الكافي الجزء ١٥

الكافي6%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 82367 / تحميل: 4838
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

دعا عباده في الكتاب إلى ذلك(١) بصوت رفيع لم ينقطع(٢) ولم يمنع دعاء عباده ، فلعن الله الذين يكتمون ما أنزل الله ، وكتب على نفسه الرحمة ، فسبقت قبل الغضب ، فتمت(٣) صدقا وعدلا ، فليس يبتدئ العباد بالغضب قبل أن يغضبوه ، وذلك من علم اليقين وعلم التقوى.

وكل أمة قد رفع الله عنهم علم الكتاب حين نبذوه ، وولاهم عدوهم حين تولوه ، وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرفوا حدوده ، فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية ، وكان(٤) من نبذهم الكتاب أن(٥) ولوه(٦) الذين لايعلمون ، فأوردوهم الهوى ، وأصدروهم(٧) إلى الردى(٨) ، وغيروا عرى الدين ، ثم ورثوه في السفه والصبا(٩) ، فالأمة يصدرون عن أمر الناس بعد أمر الله(١٠) تبارك وتعالى ، وعليه(١١) يردون(١٢) ، بئس(١٣) للظالمين بدلا ،

__________________

(١) في «بن» : «إلى ذلك في الكتاب».

(٢) في الوافي : «الصوت الرفيع الغير المنقطع كناية عن شهرة القرآن وتواتره وبلوغه كل أحد إلى يوم القيامة».

(٣) في «بن» : «وتمت».

(٤) في «جت» : «فكان».

(٥) في «ع» : «إذ».

(٦) في الوافي : «أن ولوا».

(٧) الإصدار : الإرجاع ، يقال : أصدرته فصدر ، أي أرجعته فرجع. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧١٠ (صدر).

(٨) «الردى» : الهلاك ، مصدر ردي يردى ، أي هلك. الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٥٥ (ردي).

(٩) في شرح المازندراني : «في ، للتأكيد ، كما في قوله تعالى :( ارْكَبُوا فِيها بِسْمِ اللهِ مَجْراها ) [هود (١١) : ٤١] ، أو متعلق بالتوريث بتضمين معنى الجعل أو الوضع. والسفه محركة : الجهل والخشونة والطيش وخفة العمل وضد الحلم. والصبا بالكسر من الصبوة ، وهي الميل إلى الجهل وفتوة الجهلة ، وفعله من باب نصر ، وبالفتح : اللعب مع الصبيان ، وفعله من باب علم». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٧٦ (سفه) ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٤٥٠ (صبا).

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : ثم ورثوه ، أي جعلوه ميراثا يرثه كل سفيه جاهل ، أو صبي غير عاقل».

(١٠) في مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ١١٦ : «قولهعليه‌السلام : بعد أمر الله ، أي صدوره ، أو الاطلاع عليه ، أو تركه. والورود والصدور كنايتان عن الإتيان للسؤال والأخذ والرجوع بالقبول».

(١١) في «بف» : «عليه» بدون الواو.

(١٢) في شرح المازندراني : + «أمره».

(١٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني. وفي المطبوع والوافي : «فبئس».

١٤١

ولاية(١) الناس بعد ولاية الله ، وثواب الناس بعد ثواب الله ، ورضا الناس بعد رضا الله ، فأصبحت الأمة كذلك(٢) ، وفيهم المجتهدون في العبادة ، على تلك الضلالة معجبون مفتونون(٣) ، فعبادتهم فتنة(٤) لهم ولمن اقتدى بهم.

وقد كان في الرسل ذكرى(٥) للعابدين ، إن نبيا(٦) من الأنبياء كان يستكمل(٧) الطاعة ، ثم يعصي(٨) الله(٩) ـ تبارك وتعالى ـ في الباب الواحد ، فيخرج(١٠) به من الجنة ، وينبذ به(١١) في بطن الحوت ، ثم لاينجيه(١٢) إلا الاعتراف والتوبة ، فاعرف أشباه الأحبار والرهبان الذين ساروا بكتمان الكتاب وتحريفه ، فما ربحت تجارتهم ، وما كانوا مهتدين.

ثم اعرف أشباههم من هذه الأمة الذين أقاموا حروف الكتاب وحرفوا حدوده ، فهم مع السادة والكبرة(١٣) ، فإذا تفرقت قادة الأهواء كانوا مع أكثرهم دنيا ، وذلك

__________________

(١) في «م ، بف ، جد» والوافي : «وولاية».

(٢) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن» وشرح المازندراني : «لذلك».

(٣) في «ن ، بح ، جد» وحاشية «د» : «مفتنون».

(٤) الفتنة : المحنة والبلية والضلال والإثم. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣١٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٠٤ (فتن).

(٥) في «د ، ع ، ل ، م ، بن ، جد» : «ذكر».

(٦) في «ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشية «د» والوافي : «النبي».

(٧) في «بف» والوافي : «مستكمل».

(٨) في «بف» والوافي : «عصى».

(٩) في الوافي : «أشار بالنبي من الأنبياء إلى يونس على نبينا وآله وعليه‌السلام ، ولعل عصيانه غضبه على قومه وهربه منهم بغير إذن ربه وأما إطلاق الجنة على الدنيا فلعل الوجه فيه أنه بالإضافة إلى بطن الحوت جنة».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : ثم يعصي الله ، أي يترك الأولى والأفضل. وإطلاق العصيان عليه مجاز ؛ لكونه في درجة كمالهم بمنزلة العصيان».

(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع : «فخرج».

(١١) في «بح ، بف» وحاشية «م» : «وينبذه» بدل «وينبذ به». وفي «جد» : ـ «به».

(١٢) في «بح» وحاشية «م» : «ولا ينجيه».

(١٣) في «ع ، ل ، بح ، بف ، جد» وحاشية «د ، جت» والوافي : «والكثرة». ويقال : هو كبرهم ، بالضم ، وكبرتهم ،

١٤٢

مبلغهم من العلم ، لايزالون كذلك في طبع(١) وطمع(٢) ، لايزال(٣) يسمع(٤) صوت إبليس على ألسنتهم بباطل كثير(٥) ، يصبر(٦) منهم العلماء على الأذى والتعنيف(٧) ، ويعيبون على العلماء بالتكليف ، والعلماء في أنفسهم خانة(٨) إن كتموا النصيحة ، إن رأوا تائها(٩) ضالا لايهدونه أو ميتا لايحيونه ، فبئس(١٠) ما يصنعون ؛ لأن الله ـ تبارك وتعالى ـ أخذ عليهم الميثاق في الكتاب أن يأمروا بالمعروف وبما أمروا به ، وأن ينهوا عما نهوا عنه ، وأن يتعاونوا على البر والتقوى ، ولا يتعاونوا على الإثم والعدوان.

فالعلماء من الجهال في جهد(١١) وجهاد ، إن(١٢) وعظت ، قالوا : طغت(١٣) ، وإن

__________________

بالكسر ، وإكبرتهم ، بكسر الهمزة والباء وفتح الراء مشددة وقد تفتح الهمزة ، وكبرهم وكبرتهم بالضمات مشددتين ، أي أكبرهم في السن والرئاسة ، أو أقعدهم بالنسب ، وهو أن ينتسب إلى جده الأكبر بآباء أقل عددا من باقي عشيرته ، يستوي فيه الواحد والكثير والمؤنث والمذكر. راجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥١ ؛ تاج العروس ، ج ٧ ، ص ٤٣٠ (كبر).

(١) قال ابن الأثير : «الطبع ـ بالسكون ـ : الختم ، وبالتحريك : الدنس ، وأصله من الوسخ والدنس يغشيان السيف ثم استعمل في ما يشبه ذلك من الأوزار والآثام وغيرهما من المقابح. ومنه الحديث : أعوذ بالله من طمع يهدي إلى طبع ، أي يؤدي إلى شين وعيب ، وكانوا يرون أن الطبع هو الرين». النهاية ، ج ٣ ، ص ١١٢ (طبع).

(٢) في «ع ، ن ، ل ، بح ، بف ، بن ، جد» : «في طمع طبع». وفي شرح المازندراني والوافي والبحار : «في طمع وطبع».

(٣) في «ن ، بف» وشرح المازندراني : «فلا يزال». وفي الوافي : «فلا تزال».

(٤) في «بح ، بف ، جد» والوافي : «تسمع».

(٥) في «ع ، ل» : «كبير».

(٦) في «بح ، جد» : «تصبر». وفي «د» : «يصير».

(٧) في شرح المازندراني عن بعض النسخ : «والتعسف». وفي الوافي : «والتصنيف». والتعنيف : التوبيخ والتقريع واللوم ، ويقال : عنفه ، أي لامه بعنف وشدة ؛ من العنف ، وهو الشدة والمشقة. راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٣٠٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١٨ (عنف).

(٨) في حاشية «د ، ع ، م ، بح ، جد» : «خونه».

(٩) التائه : المتحير الضال ، والمتكبر. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٢٢٩ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٢٠٣ (تيه).

(١٠) في «م ، بح ، جد» : «فلبئس».

(١١) الجهد بالفتح : المشقة. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٠ (جهد).

(١٢) في «د ، بح» : «وإن».

(١٣) في «بف» وحاشية «بح» وشرح المازندراني : «طبعت». وفي حاشية اخرى ل «بح» : «طغيت».

١٤٣

علموا(١) الحق الذي تركوا ، قالوا : خالفت ، وإن اعتزلوهم ، قالوا : فارقت ، وإن قالوا : هاتوا برهانكم على ما تحدثون ، قالوا : نافقت(٢) ، وإن(٣) أطاعوهم ، قالوا(٤) : عصت(٥) اللهعزوجل ؛ فهلك جهال فيما لايعلمون ، أميون فيما يتلون ، يصدقون بالكتاب عند التعريف ، ويكذبون به عند التحريف فلا ينكرون(٦) ، أولئك أشباه الأحبار والرهبان ، قادة في الهوى ، سادة في الردى ، وآخرون منهم جلوس بين الضلالة والهدى ، لايعرفون إحدى الطائفتين من الأخرى ، يقولون : ما كان الناس يعرفون هذا ولا يدرون ما هو ، وصدقوا(٧) تركهم(٨) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على البيضاء ليلها من نهارها(٩) ، لم يظهر(١٠) فيهم(١١)

__________________

(١) في «ل ، بح ، جد» وحاشية «د ، م» : «عملوا».

(٢) «نافقت» أي فعل فعل المنافق ، وهو الذي يستركفره ويظهر إيمانه. واحتمل العلامة المازندراني كونه من النفوق بمعنى الموت والهلاك. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٦٠ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ٩٨ (نفق).

(٣) في «ن» : «فإن».

(٤) في «ع ، ل ، ن ، بف ، بن ، جد» : ـ «قالوا».

(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي حاشية «ن ، بح» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي والمرآة : «عصيت». وفي «بف» : «غضب».

(٦) في شرح المازندراني : «فلا ينكرون ، الظاهر أنه معلوم من الإنكار أو النكر والنكور والنكير ، فعله من باب علم وإنما قلنا : الظاهر ذلك لاحتمال أن يكون مجهولا من الإنكار».

وفي المرآة : «فقوله : يصدقون ويكذبون ، من باب التفعيل على البناء للفاعل ، وقوله : ينكرون ، على البناء للمفعول ، أي لا ينكر تكذيبهم عليهم أحد. ويحتمل العكس بأن يكون الأولان على البناء للمفعول ، والثالث على البناء للفاعل ، أي لا يمكنهم إنكار ذلك ؛ لظهور تحريفهم. وعلى الاحتمال الأول يمكن أن يقرأ الفعلان بالتخفيف أيضا. «والأول أظهر».

(٧) في الوافي : «فصدقوا».

(٨) في «بف» : «مقام». وقرأ العلامة المازندراني كلمة «صدقوا» بالتخفيف متصلا بما قبلها ، وكلمة «تركهم» على سبيل الاستيناف بصيغة الفعل. وذكر العلامة المجلسي وجوها في معنى العبارة على بعضها يقرأ «صدقوا» بالتخفيف ، و «تركهم» بصيغة الفعل.

(٩) «ليلها من نهارها» أي ليلها متميزة من نهارها ، أي ظاهرها من باطنها ، أو جاهلها من عالمها ، أو مجهولها من معلومها ، أو باطلها من حقها.

(١٠) في «د ، ل ، بن» وشرح المازندراني : «لم تظهر». وفي «ن» بالتاء والياء معا.

(١١) في «ل» : «منهم».

١٤٤

بدعة ، ولم يبدل(١) فيهم سنة ، لاخلاف عندهم ولا اختلاف ، فلما غشي الناس ظلمة خطاياهم صاروا إمامين : داع إلى الله تبارك وتعالى ، وداع إلى النار ، فعند ذلك نطق الشيطان ، فعلا صوته على لسان أوليائه ، وكثر خيله ورجله(٢) ، وشارك في المال والولد من أشركه ، فعمل بالبدعة ، وترك الكتاب والسنة ، ونطق أولياء الله بالحجة ، وأخذوا بالكتاب والحكمة ، فتفرق من ذلك اليوم أهل الحق وأهل الباطل ، وتخاذل(٣) وتهادن(٤) أهل الهوى(٥) ، وتعاون(٦) أهل الضلالة حتى كانت(٧) الجماعة مع فلان وأشباهه ، فاعرف هذا الصنف وصنف آخر ، فأبصرهم رأي العين نجباء(٨) ، والزمهم حتى ترد(٩) أهلك ، فإن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، ألا ذلك هو الخسران المبين».

إلى هاهنا(١٠) رواية الحسين.

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، بن» وشرح المازندراني : «ولم تبدل».

(٢) الرجل : جمع راجل ، وهو من يمشي على رجله ، والرجل : الراجل. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٧٠٥ (رجل). وقرأ المازندراني بكسر الجيم ، حيث قال في شرحه : «والرجل ككتف : من لا ظهر له يركبه».

(٣) في «بف» : «تجادل». وفي «ع» : «تخادل». والخذل : ترك الإغاثة والعون والنصرة. وقال العلامة المجلسي : «قولهعليه‌السلام : وتخاذل ، أي تركوا نصرة الحق ، وفي بعض النسخ : تخادن ، من الخدن ، وهو الصديق ، وتهادن ، من المهادنة بمعنى المصالحة ، وفي بعض النسخ : وتهاون ، أي عن نصرة الحق ، وهذا أنسب بالتخاذل ، كما أن التهادن أنسب بالتخادن». راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٨٣ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٦ (خذل) ؛ المصباح المنير ، ص ٦٣٦ (هدن).

(٤) في «م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد» وحاشية «د» وشرح المازندراني والوافي : «وتهاون».

(٥) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «بف» والمطبوع وشرح المازندراني والوافي : «الهدى».

(٦) في «بف» : «وتهاون».

(٧) في «ن ، بف ، جت» والوافي : + «وهي».

(٨) في «ع ، م ، ن ، بح ، جت» والبحار : «تحيا».

(٩) في شرح المازندراني : «ويمكن أن يكون «ترد» بتشديد الدال ، أي حتى ترد أهلك عن صنف أهل الضلالة إلى أهل الحق ، وهذا أنسب بقوله : فإن الخاسرين ...».

(١٠) في «جت» : «هنا».

١٤٥

وفي رواية محمد بن يحيى زيادة : «لهم علم بالطريق ، فإن كان دونهم بلاء فلا تنظر(١) إليه(٢) ، فإن كان(٣) دونهم عسف(٤) من أهل العسف وخسف(٥) ودونهم بلايا تنقضي(٦) ، ثم تصير إلى رخاء.

ثم اعلم أن إخوان الثقة ذخائر بعضهم لبعض ، ولو لا أن تذهب(٧) بك الظنون عني ، لجليت لك عن أشياء من الحق غطيتها ، ولنشرت لك أشياء من الحق كتمتها ، ولكني أتقيك وأستبقيك ، وليس الحليم(٨) الذي لايتقي أحدا في مكان التقوى(٩) ، والحلم لباس العالم ، فلا تعرين(١٠) منه ؛ والسلام».(١١)

رسالة أيضا منه إليه(١٢)

١٤٨٣٢ / ١٧. محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن

__________________

(١) في «بف» والوافي : «فلا ينظر».

(٢) هكذا في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن» وحاشية «جت» وشرح المازندراني. وفي سائر النسخ والمطبوع : «إليهم». وفي الوافي : «فلا ينظر إليهم ، في بعض النسخ : إليه ، وهو الصواب ، أي فلا ينظر إلى البلاء ؛ لأنه ينقضي ولا يبقى».

(٣) في «د ، ع ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» : ـ «كان». وفي الوافي : «وإن كان».

(٤) قال ابن الأثير : «العسف في الأصل : أن يأخذ المسافر على غير طريق ولا جادة ولا علم ، وقيل : هو ركوب الأمر من غير روية ، فنقل إلى الظلم والجور». النهاية ، ج ٣ ، ص ٢٣٧ (عسف).

(٥) الخسف : النقصان والهوان. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣١ (خسف).

(٦) في الوافي : «ينقضي ، جزاء الشرط».

(٧) في «ع ، بف» : «أن يذهب».

(٨) في الوافي : «الحليم خبر «ليس» تقدم على اسمه». وفي شرح المازندراني : «الموصول خبر «ليس» فدل على أن من لم يتق في مكان التقية ليس بحليم متأن في الامور متثبت فيها».

(٩) في المرآة : «قوله : في مكان التقوى ، أي في محل التقية».

(١٠) في الوافي : «فلا يعرين».

(١١) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٨٩ ، ح ٢٥٣٧٦ ؛ البحار ، ج ٧٨ ، ص ٣٥٨ ، ح ٢.

(١٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والمرآة. وفي «بح» والمطبوع : «رسالة منهعليه‌السلام إليه أيضا». وفي شرح

١٤٦

بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ، قال :

كتب أبو جعفرعليه‌السلام إلى سعيد(١) الخير : «بسم الله الرحمن الرحيم : أما بعد ، فقد جاءني كتابك تذكر فيه(٢) معرفة ما لاينبغي تركه ، وطاعة من رضا الله رضاه ، فقبلت(٣) من ذلك لنفسك ما كانت نفسك مرتهنة ، لو تركته تعجب(٤) أن رضا الله وطاعته ونصيحته لاتقبل ولا توجد ولا تعرف إلا في عباد غرباء أخلاء(٥) من الناس قد اتخذهم(٦) الناس سخريا لما يرمونهم به من المنكرات ، وكان يقال : لايكون المؤمن مؤمنا حتى يكون أبغض إلى الناس من جيفة الحمار.

ولو لا أن يصيبك من البلاء مثل الذي أصابنا ، فتجعل فتنة الناس كعذاب الله ـ وأعيذك بالله وإيانا من ذلك ـ لقربت(٧) على بعد منزلتك.

__________________

المازندراني : «رسالة منه إليه أيضا».

(١) هكذا في «بح». وفي سائر النسخ والمطبوع والوافي والبحار : «سعد». وما أثبتناه هو الصواب ، كما تقدم ذيل ح ١٤٨٣١ ، فلاحظ.

(٢) في الوافي : «المستفاد من قولهعليه‌السلام : تذكر فيه إلى آخره ، أن سعدا ذكر في كتابه أنه عرف كذا ، وأنه قبل منه لنفسه كذا ، وأنه تعجب من كذا بأن يكون إلى قوله : من جيفة الحمار ، من كلام سعد. ويحتمل أن يكون : فعجب ، أو تعجب ، على اختلاف النسختين من كلام الإمامعليه‌السلام ».

(٣) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والبحار. وفي المطبوع وشرح المازندراني : «فقلت».

(٤) في «بف» وحاشية «ن ، بح» والوافي والمرآة : «فعجب». وفي حاشية اخرى ل «ن ، بح» والمرآة عن بعض النسخ : «بعجب».

(٥) في المرآة : «الأخلاء : جمع خلو بالكسر ، وهو الخالي عن الشيء ويكون بمعنى المنفرد ، ويقال : أخلى ، إذا انفرد ، أي هم أخلاء من أخلاق الناس وأطوارهم الباطلة ، أو منفردون عن الناس معتزلون عن شرارهم». وراجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٣٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨١ (خلا).

(٦) في الوافي : «اتخذتهم».

(٧) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : لقربت ، جزاء الشرط ، وهو إما بتشديد الراء على صيغة المتكلم المعلوم ، أي لجعلتك قريبا من الحق مع غاية بعدك عنه ، أو على صيغة المخاطب المجهول ، أو بتخفيف الراء إما بصيغة المتكلم ، أي لقربت إليك ببيان الحق والتصريح به ، أو بصيغة الخطاب ، أي لصرب قريبا بما القي إليك من الحق».

١٤٧

واعلم رحمك الله أنه(١) لاتنال(٢) محبة الله إلا ببغض كثير من الناس ، ولا ولايته إلا بمعاداتهم ، وفوت ذلك قليل يسير لدرك ذلك من الله لقوم يعلمون.

يا أخي(٣) ، إن الله ـعزوجل ـ جعل في كل من الرسل(٤) بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ، ويصبرون معهم على الأذى ، يجيبون داعي الله ، ويدعون إلى الله(٥) ، فأبصرهم رحمك الله ، فإنهم في منزلة رفيعة ، وإن أصابتهم في الدنيا وضيعة(٦) إنهم يحيون بكتاب الله الموتى ، ويبصرون(٧) بنور الله من العمى ، كم من قتيل لإبليس قد أحيوه ، وكم من تائه ضال قد هدوه ، يبذلون دماءهم دون هلكة العباد(٨) ، ما(٩) أحسن أثرهم على العباد ، وأقبح آثار العباد عليهم».(١٠)

١٤٨٣٣ / ١٨. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، قال(١١) :

بينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم جالسا(١٢) إذ أقبل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال له(١٣)

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» والبحار : «أنا». وفي حاشية «م ، بح» : «أنك». وفي «بف» وحاشية اخرى ل «بح» : «أن».

(٢) في «د ، ع ، ل ، م ، بح ، بن ، جت ، جد» وحاشية «بح» والبحار : «لا ننال».

(٣) في «د ، ع ، ل ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي : «أيا أخي».

(٤) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : في كل من الرسل ، أي في امة كل من الرسل ، أو لكل منهم بأن يكون «في» بمعنى اللام».

(٥) في حاشية «د ، بح» : + «على بصيرة».

(٦) الوضيعة : الخسارة ، والحطيطة ، أي النازلة والهابطة والساقطة. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٣٣ (وضع).

(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي المطبوع : «ويبصرن».

(٨) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : دون هلكة العباد ، أي عند إشرافهم على الهلاك ؛ لئلا يهلكوا».

(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني. وفي «ن» والمطبوع والوافي : «وما».

(١٠) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٩٥ ، ح ٢٥٣٧٧ ؛ البحار ، ج ٧٨ ، ص ٣٦٢ ، ح ٣.

(١١) في شرح المازندراني : «الظاهر أنه نقله عن المعصوم وأنه الصادقعليه‌السلام ».

(١٢) في حاشية «بح» والوافي : «جالس».

(١٣) في «د ، ع ، جت» : ـ «له».

١٤٨

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «إن فيك شبها من عيسى ابن مريم(١) ، ولو لا(٢) أن تقول(٣) فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى ابن مريم ، لقلت فيك قولا لاتمر بملإ من الناس إلا أخذوا التراب من تحت قدميك يلتمسون بذلك البركة».

قال : فغضب الأعرابيان والمغيرة بن شعبة وعدة من قريش معهم ، فقالوا : ما رضي أن يضرب لابن عمه مثلا إلا عيسى ابن مريم ، فأنزل الله على نبيه(٤) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال :(٥) ( وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ وَقالُوا أَآلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ ) يعني من بني هاشم( مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ ) (٦) .

قَالَ : فَغَضِبَ الْحَارِثُ بْنُ عَمْرٍو الْفِهْرِيُّ ، فَقَالَ : اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ(٧) أَنَّ بَنِي هَاشِمٍ يَتَوَارَثُونَ هِرَقْلاً(٨) بَعْدَ هِرَقْلٍ(٩) ، فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْهِ مَقَالَةَ الْحَارِثِ ، وَنَزَلَتْ هذِهِ الْآيَةُ( وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) (١٠) .

__________________

(١) في المرآة : «قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن فيك شبها من عيسى بن مريمعليه‌السلام ، لزهده وعبادته وافتراق الناس فيه ثلاث فرق».

(٢) في «جت» والبحار : «لولا» بدون الواو.

(٣) في «م» والوافي : «أن يقول». وفي «جت» بالتاء والياء معا.

(٤) في «ن» : «رسوله».

(٥) في «ن» : ـ «فقال».

(٦) الزخرف (٤٣) : ٥٧ ـ ٦٠.

(٧) في شرح المازندراني : «نسبعليه‌السلام هذا القول إلى الحارث وحده ؛ لأنه القائل به حقيقة ، ونسب جل شأنه إليه وإلى شركائه في التهكم والتكذيب والإصرار على الإنكار ، حيث قال : «وإذ قالوا اللهم» باعتبار رضائهم بصدور الفعل عنه ، والراضي بالفعل فاعل مجازا».

(٨) «هرقل» ، كسبحل وزبرج : ملك الروم ، أول من ضرب الدنانير ، وأول من أحدث البيعة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤١٣ (هرقل).

(٩) قال العلامة المازندراني : «أي توارث هرقل بعد هرقل ، حذف المفعول المطلق واقيم المضاف إليه مقامه واعرب بإعرابه». وقال العلامة المجلسي : «أي ملكا بعد ملك».

(١٠) الأنفال (٨) : ٣٣.

١٤٩

ثم قال له(١) : «يا ابن(٢) عمرو إما تبت ، وإما رحلت».

فقال : يا محمد ، بل(٣) تجعل لسائر قريش شيئا مما في يديك ، فقد ذهبت بنو هاشم بمكرمة العرب والعجم.

فقال له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : «ليس ذلك(٤) إلي ، ذلك إلى الله تبارك وتعالى».

فقال : يا محمد ، قلبي ما يتابعني على التوبة ، ولكن أرحل عنك ، فدعا براحلته فركبها ، فلما صار بظهر المدينة أتته جندلة(٥) ، فرضخت(٦) هامته(٧) ، ثم أتى الوحي إلى(٨) النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال :( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ (٩) لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ ) (١٠) .

__________________

(١) في البحار : ـ «له».

(٢) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بن ، جد» وشرح المازندراني : ـ «ابن». وفي حاشية «ن» : «با».

(٣) في «ع» : ـ «بل».

(٤) في «بف» : «ذاك».

(٥) الجندلة : واحدة الجندل ، وهو الحجارة قدر ما يرمى بالمقذاف ، أو ما يقل الرجل من الحجارة ، أو هو الحجركله. راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ص ٣٢٢ ؛ لسان العرب ، ج ١١ ، ص ١٢٨ (جندل).

(٦) في «د ، م ، بح ، جت» والمرآة والبحار : «فرضت». وفي «بف» : «فوضحت». وفي شرح المازندراني : «فرضحت». والرضخ : الشدخ والكسر والدق والرمي. الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٢٢ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٢٩ (رضخ).

(٧) الهامة : الرأس من كل شيء. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٥٤٢ (هوم).

(٨) في «ع ، بف» والوافي : ـ «إلى».

(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والمرآة. وفي «جت» وحاشية «م ، بح ، بن» والمطبوع والوافي : + «بولاية علي». وفي الشروح أنه سقط بعد قوله تعالى :( لِلْكافِرينَ ) شيء رواه المصنف في «باب نكت من التنزيل» ، وهو قوله : «بولاية عليعليه‌السلام ».

وقال المحقق الشعراني في هامش شرح المازندراني : «احتمال السقط في القرآن رغم باطل عند أكابر العلماء والمحدثين ، ورد رواية أبي بصير التي في طريقها سليمان الديلمي ـ الذي قيل فيه : إنه كان غاليا كذابا ، وكذلك ابنه الراوي عنه ، كما في الخلاصة والنجاشي ـ أولى من احتمال التحريف في القرآن العظيم ، على أن السورة مكية بالاتفاق ، فالقول بأنها نزلت بعد نصب أمير المؤمنين عليه‌السلام للخلافة قول باطل ، كما لا يخفى ، ونسبته إلى الصادق عليه‌السلام فرية محضة نستجير بالله منها». راجع : رجال النجاشي ، ص ١٨٢ ، الرقم ٤٨٢ ؛ خلاصة الأقوال ، ص ٣٥٠.

(١٠) المعارج (٧٠) : ١ ـ ٣.

١٥٠

قال : قلت : جعلت فداك ، إنا لانقرؤها هكذا ، فقال : «هكذا والله نزل(١) بها جبرئيل على محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهكذا هو والله مثبت في مصحف فاطمةعليها‌السلام ».

فقال رسول الله(٢) صلى‌الله‌عليه‌وآله لمن حوله من المنافقين : «انطلقوا إلى صاحبكم ، فقد أتاه ما استفتح به ، قال اللهعزوجل :( وَاسْتَفْتَحُوا (٣) وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) (٤) ».(٥)

١٤٨٣٤ / ١٩. محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان ، عن محمد بن مسلم :

عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله(٦) عزوجل :( ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ) (٧) قال : «ذاك(٨) والله حين قالت الأنصار : منا أمير ، ومنكم أمير».(٩)

١٤٨٣٥ / ٢٠. وعنه ، عن محمد بن علي(١٠) ، عن ابن مسكان ، عن ميسر :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال : قلت : قول اللهعزوجل :( وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ) ؟

قال : فقال : «يا ميسر ، إن الأرض كانت فاسدة ، فأصلحها الله ـعزوجل ـ

__________________

(١) في «جت» : «أنزل الله».

(٢) في «م» : «النبي».

(٣) في المرآة : «ظاهر الخبر أن المراد بالاستفتاح استفتاح العذاب».

(٤) إبراهيم (١٤) : ١٥.

(٥) راجع : تفسير فرات الكوفي ، ص ٤٠٥ و ٤٠٦ ، ح ٥٤٣ و ٥٤٤ الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٣٢ ، ح ١٦٢١ ؛ وفيه ، ص ٧٣١ ، ح ١٣٤٢ ، إلى قوله : «يلتمسون بذلك البركة» ؛ البحار ، ج ٣٥ ، ص ٣٢٣ ، ح ٢٢.

(٦) في «بح ، جت» وحاشية «د» : «في قول الله».

(٧) الروم (٣٠) : ٤١.

(٨) في «بف» وتفسير القمي : «ذلك».

(٩) تفسير القمي ، ج ٢ ، ص ١٦٠ ، بسنده عن علي بن النعمان الوافي ، ج ٣ ، ص ٩٣٣ ، ح ١٦٢٢ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣١.

(١٠) لم نجد رواية محمد بن علي عن ابن مسكان ـ وهو عبد الله ـ مع الفحص الأكيد في موضع. فلا يبعد وقوع التحريف في السند ، بأن يكون الأصل فيه هكذا : «وعنه ، عن محمد ، عن علي ، عن ابن مسكان» ، فيتضح أمر السند.

١٥١

بنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال :( وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ) (١) ».(٢)

خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام

١٤٨٣٦ / ٢١. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس الهلالي(٣) ، قال :

خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم صلى على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم قال :

«ألا(٤) إن أخوف ما أخاف عليكم خلتان(٥) : اتباع الهوى ، وطول الأمل ؛ أما اتباع الهوى فيصد عن الحق ، وأما طول الأمل فينسي الآخرة.

ألا إن(٦) الدنيا قد ترحلت(٧) مدبرة ، وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة(٨) ، ولكل

__________________

(١) الأعراف (٧) : ٥٦ و ٨٥.

وفي الوافي : «يعني أن الآية كناية عما أحدثوا بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من صرف الأمر عن أهله وتوليته غير أهله».

(٢) تفسير العياشي ، ج ٢ ، ص ١٩ ، ح ٥١ ، عن ميسر الوافي ، ج ٣ ، ص ٩١٠ ، ح ١٥٨٦ ؛ البحار ، ج ٢٨ ، ص ٢٥٠ ، ح ٣٢.

(٣) هكذا في حاشية «بم» والبحار. وفي «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بم ، بن ، جت ، جد» والمطبوع والوسائل : «إبراهيم بن عثمان عن سليم بن قيس الهلالي».

وقد وردت قطعة من هذه الخطبة الطويلة في الكافي ، ح ١٤٢١ ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن أبان بن أبي عياش ، عن سليم بن قيس. وورد هذا الطريق المنتهي إلى سليم في الكافي ، ح ٧٧٥ و ١٣٩١ أيضا. وهذا الطريق طريق سليم لا خدشة فيه ولا اختلال ، كما ظهر ذلك مما قد مناه في الكافي ، ذيل ح ٥٠٤ ، فلا حظ.

(٤) في «ع» : ـ «ألا».

(٥) في حاشية «د ، بح ، جت» : «خصلتان». وفي الكافي ، ح ١٩٠٧ والأمالي للمفيد : «اثنتين». وفي الإرشاد ونهج البلاغة : «اثنان». والخلة : الخصلة. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ (خلل).

(٦) في «م ، بح ، بن» وحاشية «ن» : «وإن».

(٧) الترحل : الانتقال. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢٧٩ (رحل).

(٨) في نهج البلاغة : «قد ولت حذاء ، فلم يبق منها إلاصبابة كصبابة الإناء اصطبها صابها ، ألا وإن الآخرة قد

١٥٢

واحدة(١) بنون ، فكونوا(٢) من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا(٣) ، فإن اليوم عمل ولا حساب ، وإن غدا حساب ولا عمل ، وإنما بدء وقوع الفتن من أهواء تتبع ، وأحكام تبتدع ، يخالف فيها حكم الله ، يتولى(٤) فيها رجال رجالا.

ألا(٥) إن الحق لو خلص لم يكن اختلاف ، ولو أن الباطل(٦) خلص لم يخف على ذي حجى(٧) ، لكنه يؤخذ من هذا ضغث(٨) ، ومن هذا ضغث ، فيمزجان ، فيجتمعان(٩) ، فيجللان(١٠) معا ، فهنالك(١١) يستولي(١٢) الشيطان على أوليائه ، ونجا الذين سبقت لهم من الله(١٣) الحسنى.

إني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : كيف أنتم إذا لبستكم(١٤) فتنة يربو(١٥) فيها

__________________

أقبلت» بدل «قد ترحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ترحلت مقبلة».

(١) في شرح المازندراني ونهج البلاغة : «ولكل منهما». والبحار والإرشاد : + «منهما».

(٢) في الارشاد : + «إن استطعتم».

(٣) في نهج البلاغة : + «فإن كل ولد سيلحق بأبيه يوم القيامة».

(٤) في حاشية «ن» : «يستولي».

(٥) في «د ، ع ، ل ، ن ، بن» وشرح المازندراني : ـ «ألا».

(٦) في «بن» : «وأن الباطل لو» بدل «ولو أن الباطل».

(٧) الحجى : العقل والفطنة ، والجمع : أحجاء. لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٦٥ (حجو).

(٨) «الضغث» : قبضة حشيش مختلطة الرطب باليابس. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨٥ (ضغث).

(٩) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار. وفي المطبوع : ـ «فيجتمعان».

(١٠) في «بن» وحاشية «د» والكافي ، ح ١٦١ : «فيجيئان». وفي حاشية «جت» والمرآة والبحار : «فيجليان». وفي شرح المازندراني : «فيخللان». والتجليل : التغطية ، يقال : جللت الشيء ، إذا غطيته. المصباح المنير ، ص ١٠٦ (جلل).

(١١) في البحار : «فهناك».

(١٢) في الكافي ، ح ١٦١ : «استحوذ».

(١٣) في حاشية «ن ، بح» : «منا» بدل «من الله».

(١٤) في حاشية «ن» : «لبستم». وفي حاشية «بح» وشرح المازندراني : «ألبستم».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : ولبستم ، كذا في بعض النسخ ، وهو ظاهر ، وفي بعضها : البستم ، على بناء المجهول من الإفعال ، وهو أظهر ، وفي أكثرها : ألبستكم ، فيحتمل المعلوم والمجهول بتكلف إما لفظا وإما معنى».

(١٥) في شرح المازندراني : «يربو فيها الصغير ، أي ينمو ويرتفع ، وهو كناية عن امتداد زمانها ، أو يموت من فزع ؛ من ربا فلان : إذا انتفخ من فزع». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨٧ (ربو).

١٥٣

الصغير ، ويهرم فيها الكبير ، يجري الناس عليها ويتخذونها سنة ، فإذا(١) غير منها شيء قيل : قد غيرت السنة ، وقد أتى الناس منكرا ، ثم تشتد البلية ، وتسبى الذرية ، وتدقهم(٢) الفتنة كما تدق النار الحطب ، وكما تدق الرحى بثفالها(٣) ، ويتفقهون لغير الله ، ويتعلمون لغير العمل ، ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة».

ثم أقبل بوجهه ـ وحوله ناس من أهل بيته وخاصته وشيعته ـ فقال : «قد عملت الولاة قبلي أعمالا خالفوا فيها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، متعمدين لخلافه(٤) ، ناقضين لعهده ، مغيرين لسنته ، ولو حملت الناس على تركها ، وحولتها إلى مواضعها وإلى ما كانت في عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لتفرق عني جندي حتى أبقى وحدي ، أو قليل من شيعتي الذين عرفوا فضلي وفرض إمامتي من كتاب الله وسنة رسول الله(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أرأيتم لو أمرت بمقام إبراهيمعليه‌السلام فرددته إلى الموضع الذي وضعه(٦) فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) ، ورددت فدك(٨) إلى ورثة فاطمةعليه‌السلام (٩) ، ورددت

__________________

(١) في حاشية «بح» : «وإذا».

(٢) الدق : الكسر ، أو أن تضرب الشيء بالشيء حتى تهشمه. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ ، ص ١٠٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٧٣ (دقق).

(٣) في «بح ، جد» وحاشية «م» : «بثقالها». وفي المرآة : «في أكثر النسخ بالقاف ، ولعله تصحيف. والظاهر : الفاء». وقال ابن الأثير : «في حديث عليرضي‌الله‌عنه : وتدقهم الفتن دق الرحى بثفالها ، الثفال بالكسر : جلدة تبسط تحت رحى اليد ليقع عليها الدقيق ، ويسمى الحجر الأسفل ثفالا بها ، والمعنى : أنها تدقهم دق الرحى للحب إذا كانت مثفلة ، ولا تثفل إلاعند الطحن». النهاية ، ج ١ ، ص ٢١٥ (ثفل).

(٤) في «جد» : «بخلافه».

(٥) في «بن» : «رسوله».

(٦) في «ن» : «يوضعه».

(٧) في شرح المازندراني : «مقامهعليه‌السلام كان متصلا بجدار البيت عند الباب ، ثم نقل في الجاهلية إلى الموضع المعروف الآن ، ثم رده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الموضع الأول ، ثم رده الثاني إلى الموضع الثاني». ونحوه في الوافي.

(٨) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي والبحار. وفي المطبوع : «فدكا».

(٩) في شرح المازندراني : «ورددت فدك إلى ورثة فاطمةعليها‌السلام ، دل على أنهعليه‌السلام لم يرد فدكا في خلافته ؛ لإفضائه إلى الفساد والتفرقة ، فلا ترد ما أورده بعض العامة من أن أخذ فدك لو لم يكن حقا لردهعليه‌السلام في خلافته».

١٥٤

صاع(١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كما كان ، وأمضيت قطائع(٢) أقطعها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لأقوام لم تمض لهم ولم تنفذ ، ورددت دار جعفرعليه‌السلام إلى ورثته(٣) ، وهدمتها من المسجد ، ورددت قضايا من الجور قضي بها(٤) ، ونزعت نساء(٥) تحت رجال بغير حق ، فرددتهن إلى أزواجهن ، واستقبلت بهن الحكم(٦) في الفروج والأحكام ، وسبيت ذراري بني تغلب(٧) ، ورددت

__________________

(١) في شرح المازندراني : «الصاع الذي يكال به ويدور عليه أحكام المسلمين أربعة أمداد بالاتفاق ، وإن اختلفوافي تفسير المد ، كما هو مذكور في الفروع ، وأما صاع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقد روى الشيخ بطريقين عن سليمان بن حفص المروزي عن أبي الحسنعليه‌السلام والظاهر أنه الهاديعليه‌السلام ، وبطريق آخر عن سماعة أنه خمسة أمداد ، والأول ضعيف ، والثاني موثق ، ولو ثبت ذلك فالأمر مشكل ؛ لأن الظاهر أن الأحكام الصاعية مترتبة على صاعهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا على صاع حدث بعده ، إلا أن يقال : إن الأئمةعليهم‌السلام جوزوا بناءها عليه ؛ والله أعلم». وراجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ٦٠ (صوع).

(٢) في شرح المازندراني : «القطائع : جمع القطيعة ، وهي أرض أو دار أقطعها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لبعض الصحابة ليعمروها ويزرعوها ، أو يسكنوها ويستبدوا بها ، والإقطاع يكون تمليكا وغير تمليك ، ولعل هنا المراد الأول». وفي اللغة : القطيعة : طائفة من أرض الخراج ، ويقال : أقطعه قطيعة ، أي أذن له في اقتطاعها ، أي أخذها. راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٢ ؛ لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٢٨٠ (قطع).

(٣) في شرح المازندراني : «كأنها غصبت وادخلت في المسجد» ، ونحوه في الوافي. وقال المحقق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : ورددت دار جعفر إلى ورثته ، هذا جعفر بن أبي طالب اخذت داره قهرا على ورثته بغير رضاهم وجعلت في المسجد ، ولكن نقلوا أن عمر بن الخطاب اشترى نصف دارهم بمائة ألف وجعله في المسجد ، ثم أدخل نصفه الباقي عثمان ، ويبعد كونهم غير راضين بتسليم دارهم للمسجد».

(٤) في الوافي : «وذلك كقضاء عمر بالعول والتعصيب في الإرث ، وكقضائه بقطع السارق من معصم الكف ومفصل ساق الرجل خلافا لما أمر به النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من ترك الكف والعقب ، وإنفاذه في الطلاق الثلاث المرسلة ، ومنعه من بيع امهات الأولاد وإن مات الولد وقال : هذا رأي رأيته فأمضاه على الناس ، إلى غير ذلك من قضاياه وقضايا الآخرين».

(٥) في «جت» : + «قريش».

(٦) في «بف» : «بهذا حكم». وفي الوافي : «بهذا الحكم».

(٧) في المرآة : «قولهعليه‌السلام : وسبيت ذراري بني تغلب ؛ لأن عمر رفع عنهم الجزية ، فهم ليسوا بأهل ذمة فيحل سبي ذراريهم ، كما روي عن الرضاعليه‌السلام ».

وقال المحقق الشعراني في هامش الوافي : «سبق ما يتعلق ببني تغلب في كتاب الزكاة وذكرنا في حواشيه أن الأمر جار على ما صالح معهم عمر ، ثم إن من الواضح والمعلوم أنه لا يجوز سبي ذراري أهل الذمة بسبب بطلان بعض شروط فاسدة ، ولكن رواية سليم غير حجة ، كما ثبت في محله».

١٥٥

ما قسم من أرض خيبر ، ومحوت دواوين العطايا(١) ، وأعطيت كما كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يعطي بالسوية ، ولم أجعلها دولة بين الأغنياء(٢) ، وألقيت المساحة(٣) ، وسويت بين

__________________

(١) في الوافي : «ومحوت دواوين العطايا ، أشار بذلك إلى ما ابتدعه عمر في عهده من وضعه الخراج على أرباب الزراعات والصناعات والتجارات لأهل العلم وأصحاب الولايات والرئاسات والجند ، وجعل ذلك عليهم بمنزلة الزكاة المفروضة ودون دواوين وأثبت فيها أسماء هؤلاء وأسماء هؤلاء وأثبت لكل رجل من الأصناف الأربعة ما يعطى من الخراج الذي وضعه على الأصناف الثلاثة وفضل في الإعطاء بعضهم على بعض ووضع الدواوين على يد شخص سماه صاحب الديوان وأثبت له اجرة من ذلك الخراج ، وعلى هذه البدعة جرت سلاطين الجور وحكامهم إلى الآن ولم يكن شيء من ذلك على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا على عهد أبي بكر ، وإنما الخراج للإمام فيما يختص به من الأراضي خاصة يصنع به ما يشاء كما مضى بيانه في كتاب الزكاة». وراجع : شرح المازندراني ، ج ١١ ، ص ٣٧٣ ؛ مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ١٣٤.

وقال المحقق الشعراني في هامش الوافي :

«قوله : الخراج على أرباب الزراعات والصناعات والتجارات ، لا أعرف مقصود المصنف ، ولا من أين أخذه ، ولم يذكر ما ذكره المصنف هنا أحد ممن ألف في أحكام الخراج ووصل إلينا أقوالهم ، ولعله حدس وتخمين دعاه إليه حسن ظنه بكتاب سليم واعتقاده صحة جميع ما فيه ، والحق أن تدوين الدواوين وضبط أهل الخراج والأراضي الخراجية ومقادير الزكوات وسائر الارتفاعات وأهل العطاء وتعيين صاحب الديوان وأخذ الخراج من الأراضي المفتوحة عنوة ومساحة الأراضي لذلك ، لم تكن خلاف المشروع ، ولا يجوز أن تعد في مبدعات عمر وإن كانت له بدع كثيرة ، وليست الأراضي المفتوحة عنوة مختصة بالإمام ، بل هي لعامة المسلمين الحاضرين ومن يأتي إلى يوم القيامة كما سبق ، وكذلك بعض ما ذكره المصنف رحمه‌الله بعد ذلك ليس مأخوذا من أصل صحيح ، ومأخذ ما يعتمد عليه ، بل حدس وتخمين ، ومنها قوله : كأنهم عكسوا الأمر بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذلك لأنه لم يرد في التواريخ ولم يذكروا أن الخلفاء قبل أمير المؤمنين سدوا باب بيته عليه‌السلام ولا فتحوا أبواب سائر الأصحاب ، والله العالم ، والحق أنه لا يتيسر لنا توجيه كثير من فقر هذه الرواية بوجه صحيح موافق للواقع ، بحيث لا يخالف اصول المذهب ، وواضع الكتاب أعرف بمراده منها وإن كان ظاهرها منا كير».

(٢) الدولة : هو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم. وفي الوافي : «يعني أن يتداولوه بينهم ويحرموا الفقراء». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١٤٠ (دول).

(٣) قال الجوهري : «مسح الأرض مساحة ، أي ذرعها». وقال الفيومي : «مسحت الأرض مسحا : ذرعتها ، والاسم : المساحة بالكسر».

وقال العلامة المازندراني : «قوله : وألقيت المساحة ، المقدرة بينهم ، وهي بالكسر : الذرع الذي يقدر به

١٥٦

المناكح(١) ، وأنفذت خمس الرسول(٢) كما أنزل(٣) الله ـعزوجل ـ وفرضه ، ورددت مسجد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى ما كان عليه(٤) ، وسددت ما فتح فيه من الأبواب(٥) ، وفتحت ما سد منه ، وحرمت المسح على الخفين ، وحددت على النبيذ(٦) ، وأمرت بإحلال

__________________

الجريب ، وهو أربعة أقفزة ، والقفيز مائة وأربعة وأربعون ذرعا ، فالجريب عندهم خمسمائة وستة وسبعون ذرعا».

وقال العلامة الفيض : «لعل المراد بالمساحة مساحة الأرض للخراج». وقال العلامة المجلسي : «قوله عليه‌السلام : وألقيت المساحة ، إشارة إلى ما عده الخاصة والعامة من بدع عمر أنه قال : ينبغي مكان هذا العشر ونصف العشر دراهم نأخذها من أرباب الأملاك ، فبعث إلى البلدان من مسح على أهلها فألزمهم الخراج ، فأخذ من العراق يوما يليها ما كان أخذه منهم ملوك الفرس على كل جريب درهما واحدا وقفيزا من أصناف الحبوب ، وأخذ من مصرو نواحيها دينارا وإردبا عن مساحة جريب ، كما كان يأخذ منهم ملوك الإسكندرية. وقد روى محيي السنة وغيره من علمائهم عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : منعت العراق درهمها وقفيزها ، ومنعت الشام مدها ودينارها ، ومنعت المصر إردبها ودينارها. والإردب لأهل مصر أربعة وستون منا ، وفسره أكثرهم بأنه قد محا ذلك شريعة الإسلام ، وكان أول بلد مسحه عمر بلد الكوفة ، وتفصيل الكلام في ذكر هذه البدع موكول إلى الكتب المبسوطة التي دونها أصحابنا لذلك ، كالشافي للسيد المرتضى ، وعسى الله أن يوفقنا لبسط الكلام في بدع أهل الكفر والجور في شرح كتاب الحجة».

وقال المحقق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : «وألقبت المساحة ، كأنه إشارة إلى ما فعل عمر من مساحة أرض العراق وأخذ الخراج منها على المساحة ، وليس ذلك ممنوعا في فقهنا ، ولكن الراوي ؛ أعني واضع الكتاب ، وهو أبان بن أبي عياش ظنها عملا غير مشروح فأدرجه في البدع». راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٤ ؛ المصباح المنير ، ص ٥٧٢ (مسح).

(١) في الوافي : «وسويت بين المناكح ، أشار بذلك إلى ما ابتدعه عمر من منعه غير قريش أن يتزوج في قريش ، ومنعه العجم من التزويج في العرب».

(٢) في شرح المازندراني : «وأنفذت خمس الرسول ، كان الأول يملكه ويصرفه في أقاربه ، والثاني يصرفه في المسلمين ويمنع منه آل الرسول».

(٣) في «ل ، م ، بح ، بن ، جد» وحاشية «جت» : «أنزله».

(٤) في الوافي : «يعني أخرجت منه مازادوه فيه».

(٥) في الوافي : «وسددت ما فتح إشارة إلى ما نزل جبرئيلعليه‌السلام من الله سبحانه من أمره النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بسد الأبواب من مسجده إلاباب علي ، وكأنهم قد عكسوا الأمر بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

(٦) في الوافي : «وحرمت المسح على الخفين ، إشارة إلى ما ابتدعه عمر من إجازته المسح على الخفين في الوضوء ثلاثا للمسافر ويوما وليلة للمقيم ، وقد روت عائشة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى وضوءه على جلد غيره. وحددت على النبيذ ، وذلك أنه استحلوه».

١٥٧

المتعتين(١) ، وأمرت بالتكبير على الجنائز خمس تكبيرات(٢) ، وألزمت(٣) الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم(٤) ، وأخرجت من أدخل مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في مسجده ممن كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أخرجه ، وأدخلت(٥) من أخرج بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ممن كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أدخله(٦) ، وحملت الناس على حكم القرآن وعلى الطلاق على السنة ، وأخذت الصدقات على أصنافها وحدودها(٧) ، ورددت الوضوء والغسل والصلاة إلى مواقيتها وشرائعها ومواضعها(٨) ، ورددت أهل نجران إلى مواضعهم(٩) ، ورددت سبايا

__________________

(١) في الوافي : «وأمرت بإحلال المتعتين ؛ يعني متعة النساء ومتعة الحج ، قال عمر : متعتان كانتا على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنا احر مهما واعاقب عليهما : متعة النساء ومتعة الحج».

(٢) في الوافي : «وذلك أنهم جعلوها أربعة».

(٣) في «جت» : «وأمرت».

(٤) في الوافي : «وذلك أنهم يتخافتون بها ، أو يسقطونها في الصلاة». وفي المرآة : «يدل ظاهرا على وجوب الجهر بالبسملة مطلقا ، وإن أمكن حمله على تأكد الاستحباب».

(٥) في «جت» : «فأدخلت».

(٦) في شرح المازندراني : «أدخلوا كثيرا من المنافقين الذين أخرجهم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأدخل فيه الثالث الحكم بن عاص وأولاده وكانوا طريد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأعداءه ، فزوج إحدى بنتيه مروان بن الحكم ، واخراهما حارث بن الحكم وأعطاهم خمس غنائم إفريقية ومن بيت مال المسلمين أموالا جزيلة ورجحهم على أعاظم الصحابة ، وأخرج أباذر إلى الشام ، ثم إلى الربذة ؛ لأنه كان يخطئه ويعد قبائحه على رؤوس الأشهاد». وقيل في معنى العبارة احتمالات اخر ، وقال المحقق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : وأدخلت من اخرج بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيه إبهام لا يعلم ما أراد وأبان به». راجع : مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ١٣٥ و ١٣٦.

(٧) في الوافي : «وأخذت الصدقات على أصنافها ، وهي الأجناس التسعة ؛ فإنهم أوجبوها في غيرذلك. وحدودها ، أي نصبها ؛ فإنهم خالفوا فيها وفي سائر أحكامها».

(٨) في الوافي : «وذلك أنهم خالفوا في كثير منها ، كإبداعهم في الوضوء ومسح الاذنين وغسل الرجلين والمسح على العمامة والخفين ، وانتقاضه بملامسة النساء ومس الذكر وأكل ما مسته النار ، وغير ذلك مما لا ينقضه ، وكإبداعهم الوضوء مع غسل الجنابة ، وإسقاط الغسل في التقاء الختانين من غير إنزال ، وإسقاطهم من الأذان «حي على خير العمل» وزيادتهم فيه : «الصلاة خير من النوم» ، وتقديمهم التسليم على التشهد الأول في الصلاة مع أن الفرض من وضعه التحليل منها ، وإبداعهم وضع اليمين على الشمال فيها ، وحملهم الناس على الجماعة في النافلة وعلى صلاة الضحى ، وغير ذلك وأكثرها من مبتدعات عمر».

(٩) في شرح المازندراني : «ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ، كأنهم كانوا من أهل الذمة وهم أخرجوها عن

١٥٨

فارس(١) وسائر الأمم إلى كتاب الله وسنة نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا لتفرقوا عني(٢) .

والله لقد أمرت الناس أن لايجتمعوا في شهر رمضان إلا في فريضة ، وأعلمتهم أن اجتماعهم في النوافل بدعة ، فتنادى بعض أهل عسكري ممن يقاتل معي : يا أهل الإسلام ، غيرت سنة عمر ، ينهانا(٣) عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا ، ولقد خفت أن يثوروا(٤) في ناحية جانب عسكري ما لقيت من هذه الأمة(٥) من الفرقة وطاعة أئمة

__________________

مواضعهم». وقال المحقق الشعراني في هامش الوافي : «قوله : ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ، قال المجلسيرحمه‌الله في مرآة العقول : لم أظفر إلى الآن بكيفية إخراجهم وسببه وبمن أخرجهم ، انتهى. أقول : أشرنا إلى ذلك في كتاب الزكاة وذكرنا أن عمر أجلاهم من اليمن إلى أرض العراق ، وفي كتاب الخراج لأبي يوسف القاضي أن عمر خافهم على المسلمين ، وفيه أنهم جاؤوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام طلبوا أن يردهم إلى بلادهم فأبى عليعليه‌السلام أن يرد هم». وراجع : فتوح البلدان ، ج ١ ، ص ٧٨.

(١) في شرح المازندراني : «في القاموس : فارس : الفرس ، أو بلادهم ، وفيه ـ أي في قولهعليه‌السلام : ورددت سبايا فارس ـ دلالة على أن تلك السبايا لم تقسم على وجه مشروع ، بل على أنها من حقهعليه‌السلام ؛ لدلالة الأخبار على أن ما أخذه السلطان الجائر من الكفار بالحرب بغير إذن الإمام فهولهعليه‌السلام ».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : ورددت سبايا فارس ، لعل المراد الاسترداد ممن اصطفاهم وأخذ زائدا من حظه».

وقال المحقق الشعراني في هامش الوافي : «مراد الراوي غير واضح ، وظني أن أول الخطبة كان من أمير المؤمنين عليه‌السلام ونقلها في نهج البلاغة أيضا ، وأواخر الخطبة مما يزيد فيها في كتاب سليم ، والراجح أن هذا الكتاب موضوع وينسب إلى أبان بن أبي عياش ، والظاهر أنه وضعه لغرض صحيح على لسان سليم بن قيس ؛ لتعليم الحجة ، فهو نظير كتاب الطرائف الذي وضعه السيد ابن طاووس على لسان عبد المحمود النصراني الذي أسلم وتحير في اختيار المذهب ، ولا يبعد أن يتضمن كتاب سليم امورا غير صحيحة اشتبه الأمر فيه على واضع الكتاب ؛ لأنه غير معصوم : وقال العلامة رحمه‌الله : إن الوجه توثيق سليم والتوقف في الفاسد من كتابه». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٧٧١ (فرس).

(٢) في شرح المازندراني : «إذا لتفرقوا عني ، جواب للشرط ، وهو قوله سابقا : أرأيت لو أمرت ، إلى آخره. وفيه دلالة على أن أكثر أصحابه وعساكره كانوا من أهل الخلاف القائلين بخلافة الثلاثة ، ثم أكدعليه‌السلام مضمون الشرط والجزاء فقال : والله لقد أمرت الناس ...».

(٣) في «ع ، ل ، بف ، جد» وحاشية «جت» والوافي : «نهانا».

(٤) في شرح المازندراني : «الثور : الهيجان ، والوثب ، وأثاره وثوره غيره. والناحية : الجانب. وهي على الأول بالإضافة ، وعلى الثاني بالتنوين. و «جانب» مفعول». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٣ (ثور).

(٥) في شرح المازندراني : «مالقيت من هذه الامة ، قال الفاضل الأمين الإسترآبادي : هذا تعليل لـ «خفت»

١٥٩

الضلالة(١) والدعاة إلى النار ؛ وأعطيت من ذلك سهم ذي القربى(٢) الذي قال اللهعزوجل :( إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ ) (٣) فنحن والله عنى بذي القربى الذي(٤) قرننا الله بنفسه وبرسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال :( فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ) فينا(٥) خاصة( كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللهَ ) في ظلم آل محمد( إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ) (٦) لمن ظلمهم ، رحمة منه لنا ، وغنى أغنانا الله به ، ووصى به(٧) نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيبا ، أكرم الله رسولهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس ، فكذبوا الله وكذبوا رسوله ، وجحدوا كتاب الله الناطق بحقنا ، ومنعونا فرضا فرضه الله لنا ، ما لقي أهل بيت نبي من أمته ما لقينا بعد نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والله المستعان على من ظلمنا ، ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم».(٨)

__________________

ولامه محذوفة والتقدير : لما لقيت». وفي الوافي : «ما لقيت من هذه الامة ، تعجب مما لقي من الأذى». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : ما لقيت من ، كلام مستأنف للتعجب».

(١) في الوافي : «الضلال».

(٢) في شرح المازندراني : «وأعطيت من ذلك سهم ذي القربى ، الظاهر أنه عطف على «لقيت». وفي الوافي : «وأعطيت من ذلك سهم ذي القربى ، استئناف وعطفه على «أمرت الناس» لا يخلو من حزازة». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : وأعطيت ، رجوع إلى الكلام السابق ، ولعل التأخير من الرواة».

(٣) الأنفال (٨) : ٤١.

(٤) في «بن» : «الذين».

(٥) في «بف» والوافي : «منا».

(٦) الحشر (٥٩) : ٧.

(٧) في «د ، ع ، ل ، بف» وحاشية «جت» : «بها».

(٨) كتاب سليم بن قيس ، ص ٧١٨ ، ح ١٨ ، إلى قوله : «وأكرمنا أهل البيت أن يطعمنا من أوساخ الناس» مع زيادة في أوله. وفي الإرشاد ، ج ١ ، ص ٢٣٥ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٠٧ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤١ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ١١٧ ، المجلس ٤ ، ح ٣٧ ؛ وص ٢٣١ ، المجلس ٩ ، ح ١ ، بسند آخر ، إلى قوله : «وإن غدا حساب ولا عمل» مع اختلاف يسير. وفي الكافي ، كتاب فضل العلم ، باب البدع والرأي والمقاييس ، ح ١٦١ ؛ والمحاسن ، ص ٢٠٨ و ٢١٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧٤ و ١١٤ ، بسند آخر عن أبي جعفر ، عن أمير المؤمنينعليهما‌السلام ، من قوله : «إنما بدء وقوع الفتن» إلى قوله : «ونجا الذين سبقت لهم من الله الحسنى» مع اختلاف يسير. وفي نهج البلاغة ، ص ٨٣ ، الخطبة ٤٢ ؛ وخصائص الأئمةعليهم‌السلام ، ص ٩٦ ، مرسلا عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، إلى قوله : «وإن غدا

١٦٠

يَضْمُرَ(١) ، وَكَانَ كَثِيرَ اللَّحْمِ ، فَلْيَدْخُلِ الْحَمَّامَ(٢) كُلَّ يَوْمٍ ».(٣)

١٢٧٧٥ / ١٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ الرَّجُلِ يَطَّلِي بِالنُّورَةِ ، فَيَجْعَلُ لَهُ(٤) الدَّقِيقَ بِالزَّيْتِ يَلُتُّ(٥) بِهِ(٦) ، فَيَمْسَحُ(٧) بِهِ بَعْدَ النُّورَةِ لِيَقْطَعَ رِيحَهَا عَنْهُ(٨) ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(٩)

١٢٧٧٦ / ١٣. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ لِعَبْدِ الرَّحْمنِ ، قَالَ :

رَأَيْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام وَقَدْ تَدَلَّكَ بِدَقِيقٍ مَلْتُوتٍ بِالزَّيْتِ ، فَقُلْتُ لَهُ(١٠) : إِنَّ النَّاسَ يَكْرَهُونَ ذلِكَ.

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».(١١)

١٢٧٧٧ / ١٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ :

____________________

(١). الضمر - بالضمّ وبضمّتين - : الهزال.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٢ ( ضمر ).

(٢). في « م ، جد » : - « الحمّام ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٧ ، ح ٥٠٣٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٢ ، ح ١٣٩٣.

(٤). في « م ، بن ، جد »والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : - « له ».

(٥). في الوافي والتهذيب والاستبصار : « يلتّه ». ويلتّ به : أي خلطه وبلّه به. اُنظر :المصباح المنير ، ص ٥٤٩ ( لتّ ).

(٦). في « م ، بف ، جد » : - « به ».

(٧). في « بح » وحاشية « جت »والوافي والتهذيب والاستبصار : « يتمسّح ».

(٨). في الوافي والتهذيب والاستبصار : - « عنه ».

(٩).التهذيب ، ج ١ ، ص ١٨٨ ، ح ٥٤٢ ؛والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٥٥ ، ح ٥٣٦ ، بسندهما عن عبد الرحمن بن الحجّاجالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٩١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٣٨.

(١٠). في « بح » : - « له ».

(١١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٩٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٣٩.

١٦١

سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام عَنِ التَّدَلُّكِ بِالدَّقِيقِ بَعْدَ النُّورَةِ؟

فَقَالَ(١) : « لَا بَأْسَ ».

قُلْتُ : يَزْعُمُونَ أَنَّهُ إِسْرَافٌ.

فَقَالَ : « لَيْسَ فِيمَا أَصْلَحَ(٢) الْبَدَنَ إِسْرَافٌ ؛ إِنِّي(٣) رُبَّمَا أَمَرْتُ بِالنَّقِيِّ(٤) ، فَيُلَتُّ لِي بِالزَّيْتِ ، فَأَتَدَلَّكُ بِهِ ؛ إِنَّمَا الْإِسْرَافُ فِيمَا أَتْلَفَ الْمَالَ ، وَأَضَرَّ بِالْبَدَنِ ».(٥)

١٢٧٧٨ / ١٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ؛

وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - فِي الرَّجُلِ يَطَّلِي ، وَيَتَدَلَّكُ بِالزَّيْتِ وَالدَّقِيقِ ، قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ(٦) ».(٧)

١٢٧٧٩ / ١٦. عَلِيٌّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ الْجَبَلِيِّ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

____________________

(١). في « ن ، بح ، بف »والوافي : « قال ».

(٢). في « ن ، بح » : « يصلح ».

(٣). في « م ، بن ، جت ، جد » : - « إنّي ».

(٤). « النَقِيُّ » ، كغنيّ : الحُوّارى. والحُوّارى - بضمّ الحاء وشدّ الواو وفتح الراء - : الدقيق الأبيض ، وهو لباب الدقيق.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٥٦ ( نقي ) ؛ وج ١ ، ص ٥٣٩ - ٥٤٠ ( حور ).

وفيالوافي : « لعلّ المراد به هاهنا الحنطة المنخولة ناعماً ، وكانوا يتدلّكون بالنخالة بعد النورة ليقطع ريحها ».

(٥).الكافي ، كتاب الزكاة ، باب فضل القصد ، ضمن ح ٦٢١٦ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، وعدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد جميعاً ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبدالعزيز ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٦٠ ، بسنده عن أبي عبد الله البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحاق بن عبد العزيز ، عن رجل ذكره ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢١ ، ذكره في ذيل ح ٢٦٨ ، وفي كلّها مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٥ ، ح ٥٠٨٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٤١.

(٦). في « ن » : - « به ».

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦ ، ح ٥٠٨٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧٨ ، ح ١٥٤٠.

(٨). ورد الخبر فيالمحاسن - وهو لأحمد بن محمّد بن خالد البرقي - ص ٣١٢ ، ح ٢٧ ، عن أبي سمينة عن ابن‌ =

١٦٢

أَبِي حَمْزَةَ(١) ، عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : إِنَّا لَنُسَافِرُ ، وَلَا يَكُونُ مَعَنَا نُخَالَةٌ(٢) ، فَنَتَدَلَّكُ بِالدَّقِيقِ.

فَقَالَ : « لَا بَأْسَ(٣) ، إِنَّمَا(٤) الْفَسَادُ فِيمَا أَضَرَّ بِالْبَدَنِ وَأَتْلَفَ الْمَالَ ، فَأَمَّا مَا أَصْلَحَ الْبَدَنَ فَإِنَّهُ لَيْسَ بِفَسَادٍ ؛ إِنِّي(٥) رُبَّمَا أَمَرْتُ غُلَامِي ، فَلَتَّ(٦) لِيَ النَّقِيَّ بِالزَّيْتِ ، فَأَتَدَلَّكُ(٧) بِهِ ».(٨)

١٢٧٨٠ / ١٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ ، قَالَ :

خَرَجَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام مِنَ الْحَمَّامِ ، فَتَلَبَّسَ(٩) وَتَعَمَّمَ ، فَقَالَ لِي : « إِذَا خَرَجْتَ مِنَ الْحَمَّامِ فَتَعَمَّمْ ».

قَالَ : فَمَا(١٠) تَرَكْتُ الْعِمَامَةَ عِنْدَ خُرُوجِي مِنَ الْحَمَّامِ فِي شِتَاءٍ وَلَا صَيْفٍ(١١) .(١٢)

١٢٧٨١ / ١٨. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجُلٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَطَّلِي ، فَيَبُولُ وَهُوَ قَائِمٌ؟

____________________

= أسلم الجبلي. وهو الظاهر ؛ فقد روى أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن عليّ - وهو أبو سمينة - عن محمّد بن أسلم [ الجبلي ] في بعض الأسناد. وأمّا رواية أحمد عن ابن أسلم هذا مباشرة فلم تثبت. راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٨٧. (١).في حاشية«جت» والمحاسن :-«بن أبي حمزة».

(٢). النخالة : قشر الحبّ.المصباح المنير ، ص ٥٩٧ ( نخل ).

(٣). فيالمحاسن : + « بذلك ».

(٤). فيالمحاسن : + « يكون ».

(٥). في « بن » : « وإنّي ».

(٦). فيالوافي :«يلتّ».وفيالمحاسن :«أن يلتّ ».

(٧). في « بح ، بف ، جت » : والمحاسن « ثمّ أتدلّك ».

(٨).المحاسن ، ص ٣١٢ ، كتاب العلل ، ح ٢٨ ، عن أبي سمينة ، عن ابن أسلم الجبليالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٦،ح ٥٠٩٠؛الوسائل ،ج ٢،ص ٧٩ ، ح ١٥٤٢. (٩). في« بح ، بف ، جت » : « فلبس ». وفي « جد » : « تلبس ».

(١٠). في « بح ، جت » : « فقال ما » بدل « قال : فما ».

(١١). في « بح ، بف ، جت » : « شتاءً ولا صيفاً » بدل « في شتاء ولا صيف ».

(١٢).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٤٦ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٩ ، ح ٥٠٤٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦٠.

١٦٣

قَالَ : « لَا بَأْسَ بِهِ ».(١)

١٢٧٨٢ / ١٩. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - يَقُولُ : أَلَا‌

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٢ ، ح ٥٠٧٩ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٥٢ ، ح ٩٣٣ ؛ وج ٢ ، ص ٧٧ ، ح ١٥٣٦.

(٢). عليّ بن الحسن التيمي هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال - كما تقدّم غير مرّة - وقد وردت رواية محمّد بن‌يحيى عن عليّ بن الحسن هذا بعناوينه المختلفة ، من عليّ بن الحسن بن عليّ ، وعليّ بن الحسن بن فضّال ، وعليّ بن الحسن التيملي وعليّ بن الحسن التيمي. لكن لم يثبت رواية عليّ بن الحسن هذا عن محمّد بن أبي حمزة مباشرة في شي‌ء من الأسناد. والمتوسّط بينه وبين محمّد بن أبي حمزة هو أيّوب بن نوح ، إلّا أنّ هذا الارتباط الروائي - أي رواية عليّ بن الحسن المراد به ابن فضّال ، عن أيّوب بن نوح عن محمّد بن أبي حمزة - لا يوجد في أسنادالكافي إطلاقاً ، فيستبعد القول بصحّة عنوان عليّ بن الحسن التيمي وأنّ الواسطة بينه وبين محمّد بن أبي حمزة ساقطة من السند.

هذا ، وعليّ بن الحسن الراوي عن محمّد بن أبي حمزة في الأسناد والطرق ، هو عليّ بن الحسن الطاطري. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٥٩ ، الرقم ٤٢٠ ، ص ٤٥٩ ، الرقم ١٢٥٣ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٩٨ ، الرقم ١٣٣ ؛ تفسير فرات ، ص ٤٢٥ ، ح ٥٦٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٥٧٠ - ٥٧١. فلذا يبدو إلى الرأي أنّ الأصل في العنوان كان عليّ بن الحسن ، والمراد به الطاطري ، لكنّه فسّر في هامش بعض النسخ بالتيمي ، ثمّ اُدرج التفسير في المتن سهواً بتوهّم سقوطه منه فحصل الالتباس ، إلّا أنّ هذا الاحتمال يواجه إشكالاً وهو أنّ محمّد بن يحيى لا يروي عن عليّ بن الحسن الطاطري مباشرةً ، والمتوسّط بينهما في أكثر الأسناد هو سلمة بن الخطّاب ، كما فيالكافي ، ح ٤١٦٨ و ٧٦٨٥ و ٧٦٩٣ و ٧٧٠٦ و ١٠٢٩٦ و ١٠٢٩٩. وهذا الإشكال يمكن دفعه بالقول بسقوط الواسطة بين محمّد بن يحيى وعليّ بن الحسن.

ثمّ إنّه وردت فيالتهذيب ، ج ٤ ، ص ١٦٥ ، ح ٤٦٨ ، رواية محمّد بن غالب عن عليّ بن الحسن بن فضّال عن محمّد بن أبي حمزة ، لكنّ الظاهر في ذاك السند أيضاً زيادة « بن فضّال » وأنّ المراد من عليّ بن الحسن هو الطاطري ؛ فقد روى محمّد بن عبد الله بن غالب - وهو المراد من محمّد بن غالب في سندالتهذيب - عن عليّ بن الحسن الطاطري في عددٍ من الأسناد والطرق. راجع :رجال النجاشي ، ص ١٠٢ ، الرقم ٢٥٤ ؛ وص ١٥٨ ، الرقم ٤١٧ ؛ وص ١٦٤ ، الرقم ٤٣٢ ؛ وص ١٦٨ ، الرقم ٤٤٥ ؛ وص ١٧٣ ، الرقم ٤٥٦ ؛ وص ٢١٥ ، الرقم ٥٦٠ ؛ وص ٢٤٩ ، الرقم ٦٥٦ ؛ وص ٢٩٢ ، الرقم ٧٨٧ ؛ وص ٢٩٢ ، الرقم ٨١٥ ؛ وص ٣٠٨ ، الرقم ٨٤١ ؛ وص ٣٦٩ ، الرقم ١٠٠٤ ؛ وص ٤٥٨ ، الرقم ١٢٤٧. والحاصل من جميع مامرّ أنّ قيد « التيمي » في السند زائد ، والمراد من عليّ بن الحسن هو الطاطري ، لكنّ الواسطة بينه وبين محمّد بن يحيى ساقطة.

١٦٤

لَا يَسْتَلْقِيَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ(١) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَلَا يَدْلُكَنَّ رِجْلَيْهِ بِالْخَزَفِ ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْجُذَامَ ».(٢)

١٢٧٨٣ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى رَفَعَهُ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُسْكَانَ ، قَالَ :

كُنَّا جَمَاعَةً مِنْ أَصْحَابِنَا دَخَلْنَا الْحَمَّامَ ، فَلَمَّا خَرَجْنَا لَقِيَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، فَقَالَ لَنَا : « مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتُمْ؟ » فَقُلْنَا لَهُ : مِنَ الْحَمَّامِ ، فَقَالَ : « أَنْقَى اللهُ غَسْلَكُمْ ».

فَقُلْنَا لَهُ(٣) : جُعِلْنَا فِدَاكَ ، وَإِنَّا جِئْنَا مَعَهُ حَتّى دَخَلَ الْحَمَّامَ ، فَجَلَسْنَا لَهُ حَتّى خَرَجَ ، فَقُلْنَا لَهُ : أَنْقَى اللهُ غَسْلَكَ ، فَقَالَ : « طَهَّرَكُمُ اللهُ ».(٤)

١٢٧٨٤ / ٢١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ النَّهَاوَنْدِيِّ(٥) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَمَّادٍ(٦) ، عَنْ أَبِي مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :

إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّعليهما‌السلام خَرَجَ مِنَ الْحَمَّامِ ، فَلَقِيَهُ إِنْسَانٌ ، فَقَالَ(٧) : طَابَ اسْتِحْمَامُكَ ، فَقَالَ : « يَا لُكَعُ(٨) ، وَمَا تَصْنَعُ بِالِاسْتِ(٩) هَاهُنَا؟ » فَقَالَ : طَابَ حَمِيمُكَ ،

____________________

(١). في « م » : « يذهب ».

(٢).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٤ ، ح ١٤٦١.

(٣). في « بف » : - « له ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٩ ، ح ٥٠٤٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٤٧٧ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٦ ، ح ٦٧.

(٥). في « م ، ن ، جد »والوسائل والبحار : - « النهاوندي ».

(٦). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جد » وحاشية « جت »والوافي والوسائل . وفي « جت » والمطبوع والبحار : « عبد الرحمن بن حمّاد ».

وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فإنّ المتكرّر في الأسناد رواية إبراهيم بن إسحاق [ الأحمر ] - وهو متّحد مع النهاوندي - عن عبد الله بن حمّاد. وماورد فيالتهذيب ، ج ٧ ، ص ١٦٣ ، ح ٧٢٤ ، من رواية محمّد بن يعقوب عن عليّ بن محمّد عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الرحمن بن حمّاد ، فقد ورد الخبر فيالكافي ، ح ٩٢٧٠ ، وفيه « عبد الله بن حمّاد » بدل « عبد الرحمن بن حمّاد ». راجع :معجم رجال الحديث ، ج ١ ، ص ٤٤٤ - ٤٤٧.

(٧). فيالوسائل : + « له ».

(٨). اللُكَع - كصُرَد - : اللئيم ، والعبد ، والأحمق ، ومن لا يتّجه لمنطق ولا غيره.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٩ ( لكع ).

(٩). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : بالإست »أي لا مناسبة لحروف الطلب هاهنا بعد الخروج من الحمّام،مع استهجان =

١٦٥

فَقَالَ : « أَمَا تَعْلَمُ أَنَّ الْحَمِيمَ(١) الْعَرَقُ؟ » قَالَ : فَطَابَ(٢) حَمَّامُكَ ، قَالَ(٣) : « وَإِذَا(٤) طَابَ حَمَّامِي ، فَأَيُّ شَيْ‌ءٍ لِي؟ وَلكِنْ(٥) قُلْ : طَهُرَ(٦) مَا طَابَ مِنْكَ ، وَطَابَ مَا طَهُرَ مِنْكَ(٧) ».(٨)

١٢٧٨٥ / ٢٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ السَّدُوسِيِّ ، عَنْ بَشِيرٍ النَّبَّالِ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام عَنِ الْحَمَّامِ؟ فَقَالَ : « تُرِيدُ الْحَمَّامَ؟ » قُلْتُ(٩) : نَعَمْ.

قَالَ(١٠) : فَأَمَرَ(١١) بِإِسْخَانِ الْحَمَّامِ(١٢) ، ثُمَّ دَخَلَ ، فَاتَّزَرَ بِإِزَارٍ ، وَغَطّى(١٣) رُكْبَتَيْهِ وَسُرَّتَهُ ، ثُمَّ أَمَرَ صَاحِبَ الْحَمَّامِ ، فَطَلى مَا كَانَ خَارِجاً مِنَ(١٤) الْإِزَارِ ، ثُمَّ قَالَ : « اخْرُجْ عَنِّي » ثُمَّ طَلى(١٥) هُوَ مَا تَحْتَهُ بِيَدِهِ ، ثُمَّ قَالَ : « هكَذَا فَافْعَلْ ».(١٦)

١٢٧٨٦ / ٢٣. سَهْلٌ(١٧) رَفَعَهُ ، قَالَ :

____________________

= لفظ الاست بمعناه الآخر ».

(١). « الحميم » الماء الحارّ والحميم : العرق. وقد استحمّ ، أي عرق.الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٠٥ ( حمم ).

(٢). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد »والوسائل والبحار : « طاب ».

(٣). في « بن ، جت » : « فقال ».

(٤). في « بف » : « فإذا ».

(٥). في « ن ، بن » : - « ولكن ».

(٦). في « جد » : « قد طهر ».

(٧). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : طهر ، أي طهّر الله عن المعاصي « ما طاب منك » ، أي نفسك وقلبك ، وطيّب عن العلل والأمراض أو عن المعاصي « ما طهر منك » بالغسل ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٧ ؛ مرسلاً ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٠ ، ح ٥٠٤٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٩ ، ح ١٤٧٨ ؛البحار ، ج ٤٤ ، ص ١١١ ، ح ٥.

(٩). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، جت ، جد »والوافي والوسائل ، ح ١٤٠٤ و ١٤٩٥. وفي سائر النسخ والمطبوع : « فقلت ». (١٠). في «ن»والوسائل ، ح ١٤٠٤ : - « قال ».

(١١). في « بح » : « فأمره ».

(١٢). فيالوسائل ، ح ١٤٠٤ : « الماء ».

(١٣). فيالوسائل ، ح ١٤٠٤ : « فغطّى ».

(١٤).في«بح،بف،جت» :«خارج»بدل«خارجاً من ».

(١٥). في « ن ، بح ، بف ، جت »والوافي : « فطلى » بدل « ثمّ طلى ».

(١٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٢ ، ح ٥٠٨١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٤٠٤ ؛ وص ٦٧ ، ح ١٥٠٣ ؛ وفيه ، ص ٤٦ ، ح ١٤٩٥ ، إلى قوله : « ثمّ دخل ».

(١٧). في « ن ، بح ، بف ، جت » : + « بن زياد ».=

١٦٦

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا يَدْخُلِ الرَّجُلُ مَعَ ابْنِهِ(١) الْحَمَّامَ ، فَيَنْظُرَ إِلى عَوْرَتِهِ(٢) ».(٣)

١٢٧٨٧ / ٢٤. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُنْدَارَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ السُّخْتِ رَفَعَهُ ، قَالَ :

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « لَا تَتَّكِ فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ، وَلَا تُسَرِّحْ فِي‌الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُرَقِّقُ الشَّعْرَ ، وَلَا تَغْسِلْ رَأْسَكَ بِالطِّينِ ؛ فَإِنَّهُ(٤) يَذْهَبُ بِالْغَيْرَةِ(٥) ، وَلَا تَتَدَلَّكْ(٦) بِالْخَزَفِ(٧) ؛ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ ، وَلَا تَمْسَحْ وَجْهَكَ بِالْإِزَارِ ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ ».(٨)

١٢٧٨٨ / ٢٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ(٩) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله (١٠) : لَاتَغْسِلُوا رُؤُوسَكُمْ بِطِينِ مِصْرَ(١١) ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِالْغَيْرَةِ(١٢) ، وَيُورِثُ الدِّيَاثَةَ ».(١٣)

____________________

= ثمّ إنّ السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.

(١). في « بح » : « أبيه ».

(٢). فيالوافي : « كأنّ المراد الدخول معه بلا مئزر ، كما يشعر به تفريع النظر ، فإذا اتّزرا فلا بأس ».

(٣).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٤ ، ح ٥٠٠٢ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٤٦٧.

(٤). فيالفقيه : + « يسمّج الوجه ، وفي حديث آخر ».

(٥). في حاشية « جد » : « بالعزّة ».

(٦). في « جت »والوافي والفقيه : « ولا تدلّك ».

(٧). في « بح » : « بالخرق ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٦ ، ح ٢٤٣ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٣ ، ح ٥٠٢٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٥ ، ح ١٤٣١.

(٩). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : + « والحسين بن محمّد عن معلّى بن محمّد جميعاً ».

(١٠). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : « قال : سمعته يقول وذكر مصر فقال : قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : لاتأكلوا في فخّارها و » بدل « قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ». (١١). فيالكافي ، ح ١٢١٩٥ : « بطينها » بدل « بطين مصر ».

(١٢). في حاشية « م ، جد » : « بالعزّة ».

(١٣).الكافي ، كتاب الأشربة ، باب الأواني ، ح ١٢١٩٥. وفي تفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ، ضمن الحديث ، عن أبيه ، =

١٦٧

١٢٧٨٩ / ٢٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْمَاضِيعليه‌السلام ، قَالَ : « الْعَوْرَةُ عَوْرَتَانِ : الْقُبُلُ ، وَالدُّبُرُ ، فَأَمَّا الدُّبُرُ(١) فَمَسْتُورٌ(٢) بِالْأَلْيَتَيْنِ(٣) ، فَإِذَا سَتَرْتَ الْقَضِيبَ وَالْبَيْضَتَيْنِ ، فَقَدْ سَتَرْتَ الْعَوْرَةَ ».(٤)

* وَقَالَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « فَأَمَّا(٥) الدُّبُرُ فَقَدْ سَتَرَتْهُ الْأَلْيَتَانِ ، وَأَمَّا الْقُبُلُ فَاسْتُرْهُ بِيَدِكَ ».(٦)

١٢٧٩٠ / ٢٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « النَّظَرُ إِلى عَوْرَةِ مَنْ لَيْسَ بِمُسْلِمٍ مِثْلُ نَظَرِكَ إِلى عَوْرَةِ الْحِمَارِ(٧) ».(٨)

١٢٧٩١ / ٢٨. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ ، قَالَ :

____________________

= مع اختلاف يسير.قرب الإسناد ، ص ٣٧٦ ، ضمن ح ١٣٣٠ ، بسند آخر.تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٣٠٤ ، ذيل ح ٧٣ ، عن عليّ بن أسباط ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٣ ، ح ٥٠٢٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٨ ، ح ١٤٧٣.

(١). في « م ، ن ، بف ، بن ، جد »والتهذيب : « والدبر » بدل « فأمّا الدبر ».

(٢). هكذا في « بح ، جت »والوافي . وفي بعض النسخ والمطبوعوالتهذيب : « مستور ».

(٣). في « بح ، جت » : + « وأمّا القبل فاستره بيدك ».

(٤).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ، ح ١١٥١ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن أبي يحيى الواسطيالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٨ ، ح ٥٠١٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤ ، ذيل ح ١٤٠١.

(٥). هكذا في جميع النسخ التي قوبلتوالوافي . وفي المطبوع : « وأمّا ».

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٨ ، ح ٥٠١٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٤ ، ح ١٤٠٢.

(٧). فيالمرآة : « يظهر من المؤلّف وابن بابويه رحمهما الله القول بمدلول الخبر ، ويظهر من الشهيد وجماعة عدم الخلاف في التحريم مطلقاً ».

(٨).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٦ ، مرسلاً ، مع زيادة في أوّلهالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٦ ، ح ٥٠٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٥ ، ح ١٤٠٥.

١٦٨

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : أَيَتَجَرَّدُ الرَّجُلُ عِنْدَ صَبِّ الْمَاءِ تُرى عَوْرَتُهُ ، أَوْ يُصَبُّ عَلَيْهِ(١) الْمَاءُ ، أَوْ يَرى هُوَ عَوْرَةَ النَّاسِ؟

فَقَالَ(٢) : « كَانَ أَبِي يَكْرَهُ(٣) ذَلِكَ مِنْ كُلِّ أَحَدٍ ».(٤)

١٢٧٩٢ / ٢٩. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ رِفَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يُدْخِلْ(٥) حَلِيلَتَهُ(٦) الْحَمَّامَ(٧) ».(٨)

١٢٧٩٣ / ٣٠. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يُرْسِلْ حَلِيلَتَهُ إِلَى الْحَمَّامِ(٩) ».(١٠)

١٢٧٩٤ / ٣١. عَنْهُ(١١) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌

____________________

(١). في حاشية « جت » : « عليها ».

(٢). في«م، بن،جد»وحاشية«جت»والوسائل :«قال».

(٣). فيالمرآة : « قولهعليه‌السلام : كان أبي يكره ، حمل على الحرمة ، إلّا أن يكون المراد أنّه قد يرى أحياناً ».

(٤).الوافي ، ج ٦ ، ص ٥١٤ ، ح ٤٨٢٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٣٣ ، ح ١٣٩٧.

(٥). في « بف » : « فلا يرسل ».

(٦). في « بف » : + « إلى ».

(٧). فيالمرآة : « حمل على ما إذا لم تدع إليه الضرورة كما في البلاد الحارّة ، أو على ما إذا بعثها إلى الحمّامات للتنزّه والتفرّج ، أو على ما إذا كانت الرجال والنساء يدخلون الحمّام معاً من غير تناوب ».

(٨).الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣ ، ضمن الحديث الطويل ١ ؛والأمالي للصدوق ، ص ٤٢٤ ، المجلس ٦٦ ، ضمن الحديث الطويل ١ ، بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وفيهما هكذا : « ونهى أن يدخل الرجل حليلته إلى الحمّام »الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٢ ، ح ٤٩٩٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٤٤٣.

(٩). لم ترد هذه الرواية في « بف ».

(١٠).الخصال ، ص ١٦٣ ، باب الثلاثة ، ذيل ح ٢١٥ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٥ ، ح ٢٤٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٢ ، ح ٤٩٩٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٩ ، ح ١٤٤٤.

(١١). الضمير راجع إلى أحمد بن محمّد بن خالد المذكور في السند السابق.

١٦٩

يَقْطِينٍ ، قَالَ :

قُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : أَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي الْحَمَّامِ ، وَأَنْكِحُ؟

قَالَ : « لَا بَأْسَ ».(١)

١٢٧٩٥ / ٣٢. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، قَالَ :

سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام : أَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام يَنْهى(٢) عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الْحَمَّامِ؟

فَقَالَ(٣) : « لَا ، إِنَّمَا نَهى(٤) أَنْ يَقْرَأَ الرَّجُلُ وَهُوَ عُرْيَانٌ ، فَأَمَّا إِذَا كَانَ عَلَيْهِ إِزَارٌ فَلَا بَأْسَ».(٥)

١٢٧٩٦ / ٣٣. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « لَا بَأْسَ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ فِي الْحَمَّامِ إِذَا كَانَ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ ، وَلَا يُرِيدُ يَنْظُرُ كَيْفَ صَوْتُهُ ».(٦)

١٢٧٩٧ / ٣٤. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ،عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ:

____________________

(١).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٤ ، معلّقاً عن عليّ بن يقطين ؛التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٥ ، بسنده عن عليّ بن يقطين ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٣٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٧.

(٢). في « م » : « نهى ».

(٣). هكذا في « م ، بن ، جت ، جد »والوسائل . وفي سائر النسخ والمطبوع : « قال ».

(٤). في « بح ، جت » وحاشية « جت »والوافي : « ينهى ».

(٥).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٤ ، ح ٢٣٣ ، معلّقاً عن محمّد بن مسلم.التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٧ ، ح ١١٦٥ ، بسند آخر من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. وراجع :الخصال ، ص ٣٥٧ ، باب السبعة ، ح ٤٢الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٥.

(٦).فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، هكذا : « ولا بأس بقراءة القرآن في الحمّام مالم ترد به الصوت »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٧ ، ح ١٤٣٦.

١٧٠

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قَالَ(١) : « لَا تَضْطَجِعْ(٢) فِي الْحَمَّامِ ؛ فَإِنَّهُ يُذِيبُ(٣) شَحْمَ الْكُلْيَتَيْنِ ».(٤)

١٢٧٩٨ / ٣٥. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ بَعْضِ مَنْ حَدَّثَهُ :

أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍعليه‌السلام كَانَ يَقُولُ : « مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ إِلَّا بِمِئْزَرٍ ».

قَالَ : فَدَخَلَ ذَاتَ يَوْمٍ(٥) الْحَمَّامَ فَتَنَوَّرَ ، فَلَمَّا أَنْ(٦) أُطْبِقَتِ النُّورَةُ عَلى بَدَنِهِ أَلْقَى الْمِئْزَرَ ، فَقَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ(٧) : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنَّكَ لَتُوصِينَا بِالْمِئْزَرِ وَلُزُومِهِ ، وَقَدْ أَلْقَيْتَهُ عَنْ نَفْسِكَ؟

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ النُّورَةَ قَدْ أَطْبَقَتِ الْعَوْرَةَ ».(٨)

١٢٧٩٩ / ٣٦. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : لَايَدْخُلِ الرَّجُلُ مَعَ ابْنِهِ الْحَمَّامَ ، فَيَنْظُرَ إِلى عَوْرَتِهِ ».

وَقَالَ : « لَيْسَ لِلْوَالِدَيْنِ أَنْ يَنْظُرَا إِلى عَوْرَةِ الْوَلَدِ ، وَلَيْسَ لِلْوَلَدِ أَنْ يَنْظُرَ إِلى(٩)

____________________

(١). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : - « قال ».

(٢). في « بف » : « لا يضطجع ».

(٣). في « م ، جد » وحاشية « جت » : « يذهب ».

(٤).علل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر.فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، وفيهما مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٢.

(٥). في « ن ، بح ، بف » وحاشية « جت »والوافي : + « هو ».

(٦).في« جد » : « بأن ». وفيالوسائل : - « أن ».

(٧). في « م » : - « له ».

(٨). راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ح ١٢٧٦٦ ومصادرهالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٥ ، ح ٥٠٢٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٢. (٩). في « بف » : - « إلى ».

١٧١

عَوْرَةِ الْوَالِدِ ».

وَقَالَ(١) : « لَعَنَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله النَّاظِرَ وَالْمَنْظُورَ إِلَيْهِ فِي الْحَمَّامِ بِلَا مِئْزَرٍ ».(٢)

١٢٨٠٠ / ٣٧. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ الْحَمَّامِ : أُخْلِيهِ لَكَ؟

فَقَالَ : « لَا حَاجَةَ لِي فِي ذلِكَ ، الْمُؤْمِنُ أَخَفُّ مِنْ ذلِكَ(٣) ».(٤)

١٢٨٠١ / ٣٨. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ :

عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَاعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَخَذَ مِنَ الْحَمَّامِ خَزَفَةً(٥) ، فَحَكَّ بِهَا جَسَدَهُ ، فَأَصَابَهُ الْبَرَصُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ؛ وَمَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي قَدِ اغْتُسِلَ فِيهِ ، فَأَصَابَهُ الْجُذَامُ ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ».

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ : فَقُلْتُ لِأَبِي الْحَسَنِعليه‌السلام : إِنَّ أَهْلَ الْمَدِينَةِ يَقُولُونَ : إِنَّ فِيهِ شِفَاءً مِنَ الْعَيْنِ.

فَقَالَ : « كَذَبُوا ، يَغْتَسِلُ فِيهِ الْجُنُبُ مِنَ الْحَرَامِ ، وَالزَّانِي ، وَالنَّاصِبُ الَّذِي هُوَ(٦)

____________________

(١). في « بح » : « قال » بدون الواو.

(٢).تحف العقول ، ص ١٣ ، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛فقه الرضا عليه‌السلام ، ص ٨٤ ، وفيهما من قوله : « لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » مع اختلاف يسير. وراجع :الفقيه ، ج ٤ ، ص ٩ ، ح ٤٩٦٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٥٩٣ ، ح ٥٠٠١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٦ ، ح ١٤٦٦.

(٣). فيالوافي : « يعني أنّ المؤمن أخفّ مؤنة من أن يخرج له الناس من الحمّام كما يصنع للمتكبّرين ، فيكون كلًّا عليهم وثقيلاً على قلوبهم ».

(٤).الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٧ ، ح ٢٤٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠١ ، ح ٥٠٢٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٥٧ ، ح ١٤٧١ ؛البحار ، ج ٤٧ ، ص ٤٧ ، ح ٦٩.

(٥). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « خرقه ».

(٦). في « بح ، بف » : « وهو » بدل « الذي هو ».

١٧٢

شَرُّهُمَا ، وَكُلُّ خَلْقٍ(١) مِنْ خَلْقِ اللهِ ، ثُمَّ يَكُونُ فِيهِ(٢) شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ(٣) ؟ إِنَّمَا شِفَاءُ الْعَيْنِ قِرَاءَةُ الْحَمْدِ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ ، وَالْبَخُورُ بِالْقُسْطِ(٤) وَالْمُرِّ(٥) وَاللُّبَانِ(٦) ».(٧)

٤٤ - بَابُ غَسْلِ الرَّأْسِ‌

١٢٨٠٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « تَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ ، وَالْأَخْذُ مِنَ الشَّارِبِ ، وَغَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ(٨) يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَيَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ».(٩)

____________________

(١). في « م ، ن ، بن ، جت ، جد »والوسائل ، ج ١ : - « خلق ».

(٢). في « بح ، بف » : - « فيه ».

(٣). فيالوافي : « يقال : أصابت فلاناً عين : إذا نظر إليه عدوّ أو حسود ، فأثّرت فيه فمرض بسببها. وفي الحديث : « العين حقّ ». وعطف الزاني على الجنب من الحرام من قبيل عطف الخاصّ على العامّ ، ولذا عدّهما واحداً وثنّى البارز في شرّهما ، وإلّا فينبغي « شرّهم » كما مرّ في مثله. « وكلّ خلق » إمّا معطوف على الجنب ، أو على البارز في شرّهما ».

(٤). « القسط » - بالضمّ - : عود هندي وعربي مدرّ ، نافع للكبد جدّاً والمغص والدود وحمّى الربع شرباً ، وللزكام والنزلات والوباء بخوراً.القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٩٢٠ ( قسط ).

(٥). « الـمُرّ » : صمغ شجر ، وهو دواء نافع للسعال ولسع العقرب ولديدان الأمعاء. اُنظر :القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٥٩ ( مرّ ).

(٦). « اللبان » - بالضمّ - : الكندر.القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦١٥ ( لبن ).

(٧).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٠٢ ، ح ٥٠٢٢ ؛الوسائل ، ج ١ ، ص ٢١٩ ، ح ٥٥٧ ، من قوله : « من اغتسل من الماء » إلى قوله : « ثمّ يكون فيه شفاء من العين » ؛ وفيه ، ج ٢ ، ص ٥٥ ، ح ١٤٦٣ إلى قوله : « فلا يلومنّ إلّا نفسه » ؛ وفيه ، ص ١٥٥ ، ح ١٧٩٢ ، من قوله : « إنّما شفاء العين » ؛البحار ، ج ٩٥ ، ص ٩٠ ، ح ٩ ؛ وفيه ، ج ٩٢ ، ص ٢٦٠ ، ح ٥٥ ، من قوله : « إنّما شفاء العين ».

(٨). فيالكافي ، ح ١٢٧٢٧ : + « كلّ جمعة ». وفيالكافي ، ح ٥٤٤٩ : + « يوم الجمعة ».

(٩).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب قصّ الأظفار ، ح ١٢٧٢٧ ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن طلحة ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ٢ ، بسنده عن ابن أبي عمير ، من قوله : « وغسل الرأس » مع زيادة في آخره.الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٤٩ ، بسند =

١٧٣

١٢٨٠٣ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ أَمَانٌ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ».(٢)

١٢٨٠٤ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ يَذْهَبُ بِالدَّرَنِ ، وَيَنْفِي الْأَقْذَاءَ(٤) ».(٥)

____________________

= آخر ، من قوله : « وغسل الرأس » مع زيادة في أوّله.ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ح ١ ، بسند آخر ، وتمام الرواية فيه : « غسل الرأس بالخطمي أمان من الصداع وبراءة من الفقر وطهور للرأس من الحزاز ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٩١ ، مرسلاً من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام ، من قوله : « وغسل الرأس ». راجع :الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب قصّ الأظفار ، ح ١٢٧١٨ ؛والتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٨ ، ح ٦٣٠ ؛ وثواب الأعمال ، ص ٤٢ ، ح ٤ ؛ وتحف العقول ، ص ١٠٠الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٥ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٠ ، ح ١٤٨٠.

(١). فيالكافي ، ح ٥٤٥٤ : « عدّة من أصحابنا » بدل « محمّد بن يحيى ».

(٢).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٥٤ ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٤ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد ، عن ابن فضّال.الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٤ ، ح ٢٩٠ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣١ ، ح ٥١٠٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٥٥٧.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٤). في حاشية « ن ، بف » : « الأقذار ». وفيتحف العقول : « وينفي الأقداء » بدل « وينفي الأقذار ».

و « الأقذاء » : جمع قذى ، والقذى : جمع قذاة ، وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك.النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٠ ( قذأ ).

(٥).الخصال ، ص ٦١١ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، وتمام الرواية فيه : « غسل الرأس يذهب بالدرن وينفي القذاء ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٣ ، مرسلاً عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣١ ، ح ٥١٠٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٠ ، ح ١٤٨١.

١٧٤

١٢٨٠٥ / ٤. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ(١) ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « مَنْ أَخَذَ مِنْ شَارِبِهِ ، وَقَلَّمَ(٢) أَظْفَارَهُ ، وَغَسَلَ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ(٣) يَوْمَ الْجُمُعَةِ(٤) ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ نَسَمَةً ».(٥)

١٢٨٠٦ / ٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّيْرَفِيِّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالْخِطْمِيِّ نُشْرَةٌ(٦) ».(٧)

١٢٨٠٧ / ٦. عَنْهُ(٨) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مَنْصُورٍ بُزُرْجَ(٩) ، قَالَ :

____________________

(١). في « بح ، جت » : « محمّد بن الحسن ».

هذا ، وقد روى محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كتاب موسى بن سعدان ، وتكرّر في الأسناد رواية محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان. راجع :رجال النجاشي ، ص ٤٠٤ ، الرقم ١٠٧٢ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٢ ، الرقم ٧١٥ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١٥ ، ص ٤٢٥ - ٤٢٦.

وتقدّم الخبر - باختلاف يسير - فيالكافي ، ح ٥٤٥٠ ، عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن الحسين عن موسى بن سعدان.

(٢). في « م ، بف ، جد »والوسائل والكافي ، ح ٥٤٥٠ : + « من ».

(٣). في « بح ، بف ، جت »والوافي : + « في ». وفي حاشية « جت » : + « في كلّ ».

(٤). في « جت » : « كلّ جمعة » بدل « يوم الجمعة ».

(٥).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التزيّن يوم الجمعة ، ح ٥٤٥٠. وفيالتهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٣٦ ، ح ٦٢٣ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيىالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٤ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٥٤ ، ح ٩٥٥٨.

(٦). فيالوافي : « النشرة بالضمّ ضرب من الرقية ، والمراد أنّه تعويذ يطرد الشياطين ويدفع الآفات والأمراض ، وذلك لأنّ الشعر مجنّ الشياطين يستترون به ويتولّد منه الأمراض السوداويّة ». اُنظر :الصحاح ، ج ٢ ، ص ٨٢٨ ( نشر ).

(٧).ثواب الأعمال ، ص ٣٦ ، ذيل ح ٢ ، بسند آخرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٢ ، ح ٥١٠٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦١ ، ح ١٤٨٢.

(٨). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٩). هكذا في « م ، بح ، بف ، بن ، جت ، جد » وحاشية « ن »والوسائل . وفي « ن » والمطبوع : « منصور بن بزرج ». =

١٧٥

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « غَسْلُ الرَّأْسِ بِالسِّدْرِ يَجْلِبُ الرِّزْقَ جَلْباً ».(١)

١٢٨٠٨ / ٧. عَنْهُ(٢) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ يَحْيَى الثَّوْرِيِّ الْعَطَّارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ :

عَنْ عَلِيٍّعليه‌السلام ، قَالَ : « لَمَّا أَمَرَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - رَسُولَهُ(٣) صلى‌الله‌عليه‌وآله بِإِظْهَارِ الْإِسْلَامِ وَظَهَرَ(٤) الْوَحْيُ ، رَأى قِلَّةً مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَكَثْرَةً مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَاهْتَمَّ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله هَمّاً شَدِيداً ، فَبَعَثَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ(٥) جَبْرَئِيلَعليه‌السلام بِسِدْرٍ مِنْ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ، فَغَسَلَ بِهِ رَأْسَهُ ، فَجَلَا بِهِ(٦) هَمَّهُ ».(٧)

٤٥ - بَابُ النُّورَةِ‌

١٢٨٠٩ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْفَرَّاءِ ، قَالَ(٨) :قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : « النُّورَةُ طَهُورٌ ».(٩)

١٢٨١٠ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَجَّالِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ،

____________________

= ومنصور هذا ، هو منصور بن يونس يقال له : بزرج. راجع :رجال الطوسي ، ص ٣٠٦ ، الرقم ٤٥١٠ ؛رجال البرقي ، ص ٣٩ ؛رجال النجاشي ، ص ٤١٢ ، الرقم ١١٠٠ ؛الفهرست للطوسي ، ص ٤٥٩ ، الرقم ٧٣١.

(١).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٥ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٣ ، ح ٥١٠٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٤٨٧.

(٢). مرجع الضمير هو أحمد بن أبي عبد الله.

(٣). في « بح ، جت » : « رسول الله ».

(٤). في « ن » : « فظهر ».

(٥). في « بح ، بف » : - « إليه ».

(٦). في « بف » : - « به ».

(٧).الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢٥ ، ح ٢٩٤ ، مرسلاً من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام . وتمام الرواية فيه : « إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله اغتمّ ، فأمره جبرئيلعليه‌السلام أن يغسل رأسه بالسدر وكان ذلك سدراً من سدرة المنتهى »الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٣٣ ، ح ٥١١٠ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٢ ، ح ١٤٨٨ ؛البحار ، ج ١٨ ، ص ٢١٣ ، ح ٤٤.

(٨). كذا في النسخ والمطبوع ، لكنّ السند مختلّ بوقوع السقط أو الإرسال ؛ فقد عُدّ سليم الفرّاء من رواة أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام . راجع :رجال النجاشي ، ص ١٩٣ ، الرقم ٥١٦ ؛رجال الطوسي ، ص ٢١٩ ، الرقم ٢٩٠٥.

(٩).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٤٨ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٤ ، ح ١٤٩٦.

١٧٦

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، قَالَ :

دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، فَقَالَ لِي : « يَا عَبْدَ الرَّحْمنِ ، اطَّلِ ».

فَقُلْتُ : إِنَّمَا اطَّلَيْتُ مُنْذُ أَيَّامٍ.

فَقَالَ : « اطَّلِ ؛ فَإِنَّهَا(١) طَهُورٌ ».(٢)

١٢٨١١ / ٣. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٣) ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي كَهْمَسٍ(٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، قَالَ :

دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام الْحَمَّامَ ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ مِنْهُ ، فَقَالَ : « يَا مُحَمَّدُ ، أَلَا تَطَّلِي؟ ».

فَقُلْتُ : عَهْدِي بِهِ مُنْذُ أَيَّامٍ.

فَقَالَ : « أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهَا(٥) طَهُورٌ؟ ».(٦)

١٢٨١٢ / ٤. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَمَّنْ رَوَاهُ ، قَالَ :

بَعَثَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ابْنَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ ، فَجَاءَ وَأَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام قَدِ اطَّلى بِالنُّورَةِ ، فَقَالَ لَهُ(٧) أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « اطَّلِ ».

فَقَالَ : إِنَّمَا عَهْدِي بِالنُّورَةِ مُنْذُ ثَلَاثٍ.

____________________

(١). في « بح ، بف » وحاشية « جت » : « فإنّه ».

(٢).الكافي ، كتاب الزيّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ذيل ح ١٢٧٧٢ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسيرالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٤٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٦.

(٣). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٤). في الوافي : « كهمش ».

(٥). في « بح ، بن » وحاشية « جت » : « أنّه ».

(٦).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٦ ، بسند آخر ، مع اختلافالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٣ ، ح ٥٠٥٠؛الوسائل ، ج ٢، ص ٦٨ ، ح ١٥٠٧. (٧). في « م ، بن ، جد »والوسائل ، ح ١٥١١ : - « له ».

١٧٧

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِعليه‌السلام : « إِنَّ النُّورَةَ طَهُورٌ ».(١)

١٢٨١٣ / ٥. عَنْهُ(٢) ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّهِيكِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ :

سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِعليه‌السلام يَقُولُ : « أَلْقُوا عَنْكُمُ الشَّعْرَ ؛ فَإِنَّهُ يُحَسِّنُ(٣) ».(٤)

١٢٨١٤ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ(٥) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :

كُنْتُ مَعَهُ أَقُودُهُ ، فَأَدْخَلْتُهُ الْحَمَّامَ ، فَرَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِعليه‌السلام يَتَنَوَّرُ ، فَدَنَا مِنْهُ أَبُو بَصِيرٍ ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : « يَا أَبَا بَصِيرٍ ، تَنَوَّرْ ».

فَقَالَ : إِنَّمَا تَنَوَّرْتُ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ وَالْيَوْمَ الثَّالِثَ.

فَقَالَ : « أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّهَا طَهُورٌ؟ فَتَنَوَّرْ ».(٦)

١٢٨١٥ / ٧. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(٧) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : النُّورَةُ نُشْرَةٌ(٨) وَطَهُورٌ لِلْجَسَدِ».(٩)

____________________

(١).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥١ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٩٧ ؛ وص ٧٠ ، ح ١٥١١.

(٢). الضمير راجع إلى أحمد بن أبي عبد الله المذكور في السند السابق.

(٣). في « ن ، بح ، بف ، بن ، جت » : « نجس ».

(٤).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٦ ، ح ١١٥٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٥٥ ، مرسلاً عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٠ ، ح ٥٠٧٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٠٤ ، ذيل ح ١٦٢٢.

(٥). في الوافي : « عن عليّ بن الحكم » بدل « عن بعض أصحابه ».

(٦).الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥٣ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٩ ، ح ١٥٠٩.

(٧). السند معلّق على سابقه. ويروي عن أحمد بن محمّد ، محمّد بن يحيى.

(٨). في تحف العقول : « مشدّة للبدن » بدل « نشرة ».

(٩).ثواب الأعمال ، ص ٣٩ ، ح ١ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ؛الخصال ، ص ٦١٠ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، =

١٧٨

١٢٨١٦ / ٨. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ(١) ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ يَحْيى ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ(٢) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَعليه‌السلام : أُحِبُّ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَطَّلِيَ فِي كُلِّ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً(٣) ».(٤)

١٢٨١٧ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ جَمِيعاً ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِنْقَرِيِّ(٥) :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « السُّنَّةُ فِي النُّورَةِ فِي كُلِّ(٦) خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْماً ، فَإِنْ أَتَتْ عَلَيْكَ عِشْرُونَ يَوْماً وَلَيْسَ عِنْدَكَ ، فَاسْتَقْرِضْ عَلَى اللهِ(٧) ».(٨)

____________________

= ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام .تحف العقول ، ص ١٠٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٤ ، ح ٥٠٥٤ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ١٤٩٨.

(١). السند معلّق كسابقه.

(٢).في حاشية«جت»:«أبي بصير»بدل«محمّد بن مسلم».

(٣). في الخصال : + « من النورة ».

(٤).الخصال ، ص ٦٣٦ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسنده عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام .تحف العقول ، ص ١٢٤ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٥ ، ح ٥٠٥٦ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٥١٥.

(٥). هكذا في « م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد ، جت »والوسائل . وفي المطبوع : « الحسين بن أحمد بن المنقري ».

والحسين بن أحمد هذا ، هو الحسين بن أحمد المنقري التميمي. راجع :رجال النجاشي ، ص ٥٣ ، الرقم ١١٨ ؛رجال البرقي ، ص ٥٠ ؛رجال الطوسي ، ص ٣٣٤ ، الرقم ٤٩٧٧.

(٦). في « م ، بن ، جد » : - « كلّ ».

(٧). في الخصال : « فمن أتت عليه إحدى وعشرون يوماً ، فليستدين على الله عزّ وجلّ وليتنوّر » بدل « فإن أتت عليك - إلى - فاستقرض على الله ». وفيالمرآة : « فاستقرض على الله ، أي متوكّلاً على الله أو حال كون ضمانه على الله ».

(٨).التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٥ ، ح ١١٥٧ ، بسند آخر.الخصال ، ص ٥٠٣ ، أبواب الخمسة عشر ، ح ٧ ، بسند آخر ، =

١٧٩

١٢٨١٨ / ١٠. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ(١) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ :

رَفَعَهُ(٢) إِلى أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : يَزْعُمُ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ النُّورَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَكْرُوهَةٌ.

فَقَالَ : « لَيْسَ حَيْثُ ذَهَبْتَ(٣) ، أَيُّ طَهُورٍ أَطْهَرُ مِنَ النُّورَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟ ».(٤)

١٢٨١٩ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِعليه‌السلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِصلى‌الله‌عليه‌وآله : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، فَلَا يَتْرُكْ(٥) عَانَتَهُ فَوْقَ أَرْبَعِينَ يَوْماً ، وَلَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ(٦) تَدَعَ ذلِكَ مِنْهَا فَوْقَ عِشْرِينَ يَوْماً ».(٧)

١٢٨٢٠ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَشَّاءِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِيِّ ، قَالَ :

____________________

= مع زيادة في آخره.الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٥٩ ، مرسلاًالوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٥٧ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ٧١ ، ح ١٥١٤.

(١). في « م ، ن ، جد » والبحار وحاشية « بن » : + « عن أبيه ». وهو سهو ؛ فإنّه مضافاً إلى أنّ عليّ بن إبراهيم يكون من العدّة الراوين عن أحمد بن أبي عبد الله ، وأنّ روايته عن أحمد بن أبي عبد الله - بعناوينه المختلفة - متكرّرة ، لم تثبت رواية والده إبراهيم بن هاشم ، عن أحمد هذا في موضع. راجع : خلاصة الأقوال ، ص ٢٧٢ ؛معجم رجال الحديث ، ج ١١ ، ص ٤٧٤ - ٤٧٥.

(٢). في « بح ، جت » : « يرفعه ».

(٣). في حاشية « جت » : + « الناس ». وفيالبحار والكافي ، ح ٥٤٩٨ : « ذهب ».

(٤).الكافي ، كتاب الصلاة ، باب نوادر الجمعة ، ح ٥٤٩٨الوافي ، ج ٦ ، ص ٦٢٣ ، ح ٥٠٨٢ ؛الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣٦٦ ، ح ٩٥٩٦ ؛البحار ، ج ٨٩ ، ص ٣٦٢.

(٥). فيالخصال : + « حلق ».

(٦). في « م ، جد » : - « أن ».

(٧).الجعفريّات ، ص ٢٩ ؛الخصال ، ص ٥٣٨ ، أبواب الثمانين ومافوقه ، ح ٥ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن جعفر بن محمّد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلى قوله : « فوق أربعين يوماً ».الفقيه ، ج ١ ، ص ١١٩ ، ح ٢٦٠ ، مرسلاً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٦ ، ص ٦١٦ ، ح ٥٠٥٩ ؛الوسائل ، ج ٢ ، ص ١٣٩ ، ح ١٧٣٩.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749

750

751

752

753

754

755

756

757

758

759

760

761

762

763

764

765

766

767

768

769

770

771

772

773

774

775

776

777

778

779

780

781

782

783

784

785

786

787

788

789

790

791

792

793

794

795

796

797

798

799

800

801

802

803

804

805

806

807

808

809

810

811

812

813

814

815

816

817

818

819

820

821

822

823

824

825

826

827

828

829

830

831

832

833

834

835

836

837

838

839

840

841

842

843

844

845

846

847

848

849

850

851

852

853

854

855

856

857

858

859

860

861

862

863

864

865

866

867

868

869

870

871

872

873

874

875

876

877

878

879

880

881

882

883

884

885

886

887

888

889

890

891

892

893

894

895

896

897

898

899

900

901

902

903

904

905

906

907

908

909