الكافي الجزء ١٠

الكافي4%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234337 / تحميل: 5685
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ وَابْنِ مُسْكَانَ(١) ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِذَا حَدَّثْتُكُمْ بِشَيْ‌ءٍ ، فَاسْأَلُونِي(٢) عَنْ(٣) كِتَابِ اللهِ ».

ثُمَّ قَالَ فِي(٤) حَدِيثِهِ : « إِنَّ اللهَ(٥) نَهى عَنِ الْقِيلِ وَالْقَالِ(٦) ، وَفَسَادِ الْمَالِ(٧) ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ».

____________________

= + « عن يونس ». والصواب ما أثبتناه ، كما يقتضي التأمّل في السند ؛ فإنّ في السند تحويلاً ويروي عن يونس ، محمّد بن عيسى ووالد أحمد بن أبي عبد الله جميعاً.

(١). في « ط ، بخ ، بف » والتهذيب : « أو ابن مسكان ». وفي « بح » : « وعبد الله بن مسكان ».

(٢). في الوافي عن بعض النسخ : + « أين هو ».

(٣). في الوافي والكافي ، ح ١٨٧والمحاسن : « من ».

(٤). في الوافي والكافي ، ح ١٨٧والمحاسن : + « بعض ».

(٥). في الوافي والكافي ، ح ١٨٧والمحاسن : « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). قال ابن الأثير : « فيه أنّه نهى عن قيل وقال ، أي نهى عن فضول ما يتحدّث به المتجالسون ، من قولهم : قيل كذا ، وقال كذا ، وبناؤهما على كونهما فعلين ما ضيين متضمّنين للضمير ، والإعراب على إجرائهما مجرى الأسماء خِلْوَين من الضمير ، وإدخال حرف التعريف عليهما لذلك في قولهم : القيل والقال. وقيل : القال الابتداء ، والقيل الجواب.

وهذا إنّما يصحّ إذا كانت الرواية : قيلَ وقالَ ، على أنّهما فعلان ، فيكون النهي عن القول بما لا يصحّ ولا تعلم حقيقته ، وهو كحديثه الآخر : بئس مطيّة الرجل زعموا ، فأمّا من حكى ما يصحّ ويعرف حقيقته وأسنده إلى ثقة صادق فلا وجه للنهي عنه ولا ذمّ.

وقال أبو عبيد:فيه نحو وعربيّة، وذلك أنّه جعل القال مصدراً، كأنّه قال : نهى عن قيلٍ وقول ، يقال : قلت قولاً وقيلاً وقالاً ، وهذا التأويل على أنّهما اسمان.

وقيل: أراد النهي عن كثرة الكلام مبتدئاً ومجيباً.وقيل: أراد به حكاية أقوال الناس والبحث عمّا لا يجدي عليه خيراً ولا يعينه أمره». وعن الرفيعرحمه‌الله في هامشالوافي أنّه قال : «قوله :نهى عن القيل والقال، المراد بالقيل والقال نقلُ الحكايات، كما يقال : قيل كذا وكذا في نقل التواريخ والقصص،وأقوالُ بعضهم لبعض، كما هو الشائع إظهاراً للاطّلاع عليها، أو اطّلاعاً لهم عليها، أو جعل قلوبهم مشغولين بحكايته مستأنسين بها، لا للتعليم أو التذكير في المسائل العلميّة وما ينتفع بها، أو للإصلاح؛فإنّ المطلوب التعليم والتذكير لا الحكاية. والمراد بفساد المال ترك إصلاحه أو صرفه في غير مصرفه.والمراد بكثرة السؤال السؤال عن الأكثر ممّا يحتاج إليه». (٧). في المحاسن : + « وفساد الأرض ».

٥٠١

فَقَالُوا(١) : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ(٢) ، وَأَيْنَ(٣) هذَا مِنْ كِتَابِ اللهِ؟

قَالَ(٤) : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ فِي كِتَابِهِ(٥) :( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ ) (٦) الْآيَةَ ، وَقَالَ :( وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللهُ لَكُمْ قِياماً ) (٧) وَقَالَ(٨) :( لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) (٩) ».(١٠)

٩٣٤٨/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ(١١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنِ ائْتَمَنَ شَارِبَ الْخَمْرِ عَلى أَمَانَةٍ بَعْدَ عِلْمِهِ فِيهِ(١٢) ، فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللهِ ضَمَانٌ ، وَلَا أَجْرٌ لَهُ ، وَلَا خَلَفٌ(١٣) ».(١٤)

____________________

(١). في « بخ ، بف » : « فقيل ». وفي الوافي والكافي ، ح ١٨٧ « فقيل له ». وفي المحاسن : « قالوا ».

(٢). في « بخ ، بف ، جت ، جن » : + « صلّى الله عليك ».

(٣). في « ط ، جن » : « فأين ». وفي الوافي والكافي ، ح ١٨٧ والتهذيب : « أين » من دون الواو.

(٤). في « بف » والوسائل والبحار : « فقال ».

(٥). في «ى»والوافي والكافي، ح ١٨٧:-«في كتابه».

(٦). النساء (٤) : ١١٤. وفي « بس ، جن » : +( إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ ) . وفي « بخ ، بف » والوافي :( إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلحِ بَيْنَ النَّاسِ ) . (٧). النساء (٤) : ٥.

(٨). في « بخ » : + « تعالى ». وفي المحاسن : - « قال ».

(٩). المائدة (٥) : ١٠١.

(١٠).الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة ، ح ١٨٧ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن حمّاد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي الجارود.المحاسن ، ص ٢٦٩ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٣٥٨ ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي الجارود.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣١ ، ح ١٠١٠ ، معلّقاً عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن يونس ، عن عبد الله بن سنان أو ابن مسكان ، عن أبي الجارودالوافي ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢١٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٨٣ ، ح ٢٤٢٠٨ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٣ ، ح ٥٠. (١١). في الكافي ، ح ١٢٢٣٢ : + « الشامي ».

(١٢). في « ى ، بس ، جت ، جد ، جن » والوسائل والتهذيب ، ج ٧ : - « فيه ».

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي : « ولا أجر ولا له خلف ».

(١٤).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب شارب الخمر ، ذيل ح ١٢٢٣٢ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد وعدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعاً ، عن ابن محبوب ، مع اختلاف يسير. =

٥٠٢

٩٣٤٩/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ‌ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا أُبَالِي ائْتَمَنْتُ خَائِناً أَوْ مُضَيِّعاً(١) ».(٢)

٩٣٥٠/ ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُبْغِضُ الْقِيلَ وَالْقَالَ ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ ».(٣)

١٥٦ - بَابُ ضَمَانِ مَا يُفْسِدُ(٤) الْبَهَائِمُ مِنَ الْحَرْثِ وَالزَّرْعِ‌

٩٣٥١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ إِسْحَاقَ شَعِرٍ(٥) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ(٦) وَالْإِبِلِ يَكُونُ(٧) فِي الرَّعْيِ(٨) ،

____________________

=التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣١ ، ح ١٠٠٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.وفيه ، ج ٩ ، ص ١٠٣ ، ذيل ح ٤٤٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٥٥ ، ح ١٨٦٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٨٤ ، ح ٢٤٢٠٩.

(١). فيالوافي : « يعني لا فرق بينهما ، فكما أنّ استئمان الخائن غير جائز فكذا استئمان المضيّع ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما اُبالي ، الغرض بيان أنّ تضييع مال الغير مثل الخيانة فيه ، والاعتماد على المضيّع مرجوح ، كما أنّ ائتمان الخائن مرجوح ».

(٢).تحف العقول ، ص ٣٦٧الوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٥٧ ، ح ١٨٦٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٨٨ ، ح ٢٤٢٢٠.

(٣).معاني الأخبار ، ص ٢٧٩ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « نهىصلى‌الله‌عليه‌وآله عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ».تحف العقول ، ص ٤٤٣ ، عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٥٧ ، ح ١٨٦٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٨٨ ، ح ٢٤٢٢١.

(٤). في « ط ، جد » والمرآة : « ما تفسد ». وفي « ى » : « ما يفسده ».

(٥). في « بف » : - « شعر ».

(٦). في « جد » : « الغنم والبقر ».

(٧). في « بح ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : « تكون ». وفي « جن » بالتاء والياء معاً.

(٨). في التهذيب : « المرعى ». وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤١١ : « عمل بهذا الخبر أكثر القدماء وذهب ابن إدريس والمحقّق وأكثر المتأخّرين إلى اعتبار التفريط ليلاً كان أو نهاراً ».

٥٠٣

فَتُفْسِدُ(١) شَيْئاً : هَلْ عَلَيْهَا ضَمَانٌ؟

فَقَالَ : « إِنْ أَفْسَدَتْ نَهَاراً ، فَلَيْسَ عَلَيْهَا ضَمَانٌ ؛ مِنْ أَجْلِ أَنَّ أَصْحَابَهُ يَحْفَظُونَهُ ، وَإِنْ(٢) أَفْسَدَتْ لَيْلاً ، فَإِنَّ(٣) عَلَيْهَا ضَمَانٌ ».(٤)

٩٣٥٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنِ الْمُعَلّى أَبِي عُثْمَانَ(٥) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ ) (٦) فَقَالَ : « لَا يَكُونُ النَّفَشُ(٧) إِلَّا بِاللَّيْلِ ؛ إِنَّ عَلى صَاحِبِ الْحَرْثِ أَنْ يَحْفَظَ الْحَرْثَ بِالنَّهَارِ ، وَلَيْسَ عَلى صَاحِبِ الْمَاشِيَةِ حِفْظُهَا بِالنَّهَارِ ، وَإِنَّمَا(٨) رَعْيُهَا بِالنَّهَارِ وَأَرْزَاقُهَا ، فَمَا أَفْسَدَتْ فَلَيْسَ عَلَيْهَا ، وَعَلى(٩) أَصْحَابِ(١٠) الْمَاشِيَةِ حِفْظُ الْمَاشِيَةِ بِاللَّيْلِ عَنْ حَرْثِ النَّاسِ ، فَمَا أَفْسَدَتْ بِاللَّيْلِ فَقَدْ ضَمِنُوا وَهُوَ النَّفَشُ ، وَإِنَّ دَاوُدَعليه‌السلام حَكَمَ لِلَّذِي أَصَابَ زَرْعَهُ رِقَابَ الْغَنَمِ ، وَحَكَمَ سُلَيْمَانُعليه‌السلام الرِّسْلَ(١١) وَالثَّلَّةَ(١٢) وَهُوَ اللَّبَنُ وَالصُّوفُ فِي‌

____________________

(١). في « ى » : « فيفسد ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٢). في « بخ ، بف » : « وإذا ».

(٣). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد ، جن » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « فإنّه ».

(٤).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٤ ، ح ٩٨١ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٢٥ ، ح ١ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٧٧ ، ح ٣٥٦١٣.

(٥). في « بخ ، بف » : « المعلّى بن عثمان ».

والمعلّى هذا ، هو المعلّى بن عثمان أبو عثمان الأحول. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤١٧ ، الرقم ١١١٥.

(٦). الأنبياء (٢١) : ٧٨.

(٧). « النَفْش » : الرعي ليلاً بلا راعٍ. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٠٢٢ ( نفش ).

(٨). في « ط ، بخ ، بس ، بف » والوسائل والتهذيب : « إنّما » بدون الواو.

(٩). في « بخ » : « ولا على ».

(١٠). في «ى ،بح ،بف » والتهذيب : « صاحب ».

(١١). « الرِسْل » - بالكسر - : اللبن.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧٠٩ ( رسل ).

(١٢). قال ابن الأثير : « الثَلَّةُ - بالفتح - : جماعة الغنم ، ومنه حديث الحسنرضي‌الله‌عنه : إذا كانت لليتيم ماشية =

٥٠٤

ذلِكَ الْعَامِ ».(١)

٩٣٥٣/ ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَحْرٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ ) (٣) قُلْتُ : حِينَ(٤) حَكَمَا فِي الْحَرْثِ كَانَتْ(٥) قَضِيَّةً وَاحِدَةً؟

فَقَالَ : « إِنَّهُ كَانَ أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى النَّبِيِّينَ قَبْلَ دَاوُدَ إِلى أَنْ بَعَثَ اللهُ دَاوُدَ : أَيُّ غَنَمٍ نَفَشَتْ فِي الْحَرْثِ ، فَلِصَاحِبِ(٦) الْحَرْثِ رِقَابُ الْغَنَمِ ، وَلَا يَكُونُ النَّفَشُ إِلَّا بِاللَّيْلِ ، فَإِنَّ(٧) عَلى صَاحِبِ الزَّرْعِ أَنْ يَحْفَظَهُ(٨) بِالنَّهَارِ ، وَعَلى صَاحِبِ الْغَنَمِ حِفْظُ الْغَنَمِ(٩) بِاللَّيْلِ ، فَحَكَمَ دَاوُدُعليه‌السلام بِمَا حَكَمَتْ بِهِ الْأَنْبِيَاءُعليهم‌السلام مِنْ قَبْلِهِ ؛ وَأَوْحَى(١٠) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى سُلَيْمَانَعليه‌السلام : أَيُّ غَنَمٍ نَفَشَتْ فِي زَرْعٍ ، فَلَيْسَ(١١) لِصَاحِبِ الزَّرْعِ إِلَّا مَا خَرَجَ مِنْ بُطُونِهَا ، وَكَذلِكَ جَرَتِ السُّنَّةُ بَعْدَ سُلَيْمَانَعليه‌السلام ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ تَعَالى :( وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً ) (١٢)

____________________

= فللوصيّ أن يصيب من ثَلّتها ورِسْلها ، أي من صوفها ولبنها ، فسمّي الصوف بالثلّة مجازاً ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٤٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢٠ ( ثلل ).

(١).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٤ ، ح ٩٨٢ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٠١ ، ح ٣٤١٥ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، من قوله : « وإنّ داودعليه‌السلام حكم للذي أصاب زرعه » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٢٦ ، ح ١٨٦٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٧٨ ، ح ٣٥٦١٤.

(٢). في « ط ، بف » : - « بن عيسى ». والسند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عدّة من ‌أصحابنا.

(٣). الأنبياء (٢١) : ٧٨.

(٤). في « بخ ، بف » : « حيث ».

(٥). في « بح ، جت » والوسائل : « كان ».

(٦). في « بخ ، بف » : « فإنّ لصاحب ».

(٧). في « ط ، بخ ، بف » والتهذيب : « وإنّ ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، جت ، جن » والوسائل والتهذيب : « أن يحفظ ».

(٩). في « ى » : - « حفظ الغنم ».

(١٠). في « بخ ، بف » والوافي : « فأوحى ».

(١١). في « بس » : « ليس ».

(١٢). الأنبياء (٢١) : ٧٩.

٥٠٥

فَحَكَمَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِحُكْمِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ(١) ».(٢)

١٥٧ - بَابٌ آخَرُ(٣)

٩٣٥٤/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ وَأَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَضى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فِي رَجُلٍ كَانَ لَهُ غُلَامٌ ، فَاسْتَأْجَرَهُ(٤) مِنْهُ صَائِغٌ(٥) أَوْ غَيْرُهُ ، قَالَ : إِنْ كَانَ ضَيَّعَ شَيْئاً(٦) أَوْ أَبَقَ مِنْهُ ، فَمَوَالِيهِ ضَامِنُونَ ».(٧)

٩٣٥٥/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ :

____________________

(١). فيالمرآة : « يدلّ على أنّ نسخ بعض الشرائع يكون في زمان غير اُولي العزم من الرسل ، فيكون نسخ جميع شرع من قبله ، أو أكثره مخصوصاً باُولي العزم منهم ، ويمكن أن يكون النسخ أيضاً ورد في شريعة موسىعليه‌السلام ، بأن بيّن أنّ هذا الحكم جار إلى زمن سليمانعليه‌السلام ، ولا يعلمه غير الأنبياء من علماء بني إسرائيل ، فأظهر داودعليه‌السلام خلافة سليمان على الناس ، بأن بيّن هو هذا الحكم. ويظهر من بعض الأخبار أنّ هذا الحكم إنّما كان بين قضاة بني إسرائيل ، فأظهر سليمان خطاءهم في ذلك ، ومن بعضها أنّ داود ناظر سليمان في ذلك ، فاُلهم الحكم ولم يحكم داود بخلاف حكمه ، فيمكن حمل هذا الخبر وأمثاله على التقيّة من المخالفين القائلين باجتهاد الأنبياءعليهم‌السلام ».

(٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٤ ، ح ٩٨٣ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٢٦ ، ح ١٨٦٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٧٨ ، ح ٣٥٦١٥.

(٣). في « ط » : - « آخر ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « استأجره ».

(٥). الصائغ : السابك ، يقال : صاغ الشي‌ءَ يصوغه صَوْغاً وصِياغةً : سبكه ، أي ذوّبه وأفرغه في قالب ، أو هيّأه على مثال مستقيم فانصاغ. والصياغة أيضاً : حرفته. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٤٤٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٤٩ ( صوغ ). (٦). في « ط » : - « شيئاً ».

(٧).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢١٣ ، ح ٩٣٦ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٢٠ ، ح ١٨٥٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٤٥ ، ح ٣٥٥٤٨.

٥٠٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ(١) : مَنِ اسْتَعَارَ(٢) عَبْداً مَمْلُوكاً لِقَوْمٍ فَعِيبَ ، فَهُوَ ضَامِنٌ ؛ وَمَنِ اسْتَعَارَ(٣) حُرّاً صَغِيراً فَعِيبَ ، فَهُوَ ضَامِنٌ(٤) ».(٥)

١٥٨ - بَابُ الْمَمْلُوكُ يَتَّجِرُ فَيَقَعُ عَلَيْهِ الدَّيْنُ‌

٩٣٥٦/ ١. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ ظَرِيفٍ(٦) الْأَكْفَانِيِّ ، قَالَ :

كَانَ أَذِنَ لِغُلَامٍ لَهُ(٧) فِي الشِّرَاءِ وَالْبَيْعِ ، فَأَفْلَسَ(٨) وَلَزِمَهُ(٩) دَيْنٌ ، فَأُخِذَ بِذلِكَ الدَّيْنِ‌

____________________

(١). في الوافي : « عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام أنّ عليّاًعليه‌السلام ، قال » بدل « عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين صلوات‌الله عليه ». (٢). في « ى » : « استجار ».

(٣). في قرب الإسناد : « استعان ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤١٤ : « قال ابن الجنيد – رحمه ‌الله - بضمان عاريّة الحيوان مستدلّاً بهذا الحديث ، وردّه العلّامة – رحمه ‌الله - فيالمختلف بضعف السند ، وبالحمل على التفريط ، أو على أنّه لغير المالك ، وكذا الشيخ فيالاستبصار حمله على ما إذا استعار من غير مالكه ، أو فرّط في حفظه ، أو تعدّى ، أو اشترط الضمان عليه. وربّما يحمل على ما إذا كان المستعير متّهماً غير مأمون. كلّ هذا في العبد ، فأمّا في الحرّ الصغير فيمكن حمله على ما إذا استعاره من غير الوليّ ؛ فإنّه بمنزلة الغصب فيضمن لو تلف بسبب على قول الشيخ وبعض الأصحاب. وقال في الدروس : لا يتحقّق في الحرّ الغصبيّة فلا يضمن إلّا أن يكون صغيراً أو مجنوناً فيتلف بسبب ، كلدغ الحيّة ، أو وقوع الحائط ؛ فإنّه يضمن في أحد قول الشيخ ، وهو قويّ ». وراجع :الدروس ، ج ٣ ، ص ١٠٦ ، ذيل الدرس ٢١٨.

(٥).التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٥ ، ح ٨١٤ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن وهب ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛الاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٢٥ ، ح ٤٤٥ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن وهب ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام .قرب الإسناد ، ص ١٤٦ ، ح ٥٢٧ ، عن أبي البختري ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٧٢ ، ح ١٨٤٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٥٥٤٩.

(٦). في الوافي : « طريف » وهو سهو ؛ فقد ورد مضمون الخبر فيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٦ ، ح ٤٣١ ، عن ظريف بيّاع الأكفان. وظريف بيّاع الأكفان ، هو ظريف بن ناصح. راجع :رجال الطوسي ، ص ١٣٨ ، الرقم ١٤٦٥.

(٧). في « بف » : + « معي ».

(٨). في الوافي : « وأفلس ».

(٩). في « ط » والاستبصار : « فلزمه ».

٥٠٧

الَّذِي عَلَيْهِ ، وَلَيْسَ يُسَاوِي ثَمَنُهُ مَا عَلَيْهِ مِنَ الدَّيْنِ ، فَسَأَلَ(١) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « إِنْ بِعْتَهُ لَزِمَكَ الدَّيْنُ ، وَإِنْ أَعْتَقْتَهُ لَمْ يَلْزَمْكَ الدَّيْنُ(٢) » فَأَعْتَقَهُ ، فَلَمْ يَلْزَمْهُ(٣) شَيْ‌ءٌ(٤) .(٥)

٩٣٥٧/ ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ(٦) ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ مَاتَ ، وَتَرَكَ عَلَيْهِ دَيْناً ، وَتَرَكَ عَبْداً لَهُ مَالٌ فِي التِّجَارَةِ ، وَوَلَداً ، وَفِي يَدِ الْعَبْدِ مَالٌ(٧) وَمَتَاعٌ ، وَعَلَيْهِ دَيْنٌ اسْتَدَانَهُ الْعَبْدُ فِي حَيَاةِ سَيِّدِهِ فِي تِجَارَتِهِ(٨) ، وَإِنَّ(٩) الْوَرَثَةَ وَغُرَمَاءَ الْمَيِّتِ اخْتَصَمُوا فِيمَا فِي يَدِ الْعَبْدِ مِنَ الْمَالِ وَالْمَتَاعِ ، وَفِي رَقَبَةِ الْعَبْدِ؟

فَقَالَ : « أَرى أَنْ لَيْسَ لِلْوَرَثَةِ سَبِيلٌ عَلى رَقَبَةِ الْعَبْدِ ، وَلَا عَلى مَا فِي يَدِهِ(١٠) مِنَ‌ الْمَتَاعِ وَالْمَالِ ، إِلَّا أَنْ يُضَمَّنُوا دَيْنَ الْغُرَمَاءِ جَمِيعاً ، فَيَكُونُ الْعَبْدُ وَمَا فِي يَدِهِ(١١) مِنَ الْمَالِ(١٢) لِلْوَرَثَةِ ، فَإِنْ أَبَوْا ، كَانَ الْعَبْدُ وَمَا فِي يَدِهِ(١٣) لِلْغُرَمَاءِ ، يُقَوَّمُ الْعَبْدُ وَمَا فِي يَدِهِ(١٤)

____________________

(١). في حاشية « جت » : « فسألت ».

(٢). في « ى » : - « الدين ».

(٣). في « بخ ، بف » : « فأعتقته فلم يلزمني ». وفي الوافي : « فعتقه ولم يلزمه ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤١٤ : « قال في الدروس : إن استدان العبد بإذن المولى أو إجازته لزم المولى مطلقاً. وفيالنهاية : إن أعتقه تبع به إذا تحرّر ، وإلّا كان على المولى ، وبه قال الحلبي إن استدان لنفسه ، وإن كان للسيّد فعليه ». وراجع :النهاية ، ص ٣١١ ؛الكافي في الفقه ، ص ٣٣١ و ٣٣٢ ؛الدروس ، ج ٣ ، ص ٣١٧ ، الدرس ٢٦٣.

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٩ ، ح ٤٤٣ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١١ ، ح ٢٩ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عثمان بن عيسىالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٩ ، ح ١٨٣٤٢ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٧٤ ، ذيل ح ٢٣٨٧٨. (٦). في « ط » : + « الحسن ».

(٧). في « بح » : « ماله ».

(٨). في «بخ،بف» والتهذيب والاستبصار : « تجارة ».

(٩). في الوافي : « فإنّ ».

(١٠). في حاشية «بح» والتهذيب والاستبصار:«يديه».

(١١). في « ط ، بخ ، بف » وحاشيه « بح » والتهذيب والاستبصار : « يديه ».

(١٢). في « ط » والتهذيب والاستبصار : - « من المال ».

(١٣). في « بخ » وحاشية « بح ، بف » : « يديه ».

(١٤). في « بخ ، بف » وحاشية « بح » والتهذيب والاستبصار : « يديه ».

٥٠٨

مِنَ الْمَالِ ، ثُمَّ يُقْسَمُ ذلِكَ بَيْنَهُمْ بِالْحِصَصِ ، فَإِنْ عَجَزَ قِيمَةُ الْعَبْدِ وَمَا(١) فِي يَدِهِ(٢) عَنْ أَمْوَالِ الْغُرَمَاءِ ، رَجَعُوا عَلَى الْوَرَثَةِ فِيمَا بَقِيَ لَهُمْ إِنْ كَانَ الْمَيِّتُ تَرَكَ شَيْئاً ».

قَالَ : « وَإِنْ(٣) فَضَلَ مِنْ قِيمَةِ الْعَبْدِ وَمَا كَانَ فِي يَدِهِ(٤) عَنْ(٥) دَيْنِ الْغُرَمَاءِ ، رُدَّ(٦) عَلَى الْوَرَثَةِ(٧) ».(٨)

٩٣٥٨/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(٩) عليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : رَجُلٌ(١٠) يَأْذَنُ(١١) لِمَمْلُوكِهِ(١٢) فِي التِّجَارَةِ ، فَيَصِيرُ عَلَيْهِ دَيْنٌ.

قَالَ : « إِنْ(١٣) كَانَ أَذِنَ لَهُ أَنْ يَسْتَدِينَ ، فَالدَّيْنُ(١٤) عَلى مَوْلَاهُ ؛ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَذِنَ لَهُ أَنْ يَسْتَدِينَ(١٥) ، فَلَا شَيْ‌ءَ عَلَى الْمَوْلى ، وَيُسْتَسْعَى الْعَبْدُ فِي الدَّيْنِ ».(١٦)

____________________

(١). في الوافي : + « كان ».

(٢). في « ط » وحاشية « بح » والوافي والتهذيب والاستبصار : « يديه ».

(٣). في « ط ، بح » : « فإن ».

(٤). في حاشية « بح » والوافي والتهذيب والإستبصار : « يديه ».

(٥). في « بخ ، بف » : « من ». وفي «ط»:«غير».

(٦). في « ط » والاستبصار : « ردّه ».

(٧). فيالمرآة : « يدلّ على أنّ غرماء العبد يقتسمون غرماء المولى ، كما ذكره الأصحاب ».

(٨).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٩ ، ح ٤٤٤ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١١ ، ح ٣٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن ابن محبوب ، عن عليّ بن رئابالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٠٩ ، ح ١٨٣٤٤ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٧٥ ، ذيل ح ٢٣٨٨٠. (٩). في « جت » : « أبي عبد الله ».

(١٠). في « ط ، بخ ، بف » والتهذيب والاستبصار : « الرجل ».

(١١). في الوافي : « أذن ».

(١٢). في « ط » : « للمملوك ».

(١٣). في حاشية « جت » : « إذا ».

(١٤). في « بح » : « فإنّ الدين ».

(١٥). في « بخ ، بف » : - « أن يستدين ».

(١٦).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٠٠ ، ح ٤٤٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١١ ، ح ٣١ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨١٠ ، ح ١٨٣٤٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٣٧٣ ، ذيل ح ٢٣٨٧٦.

٥٠٩

١٥٩ - بَابُ النَّوَادِرِ(١)

٩٣٥٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اخْتَصَمَ إِلى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام رَجُلَانِ اشْتَرى أَحَدُهُمَا مِنَ الْآخَرِ بَعِيراً(٢) ، وَاسْتَثْنَى الْبَائِعُ(٣) الرَّأْسَ وَالْجِلْدَ ، ثُمَّ بَدَا لِلْمُشْتَرِي أَنْ يَبِيعَهُ ، فَقَالَ لِلْمُشْتَرِي(٤) : هُوَ شَرِيكُكَ(٥) فِي الْبَعِيرِ عَلى قَدْرِ الرَّأْسِ وَالْجِلْدِ ».(٦)

٩٣٦٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُرَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَمِّهِ ، قَالَ :

شَهِدْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَهُوَ(٧) يُحَاسِبُ وَكِيلاً لَهُ ، وَالْوَكِيلُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : وَاللهِ مَا خُنْتُ(٨) ، وَاللهِ مَا خُنْتُ.

فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « يَا هذَا خِيَانَتُكَ وَتَضْيِيعُكَ عَلَيَّ مَالِي(٩) سَوَاءٌ إِلَّا أَنَّ(١٠) الْخِيَانَةَ شَرُّهُمَا(١١) عَلَيْكَ ».

____________________

(١). في « جت » : + « منه ».

(٢). في «بخ،بف» والوافي:«أحدهما بعيراً من الآخر».

(٣). في التهذيب : « البيع ».

(٤). فيالوافي :«اُريد بالمشتري الثاني الذي اشتراه ثانياً».

(٥). في « بخ » : « شريك ».

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٨١ ، ح ٣٥٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم. وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٠ ، ح ١٧٥ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ١٥٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٩٥ ، ح ١٨٥٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ٢٣٦٦٠.

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : + « جالس ».

(٨). في « ط ، ى ، بخ » والبحار : - « والله ما خنت ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « لمالي » بدل « عليّ مالي ».

(١٠). هكذا في « ث ، ر ، ط ، ى ، بح ، بخ ، بز ، بس ، بض ، بف ، بى ، جت ، جد ، جز ، جش ، جن » والوافي والوسائل والبحار. وفي « جي » والمطبوع : « لأنّ » بدل « اِلَّا أن ».

(١١). هكذا في « ث ، ط ، بح ، بخ ، بز ، بس ، بض ، بف ، بى ، جت ، جد ، جز ، جن ، جى ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافى : « شرّها ».

٥١٠

ثُمَّ قَالَ(١) : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ هَرَبَ(٢) مِنْ رِزْقِهِ ، لَتَبِعَهُ حَتّى يُدْرِكَهُ ، كَمَا أَنَّهُ إِنْ(٣) هَرَبَ مِنْ أَجَلِهِ(٤) ، تَبِعَهُ(٥) حَتّى يُدْرِكَهُ(٦) ؛ وَمَنْ(٧) خَانَ(٨) خِيَانَةً ، حُسِبَتْ(٩) عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِهِ ، وَكُتِبَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا ».(١٠)

٩٣٦١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي عُمَارَةَ الطَّيَّارِ(١١) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّهُ(١٢) قَدْ ذَهَبَ مَالِي ، وَتَفَرَّقَ مَا(١٣) فِي يَدِي وَعِيَالِي كَثِيرٌ.

فَقَالَ لَهُ(١٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا قَدِمْتَ الْكُوفَةَ(١٥) فَافْتَحْ بَابَ حَانُوتِكَ(١٦) ، وَابْسُطْ بِسَاطَكَ ، وَضَعْ مِيزَانَكَ ، وَتَعَرَّضْ لِرِزْقِ رَبِّكَ(١٧) ».

قَالَ : فَلَمَّا أَنْ(١٨) قَدِمَ(١٩) فَتَحَ بَابَ حَانُوتِهِ ، وَبَسَطَ بِسَاطَهُ ، وَوَضَعَ مِيزَانَهُ ، قَالَ :

____________________

(١). في « ط ، بخ ، بف » : « قال : ثمّ قال ».

(٢). في الوسائل : « فرّ ».

(٣). في « بح ، بخ » وحاشية « جن » : « لو ». وفي « بف » : - « إن ».

(٤). في « بخ » : « أهله ».

(٥). في الوافي : « لتبعه ».

(٦). في « بخ » : + « كما أنّه لو هرب من أهله ، اتّبعه حتّى يدركه ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « جت » والمطبوع : « من » بدون الواو.

(٨). في « ى » : « خاف ».

(٩). في « جت » وحاشية « بس » : « حبست ».

(١٠).تحف العقول ، ص ٤٠٨ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « إلّا أن الخيانة شرّهما عليك » مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب فضل اليقين ، ح ١٥٦٨ ومصادرهالوافي ، ج ١٧ ، ص ١١٣ ، ح ١٦٩٦٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٦٨ ، ح ٢٤٣٧٥ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٦٠ ، ح ١١٣ ، إلى قوله : « إلّا أن الخيانة شرّهما عليك ». (١١). في « ط ، بخ » : « أبي عمارة بن الطيّار ».

(١٢). في البحار : « إنّي ».

(١٣). في « بف » والوافي : + « كان ».

(١٤). في «ط» والوسائل والتهذيب ، ج ٧:-«له».

(١٥). في الوسائل والتهذيب ، ج ٧ : - « الكوفة ».

(١٦). الحانوت : دكّان البائع ، واختلف في وزنها.المصباح المنير ، ص ١٥٨ ( حون ).

(١٧). في الوافي : « للرزق من الله جلّ وعزّ ». وفي « بخ » : « للرزق من الله تعالى ». وفي « ط » : « لرزق الله عزّ وجلّ ». وفيالدروس ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، الدرس ٢٣٧ : « يستحبّ التعرّض للرزق وإن لم يكن له بضاعة كثيرة فيفتح بابه ويبسط بساطه ». (١٨). في « ط ، بف » : - « أن ».

(١٩). في « ط ، بخ ، بس ، بف ، جن » وحاشية « بح » والوافي والبحار : + « الكوفة ».

٥١١

فَتَعَجَّبَ مَنْ حَوْلَهُ بِأَنْ(١) لَيْسَ فِي بَيْتِهِ قَلِيلٌ وَلَا كَثِيرٌ مِنَ الْمَتَاعِ ، وَلَا عِنْدَهُ(٢) شَيْ‌ءٌ ، قَالَ : فَجَاءَهُ(٣) رَجُلٌ ، فَقَالَ(٤) : اشْتَرِ لِي ثَوْباً ، قَالَ : فَاشْتَرى لَهُ(٥) ، وَأَخَذَ ثَمَنَهُ وَصَارَ(٦) الثَّمَنُ إِلَيْهِ(٧) ، ثُمَّ جَاءَهُ(٨) آخَرُ ، فَقَالَ لَهُ(٩) : اشْتَرِ لِي ثَوْباً ، قَالَ(١٠) : فَطَلَبَ(١١) لَهُ فِي(١٢) السُّوقِ ، ثُمَّ اشْتَرى(١٣) لَهُ ثَوْباً ، فَأَخَذَ(١٤) ثَمَنَهُ فَصَارَ(١٥) فِي يَدِهِ ، وَكَذلِكَ يَصْنَعُ التُّجَّارُ‌ يَأْخُذُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، ثُمَّ جَاءَهُ(١٦) رَجُلٌ آخَرُ ، فَقَالَ لَهُ(١٧) : يَا بَا عُمَارَةَ(١٨) ، إِنَّ عِنْدِي عِدْلًّا مِنْ كَتَّانٍ ، فَهَلْ تَشْتَرِيهِ(١٩) وَأُؤَخِّرَكَ(٢٠) بِثَمَنِهِ سَنَةً؟ فَقَالَ(٢١) : نَعَمْ ، احْمِلْهُ وَجِئْ(٢٢) بِهِ ، قَالَ : فَحَمَلَهُ(٢٣) ، فَاشْتَرَاهُ(٢٤) مِنْهُ بِتَأْخِيرِ سَنَةٍ ، قَالَ : فَقَامَ الرَّجُلُ فَذَهَبَ ، ثُمَّ أَتَاهُ آتٍ مِنْ أَهْلِ السُّوقِ ، فَقَالَ لَهُ(٢٥) : يَا بَا عُمَارَةَ(٢٦) ، مَا هذَا الْعِدْلُ؟ قَالَ : هذَا عِدْلٌ اشْتَرَيْتُهُ ،

____________________

(١). في التهذيب ، ج ٧ : « فتعجّب من حوله من جيرانه بأنّه ».

(٢). في « ط ، بس » : « ولا غيره ».

(٣). في « بخ » : « فجاء ».

(٤). في حاشية « جت » : + « له ».

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : + « ثوباً ».

(٦). في « بس » والوافي : « فصار ».

(٧). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : + « قال ». وفي الوافي عن بعض النسخ : « له » بدل « إليه ».

(٨). في « ى » : « جاء ».

(٩). في الوافي والبحار والتهذيب ، ج ٧ : - « له ».

(١٠). في « بح » : « فقال ».

(١١). في « ط ، ى ، بس ، جت ، جد ، جن » والبحار والتهذيب ، ٧ : « فجلب ».

(١٢). في التهذيب ، ج ٧ : « باقي ».

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي : « واشترى ».

(١٤). في « بخ ، بف » والوافي : « وأخذ ».

(١٥). في « بخ ، بف » والوافي : « وصار ».

(١٦). في « بح ، بخ ، بف » : « جاء ».

(١٧). في « ط » والتهذيب ، ج ٧ : - « له ».

(١٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يا أبا عمارة ».

(١٩). في « بخ ، بف » : + « منّي ».

(٢٠). في « جن » : « واُؤخّر ».

(٢١). في « بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٢٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « وجئني ».

(٢٣). في « بخ ، بف » والوافي : + « إليّ ». وفي « ط » : + « قال ». وفي البحاروالتهذيب ، ج ٧ : + « إليه».

(٢٤). في « بخ ، بف » والوافي : « فاشتريته ».

(٢٥). في « بح » والبحار : - « له ».

(٢٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يا أبا عمارة ».

٥١٢

قَالَ(١) : فَبِعْنِي(٢) نِصْفَهُ ، وَأُعَجِّلَ لَكَ ثَمَنَهُ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَاشْتَرَاهُ مِنْهُ ، وَأَعْطَاهُ نِصْفَ الْمَتَاعِ ، وَأَخَذَ(٣) نِصْفَ الثَّمَنِ ، قَالَ : فَصَارَ(٤) فِي يَدِهِ الْبَاقِي إِلى سَنَةٍ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَشْتَرِي بِثَمَنِهِ الثَّوْبَ وَالثَّوْبَيْنِ ، وَيَعْرِضُ وَيَشْتَرِي وَيَبِيعُ حَتّى أَثْرى(٥) ، وَعَرَضَ(٦) وَجْهُهُ ، وَأَصَابَ(٧) مَعْرُوفاً(٨) .(٩)

٩٣٦٢/ ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي(١٠) جَعْفَرٍ الْأَحْوَلِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَيُّ شَيْ‌ءٍ مَعَاشُكَ؟ ».

____________________

(١). في « ى ، بح » والبحار : « فقال ».

(٢). في البحار والتهذيب ، ج ٧ : « فتبيعني ».

(٣). في البحار : « فأخذ ».

(٤). في « بخ ، بف » والتهذيب : « وصار ».

(٥). « أثرى » ، أي كثر ثراؤه ، وهو المال ، أو صار ذا مال كثير ، من الثراء ، وهو كثرة المال. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٠ ( ثرا ).

(٦). في التهذيب ، ج ٧ : « وعزّ ».

(٧). في التهذيب ، ج ٧ : « وصار ».

(٨). فيالوافي : « عرض وجهه : صار معروضاً للناس معروفاً لهم. أصاب معروفاً : مالاً ». وفي المرآة : « نسبة العرض إلى الوجه والجاه شائعة ، يقال : له جاه عريض ، وقد ورد في الأدعية أيضاً ».

(٩).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤ ، ح ١٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحجّال ، عن الحسن بن عليّ ، عن أبي عمارة بن الطيّار. وفيالكافي ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة في طلب الرزق ، ح ٥٦٦٦ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٢ ، ح ٩٦٧ ، بسند آخر عن ابن الطيّار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٠٠ ، ح ١٦٩٤٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٥ ، ح ٢١٩٦٥ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٧٦ ، ح ٩٩.

(١٠). في « ط ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » : - « أبي ».

والمراد من أبي جعفر الأحول ، هو محمّد بن عليّ بن النعمان الأحول مؤمن الطاق ، ووردت فيبصائر الدرجات ، ص ٤٦٦ ، ح ٨ رواية ابن سنان - والمراد به محمّد بن سنان بقرينة راوية - عن محمّد بن النعمان - ومحمّد بن النعمان منسوب إلى الجدّ - عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وورد الخبر فيتأويل الآيات ، ص ٥١٩ ، بسند آخر عن محمّد بن سنان عن محمّد بن نعمان ، ووردت فيعلل الشرائع ، ص ٣١٢ ، ح ١ ، رواية محمّد بن سنان عن محمّد بن النعمان مؤمن الطاق عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

ثمّ إنّ الخبر ورد فيمصادقة الإخوان للصدوق ، ص ٨٠ ، عن جعفر الأحمر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ولم نجد في موضع رواية محمّد بن سنان أو ابن سنان عن جعفر الأحول أو جعفر الأحمر.

٥١٣

قَالَ : قُلْتُ : غُلَامَانِ لِي(١) وَجَمَلَانِ.

قَالَ(٢) : فَقَالَ(٣) : « اسْتَتِرْ(٤) بِذلِكَ(٥) مِنْ إِخْوَانِكَ ؛ فَإِنَّهُمْ(٦) إِنْ لَمْ يَضُرُّوكَ لَمْ يَنْفَعُوكَ(٧) ».(٨)

٩٣٦٣/ ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مِنَ النَّاسِ مَنْ(٩) رِزْقُهُ فِي التِّجَارَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ رِزْقُهُ فِي السَّيْفِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ رِزْقُهُ فِي لِسَانِهِ(١٠) ».(١١)

٩٣٦٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ(١٢) الْمُثَنّى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ ضَاقَ عَلَيْهِ الْمَعَاشُ - أَوْ قَالَ : الرِّزْقُ - فَلْيَشْتَرِ‌

____________________

(١). في « بخ ، بف ، جن » والوافي : « لي غلامان ». وفي التهذيبومصادقة الإخوان : - « لي ».

(٢). في « ط »ومصادقة الإخوان : - « قال ».

(٣). في التهذيب : + « لي ».

(٤). في « بس » وحاشية « بح » : « استر ». وفي مصادقة الإخوان : « اشتر ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : استتر بذلك ، لعلّ المراد به : لا تخبر إخوانك بضيق معاشك ؛ فإنّهم لا ينفعونك ، ويمكن أن يضرّوك بإهانتهم واستخفافهم بك ، أو لا تخبر بحسن حالك إخوانك ؛ فإنّهم يحسدونك ، وعليه حمل الشهيدرحمه‌الله فيالدروس ، حيث قال فيالدروس : يستحبّ كتمان المال ولو من الإخوان. وعلى الأوّل يمكن أن يقرأ : بَذْلَّك ، بتشديد اللام من المذلّة ، وقرأ بعض الأفاضل : بَذْلَك ، بفتح الباء واللام ، وقرأ : استر ، بتاء الواحدة ، أي استر عطاءك من الناس ، ولا يخفى ما فيه من التصحيف وعدم المناسبة ». وراجع :الدروس ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، الدرس ٢٣٧. (٦). في حاشية « بح » : « لأنّهم ».

(٧). فيالوافي : « يعني : إن يحسدوك يكونوا لك أعداء فيضرّوك ، وإن لم يضرّوك ينفعك علمهم بذلك ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٨ ، ح ٩٩٥ ، معلّقاً عن الكليني.مصادقة الإخوان ، ص ٨٠ ، ح ٥ ، مرسلاً عن جعفر الأحمر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٧٥٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥٦ ، ح ٢٢٩٨٦.

(٩). في « بف » : - « من ».

(١٠). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في لسانه ، كالشعراء والمعلّمين ».

(١١).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٤٠٤ ، بسنده عن ابن اُخت الوليد بن صبيح ، عن خاله الوليد ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٧٥٧٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٢٩٤٧.

(١٢). في الوسائل : - « بن ». والمذكور فيرجال البرقي ، ص ٣٥ هشام بن المثنّى.

٥١٤

صِغَاراً ، وَلْيَبِعْ كِبَاراً(١) ».(٢)

٩٣٦٥/ ٧. وَرُوِيَ عَنْهُ(٣) أَنَّهُ قَالَعليه‌السلام : « مَنْ أَعْيَتْهُ(٤) الْحِيلَةُ(٥) ، فَلْيُعَالِجِ(٦) الْكُرْسُفَ(٧) ».(٨)

٩٣٦٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ(٩) بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « كُلُّ مَا افْتَتَحَ بِهِ الرَّجُلُ(١٠) رِزْقَهُ ، فَهُوَ(١١) تِجَارَةٌ(١٢) ».(١٣)

٩٣٦٧/ ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١٤) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنِ‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فليشتر ، أي يشتري الحيوانات الصغار ويربّيها ويبيعها كباراً ، أو الأعمّ منها ومن الأشجار وغرسها وتنميتها وبيعها. وقيل : أي يبيع البيت الكبير مثلاً ويشتري مكانه البيت الصغير ، وكذا ما يكون كبيراً بحسب حاله. ولا يخفى بعده ، وسيأتي ما يؤيّد الأوّل ».

(٢).الوافي ، ج ١٧ ص ١٨٧ ، ح ١٧٠٨٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢٢٩٨٧.

(٣). في « ط » : - « عنه ».

(٤). « أعيته » ، أي أعجزته ؛ من العيّ بمعنى العجز. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٥ ( عيي ).

(٥). « الحيلة » : الحِذْق وجودة النظر ، والقوّة والقدرة على دقّة التصرّف. وقال الفيّومي : « الحيلة : الحِذْق في تدبير الاُمور ، وهو تقليب الفكر حتّى يهتدى إلى المقصود ، وأصلها الواو ». راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٨٥ ؛المصباح المنير ، ص ١٥٧ ( حول ).

(٦). المعالجة : المزاولة والممارسة ، يقال : عالجتُ الشي‌ء ، إذا زاولته ومارسته وعملت به. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٣٢٧ ( علج ).

(٧). « الكرسف » : القطن. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٢١ ( كرسف ). وفيالمرآة : « أمّا معالجة الكرسف فهي إمّا بيع ما نسج منه ؛ فإنّه أقلّ قيمة وأكثر نفعاً ، أو الأعمّ منه ومن نسجه وغزله وبيعه ».

(٨).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٨٧ ، ح ١٧٠٨٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢٢٩٨٧.

(٩). في « ط ، بف » والوسائل ، ح ٢٢١٨١ : - « عن محمّد » ، وهو سهو كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٦٢٩٧ ، فلاحظ.

(١٠). في « ط » : « للرجل به » بدل « به الرجل ». وفي الوسائل : « الرجل به » بدل « به الرجل ».

(١١). في « ط » : « فهي ».

(١٢). في « ى » : « التجارة ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : كلّ ما افتتح ، أي ليست التجارة التي حثّ عليها الشارع منحصراً في البيع والشراء ، بل يشمل كلّ أمر مشروع يصير سبباً لحصول الرزق وفتح أبوابه ، كالصناعة والكتابة والإجارة والدلالة والزراعة والغرس وغيرها ».

(١٣).الوافي ،ج ١٧،ص ٤٢٦،ح ١٧٥٧١؛الوسائل ،ج ١٧،ص ١٣٤،ح ٢٢١٨١؛وص ٤٤٢،ح ٢٢٩٤٦.

(١٤). في « ط » : « أصحابه ».

٥١٥

الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَيَّاحٍ(١) ، عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنِ الشَّعِيرِيِّ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَقُولُ : إِذَا نَادَى الْمُنَادِي ، فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تَزِيدَ(٣) ، وَإِنَّمَا يُحَرِّمُ(٤) الزِّيَادَةَ النِّدَاءُ(٥) ، وَيُحِلُّهَا السُّكُوتُ(٦) ».(٧)

٩٣٦٨/ ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ(٨) بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ زَرَعَ حِنْطَةً فِي أَرْضٍ ، فَلَمْ يَزْكُ(٩) زَرْعُهُ ، أَوْ‌ خَرَجَ(١٠) زَرْعُهُ(١١) كَثِيرَ الشَّعِيرِ(١٢) ، فَبِظُلْمِ عَمَلِهِ فِي مِلْكِ رَقَبَةِ الْأَرْضِ ، أَوْ بِظُلْمٍ لِمُزَارِعِيهِ‌

____________________

(١). في « ى » : « الحسن بن صيّاح ». والمذكور في كتب الرجال ، هو الحسين بن ميّاح. راجع :خلاصة الأقوال للحلّي ، ص ٢١٧ ، الرقم ١٢ ؛الرجال لابن داود ، ص ٤٤٦ ، الرقم ١٥٠.

(٢). في الوسائل : « اُميّة بن عمرو الشعيري ». وترجم النجاشي لاُميّة بن عمرو الشعيري في رجاله ، ص ١٠٥ ، الرقم ٢٦٢ ، ولعلّه لذلك قد يُحتَمَل صحّة « اُميّة بن عمرو الشعيري » وأنّ « عن » زائدة. لكنّ الظاهر عدم صحّة هذا الاحتمال ؛ فقد قال النجاشي في ترجمة اُميّة بن عمرو : « أكثر كتابه عن إسماعيل السكوني » ، وإسماعيل السكوني أيضاً ملقّب بالشعيري ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٢٦ ، الرقم ٤٧ ؛ورجال البرقي ، ص ٢٨. والظاهر أنّ المراد بالشعيري في السند هو إسماعيل بن أبي زياد السكوني.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٧١ ، ح ٣٩٧٩ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ٩٩٤ ، عن اُميّة بن عمرو عن الشعيري. (٣). في الفقيه : + « فإذا سكت ، فلك أن تزيد ».

(٤). في « ط »والتهذيب : + « من ».

(٥). في الفقيه : « تحرم الزيادة والنداء يسمع » بدل « يحرّم الزيادة النداء ».

(٦). فيالمرآة : « ظاهره حرمة الزيادة وقت النداء ، وقال في الدروس : يكره الزيادة وقت النداء ، بل حال السكوت. وقال ابن إدريس : لا يكره ، وقال الفاضل : المراد السكوت مع عدم رضا البائع بالثمن ». وراجع :السرائر ، ج ٢ ، ص ٢٣٤ ؛مختلف الشيعة ، ج ٥ ، ص ٤٧ و ٤٨ ؛الدروس ، ج ٣ ، ص ١٨١ ، الدرس ٢٣٦.

(٧).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ٩٩٤ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى عن الحسن بن ميّاح ، عن اُميّة بن عمرو.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٧١ ، ح ٣٩٧٩ ، معلّقاً عن اُميّة بن عمروالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٧٦٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥٨ ، ح ٢٢٩٩٠. (٨). في « ط » : - « عبد الله ».

(٩). في تفسير القمّي : + « في أرضه و ». والزكاء : النماء والزيادة.لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٥٨ ( زكا ).

(١٠). في « ط » وتفسير القمّي : « وخرج ». (١١). في « ط » : - « زرعة ».

(١٢). في الوافي : « الشعيرة ».

٥١٦

وَأَكَرَتِهِ(١) ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ ) (٢) يَعْنِي لُحُومَ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ ».

وَقَالَ : « إِنَّ إِسْرَائِيلَ(٣) كَانَ إِذَا أَكَلَ مِنْ(٤) لَحْمِ الْإِبِلِ(٥) ، هَيَّجَ عَلَيْهِ وَجَعَ(٦)

____________________

(١). الأكرة : جمع أكّار للمبالغة ، وهو الزرّاع والحرّاث ، كأنّه جمع آكر في التقدير ، وزان كفرة وكافر. راجع :لسان‌العرب ، ج ٤ ، ص ٣٦ ( أكر ).

(٢). النساء (٤) : ١٦٠. وفي هامشالكافي المطبوع عن العلّامة المجلسي أنّه قال : « لـمّا نزلت هذه الآية( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا ) الآية ، قالت اليهود : لسنا أوّل من حرّمت عليهم تلك الطيّبات ؛ إنّما كانت محرّمة على نوح وإبراهيم وإسماعيل ومن بعدهم من النبيّين وغيرهم حتّى انتهى الأمر إلينا ، فليس التحريم بسبب ظلمنا ، فردّ الله عليهم وكذّبهم بقوله :( كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلّاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) [ آل عمران (٣) : ٩٣ ] ؛ يعنى جميع المطعومات كان حلالاً على بني إسرائيل سوى لحم الإبل ؛ فإنّ إسرائيل يعنى يعقوبعليه‌السلام حرّمه على نفسه فقط ، لا عليهم من قبل أن تنزّل التوراة مشتملة على تحريم ما حرّم عليهم بظلمهم ، فلمّا نزلت دلّت على أنّ ذلك التحريم بسبب ظلمهم وبغيهم وقتلهم الأنبياء بغير حقّ ، لا بسبب تحريم إسماعيلعليه‌السلام ».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إنّ إسرائيل ، لعلّ المعنى أنّ التحريم الذي ذكره الله تعالى في الآية ليس بمعنى الحكم‌بالحرمة ، بل المراد جعلهم محرومين منها ، بسبب قلّة الأمطار وحدوث الوباء والأمراض فيها ، فيكون تعليلاً لاستشهادهعليه‌السلام بالآية ، أو المعنى أنّه تعالى بظلمهم وكلهم إلى أنفسهم حتّى ابتدعوا تحريمها ، فتصحّ الاستشهاد بالآية أيضاً ، لكنّه يصير أبعد. ويؤيّد الوجهين قوله تعالى :( كُلُّ الطَّعامِ كانَ حِلّاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْراةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ) [ آل عمران (٣) : ٩٣ ].

ثمّ اعلم أنّ عليّ بن إبراهيمرحمه‌الله روى هذه الرواية في تفسيره [ ج ١ ، ص ١٥٨ ] عن أبيه عن ابن محبوب عن ابن أبي يعفور هكذا إلى قوله : « يعني لحوم الإبل وشحوم البقر والغنم » ، هكذا أنزلها الله فاقرأوها هكذا ، وما كان الله ليحلّ شيئاً في كتابه ، ثمّ يحرّمه بعد ما أحلّه ولا يحرّم شيئاً ، ثمّ يحلّه بعد ما حرّمه. قلت : وكذلك أيضاً قوله :( وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُما ) [ الأنعام (٦). : ١٤٦ ] قال : نعم ، قلت : فقوله :( إِلاّ ما حَرَّمَ إِسْرائِيلُ عَلى نَفْسِهِ ) ، قال : إنّ إسرائيل كان إذا أكل ، إلى آخر الخبر ، فلعلّهعليه‌السلام قرأ : حرمنا بالتخفيف ، أي جعلناهم محرومين بتضمين معنى السخط ونحوه ، واستدلّ على ذلك بأنّ ظلم اليهود كان بعد موسىعليه‌السلام ، ولم ينسخ شرعه إلّا بشريعة عيسىعليه‌السلام ، واليهود لم يؤمنوا به ، فلا معنى للتحريم الشرعي ، فلا بدّ من الحمل على أحد الوجهين اللذين ذكرنا أوّلاً ، وأمّا قولهعليه‌السلام : لم يحرّمه ولم يأكله ، أي موسىعليه‌السلام ، أو يقرأ : يؤكّله على بناء التفعيل بأن يكون الضميران راجعين إلى الله تعالى،أو بالتاء بإرجاعهما إلى التوراة،أو بالتخفيف بإرجاعهما إلى بني إسرائيل ».(٤). في« ى » : - « من ».

(٥). في تفسير العيّاشي ، ص ٢٨٤ : « البقر ».

(٦). في « بخ ، بف » : « ريح ».

٥١٧

الْخَاصِرَةِ(١) ، فَحَرَّمَ عَلى نَفْسِهِ لَحْمَ الْإِبِلِ ، وَذلِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ(٢) التَّوْرَاةُ ، فَلَمَّا نَزَلَتِ التَّوْرَاةُ لَمْ يُحَرِّمْهُ(٣) وَلَمْ يَأْكُلْهُ(٤) ».(٥)

٩٣٦٩/ ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٦) أَبِي الصَّبَّاحِ(٧) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : فَتًى صَادَقَتْهُ(٨) جَارِيَةٌ ، وَدَفَعَتْ(٩) إِلَيْهِ أَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ قَالَتْ لَهُ : إِذَا فَسَدَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ(١٠) ، رُدَّ عَلَيَّ هذِهِ(١١) الْأَرْبَعَةَ آلَافٍ(١٢) ، فَعَمِلَ‌

____________________

(١). « الخاصرة » ، بكسر الصاد : ما بين رأس الورك وأسفل الأضلاع.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٨٦ ( خصر).

(٢). في الوافي : « ينزل ».

(٣). في « بف » : « لم يحرم ».

(٤). فيالوافي : « يعني لم يحرّمه موسى ولم يأكله ».

(٥).تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٥٨ ، بسنده عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن أبي يعقوب [ يعقود ] ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع زيادة.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٨٤ ، ح ٨٦ ، عن عبد الله بن أبي يعفور ، من قوله : « قال : إنّ إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل » وفيهما مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ص ٢٨٤ ، ح ٣٠٤ ، عن عبد الله بن أبي يعفورالوافي ، ج ١٨ ، ص ١٠٨١ ، ح ١٨٨٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٢٤١٦١ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٣٥٥ ، ح ٥٤ ، من قوله : « لأنّ الله عزّ وجلّ يقول :( فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا ) ».

(٦). في « ط ، بخ ، بف » : « عن » بدل « بن ». والظاهر صحّة ما في المطبوع وسائر النسخ ؛ فإنّ المراد من أبي الصبّاح في مشايخ مشايخ محمّد بن عيسى ، هو إبراهيم بن نعيم أبو الصبّاح الكناني ، وهو ممّن روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام . وقد أكثر من الرواية عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ولم نجد روايته عن أبيه عن جدّه في غير سند هذا الخبر. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٩ ، الرقم ٢٤ ؛رجال البرقي ، ص ١١ ، ص ١٨ ؛رجال الطوسي ، ص ١٢٣ ، الرقم ١٢٣٠ ؛ ص ١٥٦ ، ١٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٣٩٥ - ٤٠٠.

وأمّا جعفر محمّد بن أبي الصبّاح ؛ فإنّه وإن لم يذكره أصحاب الرجال ؛ لكن ورد ذكره فيرجال النجاشي ، ص ١٥٣ ، الرقم ٤٠٢ ، في طريقه إلى كتاب خضر بن عمرو النخعي.

(٧). في « بح ، بخ ، بف » : + « الكناني ».

(٨). في « ط ، بخ ، بف ، جد » : « صادفته ».

(٩). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائلوالتهذيب . وفي « ط » : « دفعت » بدون الواو. وفي المطبوع والوافي : « فدفعت ».

(١٠). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله : صادقته جارية ، كانت صديقته يزنى بها. قوله : إذا فسد بيني‌وبينك ، أي زالت الصداقة والمحبّة ، ثمّ إنّ الفتى تزوّج وأراد أن يتوب من الزنا وقطع الجارية ».

(١١). في « ط »والتهذيب : - « هذه ».

(١٢). في«بخ،بف » والوافيوالتهذيب : + « درهم ».

٥١٨

بِهَا(١) الْفَتى وَرَبِحَ(٢) ، ثُمَّ إِنَّ الْفَتى تَزَوَّجَ(٣) وَأَرَادَ أَنْ يَتُوبَ ، كَيْفَ يَصْنَعُ؟

قَالَ : « يَرُدُّ عَلَيْهَا الْأَرْبَعَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَالرِّبْحُ لَهُ(٤) ».(٥)

٩٣٧٠/ ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يُؤْكَلَ مَا تَحْمِلُ(٦) النَّمْلَةُ(٧) بِفِيهَا وَقَوَائِمِهَا(٨) ».(٩)

٩٣٧١/ ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « حِيلَةُ(١٠) الرَّجُلِ(١١) فِي بَابِ مَكْسَبِهِ ».(١٢)

٩٣٧٢/ ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الرِّبَاطِيِّ ،

____________________

(١). في الوافي : « به ».

(٢). في الوافي : + « فيها ».

(٣). في التهذيب : « حرج ».

(٤). في « ط » : « وله الربح ».

(٥).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٩ ، ح ٩٩٩ ، بسنده عن محمّد بن عيسىالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٦٤ ، ح ١٨٦٦٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٦ ، ح ٢٤٠٧٦.

(٦). في « بف » وحاشية « بح » والوافي والبحاروالتهذيب : « ما تحمله ».

(٧). في « ى » : « النمل ». وفي « ط » : « النخلة ».

(٨). فيالمرآة : « لعلّ ذكر القوائم لما يطير منها ».

(٩).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٣ ، ح ١١٣٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن عبيد الله الحلبيالوافي ، ج ١٩ ، ص ١٣٥ ، ح ١٩٠٨٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٣ ، ذيل ح ٢٢٥٩٣ ؛البحار ، ج ٦٦ ، ص ٣٠٩ ، ح ٤.

(١٠). تقدّم معنى الحيلة ذيل ح ٧ من هذا الباب.

(١١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : حيلة الرجل ، أي عمدة حيل الناس وتدابيرهم في أبواب مكاسبهم ، مع أنّه ينبغي أن يكون في إصلاح آخرتهم ، أو المعنى أنّه ينبغي أن تكون حيلته في باب مكسبه وكونه من حلال ، ويكون بحيث يفي بمعيشته ، ولا يبالغ فيه ؛ ليضرّ بآخرته. ويحتمل أن يقرأ : مكسبة بالتاء مرفوعة ؛ لتكون خبر الحيلة ، أي الحيلة والسعي والتدبير في كلّ باب نافع ، لكنّه بعيد ».

(١٢).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٧٥٧٣ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٣٤ ، ح ٢٢١٨٤ ؛ وص ٤٤٢ ، ح ٢٢٩٤٨.

٥١٩

عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ مَوْلى بَسَّامٍ(١) ، عَنْ صَابِرٍ(٢) ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ(٣) عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ صَادَقَتْهُ(٤) امْرَأَةٌ ، فَأَعْطَتْهُ مَالاً ، فَمَكَثَ فِي يَدِهِ مَا شَاءَ اللهُ(٥) ، ثُمَّ إِنَّهُ بَعْدُ خَرَجَ مِنْهُ(٦) ؟

قَالَ : « يَرُدُّ إِلَيْهَا(٧) مَا(٨) أَخَذَ مِنْهَا ، وَإِنْ كَانَ(٩) فَضَلَ(١٠) فَهُوَ لَهُ ».(١١)

٩٣٧٣/ ١٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، قَالَ :

كَتَبَ مُحَمَّدٌ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍعليه‌السلام : رَجُلٌ يَكُونُ لَهُ عَلى رَجُلٍ(١٢) مِائَةُ دِرْهَمٍ ، فَيَلْزَمُهُ ،

____________________

(١). هكذا في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي. وفي « ى » : « أبي الصبّاح مولى آل بسّام ». وفي المطبوع : « أبي الصبّاح مولى آل سام ».

وأبو الصبّاح هذا ، هو صبيح أبو الصبّاح مولى بسّام بن عبد الله الصيرفي ، وروى أبو الصبّاح كتاب صابر مولى بسّام بن عبد الله الصيرفي. وبسّام بن عبد الله مذكور في كتب الفريقين. راجع :رجال النجاشي ، ص ١١٢ ، الرقم ٢٨٨ ؛ وص ٢٠٢ ، الرقم ٥٤٠ ؛ وص ٢٠٣ ، الرقم ٥٤٢ ؛رجال الطوسي ، ص ١٢٨ ، الرقم ١٣٠٠ ؛ وص ١٧٣ ، الرقم ٢٠٣٣ ؛ وص ٢٢٦ ، الرقمان ٣٠٥١ و ٣٠٥٤ ؛تهذيب الكمال ، ج ٤ ، ص ٥٨ ، الرقم ٦٦٤.

هذا ، وأمّا ما ورد فيالفهرست للطوسي ، ص ٥٤٣ ، الرقم ٨٩٦ ؛ من « أبو الصبّاح مولى آل سام » ؛ فقد ورد في بعض نسخه : « مولى بسّام » ، وفي بعضها الآخر : « مولى آل بسّام ».

(٢). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، جت ، جن » وحاشية « بخ » والوافي. وفي « بخ ، بف » وحاشية « ى ، بح ، جت » والمطبوع : « جابر ».

وظهر ممّا تقدّم آنفاً أنّ صابراً هذا ، هو صابر مولى بسّام بن عبدالله.

(٣). في « جت » : « أبا جعفر ».

(٤). في « ط ، بخ ، بف ، جد » : « صادفته ».

(٥). في « ط » : - « الله ».

(٦). فيالمرآة : « قوله : خرج منه ، أي من ذلك المال ، وكره أن يأكل ربح هذا المال الذي وصل إليه بسبب فعل محرّم ، أو من ذلك الفعل. وحاصل الخبر والخبر السابق جواز أكل ربح مال أقرضه إنسان لغرض محرّم ، وأنّه لا يصير ذلك سبباً لحرمة الربح ». (٧). في«بخ،بف»:«عليها».وفي«ط » : + « كلّ ».

(٨). في « بخ ، بف » : « كما ».

(٩). في « ط » : + « له ».

(١٠). في « ط ، بخ ، بس ، جد » : « فضلٌ ».

(١١).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٢ ، ح ١١٢٦ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن الرباطي ، عن أبي الصبّاح مولى بسّام ، عن جابرالوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٦٥ ، ح ١٨٦٦٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٧ ، ذيل ح ٢٢٤٢٠.

(١٢). في « بخ » : + « مال ».

٥٢٠

فَيَقُولُ لَهُ : أَنْصَرِفُ إِلَيْكَ إِلى عَشَرَةِ أَيَّامٍ ، وَأَقْضِي حَاجَتَكَ ، فَإِنْ لَمْ أَنْصَرِفْ فَلَكَ عَلَيَّ أَلْفُ دِرْهَمٍ حَالَّةً مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ ، وَأَشْهَدَ بِذلِكَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ دَعَاهُمْ إِلَى الشَّهَادَةِ.

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « لَا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَشْهَدُوا إِلَّا بِالْحَقِّ ، وَلَا يَنْبَغِي لِصَاحِبِ الدَّيْنِ أَنْ(١) يَأْخُذَ إِلَّا الْحَقَّ إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٢)

٩٣٧٤/ ١٦. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنِ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

مَرَرْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي سُوقِ النُّحَاسِ ، فَقُلْتُ(٣) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هذَا النُّحَاسُ أَيُّ شَيْ‌ءٍ(٤) أَصْلُهُ؟

فَقَالَ(٥) : « فِضَّةٌ إِلَّا أَنَّ الْأَرْضَ أَفْسَدَتْهَا ، فَمَنْ قَدَرَ عَلى أَنْ يُخْرِجَ الْفَسَادَ مِنْهَا ، انْتَفَعَ بِهَا(٦) ».(٧)

٩٣٧٥/ ١٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ(٨) : لَا أَزَالُ(٩) أُعْطِي الرَّجُلَ الْمَالَ ، فَيَقُولُ : قَدْ هَلَكَ أَوْ ذَهَبَ ، فَمَا عِنْدَكَ حِيلَةٌ‌

____________________

(١). في « ط » : - « أن ».

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٢ ، ح ٤١٥ ، معلّقاً عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن الأخير [ يعني علي بن محمّد الهادي ]عليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٩٦ ، ح ١٨٣١٨ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤٣٦ ، ح ٢٣٩٩٦.

(٣). في « بخ ، بف » : + « له ».

(٤). في«بح،جت،جد،جن»والوسائل والبحار :«أيش».

(٥). في « بس ، بف » والوافي : « قال ».

(٦). في الوافي : « منها ». وفيالمرآة : « يدلّ على أنّ للكيميا أصلاً ، ولا يدلّ على أنّه يمكن أن يعلمه الناس بسعيهم وتدبيرهم ، بل يدلّ على خلافه ؛ فإنّ المعروف بين المدّعين لعلمه أنّ الذهب يحصل من النحاس ».

(٧).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٨٦ ، ح ١٧٠٨٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٤ ، ح ٢٢٤١٤ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ١٨٥ ، ح ١٤.

(٨). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : + « له ». لا يُعْلَم مرجع الضمير ، فيكون الخبر مبهماً من ناحية من سأله عبد الملك‌بن عتبة. لكن ورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨٨ ، ح ٨٣٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٢٧ ، ح ٤٥٥ ، مضمون الخبر =

٥٢١

تَحْتَالُهَا لِي؟

فَقَالَ : أَعْطِ الرَّجُلَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَأَقْرِضْهَا(١) إِيَّاهُ(٢) ، وَأَعْطِهِ(٣) عِشْرِينَ دِرْهَماً يَعْمَلُ بِالْمَالِ كُلِّهِ ، وَتَقُولُ(٤) : هذَا رَأْسُ مَالِي(٥) ، وَهذَا رَأْسُ مَالِكَ ، فَمَا أَصَبْتَ مِنْهُمَا(٦) جَمِيعاً فَهُوَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ.

فَسَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ ذلِكَ ، فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».(٧)

٩٣٧٦/ ١٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

شَكَوْنَا(٨) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ذَهَابَ ثِيَابِنَا عِنْدَ الْقَصَّارِينَ(٩) .

____________________

= و يمكن في ضوئه رفع الإبهام عن خبرنا هذا ، واليك نصّه : « أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن الجهم ، عن ثعلبة ، عن عبد الملك بن عتبة ، قال : سألت بعض هؤلاء يعني أبا يوسف وأبا حنيفة - فقلت : إنّي لا أزال أدفع المال مضاربة إلى الرجل فيقول : قد ضاع أو قد ذهب ، قال : فادفع إليه ، أكثره قرضاً والباقي مضاربة ، فسألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ذلك ، فقال : يجوز ».

والظاهر - كما ترى - اتّحاد الخبرين ، وإن كانت ألفاظهما مختلفة جدّاً. فيرتفع بذلك الإبهام الموجود في الخبر.

هذا ، ويظهر خلل في سند التهذيبين ؛ فإنّ الحسن بن الجهم ليس من رواة ثعلبة بن ميمون ، بل لم نر اجتماعهما في سندٍ ، كما أنّه ليس من مشايخ أحمد بن محمّد بن عيسى.

والظاهر - كما أفاده الاُستاد السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند أنّ الأصل في العنوان كان « الحسن » ، فتوهّم كونه الحسن بن الجهم فبدّلوه به ، أو فسّروه به في الهامش ، فدخل في المتن سهواً.

(٩). في « بخ » : « مازال ». وفي « بف » : - « لا أزال ».

(١). في « بس » : « واقرضهم ». وفي « ط » : « واقرضه ». وفي الوسائل : « أقرضها » بدون الواو.

(٢). في « ط » : « إيّاها ».

(٣). في « ط » : « واعط ».

(٤). في « بف » والوافي والوسائل : « ويقول ». وفي « جد » بالتاء والياء معاً.

(٥). في « بف » : « مال ».

(٦). في « ط » : - « منهما ».

(٧).الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٨٤ ، ح ١٨٤٩٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٩ ، ح ٢٤٠٦٠.

(٨). في « جن » : « شكوت ».

(٩). في « ط » : « القصّار ». والقصّار والمقصّر : المحوّر للثياب ، أي المبيّض لها ؛ لأنّه يدقّها بالقَصَرة التي هي =

٥٢٢

فَقَالَ : « اكْتُبُوا عَلَيْهَا(١) : بَرَكَةٌ لَنَا » فَفَعَلْنَا(٢) ذلِكَ(٣) ، فَمَا ذَهَبَ لَنَا بَعْدَ ذلِكَ ثَوْبٌ.(٤)

٩٣٧٧/ ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ ، عَنِ الْخَيْبَرِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ ثُوَيْرٍ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٦) : « إِذَا أَصَابَتْكُمْ مَجَاعَةٌ ، فَاعْبَثُوا بِالزَّبِيبِ(٧) ».(٨)

٩٣٧٨/ ٢٠. وَعَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ :

____________________

= القطعة من الخشب ، يقال : قصرت الثوب قصارة ، وقصّرته تقصيراً ، أي بيّضته ودققته. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٠٤ ( قصر ).

(١). فيالمرآة : « يحتمل أن يكون المراد به الكتابة بالأصبع بلالون ».

(٢). في « بح ، بس ، جت ، جد » : « ففعلوا ».

(٣). في « ط ، بخ ، بف ، جن » : - « ذلك ». وفي « بح » وحاشية « جت » : + « فقال ».

(٤).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٠١ ، ح ٣٧٥٨ ، وتمام الرواية فيه : « وكان الرضاعليه‌السلام يكتب على المتاع : بركة لنا »الوافي ، ج ١٨ ، ص ٩٧٤ ، ح ١٨٦٦٧.

(٥). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٢٣ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى - وقد عُبِّر عنه بالضمير - عن محمّد بن الحسين عن الحسين بن ثوير ، لكن وقوع الخلل في سندالتهذيب محرز ؛ فإنّ الحسين بن ثوير كان من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام . وله كتاب رواه أحمد بن أبي عبدالله عن محمّد بن إسماعيل - وهو ابن بزيع - عن خيبري بن عليّ. وقال النجاشي في ترجمة خيبري بن عليّ : « روى خيبري عن الحسين بن ثوير عن الأصبغ ، ولم يكن في زمن الحسين بن ثوير من يروي عن الأصبغ غيره ». وفي هذا الكلام إشارة إلى تقدّم طبقة ابن ثوير بالنسبة إلى معاصريه. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٥ ، الرقم ١٢٥ ؛ ص ١٥٤ ، الرقم ٤٠٨ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٥١ ، الرقم ٢٣١.

فعليه ، الظاهر وقوع السقط أو الإرسال بين محمّد بن الحسين والحسين بن ثوير ، في سندالتهذيب .

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : + « قال ».

(٧). في الوسائلوالتهذيب : « فاعتنوا بالزيب ». وفيالوافي : « أي فالعبوا به وارضوا أنفسكم بأكله. وفيالتهذيب بالتاء الفوقانيّة والنون من الاعتناء ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فاعبثوا ، العبث كناية عن الأكل قليلاً قليلاً ؛ فإنّه يسدّ شدّة الجوع بقليل منه. وفي بعض النسخ : فاعتنوا ، من الاعتناء بمعنى الاهتمام ، ومنهم من قرأ : فاعتبؤوا ، بالباء والهمزة بعدها بمعناه ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٢٣ ، بسنده عن محمّد بن الحسين ، عن الحسين بن ثويرالوافي ، ج ١٩ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٩٦٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٢٥ ، ذيل ح ٢٢٩٠٤.

٥٢٣

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَايَحِلُّ مَنْعُ الْمِلْحِ وَالنَّارِ ».(١)

٩٣٧٩/ ٢١. عَنْهُ(٢) ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ وَاصِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ لِلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله خَلِيطٌ فِي(٣) الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا بُعِثَعليه‌السلام لَقِيَهُ خَلِيطُهُ ، فَقَالَ لِلنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله : جَزَاكَ اللهُ مِنْ خَلِيطٍ خَيْراً ، فَقَدْ كُنْتَ تُوَاتِي(٤) وَلَا تُمَارِي(٥) فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : وَأَنْتَ فَجَزَاكَ اللهُ مِنْ خَلِيطٍ خَيْراً ، فَإِنَّكَ لَمْ تَكُنْ تَرُدُّ رِبْحاً(٦) ، وَلَا تُمْسِكُ ضِرْساً(٧) ».(٨)

____________________

(١).قرب الإسناد ، ص ١٣٧ ، ح ٤٨٣ ، عن أبي البختري ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٦٨ ، ح ٩٩٠٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ٢٢٩٥٩.

(٢). ورد الخبر فيالوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ٢٢٨٤٢ ؛ والبحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٣ ، عن محمّد بن يحيى ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، إلخ ، فقد أرجع الشيخ الحرّ والعلّامة المجلسي - قدس سرّهما - ضمير « عنه » إلى محمّد بن يحيى عملاً بوحدة السياق في هذا السند وما تقدّمه. لكن لم نجد رواية محمّد بن يحيى عن موسى بن جعفر البغدادي في موضع ، والمتوسّط بينهما في غالب الأسناد محمّد بن أحمد [ بن يحيى ] وعمران بن موسى. وروى محمّد بن يحيى كتاب نوادر لموسى بن جعفر البغدادي بتوسّط محمّد بن أحمد بن أبي قتادة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٦ ، الرقم ١٠٧٦ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤١٠ - ٤١١ ؛ ج ١٤ ، ص ٤٤٦ ؛ ج ١٥ ، ص ٣٣٠.

فعليه ، لا يبعد رجوع الضمير في سندنا هذا إلى محمّد بن أحمد - وهو محمّد بن أحمد بن يحيى بقرينة روايته عن السندي بن محمّد - المذكور في السند السابق ، وإن لم يمكن نفي رجوعه إلى محمّد بن يحيى ، رأساً.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيثواب الأعمال ، ص ٥٧ ، ح ١ من رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد ، عن موسى بن جعفر عن عبيد الله بن عبد الله عن واصل بن سليمان عن عبد الله بن سنان.

(٣). في « بف » : « من أهل » بدل « في ».

(٤). قال الجوهري : « تقول : آتيته على ذلك الأمر مواتاة ، إذا وافقته وطاوعته ، والعامّة تقول : واتيته ». وقال ابن‌الأثير : « المواتاة : حسن المطاوعة والموافقة ، وأصله الهمز فخفّف وكثر حتّى صار يقال بالواو الخالصة ، وليس بالوجه ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ( أتا ).

(٥). المِراء : الجدال ، والتماري والمماراة : المجادلة على مذهب الشكّ والريبة.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٢٢ ( مرا ).

(٦). في الوافي : « ريحاً ».

(٧). فيالوافي : « ردّ الريح كأنّه كناية عن ردّ الكلام ، وإمساك الضرس عن كتمان السرّ ؛ يعني إنّك كنت تقبل =

٥٢٤

٩٣٨٠/ ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِيِّ(٢) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَوْدَعَهُ رَجُلٌ مِنَ اللُّصُوصِ دَرَاهِمَ أَوْ مَتَاعاً(٣) وَاللِّصُّ مُسْلِمٌ : هَلْ يَرُدُّ(٤) عَلَيْهِ؟

قَالَ : « لَا يَرُدُّ(٥) عَلَيْهِ ، فَإِنْ(٦) أَمْكَنَهُ أَنْ يَرُدَّ(٧) عَلى صَاحِبِهِ(٨) فَعَلَ ، وَإِلَّا كَانَ فِي يَدِهِ(٩) بِمَنْزِلَةِ اللُّقَطَةِ يُصِيبُهَا ، فَيُعَرِّفُهَا حَوْلاً ، فَإِنْ أَصَابَ صَاحِبَهَا رَدَّهَا عَلَيْهِ ، وَإِلَّا تَصَدَّقَ بِهَا ، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا بَعْدَ ذلِكَ ، خَيَّرَهُ(١٠) بَيْنَ الْأَجْرِ وَالْغُرْمِ ، فَإِنْ(١١) اخْتَارَ الْأَجْرَ‌

____________________

= قولي ولا تكتم سرّك عنّي ؛ فإنّ الريح عند العرب تطلق على النفس والتكلّم ، يقال : سكّن الله ريحك ، وإمساك الضرس على السكوت مع التكلّف ». وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ٤٢٤ : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لم تكن تردّ ، أي لم تكن تردّ ربحاً لقلّته ، ولا تمسك ضرساً على ما شريكك ، أو على مالك ، بل كنت باذلاً ».

وفي هامش المطبوع عن العلّامة المجلسي : « فقد كنت تواتي ولا تماري ، هذا الكلام من الخليط كناية عن منعه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من إظهار الدعوة ، أي كنت توافق القوم ولا تجادلهم في دينهم فكيف حالك في ما بدا لك من مخالفتهم ومجادلتهم فيه؟ وقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله في جوابه : وأنت ، إشاره إلى أنّك كنت تواتيني ولا تجادلني فكيف صرت الآن تخالفني وتجادلني في ما أنا عليه؟ ولعلّ قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فإنّك لم تكن تردّ ، رمز إلى دعوته إلى الإسلام ، أي أنت لم تكن تردّ ربحاً فكيف صرت رادّاً إيّاه بالتخلّف عمّا أنا عليه ؛ فإنّ اختيار ما أنا عليه تجارة لن تبور ، وفيه ربح عظيم؟ وقوله : ولا تمسك ضرساً ، تلويح إلى السخا ، أي إنّك لم تكن تبخل في اختيار ما هو خير لك فكيف صرت بخيلاً على اختيار ما أنا عليه؟ ».

(٨).الوافي ، ج ٣ ، ص ٧٠٧ ، ح ١٣١٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ٢٢٨٤٢ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٣ ، ح ٣ ، وتمام الرواية فيه : « أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لخليط له : جزاك الله من خليط خيراً فإنّك لم تكن تردّ ربحاً ولا تمسك ضرساً ».

(١). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « [ عن أبيه ] ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٩٠٣ ، فلاحظ.

(٢). في « بح ، جن » : « القاشاني ».

(٣). في « جن » : « ومتاعاً ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « هل يردّها ».

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : « لا يردّها ».

(٦). في « بف » والوافي : « وإن ».

(٧). في«ط،بخ،بف»وحاشية «جت»والوافي:«أن يردّه».

(٨). في التهذيب ، ج ٦ : « أصحابه ».

(٩). في«بح،بخ،بف»وحاشية«جت»والوافي: «يديه ».

(١٠). في « بخ ، بف » : « خيّر ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافيوالفقيه والتهذيب والاستبصار . وفي المطبوع : « فإذا ».

٥٢٥

فَلَهُ الْأَجْرُ(١) ، وَإِنِ اخْتَارَ الْغُرْمَ غَرِمَ لَهُ ، وَكَانَ الْأَجْرُ لَهُ(٢) ».(٣)

٩٣٨١ / ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ عَبْداً صَالِحاً ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، كُنَّا مُرَافِقِينَ(٤) لِقَوْمٍ(٥) بِمَكَّةَ ، فَارْتَحَلْنَا(٦) عَنْهُمْ ، وَحَمَلْنَا بَعْضَ مَتَاعِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، وَقَدْ ذَهَبَ الْقَوْمُ وَلَا نَعْرِفُهُمْ ، وَلَا نَعْرِفُ أَوْطَانَهُمْ ، فَقَدْ(٧) بَقِيَ الْمَتَاعُ(٨) عِنْدَنَا ، فَمَا نَصْنَعُ بِهِ؟

قَالَ : فَقَالَ : « تَحْمِلُونَهُ(٩) حَتّى تَلْحَقُوهُمْ(١٠) بِالْكُوفَةِ(١١) ».

فَقَالَ(١٢) يُونُسُ : قُلْتُ(١٣) لَهُ : لَسْتُ أَعْرِفُهُمْ ، وَلَا نَدْرِي كَيْفَ نَسْأَلُ عَنْهُمْ.

____________________

(١). في « بف »والتهذيب ، ج ٧والاستبصار : - « الأجر ».

(٢). فيالمرآة : « قال فيالمسالك : المشهور العمل بهذا الخبر ، وضعفه منجبر بالشهرة ، وأوجب ابن إدريس ردّها إلى إمام المسلمين فإن تعذّر أبقاها أمانة ، ثمّ يوصي بها إلى حين التمكّن من المستحقّ ، وقوّاه في المختلف ، وهو حسن ، وذهب المفيدرحمه‌الله إلى أنّه يخرج خمسها لمستحقّه ، والباقي يتصدّق به ، ولم يذكر التعريف ، وتبعه سلّار ، والأجود التخيير بين الصدقة بها وإبقائها أمانة ، وليس له التملّك بعد التعريف هنا وإن جاز في اللقطة ، وربّما احتمل جوازه للرواية ، وفيه شي‌ء ». وراجع :المقنعة ، ص ٦٢٦ و ٦٢٧ ؛المراسم ، ص ١٩٣ و ١٩٤ ؛السرائر ، ج ٢ ، ص ٤٣٥ و ٤٣٦ ؛مختلف الشيعة ، ج ٦ ، ص ٦٠ ؛مسالك الأفهام ، ج ١٢ ، ص ٥٢٧ - ٥٢٩.

(٣).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٦ ، ح ١١٩١ ، بسنده عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن القاسم بن محمّد ، عن أبي أيّوب ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .وفيه ، ج ٧ ، ص ١٨٠ ، ح ٧٩٤ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٤٠ ، بسندهما عن عليّ بن محمّد بن شيرة ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٨ ، ح ٤٠٦٥ ، معلّقاً عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث النخعي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٨ ، ص ٨٢٥ ، ح ١٨٣٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٤٦٣ ، ذيل ح ٣٢٣٦١.

(٤). في « ط » : « مترافقين ».

(٥). في الوافي : « القوم ».

(٦). في « بف » والوافي : « وارتحلنا ». وفي « جن » : « ثمّ ارتحلنا ».

(٧). في « ط ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جن » والوافي : « وقد ».

(٨). في « جن » : « متاع ».

(٩). في « ط » : « تحملوه ».

(١٠). في « ط » : « حتّى تلحق بهم ».

(١١). في « ط » : « إلى الكوفة ».

(١٢). في « ط ، بح ، بخ » والوافي : « قال ».

(١٣). في الوافي : « فقلت ».

٥٢٦

قَالَ(١) : فَقَالَ : « بِعْهُ ، وَأَعْطِ(٢) ثَمَنَهُ أَصْحَابَكَ ».

قَالَ : فَقُلْتُ(٣) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَهْلَ الْوَلَايَةِ؟

قَالَ(٤) : فَقَالَ(٥) : « نَعَمْ ».(٦)

٩٣٨٢/ ٢٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ ذَرِيحٌ الْمُحَارِبِيُّ عَنِ الْمَمْلُوكِ يَأْخُذُ اللُّقَطَةَ؟

قَالَ(٧) : « وَمَا(٨) لِلْمَمْلُوكِ وَاللُّقَطَةِ(٩) ، لَايَمْلِكُ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً ، فَلَا يَعْرِضُ(١٠) لَهَا الْمَمْلُوكُ ، فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ(١١) أَنْ يُعَرِّفَهَا سَنَةً(١٢) ، فَإِنْ جَاءَ طَالِبُهَا(١٣) دَفَعَهَا إِلَيْهِ ، وَإِلَّا كَانَتْ‌

____________________

(١). في « بح » : - « قال ».

(٢). في « بخ » : « وأعطه ».

(٣). في«ط، بخ » : « قلت ». وفي الوافي : + « له ».

(٤). في الوافي : - « قال ».

(٥). في « ط ، بخ ، بف » : - « فقال ».

(٦).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٦٣ ، ح ١٧٤٢٤.

(٧). في « ط ، بخ ، بف ، جن » والوافيوالفقيه والتهذيب والاستبصار : « فقال ».

(٨). في « جن » : « ما » بدون الواو.

(٩). في الوسائل ، ح ٢٣٩٥٣والتهذيب والاستبصار : + « والمملوك ». وفي الفقيه : + « المملوك ».

(١٠). في الاستبصار : « فلا يتعرّض ».

(١١). في الفقيه : « فإنّه ينبغي للحرّ ». وفيالوافي : « في الفقيه : ينبغي للحرّ ، بدل ينبغي له ، وكأنّه الصحيح ، كما يدلّ‌عليه تتمّة الحديث ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فإنّه ينبغي له ، في الفقيه : فإنّه ينبغي للحرّ ، وهو أظهر ، وقال الوالد العلّامةرحمه‌الله : الظاهر أنّ للّقطة لوازم وخواصّ لا يتمشّى شي‌ء منها إلّامن الحرّ ، فلا يجوز لقطة العبد ؛ إذ التعريف غالباً ينافي حقّ المولى ، ومن لوازمه التملّك بعد التعريف ، ولا يتصوّر منه ، وكذا الميراث : وقال في المسالك : للعبد أخذ كلّ من اللقطتين ، وفي رواية أبي خديجة : لا يعرض لها المملوك ، واختار الشيخرحمه‌الله الجواز ، وهو أشبه ؛ لأنّ له أهليّة الاستيمان والاكتساب ، والرواية ليست صريحة في المنع. ويمكن حملها على الكراهة ، مع أنّ أبا خديجة مشترك بين الثقة والضعيف ، وموضع الخلاف ما إذا وقع بغير إذن المولى ، أمّا مع إذنه فلا إشكال في الجواز ». وراجع :مسالك الأفهام ، ج ١٢ ، ص ٥٣٧ - ٥٣٩.

(١٢). في الوافيوالفقيه والتهذيب والاستبصار : + « في مجمع ».

(١٣). في « ط ، بف » : « صاحبها ».

٥٢٧

فِي مَالِهِ ، فَإِنْ مَاتَ كَانَتْ(١) مِيرَاثاً لِوَلَدِهِ وَلِمَنْ وَرِثَهُ ، فَإِنْ لَمْ يَجِئْ لَهَا طَالِبٌ كَانَتْ فِي أَمْوَالِهِمْ هِيَ لَهُمْ ، وَإِنْ(٢) جَاءَ طَالِبُهَا دَفَعُوهَا(٣) إِلَيْهِ ».(٤)

٩٣٨٣/ ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « نَهى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنِ الْكَشُوفِ(٥) - وَهُوَ(٦) أَنْ تُضْرَبَ(٧) النَّاقَةُ وَ وَلَدُهَا طِفْلٌ - إِلَّا أَنْ يُتَصَدَّقَ بِوَلَدِهَا ، أَوْ يُذْبَحَ(٨) وَنَهى(٩) أَنْ يُنْزى(١٠) حِمَارٌ‌

____________________

(١). هكذا في « ر ، ط ، ى ، بح ، بخ ، بز ، بس ، بض ، بف ، بى ، جت ، جد ، جش ، جى » وحاشية « جن »والفقيهوالتهذيب والاستبصار . وفي « ث ، جن » والوافي والمطبوع : « كان ».

(٢). في « ط »والاستبصار : « فإن ». وفي الوافي : « إن » بدون الواو. وفي الفقيه : - « لم يجئ لها طالب كانت في أموالهم هي لهم ».

(٣). في « ط » : « دفعوا ».

(٤).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٩٧ ، ح ١١٩٧ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٦٩ ، ح ٢٣١ ، بسندهما عن الحسن بن عليّ الوشّاء.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ٤٠٥٤ ، معلّقاً عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمّال ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٧٣٧٥ ؛الوسائل ، ج ١٨ ، ص ٤١٣ ، ح ٢٣٩٥٣ ، إلى قوله : « لا يملك من نفسه شيئاً » ؛ وج ٢٥ ، ص ٤٦٥ ، ذيل ح ٣٢٣٦٣.

(٥). قال الخليل : « الكشوف : الناقة التي يضربها الفحل ، وهي حامل ، وقد كشفت كِشافاً » ، وكذا قال الجوهري. وقال ابن منظور : « قال أبو منصور : هذا التفسير خطأ ، والكِشاف أن يُحمل على الناقة بعد نتاجها ، وهي عائذ قد وضعت حديثاً ، وروى أبو عبيدة عن الأصمعي أنّه قال : إذا حُمل على الناقة سنتين متواليتين فذلك الكِشاف ، وهي ناقة كشوف ».ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٥٧٨ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ١٤٢١ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٠١ ( كشف ). وقال العلّامة المجلسي فيملاذ الأخيار ، ج ١٠ ، ص ٣٩٣ : « قولهعليه‌السلام : نهي عن الكشوف ، قال الوالد العلّامة: لأنّه يتضرّر به الوالدان سيّما ما في البطن ، فإن وقع فالأولى ذبح الولد حتّى لايضرّ بما في البطن. ونز والحمار إسراف ؛ لأنّه يحصل منها البغل ، وأين العتيق من البغل ، انتهى. وقيل : كناية عن تزويج الهاشمية غير الهاشمي ، وقيل : تزويج الشيعة غيره ».

(٦). في « جت » : « وهي ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « أن يضرب ».

(٨). في ملاذ الأخيار : « لايخفى أنّ ذكر الذبح هنا إمّا سهو من الراوي ، أو اُطلق على النحر مجازاً ».

(٩). في البحار : + « من ».

(١٠). فيالوافي : « ضرب الفحل الناقة ضراباً : نكحها ، والنزو أيضاً : نكاح الفحل ، والنهي تنزيهي ، أو مختصّ بالعتيقة من الخيل ؛ لما يأتي ».

٥٢٨

عَلى عَتِيقَةٍ(١) ».(٢)

٩٣٨٤/ ٢٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا بِالْمَدِينَةِ ، فَضَاقَ(٣) ضَيْقاً شَدِيداً ، وَاشْتَدَّتْ حَالُهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اذْهَبْ ، فَخُذْ حَانُوتاً فِي السُّوقِ ، وَابْسُطْ بِسَاطاً(٤) ، وَلْيَكُنْ عِنْدَكَ جَرَّةٌ(٥) مِنْ مَاءٍ(٦) ، وَالْزَمْ بَابَ(٧) حَانُوتِكَ ».

قَالَ : فَفَعَلَ(٨) الرَّجُلُ ، فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللهُ(٩)

قَالَ : ثُمَّ قَدِمَتْ رِفْقَةٌ(١٠) مِنْ(١١) مِصْرَ ، فَأَلْقَوْا(١٢) مَتَاعَهُمْ ، كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عِنْدَ‌ مَعْرِفَتِهِ(١٣) وَعِنْدَ صَدِيقِهِ حَتّى مَلَأُوا الْحَوَانِيتَ ، وَبَقِيَ رَجُلٌ مِنْهُمْ(١٤) لَمْ يُصِبْ حَانُوتاً‌

____________________

(١). « على عتيقة » أي الفرس النجيبة ، من العتيق ، وهو الكريم الرائع من كلّ شي‌ء.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٢١٠ ( عتق ).

(٢).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٠٥ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٥٧ ، ح ١٨٤ ، بسنده عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٤٦ ، ذيل ح ٢٥ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٩ ، ذيل ح ٣٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « ونهى أن ينزى »الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٩٤ ، ح ١٧١٠٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٣٥ ، ح ٢٢٤١٥ ؛البحار ، ج ٦٤ ، ص ٢٢٤ ، ح ٩.

(٣). في « ط » : « من أصحاب المدينة قد ضاق ».

(٤). في«بف»والوافي:«بساطك».وفي«بخ»:-«بساطاً».

(٥). الجَرّة : إناء معروف من الفخّار ، وهو ضرب من الخزف معروف تعمل منه الجِراد والكيزان وغيرها. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦٠ ( جرر ) ؛لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٥٠ ( فخر ).

(٦). في الوسائل : « وماء » بدل « من ماء ».

(٧). في « ط ، بف » : - « باب ».

(٨). في « بخ ، بف » : + « ذلك ».

(٩). في « ى » : - « الله ».

(١٠). الرفقة - بالكسر والضمّ - : الجماعة المترافقون في السفر.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٢٠ ( رفق ).

(١١). في « ط » : - « من ».

(١٢). في « ط ، بخ ، بف » : « وألقوا ».

(١٣). فيالمرآة : « قوله : عند معرفته ، أي ذوي معرفته ».

(١٤). في « ى ، بخ ، بس ، بف ، جد » والوافي والبحار : - « منهم ».

٥٢٩

يُلْقِي فِيهِ مَتَاعَهُ(١) ، فَقَالَ لَهُ أَهْلُ السُّوقِ : هَاهُنَا رَجُلٌ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَلَيْسَ فِي حَانُوتِهِ مَتَاعٌ ، فَلَوْ أَلْقَيْتَ مَتَاعَكَ(٢) فِي حَانُوتِهِ ، فَذَهَبَ إِلَيْهِ(٣) ، فَقَالَ لَهُ : أُلْقِي مَتَاعِي فِي حَانُوتِكَ؟ فَقَالَ(٤) لَهُ : نَعَمْ ، فَأَلْقى مَتَاعَهُ فِي حَانُوتِهِ ، وَجَعَلَ(٥) يَبِيعُ مَتَاعَهُ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ حَتّى إِذَا حَضَرَ خُرُوجُ الرِّفْقَةِ ، بَقِيَ عِنْدَ الرَّجُلِ شَيْ‌ءٌ يَسِيرٌ مِنْ مَتَاعِهِ ، فَكَرِهَ الْمُقَامَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لِصَاحِبِنَا(٦) : أُخَلِّفُ هذَا الْمَتَاعَ عِنْدَكَ تَبِيعُهُ وَتَبْعَثُ إِلَيَّ بِثَمَنِهِ(٧) ، قَالَ : فَقَالَ : نَعَمْ ، فَخَرَجَتِ الرِّفْقَةُ ، وَخَرَجَ الرَّجُلُ مَعَهُمْ ، وَخَلَّفَ الْمَتَاعَ عِنْدَهُ ، فَبَاعَهُ صَاحِبُنَا ، وَبَعَثَ بِثَمَنِهِ إِلَيْهِ ، قَالَ(٨) : فَلَمَّا أَنْ(٩) تَهَيَّأَ خُرُوجُ رِفْقَةِ(١٠) مِصْرَ(١١) مِنْ مِصْرَ ، بَعَثَ إِلَيْهِ بِبِضَاعَةٍ(١٢) ، فَبَاعَهَا ، وَرَدَّ إِلَيْهِ ثَمَنَهَا ، فَلَمَّا رَأى ذلِكَ(١٣) الرَّجُلُ أَقَامَ بِمِصْرَ ، وَجَعَلَ يَبْعَثُ إِلَيْهِ بِالْمَتَاعِ ، وَيُجَهِّزُ(١٤) عَلَيْهِ ، قَالَ : فَأَصَابَ ، وَكَثُرَ مَالُهُ وَأَثْرى(١٥) .(١٦)

٩٣٨٥/ ٢٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَوَّاضٍ الطَّائِيِّ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح » : « متاعاً ».

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : + « عنده ».

(٣). في « ط » : - « فذهب إليه ».

(٤). في « ط » : « قال ».

(٥). في « بح » وحاشية « جت » : « فجعل ».

(٦). في « ط » : « لصاحبه ».

(٧). في « بف » : « ثمنه ».

(٨). في « ط » : - « قال ».

(٩). في « ط ، ى » : - « أن ».

(١٠). في « بخ ، بف » والوافي : « الرفقة ».

(١١). في « ط ، بخ ، بف ، جن » والوافي : - « مصر ».

(١٢). البضاعة : قطعة من المال ، أو قطعة وافرة منه تُقتنى وتعدّ للتجارة. راجع :المفردات للراغب ، ص ١٢٨ ؛المصباح المنير ، ص ٥١ ( بضع ).

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي والبحار : + « منه ».

(١٤). فيالمرآة : « قوله : ويجهّز ، أي صاحب الدكّان بتضمين معنى الردّ ».

(١٥). « أثرى » ، أي كثر ثراؤه ، وهو المال ، أو صار ذا مال كثير ، من الثراء ، وهو كثرة المال. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٦ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٠ ( ثرا ).

(١٦).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٠١ ، ح ١٦٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٥٦ ، ح ٢١٩٦٦ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٣٧٧ ، ح ١٠٠.

٥٣٠

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي اتَّخَذْتُ رَحًى(١) فِيهَا مَجْلِسِي ، وَيَجْلِسُ(٢) إِلَيَّ فِيهَا أَصْحَابِي.

فَقَالَ : « ذَاكَ(٣) رِفْقُ اللهِ(٤) عَزَّ وَجَلَّ ».(٥)

٩٣٨٦/ ٢٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ(٦) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « لَجُلُوسُ الرَّجُلِ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَنْفَذُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنْ رُكُوبِ الْبَحْرِ ».

فَقُلْتُ : يَكُونُ لِلرَّجُلِ الْحَاجَةُ يَخَافُ فَوْتَهَا.

فَقَالَ : « يُدْلِجُ(٧) فِيهَا ، وَلْيَذْكُرِ(٨) اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّهُ فِي تَعْقِيبٍ مَا دَامَ عَلى وُضُوءٍ(٩) ».(١٠)

____________________

(١). الرحى : قطعة من الأرض تستدير وترتفع على ما حولها ، أو هو مكان مستدير غليظ يكون بين رمال ، والحجر العظيم ، والطاحون. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣١٣ ( رحا ).

(٢). في الوافي : « يجلس » بدون الواو.

(٣). في « ط ، بخ ، بس ، بف » : « ذلك ».

(٤). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : رفق الله ، أي لطف الله بك ، حيث يسّر لك تحصيل الدنيا والآخرة معاً ».

(٥).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٥٩٩ ، معلّقاً عن عبد الحميد بن عوّاض الطائيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٧٥٦٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٤ ، ح ٢٢٤٣٧.

(٦). في الوافي : « سمعنا ».

(٧). يقال : أدلج القوم ، إذا ساروا من أوّل الليل ، فإن ساروا من آخر الليل فقد ادّلجوا بتشديد الدال. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣١٥ ( دلج ).

وفيالمرآة : الإدلاج : « السير بالليل ، والمراد هنا السير بعد الصلاة قبل الإسفار مجازاً ».

(٨). في « ط ، بخ ، بف » : « ويذكر ».

(٩). في « ط ، بخ ، بف ، جت ، جد ». والوافي والوسائل ، ح ٢٢٠٣٥ : « وضوئه ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : على وضوء ، أي إذ ذكر الله وهو على وضوء ، فهو معقّب وإن لم يكن جالساً ، أو محض الكون على وضوء يكفي لكونه معقّباً فكيف إذا ذكر الله تعالى. والأوّل أظهر ».

(١٠).الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٢٩ ، ح ٩٦٤ ؛والتهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ، ح ١٣٠٧ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٦٨ ، ح ١٥٧٢ ، مرسلاً وفي كلّها هذه الفقرة : « فإنّه في تعقيب مادام على وضوء » مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، =

٥٣١

٩٣٨٧/ ٢٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ(١) ، يَعَضُّ كُلُّ امْرِئٍ عَلى مَا فِي يَدَيْهِ ، وَيَنْسَى الْفَضْلَ وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) (٢) يَنْبَرِي(٣) فِي ذلِكَ الزَّمَانِ قَوْمٌ يُعَامِلُونَ(٤) الْمُضْطَرِّينَ ، هُمْ شِرَارُ الْخَلْقِ(٥) ».(٦)

____________________

= كتاب الزيّ والتجمّل ، باب قصّ الأظفار ، ح ١٢٧٢٨الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٠٧ ، ح ١٦٩٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٧٨ ، ح ٢٢٠٣٥ ؛وفيه ، ج ٦ ، ص ٤٦١ ، ح ٨٤٤٨ ، إلى قوله : « من ركوب البحر ».

(١). زمان عضوض ، أي كلب صعب. وملك عضوض أي يصيب الرعيّة فيه عَسْف وظلم ، كأنّهم يعضّون فيه‌عضّاً. والعضوض : من صيغ المبالغة.النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٥٣ ( غضض ).

وفيالوافي : « عضوض : شديد. يعضّ : يمسك ؛ كأنّه يحفظه بأسنانه حفظاً شديداً. وينسى الفضل : المسامحة في المعاملات بإعطاء الزائد وأخذ الناقص ». (٢). البقرة (٢) : ٢٣٧.

(٣). في « بف » والوافي : « يتبرّى ». و « ينبري » ، أي يعترض ، يقال : انبرى له ، أي اعترض له ، ويقال : انبرى له ، إذا عارضه وصنع مثل ما صنع. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٧٣ ( بري ).

(٤). في التهذيب : « أقوام أو يبايعون » بدل « قوم يعاملون ».

(٥). فيالوافي : « المضطرّين ، الذين اضطرّتهم الحاجة إلى الشراء غالياً والبيع رخيصاً ، وأوّله فيالاستبصار بالمجبورين والمكرهين جمعاً بين الخبرين ، وفينهج البلاغة قالعليه‌السلام : « يأتي على الناس زمان عضوض يعضّ المؤسر فيه على ما في يديه ولم يؤمر بذلك ؛ قال الله سبحانه :( وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) ينهد فيه الأشرار ، ويستذلّ فيه الأخيار ، ويبايع المضطرّون ، وقد نهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن بيع المضطرّين ».

قال شارح كلامهعليه‌السلام : ينهد ، أي يرتفع ويعلو ، وذكر لذلك الزمان مذامّ :

أحدها : استعار له لفظ العضوض باعتبار شدّته وأذاه ، كالعضوض من الحيوان ، وفعول للمبالغة.

الثانية : أنّه يعضّ المؤسر فيه على ما في يديه ، وهو كناية عن بخله بما يملك ، ونبّه على صدق قوله : « ولم يؤمر بذلك » بقوله تعالى :( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) ؛ فإنّه يفيد الندب إلى بذل الفضل من المال ، وذلك ينافي الأمر بالبخل.

الثالثة : أنّه يعلو فيه درجة الأشرار ويستذلّ الأخيار.

الرابعة : أنّه يبايع فيه المضطرّ ، أي كرهاً لأئمّة الجور ، ونبّه على قبح ذلك بنهي الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله عنه ».

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٨ ، ح ٨٠ ، بسنده عن معاوية بن وهب ، عن أبي أيّوب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛الاستبصار ، ج ٣ ، ص ٧١ ، ح ٢٣٧ ، بسنده عن معاوية بن وهب ، عن أبي تراب ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيصحيفة الرضا عليه‌السلام ، =

٥٣٢

٩٣٨٨/ ٣٠. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(١) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ طَلَبَ قَلِيلَ الرِّزْقِ ، كَانَ ذلِكَ دَاعِيَهُ إِلَى اجْتِلَابِ(٢) كَثِيرٍ مِنَ الرِّزْقِ ، وَمَنْ تَرَكَ قَلِيلاً مِنَ الرِّزْقِ ، كَانَ ذلِكَ دَاعِيَهُ إِلَى ذَهَابِ كَثِيرٍ مِنَ الرِّزْقِ(٣) ».(٤)

٩٣٨٩/ ٣١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رَجُلٍ سَمَّاهُ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٥) الْجَمَّالِ ، قَالَ :

شَهِدْتُ(٦) إِسْحَاقَ بْنَ عَمَّارٍ يَوْماً ، وَقَدْ شَدَّ كِيسَهُ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ ، فَجَاءَهُ(٧) إِنْسَانٌ‌

____________________

= ص ٨٣ ، ح ١٩٠ ؛ وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٦٨ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٢٦ ، ح ٤١٤ ، عن ابن أبي حمزة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله :( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) مع اختلاف يسير. وفيخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١٢٤ ؛ ونهج البلاغة ، ص ٥٥٧ ، الحكمة ٤٦٨ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٥٩ ، ح ١٧٦٣٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤٨ ، ذيل ح ٢٢٩٦٤.

(١). في « ط » : - « بن زياد ». ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٢). في « بخ » : « ذهاب ».

(٣). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، جت ، جد ، جن » : - « ومن ترك قليلاً من الرزق كان ذلك داعيه إلى ذهاب كثير من الرزق ».

وفيالمرآة : « لعلّ المعنى عدم تحقير قليل الربح وتركه ؛ فإنّ القليل يجتمع ويصير كثيراً ، أو يصير ذلك سبباً لأن يقيّض الله له الأرباح الجليلة. وهو أظهر ، كما يدلّ عليه الخبر الآتي ».

(٤).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٩٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥٩ ، ح ٢٢٩٩٤ ، إلى قوله : « إلى اجتلاب كثير من الرزق ».

(٥). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل : « حسين ».

ويأتي شبه المضمون في ح ٩٤١٥ ، عن عليّ بن بلال عن الحسن بن بسّام الجمّال عن إسحاق بن عمّار الصيرفي. وتقدّمت فيالكافي ، ح ٦٥١٧ رواية عليّ بن بلال عن الحسن بن بسّام الجمّال. والظاهر اتّحاد الحسين الجمّال مع الحسن بن بسّام الجمّال وأنّ أحد عنواني الحسن والحسين مصحّف من الآخر.

(٦). في « جت » : + « عند ».

(٧). في « جت » والوسائلوالتهذيب : « فجاء ».

٥٣٣

يَطْلُبُ(١) دَرَاهِمَ بِدِينَارٍ ، فَحَلَّ الْكِيسَ ، فَأَعْطَاهُ(٢) دَرَاهِمَ بِدِينَارٍ ، قَالَ(٣) : فَقُلْتُ لَهُ : سُبْحَانَ اللهِ ، مَا كَانَ فَضْلُ هذَا الدِّينَارِ؟

فَقَالَ إِسْحَاقُ(٤) : مَا فَعَلْتُ هذَا رَغْبَةً فِي(٥) فَضْلِ الدِّينَارِ ، وَلكِنْ(٦) سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنِ اسْتَقَلَّ قَلِيلَ الرِّزْقِ ، حُرِمَ الْكَثِيرَ ».(٧)

٩٣٩٠/ ٣٢. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْغِفَارِيِّ(٩)

____________________

(١). في « بح » : « بطلب ».

(٢). في « ط ، بف » والوافيوالتهذيب : « وأعطاه ».

(٣). في « جت » : - « قال ».

(٤).في«ط،بخ،بف»والوافيوالتهذيب : + «بن عمّار ».

(٥). في « بف » : « بي ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « ولكنّي ».

(٧).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ٩٩٣ ، بسنده عن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن بلال ، عن الحسين الجمّال.الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٤١٥ ، بسنده عن الحسن بن بسّام الجمّال ، عن إسحاق بن عمّار الصيرفي ، مع اختلافالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٩٥٨ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٢٩٩٦.

(٨). أحمد بن محمّد الراوي عن محمّد بن عيسى مشترك بين أحمد بن محمّد بن خالد البرقي وابن عيسى‌الأشعري ، وليس أيّ منهما من مشايخ الكليني. فعليه ، في السند تعليق لامحالة. والمعهود في الأسناد المعلَّقة أن يكون العنوان الوقع في صدر السند مطابقاً للعنوان الواقع في السند المبنيّ عليه أو مختصراً عنه. ولم يتقدّم في السند المتقدّم على سندنا هذا عنوان أحمد بن محمّد ، أو أحمد بن محمّد بن خالد ، أو أحمد بن محمّد بن عيسى. لكنّ الظاهر بملاحظة وحدة السياق في هذا السند والسند الآتيين بعده ، أنّ المراد من أحمد بن محمّد ، أحمد بن محمّد بن خالد المعبّر عنه في السند السابق بأحمد بن أبي عبدالله ؛ فإنّ محمّد بن على في سند الحديث ٩٣٩٢ هو محمّد بن عليّ أبو سمينة ، وأحمد بن محمّد الراوي عنه هو ابن خالد البرقي ، ولم يثبت رواية أحمد بن محمّد بن عيسى ، بل لم يرو عنه ابن عيسى في شي‌ءٍ من الأسناد.

(٩). هكذا في « ط ». وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والمطبوع والوافي والوسائل : + « عن ».

وما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّ المراد من أبي محمّد الغفاري هو عبد الله بن إبراهيم الغفاري الذي ترجم له الشيخ الطوسي فيالفهرست ، ص ٢٩٢ ، الرقم ٤٣٦ ونسب إليه كتاباً روى عنه محمّد بن عيسى. والغفاري هذا ذكره ابن عدي والمزّي في كتابيهما بعنوان عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري ، وكنّياه بأبي محمّد وأشارا إلى أنّه يقال : إنّه من ولد أبي ذرّ الغفاري ، وهذا هو الذي ذُكر في ذيل الخبر عن قول محمّد بن عيسى. راجع :الكامل في ضعفاء الرجال ، ج ٤ ، ص ١٨٩ ، الرقم ١٠٠٣ ؛تهذيب الكمال ، ج ١٤ ، ص ٢٧٤ ، الرقم ٣١٥٢.

ويؤيّد ذلك ما ورد في الطبعة الحجريّة ؛ من « أبي محمّد الغفاري عمّن حدّثه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام » ، وكتب في ذيل أبي محمّد الغفاري ، هو عبد الله بن إبراهيم.

٥٣٤

عَبْدِ اللهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَعْيَتْهُ(١) الْقُدْرَةُ ، فَلْيُرَبِّ صَغِيراً».(٢)

زَعَمَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسى أَنَّ الْغِفَارِيَّ مِنْ وُلْدِ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.(٣)

٩٣٩١/ ٣٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي زُهْرَةَ ، عَنْ أُمِّ الْحَسَنِ ، قَالَتْ(٥) :

مَرَّ بِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام ، فَقَالَ(٦) : « أَيَّ شَيْ‌ءٍ تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ الْحَسَنِ؟ » قُلْتُ : أَغْزِلُ ، فَقَالَ : « أَمَا إِنَّهُ أَحَلُّ الْكَسْبِ » أَوْ « مِنْ(٧) أَحَلِّ(٨) الْكَسْبِ(٩) ».(١٠)

٩٣٩٢/ ٣٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ جَهْمِ بْنِ حُمَيْدٍ الرَّوَّاسِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِنْ مَالِهِ فِي طَاعَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَاعْلَمْ أَنَّهُ أَصَابَهُ مِنْ حَلَالٍ ، وَإِذَا أَخْرَجَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَاعْلَمْ أَنَّهُ أَصَابَهُ(١٢)

____________________

(١). « أعيته » ، أي أعجزته ؛ من العيّ بمعنى العجز. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١١ ( عيي ).

(٢). فيالمرآة : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فليربّ صغيراً ، أي يشتري الحيوانات الصغار ، أو الأعمّ منها ومن الأشجار الصغار ، ويبيعها كباراً ، كما مرّ. وما قيل من أنّ المراد عدم الإعراض عن الأرباح القليلة والسعي في تنمية المال فلا يخفى بعده». وفيه أيضاً : « قوله : زعم ، هو من كلام أحمد بن محمّد ».

(٣).الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٨٧ ، ح ١٧٠٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٥٧ ، ح ٢٢٩٨٩.

(٤). السند معلّق كسابقه.

(٥). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بس ، بف ، جت ، جد » والوافي. وفي « بخ ، جن » والمطبوع : « قال ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : + « لي ».

(٧). في « جن » : « ومن ».

(٨). في « بخ » : « أجلّ ».

(٩). في التهذيب : - « أو من أحلّ الكسب ».

(١٠).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٢ ، ح ١١٢٧ ، بسنده عن عثمان بن عيسىالوافي ، ج ١٧ ، ص ١٨٦ ، ح ١٧٠٨٣؛الوسائل ،ج ١٧،ص ٢٣٦ ، ذيل ح ٢٢٤١٧. (١١). السند معلّق كسابقيه.

(١٢). في الوسائل : « أصاب ».

٥٣٥

مِنْ حَرَامٍ ».(١)

٩٣٩٣/ ٣٥. أَحْمَدُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٢) ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ(٣) : الرَّجُلُ(٤) يَخْرُجُ ، ثُمَّ يَقْدَمُ عَلَيْنَا وَقَدْ أَفَادَ(٥) الْمَالَ الْكَثِيرَ ، فَلَا نَدْرِي اكْتَسَبَهُ مِنْ حَلَالٍ أَوْ(٦) حَرَامٍ؟

فَقَالَ : « إِذَا كَانَ ذلِكَ ، فَانْظُرْ(٧) فِي أَيِّ وَجْهٍ يُخْرِجُ نَفَقَاتِهِ ، فَإِنْ كَانَ يُنْفِقُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي مِمَّا يَأْثَمُ عَلَيْهِ ، فَهُوَ حَرَامٌ ».(٨)

٩٣٩٤/ ٣٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلى رَجُلٍ وَمَعَهُ ثَوْبٌ يَبِيعُهُ ، وَكَانَ الرَّجُلُ طَوِيلاً وَالثَّوْبُ قَصِيراً ، فَقَالَ لَهُ : اجْلِسْ ؛ فَإِنَّهُ أَنْفَقُ(٩) لِسِلْعَتِكَ(١٠) ».(١١)

____________________

(١).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٢ ، ح ١٦٨٦١ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٢٩٩٧.

(٢). هكذا في « ط ». وفي « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جت ، جد ، جن » والمطبوع والوافي والوسائل : « أحمد بن محمّد بن عيسى ».

وأحمد هذا ، هو أحمد بن محمّد المذكور في الأسناد الثلاثة السابقة وتقدّم في ذيل الحديث الثاني والثلاثين أنّ المراد به ، هو أحمد بن محمّد بن خالد البرقي.

والظاهر أنّ تكرّر أحمد بن محمّد بن عيسى في أسنادٍ كثيرة جدّاً - وقد وقع في بعضها صدر السند تعليقاً كما في نفس المجلّد ، ح ٩٣٥٣ و ١٠٢٣٠ - ، والتعجيل حين الاستنساخ أوجبا تصحيف « أحمد عن محمّد بن عيسى » بـ « أحمد بن محمّد بن عيسى ». (٣). في « ط » : « قلنا ». وفي الوسائل : + « له ».

(٤). في « جت » : « للرجل ».

(٥). فيالوافي : « أفاد : استفاد ؛ فإنّه يجي‌ء بمعناه ».

(٦). في « بس ، جن » : + « من ».

(٧). في « ط » : « اُنظر ».

(٨).الوافي ، ج ١٧ ، ص ٦٢ ، ح ١٦٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٢٩٩٨.

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فإنّه أنفق ، فإنّه لطول البائع يظنّ المشتري أنّ الثوب قصير ، ويحتمل أن يكونصلى‌الله‌عليه‌وآله قال ذلك على واجه المطايبة ».

(١٠). في « بخ » : « بسلعتك ». والسِّلْعة : المتاع وما تُجِرَبه. راجع :لسان العرب ، ج ٨ ، ص ١٦٠ ( سلع ).

(١١).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ٩٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيمالوافي ، ج ١٨ ، ص ٧٨٠ ، ح ١٨٢٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٢٩٩٩.

٥٣٦

٩٣٩٥/ ٣٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جِئْتُ بِكِتَابٍ إِلى أَبِي أَعْطَانِيهِ إِنْسَانٌ ، فَأَخْرَجْتُهُ مِنْ كُمِّي ، فَقَالَ لِي(١) : يَا بُنَيَّ ، لَاتَحْمِلْ فِي كُمِّكَ شَيْئاً ؛ فَإِنَّ الْكُمَّ مِضْيَاعٌ(٢) ».(٣)

٩٣٩٦/ ٣٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَشْكُونَ فِيهِ رَبَّهُمْ ».

قُلْتُ : وَكَيْفَ يَشْكُونَ فِيهِ رَبَّهُمْ؟

قَالَ : « يَقُولُ الرَّجُلُ : وَاللهِ مَا رَبِحْتُ شَيْئاً مُنْذُ(٤) كَذَا وَكَذَا ، وَلَا آكُلُ وَلَا أَشْرَبُ إِلَّا مِنْ رَأْسِ مَالِي(٥) ؛ وَيْحَكَ(٦) ، وَهَلْ(٧) أَصْلُ مَالِكَ وَذِرْوَتُهُ(٨) إِلَّا مِنْ رَبِّكَ؟ ».(٩)

٩٣٩٧/ ٣٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ،

____________________

(١). في « ى »والتهذيب : - « لي ».

(٢). فيالمرآة : « يدلّ على كراهة أخذ المال في الكمّ ، كما ذكره فيالدروس . وقال الفيروز آبادي : رجل مضياع : مضيّع ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ٩٩٦ ( ضيع ) ؛الدروس ، ج ٣ ، ص ١٨٦ ، الدرس ٢٣٧.

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٧ ، ح ٩٩٣ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن أبي القدّاح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .علل الشرائع ، ص ٥٨٢ ، ح ٢٠ ، بسنده عن ميمون القدّاح ، عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٧٥٧٠ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٣٠٠٠.

(٤). في « ط » : « مذ ».

(٥). في«ط، بخ، بف» وحاشية « بح » : + « قال ».

(٦). في « بس » : « ويلك ».

(٧). في « بخ ، بف » : « هل » بدون الواو.

(٨). في « جت » : « وذروتك ». وذِرْوَة كلّ شي‌ء وذُرْوته : أعلاه ، والجمع : ذُرى. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ١٥٩ ( ذرا ).

(٩).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٢٦ ، ح ٩٩٠ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم عن جابر ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٨ ، ح ١٧٥٧٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦٢ ، ح ٢٣٠٠١.

٥٣٧

عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ(٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله مُؤْمِنٌ فَقِيرٌ شَدِيدُ الْحَاجَةِ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ(٣) ، وَكَانَ مُلَازِماً(٤) لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ(٥) كُلِّهَا(٦) ، لَا يَفْقِدُهُ فِي شَيْ‌ءٍ مِنْهَا ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَرِقُّ لَهُ ، وَيَنْظُرُ إِلى حَاجَتِهِ(٧) وَغُرْبَتِهِ(٨) ، فَيَقُولُ(٩) : يَا سَعْدُ ، لَوْ قَدْ جَاءَنِي شَيْ‌ءٌ ، لَأَغْنَيْتُكَ ».

قَالَ : « فَأَبْطَأَ ذلِكَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَاشْتَدَّ(١٠) غَمُّ(١١) رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِسَعْدٍ(١٢) ، فَعَلِمَ اللهُ سُبْحَانَهُ مَا دَخَلَ عَلى رَسُولِ اللهِ(١٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ غَمِّهِ لِسَعْدٍ(١٤) ، فَأَهْبَطَ(١٥) عَلَيْهِ جَبْرَئِيلَعليه‌السلام وَ مَعَهُ دِرْهَمَانِ فَقَالَ لَهُ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللهَ قَدْ(١٦) عَلِمَ مَا قَدْ دَخَلَكَ(١٧) مِنَ الْغَمِّ لِسَعْدٍ(١٨) ، أَفَتُحِبُّ أَنْ تُغْنِيَهُ؟ فَقَالَ(١٩) : نَعَمْ ، فَقَالَ(٢٠) لَهُ(٢١) : فَهَاكَ هذَيْنِ الدِّرْهَمَيْنِ ،

____________________

(١). في حاشية « بف » : « أبا عبد الله ».

(٢). في « ط » : « النبي ».

(٣). « الصُفَّة » : موضع مظلّل من المسجد كان يأوي إليه المساكين ، وأهل الصفّة : هم فقراء المهاجرين ومن لم يكن‌له منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٩٥ ( صفف ).

(٤). في« ط ، بح ، بخ ، بف » والوسائل : « لازماً ».

(٥). في « جت » : « الصلوات ».

(٦). في « ط » : + « كان ».

(٧). في حاشية « جت » : « لحاجته ».

(٨). في « بح ، جد » : « وعزبته ». وفي « ط » : « وعُرْيهِ ».

(٩). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « ويقول ».

(١٠). في « ط » : « فاستدعى ».

(١١). في « ط » : - « غمّ ».

(١٢). في « ط » والوافي : « بسعد ».

(١٣). في « ط » : « على رسوله ».

(١٤). في « ط ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل : « بسعد ».

(١٥). في « ط » : « فهبط ».

(١٦). في « بح » : - « قد ».

(١٧). في « بح ، بخ ، جت » وحاشية « بف » والوافي : « دخل عليك ». وفي « بف » : « دخل قلبك ».

(١٨). في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والوسائل والبحار : « بسعد ».

(١٩). في « بخ ، بف » : « قال ». وفي الوسائل : + « له ».

(٢٠). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « قال ».

(٢١). في « ط » : - « له ».

٥٣٨

فَأَعْطِهِمَا إِيَّاهُ(١) ، وَمُرْهُ أَنْ يَتَّجِرَ بِهِمَا ».

قَالَ : « فَأَخَذَهُمَا(٢) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) ، ثُمَّ خَرَجَ إِلى صَلَاةِ الظُّهْرِ ، وَسَعْدٌ قَائِمٌ عَلى بَابِ حُجُرَاتِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَنْتَظِرُهُ ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قَالَ : يَا سَعْدُ ، أَتُحْسِنُ التِّجَارَةَ؟ فَقَالَ لَهُ(٤) سَعْدٌ : وَاللهِ مَا أَصْبَحْتُ(٥) أَمْلِكُ مَالاً(٦) أَتَّجِرُ بِهِ ، فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله الدِّرْهَمَيْنِ ، وَقَالَ(٨) لَهُ : اتَّجِرْ بِهِمَا ، وَتَصَرَّفْ لِرِزْقِ اللهِ ، فَأَخَذَهُمَا سَعْدٌ ، وَمَضى مَعَ‌ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى صَلّى مَعَهُ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : قُمْ ، فَاطْلُبِ(٩) الرِّزْقَ ، فَقَدْ كُنْتُ بِحَالِكَ مُغْتَمّاً يَا سَعْدُ ».

قَالَ : « فَأَقْبَلَ سَعْدٌ لَايَشْتَرِي بِدِرْهَمٍ شَيْئاً(١٠) إِلَّا بَاعَهُ بِدِرْهَمَيْنِ ، وَلَا يَشْتَرِي(١١) شَيْئاً(١٢) بِدِرْهَمَيْنِ إِلَّا بَاعَهُ بِأَرْبَعَةِ(١٣) دَرَاهِمَ(١٤) ، وَأَقْبَلَتِ(١٥) الدُّنْيَا عَلى سَعْدٍ(١٦) ، فَكَثُرَ(١٧) مَتَاعُهُ وَمَالُهُ ، وَعَظُمَتْ تِجَارَتُهُ ، فَاتَّخَذَ عَلى بَابِ الْمَسْجِدِ مَوْضِعاً ، وَجَلَسَ(١٨) فِيهِ ،

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « فأعطه إيّاهما ». وفي « ط » : « فأعطها إيّاه ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فأخذ ».

(٣). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : + « من جبرئيل عليه ‌السلام ».

(٤). في « ط » : - « له ».

(٥). في « بخ ، بف » : « ما أصبحت والله ».

(٦). في « بخ ، بف » والوسائل : « ما ».

(٧). في « ى » وحاشية « جت » والبحار : « رسول الله ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف » والوافي والوسائل : « فقال ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « واطلب ».

(١٠). في الوسائل : « بالدرهم » بدل « بدرهم شيئاً ».

(١١). في « بخ ، بف » : - « يشتري ».

(١٢). في « ط » : - « شيئاً ».

(١٣). في « بف » : « أربعة ».

(١٤). في«بس، جت، جد » والبحار : - « دراهم ».

(١٥). هكذا في « ط ، ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « فأقبلت».

(١٦). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « عليه » بدل « على سعد ».

(١٧). في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « حتّى كثر ».

(١٨). في الوسائل : « جلس » بدون الواو.

٥٣٩

وَ جَمَعَ(١) تِجَارَتَهُ(٢) إِلَيْهِ ، وَكَانَ(٣) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا أَقَامَ(٤) بِلَالٌ لِلصَّلَاةِ(٥) يَخْرُجُ وَسَعْدٌ مَشْغُولٌ بِالدُّنْيَا(٦) لَمْ يَتَطَهَّرْ(٧) وَلَمْ يَتَهَيَّأْ(٨) كَمَا كَانَ يَفْعَلُ قَبْلَ أَنْ يَتَشَاغَلَ بِالدُّنْيَا ، فَكَانَ(٩) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ : يَا سَعْدُ ، شَغَلَتْكَ الدُّنْيَا عَنِ الصَّلَاةِ ، فَكَانَ(١٠) يَقُولُ : مَا أَصْنَعُ(١١) ؟ أُضَيِّعُ مَالِي؟ هذَا رَجُلٌ قَدْ بِعْتُهُ فَأُرِيدُ(١٢) أَنْ أَسْتَوْفِيَ مِنْهُ ، وَهذَا رَجُلٌ قَدِ اشْتَرَيْتُ مِنْهُ فَأُرِيدُ(١٣) أَنْ أُوفِيَهُ ».

قَالَ : « فَدَخَلَ(١٤) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنْ أَمْرِ سَعْدٍ غَمٌّ(١٥) أَشَدُّ مِنْ غَمِّهِ بِفَقْرِهِ ، فَهَبَطَ عَلَيْهِ(١٦) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللهَ قَدْ عَلِمَ غَمَّكَ(١٧) بِسَعْدٍ ، فَأَيُّمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ : حَالُهُ الْأُولى ، أَوْ حَالُهُ هذِهِ؟ فَقَالَ لَهُ(١٨) النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٩) : يَا جَبْرَئِيلُ ، بَلْ(٢٠) حَالُهُ الْأُولى(٢١) ، قَدْ أَذْهَبَتْ(٢٢) دُنْيَاهُ بِآخِرَتِهِ(٢٣) ، فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : إِنَّ حُبَّ الدُّنْيَا وَالْأَمْوَالِ فِتْنَةٌ وَمَشْغَلَةٌ عَنِ الْآخِرَةِ(٢٤) ، قُلْ(٢٥) لِسَعْدٍ : يَرُدُّ عَلَيْكَ الدِّرْهَمَيْنِ اللَّذَيْنِ دَفَعْتَهُمَا إِلَيْهِ ، فَإِنَّ‌

____________________

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « جت » والوافي والوسائل والبحار. وفي « جت » والمطبوع : « فجمع ».

(٢). في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وحاشية « جت » والبحار : « تجايره ».

(٣). في « ط » : « فكان ».

(٤). في « بخ ، بف ، جن » والوافي : « قام ».

(٥). في « ط ، ى ، بح ، جت ، جد ، جن » والوسائل والبحار : « الصلاة ».

(٦). في « بس » : « بدنياه ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : « لا يتطهّر ».

(٨). في « بخ ، بس ، بف ، جن » والوافي : « ولا يتهيّأ ».

(٩). في الوافي : « وكان ».

(١٠). في الوافي : « وكان ».

(١١). في « ط » : « فما أصنع ».

(١٢). في « بخ ، بف » والوافي : « واُريد ».

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي : « واُريد ».

(١٤). في « ط » : + « على ».

(١٥). في « بخ ، بف » والوافي : + « شديد ».

(١٦). في « بح » : - « عليه ».

(١٧). في « ط ، بخ ، بف » : « بغمّك ».

(١٨). في « ط » : - « له ».

(١٩). في«بخ،بف»والوافي:-«له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٢٠). في « جت » والوافي : - « بل ».

(٢١). في « ط ، بخ ، بف » : + « له ».

(٢٢). في « بخ » : « فقد أذهب ». وفي الوافي : « فقد ذهبت ». وفي « بف » : « فقد أذهبت ». وفي البحار : « قد ذهبت ».

(٢٣). في « بخ ، بف » والوافي : « بدينه وآخرته ».

(٢٤). في « بس ، جد » والوسائل : + « قال ».

(٢٥). في « ط » : « فقل ».

٥٤٠

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909