الكافي الجزء ١١

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 788

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 788 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 265365 / تحميل: 5445
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١١

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

التّعريف بالصّالحاني

والصّالحاني كثيراً مّا ينقل عنه الشّهاب أحمد ويصفه بالأوصاف الحميدة والألقاب الجليلة، مثل « الإمام العالم الأديب الأريب المحلّى بسجايا المكارم، الملقّب بين الأجلّة الأئمة الأعلام بمحيي السنّة وناصر الحديث ومجدّد الإسلام، العالم الرباني والعارف السبحاني » « الذي سافر ورحل وأدرك المشايخ، وسمع وأسمع وصنّف في كلّ فن، وروى عنه خلق كثير، وصحب بالعراق أبا موسى المديني الإمام ومن في طبقته ».

واعتمد على روايته ونصَّ على تسنّنه العلّامة سلامة الله الهندي في كتابه ( معركة الآراء ).

وله ترجمة في كتاب ( شدّ الأزار ) قال: « الشيخ سعد الدين أبو حامد محمود بن محمّد الصالحاني الأديب، سافر الحجاز وأدرك مشايخ ذاك العهد وصحب في العراق أبا موسى المديني ومن في طبقته، ثم سكن شيراز. وأسمع الحديث وصنّف الكتب في كلّ فن، وروى عنه خلق كثير، وعاش سبعين سنة ما تأذّى أحد منه قط، وكان صاحب فراسة. توفّي في ربيع الأوّل سنة ٦١٢ وقبره عند قبر أبي السائب، رحمة الله عليهم »(١). .

(٢٦)

رواية أبي السعادات ابن الأثير

ورواه أبو السعادات المبارك بن محمّد المعروف بابن الأثير الجزري

__________________

(١). شدّ الأزار في حطّ الأوزار عن زوار المزار: ١٣٩.

١٨١

الشافعي: عن « عمران بن حصين. قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - جيشاً واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في السرية فأصاب جاريةً، فأنكروا عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلّم - فقالوا: إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفرٍ بدأوا برسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فسلّموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلمـّا قدمت السرية سلّموا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله، ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا؟ فأعرض عنه رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -.

ثم قام الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه.

ثم قام إليه الثالث فقال مثل مقالته، فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا.

فأقبل إليهم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم، والغضب يعرف في وجهه - فقال: ما تريدون من علي! ما تريدون من علي! ما تريدون من علي! إنّ عليّاً منّي وأنا من علي وهو ولي كلّ مؤمن بعدي.

أخرجه الترمذي »(١). .

من مصادر ترجمة ابن الأثير

وهذه طائفة من مصادر ترجمة ابن الأثير صاحب جامع الأصول:

١ - الكامل في التاريخ ١٢ / ١٢٠.

__________________

(١). جامع الاُصول ٨ / ٦٥٢ ٦٥٢ رقم ٦٤٩٢.

١٨٢

٢ - وفيات الأعيان ٤ / ١٤١.

٣ - المختصر في أخبار البشر ٣ / ١١٨.

٤ - العبر في خبر من غبر ٥ / ١٩.

٥ - معجم الأدباء ٦ / ٢٣٨.

٦ - طبقات السبكي ٥ / ١٥٣.

٧ - بغية الوعاة ٢ / ٢٧٤.

وقد ذكرنا ترجمته عن هذه وغيرها في ( حديث الطير ).

(٢٧)

رواية أبي القاسم الرّافعي

ورواه إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم بن محمّد الرافعي القزويني، كما في ( كنز العمّال ) و ( مفتاح النجا ) و ( معارج العلى ) و ( القول المستحسن ) قال المتقي الهندي:

« سألت الله - يا علي - فيك خمساً فمنعني واحدةً وأعطاني أربعاً، سألت الله أنْ يجمع عليك اُمّتي فأبى عليّ، وأعطاني فيك أنّ أوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي، معك لواء الحمد، وأنت تحمله بين يديّ تسبق به الأوّلين والآخرين، وأعطاني فيك أنّك وليّ المؤمنين بعدي.

الخطيب، والرافعي، عن علي »(١). .

وهذا نصُّ رواية الرافعي: « إبراهيم بن محمّد بن عبيد بن جهينة أبو إسحاق الشهرزوري ثنا عبيد الله سعيد بن كفير بن عفير، ثنا إبراهيم بن

__________________

(١). كنز العلماء ١١ / ٦٢٥ رقم ٣٣٠٤٧.

١٨٣

رشيد أبو إسحاق الهاشمي الخراساني، حدّثني يحيى بن عبد الله بن حسين ابن حسن بن علي بن أبي طالب، حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن عليرضي‌الله‌عنه عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:

سألت الله - يا علي - فيك خمساً، فمنعني واحدة وأعطاني أربعاً، سألت الله أنْ يجمع عليك اُمّتي فأبى عليَّ، وأعطاني فيك: أنّ أوّل من تنشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت معي، معي لواء الحمد وأنت تحمله بين يديّ، تسبق به الأوّلين والآخرين. وأعطاني أنّك أخي في الدنيا والآخرة. وأعطاني أن بيتي مقابل بيتك في الجنّة. وأعطاني أنك وليّ المؤمنين بعدي »(١). .

ترجمة الرّافعي

والرافعي إمام، فقيه، محدّث، رجالي توجد ترجمته في:

١ - تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ٢٦٤.

٢ - طبقات السّبكي ٨ / ٢٨١.

٣ - النجوم الزاهرة ٦ / ٢٦٦.

٤ - مرآة الجنان ٤ / ٥٦.

٥ - العبر ٥ / ٩٤.

٦ - سير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٥٢ وهذه خلاصة ما قال:

« الرّافعي، شيخ الشّافعيّة، عالم العجم والعرب، إمام الدين، كان من العلماء العاملين، يذكر عنه تعبد ونسك وأحوال وتواضع، إنتهت إليه معرفة المذهب.

__________________

(١). التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين ٢ / ١٢٦.

١٨٤

قال ابن الصلاح: أظن أنّي لم أر في بلاد العجم مثله، كان ذا فنون، حسن السيرة جميل الأمر.

وقال أبو عبد الله محمّد بن محمّد الإسفراييني الصفار: هو شيخنا، إمام الدين، ناصر السنّة صدقاً، أبو القاسم، كان أوحد عصره في الأصول والفروع، ومجتهد زمانه، وفريد وقته في تفسير القرآن والمذهب، كان له مجلس للتفسير وتسميع الحديث بجامع قزوين، صنّف كثيراً، وكان زاهداً ورعاً، سمع الكثير.

قال الإمام النواوي: هو من الصالحين المتمكّنين، كانت له كرامات كثيرة ظاهرة.

وقال ابن خلّكان: توفي في ذي القعدة سنة ٦٢٣ ».

وستأتي ترجمته في قسم الدلالة أيضاً.

(٢٨)

رواية أبي الحسن ابن الأثير

ورواه عز الدين أبو الحسن ابن الأثير صاحب اُسد الغابة، بترجمة مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام حيث قال:

« أنبأنا إبراهيم بن محمّد وغير واحد، بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر بن سليمان الضّبعي، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله فأقبل إليهم رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم، والغضب يعرف في وجهه - فقال:

ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ إنّ

١٨٥

عليّاً منّي وأنا من علي وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي »(١). .

فهو يرويه في سياق فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وعن مشايخه، بأسانيدهم إلى الترمذي وتلك شواهد على صحّة الحديث وثبوته عنده واعتنائه به

من مصادر ترجمة ابن الأثير

وصاحب ( اُسد الغابة ) من أكابر الحفاظ المعتمدين وتوجد ترجمته في كلمات كبار العلماء، في المصادر المعتمدة مثل:

وفيات الأعيان ٣ / ٣٤٨.

وتذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣٩٩.

وطبقات السبكي ٥ / ١٢٧.

وطبقات الحفّاظ ؟؟؟؟؟؟؟.

والعبر ٥ / ١٢٠.

والمختصر ٣ / ١٦١.

وقد أوردنا ترجمته بالتفصيل في حديث الطير.

كلمات في مدح اُسد الغابة

وكتاب ( اُسد الغابة في معرفة الصحابة ) من الكتب المعتمدة المقبولة:

قال ابن قاضي شهبة: « صنّف كتاباً حافلاً في معرفة الصحابة، جمع فيه بين: كتاب ابن مندة، وكتاب أبي نعيم، وكتاب ابن عبد البرّ، وكتاب أبي

__________________

(١). أُسد الغابة ٣ / ٦٠٤.

١٨٦

موسى في ذلك، وزاد وأفاد، وسمّاه أُسد الغابة في معرفة الصحابة »(١). .

وقال ابن الوزير: « وهو أجمع كتابٍ في هذا المعنى »(٢). .

وقال كاشف الظنون: « واستدرك ما فات على من تقدّمه، وبيِّن أوهامهم قاله الذهبي في تجريد أسماء الصحابة، وهو مختصر أُسد الغابة »(٣). .

(٢٩)

رواية أبي الربيع ابن سبع الكلاعي

ورواه أبو الرّبيع سليمان بن موسى الكلاعي البلنسي المعروف بابن سبع، في كتابه ( شفاء الصّدور )(٤). عن بريدة بن الحصيب، كما جاء في ( أسنى المطالب للوصّابي اليمني ) حيث قال:

« وعنه في روايةٍ اُخرى: إن خالد بن الوليد قال: إغتنمها يا بريدة فأخبر النبي - صلّى الله عليه وسلّم - ما صنع. فقدمت ودخلت المسجد ورسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في منزل، وناس من أصحابه على بابه، فقال: ما الخبر يا بريدة؟ فقلت: خيراً، فتح الله على المسلمين، فقالوا: ما أقدمك؟ فقلت: جارية أخذها علي من الخمس، فجئت لأخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم. قالوا: فأخبر النبيّ فإنّه يسقط من عينه، ورسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يسمع الكلام، فخرج مغضباً فقال:

ما بال القوم ينتقصون علياً؟! من أبغض علياً فقد أبغضني، ومن

__________________

(١). طبقات الشافعية ٢ / ٨١.

(٢). الروض الباسم في الذبّ عن سنّة أبي القاسم.

(٣). كشف الظنون ١ / ٨٢.

(٤). أسنى المطالب - مخطوط.

١٨٧

فارق علياً فقد فارقني، إنّ عليّاً منّي وأنا منه، خُلِق من طينتي وخُلِقتُ من طينة إبراهيم وأنا أفضل من إبراهيم، ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم. يا بريدة، أما علمت: أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ، وأنه وليّكم بعدي؟

أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار، وابن أسبوع الأندلسي في الشفا ».

ترجمة ابن سبع الكلاعي

وأبو الربيع الكلاعي من أكابر الحفاظ الثقات:

١ - الذهبي: « الكلاعي، الإمام العالم، الحافظ البارع، محدّث الأندلس وبليغها أبو الربيع كان إماماً في صناعة الحديث، بصيراً به، حافظاً حافلاً، عارفاً بالجرح والتعديل، ذاكراً للمواليد والوفيات، يتقدّم أهل زمانه في ذلك، وفي حفظ أسماء الرجال خصوصاً من تأخّر زمانه »(١). .

٢ - وقال: « أبو الربيع الكلاعي، سليمان بن سالم البلنسي، الحافظ الكبير، صاحب التصانيف وبقيّة أعلام الأثر بالأندلس »(٢). .

٣ - وقال: « الإمام العلّامة، الحافظ المجود، الأديب البليغ، شيخ الحديث والبلاغة بالأندلس، وكان من كبار أئمة الحديث »(٣). .

٤ - اليافعي: « الحافظ، أبو الربيع الكلاعي، سليمان بن موسى البلنسي، صاحب التصانيف، وبقيّة أعلام الأثر في الأندلس. قال الأبّار:

__________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٤١٧.

(٢). العبر ٥ / ١٣٧.

(٣). سير أعلام النبلاء ٢٣ / ١٣٤.

١٨٨

وكان قد فاق وتقدّم على أقرانه، عارفاً بالجرح والتعديل، ذاكراً للمواليد والوفيات، لا نظير له في الاتقان والضّبط »(١). .

٥ - السيوطي: « أبو الربيع، الإمام الحافظ البارع، محدّث الأندلس وبليغها سليمان بن موسى وكان إماماً في صناعة الحديث، بصيراً به، حافظاً عارفاً »(٢). .

٦ - محمّد بن يوسف الشامي: « أو أبا الربيع، فالثقة الثبت سليمان ابن سالم الكلاعي »(٣). .

٧ - المقري: « وكانت وقعة اينجة التي قتل فيها الحافظ أبو الربيع الكلاعي رحمه ‌الله تعالى يوم الخميس لعشر بقين من ذي الحجة سنة ٦٣٤، ولم يزل رحمه ‌الله تعالى متقدّماً أمام الصّفوف زحفاً إلى الكفّار مقبلاً على العدو وكان رحمه ‌الله تعالى حافظاً للحديث، مبرّزاً في نقده، تام المعرفة بطرقه، ضابطاً لأحكام أسانيده، ذاكراً لرجاله »(٤). .

(٣٠)

رواية الضياء المقدسي

ورواه ضياء الدين محمّد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي في كتاب ( المختارة ) كما جاء في ( أسنى المطالب للوصابي ): « عن ابن عباس -رضي‌الله‌عنه - إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال لبريدة: إن عليّاً

__________________

(١). مرآة الجنان حوادث: ٦٣٤.

(٢). طبقات الحفّاظ: ٥٠٠.

(٣). سبل الهدى والرشاد. مقدمة الكتاب ١ / ٤.

(٤). نفح الطّيب ٦ / ٢٦٣.

١٨٩

وليّكم بعدي فأحبَّ عليّاً فإنّه يفعل ما يؤمر به.

أخرجه الحاكم في المستدرك والضياء في المختارة »(١). .

كتاب المختارة للضياء

ورواية الضياء المقدسي هذا الحديث الشريف في كتابه ( المختارة ) من أقوى الأدلة على صحته وثبوته، ومن أمتن الحجج على ردّ أهل العناد والمكابرة، وقطع ألسنتهم ودحض أباطيلهم ذلك، لأنّ الضياء قد التزم في كتابه هذا بالصحّة، وأذعن بذلك المحقّقون ووافقوه على صحة أخباره، حتّى جعل بعضهم تصحيحه أعلى من تصحيح الحاكم، ورجّح كتابه على المستدرك.

قال كاشف الظنون: « المختارة في الحديث، للحافظ ضياء الدين محمّد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي، المتوفى سنة ٦٤٣. التزم فيه الصحة، فصحّح فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها. قال ابن كثير: وهذا الكتاب لم يتم، وكان بعض الحفّاظ من مشايخنا يرجّحه على مستدرك الحاكم. كذا في الشذا الفيّاح »(٢). .

وقال الشيخ حسن زمان في القول المستحسن:

« قال الشيخ الكردي في الاُمم: هي الأحاديث التي يصلح أن يحتجَّ بها، سوى ما في الصحيحين وقالوا: كتابه أحسن من مستدرك الحاكم.

وقال الزركشي في تخريج أحاديث الرّافعي: إن تصحيحه أعلى من

__________________

(١). أسنى المطالب للوصابي - مخطوط.

(٢). كشف الظنون ٢ / ١٦٢٤ - ١٦٢٥.

١٩٠

تصحيح الحاكم، وإنه قريب من تصحيح الترمذي وابن حبان.

ووافقه ابن حجر والسّخاوي.

والسيوطي أشرك صحيحه بالصحيحين في إطلاق اسم الصحّة على جميع ما فيه.

وممّن يعتمده: الحافظ المزّي، والمنذري، وعماد الدين ابن كثير، في كثيرين ».

ترجمة الضّياء المقدسي

وقد أطنب القوم وأطالوا في الثناء على الضياء المقدسي ومدحه وإطرائه:

١ - الذهبي: « الضياء، الإمام العالم الحافظ الحجة، محدّث الشام شيخ السنّة. سمع ما لا يوصف كثرة، وحصّل أُصولاً كثيرةً، ونسخ وصنّف وليّن وجرح وعدّل، وكان المرجوع إليه في هذا الشأن.

قال تلميذه عمر بن الحاجب: شيخنا أبو عبد الله، شيخ وقته ونسيج وحده، علماً وحفظاً، وثقةً وديناً، من العلماء الربانيين، وهو أكبر من أنْ يدل عليه مثلي، كان شديد التحرّي في الرّواية، مجتهداً في العبادات، كثير الذكر، منقطعاً متواضعاً سهل العارية. رأيت جماعةً من المحدّثين ذكروه فأطنبوا في حقّه ومدحوه بالحفظ والزهد. سألت الزّكي البرزالي عنه فقال: ثقة جليل حافظ ديّن.

قال ابن النجار: حافظ متقن حجّة، عالم بالرجال، ورع تقي، ما رأيت مثله في نزاهته وعفّته وحسن طريقته.

١٩١

وقال الشريف ابن النابلسي: ما رأيت مثل شيخنا الضياء »(١). .

٢ - الذهبي أيضاً: « والشيخ الضياء الحافظ أحد الأعلام أفنى عمره في هذا الشأن، مع الدين والورع، والفضيلة التامّة، والثقة والإتقان، إنتفع الناس بتصانيفه والمحدّثون بكتبه، فالله يرحمه ويرضى عنه »(٢). .

٣ - الذهبي أيضاً: « الشيخ الإمام الحافظ، القدوة، المحقّق، المجوّد، بقيّة السّلف حصّل الاُصول الكثيرة، وجرّح وعدّل، وصحّح وعلّل، وقيّد وأهمل، مع الديانة والأمانة، والتقوى والصيانة، والورع والتواضع، والصّدق والإخلاص، وصحّة النقل، ومن تصانيفه المشهورة »(٣). .

ومن مصادر ترجمته:

الوافي بالوفيات ٤ / ٦٥.

والبداية والنهاية ١٣ / ١٦٩.

والنجوم الزّاهرة ٦ / ٣٥٤.

وشذرات الذهب ٥ / ٢٢٤.

وطبقات الحفّاظ ؟؟؟؟؟؟؟.

(٣١)

رواية محمّد بن طلحة

ورواه أبو سالم محمّد بن طلحة القرشي الشافعي، مصححاً إيّاه ومحتجّاً به وهذه عبارته: «إعلم - أظهرك الله بنوره على أسرار التنزيل،

__________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٤٠٥.

(٢). العبر ٥ / ١٧٩.

(٣). سير أعلام النبلاء ٢٣ / ١٢٦.

١٩٢

ومنحك بلطفه تبصرة تهديك إلى سواء السبيل -: أنّه لمـّا كان من محامل لفظة المولى الناصر، كان معنى الحديث: من كنت ناصره فعليٌّ ناصره. فيكون النبي قد وصف عليّاً بكونه ناصراً لكلّ من كان النبي ناصره، فإنّه ذكر ذلك بصيغة العموم. وإنّما أثبت النبي - صلّى الله عليه وسلّم - هذه الصفة - وهي صفة الناصرية لعلي - لمـّا أثبتها الله عزّ وجلّ لعلي، فإنّه نقل الإمام أبو إسحاق الثعلبي يرفعه بسنده في تفسيره إلى أسماء بنت عميس قالت:

لمـّا نزل قوله تعالى:( وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) سمعت رسول الله يقول: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. فلمـّا أخبر الله فيما أنزله على رسوله أنّ ناصره هو الله وجبرئيل وعلي، ثبتت صفة الناصرية لعلي، فأثبته النبي اقتداءً بالقرآن الكريم في إثبات هذه الصفة له.

ثم وصفه بما هو من لوازم ذلك بصريح قوله - فيما رواه الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده -: إن عليّاً دخل فقال: مرحباً بسيّد المسلمين وإمام المتّقين. فسيادة المسلمين وإمامة المتّقين لمـّا كانت من صفات نفسه وقد عبّر الله تعالى عن نفس علي بنفسه، وصفه بما هو من صفاتها، فافهم ذلك.

ثم لم يزل يخصّه بعد ذلك بخصائص من صفاته، نظراً إلى ما ذكرنا. حتى روى الحافظ أيضاً في حليته بسنده عن أنس بن مالك قال قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لأبي برزة - وأنا أسمع -: يا أبا برزة، إنّ الله عهد إليّ في علي بن أبي طالب أنّه راية الهدى ومنار الإيمان، وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني. يا أبا برزة، علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة، وصاحب رايتي في القيامة، وأميني على مفاتيح خزائن رحمة ربّي،

١٩٣

وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين، من أحبّه أحبّني ومن أبغضه أبغضني، فبشّره بذلك.

فإذا وضح لك هذا المستند، ظهرت حكمة تخصيصه عليّاً بكثيرٍ من الصّفات دون غيره، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

وقد روى الأئمة الثقات: البخاري، ومسلم، والترمذي، في صحاحهم بأسانيدهم، أحاديث اتّفقوا عليها، وزاد بعضهم على بعضٍ بألفاظٍ اُخرى، والجميع صحيح:

فمنها: عن سعد بن أبي وقاص قال: إنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - خلّف عليّاً في غزوة تبوك على أهله، فقال: يا رسول الله، تخلّفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبي بعدي. قال ابن المسيّب: أخبرني بهذا عامر بن سعد، عن أبيه. فأحببت أن أشافه سعدا، فلقيته فقلت له: أنت سمعته من رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم؟ فوضع أصبعيه على اُذنيه وقال: نعم، وإلّا استكّتا.

وقال جابر بن عبد اللهرضي‌الله‌عنه : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول لعلي: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي.

وروى مسلم والترمذي بسنديهما: إن معاوية بن أبي سفيان أمر سعد ابن أبي وقاص قال: ما منعك أنْ تسبَّ أبا تراب؟ فقال: أما ما ذكرت ثلاثاً قالهنّ له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلن أسبّه، لأنْ تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليَّ من حمر النعم:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول له - وخلّفه في بعض مغازيه فقال -: أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا

١٩٤

نبي بعدي.

وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله. فتطاولنا إليها فقال: ادعوا لي علياً، فاُتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه.

ولمـّا نزلت هذه الآية:( نَدْعُ أَبْنائَنا وَأَبْنائَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال: اللّهم هؤلاء أهلي.

ونقل الترمذي بسنده عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - جيشاً، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب

فأقبل إليهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - والغضب يعرف في وجهه - فقال: ما تريدون من علي! إنّ عليّاً منّي وأنا من علي وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي »(١). .

فقد رأيت كيف يذكر ابن طلحة هذا الحديث في معرض الإستدلال والاحتجاج إلى جنب أحاديث أُخرى ويقول: « والجميع صحيح »؟

من مصادر ترجمة ابن طلحة

وابن طلحة يعدّ من كبار فقهاء الشافعية ومحدّثيهم، وقد ذكروه وأثنوا عليه في غير واحد من كتبهم. فراجع منها: مرآة الجنان.

والعبر ٥ / ٢١٣.

وطبقات السبكي ٨ / ٦٣.

__________________

(١). مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: ٤٦ - ٤٨.

١٩٥

وطبقات ابن قاضي شهبة ؟؟؟؟؟.

والبداية والنهاية ١٣ / ١٨٦.

والنجوم الزاهرة ٧ / ٣٣.

والوافي بالوفيات ٣ / ١٧٦.

(٣٢)

رواية الكنجي الشّافعي

ورواه أبو عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشّافعي، بأسانيده في غير موضع من كتابه، حيث قال:

« الباب التاسع عشر: في غضب النبي - صلّى الله عليه وسلّم - لمخالفة حكم علي -رضي‌الله‌عنه -:

أخبرنا أحمد بن شمذويه الصريفيني بها وأحمد بن محمّد بن سيد الأواني بها، قالا: أخبرنا عمر الدينوري، أخبرنا الكروخي، أخبرنا أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي وغيره، أخبرنا الجراحي، أخبرنا المحبوبي، أخبرنا أبو عيسى الحافظ، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - جيشاً، واستعمل عليهم علياً فأقبل عليهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - والغضب يعرف في وجهه - ثم قال:

ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ ما تريدون من علي؟ إنّ علياً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمنٍ من بعدي، فلا تخالفوه في حكمه.

رواه أبو عيسى الحافظ كما أخرجناه.

١٩٦

وأخبرتني - كتابةً - عجيبة بنت الحافظ أعلى من هذا السند، غير أنّ أصل سماعي منها لم يحضرني وقت الإملاء.

وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مناقب عليعليه‌السلام ، عن عبد الرزاق وعفان، عن جعفر بن سليمان، غير أنّ في حديث عبد الرزاق: فأقبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الرابع - وقد تغيّر وجهه - فقال: دعوا عليا، دعوا عليّا، دعوا عليا، إن عليّا منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي. الباقي سواء »(١). .

وقال الكنجي: « روى إمام أهل الحديث أحمد بن حنبل في مسنده قصة نوم علي على فراش رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - في حديثٍ طويل. وتابعه الحافظ محدّث الشام في كتابه المسمّى بالأربعين الطوال.

فأمّا حديث الإمام أحمد، فأخبرنا: قاضي القضاة حجة الإسلام أبو الفضل يحيى ابن قاضي القضاة أبي المعالي محمّد بن علي القرشي قال: أخبرنا حنبل بن عبد الله المكّبر، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن الحصين، أخبرنا أبو علي الحسن بن المذهّب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثنا أبي.

وأمّا الحديث الذي في الأربعين الطوال فأخبرنا به: القاضي العلّامة مفتي الشام، أبو نصر محمّد بن هبة الله ابن قاضي القضاة شرقاً وغرباً أبي نصر محمّد بن هبة الله بن محمّد بن جميل الشيرازي، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن، أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن عبد الواحد الشيباني، أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن محمّد التميمي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدّثنا عبد الله بن

__________________

(١). كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب: ١١٣.

١٩٧

أحمد بن محمّد بن حنبل، حدّثني أبي.

حدّثنا يحيى بن حماد، ثنا أبو عوانة، حدّثنا أبو بلج، حدّثنا عمرو ابن ميمون قال: إنّي لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهطٍ

هكذا رويته من مسند الإمام أحمد. وهذا حديث بطوله وإن لم يخرج في الصحيحين بهذا السياق لكن أكثر ألفاظه متّفق على صحتها.

ورواه الإمام أبو عبد الرحمن النسائي في خصائص علي، عن محمّد ابن المثنى، عن يحيى بن حماد، بطوله كما أخرجناه سواء »(١). .

ترجمة الكنجي

وأبو عبد الله فخر الدين محمّد بن يوسف الكنجي، إمام، محدّث، فقيه، متكلّم، أديب كما وصفه أرباب التواريخ والتّراجم فلاحظ:

١ - تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٤٤١.

٢ - الذيل على الروضتين: ٢٠٨.

٣ - ذيل مرآة الزمان ١ / ٣٦٠.

٤ - البداية والنهاية ١٣ / ٢٢١.

٥ - النجوم الزاهرة ٦ / ٨٠.

٦ - الوافي بالوفيات ٥ / ٢٥٤.

٧ - كشف الظنون ٢٦٣، ١٤٩٧، ١٨٤٤.

غير أنّ القوم نقموا عليه ميله إلى مذهب أهل البيتعليهم‌السلام ، وقد كان هذا هو السّبب المهم في استشهاده في وسط جامع دمشق - حيث

__________________

(١). كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب: ٢٤١ - ٢٤٤.

١٩٨

كان يملي كتابه في مناقب أمير المؤمنينعليه‌السلام - على يد النواصب بصورة شنيعة وقد جاء هذا في جميع تراجمه، نكتفي بكلام واحد، وهو الصفدي:

« الفخر الكنجي - محمّد بن يوسف بن محمّد بن الفخر الكنجي، نزيل دمشق، عُني بالحديث، وسمع ورحل وحصّل. كان إماماً محدّثاً، لكنّه كان يميل إلى الرفض، جمع كتباً في التشيّع، وداخل التتار، فانتدب له من تأذّى منه، فبقر جنبه بالجامع في سنة ٦٥٨. وله شعر يدل على تشيّعه وهو:

وكان علي أرمد العين يبتغي

دواء فلمـّا لم يحسّ مداويا

شفاه رسول الله منه بتفلةٍ

فبورك مرقيّاً وبورك راقيا

وقال سأعطي الراية اليوم فارساً

كميّاً شجاعاً في الحروب محاميا

يحبُّ الإله والإله يحبُّه

به يفتح الله الحصون كما هيا

فخصَّ بها دون البريّة كلّها

علياً وسمّاه الوصيَّ المؤاخيا ».

(٣٣)

رواية محبّ الدين الطبري

ورواه أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري في كتابيه غير مرة:

ففي ( الرياض النضرة ) في مناقب أمير المؤمنين:

« عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سرية واستعملها علياً. قال: فمضى على السرية فأصاب جاريةً فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من أصحاب النبي - صلّى الله عليه وسلّم - قالوا: إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي. قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ بدأوا برسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - وسلّموا عليه ثم انصرفوا

١٩٩

إلى رحالهم، فلمـّا قدمت السرية سلّموا على رسول الله، فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله، ألم تر إنّ عليّاً صنع كذا وكذا، فأعرض عنه.

ثم قام الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه.

ثم قام الثالث، فقال مثل مقالته فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - والغضب يعرف في وجهه - فقال:

ما تريدون من علي - ثلاثاً -؟ إنّ علياً منّي وأنا منه، وإنّه وليّ كلّ مؤمن بعدي.

خرّجه الترمذي - وقال: حسن غريب - وأبو حاتم.

وخرّجه أحمد وقال فيه: فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الرابع - وقد تغيّر وجهه - فقال: دعوا علياً، علي منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي »(١). .

وفيه:

« عن بريدة قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سريةً، وأمّر عليها رجلاً وأنا فيها، فأصبنا سبياً، فكتب الرجل إلى رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إبعث لنا من يخمّسه. قال: فبعث عليّاً وفي السّبي وصيفة وهي أفضل السّبي. قال: فخمّس وقسّم. قال: فخرج ورأسه يقطر. قلنا: يا أبا الحسن ما هذا؟ قال: ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السّبي، فإنّي قسّمت وخمّست فصارت في الخمس، ثم صارت في أهل بيت النبي، ثم صارت في آل علي.

فكتب الرجل إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

__________________

(١). الرياض النضرة في مناقب العشرة: ٣ / ١٢٩.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

١٠٥٣٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْبَحَ الْعَقِيقَةَ ، قُلْتَ : " يَا قَوْمِ إنِّي بَرِي‌ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ، إنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ(١) ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي(٢) وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ(٣) ، اللّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ ، بِسْمِ اللهِ(٤) وَاللهُ أَكْبَرُ ، اللّهُمَّ(٥) صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ(٦) ، وَتَقَبَّلْ مِنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ »(٧) ، وَتُسَمِّي(٨) الْمَوْلُودَ بِاسْمِهِ ، ثُمَّ تَذْبَحُ(٩) ».(١٠)

١٠٥٣١ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ رُشَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَارِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه‌السلام ، قَالَ : « يُقَالُ عِنْدَ الْعَقِيقَةِ : « اللّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ مَا وَهَبْتَ ،

____________________

(١). اقتباس من الآية ٧٨ و ٧٩ من سورة الأنعام(٦) إلّا أنّه ليس في الآية كلمة « مسلماً ».

(٢). قال ابن الأثير : « النسيكة : الذبيحة. وجمعها : نُسُك. والنُّسْك والنُسُك أيضاً : الطاعة والعبادة ، وكلّ ما يتقرّب به إلى الله تعالى ».النهاية ، ج ٥ ، ص ٤٨ ( نسك ).

(٣). اقتباس من الآية ١٦٢ و ١٦٣ من سورة الأنعام(٦) إلّا أنّ في الآية :( وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) . فيالوافي : « ذكرُ صدر هذه الآيات في هذا المقام كأنّه كناية عمّا كانوا يفعلونه في ذلك الزمان من لطخ رأس المولود بدم الذبيح ، وينبغي أن يخاطب به الداعي في هذا الزمان قواه الشهويّة والغضبيّة المانعة له بحسب طبعه وهواه عن الإخلاص لله‌ سبحانه ».

(٤). في الوافي : + « وبالله ».

(٥). في الوافي : - « اللّهمّ ».

(٦). في « بن » : + « اللّهمّ ».

(٧). في « م » : - « بن فلان ».

(٨). في « بح ، بخ » : « ويسمّى ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٩). في « بخ ، بف » : « يذبح ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً. وفي « ن » : + « عنه ».

(١٠). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ح ٤٧٢٢ ، معلّقاً عن عمّار الساباطي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٦ ، ح ٢٧٤٩٢.

٤٠١

وَأَنْتَ أَعْطَيْتَ ، اللّهُمَّ فَتَقَبَّلْ(١) مِنَّا عَلى سُنَّةِ نَبِيِّكَصلى‌الله‌عليه‌وآله " ، وَتَسْتَعِيذُ(٢) بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ، وَتُسَمِّي(٣) وَتَذْبَحُ(٤) ، وَتَقُولُ(٥) : لَكَ سُفِكَتِ الدِّمَاءُ ، لَاشَرِيكَ لَكَ ، وَالْحَمْدُ(٦) لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، اللَّهُمَّ اخْسَأِ(٧) الشَّيْطَانَ الرَّجِيمَ ».(٨)

١٠٥٣٢ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ فِي الْعَقِيقَةِ : « إِذَا ذَبَحْتَ ، تَقُولُ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً(٩) وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ( إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ ) (١٠) ، اللّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ ، اللّهُمَّ هذَا عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ ».(١١)

٢٠ - بَابُ أَنَّ الْأُمَّ لَاتَأْكُلُ مِنَ الْعَقِيقَةِ‌

١٠٥٣٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

____________________

(١). في « بح ، بن ، جد » والوافي والوسائل والفقيه : « فتقبّله ».

(٢). هكذا في « م ، ن ، بخ ، بن ، جد » والوسائل والفقيه. وفي « جت » بالنون والياء معاً. وفي الوافي : « ويستعيذ ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « ونستعيذ ».

(٣). في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « ويسمّى ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « ويذبح ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٥). في « بخ » والوافي : « ويقول ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٦). في « بح ، بف » : « الحمد » بدون الواو.

(٧). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت » : « اخس ». وفي الفقيه : + « عنّا ».

(٨). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ح ٤٧٢٣ ، وفيه : « وفي حديث آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام يقال عند العقيقة »الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٣ ، ح ٢٣٣٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٧ ، ح ٢٧٤٩٣.

(٩). في « بخ ، بف ، بن » : - « مسلماً ».

(١٠). الأنعام(٦) : ١٦٢ و ١٦٣.

(١١). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٣ ، ح ٢٣٣٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٧٤٩٦.

٤٠٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مِنْ(١) عَقِيقَةِ وَلَدِهَا ، وَلَا بَأْسَ بِأَنْ(٢) تُعْطِيَهَا(٣) الْجَارَ الْمُحْتَاجَ مِنَ اللَّحْمِ(٤) ».(٥)

١٠٥٣٤ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَأْكُلُ هُوَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ عِيَالِهِ مِنَ الْعَقِيقَةِ ».

قَالَ(٦) : « وَلِلْقَابِلَةِ(٧) الثُّلُثُ مِنَ الْعَقِيقَةِ(٨) ، فَإِنْ(٩) كَانَتِ الْقَابِلَةُ أُمَّ الرَّجُلِ أَوْ فِي عِيَالِهِ ، فَلَيْسَ لَهَا مِنْهَا(١٠) شَيْ‌ءٌ ؛ وَتُجْعَلُ(١١) أَعْضَاءً ، ثُمَّ يَطْبُخُهَا وَيَقْسِمُهَا ، وَلَا يُعْطِيهَا(١٢) إِلَّا لِأَهْلِ(١٣) الْوَلَايَةِ ».

____________________

(١). في « ن ، بخ ، بف ، بن » : - « من ».

(٢). في الوافي : « أن ».

(٣). في الوسائل : « يعطيها ».

(٤). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٥٧ : « قوله : لا بأس بأن تعطيها ، على الغيبة ، والضمير للُامّ ، أي لا بأس بأن تعطي الاُم حصّتها من اللحم جارها المحتاج ، وضمير « تعطيها » للعقيقة ، وقوله : « من اللحم » حال من الضمير ، أو بدل منه ، أو متعلّق بالمحتاج ، فـ « من » بمعنى « إلى » أو بتضمين معنى الانتفاع. ويحتمل أن يكون بصيغة الخطاب ، أي لا بأس بأن تعطي العقيقة الجار المحتاج نيّاً أو مطبوخاً من غير أن تدعوها إلى بيتك للأكل ، وقوله : « من اللحم » يحتمل الوجوه السابقة ».

(٥). مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١١ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٤ ، ح ٢٣٣٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٩ ، ح ٢٧٤٩٩.

(٦). في الوسائل والتهذيب : « وقال ».

(٧). في « م ، بن ، جد » والوافي : « وقال : للقابلة ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والتهذيب : « ثلث العقيقة ».

(٩). في الوسائل : « وإن ».

(١٠). في الوافي : - « منها ».

(١١). في الوافي : « ويجعل ».

(١٢). في التهذيب : « ثمّ تطبخها وتقسمها ولا تعطيها ».

(١٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « أهل ».

٤٠٣

وَقَالَ : « يَأْكُلُ مِنَ الْعَقِيقَةِ كُلُّ أَحَدٍ إِلاَّ الْأُمَّ(١) ».(٢)

١٠٥٣٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ ، عَنِ الْكَاهِلِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْعَقِيقَةِ ، قَالَ : « لَا تَطْعَمُ الْأُمُّ مِنْهَا شَيْئاً ».(٣)

٢١ - بَابُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله وَفَاطِمَةَ عليها‌السلام عَقَّا عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ عليهما‌السلام

١٠٥٣٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَقَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَنِ الْحَسَنِعليه‌السلام بِيَدِهِ ، وَقَالَ : بِسْمِ اللهِ ، عَقِيقَةٌ(٤) عَنِ الْحَسَنِ ، وَقَالَ(٥) : اللّهُمَّ(٦) عَظْمُهَا بِعَظْمِهِ ، وَلَحْمُهَا بِلَحْمِهِ ، وَدَمُهَا بِدَمِهِ ، وَشَعْرُهَا بِشَعْرِهِ ، اللّهُمَّ اجْعَلْهَا(٧) وِقَاءً(٨) لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ ».(٩)

____________________

(١). فيالمرآة : « يدلّ على كراهة الأكل منها للأب ووالدته وجميع عياله كراهة ضعيفة إلّا الاُمّ ؛ فإنّه يكره لها كراهة شديدة ، وظاهر الكليني أنّه لا يقول بالكراهة إلّافي الاُمّ ، والمشهور بين الأصحاب كراهة الأكل منها للوالدين حسب ، وأمّا إذا عقّ الرجل عن نفسه فهل يكره له الأكل منها؟ الظاهر العدم ؛ لأنّا لم نر شيئاً يدلّ على كراهة ذلك صريحاً ، ولم يتعرّض له الأصحاب أيضاً ».

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٧٧٥ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٦ ، ذيل ح ٤٧١٦ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٣ ، ح ٢٣٣٦١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٧٤٩٧.

(٣). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٤ ، ح ٢٣٣٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٧٤٩٨.

(٤). فيالوافي : « عقيقة بالرفع ، أي هذه عقيقة. أو بالنصب ، أي عققت عقيقة ».

(٥). في الوافي والوسائل : - « وقال ».

(٦). في « بف » : - « وقال : اللّهمّ ».

(٧). في « بح » : « اجعله ».

(٨). فيالوافي : « وقاء ، أي فداء وصيانة ».

(٩). الكافي ، كتاب العقيقة ، باب القول على العقيقة ، ح ١٠٥٢٧ وح ١٠٥٢٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٥ ، ح ٢٣٣٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٧٥٠٤ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٦ ، ح ٣٦.

٤٠٤

١٠٥٣٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « عَقَّتْ فَاطِمَةُ عَنِ ابْنَيْهَا ، وَحَلَقَتْ رُؤُوسَهُمَا فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ ، وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ الشَّعْرِ وَرِقاً ».

وَقَالَ : « كَانَ(١) نَاسٌ يُلَطِّخُونَ رَأْسَ الصَّبِيِّ فِي دَمِ(٢) الْعَقِيقَةِ ، وَكَانَ أَبِي يَقُولُ : ذلِكَ شِرْكٌ(٣) ».(٤)

١٠٥٣٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَاصِمٍ الْكُوزِيِّ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَذْكُرُ عَنْ أَبِيهِ : « أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَقَّ عَنِ الْحَسَنِعليه‌السلام بِكَبْشٍ ، وَعَنِ الْحُسَيْنِعليه‌السلام بِكَبْشٍ ، وَأَعْطَى الْقَابِلَةَ شَيْئاً ، وَحَلَقَ رُؤُوسَهُمَا يَوْمَ سَابِعِهِمَا ، وَوَزَنَ شَعْرَهُمَا ، فَتَصَدَّقَ بِوَزْنِهِ فِضَّةً ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَ يُؤْخَذُ(٥) الدَّمُ ، فَيُلَطَّخُ بِهِ رَأْسُ الصَّبِيِّ؟

فَقَالَ : « ذَاكَ شِرْكٌ ».

فَقُلْتُ : سُبْحَانَ اللهِ شِرْكٌ؟!

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : - « كان ».

(٢). في الوسائل : « بدم ».

(٣). فيالوافي : « الشرك : هو الاعتقاد بالشي‌ء على خلاف ما هو به ، وإنّما كان ذلك شركاً لأنّهم إنّما يفعلونه باعتقاد أنّه سنّة ، أو أنّ فعله أولى من تركه ، وكلاهما خلاف الواقع. وقد روي عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام أنّه سئل عن أدنى ما يكون به العبد مشركاً ، فقال : مَن قال للنواة : إنّها حصاة ، وللحصاة هي نواة ، ثمّ دان به ».

(٤). صحيفة الرضا عليه‌السلام ، ص ٧٣ ، ضمن ح ١٤٥ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٥ ، ضمن ح ٥ ؛والأمالي للطوسي ، ص ٣٦٧ ، المجلس ١٣ ، ضمن ح ٣٢ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن عليّ بن الحسينعليهم‌السلام ، عن أسماء بنت عميس ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٦ ، ح ٢٣٣٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٠ ، ح ٢٧٥٠٣ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٧.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : « يؤخذ » من دون همزة الاستفهام.

٤٠٥

فَقَالَ(١) : « لَوْ لَمْ يَكُنْ ذَاكَ شِرْكاً(٢) ، فَإِنَّهُ كَانَ يُعْمَلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، وَنُهِيَ عَنْهُ فِي الْإِسْلَامِ».(٣)

١٠٥٣٩ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْعَقِيقَةِ وَالْحَلْقِ وَالتَّسْمِيَةِ : بِأَيِّهَا(٤) يُبْدَأُ(٥) ؟

قَالَ : « يُصْنَعُ ذلِكَ كُلُّهُ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ، يُحْلَقُ(٦) وَيُذْبَحُ وَيُسَمّى ».

ثُمَّ ذَكَرَ مَا صَنَعَتْ فَاطِمَةُعليها‌السلام لِوُلْدِهَا(٧) ، ثُمَّ قَالَ : « يُوزَنُ الشَّعْرُ ، وَيُتَصَدَّقُ بِوَزْنِهِ(٨) فِضَّةً».(٩)

١٠٥٤٠ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سَمّى رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حَسَناً وَحُسَيْناًعليهما‌السلام يَوْمَ سَابِعِهِمَا(١٠) ، وَعَقَّ عَنْهُمَا شَاةً شَاةً(١١) ، وَبَعَثُوا بِرِجْلِ شَاةٍ إِلَى الْقَابِلَةِ ، وَنَظَرُوا مَا غَيْرُهُ(١٢) ،

____________________

(١). في « بن ، جد » : « وقال ». وفي « م » : « قال ».

(٢). في « خ ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بي ، جت ، جع » : « لو لم يكره ذاك » بدل « لو لم يكن ذاك شركاً ».

في الوافي : « لو لم يكره ذلك » بدلها. وفي « م » : - « شركاً ». قال المحقّق الفيضرحمه‌الله فيالوافي : « تعجّب عاصم من كون ذلك شركاً مع أنّ الناس كانوا يفعلونه ، فقيّدعليه‌السلام كونه شركاً بما إذا لم يكرهه الفاعل ، فأمّا إذا كرهه بقلبه وإنّما فعله موافقة للجمهور فليس بشرك ، ثمّ بيّنعليه‌السلام الوجه في كونه شركاً ».

(٣). الوافي ،ج ٢٣،ص ١٣٣٦،ح ٢٣٣٤٩؛الوسائل ،ج ٢١،ص ٤٣٠،ح ٢٧٥٠٥؛البحار ،ج ٤٣،ص ٢٥٧، ح ٣٨ ، وفيهما إلى قوله : « فتصدّق بوزنه فضّة ».(٤). في«م،ن،بخ،بف» : «بأيّهما ».

(٥). في الوافي : « نبدأ ».

(٦). في « بف » : « ويحلق ».

(٧). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « بولدها ». وفي « بن » : « لولديهاعليها‌السلام ». وفي « م ، جد » : « بولدهماعليها‌السلام ».

(٨). في « بف » : « بوزن ».

(٩). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٥ ، ح ٢٣٣٦٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٢٠ ، ح ٢٧٤٦٩.

(١٠). في « بح ، جت » والوافي والبحار : + « وشقّ من اسم الحسن الحسين ». وفي « بف » : « وشقّ من اسم الحسن‌ والحسين ».(١١). في « بف » : - « شاة ».

(١٢). « ونظروا ما غيره » أي حفظوا غير المبعوث إلى القابلة ، فما استفهاميّة.

٤٠٦

فَأَكَلُوا مِنْهُ ، وَأَهْدَوْا إِلَى الْجِيرَانِ ، وَحَلَقَتْ فَاطِمَةُعليها‌السلام رُؤُوسَهُمَا ، وَتَصَدَّقَتْ بِوَزْنِ شَعْرِهِمَا فِضَّةً».(١)

١٠٥٤١ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَالِدٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا(٣) عليه‌السلام عَنِ التَّهْنِئَةِ بِالْوَلَدِ : مَتى(٤) ؟

فَقَالَ(٥) : « إِنَّهُ(٦) لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، هَبَطَ جَبْرَئِيلُ بِالتَّهْنِئَةِ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يُسَمِّيَهُ وَيُكَنِّيَهُ ، وَيَحْلِقَ رَأْسَهُ ، وَيَعُقَّ عَنْهُ ، وَيَثْقُبَ أُذُنَهُ(٨) ، وَكَذلِكَ كَانَ(٩) حِينَ وُلِدَ الْحُسَيْنُعليه‌السلام أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ ، فَأَمَرَهُ(١٠) بِمِثْلِ ذلِكَ ».

قَالَ : « وَكَانَ لَهُمَا ذُؤَابَتَانِ(١١) فِي الْقَرْنِ الْأَيْسَرِ ، وَكَانَ الثَّقْبُ فِي الْأُذُنِ الْيُمْنى فِي‌

____________________

(١). الكافي ، كتاب العقيقة ، باب العقيقة ووجوبها ، ذيل ح ١٠٥٠٦ ، بسند آخر من قوله : « وحلقت فاطمةعليها‌السلام » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٧ ، ح ٢٣٣٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٧٥٠٦ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٣٩.

(٢). في التهذيب : - « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فإنّ الحسين بن خالد هذا هو الصيرفي بقرينة روايته عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . وقد تكرّرت في الأسناد رواية إبراهيم بن هاشم - والد عليّ - عنه بالتوسّط. اُنظر على سبيل المثال :رجال النجاشي ، ص ٣٣٢ ؛علل الشرائع ، ص ٢٨٥ ، ح ١ ؛عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ، ح ٢ ؛الكافي ، ح ١٢٦٠٥ و ١٢٦٢٢ و ١٣٧٠٩ ؛التوحيد ، ص ١٥٢ ، ح ١١ ؛ ص ٢٢٣ ، ح ١ ؛ ص ٢٩٣ ، ح ٣ ؛ ص ٣٦٣ ، ح ١٢.

هذا ، ولم نجد في ما تتبّعنا من الأسناد رواية إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن خالد مباشرة ، فاحتمال وقوع الخلل في سندنا هذا أيضاً غير منفيّ.

(٣). في التهذيب : « أبا عبد الله ». والمذكور في بعض نسخه « أبا الحسن ». وورد على الصواب في طبعة الغفّاري ، ج ٧ ، ص ٥١٢ ، ح ٧٣٢.(٤). في الوسائل : + « هي ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : « قال ».

(٦). هكذا في « ن ، بخ ، بف ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : + « قال ».

(٧). في « م ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالتهنئة » بدل « بالتهنئة على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ». وفي « ن ، بح ، بخ ، جت » والبحار : « على النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالتهنئة » بدلها.

(٨). في «بف،جت»:«ويثقبه » بدل «ويثقب اذنه ».

(٩). في «م،ن،بن،جد»والوسائل والتهذيب:-«كان».

(١٠). في التهذيب : « وأمره ».

(١١). الذُؤابة : هي الشعر المضفور من شعر الرأس ، وجمعها ذوائب.اُنظر :الصحاح ، ج ١، ص ١٢٦؛النهاية ، =

٤٠٧

شَحْمَةِ الْأُذُنِ ، وَفِي الْيُسْرى فِي أَعْلَى الْأُذُنِ ، فَالْقُرْطُ(١) فِي الْيُمْنى ، وَالشَّنْفُ(٢) فِي الْيُسْرى(٣) ».(٤)

* وَقَدْ رُوِيَ : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله تَرَكَ لَهُمَا ذُؤَابَتَيْنِ فِي وَسَطِ الرَّأْسِ ».

وَهُوَ أَصَحُّ مِنَ الْقَرْنِ(٥) .(٦)

٢٢ - بَابُ أَنَّ أَبَا طَالِبٍ عَقَّ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله

١٠٥٤٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ(٧) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ‌

____________________

= ج ٢ ، ص ١٥١ ( ذأب ).

وفيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٦٠ : « قوله : وكان لهما ذؤابتان ، لعلّه كان من خصائصهما صلوات الله عليهما ؛ للنهي عن القنازع ، أو يقال : ذلك لضرب من المصلحة ، أو يقال : الكراهة ليس في أوّل الأمر ؛ بل بعد كبر الطفل وترعرعه. ثمّ الخبر يدلّ على استحباب ثقب الاُذن كما ذكره الأصحاب ».

(١). في التهذيب : « والقرط ».

(٢). قال الفيروزآبادي : « القرط - بالضمّ - : الشنف ، أو المعلّق في شحمة الاُذن ، جمعه أقراط وقراط وقروط وقرطة». وقال أيضاً : « الشَّنْفُ - وبالضمّ لحن - : القرط الأعلى ، أو معلاق في قوف الاُذن ، أو ما علّق في أعلاها، وأمّا ما علّق في أسفلها فقرط ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩١٩ ( قرط ) ؛ وج ٢ ، ص ١١٠٠ - ١١٠١ ( شنف ).

(٣). في « ن » : + « في أعلى الاُذن ».

(٤). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٤ ، ح ١٧٧٦ ، معلّقاً عن الكليني. راجع :الكافي ، كتاب العقيقة ، باب أنّه يوم السابع للمولود ويحلق رأسه ويسمّى ، ح ١٠٥٢٠ وح ١٠٥٢٢الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٨ ، ح ٢٣٣٥١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٢ ، ح ٢٧٥٠٩ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٤٠.

(٥). فيالمرآة : « قوله : وهو أصحّ من القرن ، لعلّه كلام الكليني ، ولا يبعد أن يكون أراد بذلك الجمع بينه وبين ما ورد من النهي عن القنازع ، بحمل القنازع على ما كانت في أطراف. ويظهر من كلام جمع من اللغويّين أنّ القزع أن يحلق الرأس ، ويترك مواضع متعدّدة حتّى لو ترك موضع أو موضعان لا يكون ذلك قزعاً ، ولا يتعلّق به النهي ، وهو مذهب جماعة من العامّة ، لكن في أخبارنا ما ينافي ذلك ». وقال ابن الأثير : « نهى عن القزع : هو أن يحلق رأس الصبيّ ويترك منه مواضع متفرّقة غير محلوقة تشبيهاً بقزع السحاب المتفرّقة ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٥٩ ( قزع ).

(٦). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٨ ، ح ٢٣٣٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٥١ ، ح ٢٧٥٥٦ ؛البحار ، ج ٤٣ ، ص ٢٥٧ ، ح ٤٠.

(٧). في « بن » والوسائل : « الأحمري ».

٤٠٨

الْحَسَنِ(١) ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِي السَّائِبِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِعليهما‌السلام ، قَالَ : « عَقَّ أَبُو طَالِبٍ عَنْ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَوْمَ السَّابِعِ ، وَدَعَا آلَ أَبِي طَالِبٍ ، فَقَالُوا : مَا هذِهِ(٢) ؟ فَقَالَ : هذِهِ(٣) عَقِيقَةُ أَحْمَدَ ، قَالُوا : لِأَيِّ شَيْ‌ءٍ سَمَّيْتَهُ أَحْمَدَ؟ قَالَ : سَمَّيْتُهُ أَحْمَدَ(٤) لِمَحْمَدَةِ أَهْلِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ(٥) ».(٦)

٢٣ - بَابُ التَّطْهِيرِ (٧)

١٠٥٤٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٨) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « اخْتِنُوا أَوْلَادَكُمْ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ ؛ فَإِنَّهُ أَطْهَرُ(٩) ، وَأَسْرَعُ لِنَبَاتِ اللَّحْمِ ؛ وَإِنَّ الْأَرْضَ لَتَكْرَهُ بَوْلَ الْأَغْلَفِ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « م ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والبحار : « الحسين ». وفي « ن » : « حسين ».

(٢). في « بح » : - « فقالوا : ما هذه ».

(٣). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، بن » والوافي والوسائل والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : - « هذه ».

(٤). في « م ، بن ، جد » : - « سمّيته أحمد ».

(٥). في « بح » ، بخ ، بف ، جت » : « وأهل الأرض ». وفي الوافي : « وأهل الأرض له ».

(٦). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٥٨ ، ح ٤٧١٦ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٥ ، ح ٢٣٣٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣١ ، ح ٢٧٥٠٧ ؛البحار ، ج ١٥ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢٨.

(٧). في « بخ ، بف » : - « باب التطهير ».

(٨). في « بن ، جد » : « عليّ بن محمّد ». والمتكرّر في الأسناد رواية عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٦ - ٤٠٧.

(٩). في « بن » : + « وأطيب ».

(١٠). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٦٢ : « يدلّ على استحباب الختان للوالدين ، ولا خلاف فيه بين الأصحاب ، ولا في أنّه يجب الختان عليه بعد البلوغ ، وإنّما الخلاف في أوّل وقت وجوبه ، فذهب الأكثر إلى أنّه لا يجب إلّابعد البلوغ كغيره من التكاليف.

وقال العلّامة فيالتحرير : لا يجوز تأخيره إلى البلوغ ، وربّما كان مستنده إطلاق الروايات المتضمّنة لأمر الوليّ. وهو ضعيف ؛ للتصريح في صحيحة ابن يقطين بأنّه لا بأس بالتأخير ، وأنّه يجب الختان أو يستحبّ إذا ولد المولود ، وهو مستور الحشفة كما هو الغالب ، فلو ولد مختوناً خلقة سقط ».

(١١). التهذيب ، ج ، ص ٤٤٤ ، ح ١٧٧٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٧ ، ح ٢٣٣٩٢ ؛الوسائل ، =

٤٠٩

١٠٥٤٤ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ(١) :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ ثَقْبَ أُذُنِ الْغُلَامِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَخِتَانَهُ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ مِنَ السُّنَّةِ ».(٢)

١٠٥٤٥ / ٣. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : طَهِّرُوا(٣) أَوْلَادَكُمْ يَوْمَ السَّابِعِ ؛ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ وَأَطْهَرُ(٤) ، وَأَسْرَعُ لِنَبَاتِ اللَّحْمِ(٥) ؛ وَإِنَّ(٦) الْأَرْضَ تَنْجَسُ(٧) مِنْ بَوْلِ الْأَغْلَفِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً ».(٨)

١٠٥٤٦ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ :

____________________

= ج ٢١ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٧٥١٦.

(١). في « بح » : - « قال ». والضمير المستتر في « قال » راجع إلى مسعدة بن صدقة ، والمراد من « بهذا الإسناد» عليّ بن إبراهيم عن هارون بن مسلم. والمذكور فيالوسائل : « عليّ بن محمّد عن هارون بن مسلم » وهو سهو كما تقدّم آنفاً.

(٢). قرب الإسناد ، ص ١٠ ، ح ٣٢ ، عن هارون بن مسلم ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٧ ، ح ٢٣٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٢ ، ح ٢٧٥٠٨.

(٣). في الخصال : « ختّنوا ». وفي القرب : « اختتنوا ».

(٤). في « م ، ن ، جت ، جد » والتهذيب والخصال : « أطهر وأطيب ». وفي قرب الإسناد : « أنظف وأطهر » كلاهمابدل « أطيب وأطهر ».

(٥). في قرب الإسناد : - « وأسرع لنبات اللحم ».

(٦). في التهذيب والخصال وقرب الإسناد : « فإنّ ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٦٢ : « تنجس ، قال الوالد العلّامةقدس‌سره : في البالغ لمخالفته لله‌تعالى ، وفي الطفل لمخالفة أبويه لسنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكأنّها تنجس ولا تطهر أربعين يوماً ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٧٨ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ٥٣٨ ، أبواب الأربعين وما فوقه ، ح ٦ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .قرب الإسناد ، ص ١٢٢ ، ح ٤٢٩ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وراجع :كمال الدين ، ص ٥٢١ ، ح ٤٩الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٧ ، ح ٢٣٣٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٧٥١٥.

٤١٠

أَنَّهُ كَتَبَ إِلى أَبِي مُحَمَّدٍ(١) عليه‌السلام : أَنَّهُ رُوِيَ عَنِ الصَّادِقَيْنَعليهما‌السلام : « أَنِ اخْتِنُوا أَوْلَادَكُمْ يَوْمَ السَّابِعِ يَطَّهَّرُوا(٢) ، وَإِنَّ(٣) الْأَرْضَ تَضِجُّ إِلَى اللهِ مِنْ بَوْلِ الْأَغْلَفِ » وَلَيْسَ - جُعِلْتُ فِدَاكَ(٤) - لِحَجَّامِي بَلَدِنَا حِذْقٌ بِذلِكَ ، وَلَا يَخْتِنُونَهُ(٥) يَوْمَ السَّابِعِ ، وَعِنْدَنَا حَجَّامُ(٦) الْيَهُودِ(٧) ، فَهَلْ يَجُوزُ لِلْيَهُودِ أَنْ يَخْتِنُوا أَوْلَادَ الْمُسْلِمِينَ أَمْ لَا إِنْ شَاءَ اللهُ(٨) ؟

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « السُّنَّةُ يَوْمَ السَّابِعِ ، فَلَا تُخَالِفُوا السُّنَنَ إِنْ شَاءَ اللهُ(٩) ».(١٠)

١٠٥٤٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَزَعَةَ(١١) ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ مَنْ قِبَلَنَا(١٢) يَقُولُونَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام خَتَنَ نَفْسَهُ بِقَدُومٍ(١٣)

____________________

(١). في الوافي : + « الحسن بن عليّ ».

(٢). في « ن ، بخ » : « تطهروا ».

(٣). في « ن ، جد » : « فإنّ ».

(٤). في « م ، ن ، بخ ، جد » وحاشية « بح » والفقيه والوسائل : « جعلني الله فداك ».

(٥). في « بخ ، بف ، جد » وحاشية « بن ، جت » والوافي : « ولا يحسّنونه ».

(٦). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « حجّامو ».

(٧). في « بخ » : « لليهود ».

(٨). في الوافي : - « إن شاء الله ».

(٩). فيالوافي : « يعني أنّ المهمّ فيه إنّما هو وقوعه يوم السابع ، وأمّا إسلام الحجّام فليس بمهمّ فيه ».

(١٠). الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٨ ، ح ٤٧٢٥ ، معلّقاً عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبي محمّد الحسن بن عليّعليه‌السلام .الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله : « من بول الأغلف » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٨ ، ح ٢٣٣٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٣ ، ح ٢٧٥١٢.

(١١). في الوسائل : « قذعة ». وقذعة غير مذكور في العناوين. والمذكور في أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام هو محمّد بن قزعة. راجع :توضيح المشتبه ، ج ٧ ، ص ٢١٥ ؛رجال البرقي ، ص ٢٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٢٩٣ ، الرقم ٤٢٦٨ و ٤٢٧٧.(١٢). في الوسائل : « عندنا ».

(١٣). فيالمرآة : « هذا الخبر رواه المخالفون عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اختتن إبراهيم النبيّعليه‌السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم » واختلف علماؤهم في تفسيره ، فقيل : هو آلة النجر. وقيل : اسم موضع على ستّة أميال من المدينة. وقيل : قرية بالشام ». وانظر :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٧ ( قدم ).

٤١١

عَلى دَنٍّ(١) .

فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ! لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ ، كَذَبُوا عَلى إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ».

قُلْتُ(٢) : كَيْفَ(٣) ذَاكَ(٤) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ الْأَنْبِيَاءَعليهم‌السلام كَانَتْ تَسْقُطُ عَنْهُمْ غُلْفَتُهُمْ(٥) مَعَ سُرَرِهِمْ فِي(٦) الْيَوْمِ(٧) السَّابِعِ ، فَلَمَّا وُلِدَ لِإِبْرَاهِيمَعليه‌السلام مِنْ هَاجَرَ ، عَيَّرَتْ(٨) سَارَةُ هَاجَرَ بِمَا تُعَيَّرُ(٩) بِهِ الْإِمَاءُ(١٠) ، فَبَكَتْ هَاجَرُ وَاشْتَدَّ ذلِكَ(١١) عَلَيْهَا ، فَلَمَّا رَآهَا إِسْمَاعِيلُ تَبْكِي ، بَكى لِبُكَائِهَا ، وَدَخَلَ(١٢) إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ، فَقَالَ : مَا(١٣) يُبْكِيكَ يَا إِسْمَاعِيلُ؟

فَقَالَ لَهُ(١٤) : إِنَّ سَارَةَ عَيَّرَتْ أُمِّي بِكَذَا وَكَذَا ، فَبَكَتْ وَبَكَيْتُ(١٥) لِبُكَائِهَا ، فَقَامَ‌

____________________

(١). في « بخ » : « دفّ ». والدنُّ : إناء عظيم في أسفله كهيئة قَوْنَس البيضة بحيث لايقعد إلّا أن يحفر له ، وهو بالفارسيّة : خُم. راجع :لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٥٩ ( دنن ).

(٢). في « م ، بن ، جد » والمحاسن والوسائل : « فقلت ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والمحاسن. وفي المطبوع : « وكيف ».

(٤). في الوسائل والمحاسن والعلل : « ذلك ».

(٥). في « ن ، بخ ، جت » والوافي : « غلفهم ».

(٦). في « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوسائل والمحاسن والعلل : - « في ».

(٧). في « جت » والعلل : « يوم ».

(٨). في المحاسن : « فلما ولد لإبراهيم إسماعيل من هاجر سقطت عنه غلفته مع سرّته وعيّرت ».

(٩). في « م ، بح ، جد » : « يعيّر ».

(١٠). فيالمرآة : « يمكن أن يكون المراد بما تعيّر به الإماء ترك الخفض ، كأنّهنّ كنّ يومئذٍ غير مخفوضات ، كذا قيل. أو عيّرتها بالنتن الذي يكون فيهنّ ، أو بالرقّيّة ، فأسقط الله عنها ذلك ، بأن حكم بحرّيّة اُمّهات الأولاد ، أو بإظهار فضل إسماعيل ومن يحصل منه من أولاده المطهّرين ».

(١١). في « بخ » : « ذاك ».

(١٢). في « م ، جت ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن والعلل : « فدخل ».

(١٣). في « ن » : « وما ».

(١٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد ». وفي سائر النسخ والمطبوع : - « له ».

(١٥). في « ن ، بخ ، جت ، جد » والوافي والوسائل والمحاسن والعلل : « فبكيت ».

٤١٢

إِبْرَاهِيمُ إِلى مُصَلَّاهُ ، فَنَاجى فِيهِ(١) رَبَّهُ ، وَسَأَ لَهُ أَنْ يُلْقِيَ ذلِكَ عَنْ هَاجَرَ ، فَأَلْقَاهُ اللهُ عَنْهَا.

فَلَمَّا وَلَدَتْ سَارَةُ إِسْحَاقَ وَكَانَ يَوْمَ(٢) السَّابِعِ ، سَقَطَتْ عَنْ إِسْحَاقَ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ ، فَجَزِعَتْ مِنْ ذلِكَ سَارَةُ ، فَلَمَّا دَخَلَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام عَلَيْهَا(٣) ، قَالَتْ(٤) : يَا إِبْرَاهِيمُ ، مَا هذَا الْحَادِثُ الَّذِي حَدَثَ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَأَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ؟ هذَا ابْنُكَ(٥) إِسْحَاقُ قَدْ سَقَطَتْ عَنْهُ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ.

فَقَامَ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام إِلى مُصَلَّاهُ(٦) ، فَنَاجى رَبَّهُ ، وَقَالَ(٧) : يَا رَبِّ ، مَا هذَا الْحَادِثُ الَّذِي قَدْ حَدَثَ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَأَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ؟ وَهذَا(٨) ابْنِي إِسْحَاقُ قَدْ سَقَطَتْ عَنْهُ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ(٩) .

فَأَوْحَى اللهُ تَعَالى إِلَيْهِ : أَنْ(١٠) يَا إِبْرَاهِيمُ ، هذَا لِمَا عَيَّرَتْ سَارَةُ هَاجَرَ ، فَآلَيْتُ(١١) أَنْ‌ لَا أُسْقِطَ ذلِكَ(١٢) عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ(١٣) ؛ لِتَعْيِيرِ سَارَةَ هَاجَرَ ، فَاخْتِنْ إِسْحَاقَ بِالْحَدِيدِ ، وَأَذِقْهُ حَرَّ الْحَدِيدِ ».

قَالَ : « فَخَتَنَهُ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام بِالْحَدِيدِ(١٤) ، وَجَرَتِ السُّنَّةُ بِالْخِتَانِ(١٥) فِي أَوْلَادِ(١٦)

____________________

(١). في « بح ، بف » والعلل : - « فيه ».

(٢). في «م،ن،بح،بخ،بف،جت» والمحاسن : «اليوم».

(٣). في الوسائل : - « عليها ».

(٤). في «م ،ن ،بن،جد» والوافي والمحاسن : + « له ».

(٥). في «بن،جد» وحاشية «م» والوسائل : «ابني».

(٦). في « م » : - « إلى مصلّاه ».

(٧). في « بن » : « فقال ».

(٨). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بن ، جت » والوافي والمحاسن والعلل : « هذا » بدون الواو.

(٩). في « جد » : - « فقام إبراهيمعليه‌السلام إلى مصلّاه » إلى هنا.

(١٠). في « م ، بخ » : - « أن ».

(١١). آلَيْتُ على الشي‌ء وآلَيْتُه ، أي أقسمْتُ.لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٠ ( ألو ).

(١٢). في « بخ ، بف » : « ذاك ».

(١٣). في العلل : + « بعد ».

(١٤). في « بح » : - « بالحديد ».

(١٥). في « بخ » : « في الختان ».

(١٦). في « جد » : - « أولاد ».

٤١٣

إِسْحَاقَ(١) بَعْدَ ذلِكَ ».(٢)

١٠٥٤٨ / ٦. وَعَنْهُ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) : « ثَقْبُ أُذُنِ الْغُلَامِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَخِتَانُ الْغُلَامِ مِنَ السُّنَّةِ(٥) ».(٦)

١٠٥٤٩ / ٧. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ الِاسْتِنْجَاءُ وَالْخِتَانُ ».(٧)

١٠٥٥٠ / ٨. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

____________________

(١). في العلل : « في أولاد الناس » بدل « في أولاد أولاد إسحاق ».

(٢). المحاسن ، ص ٣٠٠ ، كتاب العلل ، ح ٦ ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب.علل الشرائع ، ص ٥٠٥ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب جميعاً ، عن الحسن بن محبوب ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٤٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٧٥١٧.

(٣). في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جد » : « عنه » بدون الواو.

(٤). في الوافي : + « إنّ ».

(٥). في « بف » : - « وختان الغلام من السنّة ».

(٦). الكافي ، كتاب العقيقة ، باب خفض الجواري ، ح ١٠٥٥٥ ، مع زيادة في آخره.وفيه ، نفس الباب ، ح ١٠٥٥٧ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨٣ ، بسندهما عن عبد الله بن سنان ، مع زيادة في آخره. وفيالكافي ، نفس الباب ، ضمن ح ١٠٥٥٤ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ضمن ح ١٧٨٤ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام .عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ذيل ح ٤٧٢٣ ، وفي كلّها - إلّا الكافي ، ح ١٠٥٥٥ - مع اختلاف يسير وفي كلّ المصادر هذه الفقرة : « ختان الغلام من السنّة »الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٧ ، ح ٢٣٣٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٣ ، ح ٢٧٥١٠.

(٧). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٧٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيدالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٤٠١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٤ ، ح ٢٧٥١٣.

(٨). في الوسائل : « الحسين بن عليّ بن يقطين ، عن أخيه الحسن ». وتكرّر في الأسناد رواية الحسن بن عليّ بن =

٤١٤

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنْ خِتَانِ الصَّبِيِّ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ مِنَ السُّنَّةِ هُوَ ، أَوْ يُؤَخَّرُ؟ وَأَيُّهُمَا(١) أَفْضَلُ؟

قَالَ : « لِسَبْعَةِ(٢) أَيَّامٍ مِنَ السُّنَّةِ ، وَإِنْ أُخِّرَ فَلَا بَأْسَ ».(٣)

١٠٥٥١ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ الْحَنِيفِيَّةِ الْخِتَانُ ».(٤)

١٠٥٥٢ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْمَوْلُودُ يُعَقُّ عَنْهُ وَيُخْتَنُ لِسَبْعَةِ أَيَّامٍ ».(٥)

١٠٥٥٣ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٦) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا أَسْلَمَ الرَّجُلُ اخْتَتَنَ ، وَلَوْ بَلَغَ ثَمَانِينَ(٧) ».(٨)

____________________

= يقطين عن أخيه الحسين عن أبيه. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٣٦ - ٣٣٨.

(١). في « م » : « أيّهما » بدون الواو. وفي « ن ، بخ ، بن ، جد » والوسائل والتهذيب : « فأيّهما ».

(٢). في « جد » : « سبعة ». وفي التهذيب : « السبعة ».

(٣). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨٠ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٨ ، ح ٢٣٣٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٨ ، ح ٢٧٥٢٥.

(٤). تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٤٣ ، عن زرارة ، عن أبي جعفرعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٥٨ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٥ ، وفي كلّها مع اختلاف يسير وزيادة. وراجع :تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٨٨ ، ح ١٤٥الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٤٠٠.

(٥). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٣٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٣٩ ، ح ٢٧٥٢٦.

(٦). في التهذيب : - « بن إبراهيم ».

(٧). في « بخ ، جت ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : + « سنة ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالجعفريّات ، ص ٢٨ ؛ وص ٧٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٥٩ ، ح ٢٣٣٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٠ ، ح ٢٧٥٩٩.

٤١٥

٢٤ - بَابُ خَفْضِ الْجَوَارِي‌

١٠٥٥٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(١) عليه‌السلام عَنِ الْجَارِيَةِ تُسْبى مِنْ أَرْضِ(٢) الشِّرْكِ ، فَتُسْلِمُ ، فَتُطْلَبُ(٣) لَهَا مَنْ يَخْفِضُهَا(٤) ، فَلَا نَقْدِرُ(٥) عَلَى امْرَأَةٍ؟

فَقَالَ : « أَمَّا السُّنَّةُ فِي الْخِتَانِ(٦) عَلَى الرِّجَالِ ، وَلَيْسَ(٧) عَلَى النِّسَاءِ ».(٨)

١٠٥٥٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « خِتَانُ الْغُلَامِ مِنَ السُّنَّةِ ، وَخَفْضُ الْجَارِيَةِ(٩) لَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ».(١٠)

١٠٥٥٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١١) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

____________________

(١). في « بخ ، بف » : « أبا عبد الله ».

(٢). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « أهل ».

(٣). في « ن ، جد » والوسائل : « فيطلب ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً. وفي الوافي والتهذيب : « فنطلب ».

(٤). في « جت » بالتاء والياء معاً.

(٥). في « م ، ن ، بن ، جد » : « فلا يقدر ». وفي « جت » بالنون والياء معاً.

(٦). في « بن » والوسائل : « فالختان ».

(٧). في التهذيب : « وليست ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٧٨٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٦١ ، ح ٢٣٤٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٠ ، ح ٢٧٥٣١.

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوافي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الجواري ».

(١٠). راجع :الكافي ، كتاب العقيقة ، باب التطهير ، ح ١٠٥٤٨ ومصادرهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٦١ ، ح ٢٣٤٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٧٥٣٢.

(١١). هكذا في النسخ والوافي والوسائل. وفي المطبوع والتهذيب : + « عن أبيه ».

والصواب ما أثبتناه كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ١٨.

٤١٦

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « خَفْضُ الْجَارِيَةِ(١) مَكْرُمَةٌ(٢) ، وَلَيْسَتْ(٣) مِنَ السُّنَّةِ ، وَلَا شَيْئاً وَاجِباً ، وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ أَفْضَلُ مِنَ الْمَكْرُمَةِ ».(٤)

١٠٥٥٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْخِتَانُ سُنَّةٌ فِي الرِّجَالِ(٥) ، وَمَكْرُمَةٌ فِي النِّسَاءِ ».(٦)

١٠٥٥٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتِ امْرَأَةٌ - يُقَالُ لَهَا : أُمُّ طَيْبَةَ - تَخْفِضُ الْجَوَارِيَ ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللهِ(٧) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ(٨) لَهَا(٩) : يَا أُمَّ طَيْبَةَ ، إِذَا أَنْتِ(١٠) خَفَضْتِ امْرَأَةً(١١)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت » والوافي والوسائل والقرب : « النساء ». وفي « بح » والتهذيب : « الجواري ».

(٢). فيالمرآة : « مكرمة ، أي موجبة لحسنها وكرامتها عند زوجها ، والمعنى أنّها ليست من السنن ، بل من التطوّعات. ويحتمل أن يكون من الآداب والأوامر الإرشاديّة للمصالح الدنيويّة. والأوّل أظهر ؛ موافقاً لقول الأصحاب».

(٣). في « بح ، بف » : « ليست » بدون الواو. وفي « بخ ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل وقرب الإسناد : « وليس ».

(٤). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨٢ ، معلّقاً عن الكليني.قرب الإسناد ، ص ١٠ ، ح ٣٢ ، عن هارون بن مسلم ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٦١ ، ح ٢٣٤٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤١ ، ح ٢٧٥٣٣.

(٥). هكذا في « خ ، م ، ن ، بف ، بن ، جت ، جد ، جز ، جع » والوافي والوسائل والفقيه والتهذيب. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الختان في الرجل سنّة ».

(٦). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٥ ، ح ١٧٨٣ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ذيل ح ٤٧٢٣. وراجع :الكافي ، كتاب العقيقة ، باب التطهير ، ح ١٠٥٤٨ ومصادرهالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٦١ ، ح ٢٣٤٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٢ ، ح ٢٧٥٣٥.

(٧). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والكافي ، ح ٨٥٥٣ والتهذيب : « النبيّ ».

(٨). في الوافي : « وقال ».

(٩). في « م ، بن ، جد » : - « لها ».

(١٠). في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٥٥٣ والتهذيب : - « أنت ».

(١١). في « بخ ، بف ، جت » : « المرأة ». وفي « ن » : « الجارية ». وفي « م ، بن ، جد » والوافي والوسائل والتهذيب : =

٤١٧

فَأَشِمِّي(١) ، وَلَا تُجْحِفِي(٢) ؛ فَإِنَّهُ أَصْفى لِلَّوْنِ(٣) ، وَأَحْظى عِنْدَ الْبَعْلِ ».(٤)

١٠٥٥٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٥) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ(٦) أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ الْجَهْمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا هَاجَرْنَ(٧) النِّسَاءُ إِلى رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هَاجَرَتْ فِيهِنَّ امْرَأَةٌ يُقَالُ لَهَا : أُمُّ حَبِيبٍ ، وَكَانَتْ خَافِضَةً تَخْفِضُ الْجَوَارِيَ ، فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ لَهَا : يَا أُمَّ حَبِيبٍ ، الْعَمَلُ الَّذِي كَانَ فِي يَدِكِ هُوَ فِي يَدِكِ الْيَوْمَ؟ قَالَتْ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَرَاماً ، فَتَنْهَانِي عَنْهُ ، قَالَ(٨) : لَا(٩) ، بَلْ حَلَالٌ ، فَادْنِي مِنِّي حَتّى أُعَلِّمَكِ ، قَالَتْ(١٠) : فَدَنَوْتُ(١١) مِنْهُ ، فَقَالَ : يَا أُمَّ حَبِيبٍ ، إِذَا أَنْتِ فَعَلْتِ فَلَا تَنْهَكِي - أَيْ لَا تَسْتَأْصِلِي - وَأَشِمِّي ؛ فَإِنَّهُ أَشْرَقُ لِلْوَجْهِ ، وَأَحْظى عِنْدَ الزَّوْجِ ».(١٢)

____________________

= - « امرأة ». وفي الكافي ، ح ٨٥٥٣ : « الجواري ».

(١). قال ابن الأثير : « في حديث اُمّ عطيّة : أشمّي ولا تنهكي ، شبّه القطع اليسير بإشمام الرائحة ، والنهك بالمبالغة فيه ، أي اقطعي بعض النواة ولا تستأصلها ».النهاية ، ج ٢ ، ص ٥٠٣ ( شمم ).

(٢). هكذا في : « بف » والوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٥٥٣ والتهذيب. وفي « بن ، جت ، جد » : « ولا تحجي». وفي « ن ، بح ، بخ » وحاشية « م ، جد » والمطبوع : « ولا تحجفي » بتقديم الحاء المهملة. وفي « م » : « ولا تجحي » بتقديم المعجمة.(٣). في الوافي والوسائل والكافي ، ح ٨٥٥٣ : + « الوجه ».

(٤). الكافي ، كتاب المعيشة ، باب كسب الماشطة والخافضة ، ح ٨٥٥٣.التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٠٣٤ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠٣ ، ح ١٧١١٧ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٣٠ ، ح ٢٢١٧١.

(٥). في التهذيب ، ج ٧ : - « عن أحمد بن محمّد بن عيسى ». وعدّة من أصحابنا في مشايخ الكليني يروون عن‌ أحمد بن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد وسهل بن زياد. فعليه سندالتهذيب لايخلو من خللٍ.

(٦). في « ن ، جت » : - « محمّد بن ».

(٧). في « م ، ن ، جد » والوافي والوسائل والبحار والكافي ، ح ٨٥٥٠ : « هاجرت ». وفي « بن » : « هاجر ».

(٨). في الوافي والكافي ، ح ٨٥٥٠ : « فقال ».

(٩). في الوسائل : - « لا ».

(١٠). في « م ، بن » : - « قالت ».

(١١). في « بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « فدنت ». وفي البحار والتهذيب : « قال : فدنت » بدل « قالت : فدنوت ».

(١٢). الكافي ، كتاب المعيشة، باب كسب الماشطة والخافضة ، ح ٨٥٥٠ ، مع زيادة في آخره.التهذيب ، ج ٧، =

٤١٨

٢٥ - بَابُ أَنَّهُ إِذَا مَضَى السَّابِعُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ الْحَلْقُ‌

١٠٥٦٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ(١) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلُودٍ يُحْلَقُ(٢) رَأْسُهُ بَعْدَ(٣) يَوْمِ السَّابِعِ؟

فَقَالَ : « إِذَا مَضى(٤) سَبْعَةُ أَيَّامٍ ، فَلَيْسَ عَلَيْهِ حَلْقٌ ».(٥)

١٠٥٦١ / ٢. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ ، عَنْ ذَرِيحٍ الْمُحَارِبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي الْعَقِيقَةِ ، قَالَ : « إِذَا جَازَ(٦) سَبْعَةُ أَيَّامٍ ، فَلَا عَقِيقَةَ لَهُ(٧) ».(٨)

٢٦ - بَابُ نَوَادِرَ‌

١٠٥٦٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ(٩) ،

____________________

= ص ٤٤٦ ، ح ١٧٨٥ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ج ٦ ، ص ٣٦٠ ، صدر ح ١٠٣٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصرالوافي ، ج ١٧ ، ص ٢٠١ ، ح ١٧١١٤ ؛الوسائل ، ج ١٧ ، ص ١٢٩ ، ح ٢٢١٧٠.

(١). في « بن » والوسائل : - « بن عليّ ».

(٢). في الفقيه : « لم يحلق ».

(٣). في الفقيه : - « بعد ».

(٤). في التهذيب : + « عليه ».

(٥). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٧٨٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٩ ، ح ٤٧٢٩ ، معلّقاً عن عليّ بن جعفر.مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١١ ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٧ ، ح ٢٣٣٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٤ ، ح ٢٧٥٣٩.

(٦). هكذا في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والتهذيب. وفي « بن ، جد » والوسائل : « جازت ». وفي المطبوع : « جاوزت ».

(٧). فيالوافي : « كأنّ هذا الخبر ورد مورد الرخصة ؛ لما مرّ من جوازها بعد الشيخوخة أيضاً ، أو يكون المراد فلا عقيقة كاملة له وإن وجبت عليه ، كقولهعليه‌السلام : من لم يصلّ في جماعة فلا صلاة له ».

(٨). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٦ ، ح ١٧٨٧ ، معلّقاً عن الكليني. وراجع :مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١١١الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٤٧ ، ح ٢٣٣٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٧٥٤٠.

(٩). في «بف» والتهذيب : «أحمد بن محمّد بن خالد» بدل «أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد». =

٤١٩

عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ مَوْلُودٍ يُولَدُ ، فَيَمُوتُ يَوْمَ السَّابِعِ : هَلْ يُعَقُّ عَنْهُ؟

قَالَ(١) : « إِنْ كَانَ مَاتَ قَبْلَ الظُّهْرِ لَمْ يُعَقَّ عَنْهُ ، وَإِنْ مَاتَ بَعْدَ الظُّهْرِ عُقَّ عَنْهُ ».(٢)

١٠٥٦٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي هَارُونَ مَوْلى آلِ جَعْدَةَ ، قَالَ :

كُنْتُ جَلِيساً لِأَبِي(٣) عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِالْمَدِينَةِ(٤) ، فَفَقَدَنِي أَيَّاماً ، ثُمَّ إِنِّي جِئْتُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لِي(٥) : « لَمْ أَرَكَ مُنْذُ أَيَّامٍ يَا أَبَا هَارُونَ؟ ».

فَقُلْتُ : وُلِدَ لِي غُلَامٌ.

فَقَالَ : « بَارَكَ اللهُ لَكَ(٦) فِيهِ(٧) ، فَمَا(٨) سَمَّيْتَهُ؟ ».

قُلْتُ : سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً.

قَالَ(٩) : فَأَقْبَلَ بِخَدِّهِ نَحْوَ الْأَرْضِ وَهُوَ(١٠) يَقُولُ : « مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ » حَتّى كَادَ‌

____________________

= والمذكور في بعض نسخالتهذيب : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد ».

وسعد بن سعد هذا ، هو الأشعري روى أحمد بن محمّد - وهو ابن عيسى - عن محمّد بن خالد البرقي كتابه ، وورد هذا الطريق في عددٍ من الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٧٩ ، الرقم ٤٧٠ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٣٥٧ وص ٣٦٨.

(١). في « بن ، جت ، جد » والوسائل والتهذيب : « فقال ».

(٢). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٤٧ ، ح ١٧٨٨ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٨٧ ، ح ٤٧٢١ ، معلّقاً عن إدريس بن عبد الله القمّيالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٣٢ ، ح ٢٣٣٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٤٤٥ ، ح ٢٧٥٤٢.

(٣). في « م » : « عند أبي ».

(٤). في « بخ ، بف » والوافي : « في المدينة ».

(٥). في « بن ، جد » والوسائل : - « لي ».

(٦). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وحاشية « جت » والوافي والوسائل والبحار. وفي « جت » والمطبوع : - « لك ».(٧). في الوسائل : - « فيه ».

(٨). في « بخ ، بف » : « ما ».

(٩). في الوسائل والبحار : - « قال ».

(١٠). في « ن ، بح ، بف » : « وأقبل » بدل « وهو ».

٤٢٠

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788