الكافي الجزء ١٠

الكافي6%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234218 / تحميل: 5680
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

ملحق

سند حديث الغدير

٢٢١

٢٢٢

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين، وبعد:

فيقول العبد علي بن نور الدين الحسيني الميلاني: هذا ما وفقنا الله عز وجل لإِلحاقه بقسم السند، من مبحث حديث الغدير، جرياً على عادتنا من القيام بهذه المهمة بقدر الإِمكان، فيما طبع من كتابنا، وما سيطبع إن شاء الله تعالى، إتماماً للفائدة.

وإنّ كثيراً من هذه الأسماء مستخرج من الأسانيد المتقدمة من كتاب ( عبقات الأنوار )، كما أنا قد استفدنا كثيراً في هذا الملحق، من كتاب ( الغدير ).

ومن الضروري أن نشير هنا إلى أن صاحب العبقات طاب ثراه قد جعل موضوع البحث حديث: « من كنت مولاه فعلي مولاه » ، ومن هنا اقتصر على ذكر طائفة ممن روى الأخبار الحاكية لقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم غدير خم: « من كنت مولاه فعلي مولاه » أو نحو ذلك من الألفاظ. أو الحاكية لمناشدة أمير المؤمنينعليه‌السلام في الرحبة، أو لشهادة الركبان بقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كنت مولاه فعلي مولاه » بمحضر الإِمامعليه‌السلام وأصحابه الكرام وهو في نفس الوقت لم يكن بصدد استقصاء كل الذين رووا ذلك،

٢٢٣

وإنما اكتفى بذكر جماعة منهم منذ القرن الثاني إلى من عاصره من علماء أهل السنة في القرن الثالث عشر، وذاك دأبه في جميع بحوث هذه الموسوعة الخالدة.

وأمّا ما ورد في نزول قوله تعالى:( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ) وقوله تعالى:( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) وقوله تعالى:( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) وغيره من أخبار واقعة الغدير، فقد جعلها من وجوه دلالة حديث الغدير على إمامة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وولايته، ومن هنا ذكر طائفة من رواة هذه الأحاديث مع نصوصها في قسم دلالة الحديث.

فهذا ما أردنا التنبيه عليه هنا، والله نسأل أن يحشره وصاحب الغدير، وسائر علمائنا النحارير، الذي خدموا الحق ودافعوا عنه وأثبتوه، مع النبي والأئمة الطاهرين في درجتهم في أعلى عليين، وأن يجعلنا ممن سلك سبيلهم، وأن يمنّ علينا بتعجيل الفرج والعافية والنصر لخاتم الأوصياء من أهل البيت الأطهار، إنه سميع مجيب.

٢٢٤

القرن الثاني

(١)

أبو محمد عمرو بن دينار الجمحي المكي

المتوفى سنة (١١٥) أو (١١٦) قال الحافظ أبو نعيم:

« حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا العباس بن علي النسائي، حدثنا محمد بن علي بن خلف، ثنا حسين الأقر، ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن طاوس عن بريدة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه »(١) .

ترجمته

١ - الخزرجي: « قال مسعر: كان ثقة ثقة ثقة »(٢) .

٢ - السيوطي: « أحد الأعلام، روى عن جابر وأبي هريرة وابن عمر.

____________________

(١). حلية الأولياء ٤ / ٢٣.

(٢). خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: ٢٤٤.

٢٢٥

وعنه: شعبة وابن عيينة وأيوب وحماد بن زيد وأبو حنيفة.

قال ابن أبي نجيح: ما كان عندنا أفقه ولا أعلم من عمرو بن دينار، ولا عطاء ولا مجاهد ولا طاوس »(١) .

٣ - ابن حجر: « ثقة ثبت »(٢) .

(٢)

أبوبكر محمد بن مسلم بن عبيدالله القرشي الزهري

المتوفى سنة (١٢٤). قال الحافظ ابن الأثير:

« عن عبدالله بن العلا، عن الزهري، عن سعيد بن جناب عن أبي عنفوانة المازني عن جندع، قال: سمعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.

و سمعته - وإلّا صمّتا - يقول - وقد انصرف من حجة الوداع، فلما نزل غدير خم، قام في الناس خطيباً وأخذ بيد علي وقال -: من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. قال عبدالله بن العلا: فقلت للزهري: لا تحدّث بهذا بالشام وأنت تسمع ملء أذنيك سبّ علي. فقال: والله عندي من فضائل علي ما لو تحدّثت لقتلت. أخرجه الثلاثة »(٣) .

وقال ابن الصبّاغ المالكي: « روى الترمذي عن زيد بن أرقم قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من كنت مولاه فعلي مولاه. هذا اللفظ بمجرده رواه الترمذي ولم يزد عليه. وزاد غيره وهو الزهري ذكر اليوم والزمان والمكان، قال: لما

____________________

(١). طبقات الحفاظ: ٤٣.

(٢). تقريب التهذيب ٢ / ٦٩.

(٣). أسد الغابة ١ / ٣٠٨.

٢٢٦

حجّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حجة الوداع وعاد قاصداً المدينة، قام بغدير خم - وهو ماء بين مكة والمدينة، وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وقت الهاجرة - فقال: أيها الناس إني مسئول وأنتم مسئولون، هل بلّغت؟ قالوا: نشهد أنك قد بلّغت ونصحت. قال: وأنا أشهد أني قد بلّغت ونصحت. ثم قال أيها الناس أليس تشهدون أن لا إله إلّا الله، وأني رسول الله؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلّا الله وأنك رسول الله. قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم. ثم قال: أيها الناس قد خلّفت فيكم إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي: كتاب الله وأهل بيتي، ألا وإنّ اللّطيف أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، حوض ما بين بصرى وصنعاء، عدد آنيته عدد النجوم، إن الله مسائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي. ثم قال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: أولى الناس بالمؤمنين أهل بيتي، يقول ذلك ثلاث مرات ثم قال في الرابعة - وأخذ بيد علي -: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، يقولها ثلاث مرات. ألا فليبلّغ الشاهد الغائب »(١) .

ترجمته

١ - الذهبي: « مناقب الزهري وأخباره تحتمل أربعين ورقة »(٢) .

٢ - الذهبي أيضاً: « عالم زمانه الزهري قال أيوب السختياني: ما رأيت أعلم من الزهري. وقال غيره: كان الزهري أعلم أهل زمانه، وكان وافر الحشمة »(٣) .

٣ - السيوطي: « أحد الأعلام قال ابن منجويه: رأى عشرة من

____________________

(١). الفصول المهمة: ٢٤.

(٢). تذكرة الحفاظ ١ / ٩٦.

(٣). دول الاسلام - حوادث: ١٢٤.

٢٢٧

الصحابة، وكان من أحفظ أهل زمانه، وأحسنهم سياقاً لمتون الأخبار، فقيهاً فاضلاً، وقال الليث، ما رأيت عالماً قط أجمع من ابن شهاب، ولا أكثر علماً منه »(١) .

٤ - اليافعي: « أحد الفقهاء والمحدثين، والأعلام والتابعين »(٢) .

(٣)

عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي أبو محمد المدني

المتوفى سنة (١٢٦). قال ابن أبي الحديد: « روى سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن عمر بن عبد الغفار: إن أبا هريرة لمـّا قدم الكوفة مع معاوية، كان يجلس بالعشيات بباب كندة، ويجلس الناس إليه، فجاء شاب من الكوفة فجلس إليه فقال: يا أبا هريرة أنشدك الله أسمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعلي بن أبي طالب: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقال: اللهم نعم. قال: فأشهد بالله لقد واليت عدّوه وعاديت وليّه، ثم قام عنه »(٣) .

ترجمته:

١ - الخزرجي: وقد وصفه بالامامة والثقة(٤) .

٢ - الذهبي: « عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي، فقيه المدينة »(٥) .

____________________

(١). طبقات الحفاظ: ٤٢.

(٢). مرآة الجنان - حوادث: ١٢٤.

(٣). شرح نهج البلاغة ١ / ٣٦٠.

(٤). خلاصة التذهيب: ١٩٧.

(٥). دول الاسلام - حوادث: ١٢٦.

٢٢٨

٣ - اليافعي: « الفقيه، كان إماماً، ورعاً، كثير العلم »(١) .

٤ - السيوطي: « وثّقه أحمد وغير واحد »(٢) .

(٤)

بكر بن سوادة بن ثمامة أبو ثمامة البصري

المتوفى سنة (١٢٨) قال الحافظ ابن المغازلي:

« أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان قال: حدثنا الحسين بن محمد العلوي العدل قال: حدثنا علي بن عبدالله بن مبشر قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال: حدثنا عبدالله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن أبي هبيرة وبكر بن سوادة عن قبيصة بن ذويب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بن عبدالله أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نزل بخم، فتنحّى الناس عنه، ونزل معه علي بن أبي طالب، فشق على النبي تأخر الناس، فأمر علياً فجمعهم، فلمـّا اجتمعوا قام فيهم متوسداً علي بن أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

أيّها الناس إنه قد كرهت تخلّفكم عني، حتى خيّل إليّ أنه ليس شجرة أبغض إليكم من شجرة تليني. ثم قال: لكن علي بن أبي طالب أنزله الله مني بمنزلتي منه، فرضي ‌الله‌ عنه كما أنا عنه راض، فإنه لا يختار على قربي ومحبتي شيئاً، ثم رفع يديه وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

قال: فابتدر الناس إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يبكون ويتضرعون، ويقولون: يا رسول الله ما تنحّينا عنك إلّا كراهية أن نثقل عليك، فنعوذ بالله من شرور أنفسنا وسخط رسول الله. فرضي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنهم عند

____________________

(١). مرآة الجنان حوادث: ١٢٦.

(٢). طبقات الحفاظ: ٥٠.

٢٢٩

ذلك »(١) .

ترجمته

١ - الذهبي: « مفتي مصر بكر بن سوادة »(٢) .

٢ - ابن حجر: « ثقة فقيه »(٣) .

٣ - الذهبي: « بكر بن سوادة الجذامي الفقيه ثقة »(٤) .

(٥)

عبدالله بن أبي نجيح يسار الثقفي أبو يسار المكي

المتوفى سنة: (١٣١). قال العلامة الأميني « رواه عبدالله بن أحمد بالاسناد - كما في العمدة ص ٤٨ - عن عبدالله بن الصقر سنة ٢٩٩ قال: حدثنا يعقوب بن حمدان بن كاسب، حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ربيعة الجرشي:

أنه ذكر علي عند رجل وعنده سعد بن أبي وقاص فقال له سعد: أتذكر علياً؟! إن له مناقب أربعاً، لئن تكون لي واحدة منهن أحب إليّ من كذا وكذا - ذكر حمر النعم - قوله: لأعطينّ الراية. وقوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. و قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه. ونسي سفيان واحدة»(٥) .

ترجمته

١ - الذهبي: « وثّقه السائي »(٦) .

____________________

(١). المناقب لابن المغازلي ٢٥ - ٢٦.

(٢). دول الاسلام - حوادث: ١٢٨.

(٣). تقريب التهذيب ١ / ١٠٦.

(٤). الكاشف ١ / ١٦١.

(٥) فضائل أمير المؤمنين عليعليه‌السلام لأحمد بن حنبل - مخطوط، رقم الحديث ٢١٤ وعليه صحّحنا سند الحديث، وهو من زيادات القطيعي عن عبدالله بن الصقر المتوفى سنة ٣٠٢.

(٦). الكاشف ٢ / ١٣٧.

٢٣٠

٢ - ابن حجر: « ثقة رمي بالقدر، وربّما دلّس »(١) .

(٦)

مغيرة بن مقسم أبو هشام الضبّي الكوفي الأعمى

المتوفى سنة (١٣٣). جاء في ( المسند ):

« عن سفيان، عن أبي عوانة، عن المغيرة، عن أبي عبيد، عن ميمون أبي عبدالله قال قال زيد بن أرقم وأنا أسمع: نزلنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بواد يقال له وادي خم، فأمر بالصلاة، فصلّاها بهجير. قال: فخطبنا وظلّل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس، فقال: ألستم تعلمون؟ أولستم تشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فمن كنت مولاه فإن علياً مولاه، أللهم عاد من عاداه ووال من والاه »(٢) .

ترجمته

١ - الذهبي: « مغيرة بن مقسم الفقيه الحافظ قال شعبة: كان أحفظ من حماد بن أبي سليمان، وروى جرير عن مغيرة قال: ما وقع في مسامعي شيء فنسيته. وضعف أحمد روايته عن ابراهيم فقط وقال: ذكيّ حافظ صاحب سنّة، وقال أحمد العجلي: ثقة »(٣) .

٢ - ابن حجر: « ثقة متقن »(٤) .

____________________

(١). تقريب التهذيب ١ / ٤٥٦.

(٢). المسند ٤ / ٣٧٢.

(٣). تذكرة الحفاظ ١ / ١٤٣.

(٤). تقريب التهذيب ٢ / ٢٧٠.

٢٣١

٣ - السيوطي: « وثّقه ابن معين والعجلي، وكان فقيهاً أعمى يحمل على علي »(١) .

(٧)

أبو عبد الرحيم خالد بن يزيد الجمحي المصري

المتوفى سنة (١٣٩) ففي ( المسند ).

« ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان بن عمر قال: سمعت علياً في الرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال إلّا ما قام. فقام ثلاثة عشر رجلاً، فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه »(٢) .

ترجمته

١ - الذهبي: « فقيه ثقة »(٣) .

٢ - ابن حجر: « خالد بن يزيد الجمحي، ويقال السكسكي أبو عبد الرحيم المصري: ثقة فقيه من السادسة، مات سنة تسع وثلاثين »(٤) .

٣ - وتوجد ترجمته المشتملة على توثيقات الأئمة إياه في ( تهذيب التهذيب )(٥) .

____________________

(١). طبقات الحفاظ: ٥٩.

(٢). مسند أحمد بن حنبل ١ / ٨٤.

(٣). الكاشف ١ / ٢٧٦.

(٤). تقريب التهذيب ١ / ٢٢٠.

(٥). تهذيب التهذيب ٣ / ١٢٩.

٢٣٢

(٨)

الحسن بن الحكم النخعي الكوفي

المتوفى بعد سنة (١٤٠). قال ابراهيم ابن الحسين بن علي الكسائي المعروف بابن ديزيل في ( كتاب صفين ):

« حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا ابن فضيل قال: حدثنا الحسن بن الحكم النخعي عن رباح بن الحارث النخعي قال: كنت جالساً عند عليعليه‌السلام ، إذ قدم عليه قوم متلثمون فقالوا: السلام عليك يا مولانا، فقال لهم: أولستم قوماً عرباً؟ قالوا: بلى. ولكنا سمعنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره وأخذل من خذله. فقال: لقد رأيت علياًعليه‌السلام ضحك حتى بدت نواجذه ثم قال: اشهدوا. ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم، فتبعتهم فقلت لرجل منهم: من القوم؟ قالوا: نحن رهط من الأنصار وذاك - يعنون رجلاً منهم - أبو أيوب صاحب منزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . قال: فأتيته وصافحته»(١) .

ترجمته

١ - ابن حجر: « الحسن بن الحكم النخعي، أبو الحكم الكوفي. صدوق يخطئ، من السادسة، مات قبيل الخمسين دت عس ق »(٢) .

٢ - الذهبي: « قال أبو حاتم: صالح الحديث »(٣) .

____________________

(١). شرح نهج البلاغة ١ / ٢٨٩.

(٢). تقريب التهذيب ١ / ١٦٥.

(٣). الكاشف ١ / ٢٢٠.

٢٣٣

(٩)

إدريس بن يزيد أبو عبدالله الأودي الكوفي

أخرج الحافظ أبو يعلى الموصلي قال: ثنا أبوبكر بن أبي شيبة، أنبأ: شريك عن أبي يزيد داود الأودي، عن أبيه يزيد الأودي. وأخرج الحافظ ابن جرير الطبري، عن أبي كريب، عن شاذان عن شريك عن إدريس وأخيه داود، عن أبيهما يزيد الأودي قال:

دخل أبو هريرة المسجد، فاجتمع إليه الناس، فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال فقال: إني أشهد أني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه »(١) .

ترجمته

١ - الذهبي: « ادريس بن يزيد الأودي. عن قيس بن مسلم وطلحة بن مصرف. وعنه: ابنه عبدالله ووكيع وعدة. ثقة »(٢) .

٢ - ابن حجر: « ثقة، من السابعة. ع »(٣) .

____________________

(١). تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١٤.

(٢). الكاشف ١ / ١٠١.

(٣). تقريب التهذيب ١ / ٥٠.

٢٣٤

(١٠)

عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي الكوفي

المتوفى سنة (١٤٥). أخرج في ( المسند ):

« عن ابن نمير، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية العوفي قال: سألت زيد بن أرقم فقلت له: إن ختناً لي حدثني عنك بحديث في شأن علي يوم غدير خم، فأنا أحب أن أسمعه منك. فقال: إنكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم. فقلت له ليس عليك مني بأس. فقال: نعم كنا بالجحفة، فخرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلينا ظهراً - وهو آخذ بعضد علي - فقال: يا أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال فقلت له: هل قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: إنما أخبرك كما سمعت »(١) .

و ذكره سبط ابن الجوزي عن أحمد في الفضائل كذلك(٢) .

و في ( المسند ): « ثنا ابن نمير، ثنا عبد الملك، عن أبي الرحيم الكندي عن زاذان بن عمر قال: سمعت عليا في الرحبة وهو ينشد الناس، من شهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قام، فقام ثلاثة عشر رجلاً فشهدوا أنهم سمعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه »(٣) .

____________________

(١). المسند ٤ / ٣٦٨.

(٢). تذكرة الخواص: ١٨.

(٣). المسند ١ / ٨٤.

٢٣٥

ترجمته

١ - السمعاني: « وثّقه أحمد ويحيى بن معين. قال أبو حاتم ابن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم »(١) .

٢ - الذهبي: « الحافظ الكبير وكان من الحفاظ الأثبات

وقال أحمد بن حنبل: ثقة وكذا وثّقه النسائي »(٢) .

٣ - ابن حجر: « صدوق له أوهام، من الخامسة، مات سنة ٤٥. خت م ٤ »(٣) .

(١١)

عوف بن أبي جميلة العبدي الهجري البصري

المتوفى سنة (١٤٦). أخرج النسائي:

« عن قتيبة بن سعيد، عن ابن أبي عدي، عن عوف، عن أبي عبدالله ميمون قال قال زيد بن أرقم: قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه. و أخذ بيد علي »(٤) .

و أخرجه الدولابي « عن أحمد بن شعيب، عن قتيبة بن سعيد، عن ابن أبي عدي، عن عوف، عن ميمون، عن زيد قال: كنا مع رسول الله صلّى الله عليه

____________________

(١). الأنساب - العرزمي.

(٢). تذكرة الحفاظ ١ / ١٥٥.

(٣). تقريب التهذيب ١ / ٥١٩.

(٤). الخصائص للنسائي: ١٦.

٢٣٦

وسلّم بين مكة والمدينة، إذ نزلنا منزلاً يقال له: غدير خم فنودي: إن الصلاة جامعة. فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فحمد الله وأثنى عليه »(١) .

ترجمته

١ - ابن حجر: « ثقة، رمي بالقدر والتشيع، من السادسة، مات سنة ست أو سبع وأربعين، وله ست وثمانون. ع »(٢) .

٢ - وذكرهصفي الدين الخزرجي (٣) .

(١٢)

عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري المدني

المتوفى سنة (١٤٧) وقيل غير ذلك. أخرج الحافظ العاصمي بطريقه عنه في ( زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ).

ترجمته

١ - ابن حجر: « ثقة ثبت، قدّمه أحمد بن صالح على مالك في نافع، وقدّمه ابن معين في القاسم عن عائشة على الزهري عن عروة عنها، من الخامسة، مات سنة بضع وأربعين »(٤) .

٢ - الذهبي: « الامام الحافظ الثبت قال النسائي: ثقة ثبت، وقال غيره: كان صالحاً عابداً حجة كثير العلم(٥) .

____________________

(١). الكنى والأسماء ٢ / ٦١.

(٢). تقريب التهذيب ٢ / ٨٩.

(٣). خلاصة التذهيب: ٢٥٣.

(٤). تقريب التهذيب ١ / ٥٣٧.

(٥). تذكرة الحفاظ ١ / ١٦٠.

٢٣٧

٣ - السيوطي: « قال ابن منجويه: كان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش، فضلاً وعلماً وعبادةً وشرفاً وحفظاً وإتقاناً. مات سنة سبع وأربعين ومائة »(١) .

(١٣)

نعيم بن الحكيم المدائني

المتوفى سنة (١٤٨). أخرجه في ( المسند ) عن حجاج الشاعر عن شبابة عن نعيم بن حكيم قال: « حدثني أبو مريم ورجل من جلساء علي عن علي: إنّ رسول الله قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه »(٢) .

ترجمته

١ - الخطيب ونقل توثيقه عن يحيى بن معين والعجلي، وعن ابن خراش « صدوق لا بأس به»(٣) .

٢ - ابن حجر العسقلاني: « صدوق له أوهام، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين. ي د ص »(٤) .

(١٤)

طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله التيمي الكوفي

المتوفى سنة (١٤٨). روى الحافظ العاصمي في ( زين الفتى في شرح سورة هل أتى ) « عن محمد ابن أبي زكريا، عن أبي الحسن محمد بن أبي إسماعيل العلوي، عن محمد بن عمر

____________________

(١). طبقات الحفاظ: ٧٠.

(٢). مسند أحمد بن حنبل ١ / ١٥٢.

(٣). تاريخ بغداد ١٣ / ٣٠٢.

(٤). تقريب التهذيب ٢ / ٣٠٥.

٢٣٨

البزاز، عن عبدالله بن زياد المقبري، عن أبيه، عن حفص بن عمر العمري، عن غياث بن ابراهيم عن طلحة بن يحيى، عن عمّه عيسى، عن طلحة بن عبيدالله: إنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه »(١) .

ترجمته

١ - الذهبي: « وثقه جماعة »(٢) .

٢ - ابن حجر: « صدوق يخطئ، من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين.

م ع »(٣) .

٣ - صفي الدين الخزرجي (٤) .

(١٥)

أبو محمد كثير بن زيد الأسلمي

المتوفى بعد سنة (١٥٠) يعرف بابن ما قبة. رواه ابن كثير بطريق ابن جرير وابن أبي عاصم باسنادهما، عن كثير بن زيد، عن. محمد بن عمر بن علي، عن أبيه عن علي(٥) .

ترجمته

١ - الذهبي: « قال أبو زرعة: صدوق فيه لين »(٦) .

٢ - ابن حجر: « صدوق يخطئ، من السابعة، مات في آخر خلافة

____________________

(١). زين الفتى في شرح سورة هل أتى - مخطوط.

(٢). الكاشف ٢ / ٤٥.

(٣). تقريب التهذيب ١ / ٣٨٠.

(٤). خلاصة تذهيب الكمال: ١٥٣.

(٥). تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١١.

(٦). الكاشف ٣ / ٤.

٢٣٩

المنصور. ز د ت ق »(١) .

٣ - صفي الدين الخزرجي. كذلك(٢) .

(١٦)

مسعر بن كدام الكوفي

المتوفى سنة (١٥٣) أو (١٥٥). أخرج الحافظ أبو نعيم قائلاً: « حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن ابراهيم بن كيسان، ثنا اسماعيل ابن عمرو البجلي، ثنا مسعر بن كدام، عن طلحة بن مصرف، عن عميرة بن سعد قال: شهدت علياً على المنبر ناشداً أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفيهم أبو سعيد وأبو هريرة وأنس بن مالك، وهم حول المنبر، وعلي على المنبر، وحول المنبر اثنا عشر رجلاً هؤلاء منهم، فقال علي: نشدتكم بالله هل سمعتم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ فقاموا كلّهم فقالوا: أللهم نعم، وقعد رجل، فقال: ما منعك أن تقوم؟ قال: يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت، فقال: اللهم إنْ كان كاذباً فاضربه ببلاء حسن. قال: فما مات حتى رأينا بين عينيه نكتة بيضاء لا تواريها العمامة »(٣) .

وأخرجه ابن المغازلي بسنده عن الطبراني(٤) .

وكذا أخرجه الحافظ ابن كثير في ( تاريخه )(٥) .

ترجمته

١ - الذهبي: « مسعر بن كدام، الامام الحافظ، أبو سلمة الهلالي الكوفي

____________________

(١). تقريب التهذيب ٢ / ١٣١. وفيه « ابن مافنه بفتح الفاء وتشديد النون ».

(٢). خلاصة التذهيب: ٢٨٣.

(٣). حلية الأولياء ٥ / ٢٦.

(٤). المناقب لابن المغازلي: ٢٦ مع اختلاف لا يبعد أن يكون تحريفاً.

(٥). تاريخ ابن كثير ٥ / ٢١١.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ(١)

[١٨]

كِتَابُ النِّكَاحِ‌

١ - بَابُ حُبِّ النِّسَاءِ‌

٩٤١٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ(٢) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ - حُبُّ النِّسَاءِ ».(٣)

٩٤٢٠/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا أَظُنُّ(٤) رَجُلاً يَزْدَادُ فِي الْإِيمَانِ خَيْراً إِلَّا ازْدَادَ حُبّاً لِلنِّسَاءِ(٥) ».(٦)

____________________

(١). في « ن ، بح ، بخ » : + « وبه نستعين ». وفي « جت » : + « وبه نستعين ثقتي ».

(٢). في « بخ ، بف » : - « بن هاشم ».

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦١٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٧ ، ح ٢٠٧٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٢ ، ح ٢٤٩٢٣. (٤). في حاشية « جت » : + « أنّ ».

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : « للنساء حبّاً ».

(٦).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٤٣٥١ ، بسنده عن عمر بن يزيد.وفيه ، ح ٤٣٥٠ ، بسند آخر.الجعفريّات ، ص ٨٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأخيرين مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٧ ، ح ٢٠٧٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢١ ، ح ٢٤٩٢٢.

٥٦١

٩٤٢١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُوسَى الرِّضَاعليهما‌السلام يَقُولُ : « ثَلَاثٌ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ : الْعِطْرُ ، وَأَخْذُ(١) الشَّعْرِ ، وَكَثْرَةُ الطَّرُوقَةِ(٢) ».(٣)

٩٤٢٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :

عَنْ سُكَيْنٍ النَّخَعِيِّ ، وَكَانَ تَعَبَّدَ(٤) وَتَرَكَ النِّسَاءَ وَالطِّيبَ وَالطَّعَامَ ، فَكَتَبَ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَسْأَلُهُ عَنْ ذلِكَ.

فَكَتَبَ إِلَيْهِ : « أَمَّا قَوْلُكَ فِي النِّسَاءِ ، فَقَدْ عَلِمْتَ مَا كَانَ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ النِّسَاءِ ؛ وَأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ ، فَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَالْعَسَلَ ».(٥)

____________________

(١). في « بح ، بف ، جت » والوافي والمرآة : « وإحفاء ». وفي « بخ » : « وإخفاء ».

(٢). « الطروقة » : الزوجة ، وكلّ امرأة طروقة زوجها ، وكلّ ناقة طروقة فحلها ، أي مركوبة له ، فعيلة بمعنى مفعولة ؛ من طرق الفحل الناقة ، أي قعا عليها وضربها ، أو هي كناية عن كثرة النكاح. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٢ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٢١٦ ( طرق ) ؛مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٥٠.

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦١١ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ، ح ٤٣٤١ ، معلّقاً عن معمّر بن خلّاد ، مع اختلاف يسير. وفيالكافي ، كتاب الدواجن ، باب الديك ، ح ١٣٠٦٩ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٥ ؛والخصال ، ص ٢٩٨ ، باب الخمسة ، ح ٧٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة.الكافي ، كتاب النكاح ، باب النوادر ، ضمن ح ١٠٣٩٩ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة.الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الطيب ، ح ١٢٨٣٧ ، وتمام الرواية فيه : « العطر من سنن المرسلين » ؛الخصال ، ص ٩٢ ، باب الثلاثة ، ح ٣٤ ، وفي الأخيرين بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤١ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة.وفيه ، ص ٤٨٢ ، ح ١٣٩٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة.تحف العقول ، ص ٤٤٢ ، عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٨ ، ح ٢٠٧٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٣ ، ح ١٦١٩ ؛ وص ١٤١ ، ح ١٧٤٤ ؛ وج ٢٠ ، ص ١٥ ، ح ٢٤٩٠٤ ؛ وص ٢٤١ ، ذيل ح ٢٥٥٣٧.

(٤). « تعبّد » ، أي تفرّد بالعبادة. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١١٢٣ ( عبد ).

(٥).المحاسن ، ص ٤٦٠ ، كتاب المآكل ، ح ٤٠٤ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، =

٥٦٢

٩٤٢٣/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا أَظُنُّ رَجُلاً يَزْدَادُ فِي هذَا الْأَمْرِ(٢) خَيْراً إِلَّا ازْدَادَ حُبّاً لِلنِّسَاءِ ».(٣)

٩٤٢٤/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا أُحِبُّ(٤) مِنْ دُنْيَاكُمْ إِلَّا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ(٥) ».(٦)

٩٤٢٥/ ٧. مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَيْرٍ(٧) ، عَنْ بَكَّارِ بْنِ كَرْدَمٍ وَغَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ، وَلَذَّتِي فِي النِّسَاءِ ».(٨)

٩٤٢٦/ ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ بَعْضِ‌

____________________

= عن مسكين ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الروايه فيه : « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل اللحم ».رجال الكشّي ، ص ٣٧٠ ، ضمن ح ٦٩١ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية الرهبانيّة وترك الباه ، ح ١٠١٢٥الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٨ ، ح ٢٠٧٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥ ، ح ٢٤٩٠٥.

(١). هكذا في « ن ، بح ، بف ، جد ، جت » والوسائل. وفي « بخ » والمطبوع والوافي : + « عن أبيه ».

والصواب ما أثبتناه كما تقدّم تفصيل ذلك فيالكافي ، ذيل ح ٣٦٩٥ ، فلاحظ.

(٢). فيالوافي : « أراد بهذا الأمر التشيّع ومعرفة الإمام ».

(٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٧ ، ح ٢٠٧٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٢ ، ح ٢٤٩٢٤.

(٤). في « بح ، بف ، جت » والوافي : « ما أحببت ». وفي « بخ » وحاشية « ن ، بف ، جت » : « ما أصبت ». وفي الوسائل : « ما أصيب ». (٥). في الوافي : « إلّا الطيب والنساء ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩ ، ح ٢٠٧٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ح ١٧٥٠ ؛ وج ٢٠ ، ص ٢٢ ، ح ٢٤٩٢٥.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن محمّد بن أبي عمير ، عليّ بن إبراهيم عن أبيه.

(٨).الخصال ، ص ١٦٥ ، باب الثلاثة ، ح ٢١٧ و ٢١٨ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٢٧ ، المجلس ١٩ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩ ، ح ٢٠٧٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٢ ، ح ٢٤٩٢٦.

٥٦٣

أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

سَأَلَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَيُّ الْأَشْيَاءِ(١) أَلَذُّ؟ » قَالَ : فَقُلْنَا غَيْرَ شَيْ‌ءٍ ، فَقَالَ هُوَ(٢) عليه‌السلام (٣) : « أَلَذُّ الْأَشْيَاءِ مُبَاضَعَةُ(٤) النِّسَاءِ ».(٥)

٩٤٢٧/ ٩. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ(٦) ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ، وَلَذَّتِي فِي(٧) الدُّنْيَا النِّسَاءُ ، وَرَيْحَانَتَيَّ(٨) الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ».(٩)

٩٤٢٨/ ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ(١٠) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١١) : « مَا تَلَذَّذَ النَّاسُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِلَذَّةٍ أَكْثَرَ لَهُمْ مِنْ لَذَّةِ(١٢)

____________________

(١). في الوسائل : « شي‌ء ».

(٢). في « بخ » : - « هو ».

(٣). في « ن ، بح ، جت ، جد » : - « عليه ‌السلام ». وفي « بخ ، جت » : + « حقّ ».

(٤). المباضعة : المجامعة ، من البُضْع ، وهو يطلق على عقد النكاح والجماع معاً ، وعلى الفرج. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٣ ( بضع ).

(٥).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩ ، ح ٢٠٧٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣ ، ح ٢٤٩٢٧.

(٦). في « بخ ، بف » : + « الوشّاء ».

(٧). في « بخ ، بف » : « من ».

(٨). الريحان ، كلّ نبات طيّب الريح ، ولكن إذا اُطلق عند العامّة ينصرف إلى نبات مخصوص. ويطلق على الرحمة والراحة والرزق ، قال ابن الأثير : « وبالرزق سمّي الولد ريحاناً ». راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٨٨ ( ريحان ) ؛المصباح المنير ، ص ٢٤٣ ( روح ).

(٩).كامل الزيارات ، ص ٥١ ، الباب ١٤ ، ح ٨ ، بسند آخر وتمام الرواية فيه : « قرّة عيني النساء وريحانتي الحسن والحسين ». وراجع :الكافي ، كتاب العقيقة ، باب فضل الولد ، ح ١٠٤١١ ومصادرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٩ ، ح ٢٠٧٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣ ، ح ٢٤٩٢٨.

(١٠). في « بخ » : « أحمد بن محمّد أبي عبد الله البرقي ».

(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : قال » بدل « قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام ».

(١٢). في « بخ ، بف » والوافي : « لذّة من » بدل « من لذّة ».

٥٦٤

النِّسَاءِ ، وَهُوَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( زُيِّنَ لِلنّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ ) (١) إِلى آخِرِ الْآيَةِ ».

ثُمَّ قَالَ : « وَإِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مَا يَتَلَذَّذُونَ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْجَنَّةِ(٢) أَشْهى عِنْدَهُمْ مِنَ النِّكَاحِ ، لَا طَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ ».(٣)

٢ - بَابُ غَلَبَةِ النِّسَاءِ‌

٩٤٢٩/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا رَأَيْتُ مِنْ(٤) ضَعِيفَاتِ الدِّينِ وَنَاقِصَاتِ(٥) الْعُقُولِ أَسْلَبَ لِذِي لُبٍّ مِنْكُنَّ(٦) ».(٧)

٩٤٣٠/ ٢. أَحْمَدُ ، عَنِ الْحَجَّالِ(٨) ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

____________________

(١). آل عمران (٣) : ١٤.

(٢). في « بح » : - « من الجنّة ».

(٣).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٦٤ ، ح ١٠ ، عن جميل بن درّاجالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٠٧٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣ ، ح ٢٤٩٢٩. (٤). في الفقيهوالتهذيب : - « من ».

(٥). في « بح »والفقيه : « ناقصات » بدون الواو.

(٦). أي مع ضعف عقولهنّ يسلبن عقول ذوى العقول.روضة المتّقين ، ج ٨ ، ص ١٠٥.

(٧).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٢ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٠ ، ح ٤٣٧١ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٠٧٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤ ، ح ٢٤٩٣٤.

(٨). هكذا في « ن » والوافي والوسائل والطبعة الحجريّة وحاشية « جت ». وفي « بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والمطبوع : « أحمد بن الحجّال ».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإنّ أحمد بن الحجّال غير مذكور في كتب الرجال والأسناد. والمراد من « أحمد ، عن الحجّال » ، هو أحمد بن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن محمّد الحجّال ؛ فقد روى عبد الله بن محمّد الحجّال عن غالب بن عثمان عن عقبة بن خالد فيكامل الزيارات ، ص ٤٩ ، ح ١٤ ، ووردت رواية أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن عبد الله بن محمّد الحجّال فيالمحاسن ، ج ١ ، ص ٧١ ، ح ١٤٣ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٥ ، ص ١٣٩ ، ح ٢٧ ، =

٥٦٥

أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَخَرَجَ إِلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : « يَا عُقْبَةُ ، شَغَلَتْنَا(١) عَنْكَ هؤُلَاءِ النِّسَاءُ».(٢)

٣ - بَابُ أَصْنَافِ النِّسَاءِ‌

٩٤٣١/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أَوْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : النِّسَاءُ أَرْبَعٌ : جَامِعٌ مُجْمِعٌ ، وَرَبِيعٌ مُرْبِعٌ ، وَكَرْبٌ مُقْمِعٌ(٣) ، وَغُلٌّ قَمِلٌ(٤) ».(٥)

____________________

= و ج ٢ ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٣٤.

ويؤيّد ذلك ما تقدّم فيالكافي ، ح ٢٦٥١ ؛ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد - وقد عبّر عنه بالضمير - وهو متّحد مع أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحجّال عن غالب بن محمّد ، واستظهرنا أنّ غالب بن محمّد هناك مصحّف من غالب بن عثمان.

هذا ، وأمّا أحمد بن سليمان الحجّال المذكور فيرجال النجاشي ، ص ١٠٠ ، الرقم ٢٥١والفهرست للطوسي ، ص ٨٧ ، الرقم ١١٨ ، وقد روى أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه كتابه ، فلم نجد له ذكراً في شي‌ء من الأسناد – إلّا فيالكافى ، ح ١١٩٩٣ بعنوان أحمد بن سليمان ، وقد روى عنه في ذاك السند أيضاً وأحمد بن أبي عبدالله عن أبيه - ويبعد جدّاً إرادته من هذا العنوان الذي قامت القرينة على وقوع التحريف فيه.

فتحصّل أنّ المراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله ، فيكون السند معلّقاً على سابقه.

(١). في « بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « شغلنا ».

(٢).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٠٧٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٥ ، ح ٢٤٩٣٥.

(٣). في الوافي : « مقعم ». و « مقمع » ، أي مذلّ ، من القَمْع بمعنى الذلّ والقهر. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٧٢ ( قمع ).

(٤). في « بخ » وحاشية « جت » : « مقمل ». وقال الصدوق فيالفقيه بعد ايراد هذه الرواية : « قال أحمد بن أبي عبد الله البرقى : جامع مجمع ، أي كثيرة الخير مخصبة. وربيع مربع : التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر. وكرب مقمع ، أي سيّئة الخلق مع زوجها. وغِلّ قمل : هي عند زوجها كالغلّ القمل ، وهو غلّ من جلد يقع فيه القمل فيأكله فلا يتهيّأ له أن يحذر منها شيئاً ؛ وهو مثل للعرب ». وقال ابن الأثير : « كانوا يأخذون الأسير فيشدّونه بالقِدِّ [ پوست بزغاله ] ، وعليه الشعر ، فإذا يبس قمل في عنقه فيجتمع عليه محنتان : الغلّ والقمل ؛ ضربه مثلاً للمرأة السيّئة الخلق الكثيرة المهر ، لا يجد بعلها منها مخلصاً ». وراجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ذيل ح ٤٣٥٧ ؛ =

٥٦٦

٩٤٣٢/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍعليهما‌السلام ، وَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَتَذَاكَرْنَا(١) أَمْرَ(٢) النِّسَاءِ ، فَأَكْثَرْنَا الْخَوْضَ(٣) ، وَهُوَ سَاكِتٌ لَايَدْخُلُ فِي حَدِيثِنَا بِحَرْفٍ ، فَلَمَّا‌ سَكَتْنَا قَالَ : « أَمَّا الْحَرَائِرُ فَلَا تَذْكُرُوهُنَّ(٤) ، وَلكِنْ خَيْرُ الْجَوَارِي مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَكَانَ لَهَا عَقْلٌ وَأَدَبٌ ، فَلَسْتَ(٥) تَحْتَاجُ إِلى أَنْ تَأْمُرَ وَلَا تَنْهى ؛ وَدُونَ ذلِكَ مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا أَدَبٌ ، فَأَنْتَ تَحْتَاجُ إِلَى الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ ؛ وَدُونَهَا(٦) مَا كَانَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا عَقْلٌ وَلَا أَدَبٌ ، فَتَصْبِرُ عَلَيْهَا ؛ لِمَكَانِ هَوَاكَ فِيهَا ؛ وَجَارِيَةٌ لَيْسَ لَكَ فِيهَا هَوًى وَلَيْسَ لَهَا عَقْلٌ وَلَا أَدَبٌ ، فَتَجْعَلُ(٧) فِيمَا بَيْنَكَ(٨) وَبَيْنَهَا الْبَحْرَ الْأَخْضَرَ ».

قَالَ : فَأَخَذْتُ بِلِحْيَتِي أُرِيدُ(٩) أَنْ أُضْرِطَ(١٠) فِيهَا ؛ لِكَثْرَةِ خَوْضِنَا لِمَا لَمْ نَقُمْ فِيهِ عَلى‌

____________________

=الخصال ، ص ٢٤١ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٩٢ ؛معاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ذيل ح ١ ؛المقنع ، ص ٣٠٣ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨١ ( غلل ).

(٥).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٣ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالخصال ، ص ٢٤١ ، باب الأربعة ، ح ٩٢ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٨١٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١ ، ح ٢٤٩٤٩.

(١). في الوسائل : « يقول : وقد تذاكرنا » بدل « وجلسنا إليه في مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فتذاكرنا ».

(٢). في « بخ » : « من ».

(٣). في « ن » : « بالخوض ».

(٤). في الوسائل : « فلا تذاكروهنّ ».

(٥). في « بخ » : « وليست ».

(٦). في « ن » : « ودونهما ».

(٧). في « بخ ، بف » : « فاجعل ».

(٨). في حاشية « جت » والوافي : « فاجعل بينك » بدل « فتجعل فيما بينك ».

(٩). في « بح ، جت » : « فأردت ».

(١٠). الإضراط : هو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتاً يشبه الضرطة ، على سبيل الاستخفاف والاستهزاء.النهاية ، ج ٣ ، ص ٨٤ ( ضرط ).=

٥٦٧

شَيْ‌ءٍ ، وَلِجَمْعِهِ الْكَلَامَ ، فَقَالَ لِي : « مَهْ ، إِنْ فَعَلْتَ لَمْ أُجَالِسْكَ ».(١)

٩٤٣٣/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ(٢) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ صَاحِبَتِي هَلَكَتْ ، وَكَانَتْ لِي مُوَافِقَةً ، وَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَ.

فَقَالَ لِيَ : « انْظُرْ أَيْنَ تَضَعُ نَفْسَكَ(٣) ، وَمَنْ تُشْرِكُهُ فِي مَالِكَ ، وَتُطْلِعُهُ عَلى دِينِكَ‌

____________________

= و فيالوافي : « انظر إلى سوء أدب هذا الزبيري ، ولا غرو من ( في - خ ل ) أمثاله من آل الزبير ؛ فإنّهم ورثوه من جدّهم ، وهذا الرجل هو الذي حلّفه يحيى بن عبد الله بن الحسن بالبراءة وتعجيل العقوبة ، فمرض ومات بعد ثلاث ، فانخسف قبره مرّات كثيرة ».

وفي هامشه عن المحقّق الشعراني : « اُريد ، أنّ التي به عن غيظه ، ونتف شعوره من شدّة الغيظ فقالعليه‌السلام : إن فعلت بلحيتك ذاك لم اُجالسك ». وفي هامشالكافي المطبوع : « انظر إلى هذا الرجل ووقاحته ومبلغ أدبه الديني وعدم مراعاته حرمة مسجد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ومهبط الوحي الإلهي وحرمة رسول الله وحرمة ابنه صلوات الله عليهما ، وكيف هم بهذه الشناعة التي تعرب عن خباثته الموروثة؟! ولا غرو منه ومن أمثاله الذين تقلّبوا عمرهم في دنيا بني العبّاس ، وهذا الرجل هو الذي مزّق عهد يحيى بن عبد الله بن الحسن بين يدي الرشيد بعد أن غدر به وآمنه ، وقال للرشيد : يا أميرالمؤمنين اقتله ؛ فإنّه لا أمان له ، فحلّفه يحيى بالبراءة ، فحمّ في وقته ، ومات بعد ثلاثة أيّام ، فدفن وانخسف قبره مرّات ».

(١).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٦ ، ح ٢٠٨٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٧ ، ح ٢٤٩٤٠ ، إلى قوله : « فتجعل فيما بينك وبينها البحر الأخضر » ملخّصاً.

(٢). ورد الخبر فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٨ عن الحسن بن محبوب عن داود الكرخي. والظاهر أنّ داود الكرخي محرّف ؛ فإنّه مضافاً إلى عدم ذكره في الرجال والأسناد ، ورد الخبر فيمعاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠١ ، ح ١٦٠١ ، عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي ، وإبراهيم الكرخي هو المذكور في الأسناد وكتب الرجال. راجع :رجال البرقي ، ص ٢٧ ؛رجال الطوسي ، ص ١٦٧ ، الرقم ١٩٣٤ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٣٦١ ، الرقم ٣٦٣.

(٣). فيالمرآة ، ج ٢٠ ، ص ٩ : « قولهعليه‌السلام : أين تضع نفسك ، لعلّ المراد : اعرف قدرك ومنزلتك واطلب كفوك ؛ فإنّ‌من تزوّج من غير الأكفاء فقد ضيّع قدره وجعل نفسه في منزلة خسيسة ، وأنّه لمّا كانت الزوجة تطّلع غالباً على أسرار الزوج فكأنّه يودّ عنها نفسه. أو المراد بها الولد ؛ فإنّه بمنزلة نفسه. وأمّا قراءة : نفسك بالتحريك فلا يخفى بعده. قولهعليه‌السلام : إلى الخير ، أي إلى دين الحقّ ، أو إلى قوم خيار ».

٥٦٨

وَ سِرِّكَ(١) ؛ فَإِنْ كُنْتَ لَابُدَّ فَاعِلاً ، فَبِكْراً تُنْسَبُ إِلَى الْخَيْرِ وَإِلى حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَاعْلَمْ أَنَّهُنَّ كَمَا قَالَ :

أَلَا إِنَّ النِّسَاءَ خُلِقْنَ شَتّى

فَمِنْهُنَّ الْغَنِيمَةُ(٢) وَالْغَرَامُ(٣)

وَمِنْهُنَّ الْهِلَالُ إِذَا تَجَلّى

لِصَاحِبِهِ وَمِنْهُنَّ الظَّلَامُ

فَمَنْ يَظْفَرْ بِصَالِحِهِنَّ يَسْعَدْ

وَمَنْ يُغْبَنْ(٤) فَلَيْسَ لَهُ انْتِقَامُ

وَهُنَّ ثَلَاثٌ : فَامْرَأَةٌ وَلُودٌ وَدُودٌ(٥) ، تُعِينُ زَوْجَهَا عَلى دَهْرِهِ لِدُنْيَاهُ(٦) وَآخِرَتِهِ(٧) ، وَلَا تُعِينُ الدَّهْرَ عَلَيْهِ ؛ وَامْرَأَةٌ عَقِيمٌ(٨) ، لَاذَاتُ جَمَالٍ ، وَلَا خُلُقٍ ، وَلَا تُعِينُ زَوْجَهَا عَلى خَيْرٍ ؛ وَامْرَأَةٌ صَخَّابَةٌ(٩) وَلَّاجَةٌ(١٠) هَمَّازَةٌ(١١) ، تَسْتَقِلُّ الْكَثِيرَ ، وَلَا تَقْبَلُ الْيَسِيرَ ».(١٢)

____________________

(١). في الفقيه والمعاني : + « وأمانتك ».

(٢). في « جد » : « الغريمة ».

(٣). الغرام : اللازم من العذاب والشرّ الدائم ، والبلاء ، والحبّ ، والعشق ، وما لا يستطاع أن يتفصّى منه ، وقال الزجّاج : هو أشدّ العذاب.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٧ ( غرم ).

(٤). في التهذيب : « يعثر ».

(٥). في التهذيب : « امرأة بكر ولود » بدل « فامرأة ولود ودود ».

(٦). في « بف » : « لدينه ».

(٧). في « بخ » : « ولآخرته ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائلوالفقيه والتهذيب والمعانيوفقه الرضا . وفي‌المطبوع : « عقيمة ».

(٩). فيالوافي : « الصخّابة : كثيرة الصياح والكلام » ؛ من الصَخَب ، وهو الصياح والجَلَبة - أي الأصوات - وشدّة الصوت واختلاطه ، والضجّة ، واضطراب الأصوات للخصام. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٢١ ( صخب ).

(١٠). في الوافي : « ولّاحة » بالحاء المهملة. و « ولّاجة » مبالغة من الوُلوج ، وهو الدخول ، قال الطريحي : « أي كثيرة الدخول والخروج » ، وقال العلّامة المجلسي : « قولهعليه‌السلام : ولّاجة ، أي كثيرة الدخولة في الاُمور التي لا ينبغي لها الدخول فيها ، أو كناية عن كثرة الخروج من البيت ». راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٤٧ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٣٥ ( ولج ) ؛مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ١٠.

(١١). « همّازة » ، أي عيّابة ؛ من الهَمْز بمعنى الغيبة والوقيعة في الناس ، وذكر عيوبهم. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٤٢٦ ( همز ).

(١٢).معاني الأخبار ، ص ٣١٧ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، =

٥٦٩

٩٤٣٤/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ الْحَذَّاءِ(١) ، عَنْ عَمِّهِ عَاصِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : النِّسَاءُ أَرْبَعٌ : جَامِعٌ مُجْمِعٌ ، وَرَبِيعٌ مُرْبِعٌ ، وَخَرْقَاءُ(٢) مُقْمِعٌ ، وَغُلٌّ قَمِلٌ ».(٣)

٤ - بَابُ خَيْرِ النِّسَاءِ‌

٩٤٣٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ : كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : « إِنَّ خَيْرَ نِسَائِكُمُ الْوَلُودُ ، الْوَدُودُ(٤) ، الْعَفِيفَةُ(٥) ، الْعَزِيزَةُ فِي أَهْلِهَا ، الذَّلِيلَةُ مَعَ بَعْلِهَا ، الْمُتَبَرِّجَةُ(٦) مَعَ زَوْجِهَا ،

____________________

= ص ٣٨٦ ، ح ٤٣٥٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، عن داود الكرخي ؛التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠١ ، ح ١٦٠١ ، بسنده عن الحسن بن محبوب.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٣٤ ، من قوله : « ألا إنّ النساء خلقهنّ شتّى » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٧ ، ح ٢٠٧٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٧ ، ح ٢٤٩٢١.

(١). هكذا في « بف ، بن » والوافي والوسائل. وفي « ن ، بح ، بخ ، جت ، جد » والمطبوع : « سليمان بن سماعة عن‌الحذّاء ». وسليمان بن سماعة هذا ، هو سليمان بن سماعة الضبّي الكوزي الحذّاء روى كتاب عمّه عاصم الكوزي. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٨٤ ، الرقم ٤٨٧ ؛ وص ٣٠١ ، الرقم ٨٢٠.

(٢). الخرقاء : من الخُرْق ، وهو الجهل والحمق ، وضدّ الرفق ، ومن خرق بالشي‌ء : جهله ولم يحسن عمله. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٧٥ و ٧٦ ( خرق ).

(٣).الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٥ ، ح ٢٠٨٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١ ، ح ٢٤٩٥١.

(٤). في الفقيه : + « الستيرة ».

(٥). في التهذيب : « الستيرة ».

(٦). « التبرّج » : إظهار المرأة زينتها ومحاسنها. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٢ ( برج ).

٥٧٠

الْحَصَانُ(١) عَلى غَيْرِهِ ، الَّتِي تَسْمَعُ قَوْلَهُ ، وَتُطِيعُ أَمْرَهُ ، وَإِذَا خَلَا بِهَا بَذَلَتْ لَهُ مَا يُرِيدُ مِنْهَا ، وَلَمْ تَبَذَّلْ(٢) كَتَبَذُّلِ الرَّجُلِ ».(٣)

٩٤٣٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) : « خَيْرُ(٥) نِسَائِكُمُ الَّتِي إِذَا خَلَتْ(٦) مَعَ زَوْجِهَا خَلَعَتْ لَهُ دِرْعَ الْحَيَاءِ ، وَإِذَا لَبِسَتْ(٧) لَبِسَتْ مَعَهُ(٨) دِرْعَ الْحَيَاءِ ».(٩)

٩٤٣٧/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ‌

____________________

(١). « الحصان » - بالفتح - : المرأة العفيفة ، أو المتزوّجة. والمراد هنا الأوّل. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حصن ) ؛مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ١٠.

(٢). في « بخ ، بف » : « ولا تبذّل ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ولم تبذّل ، الظاهر أنّ المراد بالتبذّل ضدّ التصاون ، كما ذكره الجوهري ، والمعنى عدم التشبّث بالرجل وترك الحياء رأساً ، وطلب الوطئ ، كما هو شأن الرجل. ويحتمل أن يكون من التبذّل بمعنى ترك التزيّن ، أي لا تترك الزينة ، كما أنّه لا يستحبّ للرجل المبالغة فيها ، أو كما تفعله الرجال وإن لم يكن مستحبّاً لهم. وفي بعض نسخالفقيه : ما يبذل الرجل ، فيكون من البذل على بناء المجرّد ، فيؤول إلى المعنى الأوّل. ويحتمل على هذا أن يكون المراد الامتناع من وطئ الدبر ، ولكنّه بعيد جدّاً. وقال فيالنهاية : التبذّل : ترك التزيّن والتهيّؤ بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع ». وراجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٣٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١١١ ( بذل ).

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، صدر ح ١٥٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٤٣٦٧ ، معلّقاً عن عليّ بن رئاب ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٧ ، ح ٢٠٨٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٨ ، ح ٢٤٩٤٢. (٤). في « بخ ، بف » والوافي : + « إنّ ».

(٥). في « بن » : « خيار ».

(٦). في«ن،بح،بخ ، بن ، جت ، جد » : « دخلت ».

(٧). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « وإذا خلت مع غيره » بدل « وإذا لبست ». وفي حاشية « جت » : « ما في الأصل هو الموافق لنسخة الشهيدرحمه‌الله ، ولحديث آخر فيالتهذيب للنسخة العتيقة ، أي إذا لبست الدرع وخرجت من عند زوجها ، لبست درع الحياء ». وفي حاشية « ن » ذيل قولهعليه‌السلام : « وإذا لبست » : « أي في الستر واللباس وخروجها عن الفراش ».

(٨). في « بن » : « له ».

(٩).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٥٩٥ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٨٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٩ ، ح ٢٤٩٤٣.

٥٧١

عُثْمَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ وَالْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْعَفِيفَةُ الْغَلِمَةُ(١) ».(٢)

٩٤٣٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَفْضَلُ نِسَاءِ أُمَّتِي أَصْبَحُهُنَّ وَجْهاً ، وَأَقَلُّهُنَّ مَهْراً ».(٣)

٩٤٣٩/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْجَعْفَرِيِّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الْخَمْسُ ، قِيلَ(٤) : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَمَا الْخَمْسُ؟ قَالَ(٥) : الْهَيِّنَةُ اللَّيِّنَةُ الْمُؤَاتِيَةُ(٦) ، الَّتِي إِذَا غَضِبَ زَوْجُهَا لَمْ تَكْتَحِلْ(٧) بِغُمْضٍ(٨) حَتّى يَرْضى ، وَإِذَا(٩) غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا حَفِظَتْهُ فِي‌

____________________

(١). « الغلمة » - بكسر اللام - : من غلبت عليه شهوة النكاح ؛ من الغُلْمة ، وهو هيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرهما. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ( غلم ).

(٢).الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٨٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠ ، ح ٢٤٩٤٧.

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٥ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٤٣٥٦ ، معلّقاً عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٢ ، ح ٢٠٨١٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣١ ، ح ٢٤٩٤٨ ؛ وص ١١٢ ، ح ٢٥١٧٠.(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « فقيل ».

(٥). في « بخ ، بف » : « فقال ».

(٦). « المؤاتية » : المطيعة والموافقة ؛ من المؤاتاة ، وهو حسن المطاوعة والموافقة. آتيته على ذلك الأمر مواتاة : إذا وافقته وطاوعته. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٦٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢ ( أتا ).

(٧). في حاشية « جت » : « لم تكحل ».

(٨). الغُمْضُ والغَماض والغِماض والتغامض والتغميض والإغماض ، كلّها بمعنى النوم ، والاكتحال بالغمض كناية عن النوم. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ، ص ١٩٩ ( غمض ).

(٩). في الوافي : « فإذا ».

٥٧٢

غَيْبَتِهِ(١) ، فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللهِ ، وَعَامِلُ اللهِ لَايَخِيبُ ».(٢)

٩٤٤٠/ ٦. وَعَنْهُ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ ، الطَّيِّبَةُ الطَّبِيخِ(٤) ، الَّتِي إِذَا(٥) أَنْفَقَتْ أَنْفَقَتْ بِمَعْرُوفٍ ، وَإِذَا(٦) أَمْسَكَتْ أَمْسَكَتْ بِمَعْرُوفٍ ، فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللهِ ، وَعَامِلُ اللهِ لَايَخِيبُ وَلَا يَنْدَمُ ».(٧)

٩٤٤١/ ٧. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بَقَّاحٍ ، عَنْ مُعَاذٍ الْجَوْهَرِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خَيْرُ نِسَائِكُمُ الطَّيِّبَةُ الطَّعَامِ ، الطَّيِّبَةُ الرِّيحِ ، الَّتِي إِنْ أَنْفَقَتْ أَنْفَقَتْ بِمَعْرُوفٍ ، وَإِنْ أَمْسَكَتْ أَمْسَكَتْ بِمَعْرُوفٍ(٨) ، فَتِلْكَ عَامِلٌ مِنْ عُمَّالِ اللهِ ، وَعَامِلُ اللهِ لَايَخِيبُ ».(٩)

____________________

(١). في « بف » : « عيبته ».

(٢).الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٠ ، المجلس ١٣ ، ح ٤٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٤٣٦٦ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « خير نسائكم التي إن غضبت أو اُغضبت قالت لزوجها يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى عنّي ». وراجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب من وفّق له الزوجة الصالحة ، ح ٩٤٤٨ - ٩٤٥٣الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٠ ، ح ٢٠٨٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٩ ، ح ٢٤٩٤٤.

(٣). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد البرقي المذكور في السند السابق.

(٤). في « بخ » : « الطبخ ». في الفقيه : « الطعام ». وفي الوافي : « الطيّبة الطعام ، الطيّبة الريح ».

(٥). في « ن ، بخ ، بف ، جد » والوافيوالفقيه : « إن ».

(٦). في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائلوالفقيه : « وإن ».

(٧).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ٤٣٦٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦١ ، ح ٢٠٨٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠ ، ح ٢٤٩٤٦.

(٨). في « بف » : - « وإن أمسكت أمسكت بمعروف ».

(٩).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٥ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن يوسف ، عن معاذ بن ثابت الجوهري ، عن عمرو بن جميع ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٠ ، ح ٢٠٨٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠ ، ذيل ح ٢٤٩٤٦.

٥٧٣

٥ - بَابُ شِرَارِ النِّسَاءِ‌

٩٤٤٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشِرَارِ نِسَائِكُمْ؟ الذَّلِيلَةُ فِي أَهْلِهَا ، الْعَزِيزَةُ مَعَ بَعْلِهَا ، الْعَقِيمُ الْحَقُودُ(١) ، الَّتِي لَاتَوَرَّعُ مِنْ قَبِيحٍ ، الْمُتَبَرِّجَةُ(٢) إِذَا غَابَ عَنْهَا بَعْلُهَا(٣) ، الْحَصَانُ(٤) مَعَهُ إِذَا حَضَرَ ، لَاتَسْمَعُ قَوْلَهُ ، وَلَا تُطِيعُ أَمْرَهُ ، وَإِذَا خَلَا بِهَا بَعْلُهَا تَمَنَّعَتْ مِنْهُ كَمَا تَمَنَّعُ الصَّعْبَةُ(٥) عَنْ(٦) رُكُوبِهَا ، لَاتَقْبَلُ(٧) مِنْهُ عُذْراً ، وَلَا تَغْفِرُ لَهُ ذَنْباً ».(٨)

٩٤٤٣/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مِلْحَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

____________________

(١). « الحَقود » : الكثيرة الحِقْد ، وهو إمساك العداوة في القلب والتربّص لفرصتها. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٥٤ ( حقد ).

(٢). « التبرّج » : إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للأجانب. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٢ ( برج ).

(٣). في « بف » : « زوجها ».

(٤). « الحصان » - بالفتح - : المرأة العفيفة ، أو المتزوّجة ، والمراد هنا الأوّل. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حصن ).

(٥). الصَعْب : نقيض الذلول من الدوابّ ، والاُنثى : صعبة ، وجمعه : صِعاب.ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ٩٨٧ ( صعب ).

(٦). في « بن » : « عند ».

(٧). في « بخ ، بف » : « ولا تقبل ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ضمن ح ١٥٩٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٤٣٧٦ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٧ ، ح ٢٠٨٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣ ، ح ٢٤٩٥٧.

٥٧٤

عَنْ أَبِى عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : شِرَارُ نِسَائِكُمُ الْمُعْقَرَةُ(٢) الدَّنِسَةُ(٣) ، اللَّجُوجَةُ الْعَاصِيَةُ ، الذَّلِيلَةُ فِي قَوْمِهَا ، الْعَزِيزَةُ فِي نَفْسِهَا ، الْحَصَانُ عَلى زَوْجِهَا ، الْهَلُوكُ(٤) عَلى غَيْرِهِ ».(٥)

٩٤٤٤/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله : أَعُوذُ بِكَ مِنِ امْرَأَةٍ تُشَيِّبُنِي قَبْلَ مَشِيبِي ».(٧)

____________________

(١). هكذا في « جد ». وفي « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والمطبوع والوافي والوسائل والمطبوع : - « عن أبي عبداللهعليه‌السلام ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ عبد الله بن سنان كان من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وتكرّرت روايته عنهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله منها ما ورد فيالكافي ، ح ١٧٨٨ ؛ فقد روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في خطبته : ألا اُخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ، ومنها ما ورد فيالكافي ، ح ٢٨٠٣ ؛ فقد روى عبد الله بن سنان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا اُنبّئكم بشراركم ؛ الخبر.

فلا يبعد أن يكون هذان الخبران وما نحن فيه قطعات من خبرٍ واحد.

(٢). في « ن » وحاشية « جت » والوسائل : « المقفرة ». وفي « جد » والوافي : « العقرة ». وفي « بح » : « المفقرة ». وفي المرآة : « القفرة ». و « المعقرة » : التي لا تلد ؛ من العَقْر والعُقْر بمعنى العُقْم ، وهو استعقام الرحم ، وهو أن لا تحمل. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٩١ ( عقر ).

وفيالوافي : « العقرة : التي لا تلد ، وفي بعض النسخ : القفرة ، بالقاف ، ثمّ الفاء ، أي قليلة اللحم ، وفي بعضها : المقفرة ، أي الخالة من الطعام ، وكأنّها من المصحّفات ».

(٣). في « بح » : « المدنسة ».

(٤). « الهلوك » من النساء : الفاجرة الشبقة المتساقطة على الرجال ، سمّيت بذلك لأنّها تتهالك ، أي تتمايل وتنثني‌عند جماعها ، ولايوصف الرجل الزاني بذلك فلايقال : رجل هلوك. وقال بعضهم : الهلوك : الحسنة التبعّل لزوجها.لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ ( هلك ).

(٥).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦١ ، ح ٢٠٨١١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٩٥٩.

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « النبيّ ».

(٧).الجعفريّات ، ص ٢١٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، ضمن ح ٩٨١ ، بسند آخر عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .وفيه ، ص ٥٥٨ ، ضمن ح ٤٩١٧ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٢ ، ح ٢٠٨١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٩٦٠.

٥٧٥

٦ - بَابُ فَضْلِ نِسَاءِ قُرَيْشٍ‌

٩٤٤٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الرِّحَالَ(١) نِسَاءُ قُرَيْشٍ ، أَحْنَاهُ(٢) عَلى وَلَدٍ ، وَخَيْرُهُنَّ لِزَوْجٍ ».(٣)

٩٤٤٦/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ(٤) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ أَبِي وَكِيعٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : خَيْرُ نِسَائِكُمْ نِسَاءُ(٦) قُرَيْشٍ ، أَلْطَفُهُنَّ بِأَزْوَاجِهِنَّ ، وَأَرْحَمُهُنَّ بِأَوْلَادِهِنَّ ، الْمُجُونُ(٧) لِزَوْجِهَا ، الْحَصَانُ(٨) لِغَيْرِهِ(٩) ».

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بف » وحاشية « جت » : « الرجال ». وفي الجعفريّات : « الإبل ». و « الرحال » : جمع الرَّحْل ، وهوللبعير كالسرج للدابّة ، ومركب البعير ، والحِلْس ، وهو ما يوضع على ظهر الدابّة تحت السرج. راجع :المغرب ، ص ١٨٦ ؛المصباح المنير ، ص ٢٢٢ ( رحل ).

(٢). في الوسائل : « أحناهنّ ». قال ابن الأثير : « الحانية : التي تقيم على ولدها ولا تتزوّج شفقة وعطفاً. والحديث في نساء قريش : أحناه على ولد ، وأرعاه على زوج. إنّما وحّد الضمير وأمثاله ذهاباً إلى المعنى ، تقديره : أحنى من وجد أو خلق ، أو من هناك. ومثله قوله : أحسن الناس وجهاً ، وأحسنه خلقاً ، يريد أحسنهم خلقاً ، وهو كثير في العربية ومن أفصح الكلام ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٥٤ ( حنا ). وفيالوافي : « أحناه ، من الحنان - كسحاب - بمعنى الرحمة ورقّة القلب ، قلبت إحدى النونين ياء ، كما في حجيت ».

(٣).الجعفريّات ، ص ٩٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٣ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٩ ، ح ٢٠٨٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٦ ، ح ٢٤٩٦٥.

(٤). في « بف » : « أحمد بن محمّد أبي عبد الله البرقي ».

(٥). في التهذيب : - « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦). في التهذيب : - « نساء ».

(٧). « الـمُجُون » : أن لايبالي الإنسان بما صنع ، والماجن : من لايبالي قولاً وفعلاً ، كأنّه صلب الوجه. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٤٠٠ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٢٠ ( مجن ).

(٨). « الحَصان » : المرأة العفيفة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٦٤ ( حصن ).

(٩). في الوسائل : « على غيره ».

٥٧٦

قُلْنَا : وَمَا الْمُجُونُ؟

قَالَ : « الَّتِي لَاتَمَنَّعُ(١) ».(٢)

٩٤٤٧/ ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‌ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « خَطَبَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي مُصَابَةٌ ، فِي حَجْرِي(٣) أَيْتَامٌ ، وَلَا يَصْلُحُ لَكَ(٤) إِلَّا امْرَأَةٌ فَارِغَةٌ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا رَكِبَ الْإِبِلَ مِثْلُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ ، أَحْنَاهُ(٥) عَلى وَلَدٍ ، وَلَا أَرْعى عَلى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدَيْهِ(٦) ».(٧)

٧ - بَابُ مَنْ وُفِّقَ لَهُ الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ‌

٩٤٤٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا اسْتَفَادَ امْرُؤٌ مُسْلِمٌ فَائِدَةً‌

____________________

(١). في التهذيب : « لا تمتنع ».

(٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٠ ، ح ٢٠٨٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٧ ، ح ٢٤٩٦٧.

(٣). في « حجري » ، أي في كنفي وحمايتي ، من حِجْر الثوب ، وهو طرفه المقدّم ؛ لأنّ الإنسان بريّ ولده في حجره ؛ أو من حجر الإنسان ، وهو حِضْنه ، وهو ما دون إبطه إلى الكشح. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ؛المصباح المنير ، ص ١٢٢ ( حجر ).

(٤). في « ن ، بخ ، بف » : « ولا يصلحك ».

(٥). في « ن ، بح ، بخ ، بف » : « أحنا ». وفي « بن » والوافي : « أحنى ».

(٦). فيالوافي : « ذات يديه ، أي ماله ».

(٧).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٠ ، ح ٢٠٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٧ ، ح ٢٤٩٦٦.

(٨). في « بح ، بخ » والوافي : « رسول الله ».

٥٧٧

بَعْدَ الْإِسْلَامِ أَفْضَلَ مِنْ زَوْجَةٍ مُسْلِمَةٍ تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَهَا ، وَتَحْفَظُهُ إِذَا غَابَ عَنْهَا فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ ».(١)

٩٤٤٩/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعِجْلِيِّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ لِلْمُسْلِمِ(٢) خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ(٣) ، جَعَلْتُ لَهُ قَلْباً خَاشِعاً ، وَلِسَاناً ذَاكِراً ، وَجَسَداً عَلَى الْبَلَاءِ صَابِراً ، وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا ، وَتَحْفَظُهُ إِذَا غَابَ عَنْهَا فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ ».(٤)

٩٤٥٠/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى(٥) الرِّضَاعليهما‌السلام ، قَالَ : « مَا أَفَادَ عَبْدٌ(٦) فَائِدَةً خَيْراً مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ ، إِذَا رَآهَا سَرَّتْهُ ، وَإِذَا(٧) غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ ».(٨)

٩٤٥١/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ(٩) صلى‌الله‌عليه‌وآله : مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ(١٠) الزَّوْجَةُ‌

____________________

(١).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٤ ، ح ١٠٤٧ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٢٠ ، ح ٦٩ ، عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٩ ، ح ٤٣٦٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧١ ، ح ٢٠٨٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٠ ، ح ٢٤٩٧٩.

(٢). في « بخ ، بف » : « للمرء المسلم » بدل « للمسلم ».

(٣). في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « وخير الآخرة ».

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧١ ، ح ٢٠٨٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٠ ، ح ٢٤٩٧٧.

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : - « عليّ بن موسى ».

(٦). في حاشية « جت » : + « مؤمن ».

(٧). في « بخ ، بف » : « وإن ».

(٨).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٩ ، ح ٢٤٩٧٥.

(٩). في « بخ ، بف » : « النبي ».

(١٠). في الجعفريّات : + « المسلم ».

٥٧٨

الصَّالِحَةُ ».(١)

٩٤٥٢/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ مِنَ الْقِسْمِ(٢) الْمُصْلِحِ(٣) لِلْمَرْءِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ لَهُ الْمَرْأَةُ(٤) إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ ، وَإِذَا(٥) غَابَ عَنْهَا حَفِظَتْهُ ، وَإِذَا(٦) أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ ».(٧)

٩٤٥٣/ ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، عَنْ‌ سَعِيدِ بْنِ جَنَاحٍ(٨) ، عَنْ مَطَرٍ مَوْلى مَعْنٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثَةٌ لِلْمُؤْمِنِ فِيهَا رَاحَةٌ : دَارٌ وَاسِعَةٌ تُوَارِي عَوْرَتَهُ وَسُوءَ(٩) حَالِهِ مِنَ النَّاسِ ؛ وَامْرَأَةٌ صَالِحَةٌ تُعِينُهُ عَلى أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؛

____________________

(١).الجعفريّات ، ص ٩٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤١ ، ح ٢٤٩٨١.

(٢). « القِسْم » بالكسر : الحظّ والنصيب من الخير.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠١٠ ( قسم ).

(٣). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي : « الصالح ».

(٤). في الوافي : « امرأة ».

(٥). في « بخ ، بن » والوسائل : « وإن ».

(٦). في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « وإن ».

(٧).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٩ ، ح ٢٤٩٧٦.

(٨). هكذا في « بف » وحاشية « جت ». وفي « بخ » : « سعد بن جناح ». وفي « ن ، بح ، بف ، جد » والمطبوع : « شعيب بن جناح ».

والمذكور في هذه الطبقة في الأسناد وكتب الرجال ، هو سعيد بن جناح والمراد به سعيد بن جناح الأزدي أخو عامر بن جناح. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٨٢ ، الرقم ٤٨١ ؛ وص ١٩١ ، الرقم ٥١٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ١١٦ ، الرقم ٥١٢٠.

والخبر رواه الكليني فيالكافي ، ح ١٢٩٢٤ ، بسندين آخرين عن سعيد بن جناح عن مطرف مولى معن.

وشعيب بن جناح لم نجد له ذكراً في موضع. وأمّا سعد بن جناح وإن ورد فيرجال الكشّي ، ص ٢٣٦ ، الرقم ٤٢٩ وص ٥٣٧ ، الرقم ١٠٢٣ ، لكنّه من مشايخ الكشّي ومتأخّر عن سعيد بن جناح هذا بطبقات.

(٩). في المحاسن ، ح ١٨ : « وتستر ».

٥٧٩

وَابْنَةٌ(١) يُخْرِجُهَا(٢) إِمَّا بِمَوْتٍ أَوْ بِتَزْوِيجٍ(٣) ».(٤)

٨ - بَابٌ فِي الْحَضِّ عَلَى النِّكَاحِ‌

٩٤٥٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : تَزَوَّجُوا ، وَزَوِّجُوا ، أَلَا فَمِنْ حَظِّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِنْفَاقُ قِيمَةِ(٥) أَيِّمَةٍ(٦) ، وَمَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ بَيْتٍ يُعْمَرُ فِي الْإِسْلَامِ(٧) بِالنِّكَاحِ ، وَمَا مِنْ شَيْ‌ءٍ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ بَيْتٍ يُخْرَبُ فِي‌ الْإِسْلَامِ بِالْفُرْقَةِ ، يَعْنِي الطَّلَاقَ ».

____________________

(١). في الوافي والكافي ، ح ١٢٩٢٤والمحاسن والخصال : + « أو اُخت ».

(٢). في الوافي : + « من منزله ».

(٣). في « جت » : « أو تزويج ».

(٤).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب سعة المنزل ، ح ١٢٩٢٤ ؛والمحاسن ، ص ٦١٠ ، كتاب المرافق ، ح ١٨ ؛والخصال ، ص ١٥٩ ، باب الثلاثة ، ح ٢٠٦ ، بسند آخر عن سعيد بن جناح ، عن مطرف مولى معن.المحاسن ، ص ٦١١ ، كتاب المرافق ، ح ٢٣ ، بسنده عن سعيد بن جناح ، عن نصر الكوسج ، عن مطرف مولى معن ، وتمام الرواية فيه : « للمؤمن راحة في سعة المنزل ». راجع :قرب الإسناد ، ص ٧٦ ، ح ٢٤٨ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٥٧٦ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٨٩ ، ح ٢٠٥٠٧ ؛ وج ٢١ ، ص ٧٢ ، ح ٢٠٨٣٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤١ ، ح ٢٤٩٨٢.

(٥). فيالوافي : « الإنفاق : التزويج والإخراج ، والقيمة : المنتصبة ؛ يعني من حظّ المرء المسلم وسعادته أن يخطب‌إليه نساؤه المدركات من بناته وأخواته ، لايكسدن كساد السلع التي لا تنفق ».

وفيمرآة العقول ، ج ١٩ ، ص ١٦ : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنفاق قيمة ، لايبعد أن يكون أصله : نفاق قيمة ، ضدّ الكساد فزيدت الهمزة من النسّاخ ، كما رواه العامّة ، قال في النهاية : ومنه حديث عمر : من حظّ المرء نفاق أيّمه ، أي من حظّه وسعادته أن تخطب إليه نساؤه من بناته وأخواته ، ولايكسدن كساد السلع التي لاتنفق ». ويقال : نفقت الأيّم تنفُق نَفاقاً ، إذا كثر خطّابها. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٩ ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٥٨ ( نفق ).

(٦). يقال للمرأة : أيّمة ، إذا لم تنزوّج.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٠ ( أيم ).

(٧). في « بح » : « بالإسلام ». وفي الوسائل ، ح ٢٧٨٧٤ : - « في الإسلام ».

٥٨٠

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909