال : « شاهقة ». والشاهق : المرتفع من الجبال والأبنية وغيرها.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩٤ ( شهق ).

(٦). في الوسائل ، ح ٢٢٠١٧ : - « اشتدّت به الريح ».

(٧). إشارة إلى الآية ١٨ من سورة إبراهيم (١٤) :( مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ ) الآية.

(٨). في « ط ، بخ » والوافيوالفقيه والأمالي للصدوق والخصال والمعاني : - « قال ».

(٩). في الفقيهوالأمالي للصدوق والخصال والمعاني : « فقال له رجل » بدل « قال : فقام إليه رجل ، فقال له ».

(١٠). في « بخ » : - « له يا رسول الله ». وفي « ط ، بح »والفقيه والأمالي للصدوق والخصال والمعاني : - « يا رسول الله ».

(١١). في « ط » : « فقال : فيها ». وفي « بخ ، بس » والوافيوالفقيه والأمالي للصدوق والخصال والمعاني : « قال : فيها ».

(١٢). فيالمرآة : « الإدبار في الإبل لكثرة مؤونتها وقلّة منفعتها بالنسبة إلى مؤونتها وكثرة موتها. ويحتمل أن يكون إتيان خيرها من الجانب الأشأم أيضاً كناية عن ذلك ، أي خيرها مخلوط ومشوب بالشرّ ».

(١٣). فيمعاني الأخبار : يقال لليد الشمال : الشؤم ، منها قول الله تعالى :( وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ) [ الواقعة (٥٦) : ٩ ] يريد أصحاب الشمال. انتهى كلامه ». وراجع :معاني الأخبار ، ص ٣٢٢ ، ح ١.

وفيالمرآة : « وقال الصدوقرحمه‌الله بعد إيراد هذا الخبر في الفقيه : معنى قولهعليه‌السلام : « لا يأتي خيرها إلّا من جانبها الأشأم » هو أنّها لا تحلب ولا تركب ولا تحمل إلّامن الجانب الأيسر.

وقال فيالنهاية في صفة الإبل : لا يأتي خيرها إلّا من جانبها الأشأم ، يعني الشمال ، ومنه قولهم لليد الشمال : =

٣٧٣

أَمَا(١) إِنَّهَا لَاتَعْدَمُ(٢) الْأَشْقِيَاءَ الْفَجَرَةَ(٣) ».(٤)

٩١٨٨/ ٧. وَرُوِيَ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِ(٥) عليه‌السلام قَالَ : « الْكِيمِيَاءُ الْأَكْبَرُ الزِّرَاعَةُ ».(٦)

٩١٨٩/ ٨. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ(٧) ، عَنِ‌

____________________

= الشوماء تأنيث الأشأم ، يريد بخيرها لبنها ؛ لأنّها إنّما تحلب وتركب من جانبها الأيسر. والشقاء : الشدّة والعسر ، والجفاء ممدوداً : خلاف البرّ ، وإنّما وصف به لأنّه كثيراً ما يهلك صاحبه ». وراجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٣٧ (شأم).

(١). في « بس ، جن » : « ألا ».

(٢). في « ط » : + « إلّا ».

(٣). وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أما إنّها لا تعدم ، يروى عن بعض مشايخنا أنّه قال : اُريد أنّه من جملة مفاسد الإبل أنّه تكون معها غالباً الأشقياء الفجرة ، وهم الجمّالون الذين هم شرار الناس ، والأظهر أنّ المراد به أنّ هذا القول متى لا يصير سبباً لترك الناس اتّخاذها ، بل يتّخذها الأشقياء. ويؤيّده ما رواه الصدوق فيالخصال ومعاني الأخبار بإسناده عن الصادقعليه‌السلام : « قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الغنم إذا أقبلت أقبلت ، وإذا أدبرت أقبلت ؛ والبقر إذا أقبلت ، أقبلت وإذا أدبرت أدبرت ؛ والإبل أعنان الشياطين إذا أقبلت أدبرت ، وإذا أدبرت أدبرت ، ولا يجي‌ء خيرها إلّا من الجانب الأشأم. قيل : يا رسول الله فمن يتّخذها بعدذا؟ قال : فأين الأشقياء الفجرة؟ ». وراجع :الخصال ، ص ١٠٠ ، باب الثلاثة ، ح ٥٣ ؛معاني الأخبار ، ص ٣٢١ ، ح ١.

(٤).الأمالي للصدوق ، ص ٣٥٠ ، المجلس ٥٦ ، ح ٢ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٩٦ ، ح ٣ ، بسندهما عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن الصادق ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٢٤٥ ، باب الأربعة ، ح ١٠٥ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٤٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٢٩١ ، ح ٢٤٨٨ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣١ ، ح ١٦٩٩٥ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٥٣٧ ، ذيل ح ١٥٤٧٨ ؛ وج ١٧ ، ص ٧١ ، ح ٢٢٠١٧ ؛ وج ١٩ ، ص ٣١ ، ح ٢٤٠٨٢ ، وفي الأخيرين من قوله : « فأيّ المال بعد البقر خير » إلى قوله : « إلّا أن يخلف مكانها » ؛وفيه ، ص ٣٥ ، ح ٢٤٠٩٢ ، إلى قوله : « أدّى حقّه يوم حصاده ».

(٥). في « بخ » وحاشية « بح » : « عن أبي عبدالله » بدل « أنّ أبا عبدالله ».

(٦).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٢ ، ح ١٦٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٠٩١.

(٧). ورد شبه المضمون فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٤ ، ح ١١٣٨ بسنده عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسين بن أبي ‌السريّ ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يزيد بن هارون الواسطي. ولعلّه الصواب ؛ فإنّ الحسن بن السريّ معدود من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فيرجال النجاشي ، ص ٤٧ ، الرقم ٩٧ ؛ورجال الطوسي ، ص ١٨٠ ، الرقم ٢١٥ ، بل ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب أبي جعفر الباقرعليه‌السلام في رجاله ، ص ١٣١ ، الرقم ١٣٤٠ ، وطبقة إبراهيم بن =

٣٧٤

الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « الزَّارِعُونَ(١) كُنُوزُ الْأَنَامِ ، يَزْرَعُونَ طَيِّباً أَخْرَجَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُ النَّاسِ مَقَاماً ، وَأَقْرَبُهُمْ مَنْزِلَةً ، يُدْعَوْنَ الْمُبَارَكِينَ ».(٢)

١٢٥ - بَابٌ آخَرُ(٣)

٩١٩٠/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ(٤) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ رَجُلٍ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) ، قَالَ(٦) : مَرَّ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِنَاسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُمْ يَحْرُثُونَ ، فَقَالَ لَهُمُ : « احْرُثُوا ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : يُنْبِتُ اللهُ بِالرِّيحِ(٧) كَمَا يُنْبِتُ بِالْمَطَرِ » قَالَ :

____________________

= إسحاق لا تلائم الرواية عن هذه الطبقة ، كعدم ملاءمة رواية هذه الطبقة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام بواسطتين.

أمّا الحسين بن أبي السريّ ، فالظاهر أنّه الحسين بن المتوكّل بن عبد الرحمن ، ابن أبي السريّ ، أخو محمّد بن أبي السريّ ، فقد توفّي ابن أبي السريّ هذا سنة أربعين ومائتين. ويزيد بن هارون توفّي أوّل سنة ستّ ومائتين وولد سنة سبع عشرة ومائة ، فيجوز لابن أبي السريّ الرواية عنه بواسطة. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٦ ، ص ٤٦٨ ، الرقم ١٣٣١ ؛ وج ٣٢ ، ص ٢٦١ ، الرقم ٧٠٦١.

(١). في « بس » وحاشية « ط » : « الزرّاعون ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٤ ، صدر ح ١١٣٨ ، بسنده عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسين بن أبي السريّ ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يزيد بن هارون الواسطي ، وتمام الرواية فيه : « سألت جعفر بن محمّدعليه‌السلام عن الفلّاحين ، فقال : هم الزارعون كنوز الله في أرضه »الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٢ ، ح ١٦٩٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٠٩٠.

(٣). في حاشية « جت » : « باب نادر ». وفي « ط ، جت » : - « آخر ».

(٤). في الوسائل : « إبراهيم بن عتبة ». ولم نجد لإبراهيم بن عتبة ذكراً في موضع. وقد ذكر إبراهيم بن عقبة في ‌أصحاب أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، وطبقة إبراهيم بن عقبة هذا تلائم المذكور في كتب الرجال. راجع :رجال البرقي ، ص ٥٨ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٨٣ ، الرقم ٥٦٣٦.

(٥). في « ى ، جن » والوافي والوسائل : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٦). في « ى » : - « قال ».

(٧). فيالمرآة : « هذا مجرّب في كثير من البلاد ، كقزوين وأمثالها ممّا يقرب من البحر ».

٣٧٥

« فَحَرَثُوا ، فَجَادَتْ زُرُوعُهُمْ(١) ».(٢)

٩١٩١/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَتَوْا مُوسىعليه‌السلام ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يَسْأَلَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ يُمْطِرَ السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ إِذَا أَرَادُوا ، وَيَحْبِسَهَا إِذَا أَرَادُوا(٣) ، فَسَأَلَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ لَهُمْ(٤) ، فَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ذلِكَ لَهُمْ(٥) يَا مُوسى.

فَأَخْبَرَهُمْ مُوسى ، فَحَرَثُوا وَلَمْ يَتْرُكُوا شَيْئاً إِلَّا زَرَعُوهُ ، ثُمَّ اسْتَنْزَلُوا الْمَطَرَ عَلى إِرَادَتِهِمْ ، وَحَبَسُوهُ عَلى إِرَادَتِهِمْ ، فَصَارَتْ زُرُوعُهُمْ كَأَنَّهَا الْجِبَالُ وَالْآجَامُ(٦) ، ثُمَّ حَصَدُوا(٧) وَدَاسُوا(٨) وَذَرَّوْا(٩) ، فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئاً ، فَضَجُّوا إِلى مُوسىعليه‌السلام ، وَقَالُوا : إِنَّمَا سَأَلْنَاكَ أَنْ تَسْأَلَ اللهَ(١٠) أَنْ يُمْطِرَ(١١) السَّمَاءَ عَلَيْنَا إِذَا أَرَدْنَا فَأَجَابَنَا ، ثُمَّ صَيَّرَهَا عَلَيْنَا ضَرَراً.

فَقَالَ : يَا رَبِّ ، إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ضَجُّوا مِمَّا(١٢) صَنَعْتَ بِهِمْ ، فَقَالَ(١٣) : وَمِمَّ ذَاكَ(١٤) يَا‌

____________________

(١). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « فجاد زرعهم ». وفي « ى » : « فجاءت زروعهم ».

(٢).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٨٢ ، ح ١٨٨٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٦ ، ح ٢٤٠٩٥.

(٣). في « ى » : - « ويحبسها إذا أرادوا ».

(٤). في « ط ، بخ ، بف ، جن » والوافي : « لهم ذلك ».

(٥). في « ى ، بف ، جت » والوافي : « فقال الله عزّوجلّ : قل لهم : فليحرثوا ، افعل ذلك لهم ( في « ى ، جت » : « بهم » ) ».

(٦). « الآجام » : جمع الجمع لأجمة ، وهي الشجر الكثير الملتفّ. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٨ ؛المصباح‌المنير ، ص ٦ ( أجم ). (٧). في « جت » : « فحصدوا ».

(٨). في « بخ ، بف » : « ثمّ داسوا ».

(٩). « ذَرَّوْا » ، أي نثروا البذر وفرَّقوه ؛ يقال : ذَرَوْتُ الحبّ والدواء والملح أذُرُّه ذرّاً ، أي فرّقته. وذرّ الشي‌ءَ ويذُرُّه : أخذه بأطراف أصابعه ، ثمّ نثره على الشي‌ء. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٣ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠٣ ( ذرر ). (١٠). في « ط » : - « الله ».

(١١). في « جد » : « أن تمطر ».

(١٢). في « ط » : « بما ».

(١٣). في « بف » والوافي : « قال ».

(١٤). في«ط،بف»وحاشية«جت»والوافي : « ذلك ».

٣٧٦

مُوسى؟ قَالَ : سَأَ لُونِي أَنْ أَسْأَلَكَ أَنْ تُمْطِرَ السَّمَاءَ(١) إِذَا أَرَادُوا ، وَتَحْبِسَهَا إِذَا أَرَادُوا ، فَأَجَبْتَهُمْ ، ثُمَّ صَيَّرْتَهَا عَلَيْهِمْ(٢) ضَرَراً.

فَقَالَ : يَا مُوسى ، أَنَا كُنْتُ الْمُقَدِّرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَلَمْ يَرْضَوْا بِتَقْدِيرِي ، فَأَجَبْتُهُمْ(٣) إِلى إِرَادَتِهِمْ ، فَكَانَ مَا رَأَيْتَ ».(٤)

١٢٦ - بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ الزَّرْعِ وَالْغَرْسِ‌

٩١٩٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ(٥) ، عَنْ بُكَيْرٍ(٦) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَزْرَعَ زَرْعاً ، فَخُذْ قَبْضَةً مِنَ الْبَذْرِ ، وَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ، وَقُلْ :( أَفَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزّارِعُونَ ) (٧) ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ تَقُولُ(٨) : بَلِ اللهُ الزَّارِعُ ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ(٩) ، ثُمَّ قُلِ : اللّهُمَّ‌ اجْعَلْهُ حَبّاً مُتَرَاكِماً(١٠) ، وَارْزُقْنَا فِيهِ السَّلَامَةَ ، ثُمَّ انْثُرِ(١١) الْقَبْضَةَ الَّتِي فِي يَدِكَ‌

____________________

(١). في « بف » : + « عليهم ».

(٢). في«ط،بح،بخ،بس،جت ، جد » : - « عليهم ».

(٣). في « بخ ، بف » وحاشية « بح ، جت » : « فألجأتهم ».

(٤).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٨٢ ، ح ١٨٨٥٦ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٧.

(٥). في « جد » : « عمر بن اُذينة ».

(٦). هكذا في « ط ، ى ». وفي « بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والمطبوع والوافي والوسائل : « ابن بكير ».

وتكرّرت رواية [ عمر ] بن اُذينة عن بكير [ بن أعين ] في‌الأسناد ، ولم يثبت رواية ابن اُذينة عن ابن بكير ، وما ورد في بعض الأسناد القليلة الظاهرة في ذلك فهو محرّف. وتقدّم تفصيل ذلك فيالكافي ، ذيل ح ٧٨٠٤ ، فلاحظ.

(٧). الواقعة (٥٦) : ٦٣ و ٦٤.

(٨). في « بخ » : « ثمّ قل ».

(٩). في « جت » : - « تقول : بل الله الزارع ، ثلاث مرّات ».

(١٠). هكذا في « بح ، بف ، جد » وحاشية « ط » وحاشية اُخرى لـ « جت » والوافي. وفي « ط » وحاشية « جت ، جن » : « خيراً متراكماً ». وفي « بخ » : « حيّاً متراكماً ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « حبّاً مباركاً ».

(١١). في حاشية « بح ، جت » : « انشر ». وفي « ط » : + « البذر ».

٣٧٧

فِي الْقَرَاحِ(١) ».(٢)

٩١٩٣/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لِي(٣) : « إِذَا بَذَرْتَ فَقُلِ : اللّهُمَّ قَدْ بَذَرْتُ(٤) وَأَنْتَ(٥) الزَّارِعُ ، فَاجْعَلْهُ حَبّاً مُتَرَاكِماً(٦) ».(٧)

٩١٩٤/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ(٨) ، عَنِ الْحُصَيْنِيِّ(٩) ، عَنِ ابْنِ عَرَفَةَ ، قَالَ :

قَالَ(١٠) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ أَرَادَ أَنْ يُلْقِحَ النَّخِيلَ(١١) إِذَا كَانَتْ(١٢) لَايَجُودُ(١٣)

____________________

(١). « القراح » : المزرعة التي ليس عليها بناء ولا فيها شجر. والجمع : أقرحة.الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ( قرح ).

(٢).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٤٧ ، ح ١٨٧٩٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٧ ، ح ٢٤٠٩٩.

(٣). في الوسائل : - « قال لي ».

(٤). في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « بذرنا ».

(٥). في حاشية « جت » : « فأنت ».

(٦). في « بس » : « مباركاً ».

(٧).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٤٧ ، ح ١٨٧٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٧ ، ح ٢٤٠٩٨.

(٨). هكذا في « بخ » وحاشية « جت ، جن ». وفي « ط » : « الجلال ». وفي « ى ، بح ، بس ، جت ، جد ، جن » والمطبوع والوسائل : « الجلّاب ». وفي « بف » : « الخلّال ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فقد روى أحمد بن عمر الحلّال كتاب عبد الله بن محمّد الحُصَيني ، كما فيالفهرست للطوسي ، ص ٢٩٢ ، الرقم ٤٣٧. لاحظ أيضاً :رجال النجاشي ، ص ٩٩ ، الرقم ٢٤٨ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٥٢ ، الرقم ٥٢١٣ ؛رجال البرقي ، ص ٥٢.

(٩). هكذا في « ط ، ى ، بح ، جت ، جد ». وفي « بخ ، بس ، بف ، جن » والمطبوع والوسائل : « الحضيني ».

وتقدّم آنفاً أنّ الحصيني هذا ، هو عبد الله بن محمّد ، وهو وإن ورد فيرجال البرقي ، ص ٥٤ ، وص ٥٦ ملقّباً بالحضيني واختلف نسخرجال الطوسي وفهرسته ، لكن ترجم له النجاشي في رجاله ، ص ٢٢٧ ، الرقم ٥٩٧ قائلاً : « عبد الله بن محمّد بن حصين الحصيني الأهوازي » ، والظاهر أنّ الحصيني منسوب إلى جدّه حصين. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٦٠ ، الرقم ٥٣٣٣ ، ص ٣٧٦ ، الرقم ٥٥٦٥ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٩٢ ، الرقم ٤٣٧.

(١٠). في « جت » : + « لي ».

(١١). في « ط » والوسائل : « النخل ».

(١٢). في « ط » والوسائل : « كان ».

(١٣). في « ى » والوافي : « لا تجود ».

٣٧٨

حَمْلُهَا(١) ، وَلَا يَتَبَعَّلُ(٢) النَّخْلُ ، فَلْيَأْخُذْ(٣) حِيتَاناً صِغَاراً يَابِسَةً(٤) ، فَلْيَدُقَّهَا(٥) بَيْنَ الدَّقَّيْنِ(٦) ، ثُمَّ يَذُرُّ فِي كُلِّ طَلْعَةٍ مِنْهَا قَلِيلاً ، وَيَصُرُّ(٧) الْبَاقِيَ(٨) فِي صُرَّةٍ(٩) نَظِيفَةٍ ، ثُمَّ يَجْعَلُ(١٠) فِي قَلْبِ النَّخْلَةِ(١١) يَنْفَعُ(١٢) بِإِذْنِ اللهِ ».(١٣)

٩١٩٥/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٤) : « قَدْ رَأَيْتُ حَائِطَكَ(١٥) فَغَرَسْتَ فِيهِ شَيْئاً(١٦) بَعْدُ(١٧) ؟ ». قَالَ : قُلْتُ : قَدْ أَرَدْتُ(١٨) أَنْ آخُذَ مِنْ حِيطَانِكَ وَدِيّاً(١٩)

____________________

(١). في الوسائل : « عملها ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٣٣٦ : « قولهعليه‌السلام : ولا تتبعّل ، بصيغة التفعّل ، وفي بعض النسخ بصيغة الافتعال ، أي لا تقبل البعل ، ولا ينفع فيها اللقاح المعهود فيها. قال الفيروزآبادي : تبعّلت المرأة : أطاعت بعلها. وقال الجزري : استبعل النخلُ : صار بعلاً ». وراجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٠ ( بعل ). (٣). في « ط » : « فيأخذ ».

(٤). في « بخ » : « يابساً ».

(٥). في « ط » : « فليدفنها ».

(٦). في « بف » : « الدقّتين ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : بين الدقّتين ، أي دقّاً غير ناعم ».

(٧). في « بف » : « ويصير ».

(٨). في « ط » : « ويصرّه » بدل « ويصرّ الباقي ».

(٩). الصُرَّةُ : ما تُعْقَدُ فيه الدراهم ، أو هي ما يُصَرُّ فيه ، أي يُجْمَعُ فيه. راجع :المفردات للراغب ، ص ٤٨١ ؛لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٤٥١ و ٤٥٢ ( صرر ). (١٠). في « جت » بالتاء والياء معاً.

(١١). في الوسائل : « النخل ». وفيالمرآة : « قلب النخلة : وسط أغصانها الذي تبدّل حولها أعذاقها ، أو في رأسها ؛ قال الفيروزآبادي : القلب - بالضمّ - : شحمة النخل ، أو أجود خوصها ». راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٦ ( قلب ). (١٢). في « بخ ، بف » والوافي : + « ذلك ».

(١٣).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٤٨ ، ح ١٨٨٠٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٨ ، ح ٢٤١٠٢.

(١٤). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال لي » بدل « قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(١٥). الحائط : البستان ؛ قال ابن الأثير : « في حديث أبي طلحة : فإذا هو في الحائط ، وعليه خميصة ، الحائط هاهنا البستان من النخيل إذا كان عليه حائط ، وهو الجدار ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٦٢ ؛المصباح المنير ، ص ١٥٧ ( حوط ). (١٦). في « جد » : « شيئاً فيه ».

(١٧). في الوسائل : - « بعد ».

(١٨). في « ط » : - « قد أردت ».

(١٩). الوديّ ، على فعيل : صغار الفَسيل. الواحدة : وديّة. والفسيل : النخلة تقطع من الامّ فتغرس.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٥٢١ ( ودا ).

٣٧٩

قَالَ : « أَفَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ وَأَسْرَعُ؟ » قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « إِذَا أَيْنَعَتِ(١) الْبُسْرَةُ(٢) وَهَمَّتْ أَنْ تُرْطِبَ(٣) ، فَاغْرِسْهَا(٤) ؛ فَإِنَّهَا تُؤَدِّي إِلَيْكَ مِثْلَ الَّذِي غَرَسْتُهَا(٥) سَوَاءً ».

فَفَعَلْتُ ذلِكَ ، فَنَبَتَتْ(٦) مِثْلَهُ سَوَاءً.(٧)

٩١٩٦/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ(٨) عليه‌السلام : « إِذَا غَرَسْتَ غَرْساً أَوْ نَبْتاً ، فَاقْرَأْ عَلى كُلِّ عُودٍ أَوْ حَبَّةٍ : " سُبْحَانَ الْبَاعِثِ الْوَارِثِ" ؛ فَإِنَّهُ لَايَكَادُ(٩) يُخْطِئُ إِنْ شَاءَ اللهُ ».(١٠)

٩١٩٧/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « تَقُولُ إِذَا غَرَسْتَ(١١) أَوْ زَرَعْتَ(١٢) : وَمَثَلُ(١٣) كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ ، وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ، تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها(١٤) ».(١٥)

____________________

(١). ينع الثمر ويينع ، وأينع يونع ، أي أدرك ونضج ؛ قال ابن الأثير : « وأينع أكثر استعمالاً ». راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣١٠ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٠٢ ( ينع ).

(٢). « البُسْرَة » : واحدة البُسْر ، وهو التمر قبل إرطابه ، أوّله طَلْعٌ ، ثمّ خَلالٌ ، ثمّ بَلَخٌ ، ثمّ بُسْرٌ ، ثمّ رُطَبٌ ، ثمّ تَمْرٌ. والجمع : بُسْرات وبُسُرات. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٨٩ ( بسر ).

(٣). في الوافي : « أن تترطّب ».

(٤). في « ط » : « فاغسلها ».

(٥). في « بخ » : « غرسها ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فاغرسها ، أي اغرس البسرة. وغرستها ، على صيغة المتكلّم. والظاهر أنّ الراوي توهّم أنّ نفاسة نخيلهعليه‌السلام لنوعها ، فأراد أن يأخذ وديّاً منها ، فعلّمهعليه‌السلام ما فعله في نخيله فصار جياداً ». (٦). في « ى ، بف » والوسائل : « فنبت ».

(٧).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٤٨ ، ح ١٨٨٠١ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٩ ، ح ٢٤١٠٣.

(٨). في « بح ، بس » : + « عليّ ».

(٩). في « ى ، بح ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : + « أن ».

(١٠).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٤٩ ، ح ١٨٨٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٨ ، ح ٢٤١٠٠.

(١١). في « ى » والوافي : + « غرساً ».

(١٢). في « ى » : + « زرعاً ».

(١٣). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « مثل » بدون الواو.

(١٤). إشارة إلى الآيتين ٢٤ و ٢٥ من سورة إبراهيم (١٤). :( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ * تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) الآية.

(١٥).الوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٤٩ ، ح ١٨٨٠٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٨ ، ح ٢٤١٠١.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909