الكافي الجزء ١٣

الكافي5%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228359 / تحميل: 6330
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

النقي »(١) .

٢ - الحسيني في ( ذيل تذكرة الحافظ / ١٢٥ ) وأرخ وفاته سنة ٧٤٩ وسمى كتابه هذا بالدر النقي.

*(١٠٢)*

رواية شمس الدين الواسطي

رواه في مجمع الأحباب(٢) قال: « وفي حديث صحيح مسلم أيضاً عن زيد ابن أرقم في جملة حديث طويل قال: فقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال بعد: ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول الله فأجيب وانّي تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي ».

ترجم له:

١ - ابن حجر في وفيات سنة ٧٧٦ فقال: « محمد بن الحسن بن عبد الله الحسيني الواسطي نزيل القاهرة ولد سنة ٧١٧ واشتغل ببلاده ثم قدم الشام وتميز وأفاد ودرس وكان بارعاً في الفقه والأصول وجمع شيئاً في الرد

__________________

(١). الدرر الكامنة ٣ / ١٥٦.

(٢). ذكره في كشف الظنون ٢ / ١٥٩٦ باسم مجمع الاخبار في مناقب الأخيار وقال: المشهور انه يقال له مجمع الأحباب وتذكرة اولى الألباب، وقال: واقتفى في ترتيبه أثر الحلية انتهى.

والظاهر انه لخص الحلية حلية الاولياء لابي نعيم فحذف أشياء وأضاف أشياء كما ذكر ابن حجر: واختصر الحلية. ورأيت منه نسخاً في مكتبات تركيا منها نسخة من القرن العاشر في مكتبة لاله لي رقم ٢٠٩٦ بالمكتبة السليمانية باسلامبول ذكر حديث الثقلين فيه في ترجمة أمير المؤمنين عليه‌السلام في الورقة ٧٨ ب.

٢٠١

على التناقض للاسنوي واختصر الحلية، وكان منجمعاً عن الناس، وله تفسير كبير، وخطه مليح من ستين سنة الى الآن »(١) .

٢ - ( الدرر الكامنة ٤ / ٤١٠ ) رقم ٣٦٤٠.

٣ - ابن العماد في ( شذرات الذهب ٦ / ٢٠٥ ).

*(١٠٣)*

رواية تقى الدين المقريزى

أخرج حديث الثقلين في كتابه: معرفة ما يجب لال البيت النبوي(٢) من الحق على من عداهم ص ٣٨ عن سنن الترمذي.

والمقريزي هو أبو العباس أحمد بن علي بن عبد القادر المصري الحسيني العبيدي.

ترجم له:

١ - ابن تغرى بردي ووصفه بالشيخ الامام العالم البارع عمدة المؤرخين وعين المحدثين تقي الدين المقريزي البعلبكي الأصل المصري المولد والدار والوفاة وتفقه وبرع وصنف التصانيف المفيدة النافعة الجامعة لكل علم، وكان ضابطاً مؤرخاً مفنناً محدثاً معظماً في الدول وكان اماماً مفنناً كتب الكثير بخطه وانتقى أشياء وحصل الفوائد واشتهر ذكره في حياته وبعد موته في التاريخ وغيره حتى صار به يضرب المثل، وكان له محاسن شتى ومحاضرة جيدة الى الغاية ولا سيما في ذكر السلف من العلماء والملوك وغير ذلك. وكان منقطعاً في داره ملازماً للعبادة والخلوة قل ان يتردد الى أحد الا

__________________

(١). أنباء الغمر ١ / ١٢٨.

(٢). طبعة مصر مطبوعات دار الاعتصام بالقاهرة بتحقيق محمد أحمد عاشور سنة ١٣٩٢.

٢٠٢

لضرورة الا انه كان كثير التعصب على السادة الحنيفة وغيرهم لميله الى مذهب الظاهر.

وقرأت عليه كثيراً من مصنفاته الى ان عدد تصانيفه وذكر منها التنازع والتخاصم وكتاب في معرفة ما يجب لال البيت النبوي من الحق على من عداهم ولم يزل ضابطا حافظا للوقائع والتاريخ مع حسن الخلق وكرم العهد وكثرة التواضع وعلو الهمة لمن يقصد والعبادة والتقوى، الى ان توفى يوم الخميس سادس عشر شهر رمضان سنة ٨٤٥ ودفن من الغد في مقبرة الصوفية خارج باب النصر من القاهرة رحمه الله تعالى(١) .

٢ - معاصرهالحافظ ابن حجر وقال: « وكان اماماً بارعاً مفنناً متقناً ضابطاً ديناً خيراً ...»(٢) .

٣ - السخاوي ترجمة مطولة(٣) .

٤ - ابن المعاد في ( شذرات الذهب ٧ / ٢٥٤ ).

٥ - السيوطي في ( حسن المحاضرة ١ / ٥٥٧ ).

*(١٠٤)*

رواية عثمان بن حاجي بن محمد الهروي

روى حديث الثقلين في شرحه على مصابيح السنة في الورقة ١٧٨ / أ من نسخة من القرن العاشر في المكتبة السليمانية رقم ٢٨٨(٤) .

__________________

(١). المنهل الصافي ١ / ٣٩٤ - ٣٩٩.

(٢). أنباء الغمر ٩ / ١٧٠.

(٣). الضوء اللامع ٢ / ٢١ - ٢٥.

(٤). منه نسخة في الخزانة التيمورية رقم ٢٥٤ حديث كما في فهرسها ج ١ ص ٢١٧ ولم يورخ وفاته.

٢٠٣

*(١٠٥)*

رواية الحافظ ابن حجر العسقلاني

أخرجه في كتاب ( المطالب العالية(١) بزوائد المسانيد الثمانية(٢) ٤ / ٦٥ ) في باب فضائل علي برقم ٣٩٧٢ عن عليعليه‌السلام :

« ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حضر الشجرة بخم ثم خرج آخذاً بيد علي فقال: ألستم تشهدون ان الله بكم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تشهدون ان الله ورسوله مولاكم؟ فقالوا: بلى. قال: فمن كان الله ورسوله مولاه فان هذا مولاه، وقد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم، وأهل بيتي.

هذا اسناد صحيح ».

ثم أورد بعده حديث الغدير ثم قال: هما لاسحاق.

ورواه الحافظ ابن حجر في زوائد مسند البزار في الورقة ٢٧٧ / أ:

« حدثنا أحمد بن منصور ثنا داود بن عمرو ثنا صالح بن موسى بن عبد الله حدثني عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي قد خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبداً: كتاب الله وعترتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض.

حدثنا الحسين بن علي بن جعفر ثنا علي بن ثابت ثنا سفيان بن سليمان عن أبي اسحاق عن علي قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي مقبوض وانّي قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وأهل بيتي وانكم لن تضلوا بعدهما ».

__________________

(١). طبعة المطبعة العصرية بالكويت نشر التراث الاسلامي ادارة الشئون الاسلامية بوزارة الاوقاف الكويتية بتحقيق الاستاذ المحقق حبيب الرحمن الاعظمى سنة ١٣٩٣.

(٢). وهي مسانيد أبى داود الطيالسي والحميدي وابن أبى عمر ومسدد وابن منيع البغوي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد الكشي والحارث بن أبى أسامة وأضاف إليها من مسندي أبى يعلى وابن راهويه.

٢٠٤

ترجم له:

١ - السخاوي ترجمة مطولة فقال: « أحمد بن علي بن محمد بن محمد ابن علي بن أحمد، شيخي الاستاذ امام الائمة الشهاب أبو الفضل الكناني العسقلاني المصري ثم القاهري الشافعي ويعرف بابن حجر وهو لقب لبعض آبائه وأملى ما ينيف على ألف مجلس من حفظه واشتهر ذكره وبعد صيته وارتحل الائمة اليه، وتبجح الاعيان بالوفود عليه، وكثرت طلبته حتى كان رؤوس العلماء من كل مذهب من تلامذته، وأخذ الناس عنه طبقة بعد اخرى والحق الابناء بالاباء والاحفاد بل وأبناءهم بالاجداد، ولم يجتمع عند أحد مجموعهم وقهرهم بذكائه وتفوق تصوره وسرعة ادراكه واتساع نظره ووفور آدابه، وامتدحه الكبار وتبجح فحول الشعراء بمطارحته وطارت فتواه التي لا يمكن دخولها تحت الحصر في الافاق وحدث بأكثر مروياته خصوصاً المطولات منها، كل ذلك مع شدة تواضعه وحلمه وبهائه وتحريه في مأكله ومشربه وملبسه وصيامه وقيامه وبذله وحسن عشرته ومزيد مداراته ولذيذ محاضراته ورضي أخلاقه وميله لاهل الفضائل، وانصافه في البحث ورجوعه الى الحق وخصاله التي لم تجتمع لاحد من أهل عصره وقد شهد له القدماء بالحفظ والثقة والامانة والمعرفة التامة والذهن الوقاد، والذكاء المفرط وسعة العلم في فنون شتى، وشهد له شيخه العراقي بأنه اعلم أصحابه بالحديث وقال كل من التقي الفاسي والبرهان الحلبي: ما رأينا مثله وأفردت له ترجمة حافلة لا تفي ببعض أحواله في مجلد ضخم أو مجلدين كتبها الائمة عنى وانتشرت نسخها وحدث بها الاكابر غير مرة بكل من مكة والقاهرة وأرجو كما شهد غير واحد ان تكون غاية في بابها سميتها الجواهر والدرر.

وقد قرأت عليه الكثير جداً من تصانيفه ومروياته ولم يزل على جلالته وعظمته في النفوس ومداومته على أنواع الخيرات الى ان توفى في أواخر ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين [ وثمانمائة]...»(١) .

__________________

(١). الضوء اللامع ٢ / ٣٦ - ٤٠.

٢٠٥

٢ - وفي ( ذيل رفع الاصر ٨٩ - ٧٥ ) وسماه هناك: أحمد بن عبد الله.

٣ - تقى الدين الفاسى في ( ذيل تذكرة الحفاظ / ٣٨٠ ).

٤ - السيوطي في ( حسن المحاضرة ١ / ٣٦٣ ).

٥ - ابن العماد في ( شذرات الذهب ٧ / ٢٧٠ ).

*(١٠٦)*

رواية ابن الديبع الشيباني

رواه حيث قال: « وعن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألا وأني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله تعالى وهو حبل الله الذي من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة وعترتي أهل بيتي.

فقلنا: من أهل بيته نساؤه؟ قال ايم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر فيطلقها فترجع الى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. أخرجه مسلم. سمى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القرآن العزيز وأهل بيته ثقلين لان الاخذ بهما والعمل بما يجب لهما ثقيل. وقيل: العرب تقول لكل نفيس خطير: ثقل فجعلهما ثقلين اعظاماً لقدرهما وتفخيماً لشأنهما »(١) .

ترجم له:

١ - الغزي فقال: « عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن يوسف الشيخ الامام العلامة الاوحد المحقق الفهامة، محدث اليمن ومؤرخها ومحيي علوم الاثر بها، وحيد الدين أبو الفرج الشيباني الزبيدي الشافعي المعروف

__________________

(١). تيسير الوصول الى جامع الاصول ٣ / ٢٩٧.

٢٠٦

بابن الديبع بكسر الدال المهملة »(١) .

٢ - ابن العيدروس ترجمة ترجمة مطولة وبالغ في الثناء عليه ووصفه بالامام الحافظ الحجة المتقن شيخ الاسلام علامة الانام الجهبذ الامام مسند الدنيا، أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين، خاتمة المحققين شيخ مشايخنا المبرزين.(٢)

٣ - الشوكانى في ( البدر الطالع ١ / ٣٣٥ ).

٤ - ابن العماد في ( شذرات الذهب ٨ / ٢٥٥ ) في المتوفين سنة ٩٤٣.

*(١٠٧)*

رواية شمس الدين ابن طولون

قال في ( الشذرات الذهبية ٦٦ )(٣) : « وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : وتارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به - فحث على كتاب الله ورغب فيه - ثم قال: وأهل بيتي، اذكركم الله في أهل بيتي ».

ترجم له:

١ - الغزي فقال: « محمد بن علي بن طولون. محمد بن علي بن محمد الشيخ الامام العلامة المسند المفنن الفهامة شمس الدين أبو عبد الله ابن الشيخ علاء الدين ابن الخواجة شمس الدين الشهير بابن طولون الدمشقي الصالحي الحنفي المحدث النحوي

وكان ماهراً في النحو علّامة في الفقه مشهوراً بالحديث وولي تدريس

__________________

(١). الكواكب السائرة ٢ / ١٥٨.

(٢). النور المسافر ٢١٢ - ٢٢١.

(٣). طبعة بيروت باسم الائمة الاثنا عشر حققه ونشره الدكتور صلاح الدين المنجد سنة ١٣٧٧.

٢٠٧

الحنفية بمدرسة شيخ الاسلام أبى عمر وامامة السليمية بالصالحية، وقصده الطلبة في النحو ورغب الناس في السماع منه وكانت أوقاته معمورة بالتدريس والافادة والتأليف، كتب بخطه كثيراً من الكتب وعلق ستين جزء وسماها بالتعليقات كل جزء منها مشتمل على مؤلفات كثيرة أكثرها من جمعه وبعضها لغيره، منها كثير من تأليفات شيخه السيوطي. وكانت أوقاته معمورة كلها بالعلم والعبادة وله مشاركة في سائر العلوم حتى في التعبير والطب.

توفى رحمه الله تعالى يوم الاحد حادي عشر أو ثاني عشر جمادى الاولى سنة ٩٥٣ »(١) .

٢ - ( شذرات الذهب ٨ / ٢٩٨ ).

*(١٠٨)*

رواية السوسي المغربي

أورد حديث الثقلين في كتابه ( جمع الفوائد من جامع الاصول ومجمع الزوائد(٢) ١ / ١٦ ).

« عن زيد بن أرقم قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. للترمذي ».

وفي ج ٢ ص ٢٣٦ باب مناقب أهل البيتعليهم‌السلام أيضاً عن زيد بن أرقم بلفظ مسلم. ثم قال: لمسلم.

__________________

(١). الكواكب السائرة ٢ / ٥٢.

(٢). طبعة الهند عام ١٣٤٦ في المطبعة الخيرية ببلدة ميرته.

٢٠٨

ترجم له:

المحبى فقال: « محمد بن محمد بن سليمان بن الفاسي - وهو اسم لا نسبة الى فاس - ابن طاهر السوسي الروداني المغربي المالكي نزيل الحرمين: الامام الجليل المحدث المفنن فرد الدنيا في العلوم كلها الجامع بين منطوقها ومفهومها والمالك لمجهولها ومعلومها ولد سنة ١٠٣٧. والظاهر من شأنه كما نقلت عن شيخنا المرحوم عبد القادر بن عبد الهادي وهو ممن أخذ عنه وسافر الى الروم في صحبته وانتفع به وكان يصفه بأوصاف بالغة حد الغلو فانه كان يقول انه يعرف الحديث والاصول معرفة ما رأينا من يعرفها ممن أدركناه، وأما علوم الادب فاليه النهاية وكان في الحكمة والمنطق والطبيعي والالهي الاستاذ الذي لا تنال مرتبته وقد أخذ عنه بمكة والمدينة والروم خلق ومدحه جماعة وأثنوا عليه، وكانت وفاته بدمشق يوم الاحد عاشر ذي القعدة سنة ١٠٩٤ »(١) .

*(١٠٩)*

رواية العصامي المكي

قال في الحديث السادس والثلاثون ومائة: « أخرج ابن أبي شيبة أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال في مرض موته: أيها الناس يوشك ان اقبض قبضاً سريعاً فينطلق بي وقد قدمت اليكم القول معذرة اليكم.

ألا اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي.

ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض فأسألهما ما خلفت فيهما؟ »(٢) .

__________________

(١). خلاصة الاثر ٤ / ٢٠٤.

(٢). سمط النجوم العوالي ٢ / ٥٠٢.

٢٠٩

ترجم له:

١ - الشوكانى : « عبد الملك بن حسين بن عبد الملك العصامي المكي المتوفى سنة ١١١١»(١) .

٢ - المرادي في ( سلك الدرر ٣ / ١٣٩ ).

*(١١٠)*

رواية محمد بن امين المحبى

أورده في كتابه ( جنى الجنتين في تمييز نوعي المثنيين / ٣١ ).

ترجم له:

١ - تلميذه السؤالاتى في ( ذيل نفحة الريحانة ٦ / ٤٠٠ - ٤٤٤ ).

٢ - المرادي في ( سلك الدرر ٤ / ٨٦ ).

٣ - عبد الفتاح الحلو في مقدمة ( نفحة الريحانة ١ / ٤ - ٣٤ ).

*(١١١)*

رواية كمال الدين ابن حمزة الحسيني

أورده في كتاب ( البيان والتعريف ) وفي حرف الالف:

« أما بعد ألا أيها الناس! انما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وانّي تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل. فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي، اذكركم الله في أهل بيتي، اذكركم الله في أهل بيتي.

أخرجه الامام أحمد ومسلم وعبد بن حميد عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه

__________________

(١). البدر الطالع ١ / ٤٠٢.

٢١٠

ثم أورده ص ١٦٥ عن صحيح مسلم »(١) .

وأورده في حرف الكاف:

« كأني قد دعيت فأجبت، انّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ان الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

أخرجه الطبراني في الكبير والحاكم عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم »(٢) .

ترجم له:

١ -المرادي وقال: « العالم الامام المشهور، المحدث النحوي العلامة، كان وافر الحرمة مشهوراً بالفضل الوافر، أحد الاعلام المحدثين والعلماء الجهابذة فذكر تآليفه وأرّخ وفاته بسنة ١١٢٠»(٣) .

٢ -المحبى في ( نفحة الريحانة ٢ / ٨٦ ) رقم ٦٦.

*(١١٢)*

رواية عبد الغنى النابلسى

رواه في كتابه ( ذخائر المواريث ١ / ٢١٥ ) برقم ١٩٣: « انطلقت أنا وحصين ابن سبرة وعمر بن مسلم الى زيد بن أرقم انّي تارك فيكم ثقلين ( م ) في الفضائل عن زهير بن حرب وشجاع بن مخلد، ( ت ) في المناقب عن علي بن المنذر وعطية ( ه‍ ) في السنة عن أبي بكر بن أبي شيبة ».

__________________

(١). البيان والتعريف ١ / ١٦٤.

(٢). البيان والتعريف ٢ / ١٣٦.

(٣). سلك الدرر ١ / ٢٢.

٢١١

ترجم له:

وهو عبد الغني بن اسماعيل النابلسي الدمشقي الحنفي النقشبندي القادري المتوفى سنة ١١٤٣.

١ - المحبى فقال: « بحر علم لا يدرك غوره وفلك فضل على قطب الرحى دوره ولديه من المعلومات ما يشق على القلم حشره ويتعسر على الكلم نشره وتآليفه تكاثر السحب المواطر »(١) .

٢ - المرادي وعدد تآليفه الكثيرة(٢) .

*(١١٣)*

رواية الشبراوي شيخ الازهر

أورد في كتابه حديث الثقلين عن زيد بن أرقم نقلا عن مسلم في صحيحه والترمذي في سننه(٣) .

ترجم له:

المرادي في ( سلك الدرر ٣ / ١٠٧ ).

*(١١٤)*

رواية مير غنى الحسيني

رواه في كتابه ( الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة ) فاطمة الزهراء سيدة النساء سلام الله عليها قال في الورقة(٤) ٨ ب:

__________________

(١). نفحة الريحانة ٢ / ١٣٧.

(٢). سلك الدرر ٣ / ٣٠.

(٣). الاتحاف بحب الاشراف: ٦.

(٤). نسخة المكتبة الظاهرية ضمن مجموعة رقم ٣٦٧١ من الورقة ٧١ - الى الورقة ٧٧ كتب سنة ١٢١٤ فهرس التاريخ للريان ص ٦٠٥.

٢١٢

« وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما ».

ترجم له:

وهو عفيف الدين أبو السيادة عبد الله بن ابراهيم بن حسن مير غني الحسيني المتقي المكي الطائفي الحنفي الملقب بالمحبوب المتوفى ١٢٠٧(١) .

البيطار وساق نسبه الى الامام الجوادعليه‌السلام ، وحكى ترجمته عن الجبرتي الى أن قال: « ومآثره شهيرة ومفاخره كثيرة، وكراماته كالشمس في كبد السماء وكالبدر في غيهب الظلماء، وأحواله في احتجابه عن الناس مشهورة وأخباره في زهده عن الدنيا على ألسنة الناس مذكورة ».

ثم عدد تآليفه ومنها السهم الداحض في نحر الروافض!! ومنها الفروع الجوهرية في الائمة الاثني عشرية. ومنها الدرة اليتيمة في فضائل السيدة العظيمة ألفها سنة ١١٦٤(٢) .

*(١١٥)*

رواية أحمد زيني دحلان

روى حديث الثقلين حيث قال: « ومن علامات محبتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم محبة أصحابه وأهل بيته وذريته وقرابته وروى مسلم عن زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه قال: قام فينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيباً فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد أيها الناس

والثقلان تثنية ثقل بالتحريك كما في القاموس وهو كل شيء نفيس مصون.

__________________

(١). وأرخ وفاته في فهرس الخزانة التيمورية ١ / ٢٣٩ سنة ١١٩٣ أو ٩٤.

(٢). حلية البشر ٢ / ١٠١١.

٢١٣

و روى الامام أحمد أيضاً عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني أوشك أن أدعى فأجيب وانّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض، وعترتي أهل بيتي، وان اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما.

وعترة الرجل أهله ورهطه، أي أقاربه »(١) .

*(١١٦)*

رواية الكمشخانوى

رواه في كتاب ( راموز الاحاديث ) وهذا لفظه: « انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة. ش حم حب عن زيد بن أرقم.

اني اوشك أن أدعى فأجيب وانّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي، وان اللطيف الخبير خبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ش وابن سعد حم ع عن أبي سعيد »(٢) .

*(١١٧)*

رواية بهجت افندى

رواه في ( تاريخ آل محمد ٤٥ ) حيث قال: « حديث الثقلين رواه جميع المحدثين وخصوصاً البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل ومالك بن أنس، وقد حكموا بصحته »

__________________

(١). السيرة النبوية ٢ / ٣٠٠.

(٢). راموز الاحاديث ١٤٤.

٢١٤

ثم ذكر متن الحديث بأحد ألفاظه وأوضح مداليله ومعانيه

*(١١٨)*

رواية منصور على ناصف

رواه « عن يزيد بن حيانرضي‌الله‌عنه قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم الى زيد بن أرقم. رواه مسلم في فضائل علي، والترمذي ولفظه:

انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما »(١) .

*(١١٩)*

رواية النبهاني

رواه في ( الفتح الكبير ١ / ٤٥١ ) حيث قال:

« انّي تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. حم طب عن زيد ابن ثابت.

ز - انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ت عن زيد ابن أرقم ».

ورواه في كتاب ( الشرف المؤبد ١٨، ٢٤ ) أيضاً.

__________________

(١). التاج الجامع للاصول ٣ / ٣٠٨ - ٣٠٩.

٢١٥

*(١٢٠)*

رواية العباس اليمنى

ورواه العباس بن أحمد اليميني في كتابه ( الروض النضير ٥ / ٣٤٣، ٤٦٦ ) فليراجع.

*(١٢١)*

رواية المباركفورى

ورواه الامام الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري في ( تحفة الاحوذي بشرح جامع الترمذي ١٠ / ٢٨٧ - ٢٩١ ) وقد شرح الحديث وأوضح معانيه بما لا مزيد عليه.

*(١٢٢)*

رواية أحمد البنا

قال في ( الفتح الرباني بترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني ١ / ١٨٦ ): « كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب في الاعتصام بكتاب الله عز وجل »:

١ - عن يزيد بن حيان التيمي قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر ابن مسلم الى زيد بن أرقمرضي‌الله‌عنه ، فلما جلسنا اليه قال له حصين

٢ - عن أبي سعيد الخدريرضي‌الله‌عنه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « انّي تارك فيكم الثقلين ...».

وقد ذكر شرح كل ذلك وتخريجه في ( بلوغ الاماني من أسرار الفتح الرباني ) المطبوع معه.

وقال في ( بلوغ الاماني المطبوع في ذيل الفتح الرباني ٤ / ٢٦ ) بعد

٢١٦

كلام له: « ولكن هاهنا مانع من حمل الال على جميع الامة، وهو حديث: انّي تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي. الحديث وهو في صحيح مسلم وغيره ».

*(١٢٣)*

رواية عبد الله الشافعي

رواه في ( ارجح المطالب ٣٣٥ - ٣٤١ ) عن كبار الائمة الحفاظ من حديث زيد بن ثابت، زيد بن ارقم، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وزيد بن أسلم، وعليعليه‌السلام ، وابى ذر، وأبي رافع، وأبى هريرة، وأمهاني ، وأم سلمة.

ومن حديث عامر بن أبى ليلى وحذيفة بن اسيد وزيد بن ارقم جميعاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ومن حديث ابى الطفيل حديث مناشدة عليعليه‌السلام ، قال:فقام سبعة عشر رجل

قال: وعن محمد بن عبد الرحمن بن خلاد - وكان من رهط جابر بن عبد الله - حيث اخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته قال: فخرج يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر وعليه عصابة فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اما بعد أيها الناس فماذا تستنكرون من موت نبيكم ألم ينع اليكم نفسه وتنع اليه أنفسكم؟ ام هل خلد احد ممن بعث قبلي فابعثوا اليه فأخذ بكم، فانى لا حق بربي وقد تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله بين ايديكم تقرءونه صباحاً ومساءاً، فيه ما تلقون، واهل بيتي.

اخرج السيد ابو الحسن يحيى بن الحسن في كتابه اخبار المدينة.

٢١٧

*(١٢٤)*

رواية أبى رية

رواه في كتابه ( أضواء على السنة المحمدية ٤٠٤ ) حيث قال:

« وفي رواية: انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي.

وقد جاء هذا الحديث بروايات مختلفة - والمعنى واحد - في كثير من كتب السنة، واذا أردت الوقوف على هذه الروايات فارجع الى كتاب ( المراجعات ) التي جرت بين العلامة شرف الدين الموسويرحمه‌الله وبين الاستاذ الكبير الشيخ سليم البشري شيخ الازهر سابقاً في الصفحات من ٢٠ ما بعدها من الطبعة الرابعة ».

*(١٢٥)*

رواية توفيق ابى علم

رواه في كتاب ( اهل البيت ٧٧ - ٨٠ ) ثم علق عليه وبحث حوله بكلام طويل ننقله هنا لفوائده الجمة قال:

« حديث الثقلين(١) : وعن زيد بن أرقم عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انا تارك فيكم الثقلين

__________________

(١). في الهامش: أحاديث الثقلين من الاحاديث التي رواها أجلاء علماء أهل السنة وأكابر محدثيهم في صحاحهم بأسانيدهم المتعددة واتفق على روايتها الفريقان، فرواها مسلم والترمذي في صحيحهما والامام أحمد بن حنبل في مسنده والثعلبي في تفسيره وابن المغازلي الشافعي في المناقب وصاحب الجمع بين الصحاح الستة والحميدي في افراد مسلم والسمعاني في فضائل الصحابة وموفق بن أحمد والطبرانيّ وابن حجر في صواعقه وغيرهم - ورويت من طريق أهل البيت باثنين وثمانين طريقاً - والعقد الفريد لابن عبد ربه القرطبي وذخائر العقبى لاحمد بن عبد الله الطبري وتفسير الخازن في تفسير آية الاعتصام وتفسير ابن كثير في آية المودة وفي تفسير آية التطهير وشرح نهج البلاغة لابن أبى الحديد وفي الحلية لابي نعيم الاصبهانى وأسد الغابة لابن الاثير والدر النثير للسيوطي ولسان العرب لجمال الدين الافريقي.

٢١٨

و عن ابي سعيد الخدري عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انّي تارك فيكم الثقلين وفي رواية خليفتين و في رواية اخرى: انّي قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا وفي رواية اخرى: انّي تارك فيكم امر بن لن تضلواان اتبعتموهما وهما: كتاب الله وعترتي اهل بيتي فلا تتقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فانهم أعلى منكم.

وقد يكون هذا صريحاً في خروج النساء من اهل البيت واختصاصهم بعشيرته وعصبته، وهو رأينا الذي انتهينا اليه في ختام هذا البحث والله اعلم.

وحديث الثقلين من اوثق الاحاديث النبوية واكثرها ذيوعاً، وقد اهتم العلماء به اهتماماً بالغاً لانه يحمل جانباً مهماً من جوانب العقيدة الاسلامية، كما انه من اظهر الادلة التي تستند اليها الشيعة في حصر الامامة في اهل البيت وفي عصمتهم من الاخطاء والاهواء، لان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قرنهم بكتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فلا يفترق احدهما عن الاخر، ومن الطبيعي أن صدور اية مخالفة لاحكام الدين تعتبر افتراقاً عن الكتاب العزيز، وقد صرح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعدم افتراقهما حتى يردا على الحوض، فدلالته على العصمة ظاهرة جلية.

وقد كرر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذا الحديث في مواقف كثيرة، لانه يهدف الى صيانة الامة والمحافظة على استقامتها وعدم انحرافها في المجالات العقائدية وغيرهما، ان تمسكت بأهل البيت ولم تتقدم عليهم ولم تتأخر عنهم.

ولو كان الخطأ يقع منهم لما صح الامر بالتمسك بهم، الذي هو عبارة عن جعل أقوالهم وأفعالهم حجة، وفي ان المتمسك بهم لا يضل كما لا يضل، المتمسك بالقرآن، ولو وقع منهم الذنب أو الخطأ لكان المتمسك بهم يضل، وان في اتباعهم الهدى والنور كما في القرآن، ولو لم يكونوا معصومين لكان في اتباعهم الضلال، وفي انهم حبل ممدود من السماء الى الارض كالقرآن، وهو كناية عن أنهم واسطة بين الله تعالى وبين خلقه وان اقوالهم عن الله تعالى،

٢١٩

ولو لم يكونوا معصومين لم يكونوا كذلك، وفي انهم لن يفارقوا القرآن ولن يفارقهم مدة عمر الدنيا، ولو اخطأوا أو أذنبوا لفارقوا القرآن وفارقهم، وفي عدم جواز مفارقتهم بتقدم عليهم بجعل نفسه اماماً لهم أو تقصير عنهم وائتمام بغيرهم، كما لا يجوز التقدم على القرآن بالافتاء بغير ما فيه او التقصير عنه باتباع اقوال مخالفيه، وفي عدم جواز تعليمهم ورد اقوالهم، ولو كانوا يجهلون شيئاً لوجب تعليمهم ولم ينه عن رد قولهم.

وقد دلت هذه الاحاديث ايضاً على ان منهم من هذه صفته في كل عصر وزمان بدليل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وان اللطيف الخبير أخبره بذلك، وورود الحوض كناية عن انقضاء عمر الدنيا فلو خلا زمان من أحدهما لم يصدق انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.

ويتخذ أنصار أن اهل البيت هم الائمة الاثنا عشر وأمهم الزهراء هذا الحديث ليرجحوا رأيهم قائلين انه لا يمكن ان يراد بأهل البيت جميع بنى هاشم، بل هو عن العام المخصوص بمن ثبت اختصاصهم بالفضل والعلم والزهد والعفة والنزاهة من ائمة أهل البيت الطاهرين وهم الائمة الاثنا عشر وأمهم الزهراء البتول.

يدللون على ذلك بالاجماع على عدم عصمة من عداهم، والوجدان ايضاً على خلاف ذلك، لان من عداهم من بنى هاشم تصدر منهم الذنوب ويجهلون كثيراً من الاحكام ولا يمتازون عن غيرهم من الخلق، فلا يمكن ان يكونوا هم المجعولين شركاء كالقرآن في الامور المذكورة، بل يتعين ان يكونوا بعضهم لا كلهم وليس الا من ذكرنا.

*(١٢٦)*

رواية الاعظمى

وأثبته الشيخ المحدث حبيب الرحمن الاعظمى في حواشيه وتعاليقه

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

وَأَيُّمَا(١) رَجُلٍ أَقَرَّ بِوَلَدِهِ(٢) ، ثُمَّ انْتَفى مِنْهُ ، فَلَيْسَ ذلِكَ لَهُ وَلَا كَرَامَةَ ، يَلْحَقُ(٣) بِهِ وَلَدُهُ(٤) إِذَا(٥) كَانَ مِنِ امْرَأَتِهِ أَوْ وَلِيدَتِهِ(٦) ».(٧)

١٣٦١٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَيْفٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :

كَتَبَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا كِتَاباً إِلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام مَعِي(٨) : يَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ(٩) ، ثُمَّ إِنَّهُ تَزَوَّجَهَا بَعْدَ الْحَمْلِ ، فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ(١٠) وَهُوَ(١١) أَشْبَهُ خَلْقِ اللهِ بِهِ.

فَكَتَبَ بِخَطِّهِ وَخَاتَمِهِ : « الْوَلَدُ لِغَيَّةٍ(١٢) لَايُوَرَّثُ ».(١٣)

١٣٦١٤ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ يَحْيى :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ وَقَعَ عَلى وَلِيدَةٍ حَرَاماً ، ثُمَّ اشْتَرَاهَا ، فَادَّعَى(١٤) ابْنَهَا.

____________________

= آخر عن ابن أبي عمير. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٢٣٥ و ١٢٣٦ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٣ ، ح ٦٨٧ و ٦٨٨ ، بسند آخر. راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨٠ ، ح ٥٨١٢الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٨٧ ، ح ٢٥٢١١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٣٢٩٩٠.

(١). في « ل ، بن » : « وأيّ ».

(٢). في « بح ، بن » : « بولد ».

(٣). في « ن » : « ويلحق ».

(٤). في«ل،م،بح،جد»وحاشية« جت » : « الولد ».

(٥). في « ل ، م ، بن ، جد » : « إن ».

(٦). في « ق ، ك ، ن ، بف » : « و وليدته ».

(٧).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٢٤٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٩٣ ، بسندهما عن ابن أبي عمير.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٦ ، ح ٥٦٨٠ ، معلّقاً عن حمّادالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٨٧ ، ح ٢٥٢١١ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٠ ، ذيل ح ٣٢٩٨٣. (٨). في « ل »والاستبصار : - « معي ».

(٩). فيالفقيه : + « فحملت ».

(١٠). في « ل » : « بولدها ».

(١١). في « بن »والتهذيب والاستبصار : « هو » بدون الواو.

(١٢). ولد غَيَّةٍ ويكسر : زنيّة.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٩ ( غيي ).

(١٣).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٦ ، ح ٥٦٨١ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٢٣٣ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٢ ، ح ٦٨٥ ، بسند آخر عن محمّد بن الحسن الأشعريالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٨٨ ، ح ٢٥٢١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٣٢٩٩١. (١٤). في « ل ، بن » : « وادّعى ».

٧٤١

قَالَ(١) : فَقَالَ : « لَا يُوَرَّثُ مِنْهُ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ ، وَلَا يُوَرَّثُ وَلَدَ الزِّنى إِلَّا رَجُلٌ يَدَّعِي ابْنَ وَلِيدَتِهِ ».(٢)

١٣٦١٥ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيِّ ، قَالَ :

كَتَبَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا إِلى أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِيعليه‌السلام مَعِي : يَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ(٣) ، ثُمَّ إِنَّهُ تَزَوَّجَهَا بَعْدَ الْحَمْلِ ، فَجَاءَتْ بِوَلَدٍ وَهُوَ أَشْبَهُ خَلْقِ اللهِ بِهِ.

فَكَتَبَ بِخَطِّهِ وَخَاتَمِهِ : « الْوَلَدُ(٤) لِغَيَّةٍ(٥) لَايُوَرَّثُ ».(٦)

١٣٦١٦ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ :

مِيرَاثُ وَلَدِ الزِّنى لِقَرَابَاتِهِ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ عَلى نَحْوِ مِيرَاثِ ابْنِ الْمُلَاعَنَةِ(٧) .(٨)

____________________

(١). في « ل ، بح ، جد » : - « قال ».

(٢).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٣ ، ح ١٢٣٢ ، معلّقاً عن يونس بن عبدالرحمن ، عن عليّ بن سالمالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٨٧ ، ح ٢٥٢١٣ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٥ ، ذيل ح ٣٢٩٩٣.

(٣). فيالتهذيب : + « فحملت ».

(٤). في « ل » : « الوليد ».

(٥). في « بف » : « بغيّة ».

(٦).التهذيب ، ج ٨ ، ص ١٨٢ ، ح ٦٣٧ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٨٨ ، ح ٢٥٢١٧ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٤ ، ذيل ح ٣٢٩٩١.

(٧). قال الشيخ - بعد إيراد هذه الرواية - : « فهذه رواية موقوفة لم يسندها يونس إلى أحد من الأئمّةعليهم‌السلام ، ويجوز أن يكون ذلك كان اختياره لنفسه لا من جهة الرواية ؛ بل لضرب من الاعتبار ، وما هذا حكمه لا يعترض به الأخبار الكثيرة التي قدّمناها ».التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٥ ، ذيل ح ١٢٣٨.

وقال الشهيد : « الزنى يقطع النسب من الأبوين ، فلا يرثان الولد ، ولا يرثهما ، ولا من يتقرّب بهما ، وإنّما يرثه ولده وزوجته ، ثمّ المعتق ، ثمّ الضامن ، ثمّ الإمام. وروى إسحاق بن عمّار : « أنّه ترثه اُمّه وإخوته منها أو عصبتها » وكذا في رواية يونس ، وهو قول ابن الجنيد والصدوق والحلبي ، ونسب الشيخ الاُولى إلى توهّم الراوي أنّه ولد الملاعنة ، والثانية إلى الشذوذ ، مع أنّها مقطوعة ، وروى حنان عن الصادقعليه‌السلام إذا أقرّ به الأب ورثه وهي مطّرحة ». الدروس ، ج ٢ ، ص ٣٥٠.

(٨).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٤ ، ح ١٢٣٨ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ؛ الاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٣ ، ح ٦٨٩ ، معلّقاً عن =

٧٤٢

٥٩ - بَابٌ آخَرُ مِنْهُ‌

١٣٦١٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ أَبِي ثَابِتٍ(١) ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ فَجَرَ بِنَصْرَانِيَّةٍ ، فَوَلَدَتْ مِنْهُ غُلَاماً ، فَأَقَرَّ بِهِ ، ثُمَّ مَاتَ فَلَمْ يَتْرُكْ(٣) وَلَداً غَيْرَهُ : أَيَرِثُهُ(٤) ؟

قَالَ : « نَعَمْ(٥) ».(٦)

١٣٦١٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ وَالْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ يَهُودِيَّةٍ ، فَأَوْلَدَهَا ، ثُمَّ مَاتَ وَلَمْ يَدَعْ وَارِثاً؟

____________________

= عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى. راجع :الكافي ، كتاب المواريث ، باب ميراث ابن الملاعنة ، ح ١٣٦٠١ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٢١ ، ذيل ح ٥٦٩٠الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٨٩ ، ح ٢٥٢١٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٦ ، ذيل ح ٣٢٩٩٥.

(١). هكذا في « ل ، بح ، بن ، جد » وحاشية « م ، جت ». وفي « ن »والوسائل : « عن ابن ثابت ». وفي « ق ، ك ، بف ، جت » والمطبوع : « عن ابن رئاب ». وفي « م » : + « عن ابن رئاب ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّا لم نجد رواية ابن رئاب عن حنان بن سدير في موضع ، وقد روى أبو ثابت عن حنان [ بن سدير ] في بعض الأسناد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢١ ، ص ٧٥ ، الرقم ١٣٩٩٤ وص ٣٤٨.

ويؤيّد ذلك أنّ الخبر ورد فيالتهذيب - وهو مأخوذ منالكافي من غير تصريح - عن عليّ بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى عن يونس عن أبي ثابت عن حنان. (٢). في « ق ، ك ، بف »والوسائل : - « بن سدير ».

(٣). في « م ، بح ، بن ، جد »والاستبصار : « ولم يترك ».

(٤). في « ل ، بن » : « يرثه » من دون همزة الاستفهام.

(٥). فيالمرآة : « لعلّه والخبر الآتي محمولان على عدم العلم بالفجور أو الشبهة في الوطي ».

(٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٢٤٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٩١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي ثابت [ في الاستبصار : « ابن ثابت » ] عن حنان ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٩٠ ، ح ٢٥٢٢٢ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٧ ، ذيل ح ٣٢٩٩٦.

٧٤٣

قَالَ(١) : فَقَالَ : « يُسَلَّمُ لِوَلَدِهِ الْمِيرَاثُ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ(٢) ».

قُلْتُ : فَرَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ فَجَرَ بِامْرَأَةٍ مُسْلِمَةٍ ، فَأَوْلَدَهَا غُلَاماً ، ثُمَّ مَاتَ النَّصْرَانِيُّ وَتَرَكَ مَالاً ، لِمَنْ يَكُونُ مِيرَاثُهُ؟

قَالَ : « يَكُونُ مِيرَاثُهُ لِابْنِهِ مِنَ الْمُسْلِمَةِ(٣) ».(٤)

٦٠ - بَابٌ‌

١٣٦١٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ(٥) مَوْلى طِرْبَالٍ ، عَنْ حَرِيزٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ كَانَ يَطَأُ جَارِيَةً لَهُ ، وَأَنَّهُ كَانَ يَبْعَثُهَا فِي حَوَائِجِهِ ، وَأَنَّهَا حَبِلَتْ ، وَأَنَّهُ(٦) بَلَغَهُ عَنْهَا(٧) فَسَادٌ.

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا هِيَ(٨) وَلَدَتْ أَمْسَكَ الْوَلَدَ ، وَلَا يَبِيعُهُ ، وَيَجْعَلُ لَهُ نَصِيباً‌

____________________

(١). في « م ، بن » : - « قال ».

(٢). فيالمرآة : « من اليهوديّة ، أي لولده الحاصل من اليهوديّة ، ويحتمل أن يكون المراد ميراث اليهوديّة. والأوّل أظهر ».

(٣). قال الشيخرحمه‌الله : « هاتان الروايتان الأصل فيهما حنان بن سدير ، ولم يروهما غيره ، والوجه فيهما ما تضمّنته الرواية الاُولى ، وهو أنّه إذا كان الرجل يقرّ بالولد ويلحقه به مسلماً كان أو نصرانيّاً ، فإنّه يلزمه نسبه ويرثه حسب ما تضمّنه الخبر ، فأمّا إذا لم يعترف به وعلم أنّه ولد الزنى فلا ميراث له على حال ».التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٦ ، ذيل ح ١٢٤١.

(٤).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٥ ، ح ١٢٤١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٩٠ ، ح ٢٥٢٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٧ ، ذيل ح ٣٢٩٩٧.

(٥). فيالتهذيب ، ج ٨والاستبصار : « سليمان ». لاحظ ما قدّمناه ذيل ح ٣٥٢٨.

(٦). هكذا في النسخ التي قوبلتوالوسائل والكافي ، ح ١٠١٠٠والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : + « [ اتّهمها ] و ». (٧). فيالتهذيب ، ج ٨ : « منها ».

(٨). في « ك ، بف ، جت »والوسائل والكافي ، ح ١٠١٠٠والفقيه والتهذيب والاستبصار : - « هي ».

٧٤٤

مِنْ(١) دَارِهِ(٢) ».

قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : رَجُلٌ يَطَأُ جَارِيَةً لَهُ ، وَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ(٣) يَبْعَثُهَا فِي حَوَائِجِهِ ، وَإِنَّهُ اتَّهَمَهَا وَحَبِلَتْ؟

فَقَالَ : « إِذَا هِيَ وَلَدَتْ أَمْسَكَ الْوَلَدَ وَلَا يَبِيعُهُ ، وَيَجْعَلُ لَهُ نَصِيباً مِنْ دَارِهِ وَمَالِهِ ، وَلَيْسَتْ(٤) هذِهِ مِثْلَ تِلْكَ(٥) ».(٦)

١٣٦٢٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً(٧) ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ رَجُلاً مِنَ الْأَنْصَارِ أَتى أَبِي(٨) ، فَقَالَ(٩) لَهُ(١٠) : إِنِّي ابْتُلِيتُ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ : إِنَّ لِي جَارِيَةً كُنْتُ(١١) أَطَأُهَا ، فَوَطِئْتُهَا يَوْماً ، وَخَرَجْتُ(١٢) فِي‌

____________________

(١). فيالوسائل والكافي ، ح ١٠١٠٠والتهذيب ، ج ٨والاستبصار : « في ».

(٢). هكذا في النسخ التي قوبلتوالوسائل والكافي ، ح ١٠١٠٠والفقيه والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع : + « [ وماله ] ». (٣). في « بف » : « لم يك ».

(٤). فيالوسائل والكافي ، ح ١٠١٠٠والفقيه والتهذيب ، ج ٨ والاستبصار : « وليس ».

(٥). فيالمرآة : « وليست هذه مثل تلك. أي في الصورة الاُولى يوصى له بالدار فقط لقوّة التهمة لخروجها من الدار ، وفي الثانية يوصى له بالدار والمال معاً لضعف التهمة ».

(٦).الكافي ، كتاب النكاح ، باب الرجل يكون له الجارية ، ح ١٠١٠٠. وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ١٨٢ ، ح ٦٣٥ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٦٥ ، ح ١٣١٠ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٢٤٦ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٥ ، ح ٥٦٧٩ ، معلّقاً عن القاسم بن محمّد. راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب الرجل يكون له الجارية ، ح ١٠٠٩٩ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣٠ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٦٥ ، ح ١٣٠٩الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤١٤ ، ح ٢٣٥٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ١٦٩ ، ح ٢٦٨١٣.

(٧). فيالتهذيب والاستبصار : - « وعليّ بن إبراهيم عن أبيه جميعاً ».

(٨). فيالتهذيب : « أتى أبا جعفرعليه‌السلام ». وفي الاستبصار : « أتى أبا عبداللهعليه‌السلام ».

(٩). في الاستبصار : « وقال ».

(١٠). فيالوسائل والكافي ، ح ١٠٠٩٧ : - « له ».

(١١). في « ن » : « وكنت ».

(١٢). في « ل » : « ثمّ خرجت ».

٧٤٥

حَاجَةٍ لِي بَعْدَ مَا اغْتَسَلْتُ مِنْهَا(١) ، وَنَسِيتُ نَفَقَةً لِي ، فَرَجَعْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ لآِخُذَهَا ، فَوَجَدْتُ غُلَامِي عَلى بَطْنِهَا ، فَعَدَدْتُ لَهَا مِنْ يَوْمِي ذلِكَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ ، فَوَلَدَتْ جَارِيَةً.

قَالَ(٢) : فَقَالَ لَهُ أَبِي(٣) : لَايَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَقْرَبَهَا(٤) وَلَا تَبِيعَهَا(٥) ، وَلكِنْ أَنْفِقْ عَلَيْهَا مِنْ مَالِكَ مَا دُمْتَ حَيّاً ، ثُمَّ أَوْصِ عِنْدَ مَوْتِكَ أَنْ يُنْفَقَ عَلَيْهَا مِنْ مَالِكَ حَتّى يَجْعَلَ اللهُ(٦) لَهَا مَخْرَجاً(٧) ».(٨)

٦١ - بَابُ الْحَمِيلِ‌

١٣٦٢١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ(٩) مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ وَصَفْوَانَ بْنِ يَحْيى جَمِيعاً ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح »والتهذيب ، ج ٩ : - « منها ».

(٢). في « بف »والفقيه : - « قال ».

(٣). فيالتهذيب ، ج ٨والاستبصار : « أبو عبداللهعليه‌السلام ».

(٤). في « م ، بح ، بن » : « أن تقرّ بها ».

(٥). فيالوسائل والكافي ، ح ١٠٠٩٧ : « ولا أن تبيعها ». وفي الاستبصار : « أن تبيعها ولا تقربها » بدل « أن لا تقربها ولا تبيعها ». (٦). فيالفقيه : + « لك و ».

(٧). في « بف » : « فرجاً ». وقال المحقّق : « لو وطأ أمته ووطأها آخر فجوراً اُلحق الولد بالمولى. ولو حصل مع ولادته إمارة يغلب بها الظنّ أنّه ليس منه ، قيل : لم يجز له إلحاقه به ولا نفيه عنه ، بل ينبغي أن يوصي له بشي‌ء ولا يورّثه ميراث الأولاد ، وفيه تردّد ». الشرائع ، ج ٢ ، ص ٥٦٤.

وفيالمرآة بعد نقل عبارة المحقّق : « وما تردّد فيه هو قول الشيخ وأكثر الأصحاب ».

(٨).الكافي ، كتاب النكاح ، باب الرجل يقع على جاريته فيقع عليها ، ح ١٠٠٩٧. وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٢٨ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٣٠٧ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٤ ، ح ٥٦٧٧ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٦ ، ح ١٢٤٥ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٤١٣ ، ح ٢٣٥٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ١٦٦ ، ح ٢٦٨٠٦.

(٩). في السند تحويل بعطف « محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان » على « عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ».

٧٤٦

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحَمِيلِ(١) ؟

فَقَالَ : « وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ الْحَمِيلُ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : الْمَرْأَةُ تُسْبى مِنْ أَهْلِهَا(٢) مَعَهَا الْوَلَدُ الصَّغِيرُ ، فَتَقُولُ : هُوَ(٣) ابْنِي ، وَالرَّجُلُ يُسْبى فَيَلْقى أَخَاهُ ، فَيَقُولُ : هُوَ أَخِي ، وَلَيْسَ لَهُمْ(٤) بَيِّنَةٌ إِلَّا قَوْلُهُمْ(٥) .

قَالَ : فَقَالَ : « فَمَا(٦) يَقُولُ النَّاسُ فِيهِمْ(٧) عِنْدَكُمْ؟ ».

قُلْتُ : لَايُوَرِّثُونَهُمْ(٨) ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ(٩) لَهُمْ(١٠) عَلى وِلَادَتِهِمْ(١١) بَيِّنَةٌ ، وَإِنَّمَا هِيَ وِلَادَةُ الشِّرْكِ.

فَقَالَ : « سُبْحَانَ اللهِ ، إِذَا جَاءَتْ بِابْنِهَا أَوْ ابْنَتِهَا(١٢) ، وَلَمْ تَزَلْ(١٣) مُقِرَّةً بِهِ ، وَإِذَا عَرَفَ أَخَاهُ ، وَكَانَ ذلِكَ فِي صِحَّةٍ مِنْهُمَا ، وَلَمْ يَزَالَا(١٤) مُقِرَّيْنِ بِذلِكَ ، وَرِثَ بَعْضُهُمْ‌

____________________

(١). قال ابن الأثير : « في حديث عليّ : أنّه كتب إلى شريح : « الحميل لا يورّث إلّاببيّنة » ، وهو الذي يحمل من بلاده صغيراً إلى بلاد الإسلام. وقيل : هو المحمول النسب ، وذلك أن يقول الرجل لإنسان : هذا أخي أو ابني ليزوي ميراثه عن مواليه ، فلا يصدّق إلّاببيّنة ».النهاية ، ج ١ ، ص ٤٤٢ ( حمل ).

وقال الجوهري : « الحميل : الذى يحمل من بلده صغيراً ولم يولد في الإسلام والحميل : الدعيّ ».الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٧٨ ( حمل ).

(٢). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح ، جت »والفقيه والمعاني : « من أرضها ». وفيالوسائل : « من أرضها و ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل والفقيه والمعاني. وفي المطبوع : « هذا ».

(٤). في الفقيه والمعاني : « لهما ».

(٥). في الفقيه والمعاني : « قولهما ».

(٦). في « ل ، بح ، بن ، جت »والوسائل : « ما ».

(٧). هكذا في « ل ، م ، بح ، بن »والوسائل . وفي « ك ، ق ، ن ، بف ، جت ، جد »والفقيه والمعاني : « الناس فيه ». وفي المطبوع : « فيهم الناس ». (٨). فيالفقيه : « لا يورّثونه ».

(٩). في « بح » : « لم تكن ».

(١٠). فيالفقيه والمعاني : « لهما ».

(١١). فيالفقيه : « ولادته ». وفي المعاني : « ولادتهما ».

(١٢). في « ل ، م ، بن ، جد »والوسائل : « بابنتها ». وفيالفقيه : - « أو ابنتها ».

(١٣). في « ك ، ق ، بف ، جت »والفقيه والمعاني : « لم تزل » بدون الواو.

(١٤). في « ك ، ق ، بف » والمعاني : « لم يزالوا » بدون الواو. وفي « ن » : « ولم يزالوا ». وفي « بح » : « ولا يزالا ». وفي‌الفقيه : « لم يزالا » بدون الواو.

٧٤٧

مِنْ بَعْضٍ(١) ».(٢)

١٣٦٢٢ / ٢. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدٍ الْأَعْرَجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلَيْنِ حَمِيلَيْنِ جِي‌ءَ بِهِمَا مِنْ أَرْضِ الشِّرْكِ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : أَنْتَ أَخِي ، فَعُرِفَا بِذلِكَ ، ثُمَّ أُعْتِقَا وَمَكَثَا مُقِرَّيْنِ بِالْإِخَاءِ ، ثُمَّ إِنَّ أَحَدَهُمَا مَاتَ؟

فَقَالَ(٣) : « الْمِيرَاثُ لِلْأَخِ(٤) يُصَدَّقَانِ ».(٥)

١٣٦٢٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ(٦) عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الْحَمِيلِ؟

فَقَالَ : « وَأَيُّ شَيْ‌ءٍ الْحَمِيلُ؟ ».

____________________

(١). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٢٥٠ : « ذهب الأصحاب إلى أنّ نسب الولد الصغير تثبت بإقرار الأب ، ولا يشترط تصديق الولد ، وفي الاُمّ خلاف ، وفي غير الولد يشترط تصديق المقرّ له فيثبت التوارث بينهما ولا يتصدّى إلّا مع البيّنة ، وفي البالغ خلاف ، والمشهور اعتبار التصديق ».

(٢).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣١٤ ، ح ٥٦٧٦ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى ؛معاني الأخبار ، ص ٢٧٣ ، ح ١ ، بسنده عن صفوان بن يحيى. راجع :التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٨ ، ح ١٢٥٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٦ ، ح ٧٠٠الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٩٣ ، ح ٢٥٢٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٨ ، ح ٣٣٠٠٠.

(٣). في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بن »والوسائل والتهذيب والاستبصار : « قال ».

(٤). فيالتهذيب والاستبصار : « للآخر ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٢٤٨ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٦ ، ح ٦٩٩ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعريالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٩٤ ، ح ٢٥٢٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٩ ، ح ٣٣٠٠١.

(٦). في السند تحويل بعطف « عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد » على « محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد».

٧٤٨

فَقُلْتُ : الْمَرْأَةُ تُسْبى مِنْ أَرْضِهَا وَمَعَهَا الْوَلَدُ الصَّغِيرُ ، فَتَقُولُ : هُوَ(١) ابْنِي ، وَالرَّجُلُ يُسْبى ، فَيَلْقى(٢) أَخَاهُ(٣) ، فَيَقُولُ : هُوَ(٤) أَخِي وَيَتَعَارَفَانِ ، وَلَيْسَ لَهُمَا عَلى ذلِكَ بَيِّنَةٌ إِلَّا قَوْلُهُمَا(٥) .

فَقَالَ : « مَا يَقُولُ مَنْ قِبَلَكُمْ؟ ».

قُلْتُ : لَايُوَرِّثُونَهُمْ ؛ لِأَنَّهُمْ(٦) لَمْ يَكُنْ لَهُمْ(٧) عَلى ذلِكَ(٨) بَيِّنَةٌ ، إِنَّمَا كَانَتْ(٩) وِلَادَةٌ فِي الشِّرْكِ.

قَالَ(١٠) : « سُبْحَانَ اللهِ ، إِذَا جَاءَتْ بِابْنِهَا أَوِ ابْنَتِهَا(١١) مَعَهَا ، وَلَمْ تَزَلْ(١٢) بِهِ(١٣) مُقِرَّةً ، وَإِذَا عَرَفَ أَخَاهُ ، وَكَانَ ذلِكَ فِي صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِمَا(١٤) ، وَلَا يَزَالَانِ(١٥) مُقِرَّيْنِ بِذلِكَ ، وَرِثَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ».(١٦)

____________________

(١). في حاشية « ن ، جت » : « هذا ».

(٢). في « جت »والتهذيب والاستبصار : « فيلقاه ».

(٣). في « ق »والتهذيب والاستبصار : « أخوه ».

(٤). في « ك ، ق ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد » : - « هو ».

(٥). في « بف » : « بقولهما ».

(٦). فيالتهذيب والاستبصار : « لا يورثونه لأنّه » بدل « لا يورّثونهم لأنّهم ».

(٧). فيالتهذيب : - « لهم ». وفي الاستبصار : « لها ».

(٨). في « بف » : - « على ذلك ».

(٩). في حاشية « جت » : « كان ».

(١٠). في « م ، بح ، بن ، جت : « فقال ».

(١١). في « ك ، ق ، م ، بح ، بف ، جد » : « أو بابنتها ». وفي « جت » : « أو بنتها ».

(١٢). في « ك ، ق ، بف » : « لم يزل » بدون الواو.

(١٣). في « بف » : - « به ».

(١٤). في « ق ، بح »والتهذيب والاستبصار : « عقولهما ».

(١٥). في « ل » : « ولم تزالا ». وفي « م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « لم يزالا ». وفي « ك ، جت » : « من عقولهما » بدل « من عقلهما ولا يزالان ». وفي « بف » : « من عقولهما لا يزالون ».

(١٦).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٤٧ ، ح ١٢٤٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٨٦ ، ح ٦٩٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٩٣ ، ح ٢٥٢٢٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٧٩ ، ذيل ح ٣٣٠٠٠.

٧٤٩

٦٢ - بَابُ الْإِقْرَارِ بِوَارِثٍ آخَرَ‌

قَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ : إِنْ مَاتَ رَجُلٌ وَتَرَكَ ابْنَيْنِ وَابْنَتَيْنِ(١) ، فَأَقَرَّ أَحَدُهُمْ بِأَخٍ آخَرَ ، فَإِنَّهُ إِنَّمَا أَقَرَّ عَلى نَفْسِهِ وَعَلى غَيْرِهِ ، وَإِنَّمَا يَجُوزُ إِقْرَارُهُ عَلى نَفْسِهِ ، وَلَا يَجُوزُ إِقْرَارُهُ عَلى غَيْرِهِ ، وَلَا عَلى إِخْوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ ، فَيَلْزَمُهُ فِي حِصَّتِهِ لِلْأَخِ الَّذِي أَقَرَّ بِهِ نِصْفُ سُدُسِ جَمِيعِ الْمَالِ.

وَإِنْ تَرَكَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ ، فَأَقَرَّتْ إِحْدَاهُنَّ بِأُخْتٍ ، رَدَّتْ عَلَى الَّتِي أَقَرَّتْ لَهَا رُبُعَ مَا فِي يَدَيْهَا ، وَإِنْ تَرَكَ أَرْبَعَ بَنَاتٍ ، وَأَقَرَّتْ(٢) وَاحِدَةٌ مِنْهُنَّ بِأَخٍ ، رَدَّتْ عَلَى الَّذِي أَقَرَّتْ لَهُ ثُلُثَ مَا فِي يَدَيْهَا ، وَهُوَ نِصْفُ سُدُسِ الْمَالِ.

فَإِنْ(٣) تَرَكَ ابْنَيْنِ ، فَادَّعى(٤) أَحَدُهُمَا أَخاً وَأَنْكَرَ الْآخَرُ ، فَإِنَّهُ يَرُدُّ هذَا الْمُقِرُّ عَلَى الَّذِي ادَّعَاهُ ثُلُثَ مَا فِي يَدَيْهِ(٥) ، وَإِنْ مَاتَ أَحَدُهُمَا لَمْ يُوَرَّثَا(٦) ؛ لِأَنَّ الدَّعْوى إِنَّمَا كَانَ(٧) عَلى أَبِيهِ ، وَلَمْ يَثْبُتْ نَسَبُ الْمُدَّعِي بِدَعْوى هذَا عَلى أَبِيهِ.

٦٣ - بَابُ إِقْرَارِ بَعْضِ الْوَرَثَةِ بِدَيْنٍ (٨)

١٣٦٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ،

____________________

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « وترك ابنتين وابنين ». وفي « ك » : - « وابنتين ».

(٢). في « بح » : « فأقرّت ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : « وإن ».

(٤). في « ق ، بف » : « ادّعى ».

(٥). في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، جت » : « يده ».

(٦). في « ل ، م ، بح ، بن ، جد » : « لم يورّث ».

(٧). في « ل ، م ، بح ، بن » : « كانت ».

(٨). في حاشية « بح » : + « على الميّت ».

٧٥٠

عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيى ، عَنِ الشَّعِيرِيِّ(١) ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ :

كُنَّا عَلى بَابِ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَنَحْنُ جَمَاعَةٌ نَنْتَظِرُهُ(٢) أَنْ يَخْرُجَ إِذْ(٣) جَاءَتِ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : أَيُّكُمْ أَبُو جَعْفَرٍ ، فَقَالَ لَهَا الْقَوْمُ : مَا تُرِيدِينَ مِنْهُ؟ قَالَتْ : أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالُوا لَهَا : هذَا فَقِيهُ أَهْلِ الْعِرَاقِ ، فَسَلِيهِ ، فَقَالَتْ(٤) : إِنَّ زَوْجِي مَاتَ وَتَرَكَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، وَكَانَ لِي عَلَيْهِ مِنْ صَدَاقِي خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، فَأَخَذْتُ صَدَاقِي(٥) ، وَأَخَذْتُ مِيرَاثِي ، ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ ، فَادَّعى عَلَيْهِ أَلْفَ دِرْهَمٍ ، فَشَهِدْتُ لَهُ(٦) .

فَقَالَ(٧) الْحَكَمُ : فَبَيْنَا(٨) أَنَا أَحْسُبُ مَا يُصِيبُهَا(٩) إِذْ خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ : « مَا هذَا الَّذِي أَرَاكَ تُحَرِّكُ بِهِ أَصَابِعَكَ يَا حَكَمُ؟ » فَأَخْبَرْتُهُ بِمَقَالَةِ الْمَرْأَةِ وَمَا سَأَلَتْ عَنْهُ.

فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « أَقَرَّتْ بِثُلُثِ(١٠) مَا فِي يَدَيْهَا(١١) ، وَلَا مِيرَاثَ لَهَا ».

____________________

(١). تقدّم الخبر فيالكافي ، ح ١٣١٨٢ بنفس السند عن زكريّا بن يحيى الشعيري ، وهو الظاهر ، كما يعلم من سائر مواضع ورود الخبر. (٢). فيالكافي ، ح ١٣١٨٢والفقيه : « ننتظر ».

(٣). في « ك ، بح » : « إذا ».

(٤). في « ك ، ق ، م ، ن » : « قالت ».

(٥). في « بف » : + « خمسمائة درهم ».

(٦).في التهذيب والاستبصار : + «بذلك على زوجي».

(٧). فيالكافي ، ح ١٣١٨٢ : « قال ».

(٨). في « بن » : « بينما ». وفي « ل » : « بينا ».

(٩). فيالكافي ، ح ١٣١٨٢والفقيه : - « ما يصيبها ».

(١٠). في حاشية « بن »والفقيه : « بثلثي ».

(١١). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٢٥٢ : « قولهعليه‌السلام : أقرّت بثلث ما في يديها. كذا في أكثر الكتب ، وقد مرّ هكذا في كتاب الوصايا ، وفيالفقيه وبعض نسخالتهذيب : « بثلثي ما في يديها » ، ولعلّه كان هكذا في رواية الفضل ففسّره بما فسّره ، أو حمل قولهعليه‌السلام : « أقرّت بثلث ما في يديها » على أنّ المعنى أقرّت بأنّ لها ثلث ما في يديها ، أو قرئ : « اُقرّت » على البناء للمجهول ، أي تقرّالمرآة على الثلث ، ويردّ منها الباقي.

ثمّ اعلم أنّ نسخة الكتاب ظاهراً موافقة للمشهور بين الأصحاب من عدم بناء الإقرار على الإشاعة ، وأنّ كلّ من أقرّ بوارث أودين إنّما يردّ ما فضّل عمّا كان نصيبه لوكان هذا الغريم أو الوارث ، ففي هذا المثال لمـّا كان الدين زائداً على التركة ، فيلزم قسمة التركة بينهم بالحصص ، فيأخذ كلّ غريم بقدر دينه ، فنصيبالمرآة ثلث الألف وهو ثلثا الخمسمائة ، فتردّ الفاضل وهو ثلث الخمسمائة ، والنسخة الاُخرى موافقة لما ذهب إليه بعض الأصحاب من بناء الإقرار على الإشاعة ، فقد أقرّتالمرآة للغريم من كلّ ما ترك الميّت ثلثين ، فيلزمها أن تردّ =

٧٥١

قَالَ الْحَكَمُ : فَوَ اللهِ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفْهَمَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (١) .(٢)

قَالَ الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ : وَتَفْسِيرُ ذلِكَ أَنَّ الَّذِي عَلَى الزَّوْجِ صَارَ أَلْفاً(٣) وَخَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ(٤) ، لِلرَّجُلِ أَلْفٌ ، وَلَهَا خَمْسُمِائَةٍ(٥) هُوَ(٦) ثُلُثُ الدَّيْنِ ، وَإِنَّمَا جَازَ إِقْرَارُهَا فِي حِصَّتِهَا ، فَلَهَا مِمَّا تَرَكَ الْمَيِّتُ الثُّلُثُ ، وَلِلرَّجُلِ الثُّلُثَانِ ، فَصَارَ لَهَا مِمَّا فِي يَدَيْهَا الثُّلُثُ ، وَيُرَدُّ(٧) الثُّلُثَانِ عَلَى الرَّجُلِ ، وَالدَّيْنُ اسْتَغْرَقَ الْمَالَ كُلَّهُ ، فَلَمْ يَبْقَ شَيْ‌ءٌ يَكُونُ لَهَا مِنْ ذلِكَ(٨) الْمِيرَاثِ ، وَلَا يَجُوزُ إِقْرَارُهَا عَلى غَيْرِهَا.(٩)

١٣٦٢٥ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ وَحُسَيْنِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

____________________

= ثلثي ما في يديها عليه ، وسائر الورثة بزعمها غاصبون أخذوا من مالهما عدواناً فذهب منهما. والأوّل هو الأقوى ؛ لما مرّ ولما رواه الشيخ عن عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال عن محمّد بن الحسن عن أبيه عن أبي جميلة عن محمّد بن مروان عن الفضيل بن يسار ، قال أبو جعفرعليه‌السلام في رجل مات وترك امرأته وعصبته وترك ألف درهم فأقامت امرأته البيّنة على خمسمائة درهم فأخذتها وأخذت ميراثها ، ثمّ إنّ رجلاً ادّعى عليه ألف درهم ولم تكن له بيّنة ، فأقرّت لهالمرآة ، فقال أبو جعفرعليه‌السلام : أقرّت بذهاب ثلث مالها تأخذالمرآة ثلثي الخمسمائة وتردّ عليه ما بقي ؛ لأنّ إقرارها على نفسها بمنزلة البيّنة ».

(١). فيالكافي ، ح ١٣١٨٢والفقيه : « فما رأيت والله أفهم من أبي جعفرعليه‌السلام قطّ ».

(٢).الكافي ، كتاب الوصايا ، باب من أوصى وعليه دين ، ح ١٣١٨٢.التهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٤ ، ح ٦٧١ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن الشعيري ؛الاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٤ ، ح ٤٣٦ ، معلّقاً عن الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن درّاج ، عن الشعيري وعن الحكم بن عتيبة.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٥٢٧ ، معلّقاً عن محمّد بن أبي عمير ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١٦ ، ص ١١٠٧ ، ح ١٦٧٥٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٦ ، ذيل ح ٢٤٧٠٣.

(٣). في « بح » : « ألف درهم » بدل « ألفاً ». وفي « ق ، ك ، بف ، جت » : « ألف ».

(٤). في « ل ، بن ، جد » : - « درهم ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « درهم ».

(٦). في « ك ، جت » : « وهو ».

(٧). في « ق ، ل ، بح ، بف ، جت » : « وتردّ ».

(٨). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » : « منه » بدل « من ذلك ».

(٩). راجع :الكافي ، كتاب الوصايا ، باب من أوصى وعليه دين ، ذيل ح ١٣١٨٢ ؛والفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٢٣ ، ح ٥٥٢٧.

٧٥٢

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ مَاتَ وَأَقَرَّ(١) بَعْضُ وَرَثَتِهِ لِرَجُلٍ بِدَيْنٍ ، قَالَ : « يَلْزَمُهُ ذلِكَ فِي حِصَّتِهِ ».(٢)

٦٤ - بَابٌ‌

١٣٦٢٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْتُ وَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٣) ، مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ إِلَّا أَخٌ لَهُ مِنَ الرَّضَاعَةِ : يَرِثُهُ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ : مَنْ شَرِبَ مِنْ لَبَنِنَا ، أَوْ أَرْضَعَ لَنَا وَلَداً ، فَنَحْنُ آبَاؤُهُ(٤) ».(٥)

٦٥ - بَابُ مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ‌

١٣٦٢٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ‌

____________________

(١). في « ق ، ك ، ن ، بح ، بف ، جت »والفقيه ، ج ٤والتهذيب والاستبصار : « فأقرّ ». وفيالكافي ، ح ١٣٢٥٤ : « فأقرّعليه ».

(٢).الكافي ، كتاب الوصايا ، باب بعض الورثة يقرّ بعتق أو دين ، ح ١٣٢٥٤. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ١٦٣ ، ح ٦٦٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١١٥ ، ح ٤٣٧ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢٣٠ ، ح ٥٥٤٥ ، معلّقاً عن ابن أبي عمير. وفيالتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٠ ، ح ٤٠٦ ؛ وص ٣١٠ ، ح ٨٥٤ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٧ ، ح ١٧ ، بسند آخر عن ابن أبي عمير. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ١٨٩ ، صدر ح ٣٧١٤ ؛والتهذيب ، ج ٦ ، ص ١٩٨ ، صدر ح ٤٤٢ ؛ وج ٩ ، ص ١٦٣ ، صدر ح ٦٧٠ ؛ وص ٣٧٢ ، صدر ح ١٣٣١ ؛والاستبصار ، ج ٣ ، ص ٧ ، صدر ح ١٨ ؛ وج ٤ ، ص ١١٤ ، صدر ح ٤٣٥ ؛ وقرب الإسناد ، ص ٥٢ ، صدر ح ١٧١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٦ ، ح ٢٥٣٤٠ ؛الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٢٤ ، ذيل ح ٢٤٦٩٨.

(٣). فيالوسائل : « قلت له » بدل « دخلت عليه ، وسلّمت ، وقلت : جعلت فداك ».

(٤). فيالمرآة : « قال الوالد العلّامة : لاخلاف في أنّ الرضاع لا يصير سبباً للإرث ، ولعلّهعليه‌السلام إنّما حكم بذلك مع كونه ماله لئلّا يؤخذ ماله ويذهب به إلى بيت مال خلفاء الجور ، فإنّ هذا الأخ أحقّ منهم ».

(٥).الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٩ ، ح ٢٥٣٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٥٥ ، ح ٣٢٩٥٥.

٧٥٣

الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَاتَ وَتَرَكَ دَيْناً ، فَعَلَيْنَا دَيْنُهُ ، وَإِلَيْنَا عِيَالُهُ ؛ وَمَنْ مَاتَ وَتَرَكَ مَالاً ، فَلِوَرَثَتِهِ ؛ وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ مَوَالٍ(١) ، فَمَالُهُ مِنَ الْأَنْفَالِ ».(٢)

١٣٦٢٨ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ وَارِثٌ مِنْ قَرَابَتِهِ ، وَلَا مَوْلى عَتَاقِهِ قَدْ ضَمِنَ جَرِيرَتَهُ ، فَمَالُهُ مِنَ الْأَنْفَالِ(٣) ».(٤)

١٣٦٢٩ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْأَوَّلِعليه‌السلام (٥) ، قَالَ(٦) : « الْإِمَامُ وَارِثُ مَنْ لَاوَارِثَ لَهُ ».(٧)

____________________

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوعوالوسائل : « موالى ». وفي « بف » : « مولى ».

(٢).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب من حقّ الإمام على الرعيّة ، ضمن ح ١٠٦٨ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيعلل الشرائع ، ص ١٢٧ ، ضمن ح ٢ ؛وعيون الأخبار ، ج ٢ ، ص ٨٥ ، ضمن ح ٢٩ ؛ومعاني الأخبار ، ص ٥٢ ، ضمن ح ٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفيتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٩٤ و ٢٧٨ ؛ وج ٢ ، ص ١٧٦ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفي كلّ المصادر إلى قوله : « فلورثته » مع اختلاف يسير. راجع :الكافي ، كتاب الحجّة ، باب ما يجب من حقّ الإمام على الرعيّة ، ح ١٠٦٩ ؛وتفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، صدر ح ٧٨الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٨ ، ح ٢٥٣٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٤٧ ، ح ٣٢٩٣٣.

(٣). فيالوافي : « فماله من الأنفال ، يعني للإمام ».

(٤).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ٥٧١٤ ، معلّقاً عن العلاء. وفيالتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٣٨١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٦ ، ح ٧٣٤ ، بسندهما عن العلاء.تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٢٥٤ ، بسند آخر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٧. ح ٢٥٣٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٤٦ ، ح ٣٢٩٣٠.

(٥). فيالكافي ، ح ١٤٢٤ : « عن العبد الصالحعليه‌السلام » بدل « عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام ».

(٦). في « بح » : + « إنّ ».

(٧).الكافي ، كتاب الحجّة ، باب الفي‌ء والأنفال ، ضمن الحديث الطويل ١٤٢٤.التهذيب ، ج ٤ ، ص ١٣٠ ، ضمن =

٧٥٤

١٣٦٣٠ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ؛

وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى :( يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ ) قَالَ : « مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ لَهُ مَوْلًى ، فَمَالُهُ مِنَ الْأَنْفَالِ ».(١)

٦٦ - بَابٌ (٢)

١٣٦٣١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ دَاوُدَ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَاتَ رَجُلٌ عَلى عَهْدِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام لَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ ، فَدَفَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام مِيرَاثَهُ(٣) إِلى هَمْشَهْرِيجِهِ(٤) ».(٥)

____________________

= الحديث الطويل ٣٦٦ ، بسنده عن حمّاد بن عيسىالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٧ ، ح ٢٥٣٤٢ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٤٨ ، ح ٣٢٩٣٤.

(١).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٧٩ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٧٣٢ ، بسندهما عن ابن مسكان ، عن الحلبي ، من قوله : « من مات ». وفيالكافي ، كتاب الحجّة ، باب الفي‌ء والأنفال ، ح ١٤٣٨ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٤٤ ، ح ١٦٦١ ؛والتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٣٤ ، ح ٣٧٤ ؛ وج ٩ ، ص ٣٨٦ ، ح ١٣٨٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٥ ، ح ٧٣٣ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٨ ، ح ٢٥٣٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٤٧ ، ح ٣٢٩٣٢.

(٢). في « ل » : - « باب ».

(٣). في « بح » : « ماله ».

(٤). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن » : « همشيريجه ». وفي حاشية « بح ، جت » والاستبصار : « همشاريجه ». وقال الشيخرحمه‌الله : « هذه الرواية مرسلة لاتعارض ما قدّمناه من الأخبار مع أنّه ليس فيها ما ينافي ما تقدّم ؛ لأنّ الذي تضمّن أنّ أميرالمؤمنينعليه‌السلام أعطى تركته همشاريجه ، ولعلّ ذلك فعل لبعض الاستصلاح ؛ لأنّه إذا كان المال له خاصّة على ما قدّمناه جازله أن يعمل به ما شاء ، وليس في الرواية أنّه قال : إنّ هذا حكم كلّ مال لا وارث له ، فيكون منافياً لما تقدّم من الأخبار ».التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٧ ، ذيل ح ١٣٨٣.

وفيالمرآة بعد نقل عبارة الشيخ الطوسيرحمه‌الله : « وقال الوالد العلّامة : عليه يمكن أن يكون - صلوات الله عليه - دفعه إليهم ليوصلوا إلى وارثه ، أو يكونوا ورّاثه أو لمـّا كان له أن يدفع إلى من يريد ، ويمكن أن يكون فعل =

٧٥٥

١٣٦٣٢ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ خَلَّادٍ السُّدِّيِّ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّعليه‌السلام يَقُولُ فِي الرَّجُلِ يَمُوتُ وَيَتْرُكُ مَالاً وَلَيْسَ لَهُ أَحَدٌ(٢) : أَعْطِ(٣) الْمِيرَاثَ(٤) هَمْشَارِيجَهُ ».(٥)

٦٧ - بَابُ أَنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ‌

١٣٦٣٣ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ‌

____________________

= ذلك لئلّا يدفع إلى بيت المال ، ويصير بدعة لمن يجي‌ء بعده من سلاطين الجور ، وكان غرضه أنّهم أولى من بيت المال».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٣٨٣ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٦ ، ح ٧٣٦ ، معلّقاً عن داودالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٩ ، ح ٢٥٣٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٢٩٤٦.

(١). هكذا في « ك ، م ، ن ، جد » وحاشية « جت ». وفي « بف » : « خلّاد المدي ». وفي « جت » : « خلّاد الندىّ ». وفي « ق ، ل ، بح ، بن » والمطبوعوالوسائل : « خلّاد السندي ».

وخلّاد السدّي ترجم له النجاشي في كتابه ، ص ١٥٤ ، الرقم ٤٠٥ ، ونسب إليه كتاباً يرويه عدّة منهم ابن أبي عمير.

لايقال : ذكر الشيخ الطوسي في رجاله ، ص ١٩٩ ، الرقم ٢٥١٧ خلّاد السندي البزّاز الكوفي ، وترجم في فهرسته ، ص ١٧٥ ، الرقم ٢٧١ لخلّاد السندي ، ونسب إليه كتاباً يرويه ابن أبي عمير.

فإنّه يقال : إنّ المذكور في أقدم نسخرجال الطوسي وهي نسخة ابن سراهنگ ، هو خلّاد السدّي. وأمّاالفهرست فقد ذُكِر في هامش طبعة النجف الأشرف ، ص ٦٦ ، الرقم ٢٦١ ، السدي كنسخة للسندي المذكور في عنوان الراوي.

وظهر ممّا ذكرنا أنّ ما ورد فيالتهذيب والاستبصار من نقل الخبر عن محمّد بن أبي عمير عن خلّاد عن السري ، سهوٌ.

ويؤكّد ذلك أنّا لم نعثر في موضع على روايه من يسمّى بخلّاد عن السري.

(٢). في «ن»:«وارث».وفي حاشية « بح » : « ولد ».

(٣). في « ن » : « أعطى ».

(٤). في « بح ، بن » وحاشية « ن » : « المال ». وفي الوسائل : « مال ».

(٥).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٨٧ ، ح ١٣٨٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٩٦ ، ح ٧٣٥ ، بسندهما عن محمّد بن أبي عمير ، عن خلّاد ، عن السري يرفعه إلى أميرالمؤمنينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٤٩ ، ح ٢٥٣٥٠ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٥٢ ، ح ٣٢٩٤٤.

٧٥٦

وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ النَّبِيُّصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ(٢) ».(٣)

١٣٦٣٤ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام (٤) فِي حَدِيثِ بَرِيرَةَ : « أَنَّ النَّبِيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله قَالَ لِعَائِشَةَ : أَعْتِقِي ؛ فَإِنَّ الْوَلَاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ ».(٥)

١٣٦٣٥ / ٣. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ عِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَتْ عَائِشَةُ لِرَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : إِنَّ أَهْلَ بَرِيرَةَ اشْتَرَطُوا وَلَاءَهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ ».(٦)

____________________

(١). فيالكافي ، ح ١٠٠٨٧ : - « ومحمّد بن مسلم ».

(٢). فيالمرآة : « لمن أعتق ، أي لا يجوز انتقاله إلى غيره بالاشتراط أو نحوه كما سيأتي ».

(٣).الكافي ، كتاب النكاح ، باب الأمة تكون تحت المملوك ، ضمن ح ١٠٠٨٧ ؛ وكتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب الولاء لمن أعتق ، ح ١١٢٣١. وفيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٤١ ، ضمن ح ١٣٩٦ ، معلّقاً عن الكليني في ح ١١٢٣١.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٤٩ ، ح ٩٠٥ ، معلّقاً عن الكليني.الخصال ، ص ١٩٠ ، باب الثلاثة ، ضمن ح ٢٦٢ ، بسنده عن محمّد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان الناب ، عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٣٤ ، ضمن ح ٣٤٩٧ ، معلّقاً عن عبيدالله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام .قرب الإسناد ، ص ٩٤ ، ضمن ح ٣١٦ ، بسند آخر عن جعفر ، عن أبيهعليهما‌السلام عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله . راجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٣٣ ، ح ٣٤٩٦ ؛والتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٢ ، ح ٩١٤ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢٢ ، ح ٧٠الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٢٦ ، ح ٢٥٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٦١ ، ح ٢٩١٠٧.

(٤). في « بن » : + « قال ».

(٥).الكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب الولاء لمن أعتق ، ح ١١٢٣٣.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٠ ، ح ٩٠٦ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٢٦ ، ح ٢٥٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٦٢ ، ح ٢٩١٠٨.

(٦).الكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب الولاء لمن أعتق ، ح ١١٢٣٤.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٠ ، ح ٩٠٧ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٢٦ ، ح ٢٥٢٩٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٦٤ ، ح ٢٩١١٤.

٧٥٧

١٣٦٣٦ / ٤. صَفْوَانُ(١) ، عَنْ عِيصِ(٢) بْنِ الْقَاسِمِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ اشْتَرى عَبْداً لَهُ أَوْلَادٌ مِنِ امْرَأَةٍ حُرَّةٍ ، فَأَعْتَقَهُ؟

قَالَ : « وَلَاءُ وُلْدِهِ لِمَنْ أَعْتَقَهُ(٣) ».(٤)

١٣٦٣٧ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ(٥) ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي امْرَأَةٍ أَعْتَقَتْ رَجُلاً ، لِمَنْ وَلَاؤُهُ ، وَلِمَنْ مِيرَاثُهُ؟

____________________

(١). السند معلّق على سابقه. ويروي عن صفوان ، أبو عليّ الأشعري عن محمّد بن عبدالجبّار.

(٢). هكذا في « ق ، ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد ». وفي المطبوع : « العيص ».

(٣). فيمرآة العقول ، ج ٢٣ ، ص ٢٥٧ : « ظاهره أنّ الاُمّ كانت حرّة أصليّة ، فعلى المشهور بين الأصحاب - بل ظاهره الاتّفاق عليه - أن لا ولاء لأحد على الولد ، وظاهر كثير من الأخبار أنّ الولاء ينجرّ إلى موالي الأب إذا أعتق ولو كانت الاُمّ حرّة أصليّة. ويمكن حمل هذا الخبر على أنّ الاُمّ كانت معتقة ، فبعد عتق الأب ينجرّ ولاء الأولاد من موالي الاُمّ إلى موالي الأب كما هو المشهور ، ويمكن إرجاع الضمير إلى الولد ، بناءً على صحّة اشتراط رقّيّة الولد ، لكنّه بعيد ».

وقال الشهيد الثاني : « لو كانت الاُمّ حرّة أصليّة ، والأب معتقاً ، ففي ثبوت الولاء عليه لمعتق الأب من حيث إنّ الانتساب إلى الأب وهو معتق أو عدم الولاء عليه ، كما لو كان الأب حرّاً بناء على أنّه يتبع أشرف الأبوين ، وجهان ، أظهرهما عند الأصحاب - بل ظاهرهم الاتّفاق عليه - الثاني ، وعلى هذا فشرط الولاء أن لا يكون في أحد الطرفين حرّ أصلي ».المسالك ، ج ١٣ ، ص ٢١١.

(٤).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٣٤ ، ح ٣٤٩٨ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى. وفيالتهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٠ ، ح ٩١٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٦٦ ، بسندهما عن صفوانالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٢٧ ، ح ٢٥٢٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٦٦ ، ذيل ح ٢٩١١٦.

(٥). تقدّم الخبر فيالكافي ، ح ١١٢٣٥ عن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل عن محمّدبن الفضيل ، وهكذا أيضاً ضبطه الشيخ الحرّقدس‌سره فيالوسائل ، ج ٢٣. وهو الظاهر ؛ فقد روى أحمد بن محمّد [ بن عيسى ] عن محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ] عن محمّد بن الفضيل في كثيرٍ من الأسناد. وروى أحمد بن محمّد عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع والحسن بن عليّ بن فضّال عن محمّد بن الفضيل كتاب أبي الصبّاح الكناني ، ولم يثبت رواية أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن الفضيل مباشرة. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٣٥٠ - ٣٥٢ وص ٣٥٩ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٥٢٥ ، الرقم ٨٤٠.

٧٥٨

قَالَ : « لِلَّذِي أَعْتَقَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ وَارِثٌ غَيْرُهَا(١) ».(٢)

١٣٦٣٨ / ٦. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَاتَ مَوْلًى لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله مِيرَاثَهُ إِلَى ابْنَةِ(٤) حَمْزَةَ ».

قَالَ الْحَسَنُ : فَهذِهِ الرِّوَايَةُ تَدُلُّ عَلى(٥) أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ(٦) لِلْمَوْلَى ابْنَةٌ(٧) ، كَمَا تَرْوِي(٨) الْعَامَّةُ ، وَأَنَّ الْمَرْأَةَ أَيْضاً تَرِثُ الْوَلَاءَ ، لَيْسَ كَمَا تَرْوِي(٩) الْعَامَّةُ.(١٠)

٦٨ - بَابُ وَلَاءِ السَّائِبَةِ‌

١٣٦٣٩ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١١) ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن »والوسائل ، ج ٢٦ : « غيره ».

(٢).الكافي ، كتاب العتق والتدبير والمكاتبة ، باب الولاء لمن أعتق ، ح ١١٢٣٥.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٥٠ ، ح ٩٠٨ ، معلّقاً عن الكليني.وفيه ، ص ٢٥٣ ، ح ٩٢٠ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٥ ، ص ٩٢٥ ، ح ٢٥٢٩٠ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٦٢ ، ح ٢٩١٠٩ ؛ وج ٢٦ ، ص ٢٤١ ، ح ٣٢٩١٩.

(٣). في « م ، جت » : « النبيّ ».

(٤). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والتهذيب والاستبصار : « بنت ».

(٥). في « ق ، ل » : - « على ».

(٦). في « بح » : « لم تكن ».

(٧). في « ل ، م ، بن ، جد » وحاشية « بح » والتهذيب والاستبصار : « بنت ».

(٨). في « بن » : « قالت ».

(٩). في « جد » : « يروي ».

(١٠).التهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣١ ، ح ١٩١ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٢ ، ح ٦٥٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محمّد بن سماعة ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبدالرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . راجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٥٦٥٤ ؛والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٣٣٢ ، ذيل ح ١١٩٢ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٧٤ ، ذيل ح ٦٥٣الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٨٤٠ ، ح ٢٥١١٠ ؛الوسائل ، ج ٢٦ ، ص ٢٣٦ ، ذيل ح ٣٢٩٠٩.

(١١). فيالكافي ، ح ١١٢٠١ : + « وعليّ بن إبراهيم ، عن أبيه جميعاً ».

٧٥٩

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ أَرَادَ أَنْ يُعْتِقَ مَمْلُوكاً لَهُ ، وَقَدْ كَانَ مَوْلَاهُ يَأْخُذُ مِنْهُ ضَرِيبَةً فَرَضَهَا عَلَيْهِ فِي كُلِّ سَنَةٍ ، وَرَضِيَ(١) بِذلِكَ مِنْهُ(٢) الْمَوْلى ، وَرَضِيَ بِذلِكَ الْمَمْلُوكُ(٣) ، فَأَصَابَ الْمَمْلُوكُ فِي تِجَارَتِهِ مَالاً سِوى مَا كَانَ يُعْطِي مَوْلَاهُ مِنَ الضَّرِيبَةِ؟

قَالَ : فَقَالَ : « إِذَا أَدّى إِلى سَيِّدِهِ مَا كَانَ فَرَضَ عَلَيْهِ ، فَمَا اكْتَسَبَهُ(٤) بَعْدَ الْفَرِيضَةِ فَهُوَ لِلْمَمْلُوكِ ».

قَالَ(٥) : ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « أَلَيْسَ قَدْ(٦) فَرَضَ اللهُ عَلَى الْعِبَادِ فَرَائِضَ ، فَإِذَا أَدَّوْهَا إِلَيْهِ لَمْ يَسْأَلْهُمْ عَمَّا سِوَاهَا ».

فَقُلْتُ(٧) لَهُ : فَلِلْمَمْلُوكِ(٨) أَنْ يَتَصَدَّقَ مِمَّا اكْتَسَبَ ، وَيُعْتِقَ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ الَّتِي كَانَ يُؤَدِّيهَا إِلى سَيِّدِهِ؟

قَالَ : « نَعَمْ ، وَأَجْرُ ذلِكَ لَهُ ».

قُلْتُ(٩) : فَإِذَا(١٠) أَعْتَقَ مَمْلُوكاً مِمَّا كَانَ(١١) اكْتَسَبَ سِوَى الْفَرِيضَةِ ، لِمَنْ يَكُونُ وَلَاءُ الْمُعْتَقِ؟

____________________

(١). في الكافي ، ح ١١٢٠١ : « فرضي ».

(٢). في الوسائل ، ج ١٨ والكافي ، ح ١١٢٠١والتهذيب : - « منه ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والكافي ، ح ١١٢٠١. وفي المطبوع : « المملوك بذلك ». وفيالوسائل ، ج ١٨ : - « المولى ورضي بذلك المملوك ». وفيالفقيه والتهذيب : - « ورضي بذلك المملوك ».

(٤). في « ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوسائل ، ج ١٨ والكافي ، ح ١١٢٠١والفقيه والتهذيب : « اكتسب ».

(٥). فيالوسائل ، ج ١٨ والكافي ، ح ١١٢٠١ والتهذيب : - « قال ».

(٦). في « جد » : - « أليس قد ».

(٧). في الوسائل ، ج ١٨والفقيه والتهذيب : « قلت ».

(٨). فيالكافي ، ح ١١٢٠١ : « قلت له : فماترى للمملوك » بدل « فقلت له : فللمملوك ».

(٩). في « م » : « فقلت ».

(١٠). في « ق ، ك ، بف ، جت »والوسائل ، ج ١٨ والكافي ، ح ١١٢٠١والفقيه والتهذيب : « فإن ».

(١١). فيالكافي ، ح ١١٢٠١ : - « كان ». وفيالتهذيب : - « ممّا كان ».

٧٦٠

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776