الكافي الجزء ١٣

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228454 / تحميل: 6335
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

يَضْمُرَ(١) ، وَكَانَ كَثِيرَ اللَّحْمِ ، فَلْيَدْخُلِ الْحَمَّامَ(٢) كُلَّ يَوْمٍ ».(٣)

١٢٧٧٥ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَطَّلِي بِالنُّورَةِ ، فَيَجْعَلُ لَهُ(٤) الدَّقِيقَ بِالزَّيْتِ يَلُتُّ(٥) بِهِ(٦) ، فَيَمْسَحُ(٧) بِهِ بَعْدَ النُّورَةِ لِيَقْطَعَ رِيحَهَا عَنْهُ(٨) ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(٩)

١٢٧٧٦ / ١٣. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ لِعَبْدِ الرَّحْمنِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام وَقَدْ تَدَلَّكَ بِدَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِالزَّيْتِ ، فَقُلْتُ لَهُ(١٠) : إِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ ذلِكَ.

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».(١١)

١٢٧٧٧ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ :

____________________

(١). الضمر - بالضمّ وبضمّتين - : الهزال.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٢ ( ضمر ).

(٢). في « م ، جد » : - « الحمّام ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٧ ، ح ٥٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، ح ١٣٩٣.

(٤). في « م ، بن ، جد »والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « له ».

(٥). في الوافي والتهذيب والاستبصار : « يلتّه ». ويلتّ به : أي خلطه وبلّه به. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٥٤٩ ( لتّ ).

(٦). في « م ، بف ، جد » : - « به ».

(٧). في « بح » وحاشية « جت »والوافي والتهذيب والاستبصار : « يتمسّح ».

(٨). في الوافي والتهذيب والاستبصار : - « عنه ».

(٩).التهذيب ، ج ١ ، ص ١٨٨ ، ح ٥٤٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٣٦ ، بسندهما عن عبد الرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٩١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٣٨.

(١٠). في « بح » : - « له ».

(١١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٣٩.

١٦١

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ التَّدَلُّكِ بِالدَّقِيقِ بَعْدَ النُّورَةِ؟

فَقَالَ(١) : « لَا بَأْسَ ».

قُلْتُ : يَزْعُمُونَ أَنَّهُ إِسْرَافٌ.

فَقَالَ : « لَيْسَ فِيمَا أَصْلَحَ(٢) الْبَدَنَ إِسْرَافٌ ؛ إِنِّي(٣) رُبَّمَا أَمَرْتُ بِالنَّقِيِّ(٤) ، فَيُلَتُّ لِي بِالزَّيْتِ ، فَأَتَدَلَّكُ بِهِ ؛ إِنَّمَا الْإِسْرَافُ فِيمَا أَتْلَفَ الْمَالَ ، وَأَضَرَّ بِالْبَدَنِ ».(٥)

١٢٧٧٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فِي الرَّجُلِ يَطَّلِي ، وَيَتَدَلَّكُ بِالزَّيْتِ وَالدَّقِيقِ ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ(٦) ».(٧)

١٢٧٧٩ / ١٦. عَلِيٌّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

____________________

(١). في « ن ، بح ، بف »والوافي : « قال ».

(٢). في « ن ، بح » : « يصلح ».

(٣). في « م ، بن ، جت ، جد » : - « إنّي ».

(٤). « النَقِيُّ » ، كغنيّ : الحُوّارى. والحُوّارى - بضمّ الحاء وشدّ الواو وفتح الراء - : الدقيق الأبيض ، وهو لباب الدقيق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٥٦ ( نقي ) ؛ وج ١ ، ص ٥٣٩ - ٥٤٠ ( حور ).

وفيالوافي : « لعلّ المراد به هاهنا الحنطة المنخولة ناعماً ، وكانوا يتدلّكون بالنخالة بعد النورة ليقطع ريحها ».

(٥).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل القصد ، ضمن ح ٦٢١٦ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبدالعزيز ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٦٠ ، بسنده عن أبي عبد الله البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن رجل ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ذكره في ذيل ح ٢٦٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٥ ، ح ٥٠٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٤١.

(٦). في « ن » : - « به ».

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٤٠.

(٨). ورد الخبر فيالمحاسن - وهو لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي - ص ٣١٢ ، ح ٢٧ ، عن أبي سمينة عن ابن‌ =

١٦٢

أَبِي حَمْزَةَ(١) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا لَنُسَافِرُ ، وَلَا يَكُونُ مَعَنَا نُخَالَةٌ(٢) ، فَنَتَدَلَّكُ بِالدَّقِيقِ.

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ(٣) ، إِنَّمَا(٤) الْفَسَادُ فِيمَا أَضَرَّ بِالْبَدَنِ وَأَتْلَفَ الْمَالَ ، فَأَمَّا مَا أَصْلَحَ الْبَدَنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِفَسَادٍ ؛ إِنِّي(٥) رُبَّمَا أَمَرْتُ غُلَامِي ، فَلَتَّ(٦) لِيَ النَّقِيَّ بِالزَّيْتِ ، فَأَتَدَلَّكُ(٧) بِهِ ».(٨)

١٢٧٨٠ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :

خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِنَ الْحَمَّامِ ، فَتَلَبَّسَ(٩) وَتَعَمَّمَ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْحَمَّامِ فَتَعَمَّمْ ».

قَالَ : فَمَا(١٠) تَرَكْتُ الْعِمَامَةَ عِنْدَ خُرُوجِي مِنَ الْحَمَّامِ فِي شِتَاءٍ وَلَا صَيْفٍ(١١) .(١٢)

١٢٧٨١ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَطَّلِي ، فَيَبُولُ وَهُوَ قَائِمٌ؟

____________________

= أسلم الجبلي. وهو الظاهر ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ - وهو أبو سمينة - عن محمّد بن أسلم [ الجبلي ] في بعض الأسناد. وأمّا رواية أحمد عن ابن أسلم هذا مباشرة فلم تثبت. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٨٧. (١).في حاشية«جت» والمحاسن :-«بن أبي حمزة».

(٢). النخالة : قشر الحبّ.المصباح المنير ، ص ٥٩٧ ( نخل ).

(٣). فيالمحاسن : + « بذلك ».

(٤). فيالمحاسن : + « يكون ».

(٥). في « بن » : « وإنّي ».

(٦). فيالوافي :«يلتّ».وفيالمحاسن :«أن يلتّ ».

(٧). في « بح ، بف ، جت » : والمحاسن « ثمّ أتدلّك ».

(٨).المحاسن ، ص ٣١٢ ، كتاب العلل ، ح ٢٨ ، عن أبي سمينة ، عن ابن أسلم الجبليالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦،ح ٥٠٩٠؛الوسائل ،ج ٢،ص ٧٩ ، ح ١٥٤٢. (٩). في« بح ، بف ، جت » : « فلبس ». وفي « جد » : « تلبس ».

(١٠). في « بح ، جت » : « فقال ما » بدل « قال : فما ».

(١١). في « بح ، بف ، جت » : « شتاءً ولا صيفاً » بدل « في شتاء ولا صيف ».

(١٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٤٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٩ ، ح ٥٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦٠.

١٦٣

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».(١)

١٢٧٨٢ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ : أَلَا‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٢ ، ح ٥٠٧٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٥٢ ، ح ٩٣٣ ؛ وج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ١٥٣٦.

(٢). عليّ بن الحسن التيمي هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال - كما تقدّم غير مرّة - وقد وردت رواية محمّد بن‌يحيى عن عليّ بن الحسن هذا بعناوينه المختلفة ، من عليّ بن الحسن بن عليّ ، وعليّ بن الحسن بن فضّال ، وعليّ بن الحسن التيملي وعليّ بن الحسن التيمي. لكن لم يثبت رواية عليّ بن الحسن هذا عن محمّد بن أبي حمزة مباشرة في شي‌ء من الأسناد. والمتوسّط بينه وبين محمّد بن أبي حمزة هو أيّوب بن نوح ، إلّا أنّ هذا الارتباط الروائي - أي رواية عليّ بن الحسن المراد به ابن فضّال ، عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن أبي حمزة - لا يوجد في أسنادالكافي إطلاقاً ، فيستبعد القول بصحّة عنوان عليّ بن الحسن التيمي وأنّ الواسطة بينه وبين محمّد بن أبي حمزة ساقطة من السند.

هذا ، وعليّ بن الحسن الراوي عن محمّد بن أبي حمزة في الأسناد والطرق ، هو عليّ بن الحسن الطاطري. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٤٢٠ ، ص ٤٥٩ ، الرقم ١٢٥٣ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٩٨ ، الرقم ١٣٣ ؛ تفسير فرات ، ص ٤٢٥ ، ح ٥٦٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٧٠ - ٥٧١. فلذا يبدو إلى الرأي أنّ الأصل في العنوان كان عليّ بن الحسن ، والمراد به الطاطري ، لكنّه فسّر في هامش بعض النسخ بالتيمي ، ثمّ اُدرج التفسير في المتن سهواً بتوهّم سقوطه منه فحصل الالتباس ، إلّا أنّ هذا الاحتمال يواجه إشكالاً وهو أنّ محمّد بن يحيى لا يروي عن عليّ بن الحسن الطاطري مباشرةً ، والمتوسّط بينهما في أكثر الأسناد هو سلمة بن الخطّاب ، كما فيالكافي ، ح ٤١٦٨ و ٧٦٨٥ و ٧٦٩٣ و ٧٧٠٦ و ١٠٢٩٦ و ١٠٢٩٩. وهذا الإشكال يمكن دفعه بالقول بسقوط الواسطة بين محمّد بن يحيى وعليّ بن الحسن.

ثمّ إنّه وردت فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦٥ ، ح ٤٦٨ ، رواية محمّد بن غالب عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن أبي حمزة ، لكنّ الظاهر في ذاك السند أيضاً زيادة « بن فضّال » وأنّ المراد من عليّ بن الحسن هو الطاطري ؛ فقد روى محمّد بن عبد الله بن غالب - وهو المراد من محمّد بن غالب في سندالتهذيب - عن عليّ بن الحسن الطاطري في عددٍ من الأسناد والطرق. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٠٢ ، الرقم ٢٥٤ ؛ وص ١٥٨ ، الرقم ٤١٧ ؛ وص ١٦٤ ، الرقم ٤٣٢ ؛ وص ١٦٨ ، الرقم ٤٤٥ ؛ وص ١٧٣ ، الرقم ٤٥٦ ؛ وص ٢١٥ ، الرقم ٥٦٠ ؛ وص ٢٤٩ ، الرقم ٦٥٦ ؛ وص ٢٩٢ ، الرقم ٧٨٧ ؛ وص ٢٩٢ ، الرقم ٨١٥ ؛ وص ٣٠٨ ، الرقم ٨٤١ ؛ وص ٣٦٩ ، الرقم ١٠٠٤ ؛ وص ٤٥٨ ، الرقم ١٢٤٧. والحاصل من جميع مامرّ أنّ قيد « التيمي » في السند زائد ، والمراد من عليّ بن الحسن هو الطاطري ، لكنّ الواسطة بينه وبين محمّد بن يحيى ساقطة.

١٦٤

لَا يَسْتَلْقِيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ(١) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَلَا يَدْلُكَنَّ رِجْلَيْهِ بِالْخَزَفِ ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْجُذَامَ ».(٢)

١٢٧٨٣ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :

كُنَّا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا دَخَلْنَا الْحَمَّامَ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا لَقِيَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَنَا : « مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ؟ » فَقُلْنَا لَهُ : مِنَ الْحَمَّامِ ، فَقَالَ : « أَنْقَى اللهُ غَسْلَكُمْ ».

فَقُلْنَا لَهُ(٣) : جُعِلْنَا فِدَاكَ ، وَإِنَّا جِئْنَا مَعَهُ حَتّى دَخَلَ الْحَمَّامَ ، فَجَلَسْنَا لَهُ حَتّى خَرَجَ ، فَقُلْنَا لَهُ : أَنْقَى اللهُ غَسْلَكَ ، فَقَالَ : « طَهَّرَكُمُ اللهُ ».(٤)

١٢٧٨٤ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ(٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ(٦) ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ ، فَلَقِيَهُ إِنْسَانٌ ، فَقَالَ(٧) : طَابَ اسْتِحْمَامُكَ ، فَقَالَ : « يَا لُكَعُ(٨) ، وَمَا تَصْنَعُ بِالِاسْتِ(٩) هَاهُنَا؟ » فَقَالَ : طَابَ حَمِيمُكَ ،

____________________

(١). في « م » : « يذهب ».

(٢).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦١.

(٣). في « بف » : - « له ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٩ ، ح ٥٠٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٤٧٧ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٦ ، ح ٦٧.

(٥). في « م ، ن ، جد »والوسائل والبحار : - « النهاوندي ».

(٦). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت »والوافي والوسائل . وفي « جت » والمطبوع والبحار : « عبد الرحمن بن حمّاد ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المتكرّر في الأسناد رواية إبراهيم بن إسحاق [ الأحمر ] - وهو متّحد مع النهاوندي - عن عبد الله بن حمّاد. وماورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٢٤ ، من رواية محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الرحمن بن حمّاد ، فقد ورد الخبر فيالكافي ، ح ٩٢٧٠ ، وفيه « عبد الله بن حمّاد » بدل « عبد الرحمن بن حمّاد ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٧.

(٧). فيالوسائل : + « له ».

(٨). اللُكَع - كصُرَد - : اللئيم ، والعبد ، والأحمق ، ومن لا يتّجه لمنطق ولا غيره.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٩ ( لكع ).

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : بالإست »أي لا مناسبة لحروف الطلب هاهنا بعد الخروج من الحمّام،مع استهجان =

١٦٥

فَقَالَ : « أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ الْحَمِيمَ(١) الْعَرَقُ؟ » قَالَ : فَطَابَ(٢) حَمَّامُكَ ، قَالَ(٣) : « وَإِذَا(٤) طَابَ حَمَّامِي ، فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ لِي؟ وَلكِنْ(٥) قُلْ : طَهُرَ(٦) مَا طَابَ مِنْكَ ، وَطَابَ مَا طَهُرَ مِنْكَ(٧) ».(٨)

١٢٧٨٥ / ٢٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ السَّدُوسِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْحَمَّامِ؟ فَقَالَ : « تُرِيدُ الْحَمَّامَ؟ » قُلْتُ(٩) : نَعَمْ.

قَالَ(١٠) : فَأَمَرَ(١١) بِإِسْخَانِ الْحَمَّامِ(١٢) ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَاتَّزَرَ بِإِزَارٍ ، وَغَطّى(١٣) رُكْبَتَيْهِ وَسُرَّتَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ صَاحِبَ الْحَمَّامِ ، فَطَلى مَا كَانَ خَارِجاً مِنَ(١٤) الْإِزَارِ ، ثُمَّ قَالَ : « اخْرُجْ عَنِّي » ثُمَّ طَلى(١٥) هُوَ مَا تَحْتَهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : « هكَذَا فَافْعَلْ ».(١٦)

١٢٧٨٦ / ٢٣. سَهْلٌ(١٧) رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

= لفظ الاست بمعناه الآخر ».

(١). « الحميم » الماء الحارّ والحميم : العرق. وقد استحمّ ، أي عرق.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٠٥ ( حمم ).

(٢). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد »والوسائل والبحار : « طاب ».

(٣). في « بن ، جت » : « فقال ».

(٤). في « بف » : « فإذا ».

(٥). في « ن ، بن » : - « ولكن ».

(٦). في « جد » : « قد طهر ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : طهر ، أي طهّر الله عن المعاصي « ما طاب منك » ، أي نفسك وقلبك ، وطيّب عن العلل والأمراض أو عن المعاصي « ما طهر منك » بالغسل ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٧ ؛ مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٠ ، ح ٥٠٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٤٧٨ ؛البحار ، ج ٤٤ ، ص ١١١ ، ح ٥.

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي والوسائل ، ح ١٤٠٤ و ١٤٩٥. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقلت ». (١٠). في «ن»والوسائل ، ح ١٤٠٤ : - « قال ».

(١١). في « بح » : « فأمره ».

(١٢). فيالوسائل ، ح ١٤٠٤ : « الماء ».

(١٣). فيالوسائل ، ح ١٤٠٤ : « فغطّى ».

(١٤).في«بح،بف،جت» :«خارج»بدل«خارجاً من ».

(١٥). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : « فطلى » بدل « ثمّ طلى ».

(١٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٢ ، ح ٥٠٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٤٠٤ ؛ وص ٦٧ ، ح ١٥٠٣ ؛ وفيه ، ص ٤٦ ، ح ١٤٩٥ ، إلى قوله : « ثمّ دخل ».

(١٧). في « ن ، بح ، بف ، جت » : + « بن زياد ».=

١٦٦

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا يَدْخُلِ الرَّجُلُ مَعَ ابْنِهِ(١) الْحَمَّامَ ، فَيَنْظُرَ إِلى عَوْرَتِهِ(٢) ».(٣)

١٢٧٨٧ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَتَّكِ فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَلَا تُسَرِّحْ فِي‌الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُرَقِّقُ الشَّعْرَ ، وَلَا تَغْسِلْ رَأْسَكَ بِالطِّينِ ؛ فَإِنَّهُ(٤) يَذْهَبُ بِالْغَيْرَةِ(٥) ، وَلَا تَتَدَلَّكْ(٦) بِالْخَزَفِ(٧) ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ ، وَلَا تَمْسَحْ وَجْهَكَ بِالْإِزَارِ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ ».(٨)

١٢٧٨٨ / ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٠) : لَاتَغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ بِطِينِ مِصْرَ(١١) ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْغَيْرَةِ(١٢) ، وَيُورِثُ الدِّيَاثَةَ ».(١٣)

____________________

= ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(١). في « بح » : « أبيه ».

(٢). فيالوافي : « كأنّ المراد الدخول معه بلا مئزر ، كما يشعر به تفريع النظر ، فإذا اتّزرا فلا بأس ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٤ ، ح ٥٠٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٤٦٧.

(٤). فيالفقيه : + « يسمّج الوجه ، وفي حديث آخر ».

(٥). في حاشية « جد » : « بالعزّة ».

(٦). في « جت »والوافي والفقيه : « ولا تدلّك ».

(٧). في « بح » : « بالخرق ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٢٤٣ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٣ ، ح ٥٠٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٤٣١.

(٩). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : + « والحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد جميعاً ».

(١٠). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : « قال : سمعته يقول وذكر مصر فقال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لاتأكلوا في فخّارها و » بدل « قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». (١١). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : « بطينها » بدل « بطين مصر ».

(١٢). في حاشية « م ، جد » : « بالعزّة ».

(١٣).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب الأواني ، ح ١٢١٩٥. وفي تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ، ضمن الحديث ، عن أبيه ، =

١٦٧

١٢٧٨٩ / ٢٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِيعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَوْرَةُ عَوْرَتَانِ : الْقُبُلُ ، وَالدُّبُرُ ، فَأَمَّا الدُّبُرُ(١) فَمَسْتُورٌ(٢) بِالْأَلْيَتَيْنِ(٣) ، فَإِذَا سَتَرْتَ الْقَضِيبَ وَالْبَيْضَتَيْنِ ، فَقَدْ سَتَرْتَ الْعَوْرَةَ ».(٤)

* وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « فَأَمَّا(٥) الدُّبُرُ فَقَدْ سَتَرَتْهُ الْأَلْيَتَانِ ، وَأَمَّا الْقُبُلُ فَاسْتُرْهُ بِيَدِكَ ».(٦)

١٢٧٩٠ / ٢٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « النَّظَرُ إِلى عَوْرَةِ مَنْ لَيْسَ بِمُسْلِمٍ مِثْلُ نَظَرِكَ إِلى عَوْرَةِ الْحِمَارِ(٧) ».(٨)

١٢٧٩١ / ٢٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

____________________

= مع اختلاف يسير.قرب الإسناد ، ص ٣٧٦ ، ضمن ح ١٣٣٠ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٧٣ ، عن عليّ بن أسباط ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٣ ، ح ٥٠٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٨ ، ح ١٤٧٣.

(١). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد »والتهذيب : « والدبر » بدل « فأمّا الدبر ».

(٢). هكذا في « بح ، جت »والوافي . وفي بعض النسخ والمطبوعوالتهذيب : « مستور ».

(٣). في « بح ، جت » : + « وأمّا القبل فاستره بيدك ».

(٤).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ، ح ١١٥١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أبي يحيى الواسطيالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٨ ، ح ٥٠١٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤ ، ذيل ح ١٤٠١.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « وأمّا ».

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٨ ، ح ٥٠١٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤ ، ح ١٤٠٢.

(٧). فيالمرآة : « يظهر من المؤلّف وابن بابويه رحمهما الله القول بمدلول الخبر ، ويظهر من الشهيد وجماعة عدم الخلاف في التحريم مطلقاً ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٦ ، مرسلاً ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٦ ، ح ٥٠٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٤٠٥.

١٦٨

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيَتَجَرَّدُ الرَّجُلُ عِنْدَ صَبِّ الْمَاءِ تُرى عَوْرَتُهُ ، أَوْ يُصَبُّ عَلَيْهِ(١) الْمَاءُ ، أَوْ يَرى هُوَ عَوْرَةَ النَّاسِ؟

فَقَالَ(٢) : « كَانَ أَبِي يَكْرَهُ(٣) ذَلِكَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ ».(٤)

١٢٧٩٢ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يُدْخِلْ(٥) حَلِيلَتَهُ(٦) الْحَمَّامَ(٧) ».(٨)

١٢٧٩٣ / ٣٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يُرْسِلْ حَلِيلَتَهُ إِلَى الْحَمَّامِ(٩) ».(١٠)

١٢٧٩٤ / ٣١. عَنْهُ(١١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

____________________

(١). في حاشية « جت » : « عليها ».

(٢). في«م، بن،جد»وحاشية«جت»والوسائل :«قال».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : كان أبي يكره ، حمل على الحرمة ، إلّا أن يكون المراد أنّه قد يرى أحياناً ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥١٤ ، ح ٤٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ١٣٩٧.

(٥). في « بف » : « فلا يرسل ».

(٦). في « بف » : + « إلى ».

(٧). فيالمرآة : « حمل على ما إذا لم تدع إليه الضرورة كما في البلاد الحارّة ، أو على ما إذا بعثها إلى الحمّامات للتنزّه والتفرّج ، أو على ما إذا كانت الرجال والنساء يدخلون الحمّام معاً من غير تناوب ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما هكذا : « ونهى أن يدخل الرجل حليلته إلى الحمّام »الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٢ ، ح ٤٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٤٤٣.

(٩). لم ترد هذه الرواية في « بف ».

(١٠).الخصال ، ص ١٦٣ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ٢١٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٤٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٢ ، ح ٤٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٤٤٤.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

١٦٩

يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي الْحَمَّامِ ، وَأَنْكِحُ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(١)

١٢٧٩٥ / ٣٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَنْهى(٢) عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الْحَمَّامِ؟

فَقَالَ(٣) : « لَا ، إِنَّمَا نَهى(٤) أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ وَهُوَ عُرْيَانٌ ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ عَلَيْهِ إِزَارٌ فَلَا بَأْسَ».(٥)

١٢٧٩٦ / ٣٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِي الْحَمَّامِ إِذَا كَانَ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ ، وَلَا يُرِيدُ يَنْظُرُ كَيْفَ صَوْتُهُ ».(٦)

١٢٧٩٧ / ٣٤. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ،عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ:

____________________

(١).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٤ ، معلّقاً عن عليّ بن يقطين ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٥ ، بسنده عن عليّ بن يقطين ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٧.

(٢). في « م » : « نهى ».

(٣). هكذا في « م ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٤). في « بح ، جت » وحاشية « جت »والوافي : « ينهى ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٣ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم.التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٦٥ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٣٥٧ ، باب السبعة ، ح ٤٢الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٥.

(٦).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، هكذا : « ولا بأس بقراءة القرآن في الحمّام مالم ترد به الصوت »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٦.

١٧٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(١) : « لَا تَضْطَجِعْ(٢) فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ(٣) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ».(٤)

١٢٧٩٨ / ٣٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ حَدَّثَهُ :

أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ ».

قَالَ : فَدَخَلَ ذَاتَ يَوْمٍ(٥) الْحَمَّامَ فَتَنَوَّرَ ، فَلَمَّا أَنْ(٦) أُطْبِقَتِ النُّورَةُ عَلى بَدَنِهِ أَلْقَى الْمِئْزَرَ ، فَقَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ(٧) : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّكَ لَتُوصِينَا بِالْمِئْزَرِ وَلُزُومِهِ ، وَقَدْ أَلْقَيْتَهُ عَنْ نَفْسِكَ؟

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النُّورَةَ قَدْ أَطْبَقَتِ الْعَوْرَةَ ».(٨)

١٢٧٩٩ / ٣٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايَدْخُلِ الرَّجُلُ مَعَ ابْنِهِ الْحَمَّامَ ، فَيَنْظُرَ إِلى عَوْرَتِهِ ».

وَقَالَ : « لَيْسَ لِلْوَالِدَيْنِ أَنْ يَنْظُرَا إِلى عَوْرَةِ الْوَلَدِ ، وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَنْظُرَ إِلى(٩)

____________________

(١). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : - « قال ».

(٢). في « بف » : « لا يضطجع ».

(٣). في « م ، جد » وحاشية « جت » : « يذهب ».

(٤).علل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٢.

(٥). في « ن ، بح ، بف » وحاشية « جت »والوافي : + « هو ».

(٦).في« جد » : « بأن ». وفيالوسائل : - « أن ».

(٧). في « م » : - « له ».

(٨). راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ح ١٢٧٦٦ ومصادرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٢. (٩). في « بف » : - « إلى ».

١٧١

عَوْرَةِ الْوَالِدِ ».

وَقَالَ(١) : « لَعَنَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله النَّاظِرَ وَالْمَنْظُورَ إِلَيْهِ فِي الْحَمَّامِ بِلَا مِئْزَرٍ ».(٢)

١٢٨٠٠ / ٣٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ الْحَمَّامِ : أُخْلِيهِ لَكَ؟

فَقَالَ : « لَا حَاجَةَ لِي فِي ذلِكَ ، الْمُؤْمِنُ أَخَفُّ مِنْ ذلِكَ(٣) ».(٤)

١٢٨٠١ / ٣٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَخَذَ مِنَ الْحَمَّامِ خَزَفَةً(٥) ، فَحَكَّ بِهَا جَسَدَهُ ، فَأَصَابَهُ الْبَرَصُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ؛ وَمَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي قَدِ اغْتُسِلَ فِيهِ ، فَأَصَابَهُ الْجُذَامُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ».

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : إِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنَ الْعَيْنِ.

فَقَالَ : « كَذَبُوا ، يَغْتَسِلُ فِيهِ الْجُنُبُ مِنَ الْحَرَامِ ، وَالزَّانِي ، وَالنَّاصِبُ الَّذِي هُوَ(٦)

____________________

(١). في « بح » : « قال » بدون الواو.

(٢).تحف العقول ، ص ١٣ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، وفيهما من قوله : « لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩ ، ح ٤٩٦٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٣ ، ح ٥٠٠١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٤٦٦.

(٣). فيالوافي : « يعني أنّ المؤمن أخفّ مؤنة من أن يخرج له الناس من الحمّام كما يصنع للمتكبّرين ، فيكون كلًّا عليهم وثقيلاً على قلوبهم ».

(٤).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٤٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠١ ، ح ٥٠٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٤٧١ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٧ ، ح ٦٩.

(٥). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « خرقه ».

(٦). في « بح ، بف » : « وهو » بدل « الذي هو ».

١٧٢

شَرُّهُمَا ، وَكُلُّ خَلْقٍ(١) مِنْ خَلْقِ اللهِ ، ثُمَّ يَكُونُ فِيهِ(٢) شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ(٣) ؟ إِنَّمَا شِفَاءُ الْعَيْنِ قِرَاءَةُ الْحَمْدِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ ، وَالْبَخُورُ بِالْقُسْطِ(٤) وَالْمُرِّ(٥) وَاللُّبَانِ(٦) ».(٧)

٤٤ - بَابُ غَسْلِ الرَّأْسِ‌

١٢٨٠٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ، وَالْأَخْذُ مِنَ الشَّارِبِ ، وَغَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ(٨) يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَيَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ».(٩)

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد »والوسائل ، ج ١ : - « خلق ».

(٢). في « بح ، بف » : - « فيه ».

(٣). فيالوافي : « يقال : أصابت فلاناً عين : إذا نظر إليه عدوّ أو حسود ، فأثّرت فيه فمرض بسببها. وفي الحديث : « العين حقّ ». وعطف الزاني على الجنب من الحرام من قبيل عطف الخاصّ على العامّ ، ولذا عدّهما واحداً وثنّى البارز في شرّهما ، وإلّا فينبغي « شرّهم » كما مرّ في مثله. « وكلّ خلق » إمّا معطوف على الجنب ، أو على البارز في شرّهما ».

(٤). « القسط » - بالضمّ - : عود هندي وعربي مدرّ ، نافع للكبد جدّاً والمغص والدود وحمّى الربع شرباً ، وللزكام والنزلات والوباء بخوراً.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٠ ( قسط ).

(٥). « الـمُرّ » : صمغ شجر ، وهو دواء نافع للسعال ولسع العقرب ولديدان الأمعاء. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٩ ( مرّ ).

(٦). « اللبان » - بالضمّ - : الكندر.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٥ ( لبن ).

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٢ ، ح ٥٠٢٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥٧ ، من قوله : « من اغتسل من الماء » إلى قوله : « ثمّ يكون فيه شفاء من العين » ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٣ إلى قوله : « فلا يلومنّ إلّا نفسه » ؛ وفيه ، ص ١٥٥ ، ح ١٧٩٢ ، من قوله : « إنّما شفاء العين » ؛البحار ، ج ٩٥ ، ص ٩٠ ، ح ٩ ؛ وفيه ، ج ٩٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٥٥ ، من قوله : « إنّما شفاء العين ».

(٨). فيالكافي ، ح ١٢٧٢٧ : + « كلّ جمعة ». وفيالكافي ، ح ٥٤٤٩ : + « يوم الجمعة ».

(٩).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب قصّ الأظفار ، ح ١٢٧٢٧ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن طلحة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، من قوله : « وغسل الرأس » مع زيادة في آخره.الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٤٩ ، بسند =

١٧٣

١٢٨٠٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَمَانٌ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ».(٢)

١٢٨٠٤ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ يَذْهَبُ بِالدَّرَنِ ، وَيَنْفِي الْأَقْذَاءَ(٤) ».(٥)

____________________

= آخر ، من قوله : « وغسل الرأس » مع زيادة في أوّله.ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « غسل الرأس بالخطمي أمان من الصداع وبراءة من الفقر وطهور للرأس من الحزاز ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٩١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، من قوله : « وغسل الرأس ». راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب قصّ الأظفار ، ح ١٢٧١٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ ، ح ٦٣٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٤ ؛ وتحف العقول ، ص ١٠٠الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٠ ، ح ١٤٨٠.

(١). فيالكافي ، ح ٥٤٥٤ : « عدّة من أصحابنا » بدل « محمّد بن يحيى ».

(٢).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٥٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٩٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣١ ، ح ٥١٠٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٥٥٧.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٤). في حاشية « ن ، بف » : « الأقذار ». وفيتحف العقول : « وينفي الأقداء » بدل « وينفي الأقذار ».

و « الأقذاء » : جمع قذى ، والقذى : جمع قذاة ، وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠ ( قذأ ).

(٥).الخصال ، ص ٦١١ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « غسل الرأس يذهب بالدرن وينفي القذاء ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٣ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣١ ، ح ٥١٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٠ ، ح ١٤٨١.

١٧٤

١٢٨٠٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١) ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ ، وَقَلَّمَ(٢) أَظْفَارَهُ ، وَغَسَلَ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ(٣) يَوْمَ الْجُمُعَةِ(٤) ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً ».(٥)

١٢٨٠٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ نُشْرَةٌ(٦) ».(٧)

١٢٨٠٧ / ٦. عَنْهُ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ بُزُرْجَ(٩) ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح ، جت » : « محمّد بن الحسن ».

هذا ، وقد روى محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كتاب موسى بن سعدان ، وتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٤ ، الرقم ١٠٧٢ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٢ ، الرقم ٧١٥ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٢٥ - ٤٢٦.

وتقدّم الخبر - باختلاف يسير - فيالكافي ، ح ٥٤٥٠ ، عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان.

(٢). في « م ، بف ، جد »والوسائل والكافي ، ح ٥٤٥٠ : + « من ».

(٣). في « بح ، بف ، جت »والوافي : + « في ». وفي حاشية « جت » : + « في كلّ ».

(٤). في « جت » : « كلّ جمعة » بدل « يوم الجمعة ».

(٥).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٥٠. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٥٥٨.

(٦). فيالوافي : « النشرة بالضمّ ضرب من الرقية ، والمراد أنّه تعويذ يطرد الشياطين ويدفع الآفات والأمراض ، وذلك لأنّ الشعر مجنّ الشياطين يستترون به ويتولّد منه الأمراض السوداويّة ». اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢٨ ( نشر ).

(٧).ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٤٨٢.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٩). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن »والوسائل . وفي « ن » والمطبوع : « منصور بن بزرج ». =

١٧٥

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالسِّدْرِ يَجْلِبُ الرِّزْقَ جَلْباً ».(١)

١٢٨٠٨ / ٧. عَنْهُ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الثَّوْرِيِّ الْعَطَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ عَلِيٍّعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - رَسُولَهُ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله بِإِظْهَارِ الْإِسْلَامِ وَظَهَرَ(٤) الْوَحْيُ ، رَأى قِلَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَكَثْرَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَاهْتَمَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله هَمّاً شَدِيداً ، فَبَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ(٥) جَبْرَئِيلَعليه‌السلام بِسِدْرٍ مِنْ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ، فَغَسَلَ بِهِ رَأْسَهُ ، فَجَلَا بِهِ(٦) هَمَّهُ ».(٧)

٤٥ - بَابُ النُّورَةِ‌

١٢٨٠٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْفَرَّاءِ ، قَالَ(٨) :قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « النُّورَةُ طَهُورٌ ».(٩)

١٢٨١٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ،

____________________

= ومنصور هذا ، هو منصور بن يونس يقال له : بزرج. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٠٦ ، الرقم ٤٥١٠ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١١٠٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٩ ، الرقم ٧٣١.

(١).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٥ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٣ ، ح ٥١٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٤٨٧.

(٢). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٣). في « بح ، جت » : « رسول الله ».

(٤). في « ن » : « فظهر ».

(٥). في « بح ، بف » : - « إليه ».

(٦). في « بف » : - « به ».

(٧).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام . وتمام الرواية فيه : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اغتمّ ، فأمره جبرئيلعليه‌السلام أن يغسل رأسه بالسدر وكان ذلك سدراً من سدرة المنتهى »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٣ ، ح ٥١١٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٤٨٨ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٤٤.

(٨). كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ السند مختلّ بوقوع السقط أو الإرسال ؛ فقد عُدّ سليم الفرّاء من رواة أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ١٩٣ ، الرقم ٥١٦ ؛رجال الطوسي ، ص ٢١٩ ، الرقم ٢٩٠٥.

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٩٦.

١٧٦

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، فَقَالَ لِي : « يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ ، اطَّلِ ».

فَقُلْتُ : إِنَّمَا اطَّلَيْتُ مُنْذُ أَيَّامٍ.

فَقَالَ : « اطَّلِ ؛ فَإِنَّهَا(١) طَهُورٌ ».(٢)

١٢٨١١ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ :

دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ ، فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، أَلَا تَطَّلِي؟ ».

فَقُلْتُ : عَهْدِي بِهِ مُنْذُ أَيَّامٍ.

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا(٥) طَهُورٌ؟ ».(٦)

١٢٨١٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ ، قَالَ :

بَعَثَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ابْنَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ ، فَجَاءَ وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَدِ اطَّلى بِالنُّورَةِ ، فَقَالَ لَهُ(٧) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اطَّلِ ».

فَقَالَ : إِنَّمَا عَهْدِي بِالنُّورَةِ مُنْذُ ثَلَاثٍ.

____________________

(١). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « فإنّه ».

(٢).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ذيل ح ١٢٧٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٦.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٤). في الوافي : « كهمش ».

(٥). في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « أنّه ».

(٦).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٦ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٥٠؛الوسائل ، ج ٢، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٧. (٧). في « م ، بن ، جد »والوسائل ، ح ١٥١١ : - « له ».

١٧٧

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ النُّورَةَ طَهُورٌ ».(١)

١٢٨١٣ / ٥. عَنْهُ(٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهِيكِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَلْقُوا عَنْكُمُ الشَّعْرَ ؛ فَإِنَّهُ يُحَسِّنُ(٣) ».(٤)

١٢٨١٤ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَهُ أَقُودُهُ ، فَأَدْخَلْتُهُ الْحَمَّامَ ، فَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَتَنَوَّرُ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبُو بَصِيرٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، تَنَوَّرْ ».

فَقَالَ : إِنَّمَا تَنَوَّرْتُ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ وَالْيَوْمَ الثَّالِثَ.

فَقَالَ : « أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهَا طَهُورٌ؟ فَتَنَوَّرْ ».(٦)

١٢٨١٥ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : النُّورَةُ نُشْرَةٌ(٨) وَطَهُورٌ لِلْجَسَدِ».(٩)

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٩٧ ؛ وص ٧٠ ، ح ١٥١١.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٣). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : « نجس ».

(٤).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٥٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٥٥ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٠ ، ح ٥٠٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ذيل ح ١٦٢٢.

(٥). في الوافي : « عن عليّ بن الحكم » بدل « عن بعض أصحابه ».

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٥٠٩.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٨). في تحف العقول : « مشدّة للبدن » بدل « نشرة ».

(٩).ثواب الأعمال ، ص ٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ؛الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، =

١٧٨

١٢٨١٦ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أُحِبُّ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَطَّلِيَ فِي كُلِّ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً(٣) ».(٤)

١٢٨١٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « السُّنَّةُ فِي النُّورَةِ فِي كُلِّ(٦) خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَإِنْ أَتَتْ عَلَيْكَ عِشْرُونَ يَوْماً وَلَيْسَ عِنْدَكَ ، فَاسْتَقْرِضْ عَلَى اللهِ(٧) ».(٨)

____________________

= ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٩٨.

(١). السند معلّق كسابقه.

(٢).في حاشية«جت»:«أبي بصير»بدل«محمّد بن مسلم».

(٣). في الخصال : + « من النورة ».

(٤).الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٥ ، ح ٥٠٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٥١٥.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد ، جت »والوسائل . وفي المطبوع : « الحسين بن أحمد بن المنقري ».

والحسين بن أحمد هذا ، هو الحسين بن أحمد المنقري التميمي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٣ ، الرقم ١١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٩٧٧.

(٦). في « م ، بن ، جد » : - « كلّ ».

(٧). في الخصال : « فمن أتت عليه إحدى وعشرون يوماً ، فليستدين على الله عزّ وجلّ وليتنوّر » بدل « فإن أتت عليك - إلى - فاستقرض على الله ». وفيالمرآة : « فاستقرض على الله ، أي متوكّلاً على الله أو حال كون ضمانه على الله ».

(٨).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٧ ، بسند آخر.الخصال ، ص ٥٠٣ ، أبواب الخمسة عشر ، ح ٧ ، بسند آخر ، =

١٧٩

١٢٨١٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

رَفَعَهُ(٢) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : يَزْعُمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ النُّورَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَكْرُوهَةٌ.

فَقَالَ : « لَيْسَ حَيْثُ ذَهَبْتَ(٣) ، أَيُّ طَهُورٍ أَطْهَرُ مِنَ النُّورَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ ».(٤)

١٢٨١٩ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَتْرُكْ(٥) عَانَتَهُ فَوْقَ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، وَلَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ(٦) تَدَعَ ذلِكَ مِنْهَا فَوْقَ عِشْرِينَ يَوْماً ».(٧)

١٢٨٢٠ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

____________________

= مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٥٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٥١٤.

(١). في « م ، ن ، جد » والبحار وحاشية « بن » : + « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فإنّه مضافاً إلى أنّ عليّ بن إبراهيم يكون من العدّة الراوين عن أحمد بن أبي عبد الله ، وأنّ روايته عن أحمد بن أبي عبد الله - بعناوينه المختلفة - متكرّرة ، لم تثبت رواية والده إبراهيم بن هاشم ، عن أحمد هذا في موضع. راجع : خلاصة الأقوال ، ص ٢٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٤ - ٤٧٥.

(٢). في « بح ، جت » : « يرفعه ».

(٣). في حاشية « جت » : + « الناس ». وفيالبحار والكافي ، ح ٥٤٩٨ : « ذهب ».

(٤).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب نوادر الجمعة ، ح ٥٤٩٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٣ ، ح ٥٠٨٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٦ ، ح ٩٥٩٦ ؛البحار ، ج ٨٩ ، ص ٣٦٢.

(٥). فيالخصال : + « حلق ».

(٦). في « م ، جد » : - « أن ».

(٧).الجعفريّات ، ص ٢٩ ؛الخصال ، ص ٥٣٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ٥ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « فوق أربعين يوماً ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٦٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ١٧٣٩.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

(٦٤)

رواية محمد سالم الدهلوي

ورواه محمّد سالم بن محمد سلام الله الدهلوي، في الفصل الثالث من رسالته المسمّاة بـ ( اُصول الإِيمان ) عن الترمذي وقد نص في مقدّمة هذه الرسالة على أنّها مستمدة من الكتب المعتبرة، وأن الأحاديث الواردة فيها صحيحة.

ترجمة محمد سالم الدهلوي

وهذا الشيخ حفيد المحدّث الكبير الشيخ عبد الحق الدهلوي، قال في ( نزهة الخواطر ): « الشّيخ الفاضل أبو الخير محمد سالم بن سلامة ابن شيخ الإِسلام الحنفي البخاري الدهلوي، كان من ذريّة الشيخ المحدّث عبد الحق ابن سيف الدين البخاري له مصنفات عديدة، أشهرها: اُصول الإِيمان في حبّ النبيّ وآله من أهل السعادة والإِيقان » ٧ / ٤٤٠ - ٤٤١.

(٦٥)

رواية المولوي وليّ الله اللكهنوي

ورواه المولوي ولي الله بن حبيب الله السّهالي اللكهنوي، في الفصل الثاني من الباب الأول من كتابه ( مرآة المؤمنين في مناقب آل سيّد المرسلين )، وقد عنون الفصل بعنوان: « الفصل الثاني في بيان مناقب سيدنا علي المرتضى

٢٦١

ومآثره القاطعة التي هي نصوص على فضيلته وخلافته ».

رواه عن النّسائي عن ابن عباس عن بريدة، وعنه عن عمران بن حصين، وعنه عن بريدة.

وروى أيضاً حديث عمرو بن ميمون بطوله عن الحاكم والنسائي.

هذا، وقد ذكر في صدر كتابه ما نصه:

« وبعد فهذه أحاديث مشتملة على مناقب أهل البيت النبوية، والعترة الطّاهرة المصطفويّة، من الكتب المعتبرة، من الصّحاح والتواريخ، منبّهاً على أسامي الكتب، معرضاً عن الضعاف المتروكة عند علماء الحديث، مقتصراً على ما تواتر من الأحاديث أو اشتهر، أو من الحسان

ترجمة ولي الله اللكهنوي

وترجم صاحب ( نزهة الخواطر ) الشيخ ولي الله اللكهنوي المتوفى سنة ١٢٧٠ قال: « الشيخ الفاضل العلّامة، أحد الأساتذة المشهورين » ثم ذكر مصنفاته، وعدّ منها: ( مرآة المؤمنين )(١). .

(٦٦)

رواية القندوزي البلخي

ورواه الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي البلخي بطرقٍ متعددة.

فرواه عن الترمذي عن عمران بن حصين.

وعن ( الإِصابة ) عن وهب بن حمزة قال: « سافرت مع علي بن أبي

__________________

(١). نزهة الخواطر ٧ / ٥٢٧.

٢٦٢

طالب، فرأيت منه بعض ما أكره، فشكوته النبي صلّى الله عليه وسلّم. فقال: لا تقولنَّ هذا لعلي، فإنّه وليّكم بعدي ».

وعن ( المشكاة ) عن عمران بن حصين.

وقال: « قال الحسن بن علي - رضي الله عنهما - في خطبته قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - حين قضى بينه وبين أخيه جعفر ومولاه زيد في ابنة عمّه حمزة: أما أنت - يا علي - فمنّي وأنا منك وأنت وليّ كل مؤمنٍ بعدي ».

وقال: « في كنوز الدقائق للمناوي: علي منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي. لأبي داود الطّيالسي »(١). .

ترجمة القندوزي

وهو: الشيخ سليمان بن إبراهيم المعروف بـ ( خواجه كلان ) الحسيني القندوزي البلخي، ولد سنة ١٢٢٠ وسافر إلى البلاد في طلب العلم، فكان من أعلام الفقهاء الحنفية ومن رجال الطريقة النقشبندية، له مؤلّفات، منها ( ينابيع المودة ) دلّ على سعة اطّلاعه ووفور علمه. وتوفي سنة ١٢٩٤ أو ١٢٩٣ أو ١٢٧٠ على اختلاف الأقوال. وتوجد ترجمته في ( معجم المؤلّفين ) و ( الأعلام ).

(٦٧)

رواية حسن زمان الحيدرآبادي

ورواه المولوي حسن زمان بن محمد بن قاسم التركماني الحيدرآبادي

__________________

(١). ينابيع المودة ١ / ١٦٩، ١٧١، ١٧٢.

٢٦٣

وصحّحه، فإنّه قال بعد ذكر حديث الغدير:

« ثم معنى المولى هنا: الولي والسيّد قطعاً. قال العلّامة الحرالي:

والمولى هو الولي اللازم الولاية، القائم بها الدائم عليها، ذكره الفاضل المنّاوي في شرح الجامع الصغير، في حديث: علي بن أبي طالب مولى من كنت مولاه.

ويدل عليه ما مضى في روايات اُخرى صحيحة: من كنت وليّه فعليٌّ وليّه.

وفي حديث بريدة عند إمامي السنّة أحمد والنسائي في خصائصه وغيرهما: لا تقع يا بريدة في عليّ، فإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي، وإنّه منّي وأنا منه، وهو وليّكم بعدي.

وقول ابن حجر الهيتمي -: في سنده الأجلح، وهو وإنْ وثّقه ابن معين لكنّ ضعّفه غيره، على أنّه شيعي، وعلى تقدير الصحة فيحتمل أنّه رواه بالمعنى بحسب عقيدته - ليس بشيء.

فإنّه مع كون الأجلح قد صحّ توثيق جماعة، وضعف تضعيف فرقة له بعلّة تشيّعه، قد ورد مثله في رواياتٍ اُخرى صحيحة أيضاً:

ففي الرياض والإِكتفاء عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سرية واستعمل عليها عليّاً أخرجه الترمذي في جامعه وقال: حسن غريب. وأبو حاتم ابن حبان في صحيحه.

قلت: وقال أبو يعلى في مسنده: نا عبيد الله، ثنا جعفر بن سليمان، نا يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين. فذكره به نحوه.

وقال النّسائي في خصائصه: أنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر. فذكره به.

وقال أحمد: ثنا عبد الرزاق وعفان المعنى. وهذا حديث عبد الرزاق قالا: ثنا جعفر بن سليمان. فذكره به.

وفيه: فأقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على الرابع - وقد تغيّر

٢٦٤

وجهه - فقال: دعوا عليّاً، دعوا عليّاً، دعوا عليّاً، إنّ عليّاً منّي وأنا منه، وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

وقال الترمذي: أنا قتيبة بن سعيد، ثنا جعفر. فذكره به. قال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث جعفر بن سليمان.

قلت: هو من زهّاد الشّيعة، ثقة، كثير العلم، إحتج به البخاري في الأدب، ومسلم، والأربعة، وصحّح له التّرمذي، فتحسينه له هذا غريب. وقد حدّث عنه: السفيان الثوري - مع تقدّمه - وابن المبارك، وسيّار بن حاتم، وقتيبة، ومسدّد، ويحيى بن يحيى، وابن مهدي وابن المديني وهما لا يحدّثان إلّا عن ثقة، وعبد الرزاق وقال: رأيته فاضلاً حسن الهدي، وأهل صنعاء، وأهل العراق، وخلقٌ. وقال أحمد: لا بأس به. وقال ابن معين: ثقة، كان يحيى بن سعيد يستضعفه - أي: وهو منه غير مقبول - وقلّده ابن سعد فقال: كان ثقة به ضعف. وكأن استضعاف يحيى لتشيّعه قال ابن حبان في كتاب الثقات:

كان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنّه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أنّ الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أنّ الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلّة تركنا حديث جماعةٍ ممّن كانوا ينتحلون البدعة ويدعون إليها وإنْ كانوا ثقات، فاحتججنا بأقوامٍ ثقاتٍ انتحالهم سوء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إليها، وانتحال العبد بينه وبين ربّه، إنْ شاء عذّبه وإنْ شاء غفر له، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرنا في غير موضع من كتبنا. انتهى.

وقد ذكر قوله في ترجمة عبد الملك. وتقدّم في المقدمة في مرسل الحسن كلام الخطيب في هذا الباب.

وقال ابن عدي: هو حسن الحديث، معروف بالتشيّع وجمع الرقائق، جالس زهّاد البصرة فحفظ عنهم. وقد روى أيضاً في فضل الشيخين، وهو

٢٦٥

عندي ممّن يجب أنْ ينقل حديث. انتهى. وقال الذهبي: كان شيعياً صدوقاً.

ويزيد عابد ثقة، وقال ابن حجر: وهم من ليّنه، احتجّ به الأئمة الستة.

وكذا مطرف.

وقد صرّح الحافظ ابن حجر في الإِصابة بأنّ سنده قوي. وعزي إلى الطيالسي، والنسائي في الكبرى، والحسن بن سفيان في فوائده، وأبي نعيم في فضائل الصحابة، والطبراني، والحاكم في مستدركه.

وفي جمع الجوامع: أخرجه ابن أبي شيبة بسندٍ صحيح، وابن جرير وصحّحه، ولفظهما: علي منّي وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

وهذه الجملة عند الديلمي في مسند الفردوس عن أبي ذر الغفاري.

وللحاكم في مستدركه والضياء في مختارته عن ابن عباس: إنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال لبريدة: إنّ علياً وليّكم بعدي فأحبَّ عليّاً فإنّه يفعل ما يؤمر به.

وللديلمي عن بريدة مثله.

وقال أبو داود الطيالسي: حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس: إن رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال لعلي: أنت وليّ كلّ مؤمن بعدي. وأخرجه أحمد والنسائي، وعنه الطّحاوي في حديث ابن عباس الطويل في خصائص علي بهذا السند، مصرّحاً بالتحديث في جميعه. وسكت عليه ابن حجر في الإِصابة. قال عمر في الإِستيعاب: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحدٍ، لصحته وثقة نقلته.

وكأنّه لم يعبأ بتشديد البخاري في قوله وحده في أبي بلج: فيه نظر. وكذا لم يقبله منه من عاصره ومن تأخّر عنه من النقدة المتشدّدة، منهم أبو حاتم قال: صالح الحديث، لا بأس به. ووثّقه النسائي وابن سعد وابن حبان - كما عزي له - واحتجّ به في صحيحه، والدارقطني والحاكم. وألزما مسلماً إخراج حديثه، واحتجّ به الأربعة. وقال الحاكم: واحتجّ به مسلم، ولعلّه في نسخة الصحيح

٢٦٦

من روايته، وهو بَلَديُّ مسلم، فهو أعلم بكتابه.

وسبقهم إلى توثيقه من المتقدّمين: ابن معين، وحدّث عنه إمام النقدة شعبة، وإبراهيم بن المختار، وحاتم بن أبي صغيرة، وحصين بن نمير، وزائدة ابن قدامة، وزهير بن معاوية، والثوري، وسويد بن عبد العزيز، وشعيب بن صفوان، وأبو حمزة السكّري، وأبو عوانة، وهشيم، وغيرهم.

وعن وهب بن حمزة قال: قدم بريدة من اليمن، وكان خرج مع علي بن أبي طالب، فرأى منه جفوة، فأخذ يذكر عليّاً وينتقص من حقّه، فبلغ ذلك رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقال له: لا تقل هذا، فهو أولى الناس بكم بعدي يعني علياً.

أخرجه الطّبراني في الكبير، وذكره المناوي بتغيير يسير وقال: قال الهيثمي: فيه ذكرين ذكره أبو حاتم ولم يضعّفه أحد وبقية رجاله وثّقوا.

وعن بريدة - في روايةٍ اُخرى - إن عليّاً منّي وأنا منه، خُلِقَ من طينتي وخُلِقْتُ من طينة إبراهيم، وأنا أفضل من إبراهيم، ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم. يا بريدة، أما علمت أن لعليٍ أكثر من الجارية التي أخذ، وأنه وليّكم بعدي.

أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار، وهو صحيح عنده. قال الخطيب: لم أر سواه في معناه.

أورده واعتمده جماعة من الأئمة من آخرهم: السّبكي والسيوطي، وقد أخرجه ابن اُسبوع الأندلسي في الشفاء. كذا في الاكتفاء.

وقد وردت هذه اللّفظة في أحاديث جماعة من الصّحابة بطرقٍ كثيرةٍ ضعيفة، يتقوّى مجموعها، لكن لا حاجة إليها بعد هذه الروايات الثابتات. وممّن جزم بورودها من جهابذة المتأخّرين: الحافظ ابن حجر في الإِصابة، والحافظ الفاسي في العقد الثمين. في آخرين.

فقيلة صاحب القرة: - إنّ زيادة « وهو وليّكم بعدي ونحوها » موضوعه،

٢٦٧

ومن تغييرات الشّيعة - شيء عجاب عند أولي الألباب، مع ذكره لها قبل خمسين ورقة في أجوبة الطوسي، من حديث الترمذي المذكور، وقد صرّح الترمذي بحسنه وهو صحيح على شرطه. وكتابه من كتب كان مؤلّفوها - كما قال صاحب القرة في الحجة - معروفين بالوثوق والعدالة والحفظ والتبحّر في فنون الحديث، ولم يرضوا في كتبهم هذه بالتساهل فيما اشترطوا على أنفسهم، فتلقّاها من بَعدِهم بالقبول. إلى آخر ما قال. نسأل الله العافية »(١). .

ترجمة حسن زمان

وهذا الشيخ معاصر للسيّد صاحب العبقات، وقد وصفه السيّد بـ « الجهبذ المبجّل في عصره وأوانه، حسن الزمان، نادرة دهره وحسنة زمانه ».

__________________

(١). القول المستحسن في فخر الحسن: ٢١٤.

٢٦٨

وثاقة الأجلح

وردُّ القدح فيه بسبب تشيّعه

٢٦٩

٢٧٠

قوله

لأنّ في سنده الأجلح وهو شيعي متّهم في روايته.

أقول

هذا الكلام مخدوش بوجوه عديدة، ومنقوض بنقوض سديدة:

١ - توثيق يحيى بن معين

لقد وثّقه إمام المنقّدين يحيى بن معين، قال المزّي: « قال عباس الدوري عن يحيى بن معين: ثقة»(١). وقال ابن حجر: « قال ابن معين: صالح وقال مرةً: ثقة. وقال مرة: ليس به بأس »(٢). .

ترجمة يحيى بن معين

ولنذكر بعض الكلمات في مناقب يحيى بن معين ومحامده، لئلّا يرتاب في سقوط التشكيك في وثاقة الأجلح بعد توثيق يحيى بن معين له:

__________________

(١). تهذيب الكمال بترجمة الأجلح ٣١ / ٥٤٩.

(٢). تهذيب التهذيب - ترجمة الأجلح ١ / ١٦٦.

٢٧١

قالالسمعاني: « أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام المريّ، مرّة غطفان، من أهل بغداد. كان إماماً ربّانيّاً عالماً حافظاً ثبتاً متقناً، مرجوعاً إليه في الجرح والتعديل

روى عنه من رفقائه: أحمد بن حنبل، وأبو خيثمة، ومحمد بن إسحاق الصنعاني، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وأبو داود السجستاني، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وغيرهم.

وانتهى علم العلماء إليه، حتى قال أحمد بن حنبل: هاهنا رجل خلقه الله لهذا الشأن، يظهر كذب الكذابين. يعني: يحيى بن معين. وقال علي بن المديني: لا نعلم أحداً من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين. قال أبو حاتم الرّازي: إذا رأيت البغدادي يحبّ أحمد بن حنبل فاعلم أنّه صاحب سنّة. وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذّاب.

وكانت ولادته في خلافة أبي جعفر سنة ١٥٨ في آخرها ومات لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ٢٣٣ »(١). .

وقد فصّلنا الكلام في ترجمة يحيى بن معين في مجلّد ( حديث مدينة العلم ).

٢ - توثيق أحمد بن حنبل

وقال أحمد بن حنبل في توثيق الأجلح: « ما أقرب الأجلح من فطر بن الخليفة » روى ذلك: المزّي، وابن حجر العسقلاني. بترجمة الأجلح، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه(٢). .

ولا ريب في أنّ « فطر بن خليفة » ثقة عند أحمد بن حنبل قال

__________________

(١). الأنساب - المري ١٢ / ٢١٦ - ٢١٧.

(٢). تهذيب الكمال ٢ / ٢٧٧ تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٢

الذّهبي:

« فطر بن خليفة المخزومي، مولاهم، الحناط، عن: أبي الطفيل، وعطاء الشيبي، ومولاه عمرو بن حريث الصحابي، وعن مجاهد، والشعبي، وخلق. وعنه: القطّان، ويحيى بن آدم، وقبيصة. وخلق. له نحو ستّين حديثاً، وهو شيعي جلد صدوق، وثّقه أحمد وابن معين. مات سنة ١٥٣»(١). .

وقال ابن حجر: « قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ثقة صالح الحديث »(٢). .

فيكون الأجلح ثقة عند أحمد بن حنبل.

٣ - توثيق الفلّاس

وهو عند عمرو بن علي الفلاس مستقيم الحديث، صدوق، فقد ذكر ابن حجر العسقلاني بترجمته: « وقال عمرو بن علي: مات سنة ١٤٥ أوّل السنة، وهو رجل من بجيلة، مستقيم الحديث، صدوق. قلت: ليس هو من بجيلة »(٣). .

ترجمة الفلاس

والفلّاس من أكابر أئمّة المسلمين الأعلام، وهذه نبذة من كلماتهم بترجمته:

١ - السمعاني: « أبو حفص عمرو بن علي بن بحر بن الكُنَيز السقّاء الفلّاس

__________________

(١). الكاشف ٢ / ٣٣٢ ترجمة فطر.

(٢). تهذيب التهذيب ٨ / ٢٧١ ترجمة فطر.

(٣). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٣

- ذكرته في الفاء - كان أحد أئمّة المسلمين، من أهل البصرة، قدم أصبهان سنة ستّ عشرة وأربع وعشرين، وست وثلاثين ومائتين، وحدّث بها. روى عنه: عفان بن مسلم، وسئل أبو زرعة الرازي عنه فقال: ذاك من فرسان الحديث. وقال حجّاج بن الشاعر: لا يبالي أن يأخذ من عمرو بن علي من حفظه أو من كتابه. وكان أبو مسعود الرازي يقول: لا أعلم أحداً قدم هاهنا أتقن من أبي حفص »(١). .

٢ - الذهبي: « الحافظ الإِمام الثبت، أبو حفص، الباهلي البصري الصيرفي، الفلّاس، أحد الأعلام. مولده بعد الستين ومائة. سمع: يزيد زريع، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمّي، وسفيان بن عيينة، ومعتمر بن سليمان، وطبقتهم، فأكثر وأتقن، وجوّد وأحسن.

حدّث عنه: الستّة، والنسائي أيضاً بواسطة، وعفّان وهو من شيوخه، وأبو زرعة، ومحمد بن جرير، وابن صاعد، والمحاملي، وأبو روق الهزاني، واُممٌ سواهم.

قال النسائي: ثقة حافظ صاحب حديث. وقال أبو حاتم: كان أوثق من علي بن المديني. وقال عبّاس العنبري: ما تعلّمت الحديث إلّا منه. وقال حجّاج بن شاعر: عمرو بن علي لا يبالي أحدّث من حفظه أو من كتابه. وقال أبو زرعة: ذاك من فرسان الحديث، لم نر بالبصرة أحفظ منه ومن ابن المديني والشاذكوني.

قال الفلّاس: حضرت مجلس حمّاد بن زيد وأنا صبيّ وضيء، فأخذ رجل بخدّي ففررت فلم أعد.

وقال ابن اشكاب: ما رأيت مثل الفلاس، وكان يحسن كلّ شيء.

وعنه قال: ما كنت فلّاساً قط »(٢). .

__________________

(١). الأنساب ٧٠ / ٩٠.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٤٨٧.

٢٧٤

وترجم له في ( سير أعلام النبلاء ) فوصفه بـ « الحافظ الإِمام المجوّد الناقد » ثم أورد الكلمات في حقّه(١). .

وكذا في ( العبر ) بعد أنْ وصفه بـ « الحافظ أحد الأعلام »(٢). .

٣ - وكذا ترجم له كلّ من اليافعي(٣). وابن حجر(٤). والسّيوطي(٥). .

٤ - توثيق العجلي

ووثّقه أحمد بن عبد الله العجلي، فقد ذكر المزّي: « قال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي ثقة»(٦). . وقال ابن حجر: « قال العجلي: كوفي ثقة »(٧). وقال السّيوطي بعد تكلّم ابن الجوزي في الأجلح: « قلت: روى له الأربعة، ووثّقه ابن معين والعجلي »(٨). .

ترجمة العجلي

والعجلي أيضاً من كبار الأئمّة الحفّاظ، المرجوع إليهم في الجرح والتعديل:

١ - السمعاني: « أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٧٠.

(٢). العبر - حوادث ٢٤٩.

(٣). مرآة الجنان - حوادث ٢٤٩.

(٤). تقريب التهذيب ٢ / ٧٥.

(٥). طبقات الحفّاظ: ٢١٤.

(٦). تهذيب الكمال ٢ / ١٧٧.

(٧). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

(٨). اللآلي المصنوعة ١ / ٣٢٢.

٢٧٥

العجلي، كوفي الأصل، نشأ ببغداد، وسمع بها وبالكوفة والبصرة وكان حافظاً ديّناً صالحاً، إنتقل إلى بلاد المغرب فسكن اطرابلس، وانتشر حديثه هناك. روى عنه ابنه أبو مسلم صالح، وذكر أنه سمع منه في سنة ٢٥٧. وكان يشبّه بأحمد بن حنبل، وكان خروجه إلى المغرب أيّام محنة أحمد بن حنبل. وكانت ولادته بالكوفة سنة ١٨٢. ومات في سنة ٢٦١ وقبره بأعلى الساحل باطرابلس، وقبر ابنه صالح إلى جنبه »(١). .

٢ - الذّهبي: « العجلي، الإِمام الحافظ القدوة حدّث عنه ولده صالح بمصنّفه في الجرح والتعديل، وهو كتاب مفيد يدلّ على سعة حفظه. ذكره عباس الدوري فقال: كنا نعدّه مثل أحمد ويحيى بن معين »(٢). .

وكذا في ( العبر ) وذكر كلمة الدوري(٣). .

وفي ( سير أعلام النبلاء ) وصفه: « الإِمام الحافظ الناقد الأوحد الزاهد » وذكر كتابه في الجرح والتعديل ومدحه، ثم ذكر بعض الكلمات في حق العجلي والثناء عليه من الأكابر(٤). .

٥ - توثيق الفسوي

ووثّقه يعقوب بن سفيان الفسوي بصراحة وإنْ ناقض نفسه فليّن حديثه قال ابن حجر: « قال يعقوب بن سفيان: ثقةٌ حديثه ليّن »(٥). .

__________________

(١). الأنساب - الاطرابلسي ١ / ٣٠٤.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٦٠ / ٥٨٢.

(٣). العبر - حوادث ٢٦١.

(٤). سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٠٥.

(٥). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦ ترجمة الأجلح.

٢٧٦

ترجمة الفسوي

والفسوي من أكابر الأئمة المعتمدين لدى القوم:

١ - السمعاني: « الفسوي. بفتح الفاء والسين، وهذه النّسبة إلى فسا، وهي بلدة من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والرحالين، منهم: أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي. كان من الأئمة الكبار، ممّن جمع ورحل من الشرق إلى الغرب، وصنّف وأكثر، مع الورع والنسك والصّلابة في السنّة.

رحل إلى: العراق، والحجاز، والشام، والجزائر، وديار مصر. وكتب عن عبيد الله بن موسى. روى عنه: أبو محمد ابن درستويه النحوي.

مات في رجب الثالث والعشرون منه، من سنة ٢٧٧ »(١). .

٢ - الذهبي: « الفسوي الحافظ الإِمام الحجة عنه: الترمذي، والنسائي، وابن خزيمة، وأبو عوانة، وابن أبي حاتم، ومحمد بن حمزة بن عمار، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، وآخرون. وبقي في الرحلة ثلاثين سنة.

قال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا من نبلاء الرّجال يعقوب بن سفيان، يعجز أهل العراق أن يروا مثله

وقيل: كان يتكلّم في عثمان -رضي‌الله‌عنه - ولم يصح »(٢). .

وفي ( العبر ): « الإِمام يعقوب بن سفيان الحافظ، أحد أركان الحديث، وصاحب المشيخة والتاريخ »(٣). .

__________________

(١). الأنساب - الفسوي ٩ / ٣٠٥.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٥٨٢.

(٣). العبر - حوادث ٢٧٧.

٢٧٧

وفي ( سير أعلام النبلاء ): « الفسوي الإِمام الحافظ الحجة الرحال، محدّث إقليم فارس ...»(١). .

٦ - توثيق ابن عدي

ووصفه ابن عدي صاحب ( الكامل ) الكتاب الشهير في الجرح والتعديل، بالصدّق، والاستقامة في الحديث، وأضاف أنّه لم ير له حديثاً منكرا مطلقاً فقد قال المزي بترجمة الأجلح:

« قال أحمد بن عدي: له أحاديث صالحة، يوري عنه الكوفيّون وغيرهم، فلم أجد له حديثاً منكراً متجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، إلّا أنّه يعدّ في شيعة الكوفة وهو عندي مستقيم الحديث»(٢). .

وقال ابن حجر: « قال ابن عدي: له أحاديث صالحة، ويروي عنه الكوفيّون وغيرهم، ولم أر له حديثاً منكراً مجاوزاً للحد لا إسناداً ولا متناً، إلّا أنّه يعدّ في شيعة الكوفة، وهو عندي مستقيم الحديث صدوق. وقال شريك عن الأجلح: إنّه ما سبّ أبا بكر وعمر أحد إلّا مات قتلاً أو فقراً»(٣). .

ترجمة ابن عدي

وابن عدي من أئمّة أهل الجرح والتعديل المرجوع إليهم عندهم:

١ - الذهبي: « ابن عدي، الإِمام الحافظ الكبير، أبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك الجرجاني، ويعرف أيضاً بابن القطّان، صاحب كتاب الكامل في الجرح والتعديل، كان أحد الأعلام

__________________

(١). سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٨٠.

(٢). تهذيب الكمال ٢ / ٢٧٨.

(٣). تهذيب التهذيب ١ / ١٦٦.

٢٧٨

عنه: أبو العباس ابن عقدة شيخه، وأبو سعد الماليني، والحسن بن رامين، ومحمد بن عبد الله بن عبد كويه، وحمزة بن يوسف السهمي، وأبو الحسين أحمد بن العالي، وآخرون.

وهو المصنّف في الكلام على الرجال، عارف بالعلل.

قال أبو القاسم ابن عساكر: كان ثقة على لحنٍ فيه.

قال حمزة السهمي: سألت الدار قطني أنْ يصنّف كتاباً في الضعفاء.

فقال: أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت: بلى. فقال: فيه كفاية لا يزاد عليه.

قلت: قد صنّف ابن عدي على أبواب مختصر المزني كتاباً سمّاه الإِنتصار.

قال حمزة السهمي: كان حافظاً متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله، تفرّد برواية أحاديث، وبه منها لا بنيه عدي وأبي زرعة، وتفرّدا بها عنه.

قال الخليلي: كان عديم النظير حفظا وجلالة، سألت عبد الله بن محمد الحافظ أيهما أحفظ؟ ابن عدي؟ ابن عدي أو ابن قانع فقال: زر قميص ابن عدي أحفظ من عبد الباقي ابن قانع.

قال الخليلي: وسمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ يقول: لم أر أحدا مثل أحمد الحاكم، وقد قال لي كان حفظ هؤلاء تكلّفا وحفظ ابن عدي طبعا. زاد معجمه على ألف شيخ.

قال حمزة بن يوسف: توفي أبو أحمد في جمادى الآخرة سنة خمس وستين، وصلّى عليه الإِمام أبو بكر الإِسماعيلي »(١). .

٢ - ابن الأثير: « فيها توفي أبو أحمد ابن عدي الجرجاني، في جمادى

__________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٤٠.

٢٧٩

الآخرة، وهو إمام مشهور »(١). .

٣ - اليافعي: « فيها الحافظ الكبير أبو أحمد، عبد الله بن محمد القطّان الجرجاني، مصنف الكامل في الجرح »(٢). .

٤ - السيوطي: « ابن عدي، الإِمام الحافظ الكبير صاحب الكامل في الجرح والتعديل، أحد الأعلام »(٣). .

٥ - المناوي: « هو أبو أحمد عبد الله الجرجاني، أحد الحفّاظ الأعيان الذين طافوا البلاد وهجروا الوساد وواصلوا السهاد وقطعوا المعتاد، طالبين للعلم، روى عن الجمحي وغيره. وعنه: أبو حامد الإسفرايني، وأبو سعيد الماليني. قال البيهقي: حافظ متقن لم يكن في زمنه مثله. وقال ابن عساكر: ثقة على لحنٍ فيه. مات سنة ٣٦٥ عن ثمان وثمانين.

وفي كتاب الكامل، الّذي ألّفه في معرفة الضعفاء، وهو أصل من الاُصول المعوّل عليها والمرجوع إليها، طابق اسمه معناه، ووافق لفظه فحواه، من عينه انتجع المنتجعون، وبشهادته حكم الحاكمون، وإلى ما قاله رجع المتقدّمون والمتأخّرون »(٤). .

٧ - تصحيح الحاكم حديثه وتأكيده ذلك

وقال الحاكم:

« حدّثنا أحمد بن إسحاق الفقيه، أنبأ أبو المثنى، ثنا مسدّد، ثنا يحيى القطان، عن الأجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم قال: كنت

__________________

(١). الكامل في التاريخ - حوادث سنة ٣٥٥.

(٢). مرآة الجنان - حوادث سنة ٣٥٥.

(٣). طبقات الحفّاظ: ٣٨٠.

(٤). فيض القدير - شرح الجامع الصغير - بيان رموز الكتاب ١ / ٢٩.

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776