الكافي الجزء ١٣

الكافي7%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228441 / تحميل: 6334
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

كافية لوجوب قبول حديث الولاية المخرج في المسند، ووافية بالردّ على من طعن فيه

وقال ابن الجوزي في ( كتاب الموضوعات ): « فمتى رأيت حديثاً خارجاً عن دواوين الإِسلام: كالموطأ، ومسند أحمد، والصحيحين، وسنن أبي داود، والترمذي، ونحوها، فانظر فيه، فإن كان له نظير في الصحاح والحسان فرتّب أمره، وإن ارتبت به فرأيته يباين الأصول فتأمّل رجال إسناده واعتبر أحوالهم من كتابنا المسمّى بالضعفاء والمتروكين، فإنّك تعرف وجه القدح فيه »(١). .

وفي هذه العبارة عدّ المسند من دواوين الإسلام، وذكره في عداد الموطأ والصحيحين وغيرها من الكتب غير المحتاج إلى نظر والتأمّل في أسانيد أخبارها

اعتماد أبناء روزبهان وتيمية وحجر على ابن الجوزي

فهذا حكم ابن الجوزي في كتابه الموضوعات ولكم اعتمد أمثال أبناء تيميّة وروزبهان وحجر على أحكام ابن الجوزي في كتابه المذكور، خاصّةً في باب فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام وأهل البيت وكذلك صاحب الصواقع و ( الدهلوي ) وأتباعهما ولنذكر نبذة من موارد اعتماد القوم على آراء ابن الجوزي:

قال أبو المؤيد الخوارزمي في أوائل كتابه ( جامع مسانيد أبي حنيفة ): « والدليل على ما ذكرنا أن التعديل متى ترجّح على الجرح يجعل الجرح كأن لم يكن، وقد ذكر ذلك إمام أئمة التحقيق ابن الجوزي في كتاب التحقيق في أحاديث التعليق ».

__________________

(١). الموضوعات ١ / ٩٩.

١٠١

وقال ابن الوزير الصنعاني - في الاُمور الدالة على عدم جواز تكفير أحمد بسبب الإِعتقاد بالتشبيه -: « ومنها - إنّه قد ثبت بالتواتر أنّ الحافظ ابن الجوزي من أئمّة الحنابلة وليس في ذلك نزاع، ولا شك أن تصانيفه في المواعظ وتواليفه في الرقائق مدرس فضلائهم وتحفة علمائهم، فبها يتواعظون ويخطبون، وعليها في جميع أحوالهم يعتمدون، وقد ذكر ابن الجوزي في كتبه هذه ما يقتضي نزاهتهم عن هذه العقيدة، وأنا أورد من كلامه في ذلك »(١). .

وقال ابن حجر المكي - بعد حديث أنا مدينة العلم -: « وقد اضطرب الناس في هذا الحديث، فجماعة منهم ابن الجوزي والنووي وناهيك بهما معرفةً بالحديث وطرقه »(٢). .

وقال ( الدهلوي ) في جواب حديث أنا مدينة العلم: « وذكره ابن الجوزي في الموضوعات».

وقال ابن روزبهان - في بحث حديث النور -: « ذكر ابن الجوزي هذا الحديث بمعناه في كتاب الموضوعات »(٣). .

وقال ابن تيمية في حديث: « أنت أخي ووصيي »: « قال أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب الموضوعات »(٤). .

ثناء ابن خلكان على ابن الجوزي

وأثنى ابن خلكان على ابن الجوزي وبالغ في إطرائه حيث ترجمه، وهذه خلاصتها:

__________________

(١). الروض الباسم في الذبّ عن سنّة أبي القاسم.

(٢). الصواعق المحرقة: ١٨٩.

(٣). إبطال الباطل - مخطوط.

(٤). منهاج السنّة ٤ / ٩٥.

١٠٢

« أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي الفقيه الحنبلي، الواعظ الملقب جمال الدين، الحافظ، كان علّامة عصره، وإمام وقته في الحديث وصناعة الوعظ، صنف في فنون عديدة منها فكتبه أكثر من أن تعد، وكتب بخطّه شيئاً كثيراً وكانت له في مجالس الوعظ أجوبة نادرة وتوفي ليلة الجمعة ثاني عشر شهر رمضان سنة ٥٩٧ ببغداد، ودفن بباب حرب »(١). .

ثناء الذهبي على ابن الجوزي

وكذلك الذهبي حيث قال:

« ابن الجوزي، الإِمام العلّامة الحافظ، عالم العراق وواعظ الآفاق المفسّر صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم حدّث عنه: ابنه الصاحب محيي الدين، وسبطه الواعظ شمس الدين يوسف بن قزغلي، والحافظ عبد الغني، وابن الدبيثي، وابن النجار، وابن خليل والتقي البلداني، وابن عبد الدائم، والنجيب عبد اللطيف، وخلق سواهم وما علمت أحداً من العلماء صنّف ما صنف هذا الرجل حصل له من الحظوة في الوعظ ما لم يحصل لأحدٍ قط »(٢). .

ثناء السيوطي على ابن الجوزي

والسيوطي أيضاً أثنى عليه كذلك، قال:

__________________

(١). وفيات الأعيان ٣ / ١٤٠.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣٤٢.

١٠٣

« ابن الجوزي، الإِمام العلّامة الحافظ، عالم العراق وواعظ الآفاق، جمال الدين أبو الفرج صاحب التصانيف السائرة في فنون العلم وما علمت أحداً من العلماء صنّف ما صنّف، وحصل له من الحظوة في الوعظ ما لم يحصل لأحدٍ قط. قيل: إنّه حضره في بعض المجالس مائة ألف، وحضره ملوك ووزراء وخلفاء، وقال: كتبت بإصبعي ألف مجلّد، وتاب على يدي مائة ألف، وأسلم على يدي عشرون ألفاً »(١). .

كلام ابن الوزير في مدح المسند

وقال محمّد بن إبراهيم الصّنعاني المعروف بابن الوزير - بعد ذكر عبارة ابن دحية حول استشهاد الإِمام الحسين بن عليعليهما‌السلام -: « وفيما ذكره ابن دحية اُوضح دليل على براءة المحدّثين وأهل السنّة فيما افتراه عليهم المعترض من نسبتهم إلى التشيع ليزيد وتصويب قتله الحسين. كيف؟ وهذه رواياتهم مفصحة بضد ذلك كما بيّناه، في مسند أحمد، وصحيح البخاري، وجامع الترمذي، وأمثالها.

وهذه الكتب هي مفزعهم وإلى ما فيها مرجعهم، وهي التي يخضعون لنصوصها ويقصرون التعظيم عليها بخصوصها »(٢). .

وعليه، فمسند أحمد مفزع المحدّثين وإليه مرجعهم وهم خاضعون لنصوصه والأحاديث المروية فيه فويل ( للدهلوي ) المقلّد ( للكابلي ) التابع ( لابن تيمية ) هؤلاء الذين أبطلوا حديث الولاية المخرّج في ( المسند ) و ( جامع الترمذي ) وأمثالهما فإنّهم خرجوا عن طريقة المحدّثين،

__________________

(١). طبقات الحفّاظ: ٤٨٠.

(٢). الروض الباسم في الذبّ عن سنّة أبي القاسم.

١٠٤

وشقّوا عصا المجمعين، وخالفوا سنّة رسول ربّ العالمين.

كلام أبي مهدي المغربي في مدح المسند

وقال أبو مهدي عيسى بن محمّد المغربي - وهو أحد المشايخ السبعة الذين يفتخر شاه ولي الله الدهلوي باتّصال أسناده إليهم - في مدح كتاب ( المسند ) ما نصّه:

« وألّف مسنده، وهو أصل من اُصول هذه الاُمة، جمع فيه ما لم يتّفق لغيره وله التصانيف الفائقة، فمنها المسند، وهو ثلاثون ألفاً وبزيادة ابنه عبد الله أربعون ألف حديث وقال فيه - وقد جمع أولاده وقرأه عليهم -: هذا الكتاب قد جمعته وانتقيته من أكثر من سبعمائة ألف وخمسين ألفاً، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فارجعوا إليه، فإنْ وجدتموه فيه وإلّا ليس بحجة »(١). .

كلام عبد الحق الدهلوي في مدح المسند

وقال الشيخ عبد الحقّ الدّهلوي في وصف المسند:

« ومسند الإِمام أحمد معروف بين الناس، جمع فيه أكثر من ثلاثين ألف حديث، وكان كتابه في زمانه أعلى وأرفع وأجمع الكتب »(٢). .

__________________

(١). مقاليد الأسانيد - ترجمة أحمد بن حنبل

(٢). رجال المشكاة - ترجمة أحمد بن حنبل

١٠٥

كلام ولي الله الدهلوي في مدح المسند

وقال عبد الرحيم الدهلوي والد ( الدهلوي ): « الطبقة الثانية: كتب لم تبلغ مبلغ الموطأ والصحيحين ولكنها تتلوها، كان مصنّفوها معروفين بالوثوق والعدالة والحفظ والتبحّر في فنون الحديث، لم يرضوا في كتبهم هذه بالتساهل فيما اشترطوا على أنفسهم، فتلقاها من بعدهم بالقبول واعتنى بها المحدّثون والفقهاء طبقة بعد طبقةً، واشتهرت فيما بين الناس وتعلّق بها القوم شرحا لغريبها وفحصا عن رجالها واستنباطا لفقهها، وعلى تلك الأحاديث بناء عامّة العلوم، كسنن أبي داود وجامع الترمذي ومجتبى النسائي. وهذه الكتب مع الطبقة الاُولى اعتنى بأحاديثها رزين في تجريد الصّحاح، وابن الأثير في جامع الأصول.

وكاد مسند أحمد يكون من جملة هذه الطبقة، فإن الإِمام أحمد جعله أصلاً يعرف به الصحيح والسقيم. قال: ما ليس فيه فلا تقبلوه »(١). .

كلام ( الدهلوي ) في مدح المسند

و ( الدهلوي ) نفسه مدح المسند كذلك، ونقل حكاية جمع أحمد أولاده وقراءته عليهم المسند وما قال لهم في وصفه(٢). .

__________________

(١). حجّة الله البالغة - طبقات كتب الحديث.

(٢). بستان المحدّثين - ترجمة أحمد

١٠٦

(٤)

رواية الترمذي

وأخرج الترمذي حديث الولاية في صحيحه قائلاً:

« حدّثنا قتيبة بن سعيد، نا جعفر بن سليمان الضبعي، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - جيشاً، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في السرية، فأصاب جاريةً، فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقالوا: إذا لقينا رسول الله أخبرناه بما صنع علي، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفرٍ بدأوا برسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فسلّموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلّموا على النبيّ، فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله، ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا، فأعرض عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

ثم قام الثاني، فقال مثل مقالته، فأعرض عنه رسول الله.

ثم قام إليه الثالث فقال مثل مقالته، فأعرض عنه رسول الله.

ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا: فأقبل إليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - والغضب يعرف في وجهه - فقال:

ما تريدون من علي! ما تريدون من علي! ما تريدون من علي! إن علياً منّي وأنا منه وهو ولي كلّ مؤمنٍ من بعدي.

هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلّا من حديث جعفر بن سليمان »(١). .

__________________

(١). صحيح الترمذي ٥ / ٦٣٢.

١٠٧

وثاقة رجال الإِسناد

ورجال هذا السند كلّهم ثقات بلا كلام:

١ - الترمذي

أما الترمذي نفسه، فغني عن التعريف، وإنْ شئت الوقوف على طرفٍ من كلماتهم في مدحه والثناء عليه وتوثيقه والإِستناد إليه، فراجع الكتب الرجاليّة وغيرها، مثل:

١ - سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٧٠.

٢ - تذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٣٣.

٣ - الوافي بالوفيات ٤ / ٢٩٤.

٤ - تهذيب التهذيب ٩ / ٣٨٧.

٥ - البداية والنهاية ١١ / ٦٦.

٦ - العبر ٢ / ٦٢.

٧ - النجوم الزاهرة ٣ / ٨٨.

٨ - طبقات الحفّاظ: ٢٧٨.

٩ - وفيات الأعيان ٤ / ٢٧٨.

١٠ - شذرات الذهب ٢ / ١٧٤.

١١ - مرآة الجنان ٢ / ١٩٣.

١٢ - الكامل في التاريخ ٧ / ١٥٢.

١٣ - المختصر في أخبار البشر ٢ / ٥٩.

١٤ - اللباب في الأنساب ١ / ١٧٤.

١٠٨

٢ - قتيبة بن سعيد

وأما قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف، فهو محدّث جليل القدر، روى عنه الشيخان وغيرهما:

السمعاني: « قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله البغلاني، المحدّث المشهور في الشرق والغرب، له رحلة إلى: العراق، والحجاز، والشام، وديار مصر، وعمّر العمر الطويل حتى كتب عنه البطون، ورحل إليه أئمة الدنيا من الأمصار.

سمع مالك بن أنس، والليث، وأقرانهما.

روى عنه الأئمّة الخمسة: البخاري، ومسلم، وأبو داود، وأبو عيسى، وأبو عبد الرحمن، ومن لا يحصى كثرة »(١). .

الذهبي: « قال أبو بكر الأثرم: وسمعته - يعني أحمد بن حنبل - ذكر قتيبة فأثنى عليه وقال: هو آخر من سمع من ابن لهيعة. وقال أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين، وأبو حاتم، والنسائي: ثقة. زاد النسائي: صدوق. وقال أبو داود: قدم قتيبة بغداد سنة ١٦ فجاء، أحمد ويحيى، وقال ابن خراش: صدوق وقال عبد الله بن محمّد بن سيّار الفرهاني: قتيبة صدوق ليس أحد من الكبار إلّا وقد حمل عنه بالعراق »(٢). .

٣ - جعفر بن سليمان

٤ - يزيد الرشك

__________________

(١). الأنساب - البغلاني ٢ / ٢٥٧.

(٢). تذهيب تهذيب الكمال - مخطوط

١٠٩

٥ - مطرف بن عبد الله

وهؤلاء عرفتهم سابقاً فلا نكرّر

(٥)

رواية النسائي

ورواه أبو عبد الرحمن النسائي بإسناده قائلاً:

« ثنا قتيبة بن سعيد قال: ثنا جعفر - يعني ابن سليمان - عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيشاً واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ».

« ثنا واصل بن عبد الأعلى، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عن عبد الله ابن بريدة عن أبيه قال: بعثنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إلى اليمن مع خالد ابن الوليد وبعث علياً على آخر، وقال: إن التقيتما فعليّ على الناس، وإن تفرّقتما فكل واحدٍ منكما على جنده، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن، وظفر المسلمون على المشركين، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي، فكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم - وأمرني أن أنال منه. قال: فدفعت الكتاب إليه ونلت من علي، فتغيّر وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقلت: هذا مكان العائذ، بعثتني مع رجلٍ وألزمتني بطاعته فبلّغت ما اُرسلت به. فقال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - لي:

لا تقعنَّ يا بريدة في علي، فإنّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّكم بعدي »(١). .

وثاقة رجال السند

هذا، وقد روى النسائي في هذا الحديث بطريقين، أوّلهما هو عين سند

__________________

(١). خصائص علي بن أبي طالب: ٧٥.

١١٠

الترمذي المتقدّم الذي عرفت وثاقة رجاله فلا حاجة إلى الإِعادة.

ترجمة النسائي

والنسائي نفسه، وإنْ كان غنياً عن التّعريف، لإِجماع القوم على توثيقه والثناء عليه وعلى كتبه وعلومه حتى أنّ الدار قطني قدّمه على جميع محدّثي زمانه كما في ( تذكرة الحفّاظ )، وقال الذهبي ووالد السبكي: بأنّه أحفظ من مسلم بن الحجاج كما في ( مقاليد الأسانيد ) ولكن لا بأس بإيراد بعض الكلمات في حقّه عن كتاب تذكرة الحفّاظ للذهبي باختصار:

« النسائي، الحافظ الإِمام، شيخ الإِسلام، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب برع في هذا الشأن وتفرّد بالمعرفة والإِتقان وعلوّ الإِسناد قال حافظ خراسان أبو علي النيسابوري: ثنا الإمام في الحديث بلا مدافعة أبو عبد الرحمن النسائي. قال أحمد بن نصر أبو طالب الحافظ: من يصبر على ما يصبر عليه النسائي؟ قال الدارقطني: أبو عبد الرحمن مقدّم على كلّ من يذكر بهذا العلم من أهل عصره. وقال محمّد بن المظفر الحافظ: سمعت مشايخنا بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار قال الدار قطني: كان أبو بكر الشافعي كثير الحديث ولم يحدّث عن غير النسائي وقال: رضيت به حجة بيني وبين الله وكانت وفاته في شعبان سنة ٣٠٣. وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث والرجال. قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه: كان النسائي إماماً حافظاً ثبتاً »(١). .

وإنْ شئت المزيد فراجع:

وفيات الأعيان ١ / ٧٧.

__________________

(١). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٩٨.

١١١

الوافي بالوفيات ٦ / ٤١٦.

مرآة الجنان ٢ / ٢٤٠.

طبقات الشّافعية للسبكي ٣ / ١٤.

طبقات الحفّاظ: ٣٠٣.

وغيرها من كتب التاريخ والرجال

اعتبار كتاب الخصائص

وكتاب ( خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام ) للنسائي من أنفس الكتب وأجلّها وأشهرها ألّفه النسائي لمـّا دخل دمشق ووجد المنحرف بها عن أمير المؤمنينعليه‌السلام كثيراً

وقد اعتمد علماء أهل السنّة على هذا الكتاب ونقلوا عنه، كما أنّ غير واحدٍ منهم ذكروه في بحوثهم مستشهدين به على ولاء أهل السنّة لأهل البيتعليهم‌السلام كما أنّا قد بيّنا في بعض المجلّدات السّابقة - وعلى ضوء كلمات القوم - أن ( خصائص أمير المؤمنين ) للحافظ النسائي إنّما هو قطعة من ( سننه ) الكبير، فتكون الأحاديث الواردة فيه من أحد ( الصحّاح الستّة ) عندهم.

١١٢

(٦)

رواية الحسن بن سفيان النسوي

ورواه الحسن بن سفيان النسوي البالوزي، كما جاء في كتاب الوصابي اليمني حيث روى:

« عن عمران بن حصين -رضي‌الله‌عنه - قال: سمعت رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يقول: إنّ علياً منّي وأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده، والحسن بن سفيان في فوائده، وأبو نعيم في فضائل الصحابة »(١). .

ترجمة الحسن بن سفيان

والحسن بن سفيان من أكابر المحدّثين الثقات كما يظهر من ترجمته:

١ - السمعاني: « البالوزي - بفتح الباء الموحّدة بعدها الألف واللّام والواو وفي آخرها الزاء - هذه النسبة إلى بالوز، وهي قرية من قرى نسا على ثلاث أو أربع فراسخ منها.

خرجت إليها لزيارة قبر أبي العباس الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني البالوزي النسوي من قرية بالوز.

كان محدّث خراسان في عصره، وكان مقدّماً في الفقه والعلم والأدب، وله الرحلة إلى: العراق، والشام، ومصر، والكوفة وصنّف: المسند

__________________

(١). أسنى المطالب في مناقب علي بن أبي طالب - مخطوط.

١١٣

الكبير، والجامع، والمعجم. وهو الرّاوية بخراسان لمصنفات الأئمة وكانت إليه الرحلة بخراسان من أقطار الأرض. سمع منه: أبو حاتم محمّد بن حبان البستي، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، وإمام الأئمة أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة ومات في سنة ٣٠٣ وقبره بقرية بالوز مشهور يزار، زرته »(١). .

٢ - الذهبي: « الحسن بن سفيان بن عامر، الحافظ الإِمام، شيخ خراسان قال الحاكم: كان محدّث خراسان في عصره، متقدّماً في التثبّت والكثرة والفهم والفقه والأدب. وقال ابن حبان: كان الحسن ممّن رحل وصنّف وحدّث على تيقّظ، مع صحة الديانة والصلابة في السنّة. وقال أبو بكر أحمد ابن الرازي الحافظ: ليس للحسن في الدنيا نظير »(٢). .

وكذلك ترجم له السبكي وابن قاضي شهبة في ( طبقاتهما ) والسيوطي في ( طبقات الحفّاظ ) حيث ذكروا كلمة الحاكم وغيره في مدحه، ووصفوه بالحفظ والأمامة والتثبّت، وكذلك تجد ترجمته في غيرها من الكتب.

(٧)

رواية أبي يعلى الموصلي

ورواه أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي حيث قال:

« حدّثنا عبيد الله، ثنا جعفر بن سليمان، نا يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -

__________________

(١). الأنساب - البالوزي ٢ / ٥٨.

(٢). تذكرة الحفاظ ٢ / ٧٠٣.

١١٤

سرية، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، قال: فمضى على السرية. قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفرٍ أو من غزوةٍ أتوا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قبل أنْ يأتوا منازلهم، فأخبروه بمسيرهم. قال: فأصاب علي جاريةً، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - إذا قدموا على رسول الله ليخبروا به. قال: فقدمت السرية على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فأخبروه بمسيرهم، فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله، أصاب علي جاريةً. فأعرض عنه.

ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله صنع علي كذا وكذا. فأعرض عنه.

قال: ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله، صنع علي كذا وكذا. فأعرض عنه.

ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله صنع علي كذا وكذا.

قال: فأقبل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - مغضباً والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟ علي منّي فأنا منه وهو وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي »(١). .

وثاقة رجال الإسناد

ولا يخفى وثاقة رجال هذا السند:

١ - عبيد الله القواريري

أمّا عبيد الله، فهو عبيد الله بن عمر القواريري:

__________________

(١). مسند أبي يعلى ١ / ٢٩٣ رقم ٣٥٥.

١١٥

السمعاني: « كان ثقةً صدوقاً، مكثراً من الحديث روى عنه: أبو قدامة السرخسي، ومحمّد بن إسحاق الصنعاني، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بن أبي خيثمة، وأبو القاسم البغوي، وأبو يعلى الموصلي، وغيرهم.

وكان أحمد بن سيّار المروزي يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدّد بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو. وثّقه يحيى بن معين وغيره. وقال أبو علي جزرة الحافظ: القواريري. أثبت من الزهراني وأشهر وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه.

وتوفي في ذي الحجة سنة ٢٣٥ »(١). .

الذهبي: « خ م د س - عبيد الله بن عمر القواريري، أبو سعيد البصري الحافظ. حدّث بمائة ألف حديث. سمع: حماد بن زيد، وأبا عوانة، وخلقا. وعنه: خ م د، والفريابي، والبغوي، وخلق. وكان يذكر مع مسدّد والزهراني. مات في ذي الحجة ٢٣٥ »(٢). .

ابن حجر: « وعنه: البخاري ومسلم وأبو داود قال ابن معين والعجلي والنسائي: ثقة. وقال صالح جزرة: ثقة صدوق قال: وهو أثبت من الزهراني وأشهر وأعلم بحديث البصرة. قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث. وقال أبو حاتم: صدوق وذكره ابن حبان في الثقات. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة. وفي الزهرة: روى عنه البخاري خمسة، ومسلم أربعين »(٣). .

٢ - جعفر بن سليمان

٣ - يزيد الرشك

__________________

(١). الأنساب - القواريري

(٢). الكاشف ٢ / ٢٠٣ وانظر العبر ودول الإسلام حوادث سنة ٢٣٥.

(٣). تهذيب التهذيب ٧ / ٣٦ وانظر تقريب التهذيب أيضاً ١ / ٥٣٧.

١١٦

٤ - المطرف بن عبد الله

وهؤلاء عرفت وثاقتهم وشيئاً من مناقبهم فيما سبق.

ترجمة أبي يعلى

ولنذكر طرفاً من كلماتهم في الثناء على أبي يعلى الموصلي:

١ - ابن حبّان: « أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي أبو يعلى، من أهل الموصل، من المتقنين في الروايات والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات. مات سنة ٣٠٧ »(١). .

٢ - الذهبي: « أبو يعلى الموصلي، الحافظ الثقة، محدّث الجزيرة قال يزيد بن محمّد الأزدي: كان أبو يعلى من أهل الصّدق والأمانة والدين والعلم ووثقه ابن حبان ووصفه بالإِتقان والدين ثم قال: وبينه وبين النبيّ ثلاثة أنفس. وقال الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجبا بأبي يعلى وإتقانه وحفظه لحديثه حتى كان لا يخفى عليه منه إلّا اليسير. قال الحاكم: هو ثقة مأمون »(٢). .

٣ - الذهبي أيضاً: « كان ثقة صالحاً متقناً يحفظ حديثه. توفي وله ٩٧ سنة »(٣). .

٤ - الصفدي: « الحافظ صاحب المسند، سمع جماعةً كباراً، وله تصانيف في الزهد وغيره. غلّقت له الأسواق يوم جنازته. وكانت وفاته سنة ٣٠٧ وكنيته أبو يعلى »(٤). .

__________________

(١). الثقات ٨ / ٥٥.

(٢). تذكرة الحفّاظ ٢ / ٧٠٧.

(٣). العبر حوادث ٣٠٧.

(٤). الوافي بالوفيات ٧ / ٢٤١.

١١٧

وكذلك تجد ترجمته في المصادر الاُخرى، وقد وصفوه جميعاً: بالحافظ الثبت الثقة محدّث الجزيرة صاحب المسند

(٨)

رواية ابن جرير الطبري وتصحيحه

رواه محمد بن جرير الطبري في ( تهذيب الآثار ). فقد ذكر المتّقي ما نصه:

« عن عمران بن حصين: بعث رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - سرية واستعمل عليها علياً، فغنموا، فصنع علي شيئاً أنكروه. وفي لفظ: فأخذ علي من الغنيمة جاريةً، فتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - أن يعلموه، وكانوا إذا قدموا من سفرٍ بدءوا برسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فسلّموا عليه ونظروا إليه، ثم ينصرفون إلى رحالهم. فلمـّا قدمت السرية سلّموا على رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - فقام أحد الأربعة فقال:

يا رسول الله، ألم تر أن علياً قد أخذ من الغنيمة جارية؟ فأعرض عنه.

ثم قام الثاني فقال مثل ذلك. فأعرض عنه.

ثم قام الثالث فقال مثل ذلك. فأعرض عنه.

ثم قام الرابع. فأقبل إليه رسول الله يعرف الغضب في وجهه فقال: ما تريدون من علي! علي منّي وأنا من علي وعلي وليّ كلّ مؤمنٍ بعدي.

ش. وابن جرير وصحّحه »(١). .

__________________

(١). كنز العمال ١٣ / ١٤٢ رقم ٣٦٤٤٤.

١١٨

ترجمة الطبري

ولابن جرير الطبري في كتب القوم تراجم مفصّلة، نلخص بعضها فيما يلي:

١ - ياقوت الحموي: « قال أبو محمّد عبد العزيز بن محمّد الطبري: كان أبو جعفر من الفضل والعلم والذكاء والحفظ على ما لا يجهله أحد عرفه، لجمعه من علوم الإِسلام ما لم نعلمه اجتمع لأحدٍ من هذه الاُمة، ولا ظهر من كتب المصنّفين وانتشر من كتب المؤلّفين ما انتشر له.

وكان راجحاً في علوم القرآن، والقراءات، وعلم التاريخ من الرسل والخلفاء والملوك، واختلاف الفقهاء، مع الرواية لذلك على ما في كتابه:

البسيط، والتهذيب، وأحكام القراءات، من غير تعويل على المناولات والإجازات ولا على ما قيل في الأقوال، بل يذكر ذلك بالأسانيد المشهورة.

وقد بان فضله في علم اللغة والنحو على ما ذكره في كتاب التفسير وكتاب التهذيب مخبراً عن حاله فيه.

وقد كان له قدم في علم الجدل، يدل على ذلك مناقضاته في كتبه على المعارضين لمعاني ما أتى به.

وكان فيه من الزهد والورع والخشوع والأمانة، وتصفية الأعمال وصدق النية وحقائق الأفعال ما دل عليه كتابه في آداب النفوس ».

« كان أبو جعفر يذهب في جلّ مذاهبه إلى ما عليه الجماعة من السلف وطريق أهل العلم المتمسكين بالسّنن، شديداً على مخالفيهم، ماضياً على منهاجهم، لا تأخذه في ذلك ولا في شيء لومة لائم ».

« كان أبو جعفر يذهب في الإِمامة إلى إمامة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وما عليه أصحاب الحديث في التفضيل، وكان يكفّر من خالفه في كلّ مذهب

١١٩

إذا كانت أدلّة العقول تدفع كالقول في القدر، وقول من كفّر أصحاب رسول الله من الروافض والخوارج، ولا يقبل أخبارهم ولا شهاداتهم، وذكر ذلك في كتابه في الشهادات، وفي الرسالة، وفي أول ذيل المذيّل »(١). .

٢ - السمعاني: « وكان أحد أئمة العلماء، يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه، لمعرفته وفضله. وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحدُ من أهل عصره، وكان حافظاً لكتاب الله، عارفاً بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسّنن وطرقها وصحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من المخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام، عارفاً بأيّام الناس وأخبارهم قال أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة: ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمّد بن جرير وتوفي سنة ٣١٠ »(٢). .

٣ - النووي: « هو الإِمام البارع في أنواع العلوم، وهو في طبقة الترمذي والنسائي. قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: إستوطن الطبري بغداد فأقام بها حتى توفي، وكان أحد الأئمة والعلماء، يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه »(٣). .

٤ - الذهبي: « الإِمام العلم الفرد الحافظ أبو جعفر الطبري، أحد الأعلام وصاحب التصانيف قال أبو بكر الخطيب: كان ابن جرير أحد الأئمة وقال أبو حامد الإسفرائيني: لو سافر رجل إلى الصّين في تحصيل تفسير ابن جرير لم يكن كثيراً قال الفرغاني: بثّ مذهب الشافعي ببغداد سنتين واقتدى به، ثمّ اتّسع علمه وأدّاه اجتهاده إلى ما اختاره في كتبه. وقد عرض عليه القضاء فأبى. قال محمّد بن علي بن سهل الإِمام: سمعت ابن جرير قال: من

__________________

(١). معجم الأدباء ٥ / ٢٥٤ - ٢٦٨.

(٢). الأنساب - الطّبري ٨ / ٢٠٥ - ٢٠٧.

(٣). تهذيب الأسماء واللّغات ١ / ٧٨.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

١٣٢٧٨ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ(١) ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِيِّ(٢) ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عَطِيَّةَ الْحَذَّاءِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « قَسَمَ نَبِيُّ اللهِ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله الْفَيْ‌ءَ ، فَأَصَابَ عَلِيّاً(٤) أَرْضاً(٥) ، فَاحْتَفَرَ فِيهَا عَيْناً ، فَخَرَجَ(٦) مَاءٌ يَنْبُعُ فِي السَّمَاءِ كَهَيْئَةِ عُنُقِ الْبَعِيرِ ، فَسَمَّاهَا يَنْبُعَ ، فَجَاءَ الْبَشِيرُ يُبَشِّرُ(٧) ، فَقَالَعليه‌السلام : بَشِّرِ الْوَارِثَ ، هِيَ صَدَقَةٌ بَتَّةً(٨) بَتْلاً فِي حَجِيجِ بَيْتِ اللهِ وَعَابِرِ سَبِيلِهِ(٩) ، لَاتُبَاعُ ، وَلَا تُوهَبُ ، وَلَا تُورَثُ(١٠) ، فَمَنْ بَاعَهَا أَوْ وَهَبَهَا ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لَايَقْبَلُ(١١) اللهُ مِنْهُ صَرْفاً وَلَا عَدْلاً(١٢) ».(١٣)

____________________

= ح ٢ ، بسند آخر عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٧٠ ، ح ١٠١٢١ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٠٢ ، ذيل ح ٢٤٤٢٧.

(١). في الوسائل : - « عن الحسين بن سعيد » ، وهو سهو ؛ فقد روى محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن ‌الحسين بن سعيد كتاب النضر بن سويد ، وتكرّرت في الأسناد رواية أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد. وأمّا رواية أحمد بن محمّد هذا عن النضر بن سويد ، فلم تثبت. راجع :الفهرست للطوسي ، ص ٤٨١ ، الرقم ٧٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٤٨٨ - ٤٩٣.

(٢). في « بن » : « يحيى الحلبي ».

(٣). في «م» والبحار،ج ٤٢:«النبيّ» بدل«نبيّ الله ».

(٤). في « ك ، م ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « بن » : « عليّ ».

(٥). في « جد » : « عليّاً أرض ». وفي حاشية « جد » : « عليّ أرضاً ».

(٦). في « بن » والتهذيب : + « منها ».

(٧). في البحار،ج ٤٢:-«يبشّر».وفي التهذيب:«ليبشّره».

(٨). في « بح » : « بتل ». وفيالتهذيب : « بتّاً ».

(٩). هكذا في « م ، بح ، بن ، جد » والتهذيب. وفي « ق ، ك ، بف » والبحار : « وعابر سبيل الله ». وفي « ل ، جت » والمطبوع : « وعابري سبيل الله ».

(١٠). في « جت » : « ولا تورث ولا توهب » بدل « لا توهب ولا تورث ».

(١١). في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والبحار : « ولا يقبل ».

(١٢). فيالوافي : « صرفاً ولا عدلاً : لا توبة ولا فدية ، أولا نافلة ولا فريضة ، أو لا وزناً ولا كيلاً ، أو لا اكتساباً ولا حيلة ، ومنه( فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلا نَصْراً ) [ الفرقان (٢٥) : ١٩ ] أي لا صرفاً للعذاب أو نوائب الدهر ».

(١٣).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٨ ، ح ٦٠٩ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أيّوب بن عطيّةالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦٠ ، ح ١٠١١٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٨٦ ، ذيل ح ٢٤٤٠٦ ؛البحار ، ج ٤١ ، ص ٣٩ ، ح ٨٢ ؛ وج ٤٢ ، ص ٧١ ، ح ٢.

٤٦١

١٣٢٧٩ / ١٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَحْمَرَ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ(١) جَمِيعاً(٢) ، عَنْ سَالِمَةَ(٣) مَوْلَاةِ(٤) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :

قَالَتْ(٥) : كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ : « أَعْطُوا الْحَسَنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(٦) - وَهُوَ الْأَفْطَسُ - سَبْعِينَ دِينَاراً ، وَأَعْطُوا(٧) فُلَاناً كَذَا وَكَذَا(٨) ، وَفُلَاناً كَذَا وَكَذَا(٩) ».

فَقُلْتُ : أَتُعْطِي رَجُلاً حَمَلَ عَلَيْكَ بِالشَّفْرَةِ؟

____________________

(١). ورد الخبر فيتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٢ ، عن الفضل بن شاذان ، عن أبي عبدالله عن إبراهيم بن عبدالحميد. هذا ، ولم يثبت - في شي‌ءٍ من الأسناد والطرق - وقوع واسطةٍ بين الفضل بن شاذان وبين إبراهيم بن عبدالحميد غير ابن أبي عمير. والمظنون قويّاً أن « أبي عبدالله » في سندتفسير العيّاشي محرّف من « ابن أبي عمير ».

(٢). في السند تحويل. والخبر يرويه المصنّف عن سالمة بثلاثة طرق وهي :

- عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن هشام بن أحمر.

- عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد.

- محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد.

(٣). في « ك » وحاشية «م،بن ، جد »:« سلمى ».

(٤). في «ق ، بف»:«مولى». وفي التهذيب:+«ولد».

(٥). في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف » : « قال ».

(٦). هكذا في « ق ، بف » وحاشية « جت »والفقيه والغيبة للطوسي. وفي « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والوسائل والمطبوع : « الحسن بن عليّ بن الحسين » والحسن الأفطس هو الحسن بن عليّ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب. راجع :تهذيب الأنساب ، ص ٢٥٢ ؛ المجدي في أنساب الطالبيين ، ص ٢١١ - ٢١٢ ؛ الفخري فيأنساب الطالبيين ، ص ٨٠. (٧). في « ق ، بح ، بف ، جت » : « وأعط ».

(٨). في « بح » والغيبة للطوسي : - « وكذا ».

(٩). في « بح ، بف » والغيبة للطوسي : - « وكذا ». وفي الفقيه والتهذيب وتفسير العيّاشي : - « وأعطوا فلاناً كذا وكذا ، وفلاناً كذا وكذا ».

٤٦٢

فَقَالَ : « وَيْحَكِ ، أَ مَا تَقْرَئِينَ(١) الْقُرْآنَ؟ ».

قُلْتُ : بَلى.

قَالَ : « أَ مَا سَمِعْتِ قَوْلَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ ) (٢) ؟ » - قَالَ ابْنُ مَحْبُوبٍ فِي حَدِيثِهِ : « حَمَلَ عَلَيْكَ بِالشَّفْرَةِ » : يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ -.

فَقَالَ(٣) : « أَ تُرِيدِينَ(٤) عَلى(٥) أَنْ لَا أَكُونَ مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ ) ؟ نَعَمْ(٦) ، يَا سَالِمَةُ إِنَّ اللهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ وَطَيَّبَهَا ، وَطَيَّبَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ(٧) مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفَيْ عَامٍ ، وَلَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقٌّ ، وَلَا قَاطِعُ رَحِمٍ ».(٨)

١٣٢٨٠ / ١١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « بف » : « تقرأ ».

(٢). الرعد (١٣) : ٢١.

(٣). في « ل ، بن »والوسائل ، ح ٢٤٨٧٢ والغيبة للطوسي : « قال ».

(٤). في « ك ، م ، ن ، بح ، جت ، جد »والوسائل ، ح ٢٤٨٧٢ والغيبة للطوسي : « تريدين » بدون همزة الاستفهام.

(٥). في الوسائل ، ح ٢٤٨٧٢ والغيبة للطوسي : - « على ».

(٦). في « بف » : - « نعم ».

(٧). في « ك ، ن ، بن ، جت »والوسائل ، ح ٢٤٨٧٢ والغيبة للطوسي : « ليوجد ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٥٥١ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن سلمى مولاة ولد أبي عبدالله ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٥٤ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، وفيهما إلى قوله : « ويخافون سوء الحساب ».الغيبة للطوسي : ص ١٩٦ ، بسنده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن هشام بن أحمر ، عن سالمة مولاة أبي عبدالله ، مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ح ٣٢ ، عن الفضل بن شاذان ، عن أبي عبدالله ، عن إبراهيم بن عبدالحميد ، عن سالمة مولاة اُمّ ولد كانت لأبي عبداللهعليه‌السلام . راجع :الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العقوق ، ح ٢٧٢٨ ؛ وكتاب العقيقة ، باب برّ الأولاد ، ح ١٠٦٢٠ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٤٤ ، ح ٤٥٤٢ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١١٣ ، ح ٣٩٠ ؛والخصال ، ص ٣٧ ، باب الاثنين ، ح ١٥ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٣٣٠ ، ح ١الوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٦٩ ، ح ١٠١١٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٧ و ٤١٨ ، ح ٢٤٨٧١ و ٢٤٨٧٢.

٤٦٣

عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام عَمَّا يَقُولُ النَّاسُ(١) فِي الْوَصِيَّةِ بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ عِنْدَ مَوْتِهِ : أَ شَيْ‌ءٌ صَحِيحٌ مَعْرُوفٌ ، أَمْ كَيْفَ صَنَعَ أَبُوكَ؟

فَقَالَ(٢) : « الثُّلُثَ ، ذلِكَ الْأَمْرُ الَّذِي صَنَعَ أَبِي رَحِمَهُ اللهُ ».(٣)

١٣٢٨١ / ١٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَمَاعَةَ وَغَيْرِهِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ : « إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام مَاتَ وَتَرَكَ سِتِّينَ غُلَاماً(٤) ، فَأَعْتَقَ(٥) ثُلُثَهُمْ(٦) ، فَأَقْرَعْتُ بَيْنَهُمْ ، فَأَخْرَجْتُ عِشْرِينَ ، فَأَعْتَقْتُهُمْ(٧) ».(٨)

____________________

(١). في « جد » : « يقولون » بدل « يقول الناس ».

(٢). في « بن »والوسائل : « قال ».

(٣).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣١ ، ح ٥٥٥٠ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيى ، عن عبدالرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٢ ، ح ٢٣٦٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٧٢ ، ح ٢٤٥٧٢.

(٤). فيالكافي ، ح ١٣١٦٠والفقيه والتهذيب والمحاسن : « مملوكاً ».

(٥). في « ك ، ن ، بح ، بف ، جت » : « وأعتق ». وفيالفقيه ، ج ٣والتهذيب : « وأوصى بعتق » بدل « فأعتق ».

(٦). فيالمحاسن : + « عند موته ».

(٧). في « بن » وحاشية « جت » : « وأعتقتهم ». وفيالكافي ، ح ١٣١٦٠ : « وأخرجت الثلث ». وفيالفقيه ، ج ٤والتهذيب ، ج ٩ : « وأعتقت الثلث ». وفيالتهذيب ، ج ٦ : « فأعتقت الثلث » ، كلّها بدل « فأخرجت عشرين فأعتقتهم ».

(٨).الكافي ، كتاب الوصايا ، باب من أوصى بعتق أو صدقة أو حجّ ، ح ١٣١٦٠ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٤٠ ، ح ٥٩١ ؛ وج ٩ ، ص ٢٢٠ ، ح ٨٤٦ ، بسند آخر عن أبان ، عن محمّد بن مروان ، عن الشيخعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٥ ، ح ٥٥٠٣ ، معلّقاً عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مروان ، عن الشيخ يعني موسى بن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام ؛التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٣٤ ، ح ٨٤٣ ، بسنده عن أبان ؛المحاسن ، ص ٦٢٤ ، كتاب المرافق ، ح ٨١ ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن مروان ، إلى قوله : « فأعتق ثلثهم ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ١١٩ ، ح ٣٤٥٤ ، معلّقاً عن محمّد بن مروان ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيه هكذا : « إنّ أبيعليه‌السلام ترك ستّين »الوافي ، ج ١٠ ، ص ٦١٥ ، ح ١٠١٩٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٠٨ ، ذيل ح ٢٤٨٥٦.

٤٦٤

١٣٢٨٢ / ١٣. عَنْهُ(١) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ وَغَيْرِهِ(٢) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَعْتَقَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام مِنْ(٣) غِلْمَانِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ(٤) شِرَارَهُمْ ، وَأَمْسَكَ خِيَارَهُمْ ، فَقُلْتُ(٥) : يَا أَبَهْ(٦) ، تُعْتِقُ هؤُلَاءِ ، وَتُمْسِكُ هؤُلَاءِ؟ فَقَالَ : إِنَّهُمْ قَدْ أَصَابُوا مِنِّي ضَرْباً(٧) ، فَيَكُونُ هذَا بِهذَا ».(٨)

١٣٢٨٣ / ١٤. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَرِضَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِعليهما‌السلام ثَلَاثَ مَرَضَاتٍ(٩) ، فِي كُلِّ مَرْضَةٍ(١٠) يُوصِي بِوَصِيَّةٍ(١١) ، فَإِذَا أَفَاقَ أَمْضى

____________________

(١). ورد الخبر فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٥٥١والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٥٩٦ ، عن محمّد بن يعقوب [ الكليني ] ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن [ بن محمّد ] بن سماعة ، عن عبدالله بن جبلة وغيره. فأرجع الشيخان ضمير « عنه » إلى الحسن بن محمّد بن سماعة المذكور في السند السابق. وهو الصواب ؛ فقد روى حميد بن زياد ، عن [ الحسن بن محمّد ] بن سماعة ، عن عبدالله بن جبلة في الأسناد والطرق ، ولم يثبت في شي‌ءٍ منها رواية حميد عن ابن سماعة مباشرةً ، فعليه ما ورد فيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩٠٨ من إرجاع الضمير إلى حميد بن زياد ، سهو. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٣٨٣ - ٣٨٤ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٩٠ ؛رجال النجاشي ، ص ١٢٨ ، الرقم ٣٣١ ؛ وص ١٣٤ ، الرقم ٣٤١ ؛ وص ٢١٥ ، الرقم ٥٥٨ ؛ وص ٢٨٧ ، الرقم ٧٧١ ؛ وص ٢٩٠ ، الرقم ٧٧٨. (٢). فيالتهذيب ، ح ٩٠٨ : - « وغيره ».

(٣). في « ق ، بف » : - « من ».

(٤). في « بن » : « عند موته من غلمانه ».

(٥). في « بح » في الفقيه والتهذيب ، ح ٩٥٦ : + « له ».

(٦). في « جد » والبحار : « يا أبت ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالوسائل والبحاروالفقيه والتهذيب. وفي « ل » وحاشية « جت » : « صوتاً». وفي المطبوع : « ضرّاً ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٥٤٨ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٥٦ ؛ معلّقاً عن الكليني ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن [ فيالفقيه : + « بن محمّد » ] بن سماعة ، عن عبدالله بن جبلة وغيره.وفيه ، ص ٢٣٢ ، ح ٩٠٨ ، معلّقاً عن الكليني ، عن حميد بن زياد ، عن عبدالله بن جبلةالوافي ، ج ١٠ ، ص ٥٩١ ، ح ١٠١٥٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٤٨٧٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ح ٢٤٨٧٤ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٠٠ ، ح ٤٢.

(٩). في التهذيب : « مرّات ».

(١٠). في «بح،بف»:«مرضه».وفي«ن»:«مرض».

(١١). في « بح » : - « بوصيّة ».

٤٦٥

وَصِيَّتَهُ ».(١)

٣٦ - بَابُ مَا يَلْحَقُ الْمَيِّتَ بَعْدَ مَوْتِهِ‌

١٣٢٨٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مَنْصُورٍ(٢) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ يَتْبَعُ الرَّجُلَ(٣) بَعْدَ مَوْتِهِ مِنَ الْأَجْرِ(٤) إِلَّا ثَلَاثُ خِصَالٍ : صَدَقَةٌ أَجْرَاهَا(٥) فِي حَيَاتِهِ ، فَهِيَ تَجْرِي(٦) بَعْدَ مَوْتِهِ ؛ وَسُنَّةُ هُدًى(٧) سَنَّهَا ، فَهِيَ(٨) يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَ مَوْتِهِ ؛ أَوْ وَلَدٌ(٩) صَالِحٌ يَدْعُو(١٠) لَهُ ».(١١)

١٣٢٨٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَيْسَ يَتْبَعُ الرَّجُلَ بَعْدَ مَوْتِهِ مِنَ الْأَجْرِ إِلَّا ثَلَاثُ خِصَالٍ : صَدَقَةٌ أَجْرَاهَا فِي حَيَاتِهِ ، فَهِيَ تَجْرِي بَعْدَ مَوْتِهِ ، وَصَدَقَةٌ مَبْتُولَةٌ(١٢) لَاتُورَثُ ؛

____________________

(١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ، ح ٥٥٤٩ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٦ ، ح ٩٥٥ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ الوشّاءالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧٩ ، ح ٢٣٨٥٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤١٩ ، ذيل ح ٢٤٨٧٥ ؛البحار ، ج ٤٦ ، ص ٥٩ ، ح ١٧.

(٢). ورد الخبر فيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩٠٩ عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن منصور ، من دون توسّط محمّد بن عيسى. وهو سهو ، كما تقدّم فيالكافي ، ذيل ح ٨٢٧٢ وح ٨٢٧٤ ، فلاحظ.

(٣). في التهذيب : « الميّت ».

(٤). في « بح » وتحف العقول : - « من الأجر ».

(٥). في تحف العقول : + « الله له ».

(٦). فيتحف العقول : + « له ».

(٧). في التهذيب : « هو ».

(٨). فيتحف العقول : - « سنّها فهي ».

(٩). في « ك ، بن » والأمالي للصدوق وتحف العقول : « وولد ».

(١٠). في الأمالي للصدوق : « يستغفر ».

(١١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩٠٩ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن منصور.الأمالي للصدوق ، ص ٣٥ ، المجلس ٩ ، ح ٧ ، بسنده عن محمّد بن عيسى.الأمالي للطوسي ، ص ٢٣٧ ، المجلس ٩ ، ح ١٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير.تحف العقول ، ص ٣٦٣الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٥ ، ح ٢٤٧٢٣ ؛الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٧٤ ، ذيل ح ٢١٢٧٥ ؛ وج ١٩ ، ص ١٧١ ، ح ٢٤٣٧٦.

(١٢). في « ل ، بن » وحاشية « م ، جت ، جد » : « مبتوتة ». وفيالخصال : « إلى يوم القيامة صدقة موقوفة » بدل « وصدقة مبتولة ».

٤٦٦

أَوْ سُنَّةُ هُدًى(١) يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَهُ(٢) ؛ أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ(٣) ».(٤)

* مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ ابْنِ(٥) مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : « أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَسْتَغْفِرُ لَهُ ».(٦)

١٣٢٨٦ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا يَتْبَعُ الرَّجُلَ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَّا ثَلَاثُ خِصَالٍ(٧) : صَدَقَةٌ أَجْرَاهَا لِلّهِ فِي حَيَاتِهِ ، فَهِيَ تَجْرِي لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ(٨) ؛ وَسُنَّةُ هُدًى سَنَّهَا ، فَهِيَ يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَ مَوْتِهِ(٩) ؛ وَوَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ ».(١٠)

١٣٢٨٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا يَلْحَقُ الرَّجُلَ(١١) بَعْدَ مَوْتِهِ؟

____________________

(١). في « ك ، م ، ن ، بح ، جت ، جد » : + « فهي ». وفي « ق ، بف » : + « فهو ».

(٢). في « ك ، ل ، م ، بن »والوسائل : « بعد موته » بدل « بعده ». وفيالخصال : « سنّها فكان يعمل بها وعمل من بعده غيره » بدل « يعمل بها بعده ».

(٣). في « بف » : - « له ».

(٤).الخصال ، ص ١٥١ ، باب الثلاثة ، ح ١٨٤ ، بسنده عن الحلبيالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٤٧٢٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٤٣٧٧.

(٥). في « ق ، بف » : - « ابن ». وهو سهو ؛ فقد روى صفوان [ بن يحيى ] عن [ عبدالله ] بن مسكان ، عن [ محمّد بن‌عليّ ] الحلبي في كثير من الأسناد. وأمّا رواية صفوان عن مسكان ، أو وجود راوٍ في رواتنا باسم مسكان ، فلم تثبت. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٠ ، ص ٥٠٧ - ٥٠٨ ، وج ٢٣ ، ص ٣٠٤ ؛ وص ٣٠٧ ؛ وص ٣٠٩ - ٣١٠.

(٦).الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٤٧٢٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٢ ، ذيل ح ٢٤٣٧٨.

(٧). في « ل ، بن ، جد »والوسائل : « يتبع الرجل بعد موته ثلاث خصال ».

(٨). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح »والوسائل : « وفاته ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل . وفي المطبوع : « وفاته ».

(١٠).الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٤٧٢٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٢ ، ح ٢٤٣٧٨.

(١١). في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، جت » : « الميّت ».

٤٦٧

فَقَالَ(١) : « سُنَّةٌ سَنَّهَا(٢) يُعْمَلُ بِهَا بَعْدَ مَوْتِهِ(٣) ، فَيَكُونُ لَهُ(٤) مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ(٥) بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ(٦) مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْ‌ءٌ ، وَالصَّدَقَةُ الْجَارِيَةُ تَجْرِي مِنْ بَعْدِهِ ، وَالْوَلَدُ الطَّيِّبُ(٧) يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا ، وَيَحُجُّ وَيَتَصَدَّقُ وَيُعْتِقُ عَنْهُما ، وَيُصَلِّي وَيَصْومُ(٨) عَنْهُمَا ».

فَقُلْتُ : أُشْرِكُهُمَا فِي حَجِّي(٩) ؟

قَالَ : « نَعَمْ ».(١٠)

١٣٢٨٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « سِتَّةٌ(١١) تَلْحَقُ(١٢) الْمُؤْمِنَ بَعْدَ وَفَاتِهِ(١٣) : وَلَدٌ يَسْتَغْفِرُ لَهُ ، وَمُصْحَفٌ يُخَلِّفُهُ ، وَغَرْسٌ يَغْرِسُهُ ، وَقَلِيبٌ يَحْفِرُهُ(١٤) ، وَصَدَقَةٌ يُجْرِيهَا ، وَسُنَّةٌ يُؤْخَذُ بِهَا‌

____________________

(١). في « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : « قال ».

(٢). في « ق ، بح ، بف ، جت » : « يسنّها ».

(٣). في « ل ، بن » : - « بعد موته ».

(٤). في « بح » : + « أجر ».

(٥). في الوسائل والبحار : « يعمل ».

(٦). في «ل،ن،بح،بن»وحاشية«جت»:«أن ينقص ».

(٧). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل والبحار. وفي المطبوع : « الصالح ».

(٨). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل والبحار. وفي المطبوع : « ويتصدّق عنهما ويعتق ويصوم ويصلّي ».

(٩). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار : « حجّتي ».

(١٠).المحاسن ، ص ٧٢ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ١٥٢ ، بسنده عن معاوية بن عمّار الدهني ، وتمام الرواية فيه : « قلت لأبي عبداللهعليه‌السلام : أيّ شي‌ء يلحق الرجل بعد موته؟ قال : يلحقه الحجّ عنه والصدقة عنه والصوم عنه ». وراجع :الكافي ، كتاب الجهاد ، باب وجوه الجهاد ، ح ٨٢١٧الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٦ ، ح ٢٤٧٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٤٤ ، ح ٢٦٠٣ ؛البحار ، ج ٨٢ ، ص ٦٣ ، ح ٤.

(١١). في « بف » : « ستّ ».

(١٢). في « ك ، ن ، بح ، جت » : « يلحق ».

(١٣). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت »والوسائل : « موته ».

(١٤). فيالفقيه : « بئر يحفرها » بدل « قليب يحفره ».

٤٦٨

مِنْ بَعْدِهِ ».(١)

٣٧ - بَابُ النَّوَادِرِ‌

١٣٢٨٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : إِنَّ رَجُلاً أَوْصى إِلَيَّ ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُشْرِكَ مَعِي ذَا قَرَابَةٍ لَهُ ، فَفَعَلَ ، وَذَكَرَ الَّذِي أَوْصى إِلَيَّ(٢) أَنَّ لَهُ قِبَلَ الَّذِي أَشْرَكَهُ فِي الْوَصِيَّةِ خَمْسِينَ وَمِائَةَ دِرْهَمٍ عِنْدَهُ رَهْناً(٣) بِهَا جَامٌ مِنْ فِضَّةٍ ، فَلَمَّا هَلَكَ الرَّجُلُ أَنْشَأَ الْوَصِيُّ يَدَّعِي أَنَّ لَهُ قِبَلَهُ أَكْرَارَ حِنْطَةٍ.

قَالَ : « إِنْ أَقَامَ الْبَيِّنَةَ ، وَإِلَّا فَلَا شَيْ‌ءَ لَهُ ».

قَالَ : قُلْتُ لَهُ : أَ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ مِمَّا فِي يَدِهِ شَيْئاً؟

قَالَ : « لَا يَحِلُّ لَهُ ».

قُلْتُ : أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلاً عَدَا عَلَيْهِ ، فَأَخَذَ(٤) مَالَهُ ، فَقَدَرَ عَلَى أَنْ يَأْخُذَ مِنْ مَالِهِ مَا أَخَذَ ، أَكَانَ(٥) ذلِكَ لَهُ؟

قَالَ : « إِنَّ هذَا لَيْسَ مِثْلَ هذَا ».(٦)

____________________

(١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٤٦ ، ح ٥٥٨٣ ، معلّقاً عن يعقوب بن يزيد. وفيالأمالي للصدوق ، ص ١٦٩ ، المجلس ٣٢ ، ح ٢ ؛والخصال ، ص ٣٢٣ ، باب الستّة ، ح ٩ ، بسندهما عن محمّد بن شعيب الصيرفي ، عن الهيثم أبي كهمس ، مع اختلاف يسير.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٨٥ ، ح ٥٥٥ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٥٨٧ ، ح ٢٤٧٢٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٤٣٨٠.

(٢). في « ق ، بف » : - « إليّ ».

(٣). فيالفقيه : « وعنده رهن ». وفيالتهذيب : « عنده ورهناً » كلاهما بدل « عنده رهن ».

(٤). في « ق ، بف » : « يأخذ ».

(٥). في « ك » : « كان » بدون همزة الاستفهام. وفيالفقيه : « أيحلّ » بدل « أكان ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٢ ، ح ٩١٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٥٦٠ ، معلّقاً =

٤٦٩

١٣٢٩٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : أَوْصى رَجُلٌ بِثَلَاثِينَ دِينَاراً لِوُلْدِ فَاطِمَةَعليها‌السلام ، قَالَ(١) : فَأَتى بِهَا الرَّجُلُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « ادْفَعْهَا إِلى فُلَانٍ » شَيْخٍ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَعليها‌السلام ، وَكَانَ مُعِيلاً مُقِلًّا.

فَقَالَ لَهُ(٢) الرَّجُلُ : إِنَّمَا أَوْصى بِهَا الرَّجُلُ لِوُلْدِ فَاطِمَةَ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّهَا لَاتَقَعُ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ ، وَهِيَ تَقَعُ مِنْ هذَا الرَّجُلِ ، وَلَهُ(٣) عِيَالٌ(٤) ».(٥)

١٣٢٩١ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ ، قَالَ :

قُلْتُ لَهُ : إِنَّ فِي بَلَدِنَا رُبَّمَا أُوصِيَ بِالْمَالِ لآِلِ مُحَمَّدٍعليهم‌السلام فَيَأْتُونِّي بِهِ ، فَأَكْرَهُ أَنْ أَحْمِلَهُ إِلَيْكَ حتّى أَسْتَأْمِرَكَ.

فَقَالَ : « لَا تَأْتِنِي بِهِ ، وَلَاتَعَرَّضْ لَهُ(٦) ».(٧)

١٣٢٩٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ :

____________________

= عن ابن فضّالالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧٣ ، ح ٢٣٨٥٢ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٨ ، ذيل ح ٢٤٨٨٧.

(١). في « بح » : + « قال ».

(٢). في « ل ، بن ، جد » : - « له ».

(٣). في « ق ، بف » والتهذيب : « له » بدون الواو.

(٤). في الوافي : « يعني لاتسعهم جميعاً ، ولا يمكن إيصالها إليهم قاطبة ، وإنّما يمكن إعطاؤها بعضهم ، فادفعها إلى الشيخ المعيل منهم ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٥٥٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عميرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٣٨٦٢ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٣٠ ، ذيل ح ٢٤٨٨٩.

(٦). النهي إمّا للتقيّة ، أوعدم أهليّة الراوي للوكالة وإن كان ثقة في الرواية. روضة المتّقين ، ج ١١ ، ص ١٤١.

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١١ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٥٥٥٨ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيارالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٣٨٦٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٩ ، ذيل ح ٢٤٨٨٨.

٤٧٠

عَنْهُمْعليهم‌السلام ، قَالَ :(١) « مَنْ أَوْصى بِالثُّلُثِ احْتُسِبَ(٢) لَهُ مِنْ زَكَاتِهِ ».(٣)

١٣٢٩٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فِي رَجُلٍ أَقَرَّ عِنْدَ مَوْتِهِ لِفُلَانٍ وَفُلَانٍ لِأَحَدِهِمَا عِنْدِي أَلْفُ دِرْهَمٍ ، ثُمَّ مَاتَ عَلى تِلْكَ الْحَالِ ، فَقَالَ(٤) : أَيُّهُمَا أَقَامَ الْبَيِّنَةَ ، فَلَهُ الْمَالُ ؛ فَإِنْ(٥) لَمْ يُقِمْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا الْبَيِّنَةَ ، فَالْمَالُ بَيْنَهُمَا نِصْفَانِ(٦) ».(٧)

١٣٢٩٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(٨) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ عَدَلَ فِي وَصِيَّتِهِ ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ تَصَدَّقَ بِهَا فِي حَيَاتِهِ(٩) ؛ وَمَنْ جَارَ(١٠) فِي وَصِيَّتِهِ ، لَقِيَ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ عَنْهُ‌

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل . وفي المطبوع : + « قال ».

(٢). فيالمرآة : « احتسب ، أي‌لو كان قصّر فيها يحسب الله ذلك منها ».

(٣).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب قضاء الزكاة عن الميّت ، ضمن ح ٥٩٠٦ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٨ ، ح ٢٣٦١٨ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٦٠ ، ح ٢٤٥٤٩ ؛ وص ٢٧٣ ، ح ٢٤٥٧٤.

(٤). في « بن » : « قال ».

(٥). في « ل ، بح ، بن » والتهذيب : « وإن ».

(٦). فيالمرآة : « المشهور بين الأصحاب أنّه في الصورة المفروضة لو أقاما بيّنة أو نكلا عن اليمين معاً يقسّم بينهما نصفين ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٢ ، ح ٦٦٦ ، بسنده عن النوفلي.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٣ ، ح ٥٥٥٧ ، معلّقاً عن السكوني بإسناده عن أميرالمؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٦٢ ، ح ٢٣٨٣٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٣ ، ذيل ح ٢٤٦٩٥ ؛ وج ٢٣ ، ص ١٨٣ ، ذيل ح ٢٩٣٤٠.

(٨). هكذا في « ك ، م ، ن ». وفي « ق ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والمطبوع : + « عن أبيه ».

وتقدّم غير مرّة أنّ توسّط إبراهيم بن هاشم بين وَلَده عليّ وبين هارون بن مسلم غير ثابت ، وما ورد في بعض الأسناد ناشٍ من الاُنس الذهني الحاصل عند الناسخين ؛ لكثرة روايات عليّ بن إبراهيم عن أبيه. لاحظ ما قدّمناه فيالكافي ، ذيل ح ١٨ و ١٦٦.

(٩). في العلل : - « في حياته ».

(١٠). في العلل : « حاف ».

٤٧١

مُعْرِضٌ ».(١)

١٣٢٩٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ ، قَالَ :

كَتَبْتُ(٢) إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام (٣) أَسْأَلُهُ عَنْ(٤) إِنْسَانٍ أَوْصى بِوَصِيَّةٍ ، فَلَمْ يَحْفَظِ الْوَصِيُّ إِلَّا بَاباً وَاحِداً مِنْهَا ، كَيْفَ يَصْنَعُ فِي الْبَاقِي؟

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « الْأَبْوَابُ الْبَاقِيَةُ يَجْعَلُهَا(٥) فِي الْبِرِّ ».(٦)

١٣٢٩٦ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : أَنِّي وَقَفْتُ(٧) أَرْضاً عَلى وُلْدِي ، وَفِي حَجٍّ وَوُجُوهِ بِرٍّ ، وَلَكَ(٨) فِيهِ حَقٌّ بَعْدِي ، أَوْ لِمَنْ(٩) بَعْدَكَ ، وَقَدْ أَزَلْتُهَا(١٠) عَنْ ذلِكَ الْمَجْرى.

فَقَالَ(١١) : « أَنْتَ فِي حِلٍّ ، وَمُوَسَّعٌ لَكَ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ١٨٤ ، ح ٥٤١٩ ، معلّقاً عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام .قرب الإسناد ، ص ٦٣ ، ح ١٩٩ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام .علل الشرائع ، ص ٥٦٧ ، ح ٥ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٥٩ ، ح ٢٣٦٥٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٦٧ ، ذيل ح ٢٤٥٦٢.

(٢). في « ك » : « كتب ».

(٣). فيالفقيه :«كتب إليه يعني عليّ بن محمّدعليه‌السلام ».

(٤). في « ق ، ن ، بف » : - « عن ».

(٥). في « ق ، بف »والفقيه والتهذيب : « اجعلها ».

(٦).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٨ ، ح ٥٥١٣ ، بسنده عن سهل بن زياد ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢١٤ ، ح ٨٤٤ ، معلّقاً عن سهل بن زيادالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٥٠ ، ح ٢٣٨٠٥ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٩٣ ، ذيل ح ٢٤٨٣٠.

(٧). في « ق ، ن ، بف ، جت » : « أوقفت ».

(٨). في « ل ، بن » : « لك » بدون الواو.

(٩). فيالفقيه : « ولمن ». وفيالتهذيب : « ولي » كلاهما بدل « أو لمن ».

(١٠). في التهذيب : « قد أنزلتها ».

(١١). في « ل ، بن » : « قال ».

(١٢). فيالمرآة : « لعلّه محمول على عدم الإقباض ».

(١٣).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٧ ، ح ٥٥٦٨ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ، عن أبي الحسين ، عن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ؛التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٤٣ ، ح ٥٩٨ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ، عن أبي الحسن ، عن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٤٠ ، ح ٩٦٦٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ١٨٠ ، ذيل ح ٢٤٣٩٧.

٤٧٢

١٣٢٩٧ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ(١) ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عِيسى ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام أَسْأَلُهُ(٢) فِي(٣) رَجُلٍ أَوْصى بِبَعْضِ ثُلُثِهِ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ مِنْ غَلَّةِ ضَيْعَةٍ لَهُ إِلى وَصِيِّهِ يَضَعُ نِصْفَهُ(٤) فِي مَوَاضِعَ سَمَّاهَا لَهُ(٥) مَعْلُومَةٍ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَالْبَاقِي مِنَ الثُّلُثِ يَعْمَلُ فِيهِ(٦) بِمَا شَاءَ وَرَأَى الْوَصِيُّ ، فَأَنْفَذَ الْوَصِيُّ مَا أَوْصى(٧) إِلَيْهِ مِنَ الْمُسَمَّى الْمَعْلُومِ ، وَقَالَ فِي الْبَاقِي : قَدْ صَيَّرْتُ لِفُلَانٍ كَذَا(٨) وَلِفُلَانٍ كَذَا(٩) وَلِفُلَانٍ كَذَا(١٠) فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَفِي الْحَجِّ كَذَا وَكَذَا(١١) وَفِي الصَّدَقَةِ كَذَا فِي كُلِّ سَنَةٍ ، ثُمَّ بَدَا لَهُ فِي كُلِّ(١٢) ذلِكَ ، فَقَالَ : قَدْ شِئْتُ الْأَوَّلَ وَرَأَيْتُ خِلَافَ مَشِيَّتِيَ الْأُولى وَرَأْيِي ، أَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا(١٣) ، وَيُصَيِّرَ(١٤) مَا صَيَّرَ لِغَيْرِهِمْ ، أَوْ يَنْقُصَهُمْ ، أَوْ يُدْخِلَ(١٥) مَعَهُمْ غَيْرَهُمْ إِنْ أَرَادَ ذلِكَ؟

____________________

(١). هكذا في « ل ، بح ، بن ». وفي « ق » : « أحمد بن محمّد بن عيسى بن عبيد ». وفي « بف » : « أحمد بن محمّد بن‌ عيسى ، عن عبيد ». وفي « جت » : « أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ». وفي « ك ، م ، ن ، جد » والمطبوعوالوسائل : « أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ».

والخبر أورده الشيخ الطوسي فيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١٤ ، عن محمّد بن أحمد - وقد عَبَّرعنه بالضمير - عن محمّد بن عيسى بن عبيد. وهذا الخبر والأخبار المتقدمّة عليه وكثيرٌ من الأخبار المتأخّرة عنه فيالتهذيب مأخوذة منالكافي ، كما يشهد به مقارنة الكتابين. والمقام كما أشرنا إليه غير مرّة من مظانّ تحريف « محمّد بن أحمد » بـ « أحمد بن محمّد » دون العكس.

(٢). في « ك ، ل ، بن ، جد » والتهذيب : - « أسأله ».

(٣). في « ن » : « عن ».

(٤). في التهذيب : « يضعه » بدل « يضع نصفه ».

(٥). في « ل ، بن » : - « له ».

(٦). في « بن » : « يصنع به ».

(٧). في «ك،ل،م ،ن ، بن ، جت ، جد » : + «به».

(٨). في « جد » : + « كذا ».

(٩). فيالتهذيب : - « ولفلان كذا ».

(١٠). في « بح ، بف ، جت » والتهذيب : - « ولفلان كذا ».

(١١). في « ق ، بف » والتهذيب : - « وكذا ». وفي « م » : + « كذا ».

(١٢). «ق،ك،بف، جت » والتهذيب : - « كلّ ».

(١٣). في « ل ، بن ، جد » والتهذيب : « فيه ».

(١٤). في « ق ، ن ، بف » والتهذيب : « يصيّر » بدون الواو.

(١٥). في « ق ، ك ، بف ، جد » : « ويدخل ». وفي « جد » : + « أوينقص ».

٤٧٣

فَكَتَبَعليه‌السلام : « لَهُ أَنْ يَفْعَلَ مَا شَاءَ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ كَتَبَ كِتَاباً عَلى نَفْسِهِ(١) ».(٢)

١٣٢٩٨ / ١٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ(٣) ، عَنِ الْحَسَنِ(٤) بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَدَانِيِّ ، قَالَ :

كَتَبَ(٥) مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى : هَلْ لِلْوَصِيِّ أَنْ يَشْتَرِيَ شَيْئاً مِنْ مَالِ الْمَيِّتِ(٦) إِذَا بِيعَ فِيمَنْ(٧) زَادَ ، فَيَزِيدَ(٨) وَيَأْخُذَ لِنَفْسِهِ؟

فَقَالَ(٩) : « يَجُوزُ إِذَا اشْتَرى صَحِيحاً(١٠) ».(١١)

١٣٢٩٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ رَاشِدٍ :

عَنْ صَاحِبِ الْعَسْكَرِعليه‌السلام ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، نُؤْتى(١٢) بِالشَّيْ‌ءِ ، فَيُقَالُ : هذَا‌

____________________

(١). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : « إلّا أن يكون كتب كتاباً » بأن يكون وقف عليهم أو ملّكهم أو غير ذلك ممّا يجوز الرجوع فيه ، أو المعنى أنّه كتب كتاباً يكون حجّة عليه عند القضاة لايقبل منه الرجوع وإن جاز له واقعاً ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١٤ ، بسنده عن محمّد بن عيسى بن عبيدالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٧٨ ، ح ٢٣٦٨٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٣١ ، ذيل ح ٢٤٨٩٠.

(٣). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، بح ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل . وفي « ن ، جت » والمطبوع : « أحمد بن‌محمّد ». والخبر مذكور فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥١٤ ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسين بن إبراهيم الهمداني.

(٤). في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، جت » وحاشية « م » وهامش المطبوع : « الحسين ».

(٥). في الفقيه : « كتبت مع ».

(٦). في التهذيب،ح ٩٥٢:«المال»بدل«مال الميّت».

(٧). في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « بثمن ».

(٨). في « ل ، بن ، جت ، جد » : « أيزيد ». وفي « ك ، م ، ن ، بح ، بف » : « يزيد ».

(٩). في « ل ، بن » : « قال ».

(١٠). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : إذا اشترى صحيحاً ، لعلّ المراد به رعاية الغبطة ».

(١١).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥١٤ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٤٥ ، ح ٩٥٢ ، بسنده عن الحسين بن إبراهيم الهمداني. وفيالتهذيب ، ص ٢٣٣ ، ح ٩١٣ ، بسنده عن الحسن بن إبراهيم بن محمّد الهمدانيالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٨٢ ، ح ٢٣٨٦٧ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٣ ، ذيل ح ٢٤٨٨١.

(١٢). في « ل ، بن » : « يؤتى ».

٤٧٤

مَا(١) كَانَ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام عِنْدَنَا ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟

فَقَالَ : « مَا كَانَ لِأَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام بِسَبَبِ الْإِمَامَةِ فَهُوَ لِي ، وَمَا كَانَ غَيْرَ ذلِكَ فَهُوَ مِيرَاثٌ عَلى كِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ نَبِيِّهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(٢)

١٣٣٠٠ / ١٢. عَنْهُ ، عَنْ(٣) مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلَيْهِ(٤) : رَجُلٌ مَاتَ وَجَعَلَ(٥) كُلَّ شَيْ‌ءٍ لَهُ فِي حَيَاتِهِ لَكَ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ ، ثُمَّ إِنَّهُ أَصَابَ بَعْدَ ذلِكَ وَلَداً ، وَمَبْلَغُ مَالِهِ ثَلَاثَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ ، وَقَدْ(٦) بَعَثْتُ(٧) إِلَيْكَ بِأَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَإِنْ رَأَيْتَ - جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ - أَنْ تُعْلِمَنِي فِيهِ رَأْيَكَ لِأَعْمَلَ بِهِ؟

فَكَتَبَ : « أَطْلِقْ لَهُمْ(٨) ».(٩)

١٣٣٠١ / ١٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ :

كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : اعْلَمْ يَا سَيِّدِي(١٠) أَنَّ ابْنَ أَخٍ لِي(١١) تُوُفِّيَ ، فَأَوْصى(١٢)

____________________

(١). في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بف ، بن ، جد » والبحاروالفقيه والتهذيب : - « ما ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٤ ، ح ٩١٥ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبي عليّ بن راشد.الفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٣ ، ح ١٦٥٧ ، معلّقاً عن أبي عليّ بن راشد ، عن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام الوافي ، ج ١٠ ، ص ٣٦٧ ، ح ٩٧١٠ ؛البحار ، ج ٥٠ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٠.

(٣). في « ق ، بف » : - « عنه ، عن » ، فيكون السند معلّقاً على سابقه.

(٤). في الفقيه : + « يعني عليّ بن محمّدعليه‌السلام ».

(٥). في التهذيب والاستبصار : « وترك ».

(٦). في « بف » : « قد » بدون الواو.

(٧). في « ق ، بح ، بف » : « قد بعث ».

(٨). فيالمرآة : « لو كان جعل ماله لهعليه‌السلام بالوصيّة ، فإطلاق الثلثين لعدم تنفيذ الورثة أولكونهم أيتاماً ، ولو كان بالهبة فإمّا تبرّعاً أو لعدم تحقّق الإقباض ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٩ ، ح ٧٥٩ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد ؛الاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٧١ ، معلّقاً عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسين بن مالك.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٢ ، ح ٥٥٥٣ ، بسنده عن الحسن بن مالكالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٨٠ ، ح ٢٣٨٦١ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٨٠ ، ذيل ح ٢٤٥٩٤.

(١٠). في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، بن » والتهذيب والاستبصار : « سيّدي » بدون « يا ».

(١١). في « بن » : « أخي » بدل « أخ لي ».

(١٢). في « بن ، جد » والاستبصار : « وأوصى ».

٤٧٥

لِسَيِّدِي بِضَيْعَةٍ(١) ، وَأَوْصى أَنْ يُدْفَعَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ فِي دَارِهِ حَتَّى الْأَوْتَادُ تُبَاعُ ، وَيُجْعَلُ(٢) الثَّمَنُ إِلى سَيِّدِي ، وَأَوْصى(٣) بِحَجٍّ ، وَأَوْصى لِلْفُقَرَاءِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَوْصى لِعَمَّتِهِ(٤) وَأُخْتِهِ بِمَالٍ ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا مَا أَوْصى بِهِ أَكْثَرُ مِنَ الثُّلُثِ ، وَلَعَلَّهُ يُقَارِبُ النِّصْفَ مِمَّا تَرَكَ ، وَخَلَّفَ ابْناً لَهُ ثَلَاثُ(٥) سِنِينَ ، وَتَرَكَ دَيْناً ، فَرَأْيُ سَيِّدِي؟

فَوَقَّعَعليه‌السلام : « يُقْتَصَرُ(٦) مِنْ وَصِيَّتِهِ عَلَى الثُّلُثِ مِنْ مَالِهِ ، وَيُقْسَمُ ذلِكَ بَيْنَ مَنْ أَوْصى لَهُ عَلى قَدْرِ سِهَامِهِمْ(٧) إِنْ شَاءَ اللهُ(٨) ».(٩)

١٣٣٠٢ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ الرِّضَاعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، فَأَوْصى إِلى ابْنِهِ وَأَخَوَيْنِ ، شَهِدَ الابْنُ وَصِيَّتَهُ وَغَابَ الْأَخَوَانِ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَيَّامٍ أَبَيَا أَنْ يَقْبَلَا الْوَصِيَّةَ مَخَافَةَ أَنْ يَتَوَثَّبَ(١٠) عَلَيْهِمَا ابْنُهُ ، وَلَمْ يَقْدِرَا أَنْ يَعْمَلَا(١١) بِمَا يَنْبَغِي ، فَضَمِنَ لَهُمَا ابْنُ عَمٍّ لَهُمَا(١٢) - وَهُوَ مُطَاعٌ فِيهِمْ(١٣) - أَنْ يَكْفِيَهُمَا ابْنَهُ ، فَدَخَلَا بِهذَا(١٤) الشَّرْطِ ، فَلَمْ يَكْفِهِمَا ابْنَهُ ، وَقَدِ‌

____________________

(١). في حاشية « جت » والتهذيب : « بضيعته ».

(٢). في التهذيب والاستبصار : « ويحمل ».

(٣). في « ق ، بح ، بف ، جت » : « فأوصى ». وفي « ل ، بح ، بن » : + « بضيعة ».

(٤). في « ل » : « لابنته ».

(٥). في « م » وحاشية « جت » والتهذيب والاستبصار : « لثلاث » بدل « له ثلاث ».

(٦). في « م ، بن ، جد » : « يقبض ».

(٧). في « ل ، بن » : « سهامه ».

(٨). فيالمرآة : « حمل على عدم الترتيب بين الوصايا ».

(٩).التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٨٩ ، ح ٧٥٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٢٤ ، ح ٤٧٠ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٨ ، ح ٢٣٦٣٩ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٧٩ ، ذيل ح ٢٤٥٩٣.

(١٠). في « ل ، بن » : « أن يوثب ».

(١١). في « جت » : « لأن يعملا ».

(١٢). في « ق ، ك ، ن ، بف » وحاشية « م » والتهذيب : « لهم ».

(١٣). في « ل ، بح ، بن » : « فيهما ». وفي « بف » : - « فيهم ».

(١٤). في « بف » : « في ».

٤٧٦

اشْتَرَطَا عَلَيْهِ ابْنَهُ ، وَقَالَا نَحْنُ نَبْرَأُ(١) مِنَ الْوَصِيَّةِ ، وَنَحْنُ فِي حِلٍّ مِنْ تَرْكِ جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ وَالْخُرُوجِ مِنْهُ(٢) : أَ يَسْتَقِيمُ أَنْ يُخَلِّيَا عَمَّا فِي أَيْدِيهِمَا وَيَخْرُجَا مِنْهُ(٣) ؟

قَالَ : « هُوَ لَازِمٌ لَكَ ، فَارْفُقْ عَلى أَيِّ الْوُجُوهِ كَانَ ، فَإِنَّكَ مَأْجُورٌ(٤) ، لَعَلَّ(٥) ذلِكَ يَحُلُّ بِابْنِهِ(٦) ».(٧)

١٣٣٠٣ / ١٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى(٩) ، عَنْ وَصِيِّ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام : إِنَّ عَلِيَّ بْنَ السَّرِيِّ تُوُفِّيَ ، فَأَوْصى إِلَيَّ.

فَقَالَ : « رَحِمَهُ اللهُ ».

قُلْتُ(١٠) : وَإِنَّ(١١) ابْنَهُ جَعْفَرَ بْنَ عَلِيٍّ(١٢) وَقَعَ(١٣) عَلى أُمِّ وَلَدٍ لَهُ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ‌

____________________

(١). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والتهذيب : « براء ». وفي « ك » : « نترك ».

(٢). في « ك » : « عنه ».

(٣). في التهذيب : «عن خاصّته»بدل«ويخرجا منه».

(٤). في « ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « مأخوذ ».

(٥). فيالتهذيب : « ولعلّ ».

(٦). فيالوافي : « لمـّا استفرسعليه‌السلام أنّ السائل هو أحد الأخوين خاطبه باللزوم والرفق. ولعلّ المراد بالمشار إليه بذلك الموت لما ثبت أنّ مثل هذه المناقشات الماليّة ممّا يعجّل الأجل ، أو المراد به الرفق ، يعني لعلّه بسبب رفقك به يصير رفيقاً منقاداً ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٤ ، ح ٩١٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن سعد بن إسماعيلالوافي ، ج ٢٤ ، ص ١٧٤ ، ح ٢٣٨٥٣ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢١ ، ذيل ح ٢٤٦٩٣.

(٨). في التهذيب والاستبصار : - « بن محمّد ».

(٩). هكذا في « ل ، م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والتهذيب والاستبصار. وفي « ق ، ك ، ن ، بف ، جت » والمطبوع : « ومحمّد بن يحيى ». والخبر أورده الشيخ الصدوق فيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥١٥ ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن محمّد بن يحيى ، وذكره الإربلي فيكشف الغمّة ، ج ٣ ، ص ٣٣ ، نقلاً من كتاب الدلائل ، هكذا : « عن الوشّاء قال : حدّثني محمّد بن يحيى عن وصيّ عليّ بن السريّ ».

(١٠). في « بح ، جت » : « فقلت ».

(١١). في الاستبصار : « فإنّ ».

(١٢). في «ك»:«حين»بدل « جعفر بن عليّ ». وفي « ق ، ن ، بح ، بف ، جت » : - « بن عليّ ». وفي الفقيه والتهذيب والاستبصار : « جعفراً » بدل « جعفر بن عليّ ».(١٣). في «ق ، ن ، بح ، بف ، جت» : «أوقع ».

٤٧٧

الْمِيرَاثِ.

قَالَ : فَقَالَ لِي : « أَخْرِجْهُ مِنَ الْمِيرَاثِ(١) ، وَإِنْ(٢) كُنْتَ صَادِقاً فَسَيُصِيبُهُ(٣) خَبَلٌ(٤) ».

قَالَ : فَرَجَعْتُ ، فَقَدَّمَنِي إِلى أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي ، فَقَالَ لَهُ(٥) : أَصْلَحَكَ اللهُ ، أَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، وَهذَا وَصِيُّ أَبِي ، فَمُرْهُ فَلْيَدْفَعْ إِلَيَّ مِيرَاثِي مِنْ أَبِي(٦) .

فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي(٧) لِي(٨) : مَا تَقُولُ؟ فَقُلْتُ لَهُ(٩) : نَعَمْ ، هذَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ ، وَأَنَا وَصِيُّ عَلِيِّ بْنِ السَّرِيِّ(١٠) ، قَالَ : فَادْفَعْ إِلَيْهِ مَالَهُ.

فَقُلْتُ(١١) : أُرِيدُ أَنْ أُكَلِّمَكَ ، قَالَ(١٢) : فَادْنُ(١٣) إِلَيَّ(١٤) ، فَدَنَوْتُ حَيْثُ لَايَسْمَعُ أَحَدٌ كَلَامِي ، فَقُلْتُ(١٥) لَهُ : هذَا وَقَعَ عَلى أُمِّ وَلَدٍ لِأَبِيهِ ، فَأَمَرَنِي أَبُوهُ ، وَأَوْصى إِلَيَّ أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ ، وَلَا أُوَرِّثَهُ شَيْئاً ، فَأَتَيْتُ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍعليهما‌السلام بِالْمَدِينَةِ ، فَأَخْبَرْتُهُ وَسَأَلْتُهُ ، فَأَمَرَنِي أَنْ أُخْرِجَهُ مِنَ الْمِيرَاثِ وَلَا أُوَرِّثَهُ(١٦) شَيْئاً.

فَقَالَ : اللهَ(١٧) إِنَّ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام أَمَرَكَ؟ قَالَ : قُلْتُ :(١٨) نَعَمْ ، قَالَ(١٩) : فَاسْتَحْلَفَنِي ثَلَاثاً،

____________________

(١). في « ق ، بف »والفقيه والتهذيب والاستبصار : - « من الميراث ».

(٢). في التهذيب والاستبصار : « فإن ».

(٣). في « ن » : « سيصيب ». وفي الاستبصار : « فيصيبه ».

(٤). في التهذيب : « الخبل ».

(٥). في « ق ، ك ، بف » : - « له ».

(٦). في الاستبصار : « فيدفع إليّ ميراثي » بدل « فليدفع إليّ ميراثي من أبي ».

(٧). في الفقيه والتهذيب والاستبصار : - « أبو يوسف القاضي ».

(٨). في « م ، بن ، جد » : - « لي ».

(٩). في الفقيه والاستبصار : - « له ».

(١٠). في « ق ، بف » : - « وأنا وصيّ عليّ بن السريّ ».

(١١). في « م »والفقيه : + « له ».

(١٢). في التهذيب : « فقال ».

(١٣). في « ق ، بف » وحاشية « جت » : « فأذن ». وفي « ك ، ل ، بن » وحاشية « م ، جت » والتهذيب والاستبصار : « فادنه ».

(١٤). في « ق ، ك ، بح ، جت » : « لي ». وفي « ل ، م ، بن ، جد » والتهذيب والاستبصار : - « إليّ ». وفي الفقيه : « منّي ».

(١٥). في التهذيب والاستبصار : « وقلت ».

(١٦). في « ل » : « فلا اُورّثه ».

(١٧). في « ك » : - « الله ». وفي « ل » : « آلله ».

(١٨) في « ن »والفقيه : « فقلت ».

(١٩) في « ق ، بح ، بف ، جت »والفقيه والتهذيب والاستبصار : - « قال ».

٤٧٨

ثُمَّ قَالَ لِي(١) : أَنْفِذْ مَا أَمَرَكَ بِهِ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام فَالْقَوْلُ قَوْلُهُ.

قَالَ الْوَصِيُّ : فَأَصَابَهُ الْخَبَلُ بَعْدَ ذلِكَ. قَالَ(٢) أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَشَّاءُ : فَرَأَيْتُهُ(٣) بَعْدَ ذلِكَ وَقَدْ أَصَابَهُ الْخَبَلُ(٤) .(٥)

١٣٣٠٤ / ١٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ بُكَيْرٍ الطَّوِيلِ ، قَالَ :

دَعَانِي أَبِي حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّ اقْبِضْ مَالَ إِخْوَتِكَ الصِّغَارِ فَاعْمَلْ(٦) بِهِ ، وَخُذْ نِصْفَ الرِّبْحِ وَأَعْطِهِمُ النِّصْفَ ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ ضَمَانٌ ، فَقَدَّمَتْنِي أُمُّ وَلَدِ أَبِي(٧)

____________________

(١). في«ق،بح،بف»والتهذيب والاستبصار:-« لي».

(٢). في حاشية « جت » : « فقال ».

(٣). في « ق ، ك ، ن ، بف ، جت »والفقيه والتهذيب والاستبصار : « رأيته ».

(٤). في « ق ، بف »والفقيه والاستبصار : - « وقد أصابه الخبل ».

وفيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٩٨ : « اختلف الأصحاب فيمن أوصى بإخراج بعض ولده من إرثه هل يصحّ ، ويختصّ الإرث بغيره من الورثة إن خرج من الثلث ، ويصحّ في ثلثه إن زاد أم يقع باطلاً؟ الأكثر على الثاني ؛ لأنّه مخالف للكتاب والسنّة ، والقول الأوّل رجّحه العلّامة ، ومعنى هذا القول أنّه يحرم هنا الوارث من قدر حصّته إن لم تكن زائدة عن الثلث ، وإلّا فيحرم من الثلث ، ويشترك مع باقي الورثة في بقيّة المال.

وأمّا هذا الخبر فيمكن حمله على أنّه لو كان عالماً بانتفاء الولد منه واقعاً فحكم بذلك ».

وقال الشهيد الثاني : « قال الشيخ في كتابي الأخبار بعد نقله الحديث : هذا الحكم مقصور على هذه القضيّة لايتعدّى به إلى غيرها. وقال الصدوق عقيب هذه الرواية : من أوصى بإخراج ابنه من الميراث ولم يحدث هذا الحدث لم يجز للوصيّ إنفاذ وصيّته في ذلك. وهذا يدلّ على أنّهما عاملان بها فيمن فعل ذلك. أمّا الشيخ فكلامه صريح فيه ، وأمّا ابن بابويه فلأنّه وإن لم يصرّح به بل إنّما دلّ بمفهومه عليه إلّا أنّه قد نصّ في أوّل كتابه على أنّ ما يذكره فيه يفتي ويعتمد عليه ، فيكون حكماً بمضونه. وما ذكره من نفيه عمّن لم يحدث ذلك دفع لتوهّم تعديته إلى غيره ، وإلّا فهو كالمستغني عنه ».المسالك ، ج ٦ ، ص ١٨٥ - ١٨٦. وفيالمرآة - بعد نقله لعبارة المسالك قال - : « أقول : يمكن حمل كلام الشيخ على ما ذكره فلا تغفل ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٥ ، ح ٩١٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٩ ، ح ٥٢١ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥١٥ ، معلّقاً عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٨٩ ، ح ٢٣٧٠٤ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٤٨٨٣.

(٦). في « ل ، بن ، جد » والتهذيبوالفقيه : « واعمل ».

(٧). هكذا في معظم النسخ التي قوبلتوالفقيه . وفي « ن » والمطبوع : « لأبي ».

٤٧٩

بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي إِلَى ابْنِ أَبِي لَيْلى ، فَقَالَتْ لَهُ(١) : إِنَّ(٢) هذَا يَأْكُلُ أَمْوَالَ وَلَدِي ، قَالَ : فَقَصَصْتُ(٣) عَلَيْهِ مَا أَمَرَنِي بِهِ أَبِي ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلى : إِنْ كَانَ أَبُوكَ أَمَرَكَ بِالْبَاطِلِ لَمْ أُجِزْهُ ، ثُمَّ أَشْهَدَ عَلَيَّ ابْنُ أَبِي لَيْلى إِنْ أَنَا حَرَّكْتُهُ فَأَنَا لَهُ ضَامِنٌ.

فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام بَعْدُ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ قِصَّتِي ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : مَا تَرى؟

فَقَالَ : « أَمَّا قَوْلُ ابْنِ أَبِي لَيْلى ، فَلَا أَسْتَطِيعُ رَدَّهُ ، وَأَمَّا فِيمَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَلَيْسَ عَلَيْكَ ضَمَانٌ ».(٤)

١٣٣٠٥ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ مَرْوَانَ ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي(٥) عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّ أَبِي حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، فَقِيلَ لَهُ : أَوْصِ ، فَقَالَ : هذَا ابْنِي - يَعْنِي عُمَرَ - فَمَا صَنَعَ فَهُوَ جَائِزٌ.

فَقَالَ(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « فَقَدْ أَوْصى أَبُوكَ وَأَوْجَزَ ».

قُلْتُ : فَإِنَّهُ أَمَرَ(٧) لَكَ بِكَذَا وَكَذَا.

فَقَالَ(٨) : « أَجْرِهِ(٩) ».

قُلْتُ(١٠) : وَأَوْصى(١١) بِنَسَمَةٍ مُؤْمِنَةٍ عَارِفَةٍ ، فَلَمَّا أَعْتَقْنَاهُ(١٢) بَانَ لَنَا أَنَّهُ(١٣) لِغَيْرِ(١٤)

____________________

(١). في « ق ، بف »والتهذيب والفقيه : - « له ».

(٢). في « بن » : - « إنّ ».

(٣). في « ك ، ن ، بف ، جت » والتهذيب : « فاقتصصت ». وفي حاشية « ن » : « قصصت ».

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣٦ ، ح ٩١٩ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٨ ، ح ٥٥٣٩ ، معلّقاً عن ابن أبي عميرالوافي ، ج ٢٤ ، ص ٩١ ، ح ٢٣٧٠٦ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٤٢٧ ، ذيل ح ٢٤٨٨٦.

(٥). في « ق ، بف » : « عن أبي عبدالله » بدل « قال قلت لأبي عبدالله ».

(٦). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيبوالفقيه . وفي المطبوع : + « له ».

(٧). فيالفقيه : + « وأوصى ».

(٨). في « جد » والتهذيب : « قال ».

(٩). في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « أجزه ». وفيالفقيه : « أجز ».

(١٠). في « بح ، جت » : « فقلت ».

(١١). في « بن ، جد » : « أوصى » بدون الواو.

(١٢). فيالفقيه : « أعتقناها ».

(١٣). في الفقيه : « أنّها ».

(١٤). في « بف » : « بغير ».

٤٨٠

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776