الكافي الجزء ١٣

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 239867 / تحميل: 6561
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

هذا. قال ابن سعد : وذلك وهم منه لمخالفته جميع أهل السّير ، فإنّهم كلهم أثبتوه فيمن شهد بدرا وما بعدها ، وجرح باليمامة فمات من ذلك السهم ، وهو ابن بضع وثلاثين سنة.

٣٠٧٦ ـ السائب بن عمير القاري (١) : ويقال : الأزدي. له ذكر في حديث أخرجه ابن مندة من طريق أحمد بن عصام ، عن أبي عاصم ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل بن محمد بن سعد ، قال : أمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم السائب بن عمير القاري إن مات سعد بن خولة ألا يقبر بمكة.

وأخرجه الفاكهيّ من طريق أخرى عن ابن جريج نحوه.

وسيأتي في ترجمة عمرو بن القاري نحو هذا ، لكن في حق سعد بن أبي وقاص.

٣٠٧٧ ـ السائب بن العوّام القرشي (٢) : الأسدي ، أخو الزبير شقيقه.

روى البخاريّ والبلاذريّ ، من طريق هشام بن عروة عن أبيه ، أنه استشهد باليمامة.

وكذا ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق. ورأيت في ديوان حسّان رواية أبي سعيد السكري عن ابن حبيب : وليس للسائب بن العوام عقب.

وقد شهد بدرا. وذكر ابن الكلبيّ أنه شهد الخندق وغيرها.

٣٠٧٨ ز ـ السائب بن قيس السّهمي : ذكر أبو حذيفة البخاري في الفتوح أنه استشهد بأجنادين ، ولعله السائب بن الحارث بن قيس الّذي تقدم أو هو عمه إن ثبت.

٣٠٧٩ ـ السائب بن مظعون الجمحيّ (٣) : أخو عثمان ـ تقدم كلام ابن الكلبي في ترجمة السائب بن عثمان بن مظعون ، واعتمد أبو عمر ذلك ، فقال : ذكره ابن الكلبي فيمن شهد بدرا ، ولم يذكره موسى بن عقبة.

٣٠٨٠ ـ السائب بن نميلة (٤) : قال أبو عمر : مذكور في الصحابة.

وروى ابن شاهين ، من طريق عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن مجاهد ، عن السائب بن نميلة ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلاة القاعد على النّصف من صلاة القائم»(٥) . قال أبو عمر : ولا أعلم له غيره ، وأخشى أن يكون مرسلا.

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٩١٧.

(٢) أسد الغابة ت ١٩١٨ ، الاستيعاب ت ٩٠٢ ، التاريخ الصغير ١ / ٣٤ ، ٣٦ ، دائرة الأعلمي ١٩ / ٩٦.

(٣) أسد الغابة ت ١٩٢٢ ، الاستيعاب ت ٩٠٤.

(٤) أسد الغابة ت ١٩٢٣ ، الاستيعاب ت ٩٠٥.

(٥) أخرجه النسائي في السنن ٣ / ٢٢٣ كتاب قيام الليل باب ٢١ فضل صلاة القاعد على صلاة القائم حديث رقم ١٦٦٠. وابن ماجة في السنن ١ / ٣٨٨ كتاب الصلاة والسنة فيها باب (١٤١) صلاة القاعد على

٢١

قلت : ذكر ابن مندة أن السّائب بن أبي السائب يقال له السائب بن نميلة ، فإن ثبت فهو هذا.

٣٠٨١ ـ السائب بن أبي وداعة (١) : تقدم في السائب بن الحارث.

٣٠٨٢ ـ السائب الغفاريّ (٢) : صحابي نزل مصر ، ذكره ابن يونس. وأخرج البغويّ ، وأبو نعيم ، ومحمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين نزلوا مصر من طريق أبي قبيل : سمعت رجلا من بني غفار يقول : أتت بي أمي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليّ تميمة فقطعها ، وقال : «ما اسمك»؟ قال : قلت : السائب. قال : «بل اسمك عبد الله». قال أبو قبيل : فقلت على أيهما تجيب؟ قال : على كليهما. فقلت : لكنّي والله لو كنت أنا ما أجبت إلا على الاسم الّذي سماني به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وأخرجه ابن مندة من هذا الوجه مختصرا ، قال : لا أعلم له غيره. وسيأتي في العبادلة أتمّ من هذا إن شاء الله تعالى.

٣٠٨٣ ز ـ السائب الثقفيّ (٣) : مولى غيلان بن سلمة. روى ابن يونس في تاريخ مصر ، من طريق يزيد بن أبي حبيب ، عن نافع بن السائب ـ أن أباه كان عبدا لغيلان بن سلمة الثقفي ، فأسلم ، فأعتقه النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما أسلم غيلان ردّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم عليه ولاءه.

٣٠٨٤ ـ السائب بن يزيد بن سعيد (٤) : بن ثمامة(٥) ـ ويقال : عائذ بن الأسود الكنديّ

__________________

النصف من صلاة القائم حديث رقم ١٣٢٩ ، ١٣٣٠ ، وابن أبي شيبة في المصنف ٢ / ٥٢. وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ١٢٣٦ ، وأحمد في المسند ٢ / ١٣٩ ، ٣ / ٤٢٥ ، ٦ / ٦١ ، ٧١ ، والبيهقي في السنن ٢ / ٤٩١ والطبراني في الكبير ١٨ / ٢٣٦ ، والطبراني في الصغير ٢ / ١٤١ ، والدارقطنيّ في السنن ١ / ٣٩٧ وأورده الهيثمي في الزوائد ٢ / ١٥٢ وقال رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن أبي الأخضر وقد ضعفه الجمهور وقال أحمد يعتبر لحديثه.

(١) أسد الغابة ت ١٩٢٥ ، الاستيعاب ت ٩٠٦ ، الثقات ٣ / ١٧٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٤ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٠٢٦ ، التاريخ الصغير ١ / ١٠٢ ، العقد الثمين ٤ / ٤٩٣ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١٣٦ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٤٩ ـ تنقيح المقال ٤٦٠٣.

(٢) أسد الغابة ت ١٩١٩ ، الاستيعاب ت ٩٠٠.

(٣) أسد الغابة ت ١٩٢٠.

(٤) أسد الغابة ت ١٩٢٦ ، الاستيعاب ت ٩٠٧ ، طبقات خليفة ت ٣٩ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٥٠ ، المعرفة والتاريخ ١ / ٣٥٨ ، مشاهير علماء الأمصار ت ١٤١ ، معجم الطبراني ٧ / ١٧٢ ، جمهرة أنساب العرب ٤٢٨ ، الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٢٠٢ ، تاريخ ابن عساكر ٧ / ٢٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ١ / ٢٠٨ ، تهذيب الكمال ٤٦٦ ، تاريخ الإسلام ٣ / ٣٦٩ ، تذهيب التهذيب ٣ / ٤٥٠ ، خلاصة تذهيب الكمال ١١٣ ، شذرات الذهب ١ / ٩٩ ، تهذيب ابن عساكر ٦ / ٦٣.

(٥) في أيمامة.

٢٢

أو الأزديّ ، وقيل : هو كنانيّ ثم ليثيّ ، وقيل : هذليّ ، يعرف بابن أخت النمر ، والنمر خال أبيه يزيد ، هو النمر بن جبل ، ووهم من قال إنه النمر بن قاسط ، وسيأتي شيء من ذلك في ترجمة يزيد.

وقال الزّهريّ : هو أزديّ ، حالف بني كنانة ، له ولأبيه صحبة.

روى البخاريّ من طريق محمد بن يوسف ، عن السائب بن يزيد ، قال : حجّ أبي(١) مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا ابن ستّ سنين.

ومن طريق الزّهري عنه ، قال : خرجت مع الصبيان نتلقّى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) من تبوك.

وفي الصحيحين أيضا من طريق محمد بن يوسف ، عن السائب أن خالته ذهبت به وهو وجع ، فمسح النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم رأسه ودعا له وتوضأ فشرب من وضوئه ، ونظر إلى خاتم النبوة ، [وأم أم السائب أم العلاء بنت شريح الحضرمية](٣) وكان العلاء بن الحضرميّ خاله.

وقد روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث ، وعن أبيه وعمر وعثمان وعبد الله بن السعدي وخاله [نصر](٤) وحويطب بن عبد العزيز وطلحة وسعد وغيرهم.

روى عنه الزّهريّ ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وإبراهيم بن قارظ ، وآخرون.

قال مصعب الزّبيريّ : استعمله عمر على سوق المدينة هو وسليمان بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن عتبة بن مسعود.

وقال أبو نعيم : مات سنة اثنتين وثمانين. وقيل بعد التسعين. وقيل : سنة إحدى وقيل : سنة أربع.

وقال ابن أبي داود : هو آخر من مات بالمدينة من الصحابة ، ووهم يعقوب بن سفيان فذكره فيمن قتل يوم الحرّة.

السّين بعدها الباء

٣٠٨٥ ـ سباع بن ثابت الزهريّ (٥) : حليفهم.

ذكره البغويّ وابن قانع في الصحابة ، وأخرجا له من رواية عبيد الله بن أبي يزيد عنه ،

__________________

(١) في أحج بي.

(٢) في أصلى‌الله‌عليه‌وسلم مقدمه من تبوك.

(٣) سقط في أ ، ج.

(٤) سقط في أ.

(٥) أسد الغابة ت ١٩٢٨.

٢٣

قال : أدركت أهل الجاهليّة وهم يطوفون بين الصفا(١) والمروة ، ويقولون : اليوم نقرّ عينا ، بقرع المروتينا.

ووجه الدلالة من هذا على صحبته ما تقدم من أنه لم يبق بمكة قرشي إلا شهد حجة الوداع مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم . وهذا قرشيّ أدرك الجاهليّة ، وبقي بعد ذلك حتى سمع منه عبيد الله بن أبي يزيد ، وهو من صغار التّابعين.

ولسباع هذا رواية أيضا عن عمر ، وله حديث في السنن عن أم كرز الكعبية الصحابية ، من رواية عبيد الله عنه أيضا ، وقيل : من رواية عبيد الله عن أبيه عنه.

٣٠٨٦ ـ سباع بن يزيد (٢) : أو ابن يزيد ، بن ثعلبة بن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن مالك بن غلاب(٣) بن قطيعة بن قيس العبسيّ.

روى ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ ، حدثني أبو الشغب العبسيّ ، قال : وفد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم تسعة رهط من عبس ، منهم سباع بن زيد بن قزعة ، وأبو الحصين بن لقمان ، فأسلموا ، فدعا لهم وعقد لهم لواء ، وقال : ابغوني رجلا يعشركم. وجعل شعارهم يا عشرة.

ومن طريق الحسين بن محمد بن علي الأزدي : حدّثنا عائذ بن حبيب العبسيّ عن أبيه ، حدّثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكروا له قصّة خالد بن سنان ، فقال : «ذاك نبيّ ضيّعه قومه».

٣٠٨٧ ـ سباع بن عرفطة الغفاريّ (٤) : ويقال له الكنانيّ.

له ذكر في حديث أبي هريرة ، فروى ابن خزيمة والبخاريّ في التاريخ الصغير ، والطحاوي من طريق خثيم بن عراك ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قدمت المدينة والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بخيبر ، وقد استخلف على المدينة سباع بن عرفطة فشهدنا معه الصبح ، وجهزنا فأتينا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم بخيبر.

__________________

(١) الصّفا : بالفتح والقصر المذكور في القرآن الكريم : مكان مرتفع من جبل أبي قبيس بينه وبين (المسجد الحرام عرض الوادي الّذي هو طريق وسوق وإذا وقف الواقف عليه كان حذاء الحجر الأسود ومنه يبتدئ السعي بينه وبين المروة. انظر : مراصد الاطلاع ٢ / ٨٤٣.

(٢) أسد الغابة ت ١٩٢٩.

(٣) في ج : علاف.

(٤) أسد الغابة ت ١٩٣٠ ، الاستيعاب ت ١١٣٤ ، الثقات ٣ / ١٨١ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٣٦١ ، التحفة اللطيفة ١١٨ ، التاريخ الصغير ١ / ١٨ ، الطبقات الكبرى ٢ / ٦٢ ، ١٠٦ ، ٤ / ٣٢٨ ، البداية والنهاية ٤ / ٩٢ ، ٥ / ٧ ، المعرفة والتاريخ ٢ / ٧٣٩ ، ٣ / ١٦٠.

٢٤

قال البخاريّ : ورواه وهيب ، عن أبيه ، عن نفر من قومه ، قالوا : قدم أبو هريرة

فذكره.

قلت : وطريق وهيب هذه وصلها البيهقيّ في «الدّلائل».

وقال أبو حاتم : استعمله النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم على المدينة في غزوة دومة الجندل.

٣٠٨٨ ـ سبرة بن أبي سبرة (١) : هو ابن يزيد ـ يأتي.

٣٠٨٩ ز ـ سبرة بن عمرو : بن سابط الأنصاريّ. ذكره ابن حبان في الصّحابة.

٣٠٩٠ ـ سبرة بن عمرو التميميّ (٢) : ذكره ابن إسحاق في وفد بني تميم ، منهم الأقرع ، والقعقاع بن معبد.

وذكر سيف أن خالد بن الوليد استعمله لما توجه إلى العراق ، وأنه كان مع المثنى بن حارثة في جملة قوّاده في حروب العراق.

٣٠٩١ ز ـ سبرة بن عوسجة (٣) : ذكره ابن حبان في الصحابة ، وقال : مات في ولاية معاوية ، وفرّق بينه وبين سبرة بن معبد ، وقال غيره : هما واحد ، وهو سبرة بن معبد بن عوسجة نسب لجده.

٣٠٩٢ ـ سبرة (٤) : كالذي قبله : بفتح أوله وسكون ثانيه ، ويقال بميم مضمومة بدل الموحدة ـ ابن فاتك بن الأخرم الأسدي ـ بفتح الهمزة وسكون السين : هو الأزديّ ، هكذا يقال بالسين والزاي ، صرح بذلك أبو القاسم في «طبقات أهل حمص» ، وأما ابن أبي عاصم فقال إنه بفتح السين ، ثم جعله من بني أسد بن خزيمة ، وهو أخو خريم بن فاتك.

روى الطّبرانيّ من طريق الشعبي عن أيمن بن خريم قال : كان أبي وعمي ، شهدا بدرا ، وذكر الواقدي هذا الكلام واستنكره ، وقال : إنما أسلم خريم وأخوه بعد الفتح.

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٩٣١ ، الاستيعاب ت ٩٠٨.

(٢) أسد الغابة ت ١٩٣٣ ، الاستيعاب ت ٩١٠.

(٣) الثقات ٣ / ١٧٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٨ ، تقريب التهذيب ح ١ / ٢٨٣ ، تهذيب التهذيب ج ٣ / ٤٥٣ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣٦٥ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٦٥ ، الكاشف ١ / ٣٤٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٢٨١ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٦٨ ـ الطبقات ١٢١ ، التحفة اللطيفة ١١٨ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٧٨ ، الوافي بالوفيات ١ / ٥٨ ، بقي بن مخلد ١٣١.

(٤) أسد الغابة ت ١٩٣٤ ، الاستيعاب ت ٩١١ ، الثقات ٣ / ١٧٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ٧٩ ، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٣ ، الطبقات ٣٥ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٧ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٨٧ ، البداية والنهاية ٣ / ٣١٩ ـ ذيل الكاشف ٥٠٥.

٢٥

قلت : ولهذا لم يذكرا في البدريّين. وقد وقع لي في غرائب شعبة لابن مندة ، من طريق جبير بن نفير ، عن سبرة بن فاتك ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الميزان بيد الرّحمن ، يرفع أقواما ويضع آخرين ...»(١) الحديث.

وأخرجه من طريق أخرى ، فقال : سمرة.

وروى ابن مندة أيضا ، من طريق عبد الله بن يوسف التّنّيسي قال : كان سبرة بن فاتك هو الّذي قسم دمشق بين المسلمين. وذكره محمد بن عائذ ، عن أبي مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز مثله.

وروى الطّبرانيّ في مسند الشّاميين أن سبرة بن فاتك مرّ بأبي الدرداء فقال : إن مع سبرة نورا من نور محمدصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

ومن طريق محفوظ بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن عائذ ، قال : لقد رأيت رجلا سبّ سبرة فكظم غيظه متحرّجا من جوابه حتى بكى من الغيظ.

٣٠٩٣ ـ سبرة بن الفاكه (٢) : ويقال ابن الفاكهة ، ويقال ابن أبي الفاكه المخزومي.

وقيل الأسديّ. صحابيّ نزل الكوفة. له حديث عند النّسائي بإسناد حسن ، إلا أنّ في إسناده اختلافا ، ولفظه : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ الشّيطان قعد لابن آدم بأطرقة» الحديث في قضيّة(٣) الجهاد. وقد صححه ابن حبّان ، ووقع عنده سبرة بن أبي فاكه ، روى عنه عمارة بن خزيمة ، وسالم بن أبي الجعد.

٣٠٩٤ ـ سبرة بن معبد : بن عوسجة(٤) بن حرملة بن سبرة الجهنيّ ، أبو ثريّة ـ بفتح

__________________

(١) أورده البيهقي في الأسماء والصفات ١٤٨ ، ٣٤١.

(٢) أسد الغابة ت ١٩٣٥ ، الاستيعاب ت ٩١٢ ، الثقات ٣ / ١٧٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٨ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٥٣ ـ تهذيب الكمال ١ / ٤٦٥ ، خلاصة تذهيب ١ / ٣٦٥ ، الكاشف ١ / ٣٤٧ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٢٨٠ ، التلقيح ٣٨٠ ، أصحاب بدر ١٢٩ ، العقد الثمين ٤ / ١٢ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١٥٩ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٧٨ ، بقي بن مخلد ٦٧٩.

(٣) في أفضل.

(٤) أسد الغابة ت ١٩٣٦ ، الاستيعاب ت ٩١٣ ، مسند أحمد ٣ / ٤٠٤ ، طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٨ ، جمهرة أنساب العرب ٤٤٥ ، مشاهير علماء الأمصار ٣٥ ، تهذيب الأسماء واللغات ١ / ٢٠٩ ، الجرح والتعديل ٤ / ٢٩٥ ، المغازي للواقدي ١ / ١٨٠ ، مقدمة مسند بقي بن مخلد ٩١ ، طبقات خليفة ١٢١ ، التاريخ الكبير ٤ ، تهذيب الكمال ١٠ / ٢٠٣ ، تحفة الأشراف ٣ / ٣٦٥ ، الكاشف ١ / ٢٧٤ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١١١ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٦٣ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٣ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٨٣ ، خلاصة تذهيب التهذيب ١٣٣ ، تاريخ الإسلام ١ / ٢١٢.

٢٦

المثلثة وكسر الراء وتشديد التحتانية ـ وقيل : مصغّر. صحابي.

نزل المدينة وأقام بذي المروة ، وروى عنه ابنه الربيع ، وذكر ابن سعد أنه شهد الخندق وما بعدها ، ومات في خلافة معاوية.

وقد علق له البخاريّ ، وروى له مسلم وأصحاب السّنن ، وعند مسلم وغيره من حديثه أنه خرج هو وصاحب له من بني سليم(١) يوم الفتح فأصابا جارية من بني عامر جميلة ، فأرادا أن يستمتعا منها ، قالت : فما تعطياني؟ فقال كل منا : بردي ، قال : فجعلت تنظر فتراني أشبّ وأجمل من صاحبي ، وترى برد صاحبي أجود من بردي ، قال : فاختارتني على صاحبي ، فكنت معها ثلاثا ، ثم أمرنا النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نفارقهنّ.

وروى سيف في الفتوح أنه كان رسول عليّ لما ولي الخلافة بالمدينة إلى معاوية يطلب منه بيعة أهل الشّام.

٣٠٩٥ ـ سبرة بن يزيد : بن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة بن عمرو بن ذهل الجعفي ـ هو سبرة بن أبي سبرة.

روى أبو أحمد الحاكم من طريق حجاج بن أرطاة ، عن عمير بن سعيد ، عن سبرة بن أبي سبرة ـ أن أباه أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال له : «ما ولدك؟» قال : عبد العزى ، والحارث ، وسبرة ، فغيّر عبد العزى ، فقال : «هو عبد الله». وقال : «إنّ من خير أسمائكم عبد الله وعبد الرّحمن والحارث.»(٢)

وزعم ابن قانع أن أبا سبرة صاحب هذا الحديث هو معبد بن عوسجة الجهنيّ. فالله أعلم.

وروى أبو نعيم ، من طريق زياد بن منذر عن عبد العزيز ، عن أبي سبرة. حدّثني أبي ـ قال : كنا جلوسا عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر قصة فيها ، فأقبل علينا وهو يقول : «والّذي نفسي بيده ليخرجنّ من هذا المسجد فتن كصياصي البقر». وسيأتي له ذكر في ترجمة «عزيز».

٣٠٩٦ ـ سبيع بن حاطب (٣) : بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أميّة بن معاوية بن

__________________

(١) سقط في ط.

(٢) أخرجه الطبراني في الكبير ٥ / ٧٢ عن موسى بن علي عن أبيه عن جده وأورده الهيثمي في الزوائد ٧ / ١٣٧ ، عن موسى بن علي عن أبيه عن جده أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : ما ولد لك قال وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية الحديث

قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٦ / ٣٢٣. والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ٤٦٩٥.

(٣) أسد الغابة ت ١٩٣٧ ، الاستيعاب ت ٩١٤.

٢٧

مالك بن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاريّ الأوسيّ.

ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد بدرا ، واستشهد بها ، لكن عند موسى سبيق ـ بقاف بدل العين. وحكى ابن هشام فيه سويبق : بالتصغير.

٣٠٩٧ ـ سبيع بن قيس (١) : بن عائشة(٢) بن أمية بن مالك بن عامرة بن عديّ بن كعب بن الخزرج الأنصاريّ.

ذكره ابن شاهين ، ونقل عن ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا وأحدا.

٣٠٩٨ ـ سبيع بن نصر المزنيّ : له ذكر في حديث ، قال عمر بن شبّة : حدثنا موسى ، حدّثنا حماد ، عن عبد الملك بن عمير ، قال : لما قدم الناس المدينة وكثروا بها قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يرحم الله رجلا كفانا قومه» ، فقام سبيع بن نصر فقال : من كان هاهنا من مزينة فليقم. فقامت حتى خفّت المجالس ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يرحم الله مزينة» ـ ثلاث مرات.

٣٠٩٩ ـ سبيق : مضى في سبيع.

السين بعدها الجيم

٣١٠٠ ـ سجار (٣) : يأتي في الشّين المعجمة.

٣١٠١ ـ سجل (٤) : كاتب النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

أخرج أبو داود والنّسائيّ وابن مردويه من طريق أبي الجوزاء ، عن ابن عبّاس ، قال :

السجلّ : كاتب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وروى النّسائيّ من وجه آخر عن أبي الجوزاء ، عن ابن عبّاس ، أنه قال في قوله تعالى :( يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ) [الأنبياء ١٠٤] ـ قال : السجل هو الرجل. زاد ابن مردويه : والسّجل هو الرجل بالحبشية.

وروى ابن مردويه وابن مندة من طريق حمدان بن سعيد ، عن ابن نمير ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : كان للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم كاتب يقال له السّجل ، فأنزل اللهعزوجل :( يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ) [الأنبياء ١٠٤] ـ قال : لا : السجل هو الرجل. زاد ابن مردويه : والسجل هو الرجل بالحبشية].

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٩٣٨ ، الاستيعاب ت ٩١٥.

(٢) في ب : عائذ ، وفي ه : عابد ، وفي الاستيعاب : عيشة.

(٣) أسد الغابة ت ١٩٣٩ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٨.

(٤) أسد الغابة ت ١٩٤٠.

٢٨

وأخرجه أبو نعيم ، لكن قال حمدان بن عليّ ، ووهم ابن مندة في قوله ابن سعيد ، قال ابن مندة : تفرد به حمدان.

قلت : إن كان هو ابن علي فهو ثقة معروف ، واسمه محمد بن عليّ بن مهران ، وكان من أصحاب أحمد ، ولكن قد رواه الخطيب في ترجمة حمدان بن سعيد البغداديّ من «تاريخه» ، فترجحت رواية ابن مندة ، ونقل عن البرقاني أنّ الأزدي قال : تفرّد به ابن نمير.

قلت : ابن نمير من كبار الثّقات ، فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق ، وغفل من زعم أنه موضوع.

نعم ، ورد ما يخالفه ، فأخرجه ابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الباقر أنّ السجل ملك كان له في أم الكتاب كل يوم ثلاث حجات ، فذكر قصّة في أقوال الملائكة :( أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها ) [البقرة ٣٠]. وزاد النقاش في «تفسيره» أنه في السماء الثانية يرفع فيه أعمال العباد في كل اثنين وخميس. ونقل الثّعلبي وغيره عن ابن عبّاس ومجاهد : السّجلّ الصحيفة](١) .

السين بعدها الحاء

٣١٠٢ ـ سحيم (٢) : ـ بالتّصغير ، ابن خفاف. ذكره أحمد بن محمد بن عيسى فيمن نزل حمص من الصّحابة.

روى الطّبرانيّ في مسند الشّاميين من طريق محفوظ بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن عائذ ، قال : قال سحيم بن خفاف : قام فينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم فقرّب السّاعة والدّجال حتى قمت إلى غنمي وهي خمسمائة شاة مرقد ، كل شاة مرقد ناقة فبعتها شيئا فشيئا مما ظننت أنّ السّاعة حاضرة.

٣١٠٣ ـ سحيم : آخر غير منسوب ـ ويحتمل أنه الخزاعيّ.

روى أحمد من طريق أبي الزبير : سألت جابرا عن القتيل الّذي قتل فأذّن فيه سحيم ، فقال جابر : أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سحيما أن يؤذّن في النّاس أن لا يدخل الجنّة إلا مؤمن(٣) ،

ولا أعلم أحدا قتل.

__________________

(١) سقط في أ.

(٢) أسد الغابة ت ١٩٤٢.

(٣) أخرجه البخاري ٥ / ١٦٩ ، ومسلم في الصيام باب ٤٣ (١٤٥) الترمذي (٣٠٩١) والنسائي في الإيمان باب (٧) وأحمد ٢ / ٢٩٩ ، ٣ / ٣٤٩ ، ٤٦٠ ، ٥١٥ ، ٤ / ٣٣٥ ، والدارميّ ٢ / ٢٤ وأبو عوانة ١ / ٤٨

٢٩

وروى ابن شاهين من طريق محمد بن عبيد الله(١) العرزميّ ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدّه ، وسعيد بن المسيّب ، عن عبد الله بن عمرو ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلي ومعاذ بن جبل وبديل بن ورقاء وسحيم : أن نادوا في النّاس ، فانهوهم أن يصوموا أيام التّشريق ، فإنّها أيام أكل وشرب.

[٣١٠٤ ـ سحيم (٢) : يأتي في سمحة].

السين بعدها الخاء

٣١٠٥ ـ سخبرة الأزدي : (٣) بسكون الزاي ـ والد عبد الله بن سخبرة ، ويقال له الأسديّ بسكون السين.

وروى التّرمذيّ من طريق أبي داود الأعلمي أحد المتروكين ، عن عبد الله بن سخبرة ، عن أبيه ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «من طلب العلم كان كفّارة لما مضى».

وله حديث آخر ، أخرجه الطّبراني ، من طريق عبد الله بن سخبرة ، عن أبيه ، أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من ابتلي فصبر ، وأعطي فشكر ، وظلم فغفر ، وظلم فاستغفر ، أولئك لهم الأمن وهم مهتدون»(٤) .

وفي سنده أبو داود أيضا.

٣١٠٦ ـ سخبرة بن عبيدة (٥) الأسدي : من بني أسد بن خزيمة.

ذكره ابن إسحاق فيمن تقدم إسلامه من بني غنم بن دودان فيمن هاجر قديما.

٣١٠٧ ـ سخرور (٦) : بفتح أوله وسكون ثانيه(٧) بوزن عصفور ، هو ابن مالك الحضرميّ.

__________________

والطبراني في الكبير ١١ / ٤٠٠ ، ١٩ / ٩٧ ، والبيهقي في الدلائل ٤ / ٢٥٣ ، وفي السنن ٤ / ٢٩٨ ، ٨ / ١٩٧ ، ٩ / ٤٩ ، ٢٢٤ ، ٢٩٦. وانظر الدر المنثور ١ / ٢٥٣ ، ٣ / ٢١٠.

(١) في أ ، ج عبد الله.

(٢) سقط في أ.

(٣) أسد الغابة ت ١٩٤٣ ، الاستيعاب ت ١١٣٥ ، الثقات ٣ / ١٨٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٨٤ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٤ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٦٥ ، خلاصة تذهيب ١ / ٤٣٧ ، الكاشف ١ / ٤٣٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٣٩١ ـ.

(٤) ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (٥٦١٦) وعزاه للطبراني والبيهقي في الشعب.

(٥) أسد الغابة ت ١٩٤٤.

(٦) أسد الغابة ت ١٩٤٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٩.

(٧) في أبفتح أوله وسكون ثانيه ، هو ابن مالك.

٣٠

ذكره ابن يونس في «تاريخه» ، فقال : له صحبة ، وسكن مصر ، وشهد فتحها ، وله خطبة قام بها وذكر فيها حديثا عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد ذكرها أبو عمر الكنديّ ، من طريق الوليد بن سليمان ـ أنه سمع عائذ بن جابر بن ربيعة الحضرميّ يقول : لما سار مروان إلى مصر أجمع أهل مصر على منعه إلا طائفة من أشرافهم ، فقام في كل قبيل خطيب يحضّونهم على الطاعة لابن الزّبير ، وقام سخرور بن مالك الحضرميّ خطيبا في حضرموت ، وكان قد رأى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبايعه فخطبهم ، فقال :

ألا إنه من نكث صفقة يمينه طائعا فقد خرج من الإسلام ، فذكرها.

قال : فلما صالح أهل مصر مروان على الدخول ودخلها قال سخرور : اللهمّ لا أراه ولا يراني ، فقد طال عمري ، فاقبضني إليك ، فتوفي بعد دخول مروان مصر بتسع ليال.

السين بعدها الراء

٣١٠٨ ـ سراج بن قرة : بن ربعي بن زرعة بن الكاهن بن عمرو بن عوف بن أبي ربيعة بن الصّموت بن عبد الله عبد بن كلاب الشّاعر. جاهليّ معروف.

زعم أبو الحسين بن سراج الأندلسيّ شيخ عياض أنه جدّه ، وأنه وفد على النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان يقول : إنه ابن قرة ـ بضم القاف والراء ـ والمعروف في الشاعر أنه ابن قوة ـ بالواو.

قال عياض : لم أر أحدا تابع شيخنا على أنّ لسراج وفادة. وقد ذكر أبو مروان بن جناح مؤرّخ «الأندلس» أن عبد الله بن مروان بن سراج من موالي عبد الرّحمن بن معاوية الدّاخل ، وأن القاضي سراج بن عبد الملك كان يصرّح بولائهم ، ويفتخر بكتاب عتق جده الأكبر سراج ، وقد ذكر أبو الوليد بن طريف الكاتب في أخبار عبد الملك بن سراج أن سلفه أصابهم سباء فصيّرهم في موالي بني أمية.

قال عياض : وشيخنا مسلم له ما ادعاه من ذلك لتقدّمه في علم الأثر وإمامته وثقته.

[قلت : وقد ذكر المرزبانيّ في «معجم الشعراء» سراج بن قوّة العامري ، أحد بني الصّموت بن عبد الله بن كلاب ، وقال : إنه جاهليّ ، وأنشد له شعرا قاله في يوم من أيام الجاهليّة](١) .

٣١٠٩ ـ سراج بن مجاعة : بن مرارة(٢) بن سلمى اليماميّ الحنفيّ. لأبيه صحبة. وأما

__________________

(١) سقط في أ ، ج.

(٢) أسد الغابة ت ١٩٤٦ ، الثقات ٣ / ١٨٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٨٤ ،

٣١

هو فقال ابن حبّان : له صحبة ، ثم ذكره في التّابعين ، وكذا ذكره في التابعين البخاري وأبو حاتم ، وذكره الباوردي وابن السكن وابن قانع وجملة(١) في الصحابة ، وأوردوا له من طريق عنبسة بن عبد الواحد القرشي ، عن الرّحيل بن إياس بن نوح بن مجّاعة ، عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة ، عن أبيه ـ أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم أعطى مجّاعة أرضا باليمامة ...» الحديث.

وروى أبو داود ، من طريق هلال بن سراج ، عن أبيه سراج ، عن أبيه مجّاعة حديثا.

٣١١٠ ـ سراج التميميّ (٢) : غلام تميم الدّاري ، يكنى أبا مجاهد.

ذكره ابن مندة والخطيب في المؤتلف.

وقال ابن مندة : أنبأنا الحسن بن أبي الحسن العسكريّ بمصر ، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد الفهري ، حدثنا سلامة بن سعيد بن زياد ، حدثنا(٣) يزيد بن عباس بن حكيم بن خيار بن عبد الله بن يحيى بن علي بن مجاهد بن سراج ، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه علي بن مجاهد ، عن سراج ، وكان اسمه فتحا ، قال :

قدمنا(٤) على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم ، وكانت تجارتنا الخمر ، فأمرني النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم فشققتها.

وقال الخطيب ، ومن خطه مضبوطا نقلت : أخبرني عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني ، حدّثنا محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد ، كذا حدثنا سلامة بن سعيد الداريّ ، حدثني أبو حامد يزيد بن العباس بن حكيم بن خيار ، فذكر النسب مثله إلى سراج ، حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أبيه عن جده ـ كذا فيه مرتين ـ عن أبيه علي بن مجاهد ، عن جده مجاهد ، عن أبيه سراج سادن بيت المقدس ، وكان اسمه فتحا ـ كذا بخطه بمثناة من فوق ساكنة ثم حاء مهملة ـ قال : قدمنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن خمسة غلمان لتميم الداريّ معه وكانت تجارتهم الخمر ، فلما نزل تحريم الخمر على النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم أمرني فشققتها ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لتميم : «بعني غلمانك لأعتقهم» ، فقال له تميم : قد أعتقتهم يا رسول الله.

__________________

تهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٥ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٦٦ ، خلاصة تهذيب الكمال ١ / ٤٣٧ ، الكاشف ١ / ٣٤٨ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٣٧٤ ، المصباح المضيء ١ / ٩١.

(١) في أجماعة.

(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٠٩ ، الإكمال ٤ / ٢٨٩.

(٣) بدل ما في القوسين في ج : روى ابن مندة من طريق

(٤) في أقدمت.

٣٢

قال : وكان يسرج في مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم بسعف النخل ، فقدمنا بالقناديل والزيت والحبال فأسرجت المسجد ، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أسرج مسجدنا»؟(١) فقال تميم : غلامي هذا ، قال : «ما اسمه؟» قال : فتح. قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بل اسمه سراج» ، فسماني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم سراجا ، فذكر قدومه وتشقيق الخمر.

قلت : أغفل ابن مندة وغيره ذكره في فتح في حرف الفاء ، ولم يستدركه أبو موسى ، بل ذكر هناك تابعيا من أهل اليمن.

وروى عن صحابيّ لم يسمّه ، وحديثه في مسند أحمد ، ونسبه إلى تخريج أبي بكر بن أبي علي وغيره ، وأن جعفر المستغفري ضبطه بنون ثقيلة بعد الفاء وآخره جيم ، وهو اسم فارسي فجوزت أن غلام تميم كان هذا اسمه ، لكن رأيته كما تقدم بخط الخطيب بمثناة ، وحاء مهملة ، وكذا في نسخة الاستيعاب(٢) .

٣١١١ ـ سرّار بن ربيع : ذكره ابن إسحاق وابن الأمين في ذيله على الاستيعاب من حديث محمد بن إسماعيل الصائغ ، فليحرر.

ذكر من اسمه سراقة

٣١١٢ ـ سراقة بن جعشم : هو ابن مالك. يأتي.

٣١١٣ ـ سراقة بن الحارث : (٣) صحابيّ ، قال الطبري : له رواية ولا يوقف على نسبه.

٣١١٤ ـ سراقة بن الحارث : يأتي في الّذي بعده.

٣١١٥ ـ سراقة (٤) بن الحباب : بن عديّ الأنصاريّ ثم العجلانيّ.

ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بحنين ، وذكره ابن إسحاق كذلك ، لكن سمّى أباه الحارث كذا في «تهذيب السّيرة لابن هشام» ، لكن ذكره يونس بن بكير عن ابن إسحاق في «المغازي» فسمّى أباه الحباب على الصّواب.

ووهم ابن عبد البرّ ففرّق بين سراقة بن الحارث وسراقة بن الحباب ، قاله ابن الأثير ، قال : والحقّ أنهما واحد ، وكذا نبّه عليه ابن فتحون.

__________________

(١) ذكره السيوطي في الدر ٣ / ٢١٧ ، والفتي في التذكرة (٣٧).

(٢) بدل ما في القوسين في ج : وأنه أسرج في المسجد قنديلا بزيت ، فسأل النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم عمن أسرجه ، فقال له تميم : غلامي هذا ، قال : ما اسمه؟ قال : فتح. قال : بل اسمه سراج.

(٣) أسد الغابة ت ١٩٤٨ ، الاستيعاب ت ٩١٦.

(٤) أسد الغابة ت ١٩٤٩ ، الاستيعاب ت ٩١٧.

الإصابة/ج ٣/م ٣

٣٣

٣١١٦ ـ سراقة بن سراقة (١) : روى ابن مندة من طريق يعقوب بن عتبة عن عبد الواحد بن عوف ، عن سراقة بن سراقة ، قال : أصاب سنان بن سلمة نفسه يوم خيبر بالسيف فلم يجعل له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم دية.

٣١١٧ ـ سراقة بن عمرو : بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن عديّ بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاريّ. ذكر العدوي أنه شهد أحدا وما بعدها ، واستشهد يوم القادسيّة.

٣١١٨ ـ سراقة بن عمرو (٢) : بن عطيّة بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النّجار الأنصاريّ الخزرجيّ.

قال أبو حاتم : بدري لا رواية له ، وقال ابن سعد : أمه عتيلة بنت قيس بن زعوراء بن حرام النّجاريّ.

شهد بدرا وأحدا والخندق وغيرها ، واستشهد بمؤتة.

وذكره ابن إسحاق والواقديّ فيمن شهد بدرا ، واستشهد يوم مؤتة. وكذا قال أبو الأسود عن عروة.

٣١١٩ ـ سراقة بن عمرو (٣) : لقبه ذو النّور.

قال أبو عمر : ذكروه في الصّحابة ولم ينسبوه. وكان أحد الأمراء بالفتوح ، وقد تقدم غير مرة أنهم كانوا لا يؤمّرون إلا الصحابة.

ذكر سيف في «الفتوح» أن عمر ردّ سراقة بن عمرو إلى الباب ، وجعل على مقدمته عبد الرحمن بن ربيعة الباهلي ، قال : وسراقة هو الّذي صالح سكان أرمينية ، ومات هناك ، فاستخلف عبد الرحمن فأقرّه عمر على عمله ، وكان سراقة يدعى ذا النور ، وكذلك عبد الرّحمن.

٣١٢٠ ـ سراقة بن عمير (٤) : أحد البكّاءين. ذكره الطّبراني من طريق عبد الغني بن سعيد أحد الضّعفاء في تفسيره من طريق عطاء والضّحاك عن ابن عباس في قوله تعالى :( وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ) [التوبة ٩٢] الآية ، منهم سراقة بن عمير.

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٩٥٠ ، جامع التحصيل ٢١٨ ، الأعلمي ١٩ / ١٣٤.

(٢) الاستيعاب ت ٩١٨.

(٣) الجرح والتعديل ٤ / ١٣٤٣ ، البداية والنهاية ٧ / ١٢٢ ، الأعلمي ١٩ / ١٣٤.

(٤) أسد الغابة ت ١٩٥٣.

٣٤

وقد تقدم سالم بن عمير بهذه القصّة ، فيحتمل أن يكونا أخوين.

٣١٢١ ـ سراقة بن كعب (١) : بن عمرو بن عبد العزى بن غزيّة ـ وقيل : عروة بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النّجار.

ذكره ابن إسحاق وأبو معشر وغيرهما فيمن شهد بدرا.

وقال ابن الكلبيّ : استشهد باليمامة ، وأما أبو عمر فقال : عاش إلى خلافة معاوية.

٣١٢٢ ـ سراقة بن مالك بن جعشم (٢) : بن مالك بن عمرو بن تيم بن مدلج بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة الكناني المدلجيّ. وقد ينسب إلى جدّه. يكنى أبا سفيان ، كان ينزل قديدا. روى البخاريّ قصته في إدراكه النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم لما هاجر إلى المدينة ، ودعا النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى ساخت رجلا فرسه ، ثم إنه طلب منه الخلاص ، وألّا يدل عليه ، ففعل ، وكتب له أمانا ، وأسلم يوم الفتح.

ورواها أيضا من طريق البراء بن عازب عن أبي بكر الصّديقرضي‌الله‌عنه ، وفي قصة سراقة مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول سراقة مخاطبا لأبي جهل :

أبا حكم والله لو كنت شاهدا

لأمر جوادي إذ تسوخ قوائمه

علمت ولم تشكك بأنّ محمّدا

رسول ببرهان فمن ذا يقاومه؟(٣)

[الطويل]

وقال ابن عيينة عن إسرائيل أبي موسى ، عن الحسن ـ أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لسراقة بن مالك : «كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟(٤) » قال : فلما أتي عمر بسواري كسرى ومنطقته وتاجه دعا سراقة فألبسه ، وكان رجلا أزبّ كثير شعر السّاعدين ، فقال له : ارفع يديك ،

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٩٥٤ ، الاستيعاب ت ٩٢٠ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٣٤٤ ، البداية والنهاية ٨ / ٣١ ، الأعلمي ١٩ / ١٣٤.

(٢) أسد الغابة ت ١٩٥٥ ، الاستيعاب ت ٩٢١ ، الثقات ٣ / ١٨٠ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢١٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٨٤ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٦ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٦٦ ، الكاشف ١ / ٣٤٩ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٣٤٢ ، شذرات الذهب ١ / ٣٥ ، الرياض المستطابة ١١٧ ، الطبقات ٣٤ ، الطبقات الكبرى ٩ / ٧٨ ، التحفة اللطيفة ١٢٠ ، علل الحديث للمديني ٦٦ ، ٦٧ ، بقي بن مخلد ١٣٠ ، العقد الثمين ٤ / ٥٢٣ ، أزمنة التاريخ الإسلامي ١ / ٦٣٠ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١٨٥ ، العبر ١ / ٢٧ ، الأعلام ٣ / ٨٠ ، الأنساب ٧ / ١١٦ ، الأعلمي ١٩ / ١٣٤.

(٣) ينظر البيتان في أسد الغابة ت (١٩٥٥) والاستيعاب ت ٩٢١.

(٤) أورده القاضي عياض في الشفا ١ / ٦٧٤. والحسيني في اتحاف السادة المتقين ٧ / ١٨.

٣٥

وقل : الحمد لله الّذي سلبهما كسرى بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابيّ.

وروى ذلك عنه ابن أخيه عبد الرّحمن بن مالك بن جعشم ، وروى عنه ابن عباس وجابر ، وسعيد بن المسيّب ، وطاوس.

قال أبو عمر : مات في خلافة عثمان سنة أربع وعشرين. وقيل : بعد عثمان.

٣١٢٣ ـ سراقة بن مالك الأنصاريّ : أخو كعب بن مالك.

ذكره الحاكم. وروي من طريق ابن إسحاق ، عن الزّهري ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ، عن أبيه ، عن أخيه سراقة بن مالك ـ أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الضالّة ترد حوضه فهل له أجر؟ الحديث.

وفي إسناده ضعف ، فإنّ فيه ابن لهيعة ، ولم أر من ذكر سراقة هذا في الصّحابة إلا أنه سيأتي في ترجمة سهل بن مالك ذكر شيء رواه الطّحاوي من طريق عبد الرّحمن بن كعب بن مالك ، عن عمه ، ولم يسمّه ، فيحتمل أن يكون هو.

٣١٢٤ ـ سراقة بن مرداس السّلمي (١) : أخو العباس ـ لم أر من ذكره في الصّحابة ، لكن وجدت ما يدلّ على ذلك ، قال أبو الفرج الأصبهانيّ : كان العبّاس بن مرداس يكنى أبا الهيثم ، وفي ذلك يقول أخوه سراقة يرثيه :

أعين ألا أبكي أبا الهيثم

وأذري الدّموع ولا تسأمي

[المتقارب]

ووجه الدلالة من ذلك أن بقاءه إلى أن مات أخوه العباس ، مع أن أباهما مات قبل الإسلام ، يدلّ على إدراكه ، وقد كان العبّاس يوم الفتح في ألف من بني سليم ، فأخوه كان منهم لا محالة.

ومات العبّاس في خلافة عمر أو عثمان(٢) ، فإن في ترجمته أنه نزل البصرة ، وكان يقيم بالبادية ، ويقال : إنه قدم دمشق وابتنى بها دارا.

٣١٢٥ ـ سراقة بن المعتمر (٣) : بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن

__________________

(١) المحبر ٤٥٦ ، المؤتلف والمختلف للآمدي ١٣٤ ، أنساب الأشراف ٥ / ١٦٩ ، ٢٣٤ ، العقد الفريد ٢ / ١٧٠ ، تهذيب تاريخ دمشق ٦ / ٧١. ٧٣ ، الأخبار الطوال ٣٠٢ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١٣٢ ، اللباب ١ / ١٠٧ ، تاريخ الطبري ٦ / ٥١ ، ٩٢ ، ٢١٤ ، تاريخ الإسلام ٢ / ٤٠٧.

(٢) في أ : قال.

(٣) أسد الغابة ت ١٩٥٦.

٣٦

رزاح بن عدي بن كعب القرشيّ العدويّ ، من رهط عمر. زعم ابن الكلبيّ أنه شهد بدرا ولم يتابع على ذلك إلا أن يكون أراد أنه شهدها مشركا ثم أسلم بعد ذلك ، وهو والد عمرو بن سراقة ، ثم وجدت عن أبي عبيد نظير ما نقلته عن ابن الكلبيّ ، وهو لا يزال يتبعه. وكان سراقة في أول الإسلام شديدا على المسلمين ، حتى قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أشدّ النّاس عذابا كلّ جبّار يعّار صخّاب في الأسواق مثل سراقة بن المعتمر».

حكاه البلاذريّ ، وسقط أنس من نسبه عند ابن الأثير ، وأما ابن الأمين فانتهى به إلى أنس ، وذكر أنه شهد بدرا. وسيأتي ما جاء في ذلك في ترجمة أبيه عمرو بن سراقة.

٣١٢٦ ـ سرحان : مولى أبي راشد عبد الرحمن بن عبيد الأزديّ. يأتي ذكره في ترجمة مولاه عبد الرّحمن في حديث أخرجه الدولابيّ في الكنى.

٣١٢٧ ـ سرع (١) : بفتح أوله وسكون الراء. ذكره يحيى بن مندة عن عبد الله بن إشكاب(٢) أنه ذكره في الأفراد.

٣١٢٨ ـ سرقوحة : غير منسوب. ولا تحرّر لي ضبط اسمه.

وحديثه في جامع ابن عيينة من روايته عن عبيد الله بن أبي يزيد عن عبيد بن عمير ، قال : أتي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم برجل يقال له سرقوحة ليقتل ، فقال : «هل يصلّي؟» فقالوا : إذا رآه الناس ، قال : «إنّي نهيت أن أقتل المصلّين».(٣)

٣١٢٩ ـ سرّق (٤) : بضم أوله وتشديد الراء بعدها قاف ، وضبطه العسكري بتخفيف الراء ، وزن غدّر وعمّر ، وأنكر على أصحاب الحديث تشديد الراء ويقال اسم أبيه أسد. صحابيّ نزل مصر ، ويقال : كان اسمه الحباب ، فغيّره النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو جهني ، ويقال دئلي ، ويقال أنصاريّ.

قال ابن يونس والأزدي : له صحبة ، وشهد فتح مصر ، واختط بها.

وروى ابن مندة من طريق عبد الصّمد بن عبد الوارث ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٩٥٨.

(٢) في أ : إسكاب.

(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ١٨ / ٢٦ وابن عبد البر ٤ / ٢٣٥ ، ١٠ / ١٥٢ ، وانظر المجمع ١ / ٢٩٦ ، والسيوطي في الدر ١ / ٢٩٨ ، والمتقي في الكنز (١١٠٦٣).

(٤) أسد الغابة ت ١٩٥٩ ، الاستيعاب ت ١١٣٧ ، الثقات ٣ / ١٨٣ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢١٠ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٨٥ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٥٦ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٦٦ ، خلاصة تذهيب ١ / ٤٣٨ ، الكاشف ١ / ٣٤٩ ، الجرح والتعديل ٤ / ١٣٩٣ ، التلقيح ٣٧٦ ، حسن المحاضرة ١ / ٢٠٤ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ١٩١ ، الإكمال ٤ / ٢٩٥ ، بقي بن مخلد ٤٩٢.

٣٧

ابن دينار ، عن زيد بن أسلم ، قال : رأيت شيخا بالإسكندرية يقال له سرّق ، فقلت : ما هذا الاسم؟ فقال : سمّانيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

وأخرجه أبو موسى(١) أيضا ، والحسن بن سفيان ، من طريق مسلم بن خالد ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الرّحمن بن البيلماني ، قال : كنت بمصر ، فقال لي رجل : ألا أدلك على رجل من الصّحابة؟ قلت : نعم ، فذكر الحديث مطوّلا. وفيه سبب تسميته بذلك [وسيأتي في العبادلة من الكنى أنّ عبد الرحمن القيني ـ بقاف مفتوحة ثم ياء مثناة تحتانية ثم نون ـ حدّث بقصة سرّق المذكور. ومات في خلافة عثمان](٢) . وروى له ابن ماجة حديثا من طريق رجل من أهل مصر عنه في اليمين والشاهد والله أعلم بالصواب.

٣١٣٠ ز ـ سرّق : آخر. هو من الجنّ الذين آمنوا. روى البيهقيّ في الدّلائل من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أبي معمر الأنصاريّ. قال : بينما عمر بن عبد العزيز يسير بفلاة من الأرض قاصدا مكة إذا هو بحية ميتة ، فقال عليّ بمحفار ، فحفر له ، ثم لفّه في خرقة فدفنه فإذا بهاتف يهتف : رحمة الله عليك يا سرق ، فأشهد لسمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تموت يا سرّق بفلاة من الأرض فيدفنك خير أمّتي».

فقال له عمر بن عبد العزيز : من أنت؟ قال : أنا رجل من الجنّ ، وهذا سرّق ، ولم يكن بقي ممن بايع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم غيري وغيره.

وروينا في خبر عباس التّرقفي(٣) شبيه هذه القصّة.

وسيأتي في حرف الخاء المعجمة من النّساء إن شاء الله تعالى.

٣١٣١ ـ سريع بن الحكم السعديّ : (٤) من بني تميم.

قال ابن السّكن : يعدّ في البصريين.

وروى يعقوب بن سفيان في «تاريخه» عن سهل بن وقاص بن سريع ، حدّثني عمي سريع بن سريع ، حدّثنا عمي كريز بن أبي وقّاص أن أباه وقّاص بن سريع حدّثه ، أن أباه سريع بن الحكم حدثه ، قال : خرجت في وفد بني تميم حتى قدمنا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأدينا إليه صدقات أموالنا ، فذكر الحديث بطوله.

__________________

(١) في ج : ابن يونس.

(٢) بدل ما بين القوسين في ج ، وهذا اختلاف على زيد بن أسلم.

(٣) في أ. الرفقي.

(٤) أسد الغابة ت (١٩٦١) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢١١.

٣٨

قال ابن مندة : هذا حديث غريب تفرّد به سهل ، وأخرجه الباوردي وابن السّكن من طريق سهل بن وقاص. وذكر الباوردي أنه دلّ خالد بن الوليد لما توجّه إلى اليمامة ليقتل مسيلمة. وله في ذلك آثار حسنة.

السين بعدها العين

ذكر من اسمه سعد ـ ساكن العين

٣١٣٢ ـ سعد بن الأخرم : الطائيّ(١) . روى عبد الله بن أحمد في زيادات المسند ، وابن أبي عمر ، وابن أبي شيبة ، من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة عن المغيرة بن سعد الأخرم ، عن أبيه أو عن عمه ، قال : أتيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وسلم بعرفة وأخذت بزمام ناقته فدفعت عنه فقال : دعوه. فذكر الحديث في سؤاله عما يباعده من النار ، قال : «تعبد الله لا تشرك به شيئا ...» الحديث.

وروى الحسن بن سفيان هذا الحديث من هذا الوجه وزاد فيه ـ شكّ الأعمش في أبيه أو عمه. وقال البغويّ : تفرد به يحيى بن عيسى عن الأعمش ، كذا قال.

وقد تابعه عيسى بن يونس عن الأعمش في رواية عبد الله بن أحمد.

قلت : ولسعد رواية عن ابن مسعود عند التّرمذي وغيره. وقد ذكره البخاريّ وأبو حاتم في التابعين. واسم عمه عبد الله. قال أبو أحمد العسكريّ : وأما البخاريّ فقال : إنما هذا الحديث عن مغيرة بن عبد الله اليشكريّ ، وأخرج عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن الأعمش ، فقال فيه : عن المغيرة بن عبد الله اليشكريّ عن أبيه. والله أعلم بالصّواب.

٣١٣٣ ـ سعد بن إسحاق : لا أعرف من هو ، وإنما ذكره ابن حزم فيمن له في مسند بقي بن مخلد حديثان ، واستدركه الذّهبي في «التجريد» ، وأظنه سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة ، فإن يكن هو فحديثه عن النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسل أو معضل. والله أعلم.

٣١٣٤ ـ سعد بن أسعد (٢) : بن خالد الأنصاريّ والد سهل بن سعد. هو سعد بن مالك. يأتي.

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٩٦٢ ، الاستيعاب ت ٩٢٢ الثقات ٣ / ١٥٠ ، ٤ / ٢٩٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢١١ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٨٦ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٦٥ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٦٩ ، تذهيب تهذيب الكمال ، ١ / ٣٦٧ ، الجرح والتعديل ٤ / ٣٤٧ ، الكاشف ١ / ٣٥٠ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٢٣ ، التاريخ الكبير ٤ / ٥٤ ، الميزان ٢ / ١١٩ ، لسان الميزان ، ٧ / ٢٢٦ ، جامع التحصيل ٢١٩ ، تاريخ الثقات ١٧٨ ، ١٨١ ، معرفة الثقات ٥٥٩ ، ٥٧٥ ، الأعلمي ١٩ / ١٤٨.

(٢) أسد الغابة ت ١٩٦٢.

٣٩

٣١٣٥ ـ سعد بن الأطول (١) : بن عبد الله بن خالد بن واهب بن غياث بن عبد الله بن سعيد بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنيّ.

نسبه خليفة بن خياط ، كنيته أبو مظفر.

له حديث في ابن ماجة سيأتي في ترجمة أخيه يسار بن الأطول.

وفي «تاريخ البخاريّ» و «معجم البغوي» التصريح بسماعه من النّبيصلى‌الله‌عليه‌وسلم .

٣١٣٦ ـ سعد بن إياس (٢) : البدريّ الأنصاريّ.

روى أبو موسى من طريق الأحوص بن يوسف ، عن السري بن يحيى ، عن إسحاق بن إياس بن سعد بن أبي وقاص ، حدثني جدي أبو أمي ، حدثني سعد بن إياس الأنصاري البدري ، قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول للعباس : «يا عمّ ، إذا كان غدا فلا ترم منزلك أنت وبنوك ...» الحديث.

إسناده ضعيف ، وله عند ابن ماجة طريق أخرى.

٣١٣٧ ـ سعد بن بجير (٣) : بن معاوية بن قحافة بن نفيل بن سدوس البجلي حليف الأنصار. هو سعد بن حبتة ـ بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها مثناة ـ وهي أمه وبها يشهر.

قال ابن سعد : هو جد أبي يوسف القاضي. وقال البغويّ : قال أبو يوسف عن أيوب بن النّعمان : شهدت جنازة سعد بن حبتة ، فكبّر عليه زيد بن أرقم خمسا.

وروى ابن الكلبيّ ، من حديث أبي قتادة ، قال : خرجت في طلب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلقيت مسعدة فضربته ضربة ، وأدركه سعد بن حبتة فضربه فخرّ صريعا ، وكان ذلك يوم أحد.

__________________

(١) أسد الغابة ت ١٩٦٦ ، الاستيعاب ت ٩٢٣ ، الثقات ٣ / ١٥٢ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢١١ ، تقريب التهذيب ١ / ٢٨٦ ، الكاشف ١ / ٢٥١ ، بقي بن مخلد ٨٢١ ، تهذيب التهذيب ٣ / ٤٦٦ ، تهذيب الكمال ١ / ٤٦٩ ـ تذهيب تهذيب الكمال ١ / ٣٦٧ ، الجرح والتعديل ٤ / ٣٣٩ ، الطبقات ١٢٠ ، ١٨٨ ، التاريخ الصغير ١ / ١٤١ ، التاريخ الكبير ٤ / ٤٥.

(٢) أسد الغابة ت ١٩٦٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢١١ ، تاريخ من دفن بالعراق ٢٠٣ ، غاية النهاية ١ / ٣٠٣ ، الطبقات ٢١٩ ، ١٥٦ ، الطبقات الكبرى ٦ / ١٠٤ ، التاريخ الصغير ١ / ٢٢٩ ، طبقات الحفاظ ٢٦ ، الوافي بالوفيات ١٥ / ٢٥١ ، التاريخ الكبير ٤ / ٤٧ ، الأعلام ٣ / ٨٤.

(٣) أسد الغابة ت ١٩٧٠.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « طَلْيَةٌ فِي الصَّيْفِ خَيْرٌ مِنْ عَشْرٍ فِي الشِّتَاءِ ».(١)

١٢٨٢١ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ رَفَعَهُ(٢) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَنْ أَرَادَ الْاِطِّلَاءَ بِالنُّورَةِ ، فَأَخَذَ(٣) مِنَ النُّورَةِ بِإِصْبَعِهِ ، فَشَمَّهُ ، وَجَعَلَ(٤) عَلى طَرَفِ أَنْفِهِ ، وَقَالَ : "صَلَّى اللهُ(٥) عَلى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ كَمَا أَمَرَنَا(٦) بِالنُّورَةِ" ، لَمْ تُحْرِقْهُ(٧) النُّورَةُ(٨) ».(٩)

١٢٨٢٢ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ(١٠) ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ مَنْصُورٍ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَطْلِي الْعَانَةَ وَمَا تَحْتَ الْأَلْيَتَيْنِ(١١) فِي كُلِّ جُمُعَةٍ ».(١٢)

١٢٨٢٣ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رُزَيْقِ(١٣) بْنِ‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٦٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٢ ، ح ١٥١٩.

(٢). في « بح ، جت » : « يرفعه ».

(٣). في « ن » : « أخذ ».

(٤). فيالبحار : « وجعله ».

(٥). فيالفقيه : « يقول : اللهم ارحم » بدل « قال : صلّى الله ».

(٦). في « بف » : « أمر ».

(٧). في « بح » : « فلم تحرقه ».

(٨). فيالفقيه : + « إن شاء الله عزّ وجلّ ».

(٩).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٥٦ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢١ ، ح ٥٠٧٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، ح ١٥٠٠ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ١١٥ ، ح ١٠.

(١٠). فيالوسائل : « محمّد بن حسّان ». ولم تثبت رواية سهل بن زياد عن محمّد بن حسّان ولا رواية محمّد بن‌حسّان عن حذيفة بن منصور في موضع.

وأمّا رواية سهل بن زياد عن محمّد بن سنان ورواية محمّد بن سنان عن حذيفة بن منصور ، فمتكرّرة في الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٨ ، ص ٥٢٧ ؛ ج ١٦ ، ص ٣٩٣ - ٣٩٤.

(١١). في « م ، ن ، بن ، جد »والوسائل : « الأليين ». وفي « جت » : « الانثيين ».

(١٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٦١ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٧ ، ح ٩٥٩٧.

(١٣). هكذا في « بح » وحاشية « بف »والوسائل . وفي « م ، ن ، بن ، جت ، جت » والمطبوعوالوافي : « زريق ». وفي =

١٨١

الزُّبَيْرِ ، عَنْ سَدِيرٍ :

أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِعليه‌السلام يَقُولُ : « مَنْ(١) قَالَ إِذَا اطَّلى بِالنُّورَةِ : "اللّهُمَّ طَيِّبْ مَا طَهُرَ مِنِّي(٢) ، وَطَهِّرْ مَا طَابَ مِنِّي ، وَأَبْدِلْنِي شَعْراً طَاهِراً لَايَعْصِيكَ ، اللّهُمَّ إِنِّي تَطَهَّرْتُ ابْتِغَاءَ سُنَّةِ الْمُرْسَلِينَ ، وَابْتِغَاءَ رِضْوَانِكَ وَمَغْفِرَتِكَ(٣) ، فَحَرِّمْ شَعْرِي وَبَشَرِي عَلَى النَّارِ(٤) ، وَطَهِّرْ خَلْقِي ، وَطَيِّبْ خُلُقِي ، وَزَكِّ عَمَلِي ، وَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يَلْقَاكَ عَلَى الْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ ، وَدِينِ مُحَمَّدٍصلى‌الله‌عليه‌وآله حَبِيبِكَ وَرَسُولِكَ ، عَامِلاً بِشَرَائِعِكَ ، تَابِعاً لِسُنَّةِ نَبِيِّكَصلى‌الله‌عليه‌وآله ، آخِذاً بِهِ ، مُتَأَدِّباً بِحُسْنِ(٥) تَأْدِيبِكَ وَتَأْدِيبِ رَسُولِكَصلى‌الله‌عليه‌وآله وَتَأْدِيبِ أَوْلِيَائِكَ الَّذِينَ‌

____________________

= « بف » : « رزبي ».

ورزيق هذا هو رزيق بن الزبير الخلقاني أبو العبّاس المترجم فيرجال النجاشي ، ص ١٦٨ ، الرقم ٤٤٢ ، بهذا العنوان ، والمذكور فيرجال الطوسي ، ص ٢٠٥ ، الرقم ٢٦٣٦ بعنوان « رزيق بن الزبير الخلقاني » ، وفي نفس الصفحة تحت الرقم ٢٦٣٨ ، بعنوان « رزيق أبو العبّاس ».

وأمّا زريق الخلقاني المترجم فيالفهرست للطوسي ، ص ٢٠٨ ، الرقم ٣٠١ ، وأبو العبّاس زريق المذكور فيرجال البرقي ، ص ٤٣ ، فالظاهر وقوع التحريف فيهما ؛ فقد روىالشيخ الطوسي في الأمالي ، المجلس ٣٩ ، تسعة أحاديث ، من الرقم ٢٢ إلى الرقم ٣٠ كلّها بهذا التعبير : « وبهذا الإسناد عن رزيق » ولم يتقدّم في الأمالي إسناد ينتهي إلى رزيق ، بل روى الشيخ في ص ٦٩٧ ، ح ٣١ ، خبراً عن الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم ، عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمّد بن همّام بن سهيل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن خالد الطيالسي الخرّاز عن أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني - والنجاشي روى كتاب رزيق بن الزبير ، عن أبي الحسن بن الجندي ، عن أبي عليّ بن همّام ، وهو محمّد بن همّام بن سهيل في سند الأمالي ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن خالد الطيالسي - ثمّ عقّب الشيخ الطوسي هذا الخبر أخباراً بهذا التعبير ؛ وبهذا الإسناد عن زريق ». والظاهر أنّ المراد من « بهذا الإسناد » في الأخبار المتقدّمة على ح ٣١ والمتأخّر عنه ، هو الطريق المذكور إلى أبي العبّاس رزيق بن الزبير الخلقاني في ح ٣١ ، وأنّ موضع الأخبار التسعة الاُولى بعد هذا الخبر ، وقد وقع تقديم وتأخير في أوراق الكتاب فحصل الالتباس.

(١). في « جت » : « هو ».

(٢). في « بف » : « معي ».

(٣). في « بن » : « ورحمتك ».

(٤). في حاشية « جت » : + « وطهّر قلبي ».

(٥). في « بف » : « بأحسن ».

١٨٢

غَذَوْتَهُمْ(١) بِأَدَبِكَ ، وَزَرَعْتَ الْحِكْمَةَ فِي صُدُورِهِمْ ، وَجَعَلْتَهُمْ مَعَادِنَ لِعِلْمِكَ(٢) صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ"(٣) ، مَنْ قَالَ ذلِكَ ، طَهَّرَهُ(٤) اللهُ مِنَ الْأَدْنَاسِ فِي الدُّنْيَا وَمِنَ الذُّنُوبِ(٥) ، وَأَبْدَلَهُ(٦) شَعْراً لَا يَعْصِي اللهَ(٧) ، وَخَلَقَ اللهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ مَلَكاً يُسَبِّحُ لَهُ إِلى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَإِنَّ تَسْبِيحَةً مِنْ تَسْبِيحِهِمْ تَعْدِلُ بِأَلْفِ(٨) تَسْبِيحَةٍ مِنْ تَسْبِيحِ أَهْلِ الْأَرْضِ ».(٩)

٤٦ - بَابُ الْإِبْطِ (١٠)

١٢٨٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايُطَوِّلَنَّ أَحَدُكُمْ(١١) شَعْرَ إِبْطِهِ(١٢) ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَتَّخِذُهُ مَخْبَأً(١٣) لِيَسْتَتِرَ(١٤) بِهِ ».(١٥)

١٢٨٢٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ،

____________________

(١). غذوت الصبيّ باللبن فاغتذى ، أي ربّيته به.الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٥ ( غذا ).

(٢). في « جت » : « حكمك ».

(٣). في « م ، جد » : + « يقول ».

(٤). في « بح ، جت » : « فقد طهّره ».

(٥). في « بف » : + « في الآخرة ».

(٦). في « م ، بح ، بن ، جد » : « وبدّله ».

(٧). في «م،ن،بف،بن،جد»والوسائل : - « الله ».

(٨). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « ألف ».

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢١ ، ح ٥٠٧٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٧ ، ح ١٥٠٢.

(١٠). الإبْط : باطن المنكب ، وتكسر الباء وقد يؤنّث ، جمعه : آباط.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٨٩ (أبط).

(١١). في العلل والجعفريّات : + « شاربه ولا عانته ولا ».

(١٢). في الوافي والعلل : « إبطيه ». وفي الجعفريّات : « جناحه ».

(١٣). في الوافيوالفقيه : « مجنّا ».

(١٤). في « ن ، بن ، جد »والوافي والوسائل والفقيه : « يستتر ».

(١٥).علل الشرائع ، ص ٥١٩ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الجعفريّات ، ص ٢٩ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٦٥ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٩ ، ح ٥٠٧٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٦ ، ح ١٧٢٦.

١٨٣

عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ(١) ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « نَتْفُ الْإِبْطِ يُضْعِفُ الْمَنْكِبَيْنِ ». وَكَانَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَطْلِي إِبْطَهُ.(٢)

١٢٨٢٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ(٣) :

أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام كَانَ يَطْلِي إِبْطَهُ(٤) بِالنُّورَةِ فِي الْحَمَّامِ.(٥)

١٢٨٢٧ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَعْدَانَ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي بَصِيرٍ فِي الْحَمَّامِ ، فَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَطْلِي إِبْطَهُ ، فَأَخْبَرْتُ بِذلِكَ أَبَا بَصِيرٍ ، فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، أَيُّمَا أَفْضَلُ : نَتْفُ الْإِبْطِ ، أَوْ حَلْقُهُ؟

____________________

(١). في الوافي : « كهمش ».

(٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٦٢ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير وزيادةالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٧ ، ح ٥٠٦٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٣٠.

(٣). الخبر رواه الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٥٩ ، بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم وحفص. وهو الظاهر ؛ فإنّ هشام بن الحكم وحفص بن البختري كليهما من مشايخ ابن أبي عمير ، روى كتبهما وتكرّرت روايته عنهما في الأسناد. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٣٤ ، الرقم ٣٤٤ ؛ وص ٤٣٣ ، الرقم ١١٦٤ ؛الفهرست للطوسي ، ص ١٥٨ ، الرقم ٢٤٣ ؛ وص ٤٩٣ ، الرقم ٧٨٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٢٢ ، ص ٢٥٨ - ٢٦٢ ؛ وص ٣١٣ - ٣١٥.

ويؤكّد ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٧٧٣٧ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٦٩٤ ، من رواية ابن أبي عمير عن حفص [ بن البختري ] وهشام بن الحكم متعاطفين.

(٤). في الوافي والتهذيب : « إبطيه ».

(٥).التهذيب ، ج ٦ ، ص ٤٩٨ ، ح ٩ ، بسنده عن ابن أبي عمير.الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، صدر ح ١٢٧٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٩ ، ح ٥٠٧١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ذيل ح ١٧٢٥.

١٨٤

فَقَالَ : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ نَتْفَ الْإِبْطِ يُوهِي(١) أَوْ يُضْعِفُ ، احْلِقْهُ(٢) ».(٣)

١٢٨٢٨ / ٥. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ الْبَصْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيى أَبِي الْبِلَادِ(٤) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مِهْرَانَ جَمِيعاً ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

كُنَّا بِالْمَدِينَةِ ، فَلَاحَانِي(٥) زُرَارَةُ فِي نَتْفِ الْإِبْطِ وَحَلْقِهِ ، فَقُلْتُ : حَلْقُهُ أَفْضَلُ ، وَقَالَ زُرَارَةُ : نَتْفُهُ أَفْضَلُ ، فَاسْتَأْذَنَّا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَذِنَ لَنَا وَهُوَ فِي الْحَمَّامِ يَطَّلِي(٦) قَدِ اطَّلى(٧) إِبْطَيْهِ ، فَقُلْتُ لِزُرَارَةَ : يَكْفِيكَ؟ قَالَ(٨) : لَا ، لَعَلَّهُ فَعَلَ هَذَا لِمَا لَايَجُوزُ لِي أَنْ أَفْعَلَهُ ، فَقَالَ : « فِيمَ(٩) أَنْتُمْ(١٠) ؟ » فَقُلْتُ : لَاحَانِي زُرَارَةُ(١١) فِي نَتْفِ الْإِبْطِ وَحَلْقِهِ ، فَقُلْتُ(١٢) :

____________________

(١). الوهي : الاسترخاء والانشقاق. انظر :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦١ ( وهي ).

(٢). فيالوافي : « اريد بالحلق ما يشمل الاطّلاء ».

(٣).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٦٢ ، مرسلاً وتمام الرواية فيه : « وكان الصادقعليه‌السلام يطلي إبطيه في الحمّام ويقول : نتف الإبط يضعف المنكبين ويضعف البصر »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٧ ، ح ٥٠٦٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٣١.

(٤). هكذا في « بف »والوافي . وفي « م » وحاشية « جت » : « إبراهيم بن يحيى ، عن محمّد بن أبي البلاد ». وفي « ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمطبوعوالوسائل : « إبراهيم بن يحيى بن أبي البلاد ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد صرّح النجاشي بأنّ اسم أبي البلاد ، والد إبراهيم بن أبي البلاد ، هو يحيى ، ويحيى أبو البلاد مذكور فيرجال الطوسي ، ص ٣٢١ ، الرقم ٤٧٩١. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٢ ، الرقم ٣٢.

وأمّا رواية إبراهيم بن يحيى عن محمّد بن أبي البلاد ، فلم نعثر عليها في موضع.

(٥). لحيت الرجل ألحاه لحياً : إذا لمته وعذلته. ولاحيته ملاحاة ولِحاء : إذا نازعته.النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٣ ( لحا ).

(٦). في « بن » : « مطلي ». وفيالوافي : « مطلٍّ ».

(٧). في « بف » : « وقد يطلي ». وفي « بح ، بف ، جت » والكافي ، ح ٧١٥٦ : « وقد اطّلى ».

(٨). في « جد » : « فقال ».

(٩). في«بح،جت»والوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ :«فيما».

(١٠). في الوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ والتهذيب : « أنتما » بدل « أنتم ».

(١١). في الوافي والكافي ، ح ٧١٥٦والتهذيب : « إنّ زرارة لاحاني » بدل « لاحاني زرارة ».

(١٢). في الوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ : « قلت ».

١٨٥

حَلْقُهُ أَفْضَلُ ، وَقَالَ(١) : نَتْفُهُ أَفْضَلُ(٢) .

فَقَالَ : « أَصَبْتَ السُّنَّةَ ، وَأَخْطَأَهَا زُرَارَةُ ، حَلْقُهُ أَفْضَلُ مِنْ نَتْفِهِ ، وَطَلْيُهُ أَفْضَلُ مِنْ حَلْقِهِ(٣) ».

ثُمَّ قَالَ لَنَا : « اطَّلِيَا » فَقُلْنَا : فَعَلْنَا ذلِكَ(٤) مُنْذُ ثَلَاثٍ(٥) ، فَقَالَ : « أَعِيدَا(٦) ؛ فَإِنَّ الْاطِّلَاءَ طَهُورٌ ».(٧)

١٢٨٢٩ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ:

أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام كَانَ يَدْخُلُ الْحَمَّامَ ، فَيَطْلِي إِبْطَهُ(٨) وَحْدَهُ إِذَا احْتَاجَ إِلى ذلِكَ وَحْدَهُ.(٩)

١٢٨٣٠ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ :

بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام رُبَّمَا دَخَلَ الْحَمَّامَ مُتَعَمِّداً ، يَطْلِي إِبْطَهُ(١٠) وَحْدَهُ.(١١)

____________________

(١). في الوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ : + « زرارة ».

(٢). في « بح » والتهذيب : - « وقال:نتفه أفضل».

(٣). فيالوافي : « وقد اُطلق الحلق في هذا الحديث على كلا معنييه » ، أي الحلق والاطّلاء.

(٤). في « بن »والوافي والكافي ، ح ٧١٥٦ والتهذيب : - « ذلك ».

(٥). في التهذيب : « ثلاثة ».

(٦). في « م ، بن ، جد » : « أعدا ».

(٧).الكافي ، كتاب الحجّ ، باب ما يجب لعقد الإحرام ، ح ٧١٥٦. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٦٢ ، ح ١٩٩ ، معلّقاً عن الكليني في الكافي ، ح ٧١٥٦.علل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ح ١ ، بسنده عن عبد الله بن أبي يعفور ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٠ ، ح ٢٦٣ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « حلقه [ الإبط ] أفضل من نتفه وطليه أفضل من حلقه »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٨ ، ح ٥٠٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٥١٠ ، من قوله : « ثمّ قال لنا : اطّليا » ؛وفيه ، ص ١٣٧ ، ح ١٧٣٢ ، إلى قوله : « طليه أفضل من حلقه » ملخّصاً. (٨). في « ن » : « إبطيه ».

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٠ ، ح ٥٠٧٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ١٧٣٣.

(١٠). في « م ، بح ، بن ، جد »والوافي والوسائل : « إبطيه ».

(١١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٠ ، ح ٥٠٧٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٨ ، ح ١٧٣٤.

١٨٦

٤٧ - بَابُ الْحِنَّاءِ بَعْدَ النُّورَةِ‌

١٢٨٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ جَمِيعاً ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَحْمَرِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

كَانَ أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍعليهما‌السلام إِذَا أَرَادَ دُخُولَ(١) الْحَمَّامِ ، أَمَرَ أَنْ يُوقَدَ لَهُ عَلَيْهِ ثَلَاثاً ، وَكَانَ(٢) لَايُمْكِنُهُ دُخُولُهُ حَتّى يَدْخُلَهُ السُّودَانُ ، فَيُلْقُونَ لَهُ اللُّبُودَ(٣) ، فَإِذَا دَخَلَهُ فَمَرَّةً قَاعِدٌ ، وَمَرَّةً قَائِمٌ ، فَخَرَجَ يَوْماً مِنَ الْحَمَّامِ ، فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ مِنْ آلِ الزُّبَيْرِ يُقَالُ لَهُ :

كُنَيْدٌ(٤) ، وَبِيَدِهِ أَثَرُ حِنَّاءٍ(٥) ، فَقَالَ : « مَا هَذَا الْأَثَرُ بِيَدِكَ؟ » فَقَالَ : أَثَرُ حِنَّاءٍ ، فَقَالَ(٦) : « وَيْلَكَ يَا كُنَيْدُ(٧) ، حَدَّثَنِي أَبِي - وَكَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ - عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ دَخَلَ الْحَمَّامَ ، فَاطَّلى ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِالْحِنَّاءِ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمِهِ ، كَانَ أَمَاناً لَهُ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ(٨) وَالْأَكِلَةِ(٩) إِلى مِثْلِهِ مِنَ النُّورَةِ ».(١٠)

١٢٨٣٢ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ،

____________________

(١). في « بح ، بف » وحاشية « جت »والوافي : « الدخول إلى ».

(٢). في « م ، بن ، جد »والوسائل ، ح ١٤٩٤ والبحار : « فكان ».

(٣). « اللُبُود » : جمع اللِّبْد ، وهو بساط معروف. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٥٨ ( لبد ).

(٤). في « ن ، بح » : « كيند ». وفي « بف » وحاشية « جت » والوافى : « لبيد ». وفي « جد » : « كيد ».

(٥). فيالوافي : « المجرور في « عليه » يعود إلى الحمّام. « ثلاثاً » أي ثلاث ليال أو مرّات ، وإنّما أخّر قوله : « وبيده أثر حنّاء » عن قوله : « فاستقبله » ليكون أقرب إلى ما فرّع عليه من قول الزبيري المنكر عليه فعلهعليه‌السلام ».

(٦). في « م ، بن » : « قال ».

(٧). في «بف»والوافي : «لبيد».وفي«جد»:« كيد ».

(٨). في « بح » : - « والبرص ».

(٩). الأكلة ، كفرحة : داء يقع في العضو فيأتكل منه ، وبالكسر : الحكّة والجرب أيّاً كانت. اُنظر :لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٣ ؛القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٧٤ ( أكل ).

(١٠).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٧ ، ح ٥٠٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٩٤ ؛ إلى قوله : « فمرّة قاعد ومرّة قائم » ؛وفيه ، ص ٧٣ ، ح ١٥٢٠ ، من قوله : « حدّثني أبي وكان أعلم أهل زمانه » ؛وفيه ، ص ٧٦ ، ح ١٥٣٣ ، من قوله : « فخرج يوماً من الحمّام فاستقبله » ؛البحار ، ج ٤٨ ، ص ١١٠ ، ح ١٥.

١٨٧

عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ(١) بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام وَقَدْ أَخَذَ الْحِنَّاءَ ، وَجَعَلَهُ عَلى أَظَافِيرِهِ ، فَقَالَ(٢) : « يَا حَكَمُ ، مَا تَقُولُ فِي هذَا؟ ».

فَقُلْتُ : مَا عَسَيْتُ أَنْ أَقُولَ فِيهِ وَأَنْتَ تَفْعَلُهُ ، وَإِنَّ(٣) عِنْدَنَا يَفْعَلُهُ الشُّبَّانُ.

فَقَالَ : « يَا حَكَمُ(٤) ، إِنَّ الْأَظَافِيرَ إِذَا أَصَابَتْهَا النُّورَةُ ، غَيَّرَتْهَا حَتّى تُشْبِهَ أَظَافِيرَ الْمَوْتى ، فَغَيِّرْهَا بِالْحِنَّاءِ ».(٥)

١٢٨٣٣ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(٦) رَفَعَهُ ، قَالَ :

« مَنِ اطَّلى(٧) ، فَتَدَلَّكَ(٨) بِالْحِنَّاءِ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمِهِ ، نُفِيَ(٩) عَنْهُ الْفَقْرُ ».(١٠)

١٢٨٣٤ / ٤. عَنْهُ(١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُبْدُوسِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ(١٢) ، قَالَ :

____________________

(١). في الوافي : « الحسن ». والحكم بن عتيبة أبو محمّد الكندي كان أحد فقهاء العامّة ، وروى عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام . وأمّا الحسن بن عتيبة ، فغير مذكور في رجالنا ورجال العامّة. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٧ ، ص ١١٤ ، الرقم ١٤٣٨ ؛رجال الكشي ، ص ٢٠٩ - ٢١٠.

(٢). في الوافي : « وقال ».

(٣). في « بف » وحاشية «جت»والوافي : «فإنّ».

(٤). في الوافي : « يا حسن ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٣ ، ح ٢٨٤ ، مرسلاً ، من قوله : « إنّ الأظافير » مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الخضاب ، ح ١٢٦٦٥الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٩ ، ح ٥٠٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٣٠ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٢٩٩ ، ح ٣٨.(٦). في حاشية « جت » : « أصحابه ».

(٧). في التهذيب : + « في الحمّام ».

(٨). في « بن » : - « فتدلّك ».

(٩). في الوافيوالفقيه : + « الله ».

(١٠).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ضمن ح ١١٦١ ؛وثواب الأعمال ، ص ٣٨ ، ذيل ح ٤ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ح ٢٧١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٩ ، ح ٥٠٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ١٥٢١.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(١٢). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ذيل ح ١١٦١ ، عن عبدوس بن إبراهيم عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام . =

١٨٨

رَأَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ وَهُوَ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمِهِ مِثْلُ الْوَرْدَةِ مِنْ أَثَرِ(٢) الْحِنَّاءِ.(٣)

١٢٨٣٥ / ٥. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٤) بْنِ مُوسى ، قَالَ :

كَانَ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام مَعَ رَجُلٍ عِنْدَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ وَقَدْ أَخَذَ الْحِنَّاءَ مِنْ يَدَيْهِ(٥) ، فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ : أَمَا(٦) تَرَوْنَ إِلى هذَا كَيْفَ أَخَذَ(٧) الْحِنَّاءَ مِنْ(٨) يَدَيْهِ(٩) ؟

فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ(١٠) : « فِيهِ(١١) مَا تَخْبُرُهُ وَمَا لَاتَخْبُرُهُ(١٢) ».

____________________

= وهو الظاهر ؛ فإنّ أحمد بن عبدوس في رواتنا هو أحمد بن عبدوس الخلنجي ، ولم يثبت كونه ابن إبراهيم ، كما أنّه لم تثبت رواية أحمد بن أبي عبد الله عن أحمد بن عبدوس في موضع ، وقد روى أحمد بن أبي عبد الله كتاب عبدوس بن إبراهيم ، وتقدّم أيضاً فيالكافي ، ح ١٢٦٧٩ رواية أحمد بن أبي عبد الله عن عبدوس بن إبراهيم البغدادي. فلا يبعد أن يكون أحمد بن عبدوس بن إبراهيم في ما نحن فيه محرّفاً من عبدوس بن إبراهيم. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٣٤٨ ، الرقم ٥٥٠ ؛رجال النجاشي ، ص ٣٠٢ ، الرقم ٨٢٣.

(١). فيالوافي : « اُريد بأبي جعفر الجوادعليه‌السلام ».

(٢). في « بن » : - « أثر ».

(٣).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ذيل ح ١١٦١ ، بسنده عن عبدوس بن إبراهيمالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٩ ، ح ٥١٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٣ ، ح ١٥٢٢.

(٤). في « بف » وحاشية « جت »والوافي : « الحسن ».

(٥). في «م ،ن ،جت ،جد »والوسائل : + « قال ».

(٦). في الوافي : « ألا ».

(٧). في « بح » وحاشية « جت » : « قد أخذ ».

(٨). في « ن » : + « بين ».

(٩). في « جت » : + « قال ».

(١٠). في « م ، بن ، جد »والوسائل : - « له ».

(١١). فيالوافي : « فنظر إليه ، أي نظر الرجل إلى أبي الحسنعليه‌السلام . « وقد أخذ الحنّاء من يديه » أي أثّر فيهما تأثيراً بليغاً وصبغهما صبغاً حسناً. « ألا ترون إلى هذا » عنى بهذا أبا الحسنعليه‌السلام وأراد بذلك عيبَه ، حاشاه عن العيب. والمستتر في « فالتفت » يعود إلى أبي الحسن. والمجرور في « إليه » إلى الرجل. والمجرور في « فيه » يعود إلى الحنّاء ».

(١٢). في « بح ، بن » : « ما يخبره وما لا يخبره ».

وفيالوافي : « تخبره : من الخبر بالضمّ والكسر بمعنى العلم ، أو من الإخبار ، يعني فيه ما تعلمه أو تخبره ممّا تعدّه عيباً وما لا تعلمه من فوائده التي هي خافية عليك ».

١٨٩

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ(١) فَقَالَ : « إِنَّهُ(٢) مَنْ أَخَذَ مِنَ(٣) الْحِنَّاءِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنِ اطِّلَاءِ النُّورَةِ مِنْ قَرْنِهِ إِلى قَدَمِهِ ، أَمِنَ مِنَ الْأَدْوَاءِ الثَّلَاثَةِ : الْجُنُونِ ، وَالْجُذَامِ ، وَالْبَرَصِ(٤) ».(٥)

٤٨ - بَابُ الطِّيبِ (٦)

١٢٨٣٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « الطِّيبُ مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ ».(٧)

١٢٨٣٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعِطْرُ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ ».(٨)

١٢٨٣٨ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

____________________

(١). في « بح » : « إلينا ».

(٢). في « بف » : - « إنّه ».

(٣). في « م ، بح ، بن ، جد » : - « من ».

(٤). في « ن » : + « تمّ كتاب التجمّل ، ويتلوه كتاب المروّة من كتاب الكافي ، والحمد لله ‌وحده ، وصلّى الله على نبيّه محمّد وآله الطاهرين وسلّم تسليماً كثيراً ». وفي « بح » : + « تمّ كتاب التجمّل ، ويتلوه كتاب المروّة إن شاء الله تعالى والحمد لله ‌ربّ العالمين ».

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٨ ، ح ٥٠٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٥ ، ح ١٥٢٩.

(٦). في « ن ، بف » : « بسم الله الرحمن الرحيم ، كتاب المروّة ، باب الطيب ». وفي « بح » : « بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، كتاب المروّة ، باب الطيب ». وفي « جت » : « كتاب المروّة ، باب الطيب ».

(٧).الكافي ، كتاب النكاح ، باب نوادر ، ضمن ح ١٠٣٩٩ ، بسند آخر.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، صدر ح ٣٤١ ، مرسلاً عن الصادقعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ٥٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٦.

(٨).الخصال ، ص ٩٢ ، باب الثلاثة ، صدر ح ٣٤ ، بسند آخر. وفيالكافي ، كتاب النكاح ، باب حبّ النساء ، صدر ح ٩٤٢١ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٢ ، صدر ح ٤٣٤١ ؛والتهذيب ، ج ٧ ، ص ٤٠٣ ، صدر ح ١٦١١ ، بسند آخر عن الرضاعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ٤٤٢ ، عن الرضاعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ٥٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٨ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦٠ ، ح ٢٢.

١٩٠

رِئَابٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا مَعَ أَبِي بَصِيرٍ ، فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَهُوَ(١) يَقُولُ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ الرِّيحَ الطَّيِّبَةَ تَشُدُّ الْقَلْبَ ، وَتَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ ».(٢)

١٢٨٣٩ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ(٣) عليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَدَعَ الطِّيبَ فِي كُلِّ يَوْمٍ ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ فَيَوْمٌ وَيَوْمٌ لَا ، فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ فَفِي(٤) كُلِّ جُمُعَةٍ ، وَلَا يَدَعْ(٥) ».(٦)

١٢٨٤٠ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : الطِّيبُ فِي الشَّارِبِ مِنْ أَخْلَاقِ النَّبِيِّينَعليهم‌السلام (٧) ، وَكَرَامَةٌ لِلْكَاتِبِينَ(٨) ».(٩)

____________________

(١). في « بح ، بف ، جت »والوافي : - « وهو ».

(٢).قرب الإسناد ، ص ١٦٧ ، ح ٦١٠ ، بسنده عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٣٠٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٣ ، ذيل ح ١٧٥٢.

(٣). في « م ، بف ، جد » : « أبي الحسن الأوّل ». ومعمّر بن خلّاد وإن ذكره البرقي في أصحاب أبي الحسن موسى بن ‌جعفرعليه‌السلام ، لكن ذكره النجاشي والشيخ الطوسي في أصحاب الرضاعليه‌السلام . وهو الظاهر ؛ فإنّه لم تثبت رواية معمّر بن خلاّد عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام في موضع ، وروايته عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام متكرّرة في الأسناد. راجع :رجال البرقي ، ص ٥٣ ؛رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١١٢٨ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٦٦ ، الرقم ٥٤٣٣ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٨ ، ص ٤٧١ - ٤٧٣.

ويؤكّد ذلك أنّ هذا الخبر رواه الشيخ الصدوق فيالخصال ، ص ٣٩٢ ، ح ٩٠ ، بسنده عن معمّر بن خلّاد عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام . (٤). في « بح » : « في ».

(٥). في الفقيه والخصال والعيون : + « ذلك ».

(٦).الخصال ، ص ٣٩٢ ، باب السبعة ، ح ٩٠ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢١ ، بسندهما عن معمّر بن خلّاد.الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٢٥ ، ح ١٢٥٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٣٠٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٤ ، ح ٩٥٨٩ ؛وفيه ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٥ ، إلى قوله : « يدع الطيب في كلّ يوم ».

(٧). فيالخصال : «النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله »بدل«النبيّينعليهم‌السلام ».

(٨). في « بف » : « الكاتبين ».

(٩).الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، =

١٩١

١٢٨٤١ / ٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ:

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الطِّيبُ يَشُدُّ الْقَلْبَ ».(١)

١٢٨٤٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ :

رَفَعَهُ إِلى(٢) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ تَطَيَّبَ أَوَّلَ النَّهَارِ ، لَمْ يَزَلْ عَقْلُهُ مَعَهُ إِلَى اللَّيْلِ».(٣)

وَقَالَ : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « صَلَاةُ مُتَطَيِّبٍ(٤) أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ صَلَاةً بِغَيْرِ طِيبٍ ».(٥)

١٢٨٤٣ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ(٦) ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُوسى ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : « الْعِطْرُ مِنْ سُنَنِ الْمُرْسَلِينَ ».(٧)

١٢٨٤٤ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « ثَلَاثٌ أُعْطِيَهُنَّ الْأَنْبِيَاءُعليهم‌السلام : الْعِطْرُ ، وَالْأَزْوَاجُ(٨) ،

____________________

= عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ٥٢٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٤ ، ح ١٧٥٦.

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٣٠١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٩.

(٢). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح »والوسائل : « رفعه عن ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٦ ، ح ٥٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٧٥٨.

(٤). في « ن » : « بطيب ».

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٦ ، ح ٥٣٠٨ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٣٤ ، ح ٥٦٣٦.

(٦). في الوافي : - « عن محمّد بن عليّ ». والعبّاس بن موسى هو العبّاس بن موسى بن جعفر ، روى أحمد بن أبي‌ عبدالله عن بعض أصحابنا عنه فيالمحاسن ، ص ٤٠٢ ، ح ١٩٤ ، وروى بعنوان أحمد بن محمّد بن خالد عن محمّد بن عليّ عن العبّاس بن موسى ، فيالكافي ، ح ١٢٥٠٩.

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٣ ، ح ٥٢٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٢ ، ح ١٧٤٧.

(٨). في « بح » : « والزواج ».

١٩٢

وَالسِّوَاكُ ».(١)

١٢٨٤٥ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْفُرَاتِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَطَرٍ ، عَنِ السَّكَنِ الْخَزَّازِ(٢) ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(٣) : « حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ(٤) فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَخْذُ شَارِبِهِ وَأَظْفَارِهِ ، وَمَسُّ شَيْ‌ءٍ مِنَ الطِّيبِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ طِيبٌ ، دَعَا بِبَعْضِ خُمُرِ(٥) نِسَائِهِ ، فَبَلَّهَا بِالْمَاءِ(٦) ، ثُمَّ وَضَعَهَا عَلى وَجْهِهِ ».(٧)

١٢٨٤٦ / ١١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ يُعْرَفُ مَوْضِعُ سُجُودِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بِطِيبِ(٨) رِيحِهِ».(٩)

____________________

(١).الخصال ، ص ٢٤٢ ، باب الأربعة ، ح ٩٣ ، بسنده عن عليّ بن إبراهيم عن أبي عبد الله ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير وزيادة.الجعفريّات ، ص ١٦ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام . وراجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب السواك ، ح ١٢٧٥٤الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٢٩٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦ ، ح ١٣٠٣ ؛ وص ١٤٣ ، ح ١٧٥١ ؛البحار ، ج ١٤ ، ص ٤٦١ ، ح ٢٤.

(٢). في « ن ، بح ، جد »والوافي والوسائل : « الخرّاز ».

(٣). في الخصال : + « لله ».

(٤). في حاشية « ن »والوافي : « مسلم ». والمحتلم : البالغ المدرك.النهاية ، ج ١ ، ص ٤٣٤ ( حلم ).

(٥). الخُمُر ، جمع خمار ، وهيالمقنعة ، سمّيت بذلك لأنّ الرأس يخمر بها ، أي يغطّى ، وكلّ شي‌ء غطّيته فقد خمرته.مجمع البحرين ، ج ٣ ، ص ٢٩٢ ( خمر ).

(٦). في الوسائل ، ح ٩٥٩٠ : « في الماء ».

(٧).الخصال ، ص ٣٩٢ ، باب السبعة ، ح ٩١ ، بسنده عن أبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمّد بن موسى ، إلى قوله : « مسّ شي‌ء من الطيب »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٦ ، ح ٥٣٠٦ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٤ ، ح ٩٥٩٠ ؛ وفيه ، ص ٣٥٨ ، ح ٩٥٧٣ ، إلى قوله : « مسّ شي‌ء من الطيب ».

(٨). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « بطيبة ».

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣٠٩ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٣٤ ، ح ٥٢٣٧.

١٩٣

١٢٨٤٧ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ يَاسِرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَالَ لِي حَبِيبِي جَبْرَئِيلُعليه‌السلام : تَطَيَّبْ يَوْماً ، وَيَوْماً لَا ، وَيَوْمَ الْجُمُعَةِ لَابُدَّ مِنْهُ ، وَلَا تَتْرُكْ لَهُ »(٢) .(٣)

١٢٨٤٨ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لِيَتَطَيَّبْ(٤) أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ مِنْ قَارُورَةِ امْرَأَتِهِ ».(٥)

١٢٨٤٩ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَدَعَ الطِّيبَ ، وَأَشْيَاءَ ذَكَرَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَاتَدَعِ الطِّيبَ ؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَسْتَنْشِقُ رِيحَ الطِّيبِ مِنَ الْمُؤْمِنِ ، فَلَا تَدَعِ(٦) الطِّيبَ فِي(٧) كُلِّ جُمُعَةٍ ».(٨)

____________________

(١). هكذا في « ن ، بح ، بن ، جت ». وفي « م ، بف ، جد » وحاشية « بن » والمطبوعوالوسائل : + « عن أبيه».

وما أثبتناه هو الظاهر ، كما تقدّم تفصيل الكلام فيالكافي ، ذيل ح ٣٢٢٣ ، فلاحظ.

(٢). في « ن » : « ولا يترك له ». وفي « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « ن »والوافي : « ولا منزل له ». وفي « بح » وحاشية « م ، بن »والوسائل : « ولا مترك له ». في الوافي : « ولا منزل له ، يعني ليس أنزل منه ، بل هي نهاية القلّة وترك الرغبة. وفي بعض النسخ : ولا تترك له ، أي ليوم الجمعة ».

وفيالمرآة : « في بعض النسخ « لا منزل له » ولعلّ المعنى لا حدّ له ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٥ ، ح ٥٣٠٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٩٥٩٢.

(٤). في « بح » : « لتطيّب ». وفي الوافي : « ليطيّب ».

(٥).الجعفريّات ، ص ٣٤ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . راجع :الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣١ ، ح ٣٤٢ ؛والخصال ، ص ٣٩١ ، باب السبعة ، ح ٨٩ ؛وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٧٩ ، ح ٢٠الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٥ ، ح ٥٣٠٥ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٩٥٩٣.

(٦). في « ن ، بح ، بف »والوافي : « ولا تدع ».

(٧). في « بح ، جت » : « من ».

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٦ ، ح ٥٣٠٧ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٥ ، ح ٩٥٩١.

١٩٤

١٢٨٥٠ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « الطِّيبُ فِي الشَّارِبِ مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ ، وَكَرَامَةٌ لِلْكَاتِبِينَ(١) ».(٢)

١٢٨٥١ / ١٦. عَنْهُ(٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ زَكَرِيَّا الْمُؤْمِنِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

مَا أَنْفَقْتَ فِي الطِّيبِ ، فَلَيْسَ بِسَرَفٍ.(٤)

١٢٨٥٢ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : طِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ ، وَطِيبُ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ ».(٦)

١٢٨٥٣ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَثْعَمِيِّ ، عَنْ إِسْحَاقَ الطَّوِيلِ الْعَطَّارِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يُنْفِقُ فِي الطِّيبِ أَكْثَرَ مِمَّا(٧) يُنْفِقُ فِي الطَّعَامِ ».(٨)

____________________

(١). في « بف » : « الكاتبين ».

(٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٤ ، ح ٥٢٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٥ ، ح ١٧٥٧.

(٣). الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣١٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ١٧٦٠.

(٥). في « بن » : - « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦).الجعفريّات ، ص ٣١ ، مع اختلاف يسير ؛وفيه ، ص ٧١ ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣١٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٦٢.

(٧). في « بح » : « ما ».

(٨).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٧ ، ح ٥٣١٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٦ ، ح ١٧٥٩.

١٩٥

٤٩ - بَابُ كَرَاهِيَةِ (١) رَدِّ الطِّيبِ‌

١٢٨٥٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَرُدُّ الطِّيبَ؟

قَالَ : « لَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَرُدَّ الْكَرَامَةَ ».(٢)

١٢٨٥٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أُتِيَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام بِدُهْنٍ وَقَدْ كَانَ ادَّهَنَ(٣) ، فَادَّهَنَ ، فَقَالَ(٤) : إِنَّا لَانَرُدُّ الطِّيبَ ».(٥)

١٢٨٥٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ جَهْمٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام ، فَأَخْرَجَ إِلَيَّ مَخْزَنَةً فِيهَا مِسْكٌ ، فَقَالَ(٦) : « خُذْ مِنْ هذَا » فَأَخَذْتُ مِنْهُ شَيْئاً ، فَتَمَسَّحْتُ(٧) بِهِ ، فَقَالَ(٨) : « أَصْلِحْ(٩) ، وَاجْعَلْ فِي لَبَّتِكَ(١٠) مِنْهُ ».

____________________

(١). في « بف » : « كراهة ».

(٢).معاني الأخبار ، ص ٢٦٨ ، ح ٤ ، بسنده عن أحمد بن محمّد ، عن عثمان بن عيسىالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ٥٣١٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٦٣. (٣). في « جت » : « قد ادّهن ».

(٤). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : « وقال ».

(٥).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ٥٣١٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٧ ، ح ١٧٦٤.

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : « وقال ».

(٧). في « م ، جد » : « فمسحت ».

(٨). في « جت » : + « لي ».

(٩). فيالمرآة : « أصلح ، أي نفسك بالطيب ، أوخذ منه قدراً صالحاً ».

(١٠). في « بن » وحاشية « جت » : « لبنتك ». واللبّة : موضع القلادة من الصدر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٢٤ ( لبب ).

١٩٦

قَالَ(١) : فَأَخَذْتُ مِنْهُ قَلِيلاً ، فَجَعَلْتُهُ فِي لَبَّتِي(٢) ، فَقَالَ لِي : « أَصْلِحْ » فَأَخَذْتُ مِنْهُ أَيْضاً ، فَمَكَثَ فِي يَدِي(٣) شَيْ‌ءٌ صَالِحٌ(٤) ، فَقَالَ(٥) لِي : « اجْعَلْ فِي لَبَّتِكَ(٦) » فَفَعَلْتُ.

ثُمَّ قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَايَأْبَى الْكَرَامَةَ إِلَّا حِمَارٌ ».

قَالَ : قُلْتُ : مَا مَعْنى ذلِكَ؟

قَالَ(٧) : « الطِّيبُ ، وَالْوِسَادَةُ » وَعَدَّ أَشْيَاءَ.(٨)

١٢٨٥٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ عَلِيٍّعليه‌السلام : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله كَانَ لَايَرُدُّ الطِّيبَ وَالْحَلْوَاءَ ».(٩)

٥٠ - بَابُ أَنْوَاعِ الطِّيبِ‌

١٢٨٥٨ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « م ، جد » : - « قال ».

(٢). في « بن » : « لبنتي ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل . وفي المطبوع : + « منه ».

(٤). في « بف »والوافي : « شيئاً صالحاً ».

(٥). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « وقال ».

(٦). في « بن » وحاشية « جت » : « لبنتك ». وفي « جد » : + « منه ».

(٧). في « م ، ن ، بف ، جد » : + « قال ».

(٨).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب المسك ، ح ١٢٨٦٦ ، بهذا السند ، وتمام الرواية فيه : « أخرج إليّ أبو الحسنعليه‌السلام مخزنة فيها مسك من عتيدة آبنوس فيها بيوت كلّها ممّا يتّخذها النساء ». وفيعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١١ ، ح ٧٨ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٨ ، ح ٢ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن عليّ بن فضّال ، عن عليّ بن الجهم ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، من قوله : « لايأبى الكرامة » مع اختلاف يسير. وفيعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٣١١ ، ح ٧٧ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٢٦٨ ، ح ١ ، بسندهما عن الحسن بن الجهم.معاني الأخبار ، ص ١٦٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة من قوله : « قال : قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لا يأبي الكرامة » مع اختلاف يسير. وراجع :الكافي ، كتاب العشرة ، باب إكرام الكريم ، ح ٣٧١٢الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ٥٣١٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٦٧ ، إلى قوله : « فقال لي : اجعل في لبّتك ».

(٩).الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٠٠ ، ح ٤٠٧٢ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى عليّعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٩٨ ، ح ٥٣١٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٤٨ ، ح ١٧٦٦.

١٩٧

عَبْدِ الْغَفَّارِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « الطِّيبُ : الْمِسْكُ ، وَالْعَنْبَرُ ، وَالزَّعْفَرَانُ ، وَالْعُودُ(١) ».(٢)

٥١ - بَابُ أَصْلِ الطِّيبِ‌

١٢٨٥٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أُهْبِطَ(٣) آدَمُعليه‌السلام مِنَ الْجَنَّةِ عَلَى الصَّفَا ، وَحَوَّاءُ عَلَى الْمَرْوَةِ ، وَقَدْ كَانَتِ امْتَشَطَتْ فِي الْجَنَّةِ بِطِيبٍ مِنْ طِيبِ الْجَنَّةِ(٤) ، فَلَمَّا صَارَتْ فِي الْأَرْضِ قَالَتْ : مَا أَرْجُو مِنَ الْمَشْطِ وَأَنَا مَسْخُوطٌ عَلَيَّ ، فَحَلَّتْ عَقِيصَتَهَا(٥) ، فَانْتَثَرَ(٦) مِنْ مُشْطَتِهَا(٧) الَّتِي(٨) كَانَتِ امْتَشَطَتْ بِهَا(٩) فِي الْجَنَّةِ ، فَطَارَتْ بِهِ الرِّيحُ ، فَأَلْقَتْ أَكْثَرَهُ بِالْهِنْدِ(١٠) ، فَلِذلِكَ صَارَ الْعِطْرُ بِالْهِنْدِ(١١) ».(١٢)

____________________

(١). في التهذيب ، ح ١٠١٥ والاستبصار ، ح ٥٩٨ : « والورس ».

(٢). التهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٠١٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٨٠ ، ح ٥٩٨ ، بسندهما عن سيف ، عن عبد الغفّار. وفيالتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٠١٤ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٥٩٧ ، بسند آخر. راجع :الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٦٦١ ؛والتهذيب ، ج ٥ ، ص ٢٩٩ ، ح ١٠١٣ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٧٩ ، ح ٥٩٦الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠١ ، ح ٥٣١٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٥٢ ، ح ١٧٧٩.

(٣). في « بح » : « هبط ». وفي « ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي : + « الله ».

(٤). في « بن » : - « طيب ».وعلل الشرائع : - « بطيب من طيب الجنّة ».

(٥). في علل الشرائع : « مشطتها ». والعقيصة ، الشعر المعقوص ، وهو نحو من المضفور. وأصل العقص ، الليّ ‌وإدخال أطراف الشعر في اُصوله.النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٧٥ ( عقص ).

(٦). في « ن » وحاشية « جت »وعلل الشرائع : « فانتشر ». وفي « م » : « فانتشرت ».

(٧). في « ن » : « مشطها ». وفي علل الشرائع : + « العطر ».

(٨). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي وعلل الشرائع : « الذي ».

(٩). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي وعلل الشرائع : « به ».

(١٠). في علل الشرائع : « أثره في الهند » بدل « أكثره بالهند ».

(١١). في « بف » : « في الهند ».

(١٢).علل الشرائع ، ص ٤٩١ ، ح ١ ، بسنده عن عليّ بن حسّان الواسطي ، عن بعض أصحابه ، عن =

١٩٨

* عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ مِثْلَهُ.

* قَالَ : وَفِي(١) حَدِيثٍ آخَرَ : « فَحَلَّتْ عَقِيصَتَهَا ، فَأَرْسَلَ اللهُ عَلى مَا كَانَ فِيهَا مِنْ ذلِكَ الطِّيبِ رِيحاً ، فَهَبَّتْ فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، فَأَصْلُ الطِّيبِ مِنْ ذلِكَ ».(٢)

١٢٨٦٠ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عَلِيٍّ الْقَصِيرِ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ أَصْلِ الطِّيبِ : مِنْ أَيِّ شَيْ‌ءٍ هُوَ؟

فَقَالَ : « أَيُّ شَيْ‌ءٍ يَقُولُهُ(٣) النَّاسُ؟ ».

قُلْتُ : يَزْعُمُونَ أَنَّ آدَمَ هَبَطَ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَعَلى(٤) رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ(٥) .

فَقَالَ : « قَدْ كَانَ - وَاللهِ - أَشْغَلَ مِنْ أَنْ يَكُونَ عَلى رَأْسِهِ إِكْلِيلٌ ».

ثُمَّ قَالَ(٦) : « إِنَّ حَوَّاءَ امْتَشَطَتْ فِي الْجَنَّةِ بِطِيبٍ مِنْ طِيبِ(٧) الْجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ تُوَاقِعَهَا(٨) الْخَطِيئَةُ ، فَلَمَّا هَبَطَتْ إِلَى الْأَرْضِ حَلَّتْ عَقِيصَتَهَا(٩) ، فَأَرْسَلَ اللهُ تَعَالى عَلى مَا كَانَ فِيهَا رِيحاً ، فَهَبَّتْ(١٠) بِهِ(١١) فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ؛ فَأَصْلُ الطِّيبِ مِنْ ذلِكَ ».(١٢)

____________________

= أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠١ ، ح ٥٣١٩.

(١). في « بح ، جت » : « وقال في » بدل « قال وفي ». وفي « بف » : « وقال وفي » بدلها.

(٢).علل الشرائع ، ص ٤٩١ ، ذيل ح ١ ، مرسلاً ، إلى قوله : « في المشرق والمغرب » وفيه هكذا : « وفي حديث آخر : أنّها حلّت عقيصتها »الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠١ ، ح ٥٣٢٠.

(٣). في « ن ، بف ، جت » والبحار : « يقول ».

(٤). في«ن»:«وكان على».وفي«بن»:«على»بدون الواو.

(٥). الإكليل - بالكسر - : التاج ، وشبه عصابة تُزيّن بالجوهر ، والجمع : أكاليل.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩١ ( كلّ ). (٦). في « ن ، بف »والوافي والبحار : + « لي ».

(٧). في « بن » : - « طيب ».

(٨). في « بن ، جت » وحاشية « م » والبحار : « أن يواقعها ». وفي « م ، جد » : « أن يواقعهما ».

(٩). في البحار : « عقصها ».

(١٠). في «م،بح،بن،جد»وحاشية«ن،جت»:«ذهبت».

(١١). في « بن » : - « به ».

(١٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٢ ، ح ٥٣٢١ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٤.

١٩٩

١٢٨٦١ / ٣. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَمَّا أَهْبَطَ(١) آدَمَ ، طَفِقَ يَخْصِفُ مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ ، فَطَارَ(٢) عَنْهُ لِبَاسُهُ الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ ، فَالْتَقَطَ وَرَقَةً ، فَسَتَرَ(٣) بِهَا عَوْرَتَهُ ، فَلَمَّا هَبَطَ عَبِقَتْ(٤) رَائِحَةُ تِلْكَ الْوَرَقَةِ بِالْهِنْدِ بِالنَّبْتِ ، فَصَارَ الطِّيبُ فِي الْأَرْضِ مِنْ سَبَبِ(٥) تِلْكَ الْوَرَقَةِ الَّتِي عَبِقَتْ بِهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ ، فَمِنْ هُنَاكَ الطِّيبُ بِالْهِنْدِ ؛ لِأَنَّ الْوَرَقَةَ هَبَّتْ(٦) عَلَيْهَا رِيحُ الْجَنُوبِ ، فَأَدَّتْ رَائِحَتَهَا إِلَى الْمَغْرِبِ(٧) ؛ لِأَنَّهَا احْتَمَلَتْ رَائِحَةَ الْوَرَقَةِ فِي الْجَوِّ ، فَلَمَّا رَكَدَتِ الرِّيحُ بِالْهِنْدِ عَبِقَ(٨) بِأَشْجَارِهِمْ وَنَبْتِهِمْ ، فَكَانَ(٩) أَوَّلُ بَهِيمَةٍ رَتَعَتْ(١٠) مِنْ تِلْكَ الْوَرَقَةِ(١١) ظَبْيَ الْمِسْكِ ، فَمِنْ هُنَاكَ صَارَ الْمِسْكُ فِي سُرَّةِ الظَّبْيِ ؛ لِأَنَّهُ جَرى رَائِحَةُ النَّبْتِ فِي جَسَدِهِ وَفِي دَمِهِ حَتّى اجْتَمَعَتْ فِي سُرَّةِ الظَّبْيِ ».(١٢)

____________________

(١). في « بح » : « هبط ».

(٢). في « بح ، بف ، جت »والوافي والبحار : « وطار ».

(٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « يستر ».

(٤). عبق به الطيب ، كفرح ، عبقاً وعباقة وعباقية : ألزق به.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٠٢ ( عبق ).

(٥). في « بح ، جت » : « بسبب ».

(٦). في « بح » : « هبطت ».

(٧). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٤٢٠ : « إلى المغرب ، أي إلى غربيّ الهند ، أو المعنى أنّ الريح حملت بعضها فأدّتها إلى بلاد المغرب أيضاً فلذا قد يحصل بعض الطيب فيها أيضاً ، لكن لمـّا ركدت الريح ، بقي أكثرها في الهند ، فلذا فإنّ فيها أكثر ».

(٨). في « بف » وحاشية « جت » : « علق ».

(٩). في الوافي : « وكان ».

(١٠). في « م ، بف ، بن ، جت ، جد » والبحار : « ارتعدت ». ورتعت الماشية رتْعاً من باب نفع : ورتوعاً : رعت كيف ‌شاءت.المصباح المنير ، ص ٢١٨ ( رتع ).

(١١). في « م ، بح ، بن ، جد » : « ذلك الورق ». وفي « بف ، جت » : « تلك الورق ». وفي حاشية « جت» : « ذلك الورقة ».

(١٢).الوافي ، ج ٦ ، ص ٧٠٢ ، ح ٥٣٢٢ ؛البحار ، ج ١١ ، ص ٢١٤ ، ح ٢٥.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776