الكافي الجزء ١١

الكافي2%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 265437 / تحميل: 5446
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَطَمَسْنا (١) أَعْيُنَهُمْ ) (٢) ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ لَهُ : ( إِنّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ) وَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلَاكِهِمْ ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، عَجِّلْ ، فَقَالَ : ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) (٣) فَأَمَرَهُ ، فَيَحْمِلُ (٤) هُوَ (٥) وَمَنْ (٦) مَعَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ ، ثُمَّ اقْتَلَعَهَا - يَعْنِي الْمَدِينَةَ - جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحَيْهِ (٧) مِنْ سَبْعَةِ أَرَضِينَ ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ (٨) الدُّنْيَا نُبَاحَ (٩) الْكِلَابِ ، وَصُرَاخَ الدُّيُوكِ (١٠) ، ثُمَّ قَلَبَهَا ، وَأَمْطَرَ عَلَيْهَا وَعَلى مَنْ حَوْلَ الْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (١١) ». (١٢)

____________________

(١). هكذا في المصحف الشريف والوافي. وفي النسخ والمطبوع : + « على ». وفيالمرآة : « في سورة يس في غيرهذه القصّة :( وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ ) [ يس (٣٦) : ٦٦ ] ، ولعلّه اشتبه على النسّاخ فزادوا هنا كلمة « على » ، وعلى التقادير معناه : محوناها ، والمعنى : عميت أبصارهم ». وراجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٤٤ ( طمس ).

(٢). القمر (٥٤) : ٣٧.

(٣). هود(١١) : ٨١.

(٤). في « م ، بح ، بف ، بن » : « يتحمّل ». وفي « ن » : « أن يحمل ». وفي « جت » والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « فتحمل ». وفي حاشية « م » : « أن يحمل من ». وفي الوسائل : « أن يتحمّل ».

(٥). في « ن ، م ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : - « هو ».

(٦). في « م ، ن » : « من » بدون الواو.

(٧). في « بخ ، بف ، بن » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « بجناحه ».

(٨). في«بح،بف،بن،جت»والوافي والوسائل:«السماء».

(٩). في « بح ، بخ ، بف » : « نياح ».

(١٠). في « بن ، جد » وحاشية « م ، بح ، جت » : « الديكة ». وفي الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « صياح الديكة».

(١١). فيالمرآة : « قال الطبرسي : من سجّيل ، أي سنگ گل ؛ عن ابن عبّاس وسعيد بن جبير ، بيّن بذلك صلابتها ومباينتها للبرد وأنّها ليست من جنس ما جرت به عادتهم في سقوط البرد من الغيوم. وقيل : إنّ السجّيل الطين ؛ عن قتادة وعكرمة. ويؤيّده قوله تعالى :( لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ ) [ الذاريات (٥١) : ٣٣ ] ، وروي عن عكرمة أيضاً أنّه بحر معلّق في الهواء بين الأرض والسماء منه اُنزلت الحجارة ، وقال الضحّاك : هو الآجرّ ، وقال الفرّاء : هو طين قد طبخ حتّى صار بمنزلة الأرحاء ، وقال : كان أصل الحجارة طيناً فشدّدت ؛ عن الحسن. وقيل : إنّ السجّيل السماء الدنيا ، عن ابن زيد ، فكانت تلك الحجارة منزلة من السماء الدنيا.

وقال البيضاوي : أي من طين متحجّر ، وقيل : إنّه من أسجله إذا أرسله ، [ أو من ] السجلّ ، أي ما كتب الله أن يعذّبهم به ، وقيل : أصله من سجّين ، أي من جهنّم فاُبدلت نونه لاماً ». وراجع :مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣١٧ ؛تفسير البيضاوي ، ج ٥ ، ص ٥٣١ ذيل الآية المذكورة.

(١٢). الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٢٠ ، بسنده عن ابن فضّال،عن داود بن أبي يزيد وهو فرقد،عن أبي يزيد =

٢٦١

١٠٣٢٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ لُوطٍعليه‌السلام :( هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) (١) قَالَ : « عَرَضَ عَلَيْهِمُ التَّزْوِيجَ ».(٢)

١٠٣٢٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِيَّاكُمْ وَأَوْلَادَ الْأَغْنِيَاءِ وَالْمُلُوكِ الْمُرْدَ(٣) ؛ فَإِنَّ فِتْنَتَهُمْ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَذَارى(٤) فِي خُدُورِهِنَّ(٥) ».(٦)

١٠٣٢٧ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ(٧) ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ،

____________________

= الحمّار ، مع اختلاف يسير.علل الشرائع ، ص ٥٥١ ، ح ٦ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ٤٦ ، عن أبي يزيد الحمّار ، إلى قوله : « وهو يستبقيهم وهو قول الله عزّ وجلّ : يجادلنا في قوم لوط » مع اختلاف يسير.وفيه ، ص ١٥٥ ، ح ٥٣ ، عن أبي يزيد الحمّار ، مع اختلاف.وفيه أيضاً ، ص ١٥٦ ، ح ٥٤ ، عن أبي بصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢١ ، ح ١٤٩٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٥٧٤٨ ، وفيه ملخّصاً.

(١). هود(١١) : ٧٨.

(٢). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ٥٤ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٤٩٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣١ ح ٢٥٧٤٩.

(٣). في الجعفريّات : + « منهم ». و « المُرْد » : جمع الأمرد ، وهو الشابّ الذي بلغ خروج لحيته وطرّ شاربه ولم تبد لحيته ، أو أبطأ نبات وجهه ، وفعله من باب تعب. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٠١ ؛المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرد ).

(٤). العذارى : جمع العَذراء ، وهي الجارية التي لم يمسّها رجل ، وهي البكر. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ( عذر ).

(٥). الخِدْر : ناحية في البيت يترك عليها ستر ، فتكون فيه الجارية البكر ، خُدّرت فهي مخدَّرة ، وجمع الخدر : الخُدَور.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ ( خدر ).

(٦). الجعفريّات ، ص ٩١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٥٧٧٣.

(٧). في « بخ » : « عثمان بن عيسى ». وفي حاشيتها : « عثمان بن سعيد ».

٢٦٢

عَنْ مَيْمُونٍ الْبَانِ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقُرِئَ عِنْدَهُ آيَاتٌ مِنْ هُودٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ :( وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) (١) قَالَ : فَقَالَ : « مَنْ مَاتَ مُصِرّاً عَلَى اللِّوَاطِ ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يَرْمِيَهُ اللهُ بِحَجَرٍ مِنْ تِلْكَ الْحِجَارَةِ ، تَكُونُ(٢) فِيهِ مَنِيَّتُهُ(٣) ، وَلَا يَرَاهُ أَحَدٌ ».(٤)

١٠٣٢٨ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ قَبَّلَ غُلَاماً مِنْ شَهْوَةٍ(٥) ، أَلْجَمَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ ».(٦)

١٨٧ - بَابُ مَنْ أَمْكَنَ مِنْ نَفْسِهِ‌

١٠٣٢٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ،عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَمْكَنَ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعاً يُلْعَبُ‌

____________________

(١). هود(١١) : ٨٢ و ٨٣.

(٢). في « بح ، بخ ، بف » والوافي والعيّاشي : « يكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٣). الـمَنِيّة : الموت ؛ من الـمَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص ، والجمع : المنايا. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ( مني ).

(٤). تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ١٥٩ ، عن ميمون اللبان ، عن أبي عبد اللهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٥٧٥٠.

(٥). في الوافي : « بشهوة ».

(٦). فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٧ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٥٧٧٢.

٢٦٣

بِهِ ، أَلْقَى اللهُ عَلَيْهِ شَهْوَةَ النِّسَاءِ ».(١)

١٠٣٣٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(٢) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ أَخِي(٣) أَبِي الْعُرَامِ ، قَالَ :

ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْمَنْكُوحَ مِنَ الرِّجَالِ ، فَقَالَ : « لَيْسَ يُبْلِي اللهُ بِهذَا الْبَلَاءِ أَحَداً وَلَهُ فِيهِ حَاجَةٌ ؛ إِنَّ فِي أَدْبَارِهِمْ أَرْحَاماً مَنْكُوسَةً ، وَحَيَاءُ(٤) أَدْبَارِهِمْ كَحَيَاءِ الْمَرْأَةِ ، قَدْ شَرِكَ فِيهِمُ ابْنٌ لِإِبْلِيسَ يُقَالُ لَهُ : زَوَالٌ ، فَمَنْ شَرِكَ فِيهِ مِنَ الرِّجَالِ كَانَ مَنْكُوحاً ، وَمَنْ شَرِكَ(٥) فِيهِ مِنَ النِّسَاءِ كَانَتْ مِنَ الْمَوَارِدِ(٦) ، وَالْعَامِلُ عَلى هذَا مِنَ الرِّجَالِ - إِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً - لَمْ يَتْرُكْهُ ، وَهُمْ(٧) بَقِيَّةُ سَدُومَ ، أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَعْنِي بِهِمْ(٨) بَقِيَّتَهُمْ أَنَّهُ(٩) وَلَدُهُمْ ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ طِينَتِهِمْ ».

____________________

(١). ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام .المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛الجعفريّات ، ص ١٢٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٤٩٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٥٧٥٨.

(٢). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي حاشية « بف » والمطبوع : « عبد الله ».

وعبيد الله هذا هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، تكرّرت روايته عن درست بعناوينه المختلفة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٧٥ ، الرقم ٧٤٨٠ ، وص ٤٢١ - ٤٢٢ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٦٩.

(٣). في البحار ، ج ١٢ : - « أخي ».

(٤). قال ابن الأثير : « الحياء ممدود : الفرج من ذوات الخفّ والظلف ، وجمعه : أحيية ». وقال الفيّومي : « حياءالشاة ، ممدود ، قال أبو زيد : الحياء : اسم للدبر من كلّ اُنثى من الظلف والخفّ وغير ذلك. وقال الفارابي في باب فعال : الحياء : فرج الجارية والناقة ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ؛المصباح المنير ، ص ١٦٠ ( حيي ).

(٥). في « ن ، بح ، بخ ، بن ، جت » والبحار ، ج ٦٣ : « شارك ».

(٦). في العلل : « كان عقيماً من المولود » بدل « كانت من الموارد ». وفيالوافي : « الموارد : جمع موردة ، وهي التي يرد عليها الناس ».(٧). في « ن » : « وهو ».

(٨). في « م ، ن ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي : « به ». وفي الوسائل : + « أنّهم ».

(٩). في « م ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « أنّهم ».

٢٦٤

قَالَ : قُلْتُ : سَدُومُ الَّتِي قُلِبَتْ؟

قَالَ : « هِيَ أَرْبَعُ(١) مَدَائِنَ : سَدُومُ ، وَصَرِيمُ ، وَلَدْمَاءُ(٢) ، وَعُمَيْرَاءُ(٣) » قَالَ : « فَأَتَاهُنَّ(٤) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام وَهُنَّ مَقْلُوعَاتٌ(٥) إِلى تُخُومِ الْأَرَضِينَ(٦) السَّابِعَةِ ، فَوَضَعَ جَنَاحَهُ(٧) تَحْتَ السُّفْلى مِنْهُنَّ ، وَرَفَعَهُنَّ جَمِيعاً حَتّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ(٨) الدُّنْيَا(٩) نُبَاحَ(١٠) كِلَابِهِمْ ، ثُمَّ قَلَبَهَا ».(١١)

١٠٣٣١ / ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ(١٢)

____________________

(١). في العلل : « أربعة ».

(٢). في « بخ ، بن » : « ولدما ». وفي الوسائل : « والدما ». وفي العلل : « صديم والدنا » بدل « صريم ولدماء».

(٣). في « ن ، بح ، بخ ، بن » : « عميرا ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٩٧ : « فيعلل الشرائع : سدوم ، وصديم ، ولدنا ، وعميرا. وقال الطبرسيرحمه‌الله : قيل : كانت أربع مدائن ، وهي المؤتفكات : سدوم ، وعامورا ، ودوما ، وصبوايم ، وأعظمها سدوم ، وكان لوط يسكنها. وقال المسعودي : أرسل الله لوطاً إلى المدائن الخمسة ، وهي سدوم ، وعموما ، وأدوما ، وصاعورا ، وصابورا. وقال ابن الأثير فيالكامل : كانت خمسة : سدوم ، وصبعة ، وعمرة ، ودوما ، وصعوة ». وراجع :علل الشرائع ، ص ٥٥٢ ، الباب ٣٤ ، ح ٧ ؛مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣١٧ ، ذيل الآية المذكورة ؛تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢١٦.(٤). في « م ، بن » والوسائل : « أتاهنّ ».

(٥). في « بف » وحاشية « جت » والعلل : « مقلوبات ».

(٦). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والعلل. وفي المطبوع : « الأرض ». وقال الجوهري : « التَخْم : منتهى كلّ قرية أو أرض ، يقال : فلان على تَخْم من الأرض ، والجمع : تُخوم ، مثل فلس وفلوس وقال الفرّاء : تخومها : حدودها ». وقال ابن الأثير : « فيه : ملعون من غيّر تُخوم الأرض ، أي معالمها وحدودها ، واحدها : تَخْم ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٣ ( تخم ).

(٧). في « جت » : « جناحيه ».

(٨). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والعلل : « السماء ». وفي « بح » : - « سماء ».

(٩). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : - « الدنيا ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بف » : « نياح ». والنَّبْح : صوت الكلب.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٠٩ ( نبح ).

(١١). علل الشرائع ، ص ٥٥٢ ، ح ٧ ، بسنده عن عليّ بن معبد ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن عطيّة أخي أبي المغراءالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٤٩٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٥٧٥٩ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ١٤ ؛وفيه ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٥٥ ، إلى قوله : « إذا بلغ أربعين سنة لم يتركه ».

(١٢). في « البحار » ، ج ٦١ : + « بن ».

٢٦٥

الْعَرْزَمِيِّ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِنَّ لِلّهِ عِبَاداً ، لَهُمْ(٢) فِي أَصْلَابِهِمْ أَرْحَامٌ كَأَرْحَامِ النِّسَاءِ » قَالَ : « فَسُئِلَ : فَمَا لَهُمْ لَايَحْمِلُونَ؟ فَقَالَ(٣) : إِنَّهَا مَنْكُوسَةٌ ، وَلَهُمْ فِي أَدْبَارِهِمْ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْجَمَلِ أَوِ الْبَعِيرِ(٤) ، فَإِذَا هَاجَتْ هَاجُوا ، وَإِذَا سَكَنَتْ سَكَنُوا(٥) ».(٦)

١٠٣٣٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَ(٧) عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَعَنَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ ،

____________________

(١). هكذا في « بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « م ، ن ، بح » والمطبوع والبحار : « العزرمي ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم ذيل ح ٤٢٦٥.(٢). في « بف » : - « لهم ».

(٣). في « بن » والوسائل : « قال ».

(٤). في « جت » : « والبعير ».

(٥). في « بخ » : « سكتوا ».

(٦). الكافي ، كتاب الحدود ، باب الحدّ في اللواط ، ذيل ح ١٣٧٥٧ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٥٢ ، ذيل ح ١٩٥ ، بسندهما عن محمّد بن عبد الرحمن العرزمي ، عن أبيه عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه [ في الكافي : « عن أبيه » ] عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام . وفيالمحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٩ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، إلى قوله : « فقال : إنّها منكوسة » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٤٩٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٥٧٦٠ ؛البحار ، ج ٦١ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٨.

(٧). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ١١٣ ، ح ١٠٨ ؛وعقاب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٠ ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن عليّ بن عبد الله عن عبد الرحمن بن محمّد عن أبي خديجة. والظاهر وقوع الخلل في السند في ما نحن فيه ، أو في ما ورد في الموضعين المذكورين. ولا يبعد سلامة سندنا هذا ؛ فإنّ عبد الرحمن بن محمّد الراوي عن أبي خديجة هو عبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم ، الذي ورد في طريق الشيخ الطوسي إلى كتاب أبي خديجة بعنوان عبد الرحمن بن أبي هاشم البزّاز. وقد روى محمّد بن عليّ عن عبدالرحمن بن أبي هاشم بمختلف عناوينه : عبد الرحمن بن أبي هاشم وعبد الرحمن بن محمّد وعبد الرحمن بن محمّد الأسدي وعبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٤٣ - ٤٤٤.

٢٦٦

وَالْمُتَشَبِّهَاتِ(١) مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ » قَالَ(٢) : « وَهُمُ الْمُخَنَّثُونَ(٣) ، وَاللَّاتِي يَنْكِحْنَ(٤) بَعْضُهُنَّ بَعْضاً ».(٥)

١٠٣٣٣ / ٥. أَحْمَدُ(٦) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنِّي ابْتُلِيتُ بِبَلَاءٍ(٧) ، فَادْعُ اللهَ لِي ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ، فَقَالَ : مَا أَبْلَى(٨) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهذَا الْبَلَاءِ أَحَداً لَهُ(٩) فِيهِ حَاجَةٌ(١٠) ، ثُمَّ قَالَ أَبِي : قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَعِزَّتِي‌

____________________

(١). في « بح » : « والمشبّهات ».

(٢). في الوسائل وثواب الأعمال : - « قال ».

(٣). « المخنّث » : المتكسّر الأعضاء ، المشتبه بالنساء في الانثناء والتكسّر والكلام. وقال أبو الصلاح : « إذا تزيّا الذكر بزيّ المرأة واشتهر بالتمكين من نفسه ، وهو المخنّث في عرف العادة ، قتل صبراً ».

وقال الطريحي : « خنث خنثاً من باب تعب ، إذا كان فيه لين وتكسّر ، ويعدّى بالتضعيف فيقال : خنّثه غيره ، ومنه المخنّث بفتح النون والتشديد ، وهو من يوطأ في دبره ؛ لما فيه من الانخناث ، وهو التكسّر والتثنّي ، ويقال : هو من الخنثى ». راجع :الكافي في الفقه ، ص ٤٠٩ ؛تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ( خنث ). (٤). في المحاسن : « ينكح ».

(٥). المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٨ ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمّد.ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمّد.الكافي ، كتاب النكاح ، باب السحق ، ذيل ح ١٠٣٤٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله أو أبي إبراهيمعليهما‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٤٢ ؛والخصال ، ص ٥٨٧ ، أبواب السبعين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .علل الشرائع ، ص ٦٠٢ ، ذيل ح ٦٣ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأربعة الأخيرة إلى قوله : « والمتشبّهات من النساء بالرجال » مع اختلاف يسير.الجعفريّات ، ص ١٤٧ ، بسند آخر عن أبي هريرة ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « وهم المخنّثون » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٥٧٨٩.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٧). في « م ، بن ، جد » والوسائل : - « ببلاء ».

(٨). في « بح » : « ما أبلاه ».

(٩). في « جت » : « وله ».

(١٠). فيالمرآة : « حاجة الله تعالى كناية عن كونه من أولياء الله وممّن يطيعه وممّن علم الله فيه خيراً ».

٢٦٧

وَجَلَالِي ، لَايَقْعُدُ عَلَى اسْتَبْرَقِهَا(١) وَحَرِيرِهَا(٢) مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ».(٣)

١٠٣٣٤ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ؛

وَ(٤) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ(٥) ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَعِنْدَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أُحِبُّ الصِّبْيَانَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَتَصْنَعُ مَا ذَا؟ » قَالَ(٦) : أَحْمِلُهُمْ عَلى ظَهْرِي ، فَوَضَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَدَهُ عَلى جَبْهَتِهِ ، وَوَلّى وَجْهَهُ(٧) عَنْهُ ، فَبَكَى الرَّجُلُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ(٨) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام كَأَنَّهُ رَحِمَهُ ، فَقَالَ(٩) : « إِذَا أَتَيْتَ بَلَدَكَ ، فَاشْتَرِ جَزُوراً(١٠) سَمِيناً ، وَاعْقِلْهُ عِقَالاً(١١) شَدِيداً ، وَخُذِ السَّيْفَ ، فَاضْرِبِ(١٢) السَّنَامَ(١٣) ضَرْبَةً تَقْشِرُ عَنْهُ الْجِلْدَةَ ، وَاجْلِسْ عَلَيْهِ بِحَرَارَتِهِ ».

____________________

(١). « الاستبرق » : هو ما غلظ من الحرير والإبريسم ، وهي لفظ أعجميّة معرّبة ، أصلها : استبره ، أو استفره. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٧ ( استبرق ).

(٢). في ثواب الأعمال : - « وحريرها ». وفي الوافي : « الضميران يرجعان إلى الجنّة المدلول عليها بالقرينة ».

(٣). المحاسن ، ص ١١٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٥ ، عن جعفر بن محمّد ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٣١٦ ، ح ٧ ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٥٧٦١.

(٤). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن عمر بن عليّ بن عمر بن يزيد » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ».

(٥). في الوسائل : - « عن محمّد بن عمر » ، وهو سهو واضح ، كما يظهر من السند نفسه.

(٦). في « م ، جد » والبحار : « فقال ».

(٧). في الوسائل : - « وجهه ».

(٨). في « بن » : - « إليه ».

(٩). في « م ، جد » : « قال ».

(١٠). الجزور : البعير ، أو خاصّ بالناقة المجزورة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٩ ( جزر ).

(١١). في « جت » : « عقلاً ».

(١٢). في « ن ، جد » : « واضرب ».

(١٣). سنام البعير والناقة : أعلى ظهرها ، وسنام كلّ شي‌ء : أعلاه وما ارتفع منه.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ( سنم ).

٢٦٨

فَقَالَ(١) عُمَرُ : فَقَالَ(٢) الرَّجُلُ : فَأَتَيْتُ بَلَدِي ، فَاشْتَرَيْتُ(٣) جَزُوراً ، فَعَقَلْتُهُ(٤) عِقَالاً(٥) شَدِيداً ، وَأَخَذْتُ السَّيْفَ ، فَضَرَبْتُ بِهِ السَّنَامَ ضَرْبَةً ، وَقَشَرْتُ(٦) عَنْهُ(٧) الْجِلْدَ ، وَجَلَسْتُ عَلَيْهِ بِحَرَارَتِهِ ، فَسَقَطَ مِنِّي(٨) عَلى ظَهْرِ الْبَعِيرِ شِبْهُ(٩) الْوَزَغِ أَصْغَرُ مِنَ الْوَزَغِ ، وَسَكَنَ مَا بِي.(١٠)

١٠٣٣٥ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْهَيْثَمِ النَّهْدِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْأُبْنَةَ ، فَمَسَحَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَلى ظَهْرِهِ ، فَسَقَطَتْ مِنْهُ(١١) دُودَةٌ حَمْرَاءُ ، فَبَرَأَ.(١٢)

١٠٣٣٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرٍو :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَقْسَمَ اللهُ عَلى نَفْسِهِ أَنْ لَايَقْعُدَ عَلى نَمَارِقِ(١٣) الْجَنَّةِ مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ(١٤) ».

فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : فُلَانٌ عَاقِلٌ لَبِيبٌ ، يَدْعُو النَّاسَ إِلى نَفْسِهِ قَدِ ابْتَلَاهُ اللهُ(١٥) .

قَالَ : فَقَالَ : « فَيَفْعَلُ ذلِكَ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَيَفْعَلُهُ(١٦) عَلى بَابِ‌

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : « قال ».

(٢). في « بن » والوسائل : « قال ».

(٣). في البحار : « واشتريت ».

(٤). في البحار : « وعقلته ».

(٥). في حاشية«جت»: «عقلاً ».

(٦). في « بن » : « قشرت » بدون الواو.

(٧). في « بف » : « عن ».

(٨). في الوافي : + « شي‌ء ».

(٩). في الوافي : « مثل ».

(١٠). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٥٧٨٣ ملخّصاً ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٠٢ ، ح ٧.(١١). في « بح » : - « منه ».

(١٢). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣١ ، ح ١٤٩٥١.

(١٣). النمارق : جمع النمرقة ، وهي الوسادة ، أو الصغيرة منها ، أو الطِنْفِسة التي فوق الرحل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٦١(نمرق).(١٤). في«بح،بف»:+«فقال».وفي«بخ،جت»:+«قال».

(١٥). في الوسائل : + « بذلك ».

(١٦). في « بخ ، بف » والوافي : « فيفعل ».

٢٦٩

دَارِهِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَأَيْنَ يَفْعَلُهُ(١) ؟ » قُلْتُ : إِذَا خَلَا ، قَالَ : « فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَبْتَلِهِ(٢) ، هذَا مُتَلَذِّذٌ ، لَايَقْعُدُ(٣) عَلى نَمَارِقِ الْجَنَّةِ ».(٤)

١٠٣٣٧ / ٩. أَحْمَدُ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا كَانَ فِي(٦) شِيعَتِنَا فَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ : مَنْ يَسْأَلُ فِي كَفِّهِ ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَزْرَقُ أَخْضَرُ ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ».(٧)

١٠٣٣٨ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هؤُلَاءِ الْمُخَنَّثُونَ(٩) مُبْتَلَوْنَ بِهذَا الْبَلَاءِ ، فَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُبْتَلًى ، وَالنَّاسُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَايُبْتَلى بِهِ(١٠) أَحَدٌ لِلّهِ فِيهِ حَاجَةٌ؟

فَقَالَ(١١) : « نَعَمْ ، قَدْ يَكُونُ مُبْتَلًى بِهِ ، فَلَا تُكَلِّمُوهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ يَجِدُونَ لِكَلَامِكُمْ رَاحَةً ».

____________________

(١). في حاشية « جت » : « يعمله ».

(٢). في الوسائل : - « فإنّ الله لم يبتله ». وفيالوافي : « يعني أنّه قادر على أن يصبر عليه ، ومع هذا فلا يصبر فليس هو بمبتلى » وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فإنّ الله لم يبتله ، أي لو كان مبتلى مجبوراً على ذلك لم يمكنه ضبط نفسه في محضر الناس ، فهو يستحيي من الناس ويتركه في مشهدهم ولا يستحيي من الله ، فلذا لا يقعد على نمارق الجنّة ».(٣). في الوسائل : « ولا يقعد ».

(٤). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٥٧٦٢.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في الوسائل : « من ».

(٧). الخصال ، ص ١٣١ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٧ ، بسنده عن عليّ بن أسباطالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٥٧٦٣.

(٨). في الوسائل : - « محمّد بن » ، وهو سهو. ومحمّد بن عمران هذا هو محمّد بن عمران السبيعي ، تقدّم روايةالحسين بن محمّد عنه فيالكافي ، ح ١٨٩٢ و ٢٩٥١.

(٩). قد مضى معنى المخنّث ذيل الحديث الرابع من هذا الباب.

(١٠). في الوسائل : « بهذا ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « قال ».

٢٧٠

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَإِنَّهُمْ لَيْسَ(١) يَصْبِرُونَ.

قَالَ : « هُمْ يَصْبِرُونَ ، وَلكِنْ يَطْلُبُونَ بِذلِكَ اللَّذَّةَ ».(٢)

١٨٨ - بَابُ السَّحْقِ‌

١٠٣٣٩ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الصَّيْدَنَانِيِّ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هذِهِ الْآيَةِ :( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ (٤) وَأَصْحابُ الرَّسِّ ) (٥) ؟ فَقَالَ بِيَدِهِ : هكَذَا ، فَمَسَحَ إِحْدَاهُمَا(٦) بِالْأُخْرى ، فَقَالَ : « هُنَّ اللَّوَاتِي(٧) بِاللَّوَاتِي » يَعْنِي النِّسَاءَ بِالنِّسَاءِ.(٨)

١٠٣٤٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‌

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ليسوا » ، وهو الذي يقتضيه القواعد.

(٢). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٥٧٦٤.

(٣). في « بف » وحاشية « بخ ، جت » : « الصيدلاني ». وتقدّم ذيل ح ٨٣٩٣ أنّ الصيدلاني والصيدناني بمعنى واحدٍ ، فلاحظ.(٤). في « جت » والوافي : « لوط ».

(٥). ق (٥٠) : ١٢. وفيالوافي : « كأنّ غرض السائل كان معرفة أصحاب الرسّ وما سبب تكذيبهم وما كان عملهم ، والرسّ : بئر لبقيّة ثمود كذّبوا نبيّهم ورسّوه فيها ، أي طووها بالحجارة بعد إلقائه فيها ».

(٦). في « بخ » : « أحدهما ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٤٠٠ : « قولهعليه‌السلام : هنّ اللواتي ، ظاهر الخبر أنّ لفظ الرسّ يدلّ على فعلهنّ ، ولم يأت في ما عندنا من كتب اللغة ما يناسب هذا المعنى إلّا بتكلّف تامّ ، وقد ورد في أخبار كثيرة أنّهم قوم كانوا يعبدون الأشجار فبعث الله إليهم نبيّاً فرسّوا نبيّهم في البئر فقتلوه ، وأهلكهم الله بذلك ، فيمكن أن يكون هذا العمل شائعاً بينهم ويكون أحد أسباب هلاكهم ذلك ، كما أنّ قوم لوط كانوا كافرين مكلّبين للرسل ، كان عملهم القبيح أحد أسباب هلاكهم ».

(٨). تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيه بعد الآية هكذا : « وهم الذين هلكوا ؛ لأنّهم استغنوا الرجال بالرجال والنساء بالنساء »الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٤٩٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٥٧٨٥ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ١٥٥ ، ح ٦.

٢٧١

جَرِيرٍ ، قَالَ :

سَأَ لَتْنِي امْرَأَةٌ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) ، فَأَذِنَ لَهَا ، فَدَخَلَتْ وَمَعَهَا مَوْلَاةٌ لَهَا ، فَقَالَتْ(٢) : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) (٣) مَا عَنى بِهذَا؟

فَقَالَ(٤) : « أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ اللهَ لَمْ يَضْرِبِ الْأَمْثَالَ لِلشَّجَرِ ، إِنَّمَا ضَرَبَ الْأَمْثَالَ(٥) لِبَنِي آدَمَ ، سَلِي(٦) عَمَّا تُرِيدِينَ(٧) ».

فَقَالَتْ : أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوَاتِي مَعَ اللَّوَاتِي(٨) : مَا حَدُّهُنَّ فِيهِ؟

قَالَ : « حَدُّ الزِّنى ؛ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتى(٩) بِهِنَّ قَدْ أُلْبِسْنَ(١٠) مُقَطَّعَاتٍ(١١) مِنْ نَارٍ(١٢) ، وَقُنِّعْنَ بِمَقَانِعَ(١٣) مِنْ نَارٍ ، وَسُرْوِلْنَ(١٤) مِنَ النَّارِ(١٥) ، وَأُدْخِلَ فِي أَجْوَافِهِنَّ إِلى رُؤُوسِهِنَّ أَعْمِدَةٌ مِنْ نَارٍ ، وَقُذِفَ بِهِنَّ فِي النَّارِ ، أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ هذَا‌

____________________

(١). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « سألتني امرأة منّا أن أدخلها على أبي عبد اللهعليه‌السلام فاستأذنت لها ».

(٢). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : + « له ».

(٣). النور (٢٤) : ٣٥.

(٤). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : + « لها ».

(٥). في « م ، ن ، بف ، جد » : - « الأمثال ».

(٦). في حاشية « جت » : « فسلي ».

(٧). فيالمرآة : « قد مرّ تفسير آية النور في كتاب الحجّة ، وإنّما لم يجبها مفصّلاً للتقيّة ، أو لقصور فهمها. ويدلّ الخبر على أنّ أصحاب الرسّ كانوا بعد قوم لوط ».

(٨). في الوسائل والكافي ، ح ٤١٨٩ : « باللواتي ».

(٩). في الكافي ، ح ٤١٨٩ والمحاسن : « أتى ».

(١٠). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « واُلبسن » بدل « قد اُلبسن ».

(١١). فيالوافي : « المقطّعات - بالقاف والطاء المهملة المفتوحة - : الثياب التي تقطّع ، كالقميص والجبّة ، لا ما لا يقطّع ، كالإزار والرداء ، قال الله سبحانه :( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ ) [ الحجّ (٢٢) : ١٩ ] ». وراجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٧ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٨١ ( قطع ).

(١٢). في « بح » والمحاسن : « النار ».

(١٣). في الكافي ، ح ٤١٨٩ والمحاسن : « قمّعن بمقامع » بدل « قنّعن بمقانع ».

(١٤). في « جت » والكافي ، ح ٤١٨٩ وثواب الأعمال : « وسربلن ».

(١٥). في الوسائل وثواب الأعمال : « نار ».

٢٧٢

الْعَمَلَ قَوْمُ لُوطٍ ، فَاسْتَغْنَى(١) الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ ، فَبَقِيَ(٢) النِّسَاءُ بِغَيْرِ رِجَالٍ ، فَفَعَلْنَ كَمَا فعَلَ رِجَالُهُنَّ ».(٣)

١٠٣٤١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ(٤) النَّخَعِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رَجُلاً ، فَقَالَ(٥) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي اللَّوَاتِي مَعَ اللَّوَاتِي؟

فَقَالَ لَهُ : « لَا أُخْبِرُكَ حَتّى تَحْلِفَ لَتُخْبِرَنَّ(٦) بِمَا أُحَدِّثُكَ بِهِ(٧) النِّسَاءَ(٨) » قَالَ : فَحَلَفَ لَهُ ، قَالَ(٩) : فَقَالَ : « هُمَا فِي النَّارِ ، وَعَلَيْهِمَا(١٠) سَبْعُونَ حُلَّةً مِنْ نَارٍ ، فَوْقَ تِلْكَ الْحُلَلِ جِلْدٌ جَافٌّ(١١) غَلِيظٌ مِنْ نَارٍ ، عَلَيْهِمَا نِطَاقَانِ(١٢) مِنْ نَارٍ ، وَتَاجَانِ مِنْ نَارٍ فَوْقَ تِلْكَ الْحُلَلِ ، وَخُفَّانِ‌

____________________

(١). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « واستغنى ».

(٢). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « فبقين ».

(٣). الكافي ، كتاب الحيض ، باب معرفة دم الحيض من دم الاستحاضة ، صدر ح ٤١٨٩ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد.المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١١٢ ، عن أحمد بن محمّد ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي » ؛ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، بسند آخر ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٤٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٥٧٨٦ ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي ».(٤). في « م ، بح ، جت ، جد » : « بريد ».

(٥). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » : « فقلت ». وفي حاشية « بن » : « يقول ».

(٦). في الوسائل : « لتحدثن ».

(٧). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : - « به ».

(٨). في « م » : « للنساء ».

(٩). في « بن » والوسائل : - « قال ».

(١٠). في « م ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل : « عليهما » بدون الواو.

(١١). في الوافي : « جافي ».

(١٢). قال الجوهري : « النِطاق : شُقّة تلبسها المرأة وتشدّ وسطها ، ثمّ ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة ، والأسفل ينجرّ على الأرض ، وليس لها حُجْزة ولا نَيْفَق ولا ساقان ، والجمع نُطُق ». وقال ابن الأثير : « هو أن تلبس المرأة ثوبها ، ثمّ تشدّ وسطها بشي‌ء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال ؛ لئلّا تعثر في ذيلها ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٥ ( نطق ).

٢٧٣

مِنْ نَارٍ وَهُمَا فِي النَّارِ ».(١)

١٠٣٤٢ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِ أَوْ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليهما‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ تُسَاحِقُ الْمَرْأَةَ ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ ، فَقَالَ(٢) : « مَلْعُونَةٌ مَلْعُونَةٌ(٣) الرَّاكِبَةُ وَالْمَرْكُوبَةُ ، وَمَلْعُونَةٌ حَتّى تَخْرُجَ(٤) مِنْ أَثْوَابِهَا الرَّاكِبَةُ وَالْمَرْكُوبَةُ(٥) ، فَإِنَّ اللهَ(٦) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - وَالْمَلَائِكَةَ(٧) وَأَوْلِيَاءَهُ يَلْعَنُونَهُمَا(٨) وَأَنَا وَمَنْ بَقِيَ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ؛ فَهُوَ - وَاللهِ - الزِّنَى الْأَكْبَرُ ، وَلَا(٩) وَاللهِ مَا لَهُنَّ تَوْبَةٌ ، قَاتَلَ اللهُ لَاقِيسَ بِنْتَ إِبْلِيسَ مَا ذَا جَاءَتْ بِهِ؟ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : هذَا مَا جَاءَ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ.

فَقَالَ : « وَاللهِ لَقَدْ كَانَ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الْعِرَاقُ ، وَفِيهِنَّ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :لَعَنَ اللهُ الْمُتَشَبِّهَاتِ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ».(١٠)

____________________

(١). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٤٩٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٥٧٨٧.

(٢). في « بن » والوسائل : « وقال ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : - « ملعونة ».

(٤). فيالمرآة : « يحتمل أن يكون الخروج من الأثواب التي لبسها عند ذلك العمل ، أو المعنى أنّها ملعونة قبل العمل من حين إرادة الفعل إلى حين نزع ثوبها ».

(٥). في الوسائل : - « الراكبة والمركوبة ».

(٦). في حاشية « جت » : « والله » بدل « فإنّ الله ».

(٧). في الوسائل : « وملائكته ».

(٨). في « بن » والوسائل : « يلعنونها ».

(٩). في الوافي : « لا » بدون الواو.

(١٠). راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب من أمكن من نفسه ، ح ١٠٣٣٢ ومصادرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٤٩٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٥٧٨٨ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٥٦ ، إلى قوله : « قبل أن يكون العراق ».

٢٧٤

١٨٩ - بَابُ أَنَّ مَنْ عَفَّ عَنْ حَرَمِ النَّاسِ عُفَّ (١) عَنْ (٢) حَرَمِهِ‌

١٠٣٤٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ أَوْ(٣) رَجُلٍ ، عَنْ شَرِيفٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَقَامَ الْعَالِمُ الْجِدَارَ ، أَوْحَى اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - إِلى مُوسىعليه‌السلام : أَنِّي مُجَازِي الْأَبْنَاءِ بِسَعْيِ الْآبَاءِ ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ(٤) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ(٥) ، لَاتَزْنُوا فَتَزْنِيَ نِسَاؤُكُمْ ، وَمَنْ وَطِئَ فِرَاشَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وُطِئَ فِرَاشُهُ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ(٦) ».(٧)

١٠٣٤٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَمَا يَخْشَى الَّذِينَ يَنْظُرُونَ فِي أَدْبَارِ النِّسَاءِ أَنْ يُبْتَلَوْا بِذلِكَ فِي نِسَائِهِمْ؟ ».(٨)

١٠٣٤٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ(٩) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُفَضَّلٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ مِنْ(١٠) أَنْ يُرى(١١) بِالْمَكَانِ‌

____________________

(١). في « بن » : + « الناس ».

(٢). في « م ، بخ ، جد » : - « عن ».

(٣). مفاد العطف هو الترديد في رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن شريف بن سابق مباشرة أو بتوسّط رجلٍ.

(٤). في « م ، ن ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوافي : « فخيراً ».

(٥). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوافي : « فشرّاً ».

(٦). فيالمرآة : « أي كما تفعل تجازى على المشاكلة ».

(٧). المحاسن ، ص ١٠٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٤ ، عن عليّ بن عبد الله ، عن شريف بن سابق ، عن الفضلالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٥ ، ح ٢٢٣٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢١ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٣.

(٨). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩ ، ح ٤٩٧٣ ، معلّقاً عن هشام وحفص وحمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٠٠ ، ح ٢٥٤٢٤.

(٩). في الوسائل : - « عن أبيه ».

(١٠). في « جت ، جد » والوسائل : - « من ».

(١١). في « بن ، جد » وحاشية « م ، ن ، جت » والوسائل : « أن يكون ».

٢٧٥

الْمُعْوِرِ(١) ، فَيُدْخَلَ ذلِكَ(٢) عَلَيْنَا وَعَلى صَالِحِي أَصْحَابِنَا ؛ يَا مُفَضَّلُ ، أَتَدْرِي لِمَ قِيلَ : مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزْنَ بِهِ(٣) ؟ ».

قُلْتُ : لَا ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.

قَالَ : « إِنَّهَا كَانَتْ(٤) بَغِيٌّ(٥) فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُكْثِرُ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ مَا أَتَاهَا ، أَجْرَى اللهُ عَلى لِسَانِهَا : أَمَا إِنَّكَ سَتَرْجِعُ إِلى أَهْلِكَ ، فَتَجِدُ مَعَهَا رَجُلاً ».

قَالَ(٦) : « فَخَرَجَ وَهُوَ خَبِيثُ النَّفْسِ(٧) ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ عَلى(٨) غَيْرِ الْحَالِ الَّتِي كَانَ يَدْخُلُ بِهَا قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ ، وَكَانَ(٩) يَدْخُلُ بِإِذْنٍ ، فَدَخَلَ يَوْمَئِذٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَوَجَدَ عَلى فِرَاشِهِ رَجُلاً ، فَارْتَفَعَا إِلى مُوسىعليه‌السلام ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام عَلى مُوسىعليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا مُوسى(١٠) ، مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزْنَ بِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : عِفُّوا ، تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ ».(١١)

____________________

(١). فيالوافي : « المعور ، إمّا من العوار بمعنى العيب ، أو من العورة بمعنى السوأة وما يستحيا منه ، وفي التنزيل :( إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ ) [ الأحزاب (٣٣) : ١٣ ] ، أي ذات عورة. أو من العور بمعنى الرداءة ». وكذا فيالمرآة إلّا أنّه أضاف قوله : « وقال الجوهري : وهذا مكان معور ، أي يخاف فيه القطع ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦١ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ( عور ).

(٢). فيالوافي : « فيدخل ذلك ، أي عيبه وقبحه علينا ؛ لأنّكم منسوبون إلينا ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فيدخل ، على بناء المعلوم ، أي قبحه وعيبه ، أو على بناء المجهول ، أي يعاب ذلك علينا ، من الدخل بمعنى العيب ».

(٣). في « م ، ن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » : « من ير يوماً ير به » وكذا فيما بعد. وفي « بن » وحاشية « م » : « من برّ يوماً برّ به » وكذا فيما بعد. ونقله أيضاً المحقّق الفيضرحمه‌الله فيالوافي عن بعض النسخ ثمّ قال : « وهو إمّا بالمجهولين ، أي يُرَ في مكان سوء ، أو معلوم الأوّل ، أي يوماً ليس له ». وكذا فيالمرآة إلّا أنّه نقل فيه عن بعض النسخ القديمة. وفي هامشالكافي المطبوع : « قال في هامش المطبوع : وفي بعض النسخ الصحيحة : من برّ يوماً برّ به ، وما في الكتاب أليق بسياق الكلام ، وفي اُخرى : من ير يوماً ير به ، والظاهر أنّه تصحيف ».

(٤). في « ن » : « كان ».

(٥). البغيّ: الزانية.النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٤( بغي ).

(٦). في « جت » : - « قال ».

(٧). فيالوافي : « خبيث النفس ، أي سيّ‌ء الحال ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : - « على ».

(٩). في « م ، بن ، جد » : « كان » بدون الواو.

(١٠). في « بخ » : - « يا موسى ».

(١١). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٧ ، ح ٢٢٣٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢٢ ، ملخّصاً.

٢٧٦

١٠٣٤٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُوفِيِّ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(١) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ(٢) :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : تَزَوَّجُوا إِلى آلِ فُلَانٍ ؛ فَإِنَّهُمْ عَفُّوا ، فَعَفَّتْ نِسَاؤُهُمْ ، وَلَا تَزَوَّجُوا إِلى آلِ فُلَانٍ ؛ فَإِنَّهُمْ بَغَوْا ، فَبَغَتْ نِسَاؤُهُمْ.

وَقَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : أَنَا(٣) اللهُ قَاتِلُ الْقَاتِلِينَ(٤) ، وَمُفْقِرُ الزَّانِينَ ؛ أَيُّهَا النَّاسُ(٥) ، لَا تَزْنُوا فَتَزْنِيَ نِسَاؤُكُمْ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ».(٦)

١٠٣٤٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ(٧) رِبَاطٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) : « بَرُّوا آبَاءَكُمْ ، يَبَرَّكُمْ(٩) أَبْنَاؤُكُمْ ، وَعِفُّوا(١٠) عَنْ نِسَاءِ النَّاسِ ، تَعِفَّ(١١) نِسَاؤُكُمْ ».(١٢)

____________________

(١). هكذا في الوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع : « عبد الله ». وتقدّم ذيل ح ١٠٣٣٠ أنّ‌الصواب هو عبيد الله.

(٢). في الوسائل : « درست بن عبد الحميد ». وكلا النقلين محرّف ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية عبيد الله الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤١٥ - ٤١٦ ، ص ٤١٨ ، وص ٤٢٠.(٣). في « بن » والوسائل : « إنّ ».

(٤). في الوافي : « القتّالين ».

(٥). في الوسائل : - « أيّها الناس ».

(٦). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢٠.

(٧). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : - « الحسن بن ».

(٨). في « بن » والوسائل : « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد عُدَّ عبيد بن زرارة من أصحاب أبي‌عبد اللهعليه‌السلام وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٣٣ ، الرقم ٦١٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤١٣ - ٤١٨.(٩). في « بف » : « تبرّكم ».

(١٠). في فقه الرضا : « وكفّوا ».

(١١). في الوافي : « يعفّ عن ».

(١٢). الأمالي للصدوق ، ص ٢٨٨ ، المجلس ٤٨ ، ح ٦ ؛والخصال ، ص ٥٥ ، باب الاثنين ، ح ٧٥ ، بسند آخر.الفقيه ، =

٢٧٧

١٠٣٤٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ يَرْفَعُهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : عَلَيْكُمْ بِالْعَفَافِ،وَتَرْكِ الْفُجُورِ ».(٢)

١٠٣٤٩ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ عِبَادَةٍ أَفْضَلَ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ ».(٣)

١٩٠ - بَابُ نَوَادِرَ‌

١٠٣٥٠ / ١. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ(٤) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ‌ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

= ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٤٩٨٥ ، مرسلاً ؛تحف العقول ، ص ٣٥٩ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٥الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٨.

(١). في « بن » والوسائل : - « بن خالد ».

(٢). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٢٣٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٩.

(٣). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ١٦٤٩ ، بسنده عن ميمون القدّاح.وفيه ، نفس الباب ، ح ١٦٤٣ و ١٦٤٤ و ١٦٥٠ ؛والمحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٤٤٧ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٢٨٢ ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره.الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، صدر الحديث ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر وعليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالكافي ، ح ١٦٤٩ - مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ١٦٤٦ ؛والمحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٨الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٢٣٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٧.

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ». وفي « بخ ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « أبو عليّ الأشعري ».

تقدّم الخبر في ح ٨٢٩٢ ، عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير ، إلخ. وأبو عبد الله الأشعري هو الحسين بن محمّد. وتقدّم ذيل ح ١٠١٨٠ أنّ كثرة روايات المصنّف عن أبي عليّ الأشعري ، قد يوجب تحريف أبي عبد الله الأشعري بأبي عليّ الأشعري.

٢٧٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ شَيْ‌ءٌ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ إِلَّا الرِّهَانُ(١) ، وَمُلَاعَبَةُ الرَّجُلِ(٢) أَهْلَهُ(٣) ».(٤)

١٠٣٥١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ(٥) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ وَلِيدٍ ، قَالَ :

جَاءَتِ امْرَأَةٌ سَائِلَةٌ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وَالِدَاتٌ وَالِهَاتٌ(٦) رَحِيمَاتٌ بِأَوْلَادِهِنَّ ، لَوْ لَا(٧) مَا يَأْتِينَ إِلى أَزْوَاجِهِنَّ لَقِيلَ لَهُنَّ : ادْخُلْنَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ».(٨)

١٠٣٥٢ / ٣. عَلِيٌّ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا(١٠) ، وَأَطَاعَتْ‌

____________________

(١). فيالوافي : « الرهان : المسابقة على الخيل وغيرها ، والمراد بالشي‌ء الأمر المباح الذي فيه تفريح ولذّة ».

(٢). في « بخ » : « الرجال ».

(٣). في الوافي ، ج ١٥ : « بأهله ».

(٤). الكافي ، كتاب الجهاد ، باب فضل ارتباط الخيل وإجزائها والرمي ، ح ٨٢٩٢ ، عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٩ ، ح ١٤٨٢٠ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧٠٦ ، ح ٢١٩٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٤٥٢٥ ؛ وج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ٢٥١٨٥.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل. وفي « بخ ، جت » والمطبوع : + « بن عثمان ».

(٦). قال الخليل : « الوَلَه : ذهاب العقل والفؤاد من فقدان حبيب ». وقال الجوهري : « الوَلَه : ذهاب العقل ، والتحيّرمن شدّة الوجد ».ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٨٣ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٥٦ ( وله ).

(٧). في « بح ، بن » : - « لا ».

(٨). الكافي ، كتاب النكاح ، باب ما يجب من طاعة الزوج على المرأة ، ذيل ح ١٠١٩٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨١١ ، ح ٢٢٢٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧٦ ، ح ٢٥٣٥٣.

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جد ». وفي « بف ، جت » والمطبوع : « عنه ».

(١٠). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والفقيه. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إذا صلّت المرأة خمساً ، وصامت شهراً ». وفي الفقيه : + « وحجّت بيت ربّها ».

٢٧٩

زَوْجَهَا ، وَعَرَفَتْ حَقَّ عَلِيٍّعليه‌السلام ، فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ ».(١)

١٠٣٥٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ سَعِيدَةَ ، قَالَتْ :

بَعَثَنِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام إِلى امْرَأَةٍ مِنْ آلِ زُبَيْرٍ(٢) لِأَنْظُرَ إِلَيْهَا ، أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهَا حَدَّثَتْنِي(٣) هُنَيْئَةً(٤) ، ثُمَّ قَالَتْ(٥) : أَدْنِي(٦) الْمِصْبَاحَ ، فَأَدْنَيْتُهُ(٧) لَهَا(٨) ، قَالَتْ سَعِيدَةُ : فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا - وَكَانَ مَعَ سَعِيدَةَ غَيْرُهَا - فَقَالَتْ : أَرَضِيتُنَّ؟ قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَكَانَتْ(٩) عِنْدَهُ حَتّى مَاتَ عَنْهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذلِكَ جَوَارِيَهُ ، جَعَلْنَ يَأْخُذْنَ بِأَرْدَانِهِ(١٠) وَثِيَابِهِ وَهُوَ سَاكِتٌ يَضْحَكُ ، لَايَقُولُ(١١) لَهُنَّ شَيْئاً ، فَذُكِرَ(١٢) أَنَّهُ قَالَ : « مَا شَيْ‌ءٌ(١٣)

____________________

(١). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ، ح ٤٥٣١ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكناني.الخصال ، ص ٢٢٣ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٥٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨١١ ، ح ٢٢٢٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٩ ، ذيل ح ٢٥٣٠٣.

(٢). في الوافي والوسائل : « الزبير ».

(٣). في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « فحدّثني ».

(٤). قال ابن الأثير : « هُنَيَّةً ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هنة ، ويقال : هُنَيهة أيضاً ». وقال الفيروزآبادي : « الهنيئة ، أي شي‌ء يسير ، وصوابه ترك الهمزة ».النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ( هنا ) ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( هنأ ).

(٥). فيالمرآة : « قولها : ثمّ قالت ، أي الامرأة الزبيريّة ، وكذا قولها : فقالت : أرضيتنّ ، فاعلها الزبيريّة. والحاصل أنّها طلبت المصباح ليبالغن في النظر ولا يقصّرن في الاختيار ، ثمّ قالت : أرضيتنّ ، أي هل يكفيكنّ مثل هذا الإمعان في النظر في ما أردتنّ؟ أو هل اخترتنّ ووجدتنّي حسناً؟ ».

(٦). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « أدنوا ».

(٧). في « بح ، بخ ، جت » والوافي : « فأدنوه ».

(٨). في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « إليها ».

(٩). في « م ، بخ ، بن ، جد » والوافي : « وكانت ».

(١٠). في « بن ، جد » وحاشية « م ، بخ ، بف » والوسائل : « بحليته ». « الأردان » : جمع الرُّدْن ، وهو أصل الكُمّ ، أو هومقدّم كمّ القميص ، أو أسفله ، أو هو الكُمّ كلّه. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٧٧ ( ردن ).

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ولا يقول ».

(١٢). في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي : + « أنّه بلغه ».

(١٣). في « بح » وحاشية « م » والوافي : « ما من شي‌ء ».

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788