الكافي الجزء ١٠

الكافي4%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234405 / تحميل: 5686
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِنَّمَا وَكَّدَ(١) فِي الطَّلَاقِ وَكَرَّرَ(٢) فِيهِ الْقَوْلَ(٣) مِنْ بُغْضِهِ الْفُرْقَةَ(٤) ».(٥)

٩ - بَابُ كَرَاهَةِ(٦) الْعُزْبَةِ(٧)

٩٤٥٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ(٨) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « رَكْعَتَانِ يُصَلِّيهِمَا الْمُتَزَوِّجُ أَفْضَلُ(٩) مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً يُصَلِّيهَا(١٠) أَعْزَبُ(١١) ».

* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَهُ.(١٢)

____________________

(١). في « بخ ، بف » والوافي : « أكّد ».

(٢). في « بخ ، بف » : « فكرّر ».

(٣). في الوسائل ، ح ٢٧٨٧٤ : « القول منه » بدل « فيه القول ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « للفرقة ».

(٥).الكافي ، كتاب الطلاق ، باب كراهية طلاق الزوجة الموافقة ، ح ١٠٦٣٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قوله : « ما من شي‌ء أحبّ إلى الله » إلى قوله : « يعني الطلاق » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٤ ، ح ٢٠٧٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦ ، ح ٢٤٩٠٧ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧ ، ح ٢٧٨٧٤.

(٦). في « بخ » : « كراهية ».

(٧). في « بح ، جت » : « العزوبة ». ويقال ، عَزَبَ الرجل يَعْزُبُ عُزْبَةً وعزوبَةً ، إذا لم يكن له أهل. ورجل عَزَبٌ وأعزب ، وامرأة عَزَبٌ. وقال بعضهم : لايقال : رجل أعزب. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٠٧ ( عزب ).

(٨). في التهذيب : - « عن ابن القدّاح ». وهو سهو واضح ؛ فإنّ ابن فضّال - وهو الحسن بن عليّ - من أصحاب أبي‌الحسن الرضاعليه‌السلام ، وتكرّر توسّطه بين أحمد بن محمّد وابن القدّاح في بعض الأسناد. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٥٤ ، الرقم ٥٢٤١ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٣ ، ص ٢١٧.

(٩). في الخصال : + « عند الله ».

(١٠). في « بخ »والتهذيب : « يصلّيهما ».

(١١). في التهذيب : « الأعزب ».

(١٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٠٤٤ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٤٣٤٦ ، معلّقاً عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام .ثواب =

٥٨١

٩٤٥٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْأَسَدِيِّ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ تَزَوَّجَ أَحْرَزَ نِصْفَ دِينِهِ ».(٢)

* وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ : « فَلْيَتَّقِ اللهَ فِي النِّصْفِ الْآخَرِ » أَوِ « الْبَاقِي ».(٣)

٩٤٥٧/ ٣. وَعَنْهُ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْأَصَمِّ :

____________________

=الأعمال ، ص ٦٢ ، ح ١ ، بسند آخر.الخصال ، ص ١٦٥ ، باب الثلاثه ، ذيل ح ٢١٨ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛المقنعه ، ص ٤٩٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١ ، ح ٢٠٧٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٨ ، ح ٢٤٩١٣.

(١). ورد الخبر فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٢ ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام من دون توسّط كليب بن معاوية. والظاهر وقوع السقط في سندالفقيه ، فقد روى الحسن بن عليّ بن أبي حمزة بواسطتين عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في كثيرٍ من الأسناد ، منهما ما تقدّم في ح ٨٥٨٩ ، ويأتي في ح ٩٤٦٥ ، فيبعد جدّاً روايته عنهعليه‌السلام مباشرة.

(٢).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٢ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الأمالي للطوسي ، ص ٥١٨ ، المجلس ١٨ ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبسند آخر أيضاً عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٧٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦ ، ح ٢٤٩٠٨.

(٣).الأمالي للطوسي ، ص ٥١٨ ، المجلس ١٨ ، ح ٤٤ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وبسند آخر عن الرضا ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٢ ، تمام الرواية هكذا : « وفي حديث آخر فليتّق الله في النصف الباقي »الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٧٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧ ، ح ٢٤٩٠٩.

(٤). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٠٤٥ وسنده هكذا : « وعنه - والضمير راجع إلى محمّد بن يعقوب في ح ١٠٤٤ - عن عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ ، عن عبد الرحمن بن خالد ، عن الأصمّ ( محمّد الأصمّ - خ ل ) ».

ولازم ذلك إرجاع ضمير « عنه » في ما نحن فيه إلى عليّ بن محمّد بن بندار المعبّر عنه فيالتهذيب بعليّ بن محمّد. لكنّه سهو ؛ فإنّ عليّ بن محمّد بن بندار من رواة أحمد بن محمّد بن خالد وتكرّرت روايته عن أحمد بن محمّد بن خالد - بعناوينه المختلفة : أحمد بن أبي عبد الله ، وأحمد بن محمّد و - منها ما تقدّم فيالكافي ، ح ٨٤٣٤ ، ففيه عليّ بن محمّد بن عبد الله - وهو ابن بندار - عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن =

٥٨٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : رُذَالُ(١) مَوْتَاكُمُ الْعُزَّابُ ».(٢)

٩٤٥٨/ ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا لَقِيَ يُوسُفُعليه‌السلام أَخَاهُ قَالَ(٣) : يَا أَخِي(٤) ، كَيْفَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَزَوَّجَ(٥) النِّسَاءَ(٦) بَعْدِي؟ فَقَالَ(٧) : إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي ، قَالَ(٨) : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ(٩) لَكَ ذُرِّيَّةٌ تُثْقِلُ الْأَرْضَ بِالتَّسْبِيحِ فَافْعَلْ ».(١٠)

٩٤٥٩/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ : عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : تَزَوَّجُوا ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : مَنْ أَحَبَّ(١١) أَنْ يَتَّبِعَ سُنَّتِي ، فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِيَ التَّزْوِيجَ ».(١٢)

____________________

= عليّ ، و في ح ٨٥٦٦ ، ففيه عليّ بن محمّد عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عليّ ، وفي ح ٨٥٩١ ، ففيه عليّ بن محمّد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمّد بن عليّ.

فعليه ، الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق ، فيكون السند معلّقاً عليه.

ثواب الأعمال ، ص ٦٢ ، ح ١ ، بسند آخر.الخصال ، ص ١٦٥ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ٢١٨ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛المقنعة ، ص ٤٩٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١ ، ح ٢٠٧٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٨ ، ح ٢٤٩١٣.

(١). الرُّزال والرُّزالة : ما انتْفي جيّده وبقي رديئه.لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٨٠ ( رذل ).

(٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٠٤٥ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٤٣٤٨ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه : « أرذال موتاكم العزّاب » ؛المقنعة ، ص ٤٩٧ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيه هكذا : « شرار موتاكم العزّاب »الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٢ ، ح ٢٠٧٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٩ ، ح ٢٤٩١٥.

(٣). في الكافي ، ح ١٠٤١٤ : + « له ».

(٤). في الوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : - « يا أخي ».

(٥). في « بح ، بف » والوافي والوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ والكافي ، ح ١٠٤١٤ : « أن تتزوّج ».

(٦). في الوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : - « النساء ».

(٧). في الكافي ، ح ١٠٤١٤ : « قال ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي والكافي ، ح ٩٤٨٧ و ١٠٤١٤ : «وقال». وفي الوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : « فقال ».

(٩). في « ن ، جد » والوسائل ، ح ٢٧٢٨٢ : « أن يكون ».

(١٠).الكافي ، كتاب العقيقة ، باب فضل الولد ، ح ١٠٤١٤. وفيالكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية تزويج العاقر ، ضمن ح ٩٤٧٨ ، بسنده عن عبد الله بن سنان ، مع اختلاف يسيرالوافي ،ج ٢١ ، ص ٣٣ ، ح ٢٠٧٥٠؛وج ٢٣،ص ١٢٩٢،ح ٢٣٢٤٧؛الوسائل ،ج ٢٠،ص ١٦،ح ٢٤٩٠٦؛وج ٢١ ، ص ٣٥٦،ح ٢٧٢٨٢.

(١١). في « بخ » : « يحبّ ».

(١٢).الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ،=

٥٨٣

٩٤٦٠/ ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ وَغَيْرُهُ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ(٢) الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي(٣) عليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ : هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟ فَقَالَ : لَا ، فَقَالَ أَبِي(٤) : وَمَا(٥) أُحِبُّ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا(٦) وَأَنِّي(٧) بِتُّ لَيْلَةً وَلَيْسَتْ(٨) لِي زَوْجَةٌ ، ثُمَّ قَالَ : الرَّكْعَتَانِ(٩) يُصَلِّيهِمَا رَجُلٌ(١٠) مُتَزَوِّجٌ أَفْضَلُ مِنْ رَجُلٍ أَعْزَبَ يَقُومُ لَيْلَهُ ، وَيَصُومُ نَهَارَهُ.

ثُمَّ أَعْطَاهُ أَبِي سَبْعَةَ دَنَانِيرَ ، ثُمَّ(١١) قَالَ(١٢) لَهُ(١٣) : تَزَوَّجْ(١٤) بِهذِهِ ، ثُمَّ قَالَ أَبِي : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : اتَّخِذُوا الْأَهْلَ ؛ فَإِنَّهُ أَرْزَقُ لَكُمْ ».(١٥)

____________________

= عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم.الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية الرهبانية وترك الباه ، ح ١٠١٢٦ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٤ ، ح ٢٠٧٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧ ، ح ٢٤٩١١.

(١). في الوسائلوالتهذيب ، ح ١٠٤٦ : - « وغيره ».

(٢). في التهذيب ، ح ١٠٤٦ : + « أبي » ، لكنّه غير مذكور في بعض نسخه وهو الصواب.

(٣). هكذا في « ن ، بف » والوافي والوسائلوالتهذيب ، ح ١٠٤٦وقرب الإسناد ، ح ٦٧. وفي « بح ، بخ ، جت ، جد » والمطبوع : « إلى أبي عبد الله » ، وهو سهو كما يُعلَم من متن الخبر. وفي التهذيب ، ح ١٦١٩ : « إلى أبي جعفر ».

(٤). في « بخ ، بف »والتهذيب ، ح ١٠٤٦ : « إنّي ».

(٥). في « بخ ، بف » والوافي والوسائلوالتهذيب وقرب الإسناد ، ح ٦٧ : « ما » بدون الواو.

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « أنّ الدنيا وما فيها لي ».

(٧). في « بخ ، بف » : « فإنّي ».

(٨). في « بخ ، بف »والتهذيب ،وقرب الإسناد ، ح ٦٧ : « ليست » بدون الواو.

(٩). في الوافي : « لركعتان ».

(١٠). في « بخ » : - « رجل ».

(١١). في التهذيب ، ح ١٠٤٦وقرب الإسناد ، ح ٦٧ : - « ثمّ ».

(١٢). في « بخ ، بف » والوافي : « وقال » بدل « ثمّ قال ».

(١٣). في « بخ ، بف » والوافي والوسائلوقرب الإسناد ، ح ٦٧ : - « له ». وفي « جد » : + « أبي ».

(١٤). في « بف » : « تتزوّج ».

(١٥).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٣٩ ، ح ١٠٤٦ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ٢٠ ، ح ٦٧ و ٦٨ ، بسنده عن =

٥٨٤

٩٤٦١/ ٧. وَعَنْهُ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام مِثْلَهُ ، وَزَادَ فِيهِ :

فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ(٢) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَأَنَا لَيْسَ لِي أَهْلٌ.

فَقَالَ : « أَلَيْسَ(٣) لَكَ جَوَارِي(٤) » أَوْ قَالَ : « أُمَّهَاتُ أَوْلَادٍ(٥) ؟ » قَالَ : بَلى ، قَالَ : « فَأَنْتَ لَسْتَ(٦) بِأَعْزَبَ(٧) ».(٨)

____________________

= عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٤ ، ح ٤٣٤٧ ، معلّقاً عن عبد الله بن ميمون ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « لركعتان يصلّيهما متزوّج أفضل من رجل عزب يقوم ليله ويصوم نهاره ».التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٦١٩ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ، إلى قوله : « يقوم ليله ويصوم نهاره » مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٥ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « اتّخذوا الأهل فإنّه أرزق لكم »الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٥ ، ح ٢٠٧٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٩ ، ح ٢٤٩١٦.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد تكرّرت رواية أحمد بن أبي عبد الله‌عن أبيه عن [ عبد الله ] بن المغيرة في الأسناد ، منها ما تقدّم فيالكافي ، ح ٨٤٧١ ، ففيه عليّ بن محمّد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة. اُنظر أيضاً على سبيل المثال :المحاسن ، ج ١ ، ص ١٩٨ ، ح ٢٤ ، وص ٢٠٥ ، ح ٥٥ ، وص ٢٠٦ ، ح ٦٥ ، وص ٢١١ ، ح ٧٨ ، وص ٢٣١ ، ح ١٧٧ ، وص ٢٥٢ ، ح ٢٧٢ ، وص ٢٩١ ، ح ٤٤٤ ، وص ٢٩٥ ، ح ٤٦٠ ، وص ٣٨٩ ، ح ١٨ ، وص ٤٤٠ ، ح ٢٩٩ ، وص ٤٥٠ ، ح ٣٥٨.

فعليه ما ورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٤١ ، ح ١٠٤٨ ؛ من نقل الخبر عن محمّد بن يعقوب - وقد عبّر عنه بالضمير - عن عليّ بن محمّد بن بندار عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة سهو ؛ فإنّا لم نجد مع الفحص الأكيد رواية عليّ بن محمّد بن بندار - بعناوينه المختلفة - عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة أو ابن المغيرة في موضع.

(٢). في « بخ ، بف » وحاشية « جت »والتهذيب : « محمّد بن عبيد الله ». وفي الوافي : « محمّد بن عبد الله ».

(٣). في « بخ » : « ليس » من دون همزة الاستفهام.

(٤). في التهذيب : « جوار ».

(٥). في « بح » : « الأولاد ».

(٦). هكذا في « س ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي والوسائل. وفي « بي » : « فليس » بدل « فأنت ليس ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ليس ». (٧). في « بخ ، بف » والوافيوالتهذيب : « بعزب ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٠٤٨ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عليّ بن محمّد بن بندار ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرةالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٥ ، ح ٢٠٧٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٠ ، ح ٢٤٩١٨.

٥٨٥

١٠ - بَابُ أَنَّ التَّزْوِيجَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ‌

٩٤٦٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ وَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ تَرَكَ التَّزْوِيجَ مَخَافَةَ الْعَيْلَةِ(١) ، فَقَدْ أَسَاءَ بِاللهِ الظَّنَّ(٢) ».(٣)

٩٤٦٣/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ وَعَبْدِ اللهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَقَالَ : تَزَوَّجْ ، فَتَزَوَّجَ ، فَوُسِّعَ عَلَيْهِ ».(٤)

٩٤٦٤/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٥) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله شَابٌّ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَقَالَ لَهُ : تَزَوَّجْ ، فَقَالَ الشَّابُّ : إِنِّي لَأَسْتَحْيِي أَنْ أَعُودَ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَحِقَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ : إِنَّ لِي بِنْتاً وَسِيمَةً(٦) ، فَزَوَّجَهَا إِيَّاهُ » قَالَ : « فَوَسَّعَ‌

____________________

(١). في الوافي : « الفقر ». والعيلة : الحاجة والفاقة. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٨٨ ( عيل ).

(٢). في الوافي : « الظنّ بالله ».

(٣).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٤٣٥٤ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٧ ، ح ٢٠٧٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٢ ، ح ٢٤٩٨٣.

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨ ، ح ٢٠٧٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣ ، ح ٢٤٩٨٧.

(٥). هكذا في « ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل والطبعة الحجريّة. وفي « بخ ، بف » والمطبوع والوافي : + « عن أبيه » ، وهو سهو كما تقدّم ذيل ح ٣٦٩٥.

(٦). « الوسيمة » : حسنة الوجه ، أو الثابتة الحسن كأنّها قد وسمت ؛ من الوسامة بمعنى الحسن الوضي‌ء الثابت.=

٥٨٦

اللهُ عَلَيْهِ ».

قَالَ(١) : « فَأَتَى الشَّابُّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ عَلَيْكُمْ بِالْبَاهِ(٢) ».(٣)

٩٤٦٥/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الْمُؤْمِنِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْحَدِيثُ الَّذِي يَرْوِيهِ(٤) النَّاسُ حَقٌّ أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَأَمَرَهُ بِالتَّزْوِيجِ ، فَفَعَلَ ، ثُمَّ أَتَاهُ ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَأَمَرَهُ(٥) بِالتَّزْوِيجِ حَتّى أَمَرَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؟

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « نَعَمْ(٦) ، هُوَ حَقٌّ » ثُمَّ قَالَ : « الرِّزْقُ مَعَ النِّسَاءِ وَالْعِيَالِ ».(٧)

٩٤٦٦/ ٥. وَعَنْهُ(٨) ، عَنِ الْجَامُورَانِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ‌ يُوسُفَ التَّمِيمِيِّ :

____________________

= راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٦٣٧ ( وسم ).

وفي هامش المطبوع : « لعلّ في هذا الكلام تقديماً وتأخيراً ، والتقدير هكذا : فقال له : تزوّج ، فلحقه رجل من الأنصار فقال له الشابّ : إنّي لأستحيي أن أعود إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : إنّ لي بنتاً وسيمة إلى آخره ».

(١). في « ن ، بح ، جت ، جد » والوسائل : - « قال ».

(٢). في الوافي : « بالباءه ». وقال الجوهري : « الباه ، مثال الجاه : لغة في الباءة ، وهي الجماع ». وقال الفيّومي : « الباءة ، بالمدّ : النكاح والتزويج ، وقد تطلق الباءة على الجماع نفسه ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٨ ( بوه ) ؛المصباح المنير ، ص ٦٦ ( بوأ ).

(٣). راجع :الكافي ، كتاب الصيام ، باب النوادر ، ح ٦٧٠٠الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٨ ، ح ٢٠٧٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤ ، ح ٢٤٩٨٩.

(٤). في « ن ، بح ، جد » : « يروونه ».

(٥). في « بخ ، بف » : - « بالتزويج ، ففعل ، ثمّ أتاه ، فشكا إليه الحاجة ، فأمره ».

(٦). في « ن ، بح ، جد » والوسائل : - « نعم ».

(٧).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩ ، ح ٢٠٧٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤ ، ح ٢٤٩٩٠.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

٥٨٧

عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِعليهم‌السلام قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ تَرَكَ التَّزْوِيجَ مَخَافَةَ الْعَيْلَةِ ، فَقَدْ أَسَاءَ(١) ظَنَّهُ بِاللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( إِن يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (٢) ».(٣)

٩٤٦٧/ ٦. وَعَنْهُ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ حَمْدَوَيْهِ بْنِ عِمْرَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلى ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ حُمَيْدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْحَاجَةَ ، فَأَمَرَهُ بِالتَّزْوِيجِ ، قَالَ : فَاشْتَدَّتْ(٥) بِهِ الْحَاجَةُ ، فَأَتى أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ ، فَقَالَ لَهُ : اشْتَدَّتْ بِيَ الْحَاجَةُ ، فَقَالَ(٦) : « فَفَارِقْ » ثُمَّ أَتَاهُ ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَالِهِ ، فَقَالَ : أَثْرَيْتُ(٧) ، وَحَسُنَ(٨) حَالِي ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنِّي أَمَرْتُكَ بِأَمْرَيْنِ أَمَرَ اللهُ بِهِمَا ، قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ ) إِلى قَوْلِهِ( وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ) (٩) وَقَالَ :( وَإِنْ (١٠) يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ ) (١١) ».(١٢)

٩٤٦٨/ ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتّى

____________________

(١). في «ن،بح،بف ، جد » والوسائل : « فقد ساء ».

(٢). النور (٢٤) : ٣٢.

(٣).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٥ ، ح ٤٣٥٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى آبائهعليهم‌السلام والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٧ ، ح ٢٠٧٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٢ ، ح ٢٤٩٨٤.

(٤). في « بح ، بخ ، بف » : « عنه » بدون الواو. والضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله.

(٥). في « ن » : « فاشتدّ ».

(٦). في « ن ، جد » والوافي والوسائل : « قال ».

(٧). « أثريت » ، أي كثر ثَرائي ، وهو المال ، أو صرت ذا مال كثير ؛ من الثَراء ، وهو كثرة المال. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٩٢ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٠ ( ثرا ).

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « وحسنت ».

(٩). النور (٢٤) : ٣٢.

(١٠). هكذا في « ن ، بخ ، بف » والوافي والقرآن. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إن » بدون الواو.

(١١). النساء (٤) : ١٣٠.

(١٢).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٩ ، ح ٢٠٧٦٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤ ، ح ٢٤٩٩١.

٥٨٨

يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ) (١) قَالَ : « يَتَزَوَّجُوا(٢) حَتّى يُغْنِيَهُمْ(٣) مِنْ فَضْلِهِ(٤) ».(٥)

١١ - بَابُ مَنْ سَعى فِي التَّزْوِيجِ‌

٩٤٦٩/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أَفْضَلُ الشَّفَاعَاتِ أَنْ تَشْفَعَ بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي نِكَاحٍ حَتّى يَجْمَعَ اللهُ بَيْنَهُمَا(٦) ».(٧)

٩٤٧٠/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ زَوَّجَ أَعْزَبَ(٨) ، كَانَ مِمَّنْ يَنْظُرُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(٩)

____________________

(١). النور (٢٤) : ٣٣.

(٢). في « بخ ، بف » والوافي : « يتزوّجون ».

(٣). في « جت » والوافي : « يغنهم الله ». وفي « بح ، بخ ، بف ، جد » والوسائل : + « الله ».

(٤). فيالوافي : « هذا التفسير لا يلائم عدم الوجدان إلّا بتكلّف ، ويحتمل سقوط لفظة « لا » من أوّل الحديث ، أو نقول : المراد بالتزويج التمتّع ، كما يأتي في باب كراهية المتعة مع الاستغناء ».

(٥).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠ ، ح ٢٠٧٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣ ، ح ٢٤٩٨٨.

(٦). في الجعفريّات : « شملهما ».

(٧).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٦١٨ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ٢٤٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤١ ، ح ٢٠٧٧١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٥ ، ح ٢٤٩٩٣.

(٨). في « ن ، بح ، جت » والوسائل : « أعزباً ». وفي « بخ ، بف » والوافيوالتهذيب : « عزباً ». يقال : عَزَبَ الرجل‌يَعْزُبُ عُزْبة وعُزوبة ، إذا لم يكن له أهل. ورجل عَزَبٌ وأعزب ، وامرأة عَزَبٌ. وقال بعضهم : لايقال : رجل أعزب. راجع :المصباح المنير ، ص ٤٠٦ ( عزب ).

(٩).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٤ ، ح ١٦١٧ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٢٢٤ ، باب الأربعة ، ح ٥٥ ، بسنده عن عثمان بن عيسى ، وفيه هكذا : « أربعة ينظر الله عزّ وجلّ إليهم يوم القيامة : من أقال نادماً ، أو أغاث لهفان ، أو أعتق نسمة ، أو زوّج عزباً »الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤١ ، ح ٢٠٧٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٥ ، ح ٢٤٩٩٢.

٥٨٩

١٢ - بَابُ اخْتِيَارِ الزَّوْجَةِ‌

٩٤٧١/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ(١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنَّمَا الْمَرْأَةُ قِلَادَةٌ ، فَانْظُرْ إِلى مَا تَقَلَّدُهُ(٢) ».

قَالَ : وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ خَطَرٌ(٣) ، لَالِصَالِحَتِهِنَّ ، وَلَا لِطَالِحَتِهِنَّ(٤) ؛ أَمَّا صَالِحَتُهُنَّ ، فَلَيْسَ خَطَرُهَا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ، بَلْ هِيَ خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ ؛ وَأَمَّا طَالِحَتُهُنَّ ، فَلَيْسَ التُّرَابُ خَطَرَهَا ، بَلِ التُّرَابُ خَيْرٌ مِنْهَا ».(٥)

٩٤٧٢/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : اخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ ، فَإِنَّ الْخَالَ أَحَدُ الضَّجِيعَيْنِ(٦) ».(٧)

____________________

(١). الخبر رواه الصدوق فيمعاني الأخبار ، ص ١٤٤ ، ح ١ ، بسنده عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان. والظاهر أنّ « سنان » في سندمعاني الأخبار مصحّف من « مسكان » - وقد كثر تصحيف أحد اللفظين بالآخر - ؛ فقد أكثر عثمان بن عيسى من الرواية عن [ عبد الله ] بن مسكان. وأمّا روايته عن عبد الله بن سنان ، فلم ترد إلّا فيالكافي ، ح ٢١٩٨والمحاسن ، ج ٢ ، ص ٣٤٦ ، ح ٨ ، وهذان السندان لا يمكن الاعتماد عليهما في ثبوت رواية عثمان بن عيسى عن عبد الله بن سنان ؛ فإنّ احتمال وقوع التصحيف فيهما قويّ جدّاً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٢٨ - ٤٢٩ وص ٤٤٠ - ٤٤١.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٤ بسند غير سنديالكافي ومعاني الأخبار ، عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان. (٢). في « بخ » : « ما يقلّده ». وفي حاشية « ن » : « من تقلّده ».

(٣). الخَطَرُ : الشرف والمنزلة وارتفاع القدر. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٥١ ( خطر ).

(٤). الطالحة : الفاسدة ؛ من الطَّلاح ، وهو ضدّ الصلاح. راجع :الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ( طلح ).

(٥).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٤ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٤٤ ، ح ١ ، بسندهما عن عبد الله بن سنانالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٣ ، ح ٢٠٧٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣ ، ذيل ح ٢٤٩٥٦ ؛ وص ٤٧ ، ح ٢٤٩٩٨.

(٦). ضجيعك : الذي يضاجعك في فراشك ، أي ينام معك فيه ، وضجيع الرجل : الذي يصاحبه. قال العلّامة =

٥٩٠

٩٤٧٣/ ٣. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ(١) :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : أَنْكِحُوا الْأَكْفَاءَ(٢) ، وَانْكِحُوا فِيهِمْ(٣) ، وَاخْتَارُوا لِنُطَفِكُمْ(٤) ».(٥)

٩٤٧٤/ ٤. وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ :

« قَامَ رَسُولُ اللهِ(٦) صلى‌الله‌عليه‌وآله خَطِيباً ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَخَضْرَاءَ الدِّمَنِ.

قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَا خَضْرَاءُ الدِّمَنِ(٧) ؟

____________________

= الفيض فيالوافي : « أي كما أنّ الأب ضجيع ابنه ومربّيه فقد يكون الخال ضجيعه ومربّيه ، فكما أنّه يكتسب من أخلاق الأب ، كذلك يكتسب من أخلاق الخال ، وفي حديث آخر : تخيّروا لنطفكم ؛ فإنّ الأبناء يشبه الأخوال ». وقال العلّامة المجلسي : « قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أحد الضجيعين ، لعلّ المراد بيان مدخليّة الخال في مشابهة الولد في أخلاقه ، فكأنّ الخال ضجيع الرجل ؛ لمدخليّته في ما تولّد منه عند المضاجعة من الولد ، أو المراد بيان قرب أقارب المرأة من الزوج وشدّة ارتباطهم به ، فكأنّ الخال ضجيع الإنسان ؛ لشدّة قربه واطّلاعه على سرائره. والأوّل أظهر. والضجيعان إمّا الزوجان ، أو المرأة والخال » ، ثمّ نقل ما نقلنا عنالوافي . راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٠٣٣ ؛مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٣٦٣ ( ضجع ) ؛مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٢٢.

(٧).الجعفريّات ، ص ٩٠ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٣ ، ح ٢٠٧٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٧ ، ح ٢٤٩٩٩.

(١). الظاهر الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، فيظهر المراد من « بإسناده ».

ويؤيّد ذلك أنّ الحديث الرابع رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٨ ، عن محمّد بن يعقوب - وقد عبّر عنه بالضمير - عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(٢). « الأكفاء » : الأمثال والنظائر ، جمع الكفي‌ء ، وهو النظير والمساوي والمثل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(٣). في الجعفريّات : « منهم ».

(٤). في « جت » : « لنطفتكم ». وفي الجعفريّات : + « وإيّاكم ونكاح الزنج ؛ فإنّه خلق مشوّه ».

(٥).الجعفريّات ، ص ٩٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤ ، ح ٢٠٧٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٨ ، ح ٢٥٠٠٠.

(٦). في « ن ، بخ ، بف ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائلوالفقيه والتهذيب : « النبيّ ».

(٧). قال ابن الأثير : « الدِّمَنُ : جمع دِمْنَة ، وهي ما تدمّنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها ، أي تلبّده وتلصقه في مرابضها فربّما نبت فيها النبات الحسن النضير ».

وقال الجوهري : « في الحديث : إيّاكم وخضراء الدمن ؛ يعني المرأة الحسناء في منبت السوء ؛ لأنّ ما ينبت في الدمنة وإن كان ناضراً لا يكون ثامراً ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٧ ( خضر ) ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣٤ ( دمن ).

٥٩١

قَالَ : الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ فِي مَنْبِتِ السَّوْءِ ».(١)

١٣ - بَابُ فَضْلِ مَنْ تَزَوَّجَ ذَاتَ دِينٍ وَكَرَاهَةِ مَنْ تَزَوَّجَ لِلْمَالِ‌

٩٤٧٥/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَمِّهِ يَعْقُوبَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَتى رَجُلٌ النَّبِيَّ(٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله يَسْتَأْمِرُهُ(٣) فِي النِّكَاحِ ، فَقَالَ لَهُ(٤) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : انْكِحْ ، وَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدِّينِ ، تَرِبَتْ يَدَاكَ(٥) ».(٦)

٩٤٧٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

____________________

(١).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٨ ، معلّقاً عن الكليني.معاني الأخبار ، ص ٣١٦ ، ح ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٤٣٧٧ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٣٤ ؛ والمقنعة ، ص ٥١٢ ، مرسلاً عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٤ ، ح ٢٠٧٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٨ ، ح ٢٥٠٠١. (٢). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « رسول الله ».

(٣). « يستأمره » ، أي يشاوره ؛ فإنّ الائتمار والاستئمار والمؤامرة والتآمر ، كلّها بمعنى المشاورة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٠ ( أمر ). (٤). في الوسائلوالتهذيب : - « له ».

(٥). في « بف » : « تربّت بذاك ».

وقال ابن الأثير : « وفيه : عليك بذات الدين تربت يداك. ترب الرجل : إذا افتقر ، أي لصق بالتراب ، وأترب إذا استغنى. وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر به ، كما يقولون : قاتله الله. وقيل : معناه : لله‌درّك. وقيل : أراد به المثل ؛ ليرى المأمور بذلك الجدّ وأنّه إن خالفه فقد أساء. وقال بعضهم : هو دعاء على الحقيقة ؛ فإنّه قد قال لعائشة : تربت يمينك ؛ لأنّه رأى الحاجة خيراً لها. والأوّل الوجه ، ويعضده قوله في حديث خزيمة : أنعم صباحاً تربت يداك ؛ فإنّ هذا دعاء له وترغيب في استعماله ما تقدّمت الوصيّة به ، ألا تراه قال : أنعم صباحاً ، ثمّ عقّبه بـ « تربت يداك » ، وكثيراً ترد للعرب ألفاظ ظاهرها الذمّ ، وإنّما يريدون بها المدح ، كقولهم : لا أب لك ولا اُمّ لك ، وهوَتْ اُمّه ، ولا أرض لك ونحو ذلك ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٤ ( ترب ).

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠١ ، ح ١٦٠٠ ، بسنده عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه يعقوب الأحمر ، عن محمّد بن مسلم ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٧٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٠ ، ح ٢٥٠٠٥.

٥٩٢

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً يُرِيدُ مَالَهَا ، أَلْجَأَهُ اللهُ إِلى ذلِكَ الْمَالِ ».(١)

٩٤٧٧/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ لِجَمَالِهَا أَوْ مَالِهَا(٢) ، وُكِلَ إِلى ذلِكَ(٣) ؛ وَإِذَا(٤) تَزَوَّجَهَا لِدِينِهَا ، رَزَقَهُ اللهُ الْجَمَالَ وَالْمَالَ(٥) ».(٦)

١٤ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(٧) تَزْوِيجِ الْعَاقِرِ(٨)

٩٤٧٨/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَسَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللهِ(٩) ، إِنَّ‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٥ ، ح ٢٠٧٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٠ ، ح ٢٥٠٠٦.

(٢). في « ن ، بخ ، بف ، جت » : « أو لمالها ».

(٣). في الفقيه : « لمالها أو جمالها لم يرزق ذلك ». وفيالوافي : « وكّل إلى ذلك ، أي لم يوفّقه لنيل حسنها والتمتّع من مالها ، أو لم يحسنها في نظره ولم يمكنّه الانتفاع بمالها ».

(٤). في « بح » : « وإن ».

(٥). في الوسائل : « المال والجمال ».

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٩ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٢ ، ح ٤٣٨٠ ، معلّقاً عن هشام بن الحكم.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٥٩٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٦ ، ح ٢٠٧٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٩ ، ح ٢٥٠٠٤.

(٧). في « بح ، بخ » : « كراهة ».

(٨). العاقر : المرأة التي لا تحمل ؛ من العَقْر والعُقْر بمعنى العُقْم ، وهو استعقام الرحم ، وهو أن لا تحمل. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٥٩١ ( عقر ).

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « يا رسول الله ».

٥٩٣

لِيَ ابْنَةَ(١) عَمٍّ قَدْ رَضِيتُ جَمَالَهَا وَحُسْنَهَا(٢) وَدِينَهَا ، وَلكِنَّهَا عَاقِرٌ ، فَقَالَ : لَاتَزَوَّجْهَا(٣) ؛ إِنَّ يُوسُفَ بْنَ يَعْقُوبَ لَقِيَ أَخَاهُ ، فَقَالَ : يَا أَخِي ، كَيْفَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَتَزَوَّجَ(٤) النِّسَاءَ بَعْدِي؟ فَقَالَ : إِنَّ أَبِي أَمَرَنِي ، وَقَالَ : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ(٥) لَكَ ذُرِّيَّةٌ تُثْقِلُ الْأَرْضَ بِالتَّسْبِيحِ فَافْعَلْ».

قَالَ(٦) : « وَجَاءَ(٧) رَجُلٌ مِنَ الْغَدِ إِلَى النَّبِيِّ(٨) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذلِكَ ، فَقَالَ لَهُ(٩) : تَزَوَّجْ سَوْءَاءَ وَلُوداً ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».

قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا(١٠) السَّوْءَاءُ؟ قَالَ : « الْقَبِيحَةُ ».(١١)

٩٤٧٩/ ٢. الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ(١٢) ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : تَزَوَّجُوا بِكْراً وَلُوداً ، وَلَا تَزَوَّجُوا‌

____________________

(١). في الوافي : « بنت ».

(٢). في « بف » والوافي : « وحسبها ».

(٣). في البحار : « لا تتزوّجها ».

(٤). في « بح ، جت ، جد » والوسائل والكافي ، ح ٩٤٥٨ : « أن تزوّج ».

(٥). في « ن ، بح ، بخ ، جد » : « أن يكون ». وفي « بف ، جت » بالتاء والياء معاً.

(٦). في « بف » والوافي : « قال : قال ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « فجاء ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « رسول الله ».

(٩). في الوافي : - « له ».

(١٠). في « بخ ، بف » والوافي : « وما ».

(١١).الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهة العزبة ، ح ٩٤٥٨ ؛ وكتاب العقيقة ، باب فضل الولد ، ح ١٠٤١٤ ، بسند آخر عن عبد الله بن سنان ، من قوله : « إنّ يوسف بن يعقوب لقي » إلى قوله : « بالتسبيح فافعل ».وفيه ، نفس الباب ، ح ١٠٤١٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية هكذا : « أكثروا الولد اُكاثر بكم الاُمم غداً »الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٧٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣ ، ح ٢٥٠١٥ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٣ ، إلى قوله : « بالتسبيح فافعل ».

(١٢). السند معلّق على سابقه. ويروي عن الحسن بن محبوب ، عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد وسهل بن زياد.

٥٩٤

حَسْنَاءَ جَمِيلَةً عَاقِراً ؛ فَإِنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ».(١)

٩٤٨٠/ ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ :

شَكَوْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قِلَّةَ وُلْدِي ، وَأَنَّهُ لَاوَلَدَ(٢) لِي.

فَقَالَ لِي : « إِذَا أَتَيْتَ الْعِرَاقَ ، فَتَزَوَّجِ امْرَأَةً ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ سَوْءَاءَ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا(٣) السَّوْءَاءُ؟

قَالَ : « امْرَأَةٌ فِيهَا قُبْحٌ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَوْلَاداً ».(٤)

٩٤٨١/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّقِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَعْفَرِيُّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِرَجُلٍ : تَزَوَّجْهَا(٥) سَوْءَاءَ(٦) وَلُوداً ، وَلَا تَزَوَّجْهَا حَسْنَاءَ(٧) عَاقِراً ؛ فَإِنِّي مُبَاهٍ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَوَمَا عَلِمْتَ(٨) أَنَّ الْوِلْدَانَ تَحْتَ الْعَرْشِ يَسْتَغْفِرُونَ لِآبَائِهِمْ ، يَحْضُنُهُمْ إِبْرَاهِيمُ ، وَتُرَبِّيهِمْ سَارَةُ فِي جَبَلٍ مِنْ مِسْكٍ وَعَنْبَرٍ(٩) وَزَعْفَرَانٍ ».(١٠)

____________________

(١).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٧٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤ ، ح ٢٥٠١٨.

(٢). في « بخ ، بف ، جت » : « لا يولد ».

(٣). في « بف » : « ما » بدون الواو.

(٤).الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، صدر ح ١٠٤٤٥ ، بسنده عن إسماعيل بن عبد الخالق ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبيدة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٧ ، ح ٢٠٧٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤ ، ح ٢٥٠٢٠. (٥). في « بح » : « يزوّجها » في الموضعين.

(٦). في « ن ، بح » : « سوداء ». وفي الجعفريّات « تزوّجوا سوداء ودوداً » بدل « لرجل تزوّجها سوداء ».

(٧). في « ن ، جد » وحاشية « جت » : « جميلة حسناء ». وفي « بخ ، بف » والجعفريّات : « حسناء جميلة ».

(٨). في « ن » والوسائل : « أما علمت ».

(٩). في الجعفريّات : - « وعنبر ».

(١٠).الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٧٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤ ، ح ٢٥٠١٩.

٥٩٥

١٥ - بَابُ فَضْلِ الْأَبْكَارِ‌

٩٤٨٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ أَعْيَنَ مَوْلى آلِ سَامٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : تَزَوَّجُوا الْأَبْكَارَ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَطْيَبُ شَيْ‌ءٍ أَفْوَاهاً ».

* وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ : « وَأَنْشَفُهُ(١) أَرْحَاماً(٢) ، وَأَدَرُّ(٣) شَيْ‌ءٍ أَخْلَافاً(٤) ، وَأَفْتَحُ شَيْ‌ءٍ أَرْحَاماً(٥) ، أَمَا عَلِمْتُمْ أَنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتّى بِالسِّقْطِ يَظَلُّ مُحْبَنْطِئاً(٦) عَلى بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ادْخُلِ الْجَنَّةَ(٧) ، فَيَقُولُ : لَا أَدْخُلُ(٨) حَتّى يَدْخُلَ أَبَوَايَ قَبْلِي ، فَيَقُولُ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لِمَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ : ائْتِنِي بِأَبَوَيْهِ ، فَيَأْمُرُ بِهِمَا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : هذَا بِفَضْلِ(٩) رَحْمَتِي لَكَ ».(١٠)

____________________

(١). فيالوافي : « يقال : نشف الثوب العرق والحوض الماء : إذا شربه. ولعلّ نشف الرحم كناية عن قلّة رطوبةفرجها ، أو شدّة قبوله للنطفة ». وراجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٥٨ ( نشف ).

(٢). في التهذيبوالتوحيد : - « وفي حديث آخر : وأنشفه أرحاماً ».

(٣). في « بح » : « وأدرأ ». و « أدرّ » ، أي أكثر ؛ من الدِّرَّة ، وهو كثرة اللبن وسيلانه. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٧٩ ( درر ).

(٤). في « بح » : « أخلاقاً ». وفي التهذيب : + « وأحسن شي‌ء أخلاقاً ». وقال الجوهري : « الخِلْف - بالكسر - : حَلَمة ضرع الناقة القادمات والآخران ». وقال ابن الأثير : « الأخلاف : جمع خِلْف بالكسر ، وهو الضرع لكلّ ذات خفّ وظلف. وقيل : هو مقبض يد الحاجب من الضرع ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٥٥ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص٦٨(خلف). (٥).فيالمرآة :«فتح الأرحام كناية عن كثرة تولّد الأولاد».

(٦). في « بف » : « مختبطاً ». والمحبنطئ : المتغضّب ، أو الممتلي غضباً ، قال ابن الأثير : « المحبنطئ ، بالهمز وتركه : المتغضّب المستبطئ للشي‌ء. وقيل : هو الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء ، يقال : احبنطأت ، واحبنطيت ». راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٣٣١ ( حبنط ). (٧). في الوسائل : - « الجنّة ».

(٨). في«بح،بخ،بف،جت،جد » : - « أدخل ».

(٩). في « بف » : « لفضل ».

(١٠).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٠ ، ح ١٥٩٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛التوحيد ، ص ٣٩٥ ، ح ١٠ ، بسنده عن =

٥٩٦

١٦ - بَابُ مَا يُسْتَدَلُّ(١) بِهِ مِنَ(٢) الْمَرْأَةِ عَلَى الْمَحْمَدَةِ‌

٩٤٨٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « عَلَيْكُمْ بِذَوَاتِ الْأَوْرَاكِ(٣) ؛ فَإِنَّهُنَّ أَنْجَبُ ».(٤)

٩٤٨٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام (٥) : تَزَوَّجُوا سَمْرَاءَ(٦) عَيْنَاءَ(٧)

____________________

= الحسن بن محبوب. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٣ ، ح ٤٣٤٤ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٩١ ، ح ١ ، بسند آخر ، من قوله : « أنّي اُباهي بكم الاُمم » إلى قوله : « حتّى يدخل أبواي قبلي » مع اختلاف يسير.الجعفريّات ، ص ٩١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « وأفتح شي‌ء أرحاماً » مع اختلافالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٨ ، ح ٢٠٧٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥ ، ح ٢٥٠٢١ و ٢٥٠٢٢.

(١). في « ن » : « ما تستدلّ ».

(٢). في « ن ، بح ، جت » : - « من ».

(٣). « الأوراك » : جمع الورك ، كفلس وحبر وكتف ، وهي ما فوق الفخذ ، وهي مؤنّثة. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٦٦ ( ورك ).

(٤).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن أبي نصرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٧٩١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٧ ، ح ٢٥٠٢٤.

(٥). في « بن » : - « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام ».

(٦). « سمراء » : ذات منزلة بين البياض والسواد ، أو ذات لون يضرب إلى السواد الخفيّ ؛ من السُمْرة ، وهي منزلة بين البياض والسواد ، يكون ذلك في ألوان الناس والإبل وما يقبلها. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٣٧٦ ( سمر ).

(٧). « العيناء » : واسعة العين ، أو حسنة العينين وواسعتهما ، أو هي من عظمت سواد عينها في سعة. والجمع : عين ، بالكسر. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٣٣ ؛المصباح المنير ، ص ٤٤١ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠١ ( عين ).

٥٩٧

عَجْزَاءَ(١) مَرْبُوعَةً(٢) ، فَإِنْ كَرِهْتَهَا فَعَلَيَّ مَهْرُهَا ».(٣)

٩٤٨٥/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ :

قَالَ لِيَ الرِّضَاعليه‌السلام : « إِذَا نَكَحْتَ ، فَانْكِحْ عَجْزَاءَ ».(٤)

٩٤٨٦/ ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا رَفَعَ الْحَدِيثَ ، قَالَ :

« كَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا أَرَادَ تَزْوِيجَ(٥) امْرَأَةٍ ، بَعَثَ(٦) مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ، وَيَقُولُ(٧) لِلْمَبْعُوثَةِ(٨) : « شَمِّي لِيتَهَا(٩) ، فَإِنْ طَابَ لِيتُهَا طَابَ عَرْفُهَا(١٠) ، وَانْظُرِي(١١) كَعْبَهَا(١٢) ، فَإِنْ دَرِمَ كَعْبُهَا(١٣) ، عَظُمَ كَعْثَبُهَا(١٤) ».(١٥)

____________________

(١). « عجزاء » : عظيمة العجيزة ، وعجيزة المرأة : عَجُزها ، وهي ما بين الوركين. وعَجُزُ كلّ شي‌ء : مؤخّره. راجع :المصباح المنير ، ص ٣٩٤ ( عجز ).

(٢). « مربوعة » ، أي لاطويلة ولا قصيرة ، بل بينهما. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١٤ ( ربع ).

(٣).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٣٦٢ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥١ ، ح ٢٠٧٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦ ، ح ٢٥٠٢٣.

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٧٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٧ ، ح ٢٥٠٢٥.

(٥). في الفقيهوالتهذيب : « أن يتزوّج » بدل « تزويج ».

(٦). في « بن »والفقيه : + « إليها ».

(٧). في الوسائلوالفقيه : « وقال ».

(٨). في « بف »والتهذيب : « للمبعوث ».

(٩). الليت - بالكسر - : صفحة العنق.الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٦٥ ( ليت ).

(١٠). في « بح ، بخ ، بف » : « عرقها ». والعَرْف : الريح طيّبة كانت أو منتنة ، وأكثر استعماله في الطيّبة. كذا في اللغة ، وفيالفقيه : « العَرْف : الريح الطيّبة ؛ قال الله عزّ وجلّ :( وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ ) [ محمّد (٤٧) : ٦ ] أي طيّبها لهم. وقد قيل : إنّ العرف العود الطيّب الريح ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١٣ ( عرف ).

(١١). في« بخ ، بف » والوافيوالتهذيب : + « إلى ».

(١٢). في البحار : « لكعبها ».

(١٣). الدَّرَم في الكعب : أن يواريه اللحم حتّى لا يكون له حجم.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩١٨ ( درم ). هذا وفي الفقيه : « قولهعليه‌السلام : درم كعبها ، أي كثر لحم كعبها ، ويقال : امرأة دَرْماء ، إذا كانت كثيرة لحم القدم والكعب ».

(١٤). الكَعْثَب والكَثْعَب : الرَّكَبُ الضَخْم الممتلئ الناتئ وامرأة كَعْثَب وكثعب : ضَخْمة الركب ؛ يعني =

٥٩٨

٩٤٨٧/ ٥. أَحْمَدُ(١) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَخِيهِ دَاوُدَ بْنِ النُّعْمَانِ(٢) ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي جَرَّبْتُ جَوَارِيَ بَيْضَاءَ وَأَدْمَاءَ(٤) ، فَكَانَ بَيْنَهُنَّ بَوْنٌ(٥) ».(٦)

____________________

= الفرج.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٧٢٠ ( كعثب ). هذا وفيالفقيه : « الكعثب : الفرج ».

وقال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « الكعثب بتقديم الثاء المثلّثة على الباء الموحّدة : أعلى الفرج حيث يرى منه عند قيام المرأة عريانة ، وإنّما يقال له : الكعثب إذا كان ممتلئاً ناتئاً تكتنز اللحم ، يزيد به جمال المرأة وتهيج به شهوة الوقاع ، وهو ممدوح في شرع الإسلام ؛ لأنّ الشهوة مكثرة للنسل ، واللذّة في الجماع توجب سلامة الزوجين والولد.

وعظم الفرج وكثرة لحمهِ وسمنه علامة توجّه الحرارة الغريزيّة إلى أسافل المرأة وعناية طبيعتها بفرجها ورحمها ، فيجي‌ء الولد منه أسلم وأقوى ؛ إذ كلّما قوي عناية الطبيعة بعضو من الأعضاء صار العضو أعظم وأسمن ، ألاترى أنّ اليمين ولو من رجل واحد أقوى من اليسار وأعظم منه؟ وقوّة الشعر على الرأس يدلّ على قوّة الدماغ ، وكثرته على الصدر تدلّ على قوّة القلب ، ومثل ذلك كثير ، ذكره الأطبّاء ، فلا بدّ أن يكون عظم فرج المرأة وسمنه دليلاً على قوّة الرحم. وليس ترغيب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في الفرج السمين وأمره باختياره للشهوة فقط ، كيف والنظر إليه مكروه خصوصاً عند الجماع؟ وقالت عائشة : ما رأيت منه ولا رأى منّي ، بل وكذلك ما رغب فيه في خبر آخر من العجز والكفل العظيم في المرأة ممّا يصلح النسل ويكثره ؛ لأنّه علامة إمكان التوسّع في الرحم وسهولة نموّ الولد ، والكفل الصغير علامة ضيقه وعسر نموّ الولد ، ألا ترى أنّ النبات إذا زُرع في كوز صغير جاء ضعيفاً ، وإذا زُرع في كوز كبير نما وترعرع؟ ».

(١٥).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٢ ، ح ١٦٠٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٨ ، ح ٤٣٦٣ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٢ ، ح ٢٠٧٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٧ ، ح ٢٥٠٢٦ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١٩٤ ، ح ٦.

(١). المراد من أحمد ، هو أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ، فيكون السند معلّقاً.

(٢). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع « عن أخيه عن داود بن النعمان ».

وداود بن النعمان هو أخو عليّ بن النعمان ، وكان أكبر منه. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٤١٩ وص ٢٧٤ ، الرقم ٧١٩.

(٣). هكذا في « ن ، بح ، بن ، جد » والوسائل. وفي « بف ، جت » والمطبوع : « الخزّاز ».

وقد تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥ أنّ الصواب في لقب أبي أيّوب هذا ، هو الخرّاز.

(٤). « الأدماء » : تأنيث الآدم ، وهو الأسمر ؛ من الاُدمة ، وهي السُمْرة ، وهي منزلة بين السواد والبياض ، أو لون‌يضرب إلى سواد خفيّ ، أو هي شُرْبة في سواد. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ١١ ( أدم ).

(٥). قال ابن منظور : « البَوْن والبُون : مسافة ما بين الشيئين ». وقال الفيّومي : « البَوْن : الفضل والمزيّة ، وهو =

٥٩٩

٩٤٨٨/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : تَزَوَّجُوا الزُّرْقَ(١) ؛ فَإِنَّ فِيهِنَّ الْيُمْنَ».(٢)

٩٤٨٩/ ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الرَّجُلِ أَنْ يَكْشِفَ الثَّوْبَ عَنِ امْرَأَةٍ بَيْضَاءَ ».(٤)

٩٤٩٠/ ٨. سَهْلٌ(٥) ، عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ أَشْيَمَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : تَزَوَّجْهَا(٦) عَيْنَاءَ سَمْرَاءَ‌

____________________

= مصدر بانه يبونه بَوْناً ، إذا فضله ، وبينهما بَوْنٌ ، أي بين درجتيهما ، أو بين اعتبارهما في الشرف ، وأمّا في التباعد الجسماني فتقول : بينهما بَيْنٌ بالياء ».لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٦١ ؛المصباح المنير ، ص ٦٦ ( بون ). وفي الوافي « هذا الحديث ذو وجهين ؛ لتعارض خبري بكر بن صالح المتقدّم والمتأخّر - وهما ٩٤٨٩ و ٩٤٩٠ هنا - في تفضيل السمراء والبيضاء ، ويمكن الجمع بين الثلاثة بحمل البيضاء في الخبر الآتي - وهو ٩٤٨٩ هنا - على ما يقابل السوداء ، فيشمل السمراء فيصير هذا الحديث ذا وجه واحد ».

وفيالمرآة : « الخبر يحتمل أن يكون المراد به تفضيل البيض والاُدم معاً ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٣ ، ح ٢٠٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٨ ، ح ٢٥٠٢٨.

(١). الزُرْقة : بياض حيثما كان ، وخضرة في سواد العين ، أو هو أن يتغشّى سوادها بياض ، والذكر : أزرق ، والاُنثى : زرقاء ، والجمع : زُرْق ، مثل أحمر وحمراء وحُمْر. راجع :لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٣٨ ( زرق ).

وفيالوافي : « يحتمل أن يكون الزرق تصحيفاً للرزق ، فيكون هذا الحديث بعينه ما مرّ في آخر باب أنّ التزويج يزيد في الرزق ». وما مرّ هو الذي روي فيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٣٦١ ، وعنه فيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠ ، ح ٢٠٧٧٠.

(٢).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٣٦١ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٤ ، ح ٢٠٧٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٨ ، ح ٢٥٠٥٩.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : - « الرضا ».

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٤ ، ح ٢٠٧٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٨ ، ح ٢٥٠٢٧.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في التهذيب : « تزّوجوا ».

٦٠٠

عَجْزَاءَ مَرْبُوعَةً(١) ، فَإِنْ كَرِهْتَهَا فَعَلَيَّ الصَّدَاقُ ».(٢)

١٧ - بَابٌ نَادِرٌ‌

٩٤٩١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَرْأَةُ الْجَمِيلَةُ تَقْطَعُ الْبَلْغَمَ ، وَالْمَرْأَةُ السَّوْءَاءُ تُهَيِّجُ الْمِرَّةَ السَّوْدَاءَ ».(٣)

٩٤٩٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ الْبَلْغَمَ فَقَالَ : « أَمَا لَكَ جَارِيَةٌ تُضْحِكُكَ(٤) ؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَاتَّخِذْهَا ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يَقْطَعُ الْبَلْغَمَ ».(٥)

١٨ - بَابُ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى خَلَقَ لِلنَّاسِ(٦) شَكْلَهُمْ‌

٩٤٩٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مَرْوانَ بْنِ مُسْلِمٍ(٧) ، عَنْ‌

____________________

(١). في « بخ ، بف »والتهذيب : « مربوعة عجزاء ». وقد مضى معنى هذه المفردات ذيل الحديث الثاني من هذا الباب.

(٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥١ ، ح ٢٠٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦ ، ذيل ح ٢٥٠٢٣.

(٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٤ ، ح ٢٠٧٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٩ ، ح ٢٥٠٣٠.

(٤). في « ن ، بخ ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « تضحك ». وفي « بف » : « تضحّك » بتضعيف الحاء.

(٥).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٥ ، ح ٢٠٧٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٩ ، ح ٢٥٠٣١.

(٦). في « بخ » : « لكلّ الناس ».

(٧) هكذا في « بف » وحاشية « جت » والوافي. وفي « ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل : « هارون بن =

٦٠١

بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتَى النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَحْمِلُ أَعْظَمَ مَا يَحْمِلُ(١) الرِّجَالُ ، فَهَلْ يَصْلُحُ لِي أَنْ آتِيَ بَعْضَ مَا لِي مِنَ الْبَهَائِمِ نَاقَةً أَوْ حِمَارَةً ، فَإِنَّ النِّسَاءَ لَايَقْوَيْنَ عَلى مَا عِنْدِي؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَمْ يَخْلُقْكَ حَتّى خَلَقَ لَكَ مَا يَحْتَمِلُكَ مِنْ شَكْلِكَ.

____________________

‌= مسلم ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت رواية هارون بن مسلم عن بريد بن معاوية. وما ورد في بعض الأسناد ممّا ظاهره رواية هارون بن مسلم عن بريد ، فلا يأمن من وقوع التحريف ؛ فقد ورد فيبصائر الدرجات ، ص ٣٧١ ، ح ١١ رواية عليّ بن يعقوب الهاشمي عن هارون بن مسلم عن بريد ، لكنّه تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٤٦ أنّ الصواب فيه : مروان بن مسلم ، كما فيالبحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٢ ، ح ٢١ نقلاً من البصائر.

وممّا يدلّ على ذلك أنّ عليّ بن يعقوب الهاشمي روى كتاب مروان بن مسلم ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٤١٩ ، الرقم ١١٢٠. ورواية عليّ بن يعقوب [ الهاشمي ] عن مروان بن مسلم متكرّرة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٢٢٣ - ٢٢٤ ، الرقم ٨٥٨٢ وص ٣٦٥.

وورد فيالكافي ، ح ١٢٤٤١ ، رواية هارون بن مسلم عن بريد بن معاوية ، لكنّ المذكور في بعض النسخ « مروان » بدل « هارون ».

وورد في الكافي ، ح ١٤٨٥٠ ، رواية الحسن بن عليّ بن فضال عن عليّ بن عقبة وثعلبة بن ميمون وغالب بن عثمان وهارون بن مسلم عن بريد بن معاوية ، لكنّ المظنون قويّاً وقوع التصحيف فيه وأنّ الصواب هو مروان بن مسلم ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب مروان بن مسلم. كما في الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٤ ، الرقم ٧٦٢ ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد بعناوينه المختلفة : الحسن بن عليّ بن فضّال والحسن بن عليّ وابن فضّال. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٠٩ - ٤١١.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالغيبة للنعماني ، ص ٢٦ ، وص ١٩٩ ، ح ١٣ من رواية هارون بن مسلم عن القاسم بن عروة عن بريد بن معاوية العجلي ؛ فقد روى هارون بن مسلم عن بريد بالتوسّط لا مباشرةً.

هذا ، والظاهر أنّ في السند خللاً آخر نبّه عليه الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند ، وهو سقوط الواسطة بين صالح بن أبي حمّاد ومروان بن مسلم ؛ فإنّ جلّ مشايخ صالح بن أبي حمّاد هم في طبقة ابن فضّال الراوي لكتاب مروان بن مسلم ، فلا يبعد وقوع السقط في السند وأنّ الساقط هو ابن فضّال الذي روى صالح بن أبي حمّاد عنه في بعض الأسناد وروى هو عن مروان بن مسلم ، كما تقدّم آنفاً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٣٧٣.

(١). في « بخ ، بف » : « ما تحمل ».

٦٠٢

فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، وَلَمْ يَلْبَثْ(١) أَنْ عَادَ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : فَأَيْنَ(٢) أَنْتَ مِنَ(٣) السَّوْدَاءِ العَنَطْنَطَةِ(٤) ؟ ».

قَالَ : « فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ عَادَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ حَقّاً ؛ إِنِّي طَلَبْتُ مَا(٥) أَمَرْتَنِي بِهِ(٦) ، فَوَقَعْتُ عَلى شَكْلِي مِمَّا يَحْتَمِلُنِي ، وَقَدْ أَقْنَعَنِي(٧) ذلِكَ ».(٨)

١٩ - بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَزْوِيجِ النِّسَاءِ عِنْدَ بُلُوغِهِنَّ وَتَحْصِينِهِنَّ بِالْأَزْوَاجِ‌

٩٤٩٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ(٩) أَنْ لَاتَطْمَثَ(١٠) ابْنَتُهُ فِي بَيْتِهِ ».(١١)

٩٤٩٥/ ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا سَقَطَ عَنِّي إِسْنَادُهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٢) ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ إِلَّا عَلَّمَهُ(١٣) نَبِيَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَكَانَ(١٤) مِنْ تَعْلِيمِهِ إِيَّاهُ أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَأَثنى‌

____________________

(١). في « بن » والوسائل : « فلم يلبث ».

(٢). في الوسائل : « أين ».

(٣). في « جت » : « عن ».

(٤). في « بن » وحاشية « بف » : « العنطنط ». وفي « بف » : « العنيطيطة ». وقال الجوهري : « العَنَطْنَطُ : الطويل ، وأصل الكلمة عَنَطٌ فكرّرت ». وقال ابن الأثير : « العنطنطة : الطويلة العنق مع حسن قوام ، والعَنَطُ : طول العنق ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٥ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنط ).

(٥). في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « من ».

(٦). في « بح » : « فيه ».

(٧). في « ن ، بح ، بخ ، جت » : « وقد أقنعتني ».

(٨).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٧ ، ح ٢١٣١١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٠ ، ح ٢٥٠٣٥.

(٩). في « بح »والفقيه : « الرجل ».

(١٠). في الفقيه : « لا تحيض ».

(١١).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٧٢ ، ح ٤٦٤٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٥ ، ح ٢٠٨٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٠٣٦. (١٢). في الوسائل : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(١٣). في الوسائل : « إلّا وعلّمه ».

(١٤). في « بخ ، بف » والوافي : « وكان ».

٦٠٣

عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي عَنِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْأَبْكَارَ بِمَنْزِلَةِ الثَّمَرِ عَلَى الشَّجَرِ ، إِذَا أَدْرَكَ ثَمَرُهُ(١) فَلَمْ يُجْتَنى(٢) ، أَفْسَدَتْهُ الشَّمْسُ ، وَنَثَرَتْهُ(٣) الرِّيَاحُ ؛ وَكَذلِكَ الْأَبْكَارُ ، إِذَا أَدْرَكْنَ مَا يُدْرِكُ(٤) النِّسَاءُ ، فَلَيْسَ لَهُنَّ دَوَاءٌ إِلاَّ الْبُعُولَةُ(٥) ، وَ إِلَّا لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِنَّ الْفَسَادُ ؛ لِأَنَّهُنَّ بَشَرٌ ».

قَالَ : « فَقَامَ إِلَيْهِ(٦) رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَمَنْ(٧) نُزَوِّجُ(٨) ؟ فَقَالَ : الْأَكْفَاءَ(٩) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنِ(١٠) الْأَكْفَاءُ؟ فَقَالَ : الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ ، الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ(١١) ».(١٢)

٩٤٩٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ :

____________________

(١). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » : « ثمرها ». وفي « جت » والوافي والوسائلوالتهذيب : « ثمارها ».

(٢). في « ن ، بح ، بن »والتهذيب : « فلم تجتنى ». وفي « بخ ، بف » : « ولم يجتنى ». وفي حاشية « جد » : « فلم يجتن ». وفي الوسائل : « فلم تجتن ». ويقال : جنى الثمرة ، واجتناها وتجنّاها ، كلّ ذلك تناولها من شجرتها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٥٥ ( جني ). (٣). في التهذيب : « وتذريه ».

(٤). في « ن »والتهذيب : « ما تدرك ».

(٥). « البُعولة » : مصدر بعلت المرأة من باب قتل ، أي تزوّجت وصارت ذات بعل. والبعولة أيضاً : جمع البَعْل ، وهو الزوج. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٤١ ؛المصباح المنير ، ص ٥٥ ( بعل ).

(٦). في « بخ ، بف » : - « إليه ».

(٧). في« بخ ، بف » : « بمن ». وفي الوافي : « ممّن ».

(٨). في « بح ، بخ ، جت » : « تزوّج ». وفي التهذيب : « اُزوّج ».

(٩). « الأكفاء » : الأمثال والنظائر ، جمع الكَفِي‌ء ، وهو النظير والمساوي والمثل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(١٠). في التهذيب : « من » بدون الواو.

(١١). في « بف » : - « المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ». وفي التهذيب : - « بعض المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ».

(١٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٥٨٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيعلل الشرائع ، ص ٥٧٨ ، ح ٤ ؛ وعيون الأخبار ، ص ٢٨٩ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٤٣٨٥ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « المؤمنون بعضهم أكفاء بعض »الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٥ ، ح ٢٠٨٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٠٣٧.

٦٠٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ ، فَهِمَّةُ النِّسَاءِ الرِّجَالُ(١) ، فَحَصِّنُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ».(٢)

٩٤٩٧/ ٤. أَبَانٌ(٣) ، عَنِ الْوَاسِطِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَعليه‌السلام مِنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ ، فَهِمَّةُ ابْنِ آدَمَ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ ، وَخَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ ، فَهِمَّةُ النِّسَاءِ فِي(٤) الرِّجَالِ ، فَحَصِّنُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ».(٥)

٩٤٩٨/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي بَعْضِ كَلَامِهِ : « إِنَّ السِّبَاعَ هَمُّهَا(٦) بُطُونُهَا ، وَإِنَّ النِّسَاءَ هَمُّهُنَّ(٧) الرِّجَالُ ».(٨)

٩٤٩٩/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : خُلِقَ الرِّجَالُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَإِنَّمَا(٩) هَمُّهُمْ(١٠) فِي الْأَرْضِ ، وَخُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرِّجَالِ(١١) ،

____________________

(١). في « بف ، بن » وحاشية « جت » والوافي : « في الرجال ».

(٢).الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٦ ، ح ٢٢٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٣٩.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أبان ، محمّد بن يحيى عن عبد الله بن محمّد عن عليّ بن الحكم.

(٤). في « بح » : « من ».

(٥).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٤ ، عن أبي عليّ الواسطيالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٤٠. (٦). في حاشية « جت » والوافي : « همّتها ».

(٧). في « بف ، جت » والوافي : « همّتهنّ ».

(٨).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الإجمال في الطلب ، ضمن ح ٨٤٠٨ ، عن عليّ بن محمّد ، عن ابن جمهور ، عن أبيه رفعه ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :نهج البلاغة ، ص ٢١٤ ، ضمن الخطبة ١٥٣ ؛وتحف العقول ، ص ١٥٦الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٤١. (٩). في « بح ، بخ ، بف » : « فإنّما ».

(١٠). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « همّتهم ». وفي الوافي : « نهمتهم ».

(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « الرجل ».

٦٠٥

وَإِنَّمَا(١) هَمُّهَا(٢) فِي الرِّجَالِ(٣) ؛ احْبِسُوا(٤) نِسَاءَكُمْ يَا مَعَاشِرَ(٥) الرِّجَالِ ».(٦)

٩٥٠٠/ ٧. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ(٧) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَنْبَسَةَ(٨) ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ زِيَادٍ(٩) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ؛

وَ(١٠) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي رِسَالَتِهِ إِلَى الْحَسَنِعليه‌السلام : إِيَّاكَ وَمُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ ؛ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى الْأَفْنِ(١١) ، وَعَزْمَهُنَّ إِلَى الْوَهْنِ ، وَاكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَاهُنَّ ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ(١٢) الْحِجَابِ خَيْرٌ لَكَ وَلَهُنَّ مِنَ الارْتِيَابِ(١٣) ، وَلَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ دُخُولِ‌ مَنْ لَاتَثِقُ(١٤) بِهِ عَلَيْهِنَّ(١٥) ، فَإِنِ(١٦) اسْتَطَعْتَ أَنْ لَايَعْرِفْنَ غَيْرَكَ مِنَ الرِّجَالِ فَافْعَلْ ».(١٧)

____________________

(١). في « بخ ، بف » : « فإنّما ».

(٢). في « بف » : « همّتها ». وفي الوافي : « نهمتها ».

(٣). في « بف » والوافي : « الرجل ».

(٤). في الوسائل : « فاحبسوا ».

(٥). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « يا معشر ».

(٦).الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٨.

(٧). في « بن » : « أبو عليّ الأشعري ». ويأتي ، وذيل ح ١٠١٨٠ ، وذيل ح ١٠٢٨٩ أنّ الصواب هو أبو عبد الله ‌الأشعري. (٨). في « بخ ، بف » : « عيينة ».

(٩). هذا العنوان محرّف ، والصواب عَبّاد بن زياد ، وهو عبّاد بن زياد بن موسى الأسدي الذي عُدَّ من رواة عمروبن ثابت أبي المقدام. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٤ ، ص ١٢٢ ، الرقم ٣٠٧٩ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٥٣ ، الرقم ٤٣٣٣.

(١٠). للمصنّف إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام طريقان مستقلّان ينتهي أحدهما إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، والآخر إلى أبي عبداللهعليه‌السلام . وهذا نوع من إيقاع التحويل في السند. (١١). «الأَفْنُ» : النقص.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧١( أفن ).

(١٢). في « بخ » : « شدّ ».

(١٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١ : « قولهعليه‌السلام : من الارتياب ، أي من أن يخرجن فترتاب فيهنّ ، أو من قلقهنّ في محبّة الرجال بأن يكون الارتياب بمعنى الاضطراب. والأوّل أظهر ».

(١٤). في الوسائل والبحار ونهج البلاغةوخصائص الأئمّة والتحف : « لا يوثق ».

(١٥). في هامش المطبوع : « أي دخول من لايوثق بأمانته على النساء مثل خروجهنّ إلى مختلط الناس ، ولافرق بينهما وكلاهما في الفساد سواء ».

(١٦). في البحار ونهج البلاغةوخصائص الأئمّة والتحف : « وإن ».

(١٧).الكافي ، كتاب النكاح ، باب في ترك طاعتهنّ ، ح ١٠٢١٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد =

٦٠٦

* أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيِّ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدَكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ :

كَتَبَ بِهذِهِ الرِّسَالَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ(٢) .(٣)

٩٥٠١/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِذَا أَتَاهُ خَتَنُهُ(٤) عَلَى ابْنَتِهِ ، أَوْ عَلى أُخْتِهِ ، بَسَطَ لَهُ رِدَاءَهُ ، ثُمَّ أَجْلَسَهُ(٥) ، ثُمَّ يَقُولُ : مَرْحَباً بِمَنْ كَفَى الْمَؤُونَةَ وَسَتَرَ الْعَوْرَةَ ».(٦)

____________________

= إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إيّاكم ومشاورة النساء ؛ فإنّ فيهنّ الضعف والوهن والعجز ». وفينهج البلاغة ، ص ٤٠٥ ، ضمن الرسالة ٣١ ؛وخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١١٧ ؛وتحف العقول ، ص ٨٦ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٢٢٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٩.

(١). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « الحسيني ».

وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد ورد فيرجال النجاشي ، ص ٨ ، الرقم ٥ ،والفهرست للطوسي ، ص ٨٨ ، الرقم ١١٩ ، أنّه روى محمّد بن أحمد بن أبي الثلج عن جعفر بن محمّد الحسني عن عليّ بن عبدك عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة وصيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام لابنه محمّد.

وتأتي ذيل ح ١٠١٨٠ قطعة اُخرى من الخبر بنفس الطريق وفيه أيضاً : « جعفر بن محمّد الحسني ». والظاهر أنّ جعفر بن محمّد هذا ، هو جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الذي ترجم له النجاشي وقال : « مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة » ؛ فإنّ طبقته تساعد لرواية أحمد بن محمّد بن سعيد المتوفّى سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عنه. راجع :رجال النجاشي ، ص ٩٤ ، الرقم ٢٣٣ ؛ ص ١٢٢ ، الرقم ٣١٤ ؛تاريخ بغداد ، ج ٥ ، ص ١٤ ، الرقم ٢٣٦٥.

(٢). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : + « [ بن الحنفيّة ] ». والظاهر أنّ « بن الحنفيّة » زيادة تفسيريّة زيدت في المتن سهواً.

(٣).الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٢٢٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ذيل ح ٢٥٠٤٩.

(٤). « الخَتَن - بالتحريك - : كلّ من كان من قبل المرأة ، مثل الأب والأخ ، وهم الأَخْتان. هكذا عند العرب. وأمّا عندالعامّة ، فختن الرجل : زوجة ابنته. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٧ ( ختن ).

(٥). في « بخ ، بف » وحاشية « بن » : + « عليه ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٦ ، ح ٢٠٨٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٥ ، ح ٢٥٠٥٠.

٦٠٧

٢٠ - بَابُ فَضْلِ شَهْوَةِ النِّسَاءِ عَلى شَهْوَةِ الرِّجَالِ‌

٩٥٠٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « خَلَقَ اللهُ الشَّهْوَةَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ ، فَجَعَلَ(١) تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ فِي النِّسَاءِ ، وَجُزْءاً وَاحِداً فِي الرِّجَالِ ، وَلَوْ لَامَا جَعَلَ اللهُ فِيهِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ عَلى قَدْرِ أَجْزَاءِ الشَّهْوَةِ ، لَكَانَ لِكُلِّ رَجُلٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ مُتَعَلِّقَاتٍ بِهِ(٢) ».(٣)

٩٥٠٣/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ صَبْرَ عَشَرَةِ رِجَالٍ ، فَإِذَا هَاجَتْ(٤) كَانَتْ(٥) لَهَا قُوَّةُ شَهْوَةِ عَشَرَةِ(٦) رِجَالٍ ».(٧)

____________________

(١). في « بح »والخصال : - « فجعل ».

(٢). قال المحقق الكلباسي في هامشسماء المقال ، ج ٢ ، ص ٥٤ : « لا يخفى أنّ ذيل الحديث يخالف صدره ؛ فإنّ مقتضى الصدر : لكان لكل نسوة تسعة رجال. ولقد اضطرب الأبطال في حلّ هذا الإشكال ، فمنهم من ذكر أنّ المراد فرض مجلس خاص بأن يكون فيه رجال تسعة ونساء تسع ، فأراد كلّ من النساء الوصول إليهم. ومنهم من قرأ التُّسْع بضمّ التاء. وخطر بالبال أن يكون المراد : لو لا الحياء المانع فيهنّ في وقت المقاربة ، لكانت واحدة منهنّ لشدّة شهوتهنّ عدلة تسع متعلّقات الرجل. واستحسن ذلك جماعة عند مذاكرة هذا الحديث ، منهم العلّامة المجلسي ». وللشيخ الحرّ العاملي هاهنا بيان وتحقيق جدير بالذكر ، طويناه عنه مخافة الإطناب ، إن شئت فراجع :الفوائد الطوسية ، ص ٩٧ ، الفائدة ٢٩.

(٣).الخصال ، ص ٤٣٨ ، باب العشرة ، ح ٢٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٢.(٤). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : + « لها ».

(٥). في « ن ، بح ، جت »والخصال : « كان ».

(٦). في « ن ، بح ، بخ » : « عشر ».

(٧).الخصال ، ص ٤٣٩ ، باب العشرة ، ح ٣٢ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن سماعة ، عن إسحاق بن عمّارالوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٤.

٦٠٨

٩٥٠٤/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ ضُرَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ النِّسَاءَ أُعْطِينَ بُضْعَ(١) اثْنَيْ عَشَرَ(٢) ، وَصَبْرَ اثْنَيْ عَشَرَ ».(٣)

٩٥٠٥/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ ضُرَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) : « أَنَّ النِّسَاءَ أُعْطِينَ بُضْعَ اثْنَيْ عَشَرَ ، وَصَبْرَ اثْنَيْ عَشَرَ ».(٦)

٩٥٠٦/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ(٧) أَصْحَابِهِ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « فُضِّلَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الرَّجُلِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ مِنَ اللَّذَّةِ ، وَلكِنَّ اللهَ أَلْقى عَلَيْهِنَّ(٩) الْحَيَاءَ ».(١٠)

٩٥٠٧/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصْبِرَ صَبْرَ عَشَرَةِ(١١) رِجَالٍ ، فَإِذَا حَصَلَتْ(١٢) زَادَهَا‌

____________________

(١). البُضْع يطلق على عقد النكاح والجماع معاً ، وعلى الفرج.النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٣ ( بضع ).

(٢). في « بف » : + « جزراً ».

(٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٣.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٥). في « بح ، بن » وحاشية « بف » : + « قال ». وفي الوافي : + « قال : سمعته يقول ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٢٥٠٤٣.

(٧). في «ن ،بح،بخ،جد» والوسائل : - « بعض ».

(٨). في « بن » والوسائل : - « بن محمّد ».

(٩). في « بس »والفقيه والوسائل : « عليها ».

(١٠).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٩ ، ح ٤٩٢٠ ، معلّقاً عن سماعةالوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٥.

(١١). في « جت » : « عشر ».

(١٢). في « بف » والوافيوقرب الإسناد والخصال : « حملت ». وفي المرآة : « اُحصنت ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، =

٦٠٩

قُوَّةَ(١) عَشَرَةِ(٢) رِجَالٍ ».(٣)

٢١ - بَابُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ كُفْوُ(٤) الْمُؤْمِنَةِ‌

٩٥٠٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ ، فَرَحَّبَ بِهِ(٥) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام وَأَدْنَاهُ وَسَاءَلَهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي خَطَبْتُ إِلى مَوْلَاكَ فُلَانِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ابْنَتَهُ فُلَانَةَ ، فَرَدَّنِي وَرَغِبَ(٦) عَنِّي ، وَازْدَرَأَنِي(٧) لِدَمَامَتِي(٨)

____________________

= ص ٣٢ : « قال الوالد العلّامةرحمه‌الله : في بعض النسخ : فإذا حصّلت. والتحصيل : التمييز. وفي بعضها : إذا حملت ، كما هو فيالخصال . وفي بعضها : إذا احصنت ، أي تزوّجت ، وهو أظهر. وعلى الأوّل يمكن أن يكون المراد أنّها إذا حصّلت الصبر بالتمرين زادها الله القوّة مضاعفة ». وفي هامش المطبوع : « قوله : حصلت ، أي بلغت ، أو حصلت الشهوة ».

(١). في الخصال : + « صبر ».

(٢). في « بح ، بف ، جت » : « عشر ».

(٣).قرب الإسناد ، ص ١١ ، ح ٣٤ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ؛الخصال ، ص ٤٣٩ ، باب العشرة ، ح ٣١ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٦.

(٤). الكُفْوُ : النظير ، والمساوي ، والمثل. ومنه الكفاءة في النكاح ، وهو أن يكون الزوج مساوياً للمرأة في حسبها ودينها ونسبها وبيتها وغير ذلك. وفيه لغات اُخرى. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(٥). فرحّب به ، أي قال له : مرحباً ، أي لقيت رحباً وسعةً. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ( رحب ).

(٦). في « جد » : « فرغب ».

(٧). « ازدرأني » أي حقّرني ، واحتقرني ، وعابني ، واستهزأ بي. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٥٦ ؛المصباح المنير ، ص ٢٥٣ ( زرى ).

(٨). في « ن ، بح ، جد » : « لذمامتي ». ويقال : دَمَّ الرجل يدمّ ، من بابي ضرب وتعب ، ومن باب قرب لغة. فيقال : دممت تدمّ دَمامةً بالفتح : قبح منظره وصغر جسمه. وكأنّه مأخوذ من الدِمَّة بالكسر ، وهي القَمْلة ، أو النملة الصغيرة ، فهو دميم. والجمع : دِمام.المصباح المنير ، ص ٢٠٠ ( دمم ).

٦١٠

وَحَاجَتِي وَغُرْبَتِي ، وَقَدْ دَخَلَنِي مِنْ ذلِكَ غَضَاضَةٌ(١) هَجْمَةٌ(٢) غُضَّ(٣) لَهَا قَلْبِي ، تَمَنَّيْتُ عِنْدَهَا الْمَوْتَ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « اذْهَبْ فَأَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِ ، وَقُلْ(٤) لَهُ : يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام : زَوِّجْ مُنْجِحَ بْنَ رَبَاحٍ(٥) مَوْلَايَ ابْنَتَكَ(٦) فُلَانَةَ ، وَلَا تَرُدَّهُ».

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَوَثَبَ الرَّجُلُ فَرِحاً مُسْرِعاً(٧) بِرِسَالَةِ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَلَمَّا أَنْ تَوَارَى(٨) الرَّجُلُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ رَجُلاً كَانَ(٩) مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ - يُقَالُ لَهُ : جُوَيْبِرٌ - أَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلَامِ(١٠) ، فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ رَجُلاً قَصِيراً دَمِيماً(١١) مُحْتَاجاً عَارِياً ، وَكَانَ مِنْ قِبَاحِ(١٢) السُّودَانِ ، فَضَمَّهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِحَالِ غُرْبَتِهِ وَعَرَاهُ(١٣) ، وَكَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ طَعَامَهُ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ بِالصَّاعِ الْأَوَّلِ ، وَكَسَاهُ شَمْلَتَيْنِ(١٤) ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَلْزَمَ الْمَسْجِدَ ، وَيَرْقُدَ(١٥) فِيهِ بِاللَّيْلِ ، فَمَكَثَ بِذلِكَ مَا شَاءَ اللهُ حَتّى كَثُرَ الْغُرَبَاءُ - مِمَّنْ يَدْخُلُ‌

____________________

(١). الغضاضة : الذلّة ، والمنقصة ، والإنكسار. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ص ١٩٨ ( غضض ).

(٢). الهجمة : المرّة من الهجوم ، وهو الدخول بغتة ؛ يقال : حجم عليه ، أي دخل عليه بغتة على غفلة منه. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٣٤ ( هجم ). (٣). في الوافي : « عصر ».

(٤). في « بن » : « فقل ».

(٥). في «ن ،بخ ،بن»:«رياح». وفي الوافي : « رماح ».

(٦). في « بخ ، جت » والوافي : « بنتك ».

(٧). في «بح» : «مسروراً». وفي الوافي : - «مسرعاً».

(٨). «توارى» : استخفى واستتر. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٨٩ ؛المصباح المنير ، ص ٦٥٦ (وري).

(٩). في « بح » : - « كان ».

(١٠). « مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلامِ » أي طالباً له ؛ من قولهم : انتجع القوم ، إذا ذهبوا لطلب الكلأ في موضعه. وانتجع فلاناً ، إذا أتاه يطلب معروفه. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٤ ( نجع ).

(١١). في « ن ، بح ، بف ، جد » : « ذميماً ».

(١٢). في « بخ » : « قبائح ».

(١٣). في « ن ، بخ ، بف » والوافي : « وعريه ». وفي « بح ، بن ، جد » : - « وعراه ».

(١٤). الشملة : كساء يُشْتَمل ويُتَغَطّى به ويُتَلفَّف فيه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٣٩ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠١ ( شمل ).

(١٥). قال الراغب : « الرُّقاد : المستطاب من النوم القليل ». وقال الفيّومي : رقد رَقْداً ورُقُوداً ورُقاداً ؛ نام ليلاً كان =

٦١١

فِي الْإِسْلَامِ مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ - بِالْمَدِينَةِ ، وَضَاقَ(١) بِهِمُ الْمَسْجِدُ ، فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ طَهِّرْ مَسْجِدَكَ ، وَأَخْرِجْ مِنَ الْمَسْجِدِ مَنْ يَرْقُدُ فِيهِ بِاللَّيْلِ ، وَمُرْ بِسَدِّ أَبْوَابِ(٢) مَنْ كَانَ لَهُ فِي(٣) مَسْجِدِكَ بَابٌ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّعليه‌السلام ، وَمَسْكَنَ فَاطِمَةَعليها‌السلام ، وَلَا يَمُرَّنَّ فِيهِ جُنُبٌ ، وَلَا يَرْقُدْ فِيهِ غَرِيبٌ ».

قَالَ : « فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) بِسَدِّ أَبْوَابِهِمْ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّعليه‌السلام ، وَأَقَرَّ مَسْكَنَ فَاطِمَةَعليها‌السلام عَلى حَالِهِ ».

قَالَ(٥) : « ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَمَرَ أَنْ يُتَّخَذَ لِلْمُسْلِمِينَ سَقِيفَةٌ ، فَعُمِلَتْ لَهُمْ وَهِيَ الصُّفَّةُ(٦) ، ثُمَّ أَمَرَ الْغُرَبَاءَ وَالْمَسَاكِينَ أَنْ يَظَلُّوا فِيهَا نَهَارَهُمْ وَلَيْلَهُمْ ، فَنَزَلُوهَا وَاجْتَمَعُوا فِيهَا ، فَكَانَ(٧) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَتَعَاهَدُهُمْ(٨) بِالْبُرِّ وَالتَّمْرِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَتَعَاهَدُونَهُمْ ، وَيَرِقُّونَ عَلَيْهِمْ(٩) لِرِقَّةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَيَصْرِفُونَ صَدَقَاتِهِمْ إِلَيْهِمْ.

____________________

= أو نهاراً ، وبعض يخصّه بنوم الليل ، والأوّل هو الحقّ ».المفردات للراغب ، ص ٣٦٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٣٤ ( رقد ).

(١). في « ن » : « فضاق ».

(٢). في «بح،بخ،بف،جت»والوافي والبحار:+«كلّ».

(٣). في « بن » : « إلى ».

(٤). في «بخ،بف،جت»والوافي :+ «عند ذلك ».

(٥). في « بخ ، بف » : - « قال ».

(٦). « الصُّفّةُ » : موضع مظلّل من المسجد كان يأوي إليه المساكين. وأهل الصفّة : هم فقراء المهاجرين ومن لم يكن‌منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٩٥ ( صفف ).

(٧). في الوافي : « وكان ».

(٨). قال الخليل : « التعاهد : الاحتفاظ بالشي‌ء وإحداث العهد به ، والتعهّد والاعتهاد ». وقال الجوهري : « التعهّد : التحفّظ بالشي‌ء وتجديد العهد به. وتعهّدت فلاناً وتعهّدت ضيعتي. وهو أفصح من قولك : تعاهدته ؛ لأنّ التعاهد إنّما يكون بين اثنين ». أقول : إلّا أن يكون التعاهد هنا لأصل الفعل دون الاشتراك ، كما هو الظاهر. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٠٢ ؛الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٦ ( عهد ).

(٩). في البحار : « يرقّونهم » بدل « يرقّون عليهم ».

٦١٢

وَإِنَّ(١) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله نَظَرَ إِلى جُوَيْبِرٍ ذَاتَ يَوْمٍ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ لَهُ(٢) وَرِقَّةٍ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا جُوَيْبِرُ ، لَوْ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً فَعَفَفْتَ بِهَا فَرْجَكَ ، وَأَعَانَتْكَ عَلى دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ.

فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ - بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي - مَنْ يَرْغَبُ(٣) فِيَّ؟ فَوَ اللهِ مَا مِنْ حَسَبٍ وَلَا نَسَبٍ وَلَا مَالٍ وَلَا جَمَالٍ ، فَأَيَّةُ امْرَأَةٍ تَرْغَبُ فِيَّ؟

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا جُوَيْبِرُ ، إِنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ شَرِيفاً ، وَشَرَّفَ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَضِيعاً ، وَأَعَزَّ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ذَلِيلاً ، وَأَذْهَبَ بِالْإِسْلَامِ مَا(٤) كَانَ مِنْ نَخْوَةِ(٥) الْجَاهِلِيَّةِ وَتَفَاخُرِهَا بِعَشَائِرِهَا وَبَاسِقِ(٦) أَنْسَابِهَا ، فَالنَّاسُ(٧) الْيَوْمَ كُلُّهُمْ - أَبْيَضُهُمْ وَأَسْوَدُهُمْ ، وَقُرَشِيُّهُمْ وَعَرَبِيُّهُمْ وَعَجَمِيُّهُمْ - مِنْ آدَمَ ، وَإِنَّ(٨) آدَمَ خَلَقَهُ اللهُ مِنْ طِينٍ ، وَإِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَعُهُمْ لَهُ وَأَتْقَاهُمْ ، وَمَا أَعْلَمُ يَا جُوَيْبِرُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَضْلاً إِلَّا لِمَنْ كَانَ أَتْقى لِلّهِ مِنْكَ وَأَطْوَعَ ».

ثُمَّ قَالَ لَهُ : « انْطَلِقْ يَا جُوَيْبِرُ ، إِلى زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ ، فَإِنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ بَنِي بَيَاضَةَ حَسَباً فِيهِمْ ، فَقُلْ لَهُ : إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكَ وَهُوَ يَقُولُ لَكَ : زَوِّجْ جُوَيْبِراً(٩) ابْنَتَكَ الذَّلْفَاءَ(١٠) ».

____________________

(١). هكذا في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فإنّ ».

(٢). في « بح » : - « له ».

(٣). في «بف» : «امرأة ترغب » بدل « من يرغب ».

(٤). في « ن ، بح ، بخ ، جت ، جد » : « من ».

(٥). النَخْوَةُ : الكبر ، والعجب ، والأنفة ، والحميّة. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٤ ( نخا ).

(٦). الباسق : المرتفع في علوّه.النهاية ، ج ١ ، ص ١٢٨ ( بسق ).

(٧). في الوافي : « فإنّ الناس ».

(٨). في « بف » : « فإنّ ».

(٩). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » : « جويبر » وكذا في المواضع الآتية.

(١٠). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » والمرآة والبحار : « الدلفاء » وكذا في المواضع الآتية.

وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٥ : « قولهعليه‌السلام : الدلفاء ، هي في النسخ بالمهملة ، ويظهر من كتب اللغة أنّها =

٦١٣

قَالَ : « فَانْطَلَقَ جُوَيْبِرٌ بِرِسَالَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ قَوْمِهِ عِنْدَهُ ، فَاسْتَأْذَنَ فَأُعْلِمَ(١) ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ(٢) وَسَلَّمَ عَلَيْهِ(٣) ، ثُمَّ قَالَ : يَا زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكَ فِي حَاجَةٍ لِي(٤) ، فَأَبُوحُ(٥) بِهَا ، أَمْ أُسِرُّهَا إِلَيْكَ؟

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ(٦) : بَلْ بُحْ بِهَا ؛ فَإِنَّ ذلِكَ شَرَفٌ لِي وَفَخْرٌ.

فَقَالَ لَهُ(٧) جُوَيْبِرٌ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ لَكَ : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ(٨) الذَّلْفَاءَ.

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : أَ رَسُولُ اللهِ أَرْسَلَكَ إِلَيَّ بِهذَا يَا جُوَيْبِرُ(٩) ؟

فَقَالَ لَهُ(١٠) : نَعَمْ ، مَا كُنْتُ لِأَكْذِبَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : إِنَّا لَانُزَوِّجُ فَتَيَاتِنَا إِلَّا أَكْفَاءَنَا(١١) مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَانْصَرِفْ يَا جُوَيْبِرُ ، حَتّى أَلْقى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأُخْبِرَهُ بِعُذْرِي.

فَانْصَرَفَ جُوَيْبِرٌ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللهِ مَا بِهذَا نَزَلَ الْقُرْآنُ ، وَلَا بِهذَا ظَهَرَتْ(١٢) نُبُوَّةُ‌

____________________

= بالمعجمة. قال الجوهري : الذَلَف - بالتحريك - : صغر الأنف ، واستواء الأرنبة ؛ تقول : رجل أذلف ، وامرأة ذلفاء. ومنه سمّيت المرأة ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٦٢ ( ذلف ).

(١). في الوافي : - « فاُعلم ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والبحار : - « فدخل ».

(٣). في الوافي : - « عليه ».

(٤). في البحار : - « لي ».

(٥). يقال : باح الشي‌ء بَوْحاً ، من باب قال ، أي ظهر. ويتعدّى بالحرف فيقال : باح به صاحبه. وبالهمزة أيضاً فيقال : أباحه ، أي أعلنه وأظهره. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٦١ ؛المصباح المنير ، ص ٦٥ ( بوح ).

(٦). في « بف » : + « لا ».

(٧). في « بف » : - « له ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « بنتك ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « يا جويبر ».

(١٠). في « بف » : - « له ».

(١١). الأكفاء : الأمثال والنظائر ، جمع الكَفِي‌ء ، وهو النظير ، والمساوي ، والمثل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(١٢). في « ن » : « اُظهرت ».

٦١٤

مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَسَمِعَتْ مَقَالَتَهُ الذَّلْفَاءُ بِنْتُ زِيَادٍ وَهِيَ فِي خِدْرِهَا(١) ، فَأَرْسَلَتْ إِلى أَبِيهَا : ادْخُلْ إِلَيَّ ، فَدَخَلَ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ(٢) : مَا هذَا الْكَلَامُ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْكَ تُحَاوِرُ(٣) بِهِ جُوَيْبِراً؟ فَقَالَ لَهَا(٤) : ذَكَرَ لِي أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَرْسَلَهُ ، وَقَالَ : يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ الذَّلْفَاءَ ، فَقَالَتْ لَهُ : وَاللهِ ، مَا كَانَ جُوَيْبِرٌ لِيَكْذِبَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِحَضْرَتِهِ ، فَابْعَثِ الْآنَ رَسُولاً يَرُدُّ عَلَيْكَ جُوَيْبِراً ، فَبَعَثَ زِيَادٌ رَسُولاً ، فَلَحِقَ جُوَيْبِراً ، فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : يَا جُوَيْبِرُ ، مَرْحَباً بِكَ اطْمَئِنَّ حَتّى أَعُودَ إِلَيْكَ.

ثُمَّ انْطَلَقَ زِيَادٌ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهُ(٥) : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّ جُوَيْبِراً أَتَانِي بِرِسَالَتِكَ ، وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ لَكَ(٦) : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ(٧) الذَّلْفَاءَ ، فَلَمْ أَلِنْ لَهُ فِي الْقَوْلِ(٨) ، وَرَأَيْتُ لِقَاءَكَ ، وَنَحْنُ لَانَتَزَوَّجُ(٩) إِلَّا أَكْفَاءَنَا مِنَ الْأَنْصَارِ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا زِيَادُ ، جُوَيْبِرٌ مُؤْمِنٌ ، وَالْمُؤْمِنُ كُفْوٌ لِلْمُؤْمِنَةِ(١٠) ، وَالْمُسْلِمُ كُفْوٌ لِلْمُسْلِمَةِ(١١) ، فَزَوِّجْهُ يَا زِيَادُ ، وَلَا تَرْغَبْ عَنْهُ ».

قَالَ : « فَرَجَعَ زِيَادٌ إِلى مَنْزِلِهِ ، وَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ ، فَقَالَ لَهَا مَا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّكَ إِنْ عَصَيْتَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَفَرْتَ ، فَزَوِّجْ جُوَيْبِراً ، فَخَرَجَ‌

____________________

(١). الخدر : ناحية في البيت يترك عليها ستر ، فتكون فيه الجارية البكر ، خُدّرت فهي مخدّرة. وجمع الخِدْر : الخُدور.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ ( خدر ).

(٢). في « بف » والوافي والبحار : - « له ». وفي « بن » : + « يا أبه ». وفي « بف » وحاشية « جت » والوافي : + « يا أباه ». وفي « بخ » : + « يا أبتاه ».

(٣). المحاورة : المجاوبة ، ومراجعة المنطق والكلام في المخاطبة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ( حور ).

(٤). في « بن » : - « لها ».

(٥). في « بح » : - « له ».

(٦). في « بخ ، بف ، جت ، جد» والبحار:-«لك».

(٧). في « بن » : « بنتك ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « بالقول ».

(٩). في « ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والبحار : « لا نزوّج ».

(١٠). في « بف » والوافي : « المؤمنة ».

(١١). في « بخ » والوافي : « المسلمة ».

٦١٥

زِيَادٌ ، فَأَخَذَ(١) بِيَدِ جُوَيْبِرٍ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ(٢) إِلى قَوْمِهِ ، فَزَوَّجَهُ عَلى سُنَّةِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَضَمِنَ صَدَاقَهُ(٤) ».

قَالَ : « فَجَهَّزَهَا زِيَادٌ وَهَيَّؤُوهَا(٥) ، ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلى جُوَيْبِرٍ ، فَقَالُوا لَهُ : أَ لَكَ مَنْزِلٌ ، فَنَسُوقَهَا إِلَيْكَ؟ فَقَالَ : وَاللهِ ، مَا لِي مِنْ(٦) مَنْزِلٍ ».

قَالَ(٧) : « فَهَيَّؤُوهَا ، وَهَيَّؤُوا لَهَا مَنْزِلاً ، وَهَيَّؤُوا(٨) فِيهِ فِرَاشاً وَمَتَاعاً ، وَكَسَوْا(٩) جُوَيْبِراً ثَوْبَيْنِ ، وَأُدْخِلَتِ الذَّلْفَاءُ فِي بَيْتِهَا ، وَأُدْخِلَ جُوَيْبِرٌ عَلَيْهَا مُعَتِّماً(١٠) ، فَلَمَّا رَآهَا نَظَرَ إِلى بَيْتٍ وَمَتَاعٍ وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ ، قَامَ(١١) إِلى زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ يَزَلْ تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً وَسَاجِداً حَتّى‌طَلَعَ الْفَجْرُ ، فَلَمَّا سَمِعَ النِّدَاءَ خَرَجَ ، وَخَرَجَتْ زَوْجَتُهُ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَتَوَضَّأَتْ وَصَلَّتِ الصُّبْحَ ، فَسُئِلَتْ : هَلْ مَسَّكِ؟ فَقَالَتْ : مَا زَالَ تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، وَرَاكِعاً وَسَاجِداً حَتّى سَمِعَ النِّدَاءَ فَخَرَجَ ، فَلَمَّا كَانَتِ(١٢) اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ ، فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ ، وَأَخْفَوْا ذلِكَ مِنْ زِيَادٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ(١٣) الثَّالِثُ ، فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ ، فَأُخْبِرَ بِذلِكَ أَبُوهَا ، فَانْطَلَقَ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهُ : بِأَبِي أَنْتَ(١٤) وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ(١٥) ، أَمَرْتَنِي بِتَزْوِيجِ جُوَيْبِرٍ ، وَلَا وَاللهِ مَا كَانَ‌

____________________

(١). في « جد » : « وأخذ ».

(٢). في « بح » : « فأخرجه ».

(٣). في « بف ، جت » والوافي : « رسول الله ».

(٤). في البحار : « صداقها ».

(٥). في البحار : « وهيّأها ».

(٦). في « ن ، بح » : - « من ».

(٧). في « بخ ، بف » : - « قال ».

(٨). في « بخ ، بف » : + « لها ».

(٩). في « بخ » : « وألبسوا ».

(١٠). في « ن ، بح ، بخ ، بن ، جد » والوافي : « مغتمّاً ». و « مُعَتِّماً » أي متأخّراً ، أو سائراً في العَتَمة ، وهي الثلث الأوّل من‌ الليل بعد غيبوبة الشفق ، أو هي وقت صلاة العشاء ، أو هي ظلمة الليل ؛ من التعتيم ، وهو السير في العتمة ، والإبطاء ، والتأخير. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٨٠ ( عتم ).

(١١). في « بخ » : « فأقام ».

(١٢). في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت » والوافي : « كان ».

(١٣). في « بخ ، بف ، بن ، جد » : « يوم ».

(١٤). في « ن ، بح » : - « أنت ».

(١٥). في « بف » : - « يا رسول الله ».

٦١٦

مِنْ مَنَاكِحِنَا(١) ، وَلكِنْ طَاعَتُكَ أَوْجَبَتْ عَلَيَّ تَزْوِيجَهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : فَمَا الَّذِي أَنْكَرْتُمْ مِنْهُ؟ قَالَ(٢) : إِنَّا هَيَّأْنَا لَهُ بَيْتاً وَمَتَاعاً ، وَأُدْخِلَتِ ابْنَتِيَ(٣) الْبَيْتَ ، وَأُدْخِلَ مَعَهَا مُعَتِّماً(٤) ، فَمَا كَلَّمَهَا ، وَلَا نَظَرَ إِلَيْهَا ، وَلَا دَنَا مِنْهَا ، بَلْ(٥) قَامَ إِلى زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ يَزَلْ(٦) تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً(٧) وَسَاجِداً حَتّى سَمِعَ النِّدَاءَ ، فَخَرَجَ(٨) ، ثُمَّ فَعَلَ(٩) مِثْلَ ذلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ ، وَمِثْلَ ذلِكَ فِي اللَّيلَةِ(١٠) الثَّالِثَةِ ، وَلَمْ يَدْنُ مِنْهَا ، وَلَمْ يُكَلِّمْهَا إِلى أَنْ جِئْتُكَ ، وَمَا نَرَاهُ يُرِيدُ النِّسَاءَ ، فَانْظُرْ فِي أَمْرِنَا ، فَانْصَرَفَ زِيَادٌ.

وَبَعَثَ(١١) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى جُوَيْبِرٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَ مَا تَقْرَبُ النِّسَاءَ؟ فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : أَوَمَا أَنَا بِفَحْلٍ؟ بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي لَشَبِقٌ(١٢) ، نَهِمٌ(١٣) إِلَى النِّسَاءِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَدْ خُبِّرْتُ بِخِلَافِ مَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ قَدْ(١٤) ذُكِرَ(١٥) لِي أَنَّهُمْ هَيَّؤُوا لَكَ بَيْتاً وَفِرَاشاً وَمَتَاعاً ، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْكَ فَتَاةٌ حَسْنَاءُ(١٦) عَطِرَةٌ ، وَأَتَيْتَ(١٧) مُعَتِّماً(١٨) ، فَلَمْ تَنْظُرْ‌

____________________

(١). في الوافي : « مناكحنا ، أي مواضع نكاحنا. والمناكح في الأصل النساء ».

(٢).في«بف،جت»والوافي:«فقال».وفي«بخ»:«فقال له».

(٣). في « بف ، بن » والوافي : « بنتي ».

(٤). في « ن ، بح ، بن » : « مغتماً ». وفي « بخ ، جد » والوافي : « مغتّماً » بتضعيف التاء.

(٥). في « ن ، جد » : - « بل ».

(٦). في « بن » : « فما زال ».

(٧). في « بن » : « وراكعاً ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « وخرج ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « وفعل ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « الليلة ».

(١١). في « بح » : « فبعث ».

(١٢). الشَبِقُ : الذي به الشَّبَق بالتحريك ، وهو شدّة الغُلْمة وطلب النكاح. والغُلْمة : شدّة الضراب ، وهيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرهما. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ( شبق ) ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٩ (غلم ).

(١٣). النَهِمُ : الحريص ؛ من النَهْمة ، وهو بلوغ الهمّة والشهوة في الشي‌ء. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٣ ( نهم ). (١٤). في الوافي : « وقد ».

(١٥). في « بف » والبحار : « ذكروا ».

(١٦). في « بن » : « حسنة ».

(١٧). في حاشية « جت » : « وأنت ».

(١٨). في « ن ، بح ، جد » والوافي : « مغتماً ». وفي « بخ » : « مغتم ». وفي « بف » وحاشية « جت » : « معتم ».

٦١٧

إِلَيْهَا ، وَلَمْ تُكَلِّمْهَا ، وَلَمْ تَدْنُ مِنْهَا ، فَمَا دَهَاكَ(١) إِذَنْ؟

فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، دَخَلْتُ(٢) بَيْتاً وَاسِعاً ، وَرَأَيْتُ فِرَاشاً وَمَتَاعاً وَفَتَاةً حَسْنَاءَ عَطِرَةً ، وَذَكَرْتُ حَالِيَ الَّتِي كُنْتُ عَلَيْهَا ، وَغُرْبَتِي وَحَاجَتِي وَوَضِيعَتِي(٣) وَكِسْوَتِي(٤) مَعَ الْغُرَبَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ أَوْلَانِي اللهُ ذلِكَ أَنْ أَشْكُرَهُ عَلى مَا‌ أَعْطَانِي ، وَأَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِحَقِيقَةِ الشُّكْرِ ، فَنَهَضْتُ إِلى جَانِبِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ أَزَلْ فِي صَلَاتِي تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً وَسَاجِداً(٥) أَشْكُرُ اللهَ(٦) حَتّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ ، فَخَرَجْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ رَأَيْتُ أَنْ أَصُومَ ذلِكَ الْيَوْمَ ، فَفَعَلْتُ ذلِكَ(٧) ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهَا ، وَرَأَيْتُ ذلِكَ فِي جَنْبِ مَا أَعْطَانِي اللهُ يَسِيراً ، وَلكِنِّي سَأُرْضِيهَا ، وَأُرْضِيهِمُ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللهُ.

فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى زِيَادٍ ، فَأَتَاهُ ، فَأَعْلَمَهُ مَا(٨) قَالَ جُوَيْبِرٌ ، فَطَابَتْ أَنْفُسُهُمْ ».

قَالَ : « وَوَفى(٩) لَهَا(١٠) جُوَيْبِرٌ بِمَا قَالَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَرَجَ فِي غَزْوَةٍ لَهُ وَمَعَهُ جُوَيْبِرٌ ، فَاسْتُشْهِدَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى ، فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ أَيِّمٌ(١١) أَنْفَقُ(١٢) مِنْهَا بَعْدَ جُوَيْبِرٍ ».(١٣)

____________________

(١). فيالوافي : « الدهاء : النُّكْر. ودهاه : أصابه بداهية ، وهي الأمر العظيم ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٧٥ ( دها ).

(٢). في « بخ ، بف » : « اُدخلت ».

(٣). في « بن ، بح ، بف ، جت » : « وضيعتي » بدون الواو.

(٤). في « ن ، بح ، بخ ، بف » وحاشية « بن » والوافي والبحار : « وكينونتي ».

(٥). في « بخ » : « ساجداً » بدون الواو.

(٦). في حاشية « بن » : « لله ».

(٧). في « جد » : + « اليوم ».

(٨). في « بخ » والوافي : « بما ».

(٩). في البحار : « وفى » بدون الواو.

(١٠). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « لهم ».

(١١). الأيّم : العزب - وهو الذي لا زوج له - رجلاً كان أو امرأة. راجع :المصباح المنير ، ص ٣٣ ( أيم ).

(١٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أنفق ، من النفاق ضدّ الكساد ، أي كان الناس يرغبون في تزويجها ويبدون الأموال العظيمة لمهرها ، وليس من الإنفاق ، كما توهّم ». وراجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٨ ( نفق ).

(١٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٥ ، ح ٢٠٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٧ ، ح ٢٥٠٥٥ ، وفيه ملخّصاً ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١١٧ ، ح ٨٩.

٦١٨

٩٥٠٩/ ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالِ التَّيْمُلِيِّ(١) ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَجُلٌ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ(٢) ، عِنْدِي مَهِيرَةُ(٣) الْعَرَبِ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَقْبَلَهَا(٤) وَهِيَ ابْنَتِي ».

قَالَ : « فَقَالَ : قَدْ قَبِلْتُهَا ، قَالَ : فَأُخْرى(٥) يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَمَا هِيَ؟ قَالَ : لَمْ يَضْرِبْ عَلَيْهَا صُدْغٌ(٦) قَطُّ ، قَالَ : لَاحَاجَةَ لِي فِيهَا ، وَلكِنْ زَوِّجْهَا مِنْ جِلْبِيبٍ(٧) ».

قَالَ : « فَسَقَطَ رِجْلَا الرَّجُلِ(٨) مِمَّا دَخَلَهُ(٩) ، ثُمَّ أَتى أُمَّهَا ، فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ ، فَدَخَلَهَا‌

____________________

(١). هكذا في « بف ». وفي « ن ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « عليّ بن الحسن بن صالح التيملي ». وفي « بح » : « عليّ بن الحسن بن صالح البجلي ». وفي المطبوع : « عليّ بن الحسين بن صالح التيملي ».

ولم نجد في هذه الطبقة من يسمّى بعليّ بن الحسن بن صالح أو عليّ بن الحسين بن صالح ، وقد تكرّرت في الأسناد رواية عليّ بن الحسن [ بن فضّال ] عن أيّوب بن نوح. وتقدّم غير مرّة أنّ عليّ بن الحسن التيملي هو عليّ بن الحسن بن فضّال. هذا ، ولايبعد أن يكون « صالح » محرّفاً من « فضّال ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٤٤ - ٥٤٥ وص ٥٩٩. (٢). في « بخ » : - « فقال : يا رسول الله ».

(٣).«المهيرة»:الغالية المهر.لسان العرب ،ج٥،ص١٨٤(مهر).

(٤). في « بف ، جت » : + « منّي ».

(٥). في « ن ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « واُخرى ». وفي الوافي : « واُخرى ، أي لها خصلة اُخرى‌ حسنة يرغب فيها ».

(٦). في « ن ، بخ ، بن ، جت » والوسائل : « صدع ». والصُدْغ : ما بين العين والاُذن ، ويسمّى أيضاً الشعر المتدلّي عليها صُدْغاً وربما قالوا : السدغ بالسين.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٣ ( صدغ ). وفيالوافي : « وكأنّ ضربها كناية على الإصابة بمصيبة ».

(٧). هكذا في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « بخ ، بف » والمطبوع والوافي : « الحلبيب » بالحاء المهملة. وفي المرآة : « حلبيب ، في نسخ الكتاب بالحاء المهملة ، والمضبوط فيجامع الاُصول عند ذكر الصحابة : جُلَيبيب بن عبد الله الفهري الأنصاري بضمّ الجيم وفتح اللام وسكون الباء الاُولى المثنّاة من تحت وكسر الباء الموحّدة وبعدها ياء اُخرى بنقطتين ، ثمّ باء اُخرى موحّدة ». وفيالقاموس ، ج ١ ، ص ١٤٢ ( جلب ) : « جُليبيب ، كقُنَيديل : صحابي ».

(٨). فيالوافي : « سقوط الرجلين كناية عن تغيّر الحال وإصابته شدّة الألم ؛ فإنّ ذلك ممّا يذهب بقوّة المشي ». وفي ‌المرآة : « قولهعليه‌السلام : فسقط رجلا ، الظاهر أنّ سقوط الرجلين كناية عن الهمّ والندم ، كما قال في القاموس : وسُقط في يديه واُسقط ، مضمومتين : زلّ وأخطأ وندم ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٠٥ ( سقط ).

(٩). في « بخ » : « مما دخلها ».

٦١٩

مِثْلُ مَا دَخَلَهُ ، فَسَمِعَتِ الْجَارِيَةُ مَقَالَتَهُ ، وَرَأَتْ مَا دَخَلَ أَبَاهَا(١) ، فَقَالَتْ لَهُمَا : ارْضَيَا لِي مَا رَضِيَ اللهُ وَرَسُولُهُ لِي ».

قَالَ : « فَتَسَلّى ذلِكَ عَنْهُمَا ، وَأَتى أَبُوهَا النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَخْبَرَهُ(٢) الْخَبَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله : قَدْ جَعَلْتُ مَهْرَهَا الْجَنَّةَ ».

* وَزَادَ فِيهِ صَفْوَانُ(٤) ، قَالَ : فَمَاتَ عَنْهَا جِلْبِيبٌ(٥) ، فَبَلَغَ مَهْرُهَا بَعْدَهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.(٦)

٢٢ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

٩٥١٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٧) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله زَوَّجَ الْمِقْدَادَ(٨) بْنَ الْأَسْوَدِ(٩) ضُبَاعَةَ ابْنَةَ(١٠) الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَإِنَّمَا زَوَّجَهُ لِتَتَّضِعَ(١١) الْمَنَاكِحُ ، وَلِيَتَأَسَّوْا بِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ أَكْرَمَهُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاهُمْ ».(١٢)

____________________

(١). في الوافي : « أبويها ».

(٢). في الوسائل : « وأخبره ».

(٣). في الوافي : - « رسول الله ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « صفوان فيه ».

(٥). هكذا في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « حلبيب عنها ». وفي المطبوع : « عنها حلبيب ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٠ ، ح ٢٠٨٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٨ ، ح ٢٥٠٥٦.

(٧). في الوافي : « قال » بدل « إنّ ».

(٨). هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب ، ح ١٥٨٢. وفي « بخ » والمطبوع : « مقداد ». (٩). في التهذيب ، ح ١٥٨٢ : + « الكندي ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بف »والتهذيب ، ح ١٥٨٢ : « بنت ».

(١١). فيالوافي : « يتّضع ، من الاتّضاع ، ضدّ الارتفاع ».

(١٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٥٨٢ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ح ١٥٨١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « لتتّضع =

٦٢٠

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909