الكافي الجزء ١١

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 788
المشاهدات: 222908
تحميل: 3553


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 222908 / تحميل: 3553
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قَوْلُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ : ( فَطَمَسْنا (١) أَعْيُنَهُمْ ) (٢) ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ لَهُ : ( إِنّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ) وَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلَاكِهِمْ ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، عَجِّلْ ، فَقَالَ : ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) (٣) فَأَمَرَهُ ، فَيَحْمِلُ (٤) هُوَ (٥) وَمَنْ (٦) مَعَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ ، ثُمَّ اقْتَلَعَهَا - يَعْنِي الْمَدِينَةَ - جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحَيْهِ (٧) مِنْ سَبْعَةِ أَرَضِينَ ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ (٨) الدُّنْيَا نُبَاحَ (٩) الْكِلَابِ ، وَصُرَاخَ الدُّيُوكِ (١٠) ، ثُمَّ قَلَبَهَا ، وَأَمْطَرَ عَلَيْهَا وَعَلى مَنْ حَوْلَ الْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (١١) ». (١٢)

____________________

(١). هكذا في المصحف الشريف والوافي. وفي النسخ والمطبوع : + « على ». وفيالمرآة : « في سورة يس في غيرهذه القصّة :( وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ ) [ يس (٣٦) : ٦٦ ] ، ولعلّه اشتبه على النسّاخ فزادوا هنا كلمة « على » ، وعلى التقادير معناه : محوناها ، والمعنى : عميت أبصارهم ». وراجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ٩٤٤ ( طمس ).

(٢). القمر (٥٤) : ٣٧.

(٣). هود(١١) : ٨١.

(٤). في « م ، بح ، بف ، بن » : « يتحمّل ». وفي « ن » : « أن يحمل ». وفي « جت » والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « فتحمل ». وفي حاشية « م » : « أن يحمل من ». وفي الوسائل : « أن يتحمّل ».

(٥). في « ن ، م ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والكافي ، ح ١٥٣٢٠ : - « هو ».

(٦). في « م ، ن » : « من » بدون الواو.

(٧). في « بخ ، بف ، بن » وحاشية « بح » والوافي والوسائل : « بجناحه ».

(٨). في«بح،بف،بن،جت»والوافي والوسائل:«السماء».

(٩). في « بح ، بخ ، بف » : « نياح ».

(١٠). في « بن ، جد » وحاشية « م ، بح ، جت » : « الديكة ». وفي الكافي ، ح ١٥٣٢٠ : « صياح الديكة».

(١١). فيالمرآة : « قال الطبرسي : من سجّيل ، أي سنگ گل ؛ عن ابن عبّاس وسعيد بن جبير ، بيّن بذلك صلابتها ومباينتها للبرد وأنّها ليست من جنس ما جرت به عادتهم في سقوط البرد من الغيوم. وقيل : إنّ السجّيل الطين ؛ عن قتادة وعكرمة. ويؤيّده قوله تعالى :( لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ ) [ الذاريات (٥١) : ٣٣ ] ، وروي عن عكرمة أيضاً أنّه بحر معلّق في الهواء بين الأرض والسماء منه اُنزلت الحجارة ، وقال الضحّاك : هو الآجرّ ، وقال الفرّاء : هو طين قد طبخ حتّى صار بمنزلة الأرحاء ، وقال : كان أصل الحجارة طيناً فشدّدت ؛ عن الحسن. وقيل : إنّ السجّيل السماء الدنيا ، عن ابن زيد ، فكانت تلك الحجارة منزلة من السماء الدنيا.

وقال البيضاوي : أي من طين متحجّر ، وقيل : إنّه من أسجله إذا أرسله ، [ أو من ] السجلّ ، أي ما كتب الله أن يعذّبهم به ، وقيل : أصله من سجّين ، أي من جهنّم فاُبدلت نونه لاماً ». وراجع :مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣١٧ ؛تفسير البيضاوي ، ج ٥ ، ص ٥٣١ ذيل الآية المذكورة.

(١٢). الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٥٣٢٠ ، بسنده عن ابن فضّال،عن داود بن أبي يزيد وهو فرقد،عن أبي يزيد =

٢٦١

١٠٣٢٥ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ شُعَيْبٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ لُوطٍعليه‌السلام :( هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) (١) قَالَ : « عَرَضَ عَلَيْهِمُ التَّزْوِيجَ ».(٢)

١٠٣٢٦ / ٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِيَّاكُمْ وَأَوْلَادَ الْأَغْنِيَاءِ وَالْمُلُوكِ الْمُرْدَ(٣) ؛ فَإِنَّ فِتْنَتَهُمْ أَشَدُّ مِنْ فِتْنَةِ الْعَذَارى(٤) فِي خُدُورِهِنَّ(٥) ».(٦)

١٠٣٢٧ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ(٧) ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ،

____________________

= الحمّار ، مع اختلاف يسير.علل الشرائع ، ص ٥٥١ ، ح ٦ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٣ ، ح ٤٦ ، عن أبي يزيد الحمّار ، إلى قوله : « وهو يستبقيهم وهو قول الله عزّ وجلّ : يجادلنا في قوم لوط » مع اختلاف يسير.وفيه ، ص ١٥٥ ، ح ٥٣ ، عن أبي يزيد الحمّار ، مع اختلاف.وفيه أيضاً ، ص ١٥٦ ، ح ٥٤ ، عن أبي بصير ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلاف وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢١ ، ح ١٤٩٣٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٠ ، ح ٢٥٧٤٨ ، وفيه ملخّصاً.

(١). هود(١١) : ٧٨.

(٢). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٦ ، ذيل ح ٥٤ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٣٥ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٤ ، ح ١٤٩٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣١ ح ٢٥٧٤٩.

(٣). في الجعفريّات : + « منهم ». و « المُرْد » : جمع الأمرد ، وهو الشابّ الذي بلغ خروج لحيته وطرّ شاربه ولم تبد لحيته ، أو أبطأ نبات وجهه ، وفعله من باب تعب. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ٤٠١ ؛المصباح المنير ، ص ٥٦٨ ( مرد ).

(٤). العذارى : جمع العَذراء ، وهي الجارية التي لم يمسّها رجل ، وهي البكر. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٩٦ ( عذر ).

(٥). الخِدْر : ناحية في البيت يترك عليها ستر ، فتكون فيه الجارية البكر ، خُدّرت فهي مخدَّرة ، وجمع الخدر : الخُدَور.النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ ( خدر ).

(٦). الجعفريّات ، ص ٩١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن الحسين بن عليّعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٥٧٧٣.

(٧). في « بخ » : « عثمان بن عيسى ». وفي حاشيتها : « عثمان بن سعيد ».

٢٦٢

عَنْ مَيْمُونٍ الْبَانِ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقُرِئَ عِنْدَهُ آيَاتٌ مِنْ هُودٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ :( وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظّالِمِينَ بِبَعِيدٍ ) (١) قَالَ : فَقَالَ : « مَنْ مَاتَ مُصِرّاً عَلَى اللِّوَاطِ ، لَمْ يَمُتْ حَتّى يَرْمِيَهُ اللهُ بِحَجَرٍ مِنْ تِلْكَ الْحِجَارَةِ ، تَكُونُ(٢) فِيهِ مَنِيَّتُهُ(٣) ، وَلَا يَرَاهُ أَحَدٌ ».(٤)

١٠٣٢٨ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ قَبَّلَ غُلَاماً مِنْ شَهْوَةٍ(٥) ، أَلْجَمَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ ».(٦)

١٨٧ - بَابُ مَنْ أَمْكَنَ مِنْ نَفْسِهِ‌

١٠٣٢٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ،عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ أَمْكَنَ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعاً يُلْعَبُ‌

____________________

(١). هود(١١) : ٨٢ و ٨٣.

(٢). في « بح ، بخ ، بف » والوافي والعيّاشي : « يكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٣). الـمَنِيّة : الموت ؛ من الـمَنْي بمعنى التقدير ؛ لأنّها مقدّرة بوقت مخصوص ، والجمع : المنايا. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٦٨ ( مني ).

(٤). تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٣٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٥٨ ، ح ١٥٩ ، عن ميمون اللبان ، عن أبي عبد اللهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣١ ، ح ٢٥٧٥٠.

(٥). في الوافي : « بشهوة ».

(٦). فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٢٧ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٥ ، ح ١٤٩٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٢٥٧٧٢.

٢٦٣

بِهِ ، أَلْقَى اللهُ عَلَيْهِ شَهْوَةَ النِّسَاءِ ».(١)

١٠٣٣٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(٢) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ أَخِي(٣) أَبِي الْعُرَامِ ، قَالَ :

ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْمَنْكُوحَ مِنَ الرِّجَالِ ، فَقَالَ : « لَيْسَ يُبْلِي اللهُ بِهذَا الْبَلَاءِ أَحَداً وَلَهُ فِيهِ حَاجَةٌ ؛ إِنَّ فِي أَدْبَارِهِمْ أَرْحَاماً مَنْكُوسَةً ، وَحَيَاءُ(٤) أَدْبَارِهِمْ كَحَيَاءِ الْمَرْأَةِ ، قَدْ شَرِكَ فِيهِمُ ابْنٌ لِإِبْلِيسَ يُقَالُ لَهُ : زَوَالٌ ، فَمَنْ شَرِكَ فِيهِ مِنَ الرِّجَالِ كَانَ مَنْكُوحاً ، وَمَنْ شَرِكَ(٥) فِيهِ مِنَ النِّسَاءِ كَانَتْ مِنَ الْمَوَارِدِ(٦) ، وَالْعَامِلُ عَلى هذَا مِنَ الرِّجَالِ - إِذَا بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً - لَمْ يَتْرُكْهُ ، وَهُمْ(٧) بَقِيَّةُ سَدُومَ ، أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَعْنِي بِهِمْ(٨) بَقِيَّتَهُمْ أَنَّهُ(٩) وَلَدُهُمْ ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ طِينَتِهِمْ ».

____________________

(١). ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن يحيى الخزّاز ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام .المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛الجعفريّات ، ص ١٢٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٤٩٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٥٧٥٨.

(٢). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي حاشية « بف » والمطبوع : « عبد الله ».

وعبيد الله هذا هو عبيد الله بن عبد الله الدهقان ، تكرّرت روايته عن درست بعناوينه المختلفة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٧٥ ، الرقم ٧٤٨٠ ، وص ٤٢١ - ٤٢٢ ؛رجال النجاشي ، ص ٢٣١ ، الرقم ٦١٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٣٠٧ ، الرقم ٤٦٩.

(٣). في البحار ، ج ١٢ : - « أخي ».

(٤). قال ابن الأثير : « الحياء ممدود : الفرج من ذوات الخفّ والظلف ، وجمعه : أحيية ». وقال الفيّومي : « حياءالشاة ، ممدود ، قال أبو زيد : الحياء : اسم للدبر من كلّ اُنثى من الظلف والخفّ وغير ذلك. وقال الفارابي في باب فعال : الحياء : فرج الجارية والناقة ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ؛المصباح المنير ، ص ١٦٠ ( حيي ).

(٥). في « ن ، بح ، بخ ، بن ، جت » والبحار ، ج ٦٣ : « شارك ».

(٦). في العلل : « كان عقيماً من المولود » بدل « كانت من الموارد ». وفيالوافي : « الموارد : جمع موردة ، وهي التي يرد عليها الناس ».(٧). في « ن » : « وهو ».

(٨). في « م ، ن ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي : « به ». وفي الوسائل : + « أنّهم ».

(٩). في « م ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « أنّهم ».

٢٦٤

قَالَ : قُلْتُ : سَدُومُ الَّتِي قُلِبَتْ؟

قَالَ : « هِيَ أَرْبَعُ(١) مَدَائِنَ : سَدُومُ ، وَصَرِيمُ ، وَلَدْمَاءُ(٢) ، وَعُمَيْرَاءُ(٣) » قَالَ : « فَأَتَاهُنَّ(٤) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام وَهُنَّ مَقْلُوعَاتٌ(٥) إِلى تُخُومِ الْأَرَضِينَ(٦) السَّابِعَةِ ، فَوَضَعَ جَنَاحَهُ(٧) تَحْتَ السُّفْلى مِنْهُنَّ ، وَرَفَعَهُنَّ جَمِيعاً حَتّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ(٨) الدُّنْيَا(٩) نُبَاحَ(١٠) كِلَابِهِمْ ، ثُمَّ قَلَبَهَا ».(١١)

١٠٣٣١ / ٣. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ(١٢)

____________________

(١). في العلل : « أربعة ».

(٢). في « بخ ، بن » : « ولدما ». وفي الوسائل : « والدما ». وفي العلل : « صديم والدنا » بدل « صريم ولدماء».

(٣). في « ن ، بح ، بخ ، بن » : « عميرا ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٣٩٧ : « فيعلل الشرائع : سدوم ، وصديم ، ولدنا ، وعميرا. وقال الطبرسيرحمه‌الله : قيل : كانت أربع مدائن ، وهي المؤتفكات : سدوم ، وعامورا ، ودوما ، وصبوايم ، وأعظمها سدوم ، وكان لوط يسكنها. وقال المسعودي : أرسل الله لوطاً إلى المدائن الخمسة ، وهي سدوم ، وعموما ، وأدوما ، وصاعورا ، وصابورا. وقال ابن الأثير فيالكامل : كانت خمسة : سدوم ، وصبعة ، وعمرة ، ودوما ، وصعوة ». وراجع :علل الشرائع ، ص ٥٥٢ ، الباب ٣٤ ، ح ٧ ؛مجمع البيان ، ج ٥ ، ص ٣١٧ ، ذيل الآية المذكورة ؛تاريخ الطبري ، ج ١ ، ص ٢١٦.(٤). في « م ، بن » والوسائل : « أتاهنّ ».

(٥). في « بف » وحاشية « جت » والعلل : « مقلوبات ».

(٦). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والعلل. وفي المطبوع : « الأرض ». وقال الجوهري : « التَخْم : منتهى كلّ قرية أو أرض ، يقال : فلان على تَخْم من الأرض ، والجمع : تُخوم ، مثل فلس وفلوس وقال الفرّاء : تخومها : حدودها ». وقال ابن الأثير : « فيه : ملعون من غيّر تُخوم الأرض ، أي معالمها وحدودها ، واحدها : تَخْم ». راجع :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٨٧٧ ؛النهاية ، ج ١ ، ص ١٨٣ ( تخم ).

(٧). في « جت » : « جناحيه ».

(٨). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل والعلل : « السماء ». وفي « بح » : - « سماء ».

(٩). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : - « الدنيا ».

(١٠). في « بح ، بخ ، بف » : « نياح ». والنَّبْح : صوت الكلب.لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦٠٩ ( نبح ).

(١١). علل الشرائع ، ص ٥٥٢ ، ح ٧ ، بسنده عن عليّ بن معبد ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن عطيّة أخي أبي المغراءالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٧ ، ح ١٤٩٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٤ ، ح ٢٥٧٥٩ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٦٢ ، ذيل ح ١٤ ؛وفيه ، ج ٦٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٥٥ ، إلى قوله : « إذا بلغ أربعين سنة لم يتركه ».

(١٢). في « البحار » ، ج ٦١ : + « بن ».

٢٦٥

الْعَرْزَمِيِّ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِنَّ لِلّهِ عِبَاداً ، لَهُمْ(٢) فِي أَصْلَابِهِمْ أَرْحَامٌ كَأَرْحَامِ النِّسَاءِ » قَالَ : « فَسُئِلَ : فَمَا لَهُمْ لَايَحْمِلُونَ؟ فَقَالَ(٣) : إِنَّهَا مَنْكُوسَةٌ ، وَلَهُمْ فِي أَدْبَارِهِمْ غُدَّةٌ كَغُدَّةِ الْجَمَلِ أَوِ الْبَعِيرِ(٤) ، فَإِذَا هَاجَتْ هَاجُوا ، وَإِذَا سَكَنَتْ سَكَنُوا(٥) ».(٦)

١٠٣٣٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَ(٧) عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَعَنَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ ،

____________________

(١). هكذا في « بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل. وفي « م ، ن ، بح » والمطبوع والبحار : « العزرمي ». والصواب ما أثبتناه كما تقدّم ذيل ح ٤٢٦٥.(٢). في « بف » : - « لهم ».

(٣). في « بن » والوسائل : « قال ».

(٤). في « جت » : « والبعير ».

(٥). في « بخ » : « سكتوا ».

(٦). الكافي ، كتاب الحدود ، باب الحدّ في اللواط ، ذيل ح ١٣٧٥٧ ؛والتهذيب ، ج ١٠ ، ص ٥٢ ، ذيل ح ١٩٥ ، بسندهما عن محمّد بن عبد الرحمن العرزمي ، عن أبيه عبد الرحمن ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه [ في الكافي : « عن أبيه » ] عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام . وفيالمحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٩ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، إلى قوله : « فقال : إنّها منكوسة » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٤٩٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٥ ، ح ٢٥٧٦٠ ؛البحار ، ج ٦١ ، ص ٣١٩ ، ح ٢٨.

(٧). ورد الخبر فيالمحاسن ، ص ١١٣ ، ح ١٠٨ ؛وعقاب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٠ ، عن أحمد بن أبي عبد الله عن عليّ بن عبد الله عن عبد الرحمن بن محمّد عن أبي خديجة. والظاهر وقوع الخلل في السند في ما نحن فيه ، أو في ما ورد في الموضعين المذكورين. ولا يبعد سلامة سندنا هذا ؛ فإنّ عبد الرحمن بن محمّد الراوي عن أبي خديجة هو عبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم ، الذي ورد في طريق الشيخ الطوسي إلى كتاب أبي خديجة بعنوان عبد الرحمن بن أبي هاشم البزّاز. وقد روى محمّد بن عليّ عن عبدالرحمن بن أبي هاشم بمختلف عناوينه : عبد الرحمن بن أبي هاشم وعبد الرحمن بن محمّد وعبد الرحمن بن محمّد الأسدي وعبد الرحمن بن محمّد بن أبي هاشم. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٢٢٦ ، الرقم ٣٣٧ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٤٣ - ٤٤٤.

٢٦٦

وَالْمُتَشَبِّهَاتِ(١) مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ » قَالَ(٢) : « وَهُمُ الْمُخَنَّثُونَ(٣) ، وَاللَّاتِي يَنْكِحْنَ(٤) بَعْضُهُنَّ بَعْضاً ».(٥)

١٠٣٣٣ / ٥. أَحْمَدُ(٦) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَ رَجُلٌ إِلى أَبِي ، فَقَالَ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، إِنِّي ابْتُلِيتُ بِبَلَاءٍ(٧) ، فَادْعُ اللهَ لِي ، فَقِيلَ لَهُ : إِنَّهُ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ، فَقَالَ : مَا أَبْلَى(٨) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهذَا الْبَلَاءِ أَحَداً لَهُ(٩) فِيهِ حَاجَةٌ(١٠) ، ثُمَّ قَالَ أَبِي : قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - وَعِزَّتِي‌

____________________

(١). في « بح » : « والمشبّهات ».

(٢). في الوسائل وثواب الأعمال : - « قال ».

(٣). « المخنّث » : المتكسّر الأعضاء ، المشتبه بالنساء في الانثناء والتكسّر والكلام. وقال أبو الصلاح : « إذا تزيّا الذكر بزيّ المرأة واشتهر بالتمكين من نفسه ، وهو المخنّث في عرف العادة ، قتل صبراً ».

وقال الطريحي : « خنث خنثاً من باب تعب ، إذا كان فيه لين وتكسّر ، ويعدّى بالتضعيف فيقال : خنّثه غيره ، ومنه المخنّث بفتح النون والتشديد ، وهو من يوطأ في دبره ؛ لما فيه من الانخناث ، وهو التكسّر والتثنّي ، ويقال : هو من الخنثى ». راجع :الكافي في الفقه ، ص ٤٠٩ ؛تاج العروس ، ج ٣ ، ص ٢٠٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٢٥٢ ( خنث ). (٤). في المحاسن : « ينكح ».

(٥). المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٨ ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمّد.ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٠ ، بسنده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عليّ بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن محمّد.الكافي ، كتاب النكاح ، باب السحق ، ذيل ح ١٠٣٤٢ ، بسند آخر عن أبي عبد الله أو أبي إبراهيمعليهما‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨٤٢ ؛والخصال ، ص ٥٨٧ ، أبواب السبعين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .علل الشرائع ، ص ٦٠٢ ، ذيل ح ٦٣ ، بسند آخر عن زيد بن عليّ ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي الأربعة الأخيرة إلى قوله : « والمتشبّهات من النساء بالرجال » مع اختلاف يسير.الجعفريّات ، ص ١٤٧ ، بسند آخر عن أبي هريرة ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « وهم المخنّثون » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٦ ، ح ٢٥٧٨٩.

(٦). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٧). في « م ، بن ، جد » والوسائل : - « ببلاء ».

(٨). في « بح » : « ما أبلاه ».

(٩). في « جت » : « وله ».

(١٠). فيالمرآة : « حاجة الله تعالى كناية عن كونه من أولياء الله وممّن يطيعه وممّن علم الله فيه خيراً ».

٢٦٧

وَجَلَالِي ، لَايَقْعُدُ عَلَى اسْتَبْرَقِهَا(١) وَحَرِيرِهَا(٢) مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ».(٣)

١٠٣٣٤ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ؛

وَ(٤) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ(٥) ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَعِنْدَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي أُحِبُّ الصِّبْيَانَ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَتَصْنَعُ مَا ذَا؟ » قَالَ(٦) : أَحْمِلُهُمْ عَلى ظَهْرِي ، فَوَضَعَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَدَهُ عَلى جَبْهَتِهِ ، وَوَلّى وَجْهَهُ(٧) عَنْهُ ، فَبَكَى الرَّجُلُ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ(٨) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام كَأَنَّهُ رَحِمَهُ ، فَقَالَ(٩) : « إِذَا أَتَيْتَ بَلَدَكَ ، فَاشْتَرِ جَزُوراً(١٠) سَمِيناً ، وَاعْقِلْهُ عِقَالاً(١١) شَدِيداً ، وَخُذِ السَّيْفَ ، فَاضْرِبِ(١٢) السَّنَامَ(١٣) ضَرْبَةً تَقْشِرُ عَنْهُ الْجِلْدَةَ ، وَاجْلِسْ عَلَيْهِ بِحَرَارَتِهِ ».

____________________

(١). « الاستبرق » : هو ما غلظ من الحرير والإبريسم ، وهي لفظ أعجميّة معرّبة ، أصلها : استبره ، أو استفره. راجع :النهاية ، ج ١ ، ص ٤٧ ( استبرق ).

(٢). في ثواب الأعمال : - « وحريرها ». وفي الوافي : « الضميران يرجعان إلى الجنّة المدلول عليها بالقرينة ».

(٣). المحاسن ، ص ١١٢ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١٠٥ ، عن جعفر بن محمّد ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٣١٦ ، ح ٧ ، بسنده عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٢٩ ، ح ١٤٩٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٦ ، ح ٢٥٧٦١.

(٤). في السند تحويل بعطف « محمّد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن عمر بن عليّ بن عمر بن يزيد » على « عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ».

(٥). في الوسائل : - « عن محمّد بن عمر » ، وهو سهو واضح ، كما يظهر من السند نفسه.

(٦). في « م ، جد » والبحار : « فقال ».

(٧). في الوسائل : - « وجهه ».

(٨). في « بن » : - « إليه ».

(٩). في « م ، جد » : « قال ».

(١٠). الجزور : البعير ، أو خاصّ بالناقة المجزورة.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٩ ( جزر ).

(١١). في « جت » : « عقلاً ».

(١٢). في « ن ، جد » : « واضرب ».

(١٣). سنام البعير والناقة : أعلى ظهرها ، وسنام كلّ شي‌ء : أعلاه وما ارتفع منه.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٠٦ ( سنم ).

٢٦٨

فَقَالَ(١) عُمَرُ : فَقَالَ(٢) الرَّجُلُ : فَأَتَيْتُ بَلَدِي ، فَاشْتَرَيْتُ(٣) جَزُوراً ، فَعَقَلْتُهُ(٤) عِقَالاً(٥) شَدِيداً ، وَأَخَذْتُ السَّيْفَ ، فَضَرَبْتُ بِهِ السَّنَامَ ضَرْبَةً ، وَقَشَرْتُ(٦) عَنْهُ(٧) الْجِلْدَ ، وَجَلَسْتُ عَلَيْهِ بِحَرَارَتِهِ ، فَسَقَطَ مِنِّي(٨) عَلى ظَهْرِ الْبَعِيرِ شِبْهُ(٩) الْوَزَغِ أَصْغَرُ مِنَ الْوَزَغِ ، وَسَكَنَ مَا بِي.(١٠)

١٠٣٣٥ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، عَنِ الْهَيْثَمِ النَّهْدِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

شَكَا رَجُلٌ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْأُبْنَةَ ، فَمَسَحَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَلى ظَهْرِهِ ، فَسَقَطَتْ مِنْهُ(١١) دُودَةٌ حَمْرَاءُ ، فَبَرَأَ.(١٢)

١٠٣٣٦ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرٍو :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « أَقْسَمَ اللهُ عَلى نَفْسِهِ أَنْ لَايَقْعُدَ عَلى نَمَارِقِ(١٣) الْجَنَّةِ مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ(١٤) ».

فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : فُلَانٌ عَاقِلٌ لَبِيبٌ ، يَدْعُو النَّاسَ إِلى نَفْسِهِ قَدِ ابْتَلَاهُ اللهُ(١٥) .

قَالَ : فَقَالَ : « فَيَفْعَلُ ذلِكَ فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَيَفْعَلُهُ(١٦) عَلى بَابِ‌

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : « قال ».

(٢). في « بن » والوسائل : « قال ».

(٣). في البحار : « واشتريت ».

(٤). في البحار : « وعقلته ».

(٥). في حاشية«جت»: «عقلاً ».

(٦). في « بن » : « قشرت » بدون الواو.

(٧). في « بف » : « عن ».

(٨). في الوافي : + « شي‌ء ».

(٩). في الوافي : « مثل ».

(١٠). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٥٧٨٣ ملخّصاً ؛البحار ، ج ٦٢ ، ص ٢٠٢ ، ح ٧.(١١). في « بح » : - « منه ».

(١٢). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣١ ، ح ١٤٩٥١.

(١٣). النمارق : جمع النمرقة ، وهي الوسادة ، أو الصغيرة منها ، أو الطِنْفِسة التي فوق الرحل. راجع :لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٦١(نمرق).(١٤). في«بح،بف»:+«فقال».وفي«بخ،جت»:+«قال».

(١٥). في الوسائل : + « بذلك ».

(١٦). في « بخ ، بف » والوافي : « فيفعل ».

٢٦٩

دَارِهِ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَأَيْنَ يَفْعَلُهُ(١) ؟ » قُلْتُ : إِذَا خَلَا ، قَالَ : « فَإِنَّ اللهَ لَمْ يَبْتَلِهِ(٢) ، هذَا مُتَلَذِّذٌ ، لَايَقْعُدُ(٣) عَلى نَمَارِقِ الْجَنَّةِ ».(٤)

١٠٣٣٧ / ٩. أَحْمَدُ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا كَانَ فِي(٦) شِيعَتِنَا فَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ ثَلَاثَةُ أَشْيَاءَ : مَنْ يَسْأَلُ فِي كَفِّهِ ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ أَزْرَقُ أَخْضَرُ ، وَلَمْ يَكُنْ فِيهِمْ مَنْ يُؤْتى فِي دُبُرِهِ ».(٧)

١٠٣٣٨ / ١٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ(٨) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : هؤُلَاءِ الْمُخَنَّثُونَ(٩) مُبْتَلَوْنَ بِهذَا الْبَلَاءِ ، فَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ مُبْتَلًى ، وَالنَّاسُ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لَايُبْتَلى بِهِ(١٠) أَحَدٌ لِلّهِ فِيهِ حَاجَةٌ؟

فَقَالَ(١١) : « نَعَمْ ، قَدْ يَكُونُ مُبْتَلًى بِهِ ، فَلَا تُكَلِّمُوهُمْ ؛ فَإِنَّهُمْ يَجِدُونَ لِكَلَامِكُمْ رَاحَةً ».

____________________

(١). في حاشية « جت » : « يعمله ».

(٢). في الوسائل : - « فإنّ الله لم يبتله ». وفيالوافي : « يعني أنّه قادر على أن يصبر عليه ، ومع هذا فلا يصبر فليس هو بمبتلى » وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فإنّ الله لم يبتله ، أي لو كان مبتلى مجبوراً على ذلك لم يمكنه ضبط نفسه في محضر الناس ، فهو يستحيي من الناس ويتركه في مشهدهم ولا يستحيي من الله ، فلذا لا يقعد على نمارق الجنّة ».(٣). في الوسائل : « ولا يقعد ».

(٤). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣٦ ، ح ٢٥٧٦٢.

(٥). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد ، عدّة من أصحابنا.

(٦). في الوسائل : « من ».

(٧). الخصال ، ص ١٣١ ، باب الثلاثة ، ح ١٣٧ ، بسنده عن عليّ بن أسباطالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٥٧٦٣.

(٨). في الوسائل : - « محمّد بن » ، وهو سهو. ومحمّد بن عمران هذا هو محمّد بن عمران السبيعي ، تقدّم روايةالحسين بن محمّد عنه فيالكافي ، ح ١٨٩٢ و ٢٩٥١.

(٩). قد مضى معنى المخنّث ذيل الحديث الرابع من هذا الباب.

(١٠). في الوسائل : « بهذا ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « قال ».

٢٧٠

قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فَإِنَّهُمْ لَيْسَ(١) يَصْبِرُونَ.

قَالَ : « هُمْ يَصْبِرُونَ ، وَلكِنْ يَطْلُبُونَ بِذلِكَ اللَّذَّةَ ».(٢)

١٨٨ - بَابُ السَّحْقِ‌

١٠٣٣٩ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُبَيْسِ بْنِ هِشَامٍ ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ هِشَامٍ الصَّيْدَنَانِيِّ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ هذِهِ الْآيَةِ :( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ (٤) وَأَصْحابُ الرَّسِّ ) (٥) ؟ فَقَالَ بِيَدِهِ : هكَذَا ، فَمَسَحَ إِحْدَاهُمَا(٦) بِالْأُخْرى ، فَقَالَ : « هُنَّ اللَّوَاتِي(٧) بِاللَّوَاتِي » يَعْنِي النِّسَاءَ بِالنِّسَاءِ.(٨)

١٠٣٤٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ‌

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ليسوا » ، وهو الذي يقتضيه القواعد.

(٢). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٠ ، ح ١٤٩٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٥٧٦٤.

(٣). في « بف » وحاشية « بخ ، جت » : « الصيدلاني ». وتقدّم ذيل ح ٨٣٩٣ أنّ الصيدلاني والصيدناني بمعنى واحدٍ ، فلاحظ.(٤). في « جت » والوافي : « لوط ».

(٥). ق (٥٠) : ١٢. وفيالوافي : « كأنّ غرض السائل كان معرفة أصحاب الرسّ وما سبب تكذيبهم وما كان عملهم ، والرسّ : بئر لبقيّة ثمود كذّبوا نبيّهم ورسّوه فيها ، أي طووها بالحجارة بعد إلقائه فيها ».

(٦). في « بخ » : « أحدهما ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٤٠٠ : « قولهعليه‌السلام : هنّ اللواتي ، ظاهر الخبر أنّ لفظ الرسّ يدلّ على فعلهنّ ، ولم يأت في ما عندنا من كتب اللغة ما يناسب هذا المعنى إلّا بتكلّف تامّ ، وقد ورد في أخبار كثيرة أنّهم قوم كانوا يعبدون الأشجار فبعث الله إليهم نبيّاً فرسّوا نبيّهم في البئر فقتلوه ، وأهلكهم الله بذلك ، فيمكن أن يكون هذا العمل شائعاً بينهم ويكون أحد أسباب هلاكهم ذلك ، كما أنّ قوم لوط كانوا كافرين مكلّبين للرسل ، كان عملهم القبيح أحد أسباب هلاكهم ».

(٨). تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٣٢٣ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفيه بعد الآية هكذا : « وهم الذين هلكوا ؛ لأنّهم استغنوا الرجال بالرجال والنساء بالنساء »الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٣ ، ح ١٤٩٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٥٧٨٥ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ١٥٥ ، ح ٦.

٢٧١

جَرِيرٍ ، قَالَ :

سَأَ لَتْنِي امْرَأَةٌ أَنْ أَسْتَأْذِنَ لَهَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (١) ، فَأَذِنَ لَهَا ، فَدَخَلَتْ وَمَعَهَا مَوْلَاةٌ لَهَا ، فَقَالَتْ(٢) : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ ) (٣) مَا عَنى بِهذَا؟

فَقَالَ(٤) : « أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ اللهَ لَمْ يَضْرِبِ الْأَمْثَالَ لِلشَّجَرِ ، إِنَّمَا ضَرَبَ الْأَمْثَالَ(٥) لِبَنِي آدَمَ ، سَلِي(٦) عَمَّا تُرِيدِينَ(٧) ».

فَقَالَتْ : أَخْبِرْنِي عَنِ اللَّوَاتِي مَعَ اللَّوَاتِي(٨) : مَا حَدُّهُنَّ فِيهِ؟

قَالَ : « حَدُّ الزِّنى ؛ إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُؤْتى(٩) بِهِنَّ قَدْ أُلْبِسْنَ(١٠) مُقَطَّعَاتٍ(١١) مِنْ نَارٍ(١٢) ، وَقُنِّعْنَ بِمَقَانِعَ(١٣) مِنْ نَارٍ ، وَسُرْوِلْنَ(١٤) مِنَ النَّارِ(١٥) ، وَأُدْخِلَ فِي أَجْوَافِهِنَّ إِلى رُؤُوسِهِنَّ أَعْمِدَةٌ مِنْ نَارٍ ، وَقُذِفَ بِهِنَّ فِي النَّارِ ، أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ ، إِنَّ أَوَّلَ مَنْ عَمِلَ هذَا‌

____________________

(١). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « سألتني امرأة منّا أن أدخلها على أبي عبد اللهعليه‌السلام فاستأذنت لها ».

(٢). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : + « له ».

(٣). النور (٢٤) : ٣٥.

(٤). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : + « لها ».

(٥). في « م ، ن ، بف ، جد » : - « الأمثال ».

(٦). في حاشية « جت » : « فسلي ».

(٧). فيالمرآة : « قد مرّ تفسير آية النور في كتاب الحجّة ، وإنّما لم يجبها مفصّلاً للتقيّة ، أو لقصور فهمها. ويدلّ الخبر على أنّ أصحاب الرسّ كانوا بعد قوم لوط ».

(٨). في الوسائل والكافي ، ح ٤١٨٩ : « باللواتي ».

(٩). في الكافي ، ح ٤١٨٩ والمحاسن : « أتى ».

(١٠). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « واُلبسن » بدل « قد اُلبسن ».

(١١). فيالوافي : « المقطّعات - بالقاف والطاء المهملة المفتوحة - : الثياب التي تقطّع ، كالقميص والجبّة ، لا ما لا يقطّع ، كالإزار والرداء ، قال الله سبحانه :( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ ) [ الحجّ (٢٢) : ١٩ ] ». وراجع :الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٦٧ ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٨١ ( قطع ).

(١٢). في « بح » والمحاسن : « النار ».

(١٣). في الكافي ، ح ٤١٨٩ والمحاسن : « قمّعن بمقامع » بدل « قنّعن بمقانع ».

(١٤). في « جت » والكافي ، ح ٤١٨٩ وثواب الأعمال : « وسربلن ».

(١٥). في الوسائل وثواب الأعمال : « نار ».

٢٧٢

الْعَمَلَ قَوْمُ لُوطٍ ، فَاسْتَغْنَى(١) الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ ، فَبَقِيَ(٢) النِّسَاءُ بِغَيْرِ رِجَالٍ ، فَفَعَلْنَ كَمَا فعَلَ رِجَالُهُنَّ ».(٣)

١٠٣٤١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ(٤) النَّخَعِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رَجُلاً ، فَقَالَ(٥) لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي اللَّوَاتِي مَعَ اللَّوَاتِي؟

فَقَالَ لَهُ : « لَا أُخْبِرُكَ حَتّى تَحْلِفَ لَتُخْبِرَنَّ(٦) بِمَا أُحَدِّثُكَ بِهِ(٧) النِّسَاءَ(٨) » قَالَ : فَحَلَفَ لَهُ ، قَالَ(٩) : فَقَالَ : « هُمَا فِي النَّارِ ، وَعَلَيْهِمَا(١٠) سَبْعُونَ حُلَّةً مِنْ نَارٍ ، فَوْقَ تِلْكَ الْحُلَلِ جِلْدٌ جَافٌّ(١١) غَلِيظٌ مِنْ نَارٍ ، عَلَيْهِمَا نِطَاقَانِ(١٢) مِنْ نَارٍ ، وَتَاجَانِ مِنْ نَارٍ فَوْقَ تِلْكَ الْحُلَلِ ، وَخُفَّانِ‌

____________________

(١). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « واستغنى ».

(٢). في الكافي ، ح ٤١٨٩ : « فبقين ».

(٣). الكافي ، كتاب الحيض ، باب معرفة دم الحيض من دم الاستحاضة ، صدر ح ٤١٨٩ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد.المحاسن ، ص ١١٣ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ١١٢ ، عن أحمد بن محمّد ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي » ؛ثواب الأعمال ، ص ٣١٧ ، ح ١٢ ، بسنده عن أحمد بن محمّد.تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، بسند آخر ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٤٩٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٤ ، ح ٢٥٧٨٦ ، من قوله : « فقالت : أخبرني عن اللواتي مع اللواتي ».(٤). في « م ، بح ، جت ، جد » : « بريد ».

(٥). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » : « فقلت ». وفي حاشية « بن » : « يقول ».

(٦). في الوسائل : « لتحدثن ».

(٧). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : - « به ».

(٨). في « م » : « للنساء ».

(٩). في « بن » والوسائل : - « قال ».

(١٠). في « م ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل : « عليهما » بدون الواو.

(١١). في الوافي : « جافي ».

(١٢). قال الجوهري : « النِطاق : شُقّة تلبسها المرأة وتشدّ وسطها ، ثمّ ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة ، والأسفل ينجرّ على الأرض ، وليس لها حُجْزة ولا نَيْفَق ولا ساقان ، والجمع نُطُق ». وقال ابن الأثير : « هو أن تلبس المرأة ثوبها ، ثمّ تشدّ وسطها بشي‌ء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال ؛ لئلّا تعثر في ذيلها ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٩ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٥ ( نطق ).

٢٧٣

مِنْ نَارٍ وَهُمَا فِي النَّارِ ».(١)

١٠٣٤٢ / ٤. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ :

سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبْدِ اللهِ أَوْ أَبَا إِبْرَاهِيمَعليهما‌السلام عَنِ الْمَرْأَةِ تُسَاحِقُ الْمَرْأَةَ ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ ، فَقَالَ(٢) : « مَلْعُونَةٌ مَلْعُونَةٌ(٣) الرَّاكِبَةُ وَالْمَرْكُوبَةُ ، وَمَلْعُونَةٌ حَتّى تَخْرُجَ(٤) مِنْ أَثْوَابِهَا الرَّاكِبَةُ وَالْمَرْكُوبَةُ(٥) ، فَإِنَّ اللهَ(٦) - تَبَارَكَ وَتَعَالى - وَالْمَلَائِكَةَ(٧) وَأَوْلِيَاءَهُ يَلْعَنُونَهُمَا(٨) وَأَنَا وَمَنْ بَقِيَ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ؛ فَهُوَ - وَاللهِ - الزِّنَى الْأَكْبَرُ ، وَلَا(٩) وَاللهِ مَا لَهُنَّ تَوْبَةٌ ، قَاتَلَ اللهُ لَاقِيسَ بِنْتَ إِبْلِيسَ مَا ذَا جَاءَتْ بِهِ؟ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : هذَا مَا جَاءَ بِهِ أَهْلُ الْعِرَاقِ.

فَقَالَ : « وَاللهِ لَقَدْ كَانَ عَلى عَهْدِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَبْلَ أَنْ يَكُونَ الْعِرَاقُ ، وَفِيهِنَّ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله :لَعَنَ اللهُ الْمُتَشَبِّهَاتِ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ، وَلَعَنَ اللهُ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ».(١٠)

____________________

(١). الوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٤ ، ح ١٤٩٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٥٧٨٧.

(٢). في « بن » والوسائل : « وقال ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : - « ملعونة ».

(٤). فيالمرآة : « يحتمل أن يكون الخروج من الأثواب التي لبسها عند ذلك العمل ، أو المعنى أنّها ملعونة قبل العمل من حين إرادة الفعل إلى حين نزع ثوبها ».

(٥). في الوسائل : - « الراكبة والمركوبة ».

(٦). في حاشية « جت » : « والله » بدل « فإنّ الله ».

(٧). في الوسائل : « وملائكته ».

(٨). في « بن » والوسائل : « يلعنونها ».

(٩). في الوافي : « لا » بدون الواو.

(١٠). راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب من أمكن من نفسه ، ح ١٠٣٣٢ ومصادرهالوافي ، ج ١٥ ، ص ٢٣٥ ، ح ١٤٩٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٤٥ ، ح ٢٥٧٨٨ ؛البحار ، ج ٦٣ ، ص ٢٧٠ ، ح ١٥٦ ، إلى قوله : « قبل أن يكون العراق ».

٢٧٤

١٨٩ - بَابُ أَنَّ مَنْ عَفَّ عَنْ حَرَمِ النَّاسِ عُفَّ (١) عَنْ (٢) حَرَمِهِ‌

١٠٣٤٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ أَوْ(٣) رَجُلٍ ، عَنْ شَرِيفٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَقَامَ الْعَالِمُ الْجِدَارَ ، أَوْحَى اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - إِلى مُوسىعليه‌السلام : أَنِّي مُجَازِي الْأَبْنَاءِ بِسَعْيِ الْآبَاءِ ، إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ(٤) ، وَإِنْ شَرّاً فَشَرٌّ(٥) ، لَاتَزْنُوا فَتَزْنِيَ نِسَاؤُكُمْ ، وَمَنْ وَطِئَ فِرَاشَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وُطِئَ فِرَاشُهُ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ(٦) ».(٧)

١٠٣٤٤ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَمَا يَخْشَى الَّذِينَ يَنْظُرُونَ فِي أَدْبَارِ النِّسَاءِ أَنْ يُبْتَلَوْا بِذلِكَ فِي نِسَائِهِمْ؟ ».(٨)

١٠٣٤٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ(٩) ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُفَضَّلٍ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا أَقْبَحَ بِالرَّجُلِ مِنْ(١٠) أَنْ يُرى(١١) بِالْمَكَانِ‌

____________________

(١). في « بن » : + « الناس ».

(٢). في « م ، بخ ، جد » : - « عن ».

(٣). مفاد العطف هو الترديد في رواية أحمد بن محمّد بن خالد عن شريف بن سابق مباشرة أو بتوسّط رجلٍ.

(٤). في « م ، ن ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوافي : « فخيراً ».

(٥). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت ، جد » والوافي : « فشرّاً ».

(٦). فيالمرآة : « أي كما تفعل تجازى على المشاكلة ».

(٧). المحاسن ، ص ١٠٧ ، كتاب عقاب الأعمال ، ح ٩٤ ، عن عليّ بن عبد الله ، عن شريف بن سابق ، عن الفضلالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٥ ، ح ٢٢٣٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢١ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٣.

(٨). الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٩ ، ح ٤٩٧٣ ، معلّقاً عن هشام وحفص وحمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٠٠ ، ح ٢٥٤٢٤.

(٩). في الوسائل : - « عن أبيه ».

(١٠). في « جت ، جد » والوسائل : - « من ».

(١١). في « بن ، جد » وحاشية « م ، ن ، جت » والوسائل : « أن يكون ».

٢٧٥

الْمُعْوِرِ(١) ، فَيُدْخَلَ ذلِكَ(٢) عَلَيْنَا وَعَلى صَالِحِي أَصْحَابِنَا ؛ يَا مُفَضَّلُ ، أَتَدْرِي لِمَ قِيلَ : مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزْنَ بِهِ(٣) ؟ ».

قُلْتُ : لَا ، جُعِلْتُ فِدَاكَ.

قَالَ : « إِنَّهَا كَانَتْ(٤) بَغِيٌّ(٥) فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُكْثِرُ الِاخْتِلَافَ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ مَا أَتَاهَا ، أَجْرَى اللهُ عَلى لِسَانِهَا : أَمَا إِنَّكَ سَتَرْجِعُ إِلى أَهْلِكَ ، فَتَجِدُ مَعَهَا رَجُلاً ».

قَالَ(٦) : « فَخَرَجَ وَهُوَ خَبِيثُ النَّفْسِ(٧) ، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ عَلى(٨) غَيْرِ الْحَالِ الَّتِي كَانَ يَدْخُلُ بِهَا قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ ، وَكَانَ(٩) يَدْخُلُ بِإِذْنٍ ، فَدَخَلَ يَوْمَئِذٍ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَوَجَدَ عَلى فِرَاشِهِ رَجُلاً ، فَارْتَفَعَا إِلى مُوسىعليه‌السلام ، فَنَزَلَ جَبْرَئِيلُعليه‌السلام عَلى مُوسىعليه‌السلام ، فَقَالَ : يَا مُوسى(١٠) ، مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزْنَ بِهِ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ، فَقَالَ : عِفُّوا ، تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ ».(١١)

____________________

(١). فيالوافي : « المعور ، إمّا من العوار بمعنى العيب ، أو من العورة بمعنى السوأة وما يستحيا منه ، وفي التنزيل :( إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ ) [ الأحزاب (٣٣) : ١٣ ] ، أي ذات عورة. أو من العور بمعنى الرداءة ». وكذا فيالمرآة إلّا أنّه أضاف قوله : « وقال الجوهري : وهذا مكان معور ، أي يخاف فيه القطع ». راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٦١ ؛النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٨ ( عور ).

(٢). فيالوافي : « فيدخل ذلك ، أي عيبه وقبحه علينا ؛ لأنّكم منسوبون إلينا ». وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فيدخل ، على بناء المعلوم ، أي قبحه وعيبه ، أو على بناء المجهول ، أي يعاب ذلك علينا ، من الدخل بمعنى العيب ».

(٣). في « م ، ن ، جد » وحاشية « بح ، بف ، جت » : « من ير يوماً ير به » وكذا فيما بعد. وفي « بن » وحاشية « م » : « من برّ يوماً برّ به » وكذا فيما بعد. ونقله أيضاً المحقّق الفيضرحمه‌الله فيالوافي عن بعض النسخ ثمّ قال : « وهو إمّا بالمجهولين ، أي يُرَ في مكان سوء ، أو معلوم الأوّل ، أي يوماً ليس له ». وكذا فيالمرآة إلّا أنّه نقل فيه عن بعض النسخ القديمة. وفي هامشالكافي المطبوع : « قال في هامش المطبوع : وفي بعض النسخ الصحيحة : من برّ يوماً برّ به ، وما في الكتاب أليق بسياق الكلام ، وفي اُخرى : من ير يوماً ير به ، والظاهر أنّه تصحيف ».

(٤). في « ن » : « كان ».

(٥). البغيّ: الزانية.النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٤( بغي ).

(٦). في « جت » : - « قال ».

(٧). فيالوافي : « خبيث النفس ، أي سيّ‌ء الحال ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : - « على ».

(٩). في « م ، بن ، جد » : « كان » بدون الواو.

(١٠). في « بخ » : - « يا موسى ».

(١١). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٧ ، ح ٢٢٣٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢٢ ، ملخّصاً.

٢٧٦

١٠٣٤٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُوفِيِّ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ(١) الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ(٢) :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : تَزَوَّجُوا إِلى آلِ فُلَانٍ ؛ فَإِنَّهُمْ عَفُّوا ، فَعَفَّتْ نِسَاؤُهُمْ ، وَلَا تَزَوَّجُوا إِلى آلِ فُلَانٍ ؛ فَإِنَّهُمْ بَغَوْا ، فَبَغَتْ نِسَاؤُهُمْ.

وَقَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : أَنَا(٣) اللهُ قَاتِلُ الْقَاتِلِينَ(٤) ، وَمُفْقِرُ الزَّانِينَ ؛ أَيُّهَا النَّاسُ(٥) ، لَا تَزْنُوا فَتَزْنِيَ نِسَاؤُكُمْ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ».(٦)

١٠٣٤٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ(٧) رِبَاطٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) : « بَرُّوا آبَاءَكُمْ ، يَبَرَّكُمْ(٩) أَبْنَاؤُكُمْ ، وَعِفُّوا(١٠) عَنْ نِسَاءِ النَّاسِ ، تَعِفَّ(١١) نِسَاؤُكُمْ ».(١٢)

____________________

(١). هكذا في الوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع : « عبد الله ». وتقدّم ذيل ح ١٠٣٣٠ أنّ‌الصواب هو عبيد الله.

(٢). في الوسائل : « درست بن عبد الحميد ». وكلا النقلين محرّف ؛ فقد تكرّرت في الأسناد رواية عبيد الله الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٧ ، ص ٤١٥ - ٤١٦ ، ص ٤١٨ ، وص ٤٢٠.(٣). في « بن » والوسائل : « إنّ ».

(٤). في الوافي : « القتّالين ».

(٥). في الوسائل : - « أيّها الناس ».

(٦). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٧ ، ح ٢٥٨٢٠.

(٧). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي المطبوع : - « الحسن بن ».

(٨). في « بن » والوسائل : « رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد عُدَّ عبيد بن زرارة من أصحاب أبي‌عبد اللهعليه‌السلام وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٣٣ ، الرقم ٦١٨ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤١٣ - ٤١٨.(٩). في « بف » : « تبرّكم ».

(١٠). في فقه الرضا : « وكفّوا ».

(١١). في الوافي : « يعفّ عن ».

(١٢). الأمالي للصدوق ، ص ٢٨٨ ، المجلس ٤٨ ، ح ٦ ؛والخصال ، ص ٥٥ ، باب الاثنين ، ح ٧٥ ، بسند آخر.الفقيه ، =

٢٧٧

١٠٣٤٨ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(١) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ يَرْفَعُهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : عَلَيْكُمْ بِالْعَفَافِ،وَتَرْكِ الْفُجُورِ ».(٢)

١٠٣٤٩ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَقُولُ : « مَا مِنْ عِبَادَةٍ أَفْضَلَ مِنْ عِفَّةِ بَطْنٍ وَفَرْجٍ ».(٣)

١٩٠ - بَابُ نَوَادِرَ‌

١٠٣٥٠ / ١. أَبُو عَبْدِ اللهِ الْأَشْعَرِيُّ(٤) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ‌ أَبِي بَصِيرٍ :

____________________

= ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٤٩٨٥ ، مرسلاً ؛تحف العقول ، ص ٣٥٩ ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٥٥الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٦ ، ح ٢٢٣٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٨.

(١). في « بن » والوسائل : - « بن خالد ».

(٢). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٢٣٣٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٩.

(٣). الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ١٦٤٩ ، بسنده عن ميمون القدّاح.وفيه ، نفس الباب ، ح ١٦٤٣ و ١٦٤٤ و ١٦٥٠ ؛والمحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، صدر ح ٤٤٧ ، بسند آخر.تحف العقول ، ص ٢٩٦ ، عن أبي جعفرعليه‌السلام ؛وفيه ، ص ٢٨٢ ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، مع زيادة في آخره.الاختصاص ، ص ٢٢٨ ، صدر الحديث ، مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر الباقر وعليّ بن الحسينعليهما‌السلام ، وفي كلّ المصادر - إلّاالكافي ، ح ١٦٤٩ - مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفّة ، ح ١٦٤٦ ؛والمحاسن ، ص ٢٩٢ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٤٤٨الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٥٩ ، ح ٢٢٣٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٥٦ ، ح ٢٥٨١٧.

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ». وفي « بخ ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « أبو عليّ الأشعري ».

تقدّم الخبر في ح ٨٢٩٢ ، عن الحسين بن محمّد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان عن أبي بصير ، إلخ. وأبو عبد الله الأشعري هو الحسين بن محمّد. وتقدّم ذيل ح ١٠١٨٠ أنّ كثرة روايات المصنّف عن أبي عليّ الأشعري ، قد يوجب تحريف أبي عبد الله الأشعري بأبي عليّ الأشعري.

٢٧٨

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ شَيْ‌ءٌ تَحْضُرُهُ الْمَلَائِكَةُ إِلَّا الرِّهَانُ(١) ، وَمُلَاعَبَةُ الرَّجُلِ(٢) أَهْلَهُ(٣) ».(٤)

١٠٣٥١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبَانٍ(٥) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ وَلِيدٍ ، قَالَ :

جَاءَتِ امْرَأَةٌ سَائِلَةٌ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « وَالِدَاتٌ وَالِهَاتٌ(٦) رَحِيمَاتٌ بِأَوْلَادِهِنَّ ، لَوْ لَا(٧) مَا يَأْتِينَ إِلى أَزْوَاجِهِنَّ لَقِيلَ لَهُنَّ : ادْخُلْنَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ».(٨)

١٠٣٥٢ / ٣. عَلِيٌّ(٩) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا ، وَصَامَتْ شَهْرَهَا(١٠) ، وَأَطَاعَتْ‌

____________________

(١). فيالوافي : « الرهان : المسابقة على الخيل وغيرها ، والمراد بالشي‌ء الأمر المباح الذي فيه تفريح ولذّة ».

(٢). في « بخ » : « الرجال ».

(٣). في الوافي ، ج ١٥ : « بأهله ».

(٤). الكافي ، كتاب الجهاد ، باب فضل ارتباط الخيل وإجزائها والرمي ، ح ٨٢٩٢ ، عن الحسين بن محمّد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان ، عن أبي بصيرالوافي ، ج ١٥ ، ص ١٤٩ ، ح ١٤٨٢٠ ؛ وج ٢٢ ، ص ٧٠٦ ، ح ٢١٩٨٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٥١ ، ح ٢٤٥٢٥ ؛ وج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ٢٥١٨٥.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل. وفي « بخ ، جت » والمطبوع : + « بن عثمان ».

(٦). قال الخليل : « الوَلَه : ذهاب العقل والفؤاد من فقدان حبيب ». وقال الجوهري : « الوَلَه : ذهاب العقل ، والتحيّرمن شدّة الوجد ».ترتيب كتاب العين ، ج ٣ ، ص ١٩٨٣ ؛الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٥٦ ( وله ).

(٧). في « بح ، بن » : - « لا ».

(٨). الكافي ، كتاب النكاح ، باب ما يجب من طاعة الزوج على المرأة ، ذيل ح ١٠١٩٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨١١ ، ح ٢٢٢٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٧٦ ، ح ٢٥٣٥٣.

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جد ». وفي « بف ، جت » والمطبوع : « عنه ».

(١٠). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي والفقيه. وفي سائر النسخ والمطبوع : « إذا صلّت المرأة خمساً ، وصامت شهراً ». وفي الفقيه : + « وحجّت بيت ربّها ».

٢٧٩

زَوْجَهَا ، وَعَرَفَتْ حَقَّ عَلِيٍّعليه‌السلام ، فَلْتَدْخُلْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ ».(١)

١٠٣٥٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ سَعِيدَةَ ، قَالَتْ :

بَعَثَنِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام إِلى امْرَأَةٍ مِنْ آلِ زُبَيْرٍ(٢) لِأَنْظُرَ إِلَيْهَا ، أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا ، فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهَا حَدَّثَتْنِي(٣) هُنَيْئَةً(٤) ، ثُمَّ قَالَتْ(٥) : أَدْنِي(٦) الْمِصْبَاحَ ، فَأَدْنَيْتُهُ(٧) لَهَا(٨) ، قَالَتْ سَعِيدَةُ : فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا - وَكَانَ مَعَ سَعِيدَةَ غَيْرُهَا - فَقَالَتْ : أَرَضِيتُنَّ؟ قَالَ : فَتَزَوَّجَهَا أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَكَانَتْ(٩) عِنْدَهُ حَتّى مَاتَ عَنْهَا ، فَلَمَّا بَلَغَ ذلِكَ جَوَارِيَهُ ، جَعَلْنَ يَأْخُذْنَ بِأَرْدَانِهِ(١٠) وَثِيَابِهِ وَهُوَ سَاكِتٌ يَضْحَكُ ، لَايَقُولُ(١١) لَهُنَّ شَيْئاً ، فَذُكِرَ(١٢) أَنَّهُ قَالَ : « مَا شَيْ‌ءٌ(١٣)

____________________

(١). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤١ ، ح ٤٥٣١ ، معلّقاً عن أبي الصبّاح الكناني.الخصال ، ص ٢٢٣ ، باب الأربعة ، ذيل ح ٥٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨١١ ، ح ٢٢٢٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٥٩ ، ذيل ح ٢٥٣٠٣.

(٢). في الوافي والوسائل : « الزبير ».

(٣). في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « فحدّثني ».

(٤). قال ابن الأثير : « هُنَيَّةً ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هنة ، ويقال : هُنَيهة أيضاً ». وقال الفيروزآبادي : « الهنيئة ، أي شي‌ء يسير ، وصوابه ترك الهمزة ».النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ( هنا ) ؛القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٢٦ ( هنأ ).

(٥). فيالمرآة : « قولها : ثمّ قالت ، أي الامرأة الزبيريّة ، وكذا قولها : فقالت : أرضيتنّ ، فاعلها الزبيريّة. والحاصل أنّها طلبت المصباح ليبالغن في النظر ولا يقصّرن في الاختيار ، ثمّ قالت : أرضيتنّ ، أي هل يكفيكنّ مثل هذا الإمعان في النظر في ما أردتنّ؟ أو هل اخترتنّ ووجدتنّي حسناً؟ ».

(٦). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « أدنوا ».

(٧). في « بح ، بخ ، جت » والوافي : « فأدنوه ».

(٨). في « ن ، بح ، بف ، جت » والوافي : « إليها ».

(٩). في « م ، بخ ، بن ، جد » والوافي : « وكانت ».

(١٠). في « بن ، جد » وحاشية « م ، بخ ، بف » والوسائل : « بحليته ». « الأردان » : جمع الرُّدْن ، وهو أصل الكُمّ ، أو هومقدّم كمّ القميص ، أو أسفله ، أو هو الكُمّ كلّه. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٧٧ ( ردن ).

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : « ولا يقول ».

(١٢). في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي : + « أنّه بلغه ».

(١٣). في « بح » وحاشية « م » والوافي : « ما من شي‌ء ».

٢٨٠