الكافي الجزء ١٣

الكافي10%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228365 / تحميل: 6331
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنَّ أَصْحَابَنَا يَرْوُونَ أَنَّ حَلْقَ الرَّأْسِ(١) فِي غَيْرِ حَجٍّ وَلَا عُمْرَةٍ مُثْلَةٌ(٢)

فَقَالَ : « كَانَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام إِذَا قَضى مَنَاسِكَهُ(٣) عَدَلَ إِلى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا : سَايَةُ ، فَحَلَقَ(٤) ».(٥)

١٢٦٨٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : إِنَّ(٦) حَلْقَ الرَّأْسِ مُثْلَةٌ.

فَقَالَ : « عُمْرَةٌ لَنَا ، وَمُثْلَةٌ لِأَعْدَائِنَا(٧) ».(٨)

١٢٦٨٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « م ، جد » : « الشعر ».

(٢). المثلة : اسم من مثلتُ بالحيوان ، إذا قطعت أطرافه وشوّهت به. ومثلت بالقتيل ، إذا جدعت أنفه أو اُذنه أو مذاكيره أو شيئاً من أطرافه. والمراد : أنّه قبيح كالعقوبة والنكال ، أو لايكون إلّافي العقوبة ، كما في حلق رأس الزاني ، فقالعليه‌السلام : « لو كان مثله لما فعله أبو الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ( مثل ) ؛ روضةالمتّقين ، ج ٥ ، ص ٢١٩. (٣). فيالفقيه : « نسكه ».

(٤). فيالوافي : « اُريد بأبي الحسن الأوّل الثاني ، وبالثاني الأوّلعليهما‌السلام ، ولعلّ عدوله إلى ساية للحلق للتقيّة ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٢ ، ح ٣١٢٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٠ ، ح ٥١٦١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٥ ، ذيل ح ١٦٢٤.

(٦). في « م ، بف ، بن ، جد »والوافي والوسائل : - « إنّ ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٩ : « عمرة لنا ، أي عبادة ؛ من قولهم : عمر ربّه ، أي عبده ؛ أو زينة ، من العمارة مجازاً ، ويؤيّده ما روي أنّه مثلة لأعدائكم وجمال لكم. وفي بعض النسخ : « عزّة » وهو أظهر. وأمّا كونه مثلة وشيناً لأعدائهم ، فلعدم تمسّكهم بما هو الأهمّ من ذلك من اُصول الدين ومتابعة أئمّة المسلمين ، وذكر الصدوق أنّ المراد بهم الخوارج ، فإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في وصفهم : علامتهم التسبيد وترك التدهّن ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٧٢٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « حلق الرأس في غير حجّ ولا عمرة مثلة ». وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٨ ؛ وج ٢ ، ص ٥٢٣ ، ح ٣١٢٥ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « حلق الرأس في غير حجّ ولا عمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٦٢٥.

١٢١

عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَسْلَمَ(١) ، قَالَ :

حَجَمَنِي الْحَجَّامُ ، فَحَلَقَ مِنْ مَوْضِعِ النُّقْرَةِ ، فَرَآنِي(٢) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَيُّ شَيْ‌ءٍ هذَا؟! اذْهَبْ ، فَاحْلِقْ رَأْسَكَ ».

قَالَ : فَذَهَبْتُ ، وَحَلَقْتُ(٣) رَأْسِي.(٤)

١٢٦٨٦ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي إِطَالَةِ الشَّعْرِ؟

فَقَالَ : « كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله مُشْعِرِينَ » يَعْنِي الطَّمَّ(٥) .(٦)

١٢٦٨٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأَحْلِقُ كُلَّ جُمُعَةٍ فِيمَا بَيْنَ الطَّلْيَةِ إِلَى الطَّلْيَةِ(٧) ».(٨)

١٢٦٨٨ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

____________________

(١). في الطبعة الحجرية : « عبدالرحمن بن عمرو بن مسلم ».

(٢). في « بح ، بف » : « فرأى ».

(٣). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « فحلقت ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٠ ، ح ٥١٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٣.

(٥). فيالمرآة : « قوله : يعني الطمّ. قال فيالنهاية : طمّ شعره أي جزّه ، واستأصله. ولعلّه من بعض الرواة. وحمل بناء الإفعال على معنى الإزالة ، كقولهم : أعجمته ، أي أزلت عجمته ؛ أو على أنّه مأخوذ من قولهم أشعر الجنين : إذا نبت عليه الشعر ، كناية عن قلّة شعورهم إن لم يكن التفسير مأخوذاً من الإمامعليه‌السلام فلا يخفى بعده وعدم الحاجة إليه ». اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٩ ( طمم ).

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥١ ، ح ٥١٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٦٢٦.

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما بين الطلية ، بأن تكون الطلية في كلّ خمسة عشر يوماً أو يكون في كل اُسبوع في وسطه. والأخير أظهر لفظاً ، والأوّل معنى ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١٦٢٩.

١٢٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رُبَّمَا كَثُرَ الشَّعْرُ فِي قَفَايَ ، فَيَغُمُّنِي(١) غَمّاً شَدِيداً.

فَقَالَ(٢) لِي : « يَا إِسْحَاقُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ حَلْقَ الْقَفَا يَذْهَبُ بِالْغَمِّ(٣) ؟ ».(٤)

٣٤ - بَابُ اتِّخَاذِ الشَّعْرِ وَالْفَرْقِ‌

١٢٦٨٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ(٥) ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ وَفْرَةٌ : أَيَفْرُقُهَا(٦) ، أَوْ يَدَعُهَا؟

فَقَالَ(٧) : « يَفْرُقُهَا ».(٨)

١٢٦٩٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنِ اتَّخَذَ شَعْراً ، فَلْيُحْسِنْ وِلَايَتَهُ ، أَوْ لِيَجُزَّهُ ».(٩)

____________________

(١). في « بح » : « فتغمّني ».

(٢). في « م ، بن ، جد »والوسائل : « قال فقال ».

(٣). في حاشية « جت » : « الغمّ ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٤.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي المطبوع : « داود بن الحسين ».

وأبو العبّاس البقباق هو الفضل بن عبد الملك ، له كتاب يرويه داود بن حصين. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٤٢١ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٨١ ، الرقم ٢٧٦.

(٦). الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الاُذن.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢١٠ ( وفر ).

وفيالوافي : « الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الاُذن أو جاوزها أو ما سال على الاذن ، أو الشعر المجتمع على الرأس. والفرق : الطريق في شعر الرأس ، ومنه الـمِفرق بكسر الميم وفتحها لوسط الرأس ؛ لأنّه يفرق فيه الشعر ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » : « قال ».

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٦.

(٩).الجعفريّات ، ص ١٥٦ ، وتمام الرواية فيه : « من كان له شعر فليحسن إليه » ؛ وفيه ، ص ١٥٧ ، ضمن =

١٢٣

١٢٦٩١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَارُونَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَفْرُقُ شَعْرَهُ؟

قَالَ : « لَا(١) ، إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(٢) إِذَا طَالَ شَعْرُهُ ، كَانَ إِلى شَحْمَةِ أُذُنِهِ ».(٣)

١٢٦٩٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) : قُلْتُ(٥) : إِنَّهُمْ يَرْوُونَ أَنَّ الْفَرْقَ مِنَ السُّنَّةِ.

قَالَ : « مِنَ السُّنَّةِ(٦) ».

قُلْتُ(٧) : يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَرَقَ.

قَالَ : « مَا فَرَقَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَا كَانَتِ(٨) الْأَنْبِيَاءُ تُمْسِكُ الشَّعْرَ ».(٩)

١٢٦٩٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

____________________

= الحديث ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيهما : « ومن اتّخذ شعراً فليحسن إليه ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٦ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥١ ، ح ٥١٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٧٠٣.

(١). فيالمرآة : « أي في غالب الأوقات ، لما سيأتي ».

(٢). في « بف » : - « كان ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٨ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٤.

(٤). في « بح » : - « قال ».

(٥). في «بف»:-«قلت ». وفي « ن » : + « له ».

(٦). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد »والوسائل : - « قال : من السنّة ».

(٧). فيالوسائل : « وقلت ».

(٨). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار . وفي « م » : « فلا كانت ». وفي المطبوع : « ولا كان ».

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٧ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٥.

١٢٤

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْفَرْقُ مِنَ السُّنَّةِ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : فَهَلْ(١) فَرَقَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : كَيْفَ فَرَقَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَلَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ؟

قَالَ : « مَنْ أَصَابَهُ مَا(٢) أَصَابَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يَفْرُقُ(٣) كَمَا فَرَقَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) ، وَإِلَّا فَلَا »(٥)

قُلْتُ لَهُ(٦) : كَيْفَ ذلِكَ(٧) ؟

قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حِينَ(٨) صُدَّ عَنِ الْبَيْتِ - وَقَدْ كَانَ سَاقَ الْهَدْيَ وَأَحْرَمَ - أَرَاهُ اللهُ الرُّؤْيَا الَّتِي أَخْبَرَهُ(٩) اللهُ بِهَا فِي كِتَابِهِ ، إِذْ يَقُولُ :( لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا (١٠) بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ) (١١) فَعَلِمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنَّ اللهَ سَيَفِي لَهُ بِمَا أَرَاهُ ، فَمِنْ ثَمَّ وَفَّرَ ذلِكَ الشَّعْرَ الَّذِي كَانَ عَلى رَأْسِهِ حِينَ أَحْرَمَ ؛ انْتِظَاراً لِحَلْقِهِ فِي الْحَرَمِ حَيْثُ وَعَدَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا حَلَقَهُ لَمْ يُعِدْ فِي تَوْفِيرِ الشَّعْرِ ، وَلَا كَانَ ذلِكَ مِنْ قَبْلِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٢)

____________________

(١). فيالبحار ، ج ٦١ : « هل ».

(٢). في « بن » : « كما ».

(٣). في « بح » : « فرق ».

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والوسائل والبحار ، ج ١٦. وفي « بف »والوافي : « من أصابه ما أصاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفرق كما فرق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد أصاب سنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». وفي المطبوع : + « فقد أصاب سنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٥). فيالبحار ، ج ٦١ : - « قلت : كيف فرّق رسول الله » إلى هنا.

(٦). في«ن،بن»والوافي والبحار ، ج ١٦ : - « له ».

(٧).في«بن»:«ذاك». وفيالبحار ، ج ١٦:-« ذلك ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت »والوسائل والبحار ، ج ١٦ : « لما ».

(٩). في « م ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي : « أخبرك ». وفيالبحار : « أخبر ».

(١٠). في « ن ، بن » والبحار ، ج ١٦ : - « التي أخبره الله بها في كتابه إذ يقول :( لَّقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّوءْيَا ) ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوعوالوسائل والبحار ، ج ١٦ : +( لَاتَخَافُونَ ) . والآية في سورة الفتح (٤٨) : ٢٧.

(١٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٣ ، ح ٥١٧١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٩ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٦ ؛ =

١٢٥

٣٥ - بَابُ اللِّحْيَةِ وَالشَّارِبِ‌

١٢٦٩٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَأْخُذُ عَارِضَيْهِ(١) ، وَيُبَطِّنُ(٢) لِحْيَتَهُ(٣) .(٤)

١٢٦٩٥ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً(٥) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَادَ مِنَ اللِّحْيَةِ عَنِ(٦) الْقَبْضَةِ ، فَهُوَ فِي النَّارِ ».(٧)

١٢٦٩٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَدْرِ اللِّحْيَةِ قَالَ : « تَقْبِضُ بِيَدِكَ عَلَى اللِّحْيَةِ ، وَتَجُزُّ مَا فَضَلَ(٨) ».(٩)

____________________

= وج ٦١ ، ص ١٦٩ ، ح ٢٥.

(١). فيالوافي : « العارض : هو الشعر المنحطّ عن محاذاة الاُذن يتّصل أسفله بما يقرب من الذقن ، وأعلاه بالعذار ، والعذار هو الشعر المحاذي للاُذن المتّصل أعلاه بالصدغ ، وبينه وبين الاُذن بياض يسير ، والصدغ المنخفض ما بين أعلى الاُذن وطرف الحاجب ». (٢). في حاشية « جت » : « وبطن ».

(٣). « يبطّن لحيته » أي يأخذ الشعر من تحت الحنك والذقن.النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٨ ( بطن ).

(٤). راجع :مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٣٩ ؛والجعفريّات ، ص ١٥٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤٣ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ذيل ح ٣٥.

(٥). في « بح » : - « جميعاً ».

(٦). في«ن،بح،بف،جت»:«على».وفيالوافي :«من».

(٧).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٢ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٦٤٧.

(٨). فيالوافي : « قيل : المراد بالقبض على لحيته أن يضع يده على ذقنه ، فيأخذه بطرفيه فيجزّ ما فضل من مسترسل اللحية طولاً ، لا القبض ممّا تحت الذقن ».

(٩).الجعفريّات ،ص ١٥٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ،مع زيادة =

١٢٦

١٢٦٩٧ / ٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام قَدْ(٢) خَفَّفَ لِحْيَتَهُ.(٣)

١٢٦٩٨ / ٥. عَنْهُ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام وَالْحَجَّامُ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ : « دَوِّرْهَا ».(٦)

١٢٦٩٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ(٧) مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ الشَّارِبِ(٨) حَتّى يَبْلُغَ الْإِطَارَ(٩) ».(١٠)

١٢٧٠٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

____________________

= في أوّله.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٤ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٦٤٨.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢). في « بف ، جت » والبحار : « وقد ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤١ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٦.

(٤). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٥). هكذا في « ن ، بح ، بف »والوسائل . وفي « م ، جد » والمطبوع : « الخزّاز ». وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥ أنّ الصواب في لقب أبي أيّوب هذا هو الخرّاز.

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٣ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ١٦٤٠ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ذيل ح ٣٦.

(٧). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوسائل : - « إنّ ».

(٨). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت »والوافي : « أن يأخذ الشارب ».

(٩). « الإطار » : يعني حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة. وكلّ شي‌ء أحاط بشي‌ء فهو إطار له.النهاية ، ج ١ ، ص ٥٦ ( أطر ).

(١٠).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥١.

١٢٧

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَصِّ الشَّارِبِ : أَمِنَ السُّنَّةِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ».(١)

١٢٧٠١ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرْنَا الْأَخْذَ مِنَ الشَّارِبِ ، فَقَالَ : « نُشْرَةٌ(٢) وَهُوَ مِنَ السُّنَّةِ».(٣)

١٢٧٠٢ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ :

أَنَّهُ رَأى أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَحْفى شَارِبَهُ(٥) حَتّى أَلْصَقَهُ(٦) بِالْعَسِيبِ(٧) .(٨)

١٢٧٠٣ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَادَ عَلَى الْقَبْضَةِ فَفِي النَّارِ » يَعْنِي اللِّحْيَةَ.(١٠)

____________________

(١).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٣٩.تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام . راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ، ح ٣٠٣٢ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٨ ، ح ١ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٠.

(٢). النشرة - بالضمّ - : رقية يعالج بها المجنون والمريض.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٩ ( نشر ).

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٠ ، ح ٥١٨٥ ؛وسائل الشيعة ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٣.

(٤). في البحار : « أصحابه ».

(٥). « أحفى شاربه » أي استقصى في أخذه وألزق جزّه.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١٦ ( حفا ).

(٦). في « بف »والوافي : « ألزقه ».

(٧). العسيب : منبت الشعر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ( عسب ).

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ١٦٥٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٧ ، ح ٦٨.

(٩). في « بح » : - « عمّن أخبره ». ومحمّد بن أبي حمزة هذا ، هو الثمالي ، يروي عن أبي عبداللهعليه‌السلام مباشرة ، كما يروي عنهعليه‌السلام بالتوسّط.

(١٠).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٦٤٦.

١٢٨

١٢٧٠٤ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَارِبَهُ(١) ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَّخِذُهُ مَخْبَأً(٢) يَسْتَتِرُ بِهِ ».(٣)

١٢٧٠٥ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ بِالنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ ، فَقَالَ : مَا كَانَ عَلى هذَا لَوْ هَيَّأَ مِنْ لِحْيَتِهِ ».

فَبَلَغَ ذلِكَ الرَّجُلَ ، فَهَيَّأَ لِحْيَتَهُ(٤) بَيْنَ اللِّحْيَتَيْنِ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : « هكَذَا فَافْعَلُوا ».(٥)

٣٦ - بَابُ أَخْذِ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ‌

١٢٧٠٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْأَشْعَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَخْذُ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ يُحَسِّنُ الْوَجْهَ ».(٦)

____________________

(١). فيالجعفريّات : + « ولا عانته ولا شعر جناحه ». وفي العلل : + « ولا عانته ولا شعر إبطيه ».

(٢). في الوافيوالفقيه ، ح ٣٠٧ : « مخباً ».

(٣).علل الشرائع ، ص ٥١٩ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٠٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٨ ، ح ٥١٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٢.

(٤). في « م ، ن ، جت »والوسائل : « بلحيته ». وفي « بح ، جد » : - « لحيته ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٧ ، ح ٥١٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤٢.

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٠ ، ح ٥١٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٦٦٣.

١٢٩

٣٧ - بَابُ التَّمَشُّطِ (١)

١٢٧٠٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الثَّوْبُ النَّقِيُّ يَكْبِتُ(٢) الْعَدُوَّ ، وَالدُّهْنُ يَذْهَبُ بِالْبُؤْسِ(٣) ، وَالْمَشْطُ لِلرَّأْسِ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ ».

قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الْوَبَاءُ؟

قَالَ : « الْحُمّى ، وَالْمَشْطُ لِلِّحْيَةِ يَشُدُّ الْأَضْرَاسَ ».(٤)

١٢٧٠٨ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمَّارٍ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْمَشْطُ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ ، وَكَانَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مُشْطٌ فِي الْمَسْجِدِ يَتَمَشَّطُ بِهِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ».(٥)

١٢٧٠٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

____________________

(١). التمشيط : ترجيل الشعر. ويقال له بالفارسيّة : « شانه كردن ». اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٦ ( مشط ).

(٢). في « جت » : « يكبب ».

(٣). البؤس : الحاجة والفقر. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٣١ ( بأس ).

(٤).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب اللباس ، ح ١٢٤٤٢ ، إلى قوله : « يكبت العدوّ » ؛ وفيه ، باب الادّهان ، ح ١٢٨٨٨ ، وتمام الرواية فيه : « الدهن يذهب بالسوء ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٩ ، مرسلاً ، من قوله : « المشط للرأس » مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٣ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « المشط يذهب بالوباء »الوافى ، ج ٦ ، ص ٦٦٧ ، ح ٥٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ١٦٦٥ ، من قوله : « المشط للرأس » ؛وفيه ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٥٧٦٢ ، إلى قوله : « يكبت العدوّ ».

(٥).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٢٦ ، عن عمّار النوفليالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٦٧٢.

١٣٠

دَخَلْتُ عَلى أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام وَفِي يَدِهِ مُشْطُ عَاجٍ(١) يَتَمَشَّطُ بِهِ(٢) ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ عِنْدَنَا بِالْعِرَاقِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَايَحِلُّ التَّمَشُّطُ بِالْعَاجِ.

قَالَ(٣) : « وَلِمَ؟ فَقَدْ كَانَ لِأَبِيعليه‌السلام مِنْهَا(٤) مُشْطٌ أَوْ مُشْطَانِ ».

ثُمَّ قَالَ : « تَمَشَّطُوا بِالْعَاجِ ؛ فَإِنَّ الْعَاجَ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ(٥) ».(٦)

١٢٧١٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ(٧) ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَتَمَشَّطُ بِمُشْطِ عَاجٍ ، وَاشْتَرَيْتُهُ لَهُ.(٨)

١٢٧١١ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

____________________

(١). « العاج » : الذبل. وقيل : شي‌ء يتّخذ من ظهر السلحفاة البحريّة والعاج : عظيم أنياب الفيل.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ( عاج ).

(٢). في « جت » : - « يتمشّط به ».

(٣). في «بح،بف،جت»والوافي والوسائل : « فقال ».

(٤). في حاشية « جت » : « فيها ».

(٥). قال الشهيد فيالذكرى : « بالوباء ، بالباء الموحّدة تحت والهمزة ، وروى البرقي بالنون والقصر ، وهو : الضعف ».الذكرى ، ج ١ ، ص ١٥٨.

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٢ ، مرسلاً عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « تمشّطوا بالعاج فإنّه يذهب بالوباء »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٩ ، ح ٥٢١١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١٦٧٨ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ١٦.

(٧). فيالوسائل ، ج ١٧ : « موسى بن يزيد ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد روى جعفر بن بشير عن موسى بن بكر [ الواسطي ] فيالكافي ، ح ٦٩٧٣ و ٩٢٠٦ ،وكمال الدين ، ص ٦٤٤ ، ح ٣. ولم يثبت في رواتنا وجود راوٍ باسم موسى بن يزيد. وماورد فيالفهرست للطوسي ، ص ٤٥٤ ، الرقم ٧٢٠ ، من ذكر موسى بن يزيد ونسبت كتاب إليه رواه صفوان بن يحيى عنه ، الظاهر أنّ موسى بن يزيد هناك محرّف من موسى بن بريد وهو موسى بن بريد بن معاوية أخو القاسم بن بريد ، كما يعلم ذلك من مقارنة ماورد فيرجال النجاشي ، ص ٤٠٨ ، الرقم ١٠٨٤ مع ماورد في الموضع المذكور من الفهرست. لا حظ أيضاً :رجال النجاشي ، ص ٣١٣ ، الرقم ٨٥٧.

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٠ ، ح ٥٢١٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٦٧٩ ؛ وج ١٧ ، ص ١٧١ ، ح ٢٢٢٧٥ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ١٧.

١٣١

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْعَاجِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ، وَإِنَّ لِي مِنْهُ لَمُشْطاً(١) ».(٢)

١٢٧١٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ نَصْرِ بْنِ إِسْحَاقَ(٣) ، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيدٍ :

رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قَالَ : « كَثْرَةُ(٤) تَسْرِيحِ(٥) الرَّأْسِ تَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ ، وَتَجْلِبُ الرِّزْقَ ، وَتَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ(٦) ».(٧)

١٢٧١٣ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ) (٨) قَالَ :

____________________

(١). في « بف » : « مشطاً ».

(٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٠ ، ح ٥٢١٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٦٨١ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٧.

(٣). هكذا في « بن ، جت »والوافي والوسائل . وفي « م ، ن ، بح ، بف ، جد » والمطبوع : « نضر بن إسحاق ».

هذا ، وقد روى ابن محبوب عن نصر بن إسحاق [ الكوفي ] فيالكافي ، ح ٢٢٠٢ و ٢٢٠٣ و ٨٧٦٤.

وأمّا ماورد فيثواب الأعمال ، ص ٣٩ ، ح ١ ، من نقل الخبر بسنده عن أحمد بن محمّد عن نضر بن إسحاق ، ففيه مضافاً إلى وقوع السقط بعد « أحمد بن محمّد » أورد العلّامة المجلسي الخبر فيالبحار ، ج ٧٣ ، ص ١١٨ ، ح ٧ نقلاً منثواب الأعمال وفيه « نصر بن إسحاق ».

ويؤكّد ذلك أنّ « النضر » يُكتَبُ كثيراً بالألف واللام ، وقلّما يكتب بغير التعريف كما صرّح به ابن ماكولا فيالإكمال ، ج ٧ ، ص ٢٦١ وابن حجر العسقلاني في‌تبصير المنتبه ، ج ٤ ، ص ١٤١٧.

(٤). فيثواب الأعمال : - « كثرة ».

(٥). التسريح : حلّ الشعر وإرساله. ويطلق عليه بالفارسيّة : ( شانه كردن ). راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٣٣٩ ( سرح ).

(٦). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوافي والوسائل وثواب الأعمال : « يذهب بالوباء ، ويجلب الرزق ، ويزيد في الجماع » بدل « تذهب بالوباء ، وتجلب الرزق ، وتزيد في الجماع ».

(٧).ثواب الأعمال ، ص ٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب. وراجع :الخصال ، ص ٢٦٨ ، باب الخمسة ، ح ٣الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ١٦٦٦.

(٨). الأعراف (٧) : ٣١.

١٣٢

« مِنْ ذلِكَ التَّمَشُّطُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ».(١)

١٢٧١٤ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنِ ابْنِ مَيَّاحٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - قَالَ : « إِذَا سَرَّحْتَ رَأْسَكَ وَلِحْيَتَكَ ، فَأَمِرَّ الْمُشْطَ(٢) عَلى صَدْرِكَ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْهَمِّ وَالْوَبَاءِ(٣) ».(٤)

١٢٧١٥ / ٩. عَنْهُ(٥) ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

كَثْرَةُ التَّمَشُّطِ(٦) تُقَلِّلُ(٧) الْبَلْغَمَ.(٨)

١٢٧١٦ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَالَ : « مَنْ سَرَّحَ لِحْيَتَهُ سَبْعِينَ مَرَّةً ، وَعَدَّهَا مَرَّةً مَرَّةً ، لَمْ يَقْرَبْهُ الشَّيْطَانُ أَرْبَعِينَ يَوْماً(٩) ».(١٠)

____________________

(١).الخصال ، ص ٢٦٨ ، باب الخمسة ، صدر ح ٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إلى قوله : « ذلك التمشّط ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٨ ، مرسلاً.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٢٥ ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٢٧ ، ضمن الحديث ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٦٧١.

(٢). في « بف »والوافي : « بالمشط ».

(٣). فيالفقيه : « والونا ».

(٤).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٢٠ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ح ١٦٩٠.

(٥). أكثر أحمد بن محمّد بن خالد من الرواية عن أبيه. والظاهر رجوع الضمير إليه.

(٦). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت »والوسائل : « المشط ».

(٧). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت »والوسائل : « يقلّل ».

(٨).الخصال ، ص ٢٦٨ ، باب الخمسة ، ذيل ح ٣ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٩ ، ح ٥٢٠٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٠ ، ح ١٦٦٩.

(٩). فيثواب الأعمال : « صباحاً ».

(١٠).ثواب الأعمال ، ص ٤٠، ح ١، بسنده عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن =

١٣٣

١٢٧١٧ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِهْزَمٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ عِظَامِ الْفِيلِ : مَدَاهِنِهَا وَأَمْشَاطِهَا؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهَا(١) ».(٢)

٣٨ - بَابُ قَصِّ الْأَظْفَارِ‌

١٢٧١٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ(٣) ، قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ يَمْنَعُ الدَّاءَ الْأَعْظَمَ ، وَيُدِرُّ الرِّزْقَ(٤) ».(٥)

____________________

= محمّد بن عمر الهمداني ، عن ابن عطيّة ، عن إسماعيل بن جابر.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣٢١ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٩ ، ح ٥٢١٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ، ح ١٦٩١.

(١). في « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوافي : « به ».

(٢).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب جامع فيها يحلّ الشراء و ، ح ٩٠١٦ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٧٣ ، ح ١٠٨٣ ؛ وج ٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٥٨٥ ، بسند آخر عن أبي إبراهيمعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٠ ، ح ٥٢١٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٦٨٠.

(٣). كذا في النسخ والمطبوع. وفي الوسائل : + « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ». والخبر رواه الشيخ الصدوق - باختلاف يسير جدّاً - فيثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٤ بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام عن آبائهعليهم‌السلام قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وهو الظاهر ؛ فإنّ هذا الخبر قطعة من الخبر الطويل المعروف بحديث الأربعمائة الذي رواها الشيخ الصدوق فيالخصال ، ص ٦١٠ ، ح ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن آبائهعليهم‌السلام عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .

(٤). فيثواب الأعمال : « ويزيد في الرزق ». وفي التحف : « ويجلب الرزق ». و « يُدِرّ الرزق » أي يُكثر الرزق. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥٥٣ ( درّ ).

(٥).ثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٤ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الخصال ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث =

١٣٤

١٢٧١٩ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يُؤَمِّنُ مِنَ الْجُذَامِ(١) وَالْبَرَصِ وَالْعَمى ، وَإِنْ(٢) لَمْ تَحْتَجْ(٣) فَحُكَّهَا(٤) ».(٥)

١٢٧٢٠ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ(٦) بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اللهِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ :

قَالَ لِي(٧) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « خُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَأَظْفَارِكَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا شَيْ‌ءٌ فَحُكَّهَا(٨) ؛ لَايُصِيبُكَ(٩) جُنُونٌ وَلَا جُذَامٌ وَلَا بَرَصٌ ».(١٠)

١٢٧٢١ / ٤. عَنْهُ(١١) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :

____________________

= الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، من دون الإسناد إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٠ ، ح ٥٢٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣١ ، ح ١٧١١.

(١). فيالفقيه : + « والجنون ».

(٢). في « ن ، بح ، جت »والفقيه وثواب الأعمال : « فإن ».

(٣). في « جت » : « لم يحتج ».

(٤). فيالفقيه وثواب الأعمال والخصال ، ح ٨٧ : + « حكاً ».

(٥).ثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٥ ؛ والخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، صدر ح ٨٧ ، بسندهما عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٠١ ، معلّقاً عن هشام بن سالم.الخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، ح ٨٨ ، بسند آخر عن أبي عبد الله ، عن أبيهعليهما‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٠ ، ح ٥٢٥١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٥ ، ح ٩٥٦٠.

(٦). في « بح ، جت » : « الحسين ».

(٧). في « بح ، بف »والوافي : - « لي ».

(٨). فيالتهذيب ، ح ٦٢٨ : « فزكّها ».

(٩). فيالوافي عن بعض النسخوالتهذيب ، ح ٦٢٨ : « فلا يصيبك ».

(١٠).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ، ح ٦٢٨ ، بسنده عن الحسن بن سليمان بن هلال. وفيه ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٢ ؛ والخصال ، ص ٣٩ ، باب الاثنين ، ح ٢٤ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٠ ، ح ٥٢٥٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٧ ، ح ٩٥٧٠.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد المذكور في السند السابق.

١٣٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَأَخْذُ الشَّارِبِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَمَانٌ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ ».(١)

١٢٧٢٢ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنِ ابْنِ عُقْبَةَ(٢) ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ السُّنَّةِ تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ».(٣)

١٢٧٢٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ الْحُرِّ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّمَا قُصَّ(٤) الْأَظْفَارُ لِأَنَّهَا مَقِيلُ الشَّيْطَانِ ، وَمِنْهُ(٥) يَكُونُ النِّسْيَانُ ».(٦)

١٢٧٢٤ / ٧. عَنْهُ(٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ،عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ أَسْتَرَ(٨) وَأَخْفى مَا يُسَلِّطُ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنِ آدَمَ أَنْ صَارَ يَسْكُنُ(٩) تَحْتَ الْأَظَافِيرِ(١٠) ».(١١)

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٨ ، ح ٩٥٧١.

(٢). في « م ، بح ، بف ، جت »والوسائل : « عن عليّ بن عقبة ».

(٣). راجع :الخصال ، ص ٢٧١ ، باب الخمسة ، ح ١١الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٩ ، ح ٥٢٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١٤.

(٤). في « م ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي والوسائل : « قصّوا ».

(٥). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : مقيل الشيطان ، أي محلّ قيلولته. قولهعليه‌السلام : ومنه ، أي من ترك القصّ أو من قيلولة الشيطان ».

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١٢.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٨). في حاشية « ن » : « أسرّ ».

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « أن يسكن ».

(١٠). في « ن ، بح ، جت » : « الأظفار ».

(١١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٢ ، ح ١٧١٣.

١٣٦

١٢٧٢٥ / ٨. عَنْهُ(١) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ الْحَنَّاطِ(٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ(٣) : مَا ثَوَابُ مَنْ أَخَذَ مِنْ(٤) شَارِبِهِ وَقَلَّمَ أَظْفَارَهُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ؟

قَالَ : « لَا يَزَالُ مُطَهَّراً(٥) إِلَى الْجُمُعَةِ الْأُخْرى ».(٦)

١٢٧٢٦ / ٩. عَنْهُ(٧) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ(٨) الْجُرْجَانِيِّ ، عَنْ أَبِي الْخَضِيبِ(٩) الرَّبِيعِ بْنِ بَكْرٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْقَصِيرِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « مَنْ أَخَذَ(١٠) مِنْ أَظْفَارِهِ وَشَارِبِهِ(١١) كُلَّ جُمُعَةٍ ، وَقَالَ حِينَ يَأْخُذُ(١٢) : "بِسْمِ اللهِ ، وَبِاللهِ ، وَعَلى سُنَّةِ مُحَمَّدٍ(١٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله " ، لَمْ يَسْقُطْ(١٤) مِنْهُ قُلَامَةٌ وَلَا جُزَازَةٌ(١٥) إِلَّا كَتَبَ اللهُ(١٦) لَهُ بِهَا عِتْقَ نَسَمَةٍ ، وَلَا يَمْرَضُ(١٧) إِلَّا مَرَضَهُ الَّذِي‌

____________________

(١). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٢). في هامش المطبوع : « عليّ الخيّاط ».

(٣). في « بح ، بف ، جت » : - « له ».

(٤). في « بف » : - « من ».

(٥). في « ن ، بح ، جت » : « متطهّراً ».

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٠٦ ، معلّقاً عن الحسين بن أبي العلاء ، عن الصادقعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١،ح ٥٢٥٩؛الوسائل ،ج ٧،ص ٣٥٨،ح ٩٥٧٢. (٧). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٨). في حاشية « جت » : « أبي جعفر ».

(٩). في « جت » : « أبي الخصيب ».

(١٠). فيالمقنعة : + « شيئاً ».

(١١). في « ن ، جت » والمقنعة : «شاربه وأظفاره».

(١٢). في « بح ، بف » : « أخذ ».

(١٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « رسول الله ». وفيالوافي والتهذيب : « رسول الله » بدل محمّد ». وفيالفقيه والمقنعة : « محمّد وآل محمّد صلوات الله عليهم » بدل « محمّد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(١٤). في « بف »والفقيه والمقنعة : « لم تسقط ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(١٥). في « بح ، جت » : « جزارة ». وقلم الظفر وغيره يقلمه وقلّمه : قطعه. والقلامة : ما سقط منه.

وجزّ الشعر : قطعه ، والجزاز والجزازة بضمّهما : ما جزّ منه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥١٥ ( قلم ) ؛ وج ١ ، ص ٦٩٧ ( جزّ ). (١٦). في « ن ، جت » والمقنعة : - « الله ».

(١٧). في « ن ، بح ، بف ، جت »والتهذيب : « ولم يمرض ».

١٣٧

يَمُوتُ فِيهِ(١) ».(٢)

١٢٧٢٧ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٣) : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ، وَقَصُّ(٤) الشَّارِبِ ، وَغَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ(٥) كُلَّ جُمُعَةٍ(٦) يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَيَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ».(٧)

١٢٧٢٨ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ(٨) ، عَنْ‌.....................................................

____________________

(١). فيالمرآة : « لعلّ التخلّف في بعض الموارد للإخلال بالشرائط ، كالإخلاص والتقوى وغيرهما ، أو للإتيان بما يبطلها من المعاصي ».

(٢).التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ ، ح ٦٢٧ ، بسنده عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن أبي حفص الجرجاني.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٦ ، ح ٣٠٣ ، معلّقاً عن عبد الرحيم القصير.المقنعة ، ص ١٥٨ ، مرسلاً.ثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ذيل ح ٧ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٢ ، ح ٥٢٦١.

(٣). فيالكافي ، ح ١٢٨٠٢ : « عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال » بدل « عن محمّد بن طلحة ، قال : قال‌أبو عبد اللهعليه‌السلام ». (٤). فيالكافي ، ح ١٢٨٠٢ : « الأخذ من » بدل « قصّ ».

(٥). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : + « في ».

و « الخِطميّ » ، ويفتح : نبات محلّل منضّج مليّن ، نافع لعسر البول ، والحصا ، والنسا ، وقرحة الأمعاء ، والارتعاش ، ونضج الجراحات ، وتسكين الوجع ، ومع الخلّ للبهق ، ووجع الأسنان مضمضة ، ونهش الهوامّ ، وحرق النار ، وخلط بزره بالماء أو سحيق أصله يجمّدانه ».القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٥٥ ( خطم ).

(٦). فيالكافي ، ح ١٢٨٠٢والفقيه وثواب الأعمال ، ص ٣٦ : - « كلّ جمعة ».

(٧).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب غسل الرأس ، ح ١٢٨٠٢. وفيالكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٤٩ ، بسنده عن محمّد بن طلحة ، مع اختلاف يسير.ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ٢ ، بسند آخر ، مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٩١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيهما من قوله : « وغسل الرأس ». راجع :فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ١٢٨ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ٣ ؛ وص ٤٢ ، ح ٧ ؛ والخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، ح ٨٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨١ ، ح ٥٢٥٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٥٥٩ ؛ وص ٣٥٩ ، ح ٩٥٧٤.

(٨). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي . وفي « بن » وحاشية « جت » والمطبوعوالوسائل : « عن‌الحسن بن عليّ بن عقبة ». =

١٣٨

أَبِي كَهْمَسٍ(١) ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَسَنِ(٢) : عَلِّمْنِي شَيْئاً فِي الرِّزْقِ.

فَقَالَ : الْزَمْ مُصَلَّاكَ إِذَا صَلَّيْتَ الْفَجْرَ إِلى طُلُوعِ الشَّمْسِ ؛ فَإِنَّهُ أَنْجَعُ(٣) فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ(٤) فِي الْأَرْضِ(٥) ، فَأَخْبَرْتُ بِذلِكَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَلَا أُعَلِّمُكَ فِي الرِّزْقِ(٦) مَا هُوَ أَنْفَعُ مِنْ ذلِكَ؟ » قَالَ : قُلْتُ : بَلى ، قَالَ : « خُذْ مِنْ شَارِبِكَ وَأَظْفَارِكَ فِي(٧) كُلِّ جُمُعَةٍ».(٨)

١٢٧٢٩ / ١٢. عَنْهُ(٩) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

أَتَيْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْحَسَنِ ، فَقُلْتُ : عَلِّمْنِي دُعَاءً فِي(١٠) الرِّزْقِ.

____________________

= و ما أثبتناه هو الصواب ؛ فإنّه مضافاً إلى رواية عليّ بن عقبة عن أبي كهمس في بعض الأسناد ، روى أحمد بن محمّد عن الحسن بن عليّ بن فضّال كتاب عليّ بن عقبة ، وتكرّرت في الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن [ الحسن بن عليّ ] بن فضّال عن عليّ بن عقبة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٢٥٣ ، ص ٣١٠ - ٣١١ ، ج ١٢ ، ص ٣١٠ ، ج ٢٣ ، ص ٢٢٦ - ٢٢٧ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٥.

ثمّ إنّه يُعلم بأدنى تأمّلٍ وجه التحريف في المطبوع وغيره من جواز النظر من « عليّ » في « الحسن بن عليّ » إلى « عليّ » في « عليّ بن عقبة » فوقع السقط. (١). فيالوافي : « كهمش ».

(٢). في « بن » : « لعليّ بن الحسين » بدل « لعبد الله بن الحسن ».

(٣). في « جت »والوافي : « أنجح ». وفي « بف » : « نجع ». ونجع الوعظ والخطاب فيه : دخل فأثّر ، كأنجع. والنجعة ، بالضمّ : طلب الكلإ في موضعه.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٢٤ ( نجع ).

وفيالمرآة : « وفي بعض النسخ : « أنجح » من النجح ، وهو الظفر بالمطلوب ».

(٤). في«بح ، بف ، جت »والوافي : « أن تضرب ».

(٥). في « بن » : « البلاد ».

(٦). في « بف » : - « في الرزق ».

(٧). هكذا في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : - « في ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣١٠ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ ، ح ٦٣١ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٣٨٦ ومصادرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٣ ، ح ٥٢٦٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٩ ، ح ٩٥٧٥.

(٩). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن عيسى المذكور في السند السابق.

(١٠). فيالوسائل : + « طلب ».

١٣٩

فَقَالَ : قُلِ : اللّهُمَّ تَوَلَّ أَمْرِي ، وَلَا تُوَلِّ أَمْرِي غَيْرَكَ.

فَعَرَضْتُهُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَلَا أَدُلُّكَ عَلى مَا هُوَ أَنْفَعُ مِنْ هذَا فِي الرِّزْقِ؟ تَقُصُّ(١) أَظَافِيرَكَ(٢) وَشَارِبَكَ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَلَوْ بِحَكِّهَا(٣) ».(٤)

١٢٧٣٠ / ١٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ خَلَفٍ ، قَالَ :

رَآنِي أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام بِخُرَاسَانَ وَأَنَا أَشْتَكِي عَيْنِي ، فَقَالَ : « أَلَا(٥) أَدُلُّكَ عَلى شَيْ‌ءٍ إِنْ فَعَلْتَهُ لَمْ تَشْتَكِ عَيْنَكَ؟ ».

فَقُلْتُ : بَلى.

فَقَالَ : « خُذْ مِنْ أَظْفَارِكَ فِي(٦) كُلِّ خَمِيسٍ ».

قَالَ : فَفَعَلْتُ : فَمَا اشْتَكَيْتُ عَيْنِي إِلى يَوْمِ أَخْبَرْتُكَ.(٧)

١٢٧٣١ / ١٤. عَنْهُ(٨) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ وَعَمِّهِ جَمِيعاً :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَدْمَنَ(٩) أَخْذَ(١٠) أَظْفَارِهِ(١١) كُلَّ خَمِيسٍ ، لَمْ تَرْمَدْ عَيْنُهُ».(١٢)

١٢٧٣٢ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ(١٣) ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح » : « فقصّ ».

(٢). في«ن،بح، بف ، جت »والوافي :«أظفارك».

(٣). في « بف ، بن » : « تحكّها ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٣ ، ح ٥٢٦٣ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٩ ، ح ٩٥٧٦.

(٥). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : -«ألا».

(٦). في « بف » : « من ».

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ٥٦٢٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٠ ، ح ٩٥٧٧.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد هذا - بمختلف عناوينه - عن أبيه عن عبد الله بن الفضل [ النوفلي ] في أسنادٍ عديدة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٢٧٦ ، الرقم ٧٠٥٢ ، ص ٤٨٨ - ٤٨٩. (٩). في « بف »والوافي والفقيه : - « أدمن ».

(١٠). فيالفقيه : «لم يرمد ولده» بدل « أدمن أخذ ».

(١١). في حاشية « ن » : + « في ».

(١٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣١١ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٨٤ ، ح ٥٢٦٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٠ ، ح ٩٥٧٨.

(١٣). فيالوسائل : + « عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

عَنْ(١) تَفَكُّرِي ، بَلْ هَبْ لِي عَاقِبَةَ(٢) صِدْقٍ ذُكُوراً وَإِنَاثاً آنَسُ بِهِمْ مِنَ الْوَحْشَةِ ، وَأَسْكُنُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَأَشْكُرُكَ عِنْدَ تَمَامِ النِّعْمَةِ ، يَا وَهَّابُ يَا عَظِيمُ يَا مُعَظَّمُ(٣) ، ثُمَّ(٤) أَعْطِنِي فِي كُلِّ عَاقِبَةٍ(٥) شُكْراً حَتّى تُبَلِّغَنِي(٦) مِنْهَا(٧) رِضْوَانَكَ ، فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ(٨) ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَوَفَاءٍ بِالْعَهْدِ(٩) ».(١٠)

١٠٤٣٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ النَّصْرِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدِ انْقَرَضُوا وَلَيْسَ لِي وَلَدٌ.

قَالَ(١١) : « ادْعُ وَأَنْتَ سَاجِدٌ :( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) (١٢) ،

____________________

= بسبب تفكّري ووساوس نفسي لوحدتي وفقد ولدي ، فيكون « عن » تعليليّة. أو المعنى : كلّما تفكّرت في نعمائك لديّ شكرتك على كلّ منها شكراً ، فإذا بلغ فكري إلى نعمة الولد ، ولم أجدها عندي ، لم أشكرك عليها ، فيقصر شكري عن تفكّري إليها وعدم بلوغ شكري إيّاها ».

(١). في « بخ » : « عند ».

(٢). العاقبة هنا بمعنى الولد ؛ لأنّه يعقب والده ، ويذكره الناس بثنائه عليه ، ولذا أضافه إلى الصدق أو إضافته إليه كناية عن طيب ولادته. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ؛الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٣.

(٣). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « يا عظيم ».

(٤). في « بف » : « يا معطي » بدل « يا معظّم ثمّ ».

(٥). هكذا في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والمرآة. وفي م ، ن ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « عافية ». وفي‌الوافي : « وربما يوجد في النسخ : في كلّ عافية ، بالفاء والمثنّاة التحتانيّة ، وهو من غلط النسّاخ ومصحّفاتهم ».

(٦). في « بح ، بف » : « يبلغني ».

(٧). في هامش الطبعة الحجريّة عن بعض النسخ:«بها ».

(٨). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في صدق الحديث ، إمّا بدل من قوله : في كلّ عاقبة ، أي أعطني شكراً في صدق حديث كلّ عاقبة. وأداء أمانته ووفاء عهده ، أي : اجعله صدوقاً أميناً وفيّاً ، واجعلني شاكراً لهذه الأنعم. أو كلمة « في » تعليليّة ، أي تبلغني رضوانك بسبب تلك الأعمال ، فيكون بياناً لشكره ».

(٩). في الوافي : « العهد ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٣ ، ح ٢٣٢٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٨ ، ح ٢٧٣٢٥.

(١١). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « فقال ».

(١٢). هكذا في « ن ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي. وفي « خ ، م ، بح ، جت ، جد ، جع » والمرآة والوسائل : =

٣٤١

( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) (١) » قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَوُلِدَ لِي عَلِيٌّ وَالْحُسَيْنُ.(٢)

١٠٤٤٠ / ٣. مُحَمَّدٌ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٤) ، قَالَ : « مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْبَلَ لَهُ ، فَلْيُصَلِّ(٥) رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا(٦) الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، ثُمَّ يَقُولُ(٧) : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِمَا سَأَ لَكَ بِهِ زَكَرِيَّا ، يَا(٨) رَبِّ(٩) لَاتَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ؛ اللّهُمَّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ(١٠) ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ؛ اللّهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، وَفِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً ، فَاجْعَلْهُ غُلَاماً(١١) مُبَارَكاً زَكِيّاً(١٢) ، وَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً(١٣) وَلَا نَصِيباً(١٤) ».(١٥)

____________________

= « ربّ هب لي من لدنك وليا » بدل( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) . وفي « بن » : « ربّ هب لي من لدنك وليّاً يرثني » بدلها. وفي المطبوع : « [ ربّ هب لي من لدنك وليّاً يرثني ] رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ » بدلها. والآية في سورة آل عمران(٣) : ٣٨.

(١). الأنبياء (٢١) : ٨٩.

(٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٢٣٢٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢٧٣٢٦.

(٣). هكذا في « بخ ، بف ، جت ، جد » وحاشية « بح ». وفي « م ، ن ، بن » والمطبوع : + « بن يحيى ». وفي « بح » : « عنه ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « أبي جعفرعليه‌السلام ».

(٥). في « بخ » : « فيصلّي ».

(٦). في « بح ، بخ » : « بهما ».

(٧). في « بن » : « تقول ».

(٨). في الوافي والوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « إذ قال » بدل « يا ».

(٩). في « م ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « ربّ » بدون « يا ». وفي « ن » : - « ياربّ ». وفي « بخ » وحاشية « جت » : + « أن ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : - « من لدنك ».

(١١). في الوسائل : - « غلاماً ».

(١٢). في « م ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » : - « زكيّاً ». وفي الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : - « مباركاً زكيّاً ».

(١٣). فيالوافي : « مشاركة الشيطان للإنسان في الأولاد ، إدخاله معه في النكاح إذا لم يسمّ الله ».

(١٤). في الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « نصيباً ولا شركاً ».

(١٥). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ح ٥٦٨٨. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، =

٣٤٢

١٠٤٤١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) ، قَالَ:

شَكَا الْأَبْرَشُ الْكَلْبِيُّ(٢) إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ ، وَقَالَ(٣) لَهُ(٤) : عَلِّمْنِي شَيْئاً.

قَالَ(٥) : « اسْتَغْفِرِ اللهَ(٦) فِي كُلِّ يَوْمٍ ، أَوْ فِي(٧) كُلِّ لَيْلَةٍ(٨) مِائَةَ مَرَّةٍ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ :( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً ) إِلى قَوْلِهِ :( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ ) (٩) ».(١٠)

١٠٤٤٢ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ شَيْخٍ مَدَنِيٍّ(١١) ، عَنْ زُرَارَةَ(١٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ وَفَدَ إِلى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ الْإِذْنُ حَتَّى اغْتَمَّ ، وَكَانَ لَهُ حَاجِبٌ كَثِيرُ الدُّنْيَا(١٣) وَلَا يُولَدُ(١٤) لَهُ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ :

____________________

= ح ٩٧٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٤ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٢ ، ح ٤٤٠٥ ؛والخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ١٠الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٢٣٢٨١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٤ ، ح ١٠٢٦١ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٧٣٢٩.

(١). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « أصحابنا ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : - « الكلبي ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بن » : « قال » بدون الواو. وفي المطبوع : « فقال».

(٤). في الوسائل : - « له ».

(٥). في « م ، جد » والوافي والوسائل : « فقال ». وفي « بح ، بخ ، جت » والوافي : + « له ».

(٦). في « بف » : - « الله ».

(٧). في « م ، جد » وحاشية « بن » والوسائل : « وفي ».

(٨). في « بن » : « وليلة » بدل « أو في كلّ ليلة ».

(٩). نوح (٧١) : ١٠ - ١٢. وفيالمرآة : « والآية تدلّ على مدخليّة مطلق الاستغفار في حصول البنين ، وأمّا خصوص العدد فله علّة اُخرى ، إلّا أن يقال : الأمر مطلقاً أو خصوص هذا الأمر بقرينة المقام يدلّ على التكرار ، وأقلّ ما يحصل به التكرار عرفاً هذا العدد. وهو تكلّف بعيد ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٥ ، ح ٢٣٢٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧١ ، ح ٢٧٣٣٠.

(١١). في « بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « مديني ». وفي « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : + « عمّن رواه ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » وهامش المطبوع : « عمّن رواه » بدل « عن زرارة ».

(١٣). في«بخ،بف» : « كبير » بدل « كثير الدنيا ».

(١٤). في«بخ،جت»والوافي :«لا يولد» بدون الواو.

٣٤٣

« هَلْ لَكَ أَنْ تُوصِلَنِي إِلى هِشَامٍ ، وَأُعَلِّمَكَ دُعَاءً(١) يُولَدُ لَكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، فَأَوْصَلَهُ إِلى هِشَامٍ ، وَقَضى لَهُ جَمِيعَ حَوَائِجِهِ.

قَالَ(٢) : فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ(٣) الْحَاجِبُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٤) ، الدُّعَاءَ(٥) الَّذِي قُلْتَ لِي؟

قَالَ لَهُ(٦) : « نَعَمْ ، قُلْ فِي(٧) كُلِّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ : سُبْحَانَ اللهِ سَبْعِينَ‌ مَرَّةً ، وَتَسْتَغْفِرُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَتُسَبِّحُ تِسْعَ مَرَّاتٍ ، وَتَخْتِمُ الْعَاشِرَةَ بِالِاسْتِغْفَارِ(٨) ؛ يَقُولُ(٩) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً * يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً ) (١٠) ».

فَقَالَهَا الْحَاجِبُ ، فَرُزِقَ ذُرِّيَّةً كَثِيرَةً ، وَكَانَ(١١) بَعْدَ ذلِكَ يَصِلُ أَبَا جَعْفَرٍ وَأَبَا عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام .

فَقَالَ(١٢) سُلَيْمَانُ : فَقُلْتُهَا(١٣) - وَقَدْ تَزَوَّجْتُ(١٤) ابْنَةَ عَمٍّ لِي - فَأَبْطَأَ عَلَيَّ الْوَلَدُ مِنْهَا ، وَعَلَّمْتُهَا أَهْلِي(١٥) ، فَرُزِقْتُ وَلَداً ، وَزَعَمَتِ(١٦) الْمَرْأَةُ أَنَّهَا مَتى تَشَاءُ(١٧) أَنْ تَحْمِلَ حَمَلَتْ‌

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » وهامش المطبوع : « دواءً ».

(٢). في « بن » : - « قال ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « له ».

(٤). في الوافي : - « جعلت فداك ».

(٥). في«م،بن،جد»وحاشية «بف،جت» : « الدواء ».

(٦). في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي : - « له ».

(٧). في « م ، بن » : - « في ».

(٨). هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل. وفي « م ، بح ، جد » والمطبوع : + « ثمّ ».

(٩). هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل. وفي « م » وحاشية « جت » : « بقول ». وفي المطبوع : « تقول قول » بدل « يقول ».(١٠). نوح (٧١) : ١٠ - ١٢.

(١١). في « بن » : « فكان ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » والوافي : « قال ».

(١٣). في « بخ » : « ففعلتها ».

(١٤). فيالمرآة : « قوله : وقد تزوّجت ، جملة حاليّة معترضة ، ويمكن أن يقال - في هذا الخبر زائداً على ما تقدّم في الخبر السابق - : إنّ استغفار قوم نوح لـمّا كان عن الشرك والتسبيح ينفي ذلك ، فضمّ التسبيح إلى الاستغفار أيضاً مفهوم من الآية ، ويحتمل أن يكون الاستشهاد للاستغفار فقط ».

(١٥). في «بح، بخ، بف، جت » والوافي : « لأهلي ».

(١٦). في « بح » : « فزعمت ».

(١٧). في « بخ » : « شاء ».

٣٤٤

إِذَا قَالَتْهَا ، وَعَلَّمْتُهَا غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْهَاشِمِيِّينَ مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ(١) يُولَدُ لَهُمْ ، فَوُلِدَ لَهُمْ وُلْدٌ كَثِيرٌ ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ.(٢)

١٠٤٤٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لَايُولَدُ لِي.

فَقَالَ : « اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ فِي السَّحَرِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِنْ نَسِيتَهُ فَاقْضِهِ(٣) ».(٤)

١٠٤٤٤ / ٧. وَعَنْهُ(٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ أَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ.

فَقَالَ لَهُ(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا جَامَعْتَ ، فَقُلِ : اللّهُمَّ إِنَّكَ(٧) إِنْ رَزَقْتَنِي ذَكَراً(٨) سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً(٩) ».

قَالَ(١٠) : فَفَعَلَ ذلِكَ ، فَرُزِقَ.(١١)

١٠٤٤٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بف » : - « يكن ».

(٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٥ ، ح ٢٣٢٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧١ ، ح ٢٧٣٣١ ، وفيه ملخّصاً.

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فاقضه. أي : أيّ وقت ذكرت ليلاً أم نهاراً. وظاهرة المداومة عليه في أسحار كثيرة ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٦ ، ح ٢٣٢٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٢ ، ح ٢٧٣٣٢.

(٥). أرجع الضمير فيالوسائل إلى سهل بن زياد حيث قال : « وعنهم ، عن سهل ، عن بعض أصحابنا ». وفيمعجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ١٥٧ أرجعه إلى النضر بن شعيب. وهو الظاهر بملاحظة طبقة سهل بن زياد والنضر بن شعيب ؛ فإنّ رواية سهل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام بواسطةٍ واحدة لا يخلو من خللٍ.

(٦). في « م ، جد » : - « له ».

(٧). في الوسائل : - « إنّك ».

(٨). في « بن » والوسائل : « ولداً ».

(٩). في الوافي : « محمّد ».

(١٠). في « بف » : - « قال ».

(١١). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٦ ، ح ٢٣٢٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٨.

٣٤٥

أَتَتْ عَلَيَّ سِتُّونَ سَنَةً لَايُولَدُ لِي ، فَحَجَجْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذلِكَ(١) .

فَقَالَ لِي : « أَوَلَمْ(٢) يُولَدْ لَكَ؟ » قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « إِذَا(٣) قَدِمْتَ الْعِرَاقَ ، فَتَزَوَّجِ امْرَأَةً ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ(٤) سَوْءَاءَ ».

قَالَ(٥) : قُلْتُ(٦) : وَمَا السَّوْءَاءُ؟

قَالَ : « امْرَأَةٌ فِيهَا قُبْحٌ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَوْلَاداً ، وَادْعُ(٧) بِهذَا الدُّعَاءِ ؛ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَرْزُقَكَ اللهُ ذُكُوراً وَإِنَاثاً ، وَالدُّعَاءُ : اللّهُمَّ لَاتَذَرْنِي فَرْداً وَحِيداً وَحْشاً ، فَيَقْصُرَ شُكْرِي عَنْ(٨) تَفَكُّرِي ، بَلْ هَبْ لِي أُنْساً وَعَاقِبَةَ صِدْقٍ ذُكُوراً وَإِنَاثاً(٩) ، أَسْكُنُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْشَةِ ، وَآنَسُ بِهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَأَشْكُرُكَ عَلى تَمَامِ النِّعْمَةِ ، يَا وَهَّابُ يَا عَظِيمُ ، يَا مُعْطِي أَعْطِنِي فِي كُلِّ عَاقِبَةٍ(١٠) خَيْراً(١١) حَتّى تُبَلِّغَنِي مُنْتَهى رِضَاكَ عَنِّي فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَوَفَاءِ الْعَهْدِ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : « ذلك إليه ». وفي « بخ ، بف » : - « ذلك ».

(٢). في « م ، بح ، بن ، جد » : « ولم ».

(٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « فإذا ».

(٤). في « بح ، بخ » : « أن يكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٥). في « بن » : - « قال ».

(٦). في « ن ، بح ، جت » والوافي : « فقلت ».

(٧). في « بف ، جت » : « فادع ».

(٨). في « بخ » : « عند ».

(٩). في « جت » : « أو إناثاً ».

(١٠). في « م » : « عافية ».

(١١). في « بح ، بخ ، جت ، بي » : « في ذلك عاقبة خير » بدل « في كلّ عاقبة خيراً ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وأعطني في كلّ عاقبة خيراً ، في أكثر النسخ « في ذلك عاقبة خير » فلعلّ العاقبة ليست بمعنى الولد ، بل بمعنى ما يعقب الشي‌ء ، أي يحصل لي عقب كلّ ولد خصلة محمودة من تلك الخصال شكراً له ».

(١٢). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « بالعهد ».

(١٣). الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية تزويج العاقر ، ح ٩٤٨٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فإنّهنّ أكثر أولاداً »الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٨ ، ذيل ح ٢٧٣٢٥.

٣٤٦

١٠٤٤٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ‌ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ شَكَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ(٢) عليه‌السلام سُقْمَهُ ، وَأَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالْأَذَانِ فِي مَنْزِلِهِ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي(٣) سُقْمِي ، وَكَثُرَ وُلْدِي.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ : وَكُنْتُ دَائِمَ الْعِلَّةِ ، مَا أَنْفَكُّ مِنْهَا فِي نَفْسِي ، وَجَمَاعَةِ خَدَمِي وَعِيَالِي حَتّى أَنِّي(٤) كُنْتُ أَبْقى وَحْدِي(٥) ، وَمَا لِي أَحَدٌ يَخْدُمُنِي ، فَلَمَّا سَمِعْتُ ذلِكَ مِنْ هِشَامٍ عَمِلْتُ بِهِ ، فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي وَعَنْ عِيَالِيَ الْعِلَلَ ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ(٦) (٧)

١٠٤٤٧ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ(٨) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ :

____________________

(١). في الوافي : « محمّد بن أحمد ». وقد روى محمّد بن يحيى عن العبّاس بن معروف في بعض الأسناد بتوسّطأحمد بن محمّد ، وفي بعضها الآخر بتوسّط محمّد بن أحمد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ - ٥٢٤ ؛ وج ١٤ ، ص ٤٤١.

(٢). في الكافي ، ح ٤٩٦٤ والفقيه والتهذيب : + « الرضا ».

(٣). في « بخ » : - « عنّي ».

(٤). في الوافي : « كأنّني ».

(٥). في الوافي : - « وحدي ».

(٦). في الوافي : - « والحمد لله ».

(٧). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب بدء الأذان والإقامة ، ح ٤٩٦٤ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٧ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٩٠٣ ، معلّقاً عن هشام بن إبراهيم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٦٢ ، ح ٦٥٩٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤١٢ ، ذيل ح ٦٩٦٠ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٧٣٣٤ ، وفيهما إلى قوله : « فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي ».

(٨). في الوافي : « عمرو بن النعمان ». وهو سهو ؛ فإنّه وإن ذكر البرقي عنوان « عمرو بن النعمان » في رجاله ، ص ٣٥ ، لكنّه لم نجد له ذكراً في الأسناد. والمتكرّر في الأسناد رواية عمرو بن عثمان - وهو الذي روى عليّ بن الحسن بن فضّال كتابه - عن أبي جميلة ، وعن المفضّل بن صالح ، وعن المفضل بن صالح أبي جميلة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٦؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٠٣ ؛ وص ٤٠٨.

٣٤٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ بِالرَّبَذَةِ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١) ، لَمْ أُرْزَقْ وَلَداً.

فَقَالَ لَهُ : « إِذَا رَجَعْتَ إِلى بِلَادِكَ ، وَأَرَدْتَ(٢) أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَكَ ، فَاقْرَأْ إِذَا أَرَدْتَ ذلِكَ :( وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ) (٣) إِلى ثَلَاثِ آيَاتٍ ؛ فَإِنَّكَ سَتُرْزَقُ وَلَداً إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٤)

١٠٤٤٨ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ(٥) ، قَالَ :

لَمْ يُولَدْ لِي شَيْ‌ءٌ قَطُّ ، وَخَرَجْتُ إِلى مَكَّةَ وَمَا لِي وَلَدٌ ، فَلَقِيَنِي إِنْسَانٌ ، فَبَشَّرَنِي بِغُلَامٍ ، فَمَضَيْتُ وَدَخَلْتُ(٦) عَلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام بِالْمَدِينَةِ.

فَلَمَّا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ لِي(٧) : « كَيْفَ أَنْتَ؟ وَكَيْفَ(٨) وَلَدُكَ؟ ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، خَرَجْتُ وَمَا لِي وَلَدٌ ، فَلَقِيَنِي جَارٌ لِي(٩) ، فَقَالَ لِي : قَدْ(١٠)

____________________

(١). في الوسائل : - « من أهل خراسان بالربذة : جعلت فداك ».

(٢). في « م ، ن ، بن » والوسائل : « فأردت ».

(٣). الأنبياء (٢١) : ٨٧. وفي « بخ ، بف » : - « فظنّ أن لن نقدر » إلى هنا.

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٧٣٣٥.

(٥). هكذا في « بن » والوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « محمّد بن عمرو».

والظاهر أنّ محمّداً هذا ، هو محمّد بن عمر الساباطي ؛ فقد روى موسى بن جعفر عن عمرو بن سعيد المدائني عن محمّد بن عمر الساباطي فيالكافي ، ح ١٣١٣٩والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣١ ، ح ٩٠٤والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ، ح ٥١٦ ، والخبر في المواضع الثلاثة واحد. ومحمّد بن عمر الساباطي مذكور فيرجال البرقي ، ص ٥٢.

وأمّا رواية عمرو بن سعيد [ المدائني ] عن محمّد بن عمرو ، فلم نعثر عليه في موضع.

(٦). في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « فدخلت ».

(٧). في « بح » : - « لي ».

(٨). في « ن ، بخ » : « كيف » بدون الواو.

(٩). في «م،ن،بن،جد»وحاشية «بح،جت» : « لنا ».

(١٠). في « جت » : - « قد ».

٣٤٨

وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ.

فَتَبَسَّمَ ، ثُمَّ قَالَ(١) : « سَمَّيْتَهُ؟ » قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « سَمِّهِ عَلِيّاً ؛ فَإِنَّ أَبِي كَانَ إِذَا أَبْطَأَتْ عَلَيْهِ جَارِيَةٌ مِنْ جَوَارِيهِ ، قَالَ لَهَا : يَا فُلَانَةُ ، انْوِي عَلِيّاً ، فَلَا تَلْبَثُ(٢) أَنْ تَحْمِلَ(٣) ، فَتَلِدَ غُلَاماً ».(٤)

١٠٤٤٩ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ الْوَلَدَ ، فَقُلْ عِنْدَ الْجِمَاعِ(٥) : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي وَلَداً وَاجْعَلْهُ تَقِيّاً(٦) ، لَيْسَ فِي خَلْقِهِ زِيَادَةٌ وَلَا نُقْصَانٌ ، وَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ إِلى خَيْرٍ ».(٧)

٥ - بَابُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً

أَوْ عَلِيّاً وُلِدَ لَهُ ذَكَرٌ وَالدُّعَاءِ لِذلِكَ‌

١٠٤٥٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٨) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٩) بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

____________________

(١). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « وقال ».

(٢). في « بن » : « فلا يلبث ».

(٣). في « بخ ، بف » وحاشية « م ، جت » : « أن تحبل ». وفي « م » : - « أن تحمل ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٧ ، ملخّصاً.

(٥). في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « إذا أردت الجماع ، فقل ».

(٦). في الوسائل : « نقيّاً ». وفي التهذيب : + « زكيّاً ».

(٧). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١١ ، ح ١٦٤١ ، بسنده عن أبان ، عن حريزالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٨ ، ح ٢٣٢٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢٧٣٢٧.(٨). في « م ، بن ، جد » : - « بن عيسى ».

(٩). في « بح ، بخ ، جت » : « الحسن » ، وهو سهو. وابن أحمد هذا ، هو الحسين بن أحمد المنقري التميمي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٣ ، الرقم ١١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٩٧٧.

٣٤٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ بِامْرَأَةِ أَحَدِكُمْ حَبَلٌ(١) ، فَأَتى(٢) عَلَيْهَا(٣) أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ(٤) ، فَلْيَسْتَقْبِلْ(٥) بِهَا الْقِبْلَةَ ، وَلْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَلْيَضْرِبْ عَلى جَنْبِهَا ، وَلْيَقُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً ؛ فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ غُلَاماً ، فَإِنْ وَفى بِالِاسْمِ بَارَكَ اللهُ لَهُ(٦) فِيهِ ، وَإِنْ رَجَعَ عَنِ الِاسْمِ(٧) كَانَ لِلّهِ فِيهِ الْخِيَارُ ، إِنْ(٨) شَاءَ(٩) أَخَذَهُ ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهُ ».(١٠)

١٠٤٥١ / ٢. عَنْهُ(١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ(١٢) بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَابْنُ غَيْلَانَ الْمَدَائِنِيُّ دَخَلْنَا(١٣) عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ غَيْلَانَ : أَصْلَحَكَ اللهُ(١٤) ، بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً ،

____________________

(١). في الوسائل : « حمل ».

(٢). في« بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « وأتى ».

(٣). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « لها ». وفي الوافي : « عليه ».

(٤). « فأتى عليها أربعة أشهر » ، أي أوان بلوغه ذلك ، كما سيظهر من أخبار الباب الآتي. وفيالمرآة : « ويمكن أن‌يقرأ « أنى » بالنون. قال الفيروزآبادي : أنى الشي‌ء أنياً وأناء وإنى - بالكسر - وهو أنيّ كغنيّ : حان وأدرك ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٥ ( أنى ).(٥). في « بخ » : « فلتستقبل ».

(٦). في « م ، بن » والوسائل : - « له ».

(٧). فيالوافي :«وإن رجع عن الاسم،أي لم يسمّه به ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « فإن ».

(٩). في الوسائل : + « الله ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٩ ، ح ٢٣٢٩١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٧٣٤٣.

(١١). في « م ، بح ، بن ، جد » : « وعنه ».

(١٢). هكذا في « م ، بخ ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائل. وفي « ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « الحسين ».

هذا ، وتقدّم فيالكافي ، ح ٦٢٠٣ عدم ثبوت رواية عليّ بن الحكم عن الحسين بن سعيد وأنّ الصواب هناك هو الحسين بن أبي سعيد ، وهو واقفي من وجوه الواقفة - كما فيرجال النجاشي ، ص ٣٨ ، الرقم ٧٨ - وهؤلاء لا يروون عن مولانا الرضاعليه‌السلام ، فاحتمال كون الصواب في الأصل هو الحسين بن أبي سعيد ضعيف ، بل منفيّ.

ويؤيّد ما أثبتناه كثرة تحريف الحسن بن سعيد بـ « الحسين بن سعيد » لكونه مذكوراً في الأسناد أكثر من الحسن بن سعيد بمراتب ، وهذا أمرٌ يوجب الاُنس الموجب للتحريف عند النسّاخ.

(١٣). في « بخ » : « ودخلنا ». وفي الوسائل : « أنّه دخل » بدل « قال : كنت أنا وابن غيلان المدائني دخلنا ».

(١٤). في الوسائل : - « أصلحك الله ».

٣٥٠

وُلِدَ(١) لَهُ غُلَامٌ؟

فَقَالَ : « مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ عَلِيّاً ، وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ » ثُمَّ(٢) قَالَ : « عَلِيٌّ مُحَمَّدٌ ، وَمُحَمَّدٌ عَلِيٌّ ، شَيْئاً وَاحِداً(٣) ».

قَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ(٤) ، إِنِّي خَلَّفْتُ امْرَأَتِي وَبِهَا حَبَلٌ(٥) ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهُ غُلَاماً.

فَأَطْرَقَ إِلَى الْأَرْضِ طَوِيلاً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ لَهُ : « سَمِّهِ عَلِيّاً ؛ فَإِنَّهُ أَطْوَلُ لِعُمُرِهِ ».

فَدَخَلْنَا(٦) مَكَّةَ ، فَوَافَانَا كِتَابٌ مِنَ الْمَدَائِنِ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ.(٧)

١٠٤٥٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(٨) قَالَ : « مَا مِنْ رَجُلٍ يُحْمَلُ لَهُ حَمْلٌ(٩) ، فَيَنْوِي(١٠) أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً ، إِلَّا كَانَ ذَكَراً إِنْ شَاءَ اللهُ » وَقَالَ : « هَاهُنَا ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ ».

* وَقَالَ : قَالَ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي حَدِيثٍ آخَرَ : « يَأْخُذُ بِيَدِهَا ، وَيَسْتَقْبِلُ(١٢) بِهَا‌

____________________

(١). في « جع » وحاشية « ن ، جت ، بف » : « وولد ».

(٢). في « م ، خ ، ن ، بن ، جد ، جز ، جع » وحاشية « جت » : « ثمّ سمّاه عليّاً ». وفي حاشية « بف » : « فسمّاه عليّاً » بدل « فقال : من كان له حمل ، فنوى أن يسمّيه عليّاً ، ولد له غلام ، ثمّ ».

(٣). في الوسائل : « ثمّ سمّاه عليّاً ، فقال : عليّ محمّد ومحمّد عليّ شيئاً واحداً ، فقال : من كان له حمل فنوى أن يسمّيه عليّاً ولد له غلام » بدل « فقال : من كان له حمل - إلى - شيئاً واحداً ».

وفي الوافي : « شيئاً واحداً ، أي : كانا عليهما ‌السلام شيئاً واحداً ».

(٤). في الوسائل : - « أصلحك الله ».

(٥). في « بن » والوافي والوسائل : « حمل ».

(٦). في « م. بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « ودخلنا ».

(٧). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٩ ، ح ٢٣٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٧٣٤٢.

(٨). في « بن ، جد » والوسائل : - « أنّه ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « يحبل له حبل » بدل « يحمل له حمل ».

(١٠). في الوافي والوسائل : « فنوى ».

(١١). في « بخ » : - « قال ».

(١٢). في « م » : « وليستقبل ». وفي « بخ » : « وتستقبل ».

٣٥١

الْقِبْلَةَ عِنْدَ الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ(١) ، وَيَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً ، وُلِدَ لَهُ(٢) غُلَامٌ ، وَإِنْ(٣) حَوَّلَ اسْمَهُ أُخِذَ مِنْهُ ».(٤)

١٠٤٥٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) رَفَعَهُ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً أَوْ عَلِيّاً ،وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ».(٦)

٦ - بَابُ بَدْءِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَتَقَلُّبِهِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ‌

١٠٤٥٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ(٧) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) (٨) ؟

فَقَالَ(٩) : « الْمُخَلَّقَةُ هُمُ الذَّرُّ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللهُ فِي صُلْبِ آدَمَعليه‌السلام ، أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ ، ثُمَّ أَجْرَاهُمْ(١٠) فِي(١١) أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ، وَهُمُ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ إِلَى الدُّنْيَا حَتّى يُسْأَلُوا عَنِ الْمِيثَاقِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ :( وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) فَهُمْ كُلُّ نَسَمَةٍ لَمْ يَخْلُقْهُمُ اللهُ فِي صُلْبِ آدَمَعليه‌السلام حِينَ خَلَقَ الذَّرَّ ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ(١٢) ، وَهُمُ : النُّطَفُ مِنَ‌

____________________

(١). في « بن » : « أشهر ».

(٢). في « بخ ، بف » : - « له ».

(٣). في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فإن ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٠ ، ح ٢٣٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٥.

(٥). في « ن » : « أصحابنا ».

(٦). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٠ ، ح ٢٣٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٦.

(٧). في « بن » : - « الحسن ».

(٨). الحجّ (٢٢) : ٥.

(٩). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « قال ».

(١٠). في « بخ » والوافي : « حوّلهم ».

(١١). في الوافي : « من ».

(١٢). في « بف » : - « عليهم الميثاق ».

٣٥٢

الْعَزْلِ ، وَالسِّقْطُ قَبْلَ أَنْ يُنْفَخَ(١) فِيهِ الرُّوحُ وَالْحَيَاةُ وَالْبَقَاءُ(٢) ».(٣)

١٠٤٥٥ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ ) (٥) قَالَ : « الْغَيْضُ : كُلُّ حَمْلٍ دُونَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ؛ وَ( مَا تَزْدادُ ) : كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَزْدَادُ(٦) ‌عَلى تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ، فَكُلَّمَا(٧) رَأَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ الْخَالِصَ(٨) فِي حَمْلِهَا(٩) ، فَإِنَّهَا تَزْدَادُ بِعَدَدِ الْأَيَّامِ الَّتِي رَأَتْ فِي حَمْلِهَا مِنَ الدَّمِ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « بن » : « أن تنفخ ».

(٢). في « بخ » : « البقاء والحياة » بدل « الحياة والبقاء ». وفيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٢١ - ٢٢ : « قال البيضاوي :( مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) . مخلّقة : مسوّاة لا نقص فيها ولا عيب. وغير مخلّقة : غير مسوّاة. أو تامّة وساقطة ، أو مصوّرة وغير مصوّرة ، انتهى. أقول : على تأويلهعليه‌السلام يمكن أن يكون الخلق بمعنى التقدير ، أي ما قدّر في الذرّ أن ينفخ فيه الروح وما لم يقدّر ». وراجع :تفسير البيضاوي ، ج ٣ ، ص ١٣٣.

(٣). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٧٩ ، ح ٢٣٢٢٥ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٨.

(٤). في «م،بن،جد»وحاشية«بح» : - « بن محمّد ».

(٥). الرعد(١٣) : ٨.

(٦). في « بح » والبحار : « تزداد ». وفي حاشية « جت » : « يزاد ». وفى « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧). في « بف ، بن » والوسائل : « فلمّا ».

(٨). فيالوافي : « الدم الخالص ، أي الذي لايخالطه خلط من مرض كدم الاستحاضة ».

(٩). في تفسير العيّاشي ، ح ١٠ : + « من الحيض ».

(١٠). فيمجمع البيان ، ج ٦ ، ص ١٧ - ١٨ : «( يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى ) أي : يعلم ما في بطن كلّ حامل من ذكر أو اُنثى ، تامّ وغير تامّ ، ويعلم لونه وصفاته.( وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ ) أي : يعلم الوقت الذي تنقصه الأرحام من المدّة التي هي تسعة أشهر.( وَمَا تَزْدَادُ ) على ذلك الأجل ، وذلك أنّ النساء لا يلدن لأجل واحد. وقيل : يعني بقوله :( مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ ) الولد الذي تأتي به المرأة لأقلّ من ستّة أشهر ،( وَمَا تَزْدَادُ ) : الولد الذي تأتي به المرأة لأقصى مدّة الحمل. وقيل : معناه ما تنقص الأرحام من دم الحيض ، وهو انقطاع الحيض ، وما تزداد بدم النفاس بعد الوضع ».

وفي الوافي : « وأنّما تزداد بعدد تلك الأيّام لنقصان غذائه بقدر ذلك الدم المدفوع ، فيضعف عن الخروج ، فيمكث ليتمّ ويقوى عليه ».

(١١). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٠ ، عن حريز رفعه إلى أحدهماعليهما‌السلام .وفيه ، ح ١١ ، عن زرارة ، عن =

٣٥٣

١٠٤٥٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ(١) :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٢) الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنَّ النُّطْفَةَ تَكُونُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِذَا كَمَلَ(٣) أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ(٤) بَعَثَ اللهُ مَلَكَيْنِ(٥) خَلَّاقَيْنِ ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا تَخْلُقُ؟ ذَكَراً أَوْ أُنْثى؟ فَيُؤْمَرَانِ فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً(٦) ؟ فَيُؤْمَرَانِ فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا أَجَلُهُ؟ وَمَا رِزْقُهُ؟ وَكُلُّ(٧) شَيْ‌ءٍ مِنْ حَالِهِ ، وَعَدَّدَ مِنْ ذلِكَ أَشْيَاءَ ، وَيَكْتُبَانِ الْمِيثَاقَ(٨) بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَإِذَا(٩) أَكْمَلَ اللهُ(١٠) الْأَجَلَ بَعَثَ اللهُ مَلَكاً فَزَجَرَهُ زَجْرَةً ، فَيَخْرُجُ وَقَدْ(١١) نَسِيَ الْمِيثَاقَ ».

____________________

= أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ؛وفيه أيضاً ، ص ٢٠٥ ، ح ١٤ ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. راجع :تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٢ و ١٣الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٧٩ ، ح ٢٣٢٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨١ ، ح ٢٧٣٥٧ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٩.

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع والوافي : + « قال ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ » : - « أبا الحسن ».

(٣). في « بح » : « تكمل ».

(٤). فيالمرآة : « المشهور بين الأطبّاء موافقاً لما ظهر من التجارب : أنّ التصوير في الأربعين الثالثة ، ونفخ الروح‌قد يكون فيها وقد يكون بعدها ، وربّما يحمل على تحقّق ذلك نادراً ».

(٥). فيالوافي : « إنّما يبعث ملكان ليفعل أحدهما ويقبل الآخر ؛ فإنّ في كلّ فعل جسماني لابدّ من فاعل وقابل ، وبعبارة اُخرى : يملّ أحدهما ويكتب الآخر ، كما أفصح عنه في الخبر الآتي ».

(٦). في « م ، بح ، جد » وحاشية « جت » : « شقيّ أو سعيد ». وفي « بن » : « سعيد أو شقيّ ».

(٧). في « بخ ، بف ، جت » والبحار : « وما كلّ ».

(٨). كتابة الميثاق كناية عن مفطوريّته على خلقه قابلة للتوحيد وسائر المعارف ، وهو ما يشير إليه الحديث النبوي : « كلّ مولود يولد على الفطرة ، وإنّما أبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه ». وأمّا نسيان الميثاق فهو كناية عن دخوله في عالم الأسباب المشتمل على موانع تعقّل ما فطر عليه. راجع :الوافي والمرآة .

(٩). في « بخ ، بف » : « وإذا ».

(١٠). هكذا في أكثر النسخ التي قوبلت والبحار. وفي « م ، بن ، جد » : - « الله ». وفي المطبوع : + « له ».

(١١). في « جد » : « قد » بدون الواو.

٣٥٤

قَالَ(١) الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ : فَقُلْتُ لَهُ : أَفَيَجُوزُ(٢) أَنْ يَدْعُوَ(٣) اللهَ ، فَيُحَوِّلَ الْأُنْثى ذَكَراً ، وَالذَّكَرَ(٤) أُنْثى(٥) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ »(٦) .(٧)

١٠٤٥٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ(٨) النُّطْفَةَ(٩) - الَّتِي مِمَّا(١٠) أَخَذَ(١١) عَلَيْهَا الْمِيثَاقَ فِي صُلْبِ آدَمَ ، أَوْ مَا(١٢) يَبْدُو لَهُ فِيهِ(١٣) - وَيَجْعَلَهَا فِي الرَّحِمِ ، حَرَّكَ الرَّجُلَ لِلْجِمَاعِ(١٤) ، وَأَوْحى إِلَى‌ الرَّحِمِ(١٥) : أَنِ افْتَحِي بَابَكِ حَتّى يَلِجَ فِيكِ(١٦)

____________________

(١). هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».

(٢). في « م ، بن ، جد » : « فيجوز » من دون همزة الاستفهام.

(٣). في الوافي : « أن ندعو ».

(٤). في الوافي والبحار : « أو الذكر ».

(٥). في « بخ » : - « ذكراً والذكر اُنثى ». وفي « بح » : « الاُنثى » بدل « اُنثى ».

(٦). في الوافي : « إنّما أجملعليه‌السلام عن جواب سؤال الحسن لعلمه بقصور فهمه عن البلوغ إلى نيل ذراه ».

(٧). قرب الإسناد ، ص ٣٥٢ ، ح ١٢٦٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « يا ربّ ما أجله وما رزقه؟ » مع اختلاف يسير. راجع :علل الشرائع ، ص ٩٥ ، ح ٤الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٠ ، ح ٢٣٢٢٧ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٠.

(٨). في حاشية « ن » : « أن يدخل ».

(٩). فيالوافي :«أن يخلق النطفة ،أي:يخلقها بشراً تامّاً».

(١٠). في « بخ » والبحار : - « ممّا ».

(١١). في حاشية « جت » : « يأخذ ».

(١٢). في « بخ ، بف » : « وما ».

(١٣). « أو ما يبدو له فيه » أي يبدو له في خلقه ، فلا يتمّ خلقه بأن يجعله سقطاً. وقد يراد به مَن لم يؤخذ عليه الميثاق أوّلاً في صلب آدم ، ولكن بدا له ثانياً بعد خروجه من صلبه أن يأخذ عليه الميثاق. ويحتمل أن يراد بقوله : « التي ممّا أخذ عليها الميثاق » هو مَن يصل إلى حدّ التكليف ، ويؤخذ بما أخذ عليه من الميثاق ، ويراد بقوله : « أو ما يبدو له فيه » مَن يموت قبل ذلك. راجع :الوافي والمرآة .

(١٤). فيالوافي : « حرّك الرجل للجماع ، بإلقاء الشهوة عليه ».

(١٥). في الوافي : « إيحاؤه سبحانه إلى الرحم كناية عن فطره إيّاها على الإطاعة طبعاً ».

(١٦). في « بخ » : « فيه ».

٣٥٥

خَلْقِي وَقَضَائِيَ النَّافِذُ (١) وَقَدَرِي ، فَتَفْتَحُ (٢) الرَّحِمُ بَابَهَا ، فَتَصِلُ النُّطْفَةُ إِلَى الرَّحِمِ ، فَتَرَدَّدُ (٣) فِيهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً (٤) ، ثُمَّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ لَحْماً تَجْرِي فِيهِ (٥) عُرُوقٌ مُشْتَبِكَةٌ (٦) ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ مَلَكَيْنِ خَلاَّقَيْنِ يَخْلُقَانِ فِي الْأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ اللهُ ، فَيَقْتَحِمَانِ (٧) فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ مِنْ (٨) فَمِ الْمَرْأَةِ ، فَيَصِلَانِ إِلَى الرَّحِمِ ، وَفِيهَا الرُّوحُ الْقَدِيمَةُ (٩) الْمَنْقُولَةُ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ، فَيَنْفُخَانِ فِيهَا (١٠) رُوحَ الْحَيَاةِ وَالْبَقَاءِ (١١) ، وَيَشُقَّانِ (١٢) لَهُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَجَمِيعَ الْجَوَارِحِ وَجَمِيعَ مَا فِي الْبَطْنِ بِإِذْنِ اللهِ ، ثُمَّ يُوحِي اللهُ (١٣) إِلَى الْمَلَكَيْنِ : اكْتُبَا عَلَيْهِ قَضَائِي وَقَدَرِي وَنَافِذَ أَمْرِي ، وَاشْتَرِطَا لِيَ الْبَدَاءَ فِيمَا تَكْتُبَانِ ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا نَكْتُبُ (١٤) ؟ فَيُوحِي اللهُ (١٥) إِلَيْهِمَا :

____________________

(١). في « م ، بن جد » : - « النافذ ».

(٢). في « ن ، بف » : « فيفتح ».

(٣). فيالوافي : « فتردّد ، بحذف إحدى التاءين ، أي تتحوّل من حال إلى حال ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « جت » : « صباحاً ».

(٥). في « بن » : « فيها ».

(٦). في « بخ ، بن » وحاشية « جت » : « مشبّكة ».

(٧). في « م ، بن ، جد » والوافي والبحار : « يقتحمان ». وقوله : « فيقتحمان » أي يدخلان من دون رويّة ولا تثبّت ، ومن‌غير استرضاء واختيار لها. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨ ( قحم ).

(٨). في « بخ ، جد » وحاشية « م » : « في ».

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وفيها الروح القديمة ، أي الروح المخلوقة في الزمان المتقادم قبل خلق جسده ، وكثيراً مايطلق القديم في اللغة والعرف على هذا المعنى ، والمراد بها النفس النباتيّة أو الحيوانيّة أو الإنسانيّة ».

وفيالوافي : « كناية عن النفس النباتيّة ، وفي عطف البقاء على الحياة دلالة على أنّ النفس الحيوانيّة باقية في تلك النشأة ، وأنّها مجرّدة عن المادّة ، وأنّ النفس النباتيّة بمجرّدها لا تبقى ».

(١٠). في « بف » : « فيه ».

(١١). في « بن » : « روح البقاء والحياة ».

(١٢). في « م » : « وليشقّان ». وفيالمرآة : « ويشقّان ، الواو لا يدلّ على الترتيب ، فلا ينافي تأخّر النفخ على خلق الجوارح ».

(١٣). في « ن ، بخ ، بف ، جت » وحاشية « بح » : « ربّك ». وفي « بن » : - « الله ».

(١٤). في « م ، ن ، بح ، جت » والوافي والبحار : + « قال ».

(١٥). في « بخ ، بف » : - « الله ».

٣٥٦

أَنِ ارْفَعَا رُؤُوسَكُمَا إِلى رَأْسِ أُمِّهِ ، فَيَرْفَعَانِ رُؤُوسَهُمَا(١) ، فَإِذَا اللَّوْحُ يَقْرَعُ جَبْهَةَ أُمِّهِ(٢) ، فَيَنْظُرَانِ فِيهِ ، فَيَجِدَانِ فِي اللَّوْحِ صُورَتَهُ وَزِينَتَهُ(٣) وَأَجَلَهُ(٤) وَمِيثَاقَهُ شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً(٥) وَجَمِيعَ(٦) شَأْنِهِ ».

قَالَ : « فَيُمْلِي(٧) أَحَدُهُمَا عَلى صَاحِبِهِ ، فَيَكْتُبَانِ جَمِيعَ مَا فِي اللَّوْحِ ، وَيَشْتَرِطَانِ‌ الْبَدَاءَ فِيمَا يَكْتُبَانِ ، ثُمَّ يَخْتِمَانِ الْكِتَابَ ، وَيَجْعَلَانِهِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ(٨) ، ثُمَّ يُقِيمَانِهِ قَائِماً فِي بَطْنِ أُمِّهِ ».

قَالَ : « فَرُبَّمَا(٩) عَتَا فَانْقَلَبَ ، وَلَا يَكُونُ ذلِكَ إِلَّا فِي كُلِّ عَاتٍ(١٠) أَوْ مَارِدٍ(١١) ، وَإِذَا(١٢) بَلَغَ‌

____________________

(١). في « بن » : - « فيرفعان رؤوسهما ». وفيالمرآة : « فيرفعان رؤوسهما. في حلّ أمثال هذا الخبر مسالك ، فمنهم‌من آمن بظاهره ، ووكل علمه إلى من صدر عنه ، وهذا سبيل المتّقين. ومنهم من يقول : ما يفهم من ظاهره حقّ واقع ، ولا عبرة باستبعاد الأوهام فيما صدر عن أئمّة الأنام. ومنهم من قال : هذا على سبيل التمثيل ، كأنّه شبّه ما يعلمه تعالى من حاله ومن طينته ، وما يستحقّه من الكمالات ، وما يودع فيه عن مراتب الاستعدادات بمجي‌ء الملكين وكتابتهما على جبهته وغير ذلك ».

(٢). فيالوافي : « قرع اللوح جبهة اُمّه ، كأنّه كناية عن ظهور أحوال امّه ، ويكتب ذلك على وفق ما ثمّة للمناسبة التي تكون بينه وبينها ؛ وذلك لأنّ جوهر الروح إنّما يفيض على البدن بحسب استعداده وقبوله إيّاه ، واستعداد البدن تابع لأحوال نفس الأبوين وصفاتهما وأخلاقهما ، ولا سيّما الاُمّ المربّية له على وفق ما جاء به من ظهر أبيه ، فناصيتها مشتملة على أحواله الأبويّة والاُمّيّة ، أعني ما يناسبهما جميعاً بحسب مقتضى ذاته ».

(٣). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمرآة والبحار : « ورؤيته ».

(٤). في « بن » : - « وأجله ».

(٥). في « بن » : « وسعيداً ».

(٦). في « بن » : « أو جميع ».

(٧). في « بن » : « فيملّ ».

(٨). فيالوافي : « وجعل الكتاب المختوم بين عينيه ، كناية عن ظهور صفاته وأخلاقه من ناصيته وصورته التي خلق‌عليها ، وأنّه عالم بها وقتئذٍ بعلم بارئها بها لفنائه بعد ، وفناء صفاته في ربّه ؛ لعدم دخوله بعد في عالم الأسباب والصفات المستعارة والاختيار المجازي ، ولكنّه لا يشعر ؛ فإنّ الشعور بالشي‌ء أمر ، والشعور بالشعور أمر آخر ».(٩). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « وربّما ».

(١٠). العتوّ : التجبّر والتكبّر. وقد عتا يعتو عتوّاً فهو عات.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨١ ( عتو ).

(١١). المارد : العاتي. وقد مرُد الرجل بالضمّ مرادة ، فهو مارد ومريد.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٨ ( مرد ).

(١٢). في « ن ، بن ، جت ، جد » والبحار : « فإذا ».

٣٥٧

أَوَانُ خُرُوجِ الْوَلَدِ تَامّاً أَوْ غَيْرَ تَامٍّ ، أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى الرَّحِمِ : أَنِ افْتَحِي بَابَكِ حَتّى يَخْرُجَ خَلْقِي إِلى أَرْضِي ، وَيَنْفُذَ(١) فِيهِ أَمْرِي ، فَقَدْ(٢) بَلَغَ أَوَانُ خُرُوجِهِ ».

قَالَ : « فَيَفْتَحُ(٣) الرَّحِمُ بَابَ الْوَلَدِ ، فَيَبْعَثُ(٤) اللهُ إِلَيْهِ مَلَكاً يُقَالُ لَهُ : زَاجِرٌ ، فَيَزْجُرُهُ زَجْرَةً ، فَيَفْزَعُ(٥) مِنْهَا الْوَلَدُ ، فَيَنْقَلِبُ ، فَيَصِيرُ(٦) رِجْلَاهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ، وَرَأْسُهُ فِي أَسْفَلِ الْبَطْنِ لِيُسَهِّلَ اللهُ عَلَى الْمَرْأَةِ وَعَلَى الْوَلَدِ الْخُرُوجَ ».

قَالَ(٧) : « فَإِذَا احْتُبِسَ زَجَرَهُ الْمَلَكُ زَجْرَةً أُخْرى ، فَيَفْزَعُ(٨) مِنْهَا ، فَيَسْقُطُ الْوَلَدُ إِلَى الْأَرْضِ بَاكِياً فَزِعاً مِنَ الزَّجْرَةِ ».(٩)

١٠٤٥٨ / ٥. مُحَمَّدٌ(١٠) ، عَنْ(١١) أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْخَلْقِ؟

فَقَالَ(١٣) : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ طِينٍ(١٤) ، أَفَاضَ بِهَا كَإِفَاضَةِ الْقِدَاحِ(١٥) ، فَأَخْرَجَ الْمُسْلِمَ ، فَجَعَلَهُ سَعِيداً ، وَجَعَلَ الْكَافِرَ شَقِيّاً ، فَإِذَا وَقَعَتِ النُّطْفَةُ‌

____________________

(١). في « بخ » : « وتنفذ ».

(٢). في « بخ » : « قد ».

(٣). في « بخ » : « فتفتح ».

(٤). في الوافي : « فبعث ».

(٥). في « بح » : « فيفرغ ».

(٦). في « م ، ن ، بح ، بخ ، جت » : « فتصير ».

(٧). في « بف » : - « قال ».

(٨). في « بح » : « فيفرغ ».

(٩). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨١ ، ح ٢٣٢٢٨ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣١.

(١٠). هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد ». وفي المطبوع والبحار : + « بن يحيى ».

(١١). في « ن » : - « محمّد عن ».

(١٢). في«م،بف،بن،جد»وحاشية«جت»:-«بن محمّد».

(١٣). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والبحار. وفي « جد » : - « فقال ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(١٤). في « بن ، جد » : « الطين ».

(١٥). فيتاج العروس : « أفاض القداح وأفاض بها وعليها : ضرب بها ». وفيالوافي : « والقداح : جمع قِدح - بالكسر - وهو السهم قبل أن يُراش ويُركّب نصله ، فكأنّهم كانوا يخلطونها ويقرعون بها بعد ما يكتبون عليها أسماءهم.=

٣٥٨

تَلَقَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ ، فَصَوَّرُوهَا (١) ، ثُمَّ قَالُوا (٢) : يَا رَبِّ ، أَذَكَراً (٣) أَوْ أُنْثى؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ - جَلَّ جَلَالُهُ - : أَيَّ ذلِكَ شَاءَ ، فَيَقُولَانِ : تَبَارَكَ (٤) اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، ثُمَّ تُوضَعُ (٥) فِي بَطْنِهَا ، فَتَرَدَّدُ (٦) تِسْعَةَ أَيَّامٍ فِي (٧) كُلِّ عِرْقٍ (٨) وَمَفْصِلٍ (٩) مِنْهَا ، وَلِلرَّحِمِ (١٠) ثَلَاثَةُ أَقْفَالٍ : قُفْلٌ فِي أَعْلَاهَا مِمَّا يَلِي أَعْلَى (١١) السُّرَّةِ (١٢) مِنَ الْجَانِبِ (١٣) الْأَيْمَنِ ، وَالْقُفْلُ اْلآخَرُ (١٤) وَسَطَهَا ، وَالْقُفْلُ اْلآخَرُ (١٥) أَسْفَلَ مِنَ الرَّحِمِ (١٦) ، فَيُوضَعُ بَعْدَ تِسْعَةِ أَيَّامٍ فِي الْقُفْلِ الْأَعْلى ، فَيَمْكُثُ (١٧) فِيهِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، فَعِنْدَ ذلِكَ يُصِيبُ (١٨) الْمَرْأَةَ خُبْثُ النَّفْسِ وَالتَّهَوُّعُ ، ثُمَّ يَنْزِلُ (١٩) إِلَى الْقُفْلِ الْأَوْسَطِ ، فَيَمْكُثُ (٢٠) فِيهِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، وَسُرَّةُ (٢١) الصَّبِيِّ فِيهَا مَجْمَعُ الْعُرُوقِ ، وَعُرُوقُ الْمَرْأَةِ كُلُّهَا مِنْهَا ،

____________________

= و في التشبيه إشارة لطيفة إلى اشتباه خير بني آدم بشرّهم إلى أن يميّز الله الخبيث من الطيّب. وأضاف فيالمرآة : « يمكن أن يقرأ القدّاح بفتح القاف وتشديد الدال ، وهو صانع القدح ، أفاض وشرع في بريها ونحتها كالقدّاح ، فبراهم مختلفة كالقدّاح ». راجع :تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٧٢ ( فوض ) ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( قدح ).

(١). فيالمرآة : « فصوّرها ، لعلّ العلقة وما بعدها داخلة في التصوير ، وهذا مجمل لما فصّل في الخبر السابق.

(٢). في « بن » : « فقالوا ».

(٣). في « جت » : « ذكراً » من دون همزة الاستفهام. وفي « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والبحار : « أذكر ».

(٤). في البحار : « فتبارك ».

(٥). في «م،ن،بخ،بف،بن،جد » والبحار : « يوضع ».

(٦). في « م ، بخ ، بف ، جد » : « فيردّد ». وفيالمرآة : « لعلّ تردّدها كناية عمّا يوفيها من مزاج الاُمّ ، أو يختلط بها من‌النطفة الخارجة من جميع عروقها ، ثمّ إنّه يحتمل أن يكون نزولها إلى الأوسط والأسفل بعضها لعظم جثّتها لا بكلّها ».(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » والبحار : « وفي ».

(٨). في « بخ » : « عروق ».

(٩). في « م ، ن ، بن » : « مفصل » بدون الواو.

(١٠). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بى ، جت » والوافي والبحار. وفي « خ ، م ، بن ، جد ، جز » : « ومفصل وللرحم ». وفي المطبوع : « ومفصل ومنها للرحم » كلاهما بدل « ومفصل منها وللرحم ».

(١١). في الوافي : - « أعلى ».

(١٢). هكذا في « م ، ن » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الصرّة ».

(١٣). في « م » والبحار : « جانب ».

(١٤). في البحار : + « في ».

(١٥). في البحار : - « والقفل الآخر ».

(١٦). فيالوافي :«أسفل من الرحم،أي أسفل موضع منها».

(١٧). في « ن » والوافي : « فتمكث ».

(١٨) في « بخ » والوافي : « تصيب ».

(١٩) في الوافي : « تنزل ».

(٢٠) في « بف » والوافي : « فتمكث ».

(٢١) هكذا في « بن ، جد ، م ، ن » وحاشية « جت » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّة ».

٣٥٩

يَدْخُلُ طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ مِنْ تِلْكَ الْعُرُوقِ ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى الْقُفْلِ الْأَسْفَلِ ، فَيَمْكُثُ(١) فِيهِ(٢) ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ(٣) ؛ فَذلِكَ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ. ثُمَّ تُطْلَقُ(٤) الْمَرْأَةُ ، فَكُلَّمَا طُلِقَتْ(٥) ، انْقَطَعَ عِرْقٌ مِنْ(٦) سُرَّةِ(٧) الصَّبِيِّ ، فَأَصَابَهَا ذلِكَ الْوَجَعُ ، وَيَدُهُ(٨) عَلى(٩) سُرَّتِهِ(١٠) حَتّى يَقَعَ إِلَى(١١) الْأَرْضِ ، وَيَدُهُ مَبْسُوطَةٌ ، فَيَكُونُ رِزْقُهُ حِينَئِذٍ مِنْ فِيهِ ».(١٢)

١٠٤٥٩ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَوْ غَيْرِهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(١٤) عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرَّجُلُ يَدْعُو(١٥) لِلْحُبْلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ مَا فِي بَطْنِهَا ذَكَراً سَوِيّاً؟

قَالَ(١٦) : « يَدْعُو(١٧) مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ؛ فَإِنَّهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً نُطْفَةٌ ، وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً‌

____________________

(١). في « بف » : « فمكث ». وفي الوافي : « فتمكث »

(٢). في « بف » : - « فيه ».

(٣). في « جد » : - « أشهر ».

(٤). الطَلْقُ : وجع الولادة.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٧ ( طلق ).

(٥). في « بن » : + « طلقة ».

(٦). في « جد » : - « من ».

(٧). هكذا في « بن ، م ، ن ، جت ، جد » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّة ».

(٨). في « بح » : « ويديه ».

(٩). في«بف،بن،جد»وحاشية«بح،جت » : « في ».

(١٠). هكذا في « بن ، م ، ن ، جد ، جت » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّته ».

(١١). في « بخ » والبحار : « على ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٣ ، ح ٢٣٢٢٩ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦٣ ، ح ٥٧.

(١٣). هكذا في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوسائل والبحار. وفي « ن » : « أحمد بن الحسين ». وفي « بف » : « أحمد بن محمّد ». وفي « بخ » والمطبوع : « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسين ».

وقد تكرّر في الأسناد رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين [ بن أبي الخطّاب ] عن محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤١٨ - ٤٢٠ وص ٤٣٥ - ٤٣٦.

(١٤). في « بخ ، بف » : « لأبي عبد الله ». وفي الوسائل : « لأبي الحسن ».

(١٥). في « بن » : + « الله ».

(١٦). في « م ، بن ، جد» والوافي والوسائل : «فقال».

(١٧). في « بح » : « تدعو ».

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776