الكافي الجزء ١٢

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 811

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 811
المشاهدات: 233809
تحميل: 3443


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 811 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 233809 / تحميل: 3443
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، قَالَ :

سَأَلَ الْمَهْدِيُّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَنِ الْخَمْرِ(١) : هَلْ هِيَ مُحَرَّمَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَإِنَّ النَّاسَ إِنَّمَا(٢) يَعْرِفُونَ النَّهْيَ عَنْهَا ، وَلَا يَعْرِفُونَ التَّحْرِيمَ لَهَا؟

فَقَالَ لَهُ(٣) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام : « بَلْ هِيَ مُحَرَّمَةٌ فِي كِتَابِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ».

فَقَالَ(٤) لَهُ(٥) : فِي(٦) أَيِّ مَوْضِعٍ هِيَ(٧) مُحَرَّمَةٌ(٨) فِي(٩) كِتَابِ اللهِ - جَلَّ اسْمُهُ - يَا أَبَا الْحَسَنِ؟

فَقَالَ : « قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) (١٠) فَأَمَّا(١١) قَوْلُهُ :( ما ظَهَرَ مِنْها ) يَعْنِي(١٢) الزِّنى(١٣) الْمُعْلَنَ ، وَنَصْبَ الرَّايَاتِ الَّتِي كَانَتْ تَرْفَعُهَا الْفَوَاجِرُ لِلْفَوَاحِشِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ.

وَأَمَّا(١٤) قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :( وَما بَطَنَ ) يَعْنِي مَا نَكَحَ مِنَ(١٥) الْآبَاءِ ؛ لِأَنَّ(١٦) النَّاسَ كَانُوا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا كَانَ لِلرَّجُلِ زَوْجَةٌ ، وَمَاتَ عَنْهَا ، تَزَوَّجَهَا ابْنُهُ مِنْ بَعْدِهِ إِذَا‌

___________________

(١). في « ق ، بف ، جت » : + « قال ». وفي « بح » : + « فقال ».

(٢). في الوسائل ، ج ٢٥ وتفسير العيّاشي : - « إنّما ».

(٣). في « ط ، بح » : - « له ».

(٤). في « ط » : « قال ».

(٥). في « م ، بن » والوسائل ، ج ٢٥ : - « له ».

(٦). في « ط » : « وفي ».

(٧). في « م ، ن ، جد » : - « هي ».

(٨). في « بن » والوسائل ، ج ٢٥ : « محرّمة هي ». وفي « ط » : - « محرّمة ».

(٩). في « ط » : « من ».

(١٠). الأعراف (٧) : ٣٣.

(١١). في « بح » : « وأمّا ». وفي الوسائل ، ج ٢٠ : « فقال : أمّا ».

(١٢). في الوسائل ، ج ٢٠ : « فهو ».

(١٣). في « ط » : « فالزنى » بدل « يعني الزنى ».

(١٤). في « ط » : - « أمّا » بدون الواو.

(١٥). في « ط » والوسائل ، ج ٢٠ : - « من ».

(١٦). في « بن ، جد » وحاشية « ن ، بح ، جت » والوسائل ، ج ٢٠ : « فإنّ ».

٧٠١

لَمْ تَكُنْ أُمَّهُ ، فَحَرَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ذلِكَ.

وَأَمَّا( الْإِثْمَ ) فَإِنَّهَا الْخَمْرَةُ(١) بِعَيْنِهَا ، وَقَدْ قَالَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي مَوْضِعٍ آخَرَ :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنّاسِ ) (٢) فَأَمَّا الْإِثْمُ فِي كِتَابِ اللهِ فَهِيَ الْخَمْرَةُ(٣) وَالْمَيْسِرُ(٤) ( وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ ) (٥) كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالى(٦) ».

قَالَ(٧) : فَقَالَ الْمَهْدِيُّ : يَا عَلِيَّ بْنَ يَقْطِينٍ ، هذِهِ(٨) - وَاللهِ(٩) - فَتْوًى هَاشِمِيَّةٌ.

قَالَ(١٠) : قُلْتُ(١١) لَهُ : صَدَقْتَ - وَاللهِ - يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يُخْرِجْ هذَا الْعِلْمَ مِنْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ.

قَالَ : فَوَ اللهِ مَا(١٢) صَبَرَ الْمَهْدِيُّ أَنْ قَالَ لِي(١٣) : صَدَقْتَ يَا رَافِضِيُّ.(١٤)

___________________

(١). في « ط » والوسائل ، ج ٢٥ : « الخمر ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٦٤ : « المراد بالإثم ما يوجبه ، وحاصل‌الاستدلال : أنّه تعالى حكم في تلك الآية بكون ما يوجب الإثم محرّماً ، وحكم في الآية الاُخرى بكون الخمر والميسر ممّا يوجب الإثم ، فثبت بمقتضاهما تحريمهما ، فنقول : الخمر ممّا يوجب الإثم ، وكلّ ما يوجب الإثم فهو محرّم ، فالخمر محرّم ». (٢). في « ط » : + « وَإِثمهما أَكبر من نفعهما ».

(٣). في « ق ، م ، بن » والوسائل ، ج ٢٥والبحار : « الخمر ».

(٤). في « م » : « فالميسر ». وفي تفسير العيّاشي : + « فهي النرد والشطرنج ».

(٥). البقرة (٢) : ٢١٩.

(٦). في تفسير العيّاشي : + « وأمّا قوله : البغي ، فهو الزنا سرّاً ».

(٧). في « ن ، بف ، جت » والوافي والوسائل ، ج ٢٥ : - « قال ». وفي « ط » : - « فأمّا الإثم في كتاب الله ، فهي الخمرة والميسر وإثمهما أكبر كما قال الله تعالى ، قال ».

(٨). في حاشية «بف»والوسائل ، ج ٢٥ : « فهذه ».

(٩). في«ق،بح،بف»والوسائل، ج ٢٥ : - « والله ».

(١٠). في « ط » : « فقال ».

(١١). في « ق ، م ، ن ، بن ، جت ، جد »والبحار : « فقلت ». وفي « ط » : - « قلت له ».

(١٢). في « ن » : « فما ».

(١٣). في « بن » : - « لي ».

(١٤).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٧ ، ح ٣٨ ، عن عليّ بن يقطين ، إلى قوله : « هذه والله فتوى هاشميّة »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٠١ ، باب تحريم الخمر في الكتاب ، ح ٢٠٠٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٤١٤ ، ح ٢٥٩٦٢ ، من قوله : « قول الله عز وجلّ قل إنّما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها وما بطن » إلى قوله : « إذا لم تكن اُمّة فحرّم الله عز وجلّ =

٧٠٢

١٢٢٨٥ / ٢. بَعْضُ أَصْحَابِنَا مُرْسَلاً ، قَالَ :

إِنَّ(١) أَوَّلَ مَا نَزَلَ فِي تَحْرِيمِ الْخَمْرِ قَوْلُ اللهِ(٢) عَزَّ وَجَلَّ :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما ) (٣) فَلَمَّا نَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ ، أَحَسَّ(٤) الْقَوْمُ بِتَحْرِيمِهَا(٥) وَتَحْرِيمِ الْمَيْسِرِ(٦) ، وَعَلِمُوا أَنَّ الْإِثْمَ(٧) مِمَّا يَنْبَغِي(٨) اجْتِنَابُهُ(٩) ، وَلَا يَحْمِلُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ طَرِيقٍ ؛ لِأَنَّهُ قَالَ :( وَمَنافِعُ لِلنّاسِ ) .

ثُمَّ أَنْزَلَ(١٠) اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(١١) - آيَةً أُخْرى :( إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ (١٢) وَالْأَنْصابُ (١٣) وَالْأَزْلامُ (١٤) رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (١٥) فَكَانَتْ هذِهِ الْآيَةُ(١٦) أَشَدَّ مِنَ الْأُولى(١٧) وَأَغْلَظَ فِي التَّحْرِيمِ.

___________________

= ذلك » ؛ وج ٢٥ ، ص ٣٠١ ، ح ٣١٩٥٨ ، وسقط منه تتمّة الحديث من قوله : « فأمّا الإثم في كتاب الله فهي الخمرة » وهو موجود في الطبعة الإسلاميّة من الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٤٠ ، ح ١٣ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١٤٩ ، ح ٢٤.

(١). في « بح » : « فإنّ ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « قوله » بدل « قول الله ».

(٣). البقرة (٢) : ٢١٩. وفي « ط ، ق ، بح ، بف » : -( وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما ) .

(٤). في « ط » : « أخبر ».

(٥). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « بتحريم الخمر ».

(٦). في « م » والوسائل : - « وتحريم الميسر ». وفي « ط ، ق ، بح ، بف ، جت » : + « والأنصاب والأزلام ».

(٧). في « ط » : - « وعلموا أنّ الإثم ».

(٨). في « ط » : « وما ينبغي ».

(٩). في « ط » : - « اجتنابه ».

(١٠). في « بن » والوسائل : « نزّل ».

(١١). في « بن ، جد » والوسائل : - « الله عزّ وجلّ ».

(١٢). « الميسر » : القمار. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٦٨١ ( يسر ).

(١٣). « الأنصاب » ، جمع نصب : ما نصب فعبد من دون الله تعالى. اُنظر :الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٥ ( نصب ).

(١٤). « الأزلام » : وهي القداح التي كانت في الجاهليّة عليها مكتوب الأمر والنهي ، افعل ولا تفعل ، كان الرجل منهم‌يضعها في وعاء له ، فإذا أراد سفراً أو زواجاً أو أمراً مهمّاً أدخل يده فأخرج منها زلماً ، فإذا خرج الأمر مضى لشأنه ، وإن خرج النهي كفّ عنه ولم يفعله.النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١١ ( زلم ).

(١٥). المائدة (٥) : ٩٠.

(١٦). في « ط ، م ، جد » : - « الآية ».

(١٧). في « ط » : « الأوّلة ».

٧٠٣

ثُمَّ ثَلَّثَ بِآيَةٍ أُخْرى ، فَكَانَتْ أَغْلَظَ مِنَ الْآيَةِ الْأُولى وَالثَّانِيَةِ وَأَشَدَّ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ :( إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ) (١) فَأَمَرَ - عَزَّ وَجَلَّ - بِاجْتِنَابِهَا ، وَفَسَّرَ عِلَلَهَا الَّتِي لَهَا وَمِنْ أَجْلِهَا حَرَّمَهَا.

ثُمَّ بَيَّنَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - تَحْرِيمَهَا ، وَكَشَفَهُ فِي الْآيَةِ الرَّابِعَةِ مَعَ مَا دَلَّ عَلَيْهِ فِي هذِهِ الْآيِ(٢) الْمَذْكُورَةِ(٣) الْمُتَقَدِّمَةِ بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :( قُلْ (٤) إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) (٥) وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْآيَةِ الْأُولى :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنّاسِ ) (٦)

ثُمَّ قَالَ فِي الْآيَةِ(٧) الرَّابِعَةِ :( قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ ) (٨) فَخَبَّرَ(٩) عَزَّ وَجَلَّ أَنَّ الْإِثْمَ فِي الْخَمْرِ(١٠) وَغَيْرِهَا ، وَأَنَّهُ حَرَامٌ ، وَذلِكَ أَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَرِضَ(١١) فَرِيضَةً أَنْزَلَهَا شَيْئاً بَعْدَ شَيْ‌ءٍ حَتّى يُوَطِّنَ النَّاسُ أَنْفُسَهُمْ عَلَيْهَا ، وَيَسْكُنُوا إِلى أَمْرِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَنَهْيِهِ فِيهَا(١٢) ، وَكَانَ ذلِكَ مِنْ فِعْلِ(١٣) اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى وَجْهِ(١٤) التَّدْبِيرِ فِيهِمْ(١٥) أَصْوَبَ(١٦) وَأَقْرَبَ لَهُمْ إِلَى الْأَخْذِ بِهَا ، وَأَقَلَّ(١٧) لِنِفَارِهِمْ(١٨)

___________________

(١). المائدة (٥) : ٩١.

(٢). في « ط » : « الآية ».

(٣). في « م ، ن ، بن » والوسائل : - « المذكورة ».

(٤). في « ط ، بح » : - « قل ».

(٥). الأعراف (٧) : ٣٣.

(٦). البقرة (٢) : ٢١٩.

(٧). في « ط » : « والآية » بدل « ثمّ قال في الآية ».

(٨). الأعراف (٧) : ٣٣.

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : + « الله ».

(١٠). في « ق ، بف » : « الخمرة ».

(١١). في « بح ، بن » وحاشية « جت » والوسائل : « أن يفرض ».

(١٢). في « بح » : - « فيها ».

(١٣). في « ط ، ق ، ن ، بف » والوافي : - « فعل ».

(١٤). في حاشية « جت » : « ووجه » بدل « على وجه ».

(١٥). في « بح » : « فهم ».

(١٦). في « بن » والوسائل : + « لهم ».

(١٧). في « بف » : « وقلّ ».

(١٨). في « م » : « لنفادهم ».

٧٠٤

مِنْهَا.(١)

٢١ - بَابُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله حَرَّمَ كُلَّ مُسْكِرٍ قَلِيلَهُ وَكَثِيرَهُ (٢)

١٢٢٨٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ كُلَيْبٍ الصَّيْدَاوِيِّ ، قَالَ:

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ(٣) عليه‌السلام يَقُولُ : « خَطَبَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَقَالَ(٤) فِي خُطْبَتِهِ(٥) : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».(٦)

١٢٢٨٧ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ(٧) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - حَرَّمَ الْخَمْرَ بِعَيْنِهَا(٨) ، فَقَلِيلُهَا وَكَثِيرُهَا حَرَامٌ ، كَمَا حَرَّمَ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ، وَحَرَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الشَّرَابَ مِنْ كُلِّ‌

___________________

(١).الوافي ، ج ٣٠ ، ص ٦٠٢ ، ح ٢٠٠٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٠١ ، ح ٣١٩٥٩.

(٢). في « ط » : - « قليله وكثيره ».

(٣). في حاشية « جت » : « أبا إبراهيم ».

(٤). في « ط ، ن ، بف ، جت » والوافي : « وقال ».

(٥). في « ن » : « في الخطبة ». وفي حاشية « م » : « في خطبة ». وفي « بح » والوسائلوالتهذيب : - « في خطبته ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١١ ، ح ٤٨٣ ، معلّقاً عن الكليني.الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النبيذ ، ضمن ح ١٢٣٢٦ ، بسند آخر ؛وفيه ، باب الظروف ، ضمن ح ١٢٣٢٧ ، بسند آخر عن أحدهماعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛وفيه ، باب الفقّاع ، صدر ح ١٢٣٦١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٠١٣٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٣٢٠٢٧.

(٧). في « ط ، ق ، بف » : - « الشامي ».

(٨). في المرآة : « الخمر بعينها ، أي خمر العنب ». وقال الفيروز آبادي : « الخمر ما أسكر من عصير العنب أو عام‌كالخمرة ، وقد يذكّر ، والعموم أصحّ ؛ لأنّها حرّمت وما بالمدينة خمر عنب ، وما كان شرابهم إلّا البسر والتمر ، سمّيت خمراً لأنّها تخمر العقل وتستره ، أو لأنّها تركت حتّى أدركت واختمرت ، أو لأنّها تخامر العقل ، أي تخالطه ».القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤٧ - ٥٤٨ ( خمر ).

٧٠٥

مُسْكِرٍ ، وَمَا حَرَّمَهُ(١) رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فَقَدْ حَرَّمَهُ(٢) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ».(٣)

١٢٢٨٨ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ(٥) ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ».(٦)

١٢٢٨٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ رَجُلاً مِنْ بَنِي عَمِّي - وَهُوَ رَجُلٌ(٧) مِنْ صُلَحَاءِ مَوَالِيكَ(٨) - أَمَرَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنِ(٩) النَّبِيذِ ، فَأَصِفَهُ(١٠) لَكَ.

فَقَالَعليه‌السلام لَهُ(١١) : « أَنَا أَصِفُهُ(١٢) لَكَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، فَمَا‌

___________________

(١). في « م ، بح ، بن ، جت » : « حرّم ».

(٢). في « جت » : « حرّم ».

(٣).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب الظروف ، صدر ح ١٢٣٢٩ ، عن عليّ بن إبراهيم عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، وتمام الرواية فيه : « نهي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن كلّ مسكر ، فكلّ مسكر حرام ».التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١١ ، ح ٤٨٠ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ، ضمن ح ١ ، عن أبي الربيع ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وراجع :تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٠الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٣ ، ح ٢٠١٤٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٣٢٠٢٨.

(٤). في « ط »والتهذيب : « عبد الرحمن بن زيد عن أسلم ». وهو سهوٌ ؛ فإنّ عبد الرحمن هذا ، هو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم العدوي ، روى عن أبيه وهو عن عطاء بن يسار. راجع :تهذيب الكمال ، ج ١٠ ، ص ١٢ ، الرقم ٢٠٨٨ ؛ وج ١٧ ، ص ١١٤ ، الرقم ٣٨٢٠. (٥). في « ط » : + « وكلّ ما أسكر فهو خمر ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١١ ، ح ٤٨٣ ، معلّقاً عن الكليني.المقنعة ، ص ٧٩٩ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٠١٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٣٢٠٢٩.

(٧). في «م،جد» والوسائلوالتهذيب : - « رجل ».

(٨). في « ط » : « ومواليك ».

(٩). في « ط » : + « شرب ».

(١٠). في « بن » والوسائلوالتهذيب : « وأصفه ».

(١١). في « بن ، جد » والوسائلوالتهذيب : - « له ». وفي « ط ، ق ، م ، بح ، بف ، جت » : « فقال له عليه‌ السلام » بدل « فقال ‌عليه‌ السلام له ». (١٢). في حاشية « جت » والوسائل : « أصف ».

٧٠٦

أَسْكَرَ(١) كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».

قَالَ : قُلْتُ(٢) : فَقَلِيلُ(٣) الْحَرَامِ يُحِلُّهُ كَثِيرُ الْمَاءِ؟

فَرَدَّ عَلَيْهِ(٤) بِكَفِّهِ مَرَّتَيْنِ(٥) : « لَا ، لَا ».(٦)

١٢٢٩٠ / ٥. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ النَّبِيذِ؟

فَقَالَ : « حَرَّمَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - الْخَمْرَ بِعَيْنِهَا ، وَحَرَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْأَشْرِبَةِ(٧) كُلَّ مُسْكِرٍ ».(٨)

___________________

(١). في « بن » : « وما أسكر ».

(٢). في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائل : « فقلت ». وفي « ط » : + « له ».

(٣). في « ط ، م ، جد » : « قليل ».

(٤). في الوسائل : - « عليه ».

(٥). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والتهذيب : + « أن ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الكافي ، كتاب الأشربة ، باب الظروف ، ذيل ح ١٢٣٢٨ ، وتمام الرواية فيه : « ما أسكر كثيره فقليله حرام ».الأمالي للطوسي ، ص ٣٧٩ ، المجلس ١٣ ، ح ٦٤ ، وتمام الرواية فيه : « ما أسكر كثيره فالجرعة منه خمر »وفيه ما بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٨٠ ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : « الخمر حرام بعينه ، والمسكر من كلّ شراب ، فما أسكر كثيره فقليله حرام ». راجع :عيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١ ؛ وتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٢ ، ح ١٩٠الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٠١٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٣٦ ، ح ٣٢٠٦٢.

(٧). في « ط » : « الأشربة من » بدل « من الأشربة ».

(٨).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب التفويض إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ضمن ح ٦٩٧ ، بسنده عن فضيل بن يسار.الاختصاص ، ص ٣٠٩ ، ضمن الحديث ، بسنده عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .بصائر الدرجات ، ص ٣٨٢ ، ضمن ح ١٦ ، بسند آخر. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٩٧ ، ضمن ح ١٤١٧ ؛ وبصائر الدرجات ، ص ٣٧٩ و ٣٨٣ ، ح ٤ وضمن ح ١٩ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .وفيه ، ص ٣٧٨ و ٣٨٢ ، ضمن ح ٣ و ١٨ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣٢٦ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر مندون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام .تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٤٠ ، صدر ح ١٨٤ ، عن أبي الصبّاح ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٠١٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٦ ، ح ٣٢٠٣٠.

٧٠٧

١٢٢٩١ / ٦. عَنْهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ كُلَيْبٍ الْأَسَدِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ النَّبِيذِ؟

فَقَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله خَطَبَ النَّاسَ ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ(١) : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَلَا(٢) إِنَّ كُلَّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، أَلَا وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».(٣)

١٢٢٩٢ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ ، قَالَ :

كُنْتُ مُبْتَلًى بِالنَّبِيذِ مُعْجَباً بِهِ ، فَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَصِفُ لَكَ النَّبِيذَ.

قَالَ(٤) : فَقَالَ لِي : « بَلْ أَنَا أَصِفُهُ(٥) لَكَ ، قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».

فَقُلْتُ لَهُ : هذَا نَبِيذُ السِّقَايَةِ بِفِنَاءِ(٦) الْكَعْبَةِ(٧) .

فَقَالَ لِي(٨) : « لَيْسَ هكَذَا كَانَتِ السِّقَايَةُ ، إِنَّمَا السِّقَايَةُ زَمْزَمُ ، أَفَتَدْرِي مَنْ(٩) أَوَّلُ مَنْ(١٠) غَيَّرَهَا؟ ».

___________________

(١). في « م » والوسائل : - « في خطبته ».

(٢). في « ط » : - « ألا ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٤ ، ح ٢٠١٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٣٢٠٦٣.

(٤). في « م ، بف ، جد » والوافي والوسائل : - « قال ».

(٥). في « بف » : « أصف ».

(٦). فناء الدار : ما امتدّ من جوانبها ، والجمع : أفنية.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥٧ ( فني ).

(٧). في « جت » : + « قال ».

(٨). في الوسائلوالتهذيب : - « لي ».

(٩). في الوسائل : - « من ».

(١٠). في « م ، ن ، بح ، بن » : - « من ».

٧٠٨

قَالَ(١) : قُلْتُ(٢) : لَا.

قَالَ : « الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، كَانَتْ لَهُ حَبَلَةٌ ، أَفَتَدْرِي مَا الْحَبَلَةُ؟ ».

قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « الْكَرْمُ(٣) ، فَكَانَ(٤) يُنْقِعُ الزَّبِيبَ(٥) غُدْوَةً ، وَيَشْرَبُونَهُ(٦) بِالْعَشِيِّ ، وَيُنْقِعُهُ(٧) بِالْعَشِيِّ ، وَيَشْرَبُونَهُ مِنَ الْغَدِ(٨) يُرِيدُ بِهِ(٩) أَنْ يَكْسِرَ غِلَظَ الْمَاءِ(١٠) عَنِ(١١) النَّاسِ ، وَإِنَّ هؤُلَاءِ قَدْ تَعَدَّوْا ، فَلَا تَشْرَبْهُ وَلَا تَقْرَبْهُ(١٢) ».(١٣)

١٢٢٩٣ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُهُ عَنِ التَّمْرِ وَالزَّبِيبِ يُطْبَخَانِ(١٤) لِلنَّبِيذِ؟

فَقَالَ : « لَا » وَقَالَ : « كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».

___________________

(١). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد »والتهذيب : - « قال ».

(٢). في « ط ، ق » : - « قلت ».

(٣). « الكرم » : شجرة العنب ، واحدتها : كرمة.لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥١٤ ( كرم ).

(٤). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف » : « كان ».

(٥). « ينقع الزبيب » ، أي يتركه في الماء. راجع :المصباح المنير ، ص ٦٢٢ ( نقع ).

(٦). في « ط » : « ويُشرب ».

(٧). في حاشية « جت » : « وينقعونه ».

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائلوالتهذيب : « غدوة » بدل « من الغد ».

(٩). في « ط ، ق ، بف »والتهذيب : - « به ».

(١٠). فيالوافي : « لـمّا كان لماء زمزم مرارة وملوحة كانوا يطيّبونه بالزبيب ، وهذا معنى كسر غلظ الماء ، وإنّما يفعل ذلك العبّاس بن عبد المطّلب ؛ لأنّ سقاية الحاجّ كانت بيده ، ثمّ الجبابرة تعدّوا وغيّروه بإكثار الزبيب والتمر فيه وإطالة مدّة النقع حتّى صار نبيذاً مسكراً ». (١١). في حاشية « جت » والوسائل : « على ».

(١٢). في « ق ، ن ، بف ، بح ، جت » : « ولا تقربنه ». وفي « م ، بن ، جد » والوسائلوالتهذيب : « فلا تقربه ولا تشربه ».

(١٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١١ ، ح ٤٨٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّدالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٥ ، ح ٢٠١٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٣٧ ، ح ٣٢٠٦٤.

(١٤). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « يخلطان ».

٧٠٩

وَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ(١) مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».

وَقَالَ : « لَا(٢) يَصْلُحُ فِي النَّبِيذِ الْخَمِيرَةُ ، وَهِيَ الْعَكَرَةُ(٣) ».(٤)

١٢٢٩٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

ابْتَدَأَنِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٥) يَوْماً مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ ، فَقَالَ(٦) : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ».

قَالَ(٧) : قُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللهُ(٨) ، كُلُّهُ حَرَامٌ(٩) ؟

فَقَالَ : « نَعَمْ ، الْجُرْعَةُ مِنْهُ حَرَامٌ ».(١٠)

١٢٢٩٥ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ جَمِيعاً ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « حَرَّمَ اللهُ الْخَمْرَةَ(١١) قَلِيلَهَا وَكَثِيرَهَا ، كَمَا حَرَّمَ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ‌

___________________

(١). في « ط » : - « كلّ ».

(٢). في « ط » : - « لا ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٢٦٧ : « لا يصلح ، أي خلط العكر به يفسده مسكراً ، أو إذا صار ذا عكر وغلظ يصير مسكراً ، فلا يصلح. والأوّل أظهر ». وقال الفيروزآبادي : « الخمرة - بالضمّ - : عكر النبيذ ». وقال : العَكَر - محرّكة - : ردّيّ كلّ شي‌ء وهو ما يبقي في أسفله.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٤٨ ( خمر ) وص ٦٢١ ( عكر ).

وفيالوافي : « كأنّهم يطرحون عكرة الماء القديم المنبوذ فيه من الماء الجديد حتّى يصير مسكراً ».

(٤). راجع :الخصال ، ص ٦٠٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ٩الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٦ ، ح ٢٠١٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٣٨ ، ح ٣٢٠٦٦.

(٥). في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : + « فقال لي ».

(٦). في « ط ، ق ، بف » والوافي : - « فقال ».

(٧). في « ط ، ق ، ن ، بف ، جت » : - « قال ».

(٨). في « ط » : + « قليله ».

(٩). في « بن » والوسائل : - « حرام ».

(١٠).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٥٢ ، ضمن الحديث الطويل ٥٧٦٢ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٦ ، ح ٢٠١٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٢٥ ، ح ٣٢٠٢٥.

(١١). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « إنّ الله حرّم الخمر » بدل « حرّم الله الخمرة ». وفي « بح » : « حرّم الخمرة » بدلها.

٧١٠

وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ ، وَحَرَّمَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله مِنَ الْأَشْرِبَةِ الْمُسْكِرَ(١) ، وَمَا حَرَّمَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَقَدْ حَرَّمَهُ(٢) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ » وَقَالَ(٣) : « مَا أَسْكَرَ(٤) كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ(٥) ».(٦)

١٢٢٩٦ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

اسْتَأْذَنْتُ لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَسَأَلَهُ عَنِ النَّبِيذِ ، فَقَالَ : « حَلَالٌ ».

فَقَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، إِنَّمَا سَأَلْتُكَ عَنِ النَّبِيذِ الَّذِي يُجْعَلُ فِيهِ الْعَكَرُ ، فَيَغْلِي(٧) حَتّى يُسْكِرَ(٨)

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ(٩) حَرَامٌ ».

فَقَالَ الرَّجُلُ : أَصْلَحَكَ اللهُ ، فَإِنَّ مَنْ عِنْدَنَا بِالْعِرَاقِ يَقُولُونَ(١٠) : إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِنَّمَا(١١) عَنى بِذلِكَ الْقَدَحَ(١٢) الَّذِي يُسْكِرُ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».

فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ(١٣) : فَأَكْسِرُهُ بِالْمَاءِ؟

فَقَالَ(١٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا ، وَمَا لِلْمَاءِ(١٥) ‌........................

___________________

(١). في « م ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « المسكرة ». وفي « بف » : + « وما حرّمه النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من الأشربة المسكر ».

(٢). في « بح ، جت » والوسائل : « حرّم ».

(٣). في « بح » : - « قال ».

(٤). في « بف » : « وما أسكر ».

(٥). في « ط » : « وحرّم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ما أسكر قليله وكثيره » بدل « وحرّم النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله من الأشربة المسكر - إلى - فقليله حرام ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ص ٦٢٧ ، ح ٢٠١٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٣٨ ، ح ٣٢٠٦٥.

(٧). في « بح » : « فغلى ».

(٨). في الوسائل ، ح ٣١١١٢ : « ثمّ يسكن » بدل « حتّى يسكر ».

(٩). في الوسائل ، ح ٣٢٠٦٨ : « ما أسكر ».

(١٠). في « بح » : « من يقول ».

(١١). في الوسائل ، ح ٣٢٠٦٨ : - « إنّما ».

(١٢). في « بف » : « القداح ».

(١٣). في « ط » : - « الرجل ».

(١٤). في « بن » والوسائل ، ح ٣٢٠٦٨ : + « له ».

(١٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل ، ح ٣٢٠٦٨. وفي المطبوع : + « أن ».

٧١١

يُحَلِّلُ(١) الْحَرَامَ ، اتَّقِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا تَشْرَبْهُ ».(٢)

١٢٢٩٧ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ رَجُلاً يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي النَّبِيذِ ؛ فَإِنَّ أَبَا مَرْيَمَ يَشْرَبُهُ وَيَزْعُمُ(٣) أَنَّكَ أَمَرْتَ(٤) بِشُرْبِهِ؟

فَقَالَ : « مَعَاذَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - أَنْ أَكُونَ آمُرُ(٥) بِشُرْبِ(٦) مُسْكِرٍ ، وَاللهِ إِنَّهُ لَشَيْ‌ءٌ مَا اتَّقَيْتُ(٧) فِيهِ سُلْطَاناً وَلَا غَيْرَهُ ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، فَمَا أَسْكَرَ(٨) كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».(٩)

١٢٢٩٨ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ هؤُلَاءِ رُبَّمَا حَضَرْتُ مَعَهُمُ الْعَشَاءَ ، فَيَجِيئُونَ بِالنَّبِيذِ(١٠) بَعْدَ ذلِكَ ، فَإِنْ أَنَا(١١) لَمْ أَشْرَبْهُ(١٢) خِفْتُ أَنْ يَقُولُوا :

___________________

(١). في « ط » : « تحليل ».

(٢).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النبيذ ، ح ١٢٣٢٥ ، إلى قوله : « كلّ مسكر حرام »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٧ ، ح ٢٠١٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٣٩ ، ح ٣٢٠٦٨ ؛وفيه ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٢١١٢ ، إلى قوله : « كلّ مسكر حرام ».

(٣). في « ط » : « فإنّ بعضهم يأمر بشربه ويذكر » بدل « فإنّ أبا مريم يشربه ويزعم ».

(٤). في « ن ، بح ، بن ، جت » وحاشية « بف » والوافي : « أمرته ».

(٥). في « ن ، بن » وحاشية « بف ، جت » والوسائل : « أمرته ». وفي « ط » : « أمرت ».

(٦). في « ق » : « يشرب ».

(٧). في « ق ، بف ، جت » + « لله ». وفي حاشية « بف » : + « من الله ».

(٨). في حاشية « جت » والوسائل : « وما أسكر ».

(٩).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب النبيذ ، صدر ح ١٢٣٢٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٧ ، ح ٢٠١٥١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥١ ، ح ٣٢١٠٤.

(١٠). في « ط » : « النبيذ ».

(١١). في « بن » : والوسائل : - « أنا ».

(١٢). في « ط » : « لم أشرب ».

٧١٢

فُلَانِيٌّ(١) ، فَكَيْفَ(٢) أَصْنَعُ؟

فَقَالَ(٣) : « اكْسِرْهُ بِالْمَاءِ ».

قُلْتُ : فَإِذَا(٤) أَنَا كَسَرْتُهُ(٥) بِالْمَاءِ أَشْرَبُهُ؟

قَالَ : « لَا(٦) ».(٧)

١٢٢٩٩ / ١٤. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ(٨) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي خِدَاشٍ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَةَ النَّيْسَابُورِيِّ(١٠) ، قَالَ(١١) :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْقَدَحُ مِنَ النَّبِيذِ وَالْقَدَحُ مِنَ الْخَمْرِ سَوَاءٌ؟

فَقَالَ(١٢) : « نَعَمْ ، سَوَاءٌ(١٣) ».

قُلْتُ : فَالْحَدُّ(١٤) فِيهِمَا(١٥) سَوَاءٌ؟ فَقَالَ(١٦) : « سَوَاءٌ ».(١٧)

___________________

(١). في « ط » : « فلان ». وفيالوافي : « كنّى بلفظة فلان عن اسم الإمامعليه‌السلام تعظيماً له ، أي جعفري ».

(٢). في « بح » : « كيف ».

(٣). في «ط، ق، ن ،بح،بف ،جت»والوافي : « قال ».

(٤). في الوسائل ، ح ٣٢١٠٥ : « فإن ».

(٥). في « م ، جد » : « أكسرته ».

(٦). فيالوافي : « أراد بقوله : أشربه ، يحلّ لي شربه من غير ضرورة أيضاً ». وفيالمرآة : « قال الوالد العلّامةرحمه‌الله : الظاهر أنّ سؤاله ثانياً كان عامّاً ، لا في حال التقيّة ، وإلّا فلا فائدة في الجواب بكسره بالماء ، ويمكن أن يكون الجواب الآخر كناية عن النهي عن الجلوس معهم ».

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٠١٥٢ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٢ ، ح ٣٢٠٧٦ ؛ وص ٣٥١ ، ح ٣٢١٠٥.

(٨). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جد » والوسائل : - « بن زياد ».

والسند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(٩). في « ط ، ق ، بح » والوافي : « أبي خراش ». وفي « بف ، جت » : « أبي حراش ». والمذكور في رجالنا هو أبو خداش عبد الله بن خداش. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٢٨ ، الرقم ٦٠٤ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ، ص ٥٧ ؛رجال الكشّي ، ص ٤٤٧ ، الرقم ٨٤٠. (١٠). في « بح » : « النيشابوري ».

(١١). في « ط » : - « قال ».

(١٢). في « بف » والوسائل : « قال ».

(١٣). في « بف » : - « سواء ».

(١٤). في « م ، بن ، جد » والوسائل : « الحدّ ».

(١٥). في « ق » : « فيها ».

(١٦). في « م ، بح ، بن ، جد » والوسائل : « قال ».

(١٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٠١٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٥٥ ، ح ٣٢١١١.

٧١٣

١٢٣٠٠ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي الْمَغْرَاءِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَرى(١) فِي قَدَحٍ مِنْ مُسْكِرٍ(٢) يُصَبُّ(٣) عَلَيْهِ الْمَاءُ حَتّى تَذْهَبَ(٤) عَادِيَتُهُ ، وَيَذْهَبَ سُكْرُهُ؟

فَقَالَ : « لَا وَاللهِ ، وَلَا قَطْرَةٌ تَقْطُرُ(٥) مِنْهُ(٦) فِي حُبٍّ إِلَّا أُهَرِيقَ(٧) ذلِكَ الْحُبُّ(٨) ».(٩)

١٢٣٠١ / ١٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ؛

وَ(١٠) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خَلِيفَةَ - وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ - قَالَ :

سَمِعْتُهُ يَقُولُ(١١) : أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ وَزِيَادُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ(١٢) الْحَارِثِيُّ عَلَيْهَا ، فَاسْتَأْذَنْتُ‌

___________________

(١). في « ط ، ق ، ن ، بف ، جت » والوافي : « ما تقول ».

(٢). في « ط ، بح ، بف ، جت » : « المسكر ».

(٣). في « ط ، ق ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « جد » والوافي : « يغلب ».

(٤). في « ن ، بح ، بف » والوافي : « يذهب ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً. و « عاديته » أي شرّه. راجع :الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٢٢ ( عدا ).

(٥). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « قطرت ». وفي الوافي : « يقطر ».

(٦). في « بف ، بن » والوسائل : - « منه ».

(٧). في « ق ، بف » : « اُهرق ».

(٨). في « ق » : « الجبّ ». وفيالمرآة : « ظاهره نجاسة الخمر ، فإنّ الحرام لو لم يكن نجساً إذا وقع قطرة منه في الحبّ ويضمحل فيه لايحكم ظاهراً بالإهراق ، إلّا أن يقال : هذا من خصائص المسكر ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٢ ، ح ٤٨٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكمالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٨ ، ح ٢٠١٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٢٠٧٤.

(١٠). في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّدبن إسماعيل ».

(١١). في « ط ، ق ، بف ، جت » والوافي : - « سمعته يقول ».

(١٢). في « بف » : « عبد الله ».

٧١٤

عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ ، وَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، وَتَمَكَّنْتُ مِنْ مَجْلِسِي(١) ، قَالَ(٢) : فَقُلْتُ(٣) لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي رَجُلٌ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ ، وَقَدْ(٤) هَدَانِي اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ(٥) - إِلى مَحَبَّتِكُمْ وَمَوَدَّتِكُمْ(٦) أَهْلَ الْبَيْتِ.

قَالَ : فَقَالَ لِي(٧) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٨) : « وَكَيْفَ(٩) اهْتَدَيْتَ إِلى مَوَدَّتِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ ؛ فَوَ اللهِ إِنَّ مَحَبَّتَنَا(١٠) فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ لَقَلِيلٌ؟ ».

قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ لِي(١١) غُلَاماً خُرَاسَانِيّاً ، وَهُوَ يَعْمَلُ الْقِصَارَةَ(١٢) ، وَلَهُ هَمْشَهْرِيجُونَ(١٣) أَرْبَعَةٌ(١٤) ، وَهُمْ يَتَدَاعَوْنَ(١٥) كُلَّ جُمُعَةٍ ، فَيَقَعُ(١٦) الدَّعْوَةُ(١٧) عَلى رَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَيُصِيبُ(١٨) غُلَامِي كُلَّ خَمْسِ(١٩) جُمَعٍ جُمُعَةٌ(٢٠) ، فَيَجْعَلُ لَهُمُ(٢١) النَّبِيذَ وَاللَّحْمَ.

قَالَ : ثُمَّ إِذَا فَرَغُوا مِنَ الطَّعَامِ وَاللَّحْمِ ، جَاءَ بِإِجَّانَةٍ ، فَمَلَأَهَا(٢٢) نَبِيذاً ، ثُمَّ جَاءَ‌

___________________

(١). في « ط » : « وسألت أن يخليني » بدل « وتمكّنت من مجلسي ».

(٢). في « م ، بن » والوافي : - « قال ».

(٣). في « بن » وحاشية « جت » : « وقلت ».

(٤). في « ط ، ق ، بف » : « قد » بدون الواو.

(٥). في « ط » : « بكم » بدل « عزّ وجلّ ». وفي « بن ، جد » : - « عزّ وجلّ ».

(٦). في « ط » : - « ومودّتكم ».

(٧). في « ط » : - « لي ».

(٨). في « م ، بن ، جد » : - « أبو عبد اللهعليه‌السلام ». وفي « ط » : + « لي ».

(٩). في « ط ، ق ، بف » : « كيف » بدون الواو.

(١٠). في«ط،ق،بح،بف،بن،جت»والوافي : « محبّينا ».

(١١). في « ط » : - « لي ».

(١٢). في « ط » : « المضادّة ». و « القِصارة » - بالكسر - : حرفة القصّار ، وهو محوِّر الثياب ، أي ‌مُبيّضها. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٤٥ ( قصر ).

(١٣). في « ط » : « رفقاء ». وفي « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : « همشهريجين ». وعليه يكون معطوفاً على قوله : « لي غلاماً » ، والتقدير : وأنّ له همشهريجين ، والهمشهريج معرّب همشهري بالفارسيّة.

(١٤). في « بح ، بف » : - « أربعة ».

(١٥). في « ط » : + « في ».

(١٦). في « ط ، بف » : « فتقع ». وفي « ق » : « لتقع ». وفي « ن ، جت » وحاشية « م » : « ليقع ». وفي بح » : « ليقطع ».

(١٧). في « م ، بن ، جد » : - « فيقع الدعوة ».

(١٨). في « بح » : « فيصب ».

(١٩). في « ط ، جت ، جد » : « خميس ».

(٢٠). في « ط » : - « جمع جمعة ».

(٢١). في « بح » : - « لهم ».

(٢٢). في«م،ن،بح،بن،جد»وحاشية«جت»:«فيملأها».

٧١٥

بِمِطْهَرَةٍ ، فَإِذَا(١) نَاوَلَ إِنْسَاناً(٢) مِنْهُمْ ، قَالَ لَهُ(٣) : لَاتَشْرَبْ حَتّى تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، فَاهْتَدَيْتُ إِلى مَوَدَّتِكُمْ بِهذَا الْغُلَامِ.

قَالَ : فَقَالَ لِي(٤) : « اسْتَوْصِ بِهِ خَيْراً ، وَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُ : يَقُولُ لَكَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ : انْظُرْ شَرَابَكَ هذَا الَّذِي تَشْرَبُهُ(٥) ، فَإِنْ كَانَ يُسْكِرُ كَثِيرُهُ ، فَلَا تَقْرَبَنَّ قَلِيلَهُ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَقَالَ(٦) : مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ ».

قَالَ : فَجِئْتُ إِلَى الْكُوفَةِ ، وَأَقْرَأْتُ الْغُلَامَ السَّلَامَ مِنْ(٧) جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام .

قَالَ : فَبَكى ، ثُمَّ قَالَ لِي : اهْتَمَّ بِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَتّى يُقْرِئَنِي السَّلَامَ؟

قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، وَقَدْ قَالَ لِي(٨) : « قُلْ لَهُ : انْظُرْ(٩) شَرَابَكَ هذَا الَّذِي تَشْرَبُهُ ، فَإِنْ كَانَ يُسْكِرُ كَثِيرُهُ ، فَلَا تَقْرَبَنَّ(١٠) قَلِيلَهُ ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ، وَمَا أَسْكَرَ(١١) كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ » وَقَدْ أَوْصَانِي بِكَ ، فَاذْهَبْ ، فَأَنْتَ(١٢) حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ تَعَالى.

قَالَ : فَقَالَ الْغُلَامُ : وَاللهِ ، إِنَّهُ لَشَرَابٌ مَا يَدْخُلُ(١٣) جَوْفِي مَا بَقِيتُ فِي الدُّنْيَا.(١٤)

١٢٣٠٢ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ :

___________________

(١). في « ن ، بف » : « وإذا ».

(٢). في « بن » : « أحداً ». وفي « ق ، بح » : + « إنساناً ».

(٣). في « ط ، بف ، بن » : - « له ».

(٤). في « ط » : + « به ».

(٥). في « بن » : « تشرب ».

(٦). في « بن » : - « قال ».

(٧). في « ط » : « عن ».

(٨). في « بن » : « وقال » بدل « وقد قال لي ».

(٩). في « بح ، جت » : + « إلى ».

(١٠). في « بح » : « فلا يقربنّ ». وفي « بن » : « فلا تشربنّ ».

(١١). في « ط ، جت » : « وقال : ما أسكر » بدل « وما أسكر ».

(١٢). في « بح » : « أنت ».

(١٣). في « ن ، جت » : + « في ».

(١٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٢٩ ، ح ٢٠١٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٠ ، ح ٣٢٠٧٠ ، من قوله : « انظر شرابك هذا الذي تشربه » إلى قوله : « وما أسكر كثيره فقليله حرام ».

٧١٦

كَانَ أَبُو بَصِيرٍ وَأَصْحَابُهُ يَشْرَبُونَ النَّبِيذَ يَكْسِرُونَهُ بِالْمَاءِ ، فَحَدَّثْتُ بِذلِكَ(١) أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لِي : « وَكَيْفَ صَارَ الْمَاءُ يُحَلِّلُ الْمُسْكِرَ؟ مُرْهُمْ لَايَشْرَبُوا(٢) مِنْهُ قَلِيلاً وَلَا كَثِيراً(٣) ».

قُلْتُ : إِنَّهُمْ يَذْكُرُونَ(٤) أَنَّ الرِّضَا مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ(٥) يُحِلُّهُ لَهُمْ.

فَقَالَ : « وَكَيْفَ كَانَ(٦) يُحِلُّونَ آلُ مُحَمَّدٍ(٧) الْمُسْكِرَ وَهُمْ(٨) لَايَشْرَبُونَ مِنْهُ قَلِيلاً وَلَا كَثِيراً؟ ».

فَفَعَلْتُ(٩) فَأَمْسَكُوا عَنْ شُرْبِهِ.

فَاجْتَمَعْنَا(١٠) عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ(١١) أَبُو بَصِيرٍ : إِنَّ ذَا(١٢) جَاءَنَا عَنْكَ بِكَذَا(١٣) وَكَذَا؟

فَقَالَ : « صَدَقَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ الْمَاءَ لَايُحَلِّلُ(١٤) الْمُسْكِرَ ، فَلَا تَشْرَبُوا مِنْهُ قَلِيلاً وَلَا كَثِيراً».(١٥)

___________________

(١). في « م ، بن » وحاشية « بح ، جت » : « به » وفي الوسائل : - « بذلك ».

(٢). في « م ، بن » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « لا يشربون ».

(٣). في « ط » : - « فقال لي : وكيف - إلى - قليلاً ولا كثيراً ».

(٤). في « ط ، بح ، بف » : « ويذكرون » بدل « إنّهم يذكرون ».

(٥). في الوافي : « كأنّه اُريد بالرضا من آل محمّدعليهم‌السلام تقريرهم الناس على شربه ».

(٦). في « م ، بن » : - « كان ».

(٧). في « ط » : « آل محمّد يحلّون ».

(٨). فيالوافي : « وهو ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع : - « ففعلت ».

(١٠). في « ط » : « واجتمعنا ».

(١١). في « بف » : - « له ».

(١٢). في « ط » : « أنّه » بدل « إنّ ذا ». وفي « م » : « إذا » بدله.

(١٣). في « ط ، ق ، بف » : « كذا ».

(١٤). في الوسائل : « لا يحلّ ».

(١٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٠ ، ح ٢٠١٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤١ ، ح ٣٢٠٧٥.

٧١٧

٢٢ - بَابُ أَنَّ الْخَمْرَ إِنَّمَا حُرِّمَتْ لِفِعْلِهَا فَمَا فَعَلَ فِعْلَ الْخَمْرِ فَهُوَ خَمْرٌ‌

١٢٣٠٣ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنْ أَخِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكُ وَتَعَالى - لَمْ يُحَرِّمِ الْخَمْرَ لِاسْمِهَا ، وَلكِنْ حَرَّمَهَا لِعَاقِبَتِهَا ، فَمَا فَعَلَ فِعْلَ الْخَمْرِ فَهُوَ خَمْرٌ ».(١)

١٢٣٠٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ(٢) ، عَنْ أَخِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ(٣) ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِيعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - لَمْ يُحَرِّمِ الْخَمْرَ لِاسْمِهَا ، وَلكِنَّهُ(٤) حَرَّمَهَا لِعَاقِبَتِهَا ، فَمَا كَانَ عَاقِبَتُهُ عَاقِبَةَ الْخَمْرِ فَهُوَ خَمْرٌ ».(٥)

١٢٣٠٥ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لِمَ حَرَّمَ اللهُ الْخَمْرَ؟

فَقَالَ : « حَرَّمَهَا لِفِعْلِهَا ، وَمَا تُؤَثِّرُ مِنْ(٦) فَسَادِهَا ».(٧)

___________________

(١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٠١٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٢٠٧٨.

(٢). في « بف » : - « بن يقطين ».

(٣). في « م ، ن ، بن ، جد » والوسائل : - « بن عليّ بن يقطين ».

(٤). في « م ، بن ، جت ، جد » وحاشية « بح » والوافي والوسائلوالتهذيب : « ولكن ». وفي « ط » : « ولكنّها ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١١٢ ، ح ٤٨٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. راجع :علل الشرائع ، ص ٤٧٥ ، ح ١ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٩٨ ، ح ٢الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٠١٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٢ ، ح ٣٢٠٧٧.

(٦). في « م ، ن ، بن ، جد » والوافي والوسائل : - « ما تؤثّر من ».

(٧).الكافي ، كتاب الأطعمة ، باب علل التحريم ، ضمن ح ١١٤٤٤ ، بهذا السند وبسند آخر أيضاً عن =

٧١٨

١٢٣٠٦ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام : لِمَ حَرَّمَ اللهُ الْخَمْرَ؟

فَقَالَ : « حَرَّمَهَا لِفِعْلِهَا وَفَسَادِهَا ».(١)

١٢٣٠٧ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي الْجَارُودِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ النَّبِيذِ : أَخَمْرٌ هُوَ؟

فَقَالَعليه‌السلام : « مَا زَادَ عَلَى التَّرْكِ جَوْدَةً فَهُوَ خَمْرٌ(٢) ».(٣)

٢٣ - بَابُ مَنِ اضْطُرَّ إِلَى الْخَمْرِ لِلدَّوَاءِ أَوْ لِلْعَطَشِ (٤) أَوْ لِلتَّقِيَّةِ‌

١٢٣٠٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَضَّاحٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلَتْ أُمُّ خَالِدٍ الْعَبْدِيَّةُ(٥) عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا عِنْدَهُ ، فَقَالَتْ(٦) : جُعِلْتُ فِدَاكَ ،

___________________

= أبي عبد اللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٢٨ ، ضمن ح ٢٨٨ ، بسنده عن عمرو بن عثمان.علل الشرائع ، ص ٤٧٦ ، صدر ح ٢ ، بسند آخر. وفيتفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٩١ ، ح ١٥ ؛والاختصاص ، ص ١٠٣ ، مرسلاً عن محمّد بن عبد الله ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣١ ، ح ٢٠١٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٢٠٧٩.

(١).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٤٥ ، ضمن ح ٤٢١٥ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٦٦٥ ، المجلس ٩٥ ، ضمن ح ١ ؛وعلل الشرائع ، ص ٤٨٣ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٥٦٧ ، ح ٤٩٣٩ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٠١٦٠.

(٢). فيالوافي : « كأنّه اُريد أنّ مازاد شربه على ترك شربه نشاطاً في الطبع وفرحاً فهو خمر ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٦٣٢ ، ح ٢٠١٦١ ؛الوسائل ، ج ٢٥ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٢٠٨٠.

(٤). في « ط ، ق ، ن ، جت » : « لدواء أو لعطش ».

(٥). فيالوافي : « العبديّة : نسبة إلى عبد قيس ، ويقال : العبقسي أيضاً ».

(٦). في « بن » : + « له ».

٧١٩

إِنَّهُ يَعْتَرِينِي قَرَاقِرُ(١) فِي بَطْنِي ، فَسَأَلَتْهُ(٢) عَنْ أَعْلَالِ النِّسَاءِ ، وَقَالَتْ(٣) : وَقَدْ(٤) وَصَفَ(٥) لِي أَطِبَّاءُ الْعِرَاقِ النَّبِيذَ بِالسَّوِيقِ ، وَقَدْ وَقَفْتُ وَعَرَفْتُ(٦) كَرَاهَتَكَ(٧) لَهُ ، فَأَحْبَبْتُ(٨) أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ذلِكَ.

فَقَالَ لَهَا : « وَمَا يَمْنَعُكِ مِنْ(٩) شُرْبِهِ؟ ».

قَالَتْ(١٠) : قَدْ قَلَّدْتُكَ دِينِي ، فَأَلْقَى اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - حِينَ أَلْقَاهُ ، فَأُخْبِرُهُ أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍعليهما‌السلام أَمَرَنِي وَنَهَانِي.

فَقَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، أَلَا تَسْمَعُ إِلى هذِهِ الْمَرْأَةِ وَ(١١) هذِهِ الْمَسَائِلِ(١٢) ؟ لَاوَاللهِ ، لَا آذَنُ(١٣) لَكِ فِي قَطْرَةٍ مِنْهُ(١٤) ، وَ(١٥) لَا تَذُوقِي مِنْهُ قَطْرَةً(١٦) ؛ فَإِنَّمَا(١٧) تَنْدَمِينَ(١٨) إِذَا بَلَغَتْ(١٩) نَفْسُكِ هَاهُنَا - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى حَنْجَرَتِهِ يَقُولُهَا ثَلَاثاً - أَفَهِمْتِ؟ » قَالَتْ(٢٠) : نَعَمْ.

ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا يَبُلُّ الْمِيلَ(٢١) يُنَجِّسُ...................... ‌

___________________

(١). « قراقر » : جمع القَرْقَرة ، وهو صوت البطن ، وهو بالفارسيّة : « غُرغُر » ، يقال : قرقر بطنه قرقرة ، أي صوّت من‌جوع أو غيره. راجع :تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٣٨٧ ( قرر ).

(٢). في « بف » وحاشية « جت » : « وسألته ».

(٣). في « م ، ن ، بن ، جت ، جت »والبحار والتهذيب : - « فسألته عن أعلام النساء وقالت ».

(٤). في « ط » : « قد » بدون الواو.

(٥). في التهذيب : « وصفت ».

(٦). في « م ، بح ، بن »والتهذيب : « وقد عرفت » بدل « وقد وقفت وعرفت ». وفي « ط » : « على » بدل « وعرفت ».

(٧). في التهذيب : « كراهيتك ».

(٨). في « ط » : « وأحببت ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالتهذيب . وفي المطبوع والوافي : « عن ».

(١٠). في « بن »والتهذيب : « فقالت ».

(١١). في التهذيب : - « إلى هذه المرأة و ».

(١٢). في « بن » : + « فلا تذوقي منه قطرة ». وفي حاشية « جت »والتهذيب : + « لا ، فلا تذوقي منه قطرة ».

(١٣). في « بح » : « ولا آذن ».

(١٤). في « بح » : « عنه ».

(١٥). في « م ، بح ، جد » : - « لا آذن لك في قطرة منه و ». وفي التهذيب : - « لا والله لا آذن لك في قطرة منه و ».

(١٦). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت »والتهذيب : - « ولا تذوقي منه قطرة ».

(١٧). في « بن » : « فلمّا ».

(١٨). في«ط»:-«ولا تذوقي منه قطرة فإنّما تندمين ».

(١٩). في « ط » : « إلى أن يبلغ ».

(٢٠). في « ط » : « فقالت ».

(٢١). « الميل » : ما يجعل به الكحل في العين. أو هو ميل الجراحة ، وهو آلة للجرّاح يسبر بها الجرح ونحوه. =

٧٢٠