الكافي الجزء ١٣

الكافي10%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 776

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 776 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 228366 / تحميل: 6331
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

١٢٥٣٢ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : إِذَا كَسَا اللهُ تَعَالَى الْمُؤْمِنَ ثَوْباً جَدِيداً ، فَلْيَتَوَضَّأْ ، وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِيهِمَا أُمَّ الْكِتَابِ ، وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدُ ) و( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدَرِ ) (١) ثُمَّ لْيَحْمَدِ اللهَ(٢) الَّذِي سَتَرَ عَوْرَتَهُ وَزَيَّنَهُ فِي النَّاسِ ، وَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : لَاحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ(٣) ؛ فَإِنَّهُ لَايَعْصِي اللهَ فِيهِ ، وَلَهُ بِكُلِّ سِلْكٍ فِيهِ مَلَكٌ يُقَدِّسُ لَهُ ، وَيَسْتَغْفِرُ لَهُ ، وَيَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ ».(٤)

١٢٥٣٣ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ النَّيْسَابُورِيِّ(٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الرَّيَّانِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ :

أَرَدْتُ الدُّخُولَ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَلَبِسْتُ ثِيَابِي ، وَنَشَرْتُ طَيْلَسَاناً جَدِيداً كُنْتُ مُعْجَباً بِهِ ، فَزَحَمَنِي جَمَلٌ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ ، فَتَمَزَّقَ(٦) مِنْ(٧) كُلِّ وَجْهٍ ، فَاغْتَمَمْتُ لِذلِكَ ، فَدَخَلْتُ عَلى(٨) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَنَظَرَ إِلَى الطَّيْلَسَانِ ، فَقَالَ لِي(٩) : « مَا لِي أَرَاكَ مُنْهَتِكاً(١٠) » فَأَخْبَرْتُهُ بِالْقِصَّةِ.

فَقَالَ : « يَا عُمَرُ ، إِذَا لَبِسْتَ ثَوْباً جَدِيداً ، فَقُلْ : "لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ" ،

____________________

(١). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوسائل والخصال. وفي المطبوعوالوافي : -( فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) .

(٢). في « م » : « لله ».

(٣). في « ن » والخصال : + « العليّ العظيم ».

(٤).الخصال ، ص ٦٢٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٠ ، ح ٢٠٣٨٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤٧ ، ح ٥٨٦٤.

(٥). في « بح ، جت » : « النيشابوري ».

(٦). في « بح » : « فتمرق ». ومزقت الثوب أمزقه مزقاً : خرقته.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ ( مزق ).

(٧). في حاشية « جت » : « في ».

(٨). في « بح » : « إلى ».

(٩). في « م ، ن ، بن ، جد » : - « لي ».

(١٠). في « م ، جت ، جد » : « مهتمّاً ».

٦١

تَبْرَأْ مِنَ(١) الْآفَةِ ، وَإِذَا أَحْبَبْتَ شَيْئاً ، فَلَا تُكْثِرْ(٢) مِنْ(٣) ذِكْرِهِ ؛ فَإِنَّ ذلِكَ مِمَّا يَهُدُّكَ(٤) ، وَإِذَا كَانَتْ لَكَ إِلى رَجُلٍ حَاجَةٌ ، فَلَا تَشْتِمْهُ مِنْ خَلْفِهِ ؛ فَإِنَّ اللهَ يُوقِعُ ذلِكَ فِي قَلْبِهِ ».(٥)

١٤ - بَابُ لُبْسِ الْخُلْقَانِ (٦)

١٢٥٣٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : أَدْنَى الْإِسْرَافِ هِرَاقَةُ(٧) فَضْلِ الْإِنَاءِ ، وَابْتِذَالُ ثَوْبِ(٨) الصَّوْنِ(٩) ، وَإِلْقَاءُ النَّوى ».(١٠)

١٢٥٣٥ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : مَا أَدْنى مَا يَجِي‌ءُ مِنَ الْإِسْرَافِ؟

قَالَ : « ابْتِذَالُكَ ثَوْبَ صَوْنِكَ ، وَإِهْرَاقُكَ فَضْلَ إِنَائِكَ ، وَأَكْلُكَ التَّمْرَ(١١) ، وَرَمْيُكَ بِالنَّوى(١٢)

____________________

(١). في الوافي : « تدرأ » بدل « تبرأ من ».

(٢). في «بح»:«فلا يكثر».وفي«جت»بالتاء والياء معاً.

(٣). في « م ، ن ، بن »والوسائل : - « من ».

(٤). في « بح ، بف ، جت » : « يهدّه ». وفيالوافي : « يهدكه ». والهدّ : الهدم الشديد والكسر.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٤٧٢ ( هدد ).

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٠ ، ح ٢٠٣٨٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٠ ، ح ٥٨٧٢.

(٦). الخَلَق - محرّكة - : البالي ، للمذكّر والمؤنّث ، والجمع : خُلقان.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٠ ( خلق).

(٧). في « م ، جد » وحاشية « جت » : « إراقة ». وهراقة فضل الإناء : أي إراقته وسكبه. اُنظر :النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٦٠ ( هرق ). (٨). في « بف » : « الثوب ».

(٩). في « بف »والوافي : « المصون ».

(١٠).الفقيه ، ج ٣ ، ص ١٦٧ ، ح ٣٦٢٦ ، معلّقاً عن إسحاق بن عمّار.الخصال ، ص ٩٣ ، باب الثلاثة ، ح ٣٧ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخرهالوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٥ ، ح ١٦٩١٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥١ ، ح ٥٨٧٤.

(١١). في « جد » وحاشية « بن » : « التمرة ».

(١٢). فيالكافي ، ح ٦٢٢٩ : « النوى ».

٦٢

هَاهُنَا وَهَاهُنَا ».(١)

١٢٥٣٦ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يَقْطِينٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ كَثِيرٍ الْمَدَائِنِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ(٢) : دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ ، فَرَأى عَلَيْهِ قَمِيصاً فِيهِ قَبٌّ(٣) قَدْ رَقَعَهُ ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « مَا لَكَ تَنْظُرُ؟ » فَقَالَ(٤) : قَبٌّ مُلْقًى(٥) فِي قَمِيصِكَ ، قَالَ(٦) : فَقَالَ لِيَ(٧) : « اضْرِبْ يَدَكَ(٨) إِلى هذَا الْكِتَابِ ، فَاقْرَأْ مَا فِيهِ » وَكَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ كِتَابٌ ، أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ ، فَنَظَرَ الرَّجُلُ فِيهِ(٩) ، فَإِذَا فِيهِ : لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَاحَيَاءَ لَهُ ، وَلَا مَالَ لِمَنْ لَاتَقْدِيرَ لَهُ ، وَلَا جَدِيدَ لِمَنْ لَاخَلَقَ لَهُ.(١٠)

١٥ - بَابُ الْعَمَائِمِ‌

١٢٥٣٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ تَعَمَّمَ وَلَمْ يَتَحَنَّكْ(١١) ، فَأَصَابَهُ دَاءٌ لَادَوَاءَ لَهُ ، فَلَا‌

____________________

(١).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب كراهية السرف والتقتير ، ح ٦٢٢٩. وراجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب اللباس ، ح ١٢٤٤٥الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٥ ، ح ١٦٩١٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥١ ، ح ٥٨٧٥.

(٢). فيالكافي ، ح ٩٤١١ : « أنّه ».

(٣). « القبّ » : ما يدخل في جيب القميص من الرقاع.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢١٠ ( قبب ).

(٤). في « بن » : « قال ». وفيالكافي ، ح ٩٤١١ : + « له جعلت فداك ».

(٥). في « م ، بن ، جد » والبحار والكافي ، ح ٩٤١١ : « يلقى ». وفي الوسائل : « يلفى ».

(٦). فيالكافي ، ح ٩٤١١ : - « قال ».

(٧). في « م ، ن ، جد » والبحار : - « لي ». وفيالكافي ، ح ٩٤١١ : « له ».

(٨). في « بف »والوسائل : « يديك ».

(٩). في « بف » : - « فيه ».

(١٠).الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٤١١. وفيه ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحياء ، ح ١٧٨٥ ، وتمام الرواية فيه : « لا إيمان لمن لاحياء له »الوافي ، ج ١٧ ، ص ٨٣ ، ح ١٦٩٠٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٣ ، ح ٥٨٨٢.

(١١). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » : « ولم يحنّك ». وفي الوافي : « ولم يحتنك ».

٦٣

يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ(١) ».(٢)

١٢٥٣٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي هَمَّامٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( مُسَوِّمِينَ ) (٣) قَالَ : « الْعَمَائِمُ اعْتَمَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَسَدَلَهَا(٤) مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَاعْتَمَّ جَبْرَئِيلُ ، فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ».(٥)

١٢٥٣٩ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ جَابِرٍ(٦) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَتْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ الْعَمَائِمُ الْبِيضُ الْمُرْسَلَةُ يَوْمَ بَدْرٍ ».(٧)

١٢٥٤٠ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْحَسَنِ(٨) بْنِ عَلِيٍّ الْعُقَيْلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ اللهَبِيِّ :

____________________

(١). فيالوافي : « سنّة التلحّي [ أي إدارة العمامة تحت الحنك ] متروكة اليوم في أكثر بلاد الإسلام كقصر الثياب في زمن الأئمّةعليهم‌السلام ، فصارت من لباس الشهرة المنهيّ عنها ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٨٤٦ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ، ح ٨١٨ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٦ ، ح ٢٠٣٩٥ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٥٥٢٤ ؛البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٩٤.

(٣). آل عمران (٣) : ١٢٥.

(٤). سدلها ، أي أرخاها وأرسلها. اُنظر :الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٧٢٨ ( سدل ).

(٥).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٣٧ ، عن إسماعيل بن همّام ، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « في قول الله : مسوّمين قال : العمائم اعتمّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فسدلها من بين يديه ومن خلفه »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٣ ، ح ٢٠٣٨٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٥ ، ح ٥٨٨٧ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ٢٩٧ ، ح ٤١ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٩٥.

(٦). في البحار ، ج ١٩ : - « عن جابر » ، وهو سهو.

(٧).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٣٦ ، عن جابرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٣ ، ح ٢٠٣٨٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٥ ، ح ٥٨٨٨ ؛البحار ، ج ١٩ ، ص ٢٩٧ ، ح ٤٢ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٩٨.

(٨). هكذا في « م ، ن ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار ، ج ٤٢. وفي « بح ، جت » والمطبوع : « الحسين ». والرجل مجهول لم نعرفه.

٦٤

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « عَمَّمَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله عَلِيّاًعليه‌السلام بِيَدِهِ ، فَسَدَلَهَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، وَقَصَّرَهَا مِنْ خَلْفِهِ قَدْرَ أَرْبَعِ أَصَابِعَ ، ثُمَّ قَالَ : أَدْبِرْ ، فَأَدْبَرَ ، ثُمَّ قَالَ : أَقْبِلْ ، فَأَقْبَلَ ، ثُمَّ قَالَ(١) : هكَذَا تِيجَانُ الْمَلَائِكَةِ ».(٢)

١٢٥٤١ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : الْعَمَائِمُ تِيجَانُ الْعَرَبِ ».(٣)

١٢٥٤٢/٦. وَرُوِيَ : « أَنَّ الطَّابِقِيَّةَ(٤) عِمَّةُ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ ».(٥)

١٢٥٤٣ / ٧. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ :

رَفَعَهُ(٦) إِلى(٧) أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ خَرَجَ مِنْ مَنْزِلِهِ مُعْتَمّاً تَحْتَ حَنَكِهِ يُرِيدُ سَفَراً ، لَمْ يُصِبْهُ فِي سَفَرِهِ سَرَقٌ ، وَلَا حَرَقٌ ، وَلَا مَكْرُوهٌ ».(٨)

١٢٥٤٤ / ٨. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عِيسَى بْنِ حَمْزَةَ(٩) :

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » والبحار ، ج ٤٢ : « فقال » بدل « ثمّ قال ».

(٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٣ ، ح ٢٠٣٩٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٥ ، ح ٥٨٨٩ ؛البحار ، ج ٤٢ ، ص ٦٩ ، ح ٢١ ؛ وج ٨٣ ، ص ١٩٨.

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٤ ، ح ٢٠٣٩١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٦ ، ح ٥٨٩٠.

(٤). « الطابقيّة » أي العِمَّة الطابقيّة ، وهي التي لم تُدر تحت الحنك. اُنظر :مجمع البحرين ، ج ٥ ، ص ٢٠٥ ( طبق ).

(٥).المحاسن ، ص ٣٧٨ ، كتاب السفر ، ذيل ح ١٥٧ ، مرسلاًالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٤ ، ح ٢٠٣٩٢ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٠٢ و ٤٠٣ ، ح ٥٥٢٧ و ٥٥٣٥.

(٦). في « بح ، بف ، جت » : « يرفعه ».

(٧). في حاشية « جت » : « عن ».

(٨).المحاسن ، ص ٣٧٣ ، كتاب السفر ، ح ١٣٧ ، بسند آخر عن أبي الحسنعليه‌السلام ؛ثواب الأعمال ، ص ٢٢٢ ، ح ٢ ، بسند آخر عن أبي الحسن الأوّلعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٥١٩ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير ؛الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦٦ ، ح ٨١٩ ، مرسلاً ، مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٤ ، ح ٢٠٣٩٣ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٠٢ ، ح ٥٥٢٦.

(٩). فيالمحاسن : « عيسى بن أبي حمزة ». والظاهر أنّ الصواب هو « عيسى بن حمزة » وهو عيسى بن حمزة =

٦٥

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنِ اعْتَمَّ ، فَلَمْ يُدِرِ الْعِمَامَةَ تَحْتَ حَنَكِهِ(١) ، فَأَصَابَهُ أَلَمٌ لَا دَوَاءَ لَهُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ».(٢)

١٦ - بَابُ الْقَلَانِسِ‌

١٢٥٤٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَلْبَسُ مِنَ(٣) الْقَلَانِسِ الْيَمَنِيَّةَ(٤) وَالْبَيْضَاءَ وَ(٥) الْمُضَرَّبَةَ(٦) وَذَاتَ(٧) الْأُذُنَيْنِ فِي الْحَرْبِ ، وَكَانَتْ عِمَامَتُهُ السَّحَابَ ، وَكَانَ(٨) لَهُ بُرْنُسٌ(٩) يَتَبَرْنَسُ بِهِ ».(١٠)

____________________

= المدائني الثقفي الذي ترجم له النجاشي ونسب إليه كتاباً يرويه عنه جماعة ، منهم عمرو بن سعيد. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٩٤ ، الرقم ٧٩٨.

(١). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « حلقه ».

(٢).التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١٥ ، ح ٨٤٧ ، معلّقاً عن الكليني.المحاسن ، ص ٣٧٨ ، كتاب السفر ، ح ١٥٧ ، بسنده عن عمرو بن سعيد ، عن عيسى بن أبي حمزة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٤ ، ح ٢٠٣٩٤ ؛الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤٠١ ، ح ٥٥٢٥.

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي والوسائل والبحار والمصادر. وفي المطبوع : - « من ».

(٤). في « م ، ن ، بح ، جت ، جد » : « اليمنة ».

(٥). فيالجعفريّات : - « اليمنيّة والبيضاء و ».

(٦). فيالوافي : « والمصريّة ». وفيالأمالي للصدوق : « والمضرية ». وضرّب النجّاد المضرّبة ، إذا خاطها.الصحاح ، ج ١ ، ص ١٦٨ ( ضرب ). (٧). فيالفقيه والأمالي للصدوق : « ذات » بدون الواو.

(٨). في البحار : « وكانت ».

(٩). « البرنس » : قلنسوة طويلة كان النسّاك يلبسونها في صدر الإسلام ، وعن الأزهري : كلّ ثوب رأسه منه ملتزق به درّاعة كانت أو جبّة ممطراً. المغرب ، ص ٤١ ( برنس ).

(١٠).الجعفريّات ، ص ١٨٤ ، صدر الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام . وفيالفقيه ، ج ٤ ، ص ١٧٧ ، ضمن ح ٥٤٠٣ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٧١ ، المجلس ١٧ ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام ، وفي كلّها إلى قوله : « وكانت عمامته السحاب » مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٧ ، ح ٢٠٤٠٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٨٥ ، ح ٥٩٠١ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٢١ ، ح ٤٥.

٦٦

١٢٥٤٦ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله يَلْبَسُ قَلَنْسُوَةً بَيْضَاءَ مُضَرَّبَةً(٢) ، وَكَانَ يَلْبَسُ فِي الْحَرْبِ قَلَنْسُوَةً لَهَا أُذُنَانِ ».(٣)

١٢٥٤٧ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمِيثَمِيِّ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اعْمَلْ لِي قَلَانِسَ بَيْضَاءَ ، وَلَا تُكَسِّرْهَا ؛ فَإِنَّ السَّيِّدَ مِثْلِي لَا يَلْبَسُ الْمُكَسَّرَ ».(٤)

١٢٥٤٨ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْبِلَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْمُخْتَارِ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اتَّخِذْ لِي قَلَنْسُوَةً ، وَلَا تَجْعَلْهَا مُصَبَّغَةً(٥) ؛ فَإِنَّ السَّيِّدَ مِثْلِي لَا يَلْبَسُهَا » يَعْنِي لَاتُكَسِّرْهَا.(٦) (٧)

١٧ - بَابُ الِاحْتِذَاءِ‌

١٢٥٤٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ‌

____________________

(١). في « م ، ن ، بن »والوسائل والبحار : « بعض أصحابنا ».

(٢). فيالوافي : « مصرية ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٧ ، ح ٢٠٤٠١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٨ ، ح ٥٩٠٠ ؛البحار ، ج ١٦ ، ص ١٢١ ، ح ٤٦.

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٨ ، ح ٢٠٤٠٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٩ ، ح ٥٩٠٣ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٥ ، ح ٦٢.

(٥). في حاشية « جت » : « مضيّقة ». وفيالوسائل : « مصبعة ». وفيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٥ : « لا تجعلها مصبغة ، أي واسعة طويلة ليحتاج إلى كسر طرفه ، فإنّ الإصباغ لغة في الإسباغ ، وفي بعض النسخ مضيّقة ، أي لا تكسرها لتصير بعد الكسر مضيّقة ، ولعلّهم بعد الكسر أيضاً كانوا يخيطون ».

(٦). في « بح » : « لا يكسّرها ».

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٨ ، ح ٢٠٤٠٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٥٩ ، ح ٥٩٠٤.

٦٧

عَبْدِ الرَّحْمنِ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : اسْتِجَادَةُ(١) الْحِذَاءِ وِقَايَةٌ لِلْبَدَنِ ، وَعَوْنٌ عَلَى الصَّلَاةِ وَالطَّهُورِ ».(٢)

١٢٥٥٠ / ٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ النَّعْلَيْنِ إِبْرَاهِيمُعليه‌السلام ».(٣)

١٢٥٥١ / ٣. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، قَالَ(٤) :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنِ اتَّخَذَ نَعْلاً ، فَلْيَسْتَجِدْهَا ».(٥)

١٢٥٥٢ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ(٦) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : لَاتَحْتَذُوا(٧) الْمَلْسَ ؛ فَإِنَّهَا حِذَاءُ‌

____________________

(١). فيالوافي : « استجاده : وجده ، أو طلب الجيّد ، واستجدّه : صيّره جديداً ».

(٢).الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٠٤٠٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٠ ، ح ٥٩١٢.

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٠٤٠٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٠ ، ح ٥٩١٠ ؛البحار ، ج ١٢ ، ص ١٣ ، ح ٣٨.

(٤). الضمير المستتر في « قال » راجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام . والمراد بهذا الإسناد هو الطريق المذكور إليه في السند السابق.

(٥).الجعفريّات ، ص ١٥٧ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، صدر ح ٢٢٣ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن أبيهعليهما‌السلام ، من دون الإسناد إلى النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٤٩ ، ح ٢٠٤٠٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٠ ، ح ٥٩١١.

(٦). هذا الخبر جزءٌ من الحديث المفصّل المعروف بحديث الأربعمائة ، وذاك الحديث يرويه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . وهذا الجزء رواه الصدوق فيعلل الشرائع ، ص ٥٣٣ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام . فعليه ، احتمال سقوط الواسطة في ما نحن فيه بين الحسن بن راشد وبين أبي عبداللهعليه‌السلام غير منفيّ.

(٧). في « بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والعلل : « لا تتّخذوا ». وفي « م » : « لا تتّخذ ».

٦٨

فِرْعَوْنَ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ(١) الْمَلْسَ(٢) ».(٣)

١٢٥٥٣ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ لَا أَرَاهُ مُعَقَّبَ النَّعْلَيْنِ(٤) ».(٥)

١٢٥٥٤ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مِنْهَالٍ ، قَالَ :

كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، وَعَلَيَّ نَعْلٌ مَمْسُوحَةٌ ، فَقَالَ : « هذَا حِذَاءُ الْيَهُودِ » فَانْصَرَفَ مِنْهَالٌ ، فَأَخَذَ سِكِّيناً ، فَخَصَّرَهَا بِهَا ».(٦)

١٢٥٥٥ / ٧. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِي الْخَزْرَجِ(٧) الْحَسَنِ بْنِ‌

____________________

(١). في الخصال : « حذا ».

(٢). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٦ : « في بعض النسخ الملس من الملاسة ، أي الذي يساوي وسطه وطرفاه ، ولا يكون مخصّراً ، وفي بعضها الملسن بالنون ». وقال ابن الأثير : « فيه : أنّ نعله كانت ملسّنة ، أي دقيقة على شكل اللسان. وقيل : هي التي جعل لها لسان ، ولسانها الهنة الناتئة في مقدّمها ».النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٤٩ ( لسن ).

(٣).الخصال ، ص ٦١٤ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ؛وعلل الشرائع ، ص ٥٣٣ ، ح ١ ، بسندهما عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير [ فيالخصال : + « ومحمّد بن مسلم » ] عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥١ ، ح ٢٠٤١٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٢ ، ح ٥٩١٧.

(٤). فيالمرآة : « معقّب النعلين ، أي لهما نتوء من عقبه ، من الفوق أو من جهة التحت ، فيكون لازماً مخصّراً ، على أنّ المخصّر يحتمل أن يكون المراد به ما خصر من جانبيه لا من تحته ، بل هو أظهر لفظاً ، لكن بعض الأخبار يؤيّد الأوّل ».

وقال الزمخشري : « إنّ نعلهصلى‌الله‌عليه‌وآله كانت معقّبة مخصّرة ملسّنة » أي مصيراً لها عقب ، مستدقّة الخصر ، وهو وسطها ، مخرّطة الصدر ، مدقّقته من أعلاه على شكل اللسان ».الفائق في غريب الحديث ، ج ٢ ، ص ٣٨٧ ( عقب ).

(٥).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٠٤١٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٢ ، ح ٥٩١٦.

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥١ ، ح ٢٠٤١٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٢ ، ح ٥٩١٨.

(٧). فيالوافي : + « عن » ، وهو سهو. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٠ ، الرقم ١١٠.

٦٩

الزِّبْرِقَانِ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ الْحَذَّاءُ ، قَالَ :

أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَنَحْنُ بِمِنًى : « ائْتِنِي وَمَعَكَ كِنْفُكَ(١) ».

قَالَ(٢) : فَأَتَيْتُهُ فِي مِضْرَبِهِ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ عَلَيَّ ، وَأَوْمَأَ إِلَيَّ أَنِ اجْلِسْ ، فَجَلَسْتُ ، ثُمَّ تَنَاوَلَ نَعْلاً جَدِيداً ، فَرَمى بِهَا إِلَيَّ ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ أَذْهَبَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، لَوْ وَهَبْتَ لِي هذِهِ النَّعْلَ وَكُنْتُ(٣) أَحْذُو عَلَيْهَا ، فَرَمى(٤) إِلَيَّ بِالْفَرْدِ الْآخَرِ ، وَقَالَ(٥) : « وَاحِدَةٌ أَيَّ(٦) شَيْ‌ءٍ تَنْفَعُكَ؟ ».

قَالَ : وَكَانَتْ مُعَقَّبَةً(٧) مُخَصَّرَةً(٨) مِنْ وَسَطِهَا(٩) ، لَهَا قِبَالَانِ(١٠) ، وَلَهَا رُؤُوسٌ ، فَقَالَ(١١) : « هذَا حَذْوُ النَّبِيِّصلى‌الله‌عليه‌وآله ».(١٢)

١٢٥٥٦ / ٨. عَنْهُ(١٣) ، قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْحَذَّاءُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَيْضِ مِنْ تَيْمِ الرِّبَابِ(١٤) ، قَالَ :

____________________

(١). الكِنف - بالكسر - : وعاء أداة الراعي.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٣٢ ( كنف ).

(٢). في « بف ، جت » : - « قال ».

(٣). في « بح ، بف ، جت »والوافي : « فكنت ».

(٤). في « بح » : « فرقى ».

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « فقال ».

(٦). في « بن » : « فأيّ ».

(٧). المعقّبة : التي لها عقب.لسان العرب ، ج ١ ، ص ٦١٢ ( عقب ).

(٨). « مخصّرة » قطع خَصْراها حتّى صارا مستدقّين ، وخَصْرُ النعل : ما استدقّ من قدّام الاُذنين منها.لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٤١ ( خصر ). (٩). في « م ، ن ، بن ، جد » : - « من وسطها ».

(١٠). « القبال » : زمام النعل ، وهو السير الذي يكون بين الإصبعين.النهاية ، ج ٤ ، ص ٨ ( قبل ).

(١١). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » : « وقال ».

(١٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٠٤٠٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٣ ، ح ٥٩٢٠ ، ملخّصاً.

(١٣). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق ؛ فقد روى أحمد بن أبي عبد الله - بعناوينه المختلفة - عن داود بن إسحاق الحذّاء أو داود بن إسحاق أبي سليمان الحذّاء في بعض الأسناد. اُنظر على سبيل المثال :الكافي ، ح ٦٤٣٣ و ٩٩٤٤ و ١٢٩١٢.

(١٤). في « م ، ن ، جد » وحاشية « بف ، بن »والوسائل : « عن تيم الزيّات ». وفي « بح » : « من تيم الرياب ». وفي

٧٠

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ : « إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَرى فِي رِجْلِهِ نَعْلاً غَيْرَ مُخَصَّرَةٍ ، أَمَا إِنَّ أَوَّلَ مَنْ غَيَّرَ حَذْوَ رَسُولِ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله فُلَانٌ ».

ثُمَّ قَالَ : « مَا تُسَمُّونَ(١) هذَا الْحَذْوَ؟ » قُلْتُ(٢) : الْمَمْسُوحَ ، قَالَ : « هذَا الْمَمْسُوحُ».(٣)

١٢٥٥٧ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ(٤) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ :

نَظَرَ إِلَيَّ أَبُو الْحَسَنِعليه‌السلام وَعَلَيَّ نَعْلَانِ مَمْسُوحَتَانِ ، فَأَخَذَهُمَا وَقَلَبَهُمَا ، ثُمَّ قَالَ لِي(٥) : « أَتُرِيدُ أَنْ تَهَوَّدَ؟ ».

قَالَ : قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنَّمَا وَهَبَهُمَا(٦) لِي إِنْسَانٌ ، قَالَ : « فَلَا بَأْسَ ».(٧)

١٢٥٥٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ كَرِهَ عَقْدَ شِرَاكِ النَّعْلِ ، وَأَخَذَ نَعْلَ أَحَدِهِمْ وَحَلَّ(٨) شِرَاكَهَا(٩) .(١٠)

____________________

= « بف » : « عن تميم الزيّات ». وفي حاشية « جت » : « عن تيم الرباب ». وفي الوافي : « من تيم الزيّات ».

ومحمّد بن الفيض هذا ، هو محمّد بن الفيض التَّيمي ، والتَّيمي نسبة إلى قبائل اسمها تيم ، منها تيم الرباب. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣١٣ ، الرقم ٤٦٤٦ ؛ الإكمال لابن ماكولا ، ج ١ ، ص ٥٤١ ؛الأنساب للسمعاني ، ج ١ ، ص ٤٩٨.

(١). في « بح ، بف »والوافي : « يسمّون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٢). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « وقلنا ».

(٣).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٠ ، ح ٢٠٤١١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٣ ، ح ٥٩٢١.

(٤). في «م ،ن، بن»والوسائل : - « بن عثمان ».

(٥). في « بف » : - « لي ».

(٦). في « م ، بح ، جت » : « وهبها ».

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥١ ، ح ٢٠٤١٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٣ ، ح ٥٩١٩.

(٨). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد »والوافي والوسائل : « فحلّ ».

(٩). فيمرآة العقول ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٨ : « قيل : المراد عقد الشراك قبل اللبس ، وقيل : عقده في ظهر القدم ، وهما بعيدان. ويحتمل أن يكون في زمانهم شراك لا يحتاج إلى العقد كما هو الموجود الآن أيضاً ، أو المراد العقد =

٧١

١٢٥٥٩ / ١١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَبِي يُطِيلُ ذَوَائِبَ نَعْلَيْهِ ».(١)

١٢٥٦٠ / ١٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ نَظَرَ إِلى نَعْلٍ شِرَاكُهَا(٢) مَعْقُودٌ(٣) ، فَتَنَاوَلَهَا(٤) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَحَلَّهَا ، ثُمَّ قَالَ : « لَا تَعْقِدْ(٥) ».(٦)

١٢٥٦١ / ١٣. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ كَثِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ ، فَأَخْرَجْتُ مِنْ كُمِّي(٧) شِسْعاً ، فَأَصْلَحَ بِهِ نَعْلَهُ ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ(٨) عَلى كَتِفِيَ الْأَيْسَرِ ، وَقَالَ(٩) : « يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ كَثِيرٍ ، مَنْ حَمَلَ مُؤْمِناً عَلى شِسْعِ نَعْلِهِ(١٠) ، حَمَلَهُ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - عَلى نَاقَةٍ دَمْكَاءَ(١١) حِينَ يَخْرُجُ‌

____________________

= التي تكون في أصل الشراك سوى ما يعقد عند اللبس. وهو أظهر »

والشراك : أحد سيور النعل التي تكون على وجهها.النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٦٨ ( شرك ).

(١٠).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٢ ، ح ٢٠٤١٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٥٩٢٢.

(١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥١ ، ح ٢٠٤١٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٥٩٢٤.

(٢). في « بح ، جت » : « شراكهما ».

(٣). هكذا في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « معقودة ».

(٤). في « جت » : « فتناولهما ».

(٥). في «م،ن،بح،جت،جد»والوسائل :«لا تعد ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٢ ، ح ٢٠٤١٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٥٩٢٣.

(٧). فيالوسائل : « كميتي ».

(٨). في «م،ن،بح،بف،جت،جد»والوافي : « بيده ».

(٩). في « بح ، بف ، جت » : « ثمّ قال ».

(١٠). في «م،ن،بح،بف،بن،جد»والوسائل :- «نعله».

(١١). فيالوافي : « رمكاء ». و « دمكاء » أي سريعة المرّ. والدمك : أسرع عدو الأرنب. والدموك : البكرة السريعة ، و =

٧٢

مِنْ قَبْرِهِ حَتّى يَقْرَعَ بَابَ الْجَنَّةِ ».(١)

١٢٥٦٢ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ ، قَالَ :

كُنَّا نَمْشِي مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُعَزِّيَ ذَا قَرَابَةٍ لَهُ بِمَوْلُودٍ لَهُ ، فَانْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَتَنَاوَلَ نَعْلَهُ مِنْ رِجْلِهِ ، ثُمَّ مَشى حَافِياً ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ أَبِي يَعْفُورٍ ، فَخَلَعَ نَعْلَ نَفْسِهِ مِنْ(٢) رِجْلِهِ ، وَخَلَعَ الشِّسْعَ مِنْهَا ، وَنَاوَلَهُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ كَهَيْئَةِ الْمُغْضَبِ ، ثُمَّ أَبى أَنْ يَقْبَلَهُ ، ثُمَّ(٣) قَالَ : « أَلَا(٤) إِنَّ صَاحِبَ الْمُصِيبَةِ(٥) أَوْلى بِالصَّبْرِ عَلَيْهَا ، فَمَشى حَافِياً حَتّى دَخَلَ عَلَى الرَّجُلِ الَّذِي أَتَاهُ لِيُعَزِّيَهُ ».(٦)

١٢٥٦٣ / ١٥. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَدَخَلَ عَلى رَجُلٍ ، فَخَلَعَ نَعْلَهُ ، ثُمَّ قَالَ : « اخْلَعُوا نِعَالَكُمْ ؛ فَإِنَّ النَّعْلَ إِذَا خُلِعَتِ اسْتَرَاحَتِ الْقَدَمَانِ ».(٧)

____________________

= كذلك كلّ شي‌ء سريع المرّ.مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٥٥ ( دمك ).

وفيالوافي : « ناقة رمكاء : اشتدّت كمتته حتّى يدخلها سواد ، والكمتة لون بين الحمرة والسواد ، ومنها الكميت. وفي بعض النسخ : دمكاء ، وهي البكرة السريعة ».

(١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٢ ، ح ٢٠٤١٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٤ ، ح ٥٩٢٥.

(٢). في الوافي « عن ».

(٣). في « ن ، بن ، جد » وحاشية « جت » : - « ثمّ ».

(٤). في « ن ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوسائل والبحار : « لا ».

(٥). فيالوافي : « المصيبة إنّما هي انقطاع شسع النعل ، وإنّما وقعت بحسب الاتّفاق في العراء وليس له مدخل فيها وإنّما كان صاحبه غيره ».

(٦).الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٩٧٤ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٤ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٠٨٢ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٥ ، ح ٦٤.

(٧).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٢ ، ح ٢٠٤١٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٦ ، ح ٥٩٢٨.

٧٣

١٨ - بَابُ أَلْوَانِ النِّعَالِ (١)

١٢٥٦٤ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ نَظَرَ إِلى بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، وَعَلَيْهِ نَعْلٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَ : « مَا لَكَ وَلِلنَّعْلِ السَّوْدَاءِ(٢) ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا تُضِرُّ بِالْبَصَرِ ، وَتُرْخِي الذَّكَرَ ، وَهِيَ(٣) بِأَغْلَى(٤) الثَّمَنِ مِنْ غَيْرِهَا ، وَمَا لَبِسَهَا أَحَدٌ إِلَّا اخْتَالَ(٥) فِيهَا؟ ».(٦)

١٢٥٦٥ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَفِي رِجْلِي نَعْلٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَ : « يَا حَنَانُ ، مَا لَكَ وَلِلسَّوْدَاءِ؟ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فِيهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ : تُضْعِفُ الْبَصَرَ ، وَتُرْخِي الذَّكَرَ ، وَتُورِثُ الْهَمَّ ، وَ(٧) مَعَ ذلِكَ مِنْ لِبَاسِ الْجَبَّارِينَ(٨) ؟ ».

قَالَ : فَقُلْتُ(٩) : فَمَا أَلْبَسُ مِنَ النِّعَالِ؟

قَالَ(١٠) : « عَلَيْكَ بِالصَّفْرَاءِ ؛ فَإِنَّ فِيهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ : تَجْلُو(١١) الْبَصَرَ ، وَتَشُدُّ(١٢) الذَّكَرَ ،

____________________

(١). في « ن ، جد » وحاشية « جت » : « النعل ».

(٢). في « بح » : « الأسود ».

(٣). في « بح » : « وهو ».

(٤). في الوافي : « أغلا ».

(٥). اختال : أي تكبّر. اُنظر :النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٣ ( خيل ).

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٠٤٢٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٧ ، ح ٥٩٣١.

(٧). فيالوسائل ، ح ٥٩٣٢ والثواب والخصال : « وهي ».

(٨). في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد » : - « ومع ذلك من لباس الجبّارين ».

(٩). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت »والوافي : « قلت ».

(١٠). في « م ، ن ، بف ، جد »والوسائل ، ح ٥٩٣٨ : « فقال ».

(١١). في الثواب والخصال : « تحدّ » بدل « تجلو ».

(١٢). في « بح » وحاشية « جت » : « وتقوّي ».

٧٤

وَتَدْرَأُ(١) الْهَمَّ ، وَهِيَ مَعَ ذلِكَ مِنْ(٢) لِبَاسِ النَّبِيِّينَ ».(٣)

١٢٥٦٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْخَوَّاصِ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ ، عَنْ سَدِيرٍ الصَّيْرَفِيِّ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَعَلَيَّ نَعْلٌ بَيْضَاءُ ، فَقَالَ(٤) : « يَا سَدِيرُ ، مَا هذِهِ(٥) النَّعْلُ؟ احْتَذَيْتَهَا عَلى عِلْمٍ؟ ».

قُلْتُ : لَاوَاللهِ جُعِلْتُ فِدَاكَ.

فَقَالَ : « مَنْ دَخَلَ السُّوقَ قَاصِداً لِنَعْلٍ(٦) بَيْضَاءَ ، لَمْ يُبْلِهَا حَتّى يَكْتَسِبَ مَالاً مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ ».

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ(٧) : أَخْبَرَنِي سَدِيرٌ أَنَّهُ لَمْ يُبْلِ(٨) تِلْكَ النَّعْلَ حَتّى اكْتَسَبَ مِائَةَ دِينَارٍ مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ.(٩)

١٢٥٦٧ / ٤. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ بُرَيْدِ(١٠) بْنِ‌

____________________

(١). في الوسائل ، ح ٥٩٣٨ والثواب والخصال : « وتنفي ».

(٢). في « ن ، بف » : - « من ».

(٣).ثواب الأعمال ، ص ٤٣ ، ح ١ ؛والخصال ، ص ٩٩ ، باب الثلاثة ، ح ٥٠ ، بسندهما عن حنان بن سدير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٣ ، ح ٢٠٤٢١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٧ ، ح ٥٩٣٢ ، إلى قوله : « من لباس الجبّارين » ؛ وفيه ، ص ٦٩ ، ح ٥٩٣٨ ، من قوله : « قال : فقلت : فما ألبس من النعال؟».

(٤). في « ن ، بف ، بن ، جت »والوسائل والثواب : + « لي ».

(٥). في « جد » : « هذا ».

(٦). في الثواب : « لشراء نعل » بدل « لنعل ».

(٧). أبو نُعيم كنية الفضل بن دُكين وهو من رواة العامّة المشهورين. فعليه يكون سند ذيل الخبر معلّقاً على سند الصدر. راجع :تهذيب الكمال ، ج ٢٣ ، ص ١٩٧ ، الرقم ٤٧٣٢.

(٨). في « ن » : « لم يبلها ».

(٩).ثواب الأعمال ، ص ٤٣ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد عن أبي نعيم الفضل دكينالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٠٤٢٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٨ ، ح ٥٩٣٥ ، إلى قوله : « يكتسب مالا من حيث لا يحتسب ».

(١٠). في « بف »والوافي : « يزيد ». والرجل مجهول لم نعرفه.

٧٥

مُحَمَّدٍ الْغَاضِرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، قَالَ :

رَآنِي أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَعَلَيَّ(١) نَعْلٌ سَوْدَاءُ ، فَقَالَ : « يَا عُبَيْدُ ، مَا لَكَ وَلِلنَّعْلِ السَّوْدَاءِ؟ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فِيهَا ثَلَاثَ خِصَالٍ : تُرْخِي الذَّكَرَ ، وَتُضْعِفُ(٢) الْبَصَرَ(٣) ، وَهِيَ أَغْلى ثَمَناً مِنْ غَيْرِهَا ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَلْبَسُهَا(٤) وَمَا يَمْلِكُ إِلَّا(٥) أَهْلَهُ وَوَلَدَهُ ، فَيَبْعَثُهُ اللهُ جَبَّاراً ».(٦)

١٢٥٦٨ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَبِسَ نَعْلاً صَفْرَاءَ ، كَانَ فِي سُرُورٍ حَتّى يُبْلِيَهَا(٧) ».(٨)

١٢٥٦٩ / ٦. عَنْهُ(٩) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا(١٠) بَلَغَ بِهِ جَابِرَ الْجُعْفِيَّ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ لَبِسَ نَعْلاً صَفْرَاءَ ، لَمْ يَزَلْ يَنْظُرُ فِي سُرُورٍ مَا دَامَتْ عَلَيْهِ ؛ لِأَنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ :( صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النّاظِرِينَ ) (١١) ».(١٢)

١٢٥٧٠ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ دَاوُدَ الْحَذَّاءِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ بَحْرٍ صَاحِبِ اللُّؤْلُؤِ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح » : « وعليه ».

(٢). في « بف » : « ويضعّف ».

(٣). في « بح » : « تضعف البصر وترخي الذكر ».

(٤). في الوسائل : « يلبسها ».

(٥). في « بن » : « لا ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٠٤٢٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٨ ، ح ٥٩٣٣.

(٧). في تفسير العيّاشي : « لم يبلها حتّى يستفيد علماً أو مالاً » بدل « كان فى سرور حتّى يبليها ».

(٨).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٧ ، ح ٦٠ ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٠٤٢٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٩ ، ح ٥٩٣٦.

(٩). الظاهر رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد الله المعتمد على المراسيل.

(١٠). في « بح » والبحار : « أصحابه ».

(١١). البقرة (٢) : ٦٩.

(١٢).تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٤٧ ، ح ٥٩ ، عن الفضل بن شاذان ، عن بعض أصحابنا ، رفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٤ ، ح ٢٠٤٢٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٩ ، ح ٥٩٣٧ ؛البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٦١.

٧٦

مَنْ أَرَادَ لُبْسَ النَّعْلِ ، فَوَقَعَتْ لَهُ صَفْرَاءُ إِلَى الْبَيَاضِ ، لَمْ يَعْدَمْ مَالاً وَوَلَداً ؛ وَمَنْ وَقَعَتْ لَهُ سَوْدَاءُ ، لَمْ يَعْدَمْ غَمّاً وَهَمّاً(١) .(٢)

١٩ - بَابُ الْخُفِّ‌

١٢٥٧١ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ أَبِي حَيَّةَ(٣) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لُبْسُ الْخُفِّ يَزِيدُ فِي قُوَّةِ الْبَصَرِ ».(٤)

١٢٥٧٢ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنِ الْعَوْسِيِّ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمُسْلِيِّ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَعْدٍ(٥) ، عَنْ مَنِيعٍ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : « لُبْسُ الْخُفِّ أَمَانٌ مِنَ السِّلِّ ».(٦)

١٢٥٧٣ / ٣. عَنْهُ(٧) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ مُبَارَكٍ غُلَامِ الْعَقَرْقُوفِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِدْمَانُ لُبْسِ الْخُفِّ أَمَانٌ مِنَ السِّلِّ ».(٨)

____________________

(١). في « بح » وحاشية « جت » : « عماها ». وفي « بن » : « غمّاها » كلاهما بدل « غمّاً وهمّاً ».

(٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٥ ، ح ٢٠٤٢٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٦٨ ، ح ٥٩٣٤.

(٣). هكذا في « م ، ن ، بن ، جت ، جد » وظاهر « بف ». وفي « بح » والمطبوعوالوسائل : « سلمة بن أبي حبّة ».

هذا ، والظاهر اتّحاد هذا العنوان مع مسلم بن أبي حيّة الوارد فيرجال الكشّي ، ص ٣٣١ ، الرقم ٦٠٤ وسليم بن أبي حيّة المذكور فيرجال النجاشي ، ص ١٣ ، في ترجمة أبان بن تغلب وسالم بن أبي حيّة الذي ورد فيالغيبة للطوسي ، ص ٢٣٣. وتصحيف أحد العناوين الأربعة - مسلم ، سليم ، سالم وسلمة - بالآخر في الخطوط القديمة أمر رائج.

(٤).ثواب الأعمال ، ص ٤٣ ، ح ١ ، بسند آخر عن أبي جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٧ ، ح ٢٠٤٢٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧١ ، ح ٥٩٤٤. (٥). في « بح » وهامش المطبوع : « سليمان بن سعيد ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٧ ، ح ٢٠٤٢٨ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧١ ، ح ٥٩٤٢.

(٧). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٨).الأمالي للطوسي ، ص ٦٦٧ ، المجلس ٣٦ ، ذيل ح ٣ ، بسند آخر.ثواب الأعمال ، ص ٤٤ ، ح ٢ ، بسند =

٧٧

١٢٥٧٤ / ٤. عَنْهُ(١) ، عَنْ بَعْضِ مَنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ ، قَالَ :

خَرَجْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام إِلى يَنْبُعَ ، فَلَمَّا خَرَجَ(٢) رَأَيْتُ عَلَيْهِ خُفّاً أَحْمَرَ ، فَقُلْتُ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا هذَا الْخُفُّ الْأَحْمَرُ الَّذِي أَرَاهُ عَلَيْكَ؟

فَقَالَ : « خُفٌّ اتَّخَذْتُهُ لِلسَّفَرِ ، وَهُوَ(٣) أَبْقى عَلَى الطِّينِ وَالْمَطَرِ ، وَأَحْمَلُ لَهُ(٤) ».

قُلْتُ : فَأَتَّخِذُهَا وَأَلْبَسُهَا؟

قَالَ(٥) : « أَمَّا فِي السَّفَرِ فَنَعَمْ ، وَأَمَّا فِي الْحَضَرِ فَلَا تَعْدِلَنَّ(٦) بِالسَّوَادِ(٧) شَيْئاً ».(٨)

١٢٥٧٥ / ٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ عَلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام وَعَلَيَّ خُفٌّ مَقْشُورٌ ، فَقَالَ : « يَا زِيَادُ ، مَا هذَا الْخُفُّ الَّذِي أَرَاهُ عَلَيْكَ؟ ».

قُلْتُ : خُفٌّ اتَّخَذْتُهُ(٩) .

فَقَالَ(١٠) : « أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ الْبِيضَ مِنَ الْخِفَافِ - يَعْنِي الْمَقْشُورَةَ - مِنْ لِبَاسِ الْجَبَابِرَةِ ، وَهُمْ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَهَا ، وَالْحُمْرَ مِنْ لِبَاسِ الْأَكَاسِرَةِ ، وَهُمْ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَهَا(١١) ،

____________________

= آخر ، وتمام الرواية فيه : « إدمان لبس الخفّ أمان من الجذام » مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٧ ، ح ٢٠٤٢٩ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧١ ، ح ٥٩٤١.

(١). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٢). في « جد » وحاشية « جت »والوسائل : « خرجت ».

(٣). في « ن ، بف » : « وهي ».

(٤). فيالمحاسن : - « وأحمل له ».

(٥). في «بح،بف،جت»والوسائل والمحاسن: « فقال ».

(٦). في « م » : « فلا يُعدلنّ ».

(٧). في « بف » : « بالسود ».

(٨).المحاسن ، ص ٣٧٨ ، كتاب القرائن ، ح ١٥٦ ، بسنده عن ابن سنانالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٨ ، ح ٢٠٤٣١ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٣ ، ح ٥٩٥١. (٩). في الوافي : « أخذته ».

(١٠). في « بف ، جت »والوافي والوسائل : « قال ».

(١١). في « بف » : - « والحمر من لباس الأكاسرة هم أوّل من اتّخذها ».

٧٨

وَالسُّودَ مِنْ لِبَاسِ بَنِي هَاشِمٍ ، وَسُنَّةٌ؟ ».(١)

١٢٥٧٦ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيِّ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الضَّرِيرِ(٢) ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ السَّرَّاجِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِدْمَانُ الْخُفِّ يَقِي مِيتَةَ السَّوْءِ(٣) ».(٤)

٢٠ - بَابُ السُّنَّةِ فِي لُبْسِ الْخُفِّ وَالنَّعْلِ وَخَلْعِهِمَا‌

١٢٥٧٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مِنَ السُّنَّةِ خَلْعُ الْخُفِّ(٥) الْيَسَارِ قَبْلَ الْيَمِينِ ، وَلُبْسُ الْيَمِينِ قَبْلَ الْيَسَارِ ».(٦)

١٢٥٧٨ / ٢. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ حَفْصٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : إِذَا لَبِسْتَ نَعْلَكَ أَوْ خُفَّكَ ، فَابْدَأْ بِالْيَمِينِ(٧) ، وَإِذَا(٨) خَلَعْتَ ، فَابْدَأْ(٩) بِالْيَسَارِ(١٠) ».(١١)

____________________

(١).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٨ ، ح ٢٠٤٣٢ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٣ ، ح ٥٩٥٠.

(٢). في « بح » : « محمّد بن عليّ بن عبد الله البغدادي أبو الحسن الضرير ». وفي « بف » : « محمّد بن عبد الله عن عليّ البغدادي أبي الحسن الضرير ».

(٣). في « م ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت »والوافي والوسائل : « ميتة السلّ ».

(٤).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٨ ، ح ٢٠٤٣٠ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧١ ، ح ٥٩٤٣.

(٥). في « بح » : « خفّ ».

(٦).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٩ ، ح ٢٠٤٣٣ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٤ ، ح ٥٩٥٢.

(٧). في « بح » : « باليمنى ».

(٨). في « بح ، بف ، جت » : « فإذا ».

(٩). في « بح » : « فابدأه ».

(١٠). في « بح » : « باليسرة ».

(١١).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٣٩٧ ، وتمام الرواية فيه : « وإذا لبست الخفّ أو النعل فابدأ برجلك اليمنى قبل =

٧٩

١٢٥٧٩ / ٣. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : « إِذَا لَبِسَ أَحَدُكُمْ نَعْلَهُ ، فَلْيَلْبَسِ الْيَمِينَ قَبْلَ الْيَسَارِ ، وَإِذَا خَلَعَهَا(١) ، فَلْيَخْلَعِ الْيُسْرى قَبْلَ الْيُمْنى ».(٢)

١٢٥٨٠ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا تَمْشِ فِي حِذَاءٍ وَاحِدٍ ».

قُلْتُ : وَلِمَ(٣) ؟ قَالَ : « لِأَنَّهُ إِنْ أَصَابَكَ مَسٌّ مِنَ الشَّيْطَانِ ، لَمْ يَكَدْ يُفَارِقُكَ إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ».(٤)

١٢٥٨١ / ٥. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ مَشى فِي حِذَاءٍ وَاحِدٍ ، فَأَصَابَهُ مَسٌّ مِنَ(٥) الشَّيْطَانِ ، لَمْ يَدَعْهُ إِلَّا مَا شَاءَ اللهُ ».(٦)

١٢٥٨٢ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

____________________

= اليسرى »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٩ ، ح ٢٠٤٣٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٤ ، ح ٥٩٥٣.

(١). في « بف ، بن » : « خلعهما ».

(٢).الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٩ ، ح ٢٠٤٣٥ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٤ ، ح ٥٩٥٤.

(٣). في « جد » : « فَلِمَ ».

(٤).الأمالي للصدوق ، ص ٤٢٢ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيه هكذا : « ونهى أن يمشي الرجل في فرد نعل »الوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٥٩ ، ح ٢٠٤٣٦ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٥ ، ح ٥٩٥٦. (٥). في « بف » : - « من ».

(٦).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب كراهية أن يبيت الإنسان وحده ، ضمن ح ١٢٩٧٤ ، بسنده عن العلاء بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، مع اختلاف يسير. وفيه ، نفس الباب ، ح ١٢٩٨٠ ، بسنده عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهماعليهما‌السلام ، مع اختلافالوافي ، ج ٢٠ ، ص ٧٦٠ ، ح ٢٠٤٣٧ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٧٥ ، ح ٥٩٥٨.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

عَنْ(١) تَفَكُّرِي ، بَلْ هَبْ لِي عَاقِبَةَ(٢) صِدْقٍ ذُكُوراً وَإِنَاثاً آنَسُ بِهِمْ مِنَ الْوَحْشَةِ ، وَأَسْكُنُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَأَشْكُرُكَ عِنْدَ تَمَامِ النِّعْمَةِ ، يَا وَهَّابُ يَا عَظِيمُ يَا مُعَظَّمُ(٣) ، ثُمَّ(٤) أَعْطِنِي فِي كُلِّ عَاقِبَةٍ(٥) شُكْراً حَتّى تُبَلِّغَنِي(٦) مِنْهَا(٧) رِضْوَانَكَ ، فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ(٨) ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَوَفَاءٍ بِالْعَهْدِ(٩) ».(١٠)

١٠٤٣٩ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ النَّصْرِيِّ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنِّي مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ قَدِ انْقَرَضُوا وَلَيْسَ لِي وَلَدٌ.

قَالَ(١١) : « ادْعُ وَأَنْتَ سَاجِدٌ :( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) (١٢) ،

____________________

= بسبب تفكّري ووساوس نفسي لوحدتي وفقد ولدي ، فيكون « عن » تعليليّة. أو المعنى : كلّما تفكّرت في نعمائك لديّ شكرتك على كلّ منها شكراً ، فإذا بلغ فكري إلى نعمة الولد ، ولم أجدها عندي ، لم أشكرك عليها ، فيقصر شكري عن تفكّري إليها وعدم بلوغ شكري إيّاها ».

(١). في « بخ » : « عند ».

(٢). العاقبة هنا بمعنى الولد ؛ لأنّه يعقب والده ، ويذكره الناس بثنائه عليه ، ولذا أضافه إلى الصدق أو إضافته إليه كناية عن طيب ولادته. راجع :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٢٠٢ ؛الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٣.

(٣). في هامش المطبوع عن بعض النسخ : « يا عظيم ».

(٤). في « بف » : « يا معطي » بدل « يا معظّم ثمّ ».

(٥). هكذا في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي والمرآة. وفي م ، ن ، بن ، جد » والمطبوع والوسائل : « عافية ». وفي‌الوافي : « وربما يوجد في النسخ : في كلّ عافية ، بالفاء والمثنّاة التحتانيّة ، وهو من غلط النسّاخ ومصحّفاتهم ».

(٦). في « بح ، بف » : « يبلغني ».

(٧). في هامش الطبعة الحجريّة عن بعض النسخ:«بها ».

(٨). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : في صدق الحديث ، إمّا بدل من قوله : في كلّ عاقبة ، أي أعطني شكراً في صدق حديث كلّ عاقبة. وأداء أمانته ووفاء عهده ، أي : اجعله صدوقاً أميناً وفيّاً ، واجعلني شاكراً لهذه الأنعم. أو كلمة « في » تعليليّة ، أي تبلغني رضوانك بسبب تلك الأعمال ، فيكون بياناً لشكره ».

(٩). في الوافي : « العهد ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٣ ، ح ٢٣٢٧٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٨ ، ح ٢٧٣٢٥.

(١١). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « فقال ».

(١٢). هكذا في « ن ، بخ ، بف » وحاشية « جت » والوافي. وفي « خ ، م ، بح ، جت ، جد ، جع » والمرآة والوسائل : =

٣٤١

( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) (١) » قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَوُلِدَ لِي عَلِيٌّ وَالْحُسَيْنُ.(٢)

١٠٤٤٠ / ٣. مُحَمَّدٌ(٣) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام (٤) ، قَالَ : « مَنْ أَرَادَ أَنْ يُحْبَلَ لَهُ ، فَلْيُصَلِّ(٥) رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا(٦) الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، ثُمَّ يَقُولُ(٧) : اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَ لُكَ بِمَا سَأَ لَكَ بِهِ زَكَرِيَّا ، يَا(٨) رَبِّ(٩) لَاتَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ؛ اللّهُمَّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ(١٠) ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ؛ اللّهُمَّ بِاسْمِكَ اسْتَحْلَلْتُهَا ، وَفِي أَمَانَتِكَ أَخَذْتُهَا ، فَإِنْ قَضَيْتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً ، فَاجْعَلْهُ غُلَاماً(١١) مُبَارَكاً زَكِيّاً(١٢) ، وَلَا تَجْعَلْ لِلشَّيْطَانِ فِيهِ شِرْكاً(١٣) وَلَا نَصِيباً(١٤) ».(١٥)

____________________

= « ربّ هب لي من لدنك وليا » بدل( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ) . وفي « بن » : « ربّ هب لي من لدنك وليّاً يرثني » بدلها. وفي المطبوع : « [ ربّ هب لي من لدنك وليّاً يرثني ] رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ » بدلها. والآية في سورة آل عمران(٣) : ٣٨.

(١). الأنبياء (٢١) : ٨٩.

(٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٢٣٢٨٠ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢٧٣٢٦.

(٣). هكذا في « بخ ، بف ، جت ، جد » وحاشية « بح ». وفي « م ، ن ، بن » والمطبوع : + « بن يحيى ». وفي « بح » : « عنه ».

(٤). في الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « أبي جعفرعليه‌السلام ».

(٥). في « بخ » : « فيصلّي ».

(٦). في « بح ، بخ » : « بهما ».

(٧). في « بن » : « تقول ».

(٨). في الوافي والوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « إذ قال » بدل « يا ».

(٩). في « م ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « ربّ » بدون « يا ». وفي « ن » : - « ياربّ ». وفي « بخ » وحاشية « جت » : + « أن ».

(١٠). في « م ، بن ، جد » والوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : - « من لدنك ».

(١١). في الوسائل : - « غلاماً ».

(١٢). في « م ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » : - « زكيّاً ». وفي الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : - « مباركاً زكيّاً ».

(١٣). فيالوافي : « مشاركة الشيطان للإنسان في الأولاد ، إدخاله معه في النكاح إذا لم يسمّ الله ».

(١٤). في الوسائل ، ح ١٠٢٦١ والكافي ، ح ٥٦٨٨ والتهذيب : « نصيباً ولا شركاً ».

(١٥). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ، ح ٥٦٨٨. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٣١٥ ، =

٣٤٢

١٠٤٤١ / ٤. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(١) ، قَالَ:

شَكَا الْأَبْرَشُ الْكَلْبِيُّ(٢) إِلى أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام أَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ ، وَقَالَ(٣) لَهُ(٤) : عَلِّمْنِي شَيْئاً.

قَالَ(٥) : « اسْتَغْفِرِ اللهَ(٦) فِي كُلِّ يَوْمٍ ، أَوْ فِي(٧) كُلِّ لَيْلَةٍ(٨) مِائَةَ مَرَّةٍ ؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ :( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً ) إِلى قَوْلِهِ :( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ ) (٩) ».(١٠)

١٠٤٤٢ / ٥. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّيَّارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ شَيْخٍ مَدَنِيٍّ(١١) ، عَنْ زُرَارَةَ(١٢) :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَنَّهُ وَفَدَ إِلى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ الْإِذْنُ حَتَّى اغْتَمَّ ، وَكَانَ لَهُ حَاجِبٌ كَثِيرُ الدُّنْيَا(١٣) وَلَا يُولَدُ(١٤) لَهُ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ :

____________________

= ح ٩٧٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد. راجع :الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند دخول الرجل بأهله ، ح ١٠١٤٤ ؛والفقيه ، ج ٣ ، ص ٤٠٢ ، ح ٤٤٠٥ ؛والخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ح ١٠الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٤ ، ح ٢٣٢٨١ ؛الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٤٤ ، ح ١٠٢٦١ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٧٠ ، ح ٢٧٣٢٩.

(١). في « م ، بح ، بن ، جد » وحاشية « ن ، جت » والوسائل : « أصحابنا ».

(٢). في « م ، بن ، جد » وحاشية « بح » : - « الكلبي ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي « بن » : « قال » بدون الواو. وفي المطبوع : « فقال».

(٤). في الوسائل : - « له ».

(٥). في « م ، جد » والوافي والوسائل : « فقال ». وفي « بح ، بخ ، جت » والوافي : + « له ».

(٦). في « بف » : - « الله ».

(٧). في « م ، جد » وحاشية « بن » والوسائل : « وفي ».

(٨). في « بن » : « وليلة » بدل « أو في كلّ ليلة ».

(٩). نوح (٧١) : ١٠ - ١٢. وفيالمرآة : « والآية تدلّ على مدخليّة مطلق الاستغفار في حصول البنين ، وأمّا خصوص العدد فله علّة اُخرى ، إلّا أن يقال : الأمر مطلقاً أو خصوص هذا الأمر بقرينة المقام يدلّ على التكرار ، وأقلّ ما يحصل به التكرار عرفاً هذا العدد. وهو تكلّف بعيد ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٥ ، ح ٢٣٢٨٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧١ ، ح ٢٧٣٣٠.

(١١). في « بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والوسائل : « مديني ». وفي « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : + « عمّن رواه ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » وهامش المطبوع : « عمّن رواه » بدل « عن زرارة ».

(١٣). في«بخ،بف» : « كبير » بدل « كثير الدنيا ».

(١٤). في«بخ،جت»والوافي :«لا يولد» بدون الواو.

٣٤٣

« هَلْ لَكَ أَنْ تُوصِلَنِي إِلى هِشَامٍ ، وَأُعَلِّمَكَ دُعَاءً(١) يُولَدُ لَكَ؟ » قَالَ : نَعَمْ ، فَأَوْصَلَهُ إِلى هِشَامٍ ، وَقَضى لَهُ جَمِيعَ حَوَائِجِهِ.

قَالَ(٢) : فَلَمَّا فَرَغَ ، قَالَ(٣) الْحَاجِبُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(٤) ، الدُّعَاءَ(٥) الَّذِي قُلْتَ لِي؟

قَالَ لَهُ(٦) : « نَعَمْ ، قُلْ فِي(٧) كُلِّ يَوْمٍ إِذَا أَصْبَحْتَ وَأَمْسَيْتَ : سُبْحَانَ اللهِ سَبْعِينَ‌ مَرَّةً ، وَتَسْتَغْفِرُ عَشْرَ مَرَّاتٍ ، وَتُسَبِّحُ تِسْعَ مَرَّاتٍ ، وَتَخْتِمُ الْعَاشِرَةَ بِالِاسْتِغْفَارِ(٨) ؛ يَقُولُ(٩) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفّاراً * يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً ) (١٠) ».

فَقَالَهَا الْحَاجِبُ ، فَرُزِقَ ذُرِّيَّةً كَثِيرَةً ، وَكَانَ(١١) بَعْدَ ذلِكَ يَصِلُ أَبَا جَعْفَرٍ وَأَبَا عَبْدِ اللهِعليهما‌السلام .

فَقَالَ(١٢) سُلَيْمَانُ : فَقُلْتُهَا(١٣) - وَقَدْ تَزَوَّجْتُ(١٤) ابْنَةَ عَمٍّ لِي - فَأَبْطَأَ عَلَيَّ الْوَلَدُ مِنْهَا ، وَعَلَّمْتُهَا أَهْلِي(١٥) ، فَرُزِقْتُ وَلَداً ، وَزَعَمَتِ(١٦) الْمَرْأَةُ أَنَّهَا مَتى تَشَاءُ(١٧) أَنْ تَحْمِلَ حَمَلَتْ‌

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » وهامش المطبوع : « دواءً ».

(٢). في « بن » : - « قال ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع : + « له ».

(٤). في الوافي : - « جعلت فداك ».

(٥). في«م،بن،جد»وحاشية «بف،جت» : « الدواء ».

(٦). في « ن ، بح ، بخ ، جت » والوافي : - « له ».

(٧). في « م ، بن » : - « في ».

(٨). هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل. وفي « م ، بح ، جد » والمطبوع : + « ثمّ ».

(٩). هكذا في معظم النسخ والوافي والوسائل. وفي « م » وحاشية « جت » : « بقول ». وفي المطبوع : « تقول قول » بدل « يقول ».(١٠). نوح (٧١) : ١٠ - ١٢.

(١١). في « بن » : « فكان ».

(١٢). في « م ، بن ، جد » والوافي : « قال ».

(١٣). في « بخ » : « ففعلتها ».

(١٤). فيالمرآة : « قوله : وقد تزوّجت ، جملة حاليّة معترضة ، ويمكن أن يقال - في هذا الخبر زائداً على ما تقدّم في الخبر السابق - : إنّ استغفار قوم نوح لـمّا كان عن الشرك والتسبيح ينفي ذلك ، فضمّ التسبيح إلى الاستغفار أيضاً مفهوم من الآية ، ويحتمل أن يكون الاستشهاد للاستغفار فقط ».

(١٥). في «بح، بخ، بف، جت » والوافي : « لأهلي ».

(١٦). في « بح » : « فزعمت ».

(١٧). في « بخ » : « شاء ».

٣٤٤

إِذَا قَالَتْهَا ، وَعَلَّمْتُهَا غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْهَاشِمِيِّينَ مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ(١) يُولَدُ لَهُمْ ، فَوُلِدَ لَهُمْ وُلْدٌ كَثِيرٌ ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ.(٢)

١٠٤٤٣ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :

قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : لَايُولَدُ لِي.

فَقَالَ : « اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ فِي السَّحَرِ مِائَةَ مَرَّةٍ ، فَإِنْ نَسِيتَهُ فَاقْضِهِ(٣) ».(٤)

١٠٤٤٤ / ٧. وَعَنْهُ(٥) ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَنَّهُ شَكَا إِلَيْهِ رَجُلٌ أَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ.

فَقَالَ لَهُ(٦) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِذَا جَامَعْتَ ، فَقُلِ : اللّهُمَّ إِنَّكَ(٧) إِنْ رَزَقْتَنِي ذَكَراً(٨) سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً(٩) ».

قَالَ(١٠) : فَفَعَلَ ذلِكَ ، فَرُزِقَ.(١١)

١٠٤٤٥ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ :

____________________

(١). في « بف » : - « يكن ».

(٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٥ ، ح ٢٣٢٨٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧١ ، ح ٢٧٣٣١ ، وفيه ملخّصاً.

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : فاقضه. أي : أيّ وقت ذكرت ليلاً أم نهاراً. وظاهرة المداومة عليه في أسحار كثيرة ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٦ ، ح ٢٣٢٨٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٢ ، ح ٢٧٣٣٢.

(٥). أرجع الضمير فيالوسائل إلى سهل بن زياد حيث قال : « وعنهم ، عن سهل ، عن بعض أصحابنا ». وفيمعجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ١٥٧ أرجعه إلى النضر بن شعيب. وهو الظاهر بملاحظة طبقة سهل بن زياد والنضر بن شعيب ؛ فإنّ رواية سهل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام بواسطةٍ واحدة لا يخلو من خللٍ.

(٦). في « م ، جد » : - « له ».

(٧). في الوسائل : - « إنّك ».

(٨). في « بن » والوسائل : « ولداً ».

(٩). في الوافي : « محمّد ».

(١٠). في « بف » : - « قال ».

(١١). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٦ ، ح ٢٣٢٨٥ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٨.

٣٤٥

أَتَتْ عَلَيَّ سِتُّونَ سَنَةً لَايُولَدُ لِي ، فَحَجَجْتُ ، فَدَخَلْتُ عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذلِكَ(١) .

فَقَالَ لِي : « أَوَلَمْ(٢) يُولَدْ لَكَ؟ » قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « إِذَا(٣) قَدِمْتَ الْعِرَاقَ ، فَتَزَوَّجِ امْرَأَةً ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَكُونَ(٤) سَوْءَاءَ ».

قَالَ(٥) : قُلْتُ(٦) : وَمَا السَّوْءَاءُ؟

قَالَ : « امْرَأَةٌ فِيهَا قُبْحٌ ؛ فَإِنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَوْلَاداً ، وَادْعُ(٧) بِهذَا الدُّعَاءِ ؛ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يَرْزُقَكَ اللهُ ذُكُوراً وَإِنَاثاً ، وَالدُّعَاءُ : اللّهُمَّ لَاتَذَرْنِي فَرْداً وَحِيداً وَحْشاً ، فَيَقْصُرَ شُكْرِي عَنْ(٨) تَفَكُّرِي ، بَلْ هَبْ لِي أُنْساً وَعَاقِبَةَ صِدْقٍ ذُكُوراً وَإِنَاثاً(٩) ، أَسْكُنُ إِلَيْهِمْ مِنَ الْوَحْشَةِ ، وَآنَسُ بِهِمْ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَأَشْكُرُكَ عَلى تَمَامِ النِّعْمَةِ ، يَا وَهَّابُ يَا عَظِيمُ ، يَا مُعْطِي أَعْطِنِي فِي كُلِّ عَاقِبَةٍ(١٠) خَيْراً(١١) حَتّى تُبَلِّغَنِي مُنْتَهى رِضَاكَ عَنِّي فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ ، وَوَفَاءِ الْعَهْدِ(١٢) ».(١٣)

____________________

(١). في « م ، بن ، جد » : « ذلك إليه ». وفي « بخ ، بف » : - « ذلك ».

(٢). في « م ، بح ، بن ، جد » : « ولم ».

(٣). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « فإذا ».

(٤). في « بح ، بخ » : « أن يكون ». وفي « جت » بالتاء والياء معاً.

(٥). في « بن » : - « قال ».

(٦). في « ن ، بح ، جت » والوافي : « فقلت ».

(٧). في « بف ، جت » : « فادع ».

(٨). في « بخ » : « عند ».

(٩). في « جت » : « أو إناثاً ».

(١٠). في « م » : « عافية ».

(١١). في « بح ، بخ ، جت ، بي » : « في ذلك عاقبة خير » بدل « في كلّ عاقبة خيراً ».

وفيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وأعطني في كلّ عاقبة خيراً ، في أكثر النسخ « في ذلك عاقبة خير » فلعلّ العاقبة ليست بمعنى الولد ، بل بمعنى ما يعقب الشي‌ء ، أي يحصل لي عقب كلّ ولد خصلة محمودة من تلك الخصال شكراً له ».

(١٢). في « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « بالعهد ».

(١٣). الكافي ، كتاب النكاح ، باب كراهية تزويج العاقر ، ح ٩٤٨٠ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فإنّهنّ أكثر أولاداً »الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٨ ، ذيل ح ٢٧٣٢٥.

٣٤٦

١٠٤٤٦ / ٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ ، عَنْ‌ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ ، قَالَ :

حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ شَكَا إِلى أَبِي الْحَسَنِ(٢) عليه‌السلام سُقْمَهُ ، وَأَنَّهُ لَايُولَدُ لَهُ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالْأَذَانِ فِي مَنْزِلِهِ ، قَالَ : فَفَعَلْتُ ، فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي(٣) سُقْمِي ، وَكَثُرَ وُلْدِي.

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ : وَكُنْتُ دَائِمَ الْعِلَّةِ ، مَا أَنْفَكُّ مِنْهَا فِي نَفْسِي ، وَجَمَاعَةِ خَدَمِي وَعِيَالِي حَتّى أَنِّي(٤) كُنْتُ أَبْقى وَحْدِي(٥) ، وَمَا لِي أَحَدٌ يَخْدُمُنِي ، فَلَمَّا سَمِعْتُ ذلِكَ مِنْ هِشَامٍ عَمِلْتُ بِهِ ، فَأَذْهَبَ اللهُ عَنِّي وَعَنْ عِيَالِيَ الْعِلَلَ ؛ وَالْحَمْدُ لِلّهِ(٦) (٧)

١٠٤٤٧ / ١٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمُلِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ(٨) ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ :

____________________

(١). في الوافي : « محمّد بن أحمد ». وقد روى محمّد بن يحيى عن العبّاس بن معروف في بعض الأسناد بتوسّطأحمد بن محمّد ، وفي بعضها الآخر بتوسّط محمّد بن أحمد. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ - ٥٢٤ ؛ وج ١٤ ، ص ٤٤١.

(٢). في الكافي ، ح ٤٩٦٤ والفقيه والتهذيب : + « الرضا ».

(٣). في « بخ » : - « عنّي ».

(٤). في الوافي : « كأنّني ».

(٥). في الوافي : - « وحدي ».

(٦). في الوافي : - « والحمد لله ».

(٧). الكافي ، كتاب الصلاة ، باب بدء الأذان والإقامة ، ح ٤٩٦٤ ، بسنده عن عليّ بن مهزيار ؛التهذيب ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ٢٠٧ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار.الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٩٢ ، ح ٩٠٣ ، معلّقاً عن هشام بن إبراهيم ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٧ ، ص ٥٦٢ ، ح ٦٥٩٤ ؛الوسائل ، ج ٥ ، ص ٤١٢ ، ذيل ح ٦٩٦٠ ؛ وج ٢١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٧٣٣٤ ، وفيهما إلى قوله : « فأذهب الله عنّي سقمي وكثر ولدي ».

(٨). في الوافي : « عمرو بن النعمان ». وهو سهو ؛ فإنّه وإن ذكر البرقي عنوان « عمرو بن النعمان » في رجاله ، ص ٣٥ ، لكنّه لم نجد له ذكراً في الأسناد. والمتكرّر في الأسناد رواية عمرو بن عثمان - وهو الذي روى عليّ بن الحسن بن فضّال كتابه - عن أبي جميلة ، وعن المفضّل بن صالح ، وعن المفضل بن صالح أبي جميلة. راجع :رجال النجاشي ، ص ٢٨٧ ، الرقم ٧٦٦؛ معجم رجال الحديث ، ج ١٣ ، ص ٤٠٣ ؛ وص ٤٠٨.

٣٤٧

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ بِالرَّبَذَةِ : جُعِلْتُ فِدَاكَ(١) ، لَمْ أُرْزَقْ وَلَداً.

فَقَالَ لَهُ : « إِذَا رَجَعْتَ إِلى بِلَادِكَ ، وَأَرَدْتَ(٢) أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَكَ ، فَاقْرَأْ إِذَا أَرَدْتَ ذلِكَ :( وَ ذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ) (٣) إِلى ثَلَاثِ آيَاتٍ ؛ فَإِنَّكَ سَتُرْزَقُ وَلَداً إِنْ شَاءَ اللهُ ».(٤)

١٠٤٤٨ / ١١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ(٥) ، قَالَ :

لَمْ يُولَدْ لِي شَيْ‌ءٌ قَطُّ ، وَخَرَجْتُ إِلى مَكَّةَ وَمَا لِي وَلَدٌ ، فَلَقِيَنِي إِنْسَانٌ ، فَبَشَّرَنِي بِغُلَامٍ ، فَمَضَيْتُ وَدَخَلْتُ(٦) عَلى أَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام بِالْمَدِينَةِ.

فَلَمَّا صِرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ لِي(٧) : « كَيْفَ أَنْتَ؟ وَكَيْفَ(٨) وَلَدُكَ؟ ».

فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، خَرَجْتُ وَمَا لِي وَلَدٌ ، فَلَقِيَنِي جَارٌ لِي(٩) ، فَقَالَ لِي : قَدْ(١٠)

____________________

(١). في الوسائل : - « من أهل خراسان بالربذة : جعلت فداك ».

(٢). في « م ، ن ، بن » والوسائل : « فأردت ».

(٣). الأنبياء (٢١) : ٨٧. وفي « بخ ، بف » : - « فظنّ أن لن نقدر » إلى هنا.

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٢٧٣٣٥.

(٥). هكذا في « بن » والوسائل. وفي « م ، ن ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والمطبوع والوافي : « محمّد بن عمرو».

والظاهر أنّ محمّداً هذا ، هو محمّد بن عمر الساباطي ؛ فقد روى موسى بن جعفر عن عمرو بن سعيد المدائني عن محمّد بن عمر الساباطي فيالكافي ، ح ١٣١٣٩والتهذيب ، ج ٩ ، ص ٢٣١ ، ح ٩٠٤والاستبصار ، ج ٤ ، ص ١٣٨ ، ح ٥١٦ ، والخبر في المواضع الثلاثة واحد. ومحمّد بن عمر الساباطي مذكور فيرجال البرقي ، ص ٥٢.

وأمّا رواية عمرو بن سعيد [ المدائني ] عن محمّد بن عمرو ، فلم نعثر عليه في موضع.

(٦). في « بن ، جد » وحاشية « جت » : « فدخلت ».

(٧). في « بح » : - « لي ».

(٨). في « ن ، بخ » : « كيف » بدون الواو.

(٩). في «م،ن،بن،جد»وحاشية «بح،جت» : « لنا ».

(١٠). في « جت » : - « قد ».

٣٤٨

وُلِدَ لَكَ غُلَامٌ.

فَتَبَسَّمَ ، ثُمَّ قَالَ(١) : « سَمَّيْتَهُ؟ » قُلْتُ : لَا.

قَالَ : « سَمِّهِ عَلِيّاً ؛ فَإِنَّ أَبِي كَانَ إِذَا أَبْطَأَتْ عَلَيْهِ جَارِيَةٌ مِنْ جَوَارِيهِ ، قَالَ لَهَا : يَا فُلَانَةُ ، انْوِي عَلِيّاً ، فَلَا تَلْبَثُ(٢) أَنْ تَحْمِلَ(٣) ، فَتَلِدَ غُلَاماً ».(٤)

١٠٤٤٩ / ١٢. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا أَرَدْتَ الْوَلَدَ ، فَقُلْ عِنْدَ الْجِمَاعِ(٥) : اللّهُمَّ ارْزُقْنِي وَلَداً وَاجْعَلْهُ تَقِيّاً(٦) ، لَيْسَ فِي خَلْقِهِ زِيَادَةٌ وَلَا نُقْصَانٌ ، وَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ إِلى خَيْرٍ ».(٧)

٥ - بَابُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً

أَوْ عَلِيّاً وُلِدَ لَهُ ذَكَرٌ وَالدُّعَاءِ لِذلِكَ‌

١٠٤٥٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى(٨) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي نَجْرَانَ ، عَنِ الْحُسَيْنِ(٩) بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

____________________

(١). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « وقال ».

(٢). في « بن » : « فلا يلبث ».

(٣). في « بخ ، بف » وحاشية « م ، جت » : « أن تحبل ». وفي « م » : - « أن تحمل ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٧ ، ح ٢٣٢٨٨ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٧ ، ملخّصاً.

(٥). في « بن ، جد » وحاشية « م ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « إذا أردت الجماع ، فقل ».

(٦). في الوسائل : « نقيّاً ». وفي التهذيب : + « زكيّاً ».

(٧). التهذيب ، ج ٧ ، ص ٤١١ ، ح ١٦٤١ ، بسنده عن أبان ، عن حريزالوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٨ ، ح ٢٣٢٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٦٩ ، ح ٢٧٣٢٧.(٨). في « م ، بن ، جد » : - « بن عيسى ».

(٩). في « بح ، بخ ، جت » : « الحسن » ، وهو سهو. وابن أحمد هذا ، هو الحسين بن أحمد المنقري التميمي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٣ ، الرقم ١١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٩٧٧.

٣٤٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « إِذَا كَانَ بِامْرَأَةِ أَحَدِكُمْ حَبَلٌ(١) ، فَأَتى(٢) عَلَيْهَا(٣) أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ(٤) ، فَلْيَسْتَقْبِلْ(٥) بِهَا الْقِبْلَةَ ، وَلْيَقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ، وَلْيَضْرِبْ عَلى جَنْبِهَا ، وَلْيَقُلِ : اللّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً ؛ فَإِنَّهُ يَجْعَلُهُ غُلَاماً ، فَإِنْ وَفى بِالِاسْمِ بَارَكَ اللهُ لَهُ(٦) فِيهِ ، وَإِنْ رَجَعَ عَنِ الِاسْمِ(٧) كَانَ لِلّهِ فِيهِ الْخِيَارُ ، إِنْ(٨) شَاءَ(٩) أَخَذَهُ ، وَإِنْ شَاءَ تَرَكَهُ ».(١٠)

١٠٤٥١ / ٢. عَنْهُ(١١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحَسَنِ(١٢) بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ :

كُنْتُ أَنَا وَابْنُ غَيْلَانَ الْمَدَائِنِيُّ دَخَلْنَا(١٣) عَلى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ غَيْلَانَ : أَصْلَحَكَ اللهُ(١٤) ، بَلَغَنِي أَنَّهُ مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً ،

____________________

(١). في الوسائل : « حمل ».

(٢). في« بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « وأتى ».

(٣). في « م ، ن ، بن ، جد » وحاشية « بح » والوسائل : « لها ». وفي الوافي : « عليه ».

(٤). « فأتى عليها أربعة أشهر » ، أي أوان بلوغه ذلك ، كما سيظهر من أخبار الباب الآتي. وفيالمرآة : « ويمكن أن‌يقرأ « أنى » بالنون. قال الفيروزآبادي : أنى الشي‌ء أنياً وأناء وإنى - بالكسر - وهو أنيّ كغنيّ : حان وأدرك ». راجع :القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٥ ( أنى ).(٥). في « بخ » : « فلتستقبل ».

(٦). في « م ، بن » والوسائل : - « له ».

(٧). فيالوافي :«وإن رجع عن الاسم،أي لم يسمّه به ».

(٨). في « بح ، بخ ، بف ، جت » والوافي : « فإن ».

(٩). في الوسائل : + « الله ».

(١٠). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٩ ، ح ٢٣٢٩١ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٧٣٤٣.

(١١). في « م ، بح ، بن ، جد » : « وعنه ».

(١٢). هكذا في « م ، بخ ، بن ، جد » وحاشية « ن ، بف ، جت » والوسائل. وفي « ن ، بح ، بف ، جت » والمطبوع والوافي : « الحسين ».

هذا ، وتقدّم فيالكافي ، ح ٦٢٠٣ عدم ثبوت رواية عليّ بن الحكم عن الحسين بن سعيد وأنّ الصواب هناك هو الحسين بن أبي سعيد ، وهو واقفي من وجوه الواقفة - كما فيرجال النجاشي ، ص ٣٨ ، الرقم ٧٨ - وهؤلاء لا يروون عن مولانا الرضاعليه‌السلام ، فاحتمال كون الصواب في الأصل هو الحسين بن أبي سعيد ضعيف ، بل منفيّ.

ويؤيّد ما أثبتناه كثرة تحريف الحسن بن سعيد بـ « الحسين بن سعيد » لكونه مذكوراً في الأسناد أكثر من الحسن بن سعيد بمراتب ، وهذا أمرٌ يوجب الاُنس الموجب للتحريف عند النسّاخ.

(١٣). في « بخ » : « ودخلنا ». وفي الوسائل : « أنّه دخل » بدل « قال : كنت أنا وابن غيلان المدائني دخلنا ».

(١٤). في الوسائل : - « أصلحك الله ».

٣٥٠

وُلِدَ(١) لَهُ غُلَامٌ؟

فَقَالَ : « مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ عَلِيّاً ، وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ » ثُمَّ(٢) قَالَ : « عَلِيٌّ مُحَمَّدٌ ، وَمُحَمَّدٌ عَلِيٌّ ، شَيْئاً وَاحِداً(٣) ».

قَالَ : أَصْلَحَكَ اللهُ(٤) ، إِنِّي خَلَّفْتُ امْرَأَتِي وَبِهَا حَبَلٌ(٥) ، فَادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَهُ غُلَاماً.

فَأَطْرَقَ إِلَى الْأَرْضِ طَوِيلاً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ لَهُ : « سَمِّهِ عَلِيّاً ؛ فَإِنَّهُ أَطْوَلُ لِعُمُرِهِ ».

فَدَخَلْنَا(٦) مَكَّةَ ، فَوَافَانَا كِتَابٌ مِنَ الْمَدَائِنِ أَنَّهُ قَدْ وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ.(٧)

١٠٤٥٢ / ٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مَرَّارٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ(٨) قَالَ : « مَا مِنْ رَجُلٍ يُحْمَلُ لَهُ حَمْلٌ(٩) ، فَيَنْوِي(١٠) أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً ، إِلَّا كَانَ ذَكَراً إِنْ شَاءَ اللهُ » وَقَالَ : « هَاهُنَا ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ مُحَمَّدٌ ».

* وَقَالَ : قَالَ(١١) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي حَدِيثٍ آخَرَ : « يَأْخُذُ بِيَدِهَا ، وَيَسْتَقْبِلُ(١٢) بِهَا‌

____________________

(١). في « جع » وحاشية « ن ، جت ، بف » : « وولد ».

(٢). في « م ، خ ، ن ، بن ، جد ، جز ، جع » وحاشية « جت » : « ثمّ سمّاه عليّاً ». وفي حاشية « بف » : « فسمّاه عليّاً » بدل « فقال : من كان له حمل ، فنوى أن يسمّيه عليّاً ، ولد له غلام ، ثمّ ».

(٣). في الوسائل : « ثمّ سمّاه عليّاً ، فقال : عليّ محمّد ومحمّد عليّ شيئاً واحداً ، فقال : من كان له حمل فنوى أن يسمّيه عليّاً ولد له غلام » بدل « فقال : من كان له حمل - إلى - شيئاً واحداً ».

وفي الوافي : « شيئاً واحداً ، أي : كانا عليهما ‌السلام شيئاً واحداً ».

(٤). في الوسائل : - « أصلحك الله ».

(٥). في « بن » والوافي والوسائل : « حمل ».

(٦). في « م. بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « ودخلنا ».

(٧). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣٠٩ ، ح ٢٣٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٧٣٤٢.

(٨). في « بن ، جد » والوسائل : - « أنّه ».

(٩). في « م ، ن ، بح ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل : « يحبل له حبل » بدل « يحمل له حمل ».

(١٠). في الوافي والوسائل : « فنوى ».

(١١). في « بخ » : - « قال ».

(١٢). في « م » : « وليستقبل ». وفي « بخ » : « وتستقبل ».

٣٥١

الْقِبْلَةَ عِنْدَ الْأَرْبَعَةِ الْأَشْهُرِ(١) ، وَيَقُولُ : اللّهُمَّ إِنِّي سَمَّيْتُهُ مُحَمَّداً ، وُلِدَ لَهُ(٢) غُلَامٌ ، وَإِنْ(٣) حَوَّلَ اسْمَهُ أُخِذَ مِنْهُ ».(٤)

١٠٤٥٣ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) رَفَعَهُ ، قَالَ :

« قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ لَهُ حَمْلٌ ، فَنَوى أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّداً أَوْ عَلِيّاً ،وُلِدَ لَهُ غُلَامٌ».(٦)

٦ - بَابُ بَدْءِ خَلْقِ الْإِنْسَانِ وَتَقَلُّبِهِ فِي بَطْنِ أُمِّهِ‌

١٠٤٥٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ الْحَسَنِ(٧) بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَلاَّمِ بْنِ الْمُسْتَنِيرِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) (٨) ؟

فَقَالَ(٩) : « الْمُخَلَّقَةُ هُمُ الذَّرُّ الَّذِينَ خَلَقَهُمُ اللهُ فِي صُلْبِ آدَمَعليه‌السلام ، أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ ، ثُمَّ أَجْرَاهُمْ(١٠) فِي(١١) أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ، وَهُمُ الَّذِينَ يَخْرُجُونَ إِلَى الدُّنْيَا حَتّى يُسْأَلُوا عَنِ الْمِيثَاقِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ :( وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) فَهُمْ كُلُّ نَسَمَةٍ لَمْ يَخْلُقْهُمُ اللهُ فِي صُلْبِ آدَمَعليه‌السلام حِينَ خَلَقَ الذَّرَّ ، وَأَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ(١٢) ، وَهُمُ : النُّطَفُ مِنَ‌

____________________

(١). في « بن » : « أشهر ».

(٢). في « بخ ، بف » : - « له ».

(٣). في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل : « فإن ».

(٤). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٠ ، ح ٢٣٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٥.

(٥). في « ن » : « أصحابنا ».

(٦). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٣١٠ ، ح ٢٣٢٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٧٧ ، ح ٢٧٣٤٦.

(٧). في « بن » : - « الحسن ».

(٨). الحجّ (٢٢) : ٥.

(٩). في « ن ، بح ، بخ ، بف ، جت » : « قال ».

(١٠). في « بخ » والوافي : « حوّلهم ».

(١١). في الوافي : « من ».

(١٢). في « بف » : - « عليهم الميثاق ».

٣٥٢

الْعَزْلِ ، وَالسِّقْطُ قَبْلَ أَنْ يُنْفَخَ(١) فِيهِ الرُّوحُ وَالْحَيَاةُ وَالْبَقَاءُ(٢) ».(٣)

١٠٤٥٥ / ٢. عَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٤) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ :

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ :( يَعْلَمُ ما تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ وَما تَزْدادُ ) (٥) قَالَ : « الْغَيْضُ : كُلُّ حَمْلٍ دُونَ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ؛ وَ( مَا تَزْدادُ ) : كُلُّ شَيْ‌ءٍ يَزْدَادُ(٦) ‌عَلى تِسْعَةِ أَشْهُرٍ ، فَكُلَّمَا(٧) رَأَتِ الْمَرْأَةُ الدَّمَ الْخَالِصَ(٨) فِي حَمْلِهَا(٩) ، فَإِنَّهَا تَزْدَادُ بِعَدَدِ الْأَيَّامِ الَّتِي رَأَتْ فِي حَمْلِهَا مِنَ الدَّمِ(١٠) ».(١١)

____________________

(١). في « بن » : « أن تنفخ ».

(٢). في « بخ » : « البقاء والحياة » بدل « الحياة والبقاء ». وفيمرآة العقول ، ج ٢١ ، ص ٢١ - ٢٢ : « قال البيضاوي :( مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) . مخلّقة : مسوّاة لا نقص فيها ولا عيب. وغير مخلّقة : غير مسوّاة. أو تامّة وساقطة ، أو مصوّرة وغير مصوّرة ، انتهى. أقول : على تأويلهعليه‌السلام يمكن أن يكون الخلق بمعنى التقدير ، أي ما قدّر في الذرّ أن ينفخ فيه الروح وما لم يقدّر ». وراجع :تفسير البيضاوي ، ج ٣ ، ص ١٣٣.

(٣). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٧٩ ، ح ٢٣٢٢٥ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٨.

(٤). في «م،بن،جد»وحاشية«بح» : - « بن محمّد ».

(٥). الرعد(١٣) : ٨.

(٦). في « بح » والبحار : « تزداد ». وفي حاشية « جت » : « يزاد ». وفى « جت » بالتاء والياء معاً.

(٧). في « بف ، بن » والوسائل : « فلمّا ».

(٨). فيالوافي : « الدم الخالص ، أي الذي لايخالطه خلط من مرض كدم الاستحاضة ».

(٩). في تفسير العيّاشي ، ح ١٠ : + « من الحيض ».

(١٠). فيمجمع البيان ، ج ٦ ، ص ١٧ - ١٨ : «( يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى ) أي : يعلم ما في بطن كلّ حامل من ذكر أو اُنثى ، تامّ وغير تامّ ، ويعلم لونه وصفاته.( وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ ) أي : يعلم الوقت الذي تنقصه الأرحام من المدّة التي هي تسعة أشهر.( وَمَا تَزْدَادُ ) على ذلك الأجل ، وذلك أنّ النساء لا يلدن لأجل واحد. وقيل : يعني بقوله :( مَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ ) الولد الذي تأتي به المرأة لأقلّ من ستّة أشهر ،( وَمَا تَزْدَادُ ) : الولد الذي تأتي به المرأة لأقصى مدّة الحمل. وقيل : معناه ما تنقص الأرحام من دم الحيض ، وهو انقطاع الحيض ، وما تزداد بدم النفاس بعد الوضع ».

وفي الوافي : « وأنّما تزداد بعدد تلك الأيّام لنقصان غذائه بقدر ذلك الدم المدفوع ، فيضعف عن الخروج ، فيمكث ليتمّ ويقوى عليه ».

(١١). تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٠ ، عن حريز رفعه إلى أحدهماعليهما‌السلام .وفيه ، ح ١١ ، عن زرارة ، عن =

٣٥٣

١٠٤٥٦ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْجَهْمِ ، قَالَ(١) :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ(٢) الرِّضَاعليه‌السلام يَقُولُ : « قَالَ أَبُو جَعْفَرٍعليه‌السلام : إِنَّ النُّطْفَةَ تَكُونُ فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، فَإِذَا كَمَلَ(٣) أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ(٤) بَعَثَ اللهُ مَلَكَيْنِ(٥) خَلَّاقَيْنِ ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا تَخْلُقُ؟ ذَكَراً أَوْ أُنْثى؟ فَيُؤْمَرَانِ فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً(٦) ؟ فَيُؤْمَرَانِ فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا أَجَلُهُ؟ وَمَا رِزْقُهُ؟ وَكُلُّ(٧) شَيْ‌ءٍ مِنْ حَالِهِ ، وَعَدَّدَ مِنْ ذلِكَ أَشْيَاءَ ، وَيَكْتُبَانِ الْمِيثَاقَ(٨) بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، فَإِذَا(٩) أَكْمَلَ اللهُ(١٠) الْأَجَلَ بَعَثَ اللهُ مَلَكاً فَزَجَرَهُ زَجْرَةً ، فَيَخْرُجُ وَقَدْ(١١) نَسِيَ الْمِيثَاقَ ».

____________________

= أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ؛وفيه أيضاً ، ص ٢٠٥ ، ح ١٤ ، عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٥٩ ، من دون الإسناد إلى المعصومعليه‌السلام ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير. راجع :تفسير العيّاشي ، ج ٢ ، ص ٢٠٤ ، ح ١٢ و ١٣الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٧٩ ، ح ٢٣٢٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٣٨١ ، ح ٢٧٣٥٧ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٢٩.

(١). هكذا في النسخ التي قوبلت والوسائل والبحار. وفي المطبوع والوافي : + « قال ».

(٢). في « ن ، بح ، بخ » : - « أبا الحسن ».

(٣). في « بح » : « تكمل ».

(٤). فيالمرآة : « المشهور بين الأطبّاء موافقاً لما ظهر من التجارب : أنّ التصوير في الأربعين الثالثة ، ونفخ الروح‌قد يكون فيها وقد يكون بعدها ، وربّما يحمل على تحقّق ذلك نادراً ».

(٥). فيالوافي : « إنّما يبعث ملكان ليفعل أحدهما ويقبل الآخر ؛ فإنّ في كلّ فعل جسماني لابدّ من فاعل وقابل ، وبعبارة اُخرى : يملّ أحدهما ويكتب الآخر ، كما أفصح عنه في الخبر الآتي ».

(٦). في « م ، بح ، جد » وحاشية « جت » : « شقيّ أو سعيد ». وفي « بن » : « سعيد أو شقيّ ».

(٧). في « بخ ، بف ، جت » والبحار : « وما كلّ ».

(٨). كتابة الميثاق كناية عن مفطوريّته على خلقه قابلة للتوحيد وسائر المعارف ، وهو ما يشير إليه الحديث النبوي : « كلّ مولود يولد على الفطرة ، وإنّما أبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه ». وأمّا نسيان الميثاق فهو كناية عن دخوله في عالم الأسباب المشتمل على موانع تعقّل ما فطر عليه. راجع :الوافي والمرآة .

(٩). في « بخ ، بف » : « وإذا ».

(١٠). هكذا في أكثر النسخ التي قوبلت والبحار. وفي « م ، بن ، جد » : - « الله ». وفي المطبوع : + « له ».

(١١). في « جد » : « قد » بدون الواو.

٣٥٤

قَالَ(١) الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ : فَقُلْتُ لَهُ : أَفَيَجُوزُ(٢) أَنْ يَدْعُوَ(٣) اللهَ ، فَيُحَوِّلَ الْأُنْثى ذَكَراً ، وَالذَّكَرَ(٤) أُنْثى(٥) ؟

فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يَشاءُ »(٦) .(٧)

١٠٤٥٧ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ؛

وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ(٨) النُّطْفَةَ(٩) - الَّتِي مِمَّا(١٠) أَخَذَ(١١) عَلَيْهَا الْمِيثَاقَ فِي صُلْبِ آدَمَ ، أَوْ مَا(١٢) يَبْدُو لَهُ فِيهِ(١٣) - وَيَجْعَلَهَا فِي الرَّحِمِ ، حَرَّكَ الرَّجُلَ لِلْجِمَاعِ(١٤) ، وَأَوْحى إِلَى‌ الرَّحِمِ(١٥) : أَنِ افْتَحِي بَابَكِ حَتّى يَلِجَ فِيكِ(١٦)

____________________

(١). هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقال ».

(٢). في « م ، بن ، جد » : « فيجوز » من دون همزة الاستفهام.

(٣). في الوافي : « أن ندعو ».

(٤). في الوافي والبحار : « أو الذكر ».

(٥). في « بخ » : - « ذكراً والذكر اُنثى ». وفي « بح » : « الاُنثى » بدل « اُنثى ».

(٦). في الوافي : « إنّما أجملعليه‌السلام عن جواب سؤال الحسن لعلمه بقصور فهمه عن البلوغ إلى نيل ذراه ».

(٧). قرب الإسناد ، ص ٣٥٢ ، ح ١٢٦٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « يا ربّ ما أجله وما رزقه؟ » مع اختلاف يسير. راجع :علل الشرائع ، ص ٩٥ ، ح ٤الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٠ ، ح ٢٣٢٢٧ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٤٣ ، ح ٣٠.

(٨). في حاشية « ن » : « أن يدخل ».

(٩). فيالوافي :«أن يخلق النطفة ،أي:يخلقها بشراً تامّاً».

(١٠). في « بخ » والبحار : - « ممّا ».

(١١). في حاشية « جت » : « يأخذ ».

(١٢). في « بخ ، بف » : « وما ».

(١٣). « أو ما يبدو له فيه » أي يبدو له في خلقه ، فلا يتمّ خلقه بأن يجعله سقطاً. وقد يراد به مَن لم يؤخذ عليه الميثاق أوّلاً في صلب آدم ، ولكن بدا له ثانياً بعد خروجه من صلبه أن يأخذ عليه الميثاق. ويحتمل أن يراد بقوله : « التي ممّا أخذ عليها الميثاق » هو مَن يصل إلى حدّ التكليف ، ويؤخذ بما أخذ عليه من الميثاق ، ويراد بقوله : « أو ما يبدو له فيه » مَن يموت قبل ذلك. راجع :الوافي والمرآة .

(١٤). فيالوافي : « حرّك الرجل للجماع ، بإلقاء الشهوة عليه ».

(١٥). في الوافي : « إيحاؤه سبحانه إلى الرحم كناية عن فطره إيّاها على الإطاعة طبعاً ».

(١٦). في « بخ » : « فيه ».

٣٥٥

خَلْقِي وَقَضَائِيَ النَّافِذُ (١) وَقَدَرِي ، فَتَفْتَحُ (٢) الرَّحِمُ بَابَهَا ، فَتَصِلُ النُّطْفَةُ إِلَى الرَّحِمِ ، فَتَرَدَّدُ (٣) فِيهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً (٤) ، ثُمَّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ لَحْماً تَجْرِي فِيهِ (٥) عُرُوقٌ مُشْتَبِكَةٌ (٦) ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللهُ مَلَكَيْنِ خَلاَّقَيْنِ يَخْلُقَانِ فِي الْأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ اللهُ ، فَيَقْتَحِمَانِ (٧) فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ مِنْ (٨) فَمِ الْمَرْأَةِ ، فَيَصِلَانِ إِلَى الرَّحِمِ ، وَفِيهَا الرُّوحُ الْقَدِيمَةُ (٩) الْمَنْقُولَةُ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ، فَيَنْفُخَانِ فِيهَا (١٠) رُوحَ الْحَيَاةِ وَالْبَقَاءِ (١١) ، وَيَشُقَّانِ (١٢) لَهُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَجَمِيعَ الْجَوَارِحِ وَجَمِيعَ مَا فِي الْبَطْنِ بِإِذْنِ اللهِ ، ثُمَّ يُوحِي اللهُ (١٣) إِلَى الْمَلَكَيْنِ : اكْتُبَا عَلَيْهِ قَضَائِي وَقَدَرِي وَنَافِذَ أَمْرِي ، وَاشْتَرِطَا لِيَ الْبَدَاءَ فِيمَا تَكْتُبَانِ ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا نَكْتُبُ (١٤) ؟ فَيُوحِي اللهُ (١٥) إِلَيْهِمَا :

____________________

(١). في « م ، بن جد » : - « النافذ ».

(٢). في « ن ، بف » : « فيفتح ».

(٣). فيالوافي : « فتردّد ، بحذف إحدى التاءين ، أي تتحوّل من حال إلى حال ».

(٤). في « م ، جد » وحاشية « جت » : « صباحاً ».

(٥). في « بن » : « فيها ».

(٦). في « بخ ، بن » وحاشية « جت » : « مشبّكة ».

(٧). في « م ، بن ، جد » والوافي والبحار : « يقتحمان ». وقوله : « فيقتحمان » أي يدخلان من دون رويّة ولا تثبّت ، ومن‌غير استرضاء واختيار لها. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٠٦ ؛النهاية ، ج ٥ ، ص ١٨ ( قحم ).

(٨). في « بخ ، جد » وحاشية « م » : « في ».

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : وفيها الروح القديمة ، أي الروح المخلوقة في الزمان المتقادم قبل خلق جسده ، وكثيراً مايطلق القديم في اللغة والعرف على هذا المعنى ، والمراد بها النفس النباتيّة أو الحيوانيّة أو الإنسانيّة ».

وفيالوافي : « كناية عن النفس النباتيّة ، وفي عطف البقاء على الحياة دلالة على أنّ النفس الحيوانيّة باقية في تلك النشأة ، وأنّها مجرّدة عن المادّة ، وأنّ النفس النباتيّة بمجرّدها لا تبقى ».

(١٠). في « بف » : « فيه ».

(١١). في « بن » : « روح البقاء والحياة ».

(١٢). في « م » : « وليشقّان ». وفيالمرآة : « ويشقّان ، الواو لا يدلّ على الترتيب ، فلا ينافي تأخّر النفخ على خلق الجوارح ».

(١٣). في « ن ، بخ ، بف ، جت » وحاشية « بح » : « ربّك ». وفي « بن » : - « الله ».

(١٤). في « م ، ن ، بح ، جت » والوافي والبحار : + « قال ».

(١٥). في « بخ ، بف » : - « الله ».

٣٥٦

أَنِ ارْفَعَا رُؤُوسَكُمَا إِلى رَأْسِ أُمِّهِ ، فَيَرْفَعَانِ رُؤُوسَهُمَا(١) ، فَإِذَا اللَّوْحُ يَقْرَعُ جَبْهَةَ أُمِّهِ(٢) ، فَيَنْظُرَانِ فِيهِ ، فَيَجِدَانِ فِي اللَّوْحِ صُورَتَهُ وَزِينَتَهُ(٣) وَأَجَلَهُ(٤) وَمِيثَاقَهُ شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً(٥) وَجَمِيعَ(٦) شَأْنِهِ ».

قَالَ : « فَيُمْلِي(٧) أَحَدُهُمَا عَلى صَاحِبِهِ ، فَيَكْتُبَانِ جَمِيعَ مَا فِي اللَّوْحِ ، وَيَشْتَرِطَانِ‌ الْبَدَاءَ فِيمَا يَكْتُبَانِ ، ثُمَّ يَخْتِمَانِ الْكِتَابَ ، وَيَجْعَلَانِهِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ(٨) ، ثُمَّ يُقِيمَانِهِ قَائِماً فِي بَطْنِ أُمِّهِ ».

قَالَ : « فَرُبَّمَا(٩) عَتَا فَانْقَلَبَ ، وَلَا يَكُونُ ذلِكَ إِلَّا فِي كُلِّ عَاتٍ(١٠) أَوْ مَارِدٍ(١١) ، وَإِذَا(١٢) بَلَغَ‌

____________________

(١). في « بن » : - « فيرفعان رؤوسهما ». وفيالمرآة : « فيرفعان رؤوسهما. في حلّ أمثال هذا الخبر مسالك ، فمنهم‌من آمن بظاهره ، ووكل علمه إلى من صدر عنه ، وهذا سبيل المتّقين. ومنهم من يقول : ما يفهم من ظاهره حقّ واقع ، ولا عبرة باستبعاد الأوهام فيما صدر عن أئمّة الأنام. ومنهم من قال : هذا على سبيل التمثيل ، كأنّه شبّه ما يعلمه تعالى من حاله ومن طينته ، وما يستحقّه من الكمالات ، وما يودع فيه عن مراتب الاستعدادات بمجي‌ء الملكين وكتابتهما على جبهته وغير ذلك ».

(٢). فيالوافي : « قرع اللوح جبهة اُمّه ، كأنّه كناية عن ظهور أحوال امّه ، ويكتب ذلك على وفق ما ثمّة للمناسبة التي تكون بينه وبينها ؛ وذلك لأنّ جوهر الروح إنّما يفيض على البدن بحسب استعداده وقبوله إيّاه ، واستعداد البدن تابع لأحوال نفس الأبوين وصفاتهما وأخلاقهما ، ولا سيّما الاُمّ المربّية له على وفق ما جاء به من ظهر أبيه ، فناصيتها مشتملة على أحواله الأبويّة والاُمّيّة ، أعني ما يناسبهما جميعاً بحسب مقتضى ذاته ».

(٣). في « م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والمرآة والبحار : « ورؤيته ».

(٤). في « بن » : - « وأجله ».

(٥). في « بن » : « وسعيداً ».

(٦). في « بن » : « أو جميع ».

(٧). في « بن » : « فيملّ ».

(٨). فيالوافي : « وجعل الكتاب المختوم بين عينيه ، كناية عن ظهور صفاته وأخلاقه من ناصيته وصورته التي خلق‌عليها ، وأنّه عالم بها وقتئذٍ بعلم بارئها بها لفنائه بعد ، وفناء صفاته في ربّه ؛ لعدم دخوله بعد في عالم الأسباب والصفات المستعارة والاختيار المجازي ، ولكنّه لا يشعر ؛ فإنّ الشعور بالشي‌ء أمر ، والشعور بالشعور أمر آخر ».(٩). في « م ، بن ، جد » وحاشية « جت » : « وربّما ».

(١٠). العتوّ : التجبّر والتكبّر. وقد عتا يعتو عتوّاً فهو عات.النهاية ، ج ٣ ، ص ١٨١ ( عتو ).

(١١). المارد : العاتي. وقد مرُد الرجل بالضمّ مرادة ، فهو مارد ومريد.الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٣٨ ( مرد ).

(١٢). في « ن ، بن ، جت ، جد » والبحار : « فإذا ».

٣٥٧

أَوَانُ خُرُوجِ الْوَلَدِ تَامّاً أَوْ غَيْرَ تَامٍّ ، أَوْحَى اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَى الرَّحِمِ : أَنِ افْتَحِي بَابَكِ حَتّى يَخْرُجَ خَلْقِي إِلى أَرْضِي ، وَيَنْفُذَ(١) فِيهِ أَمْرِي ، فَقَدْ(٢) بَلَغَ أَوَانُ خُرُوجِهِ ».

قَالَ : « فَيَفْتَحُ(٣) الرَّحِمُ بَابَ الْوَلَدِ ، فَيَبْعَثُ(٤) اللهُ إِلَيْهِ مَلَكاً يُقَالُ لَهُ : زَاجِرٌ ، فَيَزْجُرُهُ زَجْرَةً ، فَيَفْزَعُ(٥) مِنْهَا الْوَلَدُ ، فَيَنْقَلِبُ ، فَيَصِيرُ(٦) رِجْلَاهُ فَوْقَ رَأْسِهِ ، وَرَأْسُهُ فِي أَسْفَلِ الْبَطْنِ لِيُسَهِّلَ اللهُ عَلَى الْمَرْأَةِ وَعَلَى الْوَلَدِ الْخُرُوجَ ».

قَالَ(٧) : « فَإِذَا احْتُبِسَ زَجَرَهُ الْمَلَكُ زَجْرَةً أُخْرى ، فَيَفْزَعُ(٨) مِنْهَا ، فَيَسْقُطُ الْوَلَدُ إِلَى الْأَرْضِ بَاكِياً فَزِعاً مِنَ الزَّجْرَةِ ».(٩)

١٠٤٥٨ / ٥. مُحَمَّدٌ(١٠) ، عَنْ(١١) أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(١٢) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْخَلْقِ؟

فَقَالَ(١٣) : « إِنَّ اللهَ - تَبَارَكَ وَتَعَالى - لَمَّا خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ طِينٍ(١٤) ، أَفَاضَ بِهَا كَإِفَاضَةِ الْقِدَاحِ(١٥) ، فَأَخْرَجَ الْمُسْلِمَ ، فَجَعَلَهُ سَعِيداً ، وَجَعَلَ الْكَافِرَ شَقِيّاً ، فَإِذَا وَقَعَتِ النُّطْفَةُ‌

____________________

(١). في « بخ » : « وتنفذ ».

(٢). في « بخ » : « قد ».

(٣). في « بخ » : « فتفتح ».

(٤). في الوافي : « فبعث ».

(٥). في « بح » : « فيفرغ ».

(٦). في « م ، ن ، بح ، بخ ، جت » : « فتصير ».

(٧). في « بف » : - « قال ».

(٨). في « بح » : « فيفرغ ».

(٩). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨١ ، ح ٢٣٢٢٨ ؛البحار ، ج ٦ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣١.

(١٠). هكذا في « م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد ». وفي المطبوع والبحار : + « بن يحيى ».

(١١). في « ن » : - « محمّد عن ».

(١٢). في«م،بف،بن،جد»وحاشية«جت»:-«بن محمّد».

(١٣). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت » والوافي والبحار. وفي « جد » : - « فقال ». وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(١٤). في « بن ، جد » : « الطين ».

(١٥). فيتاج العروس : « أفاض القداح وأفاض بها وعليها : ضرب بها ». وفيالوافي : « والقداح : جمع قِدح - بالكسر - وهو السهم قبل أن يُراش ويُركّب نصله ، فكأنّهم كانوا يخلطونها ويقرعون بها بعد ما يكتبون عليها أسماءهم.=

٣٥٨

تَلَقَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ ، فَصَوَّرُوهَا (١) ، ثُمَّ قَالُوا (٢) : يَا رَبِّ ، أَذَكَراً (٣) أَوْ أُنْثى؟ فَيَقُولُ الرَّبُّ - جَلَّ جَلَالُهُ - : أَيَّ ذلِكَ شَاءَ ، فَيَقُولَانِ : تَبَارَكَ (٤) اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، ثُمَّ تُوضَعُ (٥) فِي بَطْنِهَا ، فَتَرَدَّدُ (٦) تِسْعَةَ أَيَّامٍ فِي (٧) كُلِّ عِرْقٍ (٨) وَمَفْصِلٍ (٩) مِنْهَا ، وَلِلرَّحِمِ (١٠) ثَلَاثَةُ أَقْفَالٍ : قُفْلٌ فِي أَعْلَاهَا مِمَّا يَلِي أَعْلَى (١١) السُّرَّةِ (١٢) مِنَ الْجَانِبِ (١٣) الْأَيْمَنِ ، وَالْقُفْلُ اْلآخَرُ (١٤) وَسَطَهَا ، وَالْقُفْلُ اْلآخَرُ (١٥) أَسْفَلَ مِنَ الرَّحِمِ (١٦) ، فَيُوضَعُ بَعْدَ تِسْعَةِ أَيَّامٍ فِي الْقُفْلِ الْأَعْلى ، فَيَمْكُثُ (١٧) فِيهِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، فَعِنْدَ ذلِكَ يُصِيبُ (١٨) الْمَرْأَةَ خُبْثُ النَّفْسِ وَالتَّهَوُّعُ ، ثُمَّ يَنْزِلُ (١٩) إِلَى الْقُفْلِ الْأَوْسَطِ ، فَيَمْكُثُ (٢٠) فِيهِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، وَسُرَّةُ (٢١) الصَّبِيِّ فِيهَا مَجْمَعُ الْعُرُوقِ ، وَعُرُوقُ الْمَرْأَةِ كُلُّهَا مِنْهَا ،

____________________

= و في التشبيه إشارة لطيفة إلى اشتباه خير بني آدم بشرّهم إلى أن يميّز الله الخبيث من الطيّب. وأضاف فيالمرآة : « يمكن أن يقرأ القدّاح بفتح القاف وتشديد الدال ، وهو صانع القدح ، أفاض وشرع في بريها ونحتها كالقدّاح ، فبراهم مختلفة كالقدّاح ». راجع :تاج العروس ، ج ٥ ، ص ٧٢ ( فوض ) ؛الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٩٤ ( قدح ).

(١). فيالمرآة : « فصوّرها ، لعلّ العلقة وما بعدها داخلة في التصوير ، وهذا مجمل لما فصّل في الخبر السابق.

(٢). في « بن » : « فقالوا ».

(٣). في « جت » : « ذكراً » من دون همزة الاستفهام. وفي « م ، ن ، بخ ، بف ، بن ، جد » والوافي والبحار : « أذكر ».

(٤). في البحار : « فتبارك ».

(٥). في «م،ن،بخ،بف،بن،جد » والبحار : « يوضع ».

(٦). في « م ، بخ ، بف ، جد » : « فيردّد ». وفيالمرآة : « لعلّ تردّدها كناية عمّا يوفيها من مزاج الاُمّ ، أو يختلط بها من‌النطفة الخارجة من جميع عروقها ، ثمّ إنّه يحتمل أن يكون نزولها إلى الأوسط والأسفل بعضها لعظم جثّتها لا بكلّها ».(٧). في « م ، ن ، بن ، جد » والبحار : « وفي ».

(٨). في « بخ » : « عروق ».

(٩). في « م ، ن ، بن » : « مفصل » بدون الواو.

(١٠). هكذا في « ن ، بح ، بخ ، بف ، بى ، جت » والوافي والبحار. وفي « خ ، م ، بن ، جد ، جز » : « ومفصل وللرحم ». وفي المطبوع : « ومفصل ومنها للرحم » كلاهما بدل « ومفصل منها وللرحم ».

(١١). في الوافي : - « أعلى ».

(١٢). هكذا في « م ، ن » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « الصرّة ».

(١٣). في « م » والبحار : « جانب ».

(١٤). في البحار : + « في ».

(١٥). في البحار : - « والقفل الآخر ».

(١٦). فيالوافي :«أسفل من الرحم،أي أسفل موضع منها».

(١٧). في « ن » والوافي : « فتمكث ».

(١٨) في « بخ » والوافي : « تصيب ».

(١٩) في الوافي : « تنزل ».

(٢٠) في « بف » والوافي : « فتمكث ».

(٢١) هكذا في « بن ، جد ، م ، ن » وحاشية « جت » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّة ».

٣٥٩

يَدْخُلُ طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ مِنْ تِلْكَ الْعُرُوقِ ، ثُمَّ يَنْزِلُ إِلَى الْقُفْلِ الْأَسْفَلِ ، فَيَمْكُثُ(١) فِيهِ(٢) ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ(٣) ؛ فَذلِكَ تِسْعَةُ أَشْهُرٍ. ثُمَّ تُطْلَقُ(٤) الْمَرْأَةُ ، فَكُلَّمَا طُلِقَتْ(٥) ، انْقَطَعَ عِرْقٌ مِنْ(٦) سُرَّةِ(٧) الصَّبِيِّ ، فَأَصَابَهَا ذلِكَ الْوَجَعُ ، وَيَدُهُ(٨) عَلى(٩) سُرَّتِهِ(١٠) حَتّى يَقَعَ إِلَى(١١) الْأَرْضِ ، وَيَدُهُ مَبْسُوطَةٌ ، فَيَكُونُ رِزْقُهُ حِينَئِذٍ مِنْ فِيهِ ».(١٢)

١٠٤٥٩ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١٣) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ أَوْ غَيْرِهِ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ(١٤) عليه‌السلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، الرَّجُلُ يَدْعُو(١٥) لِلْحُبْلى أَنْ يَجْعَلَ اللهُ مَا فِي بَطْنِهَا ذَكَراً سَوِيّاً؟

قَالَ(١٦) : « يَدْعُو(١٧) مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ؛ فَإِنَّهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً نُطْفَةٌ ، وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً‌

____________________

(١). في « بف » : « فمكث ». وفي الوافي : « فتمكث »

(٢). في « بف » : - « فيه ».

(٣). في « جد » : - « أشهر ».

(٤). الطَلْقُ : وجع الولادة.الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥١٧ ( طلق ).

(٥). في « بن » : + « طلقة ».

(٦). في « جد » : - « من ».

(٧). هكذا في « بن ، م ، ن ، جت ، جد » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّة ».

(٨). في « بح » : « ويديه ».

(٩). في«بف،بن،جد»وحاشية«بح،جت » : « في ».

(١٠). هكذا في « بن ، م ، ن ، جد ، جت » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : « صرّته ».

(١١). في « بخ » والبحار : « على ».

(١٢). الوافي ، ج ٢٣ ، ص ١٢٨٣ ، ح ٢٣٢٢٩ ؛البحار ، ج ٦٠ ، ص ٣٦٣ ، ح ٥٧.

(١٣). هكذا في « م ، بح ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن » والوسائل والبحار. وفي « ن » : « أحمد بن الحسين ». وفي « بف » : « أحمد بن محمّد ». وفي « بخ » والمطبوع : « محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن محمّد بن الحسين ».

وقد تكرّر في الأسناد رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين [ بن أبي الخطّاب ] عن محمّد بن إسماعيل [ بن بزيع ]. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤١٨ - ٤٢٠ وص ٤٣٥ - ٤٣٦.

(١٤). في « بخ ، بف » : « لأبي عبد الله ». وفي الوسائل : « لأبي الحسن ».

(١٥). في « بن » : + « الله ».

(١٦). في « م ، بن ، جد» والوافي والوسائل : «فقال».

(١٧). في « بح » : « تدعو ».

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776