الكافي الجزء ١١

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 788
المشاهدات: 227340
تحميل: 3633


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 227340 / تحميل: 3633
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 11

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

أَسْمَائِهِنَّ(١) ، ثُمَّ إِنِّي(٢) أَرَدْتُ طَلَاقَ إِحْدَاهُنَّ ، وَتَزْوِيجَ امْرَأَةٍ أُخْرى؟

فَكَتَبَ(٣) : « انْظُرْ إِلى عَلَامَةٍ إِنْ كَانَتْ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ، فَتَقُولُ : اشْهَدُوا أَنَّ فُلَانَةَ الَّتِي بِهَا عَلَامَةُ كَذَا وَكَذَا هِيَ(٤) طَالِقٌ ، ثُمَّ تَزَوَّجُ الْأُخْرى إِذَا انْقَضَتِ الْعِدَّةُ ».(٥)

١٠٣٨١ / ٣٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ :

عَنْ(٦) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ وسَلَامُهُ عَلَيْهِ - : لَا تَلِدُ الْمَرْأَةُ لِأَقَلَّ مِنْ سِتَّةِ أَشْهُرٍ ».(٧)

١٠٣٨٢ / ٣٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا مِنْ مُؤْمِنَيْنِ يَجْتَمِعَانِ بِنِكَاحٍ حَلَالٍ حَتّى(٨) يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ زَوَّجَ فُلَاناً فُلَانَةَ ».

وَقَالَ(٩) : « وَلَا يَفْتَرِقُ زَوْجَانِ حَلَالاً(١٠) حَتّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : إِنَّ اللهَ قَدْ أَذِنَ فِي فِرَاقِ فُلَانٍ فُلَانَةَ(١١) ».(١٢)

١٠٣٨٣ / ٣٤. ابْنُ مَحْبُوبٍ(١٣) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْكَرْخِيِّ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بخ ، بف » وحاشية « جد » والوافي : « أساميهنّ ».

(٢). في التهذيب : - « إنّي ».

(٣). في حاشية « بن » : « فقال ». وفي « جت » والوافي : + « إليّ ».

(٤). في التهذيب : - « هي ».

(٥). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٩٥٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٠٣٧ ، ح ٢٢٦٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٢٠ ، ذيل ح ٢٦٢٤٦.(٦). في الوسائل والتهذيب : « إلى ».

(٧). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٨٦ ، ح ١٩٥٥ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤٢٤ ، ح ٢٣٥٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨٢ ، ح ٢٧٣٥٩.(٨). في « بخ » : - « حتّى ».

(٩). في « م ، بن ، جد » : « قال » بدون الواو.

(١٠). في « ن » : « حلال ».

(١١). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي : « وفلانة ».

(١٢). الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٧ ، ح ٢١٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٥٥٧٩.

(١٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد.

٣٠١

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ لَهُ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ ، فَهُوَ يَبِيتُ عِنْدَ ثَلَاثٍ مِنْهُنَّ فِي لَيَالِيهِنَّ وَيَمَسُّهُنَّ ، فَإِذَا بَاتَ عِنْدَ الرَّابِعَةِ فِي لَيْلَتِهَا لَمْ يَمَسَّهَا : فَهَلْ عَلَيْهِ فِي هذَا(١) إِثْمٌ؟

فَقَالَ : « إِنَّمَا عَلَيْهِ أَنْ يَبِيتَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا ، وَيَظَلَّ عِنْدَهَا صَبِيحَتَهَا(٢) ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ إِثْمٌ إِنْ لَمْ يُجَامِعْهَا(٣) إِذَا لَمْ يُرِدْ ذلِكَ ».(٤)

١٠٣٨٤ / ٣٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - نَزَعَ الشَّهْوَةَ مِنْ رِجَالِ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَجَعَلَهَا فِي نِسَائِهِمْ ، وَكَذلِكَ فَعَلَ بِشِيعَتِهِمْ(٥) ، وَإِنَّ(٦) اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - نَزَعَ الشَّهْوَةَ مِنْ نِسَاءِ بَنِي هَاشِمٍ ، وَجَعَلَهَا فِي رِجَالِهِمْ ، وَكَذلِكَ فَعَلَ بِشِيعَتِهِمْ(٧) ».(٨)

١٠٣٨٥ / ٣٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، قَالَ :

جَاءَ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَيْسَ عِنْدِي طَوْلٌ(٩) فَأَنْكِحَ‌

____________________

(١). في « بخ » : « هذه ».

(٢). فيالمرآة : « لا خلاف في عدم وجوب المواقعة في نوبة كلّ منهنّ ، وأمّا كون صبيحتها عنده فحملوه على‌الاستحباب ؛ لعدم صحّة السند ، لكنّ العمل بمضمونها أحوط ».

(٣). في الفقيه والتهذيب : « أن يجامعها » بدل « إثم إن لم يجامعها ».

(٤). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٢٧ ، ح ٤٤٨١ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٢٢ ، ح ١٦٨٩ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٢ ، ح ٢٢١٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٤٢ ، ذيل ح ٢٧٢٤٩ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١١٩ ، ح ٤٧ ، وتمام الرواية فيه : « إنّما عليه أن يبيت عندها في ليلتها ويظلّ عندها في صبيحتها ».

(٥). في « بح » : « لشيعتهم ».

(٦). في « بف » : « إنّ » بدون الواو.

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « إنّ الله عزّوجلّ نزع الشهوة من نساء بني هاشم ، وجعلها في رجالهم ، وكذلك فعل بشيعتهم ، وإنّ الله عزّوجلّ نزع الشهوة من رجال بني اُميّة ، وجعلها في نسائهم ، وكذلك فعل بشيعتهم ».

(٨). الوافي ، ج ٢١ ، ص ٧٩ ، ح ٢٠٨٤٤ ؛البحار ، ج ٣١ ، ص ٥٣٢ ، مع تقدّم وتأخّر في فقراته.

(٩). الطَّوْل : المنّ ، والفضل ، والإعطاء ، والإنعام ، والغنى ، والقدرة على المهر. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤١٤ ( طول ).

٣٠٢

النِّسَاءَ ، فَإِلَيْكَ(١) أَشْكُو الْعُزُوبِيَّةَ(٢) .

فَقَالَ : « وَفِّرْ شَعْرَ جَسَدِكَ ، وَأَدِمِ الصِّيَامَ » فَفَعَلَ ، فَذَهَبَ مَا بِهِ مِنَ الشَّبَقِ(٣) .(٤)

١٠٣٨٦ / ٣٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ خِفَّةُ مَؤُونَتِهَا ، وَتَيْسِيرُ(٥) وِلَادَتِهَا ، وَمِنْ شُؤْمِهَا شِدَّةُ مَؤُونَتِهَا ، وَتَعْسِيرُ(٦) وِلَادَتِهَا ».(٧)

١٠٣٨٧ / ٣٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا جَلَسَتِ الْمَرْأَةُ مَجْلِساً ، فَقَامَتْ عَنْهُ(٨) ، فَلَا يَجْلِسُ فِي مَجْلِسِهَا(٩) رَجُلٌ حَتّى يَبْرُدَ »(١٠) .

قَالَ : « وَسُئِلَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَا زِينَةُ الْمَرْأَةِ لِلْأَعْمى؟ قَالَ : الطِّيبُ وَالْخِضَابُ ؛ فَإِنَّهُ‌

____________________

(١). في « ن » : « وإليك ».

(٢). في « بف » : « العزوبة ».

(٣). الشبق : شدّة الغُلْمة وطلب النكاح ، والغُلْمة : هيجان شهوة النكاح. راجع :النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٤١ ( شبق ) ؛لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٤٣٩ ( غلم ).

(٤). الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٨ ، ح ٢١٣١٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٥٥٣٥.

(٥). في « بخ » : « وتيسّر ».

(٦). في « بخ » : « وتعسّر ».

(٧). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٩ ، ح ١٥٩٤ ، معلّقاً عن عليّ بن الحسن بن فضّال ، عن محمّد وأحمد ، عن أبيهما ، عن عبد الله بن بكير ، عن محمّد بن مسلم.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٣٥٩ ، معلّقاً عن عبد الله بن بكير ، عن محمّد بن مسلم. وراجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٧ ، ح ٤٣٦٠الوافي ، ج ٢١ ، ص ٦٣ ، ح ٢٠٨١٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢٥٠ ، ح ٢٧٠١٣.

(٨). في الوافي : - « فقامت عنه ».

(٩). في « بن » : « محلّها ».

(١٠). الخصال ، ص ٥٨٥ ، ضمن الحديث الطويل ١٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٦٧ ، ح ٤٦١٩ ؛ وص ٥٥٥ ، ح ٤٩٠٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٧٢ ، ح ٢٢٣٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤٨ ، ح ٢٥٥٥٣.

٣٠٣

مِنْ طِيبِ النَّسَمَةِ(١) ».(٢)

١٠٣٨٨ / ٣٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ الْبِكْرَ(٣) ، قَالَ : « يُقِيمُ عِنْدَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ ».(٤)

١٠٣٨٩ / ٤٠. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) فِي الرَّجُلِ تَكُونُ(٦) عِنْدَهُ(٧) الْمَرْأَةُ ، فَيَتَزَوَّجُ أُخْرى ، كَمْ يَجْعَلُ لِلَّتِي يَدْخُلُ بِهَا؟

قَالَ : « ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، ثُمَّ يَقْسِمُ(٨) ».(٩)

١٠٣٩٠ / ٤١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ أَتَيَا أُمَّ سَلَمَةَ ، فَقَالَا لَهَا : يَا أُمَّ سَلَمَةَ ، إِنَّكِ قَدْ كُنْتِ عِنْدَ رَجُلٍ قَبْلَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٠) ، فَكَيْفَ رَسُولُ اللهِ مِنْ ذَاكَ(١١)

____________________

(١). « النسمة » : الإنسان ، والنَفْس والروح ، وكلّ دابّة فيها روح فهي نسمة. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٧٤ ( نسم ).

(٢). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٧٢ ، ح ٢٢٣٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٦٧ ، ح ٢٥٣٢٢.

(٣). في « بن » : - « البكر ».

(٤). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٢ ، ح ٢٢١٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٧٢٣٩.

(٥). في « جد » : - « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

(٦). في « جت » والوافي والوسائل : « يكون ».

(٧). في « بح » : « عند ».

(٨). فيالمرآة : « المشهور بين الأصحاب كاد أن يكون إجماعاً اختصاص البكر عند الدخول بسبع ، والثيّب بثلاث ، وذهب الشيخ في النهاية وكتابي الحديث إلى أنّ اختصاص البكر بالسبع على الاستحباب ، وأمّا الواجب لها فثلاث كالثيّب جمعاً بين الأخبار ». وراجع :النهاية ، ص ٤٨٣.

(٩). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٩٢ ، ح ٢٢١٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٣٩ ، ح ٢٧٢٤٠.

(١٠). في الوسائل : - « قبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١١). في«ن،بخ،بف»:«ذلك».وفي«جت» :« ذا ».

٣٠٤

فِي(١) الْخَلْوَةِ(٢) ؟ فَقَالَتْ : مَا هُوَ إِلَّا كَسَائِرِ الرِّجَالِ ، ثُمَّ خَرَجَا عَنْهَا ، وَأَقْبَلَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَامَتْ إِلَيْهِ مُبَادِرَةً فَرَقاً(٣) أَنْ يَنْزِلَ أَمْرٌ(٤) مِنَ السَّمَاءِ ، فَأَخْبَرَتْهُ الْخَبَرَ ، فَغَضِبَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَتّى تَرَبَّدَ(٥) وَجْهُهُ ، وَالْتَوى(٦) عِرْقُ الْغَضَبِ بَيْنَ(٧) عَيْنَيْهِ ، وَخَرَجَ(٨) وَهُوَ(٩) يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ ، وَبَادَرَتِ(١٠) الْأَنْصَارُ بِالسِّلَاحِ ، وَأَمَرَ بِخَيْلِهِمْ أَنْ تَحْضُرَ ، فَصَعِدَ(١١) الْمِنْبَرَ ، فَحَمِدَ اللهَ ، وَأَثْنى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ :

أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَّبِعُونَ عَيْبِي ، وَيَسْأَلُونَ عَنْ غَيْبِي(١٢) ، وَاللهِ إِنِّي لَأَكْرَمُكُمْ حَسَباً ، وَأَطْهَرُكُمْ مَوْلِداً ، وَأَنْصَحُكُمْ لِلّهِ فِي الْغَيْبِ ، وَلَا يَسْأَلُنِي أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ أَبِيهِ إِلَّا أَخْبَرْتُهُ.

فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : مَنْ أَبِي؟ فَقَالَ : فُلَانٌ الرَّاعِي ، فَقَامَ(١٣) إِلَيْهِ آخَرُ(١٤) ، فَقَالَ : مَنْ أَبِي؟ فَقَالَ : غُلَامُكُمُ الْأَسْوَدُ ، وَقَامَ(١٥) إِلَيْهِ الثَّالِثُ ، فَقَالَ : مَنْ أَبِي؟ فَقَالَ : الَّذِي تُنْسَبُ إِلَيْهِ.

فَقَالَتِ(١٦) الْأَنْصَارُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، اعْفُ عَنَّا عَفَا اللهُ عَنْكَ ؛ فَإِنَّ اللهَ بَعَثَكَ(١٧) رَحْمَةً ،

____________________

(١). في « بن » في الوسائل والبحار : - « في ».

(٢). في «م،ن،بن،جد»والوسائل والبحار :- «الخلوة ».

(٣). الفَرَق - بالتحريك - : الخوف والفزع.النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٣٨ ( فرق ).

(٤). في « بخ » : - « أمر ».

(٥). يقال : اربدّ وجهه وتربّد ، أي تغيّر عند الغضب ، أو احمرّ حمرة فيها سواد عند الغضب. راجع :لسان العرب ، ج ٣ ، ص ١٧٠ ( ربد ).(٦). فيالمرآة :«التوى،أي التفّ ، كناية عن امتلائه ».

(٧). في « بن » : « من ».

(٨). في « م ، بن ، جد » : - « وخرج ».

(٩). في « ن » : - « وهو ».

(١٠). في«ن ،بن،جد»وحاشية«م،جت» :«وصارت ».

(١١). في « بن » : « وصعد ».

(١٢). في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والبحار : « عيبي ».

(١٣). في « ن » : « وقام ».

(١٤). في « م ، بح » : « الآخر ».

(١٥). في « جت » والبحار : « فقام ».

(١٦). في « بخ » : « فقال ».

(١٧). في « بخ » : « قد بعثك ».

٣٠٥

فَاعْفُ عَنَّا عَفَا اللهُ عَنْكَ.

وَكَانَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا كَلَّمَ اسْتَحْيَا ، وَعَرِقَ ، وَغَضَّ طَرْفَهُ عَنِ النَّاسِ حَيَاءً حِينَ كَلَّمُوهُ ، فَنَزَلَ.

فَلَمَّا كَانَ فِي السَّحَرِ ، هَبَطَ عَلَيْهِ(١) جَبْرَئِيلُعليه‌السلام بِصَفْحَةٍ(٢) مِنَ الْجَنَّةِ(٣) ، فِيهَا هَرِيسَةٌ(٤) ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ عَمِلَهَا لَكَ الْحُورُ الْعِينُ ، فَكُلْهَا أَنْتَ وعَلِيٌّ وَذُرِّيَّتُكُمَا ؛ فَإِنَّهُ لَا‌ يَصْلُحُ أَنْ يَأْكُلَهَا غَيْرُكُمْ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَعَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُعليهم‌السلام ، فَأَكَلُوا(٥) ، فَأُعْطِيَ(٦) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فِي الْمُبَاضَعَةِ(٧) مِنْ تِلْكَ الْأَكْلَةِ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً ، فَكَانَ إِذَا شَاءَ غَشِيَ(٨) نِسَاءَهُ(٩) كُلَّهُنَّ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ ».(١٠)

١٠٣٩١ / ٤٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْكُوفِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ(١١) ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ جَمَعَ مِنَ النِّسَاءِ مَا لَايَنْكِحُ ، فَزَنى مِنْهُنَّ شَيْ‌ءٌ ، فَالْإِثْمُ عَلَيْهِ ».(١٢)

____________________

(١). في « ن ، بن ، جد » والوسائل : - « عليه ».

(٢). في «م،بف،جت» والوافي والمرآة : « بصحفة ».

(٣). في الوسائل : + « كان ».

(٤). الهريسة : فعيلة بمعنى مفعولة ، من الهَرْس بمعنى الدقّ ، وهو الحبّ المهروس ، أي المدقوق المطبوخ ، وقبل الطبخ فهو الهريس. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٣٧ ( هرس ).

(٥). في الوسائل : + « منها ».

(٦). في « ن ، بح ، بخ ، جت » : « واُعطي ».

(٧). المباضعة : المجامعة.الصحاح ، ج ٣ ، ص ١١٨٧ ( بضع ).

(٨). في « بن ، جد » : « غسل ».

(٩). « غشي نساءه » ، أي جامعهنّ. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٦٩ ( غشا ).

(١٠). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٦٩ ، ح ٢٢٣٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٥٥٤٣ ، ملخّصاً ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٢٥ ، ح ٦.

(١١). في الوسائل ، ح ٢٥٢٤٧ : « جعفر بن محمّد » بدل « محمّد بن جعفر ».

(١٢). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٥١ ، ح ٤٥٥٨ ؛وقرب الإسناد ، ص ١٥١ ، ح ٥٤٧ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن =

٣٠٦

١٠٣٩٢ / ٤٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ وَهَبَ لَهُ أَبُوهُ جَارِيَةً ، فَأَوْلَدَهَا ، وَلَبِثَتْ عِنْدَهُ زَمَاناً ، ثُمَّ ذَكَرَتْ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ قَدْ(١) وَطِئَهَا قَبْلَ أَنْ يَهَبَهَا لَهُ ، فَاجْتَنَبَهَا؟

قَالَ : « لَا تُصَدَّقُ ».(٢)

١٠٣٩٣ / ٤٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام ، قَالَ : كَتَبْتُ إِلَيْهِ هذِهِ الْمَسْأَلَةَ - وَعَرَفْتُ خَطَّهُ - عَنْ أُمِّ وَلَدٍ لِرَجُلٍ ، كَانَ أَبُو الرَّجُلِ وَهَبَهَا لَهُ ، فَوَلَدَتْ مِنْهُ أَوْلَاداً ، ثُمَّ قَالَتْ بَعْدَ ذلِكَ : إِنَّ أَبَاكَ كَانَ وَطِئَنِي قَبْلَ أَنْ يَهَبَنِي لَكَ؟

قَالَ : « لَا تُصَدَّقُ ، إِنَّمَا تَهْرُبُ مِنْ سُوءِ خُلُقِهِ ».(٣)

١٠٣٩٤ / ٤٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي الْمَرْأَةِ إِذَا زَنَتْ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا الرَّجُلُ : يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، وَلَا صَدَاقَ لَهَا ؛ لِأَنَّ(٤) الْحَدَثَ كَانَ مِنْ قِبَلِهَا ».(٥)

____________________

= أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٠٨ ، ح ٢١٩٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١٤١ ، ح ٢٥٢٤٧ ؛ وص ٢٤٣ ، ح ٢٥٥٤٤ ؛ وج ٢١ ، ص ١٧٨ ، ح ٢٦٨٣٤.

(١). في « ن ، بن ، جد » : « قد كان ». وفي « بخ ، بف » : - « قد ».

(٢). الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢١١٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٠٠ ، ح ٢٦١٩٦.

(٣). قرب الإسناد ، ص ٣٠٦ ، ح ١١٩٩ ؛ وص ٣٣٩ ، ح ١٢٣٤ ، بسندهما عن عثمان بن عيسى ، وفي الأخير مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٥٩ ، ح ٢١١٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤٩٩ ، ح ٢٦١٩٥.

(٤). في « بح ، بخ » والوافي : « أنّ ».

(٥). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤١٦ ، ح ٤٤٥٣ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٩٠ ، ح ١٩٦٨ ، معلّقاً عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام .وفيه ، ص ٤٧٣ ، ح ١٨٩٣ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ؛وفيه أيضاً ، ج ١٠ ، ص ٣٦ ، ح ١٢٦ ، بسنده عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائهعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام .علل الشرائع ، ص ٥٠٢ ، ح ١ ، بسنده عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن =

٣٠٧

١٠٣٩٥ / ٤٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً أَتى بِامْرَأَتِهِ إِلى عُمَرَ ، فَقَالَ : إِنَّ امْرَأَتِي هذِهِ سَوْدَاءُ ، وَأَنَا أَسْوَدُ ، وَإِنَّهَا وَلَدَتْ غُلَاماً أَبْيَضَ.

فَقَالَ لِمَنْ بِحَضْرَتِهِ : مَا تَرَوْنَ؟ فَقَالُوا(١) : نَرى أَنْ تَرْجُمَهَا ؛ فَإِنَّهَا سَوْدَاءُ ، وَزَوْجُهَا أَسْوَدُ ، وَوَلَدُهَا أَبْيَضُ ».

قَالَ : « فَجَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام وَقَدْ وُجِّهَ بِهَا لِتُرْجَمَ ، فَقَالَ : مَا حَالُكُمَا؟ فَحَدَّثَاهُ ، فَقَالَ لِلْأَسْوَدِ : أَتَتَّهِمُ امْرَأَتَكَ؟ فَقَالَ : لَا ، قَالَ(٢) : فَأَتَيْتَهَا وَهِيَ طَامِثٌ؟ قَالَ : قَدْ قَالَتْ لِي فِي لَيْلَةٍ مِنَ اللَّيَالِي : إِنِّي(٣) طَامِثٌ ، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تَتَّقِي الْبَرْدَ ، فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا.

فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ : هَلْ أَتَاكِ وَأَنْتِ طَامِثٌ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، سَلْهُ قَدْ حَرَّجْتُ(٤) عَلَيْهِ وَأَبَيْتُ.

قَالَ : فَانْطَلِقَا ؛ فَإِنَّهُ ابْنُكُمَا ، وَإِنَّمَا غَلَبَ الدَّمُ النُّطْفَةَ فَابْيَضَّ ، وَلَوْ قَدْ تَحَرَّكَ اسْوَدَّ(٥) ، فَلَمَّا أَيْفَعَ(٦) اسْوَدَّ(٧) ».(٨)

____________________

= محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام .الجعفريّات ، ص ١٠٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٣٥ ، ح ٢٠٩٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٢١٨ ، ذيل ح ٢٩٩٣٦.

(١). في «م،بن،جد» والوسائل والبحار : « قالوا ».

(٢). في الوسائل : « فقال ».

(٣). في الوسائل : « أنا ».

(٤). التحريج : التضييق ، والحرج في الأصل : الضيق. راجع :لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٢٣٣ ( حرج ).

(٥). فيالوافي : « غلب الدم ، أي بمزجه العارضي ومزاجه المقتضي للابيضاض. ولو قد تحرّك ، أي نشأ وكبر. اسودّ ، أي عاد إلى أصله الموجب للاسوداد ».

(٦). قال الجوهري : « أيفع الغلام ، أي ارتفع ، وهو يافع ، ولا يقال : موفع ، وهو من النوادر ». وقال ابن الأثير : « أيفع الغلام فهو يافع ، إذا شارف الاحتلام ولمـّا يحتلم ، وهو من نوادر الأبنية ».الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٣١٠ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ( يفع ).

(٧). فيالمرآة : « يظهر منه أنّ دم الحيض إذا غلب على مزاج الولد يصير أبيض ، ولا استبعاد فيه ، ولمـّا كان هذا مزاجاً عارضيّاً ينقص شيئاً فشيئاً حتّى إذا أيفع ، أي ارتفع وطال عاد إلى مزاجه الأصلي واسودّ ».

(٨). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤١٠ ، ح ٢٣٥٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٥٠٤ ، ح ٢٧٧٠٢ ؛البحار ، ج ٣٠ ، ص ١٠٨ ، ح ٩.

٣٠٨

١٠٣٩٦ / ٤٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْمِقْدَامِ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ(١) الْفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ؟

قَالَ : « مَا ظَهَرَ نِكَاحُ امْرَأَةِ الْأَبِ(٢) ، وَمَا بَطَنَ الزِّنى ».(٣)

١٠٣٩٧ / ٤٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ مِسْمَعٍ أَبِي سَيَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ ، فَلَا يُعْجِلْهَا ».(٤)

١٠٣٩٨ / ٤٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ :( أَعْطى كُلَّ شَيْ‌ءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى ) (٥) ؟

قَالَ : « لَيْسَ شَيْ‌ءٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ إِلَّا وَهُوَ يُعْرَفُ مِنْ(٦) شَكْلِهِ الذَّكَرُ مِنَ الْأُنْثى ».

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : - « سئل عن ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٤٢٤ : « قولهعليه‌السلام : نكاح امرأة الأب ، لمـّا كان نكاح امرأة الأب شائعاً في الجاهليّة وكانوا يتظاهرون به ، سمّاه الله تعالى فاحشة وجعله ممّا ظهر منها ، ولمـّا كانت الزنى ممّا يفعل سرّاً عدّها ممّا بطن. وقال بعض المفسّرين : إنّهم كانوا لا يرون بالزنى في السرّ بأساً ويمنعون منه علانية فنهى الله عنه في الحالتين ، وروي قريب منه عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّ ما ظهر هو الزنى ، وما بطن هو المخالة ». وراجع :التبيان ، ج ٤ ، ص ٣١٥ - ٣١٦ ؛مجمع البيان ، ج ٤ ، ص ١٩١ - ١٩٢ ، ذيل الآية ١٥١ من سورة الأنعام(٦).

(٣). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٧٢ ، ح ١٨٩٤ ، معلّقاً عن البرقي ، عن النضر بن سويد.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٣ ، ح ١٢٤ ، عن عمرو بن أبي المقدامالوافي ، ج ٢١ ، ص ١٥٦ ، ح ٢٠٩٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤١٤ ، ذيل ح ٢٥٩٦٣.

(٤). الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٢١ ، ح ٢٢٠١٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ١١٧ ، ح ٢٥١٨٢.

(٥). طه (٢٠) : ٥٠.

(٦). في « ن ، بف » : - « من ».

٣٠٩

قُلْتُ : مَا يَعْنِي( ثُمَّ هَدى ) ؟

قَالَ : « هَدَاهُ لِلنِّكَاحِ وَالسِّفَاحِ(١) مِنْ شَكْلِهِ ».(٢)

١٠٣٩٩ / ٥٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام اخْتَضَبَ ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، اخْتَضَبْتَ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ؛ إِنَّ التَّهْيِئَةَ مِمَّا يَزِيدُ(٣) فِي عِفَّةِ النِّسَاءِ ، وَلَقَدْ تَرَكَ النِّسَاءُ الْعِفَّةَ بِتَرْكِ أَزْوَاجِهِنَّ التَّهْيِئَةَ ».

ثُمَّ قَالَ : « أَ يَسُرُّكَ أَنْ تَرَاهَا عَلى مَا تَرَاكَ عَلَيْهِ إِذَا كُنْتَ عَلى غَيْرِ تَهْيِئَةٍ؟ » قُلْتُ : لَا ، قَالَ : « فَهُوَ ذَاكَ ».

ثُمَّ قَالَ : « مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ : التَّنَظُّفُ(٤) ، وَالتَّطَيُّبُ ، وَحَلْقُ الشَّعْرِ ، وَكَثْرَةُ الطَّرُوقَةِ(٥) ».

ثُمَّ قَالَ : « كَانَ لِسُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَعليه‌السلام أَلْفُ امْرَأَةٍ فِي قَصْرٍ وَاحِدٍ ، ثَلَاثُمِائَةٍ مَهِيرَةٌ(٦) ، وَسَبْعُمِائَةٍ سُرِّيَّةٌ(٧) ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَهُ بُضْعُ(٨) أَرْبَعِينَ رَجُلاً ، وَكَانَ عِنْدَهُ تِسْعُ نِسْوَةٍ ،

____________________

(١). السفاح : الزنى ، مأخوذ من سفحت الماء ، إذا صببته.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ( سفح ).

(٢). الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٧ ، ح ٢١٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٥٦٨٨.

(٣). في « م ، ن ، بخ ، جد » : « تزيد ».

(٤). في حاشية « جت » : « التنظيف ».

(٥). « الطروقة » : فعولة بمعنى مفعولة ، وطروقة الفحل : اُنثاه ومركوبته ، وكلّ امرأة طروقة زوجها ، وكلّ ناقة طروقة فحلها. والمراد كثرة الجماع وغشيان الرجل أزواجه وما اُحلّ له. راجع :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٢٢ ؛مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٢٠٦ ( طرق ).

(٦). المهيرة : الحرّة ، والجمع : المهائر ، وهي الحرائر ، وهي ضدّ السرائر. والمهيرة أيضاً : الحرّة الغالية المهر. راجع :لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٨٤ و ١٨٦ ( مهر ).

(٧). « السُرِّيَّةُ » : هي الأمة التي بوّأتها بيتاً ، وهو فُعليّة منسوبة إلى السرّ ، وهو الجماع أو الإخفاء ؛ لأنّ كثيراً يسرّها ويسترها عن حرّته. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٢ ( سرر ).

(٨). البُضْع : يطلق على النكاح ، والجماع ، والفرج. راجع :المصباح المنير ، ص ٥١ ( بضع ).

٣١٠

وَكَانَ يَطُوفُ عَلَيْهِنَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ».(١)

١٠٤٠٠ / ٥١. وَعَنْهُ(٢) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ نَجِيحٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : تَذَاكَرُوا الشُّؤْمَ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ(٣) عليه‌السلام ، فَقَالَ : « الشُّؤْمُ فِي(٤) ثَلَاثٍ(٥) : فِي الْمَرْأَةِ ، وَالدَّابَّةِ ، وَالدَّارِ ؛ فَأَمَّا شُؤْمُ الْمَرْأَةِ ، فَكَثْرَةُ(٦) مَهْرِهَا ، وَعُقْمُ رَحِمِهَا(٧) ».(٨)

١٠٤٠١ / ٥٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبَرْقِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

لَمَّا زَوَّجَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَاطِمَةَعليها‌السلام ، قَالُوا : بِالرِّفَاءِ(٩) وَالْبَنِينَ ، فَقَالَ : « لَا ، بَلْ عَلَى‌

____________________

(١). الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخضاب ، ح ١٢٦٥٦ ، بسنده عن الحسن بن جهم.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٢ ، ح ٢٧٦ ، معلّقاً عن الحسن بن جهم ، وفيهما إلى قوله : « بترك أزواجهنّ التهيئة » مع اختلاف يسير.الكافي ، نفس الكتاب ، باب الطيب ، ح ١٢٨٣٦ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « الطيب من أخلاق الأنبياء ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤١ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، من قوله : « من أخلاق الأنبياء » إلى قوله : « كثرة الطروقة » مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٤٤٢ ، عن الرضاعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « من أخلاق الأنبياء التنظّف ». راجع :الكافي ، كتاب الدواجن ، باب الديك ، ح ١٣٠٦٩ ؛والخصال ، ص ٢٩٨ ، باب الخمسة ، ح ٧٠ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٧ ، ح ١٥الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٨٧١ ، ح ٢٢٣٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٥٥٤٥ ، من قوله : « من أخلاق الأنبياء » ؛وفيه ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٥٥٤٩ ، إلى قوله : « وكثرة الطروقة ».البحار ، ج ١١ ، ص ٦٦ ، ح ١٣ ، من قوله : « من أخلاق الأنبياء » إلى قوله : « وكثرة الطروقة ».

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

(٣). في « بن » والوسائل : - « عبد الله ».

(٤). في « بخ ، بف » : - « في ».

(٥). في الوافي : « ثلاثة ».

(٦). في « بف » : « كثرة ».

(٧). في الفقيه والأمالي للصدوق والخصال والمعاني ، ح ١ : « عقوق زوجها » بدل « عقم رحمها ».

(٨). الأمالي للصدوق ، ص ٢٣٩ ، المجلس ٤٢ ، صدر ح ٧ ؛والخصال ، ص ١٠٠ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٥٣ ؛ومعاني الأخبار ، ص ١٥٢ ، صدر ح ١ ، بسند آخر عن عثمان بن عيسى.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٥٦ ، صدر ح ٤٩١٢ ، معلّقاً عن خالد بن نجيح.التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٩٩ ، صدر ح ١٥٩٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.معاني الأخبار ، ص ١٥٢ ، صدر ح ٢ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٩٠ ، ح ٢٠٥١١ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٣ ، ح ٢٥٠١٦ ؛ وج ٢١ ، ص ٢٤٩ ، ح ٢٧٠١١.

(٩). قال الجوهري:« الرِفاء : الالتحام والاتّفاق ، ويقال : رفّيتُه ترفية ، إذا قلت للمتزوّج : بالرفاء والبنين ، قال ابن‌ =

٣١١

الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ ».(١)

١٠٤٠٢ / ٥٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي مَنْزِلِ حَفْصَةَ ، وَالْمَرْأَةُ مُتَلَبِّسَةٌ مُتَمَشِّطَةٌ ، فَدَخَلَتْ عَلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ الْمَرْأَةَ لَاتَخْطُبُ الزَّوْجَ ، وَأَنَا امْرَأَةٌ أَيِّمٌ لَازَوْجَ لِي مُنْذُ دَهْرٍ(٢) وَلَا(٣) وَلَدَ ، فَهَلْ لَكَ مِنْ حَاجَةٍ؟ فَإِنْ تَكُ فَقَدْ وَهَبْتُ نَفْسِي لَكَ إِنْ قَبِلْتَنِي.

فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَيْراً ، وَدَعَا لَهَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُخْتَ الْأَنْصَارِ ، جَزَاكُمُ اللهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ خَيْراً ، فَقَدْ نَصَرَنِي رِجَالُكُمْ ، وَرَغِبَتْ(٤) فِيَّ نِسَاؤُكُمْ.

فَقَالَتْ لَهَا حَفْصَةُ : مَا أَقَلَّ حَيَاءَكِ وَأَجْرَأَكِ وَأَنْهَمَكِ(٥) لِلرِّجَالِ.

فَقَالَ لَهَا(٦) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُفِّي عَنْهَا(٧) يَا حَفْصَةُ ؛ فَإِنَّهَا خَيْرٌ مِنْكِ ، رَغِبَتْ فِي رَسُولِ اللهِ ، فَلُمْتِهَا(٨) وَعَيَّبْتِهَا(٩) ، ثُمَّ قَالَ لِلْمَرْأَةِ : انْصَرِفِي رَحِمَكِ اللهُ ، فَقَدْ أَوْجَبَ‌

____________________

= ‌السكّيت : وإن شئت كان معناه : بالسكون والطمأنينة ، من قولهم : رفوتُ الرجل ، إذا سكّنته ».

وقال ابن الأثير : « فيه أنّه نهى أن يقال : بالرفاء والبنين ، ذكره الهروي في المعتلّ هاهنا ولم يذكره في المهموز وقال : يكون على معنيين : أحدهما الاتّفاق وحسن الاجتماع ، والآخر أن يكون من الهدوء والسكون. قال : وكان إذا رفّى رجلاً ، أي إذا أحبّ أن يدعو له بالرفاء ».الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٦٠ ؛النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٤٨ ( رفا ).

وفيالوافي : « الرفاء بالمدّ : الالتئام والاتّفاق ، وكأنّه كان من تهنئة الجاهليّة ».

(١). الوافي ، ج ٢١ ، ص ٤٠٢ ، ح ٢١٤٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤٦ ، ح ٢٥٥٥٠ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٤ ، ح ٤٦.

(٢). في حاشية « جت » : « دهير ».

(٣). في « بخ ، بف » والوافي : + « لي ».

(٤). في « م ، بخ ، بف ، بن ، جت » والوافي : « ورغب ».

(٥). النَهْمة : الحاجة ، وبلوغ الهمّة والشهوة في الشي‌ء. راجع :لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٩٣ ( نهم ).

(٦). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت » والبحار : - « لها ».

(٧). في « جد » وحاشية « م » : « عنّا ».

(٨). في « م ، بح ، بف ، بن ، جد » والوافي والبحار : « فلمتيها ».

(٩). في « م ، بن ، جت ، جد » والوافي : « وعِبْتيها ». وفي البحار : « وعيّبتيها ».

٣١٢

اللهُ لَكِ الْجَنَّةَ ؛ لِرَغْبَتِكِ(١) فِيَّ ، وَتَعَرُّضِكِ لِمَحَبَّتِي وَسُرُورِي ، وسَيَأْتِيكِ أَمْرِي إِنْ شَاءَ اللهُ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ) (٢) .

قَالَ : « فَأَحَلَّ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - هِبَةَ الْمَرْأَةِ نَفْسَهَا لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَا يَحِلُّ ذلِكَ لِغَيْرِهِ».(٣)

١٠٤٠٣ / ٥٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُخَلَّدِ بْنِ مُوسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى الْيَرْبُوعِيِّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ، أَتَزَوَّجُ فِيكُمْ وَأُزَوِّجُكُمْ ، إِلَّا فَاطِمَةَعليها‌السلام ؛ فَإِنَّ تَزْوِيجَهَا نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ».(٤)

١٠٤٠٤ / ٥٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً ، فَسَأَلْتُ عَنْهَا ، فَقِيلَ فِيهَا(٥) .

فَقَالَ : « وَأَنْتَ لِمَ سَأَلْتَ(٦) أَيْضاً؟ لَيْسَ عَلَيْكُمُ التَّفْتِيشُ ».(٧)

____________________

(١). في « جت » والبحار : « برغبتك ».

(٢). الأحزاب (٣٣) : ٥٠.

(٣). الكافي ، كتاب النكاح ، باب المرأة تهب نفسها للرجل ، ح ٩٦٦٨ ، من قوله : « فأنزل الله عزّوجلّ » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٣ ، ح ٢١٣٠٣ ؛البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢١١ ، ح ٣٩.

(٤). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٩٣ ، ح ٤٣٨٢ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٥ ، ح ٢١٣٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٤ ، ذيل ح ٢٥٠٦٦ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ١٤٤ ، ح ٤٧.

(٥). فيالوافي : « يقال : قال فيه ، إذا عابه واغتابه ، وكأنّه كنّى به هاهنا عن نسبة الفجور إليها. قولهعليه‌السلام : وأنت لم سألت أيضاً ، أي وأنت أيضاً أسأت في سؤالك عنها ، قال الله تعالى :( وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً ) [ الحجرات (٤٩) : ١٢ ] ».(٦). في « م ، جد » : « أنت ولم سألت ».

(٧). الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣١٩ ، ح ٢١٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٥٦٧٦.

٣١٣

١٠٤٠٥ / ٥٦. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سَدِيرٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « يَا سَدِيرُ ، بَلَغَنِي عَنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْكُوفَةِ جَمَالٌ وَحُسْنُ تَبَعُّلٍ(٢) ، فَابْتَغِ لِي امْرَأَةً ذَاتَ جَمَالٍ فِي مَوْضِعٍ ».

فَقُلْتُ : قَدْ أَصَبْتُهَا - جُعِلْتُ فِدَاكَ - فُلَانَةَ بِنْتَ فُلَانِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ.

فَقَالَ لِي : « يَا سَدِيرُ ، إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله لَعَنَ قَوْماً ، فَجَرَتِ اللَّعْنَةُ فِي أَعْقَابِهِمْ(٣) إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ يُصِيبَ جَسَدِي جَسَدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ(٤) ».(٥)

١٠٤٠٦ / ٥٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام يَقُولُ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : يَا عَلِيُّ ، مُرْ نِسَاءَكَ لَا يُصَلِّينَ عُطُلاً(٦) ، وَلَوْ يُعَلِّقْنَ(٧) فِي أَعْنَاقِهِنَّ سَيْراً(٨) ».(٩)

____________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٢). البعل والتبعّل : حسن العِشْرة من الزوجين ، وامرأة حسنة التبعّل ، إذا كانت مطاوعة لزوجها محبّة له ، وتبعّلت المرأة : أطاعت زوجها ، وتبعّلت له : تزيّنت. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٥٨ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٨٠ ( بعل ).

(٣). في الوافي : + « وإنّ عليّاًعليه‌السلام لعن قوماً ، فجرت اللعنة في أعقابهم ».

(٤). فيالمرآة : « هذا الأشعث كان ممّن لم تديّن وصار خارجيّاً في زمن أمير المؤمنينعليه‌السلام وشرك في دمه ، وابنه محمّد حارب الحسينعليه‌السلام ، والمشهور أنّه الذي أخذ مسلم بن عقيل رضي ‌الله‌ عنه ، وبنته جعدة قتلت الحسنعليه‌السلام ، وقد ورد في الخبر أنّهم لا ينجبون أبداً لعنة الله عليهم أجمعين ».

(٥). الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠٤ ، ح ٢٠٨٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٤٧ ، ح ٢٥٥٥١.

(٦). « عُطُلًّا » ، أي خالية من الحليّ ، من قولهم : عَطِلَت المرأة وتعطّلت ، أي لم يكن عليها حلي ، ولم تلبس الزينة ، وخلا جيدها من القلادة. راجع :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٤٥٤ ( عطل ).

(٧). في « بخ » : « تعلّقن ».

(٨). السَّيْر : ما يُقَدُّ - أي يشقّ ويقطع - من الجلد ، وجمعه : سُيُور. راجع :المصباح المنير ، ص ٢٩٩ ( سير ).

(٩). التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧١ ، ح ١٥٤٣ ، بسند آخر عن عليّعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « لا تصلّي المرأة عطّلاً ». =

٣١٤

١٠٤٠٧ / ٥٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ خَالِدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرْتُ لَهُ(١) الْمَجُوسَ(٢) ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ : نِكَاحٌ كَنِكَاحِ وُلْدِ آدَمَ ، وَإِنَّهُمْ يُحَاجُّونَّا بِذلِكَ.

فَقَالَ : « أَمَّا أَنْتُمْ(٣) فَلَا يُحَاجُّونَكُمْ(٤) بِهِ ، لَمَّا أَدْرَكَ هِبَةُ اللهِ ، قَالَ آدَمُ : يَا رَبِّ ، زَوِّجْ هِبَةَ اللهِ ، فَأَهْبَطَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - لَهُ(٥) حَوْرَاءَ ، فَوَلَدَتْ لَهُ(٦) أَرْبَعَةَ غِلْمَةٍ(٧) ، ثُمَّ رَفَعَهَا اللهُ ، فَلَمَّا أَدْرَكَ وُلْدُ هِبَةِ اللهِ ، قَالَ : يَا رَبِّ ، زَوِّجْ وُلْدَ هِبَةِ اللهِ ، فَأَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ أَنْ يَخْطُبَ إِلى رَجُلٍ مِنَ الْجِنِّ - وَكَانَ مُسْلِماً - أَرْبَعَ بَنَاتٍ لَهُ عَلى وُلْدِ هِبَةِ اللهِ ، فَزَوَّجَهُنَّ ؛ فَمَا(٨) كَانَ مِنْ جَمَالٍ وَحِلْمٍ(٩) ، فَمِنْ قِبَلِ الْحَوْرَاءِ وَالنُّبُوَّةِ ؛ وَمَا كَانَ مِنْ سَفَهٍ(١٠) أَوْ حِدَّةٍ(١١) ، فَمِنَ الْجِنِّ ».(١٢)

____________________

= راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية أن تتبتّل النساء ويعطّلن أنفسهنّ ، ح ١٠١٧٦ ومصادرهالوافي ، ج ٧ ، ص ٣٩٨ ، ح ٦١٨٧.

(١). في البحار : - « له ».

(٢). « المجوس » : هم القائلون بالأصلين ، يسمّون أحدهما النور وبالفارسيّة : يزدان ، والآخر الظلمة ، وبالفارسيّة : أهرمن ، يزعمون أنّ الخير والنفع والصلاح من النور ، والشرّ والضرّ والفساد من الظلمة. وقيل : « هو معرّب ، أصله : مِنْج كُوش ، وكان رجلاً صغير الاُذنين ، كان أوّل من دان بدين المجوس ودعا الناس إليه ، فعرّبته العرب وقالت : مجوس». راجع :الملل والنحل للشهرستاني ، ج ١ ، ص ٢٣٢ وما بعدها ؛النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٩ ؛لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٢١٥ ( مجس ).(٣). في البحار : « إنّهم ».

(٤). في « م ، بن » والبحار : « لا يحاجّونكم ». وفي « بخ » : « لا يحاجّوكم ».

(٥). في « بن » : - « له ».

(٦). في البحار : - « له ».

(٧). في « بخ » والوسائل : « أغلمة ».

(٨). في « بخ » : « وما ».

(٩). الحِلْم : الأناة والتثبّت في الاُمور ، وذلك من شعار العقلاء.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).

(١٠). السفه في الأصل : الخفّة والطيش ، وسفه فلان رأيه ، إذا كان مضطرباً لا استقامة له.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ ( سفه ).

(١١). الحِدّة : ما يعتري الإنسان من النَزَق والغضب. والنَزَق : خفّة في كلّ أمر وعجلة في جهل وحمق. راجع :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٤٦٣ ( حدد ) ؛لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ٣٥٢ ( نزق ).

(١٢). الوافي ، ج ٢١ ، ص ٢٤ ، ح ٢٠٧٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٣٦٦ ، ح ٢٥٨٤٣ ، إلى قوله : « هبة الله فزوّجهنّ » ؛ =

٣١٥

١٠٤٠٨ / ٥٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ جُمَيْعٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَوْلُ الرَّجُلِ لِلْمَرْأَةِ : إِنِّي أُحِبُّكِ ، لَا يَذْهَبُ مِنْ قَلْبِهَا أَبَداً ».(١)

١٩١ - بَابُ تَفْسِيرِ مَا يَحِلُّ مِنَ النِّكَاحِ وَمَا يَحْرُمُ وَالْفَرْقِ بَيْنَ النِّكَاحِ

وَالسِّفَاحِ (٢) وَالزِّنى وَهُوَ مِنْ كَلَامِ يُونُسَ‌

١٠٤٠٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ وَغَيْرِهِ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :

كُلُّ زِنًى سِفَاحٌ ، وَلَيْسَ كُلُّ سِفَاحٍ زِنًى ؛ لِأَنَّ مَعْنَى الزِّنى فِعْلُ حَرَامٍ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ، لَيْسَ فِيهِ شَيْ‌ءٌ مِنْ وُجُوهِ الْحَلَالِ ، فَلَمَّا كَانَ هذَا الْفِعْلُ بِكُلِّيَّتِهِ حَرَاماً مِنْ كُلِّ وَجْهٍ ، كَانَتْ تِلْكَ الْعِلَّةُ رَأْسَ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَرَأْسَ كُلِّ حَرَامٍ حَرَّمَهُ اللهُ مِنَ(٣) الْفُرُوجِ كُلِّهَا ، وَإِنْ كَانَ قَدْ يَكُونُ فِعْلُ الزِّنى عَنْ تَرَاضٍ مِنَ الْعِبَادِ ، وَأَجْرٍ(٤) مُسَمًّى ، وَمُؤَاتَاةٍ مِنْهُمْ عَلى ذلِكَ الْفِعْلِ ، فَلَيْسَ ذلِكَ التَّرَاضِي مِنْهُمْ - إِذَا تَرَاضَوْا عَلَيْهِ(٥) مِنْ إِعْطَاءِ الْأَجْرِ(٦) مِنَ الْمُؤَاتَاةِ(٧) عَلَى الْمُوَاقَعَةِ - حَلَالاً(٨) ، وَأَنْ يَكُونَ ذلِكَ الْفِعْلُ مِنْهُمْ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - رِضًى ، أَوْ أَمَرَهُمْ(٩) بِهِ.

____________________

=البحار ، ج ٦٣ ، ص ٩٦ ، ح ٥٧.

(١). الوافي ، ج ٢٢ ، ص ٧٧٢ ، ح ٢٢١٣٤ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٣ ، ح ٢٤٩٣٠.

(٢). السفاح : الزنى ، مأخوذ من سفحت الماء ، إذا صببته ؛ لأنّ الماء يصبّ ضائعاً.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٧ ؛المصباح المنير ، ص ٢٧٨ ( سفح ).

(٣). في « بح » : « في ».

(٤). في « جد » : « وأجل ».

(٥). في « بن » : - « عليه ».

(٦). في « بن » : « الإعطاء للأجر ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » : - « من المؤاتاة ».

(٨). في « جت ، جد » : « حلال ».

(٩). في « بن ، جد » : « وأمرهم ».

٣١٦

فَلَمَّا كَانَ هذَا الْفِعْلُ غَيْرَ مَأْمُورٍ بِهِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ كَانَ حَرَاماً كُلُّهُ ، وَكَانَ اسْمُهُ(١) زِنًى مَحْضَاً(٢) ؛ لِأَنَّهُ مَعْصِيَةٌ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ ، مَعْرُوفٌ ذلِكَ عِنْدَ جَمِيعِ الْفِرَقِ وَالْمِلَلِ ، إِنَّهُ عِنْدَهُمْ حَرَامٌ مُحَرَّمٌ غَيْرُ مَأْمُورٍ بِهِ.

وَنَظِيرُ ذلِكَ الْخَمْرُ بِعَيْنِهَا ؛ إِنَّهَا رَأْسُ كُلِّ مُسْكِرٍ ، وَإِنَّهَا إِنَّمَا صَارَتْ خَالِصَةً خَمْراً لِأَنَّهَا انْقَلَبَتْ مِنْ جَوْهَرِهَا ، بِلَا مِزَاجٍ مِنْ غَيْرِهَا صَارَتْ خَمْراً ، وَصَارَتْ رَأْسَ كُلِّ مُسْكِرٍ مِنْ غَيْرِهَا(٣) ، وَلَيْسَ سَائِرُ الْأَشْرِبَةِ كَذلِكَ ؛ لِأَنَّ كُلَّ جِنْسٍ مِنَ الْأَشْرِبَةِ الْمُسْكِرَةِ فَمَشُوبَةٌ ، مَمْزُوجٌ(٤) الْحَلَالُ بِالْحَرَامِ ، وَمُسْتَخْرَجٌ(٥) مِنْهَا الْحَرَامُ ، نَظِيرُهُ(٦) الْمَاءُ(٧) الْحَلَالُ الْمَمْزُوجُ بِالتَّمْرِ الْحَلَالِ وَالزَّبِيبِ وَالْحِنْطَةِ(٨) وَالشَّعِيرِ(٩) وَغَيْرِ ذلِكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِهَا شَرَابٌ حَرَامٌ.

وَلَيْسَ الْمَاءُ الَّذِي حَرَّمَهُ اللهُ(١٠) ، وَلَا التَّمْرُ وَلَا الزَّبِيبُ وَغَيْرُ ذلِكَ ، إِنَّمَا حَرَّمَهُ انْقِلَابُهُ عِنْدَ امْتِزَاجِ كُلِّ وَاحِدٍ بِخِلَافِهِ حَتّى غَلى وَانْقَلَبَ ، وَالْخَمْرُ غَلَتْ بِنَفْسِهَا لَابِخِلَافِهَا ، فَاشْتَرَكَ(١١) جَمِيعُ الْمُسْكِرِ فِي اسْمِ(١٢) الْخَمْرِ ، وَكَذلِكَ شَارَكَ السِّفَاحَ الزِّنى فِي مَعْنَى السِّفَاحِ ، وَلَمْ يُشَارِكِ السِّفَاحُ(١٣) فِي مَعْنَى الزِّنى أَنَّهُ زِنًى ، وَلَا فِي اسْمِهِ.

فَأَمَّا(١٤) مَعْنَى السِّفَاحِ الَّذِي هُوَ غَيْرُ الزِّنى - وَهُوَ مُسْتَحِقٌّ لِاسْمِ السِّفَاحِ وَمَعْنَاهُ(١٥) -

____________________

(١). في « بخ » : + « في ».

(٢). هكذا في جميع النسخ. وفي المطبوع : « محصناً ».

(٣). في « م ، بح ، بن » : - « من غيرها ».

(٤). في « بح » : « الممزوج ».

(٥). في « بخ ، بف » : « مستخرج » بدون الواو.

(٦). في « م ، ن ، بن » : « نظير ».

(٧). في « بخ » : « والماء ».

(٨). في «م،ن،بخ،بف،بن،جت،جد»:«أو الحنطة».

(٩). في « م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد » : « أو الشعير ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » : - « الله ».

(١١). في « م،بح،بخ،جت، جد» : « فأشرك ».

(١٢). في « ن ، بف ، بن » : + « المسكر ». وفي « م ، جد » : + « مسكر ».

(١٣). في « بن » : - « السفاح ».

(١٤). في « ن ، بح ، بخ ، بف » : « وأمّا ».

(١٥). في « بف » : « معناه » بدون الواو.

٣١٧

فَالَّذِي(١) هُوَ مِنْ وَجْهِ النِّكَاحِ مَشُوبٌ بِالْحَرَامِ ، وَإِنَّمَا صَارَ(٢) سِفَاحاً لِأَنَّهُ نِكَاحٌ حَرَامٌ‌ مَنْسُوبٌ(٣) إِلَى الْحَلَالِ وَهُوَ مِنْ وَجْهِ الْحَرَامِ ، فَلَمَّا كَانَ وَجْهٌ مِنْهُ حَلَالاً وَوَجْهٌ(٤) حَرَاماً ، كَانَ اسْمُهُ سِفَاحاً ؛ لِأَنَّ الْغَالِبَ عَلَيْهِ نِكَاحُ تَزْوِيجٍ إِلَّا أَنَّهُ مَشُوبٌ ذلِكَ التَّزْوِيجُ بِوَجْهٍ مِنْ وُجُوهِ الْحَرَامِ ، غَيْرُ خَالِصٍ فِي مَعْنَى الْحَرَامِ بِالْكُلِّ ، وَلَا خَالِصٌ فِي وَجْهِ الْحَلَالِ بِالْكُلِّ.

أَمَّا أَنْ يَكُونَ الْفِعْلُ مِنْ وَجْهِ الْفَسَادِ وَالْقَصْدِ إِلى غَيْرِ مَا أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِيهِ(٥) مِنْ وَجْهِ التَّأْوِيلِ وَالْخَطَإِ وَالِاسْتِحْلَالِ بِجِهَةِ التَّأْوِيلِ وَالتَّقْلِيدِ نَظِيرُ الَّذِي يَتَزَوَّجُ(٦) ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ الَّتِي ذَكَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي كِتَابِهِ تَحْرِيمَهَا فِي الْقُرْآنِ مِنَ الْأُمَّهَاتِ وَالْبَنَاتِ إِلى آخِرِ الْآيَةِ كُلُّ ذلِكَ حَلَالٌ مِنْ(٧) جِهَةِ التَّزْوِيجِ ، حَرَامٌ مِنْ جِهَةِ(٨) مَا نَهَى(٩) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَنْهُ ، وَكَذلِكَ الَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ فِي عِدَّتِهَا مُسْتَحِلًّا لِذلِكَ ، فَيَكُونُ تَزْوِيجُهُ ذلِكَ سِفَاحاً مِنْ وَجْهَيْنِ(١٠) : مِنْ وَجْهِ الِاسْتِحْلَالِ ، وَمِنْ وَجْهِ التَّزْوِيجِ فِي الْعِدَّةِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ جَاهِلاً غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ لِذلِكَ(١١) .

وَنَظِيرُ الَّذِي يَتَزَوَّجُ الْحُبْلى مُتَعَمِّداً بِعِلْمٍ(١٢) ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمُحْصَنَةَ الَّتِي لَهَا‌

____________________

(١). في « بح » : « والذي ».

(٢). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح » : « كان ». وفي حاشية « جت » : + « اسمه ».

(٣). في حاشية « جت » : « مشوب ».

(٤). في « ن » : + « منه ».

(٥). في « م ، جد » : - « فيه ».

(٦). فيمرآة العقول ، ج ٢٠ ، ص ٤٣٠ : « قوله : نظير الذي يتزوّج ، كأنّه خبر لقوله : أمّا أن يكون الفعل ».

(٧). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد ». وفي بعض النسخ والمطبوع : « في ».

(٨). في « ن ، بح ، بف ، جت » : « وجه ».

(٩). في « بخ » : « ينهى ».

(١٠). فيالمرآة : « قوله : من وجهين ، أي لاجتماع الوجهين ، فقوله : من وجه الاستحلال ، بيان لوجه الحلّ ، وقوله : من وجه التزويج ، بيان لوجه الحرمة ».(١١). في « م ، بن ، جد » : - « لذلك ».

(١٢). فيالمرآة : « قوله : متعمّداً بعلم ، أي بالحبل ، لا بالمسألة ، وكذا في نظائره ينبغي حملها على الجهل بالمسألة ؛ لئلّا يكون زنى. وإلّا أن يكون جاهلاً ، أي بالعدّة ، فالعدّة مع العلم بعدم تأثيره لا يخرج الفعل عن الزنى ».

٣١٨

زَوْجٌ بِعِلْمٍ (١) ، وَالَّذِي يَنْكِحُ الْمَمْلُوكَةَ مِنَ الْفَيْ‌ءِ قَبْلَ الْمَقْسَمِ ، وَالَّذِي يَنْكِحُ الْيَهُودِيَّةَ وَالنَّصْرَانِيَّةَ وَالْمَجُوسِيَّةَ وَعَبَدَةَ الْأَوْثَانِ عَلَى الْمُسْلِمَةِ (٢) الْحُرَّةِ ، وَالَّذِي يَقْدِرُ عَلَى الْمُسْلِمَةِ فَيَتَزَوَّجُ الْيَهُودِيَّةَ أَوْ غَيْرَهَا مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ تَزْوِيجاً دَائِماً بِمِيرَاثٍ ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ الْأَمَةَ عَلَى الْحُرَّةِ ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ الْأَمَةَ بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهَا ، وَالْمَمْلُوكُ يَتَزَوَّجُ أَكْثَرَ مِنْ حُرَّتَيْنِ ، وَالْمَمْلُوكُ يَكُونُ عِنْدَهُ أَكْثَرُ مِنْ أَرْبَعِ إِمَاءٍ تَزْوِيجاً صَحِيحاً (٣) ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ (٤) أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِ حَرَائِرَ ، وَالَّذِي لَهُ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ فَيُطَلِّقُ وَاحِدَةً (٥) تَطْلِيقَةً وَاحِدَةً بَائِنَةً ، ثُمَّ يَتَزَوَّجُ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ (٦) عِدَّةُ الْمُطَلَّقَةِ مِنْهُ (٧) ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ الْمَرْأَةَ الْمُطَلَّقَةَ مِنَ (٨) بَعْدِ تِسْعِ تَطْلِيقَاتٍ بِتَحْلِيلٍ (٩) مِنْ أَزْوَاجٍ وَهِيَ لَاتَحِلُّ لَهُ أَبَداً ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ (١٠) الْمَرْأَةَ الْمُطَلَّقَةَ بِغَيْرِ وَجْهِ الطَّلَاقِ الَّذِي أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - بِهِ (١١) فِي كِتَابِهِ ، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ وَهُوَ مُحْرِمٌ ، فَهؤُلَاءِ كُلُّهُمْ تَزْوِيجُهُمْ مِنْ جِهَةِ التَّزْوِيجِ حَلَالٌ ، حَرَامٌ فَاسِدٌ مِنَ الْوَجْهِ (١٢)

____________________

(١). في « بح » : « يعلم ».

(٢). فيالمرآة : « تقييد عبدة الأوثان بكونها على المسلمة يوهم جواز نكاحها منفردة ، وهو خلاف ما أجمع عليه‌ المسلمون على ما نقل ، إلّا أن يقال : مراده بعبدة الأوثان مشركو أهل الكتاب أيضاً ، أو أنّ التقييد لأهل الكتاب ».

(٣). فيالمرآة : « لعلّ المراد بالصحّة الدوام ، أو ظنّ الصحّة ؛ لتحقّق الشبهة ».

(٤). في « بن » : « تزوّج ».

(٥). فيالمرآة : « قوله : تطليقة واحدة ، ظاهره عدم جواز العقد على الخامسة في البائنة أيضاً ، وهو خلاف‌المشهور ، بل لم ينقل فيه خلاف صريح ، لكنّ ظاهر الأخبار معه ، ويمكن أن يكون مراده بالبائنة الصحيحة - التي توجب الفرقة - لا الباطلة. وعلى الأوّل تخصيص البائنة لكونها الفرد الخفيّ ».

(٦). في « ن » : « أن ينقضي ».

(٧). في هامش المطبوع عن الرفيع : « قد عرفت في ما سبق في باب الرجل الذي عنده أربع نسوة ، أنّ هذا الرجل إذا طلّق واحدة تطليقة رجعيّة لا يجوز له أن يتزوّج باُخرى حتّى تنقضي عدّتها منه ، وأمّا إذا كانت بائنة جاز له العقد على الاُخرى في الحال على كراهية ، وهذا هو المشهور عندهم ، فهذا الكلام يدلّ على أنّ يونس من أصحابنا ذهب إلى أنّ البائنة كالرجعيّة في التوقّف على انقضاء العدّة ، فكأنّه عمل بظاهر الأخبار التي قد مرّت في ذلك الباب فتذكّر ».

(٨). في « م » : - « من ».

(٩). في « بح » : « وتحليل ».

(١٠). في « بن » : « تزوّج ».

(١١). في « م ، بح » : - « به ».

(١٢). في « بح » : « وجه ».

٣١٩

الْآخَرِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ إِلَّا مِنَ الْوَجْهِ الَّذِي أَمَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلِذلِكَ صَارَ سِفَاحاً مَرْدُوداً ذلِكَ كُلُّهُ ، غَيْرُ جَائِزٍ الْمُقَامُ عَلَيْهِ ، وَلَا ثَابِتٍ لَهُمُ التَّزْوِيجُ ، بَلْ يُفَرِّقُ‌ الْإِمَامُ بَيْنَهُمْ ، وَلَا يَكُونُ نِكَاحُهُمْ زِنًى وَلَا أَوْلَادُهُمْ(١) مِنْ هذَا الْوَجْهِ أَوْلَادَ زِنًى ، وَمَنْ قَذَفَ(٢) الْمَوْلُودَ مِنْ هؤُلَاءِ الَّذِينَ وُلِدُوا مِنْ هذَا الْوَجْهِ جُلِدَ الْحَدَّ ؛ لِأَنَّهُ مَوْلُودٌ بِتَزْوِيجِ رِشْدَةٍ(٣) وَإِنْ كَانَ مُفْسِداً لَهُ بِجِهَةٍ مِنَ الْجِهَاتِ الْمُحَرَّمَةِ ، وَالْوَلَدُ مَنْسُوبٌ إِلَى الْأَبِ ، مَوْلُودٌ بِتَزْوِيجِ رِشْدَةٍ عَلى نِكَاحِ مِلَّةٍ مِنَ الْمِلَلِ ، خَارِجٌ مِنْ(٤) حَدِّ الزِّنى ، وَلكِنَّهُ مُعَاقَبٌ عُقُوبَةَ الْفِرْقَةِ وَالرُّجُوعِ إِلَى الِاسْتِئْنَافِ بِمَا يَحِلُّ وَيَجُوزُ(٥) .

فَإِنْ(٦) قَالَ قَائِلٌ : إِنَّهُ مِنْ أَوْلَادِ السِّفَاحِ - عَلى صِحَّةِ مَعْنَى السِّفَاحِ - لَمْ يَأْثَمْ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ يَعْنِي أَنَّ مَعْنَى السِّفَاحِ هُوَ الزِّنى.

وَوَجْهٌ آخَرُ مِنْ وُجُوهِ السِّفَاحِ مَنْ أَتَى امْرَأَةً(٧) وَهِيَ مُحْرِمَةٌ ، أَوْ أَتَاهَا وَهِيَ صَائِمَةٌ ، أَوْ أَتَاهَا وَهِيَ فِي دَمِ حَيْضِهَا ، أَوْ أَتَاهَا(٨) فِي حَالِ صَلَاتِهَا ، وَكَذلِكَ الَّذِي يَأْتِي الْمَمْلُوكَةَ قَبْلَ أَنْ يُوَاجِبَ صَاحِبَهَا ، وَالَّذِي يَأْتِي الْمَمْلُوكَةَ وَهِيَ حُبْلى مِنْ غَيْرِهِ ، وَالَّذِي يَأْتِي الْمَمْلُوكَةَ تُسْبى عَلى غَيْرِ وَجْهِ السِّبَا ، وَتُسْبى وَلَيْسَ لَهُمْ أَنْ يُسْبَوْا ، وَمَنْ تَزَوَّجَ يَهُودِيَّةً أَوْ نَصْرَانِيَّةً أَوْ عَابِدَةَ وَثَنٍ ، وَكَانَ(٩) التَّزْوِيجُ فِي مِلَّتِهِمْ تَزْوِيجاً صَحِيحاً إِلَّا أَنَّهُ شَابَ‌

____________________

(١). في « بف » : « أولادهنّ ».

(٢). القذف : الرمي بالزنى ، وأصله الرمي ، ثمّ استعمل في هذا المعنى حتّى غلب عليه. راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩ ( قذف ).

(٣). يقال : هذا ولد رِشْدَة ، إذا كان لنكاح صحيح ، كما يقال في ضدّه : ولد زِنْية بالكسر فيهما.النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢٥ ( رشد ).(٤). في « بن » : « عن ».

(٥). في « بح » : « أو يحرم ». وفي حاشية « جت » : « ويحرم ».

(٦). في « م ، بن ، جد » : « وإن ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « امرأته ».

(٨). في « بن » : + « وهي ».

(٩). في « ن ، بح ، بخ ، جت » : « فكان ».

٣٢٠