الكافي الجزء ١٥

الكافي0%

الكافي مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 909

الكافي

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبو جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
تصنيف: الصفحات: 909
المشاهدات: 72305
تحميل: 3234


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 909 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • المشاهدات: 72305 / تحميل: 3234
الحجم الحجم الحجم
الكافي

الكافي الجزء 15

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قال : وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «إن(١) خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب ، لا المال ؛ فإن المال يذهب(٢) ، والأدب يبقى».

قال مسعدة : يعني بالأدب العلم.

قال : وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «إن أجلت(٣) في عمرك يومين ، فاجعل أحدهما لأدبك(٤) لتستعين(٥) به على يوم موتك».

فقيل(٦) له : وما تلك الاستعانة؟

قال : «تحسن تدبير ما تخلف وتحكمه».

قال : وكتب أبو عبد اللهعليه‌السلام إلى رجل : «بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد ، فإن المنافق لايرغب فيما قد سعد به المؤمنون ، والسعيد يتعظ بموعظة التقوى وإن كان يراد بالموعظة غيره».(٧)

١٤٩٤٨ / ١٣٣. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، قال : أخبرني بعض أصحابنا ، عن محمد بن مسلم ، قال :

قال أبو جعفرعليه‌السلام : «يا ابن مسلم ، الناس أهل رياء غيركم ، وذالكم(٨) أنكم أخفيتم ما يحب الله ـعزوجل ـ وأظهرتم ما يحب الناس ، والناس أظهروا ما يسخط الله ـ عز

__________________

(١) في «بح» : ـ «إن».

(٢) في «بن» : + «ويفنى».

(٣) في قرب الإسناد : «أفدت».

(٤) في قرب الإسناد : «لآخرتك».

(٥) في «د ، ع ، ل ، ن ، بن» وحاشية «م ، جد» وقرب الإسناد : «تستعين».

(٦) في الوسائل : «قيل».

(٧) قرب الإسناد ، ص ٦٩ ، ح ٢٢٠ ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمدعليه‌السلام ، من قوله : «إن أجلت في عمرك» إلى قوله : «ما تخلف وتحكمه» الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٢٧١ ، ح ٢٥٤١٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٢٦٦ ، ح ٢٤٥٥٩ ، من قوله : «إن أجلت في عمرك» إلى قوله : «ما تخلف وتحكمه».

(٨) في «ع ، ل ، ن ، بح ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د ، جت» والوافي : «وذلك».

٣٦١

وجل ـ وأخفوا ما يحبه(١) الله ، يا ابن مسلم ، إن الله ـ تبارك وتعالى ـ رأف(٢) بكم ، فجعل المتعة عوضا لكم من(٣) الأشربة(٤) ».(٥)

١٤٩٤٩ / ١٣٤. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن معمر بن خلاد ، قال :

قال لي(٦) أبو الحسن الرضاعليه‌السلام : «قال لي المأمون : يا أبا الحسن ، لو كتبت إلى بعض من يطيعك في هذه النواحي التي قد فسدت علينا».

قال : «قلت(٧) : يا أمير المؤمنين ، إن وفيت لي وفيت لك ، إنما دخلت في هذا الأمر الذي دخلت فيه على أن لا آمر ولا أنهى ، ولا أولي ولا أعزل ، وما زادني(٨) هذا الأمر الذي دخلت فيه في(٩) النعمة عندي شيئا ، ولقد كنت بالمدينة وكتابي ينفذ في المشرق(١٠) والمغرب ، ولقد كنت أركب حماري ، وأمر في سكك المدينة(١١) وما بها أعز

__________________

(١) في «جت» وشرح المازندراني : «ما يحب».

(٢) في الوافي : «رؤوف».

(٣) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي. وفي «د» والمطبوع : «عن».

(٤) في شرح المازندراني والوافي : «الأسرية».

وفي مرآة العقول ، ج ٢٥ ، ص ٣٧١ : «قوله عليه‌السلام : عوضا عن الأشربة ، أي كما أنهم يتلذذون بالفقاع والأنبذة التي هم يستحلونها وأنتم تحرمونها ولا تنتفعون بها ، فكذلك المتعة ، أنتم تتلذذون بها وهم لاعتقادهم حرمتها لا ينتفعون ولا يتلذذون بها. وفي بعض النسخ صحف بالأسرية بالسين المهملة والياء المثناة من تحت : جمع السرية ، أي إنكم لفقركم لا تقدرون على التسري ، فجعل الله لكم المتعة عوضا عنهن ، وفي سائر كتب الحديث كما ذكرنا أولا ، وهو الظاهر من وجوه ، كما لا يخفى».

(٥) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨١١ ، ح ٣٠٧٨ ؛ الوسائل ، ج ٢١ ، ص ٧ ، ح ٢٦٣٦٢ ، من قوله : «إن الله تبارك وتعالى رأف بكم».

(٦) في «ن» : ـ «لي».

(٧) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي «بح» والمطبوع والوافي : + «له». وفي حاشية : «جت» : «فقلت له».

(٨) في «بف» : «زاد في». وفي «جت» : + «في».

(٩) في «جت» : «من».

(١٠) في «ل» : «بالمشرق» بدل «في المشرق».

(١١) سكك المدينة ، أي طرقها. والسكك : جمع السكة ، وهي الطريقة المستوية ، أو الطريقة المصطفة من النخل ، ومنها قيل للأزقة : سكك ؛ لاصطفاف الدور فيها. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٤ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٨٢ (سكك).

٣٦٢

مني ، وما كان بها أحد منهم(١) يسألني حاجة يمكنني قضاؤها له(٢) إلا قضيتها له».

قال : «فقال لي : أفي لك(٣) ».(٤)

١٤٩٥٠ / ١٣٥. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : حق(٥) على المسلم إذا أراد سفرا أن يعلم إخوانه ، وحق على إخوانه إذا قدم أن يأتوه».(٦)

١٤٩٥١ / ١٣٦. وبهذا الإسناد ، قال(٧) :

«قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : خلتان(٨) كثير من الناس فيهما مفتون(٩) : الصحة ، والفراغ».(١٠)

١٤٩٥٢ / ١٣٧. وبهذا الإسناد ، قال :

__________________

(١) في «بف» والوافي والبحار : ـ «منهم».

(٢) في «ن ، بن» والوافي : ـ «له».

(٣) في البحار : «بذلك».

(٤) الوافي ، ج ٣ ، ص ٨٢٣ ، ح ١٤٣٢ ؛ البحار ، ج ٤٩ ، ص ١٥٥ ، ح ٢٧.

(٥) في المرآة : «قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : حق ، أي ثابت ولازم ؛ وحمل على الاستحباب».

(٦) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب حق المؤمن على أخيه وأداء حقه ، ح ٢٠٧١ الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٦٥ ، ح ٢٥٨٤ ؛ وج ١٢ ، ص ٣٥١ ، ح ١٢٠٧٩ ؛ الوسائل ، ج ١١ ، ص ٤٤٨ ، ح ١٥٢٢٧ ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٥٤.

(٧) الضمير المستتر في «قال» راجع إلى أبي عبداللهعليه‌السلام ، فيتضح المراد من «بهذا الإسناد».

(٨) في الخصال ، ح ٦ : «خصلتان». والخلة : الخصلة ، والجمع : خلال. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣١٥ (خلل).

(٩) في الخصال ، ح ٦ : «مفتون فيهما» بدل «فيهما مفتون». وفي المرآة عن بعض النسخ : «مغبون». و «مفتون» من الفتنة بمعنى الاختبار والامتحان ، أي يمتحن الله تعالى بهما خلقه ، أو بمعنى الضلالة ، أو الإثم ، أو العذاب ، أي صار كثير من الناس بسببهما ضالين ، أو آثمين ، أو معذبين. راجع : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ٣١٧ و ٣١٨ (فتن).

(١٠) الخصال ، ص ٣٤ ، باب الاثنين ، ح ٦ ، بسنده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائهعليهم‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفي الخصال ، نفس الباب ، ح ٧ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٥٢٥ ، المجلس ١٩ ، ضمن ح ١ ، بسند آخر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مع اختلاف يسير. معدن الجواهر للكراجكي ، ص ٢٦ ، مرسلا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية فيه : «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ». تحف العقول ، ص ٣٦ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٥٦٩٤.

٣٦٣

«قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : من عرض نفسه للتهمة ، فلا يلومن من أساء به الظن ؛ ومن كتم سره ، كانت الحياة(١) في يده».(٢)

١٤٩٥٣ / ١٣٨. الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلى بن محمد ، عن محمد بن جمهور ، عن شاذان :

عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، قال : «قال لي(٣) أبي : إن في الجنة نهرا يقال له : جعفر ، على شاطئه(٤) الأيمن درة بيضاء فيها ألف قصر ، في(٥) كل قصر ألف قصر لمحمد وآل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلى شاطئه الأيسر درة صفراء فيها ألف قصر ، في كل قصر ألف قصر لإبراهيم وآل إبراهيمعليهم‌السلام ».(٦)

١٤٩٥٤ / ١٣٩. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «ما التقت فئتان قط من أهل الباطل إلا كان النصر مع أحسنهما بقية(٧)

__________________

(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني. وفي «بن» والمطبوع والوافي : «الخيرة». وفي حاشية «د» : «الخيار».

(٢) الأمالي للصدوق ، ص ٣٠٤ ، المجلس ٥٠ ، ح ٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام . صحيفة الرضاعليه‌السلام ، ص ٧١ ، ح ١٤٠ ، بسند آخر عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام . نهج البلاغة ، ص ٥٠٠ ، الحكمة ١٥٩ ، وفيهما إلى قوله : «أساء به الظن» ؛ تحف العقول ، ص ٢٢٠ ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ؛ وفيه ، ص ٣٦٨ ، عن جعفر بن محمد ، من دون الإسناد إلى أمير المؤمنينعليهما‌السلام الوافي ، ج ٥ ، ص ٩٨٤ ، ح ٣٤٣٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٣٦ ، ح ١٥٥٧٢.

(٣) في «بن» : ـ «لي».

(٤) شاطىء النهر : جانبه وطرفه. النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٧٢ (شطأ).

(٥) في «بح» : «وفي».

(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٨٥ ، ح ٢٤٨٢٠ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٦١ ، ح ٩٩.

(٧) في شرح المازندراني : «البقية : الخير ، والأثر ، والحالة المستقيمة ، وعدم المبالغة في الإفساد ، وفي

٣٦٤

على(١) الإسلام».(٢)

١٤٩٥٥ / ١٤٠. عنه ، عن أحمد ، عن علي بن حديد ، عن بعض أصحابنا(٣) :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «جبلت(٤) القلوب على حب من ينفعها(٥) ، وبغض من أضر بها(٦) ».(٧)

١٤٩٥٦ / ١٤١. محمد بن أبي عبد الله ، عن موسى بن عمران ، عن عمه الحسين ، عن عيسى بن عبد الله(٨) ، عن علي بن جعفر :

__________________

القاموس : أبقيت ما بيننا : لم ابالغ في إفساده ، والاسم : البقية». وفي المرآة : «قولهعليه‌السلام : مع أحسنهما بقية ، أي رعاية وحفظا للإسلام ، من قولك : أبقيت على فلان ، إذا رعيت عليه ورحمته. والحاصل أن رعاية الدين والإسلام سبب للنصرة والغلبة». وراجع : النهاية ، ج ١ ، ص ١٤٧ ؛ القاموس الميحط ، ج ٢ ، ص ١٦٥٩ (بقي).

(١) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت وشرح المازندراني والوافي وظاهر المرآة. وفي «م» : «في» بدل «على». وفي المطبوع : + «أهل».

(٢) راجع : الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب العفو ، ح ١٧٩٥ ؛ والأمالي للمفيد ، ص ٢٠٩ ، المجلس ٢٣ ، ح ٤٥ الوافي ، ج ١٥ ، ص ٨٨ ، ح ١٤٧٣٣.

(٣) في الوسائل : «عن رجل» بدل «عن بعض أصحابنا».

(٤) «جبلت» أي خلقت وطبعت. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٦ (جبل).

(٥) في الفقيه وتحف العقول : «أحسن إليها» بدل «ينفعها». وفي الوسائل : «نفعها».

(٦) في «ل ، بن ، جد» وحاشية «د» : «أضرها». وفي الفقيه وتحف العقول : «أساء إليها» بدل «أضربها». وفي الوسائل : «ضرها».

وفي المرآة : «الغرض التحريص على إيصال النفع إلى الناس لجلب مودتهم ، والتحذير عن الإضرار لدفع بغضهم».

(٧) الفقيه ، ج ٤ ، ص ٣٨١ ، ح ٥٨٢٦ ، مرسلا ؛ وفيه ، ص ٤١٩ ، ح ٥٩١٧ ، مرسلا من دون التصريح باسم المعصومعليه‌السلام . وفي تحف العقول ، ص ٣٧ و ٥٣ ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . وراجع : الأمالي للمفيد ، ص ٢٣٢ ، المجلس ٢٧ ، ح ٤ الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٥٥٧ ، ح ٢٥٦٩٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٨٥ ، ح ٢١٣٠٤.

(٨) هكذا في «جد» وحاشية «م». وفي «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، بن ، جت» والمطبوع والوسائل : «عن عمه الحسين بن عيسى بن عبد الله».

والصواب ما أثبتناه ؛ فإن موسى بن عمران هذا ، هو موسى بن عمران النخعي ، وعمه هو الحسين بن يزيد النوفلي ، وقد تكررت في أسناد كتب الصدوق قدس‌سره ، رواية محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن موسى بن عمران

٣٦٥

عن أخيه أبي الحسن موسىعليه‌السلام ، قال : «أخذ أبي بيدي ، ثم قال(١) : يا بني ، إن أبي محمد بن عليعليهما‌السلام أخذ بيدي كما أخذت بيدك ، وقال : إن أبي علي بن الحسينعليهما‌السلام أخذ بيدي ، وقال(٢) : يا بني ، افعل الخير إلى كل من طلبه منك ، فإن كان من أهله فقد أصبت موضعه ، وإن لم يكن من أهله كنت أنت من أهله ؛ وإن شتمك رجل عن يمينك ، ثم تحول إلى يسارك ، فاعتذر إليك ، فاقبل عذره».(٣)

١٤٩٥٧ / ١٤٢. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ؛ و(٤) الحجال ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، قال :

قال لي أبو جعفرعليه‌السلام : «كان كل شيء ماء ، وكان عرشه على الماء ، فأمر الله ـ عز ذكره ـ الماء ، فاضطرم نارا ، ثم أمر النار ، فخمدت فارتفع من خمودها دخان ، فخلق الله ـعزوجل ـ(٥) السماوات من ذلك الدخان ، وخلق الله ـعزوجل ـ الأرض من الرماد ، ثم اختصم الماء والنار والريح ، فقال الماء : أنا جند الله الأكبر ، وقالت النار : أنا جند الله الأكبر ، وقالت(٦) الريح : أنا جند الله الأكبر(٧) ، فأوحى الله ـعزوجل ـ

__________________

النخعي ، عن عمه الحسين بن يزيد [النوفلي]. وروى النوفلي عن عيسى بن عبد الله في الأسناد بعناوينه المختلفة من عيسى بن عبد الله وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي وعيسى بن عبد الله الهاشمي وعيسى بن عبد الله العمري. راجع : الكافي ، ح ٦٢٤٤ و ١٤٨١٤ ؛ المحاسن ، ص ٤٧٩ ، ح ٥٠١ ؛ وص ٥٢٦ ، ح ٧٦٠ ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٧ ، ح ٢.

(١) في «ن» : «فقال» بدل «ثم قال».

(٢) في الوافي : «ثم قال».

(٣) تحف العقول ، ص ٢٨٢ ، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، من قوله : «افعل الخير» الوافي ، ج ١٠ ، ص ٤٥٠ ، ح ٩٨٦١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٩٤ ، ح ٢١٥٨٤.

(٤) في السند تحويل بعطف «الحجال ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم» على «ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم».

(٥) في البحار والكافي ، ح ١٤٨٨٣ : ـ «اللهعزوجل ».

(٦) في «ن» : «وقال».

(٧) في «ع ، م» والوافي والبحار والكافي ، ح ١٤٨٨٣ : «وقالت [البحار : قال] الريح : أنا جند الله الأكبر ، وقالت النار ، أنا جند الله الأكبر».

٣٦٦

إلى الريح : أنت جندي الأكبر(١) ».(٢)

حديث زينب العطارة

١٤٩٥٨ / ١٤٣. محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن صفوان ، عن خلف بن حماد ، عن الحسين بن زيد الهاشمي :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «جاءت زينب العطارة الحولاء إلى نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وبناته ، وكانت(٣) تبيع منهن العطر ، فجاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهي عندهن ، فقال(٤) : إذا أتيتنا(٥) طابت(٦) بيوتنا.

فقالت : بيوتك بريحك أطيب يا رسول الله.

قال : إذا بعت فأحسني ولا تغشي ، فإنه أتقى(٧) وأبقى للمال.

فقالت : يا رسول الله ، ما أتيت بشيء من بيعي ، وإنما أتيت أسألك عن عظمة اللهعزوجل .

فقال : جل جلال الله ، سأحدثك عن بعض ذلك.

ثم قال : إن هذه الأرض بمن(٨) عليها عند التي(٩) تحتها كحلقة ملقاة(١٠) في

__________________

(١) مرهذا الحديث بعينه متنا وسندا في حديث أهل الشام تحت الرقم ١٤٨٨٣ وشرحنا غرائب مفرداته هناك ، إن شئت فراجع هناك.

(٢) الكافي ، كتاب الروضة ، ح ١٤٨٨٣. وفي كمال الدين ، ص ٢٤٧ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ٩٣ ، مرسلا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتمام الرواية هكذا : «الريح جند الله الأكبر» الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٧١ ، ح ٢٥٥٤٩ ؛ البحار ، ج ٥٧ ، ص ٩٨ ، ح ٨٢.

(٣) في «بح» : «كانت» بدون الواو.

(٤) في «بح» : «وقال».

(٥) في «جت ، جد» وحاشية «ع» : «أتيتينا».

(٦) في «جد» وحاشية «م» : «طيبت». وفي «بف» : «أطابت».

(٧) في المرآة : «قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : فإنه أتقى ، أي أقرب إلى التقوى وأنسب بها».

(٨) في التوحيد : + «فيها ومن».

(٩) في معظم النسخ : «الذي». وما أثبتناه مطابق للوافي وشرح المازندراني والمرآة والمطبوع ونسخة «ف».

(١٠) في «ع ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

٣٦٧

فلاة(١) قي(٢) ، وهاتان بمن فيهما ومن عليهما عند التي(٣) تحتها كحلقة ملقاة(٤) في فلاة قي ؛ والثالثة حتى انتهى إلى السابعة ـ وتلا هذه الآية :( خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَ ) ـ(٥) والسبع الأرضين بمن فيهن ومن عليهن على ظهر الديك كحلقة ملقاة(٦) في فلاة قي ، والديك له جناحان(٧) : جناح في المشرق(٨) ، وجناح في المغرب(٩) ، ورجلاه في التخوم(١٠) ؛ والسبع والديك بمن فيه ومن عليه على الصخرة كحلقة ملقاة(١١) في فلاة قي ؛ والصخرة(١٢) بمن فيها ومن(١٣) عليها على ظهر الحوت كحلقة ملقاة(١٤) في فلاة قي(١٥) ؛ والسبع والديك و(١٦) الصخرة والحوت بمن فيه ومن عليه على البحر المظلم(١٧)

__________________

(١) الفلاة : القفر من الأرض ؛ لأنها فليت عن كل خير ، أي فطمت وعزلت ، أو هي المفازة التي لا ماء فيها ، أو هي الصحراء الواسعة. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١٦٤ (فلا) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٢ (فلو).

(٢) القي : القفر من الأرض ، والقفر : الخالي من الأمكنة ، أبدلو الواو ياء طلبا للخفة ، وكسروا القاف لمجاورتها. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢١٠ (قوا) ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٣٨ (قوي).

وفي الوافي : «لعل التشبيه بالحلقة إشارة إلى كرويتها وإحاطتها ، وبالفلاة إلى سعتها».

(٣) في «د ، ع ، ل ، م ، جت ، جد» : «الذي».

(٤) في «ع ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٥) الطلاق (٦٥) : ١٢.

(٦) في «ع ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٧) في «ع ، ل ، ن ، بن» : ـ «جناحان».

(٨) في «جت» : «الشرق».

(٩) في «جت» : «الغرب».

(١٠) قال الفيومي : «التخم : حد الأرض ، والجمع : تخوم ، مثل فلس وفلوس. وقال ابن الأعرابي وابن السكيت : الواحد : تخوم ، والجمع : تخم ، مثل رسول ورسل». وقال الفيروزآبادي : «التخوم بالضم : الفصل بين الأرضين من المعالم والحدود». المصباح المنير ، ص ٧٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٤٢٨ (تخم).

(١١) في «ع ، ل ، ن ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(١٢) في «ن» والوافي والتوحيد : «والسبع والديك والصخرة» بدل «والصخرة».

(١٣) في «ن» : ـ «من».

(١٤) في «ع ، م ، ن ، جت ، جد» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(١٥) في «بف ، بن» : ـ «والصخرة بمن فيها ـ إلى ـ في فلاة قي».

(١٦) في «ن» : ـ «والسبع والديك و».

(١٧) في شرح المازندراني : «البحر المظلم ، وهو البحر الأعظم ، سمي مظلما لكثرة مائه وغور عمقه ؛ فإن البحر كلما زاد عمقه كان ماؤه أسود».

٣٦٨

كحلقة ملقاة(١) في فلاة قي ؛ والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم على الهواء الذاهب كحلقة ملقاة(٢) في فلاة قي ؛ والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء(٣) على الثرى(٤) كحلقة ملقاة(٥) في فلاة قي(٦) ؛ ثم تلا هذه الآية( لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى ) (٧) ثم انقطع الخبر عند الثرى(٨) ؛ والسبع والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء والثرى ومن(٩) فيه ومن عليه عند السماء الأولى كحلقة في فلاة قي ؛ وهذا كله وسماء(١٠) الدنيا بمن(١١) عليها ومن فيها(١٢) عند التي فوقها كحلقة(١٣) في فلاة قي(١٤) ؛ وهاتان السماءان ومن فيهما ومن عليهما(١٥) عند التي فوقهما كحلقة(١٦) في فلاة قي ؛ وهذه الثلاث بمن فيهن

__________________

(١) في «ع ، ل ، بح ، بف ، جد» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٢) في «ع ، بف» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٣) في «بح ، جت» : + «الذاهب».

(٤) الثرى : التراب الندي ، أي المرطوب ، وهو الذي تحت الظاهر من الأرض ، فإن لم يكن نديا فهو تراب ، أو التراب وكل طين لايكون لازبا إذا بل. قال العلامة لامازندراني : «لعل المراد بالثرى هنا الكرة الأثيرية بقرينة اقترانه بالسماء الاولى ، والله أعلم». راجع : ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٣٩ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ٧٢ (ثرو).

(٥) في «د ، ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» والتوحيد : ـ «ملقاة».

(٦) في «ع» : ـ «قي».

(٧) طه (٢٠) : ٦.

(٨) في شرح المازندراني : «ثم انقطع الخبر عند الثرى ، هو من كلام النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والخبر إما بالضم ، وهو العلم ؛ أو بالفتح ، وهو معروف ، أي انقطع علم البشر بالسفليات ، أو خبرها عند الثرى ، ولا علم لهم أكثر من ذلك».

وفي المرآة : «قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ثم انقطع الخبر عند الثرى ، أي لم نؤمر بالإخبار به».

(٩) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : «بمن».

(١٠) في «م ، بح ، بن» والتوحيد والوافي : «والسماء».

(١١) في «د ، م ، بف ، بن ، جت ، جد» : «ومن».

(١٢) في «ن» والتوحيد : «فيها وعليها» بدل «عليها ومن فيها».

(١٣) في «د ، م ، ن ، بح» : + «ملقاة».

(١٤) في «ع ، ل» : ـ «وهذا كله وسماء الدنيا ـ إلى ـ في فلاة قي». وفي التوحيد : + «وهذا».

(١٥) في الوافي : «ومن فيها ومن عليها».

(١٦) في «ن» وحاشية «جت» : + «ملقاة».

٣٦٩

ومن عليهن عند الرابعة كحلقة(١) في فلاة قي حتى انتهى إلى السابعة ؛ وهن ومن فيهن ومن عليهن عند البحر المكفوف عن أهل الأرض كحلقة في فلاة قي ؛ وهذه السبع والبحر المكفوف عند جبال البرد كحلقة في فلاة قي ؛ وتلا هذه الآية :( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ ) (٢) وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ(٣) عِنْدَ الْهَوَاءِ الَّذِي تَحَارُ فِيهِ الْقُلُوبُ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ ؛ وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ وَالْهَوَاءُ عِنْدَ حُجُبِ النُّورِ كَحَلْقَةٍ(٤) فِي فَلَاةٍ قِيٍ(٥) ؛ وَهذِهِ السَّبْعُ وَالْبَحْرُ الْمَكْفُوفُ وَجِبَالُ الْبَرَدِ وَالْهَوَاءُ وَحُجُبُ النُّورِ عِنْدَ الْكُرْسِيِّ كَحَلْقَةٍ فِي فَلَاةٍ قِيٍّ ؛ ثُمَّ تَلَا هذِهِ الْآيَةَ :( وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) (٦) وهذه السبع والبحر المكفوف وجبال البرد والهواء وحجب النور والكرسي عند العرش كحلقة في فلاة قي(٧) ؛ وتلا(٨) هذه الآية :( الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ) (٩) .

وفي رواية الحسن(١٠) : «الحجب قبل الهواء الذي تحار فيه القلوب».(١١)

__________________

(١) في «بح ، جت» : + «ملقاة».

(٢) النور (٢٤) : ٤٣.

(٣) في «م ، جد» : + «والهواء».

(٤) في «بن» : + «ملقاة».

(٥) في التوحيد : + «وهي سبعون ألف حجاب يذهب نورها بالأبصار».

(٦) البقرة (٢) : ٢٥٥.

(٧) في الوافي : «في هذا الحديث من الرموز والإشارات ما لايبلغ علمنا إلى حله ، ولعل الله يرزقنا حله من فضله ، وما ذلك على بعزيز».

وقال المحقق الشعراني في هامش شرح المازندراني ، ج ١٢ ، ص ١٦١ : «والحق أن رواية زينب العطاره ضعيفة ، وعلى فرض صدور شيء منها حقيقة من المعصوم لا نطمئن بحفظ الرواة وضبطهم جميع الألفاظ التي سمعوها ، وإنما يحتاج إلى تكلف التأويل والتوجيه بما يشمئز منه الطبع والالتزام بالمحالات فالحق عدم التعرض لشيء مما ورد في رواية زينب العطارة والتوقف فيها. والعجب أن بعض الناس حاولوا تطبيق الرواية على العلوم الطبيعية والهيئة الأفرنجية ، والبعد بينهما أبعد مما بين السماء والأرض».

(٨) في «م ، بف» والتوحيد : «ثم تلا».

(٩) طه (٢٠) : ٥. وفي التوحيد : + «ما تحمله الأملاك إلايقول : لا إله إلا الله ، ولا حول ولا قوة إلابالله».

(١٠) في المرآة : «قوله : وفي رواية الحسن ، لعله ابن محبوب ؛ يعني إن هذا الخبر في كتابه كان كذلك».

(١١) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب آداب التجارة ، ح ٨٦٩٤ ، إلى قوله : «فإنها أتقى وأبقى للمال» ؛ التوحيد ،

٣٧٠

حديث الذي أضاف رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بالطائف

١٤٩٥٩ / ١٤٤. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن يزيد الكناسي :

عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال(١) : «إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان نزل على رجل بالطائف قبل الإسلام ، فأكرمه ، فلما أن بعث الله محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الناس ، قيل للرجل : أتدري من(٢) الذي أرسله الله ـعزوجل ـ إلى الناس؟ قال(٣) : لا ، قالوا(٤) : هو محمد بن عبد الله يتيم أبي طالب ، وهو الذي كان(٥) نزل بك(٦) بالطائف يوم كذا وكذا فأكرمته».

قال : «فقدم الرجل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسلم عليه وأسلم ، ثم قال له : أتعرفني(٧) يا رسول الله؟ قال : ومن أنت؟ قال : أنا(٨) رب المنزل الذي نزلت به بالطائف في الجاهلية يوم كذا وكذا ، فأكرمتك. فقال له(٩) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : مرحبا بك ، سل حاجتك.

فقال : أسألك مائتي شاة برعاتها(١٠) ، فأمر له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بما سأل ، ثم قال لأصحابه : ما كان على هذا الرجل أن يسألني سؤال عجوز بني إسرائيل لموسىعليه‌السلام . فقالوا(١١) :

__________________

ص ٢٧٥ ، ح ١ ، وفيهما بسند آخر من خلف بن حماد ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٧٢ ، ح ٣٩٨٥ ، مرسلا ، وتمام الرواية فيه : «قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لزينب العطارة الحولاء : إذا بعت فأحسني ولا تغشي ، فإنه أنقى وأبقى للمال» الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٧٦٥٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٢٨١ ، ح ٢٢٥٢٤ ، إلى قوله : «فإنه أتقى وأبقى للمال» ؛ البحار ، ج ٦٠ ، ص ٨٣ ، ذيل ح ١٠.

(١) في «د ، جت» : + «قال».

(٢) في الوافي : + «الرجل».

(٣) في «ن» : «فقال».

(٤) هكذا في «م ، بس ، بف ، جد» والوافي. وفي «د ، ع ، ل ، ن ، بح ، جت» : «قال». وفي المطبوع : + «له».

(٥) في «م» والوافي : ـ «كان».

(٦) في «ع ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» : ـ «بك».

(٧) في «ع : ل ، ن ، جد» : «تعرفني» بدون همزة الاستفهام.

(٨) في «بف» والوافي : ـ «أنا».

(٩) في «بح» : ـ «له».

(١٠) في «د ، بف» : «برعائها».

(١١) في «ن ، بح ، بف ، جت» والوافي : «قالوا».

٣٧١

وما سألت عجوز بني إسرائيل لموسى(١) ؟ فقال : إن الله ـعزوجل ـ أوحى إلى موسى أن احمل عظام يوسف من مصر قبل أن تخرج منها إلى الأرض المقدسة بالشام ، فسأل موسى عن قبر يوسفعليه‌السلام ، فجاء(٢) شيخ ، فقال : إن كان أحد يعرف قبره ففلانة ، فأرسل موسىعليه‌السلام إليها ، فلما جاءته قال : تعلمين(٣) موضع قبر يوسفعليه‌السلام ؟ قالت : نعم ، قال : فدليني عليه ولك ما سألت ، قالت(٤) : لا أدلك عليه إلا بحكمي ، قال : فلك الجنة ، قالت : لا ، إلا بحكمي عليك ، فأوحى الله ـعزوجل ـ إلى موسى : لايكبر عليك أن تجعل لها(٥) حكمها(٦) ، فقال(٧) لها موسى : فلك حكمك ، قالت : فإن حكمي أن أكون معك في درجتك(٨) التي تكون فيها يوم القيامة في الجنة ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما كان على هذا لو سألني ما سألت عجوز بني إسرائيل(٩) ».(١٠)

١٤٩٦٠ / ١٤٥. علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن عبد الله بن سنان ، قال :

سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول : «كانت امرأة من الأنصار تودنا أهل البيت ، وتكثر التعاهد لنا ، وإن عمر بن الخطاب لقيها ذات يوم وهي تريدنا ، فقال لها : أين تذهبين

__________________

(١) في «ع» : ـ «لموسى».

(٢) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت. وفي المطبوع والوافي : «فجاءه».

(٣) في الوافي : «أتعلمين».

(٤) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع : «قال».

(٥) في «بح» : + «عليك».

(٦) في «ع» : «حكما».

(٧) في «ع» : «قال».

(٨) في شرح المازندراني : «الدرجة».

(٩) في «ع» : + «في حق آل محمد».

(١٠) قرب الإسناد ، ص ٥٨ ، ح ١٨٨ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مع اختلاف يسير. راجع : الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٣ ، ح ٥٩٤ ؛ والخصال ، ص ٢٠٥ ، باب الأربعة ، ح ٢١ ؛ وعلل الشرائع ، ص ٢٩٦ ، ح ١ ؛ وعيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ، ح ١٨ الوافي ، ج ١٤ ، ص ١٥٩٥ ، ح ١٤٦٦٦ ؛ البحار ، ج ٢٢ ، ص ٢٩٢ ، ح ١.

٣٧٢

يا عجوز الأنصار؟ فقالت : أذهب إلى آل محمد أسلم عليهم ، وأجدد(١) بهم عهدا ، وأقضي حقهم. فقال لها عمر : ويلك ليس لهم اليوم حق عليك ولا علينا ، إنما كان لهم حق على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأما اليوم فليس لهم حق(٢) ، فانصرفي(٣) . فانصرفت حتى أتت أم سلمة ، فقالت لها أم سلمة : ما ذا أبطأ بك عنا ، فقالت(٤) : إني لقيت عمر بن الخطاب ، وأخبرتها(٥) بما قالت لعمر وما قال لها عمر ، فقالت لها أم سلمة : كذب ، لا يزال حق آل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله واجبا على المسلمين(٦) إلى يوم القيامة».(٧)

١٤٩٦١ / ١٤٦. ابن محبوب(٨) ، عن الحارث بن محمد بن النعمان ، عن بريد العجلي ، قال :

سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ) (٩) ؟

قال : «هم والله شيعتنا حين صارت أرواحهم في الجنة ، واستقبلوا الكرامة من اللهعزوجل ، علموا واستيقنوا(١٠) أنهم كانوا على الحق وعلى(١١) دين الله عز ذكره ،

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بن ، جد» والوافي : «واحدث».

(٢) في «ع» : ـ «حق».

(٣) في شرح المازندراني : «قد اعترف بأنه كان لهم حق على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيقال له : ذلك الحق إن كان لأجل القرابة فهي باقية بعده ، وإن كان لأجل فضلهم وكمالاتهم فهي أيضا كانت باقية بعده ، فبأي شيء بطل حقهم بعده؟!».

(٤) في «ع ، ل ، م ، بف ، بن ، جد» : «قالت».

(٥) في البحار : «فأخبرتها».

(٦) في «ع ، ن ، بف» وشرح المازندراني والوافي : «على المسلمين واجبا» بدل «واجبا على المسلمين».

(٧) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ح ٦٧٣ ؛ البحار ، ج ٣٠ ، ص ٢٦٧ ، ح ١٣٤.

(٨) السند معلق على سابقه. ويروي عن ابن محبوب ، علي بن إبراهيم عن أبيه.

(٩) آل عمران (٣) : ١٧٠.

(١٠) في شرح المازندراني : «أي علموا ذلك بالمعاينة ، واستيقنوا بعين اليقين ، وإلا كان لهم العلم واليقين بذلك قبل الموت ، وبين علم اليقين وعين اليقين فرق ظاهر».

(١١) في «م ، بح» وحاشية «جت» : «وأنهم على» بدل «وعلى».

٣٧٣

واستبشروا(١) بمن لم يلحق(٢) بهم من إخوانهم من خلفهم من المؤمنين(٣) ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون».(٤)

١٤٩٦٢ / ١٤٧. عنه(٥) ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب ، عن الحلبي ، قال :

سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( فِيهِنَّ خَيْراتٌ حِسانٌ ) (٦) ؟

قال(٧) : «هن صوالح المؤمنات العارفات».

قال : قلت(٨) :( حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ ) (٩) ؟

قال : «الحور هن البيض المضمومات(١٠) ، المخدرات(١١) في خيام الدر والياقوت والمرجان ، لكل خيمة أربعة أبواب ، على كل(١٢) باب سبعون كاعبا(١٣) حجابا لهن ، ويأتيهن(١٤) في كل يوم كرامة من الله ـ عز ذكره ـ ليبشر(١٥) الله ـعزوجل ـ بهن المؤمنين».(١٦)

__________________

(١) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بح ، بف ، جد» وشرح المازندراني والوافي : «فاستبشروا».

(٢) في «بح» : «لم يلحقوا».

(٣) في تفسير القمي : + «في الدنيا».

(٤) تفسير القمي ، ج ١ ، ص ١٢٧ ، بسند آخر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، من قوله : «هم والله شيعتنا» مع زيادة في آخره الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٤ ، ح ٣٠٦٨.

(٥) الضمير راجع إلى علي بن إبراهيم المذكور في صدر سند الحديث ١٤٥.

(٦) الرحمن (٥٥) : ٧٠.

(٧) في «بح ، جت» : «فقال».

(٨) في «بح» : «وقلت».

(٩) الرحمن (٥٥) : ٧٢.

(١٠) في «بح ، بف ، بن ، جت» والوافي : «المضمرات». والضم : قبض الشيء إلى الشيء ، والمراد ضمهن إلى الخيام ، أو ضمهن إلى خدرهن لا يفارقنه.

(١١) «المخدرات» ، أي لازمات الخدر ، والخدر : ناحية في البيت يترك عليها ستر تكون فيه البكر. النهاية ، ج ٢ ، ص ١٣ (خدر).

(١٢) في «بح ، جت» : «لكل».

(١٣) الكاعب : هي الجارية حين يبدو ثديها للنهود ، أي الارتفاع عن الصدر ، والجمع : كواعب. الصحاح ، ج ١ ، ص ٢١٣ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ١٧٩ (كعب).

(١٤) في «جت» : «وتأتيهن».

(١٥) في حاشية «جت» وشرح المازندراني والمرآة : «يبشر».

(١٦) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٠٥ ، ح ٣٠٧٠ ؛ البحار ، ج ٨ ، ص ١٦١ ، ح ١٠٠.

٣٧٤

١٤٩٦٣ / ١٤٨. علي بن إبراهيم وعدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الصباح الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال :

قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : «إن للشمس ثلاثمائة وستين برجا ، كل برج منها مثل جزيرة من جزائر العرب ، فتنزل(١) كل يوم على برج منها ، فإذا غابت انتهت إلى حد بطنان العرش(٢) ، فلم تزل(٣) ساجدة إلى الغد ، ثم ترد إلى موضع مطلعها ، ومعها ملكان يهتفان معها ، وإن وجهها لأهل السماء ، وقفاها لأهل الأرض ، ولو(٤) كان وجهها لأهل الأرض لاحترقت(٥) الأرض ومن عليها من شدة حرها. ومعنى سجودها ما قال(٦) سبحانه و(٧) تعالى :( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) (٨) ».(٩)

١٤٩٦٤ / ١٤٩. عدة من أصحابنا ، عن صالح بن أبي حماد ، عن إسماعيل بن مهران ، عمن حدثه ، عن جابر بن يزيد ، قال :

__________________

(١) في «د ، جت» : «وتنزل».

(٢) قال ابن الأثير : «من بطنان العرش ، أي من وسطه. وقيل : من أصله ، وقيل : البطنان : جمع بطن ، وهو الغامض من الأرض ، يريد من دواخل العرش».

واعلم أن الشراح ذكروا لفقرات هذا الحديث الشريف تأويلات ، والمحقق الشعراني قال في هامش شرح المازندراني : «الكلام في هذه الرواية كالكلام في رواية زينب العطارة ، لا نطمئن بحفظ الرواة وضبطهم على فرض صدور الحديث من المعصوم عليه‌السلام ؛ إذا لم يكن الرواة معصومين من الخطأ» ، ثم نقد تأويلات العلامة المازندراني والمجلسي وقال : «والحق التوقف في هذه الروايات التي لا نطمئن بصدورها ؛ إذ لم نعرف لها معنى صحيحا من غير تكلف ، ولا أدري كيف يتكلف لتأويل الأخبار الواردة في الطبيعيات من يتحرز عن تأويل ما يتعلق بالامور المعنوية حتى في أبده المسائل».

(٣) في «ن» : «ولم تزل».

(٤) في «بح» : «فلو».

(٥) في البحار وشرح المازندراني : «لأحرقت».

(٦) في «بن» : + «الله».

(٧) في الوافي : ـ «سبحانه و».

(٨) الحج (٢٢) : ١٨.

(٩) الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٨٣ ، ح ٢٥٥٥٨ ؛ البحار ، ح ٥٨ ، ص ١٤١ ، ح ١.

٣٧٥

حدثني محمد بن عليعليهما‌السلام سبعين(١) حديثا لم أحدث بها أحدا(٢) قط ، ولا أحدث بها أحدا(٣) أبدا ، فلما مضى محمد بن عليعليهما‌السلام ، ثقلت على عنقي ، وضاق بها صدري ، فأتيت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، فقلت(٤) : جعلت فداك ، إن أباك حدثني سبعين حديثا لم يخرج مني شيء منها ، ولايخرج(٥) شيء منها(٦) إلى أحد ، وأمرني بسترها(٧) وقد ثقلت على عنقي ، وضاق بها صدري ، فما تأمرني؟

فقال : «يا جابر ، إذا ضاق بك من ذلك شيء ، فاخرج إلى الجبانة(٨) ، واحتفر حفيرة ، ثم دل رأسك(٩) فيها ، وقل : حدثني محمد بن علي بكذا وكذا ، ثم طمه(١٠) ؛ فإن الأرض تستر(١١) عليك».

قال جابر ، ففعلت ذلك ، فخف عني ما كنت أجده.

عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إسماعيل بن مهران مثله.(١٢)

١٤٩٦٥ / ١٥٠. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن

__________________

(١) في «د ، م ، جت» والبحار : «بسبعين».

(٢) في «د ، ع ، جت» : «أحدا بها».

(٣) في «بح ، جت» : «أحدا بها». وفي «د» : ـ «أحدا».

(٤) في «بف» : + «له».

(٥) في «ع ، بف ، بن ، جد» وحاشية «د» : «ولا خرج».

(٦) في «م» : «منها شيء». وفي الوافي : ـ «ولا يخرج شيء منها».

(٧) في «ع ، بح» وحاشية «د» : «بسرها».

(٨) الجبان والجبانة : الصحراء ، وتسمى بهما المقابر لأنها تكون بالصحراء ، تسمية للشيء بموضعه. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٣٦ (جبن).

(٩) «دل رأسك» أي أرسلها. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٢٦٦ (دلو).

(١٠) في «ل» : «وضمه» بدل «ثم طمه». والطم : طم البئر بالتراب ، وهو الكبس ، يقال : طم البئر وغيرها بالتراب طما من باب قتل ، أي ملأها حتى استوت مع الأرض. قال العلامة المازندراني : «في طم الحفر تنبيه على عدم إفشائه ، وإنما لم يأمرهعليه‌السلام بإظهاره له ، وهوعليه‌السلام احفظ منه ، إما لأنهعليه‌السلام لما كان عالما به لم يكن الإظهار له دافعا للضيق ، أو ليعلم كيفية التخلص من الضيق من لم يجد مثلهعليه‌السلام إلى قيام القائمعليه‌السلام ». راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٣٧٠ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٧٨ (طمم).

(١١) في «ن» : «يستر».

(١٢) الوافي ، ج ٥ ، ص ٧٠٤ ، ح ٢٩١٦ ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ٣٤٤ ، ح ٣٧.

٣٧٦

المغيرة ، قال :

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : «لآخذن البريء(١) منكم بذنب السقيم. ولم لا أفعل ويبلغكم عن الرجل ما يشينكم ويشينني فتجالسونهم وتحدثونهم ، فيمر بكم المار ، فيقول : هؤلاء شر من هذا(٢) ، فلو أنكم إذا بلغكم عنه ما تكرهون زبرتموهم(٣) ونهيتموهم ، كان أبر(٤) بكم وبي(٥) ».(٦)

١٤٩٦٦ / ١٥١. سهل بن زياد(٧) ، عن عمرو بن عثمان ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى :( فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ ) (٨) قال : «كانوا ثلاثة أصناف : صنف ائتمروا وأمروا ، فنجوا ؛ وصنف ائتمروا ولم يأمروا ، فمسخوا ذرا(٩) ؛ وصنف لم يأتمروا ولم يأمروا ، فهلكوا».(١٠)

١٤٩٦٧ / ١٥٢. عنه(١١) ، عن علي بن أسباط ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، قال :

__________________

(١) في شرح المازندراني : «اريد بالبريء البريء من مثل ذنب السقيم وإن كان هو أيضا مذنبا باعتبار ترك الأمربالمعروف والنهي عن المنكر». وفي المرآة : «إنما سمىعليه‌السلام تارك النهي عن المنكر بريئا بحسب ظنه أنه بريء من الذنب ، أو لبراءته عن الذنوب التي يرتكبها غيره».

(٢) في المرآة : «أي هؤلاء الذين يجالسون هذا الفاسق ولا يزبرونه ولا ينهونه شر منه».

(٣) الزبر : المنع والزجر ، يقال : زبره يزبره زبرا ، أي انتهره ، أي زجره بمغالظة ، وأغلظ له في القول والرد. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٧ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٩٣ (زبر).

(٤) في «جت» : «أزين».

(٥) في «بن» : «بي وبكم».

(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٧١٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٤ ، ح ٢١١٩٧.

(٧) السند معلق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدة من أصحابنا.

(٨) الأعراف (٧) : ١٦٥.

(٩) الذر : جمع الذره ، هي أصغر النمل. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٦٢ (ذرر).

(١٠) الخصال ، ص ١٠٠ ، باب الثلاثة ، ح ٥٤ ، بسنده عن سهل بن زياد الوافي ، ج ٢٦ ، ص ٤٣٥ ، ح ٢٥٥٢٤ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٤٩ ، ح ٢١٢٠٨ ؛ البحار ، ج ١٤ ، ص ٥٤ ، ح ٦.

(١١) الضمير راجع إلى سهل بن زياد المذكور في السند السابق.

٣٧٧

كتب أبو عبد اللهعليه‌السلام إلى الشيعة : ليعطفن(١) ذوو السن(٢) منكم والنهى(٣) على(٤) ذوي الجهل وطلاب الرئاسة ، أو لتصيبنكم(٥) لعنتي أجمعين».(٦)

١٤٩٦٨ / ١٥٣. محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن جميعا ، عن صالح بن أبي حماد ، عن أبي جعفر الكوفي ، عن رجل :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إن الله ـعزوجل ـ جعل الدين(٧) دولتين(٨) : دولة لآدمعليه‌السلام ، ودولة لإبليس ، فدولة آدم هي دولة اللهعزوجل ؛ فإذا أراد الله ـعزوجل ـ أن يعبد علانية ، أظهر دولة آدم ؛ وإذا أراد الله(٩) أن يعبد سرا ، كانت دولة إبليس ؛ فالمذيع(١٠) لما أراد الله ستره(١١) مارق(١٢) من الدين».(١٣)

__________________

(١) في مرآة العقول ، ج ٢٦ ، ص ١٩ : «قولهعليه‌السلام : ليعطفن ، من العطف بمعنى الميل والشفقة ، أي ليترحموا ويعطفوا على ذوي الجهل بأن ينهوهم عما ارتكبوه من المنكرات. وفي بعض النسخ : عن ذوي الجهل ، فالمراد هجرانهم وإعراضهم عنهم». وراجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١١٦ (عطف).

(٢) في «جد» وحاشية «م» : «السنن».

(٣) «النهي» : العقول والألباب ، واحدتها : نهية بالضم ، سميت بذلك لأنها تنهى صاحبها عن القبيح. النهاية ، ج ٥ ، ص ١٣٩ (نها).

(٤) في «بح ، جت» وشرح المازندراني : «عن».

(٥) في الوافي : «أو ليصيبنكم».

(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٣ ، ح ٧١٦ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ١٢٠ ، ح ٢١١٣٤.

(٧) في «ن» : «للدين».

(٨) الدوله : اسم من تداول القوم الشيء تداولا ، وهو حصوله في يد هذا تارة وفي يد هذا اخرى ، وهي بفتح الدال وضمها ، وجمع المفتوح : دول بالكسر ، وجمع المضموم : دول بالضم. المصباح المنير ، ص ٢٠٣ (دول).

(٩) في «د ، ل ، بح ، بف ، بن ، جت» : ـ «الله».

(١٠) الإذاعة : الإفشاء. الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢١١ (ذيع).

(١١) في «ع» : «سره».

(١٢) المارق : الخارج ، يقال : مرق السهم من الرمية مروقا ، أي خرج من الجانب الآخر. والمراد أنه خارج عن كمال الدين. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٥٥٤ (مرق).

(١٣) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب الإذاعة ، ح ٢٨١٦ ، بسند آخر ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٤٦ ، ح ٧٢١.

٣٧٨

حديث الناس يوم القيامة

١٤٩٦٩ / ١٥٤. عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سنان ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر :

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : قال : «يا جابر ، إذا كان يوم القيامة ، جمع(١) الله ـعزوجل ـ الأولين والآخرين لفصل الخطاب ، ودعي(٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ودعي أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فيكسى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حلة(٣) خضراء تضيء ما بين المشرق والمغرب ، ويكسى عليعليه‌السلام (٤) مثلها(٥) ، ويكسى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حلة وردية(٦) يضيء لها ما بين المشرق والمغرب(٧) ، ويكسى عليعليه‌السلام (٨) مثلها ، ثم يصعدان عندها ، ثم يدعى بنا ، فيدفع إلينا حساب الناس ، فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، ثم يدعى بالنبيينعليهم‌السلام ، فيقامون صفين عند عرش الله ـعزوجل ـ حتى نفرغ(٩) من حساب الناس ، فإذا دخل(١٠) أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ، بعث رب العزة علياعليه‌السلام ، فأنزلهم منازلهم من الجنة وزوجهم ، فعلي والله الذي(١١) يزوج أهل الجنة

__________________

(١) في «د ، جت» والبحار : «وجمع». وفي «بف» والوافي : «يجمع».

(٢) هكذا في «م ، بف ، بن ، جت ، جد». وفي سائر النسخ والمطبوع : «دعي» بدون الواو.

(٣) الحلة : إزار ورداء ، لا تسمى حلة حتى تكون ثوبين ، والجمع : حلل ، وهي برود اليمن. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٧٣ (حلل).

(٤) في «م ، بن ، جت ، جد» : + «حلة».

(٥) في «بف» : ـ «مثلها».

(٦) «وردية» : منسوبة إلى الورد ، وهو لون أحمر يضرب إلى الصفرة الحسنة في كل شيء ، والانثى : وردة. راجع : المغرب ، ص ٤٨١ ؛ لسان العرب ، ج ٣ ، ص ص ٤٥٦ (ورد).

(٧) في «بف» : ـ «يضيء لها ما بين المشرق والمغرب».

(٨) في «بن» : + «حلة».

(٩) في «د ، ع ، بح ، بف» : «يفرغ».

(١٠) في «بن ، جت» والبحار : «أدخل».

(١١) في «بح» : ـ «الذي».

٣٧٩

في الجنة ، وما ذاك إلى أحد(١) غيره كرامة من الله ـ عز ذكره ـ وفضلا فضله الله(٢) به(٣) ، ومن به عليه ، وهو والله يدخل أهل النار النار(٤) ، وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا فيها(٥) أبوابها ؛ لأن أبواب الجنة إليه ، وأبواب النار إليه»(٦) .

١٤٩٧٠ / ١٥٥. علي بن إبراهيم ، عن صالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن عنبسة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : سمعته يقول(٧) : «خالطوا الناس ؛ فإنه إن(٨) لم ينفعكم حب علي وفاطمةعليهما‌السلام في السر ، لم ينفعكم في العلانية».(٩)

١٤٩٧١ / ١٥٦. جعفر(١٠) ، عن عنبسة :

عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال : «إياكم وذكر علي وفاطمةعليهما‌السلام (١١) ؛ فإن الناس ليس شيء(١٢) أبغض إليهم من ذكر علي وفاطمةعليهما‌السلام ».(١٣)

١٤٩٧٢ / ١٥٧. جعفر(١٤) ، عن عنبسة ، عن جابر :

__________________

(١) في «جت» : «لأحد» بدل «إلى أحد».

(٢) في «ل» : ـ «الله».

(٣) في «بح ، جت» : ـ «به».

(٤) في شرح المازندراني : «لا ينافي ما مر ؛ لأنهعليه‌السلام داخل في «نحن» ، ولأن أمرهم واحد».

(٥) في «د ، ع ، ل ، م ، ن ، بف ، بن» : ـ «فيها».

(٦) الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٦٥٨ ، ح ٢٤٨١٢ ؛ البحار ، ج ٧ ، ص ٣٣٧ ، ح ٢٤.

(٧) في الوافي : ـ «سمعته يقول».

(٨) في «ع» : «فإن» بدل «فإنه إن».

(٩) الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٢٦ ، ح ٢٥٠٢.

(١٠) السند معلق على سابقه. ويروي عن جعفر ، علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي.

(١١) في شرح المازندراني : «حذر عن ذكرهما عند الناس المبغضين لهما ترغيبا في التقية منهم وحفظ النفس من شرهم ، والثواب المترتب على ذكرهما مترتب على ترك ذكرهما تقية».

وفي المرآة : «قوله عليه‌السلام : إياكم وذكر علي وفاطمة ، أي عند المخالفين النواصب».

(١٢) في «ع ، بح ، بف ، جد» وحاشية «م» : «بشيء».

(١٣) الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٦ ، ح ٧٠١ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢٣٨ ، ح ٢١٤٥٤.

(١٤) السند معلق كسابقه.

٣٨٠