الكافي الجزء ١٣

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 776
المشاهدات: 238277
تحميل: 6539


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 238277 / تحميل: 6539
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 13

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنَّ أَصْحَابَنَا يَرْوُونَ أَنَّ حَلْقَ الرَّأْسِ(١) فِي غَيْرِ حَجٍّ وَلَا عُمْرَةٍ مُثْلَةٌ(٢)

فَقَالَ : « كَانَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام إِذَا قَضى مَنَاسِكَهُ(٣) عَدَلَ إِلى قَرْيَةٍ يُقَالُ لَهَا : سَايَةُ ، فَحَلَقَ(٤) ».(٥)

١٢٦٨٤ / ٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ النَّاسَ يَقُولُونَ : إِنَّ(٦) حَلْقَ الرَّأْسِ مُثْلَةٌ.

فَقَالَ : « عُمْرَةٌ لَنَا ، وَمُثْلَةٌ لِأَعْدَائِنَا(٧) ».(٨)

١٢٦٨٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « م ، جد » : « الشعر ».

(٢). المثلة : اسم من مثلتُ بالحيوان ، إذا قطعت أطرافه وشوّهت به. ومثلت بالقتيل ، إذا جدعت أنفه أو اُذنه أو مذاكيره أو شيئاً من أطرافه. والمراد : أنّه قبيح كالعقوبة والنكال ، أو لايكون إلّافي العقوبة ، كما في حلق رأس الزاني ، فقالعليه‌السلام : « لو كان مثله لما فعله أبو الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ». راجع :النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ( مثل ) ؛ روضةالمتّقين ، ج ٥ ، ص ٢١٩. (٣). فيالفقيه : « نسكه ».

(٤). فيالوافي : « اُريد بأبي الحسن الأوّل الثاني ، وبالثاني الأوّلعليهما‌السلام ، ولعلّ عدوله إلى ساية للحلق للتقيّة ».

(٥).الفقيه ، ج ٢ ، ص ٥٢٢ ، ح ٣١٢٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطيالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٠ ، ح ٥١٦١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٥ ، ذيل ح ١٦٢٤.

(٦). في « م ، بف ، بن ، جد »والوافي والوسائل : - « إنّ ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٩ : « عمرة لنا ، أي عبادة ؛ من قولهم : عمر ربّه ، أي عبده ؛ أو زينة ، من العمارة مجازاً ، ويؤيّده ما روي أنّه مثلة لأعدائكم وجمال لكم. وفي بعض النسخ : « عزّة » وهو أظهر. وأمّا كونه مثلة وشيناً لأعدائهم ، فلعدم تمسّكهم بما هو الأهمّ من ذلك من اُصول الدين ومتابعة أئمّة المسلمين ، وذكر الصدوق أنّ المراد بهم الخوارج ، فإنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في وصفهم : علامتهم التسبيد وترك التدهّن ».

(٨).التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٨٥ ، ح ١٧٢٨ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « حلق الرأس في غير حجّ ولا عمرة مثلة ». وفيالفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٨ ؛ وج ٢ ، ص ٥٢٣ ، ح ٣١٢٥ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « حلق الرأس في غير حجّ ولا عمرة مثلة لأعدائكم وجمال لكم »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٦٢٥.

١٢١

عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَسْلَمَ(١) ، قَالَ :

حَجَمَنِي الْحَجَّامُ ، فَحَلَقَ مِنْ مَوْضِعِ النُّقْرَةِ ، فَرَآنِي(٢) أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَقَالَ : « أَيُّ شَيْ‌ءٍ هذَا؟! اذْهَبْ ، فَاحْلِقْ رَأْسَكَ ».

قَالَ : فَذَهَبْتُ ، وَحَلَقْتُ(٣) رَأْسِي.(٤)

١٢٦٨٦ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا تَقُولُ فِي إِطَالَةِ الشَّعْرِ؟

فَقَالَ : « كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله مُشْعِرِينَ » يَعْنِي الطَّمَّ(٥) .(٦)

١٢٦٨٧ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأَحْلِقُ كُلَّ جُمُعَةٍ فِيمَا بَيْنَ الطَّلْيَةِ إِلَى الطَّلْيَةِ(٧) ».(٨)

١٢٦٨٨ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

____________________

(١). في الطبعة الحجرية : « عبدالرحمن بن عمرو بن مسلم ».

(٢). في « بح ، بف » : « فرأى ».

(٣). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « فحلقت ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٠ ، ح ٥١٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٣.

(٥). فيالمرآة : « قوله : يعني الطمّ. قال فيالنهاية : طمّ شعره أي جزّه ، واستأصله. ولعلّه من بعض الرواة. وحمل بناء الإفعال على معنى الإزالة ، كقولهم : أعجمته ، أي أزلت عجمته ؛ أو على أنّه مأخوذ من قولهم أشعر الجنين : إذا نبت عليه الشعر ، كناية عن قلّة شعورهم إن لم يكن التفسير مأخوذاً من الإمامعليه‌السلام فلا يخفى بعده وعدم الحاجة إليه ». اُنظر :النهاية ، ج ٣ ، ص ١٣٩ ( طمم ).

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥١ ، ح ٥١٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ، ح ١٦٢٦.

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : ما بين الطلية ، بأن تكون الطلية في كلّ خمسة عشر يوماً أو يكون في كل اُسبوع في وسطه. والأخير أظهر لفظاً ، والأوّل معنى ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٧ ، ح ١٦٢٩.

١٢٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، رُبَّمَا كَثُرَ الشَّعْرُ فِي قَفَايَ ، فَيَغُمُّنِي(١) غَمّاً شَدِيداً.

فَقَالَ(٢) لِي : « يَا إِسْحَاقُ ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ حَلْقَ الْقَفَا يَذْهَبُ بِالْغَمِّ(٣) ؟ ».(٤)

٣٤ - بَابُ اتِّخَاذِ الشَّعْرِ وَالْفَرْقِ‌

١٢٦٨٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ(٥) ، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَقْبَاقِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ وَفْرَةٌ : أَيَفْرُقُهَا(٦) ، أَوْ يَدَعُهَا؟

فَقَالَ(٧) : « يَفْرُقُهَا ».(٨)

١٢٦٩٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنِ اتَّخَذَ شَعْراً ، فَلْيُحْسِنْ وِلَايَتَهُ ، أَوْ لِيَجُزَّهُ ».(٩)

____________________

(١). في « بح » : « فتغمّني ».

(٢). في « م ، بن ، جد »والوسائل : « قال فقال ».

(٣). في حاشية « جت » : « الغمّ ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٤٨ ، ح ٥١٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٤.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل . وفي المطبوع : « داود بن الحسين ».

وأبو العبّاس البقباق هو الفضل بن عبد الملك ، له كتاب يرويه داود بن حصين. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٤٢١ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٨١ ، الرقم ٢٧٦.

(٦). الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الاُذن.النهاية ، ج ٥ ، ص ٢١٠ ( وفر ).

وفيالوافي : « الوفرة : شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الاُذن أو جاوزها أو ما سال على الاذن ، أو الشعر المجتمع على الرأس. والفرق : الطريق في شعر الرأس ، ومنه الـمِفرق بكسر الميم وفتحها لوسط الرأس ؛ لأنّه يفرق فيه الشعر ».

(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » : « قال ».

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٦٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٨ ، ح ١٦٣٦.

(٩).الجعفريّات ، ص ١٥٦ ، وتمام الرواية فيه : « من كان له شعر فليحسن إليه » ؛ وفيه ، ص ١٥٧ ، ضمن =

١٢٣

١٢٦٩١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ هَارُونَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَفْرُقُ شَعْرَهُ؟

قَالَ : « لَا(١) ، إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ(٢) إِذَا طَالَ شَعْرُهُ ، كَانَ إِلى شَحْمَةِ أُذُنِهِ ».(٣)

١٢٦٩٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٤) : قُلْتُ(٥) : إِنَّهُمْ يَرْوُونَ أَنَّ الْفَرْقَ مِنَ السُّنَّةِ.

قَالَ : « مِنَ السُّنَّةِ(٦) ».

قُلْتُ(٧) : يَزْعُمُونَ أَنَّ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله فَرَقَ.

قَالَ : « مَا فَرَقَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وَلَا كَانَتِ(٨) الْأَنْبِيَاءُ تُمْسِكُ الشَّعْرَ ».(٩)

١٢٦٩٣ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

____________________

= الحديث ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٣ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيهما : « ومن اتّخذ شعراً فليحسن إليه ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٦ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥١ ، ح ٥١٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٩ ، ح ١٧٠٣.

(١). فيالمرآة : « أي في غالب الأوقات ، لما سيأتي ».

(٢). في « بف » : - « كان ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٦٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٨ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٤.

(٤). في « بح » : - « قال ».

(٥). في «بف»:-«قلت ». وفي « ن » : + « له ».

(٦). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد »والوسائل : - « قال : من السنّة ».

(٧). فيالوسائل : « وقلت ».

(٨). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار . وفي « م » : « فلا كانت ». وفي المطبوع : « ولا كان ».

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٢ ، ح ٥١٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٧ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٥.

١٢٤

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : الْفَرْقُ مِنَ السُّنَّةِ؟ قَالَ : « لَا ».

قُلْتُ : فَهَلْ(١) فَرَقَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قَالَ : « نَعَمْ ».

قُلْتُ : كَيْفَ فَرَقَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله وَلَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ؟

قَالَ : « مَنْ أَصَابَهُ مَا(٢) أَصَابَ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يَفْرُقُ(٣) كَمَا فَرَقَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) ، وَإِلَّا فَلَا »(٥)

قُلْتُ لَهُ(٦) : كَيْفَ ذلِكَ(٧) ؟

قَالَ : « إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله حِينَ(٨) صُدَّ عَنِ الْبَيْتِ - وَقَدْ كَانَ سَاقَ الْهَدْيَ وَأَحْرَمَ - أَرَاهُ اللهُ الرُّؤْيَا الَّتِي أَخْبَرَهُ(٩) اللهُ بِهَا فِي كِتَابِهِ ، إِذْ يَقُولُ :( لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا (١٠) بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ ) (١١) فَعَلِمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنَّ اللهَ سَيَفِي لَهُ بِمَا أَرَاهُ ، فَمِنْ ثَمَّ وَفَّرَ ذلِكَ الشَّعْرَ الَّذِي كَانَ عَلى رَأْسِهِ حِينَ أَحْرَمَ ؛ انْتِظَاراً لِحَلْقِهِ فِي الْحَرَمِ حَيْثُ وَعَدَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَلَمَّا حَلَقَهُ لَمْ يُعِدْ فِي تَوْفِيرِ الشَّعْرِ ، وَلَا كَانَ ذلِكَ مِنْ قَبْلِهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٢)

____________________

(١). فيالبحار ، ج ٦١ : « هل ».

(٢). في « بن » : « كما ».

(٣). في « بح » : « فرق ».

(٤). هكذا في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والوسائل والبحار ، ج ١٦. وفي « بف »والوافي : « من أصابه ما أصاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفرق كما فرق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد أصاب سنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». وفي المطبوع : + « فقد أصاب سنّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٥). فيالبحار ، ج ٦١ : - « قلت : كيف فرّق رسول الله » إلى هنا.

(٦). في«ن،بن»والوافي والبحار ، ج ١٦ : - « له ».

(٧).في«بن»:«ذاك». وفيالبحار ، ج ١٦:-« ذلك ».

(٨). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت »والوسائل والبحار ، ج ١٦ : « لما ».

(٩). في « م ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي : « أخبرك ». وفيالبحار : « أخبر ».

(١٠). في « ن ، بن » والبحار ، ج ١٦ : - « التي أخبره الله بها في كتابه إذ يقول :( لَّقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّوءْيَا ) ».

(١١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوعوالوسائل والبحار ، ج ١٦ : +( لَاتَخَافُونَ ) . والآية في سورة الفتح (٤٨) : ٢٧.

(١٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٣ ، ح ٥١٧١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٩ ، ح ١٦٣٩ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٨٩ ، ح ٢٦ ؛ =

١٢٥

٣٥ - بَابُ اللِّحْيَةِ وَالشَّارِبِ‌

١٢٦٩٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْمُثَنّى ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام يَأْخُذُ عَارِضَيْهِ(١) ، وَيُبَطِّنُ(٢) لِحْيَتَهُ(٣) .(٤)

١٢٦٩٥ / ٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ جَمِيعاً(٥) ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ ، عَنْ أَبِي خَدِيجَةَ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَادَ مِنَ اللِّحْيَةِ عَنِ(٦) الْقَبْضَةِ ، فَهُوَ فِي النَّارِ ».(٧)

١٢٦٩٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَدْرِ اللِّحْيَةِ قَالَ : « تَقْبِضُ بِيَدِكَ عَلَى اللِّحْيَةِ ، وَتَجُزُّ مَا فَضَلَ(٨) ».(٩)

____________________

= وج ٦١ ، ص ١٦٩ ، ح ٢٥.

(١). فيالوافي : « العارض : هو الشعر المنحطّ عن محاذاة الاُذن يتّصل أسفله بما يقرب من الذقن ، وأعلاه بالعذار ، والعذار هو الشعر المحاذي للاُذن المتّصل أعلاه بالصدغ ، وبينه وبين الاُذن بياض يسير ، والصدغ المنخفض ما بين أعلى الاُذن وطرف الحاجب ». (٢). في حاشية « جت » : « وبطن ».

(٣). « يبطّن لحيته » أي يأخذ الشعر من تحت الحنك والذقن.النهاية ، ج ١ ، ص ١٣٨ ( بطن ).

(٤). راجع :مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٣٩ ؛والجعفريّات ، ص ١٥٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤٣ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ذيل ح ٣٥.

(٥). في « بح » : - « جميعاً ».

(٦). في«ن،بح،بف،جت»:«على».وفيالوافي :«من».

(٧).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٢ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٦٤٧.

(٨). فيالوافي : « قيل : المراد بالقبض على لحيته أن يضع يده على ذقنه ، فيأخذه بطرفيه فيجزّ ما فضل من مسترسل اللحية طولاً ، لا القبض ممّا تحت الذقن ».

(٩).الجعفريّات ،ص ١٥٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام ،مع زيادة =

١٢٦

١٢٦٩٧ / ٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ الزَّيَّاتِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام قَدْ(٢) خَفَّفَ لِحْيَتَهُ.(٣)

١٢٦٩٨ / ٥. عَنْهُ(٤) ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْخَرَّازِ(٥) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام وَالْحَجَّامُ يَأْخُذُ مِنْ لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ : « دَوِّرْهَا ».(٦)

١٢٦٩٩ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ(٧) مِنَ السُّنَّةِ أَنْ تَأْخُذَ مِنَ الشَّارِبِ(٨) حَتّى يَبْلُغَ الْإِطَارَ(٩) ».(١٠)

١٢٧٠٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنِ الْعَمْرَكِيِّ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

____________________

= في أوّله.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٤ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٣ ، ح ١٦٤٨.

(١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٢). في « بف ، جت » والبحار : « وقد ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤١ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٦.

(٤). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٥). هكذا في « ن ، بح ، بف »والوسائل . وفي « م ، جد » والمطبوع : « الخزّاز ». وتقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٧٥ أنّ الصواب في لقب أبي أيّوب هذا هو الخرّاز.

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٣ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٦ ، ح ٥١٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٠ ، ح ١٦٤٠ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ذيل ح ٣٦.

(٧). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوسائل : - « إنّ ».

(٨). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت »والوافي : « أن يأخذ الشارب ».

(٩). « الإطار » : يعني حرف الشفة الأعلى الذي يحول بين منابت الشعر والشفة. وكلّ شي‌ء أحاط بشي‌ء فهو إطار له.النهاية ، ج ١ ، ص ٥٦ ( أطر ).

(١٠).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥١.

١٢٧

عَنْ أَخِيهِ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَصِّ الشَّارِبِ : أَمِنَ السُّنَّةِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ».(١)

١٢٧٠١ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : ذَكَرْنَا الْأَخْذَ مِنَ الشَّارِبِ ، فَقَالَ : « نُشْرَةٌ(٢) وَهُوَ مِنَ السُّنَّةِ».(٣)

١٢٧٠٢ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٤) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ :

أَنَّهُ رَأى أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَحْفى شَارِبَهُ(٥) حَتّى أَلْصَقَهُ(٦) بِالْعَسِيبِ(٧) .(٨)

١٢٧٠٣ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ(٩) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَا زَادَ عَلَى الْقَبْضَةِ فَفِي النَّارِ » يَعْنِي اللِّحْيَةَ.(١٠)

____________________

(١).مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٣٩.تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام . راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٨٥ ، ح ٣٠٣٢ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٨ ، ح ١ ؛وفقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٦٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٠.

(٢). النشرة - بالضمّ - : رقية يعالج بها المجنون والمريض.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٦٩ ( نشر ).

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٠ ، ح ٥١٨٥ ؛وسائل الشيعة ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٣.

(٤). في البحار : « أصحابه ».

(٥). « أحفى شاربه » أي استقصى في أخذه وألزق جزّه.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣١٦ ( حفا ).

(٦). في « بف »والوافي : « ألزقه ».

(٧). العسيب : منبت الشعر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٠٠ ( عسب ).

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٩ ، ح ٥١٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٥ ، ح ١٦٥٤ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٧ ، ح ٦٨.

(٩). في « بح » : - « عمّن أخبره ». ومحمّد بن أبي حمزة هذا ، هو الثمالي ، يروي عن أبي عبداللهعليه‌السلام مباشرة ، كما يروي عنهعليه‌السلام بالتوسّط.

(١٠).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٥ ، ح ٥١٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٢ ، ح ١٦٤٦.

١٢٨

١٢٧٠٤ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ شَارِبَهُ(١) ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَّخِذُهُ مَخْبَأً(٢) يَسْتَتِرُ بِهِ ».(٣)

١٢٧٠٥ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرَّ بِالنَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله رَجُلٌ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ ، فَقَالَ : مَا كَانَ عَلى هذَا لَوْ هَيَّأَ مِنْ لِحْيَتِهِ ».

فَبَلَغَ ذلِكَ الرَّجُلَ ، فَهَيَّأَ لِحْيَتَهُ(٤) بَيْنَ اللِّحْيَتَيْنِ ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : « هكَذَا فَافْعَلُوا ».(٥)

٣٦ - بَابُ أَخْذِ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ‌

١٢٧٠٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْأَشْعَرِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَخْذُ الشَّعْرِ مِنَ الْأَنْفِ يُحَسِّنُ الْوَجْهَ ».(٦)

____________________

(١). فيالجعفريّات : + « ولا عانته ولا شعر جناحه ». وفي العلل : + « ولا عانته ولا شعر إبطيه ».

(٢). في الوافيوالفقيه ، ح ٣٠٧ : « مخباً ».

(٣).علل الشرائع ، ص ٥١٩ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، ح ٣٠٧ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٨ ، ح ٥١٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٤ ، ح ١٦٥٢.

(٤). في « م ، ن ، جت »والوسائل : « بلحيته ». وفي « بح ، جد » : - « لحيته ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٠ ، ح ٣٣٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٥٧ ، ح ٥١٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ١٦٤٢.

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٨٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٠ ، ح ٥١٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٨ ، ح ١٦٦٣.

١٢٩

٣٧ - بَابُ التَّمَشُّطِ (١)

١٢٧٠٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ ، قَالَ :

قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « الثَّوْبُ النَّقِيُّ يَكْبِتُ(٢) الْعَدُوَّ ، وَالدُّهْنُ يَذْهَبُ بِالْبُؤْسِ(٣) ، وَالْمَشْطُ لِلرَّأْسِ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ ».

قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الْوَبَاءُ؟

قَالَ : « الْحُمّى ، وَالْمَشْطُ لِلِّحْيَةِ يَشُدُّ الْأَضْرَاسَ ».(٤)

١٢٧٠٨ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمَّارٍ النَّوْفَلِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « الْمَشْطُ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ ، وَكَانَ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مُشْطٌ فِي الْمَسْجِدِ يَتَمَشَّطُ بِهِ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ ».(٥)

١٢٧٠٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

____________________

(١). التمشيط : ترجيل الشعر. ويقال له بالفارسيّة : « شانه كردن ». اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٦ ( مشط ).

(٢). في « جت » : « يكبب ».

(٣). البؤس : الحاجة والفقر. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٣١ ( بأس ).

(٤).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب اللباس ، ح ١٢٤٤٢ ، إلى قوله : « يكبت العدوّ » ؛ وفيه ، باب الادّهان ، ح ١٢٨٨٨ ، وتمام الرواية فيه : « الدهن يذهب بالسوء ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٨ ، ح ٣١٩ ، مرسلاً ، من قوله : « المشط للرأس » مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٣ ، مرسلاً ، وتمام الرواية هكذا : « المشط يذهب بالوباء »الوافى ، ج ٦ ، ص ٦٦٧ ، ح ٥٢٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١١٩ ، ح ١٦٦٥ ، من قوله : « المشط للرأس » ؛وفيه ، ج ٥ ، ص ١٤ ، ح ٥٧٦٢ ، إلى قوله : « يكبت العدوّ ».

(٥).تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ١٣ ، ح ٢٦ ، عن عمّار النوفليالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٨ ، ح ٥٢٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢١ ، ح ١٦٧٢.

١٣٠

دَخَلْتُ عَلى أَبِي إِبْرَاهِيمَعليه‌السلام وَفِي يَدِهِ مُشْطُ عَاجٍ(١) يَتَمَشَّطُ بِهِ(٢) ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّ عِنْدَنَا بِالْعِرَاقِ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَايَحِلُّ التَّمَشُّطُ بِالْعَاجِ.

قَالَ(٣) : « وَلِمَ؟ فَقَدْ كَانَ لِأَبِيعليه‌السلام مِنْهَا(٤) مُشْطٌ أَوْ مُشْطَانِ ».

ثُمَّ قَالَ : « تَمَشَّطُوا بِالْعَاجِ ؛ فَإِنَّ الْعَاجَ يَذْهَبُ بِالْوَبَاءِ(٥) ».(٦)

١٢٧١٠ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ(٧) ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَتَمَشَّطُ بِمُشْطِ عَاجٍ ، وَاشْتَرَيْتُهُ لَهُ.(٨)

١٢٧١١ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ :

____________________

(١). « العاج » : الذبل. وقيل : شي‌ء يتّخذ من ظهر السلحفاة البحريّة والعاج : عظيم أنياب الفيل.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣١٦ ؛مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٢٠ ( عاج ).

(٢). في « جت » : - « يتمشّط به ».

(٣). في «بح،بف،جت»والوافي والوسائل : « فقال ».

(٤). في حاشية « جت » : « فيها ».

(٥). قال الشهيد فيالذكرى : « بالوباء ، بالباء الموحّدة تحت والهمزة ، وروى البرقي بالنون والقصر ، وهو : الضعف ».الذكرى ، ج ١ ، ص ١٥٨.

(٦).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٣٢٢ ، مرسلاً عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « تمشّطوا بالعاج فإنّه يذهب بالوباء »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٦٩ ، ح ٥٢١١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٢ ، ح ١٦٧٨ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ١٦.

(٧). فيالوسائل ، ج ١٧ : « موسى بن يزيد ». وهو سهو ظاهراً ؛ فقد روى جعفر بن بشير عن موسى بن بكر [ الواسطي ] فيالكافي ، ح ٦٩٧٣ و ٩٢٠٦ ،وكمال الدين ، ص ٦٤٤ ، ح ٣. ولم يثبت في رواتنا وجود راوٍ باسم موسى بن يزيد. وماورد فيالفهرست للطوسي ، ص ٤٥٤ ، الرقم ٧٢٠ ، من ذكر موسى بن يزيد ونسبت كتاب إليه رواه صفوان بن يحيى عنه ، الظاهر أنّ موسى بن يزيد هناك محرّف من موسى بن بريد وهو موسى بن بريد بن معاوية أخو القاسم بن بريد ، كما يعلم ذلك من مقارنة ماورد فيرجال النجاشي ، ص ٤٠٨ ، الرقم ١٠٨٤ مع ماورد في الموضع المذكور من الفهرست. لا حظ أيضاً :رجال النجاشي ، ص ٣١٣ ، الرقم ٨٥٧.

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٧٠ ، ح ٥٢١٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٢٣ ، ح ١٦٧٩ ؛ وج ١٧ ، ص ١٧١ ، ح ٢٢٢٧٥ ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١١ ، ح ١٧.

١٣١

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْعَاجِ؟

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ، وَإِنَّ لِي مِنْهُ لَمُشْطاً(١) ».(٢)

١٢٧١٢ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ مَحْ