الكافي الجزء ١٤

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 800

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 800
المشاهدات: 174835
تحميل: 3679


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 800 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 174835 / تحميل: 3679
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 14

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قُلْتُ :إِنَّهُ عَجَزَ عَنْ ذلِكَ؟

قَالَ :« فَلْيَسْتَغْفِرِ(١) اللهَ ، وَلَا يَعُدْ(٢) ؛ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الْكَفَّارَةِ وَأَقْصَاهُ وَأَدْنَاهُ ، فَلْيَسْتَغْفِرْ رَبَّهُ(٣) ، وَلْيُظْهِرْ(٤) تَوْبَةً وَنَدَامَةً(٥) ».(٦)

١٤٧٦٧ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« لَا يُجْزِئُ(٧) إِطْعَامُ(٨) الصَّغِيرِ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ ، وَلكِنْ صَغِيرَيْنِ بِكَبِيرٍ ».(٩)

١٤٧٦٨ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ الْيَمَانِيِّ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ :

أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَقُولُ(١٠) :« مَنْ كَانَ لَهُ مَا يُطْعِمُ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَصُومَ ، يُطْعِمُ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ مُدّاً مُدّاً ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ».(١١)

____________________

(١). في « بن » والوسائل :« يستغفر ».

(٢). في « بف » :« ولا يعود ».

(٣). في « ل ، بن » وحاشية «ك ، بح ، جت » والوسائل :« الله ».

(٤). هكذا في « ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد » والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع والوسائل :« ويظهر».

(٥). في « بح » :« توبته وندامته ». وفيالمرآة :« لا يخفى مخالفته لترتيب الآية ، ولم أر من قال به ».

(٦). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٨ ، ح ١١٠٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ؛الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٢ ، ح ١٨٠ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وفيهما إلى قوله :« فليستغفر الله ولا يعد »الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٨٩ ، ح ١١٤٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٨٨٢٣.

(٧). في الفقيه والاستبصار :« لا يجوز ».

(٨). في « ع ، ل ، بح ، بن » والوسائل :« طعام ».

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٧ ، ح ١١٠٠ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٣ ، ح ١٨٢ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٧ ، ذيل ح ٤٢٩٧الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٨٧ ، ح ١١٣٩٩ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٣٨٧ ، ح ٢٨٨٥٥.

(١٠). فيتفسير العيّاشي ، ح ١٧٨ والنوادر :+ « في كفّارة اليمين ».

(١١). النوادر للأشعري ، ص ٦٠ ، ح ١٢٠ ، عن إبراهيم بن عمر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ، صدر ح ١٧٨ ، عن أبي خالد القمّاط. وفيالكافي ، كتاب الصيام ، باب وجوه الصوم ، ضمن ح ٦٣١٩ ؛والفقيه ، ج ٢ ، ص ٧٧ ، =

٧٦١

١٤٧٦٩ / ١٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ( أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ ) (١) ؟

فَقَالَ(٢) :« مَا تَقُوتُونَ(٣) بِهِ عِيَالَكُمْ مِنْ أَوْسَطِ ذلِكَ ».

قُلْتُ :وَمَا أَوْسَطُ ذلِكَ؟

فَقَالَ :« الْخَلُّ وَالزَّيْتُ وَالتَّمْرُ وَالْخُبْزُ تُشْبِعُهُمْ(٤) بِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً ».

قُلْتُ :كِسْوَتُهُمْ؟ قَالَ :« ثَوْبٌ وَاحِدٌ ».(٥)

١٧ - بَابُ النُّذُورِ (٦)

١٤٧٧٠ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ(٧) ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَازِمٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِذَا قَالَ الرَّجُلُ :عَلَيَّ الْمَشْيُ إِلى بَيْتِ اللهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ بِحَجَّةٍ ، أَوْ عَلَيَّ(٨) هَدْيُ كَذَا وَكَذَا ، فَلَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ حَتّى يَقُولَ :لِلّهِ عَلَيَّ الْمَشْيُ إِلى بَيْتِهِ ، أَوْ يَقُولَ :لِلّهِ عَلَيَّ أَنْ أُحْرِمَ بِحَجَّةٍ(٩) ، أَوْ يَقُولَ(١٠) :لِلّهِ(١١) عَلَيَّ هَدْيُ كَذَا وَكَذَا إِنْ لَمْ أَفْعَلْ‌

____________________

= ضمن ح ١٧٨٤ ؛ والتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٩٤ ، ضمن ح ٨٩٥ ؛ وتفسير القمّي ، ج ١ ، ص ١٨٥ ضمن الحديث ؛ والخصال ، ص ٥٣٤ ، أبواب الأربعين وما فوقه ، ضمن ح ٢ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ، ح ١٧٦ ، عن الزهري ، عن عليّ بن الحسينعليه‌السلام .فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٢٠٠ ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٨٩ ، ح ١١٤٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٣٧٦ ، ح ٢٨٨٢٢.

(١). المائدة(٥) :٨٩.

(٢). في « بن » والوسائل :« قال ».

(٣). فيالاستبصار :« تعولون ».

(٤). في«ع ، ل، بح،جت،جد»والوسائل :« يشبعهم».

(٥). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٢٩٦ ، ح ١٠٩٥ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٢ ، ح ١٧٨ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوب.النوادر للأشعري ، ص ٥٨ ، ح ١١٢ ، بسنده عن أبي بصير.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٣٧ ، ح ١٦٩ ، عن أبي بصير ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٨٥ ، ح ١١٣٩٤ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٣٨١ ، ح ٢٨٨٣٩.

(٦). في « ع ، ل » :- « النذور ».

(٧). في « ل ، بن » والوسائل :« صفوان بن يحيى ».

(٨). في « بن » :« وعليّ ».

(٩). فيالتهذيب :-«أو يقول:لله‌عليّ أن احرم بحجّة ».

(١٠). في « م » :« أو تقول ».

(١١). في«ع،ك ، ل ، ن ، بح ، جت » :- « لله ».

٧٦٢

كَذَا وَكَذَا (١) ». (٢)

١٤٧٧١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْكِنَانِيِّ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ قَالَ :عَلَيَّ نَذْرٌ(٣) ؟

قَالَ :« لَيْسَ النَّذْرُ بِشَيْ‌ءٍ حَتّى يُسَمِّيَ شَيْئاً(٤) لِلّهِ(٥) :صِيَاماً ، أَوْ صَدَقَةً ، أَوْ هَدْياً ، أَوْ حَجّاً ».(٦)

١٤٧٧٢ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ‌

____________________

(١). في « ن » :- « إن لم أفعل كذا وكذا ».

وقال الشهيد الثاني :« لا خلاف بين أصحابنا في اشتراط نيّة القربة في النذر ومقتضى الأخبار أنّ المعتبر من نيّة القربة جعل الفعل لله‌وإن لم يجعله غاية له. وربّما اعتبر بعضهم جعل القربة غاية بأن يقول بعد الصيغة :لله ، أو قربة إلى الله ونحو ذلك كنظائره من العبارات. والأصحّ الأوّل ؛ لحصول الغرض على التقديرين وعموم النصوص ولا يكفي الاقتصار على نيّة القربة من غير أن يتلفّظ قوله :« لله » كما دلّت عليه الأخبار ».المسالك ، ج ١١ ، ص ٣١٦.

(٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٢٤ ، معلّقاً عن الكليني.النوادر للأشعري ، ص ٣١ ، ح ٢٨ ، عن صفوان. وفيه ، ص ٣٠ ، ح ٢٦ ، بسند آخر ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف. وفيه ، ص ٣١ ، ح ٢٩ ، مرسلاً.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦١ ، ح ٤٢٧٨ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، وفيهما مع اختلافالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٠٥ ، ح ١١٢٠١ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢٩٥٩٠.

(٣). في « بف » والتهذيب :+ « أنّه ».

(٤). في « ل » والوسائل :- « شيئاً ».

(٥). في الوافي :« لله شيئاً ».

(٦). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٢٥ ، معلّقاً عن الكليني.النوادر للأشعري ، ص ٣٤ ، ح ٣٨ ، عن أبي الصبّاح الكناني. وفيالكافي ، كتاب الأيمان والنذور والكفّارات ، باب ما لايلزم من الأيمان والنذور ، ح ١٤٧٠٥ ؛ والنوادر للأشعري ، ص ٤٢ ، ح ٦٣ ، بسند آخر مع اختلاف يسير. وفيالفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٤ ، ح ٤٢٩٠ ؛ والنوادر للأشعري ، ص ٣٣ ، ح ٣٧ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. مسائل عليّ بن جعفر ، ص ١٤٧ ، عن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٠٥ ، ح ١١٢٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٩٣ ، ح ٢٩٥٩١.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

٧٦٣

أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ :عَلَيَّ نَذْرٌ؟

قَالَ :« لَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ حَتّى يُسَمِّيَ النَّذْرَ(١) وَيَقُولَ :عَلَيَّ صَوْمٌ لِلّهِ ، أَوْ يَصَّدَّقَ(٢) ، أَوْ يُعْتِقَ ، أَوْ يُهْدِيَ هَدْياً ؛ وَإِنْ(٣) قَالَ الرَّجُلُ :أَنَا أُهْدِي هذَا الطَّعَامَ ، فَلَيْسَ هذَا بِشَيْ‌ءٍ ، إِنَّمَا تُهْدَى(٤) الْبُدْنُ ».(٥)

١٤٧٧٣ / ٤. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٦) ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ :

كَانَتْ عِنْدِي جَارِيَةٌ بِالْمَدِينَةِ ، فَارْتَفَعَ طَمْثُهَا ، فَجَعَلْتُ لِلّهِ عَلَيَّ(٧) نَذْراً إِنْ هِيَ حَاضَتْ ، فَعَلِمْتُ بَعْدُ(٨) أَنَّهَا حَاضَتْ قَبْلَ أَنْ أَجْعَلَ(٩) النَّذْرَ.

فَكَتَبْتُ إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَأَنَا(١٠) بِالْمَدِينَةِ ، فَأَجَابَنِي :« إِنْ كَانَتْ حَاضَتْ قَبْلَ النَّذْرِ فَلَا عَلَيْكَ(١١) ، وَإِنْ كَانَتْ حَاضَتْ(١٢) بَعْدَ النَّذْرِ فَعَلَيْكَ ».(١٣)

____________________

(١). في « بف » :« النذور ». وفيالوافي :« المنذور ». وفيالوسائل :« شيئاً ».

(٢). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والتهذيب . وفي « ن ، بف » والوافي :« أو تَصَّدّق ». وفي المطبوع :« أو يتصدّق ».

(٣). في « بف » والوافي والوسائل والتهذيب :« فإن ».

(٤). في « ع ، ن ، جد » :« يهدى ».

(٥). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٢٦ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد.النوادر للأشعري ، ص ٣٤ ، ح ٣٩ ، عن أبي بصير ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٠٦ ، ح ١١٢٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢٩٥٩٢.

(٦). السند معلّق كسابقه.

(٧). فيالوسائل :- « عليّ ».

(٨). فيالوسائل :- « بعد ».

(٩). في « ع » :« أن يجعل ».

(١٠). في « ل ، ن » والوسائل :- « وأنا ».

(١١). في الفقيه والنوادر :« فلا نذر عليك ».

(١٢). في « ع ، ل ، ن ، جت ، جد » والوسائل :- « حاضت ».

(١٣). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٢٧ ، معلّقاً عن الحسين بن سعيد.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٩ ، ح ٤٣٣٤ ، معلّقاً عن جميل بن صالح ؛النوادر للأشعري ، ص ٤٣ ، ح ٦٨ ، عن جميل بن صالحالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٤ ، ح ١١٢٤١ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٠١ ، ح ٢٩٦١١.

٧٦٤

١٤٧٧٤ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :إِنِّي جَعَلْتُ عَلى نَفْسِي شُكْراً لِلّهِ رَكْعَتَيْنِ أُصَلِّيهِمَا(١) فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ(٢) ، أَفَأُصَلِّيهِمَا(٣) فِي السَّفَرِ بِالنَّهَارِ؟

فَقَالَ :« نَعَمْ » ثُمَّ قَالَ :« إِنِّي أَكْرَهُ(٤) الْإِيجَابَ أَنْ يُوجِبَ الرَّجُلُ عَلى نَفْسِهِ ».

قُلْتُ :إِنِّي لَمْ أَجْعَلْهُمَا لِلّهِ عَلَيَّ ، إِنَّمَا جَعَلْتُ ذلِكَ عَلى نَفْسِي أُصَلِّيهِمَا(٥) شُكْراً لِلّهِ ، وَلَمْ أُوجِبْهُمَا(٦) عَلى نَفْسِي ، أَفَأَدَعُهُمَا إِذَا شِئْتُ؟

قَالَ :« نَعَمْ ».(٧)

١٤٧٧٥ / ٦. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ ، فَمَرَّ بِمَعْبَرٍ؟

قَالَ :فَلْيَقُمْ فِي الْمِعْبَرِ قَائِماً حَتّى يَجُوزَ(٨) ».(٩)

____________________

(١). في النوادر :+ « لله ».

(٢). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب . وفي المطبوع :« في الحضر والسفر ». وفي حاشية « جت » :« بالسفر والحضر ».

(٣). في « ن ، بح » :« فاُصلّيهما » من دون همزه الاستفهام. وفي «ك » :« أنا اُصلّيهما » بدلها.

(٤). في « ن » والوسائل والتهذيب :« لأكره ».

(٥). في « بح ، بن » :- « اُصلّيهما ».

(٦). في التهذيب والنوادر :+ « لله ».

(٧). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٣ ، ح ١١٢٨ ، معلّقاً عن الكليني.النوادر للأشعري ، ص ٤٤ ، ح ٧٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٠٧ ، ح ١١٢٠٦ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٠٣ ، ح ٢٩٦١٣.

(٨). في « بف » :« يعبر ». وفيالمرآة :« عمل به جماعة ، وحمله جماعة على الاستحباب ».

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٤ ، ح ١١٢٩ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٠ ، ح ١٧١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٧٨ ، ح ١٦٩٣ ، بسنده عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ، عن عليّعليهم‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٤ ، ح ٤٣١٦ ، معلّقاً عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن عليّعليهم‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٤ ، ح ١١٢٤٣ ؛الوسائل ، ج ١١ ، ص ٩٢ ، ذيل ح ١٤٣٢٦.

٧٦٥

١٤٧٧٦ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ(١) عليه‌السلام ، قَالَ :قُلْتُ لَهُ(٢) :رَجُلٌ كَانَتْ عَلَيْهِ حَجَّةُ الْإِسْلَامِ ، فَأَرَادَ أَنْ يَحُجَّ ، فَقِيلَ لَهُ :تَزَوَّجْ ثُمَّ حُجَّ ، فَقَالَ :إِنْ تَزَوَّجْتُ قَبْلَ أَنْ أَحُجَّ فَغُلَامِي حُرٌّ ، فَتَزَوَّجَ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ.

فَقَالَ :« أُعْتِقَ غُلَامُهُ ».

فَقُلْتُ :لَمْ يُرِدْ بِعِتْقِهِ وَجْهَ اللهِ؟

فَقَالَ :« إِنَّهُ نَذْرٌ فِي طَاعَةِ اللهِ ، وَالْحَجُّ أَحَقُّ مِنَ التَّزْوِيجِ وَأَوْجَبُ عَلَيْهِ مِنَ التَّزْوِيجِ ».

قُلْتُ :فَإِنَّ الْحَجَّ تَطَوُّعٌ(٣) .

قَالَ :« وَإِنْ كَانَ تَطَوُّعاً فَهِيَ طَاعَةٌ لِلّهِ(٤) قَدْ أَعْتَقَ(٥) غُلَامَهُ(٦) ».(٧)

١٤٧٧٧ / ٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ ، قَالَ :

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَقُولُ لِلشَّيْ‌ءِ يَبِيعُهُ :أَنَا أُهْدِيهِ إِلى بَيْتِ(٨) اللهِ الْحَرَامِ(٩) ؟

____________________

(١). في الوسائل :« عن أبي عبد الله ».

(٢). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد »والوسائل :- « له ».

(٣). في النوادر :+ « ليس بحجّة الإسلام ».

(٤). في «ك ، جد » والنوادر :« الله ».

(٥). في « بف » :« عتق ».

(٦). فيالوافي :« ينبغي حمله بما إذا سمّى الله في نذره ؛ لما مرّ من أنّه لا نذر إلاّلله. وأمّا قول السائل لم يرد بعتقه وجه الله ، فإنّما أراد به أنّه إنّما قال ذلك مخالفة لمن أمره بالتزويج قبل الحجّ وأنّه عازم على تقديم الحجّ لا يفعل غيره ، وهذا لا ينا في كونه لله ».

(٧). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٤ ، ح ١١٣٢ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٤٨ ، ح ١٦٥ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.النوادر للأشعري ، ص ٤٤ ، ح ٦٩ ، عن إسحاق بن عمّارالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٣ ، ح ١١٢٤٠.

(٨). في«ن،بح،جت» :« لبيت » بدل « إلى بيت ».

(٩). في«ع،ك ،ل،بن»والوسائل والتهذيب:-«الحرام».

٧٦٦

قَالَ :فَقَالَ :« لَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ ، كَذِبَةٌ(١) كَذَبَهَا ».(٢)

١٤٧٧٨ / ٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« إِنْ قُلْتَ :لِلّهِ عَلَيَّ ، فَكَفَّارَةُ(٣) يَمِينٍ ».(٤)

١٤٧٧٩ / ١٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

كَتَبَ بُنْدَارُ مَوْلى إِدْرِيسَ :يَا سَيِّدِي(٥) ، نَذَرْتُ أَنْ أَصُومَ كُلَّ يَوْمِ سَبْتٍ ، فَإِنْ أَنَا لَمْ أَصُمْهُ(٦) مَا(٧) يَلْزَمُنِي مِنَ الْكَفَّارَةِ؟

فَكَتَبَ وَقَرَأْتُهُ :لَاتَتْرُكْهُ إِلَّا(٨) مِنْ عِلَّةٍ ، وَلَيْسَ عَلَيْكَ صَوْمُهُ فِي سَفَرٍ وَلَا مَرَضٍ إِلَّا أَنْ تَكُونَ(٩) نَوَيْتَ ذلِكَ(١٠) ، وَإِنْ(١١) كُنْتَ أَفْطَرْتَ‌

____________________

(١). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :كذبة ، أي إذا لم يف به ، فقد أكذب وعده ولا يلزمه شيئاً ، فالمراد إهداء ثمنه. ويحتمل أن يكون المراد أنّه يحلف أنّه إن لم يكن اشترى هذا المتاع بهذا المبلغ يكون ثمن متاعه أو متاعه هدياً ، فليس في صورة عدم موافقته للواقع إلاّكذبة كذبها ، ولا يلزمه شي‌ء لوجوه :الأوّل :عدم ذكر اسم الله تعالى. والثاني :أنّه يمين غموس لا يلزم به كفّارة. والثالث :أنّ الهدي لا يكون بغير النعم ».

(٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٥ ، ح ١١٣٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١١ ، ص ٦٠٠ ، ح ١١٤٣٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢٩٥٩٤.

(٣). في « م ، جد »والاستبصار :« فكفّارته كفّارة » بدل « فكفّارة ».

(٤). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ، ح ١١٣٦ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٥ ، ح ١٩٣ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٤ ، ذيل ح ٤٢٩٠ ، معلّقاً عن الحلبي ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .النوادر للأشعري ، ص ٤٥ ، ح ٧٤ ، عن عبيد الله بن عليّ الحلبي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٤٦ ، ح ١١٢٩٣ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٢،ح ٢٨٨٦٨(٥). في « ع » :+ « أنّي ».

(٦). فيالتهذيب ، ج ٨ :« أصم ».

(٧). في « بن » :« فما ».

(٨). في حاشية « بف » :+ « إذا كانت ».

(٩). في « ع ،ك ، ن ، بف » :« أن يكون ».

(١٠). قال السيّد العاملي ما مضمونه :المشهور بين الأصحاب أنّه لو شرط صومه سفراً وحضراً صام ، وإن اتّفق في السفر ، والمستند صحيحة عليّ بن مهزيار ، ويظهر من المصنّف في كتاب الصوم التوقّف في هذا الحكم حيث أسنده إلى قول مشهور. وقال في المعتبر :ولمكان ضعف هذه الرواية جعلناه قولاً مشهوراً. وكأنّ وجه ضعفها الإضمار ، واشتمالها على ما لم يقل به أحد من وجوب الصوم في المرض إذا نوى ذلك ، وإلّا فهي صحيحة السند ، والمسألة قويّة الإشكال ». نهاية المرام ، ج ٢ ، ص ٣٥٨ - ٣٥٩.

(١١). في «ك ، ن ، جت » والتهذيب ، ح ٦٨٩والاستبصار ، ح ٤٠٨ :« فإن ».

٧٦٧

مِنْهُ (١) مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ ، فَتَصَدَّقْ بِعَدَدِ (٢) كُلِّ يَوْمٍ لِسَبْعَةِ (٣) مَسَاكِينَ (٤) ، نَسْأَلُ اللهَ التَّوْفِيقَ (٥) لِمَا يُحِبُّ وَيَرْضى. (٦)

١٤٧٨٠ / ١١. وَعَنْهُ(٧) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام :رَجُلٌ جَعَلَ عَلى نَفْسِهِ نَذْراً إِنْ قَضَى اللهُ حَاجَتَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِدَرَاهِمَ(٨) ، فَقَضَى اللهُ حَاجَتَهُ ، فَصَيَّرَ الدَّرَاهِمَ ذَهَباً ، وَوَجَّهَهَا إِلَيْكَ :أَيَجُوزُ ذلِكَ ، أَوْ يُعِيدُ؟

فَقَالَ :« يُعِيدُ ».(٩)

١٤٧٨١ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ مِثْلَهُ ؛

وَكَتَبَ(١٠) إِلَيْهِ :يَا سَيِّدِي ، رَجُلٌ نَذَرَ أَنْ يَصُومَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ(١١) دَائِماً مَا بَقِيَ ، فَوَافَقَ‌

____________________

(١). في « ن » والوافي والتهذيب ، ح ٨٦٧ و ١١٣٤والاستبصار ، ح ٤٠٨ :« فيه ».

(٢). فيالتهذيب ، ح ٦٨٩ :« بقدر ».

(٣). في « ع » :« لسبع ».

(٤). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :لسبعة مساكين ، كذا فيالتهذيب أيضاً. والصدوقرحمه‌الله نقل فيالفقيه مضمون الخبر فذكر « عشرة » مكان « سبعة » وكذا في المقنع على ما نقل عنه. وهو الظاهر مؤيّداً للأخبار الدالّة على الكفّارة الصغرى ، والله يعلم ».الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٨ ؛ المقنع ، ص ٤١٠.

(٥). في الوافي :+ « لنا ».

(٦). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٥ ، ح ١١٣٤ ، معلّقاً عن الكليني. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٥ ، ح ٦٨٩ ؛ وص ٢٨٦ ، ح ٨٦٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٢ ، ح ٣٣١ ، ؛ وص ١٢٥ ، ح ٤٠٨ ، بسند آخر عن عليّ بن مهزيار. وراجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٨ ، ذيل ح ٤٢٩٨١الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٤٧ ، ح ١١٢٩٥.

(٧). الضمير راجع إلى محمّد بن عبد الجبّار المذكور في السند السابق.

(٨). فيالتهذيب :« أن يتصدّق في مسجده بألف درهم نذراً » بدل « أن يتصدّق بدراهم ».

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٥ ، صدر ح ١١٣٥ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيارالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٩ ، ح ١١٢٥٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٠٩ ، ح ٢٩٦٢٨.

(١٠). في الوسائل :« وكتبت ».

(١١). في « ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن » وحاشية « جت »والوسائل والتهذيب ، ج ٨والاستبصار :« يوماً من الجمعة » بدل « يوم الجمعة ».

٧٦٨

ذلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ(١) عِيدِ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى(٢) أَوْ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ ، أَوْ سَفَرَ(٣) أَوْ مَرِضَ :هَلْ عَلَيْهِ صَوْمُ ذلِكَ الْيَوْمِ أَوْ قَضَاؤُهُ؟ أَوْ كَيْفَ(٤) يَصْنَعُ يَا سَيِّدِي؟

فَكَتَبَ إِلَيْهِ :قَدْ وَضَعَ اللهُ(٥) عَنْهُ الصِّيَامَ فِي هذِهِ الْأَيَّامِ كُلِّهَا ، وَيَصُومُ يَوْماً بَدَلَ يَوْمٍ إِنْ شَاءَ اللهُ(٦) .

وَكَتَبَ(٧) إِلَيْهِ(٨) يَسْأَلُهُ :يَا سَيِّدِي ، رَجُلٌ نَذَرَ أَنْ يَصُومَ يَوْماً(٩) ، فَوَقَعَ(١٠) ذلِكَ الْيَوْمَ عَلى أَهْلِهِ :مَا عَلَيْهِ مِنَ الْكَفَّارَةِ؟

فَكَتَبَ إِلَيْهِ(١١) :يَصُومُ يَوْماً بَدَلَ يَوْمٍ ، وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ.(١٢)

١٤٧٨٢ / ١٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ :

____________________

(١). في « ن » :- « يوم ».

(٢). فيالتهذيب ، ج ٨ :+ « أو يوم جمعة ». وفيالاستبصار :« أو جمعة ».

(٣). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب ، ج ٤ والاستبصار. وفي « بف » :« أو سفراً ». وفي المطبوع :« أو السفر ».(٤). فيالوسائل :« وكيف ».

(٥). في « ن »والاستبصار :- « الله ».

(٦). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٥ ، ح ١١٣٥ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار. وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٦٨٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٣٢٨ ، بسند آخر ، من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٧ ، ذيل ح ٤٢٩٨ ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٦ ، ح ١١٢٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٩٦٢٩.

(٧). في « م » :« فكتب ».

(٨). في « ن » :- « إليه ».

(٩). فيالتهذيب ، ح ٨٦٥ و ١٠٢٩والاستبصار ، ح ٤٠٦ :+ « لله ». وفيالوسائل ، ج ١٠ والتهذيب ، ح ٨٦٦والاستبصار ، ح ٤٠٧ :+ « بعينه ».

(١٠). فيالتهذيب ، ح ٨٦٥ و ٨٦٦ و ١٠٢٩والاستبصار ، ح ٤٠٦ و ٤٠٧ :+ « في ».

(١١). فيالوسائل ، ج ١٠ والتهذيب ، ح ٨٦٥ و ١٠٢٩والاستبصار ، ح ٤٠٦ :« فأجابه » بدل « فكتب إليه ».

(١٢). التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٨٦ ، ح ٨٦٦ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ح ٤٠٧ ، معلّقاً عن الكليني.التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٥ ، ح ١١٣٥ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار.التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٠ ، ح ١٠٢٩ ، بسند آخر عن أبي الحسن الثالثعليه‌السلام . وفيه ، ص ٢٨٦ ، ح ٨٦٥ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٢٥ ، ح ٤٠٦ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٤٨ ، ح ١١٢٩٦ ؛الوسائل ، ج ١٠ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٣٦٣٨ ؛ وج ٢٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٨٨٦٩ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣١٠ ، ح ٢٩٦٢٩.

٧٦٩

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنْ كَفَّارَةِ النَّذْرِ(١) ؟

فَقَالَ :« كَفَّارَةُ النَّذْرِ(٢) كَفَّارَةُ الْيَمِينِ(٣) ، وَمَنْ نَذَرَ هَدْياً(٤) فَعَلَيْهِ نَاقَةٌ يُقَلِّدُهَا وَيُشْعِرُهَا وَيَقِفُ بِهَا بِعَرَفَةَ ، وَمَنْ نَذَرَ جَزُوراً فَحَيْثُ شَاءَ نَحَرَهُ(٥) ».(٦)

١٤٧٨٣ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ اللُّؤْلُؤِيِّ رَفَعَهُ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :قُلْتُ لَهُ :الرَّجُلُ يَقُولُ :عَلَيَّ نَذْرٌ ، وَلَا يُسَمِّي شَيْئاً؟(٧)

قَالَ :« كَفٌّ مِنْ بُرٍّ غُلِّظَ عَلَيْهِ أَوْ شُدِّدَ ».(٨)

١٤٧٨٤ / ١٥. عَنْهُ(٩) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَبَلَةَ(١٠) ،

____________________

(١). فيالتهذيب ، ح ١١٤١ :« النذور ».

(٢). فيالتهذيب ، ح ١١٤١ :« النذور ».

(٣). فيالوافي :- « سألته عن كفّارة النذر ، فقال :كفّارة النذر كفّارة اليمين ».

(٤). في « بف » والوافي والوسائل ، ج ٢٢ والتهذيب والاستبصار :« بدنة ».

(٥). فيالمرآة :« ولعلّه على المشهور محمول على الاستحباب ، أو على ما إذا نوى الناقة. وأمّا الجزور فلا إشعار فيه بكونه بمكّة أو منى ، فلذا جوّز نحره حيث شاء ».

(٦). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٧ ، ح ١١٤١ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ص ٣١٦ ، ح ١١٧٥ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٤ ، ح ١٨٦ ، بسنده عن القاسم بن محمّد الإصفهاني. وراجع :الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٦٧ ، ذيل ح ٤٢٩٨الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٩ ، ح ١١٢٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٨٨٧١ ؛ وفيه ، ج ٢٣ ، ص ٣١١ ، ح ٢٩٦٣١ ، من قوله :« ومن نذر هدياً ».

(٧). فيالمرآة :« لعلّ المراد أنّه لم يسمّ شيئاً مخصوصاً ولكن سمّى قربة وطاعة مثلاً كما هو المشهور. أو يحمل على الاستحباب لئلا ينافي في الخبر السابق ».

(٨). الوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣١ ، ح ١١٢٦٢ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٩٧ ، ح ٢٩٦٠٢.

(٩). أرجع الشيخ الطوسي الضمير فيالتهذيب والشيخ الحرّ فيالوسائل إلى محمّد بن يحيى المذكور في السندالسابق. والظاهر رجوعه إلى محمّد بن أحمد ؛ فإنّه لم يرو محمّد بن يحيى عن يعقوب بن يزيد مباشرةً في شي‌ءٍ من أسنادالكافي . والمتوسّط بينهما في أكثر الأسناد المشتملة عليهما ، هو محمّد بن أحمد. أضف إلى ذلك ما ورد فيالكافي ، ح ٨٠٧١ و ١٣١١٣ و ١٣٩٧١ و ١٤٥٩٥ من رواية محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن يعقوب بن يزيد عن يحيى بن المبارك.

(١٠). هكذا في جميع النسخ والتهذيب والوسائل. وفي المطبوع :« عبدالله جبلة » وهو سهو مطبعي.

٧٧٠

عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام فِي رَجُلٍ يَجْعَلُ عَلَيْهِ صِيَاماً فِي نَذْرٍ ، فَلَا يَقْوى(١) ، قَالَ :« يُعْطِي مَنْ يَصُومُ عَنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مُدَّيْنِ(٢) ».(٣)

١٤٧٨٥ / ١٦. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ(٤) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جُنْدَبٍ ، قَالَ :

____________________

(١). في التهذيب :« ولا يقوى ».

(٢). فيالمرآة :« لا يخفى أنّ ظاهر الخبر أنّ المدّين اُجرة لمن يصوم نيابة عنه ، ولم يقل به أحد إلّا أن يتكلّف بأن يقال :قوله « من يصوم » فاعل لقوله « يعطي » ، أي من يلزمه الصوم ، وقوله « عنه » متعلّق بالإعطاء ، وضميره راجع إلى الصوم ، أو يقال :إنّ الموصول مفعول ، والظرف لم يتعلّق بالصوم ، بل بما ذكرنا ويكون [ إعطاء ] المدّين للصائم على الاستحباب ».

(٣). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ، ح ١١٣٨ ، معلّقاً عن الكليني.الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٧٤ ، ح ٤٣١٤ ، معلّقاً عن عبد الله بن جبلةالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢١ ، ح ١١٢٣٨ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣١٢ ، ح ٢٩٦٣٢.

(٤). في المقام مواضع للبحث :

الأوّل :في المراد من « بهذا الإسناد ».

الثاني :في تفسير عبارة « قال :سأل عباد بن ميمون وأنا حاضر ».

الثالث :في عبارة « سمعت من رواه ».

وحيث أجاد الاُستاد السيّد محمّد جواد الشبيري - دام توفيقه - في ما أفاد حول السند في تعليقته ، نذكر عباراته مع شي‌ءٍ قليل من التصرّف.

قال :فقد ورد هذا الخبر في كتاب الصوم منالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠٤٨ ، عن الصفّار - وقد عبّر عنه بالضمير - عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن عبد الله بن جندب قال :سأله عبّاد بن ميمون. فقال عبد الله بن جندب :سمعت من زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

والظاهر أنّ « من زرارة » مصحّف من « من رواه » ؛ إذ لم يعهد رواية عبد الله بن جندب عن زرارة في شي‌ءٍ من الأسناد. وقد استظهر في مستدرك الأخبار الدخيلة ، ج ٤ ، ص ١٠ ، صحّة « عن زرارة » وتحريف « من رواه ». والظاهر العكس ؛ لما عرفت.

وأمّا الموضع الثاني ، فقد ورد في الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٥ ، ح ١١٢٢٤ ، نقلاً عنالتهذيب :سأل أبا عبد اللهعليه‌السلام ميمون وأنا حاضر. ولذلك علّق مصحّح الكافي على قوله :« سأل عبّاد بن ميمون » :« يعني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، كما فيالتهذيب ». لكنّ الخبر ورد في موضعين منالتهذيب :أحدهما ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠٤٨ –كما تقدّم - وثانيهما،ج ٨، ص ٣٠٦ ، ح ١١٣٩ ، نقلاً عن الكافي بعين لفظه ، وليس في شي‌ءٍ منهما تصريح بما ورد =

٧٧١

____________________

= فيالوافي .

والظاهر أنّ كلامه ناظر إلى الموضع الأوّل منالتهذيب ، وقد أرجع الضمير في « سأله » إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ويمكن أن يكون منشؤه وجود كلمة «عليه‌السلام » في نسخة منالتهذيب بعد كلمة « سأله ».

وكيف كان فهذا التفسير غير تامّ جزماً ، كما يفهم من متن الخبر ؛ إذ لو كان المسؤول هو أبا عبد اللهعليه‌السلام ، فأيّ وجه لدخالة عبد الله بن جندب بإيراده رواية عنهعليه‌السلام ، خصوصاً مع ملاحظة أنّ ابن جندب يروي عمّن رواه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّه سئل. ففي موضعين من عبارته إبهام :« من رواه » ، و « أنّه سئل ».

ثمّ إنّه ما هو الوجه في تعبيره :« سمعت من رواه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام » إذا كان المفروض حضور الإمامعليه‌السلام في المجلس ، فالضمير في « سأله » لا يرجع إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وليس هو المسؤول ، بل الضمير راجع إلى عبد الله بن جندب والضمير في « قال » - بعد عبد الله بن جندب - لا يرجع إلى ابن جندب ، بل يرجع إلى راويه ، فهو نظير ما ورد في بعض الأسناد :عن أبي بصير - مثلاً - عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام . راجع :الكافي ، ح ٤٧٢١ ولاحظ أيضاً :الكافي ، ح ٢٤٧ و ١٤٩٠٠.

فمعنى العبارة أنّ الراوي عن عبد الله بن جندب كان حاضراً حين ما سأل عبّادُ بن ميمون عبد الله بن جندب ، فأجابه ابن جندب بنقل رواية عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . نبّه على ذلك في مستدرك الأخبار الدخيلة ، ج ٤ ، ص ١٠.

يبقي الكلام في تعيين الراوي عن عبد الله بن جندب ، فنقول :صرّح فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠٨٤ ، بكون الراوي عن عبد الله بن جندب هو إسحاق بن عمّار ، وتبعه فيالوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٩٦٣٤ ؛ والوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٥ ، ح ١١٢٢٤ ، لكن ورد فيالوسائل رواية إسحاق بن عمّار ، عن عبد الله بن ميمون ، عن عبد الله بن جندب ، قال :سأل عبّاد بن ميمون. و « عن عبد الله بن ميمون » في سندالوسائل زائد. وكأنّه كان مصحّفاً ، وأصله « عبّاد بن ميمون » ساقطاً من السند ، فاُدرج في المتن في غير محلّه.

فعليه ، قوله « بهذا الإسناد » في ما نحن فيه ، إشارة إلى السند السابق بتمامه ، لكنّ الظاهر عدم صحّته ؛ إذ لم نجد رواية إسحاق بن عمّار عن عبد الله بن جندب ، بل الظاهر تقدّم طبقته على طبقة عبد الله بن جندب ؛ فإنّ إسحاق قد أكثر من الرواية عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، ويروي عن الكاظمعليه‌السلام . وقد وردت فيرجال الكشّي ، ص ٤٠٩ ، الرقم ٧٦٨ ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي الحسنعليه‌السلام - والظاهر إرادة الكاظمعليه‌السلام منه - قالعليه‌السلام :يا إسحاق ، أما إنّه قد بقي من عمرك سنتان. والظاهر وفاة إسحاق في زمن الكاظمعليه‌السلام ، وعدم إدراكه لزمن الرضاعليه‌السلام ؛ إذ كان الكاظمعليه‌السلام في السجن سنين من اُخريات حياته ، واستشهد في السجن ، فإخباره لإسحاق بن عمّار كان قبل سجنه أي قبل وفاته بسنتين ، فإذا كان وفاة إسحاق بعد الإخبار بسنتين لكانت وفاته في زمن الكاظمعليه‌السلام لا محالة.

والظاهر أنّ إسحاق بن عمّار كان كبيراً في زمن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، بل قد ورد في بعض الأسناد روايته عن =

٧٧٢

سَأَلَ عَبَّادُ بْنُ مَيْمُونٍ - وَأَنَا حَاضِرٌ - عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ عَلى نَفْسِهِ نَذْراً صَوْماً(١) ، وَأَرَادَ الْخُرُوجَ إِلى مَكَّةَ(٢) ؟

____________________

= أبي جعفرعليه‌السلام ، فيظهر إدراكه زمن الباقرعليه‌السلام ، لكن في صحّتها نظر.

وأمّا عبد الله بن جندب فإنّه وإن عدّه الشيخ في رجاله ، ص ٢٣٢ ، الرقم ٣١٤٣ في أصحاب الصادقعليه‌السلام ، لكن لم نجد روايته عنهعليه‌السلام مباشرة إلّا في تأويل الآيات ، ص ٤١٣ ، عنالكافي ، لكن فيالكافي ، ح ١١٠٥ ، بدّل أبا عبد الله بأبي الحسنعليه‌السلام . وقد ورد ذكر عبد الله بن جندب فيرجال البرقي ، ص ٥٠ ، في باب أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام . لا في قسم « من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام » منه ، وكذا أورده ، في ص ٥٣ ، في باب أصحاب الرضاعليه‌السلام في قسم :« من أصحاب أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ممّن أدركه » لا في قسم « من أدركه من أصحاب أبي عبد اللهعليه‌السلام ».

وكيف كان يروي عبد الله بن جندب عن الكاظم والرضاعليهما‌السلام ، وكان وكيلاً لهما - كما في الغيبة للطوسي ، ص ٣٤٨ - فطبقته متأخّرة عن طبقة إسحاق بن عمّار ، فلا يناسب رواية إسحاق عن ابن جندب.

فالظاهر وقوع خللٍ في سندالتهذيب ، ولا يبعد كون السند الموجود في مأخذ كلام الشيخ - أعني كتاب الصفّار أو مأخذه - نظير ما فيالكافي ، مشتملاً على « بهذا الإسناد » ففهم الشيخقدس‌سره - أو مؤلّف أحد المصادر المتقدّمة كالصفّار - كون الراوي عن عبد الله بن جندب هو إسحاق بن عمّار ، فصرّح بذلك في كتابه فوقع الاختلال في السند.

ثمّ إنّ في ترتيب أسانيدالكافي جعل عبد الله بن جبلة راوياً عن عبد الله بن جندب ، ولا وجه بعد كونهما معاصرين لم نجد رواية أحدهما عن الآخر.

والظاهر من جهة الطبقة كون الراوي عن عبد الله بن جندب هو يحيى بن المبارك ، لكن لم نجد روايته عن ابن جندب في موضع ، بل المعهود روايته عن ابن جبلة ، بل هو عمدة شيوخه ، ثمّ إنّ المرسوم فيالكافي وجود من وقع بعد اسم الإشارة في السند السابق مع عدم ورود عبد الله بن جندب في ما قبله ، فالظاهر كون عبد الله بن جندب في السند مصحّفاً من عبد الله بن جبلة ، وشباهة اللفظين في الخطوط القديمة لا تخفى على العارف.

وممّا يؤكّد ذلك ما ورد فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٩ ، ح ٦٩٩ ، من رواية يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جندب عن سماعة ، وقد رواه فيالاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ح ٣٤٠ بتبديل « جندب » ب- « جبلة » ، وهو الصواب كما يشهد به الراوي والمرويّ عنه ، فيؤكّد ذلك تبديل جبلة بجندب في ما نحن فيه أيضاً.

فتحصّل أنّ الظاهر كون السند في الأصل :محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة قال [ أي يحيى بن المبارك ] سأل عبّادُ بن ميمون [ ابنَ جبلة ] وأنا حاضر فقال :عبد الله بن جبلة :سمعت من رواه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

(١). في الوافي :« نذر صوم ».

(٢). في الوافي :« إلى الحجّ ». وفيالتهذيب ، ج ٤ :« في الحجّ » بدل « إلى مكّة ».

٧٧٣

فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ جُنْدَبٍ :سَمِعْتُ مَنْ رَوَاهُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام أَنَّهُ سَأَلَهُ(١) عَنْ(٢) رَجُلٍ جَعَلَ عَلى نَفْسِهِ نَذْراً صَوْماً ، فَحَضَرَتْهُ نِيَّتُهُ(٣) فِي زِيَارَةِ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :« يَخْرُجُ ، وَلَا يَصُومُ فِي الطَّرِيقِ ، فَإِذَا رَجَعَ قَضى ذلِكَ ».(٤)

١٤٧٨٦ / ١٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسىعليه‌السلام أَنَّهُ قَالَ :« كُلُّ مَنْ عَجَزَ عَنْ نَذْرٍ نَذَرَهُ ، فَكَفَّارَتُهُ كَفَّارَةُ يَمِينٍ(٥) ».(٦)

١٤٧٨٧ / ١٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنِ السِّنْدِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ(٧) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ :قُلْتُ لَهُ :بِأَبِي أَنْتَ(٨) وَأُمِّي(٩) ، جَعَلْتُ عَلى نَفْسِي مَشْياً(١٠)

____________________

(١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والتهذيب . وفي « جت » :« سأل ». وفي المطبوع :« سئل ».

(٢). في « بف » :- « عن ».

(٣). في « بف » :« في نيّته » بدل « نيّته في ». وفيالوسائل والتهذيب :« نيّة » بدل « نيّته ».

(٤). التهذيب ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ، ح ١٠٤٨ ، وفيه هكذا :« عنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن عبد الله بن جندب ».التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ، ح ١١٣٩ ، وفيه هكذا :« وبهذا الإسناد ، عن عبد الله بن جندب »الوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٥ ، ح ١١٢٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٩٦٣٤.

(٥). فيالمرآة :« لعلّه محمول على الاستحباب إلّا أن يحمل العجز على الترك للمشقّة ».

(٦). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ، ح ١١٣٧ ؛والاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٥ ، ح ١٩٢ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٤٥ ، ح ١١٢٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٣ ، ح ٢٨٨٧٢.

( ٧). في الوسائل ، ج ٢٣ :- « عن صفوان الجمّال ». وهو سهو ؛ فقد عُدّ السنديّ بن محمّد من أصحاب أبي الحسن الهاديعليه‌السلام ولم يثبت روايته عن أبي عبداللهعليه‌السلام مباشرة. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٨٧ ، الرقم ٥٧٠١.

(٨). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بن ، جد » :- « أنت ».

(٩). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والتهذيب والاستبصار. وفي المطبوع :+ « إنّي ». وفيالوسائل ، ج ٢٣ :- « بأبي أنت واُمّي إنّي ».

(١٠). في « جت » وحاشية « بف » :« شيئاً ».

٧٧٤

إِلى بَيْتِ اللهِ(١) ؟

قَالَ :« كَفِّرْ(٢) يَمِينَكَ(٣) ، فَإِنَّمَا(٤) جَعَلْتَ عَلى نَفْسِكَ يَمِيناً ، وَمَا جَعَلْتَهُ(٥) لِلّهِ فَفِ بِهِ».(٦)

١٤٧٨٨ / ١٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ وَحَفْصٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إِلى بَيْتِ اللهِ حَافِياً(٧) ؟

قَالَ :« فَلْيَمْشِ ، فَإِذَا تَعِبَ فَلْيَرْكَبْ(٨) ».(٩)

١٤٧٨٩ / ٢٠. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ صَفْوَانَ(١٠) ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ :

____________________

(١). في « بف » :+ « عزّوجلّ ». وفي « جت »والتهذيب :+ « الحرام ».

(٢). في « بن » والوسائل ، ج ٢٣ :+ « عن ».

(٣). فيالمرآة :« قولهعليه‌السلام :كفّر يمينك ، لعلّ الكفّارة محمولة على الاستحباب ؛ لدلالة آخر الخبر على عدم اقترانه باسم الله. ويحتمل أن يكون على بناء المجهول ، أي يمينك مكفّرة لا بأس عليك في مخالفته ».

(٤). في « بف » والوافي :« وإنّما ».

(٥). في « ل » :« جعلت ».

(٦). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٧ ، ح ١١٤٠ ؛ والاسبتصار ، ج ٤ ، ص ٥٥ ، ح ١٩١ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٠٦ ، ح ١١٢٠٤ ؛الوسائل ، ج ٢٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٨٨٧٠ ؛ وج ٢٣ ، ص ٣٠٨ ، ح ٢٩٦٢٦.

(٧). في « بف » :« يحجّ ماشياً » بدل « يمشي إلى بيت الله حافياً ». وفيالتهذيب ، ج ٥والاستبصار ، ج ٢ :- « حافياً ». وفيالاستبصار ، ج ٤ :« ماشياً ».

(٨). فيالمرآة :« ظاهره عدم انعقاد النذر في الحفاء ؛ العدم رجحانه ؛ بل يجب عليه المشي على أيّ وجه كان لرجحانه ، ويحتمل على بعد أن يكون المراد فليمش حافياً ؛ والأوّل موافق لما فهمه الأصحاب ». قال في الدروس :لا ينعقد نذر الحفاء في المشي ». الدروس ، ج ١ ، ص ٣١٧.

(٩). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٤ ، ح ١١٣٠ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٠ ، ح ١٧٢ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم.التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٠٣ ، ح ١٤٠٣ ، بسنده عن ابن أبي عمير وصفوان ، عن رفاعة بن موسى ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ؛الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٥٠ ، ح ٤٩٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، عن رفاعة بن موسى النخّاس ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .النوادر للأشعري ، ص ٤٧ ، ح ٨١ ، عن رفاعة ، وبسند آخر أيضاً عن أبي جعفرعليه‌السلام .الفقيه ، ج ٢ ، ص ٣٩٢ ، ح ٢٧٩١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٥ ، ح ١١٢٤٤ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٩٦٢٤.

(١٠). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » والتهذيب والوسائل. وفي المطبوع :« صفوان بن‌يحيى ».

٧٧٥

عَنْ أَحَدِهِمَاعليهما‌السلام (١) ، قَالَ :سَأَلْتُهُ عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ(٢) عَلَيْهِ مَشْياً إِلى بَيْتِ اللهِ ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ(٣) ؟

قَالَ :« يَحُجُّ رَاكِباً ».(٤)

١٤٧٩٠ / ٢١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادٍ(٥) ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(٦) عليه‌السلام عَنْ رَجُلٍ جَعَلَ عَلَيْهِ(٧) الْمَشْيَ إِلى بَيْتِ اللهِ ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ؟

قَالَ :« فَلْيَحُجَّ رَاكِباً ».(٨)

١٤٧٩١ / ٢٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام وَسُئِلَ(٩) عَنِ الرَّجُلِ يَحْلِفُ بِالنَّذْرِ(١٠) وَنِيَّتُهُ فِي يَمِينِهِ الَّتِي‌

____________________

(١). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جت ، جد » والوسائل :- « عن أحدهما عليهما ‌السلام ».

(٢). في « بف » الاستبصار :+ « لله ».

(٣). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوسائل والتهذيب والاستبصار والنوادر للأشعري. وفي المطبوع :« ولم يستطع».

(٤). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٤ ، ح ١١٣١ ، معلّقاً عن الكليني.الاستبصار ، ج ٤ ، ص ٥٠ ، ح ١٧٣ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري.النوادر للأشعري ، ص ٤٧ ، ح ٨٠ ، عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٦ ، ح ١١٢٤٧ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٩٦٢٣.

(٥). فيالوسائل :« عن ابن أبي عمير » بدل « عن حمّاد ». وهو سهو ؛ فقد روي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن حمّادبن عيسى كتب حريز بن عبدالله ، وتكرّر هذا الارتباط في كثيرٍ من الأسناد جدّاً. راجعالفهرست للطوسي ، ص ١٦٢ ، الرقم ٢٤٩ ؛معجم رجال الحديث ، ج ٦ ، ص ٣٧٨ - ٣٨٠ ؛ وص ٤٢٦ - ٤٢٩.

وأمّا رواية ابن أبي عمير عن حريز في هذا الطريق ، فلم تثبت.

(٦). في « ن » :« أبا عبد الله ».

(٧). في « م » :« على نفسه » بدل « عليه ».

(٨). النوادر للأشعري ، ص ٤٩ ، ح ٨٧ ، عن محمّد بن مسلمالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٦ ، ح ١١٢٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣٠٧ ، ح ٢٩٦٢٥.

(٩). في « بف » والوافي :« سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام » بدل « سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام وسئل ».

(١٠). فيالوافي :« يحلف بالنذر ، أي ما يتقرّب به إلى الله كإنفاق المال ونحوه ، فإنّ النذر إنّما يطلق على مثل ذلك بخلاف اليمين ، فإنّها قد تكون في المباح ».

٧٧٦

حَلَفَ عَلَيْهَا دِرْهَمٌ أَوْ أَقَلُّ(١) ؟

قَالَ :« إِذَا لَمْ يَجْعَلْ لِلّهِ ، فَلَيْسَ بِشَيْ‌ءٍ ».(٢)

١٤٧٩٢ / ٢٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْخَثْعَمِيِّ ، قَالَ :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام جَمَاعَةً إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ مَوَالِي أَبِي جَعْفَرٍعليه‌السلام ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ(٣) ، ثُمَّ جَلَسَ وَبَكى ، ثُمَّ قَالَ لَهُ :جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي كُنْتُ أَعْطَيْتُ اللهَ(٤) عَهْداً إِنْ عَافَانِيَ اللهُ مِنْ شَيْ‌ءٍ كُنْتُ أَخَافُهُ عَلى نَفْسِي أَنْ أَتَصَدَّقَ بِجَمِيعِ مَا أَمْلِكُ ، وَإِنَّ اللهَ - عَزَّ وَجَلَّ - عَافَانِي مِنْهُ ، وَقَدْ حَوَّلْتُ عِيَالِي مِنْ مَنْزِلِي إِلى قُبَّةٍ مِنْ(٥) خَرَابِ الْأَنْصَارِ ، وَقَدْ حَمَلْتُ(٦) كُلَّ مَا أَمْلِكُ ، فَأَنَا بَائِعٌ دَارِي وَجَمِيعَ مَا أَمْلِكُ ، فَأَتَصَدَّقُ(٧) بِهِ.

فَقَالَ(٨) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :« انْطَلِقْ وَقَوِّمْ مَنْزِلَكَ وَجَمِيعَ مَتَاعِكَ(٩) وَمَا تَمْلِكُ بِقِيمَةٍ عَادِلَةٍ ، وَاعْرِفْ ذلِكَ ، ثُمَّ اعْمِدْ إِلى صَحِيفَةٍ بَيْضَاءَ ، فَاكْتُبْ فِيهَا جُمْلَةَ مَا قَوَّمْتَ ، ثُمَّ انْظُرْ إِلى(١٠) أَوْثَقِ النَّاسِ فِي نَفْسِكَ ، فَادْفَعْ إِلَيْهِ الصَّحِيفَةَ ، وَأَوْصِهِ وَمُرْهُ إِنْ حَدَثَ بِكَ حَدَثُ الْمَوْتِ أَنْ يَبِيعَ مَنْزِلَكَ وَجَمِيعَ مَا تَمْلِكُ ، فَيَتَصَدَّقَ بِهِ عَنْكَ ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلى مَنْزِلِكَ ، وَقُمْ فِي مَالِكَ عَلى مَا كُنْتَ(١١) فِيهِ(١٢) ، فَكُلْ(١٣) أَنْتَ وَعِيَالُكَ مِثْلَ مَا كُنْتَ تَأْكُلُ ،

____________________

(١). في الوافي :« وأقلّ ».

(٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٧ ، ح ١١٤٢ ، معلّقاً عن الكلينيالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٠٦ ، ح ١١٢٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢٩٥٩٣.(٣). في « ن ، بح » :- « فسلّم عليه ».

(٤). في « م ، ن » :« لله ».

(٥). في « ع ، ل ، م ، بن » وحاشية « بف ، جت » والوسائل والتهذيب :« في ».

(٦). في « جت » :« جملت » ، أي أحصيته إجمالاً ، كما ورد في نفس النسخة.

(٧). في « بف » والتهذيب :« وأتصدّق ».

(٨). في « بف ، بن » والتهذيب :+ « له ».

(٩). في « بن » :- « وجميع متاعك ».

(١٠). في «ع»:-«إلى».وفيالتهذيب :«انطلق إلى».

(١١). في « بن » :« أنت ».

(١٢). في « ن » :- « فيه ».

(١٣). في « بف » :« وكل ».

٧٧٧

ثُمَّ انْظُرْ بِكُلِّ(١) شَيْ‌ءٍ تَصَدَّقُ بِهِ فِيمَا تَسْتَقْبِلُ(٢) مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ صِلَةِ قَرَابَةٍ أَوْ فِي وُجُوهِ الْبِرِّ ، فَاكْتُبْ ذلِكَ كُلَّهُ(٣) وَأَحْصِهِ ، فَإِذَا كَانَ رَأْسُ السَّنَةِ فَانْطَلِقْ إِلَى الرَّجُلِ الَّذِي أَوْصَيْتَ إِلَيْهِ ، فَمُرْهُ أَنْ يُخْرِجَ إِلَيْكَ الصَّحِيفَةَ ، ثُمَّ اكْتُبْ فِيهَا جُمْلَةَ مَا تَصَدَّقْتَ(٤) وَأَخْرَجْتَ(٥) مِنْ صِلَةِ قَرَابَةٍ(٦) أَوْ بِرٍّ فِي تِلْكَ السَّنَةِ ، ثُمَّ افْعَلْ(٧) ذلِكَ فِي كُلِّ سَنَةٍ حَتّى تَفِيَ لِلّهِ بِجَمِيعِ مَا نَذَرْتَ فِيهِ ، وَيَبْقى لَكَ مَنْزِلُكَ وَمَالُكَ إِنْ شَاءَ اللهُ ».

قَالَ :فَقَالَ الرَّجُلُ :فَرَّجْتَ عَنِّي يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ.(٨)

١٤٧٩٣ / ٢٤. عَلِيٌّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنِ ابْنِ رِئَابٍ(٩) ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :

إِنَّ أُمِّي كَانَتْ جَعَلَتْ عَلَيْهَا نَذْراً نَذَرَتْ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي بَعْضِ وُلْدِهَا فِي شَيْ‌ءٍ كَانَتْ تَخَافُهُ(١٠) عَلَيْهِ أَنْ تَصُومَ ذلِكَ الْيَوْمَ الَّذِي يَقْدِمُ(١١) فِيهِ عَلَيْهَا(١٢) مَا بَقِيَتْ ، فَخَرَجَتْ مَعَنَا(١٣) إِلى مَكَّةَ ، فَأَشْكَلَ عَلَيْنَا صِيَامُهَا فِي السَّفَرِ ، فَلَمْ نَدْرِ(١٤) تَصُومُ أَوْ تُفْطِرُ(١٥) ، فَسَأَلْتُ‌

____________________

(١). في «ك ، ن ، بح » والوافي :« لكلّ ». وفيالوسائل :« كلّ » بدون الباء.

(٢). في «ك ، ل ، بح » :« يستقبل ». وفيالتهذيب :« فيما يسهل عليك » بدل « فيما تستقبل ».

(٣). في « بح ، بن » :- « كلّه ».

(٤). في « بن » والتهذيب :+ « به ».

(٥). في « ل ، بح ، بن » :« أو أخرجت ».

(٦). في الوسائل :« صدقة » بدل « صلة قرابة ».

(٧). في « بف ، جت » والتهذيب :+ « مثل ».

(٨). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٧ ، ح ١١٤٤ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٣٣ ، ح ١١٢٦٥ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣١٤ ، ح ٢٩٦٣٦.

(٩). هكذا في « ع ،ك ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت » والوسائل. وفي « جد » والمطبوع :« عليّ بن رئاب».

(١٠). فيالوافي :« جعلت على نفسها لله‌ عليها نذراً إن كان الله ردّ عليها بعض ولدها من شي‌ء كانت تخاف » بدل « جعلت عليها نذراً نذرت لله‌عزّوجلّ في بعض ولدها في شي‌ء كانت تخافه ».

(١١). هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل. وفي المطبوع :« تقدّم ».

(١٢). في الوافي :- « عليها ».

(١٣). في الوافي :+ « مسافرة ».

(١٤). هكذا في « ع ، ل ، م ، بن ، جت ، جد » والوسائل. وفي الوافي :« لم ندر ». وفي سائر النسخ والمطبوع :« فلم تدر ».(١٥). في الوافي :« أتصوم أتفطر ».

٧٧٨

أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنْ ذلِكَ(١) ؟

فَقَالَ :« لَا تَصُومُ فِي السَّفَرِ ؛ إِنَّ اللهَ قَدْ وَضَعَ(٢) عَنْهَا حَقَّهُ فِي السَّفَرِ(٣) ، وَتَصُومُ هِيَ(٤) مَا جَعلَتْ عَلى نَفْسِها ».

فَقُلْتُ لَهُ :فَمَا ذَا إِذَا(٥) قَدِمَتْ إِنْ تَرَكَتْ ذلِكَ(٦) ؟

قَالَ :« لَا ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَرى فِي وَلَدِهَا الَّذِي نَذَرَتْ فِيهِ بَعْضَ(٧) مَا تَكْرَهُ(٨) ».(٩)

١٤٧٩٤ / ٢٥. عَنْهُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ مِسْمَعٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام :كَانَتْ لِي جَارِيَةٌ حُبْلى ، فَنَذَرْتُ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِنْ وَلَدَتْ غُلَاماً أَنْ أُحِجَّهُ أَوْ أَحُجَّ عَنْهُ.

فَقَالَ :« إِنَّ رَجُلاً نَذَرَ لِلّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فِي ابْنٍ لَهُ إِنْ هُوَ أَدْرَكَ أَنْ يَحُجَّ عَنْهُ أَوْ يُحِجَّهُ(١٠) ، فَمَاتَ الْأَبُ ، وَأَدْرَكَ الْغُلَامُ بَعْدُ(١١) ، فَأَتى رَسُولَ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله الْغُلَامُ ، فَسَأَلَهُ عَنْ ذلِكَ ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ مِمَّا تَرَكَ أَبُوهُ ».(١٢)

____________________

(١). في الوافي :+ « بما جعلت على نفسها ».

(٢). في الوافي :« قد وضع الله »بدل«إنّ الله قد وضع».

(٣). في « ن » :- « في السفر ».

(٤). في « ن » :« على ».

(٥). في « بن » والوسائل :« إن ».

(٦). في الوافي :« قلت ما ذا ترى إذا هي قدمت وتركت ذلك ».

(٧). في الوافي :« في الذي نذرت » بدل « في ولدها الذي نذرت فيه بعض ».

(٨). فيالمرآة :« فيالتهذيب [ والاستبصار ] :« قلت :فماترى إذا هي رجعت إلى المنزل ، أتقضيه؟ قال :لا ، قلت :« أفتترك؟ قال :لا لأنّي أخاف أن ترى في الذي نذرت فيه ما تكره » ولعلّه أصوب ». وانظر :التهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ؛الاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠١.

(٩). الكافي ، كتاب الصيام ، باب من جعل على نفسه صوماً معلوماً ح ٦٥٦٧ بسنده عن زرارة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وفيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ٢٣٤ ، ح ٦٨٧ ؛والاستبصار ، ج ٢ ، ص ١٠١ ، ح ٣٢٩ ، بسندهما عن زرارة ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ١١ ، ص ٥١٣ ، ح ١١٢٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣١٣ ، ح ٢٩٦٣٥.

(١٠). في « بف » والوافي :« أن يحجّه أو يحجّ عنه » بدل « أن يحجّ عنه أو يحجّه ».

(١١). في « بح » :« بعده ».

(١٢). التهذيب ، ج ٨ ، ص ٣٠٧ ، ح ١١٤٣ ، معلّقاً عن الحسن بن محبوبالوافي ، ج ١١ ، ص ٥٢٧ ، ح ١١٢٥٢ ؛ =

٧٧٩

١٨ - بَابُ النَّوَادِرِ (١)

١٤٧٩٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، قَالَ :حَدَّثَنِي شَيْخٌ(٢) مِنْ وُلْدِ(٣) عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ :

عَنْ جَدِّهِ عَدِيٍّ - وَكَانَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام فِي حُرُوبِهِ - أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام قَالَ فِي يَوْمَ الْتَقى(٤) هُوَ وَمُعَاوِيَةُ بِصِفِّينَ ، وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ لِيُسْمِعَ أَصْحَابَهُ :« وَاللهِ(٥) لَأَقْتُلَنَّ مُعَاوِيَةَ وَأَصْحَابَهُ » ثُمَّ يَقُولُ(٦) فِي آخِرِ قَوْلِهِ(٧) :« إِنْ شَاءَ اللهُ » يَخْفِضُ بِهَا(٨) صَوْتَهُ ، وَكُنْتُ قَرِيباً مِنْهُ ، فَقُلْتُ(٩) :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّكَ حَلَفْتَ عَلى مَا فَعَلْتَ(١٠) ثُمَّ اسْتَثْنَيْتَ ، فَمَا أَرَدْتَ بِذلِكَ؟

فَقَالَ لِي :« إِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ(١١) ، وَأَنَا عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ كَذُوبٍ(١٢) ، فَأَرَدْتُ أَنْ أُحَرِّضَ(١٣) أَصْحَابِي عَلَيْهِمْ كَيْلَا يَفْشَلُوا(١٤) ، وَلِكَيْ يَطْمَعُوا(١٥) فِيهِمْ ، فَأَفْقَهُهُمْ يَنْتَفِعُ(١٦)

____________________

=الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٣١٦ ، ح ٢٩٦٣٩.

(١). في « ع ،ك ، ل ، م ، ن » وحاشية « جت » :« باب نوادر ».

(٢). في تفسير القمّي :« رجل ».

(٣). في تفسير القمّي :« بني ».

(٤). في «ك » :+ « فيه ».

(٥). في تفسير القمّي :« ليلة الهرير بصفّين حين التقى مع معاوية رافعاً صوته يسمع أصحابه » بدل « في يوم التقى هو ومعاوية بصفّين ، ورفع بها صوته ليسمع أصحابه والله ».

(٦). في التهذيب وتفسير القمّي :« قال ».

(٧). في « بف » :« كلامه ».

(٨). في « بح » وتفسير القمّي :« به ».

(٩). في « بف » والتهذيب :+ « له ».

(١٠). في الوسائل والتهذيب وتفسير القمّي :« قلت ».

(١١). في تفسير القمّي :« خديعة ».

(١٢). في تفسير القمّي :« عند أصحابي صدوق » بدل « عند المؤمنين غير كذوب ».

(١٣). في «ك ، م ، ن ، جد » :« اُحرّص ». وفي تفسير القمّي :« أطمع ».

(١٤). في « م ، بح ، بف ، جد » والوسائل والتهذيب :« لكيلا يفشلوا ».

(١٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع :« وكي يطمعوا ».

(١٦). في التهذيب:«فافهم فإنّك تنتفع » بدل « فأفقههم ينتفع ». وفيتفسير القمّي :« في قولي ، كي لا يفشلوا =

٧٨٠