الكافي الجزء ١٠

الكافي6%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 234320 / تحميل: 5684
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٠

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

عَجْزَاءَ مَرْبُوعَةً(١) ، فَإِنْ كَرِهْتَهَا فَعَلَيَّ الصَّدَاقُ ».(٢)

١٧ - بَابٌ نَادِرٌ‌

٩٤٩١/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَرْأَةُ الْجَمِيلَةُ تَقْطَعُ الْبَلْغَمَ ، وَالْمَرْأَةُ السَّوْءَاءُ تُهَيِّجُ الْمِرَّةَ السَّوْدَاءَ ».(٣)

٩٤٩٢/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ الْبَلْغَمَ فَقَالَ : « أَمَا لَكَ جَارِيَةٌ تُضْحِكُكَ(٤) ؟ » قَالَ : قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَاتَّخِذْهَا ؛ فَإِنَّ ذلِكَ يَقْطَعُ الْبَلْغَمَ ».(٥)

١٨ - بَابُ أَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالى خَلَقَ لِلنَّاسِ(٦) شَكْلَهُمْ‌

٩٤٩٣/ ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ مَرْوانَ بْنِ مُسْلِمٍ(٧) ، عَنْ‌

____________________

(١). في « بخ ، بف »والتهذيب : « مربوعة عجزاء ». وقد مضى معنى هذه المفردات ذيل الحديث الثاني من هذا الباب.

(٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٦٠٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ٥١ ، ح ٢٠٧٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٦ ، ذيل ح ٢٥٠٢٣.

(٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٤ ، ح ٢٠٧٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٩ ، ح ٢٥٠٣٠.

(٤). في « ن ، بخ ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « تضحك ». وفي « بف » : « تضحّك » بتضعيف الحاء.

(٥).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٥٥ ، ح ٢٠٧٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٩ ، ح ٢٥٠٣١.

(٦). في « بخ » : « لكلّ الناس ».

(٧) هكذا في « بف » وحاشية « جت » والوافي. وفي « ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والمطبوع والوسائل : « هارون بن =

٦٠١

بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتَى النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي أَحْمِلُ أَعْظَمَ مَا يَحْمِلُ(١) الرِّجَالُ ، فَهَلْ يَصْلُحُ لِي أَنْ آتِيَ بَعْضَ مَا لِي مِنَ الْبَهَائِمِ نَاقَةً أَوْ حِمَارَةً ، فَإِنَّ النِّسَاءَ لَايَقْوَيْنَ عَلى مَا عِنْدِي؟

فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَمْ يَخْلُقْكَ حَتّى خَلَقَ لَكَ مَا يَحْتَمِلُكَ مِنْ شَكْلِكَ.

____________________

‌= مسلم ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّه لم يثبت رواية هارون بن مسلم عن بريد بن معاوية. وما ورد في بعض الأسناد ممّا ظاهره رواية هارون بن مسلم عن بريد ، فلا يأمن من وقوع التحريف ؛ فقد ورد فيبصائر الدرجات ، ص ٣٧١ ، ح ١١ رواية عليّ بن يعقوب الهاشمي عن هارون بن مسلم عن بريد ، لكنّه تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٤٤٦ أنّ الصواب فيه : مروان بن مسلم ، كما فيالبحار ، ج ٢٦ ، ص ٧٢ ، ح ٢١ نقلاً من البصائر.

وممّا يدلّ على ذلك أنّ عليّ بن يعقوب الهاشمي روى كتاب مروان بن مسلم ، كما فيرجال النجاشي ، ص ٤١٩ ، الرقم ١١٢٠. ورواية عليّ بن يعقوب [ الهاشمي ] عن مروان بن مسلم متكرّرة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٢ ، ص ٢٢٣ - ٢٢٤ ، الرقم ٨٥٨٢ وص ٣٦٥.

وورد فيالكافي ، ح ١٢٤٤١ ، رواية هارون بن مسلم عن بريد بن معاوية ، لكنّ المذكور في بعض النسخ « مروان » بدل « هارون ».

وورد في الكافي ، ح ١٤٨٥٠ ، رواية الحسن بن عليّ بن فضال عن عليّ بن عقبة وثعلبة بن ميمون وغالب بن عثمان وهارون بن مسلم عن بريد بن معاوية ، لكنّ المظنون قويّاً وقوع التصحيف فيه وأنّ الصواب هو مروان بن مسلم ؛ فقد روى الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب مروان بن مسلم. كما في الفهرست للطوسي ، ص ٤٧٤ ، الرقم ٧٦٢ ، وتكرّرت روايته عنه في الأسناد بعناوينه المختلفة : الحسن بن عليّ بن فضّال والحسن بن عليّ وابن فضّال. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٠٩ - ٤١١.

ويؤيّد ذلك ما ورد فيالغيبة للنعماني ، ص ٢٦ ، وص ١٩٩ ، ح ١٣ من رواية هارون بن مسلم عن القاسم بن عروة عن بريد بن معاوية العجلي ؛ فقد روى هارون بن مسلم عن بريد بالتوسّط لا مباشرةً.

هذا ، والظاهر أنّ في السند خللاً آخر نبّه عليه الاُستاذ السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في تعليقته على السند ، وهو سقوط الواسطة بين صالح بن أبي حمّاد ومروان بن مسلم ؛ فإنّ جلّ مشايخ صالح بن أبي حمّاد هم في طبقة ابن فضّال الراوي لكتاب مروان بن مسلم ، فلا يبعد وقوع السقط في السند وأنّ الساقط هو ابن فضّال الذي روى صالح بن أبي حمّاد عنه في بعض الأسناد وروى هو عن مروان بن مسلم ، كما تقدّم آنفاً. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٩ ، ص ٣٧٣.

(١). في « بخ ، بف » : « ما تحمل ».

٦٠٢

فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، وَلَمْ يَلْبَثْ(١) أَنْ عَادَ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَقَالَتِهِ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : فَأَيْنَ(٢) أَنْتَ مِنَ(٣) السَّوْدَاءِ العَنَطْنَطَةِ(٤) ؟ ».

قَالَ : « فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ عَادَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ حَقّاً ؛ إِنِّي طَلَبْتُ مَا(٥) أَمَرْتَنِي بِهِ(٦) ، فَوَقَعْتُ عَلى شَكْلِي مِمَّا يَحْتَمِلُنِي ، وَقَدْ أَقْنَعَنِي(٧) ذلِكَ ».(٨)

١٩ - بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ تَزْوِيجِ النِّسَاءِ عِنْدَ بُلُوغِهِنَّ وَتَحْصِينِهِنَّ بِالْأَزْوَاجِ‌

٩٤٩٤/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ(٩) أَنْ لَاتَطْمَثَ(١٠) ابْنَتُهُ فِي بَيْتِهِ ».(١١)

٩٤٩٥/ ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا سَقَطَ عَنِّي إِسْنَادُهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١٢) ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يَتْرُكْ شَيْئاً مِمَّا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ إِلَّا عَلَّمَهُ(١٣) نَبِيَّهُصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَكَانَ(١٤) مِنْ تَعْلِيمِهِ إِيَّاهُ أَنَّهُ صَعِدَ الْمِنْبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَأَثنى‌

____________________

(١). في « بن » والوسائل : « فلم يلبث ».

(٢). في الوسائل : « أين ».

(٣). في « جت » : « عن ».

(٤). في « بن » وحاشية « بف » : « العنطنط ». وفي « بف » : « العنيطيطة ». وقال الجوهري : « العَنَطْنَطُ : الطويل ، وأصل الكلمة عَنَطٌ فكرّرت ». وقال ابن الأثير : « العنطنطة : الطويلة العنق مع حسن قوام ، والعَنَطُ : طول العنق ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٤٥ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ( عنط ).

(٥). في « بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « من ».

(٦). في « بح » : « فيه ».

(٧). في « ن ، بح ، بخ ، جت » : « وقد أقنعتني ».

(٨).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٧ ، ح ٢١٣١١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٠ ، ح ٢٥٠٣٥.

(٩). في « بح »والفقيه : « الرجل ».

(١٠). في الفقيه : « لا تحيض ».

(١١).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٧٢ ، ح ٤٦٤٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٥ ، ح ٢٠٨٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٠٣٦. (١٢). في الوسائل : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(١٣). في الوسائل : « إلّا وعلّمه ».

(١٤). في « بخ ، بف » والوافي : « وكان ».

٦٠٣

عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي عَنِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ ، فَقَالَ : إِنَّ الْأَبْكَارَ بِمَنْزِلَةِ الثَّمَرِ عَلَى الشَّجَرِ ، إِذَا أَدْرَكَ ثَمَرُهُ(١) فَلَمْ يُجْتَنى(٢) ، أَفْسَدَتْهُ الشَّمْسُ ، وَنَثَرَتْهُ(٣) الرِّيَاحُ ؛ وَكَذلِكَ الْأَبْكَارُ ، إِذَا أَدْرَكْنَ مَا يُدْرِكُ(٤) النِّسَاءُ ، فَلَيْسَ لَهُنَّ دَوَاءٌ إِلاَّ الْبُعُولَةُ(٥) ، وَ إِلَّا لَمْ يُؤْمَنْ عَلَيْهِنَّ الْفَسَادُ ؛ لِأَنَّهُنَّ بَشَرٌ ».

قَالَ : « فَقَامَ إِلَيْهِ(٦) رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، فَمَنْ(٧) نُزَوِّجُ(٨) ؟ فَقَالَ : الْأَكْفَاءَ(٩) ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، وَمَنِ(١٠) الْأَكْفَاءُ؟ فَقَالَ : الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ ، الْمُؤْمِنُونَ بَعْضُهُمْ أَكْفَاءُ بَعْضٍ(١١) ».(١٢)

٩٤٩٦/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ سَيَابَةَ :

____________________

(١). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » : « ثمرها ». وفي « جت » والوافي والوسائلوالتهذيب : « ثمارها ».

(٢). في « ن ، بح ، بن »والتهذيب : « فلم تجتنى ». وفي « بخ ، بف » : « ولم يجتنى ». وفي حاشية « جد » : « فلم يجتن ». وفي الوسائل : « فلم تجتن ». ويقال : جنى الثمرة ، واجتناها وتجنّاها ، كلّ ذلك تناولها من شجرتها. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٥٥ ( جني ). (٣). في التهذيب : « وتذريه ».

(٤). في « ن »والتهذيب : « ما تدرك ».

(٥). « البُعولة » : مصدر بعلت المرأة من باب قتل ، أي تزوّجت وصارت ذات بعل. والبعولة أيضاً : جمع البَعْل ، وهو الزوج. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٤١ ؛المصباح المنير ، ص ٥٥ ( بعل ).

(٦). في « بخ ، بف » : - « إليه ».

(٧). في« بخ ، بف » : « بمن ». وفي الوافي : « ممّن ».

(٨). في « بح ، بخ ، جت » : « تزوّج ». وفي التهذيب : « اُزوّج ».

(٩). « الأكفاء » : الأمثال والنظائر ، جمع الكَفِي‌ء ، وهو النظير والمساوي والمثل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(١٠). في التهذيب : « من » بدون الواو.

(١١). في « بف » : - « المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ». وفي التهذيب : - « بعض المؤمنون بعضهم أكفاء بعض ».

(١٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٧ ، ح ١٥٨٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيعلل الشرائع ، ص ٥٧٨ ، ح ٤ ؛ وعيون الأخبار ، ص ٢٨٩ ، ح ٣٧ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٤٣٨٥ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « المؤمنون بعضهم أكفاء بعض »الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٥ ، ح ٢٠٨٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦١ ، ح ٢٥٠٣٧.

٦٠٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ ، فَهِمَّةُ النِّسَاءِ الرِّجَالُ(١) ، فَحَصِّنُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ».(٢)

٩٤٩٧/ ٤. أَبَانٌ(٣) ، عَنِ الْوَاسِطِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَعليه‌السلام مِنَ الْمَاءِ وَالطِّينِ ، فَهِمَّةُ ابْنِ آدَمَ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ ، وَخَلَقَ حَوَّاءَ مِنْ آدَمَ ، فَهِمَّةُ النِّسَاءِ فِي(٤) الرِّجَالِ ، فَحَصِّنُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ».(٥)

٩٤٩٨/ ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ أَبِيهِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي بَعْضِ كَلَامِهِ : « إِنَّ السِّبَاعَ هَمُّهَا(٦) بُطُونُهَا ، وَإِنَّ النِّسَاءَ هَمُّهُنَّ(٧) الرِّجَالُ ».(٨)

٩٤٩٩/ ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ وَهْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : خُلِقَ الرِّجَالُ مِنَ الْأَرْضِ ، وَإِنَّمَا(٩) هَمُّهُمْ(١٠) فِي الْأَرْضِ ، وَخُلِقَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الرِّجَالِ(١١) ،

____________________

(١). في « بف ، بن » وحاشية « جت » والوافي : « في الرجال ».

(٢).الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٦ ، ح ٢٢٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٣٩.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أبان ، محمّد بن يحيى عن عبد الله بن محمّد عن عليّ بن الحكم.

(٤). في « بح » : « من ».

(٥).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢١٥ ، ح ٤ ، عن أبي عليّ الواسطيالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٤٠. (٦). في حاشية « جت » والوافي : « همّتها ».

(٧). في « بف ، جت » والوافي : « همّتهنّ ».

(٨).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب الإجمال في الطلب ، ضمن ح ٨٤٠٨ ، عن عليّ بن محمّد ، عن ابن جمهور ، عن أبيه رفعه ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع :نهج البلاغة ، ص ٢١٤ ، ضمن الخطبة ١٥٣ ؛وتحف العقول ، ص ١٥٦الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٢ ، ح ٢٥٠٤١. (٩). في « بح ، بخ ، بف » : « فإنّما ».

(١٠). في « بخ ، بف » وحاشية « جت » : « همّتهم ». وفي الوافي : « نهمتهم ».

(١١). في « بخ ، بف » والوافي : « الرجل ».

٦٠٥

وَإِنَّمَا(١) هَمُّهَا(٢) فِي الرِّجَالِ(٣) ؛ احْبِسُوا(٤) نِسَاءَكُمْ يَا مَعَاشِرَ(٥) الرِّجَالِ ».(٦)

٩٥٠٠/ ٧. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ(٧) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَنْبَسَةَ(٨) ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ زِيَادٍ(٩) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ؛

وَ(١٠) أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :

« قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي رِسَالَتِهِ إِلَى الْحَسَنِعليه‌السلام : إِيَّاكَ وَمُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ ؛ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى الْأَفْنِ(١١) ، وَعَزْمَهُنَّ إِلَى الْوَهْنِ ، وَاكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَاهُنَّ ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ(١٢) الْحِجَابِ خَيْرٌ لَكَ وَلَهُنَّ مِنَ الارْتِيَابِ(١٣) ، وَلَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ دُخُولِ‌ مَنْ لَاتَثِقُ(١٤) بِهِ عَلَيْهِنَّ(١٥) ، فَإِنِ(١٦) اسْتَطَعْتَ أَنْ لَايَعْرِفْنَ غَيْرَكَ مِنَ الرِّجَالِ فَافْعَلْ ».(١٧)

____________________

(١). في « بخ ، بف » : « فإنّما ».

(٢). في « بف » : « همّتها ». وفي الوافي : « نهمتها ».

(٣). في « بف » والوافي : « الرجل ».

(٤). في الوسائل : « فاحبسوا ».

(٥). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « يا معشر ».

(٦).الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٨ ، ح ٢٢٢٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٨.

(٧). في « بن » : « أبو عليّ الأشعري ». ويأتي ، وذيل ح ١٠١٨٠ ، وذيل ح ١٠٢٨٩ أنّ الصواب هو أبو عبد الله ‌الأشعري. (٨). في « بخ ، بف » : « عيينة ».

(٩). هذا العنوان محرّف ، والصواب عَبّاد بن زياد ، وهو عبّاد بن زياد بن موسى الأسدي الذي عُدَّ من رواة عمروبن ثابت أبي المقدام. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٤ ، ص ١٢٢ ، الرقم ٣٠٧٩ ؛ وج ٢١ ، ص ٥٥٣ ، الرقم ٤٣٣٣.

(١٠). للمصنّف إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام طريقان مستقلّان ينتهي أحدهما إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، والآخر إلى أبي عبداللهعليه‌السلام . وهذا نوع من إيقاع التحويل في السند. (١١). «الأَفْنُ» : النقص.الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٧١( أفن ).

(١٢). في « بخ » : « شدّ ».

(١٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣١ : « قولهعليه‌السلام : من الارتياب ، أي من أن يخرجن فترتاب فيهنّ ، أو من قلقهنّ في محبّة الرجال بأن يكون الارتياب بمعنى الاضطراب. والأوّل أظهر ».

(١٤). في الوسائل والبحار ونهج البلاغةوخصائص الأئمّة والتحف : « لا يوثق ».

(١٥). في هامش المطبوع : « أي دخول من لايوثق بأمانته على النساء مثل خروجهنّ إلى مختلط الناس ، ولافرق بينهما وكلاهما في الفساد سواء ».

(١٦). في البحار ونهج البلاغةوخصائص الأئمّة والتحف : « وإن ».

(١٧).الكافي ، كتاب النكاح ، باب في ترك طاعتهنّ ، ح ١٠٢١٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من دون الإسناد =

٦٠٦

* أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيِّ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدَكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِيفِ بْنِ نَاصِحٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ :

كَتَبَ بِهذِهِ الرِّسَالَةِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام إِلَى ابْنِهِ مُحَمَّدٍ(٢) .(٣)

٩٥٠١/ ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام إِذَا أَتَاهُ خَتَنُهُ(٤) عَلَى ابْنَتِهِ ، أَوْ عَلى أُخْتِهِ ، بَسَطَ لَهُ رِدَاءَهُ ، ثُمَّ أَجْلَسَهُ(٥) ، ثُمَّ يَقُولُ : مَرْحَباً بِمَنْ كَفَى الْمَؤُونَةَ وَسَتَرَ الْعَوْرَةَ ».(٦)

____________________

= إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « إيّاكم ومشاورة النساء ؛ فإنّ فيهنّ الضعف والوهن والعجز ». وفينهج البلاغة ، ص ٤٠٥ ، ضمن الرسالة ٣١ ؛وخصائص الأئمّة عليهم‌السلام ، ص ١١٧ ؛وتحف العقول ، ص ٨٦ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٢٢٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٩.

(١). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « الحسيني ».

وما أثبتناه هو الصواب ؛ فقد ورد فيرجال النجاشي ، ص ٨ ، الرقم ٥ ،والفهرست للطوسي ، ص ٨٨ ، الرقم ١١٩ ، أنّه روى محمّد بن أحمد بن أبي الثلج عن جعفر بن محمّد الحسني عن عليّ بن عبدك عن الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة وصيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام لابنه محمّد.

وتأتي ذيل ح ١٠١٨٠ قطعة اُخرى من الخبر بنفس الطريق وفيه أيضاً : « جعفر بن محمّد الحسني ». والظاهر أنّ جعفر بن محمّد هذا ، هو جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب الذي ترجم له النجاشي وقال : « مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة » ؛ فإنّ طبقته تساعد لرواية أحمد بن محمّد بن سعيد المتوفّى سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عنه. راجع :رجال النجاشي ، ص ٩٤ ، الرقم ٢٣٣ ؛ ص ١٢٢ ، الرقم ٣١٤ ؛تاريخ بغداد ، ج ٥ ، ص ١٤ ، الرقم ٢٣٦٥.

(٢). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : + « [ بن الحنفيّة ] ». والظاهر أنّ « بن الحنفيّة » زيادة تفسيريّة زيدت في المتن سهواً.

(٣).الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٩ ، ح ٢٢٢٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ذيل ح ٢٥٠٤٩.

(٤). « الخَتَن - بالتحريك - : كلّ من كان من قبل المرأة ، مثل الأب والأخ ، وهم الأَخْتان. هكذا عند العرب. وأمّا عندالعامّة ، فختن الرجل : زوجة ابنته. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢١٠٧ ( ختن ).

(٥). في « بخ ، بف » وحاشية « بن » : + « عليه ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٦ ، ح ٢٠٨٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٥ ، ح ٢٥٠٥٠.

٦٠٧

٢٠ - بَابُ فَضْلِ شَهْوَةِ النِّسَاءِ عَلى شَهْوَةِ الرِّجَالِ‌

٩٥٠٢/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ ، عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « خَلَقَ اللهُ الشَّهْوَةَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ ، فَجَعَلَ(١) تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ فِي النِّسَاءِ ، وَجُزْءاً وَاحِداً فِي الرِّجَالِ ، وَلَوْ لَامَا جَعَلَ اللهُ فِيهِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ عَلى قَدْرِ أَجْزَاءِ الشَّهْوَةِ ، لَكَانَ لِكُلِّ رَجُلٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ مُتَعَلِّقَاتٍ بِهِ(٢) ».(٣)

٩٥٠٣/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ صَبْرَ عَشَرَةِ رِجَالٍ ، فَإِذَا هَاجَتْ(٤) كَانَتْ(٥) لَهَا قُوَّةُ شَهْوَةِ عَشَرَةِ(٦) رِجَالٍ ».(٧)

____________________

(١). في « بح »والخصال : - « فجعل ».

(٢). قال المحقق الكلباسي في هامشسماء المقال ، ج ٢ ، ص ٥٤ : « لا يخفى أنّ ذيل الحديث يخالف صدره ؛ فإنّ مقتضى الصدر : لكان لكل نسوة تسعة رجال. ولقد اضطرب الأبطال في حلّ هذا الإشكال ، فمنهم من ذكر أنّ المراد فرض مجلس خاص بأن يكون فيه رجال تسعة ونساء تسع ، فأراد كلّ من النساء الوصول إليهم. ومنهم من قرأ التُّسْع بضمّ التاء. وخطر بالبال أن يكون المراد : لو لا الحياء المانع فيهنّ في وقت المقاربة ، لكانت واحدة منهنّ لشدّة شهوتهنّ عدلة تسع متعلّقات الرجل. واستحسن ذلك جماعة عند مذاكرة هذا الحديث ، منهم العلّامة المجلسي ». وللشيخ الحرّ العاملي هاهنا بيان وتحقيق جدير بالذكر ، طويناه عنه مخافة الإطناب ، إن شئت فراجع :الفوائد الطوسية ، ص ٩٧ ، الفائدة ٢٩.

(٣).الخصال ، ص ٤٣٨ ، باب العشرة ، ح ٢٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٢.(٤). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : + « لها ».

(٥). في « ن ، بح ، جت »والخصال : « كان ».

(٦). في « ن ، بح ، بخ » : « عشر ».

(٧).الخصال ، ص ٤٣٩ ، باب العشرة ، ح ٣٢ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن محمّد بن سماعة ، عن إسحاق بن عمّارالوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٤.

٦٠٨

٩٥٠٤/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ ، عَنْ ضُرَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « إِنَّ النِّسَاءَ أُعْطِينَ بُضْعَ(١) اثْنَيْ عَشَرَ(٢) ، وَصَبْرَ اثْنَيْ عَشَرَ ».(٣)

٩٥٠٥/ ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ ضُرَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) : « أَنَّ النِّسَاءَ أُعْطِينَ بُضْعَ اثْنَيْ عَشَرَ ، وَصَبْرَ اثْنَيْ عَشَرَ ».(٦)

٩٥٠٦/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ(٧) أَصْحَابِهِ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « فُضِّلَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الرَّجُلِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ مِنَ اللَّذَّةِ ، وَلكِنَّ اللهَ أَلْقى عَلَيْهِنَّ(٩) الْحَيَاءَ ».(١٠)

٩٥٠٧/ ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ جَعَلَ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصْبِرَ صَبْرَ عَشَرَةِ(١١) رِجَالٍ ، فَإِذَا حَصَلَتْ(١٢) زَادَهَا‌

____________________

(١). البُضْع يطلق على عقد النكاح والجماع معاً ، وعلى الفرج.النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٣ ( بضع ).

(٢). في « بف » : + « جزراً ».

(٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٧ ، ح ٢٠٨٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٣.

(٤). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، عدّة من أصحابنا.

(٥). في « بح ، بن » وحاشية « بف » : + « قال ». وفي الوافي : + « قال : سمعته يقول ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ذيل ح ٢٥٠٤٣.

(٧). في «ن ،بح،بخ،جد» والوسائل : - « بعض ».

(٨). في « بن » والوسائل : - « بن محمّد ».

(٩). في « بس »والفقيه والوسائل : « عليها ».

(١٠).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٩ ، ح ٤٩٢٠ ، معلّقاً عن سماعةالوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ ، ح ٢٥٠٤٥.

(١١). في « جت » : « عشر ».

(١٢). في « بف » والوافيوقرب الإسناد والخصال : « حملت ». وفي المرآة : « اُحصنت ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، =

٦٠٩

قُوَّةَ(١) عَشَرَةِ(٢) رِجَالٍ ».(٣)

٢١ - بَابُ أَنَّ الْمُؤْمِنَ كُفْوُ(٤) الْمُؤْمِنَةِ‌

٩٥٠٨/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ رَجُلٌ ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ ، فَسَلَّمَ ، فَرَحَّبَ بِهِ(٥) أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام وَأَدْنَاهُ وَسَاءَلَهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي خَطَبْتُ إِلى مَوْلَاكَ فُلَانِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ابْنَتَهُ فُلَانَةَ ، فَرَدَّنِي وَرَغِبَ(٦) عَنِّي ، وَازْدَرَأَنِي(٧) لِدَمَامَتِي(٨)

____________________

= ص ٣٢ : « قال الوالد العلّامةرحمه‌الله : في بعض النسخ : فإذا حصّلت. والتحصيل : التمييز. وفي بعضها : إذا حملت ، كما هو فيالخصال . وفي بعضها : إذا احصنت ، أي تزوّجت ، وهو أظهر. وعلى الأوّل يمكن أن يكون المراد أنّها إذا حصّلت الصبر بالتمرين زادها الله القوّة مضاعفة ». وفي هامش المطبوع : « قوله : حصلت ، أي بلغت ، أو حصلت الشهوة ».

(١). في الخصال : + « صبر ».

(٢). في « بح ، بف ، جت » : « عشر ».

(٣).قرب الإسناد ، ص ١١ ، ح ٣٤ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ؛الخصال ، ص ٤٣٩ ، باب العشرة ، ح ٣١ ، بسنده عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٨ ، ح ٢٠٨٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٤ ، ح ٢٥٠٤٦.

(٤). الكُفْوُ : النظير ، والمساوي ، والمثل. ومنه الكفاءة في النكاح ، وهو أن يكون الزوج مساوياً للمرأة في حسبها ودينها ونسبها وبيتها وغير ذلك. وفيه لغات اُخرى. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(٥). فرحّب به ، أي قال له : مرحباً ، أي لقيت رحباً وسعةً. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٧ ( رحب ).

(٦). في « جد » : « فرغب ».

(٧). « ازدرأني » أي حقّرني ، واحتقرني ، وعابني ، واستهزأ بي. راجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٥٦ ؛المصباح المنير ، ص ٢٥٣ ( زرى ).

(٨). في « ن ، بح ، جد » : « لذمامتي ». ويقال : دَمَّ الرجل يدمّ ، من بابي ضرب وتعب ، ومن باب قرب لغة. فيقال : دممت تدمّ دَمامةً بالفتح : قبح منظره وصغر جسمه. وكأنّه مأخوذ من الدِمَّة بالكسر ، وهي القَمْلة ، أو النملة الصغيرة ، فهو دميم. والجمع : دِمام.المصباح المنير ، ص ٢٠٠ ( دمم ).

٦١٠

وَحَاجَتِي وَغُرْبَتِي ، وَقَدْ دَخَلَنِي مِنْ ذلِكَ غَضَاضَةٌ(١) هَجْمَةٌ(٢) غُضَّ(٣) لَهَا قَلْبِي ، تَمَنَّيْتُ عِنْدَهَا الْمَوْتَ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « اذْهَبْ فَأَنْتَ رَسُولِي إِلَيْهِ ، وَقُلْ(٤) لَهُ : يَقُولُ لَكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍعليه‌السلام : زَوِّجْ مُنْجِحَ بْنَ رَبَاحٍ(٥) مَوْلَايَ ابْنَتَكَ(٦) فُلَانَةَ ، وَلَا تَرُدَّهُ».

قَالَ أَبُو حَمْزَةَ : فَوَثَبَ الرَّجُلُ فَرِحاً مُسْرِعاً(٧) بِرِسَالَةِ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَلَمَّا أَنْ تَوَارَى(٨) الرَّجُلُ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « إِنَّ رَجُلاً كَانَ(٩) مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ - يُقَالُ لَهُ : جُوَيْبِرٌ - أَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلَامِ(١٠) ، فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ ، وَكَانَ رَجُلاً قَصِيراً دَمِيماً(١١) مُحْتَاجاً عَارِياً ، وَكَانَ مِنْ قِبَاحِ(١٢) السُّودَانِ ، فَضَمَّهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لِحَالِ غُرْبَتِهِ وَعَرَاهُ(١٣) ، وَكَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ طَعَامَهُ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ بِالصَّاعِ الْأَوَّلِ ، وَكَسَاهُ شَمْلَتَيْنِ(١٤) ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَلْزَمَ الْمَسْجِدَ ، وَيَرْقُدَ(١٥) فِيهِ بِاللَّيْلِ ، فَمَكَثَ بِذلِكَ مَا شَاءَ اللهُ حَتّى كَثُرَ الْغُرَبَاءُ - مِمَّنْ يَدْخُلُ‌

____________________

(١). الغضاضة : الذلّة ، والمنقصة ، والإنكسار. راجع :لسان العرب ، ج ٧ ص ١٩٨ ( غضض ).

(٢). الهجمة : المرّة من الهجوم ، وهو الدخول بغتة ؛ يقال : حجم عليه ، أي دخل عليه بغتة على غفلة منه. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٣٤ ( هجم ). (٣). في الوافي : « عصر ».

(٤). في « بن » : « فقل ».

(٥). في «ن ،بخ ،بن»:«رياح». وفي الوافي : « رماح ».

(٦). في « بخ ، جت » والوافي : « بنتك ».

(٧). في «بح» : «مسروراً». وفي الوافي : - «مسرعاً».

(٨). «توارى» : استخفى واستتر. راجع :لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٨٩ ؛المصباح المنير ، ص ٦٥٦ (وري).

(٩). في « بح » : - « كان ».

(١٠). « مُنْتَجِعاً لِلْإِسْلامِ » أي طالباً له ؛ من قولهم : انتجع القوم ، إذا ذهبوا لطلب الكلأ في موضعه. وانتجع فلاناً ، إذا أتاه يطلب معروفه. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٢ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٤ ( نجع ).

(١١). في « ن ، بح ، بف ، جد » : « ذميماً ».

(١٢). في « بخ » : « قبائح ».

(١٣). في « ن ، بخ ، بف » والوافي : « وعريه ». وفي « بح ، بن ، جد » : - « وعراه ».

(١٤). الشملة : كساء يُشْتَمل ويُتَغَطّى به ويُتَلفَّف فيه. راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٣٩ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠١ ( شمل ).

(١٥). قال الراغب : « الرُّقاد : المستطاب من النوم القليل ». وقال الفيّومي : رقد رَقْداً ورُقُوداً ورُقاداً ؛ نام ليلاً كان =

٦١١

فِي الْإِسْلَامِ مِنْ أَهْلِ الْحَاجَةِ - بِالْمَدِينَةِ ، وَضَاقَ(١) بِهِمُ الْمَسْجِدُ ، فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلى نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ طَهِّرْ مَسْجِدَكَ ، وَأَخْرِجْ مِنَ الْمَسْجِدِ مَنْ يَرْقُدُ فِيهِ بِاللَّيْلِ ، وَمُرْ بِسَدِّ أَبْوَابِ(٢) مَنْ كَانَ لَهُ فِي(٣) مَسْجِدِكَ بَابٌ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّعليه‌السلام ، وَمَسْكَنَ فَاطِمَةَعليها‌السلام ، وَلَا يَمُرَّنَّ فِيهِ جُنُبٌ ، وَلَا يَرْقُدْ فِيهِ غَرِيبٌ ».

قَالَ : « فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) بِسَدِّ أَبْوَابِهِمْ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّعليه‌السلام ، وَأَقَرَّ مَسْكَنَ فَاطِمَةَعليها‌السلام عَلى حَالِهِ ».

قَالَ(٥) : « ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَمَرَ أَنْ يُتَّخَذَ لِلْمُسْلِمِينَ سَقِيفَةٌ ، فَعُمِلَتْ لَهُمْ وَهِيَ الصُّفَّةُ(٦) ، ثُمَّ أَمَرَ الْغُرَبَاءَ وَالْمَسَاكِينَ أَنْ يَظَلُّوا فِيهَا نَهَارَهُمْ وَلَيْلَهُمْ ، فَنَزَلُوهَا وَاجْتَمَعُوا فِيهَا ، فَكَانَ(٧) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَتَعَاهَدُهُمْ(٨) بِالْبُرِّ وَالتَّمْرِ وَالشَّعِيرِ وَالزَّبِيبِ إِذَا كَانَ عِنْدَهُ ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يَتَعَاهَدُونَهُمْ ، وَيَرِقُّونَ عَلَيْهِمْ(٩) لِرِقَّةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَيَصْرِفُونَ صَدَقَاتِهِمْ إِلَيْهِمْ.

____________________

= أو نهاراً ، وبعض يخصّه بنوم الليل ، والأوّل هو الحقّ ».المفردات للراغب ، ص ٣٦٢ ؛المصباح المنير ، ص ٢٣٤ ( رقد ).

(١). في « ن » : « فضاق ».

(٢). في «بح،بخ،بف،جت»والوافي والبحار:+«كلّ».

(٣). في « بن » : « إلى ».

(٤). في «بخ،بف،جت»والوافي :+ «عند ذلك ».

(٥). في « بخ ، بف » : - « قال ».

(٦). « الصُّفّةُ » : موضع مظلّل من المسجد كان يأوي إليه المساكين. وأهل الصفّة : هم فقراء المهاجرين ومن لم يكن‌منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضع مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧ ؛لسان العرب ، ج ٩ ، ص ١٩٥ ( صفف ).

(٧). في الوافي : « وكان ».

(٨). قال الخليل : « التعاهد : الاحتفاظ بالشي‌ء وإحداث العهد به ، والتعهّد والاعتهاد ». وقال الجوهري : « التعهّد : التحفّظ بالشي‌ء وتجديد العهد به. وتعهّدت فلاناً وتعهّدت ضيعتي. وهو أفصح من قولك : تعاهدته ؛ لأنّ التعاهد إنّما يكون بين اثنين ». أقول : إلّا أن يكون التعاهد هنا لأصل الفعل دون الاشتراك ، كما هو الظاهر. راجع :ترتيب كتاب العين ، ج ٢ ، ص ١٣٠٢ ؛الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥١٦ ( عهد ).

(٩). في البحار : « يرقّونهم » بدل « يرقّون عليهم ».

٦١٢

وَإِنَّ(١) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله نَظَرَ إِلى جُوَيْبِرٍ ذَاتَ يَوْمٍ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ لَهُ(٢) وَرِقَّةٍ عَلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : يَا جُوَيْبِرُ ، لَوْ تَزَوَّجْتَ امْرَأَةً فَعَفَفْتَ بِهَا فَرْجَكَ ، وَأَعَانَتْكَ عَلى دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ.

فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ - بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي - مَنْ يَرْغَبُ(٣) فِيَّ؟ فَوَ اللهِ مَا مِنْ حَسَبٍ وَلَا نَسَبٍ وَلَا مَالٍ وَلَا جَمَالٍ ، فَأَيَّةُ امْرَأَةٍ تَرْغَبُ فِيَّ؟

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا جُوَيْبِرُ ، إِنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ شَرِيفاً ، وَشَرَّفَ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَضِيعاً ، وَأَعَزَّ بِالْإِسْلَامِ مَنْ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ذَلِيلاً ، وَأَذْهَبَ بِالْإِسْلَامِ مَا(٤) كَانَ مِنْ نَخْوَةِ(٥) الْجَاهِلِيَّةِ وَتَفَاخُرِهَا بِعَشَائِرِهَا وَبَاسِقِ(٦) أَنْسَابِهَا ، فَالنَّاسُ(٧) الْيَوْمَ كُلُّهُمْ - أَبْيَضُهُمْ وَأَسْوَدُهُمْ ، وَقُرَشِيُّهُمْ وَعَرَبِيُّهُمْ وَعَجَمِيُّهُمْ - مِنْ آدَمَ ، وَإِنَّ(٨) آدَمَ خَلَقَهُ اللهُ مِنْ طِينٍ ، وَإِنَّ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَعُهُمْ لَهُ وَأَتْقَاهُمْ ، وَمَا أَعْلَمُ يَا جُوَيْبِرُ لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَضْلاً إِلَّا لِمَنْ كَانَ أَتْقى لِلّهِ مِنْكَ وَأَطْوَعَ ».

ثُمَّ قَالَ لَهُ : « انْطَلِقْ يَا جُوَيْبِرُ ، إِلى زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ ، فَإِنَّهُ مِنْ أَشْرَفِ بَنِي بَيَاضَةَ حَسَباً فِيهِمْ ، فَقُلْ لَهُ : إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكَ وَهُوَ يَقُولُ لَكَ : زَوِّجْ جُوَيْبِراً(٩) ابْنَتَكَ الذَّلْفَاءَ(١٠) ».

____________________

(١). هكذا في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فإنّ ».

(٢). في « بح » : - « له ».

(٣). في «بف» : «امرأة ترغب » بدل « من يرغب ».

(٤). في « ن ، بح ، بخ ، جت ، جد » : « من ».

(٥). النَخْوَةُ : الكبر ، والعجب ، والأنفة ، والحميّة. راجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٣٤ ( نخا ).

(٦). الباسق : المرتفع في علوّه.النهاية ، ج ١ ، ص ١٢٨ ( بسق ).

(٧). في الوافي : « فإنّ الناس ».

(٨). في « بف » : « فإنّ ».

(٩). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » : « جويبر » وكذا في المواضع الآتية.

(١٠). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » والمرآة والبحار : « الدلفاء » وكذا في المواضع الآتية.

وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٥ : « قولهعليه‌السلام : الدلفاء ، هي في النسخ بالمهملة ، ويظهر من كتب اللغة أنّها =

٦١٣

قَالَ : « فَانْطَلَقَ جُوَيْبِرٌ بِرِسَالَةِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى زِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ وَهُوَ فِي مَنْزِلِهِ ، وَجَمَاعَةٌ مِنْ قَوْمِهِ عِنْدَهُ ، فَاسْتَأْذَنَ فَأُعْلِمَ(١) ، فَأَذِنَ لَهُ ، فَدَخَلَ(٢) وَسَلَّمَ عَلَيْهِ(٣) ، ثُمَّ قَالَ : يَا زِيَادَ بْنَ لَبِيدٍ ، إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللهِ إِلَيْكَ فِي حَاجَةٍ لِي(٤) ، فَأَبُوحُ(٥) بِهَا ، أَمْ أُسِرُّهَا إِلَيْكَ؟

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ(٦) : بَلْ بُحْ بِهَا ؛ فَإِنَّ ذلِكَ شَرَفٌ لِي وَفَخْرٌ.

فَقَالَ لَهُ(٧) جُوَيْبِرٌ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ لَكَ : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ(٨) الذَّلْفَاءَ.

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : أَ رَسُولُ اللهِ أَرْسَلَكَ إِلَيَّ بِهذَا يَا جُوَيْبِرُ(٩) ؟

فَقَالَ لَهُ(١٠) : نَعَمْ ، مَا كُنْتُ لِأَكْذِبَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله .

فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : إِنَّا لَانُزَوِّجُ فَتَيَاتِنَا إِلَّا أَكْفَاءَنَا(١١) مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَانْصَرِفْ يَا جُوَيْبِرُ ، حَتّى أَلْقى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأُخْبِرَهُ بِعُذْرِي.

فَانْصَرَفَ جُوَيْبِرٌ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللهِ مَا بِهذَا نَزَلَ الْقُرْآنُ ، وَلَا بِهذَا ظَهَرَتْ(١٢) نُبُوَّةُ‌

____________________

= بالمعجمة. قال الجوهري : الذَلَف - بالتحريك - : صغر الأنف ، واستواء الأرنبة ؛ تقول : رجل أذلف ، وامرأة ذلفاء. ومنه سمّيت المرأة ». راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٦٢ ( ذلف ).

(١). في الوافي : - « فاُعلم ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والبحار : - « فدخل ».

(٣). في الوافي : - « عليه ».

(٤). في البحار : - « لي ».

(٥). يقال : باح الشي‌ء بَوْحاً ، من باب قال ، أي ظهر. ويتعدّى بالحرف فيقال : باح به صاحبه. وبالهمزة أيضاً فيقال : أباحه ، أي أعلنه وأظهره. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ١٦١ ؛المصباح المنير ، ص ٦٥ ( بوح ).

(٦). في « بف » : + « لا ».

(٧). في « بف » : - « له ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي : « بنتك ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « يا جويبر ».

(١٠). في « بف » : - « له ».

(١١). الأكفاء : الأمثال والنظائر ، جمع الكَفِي‌ء ، وهو النظير ، والمساوي ، والمثل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ١٣٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١١٧ ( كفأ ).

(١٢). في « ن » : « اُظهرت ».

٦١٤

مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَسَمِعَتْ مَقَالَتَهُ الذَّلْفَاءُ بِنْتُ زِيَادٍ وَهِيَ فِي خِدْرِهَا(١) ، فَأَرْسَلَتْ إِلى أَبِيهَا : ادْخُلْ إِلَيَّ ، فَدَخَلَ إِلَيْهَا ، فَقَالَتْ لَهُ(٢) : مَا هذَا الْكَلَامُ الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْكَ تُحَاوِرُ(٣) بِهِ جُوَيْبِراً؟ فَقَالَ لَهَا(٤) : ذَكَرَ لِي أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَرْسَلَهُ ، وَقَالَ : يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ الذَّلْفَاءَ ، فَقَالَتْ لَهُ : وَاللهِ ، مَا كَانَ جُوَيْبِرٌ لِيَكْذِبَ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله بِحَضْرَتِهِ ، فَابْعَثِ الْآنَ رَسُولاً يَرُدُّ عَلَيْكَ جُوَيْبِراً ، فَبَعَثَ زِيَادٌ رَسُولاً ، فَلَحِقَ جُوَيْبِراً ، فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ : يَا جُوَيْبِرُ ، مَرْحَباً بِكَ اطْمَئِنَّ حَتّى أَعُودَ إِلَيْكَ.

ثُمَّ انْطَلَقَ زِيَادٌ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهُ(٥) : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّ جُوَيْبِراً أَتَانِي بِرِسَالَتِكَ ، وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَقُولُ لَكَ(٦) : زَوِّجْ جُوَيْبِراً ابْنَتَكَ(٧) الذَّلْفَاءَ ، فَلَمْ أَلِنْ لَهُ فِي الْقَوْلِ(٨) ، وَرَأَيْتُ لِقَاءَكَ ، وَنَحْنُ لَانَتَزَوَّجُ(٩) إِلَّا أَكْفَاءَنَا مِنَ الْأَنْصَارِ.

فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا زِيَادُ ، جُوَيْبِرٌ مُؤْمِنٌ ، وَالْمُؤْمِنُ كُفْوٌ لِلْمُؤْمِنَةِ(١٠) ، وَالْمُسْلِمُ كُفْوٌ لِلْمُسْلِمَةِ(١١) ، فَزَوِّجْهُ يَا زِيَادُ ، وَلَا تَرْغَبْ عَنْهُ ».

قَالَ : « فَرَجَعَ زِيَادٌ إِلى مَنْزِلِهِ ، وَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ ، فَقَالَ لَهَا مَا سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَقَالَتْ لَهُ : إِنَّكَ إِنْ عَصَيْتَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَفَرْتَ ، فَزَوِّجْ جُوَيْبِراً ، فَخَرَجَ‌

____________________

(١). الخدر : ناحية في البيت يترك عليها ستر ، فتكون فيه الجارية البكر ، خُدّرت فهي مخدّرة. وجمع الخِدْر : الخُدور.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ ( خدر ).

(٢). في « بف » والوافي والبحار : - « له ». وفي « بن » : + « يا أبه ». وفي « بف » وحاشية « جت » والوافي : + « يا أباه ». وفي « بخ » : + « يا أبتاه ».

(٣). المحاورة : المجاوبة ، ومراجعة المنطق والكلام في المخاطبة. راجع :لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ( حور ).

(٤). في « بن » : - « لها ».

(٥). في « بح » : - « له ».

(٦). في « بخ ، بف ، جت ، جد» والبحار:-«لك».

(٧). في « بن » : « بنتك ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : « بالقول ».

(٩). في « ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي والبحار : « لا نزوّج ».

(١٠). في « بف » والوافي : « المؤمنة ».

(١١). في « بخ » والوافي : « المسلمة ».

٦١٥

زِيَادٌ ، فَأَخَذَ(١) بِيَدِ جُوَيْبِرٍ ، ثُمَّ أَخْرَجَهُ(٢) إِلى قَوْمِهِ ، فَزَوَّجَهُ عَلى سُنَّةِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَضَمِنَ صَدَاقَهُ(٤) ».

قَالَ : « فَجَهَّزَهَا زِيَادٌ وَهَيَّؤُوهَا(٥) ، ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلى جُوَيْبِرٍ ، فَقَالُوا لَهُ : أَ لَكَ مَنْزِلٌ ، فَنَسُوقَهَا إِلَيْكَ؟ فَقَالَ : وَاللهِ ، مَا لِي مِنْ(٦) مَنْزِلٍ ».

قَالَ(٧) : « فَهَيَّؤُوهَا ، وَهَيَّؤُوا لَهَا مَنْزِلاً ، وَهَيَّؤُوا(٨) فِيهِ فِرَاشاً وَمَتَاعاً ، وَكَسَوْا(٩) جُوَيْبِراً ثَوْبَيْنِ ، وَأُدْخِلَتِ الذَّلْفَاءُ فِي بَيْتِهَا ، وَأُدْخِلَ جُوَيْبِرٌ عَلَيْهَا مُعَتِّماً(١٠) ، فَلَمَّا رَآهَا نَظَرَ إِلى بَيْتٍ وَمَتَاعٍ وَرِيحٍ طَيِّبَةٍ ، قَامَ(١١) إِلى زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ يَزَلْ تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً وَسَاجِداً حَتّى‌طَلَعَ الْفَجْرُ ، فَلَمَّا سَمِعَ النِّدَاءَ خَرَجَ ، وَخَرَجَتْ زَوْجَتُهُ إِلَى الصَّلَاةِ ، فَتَوَضَّأَتْ وَصَلَّتِ الصُّبْحَ ، فَسُئِلَتْ : هَلْ مَسَّكِ؟ فَقَالَتْ : مَا زَالَ تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، وَرَاكِعاً وَسَاجِداً حَتّى سَمِعَ النِّدَاءَ فَخَرَجَ ، فَلَمَّا كَانَتِ(١٢) اللَّيْلَةُ الثَّانِيَةُ ، فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ ، وَأَخْفَوْا ذلِكَ مِنْ زِيَادٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ(١٣) الثَّالِثُ ، فَعَلَ مِثْلَ ذلِكَ ، فَأُخْبِرَ بِذلِكَ أَبُوهَا ، فَانْطَلَقَ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ لَهُ : بِأَبِي أَنْتَ(١٤) وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ(١٥) ، أَمَرْتَنِي بِتَزْوِيجِ جُوَيْبِرٍ ، وَلَا وَاللهِ مَا كَانَ‌

____________________

(١). في « جد » : « وأخذ ».

(٢). في « بح » : « فأخرجه ».

(٣). في « بف ، جت » والوافي : « رسول الله ».

(٤). في البحار : « صداقها ».

(٥). في البحار : « وهيّأها ».

(٦). في « ن ، بح » : - « من ».

(٧). في « بخ ، بف » : - « قال ».

(٨). في « بخ ، بف » : + « لها ».

(٩). في « بخ » : « وألبسوا ».

(١٠). في « ن ، بح ، بخ ، بن ، جد » والوافي : « مغتمّاً ». و « مُعَتِّماً » أي متأخّراً ، أو سائراً في العَتَمة ، وهي الثلث الأوّل من‌ الليل بعد غيبوبة الشفق ، أو هي وقت صلاة العشاء ، أو هي ظلمة الليل ؛ من التعتيم ، وهو السير في العتمة ، والإبطاء ، والتأخير. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٨٠ ( عتم ).

(١١). في « بخ » : « فأقام ».

(١٢). في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت » والوافي : « كان ».

(١٣). في « بخ ، بف ، بن ، جد » : « يوم ».

(١٤). في « ن ، بح » : - « أنت ».

(١٥). في « بف » : - « يا رسول الله ».

٦١٦

مِنْ مَنَاكِحِنَا(١) ، وَلكِنْ طَاعَتُكَ أَوْجَبَتْ عَلَيَّ تَزْوِيجَهُ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : فَمَا الَّذِي أَنْكَرْتُمْ مِنْهُ؟ قَالَ(٢) : إِنَّا هَيَّأْنَا لَهُ بَيْتاً وَمَتَاعاً ، وَأُدْخِلَتِ ابْنَتِيَ(٣) الْبَيْتَ ، وَأُدْخِلَ مَعَهَا مُعَتِّماً(٤) ، فَمَا كَلَّمَهَا ، وَلَا نَظَرَ إِلَيْهَا ، وَلَا دَنَا مِنْهَا ، بَلْ(٥) قَامَ إِلى زَاوِيَةِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ يَزَلْ(٦) تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً(٧) وَسَاجِداً حَتّى سَمِعَ النِّدَاءَ ، فَخَرَجَ(٨) ، ثُمَّ فَعَلَ(٩) مِثْلَ ذلِكَ فِي اللَّيْلَةِ الثَّانِيَةِ ، وَمِثْلَ ذلِكَ فِي اللَّيلَةِ(١٠) الثَّالِثَةِ ، وَلَمْ يَدْنُ مِنْهَا ، وَلَمْ يُكَلِّمْهَا إِلى أَنْ جِئْتُكَ ، وَمَا نَرَاهُ يُرِيدُ النِّسَاءَ ، فَانْظُرْ فِي أَمْرِنَا ، فَانْصَرَفَ زِيَادٌ.

وَبَعَثَ(١١) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى جُوَيْبِرٍ ، فَقَالَ لَهُ : أَ مَا تَقْرَبُ النِّسَاءَ؟ فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : أَوَمَا أَنَا بِفَحْلٍ؟ بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنِّي لَشَبِقٌ(١٢) ، نَهِمٌ(١٣) إِلَى النِّسَاءِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَدْ خُبِّرْتُ بِخِلَافِ مَا وَصَفْتَ بِهِ نَفْسَكَ قَدْ(١٤) ذُكِرَ(١٥) لِي أَنَّهُمْ هَيَّؤُوا لَكَ بَيْتاً وَفِرَاشاً وَمَتَاعاً ، وَأُدْخِلَتْ عَلَيْكَ فَتَاةٌ حَسْنَاءُ(١٦) عَطِرَةٌ ، وَأَتَيْتَ(١٧) مُعَتِّماً(١٨) ، فَلَمْ تَنْظُرْ‌

____________________

(١). في الوافي : « مناكحنا ، أي مواضع نكاحنا. والمناكح في الأصل النساء ».

(٢).في«بف،جت»والوافي:«فقال».وفي«بخ»:«فقال له».

(٣). في « بف ، بن » والوافي : « بنتي ».

(٤). في « ن ، بح ، بن » : « مغتماً ». وفي « بخ ، جد » والوافي : « مغتّماً » بتضعيف التاء.

(٥). في « ن ، جد » : - « بل ».

(٦). في « بن » : « فما زال ».

(٧). في « بن » : « وراكعاً ».

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : « وخرج ».

(٩). في « بخ ، بف » والوافي : « وفعل ».

(١٠). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : - « الليلة ».

(١١). في « بح » : « فبعث ».

(١٢). الشَبِقُ : الذي به الشَّبَق بالتحريك ، وهو شدّة الغُلْمة وطلب النكاح. والغُلْمة : شدّة الضراب ، وهيجان شهوة النكاح من المرأة والرجل وغيرهما. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ( شبق ) ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٩ (غلم ).

(١٣). النَهِمُ : الحريص ؛ من النَهْمة ، وهو بلوغ الهمّة والشهوة في الشي‌ء. راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٣٣ ( نهم ). (١٤). في الوافي : « وقد ».

(١٥). في « بف » والبحار : « ذكروا ».

(١٦). في « بن » : « حسنة ».

(١٧). في حاشية « جت » : « وأنت ».

(١٨). في « ن ، بح ، جد » والوافي : « مغتماً ». وفي « بخ » : « مغتم ». وفي « بف » وحاشية « جت » : « معتم ».

٦١٧

إِلَيْهَا ، وَلَمْ تُكَلِّمْهَا ، وَلَمْ تَدْنُ مِنْهَا ، فَمَا دَهَاكَ(١) إِذَنْ؟

فَقَالَ لَهُ جُوَيْبِرٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ، دَخَلْتُ(٢) بَيْتاً وَاسِعاً ، وَرَأَيْتُ فِرَاشاً وَمَتَاعاً وَفَتَاةً حَسْنَاءَ عَطِرَةً ، وَذَكَرْتُ حَالِيَ الَّتِي كُنْتُ عَلَيْهَا ، وَغُرْبَتِي وَحَاجَتِي وَوَضِيعَتِي(٣) وَكِسْوَتِي(٤) مَعَ الْغُرَبَاءِ وَالْمَسَاكِينِ ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ أَوْلَانِي اللهُ ذلِكَ أَنْ أَشْكُرَهُ عَلى مَا‌ أَعْطَانِي ، وَأَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِحَقِيقَةِ الشُّكْرِ ، فَنَهَضْتُ إِلى جَانِبِ الْبَيْتِ ، فَلَمْ أَزَلْ فِي صَلَاتِي تَالِياً لِلْقُرْآنِ ، رَاكِعاً وَسَاجِداً(٥) أَشْكُرُ اللهَ(٦) حَتّى سَمِعْتُ النِّدَاءَ ، فَخَرَجْتُ ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ رَأَيْتُ أَنْ أَصُومَ ذلِكَ الْيَوْمَ ، فَفَعَلْتُ ذلِكَ(٧) ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهَا ، وَرَأَيْتُ ذلِكَ فِي جَنْبِ مَا أَعْطَانِي اللهُ يَسِيراً ، وَلكِنِّي سَأُرْضِيهَا ، وَأُرْضِيهِمُ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللهُ.

فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِلى زِيَادٍ ، فَأَتَاهُ ، فَأَعْلَمَهُ مَا(٨) قَالَ جُوَيْبِرٌ ، فَطَابَتْ أَنْفُسُهُمْ ».

قَالَ : « وَوَفى(٩) لَهَا(١٠) جُوَيْبِرٌ بِمَا قَالَ ، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَرَجَ فِي غَزْوَةٍ لَهُ وَمَعَهُ جُوَيْبِرٌ ، فَاسْتُشْهِدَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى ، فَمَا كَانَ فِي الْأَنْصَارِ أَيِّمٌ(١١) أَنْفَقُ(١٢) مِنْهَا بَعْدَ جُوَيْبِرٍ ».(١٣)

____________________

(١). فيالوافي : « الدهاء : النُّكْر. ودهاه : أصابه بداهية ، وهي الأمر العظيم ». وراجع :لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٧٥ ( دها ).

(٢). في « بخ ، بف » : « اُدخلت ».

(٣). في « بن ، بح ، بف ، جت » : « وضيعتي » بدون الواو.

(٤). في « ن ، بح ، بخ ، بف » وحاشية « بن » والوافي والبحار : « وكينونتي ».

(٥). في « بخ » : « ساجداً » بدون الواو.

(٦). في حاشية « بن » : « لله ».

(٧). في « جد » : + « اليوم ».

(٨). في « بخ » والوافي : « بما ».

(٩). في البحار : « وفى » بدون الواو.

(١٠). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « لهم ».

(١١). الأيّم : العزب - وهو الذي لا زوج له - رجلاً كان أو امرأة. راجع :المصباح المنير ، ص ٣٣ ( أيم ).

(١٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : أنفق ، من النفاق ضدّ الكساد ، أي كان الناس يرغبون في تزويجها ويبدون الأموال العظيمة لمهرها ، وليس من الإنفاق ، كما توهّم ». وراجع :النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٨ ( نفق ).

(١٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٨٥ ، ح ٢٠٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٧ ، ح ٢٥٠٥٥ ، وفيه ملخّصاً ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ١١٧ ، ح ٨٩.

٦١٨

٩٥٠٩/ ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ فَضَّالِ التَّيْمُلِيِّ(١) ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَتى رَجُلٌ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ(٢) ، عِنْدِي مَهِيرَةُ(٣) الْعَرَبِ ، وَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تَقْبَلَهَا(٤) وَهِيَ ابْنَتِي ».

قَالَ : « فَقَالَ : قَدْ قَبِلْتُهَا ، قَالَ : فَأُخْرى(٥) يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : وَمَا هِيَ؟ قَالَ : لَمْ يَضْرِبْ عَلَيْهَا صُدْغٌ(٦) قَطُّ ، قَالَ : لَاحَاجَةَ لِي فِيهَا ، وَلكِنْ زَوِّجْهَا مِنْ جِلْبِيبٍ(٧) ».

قَالَ : « فَسَقَطَ رِجْلَا الرَّجُلِ(٨) مِمَّا دَخَلَهُ(٩) ، ثُمَّ أَتى أُمَّهَا ، فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ ، فَدَخَلَهَا‌

____________________

(١). هكذا في « بف ». وفي « ن ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « عليّ بن الحسن بن صالح التيملي ». وفي « بح » : « عليّ بن الحسن بن صالح البجلي ». وفي المطبوع : « عليّ بن الحسين بن صالح التيملي ».

ولم نجد في هذه الطبقة من يسمّى بعليّ بن الحسن بن صالح أو عليّ بن الحسين بن صالح ، وقد تكرّرت في الأسناد رواية عليّ بن الحسن [ بن فضّال ] عن أيّوب بن نوح. وتقدّم غير مرّة أنّ عليّ بن الحسن التيملي هو عليّ بن الحسن بن فضّال. هذا ، ولايبعد أن يكون « صالح » محرّفاً من « فضّال ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٤٤ - ٥٤٥ وص ٥٩٩. (٢). في « بخ » : - « فقال : يا رسول الله ».

(٣).«المهيرة»:الغالية المهر.لسان العرب ،ج٥،ص١٨٤(مهر).

(٤). في « بف ، جت » : + « منّي ».

(٥). في « ن ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « واُخرى ». وفي الوافي : « واُخرى ، أي لها خصلة اُخرى‌ حسنة يرغب فيها ».

(٦). في « ن ، بخ ، بن ، جت » والوسائل : « صدع ». والصُدْغ : ما بين العين والاُذن ، ويسمّى أيضاً الشعر المتدلّي عليها صُدْغاً وربما قالوا : السدغ بالسين.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٣٢٣ ( صدغ ). وفيالوافي : « وكأنّ ضربها كناية على الإصابة بمصيبة ».

(٧). هكذا في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « بخ ، بف » والمطبوع والوافي : « الحلبيب » بالحاء المهملة. وفي المرآة : « حلبيب ، في نسخ الكتاب بالحاء المهملة ، والمضبوط فيجامع الاُصول عند ذكر الصحابة : جُلَيبيب بن عبد الله الفهري الأنصاري بضمّ الجيم وفتح اللام وسكون الباء الاُولى المثنّاة من تحت وكسر الباء الموحّدة وبعدها ياء اُخرى بنقطتين ، ثمّ باء اُخرى موحّدة ». وفيالقاموس ، ج ١ ، ص ١٤٢ ( جلب ) : « جُليبيب ، كقُنَيديل : صحابي ».

(٨). فيالوافي : « سقوط الرجلين كناية عن تغيّر الحال وإصابته شدّة الألم ؛ فإنّ ذلك ممّا يذهب بقوّة المشي ». وفي ‌المرآة : « قولهعليه‌السلام : فسقط رجلا ، الظاهر أنّ سقوط الرجلين كناية عن الهمّ والندم ، كما قال في القاموس : وسُقط في يديه واُسقط ، مضمومتين : زلّ وأخطأ وندم ». وراجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٠٥ ( سقط ).

(٩). في « بخ » : « مما دخلها ».

٦١٩

مِثْلُ مَا دَخَلَهُ ، فَسَمِعَتِ الْجَارِيَةُ مَقَالَتَهُ ، وَرَأَتْ مَا دَخَلَ أَبَاهَا(١) ، فَقَالَتْ لَهُمَا : ارْضَيَا لِي مَا رَضِيَ اللهُ وَرَسُولُهُ لِي ».

قَالَ : « فَتَسَلّى ذلِكَ عَنْهُمَا ، وَأَتى أَبُوهَا النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَأَخْبَرَهُ(٢) الْخَبَرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله : قَدْ جَعَلْتُ مَهْرَهَا الْجَنَّةَ ».

* وَزَادَ فِيهِ صَفْوَانُ(٤) ، قَالَ : فَمَاتَ عَنْهَا جِلْبِيبٌ(٥) ، فَبَلَغَ مَهْرُهَا بَعْدَهُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.(٦)

٢٢ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

٩٥١٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ(٧) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله زَوَّجَ الْمِقْدَادَ(٨) بْنَ الْأَسْوَدِ(٩) ضُبَاعَةَ ابْنَةَ(١٠) الزُّبَيْرِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَإِنَّمَا زَوَّجَهُ لِتَتَّضِعَ(١١) الْمَنَاكِحُ ، وَلِيَتَأَسَّوْا بِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلِيَعْلَمُوا أَنَّ أَكْرَمَهُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاهُمْ ».(١٢)

____________________

(١). في الوافي : « أبويها ».

(٢). في الوسائل : « وأخبره ».

(٣). في الوافي : - « رسول الله ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « صفوان فيه ».

(٥). هكذا في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « حلبيب عنها ». وفي المطبوع : « عنها حلبيب ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٠ ، ح ٢٠٨٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٦٨ ، ح ٢٥٠٥٦.

(٧). في الوافي : « قال » بدل « إنّ ».

(٨). هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والبحار والتهذيب ، ح ١٥٨٢. وفي « بخ » والمطبوع : « مقداد ». (٩). في التهذيب ، ح ١٥٨٢ : + « الكندي ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بف »والتهذيب ، ح ١٥٨٢ : « بنت ».

(١١). فيالوافي : « يتّضع ، من الاتّضاع ، ضدّ الارتفاع ».

(١٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٥ ، ح ١٥٨٢ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ح ١٥٨١ ، بسند آخر ، إلى قوله : « لتتّضع =

٦٢٠

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

قَالَ : فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي جَوَابٌ ، فَقُلْتُ(١) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَخْبِرْنِي مَا تَرى أَتَزَوَّجُ؟

قَالَ : « مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ ».

قَالَ(٢) : قُلْتُ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ : « مَا أُبَالِي أَنْ تَفْعَلَ » فَإِنَّ ذلِكَ عَلى وَجْهَيْنِ تَقُولُ(٣) : لَسْتُ أُبَالِي أَنْ تَأْثَمَ أَنْتَ مِنْ غَيْرِ أَنْ آمُرَكَ ، فَمَا تَأْمُرُنِي أَفْعَلُ ذلِكَ عَنْ أَمْرِكَ؟

قَالَ : « فَإِنَّ(٤) رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَدْ تَزَوَّجَ ، وَكَانَ مِنِ امْرَأَةِ نُوحٍ وَامْرَأَةِ لُوطٍ مَا قَصَّ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ(٥) ، وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالى :( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما ) (٦) ».

فَقُلْتُ : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَيْسَ فِي ذلِكَ مِثْلَ مَنْزِلَتِهِ(٧) ، إِنَّمَا(٨) هِيَ تَحْتَ يَدَيْهِ ، وَهِيَ مُقِرَّةٌ بِحُكْمِهِ ، مُظْهِرَةٌ دِينَهُ ، أَمَا وَاللهِ(٩) مَا عَنى بِذلِكَ إِلَّا فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ‌

____________________

(١). هكذا في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي. وفي « بح » : « وقلت ». وفي المطبوع : « قلت ».

(٢). في « بن » : - « قال ».

(٣). في « جت » بالتاء والياء معاً.

(٤). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » : « قال » بدل « فإنّ ». وفي الوافي : « قال : قال : فإنّ ».

(٥). في«جت»: +«في كتابه». وفي الوافي: +«عليك».

(٦). التحريم (٦٦) : ١٠.

(٧). في « بخ » وحاشية « جت » : « بمنزلته » بدل « مثل منزلته ». وفي « بف » والوافي : « بمثل منزلته ».

(٨). في « بف » والوافي : « وإنّما ».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٥٣ : « قولهعليه‌السلام : أما والله ، لعلّ قوله : « قول » هنا سقط من النسّاخ ، أو هو مقدّر ، أي‌قالعليه‌السلام : أما والله أخبرني ما عنى بذلك ، ويفسّره قوله : إلّا في قول الله :( فَخَانَتَاهُمَا ) ، ثمّ كرّرعليه‌السلام فقال : ما عنى بتلك الخيانة ، فمع ظهور تلك الخيانة كيف كانتا مقرّتين؟ ألا وقد زوّجصلى‌الله‌عليه‌وآله عثمان مع ظهور حاله. ويحتمل أن يكون من تتمّة كلام زرارة فيكون « إلّا » في الأوّل بالتشديد ، أي ما أراد كونهما مقرّين بحكمها وما أظهر ذلك إلّا في قوله :( فَخَانَتَاهُمَا ) ؛ فإنّ الخيانة هي فعل ما ينافي مصلحة الشخص خفية ، ثمّ قال على سبيل الاستفهام : ما عنى بذلك؟ ثمّ قال : زوّج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عثمان ؛ لكونه ظاهراً مقرّاً بحكمه ، فكذا تزوّجهما لكونهما مقرّين بحكمه. ولا يخفى بعده. والأظهر أن يقرأ : ألا بالتخفيف في الموضعين ؛ ليكون من كلامهعليه‌السلام ، كما ذكرنا أوّلاً ، ويؤيّده أنّه مرّ هذا الخبر في الاُصول بتغيير في السند هكذا : إنّما هي تحت يده مقرّة بدينه ، قال : فقال لي : ما ترى من الخيانة في قول الله عزّ وجلّ :( فَخَانَتَاهُمَا ) ما يعني بذلك إلّا فاحشة وقد زوّج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فلاناً؟ ». وفيالوافي : « بعض ألفاظ هذا الحديث غير واضح ، ويشبه أن يكون من غلط النسّاخ ، وقد مضى بأوضح من =

٦٤١

( فَخانَتاهُما ) مَا عَنى بِذلِكَ إِلَّا(١) ، وَقَدْ زَوَّجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فُلَاناً.

قُلْتُ(٢) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟ أَنْطَلِقُ ، فَأَتَزَوَّجُ بِأَمْرِكَ؟

فَقَالَ : « إِنْ كُنْتَ فَاعِلاً ، فَعَلَيْكَ بِالْبَلْهَاءِ مِنَ النِّسَاءِ ».

قُلْتُ : وَمَا الْبَلْهَاءُ؟

قَالَ : « ذَوَاتُ الْخُدُورِ(٣) الْعَفَائِفُ ».

فَقُلْتُ : مَنْ هُوَ عَلى دِينِ سَالِمٍ بْنِ أَبِي حَفْصَةٍ(٤) ؟ فَقَالَ : « لَا ».

فَقُلْتُ : مَنْ هُوَ عَلى دِينِ رَبِيعَةِ الرَّأْيِ؟

قَالَ(٥) : « لَا ، وَلكِنَّ الْعَوَاتِقَ(٦) اللَّاتِي لَايَنْصِبْنَ(٧) ، وَلَا يَعْرِفْنَ(٨) مَا تَعْرِفُونَ ».(٩)

____________________

= هذا مع زيادة في آخره في باب وجوه الضلال والمنزلة بين الإيمان والكفر ». وراجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الضلال ، ح ٢٨٩١.

(١). في « جت » : « ألا ». وفي « بخ » : - « في قول الله - عزّ وجلّ - فخانتاهما ، ما عنى بذلك إلّا ». وفي الكافي ، ح ٢٨٩١ : + « الفاحشة ». (٢). في « بخ » والوافي : « فقلت ».

(٣). قال الجوهري : « الخِدْر : الستر ، وجارية مخدّرة ، إذا لازمت الخدر ». وقال ابن الأثير : « الخدر : ناحية في البيت يترك عليها ستر فتكون فيه الجارية البكر ، خُدّرت فهي مخدّرة ، وجمع الخِدْر : الخُدور ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٣ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ ( خدر ).

(٤). هكذا في « بخ ، بف ، بن ، جت » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٢٨٩١ورجال الكشّي . وفي « ن ، بح ، جد » والمطبوع : « سالم أبي حفص ». وفي حاشية « ن ، جت » : « سالم بن أبي حفص ».

وسالم بن أبي حفصة هو الذي عُدَّ من الزيديّة وورد بعض الأخبار في ذمّة. راجع :رجال الكشّي ، ص ٢٣٠ ، الرقم ٤١٦ ؛ ص ٢٣٣ ، الرقم ٤٢٢ ؛ ص ٢٣٥ ، الرقم ٤٢٧ ؛ ص ٢٣٦ ، الرقم ٤٢٩.

(٥). في « بخ ، بف » والوافي : « فقال ».

(٦). قال الجوهري : « جارية عاتق ، أي شابّة أوّل ما أدركت فخدّرت في بيت أهلها ولم تَبِنْ إلى زوج من البينونة ، أي لم تبن من أهلها إلى زوج ». وقال ابن الأثير : « العاتق : الشابّة أوّل ما تُدرِكُ. وقيل : هي التي لم تَبِنْ من والديها ولم تزوّج ، وقد أدركت وشبّت ، وتجمع على العُتق والعواتق ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٢٠ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٨ ( عتق ).

(٧). في الكافي ، ح ٢٨٩١ : « اللواتي لا ينصبن كفراً » بدل « اللاتي لا ينصبن ».

(٨). في « بخ » : « لا تنصبن ولا تعرفن ».

(٩).الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الضلال ، صدر ح ٢٨٩١ ، بسنده عن زرارة.رجال الكشّي ، =

٦٤٢

٩٥٣٧/ ١٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ مِنْ ثَقِيفٍ ، وَلَهُ مِنْهَا ابْنٌ(٢) يُقَالُ لَهُ :

إِبْرَاهِيمُ ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهَا مَوْلَاةٌ لِثَقِيفٍ ، فَقَالَتْ لَهَا : مَنْ زَوْجُكِ هذَا؟ قَالَتْ : مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَتْ : فَإِنَّ لِذلِكِ(٣) أَصْحَاباً بِالْكُوفَةِ قَوْمٌ(٤) يَشْتِمُونَ السَّلَفَ ، وَيَقُولُونَ وَيَقُولُونَّ(٥) ، قَالَ : فَخَلّى سَبِيلَهَا ، قَالَ(٦) : فَرَأَيْتُهُ بَعْدَ ذلِكَ قَدِ اسْتَبَانَ عَلَيْهِ ، وَتَضَعْضَعَ(٧) مِنْ جِسْمِهِ شَيْ‌ءٌ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : قَدِ اسْتَبَانَ عَلَيْكَ فِرَاقُهَا ، قَالَ : « وَقَدْ رَأَيْتَ ذَاكَ(٨) ؟ » قَالَ(٩) : قُلْتُ :نَعَمْ.(١٠)

٩٥٣٨/ ١٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « دَخَلَ رَجُلٌ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، فَقَالَ : إِنَّ(١٢)

____________________

= ص ١٤١ ، ح ٢٢٣ ، بسنده عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠١ ، ح ٢٠٨٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٦٣٤٢.

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٢). في الوسائل : « ولد ».

(٣). في الوافي : « لذاك ».

(٤). في الوسائل : « قوماً ».

(٥). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « ويقولون ». (٦). في « بخ ، بف » : - « قال ».

(٧). يقال : تضعضع الرجل : ضعف وخفّ جسمه من مرض ، أو حزن.لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٢٤ ( ضعع).

(٨). في « بخ ، بف ، جت » والوافي والوسائل : « ذلك ».

(٩). في « بخ ، بف ، جت » والوافي : - « قال ».

(١٠).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٠٨٨١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٦٣٢٢.

(١١). السند معلّق كسابقه ، فيروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى. لكن ورد الخبر فيالتهذيب والاستبصار ، عن محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد. وهو سهو ؛ فإنّه ليس في الأسناد السابقة ما يكون مصدّراً بعدّة من أصحابنا إلّا الحديث الأوّل ، وهو لا يصلح أن يكون معتمداً في إيقاع التعليق في السند ، سيّما بعد وجود الحديث الثاني عشر و وحدة السياق في سندي الحديثين الآتيين بعده.

(١٢). في الاستبصار : - « إن ».

٦٤٣

امْرَأَتَكَ الشَّيْبَانِيَّةَ خَارِجِيَّةٌ تَشْتِمُ عَلِيّاًعليه‌السلام ، فَإِنْ سَرَّكَ أَنْ أُسْمِعَكَ مِنْهَا ذَاكَ(١) أَسْمَعْتُكَ؟ قَالَ(٢) : نَعَمْ. قَالَ : فَإِذَا كَانَ غَداً(٣) حِينَ تُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ كَمَا كُنْتَ تَخْرُجُ فَعُدْ ، فَاكْمُنْ(٤) فِي جَانِبِ الدَّارِ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ كَمَنَ فِي جَانِبِ الدَّارِ ، فَجَاءَ(٥) الرَّجُلُ ، فَكَلَّمَهَا ، فَتَبَيَّنَ مِنْهَا(٦) ذلِكَ ، فَخَلّى(٧) سَبِيلَهَا ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ(٨) ».(٩)

٩٥٣٩/ ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ أَبِي - وَأَنَا أَسْمَعُ - عَنْ نِكَاحِ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ؟

فَقَالَ : « نِكَاحُهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نِكَاحِ النَّاصِبِيَّةِ(١٠) ، وَمَا أُحِبُّ(١١) لِلرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْيَهُودِيَّةَ وَلَا النَّصْرَانِيَّةَ مَخَافَةَ أَنْ يَتَهَوَّدَ وَلَدُهُ ، أَوْ يَتَنَصَّرَ(١٢) ».(١٣)

٩٥٤٠/ ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ،

____________________

(١). في « بخ ، بف ، بن » والوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « ذلك منها ».

(٢). في التهذيبوالاستبصار : « فقال ».

(٣). في الوسائل : - « غداً ».

(٤). في التهذيبوالاستبصار : « واكمن ». ويقال : كَمَنَ كُموناً ، من باب قعد ، أي توارى واستخفى.المصباح المنير ، ص ٥٤١ ( كمن ).

(٥). في « ن ، بخ ، بف ، جد » والوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « وجاء ».

(٦). في « ن ، بح ، جد » : - « منها ».

(٧). في « بخ ، بف » والوافيوالتهذيب والاستبصار : « ذلك منها فخلّى ».

(٨). يقال : أعجبه ، أي حمله على العجب منه ، وسرّه ، وقال الطريحي : « أعجبته المرأة : استحسنها ؛ لأنّ غاية رؤية المتعجّب منه تعظيمه وإحسانه ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٨١ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١١٦ ( عجب ).

(٩).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٢٦٢ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٦٦٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٣ ، ح ٢٠٨٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥١ ، ح ٢٦٣٣٣.

(١٠). في « بف » وحاشية « جت » والوافي : « الناصبة ».

(١١). في « بح » : « ما اُحبّ » بدون الواو.

(١٢). في « بف » والوافي : « يتنصّروا ».

(١٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٤ ، ح ٢٠٨٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٤ ، ح ٢٦٢٧٦ ، من قوله : « وما اُحبّ للرجل المسلم ».

٦٤٤

عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ : « تَزَوُّجُ(١) الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ(٢) أَفْضَلُ - أَوْ قَالَ : خَيْرٌ - مِنْ تَزَوُّجِ(٣) النَّاصِبِ(٤) وَالنَّاصِبِيَّةِ(٥) ».(٦)

٩٥٤١/ ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ أَتَاهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ مِنْ وَرَاءِ النَّهَرِ ، فَقَالَ لَهُمْ : « تُصَافِحُونَ أَهْلَ بِلَادِكُمْ ، وَتُنَاكِحُونَهُمْ؟ أَمَا إِنَّكُمْ إِذَا صَافَحْتُمُوهُمْ ، انْقَطَعَتْ عُرْوَةٌ مِنْ عُرَى الْإِسْلَامِ ، وَإِذَا نَاكَحْتُمُوهُمْ ، انْهَتَكَ الْحِجَابُ(٧) بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ».(٨)

٢٨ - بَابُ(٩) مَنْ كُرِهَ مُنَاكَحَتُهُ مِنَ الْأَكْرَادِ وَالسُّودَانِ وَغَيْرِهِمْ‌

٩٥٤٢/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِيَادٍ(١٠) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِيَّاكُمْ وَنِكَاحَ الزِّنْجِ(١١) ؛ فَإِنَّهُ‌

____________________

(١). في « بخ ، بف » : « تزويج ».

(٢). في « بن ، جد » والوسائل : - « والنصرانيّة ».

(٣). في « بخ ، بف » : « من تزويج ». وفي الوسائل : « من أن تزوّج ».

(٤). في « بن » والوسائل : « الناصبي ».

(٥). في « ن ، بف ، جت » والوافي : « والناصبة ».

(٦).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٤ ، ح ٢٠٨٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٦٣٢٧.

(٧). في « بخ ، بف » والوافي : + « فيما ». و « انتهك الحجاب » ، أي يُخْرَق ؛ من الهَتك ، وهو خرق الستر عمّا وراءه. راجع :الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦١٦ ( هتك ).

(٨).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٥ ، ح ٢٠٨٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٢ ، ح ٢٦٣٢٨.

(٩). في « بن » : + « كراهية ».

(١٠). في « بف » والوسائل : « مسعدة بن صدقة ».

(١١). « الزنج » : طائفة من السودان تسكن تحت خطّ الاستواء وجنوبيّة وليس وراءهم عمارة ، قال بعضهم : وتمتدّبلادهم من المغرب إلى قرب الحبشة وبعض بلادهم على نيل مصر. الواحد : زنجي ، مثل روم ورومي ، وهو بكسر الزاي ، والفتح لغة.المصباح المنير ، ص ٢٥٦ ( زنج ).

٦٤٥

خَلْقٌ مُشَوَّهٌ(١) ».(٢)

٩٥٤٣/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٣) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَشْتَرِ(٥) مِنَ السُّودَانِ أَحَداً ، فَإِنْ كَانَ لَابُدَّ(٦) فَمِنَ النُّوبَةِ(٧) ؛ فَإِنَّهُمْ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَمِنَ الَّذِينَ قالُوا إِنّا نَصارى أَخَذْنا مِيثاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمّا ذُكِّرُوا بِهِ ) (٨) أَمَا إِنَّهُمْ سَيَذْكُرُونَ ذلِكَ الْحَظَّ ، وَسَيَخْرُجُ مَعَ الْقَائِمِعليه‌السلام مِنَّا عِصَابَةٌ(٩) مِنْهُمْ(١٠) ، وَلَا تَنْكِحُوا مِنَ الْأَكْرَادِ أَحَداً ؛ فَإِنَّهُمْ جِنْسٌ(١١) مِنَ الْجِنِّ كُشِفَ(١٢) عَنْهُمُ الْغِطَاءُ».(١٣)

____________________

(١). « مُشَوَّه » أي قبيح الوجه والخلقة ، وكلّ شي‌ء من الخلق لايوافق بعضه بعضاً أشوه ومشوّه. والمشوّه أيضاً : القبيح العقل. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٥٠٨ ( شوه ).

(٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٦٢٠ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ٩٠ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠٨٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٨٢ ، ح ٢٥٠٨٨.

(٣). لم نعرف عليّ بن الحسين هذا. والمتكرّر في الأسناد رواية عليّ بن الحسن [ بن فضّال ] عن عمرو بن عثمان ، وعليّ بن الحسن بن فضّال روى كتب عمرو بن عثمان. فلا يبعد أن يكون العنوان محرّفاً من عليّ بن الحسن المراد منه ابن فضّال. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٤٩ وص ٥٦٣.

(٤). في « بف ، بن »والتهذيب : - « لي ».

(٥). في « بح » : « لا تشترنّ ».

(٦). في حاشية « جت » والوافي : « ولا بدّ ».

(٧). قال الجوهري : « النُوب والنُوبة أيضاً : جيل من السودان ، الواحد : نُوبي » ، وقال الفيروز آبادي : « النُوب : جيل‌من السودان ، والنُوبة : بلاد واسعة للسودان بجنوب الصعيد ، منها بلال الحبشي ».الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٣٢ ( نوب ). (٨). المائدة (٥) : ١٤.

(٩). قال الجوهري : « العصابة : الجماعة من الناس والخيل والطير » ، وقال ابن الأثير : « العصائب : جمع عصابة ، وهم الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ، ولا واحد لها من لفظها ».الصحاح ، ج ١ ، ص ١٨٢ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٤٣ ( عصب ). (١٠). في التهذيب : «منهم عصابة»بدل«عصابة منهم».

(١١). في « بف » والوافي : « حيّ ».

(١٢). في التهذيب : + « الله ».

(١٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٥ ، ح ١٦٢١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالكافي ، كتاب المعيشة ، باب من تكره معاملته =

٦٤٦

٩٥٤٤/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَاشِمِيِّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ الْحَدَّادِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تُنَاكِحُوا(١) الزِّنْجَ وَالْخَزَرَ(٢) ؛ فَإِنَّ لَهُمْ أَرْحَاماً تَدُلُّ عَلَى غَيْرِ الْوَفَاءِ ».

قَالَ : « وَالْهِنْدُ وَالسِّنْدُ(٣) وَالْقَنْدُ لَيْسَ فِيهِمْ نَجِيبٌ » يَعْنِي الْقُنْدُهَارَ.(٤)

٢٩ - بَابُ نِكَاحِ وَلَدِ الزِّنى‌

٩٥٤٥/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

____________________

= و مخالطته ، ح ٨٧٢٣ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ١١ ، ح ٤٢ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٢٧ ، ح ١ ، بسند آخر عن عليّ بن الحكم ، عمّن حدّثه ، عن أبي الربيع الشامي ، مع زيادة في أوّله ؛وفيه ، ح ٢ ، بسند آخر عن حفص ، عمّن حدّثه ، عن أبي الربيع الشامي ، مع زيادة في أوّله.الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٤ ، ح ٣٦٠٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيه هكذا : « وقالعليه‌السلام لأبي الربيع الشامي » وفي كلّها - إلّاالتهذيب ، ص ٤٠٥ - من قوله : « ولا تنكحوا من الأكراد أحداً » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠٩٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٨٣ ، ح ٢٥٠٩٣.

(١). في حاشية « جت » : « لا تنكحوا ».

(٢). في الوافي : « والخُوز ». وقال الجوهري : « الخَزَر : ضيق العين وصغرها ، رجل أخزر بيّن الخَزَر ، ويقال : هو أن يكون الإنسان كأنّه ينظر بمُؤْخَرها ، والخَزَر : جيل من الناس ». وقال الفيروز آبادي : « الخَزَر ، محرّكة : كسر العين بصرها خلقة ، أو ضيقها وصغرها ، أو النظر كأنّه في أحد الشقّين ، أو أن يفتح عينيه ويغمضهما ، أو حَوَل أحد العينين ، خزر كفرح ، فهو أخزر ، واسم جيل خُزْر العيون ».الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٤٤ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤٤ ( خزر ).

(٣). في « بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « والسند والهند ». والسند - بالكسر - : بلاد معروفة ، أو جيل من الناس تُتاخم بلادهم بلاد أهل الهند ، والنسبة إليهم : سنْدي ، ونهر كبير بالهند ، وناحية بالأندلس ، وبلد بالمغرب أيضاً ، وبالفتح : بلد بباجة. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٢٢٣ ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٢٣ ( سند ).

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٠٩٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٨٢ ، ح ٢٥٠٨٩.

٦٤٧

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الْخَبِيثَةِ(١) : أَتَزَوَّجُهَا؟ قَالَ : « لَا ».(٢)

٩٥٤٦/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي الرَّجُلِ(٣) يَشْتَرِي الْجَارِيَةَ ، أَوْ يَتَزَوَّجُهَا لِغَيْرِ(٤) رِشْدَةٍ(٥) ، وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ ، فَقَالَ(٦) : « إِنْ لَمْ يَخَفِ الْعَيْبَ عَلى وُلْدِهِ(٧) ، فَلَا بَأْسَ ».(٨)

٩٥٤٧/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(٩) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). فيالوافي : « أراد بالخبيثة من ولدت من الزنى ، والخبث : الزنى ».

وقال العلّامة المجلسي : « المراد بالخبيثة : المتولّدة من الزنى ، كما فهمه المصنّف ، وإن كانت تحتمل الزانية ، كما هو ظاهر الآية. والمشهور كراهة نكاح ولد الزنى ، وذهب ابن إدريس إلى التحريم ؛ لأنّها عنده بحكم الكافر ، قال في المختلف : المخلوقة من ماء الزاني محرّمة عليه ، قال الشيخ في الخلاف و المبسوط : لأنّها بنت المزنيّ بها ، ولأنّها بنته لغة. وقال ابن إدريس بالتحريم لا من هذه الحيثيّة ، بل من حيث إنّ بنت الزنى كافرة ولا يحلّ للمسلم نكاحها ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٦ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ( خبث ) ؛ الخلاف ، ج ٤ ، ص ٣١٠ ، المسألة ٨٣ ؛ المبسوط ، ج ٤ ، ص ٢٠٩ ؛ السرائر ، ج ٢ ، ص ٥٢٦ ؛ مختلف الشيعة ، ج ٨ ، ص ٨٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٥٦.

(٢).النوادر للأشعري ، ص ١٣٢ ، ح ٣٣٩ ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٠٩٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٦٠٤١.

(٣). في التهذيب : « رجل ».

(٤). في « بخ » : « بغير ».

(٥). في « بف » : « رشد ». يقال : هذا ولد رِشْدة ، إذا كان لنكاح صحيح ، كما يقال في ضدّه : ولد زنّية ، بالكسر فيهما.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢٥ ( رشد ).

(٦). في « بن » : « قال ».

(٧). في التهذيب : « نفسه ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٧٩٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٠٩٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٠٠ ، ح ٢٢٥٨٥ ؛ وج ٢٠ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٦٠٤٢.

(٩). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد».

٦٤٨

عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : وَلَدُ الزِّنى يُنْكَحُ(١) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَلَا يُطْلَبُ(٢) وَلَدُهَا(٣) ».(٤)

٩٥٤٨/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْخَبِيثَةِ(٥) : يَتَزَوَّجُهَا الرَّجُلُ(٦) ؟

قَالَ : « لَا » وَقَالَ : « إِنْ كَانَ لَهُ أَمَةٌ وَطِئَهَا ، وَلَا يَتَّخِذْهَا أُمَّ وَلَدِهِ(٧) ».(٨)

٩٥٤٩/ ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ(٩) لَهُ الْخَادِمُ(١٠) وَلَدَ زِنًى(١١) : عَلَيْهِ جُنَاحٌ أَنْ يَطَأَهَا؟

قَالَ : « لَا ، وَإِنْ تَنَزَّهَ عَنْ ذلِكَ ، فَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ».(١٢)

____________________

(١). في « ن ، بح ، جت » : « تنكح ».

(٢). في « بن » والوسائل : « ولا تطلب ».

(٣). لم ترد هذه الرواية في « جد ».

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٦ ، ح ٢٠٩٠٥ ،الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٦٠٣٩.

(٥). في « بخ » : « الرجل ».

(٦). في « بخ » : « الخبيثة ».

(٧). في « بف » وحاشية « جت » والوافي : « ولد ».

(٨).النوادر للأشعري ، ص ١٣١ ، ح ٣٣٨ ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام .التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٠٧ ، ح ٧٣٣ ، بسنده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٦ ، ح ٢٠٩٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٦٠٤٠ ؛ وج ٢١ ، ص ١٧٦ ، ح ٢٦٨٢٩.

(٩). في « ن ، بن » والوسائل ، ح ٢٦٠٤٣ والنوادر ، ص ١٣٤ : « تكون ».

(١٠). في النوادر : « الجارية ».

(١١). في « بن » والوسائل : + « هل ».

(١٢).النوادر للأشعري ، ص ١٣٤ ، ح ٣٤٧ ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد.وفيه ، ص ١٣٣ ، ح ٣٤٣ ، عن ابن =

٦٤٩

٣٠ - بَابُ كَرَاهِيَةِ(١) تَزْوِيجِ الْحَمْقَاءِ وَالْمَجْنُونَةِ‌

٩٥٥٠/ ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : إِيَّاكُمْ وَتَزْوِيجَ الْحَمْقَاءِ ؛ فَإِنَّ صُحْبَتَهَا بَلَاءٌ ، وَوُلْدَهَا ضِيَاعٌ(٢) ».(٣)

٩٥٥١/ ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « زَوِّجُوا الْأَحْمَقَ ، وَلَا تُزَوِّجُوا(٤) الْحَمْقَاءَ ؛ فَإِنَّ الْأَحْمَقَ يَنْجُبُ(٥) ، وَالْحَمْقَاءَ لَاتَنْجُبُ ».(٦)

٩٥٥٢/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

____________________

= أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٦ ، ح ٢٠٩٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٦٠٤٣ ؛ وج ٢١ ، ص ١٧٦ ، ح ٢٦٨٣١.

(١). في « ن ، بح ، جت » : « كراهة ».

(٢). « الضِّياع » : جمع الضائع ، وهو الهالك ، يقال : ضاع الشي‌ء يضيع ضَيْعَةً وضَياعاً بالفتح ، أي هلك. راجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٥٢ ؛المصباح المنير ، ص ٣٦٦ ( ضيع ).

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٦٢٢ ، معلّقاً عن الكليني.الجعفريّات ، ص ٩٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .المقنعة ، ص ٥١٣ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛كمال الدين ، ص ٥٧٤ ، ذيل ح ١ ، ضمن وصايا أكثم بن صيفي ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الغيبة للطوسي ، ص ١٢٢الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٨ ، ح ٢٠٩١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٨٤ ، ح ٢٥٠٩٤. (٤). في « بخ » : « ولا تزوّج ».

(٥). في الوافيوالفقيه : « قد ينجب ».

(٦).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٦٢٣ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦١ ، ح ٤٩٢٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٨ ، ح ٢٠٩١٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٨٤ ، ح ٢٥٠٩٥.

(٧). هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : « الخزّاز ».

والصواب ما أثبتناه ، كما تقدّم ذيل ح ٧٥.

٦٥٠

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنِ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ تُعْجِبُهُ(١) الْمَرْأَةُ الْحَسْنَاءُ : أَيَصْلُحُ(٢) لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا وَهِيَ مَجْنُونَةٌ؟

قَالَ : « لَا ، وَلكِنْ(٣) إِنْ كَانَتْ(٤) عِنْدَهُ أَمَةٌ مَجْنُونَةٌ ، فَلَا بَأْسَ بِأَنْ يَطَأَهَا ، وَلَا يَطْلُبَ وَلَدَهَا».(٥)

٣١ - بَابُ الزَّانِي وَالزَّانِيَةِ‌

٩٥٥٣/ ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ سِرْحَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( الزّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً ) (٦) ؟

____________________

(١). يقال : أعجبه ، أي حمله على العَجَب منه ، وسرّه. وقال الطريحي : « أعجبته المرأة : استحسنها ؛ لأنّ غاية رؤيةالمتعجّب منه تعظيمه وإحسانه ». راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٨١ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ١١٦ ( عجب ). (٢). في « بف » بالتاء والياء معاً.

(٣). في « جت » : « لكن » بدون الواو.

(٤). في « بخ » والوافي : « إن كان ».

(٥).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٦٢٤ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٨ ، ح ٢٠٩١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٨٥ ، ح ٢٥٠٩٦.

(٦). النور (٢٤) : ٣. ونقل فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٦٠ في تفسير الآية أربعة أقوال منمجمع البيان ، ثمّ قال : « ويحتمل أن يكون المعنى أنّ نكاح الزانية لا يليق إلّا بالزاني والمشرك ، ولا يليق بالمؤمنين أهل العفّة. ولعلّه أنسب بسياق الآية ، فلا تدلّ على الحرمة وأنّه زان على الحقيقة. واعلم أنّ الأصحاب اختلفوا في هذا الحكم ، والمشهور الكراهة ».

قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « قوله :( الزّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً ) اتّفق المسلمون كافّة على أنّ النهي عن نكاح الزانية نهى تنزيه ، وأنّ نكاحها صحيح واقع ، إلّا أنّ شاذّاً منّا ومنهم صرّح بالتحريم والمنع ، ولا نعلم أنّ مقصودهم البطلان ، أو النهي التكليفي فقط. وقد حكموا في كتاب اللعان بأنّ الملاعنة سبب لفسخ الزواج ، وهذا في معنى عدم انفساخ العقد بالزنى ، وكذا ما روي عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله واتّفق عليه المسلمون من أنّ الولد للفراش وللعاهر الحجر ، فالزنى المتأخّر لا يبطل النكاح قطعاً ، ويجب أن يتفطّن من ذلك لشأن الاجماع في الأحكام الشرعيّة ، وعندي أنّه لا يتمّ مسألة من المسائل إلّا بضميمة الإجماع ، إمّا لتأييد إسناد دليله ، وإمّا لتكميل دلالته ، =

٦٥١

قَالَ : « هُنَّ نِسَاءٌ مَشْهُورَاتٌ بِالزِّنى(١) ، وَرِجَالٌ(٢) مَشْهُورُونَ بِالزِّنى ، شُهِرُوا بِهِ(٣) وَعُرِفُوا بِهِ ، وَالنَّاسُ الْيَوْمَ بِذلِكَ الْمَنْزِلِ(٤) ، فَمَنْ أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ الزِّنى أَوْ مُتَّهَمٌ(٥) بِالزِّنى ، لَمْ يَنْبَغِ لِأَحَدٍ أَنْ(٦) يُنَاكِحَهُ حَتّى يَعْرِفَ مِنْهُ التَّوْبَةَ(٧) ».(٨)

٩٥٥٤/ ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( الزّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً ) ؟

فَقَالَ : « كُنَّ نِسْوَةٌ مَشْهُورَاتٌ بِالزِّنى ، وَرِجَالٌ مَشْهُورُونَ بِالزِّنى قَدْ عُرِفُوا(٩) بِذلِكَ ، وَالنَّاسُ الْيَوْمَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ(١٠) ، فَمَنْ أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ الزِّنى(١١) أَوْ شُهِرَ‌

____________________

= و إمّا لتعميمه لأفراد مدلوله ، فكثيراً ما نجد أنفسنا متيقِّنين قاطعين بحكم ، مع أنّا نعلم أنّ يقيننا لا يمكن أن يكون مستنداً إلى الخبر الوارد في المسألة ؛ فإنّه لا يوجب اليقين ، ولا من ظاهر الكتاب الكريم ؛ فإنّه يحتمل غير ظاهره ، مثل هذه المسألة ؛ فإنّ ظاهر الكتاب هنا تحريم الزانية كالمشركة ، وأمّا الإجماع فدليل قطعي لا يحتمل ضعف الإسناد ولا التأويل ، وقد ذكرنا في مبحث صلاة الجمعة من كتاب الصلاة شيئاً في الإجماع ، فراجع إليه.

واعلم أنّ هاهنا تحقيقاً رشيقاً للمحقق الشعراني في حجيّة الإجماع جديراً بالذكر ، ولكنّا طوينا عن ذكره مخافة الإطناب ، فمن شاء فليراجع هناك.

(١). في التهذيب : - « بالزنى ».

(٢). في التهذيب : « أو رجال ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالتهذيب . وفي المطبوع : - « به ».

(٤). في الوافي : « والناس اليوم بذلك المنزل ؛ يعني أنّ الآية نزلت فيمن كان منهما على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولكنّ‌حكمها باق إلى اليوم ليست بمنسوخة ، كما ظنّ قوم ».

(٥). في « بف » وحاشية « جت » والوافيوالفقيه والتهذيب : « أو شهر ». وفي « بخ » : « أو يتّهم ».

(٦). في « بح » : - « أن ».

(٧). في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافيوالفقيه والتهذيب والنوادر : « توبة ».

(٨).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٦٢٥ ، معلّقاً عن الكليني.النوادر للأشعري ، ص ١٣٢ ، ح ٣٤١ ، عن أحمد بن محمّد ، عن داود بن سرحان ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٥ ، ح ٤٤١٧ ، معلّقاً عن داود بن سرحانالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٠٩١٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٩ ، ذيل ح ٢٦٠٣٥.

(٩). في « بخ » : « وعرفوا » بدل « قد عرفوا ».

(١٠). في«بح»:«بذلك المنزل»بدل « بتلك المنزلة ».

(١١). في « بخ ، بف ، بن » : « زنا ».

٦٥٢

بِهِ(١) ، لَمْ يَنْبَغِ(٢) لِأَحَدٍ أَنْ يُنَاكِحَهُ حَتّى يَعْرِفَ مِنْهُ التَّوْبَةَ ».(٣)

٩٥٥٥/ ٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( الزّانِي لا يَنْكِحُ إِلّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً ) قَالَ(٤) : « هُمْ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ كَانُوا عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مَشْهُورِينَ(٥) بِالزِّنى ، فَنَهَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ، وَالنَّاسُ الْيَوْمَ عَلى تِلْكَ الْمَنْزِلَةِ ، مَنْ شَهَرَ شَيْئاً مِنْ ذلِكَ ، أَوْ أُقِيمَ عَلَيْهِ الْحَدُّ(٦) ، فَلَا تُزَوِّجُوهُ(٧) حَتّى تُعْرَفَ(٨) تَوْبَتُهُ ».(٩)

٩٥٥٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ(١٠) رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً(١١) ، فَعَلِمَ بَعْدَ مَا تَزَوَّجَهَا أَنَّهَا(١٢) كَانَتْ‌ زَنَتْ؟

____________________

(١). في « بخ » : - « به ».

(٢). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : لم ينبغ ، استدلّ به على الكراهة. واُورد عليه بأنّ لفظ « لم ينبغ » وإن كان ظاهراً في الكراهة ، لكنّ قوله تعالى :( وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) صريح في التحريم ، فيجب حمل « لم ينبغ » عليه. ويمكن دفعه مع الصراحة وأنّ المشار إليه بذلك يحتمل كونه الزنى لا النكاح ، سلّمنا أنّه النكاح ، لكنّه إنّما يدلّ على تحريم نكاح المشهورة بالزنى ، كما تضمّنه الرواية لا المطلق. وبالجملة المسألة محلّ إشكال والاحتياط ظاهر ».

(٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٨ ، ح ٢٠٩١٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٩ ، ذيل ح ٢٦٠٣٥.

(٤). في « بخ » : + « نعم ».

(٥). في « بف » : « مشهورون ».

(٦). في « ن ، بخ ، بف ، بن ، جت » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « حدّ ».

(٧). في « بف » : « فلا تزوّجوا ».

(٨). في«بخ،بف»:«يعرف».وفي«جت»بالتاء والياء معاً.

(٩).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٨ ، ح ٢٠٩١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٦٠٣٦.

(١٠). في « بن » : - « عن ».

(١١). في « بح » : « المرأة ».

(١٢). في النوادر : ص ٧٨ : - « فعلم بعد ما تزوّجها أنّها ».

٦٥٣

قَالَ : « إِنْ شَاءَ زَوْجُهَا أَنْ يَأْخُذَ الصَّدَاقَ مِنَ الَّذِي(١) زَوَّجَهَا ، وَلَهَا الصَّدَاقُ بِمَا اسْتَحَلَّ مِنْ فَرْجِهَا ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهَا(٢) ».(٣)

٩٥٥٧/ ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « لَا خَيْرَ فِي وَلَدِ الزِّنى ، وَلَا فِي بَشَرِهِ ، وَلَا فِي شَعْرِهِ ، وَلَافِي لَحْمِهِ ، وَلَا فِي دَمِهِ(٤) ، وَلَا فِي شَيْ‌ءٍ مِنْهُ عَجَزَتْ عَنْهُ السَّفِينَةُ ، وَقَدْ حُمِلَ فِيهَا الْكَلْبُ وَالْخِنْزِيرُ ».(٥)

٩٥٥٨/ ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٦) سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ حَكَمِ بْنِ حُكَيْمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِهِ(٧) عَزَّ وَجَلَّ :( وَالزّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ) قَالَ:

____________________

(١). في « بخ ، بف ، بن » وحاشية « جت » والوافيوالتهذيب والاستبصار والنوادر : « ممّن » بدل « من الذي».

(٢). فيالوافي : « يعني أنّ الصداق ثابت لها باستحلال فرجها ، ولكن إن شاء أن يخلّي سبيلها أخذ غرامة ممّن تولّى نكاحها ، وإن شاء أن يمسكها أمسكها ولا غرامة ».

(٣).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٦٢٦ ؛ وص ٤٤٨ ، ح ١٧٩٦ ، معلّقاً عن الكليني.النوادر للأشعري ، ص ١٣٣ ، ح ٣٤٥ ، بسنده عن معاوية بن وهب. وفيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٢٥ ، صدر ح ١٦٩٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٢٤٥ ، ح ٨٧٩ ؛ والنوادر للأشعري ، ص ٧٨ ، ح ١٧٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٣١ ، ح ٢٠٩١٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢١٩ ، ذيل ح ٢٦٩٣٧.

(٤). في « م ، جد » : - « ولا في دمه ».

(٥).المحاسن ، ص ١٠٨ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٠ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢١٣ ، ح ٩ ، بسندهما عن ابن فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، إلى قوله : « لا في دمه ولا في شي‌ء منه ». وفيالمحاسن ، ص ١٨٥ ، كتاب الصفوة ، ح ١٩٦ ؛وثواب الأعمال ، ص ٢٥١ ، ح ٢٢ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، ح ٢٧ ، عن إبراهيم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .وفيه ، ح ٢٨ ، عن عبد الله الحلبي ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع زيادة في أوّله ، وفي الأربعة الأخيرة من قوله : « عجزت عنه السفينة » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١١٦ ، ح ٢٠٩٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٦٠٤٥.

(٦). في « بف » : - « محمّد بن ».

(٧). في«بن،جد»وحاشية«م » والوسائل : « قول الله ».

٦٥٤

« إِنَّمَا ذلِكَ فِي الْجَهْرِ(١) ».

ثُمَّ قَالَ : « لَوْ أَنَّ إِنْسَاناً زَنى ، ثُمَّ تَابَ ، تَزَوَّجَ حَيْثُ شَاءَ(٢) ».(٣)

٣٢ - بَابُ الرَّجُلِ يَفْجُرُ بِالْمَرْأَةِ ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا‌

٩٥٥٩/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(٤) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ(٥) ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ : يَحِلُّ(٦) لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ امْرَأَةً كَانَ يَفْجُرُ بِهَا؟

فَقَالَ(٧) : « إِنْ آنَسَ مِنْهَا رُشْداً ، فَنَعَمْ ، وَإِلاَّ فَلْيُرَاوِدَنَّهَا(٨) عَلَى الْحَرَامِ ، فَإِنْ تَابَعَتْهُ فَهِيَ عَلَيْهِ حَرَامٌ ، وَإِنْ(٩) أَبَتْ فَلْيَتَزَوَّجْهَا ».(١٠)

٩٥٦٠/ ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : أَيُّمَا رَجُلٍ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا حَلَالاً؟

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في الجهر ، أي إذا كان مجاهراً بالزنى مشهوراً بذلك ».

(٢). في الوافي : « يشاء ».

(٣).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٣١ ، ح ٢٠٩٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٦٠٣٧.

(٤). في التهذيبوالاستبصار : + « بن يحيى ».

(٥). في « بخ ، بف ، جت » : + « بن عليّ ».

(٦). في « بخ ، بف » والوافي : « أيحلّ ».

(٧). في « بح ، بن » والوسائل : « قال ».

(٨). في « ن ، بف ، بن جد » وحاشية « م » والوافي والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « فليراودها ».

(٩). في التهذيب : « فإن ».

(١٠).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٢٨ ، ح ١٣٤٩ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٦١٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٣٧ ، ح ٢٠٩٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ٢٦٠١٩.

٦٥٥

قَالَ : « أَوَّلُهُ سِفَاحٌ(١) ، وَآخِرُهُ نِكَاحٌ ، وَمَثَلُهُ مَثَلُ النَّخْلَةِ أَصَابَ الرَّجُلُ مِنْ ثَمَرِهَا حَرَاماً ، ثُمَّ اشْتَرَاهَا بَعْدُ ، فَكَانَتْ لَهُ حَلَالاً ».(٢)

٩٥٦١/ ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ(٣) ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ ، ثُمَّ بَدَا لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا؟

فَقَالَ : « حَلَالٌ ، أَوَّلُهُ سِفَاحٌ ، وَآخِرُهُ نِكَاحٌ ، أَوَّلُهُ حَرَامٌ ، وَآخِرُهُ حَلَالٌ ».(٤)

٩٥٦٢/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ جَرِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : الرَّجُلُ يَفْجُرُ بِالْمَرْأَةِ ، ثُمَّ يَبْدُو لَهُ فِي تَزْوِيجِهَا ، هَلْ يَحِلُّ لَهُ ذلِكَ(٥) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، إِذَا هُوَ اجْتَنَبَهَا حَتّى تَنْقَضِيَ(٦) عِدَّتُهَا بِاسْتِبْرَاءِ رَحِمِهَا مِنْ مَاءِ الْفُجُورِ(٧) ، فَلَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ، وَإِنَّمَا يَجُوزُ لَهُ(٨) أَنْ يَتَزَوَّجَهَا(٩) بَعْدَ أَنْ يَقِفَ عَلى‌

____________________

(١). السفاح : الزنى ؛ مأخوذ من سفحت الماء : إذا صببته.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١٧ ( سفح ).

(٢).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٣٤٥ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛النوادر للأشعري ، ص ٩٨ ، ح ٢٣٥ ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٣٧ ، ح ٢٠٩٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٦٠٢٠.

(٣). في « م ، ن ، بح ، بن » والوسائل : - « عن عليّ بن أبي حمزة ». والظاهر ثبوته ؛ فقد روى عليّ بن الحكم عن عليّ بن أبي حمزة عن أبي بصير في أسنادٍ عديدة ، ولم يثبت رواية عليّ بن الحكم عن أبي بصير مباشرة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٩٣ - ٤٩٦.

(٤).الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٣٧ ، ح ٢٠٩٣١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٣ ، ح ٢٦٠١٨.

(٥). في رسالة المتعة : « عن الصادقعليه‌السلام في المرأة الفاجرة ، هل يحلّ تزويجها » بدل « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - إلى - هل يحلّ له ذلك ». (٦). في « بن » : « تقضي ».

(٧). فيالمرآة : « يدلّ على اعتبار العدّة من ماء الزنى ، وهو أحوط وإن لم يذكره الأكثر ».

(٨). في « جت » : - « له ».

(٩). في الوسائل ، ح ٢٨٥٥٨ : « تزويجها » بدل « أن يتزوّجها ».

٦٥٦

تَوْبَتِهَا ».(١)

٣٣ - بَابُ نِكَاحِ الذِّمِّيَّةِ‌

٩٥٦٣/ ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ وَغَيْرِهِ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ الْمُؤْمِنِ يَتَزَوَّجُ الْيَهُودِيَّةَ(٣) وَ(٤) النَّصْرَانِيَّةَ(٥) ، قَالَ : « إِذَا أَصَابَ الْمُسْلِمَةَ ، فَمَا يَصْنَعُ بِالْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ؟ ».

فَقُلْتُ لَهُ : يَكُونُ لَهُ(٦) فِيهَا الْهَوى.

فَقَالَ(٧) : « إِنْ فَعَلَ فَلْيَمْنَعْهَا مِنْ شُرْبِ الْخَمْرِ ، وَأَكْلِ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ عَلَيْهِ فِي دِينِهِ(٨) غَضَاضَةً(٩) ».(١٠)

____________________

(١).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٣٤٦ ، بسنده عن إسحاق بن جرير ، إلى قوله : « فله أن يتزوّجها ».رسالة المتعة للمفيد ( ضمن مصنّفات الشيخ المفيد ، ج ٦ ) ، ص ١٣ ، ح ٣٠ ، مرسلاً. راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤١٨ ، ح ٤٤٥٧ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٢٧ ، ح ١٣٤٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٦٨ ، ح ٦١٤الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٣٨ ، ح ٢٠٩٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٦٠٢١ ؛ وج ٢٢ ، ص ٢٦٥ ، ح ٢٨٥٥٨.

(٢). في الفقيه : + « من أصحابنا ».

(٣). في التهذيب : « باليهوديّة ».

(٤). في « بخ » : - « اليهوديّة و ».

(٥). في الوافيوالاستبصار والنوادر : « النصرانيّة واليهوديّة ».

(٦). في « بح ، جد » : - « له ».

(٧). في « بن » والوسائلوالفقيه : « قال ».

(٨). في الفقيهوالتهذيب : + « في تزويجه إيّاها ».

(٩). الغضاضة : الذلّة والمنقصة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٧٨ ( غضض ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٦٣ : « ظاهره جواز تزويج الكتابيّة بالشرط المذكور مع الكراهة ، وأجمع علماؤنا كافّة على أنّه لايجوز للمسلم أن ينكح غير الكتابيّة من أصناف الكفّار » ، ثمّ ذكر اختلافهم في الكتابيّة على أقوال : الأوّل : التحريم مطلقاً. الثاني : جواز المتعة لليهوديّة والنصرانيّة اختياراً ، والدوام اضطراراً. الثالث : عدم جواز العقد بحال وجواز ملك اليمين. الرابع : جواز المتعة وملك اليمين لليهوديّة والنصرانيّة ، وتحريم الدوام. الخامس : تحريم نكاحهنّ مطلقاً اختياراً ، وتجويزه مطلقاً اضطراراً. السادس : التجويز مطلقاً.

(١٠).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٩٨ ، ح ١٢٤٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٥١ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، =

٦٥٧

٩٥٦٤/ ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ(١) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ نِكَاحِ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ؟

فَقَالَ : « لَا يَصْلُحُ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَنْكِحَ(٢) يَهُودِيَّةً وَلَا نَصْرَانِيَّةً(٣) ، وَإِنَّمَا(٤) يَحِلُّ لَهُ(٥) مِنْهُنَّ نِكَاحُ الْبُلْهِ(٦) ».(٧)

٩٥٦٥/ ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام (٨) : أَيَتَزَوَّجُ(٩) الْمَجُوسِيَّةَ؟

قَالَ : « لَا ، وَلكِنْ إِنْ كَانَتْ لَهُ أَمَةً ».(١٠)

____________________

= ج ٣ ، ص ٤٠٧ ، ح ٤٤٢٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛النوادر للأشعري ، ص ١١٩ ، ح ٣٠١ ، عن الحسن بن محبوب. فقه الرضاعليه‌السلام ، ص ٢٣٥ ، من قوله : « فقال : إن فعل فليمنعها من شرب الخمر »الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٤١ ، ح ٢٠٩٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٦ ، ح ٢٦٢٧٩.

(١). في « بف »والتهذيب والاستبصار : - « الوشّاء ».

(٢). في « بح » : « أن يتزوّج ».

(٣). في التهذيب : « نكاح اليهوديّة والنصرانيّة » بدل « أن ينكح يهوديّة ولا نصرانيّة ».

(٤). في « بخ ، بف » والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « إنّما » بدون الواو.

(٥). في « م ، ن ، بف ، بن » والوسائلوالتهذيب والاستبصار : - « له ».

(٦). قال ابن الأثير : « فيه : أكثر أهل الجنّة البُلْه ، هو جمع الأبله ، وهو الغافلُ عن الشرّ المطبوعُ على الخير ، وقيل : هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظنّ بالناس ؛ لأنّهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حِذْق التصرّف فيها وأقبلوا على آخرتهم فشغلوا أنفسهم بها فاستحقّوا أن يكونوا أكثر أهل الجنّة ، فأمّا الأبله وهو الذي لا عقل له فغير مراد في الحديث ».النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٥ ( بله ).

(٧).التهذيب ، ج ٧ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٢٤٩ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٥٣ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٤٢ ، ح ٢٠٩٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣٨ ، ح ٢٦٢٨٥.

(٨). في الوافي : + « عن الرجل المسلم ».

(٩). في « بن » : « أتزوّج ».

(١٠).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٧ ، ح ٤٤٢٣ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢١٢ ، ح ٧٥٧ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ؛النوادر =

٦٥٨

٩٥٦٦/ ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَتَزَوَّجُ(١) الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ(٢) عَلَى الْمُسْلِمَةِ ».(٣)

٩٥٦٧/ ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ : أَيَتَزَوَّجُهَا الرَّجُلُ عَلَى الْمُسْلِمَةِ؟

قَالَ : « لَا ، وَيَتَزَوَّجُ الْمُسْلِمَةَ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ ».(٤)

٩٥٦٨/ ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ(٥) ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ(٦) ، مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ يَتَزَوَّجُ(٧) نَصْرَانِيَّةً(٨) عَلى مُسْلِمَةٍ؟ ».

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، وَمَا قَوْلِي بَيْنَ يَدَيْكَ؟

____________________

= للأشعري ، ص ١٢٠ ، ح ٣٠٥ ، عن الحسن بن محبوب ، وفي كلّها مع زيادة في آخره. وفيفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٣٥ ؛ والمقنعة ، ص ٥٤٣ ، إلى قوله : « قال : لا » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٤٢ ، ح ٢٠٩٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٣ ، ذيل ح ٢٦٢٩٨.

(١). في « م ، ن » والوسائل : « لاتتزوّج » بدل « قال : لا يتزوّج ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والنوادر. وفي المطبوع والوافي : « ولا النصرانيّة ».

(٣).النوادر للأشعري ، ص ١١٦ ، ح ٢٩٢ ، بسنده عن العلاءالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٤٢ ، ح ٢٠٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٦٣٠٠.

(٤).النوادر للأشعري ، ص ١١٨ ، ح ٢٩٧ ، عن عثمان بن عيسىالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٤٢ ، ح ٢٠٩٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٤٤ ، ح ٢٦٣٠١.

(٥). في « بخ ، بف ، جد » والوسائل والبحاروالاستبصار : « الجهم » بدل « جهم ».

(٦). في الوافي : « يا با محمّد ».

(٧). في « بخ ، بن » والوسائلوالتهذيب والاستبصار : « تزوّج ».

(٨). في التهذيب : « بنصرانيّة ».

٦٥٩

قال : لتقولن ، فان ذالك يعلم به قولى(١) بِهِ قَوْلِي ».

قُلْتُ : لَايَجُوزُ تَزْوِيجُ النَّصْرَانِيَّةِ(٢) عَلى مُسْلِمَةٍ(٣) ، وَلَا غَيْرِ(٤) مُسْلِمَةٍ(٥)

قَالَ : « وَلِمَ(٦) ؟ ».

قُلْتُ : لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتّى يُؤْمِنَّ ) (٧) .

قَالَ : « فَمَا تَقُولُ فِي هذِهِ الْآيَةِ(٨) :( وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ) (٩) ؟ ».

قُلْتُ : فَقَوْلُهُ(١٠) :( وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ ) (١١) نَسَخَتْ هذِهِ الْآيَةَ(١٢) .

فَتَبَسَّمَ ، ثُمَّ سَكَتَ(١٣) .(١٤)

____________________

(١). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « تعلم ».

(٢). في « بخ » : « نصرانيّة ».

(٣). في التهذيبوالاستبصار : « المسلمة ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافيوالتهذيب : « ولا على غير ». وفي البحار : « وعلى غير ».

(٥). في التهذيبوالاستبصار : « المسلمة ».

(٦). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والتهذيب والاستبصار : « لم » بدون الواو.

(٧). البقرة (٢) : ٢٢١.

(٨). في « بخ ، بف » والوافي : +( وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ ) .

(٩). المائدة (٥) : ٥.

(١٠). في التهذيبوالاستبصار : « فقلت : قوله ».

(١١). البقرة (٢) : ٢٢١.

(١٢). قال المحقّق الشعراني في هامشالوافي : « النسخ مشكل ؛ لأنّ آية التحليل في سورة المائدة نزلت بعد آية التحريم. ويمكن أن يخدش في سند الرواية ويوجّه الآيتان بأنّ المشركات والكوافر هنا غير أهل الكتاب ، ويخصّ تحليل أهل الكتاب ، بالاستمرار وبالمتعة وملك اليمين ؛ إذ ليس في الآية الكريمة ما يدلّ على التعميم بكلّ وجه ، ونقل عن ابن أبي عقيل جواز نكاح الكتابيّة دائماً وقوّاه صاحبالجواهر ». وراجع :جواهر الكلام ، ج ٣٠ ، ص ٣١.

(١٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فتبسّم ، ظاهره التجويز والتحسين ، واحتمال كونه لوهن كلامه في غاية الضعف ».

وفي هامشالكافي المطبوع : « لعلّ منشأ تبسّمهعليه‌السلام شيئان : أحدهما : أنّ آية( لَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ ) متقدّمة على آية( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ ) الآية ؛ فإنّ الاُولى في سورة البقرة ، والثانية في المائدة ، وهي نزلت بعد البقرة ، والناسخة بعد المنسوخة ، وذلك ظاهر. وثانيهما : عدم الفرق بين الخاصّ والعامّ والناسخ والمنسوخ وتوهّم أنّ العامّ ناسخ والخاصّ منسوخ ، وذلك أنّ آية( وَلَا تَنْكِحُوا ) عامّة بناء على أنّ المشركات تعمّ الكتابيّات ؛ لأنّ =

٦٦٠

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909